Professional Documents
Culture Documents
القران الكريم
د .عائض بن عبد الله
القرني
بسم ال الرحمن الرحيم
المحد ل الواحد الحد ،الصمحد ؛ الذي ل يلد ول يولد ،ول يكن له كفوا أحد ،
والصلةا والسلما على معلم الناس اليخ ؛ البشيخ النذير ،والسراج النيخ ،صلى ال عليه وعلى
آله وأصحابه وأتباعه أجعي ؛ أما بعد.
فانه ف خضم أزمات الياةا الادية ،يبج على السلم أن يلو بربه تعال ،ويتمحتع بلذةا
مناجاته ،والتشرف باللوةا به ،والتنعم بتدبر رسالته الالدةا ؛ الت أنزلا لتكون نباسا للعالي ،
القران الكري ،وكان من جلة اهتمحامات بذه الرسالة الالدةا ،أن يسر ال تعال ف كتابه بعض
الكلمحات عن بعض الشخصيات الت ورد ذكرها ف القران الكري ،فكانت هذه الرسالة
)) شخصيات من القران الكري (( سائل ال تعال أن يتقبلها من ،وان ينفع با السلمحي .
وآخر دعوانا أن المحد ل رب العالي .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كتب
د .عائض بن عبد ال القرني
هذه قصة أبينا آدما ،عليه السلما ،قصة اللق وسجود اللئكة له ،وقصة الطخيئة ،
ونن مثله أو أكثر ،ومن شابه أباه فمحا ظلم ،وتلك شنشنة نعرفها من أحزما.
أعوذ بال من الشيطخان الرجيم }ووإذذ ققذلونا لإذلومحلئإوكإة اذسقجقدوا إلودوما فووسوجقدوا إلل إبليس أووب
كافإإرين{)البقرةا(34: إ
وواذستوذكبوقور وووكاون مون الذ و و
هنا قضايا هائلة وأحداث عالية ؛ عاشها آدما ،عليه السلما ،وسعها النبياء والرسل
واللم العلى .
أولها :يقول سبحانه وتعال )) :ووإذذ ققذلونا لإذلومحلئإوكإة(( أي :كلفنا وأمرنا وتعبدنا اللئكة
أن يسجدوا لدما .
}ووإذذ ققذلونا لإذلومحلئإوكإة اذسقجقدوا إلودوما{ وف هذه الكلمحة قضايا :
أولها :ما هو هذا السجود الذي يريده ،سبحانه وتعال ،من اللئكة ؟ وهل يصرف
السجود لغيخ ال ؟
معاذا أتى من الشاما قال :يا رسول ال ،رأيت العجم يسجدونف الديث :أن ا
للوكهم وأنت أول أن نسجد لك .
قال صلى ال عليه وسلم )) لو أمرت أحدا أن يسجد لحد لمرت الرأةا أن تسجد
لزوجها لعظم حقه عليه ولكن ل يكون إل ل (( ).(1
فل يسجد إل ل ،وهذه السجدةا هي سجدةا التشريف ،ويوما تضع جبينك ف الرض
على التاب يرفعك ال درجات ،ففي حديث ثوبان قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم:
))إنك لن تسجد ل سجدةا إل رفعك با درجة(() ، (2وعن ربيعة السلمحي قال :قلت يا رسول
ال ،أريد مرافقتك ف النة ،فقال )) :فأعن على نفسك بكثرةا السجود((). (3
كلمحا سجدت كلمحا رفعك ال ،وكلمحا تررت من العبادةا لغيخ ال ،من عبادةا الوظائف
والطخواغيت ،والناصبج ،والدراهم والدنانيخ ،ارتعت ف مقامات العبودية .
)(1
صحيح .
أخرجه احمد ) ، (18913وابن ماجه ) (1853عن عبد ا بن أبي أوف رضي ا عنه ،وانظر )) :المشكاة(().(3255
)(2
أخرجه مسلم ).(488
)(3
أخرجه مسلم ).(489
فهل هذا السجود الذي أمر ال به اللئكة لدما السجود على الرض مثل ما نسجد
للصلةا ؟
لهأل العلم رأيان أو قولن :
يقول الول :معناه :النناء والضوع ،وهو :أن يهدهد رأسه وان يضع .
والقول الثاني :معناه :أن يسجد للمرض فالسجود ل ،ولكن تكريا لدما ،وإجابة
لمر ال سبحانه وتعال .
والرأي الثان هو الصحيح ،وكان ف شرع من قبلنا السجود للكراما ،قال ،سبحانه
وتعال ،ف قصة يوسف } :ووورفووع وأبوقوويذإه وعولى الذوعذرإش وووخروا لوهق قسلجدا { )يوسف :من الية (100أما
عندنا ف شريعتنا فل يسجد إل ل ،ول يسجد لعظيم مهمحا كان ،ول ينحن له ،فان النناء
مرما.
وف هذا :قضايا أثارها ابن تيمحية وابن القيم ،وغيخهرا ،هل اللئكة أفضل أو بن ادما
أفضل ؟
قال بعضهم :اللئكة أفضل ؛ لنأم اقرب إل ال ،ولن ال رفع أمكنتهم ،ولن ال ما جعل
عندهم شهوات ،فأنأم عقول بل شهوات ،وابن آدما شهوةا وعقل ،واليوان شهوةا بل عقل .
ومنها :أنأم يسبحون الليل والنهار ل يفتون ،وكل ما ف السمحاء من ملك ،كلهم
سجود إل قياما الساعة ،وهناك ملئكة لم اختصاصات عجيبة ومال التوسع ف بسط الكلما
عنها يكون ف موضوع الديث عن اللئكة.
واستدلوا بأدلة :منها :أنأم يستغفرون لن ف الرض ،والفضل يستغفر للمحفضول ،ليس
الفضول يستغفر للفاضل .
وقال قوما :بل بنو آدما أفضل ؛ لنأم ركبت فيهم الشهوةا ،وصارعوا الشهوات ،يعن :
الصالي ،أما الكفرةا فل يوازنون بالمحيخ ول بالنازير ول بالكلب } إذن قهذم إلل وكاذلونذقوعاإما بوذل
ضرل وسإبيلا{ )الفرقان :من الية . (44
قهذم أو و
والصالون كمحا يقول بن تيمحية :العبةا بكمحال النهايات ل بنقص البدايات .
فأما ف الدنيا فاللئكة أفضل ؛ لنأا اقرب إل ال ،ولنأم ل يذنبون ول يطخئون ول
يعصون ال ،وأما ف الرض فإذا قرب ال بن آدما ودخلوا النة – نسأل ال من فضله ،
أصبحوا أفضل من اللئكة.
بال لفظك هذا سال من عسل *** أما قد صببت على أفواهنا العسل
}ووإذذ ققذلونا لإذلومحلئإوكإة اسجدوا{
أول :خلق ال آدما من طي لزب ،ما حأ مسنون ،قالوا :من فخار ،والطخي اللزب
،هو :الطخينة اللزجة كالغراء ،فلمحا خلقه ال تركه أربعي يوما طينا ،تدخل الرياح من فمحه
وترج من دبره ،انظر إل اللق الضعيف ،وانظر إل أصل النشأةا ،وانظر إل الناس جيعا ؛
ملوكا وملوكي ،ورؤساء ومرؤوسي ،وأغنياء وفقراء ،كلهم من هذا الطخي ،ث انظر إل
التكبين التجبين ف الرض .
الذي ما ينظر بعي البصيخةا ،إنا ينظر بعي البصر يتيه تيهانا ،ويهيج هيجانا ،ويشي
وكأنه ليس من ذاك الصل .
أحد وزراء بن أمية وزير متكب متجب ،عنده بغال ،وعنده خيول وسيوف ،وعنده
حشم ،مر والسن البصري جالس ،فقاما له الناس إل السن البصري .
فالتفت الوزير قال :ما عرفتن ؟
قال السن البصري لا عرفتك ما قمحت .
قال :من أنا ؟
قال :أنت الذي خرج من مرج البول مرتي ،أن تتحمحل العذرةا ،و أصلك تعاد إل
جيفة قذرةا ،وأتيت من نطخفة مذرةا ،فسكت ،فكأنا أغشي على وجهه النار .
دخل الهدي العباس مسجد الرسول صلى ال عليه وسلم فقاما الناس له جيعا ،إل ابن
أب ذئبج الدث الكبيخ ما قاما ،جلس فسلم على الضور ،ث التفت إل ابن ذئبج قال :ما
لك ل تقوما لنا وقد قاما لنا الناس ؟ قال :أردت إن أقوما لك فتذكرت قوله تعال } :يوقذووما يوقققوقما
ي{ )الطخففي ( 6 :فتكت القياما لذلك اليوما ،قال :اجلس ،وال ،لقد اللناس لإر ب إ
ب الذوعالومح وق و
أقمحت كل شعرةا من رأسي .
عن طاووس بن كيسان العال الثقة الزاهد العابد الدث تلمحي ابن عباس قال :دخلت
الرما فطخفت ،ث صليت ركعتي عند القاما ،ث جلست انظر ف الناس أتفكر ف هذه الليقة ،
وهي ،وال ،عبةا من العب ،انظر إل الطخارات إذا كنت ف انتظار أو مغادرةا ،وانظر إل
الصالت والستشفيات ،اختلف الصور ،اختلف البدان ،اللمححات ،النظرات ،السمحات
،كل واحد من الناس عال مستقل ف نفسه ،هروما وغمحوما وأحزان وأقطخار ،شقي وسعيد ،
فقيخ وغن ،سال من المحوما ،ومتورط ف الدلمحات ،فسبحان الباري .
ومع ذلك ،فال يراقبج كل حركة من الناس ،كل يوما هو ف شأن ،ما تفعل من حركة
،ول سكنة ول كلمحة ول خطخوةا إل وال معك ،يوت هذا بعلم من ال ،ويولد هذا بعلم من
ال ،ويرض هذا وال بعلمحه ،ويشفى هذا وال يعلمحه .
فجلس طاووس ينظر فإذا بلبة السلح والراس والرماح ،فالتفت قال :فإذا هو الجاج
ابن يوسف ،قال :فالتفت فإذا جلبة السلح فسكنت مكان وإذا بأعراب ،إعراب لكنه مسلم
متصل بال يطخوف بالكعبة ،فلمحا انتهى من الطخواف أتى ليصلي ركعتي ،فنشبت حربة ف ثيابه
فارتفعت فوقعت على الجاج ،فمحسكه الجاج بيده .
فقال له الجاج :من أين أنت ؟
قال :من أهل اليمحن .
قال :كيف تركتم أخي ؟ وكان أخوه ممحد بن يوسف عامل على اليمحن .
قال :من أخوك ؟
قال :أنا الجاج أخي ممحد .
قال :تركته سينا بطخينا – انظر إل الجابة ما أحسنها ..
قال :ما سألتك عن حالته وسنه وبطخنته سألتك عن عقله ؟
قال :تركته غشوما ظلوما .
قال :أما تدري انه أخي ؟
قال :أتظن انه يعتز بك أكثر من اعتزازي بال ؟
قال طاووس :وال ،ما بقيت ف رأسي شعرةا إل قامت .
قال ابن عبد الادي ك دخل ابن تيمحية السكندرية ،دخل يريدون سجنه ،فأخرجوه من
سجنه إل سجن آخر ،لاذا يسجن ؟ يسجن لتثبت ل اله إل ال ف الرض ،يرد على
البتدعة واللحدةا والزنادقة والعتزلة والهمحية والشاعرةا ،فقال له أحد البتدعة :يا ابن تيمحية ،
واله ،كل هؤلء يطخالبون بدمك ،ويريدون قتلك الن .
فقال ابن تيمحية أتوفن بالناس ،ث نفخ ف كفه قال :واله ،كأنأم ذبان ،لكن من
مثل ابن تيمحية ؟
قال بعض الفسرين :لا خلق اله ،سبحانه وتعال ،آدما تركه أربعي يوما هكذا ،فكان
ير به الشيطخان فينظر إليه من طي فينخ فيه فيجلجل نفخه فيه فعرف انه ضعيف ل يتمحاسك.
ضإعيفا { )النساء :من الية (28وخلق ظلوما جهول ، إ
وقال ال عز وجل }:ووقخلوق اذلنسان و
وخلق عجول ،وهي ف النسان طبعة إل إذا رتبها ونقاها وسيخها بالكتاب والسنة فإنأا تصلح ،
بإذن ال .
فلمحا نفخ ال فيه من روحه ،سبحانه وتعال ،وهذا شرف ،أحياه ال للمحلئكة :
اسجدوا لدما .
ولنا إن نتساءل ،لاذا أمر ال اللئكة بالسجود لدما ؟
أول :يتحنهم لطخاعة هل يطخيعونه أما ل ؟
ثانيا :يرى من يعصي منهم .
ثالثا :يرى الناس فضل آدما ،عليه السلما ،فقاموا فسجدوا جيعا إل إبليس تكب ،
ولاذا تكب ؟
قال ابن عباس :كان إبليس اعلم اللئكة لكن ما نفعه علمحه ،بل زهى وتكب وافتخر.
وقال ف بعض الروايات – أوردها ابن كثيخ وغيخه : -كان إبليس ملك السمحاء الدنيا ،هو
مسؤول عن السمحاء الدنيا ،فأب إن يسجد لا قال ال للمحلئكة اسجدوا ،فأتى يعتض ،
ويقول لرب العزةا الذي خلق السمحاوات والرض ،ويعلم ما تت الثرى .يقول :خلقتن من
نار وخلقته من طي ،أأسجد وأنا اشرف العناصر ،عنصري من نار وعنصره من طي ؟ والنار
اشرف من الطخي فكيف تسجد النار للطخي ؟ هذه الكلمحة هي بداية الذلن وبداية اللعنة
س أووب{ وبداية الرمان ،اعتاضه هو الكب }وإذذ ققذلنا لإذلمحلئإوكإة اسجدوا إلدما فوسجدوا إلل إبإ
لي
ذ و ذ ق ق وو و و ق و و و
)البقرةا :من الية (34هذه اشد الفتيات ،رفض إن يسجد وأب وامتنع ،وما كفى ف اللفظ إن
يقول :أب ،بل قال :واستكب ،ولذلك كانت أركان الكفر ثلثة :
السد ،والكب ،والكذب .
فمحن كان فيه كب ،فقد اخذ ثلث الكفر ،وما عليه إل الباقي .
الكب هذا هو شعار إبليس ،نعوذ بال .
ومن علمات التكب :انه ل يستفيد من غيخه ،ول يرى الفضل لغيخه ،ول ينقاد للحق
إذا عرفه ،ويعرف بلفظه ويعرف بشيته ،ويعرف بنحنحته ،ويعرف بسعلته .
قالت العرب :أحق الناس التكب ،ولذلك أحق الطخيور الطخاووس ؛ لنأم متكب .
ذكروا لبعض المحقى من السلطي التكبين ،ما ال به عليهم ،سلطخان من السلطي
عزل عن منصبه ،فذهبج إل قرية من قراه ،ففرشوا له ملحفهم وعمحائمحهم ف الطخريق ؛ لنأم
جاد عليهم بال وهو ف عمحله ،فالتفت إل الناس وقال :لثل هذا فليعمحل العاملون .
ومر وزير من الوزراء العباسيي على السر – جسر بغداد – وقف قبل السر ،وقال :
وال ،إن أخشى إن ل يمحل السر شرف ،وان ينكسر ب ف النهر .
وذكروا عن الجاج بن أرطأ :أحد الدثي ،رحه ال ،انه دخل اللس فجلس ف
طرف الناس ،فقالوا :اجلس ف الصدر ،قال :حيثمحا جلست فأنا صدر ،ف أي مكان
اجلس فأنا صدر ،وهذه من عبارات الكب الت اكتسبت ف أصل ذاك العنصر أو أخذت
بالقتباس .
وف هذه الية } :أووب وواذستوذكبوقور وووكاون إمون الذوكافإإريون{ )البقرةا :من الية . (34
قال الفسرون :كيف يقول :وكان من الكافرين ول يكن هناك كافر ،بل أول الناس
آدما ؟
قالوا :سوف يكون ف علم ال انه من الكارين ،وهو الرأي الصحيح .
ث إشذئتقومحا وول توقذقوروباك اذلونلةو ووقكل إمذنقوها وروغدا وحذي ققال } :ووققذلونا ويا آودقما اذسقكذن أنت وووزذوقج و
إإ إ إإ
ي{ )البقرةا (35:سجد اللئكة ،و أراد ال إكراما آدما فأسكنه جنة وهذه اللشوجورةاو فوقتوقكوونا مون اللظالمح و
اللد ،وقد أورد ابن القيم وغيخه ف النة الت أسكنها وزجه أقوال ،هل هي جنة ف الرض
وبستان ف الرض ،أما هي جنة اللد؟
والصحيح :إنأا جنة اللد ،أدخله ال ف جنة اللد .
قالوا :فاستوحش ،عليه السلما ،وما كان معه أحد ،فجلس فارغا والتفت يريد إن
يلس مع أحد ،لكن من يلس معه ؟ اللئكة لم جنس خاص ،الن جنس خاص ،وهو
يريد من جنسه .
ولا استوحش آدما ،عليه السلما ،نومه ال ،كمحا يقول أهل التفسيخ - ،منهم ابن
كثيخ : -نومه ،وأخذ من ضلعه اليسر حواء ،ما أضعفنا ،وما أذلنا ،وما أقلنا ،وما أحوجنا
إل رحة ال ،إنسان هذا خلقه ،وهذه أمه ،ث يأت النسان ،ويظن انه واحد العال ،فريد
العصر ،وان الناس ليسوا بشيء ،يركبج الكبائر ،ويأت بكل جرما ،وكل ما خطخر له ،ويسن
تلك النشأةا.
خلق ال حواء ،فالتفت آدما إليها بعد إن استيقظ ،فرآها بانبه فعرف انأا زوجته
فسكن إليها }ووإمذن آياتإه أوذن وخلووق لوقكذم إمذن أنفسقكذم أوذزوواجا لإتوذسقكنقوا إوذليقوها وووجوعول بوذقيقنوقكذم وموولداةا
ووورذحوةا { )الروما :من الية (21لاذا سيت حواء ؟ قالوا :لنأا من الياةا ،وال اعلم .
قال ال لم :كلوا من النة واسكنوا ف النة ،وتتعوا ف النة ،هذه قصورها ،وهذه
أنأارها ،وهذه ثارها ،وهذا كل ما لذ وطاب ،لكن هذه الشجرةا ل تأكلن منها ،لاذا ؟
امتحان وابتلء من ال ليخى عودتم ،وليخى صدقهم ،وليخى إيانأم .
ما هي هذه الشجرةا ؟ اختلف أهل العلم فيها على أقوال .
قيل :السنبلة .
وقيل :العنبج .
وقيل :التي .
وذلك كله ل يهم ،يقول ابن جرير :إن ال ل يددها أسا بعينها ،ول يسمحها لنا ،ول
يأت با قران ول سنة فلمحاذا نتكلم ؟
فأحبج شيء للنسان ما منع عنه الن ،لو تدخله غرفة مكيفة مفروشة ،عنده ما لذ
وطاب من الطخعاما والشراب ومرتاح ،فتقول :أحذر ل ترج من هذه الغرفة ،وإن خرجت
عاقبناك عقابا أليمحا ،فيأت ويقول :منعن من الروج ،حبسن ف هذا الكان ،حسنا ال عليه
.
قال علي بن أب طالبج :لو منع الناس من فت البعر لفتوه .
ولذلك انظر إل المحر الن ،تذهبج العقل واللبج وتفسد السر ،وتسببج الذابح بي
الهل والقارب ،وترتكبج با الطخامات ،ومع ذلك يسافر لا بعض الذين ل يرجون ل وقارا ،
ول يافون ل هيبة ،ول رقابة ،يسافرون إل بلدها ،بل بعض الناس بلغ الثمحاني من عمحره ،
وهو يعاقر المحر ويشربا ،وقد ذهبج لبه وعقله وأرادته ،وهو منوع منها ،وكذا الزنا وكذا النظر
إل الرمات والربا وغيخها ؛ لنه منع .
وهذه هي التكاليف ،ولو كانت السالة بل منع ول حظر ،لا كان هناك ابتلء ،وكان
الناس ف النة ،وما عرف الطخيبج من اليخ والؤمن من الكافر .
فلمحا منعه ال ،أتى إبليس يوسوس له ،هذه العداوةا ،والسؤال كيف دخل معه إبليس
النة ؟
سبق ،وان ذكرنا ،أنأم كانوا ف السمحاء ،وخلق ال آدما ف السمحاء ،ث اسجد له
اللئكة ،ورفض إبليس ،وجعل ال عز وجل آدما وحواء ف النة وإبليس بنأى ،فلمحا حذرهم
ال من الشجرةا أتى إبليس يوسوس لدما وحواء ،فأين وسوس لمحا ؟
لهأل العلم ثلثة آراء وأقوال :
القول الول :قالوا :هو مطخرود مروما ،لكنه دخل يوسوس ول يتنعم ،فهو مطخرود من
رحة ال ،لكن جعله ال يذهبج ؛ لنأم سال ال إن يهله ليغوي آدما وذريته إل قليل ،فأنظره
ال ،فهو يدخل بل حجاب ،ويدخل بل حرس ،ويدخل عليك وأنت ف فراشك ،وأنت ف
السيارةا والطخائرةا ،وهو معك يري منك مرى الدما .
والقول الثاني :قالوا :أخذته الية ،حية شارقة مارقة ابتلعت إبليس ،ث دخلت النة ،
أوردها أهل التفسيخ .
والقول الثالث :قالوا :وسوس من بعيد ،ما دخل النة ،لكن اخذ يوسوس فوصلت
الوسوسة .
والراجح ،هو :الرأي الول ،انه دخل مطخرودا مروما لكن أتى يوسوس فانظر إل
لالإإديون{ إ وسوسته }ووقاول وما نوقوهاقكمحا ربرقكمحا وعذن وهإذإه اللشوجرإةا إلل أوذن توقكوونا وملووك ذ إ
ي أوذو توقكوونا مون ا ذو و و و و و
)لعراف :من الية (20فصدقه آدما .
النسان يصدق إبليس ،حت الن ،ولو كان مؤمنا ،يأتيك فيقول مثل :جارك ما
تكلم عليك بتلك الكلمحة إل لقصد ف نفسه ،ما هو مقصده ؟ قال :امتهانك واحتقارك
والزدراء بك ،فيقول :صدقت ،ويذهبج بسيفه وخنجره يقاتل جاره .
يغض طرفه ف السوق ،قال :أنت ما نظرت إل السحر اللل ،لو نظرت إل المحال
نظرةا واحدةا فقط ،حت ترد نفسك بنظرةا واحدةا ،ينظر النظرةا فيكون هلكه فيها .
وتسمحع الغنية الاجنة يقول :ما عليك من الغناء ن هذا حلل ،والعلمحاء الذين قالوا
بتحريه ليس عندهم دليل ثابت ،اسع وتتع قليل ،وأنت ما ارتكبت جرية ،ل شربت خرا
ول زنيت ،أنت تستمحتع إل أغنية ،فيسمحع الذي يقول :هل رأى البج سكارى مثلنا فيسكر
،ث يزن ،ث يرتكبج الفواحش يدهده على وجهه ف النار .
فوسوس لدما ،فاستمحع له آدما ،فأكل من الشجرةا ،وأكلت حواء ،فلمحا أكل سقط
اللباس الذي يواري عوراتمحا ،وعليهمحا لباس النة وحسن النة وحلي النة ،وباء النة تناثر
ف الرض .
ل اله إل ال ،ما أشده من موقف ،هذا موقف السكنة ،موقف الذنبج والطخيئة .
يقولون :إن يوسف ،عليه السلما ،لا هم بالرأةا وهرت به سع هاتفا يقول :يا يوسف
،ل تزن فان من زن كالطخائر الذي عليه ريش نتف ريشه .
وهذه مغبة العصية ،انظر كيف سلبج الياء والمحال واللي وكل نعمحة ،فأصبح ف
موقف هو وحواء عراةا ،فأخذا أوراق الشجر ،عليه السلما ،وعليها السلما ،يغطخيان عوراتمحا
من الناظرين إن كان ملئكة أو غيخهم ،فأتاهم الطخاب مباشرةا }اهبطخا{ )طه (123:فالعصارةا
ل ياورون الواحد الحد ،وهذه ،وال ،أعظم مصيبة منينا با .
يقول ابن القيم :
ولكننا سب العدو فهل ترى *** نعود إل أوطاننا ونسلم
يقول :نن سبينا من النة ،سبانا إبليس وأنزلنا ف الرض ،فيا ليت !! مت نعود
لوطاننا ،نن أهل الوطان أهل النأار أهل القصور .
يا راقدا يرنو بعين راق ققد *** ومشاهد لمر غيخ مشاهققد
تصل الذنوب إل الذنوب وترتي *** نزل النعيم وفوز خلد واحقد
ونست إن ال أهبد آدم ققا *** من جنة الأوى بذنبج واحقد
هبط ،عليه السلما ،وانظر إل البوط من علو من جنة اللد ن هبط ووقع ف الرض ،
ارض يابسة ارض قاحلة .
نقل أهل العلم ،عن ابن عباس :أما آدما فهبط ف الند ،وبيده غصن شجرةا ،وقالوا :
وأما حواء فهبطخت بدةا ،ونقل غيخهم :هبط آدما على الصفا وهبطخت حواء على الروةا ،ول
يهمحنا هبط هنا أو هنا ،فان القصود :إن ال أهبطخهم إل الرض ،أما آدما ،عليه السلما ،
فهبط بغصن شجرةا ،فنزل هذا الغصن فنبت ف الند ،فقالوا :كل بور ،وكل طيبج يأت من
الند من آثار ذاك العود.
ك اذلولنة{ )البقرةا :من الية . (35 }ووققذلونا ويا آودقما اذسقكذن أونذ و
ت وووزذوقج و
اسكن لفظ فيه حياةا ،ما قال :اقعد ،ول قال :اجلس ،بل قال :اسكن ،وهذه
ك اذلونلةو ووقكل الكلمحة فيها من اليقي والطخمحأنينة والفرح والبشر ما ال به عليم} اذسقكذن أونذ و
ت وووزذوقج و
إمذنقوها وروغدا { )البقرةا :من الية (35هنا ليس الرغد إل ف النة ،قد يطخلق مازا على الدنيا :عيش
رغيد ،لكن إذا سعت النسان يقول :أنا ف عيش رغيد مستمحر ،فل تصدقه .
هشاما بن عبد اللك قال لوزرائه :تعالوا نصي الياما الت أتان السرور فيها منذ توليت
اللفة ،تول سنوات اللفة ،فحسبها فوجدها ثلثة عشر يوما ،سنوات كلها تصفي 13
يوما سلم فيها من النكود والزلزل والفت والن ،يعن 13يوما استقر حاله فقط .
فقال لوزرائه :ل جرما – يعن :ل جرما :ل ريبج ،ل شك – أخلون غدا ف بستان ،
وعلي الراسة لسعد من الصباح إل الساء .
قالوا :فخرج ف بستان له ف روضة دمشق وقال للحرس :ل تستقبلوا رسول ،يعن :
رسول موفدا ،ول تأذنوا لحد ،ول تسمحعون مشكلة واتركون ف هذا البستان يوما كامل .
فجلس ف هذا الكان من الصباح ،فلمحا قرب الظهر وإذا هو بسهم فيه دما وقع بانبه ،
فرفع السهم فوجده طار من اثني تقاتل خارج البستان وأتى إليه السهم ،قال :ول يوما واحد
– حت يوما واحد – ما نسلم من الشاكل .
ل دار للمحرء بعد الوت يسكنه ققا *** إل الت كان قبل الوت بانيها
إن بناها بيخ طاب مسكن ق ققه *** وان بناها بشر خاب بانيهققا
)(4
أخرجه مسلم ) (1047عن انس بن مالك ،رضي ا عنه .
الوليد بن عبد اللك بن قصورا ف دمشق ما يعلمحها إل ال ،وهو الذي وسع السجد
النبوي ووسع السجد القصى ،وأتى بالشاريع الائلة ،بن قصورا وحدائق ل يعلمحها إل ال ،
فلمحا أتته سكرات الوت لبط وجهه ف الرض وضرب وجهه ،وقال } :وما أوذغون وعبن ومالإيوذه)(28
ك وعبن قسذلوطخانإيوذه{ )الاقة (29 - 28:وهذا عبد اللك بن مروان عندما حضرته سكرات الوت وهلو و
سع غسال ،بانبج القصر ،قال :يا ليتن كنت غسال يا ليت أمي ل تلدن ،قال سعيد بن
السيبج لا سع الكلمحة :المحد ل الذي جعلهم يفرون إلينا وقت الوت ول نفر إليهم .
أما ميمحون بن مهران وهو أحد الصالي الكبار ،فقد حفر قبا له ف قعر بيته ،ف
حوشه ف داره ،فإذا أراد أن يناما توضأ ونزل ف القب وبكى كثيخا ،ث خرج من القب قال :يا
ميمحون ،عدت إل الدنيا فاعمحل صالا .
غدا { )البقرةا :من الية (35 ك اذلونلةو ووقكل إمذنقوها ور و
ت وووزذوقج و }ووققذلونا ويا آودقما اذسقكذن أونذ و
هذا الرغد ل يكون إل ف النة ؛ رغد ل هم ول غم ول حزن ،فأهلها ل يبولون ول
يتغوطون ول يرضون ،ورشحهم السك ،قلوبم على قلبج امرئ واحد ،خل من كل حقد
وحسد وغيظ وبغضاء ،ل يافون موتا ول جوعا ول هرما ،ول يصيبهم سوء أبدا }إلن الإذيون
إ ت ولقذم إملنا اذلقذسون قأولوئإ و
تك وعذنقوها ق ذمبقوعقدوون ) (101ل يوذسومحقعوون وحسيوسوها ووقهذم إف وما اذشتوقوه ذ وسبوقوق ذ
أنفسقهذم وخالإقدوون ) (102ل وذيقزنقققهقم الذوفوزعق اذلكب ووتوقتوقلولقاقهقم الذومحلئإوكةق وهوذا يوقذوقمقكقم الإذي قكذنتقذم
قتووعقدوون ) { (103النبياء ).(103-101
) وقلنا يا آدما اسكن ...فتكونا من الظالي .قربا من الشجرةا فظلمحا أنفسهمحا ،فنزل
إل الرض .
أولهما :الوضوء دائمحا إن تكون على طهارةا الوضوء هذا حصن حصي .
المأر الثاني :الذكار ،الذكار دائمحا وأبدا ،خاصة آية الكرسي ،فهي ترق
الشياطي ،والعوذات وقل هو ال أحد ،ول اله إل ال ممحد رسول ال ،ول اله إل ال وحده
ل شريك له ،له اللك وله المحد ،وهو على كل شيء قدير ،مائة مرةا ،وف الديث قال
رسول ال صلى ال عليه وسلم )) :من قالا ف يوما مائة مرةا كتبت له مائة حسنة وميت عنه
مائة سيئة ،وكانت له عدل عشر رقاب ،وكانت له حرزا من الشيطخان يومه ذلك حت يسي
،ول يأت أحد بأفضل ما جاء به ،إل رجل عمحل بعمحله أو زاد عليه (().(5
ومن الروز من الشيطخان :إن تتبع أمر الرحن من غض البصر ،وحفظ الذن ،وحفظ
اليد ،وحفظ البطخن ،وحفظ الفرج ،فهذه من الروز.
ومن الروز أيضا :إن إذا غضبت فل تتكلم ،وان تسكت ليزيل ال عنك سبحانه
وتعال وسوسة الشيطخان .
}فوأووزلقومحا اللشذيوطخاقن وعذنقوها{ )البقرةا :من الية (36الشيطخان من الن على كل حال ،بعضهم
يكون من اللئكة ،وبعضهم يكون من الن ،لكن قال سبحانه وتعال } :وكاون إمون اذلإبن
فوقوفوسوق وعذن أوذمإر وربإه{ )الكهف (50هذا الشيطخان .
والشيطخان ،فيه حجم كبيخ ،وحجم صغيخ على كل الستويات ،إذا كان النسان
ضعيفا يرسل له شيطخانا من الدرجة الثالثة ،وإذا كان النسان من الغليظي يرسل له شيطخانا
أقوى ،والؤمن شيطخانه ضعيف ،ضعيف جدا يقول :أنأكه وأضناه كالمحل الضعيف ؛ لنأم
كلمحا حاول الشيطخان أن هذا العبد قال :استغفر ال ،وعاد إل ال وتاب إل ال ،و أنأدما
البن يره معه ،فإذا أراد أن يدخله بيته ،قطخع البال وفر ،فهو دائمحا ف صراع.
ومن الؤمني من ل يستطخع لم إبليس أبدا ،حاول وحاول ث ترك ،أما بعض الناس
فيأخذهم يينا وشال .
رسولنا صلى ال عليه وسلم يقول ) :كل منكم له قرين وكل به ( يعن :من الشياطي .
قالوا :حت أنت ،يا رسول ال .
قال ) :حت أنا ،لكن ال أعانن عليه فأسلم (() ، (6أعانه ال على شيطخانه فأسلم ،
أعلن السلما فل يأمره إل بيخ ،وأما نن فالقرين مضاد دائمحا ،لكن نتحفظ منه باليات
والحاديث .
)(5
أخرجه البخاري ) ، (3293ومسلم ) (2691عن أبي هريرة ،رضي ا عنه .
)(6
أخرجه مسلم) ، (2814عن عبد ا بن مسعود ،رضي ا عنه .
يقول ابن عباس :الشيطخان جاث على قلبج ابن آدما يأت كالية ،هكذا جاث على
القلبج ،فإذا سكت وغل النسان وسوس ،وإذا ذكر ال خنس ،وهو يري من النسان مرى
الدما .
}فوأووزلقومحا اللشذيوطخاقن وعذنقوها فوأوذخوروجقهومحا إ لما وكاونا إفيإه { )البقرةا :من الية (36من النعيم القيم وقرةا
العي ،أخرجهمحا إل الدنيا .
ي{ ،إذن : ض قمستوقوقور ووموتاعع إول إح ض
ض وعقدو وولوقكذم إف الوذر إ ذ و ضقكذم إلبوقذع ض } وقاول اذهبإطخقواذ بوقذع ق
العداوةا بي الناس قضاء كون قدري من الواحد الحد ،ولكن تزول العداوةا باليان ،وال عز
إإ
ك { ] هود .[118:119 : ي ) (118إلل ومذن ورإحوم وربر و وجل يقول } :وول يوقوزاقلوون قمذتولف و
ولكل شيء آفة من ضده *** حت الديد سطخا عليه البد
الديد ،وهو الديد ،سلط عليه ال البد ،وهذا يقسمحه نصفي ،كل شيء له عدو ،
تد الشاةا ما تاف من المحار ،ول تاف من المحل ،لكن إذا رأت الذئبج خافت وثبتت
مكانأا ،ول تأخذ خطخوةا لنأم عدوها ،والمحار له عدو وهو الضبع ،والثعبان للنسان ،
وهذه الواشي للمسود ولغيخها ،لكن هي فصائل .
يقول أهل العلم :من العداء الذي جعله ال ف الرض العداء الذي جعله بي الجناس
،ولذلك ند بعض اليوانات تتوافق وبعضها تتعادى .
قال ) :بعضكم لبعض عدو ( فال هو الذي جعل هذا العدوان لذا المر ،والناس
كذلك بينهم عداء ،والعداء على قسمحي بي الناس :
ب وعقدووا إمون إ إ
ك وجوعذلونا لقكبل نوإ بقسم بق ،وهو عداء أهل الق لهل الباطل }وووكوذل و
ضضقهذم إببوقذع ض
س بوقذع و
لإ الذمحجإرإمي ووكوفى بإرب و إ إ
ك وهاديا وونوصيخا {] الفرقان} [ 31 :وولوذول ودفذقع ال ه اللنا و و قذ وو
إ ض وولوإكلن اللهو قذو فو ذ إ
ضضل وعولى الذوعالومح و
ي { ] البقرةا [251 لووفوسودت اذلوذر ق
وأما العداء الباطل ،فعداء الؤمني بعضهم لبعض وهذا يصل ،ولكن على الؤمن أن
ي وعإن يصلح ،وان يكظم الغيظ ،وان يسن ،وان يلم ،وان يصب } ،والذوكاإظإمحي الذغي و إ
ظ ووالذوعاف و و وذ و
ي { ]آل عمحران[ 134 : إإ اللناإس وواللهق قإي ر
بج الذقمحذحسن و
ف وأوعإرض عإن ا ذ إ إ إ إ إ
] العراف [199 ي{لاهل و ويقول سبحانه وتعال} :قخذ الذوعذفوو ووأذقمذر بالذعقذر و ذ ذ و و
إ إ
ك ووبوذقيقنوهق وعوداووةاع وكأونلهق ووإلوويقول سبحانه وتعال ) :اذدفوذع إبالإت هوي أوذحوسقن فوإوذا الذي بوذقيقنو و
حيم { ]فصلت [ 34 : إ
و ع
يقول علي ،رضي ال تعال عنه و أرضاه ،ف معركة المحل لا رأى طلحة مقتول ،
مسح التاب عن وجهه ،وقبله وقال :يعز علي ،يا أبا ممحد ،أن أراك مندل على التاب ،
صقدوإرإهذم إمذن ولكن أسال ال أن أكون أنا وإياك من قال فيهم ال عز وجل } :وونوقوزذعونا وما إف ق
إ إ
ي { ] الجر [47 : غبل إذخووان ا وعولى قسقرضر قمتوقوقابإل و
يعن :لبد من شيء بي الؤمني ،حت ند من الدعاةا والعلمحاء من يكون فيه غل
،لكنه ينزعه ،سبحانه وتعال ،يوما القيامة ،فيصبحون أصفياء إخوانا أصدقاء أحباء ،وهذا ل
يكون إل ف النة ،ولكن ف الدنيا ل بد أن يسود الخاء ،يقول أبو تاما ف مسالة الدين
والسلما :
إن كيد مطخرف الخاء فإننقا *** نغدو ونسري ف إخاء تالد
أو يتلف ما الغمحاما فمحاؤنقا *** عذب تدر من غمحاما واحد
أو يفتق نسبج يؤلف بينقنا *** دين اقمحناه مقاما الوالد
) (7صحيح
أخرجه الترمذي ) (3540عن أنس بن مالك ،رضي ا عنه ،وصححه ،وانظر تصحيح أهل العلم له في )) جامع
العلوم والحكم (( لبن رجب الحنبلي .
جيع ا إنلهق قهوو الذغوقفوقر اللرإحيقم {] الزمر ، [ 53 :ويقول تعال ف الديث القدسي )) :يا الرذقنوب وإ
و
عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار ،وأنا أغر الذنوب جيعا فاستغفرون اغفر لكم (( ).(8
ف وعلوذيإهذم وول
ي وفل وخذو ع دا
و ه
ق ع جيع ا فوإلما يوأذإتيوقنلقكم إمبن قهدى فومحذن توبإ
} ققذلونا اهبإطخقوا إمذنقها وإ
و ذ
و و و ا ذ
قهذم وذيوزقنوون{ )البقرةا (38:قلنا :اهبطخوا منها جيعا من النة ،قيل :هبط آدما وحواء ،وبعضهم
إ إ إ
يقول :مع آدما وحواء الية والشيطخان } فو لما يوأذتيوقنلقكذم مبن قهد ا
ى {)البقرةا :من الية (38ما هو
الدى ؟
الهدى :دين ال الذي يبعث به رسله ،كل الرسل اتوا بالدى وكل له شريعة ،وهم
ف وعلوذيإهذم وول قهذم إ إ إ إ
ي وفل وخذو ع يتفقون أنأم أتوا بالسلما } فو لما يوأذتيوقنلقكذم مبن قهد ا
ى فوومحذن توبوع قهودا و
وذيوزقنوون{ )البقرةا :من الية . (38
مأا الفرق بين الخوف والحزن؟
الوف على أمر مستقبل تاف من أمر يأتيك ،والزن على أمر فات ،فل خوف
ضرل وول يوذشوقى ) عليهم ،ول هم يزنون ،وهذا كقوله سبحانه وتعال }فومحإن اتلقبع هوداي وفل ي إ
و وو ق و و
إ إ
ضذنك ا { ]طه [123،124 : ض وعذن ذذكإري فوإلن لوهق ومعيوشةا و (123ووومذن أوذعور و
قال ابن عباس :كتبج ال ،عز وجل ،على نفسه أن من اتبع هذا القران ،فاحل
إ
ض وعذن ذذكإري فوإلن لوهق حلله وحرما حرامه ،أن ل يضل ف الدنيا ول يشقى ف الخرةا }ووومذن أوذعور و
ضذنكا {]طه [124 :معه دراهم ودنانيخ ودور وقصور وسيارات ،لكن عليه الضنك ،وعليه إ
ومعيوشةا و
ب إلو وحوشذرتوإن أوذعومحى ووقوذد اللعنة ,وعليه الغضبج }وووذنقشقرهق يوقذووما الذإقوياومإة أوذعومحى ) (124وقاول ور ب
إ إ إ قكذنت ب إ
ك اذليوقووما تققذنسى )]{(126طه [
ك آياتونا فوقنوسيتوقوها وووكوذل و ذ و ك وأتوقذت و صيخا ) (125وقاول وكوذل و ق و
جيع ا فوإلما يوأذإتيوقنلقكم بمبن قهادى{ ،وقد أتى وال . } ققذلونا اهبإطخقواذ إمذنقها وإ
و ذ
وال لقد أسعت دعوةا الرسول صلى ال عليه وسلم راعي الغنم ف الصحراء .
وال ،لقد سعت بدعوته العجائز ف بيوتن ،وف خدورهن.
وال ،لقد نفذ إل العاتق من النساء ،إل البكر من النساء ،إل العذراء من النساء .
من دعوته ما وصل علمحاء الصحابة ف مدينة الرسول صلى ال عليه وسلم .
)(8
أخرجه مسلم ) (2577عن أبي ذر ،رضي ا عنه .
وال ،لقد سارت دعوته مسيخ الشمحس ،ومسيخ الليل والنهار ،فمحا هو عذرنا إذا قلنا ما
آتانا ،ما بي لنا ،ما وضحت الطخريق ،ول وال قد وضحت كل الوضوح ،وقد بينت كل
البيان }إليققذنإذور ومذن وكاون وحيو ا وووإيلق الذوقذوقل وعولى الذوكافإإريون{ ]يس [70 :فمحن هو الي ؟؟ أهو الذي
يأكل ويشرب ويزمر ويغن لياليه وأيامه ؟ هذا صحيح يسمحى حيا مازا ،حياةا الشاةا لنه يأكل
ويشرب ،لكن قلبه ليس بي }أوووومذن وكاون ومذيت ا فوأوذحيو ذقيقوناهق وووجوعذلونا لوهق قنورا ويذإشي بإإه إف اللناإس وكومحذن
باإرضج إمذنقوها{]النعاما [122 :ل سواء ،فالياةا هنا هي حياةا اليان ،حياةا إ ر إ
س إو ومثوقلقهق ف الظلقومحات لوذي و
القران ،حياةا الذكر ،حياةا التصال بال ،حياةا حفظ الوقت ،حياةا طلبج العلم ،حضور
مالس اليخ ،واستمحاع إل كلما اليخ ،هذه هي الياةا أما غيخها فهي حياةا )الواجات ( .
وال ،كيف ينعم النسان كيف يهدأ باله وهو ليس مستقيمحا ؟ وال ليس راض عنه ،
تد عنده قصور ،عنده دور ،عنده مناصبج ،لكن ال غضبان عليه من فوق سبع ساوات ،
كيف يهدأ ؟ كيف يرتاح ؟ وبعد أياما يرتل إل ال }وولووقذد إجذئتققمحوونا فققوراودى وكومحا وخلوذقوناقكذم أولوول
وملرضةا ووتوقورذكتقذم وما وخلولذوناقكذم وووراءو ظققهوإرقكذم وووما نوقورى وموعقكذم قشوفوعاءوقكقم الإذيون وزوعذمحتقذم أونقلقهذم إفيقكذم قشوروكاقء
ضلل وعذنقكذم وما قكذنتقذم توقذزعققمحوون {]النعاما [94 :أتى صلى ال عليه وسلم يرج لووقذد توقوقطخلوع بوذقيقنوقكذم وو و
الناس من الظلمحات إل النور ،فمحن أطاعه اهتدى ،ومن عصاه تردى .
**************************************
حوار في السماء
يقول :قبورنا ملمت الدنيا فكيف بالقبور الت سلفت وسلفت وسلفت ؟
وحكمحة خلق الليفة أن يسكن الرض لقاصد :
منها :أن يعمحر الرض كمحا قال تعال } :وواذستوقذعومحورقكذم إفيوها{ ]هود . [61:
ومنها :أن يأت من ذرتيه النبياء والرسل صلى ال عليه وسلم والشهداء والعلمحاء
والصائمحون والصلون .
)(10
أخرجه البخاري ) ، (122ومسلم ) (2380عن ابن عباس ،رضي ا عنهما.
ومنها :أن يبتليه ،سبحانه وتعال .
كمحا قال}:إلنا خلوذقونا اذلنسان إمن نقطخذوفضة أوموشاضج نوقبتوإليإه فوجعذلوناه وإسيعا ب إ
صيخا { ]النسان .[2 : و وو ق ذ ذ ذ و
ومنها :أن يظهر ،سبحانه وتعال ،قدرته للعالي ،لنه ل يكون اللك ول الثل
العلى ملكا ،إل إذا كانت له رعية يتصرف فيهم يقتل هذا ويعفو عن هذا ،ويعطخي هذا
ويول هذا ويعزل هذا .
فال أراد أن يظهر سلطخانه ف الرض ،وحكمحته البالغة وقدرته النافذةا ،ويظهر رحته
وعقابه فأتى بآدما.
ومنها :انه أراد سبحانه وتعال أن يظهر غفرانه ،ويظهر شديد عقابه ،فانه الغفور
الرحيم شديد العقاب ،فكيف نعرف انه غفور رحيم إذا ل يغفر ؟
ك لإذلومحلئإوكإة { )البقرةا :من الية (30هذا متمحع من اللئكة الطهار ف السمحاء }ووإذذ وقاول وربر و
،ومن حكمحته سبحانه وتعال انه ل يعل ف الرض من اللئكة ،ول يعلهم من الن ول من
اليوانات ؛ لن اليوان شهوةا بل عقل ،واللك عقل بل شهوةا ،والنسان عقل وشهوةا ،فإذا
أطاع ارتقى إل أفضل من اللئكة ،وإذا عصى اندر تت البهائم.
وذكر عن بعض الفسرين أن اللئكة قالت :يا رب ،لو أنزلتنا ف الدنيا كنا حبسنا
شهواتنا وما عصيناك أبدا .
فقال ،سبحانه وتعال ) :إن اعلم ما ل تعلمحون (.
فانزل ال ملكي ) هاروت وماروت ( وأعطخاهم الشهوةا مع العقل .
فلمحا نزل ف الرض جلسا ف الكمحة يكمحان بي الناس ،فأتت امرأةا جيلة ،فتنت
هاروت وماروت ،فبقيت بمحا حت زنيا با.
فخيخهم ال ،عز وجل بي عذاب الدنيا وبي عذاب الخرةا .
قالوا :نريد عذاب الدنيا فنكسهمحا ،سبحانه وتعال ،ف بئر هاروت وماروت ف العراق
بأرجلهمحا .
والقصة ذكرها ماهد بسند ضعيف كمحا ف )) سيخ أعلما النبلء (( ،وذكرها كثيخ من
الفسرين ). (11
القصود :أن ال علم انه ل يصلح للمرض إل آدما وذرية آدما.
والقرطب يذهبج إل أن إقامة الليفة واجبج بذه الية ،وف استدلله نظر ؛ لن
الليفة هنا هو الذي يلف بعضهم بعضا .
إ إ إ إ إ
ك وقاول إبن أوذعلوقم س لو و }وقالقوا أووذتوعقل فيوها ومذن يققذفإسقد فيوها وويوذسف ق
ك البدوماءو وووذنقن نقوسبقح بوذمحدوك وونققوقبد ق
وما ل توقذعلوقمحوون{ )البقرةا :من الية 0 (30
كيف تعتض اللئكة على ال عز وجل ؟
صوون اللهو وما أوومورقهذم وويوقذفوعقلوون وما
كيف وقد قال ،تعال عنهم ف آية أخرى } :ل يوقذع ق
ن { ]التحري .[ 6 : يققذؤومقرو و
والصحيح :أن هذا ليس اعتاضا ،وإنا أرادوا أن يظهر ال لم الكمحة .
قم لاذا قالوا ) :يفسد فيها ( فمحا هو دليلهم على انه سوف يكون فساد؟
قال بعضهم :إن الن عمحرت الرض فتةا من الفتات ،فتقاتلوا وافسدوا ف الرض ،
فظنت اللئكة أن آدما سيكون مثلهم ،ذكر هذا ابن كثيخ وغيخه.
والفساد يكون بالعاصي والظلم والنكرات.
س{ فكأنأم يقولون :نن أول منهم فنحن أهل التسبيح د
ب ق
و ق
ق نو ك
و }وونن نقسبح إبمح إ
د
و ذ ق و ق وذ و ق
والتقديس.
قال سبحانه وتعال } :إبن أوذعلوقم وما ل توقذعلوقمحوون أي :اعلم حكمحة ل تعلمحونأا ،واعلم
سرا ل تدركونه ،واعلم مقصدا ل تصلون إليه .
قال أهل العلم :ما علمحه ،سبحانه ،من هذا انه سوف يكون من ذرية آدما :رسل ،
وأنبياء ،وشهداء ،وعلمحاء ،ودعاةا ،وصالون ،كإبراهيم وموسى وعيسى ونوح وممحد ،
عليهم الصلةا والسلما ،وأب بكر وعمحر وعثمحان وعلي وأب ومعاذ وزيد بن ثابت ،ومالك
والشافعي وأب حنيفة وأحد ،وابن تيمحية وابن القيم وابن كثيخ ،وأمثالم كثيخ .
)(11
انظر )) :مجمع الزوائاد (( ) ، (5/68و )) تفسير الطبري (( ).(1/479
قال تعال } :وووعلوم آودوما اذلساءو قكلوها { )البقرةا :من الية (31أراد ال ،سبحانه وتعال ،أن
يعل خصيصة لدما ،فعلمحه الساء كلها :أساء البشر واليوانات والخلوقات .
قال ابن عباس :علمحه اسم كل شيء :البقرةا والمحار والفرس ،فهذا البل اسه جبل،
وهذه سارية ،وهذا مسجد ،وهذه شجرةا ،وهذه زهرةا ،وهذا ماء ،وهذا رجل ،وهذا طيخ ،
وهذه دابة إل غيخ ذلك من الساء .
ففي الديث عن النب صلى ال عليه وسلم )) :أن موسى عليه السلما التقى بآدما
فقال له :يا آدما أنت أبونا خلقك ال بيده ،و أسكنك جنته ،وعلمحك أساء كل شيء (().(12
لن الليفة والسؤول ل بد أن يكون على علم وبصيخةا ،ولذلك لا اختار ال لنب إسرائيل
طالوت قالوا :كيف يكون علينا ملكا ،ول يؤت سعة من الال ؟
صطخووفاهق وعلوذيقكذم وووزاودهق بوذسطخوةا إف الذعإذلإم وواذلإذسإم{ ]البقرةا [247ففي العلم
قال ال } :إلن اللهو ا ذ
عال ،وف السم كذلك طويل يصلح للمحلك .
والسن من كرما الوجود وخيخه *** ما أوت القواد والزعمحاء
ضقهذم وعولى الذومحلئإوكإة{ )البقرةا :من الية (31أتى سبحانه وتعال باليوانات والشرات }قثل وعور و
والدواب والعجمحاوات ،وقال للمحلئكة :ما أساء هؤلء ؟
فسكتوا ،ث قالوا :ل ندري ،اله اعلم } ،فوقوقاول أونذبإئقوإن إبأساإء وهقؤلإء إذن قكذنتقذم
ي{ )البقرةا :من الية (31أي :صادقي ف إنكم أول باللفة ف الرض ،وسكون الرض إإ
صادق وو
من آدما .
أو إنكم اعلم من آدما .
ك( تنزيه له تعال عن النقص. ك{)البقرةا :من الية (32ما أحسن الرد) ،قسذبوحانو و }وقالقوا قسذبوحانو و
}ل إعذلوم لوونا إلل وما وعلذمحتوقونا{ )البقرةا :من الية (32فهذا أدب طالبج العلم أن يقول :ل علم لنا إل
ما علمحنا ال ،وال اعلم ،ول يتسرب بالفتيا ،ول يفت بهل ؛ لنأم سو يطخئ ،ويصيبه من
الذلن والرمان ما ال به عليم ،وينطخفئ نوره ،ويأخذ ذمم وحجج الناس على كتفه ،
ويكون جسرا إل جهنم للناس .
)(12
أخرجه البخاري ) ، (7440ومسلم) (182عن أبي سعيد الخدري ،رضي ا عنه .
ولذلك كان الصحابة من اشد الناس حذرا من الفتيا ،فكانوا يتدافعون الفتيا .
ويقولون :كان يتغيخ وجه الواحد منهم إذا سئل عن مسالة ياف أن يغلط فيها .
قال علي ،رضي ال عنه :ما أردها على صدري إذا سئت عن مسالة ل اعرفها ،فقلت
:ل ادري .
قالوا :نضرب لك أكباد البل من العراق ،وتقول :ل ادري .
ك ل إعذلوم لوونا قال :اذهبوا إل الناس ،وقولوا لم :مالكا ل يعرف شيئا ! }وقالقوا قسذبوحانو و
ت الذوعإليقم اذلوإكيقم{ )البقرةا (32:فعلم بل حكمحة اضطخراب ،وحكمحة بل علم إلل وما وعلذمحتوقونا إنل و
ك أونذ و
جهل ،والنسان يمحع ف اصله بي صفتي :ظلوما جهول .
قال ابن تيمحية :ظلوما :يكم بل عدل ،وجهول :يكم بل علم .
ولذلك يشتط ف الاكم أن يكون عالا عادل ،وهرا صفتان جيلتان جليلتان .
}وقاول ويا آودقما أونذإذبئققهذم إبأسائإإهذم { )البقرةا :من الية (33أي :بأساء هؤلء الخلوقات }،فوقلولمحا
ض ووأوذعلوقم وما تققذبقدوون وووما قكذنتقذم ت وواذلوذر إ أونذقبأوهم بإأوذسائإإهم وقاول أوول أوقل لوقكم إبن أوذعلوم وغيبج اللسمحاوا إ
ق ذو وو ذ ذ ذ و قذ و ذ
ن{ )البقرةا :من الية (33 توذكتققمحو و
فالباطن ل يعلمحه إل ال ،أما الظاهر فيعلمحه الناس }يوقذعلوقمحوون وظاإهرا إمون اذلووياإةا الردنذقويا
ك إمذنقوها بوذل ووقهذم وعإن اذلخرةا قهذم وغافإقلوون { ]الروما } [7 :بوإل الداوروك إعذلقمحقهذم إف اذلخرةا بوذل قهذم إف وش ب
قهذم إمذنقوها وعقمحوون {]النمحل . [66 :
وف هذه الية :شرف العلم ،وانه من أعظم الطخالبج ف الياةا ،وان من جلس ف
حلقة العلم عند أهل العلم جيعا هو أفضل من تنفل ،ومن يصلي ومن يقرأ القرآن وحده .
وأن من طلبج مسالة ليعمحل با ،ويرفع الهل عن نفسه فهو أحسن من أن يركع سبعي ركعة.
واللم له وسائل ،فل يكفي القراءةا وحدها ،ول يكفي اللوس عند العلمحاء ،ول يكفي
حضور الدروس والاضرات ،بل تمحع المحيع :التدبر والفظ واللوس مع العلمحاء ،ولو كانوا
اقل منك علمحا وبصيخةا ،فإن ال ينحك باللوس ف مالس الذكر والعبادةا فتحا عظيمحا ،حت
يقول معاذ ف سكرات الوت :ما كنت أحبج الياةا إل لزاحة العلمحاء بالركبج ف حلق الذكر .
وكان معاذ يلس ف حلقة بعض الناس الذين هم اصغر منه علمحا واقل فقها ؛ ليفتح ال
عليه من العارف.
فعلى السلم أن يرص على طلبج العلم ،وان يقوي علمحه ومطخالعته ،وان يكون عنده
وسائل عديدةا ف العلم .
*************************************
الغريق
ب يقوذ بقبوون نيقوناقكم إمن آإل فإروعوون يسومونوقكم سوء الذعوذا إ إ
ذ ذ وق ق ذ ق و و قال سبحانه وتعال }وو ذذ ولذ ذ ذ
وأبذقوناءوقكذم وويوذستوذحقيوون نإوساءوقكذم ووإف وذلإقكذم وبلءع إمذن وربقكذم وعإظيعم ) (49ووإذذ فوقورقذقونا بإقكقم الذبوذحور
ي وذليقلوةا قثل التوذذقتق الذعإذجول إ إ
نيقوناقكذم ووأوذغورقذقونا آول فذروعذوون وأنتذم توقذنظققروون ) (50ووإذذ وواوعذدونا قمووسى أوذربوع و
فوأو ذوذ
إ إ إ إإ
ك لووعلقكذم توذشقكقروون )] {(52البقرةا[ . إمذن بوقذعده وأنتذم وظالقمحوون ) (51قثل وعوفذوونا وعذنقكذم إمذن بوقذعد وذل و
ل زال الديث مع بن إسرائيل ،ول زال الطخاب لبن إسرائيل ،حيث يدثهم ال بنعمحه
عليهم فيناديهم قائل :
أما نيناكم من آل فرعون ؟
أما واعدنا موسى وأعطخيناه التوراةا لصلحتكم ؟
أما عفونا عنكم ؟
أما فرقنا بكم البحر ؟
أما فعلنا وفعلنا ؟
فلمحاذا هذه الرائم ؟ ولاذا هذه العظائم ؟
فهي -ول الثل العلى – كأن تؤدب ابنك ،فتقول :أما علمحتك ؟ أما بنيت لك
بيتا ؟ أما اشتيت لك سيارةا ؟
وفي هأذه دروس أولها :
ممحل القصة أن موسى ،عليه السلما ،يقاتل قتال بريا وبريا ،وصراعا ميدانيا وعلمحيا ،
يرسله ال أي فرعون ف ديوانه ،وف إيوانه ،وف قصره،ويعل معه أخاه هارون ؛ لنأم أفصح
منه لسانا ،وهو ل شك أفضل من أخيه .
وقال بعض الؤرخي بأن هارون أكب منه بسنة ،ولكن ال اصطخفاه دونه .
صذدإري )
ب اذشورذح إل وبج إول فإذروعذوون إنلهق طووغى ) ، {(24فقال } :وقاول ور ب
فقال له } :اذذوه ذ
{(25لنأم أمر صعبج وتكليف ل يتمحله .
تيل انك راعي غنم ،ومعك عصا تش با على غنمحك ،ث تكلف بالدخول على
طاغية من طغاةا الدنيا ،هو فرعون حاكم مصر ،وحرسه كمحا قال أهل العلم :ستة وثلثون
ألف ا ،منتشرون ف كل مكان ،بوار القصر وخارجه وداخله.
صذدإري ) (25وويوبسذر إل أوذمإري ) {(26ما أحسن الدعاء ! ال ب اذشورذح إل و قال } :وقاول ور ب
هو الذي ألمحه أن يدعو بذا الدعاء } ،وواذحلقذل عقذقودةاا إمذن لإوساإن ) {(27يا رب أنت تعلم أن
لسان يتلعثم فحله ل .
قال السن البصري :رحم ال موسى ،ما سأل إل أن تل عقدةا واحدةا من لسانه .
وسببج طلبه من ال أن يلل هذه العقدةا ؛ كمحا قال موسى } :يوقذفوققهوا قوقذوإل{ ليفهمحوا
قوله ويفقهوه ،ول يقل :اجعلن أعظم خطخيبج ف مصر ،ول أفضل متحدث ف مصر ،ولكن
}يوقذفوققهوا قوقذوإل{ فقط لبلغ الرسالة.
}وواذجوعذل إل ووإزيرا إمذن أوذهإلي ) {(29يساعدن ،ويكون من أهلي ؛ لنأم لو كان من
غيخ أهلي ربا كان حاقدا أو حاسدا .
ث عينه باسه ؛ لن أهله كثيخون ،كبار وصغار وأبناء عمحومة وأقارب فقال } :وهاقروون
ك وكإثيخا ) (33وونوذذقكوروك أوإخي) (30اذشقدذد بإإه أوذزإري ) (31ووأوذشإرذكهق إف أوذمإري ) (32وكذي نقوسبوح و
ك قكذنت بإونا ب إ إ إ
صيخا ).{(35 وكثيخا ) (34نل و و و
إ
ك ويا قمووسى ) ((36ل يقل سؤالتك ،لنأا ت قسذؤلو و فجاء الواب مباشرةا )وقاول قوذد قأوتي و
ن {]يس [ 82 : سؤال واحد ف علم ال }إلونا أوذمقرهق إوذا أراد وشذيئا أوذن يوقققوول لوهق قكذن فوقيوقكو ق
ك وملرةاا أقذخورى ) {(37فبدأ اله من هذه الية يذكره بشريط حياته ، }وولووقذد ومنوقلنا وعلوذي و
وبتلك النعم الت أسداها له ف الاضي لعله يتذكرها ول ينساها ،فيشكر ول يكفر .
لا ذهبا واصبحا ف عرض الطخريق أوصاهرا ال بأدب الدعوةا ،فقال } :فوقققول لوهق قوقذولا لوبين ا
لووعلهق يوقتووذلكقر أوذو ويذوشى ) {(44انتبهوا من البيث لينوا ف الطخاب ،وعليكم بالسلوب السهل ،
وال يعلم ف علم الغيبج أن فرعون ل يؤمن فهو من أهل النار .
إ إ
ن{]النفال[23: لاذا؟ }وولوذو وعلوم اللهق فيإهذم وخذيخا ولذسووعقهذم وولوذو أوذسووعقهذم ولتوقوولذوا ووقهذم قمذعإر ق
ضو و
فيقول موسى وهو ف الطخريق وفرائصه ترتعد ،فهناك أمامه سيوف ورماح وخناجر ،وجيش
ف أوذن يوقذفقروط وعوذليقونا أوذو وأسطخول ،وفرعون وهامان وقارون ،فقال هو وأخوه } :وقال وربقلونا إنقلونا وو
نا ق
أوذن يوطخذوغى{ )طقه (45:أي :أن يستعجل بالعقوبة أو أن يطخغى ف الكم.
قال ال – وما احسن العبارةا } : -إنلإن وموعقكومحا أوذسوقع ووأوورى{ )طقه :من الية . (46
ل إله إل ال ! انتم ف اليوان ،وعلمحي معكم .
أنتم ف الصحراء ،وأنا معكم بعلمحي وإحاطت .
أنتم ف البحر وأنا معكم بعلمحي }وما يوقكوقن إمذن وذنووى وثلثوضة إلل قهوو ورابإعققهذم وول وخذوسضة إلل
إ إ
ك وول أوذكثوقور إلل قهوو وموعقهذم أويذون وما وكانقوا{ ]الادلة [7ال معكم بعلمحه قهوو وسادقسقهذم وول أوذدون إمذن ذول و
و إحاطته وشهوده.
ألزما يديك ببل ال معتصمحا *** فانه الركن إن خانتك أركان
ث كان اللقاء التاريي الشهود بي فرعون رئيس الضللة ،وبي موسى كليم ال ،فكان
ما كان من إظهار الجة أمامه ،ومشاهدته لعجزةا العصا واليد .
ففكر وقدر ،فاختار البارزةا ف اليدان أماما المحوع الائلة والشود الضخمحة ،لتكون
النهاية الفاصلة :إما الزية ،وإما الظهور ف الرض .
فتواعدا ضحى يوما الزينة ،وهو يوما العيد الكب عندهم .
فجاء السحرةا من كل مكان تلبية لسلطخان الزمان ،وربم العلى فرعون ،واصطخفوا
متهيئي للنقضاض بسحرهم على عصا موسى ؛ الت سعوا با ،وما رأوها ،وظنوها كحبالم
الت معهم .
فاختار موسى أن يلقوا هم بالول لكي تكون الاتة له ،وهذا من حكمحته أن يعلهم
يرجوا ما ف كيدهم ،وآخر ما عندهم من حيل ومغالطخات.
ث يأت هو فيقصم ظهرهم بعد أن عرف منتهاهم .
فألقوا حبالم ،فكانت تتاقص كاليات ،وهذا أقصى ما لديهم أن يعلوا البال
تتاقص ويسحروا أعي الناس با .
فألقى موسى عصاه بعد أن داخله شيء من خوف طبيعي ينتاب البشر لا رأى حياتم
الكثيخةا .
ت اذلوذعولى{ )طقه :من الية (68العلى مكانة ،والعلى ف إنل و
ك أونذ و فقال له تعال } :ل وتو ذ
حجة وغلبة .
فألقى العصا ،فأخذت تلتقم سحرهم وحبالم واحدةا تلو الخرى ،فدهش السحرةا ؛
لنأم ل يروا ف حياتم منظرا كهذا ،قد خبوا السحر وعلمحوه ،ولكنهم ف حياتم كلها الت
ضاعت بي تلكم الزعبلت ل يشاهدوا كمحثل هذا اليوما .
فعلمحوا انه ليس بسحر ،وإنا معجزةا من رب الرباب .
فخروا سجدا ل رب هارون وموسى.
فكانت النهاية الليمحة لفرعون وحزبه ،عندما انأارت على رؤوسهم اليل والتدابيخ .
فلمحا سقط اليار الدل ،كان ل بد عند فرعون أن يتار الفصل والسم العسكري ،
أمر بطخاردةا موسى وقومه بعد أن تشاور مع وزرائه ،فأتوه بذلك لكي ل يكسبج مزيدا من
الناس حوله .
فخرج فرعون بيش قوامه كمحا يقال ألف ألف ،وأما موسى فلم يكن معه إل بن
إسرائيل من الطفال والنساء وقليل من الرجال ،ولكن ال معه.
فلمحا بلغ موسى وقومه البحر رأوا عجاجة ف السمحاء ،فالتفتوا فإذا فرعون وجيشه ،وقد
اقتبوا منهم ،فجزعوا وهلعوا من الوقف ،فالبحر أمامهم ،وفرعون وجنوده من خلفهم ..فأين
الفر .
أما موسى فقد علمحه ال طيلة تلك السني انه ناصره ف كل موقف .
فأصبح هذا عنده عقدية ويقينا فقال } :وقاول وكلل إلن ومعإوي وربب وسيوقذهإديإن ) {(62أي :
لن يضيعن ف آخر الولة بعد أن كان معي سابقاا.
فاقتب موسى من البحر وضربه بعصاه انفلق ،وأصبح كالبل العظيم ،وحسر عن
القاع وبنو إسرائيل ينظرون مبهوتي دهشي من هذا النظر .
فأمرهم موسى بالدخول ف البحر والضي ،بعد أن جعله ال طريقا يابسا ،فسلكوه وهم
ل زالوا ف عجبهم .
وأما فرعون فانه اقتب من البحر ول يعثر على موسى وقومه ،وإنا شاهد هذا النظر
الغريبج الذي يشاهده لول مرةا ،فتقهقر ف البداية .
وف هذا الوضع يورد الفسرون بعض الخبار السرائيلية الت ل باس بالستئناس با؛
لنأا ل تعارض نصا عندنا ،وإنا هي من جلة الخبار .
قالوا :إن فرس فرعون رأى بغلة ف البحر ،قيل :بغلة كان يركبها جبيل فأرادها ،لن
الفرس يهيج عند رؤية البغلة ،فاقتحم بفرعون البحر ،فتبعه النود لنه قائدهم ،فلمحا اكتمحلوا
ف وسط البحر أنصك عليهم واضطخرب ،فقتلوا جيعا جزاء نكاال.
ت بإإه بوققنو إذسرائيول{ إ
ت أونلهق ل إلوهو إلل الذي آومنو ذ فقال فرعون ف اللحظات الخيخةا } :آومذن ق
]يونس . [90:
دين )]{(91يونس [91 ولكن ل ينفعه ذلك }آذلون وقوذد عصيت قوقبل وقكذنت إمن الذمحذفإس إ
و و و وذ و ذ ق و و و ق
فلفظه البحر جثة ميتة ليخاها من خلفه ،ويعلمحوا انه رجل حقيخ ل يستحق أن يعل ملكا ،
فضل عن أن يعل ربا ألا .
فقال تعال مذكرا بن إسرائيل بذه النعمحة العظيمحة عندما اهلك عدوهم الطخاغية فرعون
ب يقوذ بقبوون وأبذقوناءوقكذم وويوذستوذحقيووننيقوناقكم إمن آإل فإروعوون يسومونوقكم سوء الذعوذا إ إ
ذ ذ وق ق ذ ق و و وآله وجنوده }وو ذذ ولذ ذ ذ
نإوساءوقكذم ووإف وذلإقكذم وبلءع إمذن وربقكذم وعإظيعم { ]البقرةا . [49 :
والنجاةا معنوية وحسية :
فالسية أن تنجو من العذاب ،ومن السجن ،ومن الرض.
وأما العنوية فان تنجو من الفسق ،ومن العصية ،ومن العتقدات الباطلة.
يقول حسان ن رضي ال عنه ،ف هجو الارث بن هشاما ،الذي كان من سادات
قريش:
إن كنت كاذبة الذي حدثتن *** فنجوت منجى الارث بن هشاما
ترك الحبة أن يقاتل دونأم *** ونا بفضل طمحرةا ولاما
أي :انه فر يوما بدر على خيل له ،وترك أهل بدر من الشركي يقتلهم السلمحون ،فلم
يدافع عنهم .
وقال معاوية ،رضي ال عنه :
نوت وقد بل الرادي سيفه *** من ابن أب شيخ الباطح طالبج
أي :أن ال نان يوما مقتل علي ،رضي ال عنه ؛ لن الوارج كان ف مطخطخهم أن
يقتلوا عليا ومعاوية وعمحرو بن العاص ،رضي ال عنهم جيعا ،ولكنهم ل يستطخيعوا إل قتل
علي بن أب طالبج ،رضي ال عنه ،لكمحة قدرها ال .
فقال معاوية هذا .
ب{ ] يعن :تلقون منهم شدةا ومشقة وعنتا ،وهو اشد قوله }:يسومونوقكم سوء الذعوذا إ
و ق ق ذ قو و و
العذاب ل اقله .
يقول عمحرو بن كلثوما ف )) معلقته (:
إذا ما اللك ساما الناس خسفا *** أبينا أن نقر السف فينا
يقول هذا عندما ذهبج هو وأمه إل عمحرو بن هند ،فقال أما عمحرو بن كلثوما لما عمحرو
بن هند :ناولين هذا الطخبق ،تريد إذللا .
فرفضت ،فضربتها كفا على وجهها ،فصاحت تنادي ولدها وتولول ،فقاما ابنها وقتل
عمحرو بن هند ،وقال معلقته ف تلك الساعة .
فكان السرائيليون خدما عند أهل مصر ف ذلك الزمان ،يقومون بالعمحال القيخةا
عندهم ؛ من كنس وطبخ وتضيخ للطخعاما وهكذا .
}يوذ بقبوون وأبذقوناءوقكذم { )البقرةا :من الية (49أي :بعد أن علم فرعون بواسطخة السحرةا ،انه سيقتل ف
مصر على يد طفل ذر لبن إسرائيل يولد بعد ذاك الزمان .
فأخذ لغبائه يقتل كل ولد يولد لبن إسرائيل ،ولكن ال تعال بإرادته غلبج إرادةا هذا
السفيه ،فجعل ال موسى يتب ف قصر فرعون إذلل له وتقيخا .
} ووإف وذلإقكذم وبلءع إمذن وربقكذم وعإظيعم{ )البقرةا :من الية ، (49أي :نقمحة شديدةا حلت بكم ،
فل تنسوها ول تنسوا نعمحة ال إذ ناكم منها.
ولكنهم نسوا واعرضوا ،فل زالوا ف سخط من ال إل اليوما
وفي هأذا الدرس دروس وعبر :
أولها :أن اعتصامنا بل اله إل ال ،فل اله إل ال من اجلها الكتبج نزلت ،ومن اجلها
الرسل أرسلت ،ومن اجلها الدنيا دمرت خس مرات ،ومن اجلها أقيمحت العال ،وبثت .
الجيال ،وبذلت الموال ،ورفعت السيف ،فل اله إل ال ل بد أن تسيطخر على كل
واحد منا ،على اللك ،على الميخ ،على الوزير ،على العال ،على القاضي ،على السؤول ،
ل بد أن يعتقد ف ضمحيخه أن ل إله إل ال على الصحفي يوما يكتبج ،على الشاعر ،يوما ينظر
،على الديبج يوما يتوج أن يكون عبدا ل ،وإذا ل يفعل ذلك فسوف يكون من أعداء ال
ومن الادين ل .
والقضية الثانية :أن الدين يكون بالصلةا ،ول صلةا إل بدين ،ول دين بغيخ صلةا.
والقضية الثالث :أنا إذا ل نعل ف أذهاننا اليان باليوما الخر ،فوال ل نعيش ف
سلما ول أمن ،ول ف استقرار ول ف طمحأنينة ،لن الذين نسوا اليوما الخر تقاتلوا ودمروا
بعضهم ،وأطلقوا صواريهم وقتلوا المني والنساء والطفال ودمروا البيوت ،لنأم ل يؤمنون
بال واليوما الخر .
والقضية الرابعة :أن ال ،عز وجل ،ينصر أولياءه ،ولو ظهروا على الساحة انأم
مهزومون ،أو انأم قليلون ،أو انأم مضطخهدون ،فالنصر معهم والعاقبة لم .
والقضية الخامأسة :أن ال ،عز وجل ،يطخلبج من العبد أن يفظ النعم واليادي ،
وان يتذكر العروف ،وان يتذكر المحيل .
والقضية السادسة :أن على الداعية أن يعرف مداخل القلوب ،وان ل يكون عنيفا ف
أسلوبه مرحا للشعور منتهكا للقيم.
دخل أحد العراب على هارون الرشيد ،الليفة العباسي الكبيخ ،فقال العراب :يا
هارون .
قال :نعم .
قال :إن عندي كلما شديدا قاسيا فاسع له
قال :وال ل اسع له .
قال :ول
قال :لن ال أرسل من هو خيخ منك إل من هو شر من ،قال } :فوقققول لوهق قوقذولا لوبين ا
لووعلهق يوقتووذلكقر أوذو ويذوشى ).{ (44
فأسلوب الدب ومراعاةا الشعور ،و إقامة حقوق الناس مطخلوبة ف الدعوةا ليصل الداعية
إل القلوب .
والقضية السابعة :أن ل خوف على السلم ،فالنفوس بيد ال ،والرزاق ف خزائن ال
،فهو الذي ييي وييت ،وهو الذي يغن ويعدما ،وبيده مقاليد المور سبحانه وتعال .
هذا درس من دروس التوحيد ؛ لن أغلبية سور القران دائمحا تلق بنا مع موسى ،ول
تكاد تقرا سورةا ف الغالبج إل وتسمحع }وولووقذد أرسلونا قمووسى{]هود [96فسلما على موسى ف
الولي ،وسلما عليه ف الخرين ،وشكر ال سعيه يوما رفع ل إله إل ال .
ضوون وعوذليقوها
وأما فرعون ،وآل فرعون ،حالم كمحا ذكر الول ،عز وجل } :اللناقر يققذعور ق
ب { ]غافر . [46 :غققدوا ووعإشيا ويقوما توقققوما اللساوعةق أوذدإخلقوا آول فإروعوون أووشلد الذعوذا إ
و ذ ذ و و و ووذ و ق
**************************************
المناظرة
)(13
أخرجه البخاري ) ، (3372ومسلم ) (238عن أبي هريرة ،رضي ا عنه .
ف قذتإيي الذومحذووتى{ ]البقرةا [260 :بعد أن أصبحت ف بطخون الوحوش ب أوإرإن وكذي و
قال } :ور ب
والطخيور والعجمحاوات والكلب والزواحف .
قال ال ،عز وجل } :أول تؤمن { ؟
أفيك شك من ل إله إل ال ؟ ومن قدرةا القدير ؟ وقدرةا الواحد الحد ؟ الذي يقول
فيها الماما مالك :تعدد الصوات والنغمحات واختلف اللغات يدل على قدرةا ال .
وقيل لحدهم :ما دليل القدرةا ؟
قال :نقض العزائم .
أي :انك تعزما على أمر ،ث ينق عزيتك .مثل :تصمحم على السفر ث يلقى سفرك
لسببج أو لخر.
يقول أبو العلء العري ،وهو من أحسن أبياته – ولو أن له أبياتا قبيحة :-
تقضون والفلك السيخ ضاحكا *** وتقدرون فتضحك القدار
يقول :انتم ف الرض خفافيش تقدرون ،وتتوقعون ،ويأت ال فيلغي تقديراتكم ويفنيها
عذدلا{ ]النعاما : }وأل لوه اذلذكم وهو أوسرع اذلاإسبإي {]النعاما } [ 62 :ووتلت وكلإمحت رب و إ
ك صذدقا وو و و ذ و ق و ق ق ق و قو ذو ق و و
.[115
قال ابن كثيخ :صدقا ف الخبار ،وعدل ف الحكاما
وهذا التعريف من الدرر ،وهذا هو الكسيخ والعن القليل .
)قال أول تؤمن قال بلى ولكن ليطخمحئن قلب(
يعن :أريد أن يطخمحئن القلبج ،وهو دليل على أن درجة الحسان أعلى من درجة
اليان ،وان من رأى الشيء كان أكثر يقينا من سع به .
يقول الشاعر أبو الطيب المتنبي:
خذ ما رأيت ودع شيئا سعت به *** ف طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
وهذا مثل ما يذكر أن علي بن أب طالبج قال :وال ،لو كشف ل ال الغطخاء ،فرأيت
النة والنار ،ما زاد ما عندي من إيان مثقال ذرةا .يعن :انه بلغ درجة اليقي .
يقول حافظ الحكمي عنه :
هو رسوخ القلبج ف اليان *** حت يكون الغيبج كالعيان
ما داما بان هناك جنة ،فقد صدقوا بذلك وأيقنوا ،وهذا كحال الصحابة الذي يقول
أحدهم ف معركة أحد ) :إياك عن يا سعد ،والذي نفسي بيده أن لجد ريح النة من دون
أحد (.
هذا هو اليقي ،ل علم الدكتوراه الت جعلت النسان ف القران الامس عشر ل يعرف
يصلي جاعة ف السجد ،ث يقول :هذا هو العلم !! }يوقذعلوقمحوون وظاإهرا إمون اذلووياإةا الردنذقويا ووقهذم
وعإن اذلخرةا قهذم وغافإقلوون { ]الروما . [7 :
إ
ن إليك{ )البقرةا: صذرقه ل قال ) :ولكن ليطخمحئن قلب ( فقال له ال } :فوقخذذ أوذربوقوعةا مون الطخلذإيخ فو ق
من الية (260وسبق أن قلت :ل يهمحنا استطخرادات الفسرين ف ذكر نوع الطخيور ،هي بط أو
حاما أو إوز ؟ إنا هو طيخ ،ولو كان هناك مصلحة ،لكان سي لنا الطخيخ .
صذرقهلن{ قيل :قطخعهن ،فقطخعها إبراهيم وخلطخها ونثرها على أربعة جبال ونزل ف }فو ق
وسط الوادي .
ك وسذعيا { )البقرةا :من الية (260فنزل فدعاهن ، قال }:ث ادعهن { }قثل اذدعققهلن يوأذإتينو و
وأحياها ال ورد الرواح فيها ،فكان إبراهيم يقدما الرأس للطخائر ل يقبله ؛ لنه ليس رأسه ،
ويقدما الرجل للطخائر فل يقبلها ؛ لنه ليست رجله.
ث قال } :وواذعلوذم أولن اللهو وعإزيعز وحإكيعم{ )البقرةا :من الية . (260
ض إ
لاذا قال ال قبلها ف قصة صاحبج المحار } :أوذعلوقم أولن اللهو وعولى قكبل وشذيء قو ع
دير{ )البقرةا:
قال } :فوقلولمحا وجلن وعلوذيإه اللذيقل ورأى وكذووكب ا{ هذا أسلوب القران وهذا إبداع القران ،من
يستطخيع أن يصوغ مثل هذا الكلما ؟
ال وحده جل جلله .
)(14
أخرجه البخاري ) ، (25ومسلم ) (22من حديث ابن عمر ،رضي ا عنهما .
}فوقلولمحا وجلن وعلوذيإه اللذيقل ورأى وكذووكب ا{ فل تظهر الكواكبج إل ف الليل ،وإبراهيم أراد أن
يري الوار أماما الناس ،وهو يدري أن ال هو الواحد الحد ،وهو النافع الضار ،كان يريد
أن يلفت أنظارهم إل أن هذه الكواكبج ل تنفع ول تضر ول تدبر أمرا هي ل تستحق العبادةا.
}وهوذا وربب{ يقول إبراهيم :الكوكبج رب ،فسمحعه قومه سكتوا ما أنكروا ،لن أمته
كانت تعبد الكواكبج ،وتعبد الشجر والجر ،وتعبد صبةا التمحر .
ي{ أفل :أي :غاب . }فوقلولمحا أوفول وقاول ل أقإح ر إإ
بج اذلفل و و
لاذا قال هذا ؟ لنه يريد أن يثبت لم أن ال حي ل يوت }ووتوقوولكذل وعولى اذلوبي الإذي ل
ت{ ]الفرقان [58 :وهذا سر السرار ،بان الي الذي ل يوت هو ال . وقيو ق
أما غيخه أحياء يوتون.
ي{ فكأن قومه وافقوه وسكتوا ،فمحا داما إبراهيم ل يبج }فوقلولمحا أوفول وقاول ل أقإح ر إإ
بج اذلفل و و
الفلي فقد أصاب إبراهيم .
}فوقلولمحا ورأى الذوقومحور وباإزغا وقاول وهوذا وربب{ ]النعاما[ هذا ف الليلة الثانية .
}فوقلولمحا أوفوول{ قال :وهذا أيضا ل يصلح للعبادةا ؛ لنه يتفي فل يراقبج عباده .
ي{ . }وقاول لوئإذن ولذ يوقذهإدإن وربب ولوقكونولن إمون الذوقذوإما ال ل
ضالب و
س وباإزوغةا وقاول وهوذا وربب وهوذا أكب{ لنه يبحث عن الكبيخ ،ولذلك من }فوقلولمحا ورأى اللشذمح و
صفات الواحد الحد انه الكب .
وكانت العرب تأخذ أكب الجارةا لعبادتا!
ت وقاول ويا قوقذوإما إبن بوإريءع إ لما تقذشإرقكوون{ .}فوقلولمحا أوفوقلو ذ
أخيخا قال :هذه كلها خزعبلت ؛ لن قومه يعبدون الكوكبج والشمحس والقمحر ،فلمحا
إ إإ
ضت ووذجإهوي للذي فوطخوور اللسومحاووات وواذلوذر و أفلت جيعها صرف نفسه عن هذا وقال } :إبن وولجذه ق
إ إ إ
ي ) {(79النيف :الائل من الشرك إل التوحيد. وحنيفا وووما أوونا مون الذقمحذشإرك و
وهذا هو الذي أتى به صلى ال عليه وسلم ،ولذلك كان صلى ال عليه وسلم يبج كل
إ
النبياء والرسل ،كان يبج إبراهيم حبا خاص }إلن أوذوول اللناإس إبإبراهيم لولذيون اتلقبوققعوهق وووهوذا النلإ ر
ب
{ ]آل عمحران . [68 :
ويقول ف حديث السراء )) :ورأيت إبراهيم عليه السلما وكان أشبه الناس به صاحبكم
(() (15أي :هو صلى ال عليه وسلم .
}وووحالجهق قوقذوقمهق{ الن بدأت الناظرةا .
}وقاول أو قوتارجوبن إف اللإه ووقوذد وهوداإن{ يقول :أنا اهتديت والمحد ل ،ولكنكم تريدون أن
تزيلون عن هذا العتقد الق ،وهذا من البث بأنأم ل يكتفوا بضللم ،بل يريدون أن يضلوه
معهم كشأن بعض الناس الذين يريدون غواية الصالي.
ف وما تقذشإرقكوون بإإه إلل أوذن يووشاءو وربب وشذيئ ا{ سبحان ال !. }وول أووخا ق
بعض أهل العلم له تعليق على هذه الية ؛ بأن إبراهيم يعلم أن ال لو شاء لعله مثلهم
،ول يهده إل التوحيد ،ولكنه عصمحه سبحانه وتعال.
معن ذلك :أن العبد مفتقر إل ال مهمحا بلغ ف الداية .
إ إ إ }ولوول فو ذ إ
ضقل الله وعلوذيقكذم ووورذحوتقهق وما وزوكى مذنقكذم مذن أحد أبدا وولوكلن اللهو يققوزبكي ومذن يو و ق
شاء { ]النور :
وذ
. [21
وال ،سبحانه وتعال ،إنا عصم الرسول صلى ال عليه وسلم من القتل بآية ف سورةا
ك إمون اللناإس{ ]الائدةا [67 :فهو العاصم سبحانه من كل شيء . صقمح والائدةا هي} :والله يقع إ
و ق وذ
ث قال إبراهيم }:ووإسوع وربب قكلل وشذيضء إعذلمحا { )النعاما :من الية .(80
و أهل السنة والمحاعة يقولون ) :يعلم ال ( ،ول يقولون ) يعرف ( ؛ لنه ليس من
اللفاظا الشرعية أن تقول ) :عرف ال هذه السالة ( مثل ،بل تقول ) :علم ال هذه السالة
؛ لن العرفان يسبقه جهل ،فهو علم نسب مؤقت ،أما علم ال هو مطخلق ل مدود.
ت وقد علم ال الغيبج واختص به سبحانه دون غيخه فقال }قل ل يقعلوم من إف اللسمحاوا إ
وو ذ وذ ق و ذ
بج إلل اللهق{ ]النمحل . [65 : وواذلوذر إ
ض الذغوذي و
وقد جاء ف السنة والثار عدةا حوادث تبي سعة علمحه تبارك وتعال ،وقد مر بنا بعضها
ف دروس سابقة ،كقصة عمحيخ بن وهبج الذي اجتمحع مع صفوان بن أمية عند البيت يطخطخان
)(15
أخرجه ملم ) (172عن أبي هريرة ،رضي ا عنه .
لغتيال الرسول صلى ال عليه وسلم ،أخب ال رسوله بخطخطخهم ،فلمحا جاء عمحيخ ف الدينة
اخبه صلى ال عليه وسلم با ت بينهمحا وهرا ف مكة وهو ف الدينة فأسلم عمحيخ رضي ال عنه .
وهكذا ف قصة خولة بنت ثعلبة الت اشتكت زوجها ،فان عائشة كانت ف طرف
البيت ،لكنها ل تعلم حرفا ما كانت تقوله الشتكية للرسول صلى ال عليه وسلم ،فانزل ال
إ
ك{ ]الادلة . [1 : }قوذد وإسوع اللهق قوقذوول الإت قوتادلق و
ف وما أوذشورذكتقذم{ ]النعاما [81 :أي :أن الؤمن ل ياف هذه ف أووخا ققال إبراهيم } :وووكذي و
الرافات الوثنية ف كل زمان ومكان .
قيل للماما احد :أياف الؤمن ؟
قال :لو اخلص لا خاف .
ولذلك ل نسمحع أن الرسول صلى ال عليه وسلم تأخر ف معركة ما -وحاشاه ذلك -؛
لنه أعظم الخلصي والوحدين.
يقول علي :كنا إذا اشتدت الرب وحي الوطيس نتقي برسول ال صلى ال عليه وسلم
.
ي تاقفوون إنكم أوذشورذكتقذم إباللإه وما ولذ يققنوقبزذل بإإه وعلوذيقكذم قسذلوطخانا فوأو ر
ي الذوفإريوق ذ إ قال إبراهيم } :وول وو
أووحرق إباذلوذمإن إذن قكذنتقذم توقذعلوقمحوون { ]النعاما . [ 81 :أي :إنكم انتم أول بالوف من ،لنن أنا
موحد وأنتم مشركون .
إ
ك ولققم اذلوذمقن ووقهذم قمذهتوقدوون {]النعاما ، [82 :لا }الذيون آومنقوا ووولذ يوقذلبإقسوا إيانأقذم بإظقذلضم قأولوئإ و
نزلت هذه الية قال الصحابة :اينا ل يظلم نفسه يا رسول ال ؟ .
ظيم({]لقمحان [13 : قال )) :ليس ما تظنون أل تسمحعوا قوله سبحانه } :إلن البشروك لوظقذلم ع إ
ع و ذ
) (16؟
أي :أن الظلم ف هذه الية القصود به الشرك ل العاصي والكبائر الت قد يعاقبج با
النسان ف الخرةا ،لكنه يكون من أهل النة أخيخا .
)(16
أخرجه البخاري )، (32ومسلم ) (124عن عبدا بن مسعود ،رضي ا عنه .
وبذا انتهت مناظرةا إبراهيم مع قومه ،حيث أبطخل لم عباداتم وطقوسهم الوثنية ،
وأثبت لم التوحيد الاص ،وأنه مصدر عزةا الؤمن وشجاعته .
وأنأم الحق بالوف منه والذر من عذاب ال ف الخرةا أن استمحروا على شركهم .
فثبت بذا أن ) التوحيد أول ( هو بداية الرسل وانطخلقتهم ،ل كمحا يظن بعض
التهدين منا ،حيث يقدمون أولويات أخرى غيخه ،فلعلهم أن يراجعوا مسلكهم ف قادما
الياما.
الذبيح الول
عن ابن عباس ،رضي ال عنهمحا ،قال :أول من تنطخق من النساء :هاجر ،وذلك
لتخفي أثرها عن سارةا لا هاجر با إبراهيم ،عليه السلما ،إل مكة ،فنزل با مكة قريبا من
رابية وهو مكان البيت اليوما ،فكانت هذه الرابية مرتفعة عن الرض .
فلمحا أنزلا ،عليه السلما ،هناك ،كان معها جراب من تر ،وسقاء من ماء ،ومعها
ابنها إساعيل ،فتول وتركهم .
فالتفتت إليه هاجر ،وهي مولةا ،وقالت :لن تتكنا يا إبراهيم ؟
فلم يبها بشيء.
فقالت :آل أمرك بذا ؟
قال :نعم .
قالت :إذا ل يضيعنا ربنا .
فلمحا اختفى وراء البل التفت ،ودعا اله عز وجل ،ورفع يديه ،وقال } :وربقلونا إبن
صلوةا وفاذجوعذل أوفذئإوداةا إمونك الذقمحوحلرإما وربقلونا لإيقإقيقمحوا ال ل ض إ
ت إمذن ذقبريلإت بإوواد وغ ذإيخ ذي وزذرضع إعذنود بوقذيتإ و أوذسوكذن ق
ت لووعلقهذم يوذشقكقروون{ ]إبراهيم [37 :ث تول عنهم وتركهم . اللناإس توقهإوي إليهم وارزقذقهم إمن الثلمحرا إ
و ذق ق ذ و وو ذ
فنفد الاء ،ونفد الطخعاما من التمحر ،عن هاجر وابنها ،فذهبت لتى ف جبال مكة أين
تد الاء .
قال ابن عباس :لكأن با تسعى بي البلي ،يعن :بي الصفا والروةا سبعة أشواط.
فطخافت سبعة أشواط فهو طوافنا اليوما ،فعادت إل مكانأا ،وأخذ ابنها يضرب الرض برجله
من شدةا العطخش.
فنزل ملك من السمحاء – قيل :جبيل ،وقيل :غيخه – ففحص بناحه فخرج الاء ،
فأخذت هي تعدل الاء وتقيم التاب حول الاء وتقول :زما زما .
وهذا من عادةا قبائلهم أنأم إذا اشتغلوا يتسلون بالكلما .
)1
قال صلى ال عليه وسلم )) :رحم ال أما إساعيل لو تركت زمزما لصارت عينا معينا ((
(7
ث نزل هناك ركبج من جرهم ،وجرهم قبيلة انتقلت إل مكة ،وهي من القبائل العربية
الت سوف يتزوج منهم إساعيل .
نزلوا ف طرف مكة ،فرأوا غرابا عائفا فوق ماء زمزما.
فقال هؤلء الركبج :إن هذا الطخائر معه الاء .
فاقتبوا ،فلمحا رأوا هاجر ،قالوا :ننزل حول الاء .
قالت :ل .
فاصطخلحوا معها أن ينزلوا على حسن الوار .
فنزلوا ،فأعطخوها الطخعاما ،وأعطختهم الاء .
فلمحا شبج إساعيل ،عليه السلما ،تزوج منهم .
وكان شابا ظريفا عاقل ،قد آتاه ال الكم صبيا ،فأصبح أرحامه قبيلة جرهم .
فلمحا شبج فيهم ،عليه السلما ،أتاه أبوه بعد حي يزوره ،فوجد امرأةا إساعيل ،عليه
السلما ،وهي ف البيت ،فطخرق عليها ،وهو شيخ حسن اليئة ،عليه هنداما الوقار والسكينة
،وعليه بشريات التوحيد.
فقال :أين زوجك ؟ وهو ابنه ،ولكن ل تعرفه .
قالت :خرج يطخلبج لنا صيدا .
قال :كيف انتم ؟
)(17
أخرجه البخاري ) (3364 ، 2368عن ابن عباس ،رضي ا عنهما .
قالت :ف حالة ضيقة وف شر حال ؟
قال :إذا أتى زوجك فأقرئيه من السلما ،ومريه أن يغيخ عتبة بابه أو بيته .
فأتى إساعيل فسألا :هل أتاكم من أحد؟قالت :أتان شيخ حسن اليئة ،سألنا عن
هيئتنا وطعامنا ،وأمرن أن أقرئك منه السلم ،وان تغيخ عتبة دارك
قال :ذلك أب ،ويأمرن بفراقك ،فالقي بأهلك .
ث تزوج زوجة أخرى صالة ،فأتاهم إبراهيم يزورهم مرةا ثانية .
فخرجت الرأةا .
قال :أين زوجك ؟
قالت :خرج يطخلبج لنا الصيد .
قال :كيف حالكم ؟
قالت بأحسن حال ،والمحد ل .
قال :إذا أتى زوجك فأقرئيه من السلما ،ومريه أن يثبت عتبة داره .
فأتى إساعيل فأخبته ن وقالت :يقرئك السلما ،ويأمرك أن تثبت عتبة دارك.
قال :ذلك أب وهو يأمرن أن أمسكك فانك زوجة صالة). (18
أول مسالة :زواجه ،علي السلما ،من سارةا .
كانت سارةا امرأةا صالة جيلة ،تزوجها إبراهيم ،عليه السلما ،وعلمحها التوحيد ،
وأرضعها لب ل إله إل ال منذ الصغر ،فنشأت موقرةا .
قال ابن كثيخ :أجل النساء ف العالي سارةا ومري
وقيل :عائشة بنت الصديق ،رضي ال عنها وأرضاها.
هاجر إبراهيم ،عليه السلما ،بسارةا ،فمحر بلك من ملوك الدنيا جبار عنيد ،كان كل
ما سع بفتاةا جيلة اغتصبها من أهلها .
فلمحا وصل إبراهيم بزوجته هذه ،وهو ف الطخريق سع با اللك ،فأرسل جنوده فأخذوا
هذه الرأةا الصالة العابدةا القوامة الزاهدةا.
)(18
أخرجه البخاري ) (3364عن ابن عباس ،رضي ا عنهما .
ولكن من يعتمحد على ال ،ومن استحفظ بفظ ال حفظه .
فتوجه إبراهيم إل ال ،عز وجل ،ودعاه أن يفظ زوجته.
فأخذوها من بي يديه ،فقال لا بينه وبينها :إذا قدمت على اللك وسألك عن نسبك
،فقول :أنا أخت إبراهيم .
وصدق ،فإنأا أخته ف العقيدةا والدين ،وأخته ف النسبج الول ،فكلهم من آدما وحواء
.
فوصلت إل هذا البار ،ودخلت عليه ،فاقتب منها ،وهي متوضئة طاهرةا .
فدعت ال عليه فجفت يده وجفت رجله .
قال :ادعي ال ل أن يطخلق يدي ورجلي .
فدعت له .
فأتى يقتب .
فدعت عليه فجفت يده ورجله .
فاقتب ثالثة.
فدعت عليه فجف الثالثة.
فقال :أتيتمحون بشيطخانة ،اذهبوا با .
فذهبوا با أخدمها هاجر الت هي أما إساعيل .
فقالت لبراهيم :منع ال الفاجر واخدمنا وليدةا ). (19
فقال لا إبراهيم لا عادت :وال ،لقد رأيتك منذ ذهبت إل الن .
فلمحا اخذ هاجر أتت بإساعيل فغارت منها سارةا ،والغيخةا ف طبيعة النساء ملحظة ؛
كأن الغيخةا ولدت مع النساء منذ خلق ال الرأةا إل اليوما .
فذهبج إبراهيم باجر إل مكة .
وسبحان ال ! كيف اختار ال مكة من بي بلد الرض وبلد العمحورةا لتكون مهبط
الوحي ،وليكون منها الشعاع الربان والرسالة الالدةا ،وليتخرج منها أساتذةا التوحيد ؛ الذين
)(19
أخرجه البخاري ) ، ( 2217ومسلم ) (2371عن أبي هريرة ،رضي ا عنه .
رفعوا علم ل إله إل ال ،فهي بق جبال تصهر الرجال برارتا ،وبشظف عيشها ،فتخرجهم
رجال يقودون عجلة التاريخ إل أن يرث ال الرض ومن عليها .
فمحكة مسقط رأس رسول الدى صلى ال عليه وسلم ،ومكة ولد فيها أبو بكر وعمحر
وعثمحان وعلي وخالد ،والصنف الختار من أصحاب رسول الدى صلى ال عليه وسلم .
وصل إبراهيم ،عليه السلما ،إل مكة .
قالوا :كان البيت ف رابية مرتفعة .
وقيل أن يأمره ال بالبناء اختار ال ذاك الوقع .
قال بعض أهل العلم :لنأا وسط الدنيا ،وقد اثبت العلم الديث فيمحا سعنا وقرأنا ،
أن من صعد على سطخح القمحر رأى أن وسط الدنيا هو الزيرةا العربية أو ما يقاربا ،ووسط
الدنيا هي الكعبة .
ولذلك ساها ال أما القرى ،فهي تبث الشعاع ف كل مدينة.
فلمحا وصل إبراهيم هناك وضع الهل والتاع وتول إل ال ،عز وجل ،واختفى وراء البل
،وابتهل إل ال ،كمحا سبق .
تزوج إساعيل ،كمحا مر ،من جرهم ،وجرهم هؤلء ذكرهم زهيخ بن أب سلمحى يوما
يقول :
فأقسمحت بالبيت الذي طاف حوله *** رجال بنوه من قريش وجرهم
يينا لنعم السيدان وجدت ققا *** على كل حال من سحيل ومبما
يدح هرما بن سنان ،وقيس بن زهيخ لا تداركا عبسا وذبيان ف حروبم .
وف أول زيارةا من إبراهيم لساعيل ،كان قد بلغ إساعيل مبلغ الصبيان ودرج على
الرض ،فأحبه إبراهيم وشغف به وأصبح كالليل لليله .
قد تللت مسلك الروح من *** ولذا سي الليل خليل
فأراد ال أن يلص قلبج إبراهيم من هذا البج ،ومن هذا البن له سبحانه وتعال لنه
خليل الرحن .
فلمحا وصل إل مكة رأى فيمحا يرى النائم ا قائل يقول له :اذبح ابنك .
فتعوذ بال من الشيطخان وتوضأ وصلى.
فرأى الرؤيا مرتي .
فعلم إنأا رؤيا حق .
ولذلك قال الماما البخاري رحه ال تعال ) :باب ( رؤيا النبياء حق .
ك{ ]الصافات. [102 : فقال إبراهيم لساعيل }:إبن أوورى إف الذومحوناإما أوبن أوذذوبق و
ويا لا من مصيبة !
ويا لا من مسالة شاقة على النفس !
ومثل ف نفسك أن تؤمر أن تذبح بيدك وسكينك أحبج أبنائك إليك .
ما هو شعورك ؟
وما هي عواطفك ؟
ت افذقوعذل وما تققذؤومقر وستوإجقدإن إذن وشاءو اللهق إمون
فقال إساعيل ف هدوء صب وإيقان } :يا أوب إ
و و
صابإإريون { ]الصافات . [102 : ال ل
قال أهل التفسيخ :خاطبه بالبوةا ف مقاما النان حت وهو يعتدي على روحه بأمر ال
عز وجل .
صابإإريون{ )الصافات :من الية (102قالوا :ما أحسن هذا العتاض . } وستوإجقدإن إذن وشاءو اللهق إمون ال ل
ل يقل :ستجدن من الصابرين ،وإنا قال ) :إذن وشاءو اللقه(.
فصبي بال واتكال على ال .
}فوقلولمحا أوذسلوومحا{ الضمحيخ يعود إل إبراهيم وإساعيل ،اسلم إبراهيم نفسه إل الواحد الحد
،وأسلم إساعيل نفسه إل ال سبحانه وتعال .
ي{ قال أهل التفسيخ :ما استطخاع أن يبطخحه على ظهره فجعله على وجهه }وتوقلهق لإذلوجبإ إ
و
ليذبه من قفاه .
لاذا ؟
خشية أن يرى وجه ابنه فتدركه الرحة والرأفة فيعصي أمر ال .
ي{ قال أهل العلم :ول يقل :أجلسه وأقعده ،إنا )ووتوقلقه( بقوةا ليخى ال انه }وتوقلهق لإذلوجبإ إ
و
ينفذ المر بمحاس وقوةا .
وإبراهيم صاحبج مواقف خالدةا ف القران ،فهو صاحبج الروغتي :روغة الكرما وروغة
ي {. ضربا إبالذيوإمح إ ي { ]الذاريات } [26 :فوقرا و إ غ إول أوذهلإإه فووجاء بإعإذجضل وإس ض
غ وعلوذيهذم و ذ و و الشجاعة }فوقورا و
لن السلم ينبغي عليه أن يأخذ أحكاما ال ،وتنفيذ أوامر ال بالقوةا .
أما البود ،وأما الكسل ،وأما النوع ،فهو ليس من دين ال .
ب بإقلوضةا {. إ إ
ولذلك يقول ال ليحي } :ويا وذيوي قخذ الذكوتا و
صلوإةا وقاقمواذ قكوساول { . ويقول ال عن النافقي } :ووإوذا وقاقمواذ إول ال ل
فلمحا أرسل السكي عليه أتى لطخف ال عز وجل ورحته ،سبحانه وتعال ،فمحا أصبحت
السكي تذبح ،ومن عادةا السكي أن تذبح ،ولكن حكمحة ال عز وجل أن منعها من الذبح .
فالبحر يغرق ،ولكن قدرةا ال منعته أن يغرق موسى عليه السلما .
والنار ترق ،وهذه من سنن ال الكونية ،ولكنها ل ترق إبراهيم عليه السلما .
والسكي تذبح ،ولكن قدرةا ال عز وجل تعلها ل تذبح أبدا .
فمحنعتها من عنق إساعيل ؛ لنه بريء طاهر عفيف.
ظيضم{ )الصافات(107: فقال سبحانه } :وفووديقوناه بإإذبضح ع إ
و ذ ق ذ و
) نزل عليهم من النة ،فأخذ السكي وذبح الذبح العظيم ) الكبش ( ورد السكي إل
نصابا .
ي{ )الصافات (106:فهو فمحدحه ال أبد الدهر وأثن عليه وقال } :إلن وهوذا ولقوو الذوبلءق الذقمحبإ ق
خإرين{ )الشعراء(84: إ ض إ إ إ
بلء خالد ،لكن خلد ال ذكره يوما قال } :وواذجوعذل إل لوساون صذدق ف اذل و
فرفع ال ذكره ابد الدهر .
فيأت إبراهيم ف الرةا الثانية ليبن بيت ال سبحانه وتعال ،وكان إساعيل قد شبج وأصبح
فت يستطخيع البناء معه .
فقال له إبراهيم :يا إساعيل إن ال يأمرن أن أبن البيت .
قال :وأمرك ربك ؟
قال :نعم ،وتعينن على ذلك .
قال :نعم ،أعينك عليه .
قال ابن عباس :كأن بإبراهيم ،وقد ارتفع على الدار ،وإساعيل يناوله الجارةا ،وهو
يضعها ويبن .
أتدرون ماذا كان نشيدهم الالد؟
ت اللسإمحيقع الذوعإليقم{ )البقرةا :من الية . (127 كانا يقولن } :وربقلونا توقوقبلذل إملنا إنل و
ك أونذ و
والفاجر يفجر ويعصي ويزن ،ويكذب ويغتاب ،ويقول :رحة ال وسعت كل شيء !
فلمحا بقي مكان الجر أمر ال ،عز وجل ،إبراهيم أن يبقي مكانه .
فالتفت إل الي القيوما ،ودعا أن يبارك ال ،عز وجل ،ف هذا البناء .
فأتاه جبيل بالجر السود أبيض كاللب ،كالوهرةا البيضاء من النة ،فسلمحه إل
إبراهيم وقال :ضع هذا الجر ف هذا الكان ليستلمحه الناس .
قال صلى ال عليه وسلم )):نزل الجر من النة ابيض من اللب فسودته خطخايا بن آدما
(().(20
وصح عنه صلى ال عليه وسلم ف حديث انه قال )) :إن لذا لجر لسانا وشفتي
يشهد لن استلمحه يوما القيامة بق (().(21
فمحن استلم الجر السود أو قبله ،وهو صادق ومشتاق وملص ،انطخق ال الجر
السود يوما القيامة بلسان ناطق يشهد لن استلمحه بق ف الياةا الدنيا .
والجر السود له قصة ف التاريخ ،فانه اعتدي على عرضه وعلى كرامته ف عصر
القرامطخة ،يوما أن وفدوا من الحساء إل البيت العتيق ،ووفد معهم الفاجر ) أبو سعيد الناب (
وأخذ بسيفه يقتل الجيج ،ويقول :يلق اللق وأفنيهم أنا .
) (20حسن أخرجه احمد ) ، (3038 ،2935، 2792والترمذي ) ، (877وحسنه عن ابن عباس ،رضي ا عنهما ،وانر :
)) المشكاة (( ).(2577
) (21صحيح .اخرجه احمد ) ، (2394والترمذي ) ، (961وصححه ،وابن ماجه ) ، (2944والدارمي ) (1839عن ابن عباس ،
رضي ا عنهما ،وانظر)) :المشكاة (( ).(2578
يقول :إن ال يلق اللق وأنا أفنيهم .
ث تقدما بدبوس من حديد ف يد فقال :يا معشر السلمحي ،يا أيها المحيخ ،تقولون إن
ال يقول ) :ومن دخله كان آمنا ( ،نن دخلناه الن فأين المن ؟
فقال له بعض العلمحاء :هذا من باب المر ل من باب الب .
يعن :أن ال يأمرنا أن نؤمن البيت ،وأنت قد أخفته .
فتقدما بنجر فطخعم العال فقتله ،ث أتى إل الجر السود فضربه ثلث ضربات بذا
الدبوس ،فانفلق منه ثلث فلق .
وأخذوا الجر ،واركبوه على سبعمحائة جل ،كلمحا مشى المحل قليل أصابه الرب ،
وأهلك ال المحل فسقط الجر من عليه ،فيخكبونه على جل آخر ،يوت المحل ،الخر حت
مات سبعمحائة جل .
ووصل إل الحساء ،وبقي معهم حت اجتمحع سلطي الدولة السلمية ،ودفعوا مبلغ
هائل من الدراهم والدنانيخ والذهبج حت أعيد الجر إل مكانه .
ول حكم ف ترك هؤلء الغوغاء يأخذون الجر.
وله حكم ف الحداث الت وقعت ف التاريخ ،فهو الكيم سبحانه }ل يقذسأوقل وعلمحا
يوقذفوعقل ووقهذم يقذسأوقلو و
ن{ )النبياء(23:
وبني إبراهيم ،عليه السال ،البيت ،ونزل ووقف عند القاما الذي نن نصلي فيه اليوما.
إ إ لإ إ
فقال ال عز وجل } :وواتقذوا مذن وموقاما إإبذقوراهيوم قم و
صلواى { )البقرةا :من الية . (125
فوقف هناك ودعا ال كثيخا .
فأمره ال أن ينادي ف الناس جيعا أن يجوا إل هذا البيت ،وان يأتوا إل بيت الرحن ،
فبيت الرحن جل جلله فيه الداية والنور ،وف السمحاء الدنيا ببيت آخر كالكعبة يطخوف به كل
يوما سبعون ألف ملك ل يعودون إليه ابد الدهر ،فيأت غيخهم فيطخوفون ...وهكذا .
فارتفع إبراهيم على جبل من جبال مكة فنادى ف الناس .
قال ابن عباس :فسمحعه الناس ف أصلبم }ووأوذبذن إف اللناإس إباذلوبج يوأذقتووك إروجالا وووعولى
ي إمذن قكبل فوبج وعإمحيضق ) (27لإيوذشوهقدوا ومونافإوع{ ]الج .[28-27 ضامضر يأت و
قكبل إ
و
}يوأذقتووك إروجالا { قالوا :أي أنأم متجلي ماشي .
ضاإمضر{ أي :على كل بعيخ ضامر من شدةا السفر . }وووعولى قكبل و
فعاد إبراهيم بعد ذلك إل فلسطخي لمر يعلمحه ال .
وأما إساعيل فأقاما هناك ،وتزوج من جرهم ،فهو جد رسولنا صلى ال عليه وسلم ،
)(22
وف حديث ضعيف ف سنده كلما ،يقول صلى ال عليه وسلم )) :أنا ابن الذبيحي ((
فالذبيح الول هو إساعيل الذي عرضه لذبح إبراهيم ،والذبيح الخر هو عبد ال أبو الرسول
صلى ال عليه وسلم مباشرةا .
فان عبد الطخلبج لا جفت بئر زمزما نذر نذرا إذا اخرج ال الاء أن يذبح أحد أبنائه ،
وكانوا عشرةا منهم :عبد ال والارث وحزةا وأبو طالبج والعباس وأبو لبج .
فلمحا خرج الاء اقرع بي العشرةا فخرج السهم على عبد ال والد رسول ال صلى ال عليه وسلم
ففداه .
فأتى السهم الخر فوقع على عبد ال ،ففداه بعشرين ،حت وصل مائة ناقة ففداه با.
فكان الرسول صلى ال عليه وسلم ابن الذبيحي .
والذبيح الول على الصحيح هو إساعيل ن ل إسحاق كمحا يدعي اليهود حسدا لنبينا
أن يكون ابنا للذبيح الختار .
هذه لات عن قصة هذين النبيي الليلي ،وبقي ف حياةا إبراهيم ،عليه السلما ،عب
ومواقف ،كمححاجته مع النمحرود ،وطلبه أن يرى كيفية أحياء الوتى من ال ،عز وجل ،وقد
ذكرت هذا ف مواضع أخرى .
*****************************************
)(22
أخرجه الحاكم في )) المستدرك (( ) ، (4048وانظر )) :كشف الخفا (( ) ، (1/230و)) الضعيفة(( لللباني ).(331
الكريم ابن الكريم
)(32
أخرجه البخاري ) (3390،3382،4688عن ابن عمر ،رضي ا عنهما .
-2ومشهد الفتنة مع امرأةا العزيز الت تعرضت له ،وهي من أجل خلق ال .
-3ومشهد السجن عندما سجن ف ذات ال ،ومص ليخرج برضوان ال .
-4ومشهد الوزراةا واللك عندما اعتلى على مناصبج القوةا ومراكزها ف عصره .
قال تعال ف أول السورةا ) الر ( فمحن هذه الروف نتكلم .
ومن هذه الروف نقول كلمحاتنا.
فيا أيها الفصحاء ..يا قريش اللسناء ..يا قريش البليغة .تعالوا فصوغوا من هذه
الروف قرانا ،كمحا صغنا قرآننا .
فالادةا موجودةا والاما معروف.
ولكن هل تستطخيعون ؟
ل !!! لن تستطخيعوا } ،فوإذن ولذ توقذفوعلقوا وولوذن توقذفوعلقوا { )البقرةا :من الية . (24
ث قال تعال } :تلك آيات الكتاب البي { كتاب بي واضح } ،إلنا وأنوزلذوناهق ققذرآنا وعوربإوايا
لوعلقكذم توقذعإققلوون { )يوسف (2:فيا من ناما وما استيقظ ...استيقظ بذا القران .
ويا من غفل ول يصح ...اصح بذا القرن .
ويا من فقد عقله ...أعقل بذا القران .
صث يقول ،تبارك وتعال ،مقدما للقصة الدهشة الت ما سع الناس بثلها} وذنقن نوقق ر
ص{ )يوسف :من الية ،(3فأروع القصص وأصدق القصص هي قصص القران. ص إ
ك أوذحوسون الذوق و
وعلوذي و
ت إمذن قوقذبلإإه لوإمحونك وهوذا الذقذرآون ووإذن قكذن و
حيقونا إلوذي و ك أوحسن الذوقص إ إ
ص وبا أوذو و ذ ص وعلوذي و ذ و و و } وذنقن نوقق ر
ي{ )يوسف .(3:كنت أميا ل تقرا ول تكتبج . إإ
الذوغافل و
كنت ف صحراء مع أمة أمية جاهلية ليس عندها أي قصص ،وليس عندها علم ،
فاسع الن القصص .
ث ينتقل بنا القران إل يوسف صلى ال عليه وسلم ،وال أبيه يعقوب ،إل النبياء
الطخهرين والسرةا العريقة ذات الكرما والود والتقوى .
وما كان من خيخ آتاه فإنا *** توارثه آباء آبائهم قبل
وهل ينبت الطخى إل وشيجة *** وتغرس إل ف منابتها النخل
يصحو يوسف ،عليه السلما ،وهو غلما فيمحا يقارب العاشرةا فيجلس أماما أبيه ،ومن
أجبج العاجيبج عند الطخفلن يرى ف النوما رؤيا ليفرح با ويقصها على أبيه وأمه ،وبعضهم
يزيد فيها وينقص .
وأما يوسف صلى ال عليه وسلم فمحا زخرف وما زاد ،بل جلس أماما أبيه ،وقال :يا
أبتاه !! إن رأيت البارحة أحد عشر كوكبا ف السمحاء والشمحس والقمحر .
ولو سكت لا كان ف القصة عجبج ؛ لن الكل يرى النجوما والكواكبج والشمحس
والقمحر ،ولكن سر الرؤيا كان ف الاتة }رأيتقهذم إل وساإجإديون{ )يوسف :من الية .(4
ففزع يعقوب بذه الرؤيا ،وفطخن لنه من النبياء ،وعلم أن ابنه هذا سوف يكون له
شأن أيا شأن ،وسوف يكون وارثه ف النبوةا .
فخاف أن يب إخوانه بذه الرؤيا ،فيأت الشيطخان فيفسد ما بينهم وبينه .
ك{ )يوسف :من الية (5حذاري ص قرذؤياوك وعولى إذخووتإ و
ص ذفقال ) :يا بن ( للتحبيبج }ل توقذق ق
حذاري أن يسمحعوا هذه القصة ،فل تبهم أبدا انك رأيت أحد عشر كوكبا والشمحس والقمحر
يسجدون لك .
ولكن يوسف ،عليه السلما ،نسي لصغره الوصية ،فأخب با إخوانه عندما جلس
معهم .
ولذلك علمحنا صلى ال عليه وسلم أن أحدنا إذا رأى رؤيا أن ل يقصها إل على من
يبج ).(24
فثار القد والسد ف قلوب إخوانه ،وبدءوا يدبرون له الكايد .
فعلم يعقوب بأنأم علمحوا الرؤيا فتضايق وخاف منهم على أخيهم .
)(24
كما في الحديث الذي أخرجه البخاري ) ، (7044ومسلم ) (2261عن أبي قتادة ،رضي ا عنه .
إ إإ إإ
ف ووأوقخوهق ي ) (7إذذ وقالقوا لوقيوقس قف ووإذخووته آيات لللسائل و ث قال تعال } :لووقذد وكاون إف قيوقس و
ضلضل قمبإ ض إ إ
ي ) {(8فهم إضافة إل تلك الرؤيا الت صبوةع إلن أووباونا لوفي و بج إول أوإبيونا ملنا وووذنقن عق ذ
أووح ر
أثارتم ،قد ازدادوا بغضا ليوسف عندما رأوا أباهم يقربه ويبه ويبش له دونأم .
وف هذا :تنبيه للباء بأن ل يفضلوا أحد أبنائهم على الخرين ؛ لنه ف النهاية إن ل
يصرفه ال عن السوء سيكون مثل إخوةا يوسف ،ول شك .
ول تغررك الفعال الظاهرةا ،فإن بعض القلوب والنفوس تكتم شعورها لتفرغه ف الوقت
الناسبج .
الهم :أنأم دبروا لخيهم مكيدةا ما سع التاريخ بثلها .
فهو طفل صغيخ عاقل تقي ورع من أبناء النبوةا ،لكنهم قرروا قتله أو إخفاءه .
ف أوإو اطذورقحوهق أوذرضا { }قيوقس و
لاذا كل هذا ؟
}ويذقل لوقكذم ووذجهق أوإبيقكذم{ أي :سوف تتلون بأبيكم وينفرد ببكم } ،ووتوقكونقوا إمذن بوقذعإدإه
ي{ فتتوبون من الطخأ ،وتستغفرون ال من الرية ،ويتوب ال عليكم . قوقوما إإ
صال و ذ و
قال ابن عباس ،رضي ال عنهمحا :نووا التوبة قبل الذنبج .
بج{ فالقتل جرية }وقائإل إمذنقهم{ وهو أكبهم }ل توقذقتققلقوا يوسف وأولذققوه إف وغياب إ
ت اذلق ب ق ق و و ق وو ع قذ
نكراء عند هذا الخ الذي تركت غيخته على أخيه نوعا ما ،فجعلته يتار عدما القتل ،ولكن
إإ }وأولذققوه إف وغياب إ
ي{ أي :مصمحمحي على هذه بج { ي :ف بئر عمحيقة } ،إذن قكذنتقذم وفاعل و ت اذلق ب و ق وو
الفعلة .
فلمحا اجتمحعوا ،اجعوا أمرهم على هذه الكيدةا.
ولكن ،من يرج يوسف من بيد يدي أبيهم ،عليه السلما :
ف{ أنن خونة ؟ أتشك فينا ؟ ك ل توأذوملنا وعولى قيوقس وفأتوا يوما وقالوا } :وقالقوا ويا أووباونا وما لو و
ف ووإلنا لوهق لووناإصقحوون{ فنحن نبه وال ك ل توأذوملنا وعولى قيوقس و هل ضربناه ؟ هل حسدناه ؟ }وما لو و
،وننصح له ،ول نريد إل اليخ له .
ث أكدوا طلبهم وقرنوه ببعض العذار الغرية والتطخمحينات فقالوا } :أرسلهق وموعونا وغدا يوقذرتوذع
ظوون{ أي :يرعى معنا الغنم ،بل ويلعبج أيضا ؛ لن الصغار دائمحا يبون لافإ ق ويقذلوع إ
بج وو لنا لوهق وو
وو ذ
اللعبج ،ول تف فنحن سنحفظه من اللصوص ومن الذئاب لننا عصبة كثيخون.
فقال ،عليه السلما } :إبن لويوذحقزنقإن أوذن توذذوهبقوا بإإه{ أجد وحشة وال على هذا البن أن
بج{ لن بج( لا كانوا قالوا ف الخيخ } :أووكلوهق البذئذ ق
ف أوذن يوأذقكلوهق البذئذ ق
يذهبج من بيت ) ،ووأووخا ق
هذا ليس ف أذهانأم منذ البداية ،فهو ،عليه السلما ،قد سهل لم العذر والكيدةا.
فخرجوا به ،فلمحا أصبحوا ف الصحراء ،والغنم ترتع وتأكل وهم يلعبون ،والو ساكن
وهادئ ،والطخيور تغرد وتزغرد ،والنسيم يعل وينهل على العشاب ،ولكن القلوب تغلي
بالقد على الخ البيبج القريبج والصغيخ .
فأخذوه ،وقيدوه ببل ،وأنزلوه ف البئر .
فأخذ يستغيث ويظن أنأم يزحون ،وقد خيخوه بي القتل وبي أن يلقى ف البئر .
كفى بك داءان ترى الوت شافيا *** وحسبج النايا أن يكن امانيا
تنيتها لا تنيت أن تق ققرى *** صديقا فأعيا أو عدوا مداجيا
قطخعوا البل ،وتركوه ف البئر ،وهو يلهج بذكر ال ف الصحراء ،وحيدا ليس معه إل
ال .
الذئاب حوله ،والو مكفهر ،ل خبز ول ماء ول طعاما ،ول أهل ول جيخان ول أحبة
ول مؤنس يؤنس ،وإنا الذئبج يعوي ف صحراء مدوية.
عوى الذئبج استأنست بالذئبج إذ عوى *** وصوت إنسان فكدت أطيخ
فقال لمرأته } :أوذكإرإمي ومثذقوواهق{ وهذا مبالغة ف الكراما ،أي :أحسن طعامه وشرابه
وكسوته ومنامه } ،وعوسى أوذن يوقذنقوفوعونا{ فيخدمنا ف أغراضنا ،ويقضي لنا بعض حوائجنا ) ،أوذو
نوقتلإخوذهق ووولداا( لن العزيز كان حصورا ل يأت النساء ،وكانت امرأته عقيمحا.
فأراد أن يتخذ هذا الغلما ولدا يتعرع ف بيتهم ،يهدؤون ويرتاحون إليه ،وهم ل
يشعرون انه لن يكون لم ولدا ،بل سوف يكون نبيا من النبياء ،ورسول يمحل رسالة السمحاء
إل الرض ،وداعية إصلح يرر الشعوب ويقود الجيال إل ال .
ومكث ،عليه السلما ،ف قصر العزيز تقيا عابدا متألا متعلقا بالي القيوما .
وتر الياما ،ويزداد حسنا إل حسنه ،وجال إل جاله .
فتاوده الرأةا الت عاش معها تلك السني الطخويلة.
فيا للفتنة!
ويا للمححنة!
شاب أعزب فيه الشهوةا ،وليس له أهل يعود إليهم ،وغريبج ل خشى على نفسه من
السمحعة القبيحة ،كمحا يشى صاحبج الوطن } ،وووراووودتذهق الإت قهوو إف بوقذيتإوها وعذن نوقذفإسإه{ تعرضت
له كثيخا ،وتمحلت له دائمحا ؛ لنأا ذات منصبج وذات جال ،فهي كمحلكة ف قصر ملك .
ولكن ال معه يفظه ويسدده .
إ
ب{ وف يوما من الياما عمحلت على إغلق البواب كمحا قال تعال } :وووغلوقت اذ ولبذقووا و
ت{ زيادةا ف وكانت سبعة أبواب ،فغلقت كل باب ،ول يقل سبحانه :أغلقت ،وإنا }ووغلوق إ
و
البن ليزيد العن .
إ إ
ك إفي توقققوقما ) (218ووتوقوقلربو وفخلت معه ولكن ال سبحانه وتعال يراهرا }الذي يوقوراوك ح و
اللساإجإديون )] {(219الشعراء[ .
ت بإإه وووهلم إوبا{ ..فخل بالعصية ،لكن ما خل عن عي ال . }وهرل ذ
وإذا خلوت بريبة ف ظلمحققة *** والنفس داعية إل الطخغيان
استحيي من نظر الله وقل لا *** إن الذي خلق الظلما يران
}وووهلم إوبا{ أي :هاجت الشهوةا ف قلبه ،عليه السلما } ،لوذول أوذن ورأى بققذروهاون وربإه{.
فمحا هو برهان ربه يا ترى ؟
تلك أقوال الفسرين ،أعرضها عليكم ،ث نرج بالراجح ،إن شاء ال :
هاتفا يهتف يقول :يا -1قال ابن عباس ،رضي ال عنه :لا هم يوسف با سع ا
يوسف ،إنن كتبتك ف ديوان النبياء ن فل تفعل فعل السفهاء.
-2وقال السدي :سع هاتفا يهتف ويقول :يا يوسف ،اتق ال ،فانك كالطخائر
الذي يزينه ريشه ،فإذا فعلت الفاحشة فقد نتفت ريشك.
-3وقال بعض الفسرين :رأى لوحة ف القصر مكتوب عليها }وول توقذقوربقوا البزون إنلهق
سإبيلا { ]السراء [32 : إ
وكاون وفاحوشةا وووساءو و
ي{]النفطخار [10 :أي :إننا -4وقال غيخهم :رأى كفا مكتوبا عليه }وإلن علويقكم و إ إ
لافظ و و وذ ذ و
نفظ تصرفاتكم وحركاتكم وسكناتكم.
-5وقيل :بل رأى يعقوب أباه ف طرف الدار قد عض على إصبعه وهو يقول :يا
يوسف ،اتق ال ،أورده ابن جرير وابن كثيخ .
-6وقال بعض أهل العلم من الفسرين أيضا :لا هرت به وهم با قالت :انتظر ،
فقامت إل صنم ف طرف البيت فستته بلباب على وجهه .
قال :ما لك ؟
قالت :هذا الي استحي أن يران.
فدمعت عينا يوسف ،وقال :أتستحي من صنم ل يسمحع ول يبصر ،ول يلك ضرا ول
نفعا ،ول حياةا ول نشورا ،ول أستحي من ال الذي بيده مقاليد المور .
-7ويرى ابن تيمحية ،شيخ السلما ،وغيخه من أهل العلم :أن برهان ربه الذي رآه ،
هو :واعظ ال ف قلبج كل مؤمن ،فقد ترك واعظ ال ،والياء من ال ،والجل من الي
القيوما ف قلبج يوسف ،عليه السلما ،فارتدع عن العصية وعاد منيبا إل ال }ووأولما ومذن وخا و
ف
س وعإن اذلوووى ) (40فوإلن اذلونلةو إهوي الذومحأذووى )] {(41النازعات[ فتذكر الوقوف إ
وموقاوما وربه وونوقوهى النلقذف و
بي يدي ال فتاجع.
فهل آن لشباب السلما أن يتحرك واعظ ال ف قلوبم ؟
وهل آن للمحسلمحي أن يعلوا من يوسف ،عليه السلما ،قدوةا لم ؟
فيا من يتطخلع على عورات السلمحي ،أليس لك ف يوسف ،عليه السلما ،قدوةا ؟
يا من يعامل ربه بالعاصي ! ويرتكبج الرائم ! ويرص على الزنا! أما رأيت يوسف؟؟
وقد خل بامرأةا جيلة ذات منصبج ،فتذكر واعظ ال ف قلبه ؟
ويا من دعا إل التبج والسفور !! أما رأيت ما صنعت اللطخة بالنب العصوما الذي كان
أن يزل وان يهلك ؟ وأنت تنادي الرأةا أن تتبج وتسفر عن وجهها وتالط الرجال !!.
يقول صلى ال عليه وسلم )) :ل يلون رجل بامرأةا إل كان الشيطخان ثالثهمحا((). (25
) (25صحيح .أخرجه احمد ) ، (115والترمذي ) ، (2165وصححه ،عن عمر بن الخطاب ،رضي ا عنه ،وانظر
)) المشكاة (( ).(3118
ويقول صلى ال عليه وسلم )) :ل تتبع النظرةا النظرةا فإن لك الول وليست لك الخرةا
(().(26
ف وعذنهق الرسوءو ووالذوفذحوشاءو{ لنعمحر مستقبله باليقي ، صإر و ث قال ال له } :وكوذلإ إ
ك لنو ذو
إ إ إ إ
ي{ ،وإذا ولنجعله من ورثة جنة رب العالي مع الؤمني الالدين }إنلهق مذن عوبادونا الذقمحذخلوص و
اخلص العبد ل حاه ال من الفت ،ووقاه الن ،وجنبه الشرور .
يقول سعيد بن السيبج ،رحه ال :إن الناس ف كنف ال وسته ،فإذا أراد أن يفضح
ب{ هو يهرب بعضهم رفع سته ،سبحانه وتعال ،عنهم ث قال ال عز وجل } :وواذسوتبوقوقا الذوبا و
من الفاحشة وهي تلحقه .
صهق إمذن يهرب إل ال ،ويفر إل الي القيوما وهي تلحقه )واسوتبقوقا الذباب وقولد ذ إ
ت قومحي و و ذو و و و
قدبقضر( شقت قمحيصه وهي تلحقه وتدعوه إل نفسها ،وهو يلتجئ إل ال ويصيح بأعلى صوته
إإ
ي {قال بعض الفسرين :يعن بذلك ،وصوته يدوي ف القصر }وموعاوذ اللوه نلهق وربب أوذحوسون ومثذقووا و
زوجها الذي أحسن مثواه ،وهو يسمحي )ربا( عندهم أي :سيدا ،كقولنا ) :رب الناقة ( أي
:سيدها.
وقال السدي وغيخه :إنه الي الي القيوما ،اجتبان وربان وعلمحن وحفظن وحان وكفان
وآوان فكيف أخونه ف أرضه ؟
يا من أراد أن يتجاوز الرمات ويتعدى الرمات تذكر معروف ال .
ب{إن هذه القصة مذهلة ومدهشة ،فكلها مفاجآت وبغتات. }وأولذوفيا سيبودوها لوودى الذبا إ
و و و و
فبينمحا هي تلحقه ،وإذ بسيدها أو بزوجها عند الباب .
ولكن انظر إل كيد النساء ومكرهن ،فهي قد سبقت يوسف بالكلما ،واتمحته بأنه
إ
ك قسوءا إلل ت وما وجوزاءق ومذن أراد بإأوذهل و يريدها عن نفسها! ث أصدرت الكم عليه وقالت } :وقالو ذ
ب أوإليعم{ .
أوذن يقذسوجون أوذو وعوذا ع
قال ابن عباس :يضرب بالسياط.
) (26صحيح .أخرجه احمد )، (22465وأبو داود ) ، (2149والترمذي ) ، (2777وصححه ،عن بريدة بن الحصيب ،رضي ا
عنه .
فقال يوسف بلسان الصادق الناصح المي التقي الورع الزاهد العابد } :وقاول إهوي وراووودتذإن
وعذن نوقذفإسي{ وصدق لعمحر ال } ،وووشإهود وشاإهعد إمذن أهلها{ قيل :من أبناء عمحها ،وقيل :
رجل من الدما .
والصحيح الذي عليه المحهور :انه طفل صغيخ ،كان بالغرفة ل يتكلم أنطخقه ال الذي
أنطخق كل شيء .
ورد أن الرسول صلى ال عليه وسلم قال )) :أربعة تكلمحوا ف الهد :ماشطخة امرأةا
فرعون ،والغلما الذي مع جريج ،وعيسى عليه السلما ،والغلما الذي شهد ليوسف عليه
السلما (() (27وسنده جيد.
وقال لم :انظروا إن كان القمحيص قد شق من خلفه فهي الكاذبة ،وهو الصادق ؛
لنأا هي الت مزقته ،فهي الت تري خلفه .
وإن كان قد شق من الماما فهو الكاذب – وحاشاه – وهي الصادقة ،لنه سيكون هو
الذي هاجها .
فوجدوا انه هو الصادق ،عليه السلما ،فنصحه زوجها بأن ل يب أحدا ،ول يشيع
ف أوذعإر ذ
ض وعذن وهوذا{ . الب ف الناس ،فقال } :قيوقس ق
وأما الرأةا فنصحها برفق ولي ،على الرغم من جريتها!!
ي( فقط استغفري وتوب ! ت إمن ا ذ إ إ
ك قكذن إ و و ك إنل إفقال ) :واستوقذغإفإري لإوذنذبإ إ
لاطئ و وذ
فأنقذه ،سبحانه وتعال ،من البئر عندما كاد له أخوته ،وأنقذه ،سبحانه وتعال ،من
الفتنة عندما كادت له امرأةا العزيز .
ولكن بقيت منته القادمة الت سيتعرض لا ف السجن ،ولعلها تأت ف موضع آخر .
وواجبج الاسد :أن يستغفر ويتوب ،ويدعو لخيه بيخ ،وأن ل ينافسه إل على أمور
الخرةا القربة عند ال ،أما الدنيا فإنأا تأت وتذهبج.
خآامأسا :عدما تفضيل بعض البناء على بعض ،كمحا سبق ؛ لن هذا يورث السد
والبغضاء بينهم ،وعدما إعطخاء أحدهم شيئا دون الخر .
ولذلك لا أتى النعمحان بن بشيخ يشهد الرسول صلى ال عليه وسلم على عطخيته لحد
أبنائه ،قال له صلى ال عليه وسلم )) :أأعطخيت كل أبنائك مثله ؟((.
قال :ل
قال )) :ل تشهدن على جور (().(28
سادسا :أن الافظ ،هو :ال سبحانه دون غيخه ،فالأ إليه ف الضوائق والشدائد
ليحفظك سبحانه ،ومن عرف ال ف الرخاء عرفه ف الشدةا.
سابعا :وجوب الصب عند الفتنة ،خاصة فتنة النساء ،واللتجاء إل ال ليصرفها عنك ،
وخيخ ما يصرفها كمحا قال سبحانه هو التقوى والخلص.
هأذه أبرز الفوائد مأن هأذين المقطعين مأن هأذه السورة العظيمة.
*****************************************
)(28
أخرجه البخاري ) ، (2650ومسلم ) (1623عن النعمان بن بشير ،رضي ا عنه .
جولة مأع بني إسرائيل
)(32
أخرجه مسلم ) (2577عن أبي ذر ،رضي ا عنه .
فنعلم أنأم أمة ظالة قد غضبج ال عليها ؛ لنأا كثيخا ما عصت رسله وأنبياءه .
ونعرف شيئا من طباعهم ،وعلى رأسها الكر والديعة وعدما الوفاء بالعهود.
فل نثق بم اليوما ،وناول أن نقيم معهم العهود ؛ الت هي سرعان ما تنتقض كمحا
علمحنا ذلك القرآن .
سورةا البقرةا هي أطول سورةا ف القرآن ،ويصفها بعض العلمحاء بأنأا سورةا النسف والبادةا
لبن إسرائيل ،واحتوت على كثيخ من أحوالم مع أنبيائهم .
ومن تلك الحوال ما سيت السورةا باسها ،أل وهي قصة ) البقرةا ( ،فإن بن إسرائيل
تعنتوا فيها وعقدوا المور ،وتشددوا فشدد ال عليهم .
وملخص القصة :أن أحد بن إسرائيل كان غنيا جدا ،وكان له أبناء أخ يقدون عليه
لغناه ،فتآمروا على قتله وسلبه ماله ،فقتلوه ف ظلما الليل دون أن يشعر بم إل رب
السمحاوات .
ث أرادوا أن يفوا جريتهم ،فتباكوا ف الصباح على عمحهم .
وذهبوا إل موسى نب ال ،وأخبوه ،وتاكمحوا إليه ليبحث لم عن قاتل عمحهم !
فقاما موسى فابتهل إل ال بان يبه بقاتل الرجل ،فأوحى ال إليه بان يأمرهم بقتل بقرةا
،وأخذ شيء من أعضائها ،وضرب اليت با ليقوما ويبهم بقاتله .
فقال لم موسى } :ووإذذ وقاول قمووسى لإوقذوإمإه إلن اللهو يوأذقمقرقكذم أوذن توذذوبقوا بوقوقورةاا{ )البقرةا (67:ولو
ذبوا أي بقرةا لنتهى المر ونفذوا الطخلبج .
لكنهم تعنتوا وتشددوا مع نبيهم ،وقالوا } :وأتوقتلإخقذونا قهقزوا {
أي :أنأم استغربوا هذا الكم ،وهذه الطخريقة لظهار القاتل ،وهذا من العتاض على
ال .
ي {. فقال لم موسى } :أوعوذق إباللإه أوذن أوقكوون إمن ا ذ إ إ
لاهل و و و ق
فعلمحوا انه صادق .
ي لوونا وما إهوي{ )البقرةا. (68: ك يققبوق ب ذ
ث قالوا }:وقالقوا اذدعق لوونا وربل و
ك{ . فقال }إنله يقققوقل إنقلها بقوقرةاع ل وفاإرض ول بإذكر عواعن بق إ
ي وذل و ع و ع وو و ذ و و وو قو
أي :ليست بالكبيخةا السنة ،ولست بالصغيخةا الب ،بل بينهمحا .
ي لوونا وما لوذونققوها{ )البقرةا. (69: ك يققبوق ب ذ
فتعنتوا أكثر وأكثر ،وقالوا } :وقالقوا اذدعق لوونا وربل و
صذفوراءق وفاقإعع لوذونققوها توقسر اللناإظإريون{ فقال } :إنلهق يوقققوقل إنقلوها بوقوقورةاع و
وهذا من أجل اللوان .
إ
ي لوونا وما هوي إلن اذلبوقوقور تووشابوهو ك يققبوق ب ذ فذهبوا ث عادوا وقالوا متعنتي } :وقالقوا اذدعق لوونا وربل و
وعوذليقونا{ )البقرةا. (70:
إ إ
ث{ )البقرةا (71:أي: ض وول توذسقي اذلوذر و قال } :وقاول إنلهق يوقققوقل إنقلوها بوقوقورةاع ل وذقلوعل تقثيخق اذلوذر و
ليست مهيئة للزرع ول للحرث ،فهي معززةا ،أي :ل ترث ول تزرع .
ث قال } :قموسلومحةع ل إشيوةو إفيوها{ أي :ليس فيها علمات تالف الصفر الفاقع.
ت إباذلوبق{ أي :كأنأم يقولون أنت ف الول ل تأت بالق ،سبحان إ
}وقالقوا اذلون جذئ و
ال ،فمحن يأت بالق إذا ل يأت به نب ال ؟
ث ذهبوا فوجدا البقرةا عند عجوز ف إحدى النواحي ،ليس لا إل هي ،فتغالت ف ثنها
،حت ملؤا لا جلد البقرةا ذهبا .
فلمحا ذبوها ضربوا ببعضها القتيل ،فقاما من ميتته بإذن إله ،واخب بقاتله ،ث مات من
جديد .
هذه هي القصة باختصار .
وفعل بن إسرائيل مع نبيهم ف هذه القصة ،هو من التعنت والتشدد والذى لرسول ال
.
وهم ل يفعلوا كمحا فعل أصحاب ممحد صلى ال عليه وسلم ؛ الذين قالوا قبل بدر :
وال ،لو سرب بنا إل برك الغمحاد ) موضع ( لسرنا مع .
وكان الواحد يسمحع كلمه صلى ال عليه وسلم فيصدقه ،وينفذه دون أن يراجعه صلى
ال عليه وسلم ،أو يكثر عليه .
ومعلومة لديكم :قصة عمحيخ بن المحاما لا سع الرسول صلى ال عليه وسلم يبشر بالنة
،وأنأم ما بينهم وبينها إل أن يقتلهم الشركون ،فرمى التمحرات الت بيده وقاتل حت قتل
تصديقا له صلى ال عليه وسلم) ، (33ول يتعنت كمحا تعنت أحفاد القردةا والنازير .
وفوائد هأذه القصة ) بقرة بني إسرائيل ( عديدة مأنها :
أول :أن العقل ل يق له أن يعتض على الوحي الت من السمحاء ،ويوما يبدأ
بالعتاض والتشكيك تبدأ اللعنة ويل الغضبج .
ثانيا :أن على السلم أن يتقلى الوامر والرسالة باستسلما ،وان يسلم وجهه طوعا ل ،
ويرخي قيادةا لوله .
ثالثا :فضل أمة ممحد صلى ال عليه وسلم ،حيث ل يتعنتوا كمحا تعنت بنو إسرائيل
،كمحا سبق .
رابعا :انه ل تعايش بي السلمحي ،وبي هؤلء الناس ،مهمحا كان المر ؛ لننا
نتلف عنهم ف جيع أمورنا .
ل كمحا يزعم البعض من إمكانية التعايش السلمحي معهم ؛ لن الية ل تلد إل حية .
فمحا داما أولئك أجدادهم ،فإن البناء سيكونون مثلهم ،أو شرا منهم ف التعنت والبث
.
خآامأسا :من فوائد القصة ،كمحا ذكر الماما احد ،أن البقرةا تذبح ول تنحر .
وقد استشهد الماما بذه الية }إلن اللهو يوأذقمقرقكذم أوذن توذذوبقوا بوقوقوراةا{ )البقرةا :من الية (67ول يقل :
تنحروا .
وهذا من اللطخائف .
سادسا :استدل با الماما مالك على جواز بيع ) السلم ( أي :البيع بالصفات دون
حضور السلعة ؛ لن ال ذكر لم الصفات فقط ،فاستجابوا بالصفات فأقرهم ال .
)(33
أخرجه مسلم ) (1901عن انس ،رضي ا عنه ،وانظر )) الصابة (( ).(7/162
سابعا :أن على السلم أن ل يتعنت ف أموره الدينية والدنيوية ،ول يتشدد ؛ لن التشدد
مصيخه اللك أو التعبج ف الياةا .
ثامأنا :أن ال إذا أمر بأمر فهو على ظاهره ،ول نبحث ونستفسر عن أشياء ل يردها
ال ،فنصرفه عن ظاهره بسببها .
تاسعا :أن من نفذ المر ف أول وقته فهو الأجور ،مثل الصلةا ف أول وقتها .
قال ابن مسعود :يا رسول ال ،أي العمحل أفضل ؟
قال )) :الصلةا على وقتها (().(34
وهكذا الج ف أول العمحر أفضل من يؤخره إل ما بعد الشيبج .
)(34
أخرجه البخاري ) ، (5970 ،527ومسلم ).(85
إخآوان
القردة والخنازير
ك بإإذذإن اللإه
قال ال ،سبحانه وتعال } :قذل ومذن وكاون وعقدووا إلإذإبيول فوإنلهق نوقلزلوهق وعولى قوقذلبإ و
ي{ ) البقرةا( 97: إ إإ إ إ
ى ووبقذشورى لذلقمحذؤمن و
ي يووديذه ووقهد ا
صبدق ا لومحا بوق ذ و
قم و
قال انس ،رضي ال عنه :أتى عبد ال بن سلما اليهودي الذي اسلم آل رسول ال
صلى ال عليه وسلم أول ما قدما الدينة فقال :يا رسول ال إن أسألك عن ثلث ل يعلمحها
إل نب
قال )) :ما هي ؟((.
قال :ما هو أول اشراط الساعة ،وما هو أول طعاما أهل النة ،ولاذا يشبه الولد أمه أو
أباه .
فقال صلى ال عليه وسلم ،وهو ييبج على السئلة الثلثة العويصة الشكلة ،الت ل
تعلم إل بوحي من فوق سبع ساوات ..قال )) :أخبن بن جبيل آنفا ((.
قال ابن سلما :جبيل عدو اليهود من اللئكة .
فقال صلى ال عليه وسلم )) :أما أول اشراط الساعة فنار تشر الناس من الشرق إل
الغرب ((.
)) وأما أول طعاما أهل النة فزيادةا كبد الوت ((.
)) وأما أن البن يشبه أمه أو أباه ،فإذا سبق ماء الرجل أشبه أباه ،وإذا سبق ماء الرأةا
أشبه أمه ((.
قال عبد ال :صدقت باب و أمي ،وال ما علمحها إل نب ،اشهد أن ل إله إل ال ،
واشهد أن ممحدا رسول ال ،يا رسول ال إن اليهود قوما بت يبهتون ) أي :أهل زور وافتاء (
فاسألم عن .
فجعله صلى ال عليه وسلم ف مشربة ) وهي الغرفة الصغيخةا ( ،وجع أحبار اليهود
وقال )) :كيف ابن سلما فيكم ؟((.
فقالوا :سيدنا وابن سيدنا ،فقيهنا وابن فقيهنا ،خيخنا وابن خيخنا .
قال :أفرأيتم إن اسلم .
قالوا :أعاذه ال من ذلك .
فرد عليهم ابن سلما ،وقال :اشهد أن ل إله إل ال ،وان ممحدا عبده ورسوله .
فاننسوا ،وقالوا :شرنا وابن شرنا ،وسيئنا وابن سيئنا ،وخبيثنا وابن خبيثنا ). (35
ساق الماما البخاري هذا الديث على هذه الية ؛ لنه يريد أن يفسر كل آية تفسيخا
صحيحا بسنده ؛ لنه اشتط الصحة حت ف التفسيخ .
والشاهد ف الديث أن اليهود يعادون جبيل .
فلمحا قال صلى ال عليه وسلم :إن جبيل اخبن با آنفا ،قال ابن سلما :ذلك عدو
اليهود من اللئكة.
ولاذا عادى اليهود ،عليهم اللعنة ،جبيل ،عليه السلما .
لثلثة أسباب قالها أهأل العلم .
الول :انه نقل الرسالة منهم إل غيخهم ،فظنوا أن عندهم صكا شرعيا على الرسالة ل
تنزل إل فيهم ،فغضبوا لذلك وعادوه .
الثاني :لنه ينزل بالسف والتدميخ ،فال ،عز وجل ،إذا أراد أن يدمر أمة أرسل
إليهم جبيل ،وله ستمحائة جناح ،ومن ذلك انه دمر قرى قوما لوط ،عليه السلما ،وكانت
أربع قرى ،وفيها أربعمحائة ألف ،وقيل :ثانائة ،فرفعها ف الو إل السمحاء حت سع اللئكة
نباح كلبم وصياح ديكهم ،ث أنزلا على وجهها ف الرض .
فهم يقولون :انه ليس مثل ميكائيل ،يأت بالنبات والطخر والغيث ف تؤدةا وسكينة.
الثالث :انه فضح مفتياتم واخب بأباطيلهم ،واخب الرسول صلى ال عليه وسلم
بأسرارهم من تريف للكتاب وقتل للمنبياء .
)(35
أخرجه البخاري )(4480
والن لنقرأ القرآن والديث النبوي ،وهرا يتحدثان عن بن إسرائيل ،و أول سورةا ف
القرآن ذكر فيها هؤلء البثاء هي سورةا البقرةا الت من قرأها ظن أنأا عن بن إسرائيل .
ول بد من معرفة صفات هؤلء العداء الاكرين ؛ لنه من أعظم الشياء الت تبصر اللم
والؤمن بألعيبهم الديثة الت ل تتبدل عن القدية ،وتكشف له عن الزيد من خطخطخهم
وكيدهم .
وهي تزيد الؤمن يقينا بال ،سبحانه وتعال ،وبذا الدين .
إ إ إ
ي{ )النعاما(55:ي وسإبيقل الذقمحذجإرم وصقل اذليات وولتوذستوبإ و
ك نققوف ب
قال تعال }وووكوذل و
ولذلك من عرف الاهلية ،أو مسالك الفسدين كان اشد تسكا بذا الدين القوي
بلف من ل يعرف إل السلما .
قال عمحر ،رضي ال عنه :إنا تنقض عرى السلما عروةا عروةا إذا نشا ف السلما أناس
ما عرفوا الاهلية .
ولذلك كان الصحابة من اشد الناس إيانا ؛ لنأم عرفوا مسالك الاهلية ومفاسدها .
وقبل أن نتعرف على صفات أحفاد القردةا والنازير ،ل بد أن نلم بسببج هذا الديث
السابق .
لقد هاجر صلى ال عليه وسلم من مكة إل الدينة ،فأمست مكة ف ثوب حزن وف
حداد من مفارقة البيبج ،وبكى عليه الغار الذي صاحبه أياما الشباب .
فانطخلق صلى ال عليه وسلم إل الدينة ،وكانت ف جاهلية جهلء ،فلمحا قدما علها :
استفاقت على أذان جديققد *** ملؤ آذانأققا أذان بلل
فكان عبد ال بن سلما الب اليهودي من الذين أبصروه صلى ال عليه وسلم عند ميئه
،وعبد ال بن سلما هذا هو الذي نزل ف فيه قوله تعال } :قذل أورأيتذم إذن وكاون إمذن إعذنإد اللإه
وووكوفذرقذت بإإه وووشإهود وشاإهعد إمذن بوإن إذسرائيول وعولى إمثذلإإه وفآومون وواذستوذكبوقذرقذت { )الحقاف :من الية . (10
فذهبج عبد ال لا رأى الناس يتمحعون على رسول ال صلى ال عليه وسلم ،قال :
فنظرت ف وجهه فإذا هو ليس بوجه كذاب ؛ لن وجه الكذاب يعرف بالنظر إليه ،وأما
الصادق فنظراته صادقة ولاته صادقة .
لو ل تكن فيه آيات مبينة *** لكان منظره ينبيك بالب
قال ابن سلما ،فسمحعته يتكلم صلى ال عليه وسلم ،واسع إل الكلمحات الت كأنأا
الدر أو الواهر ،بل أغلى من الواهر .
بال لفظك هذا سال من عسل *** أما قد صببت على أفواهنا العسل
أما العان اللوات قد أتيت بقا *** أرى با الدر والياقوت متصل
لو ذاقها مدنف قامت حشاشته *** ولو رآها غريبج داره لسل
قال صلى ال عليه وسلم )) :أيها الناس أطعمحوا ،وصلوا الرحاما ،وصلوا بالليل والناس نياما
،وأفشوا السلما تدخلوا النة بسلما (() ، (36فلمحا سع عبد ال هذا الكلما آمن .
)2
قال صلى ال عليه وسلم )) :لو آمن ب عشرةا من أحبار اليهود لمن ب اليهود((
، (7لكنهم ل يكمحلوا عشرةا لن ال كتبج عليهم اللعنة .
) (36صحيح .أخرجه الترمذي ) (3485وقال :هذا حديث صحيح ،وابن ماجه )، (1334،3251والدارمي ) (1460عن عبد ا
بن سلم ،رضي ا عنه .
) (27أخرجه البخاري ) ، (3941ومسلم ).(2793
وقال ال ،عز وجل ،لم } :ووققولقوا إحطخلةع{ أي :يا رب احطخط عنا ذنوبنا ،كقولك:
)غفرانك(
فقال لم موسى :قولوا :حطخة ،وهي كلمحة خفيفة.
غيقور الإذي إقيول إ
فدخلوا يزحفون ويقولون :حنطخة ف شعيخةا ! }فوقبولدول الذيون ظولوقمحوا قوقذولا وذ
ولقذم { )البقرةا :من الية . (59
لا بدلوا هذا الكلما غضبج ال عليهم ،سبحانه وتعال ،من فوق سبع ساوات ،
وأخزاهم وأذلم .
-2ومن جرائمحهم وكيدهم :أنأم قتلوا ف غداةا واحدةا عشرات من النبياء ؛ لنه كان
يبعث لم جلة من النبياء ف زمن واحد .
وأتوا بيحي ،عليه السلما ،فذبوه وقطخعوا رأسه ،عليه السلما ،وألقوه ف حضن أبيه
زكريا ،فانتفض زكريا ،عليه السلما ،فطخاردوه بالسيف ،وف )) التفسيخ (( :انه هرب منهم ،
واختفى ف شجرةا ف وسطخها معجزةا من ال .
فلمحا علمحوا انه ف الشجرةا شقوها نصفي ،وشقوا معها زكريا ،عليه السلما.
ق { )آل فكانوا يقتلون النبياء ،لذلك قال ال ،س ،لم } :قو ذقتقلوقهقم اذلنبياء بإغو ذإيخ وح ب
عمحران :من الية ،(181ولكن هل هناك قتل للمنبياء بق ما داما قد قال سبحانه وتعال } :قو ذقتقلوقهقم
اذلنبياء بإغو ذإيخ وحبق{ !
ل ،ولكن هذا من ظلمحهم وعتوهم فهو سبحانه يقول لم :ليس عندكم جزء ،ولو
صغيخ من الق لتقتلوهم .
-3ومنها :قتلهم النفس ف قصة البقرةا ،فقد كان هناك أخوةا لم عم غن ،فأتوا إل
عمحهم فذبوه ،وأخذوا تركته ،وخافوا أن يكتشف نب عصرهم الرية ،فتباكوا على عمحهم بأنه
قتل ول يدرى من قتله ،فأوحى ال للنب أن يأمرهم بذبح بقرةا،ويأخذوا شيئا من أطرافها
ويضربوا به على اليت فإنه سوف يتكلم ويبهم بن قتله .
-4ومنها :قصة القرية حاضرةا البحر ،وهي قصة مزنة،عندما قال ال لبن إسرائيل :
ت{ )النساء :من الية (154يعن :ل تصيدوا السمحك يوما السبت ،اصطخادوا ف }ل توقعقدوا إف اللسب إ
ذ ذ
كل الياما ،لكن يوما السبت ل تصطخادوا الوت والسمحك ،فقالوا :سعنا وعصينا ،وهم دائمحا
يقولون سعنا وعصينا .
فقالوا :يا أيها الناس ،ناف أن ال يسف بنا ،إن عصيناه ،فل تصطخادوا السمحك
يوما السبت .
فابتلهم ال بان كان يوما الحد والثني والثلثاء والربعاء والمحيس والمحعة ل يأتيهم
فيه أي سكة ،أما ف السبت فتكثر الساك وتأت شرعا ،ففكروا طويل ف المر ،حت هداهم
مكرهم إل حيلة على ال ،سبحانه وتعال ،بزعمحهم الفاسد.
فقالوا :ال ،عز وجل ،نأانا عن الصيد مباشرةا يوما السبت ،لكن لو حفرنا أخاديد
حت تقع فيها الساك فل تذهبج ،فنأت يوما الحد ونصيدها لكان أول لنا .
فحفروا الخاديد وماري الياه ،فأخذت الساك تدخل ،وهم يسدون عليها طريق
البحر .
ويأتون يوما الحد فيأخذونأا.
فقال لم الصالون منهم :يا أيها الناس ،قد ألدت ف دين ال ،وعصيتم ال ،
وتاوزت حد ال ،فلم يسمحعوا منهم ،واستمحروا ف غيهم .
فكان هؤلء الصالون هم أهل المر بالعروف والنهي عن النكر ،وهم حفاظا التمحع
وعباد ال ،وأما أولئك فهم أهل الفساد ف التمحع .
ولكن قد ظهر فريق ثالث معهم ،هم :أهل السلبية ؛ الذين ل ينكروا ول يفعلوا ،وإنا
نصحوا أهل النكار بان يتكوا إنكارهم ،فقالوا } إلو توعإ ق
ظوون قوقذوم ا اللهق قمذهلإقكقهذم أوذو قموعبذبقققهذم
وعوذابا وشإديدا { )لعراف :من الية (164أتركوهم ..دعوهم ،ال ياسبهم ،فلستم السؤولي عنهم .
فرد عليهم أهل المر والنهي قائلي :إنا نفعل هذا }ومذعإذورةاا إول وربقكذم وولووعلقهذم يقوتلقققوون{
)لعراف :من الية . (164
وهأذا واجب الداعية أن يأمأر وينهى لمأرين :
المأر الول :أن يعذر عند ال بان بلغ النصيحة والرسالة .
والمأر الثاني :لعل العصاةا أن يتقوا ال ،عز وجل ،ويعودوا عن معاصيهم .
وف الصباح الباكر سع الصالون صياحا مثل صياح القردةا والنازير ،فأشرفوا على
السور ،فإذا بالفسدين قد انقلبوا إل قردةا وخنازير ! سبحانك رب .
وف بعض الروايات من )) التفسيخ (( :أنأم كانوا يعرفون بعضهم من مناظرهم .
والسؤال عند أهل العلم :هل القردةا الت نراها الن هي من نسل إخوان القردةا الت
نراها الن فهي من نسل آخر وخلق آخر .
وقد ورد ف الديث )) إن ال إذا مسخ شيئا ل يعل له نسل ول عقبا (().(38
وقد ورد ف الديث )) :إن ال إذا مسخ شيئا ل يعل له نسل ول عقبا ((.
ك فوقوقاإتل إلنا وهاقهونا
بج أنت وووربر و
-5ومن كيدهم وإفسادهم انأم قالوا لوسى } :وفاذذوه ذ
وقاإعقدوون{ )الائدةا :من الية (24فنحن ل نريد الرب والقتل ،فدعا عليهم ،عليه السلما ،بان يتيهوا
ف الرض .
فتاهوا أربعي سنة ،يأتون إل طرف سيناء يريدون أن يرجوا ،فيقولون :أخطخأنا الطخريق
فيعودون ،فإذا وصلوا إل الناحية الخرى من جديد.
أتدرون ماذا فعل ال بم ؟
لقد تكفل ال بم ،وأنعم عليهم نعمحة ما أنعمحها على أحد من الناس ،فقد فجر لم
من صخرةا مربعة اثنت عشر عينا ؛ لنأم كانوا اثن عشر سبطخا ) أي :قبيلة(.
فقالوا :أين الطخعاما يا موسى ؟ هذا ماء بارد يا موسى ،لكن أين الطخعاما ؟
قال :ماذا تريدون ؟
قالوا :نريد أحسن طعاما .
قال :الن والسلوى ،فأعطخاهم ال الن والسلوى.
فقالوا :هذا الاء وهذا الطخعاما لكن أين الظل ؟ فظلل ال عليهم الغمحاما ،فكان الغمحاما
يسيخ معهم أفواجا.
فقالوا :ادع لنا ربك يرج من نبات الرض ،لقد مللنا الن والسلوى .
)(38
أخرجه مسلم ) (2663عن أم حبيبة ،رضي ا عنها.
إ إ إ
فقال موسى } :أوتوذستوذبدقلوون الذي قهوو أوذدون إبالذي قهوو و ذ
خيقعر{ )البقرةا :من الية ، (61فهم أمة
ل تعتد على اليخ والعروف ،وإنا تربت على الفساد والتعنت .فطخلبج منهم أن يهبطخوا مصرا
فإن لم ما سألوه .
-6ومنها :أنأم آذوا موسى واتمحوه با برأه ال منه ،فقالوا :هو مصاب برض ف
موضع عورته ؛ لنه ل يتكشف أمامنا ،فمحوسى كان حييا ستيخا ،ل يتكشف إذا أراد الغسل
،فظن هؤلء البثاء انه مريض أو به إذ ف موضع من جسمحه .
ففي الديث أن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال )) :إن موسى عليه السلما اخذ
عليه إزارا ،فلمحا نزل يغتسل وضعه على حجر ،ففر الجر بالثوب ،فخرج على أثره ،فأتى
الجر جهة بن إسرائيل ،فأقبل موسى فعلمحوا انه ليس به داء .فقال موسى :ثوب يا حجر
وأخذ يضرب الجر ((). (39
-7ومن مفاسدهم ومكايدهم :أنأم كانوا يقيمحون الد على الضعيف ويعطخلونه
عن الشريف .
قال صلى ال عليه وسلم لن أراد أن يشفع لن استحق حدا من حدود ال )) :إنا
هلك الذين من قبلكم بأنأم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ،وإذا سرق فيهم الضعيف
أقاموا عليه الد ،وال لو سرقت فاطمحة بنت ممحد لقطخع ممحد يدها (() .(40وحاشاها أن
تسرق .
أما هؤلء فكانوا مثل إذا زن فيهم الرجل وكان شريفا أخذوه وحمحوه بالفحم وطافوا به ،
أما إذا كان الزان ضعيفا فأنأم يقيمحون عليه الد فيخجونه حت يوت .
-8ومن مفاسدهم وكيدهم :عبادتم العجل .
قال يهودي لميخ الؤمني علي بناب طالبج مستهزئا :كيف تطخلبون من رسولكم أن
يعل لكم شجرةا ذات أنواط كالشركي؟
فقال علي ،رضي ال عنه :وأنتم ما خرجتم من البحر إل وقلتم لوسى } :اذجوعذل لوونا
إولا وكومحا ولقذم آإلوةع { )لعراف :من الية ! (138
)(39
أخرجه البخاري ) ، (278،3404،4799ومسلم ) (339عن أبي هريرة ،رضي ا عنه .
)(40
أخرجه البخاري ) ، (3475ومسلم ) (1688عن عائاشة ،رضي ا عنها .
الشاهد :أنأم عبدوا العجل بتخطخيط ومكر من زعيمحهم السامري ؛ الذي كان مرافقا
لوسى ،عليه السلما .
وف هذا حكمحة نستفيدها بأنه ليس من شروط الصلح أن ينشأ الرء ف بيت صال ،
فهذا السامري نشأ على الوحي مع موسى يسمحعه صباحا ومساء ،فكأن جبيل قد رباه ،
ولكنه ف نأاية المر يصبح من الشركي اللحدين الذين يصدون عن سبيل ال .
فل تدهش إذا رأيت أكب الفسدين يرج من بيت أحد الصلحي ،ول يغيبج عن بالك
قصة نوح مع ابنه .
وهكذا العك ،فقد ينشأ الصال ف بيت فاسد ،كمحوسى ،عليه السلما ،الذي ترب
عند فرعون ف قصره ،فكان أحد رسل ال .
الشاهأد :أن السامري خرج مع بن إسرائيل ،وصنع لم من حلى الذهبج الذي أخذوه
من الفراعنة عجل ذهبيا يور بسببج الريح ،ويرج أصواتا توهم السذج بأنه يتكلم .فعبدوه من
دون ال .
فلمحا عاد موسى من ماطبة ربه تعال ،غضبج عليهم لا رآهم يسجدون لذا العجل
الذي ل ينفع ول يضر .
كيف هذا ؟ وهو قد تعبج ف تعليمحهم وتوضيح الق لم وتربيتهم .
فسبحان ال ! هذه هي النهاية مع هؤلء القوما الفسدةا .
وف هذا حكمحة لنا :بان ل نيأس إذا رأينا الناس بعد تعبنا ف الدعوةا وإلقائنا الاضرات
والدروس تلو الدروس ،ث وجدناها ل يستفيدوا شيئا ما قلنا ،ل نيأس ؛ لن علينا البلغ ،
والداية منه سبحانه وتعال .
فنصحهم موسى وغضبج على أخيه هارون الذي تركهم يعبدون العجل ،ول يواجه
السامري بزما.
فأخبهم ،عليه السلما ،بان توبتهم أن يقتلوا انفهم ،بان يظلهم ال بالغمحاما حت ل
يرى بعضهم بعضا فيتقاتلوا ،ففعلوا ذلك ،وتقاتلوا ف الظلما ،حت قتل بعضهم بعضا جزاء
لعبادتم العجل ،فتاب ال عليهم .
-9ومنها :انأم كانوا يذيبون الشحم ويبيعونه وهو مرما عليهم ،قال صلى ال عليه
وسلم )) :قاتل ال اليهود ،لا حرما ال عليهم الشحوما أذابوها فجمحلوها فباعوها (() ، (41لن
الشحوما مرمة عليهم .
-10ومنها :أنأم كانوا ل يتناهون عن منكر فعلوه ،وهذا ما نشى الوقوع فيه .قال
صلى ال عليه وسلم )) :إنا اهلك الذين من قبلكم أن الرجل كان يلقي الرجل فيقول :يا
عبد ال ،اتق ال ول تفعل كذا ،ث ل ينعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه من آخر النهار(().(42
أي :أنأم داهنوا أهل العاصي ،وانساقوا معهم ،فلم ينكروا عليهم ،أو أنكروا إنكارا
لطخيفا جدا ل يصل إل درجة الوالةا والعاداةا الت أمر ال با .
إ إ إ
ك إ وباقال ال } :لقعإون الذيون وكوفقروا إمذن بوإن إذسرائيول وعولى لوساإن وداقوود ووإعيوسى ابذإن ومذرويو وذل و
س وما وكانقوا يوقذفوعقلوون{ إ ض
صذوا وووكانقوا يوقذعتوقدوون{ )الائدةا}(78:وكانقوا ل يوقتوقوناوهذوون وعذن قمذنوكر فوقوعقلوهق لوبذئ ووع و
)الائدةا. (79:
فمحن رأى النكر ،ول ينه ،ولو بقلبه فهو كبن إسرائيل .
وقد ورد أن ال أمر جبيل أن يزلزل قرية عن مكانأا فقال :يا رب فيها رجل صال
يعبدك ويكب ويسبح .
فقال سبحانه وتعال :فيه فأبدا ،فإنه ل يتمحعر وجهه من اجلي).(43
-11ومنها :أنأم ل يستفيدوا من علمحهم ،يقول عز من قائل } :وكومحثوإل اذلإومحاإر وذيإمحقل
أوذسوفارا { )المحعة :من الية (5فالمحار تأت به ،وتركبج عليه اللدات العلمحية الثمحينة )) ،كفتح
الباري (( و )) الغن (( و )) رياض الصالي (( ،فهو لن يدري با فيها ،ولن يستفيد أي
ضإهذم إميوثاقوققهذمفائدةا منها .فهو كبن إسرائيل حفظوا التوراةا ،لكن ما نفذوا أحكامها }فوبإمحا نوقذق إ
و
لووعلناقهذم وووجوعذلونا قققلوبوققهذم وقاإسيوةا قيوبرقفوون الذوكلإوم وعذن وموواإضعإإه{ )الائدةا :من الية .(13
وهذا تنبيه لذه المة السلمية أن ل تكون كبن إسرائيل ،تعلم ول تعمحل ،بل ل بد
من العمحل مع العلم ،وإل فمحا فائدةا العلم ؟
)(41
أخرجه البخاري ) ،(4633ومسلم ) (1581عن جابر ،رضي ا عنه .
)(42
صحيح .اخرجه أبو داود ) ، (4336والترمذي ) ، (3047وصححه ،وابن ماجه ) (4006عن ابن مسعود ،رضي ا عنه.
)(43
انظر )) :تفسير القرطبي ( ).(6/237
وأنا أعجبج من أناس حازوا على الشهادات العالية ف الشريعة ،ولكنهم ل ينزلوا إل
ساحة اليدان بعد ،ول زالوا يبسون علمحهم عن كثيخ من الناس الهلة ؛ الذين يتاجون
لعلمحهم ف البوادي والقرى ،وهذا من تثبيط الشيطخان لم ،عافان ال وإياكم .
-12ومنها :أنأم قالوا} وذنقن وأبذقوناءق اللإه ووأوإحلباقؤه{ )الائدةا :من الية . (18
وهذا كذب وزور ،فال ليس بينه وبي أحد من خلقه نسبج أو صلة ،إنا هو المر
والنهي .
فرد ال عليهم قائل سبحانه } :قذل فولإوم يققوعبذبققكذم بإقذقنوبإقكذم بوذل أونذقتقذم بووشعر إملذن وخلووق{
)الائدةا :من الية .(18
-13ومنها :أنأم قالوا :بان ال فقيخ ونن أغنياء ،وكذبوا أخزاهم ال ،بل ال أكرما
الكرماء و أغن الغنياء .
إ إ إ لإ إ
بج وما وقالقوا{ قال تعال} :لووقذد وسوع اللهق قوقذوول ا ذيون وقالقوا لن اللهو فوقيخع وووذنقن أوذغنوياءق وسنوذكتق ق
)آل عمحران :من الية . (181
إ إ -14ومنها :أنأم قالوا :بان يد ال مغلولة }،غقل إ
ت أويذديإهذم وولقعنقوا وبا وقالقوا بوذل يووداهقذ
شاء { )الائدةا :من الية (64 ي ف ي ك
و ق مبسوطوتاإن يقذن إ
ف
ق و و و ذ ق وذ ق و ق
فليس هناك أكرما منه ،سبحانه ،ولكنه البث والنفوس الوقحة حت مع مولها تبارك
وتعال .
صاورى وعولى وشذيضء{ )البقرةا :من الية (113وهم أيضا إ
-15ومنها :أنأم قالوا } :لوذيوست النل و
ليسوا على شيء ،بل كلهرا مرف مبدل ،فهم مغضوب عليهم ،والنصارى ضالون كمحا قال
ي{ )الفاتة :من الية .(7 ب وعلوذيإهذم وول ال ل
ضالب و ضو إتعال } :وغ ذإيخ الذومحذغ ق
-16ومنها :أنأم قالوا } :عقوزيذقعر ابذقن اللإه{ )التوبة :من الية (30وافتوا عليه ،سبحانه
وتعال ،فهو } ولذ يولإذد ووولذ قيولوذد{ )الخلص . ( 3 :
إ
صارى { )البقرةا :من الية
-17ومنها :أنأم قالوا } :لوذن يوذدقخول اذلونلةو لل ومذن وكاون قهودا أوذو نو و و
ك أوومانإيرققهذم { )البقرةا :من الية .(111
،(111فقال تعال ردا عليهم } :تإذل و
أي :أنأا أمان خيالية ،ل حقيقة لا ف الواقع ،إل لن آمن برسوله صلى ال عليه وسلم
.
-18ومنها :أنأم قالوا } :قققلوبققونا غقذلف{ )البقرةا :من الية (88أي :ل نتاج إل علمحك
يا ممحد صلى ال عليه وسلم ،فقال تعال }:بوذل طوبووع اللهق وعوذليقوها بإقكذفإرإهذم وفل يققذؤإمقنوون إلل
قوإليلا{ )النساء :من الية .(155
-19ومنها :أنأم قالوا } :لوذن وتولسونا اللناقر إلل أياما ومذعقدوودةا{ )البقرةا :من الية (80فرد تعال
ف اللهق وعذهودهق أوذما توقققوقلوون وعولى اللإه وما إ إ إ
عليهم قائل سبحانه } :قذل أولتوذذ قذت عذنود الله وعذهدا فوقلوذن قيذل و
ل توقذعلوقمحوون{ )البقرةا :من الية .(80
فهم كاذبون ف زعمحهم هذا ،بل يدخلون النار ،ويعتق ال كل مسلم بواحد من هؤلء
الناس .
نسأل ال العتق من النار .
وهناك صفات أخرى ومكايد ومازي يعلمحها من تدبر كتاب ال الذي فضحهم ،
لسيمحا سورةا البقرةا .
وال اعلم ،وصلى ال على نبينا ممحد وآله وصحبه وسلم .
**********************************