Professional Documents
Culture Documents
مفتاح العلية
مفتاح العلية
Uploaded by
Ubaidillah ArsyadCopyright
Available Formats
Share this document
Did you find this document useful?
Is this content inappropriate?
Report this DocumentCopyright:
Available Formats
مفتاح العلية
مفتاح العلية
Uploaded by
Ubaidillah ArsyadCopyright:
Available Formats
ح ا
ض اح ر
:
ا ر إا
ا ا ا طأ
وريج ا ا آ ام در ا
رح ا ا
آ
﴾٢﴿ ض اح ا ح ا
ح ا
ض اح ر
:
ا ر إا
ا ا ا طأ
وريج ا ا آ ام در ا
رح ا ا
آ
ض اح ا ح ا ﴾٣﴿
﴾٤﴿ ض اح ا ح ا
ض اح ا ح ا ﴾٥﴿
﴿﴾٦ ح ا ح اض ا
ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
ارح
اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ،واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ أﺳﺮف اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ
أﺟﻤﻌﻴﻦ .
أﻣﺎ ﺑﻌﺪ :
ﻓﺈن ﻋﻠﻢ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻌﻠﻮم وﻓﺎﺋﺪة وأﻓﻀﻠﻬﺎ ﻋﺎﺋﺪة وﺣﻜﻤﺔ واﻓﺮة ﺟﻤﺔ وﻣﻌﺮﻓﺘﻪ ﺗﻔﻀﻲ إﻟﻰ
ﻣﻌﺮﻓﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﻤﻬﻤﺔ واﻟﻜﺘﺐ اﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﻮت اﻹﺣﺼﺎء ﻋﺪا وﺗﺨﺮج ﻋﻦ اﻟﻀﺒﻂ ﺟﺪا وأﻧﻔﻌﻬﺎ
أوﺳﻄﻬﺎ ﺣﺠﻤﺎ وأﻛﺜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻤﺎ ،ﻓﻬﺬا ﺷﺮح ﻟﻄﻴﻒ وﺿﻌﺘﻪ ﻋﻠﻰ " رﻳﺎض اﻟﺒﻬﻴﺔ " ﻓﻰ ﻧﻈﻢ
اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻃﻴﻔﻮر اﺑﻦ ﻋﻠﻲ وﻓﺎ اﻟﻤﺪوري ،وﺳﻤﻴﺘﻪ " ﻣﻔﺘﺎح اﻟﻌﻠﻴﺔ " ﻓﻲ ﺷﺮح رﻳﺎض اﻟﺒﻬﻴﺔ
،ﻧﺴﺄل اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ أن ﻳﻨﻔﻊ ﺑﻪ ﻛﻤﺎ ﻧﻔﻊ ﺑﺄﺻﻠﻪ ،وأن ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﻮﺟﻬﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ .
ﻛﺘﺒﻪ:
اﻟﻔﻘﻴﺮ إﻟﻰ رﺣﻤﺔ رﺑﻪ اﻟﻐﻨﻲ :ﻋﺒﺪ اﻟﻘﺎدر ﺟﻴﻼﻧﻲ اﺑﻦ ﺣﻠﻤﻲ آﻣﻴﻦ اﻟﺤﺎج اﻟﻤﺪوري
ح ا ح اض ا ﴿﴾٧
ﺑﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ
اظ
ﺑﺪأ ﺑﺎﻟﺒﺴﻤﻠﺔ :اﻗﺘﺪاء ﺑﺎﻟﻜﺘﺎب اﻟﻌﺰﻳﺰ ،وﺗﺄﺳﻴﺎ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ -ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ، -ﻓﻲ ﻣﻜﺎﺗﺒﺎﺗﻪ
وﻣﺮاﺳﻼﺗﻪ ،وﻋﻤﻼ ﺑﺤﺪﻳﺚ :ﻛﻞ أﻣﺮ ذي ﺑﺎل ،ﻻ ﻳﺒﺪأ ﻓﻴﻪ ،ﺑﺒﺴﻢ اﷲ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﺮﺣﻴﻢ ﻓﻬﻮ أﻗﻄﻊ .
أي :ﻧﺎﻗﺺ اﻟﺒﺮﻛﺔ ،واﻟﺒﺪاءة ﺑﻬﺎ ﻟﻼﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﻪ.
واﻻﺳﻢ :ﻳﺄﺗﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ ،و)اﷲ( ﻋﻠﻢ ﻋﻠﻰ رﺑﻨﺎ ﺗﺒﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ،وﻫﻮ أﻋﺮف اﻟﻤﻌﺎرف؛ و)اﻟﺮﺣﻤﻦ( اﺳﻤﻪ
ﺗﻌﺎﻟﻰ ،وﻫﻮ دال ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻪ ،ﻓﻬﻮ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺨﻠﻖ ،و )اﻟﺮﺣﻴﻢ( اﺳﻤﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ،
وﻫﻮ دال ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻔﺔ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻪ ،وﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻮم ..
ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻃﻴﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮر اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻟﻴﻞ ﻳﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل أﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮرى ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻴﻞ
))ﻳﻘﻮل أﻓﻘﺮ اﻟﻮرى _ اﻟﻰ اﺧﻴﺮ اﻟﺒﻴﺖ (( أي ﻳﻘﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻌﻼﻣﺔ ﻃﻴﻔﻮر اﺑﻦ ﻋﻠﻲ وﻓﺎ اﻟﻤﺪور،
ووﻟﺪ ﻓﻰ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺜﻼﺛﺎء اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎن اﻟﻤﺒﺎرك ﺳﻨﺔ أﻟﻒ وﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ وأرﺑﻌﺔ وﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﺮة
ﻣﻦ ﻟﻪ اﻟﺸﺮف ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ﻓﻰ ﺟﺎرة ﺳﻮﻣﻮر ﺑﻘﺮﻳﺔ أﻣﺒﻨﺘﻦ ﺗﻴﻤﻮر اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﻣﻨﺐ.١
ﻛﺘﺎﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ أﺣﻤـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺧﻴـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟﻤـ ـ ـ ـ ــﻼ اﻟﺤﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﷲ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬى ﻗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻻ
ﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳﻔﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ذو اﻟﻘﺮﻳﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻠﻐـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻋﺮﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺤﺔ
! ﻣﻨﺎر اﻟﻮﻓﺎ ،ص\١٣
﴿﴾٨ ح ا ح اض ا
اﻟﻤﻌﻨﻰ :اﻟﺤﻤﺪ ﷲ اﻟﺬى ﻧﺰل اﻟﻘﺮآن ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ اﻹﺑﺮﻫﻤﻲ ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ
وﻋﻠﻲ آﻟﻪ وﺳﻠﻢ ﺑﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮب ﻟﺘﺴﻬﻞ ﻟﻠﻤﺒﺘﺪى .
ﻗﻮﻟﻪ )) :اﻟﺤﻤﺪ(( ﻟﻐﺔ :اﻟﺜﻨﺎء ﺑﺎﻟﻠﺴﺎن ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻹﺧﺘﻴﺮى ﻋﻠﻰ ﺣﻬﺔ اﻟﺘﺒﺠﻴﻞ ،وﻋﺮﻓﺎ :ﻓﻌﻞ
ﻳﻨﺒﺊ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ اﻟﻤﻨﻌﻢ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻣﻨﻌﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻣﺪ أو ﻏﻴﺮﻩ ،وﻫﻮ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺎﷲ .و)) أﺣﻤﺪ
(( وﻫﻮ رﺳﻮل اﷲ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺬي ﺳﻤﻪ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻮرة .و))ذو اﻟﻘﺮﻳﺤﺔ (( اﻟﻤﺒﺘﺪى .
ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻨﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻤﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻄﻔﻰ اﻟﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻲ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼﺗﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم
ﻟﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﺠﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻣﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺰع واﻵل واﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﺐ وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻊ
اﻟﻤﻌﻨﻰ :ﺛﻢ ﺻﻼة اﷲ وﺳﻼﻣﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻟﺘﻬﺎﻣﻰ
وﻋﻠﻰ اﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ وﻣﻦ وﻻﻩ اﻟﻰ ﻳﻮم اﻟﻤﻔﺰع.
ﻗﻮﻟﻪ )) :ﺻﻼة (( ﻫﻲ ﻣﻦ اﷲ رﺣﻤﺔ ،وﻣﻦ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ اﺳﺘﻐﻔﺎر ،وﻣﻦ اﻵدﻣﻲ ﺗﻀﺮع واﻟﺪﻋﺎء.
و)) ﺳﻼم (( أي اﻟﺘﺤﻴﺔ .و)) اﻟﺘﻬﺎﻣﻰ (( أي اﻟﻤﻜﻲ .و)) آل(( ﻣﻦ ﺑﻨﻰ ﻫﺎﺷﻢ وﺑﻨﻰ اﻟﻤﻄﻠﺐ .و
)) ﻛﻞ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻬﻢ (( أي أﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺠﻤﻌﺔ .و )) اﻟﻰ ﻣﺠﻲء ﻳﻮم ﻣﻔﺰع (( أي اﻟﻰ ﻣﺠﻲء ﻳﻮم
اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ .
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷب ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮف ﻣﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أم وﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻨﺤﻮ ﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
ﻟﻺﻗﺘﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر اﻟﻤﻄﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻛﻼﻫﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻔﻴﻨﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
وﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻩ ارﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺤﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻓﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻓﺎﻟﻄﻠﺒﻬﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
إذ اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم دوﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﻬﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻨﺤﻮ أوﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أوﻻ أن ﻳﻄﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٩
اﻟﻤﻌﻨﻰ :وﺑﻌﺪ اﻟﺤﻤﺪ و اﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ،ذﻛﺮ اﻟﻨﺎﻇﻢ ﻋﻠﻰ أن ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺤﻮ ﻛﺎﻷب و اﻟﺼﺮف
ﻛﺎﻷم ﻟﻠﻌﻠﻮم ،ﻛﻼ ﻫﻤﺎ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻟﻄﺎﻟﺐ ﻹﻗﺘﺤﺎم ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺒﺤﺎر اﻟﻤﻄﻠﺐ .وﺑﺬﻟﻚ ﻓﺎﻃﻠﺒﻬﻤﺎ ﻳﺎ
ﻃﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ أﻣﺎم ﻛﻞ ﻋﻠﻢ ) ﻛﺎﻟﻌﻠﻢ اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ و اﻟﻌﻠﻢ اﻟﻔﻘﻪ ( وﻟﻜﻦ اﻟﻨﺤﻮ أوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف
وﻏﻴﺮﻩ ،إذ اﻟﻜﻼم دوﻧﻪ ﻣﺜﻞ اﻟﻬﺒﺎ .وﻟﻜﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻋﻠﻰ أن اﻟﺼﺮف أوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻨﺤﻮ :
ﺑﻘﻮﻟﻬﻢ
واﻟﺼﺮف ﻛﺎن ﻟﻠﻌﻠﻮم أﻣﺎ * واﻟﻨﺤﻮ ﻛﺎﻷب ﻓﻜﻦ ﻓﻬﻴﻤﺎ
ﻓﻼزم ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻘﺪﻣﺎ * أﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷب ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﻋﻠﻤﺎ
ﻓﺈن اﻟﺠﻨﺔ اﻹﻟﻪ ﻛﻨﺖ * ﺗﺤﺖ اﻷﻣﻬﺎت ﺑﺎﻧﺖ
ﻗﻮﻟﻪ )) :ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ (( :أي ﻃﺮق ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ اﻟﻌﻠﻢ )) .اﻟﻤﻄﻠﺐ (( :أي ﻋﻠﻢ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ )).
ﻫﺒﺎ (( :أي ﻣﺎت ،واﻟﻬﺒﺎ ﺑﺎﻟﻬﻤﺰء أي " ﻫﺒﺎء " ﺑﻤﻬﻨﻰ اﻟﻐﺒﺎر.
ﻹﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ آﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوم ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻧﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وأﺣﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻤﺨﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮات ﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻞ اﻟﻨﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻏﺘﻨﻢ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﺧﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻩ ﻟﻤﻌﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
))وأﺣﺴﻦ اﻟﻤﺨﺘﺼﺮات ﻓﻴﻪ(( اﻟﺘﻰ ﻫﻲ ﻗﻠﻴﻠﺔ اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮة اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ)) ﻣﺎ (( أي ﻛﺘﺎب ))ﻹﺑﻦ
آﺟﺮوم (( ﻫﻮ :أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﷲ ،ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ،ﺑﻦ داود ،اﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻲ ،ﻧﺴﺒﺔ إﻟﻰ إﺣﺪى اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ،اﻟﻨﺤﻮي ،اﻟﻤﻌﺮوف ﺑﺎﺑﻦ آﺟﺮوم ،وﻣﻌﻨﺎﻩ ﺑﻠﺴﺎن اﻟﺒﺮﺑﺮ :اﻟﻔﻘﻴﺮ اﻟﺼﻮﻓﻲ اﻟﻮرع ،ﻛﺎن إﻣﺎﻣﺎ
ﻓﻲ اﻟﻨﺤﻮ وﻏﻴﺮﻩ ،وﻟﺪ ﺑﻔﺎس ،ﺳﻨﺔ ٦٧٤ﻫـ وﺗﻮﻓﻲ ﺑﻬﺎ ﺳﻨﺔ ٧٢٣ﻫـ)) .ﺣﻘﺎ اﻧﺘﻤﻰ وﻫﻮ((ﻣﺎ
ﻟﻸﺟﺮوﻣﻴﺔ ))ﻣﻊ اﺧﺘﺼﺎرﻩ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﻣﺴﺎﺋﻞ اﻟﻨﺤﻮ ﺣﻮى ﻓﺎﻏﺘﻨﻢ(( ﻛﻔﻰ
ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﺮج ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻬﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻟﻸﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺧﺪﻣﺘ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻻﺋﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
واﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻈﻢ واﻟﺘﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻳﺐ واﻟﺘﺤﻘﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺎﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮح واﻟﺘﺤﺸ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ
دﻻﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻬﻦ ﻣﻐﺘﻨﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وذا ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ إﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼص ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻔﻪ
﴿﴾١٠ ح ا ح اض ا
ﻷن ﻳﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﺧﻔﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻬﻼ ﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧﻈﻤﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻣﻼ
ﻟ ـ ـ ـ ــﻲ وﻟﻤ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗـ ـ ـ ـ ـﺮا وﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ـ ــﻤﻌﺎ واﷲ أرﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أن ﻳﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻧﺎﻓﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
رﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻮان رﺑﻨ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ذى اﻟﻔﻀ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أن ﻳﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺒﺎ ﻟﻨﻴﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
)) وﻗﺪ ﻗﺎم ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺘﻪ اﻻﺋﻤﻪ ﻫﻢ ﺳﺮج ﻓﻲ اﻟﻬﺘﺪا اﻟﻸﻣﻪ (( أي ﻗﺪ ﺻﻨﻒ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻨﺠﺎء ﻟﺘﺴﻬﻞ
ﻟﻠﻤﺒﺘﺪى ﻓﻲ ﻃﻠﺐ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺤﻮ )ﺑﺎﻟﺸﺮح(( ﻛﻤﺨﺘﺼﺮ ﺟﺪا ﻟﺸﻴﺢ اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺴﻴﺪ أﺣﻤﺪ زﻳﻦ دﺣﻼ
))واﻟﺘﺤﺸﻴﺔ اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ(( ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﺎﺳﻢ اﻟﻌﺎﺻﻤﻲ اﻟﺤﻨﺒﻠﻲ اﻟﻨﺠﺪي
)اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ١٣٩٢ :ﻫـ( ))واﻟﻨﻈﻢ (( ﻛﻬﺬا ﻣﺘﻦ وﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﻌﻤﺮﻳﻄﻰ))واﻟﺘﻬﺬﻳﺐ واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ(( ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ
ﺷﻤﺲ اﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺮﻋﻴﻨﻲ اﻟﻤﺎﻟﻜﻰ )) .وذا ﻋﻠﻰ إﺧﻼص ﻣﻦ ﺻﻨﻔﻪ دﻻﻟﺔ ﻓﻠﻴﻬﻦ
ﻣﻐﺘﻨﻤﻪ(( أي أن ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺧﺎﻟﺼﺎ ﻟﻮﺟﻬﻪ اﻟﻜﺮﻳﻢ )) .ﻫﺬا(( اﻟﻜﺘﺎب ))ﻗﺪ ﻧﻈﻤﺘﻪ((ﻣﺘﻦ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ
))ﻣﺆﻣﻼ ﻷن ﻳﻜﻮن ﺧﻔﻈﻪ ﻣﺴﻬﻼ (( ﻟﻠﻤﺒﺘﺪى ))واﷲ أرﺟﻮ أن ﻳﻜﻮن ﻧﺎﻓﻌﺎ ﻟﻲ وﻟﻤﻦ ﻗﺮا وﻣﻦ ﻗﺪ
ﺳﻤﻌﺎ أن ﻳﻜﻮن ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻨﻴﻠﻰ رﺿﻮان رﺑﻨﺎ اﻟﻌﻠﻰ ذى اﻟﻔﻀﻞ ((....آﻣﻴﻦ ...آﻣﻴﻦ. ..
ح ا ح اض ا ﴿﴾١١
)) ا((
اﻟﻨﺤﻮ :ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎن ،ﻣﻨﻬﺎ :اﻟﻘﺼﺪ ،واﻟﺠﻬﺔ ،واﻟﻤﺜﻞ ،واﻟﻤﻘﺪار.
وﺣﺪﻩ :ﻋﻠﻢ ﺑﺄﺻﻮل ،ﻳﺘﻮﺻﻞ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ أﺣﻮال أواﺧﺮ اﻟﻜﻠﻢ ،إﻋﺮاﺑﺎ وﺑﻨﺎء.
وﻣﻮﺿﻮﻋﻪ :اﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ.
وﺛﻤﺮﺗﻪ :ﺻﻴﺎﻧﺔ اﻟﻠﺴﺎن ﻋﻦ اﻟﺨﻄﺄ ﻓﻲ ﻛﻼم اﷲ ،وﻛﻼم رﺳﻮﻟﻪ -ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ، -وﻛﻼم
اﻟﻌﺮب ،واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﻣﻌﺎﻧﻲ ذﻟﻚ.
واﺳﺘﻤﺪادﻩ :ﻣﻦ ﻛﻼم اﷲ ،وﻛﻼم رﺳﻮﻟﻪ -ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﺳﻠﻢ ، -وﻛﻼم اﻟﻌﺮب.
وﺣﻜﻤﻪ ﻓﻲ اﻟﺸﺮع :ﻓﺮض ﻛﻔﺎﻳﺔ.
وواﺿﻌﻪ :أﺑﻮ اﻷﺳﻮد اﻟﺪؤﻟﻲ ،ﺑﺄﻣﺮ ﻋﻠﻲ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ.
﴿﴾١٢ ح ا ح اض ا
ب ا
ﺑﺎﻟﻮﺿـ ـ ـ ــﻊ ﻧﺤـ ـ ـ ــﻮ أﺣﻤـ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ــﻦ ﻳﺠﺘﺒـ ـ ـ ــﻰ ﻛﻼﻣﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻆ ﻣﻔﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ رﻛﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻛﺜﻴﺮا ،ﻣﻔﻴﺪا أو ﻏﻴﺮ
))ﺑﺎب اﻟﻜﻼم (( اﻟﻜﻼم ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ ،ﻫﻮ :ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺑﻪ اﻹﻧﺴﺎن ،ﻗﻠﻴﻼ ﻛﺎن أو ً
ﻣﻔﻴﺪ ،و) ﻛﻼﻣﻬﻢ ﻟﻔﻆ ﻣﻔﻴﺪ رﻛﺒﺎ ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ ﻧﺤﻮ أﺣﻤﺪ ﻣﻦ ﻳﺠﺘﺒﻰ( أي ﻓﻲ اﺻﻄﻼح اﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ ﻫﻮ:
ﻣﺎ ﺟﻤﻊ اﻟﻘﻴﻮد اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺘﻲ ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﻤﺼﻨﻒ .
وأﺣﺪﻫﺎ اﻟﻠﻔﻆ ،وﻫﻮ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ :اﻟﻄﺮح واﻟﺮﻣﻲ ،ﻳﻘﺎل أﻛﻠﺖ اﻟﺜﻤﺮة وﻟﻔﻈﺖ اﻟﻨﻮاة؛ وﻓﻲ
اﻻﺻﻄﻼح ﻫﻮ :اﻟﺼﻮت اﻟﻤﺸﺘﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺮوف اﻟﻬﺠﺎﺋﻴﺔ ،اﻟﺘﻲ أوﻟﻬﺎ اﻷﻟﻒ ،وآﺧﺮﻫﺎ
اﻟﻴﺎء ،ﻛﺰﻳﺪ ،ﻓﺨﺮج ﺑﺬﻟﻚ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ،واﻟﺮﻣﻮز ،واﻹﺷﺎرة ،وﻟﻮ ﻣﻔﻬﻮﻣﺔ.
واﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﻤﻔﻴﺪ ،واﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﻐﺔ :ﻣﺎ اﺳﺘﻔﺎدﻩ اﻹﻧﺴﺎن ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ،أو ﻣﺎل ،أو ﺟﺎﻩ ،أو ﻏﻴﺮ ذﻟﻚ؛
ﻣﻨﺘﻈﺮا
ً واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻣﺎ أﻓﺎد ﻓﺎﺋﺪة ،ﻳﺤﺴﻦ ﺳﻜﻮت اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺼﻴﺮ اﻟﺴﺎﻣﻊ،
ﻟﺸﻲء آﺧﺮ ،ﻛﻘﺎم زﻳﺪ ﻓﺨﺮج :ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻔﻈﺎ ﻣﺮﻛﺒﺎ ،وﻟﻢ ﻳﻔﺪ ،ﻛﻐﻼم زﻳﺪ.
واﻟﺜﺎﻟﺚ :رﻛﺒﺎ أي اﻟﻤﺮﻛﺐ؛ واﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ :وﺿﻊ ﺷﻲء ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ،ﻳﺮاد ﺑﻪ اﻟﺜﺒﻮت أو ﻋﺪﻣﻪ.
وﻓﻲ اﻻﺻﻄﻼح :ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ،ﻓﺼﺎﻋﺪا ،ﻛﺰﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ ﻓﺨﺮج ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﻠﻔﻮﻇﺎ ﺑﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﻛﺐ،
ﻛﺰﻳﺪ.
واﻟﺮاﺑﻊ :اﻟﻮﺿﻊ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ،واﻟﻮﺿﻊ ﻟﻐﺔ :اﻹﺳﻘﺎط ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ وﺿﻌﺖ اﻟﺪﻳﻦ ﻋﻦ ﻓﻼن ،إذا
أﺳﻘﻄﺘﻪ؛ واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﺟﻌﻞ اﻟﻠﻔﻆ دﻟﻴﻼ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ ،ﻛﻮﺿﻊ زﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺬات اﻟﻤﺸﺨﺼﺔ ﻣﺜﻼ،
وﺧﺮج ﺑﺎﻟﻮﺿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ :ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﻌﺮﺑﻲ ،ﻛﻜﻼم اﻷﻋﺎﺟﻢ ،وﻗﻴﻞ :ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻘﺼﺪ،وﻫﻮ ﻗﺼﺪ
اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ إﻓﻬﺎم اﻟﺴﺎﻣﻊ ،ﻓﻴﺨﺮج ﻛﻼم اﻟﻨﺎﺋﻢ،واﻟﺴﻜﺮان ،وﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ وﻟﻢ ﻳﺮد إﻓﻬﺎم أﺣﺪ ،وﻳﺪﺧﻞ
ﻓﻴﻪ :ﻛﻼم اﻟﺒﺮﺑﺮ ،وﻏﻴﺮﻫﻢ ،واﻟﺼﺤﻴﺢ :اﻷول.
ح ا ح اض ا ﴿﴾١٣
ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮف ﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﻌﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻗﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻣﻪ إﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ وﻓﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺛﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
)) أﻗﺴﺎﻣﻪ (( أي :وأﺟﺰاء اﻟﻜﻼم ،اﻟﺬي ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﻬﺎ ،ﻻ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ :ﺛﻼﺛﺔ؛ ودﻟﻴﻞ
ﺣﺼﺮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺜﻼﺛﺔ :اﻻﺳﺘﻘﺮاء.
)) اﺳﻢ وﻓﻌﻞ (( ﻓﺎﻻﺳﻢ ﻟﻐﺔ :ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻰ ،ﻛﺰﻳﺪ؛ واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻛﻠﻤﺔ دﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻬﺎ ،وﻟﻢ ﺗﻘﺘﺮن ﺑﺰﻣﺎن وﺿﻌﺎ؛ وﺣﻜﻤﻪ :اﻹﻋﺮاب ،واﻟﺒﻨﺎء ﻃﺎرئ ﻋﻠﻴﻪ؛ واﺷﺘﻘﺎﻗﻪ :ﻣﻦ اﻟﺴﻤﻮ
وﻫﻮ اﻻرﺗﻔﺎع ،أو اﻟﺴﻤﺔ ،وﻫﻲ اﻟﻌﻼﻣﺔ ،وأﻗﺴﺎﻣﻪ ﺛﻼﺛﺔ :ﻇﺎﻫﺮ ﻛﺰﻳﺪ ،وﻣﻀﻤﺮ ﻛﺄﻧﺎ وأﻧﺖ ،وﻣﺒﻬﻢ
ﻛﻬﺬا وﻫﺬﻩ ،وﻫﺆﻻء.
واﻟﻔﻌﻞ ﻟﻐﺔ :اﻟﺤﺪث؛ واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻛﻠﻤﺔ دﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ،وﻟﻢ ﺗﻘﺘﺮن ﺑﺰﻣﺎن ،واﺷﺘﻘﺎﻗﻪ:
ﻣﻦ اﻟﺤﺪث ،وﻫﻮ اﻟﻤﺼﺪر ﻛﻀﺮب ،ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ اﻟﻀﺮب؛ وأﻗﺴﺎﻣﻪ ﺛﻼﺛﺔ :ﻣﺎض ،ﻛﻀﺮب،
وﻣﻀﺎرع ،ﻛﻴﻀﺮب ،وأﻣﺮ ﻛﺎﺿﺮب؛ وﻋﻼﻣﺘﻪ :ﻗﺪ ،واﻟﺴﻴﻦ ،وﺳﻮف وﺗﺎء اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ،وﺗﺎء
اﻟﻔﺎﻋﻞ.
)) ﺛﻤﺎ ﺣﺮف (( اﻟﺤﺮف ﻟﻐﺔ :اﻟﻄﺮف ،واﻟﺠﺎﻧﺐ؛ ﻓﺈن ﺣﺮف ﻛﻞ ﺷﻲء ﻃﺮﻓﻪ وﺟﺎﻧﺒﻪ ،وﻣﻨﻪ } َوِﻣ َﻦ
ﱠﺎس ﻣﻦ ﻳـﻌﺒ ُﺪ اﻟﻠﱠﻪ َﻋﻠَﻰ ﺣﺮ ٍ
ف { أي ﻃﺮف ،وﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﺪﻳﻦ .واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻛﻠﻤﺔ دﻟﺖ ﻋﻠﻰ َْ اﻟﻨ ِ َ ْ َ ْ ُ َ
ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ،وﻟﻢ ﺗﻘﺘﺮن ﺑﺰﻣﺎن ،وﺣﻜﻤﻪ :اﻟﺒﻨﺎء وﻻ ﻳﻌﺮب ﻣﻨﻪ ﺷﻲء أﺑ ًﺪا.
وأﻗﺴﺎﻣﻪ ﺛﻼﺛﺔ :ﻗﺴﻢ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺎﻻﺳﻢ ،ﻛﺤﺮوف اﻟﺠﺮ ،وﺣﺮوف اﻟﻨﺪاء ،وﻗﺴﻢ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﻛﻘﺪ ،وﻟﻢ ،وﻗﺴﻢ ﻣﺸﺘﺮك ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻛﻬﻞ وﺑﻞ؛ وﻋﻼﻣﺘﻪ :ﺧﻠﻮﻩ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ
وﻗﻮﻟﻪ)) :ﻟﻪ ﻣﻌﻨﻰ ﻛﻬﻞ وﻟﻤﺎ (( ،أي :وﺿﻊ ﻟﻠﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ،ﻛﻮﺿﻊ »ﻗﺪ«
ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ،ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﻗﺪ ﻗﺎم زﻳﺪ .اﺣﺘﺮ ًازا ﻣﻦ ﺣﺮوف اﻟﻤﺒﺎﻧﻲ اﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺣﺮوف اﻟﻬﺠﺎء.
) ﻓﺎﺋﺪة ( وأﻗﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﺐ ﻣﻨﻪ اﻟﻜﻼم :ﻛﻠﻤﺘﺎن ،واﻟﻜﻠﻤﺘﺎن إﻣﺎ اﺳﻤﺎن ﻛﺰﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ أو اﺳﻢ وﻓﻌﻞ،
ﻛﻘﺎم زﻳﺪ ،أو ﻣﻦ اﻟﺜﻼﺛﺔ ،ﻛﻠﻢ ﻳﻘﻢ زﻳﺪ واﻟﻜﻼم :ﻣﺎ ﺟﻤﻊ اﻟﻘﻴﻮد اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﺔ ،وإن ﻟﻢ ﻳﺼﻞ
إﻟﻰ ﺛﻼث ﻛﻠﻤﺎت ،ﻛﺰﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ ،واﻟﻜﻼم ،واﻟﻜﻠﻢ :ﻣﺎ ﺗﺮﻛﺐ ﻣﻦ ﺛﻼث ﻛﻠﻤﺎت ﻓﺄﻛﺜﺮ ،وأﻓﺎد ،ﻛﻘﺪ
﴿﴾١٤ ح ا ح اض ا
ﻗﺎم زﻳﺪ ،ﻓﻬﻮ ﻛﻼم وﻛﻠﻢ ،واﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫﻲ :اﻟﻘﻮل اﻟﻤﻔﺮد ﻛﺰﻳﺪ ،واﻟﻘﻮل :ﻛﻐﻼم زﻳﺪ ،وﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ
اﻟﺠﻤﻴﻊ.
وﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻮل أل ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟﻌﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻳﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻓﺎﻹﺳـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﺨﻔﺾ واﻟﺘﻨـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻋـ ـ ـ ـ ــﺮف
))ﻓﺎﻹﺳﻢ(( أي :ﻓﺎﻟﻘﺴﻢ اﻷول ﻣﻦ أﻗﺴﺎم اﻟﻜﻼم :اﻻﺳﻢ؛ وﺑﺪأ ﺑﻪ ،ﻟﻜﻮﻧﻪ أﺷﺮف أﻧﻮاع اﻟﻜﻼم،
وﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻐﻨﻲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ﻋﻦ ﻗﺴﻴﻤﻴﻪ ،ﻳﻌﺮف ،أي :ﻳﻤﻴﺰ ﻋﻦ اﻟﻔﻌﻞ واﻟﺤﺮف ،ﺑﻌﻼﻣﺎت،
))ﺑﺎﻟﺨﻔﺾ(( ﻓﻲ آﺧﺮﻩ ،واﻟﺨﻔﺾ ﻟﻐﺔ :اﻟﺘﺬﻟﻞ ،واﻟﺨﻀﻮع؛ واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺨﺼﻮص ،ﻳﺠﻠﺒﻪ
ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺨﺼﻮص ،ﻋﻼﻣﺘﻪ :اﻟﻜﺴﺮة وﻣﺎ ﻧﺎب ﻋﻨﻬﺎ ﻛﻤﺮرت ﺑﻐﻼم زﻳﺪ اﻟﻔﺎﺿﻞ.
))واﻟﺘﻨﻮﻳﻦ ﻋﺮف((اﻹﺳﻢ .واﻟﺘﻨﻮﻳﻦ ﻟﻐﺔ :اﻟﺘﺼﻮﻳﺖ ،ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻧﻮن اﻟﻄﺎﺋﺮ :إذا ﺻﻮت؛
واﺻﻄﻼﺣﺎً :ﻧﻮن ﺳﺎﻛﻨﺔ زاﺋﺪة ،ﺗﻠﺤﻖ آﺧﺮ اﻻﺳﻢ ﻟﻔﻈﺎ ،وﺗﻔﺎرﻗﻪ ﺧﻄﺎ ،ووﻗﻔﺎ ،ﻟﻐﻴﺮ ﺗﻮﻛﻴﺪ ،ﻓﺨﺮج
ﺑﺎﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ،ﻧﻮن :ﺿﻴﻔﻦ ،اﺳﻢ ﻟﻠﻄﻔﻴﻠﻲ ،وﺧﺮج ﺑﺎﻟﺰاﺋﺪة :اﻷﺻﻠﻴﺔ ﻛﻨﻮن ﻏﻀﻨﻔﺮ ،وﺑﺎﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻶﺧﺮ:
اﻟﻨﻮن ﻓﻲ ﻣﻨﻜﺮ وﻧﻜﻴﺮ ،وﺑﺎﻟﻤﻔﺎرﻗﺔ ﺧﻄﺎ :اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﺒﻌﺾ أﻟﻘﻮا ﻓﻲ ،اﻟﻤﻄﻠﻘﺔ أو اﻟﻤﻘﻴﺪة ،وﻟﻐﻴﺮ
ﺗﻮﻛﻴﺪ :ﻧﻮن اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ.
واﻟﺘﻨﻮﻳﻦ أرﺑﻌﺔ أﻗﺴﺎم ،ﺗﻨﻮﻳﻦ اﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ،وﻫﻮ :اﻟﻼﺣﻖ ﻟﻸﺳﻤﺎء اﻟﻤﻌﺮﺑﺔ ،ﻓﺮﻗﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﻤﻜﻦ اﻷﻣﻜﻦ،
واﻟﻤﺘﻤﻜﻦ ﻏﻴﺮ اﻷﻣﻜﻦ؛ ﻓﻤﺎ ﻧﻮن ﻣﻨﻬﺎ ،ﻓﻬﻮ ﻣﺘﻤﻜﻦ ﻓﻲ اﻹﺳﻤﻴﺔ أﻣﻜﻦ ،ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻩ ﻛﺰﻳﺪ ،وﻣﺎ ﻟﻢ
ﻳﻨﻮن ﻓﻤﺘﻤﻜﻦ ﻏﻴﺮ أﻣﻜﻦ ،ﻛﺄﺣﻤﺪ ،وﺗﻨﻮﻳﻦ اﻟﺘﻨﻜﻴﺮ ،وﻫﻮ :اﻟﻼﺣﻖ ﻟﻸﺳﻤﺎء اﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ،ﻓﺮﻗﺎ ﺑﻴﻦ
وﺻﻪ ِ
وﺻﻪ، وﺳﻴﺒﻮﻳﻪٍ ،
ِ ٍ
ﻛﺴﻴﺒﻮﻳﻪ ﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ وﻧﻜﺮﺗﻬﺎ ،ﻓﻤﺎ ﻧﻮن ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻬﻮ ﻧﻜﺮة ،وﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﻮن ﻓﻬﻮ ﻣﻌﺮﻓﺔ،
وﺗﻨﻮﻳﻦ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ،وﻫﻮ :اﻟﻼﺣﻖ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ ،ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﻨﻮن ،ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬﻛﺮ
اﻟﺴﺎﻟﻢ ،ﻛﻤﺴﻠﻤﺎت.
وﺗﻨﻮﻳﻦ اﻟﻌﻮض ،وﻫﻮ أﻗﺴﺎم ،ﻋﻮض ﻋﻦ ﺟﻤﻠﺔ ،وﻫﻮ :اﻟﻼﺣﻖ ﻹذ؛ ﻛﻘﻮﻟﻪَ } :وأَﻧْـﺘُ ْﻢ ِﺣﻴﻨَﺌِ ٍﺬ ﺗَـ ْﻨﻈُُﺮو َن
{.
ح ا ح اض ا ﴿﴾١٥
اﻟﺘﻘﺪﻳﺮ :وأﻧﺘﻢ ﺣﻴﻦ إذ ﺑﻠﻐﺖ اﻟﺮوح اﻟﺤﻠﻘﻮم ،ﺗﻨﻈﺮون؛ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻋﻮض ﻋﻦ ﻛﻠﻤﺔ ،وﻫﻮ :اﻟﻼﺣﻖ
ﻟﻜﻞ ،وﺑﻌﺾ؛ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } :ﻗُ ْﻞ ُﻛﻞﱞ ﻳَـ ْﻌ َﻤ ُﻞ َﻋﻠَﻰ َﺷﺎﻛِﻠَﺘِ ِﻪ { ،واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ :ﻛﻞ أﺣﺪ ،أو ﻛﻞ
ﺾ { ،أي :ﻋﻠﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ؛ اﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻋﻮض ﻀ ُﻬ ْﻢ َﻋﻠَﻰ ﺑَـ ْﻌ ٍ إﻧﺴﺎن ،وﻗﻮﻟﻪ } :ﺗِﻠ َ
ْﻚ اﻟ ﱡﺮ ُﺳ ُﻞ ﻓَ ﱠ
ﻀﻠْﻨَﺎ ﺑَـ ْﻌ َ
ﻋﻦ ﺣﺮف؛ وﻫﻮ اﻟﻼﺣﻖ ﻟﺠﻮار ،وﻏﻮاش ،وﻧﺤﻮﻫﻤﺎ ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻲ اﻟﺮﻓﻊ واﻟﺠﺮ ،وﺿﺎﺑﻄﻪ :ﻛﻞ ﺟﻤﻊ
ﻋﻠﻰ وزن ﻓﻮاﻋﻞ ،وآﺧﺮﻩ ﻳﺎء ،ﻓﺘﺤﺬف اﻟﻴﺎء ،وﻳﺼﻴﺮ اﻟﺘﻨﻮﻳﻦ ﻋﻮﺿﺎ ﻋﻨﻬﺎ ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺼﺐ ﺗﺜﺒﺖ
اﻟﻴﺎء وﺗﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻔﺘﺤﺔ.
))وﺑﺪﺧﻮل أل(( ﻓﻲ أوﻟﻪ ،ﺳﻮاء أﻓﺎد اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ)) ،ﻛﺬا اﻟﻌﺒﺪ ﻳﻘﻒ (( و ﻛﺎﻟﺮﺟﻞ واﻟﻐﻼم ،أو ﻟﻢ
ﻳﻔﺪ ﻛﺎﻟﻔﻀﻞ واﻟﻌﺒﺎس ،وﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﻌﻬﺪ اﻟﺬﻛﺮي،ﻛﺠﺎء رﺟﻞ ﻓﺄﻛﺮﻣﺖ اﻟﺮﺟﻞ أو اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺬﻫﻨﻲ،
ْﺖ ﻟَ ُﻜ ْﻢ ِدﻳﻨَ ُﻜ ْﻢ { وﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺠﻨﺲ،
ﻛﺠﺎء اﻟﻘﺎﺿﻲ أو اﻟﻌﻬﺪ اﻟﺤﻀﻮري ،ﻛـ } اﻟْﻴَـ ْﻮَم أَ ْﻛ َﻤﻠ ُ
ﺿ ِﻌﻴ ًﻔﺎ { ودﺧﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻛﺄﻫﻠﻚ اﻟﻨﺎس اﻟﺪﻳﻨﺎر ،واﻟﺪرﻫﻢ أو ﻟﻼﺳﺘﻐﺮاق ﻛـ } ُﺧﻠِ َﻖ ِْ
اﻹﻧْ َﺴﺎ ُن َ
اﻻﺳﻢ ﺷﺎذ .وﻋﺒﺮ اﻷﻛﺜﺮ ﺑﺄل ،ﻷن اﻟﻘﺎﻋﺪة :أن اﻟﻜﻠﻤﺔ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻓﻴﻦ ،ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻠﻔﻈﻬﺎ
ﻋ ـ ـ ــﻦ رب ﻓ ـ ـ ــﻲ واﻟﺒ ـ ـ ــﺎء واﻟﻜ ـ ـ ــﺎف ﻋﻠ ـ ـ ــﻰ وﺑﺤ ـ ـ ــﺮوف اﻟﺨﻔ ـ ـ ــﺾ وﻫ ـ ـ ــﻲ ﻣ ـ ـ ــﻦ اﻟ ـ ـ ــﻰ
))وﺑﺤﺮوف اﻟﺨﻔﺾ وﻫﻲ(( أي :وﻳﻌﺮف اﻻﺳﻢ أﻳﻀﺎ ﺑﺪﺧﻮل ﺣﺮوف اﻟﺨﻔﺾ اﻟﺘﺴﻌﺔ ﻋﻠﻴﻪ ،وﻛﺎن
ﺣﻘﻬﺎ أن ﺗﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﺨﻔﻮﺿﺎت اﻷﺳﻤﺎء ،وأﺣﺪﻫﺎ)) :ﻣﻦ(( ،ﺑﺪأ ﺑﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ أم اﻟﺤﺮوف ،وﺗﺠﺮ ﻣﺎ ﻻ
ﻳﺠﺮ ﻏﻴﺮﻫﺎ ،ﻛﻌﻨﺪ ،وﻟﺪى؛ وﺗﻔﻴﺪ ﻣﻌﺎن ﻛﺜﻴﺮة ،ﻣﻨﻬﺎ :اﻻﺑﺘﺪاء اﻟﺰﻣﺎﻧﻲ ،ﻛﺴﺮت ﻣﻦ اﻟﻐﺪ ،واﻟﻤﻜﺎﻧﻲ،
ﻛﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺖ.
ﺿﻴﺘﻢ ﺑِﺎﻟْﺤﻴ ِﺎة اﻟ ﱡﺪﻧْـﻴﺎ ِﻣﻦ ْاﻵ ِ
َﺧ َﺮِة ِ
َ َ وﻣﻨﻬﺎ :اﻟﺘﺒﻌﻴﺾ ،ﻛﺄﺧﺬت ﻣﻦ اﻟﺪراﻫﻢ ،واﻟﺒﺪل ،ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } أ ََر ُ ْ َ َ
{.
ﺎن { ،واﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﻧﺤﻮِ } :ﻣ ﱠﻤﺎ َﺧ ِﻄﻴﺌَﺎﺗِ ِﻬ ْﻢ {.
وﺑﻴﺎن اﻟﺠﻨﺲ ،ﻧﺤﻮ } :ﻓَﺎﺟﺘَﻨِﺒﻮا اﻟ ﱢﺮﺟﺲ ِﻣﻦ ْاﻷَوﺛَ ِ
ْ َ َ ْ ْ ُ
﴿﴾١٦ ح ا ح اض ا
وﺗﺄﺗﻲ ﺻﻠﺔ إذا دﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻜﺮة ،وﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﻧﻔﻲ أو ﻧﻬﻲ أو اﺳﺘﻔﻬﺎم ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺎ ﺟﺎء ﻣﻦ أﺣﺪ ،وﻻ
ف َﺧ ِﻔ ﱟﻲ { ، ﺗﻀﺮب ﻣﻦ أﺣﺪ ،وﻫﻞ رأﻳﺖ ﻣﻦ أﺣﺪ ،وﺗﺄﺗﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ :اﻟﺒﺎء ،ﻧﺤﻮ } :ﻳـ ْﻨﻈُﺮو َن ِﻣﻦ ﻃَﺮ ٍ
ْ ْ َ ُ
ﺎﺳﻴَ ِﺔ ﻗُـﻠُﻮﺑُـ ُﻬ ْﻢ ِﻣ ْﻦ ِذ ْﻛ ِﺮ اﻟﻠﱠ ِﻪ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻓﻲ ،ﻧﺤﻮ } :أ َُروﻧِﻲ َﻣﺎ َذا وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻋﻦ ،ﻧﺤﻮ } :ﻓَـﻮﻳﻞ ﻟِ ْﻠ َﻘ ِ
َْ ٌ
ض { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻋﻨﺪ،ﻧﺤﻮ } :ﻟَ ْﻦ ﺗُـﻐْﻨِ َﻲ َﻋ ْﻨـ ُﻬ ْﻢ أ َْﻣ َﻮاﻟُ ُﻬ ْﻢ َوَﻻ أ َْوَﻻ ُد ُﻫ ْﻢ ِﻣ َﻦ اﻟﻠﱠ ِﻪ َﺷ ْﻴﺌًﺎ { َﺧﻠَ ُﻘﻮا ِﻣ َﻦ ْاﻷَ ْر ِ
ﺼ ْﺮﻧَﺎﻩُ ِﻣ َﻦ اﻟْ َﻘ ْﻮِم { ﻓﻜﻞ ﻣﺎ دﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ،ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺜﻠﺔ، ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻋﻠﻰ ،ﻧﺤﻮَ } :وﻧَ َ
ﻓﻬﻮ اﺳﻢ وﻣﺠﺮور ﺑﻬﺎ ،وﺗﻔﻴﺪ أﻣﺮا ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ،ﻳﺨﺘﻠﻒ ﺑﺎﺧﺘﻼف ﻣﺪﺧﻮﻟﻬﺎ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻷﻣﺜﻠﺔ.
ﺎم إِﻟَﻰ اﻟﻠﱠْﻴ ِﻞ { وﺳﺮت ﻣﻦ ﺼﻴَ َ و)) اﻟﻰ (( :ﺗﻔﻴﺪ ﻣﻌﺎن ،أﺷﻬﺮﻫﺎ :اﻻﻧﺘﻬﺎء ،ﻧﺤﻮ } :ﺛُ ﱠﻢ أَﺗِ ﱡﻤﻮا اﻟ ﱢ
اﻟﺒﺼﺮة إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻓﺔ ،وﺗﺄﺗﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻣﻊ ،ﻧﺤﻮ } َوَﻻ ﺗَﺄْ ُﻛﻠُﻮا أ َْﻣ َﻮاﻟَ ُﻬ ْﻢ إِﻟَﻰ أ َْﻣ َﻮاﻟِ ُﻜ ْﻢ {
وـ))ﻋﻦ((،ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ :اﻟﻤﺠﺎوزة،ﻧﺤﻮ رﻣﻴﺖ اﻟﺴﻬﻢ ﻋﻦ اﻟﻘﻮس ،وﺗﺄﺗﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ :ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ} :
ﻟَﺘَـ ْﺮَﻛﺒُ ﱠﻦ ﻃَﺒَـ ًﻘﺎ َﻋ ْﻦ ﻃَﺒَ ٍﻖ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻋﻠﻰ ،ﻧﺤﻮَ } :وَﻣ ْﻦ ﻳَـ ْﺒ َﺨ ْﻞ ﻓَِﺈﻧﱠ َﻤﺎ ﻳَـ ْﺒ َﺨ ُﻞ َﻋ ْﻦ ﻧَـ ْﻔ ِﺴ ِﻪ { ،أي:
ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ،وﺗﻔﻴﺪ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﻧﺤﻮ } :إِﱠﻻ َﻋ ْﻦ َﻣ ْﻮ ِﻋ َﺪ ٍة { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻣﻦ ،ﻧﺤﻮ } :ﻳَـ ْﻘﺒَ ُﻞ اﻟﺘـ ْﱠﻮﺑَﺔَ َﻋ ْﻦ
ﺎد ِﻩ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :اﻟﺒﺎء ،ﻧﺤﻮَ } :وَﻣﺎ ﻳَـ ْﻨ ِﻄ ُﻖ َﻋ ِﻦ اﻟ َْﻬ َﻮى { ِﻋﺒ ِ
َ
و)) رب (( أي ،وﻣﻦ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ،رب ،وﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ ،ﻧﺤﻮ :رب رﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻘﻴﺘﻪ ،وﻟﻠﺘﻜﺜﻴﺮ،
ﻧﺤﻮ :رب رﺟﻞ ﻃﺎﻟﺢ ﻟﻘﻴﺘﻪ ،وﻳﺸﺘﺮط ﺗﺼﺪﻳﺮﻫﺎ ،وﺗﺄﺧﻴﺮ ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ؛ وأن ﻳﻜﻮن ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻣﺎﺿﻴﺎ ،وﺗﻨﻜﻴﺮ
ﻣﺠﺮورﻫﺎ ،وأن ﺗﻜﻮن اﻟﻨﻜﺮة ﻣﻮﺻﻮﻓﺔ ﺑﺠﻤﻠﺔ.
و ))ﻓﻲ(( :ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺠﺪ ،واﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ،ﻧﺤﻮ» :دﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ رﺟﻞ
وع اﻟﻨﱠ ْﺨ ِﻞ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻣﻊ ،ﻧﺤﻮ } ا ْد ُﺧﻠُﻮا ﺻﻠﱢﺒَـﻨﱠ ُﻜ ْﻢ ﻓِﻲ ُﺟ ُﺬ ِ
ﻓﻲ ذﺑﺎب« ،واﻻﺳﺘﻌﻼء ،ﻧﺤﻮَ } :وَﻷُ َ
ﺿ ِﻌﻴ ًﻔﺎ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻋﻦ ﻧﺤﻮ } :أَﺗُﺠ ِ
ﺎدﻟُﻮﻧَﻨِﻲ َ اك ﻓِﻴﻨَﺎ َ
ﻓِﻲ أ َُﻣ ٍﻢ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻋﻨﺪ ،ﻧﺤﻮَ } :وإِﻧﱠﺎ ﻟَﻨَـ َﺮ َ
ات { . ﺴﻤﺎو ِ ﱠ اﻟ ﻲ ﻓِﻲ أَﺳﻤ ٍﺎء { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻣﻦ ،ﻧﺤﻮ } :ﻳ ْﺨ ِﺮج اﻟْ َﺨﺐء ﻓِ
ََ َْ ُ ُ َْ
و))اﻟﺒﺎء(( ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ :اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻧﺤﻮ اﺑﺘﻌﺘﻪ ﺑﺪرﻫﻢ ،واﻟﺘﻌﺪﻳﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪ ،واﻹﻟﺼﺎق ،ﻧﺤﻮ
وﺳ ُﻜ ْﻢ { ،واﻟﺒﺪل ﻧﺤﻮ :ﻓﻠﻴﺖ ﻟﻲ ﺑﻬﻢ ﻗﻮﻣﺎ ،واﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ،ﻧﺤﻮ } :ﻓَﺒِﻈُﻠ ٍْﻢ { ، } اﻣﺴﺤﻮا ﺑِﺮء ِ
ْ َ ُ ُُ
ﻚ { ،واﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ،ﻧﺤﻮ: واﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﻠﺴﺖ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ،واﻟﻤﺼﺎﺣﺒﺔ ﻧﺤﻮ } :ﻓَ َﺴﺒﱢ ْﺢ ﺑِ َﺤ ْﻤ ِﺪ َرﺑﱢ َ
ح ا ح اض ا ﴿﴾١٧
اب َواﻗِ ٍﻊ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ:
ﻴﻢ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻋﻦ ،ﻧﺤﻮَ } :ﺳﺄ ََل َﺳﺎﺋِﻞ ﺑِ َﻌ َﺬ ٍ
ٌ } ﺑِ ْﺴ ِﻢ اﻟﻠﱠ ِﻪ اﻟ ﱠﺮ ْﺣ َﻤ ِﻦ اﻟ ﱠﺮِﺣ ِ
ﻣﻦ ،ﻧﺤﻮ :ﺷﺮب ﺑﻤﺎء اﻟﺒﺤﺮ ،وﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﻼم ،ﻧﺤﻮَ } :وإِ ْذ ﻓَـ َﺮﻗْـﻨَﺎ ﺑِ ُﻜ ُﻢ اﻟْﺒَ ْﺤ َﺮ { ،و))اﻟﻜﺎف((،
وﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ :اﻟﺘﺸﺒﻴﻪ ،ﻧﺤﻮ :زﻳﺪ ﻛﺎﻷﺳﺪ ،واﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﻧﺤﻮَ } :واذْ ُﻛ ُﺮوﻩُ َﻛ َﻤﺎ َﻫ َﺪا ُﻛ ْﻢ {
و))ﻋﻠﻰ(( ،وﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ اﻻﺳﺘﻌﻼء ،ﻧﺤﻮ :ﻋﻠﻮت ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻞ؛ واﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ،ﻧﺤﻮَ } :و َد َﺧ َﻞ اﻟ َْﻤ ِﺪﻳﻨَﺔَ
َﻋﻠَﻰ ِﺣﻴ ِﻦ ﻏَ ْﻔﻠَ ٍﺔ ِﻣ ْﻦ أ َْﻫﻠِ َﻬﺎ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻋﻦ ،ﻛﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ ... ... :إذا رﺿﻴﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﻮ ﻗﺸﻴﺮ ،
وﺗﺄﺗﻲ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﻧﺤﻮ } :ﻟِﺘُ َﻜﺒﱢـ ُﺮوا اﻟﻠﱠﻪَ َﻋﻠَﻰ َﻣﺎ َﻫ َﺪا ُﻛ ْﻢ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻣﻦ ،ﻧﺤﻮ } :إِ َذا ا ْﻛﺘَﺎﻟُﻮا َﻋﻠَﻰ
اﻟﻨ ِ
ﱠﺎس ﻳَ ْﺴﺘَـ ْﻮﻓُﻮ َن {.
وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واو وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻠﻢ واﻟـ ـ ـ ــﻼم أﻳﻀـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ــﻊ ﺣـ ـ ـ ــﺮوف اﻟﻘﺴـ ـ ـ ــﻢ
و))اﻟﻼم أﻳﻀﺎ(( أي ﻣﻦ اﻟﺤﺮوف اﻟﺨﻔﺾ .وﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻴﻬﺎ :اﻟﻤﻠﻚ ،ﻧﺤﻮ :اﻟﻤﺎل ﻟﺰﻳﺪ واﻻﺳﺘﺤﻘﺎق،
ﻧﺤﻮ :اﻟﺤﻤﺪ ﷲ ،واﻻﺧﺘﺼﺎص ،ﻧﺤﻮ اﻟﺠﻞ ﻟﻠﻔﺮس ،واﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ،ﻧﺤﻮ :اﺑﻨﻮا ﻟﻠﺨﺮاب ،واﻻﻧﺘﻬﺎء،
ﺴﻤﻰ { ،واﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺌﺖ ﻟﻄﻠﺐ اﻟﻌﻠﻢ ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻓﻲ ،ﻧﺤﻮ} : ﻣ ﻞ ٍ ﺟ َ
ﻷ ﻧﺤﻮُ } :ﻛﻞﱞ ﻳﺠ ِﺮي ِ
َ ُ َ َْ
ﺲ{. ﺸ ْﻤ ِ
ﻮك اﻟ ﱠ ﻂ ﻟِﻴَـ ْﻮِم اﻟ ِْﻘﻴَ َﺎﻣ ِﺔ { ،وﺑﻤﻌﻨﻰ :ﺑﻌﺪ ،ﻧﺤﻮ } :أَﻗِ ِﻢ اﻟ ﱠ
ﺼ َﻼ َة ﻟِ ُﺪﻟُ ِ ﻳﻦ اﻟ ِْﻘ ْﺴ َ
ﻀ ُﻊ اﻟ َْﻤ َﻮا ِز َ
َوﻧَ َ
وﺗﻨﻘﺴﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺮوف إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ،ﻗﺴﻢ :ﻻ ﻳﺪﺧﻞ إﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻘﻂ ،وﻫﻮ رب ،واﻟﻜﺎف؛
وﻗﺴﻢ :ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺎﻫﺮ واﻟﻤﻀﻤﺮ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺪاﻫﻤﺎ؛ وﺗﻨﻘﺴﻢ أﻳﻀﺎ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﻗﺴﻢ :ﻻ ﻳﺠﺮ
إﻻ ﻧﻜﺮة ،وﻫﻮ رب ﻓﻘﻂ ،وﻗﺴﻢ :ﻳﺠﺮ اﻟﻨﻜﺮة واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺪا رب.
))ﻣﻊ ﺣﺮوف اﻟﻘﺴﻢ وﻫﻲ ﺑﺎ واو وﺗﺎء ﻓﺎﻋﻠﻢ (( أي وﻳﻌﺮف اﻻﺳﻢ أﻳﻀﺎ ،ﺑﺪﺧﻮل ﺣﺮوف اﻟﻘﺴﻢ
ﻋﻠﻴﻪ؛ وإﻧﻤﺎ ﻓﺼﻠﻬﺎ ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺑﺎﻟﻘﺴﻢ ،وﻫﻮ اﻟﺤﻠﻒ ،وﻗﺪم اﻟﻮاو ﻻﺷﺘﻬﺎرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺴﻢ ،ﻧﺤﻮ:
واﷲ وﺛﻨﻰ ﺑﺎﻟﺒﺎء ،ﻧﺤﻮ :أﻗﺴﻢ ﺑﺎﷲ ،اﷲ أﻗﺴﻢ ﺑﻪ ،وﺛﻠﺚ ﺑﺎﻟﺘﺎء ،ﻧﺤﻮ :ﺗﺎﷲ ،وﻫﻲ ﻗﺴﻤﺎن :ﻗﺴﻢ
ﻳﺠﺮ اﻟﻈﺎﻫﺮ واﻟﻤﻀﻤﺮ ،وﻫﻲ اﻟﺒﺎء وﻗﺴﻢ ﻻ ﻳﺠﺮ إﻻ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻘﻂ ،وﻫﻲ اﻟﻮاو واﻟﺘﺎء.
واﻟﺬي ﻻ ﻳﺠﺮ إﻻ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻘﻂ ،ﻳﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :ﻗﺴﻢ ﻳﺠﺮ ﻛﻞ ﻇﺎﻫﺮ ،وﻫﻲ اﻟﻮاو ،ﻧﺤﻮ:
ﺼ ِﺮ { وﻗﺴﻢ ﻻ ﻳﺠﺮ إﻻ ﻟﻔﻆ اﻟﺠﻼﻟﺔ ﻓﻘﻂ ،وﻫﻲ اﻟﺘﺎء ،ﻧﺤﻮ } :ﺗَﺎﻟﻠﱠ ِﻪ َﻷَﻛِﻴ َﺪ ﱠن
واﷲ } َواﻟ َْﻌ ْ
﴿﴾١٨ ح ا ح اض ا
َﺻﻨَ َﺎﻣ ُﻜ ْﻢ { ،وﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻛﻼم اﻟﻌﺮب :ﺗﺮب اﻟﻜﻌﺒﺔ ،وﺗﺎﻟﺮﺣﻤﻦ ،وﻗﺪ ﺳﻤﻊ ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻬﻢ اﻟﻘﺴﻢ
أْ
ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺬﻩ اﻟﺤﺮوف اﻟﺜﻼﺛﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﷲ ،واﻟﻬﻤﺰة ﻧﺤﻮ :أﷲ ،واﻟﻬﺎء ﻧﺤﻮ :ﻫﺎﷲ ،ﻓﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ دﺧﻞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ واﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺮف ،أو ﺻﺢ أن ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻬﻲ اﺳﻢ.
) ﻓﺎﺋﺪة ( وﻟﻼﺳﻢ ﻋﻼﻣﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ذﻛﺮ ،ﻛﺤﺮوف اﻟﻨﺪاء ،ﻧﺤﻮ :ﻳﺎ زﻳﺪ ،واﻹﺳﻨﺎد إﻟﻴﻪ ،وﻫﻲ ﻣﻦ
أوﺿﺢ ﻋﻼﻣﺎﺗﻪ ،ﻧﺤﻮ :ﻗﺎم زﻳﺪ ،ﻓﺰﻳﺪ اﺳﻢ ﺑﺈﺳﻨﺎد اﻟﻘﻴﺎم إﻟﻴﻪ ،وﺑﻪ ﻋﺮف إﺳﻤﻴﺔ ﺗﺎء اﻟﻔﺎﻋﻞ ،ﻧﺤﻮ:
ﺿﺮﺑﺖ ﻓﺎﻟﺘﺎء اﺳﻢ ،ﺑﺪﻟﻴﻞ إﺳﻨﺎد اﻟﻀﺮب إﻟﻴﻬﺎ .وﺗﻨﻘﺴﻢ ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻼﻣﺎت إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ،ﻗﺴﻢ ﻋﻼﻣﺔ
ﻟﻼﺳﻢ ﻣﻦ آﺧﺮﻩ ،وﻫﻲ ﺣﺮوف اﻟﺨﻔﺾ واﻟﺘﻨﻮﻳﻦ؛ وﻗﺴﻢ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻪ ﻣﻦ أوﻟﻪ وﻫﻲ إﻟﻰ وﺣﺮوف
اﻟﺠﺮ ،وﺣﺮوف اﻟﻘﺴﻢ.
وﺗــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﺗﺄﻧﻴــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻣﺴــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜﻨﺎ ورد واﻟﻔﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮف ﺑﺎﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻦ وﺑﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
)) واﻟﻔﻌﻞ ﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﺴﻴﻦ وﺑﻘﺪ وﺗﺎء ﺗﺄﻧﻴﺚ ﻣﺴﻜﻨﺎ ورد (( أي :واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﻣﻦ أﻗﺴﺎم اﻟﻜﻼم:
اﻟﻔﻌﻞ ،ﻳﻌﺮف أي :ﻳﻤﻴﺰ ﻋﻦ اﻻﺳﻢ واﻟﺤﺮف ﺑﻌﻼﻣﺎت ،ﺑﻘﺪ ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ،ﻧﺤﻮ :ﻗﺪ ﻗﺎم
زﻳﺪ ،أو ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺐ ،ﻧﺤﻮ :ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ اﻟﺼﻼة ،أو ﻟﻠﺘﻜﺜﻴﺮ ،ﻧﺤﻮ :ﻗﺪ ﻳﺠﻮد اﻟﻜﺮﻳﻢ ،أو ﻟﻠﺘﻘﻠﻴﻞ،ﻧﺤﻮ:
ﻗﺪ ﻳﺠﻮد اﻟﺒﺨﻴﻞ.واﻟﺴﻴﻦ وﻫﻲ :ﺣﺮف ﺗﻨﻔﻴﺲ ،وﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﻘﺮﻳﺐ ،ﻧﺤﻮ :ﺳﻴﻘﻮم زﻳﺪ ،وﺗﺎء
اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ،أي :وﺗﺎء ﺗﺄﻧﻴﺚ اﻟﻔﺎﻋﻞ ،اﻟﺬي أﺳﻨﺪ إﻟﻴﻪ اﻟﻔﻌﻞ ،ﺳﻮاء ﻛﺎن اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺬي ﻟﺤﻘﺘﻪ
اﻟﺘﺎء ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ :ﻛﻘﺎﻣﺖ ﻫﻨﺪ ،أو ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ :ﻛﻄﻠﻌﺖ اﻟﺸﻤﺲ ،ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺗﺎء رﺑﺖ وﺛﻤﺖ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ
ﺗﺴﻨﺪ إﻟﻰ ﻓﺎﻋﻞ واﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ﻛﺘﺎء ﻣﺴﻠﻤﺔ.
وﺳـ ـ ـﻮف...............................
ف ﺗَـ ْﻌﻠَ ُﻤﻮ َن {
))وﺳﻮف(( وﻫﻲ :ﺣﺮف ﺗﺴﻮﻳﻒ ،وﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﺰﻣﻦ اﻟﺒﻌﻴﺪ ،ﻧﺤﻮَ } :ﺳ ْﻮ َ
ح ا ح اض ا ﴿﴾١٩
واﻟﻔﻌـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺳـ ـ ـ ـ ــﻢ .........ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ دﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻹﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
وﻓـ ـ ـ ــﻰ وﻟـ ـ ـ ــﻢ وﻟﻤـ ـ ـ ــﺎ وﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺬاك ﺑـ ـ ـ ــﻞ ﺑـ ــﺎﻟﺤﺮف ﻧﺤـ ــﻮ ﻋـ ــﻦ وﻣـ ــﻦ وﺣﺘـ ــﻰ وﻫـ ــﻞ
))ﺛﻢ ﻣﺎ دﻟﻴﻞ اﻹﺳﻢ واﻟﻔﻌﻞ ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻢ ﺑﺎﻟﺤﺮف (( أي :واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ أﻗﺴﺎم
اﻟﻜﻼم :اﻟﺤﺮف وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﻌﻪ ،أي :وﻫﻮ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻣﻌﻬﺎ دﻟﻴﻞ اﻻﺳﻢ ،أي :ﻋﻼﻣﺔ
اﻻﺳﻢ ،وﻻ دﻟﻴﻞ اﻟﻔﻌﻞ أي ﻋﻼﻣﺔ اﻟﻔﻌﻞ ،ﻓﻌﻼﻣﺘﻪ :ﻋﺪم ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت اﻻﺳﻢ ،أو ﻣﻦ
ﻋﻼﻣﺎت اﻟﻔﻌﻞ ،وﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎل ﺑﻌﻀﻬﻢ:
واﻟﺤﺮف ﻣﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﻪ ﻋﻼﻣﺔ ...ﻓﻘﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻲ ﺗﻜﻦ ﻋﻼﻣﺔ
)) ﻧﺤﻮ ﻋﻦ وﻣﻦ وﺣﺘﻰ وﻫﻞ وﻓﻰ وﻟﻢ وﻟﻤﺎ وﻣﺎ ﻛﺬاك ﺑﻞ (( .
﴿﴾٢٠ ح ا ح اض ا
ب ا اب
ﺗﻘـ ـ ـ ــﺪﻳﺮا أو ﻟﻔﻈـ ـ ـ ــﺎ ﻟﺨﻠـ ـ ـ ــﻒ ﻣـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻠـ ـ ـ ــﻢ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺗﻐﻴﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ أواﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟﻜﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧﺤـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﻫﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻌﻮاﻣـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻟﺘـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ دﺧﻠـ ـ ـ ـ ــﺖ
)) ﺑﺎب اﻹﻋﺮاب (( ﻟﻤﺎ ذﻛﺮ اﻟﻤﺼﻨﻒ اﻟﻜﻼم وأﻗﺴﺎﻣﻪ :ذﻛﺮ اﻹﻋﺮاب ﻷﻧﻪ اﻟﻤﻘﺼﻮد ﺑﺘﺼﻨﻴﻒ
اﻟﻜﺘﺎب ،واﻟﺒﺎب ﻟﻐﺔ :اﻟﻤﺪﺧﻞ إﻟﻰ اﻟﺸﻲء ،واﺻﻄﻼﺣﺎ :اﺳﻢ ﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ،ﺗﺤﺘﻪ ﻓﺼﻮل
وﻣﺴﺎﺋﻞ ﻏﺎﻟﺒﺎ ،واﻹﻋﺮاب ﻟﻐﺔ ،ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎن :ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ،ﻣﻦ ﻗﻮﻟﻬﻢ أﻋﺮﺑﺖ ﻣﻌﺪة اﻟﺒﻌﻴﺮ إذا
ﺗﻐﻴﺮت؛ واﻟﺘﻔﺴﻴﺮ واﻹﺑﺎﻧﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﺚ» :اﻟﺜﻴﺐ ﺗﻌﺮب ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ« أي :ﺗﻔﺴﺮ وﺗﺒﻴﻦ ،وﻣﻨﻪ:
ﺟﺎرﻳﺔ ﻋﺮوب ،أي :ﺣﺴﻨﺎء ،ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ إذا أﻋﺮﺑﺖ ﻇﻬﺮ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ وﺑﺎن؛ واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻣﺎ ذﻛﺮﻩ
اﻟﻤﺼﻨﻒ.
))وﻫﻮ ﺗﻐﻴﻴﺮ أواﺧﺮ اﻟﻜﻠﻢ(( أي :أﺣﻮال أواﺧﺮ اﻟﻜﻠﻢ ،ﻻ أواﺋﻠﻬﺎ ،وﻻ أوﺳﺎﻃﻬﺎ ،ﻷن ذﻟﻚ ﻣﻦ
أﺑﺤﺎث اﻟﺼﺮف ،ﻣﺜﻞ ﻓﻠﺲ وﻓﻠﻴﺲ ،ودرﻫﻢ ودرﻳﻬﻢ ،ﻓﻼ ﻳﺴﻤﻰ ﻫﺬا اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ إﻋﺮاﺑﺎ ،وإﻧﻤﺎ ﻳﺘﺒﻴﻦ
ﺑﺎﻹﻋﺮاب :أﺣﻮال أواﺧﺮ اﻟﻜﻠﻢ ﻓﻘﻂ ،واﻟﻤﺮاد ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺣﺎل اﻵﺧﺮ :ﺗﺼﻴﻴﺮﻩ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ،أو ﻣﻨﺼﻮﺑﺎ ،أو
ﻣﺨﻔﻮﺿﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﺳﺎﻛﻨﺎ.
)) ﺗﻘﺪﻳﺮا أو ﻟﻔﻈﺎ ﻟﺨﻠﻒ ﻣﺎ ﻋﻠﻢ ﻣﻦ اﻟﻌﻮاﻣﺎ اﻟﺘﻰ ﻗﺪ دﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ(( أي :ﺗﻐﻴﻴﺮﻫﺎ ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﻼف
اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻠﻢ ،واﻟﻌﻮاﻣﻞ :ﺟﻤﻊ ﻋﺎﻣﻞ ،وﻫﻮ ﻣﺎ أوﺟﺐ ﻛﻮن آﺧﺮ اﻟﻜﻠﻤﺔ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ
ﻣﺨﺼﻮص ،ﻣﻦ رﻓﻊ أو ﻧﺼﺐ أو ﺧﻔﺾ أو ﺟﺰم ،واﻟﻌﻮاﻣﻞ :أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻣﻞ،
ح ا ح اض ا ﴿﴾٢١
ﻗﻮﻟﻪ :ﻟﻔﻈﺎ ،أي :ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺎن آﺧﺮﻩ ﺻﺤﻴﺤﺎ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﺮي آﺧﺮﻩ ،ﻋﻦ أﺣﺪ ﺣﺮوف اﻟﻌﻠﺔ ،اﻟﻮاو،
واﻷﻟﻒ ،واﻟﻴﺎء ،إﻣﺎ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ ،ﻛﺰﻳﺪ ﻳﻀﺮب و))ﻧﺤﻮ ﻫﺬﻩ ﻫﻨﺪ ﺗﻠﺖ(( ،أو ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﻛﻠﻦ ﻳﻀﺮب
ﻋﻤﺮو زﻳﺪا ،أو ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ﻓﻲ اﻻﺳﻢ واﻟﺴﻜﻮن ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ ،ﻛﻠﻢ ﻳﻤﺮر ﺑﺰﻳﺪ ،ﻓﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ اﻟﺤﺎﺻﻞ ،ﻫﻮ
اﻹﻋﺮاب.
وﻗﻮﻟﻪ :ﺗﻘﺪﻳﺮا ،ﻳﻌﻨﻲ :ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻴﺲ آﺧﺮﻩ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻛﺄن ﻳﻜﻮن ﻣﻘﺼﻮرا ،وﺿﺎﺑﻄﻪ :ﻛﻞ اﺳﻢ ﻣﻌﺮب،
آﺧﺮﻩ أﻟﻒ ﻻزﻣﺔ ،ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻓﺘﺤﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﻗﺎم اﻟﻔﺘﻰ ،ورأﻳﺖ اﻟﻔﺘﻰ ،وﻣﺮرت ﺑﺎﻟﻔﺘﻰ أو ﻣﻨﻘﻮﺻﺎ،
وﺿﺎﺑﻄﻪ :ﻛﻞ اﺳﻢ ﻣﻌﺮب ،آﺧﺮﻩ ﻳﺎء ﻻزﻣﺔ ،ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻛﺴﺮة ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء اﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﻣﺮرت ﺑﺎﻟﻘﺎﺿﻲ،
أو ﺗﻜﻮن اﻷﻟﻒ ﻣﺤﺬوﻓﺔ ،أو اﻟﻴﺎء،ﻧﺤﻮ :ﻗﺎم ﻓﺘﻰ ،ورأﻳﺖ ﻓﺘﻰ ،وﻣﺮرت ﺑﻔﺘﻰ ،أو ﻣﻀﺎرﻋﺎ ،ﻣﻌﺘﻞ
اﻵﺧﺮ ،ﻛﻴﺨﺸﻰ ،وﻳﺪﻋﻮ ،وﻳﺮﻣﻲ؛ وأﻣﺎ اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ،ﻓﻲ ﻧﺤﻮ :ﻏﻼﻣﻲ،
ﻓﺘﻘﺪر ﻓﻴﻪ اﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﺜﻼث ،ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ.
أﻗﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻪ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﻟﻺﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ رﻓـ ـ ـ ـ ــﻊ وﻧﺼـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻣـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺧﻔـ ـ ـ ـ ــﺾ ﺟـ ـ ـ ـ ــﺰم
ﺧﻔﻀـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻔـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻔﻌـ ـ ـ ــﻞ اﻧﺘﻔـ ـ ـ ــﺎؤﻩ ﺑـ ـ ـ ــﺪا ﺳـ ـ ـ ـ ــﻮى اﻷﺧﻴـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻟﻔﻌـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺪا
))رﻓﻊ وﻧﺼﺐ ﻣﻊ ﺧﻔﺾ ﺟﺰم أﻗﺴﻤﻪ(( أي أﻗﺴﺎم اﻹﻋﺮاب ،ﺑﻤﻌﻨﻰ أﻧﻮاﻋﻪ ،وأﻟﻘﺎﺑﻪ أرﺑﻌﺔ ،ﻋﻠﻰ
ﺳﺒﻴﻞ اﻹﺟﻤﺎل ،ﻷن ﻟﻺﻋﺮاب أﻗﺴﺎﻣﺎ وأﻟﻘﺎﺑﺎ ،ﻓﺎﻷﻗﺴﺎم ﻣﺎ ذﻛﺮﻩ؛ واﻷﻟﻘﺎب ﻫﻲ :اﻟﻀﻢ واﻟﻔﺘﺢ،
واﻟﻜﺴﺮ ،واﻟﺴﻜﻮن .
اﻟﺮﻓﻊ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ :اﻟﺘﻌﻠﻴﺔ؛ وﻓﻲ اﻻﺻﻄﻼح :ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺨﺼﻮص ،ﻳﺠﻠﺒﻪ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺨﺼﻮص ،ﻋﻼﻣﺘﻪ
اﻟﻀﻤﺔ ،وﻣﺎ ﻧﺎب ﻋﻨﻬﺎ؛
واﻟﻨﺼﺐ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ :اﻻﺳﺘﻮاء ،وﻓﻲ اﻻﺻﻄﻼح :ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺨﺼﻮص ،ﻳﺠﻠﺒﻪ ﻋﺎﻣﻞ
ﻣﺨﺼﻮص ،ﻋﻼﻣﺘﻪ اﻟﻔﺘﺤﺔ ،وﻣﺎ ﻧﺎب ﻋﻨﻬﺎ؛ واﻟﺨﻔﺾ ﺗﻘﺪم؛
﴿﴾٢٢ ح ا ح اض ا
واﻟﺠﺰم ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ :اﻟﺤﺰ واﻟﻘﻄﻊ ،وﻓﻲ اﻻﺻﻄﻼح :ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﺨﺼﻮص ،ﻳﺠﻠﺒﻪ ﻋﺎﻣﻞ ﻣﺨﺼﻮص،
ﻋﻼﻣﺘﻪ اﻟﺴﻜﻮن وﻣﺎ ﻧﺎب ﻋﻨﻪ.
وﺑﺪأ ﺑﺎﻟﺮﻓﻊ :ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺑﻌﻤﺪ اﻟﻜﻼم ،وﺛﻨﻰ ﺑﺎﻟﻨﺼﺐ ،ﻟﻮﺟﻮدﻩ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺪ ،وﻓﻲ اﻟﻔﻀﻼت وﺛﻠﺚ
ﺑﺎﻟﺨﻔﺾ :ﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎء ،وﻫﻲ أﺷﺮف ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل ،وأﺧﺮ اﻟﺠﺰم ،ﻟﻜﻮن ﻻ ﻳﻮﺟﺪ إﻻ ﻓﻲ
اﻟﻔﻌﻞ.
))وﻫﺬﻩ ﻟﻺﺳﻢ ﺳﻮى اﻷﺧﻴﺮ(( أي :ﻓﻠﻸﺳﻤﺎء ﻣﻦ اﻷﻗﺴﺎم اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻤﺬﻛﻮرة :اﻟﺮﻓﻊ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء
زﻳﺪ ،واﻟﻨﺼﺐ ،ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ زﻳﺪا ،واﻟﺨﻔﺾ ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪ ،وﻻ ﺟﺰم ﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء.
))وﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﻋﺪا ﺧﻔﻀﺎ ﻓﻔﻰ اﻟﻔﻌﻞ اﻧﺘﻔﺎؤﻩ ﺑﺪا(( أي :وﻟﻸﻓﻌﺎل ﻣﻦ ﻫﺬﻩ اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻤﺬﻛﻮرة ،اﻟﺮﻓﻊ،
ﻧﺤﻮ :ﻳﻘﻮم زﻳﺪ ،واﻟﻨﺼﺐ ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻦ ﻳﻘﻮم زﻳﺪ ،واﻟﺠﺰم ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻢ ﻳﻘﻢ زﻳﺪ ،وﻻ ﺧﻔﺾ ﻓﻲ
اﻷﻓﻌﺎل ،واﻟﺤﺎﺻﻞ :أن ﻫﺬﻩ اﻷﻗﺴﺎم اﻷرﺑﻌﺔ ﺗﺮﺟﻊ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :ﻗﺴﻢ ﻣﺸﺘﺮك ﺑﻴﻦ اﻷﺳﻤﺎء
واﻷﻓﻌﺎل ،وﻗﺴﻢ ﻣﺨﺘﺺ ﺑﺄﺣﺪﻫﻤﺎ ،ﻓﺎﻟﻤﺸﺘﺮك :اﻟﺮﻓﻊ واﻟﻨﺼﺐ ،واﻟﻤﺨﺘﺺ ﺑﺎﻻﺳﻢ اﻟﺨﻔﺾ،
وﺑﺎﻟﻔﻌﻞ اﻟﺠﺰم واﺧﺘﺼﺎص اﻟﺨﻔﺾ ﺑﺎﻻﺳﻢ ﻷن اﻻﺳﻢ ﺧﻔﻴﻒ ،واﻟﺨﻔﺾ ﺛﻘﻴﻞ ،ﻓﺄﻋﻄﻲ اﻟﺨﻔﻴﻒ
اﻟﺜﻘﻴﻞ ،واﻟﺠﺰم ﺣﺬف ﺣﺮﻛﺔ أو ﺣﺮف ،ﻓﻬﻮ ﺧﻔﻴﻒ ،واﻟﻔﻌﻞ ﺛﻘﻴﻞ؛ ﻷن ﻟﻔﻈﻪ ﻣﻔﺮد ،ودﻻﻟﺘﻪ
ﻣﺮﻛﺒﺔ ،ﻓﻬﻮ ﺛﻘﻴﻞ ،ﻓﺄﻋﻄﻲ اﻟﺜﻘﻴﻞ اﻟﺨﻔﻴﻒ ،ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎدل.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٢٣
ب ت ا اب
واو وﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن أﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ وﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺔ ﻟﻠﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ أرﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻌﻼﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
)) ﺑﺎب ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻼﻣﺎت اﻹﻋﺮاب(( أي :ﻫﺬا ﺑﺎب ﻫﻮ :ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻼﻣﺎت أﻗﺴﺎم اﻹﻋﺮاب،
اﻟﺘﻲ ﻫﻲ اﻟﺮﻓﻊ ،واﻟﻨﺼﺐ ،واﻟﺨﻔﺾ ،واﻟﺠﺰم.
))ﻟﺮﻓﻊ أرﺑﻊ ﻣﻦ اﻟﻌﻼﻣﺔ واو وﻧﻮن أﻟﻒ وﺿﻤﺔ (( أي :ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ ،أرﺑﻊ ﻋﻼﻣﺎت،
وﺗﺮﺗﻴﺐ اﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﻦ :اﻷوﻟﻰ :اﻟﻀﻤﺔ ،وﻫﻲ اﻷﺻﻞ ،واﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﻓﻮع أن ﻳﺮﻓﻊ
ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ ،وﺛﻨﻰ ﺑﺎﻟﻮاو ،ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ اﻟﻌﻠﺔ إذا أﺷﺒﻌﺖ ،وﺛﻠﺚ ﺑﺎﻷﻟﻒ ،ﻷﻧﻬﺎ أﺧﺖ اﻟﻮاو ،ﻓﻲ
اﻟﻤﺪ واﻟﻠﻴﻦ ،وﺧﺘﻢ ﺑﺎﻟﻨﻮن :ﻟﻀﻌﻒ ﺷﺒﻬﻬﺎ ﺑﺤﺮوف اﻟﻐﻨﺔ ،ﻋﻨﺪ ﺳﻜﻮﻧﻬﺎ.
ﻋﻼﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻛﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم اﻟﻘﺎﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ــﻰ اﻹﺳـ ـ ـ ــﻢ ﻣﻔـ ـ ـ ــﺮدا ﺗﻜـ ـ ـ ــﻮن اﻟﻀـ ـ ـ ــﻤﺔ
ﻣﺆﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻛﻘﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟﻬﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪات دن ﻣ ـ ـ ــﻊ ﺟﻤﻌ ـ ـ ــﻲ اﻟﺘﻜﺴ ـ ـ ــﻴﺮ واﻟﺴ ـ ـ ــﺎﻟﻢ ﻣ ـ ـ ــﻦ
)) ﻓﻰ اﻹﺳﻢ ﻣﻔﺮدا ﺗﻜﻮن اﻟﻀﻤﺔ ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺮﻓﻊ ﻛﻘﺎم اﻟﻘﺎﻧﺖ (( وﻫﻮ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب :ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﺜﻨﻰ،
وﻻ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎ ،وﻻ ﻣﻠﺤﻘﺎ ﺑﻬﻤﺎ ،وﻻ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺨﻤﺴﺔ ،ﻓﺄﺧﺮج اﻟﻤﺜﻨﻰ ،ﻛﺎﻟﺰﻳﺪان ،واﻟﻤﺠﻤﻮع
ﻛﺎﻟﺰﻳﺪون ،واﻟﻤﻠﺤﻖ ﺑﻬﻤﺎ ،ﻛﻜﻼ وﻛﻠﺘﺎ ،وﻛﻌﺸﺮون وﺑﺎﺑﻪ ،واﻷﺳﻤﺎء اﻟﺨﻤﺴﺔ ،وﻫﻲ :أﺑﻮك وأﺧﻮك،
وﻣﺎ أﺷﺒﻪ ذﻟﻚ .وﻻ ﻓﺮق ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب ،ﺑﺄن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﺮﺑﺎ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة ،ﻛﺠﺎء زﻳﺪ ،وﻗﺎﻣﺖ
ﻫﻨﺪ ،واﻟﻤﻘﺪرة ﻛﺠﺎء اﻟﻔﺘﻰ ،واﻟﺤﺒﻠﻰ ،واﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﻏﻼﻣﻲ
)) ﻣﻊ ﺟﻤﻌﻲ اﻟﺘﻜﺴﻴﺮ(( أي :وﺟﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ وﻫﻮ ﻟﻐﺔ :اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﺎء ﻣﻔﺮدﻩ؛
وﻫﻮ ﺳﺘﺔ أﻗﺴﺎم اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﺮد ،ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺷﻜﻞ ،ﻧﺤﻮ :ﺻﻨﻮ وﺻﻨﻮان ،أو
﴿﴾٢٤ ح ا ح اض ا
ﺑﺎﻟﻨﻘﺺ ﻋﻦ اﻟﻤﻔﺮد ،ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺷﻜﻞ ،ﻧﺤﻮ :ﺗﺨﻤﺔ وﺗﺨﻢ ،أو ﺑﺘﺒﺪﻳﻞ ﺷﻜﻞ ،ﻣﻦ ﻏﻴﺮ زﻳﺎدة وﻻ
ﻧﻘﺺ ،ﻧﺤﻮ :أﺳﺪ وأﺳﺪ ،أو اﻟﺰﻳﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﺮد ،ﻣﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺸﻜﻞ ،ﻛﺮﺟﻞ ورﺟﺎل ،أو اﻟﻨﻘﺺ ﻋﻦ
اﻟﻤﻔﺮد ،ﻣﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺸﻜﻞ ﻛﺮﺳﻮل ورﺳﻞ ،أو اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة واﻟﻨﻘﺺ ،وﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺸﻜﻞ ،ﻧﺤﻮ :ﻏﻼم
وﻏﻠﻤﺎن ،ﻓﻬﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻛﺠﺎء اﻟﺮﺟﺎل وﺟﺎءت اﻟﻬﻨﻮد ،أو اﻟﻤﻘﺪرة ﻛﺠﺎءت
اﻷﺳﺎرى واﻟﻌﺬارى
))واﻟﺴﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻣﺆﻧﺚ(( أي ﺟﻤﻊ ﻣﺆﻧﺚ ﺳﺎﻟﻢ ،وﺿﺎﺑﻄﻪ :ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﺑﺎﻷﻟﻒ وﺗﺎء ﻣﺰﻳﺪﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ
ﻣﻔﺮدﻩ)) ،ﻛﻘﺎﻟﺖ اﻟﻬﻨﺪات دن (( ،ﻓﺨﺮج ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ أﻟﻔﻪ أﺻﻠﻴﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﻗﻀﺎة وﻏﺰاة ،وﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺎؤﻩ أﺻﻠﻴﺔ ،ﻛﺄﺑﻴﺎت وأﻣﻮات ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻊ ﻣﺆﻧﺚ ﺳﺎﻟﻢ ،وﺗﻘﻴﻴﺪﻩ ﺑﺠﻤﻊ اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ واﻟﺴﻼﻣﺔ
ﺟﺮي ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺎﻟﺐ وإﻻ ﻓﻘﺪ ﻳﻜﻮن ﻟﻤﺬﻛﺮ ،ﻧﺤﻮ :اﺻﻄﺒﻼت ،ﺟﻤﻊ اﺻﻄﺒﻞ ،وﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﻜﺴﺮا،
ﻧﺤﻮ :ﺟﺒﻠﻴﺎت ،ﺟﻤﻊ ﺣﺒﻠﻰ.
آﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﻧﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻳﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮز ذو أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻓـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻤﻀـ ـ ـ ــﺎرع ﺑﺸـ ـ ـ ــﻲء ﻣـ ـ ـ ــﺎ اﺗﺼـ ـ ـ ــﻞ
)))وﻓﻲ اﻟﻤﻀﺎرع ﺑﺸﻲء ﻣﺎ اﺗﺼﻞ آﺧﺮﻩ((( أي ،ﻓﻬﻮ ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة ))،ﻧﺤﻮ ﻳﻔﻮز ذو
أﻣﻞ (( ،أو اﻟﻤﻘﺪرة ﻋﻠﻰ اﻷﻟﻒ ،ﻧﺤﻮ :ﻳﺨﺸﻰ ،أو ﻋﻠﻰ اﻟﻮاو ،ﻧﺤﻮ :ﻳﺪﻋﻮ ،أو اﻟﻴﺎء ،ﻧﺤﻮ:
ﻳﺮﻣﻲ .و ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺂﺧﺮﻩ ﺷﻲء ﻳﻮﺟﺐ ﺑﻨﺎءﻩ ،ﻛﻨﻮن اﻟﻨﺴﻮة ،ﻧﺤﻮ :ﻳﺘﺮﺑﺼﻦ ،أو ﻧﻮن اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ،ﻧﺤﻮ:
ﻟﻴﺴﺠﻨﻦ ،وﻟﻴﻜﻮﻧﻦ ،أو ﻳﻨﻘﻞ إﻋﺮاﺑﻪ ﻛﺄﻟﻒ اﻻﺛﻨﻴﻦ ،ﻧﺤﻮ :ﻳﻀﺮﺑﺎن ،أو واو اﻟﺠﻤﻊ ،ﻧﺤﻮ :ﻳﻀﺮﺑﻮن،
أو ﻳﺎ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﺗﻀﺮﺑﻴﻦ .
رﻓﻌـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻨـ ـ ـ ــﺎﺟﻰ اﻟﻤـ ـ ـ ــﺬﻧﺒﻮن ﻣـ ـ ـ ــﻦ رﺣـ ـ ـ ــﻢ واﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻮاو ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛﺮ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻢ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٢٥
ﺿﻌ ْﻴﻦ )) ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﻣﺬﻛﺮ ﺳﻠﻢ رﻓﻌﺎ ((أي ﻟِﻠ ﱠﺮﻓْ ِﻊ .وﻫﻮ :ﻟﻔﻆ دل
))واﻟﻮاو(( ﻓَـﺘَﻜﻮ ُن َﻋﻼَ َﻣﺔً ﻓﻲ َﻣ ْﻮ َ
ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺛﻨﻴﻦ ،ﺑﺰﻳﺎدة ﻓﻲ آﺧﺮﻩ ،ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺘﺠﺮﻳﺪ ،وﻋﻄﻒ أﻣﺜﺎﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ)) ،ﻛﻨﺎﺟﻰ اﻟﻤﺬﻧﺒﻮن
ﻣﻦ رﺣﻢ (( وﺳﻤﻲ ﺳﺎﻟﻤﺎ :ﻟﺴﻼﻣﺔ ﺑﻨﺎء اﻟﻤﻔﺮد ﻓﻴﻪ ،ﻣﻊ ﻗﻄﻊ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ زﻳﺎدة اﻟﻮاو واﻟﻨﻮن ،واﻟﻴﺎء
واﻟﻨﻮن ،وﺳﻮاء ﻛﺎن ﻋﻠﻤﺎ ،ﻛﺎﻟﺰﻳﺪون ،أو ﺻﻔﺔ ﻛﻤﺴﻠﻤﻮن.
وﻳﺸﺘﺮط ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻢ :أن ﻳﻜﻮن ﻟﻤﺬﻛﺮ ﻋﺎﻗﻞ ،ﺧﺎل ﻣﻦ ﺗﺎء اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ،وﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ،ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ
ﻋﻠﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﻤﻊ ﺟﻤﻊ ﻣﺬﻛﺮ ﺳﺎﻟﻢ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل ﻓﻲ رﺟﻞ ،رﺟﻠﻮن ،وﻟﻤﺬﻛﺮ أﺧﺮج ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻤﺎ
ﻟﻤﺆﻧﺚ ﻛﺰﻳﻨﺐ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل :زﻳﻨﺒﻮن؛ وﻋﺎﻗﻞ :أﺧﺮج ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻤﺎ ﻟﻤﺬﻛﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﻗﻞ ،ﻛﻼﺣﻖ ﻓﻼ
ﻳﻘﺎل :ﻻﺣﻘﻮن؛ وﺧﺎل ﻣﻦ ﺗﺎء اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ أﺧﺮج ﻣﺎ ﻛﺎن ﻓﻴﻪ ﺗﺎء اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻛﻄﻠﺤﺔ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل ﻃﻠﺤﺘﻮن؛
وﻣﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ،أﺧﺮج ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺮﻛﺒﺎ ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻣﺰج ،ﻛﺒﻌﻠﺒﻚ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل ﺑﻌﻠﺒﻜﻮن؛ أو ﺗﺮﻛﻴﺐ إﺳﻨﺎد،
ﻛﺸﺎب ﻗﺮﻧﺎﻫﺎ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل ﺷﺎب ﻗﺮﻧﺎﻫﻮن؛ أو ﺗﺮﻛﻴﺐ ﻋﺪد ﻛﺄﺣﺪ ﻋﺸﺮ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل :أﺣﺪ ﻋﺸﺮون.
وﻳﺸﺘﺮط ﻓﻲ اﻟﺼﻔﺔ :أن ﺗﻜﻮن ﺻﻔﺔ ﻟﻤﺬﻛﺮ ﻋﺎﻗﻞ،ﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺎء اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺑﺎب أﻓﻌﻞ
ﻓﻌﻼء ،وﻻ ﻓﻌﻼن ﻓﻌﻠﻰ ،وﻻ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮي ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺬﻛﺮ واﻟﻤﺆﻧﺚ ،ﻓﺨﺮج ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ ﻟﻤﺬﻛﺮ ،ﻣﺎ ﻛﺎن
ﺻﻔﺔ ﻟﻤﺆﻧﺚ ،ﻛﺤﺎﺋﺾ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل :ﺣﺎﺋﻀﻮن؛ وﻋﺎﻗﻞ ﻣﺎ ﻛﺎن ﺻﻔﺔ ﻟﻤﺬﻛﺮ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﻗﻞ ،ﻛﺴﺎﺑﻖ ،ﻓﻼ
ﻳﻘﺎل ﺳﺎﺑﻘﻮن؛ وﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺎء اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ،أﺧﺮج ﻧﺤﻮ :ﻋﻼﻣﺔ ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل ﻋﻼﻣﺘﻮن ،وﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺑﺎب
أﻓﻌﻞ ﻓﻌﻼء ،ﻧﺤﻮ :أﺣﻤﺮ ﻓﺈن ﻣﺆﻧﺜﻪ ﺣﻤﺮاء ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل أﺣﻤﺮون ،وﻻ ﻣﻦ ﺑﺎب ﻓﻌﻼن ﻓﻌﻼ،
ﻛﺴﻜﺮان ﺳﻜﺮى ،ﻓﻼ ﻳﻘﺎل ﺳﻜﺮاﻧﻮن ،وﻻ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺘﻮي ﻓﻲ اﻟﻤﺬﻛﺮ واﻟﻤﺆﻧﺚ ،ﻛﺼﺒﻮر وﺟﺮﻳﺢ ،ﻓﻼ
ﻳﻘﺎل ﺻﺒﻮرون وﺟﺮﻳﺤﻮن.
ﺣﻤﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ ﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ وﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا أﺧﻮﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ــﺬاك ﻓـ ـ ـ ــﻲ ذى اﻟﻤـ ـ ـ ــﺎل ﻣـ ـ ـ ــﻊ أﺑﻴﻜـ ـ ـ ــﺎ
اﻷﺳ َﻤ ِﺎء
)) ﻛﺬاك (( ﺗﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻮاو ))ﻓﻲ ذى اﻟﻤﺎل ﻣﻊ أﺑﻴﻜﺎ ﺣﻤﻴﻚ ﻓﻴﻚ وﻛﺬا أﺧﻮﻛﺎ ((أي وﻓﻲ ْ
ﻮك ،وذو َﻣﺎل ،ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻤﺔ وﻳﺸﺘﺮط أن :ﺗﻜﻮن
ﻮك ،وﻓُ َ
وﺣ ُﻤ َ
َﺧﻮكَ ، ﺴ ِﺔَ ،و ِﻫ َﻲ :أَﺑُ َ
ﻮك ،وأ َ اﻟْ َﺨ ْﻤ َ
ﻣﻔﺮدة ،وأن ﺗﻜﻮن ﻣﻜﺒﺮة ،وأن ﺗﻜﻮن ﻣﻀﺎﻓﺔ ،وأن ﺗﻜﻮن إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ،ﻓﺄﺧﺮج
ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻔﺮدة :أن ﺗﻜﻮن ﻣﺜﻨﺎة ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮب إﻋﺮاب اﻟﻤﺜﻨﻰ ،ﻛﺠﺎء أﺑﻮان ،أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺟﻤﻊ
﴿﴾٢٦ ح ا ح اض ا
ﺗﻜﺴﻴﺮ ،ﻓﺘﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ ،ﻛﺠﺎء آﺑﺎؤك ،أو ﺟﻤﻊ ﺗﺼﺤﻴﺢ ،ﻓﺘﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻮاو ﻛﺠﺎء أﺑﻮن .وأﺧﺮج ﻛﻮﻧﻬﺎ
ﻣﻜﺒﺮة أن ﺗﻜﻮن ﻣﺼﻐﺮة ،ﻓﺘﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة ،ﻛﺠﺎء أﺑﻴﻚ ،وأﺧﺮج ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﻀﺎﻓﺔ ،أن ﺗﻜﻮن
ﻏﻴﺮ ﻣﻀﺎﻓﺔ ،ﻓﺘﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻛﺠﺎء أب ،وأﺧﺮج ﻛﻮن إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ،أن
ﺗﻜﻮن إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ،ﻓﺘﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ اﻟﻤﻘﺪرة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ،ﻛﺠﺎء أﺑﻲ؛
وﻳﺸﺘﺮط أن ﻳﻜﻮن :اﻟﻔﻮ ،ﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻴﻢ ،وإﻻ أﻋﺮﺑﺖ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة ،وﻳﺸﺘﺮط أن ﺗﻜﻮن ذو
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺻﺎﺣﺐ ،وأن ﺗﻀﺎف إﻟﻰ اﺳﻢ ﺟﻨﺲ ﻇﺎﻫﺮ ،وﺳﺪس ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺎﻟﻬﻦ ،وإﻋﺮاﺑﻪ ﺑﺎﻟﺤﺮوف ،ﻟﻐﺔ
ﻗﻠﻴﻠﺔ.
ﻧﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ أﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻃﺎﻟﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻋﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻟﻒ ارﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻤﺜﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺣﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))ﺑﺎﻷﻟﻒ ارﻓﻊ اﻟﻤﺜﻨﻰ ﺣﺘﻤﺎ (( أي :وأﻣﺎ اﻷﻟﻒ ،ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺮﻓﻊ ،ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻤﺔ ،ﻓﻲ
ﻣﻮﺿﻊ واﺣﺪ ،ﻓﻲ ﺗﺜﻨﻴﺔ اﻷﺳﻤﺎء ﺧﺎﺻﺔ ،أي :ﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻤﺜﻨﺎة .وﺣﺪ اﻟﻤﺜﻨﻰ اﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻟﻔﻆ
دل ﻋﻠﻰ اﺛﻨﻴﻦ ،وأﻏﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ،ﺑﺰﻳﺎدة ﻓﻲ آﺧﺮﻩ ،ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺘﺠﺮﻳﺪ ،وﻋﻄﻒ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ))،
ﻧﺤﻮ أﺗﺎ ﻛﻢ ﻃﺎﻟﺒﺎن ﻋﻠﻤﺎ(( وﻛﻮﻧﻪ ﻟﻔﻆ دل ﻋﻠﻰ اﺛﻨﻴﻦ :أﺧﺮج ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ واﺣﺪ ،ﻛﺰﻳﺪ ،أو أﻛﺜﺮ
ﻣﻦ اﺛﻨﻴﻦ ﻛﻐﻠﻤﺎن ،وﻛﻮﻧﻪ أﻏﻨﻰ ﻋﻦ اﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻔﻴﻦ ،ﻓﻼ ﺗﻘﻮل ﺟﺎء زﻳﺪ وزﻳﺪ ،ﺑﻞ ﺗﻘﻮل ﺟﺎء اﻟﺰﻳﺪان
وﻛﻮﻧﻪ ﺑﺰﻳﺎدة ﻓﻲ آﺧﺮﻩ ،أﺧﺮج ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ اﺛﻨﻴﻦ ،ﻛﺸﻔﻊ ،وﻛﻮﻧﻪ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻟﻠﺘﺠﺮﻳﺪ ،أﺧﺮج :ﻛﻼ
وﻛﻠﺘﺎ ،واﺛﻨﺎن واﺛﻨﺘﺎن ،وﺑﻌﻄﻒ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ،أﺧﺮج ﻧﺤﻮ :ﺷﻤﺴﺎن ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺜﻨﻰ ،وأﻟﺤﻖ
ﺑﺎﻟﻤﺜﻨﻰ ،ﻛﻼ وﻛﻠﺘﺎ إذا أﺿﻴﻔﺎ إﻟﻰ اﻟﻀﻤﻴﺮ ،وﻛﺬا اﺛﻨﺎن واﺛﻨﺘﺎن ﻣﻄﻠﻘﺎ ،وﻟﻠﻤﺜﻨﻰ ﺷﺮوط ﺟﻤﻌﻬﺎ
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻘﺎل:
ﺷﺮط اﻟﻤﺜﻨﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻣﻌﺮﺑﺎ ...وﻣﻔﺮدا ﻣﻨﻜﺮا ﻣﺎ رﻛﺒﺎ
ﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ واﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻪ ...ﻣﻤﺎﺛﻞ ﻟﻢ ﻳﻐﻦ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮﻩ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٢٧
وﻗﻮﻟﻪ ﻣﻌﺮﺑﺎ :أﺧﺮج اﻟﻤﺒﻨﻲ ،وﻣﻔﺮدا :أﺧﺮج اﻟﻤﺜﻨﻰ ،واﻟﻤﺠﻤﻮع ،وﻣﻨﻜﺮا أﺧﺮج اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﻣﺎ رﻛﺐ،
أﺧﺮج :ﻧﺤﻮ ﺑﻌﻠﺒﻚ ،وﻣﻮاﻓﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ واﻟﻤﻌﻨﻰ ،أﺧﺮج اﻟﺒﻜﺮان واﻟﻌﻤﺮان ،وﻟﻪ ﻣﻤﺎﺛﻞ ،أﺧﺮج
اﻟﺸﻤﺴﺎن ،وﻟﻢ ﻳﻐﻦ ﻋﻨﻪ ﻏﻴﺮﻩ ،أﺧﺮج ﺳﻮاءان ،اﺳﺘﻐﻨﺎء ﺑﺴﻴﺎن.
وﺗﻔﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻦ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﻔﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼن ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻨﻮن ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻳﻔﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼن
ﺧﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أﻓﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺑﻴﺎﻧﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻳﻔﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﺗﻔﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻛﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))ﺑﺎﻟﻨﻮن ﺳﻢ ﻟﺮﻓﻊ (( أي :وأﻣﺎ اﻟﻨﻮن ،ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺮﻓﻊ ،ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع،
إذا اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮ ﺗﺜﻨﻴﺔ ،ﻧﺤﻮ )) :ﻳﻔﻌﻼن ﺛﻢ ﺗﻔﻌﻼن (( ،أو ﺿﻤﻴﺮ ﺟﻤﻊ ،ﻧﺤﻮ)) :وﻳﻔﻌﻠﻮن،
ﺗﻔﻌﻠﻮن (( ،أو ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ،ﻧﺤﻮ)) وﺗﻔﻌﻠﻴﻦ(( و))ﻛﻠﻬﺎ ﺗﺴﻤﻰ ""ﺧﻤﺴﺔ أﻓﻌﺎل""((
أي اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺨﻤﺴﺔ ،و ))أﺗﻰ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ(( أي ﺿﺎﺑﻄﻬﺎ :ﻛﻞ ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع أﺳﻨﺪ إﻟﻰ أﻟﻒ اﻻﺛﻨﻴﻦ ،أو
واو اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،أو ﻳﺎء اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ،ﺳﻮاء ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺒﺪوءة ﺑﺎﻟﺘﺎء أو اﻟﻴﺎء.
ﻳـ ـ ــﺎء وﺧـ ـ ــﺬف اﻟﻨـ ـ ــﻮن وﺳـ ـ ــﻤﺎ ﻗـ ـ ــﺪ أﻟـ ـ ــﻒ ﻟﻠﻨـﺼـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻓﺘﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ وﻛﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة أﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻒ
))ﻟﻠﻨﺼﺐ (( ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ،ﻣﻦ أﻗﺴﺎم اﻹﻋﺮاب )) ،ﻓﺘﺤﺔ (( وﻗﺪم اﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ
اﻷﺻﻞ)) ،و(( ﺛﻨﻰ ﺑﺎﻟـ ـ))ﻛﺴﺮة(( ،ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ أﺧﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﺮﻳﻚ وﺛﻠﺚ ﺑﺎﻟ ـ))أﻟﻒ(( ،ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﺄ
ﻋﻨﻬﺎ إذا أﺷﺒﻌﺖ ،وأﻋﻘﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟ ـ))ﻳﺎء(( ،ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ ،وﺧﺘﻢ ﺑ ـ ))ﺣﺬف اﻟﻨﻮن وﺳﻤﺎ ﻗﺪ أﻟﻒ
( ،ﻟﺒﻌﺪ اﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ،ﻗﺪم ﻫﺬا إﺟﻤﺎﻻ ،ﺛﻢ ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻔﺼﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻠﻒ واﻟﻨﺸﺮ اﻟﻤﺮﺗﺐ.
وﻣﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎ ﻛﺒﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻫﺒﺎ ﻓﺠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺗﻜﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺮ ﺑﻔﺘﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺎ
ﺐ ﻓﻲ ﺛَﻼُﺛَِﺔ ﻣﻮ ِ
اﺿ َﻊ َﺟ ْﻤ ِﻊ ﱠﺼ ِ ِ
ََ ))ﻓﺠﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺑﻔﺘﺤﺔ اﻧﺼﺒﺎ((أي ،ﻓَﺄَ ﱠﻣﺎ اﻟ َﻔ ْﺘ َﺤﺔُ ﻓَـﺘَ ُﻜﻮ ُن َﻋﻼَ َﻣﺔ ﻟﻠﻨ ْ
اﻟﺘﱠ ْﻜ ِﺴﻴ ِﺮ ،وﺗﻘﺪم :أﻧﻪ ﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻨﺎء ﻣﻔﺮدﻩ ،ﺳﻮاء ﻛﺎن اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة أو اﻟﻨﻘﺺ ،أو ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺸﻜﻞ؛
أو اﻟﺰﻳﺎدة واﻟﻨﻘﺺ ،ﻣﻊ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﺸﻜﻞ ،أو اﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺰﻳﺎدة واﻟﻨﻘﺺ واﻟﺸﻜﻞ ،وﺳﻮاء ﻛﺎن اﻹﻋﺮاب
﴿﴾٢٨ ح ا ح اض ا
ﻓﻴﻪ ﻇﺎﻫﺮا ،ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ اﻟﺮﺟﺎل ،أو ﻣﻘﺪرا ،ﻛﺮأﻳﺖ اﻷﺳﺎرى ))و ((ﻓِﻲ ))ﻣﻔﺮد اﻷﺳﻤﺎ(( أي:
اﻻ ْﺳ ِﻢ اﻟ ُْﻤ ْﻔ َﺮِد ،ﺗﻘﺪم أﻧﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﺜﻨﻰ ،وﻻ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎ وﻻ ﻣﻠﺤﻘﺎ ﺑﻬﻤﺎ ،وﻻ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺨﻤﺴﺔ
ِ
ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ زﻳﺪا ،واﻟﻔﺘﻰ ،وﻏﻼﻣﻲ و ))ﻛﺒﻌﻨﻲ اﻟﺬﻫﺒﺎ ((.
ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧﺎﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﺘﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻣﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرع إذا ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ دﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ
ﻣﺜﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أزور ﻃﺎﻟﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﺑﺰاﺋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ واﺗﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﺎ
))ﻛﺬا ﻣﻀﺎرع إذا ﻣﺎ دﺧﻼ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺻﺐ وﻟﻢ ﻳﺘﺼﻼ أﺧﺮﻩ ﺑﺰاﺋﺪ واﺗﻀﺤﺎ (( ﻳﻌﻨﻲ :أﻧﻪ ﻳﻨﺼﺐ
ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﺑﺸﺮﻃﻴﻦ ،إذا دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺻﺐ ،وﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺂﺧﺮﻩ ﺷﻲء ،ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﻧﻮن اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ،أو ﻧﻮن
اﻹﻧﺎث ،أو أﻟﻒ اﻻﺛﻨﻴﻦ ،أو واو اﻟﺠﻤﻊ ،أو ﻳﺎء اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ)) ،ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻟﻦ أزور ﻃﺎﻟﺤﺎ ((و ﻟﻦ
أﺿﺮب زﻳﺪا ،وﻟﻦ أﺧﺸﻰ ﻋﻤﺮا .
إن ﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺖ ﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺧ ـ ـ ـ ـ ــﺎ زﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﻓ ـ ـ ــﻲ ﺧﻤﺴ ـ ـ ــﺔ اﻷﺳ ـ ـ ــﻤﺎء ﺳ ـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـ ــﺎﻷﻟﻒ
))ﻓﻲ ﺧﻤﺴﺔ اﻷﺳﻤﺎء ﺳﻢ ﺑﺎﻷﻟﻒ إن ﻧﺼﺒﺖ (( أي :وأﻣﺎ اﻷﻟﻒ :ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻨﺼﺐ ،ﻧﻴﺎﺑﺔ
ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ واﺣﺪ ،ﻓﻲ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺨﻤﺴﺔ ،وﺗﻘﺪم ﺷﺮﻃﻬﺎ ،ﺑﺄن ﺗﻜﻮن ﻣﻔﺮدة ،وأن ﺗﻜﻮن
ﻣﻜﺒﺮة ،وأن ﺗﻜﻮن ﻣﻀﺎﻓﺔ ،وأن ﺗﻜﻮن إﺿﺎﻓﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻳﺎء اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ،وﻫﻲ :ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ أﺑﺎك و
))ﻛﻴﺎ أﺧﺎ زﻳﺪ ﻗﻒ (( ،وﻣﺎ أﺷﺒﻪ ذﻟﻚ ،ﻣﻦ رأﻳﺖ ﺣﻤﺎك ،وﻓﺎك ،وذا ﻣﺎل .
ﻣﺆﻧﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻢ ﻛﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻋﻼﻣـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﻨﺼـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻟﺠﻤـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺗـ ـ ـ ـ ــﻰ
))ﻋﻼﻣﺔ اﻟﻨﺼﺐ ﻟﺠﻤﻊ ﻣﺎ أﺗﻰ ﻣﺆﻧﺜﺎ ﺳﻠﻢ ﻛﺴﺮ ﻳﺎ ﻓﺘﻰ (( أي :وأﻣﺎ اﻟﻜﺴﺮة ،ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ
ﻟﻠﻨﺼﺐ،ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﻓﻲ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﺈن اﻟﻌﺮب :ﺣﻤﻠﻮا ﻧﺼﺒﻪ ،ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻩ
ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ﻗﻴﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ أﺻﻠﻪ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬﻛﺮ اﻟﺴﺎﻟﻢ ،ﻓﺈﻧﻬﻢ ﺣﻤﻠﻮا ﻧﺼﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻩ ﺑﺎﻟﻴﺎء ﻟﻴﻠﺘﺤﻖ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٢٩
اﻟﻔﺮع ﺑﺎﻷﺻﻞ؛ وﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ :ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﺑﺄﻟﻒ وﺗﺎء ﻣﺰﻳﺪﺗﻴﻦ ،ﻧﺤﻮ } َﺧﻠَ َﻖ اﻟﻠﱠﻪُ
ﺴﻤﺎو ِ
ات { وﻫﺬا اﻟﺠﻤﻊ ﻳﻄﺮد ﻓﻲ ﺳﺘﺔ أﺷﻴﺎء ،ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻃﺒﻲ: اﻟ ﱠ َ َ
وﻗﺴﻪ ﻓﻲ ذي اﻟﺘﺎء وﻧﺤﻮ ذﻛﺮى ...ودرﻫﻢ ﻣﺼﻐﺮ وﺻﺤﺮا
وزﻳﻨﺐ ووﺻﻒ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎﻗﻞ ...وﻏﻴﺮ ذا ﻣﺴﻠﻢ ﻟﻠﻨﺎﻗﻞ
ﻓﺈن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺘﺎء أﺻﻠﻴﺔ ،ﻛﺄﺑﻴﺎت وأﻣﻮات ،أو اﻷﻟﻒ أﺻﻠﻴﺔ ،ﻛﻘﻀﺎة ورﻣﺎة ،ﻓﺎﻟﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ
اﻟﻈﺎﻫﺮة.
ﻛﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻘﻲ اﻓﻬﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ذا اﻟﻤﻌﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛﺎﻟﻴ ـ ـ ـ ــﺎء ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺠﻤ ـ ـ ـ ــﻊ وﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﻤﺜﻨ ـ ـ ـ ــﻰ
)) ﻛﺎﻟﻴﺎء (( وأﻣﺎ اﻟﻴﺎء ،ﻓﺘﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻨﺼﺐ،ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ )) ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻊ(( ،واﻟﺠﻤﻊ ﻓﺘﻘﺪم
أﻧﻪ :ﻟﻔﻆ دل ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﺛﻨﻴﻦ ،ﺑﺰﻳﺎدة ﻓﻲ آﺧﺮﻩ ،ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺘﺠﺮﻳﺪ ،وﻋﻄﻒ أﻣﺜﺎﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺤﻮ:
رأﻳﺖ اﻟﺰﻳﺪﻳﻦ ،وﻛﺬا ﻣﺎ أﻟﺤﻖ ،ﺑﻪ ﻛﻌﻠﻴﻴﻦ ،وأﻫﻠﻴﻦ وﻋﺸﺮﻳﻦ )).وﻓﻲ اﻟﻤﺜﻨﻰ(( وﻫﻮ :ﻟﻔﻆ دل ﻋﻠﻰ
اﺛﻨﻴﻦ ،ﺑﺰﻳﺎدة ﻓﻲ آﺧﺮﻩ ،ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺘﺠﺮﻳﺪ وﻋﻄﻒ ﻣﺜﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ))،ﻛﻴﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ اﻓﻬﻤﺎ ذا اﻟﻤﻌﻨﻰ ((
واﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺻﺪﻳﻘﻲ "" ﺻﺪﻗﻴﻦ "" وﻛﺮأﻳﺖ اﻟﺰﻳﺪﻳﻦ ،وﻛﺬا ﻣﺎ أﻟﺤﻖ ﺑﻪ ،ﻛﺄوﻻت .
ﺑﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺬف ﻧ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻛﻬﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻳﻔﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻼ وﻧﺼـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻧﺤـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻳﻔﻌـ ـ ـ ـ ــﻼن ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺟـ ـ ـ ـ ــﻼ
))وﻧﺼﺐ ﻧﺤﻮ ﻳﻔﻌﻼن ﻗﺪ ﺟﻼ ﺑﺤﺬف ﻧﻮن(( أي :وأﻣﺎ ﺣﺬف اﻟﻨﻮن ،ﻓﻴﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﻨﺼﺐ ،ﻓﻲ
اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺨﻤﺴﺔ ،وﻳﻘﺎل ﻟﻬﺎ اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺨﻤﺴﺔ ،وﻫﻲ ﻳﻔﻌﻼن ،وﺗﻔﻌﻼن ،وﻳﻔﻌﻠﻮن ،وﺗﻔﻌﻠﻮن،
وﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ،اﻟﺘﻲ رﻓﻌﻬﺎ ﺑﺜﺒﺎت اﻟﻨﻮن ،أي :اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪم أن اﻟﻨﻮن ﻓﻲ آﺧﺮﻫﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ رﻓﻌﻬﺎ ،ﻓﺤﺬﻓﻬﺎ
ﻫﻨﺎ ﻋﻼﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺒﻬﺎ ))ﻛﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻔﻌﻼ(( ،وﻟﻦ ﺗﻔﻌﻼ ،وﻟﻦ ﻳﻔﻌﻠﻮا ،وﻟﻦ ﺗﻔﻌﻠﻮا ،وﻟﻦ ﺗﻔﻌﻠﻲ
وﻛﺬﻟﻚ :إذا دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺟﺎزم ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮا إﻟﻰ آﺧﺮﻫﺎ ،ﺗﺠﺰم ﺑﺤﺬﻓﻬﺎ.
﴿﴾٣٠ ح ا ح اض ا
وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ أو ﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻓﺘﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟﺨﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺜﻼث ﻛﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة
))وﺳﻢ ﻟﺨﻔﺾ (( ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ أﻗﺴﺎم اﻹﻋﺮاب )) ﺑﺜﻼث ﻛﺴﺮة وﻫﻲ اﻷﺻﻞ أو ﺑﻴﺎء
ﻓﺘﺤﺔ (( وﺑﺪأ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ﻷﻧﻬﺎ اﻷﺻﻞ ،وﺛﻨﻰ ﺑﺎﻟﻴﺎء ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻨﺸﺄ ﻋﻨﻬﺎ ،وﺛﻠﺚ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻨﻮب ﻋﻦ
اﻟﻜﺴﺮة ﻓﻲ اﻻﺳﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺼﺮف.
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد ﻣﻨﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮف ﻛﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ أوﻟﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻼﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻟﻠﺨﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ
وﺟﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻤﺎ وﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﺟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺗﻜﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺮ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻨﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻓﺎ
و))أوﻟﻬﺎ(( أي واﻟﻜﺴﺮة ))ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺨﻔﺾ ﻓﻲ ﻣﻔﺮد ﻣﻨﺼﺮف(( وﻫﻮ :اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺘﻤﻜﻦ اﻷﻣﻜﻦ،
ﺳﻤﻲ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ ﻟﺪﺧﻮل ﺗﻨﻮﻳﻦ اﻟﺼﺮف ﻋﻠﻴﻪ؛ وﻫﻮ :ﺗﻨﻮﻳﻦ اﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ،وﻟﻮ ﺗﻘﺪﻳﺮا ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪ،
واﻟﻔﺘﻰ ،واﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﻏﻼﻣﻲ و ))ﻛ ـ"ﻋﺾ" ((
))وﺟﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ أﺗﻰ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ (( ﻓﻴﺠﺮ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة اﻟﻈﺎﻫﺮة ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺎﻟﺮﺟﺎل ،أو اﻟﻤﻘﺪرة ،ﻧﺤﻮ:
ﻣﺮرت ﺑﺎﻷﺳﺎرى ،وﻗﻮﻟﻪ اﻟﻤﻨﺼﺮف :اﺣﺘﺮازا ﻋﻦ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻨﺼﺮف ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻔﺎﻋﻞ ،أو
ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺮ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ.
))وﺟﻤﻊ ﻣﺎ أﻧﻴﺚ ﺳﺎﻟﻤﺎ وﻓﻰ (( أي ﻓﻴﺠﺮ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة اﻟﻈﺎﻫﺮة ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﻤﺴﻠﻤﺎت ،أو
اﻟﻤﻘﺪرة ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﻬﻨﺪاﺗﻲ وﻟﻢ ﻳﻘﻞ اﻟﻤﻨﺼﺮف ،ﻷﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻮن إﻻ ﻣﻨﺼﺮﻓﺎ.
واﻟﺠﻤ ـ ـ ـ ــﻊ ﺛ ـ ـ ـ ــﻢ ﺧﻤﺴ ـ ـ ـ ــﺔ اﻷﺳ ـ ـ ـ ــﻤﺎء ﻳ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻼﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﺨﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺛﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))ﻋﻼﻣﺔ اﻟﺨﻔﺾ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ ﺛﻨﻴﺎ((أي ﺗﻜﻮن ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺨﻔﺾ ﻓﻲ اﻟﻤﺜﻨﻰ ،ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻟﻤﺬﻛﺮ ،ﻧﺤﻮ:
ﻣﺮرت ﺑﺎﻟﺰﻳﺪﻳﻦ ،أو ﻟﻤﺆﻧﺚ ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺎﻟﻬﻨﺪﻳﻦ ))و ((ﻓﻲ ))اﻟﺠﻤﻊ (( اﻟﻤﺬﻛﺮ اﻟﺴﺎﻟﻢ ،ﻧﺤﻮ:
ﻣﺮرت ﺑﺎﻟﺰﻳﺪﻳﻦ ،وﻛﺬا اﻟﻤﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺜﻨﻰ واﻟﺠﻤﻊ)).ﺛﻢ ﺧﻤﺴﺔ اﻷﺳﻤﺎء ﻳﺎ(( أي :اﻟﻴﺎء ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت
ﺑﺄﺑﻴﻚ وأﺧﻴﻚ ،وﺣﻤﻴﻚ ،وﻓﻴﻚ ،وذي ﻣﺎل .
ح ا ح اض ا ﴿﴾٣١
ﻓـ ـ ـ ــﻲ ﺧﻔﻀـ ـ ـ ــﻪ ﻧﺤـ ـ ـ ــﻮ ﺑﻤﻜـ ـ ـ ــﺔ اﻋﺘﻜـ ـ ـ ــﻒ ﺗﺨ ـ ـ ـ ــﺘﺺ ﻓﺘﺤ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻨﺼ ـ ـ ـ ــﺮف
))ﺗﺨﺘﺺ ﻓﺘﺤﺔ ﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻨﺼﺮف ﻓﻲ ﺧﻔﻀﻪ ((أي ﺗﻜﻮن اﻟﻔﺘﺤﺔ ﻋﻼﻣﺔ ﻟﻠﺨﻔﺾ ﻓﻲ اﻹﺳﻢ اﻟﺬى
ﻟﻢ ﻳﻨﺼﺮف ﻓﻘﻂ ،أي :ﻻ ﻳﻨﻮن ،ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻣﻔﺮدا أو ﺟﻤﻌﺎ ﻣﻜﺴﺮا ،ﻇﺎﻫﺮ اﻹﻋﺮاب ،أو ﻣﻘﺪرﻩ،
ﺣﻤﻠﺖ اﻟﻌﺮب ﺟﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﺼﺒﻪ ،ﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺘﻪ اﻟﻔﻌﻞ ،وﺿﺎﺑﻄﻪ :أﻧﻪ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺸﺎﺑﻪ ﻟﻠﻔﻌﻞ ،ﻓﻲ اﺷﺘﻤﺎﻟﻪ
ﻋﻠﻰ ﻋﻠﺘﻴﻦ ﻓﺮﻋﻴﺘﻴﻦ ،ﻣﺮﺟﻊ إﺣﺪاﻫﻤﺎ إﻟﻰ اﻟﻠﻔﻆ ،واﻷﺧﺮى إﻟﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ؛ أو ﻋﻠﺔ واﺣﺪة ﺗﻘﻮم ﻣﻘﺎم
ﻋﻠﺘﻴﻦ ،ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻘﻮﻟﻪ:
اﺟﻤﻊ وزن ﻋﺎدﻻ ،أﻧﺚ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ ...رﻛﺐ وزد ﻋﺠﻤﺔ ،ﻓﺎﻟﻮﺻﻒ ﻗﺪ ﻛﻤﻼ
واﻟﺤﺎﺻﻞ :أن اﻻﺳﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺼﺮف ،ﻳﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :ﻗﺴﻢ اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف ،ﻋﻠﺔ
واﺣﺪة ﺗﻘﻮم ﻣﻘﺎم ﻋﻠﺘﻴﻦ؛ وﻫﻮ ﻗﺴﻤﺎن ،ﻗﺴﻢ اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف :ﺻﻴﻐﺔ ﻣﻨﺘﻬﻰ اﻟﺠﻤﻮع؛ وﻫﻮ:
ﻛﻞ ﺟﻤﻊ ﻋﻠﻰ وزن ﻣﻔﺎﻋﻞ ،أو ﻣﻔﺎﻋﻴﻞ ،ﻛﻤﺮرت ﺑﻤﺴﺎﺟﺪ ،وﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ،واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻪ
ﻣﻦ اﻟﺼﺮف ،أﻟﻒ اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ اﻟﻤﻤﺪودة ،وﺿﺎﺑﻄﻬﺎ :ﻛﻞ أﻟﻒ ﻗﺒﻠﻬﺎ أﻟﻒ ،ﻓﺘﻘﻠﺐ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻫﻤﺰة،
ﻛﻤﺮرت ﺑﻄﻮر ﺳﻴﻨﺎء وﺣﻤﺮاء ،واﻟﻤﻘﺼﻮرة ،وﺿﺎﺑﻄﻬﺎ :ﻛﻞ أﻟﻒ ﻣﻘﺼﻮر ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻛﻤﺮرت ﺑﺤﺒﻠﻰ.
واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف ،ﻋﻠﺘﺎن ﻓﺮﻋﻴﺘﺎن ﻣﻦ ﻋﻠﻞ ﺗﺴﻊ ،وﻫﻤﺎ :اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وﻣﻌﻬﺎ أﺣﺪ
ﺳﺘﺔ أﺷﻴﺎء ،أﺣﺪﻫﺎ :وزن اﻟﻔﻌﻞ ﻛﻤﺮرت ﺑﺄﺣﻤﺪ ،أو اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﻌﺠﻤﺔ ،ﻛﻤﺮرت ﺑﺈﺑﺮاﻫﻴﻢ ،أو اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
واﻟﻌﺪل ،ﻛﻤﺮرت ﺑﻌﻤﺮ ،أو اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ وزﻳﺎدة اﻷﻟﻒ واﻟﻨﻮن ،ﻛﻤﺮرت ﺑﻌﺜﻤﺎن ،أو اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ
اﻟﻤﻌﻨﻮي ،ﻛﻤﺮرت ﺑﺰﻳﻨﺐ ،أو اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ اﻟﻠﻔﻈﻲ )) ،ﻧﺤﻮ ﺑﻤﻜﺔ اﻋﺘﻜﻒ (( وﻛﻤﺮرت
ﺑﻄﻠﺤﺔ ،أو اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ اﻟﻠﻔﻈﻲ واﻟﻤﻌﻨﻮي،ﻛﻤﺮرت ﺑﻔﺎﻃﻤﺔ ،أو اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ واﻟﺘﺮﻛﻴﺐ اﻟﻤﺰﺟﻲ،
ﻛﻤﺮرت ﺑﺒﻌﻠﺒﻚ .أو ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺮف :اﻟﻮﺻﻒ ،وﻣﻌﻪ أﺣﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻴﺎء ،وزن اﻟﻔﻌﻞ
ﺎع { ،أو َﺟﻨِ َﺤ ٍﺔ َﻣﺜْـﻨَﻰ َوﺛَُﻼ َ ِ
ث َوُرﺑَ َ ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﻨﻜﻢ ،أو اﻟﻮﺻﻒ واﻟﻌﺪﻟﻨﺤﻮ } أُوﻟﻲ أ ْ
اﻟﻮﺻﻒ وزﻳﺎدة اﻷﻟﻒ واﻟﻨﻮن ﻛﻤﺮرت ﺑﺴﻜﺮان ،ﻓﺠﻤﻴﻊ أﻗﺴﺎم اﻻﺳﻢ اﻟﺬي ﻻ ﻳﻨﺼﺮف ،ﻳﺨﻔﺾ
﴿﴾٣٢ ح ا ح اض ا
ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺮة ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻀﻒ ،أو ﺗﻞ أل ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺄﻓﻀﻠﻜﻢ ،أو ﺑﺎﻷﻓﻀﻞ،
ﻓﺘﺨﻔﺾ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ ،ﻟﺨﺮوﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ اﻟﻔﻌﻞ.
ﻫﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻜﻮن اﻟﺨـ ـ ـ ـ ـ ــﺬف ﻳﺄﺗﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن واﻟﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰم ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋﻼﻣﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن
))واﻟﺠﺰم ((ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ ،ﻣﻦ أﻗﺴﺎم اﻹﻋﺮاب؛ واﻟﺴﻜﻮن ﻟﻐﺔ :اﻟﻘﺮار .واﺻﻄﻼﺣﺎ:
ﺣﺬف اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﺤﺬف ﻟﻐﺔ :إﺳﻘﺎط اﻟﺸﻲء ورﻣﻴﻪ ،واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﺣﺬف ﺣﺮف اﻟﻌﻠﺔ ،أو اﻟﻨﻮن
ﺴ ُﻜﻮ ُن، ﻷﺟﻞ اﻟﺠﺎزم )).ﻗﻞ ﻟﻪ ﻋﻼﻣﺘﺎن ﻫﻤﺎ اﻟﺴﻜﻮن اﻟﺨﺬف ﻳﺄﺗﻴﺎن (( أي ﻟِﻠْﺠ ْﺰِم َﻋﻼَﻣﺘَ ِ
ﺎن :اﻟ ﱡ َ َ
ف.ْﺤ ْﺬ ُ
َواﻟ َ
آﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ ﻛﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻌﺬ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷول اﻟﺤ ـ ـ ـ ـ ــﻖ ﺑﺎﻟﻤﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎرع اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬي
ْﺠ ْﺰِم ﻓﻲ اﻟ ِْﻔ ْﻌ ِﻞ ِ
ﺴ ُﻜﻮ ُن ﻓَـﻴَ ُﻜﻮ ُن َﻋﻼَ َﻣﺔً ﻟﻠ َ
))ﻓﺎﻷول اﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎرع اﻟﺬي آﺧﺮﻩ ﺻﺢ(( أي :ﻓَﺄَ ﱠﻣﺎ اﻟ ﱡ
ﻀﺎرِع اﻟﺼﺤﻴﺢ اﻵﺧﺮ إذا دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺎزم ،وﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﺂﺧﺮﻩ ﺷﻲء ﻳﻮﺟﺐ ﺑﻨﺎءﻩ ،أو ﻳﻨﻘﻞ اﻟ ُْﻤ َ
إﻋﺮاﺑﻪ ﻣﻦ ﻧﻮن اﻟﻨﺴﻮة ،أو اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ،أو اﻷﻟﻒ ،أو اﻟﻮاو ،أو اﻟﻴﺎء)) ،ﻛﻠﻢ ﻳﺴﺘﻌﺬ(( و ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ:
} ﻟَ ْﻢ ﻳَﻠِ ْﺪ َوﻟَ ْﻢ ﻳُﻮﻟَ ْﺪ {.
آﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺤﻦ ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻧﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻤﻞ واﻟﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻟﻠﻤﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرع اﻟﻤﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
وأﺧﻮاﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻜﻮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻣﺜﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺤﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ِ
ﻟﻠﺠﺰم )) ،ﻟﻠﻤﻀﺎرع اﻟﻤﻌﻞ آﺧﺮﻩ(( أي ﻓﻲ اﻟ ِْﻔ ْﻌﻞ اﻟ ُْﻤ َ
ﻀﺎرع ْﺤﺬف ﻓﻴَ ُﻜﻮ ُن َﻋﻼَ َﻣﺔً َ
))واﻟﺜﺎن (( اﻟ ُ
اﻵﺧﺮ وﻫﻮ :ﻣﺎ ﻛﺎن آﺧﺮﻩ ﺣﺮف ﻋﻠﺔ أﺻﻠﻲ)) ،ﻛـ ـ((ﻗﻮﻟﻜﻢ )) :ﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﻤﻞ(( و اﻟْﻤﻌﺘﻞ ِ
ُْ
ﻗﻮﻟﻚ :ﻟﻢ ﻳﺪع ،وﻟﻢ ﻳﺨﺶ ،وﻟﻢ ﻳﺮم
ح ا ح اض ا ﴿﴾٣٣
ﺎل اﻟْ َﺨﻤ ِ ْﺤﺬف ﻓﻴ ُﻜﻮ ُن ﻋﻼﻣﺔً ِ
ﺴﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻠﺠﺰم ﻓﻲ اﻷﻓْـ َﻌ ِ ْ
َ ََ َ ))وﻣﺜﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﻜﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﺎ وأﺧﻮاﺗﻪ(( أي اﻟ ُ َ
ﱡﻮن وﻫﻲ :ﻛﻞ ﻣﻀﺎرع اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮ ﺗﺜﻨﻴﺔ))،ﻛ ـ((ﻗﻮﻟﻚ ))ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ(( ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻼ،ﺎت اﻟﻨ ِ
رﻓْـﻌ َﻬﺎ ﺑﺜﺒ ِ
ُ َ
وﻟﻢ ﺗﻔﻌﻼ ،أو ﺿﻤﻴﺮ ﺟﻤﻊ ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮا وﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻮا؛ أو ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻢ
ﺗﻔﻌﻠﻲ ،ﻋﻼﻣﺔ ﺟﺰﻣﻬﺎ ﺣﺬف اﻟﻨﻮن .
﴿﴾٣٤ ح ا ح اض ا
ﺑﺎﻟﺤﺮﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت واﻟﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮوف أﻋﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ واﻟﻤﻌﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎت ﻛﻠﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﻬﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ
)) ﻓﺼﻞ(( أي :ﻓﻲ ﺣﺎﺻﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم ،ﻓﺈن اﻟﻤﺼﻨﻒ ذﻛﺮ ﻣﻦ ﺑﺎب ﻋﻼﻣﺎت اﻹﻋﺮاب إﻟﻰ ﻫﻨﺎ
ﻣﻔﺼﻼ ،ﺛﻢ أﺟﻤﻞ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ ،ﺗﻤﺮﻳﻨﺎ ﻟﻠﻤﺒﺘﺪئ ﻛﻌﺎدة اﻟﻤﺘﻘﺪﻣﻴﻦ رﺣﻤﻬﻢ اﷲ ،ﺑﺨﻼف
اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ،ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﺠﻤﻠﻮن ،ﺛﻢ ﻳﻔﺼﻠﻮن ،ﻛﻤﺎ ﺟﺮى ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت ،واﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺎت ،وﻫﻮ
أوﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻨﻔﺲ.
واﻟﻔﺼﻞ ﻟﻐﺔ :اﻟﺤﺎﺟﺰ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻴﺌﻴﻦ ،واﺻﻄﻼﺣﺎ :اﺳﻢ ﻟﺠﻤﻠﺔ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻢ ،ﺗﺤﺘﻪ ﻓﺼﻮل
وﻣﺴﺎﺋﻞ ﻏﺎﻟﺒﺎ.
)) واﻟﻤﻌﺮﺑﺎت ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ أﺗﺖ ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺎت واﻟﺤﺮوف أﻋﺮﺑﺖ(( أي ﺗﻨﻘﺴﻢ اﻟﻤﻌﺮﺑﺎت اﻟﻰ :ﻣﺎ ﻳﻌﺮب
ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺎت ،وﻣﺎ ﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮوف ﻗﺴﻤﺎن ،وﻗﺪم ﻣﺎ ﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺎت اﻟﺜﻼث ،اﻟﻀﻤﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻟﺮﻓﻊ ،واﻟﻔﺘﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻨﺼﺐ ،واﻟﻜﺴﺮة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺨﻔﺾ ،ﻷﻧﻬﺎ اﻷﺻﻞ ،وأﻋﻘﺒﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻌﺮب
ﺑﺎﻟﺤﺮوف اﻷرﺑﻌﺔ :اﻷﻟﻒ،واﻟﻮاو ،واﻟﻴﺎء ،واﻟﻨﻮن ،ﻷﻧﻪ ﻓﺮع ،واﻷﺻﻞ ﻣﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮع.
رﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮزﻩ ﻣﺠﻤﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣﺜﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄول اﻟﻘﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻴﻦ أرﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺛﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ
ﺑﺠﻤ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪرى ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻤﺎ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻤﻴﻢ ﻟﻠﻤﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد واﻟﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺷ ـ ـ ـ ـ ــﻲء ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺄﺧﺮﻩ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻟﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎد ﺟﻌ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻟﻠﻤﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرع اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬى ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﺘﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
ﻛﺠﺎﺋﻨـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺮﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل وﻗـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﺮ ﻟﺠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺗﻜﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺮ ﺑﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء أﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
)ﻓﺄول اﻟﻘﺴﻤﻴﻦ أرﺑﻊ ﺛﺒﺖ(( أي ﻓﺎﻟﺬي ﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺎت أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع :ﻧﻮع ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل ،وﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ
اﻷﺳﻤﺎء ))رﻣﻮزﻩ ﻣﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻀﺖ(( أي ﺟﻌﻞ اﻟﻤﺼﻨﻒ رﺣﻤﺔ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﺼﻞ رﻣﻮزا
ﻣﺴﻬﻼ ﻟﻤﺒﺘﺪى ))ﻓﺎﻟﻤﻴﻢ(( ﻣﻦ ﻟﻔﻆ "ﻣﺜﻀﺖ" ))ﻟﻠﻤﻔﺮد ((أي ﻟﻺﺳﻢ اﻟﻤﻔﺮد :ﺗﻘﺪم أﻧﻪ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٣٥
ﻣﺜﻨﻰ ،وﻻ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎ ،وﻻ ﻣﻠﺤﻘﺎ ﺑﻬﻤﺎ ،وﻻ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺨﻤﺴﺔ،وﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺎت ﻣﻄﻠﻘﺎ ،ﺳﻮاء
ﻛﺎن ﻣﺬﻛﺮا أو ﻣﺆﻧﺜﺎ ،ﻣﺼﺮوﻓﺎ أو ﻻ ،وﺳﻮاء ﻛﺎن إﻋﺮاﺑﻪ ﻇﺎﻫﺮا أو ﻣﻘﺪرا)) .واﻟﺜﺎء(( ﻣﻦ ﻟﻔﻆ
"ﻣﺜﻀﺖ")) ﻟﻤﺎ ﺑﺠﻤﻊ ﻣﺎ أﻧﺚ ﻳﺪرى ﺳﺎﻟﻤﺎ(( أي وﺟﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ اﻟﺴﺎﻟﻢ ،ﻫﻮ :ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﺑﺄﻟﻒ وﺗﺎء
ﻣﺰﻳﺪﺗﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻔﺮدﻩ)).وﻟﻠﻤﻀﺎرع اﻟﺬى ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺷﻲء ﺑﺄﺧﺮﻩ ﻟﻪ اﻟﻀﺎد(( ﻣﻦ ﻟﻔﻆ
"ﻣﺜﻀﺖ"))ﺟﻌﻞ(( أي :ﻳﻮﺟﺐ ﺑﻨﺎءﻩ ،أو ﻳﻨﻘﻞ إﻋﺮاﺑﻪ.و))ﻟﺠﻤﻊ ﺗﻜﺴﻴﺮ ﺑﺘﺎء أﺷﺮ(( ﻣﻦ ﻟﻔﻆ
"ﻣﺜﻀﺖ" .وﺟﻤﻊ اﻟﺘﻜﺴﻴﺮ :ﻣﺎ ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻨﺎء ﻣﻔﺮدﻩ ،وﻫﻮ ﺑﺠﻤﻴﻊ أﻗﺴﺎﻣﻪ :ﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮﻛﺎت ،ﺳﻮاء
ﻛﺎﻧﺖ ﻇﺎﻫﺮة أو ﻣﻘﺪرة ،ﻟﻤﺬﻛﺮ أو ﻣﺆﻧﺚ ))ﻛ ـ(ﻗﻮﻟﻚ ))ﺟﺎﺋﻨﺎ اﻟﺮﺟﺎل وﻗﺖ اﻟﺴﺤﺮ ((
وﻫﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻣﻨﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﺑﺔ ﺑﻔﺘﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ وﻛﻠﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺮﻓﻮﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺑﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺔ
ﺑﻜﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة...................... وﺑﺎﻟﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻜﻮن ﺟﺰﻣﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺧﻔﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ
))وﻛﻠﻬﺎ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺑﻀﻤﺔ وﻫﻜﺬا ﻣﻨﺼﻮﺑﺔ ﺑﻔﺘﺤﺔ(( أي :وﻛﻞ اﻷﻧﻮاع اﻷرﺑﻌﺔ ،ﺗﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ ،ﻧﺤﻮ:
ﻳﻘﻮم زﻳﺪ ،واﻟﻔﺘﻰ واﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﻏﻼﻣﻲ ،واﻟﺮﺟﺎل ،واﻷﺳﺎرى ،اﻟﻤﺆﻣﻨﺎت ،وﺗﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﻧﺤﻮ:
ﻟﻦ أﺿﺮب زﻳﺪا ،واﻟﻔﺘﻰ ،وﻏﻼﻣﻲ ،واﻟﺮﺟﺎل واﻷﺳﺎرى .
))وﺑﺎﻟﺴﻜﻮن ﺟﺰﻣﻬﺎ(( أي :ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟﻰ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع ،ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺰم ﺑﺎﻟﺴﻜﻮن ،ﻧﺤﻮ }:ﻟَ ْﻢ ﻳَﻠِ ْﺪ َوﻟَ ْﻢ
ﻳُﻮﻟَ ْﺪ { ﻫﺬا ﻫﻮ اﻷﺻﻞ)).وﺧﻔﻀﺖ ﺑﻜﺴﺮة(( ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪ ،واﻟﻔﺘﻰ ،واﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﻏﻼﻣﻲ،
واﻟﺮﺟﺎل ،واﻷﺳﺎرى ،واﻟﻬﻨﺪات .
........ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺛﻼﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ أﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ..................................
ﺑﻜﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة ﻛﺎﻟﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻮات أوﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـﻊ ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻤﺎ اﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
ﻣﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرع ﻣﻌﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻷﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬف ﻳﺨﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺔ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻢ ﻳﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮف
أﺧـ ـ ـ ــﺶ ﺳـ ـ ـ ــﻮى اﷲ اﻟﻌﻠـ ـ ـ ــﻰ ذى اﻟﻜـ ـ ـ ــﺮم آﺧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ إن ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣﺠﺰوﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
﴿﴾٣٦ ح ا ح اض ا
))ﺳﻮى ﺛﻼﺛﺔ أﺗﺖ (( أي :ﺧﺮج ﻋﻤﺎ ﻳﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻀﻤﺔ ،وﻳﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ،وﻳﺨﻔﺾ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ،وﻳﺠﺰم
ﺑﺎﻟﺴﻜﻮن ،ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻴﺎء )).ﺟﻤﻊ ﻟﻤﺎ أﻧﺚ ﺳﺎﻟﻤﺎ اﻧﺼﺐ ﺑﻜﺴﺮة(( ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ )) ،ﻛﺎﻟﺼﻠﻮات
أوﺟﺐ(( ،واﻟﻘﻴﺎس ﻳﻘﺘﻀﻲ أن ﻳﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ اﻷﺻﻞ ،ﻟﻜﻨﻪ ﺧﺮج ﻋﻦ اﻷﺻﻞ ،وﺗﻘﺪم
أﻧﻬﻢ ﺣﻤﻠﻮا ﻧﺼﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﻩ )).ﻳﺨﻔﺾ ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻨﺼﺮف(( ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺮة ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت
ﺑﺄﺣﻤﺪ وﻣﺴﺎﺟﺪ ،واﻟﻘﻴﺎس أن ﻳﺨﻔﺾ ﺑﺎﻟﻜﺴﺮة ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ اﻷﺻﻞ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺷﺎﺑﻪ اﻟﻔﻌﻞ ،ﺧﺮج ﻋﻦ
أﺻﻠﻪ )).ﻣﻀﺎرع ﻣﻌﺘﻞ اﻷﺧﺮ ﺧﺬف آﺧﺮﻩ إن ﻛﺎن ﻣﺠﺰوﻣﺎ(( ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻣﻌﺘﻼ ﺑﺎﻷﻟﻒ ،أو اﻟﻮاو أو
اﻟﻴﺎء)) ،ﻛ ـ((ـﻘﻮﻟﻚ ))ﻟﻢ أﺧﺶ ﺳﻮى اﷲ اﻟﻌﻠﻰ ذى اﻟﻜﺮم((:و ﻟﻢ ﻳﻐﺰ ،وﻟﻢ ﻳﺮم ،وﻛﺎن اﻷﺻﻞ :أن
ﻳﺠﺰم ﺑﺎﻟﺴﻜﻮن.
واﻟﺨﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء أﻳﻀ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺜﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻟﻠﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن أرﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ وذى ﺗﺜﻨﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺎن ﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳﻔﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼن ﻳﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺟﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛﺮ إذا ﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ
))ﻟﻠﺜﺎن أرﺑﻊ(( أي :اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻳﻌﺮب ﺑﺎﻟﺤﺮوف ،ﻓﺮﻋﺎ وﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﺤﺮﻛﺎت ،أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع
ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء ،وﻧﻮع ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل)).وذى ﺗﺜﻨﻴﺔ (( ﺑﻤﻌﻨﻰ :اﻟﻤﺜﻨﻰ ،ﻣﻦ إﻃﻼق اﻟﻤﺼﺪر ﻋﻠﻰ
اﺳﻢ اﻟﻤﻔﻌﻮل ،ﻛﺎﻟﺰﻳﺪان ،وﻣﺎ أﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﻤﺜﻨﻰ ،ﻛﻜﻼ وﻛﻠﺘﺎ ﺑﺸﺮﻃﻪ ))واﻟﺨﻤﺴﺔ اﻷﺳﻤﺎء أﻳﻀﺎ
ﺗﺜﺒﺖ(( واﻷﺳﻤﺎء اﻟﺨﻤﺴﺔ وﻫﻲ :أﺑﻮك ،وأﺧﻮك ،وﺣﻤﻮك ،وﻓﻮك ،وذو ﻣﺎل.
و)) ﺟﻤﻊ ﻣﺬﻛﺮ إذا ﺳﻠﻢ(( أي ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬﻛﺮ اﻟﺴﺎﻟﻢ ،وﻫﻮ :ﻣﺎ ﺟﻤﻊ ﺑﻮاو وﻧﻮن ،ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺮﻓﻊ؛
أو ﻳﺎء وﻧﻮن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻲ اﻟﻨﺼﺐ ،واﻟﺠﺮ ،ﻛﺎﻟﺰﻳﺪون ،وﻣﺎ أﻟﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﻤﻊ ،ﻛﻌﺎﻟﻤﻮن ،وأرﺿﻮن وﻋﻠﻴﻮن
)) ﻣﻊ ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣﺜﻞ ﻳﻔﻌﻼن ﻳﺘﺒﻊ (( أي اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺨﻤﺴﺔ ،أو اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺨﻤﺴﺔ ،وﺿﺎﺑﻄﻬﺎ :ﻛﻞ ﻓﻌﻞ
ﻣﻀﺎرع ،اﺗﺼﻞ ﺑﻪ أﻟﻒ اﻻﺛﻨﻴﻦ ،أو واو اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ،أو ﻳﺎء اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ،ﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ .وﻫﻲ:
ﻳﻔﻌﻼن ،وﺗﻔﻌﻼن ،وﻳﻔﻌﻠﻮن ،وﺗﻔﻌﻠﻮن ،وﺗﻔﻌﻠﻴﻦ .
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻟﻒ ارﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑﺤﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻓﻨﺼـ ـ ـ ــﺐ ﻛـ ـ ـ ــﺬا اﻟﺨﻔﻀـ ـ ـ ــﻦ ﺑﻴـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻤﺜﻨـ ـ ـ ــﻰ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٣٧
))ﻓﻨﺼﺐ ﻛﺬا اﻟﺨﻔﻀﻦ ﺑﻴﺎ ﻟﻤﺜﻨﻰ ﺑﺎﻷﻟﻒ ارﻓﻌﻪ ﺑﺤﻜﻢ ﻳﻌﻨﻰ ((أي ﻓﺄﻣﺎ اﻟﺘﺜﻨﻴﺔ ،ﻓﺘﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻴﺎء ،
ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ اﻟﺰﻳﺪﻳﻦ ،وﺗﺨﻔﺾ ﺑﺎﻟﻴﺎء ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺮة ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺎﻟﺰﻳﺪﻳﻦ
وﻛﺬا ﻣﺎ أﻟﺤﻖ ﺑﻪ ،ﺗﺮﻓﻊ ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻤﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء اﻟﺰﻳﺪان .
ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄﻟﻒ واﻟﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻮاو ﻳﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ واﻟﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣﺨﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﻮض ﺑﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وﻧﺼـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
))واﻟﺜﺎن ﻣﺨﻔﻮض ﺑﻴﺎء وﻧﺼﺐ ﺑﺄﻟﻒ واﻟﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻮاو ﻳﺠﺐ(( أي :أﻣﺎ اﻷﺳﻤﺎء اﻟﺨﻤﺴﺔ ،ﻓﺘﺨﻔﺾ
ﺑﺎﻟﻴﺎء ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺮة ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺄﺑﻴﻚ وﻛﺬا ﺑﻘﻴﺘﻬﺎ ﺑﺸﺮوﻃﻬﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .وﺗﻨﺼﺐ ﺑﺎﻷﻟﻒ ﻧﻴﺎﺑﺔ
ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ أﺑﺎك ،وﺗﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻮاو ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻤﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء أﺑﻮك ،وأﺧﻮك ،وﺣﻤﻮك،
وﻓﻮك ،وذو ﻣﺎل.
ﻛـ ـ ـ ــﺬا اﺧﻔﻀـ ـ ـ ــﻦ ﺑﺎﻟﻴـ ـ ـ ــﺎء أﻳﻀـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺼـ ـ ـ ــﺐ واﻟﺜﺎﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺚ ارﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاو واﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
))واﻟﺜﺎﻟﺚ ارﻓﻌﻪ ﺑﻮاو واﻧﺼﺐ ﻛﺬا اﺧﻔﻀﻦ ﺑﺎﻟﻴﺎء أﻳﻀﺎ ﺗﺼﺐ (( أي :وأﻣﺎ ﺟﻤﻊ اﻟﻤﺬﻛﺮ اﻟﺴﺎﻟﻢ،
ﻓﻴﺮﻓﻊ ﺑﺎﻟﻮاو ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻀﻤﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء اﻟﺰﻳﺪون ،وﻳﻨﺼﺐ ﺑﺎﻟﻴﺎء ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻔﺘﺤﺔ ،ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ
اﻟﺰﻳﺪﻳﻦ ،وﻳﺨﻔﺾ ﺑﺎﻟﻴﺎء ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﺴﺮة ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺎﻟﺰﻳﺪﻳﻦ.
ﺑﺤـ ـ ـ ـ ــﺬﻓﻬﺎ اﻧﺼـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺧﺰﻣـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺗـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻟﻠﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻵﺧﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻧـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﺛﺒﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
)) ﻟﻠﺮﻓﻊ ﻓﻲ اﻵﺧﻴﺮ ﻧﻮن ﺛﺒﺘﺎ ﺑﺤﺬﻓﻬﺎ اﻧﺼﺐ ﺧﺰﻣﻪ ﺑﻪ أﺗﻰ (( أي :وأﻣﺎ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺨﻤﺴﺔ ،ﻳﻌﻨﻲ:
اﻷﻣﺜﺎل اﻟﺨﻤﺴﺔ ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ أﻓﻌﺎﻻ ﺑﺄﻋﻴﺎﻧﻬﺎ ،وإﻧﻤﺎ ﻫﻲ أوزان ،ﻓﺘﺮﻓﻊ ﺑﺜﺒﻮت اﻟﻨﻮن ،ﻧﺤﻮ:
ﻳﻔﻌﻼن ،وﺗﻔﻌﻼن ،وﻳﻔﻌﻠﻮن ،وﺗﻔﻌﻠﻮن ،وﺗﻔﻌﻠﻴﻦ .وﺗﻨﺼﺐ ﺑﺤﺬف اﻟﻨﻮن ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻦ ﻳﻔﻌﻼ ،وﻟﻦ
﴿﴾٣٨ ح ا ح اض ا
ﺗﻔﻌﻼ ،وﻟﻦ ﻳﻔﻌﻠﻮا ،وﻟﻦ ﺗﻔﻌﻠﻮا ،وﻟﻦ ﺗﻔﻌﻠﻲ .وﺗﺠﺰم ﺑﺤﺬف اﻟﻨﻮن ﻧﺤﻮ :ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻼ ،وﻟﻢ ﺗﻔﻌﻼ ،وﻟﻢ
ﻳﻔﻌﻠﻮا ،وﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻮا ،وﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻲ .
ب ال
أﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وﻳﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ ﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ ﻏـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض وﻣﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرع
)) ﺑﺎب اﻷﻓﻌﺎل (( ﻟﻤﺎ ذﻛﺮ اﻟﻜﻼم وأﻗﺴﺎﻣﻪ ،واﻹﻋﺮاب وأﻗﺴﺎﻣﻪ ،وﻛﺎﻧﺖ اﻟﻤﻌﺮﺑﺎت ﻗﺴﻤﻴﻦ ،اﺳﻢ
وﻓﻌﻞ ،ذﻛﺮ اﻷﻓﻌﺎل ،ﻣﻘﺪﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻤﺎء ،ﻟﻘﺼﺮ اﻟﻜﻼم ﻋﻠﻴﻬﺎ ،ﻟﻴﺘﻔﺮغ ﻟﺬﻛﺮ ﻣﺎ أﻃﺎل ﻋﻠﻴﻪ
اﻟﻜﻼم ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء وإﻻ ﻓﺎﻷﺣﻖ أن ﻳﺒﺪأ ﺑﺎﻷﺳﻤﺎء.واﻷﻓﻌﺎل اﻻﺻﻄﻼﺣﻴﺔ ﺛﻼﺛﺔ ،ﺑﺪﻟﻴﻞ اﻻﺳﺘﻘﺮاء،
وﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } :ﻟَﻪُ َﻣﺎ ﺑَـ ْﻴ َﻦ أَﻳْ ِﺪﻳﻨَﺎ َوَﻣﺎ َﺧ ْﻠ َﻔﻨَﺎ َوَﻣﺎ ﺑَـ ْﻴ َﻦ َذﻟِ َ
ﻚ { ﻓﻤﺎ ﺑﻴﻦ اﻷﻳﺪي اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ،وﻣﺎ ﺧﻠﻔﻨﺎ
اﻟﻤﺎﺿﻲ ،وﻣﺎ ﺑﻴﻦ ذﻟﻚ اﻟﺤﺎل؛ وﻷن اﻟﻔﻌﻞ :إن ﺗﺄﺧﺮ اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﻪ ﻋﻨﺪ وﻗﻮﻋﻪ ﻓﻬﻮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ،أو
ﻗﺎرب ﺑﻌﺾ وﺟﻮدﻩ ،ﻓﻬﻮ اﻟﻤﻀﺎرع ،أو ﺗﻘﺪم اﻟﺘﻠﻔﻆ ﺑﻪ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻬﻮ اﻷﻣﺮ.
))وﻫﻲ ﻣﺎض(( أي ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﺣﺪث ﻣﻘﺘﺮن ﺑﺰﻣﻦ ﻣﺎض ،وﻗﺒﻞ ﺗﺎء اﻟﺘﺄﻧﻴﺚ اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ،ﻧﺤﻮ:
ﺿﺮﺑﺖ)) ،وﻣﻀﺎرع (( ،أي :اﻟﻤﺸﺎﺑﻪ ﻟﻼﺳﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺮﻛﺎت واﻟﺴﻜﻨﺎت ،وﻫﻮ :ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﺣﺪث
ﻣﻘﺘﺮن ﺑﺄﺣﺪ زﻣﺎﻧﻲ اﻟﺤﺎل ،أو اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ،وﻗﺒﻞ ﻟﻢ ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻢ ﻳﻀﺮب،
و))أﻣﺮ(( ﻫﻮ :ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺣﺪث ﻓﻲ زﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ،وﻗﺒﻞ ﻳﺎء اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ،ﻧﺤﻮ:
اﺿﺮﺑﻲ.و))ﻛﺠﺎء(( ﻓﺠﺎء دل ﻋﻠﻰ ﺣﺪث ﻣﻀﻰ ))وﻳﺠﺊ(( دل ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎل ،أو اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ،وﻗﺪ
ﻳﺪل ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻀﻲ ))ﺟﺊ ﻏﺪا(( دل ﻋﻠﻰ اﻟﻄﻠﺐ .
أﻣـ ـ ـ ـ ـﺮا ﻛﻘ ـ ـ ـ ــﻞ ﻟﻄﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺐ اﻟﻨﺤ ـ ـ ـ ــﻮ اﻓﻬ ـ ـ ـ ــﻢ وأﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎض اﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻦ واﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰم
))وأﺧﺮ اﻟﻤﺎض اﻓﺘﺤﻦ ((أي :ﻓﻌﻞ ﻣﺎض ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ ،ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺢ ،ﺳﻮاء ﻛﺎن ﺛﻼﺛﻴﺎ
ﻛﻀﺮب ،أو رﺑﺎﻋﻴﺎ ﻛﺪﺣﺮج ،أو ﺧﻤﺎﺳﻴﺎ ﻛﺎﻧﻄﻠﻖ ،أو ﺳﺪاﺳﻴﺎ ﻛﺎﺳﺘﺨﺮج؛ أو ﺗﻘﺪﻳﺮا ﻟﻠﺘﻌﺬر ،ﻧﺤﻮ:
ح ا ح اض ا ﴿﴾٣٩
رﻣﻰ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﺿﻤﻴﺮ رﻓﻊ ﻣﺘﺤﺮك ،ﻓﻴﺴﻜﻦ ،ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺖ ،أو واو اﻟﺠﻤﻊ ﻓﻴﻀﻢ ﻧﺤﻮ:
ﺿﺮﺑﻮا ))واﺟﺰم أﻣﺮا(( أي :ﻓﻴﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻤﺠﺰوم ،وﻫﺬا ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺮﺟﻮح،
وﻋﻨﺪ ﺳﻴﺒﻮﻳﻪ وﻏﻴﺮﻩ :اﻷﻣﺮ ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن إن ﻛﺎن ﺻﺤﻴﺢ اﻵﺧﺮ ،ﻧﺤﻮ :اﺿﺮب ،و ))ﻛﻘﻞ
ﻟﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺤﻮ اﻓﻬﻢ(( ،أو ﻋﻠﻰ ﺣﺬف اﻵﺧﺮ ،إن ﻛﺎن ﻣﻌﺘﻼ ،ﻧﺤﻮ :اﻏﺰ واﺧﺶ وارم أو ﻋﻠﻰ
ﺣﺬف اﻟﻨﻮن إن ﻛﺎن ﻣﺴﻨﺪا ﻟﻀﻤﻴﺮ ﺗﺜﻨﻴﺔ أو ﺿﻤﻴﺮ ﺟﻤﻊ أو ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ،ﻧﺤﻮ:
اﺿﺮﺑﺎ ،اﺿﺮﺑﻮا اﺿﺮﺑﻲ
أﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻧﺎﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻣﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻋﺎ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أوﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وﻗﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))وﺳﻢ ﻣﺎ أوﻟﻪ ﻗﺪ وﻗﻌﺎ أﺣﺪ ﻧﺎﻳﺖ ﺑﺪا ﻣﻀﺎرﻋﺎ(( أي :واﻟﻤﻀﺎرع ﺷﺮﻃﻪ :أن ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ أوﻟﻪ إﺣﺪى
اﻟﺰواﺋﺪ اﻷرﺑﻊ ،اﻟﻤﺴﻤﻴﺎت ﺑﺄﺣﺮف اﻟﻤﻀﺎرﻋﺔ ،ﺳﻤﻴﺖ زواﺋﺪ ،ﻷﻧﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺮوف اﻟﻤﺎﺿﻲ
ﻳﺠﻤﻌﻬﺎ ﻗﻮﻟﻚ :ﻧﺄﻳﺖ ،وإﻻ ﻓﻴﺠﻤﻌﻬﺎ أﻧﻴﺖ أو ﻧﺄﺗﻲ ،أو أﺗﻴﻦ؛ وﺷﺮط دﺧﻮل ﻫﺬﻩ اﻷﺣﺮف ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﻀﺎرع :أن ﺗﻜﻮن اﻟﻬﻤﺰة ﻟﻠﻤﺘﻜﻠﻢ وﺣﺪﻩ ،ﻧﺤﻮ :أﻗﻮم ،واﻟﻨﻮن ﻟﻠﻤﺘﻜﻠﻢ وﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮﻩ ،أو اﻟﻤﻌﻈﻢ
ﻧﻔﺴﻪ ،ﻧﺤﻮ :ﻧﻘﻮم ،واﻟﻴﺎء ﻟﻠﻐﺎﺋﺐ ،ﻧﺤﻮ :ﻳﻘﻮم ،واﻟﺘﺎء ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺐ ،ﻧﺤﻮ :ﺗﻘﻮم ﻓﻬﺬﻩ أﻓﻌﺎل
اﻟﻤﻀﺎرﻋﺔ ،ﻟﺪﻻﻟﺔ اﻟﺰواﺋﺪ ﻓﻲ أوﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﺎﻧﻲ اﻟﻤﺬﻛﻮرة ﺑﺨﻼف :ﻫﻤﺰة أﻛﺮم ،وﻧﻮن ﻧﺮﺟﺲ،
وﻳﺎء ﻳﺮﻧﺄ ،وﺗﺎء ﺗﻌﻠﻢ.
أو ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎزم ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ واﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ واﻟﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻊ إن ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪﺧﻠﻦ ﻧﻮاﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
))واﻟﺮﻓﻊ إن ﻟﻢ ﻳﺪﺧﻠﻦ ﻧﻮاﺻﺐ أو ﺟﺎزم ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻴﻪ واﺟﺐ (( أي :واﻟﻤﻀﺎرع اﻟﻤﺠﺮد ﻣﻦ ﻧﻮﻧﻲ
اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ،وﻣﻦ ﻧﻮن اﻟﻨﺴﻮة ،وﻣﻦ اﻟﻨﺎﺻﺐ واﻟﺠﺎزم ،ﻣﺮﻓﻮع أﺑﺪا ،وراﻓﻌﻪ :اﻟﺘﺠﺮد ﻣﻦ اﻟﻨﺎﺻﺐ
واﻟﺠﺎزم ،ﻟﺴﻼﻣﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﻘﺺ.
﴿﴾٤٠ ح ا ح اض ا
وﺗﻘﺪم :أن ﻋﻮاﻣﻞ اﻟﻨﺤﻮ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻣﻞ ،وﻟﻪ ﻋﺎﻣﻼن ﻣﻌﻨﻮﻳﺎن ،وﻫﻤﺎ :ﻋﺎﻣﻞ
اﻟﻤﻀﺎرع ،وﻋﺎﻣﻞ اﻟﻤﺒﺘﺪأ؛ ﻓﺈن ﻋﺎﻣﻠﻪ اﻻﺑﺘﺪاء ،واﻟﻤﻀﺎرع اﻟﺘﺠﺮد؛ وﻫﻮ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﻋﻠﻰ رﻓﻌﻪ ،ﺣﺘﻰ
ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺎﺻﺐ ﻓﻴﻨﺼﺒﻪ ،أو ﺟﺎزم ﻓﻴﺠﺰﻣﻪ.
وﻻم ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻻم ﺟﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮد ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ أن ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟﻨﻮاﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ إذن وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ وﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ
واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاو ذى ﻋﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة ﻛﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وروا ﺣﺘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاب ﺑﺎﻟﻔـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وأو
))ﺛﻢ اﻟﻨﻮاﺻﺐ (( أي :ﻓﺎﻟﻨﻮاﺻﺐ ،وﻫﻲ :ﺟﻤﻊ ﻧﺎﺻﺐ ﻋﺸﺮة ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮ ،أرﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﻨﺼﺐ
ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ،وﺳﺘﺔ ﺑﺄن ﻣﻀﻤﺮة وﺟﻮﺑﺎ ،أو ﺟﻮازا ،وﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮر :اﻟﻨﻮاﺻﺐ أرﺑﻌﺔ)) .إذن(( إذن :ﻫﻮ
اﻷول ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺻﺐ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ؛ وﻫﻲ :ﺣﺮف ﺟﻮاب وﺟﺰاء وﻳﺸﺘﺮط ﻟﻠﻨﺼﺐ ﺑﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮوط :أن
ﺗﻜﻮن ﻓﻲ ﺻﺪر اﻟﺠﻮاب،
وأن ﻳﻜﻮن اﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ،وأن ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻟﻔﻌﻞ
ﻓﺎﺻﻞ ،ﻏﻴﺮ واو اﻟﻘﺴﻢ ،أو ﻻ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ،ﻧﺤﻮ :إذن أﻛﺮﻣﻚ ،ﺟﻮاﺑًﺎ ﻟﻤﻦ ﻗﺎل :أرﻳﺪ أن أزورك.
ْﺳ ْﻮا { ،أو ِ
))و((اﻟﺜﺎﻧﻲ))ﻛﻲ (( ،اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ ،اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ﻟﻔﻈﺎ ﻧﺤﻮ } :ﻟ َﻜ ْﻲ َﻻ ﺗَﺄ َ
ﺗﻘﺪﻳﺮا ﻧﺤﻮَ } :ﻛ ْﻲ ﺗَـ َﻘ ﱠﺮ َﻋ ْﻴـﻨُـ َﻬﺎ { ،ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﺎ اﻟﻼم ،ﻻ ﻟﻔﻈﺎ وﻻ ﺗﻘﺪﻳﺮا ،ﻓﻬﻲ ﺣﺮف ﺗﻌﻠﻴﻞ
وﺟﺮ ،واﻟﻔﻌﻞ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺄن ﻣﻀﻤﺮة وﺟﻮﺑﺎ ﺑﻌﺪ ﻛﻲ.
ﻓﺎﻟﺤﺎﺻﻞ :أن ﻟﻜﻲ ﺛﻼث ﺣﺎﻻت ،ﺗﻜﻮن ﻣﺼﺪرﻳﺔ ،ﻧﺤﻮَ } :ﻛ ْﻲ َﻻ ﻳَ ُﻜﻮ َن ُدوﻟَﺔً { وﺗﻜﻮن ﺗﻌﻠﻴﻠﻴﺔ،
ﻧﺤﻮ :ﺟﺌﺖ ﻛﻲ أﻗﺮأ ،وﺗﻜﻮن ﻟﻬﻤﺎ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺌﺖ ﻛﻲ ﺗﻜﺮﻣﻨﻲ)).و(( واﻟﺜﺎﻟﺚ :ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺻﺐ:
))ﻟﻦ(( وﻫﻲ ﺗﻨﺼﺐ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ،وﻗﺪﻣﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﻠﻰ أن وﻫﻲ :ﺣﺮف ﻣﻌﻨﺎﻩ اﻟﻨﻔﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ،
ﻳﻨﺼﺐ اﻟﻤﻀﺎرع وﻳﻨﻔﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ،ﻧﺤﻮ } :ﻟَ ْﻦ ﻧَـ ْﺒـ َﺮ َح { )) وﻻم ﻛﻲ(( ﺳﻤﻴﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﻷن ﻛﻲ ﺗﺨﻠﻔﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،وﻳﻘﺎل ﻻم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﻷن ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،وﻫﻲ :أول اﻟﻨﻮاﺻﺐ اﻟﻤﺨﺘﻠﻒ
ﱠﺎس { ،وﻻ ﻓﺮق ﺑﻴﻦ أن ﺗﻜﻮن ﻟﻠﻌﺎﻗﺒﺔ ،أو اﻟﺼﻴﺮورة ،ﻧﺤﻮ } ﻟِﻴَ ُﻜﻮ َن ﻟَ ُﻬ ْﻢ ﻓﻴﻬﺎ ،ﻧﺤﻮ } ﻟِﺘُﺒَـﻴﱢ َﻦ ﻟِﻠﻨ ِ
ﺲ { ،وﻣﺤﻞ ﺟﻮازﻩ :ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮن اﻟﻔﻌﻞ ﺑﻼ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ،أو أن، ِ ِ
ﺐ َﻋ ْﻨ ُﻜ ُﻢ اﻟ ﱢﺮ ْﺟ َ
َﻋ ُﺪوا { } ،ﻟﻴُ ْﺬﻫ َ
ﻓﻴﻜﻮن واﺟﺒﺎ.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٤١
وﻷن ﺛﻼﺛﺔ أﺣﻮال ،ﻟﺰوم اﻹﺿﻤﺎر ،وﻫﻮ ﻓﻴﻤﺎ ﻋﺪا ﻻم ﻛﻲ ،وﻟﺰوم اﻹﻇﻬﺎر وﻫﻮ ﻣﻊ ﻻم ﻛﻲ ،إذا
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻊ ﻻ ،وﺟﻮاز اﻷﻣﺮﻳﻦ ﻣﻊ ﻛﻲ إذا ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻊ ﻻ ،ﻧﺤﻮ :أﺳﻠﻤﺖ ﻛﻲ أدﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ )).وﻻم
ﺟﺤﻮد(( أي :ﻻم اﻟﻨﻔﻲ ،ﻟﻜﻦ ﺑﺄن ﻣﻀﻤﺮة وﺟﻮﺑﺎ ،وﺿﺎﺑﻄﻬﺎ :أن ﻳﺴﺒﻘﻬﺎ ﻛﺎن
اﻟﻤﻨﻔﻴﺔ ﺑﻤﺎ ،أو ﻳﻜﻦ اﻟﻤﻨﻔﻴﺔ ﺑﻠﻢ ،ﻧﺤﻮَ } :وَﻣﺎ َﻛﺎ َن اﻟﻠﱠﻪُ ﻟِﻴُـ َﻌ ﱢﺬﺑَـ ُﻬ ْﻢ { } ،ﻟَ ْﻢ ﻳَ ُﻜ ِﻦ اﻟﻠﱠﻪُ ﻟِﻴَـﻐْ ِﻔ َﺮ ﻟَ ُﻬ ْﻢ {
))ﻣﻊ" أن "(( أي أن :ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻬﻤﺰة ،وﺳﻜﻮن اﻟﻨﻮن ،وﻫﻲ أم اﻟﺒﺎب ،وﺗﺴﻤﻰ اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ ،ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻊ
ﻣﻨﺼﻮﺑﻬﺎ ﺗﺆول ﺑﻤﺼﺪر ،ﻓﺄﺧﺮج اﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ،واﻟﻤﺨﻔﻔﺔ ،واﻟﺘﻔﺴﻴﺮﻳﺔ ،وﻫﻲ :ﺗﻨﺼﺐ اﻟﻤﻀﺎرع ﻟﻔﻈﺎ،
ﺲ { ،وﻣﻀﻤﺮة ﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ،وﻳﺸﺘﺮط واﻟﻤﺎﺿﻲ واﻷﻣﺮ ﻣﺤﻼ ،وﺗﻌﻤﻞ ﻇﺎﻫﺮﻩ ﻧﺤﻮ } :أَ ْن ﺗَـ ُﻘ َ
ﻮل ﻧَـ ْﻔ ٌ
ﻷن اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ :أن ﻻ ﺗﺴﺒﻖ ﺑﻌﻠﻢ ،وأن ﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻟﻔﻌﻞ ﻓﺎﺻﻞ ،ﻏﻴﺮ واو اﻟﻘﺴﻢ ،وﺑﻈﻦ
ﻳﺠﻮز اﻟﺮﻓﻊ واﻟﻨﺼﺐ.
))ﺣﺘﻰ (( أي :ﺑﺄن ﻣﻀﻤﺮة وﺟﻮﺑﺎ ،وﻳﺸﺘﺮط ﻓﻲ اﻟﻨﺼﺐ ﺑﻬﺎ :أن ﺗﻜﻮن ﺟﺎرة ﺑﻤﻌﻨﻰ إﻟﻰ ،أو
ِ
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻻم اﻟﺘﻌﻠﻴﻞ ،ﻧﺤﻮَ } :ﺣﺘﱠﻰ ﻳَـ ْﺮﺟ َﻊ إِﻟَْﻴـﻨَﺎ ُﻣ َ
ﻮﺳﻰ { وأﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﺠﻨﺔ ))ﻛﺬا اﻟﺠﻮاب
ﺑﺎﻟﻔﺎء وأو واﻟﻮاو ذى ﻋﺸﺮة ﻛﻤﺎ وروا (( أي :واﻟﺠﻮاب ﺑﺎﻟﻔﺎء اﻟﻤﻔﻴﺪة ﻟﻠﺴﺒﺒﻴﺔ ،واﻟﻮاو اﻟﻤﻔﻴﺪة
ﻟﻠﻤﻌﻴﺔ ،وﻓﻴﻪ ﻗﻠﺐ .واﻷﺻﻞ :اﻟﻔﺎء واﻟﻮاو ﻓﻲ اﻟﺠﻮاب ،إذ اﻟﺠﻮاب ﻣﻨﺼﻮب ﻻ ﻧﺎﺻﺐ ،أي :ﻣﻦ
اﻟﻨﻮاﺻﺐ اﻟﻔﺎء ،واﻟﻮاو ،اﻟﻮاﻗﻌﺘﺎن ﻓﻲ اﻟﺠﻮاب ،ﻟﻜﻦ ﺑﺄن ﻣﻀﻤﺮة وﺟﻮﺑﺎ ،واﻟﻤﺮاد ﺑﺎﻟﺠﻮاب:
اﻟﺠﻮاب اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻌﺪ واﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻌﺔ ،اﻟﺘﻲ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻘﺎل:
ﻣﺮ وادع واﻧﻪ وﺳﻞ واﻋﺮض ﻟﺤﻀﻬﻢ ...ﺗﻤﻦ وارج ﻛﺬاك اﻟﻨﻔﻲ ﻗﺪ ﻛﻤﻼ
ﻓﺒﻌﺪ اﻷﻣﺮ ،ﻧﺤﻮ :أﻗﺒﻞ ﻓﺄﺣﺴﻦ إﻟﻴﻚ .أو :وأﺣﺴﻦ إﻟﻴﻚ .اﻟﺪﻋﺎء ﻧﺤﻮ :رب وﻓﻘﻨﻲ ﻓﺄﻋﻤﻞ
ﺻﺎﻟﺤﺎ ،أو :أﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ،واﻟﻨﻬﻲ ﻧﺤﻮ :ﻻ ﺗﺨﺎﺻﻢ زﻳﺪا ﻓﻴﻐﻀﺐ ،أو :وﻳﻐﻀﺐ ،واﻟﺴﺆال ،وﻫﻮ
اﻻﺳﺘﻔﻬﺎم ،ﻧﺤﻮ :ﻫﻞ زﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﺪار ﻓﺄذﻫﺐ إﻟﻴﻪ ،أو :وأذﻫﺐ إﻟﻴﻪ ،واﻟﻌﺮض ،وﻫﻮ اﻟﻄﻠﺐ ﻧﺤﻮ:
أﻻ ﺗﻨﺰل ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﺘﺼﻴﺐ ﺧﻴﺮا ،أو :وﺗﺼﻴﺐ ﺧﻴﺮا ،واﻟﺘﺨﻀﻴﺾ ،وﻫﻮ اﻟﻄﻠﺐ ﺑﺤﺚ ﻧﺤﻮ :ﻫﻼ
أﻛﺮﻣﺖ زﻳﺪا ﻓﻴﺸﻜﺮ ،أو :وﻳﺸﻜﺮ ،واﻟﺘﻤﻨﻲ ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻴﺖ ﻟﻲ ﻣﺎﻻ ،ﻓﺄﺗﺼﺪق ﻣﻨﻪ أو :وأﺗﺼﺪق ﻣﻨﻪ،
واﻟﺘﺮﺟﻲ :ﻧﺤﻮ ﻟﻌﻠﻲ أراﺟﻊ .
﴿﴾٤٢ ح ا ح اض ا
أﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ وإن وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا أﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮازم ﻓﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ وﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻻ اﻟﻨﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ واﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻋﺎء ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ وأﻳﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻻم أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ودﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء أﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
واﺧﺼـ ـ ـ ـ ــﺺ إذا ﺑﺎﻟﺸـ ـ ـ ـ ــﻌﺮ ﺛـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻛﻴﻔﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ إذﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ أي وﻣﻬﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣﻴﺜﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))أﻣﺎ اﻟﺠﻮازم(( ﺟﻤﻊ ﺟﺎزم ،وﻫﻲ :ﻗﺴﻤﺎن ،ﻗﺴﻢ ﻳﺠﺰم ﻓﻌﻼ واﺣﺪا ،وﻗﺴﻢ ﻳﺠﺰم ﻓﻌﻠﻴﻦ ،وأﺧﺮﻩ
ﻟﻄﻮل اﻟﻜﻼم ﻋﻠﻴﻪ ،واﻟﺬي ﻳﺠﺰم ﻓﻌﻼ واﺣﺪا ﺳﺘﺔ)) .ﻓﻠﻢ (( ﻓﻠﻢ ﺣﺮف ﻳﺠﺰم اﻟﻔﻌﻞ اﻟﻤﻀﺎرع،
وﻳﻨﻔﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ ،وﻳﻘﻠﺒﻪ إﻟﻰ اﻟﻤﻀﻲ ،ﻧﺤﻮ } :ﻟَ ْﻢ ﻳَﻠِ ْﺪ َوﻟَ ْﻢ ﻳُﻮﻟَ ْﺪ { ،و))وﻟﻤﺎ(( ﻣﺜﻞ ﻟﻢ ،ﻟﻜﻦ اﻟﻨﻔﻲ
ﺑﻠﻢ ﻳﻜﻮن ﻣﻘﻄﻮﻋﺎ ﻋﻦ اﻟﺤﺎل وﺑﻠﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻣﺘﺼﻼ ﺑﻪ ،ﻧﺤﻮَ } :وﻟَ ﱠﻤﺎ ﻳَﺄْﺗِ ِﻬ ْﻢ ﺗَﺄْ ِوﻳﻠُﻪُ { ،وﺗﻨﻔﺮد ﻟﻤﺎ
ﺑﺠﻮاز ﺣﺬف ﻣﺠﺰوﻣﻬﺎ)) .أﻟﻢ (( أﻟﻢ ،ﻫﻲ :ﻟﻢ ،ﻟﻜﻦ زﻳﺪت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻬﻤﺰة ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ،ﻧﺤﻮ } :أَﻟَ ْﻢ
ﻧَ ْﺸ َﺮ ْح { )) ،وإن(( ﺑﻜﺴﺮ اﻟﻬﻤﺰة ،وﺳﻜﻮن اﻟﻨﻮن ،وﻫﻲ :أول ﻣﺎ ﻳﺠﺰم ﻓﻌﻠﻴﻦ ،وﻫﻮ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ
أﻗﺴﺎم ،ﻗﺴﻢ ﺣﺮف ﺑﺎﺗﻔﺎق ،وﻫﻮ :إن ،وﺣﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﻴﺢ ،وﻫﻮ :إذ ﻣﺎ ،واﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﺢ،
وﻫﻮ :ﻣﻬﻤﺎ ،وﺑﻘﻴﺔ اﻷدوات أﺳﻤﺎء ،وﻫﻲ أم اﻟﺒﺎب.
ﺸﺄْﻳَ َ وﺗﺠﺰم اﻟﻤﻀﺎرع ﻟﻔﻈﺎ ،واﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﺤﻼ ،وﺗﻘﻠﺒﻪ إﻟﻰ اﻻﺳﺘﻘﺒﺎل ،ﻋﻜﺲ ﻟﻢ ﻧﺤﻮ } :إِ ْن
َﺧ ْﻴ ٍﺮ ﻳَـ ْﺮ َﺣ ْﻤ ُﻜ ْﻢ { ،وﻧﺤﻮ :إن ﻗﺎم زﻳﺪ ﻗﻤﺖ )) ،و((ﺑ ـ)ـﻤﺎ(( اﻟﺸﺮﻃﻴﺔ ،ﻧﺤﻮَ } :وَﻣﺎ ﺗَـ ْﻔ َﻌﻠُﻮا ِﻣ ْﻦ
ﻳَـ ْﻌﻠَ ْﻤﻪُ اﻟﻠﱠﻪُ { ))ﻛﺬا أﻟﻤﺎ (( ﻫﻲ :ﻟﻤﺎ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ،ﻟﻜﻦ زﻳﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻬﻤﺰة ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ،ﻧﺤﻮ :أﻟﻤﺎ أﺣﺴﻦ
إﻟﻴﻚ )) وﻻم أﻣﺮ(( وﻫﻮ :اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻸدﻧﻰ ﻧﺤﻮ }:ﻟِﻴُـ ْﻨ ِﻔ ْﻖ ذُو َﺳ َﻌ ٍﺔ ِﻣ ْﻦ َﺳ َﻌﺘِ ِﻪ {)) ،ودﻋﺎء
(( وﻻم اﻟﺪﻋﺎء ،وﻫﻲ :ﻻم اﻷﻣﺮ ،ﻟﻜﻦ ﺳﻤﻴﺖ دﻋﺎﺋﻴﺔ ﺗﺄدﺑﺎ ،واﻟﺪﻋﺎء ﻫﻮ :اﻟﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻷدﻧﻰ
ﻚ { ،أو اﻻﻟﺘﻤﺎس ،ﻛﻘﻮﻟﻚ ﻟﻤﺴﺎوﻳﻚ :ﻟﺘﻔﻌﻞ ﻛﺬا ،أو اﻟﺨﺒﺮ، ﻟﻸﻋﻠﻰ ،ﻧﺤﻮ } :ﻟِﻴَـ ْﻘ ِ
ﺾ َﻋﻠَْﻴـﻨَﺎ َرﺑﱡ َ
ﺎء ﻓَـﻠْﻴَ ْﻜ ُﻔ ْﺮ ِ
ﺎء ﻓَـ ْﻠﻴُـ ْﺆﻣ ْﻦ َوَﻣ ْﻦ َﺷ َ
ﻧﺤﻮ } :ﻓَـﻠْﻴَ ْﻤ ُﺪ ْد ﻟَﻪُ اﻟ ﱠﺮ ْﺣ َﻤ ُﻦ َﻣﺪا { ،أو اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻧﺤﻮ } :ﻓَ َﻤ ْﻦ َﺷ َ
{.و))أﻧﻰ(( ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻬﻤﺰة واﻟﻨﻮن اﻟﻤﺸﺪدة ،ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ:
ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ أﻧﻰ ﺗﺄﺗﻬﺎ ﺗﺴﺘﺠﺮ ﺑﻬﺎ ...ﺗﺠﺪ ﺣﻄﺒﺎ ﺟﺰﻻ وﻧﺎرا ﺗﺄﺟﺠﺎ
ﻒ { ،أو اﻻﻟﺘﻤﺎس ،ﻛﻘﻮﻟﻚ ﻟﻨﻈﻴﺮك:
و))ﻻ اﻟﻨﻬﻲ(( أي :ﻻ اﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﻲ ،ﻧﺤﻮَ } :ﻻ ﺗَ َﺨ ْ
ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﻛﺬا ،أو اﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ،ﻧﺤﻮ ﻻ ﺗﻌﻄﻨﻲ ))واﻟﺪﻋﺎء(( أي ﻻ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﺎء ،وﻫﻲ ﻻ اﻟﻨﺎﻫﻴﺔ ،وﻟﻜﻦ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٤٣
اﺧ ْﺬﻧَﺎ { ،وﻫﺬﻩ آﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﺠﺰم ﻓﻌﻼ واﺣﺪا ))ﻣﻦ(( ﻓﻤﻦ اﺳﻢ ﺳﻤﻴﺖ دﻋﺎﺋﻴﺔ ﺗﺄدﺑﺎ ،ﻧﺤﻮَ } :ﻻ ﺗُـ َﺆ ِ
ﻮءا ﻳُ ْﺠ َﺰ ﺑِ ِﻪ { ))،وأﻳﻨﺎ(( أي أﻳﻦ :اﺳﻢ ﺷﺮط ﺟﺎزم ،ﻧﺤﻮ} :
ﺷﺮط ﺟﺎزم ﻧﺤﻮَ } :ﻣ ْﻦ ﻳَـ ْﻌ َﻤ ْﻞ ُﺳ ً
ت { )) ،إذﻣﺎ ((ﺣﺮف ﺷﺮط ﺟﺎزم ،ﻛﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ: أَﻳْـﻨَ َﻤﺎ ﺗَ ُﻜﻮﻧُﻮا ﻳُ ْﺪ ِرُﻛ ُﻜ ُﻢ اﻟ َْﻤ ْﻮ ُ
وإﻧﻚ إذ ﻣﺎ ﺗﺄت ﻣﺎ أﻧﺖ آﻣﺮ ..ﺑﻪ ﺗﻠﻒ ﻣﻦ إﻳﺎﻩ ﺗﺄﻣﺮ آﺗﻴﺎ ))ﻣﺘﻰ((ﻓﻤﺘﻰ اﺳﻢ ﺷﺮط ﺟﺎزم ،ﻧﺤﻮ
ﻗﻮﻟﻪ :ﻣﺘﻰ أﺿﻊ اﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﻲ .و))أي(( :اﺳﻢ ﺷﺮط ﺟﺎزم ،ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ } :أَﻳﺎ َﻣﺎ ﺗَ ْﺪﻋُﻮا ﻓَـﻠَﻪُ
ْﺤ ْﺴﻨَﻰ { ))وﻣﻬﻤﺎ(( اﺳﻢ ﺷﺮط ﺟﺎزم ،ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰَ } :وﻗَﺎﻟُﻮا َﻣ ْﻬ َﻤﺎ ﺗَﺄْﺗِﻨَﺎ ﺑِ ِﻪ ِﻣ ْﻦ ْاﻷَ ْﺳ َﻤﺎءُ اﻟ ُ
ﻴﻦ { و))ﺣﻴﺜﻤﺎ(( اﺳﻢ ﺷﺮط ،ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ :ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺗﺴﺘﻘﻢ ﻳﻘﺪر آَﻳ ٍﺔ ﻟِﺘَﺴﺤﺮﻧَﺎ ﺑِ َﻬﺎ ﻓَﻤﺎ ﻧَ ْﺤﻦ ﻟَ َ ِ ِ ِ
ﻚ ﺑ ُﻤ ْﺆﻣﻨ َ َ ُ َ ْ ََ
ﻟﻚ اﷲ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﻓﻲ ﻏﺎﺑﺮ اﻷزﻣﺎن ))واﺧﺼﺺ إذا ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ(( أي إذا ﻻ ﺗﺠﺰم إﻻ ﻓﻲ اﻟﺸﻌﺮ ،ﻗﺎل
اﻟﺸﺎﻋﺮ:
وإذا ﺗﺼﺒﻚ ﺧﺼﺎﺻﺔ ﻓﺘﺤﻤﻞ ))ﺛﻢ ﻛﻴﻔﻤﺎ (( اﺳﻢ ﺷﺮط ﻧﺤﻮ :ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺗﺠﻠﺲ أﺟﻠﺲ ،واﻟﺠﺰم ﺑﻬﺎ
ﻣﺬﻫﺐ ﻛﻮﻓﻲ ،ﻣﻤﻨﻮع ﻋﻨﺪ اﻟﺒﺼﺮﻳﻴﻦ ،وﻗﺎل ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﻟﻢ أﺟﺪ ﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻔﺤﺺ ﻣﻦ ﻛﻼم اﻟﻌﺮب
ﺷﺎﻫﺪا ، .وأﻳﺎن ،ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻬﻤﺰة اﺳﻢ ﺷﺮط ﺟﺎزم ،ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ :أﻳﺎن ﻣﺎ ﺗﻌﺪل ﺑﻪ اﻟﺮﻳﺢ ﺗﻨﺰل .
﴿﴾٤٤ ح ا ح اض ا
ب ت اء
ﻣﺒﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪأ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاك ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺧﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ وﻫﺎﻛﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻔﺎﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻧﺎﺋﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
إن ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻷﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮات أﻳﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻌﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ واﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن أﺧﻮاﺗﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺧﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻧﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﺗﻮﻛﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻩ ﻳﻜﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻊ اﻟﻤﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻋﻄ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻒ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪل
)) ﺑﺎب ﻣﺮﻓﻮﻋﺎت اﻷﺳﻤﺎء (( ﻣﻦ إﺿﺎﻓﺔ اﻟﺼﻔﺔ ﻟﻠﻤﻮﺻﻒ ،أي :اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ،ﺑﺪأ ﺑﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ
اﻟﻌﻤﺪ ﻓﻲ اﻟﻜﻼم ،وﺛﻨﻰ ﺑﺎﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺎت ﻷﻧﻬﺎ اﻟﻔﻀﻠﺔ ﻏﺎﻟﺒﺎ وﺛﻠﺚ ﺑﺎﻟﻤﺠﺮورات ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻨﺼﻮﺑﺔ
اﻟﻤﺤﻞ ،واﻟﻤﻨﺼﻮب ﻣﺤﻼ دون اﻟﻤﻨﺼﻮب ﻟﻔﻈﺎ.
))وﻫﺎﻛﻬﺎ اﻟﻔﺎﻋﻞ(( ﻧﺤﻮ :ﻗﺪ ﻗﺎم زﻳﺪ ،ﻗﺪﻣﻪ :ﻷن ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻟﻔﻈﻲ ،وﻗﺪم ﺑﻌﻀﻬﻢ اﻻﺑﺘﺪاء ،ﻧﻈﺮا إﻟﻰ
أﻧﻪ أﺻﻞ اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت )).ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺒﻪ (( أي :ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﺎﻋﻠﻪ اﻻﺻﻄﻼﺣﻲ ،ﺛﻨﻰ ﺑﻪ ﻷﻧﻪ ﻳﻨﻮب ﻋﻦ
اﻟﻔﺎﻋﻞ ،ﻧﺤﻮ :ﺿﺮب زﻳﺪ ،ﻓﺈن أﺻﻞ اﻟﻜﻼم :ﺿﺮب ﻋﻤﺮو زﻳﺪا ،ﻓﺤﺬف ﻋﻤﺮو ،ﻟﻐﺮض ،ﺛﻢ أﻗﻴﻢ
اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻘﺎﻣﻪ ،ﻓﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻋﻤﺪة ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ.و)) ﻣﺒﺘﺪأ ﻛﺬاك ﻣﻊ ﺧﺒﺮﻩ(( ﻫﺬان :ﻫﻤﺎ اﻟﺜﺎﻟﺚ ،واﻟﺮاﺑﻊ،
ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎت اﻷﺳﻤﺎء ،ﻧﺤﻮ :زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ )).واﺳﻢ ﻟﻜﺎن أﺧﻮاﺗﻬﺎ(( أي :ﻧﻈﺎﺋﺮﻫﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﻤﺒﺘﺪأ،
وﻧﺼﺐ اﻟﺨﺒﺮ ،ﻧﺤﻮ :ﻛﺎن زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻤﺎ)) .ﺧﺒﺮ إن ﻣﻊ اﻷﺧﻮات أﻳﻀﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ (( أي :ﻧﻈﺎﺋﺮﻫﺎ ﻓﻲ رﻓﻊ
اﻟﺨﺒﺮ ،ﻧﺤﻮ:
إن زﻳﺪا ﻗﺎﺋﻢ .
)) وﺗﺎﺑﻊ اﻟﻤﺮﻓﻊ(( وﻫﻮ :ﺗﻤﺎم اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت اﻟﺴﺒﻌﺔ )).ﻋﻄﻒ((وﻫﻮ ﻧﻮﻋﺎن ،ﻓﺬﻛﺮ ﻋﻄﻒ اﻟﻨﺴﻖ،
ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ وﻋﻤﺮو .و))ﺑﺪل(( ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ أﺧﻮك .و))ﻧﻌﺖ(( واﻟﻤﻨﻌﻮت ،ﻛﺎﻟﺸﻲء
اﻟﻮاﺣﺪ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ اﻟﻜﺎﺗﺐ))ﻛﺬا ﺗﻮﻛﻴﺪﻩ ﻳﻜﻤﻞ(( ﺑﺎﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ ﻧﻔﺴﻪ ،ذﻛﺮﻫﺎ
ﻣﺠﻤﻠﺔ وﺳﻴﺄﺗﻲ ﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ .
ح ا ح اض ا ﴿﴾٤٥
ب ا
وﻗﺒﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻛﺮ ﻓﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻊ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻹﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻋﻼ إذا رﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ
ﻛﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء زﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮرت ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻔﺘﻰ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﺮا وﻣﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺮا أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ
وﻛﻠﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﺮة ﻣﻜﻤﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ واﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻮﻋﺐ اﻷﺻ ـ ـ ـ ــﻞ ﺟﻤﻴ ـ ـ ـ ــﻊ اﻷﻣﺜﻠ ـ ـ ـ ــﻪ
))ﺑﺎب اﻟﻔﺎﻋﻞ(( واﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ :ﻣﻦ أوﺟﺪ اﻟﻔﻌﻞ ،ﻟﻤﺎ ذﻛﺮ اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻣﺠﻤﻠﺔ ﺷﺮع
ﻳﻔﺼﻠﻬﺎ ،وﺑﺪأ ﺑﺎﻟﻔﺎﻋﻞ :ﻷﻧﻪ اﻟﺬي ﻳﺒﺪأ ﺑﻪ أوﻻ ،وﻷﻧﻪ اﻷﺻﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت ﻋﻨﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮر.
))وﺳﻢ اﻹﺳﻢ ﻓﺎﻋﻼ إذا رﻓﻊ(( أي :اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻓﻲ اﻻﺻﻄﻼح ،ﻣﺎ رﺳﻤﻪ ﺑﺒﻌﺾ ﺧﻮاﺻﻪ ،ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ
ﻚﻟﻠﻤﺒﺘﺪئ ﻓﻘﺎل :ﻫﻮ اﻻﺳﻢ أي :اﻟﺼﺮﻳﺢ ﻛﻘﺎل اﷲ ،أو اﻟﻤﺆول ﻛـ } أ ََوﻟَ ْﻢ ﻳَ ْﻜ ِﻔ ِﻬ ْﻢ أَﻧﱠﺎ أَﻧْـ َﺰﻟْﻨَﺎ َﻋﻠَْﻴ َ
ﺎب { ،وﻣﺜﻞ اﻻﺳﻢ :اﻟﺠﻤﻠﺔ ،إذا أرﻳﺪ ﻟﻔﻈﻬﺎ ﻛﻘﻮﻟﻪ :ﺻﺪر ﻋﻨﻲ اﷲ ﺣﺴﺒﻲ ،واﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﻬﺎ ِ
اﻟْﻜﺘَ َ
ﻧﺤﻮ :ﺗﺄﺑﻂ ﺷﺮا.
وﺧﺮج ﺑﺎﻻﺳﻢ :اﻟﺤﺮف واﻟﻔﻌﻞ ،وﻗﻮﻟﻪ :إذا رﻓﻊ أي اﻟﻤﺮﻓﻮع أي :ﺣﻜﻤﻪ اﻟﺮﻓﻊ ﺑﻔﻌﻠﻪ ،ﻟﻔﻈﺎ ﻛﺠﺎء
زﻳﺪ ،أو ﺗﻘﺪﻳﺮا ﻛﺠﺎء اﻟﻔﺘﻰ ،واﻟﻘﺎﺿﻲ ،وﻏﻼﻣﻲ )).وﻗﺒﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺬﻛﺮ ﻓﻌﻠﻪ وﺿﻊ (( ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎل
ﻧﺤﻮ :ﻗﺎم زﻳﺪ ،أو ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ ﻓﻌﻠﻪ ،ﻛﺄﻗﺎﺋﻢ اﻟﺰﻳﺪان ،وﻣﻨﻪَ } :ﻻ ِﻫﻴَﺔً ﻗُـﻠُﻮﺑُـ ُﻬ ْﻢ { ،وﺧﺮج ﺑﺬﻟﻚ
اﻟﻤﺒﺘﺪأ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻗﺒﻠﻪ ﻋﺎﻣﻞ ﻟﻔﻈﻲ)) .وﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮا وﻣﻀﻤﺮا أﺗﻰ(( ﻳﻌﻨﻲ :أن اﻻﺳﻢ اﻟﻮاﻗﻊ
ﻓﺎﻋﻼ ،ﻳﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :ﻇﺎﻫﺮ ،وﻫﻮ :ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﺎﻩ ﺑﻼ ﻗﻴﺪ ،وﻣﻀﻤﺮ ،وﻫﻮ :ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ
ﻣﺴﻤﺎﻩ ﺑﻘﻴﺪ ﺗﻜﻠﻢ ،وﻧﺤﻮﻩ .ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ))ﻛ ـ((ـﻘﻮﻟﻚ ))ﺟﺎء زﻳﺪ(( ))و((اﻟﻤﻀﻤﺮ ،وﻫﻲ :ﻣﺎ ﻛﻨﻲ ﺑﻪ
ﻋﻦ اﻟﻈﺎﻫﺮ اﺧﺘﺼﺎرا وﻫﻮ ﻗﺴﻤﺎن :ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻌﺎﻣﻠﻪ ،وﻣﻨﻔﺼﻞ ﻣﻨﻪ ،واﻟﻤﺘﺼﻞ ﻫﻮ :اﻟﺬي ﻻ ﻳﺒﺪأ ﺑﻪ،
وﻻ ﻳﻠﻲ إﻻ ﻓﻲ اﻻﺧﺘﻴﺎر ،وﻳﺮﻓﻌﻪ اﻟﻤﺎﺿﻲ واﻟﻤﻀﺎرع واﻷﻣﺮ ،وذﻟﻚ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ذﻛﺮﻩ .ﻛﻘﻮﻟﻚ))ﻣﺮرت
ﺑﺎﻟﻔﺘﻰ (()) واﺳﺘﻮﻋﺐ اﻷﺻﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻣﺜﻠﻪ وﻛﻠﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮة ﻣﻜﻤﻠﻪ (( أي ﻗﺲ ﺳﺎﺋﺮ اﻷﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ
اﻷﻣﺜﻠﺔ اﻟﺘﻰ ذﻛﺮﻫﺎ اﻟﻤﺼﻨﻒ .
﴿﴾٤٦ ح ا ح اض ا
ب ال اى ا ا
ﻧﺤ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟﻘ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻣﺢ زﻳ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وﻋ ـ ـ ـ ـ ــﺬر وﻫ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻔﺎﻋ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣﻌ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ذﻛ ـ ـ ـ ــﺮ
أوﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻢ وﻛﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺮن ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﺤﺜﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻔﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻳﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻣﺎﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺎ
أوﻟـ ـ ـ ـ ــﻪ اﺿـ ـ ـ ـ ــﻤﻢ واﻓـ ـ ـ ـ ــﺘﺤﻦ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻗﻌـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ وإن ﻳﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻣﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرﻋﺎ
ﻳﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ ﻣﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺮا ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎ ﻗﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻞ اﻷﺧﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻇ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﺮ ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل اﻟﺬى ﻟﻢ ﻳﺴﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ(( أي :اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻌﻪ ﻓﺎﻋﻞ ﻓﻌﻠﻪ ))،اﻟﻤﺴﻤﻰ ((أي ﻋﺒﺮ
اﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ)) :ﺑﻨﺎﺋﺐ اﻟﻔﺎﻋﻞ(( ،وﻫﻲ :أﺣﺴﻦ وأﻋﻢ .وﻫﻮ :اﻻﺳﻢ اﻟﺼﺮﻳﺢ ﻛﻀﺮب زﻳﺪ ،أو
اﻟﻤﺆول ﻛﺄﺣﺐ أن ﺗﻘﺮأ ،وﻗﻮﻟﻪ :اﻟﻤﺮﻓﻮع ،أي :ﺣﻜﻤﻪ اﻟﺮﻓﻊ ،إﻣﺎ ﻟﻔﻈﺎ ﻛﻀﺮب زﻳﺪ ،أو ﺗﻘﺪﻳﺮا
ﻛﻀﺮب اﻟﻔﺘﻰ ،أو ﻣﺤﻼ ﻛﻀﺮب ﻫﺬا ،واﻟﻔﺘﻰ ،وذا :ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺎﺋﺐ ﻓﺎﻋﻞ)).وﻫﻮ ﻣﺎ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻣﻌﻪ
ﻣﺎ ذﻛﺮ ((( أي :اﻟﺬي ﺣﺬف ﻓﺎﻋﻠﻪ ،وأﻗﻴﻢ ﻣﻔﻌﻮﻟﻪ ﻣﻘﺎﻣﻪ ،ﻓﻲ رﻓﻌﻪ وﻋﻤﺪﻳﺘﻪ ،ووﺟﻮب ﺗﺄﺧﻴﺮﻩ ﻋﻦ
اﻟﻔﻌﻞ ،وﺗﺄﻧﻴﺚ اﻟﻔﻌﻞ ﻟﺘﺄﻧﻴﺜﻪ ،ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻚ :ﺿﺮب زﻳﺪ ،واﻷﺻﻞ :ﺿﺮب ﻋﻤﺮو زﻳﺪا ،ﻓﺤﺬف
ﻋﻤﺮو ،ﻟﻐﺮض ،وﺑﻘﻲ اﻟﻔﻌﻞ ﻣﺤﺘﺎﺟﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﻨﺪ إﻟﻴﻪ ،ﻓﺄﻗﻴﻢ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﻣﻘﺎم اﻟﻔﺎﻋﻞ ،ﻓﻲ اﻹﺳﻨﺎد
إﻟﻴﻪ ،ﻓﺼﺎر ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎن ﻣﻨﺼﻮﺑﺎ ،ﻓﺎﻟﺘﺒﺲ ﺑﺎﻟﻔﺎﻋﻞ ﺻﻮرة ،ﻓﺎﺣﺘﻴﺞ إﻟﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻦ
اﻵﺧﺮ ،ﻓﺄﺑﻘﻲ اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ أﺻﻠﻪ ،وﻏﻴﺮ ﻣﻊ ﻧﺎﺋﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ واﻟﻤﻀﺎرع)) .ﻧﺤﻮ ﻟﻘﺪ
ﺳﻮﻣﺢ زﻳﺪ وﻋﺬر (( )) ﻓﺤﺜﻤﺎ اﻟﻔﻌﻞ ﻳﻜﻮن ﻣﺎﺿﻴﺎ أوﻟﻪ اﺿﻤﻢ وﻛﺴﺮن ﻣﺎ وﻟﻴﺎ أﺧﺮﻩ (( أي :إذا
أردت ﺗﻤﻴﻴﺰ اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﻔﻌﻮل ﻣﻦ اﻟﻤﺒﻨﻲ ﻟﻠﻔﺎﻋﻞ ﻓﺈن ﻛﺎن اﻟﻔﻌﻞ ﻣﺎﺿﻴﺎ ﺿﻢ أوﻟﻪ ،وﻛﺴﺮ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ
آﺧﺮﻩ ،إن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻜﺴﻮرا ﺗﺤﻘﻴ ًﻘﺎ ،ﻛﻀﺮب أو ﺗﻘﺪﻳﺮا ﻛﻘﻴﻞ ،وﺑﻴﻊ ،وﺷﺪ )).وإن ﻳﻜﻮن ﻣﻀﺎرﻋﺎ
أوﻟﻪ اﺿﻤﻢ واﻓﺘﺤﻦ ﻣﺎ وﻗﻌﺎ ﻗﺒﻞ اﻷﺧﻴﺮ(( إن ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﺗﺤﻘﻴ ًﻘﺎ ،ﻛﻴﻀﺮب ،أو ﺗﻘﺪﻳﺮا ﻧﺤﻮ:
ﻳﻘﺎل ،وﻳﺒﺎع وﻳﺸﺪ)) .وﻫﻮ(( أي :اﻟﻨﺎﺋﺐ ﻋﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ ،ﻗﺴﻤﺎن ،وﻣﻀﻤﺮ وﻫﻮ :ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺒﺔ،
أو ﺣﻀﻮر ﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ)) .اﻟﻈﺎﻫﺮ(( وأﻗﺴﺎﻣﻪ ﻛﺜﻴﺮة ﺗﺒﻠﻎ أرﺑﻌﻴﻦ ﺻﻮرة ،ﻓﻨﺎﺋﺐ اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﻈﺎﻫﺮ اﻟﻤﺴﻨﺪ
إﻟﻴﻪ اﻟﻤﺎﺿﻲ ،ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻚ :ﺿﺮب زﻳﺪ ،ﻓﻀﺮب ﻓﻌﻞ ﻣﺎض ﻣﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮل ،وزﻳﺪ ﻧﺎﺋﺐ ﻓﺎﻋﻞ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٤٧
ﻣﺮﻓﻮع ،واﻟﻈﺎﻫﺮ اﻟﻤﺴﻨﺪ إﻟﻴﻪ اﻟﻤﻀﺎرع ،ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻚ :ﻳﻀﺮب زﻳﺪ ﻓﻴﻀﺮب ﻓﻌﻞ ﻣﻀﺎرع ﻣﺒﻨﻲ
ﻟﻠﻤﺠﻬﻮل وزﻳﺪ ﻧﺎﺋﺐ ﻓﺎﻋﻞ ﻣﺮﻓﻮع)) .ﻛﻤﺎ ﻳﺠﺊ(( ،وﻧﺎﺋﺐ اﻟﻔﺎﻋﻞ ))ﻣﻀﻤﺮا (( وﻫﻮ ﻗﺴﻤﺎن
أﻳﻀﺎ :ﻣﺘﺼﻞ وﻣﻨﻔﺼﻞ ،واﻟﻤﺘﺼﻞ ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻚ :ﺿﺮﺑﺖ ،ﻓﻀﺮب ﻓﻌﻞ ﻣﺎض ﻣﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮل ،واﻟﺘﺎء
ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ وﺣﺪﻩ ﻣﺘﺼﻞ ،ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻢ ﻣﺤﻠﻪ رﻓﻊ ﻧﺎﺋﺐ ﻓﺎﻋﻞ ،وﺿﺮﺑﻨﺎ ﺿﺮب ﻓﻌﻞ ﻣﺎض
ﻣﺒﻨﻲ ﻟﻠﻤﺠﻬﻮل ،وﻧﺎ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ،وﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮﻩ ،أو اﻟﻤﻌﻈﻢ ﻧﻔﺴﻪ ،ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻜﻮن ﻣﺤﻠﻪ رﻓﻊ
ﻧﺎﺋﺐ ﻓﺎﻋﻞ ))ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﺎ((.
﴿﴾٤٨ ح ا ح اض ا
ب اإ وا
دوﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻤﺒﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺧﻔ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣﺮﻓﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻷﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎء
ﻋـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮى ﻛﺰﻳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺮﺿـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﻪ إن ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﻮاﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻟﻔﻈﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
أﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﺪ ﻣﺮﻓﻮﻋـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﻌﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺮو ذو رﺷـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ واﻟﺨﺒـ ـ ـ ـ ــﺮ اﻹﺳـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺬى إﻟﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ
أﺗ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﺿ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻴﺮا وﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻧﺤ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﻧﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟﻤﺒﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﻧﻮﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﺮ ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻦ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻫﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وأﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
ﻓﺎﻟﺜـ ـ ـ ــﺎن ﻇـ ـ ـ ــﺮف ﻧﺤـ ـ ـ ــﻮ ﻋﻨـ ـ ـ ــﺪك اﻟﺒﺸـ ـ ـ ــﺮ وﻣﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد وﻏﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد ﺧﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻓﺎﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛــ ـ ـ ـ ــﺬاك ﻗ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓــ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺮاﺑــ ـ ـ ـ ــﻊ واﻟﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺎر واﻟﻤﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺮور واﻟﻔﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ
ذﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻤﻔﺮد ﺣﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎ ﻣﺒﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪأ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺧﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﻏﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
)) ﺑﺎب اﻟﻤﺒﺘﺪا واﻟﺨﺒﺮ (( واﻻﺑﺘﺪاء :اﻻﻫﺘﻤﺎم ﺑﺎﻟﺸﻲء وﺟﻌﻠﻪ أوﻻ ﻟﺜﺎن ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻜﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺧﺒﺮا
ﻋﻦ اﻷول ،وﺟﻤﻌﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﺎب واﺣﺪ ،ﻷن اﻟﺨﺒﺮ ﻣﻼزم ﻟﻠﻤﺒﺘﺪأ وإن ﻛﺎن اﻟﻤﺒﺘﺪأ ﻻ ﻳﻠﺰم اﻟﺨﺒﺮ،
ﻧﺤﻮ :أﻗﺎﺋﻢ اﻟﺰﻳﺪان ،أﻗﻞ رﺟﻞ ﻳﻘﻮل ذﻟﻚ ،ﻓﺎﻟﺰﻳﺪان ﻓﺎﻋﻞ ﺳﺪ ﻣﺴﺪ اﻟﺨﺒﺮ ،وﺟﻤﻠﺔ ﻳﻘﻮل ذﻟﻚ
ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺟﺮ ﺻﻔﺔ ﻟﺮﺟﻞ .
))وﺳﻢ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء دوﻣﺎ ﺑﻤﺒﺘﺪا ﺑﻼ ﺧﻔﺎء إن ﻛﺎن ﻋﻦ ﻋﻮاﻣﻞ ﻟﻔﻈﻴﻪ ﻋﺮى(( أي :اﻟﻤﺒﺘﺪأ
ﻮﻣﻮا
ﺼُ اﺻﻄﻼﺣﺎ ،ﻫﻮ :اﻻﺳﻢ اﻟﺼﺮﻳﺢ ))ﻛﺰﻳﺪ أﻣﻪ ﻣﺮﺿﻴﻪ(( ،أو اﻟﻤﺆول ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰَ } :وأَ ْن ﺗَ ُ
َﺧ ْﻴـ ٌﺮ ﻟَ ُﻜ ْﻢ { ﺗﻘﺪﻳﺮﻩ :ﺻﻮﻣﻜﻢ ﺧﻴﺮ ﻟﻜﻢ ،وﻗﻮﻟﻪ اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎ-اﻟﺦ ،أي :ﺑﺎﻻﺑﺘﺪاء ﻟﻔﻈﺎ ﻧﺤﻮ :زﻳﺪ
ﻗﺎﺋﻢ ،أو ﻣﺤﻼ ﻧﺤﻮ :ﻣﻮﺳﻰ ﻳﺨﺸﻰ ،ورﻓﻌﻪ ﺑﺎﻻﺑﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﺼﺤﻴﺢ ،ﻗﺎل اﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ:
ورﻓﻌﻮا ﻣﺒﺘﺪأ ﺑﺎﻻﺑﺘﺪا ...ﻛﺬاك رﻓﻊ ﺧﺒﺮ ﺑﺎﻟﻤﺒﺘﺪا
ح ا ح اض ا ﴿﴾٤٩
وﻗﻴﻞ :ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ رﻓﻊ اﻟﺨﺒﺮ وﻗﻴﻞ :إن اﻻﺑﺘﺪاء راﻓﻊ ﻟﻬﻤﺎ ،وﻗﻴﻞ :اﻻﺑﺘﺪاء رﻓﻊ اﻟﻤﺒﺘﺪأ ،وﻫﻤﺎ رﻓﻌﺎ
اﻟﺨﺒﺮ ،وﻛﻮﻧﻪ اﻟﻤﺮﻓﻮع ﻫﻮ ﺣﻜﻤﻪ وﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻳﺬﻛﺮ اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ زﻳﺎدة ﺗﻮﺿﻴﺢ ،وإﻻ ﻓﺬﻛﺮ
اﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ اﻟﺤﺪ ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮ ،واﻟﻌﺎري ،أي :اﻟﻤﺠﺮد ﻋﻦ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺰاﺋﺪة وﻣﺎ أﺷﺒﻬﻬﺎ،
ﻓﺈن ﻋﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻨﻮي وﻗﺪ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺎﻣﻞ زاﺋﺪ ﻛﺒﺤﺴﺒﻚ درﻫﻢ ،أو ﺷﺒﻴﻪ ﺑﺎﻟﺰاﺋﺪ ﻣﺜﻞ ﻟﻌﻞ)).
واﻟﺨﺒﺮ اﻹﺳﻢ اﻟﺬى إﻟﻴﻪ ﻗﺪ أﺳﻨﺪ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ (( أي :واﻟﺨﺒﺮ اﻷﺻﻠﻲ ،ﻫﻮ :اﻻﺳﻢ اﻟﺼﺮﻳﺢ ))ﻛﻌﻤﺮو
ذو رﺷﺪ (( ،أو ﻣﺆول ،ﻛﺤﻖ زﻳﺪ أن ﻳﻘﻮم ﻓﺄن وﻣﺎ دﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﺄوﻳﻞ ﻣﺼﺪر ﺧﺒﺮ اﻟﻤﺒﺘﺪأ،
وﺣﻜﻤﻪ ﻣﺮﻓﻮع ﺑﺎﻟﻤﺒﺘﺪأ ،اﻟﻤﺴﻨﺪ إﻟﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪأ ﺛﻢ ﺗﺎرة ﻳﻜﻮن اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ :ﻣﻔﺮدﻳﻦ ﻟﻤﺬﻛﺮﻳﻦ أو
ﻣﺜﻨﻴﻴﻦ ،أو ﻣﺠﻤﻮﻋﻴﻦ ﺟﻤﻊ ﺗﺼﺤﻴﺢ )).واﻟﻤﺒﺘﺪا ﻧﻮﻋﺎن ﻇﺎﻫﺮ ﻛﻤﺎ أﺗﻰ (( أي اﻟﻤﺒﺘﺪأ ﻗﺴﻤﺎن:
ﻇﺎﻫﺮ وﻣﻀﻤﺮ ،ﻓﺎﻟﻈﺎﻫﺮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪم ذﻛﺮﻩ ،واﻟﻤﺒﺘﺪأ ))ﺿﻤﻴﺮا وﻫﻮ (( اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺿﻤﻴﺮا ﻣﻨﻔﺼﻼ ،
و))ﻧﺤﻦ(( ﻟﻠﻤﺘﻜﻠﻢ وﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮﻩ ،أو اﻟﻤﻌﻈﻢ ﻧﻔﺴﻪ ،و))أﻧﺘﻤﺎ(( أﻧﺘﻤﺎ ﻟﻠﻤﺜﻨﻰ اﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﻣﻄﻠﻘﺎ
أﻧﺖ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺐِ ،
وأﻧﺖ ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺒﺔ ،و))أﻧﺎ(( أﻧﺎ ﻟﻠﻤﺘﻜﻠﻢ وﺣﺪﻩ ،و))ﻫﻦ(( ﻟﺠﻤﻊ ،و))أﻧﺖ أﻧﺖ(( َ
اﻹﻧﺎث اﻟﻐﺎﺋﺒﺎت ،و))وﻫﻢ(( ﻟﺠﻤﻊ اﻟﺬﻛﻮر اﻟﻐﺎﺋﺒﻴﻦ ،و))أﻧﺘﻦ(( ﻟﺠﻤﻊ اﻹﻧﺎث اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﺎت
،و))ﻫﻰ (( ﻟﻠﻤﻔﺮدة اﻟﻐﺎﺋﺒﺔ ،و))ﻫﻮ(( ﻟﻠﻤﻔﺮد اﻟﻐﺎﺋﺐ ،و))ﻫﻤﺎ(( ﻟﻠﻤﺜﻨﻰ اﻟﻐﺎﺋﺐ ﻣﻄﻠﻘﺎ ،و))وأﻧﺘﻢ
((ﻟﺠﻤﻊ اﻟﺬﻛﻮر اﻟﻤﺨﺎﻃﺒﻴﻦ .وﻫﺬﻩ ﺿﻤﺎﺋﺮ اﻟﺮﻓﻊ اﻟﻤﻨﻔﺼﻠﺔ )).وﻣﻔﺮد (( ))وﻏﻴﺮ ﻣﻔﺮد ﺧﺒﺮ((
واﻟﺨﺒﺮ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻔﺮد ،وﻫﻮ اﻟﺠﻤﻠﺔ أو ﺷﺒﻬﻬﺎ :أرﺑﻌﺔ أﺷﻴﺎء)) :ﻓﺎﻟﺜﺎن ﻇﺮف ﻧﺤﻮ ﻋﻨﺪك اﻟﺒﺸﺮ،
واﻟﺠﺎر واﻟﻤﺠﺮور(( اﻟﺘﺎﻣﺎن ،وﻫﻤﺎ ﺷﺒﻪ اﻟﺠﻤﻠﺔ ،وﺿﺎﺑﻂ اﻟﺘﺎم ﻫﻮ :اﻟﺬي ﺗﺘﻢ ﺑﻪ اﻟﻔﺎﺋﺪة ،ﻣﻦ ﻏﻴﺮ
ﻣﻼﺣﻈﺔ ﻣﺘﻌﻠﻘﺔ )).واﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﻓﺎﻋﻠﻪ ((أي اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻊ ﻓﺎﻋﻠﻪ اﻟﻈﺎﻫﺮ ،أو اﻟﻤﻀﻤﺮ ))ﻛﺬاك ﻗﻞ ﻓﻲ
اﻟﺮاﺑﻊ ﻣﺒﺘﺪأ ﻣﻊ ﺧﺒﺮ(( واﻟﻤﺒﺘﺪأ ﻣﻊ ﺧﺒﺮﻩ اﻟﻤﻔﺮد ،أو ﻏﻴﺮ اﻟﻤﻔﺮد ،وذان ﻫﻤﺎ اﻟﺠﻤﻠﺔ)) .وﻏﻴﺮ ﻣﺎ
ذﻛﺮ ﺑﺎﻟﻤﻔﺮد ﺣﻘﺎ وﺳﻤﺎ (( أي ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﻤﻠﺔ وﻻ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻤﻠﺔ ،وﻟﻮ ﻛﺎن ﻣﺜﻨﻰ أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺎ ﻓﺈﻧﻪ
ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺒﺎب ﻳﺴﻤﻰ ﻣﻔﺮدا .
﴿﴾٥٠ ح ا ح اض ا
ب اا اا اا وا
ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاك ﺣﻜﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺧﻮاﺗﻬﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ إن ﻇﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
)) ﺑﺎب اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪا واﻟﺨﺒﺮ (( أي :ﺑﺎب ﺑﻴﺎن اﻟﻌﻮاﻣﻞ وﺗﺴﻤﻰ اﻟﻨﻮاﺳﺦ اﻟﺪاﺧﻠﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ ،ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﻞ ﺣﻜﻢ اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ ،وﻫﺬﻩ اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ ﻋﻘﺒﻪ.
))وﻫﻲ ﻛﺎن ﻣﻊ إن ﻇﻨﺎ ﻛﺬاك ﺣﻜﻤﺎ أﺧﻮاﺗﻬﻨﺎ (( أي :واﻟﻨﻮاﺳﺦ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم :ﻛﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻗﺪﻣﻬﺎ
ﻷﻧﻬﺎ أﻓﻌﺎل ،وﻻﺧﺘﺼﺎﺻﻬﺎ ﺑﺄﺣﻜﺎم ،وﺛﻨﻰ ﺑﺈن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻷن ﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﺎق ﻋﻠﻰ اﻷﺻﻞ وﺛﻠﺚ ﺑﻈﻦ
ﻟﻨﺼﺒﻬﺎ اﻟﺠﺰﺋﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٥١
ب ن واا
ﻛﻜـ ـ ـ ـ ــﺎن أﻣﺴـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻇـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺑـ ـ ـ ـ ــﺎت ﺗـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻊ ﺗﻨﺼ ـ ـ ـ ــﺐ ﻛ ـ ـ ـ ــﺎن اﻟﺨﺒ ـ ـ ـ ــﺮ اﺳ ـ ـ ـ ــﻤﺎ ﺗﺮﻓ ـ ـ ـ ــﻊ
ﻓﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ واﻧﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻚ وزال ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮح أﺿ ـ ـ ــﺤﻰ ﻛ ـ ـ ــﺬاك ﺻ ـ ـ ــﺎر ﻟ ـ ـ ــﻴﺲ أﺻ ـ ـ ــﺒﺤﺎ
ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻬﻪ ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﺮﺣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻋﺎﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺗﺒ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺬى اﻷرﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺔ اﻟﻨﻔ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻣﻨﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛﺄﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺢ ﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻏﻼم ﻋﺎرﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ دام ﻣﺜﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻓﺎ
)) ﺗﻨﺼﺐ ﻛﺎن اﻟﺨﺒﺮ اﺳﻤﺎ ﺗﺮﻓﻊ (( أي :ﺗﺮﻓﻊ اﻟﻤﺒﺘﺪأ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻔﺎﻋﻞ ،وﻳﺴﻤﻰ اﺳﻤﺎ ﻟﻬﺎ،
وﺗﻨﺼﺐ اﻟﺨﺒﺮ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻔﻌﻮل ،وﻳﺴﻤﻰ ﺧﺒﺮا ﻟﻬﺎ ﺗﺴﻤﻴﺔ اﺻﻄﻼﺣﻴﺔ ﻟﻠﻨﺤﺎة ،وﻟﻢ ﻳﺴﻢ
اﻟﻤﺮﻓﻮع ﻓﺎﻋﻼ ،واﻟﻤﻨﺼﻮب ﻣﻔﻌﻮﻻ ،ﻷن ﻫﺬﻩ اﻟﻌﻮاﻣﻞ ﺣﺎل ﻧﻘﺼﺎﻧﻬﺎ ﺗﺠﺮدت ﻋﻦ اﻟﺤﺪث اﻟﺬي
ﺷﺄﻧﻪ :أن ﻳﺼﺪر ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻔﻌﻮل )).ﻛﻜﺎن(( أي أﺧﻮاﺗﻬﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻋﺸﺮ ﻓﻌﻼ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛﺮ
ﻫﻨﺎ ،وإﻻ ﻓﻬﻲ أﻛﺜﺮ.وﺗﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :ﻗﺴﻢ ﻳﻌﻤﻞ ﺑﻼ ﺷﺮوط ،وﻫﻲ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ اﻷول ،ﻓﻜﺎن
ﻴﻤﺎ { وﻛﺎن اﻟﺸﻴﺦ ﺷﺎﺑﺎ ،وﻻ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﻨﺎﻗﺼﺔ ،وﻗﺪﻣﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ أم اﻟﺒﺎب ،ﻧﺤﻮ } :وَﻛﺎ َن اﻟﻠﱠﻪ ﻏَ ُﻔ ِ
ﻮرا َرﺣ ً
ُ ً َ
ﺗﻌﻤﻞ ﺗﺎﻣﺔ ﻧﺤﻮَ } :وإِ ْن َﻛﺎ َن ذُو ﻋُ ْﺴ َﺮٍة { ))،أﻣﺴﻰ(( ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﻧﺎﻗﺼﺔ ،ﻧﺤﻮ :أﻣﺴﻰ زﻳﺪ ﻏﻨﻴﺎ،
وﺗﻜﻮن ﺗﺎﻣﺔ ﻛﺄﻣﺴﻰ زﻳﺪ ،واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺎم ،واﻟﻨﺎﻗﺺ أن اﻟﺘﺎم :ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﻜﺘﻔﻲ ﺑﻤﺮﻓﻮﻋﻪ ،وﻻ
ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﻨﺼﻮب ،واﻟﻨﺎﻗﺺ ﻫﻮ :اﻟﺬي ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﻣﻨﺼﻮب .و))ﻇﻞ (( ﺑﺎﻟﻈﺎء اﻟﻤﺸﺎﻟﺔ ﻧﺤﻮ:
ﻇﻞ اﻟﺸﻴﺦ ﺟﺎﻟﺴﺎ ،و)) ﺑﺎت ﺗﺎﺑﻊ ((ﻧﺤﻮ ﺑﺎت زﻳﺪ ﺳﺎﺟﺪا ،و)) أﺿﺤﻰ(( ﻧﺤﻮ :وأﺿﺤﻰ اﻟﻔﻘﻴﻪ
))ﻛﺬاك ﺻﺎر(( ﻧﺤﻮ :ﺻﺎر اﻟﻌﻠﻢ ﻋﺰﻳﺰا و))ﻟﻴﺲ(( ﻧﺤﻮ :ﻟﻴﺲ زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻤﺎ ،وﻟﻴﺲ ﻟﻨﻔﻲ اﻟﺤﺎل ﻋﻨﺪ
اﻹﻃﻼق وﻻ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺗﺎﻣﺔ )).أﺻﺒﺤﺎ(( ﻧﺤﻮ :أﺻﺒﺢ اﻟﺒﺮد ﺷﺪﻳﺪا .ﻓـ))ـﻔﺘﺊ واﻧﻔﻚ وزال ﺑﺮح أﺗﺒﻊ
ﻟﺬى اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻨﻔﻰ وﻣﺎ ﺷﺒﻬﻪ ﻛﻤﺎ ﺑﺮﺣﺖ ﻋﺎﻟﻤﺎ ﻣﺎ دام ﻣﺜﻠﻪ((و ﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﺑﺪ ﻟﻪ
ﻣﻦ ﺷﺮط ،وﻳﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :ﻗﺴﻢ ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺘﻘﺪﻣﻪ اﻟﻨﻔﻲ ،أو ﺷﺒﻬﻪ ،وﻫﻮ :اﻟﺪﻋﺎء ،وﻫﻮ ﻫﺬﻩ
اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﻤﻘﺮوﻧﺔ ﺑﻤﺎ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻔﻈﺎ ﻧﺤﻮ :ﻣﺎ زال زﻳﺪ ﻋﺎﻟﻤﺎ ،وﻣﺎ اﻧﻔﻚ ﻋﻤﺮو ﺟﺎﻟﺴﺎ ،وﻣﺎ ﻓﺘﺊ ﺑﻜﺮ
ﻣﺤﺴﻨﺎ ،وﻣﺎ ﺑﺮح ﻣﺤﻤﺪ ﻛﺮﻳﻤﺎ ،أو ﺗﻘﺪﻳﺮا ﻧﺤﻮ } :ﺗَﺎﻟﻠﱠ ِﻪ ﺗَـ ْﻔﺘَﺄُ { ،أي :ﻻ ﺗﻔﺘﺆ.
﴿﴾٥٢ ح ا ح اض ا
وﻫﺬﻩ اﻷرﺑﻌﺔ :ﻣﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻨﻘﺺ ،ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺗﺎﻣﺔ ،وﻻ ﻳﻘﺎس ﺣﺬف ﻧﻔﻲ إﻻ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﺮوط ﻛﻮن
اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻀﺎرﻋﺎ ،وﻛﻮﻧﻪ ﺟﻮاب ﻗﺴﻢ ،وﻛﻮن اﻟﻨﺎﻓﻲ ﻻ ،وﻗﺪ ﺟﻤﻌﻬﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻓﻘﺎل:
وﻳﺤﺬف ﻧﺎف ﻣﻊ ﺷﺮوط ﺛﻼﺛﺔ ...إذا ﻛﺎن ﻻ ﻗﺒﻞ ﻣﻀﺎرع ﻓﻲ ﻗﺴﻢ
أو ﺷﺒﻪ ﻣﺎ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ،ﻛﺎﻟﻨﻬﻲ ،واﻟﺪﻋﺎء ﻧﺤﻮ :ﻻ ﺗﺰال داﺋﻤﺎ ﻻ ﻳﺰال اﷲ ﻣﺤﺴﻨﺎ ،واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻣﺎ
ﺖ َﺣﻴﺎ { ،ﺼ َﻼ ِة َواﻟ ﱠﺰَﻛ ِﺎة َﻣﺎ ُد ْﻣ ُ
ﺻﺎﻧِﻲ ﺑِﺎﻟ ﱠ
دام ﻻ ﺑﺪ أن ﻳﺘﻘﺪﻣﻪ ﻣﺎ اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ،ﻧﺤﻮَ } :وأ َْو َ
وإذا ﻟﻢ ﺗﺘﻘﺪﻣﻬﺎ ﻣﺎ اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ :ﺗﻜﻮن ﺗﺎﻣﺔ)) ،وﻣﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎ ﻣﻨﻬﺎ(( أي :واﻟﺬي ﻣﻦ ﻛﺎن
وأﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻳﺘﺼﺮف ﻓﻴﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻳﺮﻓﻊ اﻻﺳﻢ ،وﻳﻨﺼﺐ اﻟﺨﺒﺮ ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻣﻀﺎرﻋﺎ أو
أﻣﺮا أو ﻣﺼﺪرا ،أو اﺳﻢ ﻓﻌﻞ )).ﻛﺄﺻﺒﺢ ﻳﺎﻏﻼم ﻋﺎرﻓﺎ((.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٥٣
ب إن واا
ﻛ ـ ـ ـ ــﺄن ﺳ ـ ـ ـ ــﻠﻤﺎن ﻣﺠ ـ ـ ـ ــﺐ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ ﺷ ـ ـ ـ ــﻜﺮ ﺗﻨﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺐ إن اﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎ وﺗﺮﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﺨﺒــ ـ ـ ـ ــﺮ
ﻟﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﻛﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻣﺜﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺤﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻧ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻪ واﻟﺘﻮﻛﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ إن ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ أن ﺑﻠﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ اﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرك ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاك ﺑﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺄن
وﻟ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻤﻦ ﻟﻴ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣﺼ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮﻗﻌﻦ وﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮج ﺑﻠﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
))ﺗﻨﺼﺐ إن (( ﺑﻜﺴﺮ اﻟﻬﻤﺰة ،وﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﻨﻮن ،وﻫﻲ أم اﻟﺒﺎب)).،اﺳﻤﺎ وﺗﺮﻓﻊ اﻟﺨﺒﺮ ﻛﺄن ﺳﻠﻤﺎن
ﻣﺠﺐ ﻣﻦ ﺷﻜﺮ (( ﻫﺬا ﻫﻮ :اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺳﺦ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ وﺗﻐﻴﺮ
ﺣﻜﻤﻪ ،وﻋﻤﻠﻬﺎ ﻋﻜﺲ ﻋﻤﻞ ﻛﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ وإن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ :ﺳﺘﺔ أﺣﺮف ﺗﻨﺼﺐ اﻟﻤﺒﺘﺪأ وﻳﺴﻤﻰ
اﺳﻤﻬﺎ وﺗﺮﻓﻊ اﻟﺨﺒﺮ وﻳﺴﻤﻰ ﺧﺒﺮﻫﺎ )).ﻛﺄن ﺳﻠﻤﺎن ﻣﺠﺐ ﻣﻦ ﺷﻜﺮ (()) وﻣﺜﻠﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﺤﻜﻢ((أي
اﺧﻮاﺗﻬﺎ ))ﻟﻴﺖ(( ﺑﻔﺘﺢ اﻟﺘﺎء ))أﻧﺎ(( وأن ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻬﻤﺰة ،وﺗﺸﺪﻳﺪ اﻟﻨﻮن ))ﻟﻌﻞ(( وﻟﻌﻞ :ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ
اﻟﻼم اﻷﺧﻴﺮة)).ﻟﻜﻦ ﻛﺬا ﻛﺄﻧﺎ(( ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ اﻟﻨﻮن ﻓﻴﻬﻤﺎ.
))ﺑﻠﻜﻦ اﺗﺪرك(( وﻫﻮ ﺗﻌﻘﻴﺐ اﻟﻜﻼم ﺑﺮﻓﻊ ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻫﻢ ﺛﺒﻮﺗﻪ أو ﻧﻔﻴﻪ ﻳﻨﺼﺐ اﻻﺳﻢ وﻳﺮﻓﻊ
اﻟﺨﺒﺮ)).ﻛﺬاك ﺑﻜﺄن ﺷﺒﻪ(( وﻫﻮ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎرﻛﺔ أﻣﺮ ﻷﻣﺮ ،ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻰ ﻧﺤﻮ :زﻳﺪ
ﻛﺎﻷﺳﺪ)).واﻟﺘﻮﻛﻴﺪ إن ﻣﻊ أن(( أي :وﻣﻌﻨﻰ إن اﻟﻤﻜﺴﻮرة ،وأن اﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻟﻠﺘﻮﻛﻴﺪ ،أي :ﺗﻮﻛﻴﺪ
اﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ ،واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ :أن ﻣﺎ ﺳﺪ ﻣﺴﺪ اﻟﻤﺼﺪر ،ﻓﻬﻮ ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻬﻤﺰة ﻧﺤﻮ:
ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ أﻧﻚ ﻋﺎﻟﻢ ،وإﻻ ﻓﺒﻜﺴﺮﻫﺎ ))ﺗﻮﻗﻌﻦ وﺗﺮج ﺑﻠﻌﻞ(( ﻓﺎﻟﺘﺮﺟﻲ :ﻃﻠﺐ اﻷﻣﺮ اﻟﻤﺤﺒﻮب ،ﻧﺤﻮ:
ﻟﻌﻞ اﷲ ﻳﺮﺣﻤﻨﺎ ،واﻟﺘﻮﻗﻊ :اﻹﺷﻔﺎق ﻧﺤﻮ :ﻟﻌﻞ زﻳﺪا ﻫﺎﻟﻚ ،واﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﺘﻤﻨﻲ واﻟﺘﺮﺟﻲ :أن اﻟﺘﻤﻨﻲ
ﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ وﻗﻮﻋﻪ ،وﻣﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ،واﻟﺘﺮﺟﻲ ﻫﻮ :ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ وﻗﻮﻋﻪ ،وﻻ ﺗﻌﻤﻞ إن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ إﻻ
ﻣﺘﺄﺧﺮ اﺳﻤﻬﺎ وﺧﺒﺮﻫﺎ ﻋﻨﻬﺎ ،وﻻ ﻳﺘﻘﺪم ﺧﺒﺮﻫﺎ ﻋﻦ اﺳﻤﻬﺎ إﻻ إذا ﻛﺎن ﻇﺮﻓﺎ أو ﺟﺎرا وﻣﺠﺮورا،
وذﻟﻚ ﻟﻀﻌﻔﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﻷﻧﻬﺎ ﺣﺮوف ﺑﺨﻼف ﻛﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ)).وﻟﺘﻤﻦ ﻟﻴﺖ ﻫﺎك ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ((
وﻫﻮ :ﻃﻠﺐ ﻣﺎ ﻻ ﻣﻄﻤﻊ ﻓﻴﻪ ،ﻛﻘﻮﻟﻪ :أﻻ ﻟﻴﺖ اﻟﺸﺒﺎب ﻳﻌﻮد ﻳﻮﻣﺎ ،أو ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻋﺴﺮ ،ﻛﻠﻴﺖ ﻟﻲ ﻣﺎﻻ
ﻓﺄﺗﺼﺪق ﻣﻨﻪ.
﴿﴾٥٤ ح ا ح اض ا
ب ظ واا
ﻛﻼﻫﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إذ ذاك ﻣﻔﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا واﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺑﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﺧﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮا وﻣﺒﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا
رأى وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪت واﺗﺨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬت ﻋﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻣﺜﻠﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎل زﻋﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻫ ـ ـ ـ ــﺬا اﻷﺧﻴ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓﺎﺳ ـ ـ ـ ــﺘﻤﻊ ﻛ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗﻌﺮﻓ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟﻌﻠـ ـ ـ ــﺖ ﻣـ ـ ـ ــﻊ ﺳـ ـ ـ ــﻤﻌﺖ ﻟﻜـ ـ ـ ــﻦ ﺿـ ـ ـ ــﻌﻔﺎ
))واﻧﺼﺐ ﺑﻈﻦ ((ﻧﺤﻮ :ﻇﻨﻨﺖ زﻳﺪا ﻗﺎﺋﻤﺎ ))ﺧﺒﺮا وﻣﺒﺘﺪا ﻛﻼﻫﻤﺎ إذ ذاك ﻣﻔﻌﻮل ﺑﺪا (( ﻫﺬا ﻫﻮ
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﻨﻮاﺳﺦ اﻟﺘﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪأ واﻟﺨﺒﺮ وﺗﻐﻴﺮﻩ ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﻎ أو ﺗﻌﻠﻖ ،وﻫﻮ ﻇﻨﻨﺖ
وﻧﻈﺎﺋﺮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ ،وأرﺑﻌﺔ ﻣﻨﻬﺎ :ﺗﻔﻴﺪ ﺗﺮﺟﻴﺢ وﻗﻮع اﻟﻤﻔﻌﻮل اﻟﺜﺎﻧﻲ ،وﺛﻼﺛﺔ :ﺗﻔﻴﺪ ﺗﺤﻘﻖ وﻗﻮﻋﻪ
واﺛﻨﺎن :ﻳﻔﻴﺪان اﻟﺘﺼﻴﻴﺮ واﻻﻧﺘﻘﺎل ،واﻟﻌﺎﺷﺮ :ﻳﻔﻴﺪ ﺣﺼﻮل اﻟﻨﺴﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻤﻊ وﻳﻘﺎل ﻟﻬﺎ :أﻓﻌﺎل
اﻟﺸﻚ واﻟﻴﻘﻴﻦ ،وأﻓﻌﺎل اﻟﻘﻠﻮب.
وﻛﻠﻬﺎ أﻓﻌﺎل ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وﻣﺘﺼﺮﻓﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻠﻔﻆ اﻟﻤﻀﺎرع ،وﺑﻠﻔﻆ اﻟﻤﺎﺿﻲ واﻷﻣﺮ واﻟﻤﺼﺪر واﺳﻢ
اﻟﻔﺎﻋﻞ ﺗﻨﺼﺐ اﻟﻤﺒﺘﺪأ وﻳﺴﻤﻰ ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ اﻷول ،وﺗﻨﺼﺐ اﻟﺨﺒﺮ وﻳﺴﻤﻰ ﻣﻔﻌﻮﻟﻬﺎ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﺘﻨﺼﺐ
اﻟﺠﺰﺋﻴﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ ،ﺣﻴﺚ ﻻ ﻣﺎﻧﻊ ،وﻫﻮ أﻣﺮان:
اﻹﻟﻐﺎء :وﻫﻮ إﺑﻄﺎل اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻔﻈﺎ وﻣﺤﻼ ﺟﻮازا ﻟﻀﻌﻒ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﺑﺘﻮﺳﻄﻪ ﻧﺤﻮ :زﻳﺪ ﻇﻨﻨﺖ ﻗﺎﺋﻢ ،أو
ﺗﺄﺧﺮﻩ ،ﻧﺤﻮ :زﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ ﻇﻨﻨﺖ ،واﻹﻫﻤﺎل أرﺟﺢ ،واﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ وﻫﻮ إﺑﻄﺎل اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻔﻈﺎ ﻻ ﻣﺤﻼ
ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﺳﻂ ﻣﺎ ﻟﻪ اﻟﺼﺪارة ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ ﻣﻌﻤﻮﻟﻴﻬﺎ ﻛﺎﻟﻼم ﻧﺤﻮ :ﻋﻠﻤﺖ ﻟﺰﻳﺪ ﻗﺎﺋﻢ ،أو ﻣﺎ
اﻻﺳﺘﻔﻬﺎﻣﻴﺔ وﻫﺬان اﻷﻣﺮان ﻻ ﻳﺠﺮﻳﺎن ﻓﻲ ﻇﻦ ،وﺟﻤﻴﻊ أﺧﻮاﺗﻬﺎ ،ﺑﻞ ﻓﻲ ﺑﻌﻀﻬﺎ )).وﻣﺜﻠﻬﺎ
ﺑﻜﺮا ﺻﺪﻳﻘﺎ ))ﺧﺎل(( ﻧﺤﻮ :ﺧﻠﺖ اﻟﻬﻼل ﻻﺋﺤﺎ ))زﻋﻤﺎ(( ﻧﺤﻮ:
ﺣﺴﺐ(( ﻧﺤﻮ :وﺣﺴﺒﺖ ً
وزﻋﻤﺖ زﻳﺪا ﺻﺎدﻗﺎ)).رأى(( ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ ﻳﻌﻨﻲ :اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ اﷲ أﻛﺒﺮ ﻛﻞ ﺷﻲء
))وﺟﺪت(( ﻧﺤﻮ :وﺟﺪت اﻟﻌﻠﻢ ﻧﺎﻓﻌﺎ ))واﺗﺨﺬت(( ﻧﺤﻮ :واﺗﺨﺬت زﻳﺪا ﺻﺪﻳﻘﺎ ،و))ﻋﻠﻤﺎ((
ﻧﺤﻮ :وﻋﻠﻤﺖ اﻟﺮﺳﻮل ﺻﺎدﻗﺎ .و))ﺟﻌﻠﺖ(( ﻧﺤﻮ :ﺟﻌﻠﺖ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﻀﺎﻋﺘﻲ ))ﻣﻊ ﺳﻤﻌﺖ((
ﻧﺤﻮ:ﺳﻤﻌﺖ اﻟﻨﺒﻲ ﻳﻘﻮل ))ﻟﻜﻦ ﺿﻌﻔﺎ ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ ﻛﻲ ﺗﻌﺮﻓﺎ ((أي أﻣﺎ إذا دﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٥٥
ﺼ ْﻴ َﺤﺔَ { ،وﻫﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ
ﻳﺴﻤﻊ ﻓﻴﻨﺼﺐ ﻣﻔﻌﻮﻻ واﺣﺪا ﺑﺎﺗﻔﺎق ،ﻧﺤﻮ } :ﻳَـ ْﻮَم ﻳَ ْﺴ َﻤﻌُﻮ َن اﻟ ﱠ
اﻟﻨﻮاﺳﺦ :ﺣﻘﻪ أن ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺎت ،وﻟﻜﻨﻪ ذﻛﺮﻩ اﺳﺘﻄﺮادا ﻟﺘﺘﻤﻴﻢ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻨﻮاﺳﺦ.
﴿﴾٥٦ ح ا ح اض ا
ب ا
ﺗﻌﺮﻳﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺗﻨﻜﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻧﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﺧﻔﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺗﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻟﻤﻨﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮت أي ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ رﻓﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
رزﻗﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﷲ اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮﻳﻢ ﻋﻠﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻧﺤـ ـ ـ ـ ــﻮ رأﻳـ ـ ـ ـ ــﺖ أﻣـ ـ ـ ـ ــﺲ ﺷـ ـ ـ ـ ــﻴﺨﺎ ﻫﻤـ ـ ـ ـ ــﺎ
)) ﺑﺎب اﻟﻨﻌﺖ (( ﺑﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﻨﻌﻮت وﻫﻮ اﻟﻮﺻﻒ ،واﻟﺼﻔﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ واﺣﺪ ﻓﺎﻟﻨﻌﺖ ﻟﻐﺔ :وﺻﻒ
اﻟﺸﻲء ﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻪ واﺻﻄﻼﺣﺎ :إﺟﺮاء اﻻﺳﻢ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﻢ اﻟﻤﻨﻌﻮت ﻓﻲ إﻋﺮاﺑﻪ واﻟﺘﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ
ﻫﻮ وﻋﺮﻓﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﺑﺄﻧﻪ اﻟﻤﺸﺎرك ﻟﻤﺎ ﻗﺒﻠﻪ ﻓﻲ إﻋﺮاﺑﻪ اﻟﺤﺎﺻﻞ واﻟﻤﺘﺠﺪد ،ﻏﻴﺮ ﺧﺒﺮ أو :أﻧﻪ اﻟﺘﺎﺑﻊ
اﻟﻤﺸﺘﻖ واﻟﻤﺆول ﺑﺎﻟﻤﺸﺘﻖ اﻟﻤﻮﺿﺢ ﻟﻤﺘﺒﻮﻋﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺎرف ،اﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﻨﻜﺮات.
وﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :ﻣﻔﺮد ،وﻫﻮ ﺛﻼﺛﺔ :ﻣﺸﺘﻖ ﻛﻀﺎرب ،وﺷﺒﻬﻪ ،ﻛﺬا ،وذي ،وأﺳﻤﺎء اﻟﻨﺴﺐ،
ﻛﻤﻜﻲ ،وﻣﺼﺪر :ﻛﺮﺟﻞ ﻋﺪل ،واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﺠﻤﻠﺔ وﺷﺒﻬﻬﺎ وﻳﺸﺘﺮط ﻟﻠﻨﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ :أن
ﻳﻜﻮن ﻧﻜﺮة إﻣﺎ ﻟﻔﻈﺎ وإﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻛـ } اﺗﱠـ ُﻘﻮا ﻳَـ ْﻮًﻣﺎ ﺗُـ ْﺮ َﺟﻌُﻮ َن ﻓِ ِﻴﻪ إِﻟَﻰ اﻟﻠﱠ ِﻪ { ،أو ﻣﻌﻨﻰ ﻻ ﻟﻔﻈﺎ وﻫﻮ
اﻟﻤﻌﺮف ﺑﺄل ،وﺷﺮﻃﺎن ﻓﻲ اﻟﺠﻤﻠﺔ :أن ﺗﻜﻮن ﻣﺸﺘﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﻴﺮ ﻳﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻮﺻﻮف ،ﻣﻠﻔﻮظ ﺑﻪ
أو ﻣﻘﺪر ،وأن ﺗﻜﻮن ﺧﺒﺮﻳﺔ.
))أﺗﺒﻊ ﻟﻤﻨﻌﻮت أي ﻓﻲ رﻓﻌﻪ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﺗﻨﻜﻴﺮ ﻧﺼﺐ ﺧﻔﻀﻪ(( أي اﻟﻨﻌﺖ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻨﻌﻮت ﻓﻲ رﻓﻌﻪ إن
ﻛﺎن ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ وﻧﺼﺒﻪ إن ﻛﺎن ﻣﻨﺼﻮﺑﺎ وﺧﻔﻀﻪ إن ﻛﺎن ﻣﺨﻔﻮﺿﺎ.و ﻳﺘﺒﻊ اﻟﻤﻨﻌﻮت ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ إن ﻛﺎن
اﻟﻤﻨﻌﻮت ﻣﻌﺮﻓﺔ وﺗﻨﻜﻴﺮﻩ إن ﻛﺎن اﻟﻤﻨﻌﻮت ﻧﻜﺮة ،ﺳﻮاء ﻛﺎن اﻟﻨﻌﺖ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ رﻓﻊ ﺿﻤﻴﺮا
ﻣﺴﺘﺘﺮا أو ﺳﺒﺒﺎ وﻫﻮ ﻣﺎ رﻓﻊ اﺳﻤﺎ ﻇﺎﻫﺮا ﺛﻢ إن رﻓﻊ اﻟﻨﻌﺖ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﻨﻌﻮت اﻟﻤﺴﺘﺘﺮ ﺗﺒﻌﻪ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ
ﺗﺬﻛﻴﺮﻩ وﺗﺄﻧﻴﺜﻪ وإﻓﺮادﻩ وﺗﺜﻨﻴﺘﻪ وﺟﻤﻌﻪ.
وﻳﻜﻤﻞ ﻟﻪ أرﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﺸﺮة ،وﻫﻲ :اﻟﺮﻓﻊ ،واﻟﻨﺼﺐ ،واﻟﺠﺮ ،واﻹﻓﺮاد ،واﻟﺘﺜﻨﻴﺔ ،واﻟﺠﻤﻊ ،واﻟﺘﺬﻛﻴﺮ،
واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ،واﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ،واﻟﺘﻨﻜﻴﺮ ،واﺣﺪ ﻣﻦ أوﺟﻪ اﻹﻋﺮاب اﻟﺜﻼﺛﺔ وواﺣﺪ ﻣﻦ اﻹﻓﺮاد واﻟﺘﺜﻨﻴﺔ
واﻟﺠﻤﻊ وواﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ واﻟﺘﻨﻜﻴﺮ ،وواﺣﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺬﻛﻴﺮ واﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ،وذﻟﻚ ﻣﻊ ﻋﺪم اﻟﻤﺎﻧﻊ أﻣﺎ إذا
ﻣﻨﻊ ﻣﺎﻧﻊ ﻛﺄﻓﻌﻞ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ،ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻔﺮد ﻣﺬﻛﺮ ﻓﻼ ﻳﺘﺒﻊ ،وﻳﺴﻤﻰ اﻟﻨﻌﺖ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ وإن رﻓﻊ ﺳﺒﺒﻲ
ح ا ح اض ا ﴿﴾٥٧
اﻟﻤﻨﻌﻮت اﻟﻈﺎﻫﺮ ،ﺗﺒﻌﻪ ﻓﻲ اﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ،وﻳﺴﻤﻰ اﻟﻨﻌﺖ ﺳﺒﺒﻴﺎ)).ﻧﺤﻮ رأﻳﺖ أﻣﺲ ﺷﻴﺨﺎ
ﻫﻤﺎ((و ))رزﻗﻨﺎ اﷲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻤﺎ(( .
﴿﴾٥٨ ح ا ح اض ا
ب ا واة
ذى ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣﺜﺎﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺰدﻟﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﺧﻤ ـ ـ ـ ــﺲ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ اﻷﺳ ـ ـ ـ ــﻤﺎء ﻛ ـ ـ ـ ــﻞ ﻣﻌﺮﻓ ـ ـ ـ ــﺔ
ﻛﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺆﻻء ﻋﻠﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻣﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺮ ﻛﺄﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ واﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﺑﻬﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أل ﻧﺤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟﻘﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﺟﻼ وﻫﻜ ـ ـ ـ ــﺬا اﻹﺳ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟ ـ ـ ـ ــﺬى ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ دﺧ ـ ـ ـ ــﻼ
أﺿ ـ ـ ــﻴﻒ ﻧﺤ ـ ـ ــﻮ ﺟ ـ ـ ــﺎ ﻏ ـ ـ ــﻼم ذى اﻟﺮﺷ ـ ـ ــﺪ وﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ إﻟـ ـ ـ ـ ــﻰ أﺣـ ـ ـ ـ ــﺪ ذى اﻷرﺑـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ
ﻣﻨﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣﻦ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻛــ ـ ـ ـ ــﻞ إﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺷــ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻊ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
دﺧ ـ ـ ـ ــﻮل أل ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧﺤ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟﻤﺼ ـ ـ ـ ــﻄﻠﺢ ﺗﻘﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻔﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﺢ
))ﺧﻤﺲ ﻣﻦ اﻷﺳﻤﺎء ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ((واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ :ﻣﺎ وﺿﻊ ﻟﺸﻲء ﺑﻌﻴﻨﻪ وﻗﺪم اﻟﻤﺼﻨﻒ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻨﻜﺮة ﻣﻊ أن اﻷوﻟﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻨﻜﺮة ﻷﻧﻬﺎ اﻷﺻﻞ ﻻﻧﺪراج ﻛﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪم اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻷﻧﻬﺎ
أﺷﺮف ﻣﻦ ﺣﻴﺚ دﻻﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻴﻦ.
وأﻋﺮف اﻟﻤﻌﺎرف ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق :ﻟﻔﻆ اﻟﺠﻼﻟﺔ ،ﺛﻢ ﺿﻤﻴﺮ اﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ،ﺛﻢ اﻟﻤﺨﺎﻃﺐ ﺛﻢ اﻟﻐﺎﺋﺐ،
وﻳﻠﻴﻪ :اﻟﻌﻠﻢ ،واﺳﻢ اﻹﺷﺎرة ،اﻟﻤﻮﺻﻮل ،واﻟﻤﺤﻠﻰ ﺑﺎﻷﻟﻒ واﻟﻼم ،ﺛﻢ اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻰ واﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ
اﻟﺨﻤﺴﺔ.
))ذى ﻋﻠﻢ(( أي اﻟﻌﻠﻢ وﻫﻮ ﻟﻐﺔ :اﻟﻌﻼﻣﺔ وﻳﻨﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ :ﻋﻠﻢ ﺷﺨﺺ ،وﻫﻮ :ﻣﺎ ﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ
ﺷﻲء ﺑﻌﻴﻨﻪ ،ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻨﺎول ﻣﺎ أﺷﺒﻬﻪ ،ﻛﺰﻳﺪ وﻫﻨﺪ ،وﻟﻐﻴﺮﻩ :ﻛﺸﺬ ﻗﻢ ،وﻫﻴﻠﺔ ،وﻟﻤﻜﺎن ))ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﺰدﻟﻔﺔ
(( وﻣﻜﺔ ،وﻋﺪن ،واﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻋﻠﻢ ﺟﻨﺲ ،وﻫﻮ :ﻣﺎ وﺿﻊ ﻟﻠﻤﺎﻫﻴﺔ ،ﺑﻘﻴﺪ اﻻﺳﺘﺤﻀﺎر ﻛﺄﺳﺎﻣﺔ.
))وﻣﻀﻤﺮ(( ﻳﻘﺎل ﻟﻪ :اﻟﻀﻤﻴﺮ وﻫﻮ :ﻣﺎ دل ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻜﻠﻢ ،أو ﻣﺨﺎﻃﺐ أو ﻏﺎﺋﺐ ،ﻧﺤﻮ :أﻧﺎ وﻧﺤﻦ
ﺄﻧﺖ((ِ ،
وأﻧﺖ ،وأﻧﺘﻤﺎ ،وأﻧﺘﻢ ،وأﻧﺘﻦ ،ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺐ ،وﻫﻮ ،وﻫﻲ ،وﻫﻤﺎ ،وﻫﻢ ،وﻫﻦ، ﻟﻠﻤﺘﻜﻠﻢ ،و))ﻛ َ
ﻟﻠﻐﺎﺋﺐ ))واﺳﻢ أﺑﻬﻤﺎ ﻛﻬﺬﻩ وﻫﺆﻻء ﻋﻠﻤﺎ(( اﻻﺳﻢ اﻟﻤﺒﻬﻢ :ﻳﺸﻤﻞ اﺳﻢ اﻹﺷﺎرة ﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ
واﻟﻤﻮﺻﻮل ،واﺳﻢ اﻹﺷﺎرة أﻗﺴﺎم ﻓﻨﺤﻮ :ﻫﺬا ،ﻟﺤﻴﻮان وﺟﻤﺎد ،ورﺟﻞ :ﻟﻤﻔﺮد اﻟﻤﺬﻛﺮ ،وﻫﺬﻩ:
ﻟﻠﻤﻔﺮدة اﻟﻤﺆﻧﺜﺔ ،وﻫﺬان :ﻟﻤﺜﻨﻰ اﻟﻤﺬﻛﺮ ،وﻫﺎﺗﺎن :ﻟﻤﺜﻨﻰ اﻟﻤﺆﻧﺚ ،وﻫﺆﻻء :ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﺬﻛﺮ،
واﻟﻤﺆﻧﺚ ،وﻣﺮاﺗﺐ اﻟﻤﺸﺎر إﻟﻴﻪ :ﺛﻼث ﻫﺬا ﻟﻠﻘﺮﻳﺐ ،وذاك ﻟﻠﻤﺘﻮﺳﻂ ،وذﻟﻚ ﻟﻠﺒﻌﻴﺪ .واﻟﻤﻮﺻﻮل
ح ا ح اض ا ﴿﴾٥٩
ﻀﺎ أﻗﺴﺎم ،اﻟﺬي ﻟﻠﻤﻔﺮد اﻟﻤﺬﻛﺮ ،واﻟﻠﺬان ﻟﻠﻤﺜﻨﻰ اﻟﻤﺬﻛﺮ ،واﻟﺬﻳﻦ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﺬﻛﺮ ،واﻟﺘﻲ ﻟﻤﻔﺮد
أﻳ ً
اﻟﻤﺆﻧﺚ ،واﻟﻠﺘﺎن ﻟﻤﺜﻨﻰ اﻟﻤﺆﻧﺚ ،واﻟﻼﺗﻲ ﻟﺠﻤﻊ اﻟﻤﺆﻧﺚ ،وﻛﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎرف)).وﻫﻜﺬا اﻹﺳﻢ اﻟﺬى ﻗﺪ
ﺼﻰ دﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ أل(( وﻫﻲ ﻧﻮﻋﺎن :ﻋﻬﺪﻳﺔ ،وﺟﻨﺴﻴﺔ واﻟﻌﻬﺪﻳﺔ :إﻣﺎ ﻟﻠﻌﻬﺪ اﻟﺬﻛﺮي ،ﻧﺤﻮ } ﻓَـ َﻌ َ
ﻮل { و))ﻧﺤﻮ ﻟﻘﻴﺖ اﻟﺮﺟﻼ(( ،أو اﻟﺬﻫﻨﻲ ،ﻧﺤﻮ } :إِ ْذ ُﻫ َﻤﺎ ﻓِﻲ اﻟْﻐَﺎ ِر { ،أو ﻓِ ْﺮ َﻋ ْﻮ ُن اﻟ ﱠﺮ ُﺳ َ
ْﺖ ﻟَ ُﻜ ْﻢ ِدﻳﻨَ ُﻜ ْﻢ { .واﻟﺠﻨﺴﻴﺔ :إﻣﺎ ﻻﺳﺘﻐﺮاق اﻷﻓﺮاد ﻧﺤﻮ } :إِ ﱠن
اﻟﺤﻀﻮري ،ﻧﺤﻮ } :اﻟْﻴَـ ْﻮَم أَ ْﻛ َﻤﻠ ُ
اﻹﻧْ َﺴﺎ َن ﻟَِﻔﻲ ُﺧ ْﺴ ٍﺮ { ،أو :ﻻﺳﺘﻐﺮاق اﻟﺼﻔﺎت ،ﻧﺤﻮ :أﻧﺖ اﻟﺮﺟﻞ ﻋﻠﻤﺎ ،أو ﻟﻠﺤﻘﻴﻘﺔ ﻧﺤﻮ: ِْ
اﻟﺮﺟﻞ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺮأة)).وﻣﺎ إﻟﻰ أﺣﺪ ذى اﻷرﺑﻊ ﻗﺪ أﺿﻴﻒ ﻧﺤﻮ ﺟﺎ ﻏﻼم ذى اﻟﺮﺷﺪ(( ﻳﻌﻨﻲ
اﻟﻤﺬﻛﻮرة ،اﻟﻤﻀﻤﺮ ،واﻟﻌﻠﻢ ،واﻻﺳﻢ اﻟﻤﺒﻬﻢ ،واﻟﺬي ﻓﻴﻪ اﻷﻟﻒ واﻟﻼم ،وﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﺨﺎﻣﺲ ،ﻓﺘﻘﻮل
ﻓﻲ اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻰ اﻟﻤﻀﻤﺮ :ﻏﻼﻣﻲ ،وإﻟﻰ اﻟﻌﻠﻢ :ﻏﻼم زﻳﺪ ،وإﻟﻰ اﻟﻤﺒﻬﻢ :ﻏﻼم ﻫﺬا وإﻟﻰ اﻟﺬي
ﻓﻴﻪ أل ،ﻏﻼم اﻟﺮﺟﻞ ،وﻳﻜﻮن ﻣﺎ أﺿﻴﻒ إﻟﻰ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ،ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺷﺮوط :أن ﻻ ﻳﻜﻮن
اﻟﻤﻀﺎف ﻣﺘﻮﻏﻼ ﻓﻲ اﻹﺑﻬﺎم ،ﻛﻤﺜﻞ ،وﻏﻴﺮ ،أو واﻗﻌﺎ ﻣﻮﻗﻊ ﻧﻜﺮة ،ﻛﺠﺎء زﻳﺪ وﺣﺪﻩ ،وأن ﻳﻜﻮن
إﺿﺎﻓﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء ﺿﺎرب زﻳﺪ اﻵن ،أو ﻏﺪا.
ﻣﻨﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰﻣﻦ وأﻧ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻛــ ـ ـ ـ ــﻞ إﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺷــ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻊ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺟﻨﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
دﺧ ـ ـ ـ ــﻮل أل ﻋﻠﻴ ـ ـ ـ ــﻪ ﻧﺤ ـ ـ ـ ــﻮ اﻟﻤﺼ ـ ـ ـ ــﻄﻠﺢ ﺗﻘﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ إﻟـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻔﻬـ ـ ـ ـ ـ ــﻮم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺻـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﺢ
))وﻛﻞ إﺳﻢ ﺷﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺟﻨﺴﻪ ﻣﻨﻜﺮ(( أي :واﻟﻨﻜﺮة ﻻ ﺗﺤﺼﺮ ﺑﺎﻟﻌﺪ ،ﺑﻞ ﺑﺎﻟﺤﺪ ،وﺣﺪﻫﺎ :ﻛﻞ اﺳﻢ
ﺷﺎﺋﻊ ،أي :ﻋﺎم ﻓﻲ أﻓﺮاد ﺟﻨﺴﻪ ،اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻟﻪ وﻟﻐﻴﺮﻩ .وﻻ ﻳﺨﺘﺺ ﺑﻪ واﺣﺪ ﻣﻦ أﻓﺮاد ﺟﻨﺴﻪ دون
آﺧﺮ ،ﻧﺤﻮ :رﺟﻞ اﻟﺮﺟﺎل ،اﻟﺼﺎدق ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﻴﻮان ،ذﻛﺮ ،ﻧﺎﻃﻖ ،ﺑﺎﻟﻎ ،ﻣﻦ ﺑﻨﻲ آدم .و))ﻛﺰﻣﻦ
(( ﻓﺈﻧﻪ ﺷﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺟﻨﺲ زﻣﺎن ))وأﻧﻪ ﺗﻘﺮﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﻔﻬﻮم ﻣﺎ ﺻﻠﺢ دﺧﻮل أل ﻋﻠﻴﻪ(( أي :وﺗﺴﻬﻴﻞ ﺣﺪ
اﻟﻨﻜﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪئ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻔﻦ أن ﺗﻘﻮل :ﻛﻞ ﻣﺎ ﺻﻠﺢ -ﺑﻔﺘﺢ اﻟﻼم وﺿﻤﻬﺎ -دﺧﻮل اﻷﻟﻒ
واﻟﻼم ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﻲ ﻓﺼﻴﺢ اﻟﻜﻼم ﻓﻬﻮ ﻧﻜﺮة.
))ﻧﺤﻮ اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ (( ﻳﻌﻨﻲ :ﻗﺒﻞ دﺧﻮل اﻷﻟﻒ واﻟﻼم ﻋﻠﻴﻪ ،ﻓﺘﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﺼﻄﻠﺢ :اﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ،وﻻ
ﻓﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻜﺮة ،واﺳﻢ اﻟﺠﻨﺲ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ ،وﻗﻴﻞ :وﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ ،واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ :اﻟﻔﺮق ﺑﺤﺴﺐ
اﻻﻋﺘﺒﺎر.
﴿﴾٦٠ ح ا ح اض ا
ب ا
واو وﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء وﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا أو ﺛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺣﺮوﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻋﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة أم إﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺣﺘ ـ ــﻰ ﺑﻬ ـ ــﺎ اﻋﻄ ـ ــﻒ ﺑﻌ ـ ــﺾ اﺣﻴ ـ ــﺎن ﺟ ـ ــﻼ ﻟﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻣﺜﻠﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاك ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻻ
إﻋﺮاﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎء ﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺦ ﻋ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرف ﻣﻌﻄﻮﻓـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺗﺒـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻳﻌﻄـ ـ ـ ـ ــﻒ
)) ﺑﺎب اﻟﻌﻄﻒ (( ﻫﻮ ﻟﻐﺔ :اﻟﺮﺟﻮع إﻟﻰ اﻟﺸﻲء ﺑﻌﺪ اﻻﻧﺼﺮاف ﻋﻨﻪ ،واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻫﻮ اﻟﺘﺎﺑﻊ
اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ ﻣﺘﺒﻮﻋﻪ ،أﺣﺪ ﺣﺮوف اﻟﻌﻄﻒ اﻟﻤﺬﻛﻮرة وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻄﻒ اﻟﺒﻴﺎن ،وﻫﻮ :اﻟﺘﺎﺑﻊ
اﻟﻤﻮﺿﺢ ﻟﻤﺘﺒﻮﻋﻪ ،إن ﻛﺎن ﻧﻜﺮة،ﻧﺤﻮ :أﻗﺴﻢ ﺑﺎﷲ أﺑﻮ ﺣﻔﺺ ﻋﻤﺮ ،واﻟﻤﺨﺼﺺ ﻟﻪ ﻧﺤﻮ } :ﻓِ ْﺪﻳَﺔٌ
ﺎم ِﻣ ْﺴ ِﻜﻴ ٍﻦ {)).ﺣﺮوﻓﻪ ﻋﺸﺮة(( وﻫﺬا ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮل :ﺑﺄن أﻣﺎ ﻋﺎﻃﻔﺔ ،واﻟﻌﺎﻃﻔﺔ إﻧﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﻮاو،
ﻃَ َﻌ ُ
اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،وﺣﺮوف اﻟﻌﻄﻒ ﻗﺴﻤﺎن :ﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ ﻓﻘﻂ ،وﻫﻮ :ﺑﻞ ،وﻻ ،وﻟﻜﻦ،
وﻣﺎ ﻳﻘﺘﻀﻲ اﻟﺘﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ اﻟﻠﻔﻆ واﻟﻤﻌﻨﻰ ،أي :ﻓﻲ اﻹﻋﺮاب واﻟﺤﻜﻢ وﻫﻮ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ.ﻓـ))ـﺄم((
ﻟﻄﻠﺐ اﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻧﺤﻮ :أﻋﻨﺪك زﻳﺪ ،أم ﻋﻤﺮو وﺑﻌﺪ ﻫﻤﺰة اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ ،وﻧﺤﻮﻫﺎ ﻧﺤﻮ } :أَأَﻧْ َﺬ ْرﺗَـ ُﻬ ْﻢ أ َْم ﻟَ ْﻢ
ﺗُـ ْﻨ ِﺬ ْرُﻫ ْﻢ { .و))إﻣﺎ(( اﻟﻤﻜﺴﻮرة اﻟﻬﻤﺰة اﻟﻤﺴﺒﻮﻗﺔ ﺑﻤﺜﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮل ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻋﺎﻃﻔﺔ ،واﻟﻌﺎﻃﻔﺔ إﻧﻤﺎ
ِ
اء { ﻟﻠﺘﺨﻴﻴﺮ ﺑﻌﺪ اﻟﻄﻠﺐ ﻫﻲ :اﻟﻮاو اﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ،ﻣﺜﻞ أو ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻧﺤﻮ } :ﻓَِﺈ ﱠﻣﺎ َﻣﻨﺎ ﺑَـ ْﻌ ُﺪ َوإِ ﱠﻣﺎ ﻓ َﺪ ً
وﺗﻜﻮن ﻟﻺﺑﺎﺣﺔ ،وﻟﻠﺘﺸﻜﻴﻚ ،وﻟﻠﺸﻚ .ﻓـﺎﻟـ))ـﻮاو(( :ﻟﻤﻄﻠﻖ اﻟﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﺮﺗﻴﺐ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء
زﻳﺪ وﻋﻤﺮو )) ،وﻓﺎء(( ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ واﻟﺘﻌﻘﻴﺐ ﺑﺎﺗﺼﺎل ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ ﻓﻌﻤﺮو ))وﻛﺬا أو( ﻓﺄو ﻟﻠﺘﺨﻴﻴﺮ
ﻧﺤﻮ :اﻧﻜﺢ ﻫﻨﺪا أو أﺧﺘﻬﺎ ،أو اﻹﺑﺎﺣﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻄﻠﺐ ،ﻧﺤﻮ ﺟﺎﻟﺲ اﻟﺤﺴﻦ ،أو اﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ،واﻟﻔﺮق
ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ :أن اﻟﺘﺨﻴﻴﺮ ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ،ﺑﺨﻼف اﻹﺑﺎﺣﺔ ،وأو :ﻟﻺﺑﻬﺎم ،أو ﻟﻠﺸﻚ ،ﻧﺤﻮ} :
ﺾ ﻳَـ ْﻮٍم { و)) ﺛﻤﺎ (( وﺛﻢ :ﺑﻀﻢ اﻟﺜﺎء ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ واﻟﺘﺮاﺧﻲ،
َوإِﻧﱠﺎ أ َْو إِﻳﱠﺎ ُﻛ ْﻢ { } ،ﻟَﺒِﺜْـﻨَﺎ ﻳَـ ْﻮًﻣﺎ أ َْو ﺑَـ ْﻌ َ
ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ ﺛﻢ ﻋﻤﺮو )) ﻟﻜﻦ ﻣﺜﻠﻬﺎ(( أي وﻟﻜﻦ :ﺑﺴﻜﻮن اﻟﻨﻮن ﻟﻼﺳﺘﺪراك وﻳﻌﻄﻒ ﺑﻬﺎ ﺑﺜﻼﺛﺔ
ﺷﺮوط :إﻓﺮاد ﻣﻌﻄﻮﻓﻬﺎ ،وأن ﺗﺴﺒﻖ ﺑﻨﻔﻲ أو ﻧﻬﻲ ،وأن ﻻ ﺗﻘﺘﺮن ﺑﺎﻟﻮاو ،ﻧﺤﻮ :ﻻ ﺗﻀﺮب زﻳﺪا ﻟﻜﻦ
ﻋﻤﺮا ))ﻛﺬاك ﺑﻞ(( :ﻟﻺﺿﺮاب ،ﻧﺤﻮ :اﺿﺮب زﻳﺪا ﺑﻞ ﻋﻤﺮا ،وﻟﻠﻌﻄﻒ ﺑﻬﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﺷﺮوط :إﻓﺮاد
ح ا ح اض ا ﴿﴾٦١
ﻣﻌﻄﻮﻓﻬﺎ ،وأن ﺗﺴﺒﻖ ﺑﺈﻳﺠﺎب ،أو أﻣﺮ ،أو ﻧﻬﻲ ﻻ اﺳﺘﻔﻬﺎم ،وأن ﻻ ﺗﻘﺘﺮن ﺑﺎﻟﻮاو)).وﻻ(( :ﻟﻠﻨﻔﻲ
ﻧﺤﻮ :اﺿﺮب زﻳﺪا ﻻ ﻋﻤﺮا ،وﻟﻠﻌﻄﻒ ﺑﻬﺎ أرﺑﻌﺔ ﺷﺮوط :إﻓﺮاد ﻣﻌﻄﻮﻓﻬﺎ وأن ﺗﺴﺒﻖ ﺑﺈﻳﺠﺎب أو أﻣﺮ
اﺗﻔﺎﻗﺎ ،أو اﺑﺘﺪاء ﻋﻠﻰ اﻟﺮاﺟﺢ ،وأن ﻻ ﻳﺼﺪق أﺣﺪ ﻣﻌﻄﻮﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻵﺧﺮ ،وأن ﻻ ﺗﻘﺘﺮن ﺑﻌﺎﻃﻒ
ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ ﻻ ﻋﻤﺮو)).ﺣﺘﻰ ﺑﻬﺎ اﻋﻄﻒ ﺑﻌﺾ اﺣﻴﺎن ﺟﻼ (( ( وﺣﺘﻰ :ﻛﺎﻟﻮاو وﻣﻌﻨﺎﻫﺎ:
ﻟﻠﺘﺪرﻳﺞ واﻟﻐﺎﻳﺔ ،وﻻ ﺗﻔﻴﺪ اﻟﺘﺮﺗﻴﺐ وﺷﺮوط اﻟﻌﻄﻒ ﺑﻬﺎ أرﺑﻌﺔ :أن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﻌﻄﻮف ﺑﻬﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ
اﻟﻤﻌﻄﻮف ﻋﻠﻴﻪ ،أو ﻛﺒﻌﻀﻪ ،وأن ﻳﻜﻮن ﻏﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮف ،أو ﻋﺪﻣﻪ ،وأن ﻳﻜﻮن ﻇﺎﻫﺮا ﻻ ﻣﻀﻤﺮا،
وأن ﻳﻜﻮن ﻣﻔﺮدا ﻻ ﺟﻤﻠﺔ وﺗﻜﻮن ﻋﺎﻃﻔﺔ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻮاﺿﻊ ،ﻧﺤﻮ :ﻣﺎت اﻟﻨﺎس ﺣﺘﻰ اﻷﻧﺒﻴﺎء،
وﻗﺪ ﺗﻜﻮن اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ أو ﺟﺎرة ﻧﺤﻮِ } :ﻫ َﻲ َﺣﺘﱠﻰ َﻣﻄْﻠَ ِﻊ اﻟْ َﻔ ْﺠ ِﺮ {
))ﻣﻌﻄﻮﻓﺎ أﺗﺒﻊ ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻌﻄﻒ إﻋﺮاﺑﻪ(( ﻧﺤﻮ » :ﻗﺎم زﻳﺪ وﻋﻤﺮو ،ورأﻳﺖ زﻳﺪا وﻋﻤﺮا ،وﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪ
وﻋﻤﺮو ،وزﻳﺪ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ وﻟﻢ ﻳﻘﻌﺪ« وﻗﺲ ﺳﺎﺋﺮ ﺣﺮوف اﻟﻌﻄﻒ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا وﻓﻬﻢ ﻣﻦ إﻃﻼﻗﻪ :أﻧﻪ ﻳﺠﻮز
ﻋﻄﻒ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺎﻫﺮ ،واﻟﻤﻀﻤﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻀﻤﺮ وﻋﻜﺴﻪ وﻛﺬا اﻟﻨﻜﺮة واﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﻤﻔﺮد
وﻏﻴﺮﻫﺎ)) .ﻛﺠﺎء ﺷﻴﺦ ﻋﺎرف((.وإذا ﻋﻄﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻤﻴﺮ اﻟﻤﺮﻓﻮع اﻟﻤﺘﺼﻞ ،وﺟﺐ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻪ
وﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﻋﻄﻒ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺸﻲء ﻛﺎﻟﻀﻤﻴﺮ اﻟﻤﻨﻔﺼﻞ ،ﻧﺤﻮ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ } :ﻟََﻘ ْﺪ ُﻛ ْﻨﺘُ ْﻢ أَﻧْـﺘُ ْﻢ َوآَﺑَﺎ ُؤُﻛ ْﻢ {
وﻛﺎﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ ،وﻻ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ،ﻧﺤﻮ :أﻛﺮﻣﺘﻪ وزﻳ ًﺪا ،وﻗﻮﻟﻪَ } :ﻣﺎ أَ ْﺷ َﺮْﻛﻨَﺎ َوَﻻ آَﺑَﺎ ُؤﻧَﺎ {
﴿﴾٦٢ ح ا ح اض ا
ب ا
ورﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻪ وﺧﻔﻀ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣﺆﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا أﺗﺒﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ﻋ ـ ـ ـ ــﻴﻦ وﻛ ـ ـ ـ ــﻞ واﻋ ـ ـ ـ ــﺪد أﻳﻀ ـ ـ ـ ــﺎ أﺟﻤﻌ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺨ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺺ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻷﻟﻔﻆ ذى ﻧﻔ ـ ـ ـ ـ ــﺲ ﻣﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬﻩ ﻷﺟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﺗﻮاﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻛﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ أﺑﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬاك أﺗﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ
)) ﺑﺎب اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ(( ﻓﻴﻪ :ﺛﻼث ﻟﻐﺎت ،أﻓﺼﺤﻬﺎ اﻟﻮاو ،وﻫﻮ ﻟﻐﺔ :اﻟﺘﻘﻮﻳﺔ ،واﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ،واﺻﻄﻼﺣﺎ:
ﺗﻌﻘﻴﺐ اﻟﻤﺴﻨﺪ إﻟﻴﻪ ،اﻟﻤﻌﺮف ﺑﺎﻟﺘﺎﺑﻊ اﻟﻤﺨﺼﻮص واﻟﻤﺮاد ﻫﻨﺎ :ﻧﻔﺲ اﻟﺘﺎﺑﻊ اﻟﻤﺨﺼﻮص وﻫﻮ
ﻗﺴﻤﺎن ﻟﻔﻈﻲ وﻫﻮ :إﻋﺎدة اﻷول ﺑﻠﻔﻈﻪ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ زﻳﺪ ،أو ﺑﻤﺮادﻓﻪ ﻧﺤﻮ :وأﻧﺖ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ
ﺣﻘﻴﻖ ﻗﻤﻦ ،واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :اﻟﻤﻌﻨﻮي ،وﻫﻮ :ﻣﺎ ذﻛﺮﻩ اﻟﻤﺼﻨﻒ.
))ﻣﺆﻛﺪا أﺗﺒﻌﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ورﻓﻌﻪ وﻧﺼﺒﻪ وﺧﻔﻀﻪ (( اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ﺑﻤﻌﻨﻰ :اﻟﻤﺆﻛﺪ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺆﻛﺪ ﺑﻔﺘﺢ
اﻟﻜﺎف ﻓﻲ رﻓﻌﻪ إن ﻛﺎن ﻣﺮﻓﻮﻋﺎ ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ ﻧﻔﺴﻪ وﺗﺎﺑﻊ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻧﺼﺒﻪ إن ﻛﺎن ﻣﻨﺼﻮﺑﺎ ﻧﺤﻮ:
رأﻳﺖ زﻳﺪا ﻧﻔﺴﻪ وﺗﺎﺑﻊ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺧﻔﻀﻪ إن ﻛﺎن ﻣﺨﻔﻮﺿﺎ ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪ ﻧﻔﺴﻪ ،وﺗﺎﺑﻊ ﻟﻪ ﻓﻲ
ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ إن ﻛﺎن ﻣﻌﺮﻓﺔ وﻟﻢ ﻳﻘﻞ :وﺗﻨﻜﻴﺮﻩ ﻷن أﻟﻔﺎظ اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻌﺎرف إﻻ إذا ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺪودة،
ﻛﺼﻤﺖ ﺷﻬﺮا ﻛﻠﻪ )).ﻳﺨﺘﺺ ﺑﺎﻷﻟﻔﻆ ذى ﻧﻔﺲ ﻣﻌﺎ ﻋﻴﻦ وﻛﻞ واﻋﺪد أﻳﻀﺎ أﺟﻤﻌﺎ (( أي:
وﻳﻜﻮن اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ اﻟﻤﻌﻨﻮي ﺑﺄﻟﻔﺎظ ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ واﻷﻟﻔﺎظ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺔ ﻫﻲ :اﻟﻨﻔﺲ ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺬات واﻟﻌﻴﻦ اﻟﻤﻌﺒﺮ
ﺑﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺬات ﺗﻘﻮل :ﺟﺎء زﻳﺪ ﻧﻔﺴﻪ ،أو ﻋﻴﻨﻪ ،وﻛﻞ ،وأﺟﻤﻊ ،ﻟﻺﺣﺎﻃﺔ واﻟﺸﻤﻮل ،وأﺟﻤﻊ ﻓﻲ
اﻟﻤﺬﻛﺮ وﺟﻤﻌﻪ :أﺟﻤﻌﻮن ،وﻓﻲ اﻟﻤﺆﻧﺚ :ﺟﻤﻌﺎء وأﺟﻤﻊ وﺟﻤﻊ)) .اﻛﺘﻊ أﺑﺼﻊ ﻛﺬاك أﺗﺒﻊ وﻫﺬﻩ
ﻷﺟﻤﻊ ﺗﻮاﺑﻊ ((أي :ﺗﻮاﺑﻊ أﺟﻤﻊ :ﻻ ﻳﺆﻛﺪ ﺑﻬﺎ إﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ ﺑﺄﺟﻤﻊ وﻫﻲ :أﻛﺘﻊ ﻓﻲ اﻟﻤﺬﻛﺮ،
وﻛﺘﻌﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺆﻧﺚ ،وﻛﺬا ﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ،وأﻛﺘﻊ ﻣﺄﺧﻮذ ﻣﻦ ﺗﻜﺘﻊ اﻟﺠﻠﺪ إذا اﺟﺘﻤﻊ ،وأﺑﺘﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﺘﻊ وﻫﻮ
ﻃﻮل اﻟﻌﻨﻖ وأﺑﺼﻊ ﻣﻦ اﻟﺒﺼﻊ ،وﻫﻮ اﻟﻌﺮق اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٦٣
ب ال
إﻋﺮﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ واﻟﺤﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺋﻊ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻟﻠﻤﺒـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪل ﻣﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻊ
أﺧ ـ ـ ـ ــﻮك إن ﺗﺠ ـ ـ ـ ــﺊ ﺗ ـ ـ ـ ــﺰر زﻳ ـ ـ ـ ــﺪا ﺗﺴ ـ ـ ـ ــﺮ ﻓـ ـ ــﻲ اﻷﺳـ ـ ــﻢ واﻟﻔﻌـ ـ ــﻞ ﻛﺠـ ـ ــﺎء ﻧـ ـ ــﺎ ﻋﻤـ ـ ــﺮ
وﻏﻠـ ـ ـ ـ ــﻂ ﻛﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ رأﻳـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻓـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟـ ـ ـ ـ ــﺰوال أﻗﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻪ ﻛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺾ واﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻤﺎل
ﻟﻤـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﺮ ﺟﻠـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻇ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ ﺣﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎرا ﻏﻼﻃ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻣﺜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ
))ﺑﺎب اﻟﺒﺪل(( ﻫﻮ ﻟﻐﺔ :اﻟﻌﻮض ﻋﻦ اﻟﺸﻲء ،واﻟﻤﺮاد ﻫﻨﺎ اﻟﻤﺒﺪل واﺻﻄﻼﺣﺎ :اﻟﺘﺎﺑﻊ اﻟﻤﻘﺼﻮد
ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ،ﺑﻼ واﺳﻄﺔ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻦ ﻣﺘﺒﻮﻋﻪ ،ﻓﻬﻮ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﺒﺪل ﻣﻨﻪ ،ﻓﻲ رﻓﻌﻪ ،وﻧﺼﺒﻪ وﺧﻔﻀﻪ
وﺟﺰﻣﻪ)).وﻫﻮ ﻟﻠﻤﺒﺪل ﻣﻨﻪ ﺗﺎﺑﻊ إﻋﺮﺑﻪ(( ﻣﻦ رﻓﻊ ،وﻧﺼﺐ ،وﺧﻔﺾ ،وﺟﺰم)) .واﻟﺤﻜﻢ ﻣﻨﻪ ﺷﺎﺋﻊ
ﻓﻲ اﻷﺳﻢ واﻟﻔﻌﻞ(( أي اﻹﺳﻢ ﺑﺎﻹﺳﻢ واﻟﻔﻌﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ))ﻛﺠﺎء ﻧﺎ ﻋﻤﺮ أﺧﻮك إن ﺗﺠﺊ ﺗﺰر زﻳﺪ
ﺗﺴﺮ(( ))أﻗﺴﻤﻪ ((أي ﺑﺪل ))ﻛﻞ(( أي :ﺑﺪل ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﻞ أو ﺑﺪل ﺷﻲء ﻣﻦ ﺷﻲء ،ﻣﺴﺎو ﻟﻪ ﻓﻲ
اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻧﺤﻮ :ﺟﺎءزﻳﺪ أﺧﻮك )).وﺑﻌﺾ((أي ﺑﺪل ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻛﻞ وﻫﻮ :أن ﻳﻜﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ
اﻷول ﺳﻮاء ﻛﺎن ﻣﺴﺎوﻳﺎ ﻟﻨﺼﻔﻪ ،أو أﻗﻞ أو أﻛﺜﺮ ،ﻧﺤﻮ :أﻛﻠﺖ اﻟﺮﻏﻴﻒ ﺛﻠﺜﻪ )) واﺷﺘﻤﺎل(( وﻫﻮ:
أن ﻳﺸﺘﻤﻞ اﻟﻤﺒﺪل ﻣﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﺪل اﺷﺘﻤﺎﻻ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻹﺟﻤﺎل ،ﻧﺤﻮ :ﻧﻔﻌﻨﻲ زﻳﺪ ﻋﻠﻤﻪ)) .وﻏﻠﻂ ((
ﻣﻦ اﻟﻠﻔﻆ اﻟﺬي ذﻛﺮ ﻏﻠﻄﺎ ﻻ أﻧﻪ اﻟﻐﻠﻂ)) .ﻛﻘﺪ رأﻳﺖ ﻓﻲ اﻟﺰوال ﻇﻼ ﺧﻤﺎرا ﻏﻼﻃﺎ وﻣﺜﻞ ﻟﻤﺎ ﺑﻘﻰ
وﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮ ﺟﻠﻰ((ﻓﺎﻟﺨﻤﺎر :ﺑﺪل ﻣﻦ ﻇﻞ ﺑﺪل ﻏﻠﻂ .ﻓﻬﺬﻩ أﻗﺴﺎم اﻟﺒﺪل ﻓﻲ اﻻﺳﻢ.
وأﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﻞ ﻓﻘﺎل ﺑﻌﻀﻬﻢ :ﺗﺠﺮي ﻓﻴﻬﺎ اﻷﻗﺴﺎم اﻷرﺑﻌﺔ ،ﻣﺜﺎل ﺑﺪل ﺷﻲء ﻣﻦ ﺷﻲء } :وﻣﻦ
ﻳﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﻳﻠﻖ أﺛﺎﻣﺎ * ﻳﻀﺎﻋﻒ ﻟﻪ اﻟﻌﺬاب { ،وﺑﺪل اﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ اﻟﻜﻞ إن ﺗﺼﻞ ﺗﺴﺠﺪ ﷲ
ﻳﺮﺣﻤﻚ ،وﺑﺪل اﻻﺷﺘﻤﺎل:
أن ﻋﻠﻲ اﷲ أن ﺗﺒﺎﻳﻌﺎ ...ﺗﺆﺧﺬ ﻛﺮﻫﺎ أو ﺗﺠﻲء ﻃﺎﺋﻌﺎ
وﺑﺪل اﻟﻐﻠﻂ :إن ﺗﺄﺗﻨﺎ ﺗﺴﺄﻟﻨﺎ ﻧﻌﻄﻚ.
﴿﴾٦٤ ح ا ح اض ا
واﺳﺘﺪرك ﻋﻠﻴﻪ :ﺑﺪل اﻹﺿﺮاب ﻫﻮ :أن ﻳﻜﻮن ﻛﻞ ﻣﻦ اﻷول واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻘﺼﻮدا ﻓﻲ اﻻﺑﺘﺪاء ،وﺑﺪل
اﻟﻨﺴﻴﺎن ،وﻫﻮ :أن ﻳﻜﻮن اﻟﻘﺼﺪ اﻹﺧﺒﺎر ﺑﺎﻷول ﺛﻢ ﺗﺒﻴﻦ أن اﻟﻤﻘﺼﻮد اﻟﺜﺎﻧﻲ ،وﺑﺪل اﻟﻐﻠﻂ :ﻓﻴﻤﺎ
ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﻠﺴﺎن وﺑﺪل اﻟﻨﺴﻴﺎن :ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﺠﻨﺎن.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٦٥
ب ت اء
وﻣﻌـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻦ أﺟﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪر وﻣﻔﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮل ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
ﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ أﺧﻮاﺗﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻠﺘﻌﺘﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻇﺮﻓـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺰﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن واﻟﻤﻜـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن واﻟﺨﺒـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
وﻫﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا اﻟﺘﻤﻴﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰ واﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ إﻧـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺎل واﺳ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻻﻣ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺜﻨﻰ
ﻳﺘﺒﻌﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ واﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺗﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎ وأﺧﻮاﺗﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻤﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدى ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))ﺑﺎب ﻣﻨﺼﻮﺑﺎت اﻷﺳﻤﺎء (( :أي ﺑﺎب اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺔ ،وﺗﻘﺪﻣﺖ ﻣﻨﺼﻮﺑﺎت اﻷﻓﻌﺎل.
))وﻫﻲ ﻣﺼﺪر(( ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺿﺮﺑﺎ ))وﻣﻔﻌﻮل ﺑﻪ(( ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺖ زﻳﺪا)) ،وﻣﻌﻪ(( ﻧﺤﻮ :ﺳﺮت
واﻟﻨﻴﻞ ،و))ﻛﻤﺎ أﺗﻰ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ(( وﻳﻘﺎل اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻟﻪ ،ﻧﺤﻮ :ﺟﺌﺖ ﻃﻠﺒًﺎ ))ﻇﺮﻓﺎ اﻟﺰﻣﺎن واﻟﻤﻜﺎن((
ﻓﻈﺮف اﻟﺰﻣﺎن ،ﻧﺤﻮ :ﺻﻤﺖ اﻟﻴﻮم ،وﻇﺮف اﻟﻤﻜﺎن ﻧﺤﻮ :ﺟﻠﺴﺖ أﻣﺎم اﻟﺸﻴﺦ ،وﻳﺴﻤﻴﺎن
ﻴﻤﺎ { ))واﻟﺤﺎل(( ﺑﺎﻟﻤﻔﻌﻮل ﻓﻴﻪ)).واﻟﺨﺒﺮ ﻟﻜﺎن ﻣﻊ أﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻠﺘﻌﺘﺒﺮ(( ﻧﺤﻮ } :وَﻛﺎ َن اﻟﻠﱠﻪ ﻏَ ُﻔﻮرا رِ
ﺣ
ُ ً َ ً َ
ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء زﻳﺪ راﻛﺒﺎ ))واﺳﻢ ﻻ(( اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﻧﺤﻮ :ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﷲ ))ﻣﻊ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ(( اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ
ﻓﻲ ﺑﻌﺾ أﺣﻮاﻟﻪ ،وﻫﻮ :ﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻜﻼم ﺗﺎﻣﺎ ﻣﻮﺟﺒﺎ ﻧﺤﻮ :ﺟﺎء اﻟﻘﻮم إﻻ زﻳﺪا ))وﻫﻜﺬا اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ((
ﻴﻢ { ،وﻣﻔﻌﻮﻻ ﻇﻦ وأﺧﻮاﺗﻬﺎ ﺣﻧﺤﻮ ﻃﺒﺖ ﻧﻔﺴﺎ ))واﺳﻢ إﻧﺎ وأﺧﻮاﺗﻬﺎ(( ﻧﺤﻮ } :إِ ﱠن اﻟﻠﱠﻪ ﻏَ ُﻔﻮر رِ
َ ٌ َ ٌ
ﻧﺤﻮ :ﻇﻨﻨﺖ زﻳﺪا ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ،و)) اﻟﻤﻨﺎدى(( ﻓﻲ ﺑﻌﺾ أﺣﻮاﻟﻪ ﻧﺤﻮ :ﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﷲ ))ﺛﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ
واﻟﻜﻞ ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻣﺎ(( أي اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﻤﻨﺼﻮب ،وﻫﻮ :ﺗﻤﺎم اﻟﻌﺪد ،وﻫﻮ :أرﺑﻌﺔ أﺷﻴﺎء اﻟﻨﻌﺖ ،ﻧﺤﻮ :رأﻳﺖ
زﻳﺪا اﻟﻌﺎﻗﻞ ،واﻟﻌﻄﻒ رأﻳﺖ زﻳﺪا وﺑﻜﺮا ،واﻟﺘﻮﻛﻴﺪ رأﻳﺖ زﻳﺪا ﻧﻔﺴﻪ ،واﻟﺒﺪل رأﻳﺖ زﻳﺪا أﺧﺎك.
﴿﴾٦٦ ح ا ح اض ا
ب ال
ﻛــ ـ ــﺰرت زﻳــ ـ ــﺪا وﻫـ ـ ـ ــﻮ ﺟﻌﻔـ ـ ـ ـﺮا ﺻـ ـ ـ ــﺤﺐ ذا اﺳ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑ ـ ـ ـ ــﻪ وﻗ ـ ـ ـ ــﻮع ﻓﻌ ـ ـ ـ ــﻞ وﻧﺼ ـ ـ ـ ــﺐ
واﻟﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣﻨﻬﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﺘﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ وﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻇـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻫﺮا وﻣﻀـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺮا ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ
ﻟﻠﻜ ـ ـ ـ ــﻞ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ اﻷﺻ ـ ـ ـ ــﻞ أﺗ ـ ـ ـ ــﺖ ﻣﻜﻤﻠ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ أﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻨﻔﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ واﻷﻣﺜﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ
)) ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ (( أي :اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻔﻌﻞ ﻛﻀﺮﺑﺖ زﻳﺪا ،أو ﻣﻌﻨﻮﻳﺎ ﻛﺘﻌﻠﻤﺖ اﻟﻌﻠﻢ وﻟﻤﺎ
ذﻛﺮ اﻟﻤﻨﺼﻮﺑﺎت إﺟﻤﺎﻻ ،ﺷﺮع ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﺗﻔﺼﻴﻼ ،وﺑﺪأ ﺑﺎﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ ،ﻷﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺪ ،إذا
ﻛﺎن ﻧﺎﺋﺒﺎ ﻋﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ)) .ذا اﺳﻢ ﺑﻪ وﻗﻮع ﻓﻌﻞ وﻧﺼﺐ (( أي :اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ ﻫﻮ :اﻻﺳﻢ اﻟﺼﺮﻳﺢ
ﺸ ْﻮَﻛ ِﺔ ﺗَ ُﻜﻮ ُن ﻟَ ُﻜ ْﻢ { ،اﻟﻤﻨﺼﻮب ﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ أو اﻟﻤﺆول ﺑﺎﻟﺼﺮﻳﺢ ﻧﺤﻮ } :وﺗَـﻮدﱡو َن أَ ﱠن ﻏَْﻴـﺮ َذ ِ
ات اﻟ ﱠ َ ََ
ﻟﻔﻈًﺎ أو ﻣﺤﻼً ﺑﻔﻌﻞ ﻣﺘﻌﺪ ﻛﻀﺮب أو ﻣﺎ أﺷﺒﻪ اﻟﻔﻌﻞ ،ﻛﺎﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ وﻫﺬا ﺣﻜﻤﻪ اﻟﺬي ﻳﻘﻊ ﺑﻪ،
أي :ﻳﻘﻊ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ)).ﻛﺰرت زﻳﺪا وﻫﻮ ﺟﻌﻔﺮا ﺻﺤﺐ(( ))وﻫﻮ ﻇﺎﻫﺮا((
ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺖ زﻳﺪا ،ورﻛﺒﺖ اﻟﻔﺮس ،ﻓﻜﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻇﺎﻫﺮ اﻟﺪﻻﻟﺔ)) .وﻣﻀﻤﺮا ﺟﻼ(( ))واﻟﺜﺎن ﻣﻨﻬﻤﺎ
أﺗﻰ ﻣﺘﺼﻼ (( واﻟﻤﺘﺼﻞ ،ﻫﻮ :اﻟﺬي ﻻ ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ وﻻ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﻴﻨﻪ ﺑﺈﻻ ))ﻛﻤﺎ أﺗﻰ
ﻣﻨﻔﺼﻼ(( واﻟﻤﻨﻔﺼﻞ ،وﻫﻮ :اﻟﺬي ﻳﺘﻘﺪم ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ ،أو ﻳﻘﻊ ﺑﻌﺪ إﻻ أو ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ)).واﻷﻣﺜﻠﻪ
ﻟﻠﻜﻞ ﻓﻲ اﻷﺻﻞ(( أي ﻓﻲ ﻛﺘﺎب اﻷﺻﻞ وﻫﻮ ﻣﺘﻦ اﻷﺟﺮوﻣﻴﺔ)) أﺗﺖ ﻣﻜﻤﻠﻪ (( ﻓﺎﻟﻤﺘﺼﻞ اﺛﻨﺎ
ﺿ َﺮﺑﻬﺎ،
ﺑﻚ ،وﺿﺮﺑﻜﻤﺎ ،وﺿﺮﺑﻜ ﱠﻦ ،وﺿﺮﺑﻪُ ،و َﺑﻚ ،وﺿﺮ ِ ﺿ َﺮﺑﻨﻲ ،وﺿﺮﺑﻨﺎ ،وﺿﺮ َ
ﻋﺸﺮ ،وﻫﻲَ :
وإﻳﺎك ،وإﻳﺎﻛﻤﺎ ،وإﻳﺎﻛﻢ،
وﺿﺮﺑﻬﻤﺎ ،وﺿﺮﺑﻬﻢ ،وﺿﺮﺑﻬ ﱠﻦ ،واﻟﻤﻨﻔﺼﻞ اﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ،وﻫﻲ :إﻳﱠﺎي ،وإﻳﺎﻧﺎَ ،
وإﻳﺎﻛ ﱠﻦ ،،وإﻳﺎﻩُ ،وإﻳﺎﻫﺎ ،وإﻳﺎﻫﻤﺎ ،وإﻳﺎﻫﻢ ،وإﻳﺎﻫﻦ.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٦٧
ب ار
ﻓـ ـ ــﻲ ﻧﺤـ ـ ــﻮ ﻗـ ـ ــﺪ ﺿ ـ ـ ـﺮﺑﺖ ﺿ ـ ـ ـﺮﺑﺎ ﻣﺆﻟﻤـ ـ ــﺎ ﻳﺠ ـ ـ ـ ــﺊ ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛﺎﻟ ـ ـ ـ ــﺚ اﻟﺘﺼ ـ ـ ـ ــﺮﻳﻒ ﻛﻤ ـ ـ ـ ــﺎ
إن وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟﻮﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ وﻣﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮي ﺑﻔﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ اﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻪ وذا ﻟﻔﻈ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ
ﻛﻘـ ـ ـ ــﻢ وﻗﻮﻓـ ـ ـ ــﺎ ﻓﺎﺟﺘﻨـ ـ ـ ــﺐ ﺷـ ـ ـ ــﺆ اﻟﻐﻠـ ـ ـ ــﻂ إن واﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻖ اﻟﻤﻌﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻟﻔﻌﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻂ
))ﺑﺎب اﻟﻤﺼﺪر(( اﻟﻤﻨﺼﻮب ،ﻋﻠﻰ أﻧﻪ اﻟﻤﻔﻌﻮل اﻟﻤﻄﻠﻖ ،واﻟﻤﺼﺪر ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻫﻮ اﺳﻢ ﻟﻠﺤﺪث
اﻟﺠﺎري ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﻪ)).ﻳﺠﺊ ﻓﻲ ﺛﺎﻟﺚ اﻟﺘﺼﺮف (( أي :ﺗﺤﻮﻳﻠﻪ ﻣﻦ ﺻﻴﻐﺔ ،إﻟﻰ ﺻﻴﻐﺔ أﺧﺮى ،وﻫﺬا
ﺿﺎﺑﻄﻪ ذﻛﺮﻩ ﺗﺴﻬﻴﻼ ﻟﻠﻤﺒﺘﺪئ)).ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ﻗﺪ ﺿﺮﺑﺖ ﺿﺮﺑﺎ ﻣﺆﻟﻤﺎ(( ﻓﻀﺮﺑﺎ ﻣﺼﺪر ،ﺟﺎء ﺛﺎﻟﺜﺎ
ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﻒ اﻟﻔﻌﻞ ،ﻣﻨﺼﻮب ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ )).ﺑﻔﻌﻠﻪ اﻧﺼﺒﻪ وذا ﻟﻔﻈﻲ إن وﺟﺪ اﻟﻮﻓﻖ(( أي :ﻓﺈن
واﻓﻖ ﻟﻔﻆ اﻟﻤﺼﺪر ،ﻟﻔﻆ ﻓﻌﻠﻪ ،ﻓﻲ ﺣﺮوﻓﻪ اﻷﺻﻠﻴﺔ وﻣﻌﻨﺎﻩ ،ﻓﻬﻮ ﻟﻔﻈﻲ ،وﻳﺴﻤﻰ ﻣﺆﻛﺪا ،ﺳﻮاء
واﻓﻖ ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻚ ﻋﻴﻨﻪ ،ﻧﺤﻮ :ﻓﺮح ﻓﺮﺣﺎ ،أو ﻻ)).وﻣﻌﻨﻮي إن واﻓﻖ اﻟﻤﻌﻨﻰ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﻓﻘﻂ
(( أي :وإن واﻓﻖ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺮوﻓﻪ ،دون ﻟﻔﻈﻪ ﻟﻤﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻟﻠﻔﻌﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻌﻨﻰ ،دون اﻟﺤﺮوف
ﻓﻬﻮ ﻣﻌﻨﻮي ،ﻷﻧﻪ واﻓﻖ ﻟﻔﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﻌﻨﺎﻩ دون ﻟﻔﻈﻪ)).ﻛﻘﻢ وﻗﻮﻓﺎ ﻓﺎﺟﺘﻨﺐ ﺷﺆ اﻟﻐﻠﻂ((
وﻳﻨﻘﺴﻢ اﻟﻤﺼﺪر إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم :ﻣﺆﻛﺪ ﻟﻌﺎﻣﻠﻪ ،ﻛﻘﺘﻠﺘﻪ ﻗﺘﻼ ،وﻣﺒﻴﻦ ﻟﻨﻮﻋﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻛﻀﺮﺑﺖ
ﺿﺮب اﻷﻣﻴﺮ ،وﺑﺎﻟﻮﺻﻒ ﻛﻘﺘﻠﺘﻪ ﻗﺘﻼ ﺷﺪﻳﺪا ،وﻣﺒﻴﻦ ﻟﻠﻌﺪد ،ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺿﺮﺑﺘﻴﻦ.
وﻳﻨﻮب ﻋﻦ اﻟﻤﺼﺪر ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ،ﻣﻨﻬﺎ :ﻛﻞ ،ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻛﻞ اﻟﻀﺮب ،وﺑﻌﺾ ﻧﺤﻮَ } :وﻟَ ْﻮ ﺗَـ َﻘ ﱠﻮ َل
َﺣ ًﺪا { ُﻋ ﱢﺬﺑُﻪُ أ َ ﺾ ْاﻷَﻗَﺎ ِو ِ
ﻳﻞ { ،واﻟﻌﺪد ،ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺘﻪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﺿﺮﺑﺔ ،وﺿﻤﻴﺮﻩ ﻧﺤﻮَ } :ﻻ أ َ َﻋﻠَْﻴـﻨَﺎ ﺑَـ ْﻌ َ
،واﻵﻟﻪ ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺳﻮﻃﺎ ﻣﻘﺮﻋﺔ ،ﻋﺼﺎ ،واﺳﻢ اﻹﺷﺎرة ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺘﻪ ذﻟﻚ اﻟﻀﺮب ،واﺳﻢ
اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ،ﻧﺤﻮ :ﺿﺮﺑﺘﻪ أﺷﺪ اﻟﻀﺮب.
﴿﴾٦٨ ح ا ح اض ا
ب ظف ان وظف ان
ﻓ ـ ـ ـ ــﻲ ﻧﺤ ـ ـ ـ ــﻮ زرﺗﻜ ـ ـ ـ ــﻢ ﺟﻤﻴﻌ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ــﺤﺮا ﻹﺳـ ـ ـ ــﻢ اﻟﺰﻣـ ـ ـ ــﺎن اﻧﺼـ ـ ـ ــﺐ وﻛـ ـ ـ ــﻦ ﻣﻘـ ـ ـ ــﺪرا
أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺨﻨﺎ وواﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻳﻨﺎ واﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟﻤﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣﺜﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻛﻘﻤﻨ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))ﺑﺎب ﻇﺮف اﻟﺰﻣﺎن وﻇﺮف اﻟﻤﻜﺎن(( اﻟﻤﺴﻤﻴﻴﻦ ﺑﺎﻟﻤﻔﻌﻮل ﻓﻴﻪ ،واﻟﻈﺮف ﻟﻐﺔ :اﻟﻮﻋﺎء ﻣﻄﻠﻘﺎ
واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻣﺎ ذﻛﺮﻩ اﻟﻤﺼﻨﻒ )).ﻹﺳﻢ اﻟﺰﻣﺎن اﻧﺼﺐ وﻛﻦ ﻣﻘﺪرا ﻓﻲ(( أي :ﻇﺮف اﻟﺰﻣﺎن ﻫﻮ:
اﻻﺳﻢ اﻟﺪال ﻋﻠﻰ اﻟﺰﻣﺎن اﻟﻤﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ اﻟﺪال ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻴﻪ ،اﻟﻤﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﻨﻰ :ﻓﻲ
اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ ،وإن ﻟﻢ ﻳﺼﺮح ﺑﻠﻔﻈﻬﺎ ،وﺳﻮاء اﻟﻤﺒﻬﻢ واﻟﻤﺨﺘﺺ ،واﻟﻨﺎﺻﺐ ﻟﻠﻈﺮف :ﺗﺎرة
ﻳﻜﻮن ﻣﺬﻛﻮرا ،و))ﻧﺤﻮ زرﺗﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺳﺤﺮا (( ،وﺗﺎرة ﻣﺤﺬوﻓﺎ ﺟﻮازا ﻛﻤﺎ إذا ﻗﻴﻞ :ﻣﺘﻰ ﺻﻤﺖ؟
ﺗﻘﻮل :ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ،ووﺟﻮﺑﺎ ﻛﻴﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ﺻﻤﺖ )) .واﺳﻢ اﻟﻤﻜﺎن(( أي :وﻇﺮف اﻟﻤﻜﺎن،
ﻫﻮ :اﻻﺳﻢ اﻟﺪال ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻜﺎن ،اﻟﻤﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ ،اﻟﺪال ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻮاﻗﻊ ﻓﻴﻪ ،اﻟﻤﺘﻀﻤﻦ
ﻣﻌﻨﻰ» :ﻓﻲ« اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻈﺮﻓﻴﺔ )).ﻣﺜﻠﻪ ﻛﻘﻤﻨﺎ أﻣﺎم ﺷﻴﺨﻨﺎ وواﻟﺪﻳﻨﺎ((
ح ا ح اض ا ﴿﴾٦٩
ب ال
أﺑﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻧﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﺟﺌ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻜﻢ ﻣﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻠﻤﺎ ذا اﺳ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻔﺴ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻬﻴﺌ ـ ـ ـ ــﺎت ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ
ﻣـ ـ ـ ـ ــﻦ اﻟﻜـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻧﻜﺮﻫـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺷـ ـ ـ ـ ــﺮط ﺟـ ـ ـ ـ ــﻼ واﻧﺼ ـ ـ ـ ــﺐ وﺿ ـ ـ ـ ــﻌﻪ ﺑﻌ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻜﻤ ـ ـ ـ ــﻼ
ﺗﻌﺮﻳﻔ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓ ـ ـ ـ ــﺎﺣﻔﻆ ﻟﻤ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ــﺪ اﻧﻀ ـ ـ ـ ــﺒﻂ ﻛ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻌﻜﺲ ﻓ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺻ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺣﺒﻪ ﻓﻴﺸ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺮط
)) ﺑﺎب اﻟﺤﺎل(( اﻟﺤﺎل :ﺗﺬﻛﺮ ،وﺗﺆﻧﺚ ،وﻫﻲ ﻟﻐﺔ :اﻟﻬﻴﺌﺔ ،واﻟﺼﻔﺔ ،واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻣﺎ ذﻛﺮﻩ
اﻟﻤﺼﻨﻒ )).ذا اﺳﻢ ﻳﻔﺴﺮ ﻣﻦ اﻟﻬﻴﺌﺎت ﻣﺎ أﺑﻬﻢ (( أي :اﻟﺤﺎل ﻫﻮ :اﻻﺳﻢ ﺻﺮﻳﺤﺎ ،أو ﻣﺆوﻻ
اﻟﻔﻀﻠﺔ واﻟﻤﺮاد ﻫﻨﺎ :ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﺟﺰءا ﻣﻦ اﻟﻜﻼم ،اﻟﻤﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ،أو ﺷﺒﻬﻪ ،اﻟﻤﻔﺴﺮ ﻟﻤﺎ اﻧﺒﻬﻢ
أي :اﺳﺘﺒﻬﻢ ،اﺳﺘﻐﻠﻖ ،واﺳﺘﻌﺠﻢ ،وﻣﻦ اﻟﻬﻴﺌﺎت :اﻟﺼﻔﺎت اﻟﻼﺣﻘﺔ ﻟﻠﺬوات وﻗﻴﻞ :إﻧﻬﺎ اﻟﺘﻲ
ﺗﺼﻠﺢ ﺟﻮاﺑﺎ ﻟﻜﻴﻒ)) .ﻧﺤﻮ ﺟﺌﺘﻜﻢ ﻣﺴﻠﻤﺎ ((
ﻓﺎﻟﺤﺎل :إﻧﻤﺎ ﺟﻲء ﺑﻬﺎ ﻗﺼﺪا ﻟﺘﺒﻴﻴﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ،وﻗﺖ إﻳﻘﺎع اﻟﻔﻌﻞ ﻣﻨﻪ ،وﺗﺠﻲء ﻣﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ،
ﻴﻦ َﻛﺎﻓﱠﺔً { ،وﺗﺠﻲء ﻣﻦ اﺳﻢ اﻟﻔﺎﻋﻞ ،واﺳﻢِ ِ
وﻣﻦ اﻟﻤﻔﻌﻮل وﻣﻨﻬﻤﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻛـ } ﻗَﺎﺗﻠُﻮا اﻟ ُْﻤ ْﺸ ِﺮﻛ َ
اﻟﻤﻔﻌﻮل ،واﺳﻢ اﻟﻤﺼﺪر ،وأﻓﻌﻞ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ،واﻟﺼﻔﺔ اﻟﻤﺸﺒﻬﺔ.
))واﻧﺼﺐ وﺿﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻜﻤﻼ ﻣﻦ اﻟﻜﻼم(( ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻓﻀﻠﺔ وﻗﺪ ﺗﺠﻲء ﻣﺘﻘﺪﻣﺔ ،ﻛﺮاﻛﺒﺎ ﺟﺎء زﻳﺪ
))ﻧﻜﺮﻫﺎ ﺷﺮط ﺟﻼ(( ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻟﺘﻮﻫﻢ أﻧﻬﺎ ﻧﻌﺖ ﻟﻠﻤﻨﻌﻮت وﻣﺎ أﺗﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻓﻬﻮ
ﻣﺆول ﺑﺎﻟﻨﻜﺮة ﻛﺎﺟﺘﻬﺪ وﺣﺪك ))ﻛﺎﻟﻌﻜﺲ ﻓﻲ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻴﺸﺘﺮط ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻓﺎﺣﻔﻆ ﻟﻤﺎ ﻗﺪ اﻧﻀﺒﻂ((
أو :ﻧﻜﺮة ﻣﻌﻬﺎ ﻣﺴﻮغ ،ﻧﺤﻮ :ﻟﻤﻴﺔ ﻣﻮﺣﺸﺎ ﻃﻠﻞ ،وﻏﻴﺮﻩ ،وﻗﻞ ﻣﺠﻴﺌﻬﺎ ﺑﺪوﻧﻪ :ﻛﺼﻠﻰ وراءﻩ رﺟﺎل
ﻗﻴﺎﻣﺎ .
﴿﴾٧٠ ح ا ح اض ا
ب ا
ﻣﻨﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮا ﻛﻄﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﻧﻔﺴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ داﺋﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ذا اﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻣﻔﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬات أﺑﻬﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻧﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻣﺎ وﻟ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻜ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻳﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ــﺪ إﻻ ﺑﻌ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
))ﺑﺎب اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ(( واﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻟﻐﺔ :ﻓﺼﻞ اﻟﺸﻲء ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻩ ،وﻳﻘﺎل ﻓﻴﻪ :ﺗﻤﻴﻴﺰ وﻣﻤﻴﺰ ،وﺗﻔﺴﺮ وﻣﻔﺴﺮ،
وﺗﺒﻴﻴﻦ وﻣﺒﻴﻦ )).ذا اﺳﻢ ﻣﻔﺴﺮ ﻟﺬات أﺑﻬﻤﺎ (( أي :اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﻫﻮ :اﻻﺳﻢ اﻟﺼﺮﻳﺢ ﻓﻼ ﻳﻜﻮن ﺟﻤﻠﺔ
اﻟﻤﻨﺼﻮب ﺑﻔﻌﻞ أو وﺻﻒ أو ﻋﺪد أو ﻣﻘﺪار اﻟﻤﻔﺴﺮ ﻟﻤﺎ اﻧﺒﻬﻢ أي :ﺧﻔﻲ ﻣﻦ اﻟﺬوات أو ﻣﻦ
اﻟﻨﺴﺐ ،وﻫﻮ ﻧﻮﻋﺎن :ﻣﺤﻮل وﻏﻴﺮ ﻣﺤﻮل ،واﻟﻤﺤﻮل ﺛﻼﺛﺔ أﻗﺴﺎم :ﻣﺤﻮل ﻋﻦ اﻟﻔﺎﻋﻞ ،ﻛﻤﺎ
ﻣﺜﻞ)).ﻣﻨﻜﺮا (( ﻋﻨﺪ أﻫﻞ اﻟﺒﺼﺮة وﺟﻮزﻩ أﻫﻞ اﻟﻜﻮﻓﺔ واﺳﺘﺪﻟﻮا ﺑﻘﻮﻟﻪ :وﻃﺒﺖ اﻟﻨﻔﺲ ﻳﺎ ﻗﻴﺲ ﻋﻦ
ﻋﻤﺮو ))ﻛﻄﺒﺖ ﻧﻔﺴﺎ داﺋﻤﺎ(()) وﻟﻢ ﻳﻜﻮن ﻳﻮﺟﺪ إﻻ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻢ اﻟﻜﻼم(( ﻓﻼ ﻳﺠﻮز ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﻤﻴﺰ
ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻣﻠﻪ ،وﻳﺠﻮز إن ﻛﺎن ﻣﺸﺘﻘﺎ وﻫﻮ ﻗﻠﻴﻞ)) ،ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻣﺎ (( ﻓﻲ ﺑﺎب ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ اﻷﺳﻤﺎء.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٧١
ب ا ء
ﺧـ ـ ـ ـ ــﻼ ﻋـ ـ ـ ـ ــﺪا ﺣـ ـ ـ ـ ــﺎش ﺳـ ـ ـ ـ ــﻮاء وﺳـ ـ ـ ـ ــﻮى ﺣﺮوﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ إﻻ وﻏﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
ﻛﻼﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﻫ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮ ﻣﻮﺟﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ واﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ﻟﻤﺴ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺜﻨﻰ ﺑ ـ ـ ـ ـ ــﺈﻻ إن ﻳــ ـ ـ ـ ــﺘﻢ
إن اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻏﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻣﻮﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ وﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻻ ﻓﻴ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ أﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺰ أو اﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ
إن وﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ اﻟﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم ﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ ﻳﻜﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وﻫ ـ ـ ــﻮ ﻓ ـ ـ ــﻲ اﻹﻋـ ـ ـ ـﺮاب ﺣﺴ ـ ـ ــﺐ اﻟﻌﺎﻣ ـ ـ ــﻞ
وﻣﺜﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﺣﻜﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮاء وﺳ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى واﺟـ ـ ـ ـ ـ ــﺮر ﻟﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﺜﻨﻰ ﺑﻐﻴـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ وﺳـ ـ ـ ـ ـ ــﻮى
ﻧﺼـ ـ ـ ــﺒﺎ ﻟﻤﺴـ ـ ـ ــﺘﺜﻨﻰ ﺑﻬـ ـ ـ ــﺎ اﻟﺠـ ـ ـ ــﺮ ﻳﺼـ ـ ـ ــﺢ وﺑﻌـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا ﺣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎش ﻛـ ـ ـ ـ ـ ــﺬا ﺧـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ أﺑـ ـ ـ ـ ـ ــﺢ
)) ﺑﺎب اﻹﺳﺘﺜﻨﺎء (( واﻻﺳﺘﺜﻨﺎء ﻟﻐﺔ :ﻣﻄﻠﻖ اﻹﺧﺮاج ،واﺻﻄﻼﺣﺎ :اﻹﺧﺮاج ﺑﺈﻻ أو إﺣﺪى أﺧﻮاﺗﻬﺎ،
ﻣﺎ ﻟﻮﻻﻩ ﻟﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﻼم اﻟﺴﺎﺑﻖ ،وﻳﺼﺢ ﺣﻤﻠﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻦ إﻃﻼق اﻟﻤﺼﺪر وإرادة اﺳﻢ
اﻟﻤﻔﻌﻮل ،وﻫﻮ :اﻻﺳﻢ اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻌﺪ إﻻ أو إﺣﺪى أﺧﻮاﺗﻬﺎ)) .ﺣﺮوﻓﻪ(( وأدوات اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء اﻟﺪاﻟﺔ
ﻋﻠﻴﻪ :ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ،وﺳﻤﺎﻫﺎ ﺣﺮوﻓﺎ :ﺗﻐﻠﻴﺒﺎ ،وإﻻ ﻓﻤﻨﻘﺴﻤﺔ إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ أﻗﺴﺎم :ﺣﺮف ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وﻫﻲ :إﻻ
واﺳﻢ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق وﻫﻲ :ﻏﻴﺮ وﺳﻮى ،ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﺎ اﻟﺜﻼث ،وﻓﻌﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ،وﻫﻮ :ﻟﻴﺲ وﻻ ﻳﻜﻮن وﻫﻤﺎ
ﺗﻤﺎم اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ،ﺑﻌﺪ ﻟﻴﺲ وﻻ ﻳﻜﻮن إذا ﻋﺪت ﺳﻮى ﺑﻠﻐﺎﺗﻬﺎ اﻟﺜﻼث واﺣﺪة ،واﻟﻘﺴﻢ اﻟﺮاﺑﻊ :ﻣﺘﺮدد
ﺑﻴﻦ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ واﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ،وﻫﻮ ﺧﻼ ،وﻋﺪا ،وﺣﺎﺷﺎ )).إﻻ(( ﺑﺪأ ﺑﻬﺎ :ﻷﻧﻬﺎ أم اﻟﺒﺎب وﺣﺮوف ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق
))وﻏﻴﺮ وﺳﻮى ﺧﻼ ﻋﺪا ﺣﺎش ﺳﻮاء وﺳﻮى(( وﻏﻴﺮ وﺳﻮى وﺳﻮاء وﺳﻮى :وﻫﻲ :أﺳﻤﺎء
ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق .وﺧﻼ وﻋﺪا وﺣﺎش ،وﻫﺬﻩ ﻣﺘﺮددة :ﺑﻴﻦ اﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ،واﻟﺤﺮﻓﻴﺔ وﻟﻴﺲ وﻻ ﻳﻜﻮن :ﻓﻌﻼن
ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ،وﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ )).واﻧﺼﺐ ﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﺈﻻ إن ﻳﺘﻢ ﻛﻼﻣﻪ وﻫﻮ ﻣﻮﺟﺒﺎ ﻋﻠﻢ(( أي :ﻓﺎﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ
ﺑﺈﻻ :ﻳﻨﺼﺐ وﺟﻮﺑﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﻜﻼم ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﺎﻣﺎ ﻣﻮﺟﺒﺎ ،واﻟﺘﺎم :أن ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻨﻪ،
واﻟﻤﻮﺟﺐ ﺑﻔﺘﺢ اﻟﺠﻴﻢ :اﻟﻤﺜﺒﺖ ،وﻫﻮ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺴﺒﻘﻪ ﻧﻔﻲ ،وﻻ ﺷﺒﻬﻪ )).وﺑﺪﻻ ﻓﻴﻪ أﺟﺰ أو اﻧﺼﺐ إن
اﻟﻜﻼم ﺗﻢ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﺐ(( أي :وإن ﻛﺎن اﻟﻜﻼم اﻟﺬي ﻗﺒﻞ إﻻ ﻣﻨﻔﻴﺎ ﺑﺄن ﺗﻘﺪم ﻋﻠﻴﻪ ﻧﻔﻲ ،أو ﺷﺒﻬﻪ،
﴿﴾٧٢ ح ا ح اض ا
ﺗﺎﻣﺎ ﺑﺄن ذﻛﺮ اﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﻣﻨﻪ ﺟﺎز ﻓﻴﻪ :اﻟﺒﺪل واﻟﻨﺼﺐ ،إذا ﻛﺎن ﻣﺘﺼﻼ وأﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻣﻨﻔﺼﻼ:
ﻓﻴﺘﻌﻴﻦ اﻟﻨﺼﺐ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎء)) .وﻫﻮ ﻓﻲ اﻹﻋﺮاب ﺣﺴﺐ اﻟﻌﺎﻣﻞ إن وﺟﺪ اﻟﻜﻼم ﻟﻢ ﻳﻜﻤﻞ ((
ﻣﺮرت إﻻ ﺑﺰ ٍ
ﻳﺪ ،وﻳﺴﻤﻰ ﻣﻔﺮﻏﺎ ﻷن ﻣﺎ ﻗﺒﻞ إﻻ ﻣﻦ ﺑﺖ إﻻ زﻳﺪاً ،وﻣﺎ ُ
ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﻗﺎم إﻻ زﻳﺪ ،و ﻣﺎ ﺿﺮ ُ
اﻟﻌﻮاﻣﻞ :ﺗﻔﺮغ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ )).واﺟﺮر ﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﻐﻴﺮ وﺳﻮى وﻣﺜﻠﻪ ﺣﻜﻤﺎ ﺳﻮاء وﺳﻮى ((
وﺳﻮاء ،إﻟﻴﻪ ﻻ ﻏﻴﺮ ،ﻓﻼ ﻳﺠﻮز ﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮ اﻟﺠﺮ ،وﺗﻌﻄﻰ ﻏﻴﺮ، ِ
وﺳﻮىَ ،
ﻣﺠﺮور ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ :ﻏﻴﺮ وﺳﻮىُ ،
وﺳﻮى ،وﺳﻮاء ،ﻣﺎ ﻳﻌﻄﺎﻩ اﻻﺳﻢ اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻌﺪ إﻻ ،ﻣﻦ وﺟﻮب اﻟﻨﺼﺐ ﺑﻌﺪ اﻟﻜﻼم اﻟﺘﺎم ِ
وﺳﻮىُ ،
اﻟﻤﻮﺟﺐ ،ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎل ﻣﻦ ﺟﻮاز اﻻﺗﺒﺎع ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺎم اﻟﻤﻨﻔﻲ ،وﻣﻦ اﻹﺟﺮاء ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
اﻟﻌﻮاﻣﻞ ،ﻓﻲ اﻟﻨﺎﻗﺺ اﻟﻤﻨﻔﻲ )).وﺑﻌﺪا ﺣﺎش ﻛﺬا ﺧﻼ أﺑﺢ ﻧﺼﺒﺎ ﻟﻤﺴﺘﺜﻨﻰ ﺑﻬﺎ اﻟﺠﺮ ﻳﺼﺢ (( ﻋﻠﻰ
ﺗﻘﺪﻳﺮ اﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ،واﻟﻔﻌﻠﻴﺔ .أي ﺑﺎﻟﻨﺼﺐ ،واﻟﺠﺮ ،ﻋﻠﻰ وزن ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻪ ،ﻟﻜﻦ إن ﻧﺼﺒﺖ ﺑﻬﺎ ﻓﻬﻲ:
أﻓﻌﺎل وإن ﺟﺮرت ﺑﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺣﺮوف ،وﻫﺬا ﻣﺎ ﻟﻢ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ اﻟﻤﺼﺪرﻳﺔ ،وإﻻ ﺗﻌﻴﻦ اﻟﻨﺼﺐ
ﻛﻘﻮل اﻟﺸﺎﻋﺮ:
أﻻ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﺎ ﺧﻼ اﷲ ﺑﺎﻃﻞ......
ح ا ح اض ا ﴿﴾٧٣
ب
ﺑﻐﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺗﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﺑﺸـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮط وﺣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪﻫﺎ إن ﺑﺎﺷ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮت ﻧﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة ﺗﻨﺼــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻬﺎ
ﻣﺤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺘﻢ وﻻ إذن ﻣﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮرﻩ إن ﻟـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺗﺒﺎﺷـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻫـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﺮﻓـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻨﻜـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ
ﻟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ إذا ﻛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ اﻟﻤﺒﺎﺷـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮﻩ أﻋﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ وأﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻎ إن ﺗﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮن ﻣﻜ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮرﻩ
)) ﺑﺎب ﻻ (( أي :اﻟﺘﻲ ﻟﻨﻔﻲ ﺣﻜﻢ اﻟﺠﻨﺲ ،اﻟﻤﺴﻤﺎة ﻻ اﻟﺘﺒﺮﺋﺔ )).إن ﺑﺎﺷﺮت ﻧﻜﺮة ﺗﻨﺼﺒﻬﺎ ﺑﻐﻴﺮ
ﺗﻨﻮن(( أي :اﻋﻠﻢ أن ﻻ اﻟﻨﺎﻓﻴﺔ ﻟﻠﺠﻨﺲ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻤﻞ إن ﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ،ﻓﺘﻨﺼﺐ اﻟﻨﻜﺮات وﺟﻮﺑﺎ
ﻟﻔﻈﺎ أو ﻣﺤﻼ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻨﻮﻳﻦ ،إذا ﺑﺎﺷﺮت اﻟﻨﻜﺮة ﻓﻠﻢ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﺎﺻﻞ)) ،ﺑﺸﺮط وﺣﺪﻫﺎ (( أي ﻟﻢ
ﺗﺘﻜﺮر ﻻ ،ﻓﺘﻨﺼﺐ اﻟﻨﻜﺮة ﻟﻔﻈﺎ ،ﻧﺤﻮ :ﻻ ﻏﻼم ﺳﻔﺮ ﺣﺎﺿﺮ ،وﻣﺤﻼ ﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ ،ﻓﺈن ﻣﻌﻤﻮﻟﻬﺎ :إﻣﺎ
أن ﻳﻜﻮن ﻣﻀﺎﻓﺎ ،أو ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف ،أو ﻣﻔﺮدا ،وﻫﻮ :ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻀﺎﻓﺎ ،وﻻ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف)).
إن ﻟﻢ ﺗﺒﺎﺷﺮ ﻫﺎ ﻓﺮﻓﻊ اﻟﻨﻜﺮﻩ ﻣﺤﺘﻢ وﻻ إذن ﻣﻜﺮرﻩ(( أي :ﻓﺈن ﻟﻢ ﺗﺒﺎﺷﺮ ﻻ اﻟﻨﻜﺮة ﺑﺄن ﻓﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ
ﻓﺎﺻﻞ ،وﺟﺐ اﻟﺮﻓﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺘﺪاء ووﺟﺐ ﺗﻜﺮار ﻻ ﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ )).أﻋﻤﻞ وأﻟﻎ إن ﺗﻜﻮن ﻣﻜﺮرﻩ ﻟﻬﺎ
إذا ﻛﺎن ﻣﻊ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮﻩ (( أي :وإن ﺗﻜﺮرت ﻻ ،ﻣﻊ ﻣﺒﺎﺷﺮة اﻟﻨﻜﺮة : ،ﻓﺈن ﺷﺌﺖ ﻗﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻹﻋﻤﺎل
أي ﺟﺎز إﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺑﻨﺼﺐ :ﻻ رﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﺪار وﻻ اﻣﺮأة ﺑﻔﺘﺢ رﺟﻞ ورﻓﻊ اﻣﺮأة ،أو ﻓﺘﺤﻬﺎ ،أو ﻧﺼﺒﻬﺎ.
وإن ﺷﺌﺖ ﻗﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻹﻟﻐﺎء أي ﺟﺎز إﻟﻐﺎؤﻫﺎ ﺑﺮﻓﻌﻪ :ﻻ رﺟﻞ ﻓﻲ اﻟﺪار وﻻ اﻣﺮأة ﺑﺮﻓﻊ رﺟﻞ ورﻓﻊ
اﻣﺮأة أو ﻓﺘﺤﻬﺎ ﻓﻠﻠﻨﻜﺮة ﺑﻌﺪ ﻻ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :ﺧﻤﺴﺔ أوﺟﻪ ،ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻊ ﻓﺘﺢ اﻟﻨﻜﺮة اﻷوﻟﻰ ،واﺛﻨﺎن ﻣﻊ
رﻓﻌﻬﺎ.
﴿﴾٧٤ ح ا ح اض ا
ب ادى
أوﻟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻳﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﻰ ﺑﻤﻔـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮد ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻟﻤﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎدى ﺧﻤﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ اﻧﻘﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ
ﻣﻀـ ـ ـ ـ ــﺎف أوﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗـ ـ ـ ـ ــﺪ أﺗـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﺸـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻬﺎ ﻧﻜـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮة ﻣﻘﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻮدة وﻏﻴﺮﻫـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
ﺻ ـ ـ ــﺮف ﻛ ـ ـ ــﺬا اﻧﺼ ـ ـ ــﺐ اﻟ ـ ـ ــﺜﻼث ﻋ ـ ـ ــﺎدﻻ واﻷوﻟـ ـ ـ ـ ــﻴﻦ اﺑـ ـ ـ ـ ــﻦ ﻋﻠـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﻀـ ـ ـ ـ ــﻢ ﺑـ ـ ـ ـ ــﻼ
)) ﺑﺎب اﻟﻤﻨﺎدى (( وﻫﻮ :ﻣﻦ أﻗﺴﺎم اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ ،اﻟﺬي ﺣﺬف ﻋﺎﻣﻠﻪ وﺟﻮﺑﺎ وﻫﻮ ﻟﻐﺔ :اﻟﻄﻠﺐ
ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﺤﺮف أو ﺑﻐﻴﺮﻩ ،واﺻﻄﻼﺣﺎ :ﻫﻮ اﻻﺳﻢ اﻟﺬي ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺎ ،أو إﺣﺪى أﺧﻮاﺗﻬﺎ اﻟﺴﺒﻊ،
اﻟﻬﻤﺰة ،وأي ﻣﻘﺼﻮﺗﻴﻦ ،أو ﻣﻤﺪوﺗﻴﻦ ،وأﻳﺎ ،وﻫﻴﺎ ،ووا ،ﻓﺎﻟﻬﻤﺰة ﻟﻠﻘﺮﻳﺐ ،وأي ﻟﻠﻤﺘﻮﺳﻂ ،وﻳﺎ ،وأﻳﺎ
ﻟﻠﺒﻌﻴﺪ ،واﻟﺠﻤﻬﻮر ﻋﻠﻰ أن :وا ،ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺎﻟﻨﺪﺑﺔ ،ﻓﻼ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ إﻻ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎدى اﻟﻤﻨﺪوب ،ﻣﺘﻮﺟﻌﺎ
ﻣﻨﻪ ،أو ﻣﺘﻔﺠﻌﺎ ﻋﻠﻴﻪ )).أﻣﺎ اﻟﻤﻨﺎدى ﺧﻤﺴﺎ اﻧﻘﺴﻢ أوﻟﻬﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑﻤﻔﺮد ﻋﻠﻢ(( وﻫﻮ :ﻣﺎ ﻟﻴﺲ
ﻣﻀﺎﻓﺎ وﻻ ﺷﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف ،ﻓﺸﻤﻞ اﻟﻤﺜﻨﻰ واﻟﻤﺠﻤﻮع)) .ﻧﻜﺮة ﻣﻘﺼﻮدة(( أي :اﻟﻤﻌﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻨﺪاء.
))وﻏﻴﺮﻫﺎ(( أي :ﺑﺎﻟﺬات ،وإﻧﻤﺎ اﻟﻤﻘﺼﻮد واﺣﺪ ﻣﻦ أﻓﺮادﻫﺎ )).ﻣﻀﺎف أوﻣﺎ ﻗﺪ أﺗﻰ ﻣﺸﺎﺑﻬﺎ((
وﻫﻮ :اﺳﻢ اﺗﺼﻞ ﺑﻪ ﻟﻔﻆ ﻣﻦ ﺗﻤﺎم ﻣﻌﻨﺎﻩ)) .واﻷوﻟﻴﻦ اﺑﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻢ ﺑﻼ ﺻﺮف (( ﻳﻌﻨﻲ :ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻻﺧﺘﻴﺎر ،وﻻ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻟﻔﻈﺔ :ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻨﻮﻳﻦ ﻷن ﻛﻞ ﻣﺒﻨﻲ ﻻ ﻳﻨﻮن)).ﻛﺬا اﻧﺼﺐ اﻟﺜﻼث ﻋﺎدﻻ
(( واﻟﺜﻼﺛﺔ اﻟﺒﺎﻗﻴﺔ وﻫﻲ :اﻟﻨﻜﺮة اﻟﻤﻘﺼﻮدة ،واﻟﻤﻀﺎف واﻟﻤﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف ﻣﻨﺼﻮﺑﺔ ﻻ ﻏﻴﺮ ،ﻓﻼ
ﻳﺠﻮز ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ اﻟﻨﺼﺐ ﻧﺤﻮ :ﻳﺎ ﻏﺎﻓﻼ واﻟﻤﻮت ﻳﻄﻠﺒﻪ ،وﻳﺎ ﻋﺒﺪ اﷲ ،وﻳﺎ ﺣﺴﻨﺎ وﺟﻬﻪ ،وﻳﺎ ﻃﺎﻟﻌﺎ
ﺟﺒﻼ ،وﻳﺎ رﻓﻴﻘﺎ ﺑﺎﻟﻌﺒﺎد ،وﻛﻞ ﻣﻨﺎدى ،ﻣﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﺘﺤﺔ اﻟﻈﺎﻫﺮة .
ح ا ح اض ا ﴿﴾٧٥
ب ال أ ا ال
وﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻓﻌ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺛ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ إﻳ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻩ اﻧﺼ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺐ ذا اﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﻣﺒﻴﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﺐ
وﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺖ ﻳﻮﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻃﻠﺒ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻸﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛﻘﻤ ـ ـ ـ ـ ــﺖ إﺟ ـ ـ ـ ـ ــﻼﻻ ﻟﺸ ـ ـ ـ ـ ــﻴﺨﻰ اﻟﺤﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺮ
))ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻦ أﺟﻠﻪ اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻟﻪ (( وﻋﺮﻓﻪ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ ﺟﺎﻣﻊ ﻟﺸﺮوﻃﻪ اﻟﺨﻤﺴﺔ
ﻓﻘﺎل :ﻫﻮ اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻘﻠﺒﻲ اﻟﻤﻌﻠﻞ ﻟﺤﺪث ﺷﺎرﻛﻪ ﻓﻲ اﻟﺰﻣﺎن ،واﻟﻔﺎﻋﻞ ،وﻟﻮ ﺗﻘﺪﻳﺮا ،ﻛﻤﺎ ﻋﺮﻓﻪ
اﻟﻤﺎﺗﻦ )).ذا اﺳﻢ أﺗﻲ ﻣﺒﻴﻨﺎ ﻟﺴﺒﺐ وﻗﻊ ﻓﻌﻞ ﺛﻢ إﻳﺎﻩ اﻧﺼﺐ(( أي :واﻟﻤﻔﻌﻮل ﻷﺟﻠﻪ ،وﻫﻮ :اﻻﺳﻢ
اﻟﻤﺼﺪر اﻟﻤﻨﺼﻮب ﻳﻌﻨﻲ :ﺣﻜﻤﻪ اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮ ﻋﻠﺔ ﺑﻴﺎﻧﺎ ﻟﺴﺒﺐ وﻗﻮع اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺼﺎدر ﻣﻦ ﻓﺎﻋﻞ ،وﻻ
ﺑﺪ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺷﺮوط :أن ﻳﻜﻮن ﻣﺼﺪرا ،وأن ﻳﻜﻮن ﻗﻠﺒﻴﺎ ،وأن ﻳﺘﺤﺪ ﻣﻊ ﻋﺎﻣﻠﻪ ،وأن ﻳﺘﺤﺪ ﻓﻲ
اﻟﻔﺎﻋﻞ ،وأن ﻳﻜﻮن ﻣﻔﻴﺪا ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻞ)) .ﻛﻘﻤﺖ إﺟﻼﻻ ﻟﺸﻴﺨﻰ اﻟﺤﺒﺮ(( ﻓﺈﺟﻼﻻ ﻣﻔﻌﻮل ﻣﻦ أﺟﻠﻪ.
))وﺻﻤﺖ ﻳﻮﻣﺎ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﻸﺟﺮ (( ﻓﻄﻠﺒﺎ ﻣﻔﻌﻮل ﻣﻦ أﺟﻠﻪ .
﴿﴾٧٦ ح ا ح اض ا
ب ال
أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﺒﻴﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وﻧﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺒﻪ ورد ذا اﺳـ ـ ــﻢ ﻟﻤـ ـ ــﻦ ﻓﻌـ ـ ــﻞ ﻣﻌـ ـ ــﻪ اﻟﻔﻌـ ـ ــﻞ ﻗـ ـ ــﺪ
ﻟﻜـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ــﻊ ﻣـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻣﺜﻠـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻓﻘـ ـ ـ ـ ــﺪ ﻏﺒـ ـ ـ ـ ــﺮ ﻛﺠﺌـ ـ ـ ــﺖ واﻟﺠـ ـ ـ ــﻴﺶ وﺗﻮﺿـ ـ ـ ــﻴﺢ اﻟﺨﺒـ ـ ـ ــﺮ
)) ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻌﻪ (( ﻫﻮ :اﺳﻢ ﺗﻠﻚ اﻟﺬات ،واﻟﻤﻨﺼﻮب ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ،أو ﺷﺒﻬﻪ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺴﺒﻘﻪ
ﺟﻤﻠﺔ ﻓﻌﻠﻴﺔ ،أو إﺳﻤﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻔﻌﻞ وﺣﺮوﻓﻪ ،اﻟﻮاﻗﻊ ﺑﻌﺪ واو اﻟﻤﻌﻴﺔ )).ذا اﺳﻢ ﻟﻤﻦ ﻓﻌﻞ ﻣﻌﻪ
اﻟﻔﻌﻞ ﻗﺪ أﺗﻰ ﻣﺒﻴﻨﺎ وﻧﺼﺒﻪ ورد(( أي :وﻫﻮ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺼﺮﻳﺢ ،ﻓﺸﻤﻞ اﻟﻤﻔﺮد واﻟﻤﺜﻨﻰ ،واﻟﺠﻤﻊ
ﻟﻠﻤﺬﻛﺮ واﻟﻤﺆﻧﺚ ،وﺧﺮج ﺑﻪ اﻟﻔﻌﻞ واﻟﺠﻤﻠﺔ ،اﻟﻤﻨﺼﻮب ﺑﻌﺪ واو اﻟﻤﻌﻴﺔ ،اﻟﺬي ﻳﺬﻛﺮ ﻟﺒﻴﺎن اﻟﺬات
اﻟﺘﻲ ﻓﻌﻞ اﻟﻔﺎﻋﻞ اﻟﻔﻌﻞ ﺑﻤﺼﺎﺣﺒﺘﻬﺎ)) .ﻛ ـ((ـﻘﻮﻟﻚ ))ﺟﺌﺖ واﻟﺠﻴﺶ (( واﺳﺘﻮى اﻟﻤﺎء واﻟﺨﺸﺒﺔ
ﻓﺎﻟﻮاو :واو اﻟﻤﻌﻴﺔ ،واﻟﺠﻴﺶ :ﻣﻔﻌﻮل ﻣﻌﻪ ﻣﻨﺼﻮب ،واﻟﺨﺸﺒﺔ :ﻣﻔﻌﻮل ﻣﻌﻪ ﻣﻨﺼﻮب ،وﻳﺠﻮز
ﻋﻄﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﻤﺎ ،وﻛﺬا :اﻟﻤﺴﺒﻮق ﺑﺠﻤﻠﺔ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻛﺴﺮت واﻟﻨﻴﻞ ،أو إﺳﻤﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻔﻌﻞ
وﺣﺮوﻓﻪ ،ﻛﺄﻧﺎ ﺳﺎﺋﺮ واﻟﻨﻴﻞ ،ﻓﻠﻪ ﺛﻼث ﺣﺎﻻت :وﺟﻮب اﻟﻨﺼﺐ ،ﻧﺤﻮ :ﺳﺮت واﻟﺠﺒﻞ ووﺟﻮب
اﻟﻌﻄﻒ ﻧﺤﻮ :ﻗﺎم زﻳﺪ وﻋﻤﺮو ،وﺟﻮاز اﻷﻣﺮﻳﻦ ﻛﻤﺎ ﻣﺜﻞ)) .وﺗﻮﺿﻴﺢ اﻟﺨﺒﺮ ﻟﻜﺎن ﻣﻊ ﻣﺎ ﻣﺜﻠﻪ ﻓﻘﺪ
ﻏﺒﺮ(( أي أﻣﺎ ﺧﺒﺮ ﻛﺎن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ واﺳﻢ إن وأﺧﻮاﺗﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﺗﻘﺪم ذﻛﺮﻫﻤﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺎت .وﻛﺬﻟﻚ
اﻟﺘﻮاﺑﻊ؛ ﻓﻘﺪ ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻫﻨﺎك ،ﻓﺄﻏﻨﻰ ﻋﻦ إﻋﺎدة ذﻟﻚ ﻣﻔﺼﻼ.
ح ا ح اض ا ﴿﴾٧٧
ب ت اء
أي ﻣ ـ ـ ــﻦ ﺣ ـ ـ ــﺮوف اﻟﺠ ـ ـ ــﺮ ﻣ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ــﺪ ﻣـ ـ ـ ـﺮا وﻫ ـ ـ ـ ـ ــﻲ ﺛ ـ ـ ـ ـ ــﻼث ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﺤ ـ ـ ـ ـ ــﺮف ﺟـ ـ ـ ـ ـ ـﺮا
ﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﺎﻹﺿ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻓﺔ ﻳﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ أﻣ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ وزد ﻋﻠﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ وﻣﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺬ ﺛﻤـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ
واﻟﺜـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻗﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻤﺎن ﻋﻠـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻧﻘﻼ ﺛﺎﻟﺜﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻓﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻟﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺮ ﺗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼ
ﻛﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻏ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم رﺟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻞ ﺣﺠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪ أﺗـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ ﻣﻘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرا ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﻟﻼم
ﻛﺒ ـ ـ ـ ـ ــﺎب ﺳ ـ ـ ـ ـ ــﺎج ﻫ ـ ـ ـ ـ ــﺎك ﻣ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺗﺤــ ـ ـ ـ ــﺮرا واﻟﺜـ ـ ـ ـ ـ ــﺎن ﻣـ ـ ـ ـ ـ ــﺎ ﺑﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻦ ﻳﺠـ ـ ـ ـ ـ ــﺊ ﻣﻘـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرا
)) ﺑﺎب اﻟﻤﺨﻔﻮﺿﺎت اﻷﺳﻤﺎء (( أي :اﻷﺳﻤﺎء اﻟﻤﺨﻔﻮﺿﺎت ،وإﺿﺎﻓﺘﻬﺎ ﻟﺒﻴﺎن اﻟﻮاﻗﻊ ،وأﺧﺮﻫﺎ
ﻟﻀﻌﻒ ﻋﺎﻣﻠﻬﺎ)) .وﻫﻲ ﺛﻼث(( أي :اﻟﻤﺨﻔﻮﺿﺎت اﻟﻤﺸﻬﻮرة ﻋﻨﺪ اﻟﻨﺤﺎة :ﺛﻼﺛﺔ وزﻳﺪ اﻟﺠﺮ
ﺑﺎﻟﻤﺠﺎورة ﻛﻘﻮﻟﻬﻢ :ﻫﺬا ﺣﺠﺮ ﺿﺐ ﺧﺮب ))ﻣﺎ ﺑﺤﺮف ﺟﺮا أي ﻣﻦ ﺣﺮوف اﻟﺠﺮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻣﺮا((
ﻓﺒﻤﻦ وإﻟﻰ ،ﻧﺤﻮ :ﺳﺮت ﻣﻦ اﻟﺒﺼﺮة إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻓﺔ ،وﻋﻦ ﻧﺤﻮ :روﻳﺖ ﻋﻦ زﻳﺪ ،وﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ :ﻋﻠﻮت
ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺒﻞ ،وﻓﻲ :ﻧﺤﻮ :ﻗﺮأت ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺤﻒ ،ورب ﻧﺤﻮ :رب رﺟﻞ ﻛﺮﻳﻢ ،واﻟﺒﺎء ﻧﺤﻮ :أﻋﻮذ
ﺑﺎﷲ ،واﻟﻜﺎف ﻧﺤﻮ :زﻳﺪ ﻛﺎﻷﺳﺪ ،واﻟﻼم ﻧﺤﻮ :اﻟﻤﺎل ﻟﺰﻳﺪ ،أو ﺑﻮاو رب ﻧﺤﻮ :وﻟﻴﻞ ﻛﻤﻮج
اﻟﺒﺤﺮ ،أي ورب ﻟﻴﻞ ،وﺣﺮوف اﻟﻘﺴﻢ ﻧﺤﻮ :واﷲ ،وﺑﺎﷲ ،وﺗﺎﷲ )).وزد ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺬ وﻣﻨﺬ(( ﻧﺤﻮ:
ﺟﻠﺲ ﻣﺬ ﻳﻮم اﻟﺨﻤﻴﺲ ،وﻣﻨﺬ ﻳﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ )) ﺛﻤﺎ ﻣﺎ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻳﺠﺮ(( ﻓﻨﺤﻮ ﻗﻮﻟﻚ :ﻏﻼم زﻳﺪ .
))أﻣﺎ ﺛﺎﻟﺜﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺮ ﺗﻼ(( أي :ﻣﺨﻔﻮض ﺑﺎﻟﺘﺒﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﺨﻔﻮض ،وﺻﺤﺢ ﻏﻴﺮ واﺣﺪ ،أن اﻟﻌﺎﻣﻞ
ﻓﻲ اﻟﺘﺎﺑﻊ ،ﻫﻮ اﻟﻌﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺘﺒﻮع ﻧﺤﻮ :ﻣﺮرت ﺑﺰﻳﺪ اﻟﻔﺎﺿﻞ ،وﻗﺪ اﺟﺘﻤﻌﺖ اﻟﺜﻼﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﺴﻤﻠﺔ
))واﻟﺜﺎن ﻗﺴﻤﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻧﻘﻼ ﻣﺎ ﻗﺪ أﺗﻰ ﻣﻘﺪرا ﺑﺎﻟﻼم(( أي :وﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﺎﻟﻼم اﻟﺪاﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﻚ ))
ﻛﺠﺎ ﻏﻼم رﺟﻞ ﺣﺠﺎم ((أو اﻻﺧﺘﺼﺎص ،ﻧﺤﻮ :ﺑﺎب اﻟﺪار ))واﻟﺜﺎن ﻣﺎ ﺑﻤﻦ ﻳﺠﺊ ﻣﻘﺪرا(( أي:
وﻣﺎ ﻳﻘﺪر ﺑﻤﻦ ،ﻧﺤﻮ :ﺛﻮب ﺧﺰ ،أي :ﻣﻦ ﺧﺰ ))،ﻛﺒﺎب ﺳﺎج ﻫﺎك ﻣﺎ ﺗﺤﺮرا(( أي :ﻣﻦ ﺳﺎج،
وﺧﺎﺗﻢ ﺣﺪﻳﺪ ،أي :ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺪ .
﴿﴾٧٨ ح ا ح اض ا
))ﺗﺘﻤﺔ (( اﻹﺿﺎﻓﺔ :ﺗﺎرة ﺗﻜﻮن ﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻓﻲ إذا ﻛﺎن اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﻇﺮﻓﺎ ﻟﻠﻤﻀﺎف ،ﻛﻤﻜﺮ اﻟﻠﻴﻞ،
وﺗﺎرة ﺑﻤﻌﻨﻰ :ﻣﻦ إذا ﻛﺎن اﻟﻤﻀﺎف ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻀﺎف إﻟﻴﻪ ﻛﺜﻮب ﺧﺰ ،وﻳﺼﺢ اﻹﺧﺒﺎر ﺑﺎﻟﻤﻀﺎف
إﻟﻴﻪ ﻛﺎﻟﺜﻮب ﺧﺰ ،ﺑﺎﻟﺮﻓﻊ ،ﻓﺈن ﻟﻢ ﻳﺼﺢ ،ﺗﻌﻴﻦ أن ﺗﻜﻮن اﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻼم ﻛﻴﺪ زﻳﺪ ،وﻛﻞ
أﻣﺮ ذي ﺑﺎل ،وﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ وآﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ وﺳﻠﻢ .
ﻗ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﺧﻮﺻ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺖ ﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪرر ﻓﺨﻴﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ ﻗ ـ ـ ــﺪ اﻧﺘﻬ ـ ـ ــﻰ ﻣ ـ ـ ــﺎ رﻣ ـ ـ ــﺖ ﻣ ـ ـ ــﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣ ـ ـ ــﻪ
ﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ أول اﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻨﻈﻢ وﻓـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻲ اﻟﺨﺘـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم ﻓﺎﻟﺤﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ ﷲ ﻋﻠ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻟﺘﻤ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎم
ﻋﻠ ـ ــﻰ اﻟﺸ ـ ــﻔﻴﻊ اﻟﻤﺼ ـ ــﻄﻔﻰ ﻧ ـ ــﻮر اﻟﻬ ـ ــﺪى ﺛـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ اﻟﺼـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼة واﻟﺴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼم أﺑـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪا
واﻟﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻬ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻢ إﻟ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻰ اﻷﺑ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ وآﻟـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻪ وﺻـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺤﺒﻪ ذوى اﻟﺮﺳـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺪ
))((
ﻛﺎن اﻟﻔﺮغ ﻫﺬا اﻟﻜﺘﺎب ﺣﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎن :
ﻟﻴﻠﺔ اﻟﺠﻤﻌﺔ – ١٠ :ذو اﻟﺤﺠﻪ – .١٤٣٨
– ٣١اﻏﺴﻄﺲ – .٢٠١٧
ح ا ح اض ا ﴿﴾٧٩
اس
|ﺻﺤﻴﻔﺔ اﻟﺮﻗﻢ|اﺳﻤﺎء اﻟﺒﻮاب اﻟﻜﺘﺐ
٢............................................................ .١
٤............................................................ .٢
.٣ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﺸﺎرح٦.....................................................................
.٤ﻣﻘﺪﻣﺔ اﻟﻨﺎﻇﻢ٧......................................................................
.٥ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ اﻟﻨﺤﻮ ١١...........................................................
.٦ﺑﺎب اﻟﻜﻼم١٢......................................................................
.٧ﺑﺎب اﻹﻋﺮاب٢٠....................................................................
.٨ﺑﺎب ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻼﻣﺎت اﻹﻋﺮاب٢٣......................................................
.٩ﻓﺼﻞ٣٤...........................................................................
ﺑﺎب اﻷﻓﻌﺎل٣٨............................................................... .١٠
ﺑﺎب ﻣﺮﻓﻮﻋﺎت اﻷﺳﻤﺎء٤٤..................................................... .١١
ﺑﺎب اﻟﻔﺎﻋﻞ٤٥............................................................... .١٢
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﺴﻢ ﻓﺎﻋﻠﻪ اﻟﻤﺴﻤﻰ ﺑﻨﺎﺋﺐ اﻟﻔﺎﻋﻞ٤٦.................... .١٣
ﺑﺎب اﻟﻤﺒﺘﺪإ واﻟﺨﺒﺮ ٤٨....................................................... .١٤
ﺑﺎب اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺪاﺧﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺘﺪا واﻟﺨﺒﺮ٥٠................................... .١٥
ﺑﺎب ﻛﺎن واﺧﻮاﺗﻬﺎ٥١.......................................................... .١٦
ﺑﺎب إن واﺧﻮاﺗﻬﺎ٥٣........................................................... .١٧
ﺑﺎب ﻇﻦ واﺧﻮاﺗﻬﺎ٥٤.......................................................... .١٨
ﺑﺎب اﻟﻨﻌﺖ٥٦................................................................ .١٩
ﺑﺎب اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﻨﻜﺮة٥٨....................................................... .٢٠
ﺑﺎب اﻟﻌﻄﻒ٦٠............................................................... .٢١
﴿﴾٨٠ ح ا ح اض ا
ﺑﺎب اﻟﺘﻮﻛﻴﺪ٦٢............................................................... .٢٢
ﺑﺎب اﻟﺒﺪل٦٣................................................................ .٢٣
ﺑﺎب ﻣﻨﺼﻮﺑﺎت اﻷﺳﻤﺎء٦٥.................................................... .٢٤
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﺑﻪ٦٦........................................................... .٢٥
ﺑﺎب اﻟﻤﺼﺪر٦٧.............................................................. .٢٦
ﺑﺎب ﻇﺮف اﻟﺰﻣﺎن وﻇﺮف اﻟﻤﻜﺎن٦٨........................................... .٢٧
ﺑﺎب اﻟﺤﺎل٦٩................................................................ .٢٨
ﺑﺎب اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ٧٠............................................................... .٢٩
ﺑﺎب اﻹ ﺳﺘﺜﻨﺎء٧١............................................................. .٣٠
ﺑﺎب ﻻ٧٣.................................................................... .٣١
ﺑﺎب اﻟﻤﻨﺎدى٧٤.............................................................. .٣٢
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻦ أﺟﻠﻪ اﻟﻤﺴﻤﻰ اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻟﻪ٧٥................................. .٣٣
ﺑﺎب اﻟﻤﻔﻌﻮل ﻣﻌﻪ٧٦.......................................................... .٣٤
ﺑﺎب ﻣﺨﻔﻮﺿﺎت اﻷﺳﻤﺎء٧٧................................................... .٣٥
اﻟﻔﻬﺮس٧٩................................................................... .٣٦
You might also like
- الفتن الاربع في سورة الكهف وعلاقتها بفتنة المسيح الدجال بقلم بشير حميد الدليميDocument48 pagesالفتن الاربع في سورة الكهف وعلاقتها بفتنة المسيح الدجال بقلم بشير حميد الدليميباسم عوض الصلويNo ratings yet
- داء العشق - المنجدDocument64 pagesداء العشق - المنجدom belalNo ratings yet
- الشهير في بلاغة القرآن البشير PDFDocument230 pagesالشهير في بلاغة القرآن البشير PDFUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- مصباح الانوار في شرح تيسير الخلاقDocument144 pagesمصباح الانوار في شرح تيسير الخلاقUbaidillah Arsyad50% (6)
- مصباح الانوار في شرح تيسير الخلاقDocument144 pagesمصباح الانوار في شرح تيسير الخلاقUbaidillah Arsyad50% (6)
- معاوية بن أبي سفيان يأمر بلعن الإمام علي بن أبي طالب على المنابرDocument70 pagesمعاوية بن أبي سفيان يأمر بلعن الإمام علي بن أبي طالب على المنابرAnonymous vvuSrvU4a0% (1)
- الروض الرائضDocument68 pagesالروض الرائضUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- راتب السعادة- السمانية ام عيدان - مايو 2013م PDFDocument23 pagesراتب السعادة- السمانية ام عيدان - مايو 2013م PDFabusulavaNo ratings yet
- النبوة و الامامة عند الشيعة و أهل السنة و الجماعةDocument233 pagesالنبوة و الامامة عند الشيعة و أهل السنة و الجماعةnannoumia100% (1)
- أسماء الله الحسنى سورة الحشرDocument171 pagesأسماء الله الحسنى سورة الحشرwaelhosin100% (2)
- من ثمار العلم والحكمة ط٣ ج٣ فنون مختلفة مع الإضافاتDocument605 pagesمن ثمار العلم والحكمة ط٣ ج٣ فنون مختلفة مع الإضافاتZaydi LibraryNo ratings yet
- NafahatAqdassiyya PDFDocument493 pagesNafahatAqdassiyya PDFWessam Azhar IskanderNo ratings yet
- NafahatAqdassiyya PDFDocument493 pagesNafahatAqdassiyya PDFWessam Azhar IskanderNo ratings yet
- التوحيد (أساس الإسلام، وحقيقة التوحيد)Document954 pagesالتوحيد (أساس الإسلام، وحقيقة التوحيد)ali zinNo ratings yet
- تحقيق عقد الدرر في شرح المختصر من نخبة الفكر - للعلامة الألوسي - إسلام محمود دربالةDocument482 pagesتحقيق عقد الدرر في شرح المختصر من نخبة الفكر - للعلامة الألوسي - إسلام محمود دربالةابي مشعلNo ratings yet
- Mfatih Alkhyer 549Document49 pagesMfatih Alkhyer 549WassilNo ratings yet
- مكتبة نور مفاتيح الخير 2Document49 pagesمكتبة نور مفاتيح الخير 2Abdul Ghaffar AbdullahNo ratings yet
- تأملات في حروف القرآن المقطعة- نسخة إلكترونيةDocument14 pagesتأملات في حروف القرآن المقطعة- نسخة إلكترونيةnasa_saNo ratings yet
- المختصر في شرح الآجرومية مشجر-1Document197 pagesالمختصر في شرح الآجرومية مشجر-1АнтоннNo ratings yet
- حديث 4Document14 pagesحديث 4Biha HMNo ratings yet
- مصباح الانوار في شرح تيسير الخلاقDocument144 pagesمصباح الانوار في شرح تيسير الخلاقthobyg19No ratings yet
- الخلافةDocument138 pagesالخلافةKhalfi foutouneNo ratings yet
- العشقDocument64 pagesالعشقArther AbdiNo ratings yet
- العشق. سلسلة اعمال القلوب. المنجدDocument64 pagesالعشق. سلسلة اعمال القلوب. المنجدArther AbdiNo ratings yet
- جغرافية بلاد العربDocument209 pagesجغرافية بلاد العربMohammed TóomNo ratings yet
- مطوية: شرعنة الفحش - عربي - شبكة سندDocument10 pagesمطوية: شرعنة الفحش - عربي - شبكة سندSanadNo ratings yet
- عبد الله عزام..التآمر العالميDocument131 pagesعبد الله عزام..التآمر العالميMohanadNo ratings yet
- 0645 Pdf - - - تفسير سورة الفاتحةDocument12 pages0645 Pdf - - - تفسير سورة الفاتحةSabiq Abu AthiefNo ratings yet
- العطور - حكم العطورات الكوحوليةDocument61 pagesالعطور - حكم العطورات الكوحوليةSafet Suljic100% (1)
- همسات رمضان شهر الاجتهاد والطاعات والجهاد والفتوحات 21Document2 pagesهمسات رمضان شهر الاجتهاد والطاعات والجهاد والفتوحات 21cds vgvvvvvvvgfeNo ratings yet
- 10040Document98 pages10040عبدالله العطاسNo ratings yet
- WordDocument5 pagesWordv725rshfnhNo ratings yet
- أصول الاستنباط الفقھى في النوازل التواتیةDocument412 pagesأصول الاستنباط الفقھى في النوازل التواتیةabduallah albukairei كل جميل ورائعNo ratings yet
- المنهاج في اصول الدينDocument26 pagesالمنهاج في اصول الدينapi-3768585No ratings yet
- الخليلي - الشباب والتحديات المعاصرةDocument23 pagesالخليلي - الشباب والتحديات المعاصرةBrahimNo ratings yet
- حالة اهل الحقيقه مع الله PDFDocument151 pagesحالة اهل الحقيقه مع الله PDFحسين الرفاعي0% (1)
- حالة اهل الحقيقه مع الله PDFDocument151 pagesحالة اهل الحقيقه مع الله PDFحسين الرفاعيNo ratings yet
- معاوية بن أبي سفيان يأمر بلعن الإمام علي بن أبي طالب على المنابرDocument70 pagesمعاوية بن أبي سفيان يأمر بلعن الإمام علي بن أبي طالب على المنابرAnonymous 0v3mNeURFNo ratings yet
- معاوية بن أبي سفيان يأمر بلعن الإمامDocument70 pagesمعاوية بن أبي سفيان يأمر بلعن الإمامziad aliNo ratings yet
- تيسير فقه السلوك في الطريق إلى اللهDocument63 pagesتيسير فقه السلوك في الطريق إلى اللهbesan100% (4)
- كتاب الإسفار عن نصوص الأسفار حيدر الوكيلDocument151 pagesكتاب الإسفار عن نصوص الأسفار حيدر الوكيلKUMPULAN PENULIS REVOLUSI0% (1)
- Arabic 01090Document174 pagesArabic 01090SamscribdingNo ratings yet
- 4 IshtikakDocument9 pages4 IshtikakHamza ZidaneNo ratings yet
- السيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنهاDocument107 pagesالسيدة آمنة بنت وهب رضي الله عنهاkhanbadshah1987No ratings yet
- الاستنباط عند المفسرينDocument28 pagesالاستنباط عند المفسرينMesudNo ratings yet
- الاستنباط عند المفسرينDocument28 pagesالاستنباط عند المفسرينoussama khelladiNo ratings yet
- Ind 10030Document34 pagesInd 10030Mohamed ShafiuNo ratings yet
- معارج القدس في مدارج معرفة النفسDocument168 pagesمعارج القدس في مدارج معرفة النفسWzear AmounNo ratings yet
- اجروميةDocument202 pagesاجروميةMuhammad GazyNo ratings yet
- Bakara Suresi̇nde Mecaz MürselDocument17 pagesBakara Suresi̇nde Mecaz MürselHikmet ÇadırNo ratings yet
- تفسير سورة الفاتحةDocument64 pagesتفسير سورة الفاتحةacademietalentsmedjanaNo ratings yet
- Bakara Suresi̇nde Mecaz MürselDocument17 pagesBakara Suresi̇nde Mecaz MürselHikmet ÇadırNo ratings yet
- تفسير سورة الفاتحةDocument64 pagesتفسير سورة الفاتحةacademietalentsmedjanaNo ratings yet
- TH M His Ar 2015 05Document88 pagesTH M His Ar 2015 05mariahasankoujaNo ratings yet
- منهج المعتزلة في توحيد الاسماء و الصفات عرض و نقضDocument256 pagesمنهج المعتزلة في توحيد الاسماء و الصفات عرض و نقضNasim SalimNo ratings yet
- العمليات الإنتحارية حكمهاDocument147 pagesالعمليات الإنتحارية حكمهاshrawykydalyNo ratings yet
- جاسوسDocument382 pagesجاسوسNabi ullah AhmadNo ratings yet
- التتميم والتهذيب مع الهوامش كاملDocument228 pagesالتتميم والتهذيب مع الهوامش كاملIbrahim GassamaNo ratings yet
- دعوة المقاومة الإسلامية العالمية للمؤلف أبومصعب السوريDocument1,604 pagesدعوة المقاومة الإسلامية العالمية للمؤلف أبومصعب السوريfhfh6ug6No ratings yet
- الكوكب الأغرDocument42 pagesالكوكب الأغرUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- الرياض البهية في نظم الآجروميةDocument19 pagesالرياض البهية في نظم الآجروميةUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- الرفد الميمون في حكم الرقص وضرب الأرغنونDocument16 pagesالرفد الميمون في حكم الرقص وضرب الأرغنونUbaidillah Arsyad100% (1)
- الإنابة في تعريف الصحابةDocument74 pagesالإنابة في تعريف الصحابةUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- زورق النجاءDocument12 pagesزورق النجاءUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- التحفة المكيةDocument62 pagesالتحفة المكيةUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- روائع البيان ١Document123 pagesروائع البيان ١Ubaidillah ArsyadNo ratings yet
- تصحيح الاخبارDocument9 pagesتصحيح الاخبارUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- خليل الرحمنDocument38 pagesخليل الرحمنUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- فرج المتقينDocument38 pagesفرج المتقينUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- تسهيل السالك ١Document87 pagesتسهيل السالك ١Ubaidillah ArsyadNo ratings yet
- اسانيد الشيخ ابن حجر الهيتميDocument116 pagesاسانيد الشيخ ابن حجر الهيتميUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- ما يتعلق بالقرآن المجيد من ادابه وفضائلهDocument36 pagesما يتعلق بالقرآن المجيد من ادابه وفضائلهUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- الترويح بالتهليل والتسبيح بعد صلاة التراويحDocument18 pagesالترويح بالتهليل والتسبيح بعد صلاة التراويحUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- فتح الغفار PDFDocument167 pagesفتح الغفار PDFUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- Terjemah MinhajDocument100 pagesTerjemah MinhajUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- الرسالة التوحيديةDocument24 pagesالرسالة التوحيديةUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- الأسوة الحسنةDocument236 pagesالأسوة الحسنةUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- فتح الإزار لرجاء الولد الصالحDocument50 pagesفتح الإزار لرجاء الولد الصالحUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- أدلة اهل السنة والجماعةDocument99 pagesأدلة اهل السنة والجماعةUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- الشمائل الشريفةDocument244 pagesالشمائل الشريفةUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- اسرار الصومDocument31 pagesاسرار الصومUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- تحرير المسالكDocument144 pagesتحرير المسالكUbaidillah ArsyadNo ratings yet
- اداب طالب العلم لأنس أحمد كرزونDocument135 pagesاداب طالب العلم لأنس أحمد كرزونUbaidillah Arsyad100% (1)
