Professional Documents
Culture Documents
אאא
אא
()ﺍﻷﻣــﻦ ﺍﻟﺴﻴــﺎﺣﻲ
1433L11L2523Wא
E2012L10L119FWאא
ﺇﻋــﺪﺍﺩ
ﻛﻤـﺎﻝ ﺷﻜﻴـﺐ ﲪــﺎﺩ.ﺩ.ﺃ
2012L1433
-1اﻟﻣﻘدﻣﺔ :
اﺻﺑﺣت اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﺎﻣﻝ ﺗﻧﻣوي رﺋﻳﺳﻲ وﻣﺣرك ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ
ﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻗطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﺗراوح ﺑﻳن %20ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﻠﺑﻧﺎن وﻣﺻر .%10
اﻣﺎ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ ،ﻓﺎن اﻟواردات اﻟﻣﺗﺄﺗﻳﺔ ﻣن اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺟزر اﻟﻣﺎﻟدﻳف ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣدﺧوﻝ
اﻻﺳﺎﺳﻲ ﻟﻬﺎ ،اﻣﺎ ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ واﺳﺑﺎﻧﻳﺎ ﻓﺗدﺧﻝ ﻛﻝ واﺣدة ﻣﻧﻬﺎ ﺳﻧوﻳﺎ اﻛﺛر ﻣن 50ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر
ﺑﺣﻳث ﺗﻧﻣﻲ اﻟدورة اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻳﻬﺎ وﺗﺳﺎﻫم ﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ واﻻﻗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ.
وﺣﻳث ان اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ زاﺧ ار ﺑﺎﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ واﻻﺛرﻳﺔ واﻟﺗﺎرﻳﺣﻳﺔ واﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟﺑﻳﺋﻳﺔ ،وﻳﺣﺗﻝ
ﺟﻐراﻓﻳﺎ ﻣوﻗﻊ اﻟﻘﻠب ﻣن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻘدﻳم ،وﻗرﻳب ﻟﻘﺎرات اوروﺑﺎ واﻓرﻳﻘﻳﺎ واﺳﻳﺎ ،ﺑﺣﻳث ﻳﺳﻬﻝ
وﻛﻣﺎ ﻧﻌﻠم ان ﻏﺎﻳﺔ اي ﺳﻳﺎﺳﺔ وﺧطﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻻي دوﻟﺔ ﻫﻲ زﻳﺎدة ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح ﻟدﻳﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم
ﺣرﻛﺗﻬم اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻧﻔﺎﻗﻬم ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟدﺧﻝ اﻟﻘوﻣﻲ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺧﻠق ﻓرص ﻋﻣﻝ ﺟدﻳدة ﺗﺣد ﻣن
اﻟﺑطﺎﻟﺔ ،واﻳﺿﺎ ﻳﺳﺎﻫم وﺟود اﻟﺳﻳﺎح ﻓﻲ اﻟﺗواﺻﻝ اﻟﺣﺿﺎري واﻻﻧﺳﺎﻧﻲ ﺑﻳن اﻟﺷﻌوب وﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎرف
واﻟوﺋﺎم وﻓﻲ ﺗﻌزﻳز ﻓرص اﻟﺳﻼم ﺑﻳن اﻟﺷﻌوب واﻟدوﻝ.
وﻟﻛﻲ ﺗﻧﺟﺢ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﺗﺗطور ﻳﺟب اﻧﺷﺎء ﻫﻳﺋﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر ﺳﻳﺎﺣﻲ او ﻣﺟﻠس ﻟﻠﺗوازن
اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻟوﺿﻊ اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ وﻟﻼﺷراف ﻋﻠﻳﻬﺎ وﻟرﺳم ﺳﻳﺎﺳﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،ﺗﺗﺣق ﻋﻠﻰ ﻣراﺣﻝ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ ﻣﻳداﻧﻳﺔ واﻧﻳﺔ ﻟﻼﺳواق اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻻﻣﻛﺎﻧﻳﺎت
واﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣوﺟودة ،وﺑﻌد اﺟراء ﻣﺳﺢ ﺷﺎﻣﻝ ﻟﻠﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺑﻛﻝ اﻧواﻋﻬﺎ ،
2
وﻻ ﺷك ان ﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣرﻫون ﺑﻧﺟﺎح ﻗﻳﺎم اﻻﻗﺎﻟﻳم اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ،واﻟﺗﻲ
ﺗﺗﻌزز وﺗﺗطور ﺑﻔﺿﻝ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اوﻻ وﺑﻔﺿﻝ ﻧﺟﺎح اﻟﺗﺳوﻳق ﻟﻠﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج.
وﺑﻧﺎء" ﻋﻠﻳﻪ ﻓﻘد ﻗﺳﻣﻧﺎ ﺑﺣﺛﻧﺎ اﻟﻰ ﻗﺳﻣﻳن ،ﺗﺣدﺛﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺳم اﻻوﻝ ﻋن واﻗﻊ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣن
ﺣﻳث اﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ،وﻣن ﺣﻳث دواﻓﻊ اﻟﺟذب اﻟﻳﻪ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻧﺳب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻫذا
اﻟﻘطﺎع ،وﻋن ﻧﺳب اﻻﺷﻐﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻔﻧدﻗﻲ اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺧﺎرج ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ
اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وﻛﻳف ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗطور وﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻌرﺑﻲ .اﻣﺎ اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺗﺣدﺛﻧﺎ
ﻓﻳﻪ ﻋن اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ وذﻟك ﻋﺑر ﻋرض ﻓرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،وﺗﺗﻧوﻳﻊ
ﻟﻠﺧدﻣﺎت واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ،وﺗﺳوﻳق اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،وﺗﺣﺳﻳن ﻟﻠﺟودة ،ووﺿﻊ ﺗﺷرﻳﻌﺎت
ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻋﺻرﻳﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟدوﻟﻳﺔ ،وﻛذﻟك اﻗﺗراح ﻣﺟﻠس اﻋﻠﻰ ﻟﻠﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺳﻳﺎﺣﻲ
واﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻟﻼﺷراف ﻋﻠﻰ وﺿﻊ وﺗﻧﻔﻳذ اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ .ﻛﻣﺎ ﺑﻳﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘﺳم
اﻫداف اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ وﻛﻳف ﺗﻧﻌﻛس اﻳﺟﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ دوﻝ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ،ﻛﻣﺎ ﺗم وﺿﻊ ﻣﻠﺣق وﻫو
ﻋﺑﺎرة ﻋن دراﺳﺔ ﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻣﺎرة ﻋﺳﻳر ﻓﻲ
اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،ﻛون اﻻﻣﺎرة ﺗﺷﻛﻝ ﻣوﻗﻌﺎ ﺳﻳﺎﺣﻳﺎ ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ وﻟدوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ
وﺗﻣﻠك ﻣﻘوﻣﺎت ﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ وﺣﺿﺎرﻳﺔ وطﺑﻳﻌﻳﺔ ﻓرﻳدة وﻣﻣﻳزة ﻳﺟﻌﻝ ﻣﻧﻬﺎ اداة ﺟذب ﺳﻳﺎﺣﻲ ﻣﻬم
وواﻋد ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ وﺗﻣﺛﻝ اﻧﻣوذج ﻻي ﺧطﺔ واﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ.
3
اﻟﻘﺳم اﻻوﻝ :واﻗﻊ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﺗﻌﺗﻣد ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻳﺔ رﺋﻳﺳﻳﺔ وﻫﻲ ﺟذب اﻟﺳﺎﺋﺣﻳن ،وﻫذا ﻓن وﻋﻠم ﺑﺣد ذاﺗﻪ اﻟﻰ
ﺟﺎﻧب اﻟﻌﻠوم اﻻﺧرى اﻟﺿرورﻳﺔ ﻟﻧﺟﺎح وﺗطور اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻣن ﺗﺳوﻳق وﺗروﻳﺞ واﻋﻼم وارﺷﺎد وﺗطوﻳر
اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻠﻐﺎت ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ وﺟود ﻣﻘوﻣﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣن ﻣواﻗﻊ وﻣﻌﺎﻟم وﺑﻧﻳﺔ ﺗﺣﺗﻳﺔ ﻣﺗطورة
وذات ﺟودة ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻳﻌﺎب اﻋداد اﻟﺳﺎﺋﺣﻳن .وﻗد ﺗﻧوﻋت طرق وﺳﺑﻝ ﺟذب اﻟﺳﻳﺎح
وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺗﻧﺎ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﺗﺷﻣﻝ ﺳﻠﺔ ﻣﺗﻧوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻘﺎﺻد اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ،ﻓﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﻟزﻳﺎرة اﻟﻣواﻗﻊ
اﻻﺛرﻳﺔ واﻟﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ واﻟﻣﺗﺎﺣف ،ﻫﻧﺎك اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﺋﻳﺔ واﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﻼﺟﻳﺔ واﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟدﻳﻧﻳﺔ وﺳﻳﺎﺣﺔ
اﻟﻣﻬرﺟﺎﻧﺎت واﻟﻣؤﺗﻣرات وﺳﻳﺎﺣﺔ اﻻﺳﺗﺟﻣﺎم ،واﻟﻣﻐﺎﻣرات ان ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻋﺎﻟﻲ ﻗﻣم اﻟﺟﺑﺎﻝ او ﻓﻲ ﻗﻌر
اﻟﺑﺣﺎر او ﻓﻲ اﻋﻣﺎق اﻟﺻﺣراء ،اﻟﺦ.
ﻣن ﻫﻧﺎ ،ﻳﻣﺗﻠك اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﻘوﻣﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻛﺑﻳرة ﺗؤﻫﻠﻪ ﻟﻳﻛون ﻣﻘﺻدا ﺳﻳﺎﺣﻳﺎ ﺑﺎﻣﺗﻳﺎز ،ﺣﻳث
ﻳﻣﺗﻠك ﺛروات طﺑﻳﻌﻳﺔ وﺛﻘﺎﻓﻳﺔ وﺣﺿﺎرﻳﺔ وﻣﻧﺎﺧﻳﺔ ﻧﺎﻫﻳك ﻋن ﻧوﻋﻳﺔ وﺟودة اﻟطﻌﺎم ،ﺗﺟﻌﻠﻪ ﻣن اﻛﺛر
اﻟﻣﻧﺎطق ﺟذﺑﺎ ﻟﻠﺳﺎﺋﺣﻳن.ﻓﺑﻳن ﻋﺎم 1997وﻋﺎم 2006ادرﺟت اﻟﻳوﻧﺳﻛو 64ﻣﻌﻠﻣﺎ وﻣوﻗﻌﺎ ﺗراﺛﻳﺎ
ﻋرﺑﻳﺎ" -ﺻﻧﻔوا ﻣﻌظﻣﻬم ﺑﺎﻟﺗراث اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ ﻣﺎ ﻋدا اﻟﻘﻠﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﺻﻧﻔت ﺑﺎﻟﺗراث اﻟطﺑﻳﻌﻲ ﻛﺎﻟﺣدﻳﻘﺔ
اﻟوطﻧﻳﺔ )اﺷﻛﻝ ( ﻓﻲ ﺗوﻧس ووادي ﺣﻳﺗﺎن ﻓﻲ ﻣﺻر واﻟوادي اﻟﻣﻘدس وﻏﺎﺑﺔ ارز اﻟرب ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن او
اﻟﻣﺧﺗﻠط ﻛﺎﻟﻣوﻗﻊ اﻟﺗراﺛﻲ ﺗﺳﺎﻟﻲ ﻧﺎﺟﻳر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر -ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺗراث اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﻣﻊ ذﻟك ﻓﺎن
ﺣﺻﺗﻪ اﻟﻔﻌﻠﻳﺔ ﻣن اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز %5وﻫﻲ ﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳذﺧر ﺑﻪ اﻟﻌﺎﻟم
اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﻣﻘوﻣﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ .ﺣﻳث ﻳزور اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺳﻧوﻳﺎ )ﻓﻲ اﻻﺣواﻝ اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ( ﻣﺎ ﺑﻳن-60
4
65ﻣﻠﻳون ﺳﺎﺋﺢ ،اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 2011ﻓﺗراﺟﻊ ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻰ 53ﻣﻠﻳون ﺳﺎﺋﺢ ﺑﺳﺑب
اﻻوﺿﺎع اﻟﻣﻌروﻓﺔ.ﻋﻠﻣﺎ ان ﻓرﻧﺳﺎ ﻟوﺣدﻫﺎ ﺗﺳﺗﻘﺑﻝ ﺳﻧوﻳﺎ" 77ﻣﻠﻳون ﺳﺎﺋﺢ.
وﻳﺷﻛﻝ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣن ﻣﺷرﻗﻪ اﻻﺳﻳوي اﻟﻰ ﻣﻐرﺑﻪ اﻻﻓرﻳﻘﻲ ﻛﺗﻠﺔ ﺟذب ﺳﻳﺎﺣﻲ رﺋﻳﺳﻳﺔ وﻣرﺷﺣﺔ
ﻟﺗﻛون ﻣرﻛز اﻟﺟذب اﻻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺧرﻳطﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،وﻟﻛن اذا اﺳﺗﻛﻣﻠت ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ
اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻛﺎﻓﺔ ﺑﻧﺎﻫﺎ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ ووﻓرت اﻟﺧدﻣﺎت اﻻﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟداﻋﻣﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻫﻳﺄت اﻟﻣﻧﺎﺧﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ
اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻻﺻﻌدة ،ﻣن ﺗواﻓر ﻟﻼﻣن واﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻰ وﺟود اﻟﻘواﻧﻳن واﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت
واﻻﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺻرﻳﺔ واﻟﻣﻼﺋﻣﺔ واﻟﻣﺷﺟﻌﺔ واﻟﺣﺎﺿﻧﺔ ﻟوﺟود اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ
ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻣﺳﺗوى اﻟوﻋﻲ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻟدى اﻟﻣواطﻧﻳن ،ووﺟود ﺧطط واﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺗﺗﻛﺎﻣﻝ ﻣﻊ
وﺟود رؤﻳﺔ ﺗﻧﻣوﻳﺔ ﻟﻠﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻟﺿرورﻳﺔ ﻟﻧﺟﺎح اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ،ﻣﻊ ﺗواﻓر ﺧطﺔ ﺑﻳﺋﻳﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﺗﺣﻔظ
اﻟﺑﻳﺋﺔ ﻟﻼﺟﻳﺎﻝ اﻟﻘﺎدﻣﺔ وﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻳﻬﺎ .
وﻗد ﻻ ﺗﺗواﻓر ﻋواﻣﻝ اﻟﺟذب اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻻﺳﺎﺳﻳﺔ ﻻﻣﺎﻛن اﺧرى ﻓﻰ اﻟﻌﺎﻟم ﻛﻣﺎ ﻫو ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ،
ﻓﻬو ﺑﻣوﻗﻌﻪ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻣن اﻟﻣﺣﻳط اﻻطﻠﺳﻲ ﻏرﺑﺎ اﻟﻰ اﻟﺧﻠﻳﺞ اﻟﻌرﺑﻲ ﺷرﻗﺎ وﻣن ﺣوض اﻟﺑﺣر
اﻻﺑﻳض اﻟﻣﺗوﺳط ﺷﻣﺎﻻ اﻟﻰ ﺧط اﻻﺳﺗواء ﺟﻧوﺑﺎ ﻳﺣﺗﻝ ﻣوﻗﻊ اﻟﻘﻠب وﻫﻣزة اﻟوﺻﻝ ﺑﻳن ﻗﺎرات
اﻟﻌﺎﻟم.
وﻳﺗﻔﺎﻋﻝ اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﻊ ﻋﻣﻘﻪ اﻟدﻳﻧﻲ واﻟﺗﺎرﻳﺧﻲ واﻟﺣﺿﺎري ﻛﻣﻬد ﻟﻼدﻳﺎن
وﻛﻣﺻدر ﻟﻼﺑﺟدﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﺿﻳف اﺑﻌﺎدا روﺣﻳﺔ واﻧﺳﺎﻧﻳﺔ اﻟﻰ
ً اﻟﺳﻣﺎوﻳﺔ اﻟﺛﻼث وﻟﻠﺣﺿﺎرات اﻟﻘدﻳﻣﺔ
اﻟﺑﻌد اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،ﻓﺗﺟﻌﻠﻪ ﻣﻘﺻدا ﻫﺎﻣﺎ وﻣﺗﻧوﻋﺎ ﻟﻠﺳﺎﺋﺣﻳن وﻗﺑﻠﺔ ﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،ﺑﺣﻳث
ﻳﻠﺑﻲ رﻏﺑﺎت ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻧﺳﻳﺎت ﻣﻬﻣﺎ ﺗﻧوﻋت ﺛﻘﺎﻓﺎﺗﻬم واذواﻗﻬم (1).
وﻗد ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻘﺎدﻣﻳن اﻟﻰ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﺎم ، 2010ﺣواﻟﻲ 80ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ ،وﻗد
اﺣﺗﻠت اﻟﻣﻐرب اﻟﻣرﻛز اﻻوﻝ ﻓﻲ اﻓرﻳﻘﻳﺎ ﻣن ﺣﻳث ﻋدد اﻟﻘﺎدﻣﻳن اﻟﻳﻬﺎ ب 29و 9ﻣﻠﻳون ﺳﺎﺋﺢ اﻣﺎ
5
ﺗوﻧس اﺣﺗﻠت اﻟﻣرﻛز اﻟﺛﺎﻟث ب 7ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ ،واﻟﺟزاﺋر اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ ب ﻣﻠﻳوﻧﻳن ﻣن
اﻟﺳﻳﺎح ،اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺷرق اﻻوﺳط ﻓﺎﺣﺗﻠت ﻣﺻر اﻟﺗرﺗﻳب اﻻوﻝ ﻓﻲ ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح ب 14ﻣﻠﻳون
ﺳﺎﻳﺢ ،واﻟﺳﻌودﻳﺔ ﺛﺎﻧﻳﺎ ب ﺣواﻟﻲ 11ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ ،وﺳورﻳﺎ ﺛﺎﻟﺛﺎ ﺑﺣواﻟﻲ ﺛﻣﺎﻧﻳﺔ ﻣﻼﻳﻳن وﻧﺻف
ﻣﻠﻳون ﻣن اﻟﺳﻳﺎح واﻻﻣﺎرات راﺑﻌﺎ ﺑﺣواﻟﻲ ﺳﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻳن وﻧﺻف ﻣﻠﻳون ،واﻟﺑﺣرﻳن ﺧﺎﻣﺳﺎ ﺣﻳث
ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح ﺣواﻟﻲ 7ﻣﻼﻳﻳن ،واﻻردن ﺳﺎدﺳﺎ ﺑﺣواﻟﻲ ارﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻳن وﻧﺻف ﻣﻠﻳون ﻣن
اﻟﺳﻳﺎح ،اﻣﺎ ﻟﺑﻧﺎن ﻓﻔﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﺑﺣواﻟﻲ ﻣﻠﻳوﻧﻳن وﻧﻳف ﻣن اﻟﺳﻳﺎح .اﻣﺎ ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح
اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﻳن ﺣﺳب اﻟدوﻟﺔ ﻟﻌﺎم 2007ﻓﻘد اﺣﺗﻠت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ اﻟﻣرﺗﺑﺔ 21ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ
ﺑﺣواﻟﻲ اﺣدى ﻋﺷر ﻣﻠﻳون وﻧﺻف ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ ،اﻣﺎ ﻣﺻر ﻓﻘد ﺟﺎءت ﺑﺎﻟﻣرﺗﺑﺔ 23ﺑﺣواﻟﻲ
ﻋﺷرة ﻣﻼﻳﻳن وﻧﺻف ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ،اﻣﺎ اﻟﻣﻐرب ﻓﺎﺗﻰ ﺑﺎﻟﻣرﺗﺑﺔ 31ﺑﺣواﻟﻲ ﺳﺑﻌﺔ ﻣﻼﻳﻳن وﻧﺻف
ﺳﺎﻳﺢ ،وﺗوﻧس ﺑﺎﻟﻣرﺗﺑﺔ 34ﺑﺣواﻟﻲ 8و 6ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ ،اﻣﺎ اﻟﺑﺣرﻳن ﺑﺎﻟﻣرﺗﺑﺔ 45ﺑﺣواﻟﻲ 5و4
ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ ،اﻣﺎ اﻻردن ﻓﻘد ﺟﺎء ﺑﺎﻟﻣرﺗﺑﺔ 52ﺑﺣواﻟﻲ 5و 3ﻣﻼﻳﻳن ﺳﺎﻳﺢ) ،(2ﻋﻠﻣﺎ ان ﻋدد
اﻟﺳﻳﺎح اﻟذﻳن ﻓﻘدﺗﻬم ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﺎم 2011وﺻﻝ اﻟﻰ 7ﻣﻼﻳﻳن ﺳﺎﻳﺢ ﻧﺗﻳﺟﺔ اﻻوﺿﺎع
اﻻﻣﻧﻳﺔ وﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار ﻓﻳﻬﺎ ،وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺗﻔﺿﻝ ﺑﻪ اﻻﻣﻳن اﻟﻌﺎم ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟدﻛﺗور
طﺎﻟب اﻟرﻓﺎﻋﻲ ،ﻛﻣﺎ اﺿﺎف ان ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻗد ﺗراﺟﻌت اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻰ %75ﻣﺛﻝ
ﺳورﻳﺎ ،اﻣﺎ ﻣﺻر ﻓﻘد ﺧﺳرت ﺣواﻟﻲ ﺧﻣﺳﺔ ﻣﻠﻳﺎرات دوﻻر ﺣﻳث ﻛﺎن اﻳراد اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﺳﻧوﻳﺎ 13
ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر اﺻﺑﺢ 8ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺑﺳﺑب اﻻوﺿﺎع اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ ،وﺑﻌض اﻟدوﻝ ﻣﺛﻝ ﻟﺑﻧﺎن واﻻردن
واﻟﺑﺣرﻳن ﺗﺎﺛرت ﺑﺷﻛﻝ ﻏﻳر ﻣﺑﺎﺷر ﺑﺎﻻﺣداث واﻻوﺿﺎع اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻻﻗﻠﻳﻣﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ان
ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻗد اﺳﺗﻔﺎدت ﻣن اﻻوﺿﺎع وزادت ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﺳﻠطﻧﺔ ﻋﻣﺎن
واﻻﻣﺎرات ،ﻋﻠﻣﺎ ان ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺗﺗوﻗﻊ ان ﻳزور اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻋﺎم 195، 2030
ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ).(3
6
ﺛﺎﻧﻳﺎ" :دواﻓﻊ اﻟﺟذب اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ
ﺗظﻬر اﻻﺣﺻﺎءات اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ان دواﻓﻊ اﻟﺳﻔر اﻟﻳﻬﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم
ﺗﺗرﻛز ﻓﻲ ﺳﺗﺔ ﻋواﻣﻝ اﺳﺎﺳﻳﺔ وﻫﻲ:
اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻻوﻝ ،اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟدﻳﻧﻳﺔ (4):وذﻟك ﺑﺳﺑب وﺟود اﻻﻣﺎﻛن اﻟﻣﻘدﺳﺔ ﻓﻳﻬﺎ ،ﺣﻳث
ﺗﻣﺛﻝ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ %57ﻣن اﻟﺳﻳﺎح ﺳﻧوﻳﺎ ﻓﻲ ﻓﻠﺳطﻳن ،و %19ﻓﻲ
ﺳورﻳﺎ .اﻣﺎ اﻻﺷﺧﺎص اﻟذﻳن ﻳزورون اﻟﺳﻌودﻳﺔ ﺑﻘﺻد اﻟﺣﺞ واﻟﻌﻣرة ﻓﻳﺻﻝ اﻟﻰ ﺣواﻟﻲ
5ﻣﻼﻳﻳن ﺷﺧص ﺳﻧوﻳﺎ ﻣن اﻟﻌدد اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠزاﺋرﻳن ،واﻟﺑﺎﻟﻎ ﺣواﻟﻲ 17ﻣﻠﻳون زاﺋر
وﺳﺎﺋﺢ اي ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ %30ﻣن اﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟزاﺋرﻳن.
اﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ،اﻻﺳﺗﺟﻣﺎم واﻟﺗرﻓﻳﻪ وزﻳﺎرة اﻟﻣواﻗﻊ اﻻﺛرﻳﺔ واﻟﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ واﻟﻣﺗﺎﺣف :
ﺣﻳث ﺗﺻﻝ اﻟﻰ %100ﻣن ﺟﻣﻠﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب %91 ،ﻓﻲ ﻣﺻر %73 ،ﻓﻲ
اﻟﺟ ازﺋر و % 72ﻓﻲ اﻟﺑﺣرﻳن.
اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟﺛﺎﻟث ،زﻳﺎرة اﻻﻗﺎرب واﻻﻫﻝ :ﺣﻳث ﺗﺷﻛﻝ ﺣواﻟﻲ %19ﻣن ﺣﺟم اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ
ﺳورﻳﺎ ،و %15ﻓﻲ اﻻردن ،و %20ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن و %13ﻓﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ.
اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟراﺑﻊ ،اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺻﺣﻳﺔ او اﻟﻌﻼﺟﻳﺔ :واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم اﻟﻰ ﺣد ﺑﻌﻳد ﻓﻲ دﻋم
ﻣﺑﺎﺷر ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،وﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﻓﺎن اﻻردن ﻳﺳﺗﻘﺑﻝ ﺳﻧوﻳﺎ ﺣواﻟﻲ 350
اﻟف ﻣن اﻟﻣرﺿﻰ وﻣراﻓﻘﻳﻬم ،ﻳﻧﻔﻘون ﺣواﻟﻲ ﻣﻠﻳﺎر و 500ﻣﻠﻳون دوﻻر اﻣﻳرﻛﻲ ،وﻛذﻟك
7
اﻻﻣر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗوﻧس واﻟﺗﻲ ﺗدﺧﻝ اﻟﻰ اﻟﺧزﻳﻧﺔ اﻟﺗوﻧﺳﻳﺔ ﺣواﻟﻲ ﻣﻠﻳﺎر و 600ﻣﻠﻳون
دوﻻر اﻣﻳرﻛﻲ ،اﻣﺎ ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ﻓﺎن دﺧﻠﻪ ﻣن اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺻﺣﻳﺔ ﻓﻬو ﺣواﻟﻲ ﻣﻠﻳﺎر و200
ﻣﻠﻳون دوﻻر اﻣﻳرﻛﻲ.
ﺗﺧﺗﻠف ﻧﺳﺑﺔ ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح ﺑﻳن دوﻟﺔ ﻋرﺑﻳﺔ واﺧرى ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻻﻧواع اﻟﺳﻳﺎﺣﺎت اﻟﻣﻧوﻩ
ﻋﻧﻬﺎ اﻋﻼﻩ،وذﻟك ﻳﻌود ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻘوﻣﺎت واﻟﻌواﻣﻝ ﻣﻧﻬﺎ اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ﻛوﺟود
اﻟﻣﺣﻣﻳﺎت ﻛﻠﺑﻧﺎن واﻻردن ،ووﺟود ﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺻﺣراء ﻣﺛﻝ اﻻﻣﺎرات ،اﻟﺳﻌودﻳﺔ واﻻردن،
وﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻣؤﺗﻣرات ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن واﻻﻣﺎرات ،واﻟﻣﻬرﺟﺎﻧﺎت ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن) ﺑﻌﻠﺑك ،ﺑﻳت
اﻟدﻳن،ﺟﺑﻳﻝ ،ﺻور( واﻻردن)ﺟرش( واﻟﺳﻌودﻳﺔ) اﻟﺟﻧﺎدرﻳﺔ( وﺗوﻧس)ﻗرطﺎج(ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ
اﻟﻰ رﻳﺎﺿﺔ اﻟﺗزﻟﺞ ﻓﻲ ﺟﺑﺎﻝ ﻟﺑﻧﺎن واﻟﺗﻲ ﺗﺟذب اﻟﻳﻬﺎ اﻋدادا ﻛﺑﻳرة ﻣن اﻟﺳﻳﺎح ﻣن
اوروﺑﺎ واﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ.
ﻟﻘد ﻋرف ﻋن اﻟﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ ﺣﺳن اﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻝ وﺣﺑﻪ ﻟﻠﻐرﻳب اﻟﻘﺎدم اﻟﻰ ﺑﻼدﻩ وﻛرم
اﻟﺿﻳﺎﻓﺔ ) ،(5وﻫذﻩ اﻟﻌﺎدات اﻟﻣﺗﺄﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺗﻠﻘﻰ اﺳﺗﺣﺳﺎﻧﺎ" وﺣﺗﻰ
اﺳﺗﻐراﺑﺎ ﻣن اﻟﻘﺎدﻣﻳن واﻟﺿﻳوف اﻻﺟﺎﻧب ﻓﻲ ﺑﻌض اﻻﺣﻳﺎن ،اﻟذﻳن اﻧﺳﺗﻬم اﻟﺣﻳﺎة
اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻗﻳﻣﺎ وﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﻳد اﻧﺳﺎﻧﻳﺔ ﻋرﻳﻘﺔ ﻣﺎ زاﻝ ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ اﻟﻌرﺑﻲ ﻣﺗﻣﺳﻛﺎ ﺑﻬﺎ ،
8
ﺛﺎﻟﺛﺎ" :ﻧﺳﺑﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻌرﺑﻲ.
وﺗﺷﻳر اﺣﺻﺎءات ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻌﺎم 2007اﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻧﺳﺑﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن اﻟﺳودان واﻻﻣﺎرات وﻟﻳﺑﻳﺎ ﺣﻳث ﺑﻠﻐت
ﻛﻣﻌدﻝ وﺳطﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﺛﻼﺛﺔ ،%30ﻓﻲ ﺣﻳن ﺗﺻﻝ ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻰ ادﻧﻰ
ﻣﺳﺗوﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر %6واﻟﺑﺣرﻳن 4و %6واﻟﺳﻌودﻳﺔ 5و %6وﺗﺎﺗﻲ ﺑﺎﻗﻲ اﻟدوﻝ
اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﻳن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺗﻳن.
اﻣﺎ اداء اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﻌﺎم 2007ﻓﻘد اﻛد اﻻﻣور
اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
9
اﻣﺎ ﺗوﻧس واﻻردن واﻟﻣﻐرب وﺟزر اﻟﻘﻣر وﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻣﺳﺎﻫﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ وﻫﻲ ﺑﺣدود %10واﻻﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﻣﻌدﻝ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ﻓﺎن ﻣﻌدﻻت
اﻟﻧﻣو ﻓﻳﻬﺎ ﺟﺎء دون اﻟﻣﺣﻘق ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ".
اﻣﺎ دوﻝ اﻟﺑﺣرﻳن واﻟﻛوﻳت وﺳﻠطﻧﺔ ﻋﻣﺎن واﻟﺳﻌودﻳﺔ واﻟﺟزاﺋر ،ﻓﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ان ﻣﻌدﻝ
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻰ ﻧﺳﺑﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻰ ﻗد ﺟﺎء دون اﻟﻣﺗوﺳط اي اﻗﻝ
ﻣن1و ، %5اﻻ ان ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو ﻓﻳﻬﺎ ﺟﺎء ﻣرﺗﻔﻌﺎ ﺑﻣﺎ ﻳﺗﺟﺎوز اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻣﺣﻘق
ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ".
اﻣﺎ ﺳورﻳﺎ ﻓﺎن ﻣﻌدﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻰ اﺟﻣﺎﻟﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻳﻬﺎ ﻓﺎﻧﻪ ﻳﻧﺧﻔض
ﻋن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ﻛﻣﺎ ﻳﻧﺧﻔض ﻣﻌدﻝ اﻟﻧﻣو ﻓﻳﻬﺎ ﻋن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ(6).
وﻋن ﺣﺎﻟﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻋﺎم 2011ذﻛرت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺑﺎن
ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح ﻗد زاد ﺑﻧﺳﺑﺔ 4و %4ﻟﻳﺻﻝ اﻟﻰ 980ﻣﻠﻳون ﺳﺎﻳﺢ.
وان اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ورﻏم ﺗراﺟﻊ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ واﻻﺣداث ﻓﻲ اﻟﺷرق
اﻻوﺳط وﺷﻣﺎﻝ اﻓرﻳﻘﻳﺎ واﻟزﻟزاﻝ ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن ،ﻓﺎن ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻧﻣو ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ
وﺻﻠت ﻓﻲ اوروﺑﺎ اﻟﻰ %6وﻓﻲ اﻣﻳرﻛﺎ اﻟﺟﻧوﺑﻳﺔ اﻟﻰ . %10وان ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ
ﻣﺳؤوﻟﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﻋن %5ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ،وﻋن %6ﻣن اﻟﺻﺎدرات
اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ وﻋن ﺗوظﻳف واﺣد ﻣن ﻛﻝ 21ﺷﺧﺻﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﺳواء.
10
وﻋن اﻟﺷرق اﻻوﺳط ذﻛرت اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻧﻬﺎ ﺣﻘﻘت ﻧﻣوا ﺳﻠﺑﻳﺎ ﺑﻠﻎ) (%18-ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ
ﺗﻔﻘد ﺣواﻟﻲ 7ﻣﻼﻳﻳن ﺳﺎﻳﺢ ﻋﺎم .2011
اﻣﺎ ﻗطر وﺑﺎﻗﻲ دوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻬﻧﺎك اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺑﻘﻳﻣﺔ 93ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻻﻧﺷﺎء
ﺳﻛك ﺣدﻳد ﺗرﺑط دوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ ﺑﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض واﻟﺗﻲ ﺳﺗﻌﺗﺑر ﺷرﻳﺎن ﻧﻘﻝ ﺣﻳوي وﺗواﺻﻝ
اﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﺗﻧﻘﻝ واﻟﺳﻔر و ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﺧﻠﻳﺟﻳﺔ.
ﻛﻣﺎ ان ﻗطر ﺳﺗﺳﺗﺛﻣر ﺑﻘﻳﻣﺔ 8ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻣﺻر ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ وﻓق
اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺗﻲ وﻗﻌت ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ اﻳﻠوﻝ 2012ﺑﻳن رﺋﻳﺳﻲ وزراء ﻗطر وﻣﺻر .وﻫذا
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻻ ﺷك اﻧﻪ ﺳﻳﺳﺎﻋد ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻣﺻري وﺗطورﻩ وﺗﻠﺑﻳﺔ
اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻣﺄﻣوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ.
وﻓﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ﺗﻌﺗزم اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺗوﺟﻳﻪ اﻟﻣزﻳد ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻧﺣو ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺟودة
وﺗﻧوﻳﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺳﻳﻣﺎ ﻓﻲ ﻣدﻳﻧﺔ ﻣﻛﺔ اﻟﻣﻛرﻣﺔ واﻟﻣدﻳﻧﺔ اﻟﻣﻧورة
ﺣﻳث ﻗطﺎع اﻟﺿﻳﺎﻓﺔ ﻳﻛﺗﺳب زﺧﻣﺎ ﻛﺑﻳ ار ﻣﻊ ﺗزاﻳد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻟﺗﻲ ﺳﺗﺿﻳف ﻓﻲ
اﻻﻋوام اﻟﻘﺎدﻣﺔ 8000ﻏرﻓﺔ ﻓﻧدﻗﻳﺔ اﺿﺎﻓﻳﺔ ﺗﺣت اﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ) ﻓﻧدق اﻧﺟم(.
11
ﻋﻠﻣﺎ ان اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﺳﻌودي ﻗد ﺷﻛﻝ 2و % 3ﻣن اﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻌﺎم 2011و1و %7ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘطﺎﻋﺎت ﻏﻳر اﻟﻧﻔطﻳﺔ ،و8و %11ﻣﻣن
اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص .ﻛﻣﺎ ﺳﺟﻝ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ
8و %6ﺧﻼﻝ ، 2011ﻣن 7و 55ﻣﻠﻳﺎر ﷼ ﺳﻌودي ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 2010اﻟﻰ 5و59
ﻣﻠﻳﺎر ﷼ ﺳﻌودي ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ،2011وﻣن اﻟﻣﺗوﻗﻊ ان ﻳﺗزاﻳد ﻋدد اﻟزوار واﻟﺳﻳﺎح
اﻟﻘﺎدﻣﻳن اﻟﻰ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 2012ﻟﻳﺻﻝ اﻟﻰ 42و 18ﻣﻠﻳون ﺷﺧص اي
ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻧﻣو ﺗﺻﻝ اﻟﻰ 3و(8).%5
ﺗﺗﺑﺎﻳن اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻔﻧدﻗﻳﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر ﺣﻳث ﺗزﻳد اﻋداد اﻟﻔﻧﺎدق
ﻋن اﻻﻟف ﻓﻧدق ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣن اﻟﺳﻌودﻳﺔ 1049وﻣﺻر 1031واﻟﺟزاﺋر ،1034اﻣﺎ
اﻟﻣﻐرب ﻓﺎﻗﻝ ﻣن 1000ﻓﻧدق ﺑﻘﻠﻳﻝ اﻣﺎ ﺗوﻧس ﻓﺑﺣدود 800ﻓﻧدﻗﺎ اﻣﺎ اﻻردن ﻓﺑﺣدود
480ﻓﻧدﻓﺎ اﻣﺎ اﻟﻛوﻳت وﻗطر واﻟﺑﺣرﻳن ﻓﺎﻗﻝ ﻣن 100ﻓﻧدق ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ .اﻣﺎ ﺗوزﻳﻊ
اﻋداد اﻟﻔﻧﺎدق ﺣﺳب اﻟﻔﺋﺎت ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻳظﻬر ﺑﻌدا اﺧرا" ،ﺑﺣﻳث ﻳﺧﺗﻠف وﻓﻘﺎ
ﻟﻼوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وطﺑﻳﻌﺔ اﻟﺳﻳﺎح .ﻓﻧﺟد ﻣﺛﻼ ﻓﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ان ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻔﻧﺎدق ﻣن
ﻓﺋﺔ اﻟﻧﺟﻣﺗﻳن واﻟﺛﻼﺛﺔ ﻧﺟوم ﺗﻔوق ﻧﺳﺑﺗﻬﺎ %73ﻣن اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻔﻧدﻗﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ.اﻣﺎ
اﻟﺟزاﺋر ﻓﺗﻣﻠك %80ﻣن اﻟطﺎﻗﺔ اﻻﺳﺗﻳﻌﺎﺑﻳﺔ ﻟﻠﺳﻳﺎح ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗﺟﻌﺎت واﻟﺷﺎﻟﻳﻬﺎت وﺑﻳوت
اﻟﺷﺑﺎب ﻛون ﻣﻌظم اﻟﺳﻳﺎح ﻣن اوروﺑﺎ وﻳﻘﺿون اوﻗﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺷواطﺊ اﻟﺑﺣر.اﻣﺎ ﻣﺻر
12
واﻻﻣﺎرات ﻓﺗﺗﻣﻳز ﺑﺗوزﻳﻊ ﻣﺗﻛﺎﻓﺊ ﻟﻠطﺎﻗﺔ اﻟﻔﻧدﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣﻊ ﻏﻠﺑﺔ
ﻟﻼﺷﻐﺎﻝ ﻟﻠﻔﺋﺎت اﻟﻣﺻﻧﻔﺔ اﺧرى وﺗﺷﻣﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﻌﺎت واﻟﺷﺎﻟﻳﻬﺎت وﺑﻳوت اﻟﺷﺑﺎب وﻣن ﺛم
ﻟﻠﻔﻧﺎدق ذات 3ﻧﺟوم وﺑﻌدﻫﺎ ﻳﺗﺳﺎوى اﻻﺷﻐﺎﻝ ﻟﻠﻔﻧﺎدق ذات اﻻرﺑﻊ ﻧﺟوم واﻟﻧﺟﻣﺗﻳن
واﺧﻳ ار ﻳﺗﺳﺎوى اﺷﻐﺎﻝ اﻟﻔﻧﺎدق ذات اﻟﻧﺟﻣﺔ واﻟﺧﻣﺳﺔ ﻧﺟوم .اﻣﺎ ﻓﻲ اﻻﻣﺎرات ﻓﺎن
اﻻﺷﻐﺎﻝ اﻻﻋﻠﻰ ﻟﻠﻔﻧﺎدق ذات اﻟﻧﺟﻣﺗﻳن وﻣن ﺛم ﻟﻠﺛﻼث ﻧﺟوم وﺑﻌدﻫﺎ ﻟﻠﻔﻧﺎدق ذات ارﺑﻌﺔ
ﻧﺟوم واﺧﻳ ار ﻟﻠﺧﻣس ﻧﺟوم.ﻓﻲ ﺣﻳن ﻳﺻﻝ اﻟﺗﺑﺎﻳن ﻓﻲ ﻧﺳﺑﺔ اﻻﺷﻐﺎﻝ ﺑﻳن ﻓﻧﺎدق اﻟﻧﺟﻣﺔ
اﻟواﺣدة وﻓﻧﺎدق اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻧﺟوم اﻟﻰ اﻗﺻﺎﻩ ﻓﻲ اﻻردن ) (%60-23وﻛذﻟك ﻓﻲ اﻟﺑﺣرﻳن
) (%69-25وﻳرﺟﻊ اﻟﺗﻔﺎوت اﻟﻛﺑﻳر ﺑﻳن ﻧﺳب اﺷﻐﺎﻝ اﻟﻔﻧﺎدق ﺑﻳن اﻟﻧﺟﻣﺔ واﻟﺧﻣﺳﺔ
ﻧﺟوم اﻟﻰ طﺑﻳﻌﺔ ﺗوزﻳﻊ اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻔﻧدﻗﻳﺔ ﻓﻳﻬﻣﺎ ﺣﻳث ﺗﻧﺧﻔض ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻔﻧﺎدق ﻣن ﻓﺋﺔ
اﻟﺧﻣﺳﺔ ﻧﺟوم ﻓﻲ اﻟدوﻟﺗﻳن ﺑﺷﻛﻝ واﺿﺢ 5و %4ﻓﻲ اﻻردن و6و %7ﻓﻲ
اﻟﺑﺣرﻳن).(9
وﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﺷﺎر اﻟﻰ اﻟﻘدرات اﻻﺳﺗﻳﻌﺎﺑﻳﺔ ﻟﻠدوﻝ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺟذب اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ وﺗوﻓﻳر
اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﺳﺎﺋﺣﻳن ﺑﻣؤﺷر ﻧﺳﺑﺔ ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻰ ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن .وﻧﺟد ﻓﻲ
اﻟدوﻝ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌرﻳﻘﺔ ان ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗﺗﺟﺎوز %100اي ان اﻟدوﻟﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ
اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ ﻋدد ﻣن اﻟﺳﺎﺋﺣﻳن ﻋﻠﻰ ﻣدار اﻟﻌﺎم اﻛﺛر ﻣن ﺗﻌداد ﺳﻛﺎﻧﻬﺎ ﻣﻊ ﺗوﻓﻳر ﻛﺎﻓﺔ
اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻬم .ﻓﻣﺛﻼ ﻓرﻧﺳﺎ ﻧﺟد اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻓﻳﻬﺎ ﺗﺑﻠﻎ ، %126اﺳﺑﺎﻧﻳﺎ ، %129اﻟﻧﻣﺳﺎ
. %244اﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻘد ﺗﺟﺎوزت ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ %100ﻓﻲ 3دوﻝ
ﻋرﺑﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 2005وﻫﻲ اﻟﺑﺣرﻳن %538واﻻﻣﺎرات %143وﻗطر . %114ان
13
ﻣﺎ ﻳﺟﻣﻊ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﺛﻼث ﻋدد ﺳﻛﺎن ﻗﻠﻳﻝ ،ﻣﺳﺗوي دﺧﻝ ﻋﺎﻟﻲ ،اﻧﻔﺎق ﻛﺑﻳر ﻋﻠﻰ
اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛﻧﻬﺎ ﻣن ﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺎت ﻟﻌدد اﻛﺑر ﻣن ﺗﻌداد ﺳﻛﺎﻧﻬﺎ.
اﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺑﺎﻗﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻘد ﺣﻘﻘت ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺗوﻳﺎت ﻣﻌﻘوﻟﺔ اذا ﻣﺎ
ﻗورﻧت ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ،وﺗﺑﻘﻰ ﺛﻼﺛﺔ دوﻝ ﺗﻧﺧﻔض ﻓﻳﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ ﻋدد
اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻰ ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ﻋن اﻟﻣﺗوﺳط اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ وﻫو % 12.5وﻫﻲ ﻣﺻر%11.8
واﻟﺟزاﺋر %4.4واﻟﻳﻣن ،%1.5اﻣﺎ اﺳﺑﺎب اﻻﻧﺧﻔﺎض ﻓﺗﻌود اﻟﻰ زﻳﺎدة ﻣﺿطردة ﻓﻲ
ﻋدد ﺳﻛﺎن ﻣﺻر ﺣواﻟﻲ 80ﻣﻠﻳون ﻧﺳﻣﺔ ،اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻻﻗﺗﺻﺎر اﻟﺳﻳﺎح ﻋﻠﻰ
اﻻوروﺑﻳن وﺿﻌف ﺗﻧوﻳﻊ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻳﻣن ﻓﺗﻌود ﻟﺿﻌف اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ
اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ وﻧﻘص اﻟﺧدﻣﺎت).(10
14
ﺧﺎﻣﺳﺎ" :اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﺗﺷﻳر ﺑﻳﺎﻧﺎت ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻰ ان اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺷﻛﻠت ﻋﺎم
%42 ، 2007ﻣن ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح وﺳﺗﻧﺧﻔض ﻋﺎم 2020اﻟﻰ %37ﻓﻳﻣﺎ ﺗزداد
ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة ذاﺗﻬﺎ اﻟﻰ ﺧﺎرج اﻻﻗﻠﻳم اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﺗﺻﻝ اﻟﻰ ،%63
ﻋﻠﻣﺎ ان اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻛﺎﻧت ﻗﺑﻝ اﺣداث 11اﻳﻠوﻝ %32 ، 2001ﻓﻘط.
اﻣﺎ اﻟزﻳﺎدة اﻟﺗﻲ ﺣﺻﻠت وﻧﺳﺑﺗﻬﺎ %10ﻣﺎ ﺑﻳن 2001و 2007ﻓﺗﻌود اﻟﻰ اﺣداث
11اﻳﻠوﻝ واﺛﺎرﻫﺎ وﻣﺎ اﺳﺗﺗﺑﻊ ﻣن اﺣﺟﺎم ﻟﻠﺳﻳﺎح اﻟﻌرب ﻣن اﻟﺳﻔر اﻟﻰ اﻟﺧﺎرج.وﻟﻳﺳت
اﻟﻰ اي ﺷﻲء اﺧر ﻛﺗﺧطﻳط ﻣﺳﺑق او اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ.
وﺗﺷﻳر اﻻﺣﺻﺎءات اﻟﻰ ان اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻛﺛر اﻳرادا ﻟﻠدﺧﻝ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻻن
اﻟﺳﺎﺋﺢ اﻟﻌرﺑﻲ اﻛﺛر اﻧﻔﺎﻗﺎ واطوﻝ اﻗﺎﻣﺔ ،اﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ راﺣﺔ اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻌرب وﻋﺎﺋﻼﺗﻬم
اﻟﻣﻘﻳﻣﻳن ﻓﻲ اﺟواء ﻣﺗﻘﺎرﺑﺔ ﻣن ﺣﻳث اﻟﺗﻘﺎﻟﻳد واﻟﻌﺎدات واﻟﻠﻐﺔ واﻟدﻳن ،ﻣﻣﺎ ﻳزﻳد ﻣن
اواﺻر اﻻﺧوة واﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻼﺣم ﺑﻳن اﺑﻧﺎء اﻟﺷﻌب اﻟﻌرﺑﻲ (11).وﻗد اﺷﺎرت ﺑﻳﺎﻧﺎت
ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻰ ان اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ داﺧﻝ اﻻﻗﻠﻳم اﻟواﺣد ﺗﺷﻛﻝ %82
ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ،وداﺧﻝ اﻟﻘﺎرة اﻻوروﺑﻳﺔ وﺣدﻫﺎ ﺗﺷﻛﻝ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻻوروﺑﻳﺔ
.%88
15
واﺷﺎرت اﺣﺻﺎءات وزارة اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻳﺔ اﻟﻰ ان اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻌرب اﻟﻰ ﻟﺑﻧﺎن ﻋﺎم
2000ﻛﺎﻧوا 300541ﺳﺎﺋﺣﺎ اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 2001ﻓوﺻﻝ اﻟﻌدد اﻟﻰ ، 345935
اﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 2009ﻓﻘد وﺻﻝ ﻋدد اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻌرب اﻟﻰ 785965
ﻣن اﻟﻌواﻣﻝ اﻻﺿﺎﻓﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗطوﻳر وﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻧذﻛر:
-1ﻗرب اﻟﻣﺳﺎﺣﺔ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ .ﺣﻳث ﻻ ﺗﺳﺗﻐرق اﻟرﺣﻠﺔ ﺑﺎﻟطﺎﺋرة اﻛﺛر ﻣن 3
ﺳﺎﻋﺎت ﺑﻳن دوﻝ اﻟﻣﺷرق اﻟﻌرﺑﻲ اﻣﺎ ﺑﻳن ﻟﺑﻧﺎن وﺳورﻳﺎ ﻓﻼ ﺗﺣﺗﺎج اﻛﺛر ﻣن ﻧﺻف
ﺳﺎﻋﺔ وﻛذﻟك اﻻﻣر ﻧﻔﺳﻪ ﻣﻊ اﻻردن ،اﻣﺎ اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﻳن ﻟﺑﻧﺎن وﻣﺻر ﻓﻬﻲ اﻗﻝ ﻣن
ﺳﺎﻋﺔ .وﺑﻳن ﻟﺑﻧﺎن ودوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ ﺣواﻟﻲ 3ﺳﺎﻋﺎت.
ان اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﻳن دوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ ﻻ ﺗذﻛر واﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﻳن دوﻝ اﻟﻣﻐرب اﻟﻌرﺑﻲ ﻗﺻﻳرة ﺟدا.
ان ﻫذا اﻻﺗﺻﺎﻝ اﺳﻬﻝ وﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎوﻝ طﺑﻘﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو اﻟﺣﺎﻝ ﺑﻳن
ﻟﺑﻧﺎن واﻻردن وﺳورﻳﺎ ودوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ ﺣﻳث ان اﻟوﺻوﻝ ﻳﻛون ﺑﺎﻟﺳﻳﺎرت اﻟﺧﺎﺻﺔ او
ﺑﺎﻟﺑﺎﺻﺎت وﻋﺑر ﺷرﻛﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣﻧظﻣﺔ ،وﻛذﻟك اﻟﺣﺎﻝ ﺑﻳن اﻟﺑﺣرﻳن ،اﻻﻣﺎرات
16
و اﻟﺳﻌودﻳﺔ) ﻋﺳﻳر واﻟطﺎﺋف( ودوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ اﻟﻌرﺑﻲ ،وﺗوﻧس واﻟﻣﻐرب ودوﻝ اﻟﻣﻐرب
اﻟﻌرﺑﻲ.
-3اﻟﻠﻐﺔ اﻟواﺣدة:
ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻠﻐﺔ اداة ﺗواﺻﻝ ﺑﻳن اﻟﺑﺷر ووﺳﻳﻠﺔ ﻟﻠﺗﻔﺎﻫم واﻻدراك ،وﻫﻲ ﺳﺑب ﻣﻬم ﻟﺟﻌﻝ
رﺣﻠﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣﻣﺗﻌﺔ وﻧﺎﺟﺣﺔ .وﻗد ﺗﻛون ﺳﺑب ﻣﻬم ﻣن اﺳﺑﺎب رﻏﺑﺔ اﻟﺳﻔر اﻟﻰ
وﺟﻬﺔ ﻣﺣددة ،وﻫذا ﻫو ﺣﺎﻝ اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻌرب ﻋﻧدﻣﺎ ﻳزورون ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻟﻠﺳﻳﺎﺣﺔ ،ﺣﻳث ﻳﺷﻌرون اﻧﻬم ﻓﻲ اوطﺎﻧﻬم وﺑﻳن اﻫﻠﻬم واﺣﺑﺎﺑﻬم وﻣﻌﺎرﻓﻬم.
ان زﻳﺎرة ﺑﻠد ﻳﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﻘﺎﻟﻳد وﻋﺎدات ﻣﺗﻘﺎرﺑﺔ ﻳؤﻣن ﻟﻠﺳﻳﺎح ﻗﺳطﺎ" ﻣن اﻟطﻣﺄﻧﻳﻧﺔ
واﻻرﺗﻳﺎح ﻛﻣﺎ ﻳﺧﻔف ﻋﻧﻬم اﻋﺑﺎء اﻟﺗﻛﻳف ﻣﻊ ﻋﺎدات وﺗﻘﺎﻟﻳد ﺟدﻳدة.
ﻣﻊ ان اﻟطﻌﺎم اﻟﻌرﺑﻲ ﻳﺧﺗﻠف ﺑﻳن ﺑﻠد واﺧر وﻣﻧطﻘﺔ واﺧرى ،اﻻ ان اﻟﻣطﺑﺦ اﻟﻌرﺑﻲ
اﺻﺑﺢ ذا ﺷﻬرة ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ ،ﺣﺗﻰ اﻧﻪ اﺻﺑﺢ اﻟﻰ ﺣد ﺑﻌﻳد اداة ﺟذب ﺳﻳﺎﺣﻲ ،ﻓﺎﻟﻣطﺑﺦ
اﻟﻠﺑﻧﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ﺑﻣﺎزاﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﺑﻌض اﻻطﺑﺎق ﻛﺎﻟﺗﺑوﻟﺔ واﻟﻣﺗﺑﻝ واﻟﺣﻣص
واﻟﻛﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻧواﻋﻬﺎ اﺻﺑﺣت ﻋﻧﺻر ﺟذب ﺳﻳﺎﺣﻲ.
17
اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﺗﻌرف اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺑوﺟود رؤﻳﺔ وﺧطﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ،ﺗوﺿﻊ ﺑﻧﺎء" ﻋﻠﻰ رﻏﺑﺎت او ﺣﺎﺟﺎت
ً
ﻣطﻠوﺑﺔ ووﻓﻘﺎ ﻟﻣﻌطﻳﺎت ﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ودراﺳﺎت واﻗﻌﻳﺔ واﺣﺻﺎءات دﻗﻳﻘﺔ .وﺑﻧﺎء" ﻋﻠﻰ ﺗﻠك
اﻻﺳس ﺗﻧﺷﺄ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ وﺗوﺿﻊ اﻟﺧطط ﻟﺗرﺟﻣﺔ ﺗﻠك اﻟروئ اﻟﻰ اﻫداف ﻣﺣددة ،واﻟﺗﻲ
ﺗﺳﺎﻫم ﺑدورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،ﻋﺑر ﺗﺄﻣﻳن اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻋﺑر رﻓد
اﻟﻣوازﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،وﺧﻠق ﻓرص ﻋﻣﻝ ﻟﻠﻣواطﻧﻳن ﺗﺣد ﻣن اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺗﺳﺎﻫم
ﺑﺎﻟدورة اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ وﻓﻲ ﺗﻌزﻳز اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،وﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳم
واﻟﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ واﻟﺑﻳﺋﻳﺔ (12).
اﻣﺎ ﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ،ﻓﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﻳﺔ داﺋﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻣوﺟودة واﺑﺗﻛﺎر
ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺟدﻳدة ،اﻟﺗﻲ ﺗﺛﻳر اﻟرﻏﺑﺔ ﺑﺎﻟﺳﻔر ،وﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻬﺎرات واﻟﻘدرات اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ
واﻟﺗدرﻳﺑﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ واﻟﻔﻧدﻗﻲ ،واﻻﺧذ ﺑﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﺟودة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ واﻟﻔﻧدﻗﻲ ،واﻳﺟﺎد وﺳﺎﺋﻝ ﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ ﺟدﻳدة ،واﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ
دراﺳﺔ اﻻﺳواق اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗطور رﻏﺑﺎت اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﻳن وﺗﺎﻣﻳن ﺣﺎﺟﻳﺎﺗﻬم
ورﻏﺑﺎﺗﻬم ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﺗواﻓر اﺟواء اﺳﺗﻘرار واﻣن وظروف ﺻﺣﻳﺔ طﺑﻳﻌﻳﺔ.
18
اوﻻ" :اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ.
أ -ﻋرض ﻟﻔرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﻌد اﺟراء اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ
وﺗﺣﻠﻳﻝ SWOT
19
-مھارات ومستوى القوى البشرية.
-تجاوب الجمھور ومدى مساھمته مع فكرة السياحة.
-قدرات االدارة و القيادة.
-توفر التمويل.
-2الفرص المتاحة لرجال اإلعمال والمستثمرين والتي تشمل :
20
غياب لمعايير الجودة. -
عدم رضا السائح للخدمات المقدمة. -
عدم تحديث القوانين والتشريعات السياحية. -
غياب لالمن السياحي . -
21
السياحية ،وتنويع انماط االيواء واالقامة ضمنھا ) فنادق ،فلل،
بيوت ضيافة ،شاليھات ،مخيمات شبابية ،شقق للعائالت الخ .واقامة
المالعب الرياضية)تنس ،غولف ،سكواتش ومسابح( وابراز
السياحة البيئية والصحراوية والصحية.
من ھنا على الدول العربية االلتزام باتفاقيات تحرير تجارة
الخدمات السياحية المعمول بھا من قبل منظمة التجارة العالمية،
والتي تساعد الدول العربية للتعامل مع االسواق والتكتالت السياحية
الكبرى ،كما ان تلك االتفاقيات تشكل منظومة واطارا للسياسات
السياحية وتساھم وتشجع على وضع اسس للتوصل الى معاملة
متكافئة وافضلية في مجال التنمية السياحية (14).والعمل بھذه
االتفاقيات تقيد فيه الدول في منح التراخيص للفنادق والمطاعم
وذلك وفقا لمعايير احتياجات السوق ،وعرض خدمات الكازينوھات
حصرا على فنادق الخمس نجوم ،وتحديد مساھمة راس المال
االجنبي في المشروعات السياحية المقامة بما ال يتجاوز ،%49اما
منح التراخيص لمكاتب السفر ومنظمو الرحالت فھو محدد بحجم
عمليات الخدمة ووفقا لالحتياجات االقتصادية وتدريب العاملين في
ھذا القطاع بواسطة اخصائين وشھادات خبرة وتدريب معترف بھا .
اما موردو الخدمات فيجب ان يكونوا من الھيئات المتخصصة ،على
ان يكون المدير من جنسية البلد المعني.
اما الخدمات السياحية مثل ادارة الممتلكات السياحية وايجارھا
وخدمات النقل السياحي ومنشآت التدريب السياحي والمؤتمرات
المتعلقة بالسياحة وخدمات التزويد باالطعمة فيجب ان تكون
متوافقة مع التزامات ) جولة اوراغوي( ،اما الخدمات المتعلقة
22
بالمتاحف واالنشطة الترفيھية وتجارة التحف وخدمات تاجير
السيارات فانھا خاضعة لتصنيف االمم المتحدة ).(15
ان ﻧﺟﺎح اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻣرﻫون ﺑﺗطوﻳر ﻣﺳﺗﻣر وﺗﺣﺳﻳن داﺋم
ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻳﺟب ان ﺗﺧﺿﻊ ﺑﺻورة
داﺋﻣﺔ وﻣﺳﺗﻣرة ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت واﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺟودة واﻟﺗﻘﻳﻳم ،واﻟﺗﻲ ﻋﻠﻰ
اﺳﺎﺳﻬﺎ ﺗﻣﻧﺢ ﺷﻬﺎدات اﻟﺟودة واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﻟﺗﻣﻳز واﻟرﻳﺎدة واﻟﻧﺟﺎح .
ﻣن ﻫﻧﺎ اﻫﻣﻳﺔ اﻟزاﻣﻳﺔ ﺧﺿوع اي ﻣؤﺳﺳﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ
23
واﺳﺗﻣرارﻳﺔ ﻫذا اﻟﺟذب واﻟوﻓﺎء ﺑﻛﻝ اﻻﻟﺗزﻣﺎت ﺗﺟﺎﻫم ﻣن ﺣﻳث اﻻﺳﺗﻘﺑﺎﻝ
واﻻﻧﺗﻘﺎﻝ واﻟرﻋﺎﻳﺔ اﺛﻧﺎء اﻻﻗﺎﻣﺔ واﻟزﻳﺎرات اﻟﻰ اﻟﻣواﻗﻊ واﻟﻣﻌﺎﻟم اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ وﺣﺗﻰ
اﺧر ﻣراﺣﻝ اﻟﻣﻐﺎدرة.
وﻗد ﺗﻌددت ﻧظم ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺟودة وﺗطورت ﻣن ﻣﺟرد ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ اﻟﻰ
ﺗﺎﻛﻳد ﺟودة اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣﻧذ اﻟﺑدء وﺣﺗﻰ اﻻﺳﺗﻬﻼك ،ﺛم ادارة اﻟﺟودة اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻟﻛﻝ
ﻋﻧﺎﺻر اﻻﻧﺗﺎج .وﺗﻬﺗم اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت ﺑوﺿﻊ ﻣواﺻﻔﺎت ﻋﺎﻟﻣﻳﺔ
ﻟﻛﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت واﻟﺧدﻣﺎت وﻫﻲ اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧوطﺔ ﺑﻣﻧﺢ اﻟﺷﻬﺎدات ﻋن ﻣدى
ﺗطﺑﻳق اﻟﻣواﺻﻔﺎت ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم ﻣﻧﺗﺟﺎت وﺧدﻣﺎت ﺗطﺎﺑق ﻫذﻩ
اﻟﻣواﺻﻔﺎت .ﻻ ﺷك ان ﺣﺻوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻟﺷﻬﺎدات
اﻟﺟودة اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت واﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻣﻌﻣوﻝ
ﺑﻬﺎ دوﻟﻳﺎ ،وﺗﻌﻧﻲ اﻳﺿﺎ وﺳﻳﻠﺔ ﺗﺳوﻳق ﻟﺟذب اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻳﻬﺎ).(16
ﺑﺎﺗﻲ دور اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،ﺑﻌد ﻧﺟﺎح اﻟﺗروﻳﺞ -اﻟذي ﻳﺑرز ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺟذب
اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ واﻳﺻﺎﻝ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﻬﺎ اﻟﻰ اﻻﺳواق اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ
24
اﻟذي ﻳﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﻟﻔت اﻻﻧظﺎر اﻟﻰ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟذي ﻳﺗم اﻟﺗروﻳﺞ ﻟﻪ،-
وﻳﺗم ﺧﻼﻝ اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺗﻔﺎوض واﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻋداد اﻟرﺣﻼت واﻋداد
ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟﺳﺎﺋﺣﻳن وﺷروط ﻋﻣﻠﻳﺔ ﻟﻠرﺣﻼت واﻟﺗﻛﻠﻔﺔ وﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻟﺗﻔﺎﺻﻳﻝ.
وﻳﻌد اﻟﺗﺳوﻳق ﻣﺟﺎﻻ ﻫﺎﻣﺎ ﻟﻠﺗﻛﺎﻣﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن دوﻝ اﻟﻣﻘﺎﺻد اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻟﻣدن
واﻻﻗﺎﻟﻳم اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺑﻬﺎ ،ﺣﻳث ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻌﺎون ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻻﺳواق ،ﻛﻣﺎ
ﺗزداد اﻟﻘوة اﻟﺗﻔﺎوﺿﻳﺔ ﻟﻠﻣﻘﺎﺻد اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﺗﻛﺗﻠﻬﺎ واﻟﺗﻧﺳﻳق ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ وﻋﻠﻰ
اﻻﺧص ﻓﻲ اﻳﺟﺎد ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ،وﻧﺟﺎح اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ
اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻣﺷﺗرك ﻳﺗطﻠب ﻋﻘد ﺗﺣﺎﻟﻔﺎت ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﻳﺎﺣﻳﺔ
ﻓﻳﻬﺎ او اﻧدﻣﺎج ﻋدد ﻣن ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺷرﻛﺎت ﻻﻳﺟﺎد ﻛﻳﺎﻧﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ
ﻛﺑﻳرة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔاﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻘوﻳﺔ
اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن ﺗﺣرﻳر اﻟﺧدﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ ) ﺟوﻟﺔ اورﻏواي وﻣﻌﺎﻳﻳر
اﻻﻣم اﻟﻣﺗﺣدة( وﻳﻘﻊ اﻟﻌبء اﻻﻛﺑر ﺑﺎﻟطﺑﻊ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟﻘطﺎع
اﻟﺧﺎص اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻌرﺑﻲ).(17
ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﺷرﻳﻊ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﺣد اﻫم ادوار وﻣﻬﻣﺎت اﻟدوﻟﺔ ﺗﺟﺎﻩ ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن
واﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ .واﻫم اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﻳﺟب ان ﻳرﻋﺎﻫﺎ ﻫو ﺗﻌرﻳف
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻪ وواﺟﺑﺎﺗﻪ ،ووﺿﻊ اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗرﻋﻰ اﻧﺷﺎء واﺳﺗﺛﻣﺎر
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ وﺗﺳﻌﻳرﻫﺎ وﺗﺻﻧﻳﻔﻬﺎ ،وﺗﺷﺟﻳﻊ وﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،
25
ووﺿﻊ اﻻطر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراث اﻟوطﻧﻲ واﺻوﻝ اﻟدﺧوﻝ اﻟﻰ اﻟﻣواﻗﻊ
اﻻﺛرﻳﺔ ،ووﺿﻊ اﻻﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻋﻰ اﻻﺑﻧﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺑﺣﻳث ﺗراﻋﻰ ﻓﻧون اﻟﻌﻣﺎرة
واﻟﺗراث اﻟوطﻧﻲ.
ﻛﻣﺎ ﻳﺟب وﺿﻊ اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻲ ﺑﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ واﻟﻌرﺑﻳﺔ ،
وﺗﻛرﻳس اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ اﻗرﺗﻬﺎ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺳﻳﺎﺣﺔ ﺣوﻝ اﺧﻼﻗﻳﺎت
اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ.
26
وﻛذﻟك اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗروﻳﺞ واﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ واﻟﺗﻌﺎون اﻟﻌرﺑﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺎﻟﻳم اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ
اﻟﻣﺟﺎورة او ﺑﻳن اﻻﻗﺎﻟﻳم اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻻﺧرى ،ﺑﻬدف ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت
اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،وﺗﻧﻣﻳﺔ وﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ واﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ اﻟﻰ اﻻﻗﺎﻟﻳم اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ
اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،واﻗﺎﻣﺔ روزﻧﺎﻣﺔ ﺳﻧوﻳﺔ ﻟﻠﻣﻬرﺟﺎﻧﺎت واﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ورﺳم
اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻣﻊ اﻻﺧذ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﺣﻔﺎظ
ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻳﺋﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ واﻟﺛروات واﻻﺛﺎر واﻟﺗراث اﻟوطﻧﻲ.
ﺛﺎﻧﻳﺎ" :ﺗﻬدف اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻻﻣور اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
27
أ -ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ:
وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ اوﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻟم واﻟﻣﻘوﻣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻟﺑﻳﺋﻳﺔ واﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ
واﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ واﻟﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ ﻓﻲ ﻛﻝ ﺑﻠد ﻋرﺑﻲ ،واﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ وﺻﻳﺎﻧﺗﻬﺎ ﺑﺻورة داﺋﻣﺔ ،وﻓﻲ
ﺗﻧوﻳﻊ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻣﻌروض ﻋﺑر اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟواﺣد
ﻣﻣﺎ ﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻻﻧﻣﺎء اﻟﻣﺗوازن واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻳؤﻣن اﻗﺎﻣﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ
ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣﺗطورة ﺗﻘوم ﺑدورﻫﺎ ﺑﺗﺄﻣﻳن ﻓرص ﻋﻣﻝ ﺗﺳﺎﻫم ﺑﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﻘر وﺗﺣد ﻣن
اﻟﺑطﺎﻟﺔ.
28
ب_ ﺟذب ﻣزﻳد ﻣن اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻰ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ:
وﻳﻛون ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﺑراز ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺟذب اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،واﻳﺻﺎﻝ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﻬﺎ
اﻟﻰ اﻻﺳواق اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺑﺎﻟﺷﻛﻝ اﻟذي ﻳﻧﺟﺢ ﻓﻲ ﻟﻔت اﻻﻧظﺎر اﻟﻰ
اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟذي ﻳﺗم اﻟﺗروﻳﺞ ﻟﻪ .وﻣﻣﻛن ان ﻳﻛون اﻟﺗروﻳﺞ ﻟﺑﻠد ﻣﻌﻳن
)ﻣﺻر او ﻟﺑﻧﺎن( ،او ﻻﻗﻠﻳم ﺳﻳﺎﺣﻲ ﻣﻌﻳن) ﺑﻼد اﻟﺷﺎم ﻣﺛﻼ( او دوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ
اﻟﻌرﺑﻲ او دوﻝ اﻟﻣﻐرب اﻟﻌرﺑﻲ او ﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻐراﻓﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻛﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻛﻠﻬﺎ
.واﻟﺗروﻳﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻳﺗﻳﺢ اﻟﺗﻧﺎﻓس واﻟﺗﻛﺎﻣﻝ واﻟﺗﻌﺎون ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت ،
وﻳرﺗﺑط ﺑﺎﻻﻋﻼم اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ .
ان ﻧﺟﺎح اﻟﺟذب اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻰ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻳﺗم ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺣﻘﻳق اﻻﻫداف
اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﺳواق اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻣوﺟودة وﺳﺑر اﻏوار ﺟدﻳدة ﻟﻔﺗﺢ اﺳواق ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ
اﺧرى.
29
ج -ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻋﺑر :
ﻋﻘد اﺗﻔﺎﻗﻳﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺗﻌزز اﻟﺗﺑﺎدﻝ واﻟﺗﻌﺎون اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﻳن واﻟﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺣﺳن
ﺗطﺑﻳق ﺗﻠك اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎت.
30
ﺗﺣﺳﻳن ورﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ
اﺻدار ﺧرﻳطﺔ اﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻋرﺑﻳﺔ ﺗﺑﻳن اﻟﻣﻧﺎطق واﻟﻣراﻛز اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ،
واﻣﺎﻛن اﻟﺗﺳﻠﻳﺔ ،واﻟﺗﺳوق واﻟطرق اﻟﻣؤدﻳﺔ اﻟﻳﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻻﻗرب اﻟﻔﻧﺎدق
واﻟﻣﻧﺗﺟﻌﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻳﻬﺎ(20).
31
ﻣﻠﺣق دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻧﻔﻳذﻳﺔ ﻟﺗﺣﻔﻳز ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻓﻲ
ﺑﻬدف ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻳﺷﺔ أﻓﺿﻝ ﻟﻠﻣوظﻔﻳن واﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻲ
ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر ،وﺗﺄﻣﻳن اﻟﻌﻣﻝ ﻷﻛﺑر ﺷرﻳﺣﺔ ﻣن اﻟﻣواطﻧﻳن ،ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗﺣﻔﻳز اﻟﻣﺳﺗﻣر
ﻟﻠﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻓﻲ إﻣﺎرة ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﻠك ﺗﻧوﻋﺎً ﻣﻧﺎﺧﻳﺎً
وﺑﻳﺋﻳﺎً وطﺑﻳﻌﻳﺎً ﻣﻣﻳ اًز ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻘوﻣﺎت ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣﻬﻣﺔ ﻳﺟﻌﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﻧطﻘﺔ ﺟذب
ﺳﻳﺎﺣﻲ رﺋﻳﺳﻳﺔ ﻣن ﻣواطﻧﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ وﻣن دوﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون
اﻟﺧﻠﻳﺟﻲ.
وﻗد ﻟﻌﺑت ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر -واﻟﺗﻲ ﺗﺑﻠﻎ ﻣﺳﺎﺣﺗﻬﺎ 81000ﻛﻠم 2وﻳﺑﻠﻎ ﻋدد ﺳﻛﺎﻧﻬﺎ ﺣواﻟﻲ
اﻟﻣﻠﻳوﻧﻳن ،وﺗﺗﺻﻝ ﺑﺣدود دوﻟﻳﺔ ﻣﻊ اﻟﻳﻣن ﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﺟﻧوب ،وﻳﺣدﻫﺎ ﻏرﺑﺎً ﺳﺎﺣﻝ اﻟﺑﺣر
اﻷﺣﻣر – دو اًر ﺑﺎر اًز ﻓﻲ ﻧﺷﺄة وﺗطور اﻟﺣﺿﺎرات اﻟﻘدﻳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﻋﻠﻰ أرض اﻟﺟزﻳرة
اﻟﻌرﺑﻳﺔ .وﻗد اﺛﺑت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﻌﺎﺻر اﻟذي ﺟرى ﻓﻲ ﺑﻌض اﺟزاﺋﻬﺎ وﺟود ﻋﻬود
ﻣن اﻻﺳﺗﻳطﺎن اﻟﺑﺷري ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻳﻌود اﻟﻰ اﻗدم ﻋﺻور ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻟﺗﺎرﻳﺦ ،ﻛﻣﺎ
اﺛﺑﺗت اﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺎت ﻓﻲ ﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺳﺗوطﻧﺎت اﻟﺣﺟرﻳﺔ اﻟﻘدﻳﻣﺔ ﻋﻣق اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻌﻳﺷﻲ ﻓﻲ
ﻫذﻩ اﻻرض.
32
وﺗؤﻛد اﻟدراﺳﺎت اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ اﻟﺣدﻳﺛﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ وﻛﺎﻟﺔ اﻵﺛﺎر واﻟﻣﺗﺎﺣف وﺑﻌض اﻟﺑﺣوث
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ واﻟﻣﻛﺗﺷﻔﺎت اﻟﺗﻲ أﺳﻔر ﻋﻧﻬﺎ ﻋﻣﻝ ﻟﺟﻧﺔ ﺣﺻر اﻻﺛﺎر ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر
وﺗوﺛﻳﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻧﻪ ﻗد ﻗﺎم ﻋﻠﻰ اﺟزاء ﻣﺗﻔرﻗﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺣﺿﺎرات ﺳﺎدت ﺛم ﺑﺎدت
ﻋﻠﻰ ﻣر اﻟﺣﻘب اﻟﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،أي اﻧﻬﺎ ﺗﻣﺗﻠك ﺗﺳﻠﺳﻼ ﺣﺿﺎرﻳﺎ ﻣﻧذ ﻣﺎ ﻗﺑﻝ اﻟﺗﺎرﻳﺦ
وﻋﺑر اﻟﻌﺻور اﻻﺳﻼﻣﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،وﺣﺗﻰ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﻳث ،وﻳﻌد ﻫذا اﻻرث اﻟﺣﺿﺎري
ﺛروة وطﻧﻳﺔ ﻻ ﺗﻘدر ﺑﺛﻣن ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺟود ﺑﻧﻳﺔ ﺗﺣﺗﻳﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺟﻳدة وﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻣن
اﻟﻔﻧﺎدق وﻋددﻫﺎ ) (41واﻟﻣﻧﺗﺟﻌﺎت ،واﻟﻣطﺎﻋم وﻋددﻫﺎ ) (2000ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ وﻛﺎﻻت
اﻟﺳﻔر واﻟﺳﻳﺎﺣﺔ وﻋددﻫﺎ ) (21وﻣﻛﺎﺗب ﺗﺎﺟﻳر اﻟﺳﻳﺎرات وﻋددﻫﺎ ) (40وﻣراﻛز ﺗﺟﺎرﻳﺔ
وﻋددﻫﺎ ) (292وﻓروع ﻟﺑﻧوك ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻋددﻫﺎ ) ،(76ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﺗﺎﺣف اﻻﻫﻠﻳﺔ
اﻟﻣﺣﺗوﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﺛﻳر ﻣن ﺗراث اﻟﻣﻧطﻘﺔ وﻣﻘﺗﻧﻳﺎﺗﻬﺎ اﻻﺛرﻳﺔ.
أﻣﺎ ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﻋﺳﻳر ﻓﻬو ﻓﻲ ﺣدود 2500ﺷﺧﺻﺎً ،وﻫو
ﻋدد ﻣﺗواﺿﻌﺎ اذا ﻣﺎ ﻗﻳس ﺑﻌدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻟﻣراﻛز اﻟﺗرﻓﻳﻬﻳﺔ واﻟﻔﻧﺎدق
واﻟﻣطﺎﻋم اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر ،وان ﻣﻌدﻝ ﺗﻘدﻳم اﻟﺧدﻣﺎت اﻵن ﻫو )ﻋﺎﻣﻝ ﺳﻳﺎﺣﻲ
واﺣد ﻣﻘﺎﺑﻝ 1520ﻣن اﻟﺳﻳﺎح( ،وﻫذا اﻟﻌدد ﻳﺟب ﺗﺻﺣﻳﺣﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ ﻹرﺿﺎء
اﻟﺳﻳﺎح وﻟﺗﻘدﻳم أﻓﺿﻝ اﻟﺧدﻣﺎت ﻟﻬم ،وﺗﺧطط اﻻﻣﺎرة وﺿﻣن اﻟﺧطﺔ اﻻﻗﻠﻳﻣﻳﺔ ﺑﺎن ﻳﺻﺑﺢ
ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﺣدود ﻋﺎم 63 ،2030أﻟف ﺷﺧص.
ﻛﻣﺎ أن ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر ﺗﺳﺗﻘﺑﻝ أﻋﻠﻰ ﻣﻌدﻻت ﺗﺳﺎﻗط اﻷﻣطﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﺑﻣﻌدﻝ 500
ﻣﻠﻠﻳﻣﺗر ،وﻗد ﺳﺎﻋد ﻫذا ﺑﺗﻛوﻳن ﻏطﺎء ﻧﺑﺎﺗﻲ ﻣﺗﻧوع وﻛﺛﻳف ﻳﻌد اﻻﻏﻧﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى
33
اﻟﺟزﻳرة اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،وﺗﻧﺗﺷر اﻟﻐﺎﺑﺎت ﻋﻠﻰ ﻗﻣم ﺟﺑﺎﻝ اﻟﺳروات )واﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻔﻊ اﻛﺛر ﻣن 3000
ﻣﺗر ﻋن ﺳطﺢ اﻟﺑﺣر( ،واﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻧﺑﺎﺗﺎت اﻟزﻫرﻳﺔ ،وﻛﺎن ﻣن اﻟﺳﻬﻝ اﻧﺷﺎء اﻟﻣﻧﺗزﻫﺎت
اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳوﺟد ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب 130ﻣﻧﺗزﻫﺎً ﺑﻣﺳﺎﺣﺔ 150ﻛﻠم.2
وﻗد ﺑﻠﻐت ﻣﺳﺎﺣﺔ اﻟﻐﺎﺑﺎت واﻟﻣﺣﻣﻳﺎت اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ﺣواﻟﻲ 331ﻛﻠم ،2واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﺎﻟﺣﻳﺎة
اﻟﺑرﻳﺔ اﻟﻔطرﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﻳﺗواﺟد ﻓﻳﻬﺎ اﻟﻧﻣر اﻟﻌرﺑﻲ واﻟوﻋﻝ اﻟﻧوﺑﻲ واﻟذﺋﺎب واﻟﺿﺑﺎع واﻟﺛﻌﺎﻟب
وﻗرود اﻟﺑﺎﺑون واﻟوﺑر واﻟﻐزﻻن واﻻراﻧب اﻟﺑرﻳﺔ واﻧواع ﻛﺛﻳرة ﻣن اﻟزواﺣف واﻟطﻳور ﻣﺛﻝ
اﻟﻧﺳر اﻻﺳﻣر وﻋﻘﺎب اﻟﻬدب واﻟﻌوﺳق واﻟﺣﻣﺎم اﻟﺟﺑﻠﻲ وﻗﻣرﻳﺔ اﻟﻧﺧﻝ واﻟﺑوم وﻧﻘﺎر
اﻟﺧﺷب اﻟﻌرﺑﻲ ،وﻳﻘطن ﺑﺎﻟﻣﻧطﻘﺔ 92ﻧوﻋﺎ ﻣﺧﺗﻠﻔﺎ ﻣن اﻟﻔراﺷﺎت.
ﻛﻣﺎ ﺗﻣﺗﻠك اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺷواطﺊ ﺗزﺧر ﺑﺗﺷﻛﻳﻼت ﺻﺧرﻳﺔ وﻣرﺟﺎﻧﻳﺔ وﺻدﻓﻳﺔ ﻣﻊ وﺟود
اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻻﺳﻣﺎك واﻧواع اﻟﺣﻳﺗﺎن واﻟدﻻﻓﻳن واﺷﺟﺎر اﻟﻣﺎﻧﺟروف واﻻﻋﺷﺎب اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ.
ﻛﻣﺎ ﺗﺣﺗﻝ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر اﻟﻣرﻛز اﻷوﻝ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻟﻌدد ﻣواﻗﻊ اﻟﺗراث اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ اﻟﺗﻲ ﻳﺑﻠﻎ
ﻋددﻫﺎ 1324ﻣوﻗﻌﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ %17ﻣن اﻟﻌدد اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ .ﻛﻣﺎ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ
ﻣراﻛز اﺛرﻳﺔ واﺑﻧﻳﺔ ﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ ﻳﻌود ﻋﻣر ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻻﻛﺛر ﻣن 450ﺳﻧﺔ وﺗﺗﺎﻟف اﺣداﻫﺎ ﻣن
9طواﺑق )ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ رﺟﺎﻝ اﻟﻣﻊ(.
وﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻧﻘﻝ اﻟﺟوي ﺗﻌﺗﻣد ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر ﻋﻠﻰ ﻣطﺎر أﺑﻬﺎ اﻹﻗﻠﻳﻣﻲ وﻣطﺎر ﺑﻳﺷﺔ ،إﻻ
أن اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﻧﻘﻝ اﻟﺟوي وﺧﺎﺻﺔ أﺛﻧﺎء اﻟﻣوﺳم اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻛﺛر ﻣن
34
اﻟﻣﻌروض .ﻣﻣﺎ ﻳﺿطر اﻟﺳﻳﺎح اﻟﻰ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﺳﻳﺎراﺗﻬم اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻼﻧﺗﻘﺎﻝ اﻟﻰ ﻣﻧطﻘﺔ
ﻋﺳﻳر ﻣﻊ ﻣﺎ ﻳؤدي ذﻟك اﻟﻰ زﺣﻣﺔ وﺗﻠوث .
اﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻧﻘﻝ اﻟﺑري ﻓﺗرﺗﺑط اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑطرق ﻣزدوﺟﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﻬﺎ .ﻛﻣﺎ
ﺗﺗوﻓر اﻟﻛﻬرﺑﺎء وﺧدﻣﺎت ﺷﺑﻛﺔ اﻻﺗﺻﺎﻻت اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ واﻟﺟواﻟﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﺟﻳد.
اﻣﺎ اﻋداد اﻟﺳﻳﺎح واﻟزوار اﻟﻰ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر ﻓﻬو ﻓﻲ ﺗﺻﺎﻋد ﻣﺳﺗﻣر ﺣﻳث وﺻﻝ ﻓﻲ
اﻟﻌﺎم 2010اﻟﻰ ﺣواﻟﻲ 3ﻣﻼﻳﻳن ﺷﺧص ،ﻧﺻف ﻣﻠﻳون ﻗﺎدﻣون ﻣن اﻟﺧﺎرج ،أﻣﺎ ﻓﻲ
ﻋﺎم 2011ﻓﻘد وﺻﻝ اﻟﻌدد اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺳﻳﺎح اﻟﻰ ﺣواﻟﻲ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻳن وﺳﺑﻌﻣﺎﻳﺔ اﻟف
ﺷﺧص .
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻓﻳﻬﻣﻧﺎ اﻻﺷﺎرة اﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
35
-ﺣﺻﻠت اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻻوﻟﻰ ﺑﻳن 139دوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺷر ﺷﻣوﻟﻳﺔ اﻟﺑﻳﺎﻧﺎت
اﻟﺳﻧوﻳﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ واﻟﺳﻔر 2008-2005وذﻟك وﻓﻘﺎً ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣؤﺷر ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ
ﻗطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ واﻟﺳﻔر ﻟﻌﺎم .2011
%60 -ﻣن اﻟذﻳن ﻳﻌﻣﻠون ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻫم ﻣن اﻟﺳﻌودﻳﻳن ،ﻟذﻟك ﺳﺎﻫم
ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ ﺗطوﻳر وﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ .
%24 -ﻣﻌدﻝ اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ،ﺗﺻﻝ اﻟﻰ %32ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ .
-ﻣﻌدﻝ اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺑﻳن اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺳﻌودي . %18,1
اﻧطﻼﻗﺎً ﻣن ﻣﺎ ﺗﻘدم ،وﺑﻌد دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ
واﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ واﻟﻣﺧطط ﻟﻬﺎ ،وﻓﻲ ﺿوء اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠﻧﺎ اﻟﻳﻬﺎ ،ﻧورد ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘوة
واﻟﺿﻌف واﻟﻔرص واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر:
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﻘوة:
-1ﺗﺗﻣﻳز اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑﻣوارد طﺑﻳﻌﻳﺔ ،وﻣواﻗﻊ ﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ وﺗراﺛﻳﺔ ،وأﺑﻧﻳﺔ ﻧﺎدرة ﺗﻌود ﻷﻛﺛر
ﻣن 450ﺳﻧﺔ ذات ﺗراث ﻋﺎﻟﻣﻲ.
-2وﺟود ﻣراﻓق ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ وﻓﻧﺎدق )41ﻓﻧدق( ﺗﺿم أﻛﺛر ﻣن 2100ﻏرﻓﺔ و167
ﻣﺟﻣﻌﺎً ﻟﻠﻐرف اﻟﻣﻔروﺷﺔ.
36
-3درﺟﺎت ﺣ اررة ﻣﻌﺗدﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻳف ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﻌظم ﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
اﻟﺳﻌودﻳﺔ ودوﻝ اﻟﺟوار.
-4ﺳﻠﺳﻠﺔ ﺟﺑﺎﻝ اﻟﺳروات اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن اﻟﺷﻣﺎﻝ إﻟﻰ اﻟﺟﻧوب ﺑﻣﺣﺎذاة ﺳﺎﺣﻝ اﻟﺑﺣر
اﻷﺣﻣر وﺑﺈرﺗﻔﺎع ﻳﺻﻝ إﻟﻰ اﻛﺛر ﻣن 3آﻻف ﻣﺗر.
-5ﺷﺑﻛﺔ طرق ﺟﻳدة ،ووﺟود ﻟﻣﻬرﺟﺎن أﺑﻬﺎ اﻟﺻﻳﻔﻲ.
-6وﺟود ﻣﺣﻣﻳﺎت طﺑﻳﻌﻳﺔ وﻏﺎﺑﺎت ﻧﺎدرة واﻧواع ﻣن اﻟﺣﻳواﻧﺎت واﻟطﻳور .
ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺿﻌف:
-1ﻋدم ﺗﺻﻧﻳف اﻟﻣطﺎﻋم وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟودة.
-2ﻣوﺳﻣﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﺑﺣﻳث ﺗﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ ﻓﺻﻝ اﻟﺻﻳف ﻓﻘط.
-3ﺿﻌف اﻹرﺷﺎد اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ وﺗﻧظﻳم اﻟﺟوﻻت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ،رﻏم وﺟود 21وﻛﺎﻟﺔ ﺳﻔر
وﺗوﻓر ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺔ ﻟدى اﻟﻔﻧﺎدق.
-4ﻋدم وﺟود ﻣطﺎر دوﻟﻲ ﻣﺑﺎﺷر ورﺣﻼت ﻛﺎﻓﻳﺔ .
-5ﻋدم وﺟود ﺷﺑﻛﺔ ﻣواﺻﻼت ﻟﺳﻛك اﻟﺣدﻳد ﻣﺛﻼً ﺗرﺑط اﻟﻣﻧطﻘﺔ )ﻋﺳﻳر( ﺑﺎﻟرﻳﺎض
وﺑﺎﻗﻲ ﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ ودوﻝ اﻟﺧﻠﻳﺞ.
-6ازدﺣﺎم اﻟطرﻗﺎت ﺑﺳﻳﺎرات اﻟﺳﻳﺎح ﻓﻲ ﻓﺻﻝ اﻟﺻﻳف ﻣﻣﺎ ﻳﻌﻳق اﻟﺣرﻛﺔ وﻳؤدي اﻟﻰ
اﻟﺗﻠوث.
-7ﺿﻌف اﻟﺻورة ﻟدى اﻟﺧﺎرج ،ﻛﻣﻧطﻘﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ.
-8ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺷﻳرة دﺧوﻝ.
37
اﻟﻔرص:
-وﺟود ﻛﻠّﻳﺔ اﻷﻣﻳر ﺳﻠطﺎن ﻟﻠﺳﻳﺎﺣﺔ واﻹدارة ﻓﻲ أﺑﻬﺎ ﻣﻣﺎ ﻳﺳﺎﻋد اوﻻ ﻓﻲ وﺟود
اﻟﻛوادر اﻟﻌﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ وﺛﺎﻧﻳﺎ" ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ واﻟﺗدرﻳب اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ.
-وﺟود ﻣراﻛز وﻣﻌﺎﻟم طﺑﻳﻌﻳﺔ وﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﺑوﺻﻔﻬﺎ ﻣﻧﺎطق ﺟذب
ﺳﻳﺎﺣﻲ.
-وﺟود ﺧطﺔ ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻋدة ﺗﻬدف إﻟﻰ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ وﺗﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻳم
واﻟﺗراث اﻟﺛﻘﺎﻓﻲ واﻟﺑﻳﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ.
-إﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ﺗﺣوﻳﻝ ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ واﻷﺛرﻳﺔ إﻟﻰ إرث ﺣﺿﺎري ﻋﺎﻟﻣﻲ
)ﻣﻧطﻘﺔ رﺟﺎﻝ اﻟﻣﻊ(.
-اﻫﺗﻣﺎم رﺳﻣﻲ ﻣن إﻣﺎرة ﻋﺳﻳر ﺑدﻋم اﻟﺟﻬود ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎً،
إﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺎً وﺳﻳﺎﺣﻳﺎً.
-اﻟﻌﻣﻝ ﺑﻧظﺎم ﺗﺄﺷﻳرة ﺷﻳﻧﻐن اﻷوروﺑﻳﺔ ﺑﺣﻳث ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ ،ﻳﺣق ﻟﻠﺷﺧص
اﻟذي ﻳﻣﻧﺢ ﺗﺄﺷﻳرة دﺧوﻝ إﻟﻰ دوﻝ ﻣﺟﻠس اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟﻲ اﻟدﺧوﻝ إﻟﻰ ﻛﻝ
دوﻝ اﻟﻣﺟﻠس ﺣﻛﻣﺎً )وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻔﺗرة اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺷﻳرة(.
38
اﻟﺗﻬدﻳد واﻟﻣﺧﺎطر:
-اﻗﺗﺻﺎر اﻟﻣوﺳم اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﻓﺻﻝ اﻟﺻﻳف.
-ﻏﻳﺎب ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺟودة اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ.
-ﻋدم اﻟﺗروﻳﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ.
-اﻗﺗﺻﺎر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﻋﺳﻳر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻳﺎح ﻣن اﻟداﺧﻝ اﻟﺳﻌودي ﻣﻊ أﻗﻠﻳﺔ
ﺳﻳﺎح ﻣن دوﻝ اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺧﻠﻳﺟﻲ .
-ﺿﻌف اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ.
-ﻋدم اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﺟدي ﻓﻲ ﺣﻔظ اﻟﻣﻘﺗﻧﻳﺎت اﻻﺛرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺗﺎﺣف ﻣﻣﺎ ﺳﻳؤدي اﻟﻰ
اﺗﻼﻓﻬﺎ وﺣرﻣﺎن اﻻﺟﻳﺎﻝ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣن اﻫﻣﻳﺗﻬﺎ .
-اﻟﻌﺷواﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗرﻣﻳم واﻟﺗﻲ ﺗﻔﺗﻘر اﻟﻰ اﻟﺗﺧﺻص اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟدﻗﻳق ﻣﻣﺎ ﻳﻔﻘد
اﻟﻣراﻛز واﻟﻣواﻗﻊ اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ اﻫﻣﻳﺗﻬﺎ واﺻﺎﻟﺗﻬﺎ .
ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻳﻪ ،ان إﻣﺎرة ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻟﺳﻌودﻳﺔ وﺑﻬدف ﺗﺣﻔﻳز اﻟﻧﻣو
ً
اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻻﻣﺎرة ،وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻛوادر اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻟﻣوظﻔﻳن ﻓﻲ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻟﺑﻳﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗدرﻳب واﻟﺗﺄﻫﻳﻝ وﺗﻧﻣﻳﺔ ﻗدراﺗﻬم اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻟﻣﺎ ﺳﻳﻧﻌﻛس
ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣﻝ اﻟﻌﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ واﻟﺧدﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺳﺗﺳﺎﻋد ﺑﻼ ﺷك ﻓﻲ
اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،ﻓﺎﻧﻬﺎ ﺳﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻻﻫداف اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
39
-اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ أﺧﺻﺎﺋﻳﻳن ﻟوﺿﻊ إطﺎ اًر ﻟﻠﺗﺻﻧﻳف واﻟﺟودة وﻓﻘﺎً ﻟﻠﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟدوﻟﻳﺔ،
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر.
-إﻗﺎﻣﺔ دورات ﺗﺄﻫﻳﻝ وﺗدرﻳب ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺣﺟز اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ ﻟﻣوظﻔﻲ اﻟﻣﻛﺎﺗب
اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ واﻟﺳﻔر واﻟﻣطﺎرات.
-اﻗﺎﻣﺔ دورات ﺗدرﻳب ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗرﻣﻳم وﺣﻔظ اﻟﻣﻘﺗﻧﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﺗﺎﺣف.
-وﺿﻊ ﺧراﺋط ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻟﻠوﺻوﻝ اﻟﻰ اﻟﻣراﻛز واﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ.
-اﺟراء دورات ﻟﻠﻣرﺷﻳدﻳن اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﺻوﻝ وﺗﻘﻧﻳﺎت
اﻻرﺷﺎد.
-اﺟراء دورات ﻟﻠﻣرﺷدﻳن واﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻣﻳﺎت اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ ﻻرﺷﺎدﻫم ﻋﻠﻰ
اﻟطرق اﻟﻌﻠﻣﻳﺔ ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﺗﻧوع اﻟﺑﻳوﻟوﺟﻲ واﻟﻧﺑﺎﺗﻲ واﻟطﺑﻳﻌﻲ ﻓﻳﻬﺎ.
-ﻣﺳﺎﻋدة أﺑﻧﺎء اﻟﻘرى اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﻣﻳﺎت اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ واﻟﻣواﻗﻊ اﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ واﻟﺗﺎرﻳﺧﻳﺔ
وﺣﺛﻬم ﻋﻠﻰ اﻫﻣﻳﺔ اﻻﺑﻘﺎء ﻋﻠﻰ اﺷﻐﺎﻟﻬم اﻟﺣرﻓﻳﺔ واﻟﺗراﺛﻳﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﻣﺛﻝ ﻣن اﺻﺎﻟﺔ
وﺗﻘﺎﻟﻳد وﻋﺎدات ﻳﺟب اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻳﻬﺎ .ﻛﻣﺎ ﻳﺟب اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻳﺟﺎد طرق
ﻟﺗﺻرﻳف ﻣﻧﺗوﺟﺎﺗﻬم اﻣﺎم اﻟﻣﺣﻣﻳﺎت او اﻟﻣراﻛز اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﺿﻣن ﻣﻛﺎﺗب ﺧﺎﺻﺔ
او ﻓﻲ داﺧﻝ اﻟﻣﻬرﺟﺎﻧﺎت ،وذﻟك ﻟﻠﺑﻘﺎء ﻓﻲ ﻗراﻫم وﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎ
واﻟﺣد ﻣن اﻟﻬﺟرة.
-إﻗﺎﻣﺔ ﺧرﻳطﺔ )درب اﻟﺟﺑﻝ( وﻫو طرﻳق ﻳﺳﺗﻌﻣﻝ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟرﻋﺎة او اﺑﻧﺎء اﻟﻘرى
اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﻓﻲ ﺟﺑﻝ اﻟﺳروات ﺑﺣﻳث ﻳﺳﺗﺧدم ﻟﻬواة اﻟﻣﺷﻲ واﻟﺳﻳﺎح.
40
-ﺗﻘدﻳم ﺗﺻور ﺑﺗﻧوﻳﻊ اﻟﻣﻧﺗﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﻋﺳﻳر ﺑﺣﻳث ﻻ ﻳﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ
ﻓﺻﻝ اﻟﺻﻳف.
-اﻳﺟﺎد ﺣﻠوﻝ ﻟﺗﺧﻔﻳف اﻟﺗرﻛز اﻻﻳواﺋﻲ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ أﺑﻬﺎ ،ﻋن طرﻳق
إﻗﺎﻣﺔ ﻣدن ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎرﺟﻬﺎ ،وﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ اﻟﺷواطﺊ اﻟﺑﺣرﻳﺔ
ﻻﺳﺗﻘطﺎب ﺟزء ﻣن اﻟﺳﻳﺎح.
اﻟﻘطﺎع -اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻓﺿﻝ اﻟﺳﺑﻝ اﻟﺗﺷرﻳﻌﻳﺔ ﻟﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻓﻲ
اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوﻗﻬم وواﺟﺑﺎﺗﻬم وﻛذﻟك ﻟﻌﻣﺎﻝ وﻣوظﻔﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ.
-اﻋطﺎء ﺗﺳﻬﻳﻼت ﺿرﻳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟذﻳن ﻳﺗﻘﻳﺿون ﺑﺎﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻧظﻳﻔﺔ وﺣﻣﺎﻳﺔ
اﻟﺑﻳﺋﺔ.
-إﺟراء دورات ﺗﺛﻘﻳﻔﻳﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﻳن واﻟﻣﻬﺗﻣﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻟﺷرح ﻣﻌﺎﻧﻲ
اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ واﻟﺗﻔﺎﻋﻝ اﻟﺣﺿﺎري ﻣﻊ اﻟﺳﻳﺎح ،وﺑﻘدر ﻣﺎ ﺗراﻋﻰ ﺷرﻋﺔ اﺧﻼﻗﻳﺎت
اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﺑﻘدر ﻣﺎ ﺗﺗطور اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﻋﺎﻣﻼ ﻓﺎﻋﻼ ﻓﻲ ارﺳﺎء ﻗواﻋد
اﻟﺳﻼم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ واﻟﺗﻔﺎﻫم ﺑﻳن اﻟﺷﻌوب(21) .
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ:
رﻏم اﻻﺣداث اﻟﺗﻲ ﻣر وﻳﻣر ﺑﻬﺎ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﺗﻲ اﻧﻌﻛﺳت ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع
اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻌرﺑﻲ واﻟﺗﻲ وﺻﻠت ﻓﻲ ﺳورﻳﺎ ﻋﺎم 2011اﻟﻰ ﺧﺳﺎرة ﻓﺎﻗت ﺣدود %75
ﻣن اﻟدﺧﻝ اﻻﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻬذا اﻟﻘطﺎع ،ﻛﻣﺎ ﺧﺳرت ﻣﺻر ﻓﻲ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺳﻪ ،ﻓﻲ ﺣدود 5
41
ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر اﻣﻳرﻛﻲ ﻣن اﺻﻝ 13ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر اﻟدﺧﻝ اﻟﺳﻧوي اﻻﻋﺗﻳﺎدي ﻓﻲ اﻻﺟواء
اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ.اﻻ اﻧﻪ ﻟوﺣظ ﻓﻲ اﻻﺟﻣﺎﻝ ان ﻫﻧﺎك ﺣرﻛﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻋرﺑﻳﺔ ﻣﻠﺣوظﺔ
ﺗﺟﻠت ﻓﻲ ﻣﺻر وذﻟك ﻋﺑر اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻗطري وﻓﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ وﻓﻲ اﻻﻣﺎرات اﻟﻌرﺑﻳﺔ
اﻟﻣﺗﺣدة .وﻻ ﺷك ان ﻫﻧﺎك ﺗﺻور وادراك ﻋرﺑﻲ واﺿﺢ ﻻﻫﻣﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ
اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﻋﻠﻰ اﺳﺎس ان ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﻗﺎد ار ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻓﺎة اﻟﺳرﻳﻌﺔ
ﺑﻌد اﻻﺣداث واﻟﺗﺎﻗﻠم ﻣﻊ اﻻﺟواء اﻛﺛر ﻣن ﻏﻳرﻩ ﻣن اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻻﺧرى.
وﻻ ﺷك اﻣﺎم اﻟﻌرب واﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﻓرص واﻋدة ﻟﻠﻧﻬوض اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎ وﺛﻘﺎﻓﻳﺎ وﻣﻬﻧﻳﺎ
وﺳﻳﺎﺣﻳﺎ ،اذا ﻣﺎ ﻋرﻓت ﻛﻳف ﺗﺳﺗﻐﻝ اﻟﻔرص اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ اﻣﺎﻣﻬﺎ ،وذﻟك ﻋﺑر ﺗطوﻳر
اﻟﺗﻌﻠﻳم اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ واﻟﻔﻧدﻗﻲ واﺧﺿﺎع اﻟﻘطﺎع ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟودة،
وﺗﻧوﻳﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻣﺎم اﻟﺳﻳﺎح ،ووﺿﻊ اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﺗﺎﺧذ
ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﻬﺎ اﻻﻣم اﻟﻣﺗﺣدة وﺟوﻟﺔ اوراﻏواي
ﺑﺧﺻوص اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ .
ان ﻧﺟﺎح اي ﺳﻳﺎﺣﺔ ﻋرﺑﻳﺔ ﻣرﻫون ﺑﺗطوﻳر اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﺑﻳﻧﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ واﻟﺗﻲ اظﻬرت ﻫذﻩ
اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ واﻋدة وﻧﺎﺟﺣﺔ وﻣﺛﻣرة ﻟﻠﺳﻳﺎح اﻟﻌرب وﻟﻠدوﻝ اﻟﻣﺿﻳﻔﺔ ،وﻣرﻫون اﻳﺿﺎ
ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗروﻳﺞ واﻟﺗﺳوﻳق ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ اﻧﻧﺎ ﻳﺟب ان ﻻ
ﻧﻬﻣﻝ اﻟﺗﺳوﻳق اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﻣﺎ ﻟﻪ ﻣن ﻓواﺋد ﻣﺎدﻳﺔ وﺗواﺻﻝ اﻧﺳﺎﻧﻲ .
ﻛﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺧﺑرات اﻟدوﻝ اﻟﻌرﻳﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﺗﻌﻠﻳﻣﺎ وﺗدرﻳﺑﺎ
وﺳﻳﺎﺳﺎت اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ وﺿﻌﺗﻬﺎ او ﺳﺗﺿﻌﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ
42
اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘطﺎع او ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻔزة ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ،ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺑﺎع طوﻳﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗدرﻳب واﻟﺗﺄﻫﻳﻝ
ورﺳم اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو ﺣﺎﻝ اﻻﺳﻛوا واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
ﻓﻌﻠﻳﺎ وﻋﻣﻠﻳﺎ ﻓﻲ اﻟورﺷﺔ اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ واﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم
اﻟﻌرﺑﻲ.
-1زﻳد ﻣﻧﻳر ﺳﻠﻣﺎن ،اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ،دار اﻟراﻳﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ ،اﻻردن،
،2008ص) 136 .ﺑﺗﺻرف(.
43
-2اﺣﺻﺎﺋﻳﺎت اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ،اﻧظر ﻣوﺳوﻋﺔ
وﻳﻛﺑﻳدﻳﺎ -اﻟﻣوﺳوﻋﺔ اﻟﺣرة ﺗﺎرﻳﺦ .2012/8/25
-4ان ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟدﻳﻧﻳﺔ ﻏﻳر ﻣرﺣب ﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻻﺳﻼﻣﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﻋﻧدﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق اﻻﻣر ﺑزﻳﺎرة اﻟﺣﺞ واﻟﻌﻣرة ،ﻻﻧﻬﺎ زﻳﺎرات ﺗﻌﺑد روﺣﻳﺔ اﻛﺛر ﻣن اي ﺷﻲء
اﺧر.
-5ﻣﺣﻣد اﻟﺧطﻳب ،اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ :ﺗﺣدﻳد -ﺗﺄﺛﻳر – ﺗﺧطﻳط ،د.ن .ﺑﻳروت ،2011 ،
ص.31.
" -8ﻓورﺑس" اﻟﺷرق اﻻوﺳط 59 ،ﻣﻠﻳﺎر ﷼ ﺳﻌودي ﻧﻣو اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ ﻓﻲ
اﻟﺳﻌوددﻳﺔ2012/8/1 ،
-10اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق.
44
-11زﻳد ﻣﻧﻳر ﺳﻠﻣﺎن ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص137 .
-12ﻛﻣﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ،اﻧظر ﻣوﻗﻊ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﺎﻳف اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻟﻠﻌﻠوم اﻻﻣﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺗرﻧت ،ﻣﻧﺷورات ﻛﻠﻳﺔ اﻟﺗدرﻳب.
-14زﻳد ﺳﻠﻣﺎن ﻋﺑوي ،اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟوطن اﻟﻌرﺑﻲ ،دار اﻟراﻳﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﻳﻊ،
اﻻردن ،2007 ،ص24.
-16ﻣﺣﻣود ﻣﺣﻣود ﻫوﻳدي ،اﻟﻣدﺧﻝ ﻟدراﺳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ،دار اﻻﻓﺎق اﻟﻌرﺑﻳﺔ ،اﻟﻘﺎﻫرة
،2006ص189-188 .
-17ﻋﺻﺎم ﺣﺳن اﻟﺳﻌﻳدي ،اﻟﺗﺳوﻳق واﻟﺗروﻳﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ واﻟﻔﻧدﻗﻲ ،دار اﻟراﻳﺔ ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﻳﻊ ،2008 ،ص199 .
-18ﻛﻣﺎﻝ ﺣﻣﺎد ،اﺳﺗرﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ اﻟﻧﺎﺟﺣﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص،18-17 .
واﻧظر اﻳﺿﺎ" ﻣﺣﻣد اﻟﺧطﻳب ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص 236-235 .ﺑﺗﺻرف.
-19ﻋﺻﺎم ﺣﺳن اﻟﺳﻌﻳدي ،اﻟﺗﺳوﻳق واﻟﺗروﻳﺞ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ واﻟﻔﻧدﻗﻲ ،دار اﻟراﻳﺔ ﻟﻠﻧﺷر
واﻟﺗوزﻳﻊ ،اﻻردن ،2009ص187 .
45
-20ﻣﺣﻣد اﻟﺧطﻳب ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص 129-127 .ﺑﺗﺻرف.
اﻟﻔﻬرس
اﻟﻣﻘدﻣﺔ
46
ﺛﺎﻧﻳﺎ :دواﻓﻊ اﻟﺟذب اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ اﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻌرﺑﻲ
أ -ﻋرض ﻟﻔرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺳﻳﺎﺣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ﺑﻌد اﺟراء اﻟﻣﺳﺢ اﻟﺳﻳﺎﺣﻲ
وﺗﺣﻠﻳﻝ SWOT
47
أ -ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
اﻟﻔﻬرس
48