Professional Documents
Culture Documents
المجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة إدلب
المجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة إدلب
تقسم محافظة إدلب إلى خمس مناطق إدارية هي منطقة إدلب 1504.6كم 2و منطقة
أريحا 581.9كم 2و منطقة معرة النعمان 2021.97كم 2و منطقة جسر الشغور
1077.7كم 2و ومنطقة حارم 811.55كم . 2في هذه المساحة الجغرافية تتنوع أسماء
المجموعات اإلرهابية لكن ابرز تلك المجموعات هي حركة "أحرار الشام " ،ويبلغ
تعداد مسلحيها بحسب تقديرات الخبراء 15ألف مسلح من السوريين وغير السوريين
.
ب دأت تركيا تسير في رسم هيكلية عسكرية جديدة لمجموعات إدلب اإلرهابية المسلحة
على غرار مناطق درع الفرات شمالي حلب حيث بدأت بضخ األموال لبقايا ما يسمى
بالجيش السوري الحر بعد نشر نقاط المراقبة التركية وسارعت إلى اإلعالن عن
تشكيل عسكري جديد يضم عددا ً من المجموعات تحت اسم "الجبهة الوطنية للتحرير"،
وضم هذا التشكيل كل من فصائل فيلق الشام وجيش إدلب الحر والفرقة الساحلية
األولى والفرقة الساحلية الثانية و الفرقة األولى مشاة باإلضافة إلى الجيش الثاني
وجيش النخبة و جيش النصر و لواء شهداء اإلسالم في داريا و لواء الحرية و الفرقة
23لتكون جماعة جديدة في موازاة كل من "هيئة تحرير الشام" التي تضم إلى جانب
جبهة النصرة العديد من المجموعات المرتبطة بالقاعدة وجبهة تحرير سوريا التي
مؤخرا من "حركة أحرار الشام" و" حركة نور الدين الزنكي" ( .يرجى ً تشكلت
مراجعة الجزء األول والثاني من هذا البحث)
تنتشر المجموعات اإلرهابية المسلحة في محافظة إدلب حاليا ًو تتوزع ما بين جهادية
ومعارضة تقاتل قوات الدولة السورية وتمارس شتى أنواع اإلرهاب على األرض .
ويحرص اإلرهابيون الجهاديون الذين ينافسون المجموعات اإلرهابية األخرى على أن
يكونوا األقوى واألكثر فعالية في معارك إدلب وما حولها .ورغم جهودهم الرامية إلى
بسط سيطرتهم ومواجهة الجيش العربي السوري إال أن هذه الجماعات مفككة وكل
طرف يعمل بمفرده مع إغفال دور المجموعات اإلرهابية األخرى.
فيما يلي قائمة تتضمن الجماعات الرئيسية التي تقاتل حاليا ً في إدلب في مشهد معقد
يكتنفه الغموض والتناحر والتضارب في األخبار :
هيئة تحرير الشام
كانت تسمى سابقا بـ"جبهة النصرة" وهي فرع تنظيم القاعدة سابقا ً قبل أن تغير اسمها
إلى هيئة تحرير الشام .وحاليا تعد القوة األكثر نفوذا ً في إدلب بعد أن أقصت شركاءها
من المجموعات اإلرهابية األخرى في تموز 2017لتنفرد بالسيطرة على المحافظة.
اختلفت هيئة تحرير الشام مع تنظيم القاعدة بسبب إعالن األولى قطع عالقاتها معها
األخيرة في تموز .2016
وقد أدى هذا االنفصال إلى تقسيم معسكر القاعدة في سوريا مما أجبر الجماعات
والشخصيات الجهادية البارزة على الوقوف إلى جانب أحد الطرفين .كما أدى ذلك إلى
االنشقاق داخل صفوف الهيئة نفسها .وظهر "جيش البادية" و"المالحم" و أدى ذلك
إلى تعقيد المشهد العسكري فلم يعد معروفا ً من يقاتل من ومن إلى جانب من .
جيش البادية والمالحم
هما مجموعتان إرهابيتان جهاديتان صغيرتان والؤهما لتنظيم القاعدة األم انشقتا
عن هيئة تحرير الشام في أواخر عام 2017بسبب انفصالهما عن تنظيم القاعدة
وأشار جيش البادية والمالحم إلى أنهما يقاتالن إلى جانب بعضهما البعض في جنوب
إدلب ويشيد الطرفان بالحزب التركستاني اإلسالمي كجزء من مجهودهما الحربي
العسكري .
وفي 11كانون الثاني ،2018أصدر "جيش المالحم" بيانا قال فيه إنه يقاتل في جنوب
إدلب إلى جانب جيش البادية .ولم يشر البيان إلى هيئة تحرير الشام في إشارة إلى
العالقة الباردة معها .
الحزب التركستاني اإلسالمي
هي مجموعة إرهابية تضم الموالين القدماء لتنظيم القاعدة ،نشأ في مقاطعة شينجيانغ
شمال غرب الصين ولكن لها وجود راسخ في سوريا .نشط هذا الحزب في سوريا ونال
احترام كل اإلرهابيين من الجهاديين والمعارضة في المنطقة .وقاتلت األطراف
الجهادية و المعارضة على حد سواء وابتعدت عن الصراع بين أطراف المعارضة.
لديها وسائل إعالمها الخاصة مثل قناة خاصة على تلغرام تبث عبرها المنشورات
العادية وأشرطة الفيديو التي تروج ألنشطتها في سوريا.
ويرتبط الحزب بعالقات مع تركيا بعد الموقف التركي من قضيّة إقليم شينجيانغ.
الحصول على أرقام دقيقة حول أعداد المسلحين اإليغور في سوريا ليس سهالً ،على
سبب ربّما الرغم من أن التقديرات تجمع على تجاوزهم عتبة الخمسة آالف مسلح .وال ّ
يعود إلى عدم اختالط هؤالء بشكل واسع مع المسلحين من جنسيات أخرى حتى ضمن
تنظيمي جبهة "النصرة" و"داعش" وانزوائهم ضمن الحزب التركستاني في تج ّمعات
صة بهم .كذلك يعمد المسلحون اإليغور الذين أحضروا عائالتهم إلى ومعسكرات خا ّ
سماق ،والتي ت ّم سوريا إلى استيطان بعض القرى في إدلب ال سيّما في قرى جبل ال ّ
طرد أهلها منها أو مصادرة ممتلكاتهم من قبل "النصرة" والحزب التركستاني .ويمتاز
اإليغور بحيازتهم أصنافا ً عديدة من األسلحة الغربية ،وال سيّما صواريخ تاو األميركية
الصنع مقدّمة إليهم من االستخبارات التركية باإلضافة إلى مناظير ليلية حديثة
وتجهيزات لوجستية ومعدات اتصال غربية.
تنظيم "الدولة اإلسالمية"
شارك التنظيم اإلرهابي في الحرب ضد قوات الجيش العربي السوري في إدلب على
الرغم من أنها محاطة باألعداء من جميع األطراف وهي في منطقة خارج سيطرتها.
والفرق الرئيسي بين تنظيم الدولة اإلسالمية والجماعات األخرى هو أن األولى ليست
بالقوة التي يستهان بها وهي منافس قوي للجماعات الجهادية و المعارضة المتمردة
األخرى في إدلب .واستولى على بعض القرى والبلدات على الحدود بين حماه و إدلب
وانتزعتها من قبضة "هيئة تحرير الشام" التي كانت قد طردتها من إدلب قبل سنوات.
ومنذ العاشر من كانون الثاني 2018أعلن التنظيم عن هجمات ضد القوات الحكومية
السورية في جنوب إدلب وبالقرب من مطار "أبو الظهور" .
وتعتبر “حركة أحرار الشام” إحدى المجموعات التي تحاول تركيا التسويق لها بأنها
معتدلة بالرغم من ارتكابها العديد من جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي
والضمير اإلنساني وهذه الجماعة جاءت بعد اندماج أربع مجموعات تكفيرية وهي
"كتائب أحرار الشام" و"حركة الفجر " و"جماعة الطليعة " و"كتائب اإليمان المقاتلة"،
أما "فيلق الشام" فيبلغ تعداده بحسب مصادر مطلعة نحو 8آالف مسلح وهو تحالف
يضم 19مجموعة إرهابية مختلفة كان بعضها ينتسب سابقا ً لـ "جماعة اإلخوان
المسلمين اإلرهابية" وما يسمى بـ"هيئة دروع الثورة".
ومن تلك المجموعات اإلرهابية أيضا ما يسمى بـ" فرسان الحق" وهو تنظيم تشكل عام
2012ويقدر عدد مسلحيه بحوالي ألفي مسلح ،ومعقله الرئيس في كفرنبل .ومن
المجموعات المدعومة أمريكيا يأتي مسلحو ما يعرف بـ "صقور الجبل" ويقدر عددهم
بحوالي ألفي مسلح تلقوا تدريبات من الواليات المتحدة .ومن تلك المجموعات أيضا
"تجمع فاستقم كما أمرت" و"صقور الشام" و"جيش السنة" المتواجدين في ريف حلب
الغربي وريف إدلب.
جيش إدلب الحر:
تم تشكيل المجموعة عام 2016في أعقاب دمج الفروع الثالثة للجيش السوري الحر
وهي الفرقة 13و الفرقة الشمالية ولواء صقور الجبل وكان الغرض من التشكيل إقامة
تحالف بين المجموعات المسلحة الثالث التابعة للجيش الحر شمال غرب سوريا.
فيلق الشام:
يعرف كذلك باسم فيلق حمص هو تحالف يضم جماعات إسالمية إرهابية تم تشكيله
من 19مجموعة مختلفة كان بعضها ينتسب سابقا ً لجماعة اإلخوان المسلمين السورية
وهيئة دروع الثورة.
جيش المجاهدين:
العدد التقريبي لهذه المجموعة هو 1000عنصر ،تم تشكيلها لمحاربة تنظيم داعش.
فرسان الحق:
الفرقة الشمالية و سابقًا ً لواء فرسان الحق و هي جماعة تابعة للجيش السوري الحر،
وحصلت الجماعة على صواريخ بي جي إم 71-تاو من أمريكا والسعودية وهي أيضا ً
مسلحة ومدربة وممولة من قطر وتتمركز هذه المجموعة في منطقة كفر نبل.
فاستقم كما أمرت:
هي جماعة إرهابية مسلحة قريبة من الجيش السوري الحر وتتألف من 2000عنصر.
حركة نور الدين الزنكي:
تأسست الحركة اإلرهابية أواخر عام 2011في ريف حلب من قبل شخص يدعى
توفيق شهاب وعددها 7000عنصر في بداياتها .كانت ضمن الجيش الحر وشاركت
في العديد من العمليات ضد الجيش العربي السوري وخالل تلك الفترة شهدت هذه
الحركة الكثير من التحوالت في المواقف والتحالفات مع المجموعات األخرى .على
سبيل المثال ،انضمت الحركة إلى جيش الفتح لبعض الوقت وشاركت في عملية إرهابية
ضد الجيش العربي السوري في محافظة إدلب و بعد بدء محادثات أستانا في أوائل عام
،2017شكلت مع فتح الشام جبهة تحرير الشام وأصبحت أكبر وأقوى مجموعة
عسكرية في إدلب ،ولكن بعد فترة وجيزة من منتصف عام 2017و بعد بداية الصراع
بين تحرير الشام وحركة أحرار الشام انفصلت حركة نور الدين الزنكي عن تحالف
تحرير الشام وانضمت إلى أحرار الشام.
صقور الشام:
هذه المجموعة اإلرهابية لها هوية اإلخوان المسلمين وقد تم تشكيلها بهدف إقامة دولة
إسالمية لحماية حقوق األقليات أنشأها أحمد أبو عيسى الملقب بأبي عيسى وعدد
عناصرها يتجاوز 6000عنصر .في أيلول عام 2016انضمت إلى جيش الفتح الذي
يعتبر أحرار الشام أيضا ً أحد أعضائه .وفي عام ، 2017انضم صقور الشام إلى
أحرار الشام لكنه استعاد في وقت الحق قدرا ً من االستقالل الذاتي كحليف ألحرار
الشام.
جيش العزة:
مجموعة إرهابية تابعة للجيش السوري الحر تنشط شمال غرب سوريا وخاصة في
سهل الغاب شمال حماة والمناطق المحيطة به.
لواء الحق:
هذه المجموعة اإلرهابية قريبة من جبهة النصرة وتتألف من ألفي عنصر مسلح .
جند األقصى:
بايعت هذه المجموعة اإلرهابية جبهة النصرة بعد انفصالها عن داعش و تتألف من
1000مقاتل أجنبي من المتشددين.
اليوم تشكل محافظة إدلب الخزان األكبر للمجموعات اإلرهابية المسلحة المرتبطة
بـالقاعدة والفكر التكفيري وأصبحت بعد سنوات الحرب الطويلة وجهة المسلحين
الرافضين للتسوية مع الدولة السورية فنقل إليها عشرات اآلالف منهم عبر الباصات
الخضراء.
خالل سنوات الحرب ،كانت التسمية األبرز لمحافظة إدلب ضمن االجتهاد لبعض
المراقبين "تورا بورا سوريا" كناية عن استنساخ التجربة التكفيرية األفغانية في
سوريا وانتقال العديد من قادة هذه الجماعات اإلرهابية إلى المنطقة عبر الحدود
التركية.
المراجع
https://arabic.sputniknews.com/.../201905071040932865-
www.bbc.com/arabic/in-depth-42695979
https://www.crisisgroup.org/.../197-best-bad-options-syrias-idlib
https://aawsat.com/home