You are on page 1of 15

‫العنوان‪ :‬مانهج رفأاعة الطهطاوي ومادرسإته فأي الصألحا بين الصأول السإلماية والفأكار‬

‫العلماانية‪.‬‬
‫اسإم الباحث‪ :‬عصأام السإيد ماحماود‪.‬‬
‫الدرجة‪ :‬رسإالة دكتوراه‬
‫الناشر‪ :‬ماكتبة دار الحكماة بماصأر‬
‫الماقدماة‬
‫بسإم ال الرحمان الرحيم‬
‫الحماد ل رب العالماين‪ ،‬وصألى ال على نبينا ماحماد وعلى آله وصأحبه وسإلم‪،‬‬
‫وبعد‪....‬‬
‫ل ل‬ ‫ل‬
‫سإلماي وقضاياه‪ ،‬القديماة مانها‬ ‫سإجهاجم فأي مماجعالججة ماشكلت الفسكلر الل س‬ ‫فأإنن ال س‬
‫سإالت‬ ‫شغجل به العامالون فأي حقل الد جار ج‬
‫سإواء‪ ،‬هو أجوجلى ماا ينبغي أسن ين ج ل‬
‫ج‬ ‫س‬ ‫والماسإتجدة على ال ن‬
‫سإلمانيلة‪ ،‬خاصأة الماشتغلين بدراسإة الفكر الحديث‪.‬‬ ‫الل س‬
‫ومان تلك القضايا المماللجحلة التي شغلت ‪ -‬وماا زالت ‪ -‬أذهاجن المافكريجن مماسنمذ جأمادد‬
‫ق والغرلب‪ ،‬وماوقفنا بوصأفنا‬ ‫شر ل‬‫ضيمة العلقلة بين ال ن‬ ‫بعيد خاصأة فأي القرنين المااضيين قج ل‬
‫ل‬
‫صأوورار للكون والحياة‪ ،‬أو بماعنى أدق‬ ‫سإلوكار ولقجيرماا وتج ج‬
‫ماسإلماين مان الجخر المماجغاير‪ :‬فأك ارر و م‬
‫سإلفدية‪ ،‬وذلك بغية‬ ‫ضاجرة الغربية‪ ،‬ومانجزاتها الماادية‪ ،‬وماذاهبها الجفل ج‬ ‫ماوقفنا مان ماعطيات الجح ج‬
‫ضاجرة ومانجزاتها‪ ،‬شريطجة أسن‬ ‫التوصأل إلى صأياغة حضارية لسإلوب النتعامال ماع تلك الجح ج‬
‫سإلمانيلة وخصأوصأيتنا النثقافأية‪ ،‬ل أسن يكوجن التنكمر‬ ‫صأياغمة ماع ج ل‬
‫شلرسيجعتجنا الل س‬ ‫تتفق تلك ال د‬
‫لهذه الخصأوصأيلة‪ ،‬والنتنصأمل مانها‪ ،‬بل ماعاداتها‪ ،‬هو النثمامن الذي ميسفجر م‬
‫ض علينا جدسفأمعمه ماقابل‬
‫صأياغة‪.‬‬
‫تلك ال د‬
‫وفأي سإبيل اسإتلهام تجارب المااضي‪ ،‬وكيفية تعامال الرواد الوائل للحتكاك‬
‫ق الباحثون أنن‬ ‫ضاجرلة الغربيلة‪ ،‬يكاد يتف م‬
‫بالغرب فأي القرنيين المااضيين ماع ماعطيات الجح ج‬
‫صأوجرةج‬
‫ي )‪1216‬هـ‪1801 /‬م‪1290 -‬هـ‪1873 /‬م( ميجعمد أوجل جماسن نقجل م‬ ‫لرجفأاجعجة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫شرق فأي العصأر الحديث‪.‬‬ ‫الجغسرلب وحضارته إلى بلد ال ن‬
‫سإافأر لرجفأاجعمة بعد أسن تلقى تعليماه فأي الزهر إماارماا لجبسعثجدة علمايدة‪ ،‬ثمنم فأرردا مان‬
‫ف الجغسرلب المماتقددمالة‪ ،‬وتنقلها إلى بلد ال ن‬
‫شرق‪.‬‬ ‫أفأرادها‪ ،‬تلك الجبسعثجمة التي مأرسإلت لتتلقى ماعار ج‬
‫طالو ل‬ ‫ومان اللن ل‬
‫سإا‪ ،‬كان لديه‬ ‫صأفجة أسن يقال‪ ،‬إنن لرجفأاجعجة الطنسه ج ي‬
‫ي عسنجدماا سإافأر إلى فأججرسن ج‬ ‫س‬
‫سإلم‪ ،‬والعتزاز به‪ ،‬ماع الرؤية الشماولية له‪ ،‬ماا‬ ‫مان الرؤية الواعية للذات‪ ،‬والماعرفأة بالل س‬
‫عصأماه مان أسن يحدجث له لماسثلججماا حدث لغيره‪ ،‬مان صأدماة حضارية ناشئة عن الفارق‬
‫ق والجغسرلب‪ ،‬وماا يترتب عليها مان شعور بالنهزام أمااجم أضوالء تلك‬ ‫شر ل‬‫الحضاري بين ال ن‬
‫ضاجرة‪ ،‬ولماسن ثجنم ماحاولة اسإتنسإاخها‪ ،‬إواعادة إنتاجها فأي بلد الشرق‪ ،‬مدسوجنجماا ماراعاة‬ ‫الجح ج‬
‫لحسإاسإية النتمااء وطبيعة التوسرجبة‪.‬‬
‫ي مان هذه الدواء‪ ،‬المار الذي‬ ‫سإابقمة لرجفأاجعجة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫ت ال ن‬ ‫لقد حمات تلك المماقجدوجماا م‬
‫ضاجرلة الغربية نظرةر واعيرة‪ ،‬مادركرة لماعايير الخذ والرفأض‪ ،‬دفأعته إلى‬ ‫جعله ينظر إلى الجح ج‬
‫مماجحاوللة فأهماها فأهرماا ماعرفأريا‪ ،‬أماكنه مان تقديم صأياغة حضارية لسإلوب النتعامال‪ ،‬يتفق‬
‫ماع إسإلماه الذي يعتز به‪ ،‬والذي آلى على نفسإه أل يسإتحسإن إل ماا لم يخالفه‪» .‬جولماجن‬
‫سإلماني لة على صأاحبها أفأضمل‬ ‫ص ال ن ل‬ ‫سإتجسحلسإمن إل جماا جلم ميجخالل س‬
‫شلرسيجعة الل س‬ ‫فن ن‬ ‫الجماسعملولم أدني ل أ س‬
‫ف النتحيلة«ِ)‪.(1‬‬ ‫صأللة وأج س‬
‫شجر م‬ ‫ال ن‬
‫ف على الغرلب‪ ،‬والفأادة مان الماعطيات اليجابية لتلك‬ ‫دعا لرجفأاعمة إلى النتعر ل‬
‫ج‬
‫ضاجرة الغربية‪ ،‬وماكتسإباتها العلماية والنتقنية‪ ،‬والخذ بأسإباب القوة الماادية التي وصألت‬ ‫الجح ج‬
‫إليها‪ ،‬مدسوجن جماا ارتبط بهذه المماسنجججزات الجماادية مان قيم وماعتقدات‪ ،‬ولماسن ثجنم فأقد تعامال‬
‫ث اقتصأجر على الندسعجولة إلى‬ ‫ضاجرلة الغربية تعامال انتقائريا‪ ،‬جحسي م‬
‫ي ماع هذه الجح ج‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ضاجرة‪ ،‬مان المعملولم والمفنون وال ن‬
‫صأجناعات‪ ،‬بحسإبانها‬ ‫اسإتلهام عناصأر القوة فأي تلك الجح ج‬
‫إسإلماية الصأول‪ ،‬وانطلرقا مان كونها ت اررثا إنسإانريا عارماا سإبق للغرب أسن اسإتقى جانربا‬
‫سإلمانية فأي عصأورها النازلهرة‪.‬‬ ‫ضاجرة الل س‬‫كبي رار مان مماقجدوجماالتله لماسن الجح ج‬
‫ضلعديجة الغربيةج‪ ،‬التي تقف‬
‫سإفججة الجو س‬
‫ي الجفسل ج‬ ‫ض لرجفأاجعمة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫وفأي ذات الوقت جرفأج ج‬
‫بالماعارف لعسنجد الجعسقلل والتنسجلرجبلة وحدهماا‪ ،‬ماخالرفا بذلك فألسإفة النتنوير فأي اعتماادهم أصأالة‬
‫شسرلع ماع العقل والتنسجلرجبلة‪ ،‬فأل لعسبجرةج لعسنجده بماعرفأة تخالف ماا ججاء به‬ ‫العقل‪ ،‬واشترط دليل ال ن‬
‫ضلعديجة بأنن »بها حشوات ضللية‬ ‫سإفججة الغربيجة الجو س‬
‫ف‪ ،‬ووصأف هذه الجفسل ج‬ ‫شرعم الحني م‬ ‫ال ن‬

‫‪ ((1‬رفاعة الطهطاوي‪ :‬تخليص البريز في تلخيص باريز‪ ،‬ضمن »أصول‬


‫الفكر العربي عند رفاعة الطهطاوي« مع النص الكامل لكتاب تخليص‬
‫البريز« دراسة وتحقيق محمود فهمي حجازي‪ ،‬الهيئة المصرية العامة‬
‫للكتاب‪ ،‬القاهرة‪1975 ،‬م‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫ض فأيها‬
‫ماخالفة للكتب السإمااوية… وأنن كتبها ماحشوةة بكثير مان البدع‪ ..‬فأمان أراد الخو ج‬
‫ب أسن يتماكجن مان الكتاب والسإنة؛ حتى ل يغتر بذلك«ِ)‪.(2‬‬
‫يج م‬
‫ي كذلك القانون الوضعي الغربي بكل ماا فأيه‪ ،‬فأأنكر ماحاولت‬ ‫ولم يقبل الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫سإلمانيلة‪ ،‬داعريا إلى تجديد الددين بالجعودة إلى الصأول‪ ،‬والجتهاد وفأق‬ ‫اختراقه لل ن ل‬
‫شلرسيجعة الل س‬
‫صأجدلد على الجعلقة الوثيقة بين الددين والدولة‪،‬‬
‫ماقتضيات العصأر‪ .‬وأكد فأي هذا ال ن‬
‫شرعية التي ينبغي أسن تنطلق مانها الدولمة بجمايلع ماؤسإسإاتها فأي ديالر‬ ‫والمارجعية ال ن‬
‫سإللم‪.‬‬
‫الل س‬
‫ي تحريجر الما أرلة بالمافهوم الغربي‪ ،‬ووقف مان قضاياها ماوقرفا‬ ‫ض الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫كماا جرفأج ج‬
‫سإلم‪ ،‬والعناية بأمار تعليماها وتهذيبها‪،‬‬ ‫شرعريا‪ ،‬فأدعا إلى مانحها حقوقها التي أقرها الل س‬
‫سإلم وعباداته وآدابه‪ ،‬ولماسن ثجنم دعا إلى‬
‫وبث روحا الخلق فأي نفسإها‪ ،‬بتعليماها عقائد الل س‬
‫التزاماها الحجاب‪ ،‬ونهى عن تبرجها‪ ،‬أو اشتراكها فأي العماال التي تعرضها للختلط‬
‫بالدرججال‪ ،‬وهو بذلك على النقيض ماماا يطلب لها دعاة تحرير المارأة المازعوماين‪.‬‬
‫نقول هذا ول يخفى علينا ماا نلحظه الجن فأي الوسإاط الثنجقالفأنيلة والسعللمانيلة ماماا‬
‫ي‪ ،‬وتبنيه الطروحالت الجغسرلبنيلة‪ ،‬والندسعجوة إلى‬ ‫يشبه الجمااع على جعسلجماجنلة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ل‬
‫سإجهجم فأي بلورته خللن بارزان‪:‬‬ ‫سإلمانية‪ ،‬وهو إجمااعة أ س‬‫اسإتنسإاخها فأي المماسجتججماجعات الل س‬
‫أحدهماا‪ :‬مانهجي يتماثمل فأي ارتكاز كثيدر لمان المكنتالب على قراءات انتقائية‪ ،‬وأخرى‬
‫شاماللة النتكاماليلة للجماا كتبه الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي‪ ،‬ماقتصأرة على ظواهر‬ ‫ماجتزأة‪ ،‬تفتقمر إلى الننظرلة ال ن‬
‫ماواقف واسإتنباطات‪ ،‬ل يماكنها بحال أسن تقدجم تصأورار سإالرماا مان الماعارضة‪.‬‬
‫ث تعماد إلى‬
‫وأنماا الجخلل الخر‪ :‬فأهو يتصأمل بأماانة وماوضوعية بعض الكتابات‪ ،‬جحسي م‬
‫نسإبته إلى ماذهدب ماعيدن‪ ،‬أو دراسإته وفأق ماصأادرات ونتائج ماسإبقة‪ ،‬تقود صأاحبها إلى‬
‫طالوي‪ ،‬على نحو سإاقهم تارة إلى التنجغا ل‬
‫ضي والسإتبعاد‪ ،‬وأخرى‬ ‫تلماس أدلتها مان كلم الطنسه ج ي‬
‫إلى المابالغة‪ ،‬وثالثة إلى التنسزييف والنتحوير!‬
‫وماع توالي ماوجات الحتكاك والتصأال بالغرب‪ ،‬سإواء بفعل اسإتعمااره للبلد‬
‫السإلماية أو الجبعثات العلماية إليه وغيرها‪ ،‬تبنى كثيةر مان المافكرين الطروحالت الجغسرلبنيجة‬
‫الجعسلجماالننية‪ ،‬فأي الجعلقة بين الددين والندولة‪ ،‬وفأي القضايا الماتعلقة بالمارأة‪ ،‬وفأي الجعلقات‬
‫طلة الدسيلننيلة والندسعجوة إلى‬
‫داخل الماجتماع‪ ،‬وفأي الندسعجوة إلى القجسولمانية‪ ،‬إواحللها ماحل النارلب ج‬
‫طالو ي‬
‫ي‬ ‫اللهجات الجعالمانية‪ ،‬إواحللها ماحل اللغة الفصأحى‪ ،‬ثم وجدناهم قد وضعوا لرجفأاجعجة الطنسه ج‬
‫‪ ((2‬رفاعة الطهطاوي‪ :‬تخليص البريز في تلخيص باريز ص ‪.297 ،296‬‬
‫صأدد أنن جماسن أتى‬
‫على رأس المافكرين الذين دعوا إلى هذه الفأكار‪ ،‬زاعماين فأي هذا ال ن‬
‫بعده لمان المافكرين الذين جهروا بهذه الندعاوى بطريقة ل تفتقر إلى المجرأة‪ ،‬قد خرجوا مان‬
‫تحت عباءته‪ ،‬أماثال قاسإم أماين الذي دعا إلى تغريب المارأة‪ ،‬وعلى عبد الرازق الذي‬
‫طرحا العلمااني الماتأثر بالنماط الغربي فأي علقة الدديلن بالودوللة‪ ،‬وأحماد لطفي السإيد‬
‫تبنى ال ن‬
‫الذي دعا إلى العصأبية للقجسولمانية الماصأرية اماتداردا للفرعونية‪ ،‬وسإلماة ماوسإى ووليم‬
‫صأجحى)‪.(3‬‬ ‫ل‬
‫ويلكوكس ولويس عوض الذين دعوا إلى اسإتخدام الجعامانية‪ ،‬إواحللها ماحل الفم س‬
‫صأدارة‬
‫ي فأي جماوضع ال ن‬ ‫ضايا وضع لرجفأاجعجة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫وجدنا جماسن تكلجم فأي كلل هذه الق ج‬
‫لهذه الماذاهب‪ ،‬باعتباره رائردا لها‪ ،‬وهم يسإتدلون بهذه الدنسإبلة على سإلماة ماواقفهم‪،‬‬
‫شرع الل س‬
‫سإلماي‪ ،‬وقد شهد لماا جيسدمعسوجن إليه‪ ،‬وتماذهب به شيوةخ أماثال‬ ‫وعدم تعارضها ماع ال ن‬
‫ي وماحماد عبده وغيرهم‪ ،‬ولم يردهم عن تلك النسإبة عشرات النصأوص‬ ‫لرجفأاجعجة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫التي تؤيد ماخالفتهم لماذاهبهم مان أولى خطواتها‪.‬‬
‫إننه لجلماجن المغسبلن ومماججانبة الجعسدل والحقيقة أسن يوضع لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي وكتبه فأي‬
‫سإلدة واحددة ماع قاسإم أماين ولطفي السإيد وعلي عبد الرازق وطه حسإين وسإلماة ماوسإى‬
‫ولويس عوض‪ ،‬رغم تباين مانهجه ماع ماناهجهم‪ ،‬واختلف مارجعيته الفكرية وآرائه جعنماا‬
‫دعوا إليه‪ ،‬وماازال يلح عليه أتباعهم مان الماعاصأرين‪.‬‬
‫سإجتامذنا الدكتور ماحماد السإيد الجليند إلى ماا ينطوي عليه ماا يطرحا فأي‬
‫ولقد أشار أم س‬
‫سإاحتنا النثقافأية ماماا يخص أولئك العلم مان أخطاء ماعرفأية ومانهجية‪ ،‬كاجن لها دوةر‬
‫كبيةر فأي تشويه ماذاهبهم‪ .‬ولماسن ثجنم حاجتنا إلى دراسإلة فأكر رواد النهضة دراسإات أكاديماية‬
‫ماوضوعية‪ ،‬تتماتع بقدر مان الماانة العلماية‪ ،‬دون ماصأادرات فأكرية أو هالت زائفة‪ ،‬أو‬
‫ماسإايرة للشائع‪ ،‬إواقرار للماكرور‪ ،‬وذلك بغية التعرف على حقيقة ماناهج أولئك الرواد بين‬
‫سإلمانية والفأكار الجعسلجماالننية‪ ،‬فأي خطوة لتماييز الصأفوف‪ ،‬إوازالة الغبش الفكري‪،‬‬
‫الصأول الل س‬
‫والخلل الماعرفأي والمانهجي فأي تعامالنا ماع أولئك الرواد‪ ،‬وذلك بالطلع على ماا كتبوه‪،‬‬
‫خطوة أولى لماعرفأة آرائهم‪ ،‬ثم ماقارنة ماا تنطق به ماصأنفاتهم بماا يشاع عنهم‪ ،‬للخروج‬
‫فأي النهاية بحكم أقرب إلى الصأواب عن حقيقة الننسإق الفكري لولئك الرواد‪.‬‬

‫‪ ()3‬انظر على سبيل المثال‪ :‬لويس عوض‪ :‬تاريخ الفكر المصري الحديث‬
‫من الحملة الفرنسية إلى عصر إسماعيل‪ ،‬الجزأين الول والثاني‪ ،‬مكتبة‬
‫مدبولي‪ ،‬القاهرة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ 268 /2) .1987 ،‬وما بعدها‪.‬‬
‫ضا‪ :‬هالة مصطفى‪ :‬السلم السياسي في مصر من حركة‬ ‫وانظر أي ض‬
‫الصلحا إلى جماعات العنف‪ ،‬مركز الدراسات السياسية والستراتيجية‬
‫بالهرام‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط ‪1412 ،1‬هـ ‪1992‬م‪ .‬ص ‪.27‬‬
‫وقد كان نصأيبي مان هذا الماشروع العلماي الطماوحا أسن أقوجم بدراسإة مانهج لرجفأاجعجة‬
‫ي‪ ،‬الذي ميجعمد فأي نظر كثيرين رائردا مان رواد التنوير الغربي الليبرالي‪ ،‬وواضع‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫بذور الجعسلجماالننية وتحرير المارأة‪ ،‬وأول مان دعا إلى إحلل القجسولمانية ماحل الروابط الددينية‪،‬‬
‫واللهجات الجعالمانية ماحل اللمجغة الجعجرلبنية الفصأحى‪ .‬ولماسن ثجنم يتبين لنا أهماية دراسإة مانهج‬
‫الرائد الول المازعوم لهذه الماذاهب‪.‬‬
‫ت فأي هذه الدراسإلة إلى قراءلة ال ن‬
‫طرلحا الفكري للرجفأاجعجة‬ ‫وبناء على ذلك فأقد جعجماسد م‬
‫ف بماا له وبماا عليه‪ ،‬بعيردا عن النبهار‬ ‫ي مان جديد قراءةر نقديرة ماتأنيرة تمجعدر م‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫الذي يرفأعه فأوق قدره‪ ،‬وبعيردا فأي الوقت نفسإه عن الننظرة الماقابلة التي ل تقمل إجحارفأا‬
‫بحقه‪ ،‬وبع ردا عن الحقيقة‪ ،‬فأضل عماا يماثله كل المارين مان خيانة للماانة العلماية‬
‫الحقة‪ ،‬والروحا العلماية التي يجب أسن تهيمان على ماثل هذه الدراسإات‪.‬‬

‫ي وآراء تلك‬ ‫كماا هدفأت هذه الدراسإة إلى الماقارنة بين آراء رفأاعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫المادرسإة التي ينسإبها إليه كثيةر مان الباحثين‪ ،‬والماتماثلة فأي ماجماوعة مان المافكرين الذين‬
‫جاءوا بعده‪ ،‬أماثال مماجحنماد عبده فأي حديثه جعسن نظام الحكم والوطنية وقضايا المارأة‪ ،‬وعلي‬
‫عبد الرازق فأي تبنيه علمانة الدولة‪ ،‬ولطفي السإيد فأي دعوته إلى القوماية الماصأرية بديل‬
‫جع سن الرابطة الدينية‪ .‬وقاسإم أماين فأي دعوته إلى تحرير المارأة‪.‬‬
‫وقد قسإمات البحث إلى ماقدماة ومادخل وخماسإة أبواب وخاتماة‪.‬‬
‫صأمرهم" ويتضمان مابحثين‪:‬‬ ‫ع س‬‫اتهم جو ج‬
‫حجي م‬‫ي"ج‬ ‫الماجدسجخل‪:‬لرجفأاجعةم الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي بإيجازد‬ ‫ي "مماسوججمز جحجيالته" تعرضت فأيه لترجماة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫طالو ي‬‫الجماسبجحث الول‪ :‬لرجفأاجعمة الطنسه ج‬
‫شديدد‪ ،‬لنن ه قد سإبق تناول حياته فأي عدة دراسإات أكاديماية وأبحاث مانفصألة‪ ،‬فألم أرج‬
‫وجها للبسإط والتكرار فأي هذه الزاوية‪.‬‬
‫ر‬
‫ي "ماحماد علي وخلفاؤه" تعرضت فأيه للحديث عن‬ ‫الجماسبجحث الثاني‪ :‬عصأر لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي‪ ،‬وهي فأترةة تماتد مان خروج الحمالة الفرنسإية مان ماصأر‬ ‫العصأر الذي عاش فأيه الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫إلى عصأر الخديو إسإمااعيل‪ ،‬حاولتم فأيه كذلك بإيجاز إعطاء صأورة عاماة عن الحياة‬
‫ي‪ ،‬وصأاغ‬ ‫سإجيالسإ دية والعلماية والجتمااعية والقتصأادية للعصأر الذي عاش فأيه الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫ال د‬
‫وفأقه ماذهبه الفكري؛ لنن المافكر ابن عصأره‪ ،‬ول يماكن دراسإة آرائه بماعزل عن عصأره‬
‫الذي نشأ فأيه‪ ،‬خاصأة فأي الدراسإات النقدية التي تهدف إلى تماييز الفكر وتحليله‪ ،‬لنن‬
‫كبيرا بطبيعة الفترة الماعاشة‪ ،‬والظروف الماحيطة والرؤى الثقافأية‬
‫الفكر يتأثر تأثررا ر‬
‫الماسإيطرة‪.‬‬
‫ي وقد اشتمال على أربعة‬ ‫طالو ي‬‫الفسكلرنيمة والعجقجلدنيمة للرجفأاجعةج الطنسه ج‬
‫قات ل‬‫طلج ج م‬
‫البابم الول‪ :‬المامسن ج‬
‫فأصأول كالتالي‪:‬‬
‫ي مان العلقة بين الجعسقلل جوال نسقلل‪.‬تعرضت فأيه لماوقف لرجفأاجعة‬ ‫طالو ي‬‫السول‪ :‬ماوقف الطنسه ج‬ ‫صأل ج‬ ‫الفج س‬
‫ي مان العلقة بين النقل والعقل‪ ،‬بغية بيان ماوقفه مان فألسإفة التنوير‪ ،‬والماذهب‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫الليبرالي الذي ينسإبه إليها غير قليل مان الباحثين‪.‬‬
‫ي تناولت فأيه أقسإاجم التنجماودلن لعسنجد‬ ‫ضاجرة والتنجماودن لدى الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الفصأل الثاني‪ :‬الجح ج‬
‫ضاجرلة الغربية‪ ،‬وحدود الخذ‬ ‫ي‪ ،‬والسإس التي يرتكمز عليها‪ ،‬مابيرنا ماوقفه مان الجح ج‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ضاجرة‪.‬‬
‫مانها والرد‪ ،‬ودور الددين فأي بناء الجح ج‬
‫الفصأل الثالث ‪ :‬نظرة رفأاعة للوجود ودور النسإان فأيه تناولت فأيه نظرة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي‬
‫للوجود ودور النسإان فأيه‪ ،‬لماا لهذه النظرة مان أثر كبير فأي تشكيل فأكر صأاحبها‬
‫وتوجيه سإلوكه‪.‬‬
‫ضاجيا الجعلقسيجدلة تعرضت فأيه بإيجاز لنظرته إلى‬
‫ي لماسن قج ج‬ ‫ف الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الفصأل الرابع‪ :‬جماسولق م‬
‫ث يماثل ماوقف المافكر مان قضايا‬
‫ماسإائل اليماان‪ ،‬وكيفية فأهماه لها وتعاماله ماعها؛ جحسي م‬
‫العقيدة‪ ،‬ونظرته إلى تلك القضايا‪ ،‬جانربا ماهرماا ذا أثدر ل ينكمر فأي تشكيلل النواحي الفكرية‬
‫والسإلوكية له‪.‬‬
‫ضاجيا‬
‫وقد تعرضت فأي كل فأصأل مان الفصأول السإابقة لماناقشة ماواقف الباحثين مان القج ج‬
‫ضلة لفأسيله‪.‬‬
‫الجماسعمرسو ج‬
‫ي‪ .‬وقد اشتمال على ثلثة فأصأول‪:‬‬ ‫سإجيالسإمي لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الباب الثاني‪ :‬الفلكرم ال د‬
‫ي جونمظممم المحسكلم الفججرسنلسإنية تحدثت فأيه عن نظم الحكم الفرنسإي كماا‬ ‫الفصأل الول‪ :‬الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي فأي كتاب الرحلة‪ ،‬مابيرنا ماوقفه مان القانون الفرنسإي‪ ،‬ورأيه فأيماا يؤخذ‬ ‫ذكرها الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫وماا يترك مان هذه القججوالنسين‪.‬‬
‫ي بين الجعسلجماالننية والسإلم‪.‬وينقسإم إلى ثلثة‬ ‫الفصأل الثاني‪ :‬الفكر السإياسإي لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ماباحث‪:‬‬
‫الجماسبجحث الول‪ :‬اللجمااجماة تعريفها وحكماها تحدثت فأيه عن ماوقف الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي مان المااماة‪:‬‬
‫تعريفها‪ ،‬واختصأاصأاتها‪ ،‬وحكماها‪ ،‬وأدلة وجوبها‪.‬‬
‫الجماسبجحث الثاني ‪ :‬الماام واجباته وشروطه تناولت فأيه شروط الماام‪ ،‬وواجباته‪ ،‬والصأفات‬
‫ي‪.‬‬ ‫التي ينبغي أن يتصأف بها حسإب ماا قرره الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي بين المارجعية الشرعية والقوانين الوضعية‪.‬‬ ‫الجماسبجحث الثالث‪ :‬نظام الحكم لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫تعرضت فأيه للحديث عن أركان المحمكسوجماة لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي‪ ،‬والسإلطات الثلثة التي تشتمال‬
‫ت عن كل سإلطة‬ ‫عليها السإلطة التشريعية والسإلطة القضائية والسإلطة التنفيذية؛ فأتحدث م‬
‫مان السإلطات الثلثة مابيرنا كيف فأهماها الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي؟ّ وماا المارجعية التي انبثقت مانها‬
‫نظرته إلى هذه السإلطات؟ّ‬
‫ي والمادرسإة المانسإوبة إليه‪.‬تعرضت‬ ‫سإلم وأصأول الحكم بين الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الفصأل الثالث‪ :‬الل س‬
‫فأيه للماقارنة بين الراء السإياسإية لبعض المافكرين الذين جاءوا بعده ومنلسإمبوا إليه‪،‬‬
‫ض الباحثين بين ماذهبه وماذاهبهم‪ .‬وذلك‬ ‫للوقوف على حقيقة الماشابهلة التي يدعيها بع م‬
‫مان خلل مابحثين‪:‬‬
‫ي وماحماد عبده ورشيد رضا‬ ‫الجماسبجحث الول‪ :‬أصأول الحكم بين الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي وآراء مماجحنماد عبده ورشيد رضا فأي‬ ‫تعرضت فأيه للماقارنة بين آراء رفأاعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ماوقفهم الجعسلجماالننية‪ ،‬ونظم الحكم الغربية‪.‬‬
‫ي وعلي عبد الرازق تعرضت فأيه‬ ‫طالو ي‬‫الجماسبجحث الثاني‪ :‬السإلم وأصأول الحكم بين الطنسه ج‬
‫ي ماهد بكتاباته لدعوة علي عبد‬ ‫طالو ي‬‫لماناقشة ماا ادعاه كثيةر مان الباحثين مان أنن الطنسه ج‬
‫الرازق‪ ،‬جحسي مث تعرضت للماقارنة بين آراء على عبد الرازق وبعض ماا أثارته مان ماناقشات‪،‬‬
‫ي لبيان حقيقة النسإبة بين الرجلين‪.‬‬ ‫طالو ي‬ ‫وآراء الطنسه ج‬
‫ي‪.‬ويشتمال على فأصألين‪:‬‬ ‫طننية والجعالمانية لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الباب الثالث‪ :‬الجو ج‬
‫ي ويتضمان مابحثين‪:‬‬ ‫طننية لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الفصأل الول‪ :‬الجو ج‬
‫طننية لدى‬‫طن والجو ج‬
‫ي تناولت فأيه مافهوم الجو ج‬ ‫طالو ي‬‫طننية لدى الطنسه ج‬ ‫الجماسبجحث الول‪ :‬مافهوم الجو ج‬
‫طة الددينية‪ ،‬ماحاول‬ ‫طننية والنارلب ج‬
‫ي‪ ،‬وحقوق الماواطنة وواجباتها‪ ،‬والعلقة بين الجو ج‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫طننيلة والقجسولمانيلة بالمافهوم الغربي‪،‬‬‫ي إلى الجو ج‬ ‫طالو ي‬‫الجابة عن تسإاؤل مافاده هل دعا الطنسه ج‬
‫طة الددينية؟ّ‬ ‫الذي يرتكمز على إحللها ماحل النارلب ج‬
‫ي ودعاة القوماية‪.‬تعرضت فأيه لتطور فأكرة‬ ‫طالو ي‬‫الجماسبجحث الثاني‪ :‬الوطنية بين رفأاعة الطنسه ج‬
‫طة الددينية لعسنجد عدد مان المافكرين الذين‬ ‫ي‪ ،‬وعلقتها بالنارلب ج‬ ‫طننية بعد لرجفأاجعجة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الجو ج‬
‫ي وفأق اتجاهات ماتعددة‪ ،‬ومان هؤلء مماجحنماد عبده‬ ‫تناولوا هذه الماسإألة بعد عصأر الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫وأحماد عرابي‪ ،‬والحزب الوطني ماماثل فأي ماصأطفى كامال وماحماد فأريد‪ ،‬وأحماد لطفي‬
‫السإيد؛ وذلك بغية الماقارنة بين رؤيتهم للوطنية وعلقتها بالرابطة الدينية ورؤية رفأاعة‬
‫الطهطاوي‪.‬‬
‫ي واللغة الجعالمانية‪ .‬تناولت فأيه حقيقة الندسعجوة إلى الجعالمانية‪ ،‬ودور‬ ‫الفصأل الثاني‪ :‬الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي مان اللغة الجعالمانية‪ ،‬وحقيقة ماا يثار عن دعوته‬ ‫النجليز فأي إذكائها‪ ،‬ثم ماوقف الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫إلى الجعالمانية‪ ،‬إواحللها ماحل الفصأحى‪.‬‬
‫ي‪.‬ويشتمال على ثلثة فأصأول وعدة ماباحث‪:‬‬ ‫الماسرجأمة فألي فألسكلر الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الباب الرابع‪ :‬ج‬
‫ي تناولت فأيه وصأف الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي للمارأة‬ ‫الفصأل الول‪ :‬المارأة الفرنسإية فأي وصأف الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫الفرنسإية‪ ،‬على ضوء ماا ذكره فأي كتاب الرحلة‪ ،‬للتعرف على حقيقة ماا ذكره كثيةر مان‬
‫الباحثين مان دعوة لرجفأا جعة فأي كتابه »تخليص البريز فأي تلخيص باريز«ِ للتبرج‬
‫والسإفور‪ ،‬والقتداء بالنماوذج الغربي للمارأة‪ ،‬ماع بيان مادى قدرة هذا الكتاب على تقديم‬
‫ي‪.‬‬ ‫صأورة ناضجة لراء الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ت فأيها‬
‫ي للمارأة الماسإلماة وقد اشتمال على عدة ماباحث بنين م‬ ‫الفصأل الثاني‪ :‬رؤية الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي مان العلقة بين الما أرلة والرجل‪ ،‬وهل دعا بدعوة قاسإم أماين إلى‬ ‫ماوقف الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي مان قضايا الحجاب‪ ،‬والختلط‪ ،‬وتعليم‬ ‫ت ماوقف الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الماسإاواة بينهماا؟ّ ثم بنين م‬
‫المارأة‪ ،‬وعمالها‪ ،‬وماناقشة آراء الباحثين فأيها ‪.‬‬
‫الفصأل الثالث‪ :‬تطور قضية المارأة بعد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي تعرضت فأيه لتطور قضية المارأة بعد‬
‫ي لدى ماجماوعة مان الكتاب‪ ،‬وعلى رأسإهم ماحماد عبده وقاسإم أماين‪ ،‬بغية‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫الماقارنة بين آرائهم وآراء لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي فأي تلك القضايا‪.‬‬
‫الباب الخاماس‪ :‬مانهج التربية عند الطهطاوي‪ .‬وقد اشتمال على ثلثة فأصأول‪:‬‬
‫الفصأل الول‪ :‬مافهوم التربية وغاياتها تناولت فأيه مافهوم التربية لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي‪،‬‬
‫وغاياتها الماتماثلة فأي الهدف الدديني‪ ،‬والهدف الفكري‪ ،‬والهدف الجتمااعي‪.‬‬
‫الفصأل الثاني ‪ :‬التربية والتعليم‪ .‬ناقشت فأيه مافهوم التعليم لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي‪ ،‬وغاياته‪،‬‬
‫وعلقته بالتربية‪ ،‬والمارتكزات السإاسإية التي تقوم عليها العمالية التعليماية‪ ،‬وماوقع الددين‬
‫بين هذه المارتكزات‪.‬‬
‫الفصأل الثالث‪ :‬العلوم وغاياتها لعسنجد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي يركز هذا الفصأل على أهماية العلوم‬
‫ي‪ ،‬كماا يتعرض للداب التي ينبغي أن يتحلى بها طلبة‬ ‫طالو ي‬‫وغاياتها مان وجهة نظر الطنسه ج‬
‫العلم وشيوخه فأي نظرته‪ ،‬كل ذلك بغية التوصأل إلى المارجعية الفكرية التي صأاغ وفأقها‬
‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي آراءه فأي التربية‪.‬‬
‫وفأي الخاتماة‪ :‬ذكرت فأيها أهم النتائج والتوصأيات التي توصألت إليها خلل البحث‪.‬‬
‫أماا عن مانهجي فأي هذه الدراسإة‪:‬‬
‫ث قماتم بعرض‬
‫فأقد سإلكت مانهجا يجماع بين الوصأف والتحليل والماقارنة‪ ،‬جحسي م‬
‫ماذهب لرجفأاجعة فأي القضايا ماوضوع البحث‪ ،‬ثم تحليل مافردات ماذهبه بغية الكشف عن‬
‫مانهج عرضه لتلك القضايا‪ ،‬وحقيقة النسإق الفكري الذي ينتماي إليه هذا المانهج‪ ،‬وأخيررا‬
‫ماقارنة ماا توصألت إليه مان آراء الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي‪ ،‬والمانهج الذي صأيغت وفأقه هذه الراء بماا‬
‫فأهماه الباحثون‪ ،‬وعولوا عليه مان كلماه‪.‬‬
‫ي فأي شتى‬ ‫جديةر بالذكر أنن هذه الدراسإة ل تعماد إلى دراسإة ماختلف آراء الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫سإلمانية والفأكار الجعسلجماالننية‪،‬‬‫الماناحي‪ ،‬إل بالقدر الذي يبين حقيقة مانهجه بين الصأول الل س‬
‫والمارجعية النهائية التي ينتماي إليها ويعول عليها‪ .‬وقد تجنبت ماتعماردا النخراط فأي كثير‬
‫مان القضايا التي ل تمات بوثيق صألة لماوضوع البحث وشواغله‪.‬‬
‫كماا ل تعماد هذه الدراسإة إلى تناول آراء العلم الذين تعرضت لهم إل بالقدر‬
‫الذي تحتاجه الماقارنة بين آراء الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي وآرائهم؛ إوال فأفكر كل واحد مانهم يحتاج إلى‬
‫بحث ماسإتقل‪.‬‬
‫ول يسإعني فأي هذا الماقام إل أسن أتوجه بالشكر والتقدير لسإتاذنا الماكرم السإتاذ‬
‫الدكتور ماحماد السإيد الجليند‪ ،‬لماا قدماه لي مان نصأح إوارشاد فأجزاه ال خير الجزاء‪.‬‬
‫أخي رار أرجو أسن يكون بحثي هذا دعوة للماراجعة إواعادة النظر فأيماا يطرحا فأي‬
‫سإاحتنا الفكرية والثقافأية‪ ،‬وقد بذلت فأيه غاية جهدي حسإب موسإعي وماعرفأتي‪ ،‬ولم أيدخر‬
‫وقتار ول جهدرا‪ ،‬فأإن كان صأوابار فأمان ال‪ ،‬وله الحماد والفضل والماينة‪ ،‬إوان كان خطأ‬
‫فأماني‪.‬‬
‫ب الجعاجلماين ‪‬‬ ‫صأمفوجن وسإلم عجلى المارسإلليجن والحمامد ل‬
‫ل جر د‬ ‫ب اللعنزلة عنماا ي ل‬
‫سإسبجحاجن يردبجك جر د‬
‫ج جس‬ ‫مس ج‬ ‫ج ج ة ج‬ ‫ج ج‬ ‫‪‬م‬
‫]سإورة الصأافأات اليات )‪.[(182 :180‬‬
‫الخاتماة‬
‫ي لبيان حقيقة مانهجه‬ ‫تعرض هذا البحث مان خلل دراسإة فأكر لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫سإلمانية والفأكار الجعسلجماالننية‪ ،‬بغية بيان حقيقة النسإق الفكري الذي ينتماي‬‫بين الصأول الل س‬
‫ي‪ ،‬والمارجعية النهائية التي ارتضاها‪ ،‬وصأاغ وفأقها ماذهبه الفكري‪.‬‬ ‫إليه لرجفأاجعمة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫وقد خلصأنا فأيه إلى التأكيد على المارجعية الل س‬
‫سإلمانية التي ينتماي إليها لرجفأاجعمة‬
‫طا على نفسإه فأي ماقدماة كتاب الرحلة بأن ل يسإتحسإن‬
‫ي‪ ،‬والتزاماه بماا حده شر ر‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫شلرسيجعة الل س‬
‫سإلمانية‪.‬‬ ‫إل ماا لم يخالف ال ن‬
‫ولماسن ثجنم فأإنن هذا البحث ‪ -‬ارتكا راز على قراءات ماوضوعية ماتأنية لماا كتبه لرجفأاجعة‬
‫ي أو مكلتجب عنه ‪ -‬يتحدى الخطاب الشائع فأي الوسإاط الثقافأية والعلماية الذي‬ ‫طالو ي‬ ‫الطنسه ج‬
‫ي رائد التنوير‪ ،‬وواضع بذور الجعسلجماالننية فأي البيئة الماصأرية‪ ،‬وداعية‬ ‫يعتبر لرجفأاجعجة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫طننية‪ ،‬وماا ارتبط بها مان الندسعجوة إلى الجعالمانية‪ ،‬ورائد تحرير المارأة وفأق النماوذج‬ ‫الجو ج‬
‫الغربي‪ ،‬ماؤك ردا فأي هذا الصأدد أنن كل هذه القوال ماجرد دعاوى ماتهافأتة‪ ،‬تفتقر إلى‬
‫الدليل‪ ،‬وأمار تنوقل على سإبيل التقليد بين الباحثين ل أسإاس له مان الصأحة‪.‬‬
‫وقد وضع البحث أيدينا على ظاهرة بحثية ماؤسإفة تتماثل فأي تعماد الخلط والتزوير‬
‫لدى دعاة التنوير الغربي‪ ،‬بقراءاتهم للنتاج الفكري للمافكر – لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي نماوذرجا‪-‬‬
‫وفأق ماصأادرات سإابقة‪ ،‬تدفأعهم إلى تلماس أدلتها‪ ،‬إوان اقتضى ذلك اجتزاء النصأوص‪ ،‬أو‬
‫انتقاءها أو غض الطرف عن النصأوص التي ل توافأق توجهاتهم‪.‬‬
‫ويجدر بنا ‪ -‬وقد وصألنا بفضل ال وتوفأيقه إلى نهاية بحثنا ‪ -‬أن نلخص أهم‬
‫النتائج التي توصألنا إليها وهي كالتالي‪:‬‬
‫أول‪ :‬يخالف الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي الماذاهب الفلسإفية الغربية كالليبرالية والحداثة والتنوير فأي‬
‫ث يقف مان العقل ماوقف التجاه‬ ‫اعتماادها الماطلق على العقل وسإيلة ماثلى للماعرفأة‪ ،‬جحسي م‬
‫الدديني السإلفي‪ ،‬الذي يقف به لعسنجد طوره‪ ،‬ل يتجاوزه إلى غيره‪ ،‬ويرفأض اعتمااده وسإيلة‬
‫مماسثجلى ماتفردة للماعرفأة‪ ،‬فأل يقبل أن توزن الحقائق الددينية بعقول البشر الماتباينة‪ ،‬بل أكد‬
‫ي على أصأالة النقل‪ ،‬ووجوب اليماان به إوان لم يفهم ماعناه‪ ،‬ثم يؤخذ مان قضايا‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫شرع مان قضايا العقل أو التجربة‪ .‬بل إنن‬ ‫العقول ماا وافأقه‪ ،‬فأل عبرة لعسنجده بماا خالف ال ن‬
‫العتمااد على ماحض العقل الذي ميجعمد ماقدورماا أسإاسإريا للماشروع التنويري الحداثي يرى‬
‫ي أننه سإبب الختلف ويفضي إلى الختلل‪.‬‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي الفلسإفة الماادية التي تنطلق مانها الحضارة الغربية‪ ،‬وركز على‬ ‫ثانيا‪ :‬رفأض الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ضا جرة على جانبين ماادي وماعنوي‪ ،‬وقد أكد على أهماية الجانب الماعنوي الماتماثل‬‫قيام الجح ج‬
‫فأي الددين‪ ،‬وماا يؤخذ مانه مان أخلق فأي بناء التنجماودن والحضارات‪ ،‬مابيرنا أنن ماا خالف‬
‫سإلمانية ل بد أن ينطلق مان‬ ‫الددين غير ماقبول‪ ،‬ول يعد تمادرنا حقيقريا‪ ،‬وأنن تمادن البلد الل س‬
‫سإلماي الحنيف‪.‬‬ ‫الددين الل س‬
‫طا بين النغلق على الذات‬ ‫ضاجرة الغربية ماوقرفا وسإ ر‬
‫ي مان الجح ج‬ ‫ثالثا‪ :‬يقف لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ث دعا لرجفأاجعة إلى السإتفادة مان الماعطيات الماادية للحضارة الغربية‪،‬‬ ‫والتبعية للخر‪ ،‬جحسي م‬
‫وماا تتضمانه مان العلوم والماعارف‪ ،‬الذي يعد ت اررثا إنسإانريا عارماا‪ ،‬ماع الماحافأظة فأي الوقت‬
‫سإلمانية المارتكزة على الددين الل س‬
‫سإلماي‪ ،‬فأل يقبل‬ ‫ذاته على الخصأوصأية الثقافأية للبلدان الل س‬
‫سإلماي‪ ،‬الذي هو أسإاس التنجماودن الحقيقي‪.‬‬ ‫شرع الل س‬
‫شيرئا يتعارض ماع ال ن‬
‫طا للماحافأظة على الهوية والخصأوصأية‬ ‫رابعا‪ :‬دعا لرجفأاجعة إلى التماسإك بالددين باعتباره شر ر‬
‫الثقافأية‪ ،‬وفأي الوقت ذاته الجتهاد فأي العمال وبذل الجهد فأي اكتسإاب الثروات وتحقيق‬
‫طا للماحافأظة على الذات‪ .‬ولماسن ثجنم أكد أنن الماادة غير ماذماوماة‬
‫القوة الماادية باعتبارها شر ر‬
‫ماتى اسإتعمالت فأيماا يرضي ال عز وجل‪ .‬وأنماا الماذماوم هو طلبها للدنيا فأقط‪.‬‬
‫خاماسإا‪ :‬يؤمان لرجفأاجعة بوجوب اللجمااجماة‪ ،‬وأنها خلفأة عن النلبي ‪ ‬فأي شئون الددين والودسنجيا‬

‫مارعا‪ ،‬ماؤكردا فأي هذا الصأدد على ضرورة التزام الحاكم فأي البلد الل س‬
‫سإلمانية بالحكام‬
‫شرعية‪ ،‬وماا تفرع عنها مان السإياسإات ال ن‬
‫شرعية‪ ،‬الماحققة للعدل والماسإاواة وماصألحة‬ ‫ال ن‬

‫شلرسيجعة الل س‬
‫سإلمانية‪ ،‬أو اجتهادات الئماة‬ ‫ث ل يجوز له الخروج عن أحكام ال ن‬ ‫الرعية‪ ،‬بجحسي م‬
‫الماعتبرين الماسإتندة إليها‪ ،‬والماسإتمادة مانها عبر الجتهاد‪.‬‬
‫سإلم والعلقة الوثيقة بين‬‫شرعية للدولة فأي الل س‬ ‫سإادسإا‪ :‬أكد الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي على المارجعية ال ن‬

‫الددين والدولة ماشي رار إلى ضرورة أسإلماة نظم الدولة فأي الماجتماعات الل س‬
‫سإلمانية بجمايع‬
‫شرعية‪ ،‬وقد جاءت نظرته للدولة وماؤسإسإاتها مان مانظور‬ ‫أركانها‪ ،‬وسإيرها وفأق الحكام ال ن‬
‫سإلللماسيجن الذين كتبوا فأي‬
‫سإلمانية الصأيلة واجتهادات علمااء المما س‬‫شرعي نابع مان ثقافأته الل س‬
‫هذا الماجال‪.‬‬
‫سإجيالسإدية الغربية بقضها وقضيضها‪ ،‬ولم يرغب فأي‬ ‫ي النظم ال د‬ ‫سإابعا‪ :‬لم يقبل الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫سإلمانية‪ ،‬إولا نجماا دعا إلى السإتفادة الماشروطة مانها فأي ضوء‬‫تطبيقها فأي البلد الل س‬
‫شلرسيجعة الل س‬
‫سإلمانية جمالة أو‬ ‫ث ل تعارض شيرئا مان أحكام ال ن‬ ‫شلرسيجعة الل س‬
‫سإلمانية‪ ،‬بجحسي م‬ ‫ال ن‬
‫ي ماع ماا قرأه فأي السإياسإة الوربية تعامال انتقائريا‪،‬‬ ‫تفصأيل‪ ،‬ولماسن ثجنم فأقد تعامال الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫أعاد إنتاج ماحصألته فأي ضوء الصأول الل س‬
‫سإلمانية‪.‬‬
‫ث قدماها مان‬ ‫ي برابطة الخوة الددينية‪ ،‬جحسي م‬ ‫طالو ي‬‫طننية لعسنجد لرجفأاجعجة الطنسه ج‬
‫ثامانا‪ :‬تماتزج الجو ج‬
‫طة‬‫طة الددينية بل أكد على سإماو تلك النارلب ج‬ ‫مانظور إسإلماي‪ ،‬ل يجعلها بديل عن النارلب ج‬
‫سإلللماسيجن‪.‬فألم يدع‬
‫سإلم وطن لمان فأيها مان المما س‬ ‫الددينية عماا عداها‪ ،‬ماؤكردا أنن بلد الل س‬
‫طننية أو القجسولمانية بالماعنى الغربي‪ ،‬الذي يجعلها بديل عن الددين‪.‬‬ ‫ي إلى الجو ج‬ ‫الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي بجواز اسإتعماال الجعالمانية فأي تثقيف العاماة وتحقيرقا‬ ‫تاسإعا‪ :‬على الرغم مان قول الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي إلى الجعالمانية على النحو الذي دعا إليه الجانب‬ ‫للماصأالح العماوماية‪ ،‬لم يدع الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫صأجحى‪ ،‬أو يفضل الولى‬ ‫ل‬
‫وعمالؤهم مان الماتغربين‪ ،‬فألم يدع إلى إحلل الجعامانية ماحل الفم س‬
‫على الثانية على النحو الذي وجد بعد عصأره‪ ،‬بل أكد لرجفأاجعة على وجوب تعلم اللمجغة‬
‫الجعجرلبنية وسإيلة لفهم الكتاب والسإنة‪ ،‬وضرورة إتقانها فأهرماا وكتابة‪ ،‬وذلك بالهتماام بدراسإة‬
‫أصأولها وآدابها ودواوينها القديم مانها والحديث‪ ،‬المار الذي ل نجده لعسنجد أحد مامان دعا‬
‫ل‬
‫إلى الجعامانية‪ ،‬إولا نجماا يدعون إلى اسإتبدالها باللغة الفم س‬
‫صأجحى‪.‬‬
‫عاشرا‪ :‬يقف لرجفأاجعة مان قضايا المارأة ماوقف التجاه الدديني الماحافأظ النابع مان ثقافأتنا‬
‫شرع الحنيف إلى التزام المارأة بالحجاب ونهى‬ ‫سإلماية‪ ،‬فأدعا انطلرقا مان نصأوص ال ن‬ ‫الل س‬
‫عن اشتراكها فأي العماال التي ل تتفق ماع طبيعتها وتعرضها للختلط بالدرججال‪ ،‬كماا أكد‬
‫على مانع تولي المارأة اللجمااجماة أو الماارة أو القضاء وغيرها مان العماال العاماة لورود‬
‫النهي ال ن‬
‫شرعي عن ذلك‪.‬‬
‫ي على كثرتها‬ ‫حادي عشر‪ :‬تبين لنا مان ماناقشة آراء الباحثين حول لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ضسولعنية أو البحث‬
‫ومانها دراسإات أكاديماية أننها فأي العم الغلب لم تكن وليدة الجماو م‬
‫العلماي النزيه‪ ،‬إولا نجماا تعتماد تقليردا على قراءات انتقائية وأخرى ماجتزأة ل يماكنها بحال أسن‬
‫ي وحقيقة مانهجه‪.‬‬ ‫تقدم تصأورار ناضرجا عن فأكر لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ثاني عشر‪ :‬أكد البحث مان خلل الماقارنة بين آراء رفأاعة الطهطاوي وآراء مان‬
‫جاء بعده ضعف العلقة الرتباطية التي يدعيها كثير مان الكتاب بينه وبين المادرسإة‬
‫التغريبية التي تنسإب إليه وعلى رأسإها قاسإم أماين وعلي عبد الرازق وأحماد لطفي السإيد‪،‬‬
‫فأقد تبين لنا بطلن النسإبة الفكرية بينه وبين أولئك الكتاب‪ ،‬بل كان ماا دعا إليه‬
‫الطهطاوي على النقيض تماارماا ماماا دعا إليه هؤلء وأتباعهم‪ ،‬وقد أكدنا ذلك ببيان أنن‬
‫بعض مان رد على أفأكار أولئك الكتاب قد اسإتفاد ماماا كتب رفأاعة الطهطاوي‪.‬‬
‫سإلللماسيجن اليوم فأي أشد الحاجة إلى الصألحا والتجديد فأي شتى‬ ‫وأخي رار فأإنن المما س‬
‫الماناحي‪ ،‬وهي الحاجة ذاتها التي وعيها لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي مماسنمذ ماا يقرب مان قرنين مان‬
‫الزمان‪ ،‬فأدعا إلى الصألحا المارتكز على جانبين ماادي وماعنوي‪ ،‬ولم ير ماخالفة للشرع‬
‫فأي النفتاحا على التراث النسإاني العام مان الفنون والعلوم والصأنائع‪ ،‬ماع الماحافأظة فأي‬
‫الوقت ذاته على الخصأوصأية الثقافأية للماة الل س‬
‫سإلمانية‪ ،‬وهذا ماا ينبغي أن نسإعى ويسإعى‬
‫إليه الماخلصأون مان أبناء هذه الماة‪ ،‬شريطة أن نتخذ مان الصأالة الددينية مابدأ‪،‬‬
‫ومانطل رقا للصألحا بشتى جوانبه‪ ,‬ل أن نتخذ مان الماناهج والمادارس الفكرية الفلسإفية‬

‫سإلم مانطلرقا للصألحا فأي ماجتماعاتنا الل س‬


‫سإلمانية‪,‬‬ ‫والكلماية الغربية التي ل تتفق ماع الل س‬
‫هذه الماناهج التي باتت القوى الغربية السإتعماارية تحرسإها ماباشرة أو بواسإطة عمالئها‬
‫سإلمانية أو باسإتخدام القوة العسإكرية إسن لزم المار؛ للحيلولة دون تحقيق‬ ‫فأي البلد الل س‬
‫تقدم حقيقي لماتنا الل س‬
‫سإلمانية يتخذ مان ديننا الحنيف مانطلرقا لتحديث ماجتماعاتنا‪ ،‬تلك‬
‫الماجتماعات التي تطماح للصألحا والتجديد انطلرقا مان القمسرآن والسإنة النبوية وفأق مانهج‬
‫ال سإبحانه وعز وجل بعد أن أثبتت غيره مان الماناهج فأشلها بجدارة‪.‬‬
‫وبعد…‪.‬‬
‫فأهذه حقيقة مانهج لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ي المانتماي للسإلم قلربا وقالربا‪ ،‬والذي يقف‬
‫ماوقف الرفأض مان الجعسلجماالن نية وفألسإفة التنوير والحداثة الغربية وكل نمااذج النقل والتقليد‬
‫والسإتنسإاخ‪.‬‬
‫ي داعية الصأالة والماعاصأرة الذي عاش‬ ‫هذا مانهج الشيخ الماسإلم لرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬
‫ماهماورماا بهماوم أماته داعريا إلى اسإتلهام عناصأر عزتها وقوتها انطلرقا مان ديننا الل س‬
‫سإلماي‬
‫الحنيف‪.‬‬
‫هذه حقيقة التزوير الذي راج على كثيرين وأملرسيجد له أن يروج علينا‪ .‬بين أولئك‬
‫ي‪ ،‬آن لنا أن نعلن بطلن ذلك‬ ‫شرعيين المانتسإبين للرجفأاجعة الطنسه ج‬
‫طالو ي‬ ‫الحفاد والبناء غير ال ن‬
‫النسإب الدعي وتلك البنوات غير ال ن‬
‫شرعية التي طالماا أرادت أن تدخل تحت عباءته‪.‬‬

‫***‬

You might also like