Professional Documents
Culture Documents
العلماانية.
اسإم الباحث :عصأام السإيد ماحماود.
الدرجة :رسإالة دكتوراه
الناشر :ماكتبة دار الحكماة بماصأر
الماقدماة
بسإم ال الرحمان الرحيم
الحماد ل رب العالماين ،وصألى ال على نبينا ماحماد وعلى آله وصأحبه وسإلم،
وبعد....
ل ل ل
سإلماي وقضاياه ،القديماة مانها سإجهاجم فأي مماجعالججة ماشكلت الفسكلر الل س فأإنن ال س
سإالت شغجل به العامالون فأي حقل الد جار ج
سإواء ،هو أجوجلى ماا ينبغي أسن ين ج ل
ج س والماسإتجدة على ال ن
سإلمانيلة ،خاصأة الماشتغلين بدراسإة الفكر الحديث. الل س
ومان تلك القضايا المماللجحلة التي شغلت -وماا زالت -أذهاجن المافكريجن مماسنمذ جأمادد
ق والغرلب ،وماوقفنا بوصأفنا شر لضيمة العلقلة بين ال ن بعيد خاصأة فأي القرنين المااضيين قج ل
ل
صأوورار للكون والحياة ،أو بماعنى أدق سإلوكار ولقجيرماا وتج ج
ماسإلماين مان الجخر المماجغاير :فأك ارر و م
سإلفدية ،وذلك بغية ضاجرة الغربية ،ومانجزاتها الماادية ،وماذاهبها الجفل ج ماوقفنا مان ماعطيات الجح ج
ضاجرة ومانجزاتها ،شريطجة أسن التوصأل إلى صأياغة حضارية لسإلوب النتعامال ماع تلك الجح ج
سإلمانيلة وخصأوصأيتنا النثقافأية ،ل أسن يكوجن التنكمر صأياغمة ماع ج ل
شلرسيجعتجنا الل س تتفق تلك ال د
لهذه الخصأوصأيلة ،والنتنصأمل مانها ،بل ماعاداتها ،هو النثمامن الذي ميسفجر م
ض علينا جدسفأمعمه ماقابل
صأياغة.
تلك ال د
وفأي سإبيل اسإتلهام تجارب المااضي ،وكيفية تعامال الرواد الوائل للحتكاك
ق الباحثون أنن ضاجرلة الغربيلة ،يكاد يتف م
بالغرب فأي القرنيين المااضيين ماع ماعطيات الجح ج
صأوجرةج
ي )1216هـ1801 /م1290 -هـ1873 /م( ميجعمد أوجل جماسن نقجل م لرجفأاجعجة الطنسه ج
طالو ي
شرق فأي العصأر الحديث. الجغسرلب وحضارته إلى بلد ال ن
سإافأر لرجفأاجعمة بعد أسن تلقى تعليماه فأي الزهر إماارماا لجبسعثجدة علمايدة ،ثمنم فأرردا مان
ف الجغسرلب المماتقددمالة ،وتنقلها إلى بلد ال ن
شرق. أفأرادها ،تلك الجبسعثجمة التي مأرسإلت لتتلقى ماعار ج
طالو ل ومان اللن ل
سإا ،كان لديه صأفجة أسن يقال ،إنن لرجفأاجعجة الطنسه ج ي
ي عسنجدماا سإافأر إلى فأججرسن ج س
سإلم ،والعتزاز به ،ماع الرؤية الشماولية له ،ماا مان الرؤية الواعية للذات ،والماعرفأة بالل س
عصأماه مان أسن يحدجث له لماسثلججماا حدث لغيره ،مان صأدماة حضارية ناشئة عن الفارق
ق والجغسرلب ،وماا يترتب عليها مان شعور بالنهزام أمااجم أضوالء تلك شر لالحضاري بين ال ن
ضاجرة ،ولماسن ثجنم ماحاولة اسإتنسإاخها ،إواعادة إنتاجها فأي بلد الشرق ،مدسوجنجماا ماراعاة الجح ج
لحسإاسإية النتمااء وطبيعة التوسرجبة.
ي مان هذه الدواء ،المار الذي سإابقمة لرجفأاجعجة الطنسه ج
طالو ي ت ال ن لقد حمات تلك المماقجدوجماا م
ضاجرلة الغربية نظرةر واعيرة ،مادركرة لماعايير الخذ والرفأض ،دفأعته إلى جعله ينظر إلى الجح ج
مماجحاوللة فأهماها فأهرماا ماعرفأريا ،أماكنه مان تقديم صأياغة حضارية لسإلوب النتعامال ،يتفق
ماع إسإلماه الذي يعتز به ،والذي آلى على نفسإه أل يسإتحسإن إل ماا لم يخالفه» .جولماجن
سإلماني لة على صأاحبها أفأضمل ص ال ن ل سإتجسحلسإمن إل جماا جلم ميجخالل س
شلرسيجعة الل س فن ن الجماسعملولم أدني ل أ س
ف النتحيلة«ِ).(1 صأللة وأج س
شجر م ال ن
ف على الغرلب ،والفأادة مان الماعطيات اليجابية لتلك دعا لرجفأاعمة إلى النتعر ل
ج
ضاجرة الغربية ،وماكتسإباتها العلماية والنتقنية ،والخذ بأسإباب القوة الماادية التي وصألت الجح ج
إليها ،مدسوجن جماا ارتبط بهذه المماسنجججزات الجماادية مان قيم وماعتقدات ،ولماسن ثجنم فأقد تعامال
ث اقتصأجر على الندسعجولة إلى ضاجرلة الغربية تعامال انتقائريا ،جحسي م
ي ماع هذه الجح ج الطنسه ج
طالو ي
ضاجرة ،مان المعملولم والمفنون وال ن
صأجناعات ،بحسإبانها اسإتلهام عناصأر القوة فأي تلك الجح ج
إسإلماية الصأول ،وانطلرقا مان كونها ت اررثا إنسإانريا عارماا سإبق للغرب أسن اسإتقى جانربا
سإلمانية فأي عصأورها النازلهرة. ضاجرة الل سكبي رار مان مماقجدوجماالتله لماسن الجح ج
ضلعديجة الغربيةج ،التي تقف
سإفججة الجو س
ي الجفسل ج ض لرجفأاجعمة الطنسه ج
طالو ي وفأي ذات الوقت جرفأج ج
بالماعارف لعسنجد الجعسقلل والتنسجلرجبلة وحدهماا ،ماخالرفا بذلك فألسإفة النتنوير فأي اعتماادهم أصأالة
شسرلع ماع العقل والتنسجلرجبلة ،فأل لعسبجرةج لعسنجده بماعرفأة تخالف ماا ججاء به العقل ،واشترط دليل ال ن
ضلعديجة بأنن »بها حشوات ضللية سإفججة الغربيجة الجو س
ف ،ووصأف هذه الجفسل ج شرعم الحني م ال ن
()3انظر على سبيل المثال :لويس عوض :تاريخ الفكر المصري الحديث
من الحملة الفرنسية إلى عصر إسماعيل ،الجزأين الول والثاني ،مكتبة
مدبولي ،القاهرة ،الطبعة الرابعة 268 /2) .1987 ،وما بعدها.
ضا :هالة مصطفى :السلم السياسي في مصر من حركة وانظر أي ض
الصلحا إلى جماعات العنف ،مركز الدراسات السياسية والستراتيجية
بالهرام ،القاهرة ،ط 1412 ،1هـ 1992م .ص .27
وقد كان نصأيبي مان هذا الماشروع العلماي الطماوحا أسن أقوجم بدراسإة مانهج لرجفأاجعجة
ي ،الذي ميجعمد فأي نظر كثيرين رائردا مان رواد التنوير الغربي الليبرالي ،وواضع الطنسه ج
طالو ي
بذور الجعسلجماالننية وتحرير المارأة ،وأول مان دعا إلى إحلل القجسولمانية ماحل الروابط الددينية،
واللهجات الجعالمانية ماحل اللمجغة الجعجرلبنية الفصأحى .ولماسن ثجنم يتبين لنا أهماية دراسإة مانهج
الرائد الول المازعوم لهذه الماذاهب.
ت فأي هذه الدراسإلة إلى قراءلة ال ن
طرلحا الفكري للرجفأاجعجة وبناء على ذلك فأقد جعجماسد م
ف بماا له وبماا عليه ،بعيردا عن النبهار ي مان جديد قراءةر نقديرة ماتأنيرة تمجعدر م الطنسه ج
طالو ي
الذي يرفأعه فأوق قدره ،وبعيردا فأي الوقت نفسإه عن الننظرة الماقابلة التي ل تقمل إجحارفأا
بحقه ،وبع ردا عن الحقيقة ،فأضل عماا يماثله كل المارين مان خيانة للماانة العلماية
الحقة ،والروحا العلماية التي يجب أسن تهيمان على ماثل هذه الدراسإات.
ي وآراء تلك كماا هدفأت هذه الدراسإة إلى الماقارنة بين آراء رفأاعة الطنسه ج
طالو ي
المادرسإة التي ينسإبها إليه كثيةر مان الباحثين ،والماتماثلة فأي ماجماوعة مان المافكرين الذين
جاءوا بعده ،أماثال مماجحنماد عبده فأي حديثه جعسن نظام الحكم والوطنية وقضايا المارأة ،وعلي
عبد الرازق فأي تبنيه علمانة الدولة ،ولطفي السإيد فأي دعوته إلى القوماية الماصأرية بديل
جع سن الرابطة الدينية .وقاسإم أماين فأي دعوته إلى تحرير المارأة.
وقد قسإمات البحث إلى ماقدماة ومادخل وخماسإة أبواب وخاتماة.
صأمرهم" ويتضمان مابحثين: ع ساتهم جو ج
حجي مي"ج الماجدسجخل:لرجفأاجعةم الطنسه ج
طالو ي
ي بإيجازد ي "مماسوججمز جحجيالته" تعرضت فأيه لترجماة الطنسه ج
طالو ي طالو يالجماسبجحث الول :لرجفأاجعمة الطنسه ج
شديدد ،لنن ه قد سإبق تناول حياته فأي عدة دراسإات أكاديماية وأبحاث مانفصألة ،فألم أرج
وجها للبسإط والتكرار فأي هذه الزاوية.
ر
ي "ماحماد علي وخلفاؤه" تعرضت فأيه للحديث عن الجماسبجحث الثاني :عصأر لرجفأاجعة الطنسه ج
طالو ي
ي ،وهي فأترةة تماتد مان خروج الحمالة الفرنسإية مان ماصأر العصأر الذي عاش فأيه الطنسه ج
طالو ي
إلى عصأر الخديو إسإمااعيل ،حاولتم فأيه كذلك بإيجاز إعطاء صأورة عاماة عن الحياة
ي ،وصأاغ سإجيالسإ دية والعلماية والجتمااعية والقتصأادية للعصأر الذي عاش فأيه الطنسه ج
طالو ي ال د
وفأقه ماذهبه الفكري؛ لنن المافكر ابن عصأره ،ول يماكن دراسإة آرائه بماعزل عن عصأره
الذي نشأ فأيه ،خاصأة فأي الدراسإات النقدية التي تهدف إلى تماييز الفكر وتحليله ،لنن
كبيرا بطبيعة الفترة الماعاشة ،والظروف الماحيطة والرؤى الثقافأية
الفكر يتأثر تأثررا ر
الماسإيطرة.
ي وقد اشتمال على أربعة طالو يالفسكلرنيمة والعجقجلدنيمة للرجفأاجعةج الطنسه ج
قات لطلج ج م
البابم الول :المامسن ج
فأصأول كالتالي:
ي مان العلقة بين الجعسقلل جوال نسقلل.تعرضت فأيه لماوقف لرجفأاجعة طالو يالسول :ماوقف الطنسه ج صأل ج الفج س
ي مان العلقة بين النقل والعقل ،بغية بيان ماوقفه مان فألسإفة التنوير ،والماذهب الطنسه ج
طالو ي
الليبرالي الذي ينسإبه إليها غير قليل مان الباحثين.
ي تناولت فأيه أقسإاجم التنجماودلن لعسنجد ضاجرة والتنجماودن لدى الطنسه ج
طالو ي الفصأل الثاني :الجح ج
ضاجرلة الغربية ،وحدود الخذ ي ،والسإس التي يرتكمز عليها ،مابيرنا ماوقفه مان الجح ج الطنسه ج
طالو ي
ضاجرة.
مانها والرد ،ودور الددين فأي بناء الجح ج
الفصأل الثالث :نظرة رفأاعة للوجود ودور النسإان فأيه تناولت فأيه نظرة الطنسه ج
طالو ي
ي
للوجود ودور النسإان فأيه ،لماا لهذه النظرة مان أثر كبير فأي تشكيل فأكر صأاحبها
وتوجيه سإلوكه.
ضاجيا الجعلقسيجدلة تعرضت فأيه بإيجاز لنظرته إلى
ي لماسن قج ج ف الطنسه ج
طالو ي الفصأل الرابع :جماسولق م
ث يماثل ماوقف المافكر مان قضايا
ماسإائل اليماان ،وكيفية فأهماه لها وتعاماله ماعها؛ جحسي م
العقيدة ،ونظرته إلى تلك القضايا ،جانربا ماهرماا ذا أثدر ل ينكمر فأي تشكيلل النواحي الفكرية
والسإلوكية له.
ضاجيا
وقد تعرضت فأي كل فأصأل مان الفصأول السإابقة لماناقشة ماواقف الباحثين مان القج ج
ضلة لفأسيله.
الجماسعمرسو ج
ي .وقد اشتمال على ثلثة فأصأول: سإجيالسإمي لعسنجد الطنسه ج
طالو ي الباب الثاني :الفلكرم ال د
ي جونمظممم المحسكلم الفججرسنلسإنية تحدثت فأيه عن نظم الحكم الفرنسإي كماا الفصأل الول :الطنسه ج
طالو ي
ي فأي كتاب الرحلة ،مابيرنا ماوقفه مان القانون الفرنسإي ،ورأيه فأيماا يؤخذ ذكرها الطنسه ج
طالو ي
وماا يترك مان هذه القججوالنسين.
ي بين الجعسلجماالننية والسإلم.وينقسإم إلى ثلثة الفصأل الثاني :الفكر السإياسإي لعسنجد الطنسه ج
طالو ي
ماباحث:
الجماسبجحث الول :اللجمااجماة تعريفها وحكماها تحدثت فأيه عن ماوقف الطنسه ج
طالو ي
ي مان المااماة:
تعريفها ،واختصأاصأاتها ،وحكماها ،وأدلة وجوبها.
الجماسبجحث الثاني :الماام واجباته وشروطه تناولت فأيه شروط الماام ،وواجباته ،والصأفات
ي. التي ينبغي أن يتصأف بها حسإب ماا قرره الطنسه ج
طالو ي
ي بين المارجعية الشرعية والقوانين الوضعية. الجماسبجحث الثالث :نظام الحكم لعسنجد الطنسه ج
طالو ي
تعرضت فأيه للحديث عن أركان المحمكسوجماة لعسنجد الطنسه ج
طالو ي
ي ،والسإلطات الثلثة التي تشتمال
ت عن كل سإلطة عليها السإلطة التشريعية والسإلطة القضائية والسإلطة التنفيذية؛ فأتحدث م
مان السإلطات الثلثة مابيرنا كيف فأهماها الطنسه ج
طالو ي
ي؟ّ وماا المارجعية التي انبثقت مانها
نظرته إلى هذه السإلطات؟ّ
ي والمادرسإة المانسإوبة إليه.تعرضت سإلم وأصأول الحكم بين الطنسه ج
طالو ي الفصأل الثالث :الل س
فأيه للماقارنة بين الراء السإياسإية لبعض المافكرين الذين جاءوا بعده ومنلسإمبوا إليه،
ض الباحثين بين ماذهبه وماذاهبهم .وذلك للوقوف على حقيقة الماشابهلة التي يدعيها بع م
مان خلل مابحثين:
ي وماحماد عبده ورشيد رضا الجماسبجحث الول :أصأول الحكم بين الطنسه ج
طالو ي
ي وآراء مماجحنماد عبده ورشيد رضا فأي تعرضت فأيه للماقارنة بين آراء رفأاعة الطنسه ج
طالو ي
ماوقفهم الجعسلجماالننية ،ونظم الحكم الغربية.
ي وعلي عبد الرازق تعرضت فأيه طالو يالجماسبجحث الثاني :السإلم وأصأول الحكم بين الطنسه ج
ي ماهد بكتاباته لدعوة علي عبد طالو يلماناقشة ماا ادعاه كثيةر مان الباحثين مان أنن الطنسه ج
الرازق ،جحسي مث تعرضت للماقارنة بين آراء على عبد الرازق وبعض ماا أثارته مان ماناقشات،
ي لبيان حقيقة النسإبة بين الرجلين. طالو ي وآراء الطنسه ج
ي.ويشتمال على فأصألين: طننية والجعالمانية لعسنجد الطنسه ج
طالو ي الباب الثالث :الجو ج
ي ويتضمان مابحثين: طننية لعسنجد الطنسه ج
طالو ي الفصأل الول :الجو ج
طننية لدىطن والجو ج
ي تناولت فأيه مافهوم الجو ج طالو يطننية لدى الطنسه ج الجماسبجحث الول :مافهوم الجو ج
طة الددينية ،ماحاول طننية والنارلب ج
ي ،وحقوق الماواطنة وواجباتها ،والعلقة بين الجو ج الطنسه ج
طالو ي
طننيلة والقجسولمانيلة بالمافهوم الغربي،ي إلى الجو ج طالو يالجابة عن تسإاؤل مافاده هل دعا الطنسه ج
طة الددينية؟ّ الذي يرتكمز على إحللها ماحل النارلب ج
ي ودعاة القوماية.تعرضت فأيه لتطور فأكرة طالو يالجماسبجحث الثاني :الوطنية بين رفأاعة الطنسه ج
طة الددينية لعسنجد عدد مان المافكرين الذين ي ،وعلقتها بالنارلب ج طننية بعد لرجفأاجعجة الطنسه ج
طالو ي الجو ج
ي وفأق اتجاهات ماتعددة ،ومان هؤلء مماجحنماد عبده تناولوا هذه الماسإألة بعد عصأر الطنسه ج
طالو ي
وأحماد عرابي ،والحزب الوطني ماماثل فأي ماصأطفى كامال وماحماد فأريد ،وأحماد لطفي
السإيد؛ وذلك بغية الماقارنة بين رؤيتهم للوطنية وعلقتها بالرابطة الدينية ورؤية رفأاعة
الطهطاوي.
ي واللغة الجعالمانية .تناولت فأيه حقيقة الندسعجوة إلى الجعالمانية ،ودور الفصأل الثاني :الطنسه ج
طالو ي
ي مان اللغة الجعالمانية ،وحقيقة ماا يثار عن دعوته النجليز فأي إذكائها ،ثم ماوقف الطنسه ج
طالو ي
إلى الجعالمانية ،إواحللها ماحل الفصأحى.
ي.ويشتمال على ثلثة فأصأول وعدة ماباحث: الماسرجأمة فألي فألسكلر الطنسه ج
طالو ي الباب الرابع :ج
ي تناولت فأيه وصأف الطنسه ج
طالو ي
ي للمارأة الفصأل الول :المارأة الفرنسإية فأي وصأف الطنسه ج
طالو ي
الفرنسإية ،على ضوء ماا ذكره فأي كتاب الرحلة ،للتعرف على حقيقة ماا ذكره كثيةر مان
الباحثين مان دعوة لرجفأا جعة فأي كتابه »تخليص البريز فأي تلخيص باريز«ِ للتبرج
والسإفور ،والقتداء بالنماوذج الغربي للمارأة ،ماع بيان مادى قدرة هذا الكتاب على تقديم
ي. صأورة ناضجة لراء الطنسه ج
طالو ي
ت فأيها
ي للمارأة الماسإلماة وقد اشتمال على عدة ماباحث بنين م الفصأل الثاني :رؤية الطنسه ج
طالو ي
ي مان العلقة بين الما أرلة والرجل ،وهل دعا بدعوة قاسإم أماين إلى ماوقف الطنسه ج
طالو ي
ي مان قضايا الحجاب ،والختلط ،وتعليم ت ماوقف الطنسه ج
طالو ي الماسإاواة بينهماا؟ّ ثم بنين م
المارأة ،وعمالها ،وماناقشة آراء الباحثين فأيها .
الفصأل الثالث :تطور قضية المارأة بعد الطنسه ج
طالو ي
ي تعرضت فأيه لتطور قضية المارأة بعد
ي لدى ماجماوعة مان الكتاب ،وعلى رأسإهم ماحماد عبده وقاسإم أماين ،بغية الطنسه ج
طالو ي
الماقارنة بين آرائهم وآراء لرجفأاجعة الطنسه ج
طالو ي
ي فأي تلك القضايا.
الباب الخاماس :مانهج التربية عند الطهطاوي .وقد اشتمال على ثلثة فأصأول:
الفصأل الول :مافهوم التربية وغاياتها تناولت فأيه مافهوم التربية لعسنجد الطنسه ج
طالو ي
ي،
وغاياتها الماتماثلة فأي الهدف الدديني ،والهدف الفكري ،والهدف الجتمااعي.
الفصأل الثاني :التربية والتعليم .ناقشت فأيه مافهوم التعليم لعسنجد الطنسه ج
طالو ي
ي ،وغاياته،
وعلقته بالتربية ،والمارتكزات السإاسإية التي تقوم عليها العمالية التعليماية ،وماوقع الددين
بين هذه المارتكزات.
الفصأل الثالث :العلوم وغاياتها لعسنجد الطنسه ج
طالو ي
ي يركز هذا الفصأل على أهماية العلوم
ي ،كماا يتعرض للداب التي ينبغي أن يتحلى بها طلبة طالو يوغاياتها مان وجهة نظر الطنسه ج
العلم وشيوخه فأي نظرته ،كل ذلك بغية التوصأل إلى المارجعية الفكرية التي صأاغ وفأقها
الطنسه ج
طالو ي
ي آراءه فأي التربية.
وفأي الخاتماة :ذكرت فأيها أهم النتائج والتوصأيات التي توصألت إليها خلل البحث.
أماا عن مانهجي فأي هذه الدراسإة:
ث قماتم بعرض
فأقد سإلكت مانهجا يجماع بين الوصأف والتحليل والماقارنة ،جحسي م
ماذهب لرجفأاجعة فأي القضايا ماوضوع البحث ،ثم تحليل مافردات ماذهبه بغية الكشف عن
مانهج عرضه لتلك القضايا ،وحقيقة النسإق الفكري الذي ينتماي إليه هذا المانهج ،وأخيررا
ماقارنة ماا توصألت إليه مان آراء الطنسه ج
طالو ي
ي ،والمانهج الذي صأيغت وفأقه هذه الراء بماا
فأهماه الباحثون ،وعولوا عليه مان كلماه.
ي فأي شتى جديةر بالذكر أنن هذه الدراسإة ل تعماد إلى دراسإة ماختلف آراء الطنسه ج
طالو ي
سإلمانية والفأكار الجعسلجماالننية،الماناحي ،إل بالقدر الذي يبين حقيقة مانهجه بين الصأول الل س
والمارجعية النهائية التي ينتماي إليها ويعول عليها .وقد تجنبت ماتعماردا النخراط فأي كثير
مان القضايا التي ل تمات بوثيق صألة لماوضوع البحث وشواغله.
كماا ل تعماد هذه الدراسإة إلى تناول آراء العلم الذين تعرضت لهم إل بالقدر
الذي تحتاجه الماقارنة بين آراء الطنسه ج
طالو ي
ي وآرائهم؛ إوال فأفكر كل واحد مانهم يحتاج إلى
بحث ماسإتقل.
ول يسإعني فأي هذا الماقام إل أسن أتوجه بالشكر والتقدير لسإتاذنا الماكرم السإتاذ
الدكتور ماحماد السإيد الجليند ،لماا قدماه لي مان نصأح إوارشاد فأجزاه ال خير الجزاء.
أخي رار أرجو أسن يكون بحثي هذا دعوة للماراجعة إواعادة النظر فأيماا يطرحا فأي
سإاحتنا الفكرية والثقافأية ،وقد بذلت فأيه غاية جهدي حسإب موسإعي وماعرفأتي ،ولم أيدخر
وقتار ول جهدرا ،فأإن كان صأوابار فأمان ال ،وله الحماد والفضل والماينة ،إوان كان خطأ
فأماني.
ب الجعاجلماين صأمفوجن وسإلم عجلى المارسإلليجن والحمامد ل
ل جر د ب اللعنزلة عنماا ي ل
سإسبجحاجن يردبجك جر د
ج جس مس ج ج ج ة ج ج ج م
]سإورة الصأافأات اليات ).[(182 :180
الخاتماة
ي لبيان حقيقة مانهجه تعرض هذا البحث مان خلل دراسإة فأكر لرجفأاجعة الطنسه ج
طالو ي
سإلمانية والفأكار الجعسلجماالننية ،بغية بيان حقيقة النسإق الفكري الذي ينتمايبين الصأول الل س
ي ،والمارجعية النهائية التي ارتضاها ،وصأاغ وفأقها ماذهبه الفكري. إليه لرجفأاجعمة الطنسه ج
طالو ي
وقد خلصأنا فأيه إلى التأكيد على المارجعية الل س
سإلمانية التي ينتماي إليها لرجفأاجعمة
طا على نفسإه فأي ماقدماة كتاب الرحلة بأن ل يسإتحسإن
ي ،والتزاماه بماا حده شر ر الطنسه ج
طالو ي
شلرسيجعة الل س
سإلمانية. إل ماا لم يخالف ال ن
ولماسن ثجنم فأإنن هذا البحث -ارتكا راز على قراءات ماوضوعية ماتأنية لماا كتبه لرجفأاجعة
ي أو مكلتجب عنه -يتحدى الخطاب الشائع فأي الوسإاط الثقافأية والعلماية الذي طالو ي الطنسه ج
ي رائد التنوير ،وواضع بذور الجعسلجماالننية فأي البيئة الماصأرية ،وداعية يعتبر لرجفأاجعجة الطنسه ج
طالو ي
طننية ،وماا ارتبط بها مان الندسعجوة إلى الجعالمانية ،ورائد تحرير المارأة وفأق النماوذج الجو ج
الغربي ،ماؤك ردا فأي هذا الصأدد أنن كل هذه القوال ماجرد دعاوى ماتهافأتة ،تفتقر إلى
الدليل ،وأمار تنوقل على سإبيل التقليد بين الباحثين ل أسإاس له مان الصأحة.
وقد وضع البحث أيدينا على ظاهرة بحثية ماؤسإفة تتماثل فأي تعماد الخلط والتزوير
لدى دعاة التنوير الغربي ،بقراءاتهم للنتاج الفكري للمافكر – لرجفأاجعة الطنسه ج
طالو ي
ي نماوذرجا-
وفأق ماصأادرات سإابقة ،تدفأعهم إلى تلماس أدلتها ،إوان اقتضى ذلك اجتزاء النصأوص ،أو
انتقاءها أو غض الطرف عن النصأوص التي ل توافأق توجهاتهم.
ويجدر بنا -وقد وصألنا بفضل ال وتوفأيقه إلى نهاية بحثنا -أن نلخص أهم
النتائج التي توصألنا إليها وهي كالتالي:
أول :يخالف الطنسه ج
طالو ي
ي الماذاهب الفلسإفية الغربية كالليبرالية والحداثة والتنوير فأي
ث يقف مان العقل ماوقف التجاه اعتماادها الماطلق على العقل وسإيلة ماثلى للماعرفأة ،جحسي م
الدديني السإلفي ،الذي يقف به لعسنجد طوره ،ل يتجاوزه إلى غيره ،ويرفأض اعتمااده وسإيلة
مماسثجلى ماتفردة للماعرفأة ،فأل يقبل أن توزن الحقائق الددينية بعقول البشر الماتباينة ،بل أكد
ي على أصأالة النقل ،ووجوب اليماان به إوان لم يفهم ماعناه ،ثم يؤخذ مان قضايا الطنسه ج
طالو ي
شرع مان قضايا العقل أو التجربة .بل إنن العقول ماا وافأقه ،فأل عبرة لعسنجده بماا خالف ال ن
العتمااد على ماحض العقل الذي ميجعمد ماقدورماا أسإاسإريا للماشروع التنويري الحداثي يرى
ي أننه سإبب الختلف ويفضي إلى الختلل. الطنسه ج
طالو ي
ي الفلسإفة الماادية التي تنطلق مانها الحضارة الغربية ،وركز على ثانيا :رفأض الطنسه ج
طالو ي
ضا جرة على جانبين ماادي وماعنوي ،وقد أكد على أهماية الجانب الماعنوي الماتماثلقيام الجح ج
فأي الددين ،وماا يؤخذ مانه مان أخلق فأي بناء التنجماودن والحضارات ،مابيرنا أنن ماا خالف
سإلمانية ل بد أن ينطلق مان الددين غير ماقبول ،ول يعد تمادرنا حقيقريا ،وأنن تمادن البلد الل س
سإلماي الحنيف. الددين الل س
طا بين النغلق على الذات ضاجرة الغربية ماوقرفا وسإ ر
ي مان الجح ج ثالثا :يقف لرجفأاجعة الطنسه ج
طالو ي
ث دعا لرجفأاجعة إلى السإتفادة مان الماعطيات الماادية للحضارة الغربية، والتبعية للخر ،جحسي م
وماا تتضمانه مان العلوم والماعارف ،الذي يعد ت اررثا إنسإانريا عارماا ،ماع الماحافأظة فأي الوقت
سإلمانية المارتكزة على الددين الل س
سإلماي ،فأل يقبل ذاته على الخصأوصأية الثقافأية للبلدان الل س
سإلماي ،الذي هو أسإاس التنجماودن الحقيقي. شرع الل س
شيرئا يتعارض ماع ال ن
طا للماحافأظة على الهوية والخصأوصأية رابعا :دعا لرجفأاجعة إلى التماسإك بالددين باعتباره شر ر
الثقافأية ،وفأي الوقت ذاته الجتهاد فأي العمال وبذل الجهد فأي اكتسإاب الثروات وتحقيق
طا للماحافأظة على الذات .ولماسن ثجنم أكد أنن الماادة غير ماذماوماة
القوة الماادية باعتبارها شر ر
ماتى اسإتعمالت فأيماا يرضي ال عز وجل .وأنماا الماذماوم هو طلبها للدنيا فأقط.
خاماسإا :يؤمان لرجفأاجعة بوجوب اللجمااجماة ،وأنها خلفأة عن النلبي فأي شئون الددين والودسنجيا
مارعا ،ماؤكردا فأي هذا الصأدد على ضرورة التزام الحاكم فأي البلد الل س
سإلمانية بالحكام
شرعية ،وماا تفرع عنها مان السإياسإات ال ن
شرعية ،الماحققة للعدل والماسإاواة وماصألحة ال ن
شلرسيجعة الل س
سإلمانية ،أو اجتهادات الئماة ث ل يجوز له الخروج عن أحكام ال ن الرعية ،بجحسي م
الماعتبرين الماسإتندة إليها ،والماسإتمادة مانها عبر الجتهاد.
سإلم والعلقة الوثيقة بينشرعية للدولة فأي الل س سإادسإا :أكد الطنسه ج
طالو ي
ي على المارجعية ال ن
الددين والدولة ماشي رار إلى ضرورة أسإلماة نظم الدولة فأي الماجتماعات الل س
سإلمانية بجمايع
شرعية ،وقد جاءت نظرته للدولة وماؤسإسإاتها مان مانظور أركانها ،وسإيرها وفأق الحكام ال ن
سإلللماسيجن الذين كتبوا فأي
سإلمانية الصأيلة واجتهادات علمااء المما سشرعي نابع مان ثقافأته الل س
هذا الماجال.
سإجيالسإدية الغربية بقضها وقضيضها ،ولم يرغب فأي ي النظم ال د سإابعا :لم يقبل الطنسه ج
طالو ي
سإلمانية ،إولا نجماا دعا إلى السإتفادة الماشروطة مانها فأي ضوءتطبيقها فأي البلد الل س
شلرسيجعة الل س
سإلمانية جمالة أو ث ل تعارض شيرئا مان أحكام ال ن شلرسيجعة الل س
سإلمانية ،بجحسي م ال ن
ي ماع ماا قرأه فأي السإياسإة الوربية تعامال انتقائريا، تفصأيل ،ولماسن ثجنم فأقد تعامال الطنسه ج
طالو ي
أعاد إنتاج ماحصألته فأي ضوء الصأول الل س
سإلمانية.
ث قدماها مان ي برابطة الخوة الددينية ،جحسي م طالو يطننية لعسنجد لرجفأاجعجة الطنسه ج
ثامانا :تماتزج الجو ج
طةطة الددينية بل أكد على سإماو تلك النارلب ج مانظور إسإلماي ،ل يجعلها بديل عن النارلب ج
سإلللماسيجن.فألم يدع
سإلم وطن لمان فأيها مان المما س الددينية عماا عداها ،ماؤكردا أنن بلد الل س
طننية أو القجسولمانية بالماعنى الغربي ،الذي يجعلها بديل عن الددين. ي إلى الجو ج الطنسه ج
طالو ي
ي بجواز اسإتعماال الجعالمانية فأي تثقيف العاماة وتحقيرقا تاسإعا :على الرغم مان قول الطنسه ج
طالو ي
ي إلى الجعالمانية على النحو الذي دعا إليه الجانب للماصأالح العماوماية ،لم يدع الطنسه ج
طالو ي
صأجحى ،أو يفضل الولى ل
وعمالؤهم مان الماتغربين ،فألم يدع إلى إحلل الجعامانية ماحل الفم س
على الثانية على النحو الذي وجد بعد عصأره ،بل أكد لرجفأاجعة على وجوب تعلم اللمجغة
الجعجرلبنية وسإيلة لفهم الكتاب والسإنة ،وضرورة إتقانها فأهرماا وكتابة ،وذلك بالهتماام بدراسإة
أصأولها وآدابها ودواوينها القديم مانها والحديث ،المار الذي ل نجده لعسنجد أحد مامان دعا
ل
إلى الجعامانية ،إولا نجماا يدعون إلى اسإتبدالها باللغة الفم س
صأجحى.
عاشرا :يقف لرجفأاجعة مان قضايا المارأة ماوقف التجاه الدديني الماحافأظ النابع مان ثقافأتنا
شرع الحنيف إلى التزام المارأة بالحجاب ونهى سإلماية ،فأدعا انطلرقا مان نصأوص ال ن الل س
عن اشتراكها فأي العماال التي ل تتفق ماع طبيعتها وتعرضها للختلط بالدرججال ،كماا أكد
على مانع تولي المارأة اللجمااجماة أو الماارة أو القضاء وغيرها مان العماال العاماة لورود
النهي ال ن
شرعي عن ذلك.
ي على كثرتها حادي عشر :تبين لنا مان ماناقشة آراء الباحثين حول لرجفأاجعة الطنسه ج
طالو ي
ضسولعنية أو البحث
ومانها دراسإات أكاديماية أننها فأي العم الغلب لم تكن وليدة الجماو م
العلماي النزيه ،إولا نجماا تعتماد تقليردا على قراءات انتقائية وأخرى ماجتزأة ل يماكنها بحال أسن
ي وحقيقة مانهجه. تقدم تصأورار ناضرجا عن فأكر لرجفأاجعة الطنسه ج
طالو ي
ثاني عشر :أكد البحث مان خلل الماقارنة بين آراء رفأاعة الطهطاوي وآراء مان
جاء بعده ضعف العلقة الرتباطية التي يدعيها كثير مان الكتاب بينه وبين المادرسإة
التغريبية التي تنسإب إليه وعلى رأسإها قاسإم أماين وعلي عبد الرازق وأحماد لطفي السإيد،
فأقد تبين لنا بطلن النسإبة الفكرية بينه وبين أولئك الكتاب ،بل كان ماا دعا إليه
الطهطاوي على النقيض تماارماا ماماا دعا إليه هؤلء وأتباعهم ،وقد أكدنا ذلك ببيان أنن
بعض مان رد على أفأكار أولئك الكتاب قد اسإتفاد ماماا كتب رفأاعة الطهطاوي.
سإلللماسيجن اليوم فأي أشد الحاجة إلى الصألحا والتجديد فأي شتى وأخي رار فأإنن المما س
الماناحي ،وهي الحاجة ذاتها التي وعيها لرجفأاجعة الطنسه ج
طالو ي
ي مماسنمذ ماا يقرب مان قرنين مان
الزمان ،فأدعا إلى الصألحا المارتكز على جانبين ماادي وماعنوي ،ولم ير ماخالفة للشرع
فأي النفتاحا على التراث النسإاني العام مان الفنون والعلوم والصأنائع ،ماع الماحافأظة فأي
الوقت ذاته على الخصأوصأية الثقافأية للماة الل س
سإلمانية ،وهذا ماا ينبغي أن نسإعى ويسإعى
إليه الماخلصأون مان أبناء هذه الماة ،شريطة أن نتخذ مان الصأالة الددينية مابدأ،
ومانطل رقا للصألحا بشتى جوانبه ,ل أن نتخذ مان الماناهج والمادارس الفكرية الفلسإفية
***