Professional Documents
Culture Documents
يعرقل إمكانية الوصول الى حل لها اذا كانت الحكومة التي تدير الدولة غير ناضجة
سياسياً .
ومشكلة البحث هي تأثير توزيع األديان في الدولة وأسباب التوزيع أما فرضية
البحث أن الدين عامل مؤثر في الوحدة أو اإلقليم السياسي ،ويسهم الى جانب عوامل
أخرى في التأثير في تماسكها االجتماعي والقومي قوة أو ضعفاً .أن البحث ناقش
أضافة الى تصنيف األديان وتوزيعها الجغرافي في العالم التأثيرات اإليجابية والسلبية
لألديان السماوية كانت أو السماوية في قوة أوضعف كيان الدولة السياسي .
لقد أعتمد البحث في منهجية على النهج التحليلي الذي يدرس المكان من ناحية
عددهم وأجناسهم وخصائصهم الثقافية الى جانب ذلك أستخدام البحث المنهج الوظيفي
الذي حدد النطاق اإلقليمي لمنطقة البحث وعالقة الحدين بقوة الدولة .
قوة الدولة -:تعني قابلية الدولة في التأثير والسيطرة واألماكنية والتنظيم واستغالل الموارد
المادية وغير المادية داخلياً بما يمكنها من التفاعل والتأثير على سلوك الشعوب األخرى
سلبياً أو إيجابياً .
مخطط ××××××××××××××××
المصدر - :نافع القصاب ،صباح محمود محمد ،عبد الجليل عبد الواحد (الجغرافية
السياسية)،و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي /العراق ، 6891 ،ص.98
))1( Websters , The Third Vem International Dictionary Spring Field mass . Gt (marrian
1961 .
تصنف األديان أما تبعاً لنشاتها نثل الهندوسية والبوذية ،أو تبعاً لعدد اتباعها
وأحياناً تبعاً لفروعها الرئيسية (سماوية أو ليست سماوية) ،وفي تصانيف أخرى تعتمد
الموقع الجغرافي فاألديان التي نشأت في شرق آسيا سميت (بالشرقية) والتي نشأت في
غرب آسيا سميت (غربية) ،في المناطق المعزولة الوثنية أو البدائية وفي الصين
(الصينية) ،ان األديان العالمية الكبيرة األربعة :المسيحية واإلسالم والهندوسية والبوذية
تضم ( )%07سبعون بالمائة من سكان العالم ،ينتشرون على أجزاء واسعة من الكرة
()6
والوثنية ( )%67ونسبة الـ ( )%65الباقية تتوزع األرضية بينما تشكل اليهودية ()%5
على األديان الصينية والديانات األخرى .
( )6عبــد المــنعم عبــد الوهــاب ،صــبري غــازي (الجغرافيــة السياســية) دار الطباعــة والنشــر ،جامعــة الموصــل ،ســنة
، 6898ص . 89
( ) 2أحمد نجم الدين ،عباس فاضل السعدي (الجغرافية البشرية) مطبعة جامعة بغداد سنة ، 6808ص . 288
3
( ) S.Suripupolitics and Society in India , p 16 .
)Transmissionويقصد بتناسخ األرواح ،أن (of soul الخير أو الشر مع تناسخ األرواح
روح الحيوان أو اإلنسان الذي يموت تنقل الى روح إنسان أو حيوان آخر في الحياة ،وقد
أخذت الهندوسة أفكارها من األديان التي ظهرت في الهند ،فعلى الرغم من ان البوذية
قد غرست جذورها في الهند في القرن السادس عشر قبل الميالدي ( )B.Cكدين منظم ،
لكنها أصبحت من الناحية الواقعية الدين الخالص الرئيسي بين الطبقات هناك .والعديد
من األفكار كانت قد أندمجت بالديانة الهندوسية على أية حال ...وقد انتشرت
الهندوسية في بداية العصر المسيحي ب ار شرق الطرق التجارية خارج الهند الى أندنوسيا
ومع الفتح اإلسالمي تحولت هذه المناطق الى اإلسالم ،وبقيت الهندوسية الديانىة
الرئيسية في الهند مركزها جزيرة ( )Baliومعتنقيها من الهندوس كذلك في آسيا وأفريقيا
وفي المناطق األخرى من العالم وأفريقيا وانتقلت الهندوسية عن طريق الهجرات االرية الى
() 6
، الهند واألتصال بسكانها الى تجميع ونشر األفكار والعادات الهندوسية الى الهند
ويرتبط بالديانة الهندوسية نظام الطوائف ،وهو نظام مقدس يقوم على عزل السكان
القدامى عن السكان ذوي البشرة األقل سمرة من األريين مع أظهار احترام خاص لطبقة
المهنة والمحاربين ،وهي:
( )6أبراهمة والكهنة والزعكماء الروحيون .
( )2المحاربون واألشراف .
( )8التجار والرعاة والزراع .
( )9السودار :وهم الطائفة الدينية من العمال المنحدرين من شعوب أكثر سمرة وهم
ينقسمون الى حوالي ( )2777طائفة صغرى وثانوية ويشكلون نسبة كبيرة من
السكان وهناك أيضاً ((الطبقات البائسة)) التي يبلغ أهلها نحو خمس عدد
الهندوس ،ويسمون (بالمنبوذين) وكانوا يطردون من المعابد ألنه يعتقد ان
(1) Herber G.Kaprel “Exploration” Social Geography , Addison Wevellegy co1973 .
p30 .
ويظهر تأثير جيويولينيكيا في كونه أحد العناصر التي تؤثر في قوة الهند الدولية
وكيانها السياسي ،حيث أن العادات والمعتقدات الدينية تؤثر سلبياً على االقتصاد
الهندي الذي يشكل عنصر مهم في قوة الهند وزنها الجيوبولتيكي ،ألن احترام البقرة
كحيوان يقدسه الهندوس أوجد عدد كبير من قطعانه المحرم أكلها من دولة الهند وقد حرم
األستفادة من لحومها محضور مما أثر في تحميل أرض الهند فوق قدرتها بهذه القطعان
وخلق صعوبات في اقتصاده أنعكست على قوة الهند كدولة تسعى الى ان تكون قوة
كبرى إقليمية او دولية .
1-1الجينية ()Jainism
دين هندي ظهر في القرن السادس ق.م يهدف الى (تحرير الروح والمعرفة
() 2
،وهي الديانة الثالثة في الهند من حيث واأليمان وحسن السلوك ونشر األصالح)
نشاتها ،أن وجهة نظرها هي أن الحقيقة مكونة من الحياة وعدم الحياة أو من الروح أو
المادة اإلنسان وعلى األرواح التي تحرر نفسها من المادة بتطهيرها بالعقيدة الصحيحة
() 8
الهندوسية والسلوك الصحيح نشأت الجينية نتيجة األنسالخ طائفة من اتباع الديانة
()9
. تنشر األصالح في القرن السادس ق.م
( )6ج .ن .انســتد ((عـرض جغ ارفــي للعــالم مــن الوجهــة البشـرية)) ترجمــة رمــزي يــس مراجعــة محــروس أبــو الليــل ،
مؤسسة كل العرب ،القاهرة ، 6800ص . 285 – 282
( )2منير البعلبكي (المورد) ،قاموس انكليزي – عربي ،دار العلم 6809ص . 999
( )8محمــد ج ـواد علــي (النظــام السياســي فــي الهنــد) بحــث قــدم للحلقــة الد ارســية لمعهــد الد ارســات اآلســيوية واألفريقيــة/
الجامعة المستنصرية ، 6891 ،ص. 9
( )9ج.ف .انســتد ((عــرض جغ ارفــي للعــالم مــن الوجهــة البش ـرية)) ،ترجمــة رمــزي يــس مراجعــة محــروس أبــو ليــل ،
مؤسسة كل العرب /القاهرة ، 6800ص. 285 – 282
2-1السيخية ()Sikhism
ديانة هندوسية موحدة ظهرت في القرن الخامس عشر الميالدي من قبل هندوسي
متاثر باإلسالم وتتميز هذه الديانة برفض الوثنية والعزل الطبقي ونادت بوحدة اآللة وآخرة
اإلنسان والغاء نظام الطبقات من المجتمع ،ولكن هذه الديانة أصطبغت بالروح
العسكرية فاصطدمت باإلسالم والبريطانيين ،والديانة السيخية تنقسم الى طائفتين :
وبلغ عددهم حوالي ( )65خمسة AL- Banjab الناناك ( )Nanakوالهندوسية األم (البنجاب)
عشر مليون نسمة ،وتمتد عداوتهم التقليدية مع اإلسالم الى عام 6890خرق عدداً من
أضرحتهم في الباكستان ،واستخدم البريطانيين اتباعها في الجيش والشرطة ،ومركز هذه
()6
.لقد كان هدف هذه الديانة هو تطهير العقيدة من Amrister الديانة مدينة امريستر
الخرافات التي غيرت في جوانب كثيرة من أصالتها ونقاوتها .
-2البوذية )Buddhism( :
ترجع الديانة البوذية الى زعيم من شمال الهند يدعى جوتاما ( )Gautamaاالري
الهندي الذي سماه اتباعه (بوذا )Buddhaوتعني (المستنير) وكانت تعاليمه تقوم على ان
األلم جزء اليتج أز من طبيع ة الحياة وأنه في استطاعة المرء الخالص منه بالتطهير
الذاتي والعقالني واألخالقي ،ألنه كان يرى أن التعاسة سببها األنانية وعلى اإلنسان
تطبيق (أعرف الصدسق واتيع الخير وطهر قلبك عن طريق الحق) والوصول الى مرتبة
(النرفانا ) Nirvainتعني الخالص من الشهوات( )2والفرق بين الهندوسية والبوذية هو أنه
طبقاً للتعليمات الهندوسية أن الفرد يحصل على المغفرة عن طريق المنزلة االجتماعية
لطائفته ولكن في العقيدة البوذية أن المغفرة يحصل عليها الفرد من دون مساعدة طائفته
ولهذا السبب تحول العديد من أفراد الطوائف الهندوسية في الهند الى البوذيين .والبوذية
فرقتين رئيسيتين الفرقة الرئيسية (المهيانا )Mahayanaالتي تمنح المغفرة لكتل كبيرة من
البشر أكثر من اختيار عدد قليل من الذين يمكنهم األرتقاء لها ،والفرقة األصغر(الهيانا
)Hinayanaالتي طبقا لها ان الفرد يحصل على المغفرة دون مساعدة أياً من اآللهة .
وقد انتشرت البوذية في الهند بمساعدة أحد الملوك وفي القرون الثالث األولى بعد
وفاة بوذا ( )998( )Buddhaقبل الميالد انتشرت البوذية عن طريق الهند وسريالنكا
(سيالن سابقاً) وفي ربع من القرن الثالث قبل الميالد قد اعتنقها الكثير من الهندوس ،
كديانة جديدة عالمية وصلت الصين عن طريق التجارة فذهب الفالسفة الصينيين الى
الهند لتعلمها ،وانطلقت الرحالت التبشيرية من الهند الى الصين ،وترجمت تعاليم بوذا
الى الصينية خالل القرن السادس ق.م ،وفي التبت طورت البوذية المسمات
باالما( )Lamaismالتي هي خليط من المعتقدات التبتية والبوذية القديمة وفي القرن السابع
()6
. انتقلت البوذية الى اليابان
أن البوذية اليوم ليست واسعة االنتشار في الهند التي بدأت فيها ،فالبوذية الهيانا
تنتشر في سيالن (سري النكا) وبورما ( )Burmaوتايلند ( )Thailandوالوس ()Laos
وكمبوديا ( )Cambodiaوفي جزء صغير من فيتنام ،والمهيانا البوذية في تكون االما هي
األقوى في التبت ( )Tibetواجزاء من النيبال ( )Nepalوفي الصين امتزجت مع ديانات
أخرى وجميعها تأثرت بالشيوعية في كوريا ( )Koreaوفي اليابان ( )Japanتكون واحدة من
ديانات متعددة .
ويشكل اتباع (الهاينانية) ( )%97من مجموع سكان تايلند الذي قدر عام
()2
في حين تسود ( )6889بـ ( )17.8مليون نسمة وهي الديانة السائدة في بورما وفيتنام
الالما ( )Lamisticفي كل من التبت ومنغوليا وتشكل إقلية في الهند نسبتها ( )%60من
مجموع السكان في حين تكون نسبتها ( )%69من مجموع سكان سري النكا واتباعها في
()8
. الصين التتجاوز نسبة ()%68
وتشمل على أديان الصين وكوريا واليابان ويطلق عليها ديانات الشرق األقصى .
وفي الصين :أديان (عبدة األسالف) والكنفوشية والطاوية.
عبادة األسالف ( )Ancestorsتتوزع األفكار والدينية عند الشعب الصيني بين االعتقاد
بكثير من اآلله وبين عبادة األسالف حيث يقدم أنصاف المتعلمين الضحايا بانتظام
الرواح لألسالف لكي تحميهم وتعاونهم في أرزاقهم وكذلك تقدم الهدايا في الطقوس
الجنائزية .أنعكس تأثير عبادة (االسالف) جغرافياً على المجتمع الصيني ،فأهتمام
الصين بالعائلة حاض اًر ومستقبالً بحيث جعل العائلة الصينية ترتقي الى حد المكانة
القومية بين الشعوب الغربية الكثيرة كما ان األصرار على التقاليد الخاصة باالسالف
يعرقل عملية سير عجلة التقدم حتى بين الصينين المتعلمين ،وكان من األسباب
الرئيسة ألرتفاع المعدالت الديمغرافية للمجتمع هو الحاجة الى استمرار الذرية في العائلة
التي تؤكدها (عبدة االسالف) ،وقد أدى ذلك الى زيادة اعداد السكان في الصين وارتفاع
الكثافة السكانية ،وقد ولد ضغط كبير على الحكومة الصينية اضطرت بالتالي الى
فرض تشريعات تحديد النسل(. )6
1-3الكنفوشية Confuciaism
تنسب الكنفوشيسة الى كنفوشيس الذي عاش في القرن (السادس الميالدي) أي
في المدة المقابلة لتلك التي عاش فيها بوذا ،التشابه بين كنفوشيوس الذي وبوذا في
طريقة الحياة القائمة التي تؤكد على عدد من المبادىء األخالقية منها احترام األبن ألبيه
وكان شعاره (م ا التحب لنفسك التحبه لآلخرين) ورغم أن الكنفوشيسية ليست ديانة اال
أنها تمتاز بتأثيرها الواسع في الصين(. )2
تنتشر الكنفوشية في الصين وكوريا وفيتنام وتايوان ونسبتها الى مجموع سكان هذه
()8
. الدول أكثر من ()%66
1-4الفيدية Vieda
نشأت هذه الديانة بين ( )1777-2777ق.م وفيدا تعني الكتب الهندوسية األربعة
،وتركز على أنه الاله واحد وهو الروح الكبرى وله عدة مظاهر وقـوى
()6
. تختلف أسمائها طبق ًا الختالف الظاهر والقوانين
2-4الزرادشتية :
نشات الزرداشتية في إيران ( )187ق.م ،يؤكد على مبدأ هو (الخالق والمبيد
والمدبر والخير والشر ،و (هرمزد) هو االله الدائم الموجود وهو الحياة والنور ومملكته
غير خاضعة للموت وبسبب أضطهاد معتنقي الزرادشت في إيران نزحوا الى الهند(. )2
( )6رسـ ــل – فيفليـ ــد وأ .ج .ارتـ ــزل ب ـ ـريس ،ترجمـ ــة يوسـ ــف أسـ ــكندر – مراجعـ ــة د.محمـ ــد عبـ ــد المـ ــنعم الش ـ ـرقااوي –
الجيوبوليتكيا ،القاهرة ج ،ص . 82
( )2ثقافة الهند ،المجلد السابع " 6851 ،األديان في الهند" .
( )8ثقافة الهند ،المجلد السابع ، 6851 ،األديان في الهند .
( )6محمــد متــولي ،محمــود أبــو العــال "الجغرافيــة السياســية" مكتبــة االنجلــو المص ـرية 6898ص ، 628ص،629
المكتبة الجغرافية الحديثة(. 88
ان األرثوذكسية تكون نسبة ( )%87من سكان أوربا الشرقية ،بينما في شرق
بولندا يكون األرثوذكس إقلية تبلغ نسبتها ( )%62الى مجموع السكان وكذلك يكونون
إقلية في رومانيا من الروس األرثوذكس في بساربيا ،وفي رومانيا وبساربيا والبانيا
يكونون إقلية في الجنوب ،وفي سوريا ولبنان توجد إقلية اثودكسية الى جانب إقليات
()6
. أخرى أما في يوغسالفيا تشكل ()%98
وقد ساعدت الهجرات على نشر المسيحية في األراضي الجديدة فكانت لهجرات
ابؤريطانيين واألوربيين أثر في سيادة البروتستانية في أمريكا الشمالية في حين سادت
الكاثوليكية في أمريكا الالتينية ،أما السكان البيض في جنوب أفريقيا واستراليا ونيوزيلندة
فيسود بينهم البروتستان .
اإلسالم : -3
اإلسالم آخر عقيدة دينية كما جاء في قوله تعالى :
))
((
))
العظيم في القرن السابع الميالدي ،
اهللرة العربية ،
صدقبالجزي
ظهر اإلسالم في مكة ثم المدينة
((
وكانت مكة كما هي اآلن مركز للحج حيث توجد فيها الكعبة ،نادى محمد (صلى اهلل
عليه واله وسلم) باألله الواحد وأنه رسول اهلل واعترف باألديان السماوية األخرى ،وقد
انتشر الدين ا لجديد في الجزيرة العربية وامتد بعد وفاة الرسول الى قارتي آسيا وافريقيا
وأوربا والمحيط الهندي .
يشكل اإلسالم االن نسبة تبلغ ( )%65من سكان العالم ،واإلسالم من أكثر
األديان نمو عددياً ،وقد فاق اإلسالم بالعدد والرقعة الجغرافية المسيحية قبل الكشوف
( )6نافع القصاب ،صباح محمود (الجغرافية السياسية) ،دار الكتب للطباعة .
الجغرافية وتوسع المسيحيين في العالم الجديد ،ويأتي اإلسالم من حيث العدد في المرتبة
الثالثة بعد البوذية والمسيحية ففي أوربا والبلقان وجنوب االتحاد السوفيتي السابق.
يشكل اإلسالم إقلية فيها ،وأن عدد المسلمين في إفريقيا يشكل نحو( )6/8ثلث
سكان القارة وتعتبر آسيا مركز ثقل اإلسالم مثلما كانت موطنه لذا فأن عدد المسلمين
يشكل نحو 27في المائة من سكان القارة ،وان هذا العدد يساوي ( )9/5أربعة اخماس
()6
. سكان العالم
أن شمال يعتبر من المناطق التي يسود فيها دين واحد هو اإلسالم وتبلغ نسبة
معتنقيه أكثر من ( )%87بالمائة من سكانها وفي الجزائر ومصر والجماهيرية الليبية
والمغرب والسودان وتونس تكون نسبة معتنقيه ()%87من سكانها بينما تبلغ نسبة
( )%05بالمائة مسلمين في سوريا ولبنان ونسبة ( )%07في المائة في البانيا يشكل
المسلحون الى جانب إقلية أرثودكسية في الجنوب وبروتستانتية في الغرب وهناك دول
تتعدد فيها األديان والتكون لدين غلبة على غيره وهذا ما يظهر به في كندا وسويس ار
والتيفيا ويوغسالفيا والهند(. )2
ينتشر اإلسالم في إفريقيا أو يمتد من الغرب ليشمل وادي النيل ونطاق السفانا
جنوب الصحراء .وفي آسيا يشمل الجزيرة العربية وبالد الشام والعراق وايران وتركيا
ليمتد الى جنوب االتحاد السوفيتي السابق ويمتد شرقاً الى افغانستان والباكستان لعيبر
الهند الى بنغالدش وغرب الصين ،ومن جزر واشباه جزر جنوب شرق آسيا ،ويظهر
في اوربا في البلقان ويوغسالفيا والبانيا ثم شمال اليونان وشرق بلغاريا ،ويبقى الوطن
ال أساسي ًا لهذه الديانة حيث فيه أكثر
العربي يمتاز بأهمية روحية ،فهو حتى اآلن معق ً
من ( )6/5خمس عدد المسلمين في العالم( ، )8ويكون اإلسالم بنسبة ( )%87من سكان
الجزائر ومصر والجماهيرية الليبية والمغرب والسودان وتونس ،ويسود كل من إيران
( )6أحمد نجم الدين ،عباس فاضل السعدي ،المصدر السابق ،ص ص . 297 – 288
( )2محمد متولى ن محمود أبو العال ،المصدر السابق ،ص. 681
( )8أحمد نجم الدين ،عباس فاضل السعدي ،المصدر السابق ،ص . 297-289
() 6
في جمهوريات آسيا السوفيتية (ترمنستان ، وافغانستان وباكستان ،ويسود أيضاً
وازبكستان وقرغزيا وكاخستان وطاجكستان واذربيجان) ويشكل إقليات في الفلبين وبورما
وتايلند وقبرص والصين .
( )6مجلة التربية اإلسالمية ،دار التربية اإلسالمية ،بغداد ،العراق لسنة ، 6888العدد .299
( )2هاشم خضر الجنابي ( ،قارة أفريقيا ،دراسة االقطار غير العربية) ،جامعة الموصل . 6890
( )8نافع القصاب ،صباح محمود ،المصدر السابق ،ص. 65
والخارج بما يضيف عناصر القوة األخرى ويعمل على تنظيم التناقضات الداخلية أو
()6
. صهرها في جسم الدولة
-1الصراع الطائفي
الخالف أن قوة الدولة السياسية تعزز باالنسجام الديني ،وبخالف ذلك فأن
الصراع الطائفي ومحاولة التخلص من اإلقليات الدينية ،يكونان سبباً في تفكك الوحدة
الوطنية للدولة .
فاإلسالم قوة اجتماعية تدخل في التماسك الشعبي للوطن العربي خاصة
والمسلمين عامة ألنه ثورة استهدفت أجتثاث الجهل والتخلف والظلم ونشر مبادىء العدالة
والقضاء على الفوارق الطبقية ،ليس بين العرب وحسب بل لإلنسانية جمعاء ومع أن
الدين لم يعد وظيفة الدولة لعدم جمع رئيس الدولة السلطتين الدينية والدنيوية اال ان الدين
يبقى من العوامل المؤثرة في القوة السياسية للدولة ،ألنه أحد عناصر تكوينها وألنه
يرتبط بعنصر أثنوغرافي هو الثقافة الذي يساعد المجتمع على فهم واستيعاب
()2
. األيديولوجية والتعددية اللذان يساهمان في رفع الوعي السياسي
ورغم أن الدولة اليوم تتبع النهج العلماني اال أن الدين اليزال يؤثر بشكل فعال في
توجيه الرأي العام وخصوصاً عند أثارت الصراع الديني الذي تسببه االنقسامات الدينية
() 8
،فكان فهو غالباً ما يؤدي الى مخاطر االنقسام وتفكيك الوحدة السياسية للدولة
التطرف الديني المسيحي وراء تمزيق وحدة يوغسالفيا السياسية ،التي كانت مساحتها
()255979كم 2وسكانها ()22مليون نسمة ويكون هذا العدد الصرب اتباع المعتقد
األرثودكسي والكروات الكاثوليكين ،ومثلهم السلوفانين كما ينتشر المسلمين في
() 9
إذ كانت المقاطعات الجنوبية الشرقية والغربية من البالد وبين المجموعات األلبانية
يوغسالفيا والزالت الصرب في كل الفترات المختلفة منذ سنة ( )6999حتى 6886
( )6أزهر السماك ( ،الجغرافية السياسية) أسس تطبيقات العراق ، 6899ص . 08-02
( )2علي وهب (الجغرافية السياسية) المؤسسة الجامعة للنشر 6891 /ص. 602
()8أمين محمود عبد اهلل (أصول الجغرافية السيتسية) مكتبة النهضة المصرية ، 6899ص . 16 – 17
( )9هاشم الجنابي (جغرافية آسيا) ص – 218جامعة الموصل /العراق – 6890ص. 218
حيث ساهموا في انفصال سلوفينا وكرواتيا إذ أتخذ التوسع الصربي طابعاً عدوانياً خلف
المذابح بين المسلمين الذين يشكلون نسبة ( )%98.0في البوسنة والهرسك وبين
المسيحين والصرب ( )%86.8والكورات ( )%60.8وآخرون ( )%0.0من مجموع
() 6
،وقد أدت العداوات القديمة الجذور بين السلوفانين والكروات ( )97مليون نسمة
والبوسنين في تمزيق واختفاء يوغسالفيا من الخريطة السياسية للعالم ،بعد أن أدت دو اًر
مهماً في قضايا أوربا والعالم أكثر من ( )07عاماً(. )2
أن الدولة كاقليم سياسي ذات سيادة على أرضه وشعبه ،لكن أنقسامه الى طوائف
ثقافية ودينية وعرقية يهدد كيانها السياسي ،قد يجطمها من الداخل ويقسمها الى اكثر
من قسم كما حدث في الهند سنة ( )6890وفي البكستان عام ( ، )6806وأوشك أن
يحدث في إقليم بياف ار في نيجريا عام ( )6810التي كانت تهددها االختالفات الدينية
والجنسية واللغوية ففي الشمال من نيجريا يسود المسلمين الذين يشكلون نسبة ()%55
من سكان نيجيريا ويمتدون الى وسطها وأكثرهم من قبائل الهوساء والفالنيين وغيرها بينما
يرتكز المسيحيون في الجنوب ويتوزعون على قبائل اليوربا واالبيو الى جانب الوثنيين في
مناطق أخرى ،لقد أنعكس هذا التباين العرقي والديني في ظهور حركات انفصالية في
وسط نيجريا وفي عدم االنسجام بين الديانات والمعتقدات كما بين قبائل اليوربا وااليبو
()8
. وقبائل الهوس والفيالني المسلمة وكادت ان تمزق الوحدة السياسية النيجرية
-2تعدد األديان
يعتبر تعدد األديان في كثير من األحيان عامل ضعف للدولة خصوصاً اذا ما
كان هناك صراع بين هذه األديان ،ففي شبه القارة الهندية التي يشكل جزء من تراثها
الحضاري ،كان تباين األديان ،أديان سماوية وأديان ومعتقدات بنيت على فلسفة بعض
الحكماء التي نمت في إطار شبه القارة الهندية سبب ًا في خلق المزيد من التمزق والضعف
( )6البوسنة والهرسك ،النشرة االخبارية – مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة ،العدد ( )86أبريل (. )6888
(2) Dr.Franks “International Impaet of the Crisis in the Former Yugaslavia” Review of
the I nternational affairs 1991 .
(3) Dr. Franks Review of international affairs “International impact of the Crisis in the
Former Yngaslewia 1994 .
نتج عنه اقتطاع ()978.868كم 2من الهند لتقام عليها دولة باكستان ضمت في بنائها
()6
. البشري ( )680مليون نسمة مسلمة
وهذا يعني بحد ذاته أن قيام باكستان لم يضع حالً جذرياً لمشكالت اإلقلية
المسلمة في الهند بقدر ماساهم بتقليص حجم الهند الذي يعتبر معيا اًر لقوتها وعنص ًار
حيوياً في قدرتها على مقاومة العدوان ،وأن عملية تقسيم القارة لم تنهي مسألة النزاعات
()2
. الطائفية حتى يومنا هذا
أن التوزيع الجغرافي للسكان وخصائصهم االنثوغرافية (الدين واللغة والجنس)
تععتبر من األمور المهمة في بناء قوة الدولة والتأثير على وضعها السياسي والعسكري ،
والتوزيع الجغرافي لإلسالم في الهند في شطرين من األرض متباعدين واختالف الهيئة
الطبيعية التي تضمها الوحدة السياسية واالفتقار الى تنظيم اقتصادي متكامل ،فالشطر
الشرقي غني بموارد ه المتنوعة والشطر الغربي أكثر غنى في الحضارة فأدى ذلك الى
الحساسيات والعالقات السلبية ثم كان األنفصال والتمزق ليعيش الكيان المسلم بعضه في
باكستان والبعض اآلخر في بنكالدش والباقي كأقلية في الهند وبذلك تقلص حجم
الباكستان بعد سلخ جزئها الشرقي الذي يغطي مساحة ()698.889كم 2في عام
(. )8()6806
يعتبر السكان ركيزة أساسية للدولة حيث أن الجانب العددي للسكان يكون عنص ًار
مهماً في زيادة القوة العاملة المنتجة ،كما أن التراث الحضاري للسكان وقدرتهم على
استثمار مواردهم على نحو أمثل ومواكبتهم على التطور الحضاري الذي ترفده
ا لخصائص الثقافية والدينية ،تكون هذه المقومات الضرورية لقوة الدولة لحماية استقاللها
وضمان سيادتها في مجال السياسة الدولية وكمثال على هذا هو اضعاف قوة الهنج الذي
خلفته الصراعات الطائفية والدينية ،والذي تجسد ذلك في تدني المستوى االقتصادي في
الستينات ،وهذا ماحدث أيضاً لنيجريا .
( )6هاشم خضير الجنابي (قارة أفريقيا) /جامعة الموصل /العراق – 6890ص. 576- 988
2
( ) The work population prospects , UN,1994 , p .104 .
( )8صالح الدين الشامي (جغرافية العلوم السياسية) منشأة المعارف االسكندرية ( ، )6890ص. 561
-8الخصائص الثقافية-الدينية
أن الخصائص الثقافية – الدينية ،هي الرافد الذي يغذي التراث الحضاري للسكان
،وقدرتهم على استثمار مواردهم على نحو أمثل ومواكبتهم للتطور االقتصادي ،
باعتبارهم أحد عناصر القوة للدولة فزيادة عدد السكان يختلف الموقف عند الديانة
المسيحية واإلسالم فالدين اإلسالمي اليحدد األسرة بعدد معين ويعارضتحديد النسل أو
منعه كلياً ،في حين الكاثوليك يحرمون تنظيم النسل عن طريق منع الحمل ،بينما
() 6
،فنظرة الدين اإلسالمي يترك البروتستانت حرية تحديد عدد أفراد األسرة لألبوين
تختلف عن المسيحية الى موضوع النسل أنطالقاً من التأكيد على بناء األسرة والمحافظة
على النشأ الجديد من االهمال والضياع بينما التقف المسيحية حاج اًز ،أما تنظيم النسل
حسبما يتالئم وطبيعة الظروف االقتصادية واالجتماعية وهذا يعكس أثر الدين في تحديد
الجانب العددي للسكان الذي يؤثر في بناء قوة الدولة سلباً وأيجاباً ،ألن حجم السكان
يكون في بعض األحيان عبئ ًا على الدولة كما في مصر ،اذا ما كان السكان يعانون
من التخلف وضعف دورهم في البناء والتنمية للدولة .
( )6طــه حمــادي الحــديثي ((جغرافيــة الســكان )) ،دار الكتــب للطباعــة والنشــر ،جامعــة الموصــل ،لســنة ، 2777
ص . 689-680
(2) Jones S.B. “ Bountary makins lendon , 1945 .
عوامل يؤثر في تطوير العقائد وفي بسطها على مناطق أخرى ،لقد حقق مبدأ التعايش
السلمي في الواليات المتحدة لعدد من الطوائف الدينية في إطار وحدة سياسية واحدة ،
قوة سياسية للواليات المتحدة ،والدين يعمل أيض ًا على تماسك الشعوب ويتخطى الحدود
السياسية للدولة أو للقارة فاإلسالم اضافة الى أنه القوة التي تربط المسلمين فيما بينهم
فهو يسود في اكثر من دولة ويتجاوز قارة آسيا الى أفريقيا وأوربا وكذلك الديانة
الكاثوليكية في أوربا وهذا عكس ما يحدثه الصراع والتعصب الديني في الدولة وعالقتها
الخارجية فبعض الدول تخسر جزء من الخصائص التي تساعدها على التطور وتعزيز
()6
كما قوتها ،فقد خسرت أسبانيا إمكانيات علمية وفنية أدبية بطردها األقلية اإلسالمية
والزالت العوامل الدينية والسياسية تؤثر في أجزاء من أوربا تاثي اًر سلبياً بدالً من التعاون
بينها ،كالعداء بين البروتستانت في شمال إيرلندا ،والكاثوليك في جنوبها( ، )2ويظهر
دور الدين كعامل جيب ولتيكي في احداث حالة التوتر والمصادمات بين اإلقليات الدينية
وبين األكثرية في بعض دول العالم كما في التوتر الحاصل بين شمال السودان وجنوبه ،
والصدامات بين المسلمين واالقباط ( المسيحيين) في مصر ،ويعتبر الدين من المشاكل
اإلقليمية التي تختلف عوامل التفكك والتجزئة للدول كما حدث للهند ويوغسالفيا ،فكان أنفصال
الباكستان عن الهند عام ( )6890ننتيجة ألتخاذ القومية الباكستانية من الدين ركيزة لها .
وفي أفغانستان التي تقع وسط آسيا تكمن الفروق المذهبية وراء أخذ الصراع جوانب
متعددة ،فالعناصر اإليرانية والتركية (البوختان) تكون نصف عدد السكان األفغان ،ويكون
(الطاجك) ربع مجموع السكان أضافة الى األوزبك والها از ار وفي لبنان تمزق الطائفية األتفاق بين
الطوائف اللبنانية في أي وقت خاصة اذا ما أجريت تعدادات سكانية دقيقة لتحديد الناخبين
والوظائف العامة ،ولم يضع أتفاق (دايتون) للسالم بين البوسنة والهرسك ،الحل الحاسم
للقضاء على التوتر والمذابح ،وكان تقسيم الهند لكشمير بنسبة ( )2/8للهند و ()6/8
للباكستان قد جعل من كشمير قنبلة موقوتة تهدد باالنفجار في قلب الهند والباكستان ويستمر
الصراع الخفي لإلقليات المسلمة التي تشكل ( )%87في آسيا و( )%25في أفريقيا ،كما في
( )6علي وهب (الجغرافية السياسية) المؤسسة الجامعة للدراسات والنشر والتوزيع /بيروت ،ص . 58
( )2ج .ف .انستد /المصدر السغابق ،ص. 872
الفلبين وأثيوبيا والشيشان والهند (بين السيخ واإلسالم) وفي البلقان وأيرلندا وشمال أسبانيا وفرنسا
وغيرها من بقاع العالم ،فيجعل من هذه المناطق مناطق توتر تقضي الى نزاعات ساخنة .
وأضافة الى ما تقدم فأن الدين يؤثر في صنع القرار السياسي لدى الدولة ،فكثي اًر ما
تضطر الحكومات ألستجابة لمطالب االنتفاضات التي يشعل فتيلها أتباع ديانة معينة في دولة
من الدول لألستجابة السيما اذا كانت ذات نفوذ في مفاصل تلك الدولة المختلفة .
وهناك من طرح فرضية تقول بأن الصراع المستقبلي ليس بين الدول ،وأنما بين كتل
تبنى على أساس ديني وسماها (بصراع الحضارات) وقسم صاحب هذه الفرضية (صمائيول
هنتكش) العالم الى سبع حضارات هي ((اإلسالمية واليابانية واألفريقية وحضارة أمريكا الالتينية
والكنفوشية والمسيحية واليهودية)) وقد حذر صاحب هذه الفرضية في صيف عام ( )6888من
اتحاد الكونفوشية مع اإلسالم ،وأن صراع الحضارة الغربية سيكون مع الحضارة اإلسالمية
مستقبالً معز اًز فرضيته ببعض الشواهد واألدلة في كتابة الشهور لصراع الحضارات(. )6
( )6أنظر الـى صـموائيل هنـتكش (صـراع الحضـارات) ،ترجمـة نجـوى أبـو غ ازلـة ،مجلـة شـؤون سياسـية ،العـدد ، 6
ص. 6889
األستنتاجات
توصلت الدراسة الى :
.6الدين أحد المقومات الجغرافية البشرية للدولة ،وتظهر أهميته الجيوبولتيكية في انه
يؤثر إيجاباً اذا ساد األنسجام بين اتباعه يدفعهم بالوالء للدولة ولذلك يكون عنص اًر
فاعالً في بناء قوة الدولة وكيانها السياسي ،السيما أنه يزيد من ترابط السكان وتفاعلهم
ويرفع من معنوياتهم ،وبذلك يرفد العوامل التي تؤدي الى زيادة نشاطهم وحيويتهم
فيرسى القاعدة المتينة للدولة ويزيد في قوتها االجتماعية االقتصادية والسياسية .
.2يبدو أن حصول التغير المشهود على الحدود الدينية في الخارطة السياسية الحالية
للعالم ورواج ديانة على حساب ديانة أخرى يسير ببطء كما في التحويل من الوثنية
للمسيحية ويعتمد ذلك على عوامل منها االنتشار والتبشير الديني والوعي والتطور
التكنولوجي .
.8ترتكز ثالثة أنماط من األديان في العالم أولهما سيادة الدين الواحد "األغلبية الساحقة"
( )%87من العرب يعتنقون الدين اإلسالمي وثانيهما غلبة الدين على سائر األديان
كما في سكانها مثل أمريكا الجنوبية ،أوربا الشمالية الغربية ،ودول غرب أوربا
وجنوبهما ،وأفريقيا الوسطى .
.9ان بعض المشكالت الدينية تبدو مستترة فقد بقي الخالف الديني القومي بين
(االرثوكس) الصرب و(االكاثةوليك) الكروات لفترة طويلة شوكة في جنب يوغسالفيا فقد
أثرت الفتن واالضطرابات واالغتياالت أنتهت بتمزيق يوغسالفيا ،وكانت النزاعات
الدينية وراء تمزيق باكستان وانسالخ جزئها الشرقي عنها مكوناً بنكالدش ن وخلفت
كشمير لتكون بركان قابل للثوران في أية لحظة .
.5ساعد التعقيد في التركيب الديني والتطرف الى جانب التعصب القومي على تفتيت بعض
دول العالم ومنها جمهورية الجيك التي قامت على انقاض جمهورية جيكوسلوفاكيا ،بينما
كان الدين على العكس رابطة قومية بين سكان العالم اإلسالمي وكذلك في تماسك ووحدة
سكان اليابان .
.1أن الدين يهدف الى بناء المجتمع حضارياً اال ان استغالل الدين ألغراض سياسية الى
المشاعر الدينية المعادية للقومية والوطنية .
المصادر :
1. Websters , The thirdrem International Dictionary Spring Field mass
G9I(Marian) .
.2عبد المنعم عبد الوهاب ،صبري فارس الهيتي (الجغرافية السياسية) ،دار الكتب للطباعة
والنشر ،جامعة الموصل لسنة ، 6891ص. 89
.8أحمد نجم الدين ،عباس فاضل السعدي (الجغرافية البشرية) مطبعة جامعة بغداد . 6802
4. Herbert G.kerprel “exploration in social geography” Adison wevelley
1973 , p82 .
5. Suri , “Politics and Society in Indi , p136 .
.1ج.ف .السند (عرض جغرافي للعالم من الوجهة البشرية) ،ترجمة رمزي يس مراجعة
محروس أبو ليل ن مؤسسة كل العرب /القاهرة ( ، )6800ص. 285-282
.0
.9منير البعلبكي (المورد القريب – عربي) – مدار العلم 6809ص . 999
.8محمد جواد علي (النظام السياسي في الهند) بحث قدم الدراسة اآلسيوية واألفريقية /
الجامعة المستنصرية ( ، )8691ص. 9
.67رسل فيفليد وأ .ج .راتزل بريس ،ترجمة يوسف محل ،ويوسف أسكندر – مراجعة د.
محمد عبد المنعم الشرقاوي – الجيوبولتيكيا /القاهرة ج ص. 82
.66ثقافة الهند ،المجلد السابع " 6851 ،األديان في الهند" .
.62محمد متولي ،محمود أبو العال "الجغرافية السياسية" ،مكتبة األنجلو المصرية ، 6898
ص / 629-628المكتبة الجغرافية الحديثة(. )8
.68نافع القصاب ،صالح محمود (الجغرافية السياسية) ،دار الكتب للطباعة ،الموصل /
العراق ، 6891ص. 29
.69علي وهب (الجغرافية السياسية) المؤسسة الجامعة للنشر ،بيروت ،ص. 602
.65أمين محمود عبد اهلل (أصول الجغرافية السيتسية) ن مكتبة النهضة المصرية ، 6899
ص. 16 – 17
.61هاشم الجنابي (جغرافية أفريقيا) ،جامعة الموصل /العراق ، 6890 ،ص ص -988
. 576
.60هاشم الجنابي (جغرافية أفريقيا) ،جامعة الموصل /العراق ، 6890 ،ص . 218
.69البوسنة والهرسك ،النشرة األخبارية – مركز أبحاث التاريخ والفنون والثقافة ن العدد(، )86
أبريل (. )6888
19. Review of international affairs “International impact of the Crisi in
the Former Yogaslevia Dr.Franks 1997 .
20. Dr. Farman , Futhopuri “The present State and Indian Politics pp. 21-
23 .
.26صالح الدين اللشامي ( جغرافية العلوم السياسية) منشأة المعارف األسكندرية (، )8690
ص. 561
22. Jones .S.B. “ Boundary making ‘ , London 1945 .
.28أنظر صمائيل هنتكون ((صراع الحضارات)) ،ترجمة وغزالة ،مجلة شؤون سياسية ،
العدد 6لسنة . 6889