Professional Documents
Culture Documents
ھل طريقة إدراك األطفال الصغار للعالم من حولھم تشبه طريقة اإلنسان الراشد الكبير ،أم أنھ ا
سلوكات في مثل ھذه الظ روف الت ي تض عٍ تختلف بشكل جذري عنھا ؟ وما الذي يمكن لنا أن نتوقعه من
حملھا الثقيل على الطفل ،طبعا العنف والمشاكل واألمراض النفسية واالجتماعي ة ھ ي نت اج طبيع ي لمث ل
ھذه الظروف.
وحيث كان يسود في فترة من الزمن اعتقاد مفاده أن األطفال عادة ال يتأثرون كثيرا بالصدمات
والظروف الصعبة ،إال أنه تبين مع تقدم األبحاث بطالن ھذا االعتقاد "على األقل في األوساط العلمي ة ".
لكن من غير المعروف مدى تغير ھذا االعتقاد لدى عام ة الن اس .وأرى أن ه م ن األھمي ة بمك ان اإلش ارة
إلى اآلثار النفسية للظروف الصعبة على األطف ال ،وذل ك بھ دف االنتب اه إليھ ا والتعام ل معھ ا ف ي ب دايتھا
األمر الذي يفضي عادة إلى نتائج أفضل من تركھا تتفاقم نحو األسوأ .
ومن ھنا تشتد الحاجة في ھذه األيام نتيجة األحداث والتي تكمن في معرفة النت ائج الس لبية عل ى
األطف ال ف ي مختل ف األص عدة االجتماعي ة ،الثقافي ة ،االقتص ادية ،وبخاص ة النفس ية منھ ا ،ھ ذه المعرف ة
تؤس س للعم ل عل ى مس اعدتھم عل ى الت أقلم .إن ھ ذا يش مل تحدي د دور األس رة والم ربين ف ي كيفي ة ب ث
الطمأنينة في نفس الطفل التي تنتھكھا مختلف المشاعر السلبية الناجمة عن سيطرة جو العنف عليھا.
يسعى ھذا الكتيب الصغير من خالل المواضيع التي ت م اختيارھ ا وبش كل مختص ر وس ريع إل ى أن تض ع
ب ين ي دي المھتم ين بع ض المعلوم ات والط رق الت ي تس اعد عل ى الت دخل خ الل الظ روف الص عبة
والنزاع ات .خاص ة إذا م ا أخ ذنا بع ين االعتب ار قل ة ع دد األخص ائيين مقارن ة بع دد األطف ال المعرض ين
لإلصابة بالصدمة النفسية .لذا فإنه من األھمية بمكان إيصال ھذه المعلومات ألكبر قدر ممك ن م ن األھ ل
والمھتمين والع املين ف ي مي دان ال دعم النفس ي االجتم اعي ليمتلك وا بع ض الوس ائل للتعام ل الص حيح م ع
األطفال خالل الظروف الصعبة وحاالت الطوارئ.
تم في البداية عرض ألھم مراحل تطور الطفل الطبيعي وكذلك مراحل تطور الخوف الطبيعي
لدي ه باإلض افة إل ى مس ار حاجات ه التنموي ة واآلث ار الناتج ة ع ن ع دم تلبيتھ ا خ الل س ني عم ره .لي تمكن
المطلع من إدارك آلية التأثيرات وأين تقع والحاجات الناجمة عن الظ روف الص عبة عل ى الطف ل .كم ا ت م
العمل على طرح بعض األمثلة عن التداخالت الممكن ة حس ب مرحل ة تط ور الطف ل س عيا ف ي تق ديم م ادة
تساعد على إدراك حجم المشكلة على األطفال .م ع وس ائل لتق ديم المس اعدة م ن قب ل الراش دين م ن ح ول
الطفل .
أحمد شيخاني
دمشق 2012
لمحة موجزة عن أھم المحطات التطورية عند الطفل بين الوالدة والسنتين
لمحة موجزة عن أھم المحطات التطورية عند الطفل بين السنتين والست سنوات
لمحة موجزة عن أھم المحطات التطورية عند الطفل بين الست سنوات واإلحدى عشرة سنة
إن العالم الطفولي معظمه عالم سحري تتشابك في ه األم ور الواقعي ة بالحي اة الخيالي ة ...وتتش عب ف ي
مخيلة الطفل مخاوف عديدة نعتبرھ ا بمعظمھ ا ح االت طبيعي ة قص يرة األم د ،أي أنھ ا تتالش ى م ن تلق اء
نفسھا .فھناك أنواع من المخاوف تكون طبيعية وشائعة لدى األطفال.
ونالحظ أن المخاوف تزداد خاصة عند األطفال الذين خضعوا في طفولتھم المبكرة لممارسات
شبه قاسية عند عملية اإلطعام أو عند التدريب على النظافة ،حيث أن مخيلتھم تكون ق د غ ذيت بالقص ص
المرعبة أو بالتھديدات العديدة ،حي ث تك ون رغب ة األھ ل ف ي ض بط س لوك أبن ائھم ھ ي الت ي ت دفعھم إل ى
ممارسة مثل ھذه التصرفات مع أوالدھم دون أن يعرفوا آثار وعواقب مثل ھ ذا الس لوك عل ى األبن اء ،ال
بل إنھم عندما تظھر مخاوف األطفال يستغربون من أين جاءت أو لماذا يخاف ولدي ھكذا ! ! ؟
كما أننا نرى ونالحظ ھذه المخاوف بكث رة عن د األوالد ال ذين ترعرع وا ف ي عائل ة مفرط ة الحماي ة
والعناية بالطفل .
ومسؤولية األھل في تعاملھم مع مخاوف أوالدھم ليست مكافحة ھذه المخاوف عندما تظھر عند
الطف ل ،ألن الخ وف ش عور طبيع ي وموج ود عن د ك ل األوالد .المھ م ھ و مس اعدة الطف ل ف ي اكتس اب
استرتيجيات بناءة للتعامل م ع مخاوف ه وإل يكم بع ض النص ائح ف ي التعام ل م ع مخ اوف األطف ال بغ رض
التخفيف منھا:
وإليك فيما يلي جدوال ً بالمخاوف الطبيعية حسب العمر والتي يتجاوزھا الطفل مع الوقت
حتى تتالشى نھائيا ً ،والتي تبقى ضمن إطار الخوف الطبيعي طالما ال تؤثر على نشاطاته
اليومية وال تستمر فترة زمنية طويلة
الطفل إنسان ينمو ويتطور على األصعدة االجتماعية والثقافية واألخالقية والروحية .والتجارب
التي يمر بھا خالل نموه ،تحدد الطبيعة التي سيكون عليھا عند البلوغ .حي ث أن تحقي ق نم و مت وازن ف ي
شخصية الطفل يتطلب أن يعيش ضمن عائل ة ت ؤمن جمي ع حاجات ه الفيزيولوجي ة األساس ية ،محاط ا ببيئ ة
ملؤھا الحب والمرح والنظام واالتساق.
ولك ن عن دما يتع رض األطف ال إل ى ص دمات ف إن حاج اتھم األساس ية – عل ى الص عيدين الفيزيول وجي
والنفسي – تتھدد ما يؤدي إلى زعزعة النمو المتجانس عنده وربما يؤثر عليه مدى الحياة.
وللصدمات النفسية أسباب متعددة منھ ا م ا ھ و ن اتج ألس باب تتعل ق بالطبيع ة ومنھ ا م ا ھ و م ن
صنع اإلنسان كاالعتداء والعنف والحروب والعمليات الجراحية المتكررة والح ادة والح روق والتش وھات
واإلعاقات نتيجة للحوادث ،والكوارث الطبيعي ة وفق دان أح د أف راد العائل ة أو الرف اق أو التع رض للعن ف
واإلرھاب واالختطاف والتھجير والحوادث الكارثية وقد تكون الصدمة مباشرة أو غير مباشرة .فكثيرة
ھي الص دمات الت ي نتج ت م ن مج رد س ماع قص ص ح دثت م ع آخ رين ناھي ك ع ن الص دمات المباش رة
" بمعنى أن الشخص اختبرھا وعاشھا بنفسه " .
وق د يع اني الطف ل ل دى تعرض ه ألي ش كل م ن أش كال الص دمة إل ى األذى الجس دي أو الض غط
النفسي .واألطفال يظھرون أنواعا متعددة من ردود الفعل التي قد تظھر مباش رة إث ر الحادث ة أو بع د أي ام
أو أشھر أوحتى سنين .وقد ساعدت األبحاث في معرفة م ن م ن األطف ال يمك ن وض عه ف ي خان ة الخط ر
انطالق ا م ن ن وع الس لوك ال ذي يظھ ره .ف المعروف أن ردود الفع ل الح ادة تظھ ر ل دى األطف ال ال ذين
تواجدوا في مكان الكارثة .أو اختبروا تھديدا مباشرا لحي اتھم أو حي اة م ن يحب ون أو تعرض وا إلص ابة
جسدية خطرة أو سمعوا صراخا أو استغاثة ولم يتمكنوا من تقديم المساعدة ،أو فقدوا الدعم من جانب
الكبار أثناء الكارثة وشاھدوا ردود فعل الكبار.
فأثناء الص دمة ،وبع دھا ،يع اني الطف ل م ن مش اعر ال ذعر ،العج ز ،والرع ب ،الت ي ت ؤدي إل ى
اضطراب عاطفي حاد ومزمن .وھذا يؤدي إلى ظھور اضطرابات على ثالث ة أن واع :اض طراب م ا بع د
الصدمة ،اضطراب الضغط الحاد ،واضطراب التكيف.
والجدير بالذكر أنه ليس اضطراب ما بعد الصدمة ھو الوحيد الذي يعاني ه الطف ل اث ر الص دمة ب ل ھن اك
أمور أخرى مثل القلق ،واليأس ،ونوبات الغضب المفاجئ ،ومحاوالت االنتحار ،وفقدان الشعور باألمل،
الشعور بالذنب ،المشاكل الدراسية ومشاكل الذاكرة ونقص في االنتباه والتركيز ،والمش اكل ف ي العالق ات
مع اآلخرين باإلضافة إلى شكل من أشكال النكوص ) والنكوص ھو ظھور سلوك لدى الطفل ال يتناسب
م ع عم ره ،ب ل يع ود في ه إل ى مرحل ة عمري ة أص غر مم ا ھ و علي ه ك التبول ال الإرادي وم ص اإلص بع
والرغبة في النوم عند والديه ...بعد أن يكون قد تجاوز كل ھذه األمور (.
م ن ھ ذه المؤش رات اإلث ارة المفرط ة العدواني ة ،ونوب ات الرع ب ،والقل ق المعم م ،والك رب
واالكتئاب ،واضطرابات النوم ،والكوابيس ،وع دم الرغب ة ف ي الحي اة ،والخ وف م ن المس تقبل والتش اؤم،
الحساس ية المفرط ة ل بعض األص وات ،فق دان الق درة عل ى التركي ز ،المي ل إل ى البك اء بس ھولة ،الش عور
بالذنب ،السلوك النكوصي ،صعوبة بإنشاء عالقات اجتماعية ،االتكالية الزائ دة ،وفق دان الش ھية ،آالم ف ي
الرأس ودقات قلب غير منتظمة ،آالم في المعدة ،وفقدان الوزن ،وفقدان الطاقة ،وعدم الرغبة في اللعب.
إن طبيع ة المؤش رات ،والض غوط ) م ن حي ث الش دة واالس تمرارية ( ،وعم ر الطف ل ومرحل ة النم و
التي يمر بھا والصفات الشخص ية الفردي ة للطف ل .ك ل ذل ك ي ؤثر عل ى كيفي ة تكي ف الطف ل م ع الظ روف
الصعبة.
إن تعرض الطفل بشكل مستمر وحاد للضغوطات المتعددة األشكال ) العنف وفق دان اح د أف راد
األسرة (..تقلل من قدرته على مواجھة ھذه الضغوطات ،فكلما كانت التجرب ة مري رة كلم ا أظھ ر الطف ل
اض طرابات عاطفي ة ،وس لوكية ،وعقلي ة ،ولفھ م وتق دير م ا إذا كان ت ردود فع ل الطف ل عل ى الظ روف
الصعبة طبيعية أم ال ،من المھم معرفة المراحل األساسية لنموه :
فالطف ل م ن ال والدة إل ى ث الث س نوات يك ون معتم دا كلي ا عل ى دع م األھ ل و الم ربين ،ال ذين •
يستش فون ح ال الطف ل م ن خ الل ردود أفعال ه ،فق د تظھ ر ل دى الطف ل أنم اط م ن البك اء الح اد،
والتعلق ،ورفض الطعام ،ومشكالت النوم واالنسحاب .
أما ف ي مرحل ة 6 – 3س نوات ) وعن دما يب دأ الطف ل بالحرك ة وض بط التب رز والتب ول وتن اول •
األكل بمفرده وقدرته على الكالم والكتابة والرسم واالعتماد عل ى ذاكرت ه ( ،تك ون ردود الفع ل
على الظروف الصعبة أكثرا تطورا ،فھنا ال يستطيع الطف ل فھ م الم وت ،ب ل يفس ر فق دان وال ده
أو أحد أفراد عائلته على أنه ناتج عن سلوك قام به ھو فيوجه اللوم لنفسه ،في ھذا العمر ،كذلك
يتبنى الطفل أنواع ا م ن الس لوك النكوص ي في تكلم كاألطف ال األص غر س نا ،ويب ول ف ي س ريره،
ويزيد من تعلقه بأھله ،ويعتمد على اآلخرين في إطعامه ،ويع اني م ن ك وابيس ،ويجس د مش اھد
مما تعرض له في أثناء لعبه .
ف ي مرحل ة 13 – 6س نة ،وعن دما يص بح الطف ل أق ل اعتم ادا عل ى األھ ل والخي ال وال وھم •
) وعندما تصبح لديه القدرة على فھم األنظمة والقوانين األساسية ،واستعمال المنطق واستيعاب
مفھ وم الم وت ( ت أتي ردود فع ل الطف ل عل ى ش كل األس ى ،وفق دان الدافعي ة ،واالنس حاب
االجتماعي ،كما يصبح عدوانيا ليخفي اليأس واإلرباك ،ويطغى عليه الشعور بذنب البق اء عل ى
قي د الحي اة عن د خس ارة أح د أف راد العائل ة ،كم ا تظھ ر لدي ه بع ض األع راض الفيزيولوجي ة
كاضطرابات النوم ،وقلة التركي ز ،والرغب ة ف ي االنتق ام ،وس لوكيات ت دمير ال ذات والن زاع م ع
األھل والرفاق .
إن ردود الفعل العاطفية تختلف من طفل إلى طف ل آخ ر ف ي طبيعتھ ا وح دتھا .ولك ن ھن اك
بعض التشابه العام في كيفية شعور الطفل عندما يتعرض لتھديد الظروف الصعبة والنزاعات.
ورد الفعل المس يطر خ الل الظ روف الص عبة ھ و الخ وف عل ى الجمي ع ،وخوف ه ق د يظھ ر ف ي
مخيلته والتي قد تثار بشكل غي ر منطق ي عن د س ماعه بع ض األخب ار ،مم ا يزي د ويف اقم خوف ه.
وأكثر ردود فعل األطفال نتيجة الخوف ھي الغضب وينصب غضبه عادة على األھ ل والرف اق
والجيران لعدم قدرته على صب غضبه على مسببي المشكلة .إن الظروف الصعبة والنزاعات
تقوض الروتين الي ومي للطف ل مم ا يط ور لدي ه الش عور بع دم األم ان وتف اقم مس توى الض غط
عليه والحاجة إلى إعادة الطمأنة .
يعبر األطفال عن صعوباتھم بطرق مباش رةعن طري ق الش كوى م ن الخ وف ،الت وتر ،التض ايق ،وط رح
التساؤالت بشكل مفرط .وكذلك بط رق غي ر مباش رة ع ن طري ق س لوكيات مختلف ة وغي ر مالئم ة للطف ل
والتي تشير إلى مشكلة يمر بھا الطفل .وسنذكر ھنا على سبيل المثال :
حركة العضالت :قد يفقد الطفل بعض التوازن في حرك ة العض الت فتتح ول إل ى متش نجة أكث ر -
أو رخوة .قد يظھر ھذا الخلل عند الصغار بشكل عام في حركة عضالت الفم والتي تؤثر عل ى
الكالم حيث تظھر التأتأة والتلعثم عند األطفال .
س لوكيات جنس ية :ق د ت زداد مالمس ة األعض اء الجنس ية ل دى األطف ال لوج ودھم ف ي وض ع -
ضاغط .ألنھم يجدون من خاللھا تھدئة آنية التتطلب تنظيم وتركيز األفكار أو السلوك .
السيطرة على التبول والبراز :حيث أن األطفال في ظروف الضغط قد يحصل لھ م إم ا إمس اك -
أو حصار بول من جھة .وإما إسھال أو عدم القدرة على التحكم باإلفرازات .
النك وص أو التراج ع :ع ودة إل ى س لوكيات طفولي ة حي ث يس لك الطف ل س لوكيات طفولي ة غي ر -
مالئمة للمرحلة العمرية أو التطورية الموجود بھا .مثل مص اإلصبع ،التبول الالإرادي ،الحبي
) الزحف ( إستعمال لغة األطفال ...
األك ل :التوق ف أو التقلي ل م ن األك ل وفق دان الش ھية م ن جھ ة أو اإلف راط ف ي األك ل م ن جھ ة -
أخرى ،وعلى الغالب الحاجة المتزايدة لألغذية الحلوة ) السكرية كالشوكوال – البسكويت ( ..
مشاكل في النوم :وتنعكس في خلل بالنوم مثل :صعوبة الدخول في النوم ،أو تغيير ف ي ع ادات -
ومكان النوم ،إستيقاظ متكرر إث ر ك وابيس ومخ اوف .أو اإلف راط ف ي الن وم مث ل :ص عوبة ف ي
اإلستيقاظ صباحا ،الشعور بالتعب والنوم في ساعات النھار ليس كالمعتاد .
آالم جسدية :غالبية اآلالم الت ي يعب ر عنھ ا األطف ال ھ ي آالم ب البطن أوال رأس .وأحيان ا يش كو -
األطفال من آالم في األطراف وممكن أن تكون نابعة من تشنج العضالت الناتج عن الضغط .
صعوبة باالنفصال :وھو عبارة عن االلتصاق باألم أو األھ ل ،وع دم الرغب ة باالنفص ال ع نھم، -
التصاق بأغراض انتقالية ،أو أغراض أخرى ،التعل ق ب أغراض تعط ي الطف ل الش عور باألم ان
مثل لعبة ،حرام ق ديم أو عص ا وھن اك أطف ال يتعلق ون بثي اب معين ة ،أحذي ة أو قبع ة لھ ا مفھ وم
األم ان أو ال دفاع ع نھم حي ث ي رفض األطف ال خلعھ ا .وق د يص ل األم ر ف ي ح ال انتق ال األھ ل
بسبب ظروفھم الصعبة إلى منزل جديد إلى حد تعلقھم بأشياء لھا عالقة بمنزلھم القديم .
وھناك أطفال يقومون باألمور الروتينية اليومية بحذافيرھا ظنا منھم أنھم ب ذلك يمنع ون ح دوث
أي أمر مخيف بحياتھم .
يمكن أن تخلف الحروب وحاالت الطوارئ وراءھا آالفا ً من األطفال الذين يحتاجون إلى الدعم المعنوي
والمساعدة العملي ة .األطف ال ال ذين يفق دون أھلھ م بص ورة خاص ة ،بحاج ة إل ى كب ار ي دعمونھم ويق دمون
المشورة لھم ،بل وحتى األطفال الذين لم يفقدوا عائالتھم قد ال يجدون من يسرون إليه بما يشعرون.
ومن ھذه النقطة تكمن أھمية الحديث ھنا عن كيفي ة التح دث والتواص ل م ع األطف ال المص دومين خاص ة
في سن ما قبل المدرسة خالل الظروف الصعبة والنزاعات .ونتائج حديث األطفال عن أنفسھم وتجاربھم
الصدمية تستند استنادا كبيرا إلى مھارات الراشد المساعد التواصلية .ويكون الراشد المساعد فعاال أكث ر
إذا أخذ القواعد التالية بعين االعتبار :
يج ب أن نعب ر ع ن اھتمامن ا الص ادق بالتواص ل م ع األطف ال وذل ك عب ر الجل وس معھ م ف ي •
المستوى نفسه ،واإلصغاء إليھم بانتباه ،والمحافظة على التواصل البص ري معھ م ،ك ذلك يج ب
أن نعزز محاوالت األطف ال للتعبي ر ع ن أنفس ھم باالس تعانة باألص وات المش جعة ) ھمم م ،آه (
واإليماءات واالبتسامات .
يجب أن نتكلم بصوت ھادئ ،ونطرح أسئلة واضحة ،وندلي بتصاريح واضحة ،كذلك يج ب أن •
نتجب دفع األطفال إلى اإلجابة ،وأن نمنحھم الوقت ليعبروا عن أنفسھم .
يجب أن نطرح كل سؤال على حدة وإال ارتبك الطفل . •
يجب أن نشجع األطفال على التكلم من خالل طرح األسئلة المفتوحة )كيف ؟ من ؟ ماذا ؟ أين •
؟ متى ؟ ( .واإلدالء بتعليقات بسيطة داعمة عما يخبرنا به األطفال .
يجب أن نلخص رسائل األطفال بصيغتنا الخاصة .فعندما نفعل ذلك نالحظ م ا إذا كن ا ق د فھمن ا •
ھذه الرسائل بشكل سليم أم لم نفھمھا ،ويدرك األطفال أننا كنا نصغي إليھم ونفھمھم جيدا .وھذا
األمر سيشجعھم على التكلم أكثر .
إذا الحظنا أن األطفال يعانون للتعبير عن أنفسھم ،فيجب أن نقول لھم كلمات تعبر عم ا يري دون وص فه.
إال أننا يجب أن نفسح لھم المجال ليختاروا التعبير الذي يرتؤونه مناسبا لھم .
يمكن ت وفير التواص ل عل ى ص عيد شخص ي م ع راش د مع روف وموث وق بالنس بة للطف ل ،وتعتب ر األط ر
اإلجتماعية مفيدة بشكل خاص إذا كان المشاركون كلھم قد تأثروا بالحدث نفسه.
وعلى الراشد المساعد الذي يوجه المحادثة ع ن التج ارب الص دمية بھ دف مس اعدة الطف ل أن يأخ ذ بع ين
االعتبار تسلسل الخطوات التالية في تفاعله مع الطفل:
• يجب أن نبدأ المحادثة بأن نخب ر الطف ل وأھل ه ب أن ك ل ردود الفع ل الت ي اختبروھ ا بع د الح دث
الصدمي ھي طبيعية ،وليست دليل ضعف .وبأن التكلم عن تجاربھم يفيد الجميع .
يج ب أن نس مح لألطف ال ب أن يص فوا م ا حص ل أثن اء الح دث الص دمي ،ويح اولوا أن يعي دوا •
تركيب سلسة األحداث كلھا .
يحب أن نتقبل األطفال ،ونشجعھم على التعبير عن عواطفھم بينما يصفون الحدث .فھ ذه عملي ة •
طبيعية تساعدھم على الشفاء .
يجب أن نشجع األطفال على التكلم عن انطباعاتھم الحسية أثناء الحدث الصدمي :ما رأوه ،وم ا •
س معوه ،وش موه ،وأحس وا ب ه .فمعظ م األطف ال يحفظ ون ذكري ات " منطبع ة ف ي ذھ نھم " ع ن
أوجه مميزة للحالة الصدمية .ھكذا يخفف التكلم عن ھذه ال ذكريات م ن ال وتيرة الت ي تق تحم بھ ا
ذھنھم وتزعجھم أثناء أنشطتھم اليومية ونومھم .ويخفف ھذا ال تكلم أيض ا م ن اإلجھ اد الع اطفي
القوي المرافق .
يج ب أن نس أل األطف ال ع ن أس وأ لحظ ة ف ي الح دث الص دمي .فھ ذا الس ؤال يس مح لألطف ال •
بالتعبير عن أكثر تجربة أخافتھم ،ويساعدھم على دمجھا بشكل أفضل في ذاكرتھم العامة .
يج ب أن نس أل األطف ال م اذا فعل وا ليحم وا ويس اعدوا أنفس ھم أثن اء الحال ة الص دمية .ف بعض •
األطف ال يق وم ب بعض األفع ال البس يطة والناجح ة ليت أقلم م ع ھ ذه الحال ة المجھ دة ج دا .وھك ذا،
عندما نذكرھم بأعمالھم ،نظھر لھم أنھم لم يكونوا عاجزين تماما .
إذا كانت نظرة األطفال إلى الح دث الص دمي ،وتقي يمھم ل ه غي ر واقعي ين ) خاص ة أن األطف ال •
الصغار عادة يرجعون س بب األح داث لخط أ ارتكب وه ( ،فيج ب أن ن زودھم بمعلوم ات إض افية
عن أسباب الحدث ،وتسلسله الفعلي ،وعواقبه .فدائما ماتكون الوق ائع أفض ل م ن التخ يالت وإذا
تعلم األطفال كيف يفھمون الحدث الص دمي بش كل ص حيح ،فس يتمكنون م ن وض ع خط ط أكث ر
واقعية للمستقبل .
إذا عبر أطفال ما قبل المدرسة األكبر سنا عن شعور قوي بال ذنب ألنھ م ل م يس اعدو غي رھم أو •
لم يدفعوا األذى عمن يحبون .أو لم يحموا عائلتھم بما يكف ي ،أو عاش وا ھ م فيم ا م ات غي رھم،
فيجب أن نوضح لھم أن تسلسل األح داث ل م يك ن أص ال مل ك أي ديھم ليس يطروا علي ه ،وأنھ م ال
يتحملون مسؤولية ما حصل مع االنتباه إلى أن األمر يبق ى ف ي إط ار التوض يح ف ي ح ال طلب وا
ھم ذلك .
يجب أن نسأل األطفال عن أفكارھم الحالية وما ينوون فعله :قد يفكرون في االنتقام أو الثأر ،أو •
ينتظ رون بخ وف وق وع ح دث رھي ب آخ ر ،ويتوص ل األطف ال ف ي س ن م ا قب ل المدرس ة إل ى
اس تقاء االس تنتاجات م ن تج اربھم ع ن حي اتھم المس تقبلية ،ويھيئ ون أنفس ھم للتعام ل م ع م ا
يتوقع ون حدوث ه .ل ذلك يج ب أن نص حح أفك ار األطف ال المغلوط ة ،وأن ن زرع ف يھم أفك ارا
ايجابية ،وأمال في المستقبل إن أمكن .
يجب أن نعيد األطفال إلى " المكان والزمان الحاضرين " فنكتش ف م ا ھ و أكث ر م ا تس بب لھ م •
باإلزعاج في حياتھم اليومية منذ وقوع الحدث الصدمي ،ونساعدھم على إيجاد ما يمكنھم فعل ه
ليس اعدوا أنفس ھم ،فھ ذه الطريق ة تق وي ح س الكف اءة وال تمكن عن د األطف ال إذا ك انوا يجي دون
التأقلم مع المشاكل الراھنة .
يجب أن نختم المحادثة بتقدير شجاعة األطفال في مشاركتنا انطباعاتھم ومش اعرھم ،وأفك ارھم •
وعلينا تشجيعھم على تقبل مشاعرھم ومخاوفھم على أنھا ردود فعل طبيعية تنتج ع ن مث ل ھ ذه
التجربة العنيفة .ويكون ذلك من خالل تقبلنا نح ن لألطف ال كم ا ھ م بمش اعرھم ومخ اوفھم .كم ا
علينا أن نتيح الف رص لعق د لق اءات أخ رى بم ا أن ھ ذه المحادث ات س تريح معظ م األطف ال .وق د
يطالبون باستكمالھا.
نصائح ھامة ومفيدة لألھل في تعاملھم مع أطفالھم وقت األزمات والظروف الصعبة
في الظ روف الص عبة ووق ت األزم ات ،يك ون الھ دف األول بالنس بة إل ى األھ ل والب الغين اآلخ رين ،ھ و
العمل قدر المستطاع على بناء نوع من اإلحساس باألمان ،وفي أثناء محاولة تأمين عنصر األمان ھذا،
يتعين على البالغين المحافظة على ھدوئھم ،وتوفير جو من الھدوء واالس ترخاء ف ي بيئ ة الطف ل .إذا ك ان
ذلك ممكنا بأي شكل من األشكال.
ولكن إذا عجز ھؤالء عن تأمين مثل ھذا الھدوء ألن المسألة تعن يھم شخص يا ،عندئ ذ ،يك ون م ن
المھم أن يشرحوا للطفل عن سبب استيائھم .إن تقديم نم اذج م ن الھ دوء أم ام األطف ال يمك ن أن يش كل
إش ارة عاطفي ة بالنس بة لألطف ال ،ك ذلك يج ب عل ى الب الغين أن يؤك دوا لألطف ال أنھ م يح اولون بأقص ى
إمكاناتھم التأكد من أنھم آمنون في المنزل ) قدر المستطاع ( .
وعلينا أن نتذكر أن مسؤولية األھل في تعاملھم مع مخاوف أطفالھم ليست ھي مكافحة ھ ذه المخ اوف
عندما تظھر ،ألن الخوف شعور طبيع ي وموج ود عن د ك ل األوالد .وھ و ف ي الظ روف الص عبة رد فع ل
طبيعي عل ى تج ارب غي ر طبيعي ة يم رون بھ ا .ب ل دورھ م ف ي ج وھره يكم ن ف ي مس اعدة الطف ل عل ى
اكتساب استراتيجيات بناءة للتعامل مع مخاوفه.
وفي ما يلي بعض النصائح األساسية في التعامل مع مخاوف األطفال بغرض التخفيف منھا :
التعبير عن المشاعر ھو الخطوة األولى من خطوات التدخل السريع وقت األزمات لذا م ن -
المھم ت وفير اإلمكاني ة للطف ل للتعبي ر ع ن مش اعره كم ا ھ ي دون نق اش فف ي المش اعر ال
يوجد خطأ وصواب .
توفير المعلومات ،تص حيحھا ،توس يعھا :حي ث أن أح د العوام ل األساس ية الت ي تس اھم ف ي -
زيادة الخوف وتكريسه ھو انعدام المعرفة أو قلتھا ،فكثير من مخاوفن ا تنبث ق م ن أم ور أو
أشياء غير معروفة لنا )المجھول( .وبما أن األطفال بصورة عامة محدودو المعرف ة ،ف إن
ھذا يزيد من مخاوفھم .
أج واء بيتي ة داعم ة :إن أح د الش روط األساس ية ل دعم الطف ل ف ي التعام ل م ع الظ روف -
الصعبة ھو توفير أجواء بيتية داعمة ،وھذه األجواء تتميز بما يلي :
تقبل الطفل كما ھو 9
الحوار فھو وسيلة جيدة لالتصال مع الطفل 9
اللعب بجميع أنواعه 9
عدم الضغط على الطفل إذا رفض الكالم 9
الدعم النفسي االجتماعي لألطفال خالل الحروب والنزاعات
9اعطاء الطفل الشعور باألمان والطمأنينة وال نجعله يشعر بالخجل عند التعبير عن مخاوفه
9اعطاء الطفل الشعور أنه ليس وحده فنحن بجانبه نشعر معه ولدينا مشاعر مماثلة
9مساعدته على القيام ببعض النشاطات ) الرسم ،الطين ،القصص والحكايات( ...
-1التعبير عن المشاعر :
وھو الخطوة األولى من خط وات الت دخل الس ريع وق ت األزم ات ،ل ذا م ن المھ م ت وفير اإلمكاني ة للطف ل
للتعبير عن مشاعره كما ھي دون نقاش فال يوجد في مسألة المشاعر صح أو خطا.
فمش اعر الف رد ھ ي ذاتي ة وشخص ية " بمعن ى أنھ ا خب رة يعيش ھا الف رد بذات ه " ول و تش ابھنا فيم ا ببين ا
بأسمائھا .وال يوجد مشاعر صادقة أو غير صادقة ،المشاعر ال تناقش.
ففي كثير من األحيان يكون الطفل بحاجة إلى التعبير عن مشاعره فقط ،فھو يرت اح عن دما يج د
من يصغي إليه ،يتقبل مشاعره ويفھم ه ،األم ر ال ذي يس اعده أيض ا عل ى اس تعادة ثقت ه بنفس ه ،وس يطرته
على حياته ،وإيجاد طرق بديلة للتعامل مع الصعوبات و األزمات.
عندما يبدأ األطفال في التعبير عن مشاعرھم يج ب إعط اء الش رعية لمث ل ھ ذه المش اعر ،وأخ ذھا بمأخ ذ
عبر الطفل عن خوفه فعلينا أن نؤكد له تفھمنا
الجد " أي احترامھا " .فال يوجد شعور غير شرعي .وإن ّ
لھذا الخوف .وإن عبر الطفل عن مشاعر الكره أو الحقد فمن المھم أيضا تقبل مثل ھذه المشاعر الس لبية.
)وف ي مرحل ة الحق ة يمكنن ا الع ودة لتص حيح المعلوم ات أو لتوض يح المواق ف ،لنس اھم ف ي بن اء موق ف
إنساني لدى أطفالنا (.
ولنتذكر أن دورنا األساسي ھو دعم الطفل ،وذل ك م ن خ الل اإلص غاء إلي ه ،وإعط اؤه الش عور باألم ان
ليستطيع أن يعبر عن مشاعره بشكل حر .دون الخوف من تقييمنا السلبي لھا أو عدم تقبلنا .أو من حكمن ا
عليه من جرائھا .فال نطلب منه إنكار مشاعره إنما نتفھمھا ونحثه على ف تح قلب ه والتعبي ر ع ن مش اعره.
ومشاركته بمشاعرنا ھي إحدى الوسائل التي نفھمه بھا أن ه ل يس وحي دا ،ف نحن أيض ا نش عر بالغض ب أو
الخ وف أو الح زن مثل ه تمام ا .تعبي ر الطف ل ع ن مش اعره والتنف يس والتفري غ ھ ي أم ور أساس ية ف ي
طريقه للتغلب على األزمة .
ھن اك ع دة وس ائل يس تطيع الطف ل أن يعب ر م ن خاللھ ا ع ن مش اعره وس يبادر إليھ ا بذات ه ،إن
توفرت األجواء المالئمة ،ولكن حتى إن ل م يش اركنا فيمكنن ا القي ام بفعالي ات ع ن طري ق اللع ب ،التمثي ل،
والقصص ،تمكنه من التعبير والتنفيس والتفريغ .ولكي يستطيع الطف ل التعبي ر ع ن مش اعره ،علين ا خل ق
جو من األمان والثقة ،جو داعم ،وھذا يتطلب :
أحد العوامل األساسية التي تساھم في زيادة الخوف وتكريسه ھو انعدام المعرفة أو قلتھا ،فكثير
من مخاوفن ا تنبث ق م ن أم ور أو أش ياء غي ر معروف ة لن ا أو غي ر مح ددة ) المجھ ول ( .وبم ا أن األطف ال
بصورة عامة محدودو المعرفة ،فإن ھذا يزيد من مخاوفھم.
فإحدى الوظائف األساسية لألھل في الظروف الصعبة ،ھي دعم الطفل بالترتيب الذھني:
فقد يمر األطفال ،ف ي مث ل ھ ذه الظ روف بتج ارب مخالف ة لم ا تعلم وه أو عرف وه أو اختب روه س ابقا ،مم ا
يجعلھم يفقدون توازنھم الذھني ،ويبدأون في البحث وتجميع معلومات تساعدھم على ترتيب أفك ارھم م ن
جديد واستعادة توازنھم الذھني ،كما وأن الطفل يفقد توازن ه النفس ي نتيج ة خوف ه م ن المجھ ول ،وع دم
درايته لما يجري حوله ،فيقوم بتجنيد جميع قدراته لفھم األحداث وإع ادة ترتي ب الواق ع ال ذي يع يش في ه،
يقوم الراشد عادة بمھم ة أساس ية ف ي حي اة الطف ل ،فف ي مس ار نم و الطف ل ،كثي را م ا يك ون ذل ك الراش د
رس ول الواق ع ،وھن ا أيض ا ف ي الظ روف الص عبة م ن المھ م أن ال ننس ى ذل ك .ف نحن م ع أطفالن ا رس ل
للواقع ،ودعمنا للطفل لفھم الواقع سيساعده في التعامل معه ،وفي تحصينه في ظروف صعبة مستقبلية.
ومن المھم اإلجابة عن تساؤالت األطفال جميعھا بصدق وترو ٍ ،ومن المھم أن نح اور الطف ل لندعم ه
في رؤية الواقع بشكل نقدي ،ومن المھم مشاركة األطفال في معلومات إضافية كي يستطيعوا فھ م الواق ع
والتعامل معه.
فالمعرفة والفھم ،من المتطلبات األساسية إلعادة التوازن النفس ي وال ذھني لألطف ال .كم ا وأن مش اركة
الطفل في فھمنا السياسي لألم ور ستس اھم ف ي توس يع قدرات ه وبل ورة رؤيت ه وليص بح تعامل ه م ع األم ور
عقالنيا وليس عاطفيا فقط .إن تزوي د الطف ل بمعلوم ات ع ن األوض اع الت ي تج ري م ن حول ه وإعط اؤه
صورة واضحة عما يجري يساعده على االرتياح ،ألن الغموض الذي يكتنف الحدث يجعل الطفل مبلبال،
حائرا ،خائفا ولديه العديد من التساؤالت.
فإخفاء المعلومات يجعل الطفل يبحث عنھا بوسائل أخ رى .أو يتركھ ا ح ائرا ومتخوف ا .وھن ا ق د يتس ائل
بعض األھل عن أن ھناك أسئلة عديدة لدى األطفال ،وأسئلة محي رة ال يوج د ل دينا دائم ا اإلجاب ات عنھ ا،
فما العمل ؟ .في الواق ع أن المب دأ األساس ي دائم ا ھ و التعام ل م ع أس ئلة األطف ال بش كل ج دي وص ادق،
وظيفتنا كراشدين ھي اإلجابة عن أسئلة الطفل بصدق وتزويده بالحقائق .ربما نكتفي بأجزاء م ن الحقيق ة
حسب عمر الطفل ولكن م ن المھ م أال نك ذب علي ه .أو ننق ل ل ه ص ورة عام ة قاتم ة ومبھم ة ،فكثي ر م ن
المخاوف كما ذكرنا تنتج عن عدم المعرف ة ،خاص ة إذا علمن ا أن الطف ل وإن ل م تك ن لدي ه المعلوم ات إال
أنه يشعر بما يدور من حوله ،وھنا في حال تقديم معلومات غير صحيحة نستخف بالطف ل ،كم ا أن ع دم
تقديم معلومات ينشئ لدى الطفل نوع من أنواع التناقض بين مشاعره التي يختبرھا وبين م ا يق دم ل ه م ن
معلومات .وھذا بحد ذاته مصدر لعدم االحساس باألمان كما تجعله يفقد الثقة إم ا بالراش دين م ن حول ه أو
بمشاعره التي يختبرھا وھنا نكون قد وضعنا الطفل في مأزق كبير يترك أثاره على شخصية الطفل.
ومشاركة األطفال في التعرف عل ى الحق ائق ح ول األح داث ب تالؤم م ع ق دراتھم توس ع م ن ق درتھم عل ى
التعامل مع مخاوفھم .ومن المھم مشاركة األطفال الكب ار ف ي جم ع المعلوم ات مم ا يس اعدھم أيض ا عل ى
استعادة السيطرة .
وھنا ال بد من التمييز بين المعطيات والحقائق وب ين األفك ار والمش اعر ،فالمش اعر كم ا ذكرن ا شخص ية،
واألفكار أيضا قد تك ون ذاتي ة ،أم ا الحق ائق فھ ي عب ارة ع ن معطي ات ثابت ة ،بالنس بة لألفك ار ) فاألفك ار
يمكن أن تتغير أو تتعدل مع مرور ال زمن وك ذلك المش اعر .أم ا الحق ائق فھ ي معطي ات تق رأ عل ى ش كل
معلومات ووقائع حيادية دون مشاعر أو أفكار ذاتية(.
وفيما يلي نموذج لھذه االحتياجات خالل مراحل النمو البشرية وأزمات النمو التي تظھر بشكل طبيعي
والتي عادة ما يتجاوزھا اإلنسان خالل الظروف االعتيادية ،في حال تلبية احتياجات ھذه المراحل .
فاألطف ال ل ديھم آب اء مفق ودون أو يع انون م ن اإلكتئ اب والص دمة وال يس تطيعون االس تجابة بحساس ية
الحتياج ات أطف الھم ،واألطف ال الص غار يب دأون مرحل ة االستكش اف ف ي بيئ ة مزدحم ة وغي ر متوقع ة
وخطي رة عل ى األغل ب .وال يوج د ل دى األطف ال ف ي عم ر م ا قب ل المدرس ة أي ة فرص ة للمش اركة ف ي
مجموع ات لع ب ح ر .أم ا أطف ال مرحل ة المدرس ة ال يوج د ل ديھم مدرس ة لل ذھاب إليھ ا بس بب خط ورة
الخ روج م ن المن زل .وم ن ھن ا يج ب أن ي تم تص ميم ت داخالت ال دعم النفس ي االجتم اعي لخل ق ف رص
لألشخاص ضمن الظروف الصعبة لتحقيق ھذه المھام التنموية.
وفيما يلي بعض التداخالت وأساليب الدعم المقترحة بحسب مراحل تطور الطفل:
من الضروري االنتباه إلى أن مستويات الضغط لدى األطفال في ھذه المرحلة تعتمد عادة على مدى
االنزعاج والتوتر الذي يعاني منه األبوين .فتقديم الدعم لألبوين في ھذه المرحلة قد يساعد للتخفيف من
التوتر لدى أطفالھم في ھذه المرحلة العمرية:
الجدول : 1ردود فعل وسلوكيات األطفال في مرحلة ما قبل المدرسة ) 5 – 0سنوات ( وتدخالت
مقترحة
أمثلة حول كيفية تطبيق ھذه التدخالت تدخالت وأساليب دعم مقترحة رد الفعل \ السلوكيات
إقامة مساحات صديقة لألطفال أي تحديد تقديم الدعم والراحة والغذاء وفرص للعب الشعور بالعجز والسلبية
منطقة بأحجار أو خطوط لتكون مكانا والرسم
يلعب فيه األطفال.
" تمرين اليد اآلمنة " اطلب من األطفال وجود أعضاء كبار من مقدمي الرعاية الخوف المعمم
رسم خط حول يدھم ومن ثم التفكير والخدمات يتحلون بالھدوء وتقديم الدعم
بخمس أشخاص على األقل يستطيعون المستمر خاصة إذا لم يتوفر لدى الطفل أي
الذھاب إليھم لطلب المساعدة .واطلب من شخص بالغ ليرعاه.
األطفال رسم صورة ھؤالء األشخاص
على كل إصبع من أصابع يدھم .
يجب على اآلباء والمعلمين والكبار تزويد توفير توضيحات ملموسة وإعادة تكرارھا تشوش اإلدراك ) مثال :عدم
األطفال بالمعلومات المناسبة حول إدراك زوال اخطر المباشر .وبأن
الظروف المحيطة بھم وذلك بطريقة المرض والموت ھو عقاب
بسيطة ولغة مفھومة. إلساءة التصرف (
توفير أدوات للعب والرسم لألطفال حيث توفير أسماء متفق عليھا للمشاعر المتوقعة بعد صعوبة في تحديد ما يضايقھم
غالبا مايعبر األطفال في ھذا السن عن مثل ھذه الظروف مثل الغضب والحزن
مشاعرھم من خالل اللعب والرسم أكثر وغيرھا .
من الكلمات
كما ذكرنا سابقا ال يجب اجبار األطفال قم بوضع مشاعر األطفال المتوقعة بعد عدم القدرة على الحديث ) اختيار
على الحديث . الصدمات بجمل مثل :عادة ما يشعر األطفال عدم التحدث واللعب المتكرر
بالحزن عندما يتدمر منزلھم. الذي يعبر عن الصدمة (
مالحظة :عادة ال يستطيع الطفل تكوين مفھوم مناسب وواقعي حول الموت قبل سن الثامنة من عمره .
ھنا أيضا تعتمد مستويات التوتر لدى األطفال على استجابة الوالدين والعائلة ومدى توترھم .ويجب على
مقدمي الخدمات وبقدر المستطاع إظھار القوة والھدوء حيث سيعطي ذلك األطفال شعورا باألمان.
الجدول : 2ردود فعل وسلوكيات األطفال في مرحلة المدرسة ) 12 – 6سنة ( وتدخالت مقترحة
أمثلة حول كيفية تطبيق ھذه التدخالت تدخالت وأساليب دعم مقترحة رد الفعل \ السلوكيات
عمل تمثيل بصري لما حدث ،على سبيل إيجاد مكان لھم للتعبير عن مخاوفھم والقلق االنشغال بالتفكير بتصرفاتھم
المثال التحدث عن قصف أو دوي انفجارات الذي يشعرون به وتقديم الطمأنينة لھم بأن ما خالل الحدث ) والشعور
من خالل رسم صورة فقط دون ما تسبب به حصل ليس خطأھم بالمسؤولية تجاھه (
ذلك من أذى أو دمار أو ضحايا.
الحد من تعرضھم لما تقوم بعرضه وسائل مساعدتھم في التعبير عن األفكار المرعبة ظھور مخاوف بسبب تذكر
اإلعالم والتي من الممكن أن تثير ذكريات المتعلقة بالصدمة والقلق دون تشجيعھم على أشياء مؤلمة.
مؤلمة لديھم . التعميم .
تزويدھم بمواد فنية أو أقالم تلوين لألطفال اسمح لھم بالحديث والتعبير عن مشاعرھم إعادة تمثيل ورواية الحدث
لتسجيل قصصھم إذا رغبوا بذلك . بالحركة ،ويجب التأكيد على أن جميع ) تمثيل ما حصل ( لمعالجة
المشاعر طبيعية وفي نفس الوقت محاولة االضطرابات اإلدراكية
التعامل مع أي إشكال. والتفاصيل المزعجة.
توفير أدوات للعب والرسم لألطفال توفير بيئة آمنة لھم للتعبير عن الخوف الخوف من عدم القدرة على
وتشجيعھم على المشاركة بأنشطة بناءة والغضب والحزن وغيرھا من المشاعرمع تحمل جميع المشاعر.
وممتعة والتي قد تضيف بعض األساسيات توفير الدعم الالزم كي ال يشعر األطفال بعدم
لحياتھم اليومية. القدرة على تحمل مشاعرھم .اسمح لھم
بالبكاء والحزن ،وال تتوقع أن يتحلوا
بالشجاعة والقوة.
عقد جلسات داخل المدرسة مع مجموعات تشجيع األطفال على إعالم أھلھم ومعلميھم ضعف في التركيز والقدرة على
صغيرة من الطالب أو جلسات فردية ،لتقديم عندما تتدخل األفكار المزعجة واإلقحامية التعلم
معلومات واقعية معتمدة حول األزمة وتؤثر في قدرتھم على التعلم .
والجھود المبذولة لحلھا .ووضح لھم بأن
مشاعر الخوف والقلق لديھم طبيعية.
ال تطلب من األطفال رواية الحلم السيء بل شجع األطفال على التحدث عن األحالم اضطرابات في النوم ) األحالم
قم بتوفير الراحة ) انظر اضطرابات النوم السيئة ووفر لھم معلومات حول أسباب ھذه المزعجة والخوف من النوم
في الجدول السابق( األحالم وبأن وجودھا طبيعي في ظل دون مرافق (
الظروف الصعبة واألزمات.
قم بتصميم " صندوق القلق " حيث يتمكن ساعد األطفال على التحدث عن مخاوفھم وقم القلق حول سالمتھم وسالمة من
األطفال من كتابة مخاوفھم ووضعھا في بطمأنتھم من خالل تزويدھم بمعلومات حولھم
الصندوق ،وقم بتحديد وقت مخصص لتفريغ واقعية.
الصندوق واإلجابة على األسئلة والمخاوف
شجع األطفال على المشاركة باألنشطة مساعدة األطفال على التأقلم والتكيف مع السلوكيات المتغيرة وغير
والتمارين كمتنفس لمشاعرھم وغضبھم . التحديات الشخصية لمشاعرھم المنتظمة
) سلوكيات عدوانية غير متوقعة ) مثال " :ال بد أنك تعاني عند الشعور
بالغضب " تنم عن عدم االرتياح (
من الممكن لتقنيات االسترخاء والتنفس التأكد أوال إذا ما كان ھناك سببا طبيا الشكاوي الجسدية كآالم الرأس
المساعدة في التخفيف من التوتر الجسدي. للمرض ،وإذا لم يكن السبب طبيا فمن والبطن
وكمثال على تمرين تنفس بسيط نذكر التنفس المفترض تقديم الدعم والراحة للطفل للتأكيد
الدعم النفسي االجتماعي لألطفال خالل الحروب والنزاعات
ّ
وزفيراعدا حتى الرقم خمسة العميق شھيقا له بأن األطفال يعانون من ھذه األعراض.
باإلضافة إلى التأكد من أن الطفل يحظى بنوم ويجب أن النعزز األعراض الجسدية إذا لم
كاف وماء وطعام مغذي يكن ھناك أساسا لھا وال نقدم رعاية مرتبطة
مباشرة باألعراض الجسدية.
التنبه عندما يعاني اآلباء من مشاكل نفسية أو كن متواجدا للطفل ووفر له فرصا للتحدث المراقبة الحثيثة الستجابة األھل
عاطفية والقيام بتحويلھم إلى مختصين إذا لزم عن مشاعره واألشياء التي تسبب له القلق . للتعافي وتجنب إزعاج األھل
األمر حيث تظھر األبحاث أن األطفال الذين يعانون من القلق.
يستجيبون بطريقة مماثلة تماما لما يعاني منه
اآلباء.
مساعدة األطفال على تشكيل " نادي نمو تشجيع األطفال على المشاركة في أنشطة القلق تجاه الضحايا اآلخرين
األطفال" للمساعدة في الجھود البناءة المبذولة بناءة ومفيدة نيابة عن المصابين والموتى وعائالتھم
.وتحديد مشاريع تعزز التطور بطريقة دون إرھاقھم بمسؤوليات كبيرة.
مناسبة وذات معنى ) مثال :تنظيف وإزالة
الركام من المدرسة (
نظرا ألھمية مجموعة األقران للمراھقين واليافعين فإن ردود فعلھم قد تتأثر لدجة كبيرة باستجابة
أقرانھم.
الجدول : 3ردود فعل وسلوكيات المراھقين وتدخالت مقترحة ) عمر 13سنة فما فوق (
أمثلة حول كيفية تطبيق ھذه التدخالت تدخالت وأساليب دعم مقترحة رد الفعل \ السلوكيات
وفير بيئة آمنة لمناقشة األحداث والتوقعات إنشاء مساحة خاصة بين عدة قرى مثال بحيث العزلة والشعور بالخجل
يتمكن األفراد من الذھاب إلى " مكاتب " للنقاش الواقعية لما يمكن فعله والذنب
ويجب ھنا توفير معلومات واقعية .
مساعدة المراھقين على فھم طبيعة مشاعر تشجيع المشاركة في أنشطة جماعية استيعاب خوفھم مع اإلحساس
الراشدين باإلضافة إلى تشجيع دعم األقران ) مثال :فرق دعم ومجموعات اجتماعية ( بغرض بالھشاشة والضعف ومشاعر
تسھيل شبكات الدعم المجتمعية الخاصة باألقران . أخرى منھا الخوف من أن يتم
وصفھم بأنھم غير طبيعيون
الحد من الوصول إلى المشروبات الكحولية مساعدتھم لفھم كيفية تصنع التصرفات تصنع التصرفات ) مثال:
بھدف تجميد استجاباتھم واستماعھم لصوت والمخدرات .واستخدام المعينات البصرية للتحذير الكحول والمخدرات والجنس (
من األخطار المرتبطة بالكحول والمخدرات الغضب بداخلھم تجاه ما حصل.
والجنس لدى اليافعين.
يجب تقديم شرح مفصل ومعلومات كاملة على
تأثير ھذه المواد على اإلنسان والتركيز.
محاولة تحديد أھداف وجلسات توعية من خالل التعامل فورا مع أي مؤشرات لسلوكيات سلوكيات مھددة للحياة وتدمير
تطوير رزنامة وضبط ھذه المواضيع عليھا. خارجة عن السيطرة بعد فترة الكارثة الذات وتعريضھا للخطر.
الحادة .
إشراك اآلباء في نقاش حول دورھم كآباء في مناقشة الضغط على العالقات مع العائلة تغيرات مفاجئة على العالقات
األزمات .توفير مواد معرفية للبالغين تشرح ردود واألقران الشخصية
فعل اآلباء ) .مثال " :إن والدك منزعج اآلن وأي
تصرف له ال يقصدك شخصيا " (
ربط التغيرات في المواقف والتصرفات مع تزويد المراھقين بمواد للكتابة وأوراق واقترح بأن تغيرات جذرية في الحياة من
الدعم النفسي االجتماعي لألطفال خالل الحروب والنزاعات
يبدأو بكتابة شيء حول تجربتھم وأثرھا عليھم . أثر األحداث .يجب أن يتم دعم فكرة أن حولھم تؤثر على تشكيل الھوية
جميع المشاعر المرتبطة باالستحابة
للكارثة ھي مشاعر طبيعية .
استخدام الملصقات والخطب من قبل شخصيات تشجيع تأجيل تنفيذ أي قرارات متطرفة كما الدخول في مرحلة الرشد قبل
نموذجية لتقدم النصح وبعض المقترحات على يجب اكتشاف طرق يستطيع المراھقون من اآلوان
كيفية التصرف بنضوج دون القيام بأي تصرفات خاللھا الشعور بأنھم يملكون سيطرة أكبر ) مثال :الخروج من المدرسة
سلبية على حياتھم . أو الزواج المبكر(
عادة ما يتعافى األطفال واليافعين تماما من الخوف والقلق الن اتج ع ن تج ارب الص دمة النفس ية
وخالل فترة زمنية قصيرة إذا تم توفير الدعم لھم كما ھ و موض ح أع اله .وعن دما ي تم اس ترجاع ال روتين
وتأسيس الثقة مع مقدمي الرعاية وتف تح الم دارس أبوابھ ا وتب دأ الب رامج التعليمي ة عن دھا فق ط ت تم الع ودة
لنظ ام الحي اة الي ومي .وم ن الممك ن أن يع رض األطف ال أش كاال س لوكية متع ددة ب اختالف المح يط م ن
حولھم فعلى سبيل المثال قد يظھر األطفال خوفا من المدرسة إذا كانت ھي المكان الذي تعرض له الطفل
للكارثة وفي المقابل يتصرف الطف ل بطبيعت ه ف ي أم اكن أخ رى .وم ن المھ م أيض ا االنتب اه عن دما يواج ه
اآلب اء ومق دمي الرعاي ة ص عوبات ،أن ي تم الت دخل ف ي ح التھم وبالت الي مس اعدة األطف ال .إن األطف ال
واليافعين يختلفون بطبيعتھم وال نستطيع تحديد توقعات معين ة م نھم خ الل أي ام أو أس ابيع ولك ن يج ب أن
يك ون ھن اك أدل ة أو مؤش رات ت دل عل ى انخف اض ح دة القل ق مث ل قل ة الش عور ب الحزن أو أي ة أع راض
مرتبطة باالكتئاب تخف حدتھا على فترة أيام أو أس ابيع .وال يعن ي ذل ك ب أن جمي ع المش كالت انتھ ت ب ل
يعن ي أن ھنال ك دلي ل عل ى وج ود ق درة عاطفي ة للتع افي .وف ي الواق ع ف إن الح زن أو الح داد عل ى فق دان
ش خص محب وب أو معل م أو ص ديق ق د يتطل ب أش ھرا للتعام ل مع ه وق د يع ود الح زن م رة أخ رى إذا ت م
التعرض ألي حدث يثي ر ال ذكريات كتق ارير األخب ار أو ذك رى الت أبين وغي ر ذل ك .إن ع دم الق درة عل ى
رؤية تغيرات إيجابية ) بمعنى عدم وجود أي تحس ن ول و بس يط خ الل ع دة أي ام أو أس ابيع ( األم ر ال ذي
يزيد من ضرورة التفكير بت دخالت متخصص ة أكث ر ) الطبي ب النفس ي -المع الج النفس ي -مراك ز الع الج
والدعم النفسي -مشافي ( .....
المراجع