Professional Documents
Culture Documents
اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
ﻣزﯾدة وﻣﻧﻘﺣﺔ
1422ھـ 2001 -ر
اﻟﻣﻘدﻣﺔ
اﻟﺣﻣد Pرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾن واﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﺳﯾد اﻟﻣرﺳﻠﯾن وﻋﻠﻰ ءاﻟﮫ
وﺻﺣﺑﮫ اﻟطﯾﺑﯾن اﻟطﺎھرﯾن.
وﺑﻌد ،ﻓﺈن ﻛﺗﺎب اﻟﺗﻌﻘب اﻟﺣﺛﯾث ﻋﻠﻰ ﻣن طﻌن ﻓﯾﻣﺎ ﺻﺢ ﻣن اﻟﺣدﯾث
ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ اﻟﻣﺣدث اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد ﷲ اﻟﮭرري ﻣن أﻗوى وأﻧﻔﻊ ﻣﺎ أﻟف ﻓﻲ اﻟرد
ﻋﻠﻰ ﻣدﻋﻲ ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث ﻧﺎﺻر اﻟدﯾن اﻻﻟﺑﺎﻧﻲ ،وھو ﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد ﷲ
اﻟﻐﻣﺎري ﻣﺣدث اﻟدﯾﺎر اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ" :وھو رد ﱞ ﺟﯾد ٌ ﻣﺗﻘ ٌن" ،ﻓﻘد ﻓﻧﱠد ﻓﯾﮫ أﻗواﻟﮫ
ﻓﻲ ﺗﺣرﯾم اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺑﺣﺔ.
وﻗد طﺑﻊ ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﻗدﯾ ًﻣﺎ ﺳﻧﺔ 1405ھـ ﺑدﻣﺷق وﺗﻣﺗﺎز ھذه اﻟطﺑﻌﺔ
ﺑزﯾﺎدات ﻟﻠﻣؤﻟف ﺣﻔظﮫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺟﺎء اﻟﻛﺗﺎب ﺑﺎﻟﻎ اﻟﻧﻔﻊ ﻋﻣﯾم اﻟﻔﺎﺋدة ،ﻧﺳﺄل
ﷲ اﻟﻛرﯾم أن ﯾﻧﻔﻊ ﺑﮫ وﯾرد ﻓﺗن اﻟﻣﻔﺳدﯾن إﻧﮫ ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﻲء ﻗدﯾر.
ﻧﺷﺄﺗﮫ ورﺣﻼﺗﮫ:
اﺳﺗظﮭﺎرا
ً ﻧﺷﺄ ﻓﻲ ﺑﯾت ﻣﺗواﺿﻊ ﻣﺣﺑًﺎ ﻟﻠﻌﻠم وﻷھﻠﮫ ﻓﺣﻔظ اﻟﻘرءان اﻟﻛرﯾم
وﺗرﺗﯾﻼً وإﺗﻘﺎﻧًﺎ وھو اﺑن ﺳﺑﻊ ﺳﻧﯾن ،وأﻗرأه واﻟده ﻛﺗﺎب اﻟﻣﻘدﻣﺔ اﻟﺣﺿرﻣﯾﺔ،
وﻛﺗﺎب اﻟﻣﺧﺗﺻر اﻟﺻﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﻔﻘﮫ وھو ﻛﺗﺎب ﻣﺷﮭور ﻓﻲ ﺑﻼده ،ﺛم ﻋﻛف
ﻋﻠﻰ اﻻﻏﺗراف ﻣن ﺑﺣور اﻟﻌﻠم ﻓﺣﻔظ ﻋددًا ﻣن اﻟﻣﺗون ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻌﻠوم،
ﺛم أوﻟﻰ ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث اھﺗﻣﺎﻣﮫ ﻓﺣﻔظ اﻟﻛﺗب اﻟﺳﺗﺔ وﻏﯾرھﺎ ﺑﺄﺳﺎﻧﯾدھﺎ ﺣﺗﻰ إﻧﮫ
أﺟﯾز ﺑﺎﻟﻔﺗوى ورواﯾﺔ اﻟﺣدﯾث وھو دون اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻋﺷرة.
وﻟم ﯾﻛﺗف ﺑﻌﻠﻣﺎء ﺑﻠدﺗﮫ وﻣﺎ ﺟﺎورھﺎ ﺑل ﺟﺎل ﻓﻲ أﻧﺣﺎء اﻟﺣﺑﺷﺔ واﻟﺻوﻣﺎل
ﻟطﻠب اﻟﻌﻠم وﺳﻣﺎﻋﮫ ﻣن أھﻠﮫ وﻟﮫ ﻓﻲ ذﻟك رﺣﻼت ﻋدﯾدة ﻻﻗﻰ ﻓﯾﮭﺎ اﻟﻣﺷﺎق
واﻟﻣﺻﺎﻋب ،ﻏﯾر أﻧﮫ ﻛﺎن ﻻ ﯾﺄﺑﮫ ﻟﮭﺎ ﺑل ﻛﻠﻣﺎ ﺳﻣﻊ ﺑﻌﺎﻟم ﺷد ّ رﺣﺎﻟﮫ إﻟﯾﮫ
ﻟﯾﺳﺗﻔﯾد ﻣﻧﮫ وھذه ﻋﺎدة اﻟﺳﻠف اﻟﺻﺎﻟﺢ ،وﺳﺎﻋده ذﻛﺎؤه وﺣﺎﻓظﺗﮫ اﻟﻌﺟﯾﺑﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻣق ﻓﻲ اﻟﻔﻘﮫ اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ وأﺻوﻟﮫ وﻣﻌرﻓﺔ وﺟوه اﻟﺧﻼف ﻓﯾﮫ ،وﻛذا
اﻟﺷﺄن ﻓﻲ اﻟﻔﻘﮫ اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ واﻟﺣﻧﻔﻲ واﻟﺣﻧﺑﻠﻲ ﺣﺗﻰ ﺻﺎر ﯾُﺷﺎر إﻟﯾﮫ ﺑﺎﻷﯾدي
واﻟﺑﻧﺎن وﯾُﻘﺻد وﺗﺷد ّ اﻟرﺣﺎل إﻟﯾﮫ ﻣن أﻗطﺎر اﻟﺣﺑﺷﺔ واﻟﺻوﻣﺎل ﺣﺗﻰ ﺑﻠﻎ
ﻣن أﻣره أن أﺳﻧد إﻟﯾﮫ أﻣر اﻟﻔﺗوى ﺑﺑﻠده ھرر وﻣﺎ ﺟﺎورھﺎ.
أﺧذ اﻟﻔﻘﮫ اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ وأﺻوﻟﮫ واﻟﻧﺣو ﻋن اﻟﻌﺎﻟم اﻟﻧﺣرﯾر اﻟﻌﺎرف ﺑﺎ Pاﻟﺷﯾﺦ
ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﺳﻼم اﻟﮭرري ،واﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣد ﻋﻣر ﺟﺎﻣﻊ اﻟﮭرري ،واﻟﺷﯾﺦ
ﻣﺣﻣد رﺷﺎد اﻟﺣﺑﺷﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ إﺑراھﯾم أﺑﻲ اﻟﻐﯾث اﻟﮭرري ،واﻟﺷﯾﺦ ﯾوﻧس
اﻟﺣﺑﺷﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣد ﺳراج اﻟﺟﺑرﺗﻲ ،ﻛﺄﻟﻔﯾﺔ اﻟزﺑد واﻟﺗﻧﺑﯾﮫ واﻟﻣﻧﮭﺎج
وأﻟﻔﯾﺔ اﺑن ﻣﺎﻟك واﻟﻠﻣﻊ ﻟﻠﺷﯾرازي وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻷﻣﮭﺎت.
وأﺧذ ﻋﻠوم اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺑﺧﺻوص ﻋن اﻟﺷﯾﺦ اﻟﺻﺎﻟﺢ أﺣﻣد اﻟﺑﺻﯾر ،واﻟﺷﯾﺦ
أﺣﻣد ﺑن ﻣﺣﻣد اﻟﺣﺑﺷﻲ وﻏﯾرھﻣﺎ .وﻗرأ ﻓﻘﮫ اﻟﻣذاھب اﻟﺛﻼﺛﺔ وأﺻوﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ
اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣد اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﻔﺎﺳﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺣﺑﺷﻲ.
وأﺧذ ﻋﻠم اﻟﺗﻔﺳﯾر ﻋن اﻟﺷﯾﺦ ﺷرﯾف اﻟﺣﺑﺷﻲ ﻓﻲ ﺑﻠده ِﺟ ّﻣﮫ.
وأﺧذ اﻟﺣدﯾث وﻋﻠوﻣﮫ ﻋن ﻛﺛﯾر ﻣن أﺟﻠّﮭم اﻟﺷﯾﺦ أﺑو ﺑﻛر ﻣﺣﻣد ﺳراج
اﻟﺟﺑرﺗﻲ ﻣﻔﺗﻲ اﻟﺣﺑﺷﺔ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﻋﺑد ﷲ اﻟﺣﺑﺷﻲ وﻏﯾرھﻣﺎ.
واﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻟﺷﯾﺦ اﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺣدث اﻟﻘﺎرئ أﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب اﻟﺟﺑرﺗﻲ
اﻟﺣﺑﺷﻲ ،ﺷﯾﺦ اﻟﻘراء ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد اﻟﺣرام ] ،[4ﻓﺄﺧذ ﻋﻧﮫ اﻟﻘراءات اﻷرﺑﻊ
ﻋﺷرة واﺳﺗزاد ﻣﻧﮫ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث ،ﻓﻘرأ ﻋﻠﯾﮫ وﺣﺻل ﻣﻧﮫ ﻋﻠﻰ إﺟﺎزة،
ﺛم أﺧذ ﻣن اﻟﺷﯾﺦ داود اﻟﺟﺑرﺗﻲ اﻟﻘﺎرئ ،وﻣن اﻟﺷﯾﺦ اﻟﻣﻘرئ ﻣﺣﻣود ﻓﺎﯾز
اﻟدﯾرﻋطﺎﻧﻲ ﻧزﯾل دﻣﺷق وﺟﺎﻣﻊ اﻟﻘراءات اﻟﺳﺑﻊ وذﻟك ﻟﻣﺎ ﺳﻛن ﺻﺎﺣب
اﻟﺗرﺟﻣﺔ دﻣﺷق.
ﻣﺑﻛرا ﻋﻠﻰ اﻟطﻼب اﻟذﯾن رﺑﻣﺎ ﻛﺎﻧوا أﻛﺑر ﻣﻧﮫ ﺳﻧًﺎ ً وﻗد ﺷرع ﯾُﻠﻘﻲ اﻟدروس
ﻓﺟﻣﻊ ﺑﯾن اﻟﺗﻌﻠم واﻟﺗﻌﻠﯾم.
واﻧﻔرد ﻓﻲ أرﺟﺎء اﻟﺣﺑﺷﺔ واﻟﺻوﻣﺎل ﺑﺗﻔوﻗﮫ ﻋﻠﻰ أﻗراﻧﮫ ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﺗراﺟم
رﺟﺎل اﻟﺣدﯾث وطﺑﻘﺎﺗﮭم وﺣﻔظ اﻟﻣﺗون واﻟﺗﺑﺣر ﻓﻲ ﻋﻠوم اﻟﺳﻧﺔ واﻟﻠﻐﺔ
واﻟﺗﻔﺳﯾر واﻟﻔراﺋض وﻏﯾر ذﻟك ،ﺣﺗﻰ إﻧﮫ ﻟم ﯾﺗرك ﻋﻠ ًﻣﺎ ﻣن اﻟﻌﻠوم
اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ اﻟﻣﻌروﻓﺔ إﻻ درﺳﮫ وﻟﮫ ﻓﻲ ﺑﺎعٌ ،ورﺑﻣﺎ ﺗﻛﻠم ﻓﻲ ﻋﻠم ﻓﯾظن
ﺳﺎﻣﻌﮫ أﻧﮫ اﻗﺗﺻر ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻷﺣﻛﺎم وﻛذا ﺳﺎﺋر اﻟﻌﻠوم ﻋﻠﻰ أﻧﮫ إذا ُﺣد ّث ﺑﻣﺎ
ﯾﻌرف أﻧﺻت إﻧﺻﺎت اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ،ﻓﮭو ﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﺷﺎﻋر:
وﺗراه ﯾُﺻﻐﻲ ﻟﻠﺣدﯾث ﺑﺳﻣﻌ ِﮫ ...وﺑﻘﻠﺑﮫ وﻟﻌﻠﮫ أدرى ﺑ ِﮫ
ﺛم أ ﱠم ﻣﻛﺔ ﻓﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻣﺎﺋﮭﺎ ﻛﺎﻟﺷﯾﺦ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺳﯾّد ﻋﻠوي اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ
أﻣﯾن اﻟﻛﺗﺑﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣد ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻔﺎداﻧﻲ ،وﺣﺿر ﻋﻠﻰ اﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣد
اﻟﻌرﺑﻲ اﻟﺗﺑﺎن ،واﺗﺻل ﺑﺎﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟﻐﻔور اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ اﻟﻧﻘﺷﺑﻧدي ﻓﺄﺧذ ﻣﻧﮫ
اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻧﻘﺷﺑﻧدﯾﺔ.
ورﺣل ﺑﻌدھﺎ إﻟﻰ اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻧورة واﺗﺻل ﺑﻌﻠﻣﺎﺋﮭﺎ ﻓﺄﺧذ اﻟﺣدﯾث ﻋن اﻟﺷﯾﺦ
اﻟﻣﺣدث ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﺻدﯾﻘﻲ اﻟﺑﻛري اﻟﮭﻧدي اﻟﺣﻧﻔﻲ وأﺟﺎزه ،ﺛم ﻻزم
ﻣﻛﺗﺑﺔ ﻋﺎرف ﺣﻛﻣت واﻟﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﻣﺣﻣودﯾﺔ ﻣطﺎﻟﻌًﺎ ﻣﻧﻘﺑًﺎ ﺑﯾن اﻷﺳﻔﺎر اﻟﺧطﯾﺔ
ﻣﺟﺎورا ﺳﻧﺔ .واﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻟﺷﯾﺦ اﻟﻣﺣدث ً ﻣﻐﺗرﻓًﺎ ﻣن ﻣﻧﺎھﻠﮭﺎ ﻓﺑﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻣدﯾﻧﺔ
إﺑراھﯾم اﻟﺧﺗﻧﻲ ﺗﻠﻣﯾذ اﻟﻣﺣدث ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر ﺷﻠﺑﻲ .أﻣﺎ إﺟﺎزاﺗﮫ ﻓﺄﻛﺛر ﻣن أن
ﻧدﺧل ﻓﻲ ﻋددھﺎ وأﺳﻣﺎء اﻟﻣﺟﯾزﯾن وﻣﺎ ﻣﻊ ذﻟك.
ﺛم رﺣل إﻟﻰ ﺑﯾت اﻟﻣﻘدس ﻓﻲ أواﺧر اﻟﻌﻘد اﻟﺧﺎﻣس ﻣن ھذا اﻟﻘرن وﻣﻧﮫ
ﺗوﺟﮫ إﻟﻰ دﻣﺷق ﻓﺎﺳﺗﻘﺑﻠﮫ أھﻠﮭﺎ ﺑﺎﻟﺗرﺣﺎب ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﺑﻌد وﻓﺎة ﻣﺣدﺛﮭﺎ اﻟﺷﯾﺦ
ﺑدر اﻟدﯾن اﻟﺣﺳﻧﻲ رﺣﻣﮫ ﷲ ،ﻓﺗﻧﻘل ﻓﻲ ﺑﻼد اﻟﺷﺎم ﺑﯾن دﻣﺷق وﺑﯾروت
وﺣﻣص وﺣﻣﺎه وﺣﻠب وﻏﯾرھﺎ ﻣن اﻟﻣدن ،ﺛم ﺳﻛن ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻘطﺎط ﻓﻲ
ﻣﺣﻠﺔ اﻟﻘﯾﻣرﯾﺔ وأﺧذ ﺻﯾﺗﮫ ﻓﻲ اﻻﻧﺗﺷﺎر ﻓﺗردد ﻋﻠﯾﮫ ﻣﺷﺎﯾﺦ اﻟﺷﺎم وطﻠﺑﺗﮭﺎ
وﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻣﺎﺋﮭﺎ واﺳﺗﻔﺎدوا ﻣﻧﮫ وﺷﮭدوا ﻟﮫ ﺑﺎﻟﻔﺿل وأﻗروا ﺑﻌﻠﻣﮫ
واﺷﺗﮭر ﻓﻲ اﻟدﯾﺎر اﻟﺷﺎﻣﯾﺔ" :ﺑﺧﻠﯾﻔﺔ اﻟﺷﯾﺦ ﺑدر اﻟدﯾن اﻟﺣﺳﻧﻲ" و"ﺑﻣﺣدث
اﻟدﯾﺎر اﻟﺷﺎﻣﯾﺔ".
وﻗد أﺛﻧﻰ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻌدﯾد ﻣن ﻋﻠﻣﺎء وﻓﻘﮭﺎء اﻟﺷﺎم ﻣﻧﮭم :اﻟﺷﯾﺦ ﻋز اﻟدﯾن
اﻟﺧزﻧوي اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ اﻟﻧﻘﺷﺑﻧدي ﻣن اﻟﺟزﯾرة ﺷﻣﺎﻟﻲ ﺳورﯾﺎ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد
اﻟرزاق اﻟﺣﻠﺑﻲ إﻣﺎم وﻣدﯾر اﻟﻣﺳﺟد اﻷﻣوي ﺑدﻣﺷق ،واﻟﺷﯾﺦ أﺑو ﺳﻠﯾﻣﺎن
اﻟزﺑﯾﺑﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻣﻼ رﻣﺿﺎن اﻟﺑوطﻲ واﻟد اﻟدﻛﺗور ﻣﺣﻣد ﺳﻌﯾد ،واﻟﺷﯾﺦ
أﺑو اﻟﯾﺳر ﻋﺎﺑدﯾن ﻣﻔﺗﻲ ﺳورﯾﺎ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟرﻓﺎﻋﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻧوح
ﻣن اﻷردن ،واﻟﺷﯾﺦ ﺳﻌﯾد طﻧﺎطرة اﻟدﻣﺷﻘﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ أﺣﻣد اﻟﺣﺻري ﺷﯾﺦ
ﻣﻌرة اﻟﻧﻌﻣﺎن وﻣدﯾر ﻣﻌﮭدھﺎ اﻟﺷرﻋﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد ﷲ ﺳراج اﻟﺣﻠﺑﻲ، ّ
واﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣد ﻣراد اﻟﺣﻠﺑﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﺻﮭﯾب اﻟﺷﺎﻣﻲ أﻣﯾن ﻓﺗوى ﺣﻠب،
واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز ﻋﯾون اﻟﺳود ﺷﯾﺦ ﻗراء ﺣﻣص ،واﻟﺷﯾﺦ أﺑو اﻟﺳﻌود
اﻟﺣﻣﺻﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻓﺎﯾز اﻟدﯾر ﻋطﺎﻧﻲ ﻧزﯾل دﻣﺷق ﺟﺎﻣﻊ اﻟﻘراءات اﻟﺳﺑﻊ
ﻓﯾﮭﺎ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟوھﺎب دﺑس وزﯾت اﻟدﻣﺷﻘﻲ ،واﻟدﻛﺗور اﻟﺣﻠواﻧﻲ ﺷﯾﺦ
اﻟﻘراء ﻓﻲ ﺳورﯾﺎ ،واﻟﺷﯾﺦ أﺣﻣﺞ اﻟﺣﺎرون اﻟدﻣﺷﻘﻲ اﻟوﻟﻲ اﻟﺻﺎﻟﺢ ،واﻟﺷﯾﺦ
طﺎھر اﻟﻛﯾﺎﻟﻲ اﻟﺣﻣﺻﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﺻﻼح ﻛﯾوان اﻟدﻣﺷﻘﻲ وﻏﯾرھم ﻧﻔﻌﻧﺎ ﷲ
ﺑﮭم.
وﻛذﻟك أﺛﻧﻰ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺛﻣﺎن ﺳراج اﻟدﯾن ﺳﻠﯾل اﻟﺷﯾﺦ ﻋﻼء اﻟدﯾن ﺷﯾﺦ
اﻟﻧﻘﺷﺑﻧدﯾﺔ ﻓﻲ وﻗﺗﮫ ،وﻗد ﺣﺻﻠت ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ﻣراﺳﻼت ﻋﻠﻣﯾﺔ وأﺧوﯾﺔ ،واﻟﺷﯾﺦ
ﻋﺑد اﻟﻛرﯾم اﻟﺑﯾﺎري اﻟﻣدرس ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺣﺿرة اﻟﻛﯾﻼﻧﯾﺔ ﺑﺑﻐداد ،واﻟﺷﯾﺦ
أﺣﻣد اﻟزاھد اﻹﺳﻼﻣﺑوﻟﻲ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣود اﻟﺣﻧﻔﻲ ﻣن ﻣﺷﺎھﯾر ﻣﺷﺎﯾﺦ
اﻷﺗراك اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻵن ﺑﺗﻠك اﻟدﯾﺎر ،واﻟﺷﯾﺧﺎن ﻋﺑد ﷲ وﻋﺑد اﻟﻌزﯾز اﻟﻐﻣﺎري
ﻣﺣدﺛﺎ اﻟدﯾﺎر اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ ،واﻟﺷﯾﺦ ﻣﺣﻣد ﯾﺎﺳﯾن اﻟﻔﺎداﻧﻲ اﻟﻣﻛﻲ ﺷﯾﺦ اﻟﺣدﯾث
واﻹﺳﻧﺎد ﺑدار اﻟﻌﻠوم اﻟدﯾﻧﯾﺔ ﺑﻣﻛﺔ اﻟﻣﻛرﻣﺔ ،واﻟﺷﯾﺦ ﺣﺑﯾب اﻟرﺣﻣن
اﻷﻋظﻣﻲ ﻣﺣدث اﻟدﯾﺎر اﻟﮭﻧدﯾﺔ وﻗد اﺟﺗﻣﻊ ﺑﮫ ﻣرات ﻋدﯾدة واﺳﺗﺿﺎﻓﮫ،
واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﻘﺎدري اﻟﮭﻧدي ﻣدﯾر اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺳﻌدﯾﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،وﻏﯾرھم
ﺧﻠق ﻛﺛﯾر.
أﺧذ اﻹﺟﺎزة ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟرﻓﺎﻋﯾﺔ ﻣن اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺳﺑﺳﺑﻲ اﻟﺣﻣوي،
واﻟﺷﯾﺦ طﺎھر اﻟﻛﯾﺎﻟﻲ اﻟﺣﻣﺻﻲ ،واﻹﺟﺎزة ﺑﺎﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﻘﺎدرﯾﺔ ﻣن اﻟﺷﯾﺦ
أﺣﻣد اﻟﻌرﺑﯾﻧﻲ واﻟﺷﯾﺦ اﻟطﯾب اﻟدﻣﺷﻘﻲ وﻏﯾرھﻣﺎ رﺣﻣﮭم ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
ﻗدم إﻟﻰ ﺑﯾروت ﺳﻧﺔ 1370ھـ 1950ر ﻓﺎﺳﺗﺿﺎﻓﮫ ﻛﺑﺎر ﻣﺷﺎﯾﺧﮭﺎ أﻣﺛﺎل
اﻟﺷﯾﺦ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﺣﯾﻲ اﻟدﯾن اﻟﻌﺟوز ،واﻟﺷﯾﺦ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر ﻣﺣﻣد اﻟﺷرﯾف،
واﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟوھﺎب اﻟﺑوﺗﺎري إﻣﺎم ﺟﺎﻣﻊ اﻟﺑﺳطﺎ اﻟﻔوﻗﺎ ،واﻟﺷﯾﺦ أﺣﻣد
اﺳﻛﻧدراﻧﻲ إﻣﺎم وﻣؤذن ﺟﺎﻣﻊ ﺑرج أﺑﻲ ﺣﯾدر وﻻزﻣوه واﺳﺗﻔﺎدوا ﻣﻧﮫ ،ﺛم
اﺟﺗﻣﻊ ﺑﺎﻟﺷﯾﺦ ﺗوﻓﯾق اﻟﮭﺑري رﺣﻣﮫ ﷲ وﻋﻧده ﻛﺎن ﯾﺟﺗﻣﻊ ﺑﺄﻋﯾﺎن ﺑﯾروت،
وﺑﺎﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﻣﺟذوب ،واﺳﺗﻔﺎدا ﻣﻧﮫ ،وﺑﺎﻟﺷﯾﺦ ﻣﺧﺗﺎر اﻟﻌﻼﯾﻠﻲ
رﺣﻣﮫ ﷲ ،أﻣﯾن اﻟﻔﺗوى اﻟﺳﺎﺑق اﻟذي أﻗر ﺑﻔﺿﻠﮫ وﺳﻌﺔ ﻋﻠﻣﮫ وھﯾّﺄ ﻟﮫ اﻹﻗﺎﻣﺔ
ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻟﺔ دار اﻟﻔﺗوى ﻓﻲ ﺑﯾروت ﻟﯾﺗﻧﻘل ﺑﯾن ﻣﺳﺎﺟدھﺎ ﻣﻘﯾ ًﻣﺎ اﻟﺣﻠﻘﺎت
اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ وذﻟك ﺑﺈذن ﺧطﻲ ﻣﻧﮫ.
وﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1389ھـ 1969 -ر ،وﺑطﻠب ﻣن ﻣدﯾر اﻷزھر ﻓﻲ ﻟﺑﻧﺎن ءاﻧذاك
أﻟﻘﻰ ﻣﺣﺎﺿرة ﻓﻲ اﻟﺗوﺣﯾد ﻓﻲ طﻼب اﻷزھر.
ﺗﺻﺎﻧﯾﻔﮫ وءاﺛﺎره:
ﺷﻐﻠﮫ إﺻﻼح ﻋﻘﺎﺋد اﻟﻧﺎس وﻣﺣﺎرﺑﺔ أھل اﻹﻟﺣﺎد وﻗﻣﻊ ﻓﺗن أھل اﻟﺑدع
ءاﺛﺎرا وﻣؤﻟﻔﺎت
ً واﻷھواء ﻋن اﻟﺗﻔرغ ﻟﻠﺗﺄﻟﯾف واﻟﺗﺻﻧﯾف ،ورﻏم ذﻟك أﻋد
ﻗﯾّﻣﺔ وھﻲ:
1-ﺷرح أﻟﻔﯾﺔ اﻟﺳﯾوطﻲ ﻓﻲ ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺣدﯾث ،خ.
2-ﻗﺻﯾدة ﻓﻲ اﻻﻋﺗﻘﺎد ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺳﺗﯾن ﺑﯾﺗًﺎ ﺗﻘرﯾﺑًﺎ ،خ.
3-اﻟﺻراط اﻟﻣﺳﺗﻘﯾم ﻓﻲ اﻟﺗوﺣﯾد ،طُﺑﻊ.
4-اﻟدﻟﯾل اﻟﻘوﯾم ﻋﻠﻰ اﻟﺻراط اﻟﻣﺳﺗﻘﯾم ﻓﻲ اﻟﺗوﺣﯾد ،طﺑﻊ.
5-ﻣﺧﺗﺻر ﻋﺑد ﷲ اﻟﮭرري اﻟﻛﺎﻓل ﺑﻌﻠم اﻟدﯾن اﻟﺿروري ﻋﻠﻰ ﻣذھب
اﻹﻣﺎم اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،طﺑﻊ.
6-ﺑﻐﯾﺔ اﻟطﺎﻟب ﺑﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻌﻠم اﻟدﯾﻧﻲ اﻟواﺟب ،طﺑﻊ.
7-اﻟﺗﻌﻘب اﻟﺣﺛﯾث ﻋﻠﻰ ﻣن طﻌن ﻓﯾﻣﺎ ﺻﺢ ﻣن اﻟﺣدﯾث ،وھو ھذا اﻟﻛﺗﺎب
اﻟذي ﺑﯾن أﯾدﯾﻧﺎ .رد ّ ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ وﻓﻧّد أﻗواﻟﮫ ﺣﺗﻰ ﻗﺎل ﻋﻧﮫ ﻣﺣدث
اﻟدﯾﺎر اﻟﻣﻐرﺑﯾﺔ اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد ﷲ اﻟﻐﻣﺎري رﺣﻣﮫ ﷲ" :وھو رد ﺟﯾد ﻣﺗﻘن".
8-ﻧﺻرة اﻟﺗﻌﻘب اﻟﺣﺛﯾث ﻋﻠﻰ ﻣن طﻌن ﻓﯾﻣﺎ ﺻﺢ ﻣن اﻟﺣدﯾث ،طﺑﻊ.
9-اﻟرواﺋﺢ اﻟزﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﻣوﻟد ﺧﯾر اﻟﺑرﯾﺔ ،طﺑﻊ.
10-اﻟﻣطﺎﻟب اﻟوﻓﯾﺔ ﺷرح اﻟﻌﻘﯾدة اﻟﻧﺳﻔﯾﺔ ،طﺑﻊ.
11-إظﮭﺎر اﻟﻌﻘﯾدة اﻟﺳﻧﯾﺔ ﺑﺷرح اﻟﻌﻘﯾدة اﻟطﺣﺎوﯾﺔ ،طﺑﻊ.
12-ﺷرح أﻟﻔﯾﺔ اﻟزﺑد ﻓﻲ اﻟﻔﻘﮫ اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،خ.
13-ﺷرح ﻣﺗن أﺑﻲ ﺷﺟﺎع ﻓﻲ اﻟﻔﻘﮫ اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،خ.
14-اﻟﺷرح اﻟﻘوﯾم ﻓﻲ ﺣل أﻟﻔﺎظ اﻟﺻراط اﻟﻣﺳﺗﻘﯾم ،طﺑﻊ.
15-ﺷرح ﻣﺗن اﻟﻌﺷﻣﺎوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻘﮫ اﻟﻣﺎﻟﻛﻲ.
16-ﺷرح ﻣﺗﺗﻣﺔ اﻵﺟروﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺣو.
17-ﺷرح اﻟﺑﯾﻘوﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺻطﻠﺢ.
18-ﺻﺣﯾﺢ اﻟﺑﯾﺎن ﻓﻲ اﻟرد ﻋﻠﻰ ﻣن ﺧﺎﻟف اﻟﻘرءان ،طﺑﻊ.
19-اﻟﻣﻘﺎﻻت اﻟﺳﻧﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺷف ﺿﻼﻻت أﺣﻣد ﺑن ﺗﯾﻣﯾﺔ ،طﺑﻊ.
20-ﻛﺗﺎب اﻟدر اﻟﻧﺿﯾد ﻓﻲ أﺣﻛﺎم اﻟﺗﺟوﯾد ،طﺑﻊ.
21-ﺷرح اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻋﺷرة اﻟواﺟﺑﺔ ،Pطﺑﻊ.
22-اﻟﻌﻘﯾدة اﻟﻣﻧﺟﯾﺔ ،وھﻲ رﺳﺎﻟﺔ ﺻﻐﯾرة أﻣﻼھﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﻠس واﺣد ،طﺑﻊ.
23-ﺷرح اﻟﺗﻧﺑﯾﮫ ﻟﻺﻣﺎم اﻟﺷﯾرازي ﻓﻲ اﻟﻔﻘﮫ اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،ﻟم ﯾﻛﻣل.
24-ﺷرح ﻣﻧﮭﺞ اﻟطﻼب ﻟﻠﺷﯾﺦ زﻛرﯾﺎ اﻷﻧﺻﺎري ﻓﻲ اﻟﻔﻘﮫ اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ ،ﻟم
ﯾﻛﻣل.
25-ﺷرح ﻛﺗﺎب ﺳﻠّم اﻟﺗوﻓﯾق إﻟﻰ ﻣﺣﺑﺔ ﷲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻋﺑد ﷲ ﺑﺎﻋﻠوي.
ﺻﺑﱠﺎن ﻓﻲ اﻟﻌروض ،خ. 26-ﺷرح ﻣﻧظوﻣﺔ اﻟ ﱠ
27-اﻟﻐﺎرة اﻹﯾﻣﺎﻧﯾﺔ ﻓﻲ رد ﻣﻔﺎﺳد اﻟﺗﺣرﯾرﯾﺔ ،طﺑﻊ.
28-ﻣﺧﺗﺻر ﻋﺑد ﷲ اﻟﮭرري اﻟﻛﺎﻓل ﺑﻌﻠم اﻟدﯾن اﻟﺿروري ﻋﻠﻰ ﻣذھب
اﻹﻣﺎم ﻣﺎﻟك ،طﺑﻊ.
29-ﻣﺧﺗﺻر ﻋﺑد ﷲ اﻟﮭرري اﻟﻛﺎﻓل ﺑﻌﻠم اﻟدﯾن اﻟﺿروري ﻋﻠﻰ ﻣذھب
اﻹﻣﺎم أﺑﻲ ﺣﻧﯾﻔﺔ ،طﯾﻊ.
30-اﻟدرة اﻟﺑﮭﯾﺔ ﻓﻲ ﺣل أﻟﻔﺎظ اﻟﻌﻘﯾدة اﻟطﺣﺎوﯾﺔ ،طﺑﻊ.
31-رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟرد ﻋﻠﻰ ﻗول اﻟﺑﻌض إن اﻟرﺳول ﯾﻌﻠم ﻛل ﺷﻲء ﯾﻌﻠﻣﮫ ﷲ،
طﺑﻊ.
ﺳﻠوﻛﮫ وﺳﯾرﺗﮫ:
اﻟﺷﯾﺦ ﻋﺑد ﷲ اﻟﮭرري ﺷدﯾد اﻟورع ،ﻣﺗواﺿﻊ ،ﺻﺎﺣب ﻋﺑﺎدة ،ﻛﺛﯾر اﻟذﻛر،
ﯾﺷﺗﻐل ﺑﺎﻟﻌﻠم واﻟذﻛر ﻣﻌًﺎ ،زاھد طﯾب اﻟﺳرﯾرة ،ﻻ ﺗﻛﺎد ﺗﺟد ﻟﮫ ﻟﺣظﺔ إﻻ
وھو ﯾﺷﻐﻠﮭﺎ ﺑﻘرءاة أو ذﻛر أو ﺗدرﯾس أو وﻋظ وإرﺷﺎد ،ﻋﺎرف ﺑﺎ،P
ﻣﺗﻣﺳك ﺑﺎﻟﻛﺗﺎب واﻟﺳﻧﺔ ،ﺣﺎﺿر اﻟذھن ﻗوي اﻟﺣﺟﺔ ﺳﺎطﻊ اﻟدﻟﯾل ،ﺣﻛﯾم
ﯾﺿﻊ اﻷﻣور ﻓﻲ ﻣواﺿﻌﮭﺎ ،ﺷدﯾد اﻟﻧﻛﯾر ﻋﻠﻰ ﻣن ﺧﺎﻟف اﻟﺷرع ،ذو ھﻣﺔ
ﻋﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻣﻌروف واﻟﻧﮭﻲ ﻋن اﻟﻣﻧﻛر ﺣﺗﻰ ھﺎﺑﮫ أھل اﻟﺑدع
واﻟﺿﻼل وﺣﺳدوه ﻟﻛن ﷲ ﯾداﻓﻊ ﻋن اﻟذﯾن ءاﻣﻧوا.
وھذا ﻣﺎ ﻛﺎن ﻣن ﺧﻼﺻﺔ ﺗرﺟﻣﺗﮫ اﻟﺟﻠﯾﻠﺔ ،وﻟو أردﻧﺎ ﺑﺳطﮭﺎ ﻟﻛﻠّت اﻷﻗﻼم
ﺻﺣف وﻟﻛن ﻓﯾﻣﺎ ذﻛرﻧﺎه ﻛﻔﺎﯾﺔ ﯾُﺳﺗدل ﺑﮫ ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺗدل
ﻋﻧﮭﺎ .وﺿﺎﻗت اﻟ ﱡ
ﺑﺎﻟﻌﻧوان ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ھو ﻓﻲ طﻲ اﻟﻛﺗﺎب.
اﻟﺗﻌﻘب اﻟﺣﺛﯾث
ﻋﻠﻰ ﻣن طﻌن ﻓﯾﻣﺎ ﺻﺢ ﻣن اﻟﺣدﯾث
ﺑﺳم ﷲ اﻟرﺣﻣن اﻟرﺣﯾم
اﻟﺣﻣد Pرب اﻟﻌﺎﻟﻣﯾن واﻟﻌﺎﻗﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗﻘﯾن ،وھو ﺣﺳﺑﻧﺎ وﻛﻔﻰ ،وﺳﻼم ﻋﻠﻰ
ﻋﺑﺎده اﻟذﯾن اﺻطﻔﻰ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺑﯾﻧﺎ ﻣﺣﻣد اﻟﻣﺻطﻔﻰ وﻋﻠﻰ ءاﻟﮫ
وﺻﺣﺑﮫ ﺑﺻﻠوات زاﻛﯾﺎت ﺗﺷﻣل َﻣن ﺑﺈﺣﺳﺎن اﻗﺗﻔﻰ.
ﻣﺣرم
ّ ﻋﺎ ]" :[5إن
أﻣﺎ ﺑﻌد :ﻓﻘد روﯾﻧﺎ ﻣن ﺣدﯾث ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻋﻣر ﻣرﻓو ً
اﻟﺣﻼل ﻛ ُﻣﺣ ِّل اﻟﺣرام".
ﻓﻣن ھﻧﺎ اﻧﺑﻐﻰ اﻻﻋﺗدال ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻧﺑﯾن وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻘﺎم ،ﺧطورة اﻟﺗﺳرع إﻟﻰ
ﺗﺿﻌﯾف ﺣدﯾث أو ﻋﻛﺳﮫ ،وﺗﻌﻘب ﻛﻼم ﻧﺎﺻر اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﻓﯾﻣﺎ ﻛﺗﺑﮫ ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ
اﻟﺗﻣدن اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻟﺻﺎدرة ﻓﻲ ﺟﻣﺎدى اﻵﺧرة ﻣن ﺳﻧﺔ 1375ھـ.
ﺛم أﻋﺎد ﻧﺷر ذﻟك ﻓﯾﻣﺎ ﺑﻌد ﻓﻲ ﺳﻠﺳﻠﺗﮫ اﻟﻣﺳﻣﺎة "ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ
ﻣرارا ﻣﻊ إﺻراره ﻋﻠﻰ ً واﻟﻣوﺿوﻋﺔ" ] ،[95/1وﻗد طﺑﻌت ھذه اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ
ﻋﺎ ﻟﻠﮭوى ﻛﻣﺎ ﺳﯾظﮭر أﺧطﺎﺋﮫ اﻟﺣدﯾﺛﯾﺔ واﻟﻔﻘﮭﯾﺔ اﻟﻌدﯾدة ﺗﻌﺻﺑًﺎ ﻟﻠرأي واﺗﺑﺎ ً
ﻟك ﺟﻠﯾًﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻛﺗﺎب إن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
*واﻟﻌﺟب أﻧك اﺗﮭﻣت ﻋﺑد اﻟﺻﻣد ﺑن ﻣوﺳﻰ ﺑﺄﻧﮫ ءاﻓﺔ ﺣدﯾث" :ﻧﻌم اﻟﻣذﻛر
اﻟﺳﺑﺣﺔ" ﻟﻘول اﻟذھﺑﻲ ﻓﯾﮫ" :ﯾروي ﻣﻧﺎﻛﯾر ﻋن ﺟده ﻣﺣﻣد ﺑن إﺑراھﯾم"
ﺿﺎ ﻋن ﺗﺻرﯾﺢ اﺑن ﻣوﺳﻰ ﺑﺄﻧﮫ ﺳﻣﻌﮫ ﻣن زﯾﻧب ﺑﻧت ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻛﻣﺎ ورد ُﻣﻌر ً
ﻓﻲ ﺳﻧد اﻟدﯾﻠﻣﻲ ،ﻓﺎﻟذھﺑﻲ ﻟم ﯾﻘل إﻧﮫ ﯾروي ﻣﻧﺎﻛﯾر ﻋن زﯾﻧب ﺑﻧت ﺳﻠﯾﻣﺎن
ﺑل ﻗﺎل ﻋن ﺟده ﻣﺣﻣد ،وھذا ﻛﺎف ﻹﺑطﺎل ﻣزاﻋم ھذا اﻟرﺟل اﻟذي ﺣﺎول
اﻟﺗﻣوﯾﮫ واﻟﺗﻠﺑﯾس ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس ﺑﻛﻼم ﻻ أﺳﺎس ﻟﮫ ﻣن اﻟﺻﺣﺔ ،وﻟﻛن اﻟﮭوى
ﯾُﻌﻣﻲ وﯾُﺻم.
ﻗﻠت ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠﺔ ﻧﻔﺳﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﻣﺎ ﺗﻘدم ]ص [837/ﻣﺎ ﻧﺻﮫ
ﺛم َ
]]: "38ﻓﺈن ﻗﯾل :ﻓﻣن ھو واﺿﻊ ھذا اﻟﺣدﯾث؟ -ﯾﻌﻧﻲ ﺣدﯾث اﻟﺳﺑﺣﺔ-
ﻓﺄﻗول :ﻛﻧتُ ذﻛرتُ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎل اﻟذي ﺣﻘﻘت ﻓﯾﮫ اﻟﻘول ﻓﻲ وﺿﻊ ھذا اﻟﺣدﯾث
اﺣﺗﻣﺎل أن ﯾﻛون ءاﻓﺗﮫ ﻋﺑد اﻟﺻﻣد ﺑن ﻣوﺳﻰ اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ اﻟﺿﻌﯾف ،ﺛم ﺗﺑﯾن
ﻟﻲ اﻵن أن اﻟﻣﺗﮭم ﺑﮫ ھو ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﺑن اﻟﻣﻧﺻور اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ
ﻓﺈﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺿﻊ اﻟﺣدﯾث ﻟﻣﺎ ﺳﯾﺄﺗﻲ .وﻟﻛن ﻛﻧت ذﻛرتُ ھﻧﺎك أﻧﮫ ﻣﺣﻣد ﺑن
ھﺎرون ﺑن اﻟﻌﺑﺎس ﺑن أﺑﻲ ﺟﻌﻔر اﻟﻣﻧﺻور وأﻧﮫ ﻣن أھل اﻟﺳﺗر واﻟﻔﺿل
اﻋﺗﻘﺎدًا ﻣﻧﻲ ﻋﻠﻰ ورود ﻧﺳﺑﮫ ھﻛذا ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ اﻟﺧطﯾب إﯾﺎه ،وذھﻠت ﻋن
اﻟﺗرﺟﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﻌدھﺎ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻟﻧﺳب اﻟﻣﺗرﺟم ﻛﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﺳﻧد اﻟﺣدﯾث ﻓﻘﺎل
اﻟﺧطﯾب" :ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﺑن إﺑراھﯾم ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﺑن أﺑﻲ ﺟﻌﻔر
اﻟﻣﻧﺻور ،ﯾﻛﻧﻰ أﺑﺎ إﺳﺣﺎق وﯾﻌرف ﺑﺎﺑن ﺑرﯾﮫ ،وﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ ﻣﻧﺎﻛﯾر ﻛﺛﯾرة،
وﻗﺎل اﻟدارﻗطﻧﻲ ﻻ ﺷﻲء" .ﻓﺄﻧت ﺗرى أن ﺟد ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون راوي ھذا
اﻟﺣدﯾث اﺳﻣﮫ ﻋﯾﺳﻰ وﻛذا ھو ﻓﻲ ھذه اﻟﺗرﺟﻣﺔ ﻓﮭو ھو ،وأﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗرﺟﻣﺔ
اﻷوﻟﻰ ﻓﺎﺳم ﺟده اﻟﻌﺑﺎس وھو ﻣﺧﺎﻟف ﻻﺳﻣﮫ ﻓﻲ ﺳﻧد اﻟﺣدﯾث ﻓﻠﯾس ﺑﮫ،
وإﻧﻣﺎ ھو ھذا اﻟﻣطﻌون ﻓﯾﮫ ،وﻗد اﺗﮭﻣﮫ اﺑن ﻋﺳﺎﻛر ﺑﺎﻟوﺿﻊ ﻓﻘﺎل ﻛﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﻠﺳﺎن" :ﯾﺿﻊ اﻟﺣدﯾث" ا.ھـ .ﺛم ﻗﺎل ﻧﺎﺻر اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ" :واﻟﻔﺿل ﻓﻲ ﺗﻧﺑﮭﻲ
ﻟﮭذه اﻟﺣﻘﯾﻘﺔ ﯾﻌود إﻟﻰ ﻣﻘﺎل ﻟﻲ ﻗدﯾم ﻓﻲ اﻟﻛﻼم ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺣدﯾث ،ﻓﺎﻟﺣﻣد P
ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾﻘﮫ" اﻧﺗﮭت ﻋﺑﺎرة اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ.
أﻗول :اﻟﺟواب ﻋن ھذا ﯾﺳﺗدﻋﻲ ﻧﻘل ﻋﺑﺎرة اﻟﺧطﯾب ﻟﻠﺗرﺟﻣﺔ ﻛﻣﺎ ھﻲ ﻗﺎل
رﺣﻣﮫ ﷲ ]" :[39ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن اﻟﻌﺑﺎس ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﺑن أﺑﻲ ﺟﻌﻔر
اﻟﻣﻧﺻور وﯾﻛﻧﻰ أﺑﺎ ﺑﻛر ،ﻛﺎن ﺧطﯾب ﻣﺳﺟد اﻟﺟﺎﻣﻊ ﺑﻣدﯾﻧﺔ اﻟﻣﻧﺻور،
ووﻟﻲ إﻗﺎﻣﺔ اﻟﺣﺞ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ﺛﻣﺎن وﺛﻣﺎﻧﯾن وﻣﺎﺋﺗﯾن ،وﻣﻛث ﺧﻣﺳﯾن ﺳﻧﺔ ﯾﻠﻲ
إﻣﺎﻣﺔ ﻣﺳﺟد اﻟﻣﻧﺻور ،ﻛذﻟك أﻧﺑﺄﻧﻲ إﺑراھﯾم ﺑن ﻣﺧﻠد ﻗﺎل :ﺣدﺛﻧﺎ إﺳﻣﺎﻋﯾل
ﺑن ﻋﻠﻲ اﻟﺧطﺑﻲ ،ﻗﺎل :ﻛﺎن أﺑو ﺑﻛر ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن اﻟﻌﺑﺎس ﺑن ﻋﯾﺳﻰ
اﺑن أﻣﯾر اﻟﻣؤﻣﻧﯾن اﻟﻣﻧﺻور إﻣﺎم ﻣﺳﺟد اﻟﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺑﻐداد ﻣن أھل اﻟﺳﺗر
واﻟﻔﺿل واﻟﺧطﺎﺑﺔ" ا.ھـ.
اﻟﺗرﺟﻣﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻗﺎل ﻓﯾﮭﺎ" :ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﺑن إﺑراھﯾم ﺑن
ﻋﯾﺳﻰ ﺑن أﺑﻲ ﺟﻌﻔر اﻟﻣﻧﺻور ﯾﻛﻧﻰ أﺑﺎ إﺳﺣﺎق وﯾﻌرف ﺑﺎﺑن ﺑرﯾﮫ" ،إﻟﻰ
أن ﻗﺎل" :ﺣدﺛﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن ﻧﺻر ﻗﺎل :ﺳﻣﻌت ﺣﻣزة ﺑن ﯾوﺳف
اﻟﺳﮭﻣﻲ ﯾﻘول :ﺳﺄﻟت اﻟدارﻗطﻧﻲ ﻋن ﻣﺣﻣد ﺑن ﺑرﯾﮫ اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ ﻓﻘﺎل :ﻻ
ﺷﻲء" ا.ھـ.
واﻟﻠﻔظ اﻟﻣذﻛور ﻓﻲ ﺳﻧد اﻟﺣدﯾث ھﻛذا "ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﺑن
اﻟﻣﻧﺻور اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ".
ﻓﻠﯾُﺗﺄﻣل ﻛﻼم اﻟﺧطﯾب ﻓﺈﻧﮫ ذﻛر ﻣﺣﻣدﯾن ﻛﻼھﻣﺎ ھﺎﺷﻣﻲ ،وﻣﺗﻔﻘﺎن ﻓﻲ اﺳم
اﻷب وﯾﺧﺗﻠﻔﺎن ﻓﻲ اﻟﺟد اﻷدﻧﻰ ،وﻛﻼھﻣﺎ ﻣن ذرﯾﺔ ﻋﯾﺳﻰ ﺑن اﻟﻣﻧﺻور ﻓﮭو
ﺛﺎن ﻟﻸول وﺟد ﺛﺎﻟث ﻟﻠﺛﺎﻧﻲ .ﻓﺈن ﺣﻣﻠﻧﺎ اﻟذي ﻓﻲ إﺳﻧﺎد اﻟﺣدﯾث ﻋﻠﻰﺟد ٍ
اﻷول ﻟزم ﻋﻠﯾﮫ ﺗﺧطﻲ ﺟده اﻷول اﻟﻌﺑﺎس إﻟﻰ ﺟده اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﯾﺳﻰ ﺑن
اﻟﻣﻧﺻور إﻣﺎ ﻟﻛوﻧﮫ أﺷﮭر ﻟﻛوﻧﮫ اﺑن اﻟﻣﻧﺻور ،وذﻟك ﺳﺎﺋﻎ ﻣﻌروف ﻋﻧد
اﻟﻧﺳﺎﺑﯾن وإﻣﺎ ﻟﻐﯾر ذﻟك .وإن ﺣﻣﻠﻧﺎه ﻋﻠﻰ اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﻣﺗﮭم ﺑﺎﻟوﺿﻊ ﻟزم أﺣد
أﻣرﯾن :إﻣﺎ ﺗﺧطﻲ اﻟﺟدﯾن اﻷوﻟﯾن ﻋﯾﺳﻰ وإﺑراھﯾم إﻟﻰ اﻟﺟد اﻟﺛﺎﻟث ﻓﻲ
ﺳﯾﺎق ﻧﺳﺑﮫ ﻋﯾﺳﻰ ﺑن اﻟﻣﻧﺻور ،وإﻣﺎ ﺗﺧطﻲ اﻟﺟدﯾن اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﺛﺎﻟث إﺑراھﯾم
وﻋﯾﺳﻰ إﻟﻰ أﺑﻲ ﺟﻌﻔر اﻟﻣﻧﺻور اﻟذي ھو ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻧﺳﺑﯾﮭﻣﺎ.
ﻓظﮭر أن ﻻ ﻧص ﺻرﯾﺢ ﯾﻌﯾن ﻣﺎ ذھب إﻟﯾﮫ ﻧﺎﺻر اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ وھو أن ﯾﻛون
اﻟﻣﺗﺧطﻲ ﻓﻲ ﺳﯾﺎق ﻧﺳب اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ راوي اﻟﺣدﯾث اﻟﺟد اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﺛﺎﻟث ﻓﻛﯾف
ﺳﺎغ ﻟﮫ أن ﯾﺟزم ﺑﻘوﻟﮫ" :ﻓﮭو ھو" ﻓظﮭر أن ﻻ ﻣﺣل ﻟﻘوﻟﮫ اﻟﺳﺎﺑق "واﻟﻔﺿل
ﻓﻲ ﺗﻧﺑﮭﻲ" إﻟﺦ واﻟﻣطﻠوب ﻓﻲ اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟوﺿﻊ اﻟﺻرﯾﺢ ﻻ اﻻﺣﺗﻣﺎل
اﻟﻣﻌﺎرض .واﻧظروا ﻛﯾف ﺷذ ﻛﻌﺎدﺗﮫ ﻓﻲ إﻧﻛﺎر ﺛﺑوت ﺣدﯾث اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ
ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ اﻟذي ﯾﺛﺑﺗﮫ اﺑن ﺗﯾﻣﯾﺔ ﻋن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺣدﺛﯾن ] ،[40واﺑن ﺗﯾﻣﯾﺔ ھذا
إﻣﺎﻣﮫ اﻟذي ﻟم أره ﯾﺳﻣﻲ أﺣدًا ﺳواه ﺑﺷﯾﺦ اﻹﺳﻼم.
وأﻗول :ﻟو ﺻﺢ وﺗﻌﯾّن أن اﻟذي ﻓﻲ إﺳﻧﺎد ﺣدﯾث" :ﻧﻌم اﻟﻣذﻛر اﻟﺳﺑﺣﺔ" ھو
اﻟﮭﺎﺷﻣﻲ اﻟﻣﺗﮭم ﺑﺎﻟوﺿﻊ ،ﻟم ﯾﺳﺗﻘم ذﻟك ﺑﻣﺟرده ﺣﺟﺔ ﻟﻠﺣﻛم ﺑوﺿﻊ ھذا
اﻟﺣدﯾث.
واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن ﺟﮭﺔ ﻛﺗب اﺻطﻼح اﻟﺣدﯾث أﻣران أﺣدھﻣﺎ :ﻣﺎ ﻗﺎﻟﮫ
اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ ﺷرح أﻟﻔﯾﺗﮫ اﻟﺗﻲ أﻟﻔﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[41وﻣﻊ
ﻋﺎ إذ
ھذا ﻓﻼ ﯾﻠزم ﻣن وﺟود ﻛذاب ﻓﻲ اﻟﺳﻧد أن ﯾﻛون اﻟﺣدﯾث ﻣوﺿو ً
ﻣطﻠق ﻛذب اﻟراوي ﻻ ﯾدل ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻊ ،إﻻ أن ﯾﻌﺗرف ﺑوﺿﻊ ھذا اﻟﺣدﯾث
ﺑﻌﯾﻧﮫ ،أو ﻣﺎ ﯾﻘوم ﻣﻘﺎم اﻋﺗراﻓﮫ" ا.ھـ .وﻣﺣل اﻟﺷﺎھد ﻗوﻟﮫ" :ﺑوﺿﻊ ھذا
اﻟﺣدﯾث ﺑﻌﯾﻧﮫ" ﺣﯾث أﻓﮭم أن اﻟﻛذاب إذا اﻋﺗرف ﺑوﺿﻊ ﺣدﯾث ﻓﺈﻧﻣﺎ ﯾﺣﻛم
ﺑﺎﻟوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟذي ﻋﯾﻧﮫ ،ﻻ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺋر ﻣروﯾﺎﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﺳﻛت ﻋﻧﮭﺎ ]].42
ﻓﺈذا ﻛﺎن ھذا ﺣﻛم اﻟﻣﻌﺗرف ﻓﻐﯾر اﻟﻣﻌﺗرف وھو اﻟذي اﺗﮭﻣﮫ ﺑﻌض اﻟﺣﻔﺎظ
ﺑﺎﻟوﺿﻊ ﻛﺎﻟﮭﺎﺷﻣﻲ ھذا أوﻟﻰ أن ﻻ ﯾﺣﻛم ﺑﺎﻟوﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ ﻣروﯾﺎﺗﮫ ﻓﮭذا
اﻟﺣدﯾث ﻟم ﯾﺗﮭﻣﮫ أﺣد ﻣن اﻟﺣﻔﺎظ ﺑوﺿﻌﮫ.
واﻷﻣر اﻟﺛﺎﻧﻲ :أن ﻣﻣﺎ ﺗﻘرر ﻓﻲ ﻋﻠم اﺻطﻼح اﻟﺣدﯾث أﻧﮫ ﻻ ﯾﺣﻛم ﺑوﺿﻊ
ﺣدﯾث ﻟوﺟود وﺿﺎع ﻓﻲ إﺳﻧﺎده إﻻ ﺑﺣﻛم ﺣﺎﻓظ ﻣﻌﺗﻣد ﺑﺄﻧﮫ ﻟم ﯾرو إﻻ ﺑﮭذا
اﻹﺳﻧﺎد ،ﻓﺄﯾن ذﻟك ﻓﻲ ھذا اﻟﺣدﯾث؟
ﻓظﮭر ﻟﻠﻔطن اﻟﻣﺗﺄﻣل واﻟﺑﺎﺣث اﻟﻔﮭم أن ﻻ ﺣﺟﺔ ﻣﻌك ﻓﻲ ﺣﻛﻣك ﻋﻠﻰ ھذا
اﻟﺣدﯾث ﺑﺎﻟوﺿﻊ- ،ﻟﻔﻘدان اﻷﻣور اﻟﺗﻲ ﺑﻧﻰ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺣدﯾث اﻟﺣﻛم
ﺑﺎﻟوﺿﻊ ،وﻗد ﻗدﻣﻧﺎ ذﻛرھﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﮫ اﻻﺳﺗﯾﻌﺎب ﺑﻧﻘﻠﮭﺎ ﻣن ﻧﺻوص ﻛﺗب
أھل اﻟﻔن ،-إﻻ ﺗﻣوﯾﮭﺎت ﻗد ﺗروج ﻋﻧد ﻏﯾر أھل اﻟﻔن.
وﻛذﻟك ﻓﻲ ﺣﻛﻣك ﻋﻠﻰ ﺣدﯾث ﺳﻌد ﻓﻲ اﻟﻣرأة اﻟﺗﻲ ﻣر اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ
ﻲ
وﺳﻠم ﺑﮭﺎ وﺑﯾن ﯾدﯾﮭﺎ ﻧوى أو ﺣﺻﻰ ﺗﺳﺑﺢ ،وﺣدﯾث ﺻﻔﯾﺔ" :دﺧل ﻋﻠ ّ
رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﺑﯾن ﯾدي أرﺑﻌﺔ ءاﻻف ﻧواة" ﺑﺎﻟﺿﻌف ﻻ
ﻋﺑرة ﺑﮫ ﻟﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺣﻔﺎظ ﻟﮭﻣﺎ .وﻗد ﺗﻘرر ﻋﻧد أھل اﻟﺣدﯾث :أن ﺗﺻﺣﯾﺢ
اﻟﺣﻔﺎظ ﻟﺣدﯾث ﻻ ﯾﻘدح ﻓﯾﮫ وﺟود راو ﻣﺗﻛﻠم ﻓﯾﮫ ﺑﺎﻟﺿﻌف ﻓﻲ ﺑﻌض
أﺳﺎﻧﯾده ،وأﻧﮫ ﻻ ﺣق ﻟﻐﯾر اﻟﺣﻔﺎظ ﻛﻣﺛﻠﻲ وﻣﺛﻠك ﻓﻲ اﻟﺗﺿﻌﯾف ﺳوى أن
ﯾﻘول إذا ﻋﺛر ﻋﻠﻰ ﺣدﯾث ﺳﯾق ﺑﺈﺳﻧﺎد ﻓﯾﮫ ﻣن ﺿﻌّﻔﮫ اﻟﺣﻔﺎظ أﻧﮫ ﺿﻌﯾف
ﺑﮭذا اﻹﺳﻧﺎد ،وﷲ أﻋﻠم.
ﻗﻠت ]" :[43ﺛم إن اﻟﺣدﯾث ﻣن ﺣﯾث ﻣﻌﻧﺎه ﺑﺎطل ﻋﻧدي ﻷﻣور :اﻷول أن ﺛم َ
اﻟﺳﺑﺣﺔ ﺑدﻋﺔ ﻟم ﺗﻛن ﻓﻲ ﻋﮭد اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم إﻧﻣﺎ ﺣدﺛت ﺑﻌده
ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ،ﻓﻛﯾف ﯾﻌﻘل أن ﯾﺣض اﻟرﺳول ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم
ﻋﻠﻰ أﻣر ﻻ ﯾﻌرﻓوﻧﮫ .واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛرت ﻣﺎ روى اﺑن وﺿﺎح اﻟﻘرطﺑﻲ
ﻣر اﺑن ﻓﻲ "اﻟﺑدع واﻟﻧﮭﻲ ﻋﻧﮭﺎ" ]ص [12/ﻋن اﻟﺻﻠت ﺑن ﺑﮭرام ﻗﺎلّ :
ﻣﺳﻌود ﺑﺎﻣرأة ﻣﻌﮭﺎ ﺗﺳﺑﯾﺢ ﺗﺳﺑﺢ ﺑﮫ ﻓﻘطﻌﮫ وأﻟﻘﺎه ،ﺛم ﻣر ﺑرﺟل ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺣﺻﺎ
ﻓﺿرﺑﮫ ﺑرﺟﻠﮫ ﺛم ﻗﺎل :ﻟﻘد ﺳﺑﻘﺗم رﻛﺑﺗم ﺑدﻋﺔ ظﻠ ًﻣﺎ وﻟﻘد ﻏﻠﺑﺗم أﺻﺣﺎب
ﻣﺣﻣد ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ،وﺳﻧده إﻟﻰ اﻟﺻﻠت ﺻﺣﯾﺢ وھو ﺛﻘﺔ ﻣن أﺗﺑﺎع
اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن" ا.ھـ.
أﻗول :إﺑطﺎﻟك ھذا ﺑﺎط ٌل ﻓﻣن أﯾن ﯾﻧطﺑق ھذا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺎﻟوه ﻓﯾﻣﺎ ﯾدرك ﺑﮫ
ﺿﺎاﻟﻣوﺿوع وھو ﻣﺎ ﻗدﻣﻧﺎه ﻋن اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر أن ﯾﻛون اﻟﺧﺑر ﻣﻧﺎﻗ ً
ﻟﺻرﯾﺢ اﻟﻌﻘل.
وﻣﺎ ﯾؤﯾد ﻣﺎ ﻗﻠﻧﺎه ﺗﻌﻘب اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻟﻠذھﺑﻲ اﻟذي ﻗﺎل ﻓﻲ "اﻟﻣﯾزان"
ﻋﺎ:]] 44ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ اﻟ ُﺣ ّر ﺑن ﻣﺎﻟك" :أﺗﻰ ﺑﺧﺑر ﺑﺎطل ﻋن ﻋﺑد ﷲ ﻣرﻓو ً
"ﻣن ﺳره أن ﯾﺣﺑﮫ ﷲ ورﺳوﻟﮫ ﻓﻠﯾﻘرأ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺣف" ،وإﻧﻣﺎ اﺗﺧذت
اﻟﻣﺻﺎﺣف ﺑﻌد اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم" ا.ھـ ،ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ "اﻟﻠﺳﺎن"
]" :[45وھذا اﻟﺗﻌﻠﯾل ﺿﻌﯾف ،ﻓﻔﻲ اﻟﺻﺣﯾﺣﯾن "أن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ
وﺳﻠم ﻧﮭﻰ أن ﯾﺳﺎﻓر ﺑﺎﻟﻘرءان إﻟﻰ أرض اﻟﻌدو ﻣﺧﺎﻓﺔ أن ﯾﻧﺎﻟﮫ اﻟﻌدو" ،وﻣﺎ
اﻟﻣﺎﻧﻊ أن ﯾﻛون ﷲ أطﻠﻊ ﻧﺑﯾﮫ ﻋﻠﻰ أن أﺻﺣﺎﺑﮫ ﺳﯾﺗﺧذون اﻟﻣﺻﺎﺣف" ا.ھـ.
ﻓﺎﻟﺣﺎﺻل :أﻧك أﻗدﻣت ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺣدﯾث ﺑﺎﻟوﺿﻊ ﺑﻐﯾر ﺣﺟﺔ
ﻣﻌﺗﺑرة ﻣن اﻟﺣﺟﺞ اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث ﻣﻣﺎ ﻗدﻣﻧﺎه ،ﻓﺣﯾث ﻟم ﺗﺄت
ﺑﺷﻲء ﻣﻧﮭﺎ ﻻ ﯾﺻﺢ ﻟك أن ﺗﻘول ﻓﯾﮫ أﻛﺛر ﻣن أﻧﮫ ﺿﻌﯾف ﺑﮭذا اﻟﺳﻧد وﻻ
ظﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ وﺿﻌﮫ ،وھل رأﯾت ﺣﺎﻓ ً
ظﺎ ﺗﺗﻌدى ذﻟك إﻻ إذا رأﯾت ﺣﺎﻓ ً
ﺻﺣﺢ ھذا اﻹﺳﻧﺎد ،وﻣﺎذا ﯾﻔﯾد ﻗوﻟك ﻓﻲ اﻟﺻﻠت" :وھو ﺛﻘﺔ ﻣن أﺗﺑﺎع
اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن"؟ وﺑﺄي ﺣﺟﺔ ﺗﻧﺳب إﻟﻰ ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود أﻧﮫ ﺿرب رﺟﻼً ﯾﺳﺑﺢ
ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﺑرﺟﻠﮫ؟ أﻟﯾس ھذا ﻧﺳﺑﺔ ﻟﮫ إﻟﻰ ارﺗﻛﺎب ﻣﻌﺻﯾﺔ ﻓﯾﮭﺎ إﯾذاء اﻟﻣﺳﻠم
وﻗد ﻋد ّ اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻣن اﻟﻛﺑﺎﺋر ﺿرب اﻟﻣﺳﻠم ﺑﻐﯾر ﺣق؟ ﻓﺎﻟﻌﺟب ﻣﻣن ﯾﺳﺗدل
ﺑﺎﻟﺿﻌﯾف وﯾﻘول ] [46ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت إن اﻟﺣدﯾث اﻟﺿﻌﯾف ﻻ ﯾﻌﻣل ﺑﮫ ﻓﻲ
ﻓﺿﺎﺋل اﻷﻋﻣﺎل ،ﻓﻣﺎ ھذا اﻟﺗﻧﺎﻗض!.
ﻗﻠت ]" :[47ﺛم روى ] [48ﻋن أﺑﺎن ﺑن أﺑﻲ ﻋﯾﺎش ﻗﺎل :ﺳﺄﻟت اﻟﺣﺳن *ﺛم َ
ﻋن اﻟﻧظﺎم "ﺧﯾط ﯾﻧظم ﻓﯾﮫ ﻟؤﻟؤة وﺧرز وﻧﺣوھﻣﺎ" ﻣن اﻟﺧرز واﻟﻧوى
وﻧﺣو ذﻟك ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮫ ،ﻓﻘﺎل :ﻟم ﯾﻔﻌل ذﻟك أﺣد ﻣن ﻧﺳﺎء اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ
وﺳﻠم وﻻ اﻟﻣﮭﺎﺟرات ،وﺳﻧده ﺿﻌﯾف" ا.ھـ.
أﻗول :ﻓﻣﺎذا ﯾﻧﻔﻌك وﻗد اﻋﺗرﻓت ﺑﺿﻌف إﺳﻧﺎده؟ و ِﻟ َم ﻟ ْم ﺗ ُ ِ
ﻔﺻ ْﺢ ﻋن إﺳﻧﺎد
ﺳﺎﺑﻘﮫ؟ أﻟﯾس ﻓﻲ ﺻﻧﻌك ھذا إﯾﮭﺎم ﻣن ﻻ إﻟﻣﺎم ﻟﮫ ﺑﻌﺑﺎرات أھل اﻟﻔن أن ھذا
اﻟﺿﻌﯾف دون ﺳﺎﺑﻘﮫ؟
ﺳﻛت ﻋن أﺑﺎن ﺑن أﺑﻲ ﻋﯾﺎش اﻟذي ﻗﺎل ﻓﯾﮫ اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ] [49ﻣﺎ ﱠ ﺛم َﻟم
ﻧﺻﮫ" :وﻗﺎل أﺣﻣد :ﻣﺗروك اﻟﺣدﯾث ،وﻗﺎل اﺑن ﻣﻌﯾن :ﻟﯾس ﺣدﯾﺛﮫ ﺑﺷﻲء،
وﻗﺎل ﻣرة :ﺿﻌﯾف ،وﻗﺎل ﻣرة :ﻣﺗروك اﻟﺣدﯾث ،وﻛذا ﻗﺎل اﻟﻧﺳﺎﺋﻲ
واﻟدارﻗطﻧﻲ وأﺑو ﺣﺎﺗم ،وﻗﺎل اﺑن ﻣﻌﯾن ﻣرة :ﻟﯾس ﺑﺛﻘﺔ ،وﻗﺎل اﻟﺟوزﺟﺎﻧﻲ:
ﺳﺎﻗط ،وﻗﺎل اﺑن اﻟﻣدﯾﻧﻲ :ﻛﺎن ﺿﻌﯾﻔًﺎ" اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر.
ﺿﺎ ﻓﻲ "اﻟﺗﻘرﯾب" ]" :[50ﻣﺗروك" ا.ھـ. وﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ أﯾ ً
وأﻣﺎ أﻧت اﻟذي ﺗدﻋﻲ ﺗرك اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻟﺿﻌﯾف ﻓﺿﻼً ﻋن اﻟﻣوﺿوع ﻓﻘد
وﻗﻠت
َ ﻗﻠت ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[51وأﺑﺎن وھو اﺑن أﺑﻲ ﻋﯾﺎش ﻣﺗﮭم ﺑﺎﻟوﺿﻊ" ا.ھـ، َ
وﻗﻠت ]" :[53ﻟﻛن
َ ]" :[52وأﺑﺎن ھو اﺑن أﺑﻲ ﻋﯾﺎش ﻣﺗروك ﻣﺗﮭم" ا.ھـ،
أﺑﺎن ھذا وھو اﺑن أﺑﻲ ﻋﯾﺎش ﻛذاب ﻓﻼ ﯾﻔرح ﺑﮫ" اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺣروﻓﮫ.
وﻗﻠت ﻓﻲ ردك ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[54ﻻ ﯾﺷك ﻛل ﻣن ﺷم راﺋﺣﺔ ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ َ
ﺿﺎ" :ﻓﺣدﯾث اﻟﻛذاب ﻣوﺿوع ﺑﻼ وﻗﻠت أﯾ ً
َ "وﺿﻊ" ﻣﺎ ﺗﻔرد ﺑﮫ ﻛذاب" ا.ھـ،
ﺷﮭدت ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳك ﺑﺄﻧك ﻟم ﺗﺷم راﺋﺣﺔ ﻋﻠم َ ﺷك" اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺣروﻓﮫ .ﻓﺄﻧت
ﺳﻛت ﻋن ﺑﯾﺎن ﺣﺎل أﺑﺎن ﺑن أﺑﻲ ﻋﯾﺎش وأﻧت ﺗﻌرف ﱠ اﻟﺣدﯾث ،وإﻻ ﻓﻠﻣﺎذا
وأﻧت ﻗد ﺷﻧﻌتَ ﺑل ﺗﺻرح ﺑﺄﻧﮫ ﻛذاب؟! وﻣﺎذا ﺗُﺳﻣﻲ ھذا ﻋﻧد اﻟﻌﻠﻣﺎء؟!
ﻋﺎ ﻗﻠت إﻧﮫ أورد ﺣدﯾﺛًﺎ ﻣوﺿو ً ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﺳﯾوطﻲ رﺣﻣﮫ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻷﻧك َ
ﻓﻘﻠت ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[55ﻟم ﯾﺳﺗﺣﻲ ] [56اﻟﺳﯾوطﻲ ﻓﺄورد ﻟﮫ ھذا اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ َ
ﺿﺎع" ا.ھـ"اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر" اﻟذي ﺻﺎﻧﮫ ﺑزﻋﻣﮫ ﻋﻣﺎ ﺗﻔرد ﺑﮫ ﻛذاب أو و ّ
أوردت ھذا اﻷﺛر اﻟذي ﻓﯾﮫ ﻛذاب ﺑﺎﻋﺗراﻓك ﺑلَ وھل اﺳﺗﺣﯾﯾت أﻧت ﻋﻧدﻣﺎ
وﻣوﺿوع ﻛﻣﺎ ﺳﺑق ﻣن ﻛﻼﻣك؟!.
وأﻣﺎ اﻗﺗﺻﺎرك ﻋﻠﻰ ﺗﺿﻌﯾف اﻹﺳﻧﺎد ﻓﻘط ﻓﮭو ﯾﻌﺎرض ﻛﻼﻣك ﺑﺄن اﻟﻣﺗﮭم
ﺣدﯾﺛﮫ ﺷدﯾد اﻟﺿﻌف .ﻓﻠﻣﺎذا ﻟم ﺗﺑﯾن ھذا ﻟﻠﻘﺎرئ؟ وﻟﻣﺎذا اﻗﺗﺻرت ﻋﻠﻰ ﻗول
"ﺿﻌﯾف"؟ أﻟﯾس ﻓﻲ ھذا إﯾﮭﺎم أن "اﻟﺿﻌﯾف" ﻓﻲ ﻣرﺗﺑﺔ ﻣن ﻛﺎن ﺿﻌﻔﮫ
ﺳوﯾت ﺑذﻟك ﺑﯾن ﻣرﺗﺑﺔ اﻟﺿﻌﯾف وﻣرﺗﺑﺔ ﺷدﯾد اﻟﺿﻌف!! َ ﺷدﯾدًا؟ ﻓﻘد
ﻗﻠت ] [57ﻣﺎ ﻟﻔظﮫ" :اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻧﮫ ﻣﺧﺎﻟف ﻟﮭدﯾﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم، *ﺛم َ
ﻗﺎل ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻋﻣرو :رأﯾت رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﯾﻌﻘد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ
ﺑﯾﻣﯾﻧﮫ ،رواه أﺑو داود واﻟﺣﺎﻛم واﻟﺗرﻣذي وﺣﺳﻧﮫ ،واﻟﺑﯾﮭﻘﻲ وإﺳﻧﺎده ﺻﺣﯾﺢ
ﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻟذھﺑﻲ" ا.ھـ.
أﻗول :ﯾﻘﺎل ﻟك :ﻻ ﯾﻠزم ﻣن اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺳﺑﺣﺔ ﺑدل اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻷﻧﺎﻣل أن ﯾﻛون
ﻓﺎﻋﻠﮫ ﻣﺧﺎﻟﻔًﺎ ﻟﮭدي اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ،وإﻧﻣﺎ ﻏﺎﯾﺔ ﻣﺎ ﻓﯾﮫ أﻧﮫ ﺗرك
اﻷﻓﺿل اﻟذي ھو اﻟﻌﻘد ﺑﺎﻟﯾﻣﯾن ﻟﻛوﻧﮫ اﻟوارد ] [58ﻣن ﻓﻌﻠﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ
وﺳﻠم وﻗوﻟﮫ ،وﻧظﯾر ذﻟك ﻣﺎ ﺻﺢ ﻣن ﺣدﯾث اﻟﺑﺧﺎري وﻣﺳﻠم وﻏﯾرھﻣﺎ
] [59أن اﻟرﺳول ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻛﺎن ﯾﺗوﺿﺄ ﺑﺎﻟﻣد ّ أي ﻣﻘدار ﻣلء
ﻛﻔﻲ رﺟل ﻣﻌﺗدل .وأﻏﻠب اﻟﻧﺎس اﻟﯾوم ﯾﺄﺧذون ﻟوﺿوﺋﮭم أﻛﺛر ﻣن ھذا
اﻟﻘدر ﺑﻛﺛﯾر ﻓﮭل ﺗﺟﻌل ﻛل ﻣن ﻻ ﯾﻘﺗﺻر ﻓﻲ وﺿوﺋﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣد وﻓﻲ ﻏﺳﻠﮫ
ﻋﻠﻰ اﻟﺻﺎع ﻣﺧﺎﻟﻔًﺎ ﻟﮭدﯾﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم؟ ﻓﺗﻧﻛر ﻋﻠﯾﮫ إﻧﻛﺎرك ﻟﻠﺳﺑﺣﺔ
ﻧظرا ﻟﻛوﻧﮫ ﺗرك ﻣﺎ ھو اﻟوارد ﻋﻧﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ،ﻓﮭذا ﺗرك ً
اﻟوﺿوء ﺑﺎﻟﻣد واﻟﻐﺳل ﺑﺎﻟﺻﺎع اﻟواردﯾن ،وھذا ﺗرك اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﻌﻘد ﺑﺎﻟﯾﻣﯾن
اﻟوارد ،ﻓﮭﻣﺎ ﺷﺑﯾﮭﺎن ،أم ﻣﺎذا ﺗﻔﻌل؟
ﻗﺎل اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ وأﺣﻣد وإﺳﺣﺎق" :ﻟﯾس ﻣﻌﻧﻰ ھذا اﻟﺣدﯾث ﻋﻠﻰ اﻟﺗوﻗﯾت أﻧﮫ ﻻ
أﻛﺛر ﻣﻧﮫ وﻻ أﻗل ﻣﻧﮫ ،وھو ﻗدر ﻣﺎ ﯾﻛﻔﻲ" ا.ھـ ،وﻗد ﺛﺑت ﻋﻧﮫ ﺻﻠﻰ ﯾﺟوز ُ
ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم أﻧﮫ زاد ﻋﻠﻰ اﻟﻣد ﻓﻲ وﺿوﺋﮫ وﻋﻠﻰ اﻟﺻﺎع ﻓﻲ ﻏﺳﻠﮫ ﻓﯾﻣﺎ
رواه اﻟﺑﺧﺎري وﻏﯾره ] [60ﻣن ﺣدﯾث أﻧس" :ﻛﺎن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ
وﺳﻠم ﯾﻐﺳل أو ﯾﻐﺗﺳل ﺑﺎﻟﺻﺎع إﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ أﻣداد وﯾﺗوﺿﺄ ﺑﺎﻟﻣد" وﻣﺎ رواه
ﺿﺎ أن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺷﯾﺧﺎن وﻏﯾرھﻣﺎ ] [61ﻣن ﺣدﯾث أﻧس أﯾ ً
ﻗﻠت ھذا ﻟﯾس
وﺳﻠم ﻛﺎن ﯾﻐﺗﺳل ﺑﺧﻣس ﻣﻛﺎﻛﯾك ،وﯾﺗوﺿﺄ ﺑﻣﻛوك ،ﻓﺈن َ
ﻣﺧﺎﻟﻔًﺎ ﻟﻠﮭدي اﻟﻧﺑوي واﻟﻣﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﺳﺑﺣﺔ ﻣﺧﺎﻟف ﻓﻘد ﺗﺣﻛﻣت.
اﻟﻣرء ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ
ِ ﺿﺎ ﻣﺎ ﺻﺢ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ]" :[62أﻓﺿ ُل ﺻﻼ ِة وﻧظﯾر ذﻟك أﯾ ً
إﻻ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ".
وﺛﺑت أﻧﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻛﺎن ﯾﺻﻠﻲ رﻛﻌﺗﻲ اﻟﻔﺟر ] [63واﻟرﻛﻌﺗﯾن
ﺑﻌد اﻟﺟﻣﻌﺔ ] [64ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ ،وﻟم ﯾﺛﺑت أﻧﮫ ﺻﻠﻰ اﻟرﻛﻌﺗﯾن ﺑﻌد اﻟﻣﻐرب
واﻟرﻛﻌﺗﯾن ﺑﻌد اﻟﻌﺷﺎء إﻻ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ ] .[65وﻧﺣن اﻟﯾوم ﻧرى اﻟﻧﺎس ﯾﺻﻠون
اﻟرواﺗب ﻛﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ،ﻓﮭل ﯾﺳﻌﻧﺎ إﻻ أن ﻧﻘول ﺗرﻛوا اﻷﻓﺿل اﻟوارد
وأﺧذوا ﺑﺎﻟﻣﻔﺿول؟ .وھل ﯾﻠﯾق ﺑﯾﺳر اﻟدﯾن أن ﯾﻛون َﻣ ْن ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﺳﺑﺣﺔ
وﻣن ﯾﺗوﺿﺄ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن اﻟﻣد وﯾﻐﺗﺳل ﺑﺄﻛﺛر ﻣن اﻟﺻﺎع ﺑﻘدر زاﺋد ﻋﻠﻰ
اﻟوارد ،وﻣن ﻻ ﯾﺻﻠﻲ اﻟﺗراوﯾﺢ إﻻ أول اﻟﻠﯾل وﻣن ﻻ ﯾﺻﻠﻲ اﻟرواﺗب إﻻ
ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ،ﻛل ھؤﻻء ﻣردودﯾن ﻣﺣروﻣﯾن ﻣن اﻷﺟر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذھﺑت إﻟﯾﮫ
ﻧظرا ﻟﻛون أﻋﻣﺎﻟﮭم ﺑﻛﯾﻔﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟواردة؟ ﻛﻼ ،ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑﮫ ﻧﻘل وﻻ
ً
ﻧظر.
ﻗﻠت ﻣﺎ ﻟﻔظﮫ ]" :[66ﻓﺈن ﻗﯾل ﻗد ﺟﺎء ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ *ﺛم َ
ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ وأﻧﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم أﻗره ،ﻓﻼ ﻓرق ﺣﯾﻧﺋذ ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ
ﺑﺎﻟﺳﺑﺣﺔ ﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﺷوﻛﺎﻧﻲ .ﻗﻠتُ :ھذا وﻗد ﯾﺳﻠم ﻟو أن اﻷﺣﺎدﯾث ﻓﻲ ذﻟك
ﺻﺣﯾﺣﺔ ،وﻟﯾس ﻛذﻟك ﻓﻐﺎﯾﺔ ﻣﺎ روي ﻓﻲ ذﻟك ﺣدﯾﺛﺎن أوردھﻣﺎ اﻟﺳﯾوطﻲ
ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺗﮫ اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﮭﺎ ،اﻷول ﻋن ﺳﻌد ﺑن أﺑﻲ وﻗﺎص" :أﻧﮫ دﺧل ﻣﻊ
رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻋﻠﻰ اﻣرأة وﺑﯾن ﯾدﯾﮭﺎ ﻧﻰ أو ﺣﺻﻰ ﺗﺳﺑﺢ
ﺑﮫ ،ﻓﻘﺎل :أﻻ أﺧﺑرك ﺑﻣﺎ ھو أﯾﺳر ﻋﻠﯾك ﻣن ھذا وأﻓﺿل؟ ﻓﻘﺎل :ﺳﺑﺣﺎن ﷲ
ﻋدد ﻣﺎ ﺧﻠق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء "..اﻟﺣدﯾث ،رواه أﺑو داود ] [67واﻟﺗرﻣذي ][68
واﻟﺣﺎﻛم ] [69ﻣن طرﯾق ﻋﻣرو ﺑن اﻟﺣﺎرث أن ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل ﺣدﺛﮫ،
ﻋن ﺧزﯾﻣﺔ ،ﻋن ﻋﺎﺋﺷﺔ ﺑﻧت ﺳﻌد ﺑن أﺑﻲ وﻗﺎض ،ﻋن أﺑﯾﮭﺎ .وﻗﺎل
اﻟﺗرﻣذي" :ﺣدﯾث ﺣﺳن" ،وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻛم" :ﺻﺣﯾﺢ اﻹﺳﻧﺎد" وواﻓﻘﮫ اﻟذھﺑﻲ،
ﻓﺄﺧطﺄ ﻷن ﺧزﯾﻣﺔ ھذا ﻣﺟﮭول .ﻗﺎل اﻟذھﺑﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ اﻟﻣﯾزان :ﺧزﯾﻣﺔ ﻻ
ﯾﻌرف ﺗﻔرد ﻋﻧﮫ ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل ،وﻛذا ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾب "ﻻ
ﯾﻌرف" .وﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل ﻣﻊ ﺛﻘﺗﮫ ﺣﻛﻰ اﻟﺳﺎﺟﻲ ﻋن أﺣﻣد أﻧﮫ اﺧﺗﻠط،
ﻓﺄﻧّﻰ ﻟﻠﺣدﯾث اﻟﺻﺣﺔ أو اﻟﺣﺳن "ا.ھـ.
أﻗول :اﻟﻌﺟب ﻣﻧك رددت ھﻧﺎ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗرﻣذي ﻟﮭذا اﻟﺣدﯾث ﻟوﺟود ﺧزﯾﻣﺔ
وﺳﻠﻣت ﻟﮫ ﺗﺣﺳﯾن ﺣدﯾث ﻋدي ﺑن ﺣﺎﺗم.
َ ﻓﯾﮫ،
وﻧص اﻟﺗرﻣذي ]" :[70ﺣدﺛﻧﺎ اﻟﺣﺳﯾن ﺑن ﯾزﯾد اﻟﻛوﻓﻲ ،ﺣدﺛﻧﺎ ﻋﺑد اﻟﺳﻼم
ﺑن ﺣرب ،ﻋن ﻏُطﯾف ﺑن أﻋﯾن ،ﻋن ﻣﺻﻌب ﺑن ﺳﻌد ،ﻋن ﻋدي ﺑن ﺣﺎﺗم
ﻗﺎل :أﺗﯾت اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﻓﻲ ﻋﻧﻘﻲ ﺻﻠﯾب ﻣن ذھب ﻓﻘﺎل :ﯾﺎ
ﻋدي اطرح ﻋﻧك ھذا اﻟوﺛن" .اﻟﺣدﯾث ،وذﻟك ﻓﯾﻣﺎ ﻋﻠﻘﺗ َﮫ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ
"ذﺧﺎﺋر اﻟﻔﻛرة اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ "ﻟﻠﻣودودي ﻣﻊ وﺟود ﺿﻌﯾﻔﯾن ﻓﯾﮫ وھﻣﺎ اﻟﺣﺳﯾن
ﺑن ﯾزﯾد اﻟﻛوﻓﻲ ﺷﯾﺦ اﻟﺗرﻣذي ،واﻟﺛﺎﻧﻲ ﻏطﯾف ﺑن أﻋﯾن .ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ][71
ﻓﻲ اﻷول" :ﻟﯾن اﻟﺣدﯾث" ،وﻓﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ]" :[72ﺿﻌﯾف" .وﻧص ﻋﺑﺎرﺗك ﻓﻲ
ﺗﻌﻠﯾﻘك ]" :[73وﻗﺎل أي اﻟﺗرﻣذي ھذا إﺳﻧﺎد ﺿﻌﯾف ﻣن أﺟل ﻏطﯾف ھذا
ﻓﺈﻧﮫ ﺿﻌﯾف ﺿﻌﻔﮫ اﻟدارﻗطﻧﻲ واﻟﺣﺎﻓظ اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ ،وﻗﺎل اﻟﺗرﻣذي ﻋﻘب
ﺗﺧرﯾﺟﮫ :ھذا ﺣدﯾث ﺣﺳن ﻏرﯾب وﻏطﯾف ﺑن أﻋﯾن ﻟﯾس ﺑﻣﻌروف ﻓﻲ
اﻟﺣدﯾث ،ﻗﻠت :وﻣن ھذا اﻟوﺟﮫ أﺧرﺟﮫ اﻟﺑﯾﮭﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ اﻟﻛﺑرى ] [74ﻟﻛن
ھذا ﻻ ﯾﻣﻧﻊ أن ﯾﻛون ﻟﻠﺣدﯾث طرﯾق ءاﺧر ﺑل ھذا ھو اﻟظﺎھر ﻷﻣرﯾن
اﻷول :ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗرﻣذي ﻟﮫ ﻣﻊ ﺗﺿﻌﯾﻔﮫ ﻟﺳﻧده ﻓﺈن ھذا اﻟﺻﻧﯾﻊ ﻣﻧﮫ إﺷﺎرة
إﻟﻰ أن ﻟﮫ طرﯾﻘًﺎ ﻏﯾر اﻟطرﯾق اﻟذي ﺿﻌﻔﮫ .ﻗد ﻗﺎل ﻓﻲ اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ ﻣن ﺳﻧﻧﮫ ﻣﺎ
ﻧﺻﮫ" :وﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻛﺗﺎب ﺣدﯾث ﺣﺳن ﻓﺈﻧﻣﺎ أردﻧﺎ ﺣﺳن إﺳﻧﺎده
ﻋﻧدﻧﺎ ﻛل ﺣدﯾث ﯾروى ﻻ ﯾﻛون ﻓﻲ إﺳﻧﺎده ﻣن ﯾﺗﮭم ﺑﺎﻟﻛذب ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث وﻻ
اﻟﺣدﯾث ﺷﺎذ أو ﯾروى ﻣن ﻏﯾر وﺟﮫ ﻧﺣو ذﻟك ﻓﮭو ﻋﻧدﻧﺎ ﺣدﯾث ﺣﺳن".
اﻟﺛﺎﻧﻲ :أن ﻣﻣن أﺧرج اﻟﺣدﯾث اﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻛﻣﺎ ﻋﻠﻣت ﻣﻣﺎ ﻧﻘﻠﺗﮫ ﻋن
اﻟﺳﯾوطﻲ ﯾﻌﻧﻲ اﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻓﻲ ﺗﻔﺳﯾره وھو ﯾﺗﺣرى ﻓﯾﮫ أﺻﺢ اﻷﺧﺑﺎر
ﺑﺄﺻﺢ اﻷﺳﺎﻧﯾد" اﻧﺗﮭت ﻧص ﻋﺑﺎرﺗك.
أﻗول :ﺳﻠﱠﻣت ﻟﻠﺗرﻣذي ھذا وﻟم ﺗﺳﻠم ﻟﮫ ذﻟك ﻣﻊ أن ﺣدﯾث اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ
أﺣﺳن ﺣﺎﻻً ﻣن ﺟﮭﺔ اﻹﺳﻧﺎد؟ ﻷن رواﺗﮫ رﺟﺎل اﻟﺻﺣﯾﺢ ﺳوى ﺧزﯾﻣﺔ وﻗد
ذﻛره اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎت ] [75ﻓﮭو ﻋﻧده ﺛﻘﺔ ،وأﻣﺎ ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل
اﻟذي ﺣﺎوﻟت ﺟرﺣﮫ وﻟﯾﺗك ﻛﻔﻔت ﻓﯾﻛﻔﻲ أﻧﮫ أﺧرج ﻟﮫ اﻟﺳﺗﺔ :اﻟﺑﺧﺎري وﻣﺳﻠم
ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮭﻣﺎ ،وأﺑو داود ،واﻟﺗرﻣذي ،واﻟﻧﺳﺎﺋﻲ ،واﺑن ﻣﺎﺟﮫ ،ﻓﻣﺎ ﻗوﻟك ﺑﻌد
ھذا ،ﻓﺈذا ﻟم ﯾﺳﻠم ﻣﻧك ﻣﺛﻠﮫ ﻓﻣن ذا اﻟذي ﯾﺳﻠم ﻋﻧدك.
وأﻣﺎ إﺳﻧﺎد ﺣدﯾث ﻋدي ﺑن ﺣﺎﺗم اﻟذي رواه اﻟﺗرﻣذي ﻓﻔﯾﮫ ﻏطﯾف ،ﻗﺎل
اﻟﺗرﻣذي ﻋﻧﮫ" :ﻟﯾس ﺑﻣﻌروف ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث" وﺿﻌﻔﮫ اﻟدارﻗطﻧﻲ وﻏﯾره ،أﻣﺎ
اﻟﺣﺳﯾن ﺑن ﯾزﯾد اﻟﻛوﻓﻲ ﻓﻘد ﺿﻌﻔﮫ اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺗﻘرﯾب"
] [76اﻟذي ذﻛر ﻓﯾﮫ أﻧﮫ ﯾﺣﻛم ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟراوي ﺑﺄﺻﺢ ﻣﺎ ﻗﯾل ﻓﯾﮫ أي ﻓﯾﻣﺎ إذا
ﻛﺎن ﻣوﺻوﻓًﺎ ﺑﻌﺑﺎرات ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ اﻟﻣراﺗب ﻋﻧد أﺋﻣﺔ اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل وﻟم ﯾﻧظر
ﻓﯾﮫ ﻟذﻛر اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎت ]].77
ﺛم ﺑﺄي ﺣﺟﺔ ﺗﺛﺑت ﻋن أﺣﻣد ﺗﺿﻌﯾف ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل ،وھل ﺑﻠﻐك ﻋﻧﮫ
ذﻟك ﺑﺈﺳﻧﺎد ﺻﺣﯾﺢ؟
ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ "ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻔﺗﺢ" ] [78ﻋﻧد ﺗرﺟﻣﺔ ﺳﻌﯾد ھذا ﻣﺎ
ﻧﺻﮫ" :ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل اﻟﻠﯾﺛﻲ أﺑو اﻟﻌﻼء اﻟﻣﺻري ،أﺻﻠﮫ ﻣن اﻟﻣدﯾﻧﺔ
وﻧﺷﺄ ﺑﮭﺎ ﺛم ﺳﻛن ﻣﺻر .وﺛﻘﮫ اﺑن ﺳﻌد ،واﻟﻌﺟﻠﻲ ،وأﺑو ﺣﺎﺗم ،واﺑن
ﺧزﯾﻣﺔ ،واﻟدارﻗطﻧﻲ ،واﺑن ﺣﺑﺎن ،وءاﺧرون .وﺷذ اﻟﺳﺎﺟﻲ ﻓذﻛره ﻓﻲ
اﻟﺿﻌﻔﺎء وﻧﻘل ﻋن أﺣﻣد ﺑن ﺣﻧﺑل أﻧﮫ ﻗﺎل :ﻣﺎ أدري أي ﺷﻲء ﺣدﯾﺛﮫ ﯾﺧﻠط
ﻓﻲ اﻷﺣﺎدﯾث ،وﺗﺑﻊ أﺑو ﻣﺣﻣد ﺑن ﺣزم اﻟﺳﺎﺟﻲ ﻓﺿﻌف ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل
ﻣطﻠﻘًﺎ وﻟم ﯾﺻب ﻓﻲ ذﻟك ،وﷲ أﻋﻠم ،اﺣﺗﺞ ﺑﮫ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ" اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺣروﻓﮫ.
ﺿﺎ ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل ذﻛره اﻟﺳﺎﺟﻲ ﺑﻼ وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ] [79أﯾ ً
ﺣﺟﺔ وﻟم ﯾﺻﺢ ﻋن أﺣﻣد ﺗﺿﻌﯾﻔﮫ" ا.ھـ.
ﺿﺎ ﻓﻲ رد ﻗول اﺑن ﺣزم" :ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل ﻓﯾﮫ وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ] [80أﯾ ً
ﺿﻌف" ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :وﺳﻌﯾد ﻣﺗﻔق ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﮫ ﻓﻼ ﯾﻠﺗﻔت إﻟﯾﮫ ﻓﻲ
ﺗﺿﻌﯾﻔﮫ" ا.ھـ.
وﻛﺄﻧك ﻣن اﻟﻣﺗﻠوﻧﯾن ﺗﺣﺗﺞ ﺗﺎرة ﺑﺎﻟﺻﺣﯾﺢ وﺗﺎرة ﺑﺎﻟﺿﻌﯾف إﻣﺎ ﺑﻌﻠم أو
ﺑﺟﮭل ﻣﻣو ًھﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎرئ أﻧﮫ ﺛﺎﺑت ﺑﺳﻛوﺗك ﻋﻧﮫ ،ﻓوﻗﻌت ﻓﻲ اﻟﺷذوذ ﻣﻊ
ﻣن ﺷذوا ﻓﻲ ﺗﺿﻌﯾف ﺳﻌﯾد ھذا وﺑﻧﯾت ﻋﻠﻰ رواﯾﺔ ﺿﻌﯾﻔﺔ ﻟم ﺗﺻﺢ ﻋن
أﺣﻣد ﺣﻛ ًﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ ﺑرد ﻣﺎ ﯾروﯾﮫ ھذا اﻟراوي ﻣﺧﺎﻟﻔًﺎ ﺑذﻟك ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺣدﯾث.
وأﻣﺎ ﺗﺧطﺋﺗك ﻟﻠذھﺑﻲ ﻟﺗﺻﺣﯾﺣﮫ ﻟﮭذا اﻟﺣدﯾث ،ﺛم اﺳﺗدراﻛك ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺄﻧﮫ ذﻛر
ﺧزﯾﻣﺔ ﻓﻲ "اﻟﻣﯾزان" ] [81وﻗﺎل ﻋﻧﮫ" :ﻻ ﯾُﻌرف" ،ﻓﻛﯾف إذًا ﯾﺻﺣﺣﮫ"
وھذا دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻏﻔﻠﺗك ،ﻓﺈن رواﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗدرك ] [82ھﻲ" :ﻋن ﻣﺣﻣد ﺑن
اﻟﺣﺳن ﺑن ﻗﺗﯾﺑﺔ اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ ،ﺛﻧﺎ ﺣرﻣﻠﺔ ﺑن ﯾﺣﯾﻰ ،أﻧﺑﺄ اﺑن وھب ،أﺧﺑرﻧﻲ
ﻋﻣرو ﺑن اﻟﺣﺎرث أن ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل ﺣدﺛﮫ ﻋن ﻋﺎﺋﺷﺔ ﺑﻧت ﺳﻌد ﺑن
أﺑﻲ وﻗﺎص ،"..ﻓﻠﯾس ﻓﯾﮭﺎ ﻛﻣﺎ ﺗرى اﻟرواﯾﺔ ﻋن ﺧزﯾﻣﺔ ،وھﻛذا ﺳﺎﻗﮫ
اﻟﺣﺎﻓظ اﻟذھﺑﻲ ﻓﻲ "ﺗﻠﺧﯾص اﻟﻣﺳﺗدرك" أي ﻣن دون ذﻛر ﻟﺧزﯾﻣﺔ ،ﻓﺎﺗﺟﮫ
ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺣﺎﻛم ﻟﻠﺣدﯾث وﻣواﻓﻘﺔ اﻟذھﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺻﺣﯾﺣﮫ.
أوھﻣت اﻟﻘﺎرئ أن ﺧزﯾﻣﺔ ﻟﮫ ذﻛر ﻓﻲ رواﯾﮫ اﻟﻣﺳﺗدرك
َ ﻛﻣﺎ وأﻧك
وﺗﻠﺧﯾﺻﮫ ،ﻓﻣﺎ ﺑﺎﻟك ﺗﻌﯾب ﻋﻠﻰ ﻏﯾرك ﻣﺎ ھو ﻓﯾك!!
ﺿﺎ ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ ] [83ﻣن دون ذﻛر ﻟﺧزﯾﻣﺔ، أﻟم ﺗﻌﻠم أن اﺑن ﺣﺑﺎن رواه أﯾ ً
ﻗﺎل" :أﺧﺑرﻧﺎ ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن ﺳﻠم ،ﻗﺎل :ﺣدﺛﻧﺎ ﺣرﻣﻠﺔ ﺑن ﯾﺣﯾﻰ ،ﻗﺎل:
ﺣدﺛﻧﺎ اﺑن وھب ،ﻗﺎل :أﺧﺑرﻧﻲ ﻋﻣرو ﺑن اﻟﺣﺎرث ،أن ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل
ﺣدﺛﮫ ﻋن ﻋﺎﺋﺷﺔ ﺑﻧت ﺳﻌد ﺑن أﺑﻲ وﻗﺎص ،"..وﻛذا رواه أﺑو ﯾﻌﻠﻰ ] [84ﻓﻲ
ﻣﺳﻧده ﻣن طرﯾق اﺑن وھب ﺑدون ذﻛر ﻟﺧزﯾﻣﺔ.
ﻓﯾﺣﺗﻣل أن ﯾﻛون ﺳﻌﯾد ﺑن أﺑﻲ ھﻼل ﺳﻣﻌﮫ ﻣن ﺧزﯾﻣﺔ ﺛم ﺳﻣﻌﮫ ﻣن ﻋﺎﺋﺷﺔ
ﺑﻧت ﺳﻌد ﻓﺣدث ﻋﻧﮭﺎ ﺑﮫ ،ﻓﻘد ذﻛر اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ ﺗﮭذﯾﺑﮫ ] [85ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ ﺳﻌﯾد
أﻧﮫ وﻟد ﺑﻣﺻر ﺳﻧﺔ 70وﻧﺷﺄ ﺑﺎﻟﻣدﯾﻧﺔ ﺛم رﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺻر ﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ھﺷﺎم
] ،[86ﻓﮭذا ﻓﯾﮫ دﻟﯾل ﻋﻠﻰ أن ﺳﻌﯾدًا ﺑﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻣدﯾﻧﺔ اﻟﺗﻲ ھﻲ ﺳﻛن ﻋﺎﺋﺷﺔ
ﺑﻧت ﺳﻌد ﻟﺳﻧوات ﻋدﯾدة ﻟذﻟك ﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺑﺎن ﺑﺄﻧﮫ ﻣن أھل
اﻟﻣدﯾﻧﺔ ] ،[87وھو ﺛﻘﺔ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﻣﺣدﺛﯾن ﻛﻣﺎ ﻧﻘﻠﻧﺎ ﻋن اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر،
ﺿﺎ ﻻ ﯾُﻌرف ﺑﺎﻟﺗدﻟﯾس.
وھو أﯾ ً
واﻟﻌﺟب أﻧك رددت ﻋﻠﻰ اﻟطﺣﺎوي ﻟﻘوﻟﮫ" :إن ﻗﯾس ﺑن ﺳﻌد ﻻ ﻧﻌﻠﻣﮫ
ﯾﺣدث ﻋن ﻋﻣرو ﺑن دﯾﻧﺎر ﺑﺷﻲء" ،ﻓﻘﻠت ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑك اﻟﻣﺳﻣﻰ "إرواء
اﻟﻐﻠﯾل" ] [88ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﻗﺎل اﻟطﺣﺎوي" :ﺣدﯾث ﻣﻧﻛر ،ﻷن ﻗﯾس ﺑن ﺳﻌد ﻻ
ﻧﻌﻠﻣﮫ ﯾﺣدث ﻋن ﻋﻣرو ﺑن دﯾﻧﺎر ﺑﺷﻲء" .ﻗﻠتُ – أي اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ :-وھذا
اﻹﻋﻼل ﻟﯾس ﺑﺷﻲء ،ﻷﻧﮫ ﺟﺎر ﻋﻠﻰ اﺷﺗراط ﺛﺑوت اﻟﻠﻘﺎء ﻓﻲ اﻻﺗﺻﺎل ﻛﻣﺎ
ھو ﻣذھب اﻟﺑﺧﺎري ،واﻟﻣرﺟوح ﻋﻧد اﻟﺟﻣﮭور ،وﻗد رده اﻹﻣﺎم ﻣﺳﻠم ﻓﻲ
ﻣﻘدﻣﺔ "ﺻﺣﯾﺣﮫ" وأﺛﺑت أن اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ ذﻟك إذا ﻛﺎن اﻟراوي ﻏﯾر
ﻣدﻟس ،واﻷﻣر ﻛذﻟك ھﻧﺎ ﻓﺈن ﻗﯾس ﺑن ﺳﻌد ﻋﺎﺻر ﻋﻣرو ﺑن دﯾﻧﺎر وﺷﺎرﻛﮫ
ﻓﻲ اﻟرواﯾﺔ ﻓﻲ ﻋطﺎء ،وﺛﻼﺛﺗﮭم ﻣﻛﯾون ،ﺑل ﻛﺎن ﻗد ﺧﻠف ﻋطﺎء ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺳﮫ،
ﯾﻌﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد اﻟﺣرام ،ﻓﻔﻲ ﻣﺛل ھذا ﯾﻛﺎد ﯾﻘطﻊ اﻟﻧﺎظر ﺑﺛﺑوت اﻟﺗﻼﻗﻲ
ﺑﯾﻧﮭﻣﺎ ،ﻓﺈذا ﻟم ﯾﺛﺑت ،ﻓﺎﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻣﺗﺣﻘﻘﺔ ،ﺛم ھو ﻟﯾس ﯾﻌرف ﺑﺗدﻟﯾس ،ﻓﻣﺎذا
ﺳﺎ ﺣدث ﻋن ﻋﻣرو ،وھو ﻗد روى ﯾﺿر أن اﻟطﺣﺎوي وﻏﯾره ﻻ ﯾﻌﻠم أن ﻗﯾ ً
ﺿﺎ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ "اﻟﻛﺎﻣل" ﻣﺎ دام أﻧﮫ ﻏﯾر ﻣدﻟس؟ " ﻋﻧﮫ ھذا اﻟﺣدﯾث وﻏﯾره أﯾ ً
اﻧﺗﮭﻰ ﻛﻼم اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ.
ﻓﻘﻠت" :ﻗﺎل اﻟزﯾﻠﻌﻲ ] :[89وﻗﺎل َ أﯾدت ذﻟك ﺑﻣﺎ ﻧﻘﻠﺗ َﮫ ﻋن اﻟزﯾﻠﻌﻲ،
َ ﺛم
اﻟﺑﯾﮭﻘﻲ ] [90ﻓﻲ "اﻟﻣﻌرﻓﺔ" :ﻗﺎل اﻟطﺣﺎوي :ﻻ أﻋﻠم ﻗﯾس ﺑن ﺳﻌد ﯾﺣدث
ﺳﺎ ﺛﻘﺔ أﺧرج ﻟﮫ اﻟﺷﯾﺧﺎن ﻓﻲ ﻋن ﻋﻣرو ﺑن دﯾﻧﺎر ﺑﺷﻲء وھذا ﻣدﺧول ﻓﺈن ﻗﯾ ً
"ﺻﺣﯾﺣﮭﻣﺎ ".وﻗﺎل اﺑن اﻟﻣدﯾﻧﻲ :ھو ﺛﺑت .وإذا ﻛﺎن اﻟراوي ﺛﻘﺔ وروى
ﺣدﯾﺛًﺎ ﻋن ﺷﯾﺦ ﯾﺣﺗﻣﻠﮫ ﺳﻧﮫ وﻟﻘﯾﮫ وﻛﺎن ﻏﯾر ﻣﻌروف ﺑﺎﻟﺗدﻟﯾس وﺟب
ﻗﺑوﻟﮫ "...ا.ھـ.
أﻗول :ﻓﯾﻠزﻣك ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺗﺻﺣﯾﺢ رواﯾﺔ اﻟﺣﺎﻛم واﺑن ﺣﺑﺎن وأﺑﻲ ﯾﻌﻠﻰ.
ﻓﺈذا ﺗﻘرر ھذا ﻓﻣﺎذا ﺗﺻﻧﻊ أﺗرﺟﻊ ﻋن ھذا اﻟﺗﺣﻛم اﻟﻧﻔﺳﺎﻧﻲ إﻟﻰ اﻹﻧﺻﺎف
ﻓﺗواﻓق ﻗﺎﻋدة اﻟﻣﺣدﺛﯾن اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ" :ﻻ ﯾﻠزم ﻣن ﺿﻌف إﺳﻧﺎد ﻟﻣﺗن ﺿﻌﻔﮫ
ﻻﺣﺗﻣﺎل أن ﯾﻛون ﻟﮫ إﺳﻧﺎد ءاﺧر ﺻﺣﯾﺢ إﻻ إذا ﺑﺣث ﺣﺎﻓظ ﻓﺄداه ﺑﺣﺛﮫ إﻟﻰ
اﻟﺣﻛم ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﯾوﺟد ﻟﮫ ﺳوى ھذا اﻟﺿﻌﯾف ﻓﺣﯾﻧﺋذ ﯾﺣﻛم ﺑﺿﻌف اﻟﺣدﯾث
ﻟﺿﻌف اﻹﺳﻧﺎد" ،أم ﻣﺎذا ﺗﻔﻌل؟
وأﻧّﻰ ﯾﺳوغ ﻟﻣﺛﻠﻲ وﻣﺛﻠك اﺻطﻼ ًﺣﺎ دﻋوى ﻣرﺗﺑﺔ اﻻﺳﺗﻘﻼل ﻓﻲ اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ
واﻟﺗﺿﻌﯾف ،ﻗﺎل اﻟﻧووي ﻓﻲ ﻣﺧﺗﺻر ﻋﻠوم اﻟﺣدﯾث ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[91ﻓرع:
إذا رأﯾت ﺣدﯾﺛًﺎ ﺑﺈﺳﻧﺎد ﺿﻌﯾف ﻓﻠك أن ﺗﻘول :ھو ﺿﻌﯾف ﺑﮭذا اﻹﺳﻧﺎد وﻻ
ﯾرو
ﺗﻘل ﺿﻌﯾف اﻟﻣﺗن ﻟﻣﺟرد ﺿﻌف ذﻟك اﻹﺳﻧﺎد ،إﻻ أن ﯾﻘول إﻣﺎم إﻧﮫ ﻟم َ
ﻣﻔﺳرا ﺿﻌﻔﮫ" ا.ھـ.
ً ﻣن وﺟﮫ ﺻﺣﯾﺢ أو إﻧﮫ ﺣدﯾث ﺿﻌﯾف
وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻋﻧد ﺷرﺣﮫ ﻟﮭذه اﻟﻣﺳﺄﻟﺔ" :ﻗﻠتُ :إذا ﺑﻠﻎ اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﻣﺗﺄﻣل اﻟﺟﮭد،
وﺑﻠﻎ اﻟوﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺗﻔﺗﯾش ﻋﻠﻰ ذﻟك اﻟﻣﺗن ﻣن ﻣظﺎﻧﮫ ﻓﻠم ﯾﺟده إﻻ ﻣن ﺗﻠك
اﻟطرﯾق اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ﻓﻣﺎ اﻟﻣﺎﻧﻊ ﻟﮫ ﻣن اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﺿﻌف ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻏﻠﺑﺔ ظﻧﮫ؟
وﻛذﻟك إذا وﺟد ﻛﻼم إﻣﺎم ﻣن أﺋﻣﺔ اﻟﺣدﯾث ﻗد ﺟزم ﺑﺄن ﻓﻼﻧًﺎ ﺗﻔرد ﺑﮫ
وﻋرف اﻟﻣﺗﺄﺧر ﺑﺄن ﻓﻼﻧًﺎ اﻟﻣذﻛور ﻗد ﺿﻌف– ﻓﺗﺿﻌﯾﻔﮫ ﻗﺎدح -ﻓﻣﺎ اﻟﻣﺎﻧﻊ ﻟﮫ
ﻣن اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﺿﻌف؟" ا.ھـ ،ﻛﻣﺎ ﻧﻘﻠﮫ ﻣﺣﻣود رﺑﯾﻊ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﯾﻘﮫ ﻋﻠﻰ ﺷرح
اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ أﻟﻔﯾﺔ اﻟﺣدﯾث ] ،[92ﻓﮭذا ﺻرﯾﺢ ﻓﻲ أﻧﮫ ﻟﯾس ﻟﻣﺛﻠﻲ
وﻣﺛﻠك وظﯾﻔﺔ اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ واﻟﺗﺿﻌﯾف.
ﺛم إﻧﻲ أزﯾدك ﻓﻲ ﺷﺄن ﺣدﯾث ﺳﻌد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗرﻣذي ﻣواﻓﻘﺔ ﻏﯾره ﻟﮫ
ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾﻧﮫ وھو اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ "ﺗﺧرﯾﺞ اﻷذﻛﺎر" ] [93وذﻛر أن
"رﺟﺎﻟﮫ رﺟﺎل اﻟﺻﺣﯾﺢ إﻻ ﺧزﯾﻣﺔ ﻓﻼ ﯾُﻌرف ﻧﺳﺑﮫ وﻻ ﺣﺎﻟﮫ وﻻ روى ﻋﻧﮫ
إﻻ ﺳﻌﯾد ،وﻗد ذﻛره اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ "اﻟﺛﻘﺎت" ] [94ﻛﻌﺎدﺗﮫ ﻓﯾﻣن ﻟم ﯾﺟرح وﻟم
ﯾﺄت ﺑﻣﻧﻛر" ] [95ا.ھـ.
ﻓﺑﺎن ﻣﺧﺎﻟﻔﺗك ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗرﻣذي واﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻟﮫ ،وأن ﻛﻼﻣك ﻓﯾﮫ ﻻ
ﻟﺳت ﻣن
َ ﻣﺣل ﻟﮫ ﻣن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺑﺣﻛم ﻗواﻋد ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث ،ﻓﻘد ﺗﺳورت ﻣرﺗﺑﺔ
أھﻠﮭﺎ ﺟﮭﻼً أو ﺗﻣوﯾ ًﮭﺎ ،ﻓﮭل ﺗدﻋﻲ ﻣرﺗﺑﺔ اﻟﺣﻔظ وھل ﯾدﻋﯾﮭﺎ ﻟك ﻣن ﯾﻌرف
ﻣﺑﻠﻐك وﯾﻌرف ﻣﺎ ھو ﺣد اﻟﺣﻔظ؟ ﻓﻣﺎ أﺑﻌد اﺳﺗﺑﻌﺎدك ﺑﻘوﻟك" :ﻓﺄﻧﻰ ﻟﻠﺣدﯾث
اﻟﺻﺣﺔ أو اﻟﺣﺳن" ﻋن اﻟﺻﺣﺔ.
ذﻛرت ﻣن أن ﻟﺣدﯾث ﻋدي ﺑن ﺣﺎﺗم ﺷﺎھدًا ﻣن ﻗول اﺑن ﻣﺳﻌود ﻓﻛﯾف َ ﺛم ﻣﺎ
ﺗﻌﺗﺑره ﺷﺎھدًا وﻟم ﺗﻌﻠم ﺣﺎل إﺳﻧﺎده ﺻﺣﺔ وﺿﻌﻔًﺎ؟
وأﻣﺎ ﺣدﯾث ﺳﻌد ﻓﻠﮫ ﺷﺎھد ﻣرﻓوع ﺣﺳن ﺣﺳﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ
اﻟﺗﺧرﯾﺞ وﺳﯾﺄﺗﻲ إﯾﺿﺎﺣﮫ ﻋﻧد اﻟﻛﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻲ ﻣن ﻛﻼﻣك
]].96
ﻓﺈن ﻗﯾل :ﻓﻣﺎ ﺗوﺟﯾﮫ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻟﺣدﯾث ﺳﻌد ﻓﻲ اﻟﺗﺧرﯾﺞ،
ﻗﻠتُ :ﻛﺄﻧﮫ ﻟﺗوﺛﯾق اﺑن ﺣﺑﺎن ﻟﺧزﯾﻣﺔ ﻣﻊ إﺧراﺟﮫ ﺣدﯾﺛﮫ ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ ارﺗﻔﻊ
ﻋﻧﮫ ﻋﻧده ﺟﮭﺎﻟﺔ اﻟﻌﯾن ،وﺟﮭﺎﻟﺔ اﻟﺣﺎل .وھذا ﻣن اﻟﺣﺎﻓظ ﺟري ﻋﻠﻰ اﻟﻘول
اﻟذي رﺟﺣﮫ ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻧﺧﺑﺔ ،ﻓﻔﻲ "اﻟﺗدرﯾب" ﻓﻲ ﻣﺑﺣث اﻟﻣﺟﮭول ﻣﺎ ﻧﺻﮫ
]" :[97وﻗﯾل إن زﻛﺎه أﺣد ﻣن أﺋﻣﺔ اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل ﻣﻊ رواﯾﺔ واﺣد ﻋﻧﮫ
ﻗُﺑل وإﻻ ﻓﻼ ،واﺧﺗﺎره أﺑو اﻟﺣﺳن ﺑن اﻟﻘطﺎن وﺻﺣﺣﮫ ﺷﯾﺦ اﻹﺳﻼم" ا.ھـ،
ﻲ اﻟراوي واﻧﻔرد وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻧﺧﺑﺔ ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[98ﻓﺈن ﺳُ ِ ّﻣ َ
راو واﺣد ﺑﺎﻟرواﯾﺔ ﻋﻧﮫ ﻓﮭو ﻣﺟﮭول اﻟﻌﯾن ﻛﺎﻟﻣﺑﮭم إﻻ أن ﯾوﺛﻘﮫ ﻏﯾر ﻣن
ﯾﻧﻔرد ﺑﮫ ﻋﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻷﺻﺢ" ا.ھـ .واﻧﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك اطﻼﻋﮫ ﻋﻠﻰ ﺷﺎھد ﻟﮫ،
ﻓﺎﺗﺟﮫ ﺗﺻﺣﯾﺣﮫ.
ﻲ
ﻗوﻟك ]] –99ﯾﻌﻧﻲ اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ" :-اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋن ﺻﻔﯾﺔ ﻗﺎﻟت" :دﺧل ﻋﻠ ﱠ َ أﻣﺎ
رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﺑﯾن ﯾدي أرﺑﻌﺔ آﻻف ﻧواة أﺳﺑﺢ ﺑﮭن،
ﻓﻘﺎل :ﯾﺎ ﺑﻧت ُﺣﯾﻲ ﻣﺎ ھذا؟ ﻗﻠت :أﺳﺑﺢ ﺑﮭن ،ﻗﺎل :ﻗد ﺳﺑﺣت ﻣﻧذ ﻗﻣت ﻋﻠﻰ
رأﺳك أﻛﺛر ﻣن ھذا ،ﻗﻠت :ﻋﻠّﻣﻧﻲ ﯾﺎ رﺳول ﷲ ،ﻗﺎل" :ﻗوﻟﻲ ﺳﺑﺣﺎن ﷲ
ﻋدد ﻣﺎ ﺧﻠق ﻣن ﺷﻲء" أﺧرﺟﮫ اﻟﺗرﻣذي ] [100واﻟﺣﺎﻛم ] [101ﻣن طرﯾق
ھﺷﺎم ﺑن ﺳﻌﯾد ،ﻋن ﻛﻧﺎﻧﺔ ﻣوﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ ﻋﻧﮭﺎ ،وﺿﻌﻔﮫ اﻟﺗرﻣذي ﺑﻘوﻟﮫ" :ھذا
ﺣدﯾث ﻏرﯾب ﻻ ﻧﻌرﻓﮫ إﻻ ﻣن ھذا اﻟوﺟﮫ ﻣن ﺣدﯾث ھﺎﺷم ﺑن ﺳﻌﯾد اﻟﻛوﻓﻲ
وﻟﯾس إﺳﻧﺎده ﺑﻣﻌروف ،وﻓﻲ اﻟﺑﺎب ﻋن اﺑن ﻋﺑﺎس" ،وأﻣﺎ اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻘﺎل:
"ﺻﺣﯾﺢ اﻹﺳﻧﺎد" وواﻓﻘﮫ اﻟذھﺑﻲ وھذا ﻣﻧﮫ ﻋﺟب ﻓﺈن ھﺎﺷم ﺑن ﺳﻌﯾد ھذا
أورده ھو ﻓﻲ "اﻟﻣﯾزان" ] [102وﻗﺎل" :ﻗﺎل اﺑن ﻣﻌﯾن :ﻟﯾس ﺑﺷﻲء ،وﻗﺎل
اﺑن ﻋدي :ﻣﻘدار ﻣﺎ ﯾروﯾﮫ ﻻ ﯾﺗﺎﺑﻊ ﻋﻠﯾﮫ" ،وﻟﮭذا ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾب
]" :[103ﺿﻌﯾف" ،وﻛﻧﺎﻧﺔ ھذا ﻣﺟﮭول اﻟﺣﺎل ﻟم ﯾوﺛﻘﮫ ﻏﯾر اﺑن ﺣﺑﺎن "
ا.ھـ.
أﻗول :اﻟﺟواب ﻋن ھذا اﻟﺗﻐرﯾب ﻣن اﻟﺗرﻣذي اﻟذي ظﺎھره اﻟﺗﺿﻌﯾف أن
ﺳﻧﮫ ﻓﻲ ﺗﺧرﯾﺞ اﻷذﻛﺎر ] ،[104وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﺑﻌد اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﺣ ّ
ﺗﺧرﯾﺟﮫ ﻣن طرﯾق اﻟطﺑراﻧﻲ ]" :[105ھذا ﺣدﯾث ﺣﺳن ،أﺧرﺟﮫ اﻟﺗرﻣذي
ﻋن ﻣﺣﻣد ﺑن ﺑﺷﺎر ﺑﻧدار ،ﻋن ﻋﺑد اﻟﺻﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟوارث ،ﻋن ھﺷﺎم ﺑن
ﺳﻌﯾد ،وﻗﺎل :ﻟﯾس إﺳﻧﺎده ﺑﺎﻟﻣﻌروف ،ﻗﻠتُ :ﻛﻧﺎﻧﺔ ھو ﻣوﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ اﻟﺗﻲ
روى ﻋﻧﮭﺎ ،وھو ﻣدﻧﻲ روى ﻋﻧﮫ ﺧﻣﺳﺔ أﻧﻔس وذﻛره اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎت
] "[106ا.ھـ.
ﻓﮭل ﯾﺑﻘﻰ ﻟك ﺷﻲء ﺗﺗﺷﺑث ﺑﮫ ﺑﻌد اطﻼع اﻟﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ طرﯾق ﻟﮫ ءاﺧر
وﺗﺣﺳﯾﻧﮫ ﻣن أﺟﻠﮭﺎ ﻻ ﻣن أﺟل طرﯾق اﻟﺗرﻣذي؟ ﻓظﮭر أﻧﮫ ﻻ ﻣﺣل
ﻟﺗﺿﻌﯾﻔك ﻣن اﻻﻋﺗﺑﺎر.
أﻣﺎ ﻣﺎ ﻧﻘﻠﺗﮫ أن اﺑن ﻋدي ﻗﺎل" :ﻣﻘدار ﻣﺎ ﯾروﯾﮫ ﻻ ﯾﺗﺎﺑﻊ ﻋﻠﯾﮫ" ﻓﻘد أﺟﺎب
اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻋن ھذا ﺑﻘوﻟﮫ ]" :[107ﻗﻠتُ :ﻗد ﺗوﺑﻊ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺣدﯾث"
ا.ھـ ﺛم ﺳﺎق اﻟﺣﺎﻓظ ] [108ھذه اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺑﺈﺳﻧﺎده إﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ ﻣن طرﯾق أﺣﻣد
ﺑن إﺳﺣﺎق ﺑن ﻋﺗﺑﺔ ﻗﺎل" :ﺛﻧﺎ روح ﺑن اﻟﻔرج ،ﺛﻧﺎ ﻋﻣرو ﺑن ﺧﺎﻟد ،ﺛﻧﺎ ﺣدﯾﺞ
ﺑن ﻣﻌﺎوﯾﺔ ،ﺛﻧﺎ ﻛﻧﺎﻧﺔ ﻣوﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ،ﻋن ﺻﻔﯾﺔ ﺑﻧت ُﺣﯾﻲ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮭﺎ،
"ﻓذﻛر اﻟﺣدﯾث ﺑﻧﺣوه ،وﻗﺎل ﻓﯾﮫ" :وﻛﺎن ﻟﮭﺎ أرﺑﻌﺔ ءاﻻف ﻧواة إذا ﺻﻠت
اﻟﻐداة أﺗت ﺑﮭن ﻓﺳﺑﺣت ﺑﻌدد ذﻟك" .ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ" :وأﺧرﺟﮫ اﻟطﺑراﻧﻲ ﻓﻲ
اﻟدﻋﺎء ] [109ﻣن وﺟﮫ ءاﺧر ﻋن ﺻﻔﯾﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌًﺎ ﻟﻛﻧﺎﻧﺔ وﺑﻘﯾﺔ رﺟﺎل اﻟﺗرﻣذي
رﺟﺎل اﻟﺻﺣﯾﺢ" ا.ھـ.
ﻓﺗﺣﺻل ﻋﻧدﻧﺎ ﺛﻼث رواﯾﺎت ﻟﺣدﯾث ﺻﻔﯾﺔ:
اﻷوﻟﻰ :رواﯾﺔ اﻟﺗرﻣذي ﻣن طرﯾق ھﺎﺷم ﺑن ﺳﻌﯾد ،ﻋن ﻛﻧﺎﻧﺔ ﻣوﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ،
ﻋن ﺻﻔﯾﺔ.
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :اﻟرواﯾﺔ اﻟﺗﻲ ذﻛرھﺎ اﻟﺣﺎﻓظ ﻋن ﺣدﯾﺞ ﺑن ﻣﻌﺎوﯾﺔ ،ﻋن ﻛﻧﺎﻧﺔ ،ﻋن
ﺻﻔﯾﺔ ،وھذه ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﮭﺎﺷم ﺑن ﺳﻌﯾد.
اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ :رواه اﻟطﺑراﻧﻲ ﻣن طرﯾق ﻣﻧﺻور ﺑن زادان ،ﻋن ﯾزﯾد ﺑن ُﻣﻌﺗب
ﻣوﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ ،ﻋن ﺻﻔﯾﺔ ،وھذه ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻛﻧﺎﻧﺔ.
ﻓﮭذه اﻟرواﯾﺎت اﻟﺛﻼث ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻹﺛﺑﺎت ﺣدﯾث اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﻧوى ﻛﻣﺎ ھو ﻣﻘرر ﻓﻲ
ﻗواﻋد ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث ،وﻻ ﯾﺧﺎﻟف ﻓﻲ ذﻟك ﻣن درس ھذا اﻟﻌﻠم ﻋﻠﻰ أﯾدي
اﻟﻌﻠﻣﺎء ،وأﻣﺎ اﻟذي ﯾﻛﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﻣطﺎﻟﻌﺔ ﻓﮭو ﺻﺣﻔﻲ ﻻ ﯾؤﺧذ ﻣﻧﮫ اﻟﻌﻠم ﻛﻣﺎ ﻗﺎل
ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺣدﯾث.
وﻣن اﻟﻣﮭم أن ﻧذﻛر رواﯾﺔ اﻟطﺑراﻧﻲ اﻟﺗﻲ أﺣﺎل إﻟﯾﮭﺎ اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻟﺑﯾﺎن
أن اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﯾﻛﺗﻔﻲ ﺑرأﯾﮫ وﻻ ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ ﺣدﯾث رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ
وﺳﻠم إذا ﻛﺎن اﻟﺣدﯾث ﺣﺟﺔ ﻋﻠﯾﮫ.
ﻗﺎل اﻟطﺑراﻧﻲ ﻓﻲ "اﻟدﻋﺎء" ] [110ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﺣدﺛﻧﺎ ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﺛﻣﺎن ﺑن
أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ،ﺛﻧﺎ أﺑﻲ ﻗﺎل :وﺟدت ﻓﻲ ﻛﺗﺎب أﺑﻲ ﺑﺧطﮫ ،ﺛﻧﺎ ﻣﺳﺗﻠم ﺑن ﺳﻌﯾد،
ﻋن ﻣﻧﺻور ﺑن زاذان ،ﻋن ﯾزﯾد ،ﯾﻌﻧﻲ اﺑن ﻣﻌﺗب ﻣوﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ ﺑﻧت ﺣﯾﻲ
ﻣر ﻋﻠﯾﮭﺎ وﺑﯾن ﯾدﯾﮭﺎ
رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮭﺎ أن رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ّ
ﻛوم ﻣن ﻧوى ﻓﺳﺄﻟﮭﺎ :ﻣﺎ ھذا؟ ﻓﻘﺎﻟت :أﺳﺑﺢ ﺑﮫ ﯾﺎ رﺳول ﷲ ،ﻓﻘﺎل ﻟﮭﺎ رﺳول
ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم :ﻟﻘد ﺳﺑﺣت ﻣﻧذ ﻗﻣتُ ﻋﻠﯾك أﻛﺛر ﻣن ﻛل ﺷﻲء،
ﺳﺑﺣت ﻓﻘﻠت :ﻗﺎﻟت :ﻛﯾف ﻗﻠت؟ ﻗﺎل :ﻗﻠت :ﺳﺑﺣﺎن ﷲ ﻋدد ﻣﺎ ﺧﻠق" ا.ھـ،
وﺑذﻟك ﯾﻛون اﻟﺣدﯾث ﺣﺳﻧًﺎ ﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر.
أﻣﺎ ﻗوﻟك ﻋﻘب ﻣﺎ ﺗﻘدم ]" :[111وﻛﻧﺎﻧﺔ ھذا ﻣﺟﮭول اﻟﺣﺎل ﻟم ﯾوﺛﻘﮫ ﻏﯾر
اﺑن ﺣﺑﺎن".
ﻓﺎﻟﺟواب ﻋﻧﮫ :أن ﺟﮭﺎﻟﺔ اﻟﺣﺎل ﺗرﺗﻔﻊ ﺑﺗوﺛﯾق ﺣﺎﻓظ ﻣن أﺋﻣﺔ اﻟﺟرح ،وﻗد
وﺛﻘﮫ اﺑن ﺣﺑﺎن .وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ "اﻟﺗﻘرﯾب" ] [112ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﻛﻧﺎﻧﺔ ﻣوﻟﻰ
ﺻﻔﯾﺔ ﻣﻘﺑول ،ﺿﻌﻔﮫ اﻷزدي ﺑﻼ ﺣﺟﺔ" ا.ھـ.
ﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﮭذﯾب ] [113ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :روى ﻋﻧﮫ زھﯾر وﺣدﯾﺞ اﺑﻧﺎ وﻗﺎل أﯾ ً
ﻣﻌﺎوﯾﺔ ،وﻣﺣﻣد ﺑن طﻠﺣﺔ ﺑن ﻣﺻرف ،وھﺎﺷم ﺑن ﺳﻌﯾد اﻟﻛوﻓﻲ ،وﺳﻌدان
ﺑن ﺑﺷر اﻟﺟﮭﻧﻲ ،ذﻛره اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎت" ا.ھـ.
وﻗوﻟك ﻋﻘب ﻣﺎ ﺗﻘدم" :وﻟﮭذا ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ اﻟﺗﻘرﯾب :ﺿﻌﯾف" ﺧطﺄ ﻧﺎﺷﺊ
ﻋن ﺳوء ﻓﮭﻣك ﻟﺗﺻرﻓﺎﺗﮭم ﻓﻲ ﻣراﺗب اﻟﺟرح ،ﻓﺈن اﻟﺣﺎﻓظ ﻟم ﯾﺗﺑﻊ اﺑن
ﻣﻌﯾن واﺑن ﻋدي ﻓﻲ ﺣﻛﻣﮭﻣﺎ ﻋﻠﻰ ھﺎﺷم ﺑﻣﺎ ھو ﻣن أﺷد ﻣراﺗب اﻟﺟرح
ﺣﯾث ﺣﻛم ﻋﻠﯾﮫ ﺑﻌﺑﺎرة" :ﺿﻌﯾف "اﻟﺗﻲ ھﻲ ﻣن أﻟﯾن ﻣراﺗب اﻟﺟرح
وأﺧﻔﮭﺎ ،وﻗد اﻟﺗزم ﻓﻲ "اﻟﺗﻘرﯾب" أن ﯾﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟراوي ﺑﺄﺻﺢ ﻣﺎ ﻗﯾل ﻓﯾﮫ،
وﻟو ﺗﺑﻌﮭﻣﺎ ﻟﻘﺎل ﺑﻌﺑﺎرﺗﯾﮭﻣﺎ أو ﻣﺎ ﯾﺳﺎوﯾﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣرﺗﺑﺔ ،وﯾدل ﻋﻠﻰ ذﻟك أﻧﮫ
ﻟم ﯾﺑن ﻛﻼﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﻛﻼﻣﯾﮭﻣﺎ ﻗوﻟﮫ" :وﻗد ﺗوﺑﻊ ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﺣدﯾث".
وﻣﻣﺎ ﯾﺟدر ﺗﻧﺑﯾﮫ اﻟﻘﺎرئ إﻟﯾﮫ ﺗﻼﻋﺑك وﺗﺣرﯾﻔك ﻟﻌﺑﺎرات اﻟﻌﻠﻣﺎء واﻟﻣﺣدﺛﯾن،
ﻟﺗوھم اﻟﻧﺎس ﺧﻼف اﻟواﻗﻊ ،وذﻟك ﺣﯾن ﻧﺳﺑت ﻟﻠﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻣﺎ ﻟم ﯾﻘﻠﮫ
ﻋﻧد ﺗﻛﻠﻣﮫ ﻋﻠﻰ ﻛﻧﺎﻧﺔ ،وﻧص ﻋﺑﺎرﺗك ]" :[114ﺑل أﺷﺎر ﻓﻲ "اﻟﺗﻘرﯾب" إﻟﻰ
أﻧﮫ ﻟﯾن اﻟﺣدﯾث" اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺣروﻓﮫ.
وﻟﻧﻧﻘل ﻋﺑﺎرة اﻟﺣﺎﻓظ ﻧﻔ ِﺳﮫ ﻟﺗﻘﺎرن ﺑﯾن ﻧص اﻟﺣﺎﻓظ وﺑﯾن ﻣﺎ زﻋﻣﮫ اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ.
ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب" ] [115ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﻛﻧﺎﻧﺔ ﻣوﻟﻰ
ﺻﻔﯾﺔ ،ﯾﻘﺎل اﺳم أﺑﯾﮫ ﻧُﺑﯾﮫ ،ﺿﻌﻔﮫ اﻷزدي ﺑﻼ ﺣﺟﺔ ،ﻣن اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ .ﺑﺦ ت"
اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺣروﻓﮫ.
وﻗد ﻓرق اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺔ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺗﻘرﯾب" ﺑﯾن ﻗوﻟﮫ" :ﻣﻘﺑول" وﺑﯾن ﻗوﻟﮫ :
"ﻟﯾن اﻟﺣدﯾث" ،ﻓﻘﺎل ]" :[116اﻟﺳﺎدﺳﺔَ :ﻣن ﻟﯾس ﻟﮫ ﻣن اﻟﺣدﯾث إﻻ اﻟﻘﻠﯾل،
وﻟم ﯾﺛﺑت ﻓﯾﮫ ﻣﺎ ﯾُﺗرك ﺣدﯾﺛﮫ ﻣن أﺟﻠﮫ ،وإﻟﯾﮫ اﻹﺷﺎرة ﺑﻠﻔظ :ﻣﻘﺑول ،ﺣﯾث
ﯾﺗﺎﺑﻊ ،وإﻻ ﻓﻠﯾن اﻟﺣدﯾث" ا.ھـ.
ﻓﺎﺗق ﷲ أﯾﮭﺎ اﻟﻛﺎﺗب ،وﻻ ﺗوھم اﻟﻧﺎس ﺧﻼف ﻣﺎ أﻧت ﻋﻠﯾﮫ.
ﻗﻠت ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[117وﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺿﻌف ھذﯾن اﻟﺣدﯾﺛﯾن أن *ﺛم َ
اﻟﻘﺻﺔ وردت ﻋن اﺑن ﻋﺑﺎس ﺑدون اﻟﺣﺻﻰ ،وﻟﻔظﮫ ﻗﺎل" :ﻋن ﺟوﯾرﯾﺔ أن
اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﺧرج ﻣن ﻋﻧدھﺎ ﺑُﻛرة ﺣﯾن ﺻﻠﻰ اﻟﺻﺑﺢ وھﻲ
ت ﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺳﺟدھﺎ ،ﺛم رﺟﻊ ﺑﻌد أن أﺿﺣﻰ وھﻲ ﺟﺎﻟﺳﺔ ﻓﻘﺎل :ﻣﺎ زﻟ ِ
اﻟﺣﺎل اﻟﺗﻲ ﻓﺎرﻗﺗك ﻋﻠﯾﮭﺎ؟ ﻗﺎﻟت :ﻧﻌم ،ﻗﺎل اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم :ﻟﻘد
ت ﻣﻧذ اﻟﯾوم ﻟوزﻧﺗﮭ ﱠن: ﺑﻌدك أرﺑﻊ ﻛﻠﻣﺎت ﺛﻼث ﻣرات ﻟو ُوزﻧت ﺑﻣﺎ ﻗﻠ ِِ ﻗﻠتُ
ﺳﺑﺣﺎن ﷲ وﺑﺣﻣده ﻋدد ﺧﻠﻘﮫ ،ورﺿﺎ ﻧﻔﺳﮫ ،وزﻧﺔ ﻋرﺷﮫ وﻣداد ﻛﻠﻣﺎﺗﮫ".
أﺧرﺟﮫ ﻣﺳﻠم ] ،[118واﻟﺗرﻣذي ] [119وﺻﺣﺣﮫ ،واﺑن ﻣﺎﺟﮫ]، [120
وأﺣﻣد ] .[121ﻓدل ھذا اﻟﺣدﯾث ﻋﻠﻰ أﻣرﯾن:
اﻷول :أن ﺻﺣﺎﺑﺔ اﻟﻘﺻﺔ ھﻲ ﺟوﯾرﯾﺔ ﻻ ﺻﻔﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث اﻟﺛﺎﻧﻲ.
اﻟﺛﺎﻧﻲ :أن ذﻛر اﻟﺣﺻﻰ ﻣﻧﻛر ،وﯾؤﯾد ھذا إﻧﻛﺎر ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود رﺿﻲ
ﷲ ﻋﻧﮫ ﻋﻠﻰ اﻟذﯾن رءاھم ﯾﻌدون ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ،وﻗد ﺟﺎء ذﻟك ﻋﻧﮫ ﻣن طرﯾق
ﺳﺑق أﺣدھﺎ "ا.ھـ.
أﻗول :ﺗﺿ ّﻣن ﻛﻼﻣك ھذا أﺷﯾﺎء:
ﻣﻧﮭﺎ :ﺣﻛﻣك ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ ﺑﺎﻟﺿﻌف ،ﻓﻘد ﺑﯾّﻧﺎ ﻣﺎ ﯾﻘﺿﻲ ﻋﻠﯾك ﺑﺄﻧك ﻣﺗﮭور ﻓﻲ
ذﻟك َ .ﻣ ْن أﻧت ﺣﺗﻰ ﯾُﻌﺗﺑر ﺗﺿﻌﯾﻔك ﻟﮭﻣﺎ!! وأﺣدھﻣﺎ ﻟم ﯾَ ِﺳﻣﮫ ُ أﺣد ﻣن اﻟﺣﻔﺎظ
ﺑﺎﻟﺿﻌف؟ ﺑل ﺻﺣﺣﮫ ] [122ﻋدة ﻣﻧﮭم ،واﻵﺧر ﺣﺳﻧﮫ َﻣ ْن ھو أﻣﯾر
اﻟﻣؤﻣﻧﯾن ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﻣراﺗب اﻟﻣﺣدﺛﯾن ﻓﻲ ﻋﺻره اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﺑﻌد
أن ﺳﺑق ﻟﮫ ﻣن اﻟﺗرﻣذي اﻟﺣﻛم ﺑﺎﻟﻐراﺑﺔ .و"اﻟﻐراﺑﺔ" ﻋﻧده ﺗطﻠق ﻋﻠﻰ ﻋدة
ﻣﻌﺎن ﻗد ﺗﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﺣﺔ ﻛﻣﺎ ﺑﯾﻧﮭﺎ ﻓﻲ ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﺟﺎﻣﻊ .وﺗﺿﻌﯾﻔك ھذا ﺧﺎرج
ﻋن ﻗواﻋد ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث ﻛﻣﺎ ﺑﯾّﻧﺎ وﺳﻧزﯾد اﻟﻣوﺿوع إن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ
وﺿو ًﺣﺎ .ﻛﻣﺎ وأن ﺣدﯾث ﺻﻔﯾﺔ ﺑرواﯾﺎﺗﮫ اﻟﺛﻼث ﺷﺎھدًا ﻟﺣدﯾث ﺳﻌد ﺑن أﺑﻲ
وﻗﺎص ﻓﯾرﺗﻘﻲ إﻟﻰ درﺟﺔ اﻟﺣﺳن ﻟﻐﯾره ﻋﻠﻰ ﻗواﻋد اﻟﻣﺣدﺛﯾن.
وﻣﻧﮭﺎ :اﺳﺗدﻻﻟك ﺑﺣدﯾث ﺟوﯾرﯾﺔ ﻋﻠﻰ أن ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﻘﺻﺔ ھﻲ ﺟوﯾرﯾﺔ ﻻ
ﺻﻔﯾﺔ ،ﻓﮭل ﻟﮫ ﻣﺣل ﻣن اﻟﻧظر ﺑﻌد ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻟﺣدﯾث ﺻﻔﯾﺔ
ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎره ﺣدﯾﺛًﺎ ﻣﺳﺗﻘﻼً؟
وأﯾن اﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ أن ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﻘﺻﺔ ھﻲ ﺟوﯾرﯾﺔ ﻻ ﺻﻔﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﺟزﻣت
ﺑذﻟك؟ واﻟﺟﺎزم ﻻ ﺑد وأن ﯾﻛون ﻣﻌﮫ دﻟﯾل ﺻرﯾﺢ ﯾؤﯾد ﻣﺎ ذھب إﻟﯾﮫ،
ﺻﺎ ﻗﺎطﻌًﺎ ﻋﻠﻰ
وﺣدﯾث ﺟوﯾرﯾﺔ ﻻ ﯾُﺷﯾر إﻟﻰ ﻣﺎ زﻋﻣت ،ﻓﻛﯾف ﯾﻛون ﻧ ً
دﻋواك؟!.
ﻣﻊ أن اﻟﻣرأة اﻟﻣﺑﮭﻣﺔ ﻓﻲ ﺣدﯾث ﺳﻌد ﯾﺣﺗﻣل أن ﺗﻛون ﺻﻔﯾﺔ ،وﯾﺣﺗﻣل أن
ﺗﻛون ﺟوﯾرﯾﺔ ،وﯾﺣﺗﻣل أن ﺗﻛون اﻣرأة أﺧرى ،ﻓﺳﻘط ﺑذﻟك اﺳﺗدﻻﻟك أن
ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﻘﺻﺔ ﻓﻲ رواﯾﺔ ﺳﻌد ھﻲ ﺟوﯾرﯾﺔ ﻣﻊ وﺟود ھذه اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت
اﻟﺛﻼﺛﺔ ،وﻟﯾس ﻋﻧدك ﻧص ﺻرﯾﺢ ﯾرﺟﺢ أن ﺻﺎﺣﺑﺔ ھذه اﻟﻘﺻﺔ ھﻲ
ﺟوﯾرﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن ھذه اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﺗﻲ ذﻛرﻧﺎھﺎ.
وأﻣﺎ ﻧﺣن ﻓﻧﻘول إن ﺣدﯾث ﺻﻔﯾﺔ ﻓﯾﮫ أﻧﮭﺎ ھﻲ ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﻘﺻﺔ ﻻ ﻏﯾر ﻟورود
اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﺳﻣﮭﺎ ﻓﻲ رواﯾﺔ ﻛﻧﺎﻧﺔ ﻣوﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ واﻟذي ﺗﺎﺑﻌﮫ ﻋﻠﯾﮭﺎ ﯾزﯾد ﺑن
ﺿﺎ ،وﺗﻣﺳﻛك ﺑﻣﺣض اﻻﺣﺗﻣﺎل ﻟرد رواﯾﺔ ﺻﻔﯾﺔ ﻣن ﻣﻌﺗب ﻣوﻟﻰ ﺻﻔﯾﺔ أﯾ ً
ﺷﺑﮫ اﻟواھﯾﺔ اﻟﺗﻲ ھﻲ أوھﻰ ﻣن ﺑﯾت اﻟﻌﻧﻛﺑوت اﻟﻐرض ﻣﻧﮭﺎ اﻟﺗﺷوﯾش اﻟ ﱡ
وﺗﻘدﯾم اﻟرأي ﻋﻠﻰ اﻟﺣدﯾث ،ﻓﻠﯾس ﺑﻣﺣض اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت ﺗ ُ َرد اﻟرواﯾﺎت ،ﻓﺎﺗق
ﷲ وﻻ ﺗﺗﺑﻊ اﻟﮭوى.
وﻣﻧﮭﺎ :ﺣﻛﻣك ﺑﺄن ذﻛر اﻟﺣﺻﻰ ﻓﻲ اﻟﻘﺻﺔ ﻣﻧﻛر ] [123وھذا ﻣن ﺗﺣﻛﯾﻣك
اﻟﺧﯾﺎل اﻟﻣﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗوﺣﯾد اﻟﺣدﯾﺛﯾن وﻗد أﺛﺑت اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﺗﻐﺎﯾرھﻣﺎ،
ﻓﺈن ﻗﺻﺔ ﺟوﯾرﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ أﺧرﺟﮭﺎ ﻣﺳﻠم وﻏﯾره ﺑدون ذﻛر اﻟﺣﺻﻰ ،وﻗﺻﺔ
ﺻﻔﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ أﺧرﺟﮭﺎ ﻏﯾر ﻣﺧرﺟﻲ ﺣدﯾﺛﮭﺎ ﻣﻊ ذﻛر اﻟﺣﺻﻰ.
وأﻣﺎ ﻗوﻟك ]" :[124وﯾؤﯾد ھذا إﻧﻛﺎر ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود ﻋﻠﻰ اﻟذﯾن رءاھم
ﯾﻌد ﱡون ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ وﻗد ﺟﺎء ذﻟك ﻋﻧﮫ ﻣن طرق ﺳﺑق أﺣدھﺎ ] "[125ا.ھـ.
ﻓﯾﻘﺎل ﻟك :ﺑﺄي ﺳﻧد ﺗﺛﺑت ھذا اﻹﻧﻛﺎر ﻋن ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود ،واﻟﻌﺟب أﻧك
ﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗدﻻل ﺑﮭذا اﻷﺛر اﻟﺿﻌﯾف ﺗﺎرة ﺑﻘوﻟك ]" :[126واﻟدﻟﯾل ﻋﻠﻰ
ﻣﺎ ذﻛرتُ ﻣﺎ روى اﺑن وﺿﺎح ،"..وﺗﺎرة ﺑﻘوﻟك ]" :[127وﯾؤﯾد ھذا إﻧﻛﺎر
ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود "..ﻣﻊ ﻗوﻟك أن اﻟﺿﻌﯾف ﻻ ﺣﺟﺔ ﻓﯾﮫ ،ﺑل وﺗﺷﻧﻊ ﻋﻠﻰ
ﻣن ﯾﺳﺗدل ﺑﺎﻟﺿﻌﯾف ﻟﻠﻘول ﺑﺎﻻﺳﺗﺣﺑﺎب ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﻣﺳﺎﺋل .ﻓﻣﺎ ھذا
اﻟﺗﻧﺎﻗض واﻟﺗﻣوﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎس.
أﻣﺎ ﻗوﻟك" :وﻗد ﺟﺎء ذﻟك ﻋﻧﮫ ﻣن طرق ﺳﺑق أﺣدھﺎ" ا.ھـ ،ﺗﻠﺑﯾس ءاﺧر ﻓﺈن
أﺷرت إﻟﯾﮭﺎ ﺿﻌﯾﻔﺔ ،وأﻣﺎ ﺳﺎﺋر اﻟطرق ﻓﻼ ﺣﺟﺔ ﻓﯾﮭﺎ َ ھذه اﻟطرﯾق اﻟﺗﻲ
ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ادﻋﯾﺗﮫ ،وھذه اﻟطرق ھﻲ:
اﻟطرﯾق اﻷول :ﻗﺎل اﺑن وﺿﺎح ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺑدع واﻟﻧﮭﻲ ﻋﻧﮭﺎ" ﻣﺎ ﻧﺻﮫ
]]: "128ﻧﺎ أﺳد ،ﻋن ﻋﺑد ﷲ ﺑن رﺟﺎء ،ﻋن ﻋﺑﯾد ﷲ ﺑن ﻋﻣر ﻋن ﺳﯾﱠﺎر
ﺳﺎ ﺑﺎﻟﻛوﻓﺔ ﯾﺳﺑﺣون ] [129أﺑﻲ اﻟﺣﻛم أن ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود ُﺣدث أن أﻧﺎ ً
ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ،ﻓﺄﺗﺎھم وﻗد ﻛوم ﻛل رﺟل ﻣﻧﮭم ﺑﯾن ﯾدﯾﮫ ﻛوﻣﺔ ﺣﺻﺎ،
ﻗﺎل :ﻓﻠم ﯾزل ﯾﺣﺻﺑﮭم ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﺣﺗﻰ أﺧرﺟﮭم ﻣن اﻟﻣﺳﺟد ،وﯾﻘول :ﻟﻘد
أﺣدﺛﺗم ﺑدﻋﺔ ظﻠ ًﻣﺎ ،أو ﻗد ﻓﺿﻠﺗم أﺻﺣﺎب ﻣﺣﻣد ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻋﻠ ًﻣﺎ"
ا.ھـ.
ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ "ﺳﯾﺎر" ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[130ﻗد أدرك ﺑﻌض
اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ﻟﻛن ﻟم ﯾﻠق أﺣدًا ﻣﻧﮭم ،ﻗﮭو ﻣن ﻛﺑﺎر أﺗﺑﺎع اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن" ا.ھـ ،ﻓﯾﻛون
ﻓﻲ اﻟﺳﻧد اﻧﻘطﺎع ،ﻓﮭو ﺿﻌﯾف.
اﻟطرﯾق اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻗﺎل اﺑن وﺿﺎح ]" :[131ﺣدﺛﻧﻲ إﺑراھﯾم ﺑن ﻣﺣﻣد ،ﻋن
ﺣرﻣﻠﺔ ،ﻋن اﺑن وھﻲ ،ﻗﺎل :ﺣدﺛﻧﻲ اﺑن ﺳﻣﻌﺎن ﻗﺎل :ﺑﻠﻐﻧﺎ ﻋن ﻋﺑد ﷲ ﺑن
ﺳﺎ ﯾﺳﺑﺣون ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﻓﻘﺎل :ﻋﻠﻰ ﷲ ﺗﺣﺻون ،ﻟﻘد ﺳﺑﻘﺗم ﻣﺳﻌود أﻧﮫ رأى أﻧﺎ ً
أﺻﺣﺎب ﻣﺣﻣد ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻋﻠ ًﻣﺎ ،أو ﻟﻘد أﺣدﺛﺗم ﺑدﻋﺔ ظﻠ ًﻣﺎ" ا.ھـ.
ﻗﻠت :اﺑن ﺳﻣﻌﺎن ھو ﻋﺑد ﷲ ﺑن زﯾﺎد اﻟﻣﺧزوﻣﻲ ] ،[132ﻗﺎل ﻋﻧﮫ ﻣﺎﻟك:
ﻛذاب ،وﻗﺎل أﺣﻣد :ﻣﺗروك اﻟﺣدﯾث ،وﻗﺎل اﺑن اﻟﻣدﯾﻧﻲ وﻋﻣرو ﺑن ﻋﻠﻲ:
ﺿﻌﯾف اﻟﺣدﯾث ﺟدًا ،وﻗﺎل أﺑو ﺣﺎﺗم :ﺿﻌﯾف اﻟﺣدﯾث ﺳﺑﯾﻠﮫ ﺳﺑﯾل اﻟﺗرك،
وﻗﺎل أﺑو داود :ﻛﺎن ﻣن اﻟﻛذاﺑﯾن وﻟﻲ ﻗﺿﺎء اﻟﻣدﯾﻧﺔ ،وﻗﺎل اﻟﻧﺳﺎﺋﻲ
واﻟدارﻗطﻧﻲ :ﻣﺗروك.
اﻟطرﯾق اﻟﺛﺎﻟث :روى اﻟدارﻣﻲ ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ ] [133ﻗﺎل" :أﺧﺑرﻧﺎ اﻟﺣﻛم ﺑن
اﻟﻣﺑﺎرك ،أﻧﺎ ﻋﻣر ] [134ﺑن ﯾﺣﯾﻰ ،ﻗﺎل :ﺳﻣﻌت أﺑﻲ ﯾﺣدث ﻋن أﺑﯾﮫ ﻗﺎل:
ﻛﻧﺎ ﻧﺟﻠس ﻋﻠﻰ ﺑﺎب ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود ﻗﺑل ﺻﻼة اﻟﻐداة ﻓﺈذا ﺧرج َﻣﺷﯾﻧﺎ
ﻣﻌﮫ إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺟد ،ﻓﺟﺎءﻧﺎ أﺑو ﻣوﺳﻰ اﻷﺷﻌري ﻓﻘﺎل :أﺧرج إﻟﯾﻛم أﺑو ﻋﺑد
اﻟرﺣﻣن ﺑﻌد؟ ﻗﻠﻧﺎ :ﻻ ،ﻓﺟﻠس ﻣﻌﻧﺎ ﺣﺗﻰ ﺧرج ،ﻓﻠﻣﺎ ﺧرج ﻗﻣﻧﺎ إﻟﯾﮫ ﺟﻣﯾﻌًﺎ،
ﻓﻘﺎل ﻟﮫ أﺑو ﻣوﺳﻰ :ﯾﺎ أﺑﺎ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ،إﻧﻲ رأﯾت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ءاﻧﻔًﺎ ً
أﻣرا
ﺧﯾرا ،ﻗﺎل :ﻓﻣﺎ ھو؟ ﻓﻘﺎل :إن ﻋﺷت ﻓﺳﺗراه، أﻧﻛرﺗﮫ وﻟم أر واﻟﺣﻣد Pإﻻ ً
ﺳﺎ ﯾﻧﺗظرون اﻟﺻﻼة ﻓﻲ ﻛل ﺣﻠﻘﺔ ﻗﺎل :رأﯾت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ﻗو ًﻣﺎ َﺣﻠﻘًﺎ ﺟﻠو ً
رﺟل وﻓﻲ أﯾدﯾﮭم ﺣﺻﻰ ،ﻓﯾﻘول :ﻛﺑروا ﻣﺎﺋﺔ ،ﻓﯾﻛﺑرون ﻣﺎﺋﺔ ،ﻓﯾﻘول :ھﻠﻠوا
ﻣﺎﺋﺔ ،ﻓﯾﮭﻠﻠون ﻣﺎﺋﺔ ،وﯾﻘول ﺳﺑﺣوا ﻣﺎﺋﺔ ،ﻓﯾﺳﺑﺣون ﻣﺎﺋﺔ .ﻗﺎل :ﻓﻣﺎذا ﻗﻠت
ﻟﮭم؟ ﻗﺎل :ﻣﺎ ﻗﻠتُ ﻟﮭم ﺷﯾﺋًﺎ اﻧﺗظﺎر رأﯾك أو اﻧﺗظﺎر أﻣرك ،ﻗﺎل :أﻓﻼ أﻣرﺗﮭم
أن ﯾﻌدوا ﺳﯾﺋﺎﺗﮭم وﺿﻣﻧت ﻟﮭم أن ﻻ ﯾﺿﯾﻊ ﻣن ﺣﺳﻧﺎﺗﮭم؟ ﺛم ﻣﺿﻰ
وﻣﺿﯾﻧﺎ ﻣﻌﮫ ﺣﺗﻰ أﺗﻰ ﺣﻠﻘﺔ ﻣن ﺗﻠك اﻟﺣﻠق ﻓوﻗف ﻋﻠﯾﮭم ﻓﻘﺎل :ﻣﺎ ھذا اﻟذي
أراﻛم ﺗﺻﻧﻌون؟ ﻗﺎﻟوا :ﯾﺎ أﺑﺎ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ] [135ﺣﺻﻰ ﻧﻌد ﺑﮫ اﻟﺗﻛﺑﯾر
واﻟﺗﮭﻠﯾل واﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ،ﻗﺎل :ﻓﻌدوا ﺳﯾﺋﺎﺗﻛم ﻓﺄﻧﺎ ﺿﺎﻣن أن ﻻ ﯾﺿﯾﻊ ﻣن ﺣﺳﻧﺎﺗﻛم
ﺷﻲء ،وﯾﺣﻛم ﯾﺎ أﻣﺔ ﻣﺣﻣد ﻣﺎ أﺳرع ِھﻠﻛﺗﻛم ،ھؤﻻء ﺻﺣﺎﺑﺔ ﻧﺑﯾﻛم ﺻﻠﻰ ﷲ
ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻣﺗواﻓرون وھذه ﺛﯾﺎﺑﮫ ﻟم ﺗﺑل وءاﻧﯾﺗﮫ ﻟم ﺗُﻛﺳر ،واﻟذي ﻧﻔﺳﻲ ﺑﯾده
إﻧﻛم ﻟﻌﻠﻰ ﻣﻠﺔ ھﻲ أھدى ﻣن ﻣﻠﺔ ﻣﺣﻣد أو ﻣﻔﺗﺗﺣوا ﺑﺎب ﺿﻼﻟﺔ ،ﻗﺎﻟوا :وﷲ
ﯾﺎ أﺑﺎ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﻣﺎ أردﻧﺎ إﻻ اﻟﺧﯾر ،ﻗﺎل :وﻛم ﻣن ﻣرﯾد ﻟﻠﺧﯾر ﻟن ﯾﺻﯾﺑﮫ،
إن رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﺣدﺛﻧﺎ أن ﻗو ًﻣﺎ ﯾﻘرؤن اﻟﻘرءان ﻻ ﯾﺟﺎوز
ﺗراﻗﯾﮭم ،واﯾ ُم ﷲ ﻣﺎ أدري ﻟﻌل أﻛﺛرھم ﻣﻧﻛم ،ﺛم ﺗوﻟﻰ ﻋﻧﮭم .ﻓﻘﺎل ﻋﻣرو ﺑن
ﺳﻠﻣﺔ :رأﯾﻧﺎ ﻋﺎﻣﺔ أوﻟﺋك اﻟﺣﻠق ﯾطﺎﻋﻧوﻧﺎ ﯾوم اﻟﻧﮭروان ﻣﻊ اﻟﺧوارج" ا.ھـ.
ﻗﻠتُ :اﻟﻣوﺿﻊ اﻟذي ﯾﺳﺗدل ﺑﮫ اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ وﺟﻣﺎﻋﺔ ﻧﻔﺎة اﻟﺗوﺳل ﻟﺗﺣرﯾم
اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺑﺣﺔ ھو ﻗول اﺑن ﻣﺳﻌود– إن ﺻﺢ ﻋﻧﮫ" :-ﻓﻌدوا ﺳﯾﺋﺎﺗﻛم"..
وذﻟك ﺑﻌدﻣﺎ ﻗﺎﻟوا ﻟﮫ" :ﺣﺻﻰ ﻧﻌد ﺑﮫ اﻟﺗﻛﺑﯾر واﻟﺗﮭﻠﯾل واﻟﺗﺳﺑﯾﺢ" ،ﻟﻛن أﯾن
دﻟﯾل إﻧﻛﺎر اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﻓﻲ ھذه اﻟرواﯾﺔ" ﻓﮭم ﻟﻣﺎ ﻗﺎﻟوا ﻟﮫ إﻧﮭم
إﻧﻛﺎرا
ً ﯾﺳﺗﻌﻣﻠون اﻟﺣﺻﻰ ﻟﻌد اﻟﺗﻛﺑﯾر واﻟﺗﮭﻠﯾل واﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﻟم ﯾﻛن ﺟواﺑﮫ
ﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮭم اﻟﺣﺻﻰ ،وﻣﺎ ﻗﺎل ﻟﮭم :ﻻ ﯾﺟوز اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺻﻰ ﻓﻲ ﻋد
اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ،وﻻ ﻗﺎل :ﻻ ﺗﺳﺗﻌﻣﻠوا اﻟﺣﺻﻰ ،ﺑل ﻛﺎن اﻹﻧﻛﺎر ﻷﻣر ءاﺧر إن
ﺻﺣت اﻟرواﯾﺔ .ھذا ھو ﻣﻧطوق وﻣﻔﮭوم اﻟرواﯾﺔ ،ﻟذﻟك ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ
ﻗﻠت :ﻓﻘد ﻧُﻘل ﻋن اﺑن ﻣﺳﻌود أﻧﮫ رأى اﻟﺳﯾوطﻲ ] [136ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﻓﺈن َ
ﻗو ًﻣﺎ ﯾﮭﻠﻠون ﺑرﻓﻊ اﻟﺻوت ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ﻓﻘﺎل" :ﻣﺎ أراﻛم إﻻ ﻣﺑﺗدﻋﯾن" ﺣﺗﻰ
أﺧرﺟﮭم ﻣن اﻟﻣﺳﺟد .ﻗﻠتُ :ھذا اﻷﺛر ﻋن اﺑن ﻣﺳﻌود ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺑﯾﺎن ﺳﻧده
وﻣن أﺧرﺟﮫ ﻣن اﻷﺋﻣﺔ اﻟﺣﻔﺎظ ﻓﻲ ﻛﺗﺑﮭم ،وﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾر ﺛﺑوﺗﮫ ﻓﮭو ﻣﻌﺎرض
ﺑﺎﻷﺣﺎدﯾث اﻟﻛﺛﯾرة اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ وھﻲ ﻣﻘدﻣﺔ ﻋﻠﯾﮫ ﻋﻧد اﻟﺗﻌﺎرض .ﺛم
رأﯾتُ ﻣﺎ ﯾﻘﺗﺿﻲ إﻧﻛﺎر ذﻟك ﻋن اﺑن ﻣﺳﻌود ،ﻗﺎل اﻹﻣﺎم أﺣﻣد ﺑن ﺣﻧﺑل ﻓﻲ
ﻛﺗﺎب" اﻟزھد"" :ﺛﻧﺎ ﺣﺳﯾن ﺑن ﻣﺣﻣد ،ﺛﻧﺎ اﻟﻣﺳﻌودي ،ﻋن ﻋﺎﻣر ﺑن ﺷﻘﯾق،
ﻋن أﺑﻲ واﺋل ﻗﺎل" :ھؤﻻء اﻟذﯾن ﯾزﻋﻣون أن ﻋﺑد ﷲ ﻛﺎن ﯾﻧﮭﻰ ﻋن اﻟذﻛر
ﺳﺎ ﻗط إﻻ ذﻛر ﷲ ﻓﯾﮫ" ا.ھـ. ﻣﺎ ﺟﺎﻟﺳت ﻋﺑد ﷲ ﻣﺟﻠ ً
وﻣﻣﺎ ﯾؤﯾد أن اﺑن ﻣﺳﻌود ﻟم ﯾﻛن إﻧﻛﺎره ﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺻﻰ ﻓﻲ ﻋد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ
ﻣﺎ رواه اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻧﻔﮫ ] ،[137ﻗﺎل" :ﺣدﺛﻧﺎ أﺑو ﻣﻌﺎوﯾﺔ ،ﻋن
اﻷﻋﻣش ،ﻋن إﺑراھﯾم ﻗﺎل :ﻛﺎن ﻋﺑد ﷲ ﯾﻛره اﻟﻌدد ،وﯾﻘول" :أﯾ ُ َﻣ ﱡن ﻋﻠﻰ ﷲ
ﺣﺳﻧﺎﺗﮫ "ا.ھـ ،وھذا اﻷﺛر إﻧﻣﺎ رواه اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ﺗﺣت ﺑﺎب" :ﻣن ﻛره ﻋﻘد
اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ" ،ﻓﻌﻠﻰ ھذا ﯾﻛون اﺑن ﻣﺳﻌود ﻗد ﻛره ﻋد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﻓﻘط ﻓﮭو ﻣذھب
ﻟﮫ ،ﻟﻛن ﺛﺑت ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ ﺟواز اﻟﻌد ﻓﺗُﺣﻣل اﻟﻛراھﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﻣر ﻣﺧﺻوص
أﻧﻛره اﺑن ﻣﺳﻌود ،وإﻻ ﻓﺎﻟﻌﻣل ﺑﻣﺎ ﺛﺑت ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ ﻣن ﺟواز ﻋد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ،
وھذا ﻣﻘدم ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذھب إﻟﯾﮫ اﺑن ﻣﺳﻌود رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﯾؤﺧذ ﻣن ﻛﻼم
اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﺳﯾوطﻲ اﻟﻣذﻛور ءاﻧﻔًﺎ.
ﺿﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺻﺣﺎﺑﻲ اﻟﺟﻠﯾل اﺑن ﻣﺳﻌود رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ وﻣﻣﺎ ﯾدل أﯾ ً
وأﺻﺣﺎﺑﮫ ﻻ ﯾﻧﻛرون اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺑﺣﺔ وﻻ اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ أن اﻟﺣﺎﻓظ
اﻟﻣﺟﺗﮭد ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﺳﻌﯾد اﻟﻘطﺎن ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﻠك ﺳﻔﯾﺎن اﻟﺛوري وأﺻﺣﺎب
اﺑن ﻣﺳﻌود ،ﻓﻘد ﻗﺎل اﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻓﻲ "اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل" ] [138ﻣﺎ ﻧﺻﮫ:
"ﺣدﺛﻧﺎ ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ،ﻧﺎ ﻣﺣﻣد ﺑن أﺣﻣد ﺑن اﻟﺑراء ،ﻗﺎل :ﻗﺎل ﻋﻠﻲ ﺑن
اﻟﻣدﯾﻧﻲ :ﻛﺎن ﻣن ﺑﻌد ﺳﻔﯾﺎن اﻟﺛوري ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﺳﻌﯾد اﻟﻘطﺎن ،ﻛﺎن ﯾذھب
ﻣذھب ﺳﻔﯾﺎن اﻟﺛوري وأﺻﺣﺎب ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود" ا.ھـ.
وﻗﺎل ﯾﻌﻘوب ﺑن ﺳﻔﯾﺎن ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗﺎرﯾﺦ" ] [139ﻣﺎ ﻧﺻﮫ:
"ﺣدﺛﻧﻲ ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﯾم ،ﺣدﺛﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﻗﺎل :أﻋﻠم اﻟﻧﺎس ﺑﻌﺑد ﷲ ]:[140
ﻋﻠﻘﻣﺔ] ، [141واﻷﺳود ] ،[142وﻋﺑﯾدة ] ،[143واﻟﺣﺎرث ﺑن ﻗﯾس،
وﻋﻣرو ﺑن ﺷرﺣﺑﯾل ،وءاﺧر ذﻛره ،ﻓﻛﺎن ﻋﻠم ھؤﻻء وﺣدﯾﺛﮭم اﻧﺗﮭﻰ إﻟﻰ
ﺳﻔﯾﺎن ﺑن ﺳﻌﯾد ،وﻛﺎن ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﺳﻌﯾد ﺑﻌد ﺳﻔﯾﺎن ﯾﻌﺟﺑﮫ ھذا اﻟطرﯾق
وﯾﺳﻠﻛﮫ" ا.ھـ.
ﻓﻠو ﻛﺎن اﺑن ﻣﺳﻌود وأﺻﺣﺎﺑﮫ ﯾﻧﻛرون اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺣﺻﻰ واﻟﺳﺑﺣﺔ ﻣﺎ ﻛﺎن
ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﺳﻌﯾد اﻟذي ﻛﺎن ﯾﺳﻠك طرﯾﻘﮭم ﯾﺳﺗﻌﻣل اﻟﺳﺑﺣﺔ!.
وﻣﺎ ﻗوﻟك ]" :[144وﻗد ﺗﻠﻘﻰ ھذا اﻹﻧﻛﺎر ﻣﻧﮫ ﺑﻌض ﻣن ﺗﺧرج ﻣن ﻣدرﺳﺗﮫ
أﻻ وھو إﺑراھﯾم ﺑن ﯾزﯾد اﻟﻧﺧﻌﻲ اﻟﻔﻘﯾﮫ اﻟﻛوﻓﻲ ﻓﻛﺎن ﯾﻧﮭﻰ اﺑﻧﺗﮫ أن ﺗًﻌﯾن
اﻟﻧﺳﺎء ﻋﻠﻰ ﻓﺗل ﺧﯾوط اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ اﻟﺗﻲ ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮭﺎ .رواه اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ﻓﻲ
"اﻟﻣﺻﻧف" ﺑﺳﻧد ﺟﯾد" ا.ھـ.
ﻗﻠﻧﺎ :ھذا اﻷﺛر ذﻛره اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ] [145ﺗﺣت ﺑﺎب" :ﻣن ﻛره ﻋﻘد
اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ "ﻓﻔﮭم اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ﻣن ھذا اﻟﻠﻔظ ﻛراھﯾﺔ ﻋد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ،وﻟو
ﻓﮭم ﻣﻧﮫ ﻛراھﯾﺔ اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﻟﻛﺎن ﻗﺎل" :ﺑﺎب ﻣن ﻛره اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ
ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ" ﻓﺑطل ﻣﺎ ادﻋﯾﺗﮫ.
ﺿﺎ :أﯾن ﻓﻲ اﻷﺛر أن اﻟﻧﮭﻲ ﻛﺎن ﻣن أﺟل اﻟﺳﺑﺣﺔ؟ وأﯾن اﻟدﻟﯾل أن وﯾﻘﺎل أﯾ ً
ﻓﺗل اﻟﺧﯾط ﻷﺟل اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﻣﻧﻛر؟ وأﻣﺎ اﻟﻧﮭﻲ ﻓﯾﺣﻣل ﻋﻠﻰ ﻏﯾر ذﻟك ،ﺑل ھذا
اﻷﺛر ﺣﺟﺔ ﻋﻠﯾك ﻷن ظﺎھر اﻟﻠﻔظ أﻧﮫ ﻧﮭﻰ اﺑﻧﺗﮫ ﻓﻘط وﻟم ﯾﻧﮫ ﺑﻘﯾﺔ اﻟﻧﺳﺎء
ﻣﻧﻛرا ﻟﻧﮭﺎھ ّن
ً اﻟﻠواﺗﻲ ﻛن ﯾﻌﻣﻠن ﻋﻠﻰ ﻓﺗل اﻟﺧﯾوط ﻟﻠﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﮭﺎ ،ﻓﻠو ﻛﺎن ھذا
ﺿﺎ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻌد ّ واﺳﺗﻌﻣﺎل أداة ﯾُﺳﺗﻌﺎن ﺑﮭﺎ ﺿﺎ ،وﻓﻲ ھذا اﻷﺛر دﻟﯾل أﯾ ً أﯾ ً
ﻣﺷﮭورا ﻓﻲ زﻣن اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن ،ﻓﺑطل ادﻋﺎؤك ،وﷲ ً ﻋﻠﻰ ﺿﺑط اﻟﻌد ﻛﺎن
اﻟﻣﺳﺗﻌﺎن وﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗﻛﻼن.
ﻗﻠت ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[146ﻗد ﯾﻘول ﻗﺎﺋل :إن اﻟﻌد ﺑﺎﻻﺻﺎﺑﻊ ﻛﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﺛم َ
ﻛﺛﯾرا .ﻓﺎﻟﺟواب ﻗﻠتُ :إﻧﻣﺎ ﺟﺎء
ً اﻟﺳﻧﺔ ﻻ ﯾُﻣﻛن أن ﯾُﺿﺑط ﺑﮫ اﻟﻌدد إذا ﻛﺎن
ھذا اﻹﺷﻛﺎل ﻣن ﺑدﻋﺔ أﺧرى وھﻲ ذﻛر ﷲ ﻓﻲ ﻋدد ﻣﺣﺻور ﻟم ﯾﺄت ﺑﮫ
اﻟﺷﺎرع اﻟﺣﻛﯾم ،ﻓﺗطﻠﺑت ھذه اﻟﺑدﻋﺔ ﺑدﻋﺔ أﺧرى وھﻲ اﻟﺳﺑﺣﺔ ،ﻓﺈن أﻛﺛر ﻣﺎ
ﺟﺎء ﻣن اﻟﻌدد ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﻓﯾﻣﺎ أذﻛر اﻵن ﻣﺎﺋﺔ وھذا ﯾﻣﻛن ﺿﺑطﮫ
ﺑﺎﻷﺻﺎﺑﻊ ﺑﺳﮭوﻟﺔ ﻟﻣن ﻛﺎن ذﻟك ﻋﺎدﺗﮫ" ا.ھـ.
أﻗول :ﯾُرد ﱡ ﻗوﻟك ﺑﺄﻧﮫ ﻗد ﺻﺢ اﻟﺗرﻏﯾب ﻓﻲ اﻹﻛﺛﺎر ﻣن اﻟذﻛر ﻛﺣدﯾث
]]: "147أﻛ ِﺛر ﻣن ﻗول ﻻ ﺣو َل وﻻ ﻗوة إﻻ ﺑﺎ "Pﻣن ﻏﯾر ﺗﻘﯾﯾد إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ
ﺳن إﺳﻧﺎده اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ] [148ﺑﻌد ﻋزوه ﻻﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ. ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻗد ﺣ ّ
وﺣدﯾث أﺑﻲ ﺳﻌﯾد اﻟﺧدري ﻋن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻗﺎل" :اﺳﺗﻛﺛروا
ﻣن اﻟﺑﺎﻗﯾﺎت اﻟﺻﺎﻟﺣﺎت" .ﻗﯾل :وﻣﺎ ھﻲ ﯾﺎ رﺳول ﷲ؟ ﻗﺎل" :اﻟﺗﻛﺑﯾر،
واﻟﺗﮭﻠﯾل واﻟﺗﺣﻣﯾد واﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ،وﻻ ﺣول وﻻ ﻗوة إﻻ ﺑﺎ "Pرواه اﺑن ﺣﺑﺎن
واﻟﺣﺎﻛم وﺻﺣﺣﺎه ] [149وأﺣﻣد ] [150وأﺑو ﯾﻌﻠﻰ وإﺳﻧﺎدھﻣﺎ ﺣﺳن
]].151
ﻓﺎﻟﻛﺛرة ﺗﺣﺻل ﺑﺎﻟﻣﺋﺎت واﻵﻻف ،ﻓﻣن اﺗﺧذ ﻟﻧﻔﺳﮫ وردًا ﺑﻣﺋﺎت ﻣﺗﻌددة أو
ءاﻻف ﺑﻣﻘدار ﻣﺧﺻوص ﯾواظب ﻋﻠﯾﮫ ﻓﮭو داﺧل ﻓﻲ ھذا اﻟﺗرﻏﯾب .وﻻ
ﺷك أﻧﮫ ﯾﺣﺗﺎج ﺑﺣﺳب اﻟﻛﺛرة ﻓﻲ ﺿﺑط اﻟﻌدد اﻟذي ﯾرﯾد اﻟﻣواظﺑﺔ ﻋﻠﯾﮫ
ﻻﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺑﺣﺔ أو ﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﻧﺎھﺎ.
ﻋﺎ ﻓﻲ أن ﯾواظب اﻟﻣرء ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣﺧﺻوص ﻣن ھذه وھل ﻣن ﺿﯾر ﺷر ً
اﻻذﻛﺎر ﻻ ﯾﻧﻘﺻﮫ ﻛل ﯾوم ﺣﺗﻰ ﯾﺄﺗﻲ ﻋﻠﯾﮫ ﺛم ﯾزﯾد ﻋﻠﯾﮫ إن ﺷﺎء؟ ،وﻗد ﺻﺢ:
أﺣب اﻷﻋﻣﺎل إﻟﻰ ﷲ ﻣﺎ د ُْو ِو َم ﻋﻠﯾﮫ وإن ﻗ ّل". ﱠ ]" [152وإ ﱠن
وﻛذﻟك ﻗد ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ أﻛﺛر ﻣن ﻣﺎﺋﺔ ﻓﻘد روى أﺣﻣد ] ،[153ﻋن ﻋﺑد ﷲ
ﺑن ﻋﻣرو ﻗﺎل :ﻗﺎل رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم" :ﻣن ﻗﺎل ﻻ إﻟﮫ إﻻ ﷲ
وﺣده ﻻ ﺷرﯾك ﻟﮫ ،ﻟﮫ اﻟﻣﻠك وﻟﮫ اﻟﺣﻣد وھو ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﻲء ﻗدﯾر ﻣﺎﺋﺗﻲ ﻣرة
ﻓﻲ ﯾوم ﻟم ﯾﺳﺑﻘﮫ أﺣد ﻛﺎن ﻗﺑﻠﮫ وﻻ ﯾدرﻛﮫ أﺣد ﺑﻌده إﻻ ﺑﺄﻓﺿل ﻣن ﻋﻣﻠﮫ"
ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﮭﯾﺛﻣﻲ ]" :[154رواه أﺣﻣد واﻟطﺑراﻧﻲ إﻻ أﻧﮫ ﻗﺎل" :ﻓﻲ ﻛل
ﯾوم "ورﺟﺎل أﺣﻣد ﺛﻘﺎت وﻓﻲ رﺟﺎل اﻟطﺑراﻧﻲ ﻣن ﻻ أﻋرﻓﮫ" ا.ھـ.
وروﯾﻧﺎ ﻓﻲ "ﻋﻣل اﻟﯾوم واﻟﻠﯾﻠﺔ" ] [155ﻟﻠﻧﺳﺎﺋﻲ أﻧﮫ ﻗﺎل" :أﺧﺑرﻧﻲ ﻋﺛﻣﺎن
ﺑن ﻋﺑد ﷲ ﻗﺎل :ﻗﻠت ﻟﻌﺑﯾد ﷲ ﺑن ﻣﻌﺎذ وﻗرأﺗﮫ ﻋﻠﯾﮫ ،ﺣدﺛك أﺑوك ،ﺣدﺛﻧﺎ
ﺷﻌﺑﺔ ،ﻋن اﻟﺣﻛم ،ﻋن ﻋﻣرو ﺑن ﺷﻌﯾب ،ﻋن أﺑﯾﮫ ،ﻋن ﺟده ﻋن اﻟﻧﺑﻲ
ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻗﺎل" :ﻣن ﻗﺎل :ﻻ إﻟﮫ إﻻ ﷲ وﺣده ﻻ ﺷرﯾك ﻟﮫ ،ﻟﮫ
اﻟﻣﻠك وﻟﮫ اﻟﺣﻣد وھو ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﻲء ﻗدﯾر ﻣﺎﺋﺔ ﻣرة إذا أﺻﺑﺢ وﻣﺎﺋﺔ ﻣرة
إذا أﻣﺳﻰ ﻟم ﯾﺄت أﺣد ﺑﺄﻓﺿل ﻣﻧﮫ إﻻ ﻣن ﻗﺎل أﻓﺿل ﻣن ذﻟك".
أﺧﺑرﻧﺎ ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﺑزﯾﻊ ،ﺣدﺛﻧﺎ ﻋﺑد اﻻﻋﻠﻰ ،ﺣدﺛﻧﺎ داود ،ﻋن
ﻋﻣرو ﺑن ﺷﻌﯾب ،ﻋن أﺑﯾﮫ ،ﻋن ﺟده ،ﻋن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻗﺎل:
"ﻣن ﻗﺎل ﻻ إﻟﮫ إﻻ ﷲ وﺣده ﻻ ﺷرﯾك ﻟﮫ ،ﻟﮫ اﻟﻣﻠك وﻟﮫ اﻟﺣﻣد وھو ﻋﻠﻰ ﻛل
ﺷﻲء ﻗدﯾر ﻣﺎﺋﺗﻲ ﻣرة ﻟم ﯾدرﻛﮫ أﺣد ﺑﻌده إﻻ ﻣن ﻗﺎل ﻣﺛل ﻣﺎ ﻗﺎل أو
أﻓﺿل".
أﺧﺑرﻧﻲ ﻋﻣرو ﺑن ﻣﻧﺻور وإﺑراھﯾم ﺑن ﯾﻌﻘوب ،ﺣدﺛﻧﺎ اﻟﺣﺟﺎج ﺑن ﻣﻧﮭﺎل،
ﺣدﺛﻧﺎ ﺣﻣﺎد ﺑن ﺳﻠﻣﺔ ،ﻋن ﺛﺎﺑت وداود ،ﻋن ﻋﻣرو ﺑن ﺷﻌﯾب ،ﻋن أﺑﯾﮫ،
ﻋن ﺟده أن رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻗﺎل" :ﻣن ﻗﺎل ﻓﻲ ﯾوم ﻣﺎﺋﺗﻲ
ﻣرة ﻻ إﻟﮫ إﻻ ﷲ وﺣده ﻻ ﺷرﯾك ﻟﮫ ،ﻟﮫ اﻟﻣﻠك وﻟﮫ اﻟﺣﻣد وھو ﻋﻠﻰ ﻛل
ﺷﻲء ﻗدﯾر ،ﻟم ﯾﺳﺑﻘﮫ أﺣد ﻛﺎن ﻗﺑﻠﮫ وﻻ ﯾدرﻛﮫ أﺣد ﻛﺎن ﺑﻌده إﻻ ﻣن ﻋﻣل
أﻓﺿل ﻣن ﻋﻣﻠﮫ" ا.ھـ.
وروى ﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ ] [156ﻋن أﺑﻲ ھرﯾرة رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ ﻗﺎل :ﻗﺎل
رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم" :ﻣن ﻗﺎل ﺣﯾن ﯾﺻﺑﺢ وﺣﯾن ﯾﻣﺳﻲ :ﺳﺑﺣﺎن
ﷲ وﺑﺣﻣده ،ﻣﺎﺋﺔ ﻣرة ،ﻟم ﯾﺄت أﺣد ٌ ﯾوم اﻟﻘﯾﺎﻣﺔ ﺑﺄﻓﺿل ﻣﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﮫ إﻻ أﺣد ٌ
ﻗﺎل ﻣﺛ َل ﻣﺎ ﻗﺎل أو زاد ﻋﻠﯾﮫ" ا.ھـ.
وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺗﻲ ﺗﺣث ﻋﻠﻰ اﻹﻛﺛﺎر ﻣن ذﻛر ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ.
وﻻ ﯾزال اﻟﻘﺎرئ ﯾزداد ﺗﻌﺟﺑًﺎ ﻛﻠﻣﺎ ﻗرأ ﻗوﻟك" :أﻛﺛر ﻣﺎ ﺟﺎء ﻣن اﻟﻌدد ﻓﻲ
ﻗﻠت إﻧﮫ ﻣﺿﻰ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ،ﻓﯾﻣﺎ أذﻛر اﻵن ﻣﺎﺋﺔ" ا.ھـ ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ وأﻧك َ
ﻋﻠﻰ دراﺳﺗك ﻟﻌﻠم اﻟﺣدﯾث ﻋﺷرون ﺳﻧﺔ!! ،وﻻ ﯾﺟدﯾك ﻧﻔﻌًﺎ ﻗوﻟك" :ﻓﯾﻣﺎ
ﺻﺎ إذا ﻛﻧت ﺗرﯾد أن ﺗﺑﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﻗوﻟك ھذا ﺣﻛ ًﻣﺎ ﺗ ُ ّ
ﺣرم أذﻛر اﻵن "وﺧﺻو ً
ﻛﻧت
ﻓﯾﮫ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ذﻛر ﷲ ﻓﻲ ﻋدد ﻣﺣﺻور ﯾزﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺋﺔ!! ،وإن َ
ﻻ ﺗذﻛر ﺣﯾن ﻛﺗﺎﺑﺗك ﻟﻠﻣﻘﺎل ] [157ﻓﻠﻣﺎذا ﻟم ﺗﺑﯾّن ﺛﺑوت اﻟذﻛر ﺑﺄﻛﺛر ﻣن
ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺢ ﻣﺳﻠم ﻓﻲ رد ّك اﻟذي أﻟﻔﺗﮫ ﺑﻌد ذﻟك ] ،[158وﻛذﻟك
ﺗرﻛت اﻟﺗﻧﺑﯾﮫ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑك اﻟﻣﺳﻣﻰ "ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ" وﻗد َ
طﺑﻊ ﺑﻌد ذﻟك ﻋدة ﻣرات ،إﻻ إذا ﻛﻧت ﻻ ﺗزال ﺗﺣرم اﻟزﯾﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺋﺔ
وﺗﻌﺗﺑره ﺑدﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ،أﻟﯾس ﻓﻲ ذﻟك ﻛﻠﮫ إﯾﮭﺎم أﻧﮫ ﻟم ﯾرد ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ إﻻ
اﻟذﻛر ﺑﻌدد ﻣﺎﺋﺔ ﻓﻘط ،ھل ھﻛذا ﯾﻛون رد اﻟﻔروع إﻟﻰ اﻷﺻول ،وﺗﺗﺑﻊ
رﻣت ذﻟك ﻣن دون ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺣﯾن ﺣ َ زﻋﻣت؟! وھل اﺗﻘﯾت َ َ اﻟرواﯾﺎت ﻛﻣﺎ
اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻧﺑوﯾﺔ؟ أم أن اﻟﮭوى ﻣﻧﻌك ﻋن ﻗﺑول اﻟﺣق؟
وﺻﻔت ﺑﮫ ﻧﻔﺳك ﺑﻘوﻟك ]" :[159ﺗﻔردﻧﺎ ﻓﻲ ھذا اﻟﻌﺻر ﻓﯾﻣﺎ أﻋﻠم َ وأﻣﺎ ﻣﺎ
ﻣن ﺗﺗﺑﻊ اﻟزﯾﺎدات ﻣن ﻣﺧﺗﻠف رواﯾﺎت اﻟﺣدﯾث وﺟﻣﻊ ﺷﻣﻠﮭﺎ وﺿﻣﮭﺎ إﻟﻰ
أﺻل اﻟﺣدﯾث "ا.ھـ ،ﻓﺈن ﻛﺎن ھذا ﺻﺣﯾ ًﺣﺎ ﻓﻛﯾف ﺧﻔﻲ ﻋﻠﯾك ﺟواز اﻟذﻛر
ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻣﺎﺋﺔ ﻛﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻧﺑوﯾﺔ اﻟﻣطﮭرة و ِﻟ َم ﻟ ْم ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ
اﻟﺻﺣﯾﺣﯾن واﻟﺳﻧن وﻏﯾرھﺎ ،ﻓﮭل ھﻛذا ﯾﻛون ﺗﺗﺑﻊ اﻟزﯾﺎدات ﻣن ﻣﺧﺗﻠف
رواﯾﺎت اﻟﺣدﯾث؟ أم أﻧك ﻻ ﺗﺗﺑﻊ اﻟرواﯾﺎت ﺣﯾث ﺗﻛون اﻟﺣﺟﺔ ﻋﻠﯾك!!.
ﻛﻧت ﻣن اﻟذﯾن ﯾرﺟﻌون إﻟﻰ ﻛل ﻣﺧطوط وﻣطﺑوع ﻟﺗﺧرﯾﺞ اﻟﺣدﯾث وﻟﺋن َ
ﻛﻣﺎ ﺗزﻋم ﻓﻠﻣﺎذا ﻟم ﺗرﺟﻊ إﻟﻰ ﻛﺗب اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ ﻟﺗﻧظر إن ﻛﺎن ﻓﯾﮭﺎ
اﻟزﯾﺎدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎﺋﺔ ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ رواﯾﺔ أﺑﻲ ھرﯾرة اﻟﺗﻲ ھﻲ ﻓﻲ "ﺻﺣﯾﺢ ﻣﺳﻠم"
اﻟذي ھو ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎول ﯾدك ،وﻟذﻟك اﺗﺧذ أﺑو ھرﯾرة رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ وردًا
ﯾُﺳﺑﺢ ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛل ﯾوم ﺑﺎﻵﻻف ﻋﻣﻼً ﺑﺣدﯾث اﻟرﺳول اﻟذي ﺳﻣﻌﮫ ﻣﻧﮫ ،ﻓﻘد
ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻹﺻﺎﺑﺔ" ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[160وأﺧرج اﺑن
ﺳﻌد ﺑﺳﻧد ﺻﺣﯾﺢ ﻋن ﻋﻛرﻣﺔ أن أﺑﺎ ھرﯾرة ﻛﺎن ﯾﺳﺑﺢ ﻛل ﯾوم اﺛﻧﺗﻲ ﻋﺷرة
أﻟف ﺗﺳﺑﯾﺣﺔ ،ﯾﻘول :أﺳﺑّﺢ ﺑﻘدر ذﻧﺑﻲ "ا.ھـ ،وأﺧرﺟﮫ أﺑو ﻧﻌﯾم ﻓﻲ "اﻟﺣﻠﯾﺔ"
ﺑﻧﺣوه ،وأورده اﻟذھﺑﻲ ﻓﻲ "اﻟﺳﯾر" ]].161
ﻓﮭل ﺗُﺑد ّع ھذا اﻟﺻﺣﺎﺑﻲ اﻟﺟﻠﯾل ﻟﻛوﻧﮫ اﻟﺗزم ﺑذﻛر ﷲ ﺑﻌدد ﻣﺣﺻور ﻛل
ﯾوم؟!
ﻗﻠت ]" :[162وﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻓﻲ اﻟﺳﺑﺣﺔ إﻻ ﺳﯾﺋﺔ واﺣدة وھﻲ أﻧﮭﺎ ﻗﺿت ﺛم َ
ﻋﻠﻰ ﺳﻧﺔ اﻟﻌد ﺑﺎﻷﺻﺎﺑﻊ أو ﻛﺎدت" ا.ھـ.
أﻗول :ھذا ﺧﻼف اﻟواﻗﻊ ،واﻟﻣﺷﺎھدة ﺷﺎھد ﺻدق ،وﻟﯾس اﻟﺧﺑر ﻛﺎﻟﻌﯾﺎن ،ﻓﻼ
ﻧزال ﻧرى اﻟﻧﺎس أﻛﺛرھم ﯾﺳﺑﺣون أدﺑﺎر اﻟﺻﻠوات ﺑﺎﻷﺻﺎﺑﻊ وأﺻﺣﺎب
اﻟﺳﺑﺢ ﻓﯾﮭم أﻗ ّل وﻟﻛﻧك ﻟﻣﺎ اﻋﺗﻘدﺗﮭﺎ ﻣن أﻓﺣش اﻟﻣﻧﻛرات ارﺗﺳم ﻓﻲ ﻣﺧﯾﻠﺗك
ﺧﻼف اﻟواﻗﻊ ،وھل ﺗﻌﻠم أﺣدًا ﻣن اﻟﺳﻠف ﻋﺎدى اﻟﺳﺑﺣﺔ ﻣﻌﺎداﺗك ﺑﻠﻐك ﻋﻧﮫ
ذﻟك ﺑﺈﺳﻧﺎد ﺻﺣﯾﺢ؟ ﻓﺈذا ﻟم ﺗﺟد ذﻟك ﻓﻣﻊ ﻣن أﻧت؟.
وﯾﺑﻘﻰ أن ﻧﺑﯾن ﻛﯾف ﺗﺳﯾﺊ اﻟظن ﺑﺎﻟﻣﺳﻠﻣﯾن وﺗﻧﺳﺑﮭم إﻟﻰ اﻟرﯾﺎء وذﻟك ﺣﯾن
ﻗﻠت" [163]:رأﯾتُ رﺟﻼً ﻋﻠﻰ دراﺟﺔ ﻋﺎدﯾﺔ ﯾﺳﯾر ﺑﮭﺎ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟطرق
اﻟﻣزدﺣﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺎس وﻓﻲ إﺣدى ﯾدﯾﮫ ﺳﺑﺣﺔ!! ﯾﺗظﺎھرون ﻟﻠﻧﺎس ﺑﺄﻧﮭم ﻻ ﯾﻐﻔﻠون
ﻋن ذﻛر ﷲ طرﻓﺔ ﻋﯾن" اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺣروﻓﮫ.
أﻟﯾس ذﻟك إﺳﺎءة اﻟظن ﺑﺎﻟﻣﺳﻠﻣﯾن؟ واﻟرﺳول ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﯾﻘول:
أﻛذب اﻟﺣدﯾث" رواه اﻟﺑﺧﺎري ] .[164وﻛﯾف ُ "إﯾﺎﻛم واﻟظن ﻓﺈن اﻟظن
ﺗﺗﺟرأ ﻋﻠﻰ رﻣﻲ ھؤﻻء اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺑﺄﻧﮭم ﯾﺗظﺎھرون ﻟﻠﻧﺎس اﻟﻣداوﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ذﻛر ﷲ ،ھل ﺷﻘﻘت ﻋن ﻗﻠوﺑﮭم؟ وإذا رأﯾت رﺟﻼً ﯾﺳﯾر ﻋﻠﻰ اﻟطرﯾق وھو
ﯾﻌﻘد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﯾﻣﯾﻧﮫ ھل ﺗﻘول :ﯾﺗظﺎھر ﻟﻠﻧﺎس ﺑﺄﻧﮫ ﻻ ﯾﻐﻔل ﻋن ذﻛر ﷲ
طرﻓﺔ ﻋﯾن؟!.
ﻓﺎﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟطﺎﻋﺔ ﻣن ذﻛر وﺻﻼة وﺣﺞ وﻗراءة ﻗرءان وﻏﯾر ذﻟك طﻠﺑًﺎ ﻟﻣدح
اﻟﻧﺎس واﻟﺛﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﻓﺎﻋﻠﮫ أو طﻠﺑًﺎ ﻟﻸﺟر واﻟﺛواب ﻣن ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ھو ﻋﻣل
ﻗﻠﺑﻲ ﻻ ﺗُﻌرف ﻧﯾﺔ ﻓﺎﻋﻠﮫ ﺑﻣﺟرد ﻗﯾﺎﻣﮫ ﺑﻌﻣل اﻟطﺎﻋﺔ ،ھذا ﻣﺎ ﻋﻠﯾﮫ
اﻟﻣﺳﻠﻣون ،وإن ﺷﺋت اﻟﺗﺄﻛد ﻣﻣﺎ ﻗﻠﻧﺎه ﯾﻣﻛﻧك اﻟرﺟوع إﻟﻰ ﻣﺎ ذﻛره اﻟﻌﻠﻣﺎء
ﻛﻧت ﻣن اﻟذﯾن ﯾﻘوﻟون إن اﻟرﯾﺎء
ﻓﻲ ﺗﻌرﯾﻔﮭم ﻟﻠرﯾﺎء ،ﻓﺻﺣﺢ ﻣﻔﮭوﻣك إن َ
ھو ﻣﺟرد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟطﺎﻋﺔ ﻣن ﻏﯾر اﻋﺗﺑﺎر ﻟﻧﯾﺔ ﻓﺎﻋﻠﮫ ،وإﻻ ﻓﻠﻣﺎذا ﺗﺗﮭم ﻣن
ﯾﺳﺗﻌﻣل اﻟﺳﺑﺣﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺑﺄﻧﮫ ﯾﺗظﺎھر ﻟﻠﻧﺎس أﻧﮫ ﻻ ﯾﻐﻔل ﻋن ذﻛر
ﷲ؟!.
"وﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﺗﻛون ھذه اﻟﺑدﻋﺔ ﺳﺑﺑًﺎ ﻹﺿﺎﻋﺔ ﻣﺎ ھو
ً وأﻣﺎ ﻗوﻟك ]:[165
ﻣرارا وﻛذا ﻟﻐﯾري أﻧﻧﻲ ﺳﻠﻣتُ ﻋﻠﻰ أﺣدھم ﻓرد ﻋﻠ ّ
ﻲ ً واﺟب ،ﻓﻘد اﺗﻔق ﻟﻲ
اﻟﺳﻼم ﺑﺎﻟﺗﻠوﯾﺢ ﺑﮭﺎ! دون أن ﯾﺗﻠﻔظ ﺑﺎﻟﺳﻼم ،وﻣﻔﺎﺳد ھذه اﻟﺑدﻋﺔ ﻻ ﺗﺣﺻﻰ"
ا.ھـ.
ﻧﻘول :إن ﻛﺎﻧت ﻟﮭﺎ ﻣﻔﺎﺳد ﻻ ﺗﺣﺻﻰ ﻛﻣﺎ ﺗزﻋم ﻓﻠﻣﺎذا ﻟم ﺗﺳﺗطﻊ أن ﺗﺛﺑت
ﻣﻔﺳدة واﺣدة ﻟﮭﺎ؟! أﻣﺎ اﻟذي ذﻛرﺗﮫ أﻧت ﻓﻼ ﯾﻘوﻟﮫ أھل اﻟﺗﺣﻘﯾق واﻟﺗدﻗﯾق،
وﻻ ﯾﻌﺗﺑروﻧﮫ ﺷﺑﮭﺔ ﻓﺿﻼً ﻋن أن ﯾﺟﻌﻠوه ﺣﺟﺔ ﻟﺗﺣرﯾم اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺑﺣﺔ.
واﻟذي ﯾﻌﻘد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﯾﻣﯾﻧﮫ إذا رد اﻟﺳﻼم ﺑﺎﻹﺷﺎرة ﺑﯾده ﻟﻛوﻧﮫ ﯾﺣرك ﻟﺳﺎﻧﮫ
ﺑذﻛر ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﮭل ﺗﻘول إن ﻋﻘد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﯾد ﺑدﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ﻷﻧﮫ أﺿﺎع
واﺟﺑًﺎ ﻟﺗرﻛﮫ رد اﻟﺳﻼم ﺑﻠﺳﺎﻧﮫ؟!.
وھذا إن د ّل ﻋﻠﻰ ﺷﻲء ﻓﺈﻧﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺿﻌف ﻓﮭﻣك ﻟﻠﻧﺻوص وأﻧك ﺑﻌﯾد
ﻋن ﻣرﺗﺑﺔ اﻟﻔﻘﮫ وأھﻠﮫ.
ﺑﯾﺎن
أن اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﻣﺗﻧﺎﻗض ﻻ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﺿﻌﯾف واﻟﺗﺣﺳﯾن
وﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﻟﯾس ﻣن اﻟﻣﺣﻘﻘﯾن اﻟﻣدﻗﻘﯾن ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث وأن
ﻛﻼﻣﮫ ﻋﻠﻰ رواة اﻷﺣﺎدﯾث ﻟﯾس ﻣﺑﻧﯾًﺎ ﻋﻠﻰ ﻗواﻋد ھذا اﻟﻌﻠم اﻟﺷرﯾف اﺗﮭﺎﻣﮫ
ﻋﺑد اﻟﺻﻣد ﺑن ﻣوﺳﻰ ﺑﺎﻟﻛذب ﻋﻠﻰ رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻣﻊ أن
اﺑن ﻣوﺳﻰ ﻏﯾر ﻣﺗﮭم ﺑﺎﻟﻛذب وﻻ ﺑﺎﻟوﺿﻊ وإﻧﻣﺎ ُوﺻف ﺑﺄﻧﮫ روى ﻣﻧﺎﻛﯾر
ﻋن ﺟده ﻓﻘط ،ﺛم إن اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ رأى رأﯾًﺎ ءاﺧر وھو أن اﻟﻣﺗﮭم ﺑوﺿﻊ اﻟﺣدﯾث
ھو ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﻟﻣﺟرد وﺟود ھذا اﻻﺳم ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد ﻣن
ﻏﯾر أن ﯾﻛون ﻋﻧده ﺣﺟﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﺑﺄن اﻟراوي ﻓﻲ ﺳﻧد ﺣدﯾث" :ﻧﻌم اﻟﻣذﻛر
اﻟﺳﺑﺣﺔ" ھو ﻧﻔﺳﮫ اﻟﻣﺗرﺟم ﻟﮫ ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد.
ﺛم ﻗﺎل اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﻋن ﻧﻔﺳﮫ إﻧﮫ وﻗﻊ ﻓﻲ وھم ﻋﻧد ﻛﻼم ﻋﻠﻰ اﻟراوي ﻣﺣﻣد ﺑن
ھﺎرون ،ﻓﺈﻧﮫ ﻧﺳﺑﮫ إﻟﻰ اﺑن ھﺎرون ﺑن اﻟﻌﺑﺎس ،ﺛم ﻗﺎل إن ھذا وھم وأن
اﻟراوي ھو اﺑن ھﺎرون ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﺑن إﺑراھﯾم ،وﻧص ﻋﺑﺎرﺗﮫ ]:[166
"وﻗوﻟﻲ أوﻻً ھو ﻣﺣﻣد ﺑن ھﺎرون ﺑن اﻟﻌﺑﺎس وھم ﺳﺑﺑﮫ أﻧﻧﻲ ذھﻠت ﻋن
اﻟﺗرﺟﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﻌد اﺑن اﻟﻌﺑﺎس ھذا ﻓﻲ "ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺧطﯾب" ﻓﻘد ﻗﺎل :ﻣﺣﻣد ﺑن
ھﺎرون ﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﺑن إﺑراھﯾم "...اﻧﺗﮭﻰ ﻛﻼم اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ.
ﻧﻘول :ﺗرﺟﻣﺔ اﺑن اﻟﻌﺑﺎس واﺑن ﻋﯾﺳﻰ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺻﺣﯾﻔﺔ ﻣن "ﺗﺎرﯾﺦ
ﺑﻐداد" ،ﻓﺈن ﺗرﺟﻣﺔ اﻟﺛﺎﻧﻲ ورﻗﻣﮭﺎ 1461/ﺑﻌد ﺗرﺟﻣﺔ اﻷول اﻟﺗﻲ
رﻗﻣﮭﺎ 1460/ﺑﺛﻣﺎﻧﯾﺔ أﺳطر .وإﻧﻣﺎ ذﻛرﻧﺎ ذﻟك ﻟﯾﺣذر اﻟﻘﺎرئ ﻣن ﺗﻠﺑﯾﺳﺎت
اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ وادﻋﺎءاﺗﮫ اﻟﺗﻲ ﯾوھم ﺑﮭﺎ أﻧﮫ ﻓﺎق ﻏﯾره ﻋﻠ ًﻣﺎ وﻣﻌرﻓﺔ ،وأﻧﮫ ﻣن أھل
اﻟﯾﻘظﺔ واﻟﻧﺑﺎھﺔ.
وﻟﻸﻟﺑﺎﻧﻲ ﻣن اﻷوھﺎم واﻟﺗﻧﺎﻗﺿﺎت اﻟﺷﻲء اﻟﻛﺛﯾر ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﻘﺎرئ ﻓﻲ
ﺿﺎ ﻓﻲ ﺗوﺛﯾﻘﮫ وﺗﺿﻌﯾﻔﮫ ﻟﻧﻔس اﻟراوي، ﺣﯾرة ﻣن أﻣره ،ﻓﯾﻘرأ ﻛﻼ ًﻣﺎ ﻣﺗﻧﺎﻗ ً
وﯾﺟده ﯾﺿﻌف اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ وﯾﺣﺳﻧﮫ ﻓﻲ ﻣوﺿﻊ ءاﺧر ،وإﻟﯾك ﺑﻌض
اﻻﻣﺛﻠﺔ ﻋﻠﻰ ذﻟك:
ﺿﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺗﺿﻌﯾﻔﮫ ﻟﻸﺣﺎدﯾث ﻻ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻘواﻋد ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث وﻣﻣﺎ ﯾدل أﯾ ً
ﺳن أﺣﺎدﯾث
وإﻧﻣﺎ ﻟرأﯾﮫ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺣدﯾث ﻋﻠﻰ ﺧﻼف ﻣﺷرﺑﮫ وأﻧﮫ ﯾُﺣ ّ
ﻷﻗل ﻣن ﻛﻧﺎﻧﺔ ﻣﺎ ﻧذﻛره ﻣن اﻷﻣﺛﻠﺔ اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ ﺟدًا ﻟﯾﺗﻌرف اﻟﻘﺎرئ إﻟﻰ ﻣﺑﻠﻎ
ﻋﻠم اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ:
ﺳن اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﺣدﯾث اﻟﺗرﻣذي" :إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻔﺗﻧﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن اﻟﻣﺛﺎل اﻷول :ﺣ ّ
ﻓﺎﺗﺧذ ﺳﯾﻔًﺎ ﻣن ﺧﺷب" ﻣن رواﯾﺔ ﻋُدﯾﺳﺔ ﺑﻧت أھﺑﺎن ،وﻗﺎل إﻧﮫ روى ﻋﻧﮭﺎ
ﺛﻼﺛﺔ :ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻋﺑﯾد ،وﻋﺑد اﻟﻛﺑﯾر ﺑن اﻟﺣﻛم اﻟﻐﻔﺎري ،وأﺑو ﻋﻣرو
اﻟﻘﺳﻣﻠﻲ ،ﺛم ﻗﺎل ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :وﻋُدﯾﺳﺔ ﻟم ﯾوﺛﻘﮭﺎ أﺣد ﻓﯾﻣﺎ ﻋﻠﻣتُ ،ﻟﻛﻧﮭﺎ ﺗﺎﺑﻌﯾﺔ
واﺑﻧﺔ ﺻﺣﺎﺑﻲ ،وﻗد روى ﻋﻧﮭﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻛﻣﺎ ﺗﻘدم ،ﻓﺎﻟﻧﻔس ﺗطﻣﺋن ﻟﺛﺑوت
ﺣدﯾﺛﮭﺎ ،ﻓﻼ ﺟرم ﺣﺳﻧﮫ اﻟﺗرﻣذي ] "[176ا.ھـ.
أﻗول :ﻛﻧﺎﻧﺔ ﻟﯾس أﻗل ﺷﺄﻧًﺎ ﻣﻧﮭﺎ ،ﻓﮭو ﺗﺎﺑﻌﻲ أﯾ ً
ﺿﺎ ووﺛﻘﮫ اﺑن ﺣﺑﺎن ،وروى
ﻋﻧﮫ ﺧﻣﺳﺔ أﻧﻔس ﻣﻧﮭم زھﯾر ﺑن ﻣﻌﺎوﯾﺔ وھو ﺛﻘﺔ ﺛﺑت ﺣﺎﻓظ ﻣﺗﻘن ،ﻓﻣﺎ
ﻗوﻟك ﺑﻌد ذﻟك؟!.
ﺳن اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﺣدﯾﺛًﺎ ﻣن رواﯾﺔ أﺑﻲ ﺳﻌﯾد اﻟﻐﻔﺎري ،وذﻛر ﻋﻧﮫ اﻟﻣﺛﺎل اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺣ ﱠ
راوﯾﺎن ھﻣﺎ :ﺣﻣﯾد ﺑن ھﺎﻧﻲء ،وﺧﻼد ﺑن ﺳﻠﯾﻣﺎن ،وأﻧﮫ ذﻛره اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ
ﺿﺎ ﻛﻣﺎ ﺗﻘدم ،ﻓﻘداﻟﺛﻘﺎت ،ﺛم ﻗﺎل ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﻗد روى ﻋﻧﮫ ﺧﻼد ﺑن ﺳﻠﯾﻣﺎن أﯾ ً
ﺳن ﺣدﯾﺛﮫ ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن ارﺗﻔﻌت ﻋﻧﮫ ﺟﮭﺎﻟﺔ اﻟﻌﯾن ،ﺛم ھو ﺗﺎﺑﻌﻲ ،ﻓﻣﺛﻠﮫ ﯾﺣ ّ
اﻟﺣﻔﺎظ ،ﻓﻼ ﺟرم ﺟود إﺳﻧﺎده اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﻌراﻗﻲ ،وھو اﻟذي اﻧﺷرح ﻟﮫ
ﺻدري ،واطﻣﺄﻧت إﻟﯾﮫ ﻧﻔﺳﻲ" ] [177ا.ھـ.
أﻗول :ﻓﺈذا ﻛﺎن ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺣﺎدﯾث وﺗﺿﻌﯾﻔﮭﺎ ﺧﺎﺿﻊ ﻻﻧﺷراح ﺻدرك وﻣﺎ
اطﻣﺄﻧت إﻟﯾﮫ ﻧﻔﺳك– ﻋﻠﻰ ﺣد زﻋﻣك -ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ھذﯾن اﻟﻣﺛﺎﻟﯾن ﻓﻠن ﯾَﺳﻠم ﻣﻧك
ﺣدﯾث ﯾﻛون ﺣﺟﺔ ﻋﻠﯾك ﻛﻣﺎ ﻓﻲ ﺣدﯾث اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ أو اﻟﻧوى اﻟذي
ﻋﻣل ﺑﮫ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺣدﯾث ﻛﺎﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر اﻟﻌﺳﻘﻼﻧﻲ ،واﻟﺣﺎﻓظ اﻟﺳﯾوطﻲ،
واﻟﺗﺎﺑﻌﻲ اﻟﺟﻠﯾل اﻟﺣﺳن اﻟﺑﺻري ،واﻟﺣﺎﻓظ ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﺳﻌﯾد اﻟﻘطﺎن اﻟذي ﻗﺎل
ﻋﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺑﺎن" [178]:وھو اﻟذي ﻣﮭد ﻷھل اﻟﻌراق رﺳم اﻟﺣدﯾث
ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث أﺣﻣد ُ
وأﻣﻌن ﻓﻲ اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻧﻘل وﺗرك اﻟﺿﻌﻔﺎء ،وﻣﻧﮫ ﺗﻌﻠم َ
ﺑن ﺣﻧﺑل ،وﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﻣﻌﯾن ،وﻋﻠﻲ ﺑن اﻟﻣدﯾﻧﻲ ،وﺳﺎﺋر ﺷﯾوﺧﻧﺎ" ا.ھـ ،وﻻ
ﯾﺧﻔﻰ ﻣﻛﺎﻧﺔ ھؤﻻء ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث وﻋﻠم اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل ،وإذا ﻛﻧت ﺗدﻋﻲ
أﻧك ﻣن أھل اﻟﺣدﯾث ﻓﻼ ﯾﺳﻌك إﻻ اﺗﺑﺎﻋﮭم ،ﻓﻣﺎ ﺑﺎﻟك ﺗﺣرم ﻣﺎ أﺣﻠﮫ أھل
اﻟﺣدﯾث ،أﻟﯾس ھذا ﺷذوذًا ﻋﻧﮭم ،ﻓﺎﻧدﻓﻊ ﺑذﻟك ھﺟوﻣك وﻋﺎد ﻋﻠﯾك ﺑﺎﻟﺧﺟل.
ﺿﺎ ﻓﺈن اﻧﺷراح اﻟﺻدر واطﻣﺋﻧﺎن اﻟﻧﻔس ﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﯾﮫ أﺣد ﻣن ﻋﻠﻣﺎء أﯾ ً
اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل ﻛﻘﺎﻋدة ﻟﻠﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﺣدﯾث ﺑﺎﻟﺻﺣﺔ أو اﻟﺿﻌف ،واﻷﻟﺑﺎﻧﻲ
ﻓﻲ اﻟواﻗﻊ ﯾﻧطﺑق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺛل اﻟﺳﺎﺋر" :ﺧﺎ ِﻟف ﺗُﻌرف".
اﻟﻣﺛﺎل اﻟﺛﺎﻟث :ﺿﻌﱠف اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ أﺛر اﻻﺳﺗﺳﻘﺎء ﺑﺎﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم
ﺑﻌد ﻣوﺗﮫ ﻷﻧﮫ ﻻ ﯾواﻓق ھواه ،ﻓﻘﺎل ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[179ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ
"اﻟﻔﺗﺢ "ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :وروى اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ﺑﺈﺳﻧﺎد ﺻﺣﯾﺢ ﻣن رواﯾﺔ أﺑﻲ
ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺳﻣﺎن ﻋن ﻣﺎﻟك اﻟدار– وﻛﺎن ﺧﺎزن ﻋﻣر -ﻗﺎل :أﺻﺎب اﻟﻧﺎس ﻗﺣط
ﻓﻲ زﻣن ﻋﻣر ﻓﺟﺎء رﺟل إﻟﻰ ﻗﺑر اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻓﻘﺎل :ﯾﺎ
رﺳول ﷲ اﺳﺗﺳق ﻷﻣﺗك "..ا.ھـ .ﻗﻠتُ – أي اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ :-ﻣﺎﻟك اﻟدار ﻏﯾر
ﻣﻌروف اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺿﺑط ،وﻗد أورده اﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻓﻲ اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل وﻟم
ﯾذﻛر راوﯾًﺎ ﻋﻧﮫ ﻏﯾر أﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ ھذا ،ﻓﻔﯾﮫ إﺷﻌﺎر ﺑﺄﻧﮫ ﻣﺟﮭول ،وﯾؤﯾده أن
اﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻧﻔﺳﮫ ﻟم ﯾﺣك ﻓﯾﮫ ﺗوﺛﯾﻘًﺎ ﻓﺑﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﮭﺎﻟﺔ ،وﻻ ﯾﻧﺎﻓﻲ ھذا ﻗول
اﻟﺣﺎﻓظ .." :ﺑﺈﺳﻧﺎد ﺻﺣﯾﺢ ﻣن رواﯾﺔ أﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺳﻣﺎن "..ﻷﻧﻧﺎ ﻧﻘول :إﻧﮫ
ﺻﺎ ﻓﻲ ﺗﺻﺣﯾﺢ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺳﻧد ﺑل إﻟﻰ أﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻘط ،وﻟوﻻ ذﻟك ﻟﻣﺎ ﻟﯾس ﻧ ً
ﺳﺎ" :ﻋن ﻣﺎﻟك اﻟدار..اﺑﺗدأ ھو اﻹﺳﻧﺎد ﻣن ﻋﻧد أﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ ،وﻟﻘﺎل رأ ً
وإﺳﻧﺎده ﺻﺣﯾﺢ" وﻟﻛﻧﮫ ﺗﻌﻣد ذﻟك ﻟﯾﻠﻔت اﻟﻧظر إﻟﻰ ھﺎ ھﻧﺎ ﺷﯾﺋًﺎ ﯾﻧﺑﻐﻲ اﻟﻧظر
ﻓﯾﮫ ،واﻟﻌﻠﻣﺎء إﻧﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠون ذﻟك ﻷﺳﺑﺎب ﻣﻧﮭﺎ :أﻧﮭم ﻗد ﻻ ﯾﺣﺿرھم ﺗرﺟﻣﺔ
ﺑﻌض اﻟرواة ﻓﻼ ﯾﺳﺗﺟﯾزون ﻷﻧﻔﺳﮭم ﺣذف اﻟﺳﻧد ﻛﻠﮫ ﻟﻣﺎ ﻓﯾﮫ ﻣن إﯾﮭﺎم
ﺻﺣﺗﮫ ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻋﻧد اﻻﺳﺗدﻻل ﺑﮫ ،ﺑل ﯾوردون ﻣﻧﮫ ﻣﺎ ﻓﯾﮫ ﻣوﺿﻊ ﻟﻠﻧظر
ﻓﯾﮫ ،وھذا ھو اﻟذي ﺻﻧﻌﮫ اﻟﺣﺎﻓظ ھﻧﺎ ،وﻛﺄﻧﮫ ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﺗﻔرد أﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ
اﻟﺳﻣﺎن ﻋن ﻣﺎﻟك اﻟدار ،وھو ﯾﺣﯾل ﺑذﻟك إﻟﻰ وﺟوب اﻟﺗﺛﺑت ﻣن ﺣﺎل ﻣﺎﻟك
ھذا أو ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﺟﮭﺎﻟﺗﮫ .وھذا ﻋﻠم دﻗﯾق ﻻ ﯾﻌرﻓﮫ إﻻ ﻣن ﻣﺎرس ھذه
اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ،وﯾؤﯾد ﻣﺎ ذھﺑتُ إﻟﯾﮫ أن اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﻣﻧذري ﻗﺎل ﻓﻲ "اﻟﺗرﻏﯾب":
"ﻣﺎﻟك اﻟدار ﻻ أﻋرﻓﮫ" ،وﻛذا ﻗﺎل اﻟﮭﯾﺛﻣﻲ ﻓﻲ "ﻣﺟﻣﻊ اﻟزواﺋد" اﻧﺗﮭﻰ ﻛﻼم
اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ.
ﻟﺟواب ﻣن وﺟوه:
أوﻻً :ﻗوﻟك "ﻣﺎﻟك اﻟدار ﻏﯾر ﻣﻌروف اﻟﻌداﻟﺔ واﻟﺿﺑط ،وﻗد أورده اﺑن أﺑﻲ
ﺣﺎﺗم ﻓﻲ اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل وﻟم ﯾذﻛر راوﯾًﺎ ﻋﻧﮫ ﻏﯾر أﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ ھذا ،ﻓﻔﯾﮫ
إﺷﻌﺎر ﺑﺄﻧﮫ ﻣﺟﮭول" ﻣردود ﻷن ﻣﺎﻟك اﻟدار واﺳﻣﮫ ﻣﺎﻟك ﺑن ﻋﯾﺎض ذﻛره
اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺛﻘﺎت" ] ،[180واﺑن ﺳﻌد ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟطﺑﻘﺎت"
اﻟﻛﺑرى ] [181وﻗﺎل" :وﻛﺎن ﻣﻌروﻓًﺎ" ا.ھـ ،واﻟﺣﺎﻓظ أﺑو ﯾﻌﻠﻰ اﻟﺧﻠﯾﻠﻲ ﻓﻲ
اﻹرﺷﺎد ] [182وﻗﺎل" :ﺗﺎﺑﻌﻲ ﻗدﯾم ،ﻣﺗﻔق ﻋﻠﯾﮫ .أﺛﻧﻰ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺗﺎﺑﻌون" ا.ھـ.
واﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ اﻹﺻﺎﺑﺔ ] [183وﻗﺎل" :روى ﻋﻧﮫ– أي ﻋن ﻣﺎﻟك
اﻟدار -أﺑو ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺳﻣﺎن ،واﺑﻧﺎه ﻋون وﻋﺑد ﷲ اﺑﻧﺎ ﻣﺎﻟك" ا.ھـ ،وذﻛر ﻋﻧﮫ
راوﯾًﺎ راﺑﻌًﺎ ] [184ھو ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﺳﻌﯾد ﺑن ﯾرﺑوع اﻟﻣﺧزوﻣﻲ ،ﺛم
ﺳﺎ ﻋن ﻣﺎﻟك اﻟدار وھو ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺎﻟك اﻟدار وﺟدﻧﺎ راوﯾًﺎ ﺧﺎﻣ ً
ذﻛره اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ" اﻟﺛﻘﺎت" ] [185وﻗﺎل" :ﯾروي ﻋن ﺟده" ا.ھـ.
أﻋرﺿت ﻋن ھذه اﻟﻣﺻﺎدر وأﺧﻔﯾﺗﮭﺎ ﻋن اﻟﻧﺎس؟
َ ﻓﻠﻣﺎذا
ﻗﻠت" :ﯾﺟب اﻟﺗﺛﺑت ﻣن ﺣﺎل ﻣﺎﻟك ھذا"؟ ﻓدﻋﻧﺎ ﻣن ﻋﻣﻠت ﺑﻣﺎ َ
َ وھل
ادﻋﺎءاﺗك اﻟواھﯾﺔ واﺳﻠك ﺳﺑﯾل اﻟﺻواب.
أوھﻣت اﻟﻘراء أن اﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﯾﻘول ﺑﺟﮭﺎﻟﺔ ﻣﺎﻟك اﻟدار ﻷﻧﮫ ذﻛر ﻋﻧﮫ
َ ﺛﺎﻧﯾًﺎ:
وأﺧﻔﯾت ﻋﻧﮭم ﻣﺎ ذﻛره اﺑن
َ راوﯾًﺎ واﺣدًا وﻟم ﯾذﻛر ﻓﯾﮫ ﺟر ًﺣﺎ وﻻ ﺗﻌدﯾﻼً،
أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻧﻔﺳﮫ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل" ] [186وﻧص ﻋﺑﺎرﺗﮫ" :ﻋﻠﻰ
أﺳﺎﻣﻲ ﻛﺛﯾرة ﻣﮭﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل ﻛﺗﺑﻧﺎھﺎ ﻟﯾﺷﺗﻣل اﻟﻛﺗﺎب
َ أﻧّﺎ ﻗد ذﻛرﻧﺎ
ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن روي ﻋﻧﮫ اﻟﻌﻠم رﺟﺎء وﺟود اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل ﻓﯾﮭم ،ﻓﻧﺣن
ﻣﻠﺣﻘوھﺎ ﺑﮭم ﻣن ﺑﻌد إن ﺷﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ" ا.ھـ.
ﻓﺈذا ﻛﺎن ھذا ھو ﺷرط اﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ ،ﻓﻛﯾف ﺗﺟﻌل ﻣن ﯾذﻛر ﻓﯾﮫ
ﺟر ًﺣﺎ وﺑﯾن ﻣن ﻟم ﯾذﻛر ﻓﯾﮫ ﺟر ًﺣﺎ وﻻ ﺗﻌدﯾﻼً ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء؟!
ﻧﺻﯾﺣﺔ ﻋﺎﻣﺔ
ﻓﻲ ﺑﯾﺎن ﻣن ﻟﮫ ﺣق اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ واﻟﺗﺿﻌﯾف
ﺧص
ف ﺑﺟﻣﻌﮫ ﯾ ُ ّ ﺣﯾث ﺣﺎﻓظٌ ﻋﻠﯾﮫ ﻧص *** ِ
وﻣن ُﻣﺻﻧﱠ ٍ ُ و ُﺧذه
وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﺳراج اﻟدﯾن اﻟﺑﻠﻘﯾﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﻓﻲ "اﻟﺗدرﯾب" ]" :[198اﻟﺣﺳن ﻟﻣﺎ
ﺗوﺳط ﺑﯾن اﻟﺻﺣﯾﺢ واﻟﺿﻌﯾف ﻋﻧد اﻟﻧﺎظر ﻛﺎن ﺷﯾﺋًﺎ ﯾﻧﻘدح ﻓﻲ ﻧﻔس
اﻟﺣﺎﻓظ ،وﻗد ﺗﻘﺻر ﻋﺑﺎرﺗﮫ ﻋﻧﮫ ﻛﻣﺎ ﻗﯾل ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺣﺳﺎن ﻓﻠذﻟك ﺻﻌب
ﺗﻌرﯾﻔﮫ وﺳﺑﻘﮫ إﻟﻰ ذﻟك اﺑن ﻛﺛﯾر" ا.ھـ.
ﻓﻔﯾﮫ ﻛﻣﺎ ﺗرى اﺷﺗراط اﻟﺣﻔظ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﺳﯾن وأﻧﮫ ﻣن ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺣﺎﻓظ
وﺑﺎﻷوﻟﻰ اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ]].199
وﻗﺎل اﻟﻧووي ﻓﻲ ﻣﺧﺗﺻر ﻋﻠوم اﻟﺣدﯾث ]" :[200وﻗوﻟﮭم :ﺣدﯾث ﺣﺳن
اﻹﺳﻧﺎد أو ﺻﺣﯾﺣﮫ دون ﻗوﻟﮭم ﺣدﯾث ﺻﺣﯾﺢ أو ﺣﺳن ،ﻷﻧﮫ ﻗد ﯾﺻﺢ أو
ﯾﺣﺳن اﻹﺳﻧﺎد دون اﻟﻣﺗن ﻟﺷذوذ أو ﻋﻠﺔ ،ﻓﺈن اﻗﺗﺻر ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺣﺎﻓظ ﻣﻌﺗﻣد
ﻓﺎﻟظﺎھر ﺻﺣﺔ اﻟﻣﺗن وﺣﺳﻧﮫ "ا.ھـ.
وﻗﺎل اﻟﺳﯾوطﻲ ﻣن اﻟﺗدرﯾب ﺗﻔرﯾﻌًﺎ ﻋﻠﻰ ﻗول اﻟﻧووي ﻓﻲ اﻟﻣﺗن اﻟﻣذﻛور
ءاﻧﻔًﺎ ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﻣن رأى ﻓﻲ ھذه اﻷزﻣﺎن ﺣدﯾﺛًﺎ ﺻﺣﯾﺢ اﻹﺳﻧﺎد ﻓﻲ ﻛﺗﺎب
أو ﺟزء وﻟم ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﺻﺣﺗﮫ ﺣﺎﻓظ ﻣﻌﺗﻣد ،ﻗﺎل اﻟﺷﯾﺦ- :ﯾﻌﻧﻲ اﺑن
اﻟﺻﻼح :-ﻻ ﯾُﺣﻛم ﺑﺻﺣﺗﮫ ﻟﺿﻌف أھﻠﯾﺔ أھل ھذه اﻷزﻣﺎن ،واﻷظﮭر
ﻋﻧدي ﺟوازه ﻟﻣن ﺗﻣﻛن وﻗوﯾت ﻣﻌرﻓﺗﮫ "اﻧﺗﮭﻰ ﻛﻼم اﻟﻧووي ] [201ﻣﺎ
ﻧﺻﮫ ]" :[202وﻟم ﯾﺗﻌرض اﻟﻣﺻﻧف وﻣن ﺑﻌده ﻛﺎﺑن ﺟﻣﺎﻋﺔ وﻏﯾره ﻣﻣن
اﺧﺗﺻر اﺑن اﻟﺻﻼح ،واﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ اﻷﻟﻔﯾﺔ ،واﻟﺑﻠﻘﯾﻧﻲ ،وأﺻﺣﺎب اﻟﻧﻛت إﻻ
ﻟﻠﺗﺻﺣﯾﺢ ﻓﻘط وﺳﻛﺗوا ﻋن اﻟﺗﺣﺳﯾن" ا.ھـ.
ﺛم ﻗﺎل ]" :[203ﺛم ﺗﺄﻣﻠت ﻛﻼم اﺑن اﻟﺻﻼح ﻓرأﯾﺗﮫ ﺳوى ﺑﯾﻧﮫ وﺑﯾن
اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ ﺣﯾث ﻗﺎل" :ﻓﺂ َل اﻷﻣر إذًا ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺻﺣﯾﺢ واﻟﺣﺳن إﻟﻰ
اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﮫ أﺋﻣﺔ اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﻛﺗﺑﮭم" وﻗد ﻣﻧﻊ ﻓﯾﻣﺎ ﺳﯾﺄﺗﻲ،
وواﻓﻘﮫ ﻋﻠﯾﮫ اﻟﻣﺻﻧف وﻏﯾره ،أن ﯾﺟزم ﺑﺗﺿﻌﯾف اﻟﺣدﯾث اﻋﺗﻣﺎدًا ﻋﻠﻰ
ﺿﻌف إﺳﻧﺎده ﻻﺣﺗﻣﺎل أن ﯾﻛون ﻟﮫ إﺳﻧﺎد ﺻﺣﯾﺢ ﻏﯾره .وﻻ ﺷك أن اﻟﺣﻛم
ﺑﺎﻟوﺿﻊ أوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻣﻧﻊ ﻗطﻌًﺎ إﻻ ﺣﯾث ﻻ ﯾﺧﻔﻰ ﻛﺎﻷﺣﺎدﯾث اﻟطوال اﻟرﻛﯾﻛﺔ
اﻟﺗﻲ وﺿﻌﮭﺎ اﻟﻘﺻﺎص أو ﻣﺎ ﻓﯾﮫ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻌﻘل أو اﻹﺟﻣﺎع" ا.ھـ.
ﻓﮭذا ﺻرﯾﺢ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻣﺎ ﺻﻧﻊ ھذا اﻟﻛﺎﺗب ﻣن اﻹﻗدام ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺿﻌﯾف
ﻟﻸﺣﺎدﯾث اﻟﻣذﻛورة ﻣن ﻏﯾر أن ﯾﻛون ﻟﮫ ﻓﻲ ذﻟك ﺳﻠف ﺻرح ﺑذﻟك ،وھو
ﯾﻌﻠم ﻣن ﻧﻔﺳﮫ أﻧﮫ ﻟﯾس ﺑﺣﺎﻓظ ﺑل وﻻ ﻋﺷر اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻧﻰ ،أﻻ ﻓﺎﻋﺟﺑوا
ﻟﮫ ،ﺛم اﻋﺟﺑوا.
ﺛم ﺣﺎﺻل ﺑﺣﺛﻧﺎ أن اﻟذي ﺗﻌطﯾﮫ اﻟﻘواﻋد اﻟﺣدﯾﺛﯾﺔ أن ﺣدﯾث" :ﻧﻌم اﻟﻣذﻛر
اﻟﺳﺑﺣﺔ" ﺿﻌﯾف ﺑﮭذا اﻟﺳﻧد ﻟﻛﻧﮫ ﻻ ﯾﻣﻧﻊ اﻟﻌﻣل ﺑﮫ ،وإﻧﻣﺎ ﯾﻣﻧﻊ اﻟﻌﻣل
ﺑﺎﻟﺿﻌﯾف– ﺳوى اﻟﻣوﺿوع -إذا ﻛﺎن ﺷدﯾد اﻟﺿﻌف وھو اﻟذي ﯾﻧﻔرد ﺑﮫ
ﻛذاب ،أو ﻣﺗﮭم ﺑﺎﻟﻛذب ،أو َﻣ ْن ﻓﺣش ﻏﻠطﮫ ،ﻓﮭذا اﻟﺳﻧد ﻻ ﯾﻌﻠم ﻓﯾﮫ أﺣد ﻣن
ھؤﻻء ،وﻻ ﻧص أﺣد ﻣن اﻟﺣﻔﺎظ ﺑﮭذا اﻟﺗﻔرد ﻓﯾﮫ وﯾﻧطﺑق ﻋﻠﯾﮫ اﻟﺷرط
اﻵﺧر وھو اﻟدﺧول ﺗﺣت أﺻل ﻋﺎم.
واﻷﺻل اﻟﻌﺎم ھﻧﺎ ﻣﺎ ﯾؤﺧذ ﻣن ﺣدﯾث اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﻣن ﺻﺣﺔ
اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺿﺑط ﻟﻠﻌدد ﺑﻛل ﻣﺎ ھو ﻓﻲ ﻣﻌﻧﺎھﺎ ،ﻓﻼ ﻣﺎﻧﻊ ﻣن ﺟﮭﺔ
اﻟﺣدﯾث ﻣن اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ﻗد ﺟوز اﻟﻌﻣل ﺑﺎﻟﺣدﯾث اﻟﺿﻌﯾف ﻣن ﻏﯾر ﻗﯾد
ﺑﻌض أھل اﻟﺣدﯾث ﻛﺄﺣﻣد ﺑن ﺣﻧﺑل وأﺑﻲ داود واﺑن ﻣﮭدي واﺑن اﻟﻣﺑﺎرك
ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺗدرﯾب ] [204وﻏﯾره ﻣن ﻛﺗب اﻻﺻطﻼح.
ﻓﺻل ﻓﻲ ﺑﯾﺎن
أن اﻟﺟﮭﺎﻟﺔ واﻟﻧﻛﺎرة ﻻ ﯾوﺟﺑﺎن اﻟوﺿﻊ
*وﻣﻧﮭم أﺑو ﺻﻔﯾﺔ ﻣوﻟﻰ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم :ذﻛره اﻟﺑﻐوي ﻓﻲ
"ﻣﻌﺟم اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ" ،واﺑن ﻋﺳﺎﻛر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺧﮫ ،واﻹﻣﺎم أﺣﻣد ﻓﻲ "اﻟزھد"،
و"اﻟﺟﺎﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﻠل وﻣﻌرﻓﺔ اﻟرﺟﺎل" ] ،[228ﻗﺎل اﻹﻣﺎم أﺣﻣد" :ﺣدﺛﻧﺎ
ﻋﻔﺎن ،ﻗﺎل :ﺣدﺛﻧﺎ ﻋﺑد اﻟواﺣد ﺑن زﯾﺎد ،ﻗﺎل :ﺣدﺛﻧﺎ ﯾوﻧس ﺑن ﻋﺑﯾد ،ﻋن أﻣﮫ
ﻗﺎﻟت :رأﯾت أﺑﺎ ﺻﻔﯾﺔ رﺟﻼً ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ،ﻗﺎﻟت:
ﻛﺎن ﺟﺎرﻧﺎ ھﺎ ھﻧﺎ ﻓﻛﺎن إذا أﺻﺑﺢ ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ" ا.ھـ.
ﻗﺎل اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻛﺑﯾر" ﻓﻲ ﺑﺎب اﻟﻛﻧﻰ ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]:[229
"أﺑو ﺻﻔﯾﺔ ﻣوﻟﻰ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ،روى ﻋﻧﮫ ﻧُﺑَﯾْﮫ .ﻗﺎل ﻋﺑد ﷲ
ﺑن أﺑﻲ اﻷﺳود :ﺣدﺛﻧﻲ اﻟﻣﻌﻠﻰ ﺑن اﻷﻋﻠم ،وﻛﺎن ﺳﻌﯾد ﺑن ﻋﺎﻣر ﯾروي ﻋﻧﮫ،
ﻗﺎل :ﺳﻣﻌت ﯾوﻧس ﺑن ﻋﺑﯾد ﯾﻘول ﻷﻣﮫ :ﻣﺎ رأﯾت أﺑﺎ ﺻﻔﯾﺔ ﯾﺻﻧﻊ؟ ﻗﺎﻟت:
رأﯾت أﺑﺎ ﺻﻔﯾﺔ وﻛﺎن ﻣن اﻟﻣﮭﺎﺟرﯾن ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ
وﺳﻠم وﻛﺎن ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﻧوى "ا.ھـ.
ﺿﺎ أﻧﮫواﻟﻣﻌﻠﻰ ﺑن اﻷﻋﻠم ھذا ذﻛره اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺧﮫ ] ،[230وذﻛر أﯾ ً
ﯾروي ﻋن أم ﯾوﻧس ﺑن ﻋﺑﯾد ،وھذا ﯾﻔﯾد أن ﻷم ﯾوﻧس را ٍو ءاﺧر ﻋﻧﮭﺎ ﻏﯾر
اﺑﻧﮭﺎ.
وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل" ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]:[231
"أﺑو ﺻﻔﯾﺔ رﺟل ﻣن اﻟﻣﮭﺎﺟرﯾن ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم
ﻛﺎن ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﻧوى .روى ﯾوﻧس ﺑن ﻋﺑﯾد ﻋن أﻣﮫ ﻋﻧﮫ" ا.ھـ.
وﻗد ذﻛر اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر واﺑن ﻋﺑد اﻟﺑر واﺑن اﻷﺛﯾر واﺑن ﺳﻌد ][232
وﻏﯾرھم أﺑﺎ ﺻﻔﯾﺔ ﻓﻲ ﻋداد اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ﻣﺳﺗدﻟﯾن ﺑرواﯾﺔ أم ﯾوﻧس اﻟﺗﻲ ﻓﯾﮭﺎ
ذﻛر اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﻣن ﻏﯾر إﻧﻛﺎر ﻣﻧﮭم ،ﻓﮭذا ﯾدل ﻋﻠﻰ ﺛﺑوت رواﯾﺔ أم
ﯾوﻧس ﻋﻧدھم ،ﻟذﻟك ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺳﯾد اﻟﻧﺎس ] [233ﻋﻧد ذﻛر ﻣواﻟﻲ
رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :وأﺑو ﺻﻔﯾﺔ ،وﻛﺎن ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﻧوى"
ا.ھـ.
ﺛم رأﯾت ﻋﻧد اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﺑﯾﮭﻘﻲ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "ﺷﻌب اﻹﯾﻣﺎن" ] [234ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻷم
ﯾوﻧس ،ﻓﻘد روﯾﻧﺎ ﺑﺎﻹﺳﻧﺎد اﻟﻣﺗﺻل إﻟﻰ اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﺑﯾﮭﻘﻲ أﻧﮫ ﻗﺎل" :أﺧﺑرﻧﺎ أﺑو
اﻟﻔﺗﺢ ھﻼل ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن ﺟﻌﻔر ،أﻧﺎ اﻟﺣﺳﯾن ﺑن ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﻋﯾﺎش ،ﺛﻧﺎ أﺑو
اﻷﺷﻌث ،ﺛﻧﺎ اﻟﻣﻌﺗﻣر ﺑن ﺳﻠﯾﻣﺎن ،ﺛﻧﺎ أﺑو ﻛﻌب ،ﻋن ﺟده ﺑﻘﯾﺔ ،ﻋن أﺑﻲ
ﺻﻔﯾﺔ ﻣوﻟﻰ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾوﺿﻊ ﻟﮫ ﻧطﻊ وﯾؤﺗﻰ
ﺑزﻧﺑﯾل ﻓﯾﮫ ﺣﺻﻰ ﻓﯾﺳﺑﺢ ﺑﮫ إﻟﻰ ﻧﺻف اﻟﻧﮭﺎر ﺛم ﯾرﻓﻊ ،ﻓﺈذا ﺻﻠﻰ اﻻوﻟﻰ
أﺗﻲ ﺑﮫ ﻓﯾﺳﺑﺢ ﺑﮫ ﺣﺗﻰ ﯾﻣﺳﻲ" ا.ھـ.
وﻧﻘﻠﮫ اﺑن ﻛﺛﯾر ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺧﮫ ] [235ﻋن اﻟﺑﻐوي ،ﻓﻘﺎل" :ﻗﺎل أﺑو اﻟﻘﺎﺳم
اﻟﺑﻐوي :ﺛﻧﺎ أﺣﻣد ﺑن اﻟﻣﻘدام ،ﺛﻧﺎ ﻣﻌﺗﻣر ،ﺛﻧﺎ أﺑو ﻛﻌب ،ﻋن ﺟده ﺑﻘﯾﺔ ،ﻋن
أﺑﻲ ﺻﻔﯾﺔ "...وذﻛره ﻣﺛل رواﯾﺔ اﻟﺑﯾﮭﻘﻲ.
ورواة ھذا اﻷﺛر ﺛﻘﺎت ﻣﻌروﻓون ﻏﯾر ﺑﻘﯾﺔ ﺟد أﺑﻲ ﻛﻌب ،وھم:
-أﺑو اﻟﻔﺗﺢ ھﻼل ﺑن ﻣﺣﻣد :ﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟذھﺑﻲ ﻓﻲ "اﻟﺳﯾر" ]" :[236اﻟﺷﯾﺦ
اﻟﺻدوق ﻣﺳﻧد ﺑﻐداد ،ﺳﻣﻊ ﻣن اﻟﺣﺳﯾن ﺑن ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﻋﯾﺎش اﻟﻘطﺎن ﺻﺎﺣب
أﺣﻣد ﺑن اﻟﻣﻘدام اﻟﻌﺟﻠﻲ .وﺣدث ﻋﻧﮫ :أﺑو ﺑﻛر اﻟﺧطﯾب ،وأﺑو ﺑﻛر اﻟﺑﯾﮭﻘﻲ"
ا.ھـ .وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ أﺑو ﺑﻛر اﻟﺧطﯾب ]" :[237ﻛﺗﺑﻧﺎ ﻋﻧﮫ وﻛﺎن ﺻدوﻗًﺎ" ا.ھـ.
-اﻟﺣﺳﯾن ﺑن ﯾﺣﯾﻰ :ﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟذھﺑﻲ ﻓﻲ "اﻟﺳﯾر" ]" :[238اﻟﺷﯾﺦ اﻟﻣﺣدث
اﻟﺛﻘﺔ ﻣﺳﻧد ﺑﻐداد ،وﺛﻘﮫ اﻟﻘواس" اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر.
وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ أﺑو ﺑﻛر اﻟﺧطﯾب ]" :[239ﺳﻣﻊ أﺑﺎ اﻷﺷﻌث أﺣﻣد ﺑن اﻟﻣﻘدام،
وﺣدﺛﻧﻲ اﻟﺣﺳن ﺑن أﺑﻲ طﺎﻟب أن ﯾوﺳف اﻟﻘواس ذﻛره ﻓﻲ ﺟﻣﻠﺔ ﺷﯾوﺧﮫ
اﻟﺛﻘﺎت "اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر.
-أﺑو اﻷﺷﻌث :وھو أﺣﻣد ﺑن اﻟﻣﻘدام ،ﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ
"اﻟﺗﻘرﯾب" " [240]:ﺻدوق ،ﺻﺎﺣب ﺣدﯾث طﻌن أﺑو داود ﻓﻲ ﻣروءﺗﮫ"
ﺿﺎ ﻓﻲ "ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻔﺗﺢ" ]" :[241وﺗﻌﻘب اﺑن ﻋدي ﻛﻼم ا.ھـ وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ أﯾ ً
أﺑﻲ داود ھذا ﻓﻘﺎل :ﻻ ﯾؤﺛر ذﻟك ﻓﯾﮫ ﻷﻧﮫ ﻣن أھل اﻟﺻدق" ا.ھـ ،وواﻓﻘﮫ
اﻟﺣﺎﻓظ ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺛم ﻗﺎل" :اﺣﺗﺞ ﺑﮫ اﻟﺑﺧﺎري واﻟﺗرﻣذي واﻟﻧﺳﺎﺋﻲ واﺑن
ﺧزﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ وﻏﯾرھم" ا.ھـ .وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ اﻟﺗﮭذﯾب ]:[242
"أﺣﻣد ﺑن اﻟﻣﻘدام أﺑو اﻷﺷﻌث اﻟﺑﺻري ،روى ﻋن ﻣﻌﺗﻣر ﺑن ﺳﻠﯾﻣﺎن
وطﺎﺋﻔﺔ وﻋﻧﮫ اﻟﺑﻐوي واﻟﺣﺳﯾن ﺑن ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﻋﯾﺎش اﻟﻘطﺎن ﺧﺎﺗﻣﺔ أﺻﺣﺎﺑﮫ "
اﻧﺗﮭﻰ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر.
-ﻣﻌﺗﻣر ﺑن ﺳﻠﯾﻣﺎن :ﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ "اﻟﺗﻘرﯾب" ]" :[243ﺛﻘﺔ ﻣن ﻛﺑﺎر
اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ" ا.ھـ ،وھو اﻟذي ﯾروي ﻋن أﺑﻲ ﻛﻌب ﻛﻣﺎ ﺳﯾﺄﺗﻲ إن ﺷﺎء ﷲ.
وﯾروي ﻋﻧﮫ أﺑو اﻷﺷﻌث أﺣﻣد ﺑن اﻟﻣﻘدام ﻛﻣﺎ ﺗﻘدم.
-أﺑو ﻛﻌب وھو ﻋﺑد رﺑﮫ ﺑن ﻋﺑﯾد :ﻗﺎل ﻋﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ "اﻟﺗﻘرﯾب" ]:[244
"ﻋﺑد رﺑﮫ ﺑن ﻋﺑﯾد اﻷزدي ﻣوﻻھم أﺑو ﻛﻌب ﺻﺎﺣب اﻟﺣرﯾر ،ﺛﻘﺔ ،ﻣن
اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ" ا.ھـ .وذﻛر ﻓﻲ "اﻟﺗﮭذﯾب" ] [245ﻣن اﻟرواة ﻋﻧﮫ ﻣﻌﺗﻣر ﺑن
ﺳﻠﯾﻣﺎن.
-ﺑﻘﯾﺔ ﺟد أﺑﻲ ﻛﻌب اﻟراوي ﻋﻧﮫ واﻟذي روى ﻋن أﺑﻲ ﺻﻔﯾﺔ ﻣوﻟﻰ اﻟﻧﺑﻲ
ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ،ﻓﮭو ﻋﻠﻰ ھذا ﻣن اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن.
*وﻣﻧﮭم ﺳﻌد ﺑن أﺑﻲ وﻗﺎص :ﻗﺎل اﺑن ﺳﻌد ﻓﻲ طﺑﻘﺎﺗﮫ ] [246ﻣﺎ ﻧﺻﮫ:
"أﺧﺑرﻧﺎ ﻗﺑﯾﺻﺔ ﺑن ﻋﻘﺑﺔ ،ﻋن ﺳﻔﯾﺎن ،ﻋن ﺣﻛﯾم ﺑن اﻟدﯾﻠﻣﻲ أن ﺳﻌدًا ﻛﺎن
ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ "ا.ھـ ،ورواﺗﮫ ﺛﻘﺎت ﻣﻌروﻓون ،ﻏﯾر أن اﺑن اﻟدﯾﻠﻣﻲ ﻟم
ﯾدرك ﺳﻌدًا ،ﻓﻘد ذﻛره اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ "اﻟﺗﻘرﯾب" ] [247ﻓﻲ اﻟطﺑﻘﺔ
اﻟﺳﺎدﺳﺔ وھﻲ اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﯾﺛﺑت ﻟﮭم ﻟﻘﺎء أﺣد ﻣن اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ﻛﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﻰ
ﺿﺎ ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺔ" اﻟﺗﻘرﯾب" ] .[248وروى ھذا اﻷﺛر اﺑن أﺑﻲ ذﻟك اﻟﺣﺎﻓظ أﯾ ً
ﺷﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻧﻔﮫ ﻣوﺻوﻻً ،ﻓﻘﺎل" [249]:ﺣدﺛﻧﺎ ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﺳﻌد ،ﻋن
ﺳﻔﯾﺎن ،ﻋن ﺣﻛﯾم ﺑن اﻟدﯾﻠﻣﻲ ،ﻋن ﻣوﻻة ﻟﺳﻌد أن ﺳﻌدًا ﻛﺎن ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ
واﻟﻧوى" ا.ھـ.
*وﻣﻧﮭم أﺑو ھرﯾرة ﻛﺎن ﻟﮫ ﺧﯾط ﻓﯾﮫ أﻟﻔﺎ ﻋﻘدة ﻓﻼ ﯾﻧﺎم ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮫ ،ذﻛره
ﻋﺑد ﷲ ﺑن أﺣﻣد ﻓﻲ زواﺋد اﻟزھد ،وذﻛره اﻟذھﺑﻲ ﻓﻲ "ﺗذﻛرة اﻟﺣﻔﺎظ "
و"اﻟﺳﯾر" ] ،[250ورواه اﻟﺣﺎﻓظ أﺑو ﻧﻌﯾم ﻓﻲ "اﻟﺣﻠﯾﺔ" ] [251ﻓﻘﺎل" :ﺣدﺛﻧﺎ
أﺣﻣد ﺑن ﺟﻌﻔر ﺑن ﺣﻣدان ،ﺛﻧﺎ ﻋﺑد ﷲ ﺑن أﺣﻣد ﺑن ﺣﻧﺑل ،ﺛﻧﺎ اﻟﺣﺳن ﺑن
اﻟﺻﺑﺎح ،ﺛﻧﺎ زﯾد ﺑن اﻟﺣﺑﺎب ،ﻋن ﻋﺑد اﻟواﺣد ﺑن ﻣوﺳﻰ ،ﻗﺎل :اﺧﺑرﻧﻲ ﻧﻌﯾم
ﺑن اﻟﻣﺣرر ﺑن أﺑﻲ ھرﯾرة ،ﻋن ﺟده أﺑﻲ ھرﯾرة أﻧﮫ ﻛﺎن ﻟﮫ ﺧﯾط ﻓﯾﮫ أﻟﻔﺎ
ﻋﻘدة ﻓﻼ ﯾﻧﺎم ﺣﺗﻰ ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮫ" .وﻣﻣﺎ ﯾﻘول ذﻟك ﻣﺎ ﺛﺑت ﻋن أﺑﻲ ھرﯾرة
رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺳﺗﻐﻔر ﷲ ﻛل ﯾوم اﺛﻧﺗﻲ ﻋﺷرة أﻟف ﺗﺳﺑﯾﺣﺔ ،وﻗد
ﻣر ﺗﺻﺣﯾﺢ اﻟﺣﺎﻓظ ﻟﮭذا اﻷﺛر.
ﻓﻌُﻠم ﻣن ذﻟك أن اﻟﺻﺣﺎﺑﻲ اﻟﺟﻠﯾل أﺑﺎ ھرﯾرة رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺳﺗﻌﻣل
ھذا اﻟﺧﯾط اﻟذي ﻓﯾﮫ أﻟﻔﺎ ﻋﻘدة ﻟﺿﺑط ﻋدد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ،اﻟذي اﺗﺧذه وردًا ﯾذﻛره
ﻛل ﯾوم ،وھذا ھو ﺷﺄن اﻟﺻﺎﻟﺣﯾن اﻟذﯾن ﯾﻛﺛرون ﻣن ذﻛر ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺄﻋداد
ﻣﺣﺻورة ﺑﺎﻟﻣﺋﺎت واﻵﻻف ﯾواظﺑون ﻋﻠﻰ ذﻟك ،ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧك ﺗﺑدع ﻛل ﻣن
ﯾﻠزم ﻣﺛل ھذا اﻟﻌدد ﻷﻧك ﺗﻌﺗﺑر ذﻟك ﻣن اﻟﺑدع اﻟﺻﺎﻟﺔ واﻟﻌﯾﺎذ ﺑﺎ Pﺗﻌﺎﻟﻰ،
وﻟﻘد ﻗﯾل" :ﻣن أ ﱠﻣر اﻟﺳﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺳﮫ ﻧطق ﺑﺎﻟﺣﻛﻣﺔ ،وﻣن أ ﱠﻣر اﻟﮭوى ﻧطق
ﺑﺎﻟﺑدﻋﺔ".
وﻛذﻟك ﯾروى ﻋن أﺑﻲ ھرﯾرة أﻧﮫ ﻛﺎن ﯾﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﻧوى أو اﻟﺣﺻﻰ ،ﻓﻘد روى
أﺑو داود ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ ،واﻹﻣﺎم أﺣﻣد ﻓﻲ ﻣﺳﻧده ] [252ﻋن أﺑﻲ ﻧﺿرة ﻗﺎل:
أر رﺟﻼً ﺣدﺛﻧﻲ ﺷﯾﺦ ﻣن طُﻔﺎوة ﻗﺎل :ﱠ
ﺗﺛوﯾتُ ] [253أﺑﺎ ھرﯾرة ﺑﺎﻟﻣدﯾﻧﺔ ﻓﻠم َ
ﺗﺷﻣﯾرا وﻻ أﻗوم ﻋﻠﻰ ﺿﯾف ً ﻣن أﺻﺣﺎب اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم أﺷد
ﺻﻰ أو ﻣﻧﮫ ،ﻓﺑﯾﻧﻣﺎ أﻧﺎ ﻋﻧده ﯾو ًﻣﺎ وھو ﻋﻠﻰ ﺳرﯾر ﻟﮫ وﻣﻌﮫ ﻛﯾس ﻓﯾﮫ ﺣ ً
ﻧوى ،وأﺳﻔل ﻣﻧﮫ ﺟﺎرﯾﺔ ﻟﮫ ﺳوداء وھو ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮭﺎ ،ﺣﺗﻰ إذا ﻧﻔذ ﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﻛﯾس أﻟﻘﺎه إﻟﯾﮭﺎ ،ﻓﺟﻣﻌﺗﮫ ﻓﺄﻋﺎدﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﻛﯾس "..ا.ھـ.
*وﻣﻧﮭم أﺑو اﻟدرداء ،ذﻛره اﻹﻣﺎم أﺣﻣد ﻓﻲ اﻟزھد رواه ﻋﻧﮫ اﺑﻧﮫ ﻋﺑد ﷲ ﺑن
أﺣﻣد ﺑن ﺣﻧﺑل ﻓﻘﺎل ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[254ﺣدﺛﻧﻲ أﺑﻲ ،ﺣدﺛﻧﺎ ﻣﺳﻛﯾن ﺑن ﺑﻛﯾر،
أﻧﺑﺄﻧﺎ ﺛﺎﺑت ﺑن ﻋﺟﻼن ،ﻋن اﻟﻘﺎﺳم ﺑن ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﻗﺎل :ﻛﺎن ﻷﺑﻲ اﻟدرداء
ﻋﺷرا أو ﻧﺣوھﺎ ﻓﻲ ﻛﯾس ،وﻛﺎن إذا ﺻﻠﻰً ﻧوى ﻣن ﻧوى اﻟﻌﺟوة ﺣﺳﺑت
اﻟﻐداة أﻗﻌﻰ ﻋﻠﻰ ﻓراﺷﮫ ﻓﺄﺧذ اﻟﻛﯾس ﻓﺄﺧرﺟﮭن واﺣدة واﺣدة ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮭن،
ﻓﺈذا ﻧﻔدن أﻋﺎدھن واﺣدة واﺣدة ،ﻛل ذﻟك ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮭن ،ﻗﺎل :ﺣﺗﻰ ﺗﺄﺗﯾﮫ أم
اﻟدرداء ﻓﺗﻘول :ﯾﺎ أﺑﺎ اﻟدرداء إن ﻏداءك ﻗد ﺣﺿر ﻓرﺑﻣﺎ ﻗﺎل ارﻓﻌوه ﻓﺈﻧﻲ
ﺻﺎﺋم" ا.ھـ.
*ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ ﻣﺣﻲ اﻟدﯾن اﻟﻧووي اﻟﺷﺎﻓﻌﻲ اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﺳﻧﺔ 676ھـ ﻓﻲ "ﺗﮭذﯾب
اﻷﺳﻣﺎء واﻟﻠﻐﺎت" ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[267واﻟﺳﺑﺣﺔ ﺑﺿم اﻟﺳﯾن وإﺳﻛﺎن اﻟﺑﺎء
ﺧرز ﻣﻧظوﻣﺔ ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮭﺎ ﻣﻌروﻓﺔ ﺗﻌﺗﺎدھﺎ أھل اﻟﺧﯾر ﻣﺄﺧوذة ﻣن اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ"
ا.ھـ.
ﻗﻠتُ :اﻧظر إﻟﻰ ﻗوﻟﮫ" :ﺗﻌﺗﺎدھﺎ أھل اﻟﺧﯾر" أي ﯾﺳﺗﻌﻣﻠﮭﺎ أھل اﻟﺗﻘوى
واﻟﻔﺿل اﻟﺻﻼح وﻏﯾرھم وﻛذﻟك أوﻟﯾﺎء ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﯾﺳﺗﻌﻣﻠوﻧﮭﺎ ،وأﻣﺎ ﻋﻧدك
وﻋﻧد اﻟوھﺎﺑﯾﺔ ﻓﮭﻲ ﻣن ﻋﺎدة أھل اﻟﺑدع واﻟﻣﺷرﻛﯾن.
*اﻟﺷﯾﺦ اﻟﻔﻘﯾﮫ ﻣﺣﻣد أﻣﯾن ﺑن ﻋﻣر اﻟﺷﮭﯾر ﺑﺎﺑن ﻋﺎﺑدﯾن اﻟﺣﻧﻔﻲ اﻟﻣﺗوﻓﻰ
ﺳﻧﺔ 1252ھـ ،ﻗﺎل ﻓﻲ ﺣﺎﺷﯾﺗﮫ ﻋﻧد ﻗول ﺻﺎﺣب "اﻟدرر اﻟﻣﺧﺗﺎر"" :ﻓرع:
ﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﺗﺧﺎذ اﻟﻣﺳﺑﺣﺔ ﻟﻐﯾر رﯾﺎء ﻛﻣﺎ ﺑﺳط ﻓﻲ اﻟﺑﺣر" ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]:[272
"ﻗوﻟﮫ" :ﻻ ﺑﺄس ﺑﺎﺗﺧﺎذ اﻟﻣﺳﺑﺣﺔ" ﺑﻛﺳر اﻟﻣﯾم ءاﻟﺔ اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ،واﻟذي ﻓﻲ
ﻋﺎ إطﻼق اﻟﺳﺑﺣﺔاﻟﺑﺣر ،واﻟﺣﻠﯾﺔ ،واﻟﺧزاﺋن ﺑدون ﻣﯾم ،واﻟﻣﺷﮭور ﺷر ً
ﺑﺎﻟﺿم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺎﻓﻠﺔ ،ﻗﺎل ﻓﻲ" اﻟﻣﻐرب" ﻷﻧﮫ ﯾﺳﺑﺢ ﻓﯾﮭﺎ .ودﻟﯾل اﻟﺟواز ﻣﺎ
رواه أﺑو داود واﻟﺗرﻣذي واﻟﻧﺳﺎﺋﻲ واﺑن ﺣﺑﺎن واﻟﺣﺎﻛم وﻗﺎل ﺻﺣﯾﺢ اﻹﺳﻧﺎد
ﻋن ﺳﻌد ﺑن أﺑﻲ وﻗﺎص أﻧﮫ دﺧل ﻣﻊ رﺳول ﷲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻋﻠﻰ
اﻣرأة وﺑﯾن ﯾدﯾﮭﺎ ﻧوى أو ﺣﺻﻰ ﺗﺳﺑﺢ ﺑﮫ ،ﻓﻘﺎل" :أﺧﺑرك ﺑﻣﺎ ھو أﯾﺳر
ﻋﻠﯾك ﻣن ھذا أو أﻓﺿل" ،ﻓﻘﺎل" :ﺳﺑﺣﺎن ﷲ ﻋدد ﻣﺎ ﺧﻠق ﻓﻲ اﻟﺳﻣﺎء ،"..ﻓﻠم
ﯾﻧﮭﮭﺎ ﻋن ذﻟك وإﻧﻣﺎ أرﺷدھﺎ إﻟﻰ ﻣﺎ ھو أﯾﺳر وأﻓﺿل ،وﻟو ﻛﺎن ﻣﻛرو ًھﺎ
ﻟﺑﯾّن ﻟﮭﺎ ذﻟك ،وﻻ ﺗزﯾد اﻟﺳﺑﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺿﻣون ھذا اﻟﺣدﯾث إﻻ ﺑﺿم اﻟﻧوى
ﻓﻲ ﺧﯾط ،وﻣﺛل ذﻟك ﻻ ﯾظﮭر ﺗﺄﺛﯾره ﻓﻲ اﻟﻣﻧﻊ ،ﻓﻼ ﺟرم أن ﻧﻘل اﺗﺧﺎذھﺎ
واﻟﻌﻣل ﺑﮭﺎ ﻋن ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﺻوﻓﯾﺔ اﻷﺧﯾﺎر وﻏﯾرھم اﻟﻠﮭم إﻻ إذا ﺗرﺗب
ﻋﻠﯾﮫ رﯾﺎء وﺳﻣﻌﺔ ﻓﻼ ﻛﻼم ﻟﻧﺎ ﻓﯾﮫ" ا.ھـ ،وﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣذھب اﻟﺣﻧﻔﯾﺔ ﻓﺈﻧﮭم
ﯾﺟﯾزون اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺑﺣﺔ وﻋد اﻷذﻛﺎر ﺑﮭﺎ.
*وﻓﻲ اﻟﻔﺗﺎوى اﻟﻛﺑرى اﻟﻔﻘﮭﯾﺔ ﻻﺑن ﺣﺟر اﻟﮭﯾﺗﻣﻲ ﻣﺎ ﻧﺻﮫ ]" :[277وﺳﺋل
رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮫ ھل ﻟﻠﺳﺑﺣﺔ أﺻل ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ أو ﻻ؟
ﻓﺎﺟﺎب ﺑﻘوﻟﮫ :ﻧﻌم ،وﻗد أﻟّف ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﺳﯾوطﻲ ،ﻓﻣن ذﻟك ﻣﺎ ﺻﺢ
ﻋن اﺑن ﻋﻣر رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮭﻣﺎ :رأﯾت اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﯾﻌﻘد
ﻲ رﺳول ﷲ اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﯾده ،وﻣﺎ ﺻﺢ ﻋن ﺻﻔﯾﺔ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮭﺎ :دﺧل ﻋﻠ ّ
ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﺑﯾن ﯾدي أرﺑﻌﺔ ءاﻻف ﻧواة أﺳﺑﺢ ﺑﮭن ﻓﻘﺎل" :ﻣﺎ ھذا
ﯾﺎ ﺑﻧت ﺣﯾﻲ؟" ﻗﻠت :أﺳﺑﺢ ﺑﮭن ،ﻗﺎل" :ﻗد ﺳﺑﺣتُ ﻣﻧذ ﻗﻣت ﻋﻠﻰ رأﺳك أﻛﺛر
ﻣن ھذا" ،ﻗﻠت :ﻋﻠﻣﻧﻲ ﯾﺎ رﺳول ﷲ ،ﻗﺎل" :ﻗوﻟﻲ ﺳﺑﺣﺎن ﷲ ﻋدد ﻣﺎ ﺧﻠق
ﻣن ﺷﻲء" ،وأﺧرج اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ وأﺑو داود واﻟﺗرﻣذي" :ﻋﻠﯾﻛم ﺑﺎﻟﺗﺳﺑﯾﺢ
واﻟﺗﮭﻠﯾل واﻟﺗﻘدﯾس وﻻ ﺗﻐﻔﻠن ﻓﺗﻧﺳﯾن اﻟﺗوﺣﯾد واﻋﻘدن ﺑﺎﻷﻧﺎﻣل ﻓﺈﻧﮭم
ﻣﺳؤوﻻت وﻣﺳﺗﻧطﻘﺎت" ،وﺟﺎء اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ واﻟﻧوى واﻟﺧﯾط اﻟﻣﻌﻘود
ﻋﺎ:
ﻓﯾﮫ ﻋﻘد ﻋن ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ وﻣن ﺑﻌدھم ،وأﺧرج اﻟدﯾﻠﻣﻲ ﻣرﻓو ً
"ﻧﻌم اﻟﻣذﻛر اﻟﺳﺑﺣﺔ" ،وﻋن ﺑﻌض اﻟﻌﻠﻣﺎء ﻋﻘد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻷﻧﺎﻣل أﻓﺿل ﻣن
ط ﻛﺎناﻟﺳﺑﺣﺔ ﻟﺣدﯾث اﺑن ﻋﻣر ،وﻓﺻل ﺑﻌﺿﮭم ﻓﻘﺎل :إن ِأﻣ َن اﻟ ُﻣﺳﺑّﺢ اﻟﻐﻠ َ
ﻋﻘده ﺑﺎﻷﻧﺎﻣل أﻓﺿل وإﻻ ﻓﺎﻟﺳﺑﺣﺔ أﻓﺿل" ا.ھـ.
وﺑﮭذا وﺑﻣﺎ ﺗﻘد ﯾُﻌﻠم ﺑطﻼن ﻣﺎ ﺗﺑﺟﺢ ﺑﮫ ﻧﺎﺻر اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺗﻣدن
اﻹﺳﻼﻣﻲ.
اﻟﮭواﻣش:
][1ﺗﻘﻊ ھرر ﻓﻲ اﻟﻣﻧطﻘﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ اﻷﻓرﯾﻘﯾﺔ ،ﯾﺣدھﺎ ﻣن اﻟﺷرق ﺟﻣﮭورﯾﺔ
اﻟﺻوﻣﺎل ،وﻣن اﻟﻐرب اﻟﺣﺑﺷﺔ ،وﻣن اﻟﺟﻧوب ﻛﯾﻧﯾﺎ ،وﻣن اﻟﺷﻣﺎل اﻟﺷرﻗﻲ
ﺟﻣﮭورﯾﺔ ﺟﯾﺑوﺗﻲ ،وﻗد اﺣﺗُﻠت اﻟﺻوﻣﺎل وﻗﺳﻣت إﻟﻰ ﺧﻣﺳﺔ أﺟزاء ،ﻓﻛﺎن
إﻗﻠﯾم اﻟﺻوﻣﺎل اﻟﻐرﺑﻲ ]ھرر[ ﻣن ﻧﺻﯾب اﻟﺣﺑﺷﺔ ،وذﻟك ﺳﻧﺔ 1304ھـ -
1887ر.
][2ﺑﻧو ﺷﯾﺑﺔ ﺑطن ﻣن ﻋﺑد اﻟدار ﻣن ﻗرﯾش وھم ﺣﺟﺑﺔ اﻟﻛﻌﺑﺔ اﻟﻣﻌروﻓون
ﺑﺑﻧﻲ ﺷﯾﺑﺔ إﻟﻰ اﻵن ،إﻧﺗﮭت إﻟﯾﮭم ﻣن ﻗﺑل ﺟدھم ﻋﺑد اﻟدار ﺣﯾث اﺑﺗﺎع أﺑوه
ﻗﺻﻲ ﻣﻔﺎﺗﯾﺢ اﻟﻛﻌﺑﺔ ﻣن أﺑﻲ ﻏﺑﺷﺎن اﻟﺧزاﻋﻲ ،وﻗد ﺟﻌﻠﮭﺎ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ
ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻓﻲ ﻋﻘﺑﮭم .ﺳﺑﺎﺋك اﻟذھب ]ص].68/
][3ﺑﻧو ﻋﺑد اﻟدار ﺑطن ﻣن ﻗﺻﻲ ﺑن ﻛﻼب ﺟد اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم
اﻟراﺑﻊ .ﺳﺑﺎﺋك اﻟذھب ]ص].68/
][4اﺳﺗﻠم إﻣﺎﻣﺔ وﻣﺷﯾﺧﺔ اﻟﻣﺳﺟد اﻟﺣرام أﯾﺎم اﻟﺳﻠطﺎن ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد اﻟﺛﺎﻧﻲ
رﺣﻣﮫ ﷲ.
][5أﺧرﺟﮫ اﻟﻘﺿﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﺳﻧده ] ،[106/2واﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻛﺑﯾر
] ،]34/6وأورده اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﺳﯾوطﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﻊ اﻟﺟواﻣﻊ ] ،[150/3ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ
اﻟﮭﯾﺛﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻊ اﻟزواﺋد ]" :[176/1رواه اﻟطﺑراﻧﻲ ﻓﻲ اﻷوﺳط ورﺟﺎﻟﮫ
رﺟﺎل اﻟﺻﺣﯾﺢ "ا.ھـ ،وﻋزاه اﻟﺣﺎﻓظ أﺣﻣد اﻟﻐﻣﺎري ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ ﻓﺗﺢ اﻟوھﺎب
ﺑﺗﺧرﯾﺞ أﺣﺎدﯾث اﻟﺷﮭﺎب ] [158/2ﻟﻠطﺑراﻧﻲ ﻓﻲ "اﻷوﺳط" واﻟﻘﺿﺎﻋﻲ ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﻧد ﻣن ﺣدﯾث ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻋﻣر ﻋن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﻗﺎل:
"ورﺟﺎﻟﮫ رﺟﺎل اﻟﺻﺣﯾﺢ" ا.ھـ.
][6اﻧظر ﺳﻠﺳﻠﺗﮫ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].95/1
][7اﻟﺣﺎوي ﻟﻠﻔﺗﺎوى ]].3/2
][8ﻗﺎل اﻟﻣﺣدث ﻋﺑد ﷲ اﻟﻐﻣﺎري ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ إﺗﻘﺎن اﻟﺻﻧﻌﺔ ]ص [47/ﻣﺎ
ﻧﺻﮫ" :ﻗوﻟﮫ– ﯾﻌﻧﻲ اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ -ﻋن ﺳﻧد اﻟدﯾﻠﻣﻲ" :ھذا إﺳﻧﺎد ظﻠﻣﺎت ﺑﻌﺿﮭﺎ
ﻓوق ﺑﻌض" ،وھذه اﻟﻌﺑﺎرة ﻣﻧﮫ ﺗدل ﻋﻠﻰ ﺟﮭﻠﮫ أو ﺗﺟﺎھﻠﮫ ﺑﺎﺻطﻼح أھل
اﻟﺣدﯾث ،ﻷن اﻟﺣﻔﺎظ ﯾﻘوﻟون ھذه اﻟﻌﺑﺎرة ﻓﻲ ﺳﻧد ﯾﻛون رﺣﺎﻟﮫ ﺿﻌﻔﺎء،
وﺑﻌﺿﮭم أﺷد ﺿﻌﻔًﺎ ﻣن ﺑﻌض ،أﻣﺎ اﻟﺳﻧد اﻟذي ﯾﻛون ﻓﯾﮫ ﻣﺟﮭول أو
ﻣﺟﮭوﻟون ﻓﻼ ﯾزﯾدون ﻋﻠﻰ أن ﯾﻘوﻟوا :ﻓﯾﮫ ﻣﺟﮭول ،أو ﻓﯾﮫ ﻣﺟﺎھﯾل" ا.ھـ.
][9ﺗدرﯾب اﻟراوي :ذﻛره ﻓﻲ اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث ﺑﻌد أن اﻧﺗﮭﻰ ﻣن ﺑﯾﺎن "اﻟﺣدﯾث
اﻟﺣﺳن" ]ص].111/
][10اﻧظر ﺻﺣﯾﺢ ﻣﺳﻠم :ﻛﺗﺎب اﻹﯾﻣﺎن :ﺑﺎب ﺑﯾﺎن ﺧﺻﺎل اﻟﻣﻧﺎﻓق.
][11ھو ﯾﺣﯾﻰ ﺑن ﻣﺣﻣد ﺑن ﻗﯾس اﻟﻣﺣﺎرﺑﻲ ،أﺑو زﻛﯾر اﻟﺑﺻري اﻟﺿرﯾر،
ﻣدﻧﻲ اﻻﺻل .راﺟﻊ ﺗرﺟﻣﺗﮫ ﻓﻲ :اﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾن رﺟﺎل اﻟﺻﺣﯾﺣﯾن ]،[572/2
ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب] ، [11/240-241اﻟﻛﺎﺷف ] ،[234/3اﻟﻣﯾزان ]،[405/4
اﻟﺿﻌﻔﺎء اﻟﻛﺑﯾر ] ،]243/4اﻟﺿﻌﻔﺎء ﻻﺑن اﻟﺟوزي ] ،[202/3اﻟﺗﺎرﯾﺦ
اﻟﻛﺑﯾر ] ،[304/8اﻟﻛﺎﻣل ] ،]243/7رﺟﺎل ﺻﺣﯾﺢ ﻣﺳﻠم ] ،[350/2اﻟﺟرح
واﻟﺗﻌدﯾل ] ،[184/9اﻟﻣﺟروﺣﯾن ]].119/3
][12ﻓﺗﺢ اﻟﻣﻐﯾث ]ص].88/
][13أﺧرﺟﮫ اﻟﻧﺳﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﻧن اﻟﻛﺑرى :أﺑواب اﻷطﻌﻣﺔ :ﺑﺎب اﻟﺑﻠﺢ ﺑﺎﻟﺗﻣر
]].177-166/4
][14أﺧرﺟﮫ اﺑن ﻣﺎﺟﮫ :ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻷطﻌﻣﺔ :ﺑﺎب أﻛل اﻟﺑﻠﺢ ﺑﺎﻟﺗﻣر.
][15ﻣﻘدﻣﺔ اﺑن اﻟﺻﻼح ]ص].38/
][16اﻟﺗﻘﯾﯾد واﻹﯾﺿﺎح ]ص].107/
][17اﻟﻧﻛت ﻋﻠﻰ اﺑن اﻟﺻﻼح ]ص].277/
][18اﻧظر اﻹرﺷﺎد ]ص].13/
][19ﻓﺗﺢ اﻟﻣﻐﯾث ]ص].176/
][20ﻓﺗﺢ اﻟﻣﻐﯾث ]ص].177/
][21ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].229/
][22اﻟﺗﻘﯾﯾد واﻹﯾﺿﺎح ]ص].156/
][23ﺷرح اﻟﻧﺧﺑﺔ ]ص].69/
][24ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].231/
][25وﻟذﻟك روى اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻟﯾق اﻟﺻﺣﯾﺢ ﻓﻲ ﻛﺗﺎب ﺑدء اﻟﺧﻠق :ﺑﺎب
ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻗول ﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ} :وھو اﻟذي ﯾﺑدأ اﻟﺧﻠق ﺛم ﯾﻌﯾده{ ﻟﻌﯾﺳﻰ ﺑن
ﻣوﺳﻰ اﻟﺗﯾﻣﻲ أو اﻟﺗﻣﯾﻣﻲ اﻟﺑﺧﺎري ،ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻛم" :ھو ﻓﻲ ﻧﻔﺳﮫ ﺻدوق
ﻣﺣﺗﺞ ﺑﮫ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﺣﯾﺢ إﻻ أﻧﮫ إذا روى ﻋن اﻟﻣﺟﮭوﻟﯾن ﻛﺛرت
اﻟﻣﻧﺎﻛﯾر ﻓﻲ ﺣدﯾﺛﮫ" ،اﻧظر" ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب" ]].209/8
ﻗﺎل اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺛﻘﺎت" ]" :[493/8ﻓﻠم أر ﻓﯾﻣﺎ ﯾروي ﻋن اﻟﻣﺗﻔﻧﯾن
ﺷﯾﺋًﺎ ﯾوﺟب ﺗرﻛﮫ إذا ﺑﯾّن اﻟﺳﻣﺎع ﻓﻲ ﺧﺑره" ا.ھـ ،ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﻌراﻗﻲ ﻓﻲ
ﻓﺗﺢ اﻟﻣﻐﯾث ]ص [106/ﻓﻲ ﻣﺑﺣث اﻟﻣﻧﻛر ﻋن ھﻣﺎم ﺑن ﯾﺣﯾﻰ" :إﻧﮫ ﺛﻘﺔ
اﺣﺗﺞ ﺑﮫ أھل اﻟﺻﺣﯾﺢ" ﻣﻊ أﻧﮫ ذﻛر ﻋن أﺑﻲ داود أﻧﮫ ﺣﻛم ﻋﻠﻰ ﺣدﯾﺛﮫ اﻟذي
اﻧﻔرد ﺑﮫ وھو "ﻛﺎن اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم إذا دﺧل اﻟﺧﻼء وﺿﻊ
ﺧﺎﺗﻣﮫ" ﺑﺄﻧﮫ ﺣدﯾث ﻣﻧﻛر ،وﺳﯾﺄﺗﻲ أن ﻣن ﻗﯾل ﻓﯾﮫ ﻣﻧﻛر اﻟﺣدﯾث ﯾﻌﺗﺑر ﺑﮫ.
][26ﻓﺗﺢ اﻟﻣﻐﯾث ]ص].120/
][27ﺷرح اﻟﻧﺧﺑﺔ ]ص].87/
][28ورواه اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﺻﻧﻔﮫ ] ،[162/2ﻓﻲ ﺑﺎب "ﻣن ﻛره ﻋﻘد
اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ "ﻋن ﺳﻌﯾد ﺑن ﺟﺑﯾر ﻗﺎل :رأى ﻋﻣر ﺑن اﻟﺧطﺎب رﺟﻼً ﯾﺳﺑﺢ
ﺑﺗﺳﺎﺑﯾﺢ ﻣﻌﮫ ،ﻓﻘﺎل ﻋﻣر :إﻧﻣﺎ ﯾﺟزﯾﮫ ﻣن ذﻟك أن ﯾﻘول" :ﺳﺑﺣﺎن ﷲ ﻣلء
اﻟﺳﻣوات واﻷرض ،"..ﻟﻛن ﺳﻌﯾد ﺑن ﺟﺑﯾر ﻟم ﯾدرك ﻋﻣر.
][29اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻛﺑرى ]].220/2
اﻟوﺟﺎدة ]ص].276/ ][30ﺗدرﯾب اﻟراوي :اﻟﻘﺳم اﻟﺛﺎﻣن ﻣن أﻗﺳﺎم اﻟﺗﺣﻣلِ :
][31أﺧرﺟﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗدرك [86-85/4] :وﺻﺣﺣﮫ ،وﺧﺎﻟﻔﮫ اﻟذھﺑﻲ
ﻓﻘﺎل" :ﺑل ﻣﺣﻣد ﺿﻌﻔوه" .وأورده اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﮭﯾﺛﻣﻲ ﻓﻲ "ﻣﺟﻣﻊ اﻟزواﺋد"
] [65/10وﻗﺎل" :رواه أﺑو ﯾﻌﻠﻰ ورواه اﻟﺑزار ﻓﻘﺎل :ﻋن ﻋﻣرو ،ﻋن
اﻟﻧﺑﻲ ،..وﻗﺎل :اﻟﺻواب أﻧﮫ ﻣرﺳل ﻋن زﯾد ﺑن أﺳﻠم ،وأﺣد إﺳﻧﺎدي اﻟﺑزار
اﻟﻣرﻓوع ﺣﺳن ،اﻟﻣﻧﮭﺎل ﺑن ﺑﺣر وﺛﻘﮫ أﺑو ﺣﺎﺗم وﻓﯾﮫ ﺧﻼف ،وﺑﻘﯾﺔ رﺟﺎﻟﮫ
رﺟﺎل اﻟﺻﺣﯾﺢ" ا.ھـ ،وأﺧرﺟﮫ أﺑو ﯾﻌﻠﻰ ﻓﻲ ﻣﺳﻧده ] ،[147/1واﻟﺣﺎﻓظ اﺑن
ﺣﺟر ﻓﻲ "اﻟﻣطﺎﻟب اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ" ] [68-67/3وﻗﺎل" :ﻓﯾﮫ ﺳﻲء اﻟﺣﻔظ" ،واﻧظر
ﺿﺎ] ، [7/481و"إﺗﺣﺎف اﻟﺧﯾرة" اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣﺳﻧدة ﻣن "اﻟﻣطﺎﻟب" ﻟﻠﺣﺎﻓظ أﯾ ً
ﻟﻠﺑوﺻﯾري ]].106/1
][32أﺧرﺟﮫ ﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﻔﺗن وأﺷراط اﻟﺳﺎﻋﺔ :ﺑﺎب ذﻛر
اﻟدﺟﺎل وﺻﻔﺗﮫ وﻣﺎ ﻣﻌﮫ.
][33أﺧرﺟﮫ أﺑو داود ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﻣﻼﺣم :ﺑﺎب ذﻛر ﺧروج اﻟدﺟﺎل.
][34أﺧرﺟﮫ اﻟطﺑراﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺟم اﻟﻛﺑﯾر ] .[217/1وﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﮭﯾﺛﻣﻲ
ﻓﻲ" ﻣﺟﻣﻊ اﻟزواﺋد" ]" [205/8رواه اﻟطﺑراﻧﻲ ورﺟﺎﻟﮫ ﺛﻘﺎت" ،ورﻣز
اﻟﺳﯾوطﻲ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﻣﻊ اﻟﺻﻐﯾر ] [464/2ﻟﻠﺣدﯾث ﺑﺎﻟﺣﺳن.
][35ﻟﺳﺎن اﻟﻌرب ]].241/5
][36أﺧرﺟﮫ أﺑو داود ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﺻﻼة :ﺑﺎب اﻷذان ﻓوق اﻟﻣﻧﺎرة،
وﺣﺳﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ "ﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎري" ] [103/2ﻓﻲ ﻛﺗﺎب اﻷذان :ﺑﺎب
اﻷذان ﺑﻌد اﻟﻔﺟر.
][37ﺻﺣﯾﻔﺔ ] [15-14ﻣن رﺳﺎﻟﺗﮫ.
][38ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد ]].356/3
][39ﻋﺎزﯾًﺎ ﻟﮫ إﻟﻰ ﻣﺳﻠم ،وﻟﻌﻠﮫ رأى ذﻟك ﻓﻲ ﺑﻌض ﻧﺳﺦ ﻣﺳﻠم ،أو ﺣﻣل
اﻟﻣرأة اﻟﻣﺑﮭﻣﺔ ﻓﻲ ﺣدﯾث ﺳﻌد اﻟﺳﺎﺑق ﻋﻠﻰ أﻧﮭﺎ ھﻲ ﺟوﯾرﯾﺔ .وأﻣﺎ ﺟزﻣﮫ
ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ﻣﻊ أن اﻟﻣذﻛور ﻓﻲ اﻟﺣدﯾث ﻟﻔظ اﻟﺗردد "ﺑﺣﺻﻰ أو ﻧوى" ﻓﻠﻌﻠﮫ
وﻗف ﻋﻠﻰ رواﯾﺔ ﺟﺎزﻣﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ،ﻓوﺣد ﺑﯾن اﻟﺣدﯾﺛﯾن .وﻗد ذﻛر اﻟﺣﺎﻓظ
اﺣﺗﻣﺎل أن ﺗﻛون اﻟﻣﺑﮭﻣﺔ ﺟوﯾرﯾﺔ .اﻧﺗﮭﻰ ﻛﻼم اﻟﻣؤﻟف.
][40ﻓﺗﺢ اﻟﻣﻐﯾث ]ص].120/
][41أي ﻓﻣﺎ ﻋدا ذﻟك اﻟﺣدﯾث اﻟذي اﻋﺗرف ﺑوﺿﻌﮫ ﻻ ﯾﺣﻛم ﻋﻠﯾﮫ ﺑﺎﻟوﺿﻊ
ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ذﻟك اﻻﻋﺗراف ﺑل ﯾﺗوﻗف ﻓﯾﮭﺎ وﯾﻧظر ﻓﺈن وﺟدت ﻓﯾﮫ ﻗرﯾﻧﺔ ﻣن
اﻟﻘراﺋن اﻟﻣذﻛورة ﺣﻛم ﺑوﺿﻌﮫ وإﻻ ﻓﻼ ﯾﺣﻛم ﺑوﺿﻌﮫ ﻣﻊ اﻟﺣﻛم ﻋﻠﯾﮭﺎ ﻛﻠﮭﺎ
ﺑﺄﻧﮭﺎ ﻣردودة ،وﻓرق ﺑﯾن اﻟرد واﻟوﺿﻊ ،ﻓﻼ ﻣﻼزﻣﺔ ﺑﯾن اﻟوﺿﻊ وﻣطﻠق
اﻟرد ،ﻓﻠﯾﻘف ﻣرﯾد اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻋﻧد ﻗول اﻟﺣﺎﻓظ "ﺑﻌﯾﻧﮫ" ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺧﺑط
وﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﻧﺳب إﻟﻰ اﻟﻘوم ﻣﺎ ﻟﯾس ﻋﻧدھم ،وﷲ أﻋﻠم .اﻧﺗﮭﻰ ﻛﻼم اﻟﻣؤﻟف.
][42اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].96-95/1
][43ﻣﯾزان اﻻﻋﺗدال ]].471/1
][44ﻟﺳﺎن اﻟﻣﯾزان ]].233/2
][45اﻧظر ﻛﺗﺎﺑﮫ اﻟﻣﺳﻣﻰ "ﺗﻣﺎم اﻟﻣﻧﺔ" ]ص].34/
][46اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].96/1
][47أي اﺑن وﺿﺎح ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﮫ "اﻟﺑدع واﻟﻧﮭﻲ ﻋﻧﮭﺎ" ]ص].13/
][48ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].86-85/1
][49ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].110/
][50ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﺔ ] ،54/2رﻗم].585/
][51اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ] ،182/2رﻗم].760/
][52اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ] ،172/2رﻗم].749/
][53اﻧظر رﺳﺎﻟﺗﮫ اﻟﻣﺳﻣﺎة" :اﻟرد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻘب اﻟﺣﺛﯾث" ]ص].5/
][54ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ واﻟﻣوﺿوﻋﺔ ] ،58/2رﻗم].592/
][55ھﻛذا ﺟﺎء ﻓﻲ ﻛﻼم اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ،وھو ﺧطﺄ ﻧﺣوي ظﺎھر.
][56اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].96/1
][57أﺧرﺟﮫ أﺑو داود ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﺻﻼة :ﺟﻣﺎع أﺑواب ﻓﺿﺎﺋل
اﻟﻘرءان :ﺑﺎب اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ ،واﻟﺗرﻣذي ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟدﻋوات :ﺑﺎب
ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﯾد ،واﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗدرك ] ،[547/1واﻟﺑﯾﮭﻘﻲ
ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ ]].253/2
][58أﺧرﺟﮫ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﻐﺳل :ﺑﺎب اﻟﻐﺳل ﺑﺎﻟﺻﺎع
وﻧﺣوه ،وﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﺣﯾض :ﺑﺎب اﻟﻘدر اﻟﻣﺳﺗﺣب ﻣن اﻟﻣﺎء
ﻓﻲ ﻏﺳل اﻟﺟﻧﺎﺑﺔ ،واﻟﺗرﻣذي ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :أﺑواب اﻟطﮭﺎرة :ﺑﺎب ﻓﻲ اﻟوﺿوء
ﺑﺎﻟﻣد ،واﻟﻧﺳﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﻣﯾﺎه :ﺑﺎب اﻟﻘدر اﻟذي ﯾﻛﺗﻔﻲ ﺑﮫ اﻹﻧﺳﺎن
ﻣن اﻟﻣﺎء ﻟﻠوﺿوء واﻟﻐﺳل ،واﺑن ﻣﺎﺟﮫ ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟطﮭﺎرة وﺳﻧﻧﮭﺎ:
ﺑﺎب ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻣﻘدار اﻟﻣﺎء ﻟﻠوﺿوء واﻟﻐﺳل ﻣن اﻟﺟﻧﺎﺑﺔ ،وأﺣﻣد ﻓﻲ ﻣﺳﻧده
] ،[133، 121/6واﻟﺑﯾﮭﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ[1/194].
][59أﺧرﺟﮫ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟوﺿوء :ﺑﺎب اﻟوﺿوء ﺑﺎﻟﻣد،
وﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﺣﯾض :ﺑﺎب اﻟﻘدر اﻟﻣﺳﺗﺣب ﻣن اﻟﻣﺎء ﻓﻲ ﻏﺳل
اﻟﺟﻧﺎﺑﺔ ،واﻟﺑﯾﮭﻘﻲ ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ ]].194/1
][60أﺧرﺟﮫ ﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﺣﯾض :ﺑﺎب اﻟﻘدر اﻟﻣﺳﺗﺣب ﻣن
اﻟﻣﺎء ﻓﻲ ﻏﺳل اﻟﺟﻧﺎﺑﺔ ،واﻟﺗرﻣذي ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :أﺑواب اﻟﺻﻼة :ﺑﺎب ﻗدر ﻣﺎ
ﯾﺟزئ ﻣن اﻟﻣﺎء ﻓﻲ اﻟوﺿوء ،واﻟﻧﺳﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﻣﯾﺎه :ﺑﺎب اﻟﻘدر
اﻟذي ﯾﻛﺗﻔﻲ ﺑﮫ اﻹﻧﺳﺎن ﻣن اﻟﻣﺎء ﻟﻠوﺿوء واﻟﻐﺳل ،وأﺣﻣد ﻓﻲ ﻣﺳﻧده
]].282/3
][61أﺧرﺟﮫ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻷذان :ﺑﺎب ﺻﻼة اﻟﻠﯾل ،وﻣﺳﻠم
ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب ﺻﻼة اﻟﻣﺳﺎﻓرﯾن وﻗﺻرھﺎ :ﺑﺎب اﺳﺗﺣﺑﺎب ﺻﻼة اﻟﻧﺎﻓﻠﺔ
ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ وﺟوازھﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد.
][62أﺧرﺟﮫ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﺗﮭﺟد :ﺑﺎب اﻟﻣداوﻣﺔ ﻋﻠﻰ
رﻛﻌﺗﻲ اﻟﻔﺟر ،وﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب ﺻﻼة اﻟﻣﺳﺎﻓرﯾن وﻗﺻرھﺎ :ﺑﺎب
اﺳﺗﺣﺑﺎب رﻛﻌﺗﻲ ﺳﻧﺔ اﻟﻔﺟر واﻟﺣث ﻋﻠﯾﮭﻣﺎ وﺗﺧﻔﯾﻔﮭﻣﺎ.
][63أﺧرﺟﮫ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﺟﻣﻌﺔ :ﺑﺎب اﻟﺻﻼة ﺑﻌد
اﻟﺟﻣﻌﺔ وﻗﺑﻠﮭﺎ.
][64ﻗﺎل اﻟﻧووي ﻓﻲ ﺷرح ﻣﺳﻠم ]" :[10-9/6وﻓﻲ اﻟﺣدﯾث اﺳﺗﺣﺑﺎب
اﻟﻧواﻓل اﻟراﺗﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﯾت ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺗﺣب ﻓﯾﮫ ﻏﯾرھﺎ ،وﻻ ﺧﻼف ﻓﻲ ھذا ﻋﻧدﻧﺎ
وﺑﮫ ﻗﺎل اﻟﺟﻣﮭور ،وﺳواء ﻋﻧدﻧﺎ وﻋﻧدھم راﺗﺑﺔ ﻓراﺋض اﻟﻧﮭﺎر واﻟﻠﯾل ،ﻗﺎل
ﺟﻣﺎﻋﺔ ﻣن اﻟﺳﻠف :اﻻﺧﺗﯾﺎر ﻓﻌﻠﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد ﻛﻠﮭﺎ ،وﻗﺎل ﻣﺎﻟك واﻟﺛوري:
اﻷﻓﺿل ﻓﻌل ﻧواﻓل اﻟﻧﮭﺎر اﻟراﺗﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺟد وراﺗﺑﺔ اﻟﻠﯾل ﻓﻲ اﻟﺑﯾت،
ودﻟﯾﻠﻧﺎ ھذه اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ وﻓﯾﮭﺎ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺄﻧﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم
ﯾﺻﻠﻲ ﺳﻧﺔ اﻟﺻﺑﺢ واﻟﺟﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ وھﻣﺎ ﺻﻼﺗﺎ ﻧﮭﺎر ﻣﻊ ﻗوﻟﮫ ﺻﻠﻰ ﷲ
ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم" :أﻓﺿل اﻟﺻﻼة ﺻﻼة اﻟﻣرء ﻓﻲ ﺑﯾﺗﮫ إﻻ اﻟﻣﻛﺗوﺑﺔ" وھذا ﻋﺎم
ﺻﺣﯾﺢ ﺻرﯾﺢ ﻻ ﻣﻌﺎرض ﻟﮫ ﻓﻠﯾس ﻷﺣد اﻟﻌدول ﻋﻧﮫ وﷲ أﻋﻠم" ا.ھـ.
][65ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].98-97/1
][66أﺧرﺟﮫ أﺑو داود ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :أﺑواب ﻗراءة اﻟﻘرءان وﺗﺣزﯾﺑﮫ وﺗرﺗﯾﻠﮫ:
ﺑﺎب اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ.
][67أﺧرﺟﮫ اﻟﺗرﻣذي ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟدﻋوات :ﺑﺎب ﻓﻲ دﻋﺎء اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ
ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم وﺗﻌوذه دﺑر ﻛل ﺻﻼة.
][68أﺧرﺟﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗدرك ]].548-547/1
][69أﺧرﺟﮫ اﻟﺗرﻣذي ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﺗﻔﺳﯾر :ﺗﻔﺳﯾر ﺳورة اﻟﺗوﺑﺔ ]ﺣدﯾث
رﻗم].3095/
][70ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].205/
][71ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].515/
][72راﺟﻊ ]ص].19/
][73اﻟﺳﻧن اﻟﻛﺑرى ]].116/10
][74اﻟﺛﻘﺎت ]].268/6
][75ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].205/
][76اﻧظر ﻏطﯾف ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎت ] ،[311/7واﻟﺣﺳﯾن اﻟﻛوﻓﻲ ]].188/8
][77ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎري ]ص].406/
][78ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎري ]ص].462/
][79ذﻛره اﻟﺣﺎﻓظ ﻓﻲ ﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎري :ﻛﺗﺎب اﻟﺗوﺣﯾد :ﺑﺎب ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ دﻋﺎء
اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم أﻣﺗﮫ إﻟﻰ ﺗوﺣﯾد ﷲ ﺗﺑﺎرك وﺗﻌﺎﻟﻰ ]].357/13
][80ﻣﯾزان اﻻﻋﺗدال ]].653/1
][81اﻟﻣﺳﺗدرك ]].548-547/1
][82اﻧظر اﻹﺣﺳﺎن ﺑﺗرﺗﯾب ﺻﺣﯾﺢ اﺑن ﺣﺑﺎن ]].101/2
][83ﻣﺳﻧد أﺑﻲ ﯾﻌﻠﻰ ]].67-66/2
][84ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].84/4
][85ھو ھﺷﺎم ﺑن ﻋﺑد اﻟﻣﻠك ﺑن ﻣروان ،ﺗوﻟﻰ اﻟﺧﻼﻓﺔ ﺳﻧﺔ 105ھـ.
][86ﺛﻘﺎت اﺑن ﺣﺑﺎن ]].374/6
][87إرواء اﻟﻐﻠﯾل ]].299-298/8
][88ﻧﺻب اﻟراﯾﺔ ]].98/4
][89ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺳﻧن واﻵﺛﺎر ]].402-401/7
][90اﻟﺗﻘرﯾب :اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻌﺷرون ،اﻟﻣﻘﻠوب ]ص].39/
][91ﻓﺗﺢ اﻟﻣﻐﯾث ]ص].136/
][92ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻓﻛﺎر ]].77/1
][93اﻟﺛﻘﺎت ]].268/6
][94ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻓﻛﺎر ]].78/1
][95ﻓﺛﺑت أن ﺣدﯾث ﺳﻌد ﻓﻲ اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ أﺣﺳن ﺣﺎﻻً ﻣن ﺣدﯾث
ﻋدي ﻷﻣرﯾن أﺣدھﻣﺎ :أن ﺣدﯾث ﺳﻌد رﺟﺎﻟﮫ رﺟﺎل اﻟﺻﺣﯾﺢ إﻻ واﺣدًا
ﺑﺧﻼف ذاك ﻓﺈن ﻓﯾﮫ راوﯾﯾن ﻟم ﯾﺧرج ﻟﮭﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺻﺣﯾﺢ :أﺣدھﻣﺎ ﻣﺗﻔق ﻋﻠﻰ
ﺗﺿﻌﯾﻔﮫ واﻵﺧر ﻻ أﻋرف ﻟﮫ ﻣوﺛﻘًﺎ إﻻ اﺑن ﺣﺑﺎن ﻣﻊ ﺗﺿﻌﯾف اﻟﺣﺎﻓظ،
ﻋﺎ ﺣﺳﻧﮫ اﻟﺣﺎﻓظ وھو ﺣدﯾث ﺻﻔﯾﺔ ﺑﺧﻼف واﻷﻣر اﻟﺛﺎﻧﻲ أن ﻟﮫ ﺷﺎھدًا ﻣرﻓو ً
ﺣدﯾث ﻋدي ﻓﻛﯾف ﯾﺻﺢ ﻟك ﻣﻊ ھذا رد ﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗرﻣذي ﻟﮫ وﺗﻘﺑل ﺗﺣﺳﯾﻧﮫ
ﻟﺣدﯾث ﻋدي ،اﻧﺻف ودع اﻟﻐرض اﻟﻔﺎﺳد وﻻ ﺗﺗﻌﺳف.
][96ﺗدرﯾب اﻟراوي :اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻟث واﻟﻌﺷرون :ﺻﻔﺔ ﻣن ﺗﻘﺑل رواﯾﺗﮫ وﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﮫ ،اﻟﻣﺳﺋﻠﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ ]ص].209/
][97ﺷرح اﻟﻧﺧﺑﺔ ]ص].99/
][98اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].98/1
][99أﺧرﺟﮫ اﻟﺗرﻣذي ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟدﻋوات :ﺑﺎب رﻗم ]].104
][100أﺧرﺟﮫ اﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗدرك ]].547/1
][101اﻟﻣﯾزان ]].289/4
][102ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].662/
][103ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻓﻛﺎر ]].79/1
][104اﻟﻣﻌﺟم اﻟﻛﺑﯾر ]].195/24
][105ﺛﻘﺎت اﺑن ﺣﺑﺎن ]].339/5
][106ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻓﻛﺎر ]].80/1
][107ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻷﻓﻛﺎر ]].81-80/1
][108اﻟدﻋﺎء ]].1586-1585/3
][109اﻟدﻋﺎء ]].1586-1585/3
][110اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].98/1
][111ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].539/
][112ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].404-403/8
][113ﻛﺗﺎﺑﮫ اﻟﻣﺳﻣﻰ ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻷﺣﺎدﯾث اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ] ،98/1ﺣﺎﺷﯾﺔ رﻗم ].2
][114ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].539/
][115ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].96/
][116اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].99-98/1
][117أﺧرﺟﮫ ﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟذﻛر واﻟدﻋﺎء واﻟﺗوﺑﺔ
واﻻﺳﺗﻐﻔﺎر :ﺑﺎب اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ أول اﻟﻧﮭﺎر وﻋﻧد اﻟﻧوم.
][118أﺧرﺟﮫ اﻟﺗرﻣذي ﻓﻲ ﺳﻣﻣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟدﻋوات :ﺑﺎب 104ﺣدﯾث رﻗم
.3555
][119أﺧرﺟﮫ اﺑن ﻣﺎﺟﮫ ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻷدب :ﺑﺎب ﻓﺿل اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ.
][120أﺧرﺟﮫ أﺣﻣد ﻓﻲ ﻣﺳﻧده ]].430-429 ،325/6
][121ﺑﺎﻟﻣﻌﻧﻰ اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﺻﺣﯾﺢ واﻟﺣﺳن اﻧﺗﮭﻰ ﻛﻼم اﻟﻣؤﻟف.
][122أﺧﺑرﻧﺎ ﻣن أي ﻗﺳﻣﻲ اﻟﻣﻧﻛر؟ ﺛم طﺑق ﺗﻌرﯾف اﻟﻣﻧﻛر اﻟﻣﺻطﻠﺢ
ﻋﻠﯾﮫ.
][123اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].99/1
][124أي اﻷﺛر اﻟذي ورد ﺑﺈﺳﻧﺎد ﺿﻌﯾف أن اﺑن ﻣﺳﻌود ﻣر ﺑرﺟل ﯾﺳﺑﺢ
ﺑﺣﺻﻰ ﻓﺿرﺑﮫ ﺑرﺟﻠﮫ.
][125اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].96/1
][126اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].99/1
][127اﻟﺑدع واﻟﻧﮭﻲ ﻋﻧﮭﺎ ]ص].11/
][128ورد ﻓﻲ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ "ﯾﺳﺎر" ،واﻟﺻواب "ﺳﯾّﺎر" ﻛﻣﺎ ﻓﻲ
"اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻛﺑﯾر" ﻟﻠﺑﺧﺎري ] ،[161/4و"اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل" ﻻﺑن أﺑﻲ ﺣﺎﺗم
] ،]255-254/4و"اﻟﺛﻘﺎت" ﻻﺑن ﺣﺑﺎن ] ،[421/6و"ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب"
ﻟﻠﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ]].256/4
][129ﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎري :ﻛﺗﺎب اﻟﺗﯾﻣم ،اﻟﺣدﯾث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣﻧﮫ ]].436/1
][130اﻟﺑدع واﻟﻧﮭﻲ ﻋﻧﮭﺎ ]ص].11/
][131ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].193-192/5
][132ﺳﻧن اﻟدارﻣﻲ ]].69-68/1
][133ﻛذا ﻓﻲ ﺳﻧن اﻟدارﻣﻲ.
][134ﻓﻲ اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ :ﺑﺎ أﺑﺎ ﻋﺑد ﷲ.
][135اﻟﺣﺎوي ﻟﻠﻔﺗﺎوى].394/1] :
][136ﻣﺻﻧف اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ]].162/2
][137اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل ]].234/1
][138اﻟﻣﻌرﻓﺔ واﻟﺗﺎرﯾﺦ ]].558/2
][139ھو ﻋﺑد ﷲ ﺑن ﻣﺳﻌود.
][140ھو ﻋﻠﻘﻣﺔ ﺑن ﻗﯾس اﻟﻧﺧﻌﻲ.
][141ھو اﻷﺳود ﺑن ﯾزﯾد اﻟﻧﺧﻌﻲ.
][142ھو ﻋﺑﯾدة اﻟﺳﻠﻣﺎﻧﻲ.
][143اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].99/1
][144ﻣﺻﻧف اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ]].162/2
][145اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].99/1
][146أﺧرﺟﮫ اﻟطﺑراﻧﻲ ﻓﻲ "اﻟﻣﻌﺟم اﻟﻛﺑﯾر" ،[133-132/4] :وﻋزاه
اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﮭﯾﺛﻣﻲ ﻓﻲ "ﻣﺟﻣﻊ اﻟزواﺋد" ] [98/10ﻟﮫ ﻓﻲ اﻟﻛﺑﯾر واﻷوﺳط ﻓﻘﺎل:
"رواه اﻟطﺑراﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻛﺑﯾر واﻷوﺳط ﺑﺈﺳﻧﺎدﯾن ورﺟﺎل أﺣدھﻣﺎ ﺛﻘﺎت" ا.ھـ.
][147اﻟﻣطﺎﻟب اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ ]].261/3
][148رواه اﺑن ﺣﺑﺎن ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :اﻧظر اﻹﺣﺳﺎن ] ،[102/2واﻟﺣﺎﻛم ﻓﻲ
اﻟﻣﺳﺗدرك ] [1/512-513وﻗﺎل" :ھذا أﺻﺢ إﺳﻧﺎد اﻟﻣﺻرﯾﯾن ﻓﻠم
ﯾﺧرﺟﺎه" ،وواﻓﻘﮫ اﻟذھﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺻﺣﯾﺣﮫ.
][149أﺧرﺟﮫ أﺣﻣد ﻓﻲ ﻣﺳﻧده ] [75/3و]].268-267/4
][150ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﻟﮭﯾﺛﻣﻲ ﻓﻲ "ﻣﺟﻣﻊ اﻟزواﺋد" ] [87/10ﺑﻌد ﻋزوه ﻷﺣﻣد
وأﺑﻲ ﯾﻌﻠﻰ" :وإﺳﻧﺎدھﻣﺎ ﺣﺳن".
][151أﺧرﺟﮫ ﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب ﺻﻼة اﻟﻣﺳﺎﻓرﯾن وﻗﺻرھﺎ ﺑﺎب
ﻓﺿﯾﻠﺔ اﻟﻌﻠم اﻟداﺋم ﻣن ﻗﯾﺎم اﻟﻠﯾل وﻏﯾره.
][152رواه أﺣﻣد ﻓﻲ ﻣﺳﻧده ] 185/2و].214
][153ﻣﺟﻣﻊ اﻟزواﺋد ]].86/10
][154ﻋﻣل اﻟﯾوم واﻟﻠﯾﻠﺔ :ﺑﺎب ﻓﺿل ﻣن ﻗﺎل ذﻟك ﻣﺎﺋﺔ ﻣرة إذا أﺻﺑﺢ
وﻣﺎﺋﺔ ﻣرة إذا أﻣﺳﻰ ]ص].181-180/
][155أﺧرﺟﮫ ﻣﺳﻠم ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟذﻛر واﻟدﻋﺎء واﻟﺗوﺑﺔ
واﻻﺳﺗﻐﻔﺎر :ﺑﺎب ﻓﺿل اﻟﺗﮭﻠﯾل واﻟﺗﺳﺑﯾﺢ واﻟدﻋﺎء.
][156ﺗﺎرﯾﺧﮫ" :ﺟﻣﺎدى اﻵﺧرة ﻣن ﺳﻧﺔ 1375ھـ".
][157ﺗﺎرﯾﺧﮫ1377/11/22" :ھـ".
][158اﻧظر ﻛﺗﺎﺑﮫ اﻟﻣﺳﻣﻰ ءاداب اﻟزﻓﺎف ]ص].141/
][159اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ]].209/4
][160ﺣﻠﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺎء ] ،[389/1اﻟﺳﯾر ﻟﻠذھﺑﻲ ]].610/2
][161اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].100-99/1
][162اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].100/1
][163اﺧرﺟﮫ اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ ﺻﺣﯾﺣﮫ :ﻛﺗﺎب اﻷدب :ﺑﺎب }ﯾﺎ أﯾﮭﺎ اﻟذﯾ َن
اﻟظن إ ﱠن ﺑﻌض اﻟظن إﺛم{ ]ﺳورة اﻟﺣﺟرات]. ِّ ﻛﺛﯾرا ِﻣ َن
ً ءاﻣﻧوا اﺟﺗﻧﺑوا
][164اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].100/1
][165اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ]].96/1
][166إرواء اﻟﻐﻠﯾل ] 242/6رﻗم].1839/
][167اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ] 377/1رﻗم ].216
][168اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ] 622/1رﻗم].354/
][169إرواء اﻟﻐﻠﯾل ] 332/6رﻗم].1914/
][170اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ] 780/1رﻗم].477/
][171إرواء اﻟﻐﻠﯾل ] 211/4رﻗم].1020/
][172إرواء اﻟﻐﻠﯾل ] 266/1رﻗم].247/
][173إرواء اﻟﻐﻠﯾل ] 207/6رﻗم].1803/
][174اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺿﻌﯾﻔﺔ ] 374-372/2رﻗم].956/
][175اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ]].368/3
][176اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ]].298-297/2
][177اﻟﺛﻘﺎت ]].611/7
][178اﻟﺗوﺳل أﻧواﻋﮫ وأﺣﻛﺎﻣﮫ ]ص].132-130/
][179اﻟﺛﻘﺎت ]].384/5
][180اﻟطﺑﻘﺎت اﻟﻛﺑرى ]].8/5
][181اﻹرﺷﺎد ﻓﻲ ﻣﻌرﻓﺔ ﻋﻠﻣﺎء اﻟﺣدﯾث ]ص].63/
][182اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ]].484/3
][183اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ]].484/3
][184اﻟﺛﻘﺎت ]].608/7
][185اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل ]].38/2
][186ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].20/
][187ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].20/
][188ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].20/
][189ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].21/
][190ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].21/
][191ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].21/
][192ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].22/
][193ﻣﻘدﻣﺔ اﺑن اﻟﺻﻼح ]ص].108/
][194ﻗﺎل اﻟﺣﺎﻓظ اﺑن ﺣﺟر ﻓﻲ اﻟﺗﻠﺧﯾص اﻟﺣﺑﯾر ]" :[55/1ﺗﺗﺑﻌﺗﮫ ﻣن
اﻟﻛﺗب واﻷﺟزاء ،ﺣﺗﻰ ﻣررت ﻋﻠﻰ أﻛﺛر ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ءاﻻف ﺟزء ،ﻓﻣﺎ
اﺳﺗطﻌت أن أﻛﻣل ﻟﮫ ﺳﺑﻌﯾن طرﯾﻘًﺎ" ا.ھـ.
][195أي ﻓﻲ وﻗت ﺗﺄﻟﯾف ھذا اﻟﻛﺗﺎب وھو ﺳﻧﺔ 1374ھـ 1956 -ر ،وﻗد
طﺑﻊ ﺣدﯾﺛ ًﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎھرة ﻓﻲ ﻣﺟﻠدﯾن ﺿﺧﻣﯾن ،وﻓﻲ ﺑﯾروت طﺑﻌﺔ دار اﻟﻔﻛر.
][196أﻟﻔﯾﺔ اﻟﺳﯾوطﻲ ﻓﻲ ﻋﻠم اﻟﺣدﯾث ]ص].12/
][197ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].99/
][198اد ّﻋﻰ اﻷﻟﺑﺎﻧﻲ ﺟﮭﻼً ﻣﻧﮫ ﺑﻘواﻋد اﻟﺣدﯾث أﻧﮫ ﻻ ﯾﺷﺗرط اﻟﺣﻔظ إﻧﻣﺎ
ﺗﻛﻔﻲ اﻷھﻠﯾﺔ ،اﻧظر رﺳﺎﻟﺗﮫ اﻟﺗﻲ أﻟﻔﮭﺎ ﻓﻲ اﻟرد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻘب ]ص،]60-55/
وﻛﻔﺎه ﺑﮭذا ﺟﮭﻼً.
][199اﻟﺗﻘرﯾب واﻟﺗﯾﺳﯾر :اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ ،اﻟﺣﺳن ]ص].25/
][200اﻟﺗﻘرﯾب واﻟﺗﯾﺳﯾر :اﻟﻧوع اﻷول :اﻟﺻﺣﯾﺢ ،اﻟﻣﺳﺋﻠﺔ اﻟﺳﺎدﺳﺔ
]ص].24/
][201ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].91/
][202ﺗدرﯾب اﻟراوي ]ص].92-91/
][203ﺗدرﯾب اﻟراوي :اﻟﻧوع اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻌﺷرون ،اﻟﻣﻘﻠوب ]ص].196/
][204ﻗﺎل اﻟﺑﺧﺎري ﻓﻲ "اﻷدب اﻟﻣﻔرد" ]ص :[231/ﺣدﺛﻧﺎ ﻣﺎﻟك ﺑن
إﺳﻣﺎﻋﯾل ،ﻗﺎل :ﺣدﺛﻧﺎ اﻟﻣطﻠب ﺑن زﯾﺎد ،ﻗﺎل :ﺣدﺛﻧﺎ أﺑو ﺑﻛر ﺑن ﻋﺑد ﷲ
اﻷﺻﻔﮭﺎﻧﻲ ،ﻋن ﻣﺣﻣد ﺑن ﻣﺎﻟك ﺑن اﻟﻣﻧﺗﺻر ،ﻋن أﻧس ﺑن ﻣﺎﻟك :أن أﺑواب
اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻛﺎﻧت ﺗﻘرع ﺑﺎﻷظﺎﻓﯾر".
][205ھو أﺑو ﺑﻛر ﺑن ﻋﺑد ﷲ اﻟﺛﻘﻔﻲ اﻷﺻﺑﮭﺎﻧﻲ ،وﻗﺎل اﻟذھﺑﻲ ﻓﻲ
"اﻟﻣﯾزان" " [4/506]:أﺻﺑﮭﺎﻧﻲ ﻏﯾر ﻣﻌروف" ،واﻧظر "ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب"
]].34/12
][206اﻟﺧﻼﺻﺔ ]ص].357/
][207ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].343/1
][208ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].146/3
][209ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].46/3
][210ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].300/7
][211ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].180/8
][212ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].186/7
][213ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].160/10
][214ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].358/10
][215ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].359/10
][216ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].116/11
][217اﻟﻣﯾزان ]].450/4
][218ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ] ،[145/3ﺛﻘﺎت اﺑن ﺣﺑﺎن ]].231/8
][219ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].157/3
][220اﻟﺧﻼﺻﺔ ]ص].303/
][221ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ] ،[209/8اﻟﺛﻘﺎت ]].493-492/8
][222ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].101/3
][223اﻟﻛﺎﻣل ]].36/3
][224ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].101/3
][225اﻟﺣﺎوي ﻟﻠﻔﺗﺎوى ]].2/2
][226اﻟﻣﺳﺗدرك ﻟﻠﺣﺎﻛم ] ،[548/1اﻹﺣﺳﺎن ﺑﺗرﺗﯾب ﺻﺣﯾﺢ اﺑن ﺣﺑﺎن
]].101/2
][227اﻟﺟﺎﻣﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﻠل وﻣﻌرﻓﺔ اﻟرﺟﺎل ]].188/2
][228اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻛﺑﯾر :ﺑﺎب اﻟﻛﻧﻰ ]].44/8
][229اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻛﺑﯾر ]].395/7
][230اﻟﺟرح واﻟﺗﻌدﯾل ]].395/9
][231اﻹﺻﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻣﯾﯾز اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ ] [109/4اﻻﺳﺗﯾﻌﺎب ﻓﻲ أﺳﻣﺎء
اﻷﺻﺣﺎب ] ،[109-108/4أﺳد اﻟﻐﺎﺑﺔ ] ،[175/5اﻟطﺑﻘﺎت اﻟﻛﺑرى
]].43/7
][232ﻋﯾون اﻷﺛر ]].381/2
][233ﺷﻌب اﻹﯾﻣﺎن ]].460/1
][234اﻟﺑداﯾﺔ واﻟﻧﮭﺎﯾﺔ :ﻋﻧد ذﻛر ﻣواﻟﻲ اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم
]م/3ج/5ص].244/
][235ﺳﯾر أﻋﻼم اﻟﻧﺑﻼء ]].293/17
][236ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد ]].75/14
][237ﺳﯾر أﻋﻼم اﻟﻧﺑﻼء ]].319/15
][238ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد ]].148/8
][239ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].107/
][240ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﺗﺢ اﻟﺑﺎري ]ص].387/
][241ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].70/1
][242ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].627/
][243ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].395/
][244ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].117/6
][245اﻟطﺑﻘﺎت اﻟﻛﺑرى ]].106/3
][246ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].213/
][247ﺗﻘرﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]ص].97/
][248ﻣﺻﻧف اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ :ﺑﺎب ﻓﻲ ﻋﻘد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ وﻋدد اﻟﺣﺻﻰ
]].161/2
][249ﺗذﻛرة اﻟﺣﻔﺎظ ] ،[35/1وﺳﯾر اﻟذھﺑﻲ ]].623/2
][250ﺣﻠﯾﺔ اﻷوﻟﯾﺎء ]].383/1
][251أﺧرﺟﮫ أﺑو داود ﻓﻲ ﺳﻧﻧﮫ :ﻛﺗﺎب اﻟﻧﻛﺎح :ﺑﺎب ﻣﺎ ﯾﻛره ﻣن ذﻛر
اﻟرﺟل ﻣﺎ ﯾﻛون ﻣن إﺻﺎﺑﺗﮫ أھﻠﮫ ،وأﺣﻣد ﻓﻲ ﻣﺳﻧده ]].541-540/2
][252أي ﺟﺋﺗﮫ ﺿﯾﻔًﺎ.
][253ﻛﺗﺎب اﻟزھد ]ص].141/
][254ﻣﺻﻧف اﺑن أﺑﻲ ﺷﯾﺑﺔ ]].161/2
][255وﻓﯾﺎت اﻷﻋﯾﺎن ] ،[373/1اﻟواﻓﻲ ﺑﺎﻟوﻓﯾﺎت ]].203/11
][256ﺗﺎرﯾﺦ ﺑﻐداد ]].245/7
][257اﻟﻐﻧﯾﺔ ﻓﮭرﺳﺔ ﺷﯾوخ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﯾﺎض ]ص].181-180/
][258اﻟﻔﺗوﺣﺎت اﻟرﺑﺎﻧﯾﺔ ]].252/1
][259ﺗذﻛرة اﻟﺣﻔﺎظ ]].299/1
][260ﺳﯾر أﻋﻼم اﻟﻧﺑﻼء ]].180/9
][261اﻟﺛﻘﺎت ]].611/7
][262ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].190/11
][263ﺗﮭذﯾب اﻟﺗﮭذﯾب ]].246/11
][264اﻟﺗﻛﻣﻠﺔ ﻟوﻓﯾﺎت اﻟﻧﻘﻠﺔ ]].17/2
][265اﻟﺟواھر واﻟدرر ﻓﻲ ﺗرﺟﻣﺔ ﺷﯾﺦ اﻹﺳﻼم اﺑن ﺣﺟر ]].111/1
][266اﻧظر رﺳﺎﻟﺗﮫ اﻟﻣﺳﻣﺎة اﻟرد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﻘب ]ص].64/
][267ﺗﮭذﯾب اﻷﺳﻣﺎء واﻟﻠﻐﺎت ]].144-143/3
][268ﺳﯾر أﻋﻼم اﻟﻧﺑﻼء ] 63/12و ،[66ﺗرﺗﯾب اﻟﻣدارك ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﻋﯾﺎض
]].617/2
][269ﺣﺎﺷﯾﺔ اﻟﺧرﺷﻲ ]].2/1
][270اﻟﻔﻠك اﻟﻣﺷﺣون ﻓﻲ أﺣوال ﻣﺣﻣد ﺑن طوﻟون ]ص].134/
][271وﻣن اﻟﻌﺟب أن أﺣﻣد ﺑن ﺗﯾﻣﯾﺔ اﻟﺣراﻧﻲ اﻟﻣﺗوﻓﻰ ﺳﻧﺔ 728ھـ أﺟﺎز
اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ واﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺑﺣﺔ ﻣﻊ اﻧﺣراﻓﮫ ﻋن أھل اﻟﺳﻧﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺔ
وﻣﺧﺎﻟﻔﺗﮫ ﻟﮭم ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن ﻣﺳﺎﺋل اﻟﻌﻘﯾدة واﻻﺣﻛﺎم ،ﻓﻘد ﻗﺎل ﻓﻲ ﻓﺗﺎوﯾﮫ
] [506/22ﻣﺎ ﻧﺻﮫ" :ﻓﺻل :وﻋد اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﺎﻷﺻﺎﺑﻊ ﺳﻧﺔ ﻛﻣﺎ ﻗﺎل اﻟﻧﺑﻲ
ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ وﺳﻠم ﻟﻠﻧﺳﺎء" :ﺳﺑﺣن واﻋﻘدن ﺑﺎﻷﺻﺎﺑﻊ ﻓﺈﻧﮭن ﻣﺳؤوﻻت
ﻣﺳﺗﻧطﻘﺎت" .وأﻣﺎ ﻋده ﺑﺎﻟﻧوى واﻟﺣﺻﻰ وﻧﺣو ذﻟك ﻓﺣﺳن ،وﻛﺎن ﻣن
اﻟﺻﺣﺎﺑﺔ رﺿﻲ ﷲ ﻋﻧﮭم ﻣن ﯾﻔﻌل ذﻟك ،وﻗد رأى اﻟﻧﺑﻲ ﺻﻠﻰ ﷲ ﻋﻠﯾﮫ
وﺳﻠم أم اﻟﻣؤﻣﻧﯾن ﺗﺳﺑﺢ ﺑﺎﻟﺣﺻﻰ وأﻗرھﺎ ﻋﻠﻰ ذﻟك ،وروي أن أﺑﺎ ھرﯾرة
ﻛﺎن ﯾﺳﺑﺢ ﺑﮫ .وأﻣﺎ اﻟﺗﺳﺑﯾﺢ ﺑﻣﺎ ﯾﺟﻌل ﻓﻲ ﻧظﺎم ﻣن اﻟﺧرز وﻧﺣوه ﻓﻣن
اﻟﻧﺎس ﻣن ﻛرھﮫ وﻣﻧﮭم ﻣن ﻟم ﯾﻛرھﮫ ،وإذا أﺣﺳﻧت ﻓﯾﮫ اﻟﻧﯾﺔ ﻓﮭو ﺣﺳن ﻏﯾر
ﻣﻛروه" ا.ھـ .واﻟﻌﺟب أن ﻣﺣﻣد ﺑن ﻋﺑد اﻟوھﺎب وأﺗﺑﺎﻋﮫ اﻟذﯾن ﺗﺧرﺟوا
ﻋﻠﻰ ﻛﺗب اﺑن ﺗﯾﻣﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑروﻧﮭﺎ ﻣن اﻟﺑدع اﻟﻣﻧﻛرات اﻟﺗﻲ ﻻ ﯾﺟوز اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﮭﺎ،
ﻓﮭم ﺑذﻟك وﺷﯾﺧﮭم اﺑن ﺗﯾﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ طرﻓﻲ ﻧﻘﯾض.
][272رد اﻟﻣﺣﺗﺎر ﻋﻠﻰ اﻟدر اﻟﻣﺧﺗﺎر ]].651-650/1
][273اﻟﺣﺎوي ﻟﻠﻔﺗﺎوى ]].2/2
][274اﻟﻔﺗوﺣﺎت اﻟرﺑﺎﻧﯾﺔ ]].252/1
][275إﺗﻘﺎن اﻟﺻﻧﻌﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺑدﻋﺔ ]ص].46-54/
][276ﺣﺎﺷﯾﺔ اﻟطﺎﻟب ﺑن ﺣﻣدون ]].164-163/2
][277اﻟﻔﺗﺎوى اﻟﻛﺑرى اﻟﻔﻘﮭﯾﺔ ]].152/1