You are on page 1of 3

‫ايلي جميل نجم مزهر ‪18469‬‬

‫– – االعمال الموجهة في مادة قانون االفالس‬


‫تعليق على القرار رقم ‪ 13‬تاريخ ‪2008-2-13‬‬

‫بتاريخ مجهول‪ ،‬تقدم السيد انطوان عوكر بطلب القيام بصلح مع بنك االعتماد اللبناني لتنفيذ التزاماته‬
‫الصلحية المفروضة عليه خالل مهلة ثالثة اشهر اال انه الحقا‪ ،‬وبعد توقيع العقد‪ ،‬لم يتمكن من تنفيذها خالل‬
‫المهلة المحددة في العقد ولم يسدد ايا من الديون العاديه التي تعهد بترتيب ‪ 40‬بالميه من قيمتها‬
‫بتاريخ مجهول‪ ،‬تقدم بنك االعتماد اللبناني باستحضار دعوى امام محكمة الدرجة االولى في بيروت الغرفة‬
‫االولى بوجه السيد انطوان عوكر طالبا فسخ عقد الصلح المعقود بينهما لعدم قيام المفلس بتعهداته الصلحية‬
‫واعادة فتح االفالس ومتابعة اجراءاته فتقدم السيد انطوان عوكر بطلب رد دعوى الفسخ لعدم توجيه اي‬
‫انذار مسبق من المدعي البنك وكونه حسن النيه ويقوم‪ C‬بكل ما بوسعه لتنفيذ شروط‪ C‬الصلح مطالبا باعطاء‬
‫مهله اضافيه للتنفيذ‬
‫بتاريخ مجهول‪ ،‬طلب المدعى عليه السيد انطوان عوكر ادخال كل من السيدين داوود وميشال عوكر الى‬
‫المحاكمة بصفتهما كفيلين عنه بموجب كفالتين صادرتين عنهما لمصلحة بنك االتحاد اللبناني‪ ،‬اال ان‬
‫اعترض السيد داوود‪ C‬عوكر على االدخال طالبا رد طلب ادخاله بحجة ان الكفالتين المطلوب ادخاله‬
‫بموجبهما هما موضوع دعويين عالقتين امام القضاء‬
‫بتاريخ مجهول‪ ،‬طالب السيد انطوان عوكر بمنحه مهلة اضافيه من المحكمه لتنفيذ موجباته اال انه تم رد‬
‫طلبه من المحكمه لعدم توفر‪ C‬الظروف االستثنائيه ولعدم‪ C‬الجدوى‪ C‬كون هناك اشارات لدعوى اخرى قائمه‬
‫‪.‬بينه وبين المطلوب ادخالهما مرفوعه على الصحيفه العينيه للعقارات‬
‫بتاريخ ‪ ،2008 -1-22‬تقدم المدعي السيد انطوان عوكر بطلب لفتح المحاكمة اال انه رد طلبة من المحكمه‬
‫‪.‬لعدم تضمنها اي واقعة جديدة او غير معلومة‬
‫بتاريخ ‪ 2008 62‬اصدرت محكمة الدرجة االولى في ب‪CC‬يروت الغرف‪CC‬ه االولى الحكم رقم ‪ 13‬قض‪C‬ى‪ C‬بفس‪CC‬خ‬
‫عقد الصلح واعاده فتح التفليسة والسير‪ C‬بها من النقطه التي توقفت عندها بتاريخ الص‪CC‬لح م‪CC‬ع م‪CC‬ا ي‪CC‬ترتب على‬
‫ذلك من عودة المدين المفلس وارتفاع‪ C‬يده عن ادارة امواله باالضافه الى سريان سائر مفاعيل االفالس بحقه‪.‬‬

‫ان الوقائع الواردة في القرار موضوع المناقشة‪ ،‬تث‪C‬ير االش‪C‬كالية المتعلق‪C‬ة بمعرفة اث‪C‬ار االفالس‬
‫بالنسبة الى المدين و الدائنين واثار انقضاء الصلح ‪.‬‬
‫القسم االول‪ :‬اثار االفالس بالنسبة الى المدين و الدائنين‪:‬‬
‫الجزء االول‪ :‬أثر الصلح بالنسبة للمدين‪:‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬أثر الصلح بالنسبة للدائنين‪:‬‬
‫القسم الثاني‪:‬انقضاء الصلح‪:‬‬
‫الجزء االول‪ :‬فسخ الصلح‪:‬‬
‫الجزء الثاني‪:‬أثر فسخ الصلح‪:‬‬

‫القسم االول‪ :‬اثار االفالس بالنسبة الى المدين و الدائنين‪:‬‬


‫الجزء االول‪ :‬أثر الصلح بالنسبة للمدين‪:‬‬
‫يصبح المدين في مأمن من شهر إفالسه لدين من الديون ال‪CC‬تي يس‪CC‬ري عليه‪CC‬ا الص‪CC‬لح‪ .‬على أن ش‪CC‬هر اإلفالس‬
‫يظل ممكنا إذا فسخ الصلح ال‪CC‬واقي لع‪CC‬دم تنفي‪CC‬ذ ش‪CC‬روطه أو أبط‪CC‬ل أو توق‪C‬ف‪ C‬الم‪CC‬دين عن دف‪CC‬ع ال‪CC‬ديون ال‪CC‬تي ال‬
‫يسرى عليها الصلح‪ .‬ويظل المدين على رأس تجارته يديرها بمفرده من غ‪CC‬ير إش‪CC‬راف علي‪CC‬ه‪ ،‬النته‪CC‬اء مهم‪CC‬ة‬
‫المراقب والقاضي المنتدب بالتصديق على الصلح‪ .‬النصّ في عقد الصلح على استبقاء المراقب لمراقبة تنفي‪CC‬ذ‬
‫شروط الصلح‪) .‬م ‪ 480‬فقرة ‪3‬تجاري (‪.‬ويلتزم المدين بتنفيذ شروط الص‪CC‬لح‪ ،‬أي بوف‪CC‬اء أج‪CC‬زاء ال‪CC‬ديون في‬
‫آجالها الجديدة طب ًقا لما اتفق عليه في العقد‪ .‬وال يجوز للمدين أثناء تنفيذ الصلح الواقي أن يطلب الصلح م‪CC‬رة‬
‫ثانية‪ .‬ويستفاد هذاالحكم من نصّ المادة ‪ 461‬التي توجب على المحكمة رفض طلب الص‪CC‬لح اذا ك‪CC‬ان الم‪CC‬دين‬
‫لم يقم بما التزم به من صلح واق سابق‪.‬‬
‫وبالعودة إلى القرار‪ ،‬فإن طلب المدعي بإدخال كل من السيدين داود وميشال عوكر إلى المحكمة بصفتهما‬
‫كفيلين عنه بموجب كفالتين صادرتين عنهما لمصلحة بنك االتحاد اللبناني وتم اإلعتراض عليه من الكفيل‬
‫نفسه ورده من قبل المحكمة جاءت لسبب أن الكفيلين قد كفال الديون المترتبة على المفلس قبل توقيع‪ C‬عقد‬
‫الصلح وهذه الكفالة ال تدخل في مفهوم الكفالة المنصوص عليها في المادة ‪ 578‬تجارة لذلك تم إهمال طلب‬
‫اإلدخال‪.‬‬

‫الجزء الثاني‪ :‬أثر الصلح بالنسبة للدائنين‪:‬‬


‫بالنسبة الى الدائنين يترتب على الصلح أن يسترد كل من الدائنين حقه في التنفيذ على أموال المدين‪ .‬بيد أنه‬
‫ال يجوز لهم المطالبة إاّل بالقدر المتفق عليه في الصلح وفي المواعيد المح ّددة‪.‬‬
‫الجزء االول‪ :‬فسخ الصلح‪:‬‬
‫يجوز لكل دائن يسري عليه الصلح أن يطلب من المحكمة فسخ عقد الصلح إذا لم يقم المدين بتنفيذ جميع‬
‫االلتزامات المنصوص عليها في عقد الصلح‪ .‬ويستفاد من ذلك أنّ فسخ الصلح‪ ،‬على عكس اإلبطال‪ ،‬ال‬
‫يترتب عليه براءة ذمة الكفالء الذين تقدموا لضمان تنفيذه‪ ،‬كما ال يزيل الرهون العقارية والتأمينات األخرى‬
‫الخاصة بالصلح‪ ،‬وذلك ألنّ هذه التأمينات إ ّنما تقررت للحالة التي يتخلف فيها المدين عن تنفيذ شروط‪C‬‬
‫الصلح‪.‬‬
‫وبالعودة إلى القرار‪ ،‬فإن تقدم بنك االعتماد اللبناني بدعووى‪ C‬الفسخ جاءت نتيجة عدم إمكانية المفلس من‬
‫تنفيذ اإللتزامات الصلحية المفروضة عليه‪ ،‬خالل مهلة الثالث أشهر المحددة في العقد ولم يسدد أي من‬
‫الديون العادية التي تعهد بتسديدها‪C.‬‬

‫الجزء الثاني‪:‬أثر فسخ الصلح‪:‬‬


‫ويترتب على اإلبطال أو الفسخ زوال أثر الصلح‪ .‬فيعود للدائن حقه في المطالبة بأصل الدين بعد خصم ما‬
‫قبضه فعاًل ‪ .‬كما ال يجوز‪ C‬له أن يطلب شهر إفالس المدين‪ ،‬إذا لم تستعمل المحكمة حقها في شهر اإلفالس‬
‫ضا إذا توقف عن دفع دين من الديون التي ال يسري عليها‬‫من تلقاء نفسها‪ .‬ويجوز‪ C‬شهر إفالس المدين أي ً‬
‫الصلح‪ .‬ويترتب على صدور الحكم بشهر اإلفالس في هذه الحالة زوال أثر الصلح بقوة القانون‪.‬‬

You might also like