You are on page 1of 37

‫تاريخ المملكة المتحدة‬

‫‪1‬‬

‫تاريخ الجزر البريطانية‬

‫حسب الفترة الزمنية‬

‫بريطانيا قبل التاريخ‬ ‫‪‬‬


‫بريطانيا العصر الحديدي‬ ‫‪‬‬
‫بريطانيا الرومانية‬ ‫‪‬‬
‫بريطانيا تحت الرومانية‬ ‫‪‬‬
‫بريطانيا في العصور الوسطى‬ ‫‪‬‬
‫بريطانيا المعاصرة المبكرة‬ ‫‪‬‬
‫بريطانيا المعاصرة‬ ‫‪‬‬
‫حسب االمة‬

‫تاريخ إنگلترة‬ ‫‪‬‬


‫تاريخ أيرلندا الشمالية‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ أيرلندة‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ اسكتلندة‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ ويلز‬ ‫‪‬‬
‫حسب الموضوع‬

‫التاريخ الدستوري‬ ‫‪‬‬


‫التاريخ االقتصادي‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ العسكري‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ االجتماعي‬ ‫‪‬‬
‫عرف‪ ‬تاريخ المملكة المتحدة‪ ‬الذي ساهمت الهيمنة الصناعية والبحرية التي تمتع بها في‪ ‬القرن التاسع عشر‪ ،‬بشكل‬
‫مباشر‪ ،‬في تطوير نظامها السياسي وتحديث مجاالت الفنون والعلوم‪ .‬وفي أوج حكمها‪ ،‬بسطت‪ ‬اإلمبراطورية‬
‫البريطانية‪  ‬سلطتها على أكثر من ربع العالم‪ .‬غير أنه في النصف األول من القرن العشرين استنفذت‪ ‬الحرب العالمية‬
‫األولى‪ ‬والثانية‪  ‬قوتها بشكل هائل‪ ،‬أدى إلى تفكيكها‪ .‬أما في النصف الثاني من القرن‪ ،‬عملت المملكة المتحدة على التأسيس‬
‫لدولة أوروبية مزدهرة اقتصاديا ومتقدمة علميا‪ .‬وكونها دولة ذات عضوية دائمة في‪ ‬مجلس األمن‪ ‬ومن مؤسسي‪ ‬حلف‬
‫[‪]1‬‬
‫الناتو‪ ‬والكومنولث‪ ،‬تتبع المملكة المتحدة سياسة عالمية‪.‬‬

‫فهرست‬

‫‪1‬بريطانيا في العصرين البرونزي والحديدي‬ ‫‪‬‬


‫‪2‬بريطانيا الرومانية ‪410-43‬‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬بريطانيا تصبح إنجلترا ‪577-325‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬األنجلو نورمان والعصور الوسطى‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬نهاية العصور الوسطى‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬آل تيودور وآل ستيوارت‬ ‫‪‬‬
‫‪7‬العهد الجورجي‬ ‫‪‬‬
‫‪8‬العهد الفيكتوري‬ ‫‪‬‬
‫‪9‬بداية القرن العشرين‬ ‫‪‬‬
‫‪10‬ما بعد الحرب العالمية الثانية‬ ‫‪‬‬
‫‪11‬انظر أيضا ً‬ ‫‪‬‬
‫‪12‬الحواشي‬ ‫‪‬‬
‫‪13‬قراءات إضافية‬ ‫‪‬‬
‫‪14‬وصالت خارجية‬ ‫‪‬‬
‫‪15‬المصادر‬ ‫‪‬‬
‫بريطانيا في العصرين البرونزي والحديدي‬

‫أثار‪ ‬ستونهنج‬

‫من ‪ 8300‬قبل الميالد إلى سنة ‪ 42‬بعد الميالد‬


‫تعود أقدم اآلثار الدالة على وجود اإلنسان في بريطانيا إلى ماقبل نصف مليون سنة‪ ،‬ولكن وجوده واستقراره كان متقلبا ً‬
‫ومرهونا ً بالتبدالت المناخية الكبرى وتناوب العصور الجليدية يوم أن كانت بريطانيا متصلة «براً» بالقارة األوربية ‪.‬‬
‫وبالتالي فإن مسيرتها الحضارية كانت مماثلة لتلك التي شهدها غربي أوربا‪ ،‬وإن جاءت متأخرة عنها من حيث المستوى‬
‫والرقي‪ .‬كان سكان بريطانيا آنذاك يسكنون الكهوف ويعيشون على الصيد وااللتقاط وصيد األسماك‪ ،‬وكانت أدواتهم‬
‫المشظ ى والمصقول‪ ،‬لقد ظلوا طوال العصر الحجري القديم (الباليوليتي) محافظين على‬ ‫ّ‬ ‫وأسلحتهم مصنوعة من الحجر‬
‫مظاهر حياتهم المادية وبقيت الفأس اليدوية األداة األساسية عندهم‪ .‬ومع نهاية العصر الجليدي الرابع فقدت بريطانيا منذ‬
‫أوائل األلف السادس قبل الميالد صالتها «البرية» مع القارة األوربية عبر القنال اإلنكليزي‪ ،‬ولكنها بقيت تستقبل منها‬
‫التأثيرات الحضارية المختلفة‪ .‬وفي مطلع األلف الثالث قبل الميالد ظهرت مالمح العصر الحجري الحديث (النيوليتي)‬
‫المتمثلة بانتشار الزراعة وتطورها وظهور أنماط سكن جديدة واقتباس طقوس دفن جديدة وانتشار الحرف المختلفة‪ ،‬بما‬
‫في ذلك صناعة الفخار‪.‬‬
‫ومن أهم شواهد ذلك العصر تلك المباني األثرية الميغاليتية ‪ Megalitic‬المسماة‪ ‬ستونهنج‪ Stonehenge ‬في الجنوب‬
‫الغربي من إنكلترا‪ ،‬والتي بنيت في مراحل متعددة في األلفين الثاني واألول قبل الميالد‪ ،‬وهذه المنشآت الضخمة فريدة من‬
‫نوعها ليس فقط في بريطانيا وإنما في كل أوربا‪ ،‬وقد تطلبت إقامتها جهوداً ضخمة ومجتمعا ً قويا ً يقف خلفها واليمكن‬
‫القيام بها إال بمعارف تقنية عالية لعلها جاءت من شرقي البحر المتوسط‪.‬‬
‫وفي مطلع األلف األول قبل الميالد عرفت بريطانيا استعمال البرونز ثم تاله عصر الحديد مع وصول تأثيرات‪ ‬حضارة‬
‫هالشتات‪ ،Hallstatt ‬وما أن حل منتصف األلف األول قبل الميالد حتى بدأ وصول‪ ‬الكلتيين‪ Celts ‬قادمين من غربي‬
‫أوربا‪ ،‬وجلبوا معهم حضارة عصر الحديد الثانية التين وكان أولهم الغيليون ‪ Gaels‬الذين شكل أحفادهم شعب إيرلندا‬
‫عال واليزال أحفادهم يقطنون مناطق‬
‫واسكتلندا‪ ،‬ثم تبعهم البريتون ‪ Britons‬الذين وصلوا إلى مستوى حضاري ٍ‬
‫كورنول ‪ Cornwall‬وويلز ‪ Wales‬ومنطقة بريتاني ‪ Bretagne‬الفرنسية‪ ،‬وأخيراً ظهر شعب البلجيك ‪ Belgae‬في‬
‫القرن األول قبل الميالد الذين استوطنوا في أقصى الجنوب‪ ،‬وقد وصفهم قيصر في الحروب الغالية بأنهم أقوام يتكلمون‬
‫الكلتية ويحرقون موتاهم‪.‬‬
‫كانت هجرة الكلتيين إلى بريطانيا على شكل موجات متتالية وبأعداد متزايدة‪ ،‬وما أن جاء القرن األول قبل الميالد حتى‬
‫كان معظم سكانها من أصول كلتية‪.‬‬

‫بريطانيا الرومانية ‪410-43‬‬

‫‪ Lord Clive meeting with‬مير جعفر‪ ‬بعد‪ ‬معركة پالسي‪ ،‬بريشة‪ ‬فرانسس هايمان‪( ‬ح‪.)1762 .‬‬

‫ مقالة مفصلة‪  :‬بريطانيا الرومانية‬ ‫‪‬‬


‫في سنة‪ 43 ‬بعد الميالد قامت الجيوش الرومانية بعبور القنال إلى إنجلترا والقضاء بسرعة على مقاومة القبائل المحلية‪.‬‬
‫وقام‪ ‬الروم‪ ‬بتأسيس مدينة‪ ‬لندن‪  ‬وشق الطرقات العسكرية عبر البالد‪ .‬وفي غضون عشرة أعوام‪ ،‬وصل حكم الروم إلى‬
‫قلب أراضي إنجلترا وويلز‪ .‬واستمر هذا الحال حتى القرن الخامس‪ ،‬حيث ترك البريطانيون ليحكموا أنفسهم‪.‬‬

‫بريطانيا تصبح إنجلترا ‪577-325‬‬


‫ مقالة مفصلة‪  :‬بريطانيا تحت الرومانية‬ ‫‪‬‬
‫أثرت جميع الطبقات في بريطانيا تحت حكم الرومان عدا طبقة مالك األراضي الزراعية‪ .‬ذلك أن الضياع الكبير زادت‬
‫مساحتها بما نقص من مساحة األمالك الصغرى‪ ،‬فقد اشترى المالك الكبار في كثير من األحيان أراضي صغار الزراع‬
‫األحرار‪ ،‬وأصبح هؤالء مستأجرين أو من صعاليك المدن‪ ،‬وأيد كثيرون من الفالحين الغزاة اإلنجليز‪-‬السكسون ضد كبار‬
‫المالك(‪ .) 1‬وإذا استثنينا هذه الطبقة ‪-‬طبقة صغار الزراع‪ -‬استطعنا أن نقول إن بريطانيا قد عمها الرخاء‪ ،‬فقد كثرت‬
‫المدن ونمت‪ ،‬وازداد الثراء(‪ ،)2‬واستمتعت كثير من المنازل بوسائل التدفئة المركزية‪ ،‬والنوافذ الزجاجية(‪ ،)3‬وأقام كثير‬
‫من الكبراء قصوراً ذات حدائق‪ ،‬وأخذ النساجون البريطانيون من ذلك الوقت البعيد يصدرون المنسوجات الصوفية‬
‫الممتازة التي ال يزال لها المقام األول بين أقمشة العالم الصوفية‪ .‬وكانت بضعة فيالق رومانية تكفي في القرن الثالث‬
‫لضمان األمن الخارجي والسالم الداخلي‪.‬‬
‫لكن هذا األمن أصبح في القرنين الرابع والخامس مهدداً من جميع الجهات‪ :‬فكان يهدده من الشمال بكت (‪)Picts‬‬
‫كلدونيا‪ ،‬ومن الشرق والجنوب المغيرون من أهل الشمال ومن السكسون‪ ،‬ومن الغرب ك ِْلت ‪ Celt‬ويلز الذين لم‬
‫يخضعون للرومان‪ ،‬والجيل ‪" Gaels‬واالسكتلنديون" المغامرون أهل إيرلندة‪ .‬وازدادت غارات "االسكتلنديين"‬
‫والسكسون على سواحل بريطانيا بين عامي ‪ 367 ،364‬حتى أصبحت خطراً مروعا ً يتهدد البالد؛ وصدها الجنود‬
‫البريطانيون والجيل‪ ،‬ولكن هذه الغارات لم تنقطع‪ ،‬واضطر استلكو إلى أن يعيد الكرة عليهم بعد جيل من ذلك الوقت‪.‬‬
‫وسحب مكسموس من بريطانيا في عام ‪ 381‬والمغتصب قسطنطين في عام ‪ 407‬الفيالق التي كانا في حاجة إليها ليدافعا‬
‫بها عن قلب الدولة وعن أغراضهما الشخصية‪ ،‬ولم يرجع من هذه الفيلق بعدئذ إلى بريطانيا إال عدد قليل‪ .‬وبدأ الغزاة‬
‫يجتازون التخوم‪ ،‬وطلبت بريطانيا المعونة من استلكو (‪)400‬؛ ولكنه كان منهمكا ً في صد القوط والهون عن إيطاليا‬
‫وغالة‪ .‬ولما استغاثوا مرة أخرى باإلمبراطور هونوريوس أجابهم على البريطانيين أن يعتمدوا على أنفسهم على أحسن‬
‫وجه يستطيعون(‪ .)4‬و "في عام ‪ 409‬انتهى حكم الرومان في بريطانيا"(‪ ،)5‬كما يقول بـِده ‪.Bede‬‬
‫وألقى الزعيم البريطاني فوتجيرو ‪ Votigeru‬نفسه أمام غزوة كبرى يشنها البكت ‪ ،Picts‬فاستغاث ببعض قبائل‬
‫الجرمان الشمالية(‪ ،)6‬فأقبل عليه السكسون من إقليم نهر األلب ‪ ،Elbe‬واإلنجليز من شلزوج ‪ ،Schleswig‬والجوت‬
‫‪ Jutes‬من جتلندة ‪ .Jutland‬وتقول بعض الروايات ‪ -‬أو لعلها القصص الخرافية‪ -‬إن الجوت جاءوا ‪ 449‬بقيادة أخوين‬
‫يسميان باسمين يدعوان إلى الريبة‪ ،‬هما هنجست ‪ Hengist‬وهورسا ‪ ،Horsa‬أي الحصان والفرس‪ .‬وطرد الجرمان‬
‫األشداء البكت "واالسكتلنديين" وكوفئوا على عملهم هذا بمساحات من األراضي‪ ،‬وأدركوا ما كانت عليه بريطانيا من‬
‫الضعف من الناحية الحربية‪ ،‬وبعثوا بهذا النبأ السار إلى مواطنيهم في بالدهم األصلية(‪ .)7‬وجاءت جموع كبيرة من‬
‫الجرمان؛ ونزلت على سواحل بريطانيا من غير دعوة من أهلها‪ ،‬وقاومهم األهلون بشجاعة تفوق ما كان لديهم من‬
‫مهارة‪ ،‬وظلوا قرنا ً كامالً بين كر وفر يحاربونهم حرب العصابات‪ ،‬وانتهى هذا القتال بأن َه َزم التيوتون البريطانيين عند‬
‫ديرهم )‪ ،Deorham (577‬وأصبحت لهم السيادة على البالد التي سميت فيما بعد أرض اإلنجليز "إنجلند ‪England‬‬
‫أو إنجلتر ‪ ." Angletere‬قبل معظم البريطانيين فيما بعد هذا الفتح‪ ،‬ومزجوا دمائهم بدماء الفاتحين‪ ،‬وارتدت أقلية شديدة‬
‫البأس إلى جبال ويلز وواصلت الحرب ضد الغزاة‪ ،‬وعبر غيرهم القناة وأطلقوا اسمهم على بريطاني ‪ Brittany‬في‬
‫فرنسا الحالية‪ .‬وخربت مدائن بريطانيا في خالل هذا النزاع‪ ،‬واضطربت وسائل النقل‪ ،‬واضمحلت الصناعة‪ ،‬وفسد‬
‫القانون والنظام‪ ،‬وحل بالفن سبات عميق‪ ،‬وطغت على مسيحية الجزيرة ‪-‬وكانت ال تزال في بداية عهدها‪ -‬اآللهة الوثنية‬
‫والعادات الجرمانية‪ .‬وأصبحت إنجلترا ولغتها تيوتونية‪ ،‬واختفت منها الشرائع والنظم اليونانية‪ ،‬وحلت العشائر الفردية‬
‫محل الهيئات البلدية‪ ،‬ولكن عنصراً كلتيا ً ظل باقيا ً في دم اإلنجليز‪ ،‬ومالمحهم‪ ،‬وأخالقهم‪ ،‬وأدبهم‪ ،‬وفنهم‪ ،‬وأما اللغة‬
‫اإلنجليزية فلم يبق فيها من هذا العنصر الكلتي إال القليل الذي يكاد يذكر وأمست اللغة اإلنجليزية في هذه األيام مزيجا ً من‬
‫اللغتين األلمانية والفرنسية‪.‬‬
‫وإذا شئنا أن نعرف ما كان يسود تلك األيام المريرة من اضطراب وثوران في النفوس فعلينا أن ننتقل من التاريخ إلى‬
‫قصص الملك آرثر ‪ Arthur‬وفرسانه‪ ،‬وما كالوه من الضربات الشداد "لتحطيم الكفرة وتأييد المسيح"‪ .‬ويحدثنا القديس‬
‫جلداس ‪ St. Gildae‬وهو راهب من ويلز في كتاب له عجيب عن "تدمير بريطانيا ‪On The Destruction Of‬‬
‫‪546( "Britain‬؟) خلط فيه التاريخ بالمواعظ‪ ،‬يحدثنا‪ ،‬عن "حصار منز بادنكس ‪ "Mons Badonicus‬في تلك‬
‫الحروب‪ ،‬كما يحدث مؤرخ بريطاني بعده يدعى ننيوس ‪( Nennius‬حوالي ‪ )796‬عن اثنتي عشرة معركة حارب فيها‬
‫الملك آرثر كانت آخرها عند جبل بادون ‪ Mt. Badon‬بالقرب من باث )‪ .Bath(8‬ويرد جفري المنموثي ‪Geoffrey‬‬
‫‪1100( Of Onmouth‬؟‪ )1154-‬تفاصيل روائية يصف فيها‪ :‬كيف خلف الملك آرثر والده أثر بندراجون ‪Uther‬‬
‫‪ Pendragon‬على عرش بريطانيا‪ ،‬وكيف قاوم الغزاة السكسون وفتح أيرلندة‪ ،‬وأيسلندة‪ ،‬والنرويج‪ ،‬وغالة‪ ،‬وحاصر‬
‫باريس في عام ‪ 505‬وطرد الرومان من بريطانيا‪ ،‬وقمع فتنة أوقد نارها مدرد ‪ Modred‬ابن أخيه كلفته كثيراً من‬
‫الخسائر في األنفس‪ ،‬وقتله في واقعة ونشستر ‪ Winchester‬التي جرح فيها هو جرحا ً بليغا ً مميتاً‪ ،‬مات من أثره في‬
‫السنة الثانية واألربعين بعد الخمسمائة من تجسد إلهنا"(‪ .)9‬ويحدثنا كاتب آخر يدعى وليم من أهل ملمزبري‬
‫‪1090( ،Malmesbury‬؟‪ )1143-‬فيقول‪:‬‬
‫ولما مات فرتمر ‪( Vortimer‬أخو فرتجيرن ‪ ،)Vortigern‬اضمحلت قوة البريطانيين‪ ،‬ولوال ما قام أمبروزيوس‬
‫‪ ، Ambrosius‬الذي بقى وحده من الرومان‪ ...‬من صد تيار البرابرة المتغطرسين بفضل ما قدمه له الملك آرثر صاحب‬
‫البأس الشديد من معونة صادقة لوال هذا لهلك البريطانيون على بكرة أبيهم‪ .‬وقضى آرثر زمنا ً طويالً يدعم كيان الدولة‬
‫المنهارة‪ ،‬ويثير روح مواطنيه المحطمة ويحرضهم على القتال‪ .‬ثم نازل بمفرده في آخر األمر ‪ 900‬من األعداء معتمداً‬
‫على صورة للعذراء ثبتها في درعه‪ ،‬وبدد شملهم بعد أن قتل منهم مقتلة عظيمة ال يصدقها العقل(‪.)10‬‬
‫فلنقل مع القائلين أن هذا ال يصدقه العقل‪ .‬وعلينا أن نقع بأن آرثر شخصية غامضة‪ ،‬ولكنه على أية حال شخصية تاريخية‬
‫اتصفت بأهم الصفات الجوهرية التي يحدثنا عنها الكتاب‪ ،‬وأنه عاش في القرن السادس؛ والراجح أنه لم يكن من‬
‫القديسين‪ ،‬أو من الملوك‪ .‬أما فيما عدا هذا فلنتركه إلى كرتين ‪ Chr(tien‬من أهل تروي‪ ،‬وإلى ملوري ‪ Malory‬الكاتب‬
‫المطرب المبدع وإلى تنيسن ‪ Tennyson‬العف الطاهر‪.‬‬

‫األنجلو نورمان والعصور الوسطى‬


‫هنري الثاني من إنكلترا‬
‫ مقالة مفصلة‪  :‬تاريخ إنگلترة األنگلو‪-‬سكسونية‬ ‫‪‬‬
‫من سنة‪ 1066 ‬إلى‪1347 ‬‬
‫منذ منتصف القرن الخامس الميالدي أخذت القبائل الجرمانية الشمالية (األنغلو ‪ Angles‬والساكسون ‪ Saxons‬والجوت‬
‫‪ )Jutes‬تغير من شمالي أوربا على بريطانيا‪ ،‬إلى أن تمكنت من االستيالء عليها في مطلع القرن السابع الميالدي‪.‬‬
‫في البدء شكل األنغلو ساكسون في بريطانيا سبع ممالك صغيرة هي‪ :‬كنت ‪( Kent‬في الزاوية الجنوبية الشرقية من‬
‫بريطانيا‪ ،‬أسستها قبائل الجوت) وسَسِ كس ‪ Sussex‬ووسْ سِ كس ‪ Wessex‬وإسكس ‪( Essex‬في الجنوب والجنوب‬
‫الشرقي‪ ،‬أسستها قبائل الساكسون) وآنغليا ‪ Anglia‬أو إنكلترا الشرقية (في الشرق) و نورثومبريا ‪( Northumbria‬في‬
‫الشمال) وميرسيا ‪( Mercia‬في الوسط والغرب)‪ ،‬وهذه الممالك الثالث األخيرة أسستها قبائل األنغلو‪ ،‬وقد عرفت‬
‫بريطانيا في ذلك العصر باسم بالد السبع ممالك‪ 0‬وفي القرن السابع الميالدي أخذت تظهر في تلك الممالك أفكار الدعوة‬
‫إلى المسيحية‪ ،‬ويعد تودور ‪ Tudor‬الطرسوسي رئيس أساقفة كنتربري ‪ Cantrbury‬أول من أوجد النظام األسقفي‬
‫الذي أصبح األساس لقيام دولة موحدة في إطار ماعرف بالقومية اإلنكليزية‪ ،‬وقد نشأ نوع من الصراع المتأجج مابين تلك‬
‫اإلمارات على مدى قرن ونصف‪ ،‬استطاعت مملكة أوسكس في النهاية أن تخضع الممالك األخرى لسلطتها ووحدتها في‬
‫إغ ِبرت ‪ Egbert‬ت(‪)839-802‬م‪ .‬ومنذ ذلك الوقت صارت بريطانيا كلها تعرف باسم‬ ‫مملكة واحدة برئاسة ملكها ْ‬
‫إنكلترا‪.‬‬
‫ساعد على توحيد بريطانيا في مملكة واحدة عوامل داخلية وأخرى خارجية‪ .‬أما العوامل الداخلية فهي أن كبار اإلقطاعيين‬
‫عملوا على ضم الممالك البريطانية الصغيرة في مملكة واحدة بغية تشكيل جهاز إداري وعسكري قوي باستطاعته إخماد‬
‫تمردات صغار الفالحين‪ ،‬أما العوامل الخارجية فإنها تمثلت في غارات النورمانديين على تلك الممالك بين الحين والحين‪،‬‬
‫األمر الذي دفع تلك الممالك إلى االتحاد في مملكة واحدة بغية توحيد الجهود للدفاع عن البالد ضد أولئك الغزاة‪.‬‬
‫والنورمانديون كلمة تعني الشماليين أو سكان الشمال‪ ،‬ويطلق عليهم أيضا ً الفايكينغ ‪ Viking‬أي سكان الخلجان‪ .‬وهم‬
‫يتشكلون من ثالثة فروع‪ :‬الدانيون أو الدنماركيون‪ ،‬والنروجيون‪ ،‬والسويديون‪ ،‬وكانوا يقطنون في البالد االسكندنافية‪.‬‬
‫شرع النورمانديون يغيرون على أوربا الغربية منذ أواخر القرن الثامن الميالدي‪ ،‬ونجحوا في غاراتهم بسبب تفتت أوربا‬
‫الغربية إلى ممالك وإمارات إقطاعية تتصارع فيما بينها من جهة‪ ،‬ونتيجة لشهرتهم في المالحة وكثرة السفن السريعة‬
‫لديهم‪ ،‬إضافة إلى مهارتهم في القتال وتطور سالحهم من جهة أخرى‪ .‬ووصل النروجيون بغاراتهم إلى إنكلترا وإيرلندا‬
‫واسكتلندا وإيسلندا وغرينلندا وشواطئ أمريكا الشمالية‪ ،‬في حين وصل الدنماركيون إلى ألمانيا وإنكلترا وفرنسا وإسبانيا‬
‫وإيطاليا‪ ،‬أما السويديون فإنهم وصلوا إلى البحر األسود وبحر قزوين‪.‬‬
‫شن الدنماركيون غارات عديدة على إنكلترا على مدى قرن من الزمن‪ ،‬وفي سنة ‪ 866‬م‪ ،‬سيطروا على نورثومبريا‬
‫وميرسيا وآنغليا الشرقية‪ .‬وعندما وصل الملك ألفريد ‪ Alfred‬إلى حكم وسكس (‪ 899 -871‬م) قام بالدفاع عن الجزر‬
‫البريطانية على الرغم من صغر سنه إذ تصدى للغزاة في معارك عديدة لم يكن النصر فيها حاسما ً ألي منهما‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 872‬م عقد ألفريد صلحا ً مؤقتا ً مع الدنماركيين على مال قدمه إليهم ليتفرغ لتنظيم جيشه وبناء أسطوله‪ ،‬ولما نشبت‬
‫الحرب بينهم مرة أخرى عام ‪ 878‬م أنزل ألفريد بالدنماركيين هزيمة ساحقة عند إدنغتون ‪ ،Edington‬ونتج من تلك‬
‫المعركة أن أبرمت معاهدة بين الطرفين تقضي بسحب جميع قوات الدنماركيين من مملكة وسكس ‪ Wessex‬واعتناق‬
‫ثرم‪ Guthrum‬الديانة المسيحية‪ ،‬إلى جانب تعهده بعدم مهاجمة أمالك ألفريد بعد ذلك‪ 0‬لكن الدنماركيين لم‬ ‫زعيمهم ُغ َ‬
‫ً‬
‫يلتزموا بتلك المعاهدة وهاجموا مجددا مملكة وسكس عام ‪ 892‬م بعد وصول مجموعة كبيرة من بالدهم بهدف الحصول‬
‫على مستقر لهم في الجزر البريطانية‪ ،‬لكن ألفريد نجح في حصارهم حتى اضطرهم إلى الرحيل‪ ،‬ونعم بالهدوء في مملكته‬
‫حتى وفاته عام ‪899‬م‪.‬‬
‫اهتم ألفريد مدة حكمه بالعمل على نشر الديانة المسيحية‪ ،‬واهتم بالتعليم‪ ،‬فأسس المدارس التي من أهمها مدرسة القصر‬
‫التي استقدم إليها العلماء من جميع أنحاء أوربا‪ .‬وشجع حركة ترجمة الكتب الالتينية الشائعة في عصره وعلى رأسها‬
‫كتاب التاريخ الكنسي لألمة اإلنكليزية للمؤرخ بيده ‪ ،Bede‬وكتاب «التاريخ» للمؤرخ أوروسيوس ‪،Orosius‬‬
‫و«سلوى الفالسفة» للفيلسوف بوثيوس ‪ .Boethius‬إلى جانب ذلك اهتم ألفريد بتاريخ إنكلترا‪ ،‬واعتنى باإلدارة المدنية‬
‫وأعاد سلطة القانون‪ ،‬وأقام كثيراً من الكنائس واألديرة بعد أن خرب ماكان موجوداً منها بسبب هجمات الدنماركيين‪.‬‬
‫وفي عهد خلفاء الملك ألفريد عاد الدنماركيون إلى احتالل إنكلترا في النصف األول من القرن الحادي عشر الميالدي‬
‫وشكلوا االمبراطورية الدنماركية بزعامة سفيند األول ‪ Svend I‬ملك الدنمارك (‪1042 -1014‬م)‪ .‬وفي عهد أبناء‬
‫سفين الذين لم يكونوا بمقدرة أبيهم تشكل مايعرف بالدوقيات األربع الكبرى (وسكس ـ أنغليا ـ مرسيا ـ نورثومبريا) فضالً‬
‫عن باقي اإلمارات‪ ،‬وظهر الدوق غودوين ‪ Godwin‬صاحب وسكس أقوى األمراء في تلك المقاطعات‪ ،‬وهو الذي أعاد‬
‫األسرة األنغلوساكسونية إلى عرش إنكلترا من خالل دوره في إعادة زوج ابنته‪ ،‬إدوارد ‪ Edward‬ت(‪)1066-1042‬م‬
‫بن أثلرد ‪ Ethelred‬من ساللة ألفريد ملكا ً على إنكلترا‪ .‬ثم مالبثت إنكلترا أن خضعت للحكم النورماني وأسرة‬
‫البالنتاغنت ‪ Plantagent‬بوصول وليم الفاتح ‪ William the Conqueror‬إلى الحكم ( ‪1087 -1066‬م)‪ .‬وفي‬
‫الفترة الواقعة مابين عهد وليم الفاتح ‪1087‬م‪ ،‬وعهد أدوارد الثالث ‪ Edward III‬ت(‪1377-1327‬م) حكم إنكلترا‬
‫تسعة ملوك‪ .‬شهدت البالد في عهودهم أحداثا ً مهمة كأعمال التمرد والعصيان التي كان يقوم بها األهالي ضد العناصر‬
‫النورماندية‪ ،‬والحروب التي شاركت فيها إنكلترا فيما يعرف بالحروب الصليبية تجاه المشرق العربي‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫قطعت إنكلترا شوطا ً كبيراً في مجال اإلصالحات االجتماعية والثقافية وتطوير األنظمة والقوانين مما أسهم في تسريع‬
‫حركة االنتقال بالمجتمع اإلنكليزي إلى مرحلة العصور الحديثة‪.‬‬
‫خلف إدوارد الثاني ابنه إدوارد الثالث ملكا ً على إنكلترا‪ ،‬وفي عهده اندلعت حرب المئة عام (‪1453 -1337‬م) بين‬
‫إنكلترا وفرنسا‪،‬وترجع أسباب تلك الحرب إلى أن ملوك إنكلترا النورمانديين احتفظوا بأمالكهم في غربي فرنسا‪ ،‬ورأى‬
‫الفرنسيون أن تلك الممتلكات كانت تحول دون وصولهم إلى المحيط األطلسي‪ ،‬إضافة إلى التنافس االقتصادي بين‬
‫الدولتين وتعارض مصالحهما السياسية في القارة األوربية‪.‬‬
‫وفي منتصف القرن الرابع عشر الميالدي اجتاح أوربا مرض الطاعون‪ ،‬فعانت ذلك إنكلترا‪ ،‬وتعرضت ألزمة اقتصادية‬
‫حادة بعد أن قلّت األقوات ونقصت األيدي العاملة وارتفعت األسعار ارتفاعا ً فاحشاً‪ .‬وفي عهد إدوارد الثالث أيضا ً ساءت‬
‫العالقة بين إنكلترا والبابوية بسبب مساندة البابا لفرنسا في حرب المئة عام‪ ،‬لذلك رفض البرلمان اإلنكليزي حق تعيين‬
‫البابا لكبار رجال الدين في إنكلترا‪ ،‬ومنع دفع األموال التي كانت مقررة للبابوية‪ .‬وظهرت في إنكلترا حركة دينية‬
‫إصالحية قادها جون ويكليف ‪ John Wyeliffe‬ت(‪)1384 -1324‬م‪ ،‬الذي نادى بحق الدولة في مصادرة ممتلكات‬
‫الفاسدين من رجال الدين‪ ،‬كما نادى بعدم التقيد بالبابوية وبأن اإلنجيل هو الدستور الوحيد الذي يجب أن يهتدي المسيحيون‬
‫بهديه‪.‬‬
‫وبعد سنتين على مضي حرب المئة عام‪ ،‬نشبت حرب أهلية داخل إنكلترا عرفت بحرب الوردتين‪ ،‬دامت نحو ثالثين عاما ً‬
‫(‪ )1485 -1455‬بين فرعي األسرة الحاكمة (النكستر ‪ Lancaster‬ويورك ‪.)York‬‬
‫اتخذ الفرع األول الوردة الحمراء شعاراً لرايته مقابل الوردة البيضاء التي اتخذها الفرع الثاني شعاراً له‪ .‬وانتهت تلك‬
‫الحرب بانتقال التاج اإلنكليزي إلى أسرة تودور ‪ Tudor‬من فرع النكستر‪ ،‬وتتويج هنري تيودور ملكا ً على إنكلترا‬
‫باسم ‪:‬هنري السابع‪ ،‬عند نهاية القرن الخامس عشر‪.‬‬

‫نهاية العصور الوسطى‬

‫علم المملكة المتحدة‪ ‬مبني على أعالم‪ ‬إنگلترة‪ ‬واسكتلندةوأيرلندة‬

‫من سنة‪ 1348 ‬إلى‪1484 ‬‬
‫عندما غزا‪ ‬الطاعون‪ ‬بريطانيا في سنة‪ 1348 ‬منتشرا بسرعة فائقة إلى ويلز واسكتلندا ليقضي على ثلث السكان مع نهاية‬
‫العام‪ .1350 ‬ويعود للظهور في‪ ‬القرن السابع عشر‪  ‬مؤثرا بشكل قاس على وضع البالد اإلقتصادي‪ .‬حاولت الفئة الحاكمة‬
‫الحفاظ على اإلستقرار اإلقتصادي ومحاربة آثار الوباء المدمرة‪ ،‬من خالل إقرار القانون النيابي‪.‬‬
‫آل تيودور وآل ستيوارت‬
‫من سنة‪ 1485 ‬إلى‪1713 ‬‬
‫في سنة‪ 1485 ‬قام‪ ‬هينري تيودر‪  ‬بغزو إنجلترا والقضاء على ريتشارد الثالث للوصول إلى كرسي الحكم‪ .‬وتزوج من‬
‫إليزابيث‪ ،‬أميرة يورك وابنة الملك إدوارد الرابع‪ .‬في سنة‪ 1603 ‬عندما توفت الملكة‪ ‬إليزابيث األولى‪ – ‬الملكة العذراء –‬
‫التي لم تترك وراءها وريثا‪ ،‬إنتقل الحكم إلى‪ ‬جيمس السادس‪ ،‬ملك اسكتلندا (وابن الملكة ماري‪ ،‬ملكة اسكتلندا) الذي‬
‫أصبح جيمس األول‪ ،‬ملك إنجلترا‪ ،‬وبالتالي أول ملك لبريطانيا العظمى‪.‬‬
‫العهد الجورجي‬
‫من سنة‪ 1714 ‬إلى‪1836 ‬‬

‫خريطة توضح‪ ‬إمبراطورية بريطانيا‪ ‬في عام‪ 1921‬تظهر باللون الزهري‪.‬‬

‫بعد وفاة الملكة آن‪ ،‬إنتقل كرسي الحكم إلى الملك‪ ‬جورج األول‪ ‬الذي تميز عهده بتطوير وظيفة رئيس الوزراء‪ .‬وعلى‬
‫الرغم من أن المسمى‪ ‬رئيس الوزراء‪  ‬لم يكن مستخدما في ذلك الحين‪ ،‬إال أن السير روبيرت والبول قام بمهام هذه وظيفة‪،‬‬
‫حيث شهدت البالد خالل إدارته نموا تاريخيا في مجال اإلقتصاد‪.‬‬
‫العهد الفيكتوري‬
‫من سنة‪ 1837 ‬إلى‪1900 ‬‬
‫أصبحت‪ ‬فيكتوريا‪  ‬التي حكمت بريطانيا ألطول فترة زمنية‪ ،‬ملكة على بريطانيا في السنة‪ ،1837 ‬وهي في سن الثامنة‬
‫عشر‪ .‬خالل فترة حكمها قامت بتغيير مجموعة من القوانين التي أدت إلى إصدار دستور الشعب الذي طالب بست بنود‬
‫من أبرزها حق اإلقتراع العام واإلنتخابات النيابية السنوية‪ .‬وعلى الرغم من رفض مجلس النواب المستمر للدستور‪ ،‬إال‬
‫أن خمسة من الطلبات الستة هي جزء ال يتجزأ من التشريعات البريطانية الحالية‪.‬‬

‫بداية القرن العشرين‬


‫من سنة‪ 1901 ‬إلى‪1944 ‬‬
‫شهدت أوائل القرن العشرين تقدما في مجال العلوم والتكنولوجيا لم تكن متوقعة‪ .‬من بينها كان اختراع‪ ‬التلفزيون‪ ‬من قبل‬
‫شركة إي إم آي ماركوني وتأسيس شركة اإلذاعة البريطانية (بي بي سي) واكتشاف‪ ‬البنسلين‪ ‬من قبل أليكساندر فليمنيج‬
‫واكتشاف تركيب‪ ‬الذرة‪ ‬الذي أدى إلى تطوير األسلحة‪ ‬والطاقة النووية‪.‬‬
‫مارجريت ثاتشر‬

‫ما بعد الحرب العالمية الثانية‬

‫توني بلير‬

‫من سنة‪ 1945 ‬إلى‪2006 ‬‬
‫في سنة‪ 1945 ‬ربح‪ ‬حزب العمال‪  ‬أول انتخاب عام له وقام بتشكيل خدمة الصحة العامة التي يراها كثيرون أهم انجازاته‪.‬‬
‫وبالرغم من صعوبة المرحلة التي تلت‪ ‬الحرب‪ ‬إال أنها تميزت أيضا بحماس شعبي وأمل كبير بمستقبل واعد‪ .‬تخطت‬
‫المملكة المتحدة العديد من األزمات اإلقتصادية بنجاح مبهر باتت معه اليوم من أهم المراكز المالية والتجارية العالمية التي‬
‫تتميز بإقتصاد مزدهر وخدمات اجتماعية متطورة‪.‬‬
‫تتكون المملكة المتحدة اليوم من بريطانيا العظمى (إنجلترا‪ ‬واسكتلندا‪ ‬وويلز)‪ ‬وايرلندا الشمالية‪ ،‬وهي من بين الدول الـ ‪25‬‬
‫األعضاء في‪ ‬اإلتحاد األوروبي‪.‬‬
‫انظر أيضا ً‬
‫الوثائق المرتبطة باالتحادات‬
‫الشخصية والتشريعية‬
‫لبلدان المملكة المتحدة‬

1175 ‫معاهدة ونزر‬

1237 ‫معاهدة يورك‬

1266 Treaty of Perth

1267 Treaty of Montgomery

1277 Treaty of Aberconwy

1284 Statute of Rhuddlan

1328 Treaty of Edinburgh–N'hampton

1357 Treaty of Berwick

1495 Poynings' Law

1542–1535 Laws in Wales Acts

1542 Crown of Ireland Act

1560 ‫معاهدة إدنبرة‬

1603 Union of the Crowns

1603 Union of England and Scotland Act

1701 Act of Settlement

1704 Act of Security

1705 Alien Act

1706 ‫معاهدة االتحاد‬

1707 ‫قوانين االتحاد‬

1746 Wales and Berwick Act

1782 ‫الدستور األيرلندي‬

1800 Acts of Union

1920 Government of Ireland Act

1921 Anglo-Irish Treaty


1927 Royal and Parliamentary Titles Act

1972 N. Ireland (Temporary Provisions) Act

1973 Northern Ireland Assembly

1973 N. Ireland Constitution Act

1998 Northern Ireland Act

1998 Government of Wales Act

1998 Scotland Act

2006 Government of Wales Act

2012 Scotland Act

2012 ‫اتفاقية إدنبرة‬


v
t
e

‫تاريخ بريطاني العسكري‬ 


Prehistoric settlement of Great Britain and Ireland 
‫تاريخ المملكة المتحدة اإلقتصادي‬ 
‫الدين في المملكة المتحدة‬ 
‫تاريخ أوروبا‬ 
‫قائمة الملوك البريطانيين‬ 
‫قائمة رؤساء وزراء المملكة المتحدة‬ 
‫الحواشي‬
The term "United Kingdom" was first used in the 1707 Act of Union. However it is ¹
generally seen as a descriptive term, indicating that the kingdoms were freely united
rather than through conquest. It is not seen as being actual name of the new United
Kingdom, which was the "Kingdom of Great Britain". The "United Kingdom" as a
name is taken to refer to the kingdom that emerged when the Kingdom of Great
.Britain and Kingdom of Ireland merged on 1 January 1801
The name "Great Britain" (then spelt "Great Brittaine") was first used by James VI/I ²
in October 1604, who indicated that henceforth he and his successors would be
viewed as Kings of Great Britain, not Kings of England and Scotland. However the
name was not applied to the state as a unit; both England and Scotland continued to
be governed independently. Its validity as a name of the Crown is also questioned,
given that monarchs continued using separate ordinals (e.g., James VI/I, James
VII/II) in England and Scotland. To avoid confusion, historians generally avoid using
the term "King of Great Britain" until 1707 and instead to match the ordinal usage call
the monarchs kings or queens of England and Scotland. Separate ordinals were
abandoned when the two states merged with the Act of Union 1707, with subsequent
monarchs using ordinals apparently based on English not Scottish history (it might
be argued that the monarchs have simply taken the higher ordinal, which to date has
always been English). One example is Queen Elizabeth II of the United Kingdom,
who is referred to as being "the Second" even though there never was an Elizabeth I
of Scotland or Great Britain. Thus the term "Great Britain" is generally used from
.1707
.The number changed several times between 1801 and 1922 ³
The Anglo-Irish Treaty was ratified by (i) The British Parliament (Commons, Lords 4
& Royal Assent) , (ii) Dáil Éireann, and the (iii) the House of Commons of Southern
Ireland, a parliament created under the British Government of Ireland Act 1920 which
was supposedly the valid parliament of Southern Ireland in British eyes and which
had an almost identical membership of the Dáil, but which nevertheless had to
assemble separately under the Treaty's provisions to approve the Treaty, the Treaty
.thus being ratified under both British and Irish constitutional theory
‫قراءات إضافية‬

Vernon Bogdanor: The British constitution in the twentieth century, (Oxford : 


Oxford University Press 2005)
Norman Davies The Isles: A History (Macmillan, 1999) 
Frank Welsh The Four nations: a history of the United Kingdom (Yale, 2003) 
Jeremy Black A history of the British Isles (Macmillan, 1996) 
Hugh Kearney The British Isles: a history of four nations (Cambridge, 1989) 
The Short Oxford History of the British Isles (series) 
G. Williams Wales and the Act of Union (1992) 
S. Ellis & S. Barber (eds) Conquest and Union: Fashioning a British State, 
1485–1725 (1995)
Linda Colley Britons: Forging the Nation, 1707–1837 (New Haven, 1992) 
R.G. Asch (ed) Three Nations: A Common History? England, Scotland, 
Ireland and British History c.1600–1920 (1993)
S.J. Connolly (ed) Kingdoms United? Great Britain and Ireland since 
1500 (1999)
‫وصالت خارجية‬

Info Britain.co.uk 
History of the United Kingdom: Primary Documents 
http://www.british-history.ac.uk 
Text of 1800 Act of Union 
Act of Union virtual library 
‫المصادر‬

‫مختصر عن تاريخ المملكة المتحدة‬ ^ .1

‫بريطانيا الرومانية‬
‫‪7‬‬

‫اإلمبراطورية الرومانية في عهد‪ ‬هادريان‪( ‬حكم ‪ 138-117‬م)‪ ،‬ويظهر في الخريطة‪ ‬مقاطعة‪ ‬بريطانيا‪ ‬الرومانية‪ ،‬وانتشارالفيالق‪ ‬الثالثة فيها‬


‫عام ‪ .125‬الحظ ظهور الشريط الساحلي في الخريطة كما هي حالياً‪ ،‬مع اختالفها في العصور الرومانية حيث كانت بعضها جزء من القنال‬
‫اإلنگليزي وبحر الشمال‪.‬‬

‫تاريخ الجزر البريطانية‬


‫‪ ‬ع‪ • ‬ن‪ • ‬ت‬

‫حسب التأريخ‬

‫قبل التاريخ‬ ‫‪‬‬


‫بريطاني̂ا العصر البرونزي‬ ‫‪‬‬
‫العصر الحديدي البريطاني‬ ‫‪‬‬
‫اسكتلندة قبل التاريخ‬ ‫‪‬‬
‫ويلز قبل التاريخ‬ ‫‪‬‬
‫بريطاني̂ا الرومانية‬ ‫‪‬‬
‫بريطاني̂ا تحت الرومانية‬ ‫‪‬‬
‫إنگلترة األنگلو‪-‬ساكسونية‬ ‫‪‬‬
‫‪England in the High Middle‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ages‬‬
‫‪England in the Late Middle‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ages‬‬
‫اسكتلندة العصور الوسطى‬ ‫‪‬‬
‫‪Scotland in the Early Middle‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ages‬‬
‫‪Scotland in the High Middle‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ages‬‬
‫‪Scotland in the Late Middle‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Ages‬‬
‫ويلز العصور الوسطى‬ ‫‪‬‬
‫ويلز الرومانية‬ ‫‪‬‬
‫الغزو النورماني لويلز‬ ‫‪‬‬
‫‪Wales in the Late Middle Ages‬‬ ‫‪‬‬
‫أيرلندة العصور الوسطى‬ ‫‪‬‬
‫أيرلندة المبكرة‬ ‫‪‬‬
‫‪Early-Medieval Ireland‬‬ ‫‪‬‬
‫الگيلية‬ ‫‪‬‬
‫النورمانية‬ ‫‪‬‬
‫أيرلندة المعاصرة‬ ‫‪‬‬
‫أيرلندة ‪1801–1691‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Early-modern: Britain, Ireland‬‬ ‫‪‬‬
‫حسب البلد‬

‫تاريخ إنگلترة‬ ‫‪‬‬


‫تاريخ أيرلندة‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ أيرلندة (‪)1922–1801‬‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ أيرلندا الشمالية‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ جمهورية أيرلندا‬ ‫‪‬‬
‫الدولة األيرلندية الحرة‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ اسكتلندة‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ ويلز‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ گرنسي‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ جزيرة مان‬ ‫‪‬‬
‫تاريخ جرسي‬ ‫‪‬‬
‫‪History of the Orkney Islands‬‬ ‫‪‬‬
‫حسب الموضوع‬

‫استيطان بريطانيا العظمى وأيرلندا‬ ‫‪‬‬


‫تاريخ المجتمع اإلنگليزي‬ ‫‪‬‬
‫التاريخ البحري للملكة المتحدة‬ ‫‪‬‬

‫بدأت العصور التاريخية في بريطانيا مع قيام القائد الروماني يوليوس قيصر ‪ Iulius Caesar‬عام ‪ 55‬ق‪.‬م بعد أن‬
‫أخضع بالد الغال (فرنسا) بحملة عسكرية استطالعية لشواطئها الجنوبية‪ ،‬ثم قام بحملة ثانية في العام التالي على رأس‬
‫قوة كبيرة فوجد زعماء القبائل البريطانية في جنوبي إنكلترا قد وحدوا قواهم بقيادة كاسيڤالونوس ولكنه هزمهم وأحرز‬
‫بعض االنتصارات التي دفعت عدداً منهم إلى الخضوع للرومان وتعهدهم بدفع الجزية‪ ،‬ثم انسحب «قيصر» بعد أن فتح‬
‫أبواب بريطانيا للتجارة الرومانية ولقدر من النفوذ السياسي الروماني‪ .‬وبقيت بريطانيا في القرن التالي خارج نطاق‬
‫السيطرة الرومانية المباشرة‪ ،‬وقامت فيها بعض الممالك الصغيرة وعلى رأسها مملكة كامولودنوم ‪Camulodunum‬‬
‫(كولشستر‪ ‬حالياً)‪.‬‬

‫فهرست‬

‫‪1‬الغزو الروماني‬ ‫‪‬‬


‫‪2‬توطد الحكم الروماني‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬احتالل ثم االنسحاب من جنوب اسكتلندا‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬نهاية الحكم الروماني‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬بريطانيا تحت الرومانية‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬موضوعات‬ ‫‪‬‬
‫‪6.1‬التجارة واالقتصاد‬ ‫‪o‬‬
‫‪6.1.1‬التجارة‬ ‫‪‬‬
‫‪6.1.2‬االقتصاد‬ ‫‪‬‬
‫‪6.2‬البلدة والريف‬ ‫‪o‬‬
‫‪7‬طالع أيضا ً‬ ‫‪‬‬
‫‪8‬الهامش‬ ‫‪‬‬
‫‪9‬لالستزادة‬ ‫‪‬‬
‫‪10‬وصالت خارجية‬ ‫‪‬‬
‫الغزو الروماني‬
‫المقالة الرئيسية‪ :‬الغزو الروماني لبريطانيا‬

‫فتوحات‪ ‬أولوس پالوتيوس‪ ،‬تركزت على الجزء الهام تجاريا ً وهو جنوب شرق بريطانيا‪.‬‬

‫وأخيراً قرر الرومان في عهد االمبراطور‪ ‬كالوديوس‪ ‬غزو بريطانيا فأرسلوا جيشا ً كبيراً بلغ نحو أربعين ألف مقاتل‬
‫بقيادة‪ ‬أولوس پالوتيوس‪  ‬فاجتاح جنوبي البالد ثم جاء االمبراطور بنفسه في صيف عام ‪43‬م ليقود جيشه إلى مدينة‬
‫كامولودونوم التي تزعمت المقاومة وليتقبل خضوع ‪ 12‬ملكا ً بريطانياً‪ ،‬وعاد إلى روما لالحتفال بهذا النصر‪ .‬وتابع‬
‫الجيش الروماني إخضاع المناطق السهلية الجنوبية والوسطى وتم تشكيل والية بريطانيا الرومانية يدعمها عدد من‬
‫الممالك الصغيرة الدائرة في فلك روما‪ .‬واستمرت المقاومة في إقليم ويلز بزعامة‪ ‬كاراتاكوس‪ ‬طوال ثماني سنوات حتى تم‬
‫إخضاعهم عام ‪51‬م‪ .‬وقد اندلعت في عهد االمبراطور‪ ‬نيرون‪ ‬ثورة كبيرة بقيادة الملكة بوديكا استطاعت في ‪61‬م احتالل‬
‫عدد من المواقع الرومانية وتدميرها ولكن الرومان تمكنوا من التغلب عليها وسحقها‪.‬‬

‫توطد الحكم الروماني‬


‫للمزيد من المعلومات‪ :‬ثقافة رومانية‪-‬بريطانية‬
‫احتالل ثم االنسحاب من جنوب اسكتلندا‪1‬‬

‫وفي عهد االمبراطور‪ ‬دوميتيانوس‪ ‬تولى حكم بريطانيا القائ ُد القدير‪ ‬أگريكوال‪ Agricola ‬الذي نظم غزو شمالي ويلز‬
‫وإنكلترا‪ ،‬وقام بحملة دامت خمس سنوات في اسكتلندا‪ ،‬وأحرز نصراً مبينا ً على القبائل السكتلندية عام ‪84‬م‪ .‬ولكن سيطرة‬
‫الرومان في المناطق الشمالية الجبلية كانت قصيرة األجل بسبب مقاومة قبائل البيكت والسكوت الضارية‪ .‬واضطر‬
‫الرومان إلى إقامة خط دفاعي من التحصينات تحول في عهد االمبراطور هادريان عام ‪122‬م إلى سور قوي بطول نحو‬
‫‪ 120‬كم في أضيق جزء من الجزيرة وضم مجموعة كبيرة من القالع والحصون واألبراج‪ ،‬وقد عرف باسم سور‬
‫هادريان والتزال كثير من معالمه وأجزائه سليمة تشهد على روعة فن التحصينات العسكرية الرومانية‪.‬‬
‫‪Hadrian's Wall viewed from Vercovicium‬‬

‫ثم أقيم سور جديد في أقصى الشمال بطول ‪ 70‬كم عرف‪ ‬بسور أنطونينوس‪ ‬ولكنه لم يصمد طويالً‪ .‬واضطر االمبراطور‬
‫سبتيميوس سفيروس إلى العودة إلى‪ ‬سور هادريان‪ ‬بعد أن خاض معارك ضارية في اسكتلندا وتوفي عام ‪211‬م في‬
‫مدينة‪ ‬يورك‪.‬‬
‫كان يرابط في بريطانيا جيش روماني قوي راوحت أعداده بين ‪ 50-40‬ألف جندي‪ ،‬لذلك ثار بعض قواده محاولين‬
‫الوصول إلى العرش‪ .‬وفي عصر االضطرابات والفوضى العسكرية صارت بريطانيا جزءاً من االمبراطورية الغالية التي‬
‫أقامها بوستوموس (‪)268 -259‬م‪ ،‬ثم صارت مملكة شبه مستقلة تحت حكم كراوسيوس وخلفائه (‪297-286‬م) حتى‬
‫قضى عليها القيصر كونستانتيوس والد قسطنطين الذي انطلق من بريطانيا للوصول إلى عرش االمبراطورية الرومانية‪.‬‬

‫وفي القرن الرابع تعرضت الوالية لهجمات قبائل البيكت والسكوت في الشمال كما بدأت قبائل الساكسون تهاجمها بحراً‬
‫من الجنوب وحاقت األخطار باالمبراطورية من كل الجهات مما اضطر الرومان إلى سحب آخر قواتهم عام ‪410‬م‬
‫تاركين الجزيرة لمصيرها حيث بسط الجرمان الساكسون سيطرتهم عليها وانتهى عصر السيادة الرومانية على بريطانيا‪.‬‬
‫كان يحكم بريطانيا والة بمرتبة قنصل تحت إمرتهم أربع فرق عسكرية نظامية إلى جانب القوات المساعدة‪ ،‬وكان مقر‬
‫الوالي في مدينة كامولودنوم‪ .‬وفي عهد [[سبتيميوس سفيروس (‪211-193‬م) قسمت بريطانيا إلى واليتين ثم صارت‬
‫أربع واليات في عهد‪ ‬ديوقلتيانوس‪ ‬ت‪)305-284( .‬م‪.‬‬
‫نهاية الحكم الروماني‬
‫المقالة الرئيسية‪ :‬نهاية الحكم البريطاني في بريطانيا‬

‫بريطانيا الرومانية في ‪410‬‬

‫بريطانيا تحت الرومانية‬


‫المقالة الرئيسية‪ :‬بريطانيا تحت الرومانية‬
‫موضوعات‬
‫التجارة واالقتصاد‬
‫التجارة‬
‫طالع أيضا ً‪  :‬التجارة بين بريطانيا العصر الحديدي والعالم الروماني‬

‫االقتصاد‬
‫ مقاالت مفصلة‪  :‬االقتصاد الروماني‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬‬
‫التعدين في بريطانيا الرومانية‬ ‫‪‬‬

‫تطوير منجم‬

‫كانت الزراعة تلبي الحاجات األساسية للسكان إضافة إلى احتياجات الحامية العسكرية الرومانية وبدأ الرومان يستغلون‬
‫موارد بريطانيا المعدنية الغنية بعد أن استتبت لهم األمور‪ ،‬وقد بلغت عمليات استخراج الرصاص والنحاس والقصدير‬
‫والحديد وكذلك الذهب حداً كبيراً وخاصة في القرن الثالث الميالدي‪ ،‬وكانت بريطانيا تصدر كذلك األقمشة والجلود‬
‫والمحار والآللئ‪ ،‬وتستورد بالمقابل النبيذ والفخار واألقمشة واألثاث الفاخر‪.‬‬
‫لم تجتذب بريطانيا المستوطنين الرومان بأعداد كبيرة باستثناء المحاربين القدماء الذين كانوا يحصلون على إقطاعات‬
‫مجانية من األراضي الزراعية‪ ،‬وأنشئت بعض المستعمرات وبدأت تنشأ حضارة مدنية صاعدة كانت عاصمة الوالية من‬
‫أهم مظاهرها‪ ،‬ولكن سرعان ماحلت األراضي محلها مدينة لوندينيوم (لندن) التي أصبحت أكبر مدن بريطانيا‪ ،‬إذ بلغ عدد‬
‫سكانها مايقرب من ‪ 25‬ألف نسمة‪ ،‬وصارت مركز شبكة كبيرة من الطرق والميناء الرئيس للتجارة مع القارة األوربية‪،‬‬
‫كما نشأ كثير من المدن المتوسطة والصغيرة وبدأت الحياة المدنية تتشكل وتتعاظم ومظاهر الحضارة الرومانية تنتشر في‬
‫كل مكان مثل‪ :‬المباني العامة والحمامات والفنادق والمدرجات والمسارح وانتشرت القصور الريفية‪ ،‬إذ تم الكشف عن‬
‫‪« 600‬فيال» رومانية في جنوبي بريطانيا‪ .‬وبينما كانت هذه المظاهر تسود في الجنوب والوسط وبين أفراد الطبقة العليا‬
‫الكلتية فإن الرَّ ْو َم َن ة لم تصادف مثل هذا النجاح في غربي بريطانيا وشماليها وبقيت اللغة الكلتية هي اللغة الشعبية السائدة‪،‬‬
‫وكذلك العادات واألوضاع االجتماعية‪ ،‬وكانت تسود في الشمال الحياة العسكرية والفيالق الرومانية‪.‬‬
‫البلدة والريف‬

‫‪Britannia as shown on the Tabula Peutingeriana‬‬

‫كانت بريطانيا تمثل موقعا ً نائيا ً لالمبراطورية والحضارة الرومانية‪ ،‬ولذلك لم يكتب البقاء للغة الالتينية مع أن الرومان‬
‫بقوا في الجزيرة ما ينيف على ثالثة قرون ونصف‪ ،‬ولكنهم وضعوا حجر األساس للمدنية البريطانية‪.‬‬
‫عبر البحر من غالة حوالي عام ‪ 1200‬ق‪.‬م من قبائل الكلت واستقر في إنجلترا‪ .‬وقد وجدوا في تلك البالد خليطا ً من‬
‫شعب أسود الشعر لعله أيبيري‪ ،‬وشعب أشقر الشعر اسكندناوي‪ :‬وغلب الكلت هؤالء األهلين على أمرهم‪ ،‬وتزوجوا منهم‪،‬‬
‫وانتشروا في إنجلترا وويلز‪ .‬حوالي عام ‪ 100‬ق‪.‬م (وتقل تلك القرون األحد عشر ألن أنانيتنا تحملنا على اختصار هذه‬
‫األحقاب المليئة بالحوادث وتمحو األجيال الجليلة الشأن من الذاكرة المزدحمة لكي تقربنا من عصرنا الحديث) أقبل فرع‬
‫آخر من الكلت من داخل القارة وطرد بني عمومته من جنوبي بريطانيا وشرقيها‪ .‬ولما جاءها قيصر وجد سكان الجزيرة‬
‫يتألّفون من عدة قبائل لكل منها ملك يريد أن يوسّع مملكته الصغيرة‪ ،‬وأطلق على السكان كلهم اسم البريطاني ‪Britauni‬‬
‫نسبة إلى قبيلة غالية تسمى بهذا االسم كانت تسكن جنوبي القناة اإلنجليزية مباشرة‪ ،‬ظنا ً منه أن هذه القبيلة نفسها تسكن‬
‫كال الشاطئين‪.‬‬
‫وكانت بريطانيا الكلتية شبيهة كل الشبه بغالة الكلتية في عاداتها ولغتها ودينها‪ .‬ولكنها كانت متأخرة عنها في حضارتها‪.‬‬
‫وقد انتقلت من العصر البرنزي إلى العصر الحديدي قبل مولد المسيح بنحو ستة قرون أي بعد انتقال غالة إلى هذا العصر‬
‫األخير بثالثة قرون‪ ،‬ولمّا عبر بيثياس ‪ ،Pytheas‬المرتاد الماسليوني ‪ Massiliot‬المحيط األطلنطي إلى إنجلترا‬
‫حوالي عام ‪ 350‬ق‪.‬م‪ ،‬وجد بلدة كنتاي ‪ Cantii‬في مقاطعة كنت ‪ Kent‬غنية بزراعتها وتجارتها‪ ،‬فقد كانت تربتها‬
‫خصبة بفضل األمطار الغزيرة‪ ،‬وكانت أرضها تحتوي على خامات غنية بالنحاس‪ ،‬والحديد‪ ،‬والقصدير‪ ،‬والرصاص‪.‬‬
‫وكانت صناعاتها المنزلية قبل عهد قيصر تكفي إليجاد تجارة ناشطة بين القبائل التي تسكنها ومع القبائل األوربية‪،‬‬
‫وضربت فيها نقود من البرنز والذهب(‪ .)45‬وكانت غارات قيصر في واقع األمر غارات استكشافية‪ ،‬عاد منها ليؤكد إلى‬
‫روما أن القبائل التي تسكن تلك البالد عاجزة عن المقاومة المتحدة‪ ،‬وأن غالتها تكفي جيشا ً غازيا ً يأتيها في الوقت‬
‫المناسب‪ .‬وبعد مائة عام من ذلك الوقت (‪43‬م) عبر كلوديوس القناة ومعه أربعون ألفا ً من الجنود كان نظامهم وتسليحهم‪،‬‬
‫ومهارتهم فوق طاقة السكان األصليين‪ ،‬فأخضعوا بريطانيا لروما وأصبحت من ذلك الوقت والية تابعة لها‪ .‬وفي عام ‪61‬‬
‫قادت ملكة إلحدى القبائل البريطانية تدعى بوتكا ‪ Boudicca‬أو بوديسيا ‪ Boadicea‬ثورة شديدة‪ ،‬وادعت أن ضباطا ً‬
‫رومانيين قد اعتدوا على عفاف ابنتيها‪ ،‬ونهبوا مملكتها‪ ،‬وباعوا كثيراً من رجالها األحرار في سوق الرقيق‪ .‬وبينما كان‬
‫الحاكم الروماني بولينس مشغوالً في االستيالء على جزيرة مان ‪ Man‬هزم جيش بوتكا الفيلق الوحيد الذي وقف في‬
‫وجهه‪ ،‬وزحف على لندنيوم ‪ ،Londinium‬وكانت في ذلك الوقت ‪ -‬على حد قول تاستس ‪" -‬أهم مسكن للتجار‪ ،‬كما‬
‫كانت سوقا ً كبرى للتجارة"(‪ .)46‬وقتل كل روماني في هذه المدينة أو في فريوالمنيوم ‪( Verulaminium‬سانت أولبنز‬
‫وذ بح سبعون ألف روماني هم وحلفاؤهم قبل أن يلتقي بولينس وفيالقه بالثوار‪ .‬وحاربت بوتكا وابنتاها‬ ‫‪ُ ،)St. Aibans‬‬
‫في عربة حربية بشجاعة نادرة في أثناء هزيمتها‪ ،‬ثم تج ّرعت السُم‪ ،‬وضربت بحد السيف رؤوس ثمانين ألفا ً من‬
‫البريطانيين‪.‬‬
‫ويحدثنا تاستس عن أجر كوال زوج ابنته وحاكم بريطانيا (‪54-78‬م) فيروي كيف نشر الحضارة بين "شعب فظ مشتت‬
‫ذي نزعة حربية" بإنشاء المدارس‪ ،‬وإذاعة استعمال اللغة الالتينية‪ ،‬وتشجيع المُدن واألغنياء على تشييد المعابد‪،‬‬
‫والباسقات‪ ،‬والحمّامات العامة‪ ،‬ثم يقول ذلك المؤرخ السليط‪" :‬واستحوذت مباهج الرذيلة شيئا فشيئا ً على قلوب‬
‫البريطانيين‪ ،‬فصارت الحمّامات‪ ،‬والحجرات الجميلة‪ ،‬والمآدب الفخمة‪ ،‬محببة اليهم‪ ،‬وأخذ البريطانيون الغافلون يسمون‬
‫اآلداب الجديدة باسم فنون اإلنسانية المهذبة‪ ،‬وإن لم تكن في حقيقة أمرها إال ستاراً جميالً لالسترقاق"‪ .‬واستطاع أجركوال‬
‫بحمالت حربية سريعة أن يحمل هذه الفنون والحكم الروماني‪ ،‬إلى ضفاف نهر الكليد ‪ Clyde‬والفورث ‪ Forth‬وأن‬
‫يهزم جيشا ً من االسكتلنديين مؤلفا ً من ثالثين ألفاً‪ ،‬ولو لم يدعه دومتيان ليواصل الزحف‪ .‬وشاد هدريان سورا (‪-122‬‬
‫‪ )127‬طوله سبعين ميالً في عرض الجزيرة يمتد من خليج سلواي ‪ Splway Firth‬إلى مصب التين ‪ Tyne‬ليصد‬
‫االسكتلنديين الذين كانوا يرتابون في نواياه‪ ،‬وبعد عشرين عاما ً من ذلك الوقت أقام لوليوس ‪ Lollius‬في شمال هذا السور‬
‫سوراً آخر طوله ثالثة وثالثون ميالً يعرف بسور أنطونينس ويمتد بين مصبي الكليد والفورث‪ .‬وبفضل هذين الحصنين‬
‫استطاعت روما أن تأمن على بريطانيا أكثر من قرنين من الزمان‪.‬‬
‫وكان حكم روما يزداد لينا ً ورحمة كلما زاد استقرارا‪ ،‬فأصبحت المُدن تشرف عليها مجالس شيوخ وجمعيات وطنية‬
‫وحكام من أهلها‪ ،‬وترك للريف كما ترك في غالة إلى رؤساء القبائل الخاضعين إلشراف الرومان‪ .‬ولم تكن الحضارة في‬
‫بريطانيا حضارة مُدن كما كانت في إيطاليا‪ ،‬كما أنها لم تكن غنية غناء حضارة غالة‪ ،‬ولكن المُدن البريطانية أخذت وقتئذ‬
‫أشكاال جديدة بفضل استنهاض روما وحمايتها لها‪ .‬وكانت أربع من هذه المُدن مستعمرات يتمتع أهلها بحق المواطنية‬
‫الرومانية وهي‪ :‬كمولودنم ‪( Camulodunum‬كلشستر ‪ )Colchester‬التي كانت أولى عواصم بريطانيا الرومانية‬
‫ومقر مجلس الوالية‪ ،‬ولندم ‪ Lindum‬التي بدل اسمها لنكولن الحديث ‪ Lincoln‬على ما كان لها من امتياز قديم‪،‬‬
‫وإبراكم ‪( Eboracum‬يورك) وكانت وقتئذ مركزاً حربيا ً هاماً‪ ،‬وجليفم ‪ ،Glevum‬التي امتزج في اسمها الحديث‬
‫جلوسستر ‪ Gloucester‬لفظا ً جليفم وشستر وثاني اللفظين هو اللفظ اإلنجليزي السكسوني المقابل لكلمة مدينة ؛ ويلوح‬
‫أن تشستر‪ ،‬وونشستر‪ ،‬ودورشستر‪ ،‬وشيشستر‪ ،‬وليسستر (لستر)‪ ،‬وسلشستر‪ ،‬ومنشستر قد بدأت كلها في القرنين األول‬
‫والثاني من حكم الرومان‪ .‬وكانت في أول األمر بلدانا ً صغيرة يسكن كل منها حوالي ستة آالف نفس‪ ،‬ولكنها كانت تستمتع‬
‫بشوارع مرصوفة ذات مجار‪ ،‬وبأسواق عامة وباسقات‪ ،‬وهياكل‪ ،‬وبيوت أسسها من الحجارة وأسقفها مغطاة بالقرميد‪،‬‬
‫وكان في فركونيوم ‪( Virconium‬ركستر الحالية ‪ )Wroxeter‬باسقات تتسع لستة آالف شخص‪ ،‬وحمّامات تتسع‬
‫الستحمام مئات من األشخاص في وقت واحد‪ .‬وكان ألكوا سالس ‪( Aquae Salis‬المياة الملحة)‪ ،‬التي تعرف باسم باث‬
‫‪ Bath‬عيون حارة أصبحت بفضلها مالذاً طيبا ً في الزمن القديم كما يدل على ذلك ما بقى من آثار حمّاماتها الحارة إلى‬
‫اليوم‪ .‬وعال شأن لندنيوم من الناحيتين االقتصادية والحربية لحسن موقعها على نهر التاميز وألهمية الطرق المتفرعة‬
‫منها‪ ،‬وزاد سكانها حتى بلغوا ستين ألفا ً وسرعان ما أضحت عاصمة بريطانيا بدل كولودونم(‪.)49‬‬
‫وكانت البيوت في لندن الرومانية من اآلجر والمصيص أما في البلدان الصغيرة فكانت من الخشب‪ ،‬وكان الجو هو الذي‬
‫يحدد شكلها‪ ،‬فكان لها سقف هرمي يقيها المطر والثلج‪ ،‬ونوافذ كثيرة لينفذ منها ما عسى أن يكون من أشعة الشمس‪" ،‬ألن‬
‫الشمس" كما يقول استرابون "لم تكن ُترى أكثر من ثالث ساعات أو أربع حتى في اليوم الصحو"(‪ .)50‬أما داخلها فكان‬
‫على الطراز الروماني‪ - :‬أرضه من الفسيفساء‪ ،‬وبه حمّامات كبيرة‪ ،‬وجدران قائمة عمودية وتدفئة مركزية‪( ،‬تزيد على‬
‫ما كان منها في البيوت اإليطاليّة) بأنابيب تحمل الهواء الساخن في أرض البيت وجدرانه وكان الفحم يستخرج من‬
‫العروق القريبة من سطح األرض‪ .‬ويستخدم في تدفئة البيوت‪ ،‬وفي األغراض الصناعية كصهر الرصاص‪ .‬ويبدو أن‬
‫مناجم بريطانيا القديمة كانت مُلكا ً للدولة‪ ،‬ولكنها تؤجرها لألفراد يستغلّونها(‪ .)51‬وكان باث مصنع (فبريكا ‪)Fabrica‬‬
‫لصنع األسلحة الحديثة(‪ ،)52‬وأكبر الظن أن صناعات الخزف‪ ،‬واآلجر والقرميد قد ارتقت حتى كانت تصنع في‬
‫المصانع‪ ،‬ولكن معظم الصناعات كانت في البيوت‪ ،‬والحوانيت الصغيرة‪ ،‬والدور ذات الحدائق‪ .‬وكان في الجزيرة خمسة‬
‫آالف ميل من الطرق الرومانية‪ ،‬وعدد ال يحصى من الطرق المائية تنقل عليها التجارة الداخلية النشيطة‪ ،‬هذا فضالً عن‬
‫تجارتها الخارجية المتواضعة التي كانت عكس تجارة بريطانيا في هذه األيام ألنها كانت تصدر المواد األولية الالزمة‬
‫للصناعة‪.‬‬
‫ُت رى إلى أي عمق نفذت الحضارة الرومانية في حياة بريطانيا وروحها في األربعة القرون التي سيطرت فيها روما على‬
‫الجزيرة؟ لقد صارت اللغة الالتينية لغة السياسة‪ ،‬والقانون‪ ،‬واألدب‪ ،‬واألقلية المتعلّمة في البالد‪ ،‬لكن اللسان الكلتي بقي‬
‫سائداً في الريف وبين عمال المُدن‪ ،‬وال يزال يقاوم حتى اآلن في ويلز وفي جزيرة مان‪ .‬ونشرت المدارس الرومانية‬
‫القراءة والكتابة في بريطانيا‪ ،‬وعينت الصورة الرومانية لحروف الهجاء اإلنجليزية‪ ،‬وغمر اللغة اإلنجليزية سيل من‬
‫الكلمات الالتينية‪ .‬وبنيت هياكل لآللهة الرومانية‪ ،‬ولكن الرجل العادي ظل يم ّجد األرباب واألعياد الكلتية‪ ،‬وحتى المُدن‬
‫الكبرى نفسها لم تمد روما فيها جذوراً باقية؛ وكل ما في األمر أن األهلين خضعوا كارهين لحكم استمتعوا في ظلّه بسلم‬
‫مثمر ورخاء لم تستمتع الجزيرة بمثله إال أيام االنقالب الصناعي‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫إنگلترة األنگلو‪-‬ساكسونية‬
‫)تم التحويل من‪ ‬تاريخ إنگلترة األنگلو‪-‬سكسونية(‬
‫تاريخ إنگلترة‬

‫‪( ‬قبل ‪43‬م)‬ ‫بريطانيا قبل التاريخ‬

‫‪)410–43( ‬‬ ‫بريطانيا الرومانية‬

‫‪)1066–410( ‬‬ ‫إنگلترة األنگلو‪-‬ساكسونية‬

‫‪)1154–1066( ‬‬ ‫إنگلترة النورمانية‬

‫‪)1485–1154( ‬‬ ‫بيت پالنتاجنت‬

‫‪)1471–1399( ‬‬ ‫أسرة النكاستر‬

‫‪)1485–1461( ‬‬ ‫أسرة يورك‬

‫‪)1603–1485( ‬‬ ‫أسرة تيودور‬

‫‪)1642–1603( ‬‬ ‫بيت ستوارت‬

‫المحمية‪ ‬‬
‫‪)1660–1642( ‬‬ ‫وكومنولث إنگلترة‬

‫استعادة ستوارت‪ ‬‬
‫‪)1707–1660( ‬‬ ‫والثورة المجيدة‬

‫‪)1800–1707( ‬‬ ‫مملكة بريطانيا العظمى‬

‫المملكة المتحدة‪ ‬‬
‫‪)1921–1801( ‬‬ ‫لبريطانيا العظمى وأيرلندة‬

‫المملكة المتحدة‪ ‬‬
‫‪–1927( ‬اآلن)‬ ‫لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية‬

‫‪v‬‬
‫‪t‬‬
‫‪e‬‬
‫منذ منتصف القرن الخامس الميالدي أخذت القبائل الجرمانية الشمالية (األنگل ‪ Angles‬والساكسون ‪ Saxons‬والجوت‬
‫‪ )Jutes‬تغير من شمالي أوربا على بريطانيا‪ ،‬إلى أن تمكنت من االستيالء عليها في مطلع‪ ‬القرن السابع‪ ‬الميالدي‪.‬‬
‫في البدء شكل األنگلو‪-‬ساكسون في بريطانيا سبع ممالك صغيرة هي‪ :‬كنت ‪( Kent‬في الزاوية الجنوبية الشرقية من‬
‫بريطانيا‪ ،‬أسستها‪ ‬قبائل الجوت)‪ ‬و َسسِ كس ‪ Sussex‬ووسْ سِ كس ‪ Wessex‬وإسكس ‪( Essex‬في الجنوب والجنوب‬
‫الشرقي‪ ،‬أسستها‪ ‬قبائل الساكسون)‪ ‬وآنگليا ‪ Anglia‬أو إنكلترا الشرقية (في الشرق) و‪ ‬نورثومبريا ‪( Northumbria‬في‬
‫الشمال)‪ ‬وميرسيا ‪( Mercia‬في الوسط والغرب)‪ ،‬وهذه الممالك الثالث األخيرة أسستها‪ ‬قبائل األنگل‪ ،‬وقد عرفت‬
‫بريطانيا في ذلك العصر باسم بالد‪ ‬السبع ممالك‪.‬‬
‫وفي القرن السابع الميالدي أخذت تظهر في تلك الممالك أفكار الدعوة إلى المسيحية‪ ،‬ويعد‪ ‬تيودور ‪Tudor‬‬
‫الطرسوسي‪ ‬رئيس أساقفة كانتربري‪ Cantrbury ‬أول من أوجد النظام األسقفي الذي أصبح األساس لقيام دولة موحدة‬
‫في إطار ما عرف بالقومية اإلنگليزية‪ ،‬وقد نشأ نوع من الصراع المتأجج ما بين تلك اإلمارات على مدى قرن ونصف‪،‬‬
‫استطاعت‪ ‬مملكة وسكس‪  ‬في النهاية أن تخضع الممالك األخرى لسلطتها ووحدتها في مملكة واحدة برئاسة ملكها‪ ‬إگـْبـِرت‬
‫‪ Egbert‬ت(‪)839-802‬م‪ .‬ومنذ ذلك الوقت صارت بريطانيا كلها تعرف باسم إنگلترا‪.‬‬
‫ساعد على توحيد بريطانيا في مملكة واحدة عوامل داخلية وأخرى خارجية‪ .‬أما العوامل الداخلية فهي أن كبار اإلقطاعيين‬
‫عملوا على ضم الممالك البريطانية الصغيرة في مملكة واحدة بغية تشكيل جهاز إداري وعسكري قوي باستطاعته إخماد‬
‫تمردات صغار الفالحين‪ ،‬أما العوامل الخارجية فإنها تمثلت في غارات النورمانديين على تلك الممالك بين الحين والحين‪،‬‬
‫األمر الذي دفع تلك الممالك إلى االتحاد في مملكة واحدة بغية توحيد الجهود للدفاع عن البالد ضد أولئك الغزاة‪.‬‬
‫والنورمانديون كلمة تعني الشماليين أو سكان الشمال‪ ،‬ويطلق عليهم أيضا ً‪ ‬الڤايكنگ ‪ Viking‬أي سكان الخلجان‪ .‬وهم‬
‫يتشكلون من ثالثة فروع‪ :‬الدانيون‪ ‬أو‪ ‬الدنماركيون‪ ،‬والنرويجيون‪ ،‬والسويديون‪ ،‬وكانوا يقطنون في البالد االسكندنافية‪.‬‬
‫شرع النورمانديون يغيرون على أوربا الغربية منذ أواخر القرن الثامن الميالدي‪ ،‬ونجحوا في غاراتهم بسبب تفتت أوربا‬
‫الغربية إلى ممالك وإمارات إقطاعية تتصارع فيما بينها من جهة‪ ،‬ونتيجة لشهرتهم في المالحة وكثرة السفن السريعة‬
‫لديهم‪ ،‬إضافة إلى مهارتهم في القتال وتطور سالحهم من جهة أخرى‪ .‬ووصل النرويجيون بغاراتهم‬
‫إلى‪ ‬إنگلترة‪ ‬وأيرلندة‪ ‬واسكتلندة‪ ‬وأيسلندا‪ ‬وگرينلند‪  ‬وشواطئ أمريكا الشمالية‪ ،‬في حين وصل الدنماركيون إلى ألمانيا‬
‫وإنكلترا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا‪ ،‬أما السويديون فإنهم وصلوا إلى‪ ‬البحر األسود‪ ‬وبحر قزوين‪.‬‬

‫فهرست‬

‫‪1‬الهجرات وتشكيل الممالك (‪)600–400‬‬ ‫‪‬‬


‫‪1.1‬الحكم السباعي في إنگلترة األنگلو‪-‬سكسونية‬ ‫‪o‬‬
‫‪1.2‬ممالك ومناطق صغرى أخرى‬ ‫‪o‬‬
‫‪2‬التوحيد اإلنگليزي (القرن العاشر)‬ ‫‪‬‬
‫)‪3England under the Danes and the Norman conquest (978–1066‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬انظر أيضا ً‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬الهامش‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬وصالت خارجية‬ ‫‪‬‬
‫الهجرات وتشكيل الممالك (‪)600–400‬‬
‫ مقالة مفصلة‪  :‬االستيطان األنگلو‪-‬سكسوني في بريطانيا‬ ‫‪‬‬
‫انظر أيضاً‪ :‬عصر الهجرات‬
‫أنماط مبسطة للهجرات من القرن الثاني حتى القرن الخامس‪.‬‬

‫[‪]1‬‬
‫خريطة مستوطنات البريتون في القرن السادس‪.‬‬
‫خريطة بريطانيا الساكسونية ‪.Britannia Saxonica‬‬

‫الحكم السباعي في إنگلترة األنگلو‪-‬سكسونية‬

‫الممالك األنگلو‪-‬سكسونية والبريطانية‪ ،‬ح‪ 800.‬م‬

‫ مقالة مفصلة‪  :‬الحكم السباعي‬ ‫‪‬‬


‫الممالك‪ ‬األربع الرئيسية في‪ ‬إنگلترة‪ ‬األنگلو‪-‬ساكسونية كانت‪:‬‬

‫وسكس‬ ‫‪‬‬
‫شرق أنگليا‬ ‫‪‬‬
‫مرسيا‬ ‫‪‬‬
‫نورثمبريا‪ ،‬وكانت تضم الممالك التابعة‪ :‬برنيسيا‪ ‬وديرا‬ ‫‪‬‬
‫الممالك الصغرى‪:‬‬

‫كنت‬ ‫‪‬‬
‫سسكس‬ ‫‪‬‬
‫إسكس‬ ‫‪‬‬

‫ممالك ومناطق صغرى أخرى‬


‫جزيرة وايت‪)Wihtwara( ،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪The Meonwara The Meon Valley area of Hampshire‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Surrey‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Kingdom of the Iclingas, a precursor state to Mercia‬‬ ‫‪‬‬
‫لندسي ‪Lindsey‬‬ ‫‪‬‬
‫‪The Hwicce‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Magonsæte‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Pecsæte‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Wreocensæte‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Tomsæte‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Haestingas‬‬ ‫‪‬‬
‫األنگل األوسطيون ‪Middle Angles‬‬ ‫‪‬‬

‫شن الدنماركيون غارات عديدة على إنكلترا على مدى قرن من الزمن‪ ،‬وفي سنة ‪ 866‬م‪ ،‬سيطروا على نورثومبريا‬
‫وميرسيا وآنغليا الشرقية‪ .‬وعندما وصل الملك ألفريد ‪ Alfred‬إلى حكم وسكس (‪ 899 -871‬م) قام بالدفاع عن الجزر‬
‫البريطانية على الرغم من صغر سنه إذ تصدى للغزاة في معارك عديدة لم يكن النصر فيها حاسما ً ألي منهما‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 872‬م عقد ألفريد صلحا ً مؤقتا ً مع الدنماركيين على مال قدمه إليهم ليتفرغ لتنظيم جيشه وبناء أسطوله‪ ،‬ولما نشبت‬
‫الحرب بينهم مرة أخرى عام ‪ 878‬م أنزل ألفرد بالدنماركيين هزيمة ساحقة عند إدنگتون ‪ ،Edington‬ونتج من تلك‬
‫المعركة أن أبرمت معاهدة بين الطرفين تقضي بسحب جميع قوات الدنماركيين من مملكة وسكس ‪ Wessex‬واعتناق‬
‫زعيمهم‪ ‬گثرم‪ Guthrum ‬الديانة المسيحية‪ ،‬إلى جانب تعهده بعدم مهاجمة أمالك ألفريد بعد ذلك‪ .‬لكن الدنماركيين لم‬
‫يلتزموا بتلك المعاهدة وهاجموا مجدداً‪ ‬مملكة وسكس‪ ‬عام ‪ 892‬م بعد وصول مجموعة كبيرة من بالدهم بهدف الحصول‬
‫على مستقر لهم في الجزر البريطانية‪ ،‬لكن ألفريد نجح في حصارهم حتى اضطرهم إلى الرحيل‪ ،‬ونعم بالهدوء في مملكته‬
‫حتى وفاته عام ‪899‬م‪.‬‬

‫‪Whitby Abbey‬‬

‫التوحيد اإلنگليزي (القرن العاشر)‬

‫عملة إدگار‬
‫المقالة الرئيسية‪ Æthelstan and :‬إدگار من إنگلترة‬
‫اهتم‪ ‬ألفرد‪  ‬مدة حكمه بالعمل على نشر الديانة المسيحية‪ ،‬واهتم بالتعليم‪ ،‬فأسس المدارس التي من أهمها مدرسة القصر‬
‫التي استقدم إليها العلماء من جميع أنحاء أوربا‪ .‬وشجع حركة ترجمة الكتب الالتينية الشائعة في عصره وعلى رأسها‬
‫كتاب‪ ‬التاريخ الكنسي لألمة اإلنگليزية‪ ‬للمؤرخ‪ ‬بيد‪ ،Bede ‬وكتاب «التاريخ»‬
‫للمؤرخ‪ ‬أوروسيوس‪ ،Orosius ‬و«سلوى الفالسفة» للفيلسوف‪ ‬بوئثيوس‪ .Boethius ‬إلى جانب ذلك اهتم ألفرد بتاريخ‬
‫إنگلترة‪ ،‬واعتنى باإلدارة المدنية وأعاد سلطة القانون‪ ،‬وأقام كثيراً من الكنائس واألديرة بعد أن خرب ما كان موجوداً منها‬
‫بسبب هجمات الدنماركيين‪.‬‬

‫)‪England under the Danes and the Norman conquest (978–1066‬‬

‫نسخة من قارب طويل للڤايكنگ في‪ ‬رامزگيت‪ ،‬كنت‬

‫وفي عهد خلفاء الملك ألفريد عاد الدنماركيون إلى احتالل إنكلترا في النصف األول من القرن الحادي عشر الميالدي‬
‫وشكلوا االمبراطورية الدنماركية بزعامة‪ ‬سڤند األول‪ Svend I ‬ملك الدنمارك (‪1042 -1014‬م)‪ .‬وفي عهد أبناء سفين‬
‫الذين لم يكونوا بمقدرة أبيهم تشكل مايعرف بالدوقيات األربع الكبرى (وسكس ـ أنگليا ـ مرسيا ـ نورثمبريا) فضالً عن‬
‫باقي اإلمارات‪ ،‬وظهر الدوق گودوين ‪ Godwin‬صاحب وسكس أقوى األمراء في تلك المقاطعات‪ ،‬وهو الذي أعاد‬
‫األسرة األنگلوساكسونية إلى عرش إنكلترا من خالل دوره في إعادة زوج ابنته‪ ،‬إدوارد ‪ Edward‬ت(‪)1066-1042‬م‬
‫بن أثلرد ‪ Ethelred‬من ساللة ألفريد ملكا ً على إنكلترا‪ .‬ثم مالبثت إنكلترا أن خضعت للحكم النورماني‪ ‬وأسرة‬
‫الپالنتاجنت ‪ Plantagent‬بوصول‪ ‬وليم الفاتح ‪ William the Conqueror‬إلى الحكم ( ‪1087 -1066‬م)‪ .‬وفي‬
‫الفترة الواقعة مابين عهد وليم الفاتح ‪1087‬م‪ ،‬وعهد أدوارد الثالث ‪ Edward III‬ت(‪1377-1327‬م) حكم إنكلترا‬
‫تسعة ملوك‪ .‬شهدت البالد في عهودهم أحداثا ً مهمة كأعمال التمرد والعصيان التي كان يقوم بها األهالي ضد العناصر‬
‫النورماندية‪ ،‬والحروب التي شاركت فيها إنكلترا فيما يعرف بالحروب الصليبية تجاه المشرق العربي‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫قطعت إنكلترا شوطا ً كبيراً في مجال اإلصالحات االجتماعية والثقافية وتطوير األنظمة والقوانين مما أسهم في تسريع‬
‫حركة االنتقال بالمجتمع اإلنكليزي إلى مرحلة العصور الحديثة‪.‬‬
‫أمالك كنوت‪.‬‬

‫خلف إدوارد الثاني ابنه إدوارد الثالث ملكا ً على إنكلترا‪ ،‬وفي عهده اندلعت حرب المئة عام (‪1453 -1337‬م) بين‬
‫إنكلترا وفرنسا‪،‬وترجع أسباب تلك الحرب إلى أن ملوك إنكلترا النورمانديين احتفظوا بأمالكهم في غربي فرنسا‪ ،‬ورأى‬
‫الفرنسيون أن تلك الممتلكات كانت تحول دون وصولهم إلى المحيط األطلسي‪ ،‬إضافة إلى التنافس االقتصادي بين‬
‫الدولتين وتعارض مصالحهما السياسية في القارة األوربية‪.‬‬
‫وفي منتصف القرن الرابع عشر الميالدي اجتاح أوربا مرض الطاعون‪ ،‬فعانت ذلك إنكلترا‪ ،‬وتعرضت ألزمة اقتصادية‬
‫حادة بعد أن قلّت األقوات ونقصت األيدي العاملة وارتفعت األسعار ارتفاعا ً فاحشاً‪ .‬وفي عهد إدوارد الثالث أيضا ً ساءت‬
‫العالقة بين إنكلترا والبابوية بسبب مساندة البابا لفرنسا في حرب المئة عام‪ ،‬لذلك رفض البرلمان اإلنكليزي حق تعيين‬
‫البابا لكبار رجال الدين في إنكلترا‪ ،‬ومنع دفع األموال التي كانت مقررة للبابوية‪ .‬وظهرت في إنكلترا حركة دينية‬
‫إصالحية قادها‪ ‬جون ويكليف‪ John Wyeliffe ‬ت(‪)1384 -1324‬م‪ ،‬الذي نادى بحق الدولة في مصادرة ممتلكات‬
‫الفاسدين من رجال الدين‪ ،‬كما نادى بعدم التقيد بالبابوية وبأن اإلنجيل هو الدستور الوحيد الذي يجب أن يهتدي المسيحيون‬
‫بهديه‪.‬‬

‫‪Section of the Bayeux Tapestry showing Harold being killed at Hastings‬‬

‫وبعد سنتين على مضي حرب المئة عام‪ ،‬نشبت حرب أهلية داخل إنكلترا عرفت‪ ‬بحرب الوردتين‪ ،‬دامت نحو ثالثين عاما ً‬
‫(‪ )1485 -1455‬بين فرعي األسرة الحاكمة (النكاستر ‪ Lancaster‬ويورك ‪.)York‬‬
‫اتخذ الفرع األول الوردة الحمراء شعاراً لرايته مقابل الوردة البيضاء التي اتخذها الفرع الثاني شعاراً له‪ .‬وانتهت تلك‬
‫الحرب بانتقال التاج اإلنكليزي إلى‪ ‬أسرة تيودور‪ Tudor ‬من فرع النكاستر‪ ،‬وتتويج هنري تيودور ملكا ً على إنكلترا‬
‫باسم‪ :‬هنري السابع‪ ،‬عند نهاية القرن الخامس عشر‪.‬‬

‫حرب الوردتين‬
‫من أجل استخدامات أخرى‪ ،‬انظر‪ ‬حرب الوردتين (توضيح)‪.‬‬

‫حرب الوردتين‬
‫‪Wars of the Roses‬‬
‫التاريخ ‪1485 - 1455‬‬
‫الموقع ‪England, Wales, Calais‬‬
‫النتيجة النصر النهائي‪ ‬للتيودوريينˆ‪.‬‬

‫الخصوم‬

‫‪ ‬آل النكستر‬ ‫‪ ‬آل يورك‬

‫القادة والزعماء‬

‫هنري السادس من إنگلترة‬ ‫ريتشارد‪ ،‬دوق يورك‪† ‬‬


‫إدوارد من وستمنستر‪† ‬‬ ‫إدوارد الرابع من إنگلترة‬
‫ريتشارد الثالث من إنگلترة‪ † ‬هنري السابع من إنگلترة‬

‫أظهر‬
‫حملة حروب الوردتين‬
‫حرب الوردتين‪ ‬هي مجموعة من المعارك األهلية حدثت بين عامي(‪1455‬م‪1485-‬م)على كرسي العرش في‪ ‬إنجلترا‪ ‬بين‬
‫أنصار كل من‪ :‬عائلة‪ ‬النكستر‪ ‬وعائلة‪ ‬يورك‪.‬والعائلتان تعتبران فرعان من عائلة‪ ‬بالنتاجانت‪ ‬الملكية‪ .‬يرجع أصلهما إلى‬
‫الملك إدوارد الثالث‪.‬‬
‫عندما أصيب‪ ‬هنري السادس‪ ‬المنتمي لعائلة‪ ‬النكستر‪ ‬بمرض عقلي ‪،‬حكم بدل منه ابن عمه‪ ‬ريتشارد الثاني‪ ‬الذي ينتمي‬
‫لعائلة‪ ‬يورك‪ . ‬وعندما تماثل‪ ‬هنري السادس‪ ‬للشفاء نشبت الحرب بين أنصارهما ‪ .‬قتل‪ ‬ريتشارد الثاني‪ ‬ولكن تولى الحكم‬
‫من بعده ابنه‪ ‬إدوارد الرابع‪ . ‬مات إدوارد بعد سنوات قليلة وتولى ابنه الصغير‪ ‬إدوارد الخامس‪ . ‬استولى‪ ‬ريتشارد‬
‫الثالث‪ ‬عم‪ ‬إدوارد الخامس‪ ‬على المُلك ‪ .‬ولكن آخر المطالبين بعرش‪ ‬النكستر‪ ‬هنري تودور استرد الحكم وأصبح‬
‫بعدها‪ ‬هنري السابع‪ . ‬انتهى الصراع بعد ذلك بزواج الملك‪ ‬هنري السابع‪ ‬بإليزابيث ابنة‪ ‬إدوارد الرابع‪ ‬المنتمي‬
‫لعائلة‪ ‬يورك‪ ‬وبذلك أقام الصلح بين العائلتين‪.‬‬
‫ ولكن أس ُتخدم في القرن التاسع عشر أول مرة في أحد المشاهد‬. ‫في تلك الفترة‬ ‫حرب الوردتين‬ ‫لم يستخدم مصطلح‬
:‫ وسبب التسمية هي أن الفريقان المتقاتالن كان شعارهما عبارة عن وردتان‬. ‫ هنري السادس‬:  ‫شكسبير‬ ‫الروائية لمسرحية‬
.‫يورك‬ ‫والوردة البيضاء لعائلة‬ ‫الوردة الحمراء لعائلةالنكستر‬

Anglo-Saxons
History >> Middle Ages for Kids 

Who were the Saxons? 

The Saxons were a people from north Germany who migrated to the island of Britain
around the 5th century. There were actually three main peoples: the Saxons, the
Angles, and the Jutes. After these people moved to Britain they became known as
the Anglo-Saxons. Eventually the name "Angles" became the "English" and their
land became known as England. 

Costumes of the Middle Ages 


by Albert Kretschmer

Anglo-Saxon Kingdoms 

The Anglo-Saxons were the dominant peoples on the island of Britain from 550 to
1066. At first the lands were divided up into many small kingdoms, but eventually
certain kingdoms began to dominate. 

The first kingdom to dominate was Northumbria in the early 600s, a kingdom to the
north that was settled by the Angles. Then the Kingdom of Mercia rose to power in
the 700s. Finally, in the 800s the Kingdom of Wessex conquered the land. The King
of Wessex was considered the king of all England. 

Dane Invasion 

In the mid-800s the Danes (people from Denmark) began to invade England. At first
they just raided the coastlines, but soon they were taking over land and establishing
settlements. In 870, the Danes attacked the kingdom of Wessex. A young prince by
the name of Alfred led the Saxons against the Danes and won a great victory at the
Battle of Ashdown. 

Alfred the Great 

Prince Alfred became king in 871. Alfred continued to battle the Danes. In 886,
Alfred negotiated a treaty with the Danes. England was divided in half with the
Danes getting the north and the east and the Saxons ruling the south and the west.
The land of the Danes became known as the "Danelaw". 

King Alfred became known as Alfred the Great. He did a lot to establish the Kingdom
of England. He built up the borders to protect his people from the Danes. He also
established laws, education, a navy, and reformed the English economy. 

Social Order 

At the top of the Anglo-Saxon social order were the kings. Below them were the
Thanes. Thanes were powerful men who owned land and reported to the king. They
could have influence over who was king and what the king did. Below the Thanes
were freemen called churls. At the bottom of the social order were slaves. Some
slaves were people that were captured in battle, but other slaves were people who
could not pay their debts. Slaves had no rights in Anglo-Saxon England. 

Laws and Government 

The Saxon king did not rule alone. He had a council of thanes and bishops who
helped him rule. This council was called the Witan or Witenagermot. The Witan
advised the king, kept the king from abusing his powers, and sometimes even
elected the new king. 

The laws of the Saxons were very primitive. For example, if you stole something you
may have your hand chopped off. Murder or injury to another person was punished
by a fine called the wergild. The wergild varied depending on the rank of the person.
For example, if you killed an important person like a thane you would owe 1,200
shillings. If you killed a lower class person, like a churl, you may owe only 200
shillings. If you injured someone, different parts of the body were worth different
amounts of money. 

Legacy 

Anglo-Saxon rule came to an end with the Norman Conquest of 1066, but the
Saxons left their legacy on England. This includes the language, culture, and politics
of the land. Many of the shires established by the Saxons are still used as
boundaries today. 

Interesting Facts about the Anglo-Saxons

 The Saxons got their name from their short sword called the scramasax.
 Alfred the Great is the only English king known as "the Great".
 Saxon lands were divided into Shires which were further divided into
"hundreds".
 A peace officer of a Shire was called the Shire Reeve. This later became
known as the "sheriff".
 A lot of what we know about the early Saxons was recorded by a monk
named Venerable Bede. He is sometimes called the "Father of English
History".

‫ساكسونية‬-‫إنگلترة األنگلو‬

‫تاريخ إنگلترة‬

)‫م‬43 ‫(قبل‬  ‫بريطانيا قبل التاريخ‬

)410–43(  ‫بريطانيا الرومانية‬

)1066–410(  ‫ساكسونية‬-‫إنگلترة األنگلو‬

)1154–1066(  ‫إنگلترة النورمانية‬

)1485–1154(  ‫بيت پالنتاجنت‬

)1471–1399(  ‫أسرة النكاستر‬

)1485–1461(  ‫أسرة يورك‬


‫‪)1603–1485( ‬‬ ‫أسرة تيودور‬

‫‪)1642–1603( ‬‬ ‫بيت ستوارت‬

‫المحمية‪ ‬‬
‫‪)1660–1642( ‬‬ ‫وكومنولث إنگلترة‬

‫استعادة ستوارت‪ ‬‬
‫‪)1707–1660( ‬‬ ‫والثورة المجيدة‬

‫‪)1800–1707( ‬‬ ‫مملكة بريطانيا العظمى‬

‫المملكة المتحدة‪ ‬‬
‫‪)1921–1801( ‬‬ ‫لبريطانيا العظمى وأيرلندة‬

‫المملكة المتحدة‪ ‬‬
‫‪–1927( ‬اآلن)‬ ‫لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية‬

‫‪v‬‬
‫‪t‬‬
‫‪e‬‬
‫منذ منتصف القرن الخامس الميالدي أخذت القبائل الجرمانية الشمالية (األنگل ‪ Angles‬والساكسون ‪ Saxons‬والجوت‬
‫‪ )Jutes‬تغير من شمالي أوربا على بريطانيا‪ ،‬إلى أن تمكنت من االستيالء عليها في مطلع‪ ‬القرن السابع‪ ‬الميالدي‪.‬‬
‫في البدء شكل األنگلو‪-‬ساكسون في بريطانيا سبع ممالك صغيرة هي‪ :‬كنت ‪( Kent‬في الزاوية الجنوبية الشرقية من‬
‫بريطانيا‪ ،‬أسستها‪ ‬قبائل الجوت)‪ ‬وسَسِ كس ‪ Sussex‬ووسْ سِ كس ‪ Wessex‬وإسكس ‪( Essex‬في الجنوب والجنوب‬
‫الشرقي‪ ،‬أسستها‪ ‬قبائل الساكسون)‪ ‬وآنگليا ‪ Anglia‬أو إنكلترا الشرقية (في الشرق) و‪ ‬نورثومبريا ‪( Northumbria‬في‬
‫الشمال)‪ ‬وميرسيا ‪( Mercia‬في الوسط والغرب)‪ ،‬وهذه الممالك الثالث األخيرة أسستها‪ ‬قبائل األنگل‪ ،‬وقد عرفت‬
‫بريطانيا في ذلك العصر باسم بالد‪ ‬السبع ممالك‪.‬‬
‫وفي القرن السابع الميالدي أخذت تظهر في تلك الممالك أفكار الدعوة إلى المسيحية‪ ،‬ويعد‪ ‬تيودور ‪Tudor‬‬
‫الطرسوسي‪ ‬رئيس أساقفة كانتربري‪ Cantrbury ‬أول من أوجد النظام األسقفي الذي أصبح األساس لقيام دولة موحدة‬
‫في إطار ما عرف بالقومية اإلنگليزية‪ ،‬وقد نشأ نوع من الصراع المتأجج ما بين تلك اإلمارات على مدى قرن ونصف‪،‬‬
‫استطاعت‪ ‬مملكة وسكس‪  ‬في النهاية أن تخضع الممالك األخرى لسلطتها ووحدتها في مملكة واحدة برئاسة ملكها‪ ‬إگ ْـبـِرت‬
‫‪ Egbert‬ت(‪)839-802‬م‪ .‬ومنذ ذلك الوقت صارت بريطانيا كلها تعرف باسم إنگلترا‪.‬‬
‫ساعد على توحيد بريطانيا في مملكة واحدة عوامل داخلية وأخرى خارجية‪ .‬أما العوامل الداخلية فهي أن كبار اإلقطاعيين‬
‫عملوا على ضم الممالك البريطانية الصغيرة في مملكة واحدة بغية تشكيل جهاز إداري وعسكري قوي باستطاعته إخماد‬
‫تمردات صغار الفالحين‪ ،‬أما العوامل الخارجية فإنها تمثلت في غارات النورمانديين على تلك الممالك بين الحين والحين‪،‬‬
‫األمر الذي دفع تلك الممالك إلى االتحاد في مملكة واحدة بغية توحيد الجهود للدفاع عن البالد ضد أولئك الغزاة‪.‬‬
‫والنورمانديون كلمة تعني الشماليين أو سكان الشمال‪ ،‬ويطلق عليهم أيضا ً‪ ‬الڤايكنگ ‪ Viking‬أي سكان الخلجان‪ .‬وهم‬
‫يتشكلون من ثالثة فروع‪ :‬الدانيون‪ ‬أو‪ ‬الدنماركيون‪ ،‬والنرويجيون‪ ،‬والسويديون‪ ،‬وكانوا يقطنون في البالد االسكندنافية‪.‬‬
‫شرع النورمانديون يغيرون على أوربا الغربية منذ أواخر القرن الثامن الميالدي‪ ،‬ونجحوا في غاراتهم بسبب تفتت أوربا‬
‫الغربية إلى ممالك وإمارات إقطاعية تتصارع فيما بينها من جهة‪ ،‬ونتيجة لشهرتهم في المالحة وكثرة السفن السريعة‬
‫لديهم‪ ،‬إضافة إلى مهارتهم في القتال وتطور سالحهم من جهة أخرى‪ .‬ووصل النرويجيون بغاراتهم‬
‫إلى‪ ‬إنگلترة‪ ‬وأيرلندة‪ ‬واسكتلندة‪ ‬وأيسلندا‪ ‬وگرينلند‪  ‬وشواطئ أمريكا الشمالية‪ ،‬في حين وصل الدنماركيون إلى ألمانيا‬
‫وإنكلترا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا‪ ،‬أما السويديون فإنهم وصلوا إلى‪ ‬البحر األسود‪ ‬وبحر قزوين‪.‬‬
‫فهرست‬

‫‪1‬الهجرات وتشكيل الممالك (‪)600–400‬‬ ‫‪‬‬


‫‪1.1‬الحكم السباعي في إنگلترة األنگلو‪-‬سكسونية‬ ‫‪o‬‬
‫‪1.2‬ممالك ومناطق صغرى أخرى‬ ‫‪o‬‬
‫‪2‬التوحيد اإلنگليزي (القرن العاشر)‬ ‫‪‬‬
‫)‪3England under the Danes and the Norman conquest (978–1066‬‬ ‫‪‬‬
‫‪4‬انظر أيضا ً‬ ‫‪‬‬
‫‪5‬الهامش‬ ‫‪‬‬
‫‪6‬وصالت خارجية‬ ‫‪‬‬
‫الهجرات وتشكيل الممالك (‪)600–400‬‬
‫ مقالة مفصلة‪  :‬االستيطان األنگلو‪-‬سكسوني في بريطانيا‬ ‫‪‬‬
‫انظر أيضاً‪ :‬عصر الهجرات‬

‫أنماط مبسطة للهجرات من القرن الثاني حتى القرن الخامس‪.‬‬

‫[‪]1‬‬
‫خريطة مستوطنات البريتون في القرن السادس‪.‬‬
‫خريطة بريطانيا الساكسونية ‪.Britannia Saxonica‬‬

‫الحكم السباعي في إنگلترة األنگلو‪-‬سكسونية‬

‫الممالك األنگلو‪-‬سكسونية والبريطانية‪ ،‬ح‪ 800.‬م‬

‫ مقالة مفصلة‪  :‬الحكم السباعي‬ ‫‪‬‬


‫الممالك‪ ‬األربع الرئيسية في‪ ‬إنگلترة‪ ‬األنگلو‪-‬ساكسونية كانت‪:‬‬

‫وسكس‬ ‫‪‬‬
‫شرق أنگليا‬ ‫‪‬‬
‫مرسيا‬ ‫‪‬‬
‫نورثمبريا‪ ،‬وكانت تضم الممالك التابعة‪ :‬برنيسيا‪ ‬وديرا‬ ‫‪‬‬
‫الممالك الصغرى‪:‬‬

‫كنت‬ ‫‪‬‬
‫سسكس‬ ‫‪‬‬
‫إسكس‬ ‫‪‬‬

‫ممالك ومناطق صغرى أخرى‬


‫جزيرة وايت‪)Wihtwara( ،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪The Meonwara The Meon Valley area of Hampshire‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Surrey‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Kingdom of the Iclingas, a precursor state to Mercia‬‬ ‫‪‬‬
‫لندسي ‪Lindsey‬‬ ‫‪‬‬
‫‪The Hwicce‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Magonsæte‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Pecsæte‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Wreocensæte‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Tomsæte‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Haestingas‬‬ ‫‪‬‬
‫األنگل األوسطيون ‪Middle Angles‬‬ ‫‪‬‬

‫شن الدنماركيون غارات عديدة على إنكلترا على مدى قرن من الزمن‪ ،‬وفي سنة ‪ 866‬م‪ ،‬سيطروا على نورثومبريا‬
‫وميرسيا وآنغليا الشرقية‪ .‬وعندما وصل الملك ألفريد ‪ Alfred‬إلى حكم وسكس (‪ 899 -871‬م) قام بالدفاع عن الجزر‬
‫البريطانية على الرغم من صغر سنه إذ تصدى للغزاة في معارك عديدة لم يكن النصر فيها حاسما ً ألي منهما‪ ،‬وفي عام‬
‫‪ 872‬م عقد ألفريد صلحا ً مؤقتا ً مع الدنماركيين على مال قدمه إليهم ليتفرغ لتنظيم جيشه وبناء أسطوله‪ ،‬ولما نشبت‬
‫الحرب بينهم مرة أخرى عام ‪ 878‬م أنزل ألفرد بالدنماركيين هزيمة ساحقة عند إدنگتون ‪ ،Edington‬ونتج من تلك‬
‫المعركة أن أبرمت معاهدة بين الطرفين تقضي بسحب جميع قوات الدنماركيين من مملكة وسكس ‪ Wessex‬واعتناق‬
‫زعيمهم‪ ‬گثرم‪ Guthrum ‬الديانة المسيحية‪ ،‬إلى جانب تعهده بعدم مهاجمة أمالك ألفريد بعد ذلك‪ .‬لكن الدنماركيين لم‬
‫يلتزموا بتلك المعاهدة وهاجموا مجدداً‪ ‬مملكة وسكس‪ ‬عام ‪ 892‬م بعد وصول مجموعة كبيرة من بالدهم بهدف الحصول‬
‫على مستقر لهم في الجزر البريطانية‪ ،‬لكن ألفريد نجح في حصارهم حتى اضطرهم إلى الرحيل‪ ،‬ونعم بالهدوء في مملكته‬
‫حتى وفاته عام ‪899‬م‪.‬‬

‫‪Whitby Abbey‬‬
‫التوحيد اإلنگليزي (القرن العاشر)‬

‫عملة إدگار‬

‫المقالة الرئيسية‪ Æthelstan and :‬إدگار من إنگلترة‬


‫اهتم‪ ‬ألفرد‪  ‬مدة حكمه بالعمل على نشر الديانة المسيحية‪ ،‬واهتم بالتعليم‪ ،‬فأسس المدارس التي من أهمها مدرسة القصر‬
‫التي استقدم إليها العلماء من جميع أنحاء أوربا‪ .‬وشجع حركة ترجمة الكتب الالتينية الشائعة في عصره وعلى رأسها‬
‫كتاب‪ ‬التاريخ الكنسي لألمة اإلنگليزية‪ ‬للمؤرخ‪ ‬بيد‪ ،Bede ‬وكتاب «التاريخ»‬
‫للمؤرخ‪ ‬أوروسيوس‪ ،Orosius ‬و«سلوى الفالسفة» للفيلسوف‪ ‬بوئثيوس‪ .Boethius ‬إلى جانب ذلك اهتم ألفرد بتاريخ‬
‫إنگلترة‪ ،‬واعتنى باإلدارة المدنية وأعاد سلطة القانون‪ ،‬وأقام كثيراً من الكنائس واألديرة بعد أن خرب ما كان موجوداً منها‬
‫بسبب هجمات الدنماركيين‪.‬‬

‫)‪England under the Danes and the Norman conquest (978–1066‬‬

‫نسخة من قارب طويل للڤايكنگ في‪ ‬رامزگيت‪ ،‬كنت‬

‫وفي عهد خلفاء الملك ألفريد عاد الدنماركيون إلى احتالل إنكلترا في النصف األول من القرن الحادي عشر الميالدي‬
‫وشكلوا االمبراطورية الدنماركية بزعامة‪ ‬سڤند األول‪ Svend I ‬ملك الدنمارك (‪1042 -1014‬م)‪ .‬وفي عهد أبناء سفين‬
‫الذين لم يكونوا بمقدرة أبيهم تشكل مايعرف بالدوقيات األربع الكبرى (وسكس ـ أنگليا ـ مرسيا ـ نورثمبريا) فضالً عن‬
‫باقي اإلمارات‪ ،‬وظهر الدوق گودوين ‪ Godwin‬صاحب وسكس أقوى األمراء في تلك المقاطعات‪ ،‬وهو الذي أعاد‬
‫األسرة األنگلوساكسونية إلى عرش إنكلترا من خالل دوره في إعادة زوج ابنته‪ ،‬إدوارد ‪ Edward‬ت(‪)1066-1042‬م‬
‫بن أثلرد ‪ Ethelred‬من ساللة ألفريد ملكا ً على إنكلترا‪ .‬ثم مالبثت إنكلترا أن خضعت للحكم النورماني‪ ‬وأسرة‬
‫الپالنتاجنت ‪ Plantagent‬بوصول‪ ‬وليم الفاتح ‪ William the Conqueror‬إلى الحكم ( ‪1087 -1066‬م)‪ .‬وفي‬
‫الفترة الواقعة مابين عهد وليم الفاتح ‪1087‬م‪ ،‬وعهد أدوارد الثالث ‪ Edward III‬ت(‪1377-1327‬م) حكم إنكلترا‬
‫تسعة ملوك‪ .‬شهدت البالد في عهودهم أحداثا ً مهمة كأعمال التمرد والعصيان التي كان يقوم بها األهالي ضد العناصر‬
‫النورماندية‪ ،‬والحروب التي شاركت فيها إنكلترا فيما يعرف بالحروب الصليبية تجاه المشرق العربي‪ ،‬ومن جهة أخرى‬
‫قطعت إنكلترا شوطا ً كبيراً في مجال اإلصالحات االجتماعية والثقافية وتطوير األنظمة والقوانين مما أسهم في تسريع‬
‫حركة االنتقال بالمجتمع اإلنكليزي إلى مرحلة العصور الحديثة‪.‬‬

‫أمالك كنوت‪.‬‬

‫خلف إدوارد الثاني ابنه إدوارد الثالث ملكا ً على إنكلترا‪ ،‬وفي عهده اندلعت حرب المئة عام (‪1453 -1337‬م) بين‬
‫إنكلترا وفرنسا‪،‬وترجع أسباب تلك الحرب إلى أن ملوك إنكلترا النورمانديين احتفظوا بأمالكهم في غربي فرنسا‪ ،‬ورأى‬
‫الفرنسيون أن تلك الممتلكات كانت تحول دون وصولهم إلى المحيط األطلسي‪ ،‬إضافة إلى التنافس االقتصادي بين‬
‫الدولتين وتعارض مصالحهما السياسية في القارة األوربية‪.‬‬
‫وفي منتصف القرن الرابع عشر الميالدي اجتاح أوربا مرض الطاعون‪ ،‬فعانت ذلك إنكلترا‪ ،‬وتعرضت ألزمة اقتصادية‬
‫حادة بعد أن قلّت األقوات ونقصت األيدي العاملة وارتفعت األسعار ارتفاعا ً فاحشاً‪ .‬وفي عهد إدوارد الثالث أيضا ً ساءت‬
‫العالقة بين إنكلترا والبابوية بسبب مساندة البابا لفرنسا في حرب المئة عام‪ ،‬لذلك رفض البرلمان اإلنكليزي حق تعيين‬
‫البابا لكبار رجال الدين في إنكلترا‪ ،‬ومنع دفع األموال التي كانت مقررة للبابوية‪ .‬وظهرت في إنكلترا حركة دينية‬
‫إصالحية قادها‪ ‬جون ويكليف‪ John Wyeliffe ‬ت(‪)1384 -1324‬م‪ ،‬الذي نادى بحق الدولة في مصادرة ممتلكات‬
‫الفاسدين من رجال الدين‪ ،‬كما نادى بعدم التقيد بالبابوية وبأن اإلنجيل هو الدستور الوحيد الذي يجب أن يهتدي المسيحيون‬
‫بهديه‪.‬‬

‫‪Section of the Bayeux Tapestry showing Harold being killed at Hastings‬‬

‫وبعد سنتين على مضي حرب المئة عام‪ ،‬نشبت حرب أهلية داخل إنكلترا عرفت‪ ‬بحرب الوردتين‪ ،‬دامت نحو ثالثين عاما ً‬
‫(‪ )1485 -1455‬بين فرعي األسرة الحاكمة (النكاستر ‪ Lancaster‬ويورك ‪.)York‬‬
‫اتخذ الفرع األول الوردة الحمراء شعاراً لرايته مقابل الوردة البيضاء التي اتخذها الفرع الثاني شعاراً له‪ .‬وانتهت تلك‬
‫الحرب بانتقال التاج اإلنكليزي إلى‪ ‬أسرة تيودور‪ Tudor ‬من فرع النكاستر‪ ،‬وتتويج هنري تيودور ملكا ً على إنكلترا‬
‫باسم‪ :‬هنري السابع‪ ،‬عند نهاية القرن الخامس عشر‪.‬‬
‫انظر أيضا ً‬

You might also like