You are on page 1of 907

‫لثسئممطي‬ ‫أ‬ ‫عولا ا‪،‬مين‬ ‫ألع@مه‬ ‫ألمن@خ‬ ‫ثا‬ ‫ا‬

‫( ‪) 1‬‬

‫بع‬ ‫سدرعا ثا‬

‫البيان‬
‫فأ‬ ‫أ لشأ‬ ‫أضواء‬
‫@لأأ‬
‫م@‬ ‫?‬

‫في إيضاح القرآن بالقرآن‬

‫تأليف‬
‫لثميخ للامة ع@ا لام@ بنعبما آلمجتارتجيهئأ لسصنقيطى‬ ‫آ‬ ‫ا‬

‫شزف‬ ‫إ‬

‫نين‬

‫الرابع‬ ‫المجد‬

‫‪-‬الأنبياء‬ ‫الكهف‬

‫وقف‬

‫نحيزية‬ ‫ا‬ ‫جيم‬ ‫بن عبا‪ -‬المحريزالرا‬ ‫مسيا ن‬ ‫مؤسسة‬

‫إلمخصسةفآبم!‬ ‫صسأبئ‬

‫لبم!ر‪-‬ألززمئي‬
‫صص‬
‫بخ!ابنه!ا!ح!رو‬

‫شورة الكهف‬
‫سورة الكهف‬

‫‪ /‬بخ!إدنهالر الر!فجض‬

‫!قتما‬ ‫له عوجاس‬ ‫ولؤ تحعل‬ ‫ألذي نزل عك عتدِ لكمت‬ ‫لله‬ ‫* <آلحغد‬

‫ن لهتم‬ ‫ألصخلحن‬ ‫ويبشر ألمؤمننن ألذين يعملوت‬ ‫لدنه‬ ‫شديدا من‬ ‫باسا‬ ‫لينذر‬

‫‪ 5‬ما‬ ‫أدده ولدا‬ ‫ألذلى قا لوا اغذ‬ ‫!لضذر‬ ‫‪5‬‬ ‫قيه أبدا‬ ‫مبهثين‬ ‫حسنا !‬ ‫تجرا‬

‫لا‬ ‫يقولوت‬ ‫إن‬ ‫تخرج من فوههم‬ ‫كبرت !مة‬ ‫علم ولا لأبابهؤ‬ ‫من‬ ‫لهم به‪-‬‬

‫كذبا!)‪.‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫أول‬ ‫عباده في‬ ‫وعلا‬ ‫لله جل‬ ‫علم‬

‫نبينا!‬ ‫إنزاله على‬ ‫نعمة أنعمها علبهم ؛ وهي‬ ‫اعظم‬ ‫على‬ ‫يحمدوه‬

‫كمال‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫فبه؛‬ ‫اعوجاج‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫العظبم ‪،‬‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬

‫فبه‬ ‫لهم‬ ‫وببن‬ ‫النور‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫الظلمات‬ ‫من‬ ‫به‬ ‫اخرجهم‬ ‫‪.‬‬ ‫الاسنقامة‬

‫الجنة والنار‪ ،‬وحذرهم‬ ‫دخول‬ ‫والحرام ‪ ،‬واسباب‬ ‫العقائد‪ ،‬والحلال‬

‫فهو‬ ‫ما ينفعهم ‪،‬‬ ‫كل‬ ‫فيه على‬ ‫وحضهم‬ ‫‪،‬‬ ‫يضرهم‬ ‫ط‬ ‫كل‬ ‫فج! من‬

‫على‬ ‫يحمدونه‬ ‫ربهم كبف‬ ‫الخلق ‪ ،‬ولذا علمهم‬ ‫على‬ ‫النعمة العظمى‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لكتب‬ ‫عتدِ‬ ‫نزل عك‬ ‫ألذي‬ ‫لله‬ ‫<آلحغد‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫الكبرى‬ ‫النعمة‬ ‫هذه‬

‫الاية‪.‬‬

‫بانزال‬ ‫حلقه‬ ‫الانعام والامننان على‬ ‫عظيم‬ ‫له هنا من‬ ‫شار‬ ‫وما‬

‫به‪-‬‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫ومبشرا‬ ‫به ‪،‬‬ ‫يعمل‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫منذرا‬ ‫العظبم ‪،‬‬ ‫القران‬ ‫هذا‬

‫قذجآمحم برهن‬ ‫دايها الناس‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله ‪< :‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكره جل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬

‫بهء‬ ‫و عتصموأ‬ ‫بالله‬ ‫ءامنوا‬ ‫ألذيت‬ ‫أطص‪ *7‬فأفا‬ ‫مبلنا‬ ‫نورا‬ ‫من رلبهم وأنزلنا ليكم‬

‫> ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫*‬ ‫صزكلا مسشقيما *‬ ‫إلية‬ ‫وتهديهم‬ ‫رحمؤ منه وفضل‬ ‫في‬ ‫!ميدحهم‬

‫لرضة‬ ‫لث‬ ‫فى ذ‬ ‫يتك عليهو إت‬ ‫علتك ال!تف‬ ‫أنا أنزفا‬ ‫< اولؤكضهم‬

‫بنى‬ ‫على‬ ‫ن هذا اتقزان يقض‬ ‫> ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫!*ة*‬ ‫لقوم يؤمنوت‬ ‫وذتحوي‬

‫لتمؤمنين *‪، > 7‬‬ ‫!!نه لهد!ورخمة‬ ‫س*نر‬ ‫يختلفون‬ ‫فيه‬ ‫ا ى هم‬ ‫إحر بر تحز‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫لالمؤمين ) ‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ورحمة‬ ‫هو شفا!‬ ‫ما‬ ‫وننزل من القرءان‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫نف‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫هدهـوشفد"‬ ‫ءامنوا‬ ‫< قل هو دلذيف‬

‫للفاحين * * > ‪،‬‬ ‫رخة‬ ‫إلا‬ ‫وما أرسلئف‬ ‫‪*:*+‬‬ ‫هذا لببغا لقؤم عندلى‬

‫من رفي)‬ ‫رحم!‬ ‫إلا‬ ‫ألنب‬ ‫إليك‬ ‫ترتجو ان يلقع‬ ‫حث‬ ‫وما‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫قوله‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫من عبادنا‬ ‫الذين اضطقتنا‬ ‫ثم أوزتنا تححد‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬

‫‪ 3‬ا> ‪.‬‬ ‫أم‬ ‫هو آلففحل البير‬ ‫لالث‬ ‫ذ‬

‫كبير‪،‬‬ ‫وعلا بأن إيراث هذا الكتاب فضل‬ ‫منه جل‬ ‫وهو تصريح‬

‫بمثل هذا كثيرة جدا‪.‬‬ ‫والايات‬

‫تحعل له عوجاسِه*)‬ ‫‪< :‬ولؤ‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫لا من‬ ‫‪،‬‬ ‫البتة‬ ‫فيه‬ ‫لا اعوجاج‬ ‫اي‬ ‫عوجا؛‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫يجعل‬ ‫لم‬ ‫اي‬

‫‪ ،‬واحكامه‬ ‫كلها‪.‬حدق‬ ‫‪ .‬أخباره‬ ‫المعاني‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫الألفاظ ‪ ،‬ولا‬ ‫جهة‬

‫وأخباره‬ ‫ومعانيه ‪،‬‬ ‫ألفاظه‬ ‫في‬ ‫العيوب‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫سالم‬ ‫عدل‪،‬‬

‫تعم‬ ‫النفي ؛ فهي‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫ر*أ*لأ> نكرة‬ ‫قوله ‪< :‬عوجا‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫واحكامه‬

‫‪.‬‬ ‫انواع العوج‬ ‫جميع‬ ‫نفي‬

‫بينه في‬ ‫فيه؛‬ ‫أنه لا اعوجاج‬ ‫هنا من‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫منص‬ ‫القرءان‬ ‫للناس فى هذا‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله ‪ < :‬ولقذ ضزبخا‬ ‫اخر‬ ‫مواضع‬

‫عومح لعلهغ ينقون بخ* > ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫غترذى‬ ‫عرلمجا‬ ‫انا‬ ‫قرة‬ ‫*‪3!2‬‬ ‫لعلهم يحذكرون‬ ‫محل‬
‫سورة الكهف‬

‫لعليص * ؟) ‪.‬‬
‫ا‬ ‫وهوالمنمميع‬ ‫صذقاوعدلأ لامبدل لكلئتة‬ ‫رفي‬ ‫< وتمت !ت‬

‫في‬ ‫اي‬ ‫<وعدلأ)‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الاخبار‪،‬‬ ‫في‬ ‫اي‬ ‫<صدقا)‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫لله‬ ‫من عندغير‬ ‫لقرءان ولو ؟ن‬ ‫يتدبرون‬ ‫أفلا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ .‬وكقوله‬ ‫الاحكام‬

‫جدا‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫هذا‬ ‫بمثل‬ ‫ا*في!) ‪ .‬والايات‬ ‫لوجدوا فيه اخئئفاكثيرا‬

‫لا ميل‬ ‫مستقيما‬ ‫ي‬ ‫قيما>‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫فيه ولا زيغ؛‬ ‫لا ميل‬ ‫قتما>‬ ‫كونه <‬ ‫هتا من‬ ‫فيه ولا زيغ ‪ .‬وما ذىه‬

‫كفروامن اقل آلكتب‬ ‫لذين‬ ‫اخر ‪ ،‬كقوله ‪ < :‬لؤيكن‬ ‫مواضع‬ ‫بينه ايضا في‬

‫فيها‬ ‫لأ*إ‪-‬‬ ‫مطهن‬ ‫يئلوا !فا‬ ‫الله‬ ‫رسومول من‬ ‫*)‬ ‫!ص‬ ‫تأتيهم ابعئة‬ ‫حتى‬ ‫منفكين‬ ‫و لمتنركين‬

‫للتى!‬ ‫ان يهدى‬ ‫القرة‬ ‫ن هذا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫*كأ*‬ ‫قئمة‬ ‫كنمب‬

‫ولبهن‬ ‫آدله‬ ‫من دون‬ ‫ألقزءان أن يفترئ‬ ‫هذا‬ ‫وما كان‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أقوم‬

‫لفلمين صش > ‪،‬‬ ‫لارئب فيه من رب‬ ‫الكئب‬ ‫‪/‬‬ ‫يدته وتفصيل‬ ‫بئن‬ ‫ا ي‬ ‫تصدقي‬

‫صيدته‬ ‫بئن‬ ‫ألذي‬ ‫قصديق‬ ‫ول!ن‬ ‫كان حديثا لفترف‬ ‫ما‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬

‫ص‪*.‬‬ ‫لو‬ ‫<جا‬ ‫لثئءكابىهإى ورحمة لمؤم يؤمنون اصأ ) ‪ ،‬وقوله ‪:‬‬ ‫!ل‬ ‫وتفصيل‬

‫وقوله ‪< :‬الر كتنث‬ ‫>‪،‬‬ ‫‪*+‬؟*‬ ‫!ن‬ ‫ذالك الكتنب لا ريا فيه هدي‬

‫جعلته دؤرا‬ ‫ولمحكن‬ ‫* > ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫أص‬ ‫من لان صكيمخبير‬ ‫فصلت‬ ‫ثم‬ ‫ءايه‬ ‫أضكت‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلان‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫به‪!-‬ت نشاء مق عبادنا)‬ ‫نهدى‬

‫الجمهور‬ ‫قول‬ ‫هو‬ ‫قتما>‬ ‫فسرنا به قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫مجعل لو‬ ‫لقوله ‪< :‬ولو‬ ‫المعنى‬ ‫تأكيد في‬ ‫فهو‬ ‫وعليه‬ ‫الظاهر‪.‬‬ ‫وهو‬

‫لا يخلو‬ ‫الظأهر وهو‬ ‫في‬ ‫مستقيما‬ ‫الشيء‬ ‫لانه قد يكون‬ ‫إ*)‬ ‫عوجا‬

‫تعالى ببر نفي العوج‬ ‫الامر؛ ولذا جمع‬ ‫حقيقة‬ ‫قي‬ ‫اعوجاج‬ ‫من‬

‫الاستقامة‪.‬‬ ‫ثبات‬ ‫وا‬

‫التفسير‪:‬‬ ‫من‬ ‫آخران‬ ‫وجهان‬ ‫قيما>‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫وفي‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫من‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫قيم‬ ‫نه‬ ‫<قئما>‬ ‫كونه‬ ‫معنى‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫فالاية كقوله‬ ‫التفسير‬ ‫هذا‬ ‫عليه ‪ .‬وعلى‬ ‫مهيمن‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫السماوية‬ ‫الكتب‬

‫من ال!تت‬ ‫‪.‬يدته‬ ‫بئن‬ ‫لما‬ ‫بالحق مصدقا‬ ‫تعالى ‪ < :‬وأنزلنا ليك الكتث‬
‫ط‬
‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ومهتمناعليه‬

‫إن هذا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫الكتب‬ ‫ما قبله من‬ ‫على‬ ‫هيمنته‬ ‫ولأجل‬

‫> ‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫لا*‪7‬‬ ‫الذي هم فيه يحشوت‬ ‫على بنى إسؤ يل أتحز‬ ‫أتقغان يقص‬

‫> ‪ ،‬وقال ‪ < :‬يأهل‬ ‫لاء‪-9‬‬ ‫صدقين‬ ‫فاتلوقا ن كنتخ‬ ‫قالوا بالمؤرلة‬ ‫< قل‬

‫مما !نتم‬ ‫رسولنا يبين لكتم با‬ ‫اابتف قد جا !خ‬


‫الا ية‪.‬‬ ‫من ل!تت>‬ ‫أ‬ ‫تخفوث‬

‫بمصالح‬ ‫قيم‬ ‫انه‬ ‫<قتما>‪:‬‬ ‫كونه‬ ‫معنى‬ ‫ان‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الوجه‬

‫الوجه‬ ‫يستلزمه‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫الوجه‬ ‫وهذا‬ ‫الدينية والدنيوية ‪.‬‬ ‫الخلق‬

‫‪.‬‬ ‫الأول‬

‫قتما>؛‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫إعراب‬ ‫في‬ ‫العربية اختلفوا‬ ‫علماء‬ ‫ان‬ ‫واعلم‬

‫الاية تقديما‬ ‫في‬ ‫وان‬ ‫الكتاب ‪،‬‬ ‫من‬ ‫انه حال‬ ‫إلى‬ ‫جماعة‬ ‫فذهب‬

‫كونه‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫عبده‬ ‫انزل على‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫وتقديره على‬ ‫وتأخيرا‪،‬‬

‫الزمخشري‬ ‫الإعراب‬ ‫هذا الوجه من‬ ‫ومنع‬ ‫له عوجا‪.‬‬ ‫يجعل‬ ‫قيما ولم‬

‫مهو معطوف‬ ‫‪َ.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لو عوجا‬ ‫‪/‬‬ ‫غعل‬ ‫<ولؤ‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫قائلا ‪ :‬إن‬ ‫"‬ ‫"الكشاف‬ ‫في‬

‫عبد ‪ 5‬ألكمب)‬ ‫نزل عك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫جملة‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الموصول‬ ‫صلة‬ ‫على‬

‫< قيما> حال‬ ‫في حيز الصلة ‪ ،‬فجعل‬ ‫الصلة داخل‬ ‫على‬ ‫والمعطوف‬

‫ببعض‬ ‫بين الحال وصاحبها‬ ‫إلى الفصل‬ ‫يؤدي‬ ‫>‬ ‫<الكتب‬ ‫من‬

‫لا يجوز‪.‬‬ ‫الصلة ‪ ،‬وذلك‬

‫جما!ة اخرون إلى ان < قتما> حال من < دف>‬ ‫وذهب‬


‫سورة الكهف‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫انهم قالوا‪:‬‬ ‫‪ .‬وذلك‬ ‫منتف‬ ‫الزمخشري‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫المحذور‬ ‫وان‬

‫الصلة ‪ ،‬وإنما هي‬ ‫على‬ ‫معطوفة‬ ‫ليست‬ ‫*)‬ ‫!ص‬ ‫لإعوجا‬ ‫<ولؤئحعل‬ ‫جملة‬

‫المعنى‪:‬‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬وتقديره‬ ‫حال‬ ‫بعد‬ ‫حال‬ ‫مما>‬ ‫‪< :‬‬ ‫حالية ‪ .‬وقوله‬ ‫جملة‬

‫وفي‬ ‫فيه عوجا‪،‬‬ ‫كونه غير جاعل‬ ‫عبده الكتاب في حال‬ ‫انزل على‬

‫جواز‬ ‫على‬ ‫فيه ‪ ،‬والجمهور‬ ‫لا إشكال‬ ‫الحال‬ ‫قيما ‪ .‬وتعدد‬ ‫كونه‬ ‫حال‬

‫له في‬ ‫اشار‬ ‫كما‬ ‫وصاحبها‪،‬‬ ‫الحال‬ ‫عامل‬ ‫اتحاد‬ ‫مع‬ ‫الحال‬ ‫تعدد‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬

‫مفرد‬ ‫وغير‬ ‫فاعلم‬ ‫لمفرد‬ ‫ذا تعدد‬ ‫يجيء‬ ‫قد‬ ‫والحال‬

‫‪ .‬فمثاله مع العطف‪:‬‬ ‫او بدون عطف‬ ‫بعطف‬ ‫وسواء كان ذلك‬

‫وَسجدا وح!ورا‬ ‫آدده‬ ‫من‬ ‫يبشرل بيضى مصدقا بممة‬ ‫أدده‬ ‫ن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫قوله تعالى ‪< :‬ولمارجع‬ ‫عطف‬ ‫ومثاله بدون‬ ‫*‪،) 3‬‬ ‫ونبيامن الصبحين‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫الاية ‪ .‬وقول‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫أسفا ‪.‬‬ ‫ك قؤمهءغضنن‬ ‫موسى‬

‫حافيا‬ ‫الله رجلان‬ ‫بيت‬ ‫زيارة‬ ‫ليلى بخفية‬ ‫إذا ما جئت‬ ‫علي‬

‫منع تعدد الحال مالم يكن‬ ‫بن عصفور‬ ‫ابي الحسن‬ ‫ونقل عن‬

‫منه‬ ‫اطيب‬ ‫بسرا‬ ‫هذا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫نحو‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫التفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫فيه‬ ‫العامل‬

‫الذين‬ ‫‪ .‬وهؤلاء‬ ‫وجماعة‬ ‫الفارسي‬ ‫عن‬ ‫ايضا‬ ‫منع ذلك‬ ‫ونقل‬ ‫رطبا‪.‬‬

‫من‬ ‫حال‬ ‫إنما هي‬ ‫الثانية‬ ‫الحال‬ ‫يقولون ‪ :‬إن‬ ‫الحال‬ ‫تعدد‬ ‫يمثعون‬

‫العامل في‬ ‫هي‬ ‫عندهم‬ ‫الأولى ‪ .‬والاولى‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫المستكن‬ ‫الضمير‬

‫الثانية نعتا‬ ‫يجعلون‬ ‫او‬ ‫‪،‬‬ ‫متداخلة‬ ‫احوال‬ ‫عندهم‬ ‫فهي‬ ‫‪.‬‬ ‫الثانية‬

‫قيما>‬ ‫<‬ ‫حالية ‪ ،‬وان‬ ‫تحعل)‬ ‫<ولؤ‬ ‫اختار ان جملة‬ ‫للأولى ‪ .‬وممن‬

‫الأصفهاني‪.‬‬ ‫بعد حال‬ ‫حال‬

‫قوله ‪< :‬ولؤ‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫فيما>‬ ‫إلى ان قوله ‪< :‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وذهب‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪01‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫قيما‬ ‫كونه‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫عنه‬ ‫العوج‬ ‫انتفاء‬ ‫لأن‬ ‫إص ء‪)،‬؛‬ ‫لوعوجاس‬ ‫ثحعل‬

‫العقد"‪،‬‬ ‫"حل‬ ‫لصاحب‬ ‫وأبو حيان‬ ‫الرازي‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعزا‬

‫وعليه فهو بدل مفرد من جملة‪.‬‬

‫مفرد‪.‬‬ ‫من‬ ‫جملة‬ ‫زيدا أبو من" ‪ :‬إنه بدل‬ ‫"عرفت‬ ‫فالوا في‬ ‫كما‬

‫عند علماء العربية‪.‬‬ ‫خلاف‬ ‫وفي جواز ذلك‬

‫في قوله‪:‬‬ ‫من الضمير المجرور‬ ‫وزعهل قوم أن < قيما> حال‬

‫قيما>‬ ‫مالو‬ ‫ان‬ ‫وغيره‬ ‫الزمخشري‬ ‫واختار‬ ‫ثحعل لو عوجا ‪*-‬؟*)‪.‬‬ ‫<ولؤ‬

‫وجعله‬ ‫له عوجا‬ ‫يجعل‬ ‫ولم‬ ‫وتقديره ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوف‬ ‫بفعل‬ ‫منصوب‬

‫الفضلة إذا دل عليه المقام جائز؛ كما قال في‬ ‫ناصب‬ ‫فيما‪ ،‬وحذف‬

‫الخلاصة‪:‬‬

‫ملتزما‬ ‫خذفه‬ ‫وفد يكون‬ ‫الناصبها إن علما‬ ‫ويحذف‬

‫نه منصوب‬ ‫< قتما>‬ ‫‪:‬‬ ‫فوله‬ ‫في‬ ‫الاعراب‬ ‫أوجه‬ ‫وأقرب‬

‫تعالى أعلم‪.‬‬ ‫والله‬ ‫< ألصدتب)‬ ‫من‬ ‫ثانية‬ ‫‪ ،‬أو حال‬ ‫بمحذوف‬

‫اللام فيه‬ ‫لينذر بآساشديدا)‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وفوله‬

‫<قتما>‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫متعلقة‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫الحوفي‬ ‫وقال‬ ‫نزل )‬ ‫ب <‬ ‫متعلقة‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫والاول‬

‫إنذار‬ ‫فكل‬ ‫وتهديد‪.‬‬ ‫بتخويف‬ ‫المقترن‬ ‫الاعلام‬ ‫والانذار‪:‬‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫مفعولين‬ ‫إلى‬ ‫يتعدى‬ ‫إنذارا ‪ .‬والانذار‬ ‫إعلام‬ ‫كل‬ ‫إعلام ‪ ،‬وليس‬

‫عذابم‬ ‫إنا نذرسم‬ ‫‪< :‬‬ ‫وفوله‬ ‫ناراتلظى "*زو>‪،‬‬ ‫تعالى ‪< :‬فانذرت!‬ ‫فوله‬ ‫في‬

‫الاية‪.‬‬ ‫قرلمجما>‬

‫في‬ ‫تعالى الانذار‪ ،‬فحذف‬ ‫الكريمة كرر‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫أول‬ ‫وفي‬
‫‪11‬‬
‫سورة الكهف‬

‫الثاني مفعول‬ ‫في‬ ‫وحذف‬ ‫الانذار الاول ‪،‬‬ ‫مفعول‬ ‫الاول‬ ‫الموضع‬

‫‪ .‬وتقدير‬ ‫في الموضعين‬ ‫المحذوف‬ ‫دليلا على‬ ‫المذكور‬ ‫‪ ،‬فصار‬ ‫الثاني‬

‫الاول ‪ :‬لينذر الذين كفروا‬ ‫الموضع‬ ‫في‬ ‫المحذوف‬ ‫الاول‬ ‫المفعول‬

‫في الموضع‬ ‫الثاني المحذوف‬ ‫لدنه ‪ .‬وتقدير المفعول‬ ‫من‬ ‫بأسا شديدا‬

‫لدنه‪.‬‬ ‫من‬ ‫باسا شديدا‬ ‫ولدا‬ ‫الله‬ ‫قالوا اتخذ‬ ‫الذين‬ ‫الثاني ‪ :‬ويتذر‬

‫القران‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫شار‬ ‫وقد‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫المتقين ؛‬ ‫للمؤمنين‬ ‫وبشارة‬ ‫‪،‬‬ ‫للكافرين‬ ‫وتهديد‬ ‫تخويف‬ ‫العطيم‬

‫وقال ‪:‬‬ ‫بأساشديدا من لدنه )‪،‬‬ ‫لبذر‬ ‫‪< :‬‬ ‫به‬ ‫الكفرة‬ ‫تخويف‬ ‫في‬ ‫قال‬

‫بشارته‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫)‪.‬‬ ‫لا*‪*4‬ص‬ ‫أدله ولدا‬ ‫انحذ‬ ‫لمحالوا ‪/‬‬ ‫الذلى‬ ‫<!لنذر‬

‫ان لهتم اتجرا‬ ‫ألصخلحت‬ ‫يغملون‬ ‫ألذبين‬ ‫لمؤمنن‬ ‫للمؤمنين ‪ < :‬ويبشر‬

‫حسنا*‪.)*.‬‬

‫لهؤلاء؛‬ ‫كونه إنذارا لهؤلاء وبشارة‬ ‫هنا من‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫له‬ ‫قبشر‬ ‫بلسانف‬ ‫يسرنه‬ ‫فإنما‬ ‫كقوله ‪< :‬‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫بينه في‬

‫فا!‬ ‫لك‬ ‫إ‬ ‫أنزل‬ ‫كتنث‬ ‫لضضق *!‬ ‫ا‬ ‫) ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫به‪ -‬فوما لدا !‪*49‬‬ ‫وتنذر‬ ‫آلمتقجت‬

‫‪.‬‬ ‫*؟*لأ>‬ ‫ردتجريِللمؤمين‬ ‫به‪-‬‬ ‫منه لننذر‬ ‫حرج‬ ‫عذرك‬ ‫فى‬ ‫يكن‬

‫الأعراف ‪ ،‬وأوضحنا‬ ‫سورة‬ ‫في أول‬ ‫هذا المبحث‬ ‫وقد أوضحنا‬

‫القران ‪.‬‬ ‫بها الانذار في‬ ‫التي ورد‬ ‫المعاني‬ ‫هنالك‬

‫في‬ ‫الاليم‬ ‫العذاب‬ ‫هو‬ ‫إياه ‪:‬‬ ‫أنذرهم‬ ‫الذي‬ ‫الشديد‬ ‫والبأس‬

‫‪.‬‬ ‫الدنيا والآخرة‬

‫على‬ ‫البشارة‬ ‫العرب‬ ‫تطلق‬ ‫وقد‬ ‫يسر‪.‬‬ ‫بما‬ ‫الخبر‬ ‫‪:‬‬ ‫والبشارة‬

‫‪ .‬ومنه‬ ‫‪>*7*،‬‬ ‫اليص‬ ‫بعذاب‬ ‫‪< :‬فبمثر‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫يسوء‬ ‫بما‬ ‫الإخبار‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪12‬‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬

‫الحشر‬ ‫وقالوا الود موعده‬ ‫جفوني‬ ‫أحبتي‬ ‫أن‬ ‫سعد‬ ‫يا‬ ‫وبشرتني‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬

‫بشير‬ ‫من‬ ‫له ثكلتك‬ ‫فقلت‬ ‫الغراب ببين أهلي‬ ‫يبشرني‬

‫أسلوب‬ ‫الإخبار بما يسوء‪،‬‬ ‫البشارة على‬ ‫والتحقيق ‪ :‬أن إطلاق‬

‫مثل‬ ‫يجعلون‬ ‫البلاغة‬ ‫علماء‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ‫العربية ‪.‬‬ ‫اللغة‬ ‫أساليب‬ ‫من‬

‫تهكمية‬ ‫إلى‬ ‫ويقسمؤنها‬ ‫عنادية‪،‬‬ ‫استعارة‬ ‫ويسمونه‬ ‫مجازا‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫في محله‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫وتمليحية ‪ ،‬كما هو‬

‫ألصخلخت>‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬ألذين يمملوت‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫إلا‬ ‫صالحا‬ ‫لا يكون‬ ‫أن العمل‬ ‫على‬ ‫فدلت‬ ‫المراد به ايات أخر‪،‬‬ ‫ببنت‬

‫بثلاثة امور‪:‬‬

‫عمل‬ ‫فكل‬ ‫به النبي ع!و‪.‬‬ ‫جاء‬ ‫لما‬ ‫مطابقا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫‪ ،‬بل هو‬ ‫بصالح‬ ‫عليه فليس‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫به صلوات‬ ‫لما جاء‬ ‫مخالف‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فخذو‬ ‫الرسول‬ ‫ءاننكم‬ ‫وما‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫باطل‬

‫فأئبعوني‬ ‫الله‬ ‫قل إن كنت!تحبون‬ ‫‪< :‬‬ ‫> ‪ ،‬وقال‬ ‫ادده‬ ‫أطاع‬ ‫فهذ‬ ‫لزسول‬ ‫< من يظع‬

‫لهم من الدين ما‬ ‫شرعوا‬ ‫شر!ؤ‬ ‫لهؤ‬ ‫أتم‬ ‫‪< :‬‬ ‫لاية ‪ ،‬وقال‬ ‫ا‬ ‫>‬ ‫الله‬ ‫يحبتكم‬

‫‪. /‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫لاية ‪ .‬إلى‬ ‫>‬ ‫دله‬ ‫به‬ ‫يآذن‬ ‫لتم‬

‫بينه وبين‬ ‫لله فيما‬ ‫عمله‬ ‫في‬ ‫مخلصا‬ ‫العامل‬ ‫يكون‬ ‫الثاني ‪ :‬ان‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫ين>‬ ‫له‬ ‫نحلصين‬ ‫الله‬ ‫إلا ليعبدو‬ ‫وما أصوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬

‫وأمرت لأن أدبن اول المسلمين * ! فر‬ ‫ألدلن *‬ ‫له‬ ‫لمخصا‬ ‫الله‬ ‫< قل إق أمرت أن اعذ‬

‫فاتجدوا‬ ‫أغبد نحلصحا لو دينى ‪%‬‬ ‫الله‬ ‫قل‬ ‫*ء‬ ‫ا*‬ ‫رب عذاب يؤم عظيم‬ ‫إن عصحثت‬ ‫إني أضاف‬
‫‪13‬‬
‫سورة الكهف‬

‫الآيات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫شئغ من دونه!‬ ‫ما‬

‫الايمان والعقيدة‬ ‫ساس‬ ‫مبنيا على‬ ‫العمل‬ ‫يكون‬ ‫الثالث ‪ :‬أن‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫كالاساس‬ ‫والعقيدة‬ ‫‪،‬‬ ‫كالسقف‬ ‫العمل‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫الصحيحة‬

‫لإيمان‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬فجعل‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وهومؤمن‬ ‫أو أنثى‬ ‫من ذ!ر‬ ‫!ما‬ ‫من عمل‬ ‫<‬

‫قيدا في ذلك‪.‬‬

‫غير‬ ‫أعمال‬ ‫في‬ ‫ايات كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫القيد في‬ ‫هذا‬ ‫مفهوم‬ ‫وبين‬

‫فجع!نته هبا ‪ 2‬منثوزا *‪،)!2‬‬ ‫وقدفنآ إلى ما عملوا مق مل‬ ‫المؤمنين ‪< :‬‬

‫كرماد آشتدت‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬أعمنلهؤ‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ < :‬أعلهكمم!ابم‬ ‫وقوله‬

‫إيضاحه‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫ألرج ‪.‬‬ ‫به‬

‫يعملوت‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫>‬ ‫<ألصخلخت‬ ‫مفرد‬ ‫والتحقيق ‪ :‬أن‬

‫أنه‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫)‬ ‫الف!لخت‬ ‫وقوله ‪< :‬وصعملوا‬ ‫>‪،‬‬ ‫آلصلخت‬

‫الفعلة الطيبة؛‬ ‫على‬ ‫الصالحة‬ ‫لفظة‬ ‫تطلق‬ ‫العرب‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫صالحة‬

‫في‬ ‫الاطلاق‬ ‫ذلك‬ ‫شاع‬ ‫الوصفية ‪ ،‬كما‬ ‫لتناسي‬ ‫الجنس‬ ‫اسم‬ ‫كإطلاق‬

‫مرادا بها الفعلة الطيبة‪.‬‬ ‫الحسنة‬

‫قول أبي العاص‬ ‫ذلك‬ ‫العرب لفظ الصالحة على‬ ‫إطلاق‬ ‫ومن‬

‫غ!ي!‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫بنت‬ ‫زينب‬ ‫ابن الربيع في زوجه‬

‫علما‬ ‫بالذي‬ ‫سيثني‬ ‫بعل‬ ‫وكل‬ ‫صالحة‬ ‫الله‬ ‫الأمين جزاك‬ ‫بنت‬

‫الحطيئة‪:‬‬ ‫وقول‬

‫ال لام(‪ )1‬بطهر الغيب تأتيني‬ ‫من‬ ‫صالحة‬ ‫الهجاء ولا تنفك‬ ‫كيف‬

‫"‪.‬‬ ‫"الديوان" ‪" :‬إذا ذكرت‬ ‫الرواية في‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪14‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫فقال ‪:‬‬ ‫الحب‬ ‫أعرابي عن‬ ‫وسئل‬

‫تنفي سكرة الوسن‬ ‫الحب‬ ‫وسكرة‬ ‫صالحة‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫مشغلة‬ ‫الحب‬

‫أي ‪:‬‬ ‫لهم اتجراحسنا"ص؟*>‬ ‫‪< :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ث‪ .‬وقوله‬

‫وجزاء‬ ‫‪،‬‬ ‫العمل‬ ‫جزاء‬ ‫والأجر‪:‬‬ ‫حسنا‪.‬‬ ‫اجرا‬ ‫لهم‬ ‫بان‬ ‫وليبشرهم‬

‫‪01‬‬
‫مبهثيئ‬ ‫قال ‪< :‬‬ ‫الجنة ؛ ولذا‬ ‫‪ -‬هو‬ ‫بالأجر‬ ‫هنا ‪/‬‬ ‫عنه‬ ‫‪ -‬المعبر‬ ‫عملهم‬

‫إلى الاجر وهو‬ ‫لانه راجع‬ ‫فيه)‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫وذكر‬ ‫فيه>‬

‫المراد بالأجر الجنة‪.‬‬ ‫وان كان‬ ‫مذكر‪،‬‬

‫ايات‬ ‫في‬ ‫حسنه‬ ‫أوجه‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫هنا بانه حسن‬ ‫أجرهم‬ ‫ووصف‬

‫ص *‬ ‫موضونو‬ ‫سر‪2‬‬ ‫‪:*.4*!،‬على‬ ‫من الأخرين‬ ‫اص‪3‬إ*‪،‬وقلبلى‬ ‫لأولين‬ ‫ثله من‬ ‫‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫كثيرة‬

‫ص‪ *93‬وثلى من‬ ‫الاو‪-‬لين‬ ‫ثلة مف‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫ص‪*.‬ا ‪ -‬إلى‬ ‫علخها !منلين‬ ‫متبهين‬

‫لاية‪،‬‬ ‫ا‬ ‫لهم من درة أعثز)‬ ‫فا! تعلم نفممى ما خفى‬ ‫‪< :‬‬ ‫لاختلن ‪ ، ) *4%‬وكقوله‬ ‫آ‬

‫معلومة‪.‬‬ ‫كثيرة جدا‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫والايات‬

‫أي ‪:‬‬ ‫‪>*3‬‬ ‫ص‬ ‫فيه أبدا‬ ‫مبهثر‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫‪-‬ة وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫انقطاع‬ ‫فيه بلا‬ ‫خالدين‬

‫!وأما‬ ‫‪< :‬‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫المعتى‬ ‫بين هذا‬ ‫وقد‬

‫إلا ما شاء رفي‬ ‫والازض‬ ‫لسفوات‬ ‫ما دامت‬ ‫فيها‬ ‫الجنة خندين‬ ‫فف‬ ‫ألذين سعدوا‬

‫من‬ ‫إن هذالرزفناماله‪-‬‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫‪،‬‬ ‫مقطوع‬ ‫غير‬ ‫أي‬ ‫غير تجذودص ‪)*.2‬‬ ‫عطا‬

‫ماعذصبؤينفدوماعند‬ ‫انقطاع وانتهاء‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫ماله من‬ ‫اي‬ ‫*ة )‬ ‫نفاد‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫)‬ ‫و لاخرة فتر وأبقئ ص‬ ‫<‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫أدله باقي‬

‫الايات‪.‬‬

‫قالوا اتخد‬ ‫ألذلصن‬ ‫‪!< :‬لضذر‬ ‫إلاية الكريمة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫ثإ‪:‬‬
‫‪1 5‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫أي ‪ :‬ينذرهم باسا شديدا < من لده ) اي ‪ :‬من عنده‬ ‫!)‬ ‫ولد!ا‬ ‫ألله‬

‫لبنذر‬ ‫؛ لان قوله ‪< :‬‬ ‫العام‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫عطف‬ ‫من‬ ‫كما تقدم ‪ .‬وهذا‬

‫ولدا!هو ‪ ،‬ولغيرهم‬ ‫الله‬ ‫اتخت‬ ‫قالوا ‪< :‬‬ ‫للذين‬ ‫شامل‬ ‫من لدنه )‬ ‫شديدا‬ ‫بةسما‬

‫الكفار‪.‬‬ ‫سائر‬ ‫من‬

‫العام ‪ -‬إذا‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫المعاني ‪ :‬أن عطف‬ ‫فن‬ ‫تقرر في‬ ‫وقد‬

‫أو قبيحة‪-‬‬ ‫حسنة‬ ‫سائر أفراد العام بصفات‬ ‫يمتاز عن‬ ‫كان الخاص‬

‫منزلة التغاير في‬ ‫الصفات‬ ‫المقبول ؛ تنزيلا للتغاير في‬ ‫الإطناب‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫الذوات‬

‫‪ :‬قوله‬ ‫حسنة‬ ‫سائر أفراد العام بصفات‬ ‫الممتاز عن‬ ‫ومثاله في‬

‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬وإذ أضذنا‬ ‫الاية‬ ‫وجنرتر >‬ ‫ورسلهء‬ ‫تعالى ‪ < :‬وملع!ته‪-‬‬

‫> ‪.‬‬ ‫فكلح‬ ‫ومن‬ ‫من البين ميثقهم و!ك‬

‫بصددها‪،‬‬ ‫قبيحة ‪ :‬الاية التي نحن‬ ‫بصفات‬ ‫الممتاز‬ ‫في‬ ‫ومثاله‬


‫‪11‬‬
‫بفرية‬ ‫غيرهم‬ ‫امتازوا عن‬ ‫ولدا >‬ ‫الله‬ ‫<ا!ذ‬ ‫قالوا‪/ :‬‬ ‫الذين‬ ‫فان‬

‫على اللفظ الشامل لهم ولغيرهم‪.‬‬ ‫شنعاء؛ ولذا ساغ عطفهم‬

‫كقوله هنا‪:‬‬ ‫فريتهم كثيرة جدا؛‬ ‫عظم‬ ‫شدة‬ ‫الدالة على‬ ‫والايات‬

‫‪ ،‬وكقوله تعالى ‪ < :‬وقالوا‬ ‫الاية‬ ‫من أفوههم >‬ ‫تخ!قي‬ ‫!دة‬ ‫< كبرت‬

‫ألسمؤت يعق!زن مته‬ ‫تاد‬ ‫لتذ جئخ شئا ! !‬


‫ا‬ ‫!‬ ‫ا‬ ‫ولا‬ ‫لرحمق‬ ‫اتخذ‬

‫للرحمق أن‬ ‫وما ينبغى‬ ‫*‬ ‫ولدا‬ ‫أن دعؤاِللرحمن‬ ‫هدا *‬ ‫لجبالى‬ ‫ونحر‬ ‫لازضق‬ ‫وتننف‬

‫واتخذ من الملمكة إلتأ‬ ‫بالبنين‬ ‫رئب!م‬ ‫فدب‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫*>‬ ‫ولدا‬ ‫لخذ‬

‫بمثل هذا كثيرة معلومة‪.‬‬ ‫والايات‬ ‫قو‪،‬عظيما!)‬ ‫نكللنقولون‬

‫لله سبحانه‬ ‫الولد‬ ‫نسبوا‬ ‫الذين‬ ‫أن‬ ‫بين‬ ‫القرأن‬ ‫ن‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪16‬‬

‫اليهود‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫أصناف‬ ‫ثلاثة‬ ‫كبيرا‬ ‫علوا‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وتعالى‬

‫وقالت ألمجربد‬ ‫الده‬ ‫ئيهود عرئزائت‬ ‫تعالى ‪ < :‬وقات‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫والنصارى‬

‫‪ .‬والصنف‬ ‫الآية‬ ‫‪)00‬‬ ‫بأفوههسؤ‬ ‫قؤلهم‬ ‫لف‬ ‫ذ‬ ‫الده‬ ‫رص‬ ‫ألمسسيح‬

‫ألبتت‬ ‫لله‬ ‫‪< :‬وتجعلون‬ ‫عنهم‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫العرب‬ ‫مشركو‬ ‫الثالث‬

‫معلومة‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫بنحوها‬ ‫والايات‬ ‫بما) ‪،‬‬ ‫؟؟‬ ‫لمجشتهوت‬ ‫ما‬ ‫ولهم‬ ‫سبخنإ‬

‫علم ولا‬ ‫لهم بهءمق‬ ‫<مأ‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪-‬اة‬

‫اتخاذ الولد لا علم‬ ‫من‬ ‫وعلا‬ ‫له جل‬ ‫أن ما نسبوه‬ ‫يعني‬ ‫لأبائهؤ>‬

‫مستحيل‪.‬‬ ‫لأنه‬ ‫به ؛‬ ‫لهم‬

‫على‬ ‫لا يدل‬ ‫الفعل‬ ‫نفي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دلالة واضحة‬ ‫والاية تدل‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬وماظلموناولبهن‬ ‫ذلك‬ ‫الايات الدالة على‬ ‫إمكانه ؛ ومن‬

‫العلم لهم‬ ‫لربنا‪ ،‬وحصول‬ ‫كالؤا أنفسهغ يظلمون اِ"‪>1،‬؛ لأن ظلمهم‬

‫إمكانه‪.‬‬ ‫على‬ ‫فنفيه لا يدل‬ ‫عقلا؛‬ ‫مستحيل‬ ‫ذلك‬ ‫باتخاذه الولد = كل‬

‫)"‪،‬‬ ‫الموضوع‬ ‫وجود‬ ‫المنطقيين ‪" :‬السالبة لا تقتضي‬ ‫القبيل قول‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬

‫الموضع‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫بيناه في‬ ‫كما‬

‫العلم باتخاذه الولد سبحانه‬ ‫آبائهم من‬ ‫وعن‬ ‫نفاه عنهم‬ ‫وما‬

‫كقوله ‪< :‬وخرقو‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫علوا كبيرا؛ بينه في‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وتعالى‬

‫إ؟) ‪ ،‬وقوله في‬ ‫‪.‬ص‬ ‫عمايضوت‬ ‫وتخلى‬ ‫علمستحنإ‬ ‫بغير‬ ‫بين وبئمخ‬ ‫لهو‬

‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫)بر>‬ ‫اِلى‬ ‫ولا جقتدون‬ ‫ابائهم ‪ < :‬أولؤ كان ءابآؤهتم لايعلمون شئا‬

‫‪. /‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫‪12‬‬

‫تخرج من‬ ‫كلمه‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬كبر!‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫‪ :-‬وقوله‬

‫أمر كبير‬ ‫ولدا‬ ‫الله اتخذ‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ما قالوه بأفواههم‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫افواههتم)‬

‫نكؤلنقولون‬ ‫‪< :‬‬ ‫آنفا؛ كقوله‬ ‫عظمه‬ ‫الدالة على‬ ‫بينا الايات‬ ‫؛ كما‬ ‫عظيم‬
‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سو رة‬

‫لأرض!‬ ‫مئه وتنشق‬ ‫سفظرن‬ ‫السفؤت‬ ‫تاد‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫* > ‪،‬‬ ‫لأ*‬ ‫قولا عظيما‬

‫وعظما‪.‬‬ ‫كبرا‬ ‫بهذا‬ ‫الاية ‪ .‬وكفى‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تجبالم هدا!*‪!9‬‬ ‫وتخر‬

‫معناه‬ ‫)‬ ‫يده‬ ‫‪ :‬إن قوله ‪< :‬كبرت‬ ‫العربية‬ ‫علماء‬ ‫وقالط بعض‬

‫‪ ،‬أو اكبر بها كلمه‪.‬‬ ‫كلمة‬ ‫كبرها‬ ‫ما‬ ‫بمعنى‬ ‫؛ فهو‬ ‫التعجب‬

‫لإنشاء الذم‬ ‫تصاغ‬ ‫بالضم‬ ‫النحو ‪ :‬أن "فعل"‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫والمقرر‬

‫تعالى ‪< :‬كبرت‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫وبئس‬ ‫نعم‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫فتكون‬ ‫‪،‬‬ ‫والمدح‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫أشار‬ ‫هذا‬ ‫الاية ‪ .‬والى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!لمة‬

‫مسجلا‬ ‫ثلاثة كنعم‬ ‫ذي‬ ‫من‬ ‫فعلا‬ ‫ساء واجعل‬ ‫كبئس‬ ‫واجعل‬

‫بئس ‪ .‬واذا‬ ‫"نعم)" فيشمل‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫اجعله‬ ‫اي‬ ‫وقوله ‪" :‬كنعم"‬

‫مميزة‬ ‫نكرة‬ ‫و"كلمة)"‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوف‬ ‫ضمير‬ ‫"كبر"‬ ‫ففاعل‬ ‫ذلك‬ ‫تقرر‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫؛ على‬ ‫المحذوف‬ ‫للضمير‬

‫معشره‬ ‫مميز كنعم قوما‬ ‫يفسره‬ ‫مضمرا‬ ‫ويرفعان‬

‫كلمة‬ ‫هي‬ ‫والتقدير‪ :‬كبرت‬ ‫‪،‬‬ ‫بالذم محذوف‬ ‫والمخصوص‬

‫قولهم ‪ :‬اتخذ‬ ‫المقالة التي فاهوا بها‪ ،‬وهي‬ ‫تلك‬ ‫أفواههم‬ ‫من‬ ‫خارجة‬

‫‪.‬‬ ‫الله !رلدا‬

‫فريتهم في‬ ‫حالط ‪ ،‬اي كبرت‬ ‫بانها‬ ‫>‬ ‫<!لمه‬ ‫بعضهم‬ ‫وأعرب‬

‫بشيء‪.‬‬ ‫أفواههم ‪ .‬وليس‬ ‫من‬ ‫كونها كلمة خارجة‬ ‫حال‬

‫لها‬ ‫ليس‬ ‫أي‬ ‫تفسيره ‪< :‬تخ!قي مط فوههم)‪:‬‬ ‫وقالط ابن كثير في‬

‫وافتراؤهم‪،‬‬ ‫عليها إلا كذبهم‬ ‫لهم‬ ‫دليل‬ ‫ولا‬ ‫قولهم ‪،‬‬ ‫سوى‬ ‫مستند‬

‫‪.‬‬ ‫ة*)‬ ‫‪6‬‬ ‫ا‬ ‫لاكذبا‬ ‫إن يقولون‬ ‫‪< :‬‬ ‫!رلذا قال‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪1 8‬‬

‫القرآن ؛‬ ‫في‬ ‫شواهد‬ ‫له‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫الايات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫قلوبهم >‬ ‫فى‬ ‫ليش‬ ‫ما‬ ‫بأفؤههم‬ ‫كقوله ‪ < :‬بنولون‬

‫‪. /‬‬ ‫الأقوال‬ ‫أصح‬ ‫على‬ ‫للواقع‬ ‫الخبر‬ ‫‪ :‬مخالفة‬ ‫والكذب‬ ‫‪13‬‬

‫فائدة‬

‫مضمومة‬ ‫فهي‬ ‫السن‬ ‫في‬ ‫الكبر‬ ‫بها غير‬ ‫إذا أريد‬ ‫"كبر"‬ ‫لفظة‬

‫الاية‪،‬‬ ‫نيدن)‬ ‫‪ ،‬كقوله هنا‪< :‬كبرت‬ ‫والمضارع‬ ‫الماضي‬ ‫الباء في‬

‫‪7‬صنر‪ ،>3‬وقوده‪:‬‬ ‫غعدوت‬ ‫ما لا‬ ‫أن تقولو‬ ‫الله‬ ‫مقتا عند‬ ‫‪! < :‬بر‬ ‫وقول‬

‫ونحو ذلك‪.‬‬ ‫صدوكض>‬ ‫يبرف‬ ‫أو ضلقا مما‬ ‫<‬

‫الباء في‬ ‫مكسورة‬ ‫فهي‬ ‫السن‬ ‫المراد بها الكبر في‬ ‫كان‬ ‫وان‬

‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫القياس ‪،‬‬ ‫على‬ ‫المضارع‬ ‫في‬ ‫مفتوحتها‬ ‫‪،‬‬ ‫الماضي‬

‫‪:‬‬ ‫المجنون‬ ‫ولا تأكلوهآ إسرافا وبدارا أن يكبرو > ‪ ،‬وقول‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫ثديها حجم‬ ‫ولم يبد للعينين من‬ ‫ذوائب‬ ‫ذات‬ ‫ليلى وهي‬ ‫تعشقت‬

‫البهم‬ ‫تكبر‬ ‫إلى اليوم لم نكبر ولم‬ ‫أننا‬ ‫البهم ياليت‬ ‫نرعى‬ ‫صغيرين‬

‫العربية في‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫شاهد‬ ‫البيت ‪" :‬صغيرين"‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫معا‪.‬‬ ‫الفاعل والمفعول‬ ‫من‬ ‫إتيان الحال‬

‫يعني‬ ‫نيد*)‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬كبرت‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫*>ء‬ ‫ألمحه ولدالإ*‬ ‫تخذ‬ ‫‪< :‬‬ ‫قولهم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬الكلام‬ ‫بالكلمة‬

‫الكلمة‬ ‫اسم‬ ‫يطلق‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫الاية الكريمة من‬ ‫عليه هذه‬ ‫وما دلت‬

‫هو‬ ‫نهامممة‬ ‫كقوله ‪< :‬ص‬ ‫ايات أخر؛‬ ‫الكلام أوضحته‬ ‫على‬

‫لعلى عمل‬ ‫**‪-*9‬‬ ‫ارجعون‬ ‫بها قوله ‪ < :‬قال رب‬ ‫والمراد‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫قااها ‪0‬‬
‫‪1 9‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫لجنة‬ ‫من‬ ‫لأملأن جهنم‬ ‫!طمة ربك‬ ‫> ‪ .‬وقوله ‪ < :‬وتصت‬ ‫فيما ئريهت‬ ‫صخلحا‬

‫به‬ ‫إلا مرادا‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الكلمة‬ ‫لفظ‬ ‫جاء‬ ‫وما‬ ‫‪> !*9‬‬ ‫لإ‬ ‫أخعين‬ ‫و لناس‬

‫المفيد‪.‬‬ ‫الكلام‬

‫بكسر‬ ‫هو‬ ‫‪)/‬‬ ‫ص‬ ‫‪< :‬عوجا‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪-‬ا‪:‬‬

‫كان‬ ‫فيما‬ ‫‪ .‬وبفتحها‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المعاني ‪ ،‬كما‬ ‫في‬ ‫العين‬

‫كالدحائط‪.‬‬ ‫منتصبا‬

‫ما كان‬ ‫‪ :‬وكل‬ ‫السكيت‬ ‫ابن‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫صحاحه‬ ‫في‬ ‫الجوهري‬ ‫قال‬

‫‪ -‬بالكسر‪-‬‬ ‫بالفتح ‪ .‬والعوج‬ ‫فيه "عوج"‬ ‫قيل‬ ‫والعود‬ ‫كالحائط‬ ‫ينتصب‬

‫‪14‬‬ ‫‪ .‬اهـ ‪. /‬‬ ‫دينه عوج‬ ‫‪ ،‬يقال ‪ :‬في‬ ‫أو معاش‬ ‫أو دين‬ ‫أرض‬ ‫في‬ ‫ما كان‬

‫في الوصل <عوجاِ ‪)،-‬‬ ‫عن عاصم‬ ‫وقرأ هذا الحرف حفص‬

‫سكتة يسيرة من غير تنفس‪،‬‬ ‫التنوين‬ ‫على الألف المبدلة من‬ ‫بالسكت‬

‫في المعنى ‪ ،‬بل‬ ‫!!)‬ ‫إص‬ ‫متصلا ب <عوصأ‬ ‫ليس‬ ‫إشعارا بأن < قيما>‬

‫قيما كما قدمنا‪.‬‬ ‫جعله‬ ‫أي‬ ‫مقدر‪،‬‬ ‫لفعل‬ ‫للإشارة إلى أنه منصوب‬

‫الدال مع‬ ‫بإسكان‬ ‫لدنه )‬ ‫< من‬ ‫عاصم‬ ‫وقرأ أبو بكر عن‬

‫اللفظ‪.‬‬ ‫بياء في‬ ‫النون والهاء ووصلها‬ ‫وكسر‬ ‫الضم‬ ‫إشمامها‬

‫الياء وفتح‬ ‫الجمهور‪.‬بضم‬ ‫قرأه‬ ‫المؤمنين >‬ ‫<ولمجشر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫(يبشر)‬ ‫والكسائي‬ ‫‪ ،‬وقرأه حمزة‬ ‫مشددة‬ ‫الشين‬ ‫وكسر‬ ‫الحاء الموحدة‬

‫الشين‪.‬‬ ‫وضم‬ ‫الموحدة‬ ‫الباء‬ ‫واسكان‬ ‫الياء‬ ‫بقتح‬

‫بهذا‬ ‫إن لؤ يؤمنوا‬ ‫عك ءاثرهم‬ ‫ئاص‬ ‫! قوله تعالى ‪ < :‬فلعفك بض‬

‫‪.‬‬ ‫‪*6‬لأ)‬ ‫أسفاِ‬ ‫لحديث‬ ‫ا‬

‫‪،‬‬ ‫المحبوب‬ ‫في‬ ‫للترجي‬ ‫تكون‬ ‫"لعل"‬ ‫لفظة‬ ‫أن‬ ‫أولا‪:‬‬ ‫اعلم‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪02‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫المحيط‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫ابو حيان‬ ‫‪ .‬واستطهر‬ ‫المحذور‬ ‫في‬ ‫وللاشفاق‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫للاشفاق عليه ع!و‬ ‫)‬ ‫نفسك‬ ‫قوله هنا‪ < :‬فلعلك بض‬ ‫"لعل" في‬

‫نفسه لعدم إيمانهم به‪.‬‬ ‫يبخع‬

‫به‬ ‫قال‬ ‫وممن‬ ‫‪.‬‬ ‫للنهي‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫"لعل"‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬

‫البحر‬ ‫كما نقله عنهما صاحب‬ ‫كلام ابن عطية‬ ‫معنى‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫العسكري‬

‫المحيط‪.‬‬

‫إيمانهم‪.‬‬ ‫لعدم‬ ‫نفسك‬ ‫لا تبخع‬ ‫‪:‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬

‫لعل‬ ‫الانكار ه وإتيان‬ ‫معنى‬ ‫المضمن‬ ‫الآية للاستفهام‬ ‫في‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫وقبل‬

‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫كوفي‬ ‫للاستفهام مذهب‬

‫ان المراد بها في‬ ‫"لعل"‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الاقوال عندي‬ ‫هذه‬ ‫واظهر‬

‫عليهم‪.‬‬ ‫الحزن‬ ‫الاية النهي عن‬

‫اسلوب‬ ‫الاية‬ ‫النهي في مثل هذه‬ ‫معنى‬ ‫لعل مضمنة‬ ‫وإطلاق‬

‫الكلام ‪.‬‬ ‫عليه سياق‬ ‫يدل‬ ‫عربي‬

‫ورود‬ ‫كثرة‬ ‫ذلك‬ ‫المراد بها النهى عن‬ ‫ان‬ ‫الادلة على‬ ‫ومن‬

‫علتهم‬ ‫نفسك‬ ‫تذهمت‬ ‫<فلا‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫دلك؛‬ ‫عن‬ ‫‪/‬‬ ‫صريحا‬ ‫النهي‬
‫‪15‬‬

‫بم‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫< فلا تأس‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫< ولا تخزن علتهم > ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫> ‪،‬‬ ‫حسزته‬

‫به القران‬ ‫ما يفسر‬ ‫الايات ‪ .‬وخير‬ ‫من‬ ‫غير ذلك‬ ‫إلى‬ ‫البهفرين *‪> 6‬‬

‫‪.‬‬ ‫القرآن‬

‫على‬ ‫الأسف‬ ‫شمدة‬ ‫من‬ ‫نفسك‬ ‫مهلك‬ ‫‪ :‬اي‬ ‫المهلك‬ ‫‪:‬‬ ‫والباخع‬

‫الرمة‪:‬‬ ‫ذي‬ ‫إيمانهم ‪ ،‬ومنه قول‬ ‫عدم‬

‫المقادر‬ ‫يديه‬ ‫عن‬ ‫نحته‬ ‫لشيء‬ ‫نفسه‬ ‫الوجد‬ ‫الا أيهذا الباخع‬
‫‪21‬‬
‫سورة الكهف‬

‫كما تقدم ‪.‬‬

‫اثر‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫اثارهم‬ ‫القرطبي ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫>‪،‬‬ ‫ءاثرهم‬ ‫وقوله ‪< :‬فى‬

‫عنك‪.‬‬ ‫وا عراضهم‬ ‫أثر توليهم‬ ‫‪ :‬على‬ ‫‪ :‬إثر ‪ .‬والمعنى‬ ‫ويقال‬

‫بعدهم‪،‬‬ ‫من‬ ‫ءاثرهم)‬ ‫<فى‬ ‫البحر ‪ :‬ومعنى‬ ‫في‬ ‫أبو حيان‬ ‫وقال‬

‫يقال ‪ :‬مات‬ ‫الكفر‪،‬‬ ‫على‬ ‫إيمانهم ‪ ،‬أو بعد موتهم‬ ‫من‬ ‫بعد يأسك‬ ‫أي‬

‫بعده ‪.‬‬ ‫اثر فلان ؛ اي‬ ‫على‬ ‫فلان‬

‫يؤمنوا‬ ‫ولم‬ ‫عته‬ ‫تولوا‬ ‫حين‬ ‫وإياهم‬ ‫شبهه‬ ‫‪:‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬

‫فارقته أحبته‬ ‫توليهم برجل‬ ‫على‬ ‫والاسف‬ ‫الوجد‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وما داخله‬ ‫به‬

‫وجدا‬ ‫نفسه‬ ‫ويبخع‬ ‫اثارهم‪،‬‬ ‫على‬ ‫حسرات‬ ‫يتساقط‬ ‫فهو‬ ‫وأعزته ‪،‬‬

‫يطلق‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الحزن‬ ‫هنا ‪ :‬شدة‬ ‫فراقهم ! والاسف‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وتلهفا‬ ‫عليهم‬

‫فلما ءاسقونا انئقمنامنهؤ)‪.‬‬ ‫؛ كقوله ‪< :‬‬ ‫الغضب‬ ‫على‬ ‫الاسف‬

‫فيها‬ ‫ما ذكره‬ ‫أن‬ ‫؛ فاعلم‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫فاذا حققت‬

‫ذلك‬ ‫نهيه له عن‬ ‫نبيه !ي!ا عليهم ‪ ،‬وعن‬ ‫حزن‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬

‫حسزتج>‪،‬‬ ‫علتهـتم‬ ‫نفسك‬ ‫لذهت‬ ‫فلا‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله ‪< :‬‬ ‫ايات أخر‬ ‫مبين في‬

‫ولا تخزق‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وكقوله‬ ‫لا*غ*لأ)‬ ‫الآ يكونوا مومنين‬ ‫نفسك‬ ‫بخ‬ ‫لعك‬ ‫‪< :‬‬ ‫وكقوله‬

‫على القؤم‬ ‫لاس‬ ‫<فلا‬ ‫‪:‬‬ ‫وكقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫"*في*كا‬ ‫للمؤمنين‬ ‫جناحك‬ ‫علتهم واخفض‬

‫وكقوله‪:‬‬ ‫لذي يقولون )‪،‬‬ ‫قد نغلم إنه ليخزنك‬ ‫‪< :‬‬ ‫وكقوله‬ ‫ألبهفرين *‪،)/*6‬‬

‫‪*9*-‬؟) كما قدمناه موضحا‪.‬‬ ‫يقولوق‬ ‫بما‬ ‫انك يضيق صذرل‬ ‫نغلو‬ ‫ولقد‬ ‫<‬

‫‪16‬‬ ‫اجله‪،‬‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬أسقا!*‪*6‬بر) مفعول‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫إعرابه حالا؛ اي في‬ ‫الأسف ‪ .‬ويجوز‬ ‫من أجل‬ ‫‪ /‬نفسك‬ ‫اي مهلك‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫اسفا عليهم ‪ .‬على‬ ‫كونك‬ ‫حال‬


‫‪22‬‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫طلع‬ ‫بكثرة كبغتة زيد‬ ‫منكر حالا يقع‬ ‫ومصدر‬

‫نم‬ ‫إئا جعلنا ما على ألأزك! زيخة لها لنلوه!‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪:‬إش‬

‫> ‪.‬‬ ‫ضصفىص‬ ‫جرزا‬ ‫صعيدا‬ ‫ما عليها‬ ‫لخعلون‬ ‫وإنا‬ ‫ص‪*7‬‬ ‫عملا‬ ‫اصن‬

‫الاية الكريمة ‪ < :‬ماعليها> يعتي‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫قال الزمخشري‬

‫زخارف‬ ‫من‬ ‫زينة لها ولأهلها‬ ‫أن يكون‬ ‫مما يصلح‬ ‫الأرض‬ ‫ما على‬

‫منها‪.‬‬ ‫الدنيا وما يستحسن‬

‫غير‬ ‫*زينة لها من‬ ‫الارض‬ ‫ما على‬ ‫العلماء‪ :‬كل‬ ‫وقال بعض‬

‫مما يؤذي‬ ‫وغيرها‬ ‫الحيات‬ ‫كون‬ ‫هذا القول ‪ :‬فوجه‬ ‫ه وعلى‬ ‫تخصيص‬

‫الكمال‬ ‫بصفات‬ ‫خالقه ‪ ،‬واتصاقه‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫؛ لأنه يدل‬ ‫زينة للأرض‬

‫زيتة له‪.‬‬ ‫به هذا العلم في شيء‬ ‫ما يحصل‬ ‫والجلال ‪ ،‬ووجود‬

‫أنواع‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫(‪ )1‬هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬

‫المواضع‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫عام ثم يصرح‬ ‫‪ :‬أن يذكر لفظ‬ ‫فيه‬ ‫البيان المذكورة‬

‫ذلك ومن يعظم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫فيه‬ ‫العام‬ ‫د ذلك‬ ‫أفرا‬ ‫بعض‬ ‫بدخول‬

‫العموم‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫بان البدن داخلة‬ ‫تصريحه‬ ‫‪ .‬مع‬ ‫الاية‬ ‫>‬ ‫لله‬ ‫شعبر‬

‫ية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫>‬ ‫الله‬ ‫جعلتها لكم من شقبر‬ ‫بقوله ‪ < :‬وأئدز‬

‫الاية الكريمة‪:‬‬ ‫هذة‬ ‫قوله في‬ ‫ان‬ ‫فاعلم‬ ‫ذلك؛‬ ‫واذا علمت‬

‫اخر ببعض‬ ‫في مواضع‬ ‫زيخة لها> قد صرح‬ ‫إناجعلنا ماعلى الأرك!‬ ‫<‬

‫تعالى ‪ < :‬ألمال والبنون زينة الحيؤة الدنيا>‬ ‫فيه ‪ ،‬كقوله‬ ‫الأفراد الداخلة‬

‫لى‬ ‫إ‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫وزينة >‬ ‫لز!بوها‬ ‫والحثل و تبغال والحمير‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫غير ذلك‬

‫يعني مقدمته‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪23‬‬
‫سورة الكهـف‬

‫أي ارضا‬ ‫جرزا ه)‬ ‫وقوله في هذه الاية الكريمة ‪< :‬صعيها‬

‫العربية في‬ ‫بشواهده‬ ‫"الصعيد"‬ ‫قدمنا معنى‬ ‫بها‪ .‬وقد‬ ‫لا نبات‬ ‫بيضاء‬

‫المائدة " ‪.‬‬ ‫"‬ ‫سورة‬

‫ولم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫بها‪،‬‬ ‫لا نبات‬ ‫التي‬ ‫الارض‬ ‫والجرز‪:‬‬

‫‪17‬‬ ‫منه أنعمهم‬ ‫به ررعاتأئحل‬ ‫فنش!ج‬ ‫الخر‬ ‫إلى الأرض‬ ‫‪/‬‬ ‫يروا أنافسوق ألما‬

‫و‬ ‫وألمسهم س!و !‬


‫فلاءن")منهقولذيالرمة‪:‬‬ ‫"‪-‬‬

‫الجراشمع‬ ‫إلا الضلوع‬ ‫وما بقيت‬ ‫النحز والأجراز ما في غروضها‬ ‫طوى‬

‫والاجراز‪:‬‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫لا نبات‬ ‫التي‬ ‫الفيافي‬ ‫"بالاجراز"‬ ‫مراده‬ ‫لان‬

‫كما‬ ‫للجرز‪،‬‬ ‫الجمع‬ ‫فهو جمع‬ ‫جرز‪،‬‬ ‫جرزة ‪ ،‬والجرزة ‪ :‬جمع‬ ‫جمع‬

‫في صحاحه‪.‬‬ ‫الجوهري‬ ‫قاله‬

‫وإنالخعلون ما‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬‬ ‫في تفسير هذه‬ ‫قال الزمخشري‬

‫بيضاء لا نبات‬ ‫أي مثل أرض‬ ‫< صعمهاجرزا)‬ ‫الزينة‬ ‫علئها> من هذه‬

‫حسنه‪،‬‬ ‫إزالة بهجته ‪ ،‬واماطة‬ ‫في‬ ‫معشبة‬ ‫خضراء‬ ‫فبها بعد ان كانت‬

‫النبات‬ ‫وتجفيف‬ ‫‪،‬‬ ‫الحيوان‬ ‫إماتة‬ ‫من‬ ‫زينة ؛‬ ‫كان‬ ‫به‬ ‫ما‬ ‫وابطال‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫والاشجار‬

‫أخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫مبينا في‬ ‫إليه هنا جاء‬ ‫المشار‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫نبات الأضض‬ ‫به‪-‬‬ ‫!اختل!‬ ‫السما‬ ‫لدتياكمد أنزتجه من‬ ‫إنما ممل الحيةؤ‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬

‫هلها أنهبئ‬ ‫زخرفها وازينت وظف‬ ‫الأرضق‬ ‫مما يآكل الناس والأدغمحتى‪+‬إذا أضذت‬

‫يالأقس‬ ‫تغى‬ ‫لئم‬ ‫؟ن‬ ‫حصيدا‬ ‫فجعلنها‬ ‫نهارا‬ ‫ليلأ أو‬ ‫نا‬ ‫أعي‬ ‫علئهآ أتنها‬ ‫قدرون‬

‫وكقوله تعالى ‪< :‬واضرت‬ ‫!>‪،‬‬ ‫لأيت لقوم ينبروبئ‬ ‫نفصل‬ ‫كذلك‬

‫الأرض فأصبح‬ ‫إنزلته من السما فاخنل! به‪ -‬نبات‬ ‫ألحيةة الديخا مما‬ ‫الم مثل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪24‬‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫لثىءٍ ممئدرا *‪>"*4‬‬ ‫على كل‬ ‫الله‬ ‫الريح وكان‬ ‫ئذر!‬ ‫‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬

‫عملا *‪)*7‬‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬لنتلوه!أجبم أخسن‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫رسلناه‬ ‫ألسنة‬ ‫على‬ ‫‪ :‬لنختبرهم‬ ‫اي‬

‫زينة لها‬ ‫الأرض‬ ‫ما على‬ ‫هنا لجعل‬ ‫التي ذكرها‬ ‫الحكمة‬ ‫وهذه‬

‫أنها هي‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫بين في‬ ‫العمل ‪-‬‬ ‫إحسان‬ ‫الابتلاء في‬ ‫وهي‬

‫‪ ،‬قال تعالى‪:‬‬ ‫والارض‬ ‫والحياة والسموات‬ ‫الموت‬ ‫في خلق‬ ‫الحكمة‬

‫يمئلوكثم‬ ‫وألحيؤة‬ ‫تضوت‬ ‫ألذى ظق‬ ‫اع‬ ‫قديز ‪*2‬‬ ‫كل شئء‬ ‫< تمرك ألذي بيده لملك وهوفى‬
‫‪18‬‬
‫تذى ظق‬ ‫وهو‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫لغفور ‪ ، >-2*/‬وقال‬ ‫العسلز ‪/‬‬ ‫عملأ وهو‬ ‫اي!أخسن‬

‫أتكنم‬ ‫نما لبلو!ئم‬ ‫عرشه‪-‬على‬ ‫ستة إلاو وكات‬ ‫فى‬ ‫لأرض‬ ‫وا‬ ‫السموت‬

‫‪.‬‬ ‫أخسن عملأ>‬

‫لم‬ ‫فإن‬ ‫تراه ‪،‬‬ ‫الله كأنك‬ ‫تعبد‬ ‫"ان‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫ع!يم الاحسان‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫" كما‬ ‫فانه يراك‬ ‫تراه‬ ‫تكن‬

‫الأرص‬ ‫ما على‬ ‫وعلا جعل‬ ‫من أنه جل‬ ‫وهذا الذي اوضحنا‬

‫فبه‬ ‫جرزا‪:‬‬ ‫صعبدا‬ ‫ويجعله‬ ‫ما عليها‬ ‫يهلك‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫زينة لها ليبتلي خلقه‬

‫الفاني‬ ‫وايثار‬ ‫‪،‬‬ ‫اتباع الهوى‬ ‫عن‬ ‫زاجر‬ ‫وأعظم‬ ‫‪،‬‬ ‫للناس‬ ‫واعظ‬ ‫اكبر‬

‫الله‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫خضرة‬ ‫الدنيا خلوة‬ ‫ع!ياله‪" :‬إن‬ ‫قال‬ ‫ولذا‬ ‫الباقي ‪،‬‬ ‫على‬

‫النساء‪،‬‬ ‫واتقوا‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫فاتقوا‬ ‫‪.‬‬ ‫تعملون‬ ‫ماذا‬ ‫فناظر‬ ‫فيها‬ ‫مستخلفكم‬

‫النساء)"‪.‬‬ ‫في‬ ‫فتنة بني إسرائيل كانت‬ ‫فان اول‬

‫مق‬ ‫لرقيم كانوا‬ ‫و‬ ‫الكقف‬ ‫أن أصحب‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬أم حسبت‬ ‫ةإش‬

‫‪.‬‬ ‫*‪)*9‬‬ ‫ءاياتالمجبا‬


‫‪25‬‬ ‫القهف‬ ‫سورة‬

‫التحقيق‪،‬‬ ‫المنقطعة عن‬ ‫الاية الكريمة هي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫م >‬ ‫<‬

‫العلماء بمعنى‬ ‫بعض‬ ‫"بل والهمزة "‪ ،‬وعند‬ ‫ومعناها عند الجمهور‬

‫الثاني‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫أحسبت‬ ‫‪ :‬بل‬ ‫فالمعنى‬ ‫الأول‬ ‫القول‬ ‫‪ ،‬فعلى‬ ‫فقط‬ ‫"بل"‬

‫بين الاضراب‬ ‫القول الاول جامعة‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فهي‬ ‫فالمعنى ‪ :‬بل حسبت‬

‫الانتقالي فقط‪.‬‬ ‫للاضراب‬ ‫الثاني فهي‬ ‫والانكار‪ .‬وعلى‬

‫لنبيه‬ ‫الله يقول‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الاقوال‬ ‫و ظهر‬

‫منها‪،‬‬ ‫وعجبوا‬ ‫الناس‬ ‫استعظمها‬ ‫وان‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫‪ :‬إن قصة‬ ‫ع!ي!‬

‫خلقنا‬ ‫فان‬ ‫صنعنا‪،‬‬ ‫قدرتنا وعظيم‬ ‫بالنسبة إلى‬ ‫شيئا عجبا‬ ‫فليست‬

‫وجعلنا‬ ‫زينة لها‪،‬‬ ‫الارض‬ ‫ما على‬ ‫وجعلنا‬ ‫‪،‬‬ ‫والأرض‬ ‫للسفوات‬

‫مما فعلنا بأصحاب‬ ‫وأعجب‬ ‫أعظم‬ ‫جرزا‪:‬‬ ‫صعيدا‬ ‫إياها بعد ذلك‬

‫بعثناهم ‪ .‬ويدل‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫الظويل‬ ‫الزمن‬ ‫هذا‬ ‫كوننا أنمناهم‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الكهف‬

‫كثيرة ‪:‬‬ ‫ايات‬ ‫ذكرنا‬ ‫الذي‬ ‫لهذا‬

‫قوله‪-‬‬ ‫زيخة لها ‪ -‬إلى‬ ‫الأزض‬ ‫كل‬ ‫ما‬ ‫إنا جعلنا‬ ‫<‬ ‫منها ‪ :‬أنه قال ‪:‬‬

‫ان اصحب‬ ‫م حسبت‬ ‫‪< :‬‬ ‫بقوله‬ ‫ثم أتبع ذلك‬ ‫صعيها جرزا *>‪،‬‬
‫‪91‬‬
‫لا‬ ‫قصتهم‬ ‫المراد أن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ‫الاية ‪،/‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫الكقف‬

‫منها‪.‬‬ ‫فيها بالنسبة إلى ما خلقنا مما هو أعظم‬ ‫عجب‬

‫أن خلق‬ ‫على‬ ‫القران العظيم تنبيه الناس‬ ‫أنه يكثر في‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫الاعظم فهو‬ ‫خلق‬ ‫الناس ‪ ،‬ومن‬ ‫من حلق‬ ‫أعظم‬ ‫والارض‬ ‫السفوات‬

‫ألسمؤ!‬ ‫كقوله تعالى ‪< :‬لخلق‬ ‫بلا شك‪،‬‬ ‫الاصغر‬ ‫قادر على‬

‫نغ ند طقا أم‬ ‫ء‬ ‫‪ ،‬وكقوله ‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فاس‬ ‫ظق‬ ‫و لأرض ايمن‬

‫قدمناه مستوفى‬ ‫كما‬ ‫لكم ولالفم!!)‬ ‫متعا‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪-‬‬ ‫بننها!‬ ‫الهـتبما‬

‫"‪.‬‬ ‫"البقرة ‪ ،‬والنحل‬ ‫سورة‬ ‫في‬


‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪2 6‬‬

‫وما‬ ‫والأرض‬ ‫العظام ‪ ،‬كالسماء‬ ‫المخلوقات‬ ‫هذه‬ ‫خلق‬ ‫ومن‬

‫المدة الطويلة ‪ ،‬ثم‬ ‫هذه‬ ‫الكهف‬ ‫إقامته أهل‬ ‫في‬ ‫فلا عجب‬ ‫فيهما؛‬

‫واضح‪.‬‬ ‫هو‬ ‫بعثه إياهم ‪ ،‬كما‬

‫فهو‬ ‫واسعا‬ ‫يك‬ ‫لم‬ ‫فان‬ ‫‪،‬‬ ‫الجبل‬ ‫في‬ ‫المتسع‬ ‫النقب‬ ‫‪:‬‬ ‫والكهف‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫انس‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وما يروى‬ ‫كهف‬ ‫جبل‬ ‫غابى في‬ ‫وقيل ‪ :‬كل‬ ‫غار‪.‬‬

‫في اللغة‪.‬‬ ‫الجبل غريب ‪ ،‬غير معروف‬ ‫نفس‬ ‫الكهف‬

‫على‬ ‫الاية‬ ‫في هذه‬ ‫العلماء في المراد ب <والرقيم>‬ ‫واختلف‬

‫أبي‬ ‫بن‬ ‫أمية‬ ‫اعتقاد‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫كلبهم‬ ‫اسم‬ ‫الرقيم‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫كثيرة ‪،‬‬ ‫أقوال‬

‫يقول ‪:‬‬ ‫حيث‬ ‫الصلت‬

‫همد‬ ‫في الكهف‬ ‫والقوم‬ ‫وصيدهم‬ ‫مجاورا‬ ‫الرقيم‬ ‫إلا‬ ‫بها‬ ‫وليس‬

‫الجبل‬ ‫اسم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫بالروم ‪،‬‬ ‫بلدة‬ ‫الرقيم ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫الضحاك‬ ‫وعن‬

‫‪ .‬والأقوال‬ ‫فيه الكهف‬ ‫الذي‬ ‫للوادي‬ ‫‪ :‬اسم‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫فيه الكهف‬ ‫الذي‬

‫م‬ ‫ا‬ ‫اكتاب‬ ‫‪،‬‬ ‫الرقيم‬ ‫ما‬ ‫لا ادري‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫انه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫فيه‬

‫بنيان ؟‬

‫آيات‬ ‫اللغة العربية وبعض‬ ‫بحسب‬ ‫الأقوال عندي‬ ‫واظهر‬

‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫فعيل‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المرقوم‬ ‫‪:‬‬ ‫معناه‬ ‫الرقيم‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫القران‬

‫‪ .‬سواء‬ ‫ميقوم *‪>*9‬‬ ‫<كنتب‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫إذا كتبته ‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫رقصت‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫به ‪،‬‬ ‫تمسكوا‬ ‫الذي‬ ‫فيه شرعهم‬ ‫عندهم‬ ‫كان‬ ‫للرقيم كتاب‬ ‫قلنا ‪ :‬إن‬
‫‪02‬‬
‫وسبب‬ ‫وأنسابهم وقصتهم‬ ‫فيه أسماؤهم‬ ‫كتبت‬ ‫‪/‬‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫لوح‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬والعلم عند‬ ‫فيها أسماؤهم‬ ‫نقشت‬ ‫‪ ،‬أو صخرة‬ ‫خروجهم‬

‫أضيفت‬ ‫والرقيم ‪ :‬طائفة واحدة‬ ‫الكهف‬ ‫أن أصحاب‬ ‫والظاهر‬


‫‪27‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫لمن‬ ‫خلافا‬ ‫الاخر‪،‬‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫شيئين ‪ :‬أحدهما‬ ‫إلى‬

‫الله‬ ‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫الرقيم طائفة اخرى‬ ‫واصحاب‬ ‫طائفة ‪،‬‬ ‫الكهف‬ ‫اصحاب‬

‫ولم يذكر‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫هذه السورة الكريمة قصة‬ ‫نبيه‬ ‫على‬ ‫قص‬

‫الكهف‬ ‫‪ .‬وخلافا لمن زعم أن أصحاب‬ ‫الرقيم‬ ‫أصحاب‬ ‫له شيئا عن‬

‫عليهم باب الكهف‬ ‫فسدت‬ ‫عليهم صخرة‬ ‫الذين سقطت‬ ‫الثلاثة‬ ‫هم‬

‫البار بوالديه‪،‬‬ ‫وهم‬ ‫؛‬ ‫الصالحة‬ ‫الله بأعمالهم‬ ‫فدعو‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫هم‬ ‫الذي‬

‫ن‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫الصحيح‬ ‫ثابتة في‬ ‫مشهورة‬ ‫وقصتهم‬ ‫‪ ،‬والمستأجر‪.‬‬ ‫والعفيف‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫المراد بعيا كما‬ ‫الآية بأنهم هم‬ ‫تفسير‬

‫محل‬ ‫أي‬ ‫وأسماءهم ‪ ،‬وفي‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫واعلم أن قصة‬

‫زائد‬ ‫شيء‬ ‫كانوا = كل ذلك لم يثبت فيه عن الئبي !‬ ‫من الأرض‬

‫كثيرة إسرائيلية‪،‬‬ ‫أخبار‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ا*المفسرين‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫ما في‬ ‫على‬

‫لعدم الثقة بها‪.‬‬ ‫ذكرها‬ ‫عن‬ ‫أعرضنا‬

‫صفة‬ ‫‪>*9‬‬ ‫<لمجبا‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫أو اية عجبا‪.‬‬ ‫‪ :‬شيئا عجبا‪،‬‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫لمحذوف‬

‫فن‬ ‫في‬ ‫تقرر‬ ‫الحال ‪ .‬وقد‬ ‫موضع‬ ‫ءاياتنا> في‬ ‫وقوله ‪< .‬من‬

‫المعنى‪:‬‬ ‫وأصل‬ ‫حالا‪،‬‬ ‫عليها صار‬ ‫النكرة إذا تقدم‬ ‫نعت‬ ‫النحو أن‬

‫حالا‪.‬‬ ‫صار‬ ‫اياتنا‪ ،‬فلما قدم النعت‬ ‫كائنا من‬ ‫كانوا عجبا‬

‫من لدنك‬ ‫فقالوا ربنا ءاننا‬ ‫أدن‬ ‫إلى‬ ‫تعالى ‪ < :‬إذ أوي الفتية‬ ‫‪ !-‬قوله‬

‫‪.‬‬ ‫أ*)‬ ‫بر*‬ ‫ا‬ ‫رشد‬ ‫أمرنا‬ ‫مق‬ ‫لنا‬ ‫وهئ‬ ‫رتهة‬

‫أصحاب‬ ‫صفة‬ ‫الاية الكريمة من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫هذا‬ ‫ربهم‬ ‫دعوا‬ ‫وألهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الكهص‬ ‫إلى‬ ‫أووا‬ ‫وأنهم‬ ‫فتية ‪،‬‬ ‫أنهم‬ ‫الكهف‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪2 8‬‬

‫قوله عنهم ‪ < :‬رشآءاشنامن‬ ‫وهو‬ ‫خير‪،‬‬ ‫لكل‬ ‫الشامل‬ ‫الدعاء العظيم ‪/‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪.‬‬ ‫فا من أمرنارشلأا*>‬ ‫وهئ‬ ‫رتهة‬ ‫لدنك‬

‫صفاتهم‬ ‫من‬ ‫أشياء أخرى‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫‪ -‬إلى‬ ‫*‬ ‫فتية ءامنو برئهم وزذنهم هدص‬ ‫نهم‬ ‫و قوالهم ‪ ،‬كقوله ‪< :‬‬

‫‪ .‬و (إذ)‬ ‫مرفقا !>‬ ‫أمركو‬ ‫ويهيئ لكم من‬ ‫من رحمفء‬ ‫رتبهم‬ ‫قوله ‪ -‬ينمثرلكؤ‬

‫ب (اذكر) مقدرا‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫منصوبة‬ ‫لفتية >‬ ‫قوله هنا‪< :‬إدأرى‬ ‫في‬

‫أي ‪:‬‬ ‫)‬ ‫لى آلس‬ ‫لمتة‬ ‫‪< :‬إد أري‬ ‫قوله‬ ‫ومعنى‬ ‫بقوله (عجئا)‪.‬‬

‫اعتصام ‪.‬‬ ‫لهم ومكان‬ ‫مأوى‬ ‫الكهف‬ ‫جعلوا‬

‫من‬ ‫رحمة‬ ‫أعطنا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫رئهة >‬ ‫ئدنك‬ ‫من‬ ‫<ءاشنا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ومعنى‬

‫هربوا‬ ‫مما‬ ‫والحفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫والهدى‬ ‫‪،‬‬ ‫الرزق‬ ‫تشمل‬ ‫هنا‬ ‫والرحمة‬ ‫‪.‬‬ ‫عندك‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬والمغفرة‬ ‫قومهم‬ ‫أذى‬ ‫منه من‬ ‫خائفين‬

‫القلة‪.‬‬ ‫جموع‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫تكسير‪،‬‬ ‫جمع‬ ‫"فتى"‬ ‫والفتية ‪ :‬جمع‬

‫لما‬ ‫خلافا‬ ‫لا شيب‪،‬‬ ‫شباب‬ ‫قلتهم ‪ ،‬وأنهم‬ ‫الفتية على‬ ‫لفظ‬ ‫ويدل‬

‫وإلى‬ ‫تكسير‪.‬‬ ‫لا جمع‬ ‫جمع‬ ‫أن الفتية اسم‬ ‫ابن السراج ‪ :‬من‬ ‫زعمه‬

‫القلة أشار ابن مالاش في‬ ‫جموع‬ ‫من‬ ‫تكسير‬ ‫جمع‬ ‫الفتية‬ ‫مثل‬ ‫كون‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬

‫قله‬ ‫كذاك أفعال جموع‬ ‫فعله‬ ‫أفعلة أفعل ثم‬

‫أمرنا‬ ‫لنا من‬ ‫لنا وقرب‬ ‫أي ‪ :‬يسر‬ ‫والتيسير‪،‬‬ ‫والتهيئة ‪ :‬التقريب‬

‫عليه‪.‬‬ ‫والديمومة‬ ‫الاهتداء‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬والرشد‬ ‫رشدا‬

‫‪ :‬أنها‬ ‫؛ أحدهما‬ ‫قوله ‪ < :‬من أمرنا> فيها وجهان‬ ‫في‬ ‫و < من )‬

‫كما‬ ‫كله؛‬ ‫رشدا‬ ‫مرنا‬ ‫لنا‬ ‫اجعل‬ ‫‪:‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫وعليه‬ ‫للتجريد‪،‬‬ ‫هنا‬
‫‪92‬‬
‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫بحرا‪.‬‬ ‫عمرو‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫أسدا‬ ‫زيد‬ ‫من‬ ‫لقيت‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬

‫بعصن‬ ‫لنا‬ ‫واجعل‬ ‫‪:‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫وعليه‬ ‫للتبعيف؛‬ ‫أنها‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬

‫الكفار رشدا‪،‬‬ ‫مفارقة‬ ‫فيه من‬ ‫نحن‬ ‫الذي‬ ‫البعض‬ ‫وهو‬ ‫أمرنا؛ أي‬

‫مهتدين‪.‬‬ ‫نكون بسببه راشدين‬ ‫حتى‬

‫>‬ ‫ص *‬ ‫عددا‬ ‫سنب‪%‬‬ ‫آلكهف‬ ‫فى‬ ‫ءاذ نهم‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فضرنجافى‬ ‫ث‪:.‬‬

‫اذان أصحاب‬ ‫على‬ ‫وعلا في هذه الاية الكريمة أنه ضرب‬ ‫ذكر جل‬

‫بينه في‬ ‫ولكنه‬ ‫العدد هنا‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫يبين قدر‬ ‫ولم‬ ‫عددا‪.‬‬ ‫سنين‬ ‫الكهف‬

‫‪22‬‬ ‫مائؤ سنب‪%‬‬ ‫ثنث‬ ‫< ولبثوا في صدقفهم‬ ‫قوله ‪/ :‬‬ ‫وهو‬ ‫اخر؛‬ ‫موضع‬

‫‪.‬‬ ‫زدادوا لمحمتعا‪*/‬؟*>‬ ‫و‬

‫كونه‬ ‫الاية كناية عن‬ ‫هذه‬ ‫اذانهم في‬ ‫على‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وضربه‬

‫حجابا‬ ‫اذانهم‬ ‫على‬ ‫‪ :‬ضربنا‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫محذوف‬ ‫(ضربنا)‬ ‫أنامهم ‪ ،‬ومفعول‬

‫أنمناهم‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫يوقظهم‬ ‫شيئا‬ ‫يسمعون‬ ‫فلا‬ ‫السماع‬ ‫من‬ ‫مانعا‬

‫‪.‬‬ ‫الأصوات‬ ‫فيها‬ ‫لا تنبههم‬ ‫ثقيلة‬ ‫إنامة‬

‫‪ ،‬اي ‪ :‬ذات‬ ‫مضاف‬ ‫حذف‬ ‫على‬ ‫)‬ ‫ظلى‬ ‫‪ِ/‬‬ ‫عددا‬ ‫وقوله ‪ < :‬سانب‪%‬‬

‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫معدودة‬ ‫سنين‬ ‫أي‬ ‫المفعول ‪،‬‬ ‫اسم‬ ‫بمعنى‬ ‫مصدر‬ ‫أو‬ ‫عدد‪،‬‬

‫يشير‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫والشمسية‬ ‫القمرية‬ ‫بالسنة‬ ‫عددها‬ ‫الاية المبينة لقدر‬ ‫ذكرنا‬

‫‪.‬‬ ‫آآشبناا>‬ ‫وأزدادوالمحمئعا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬

‫عبر‬ ‫ءاذانهم>‬ ‫قوله ‪ < :‬فضرشإعك‬ ‫البحر في‬ ‫في‬ ‫وقال أبو حيان‬

‫‪ ،‬ومنه ‪< :‬ضرلت‬ ‫واللزوم‬ ‫واللصوق‬ ‫المباشرة‬ ‫قوة‬ ‫على‬ ‫ليدل‬ ‫بالضرب‬

‫الفرزدق ‪:‬‬ ‫البعث ‪ .‬وقال‬ ‫الجزية ‪ ،‬وضرب‬ ‫وضرب‬ ‫>‪،‬‬ ‫علتهم الذلة‬

‫به الكتاب المنزل‬ ‫عليك‬ ‫وقضى‬ ‫العنكبوت بنسجها‬ ‫عليك‬ ‫ضربت‬


‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪03‬‬

‫وقال الأسود بن يعفر‪:‬‬

‫بالأسداد‬ ‫الأرض‬ ‫علي‬ ‫ضربت‬ ‫أنني‬ ‫لا أبالك‬ ‫الحوادث‬ ‫ومن‬

‫وقال اخر‪:‬‬

‫‪-‬على ابن الحشرج‬ ‫قبة ضربت‬ ‫في‬ ‫والندى‬ ‫والسماحة‬ ‫المروءة‬ ‫إن‬

‫منها السمع؛‬ ‫يكون‬ ‫الاذان ‪ ،‬إذ هي‬ ‫التي هي‬ ‫الجارحة‬ ‫وذكر‬

‫"ذلك‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫السمع‬ ‫تعطل‬ ‫إلا مع‬ ‫نوم‬ ‫لا يستحكم‬ ‫لأنه‬

‫لا يقوم‬ ‫حتى‬ ‫جدا‬ ‫نومه‬ ‫استثقل‬ ‫" أي‬ ‫أذنه‬ ‫في‬ ‫الشيطان‬ ‫بال‬ ‫رجل‬

‫‪.‬‬ ‫حيان‬ ‫ابي‬ ‫بالليل اهـكلام‬

‫لما ليثوا‬ ‫الحزبين أخصى‬ ‫بعثئهتم لنعلم ي‬ ‫<ثم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪%‬‬

‫بعمه‬ ‫حكم‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬ ‫امدا**)‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫للناس‬ ‫يبين‬ ‫أن‬ ‫الطويلة ‪:‬‬ ‫النومة‬ ‫هذه‬ ‫بعد‬ ‫الكهف‬ ‫لأصحاب‬

‫‪ .‬ولم‬ ‫له‬ ‫وأضبط‬ ‫لذلك‬ ‫لبثهم أحصى‬ ‫مدة‬ ‫في‬ ‫المختلفين‬ ‫الحزبين‬

‫الحزبين المذكورين‪.‬‬ ‫يبين هنا شيئا عن‬

‫الكهف‪.‬‬ ‫أصحاب‬ ‫الحزبين ‪ :‬هم‬ ‫أن أحد‬ ‫على‬ ‫وأكثر المفسرين‬


‫‪23‬‬
‫عهدهم‬ ‫الفتية على‬ ‫المدينة الذين بعث‬ ‫أهل‬ ‫الثاني ‪ :‬هم‬ ‫‪/‬‬ ‫والحزب‬

‫أهل‬ ‫من‬ ‫حزبان‬ ‫هما‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫الفتية ‪.‬‬ ‫بامر‬ ‫التاريخ‬ ‫عندهم‬ ‫كان‬ ‫حين‬

‫هما‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫وكافرون‪.‬‬ ‫مؤمنون‬ ‫منهم‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫المذكورة‬ ‫المدينة‬

‫مدة‬ ‫اختلفوا في‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫زمن‬ ‫المؤمنين في‬ ‫من‬ ‫حزبان‬

‫ملك‬ ‫تداولوا‬ ‫الذين‬ ‫الملوك‬ ‫‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وعن‬ ‫قاله الفراء‪.‬‬ ‫لبثهم ‪،‬‬

‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫حزب‪.‬‬ ‫الكهف‬ ‫وأصحاب‬ ‫المدينة حزب‪،‬‬

‫الاقوال ‪.‬‬
‫سورة‬
‫‪31‬‬

‫لكهف ]‬

‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫كليهما‬ ‫الحزبين‬ ‫أن‬ ‫القرآن ‪:‬‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫والذي‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫به القران‬ ‫ما يفسر‬ ‫وخير‬ ‫‪.‬‬ ‫الكهف‬

‫لبثنا‬ ‫قالوا‬ ‫لبثت!‬ ‫قال قابل منهم ختتم‬ ‫لوا بيخهئم‬ ‫ليتسا‬ ‫بعثنهم‬ ‫وكذلك‬ ‫<‬

‫قالوا‪:‬‬ ‫الذين‬ ‫وكأن‬ ‫رلبهم أعلو بما لبئتض >‪.‬‬ ‫قالوا‬ ‫يوو‬ ‫يؤما اؤ لغض‬

‫‪.‬‬ ‫الذين علموا أن لبثهم قد تطاول‬ ‫هم‬ ‫< رلبهم أعلولمالبثمض)‬

‫يدل‬ ‫لبئت!)‬ ‫أغلولما‬ ‫‪< :‬بىلبهم‬ ‫عنهم‬ ‫قوله‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫ولقائل‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫لبثهم ‪ .‬والله تعالى‬ ‫مدة‬ ‫لم يحصوا‬ ‫أنهم‬ ‫على‬

‫لا ينافي العلم‪،‬‬ ‫الله‬ ‫العلم إلى‬ ‫بأن رد‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫يجاب‬ ‫وقد‬

‫ولبثوافى كقفهغ>‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫لبثهم‬ ‫نبيه بمدة‬ ‫الله أعلم‬ ‫أن‬ ‫بدليل‬

‫الله علم بمالبثوا)‬ ‫قل‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫إليه في‬ ‫العلم‬ ‫برد‬ ‫امره‬ ‫ثم‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫الاية‪.‬‬

‫والبعث‪:‬‬ ‫الطويلة ‪.‬‬ ‫نومتهم‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫<بعئنهؤ)‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫‪ ،‬وغير ذلك‪.‬‬ ‫النائم والميت‬ ‫بعث‬ ‫‪ ،‬فيشمل‬ ‫سكون‬ ‫من‬ ‫التحريك‬

‫البيان‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫بينا في‬ ‫وقد‬

‫موضع‪،‬‬ ‫في‬ ‫لشيء‬ ‫وعلا حكمة‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫أن يذكر‬ ‫التي تضمنها‪:‬‬

‫أخرى ؛ فإنا‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫مذكورة‬ ‫أخر‬ ‫حكم‬ ‫الشيء‬ ‫لذلك‬ ‫ويكون‬

‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫متعددة‬ ‫أشياء‬ ‫منه‬ ‫وذكرنا‬ ‫‪،‬‬ ‫لذلك‬ ‫ومثلنا‬ ‫نبينها‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫المبارك‬

‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫أنه تعالى هنا في‬ ‫فاعلم‬ ‫ذلك‬ ‫واذا علمت‬

‫لما لبثوا‬ ‫أحصى‬ ‫الحزبين‬ ‫أي‬ ‫للناس‬ ‫بعثهم ‪ :‬إظهاره‬ ‫حكم‬ ‫بين من‬

‫اخر في غير هذا الموضع‪.‬‬ ‫حكما‬ ‫امدا‪ .‬وقد بين لذلك‬


‫لميان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪3 2‬‬

‫وكذلك‬ ‫<‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫لبثهم‪،‬‬ ‫مدة‬ ‫يتساءلوا عن‬ ‫أن‬ ‫منها‪:‬‬

‫لوابينهئم) الاية ‪. /‬‬ ‫بعثنهؤلبتسا‬ ‫‪24‬‬

‫‪ ،‬لدلالة‬ ‫حق‬ ‫الساعة‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫حق‬ ‫البعث‬ ‫أن‬ ‫الناس‬ ‫ومنها ‪ :‬إعلام‬

‫قونه ‪< :‬وتذلك‬ ‫في‬ ‫ذلك ‪ .‬وذلك‬ ‫على‬ ‫الكهف‬ ‫اصحاب‬ ‫قصة‬

‫فيها > الاية‪.‬‬ ‫لارلمجا‬ ‫حى و ن الساعه‬ ‫الله‬ ‫وعد‬ ‫ن‬ ‫ليعلموا‬ ‫صكليهم‬ ‫اغثزنا‬

‫الاية الكريمة ‪ < :‬ثم بعمنهم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫أن قوله جل‬ ‫واعلم‬

‫وانما‬ ‫بعثهم‬ ‫قبل‬ ‫بذلك‬ ‫عالفا‬ ‫انه لم يكن‬ ‫على‬ ‫لا يدل‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫لخعلم>‬

‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الكفرة الملاحدة ! بل هو‬ ‫بعض‬ ‫بعد بعثهم كما زعمه‬ ‫علم‬

‫شيء‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫عليه من‬ ‫قبل أن يكون ‪ ،‬لا يخفى‬ ‫ما سيكون‬ ‫عالم بكل‬

‫كثرة ‪.‬‬ ‫لا تحصى‬ ‫ذلك‬ ‫الدالة على‬ ‫والايات‬

‫لا يستفيد‬ ‫وعلا‬ ‫أنه جل‬ ‫الادلة على‬ ‫أصرح‬ ‫قدمنا ‪ :‬أن من‬ ‫وقد‬

‫علوا‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وتعالى‬ ‫سبحانه‬ ‫جديدا‪-‬‬ ‫بالاختبار والابتلاء علفا‬

‫ألله ما في صدور‪-‬‬ ‫<وليتتلى‬ ‫‪:‬‬ ‫ال عمران‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫كبيرا ‪-‬‬

‫فقوله ‪ < :‬و لمحه‬ ‫!*ة*) ‪،‬‬ ‫ألصدور‬ ‫بذات‬ ‫عليو‬ ‫لمحلولبهئم وألمحه‬ ‫ما في‬ ‫ولمحص‬

‫في‬ ‫واضح‬ ‫دليل‬ ‫قوله ‪< :‬وليبتلى >‬ ‫بعد‬ ‫>‬ ‫*؟اش‬ ‫ألصدور‬ ‫بذات‬ ‫عليو‬

‫ذلك‪.‬‬

‫فمعنى ‪< :‬لخعلم أي ألحزبين) أي ‪ :‬نعلم ذلك‬ ‫ذلك‬ ‫واذا حققت‬

‫ذلك‬ ‫به قبل‬ ‫عالما‬ ‫أنه كان‬ ‫فلا ينافي‬ ‫‪،‬‬ ‫للناس‬ ‫الحقيقة‬ ‫يطهر‬ ‫علما‬

‫خلقه‪.‬‬ ‫دون‬

‫إلى انه‬ ‫بعضهم‬ ‫فذهب‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬أحصى‬ ‫العلماء في‬ ‫واختلف‬

‫لبثوا)‬ ‫لما‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫مفعوله ‪ .‬و"ما"‬ ‫‪>،‬‬ ‫*‪.‬ا‬ ‫و < أمها‬ ‫ماض‬ ‫فعل‬
‫‪33‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫(أمدا)‬ ‫الحزبين ضبط‬ ‫لنعلم أي‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫؛ وتقرير المعنى على‬ ‫مصدرية‬

‫الكهف‪.‬‬ ‫للبثهم في‬

‫‪ :‬الفارسي والزمخشري‬ ‫> فعل ماض‬ ‫اختار أن <أحصى‬ ‫وممن‬

‫وابن عطية وغيرهم‪.‬‬

‫تفضيل ‪ ،‬و < أمها)‬ ‫صيغة‬ ‫)‬ ‫لى ان <أحصى‬ ‫بعضهم‬ ‫وذهب‬

‫الحوفي‬ ‫وجوز‬ ‫اختاره الزجاج والتبريزي وغيرهما‪.‬‬ ‫تمييز‪ .‬وممن‬


‫وأبو البقاء الوجهين‪.‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فيه‬ ‫قالوا ‪ :‬لا يصج‬ ‫ماض‬ ‫فعل‬ ‫>‬ ‫<أحصى‬ ‫قالوا ‪ :‬إن‬ ‫والذين‬

‫فعل‬ ‫صيغة‬ ‫ولا‬ ‫بناؤها هي‬ ‫لانها لا يصح‬ ‫؛‬ ‫تفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫يكون‬

‫‪25‬‬ ‫منه‬ ‫فلا تصاغ‬ ‫رباعي‬ ‫الثلاثي ‪ ،‬و <أحصئ)‬ ‫من‬ ‫قياسا إلا ‪/‬‬ ‫التعجب‬

‫‪ :‬ما أعطاه ‪ ،‬وما‬ ‫وقولهم‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫قياسا‪.‬‬ ‫التعجب‬ ‫ولا‬ ‫التفضيل‬ ‫صيغة‬

‫ابن المذلق ‪ -‬شاذ‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأفلس‬ ‫الجرب‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأعدى‬ ‫اولاه للمعروف‬

‫القرآن عليه‪.‬‬ ‫حمل‬ ‫عليه ‪ ،‬فلا يجوز‬ ‫لا يقاس‬

‫ليست‬ ‫>‬ ‫أيضا لأن <أحصى‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫واحتج‬

‫بأفعل‪،‬‬ ‫لا يخلو ‪ :‬إما أن ينتصب‬ ‫!!‬ ‫‪ :‬بان < أمها‬ ‫تفضيل‬ ‫صيغة‬

‫عليه المعنى‬ ‫فلا يسد‬ ‫ب <لبثوا)‪،‬‬ ‫لا يعمل ‪ .‬وإما أن ينتصب‬ ‫فافعل‬

‫نصبه‬ ‫القول ‪ -‬وقال ‪ :‬فإن زعصت‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫سديدا‬ ‫‪ :‬لا يكون‬ ‫‪-‬أي‬

‫في قوله‪:‬‬ ‫> كما أضمر‬ ‫بإضمار فعل يدل عليه <أحصى‬

‫القوانسا‬ ‫منا بالسيوف‬ ‫وأضرب‬ ‫ثة‬

‫قريب‪،‬‬ ‫المتناول وهو‬ ‫أبعدت‬ ‫فقد‬ ‫القوانس‪،‬‬ ‫نضرب‬ ‫اي ‪:‬‬

‫إلى تقديره‬ ‫مضطرا‬ ‫فعلا‪ ،‬ثم رجعت‬ ‫ثحما ابيت أن يكون <أخصئ>‬
‫لبيان‬ ‫ء‬ ‫أضو‬
‫ا‬ ‫‪1‬‬

‫‪34‬‬

‫‪.‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫‪ .‬انتهى كلام‬ ‫وإضماره‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫هذا كله قالوا‪ :‬لا نسلم‬ ‫عن‬ ‫المخالفين‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫وأجيب‬

‫نها لا‬ ‫أيضا‬ ‫نسلم‬ ‫ولا‬ ‫الثلاثي ‪،‬‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫لا تصاغ‬ ‫التفضيل‬ ‫صيغة‬

‫التفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫كون‬ ‫‪ :‬أن في‬ ‫ذلك‬ ‫المقام في‬ ‫تحرير‬ ‫وحاصل‬

‫لعلماء‬ ‫منه ؛ ثلاثة مذاهب‬ ‫هنا‪ ،‬او لا تصاغ‬ ‫كما‬ ‫"افعل"‬ ‫من‬ ‫تصاغ‬

‫النحو‪:‬‬

‫سيبويه‪،‬‬ ‫كلام‬ ‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫"افعل)" مطلفا‪،‬‬ ‫بنائها من‬ ‫الاول ‪ :‬جواز‬

‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما نقله عنه أبو حيان‬ ‫أبي إسحاق‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬

‫يحفط‬ ‫شاذ‬ ‫فهو‬ ‫منه‬ ‫سمع‬ ‫وما‬ ‫مطلقا‪،‬‬ ‫منه‬ ‫لا يبتى‬ ‫والثاني ‪:‬‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫في الخلاصة‬ ‫عليه ابن مالك‬ ‫الذي درج‬ ‫عليه ‪ .‬وهو‬ ‫ولا يقاس‬

‫منه أثر‬ ‫الذي‬ ‫على‬ ‫تقس‬ ‫ولا‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫لغير‬ ‫احكم‬ ‫وبالندور‬

‫قوله‪:‬‬ ‫الكلام على‬ ‫"بني إسرائيل " في‬ ‫سورة‬ ‫قدمناه في‬ ‫كما‬

‫ضحل سبيلالا*‪7‬ا) ‪.‬‬ ‫و‬ ‫عمى‬ ‫< فهوفى آلأخرة‬

‫النقل‬ ‫لغير‬ ‫همزتها‬ ‫كانت‬ ‫إذا‬ ‫"أفعل"‬ ‫من‬ ‫تصاغ‬ ‫الثالث ‪:‬‬

‫للنقل‪،‬‬ ‫الهمزة‬ ‫كانت‬ ‫لا إن‬ ‫الأمر‪.‬‬ ‫واشكل‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫كأظلم‬ ‫؛‬ ‫خاصة‬
‫‪26‬‬
‫وهذه‬ ‫بن عصفور‪.‬‬ ‫اختيار ابي الحسن‬ ‫‪/‬‬ ‫هو‬ ‫منها‪ .‬وهذا‬ ‫فلا تصاغ‬

‫النحو‪.‬‬ ‫في كتب‬ ‫بأدلتها‬ ‫مذكورة‬ ‫المذاهب‬

‫بصحيح؛‬ ‫فليس‬ ‫لا يعمل "‪،‬‬ ‫‪" :‬فأفعل‬ ‫الزمخشري‬ ‫واما قول‬

‫في‬ ‫درج‬ ‫‪ ،‬وعليه‬ ‫التمييز بلا خلاف‬ ‫في‬ ‫تعمل‬ ‫التفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫لأن‬
‫‪35‬‬
‫سورة الكهف‬

‫الخلاصة بقوله‪:‬‬

‫منزلا‬ ‫أعلى‬ ‫كأنت‬ ‫مفضلا‬ ‫والفاعل المعنى انصبن بأفعلا‬

‫لا‬ ‫التفضيل‬ ‫بصيغة‬ ‫فنصبه‬ ‫تقدم ؛‬ ‫تمييز كما‬ ‫مدا*‪)*.‬‬ ‫و<‬

‫فيه‪.‬‬ ‫إشكال‬

‫ب < لبثوا)‬ ‫منصوب‬ ‫مها !** )‬ ‫الطبري إلى أن ‪< :‬‬ ‫وذهب‬

‫غير متجه‪.‬‬ ‫ابن عطية ‪ :‬إن ذلك‬ ‫وقال‬

‫الغاية ‪ ،‬ويكون‬ ‫هو‬ ‫الامد‬ ‫؛ لأن‬ ‫ذلك‬ ‫يتجه‬ ‫‪ :‬قد‬ ‫أبو حيان‬ ‫وقال‬

‫الذي ‪،‬‬ ‫بمعنى‬ ‫المدة غاية ‪ .‬و"ما"‬ ‫إن‬ ‫حيث‬ ‫المدة من‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬

‫‪ ،‬أي ‪ :‬لما لبثوا من‬ ‫الحرف‬ ‫إسقاط‬ ‫على‬ ‫منتصب‬ ‫مدا *‪)*.‬‬ ‫و<‬

‫<لما‬ ‫لفظ‬ ‫تفسيرا لما انبهم في‬ ‫أمد"‬ ‫"من‬ ‫مدة ‪ .‬ويصير‬ ‫أي‬ ‫أمد‪،‬‬

‫للناس من رحمة)‬ ‫ألله‬ ‫يفتح‬ ‫ما‬ ‫) ‪< ،‬‬ ‫ءاية‬ ‫ننسخ مق‬ ‫ما‬ ‫بشوا ) ‪ ،‬كقوله ‪! < :‬‬

‫الفعل‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫وصل‬ ‫الحرف‬ ‫ولما سقط‬

‫الغاية معروف‬ ‫الأمد على‬ ‫إطلاق‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫نابغة ذبيان ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫في‬

‫الامد‬ ‫على‬ ‫الجواد إذا استولى‬ ‫سبق‬ ‫سابقه‬ ‫أنت‬ ‫من‬ ‫أو‬ ‫لمثلك‬ ‫إلا‬

‫الأخفمش‬ ‫بن سليمان‬ ‫"النساء"‪ :‬أن علي‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫وقد‬

‫عند أمن اللبس مطلقا‪ .‬ولكن‬ ‫بنزع الخافض‬ ‫الصغير أجاز النصب‬

‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫سديد‬ ‫غير‬ ‫بقوله ‪< :‬بشوا)‬ ‫ا‪>" */‬‬ ‫قوله ‪< :‬أما‬ ‫نصب‬

‫لا يخفى‪.‬‬ ‫‪ ،‬وكما‬ ‫عطية‬ ‫وابن‬ ‫الزمخشري‬

‫وأعربوا‬ ‫التفضيل ‪،‬‬ ‫بصيغة‬ ‫المفعول‬ ‫نصب‬ ‫الكوفيون‬ ‫وأجاز‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪36‬‬

‫السلمي‪:‬‬ ‫بن مرداس‬ ‫العباس‬ ‫قول‬

‫التقينا فوارسا‬ ‫مثلنا يوم‬ ‫ولا‬ ‫مصبحا‬ ‫حيا‬ ‫الحي‬ ‫فلم أر مثل‬

‫القوانسا‬ ‫منا بالسيوف‬ ‫وأضرب‬ ‫منهم‬ ‫للحقيقة‬ ‫وأحمى‬ ‫أكر‬

‫"أضرب"‪.‬‬ ‫التي هي‬ ‫التفضيل‬ ‫به لصيغة‬ ‫مفعول‬ ‫بأن "القوانس"‬


‫‪27‬‬
‫بعض‬ ‫هنا قال‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫محذوف‬ ‫لتقدير فعل‬ ‫حاجة‬ ‫ولا‬ ‫قالوا‪/ :‬‬

‫عن‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬إن رفي هو أعلم من يضل‬ ‫قي‬ ‫النحويين ‪ :‬إن < من >‬

‫المفعول به‪.‬‬ ‫نصب‬ ‫قبله‬ ‫بصيغة التفضيل‬ ‫يسبياه > منصوب‬

‫الكوفيين هذا‬ ‫ومذهب‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫عنه وغفر‬ ‫الله‬ ‫مقيده ‪-‬عفا‬ ‫قال‬

‫فيها معنى‬ ‫التفضيل‬ ‫المعقول ؛ لأن صيغة‬ ‫المعنى‬ ‫على‬ ‫عندي‬ ‫أجرى‬

‫قوله‪:‬‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬ألا ترى‬ ‫عمله‬ ‫عملها‬ ‫من‬ ‫فيها فلا مانع‬ ‫الكامن‬ ‫المصدر‬

‫بالسيوف‬ ‫ضربنا‬ ‫يزيد‬ ‫معناه‪:‬‬ ‫القوانسا"‬ ‫بالسيوف‬ ‫منا‬ ‫"وأضرب‬

‫هذا الذي قررنا‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫غيرنا‪ ،‬كما هو واضح‬ ‫ضرب‬ ‫القوانس على‬

‫المفعول‬ ‫نصب‬ ‫ب <أخصى>‬ ‫فلا مانع من كون < مداص‪*-‬إ) منصوب‬

‫صية‬ ‫القائلون بأن <أخ!ى>‬ ‫كان‬ ‫‪ .‬وان‬ ‫تفضيل‬ ‫أنه صيغة‬ ‫به على‬

‫تمييز‪.‬‬ ‫بانه‬ ‫*إ)‬ ‫مهالإ*‬ ‫اعربوا <‬ ‫تفضيل‬

‫تنبيه‬

‫ائ الحزبين‬ ‫<لنعلو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫من‬ ‫)‬ ‫<أئ‬ ‫رفع‬ ‫وجه‬ ‫ما‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫فان‬

‫‪:‬‬ ‫به؟ فالجواب‬ ‫لأنه مفعول‬ ‫نصب‬ ‫محل‬ ‫انه في‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫الاية‬ ‫خصى)‬

‫الاستفهام ‪،‬‬ ‫فيها معنى‬ ‫أجوبة ‪ ،‬منها‪ :‬أن <أئ)‬ ‫ذلك‬ ‫أن للعلماء في‬

‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫مفعوليه كما قال ابن مالك‬ ‫الفعل عن‬ ‫يعلق‬ ‫والاستفهام‬

‫مفعوليه‪:‬‬ ‫الفعل القلبي عن‬ ‫ما يعلق‬ ‫على‬ ‫عاطفا‬


‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سور ة‬

‫انحتم‬ ‫له‬ ‫ذا‬ ‫والاستفهام‬ ‫كذا‬ ‫قسم‬ ‫أو‬ ‫ابتدا؟‬ ‫لام‬ ‫ولا‬ ‫وإن‬

‫بمجموعها‬ ‫الجملة‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيره‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنها‬

‫لفظة‬ ‫في‬ ‫قوله ‪< :‬لعل>‬ ‫عمل‬ ‫لم يطهر‬ ‫السبب‬ ‫العلم ؛ ولذلك‬ ‫متعلق‬

‫اتجاه هذا القول‬ ‫عدم‬ ‫ارتفاعها‪ .‬ولا يخفى‬ ‫على‬ ‫بل بقيت‬ ‫<أي >‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬

‫الأعاريب‬ ‫أوجه‬ ‫اظهر‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫مبنية‬ ‫استفهامية ‪ .‬و <أي>‬ ‫موصولة‬ ‫‪ :‬ان لفظة <أي>‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫عندي‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫على حد‬ ‫صلتها محذوف‬ ‫مضافة ‪ ،‬وصدر‬ ‫لانها‬

‫انحذف‬ ‫ضمير‬ ‫وصلها‬ ‫وصدر‬ ‫مالم تضف‬ ‫افي كما و عربت‬

‫لنعلم‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫على‬ ‫المعنى‬ ‫وتقرير‬ ‫نصبها‪.‬‬ ‫يظهر‬ ‫ولبنائها لم‬


‫‪28‬‬
‫غيره ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ونميزه‬ ‫لبثوا امدا‬ ‫لما‬ ‫أحصى‬ ‫هو‬ ‫‪/‬‬ ‫الذي‬ ‫الحزب‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫للمخالف‬ ‫قدمنا توجيهه ‪ .‬نعم‪،‬‬ ‫كما‬ ‫تفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫حصى>‬ ‫و<‬

‫بين‬ ‫الاشتراك‬ ‫مطابقتها‬ ‫بدلالة‬ ‫تقتضي‬ ‫التفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫لم يشارك‬ ‫الحزبين‬ ‫الفعل ‪ ،‬و حد‬ ‫اصل‬ ‫عليه في‬ ‫والمفضل‬ ‫المفضل‬

‫وهذا مما يقوي‬ ‫الاحصاء لجهله بالمدة من اصلها‪،‬‬ ‫الاخر في اصل‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫فعل ‪ ،‬والعلم عند‬ ‫حصى>‬ ‫قال ‪ :‬إن <‬ ‫من‬ ‫قول‬

‫المحصي‬ ‫للحزب‬ ‫الناس‬ ‫معرفة‬ ‫في‬ ‫فائدة مهمة‬ ‫فإن قيل ‪ :‬اي‬

‫بعثئهم‬ ‫غائية لقوله ‪< :‬ثم‬ ‫علة‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫من‬ ‫اللبث‬ ‫امد‬

‫حتى‬ ‫بعضا‪،‬‬ ‫فائدة مهمة في مساءلة بعضهم‬ ‫؟ و ي‬ ‫الاية‬ ‫‪).‬‬ ‫لنعلو‪.‬‬

‫لوايخغ)؟‬ ‫ليتسان‬ ‫بعثئهم‬ ‫‪ < :‬ويدلك‬ ‫غائية لقوله‬ ‫يكون علة‬

‫لنا و دده‬ ‫يطهر‬ ‫والذي‬ ‫لهذا‪.‬‬ ‫تعرض‬ ‫نر من‬ ‫‪ :‬انا لم‬ ‫فالجواب‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪38‬‬

‫احصى‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بالحزب‬ ‫إعلام الناس‬ ‫من‬ ‫تعالى اعلم ‪ :‬ان ما ذكر‬

‫يظهر‬ ‫يلزمه ان‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫عن‬ ‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫امدا لما لبثوا‪ ،‬ومساءلة‬

‫في‬ ‫آذانهم‬ ‫على‬ ‫الله ضرب‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الفتية‬ ‫أمر هؤلاء‬ ‫حقيقة‬ ‫للناس‬

‫ثم بعثهم أحياء طرية أبدانهم‬ ‫وازدادوا تسعا‪،‬‬ ‫ثلاثمائة سنين‬ ‫الكهف‬

‫الدال على‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫صنعه‬ ‫غريب‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫حال‬ ‫لم يتغير لهم‬

‫جعل‬ ‫اللازم‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ولاعتبار‬ ‫الموت‬ ‫بعد‬ ‫البعب‬ ‫وعلى‬ ‫قدرته ‪،‬‬ ‫كمال‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫والله تعالى‬ ‫غائية ‪،‬‬ ‫علة‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬

‫ءا!نوا‬ ‫فتية‬ ‫إخهـم‬ ‫بال!‬ ‫نباصم‬ ‫علئك‬ ‫نقص‬ ‫نحن‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪ ":‬قوله‬

‫*‪. )3‬‬ ‫)*‬ ‫بربهم وزد نه! هدي‬

‫عليه‬ ‫أنه يقص‬ ‫!يو‪:‬‬ ‫لنبيه‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫في هذه‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫فتية آمنوا‬ ‫أنهم‬ ‫له‬ ‫مؤكدا‬ ‫أخبره‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫بالحق‬ ‫الكهف‬ ‫نبأ أصحاب‬

‫‪.‬‬ ‫هدى‬ ‫زادهم‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫بربهم ‪ ،‬وان‬

‫زاده‬ ‫بربه واطاعه‬ ‫امن‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬

‫والإيمان ‪.‬‬ ‫الهدى‬ ‫للمزيد من‬ ‫؛ لأن الطاعة سبب‬ ‫ربه هدى‬

‫مواضع‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المفهوم‬ ‫وهذا‬

‫>‪،‬‬ ‫وءانئهتم لقولفم‬ ‫زاده! هدى‬ ‫وألذفى نعوا‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫أخر‬ ‫‪92‬‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فينا لنهدينهئم سبلنا‬ ‫جهدوا‬ ‫ؤالذين‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫>‬ ‫‪.‬‬ ‫فرقانا ‪.‬‬ ‫لكم‬ ‫لمجغل‬ ‫الله‬ ‫ان تعبقوا‬ ‫ءامنو‬ ‫لذرن‬ ‫يايها‬ ‫<‬

‫وقوله تعالى ‪ < :‬هو‬ ‫>‪،‬‬ ‫فزادتهم إيمناوه!يستتشرويئ‬ ‫< فاما لذلىءامنو‬

‫‪ ،‬وقوله‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫إيمنهتم ‪.‬‬ ‫ى انزل لسكينة في قلوب المؤمنين ليزدادو إيمنا ء‬ ‫أ‬

‫رحممهء‬ ‫من‬ ‫لله وءامنوا برسوله ‪ -‬لؤتكتم كفاين‬ ‫اتقوا‬ ‫ءامنوا‬ ‫لذن‬ ‫يايها‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫بهء‪.‬‬ ‫نبون‬ ‫نورا‬ ‫لنعتم‬ ‫!تجعل‬
‫‪93‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫في أن الايمان يزيد‪،‬‬ ‫صريحة‬ ‫وهذه الايات المذكورة نصوص‬

‫على‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫بها البخاري‬ ‫كما استدل‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫منها أنه ينقص‬ ‫مفهوم‬

‫معها‬ ‫فيها‪ ،‬فلا وجه‬ ‫لا شك‬ ‫عليه دلالة صريحة‬ ‫تدل‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫ذلك‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬والعلم‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫زيادة الايمان ونقصه‬ ‫في‬ ‫للاختلاف‬

‫‪.‬‬ ‫إذفاموا)‬ ‫وربفلناعك قلوبهم‬ ‫ير قوله تعالى ‪< :‬‬

‫ولا‬ ‫لا يجزعوا‬ ‫حتى‬ ‫الصبر‪،‬‬ ‫على‬ ‫وقويناهم‬ ‫‪ :‬ثبتنا قلوبهم‬ ‫أي‬

‫الأهل والنعيم‪،‬‬ ‫فراق‬ ‫على‬ ‫بالحق ‪ ،‬ويصبرو‬ ‫أن يصدعوا‬ ‫يخافوا من‬

‫‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولا ماء ولا طعام‬ ‫به‬ ‫لا أنيس‬ ‫جبل‬ ‫في‬ ‫غار‬ ‫في‬ ‫بالدين‬ ‫والفرار‬

‫ربه جل‬ ‫طاعة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن من‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬

‫والصبر‬ ‫الشدائد‪،‬‬ ‫تحمل‬ ‫‪ ،‬ويثبته على‬ ‫قلبه‬ ‫أنه تعالى يقوي‬ ‫وعلا‪،‬‬

‫الجميل‪.‬‬

‫أخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫المعنى في‬ ‫هذا‬ ‫أشار تعالى إلى وقائع من‬ ‫وقد‬

‫فعاس‬ ‫‪ < :‬إذيغشيكم‬ ‫نبيه لمج! و صحابه‬ ‫بدر مخاطبا‬ ‫أهل‬ ‫كقوله في‬

‫عنكلرتجز ألشتطن‬ ‫به وبذهب‬ ‫فطهركم‬ ‫من لسماءما‬ ‫علت!‬ ‫ويتزل‬ ‫امنه منه‬

‫معكم‬ ‫اني‬ ‫يوحى ربك إلى تملتكة‬ ‫!إذ‬ ‫ألاقدام‬ ‫به‬ ‫ويتبت‬ ‫على قلولبم‬ ‫وِليزبط‬

‫فواد أم‬ ‫وأصبح‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫أم‬ ‫في‬ ‫وكقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫فعبمؤا ائذيت ءامنوأ)‬

‫ربطا عك قلبها لتكون من‬ ‫لولآ أن‬ ‫لنبدهـبه‬ ‫ت‬ ‫إن !ا‬ ‫فريخا‬ ‫مولسى‬

‫‪.‬‬ ‫ألمؤمنرن ‪)5‬‬

‫‪03‬‬ ‫ي ‪ :‬بين يدي‬ ‫قوله ‪< :‬إدفاموا>‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫وأكثر المفسرين‬

‫الاوثان ‪ ،‬يزعمون‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫يدعو‬ ‫جبار‬ ‫ملاش‬ ‫وهو‬ ‫‪/ ،‬‬ ‫بلادهم‬ ‫ملاش‬

‫‪.‬‬ ‫‪ :‬دقيانوس‬ ‫اسمه‬ ‫أن‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪4 0‬‬

‫عنها لانها‬ ‫التفسير‪ ،‬أعرضنا‬ ‫كتب‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫مذكورة‬ ‫وقصتهم‬

‫والعامل‬ ‫كثيرة ‪.‬‬ ‫أخر‬ ‫أقوال‬ ‫هنا‬ ‫المذكور‬ ‫قيامهم‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫إسرائيليات‬

‫قاموا ‪.‬‬ ‫حين‬ ‫وربظناعك قلوغف)‬ ‫قوله ‪ < :‬إذ) هو <‬ ‫في‬

‫لن نذعوا من دونه‪-‬‬ ‫والازض‬ ‫السموات‬ ‫رب‬ ‫ربنا‬ ‫فقالوأ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫ئغ قوله‬

‫‪.‬‬ ‫*إ>‬ ‫بر‬ ‫ئقد قلنآ إذاشطثا‬ ‫لها‬

‫الفتية الذين‬ ‫هؤلاء‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫السفوات‬ ‫قالوا‪ :‬إن ربهم هو رب‬ ‫آمنوا بربهم فزادهم ربهم هدى‬

‫قالوا‬ ‫وأنهم لو فعلوا ذلك‬ ‫دونه إلها‪،‬‬ ‫‪ ،‬و نهم لن يدعوا من‬ ‫والأرض‬

‫للمبالغة؛‬ ‫بالمصدر‬ ‫النعت‬ ‫من‬ ‫‪ .‬او هو‬ ‫ذا شطط‬ ‫قولا‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫شططا‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫والصواب‬ ‫الحق‬ ‫‪ :‬البعد عن‬ ‫‪ .‬والشطط‬ ‫الشطط‬ ‫نفس‬ ‫هو‬ ‫قولهم‬ ‫كان‬

‫أ* > ‪ :‬جورا‪،‬‬ ‫< ئدا‬ ‫بعضهم‬ ‫اقوال المفسرين ‪ ،‬كقول‬ ‫واليه ترجع‬

‫الاقوال ‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫خطا‪،‬‬ ‫تعديا‪ ،‬كذبا‪،‬‬

‫‪،‬‬ ‫السوم‬ ‫في‬ ‫ومنه ‪. :‬اشط‬ ‫الحد‪،‬‬ ‫‪ :‬مجاوزة‬ ‫الشطط‬ ‫مادة‬ ‫واصل‬

‫البعد‪،‬‬ ‫او‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫<ولالحثئاط)‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫الحد؛‬ ‫جاوز‬ ‫إذا‬

‫بن أبي ربيعة‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫ومنه قول‬

‫أبعد‬ ‫غد‬ ‫وللدار بعد‬ ‫غدا دار جيراننا‬ ‫تشط‬

‫في الجور والتعدي ‪ ،‬ومنه قول الاعشى‪:‬‬ ‫ويكثر استعمال الشطط‬

‫فيه الزيت والفتل‬ ‫كالطعن يذهب‬ ‫شطط‬ ‫ينهى ذوي‬ ‫اتنتهون ولن‬

‫مع‬ ‫أن من أشرك‬ ‫على‬ ‫الكريمة تدل دلالة واضحة‬ ‫الاية‬ ‫وهذه‬

‫بعيد‬ ‫فقد جاء بامر شطط‬ ‫معبودا آخر‪،‬‬ ‫والارض‬ ‫السموات‬ ‫خالق‬

‫يستحق‬ ‫‪ .‬لان الذي‬ ‫والتعدي‬ ‫غاية الجور‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫والصواب‬ ‫الحق‬ ‫عن‬
‫‪41‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫لا‬ ‫لان الذي‬ ‫العدم إلى الوجود؛‬ ‫من‬ ‫يبرز الخلائق‬ ‫الذي‬ ‫العبادة هو‬

‫يحتاج إلى خالق يخلقه ويرزقه ويدبر‬ ‫غيره مخلوو‬ ‫خلق‬ ‫يقدر على‬

‫شئونه‪.‬‬

‫مبينا في‬ ‫الاية الكريمة جاء‬ ‫عليه هذه‬ ‫دلت‬ ‫المعتى الذي‬ ‫وهذا‬

‫‪31‬‬ ‫رلبهم ألذي ظقغ‬ ‫لنال! عبدوا‬ ‫يايها‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫كثيرة ‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اخر‬ ‫آيات‬

‫و لسمأة بنلى‬ ‫لأزض فرا‬ ‫لما‬ ‫الذى جعل‬ ‫أ)‬ ‫‪2‬‬ ‫تتقون أ‬ ‫وألدر من قبلدا لعلخ‬

‫أندادا وأنتخ‬ ‫لله‬ ‫مجغلوأ‬ ‫رزقا لكغ قلا‬ ‫من آلثمزت‬ ‫بهع!‬ ‫مأ فاخرج‬ ‫لسما‬ ‫أ‬ ‫وأنزل من‬

‫) ‪،‬‬ ‫يخلق أف! تذ!روت‬ ‫لا‬ ‫> ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬أفمن يخلق كمن‬ ‫تغلمون‬

‫كل‬ ‫لخلق علتهخ قل أدده خلق‬ ‫خلقوا كخفقهءفتشئه‬ ‫شريم‬ ‫دده‬ ‫جعلو‬ ‫أخ!‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعا لى‬ ‫وفوله‬

‫كل‬ ‫خالق‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫القهار‬ ‫الواحد‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫*")‪،‬‬ ‫في‬ ‫لؤحدالقهر‬ ‫وهو‬ ‫شئء‬

‫وعلا‪:‬‬ ‫وقوله جل‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫للعبادة وحده‬ ‫المستحق‬ ‫هو‬ ‫شيء‪،‬‬

‫إ‪:‬أ > ‪ .‬وقوله تعالى ‪< :‬و تخذوا من‬ ‫شيا و!علقون‬ ‫!طق‬ ‫أيشركون ما لا‬ ‫<‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫الآية‬ ‫شما وهم يخلقون )‬ ‫دونه ءالهة لا يخلقون‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬

‫! اشظكا>‬ ‫‪< :‬لقدقلنا‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وقوله‬

‫قلنا شططاه‬ ‫فقد‬ ‫إلها؛‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫‪ :‬إذا دعونا‬ ‫اي‬

‫! قوله تعالى ‪ < :‬هؤلاءقومنا ائخذوا من دونه ءالهة لولاياتوت‬

‫الكريمة للتحضيض‪،‬‬ ‫الآية‬ ‫بيهز)‪ < .‬لؤلا> في هذه‬ ‫علئهبستطني‬

‫لانه من‬ ‫التعجيز؛‬ ‫‪ .‬والمراد بهذا الطلب‬ ‫وشدة‬ ‫بحث‬ ‫الطلب‬ ‫وهو‬

‫عبادة غير‬ ‫جواز‬ ‫بين على‬ ‫أن ياتي بسلطان‬ ‫المعلوم انه لا يقدر احد‬

‫الواضحة‪.‬‬ ‫الحجة‬ ‫البين ‪:‬‬ ‫بالسلطان‬ ‫‪ .‬والمراد‬ ‫الله تعالى‬

‫عن‬ ‫تعجيزهم‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫وما ذكره جل‬
‫‪42‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫على‬ ‫المشركين‬ ‫حجة‬ ‫‪ ،‬وايطال‬ ‫وكفرهم‬ ‫شركهم‬ ‫على‬ ‫الإتيان بحجة‬

‫هل‬ ‫تعالى ‪< :‬قل‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫موضحا‬ ‫جاء‬ ‫=‬ ‫شركهم‬

‫لا‬ ‫فىان أنت!‬ ‫إلا ألطن‬ ‫لنآ إن تئبعوت‬ ‫من علع فحخزجو‬ ‫عند‪-‬‬

‫اروني ماذا‬ ‫دده‬ ‫من دون‬ ‫تدعوت‬ ‫أرءتتم ما‬ ‫قل‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫صة ) ‪ ،‬وقوله‬ ‫غرصون‬
‫ِص‬
‫اؤأثرؤ قف‬ ‫من قتل هذا‬ ‫بمتب‬ ‫أكتوني‬ ‫طتم شرل في ألسموات‬ ‫أتم‬ ‫ظقوا من ألأزض‬

‫ءانتت!‬ ‫م‬ ‫‪< :‬‬ ‫عليهم‬ ‫منكرا‬ ‫تعالى‬ ‫ا) ‪ ،‬وقوله‬


‫!ص حا‬ ‫صتقين‬ ‫عقم إن !نغ‬

‫< أتم‬ ‫وعلا‪:‬‬ ‫ا‪ ،>/‬وقوله جل‬ ‫؟صإ‬ ‫بهء!ئشضسكون‬ ‫قتلا‪-‬فهم‬ ‫حمنى‬ ‫!نبا‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫بهءيشركونِ ؟‪،)/‬‬ ‫بماكانوا‬ ‫شكلم‬ ‫علتهؤ سلظنا فهو‬ ‫أنزلا‬

‫أملآ‬ ‫‪/‬‬ ‫خلقوا من لأرض!‬ ‫آدده أروني ماذا‬ ‫تذعون من دون‬ ‫ألذين‬ ‫< قل أرءتغ شركابمم‬ ‫‪32‬‬

‫بعهم‬ ‫ألمحؤت أم ءاتتنهم كتنا فهم على لينت منه بل إن يعد ألطنموت‬ ‫فى‬ ‫شزك‬

‫لا‬ ‫ءاخر‬ ‫إفها‬ ‫الله‬ ‫يدع ح‬ ‫ومن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬
‫في‬ ‫صة‪4‬‬ ‫بعضحا إلا غر‪،‬ورا‬

‫والايات‬ ‫)‪،‬‬ ‫البهفرونِأ‬ ‫!لح‬ ‫لا‬ ‫حسابو عند ربة إف!‬ ‫له بهت فإنما‬ ‫برقن‬

‫إلا تقليد ابائهم‬ ‫شركهم‬ ‫لهم في‬ ‫لا مستند‬ ‫أن المشركين‬ ‫الدالة على‬

‫الضالين كثيرة جدا‪.‬‬

‫و <فؤمنا>‬ ‫مبتدأ‪،‬‬ ‫‪< :‬هؤلاء>‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫خبر‬ ‫وقيل ‪< :‬فؤمنا>‬ ‫< أتخذوا)‬ ‫بيان ‪ ،‬والحبر جملة‬ ‫قيل ‪ :‬عظف‬

‫والله‬ ‫حال ‪ .‬والأول أظهر‪،‬‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫< أتخذوا)‬ ‫المبتدأ‪ ،‬وجملة‬

‫تعالى أعلم‪.‬‬

‫ص *‪. )-‬‬ ‫كذبا‬ ‫لله‬ ‫افثري على‬ ‫أظلم ممن‬ ‫‪-‬ة قوله تعالى ‪ < :‬فمن‬

‫له‬ ‫أن‬ ‫بادعاء‬ ‫الله الكذب‬ ‫على‬ ‫افترى‬ ‫ممن‬ ‫أظلم‬ ‫لا أحد‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬

‫عنهم‬ ‫‪،‬ممطكما قال‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫قوم‬ ‫افتراه عليه‬ ‫كما‬ ‫شريحا‪،‬‬

‫الاية‪.‬‬ ‫‪ < :‬هؤلاءقومنا أتخذوا من دونه‪-‬ءالهة!‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬


‫‪43‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫الله‬ ‫على‬ ‫افتراء الكذب‬ ‫أن‬ ‫هنا من‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫كثيرة ‪،‬‬ ‫آيات‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬ ‫الظلم =‬ ‫أعظم‬ ‫له هو‬ ‫الشركاء‬ ‫ي!عل‬

‫)‬ ‫‪5‬ح‬ ‫جا‬ ‫اذ‬ ‫بالصعدق‬ ‫كذب‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫كقولى ‪ ! < :‬فمن أظلرممن تب‬
‫يعرضعوت‬ ‫اولملث‬ ‫كذبا‬ ‫لله‬ ‫على‬ ‫افتري‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ومن ط!ممن‬ ‫الآية‬

‫على‬ ‫آدله‬ ‫لغنة‬ ‫لا‬ ‫ربهم‬ ‫على‬ ‫كذبوا‬ ‫عك ربهم ويقول الأشتهد هؤلاء آ لى‬

‫والايات بمثل ذلك كثيرة جدا‪.‬‬ ‫الار>‪،‬‬

‫فأ!أ إلي‬ ‫لله‬ ‫إلا‬ ‫اعتزتتموهم وما يعبدون‬ ‫<وإذ‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪،‬ء قوله‬

‫‪.‬‬ ‫مرفقا !)‬ ‫اضركو‬ ‫من رخمتهء ويهيئ لكو من‬ ‫ينمثرلكو رثبهم‬ ‫اذدهف‬

‫التحقيق‪،‬‬ ‫للتعليل على‬ ‫اعتزلتموهم )‬ ‫قوله ‪< :‬وإذ‬ ‫قي‬ ‫<وإذ>‬

‫قومكم‬ ‫اعنزالكم‬ ‫ولاجل‬ ‫‪:‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫وعليه‬ ‫‪،‬‬ ‫هشام‬ ‫ابن‬ ‫قاله‬ ‫كما‬

‫ومكان‬ ‫مأوى‬ ‫الكهف‬ ‫فاتخذوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫يعبدونه‬ ‫وما‬ ‫الكفار‬

‫أمركم‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫ويهيىء‬ ‫رحمته ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ربكم‬ ‫لكم‬ ‫ينشر‬ ‫اعتصام ‪،‬‬

‫الكفار ومعبوديهم‬ ‫قومه‬ ‫اعتزال المؤمن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ‫مرفقا‪.‬‬

‫به ورحمته‪.‬‬ ‫الله‬ ‫لطف‬ ‫من أسباب‬

‫نبيه إبراهيم عليه‬ ‫قوله تعالى في‬ ‫عليه أيضا‬ ‫المعنى يدل‬ ‫وهذا‬

‫‪33‬‬ ‫من دون الله‬ ‫عنرلكم وما تدعون‬ ‫والسلام ‪< :‬و‬ ‫الصلاة‬ ‫‪/‬‬ ‫نبينا‬ ‫وعلى‬

‫من دون‬ ‫فلما عتزلهم وما يعبدون‬ ‫أكون يدعآبىبى شقيا !‬ ‫عوا ربى عممى الآ‬ ‫وأ‬

‫لهم من رحمئنا وجعلنا لهم‬ ‫!ووهئنا‬ ‫ويعقوب ‪3‬كى جعلنا يخا‬ ‫إسحق‬ ‫الله وهتنا لهء‬

‫رهم‬ ‫وفرا‬ ‫‪ .‬واعتزالهم إياهم هو مجانبتهم لهم ‪،‬‬ ‫عل!ا!)‬ ‫لسان صدق‬

‫منهم بدينهم‪.‬‬

‫نصب‬ ‫في محل‬ ‫إلا لله> اسم موصول‬ ‫وقوله ‪ < :‬ومايعبدون‬

‫أي‪:‬‬ ‫‪< :‬اعزلتموهم )‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫المنصوب‬ ‫الضمير‬ ‫على‬ ‫معطوف‬


‫‪44‬‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫مصدرية‬ ‫"ما"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫معبوديهم‬ ‫واعتزلتم‬

‫أظهر‪.‬‬ ‫‪ .‬والأول‬ ‫الله تعالى‬ ‫غير‬ ‫عبادتهم‬ ‫واعتزلتم‬ ‫اعتزلتموهم‬

‫أنهم‬ ‫بناء على‬ ‫‪،‬‬ ‫استثناء متصل‬ ‫هو‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫>‬ ‫الله‬ ‫لا‬ ‫<‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫على‬ ‫بناء‬ ‫منقطع‬ ‫استثناء‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الله والاصنام‬ ‫يعبدون‬ ‫كانوا‬

‫الله ولا‬ ‫يعرفون‬ ‫ولا‬ ‫الاصنام‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫يعبدون‬ ‫لا‬ ‫كانوا‬ ‫بانهم‬ ‫القول‬

‫يعبدونه‪.‬‬

‫به‪.‬‬ ‫تنتفعون‬ ‫به أي‬ ‫ترتفقون‬ ‫ما‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫*زو)‬ ‫<مرفقا‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫الراء ‪ .‬وقرأه‬ ‫تفخيم‬ ‫الفاء مع‬ ‫الميم وكسر‬ ‫بفتح‬ ‫عامر‬ ‫نافع وابن‬ ‫وقرأه‬

‫قراءتان‬ ‫وهما‬ ‫الراء‪،‬‬ ‫الفاء وترقيق‬ ‫وفتح‬ ‫الميم‬ ‫بكسر‬ ‫السبعة‬ ‫باقي‬

‫وأنكر‬ ‫‪.‬‬ ‫المعروف‬ ‫الانسان‬ ‫عضو‬ ‫وفي‬ ‫به‪،‬‬ ‫يرتفق‬ ‫فيما‬ ‫ولغتان‬

‫الإنسان ‪ -‬فتح الميم وكسر‬ ‫عضو‬ ‫"المرفق" ‪-‬بمعنى‬ ‫في‬ ‫الكسائي‬

‫غير ذلك‪.‬‬ ‫الفاء‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫الميم وقتح‬ ‫الفاء‪ ،‬وقال ‪ :‬هو بكسر‬

‫لكو من‬ ‫قوله ‪< :‬ويهيئ‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫<من‬ ‫ابن الانباري أن‬ ‫وزعم‬

‫الصعب‬ ‫<أمركو)‬ ‫من‬ ‫بدلا‬ ‫لكم‬ ‫اي ‪ :‬يهيىء‬ ‫البدلية ‪،‬‬ ‫بمعنى‬ ‫مركو)‬

‫تعالى ‪< :‬أرضيمم‬ ‫ايات (‪ )1‬كقوله‬ ‫زعم‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫مرفقا‪.‬‬

‫عنها‪ .‬ومن‬ ‫أي ‪ :‬بدلا منها وعوضا‬ ‫الأخرح )‬ ‫مف‬ ‫لديخا‬ ‫بألحيؤة‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫هذا المعنى قول‬

‫طهيان‬ ‫على‬ ‫باتت‬ ‫مبردة‬ ‫شربة‬ ‫ماء زمزم‬ ‫لنا من‬ ‫فليت‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫‪ ،‬والله تعالى‬ ‫ماء زمزم‬ ‫أي ‪ :‬بدلا من‬

‫" ! ‪.‬‬ ‫ية‬ ‫فا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫أو‬ ‫"‬ ‫ية‬ ‫غا‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫لمطبوعة‬ ‫ا‬ ‫( ‪) 1‬‬
‫‪45‬‬
‫سورة الكهف‬

‫لدب يتزل‬ ‫وهو‬ ‫لكم ؛ كقوله ‪< :‬‬ ‫يبسط‬ ‫< يترلكؤ)‪:‬‬ ‫ومعنى‬

‫ويهيئ)‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫الاية ؛‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫ما قنطوا وينشر رخمته‪0 -‬‬ ‫بغد‬ ‫من‬ ‫آلغتث‬

‫‪34‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫ويسفل‬ ‫ويقرب‬ ‫اي ‪ :‬ييسر‬

‫ذات‬ ‫إذاطلعمت تزورعن كففهم‬ ‫‪ :‬قوله تعالى ‪ ! < :‬وترى لشفش‬ ‫ث‬

‫) ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫لك من ءايت‬ ‫ذ‬ ‫منه‬ ‫فجوه‬ ‫في‬ ‫ل وهم‬ ‫لسمما‬ ‫أ‬ ‫تمرنهثم ذا!‬ ‫غىلت‬ ‫وإذا‬ ‫ليمين‬ ‫ا‬

‫من‬ ‫المبارك ‪ :‬أن‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫نا قدمنا‬ ‫أولا‬ ‫اعلم‬

‫الابة قولا‪،‬‬ ‫العلماء في‬ ‫بعض‬ ‫أن يقول‬ ‫أنواع البيان التي تضمنها‪:‬‬

‫القول ‪ .‬وذكرنا‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫على‬ ‫الابة قرينة تدل‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ويكون‬

‫‪.‬‬ ‫أمثلة متعددة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫العلماء اختلفوا في‬ ‫أن‬ ‫ذلك ؛ فاعلم‬ ‫واذا علمت‬

‫وعدم‬ ‫أحدهما‪،‬‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫الاية قرينة تدل‬ ‫نفس‬ ‫قولين ‪ ،‬وفي‬ ‫على‬

‫الآخر‪.‬‬ ‫صحة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فهو‬ ‫‪:‬‬ ‫خلافه‬ ‫الاية على‬ ‫القرينة في‬ ‫تدل‬ ‫الذي‬ ‫القول‬ ‫أما‬

‫‪ ،‬وبينهم وبين الشمس‬ ‫الكهف‬ ‫زاوية من‬ ‫كانوا في‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬

‫عند طلوعها‬ ‫الشمس‬ ‫الكهف ‪ ،‬تقيهم حر‬ ‫نفس‬ ‫طبيعية من‬ ‫حواجز‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫تفصيله‬ ‫ما سنذكر‬ ‫؛ على‬ ‫وغروبها‬

‫‪ :‬فهو‬ ‫صحته‬ ‫الاية على‬ ‫هذه‬ ‫القرينة في‬ ‫تدل‬ ‫وأما القول الذي‬

‫تصيبه‬ ‫الكهف كانوا في فجوة من الكهف على سمت‬ ‫ان أصحاب‬

‫عليهم‬ ‫الوقوع‬ ‫من‬ ‫الشمس‬ ‫ضوء‬ ‫منع‬ ‫الله‬ ‫وتقابله ؛ الا أن‬ ‫الشمس‬

‫فروا‬ ‫الذين‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالحين‬ ‫القوم‬ ‫لهؤلاء‬ ‫العادة ؛ كرامة‬ ‫خرق‬ ‫وجه‬ ‫على‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫لربهم جل‬ ‫بدينهم طاعة‬


‫‪46‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫ا‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬ذلك من ءايت‬ ‫هي‬ ‫ذلك‬ ‫والقرينة الدالة على‬

‫ذلك‬ ‫القول الاول لكان‬ ‫ذكره أصحاب‬ ‫الامر كما‬ ‫إذ لو كان‬ ‫)‬ ‫أدله‬

‫يقال فيه < ذلك من ءايت‬ ‫فيه غرابة حتى‬ ‫أمرا معتادا مالوفا‪ ،‬وليس‬

‫؟‬ ‫له القرينة المذكورة‬ ‫أنه تشهد‬ ‫ذكرناه‬ ‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫)‪.‬‬ ‫أدده‬

‫وقرضها‬ ‫اليمين عند طلوعها‪،‬‬ ‫عن كهفهم ذات‬ ‫فمعنى تزاور الشمس‬

‫عنهم‪،‬‬ ‫ضوءها‬ ‫يقلص‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫غروبها‪:‬‬ ‫عند‬ ‫الشمال‬ ‫إياهم ذات‬

‫عند‬ ‫الشمال‬ ‫جهة‬ ‫والى‬ ‫الطلوع ‪،‬‬ ‫عند‬ ‫اليمين‬ ‫جهة‬ ‫إلى‬ ‫ويبعده‬

‫فإذا‬ ‫ما يشاء‪.‬‬ ‫يفعل‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫كل‬ ‫قادر على‬ ‫وعلا‬ ‫؛ والله جل‬ ‫الغروب‬

‫القول الأول اختلفوا في كيفية وضع‬ ‫فاعلم أن أصحاب‬ ‫هذا؛‬ ‫علمت‬


‫الكهف‪.‬‬

‫الكهف‬ ‫أن باب‬ ‫على‬ ‫ابن كثير في تفسيره بأن الآية تدل‬ ‫وجزم‬

‫إذا دخلته‬ ‫بأن الشمس‬ ‫أخبر‬ ‫‪ ،‬قال ‪ :‬لأنه تعالى‬ ‫الشمال‬ ‫نحو‬ ‫من‬ ‫كان‬
‫‪35‬‬
‫يمنة ‪ .‬كما‬ ‫الفيء‬ ‫يتقلص‬ ‫اليمين ‪ ،‬أي‬ ‫عنه ذات‬ ‫‪/‬‬ ‫تزاور‬ ‫طلوعها‬ ‫عند‬

‫وذلك‬ ‫أي ‪ :‬تميل ‪،‬‬ ‫وقتادة ‪ :‬تزاور‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫وسعيد‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫لا يبقى‬ ‫بارتفاعها حتى‬ ‫شعاعها‬ ‫الافق تقلص‬ ‫في‬ ‫ارتفعت‬ ‫أنها كلما‬

‫تعالى ‪< :‬وإذا‬ ‫قال‬ ‫ولهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫المكان‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الزوال‬ ‫عند‬ ‫شيء‬ ‫منه‬

‫بابه‬ ‫شمال‬ ‫من‬ ‫غارهم‬ ‫إلى‬ ‫أي ‪ :‬تدخل‬ ‫ذات ألثممال >‬ ‫تقرضغ‬ ‫غىت‬

‫بين لمن‬ ‫‪ ..‬وهذا‬ ‫قلناه‬ ‫ما‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫ناحية الشرق ‪ ،‬فدل‬ ‫من‬ ‫وهو‬

‫والكواكب‪.‬‬ ‫والقمر‬ ‫الشمس‬ ‫الهيئة وسير‬ ‫بمعرفة‬ ‫له علم‬ ‫تأمله ‪ ،‬وكان‬

‫إليه‬ ‫لما دخل‬ ‫الشرق‬ ‫ناحية‬ ‫الغار من‬ ‫باب‬ ‫وبيانه ‪ :‬أنه لو كان‬

‫إليه منها‬ ‫ناحية القبلة لما دخل‬ ‫‪ .‬ولو كان من‬ ‫عند الغروب‬ ‫منها شيء‬

‫يمينا وشمالا‪.‬‬ ‫الفيء‬ ‫‪ .‬ولا تزاور‬ ‫الغروب‬ ‫ولا عند‬ ‫الطلوع‬ ‫عند‬ ‫شيء‬
‫‪47‬‬
‫سو رة لكهف‬
‫‪1‬‬

‫الطلوع ‪ ،‬بل بعد الزوال‬ ‫وقت‬ ‫لما دخلته‬ ‫الغرب‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫ولو كان‬

‫انتهى‬ ‫ولله الحمد‪.‬‬ ‫ذكرناه ‪،‬‬ ‫ما‬ ‫فتعين‬ ‫‪،‬‬ ‫الغروب‬ ‫فيه إلى‬ ‫تزل‬ ‫ولم‬

‫ابن كثير‪.‬‬ ‫كلام‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬أصحاب‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫وقال‬

‫الشصص‬ ‫الشمال ‪ ،‬فاذا طلعت‬ ‫إلى جانب‬ ‫مفتوحا‬ ‫كان‬ ‫الكهف‬ ‫باب‬

‫شماله ‪ ،‬فضوء‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬وإذا غربت‬ ‫الكهف‬ ‫يمين‬ ‫على‬ ‫كانت‬

‫الهواء الطيب‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫الكهف‬ ‫داخل‬ ‫إلى‬ ‫يصل‬ ‫ما كان‬ ‫الشمس‬

‫الرازي ‪.‬‬ ‫إليه ‪ .‬انتهى كلام‬ ‫يصل‬ ‫الموافق‬ ‫والنسيم‬

‫الشصس‬ ‫مع‬ ‫الصفة‬ ‫الاية ‪ :‬وهذه‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫ابو حيان‬ ‫وقال‬

‫من جهة‬ ‫الجنوب ‪ ،‬وحاجب‬ ‫من جهة‬ ‫انه كان لهم حاجب‬ ‫تقتضي‬

‫الكهف‬ ‫باب‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫مسلم‬ ‫عبدالله بن‬ ‫وقال‬ ‫زاوية ‪.‬‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ‫الدبور‬

‫مستورا من‬ ‫الكهف‬ ‫هذا كان أعلى‬ ‫وعلى‬ ‫ينظر إلى بنات نعش‪،‬‬

‫المطر‪.‬‬

‫لا تدحله‬ ‫نعش‬ ‫بنات‬ ‫مستقبل‬ ‫كهفهم‬ ‫ابن عطية ‪ :‬كان‬ ‫قال‬

‫متسعا‬ ‫مضجعا‬ ‫لهم‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬اختار‬ ‫الغروب‬ ‫ولا عند‬ ‫الطلوع‬ ‫عند‬ ‫الشمس‬

‫كلام‬ ‫من‬ ‫فتؤذيهم ‪ .‬انتهى الغرض‬ ‫الشمس‬ ‫عليهم‬ ‫مقنأة لا تدخل‬ ‫في‬

‫الشمس‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫لا تطلع‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬والمقنأة ‪ :‬المكان‬ ‫حيان‬ ‫ابي‬

‫للقرينة‬ ‫الاول أنسب‬ ‫أقوال العلماء ‪ .‬والقول‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬
‫‪36‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ‫القرانية‬

‫‪،‬‬ ‫‪ :‬الزجاج‬ ‫القرينة المذكورة‬ ‫لاجل‬ ‫الأول‬ ‫القول‬ ‫اعتمد‬ ‫وممن‬

‫تفسيريهما‪،‬‬ ‫‪ .‬في‬ ‫والشوكاني‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫الميل‬ ‫إليه بعض‬ ‫ومال‬


‫‪48‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬

‫ه‬ ‫بقريتة الاية المذكورة‬ ‫المذكور‬ ‫الزجاج‬ ‫قول‬ ‫لتوجيههما‬

‫الأول‬ ‫القول‬ ‫ويؤيد‬ ‫‪:‬‬ ‫تفسيره‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫الشوكاني‬ ‫وقال‬

‫عنهم مع توجه‬ ‫الشمس‬ ‫> فان صرف‬ ‫الله‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ذلك من ءال!‬

‫‪ .‬ويؤيده‬ ‫ية‬ ‫كونها‬ ‫بمعنى‬ ‫إليه عادة أنسب‬ ‫تصل‬ ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫الفجوة‬

‫ومما يدل‬ ‫كذا‪.‬‬ ‫تقييدها بكونها إلى جهة‬ ‫الفجوة وعدم‬ ‫أيضا إطلاق‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫أن الفجوة المكان الواسع قول‬ ‫على‬

‫أبيحوا وجلوا فجوة الدار‬ ‫حتى‬ ‫مخزاة ومنقصة‬ ‫قومك‬ ‫ألبست‬

‫انتهى كلام الشوكاني‪.‬‬

‫كلام‬ ‫في‬ ‫معروف‬ ‫وهو‬ ‫‪.‬‬ ‫المتسع‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫الفجوة‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬ ‫ومنه البيت المذكور‪،‬‬ ‫العرب‬

‫غير ميل ولا عزل‬ ‫رجالا وخيلا‬ ‫وفجوة‬ ‫واد‬ ‫ملأنا كل‬ ‫ونحن‬

‫نص"‪.‬‬ ‫فجوة‬ ‫‪" :‬فإذا وجد‬ ‫ومنه الحديث‬

‫إذا‬ ‫التم‬ ‫<!وترى‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫على‬ ‫تميل‬ ‫طلوعها‬ ‫عند‬ ‫الشمس‬ ‫أيها المخاطب‬ ‫أي ‪ :‬ترى‬ ‫>‬ ‫طلعت‬

‫المخاطب‬ ‫لا أن‬ ‫‪.‬‬ ‫كذلك‬ ‫لرأيتهم‬ ‫رأيتهم‬ ‫لو‬ ‫أنك‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫كهفهم‬

‫لخغ‬ ‫اطلغت‬ ‫تعالى ‪< :‬لو‬ ‫قوله‬ ‫المعنى‬ ‫لهذا‬ ‫يدل‬ ‫بالفعل ‪ ،‬كما‬ ‫راهم‬

‫لغة‬ ‫في‬ ‫مشهور‬ ‫هذا‬ ‫بمثل‬ ‫الاية والخطاب‬ ‫‪)00‬‬ ‫فرارا‬ ‫منهم‬ ‫لولحت‬

‫القران العظيم‪.‬‬ ‫بها هذا‬ ‫التي نزل‬ ‫العرب‬

‫والزور‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تميل‬ ‫‪:‬‬ ‫تزاور‬ ‫فمعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫الميل‬ ‫‪:‬‬ ‫التزاور‬ ‫مادة‬ ‫وأصل‬

‫الزيارة ؛ لأن‬ ‫‪ .‬ومنه‬ ‫الحق‬ ‫عن‬ ‫لانها ميل‬ ‫الزور؛‬ ‫شهادة‬ ‫الميل ‪ ،‬ومنه‬
‫‪94‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سو رة‬

‫معلقته‪:‬‬ ‫عنترة في‬ ‫قول‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫المزور‬ ‫إلى‬ ‫الزائر يميل‬

‫‪37‬‬ ‫إلي بعبرة وتحمحم‪/‬‬ ‫وشكا‬ ‫القنا بلبانه‬ ‫وقع‬ ‫من‬ ‫فازور‬

‫وقول عمر بن أبي ربيعة‪:‬‬

‫إزور‬ ‫الحيئ‬ ‫خشية‬ ‫وشخصي‬ ‫حباب‬ ‫عني الصوت أقبلت مشية اد‬ ‫وخفض‬

‫أي ‪ :‬جهة‬ ‫)‬ ‫اليمين‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬ذات‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫في‬ ‫حيان‬ ‫أبو‬ ‫وقال‬ ‫باليمين ‪.‬‬ ‫المسماة‬ ‫الجهة‬ ‫وحقيقتها‬ ‫اليمين ‪،‬‬

‫المسماة‬ ‫الجهة‬ ‫‪ ،‬وحقيقتها‬ ‫الكهف‬ ‫يمين‬ ‫اليمين ‪ :‬جهة‬ ‫البحر ‪ :‬وذات‬

‫الفتية اهـوهو‬ ‫يمين‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫الكهف‬ ‫إلى‬ ‫الداخل‬ ‫يمين‬ ‫يعني‬ ‫باليمين ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫الظرف‬ ‫على‬ ‫منصوب‬

‫القطيعة‬ ‫بمعنى‬ ‫القرضق‬ ‫وقوله تعالى ‪ < :‬وإذاغرلبت دقرضهثم> من‬

‫المعنى‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫تقربهم‬ ‫ولا‬ ‫عنهم‬ ‫وتتجافى‬ ‫تقطعهم‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫والصرم‬

‫الرمة‪:‬‬ ‫غيلان ذي‬ ‫في كلام العرب ؛ ومنه قول‬ ‫محروف‬

‫شامس‬ ‫الماء‬ ‫وسواد العين في‬ ‫ضحى‬ ‫نظرة‬ ‫السبيبة‬ ‫بجرعاء‬ ‫نظرت‬

‫ايمانهن الفوارس‬ ‫وعن‬ ‫شمالا‬ ‫أقواز مشرف‬ ‫يقرضن‬ ‫إلى ظعن‬

‫ناحية‬ ‫ويبعدنها‬ ‫‪ :‬يقطعنها‬ ‫" أي‬ ‫مشرف‬ ‫أقواز‬ ‫"يقرضن‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫الدهناء‪.‬‬ ‫أو رمال‬ ‫موضع‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الفوارس‬ ‫أيمانهن‬ ‫الشمال ‪ ،‬وعن‬

‫الرمل كأنه جبل‪.‬‬ ‫العالي من‬ ‫قوز ‪-‬بالفتح ‪ -‬وهو‬ ‫والاقواز‪ :‬جمع‬

‫الطريق‪.‬‬ ‫المجاز بمعنى‬ ‫؛ من‬ ‫جوز‬ ‫‪ ،‬جمع‬ ‫"‬ ‫‪" :‬أجواز مشرف‬ ‫ويروى‬

‫قوله تعالى ‪< :‬تقرضهتم>‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الصواب‬ ‫ذكرنا هو‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫شيئا ثم‬ ‫ضوئها‬ ‫من‬ ‫‪ :‬تقطعهم‬ ‫تقرضهم‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫خلافا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪5 0‬‬

‫الشمس‬ ‫القول ‪ :‬أن‬ ‫هذا‬ ‫قائل‬ ‫ومراد‬ ‫يسترد‪.‬‬ ‫كالقرض‬ ‫سريعا‬ ‫يزول‬

‫ما يطيب‬ ‫‪ ،‬بقدر‬ ‫خفيفة‬ ‫اصابة‬ ‫بالعشي‬ ‫بالغداة ‪ ،‬وتصيبهم‬ ‫عنهم‬ ‫تميل‬

‫لهم هواء المكان ولا يتعفن‪.‬‬

‫ثم‬ ‫يعطى‬ ‫الذي‬ ‫القرض‬ ‫البحر ‪ :‬ولو كان من‬ ‫في‬ ‫قال أبو حيان‬

‫<تقرنهثم)‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫التاء في‬ ‫فتكون‬ ‫رباعيا‪،‬‬ ‫الفعل‬ ‫لكان‬ ‫يسترد‬

‫أنه من‬ ‫على‬ ‫)‬ ‫<تقرضهثم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫التاء من‬ ‫فتح‬ ‫دل‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫مضمومة‬

‫شيئا‪ ،‬وقد علمت‬ ‫ضوئها‬ ‫لهم من‬ ‫القطع ‪ ،‬أي ‪ :‬تقطع‬ ‫بمعنى‬ ‫القرض‬

‫‪. /‬‬ ‫‪ :‬المتسع‬ ‫الفجوة‬ ‫ن‬ ‫قدمنا‬ ‫الأول ‪ .‬وقد‬ ‫القول‬ ‫الصواب‬ ‫أن‬ ‫‪38‬‬

‫فيه‬ ‫كففهم>‬ ‫‪< :‬ترورعن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫سبعيات‪:‬‬ ‫قراءات‬ ‫ثلاث‬

‫الالف‬ ‫الزاي واسقاط‬ ‫"تزور)" بإسكان‬ ‫الشامي‬ ‫قرأه ابن عامر‬

‫القراءة من‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ‫"تحمر"‪،‬‬ ‫وزن‬ ‫الراء؛ على‬ ‫وتشديد‬

‫عنترة المتقدم ‪:‬‬ ‫الميل ؛ كقول‬ ‫بمعنى‬ ‫الازورار‬

‫البيت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬وله‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القنا‬ ‫وقع‬ ‫من‬ ‫فازور‬ ‫زرث‬

‫بالزاي‬ ‫‪-‬‬ ‫والكسائي‬ ‫وحمزة‬ ‫عاصم‬ ‫‪-‬وهم‬ ‫الكوفيون‬ ‫وقرأه‬

‫"تتزاور)" فحذفت‬ ‫القراءة فاصله‬ ‫هذه‬ ‫ألف ‪ .‬وعلى‬ ‫بعدها‬ ‫المخففة‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫حد‬ ‫؛ على‬ ‫التاءين‬ ‫منه احدى‬

‫العبر‬ ‫كتبين‬ ‫تا‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫يقتصر‬ ‫قد‬ ‫وما بتاءين ابتدي‬

‫"تزاور)"‬ ‫البصري‬ ‫و بو عمرو‬ ‫كثير المكي‬ ‫وابن‬ ‫المدني‬ ‫وقرأه نا‬

‫فيه التاء في‬ ‫"تتزاور)" أدغمت‬ ‫وأصله‬ ‫ألف‪،‬‬ ‫الزاي بعدها‬ ‫بتشديد‬

‫التاءين‪،‬‬ ‫إحدى‬ ‫قراءة حذف‬ ‫القراءتين ‪-‬أعني‬ ‫هاتين‬ ‫الزاي ‪ .‬وعلى‬


‫‪51‬‬
‫سور ة لكهف‬‫‪1‬‬

‫أيضا ‪ .‬وقد‬ ‫الميل‬ ‫التزاور بمعنى‬ ‫من‬ ‫الزاي ‪ -‬فهو‬ ‫في‬ ‫إدغامها‬ ‫وقراءة‬

‫وعاقب‬ ‫‪ :‬سافر‬ ‫وكقولهم‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫كما‬ ‫الفعل‬ ‫مجرد‬ ‫بمعنى‬ ‫التفاعل‬ ‫يأتي‬

‫وعافى‪.‬‬

‫طبيعية تمنع من‬ ‫حواجز‬ ‫الكهف‬ ‫قال ‪ :‬إن في‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫وعلى‬

‫‪ < :‬ذلك من‬ ‫قوله‬ ‫الكهف ؛ فالاشارة في‬ ‫وضع‬ ‫بحسب‬ ‫الشمس‬ ‫دخول‬

‫المذكور‪،‬‬ ‫؛ اي ‪ :‬ذلك‬ ‫حديثهم‬ ‫من‬ ‫إلى ما ذكر‬ ‫راجعة‬ ‫)‬ ‫الله‬ ‫ءالمحث‬

‫الاوثان ‪ ،‬وإيوافهم‬ ‫بين عبدة‬ ‫من‬ ‫وإخراجهم‬ ‫التوحيد‬ ‫إلى‬ ‫أي ‪ :‬هدايتهم‬

‫من‬ ‫=‬ ‫حديثهم‬ ‫إلى آخر‬ ‫عدوهم‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وحمايتهم‬ ‫الكهف‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬

‫الله‪.‬‬ ‫آيات‬

‫فيه‬ ‫‪ ،‬أبدلت‬ ‫فتحات‬ ‫"أيية" بثلاث‬ ‫المحققين‬ ‫الاية عند‬ ‫وأصل‬

‫إعلال‬ ‫موجبا‬ ‫أنه إذا اجتمع‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫ألفا؛ والغالب‬ ‫الياء الاولى‬

‫عادة اكثر في الاواخر؛ كما في‬ ‫التغيير‬ ‫لان‬ ‫الاخير؛‬ ‫كان الاعلال في‬

‫الاغلب‪،‬‬ ‫خلاف‬ ‫الاول على‬ ‫عل‬ ‫‪ .‬وهنا‬ ‫ذلك‬ ‫ونوى "‪ ،‬ونحو‬ ‫"طوى‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫كما أشار له في الخلاصة‬

‫‪93‬‬
‫قد يحق‪/‬‬ ‫اول وعكس‬ ‫صحح‬ ‫وان لحرفين ذا الاعلال استحق‬

‫القرآن‬ ‫في‬ ‫وتطلق‬ ‫اللغة العربية إطلاقين‪،‬‬ ‫في‬ ‫والاية تطلق‬

‫أنها‬ ‫منهما‪:‬‬ ‫الاول‬ ‫اللغة ؛‬ ‫في‬ ‫أما إطلاقاها‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫إطلاقين‬ ‫العظيم‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫المشهور‪،‬‬ ‫الاطلاق‬ ‫وهو‬ ‫العلامة ‪،‬‬ ‫بمعنى‬ ‫تطلق‬

‫بن‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬وقول‬ ‫الآية‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التابوت‬ ‫أن يأنيحم‬ ‫ن ءاية دصه‬ ‫<‬

‫أبي ربيعة‪:‬‬

‫المشهر‬ ‫أكنان أهذا‬ ‫بمدفع‬ ‫لقيتها‬ ‫غداة‬ ‫باية ما قالت‬


‫‪52‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫إليها‬ ‫رسوله‬ ‫العلامة بينها وبين‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫قولها‬ ‫أن‬ ‫يعني‬

‫في قوله قبله‪:‬‬ ‫المذكور‬

‫بها وينكر‬ ‫إلمامي‬ ‫يشهر‬ ‫ألكني إليها بالسلام فإنه‬

‫تفسير الاية بالعلامة‬ ‫جاهلي‬ ‫نابغة ذبيان وهو‬ ‫وقد جاء في شعر‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬

‫العام سابع‬ ‫وذا‬ ‫أعوام‬ ‫لستة‬ ‫فعرفتها‬ ‫لها‬ ‫آياب‬ ‫توفصث‬

‫الدار بقوله بعده ‪:‬‬ ‫علامات‬ ‫مراده بالايات‬ ‫ثم بين أن‬

‫أثلم خاشع‬ ‫الحوض‬ ‫كجذم‬ ‫ونرد‬ ‫لأئا ‪%‬لينه‬ ‫العين‬ ‫ككحل‬ ‫رماد‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬يقولون‬ ‫الجماعة‬ ‫الاية بمعنى‬ ‫إطلاق‬ ‫فهو‬ ‫الثاني منهما‪:‬‬ ‫واما‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫مسهر‬ ‫بن‬ ‫برج‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫‪.‬‬ ‫بجماعتهم‬ ‫اي ‪:‬‬ ‫بآيتهم‪،‬‬ ‫القوم‬ ‫جاء‬

‫‪:‬‬ ‫غيره‬

‫المطافلا‬ ‫اللقاح‬ ‫باياتنا نزجي‬ ‫مثلنا‬ ‫النقبين لا حي‬ ‫من‬ ‫خرجنا‬

‫بجماعتنا‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫"باياتنا"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقوله‬

‫الاية‬ ‫على‬ ‫إطلاقها‬ ‫منهما‪:‬‬ ‫فالاول‬ ‫القران ؛‬ ‫قي‬ ‫إطلاقاها‬ ‫واما‬

‫و لأرض‬ ‫السموت‬ ‫فى خلق‬ ‫< إن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫الكونية القدرية ‪،‬‬

‫كونية‬ ‫علامات‬ ‫إ*ورزر> أي‬ ‫ليل و لنهار لايت لأولي الألئب‬ ‫و ختنف‬

‫الرب‬ ‫هو‬ ‫خالقها‬ ‫السليمة أن‬ ‫العقول‬ ‫بها اصحاب‬ ‫يعرف‬ ‫قدرية ‪،‬‬

‫القران من‬ ‫والاية الكونية القدرية في‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫وحده‬ ‫المعبود‬

‫العلامة لغة‪.‬‬ ‫"الاية " بمعنى‬

‫الاية‬ ‫على‬ ‫إطلاقها‬ ‫فهو‬ ‫القران ؛‬ ‫في‬ ‫الثاني‬ ‫إطلاقها‬ ‫وأما‬


‫‪53‬‬
‫سورة الكهف‬

‫الاقي‪،‬‬ ‫لله ‪)00‬‬ ‫يئبوا علييهؤءايخت‬ ‫<رسولا‬


‫كقوله‪:‬‬ ‫الدينية ‪،‬‬ ‫الشرعية‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ونحوها‬

‫العلامة‬ ‫بمعنى‬ ‫"الاية"‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫الدينية قيل ‪:‬‬ ‫الشرعية‬ ‫والاية‬

‫بها‪ .‬او أن فيها علامات‬ ‫جاء‬ ‫من‬ ‫صدق‬ ‫على‬ ‫لغة ؛ لأنها علامات‬

‫‪04‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وانتهائها‬ ‫ابتدائها‬ ‫على‬

‫الشرعية‬ ‫الاية‬ ‫لاشتمال‬ ‫‪،‬‬ ‫الجماعة‬ ‫بمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫"الاية"‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫القران ‪.‬‬ ‫من كلمات‬ ‫طائفة وجماعة‬ ‫الدينية على‬

‫فلن تجد !‬
‫ل‬ ‫يدل‬ ‫فهو ائمهتد و!ت‬ ‫ادله‬ ‫ة‪ :‬قوله تعالى ‪ < :‬من يهد‬

‫‪. )1‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫ا‬ ‫ص شد‬ ‫وليا‬

‫والاضلال‬ ‫الهدى‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫بين‬

‫فلا‬ ‫أضله‬ ‫له‪ ،‬ومن‬ ‫هداه فلا مضل‬ ‫فمن‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫بيده وحده‬

‫له‪.‬‬ ‫هادي‬

‫كقوله تعالى‪:‬‬ ‫ايات كثيرة جدا‪،‬‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫أوضح‬ ‫وقد‬

‫ونخشرهم يوم‬ ‫دونه ‪-‬‬ ‫أوليا من‬ ‫تجدلهتم‬ ‫ظن‬ ‫فهو لمهتد ومن يضلل‬ ‫الله‬ ‫< ومن يهد‬
‫صِ‬
‫الله‬ ‫يهد‬ ‫من‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫عميا ولكما وصمما‬ ‫وجوههتم‬ ‫عك‬ ‫القئمة‬

‫إنك لا‬ ‫‪ ، ) *7‬وقوله ‪< :‬‬ ‫‪/‬اذ‬ ‫هم ابخسرون‬ ‫فاولئك‬ ‫يضلل‬ ‫ومن‬ ‫تمهتد‪3‬‬ ‫فهو‬

‫يرد‬ ‫ومن‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫من لمجشاة ‪0‬‬ ‫جهدي‬ ‫الله‬ ‫ولبهن‬ ‫مق احببت‬ ‫تهدى‬

‫ن‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫شئأ‬ ‫دله‬ ‫مف‬ ‫له‪-‬‬ ‫فتنتو فلن تمث‬ ‫الده‬

‫ءص؟ ) ‪،‬‬ ‫من فصررن‬ ‫تهدي من يفحل وما لهو‬ ‫أدله لا‬ ‫لمحإن‬ ‫على هدلهتم‬ ‫تخرض‬

‫ومن يرد أن‬ ‫لاسنو‬ ‫يش!ج صدرأ‬ ‫أن يقدي!‬ ‫لله‬ ‫لرد‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬فمن‬

‫والايات‬ ‫في لسماح )‬ ‫يصعد‬ ‫ي!لإ مجغل صذر! نيقا حرجا !انما‬
‫‪54‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫بمثل هذا كثيرة جدا‪.‬‬

‫مذهب‬ ‫القران بطلان‬ ‫وأمثالها في‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ويؤخذ‬

‫ليس‬ ‫ذلك‬ ‫وأن‬ ‫أو شر‪،‬‬ ‫خير‬ ‫بعمله من‬ ‫العبد مستقل‬ ‫القدرية ‪ :‬أن‬

‫أن يقع في ملكه‬ ‫عن‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫بل بمشيئة العبد‪ .‬سبحانه‬ ‫الله‬ ‫بمشيئة‬

‫هذا‬ ‫بسط‬ ‫علوا كبيرا! وسيأتي‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫مشيئته ! وتعالى‬ ‫بدون‬ ‫شيء‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫المبحث‬

‫ايات‬ ‫عن‬ ‫أيضا في كتابنا (دفع إيهام الاضطراب‬ ‫وقد أوضحناه‬

‫قوله تعالى ‪< :‬فالهمها‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫"الشمس"‬ ‫سورة‬ ‫الكتاب ) في‬

‫*في!م> ‪.‬‬ ‫محورهاوتقونها‬

‫بيته وبينه‬ ‫يكون‬ ‫لن‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫أص * )‬ ‫لإ وليماصشدا‬ ‫فلن تجد‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫ذلك؛‬ ‫يكون‬ ‫‪ ،‬أي ‪ :‬لن‬ ‫والهدى‬ ‫الصواب‬ ‫إلى‬ ‫يرشده‬ ‫للموالاة‬ ‫سبب‬

‫بإثبات‬ ‫قرأه‬ ‫<فهوالمقتد>‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫له ‪.‬‬ ‫هادي‬ ‫الله فلا‬ ‫أضله‬ ‫من‬ ‫لان‬

‫‪41‬‬
‫قرءوه‬ ‫‪ .‬وبقية السبعة‬ ‫نافع وأبو عمرو‬ ‫الوقف‬ ‫‪/‬‬ ‫دون‬ ‫الوصل‬ ‫الياء في‬

‫الحالين‪.‬‬ ‫الياء في‬ ‫بحذف‬

‫‪.‬‬ ‫رقود)‬ ‫أبناخماوهم‬ ‫وتخسجهم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ث‪.‬ة‬

‫القاف‬ ‫‪-‬بكسر‬ ‫يقظ‬ ‫جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫والأيقاظ‬ ‫‪.‬‬ ‫الظن‬ ‫بمعنى‬ ‫الحسبان‬

‫بن أبي ربيعة‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،-‬ومنه قول‬ ‫وضمها‬

‫تأمر‬ ‫كيف‬ ‫أشر‬ ‫قالت‬ ‫و يقاظهم‬ ‫تنبه منهم‬ ‫قد‬ ‫من‬ ‫رأت‬ ‫فلما‬

‫أيها المخاطب‬ ‫النائم ‪ ،‬أي ‪ :‬تظنهم‬ ‫وهو‬ ‫راقد‬ ‫جمع‬ ‫والرقود‪:‬‬

‫قوله‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ويدل‬ ‫أنهم رقود‪.‬‬ ‫لو رأيتهم أيقاظا والحال‬

‫الآية " وقال‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫فرارا ‪0‬‬ ‫منهم‬ ‫علتهم لوليت‬ ‫لو اطلع!‬ ‫نظيره ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫تعالى‬
‫‪55‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫الرائي أنهم أيقاظ هو أنهم نيام وعيونهم‬ ‫ظن‬ ‫العلماء‪ :‬سبب‬ ‫بعض‬

‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫له‬ ‫يشير‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫تقلبهم‬ ‫لكثرة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫مفتحة‬

‫هنا في‬ ‫المفسرين‬ ‫‪ .‬وكلام‬ ‫ألشما ‪)3‬‬ ‫الئمين وذاب‬ ‫بدده ‪ < :‬ونقلبهتم ذات‬

‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫أعرضنا‬ ‫ولذا‬ ‫عليه ؛‬ ‫لا دليل‬ ‫وقلة‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫تقلبهم‬ ‫عدد‬

‫فيه‪.‬‬ ‫الأقوال‬

‫على‬ ‫السين‬ ‫قراه بفتح‬ ‫)‬ ‫‪< :‬وتخسجهخ‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫السين نافع وابن كثير‬ ‫‪ .‬وقرأه بكسر‬ ‫وحمزة‬ ‫ابن عامر وعاصم‬ ‫القياس‬

‫‪،‬‬ ‫مشهورتان‬ ‫ولغتان‬ ‫‪،‬‬ ‫سبعيتان‬ ‫قراءتان‬ ‫وهما‬ ‫‪،‬‬ ‫والكسائي‬ ‫عمرو‬ ‫وابو‬

‫أفصج‪.‬‬ ‫والكسر‬ ‫والفتج أقيس‬

‫‪.‬‬ ‫ذراعيه بالوصحيد)‬ ‫بشط‬ ‫و!طبهص‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪،‬ةة‬

‫فقيل‪:‬‬ ‫المراد ب <بالوصحيد>‬ ‫في‬ ‫المفسرين‬ ‫عبارات‬ ‫اختلفت‬

‫بن جبير‪.‬‬ ‫وسعيد‬ ‫ومجاهد‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫فناء البيت ‪ .‬ويروى‬ ‫هو‬

‫وقيل‪:‬‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫وهو‬ ‫الباب ‪،‬‬ ‫الوصيد‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫الوصيد‬ ‫ان‬ ‫له القران‬ ‫يشهد‬ ‫والذي‬ ‫‪ :‬الصعيد‪.‬‬ ‫العتبة ‪ .‬وقيل‬ ‫الوصيد‬

‫إنهاعلتهم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫الله يقول‬ ‫لأن‬ ‫أيضا؛‬ ‫"أصيد"‬ ‫له‬ ‫ويقال‬ ‫الباب ‪.‬‬ ‫هو‬

‫أو اصيد‪،‬‬ ‫وصيد‬ ‫كل‬ ‫بإغلاق‬ ‫مغلقة مطبقة ؛ وذلك‬ ‫*‪ )/‬اي‬ ‫مصفي‬ ‫موصدة‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬ونظير الآية من كلام العرب‬ ‫أبوابها‬ ‫الباب من‬ ‫وهو‬

‫موصدة‬ ‫صنعاء‬ ‫بواب‬ ‫دونها‬ ‫ومن‬ ‫ناقتي‬ ‫مكة‬ ‫اجبال‬ ‫إلى‬ ‫تحن‬

‫‪42‬‬ ‫الرقيات ‪: /‬‬ ‫ابن قيس‬ ‫وقول‬

‫الحجاب‬ ‫عليه‬ ‫موصدا‬ ‫مصفقا‬ ‫غزالا‬ ‫لو دخلنا‬ ‫القصر‬ ‫في‬ ‫إن‬

‫لأن‬ ‫؛‬ ‫والاغلاق‬ ‫الاطباق‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫بالايصاد‬ ‫فالمراد‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪56‬‬

‫وعلى‬ ‫فيه أصيد‪.‬‬ ‫الباب ‪ .‬ويقال‬ ‫وهو‬ ‫بالوصيد‬ ‫يكون‬ ‫العادة فيه ‪ :‬أن‬

‫"الأصيد"‪،‬‬ ‫من‬ ‫(*في*ا> مهموزا‬ ‫قوله ‪< :‬مودب‬ ‫في‬ ‫القراءتان‬ ‫اللغتين‬

‫وغير مهموز من "الوصيد"‪.‬‬

‫عبيد بن وهب‬ ‫الباب قول‬ ‫الوصيد على‬ ‫العرب‬ ‫إطلاق‬ ‫ومن‬

‫زهير‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫العبسي‬

‫منكر‬ ‫بها غير‬ ‫ومعروفي‬ ‫علي‬ ‫وصيدها‬ ‫لا يسد‬ ‫فضاء‬ ‫بأرض‬

‫تسد‬ ‫حتى‬ ‫فيها بواب‬ ‫ليست‬ ‫يعني‬ ‫بابها علي‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬لا يسد‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫؛ كقول‬ ‫علي‬

‫بها ينجحر!‬ ‫ولا ترى الضب‬ ‫!‬

‫‪ ،‬والكهف‬ ‫الاية‬ ‫الباب في‬ ‫هو‬ ‫الوصيد‬ ‫يكون‬ ‫فان قيل ‪ :‬كيف‬

‫له؟‪.‬‬ ‫لا باب‬ ‫غار في جبل‬

‫للشيء‬ ‫يدخل‬ ‫الذي‬ ‫المدخل‬ ‫على‬ ‫‪ :‬أن الباب يطلق‬ ‫فالجواب‬

‫قال ‪:‬‬ ‫بابا‪ .‬ومن‬ ‫الكهف‬ ‫إلى‬ ‫المدخل‬ ‫تسمية‬ ‫من‬ ‫فلا مانع‬ ‫منه؛‬

‫بابه ‪ .‬وقد‬ ‫هو‬ ‫فناء الكهف‬ ‫لأن‬ ‫ما ذكرنا؛‬ ‫لا يخالف‬ ‫الفناء‪،‬‬ ‫الوصيد‬

‫‪:‬‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫تضمتها‬ ‫البيان التي‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫مرارا‬ ‫قدمنا‬

‫الاية قرينة تدل‬ ‫فى‬ ‫الاية قولا وتكون‬ ‫العلماء في‬ ‫بعض‬ ‫يقول‬ ‫ان‬

‫خلافه‪.‬‬ ‫على‬

‫المراد‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬إن‬ ‫هذه‬ ‫العلم في‬ ‫أهل‬ ‫قال بعض‬ ‫وقد‬

‫لذلك‬ ‫‪ .‬واستدلوا‬ ‫حقيقي‬ ‫لا كلب‬ ‫منهم‬ ‫الاية ‪ :‬رجل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫بالكلب‬

‫بالوصيد"‬ ‫ذراعيه‬ ‫باسط‬ ‫"وكالبهم‬ ‫كقراءة‬ ‫الشاذة ‪،‬‬ ‫القراءات‬ ‫ببعض‬

‫ذراعيه "‪.‬‬ ‫وقراءة "وكالئهم باسط‬


‫‪57‬‬
‫سورة الكهف‬

‫قرينة على بطلان ذلك‬ ‫ذراعيه )‬ ‫وعلا‪< :‬بشط‬ ‫وقوله جل‬

‫الحقيقي‪،‬‬ ‫الكلب‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫الذراعين معروف‬ ‫القول ؛ لان بسط‬

‫النبي ع!يم أنه قال ‪" :‬اعتدلوا في‬ ‫المتفق عليه عن‬ ‫أنس‬ ‫ومنه حديث‬

‫المعنى‬ ‫الكلب " وهذا‬ ‫انبساط‬ ‫ذراعيه‬ ‫أحدكم‬ ‫يبسط‬ ‫ولا‬ ‫السجود‬

‫‪43‬‬ ‫‪ ،‬وقراءة‬ ‫حقيقي‬ ‫نه كلب‬ ‫العرب ‪ ،‬فهو قرينة على‬ ‫في كلام ‪/‬‬ ‫مشهور‬

‫أهله‬ ‫يحفط‬ ‫الكلب‬ ‫لان‬ ‫كلبا؛‬ ‫كونه‬ ‫تنافي‬ ‫لا‬ ‫بالهمزة‬ ‫"وكالئهم"‬

‫‪ :‬الحفظ‪.‬‬ ‫‪ .‬والكلاءة‬ ‫ويحرسهم‬

‫في‬ ‫<بشط)‬ ‫هو‬ ‫الفاعل الذي‬ ‫اسم‬ ‫عمل‬ ‫فإن قيل ‪ :‬ما وجه‬

‫والمقرر في النحو أن اسم الفاعل إذا‬ ‫)‪،‬‬ ‫ذراعيه‬ ‫مفعوله الذي هو <‬

‫أو المستقبل ؟ ‪.‬‬ ‫الحال‬ ‫واقعا في‬ ‫إلا إذا كان‬ ‫"أل" لا يعمل‬ ‫صلة‬ ‫لم يكن‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونظير‬ ‫‪،‬‬ ‫ماض!ة‬ ‫حال‬ ‫الاية هنا حكاية‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫فالجواب‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫خليفة >‪،‬‬ ‫فى لارض‬ ‫القران قوله تعالى ‪ < :‬إني جاعل‬

‫كنتم تكئيون لإ"خ> ه‬ ‫ما‬ ‫نحرج‬ ‫لله‬ ‫< و‬

‫في كتابه هذا الكلب ‪ ،‬وكونه باسطا‬ ‫وعلا‬ ‫أن ذكره جل‬ ‫واعلم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫التنويه بشأنهم ‪ -‬يدل‬ ‫معرض‬ ‫في‬ ‫كهفهم‬ ‫بوصيد‬ ‫ذراعيه‬

‫الفائدة ‪.‬‬ ‫عظيمة‬ ‫الأخيار‬ ‫صحبة‬

‫‪ :‬وشملت‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫قال‬

‫‪ ،‬وهذا‬ ‫الحال‬ ‫تلك‬ ‫النوم على‬ ‫من‬ ‫صابهم‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬قأصابه‬ ‫بركتهم‬ ‫كلبهم‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫وشأن‬ ‫ذكر وخبر‬ ‫لهذا الكلب‬ ‫الاخيار‪ ،‬فإنه صار‬ ‫فائدة صحبة‬

‫ورسوله‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال إني أحب‬ ‫لهذا المعنى قوله !يو لمن‬ ‫ويدل‬

‫انس‪.‬‬ ‫"انت مع من احببت " متفق عليه من حديث‬


‫‪58‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫عظيم ؛ كما بينه‬ ‫الاشرار فيها ضرر‬ ‫أن صحبة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬

‫قال فابر منهم إني كان لى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫" في‬ ‫"الصافات‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫الله تعالى‬

‫من‬ ‫ولولا نعمة رب! لكنت‬ ‫لا*ة ‪3‬‬ ‫لزدين‬ ‫إن كدت‬ ‫تالله‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫قرلنِة*‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫لا*ة*‬ ‫ألمخضترلن‬

‫فيقول‬ ‫كلبهم ‪،‬‬ ‫اسم‬ ‫الأقوال في‬ ‫من‬ ‫المفسرون‬ ‫يذكره‬ ‫وما‬

‫غير‬ ‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫حمران‬ ‫اسمه‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫ويقول‬ ‫قطمير‪.‬‬ ‫اسمه‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬

‫فائدته‪.‬‬ ‫لعدم‬ ‫به الكلام‬ ‫‪ ،‬لم نطل‬ ‫ذلك‬

‫رسوله‪،‬‬ ‫يبينها الله لنا ولا‬ ‫لم‬ ‫كثيرة‬ ‫اشياء‬ ‫العظيم‬ ‫القران‬ ‫ففي‬

‫ولا فائدة‬ ‫تحته‬ ‫عنها لا طائل‬ ‫والبحث‬ ‫بيانها شيء‪،‬‬ ‫في‬ ‫يثبت‬ ‫ولم‬

‫فسه‪.‬‬

‫علم‬ ‫الاقوال فيها بدون‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫يطنبون‬ ‫المفسرين‬ ‫وكثير من‬

‫أصحاب‬ ‫دائما؛ كلون كلب‬ ‫مثل ذلك‬ ‫عن‬ ‫نعرض‬ ‫‪ ،‬ونحن‬ ‫ولا جدوى‬

‫بقرة بني‬ ‫به القتيل من‬ ‫ضرب‬ ‫الذي‬ ‫وكالبعض‬ ‫واسمه ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الكهف‬

‫موسى‬ ‫عليه‬ ‫وأنكر‬ ‫قتله الخضر‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫الغلام‬ ‫وكاسم‬ ‫‪/‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إسرائيل‬ ‫‪44‬‬

‫السفينة‬ ‫طول‬ ‫وكم‬ ‫هو‪،‬‬ ‫شجر‬ ‫أي‬ ‫من‬ ‫سفينة نوح‬ ‫‪ ،‬وكخشب‬ ‫قتله‬

‫مما لا فائدة في‬ ‫غير ذلك‬ ‫الطبقات ‪ ،‬إلى‬ ‫فيها من‬ ‫وكم‬ ‫وعرضها‪،‬‬

‫فيه‪.‬‬ ‫التحقيق‬ ‫على‬ ‫عنه ‪ ،‬ولا دليل‬ ‫البحث‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫الكلام على‬ ‫"الانعام" في‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫وقد‬

‫وبيعه‪،‬‬ ‫الكلب‬ ‫لحم‬ ‫أكل‬ ‫الاية حكم‬ ‫< قل لا أجدفي ما أوحى إلى ‪). .‬‬

‫‪ .‬وأوضحنا‬ ‫لا يجوز‬ ‫اقتناؤه منها وما‬ ‫قتل ‪ ،‬وما يجوز‬ ‫قيمته إن‬ ‫وأخذ‬

‫وأقوال العلماء فيه‪.‬‬ ‫الادلة في ذلك‬

‫قال قابل‬ ‫لوا بينهئم‬ ‫لنسا‬ ‫بعثتهم‬ ‫و!ذلك‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ير قوله‬
‫‪59‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫‪.‬‬ ‫ردبهم أغلودما لثتض)‬ ‫لوا‬ ‫قا‬ ‫يوو‬ ‫أودغض‬ ‫قالوا لمجنا يوما‬ ‫لنض‬ ‫منهم !تم‬

‫أصحاب‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أنه بعب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫ليسأل‬ ‫الطويلة ليتساءلوا بينهم ‪ ،‬أي‬ ‫نومتهم‬ ‫من‬ ‫الكهف‬

‫فال ‪ :‬إنهم‬ ‫بعضهم‬ ‫النومة ‪ ،‬وأن‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الكهف‬ ‫لبثهم في‬ ‫مدة‬ ‫عن‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫رد علم‬ ‫يوم ‪ ،‬وبعضهم‬ ‫لبثوا يوما أو بعض‬

‫الأمر‪،‬‬ ‫نفس‬ ‫المدة التي تساءلوا عنها في‬ ‫يبين هنا قدر‬ ‫ولم‬

‫السنة الشمسية‪،‬‬ ‫اخر أنها ثلاثمائة سنة بحساب‬ ‫موضع‬ ‫ولكنه بين في‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫السنة القمرية ‪ ،‬وذلك‬ ‫بحساب‬ ‫سنين‬ ‫وتسع‬ ‫وثلاثمائة سنة‬

‫كما‬ ‫**)‬ ‫قمتعا‬ ‫وازدادوا‬ ‫ثنث مالؤ سنب‪%‬‬ ‫!هم‬ ‫ولثوا في‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫تقدم ‪.‬‬

‫ت إلى لمدينة‬ ‫بورقي هد‬ ‫احد‪-‬‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬قا!وا‬ ‫ثة‪:‬‬

‫ه‬ ‫برزق ف>‬ ‫ففينظرأيها ايمت طعاما فقيآدصم‬

‫قولان للعلماء‪.‬‬ ‫الاية <أجمن)‬ ‫قوله هذه‬ ‫في‬

‫ليس‬ ‫لكونه حلالا‬ ‫أطيب‬ ‫المراد بكونه <أجمن)‬ ‫أن‬ ‫احدهما‪:‬‬

‫ولا شبهة‪.‬‬ ‫مما فيه حرام‬

‫الزرع‬ ‫زكا‬ ‫‪:‬‬ ‫كقولهم‬ ‫أنه أكثر‪،‬‬ ‫أزكى‬ ‫بكونه‬ ‫المراد‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والثاني‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫وكقول‬ ‫إذا كثر‪،‬‬

‫‪45‬‬
‫وللسبع ازكى من ثلاث واطيب‪/‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫وانتم‬ ‫قبائلنا سبع‬

‫ثلاثة‪.‬‬ ‫‪ :‬اكثر من‬ ‫أي‬

‫الحلال‬ ‫أكل‬ ‫لان‬ ‫القران ؛‬ ‫له‬ ‫يدل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الأول‬ ‫والقول‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪6 0‬‬

‫يخايها‬ ‫قال ‪< :‬‬ ‫أمر المرسلين‬ ‫كما‬ ‫به المؤمنين‬ ‫الله‬ ‫أمر‬ ‫الصالح‬ ‫والعمل‬

‫لى‬ ‫ياتها ا‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية ‪ ،‬وقال‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫واصلوا صخلحا‬ ‫الرسل مموا من الطينت‬

‫> ‪.‬‬ ‫لقبدوت‬ ‫إياه‬ ‫!نتض‬ ‫إن‬ ‫دله‬ ‫واشكرو‬ ‫ما رزفنبهم‬ ‫من طيبف‬ ‫!لو‬ ‫ءامنوا‬

‫من‬ ‫قدأفلح‬ ‫الطهارة كقوله ‪< :‬‬ ‫مادة الزكاة على‬ ‫القران إطلاق‬ ‫في‬ ‫ويكثر‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫أفلح من جمتها !‪!9‬ا )‬ ‫< قد‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫* * )‬ ‫تربهت‬

‫فاردنا أن‬ ‫ماجم! منكم من أحد أبدا) ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫علتكؤورحمتو‬ ‫لله‬ ‫< ولؤلا فضول‬

‫‪ < :‬أقتلت نفسا بمية‬ ‫رئها ؟في!> ‪ ،‬وقوله‬ ‫ربهما ضئرا منه بمؤص وأقرب‬ ‫ئدلهما‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بغيرنفس‬

‫أدناس‬ ‫من‬ ‫يراد الطهارة‬ ‫ونحوها‪:‬‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫فالزكاة قي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المتقين‬ ‫الفتية الاخيار‬ ‫هؤلاء‬ ‫بحال‬ ‫فاللائق‬ ‫‪،‬‬ ‫والمعاصي‬ ‫الذنوب‬

‫قال‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الكثرة‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫والطهارة‬ ‫الحلية‬ ‫‪:‬‬ ‫مأكلهم‬ ‫في‬ ‫مطلبهم‬ ‫يكون‬

‫إيمانهم‪،‬‬ ‫يخفون‬ ‫بالمدينة فيها مومنون‬ ‫عهدهم‬ ‫العلماء‪ :‬إن‬ ‫بعض‬

‫الكاقرين‪.‬‬ ‫المؤمنين دون‬ ‫طعام‬ ‫الشراء من‬ ‫‪ .‬وانهم يريدون‬ ‫وكاقرون‬

‫وقيل ‪ :‬كان‬ ‫قوله ‪< :‬أجمن طعاما>‬ ‫بالزكاة قي‬ ‫مرادهم‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫وأن‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬والعلم عتد‬ ‫ومجوس‬ ‫كتاب‬ ‫فيها هل‬

‫بورقكم >‪:‬‬ ‫احدسبم‬ ‫<فاتعثوا‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫والورق‬

‫الاية الكريمة مسائل‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المالكية وغيرهم‬ ‫علماء‬ ‫الفضة ‪ .‬و خذ‬

‫الفقه‪:‬‬ ‫مسائل‬ ‫من‬

‫قولهم‪:‬‬ ‫لان‬ ‫وصحتها؛‬ ‫الوكالة‬ ‫جواز‬ ‫الأولى ‪:‬‬ ‫المسألة‬

‫توكيلهم لهذا‬ ‫على‬ ‫الاية يدل‬ ‫‪)00‬‬ ‫أحد‪-‬بورقغ‬ ‫<صفاتجوا‬

‫الاية على‬ ‫لا تدل‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫الطعام ‪ .‬وقال‬ ‫لشراء‬ ‫المبعوث‬

‫كلهم‬ ‫؛ لانهم لو خرجوا‬ ‫التقية والخوف‬ ‫التوكيل مطلقا بل مع‬ ‫جواز‬


‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الكهـهف‬ ‫سورة‬

‫‪ ،‬فالآية‬ ‫معذورون‬ ‫فهم‬ ‫ظنهم‬ ‫في‬ ‫لعلم بهم أعداؤهم‬ ‫لشراء حاجتهم‬

‫أبو حنيفة‪.‬‬ ‫هذاد ذهب‬ ‫غيره ‪ .‬وإلى‬ ‫دون‬ ‫المعذور‬ ‫توكيل‬ ‫على‬ ‫تدل‬

‫مالك في التوكيل على الخصام ‪.‬‬ ‫من أصحاب‬ ‫وهو قول سحنون‬

‫‪،‬‬ ‫الفرات‬ ‫بن‬ ‫أسد‬ ‫من‬ ‫تلقفه‬ ‫سحنون‬ ‫وكأن‬ ‫العربي ‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫‪46‬‬ ‫الظلم‬ ‫لأهل‬ ‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫كان‬ ‫ولعله‬ ‫‪.‬‬ ‫قضائه‬ ‫‪/‬‬ ‫أيام‬ ‫به‬ ‫فحكم‬

‫الوكالة معونة‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫الحق‬ ‫لهم ‪ .‬وهو‬ ‫واذلالا‬ ‫منهم‬ ‫إنصافا‬ ‫والجبروت‬

‫الباطل اهـ‪.‬‬ ‫لأهل‬ ‫ولا تكون‬

‫الدين‬ ‫هل‬ ‫فأما‬ ‫؛‬ ‫حسن‬ ‫هذا‬ ‫العربي‬ ‫ابن‬ ‫‪ :‬كلام‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬

‫‪ .‬والدليل على‬ ‫أصحاء‬ ‫فلهم أن يوكلوا وان كانوا حاضرين‬ ‫والفضل‬

‫الصحيحان‬ ‫أخرجه‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬ ‫الوكالة للشاهد‬ ‫جواز‬ ‫صحة‬

‫من‬ ‫النبي ع!يم سن‬ ‫على‬ ‫لرجل‬ ‫قال ‪ :‬كان‬ ‫أبي هريرة‬ ‫عن‬ ‫وغيرهما‬

‫إلا سنا‬ ‫يجدوا‬ ‫فلم‬ ‫سنه‬ ‫فطلبوا‬ ‫فقال ‪" :‬أعطوه"‬ ‫يتقاضاه‬ ‫الابل ‪ ،‬فجاء‬

‫!و‪:‬‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الله لك‬ ‫أوفى‬ ‫أوفيتني‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫"أعطوه"‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫فوقها‬

‫البخاري ‪.‬‬ ‫لفظ‬ ‫قضاء"‬ ‫أحسنكم‬ ‫"إن خيركم‬

‫الحاضر‬ ‫توكيل‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫صحته‬ ‫مع‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫فدل‬

‫السن‬ ‫عنه‬ ‫يعطوا‬ ‫ان‬ ‫أصحابه‬ ‫أمر‬ ‫النبي !مو‪:‬‬ ‫فان‬ ‫البدن ‪،‬‬ ‫الصحيح‬

‫النبي !ياله‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫على‬ ‫منه لهم‬ ‫توكيل‬ ‫التي عليه ‪ ،‬وذلك‬

‫قولهما‪:‬‬ ‫في‬ ‫أبي حنيفة وسحنون‬ ‫يرد قول‬ ‫وهذا‬ ‫ولا مسافرا‪.‬‬ ‫مريضا‬

‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫خصمه‬ ‫إلا برضا‬ ‫الصحيح‬ ‫الحاضر‬ ‫توكيل‬ ‫إنه لا يجوز‬

‫قولهما اهـكلام القرطبي‪.‬‬ ‫خلاف‬ ‫الحديث‬

‫في‬ ‫خالفا‬ ‫إنما‬ ‫وسحنونا‬ ‫أبا حنيفة‬ ‫لأن‬ ‫فيه؛‬ ‫ما‬ ‫يخفى‬ ‫ولا‬

‫في‬ ‫يخالفا‬ ‫ولم‬ ‫فقط‪،‬‬ ‫الخصم‬ ‫بغير إذن‬ ‫المخاصمة‬ ‫الوكالة على‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪62‬‬

‫الحق‪.‬‬ ‫دفع‬ ‫الوكالة في‬

‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫الله الأدلة من‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫سنذكر‬ ‫المناسبة‬ ‫وبهذه‬

‫المسائل المحتاج إليها من‬ ‫وبعض‬ ‫الوكالة وجوازها‪،‬‬ ‫صحة‬ ‫على‬

‫غيرها‪.‬‬ ‫‪ ،‬تنبيها بها على‬ ‫ذلك‬

‫جواز‬ ‫على‬ ‫كلها دل‬ ‫والسنة والاجماع‬ ‫اعلم اولا‪ :‬ان الكتاب‬

‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫الجملة ؛ فمن‬ ‫في‬ ‫الوكالة وصحتها‬

‫‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫ء!‬ ‫احد‪-‬بورقكمهد‬ ‫تعالى هنا ‪ < :‬فا!ثوا‬

‫على‬ ‫لهم‬ ‫توكيل‬ ‫عليها‬ ‫عملهم‬ ‫فان‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫علتها ‪)00‬‬ ‫<والعملين‬

‫اخذها‪.‬‬

‫ذهبوابقميصى‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫العلماء ايضا‬ ‫بعض‬ ‫لذلك‬ ‫واستدل‬

‫على‬ ‫يوسف‬ ‫لهم من‬ ‫؛ فانه توكيل‬ ‫الاية‬ ‫عك وضه أب ‪). .‬‬ ‫هذافالقو‬
‫‪47‬‬
‫أبيه ليرتد بصيرا ‪. /‬‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫إلقائهم قميصه‬

‫‪ < :‬قال‬ ‫يوسف‬ ‫بقوله تعالى عن‬ ‫ايضا‬ ‫لذلك‬ ‫بعضهم‬ ‫واستدل‬

‫خزائن‬ ‫ما في‬ ‫على‬ ‫فانه توكيل‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫لأرض‪>-‬‬ ‫خزآين‬ ‫أجعلنى عك‬

‫‪.‬‬ ‫الأرض‬

‫الوكالة‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫كثيرة‬ ‫احاديث‬ ‫دلت‬ ‫فقد‬ ‫السنة ‪:‬‬ ‫واما‬

‫ابي هريرة المتقدم في كلام القرطبي‪،‬‬ ‫حديث‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وصحتها؛‬

‫عليه‪.‬‬ ‫متفق‬ ‫حديث‬ ‫وهو‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫قضاء‬ ‫في‬ ‫التوكيل‬ ‫على‬ ‫الدال‬

‫النبي !ؤ‬ ‫أبي رافع عن‬ ‫حديث‬ ‫الجماعة إلا البخاري من‬ ‫وأخرح‬

‫‪.‬‬ ‫نحوه‬

‫ع!يه‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫البارقي ‪:‬‬ ‫الجعد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عروة‬ ‫حديث‬ ‫ومتها‬
‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫إحداهما‬ ‫‪ .‬فباع‬ ‫له به شاتين‬ ‫فاشترى‬ ‫‪،‬‬ ‫به له شاة‬ ‫ليشتري‬ ‫دينارا‬ ‫أعطاه‬

‫اشترى‬ ‫لو‬ ‫بيعه ؛ وكان‬ ‫بالبركة في‬ ‫فدعا‬ ‫‪،‬‬ ‫بدينار وشاة‬ ‫وجاءه‬ ‫بدينار‬

‫والترمذي‬ ‫داود‬ ‫وأبو‬ ‫والبخاري‬ ‫الامام أحمد‬ ‫فيه ‪ ،‬رواه‬ ‫لربح‬ ‫التراب‬

‫الشراء‪.‬‬ ‫على‬ ‫التوكيل‬ ‫‪ ،‬وفيه‬ ‫والدارقطني‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬

‫قال ‪ :‬أردت‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫عبدالله رضي‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫حديث‬ ‫ومنها‬

‫الخروج‬ ‫‪ :‬إني أردت‬ ‫!يم فقلت‬ ‫الله‬ ‫فأتيت رسول‬ ‫إلى خيبر‪،‬‬ ‫الخروج‬

‫فإن‬ ‫وسقا‪،‬‬ ‫عشر‬ ‫منه خمسة‬ ‫فخذ‬ ‫وكيلي‬ ‫فقال ‪" :‬إذا أتيت‬ ‫إلى خيبر‪،‬‬

‫أبو داود والدارقطني‪.‬‬ ‫ترقوته " اخرجه‬ ‫على‬ ‫يدك‬ ‫آية فضع‬ ‫ابتغى منك‬

‫بان له وكيلا‪.‬‬ ‫منه صح!‬ ‫التصريح‬ ‫وفيه‬

‫إلى‬ ‫يا أنيس‬ ‫"وأغد‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫!يم‬ ‫قوله‬ ‫ومنها‬

‫إقامة‬ ‫التوكيل دي‬ ‫في‬ ‫صريح‬ ‫وهو‬ ‫فارجمها"‬ ‫فإن اعترفت‬ ‫امرأة هذا‬

‫‪.‬‬ ‫الحدود‬

‫!و‬ ‫الله‬ ‫عنه قال ‪" :‬امرني رسول‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫ومنها حديث‬

‫وألا‬ ‫وأجلتها‪،‬‬ ‫وجلودها‬ ‫بلحومها‬ ‫أتصدق‬ ‫بدنه وأن‬ ‫على‬ ‫أقوم‬ ‫أن‬

‫عليه‪.‬‬ ‫عندنا" متفق‬ ‫نعطيه من‬ ‫وقال ‪ :‬نحن‬ ‫الجازر منها شيئا‪،‬‬ ‫أعطي‬

‫وجلودها‬ ‫بلحومها‬ ‫البدن والتصدق‬ ‫القيام على‬ ‫على‬ ‫التوكيل‬ ‫وفيه‬

‫الجازر شيئا منها‪.‬‬ ‫إعطاء‬ ‫وعدم‬ ‫وأجلتها‪،‬‬

‫النبي !م‬ ‫عنه ‪ :‬أن‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عامر‬ ‫بن‬ ‫عقبة‬ ‫حديث‬ ‫ومنها‬
‫‪48‬‬
‫‪/‬‬ ‫للنبي !ح!‪،‬‬ ‫فذكره‬ ‫عتود‪،‬‬ ‫فبقى‬ ‫صحابه‬ ‫على‬ ‫غنما يقسمها‬ ‫اعطاه‬

‫تقسيم‬ ‫الوكالة في‬ ‫وفيه‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫به" متفق‬ ‫أنت‬ ‫"ضح‬ ‫فقال‬

‫الشيخالى في‬ ‫أخرج‬ ‫كثيرة ‪ .‬وقد‬ ‫ذلك‬ ‫بمثل‬ ‫والأحاديث‬ ‫الضحايا‪.‬‬

‫هنا‪.‬‬ ‫طرفا كافيا منها‪ ،‬ذكرنا بعضه‬ ‫صحيحيهما‬


‫‪64‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الوكالة ما نصه‪:‬‬ ‫الباري في كتاب‬ ‫فتح‬ ‫في‬ ‫قال ابن حجر‬ ‫وقد‬

‫ستة‬ ‫على‬ ‫البخاري ‪-‬‬ ‫صحيح‬ ‫من‬ ‫الوكالة ‪-‬يعني‬ ‫كتاب‬ ‫اشتمل‬

‫منها‬ ‫‪ .‬المكرر‬ ‫والبقية موصولة‬ ‫ستة ‪،‬‬ ‫منها‬ ‫المعلق‬ ‫حديث! ‪،‬‬ ‫وعشرين‬

‫على‬ ‫وافقه مسلم‬ ‫والبقية خالصة‬ ‫حديثا‪،‬‬ ‫عشر‬ ‫اثنا‬ ‫فيه وفيما مضى‬

‫في قتل أمية بن‬ ‫عبدالرحمن بن عوف‬ ‫حديث‬ ‫سوى‬ ‫تخريجها‪،‬‬

‫وفد‬ ‫في الشاة المذبوحة ‪ ،‬وحديث‬ ‫بن مالك‬ ‫كعب‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫خلف‬

‫زكاة رمضان ‪،‬‬ ‫حفظ‬ ‫أبي هريرة في‬ ‫طريقيه‪ ،‬وحديث‬ ‫من‬ ‫هوازن‬

‫الاثار عن‬ ‫النعيمان‪ ،‬وفيه من‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫عقبة بن الحرث‬ ‫وحديث‬

‫الباري ‪ .‬وكل‬ ‫فتح‬ ‫من‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫اثار‪ ،‬والله أعلم‬ ‫ستة‬ ‫وغيرهم‬ ‫الصحابة‬

‫الوكالة وصحتها‪.‬‬ ‫جواز‬ ‫دالة على‬ ‫الأحاديث‬ ‫تلك‬

‫الوكالة‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫أجمع‬ ‫فقد‬ ‫وأما الاجماع‬

‫الأمة‬ ‫وأجمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫المغني‬ ‫في‬ ‫قدامة‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫وصحتها‬

‫؛ فإنه‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫داعية‬ ‫الحاجة‬ ‫ولأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫الوكالة‬ ‫جواز‬ ‫على‬

‫إليها‪ .‬انتهى‬ ‫الحاجة‬ ‫‪ ،‬فدعت‬ ‫إليه‬ ‫ما يحتاج‬ ‫فعل‬ ‫احد‬ ‫كل‬ ‫لا يمكن‬

‫فيه‪.‬‬ ‫لا نزاع‬ ‫مما‬ ‫منه ‪ .‬وهذا‬

‫الوكالة‬ ‫بمسالة‬ ‫تتعلق‬ ‫فروع‬

‫النيابة فيه؛‬ ‫تصح‬ ‫شيء‬ ‫إلا قي‬ ‫التوكيل‬ ‫الأول ‪ :‬لا يجوز‬ ‫الفرع‬

‫‪:‬‬ ‫والله يقول‬ ‫التعاون ‪،‬‬ ‫من‬ ‫التوكيل‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫محرم‬ ‫فعل‬ ‫في‬ ‫تصح‬ ‫فلا‬

‫ية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ئعدؤن‬ ‫وا‬ ‫ولا ذعاونوا على اقي كم‬ ‫<‬

‫لأن‬ ‫ونحوهما؛‬ ‫كالصلاة والصوم‬ ‫في عبادة محضة‬ ‫ولا تصح‬

‫لأن‬ ‫أحد؛‬ ‫فيه أحد عن‬ ‫‪ ،‬فلا ينوب‬ ‫بعينه‬ ‫أحد‬ ‫من كل‬ ‫مطلوب‬ ‫ذلك‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لإء؟*(‬ ‫لجن و لاينس !لا لمغبدون‬ ‫وماخلقت‬ ‫‪< :‬‬ ‫يقول‬ ‫الله‬
‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سو رة‬

‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الميت‬ ‫عن‬ ‫والصوم‬ ‫‪،‬‬ ‫والمعضوب‬ ‫الميت‬ ‫عن‬ ‫أما الحج‬

‫‪94‬‬ ‫العلماء‬ ‫كثير من‬ ‫‪ .‬وإن خالف‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫النيابة‬ ‫على‬ ‫أخر‬ ‫أدلة ‪/‬‬ ‫دلت‬

‫الوحي ‪ ،‬لا‬ ‫من‬ ‫الميت ؛ لان العبرة بالدليل الصحبح‬ ‫عن‬ ‫الصوم‬ ‫في‬

‫الوحي‪.‬‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫باراء العلماء إلا عند عدم‬

‫واثباتها‬ ‫بالحقوق‬ ‫المطالبة‬ ‫في‬ ‫التوكيل‬ ‫ويجوز‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الفرع‬

‫و‬ ‫و غائبا‪ ،‬صحيحا‬ ‫حاضرا‬ ‫الموكل‬ ‫كان‬ ‫فيها‪ ،‬سواء‬ ‫والمحاكمة‬

‫العلماء‪ ،‬منهم مالك والشافعي وأحمد‬ ‫وهذا قول جمهور‬ ‫مريضاه‬

‫أبو حنيفة‪:‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫وغيرهم‬ ‫ومحمد‬ ‫وأبو يوسف‬ ‫ليلى‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬

‫غير‬ ‫حاضرا‬ ‫الموكل‬ ‫الوكيل إذا كان‬ ‫محاكمة‬ ‫يمتنع من‬ ‫أن‬ ‫للخصم‬

‫عليه‪،‬‬ ‫لخصمه‬ ‫الحكم ومخاصمته حق‬ ‫مجلس‬ ‫معذور؛ لأن حضوره‬

‫كلام‬ ‫قدمنا في‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫خصمه‬ ‫له نقله إلى غيره بغير رضا‬ ‫فلم يكن‬

‫مالك ‪ .‬واحتج‬ ‫أصحاب‬ ‫أيضا من‬ ‫سحنون‬ ‫القرطبي أن هذا قول‬

‫الاستنابة‬ ‫أمر لا مانع من‬ ‫لان الخصومة‬ ‫النصوص‬ ‫بطواهر‬ ‫الجمهور‬

‫فحه‪.‬‬

‫تعالى‬ ‫‪-‬والله‬ ‫لي‬ ‫يطهر‬ ‫الذي‬ ‫الله عنه ‪:-‬‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫الصواب‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والمحاكمة‬ ‫الخصام‬ ‫التوكيل على‬ ‫مسألة‬ ‫أعلم ‪ -‬في‬

‫فيها التفصيل‪.‬‬

‫والادعاء‬ ‫بالظلم والجبروت‬ ‫عرف‬ ‫ممن‬ ‫الموكل‬ ‫فان كان‬

‫<ولاتكن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫لظاهر‬ ‫التوكيل‬ ‫منه‬ ‫يقبل‬ ‫فلا‬ ‫بالباطل ‪:‬‬

‫فلا مانع من‬ ‫بغير ذلك‬ ‫معروفا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫)‪.‬‬ ‫!!لم‬ ‫*‬ ‫لقخالنين خصيما‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫الخصومة‬ ‫على‬ ‫توكيله‬

‫والدليل‬ ‫‪،‬‬ ‫جعل‬ ‫وبدون‬ ‫بجعل‬ ‫التوكيل‬ ‫ويجوز‬ ‫الثالث ‪:‬‬ ‫الفرع‬
‫‪66‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫ا‬

‫على‬ ‫الحد‬ ‫إقامة‬ ‫في‬ ‫أنيسا‬ ‫وكل‬ ‫أنه !يو‬ ‫‪:‬‬ ‫جعل‬ ‫بغير‬ ‫التوكيل‬ ‫على‬

‫ذلك‬ ‫‪ .‬وأمثال‬ ‫جعل‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الشاة‬ ‫شراء‬ ‫في‬ ‫البارقي‬ ‫وعروة‬ ‫المرأة ‪،‬‬

‫التي ذكرنا غيرها‪.‬‬ ‫الاحاديث‬ ‫كثير في‬

‫علئها>‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬والعملين‬ ‫التوكيل بجعل‬ ‫على‬ ‫والدليل‬

‫منها كما ترى ‪.‬‬ ‫جباية الزكاة وتفريقها بجعل‬ ‫على‬ ‫فإنه توكيل‬

‫الوكيل‬ ‫غيبته وتصرف‬ ‫في‬ ‫وكيله‬ ‫الموكل‬ ‫الرابم ‪ :‬إذا عزل‬ ‫الفرع‬

‫بعد موته وقبل‬ ‫وتصرف‬ ‫موكله‬ ‫‪ ،‬أو مات‬ ‫به‬ ‫العلم‬ ‫بعد العزل وقبل‬

‫نظرا‬ ‫لا يمضي‬ ‫لاعتقاده ‪ ،‬أو‬ ‫نظرا‬ ‫تصرفه‬ ‫يمضي‬ ‫فهل‬ ‫العلم به‪،‬‬

‫بين أهل العلم‬ ‫معروف‬ ‫‪ /‬خلاف‬ ‫الامر؛ في ذلك‬ ‫للواقع في نفس‬ ‫‪05‬‬

‫قاعدة أصولية ‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫مبني على‬

‫‪ ،‬أو لا‬ ‫وإن لم يبلغ المكلف‬ ‫وروده‬ ‫بمطلق‬ ‫الحكم‬ ‫يستقل‬ ‫هل‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫الخلاف‬ ‫‪ ،‬ويبنى على‬ ‫للمكلف‬ ‫إلا بعد بلوغه‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬

‫من‬ ‫التي نسخت‬ ‫وأربعين صلاة‬ ‫خمس‬ ‫في‬ ‫القاعدة الاختلاف‬

‫في حق‬ ‫نسخا‬ ‫ذلك‬ ‫يسمى‬ ‫ليلة الإسراء‪ ،‬هل‬ ‫بعد فرضها‬ ‫الخمسين‬

‫بلوغ‬ ‫قبل‬ ‫لانه وقع‬ ‫؛‬ ‫حقهم‬ ‫في‬ ‫نسخا‬ ‫لا يسمى‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫لوروده‬ ‫الأمة‬

‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫في‬ ‫أشار‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫لهم ‪ .‬وإلى‬ ‫بالمنسوخ‬ ‫التكليف‬

‫بقوله‪:‬‬

‫الموجود‬ ‫إلى‬ ‫أو ببلوغه‬ ‫بالورود‬ ‫الحكم‬ ‫يستقل‬ ‫هل‬

‫للمفترض‬ ‫جاهل‬ ‫كذا قضاء‬ ‫فالعزل بالموت أو العزل عرض‬

‫المذاهب‬ ‫فروع‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫مفصلة‬ ‫الوكالة معروفة‬ ‫ومسائل‬

‫‪،‬‬ ‫والإجماع‬ ‫والسنة‬ ‫بالكتاب‬ ‫ثبوتها‬ ‫أدلة‬ ‫ذكر‬ ‫ومقصودنا‬ ‫الاربعة ‪،‬‬
‫‪67‬‬
‫سورة الكهف‬

‫كبير من‬ ‫لانها باب‬ ‫غيرها؛‬ ‫تنبيها بها على‬ ‫فروعها‬ ‫أمثلة من‬ ‫وذكر‬

‫الفقه‪.‬‬ ‫أبواب‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المالكية‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬ ‫المسالة‬

‫التي‬ ‫الورق‬ ‫في‬ ‫مشتركين‬ ‫كانوا‬ ‫لانهم‬ ‫؛‬ ‫الشركة‬ ‫جواز‬ ‫الكريمة‬

‫بها‪.‬‬ ‫لهم طعام‬ ‫ليشترى‬ ‫أرسلوها‬

‫على‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫دليل‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫المالكي‬ ‫العربي‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫معه نصيبه منفردا‬ ‫منهم أرسل‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫ان يكون‬ ‫الشركة ‪ ،‬لاحتمال‬

‫كما‬ ‫متجه‬ ‫ابن العربي‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫منفردا‪.‬‬ ‫له به طعامه‬ ‫ليشتري‬

‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫‪ .‬وسنذكر‬ ‫الشركة‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫ادلة أخرى‬ ‫دلت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫ترى‬

‫إليها‪ ،‬وأقوال‬ ‫المحتاج‬ ‫مسائله‬ ‫وبعض‬ ‫المناسبة أدلة ذلك‪،‬‬ ‫بهذه‬

‫العلماء في ذلك‪.‬‬

‫والسنة‬ ‫بالكتاب‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫جائزة‬ ‫الشركة‬ ‫أن‬ ‫أولا‪:‬‬ ‫اعلم‬

‫المسلمين‪.‬‬ ‫وإجماع‬

‫الجملة ‪ ،‬كقوله‬ ‫منه ايات في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫أما الكتاب ‪ :‬فقد دلت‬

‫‪ ،‬وقوله‬ ‫في لملث)‬ ‫فهغ لثحر!اء‬ ‫ذالك‬ ‫من‬ ‫أ!ثر‬ ‫لى ‪ < :‬فإن !انوا‬ ‫تعا‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫يقول ‪:‬‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫خص!تم عك بعض )‬ ‫يحثخى‬ ‫تعالى ‪ < :‬وإن ك!ا من ألحطا‬

‫‪51‬‬ ‫من شئ ء فأن دله‬ ‫غنضتم‬ ‫علموأ أنما‬ ‫تعالى ‪! < :‬و‬ ‫الشركاء ‪ ،‬وقوله‬ ‫الخلطاء‬

‫‪. /‬‬ ‫جهتين‬ ‫الاشترالب من‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫الاية‬ ‫خمسه)‬

‫كثيرة‬ ‫أحاديث‬ ‫الشركة‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫دلت‬ ‫فقد‬ ‫‪1‬لسنة ‪:‬‬ ‫وأما‬

‫عن‬ ‫الشيخان‬ ‫ما خرجه‬ ‫ذلك‬ ‫طرفا منها‪ .‬فمن‬ ‫الله‬ ‫هنا إن شاء‬ ‫سنذكر‬

‫له في‬ ‫ان النبي !ب! قال ‪" :‬من اعتق شركا‬ ‫عنهما‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عمر‬
‫‪68‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫فأعطى‬ ‫عدل‬ ‫قيمة‬ ‫العبد عليه‬ ‫العبد قوم‬ ‫ييلغ ثمن‬ ‫له مال‬ ‫وكان‬ ‫عبد‬

‫في‬ ‫نحوه‬ ‫عليه ما عتق" ‪ .‬وقد ثب!‬ ‫‪ ،‬والا فقد عتق‬ ‫حصصهم‬ ‫شركاءه‬

‫منه ع!يه‬ ‫التصريح‬ ‫النبى ع!يه‪ ،‬وفيه‬ ‫عن‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬

‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫البخاري‬ ‫ترجم‬ ‫الرقيق ‪ .‬وقد‬ ‫في‬ ‫بالاشتراك‬

‫فى‬ ‫الشركة‬ ‫بقوله ‪( :‬باب‬ ‫المذكورين‬ ‫هريرة‬ ‫وأبي‬ ‫ابن عمر‬ ‫لحديث‬

‫الله‬ ‫رحمهما‬ ‫والبخاري‬ ‫الإمام أحمد‬ ‫‪ :‬ما أخرجه‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫الرقيق )‪.‬‬

‫شيئا يدا بيد ونسيئة‪،‬‬ ‫لي‬ ‫أنا وشريك‬ ‫قال ‪ :‬اشتريت‬ ‫المنهال‬ ‫ابي‬ ‫عن‬

‫بن‬ ‫زيد‬ ‫أنا وشريكي‬ ‫فعلت‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫فسألناه‬ ‫عازب‬ ‫البراء بن‬ ‫فجاءنا‬

‫‪ ،‬وما‬ ‫يدا بيد فخذوه‬ ‫فقال ‪" :‬ما كان‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫النبي !و‬ ‫وسالنا‬ ‫أرقم‬

‫على‬ ‫المذكورين‬ ‫وزيدا‬ ‫البراء‬ ‫غ!ه‬ ‫إقراره‬ ‫وفيه‬ ‫" ‪.‬‬ ‫فذروه‬ ‫نسيئة‬ ‫كان‬

‫‪.‬‬ ‫الاشتراك‬ ‫ذلك‬

‫الشركة‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫لهذا الحديث‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫البخاري‬ ‫‪،‬ترجم‬

‫)‪.‬‬ ‫فيه الصرف‬ ‫وما يكون‬ ‫والفضة‬ ‫الذهب‬ ‫الاشتراك في‬ ‫بقوله ‪( :‬باب‬

‫خيبر لليهود ليعملوا فيها ويزرعوها‪،‬‬ ‫أرض‬ ‫ومن ذلك إعطاؤه !‬

‫الغلة‬ ‫اشتراك في‬ ‫وهو‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫من‬ ‫ما يخرج‬ ‫أن لهم شطر‬ ‫على‬

‫في‬ ‫لهذا الحديث‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫البخاري‬ ‫ترجم‬ ‫وقد‬ ‫منها‪.‬‬ ‫الخارجة‬

‫في‬ ‫والمشركين‬ ‫الذميين‬ ‫مشاركة‬ ‫(باب‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫الشركة‬ ‫كتاب‬

‫جابر رضي‬ ‫والبخاري عن‬ ‫أحمد‬ ‫ما أخرجه‬ ‫ذلك‬ ‫)‪ .‬ومن‬ ‫المزارعة‬

‫ما لم يقسم ‪ ،‬فاذا‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫بالشفعة‬ ‫قضى‬ ‫النبي !م‬ ‫عنه ‪ :‬أن‬ ‫الله‬

‫لهذا‬ ‫البخاري‬ ‫فلا شفعة ‪ .‬وترجم‬ ‫الطرق‬ ‫وصرفت‬ ‫الحدود‬ ‫وقعت‬

‫الأرضين‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫(باب‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫الشركة‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫الحديث‬

‫بقوله ‪( :‬باب‬ ‫له أيضا‬ ‫‪ .‬وترجم‬ ‫آخر‬ ‫بسند‬ ‫الحديث‬ ‫ساق‬ ‫ثم‬ ‫وغيرها)‬

‫ولا شفعة )‪ .‬ومن‬ ‫لهم رجوع‬ ‫فليس‬ ‫الشركاء الدور وغيرها‪،‬‬ ‫إذا قسم‬
‫‪96‬‬
‫سورة الكهف‬

‫‪" :‬أنا‬ ‫يقول‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫مرفوعا‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫أبو داود‬ ‫ما رواه‬ ‫ذلك‬

‫‪52‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فإذا خانه ‪ /‬خرجت‬ ‫صاحبه‬ ‫أحدهما‬ ‫مالم يخن‬ ‫الشريكين‬ ‫ثالث‬

‫بينهما"‪.‬‬

‫في‬ ‫نيل الاوطار‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫العلامة الشوكاني‬ ‫قال‬

‫بحال‬ ‫بالجهل‬ ‫القطان‬ ‫ابن‬ ‫و عله‬ ‫الحاكم‬ ‫صححه‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬

‫ابن‬ ‫أيضا‬ ‫‪ .‬و عله‬ ‫الثقات‬ ‫في‬ ‫حبان‬ ‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫حيان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬

‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :‬إ‪.‬نه الصواب‬ ‫وقال‬ ‫أبا هريرة‬ ‫فيه‬ ‫يذكر‬ ‫فلم‬ ‫‪،‬‬ ‫بالارسال‬ ‫القطان‬

‫أبو داود و ‪1‬لترمذي‬ ‫بن الزبرقان وسكت‬ ‫محمد‬ ‫غير أبي همام‬ ‫يسنده‬

‫الترغي!‬ ‫في‬ ‫أبو القاسم الاصبهاني‬ ‫نحوه‬ ‫‪ ،‬واخرج‬ ‫هذا الحديث‬ ‫على‬

‫أبي‬ ‫عن‬ ‫المعروف‬ ‫بن حزام ‪ .‬انتهى منه ‪ .‬ومن‬ ‫حكيم‬ ‫عن‬ ‫والترهيب‬

‫يعتقد‬ ‫إلا وهو‬ ‫حديث‬ ‫الكلام في‬ ‫عن‬ ‫انه لا يسكت‬ ‫الله‬ ‫داود رحمه‬

‫منه‬ ‫الطاهر‬ ‫داود‬ ‫به أبو‬ ‫أخرجه‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬والسند‬ ‫للاحتجاج‬ ‫صلاحيته‬

‫المصيصي‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪ ،‬فانه قال ‪ :‬حدثنا‬ ‫للاحتجاج‬ ‫انه صالح‬

‫أبي هريرة‬ ‫أبيه عن‬ ‫التيمي عن‬ ‫أبي حيان‬ ‫ابن الزبرقان عن‬ ‫ثنا محمد‬

‫آخر‬ ‫" إلى‬ ‫الشريكين‬ ‫"أنا ثالث‬ ‫‪:‬‬ ‫الله يقول‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الله رفعه‬ ‫رحمه‬

‫الحديث‪.‬‬

‫بن سليمان ‪ ،‬وهو‬ ‫هذا الاسناد هي ‪ :‬محمد‬ ‫فالطبقة الأولى من‬

‫وهو‬ ‫لقبه لوين بالتصغير‪،‬‬ ‫الكوفي ‪ .‬ثم المصيصي‬ ‫العلاف‬ ‫ابو جعفر‬

‫ثقة‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫الأهوازي‬ ‫أبو همام‬ ‫الزبرقان‬ ‫بن‬ ‫الثانية منه ‪ :‬محمد‬ ‫والطبقة‬

‫ربما وهم‪.‬‬ ‫التقريب ‪ :‬صدوق‬ ‫‪ ،‬وقال في‬ ‫الصحيحين‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫وهو‬

‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫وهو‬ ‫التيمي ‪،‬‬ ‫حيان‬ ‫أبو‬ ‫‪:‬‬ ‫هي‬ ‫الثالثة منه‬ ‫والطبقة‬
‫‪07‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫ثقة‪،‬‬ ‫الكوفي ‪ ،‬وهو‬ ‫بن حيان‬ ‫سعيد‬

‫الذي‬ ‫المذكور‬ ‫حيان‬ ‫بن‬ ‫‪ :‬أبوه سعيد‬ ‫هي‬ ‫الرابعة منه‬ ‫والطبقة‬

‫بأنه‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫أعل‬ ‫القطان‬ ‫ابن‬ ‫أن‬ ‫الشوكاني‬ ‫كلام‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬

‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الثقات‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫قد‬ ‫حبان‬ ‫ابن‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫ورد‬ ‫‪،‬‬ ‫مجهول‬

‫أيضا‪.‬‬ ‫العجلي‬ ‫‪ :‬إنه وثقه‬ ‫التقريب‬ ‫في‬ ‫حجر‬

‫رفعه‪.‬‬ ‫هريرة‬ ‫منه ‪ :‬أبو‬ ‫الخامسة‬ ‫والطبقة‬

‫بأنه روي‬ ‫الحديث‬ ‫وإعلال‬ ‫ترى ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫صالح‬ ‫إسناد‬ ‫فهذا‬

‫العدول‬ ‫وزيادة‬ ‫زيادة‬ ‫الرفع‬ ‫فيه ‪ :‬إن‬ ‫يقال‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫موقوفا‬

‫من‬ ‫‪ .‬ويؤيده كونه جاء‬ ‫الحديث‬ ‫وعلوم‬ ‫الأصول‬ ‫مقبولة كما تقرر في‬
‫‪53‬‬

‫بن حزام كما ‪ /‬ذكرناه في كلام للشوكاني‬ ‫حكيم‬ ‫عن‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬
‫انفا‪.‬‬

‫أنه قال للنبي ع!ياله‪:‬‬ ‫بن أبي السائب‬ ‫السائب‬ ‫حديث‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫ولا‬ ‫لا تداريني‬ ‫‪،‬‬ ‫شريك‬ ‫خير‬ ‫فكنت‬ ‫الجاهلية‬ ‫في‬ ‫شريكي‬ ‫كنت‬

‫ونعم‬ ‫شريكي‬ ‫‪ :‬كنت‬ ‫‪ .‬ولفظه‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫أبو داود‬ ‫‪ .‬أخرجه‬ ‫تماريني‬

‫النسائي‬ ‫أيضا‬ ‫وأخرجه‬ ‫‪.‬‬ ‫تماري‬ ‫ولا‬ ‫تداري‬ ‫لا‬ ‫كنت‬ ‫‪.‬‬ ‫الشريك‬

‫شريكا‬ ‫كان‬ ‫كونه‬ ‫له على‬ ‫النبي ع!و‬ ‫إقرار‬ ‫وفيه‬ ‫‪.‬‬ ‫وصححه‬ ‫والحاكم‬

‫كثيرة جدا‪.‬‬ ‫الشركة‬ ‫الدالة على‬ ‫له ‪ .‬والأحاديث‬

‫الشركة‬ ‫كتاب‬ ‫الباري في اخر‬ ‫فتح‬ ‫في‬ ‫قال ابن حجر‬ ‫وفد‬

‫من‬ ‫البخاري )‬ ‫صحيح‬ ‫من‬ ‫(يعني‬ ‫الشركة‬ ‫كتاب‬ ‫اشتمل‬ ‫‪:‬‬ ‫مانصه‬

‫حديثا‪ ،‬المعلق منها واحد‪،‬‬ ‫الأحاديث المرفوعة على سبعة وعشرين‬

‫حديث!‪،‬‬ ‫ثلاثة عشر‬ ‫منها فيه وفيما مضى‬ ‫‪ ،‬المكرر‬ ‫والبقية موصولة‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫حديث‬ ‫سوى‬ ‫تخريجها‬ ‫على‬ ‫وافقه مسلم‬ ‫اربعة عشر‪،‬‬ ‫والخالص‬

‫هشام ‪،‬‬ ‫عبدالله بن‬ ‫وحديثي‬ ‫"‪،‬‬ ‫الله‬ ‫حدود‬ ‫القائم على‬ ‫النعمان "مثل‬

‫قصته‪،‬‬ ‫الزبير في‬ ‫عبدالله بن‬ ‫وحديث‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫عبدالله بن‬ ‫وحديثي‬

‫والله اعلم‬ ‫الاثار أثر واحد‪.‬‬ ‫وفيه من‬ ‫الأخير‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫وحديث‬

‫الدالة على‬ ‫الأحاديث‬ ‫كثرة‬ ‫تعلم‬ ‫وبهذا‬ ‫حجر‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫كلام‬ ‫انتهى‬

‫!لشركة في الجملةه‬

‫جواز‬ ‫على‬ ‫علماء المسلمين‬ ‫جميع‬ ‫الإجماع فقد اجمع‬ ‫واما‬

‫انواعها‪.‬‬ ‫بينهم في بعض‬ ‫‪ ،‬وانما الخلاف‬ ‫انواع الشركات‬ ‫انواع من‬

‫عقود‪.‬‬ ‫‪ ،‬وشركة‬ ‫أملاك‬ ‫‪ :‬شركة‬ ‫قسمان‬ ‫الشركة‬ ‫اولا ‪ :‬ان‬ ‫اعلم‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫بإرث‬ ‫اكثر‬ ‫او‬ ‫اثنان‬ ‫عينا‬ ‫يملك‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأملاك‬ ‫فشركة‬

‫المالكية بالشزكة‬ ‫عند‬ ‫المعروفة‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫ذلك‬ ‫او هبة ونحو‬ ‫شراء‪،‬‬

‫الأعمية‪.‬‬

‫عنان ‪،‬‬ ‫وشركة‬ ‫مماوضة‪،‬‬ ‫شركة‬ ‫إلى‬ ‫تنقسم‬ ‫العقود‪:‬‬ ‫وشركة‬

‫هذه‬ ‫تتداخل‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫مضاربة‬ ‫وشركة‬ ‫ابدان ‪،‬‬ ‫وشركة‬ ‫‪،‬‬ ‫وجوه‬ ‫وشركة‬

‫مع بعض‪.‬‬ ‫بعضها‬ ‫الأنواع فيجتمع‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫القران الكريم بها في‬ ‫الاملاك فقد جاء‬ ‫اما شركة‬

‫ميها‬ ‫ولا خلاف‬ ‫فى لثد‪>،‬‬ ‫ذلك فهم شر!آء‬ ‫أتحثر!ن‬ ‫!انوا‬ ‫فان‬ ‫<‬

‫بين العلماء‪.‬‬

‫معانيها‪،‬‬ ‫الله هنا‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫فسنذكر‬ ‫العقود‬ ‫شركة‬ ‫نواع‬ ‫واما‬
‫‪54‬‬
‫غيرها‪،‬‬ ‫تنبيها بها على‬ ‫منها‬ ‫للجائز‬ ‫وامثلة‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫العلماء‬ ‫‪/‬‬ ‫وكلام‬

‫الأدلة في ذلك‪.‬‬ ‫من‬ ‫وما ورد‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪72‬‬

‫كل‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫التفويض‬ ‫من‬ ‫مشتقة‬ ‫المفاوضة‬ ‫شركة‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫اعلم‬

‫في مال الشركة إلى الاخر؛ ومن‬ ‫أمر التصرف‬ ‫منهما يفوض‬ ‫واحد‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫إلى آدله ‪.‬‬ ‫أقري‬ ‫<و!فوض‬ ‫‪:‬‬ ‫فرعولى‬ ‫ال‬ ‫مؤمن‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫هذا‬

‫الاية‪.‬‬

‫في‬ ‫فيها‬ ‫الشريكين‬ ‫لاستواء‬ ‫؛‬ ‫المساواة‬ ‫من‬ ‫أصلها‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫التساوي ‪.‬‬ ‫بمعنى‬ ‫الفوضى‬ ‫من‬ ‫فهي‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫والضمان‬ ‫التصرف‬

‫‪:‬‬ ‫الافوه الأودي‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬

‫سادوا‬ ‫إذا جهالهم‬ ‫سراة‬ ‫ولا‬ ‫لا سراة لهم‬ ‫الناس فوضى‬ ‫لا يصلح‬

‫ذاك أمر القوم وازدادوا‬ ‫نما على‬ ‫امرهم‬ ‫الناس‬ ‫سراة‬ ‫إذا تولى‬

‫في‬ ‫أمورهم‬ ‫لا تصلح‬ ‫‪:‬‬ ‫" أي‬ ‫فوضى‬ ‫الناس‬ ‫"لا يصلح‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫لهم يأمرونهم وينهونهم‪.‬‬ ‫لا أشراف‬ ‫متساوين‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫فوضى‬ ‫كونهم‬ ‫حال‬

‫في اللغة‪.‬‬ ‫‪ .‬هذا هو أصلها‬ ‫الصواب‬ ‫الأول هو‬ ‫والقول‬

‫اشتقاقها اللغوي ؛‬ ‫أصل‬ ‫في‬ ‫اختلف‬ ‫العنان ‪ :‬فقد‬ ‫وأما شركة‬

‫‪ -‬عنا وعنونا إذا‬ ‫والضم‬ ‫‪-‬بالكسر‬ ‫الأمر يعن‬ ‫عن‬ ‫من‬ ‫فقيل ‪ :‬أصلها‬

‫القيس‪:‬‬ ‫امرىء‬ ‫؛ ومنه قول‬ ‫عرض‬

‫ملاء مذيل‬ ‫دوار في‬ ‫عذارى‬ ‫نعاجه‬ ‫كان‬ ‫لنا سرب‬ ‫فعن‬

‫العنان ‪:‬‬ ‫وشركة‬ ‫العنان‬ ‫وشرك‬ ‫‪:‬‬ ‫اللسان‬ ‫في‬ ‫منظور‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫لهما شيء‬ ‫سائر أموالهما؛ كانه عن‬ ‫دون‬ ‫خاص‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫شركة‬

‫‪:‬‬ ‫النابغة الجعدي‬ ‫بقول‬ ‫لذلك‬ ‫فيه ‪ .‬واستشهد‬ ‫واشتركا‬ ‫فاشترياه‬

‫العنان‬ ‫شرك‬ ‫أحسابها‬ ‫وفي‬ ‫تقاها‬ ‫في‬ ‫قريشا‬ ‫فشاركنا‬


‫‪73‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫نساء بني ابان‬ ‫وما ولدت‬ ‫نساء بني هلال‬ ‫بما ولدت‬

‫العرب ‪ ،‬وان‬ ‫كلام‬ ‫في‬ ‫العنان معروفة‬ ‫وبهذا تعلم ‪ :‬أن شركة‬

‫العنان عن‬ ‫شركة‬ ‫مالك ‪ :‬إنه لا يعرف‬ ‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫ابن القاسم‬ ‫قول‬

‫عن‬ ‫وانما يروى‬ ‫يعرفها‪،‬‬ ‫الحجاز‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫مالك ‪ ،‬وأنه لم ير أحدا‬

‫‪55‬‬
‫الشركة‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫لم يطلقا هذا الاسم‬ ‫أنهما ‪/‬‬ ‫من‬ ‫والشافعي‬ ‫مالك‬

‫التمييز بين‬ ‫الكوفة ليمكنهم‬ ‫بها أهل‬ ‫تطرق‬ ‫كلمة‬ ‫قالا‪ :‬هي‬ ‫وانهما‬

‫كلام‬ ‫في‬ ‫مستعملا‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫العامة والخاصة‬ ‫الشركة‬

‫عنهم‪.‬‬ ‫ثابتا‬ ‫أن كان‬ ‫فيه نظر لما عرفت‬ ‫العرب = كل ذلك‬

‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫نساء‬ ‫بما ولدت‬ ‫‪! :‬‬ ‫بيتيه المذكورين‬ ‫النابغة في‬ ‫مراد‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫لبابة الكبرى ‪ ،‬ولبابة‬ ‫‪ ،‬أن منهم‬ ‫بن صعصعة‬ ‫ابن عامر‬ ‫*‬ ‫بني هلال‬

‫الهزم بن‬ ‫بن‬ ‫بجير‬ ‫بن‬ ‫حزن‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬ابنتا لحارث‬ ‫أختان‬ ‫‪ ،‬وهما‬ ‫الصغرى‬

‫زوح‬ ‫الحارث‬ ‫بنت‬ ‫أختا ميمونة‬ ‫هلال ‪ ،‬وهما‬ ‫عبدالله بن‬ ‫رويبة بن‬

‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫النبي‬

‫رضي‬ ‫المطلب‬ ‫عبد‬ ‫بن‬ ‫العباس‬ ‫زوج‬ ‫أما لبابة الكبرى ‪ :‬فهي‬

‫كانت‬ ‫وبه‬ ‫‪،‬‬ ‫والفضل‬ ‫‪،‬‬ ‫وعبيدالله‬ ‫عبدالله ‪،‬‬ ‫أبنائه ‪:‬‬ ‫ام‬ ‫وهي‬ ‫الله عنه ‪،‬‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وفيها‬ ‫‪،‬‬ ‫تكنى‬

‫أم الفضل‬ ‫بطن‬ ‫كستة من‬ ‫نجيبة من فحل‬ ‫ما ولدت‬

‫عنه‪،‬‬ ‫الله‬ ‫الوليد رضي‬ ‫بن‬ ‫أم خالد‬ ‫‪ :‬فهي‬ ‫وأما لبابة الصغرى‬

‫‪ ،‬وهذا مراده‬ ‫أم أبي سفيان بن حرب‬ ‫هي‬ ‫بنت حزن‬ ‫صفية‬ ‫وعمتهما‬

‫* ‪.‬‬ ‫نساء بني هلال‬ ‫ة بما ولدت‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪74‬‬

‫وأبا‬ ‫‪،‬‬ ‫والعاص‬ ‫‪،‬‬ ‫أبا العاص‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫فانه‬ ‫أبان ‪:‬‬ ‫بني‬ ‫نساء‬ ‫وأما‬

‫أبان بن‬ ‫امنة بنت‬ ‫‪ ،‬أمهم‬ ‫شمس‬ ‫عبد‬ ‫أبناء أمية بن‬ ‫والعيص‬ ‫‪،‬‬ ‫العيص‬

‫بين‬ ‫المختلطة‬ ‫‪ .‬فهذه الأرحام‬ ‫بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة‬ ‫كليب‬

‫لهم في الحسب‬ ‫بمشاركتهم‬ ‫النابغة‬ ‫مراد‬ ‫هي‬ ‫العامريين وبين قريش‬

‫العنان ‪.‬‬ ‫والتقى ‪ -‬شرك‬

‫يأتي‬ ‫كما‬ ‫؛‬ ‫الفرس‬ ‫عنان‬ ‫من‬ ‫أصلها‬ ‫العنان‬ ‫شركة‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫ء‬ ‫‪.‬‬ ‫العلماء‬ ‫عند‬ ‫المشهور‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫إيضاحه‬

‫إذا‬ ‫عاننته‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫‪،‬‬ ‫المعارضة‬ ‫بمعنى‬ ‫المعاناة‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫يعارض‬ ‫الشريكين‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫فكل‬ ‫فعاله‪،‬‬ ‫ماله أو‬ ‫بمثل‬ ‫عارضته‬

‫لمن‬ ‫خلافا‬ ‫الصحيح‬ ‫العين على‬ ‫بكسر‬ ‫بماله وفعاله ‪ .‬وهي‬ ‫الاخر‬
‫‪56‬‬
‫وغيره ‪ /‬وادعاء أن أصلها من عنان‬ ‫عياض‬ ‫عن‬ ‫فتحها‪ ،‬ويروى‬ ‫زعم‬

‫كما ترى ‪.‬‬ ‫السماء بعيد جدا‬

‫تتبع‬ ‫الوجيه‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الوجاهة‬ ‫من‬ ‫فأصلها‬ ‫‪:‬‬ ‫الوجوه‬ ‫شركة‬ ‫وأما‬

‫به الخامل‪.‬‬ ‫يبيع‬ ‫مما‬ ‫بأكثر‬ ‫باعه‬ ‫شيئا‬ ‫باع‬ ‫واذا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالدين‬ ‫ذمته‬

‫يشتركان‬ ‫لأنهما‬ ‫؟‬ ‫واضح‬ ‫اللغوي‬ ‫الأبدان ‪ :‬فأصلها‬ ‫شركة‬ ‫وأما‬

‫فيها‬ ‫الاشتراك‬ ‫العمل ‪ ،‬إذ ليس‬ ‫شركة‬ ‫ولذا تسمى‬ ‫أبدانهما‪،‬‬ ‫بعمل‬

‫البدن ‪.‬‬ ‫بعمل‬ ‫بالمال ‪ ،‬وانما هو‬

‫في‬ ‫الضرب‬ ‫من‬ ‫‪ :‬فأصلها‬ ‫القراض‬ ‫وهي‬ ‫المضاربة‬ ‫وأما شركة‬

‫عنه‬ ‫يكنى‬ ‫والسفر‬ ‫الربح ‪.‬‬ ‫طلب‬ ‫في‬ ‫التاجر يسافر‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الأرض‬

‫آلازض‬ ‫في‬ ‫يضربون‬ ‫تعالى ‪< :‬وءاخرون‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫بالضرب‬

‫فلئسعلييهؤنجاج‬ ‫لأرض‬ ‫أ‬ ‫ضزبنم فى‬ ‫ا‬ ‫وأ‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫دله‬ ‫من فضل‬ ‫يتتغون‬
‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الصلةة‬ ‫من‬ ‫أن نقصروا‬

‫إن شاء‬ ‫لك‬ ‫‪ ،‬فسنذكر‬ ‫اللغة‬ ‫معاني أنواع الشركة في‬ ‫فإذا عرفت‬

‫الأربعة‬ ‫الائمة‬ ‫عند‬ ‫الاصطلاح‬ ‫بها في‬ ‫المرادة‬ ‫هنا معانيها‬ ‫الله تعالى‬

‫بها اصطلاحا‪،‬‬ ‫المراد‬ ‫في‬ ‫مختلفون‬ ‫لأنهم‬ ‫وأحكامها؛‬ ‫‪،‬‬ ‫وأصحابهم‬

‫أحكامها‪.‬‬ ‫وفي بعض‬

‫مالك في أنواع الشركة وأحكامها فهذا تفصيله‪:‬‬ ‫أما مذهب‬

‫‪ .‬والمراد‬ ‫وأصحابه‬ ‫مالك‬ ‫جائزة عند‬ ‫المفاوضة‬ ‫اعلم أن شركة‬

‫منهما التصرف‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫أن يطلق‬ ‫هو‬ ‫عندهم‬ ‫المفاوضة‬ ‫بشركة‬

‫وبيعا وشراءا‪،‬‬ ‫اشتركا فيه غيبة وحضورا‪،‬‬ ‫المال الذي‬ ‫في‬ ‫لصاحبه‬

‫لزم‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أحدهما‬ ‫فما فعل‬ ‫وكفالة وقراضا‪،‬‬ ‫وتوكيلا‪،‬‬ ‫وضمانا‬

‫شركتهما‪.‬‬ ‫إذا كان عائدا على‬ ‫صاحبه‬

‫أموالهما‪،‬‬ ‫إلا فيما يعقدان عليه الشركة من‬ ‫ولا يكونان شريكين‬

‫ما‬ ‫اشتركا في كل‬ ‫ماله ‪ .‬وسواء‬ ‫منهما من‬ ‫واحد‬ ‫ما ينفرد به كل‬ ‫دون‬

‫منهما كيد صاحبه‪،‬‬ ‫يد كل‬ ‫أموالهما‪ ،‬وتكون‬ ‫يملكانه أو في بعض‬

‫الشركة‪.‬‬ ‫في مصلحة‬ ‫ليس‬ ‫وتصرفه كتصرفه مالم يتبرع بشيء‬

‫أنواع المتاجر أو في‬ ‫جميع‬ ‫بينهما في‬ ‫المفاوضة‬ ‫كانت‬ ‫وسواء‬

‫واحد‬ ‫التجارة فيه فقط ‪ ،‬ولكل‬ ‫في‬ ‫يتفاوضان‬ ‫متها‪ ،‬كرقيق‬ ‫نوع واحد‬
‫‪57‬‬
‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫صاحبه‬ ‫ذلك‬ ‫به ويلزم‬ ‫بالدين ويشتر!‬ ‫يبيع ‪/‬‬ ‫أن‬ ‫منهما‬

‫الشراء بالدين‪.‬‬ ‫في‬ ‫مختصره‬ ‫في‬ ‫؛ خلافا لخليل‬ ‫الصواب‬

‫المفاوضة في‬ ‫إلى جواز شركة‬ ‫في مختصره‬ ‫وقد أشار حليل‬

‫الاحكام بالنسبة‬ ‫مع تعريفها‪ ،‬وما يستلزمه عقدها من‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪76‬‬

‫‪ .‬ولا‬ ‫فمفاوضة‬ ‫بنوع‬ ‫وان‬ ‫التصرف‬ ‫إن أطلقا‬ ‫بقوله ‪" :‬ثم‬ ‫الشركين‬ ‫إلى‬

‫به أو خف‬ ‫وله أن يتبرع إن اسئألف‬ ‫بشيء‪،‬‬ ‫انفراد أحدهما‬ ‫يفسدها‬

‫وإلا ضمن‪،‬‬ ‫لعذر‬ ‫ويودع‬ ‫ويقارض‬ ‫كسرة ‪ ،‬ويبضع‬ ‫الة ودفع‬ ‫كإعارة‬

‫في معين ويقيل ويولي ويقبل المعيب وان أبى الاخر‪ ،‬ويقر‬ ‫ويشارك‬

‫وعتق‬ ‫؛ ككتابة‬ ‫بهه‬ ‫لا الشراء‬ ‫بالدين‬ ‫ويبيع‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫لا يتهم‬ ‫لمن‬ ‫بدين‬

‫"‪.‬‬ ‫لعبد في تجارة أو مفاوضة‬ ‫مال ‪ ،‬وإذن‬ ‫على‬

‫فعله بغير‬ ‫فللشريك‬ ‫الشراء بالدين كالبيع به؛‬ ‫ن‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬

‫خلافا لخليل ‪ .‬و ما‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫من‬ ‫الصحيح‬ ‫على‬ ‫شريكه‬ ‫إذن‬

‫منه إلا‬ ‫شيء‬ ‫عليه ؛ فلا يجوز‬ ‫المال وما عطف‬ ‫على‬ ‫الكتابة والعتق‬

‫بإذن الشريك‪.‬‬

‫لا تتضمن‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫في‬ ‫هذه‬ ‫المفاوضة‬ ‫واعلم ‪ :‬ان شركة‬

‫المفاوضة عند‬ ‫أجلها شركة‬ ‫من‬ ‫أنواع الغرر التي حرمت‬ ‫شيئا من‬

‫المتفاوضين‬ ‫الشريكين‬ ‫ما استفاده أحد‬ ‫وافقهم ؛ لان‬ ‫الشافعية ومن‬

‫واحتطاب‬ ‫مباح ؛ كاصطياد‬ ‫كالهبة والارث ‪ ،‬واكتساب‬ ‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫من‬

‫خارخا‬ ‫منه لشريكه ‪ .‬كما أن ما لزمه غرمه‬ ‫شيء‬ ‫لا يكون‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬

‫منه‬ ‫‪ ،‬لا شيء‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫مغصوب‬ ‫جناية ‪ ،‬وثمن‬ ‫كأرش‬ ‫الشركة‬ ‫عن‬

‫متعلقا بمال‬ ‫ما كان‬ ‫ما بينهما على‬ ‫كل‬ ‫يقتصر‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫شريكه‬ ‫على‬

‫ما‬ ‫جميع‬ ‫عليه في‬ ‫‪ ،‬وكفيل‬ ‫صاحبه‬ ‫عن‬ ‫منهما وكيل‬ ‫الشركة ‪ ،‬فكل‬

‫فلا‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫تعاقدا‬ ‫الذي‬ ‫العقد‬ ‫اقتضاء‬ ‫وهكذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الشركة‬ ‫بمال‬ ‫يتعلق‬

‫لا‬ ‫لانهم‬ ‫المالكية ؛‬ ‫عند‬ ‫الشركة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫غرر‬ ‫ولا‬ ‫للمنع‬ ‫موجب‬

‫يحصل‬ ‫ما اكتسبا جميعا حتى‬ ‫في كل‬ ‫المتفاوضين شريكين‬ ‫يجعلون‬

‫الغرر‬ ‫يحصل‬ ‫ما جنيا حتى‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫متضامنين‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرر بذلك‬
‫‪77‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫الاخر في كل‬ ‫واحد منهما نائب عن‬ ‫بذلك ؛ بل هو عقد على أن كل‬

‫‪58‬‬ ‫بالشركة ‪/ .‬‬ ‫ما يتعلق‬ ‫كل‬ ‫عليه في‬ ‫الشركة ‪ ،‬وضامن‬ ‫مال‬ ‫في‬ ‫التصرفات‬

‫والشافعية‬ ‫المالكية‬ ‫اختلاف‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وبه تعلم‬ ‫ترى‬ ‫منه كما‬ ‫لا مانع‬ ‫وهذا‬

‫في حال ‪ ،‬لا في حقيقة‪.‬‬ ‫خلاف‬ ‫المفاوضة‬ ‫شركة‬ ‫في‬

‫مع‬ ‫الأربعة ؛‬ ‫الأئمة‬ ‫عند‬ ‫جائزة‬ ‫فهي‬ ‫العنان ‪:‬‬ ‫شركة‬ ‫وأما‬

‫قولان ‪ ،‬وهي‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫معناها في‬ ‫وفي‬ ‫تفسيرها‪.‬‬ ‫في‬ ‫اختلافهم‬

‫التي‬ ‫الشركة‬ ‫‪ :‬أنها هي‬ ‫المشهور‬ ‫وهو‬ ‫القولين ‪ :‬الأول‬ ‫كلا‬ ‫على‬ ‫جائزة‬

‫في مال‬ ‫ألا يتصرف‬ ‫واحد من الشريكين فيها على صاحبه‬ ‫كل‬ ‫يشترط‬

‫مختصره‬ ‫في‬ ‫خليل‬ ‫درج‬ ‫هذا‬ ‫وموافقته ‪ ،‬وعلى‬ ‫إلا بحضرته‬ ‫الشركة‬

‫القول‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫وهي‬ ‫الاستبداد فعنان "‪،‬‬ ‫نفي‬ ‫اشترطا‬ ‫بقوله ‪" :‬وإن‬

‫بيد الاخر فلا‬ ‫الشريكين‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫؛ لان عنان كل‬ ‫الفرس‬ ‫عنان‬ ‫من‬

‫بعنانها‪،‬‬ ‫راكبها‬ ‫يأخذ‬ ‫التي‬ ‫كالفرس‬ ‫‪،‬‬ ‫بعمل‬ ‫دونه‬ ‫الاستقلال‬ ‫يستطيع‬

‫‪.‬‬ ‫بغير رضاه‬ ‫جهة‬ ‫إلى‬ ‫الذهاب‬ ‫فإنها لا تستطيع‬

‫في‬ ‫الاشتراك‬ ‫العنان هي‬ ‫شركة‬ ‫المالكية ‪ :‬أن‬ ‫الثاني عند‬ ‫والقول‬

‫قول‬ ‫ونقله عنه المواق في شرح‬ ‫ابن رشد‬ ‫‪ .‬وبهذا جزم‬ ‫خاص‬ ‫شيء‬

‫الاخير‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬ ‫الخ ‪.‬‬ ‫الاستبداد"‬ ‫نفي‬ ‫اشترطا‬ ‫"وإن‬ ‫‪:‬‬ ‫خليل‬

‫اللسان ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ابن منظور‬ ‫اللغة كما قدمنا عن‬ ‫في‬ ‫للمعروف‬ ‫أقرب‬

‫‪:‬‬ ‫معان‬ ‫العلماء‬ ‫‪ :‬فلها عند‬ ‫الوجوه‬ ‫وأما شركة‬

‫ولا‬ ‫بلا مال‬ ‫الناس‬ ‫عند‬ ‫الوجيهان‬ ‫أن يشترك‬ ‫هو‬ ‫منها‪:‬‬ ‫الأول‬

‫فاذا‬ ‫ذمته لهما معا‪.‬‬ ‫في‬ ‫منهما بمؤجل‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫؛ بل ليشتري‬ ‫صنعة‬

‫الاثمان بينهما‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الربح الفاضل‬ ‫باعا كان‬

‫المالكية‬ ‫عند‬ ‫المعروف‬ ‫هو‬ ‫الوجوه‬ ‫شركة‬ ‫النوع من‬ ‫وهذا‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪7 8‬‬

‫للحنفية‬ ‫خلافا‬ ‫‪،‬‬ ‫والشافعية‬ ‫المالكية‬ ‫عند‬ ‫فاسد‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الذمم‬ ‫بشركة‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫لاحتمال‬ ‫الغرر‪،‬‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫لما‬ ‫ظاهر؛‬ ‫فساده‬ ‫ووجه‬ ‫والحنابلة ‪.‬‬

‫الشركة‬ ‫النوع من‬ ‫هذا‬ ‫فساد‬ ‫‪ .‬والى‬ ‫هذا كالعكس‬ ‫ويربح‬ ‫هذا‬ ‫يخسر‬

‫في تحفته بقوله‪:‬‬ ‫المالكي‬ ‫اشار ابن عاصم‬

‫ملتزم‬ ‫حكم‬ ‫الربح‬ ‫ويقسمان‬ ‫الذمم‬ ‫على‬ ‫إن وقعت‬ ‫وفسخها‬

‫بزيادة‬ ‫خامل‬ ‫مال‬ ‫يبيع وجيه‬ ‫معانيها‪ :‬ان‬ ‫الثاني من‬ ‫المعنى‬

‫البيع بسبب‬ ‫في‬ ‫الربح الذي حصل‬ ‫له بعض‬ ‫ان يكون‬ ‫على‬ ‫ربح‪،‬‬

‫الربح‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫البائع لما حصل‬ ‫هو‬ ‫‪/‬‬ ‫لو كان‬ ‫الخامل‬ ‫وجاهته ؛ لأن‬ ‫‪95‬‬

‫من‬ ‫قاله غير واحد‬ ‫جاه ‪ ،‬كما‬ ‫لأنه عوض‬ ‫فاسد؛‬ ‫النوع أيضا‬ ‫وهذا‬

‫العلم‪.‬‬ ‫اهل‬

‫يشتري‬ ‫أن‬ ‫‪.‬على‬ ‫وخامل‬ ‫وجيه‬ ‫يتفق‬ ‫ان‬ ‫الثالث ‪:‬‬ ‫والمعنى‬

‫النوع‬ ‫وهذا‬ ‫الربح بينهما‪.‬‬ ‫ويكون‬ ‫الذمة ويبيع الخامل‬ ‫في‬ ‫الوجيه‬

‫سابقا‪.‬‬ ‫الغرر‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬لما ذكرنا‬ ‫والشافعية‬ ‫المالكية‬ ‫عند‬ ‫فاسد‬ ‫ايضا‬

‫وهي‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بشروط‬ ‫جائز‬ ‫فهو‬ ‫المالكية ؛‬ ‫عند‬ ‫الأبدان‬ ‫شركة‬ ‫واما‬

‫يغزل‬ ‫‪ .‬أو متلازما كان‬ ‫كحياطين‬ ‫متحدا‬ ‫الشريكين‬ ‫عمل‬ ‫يكون‬ ‫ان‬

‫يتساويا‬ ‫الغزل ‪ ،‬وان‬ ‫لابد له من‬ ‫لأن النسج‬ ‫الاخر؛‬ ‫وينسج‬ ‫احدهما‬

‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬او يتقاربا في‬ ‫وسرعة‬ ‫وبطا‬ ‫ورداءة‬ ‫جودة‬ ‫العمل‬ ‫في‬

‫بشروطه‬ ‫الشركة‬ ‫النوع من‬ ‫هذا‬ ‫جواز‬ ‫التعاون بينهما‪ .‬والى‬ ‫يحصل‬

‫أو تلازم‬ ‫بالعمل إن اتحد‬ ‫بقوله ‪" :‬وجازت‬ ‫مختصره‬ ‫في‬ ‫خليل‬ ‫اشار‬

‫جواز‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫بمكانين‬ ‫وان‬ ‫التعاون ‪،‬‬ ‫تقاربا وحصل‬ ‫فيه أو‬ ‫وتساويا‬

‫او كراء‬ ‫ملك‬ ‫لابد م!‬ ‫أو‬ ‫الآخر‪،‬‬ ‫من‬ ‫الة واستئجاره‬ ‫كل‬ ‫إخراج‬

‫البازين ‪ .‬وهل‬ ‫في‬ ‫وصائدين‬ ‫الدواء‪،‬‬ ‫في‬ ‫اشتركا‬ ‫كطبيبين‬ ‫تاويلان ‪،‬‬
‫‪97‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫يستحق‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫ومعدن‬ ‫بكركاز‬ ‫وحافرين‬ ‫عليهما‪،‬‬ ‫افترقا‪ ،‬رويت‬ ‫وإن‬

‫يقبله‬ ‫ما‬ ‫ولزمه‬ ‫يبد‪،‬‬ ‫لم‬ ‫بما‬ ‫وقيد‬ ‫الامام ‪،‬‬ ‫واقطعه‬ ‫بقيته‬ ‫وارثه‬

‫" إلخ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫كيومين‬ ‫مرض‬ ‫وألغي‬ ‫تفاصلا‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫صاحبه‬

‫أنواع‬ ‫جميع‬ ‫المالكية في‬ ‫عند‬ ‫الأبدان جائزة‬ ‫شركة‬ ‫أن‬ ‫نعلم‬ ‫وبهذا‬

‫مباح ؛ كالاصطياد‬ ‫واكتساب‬ ‫بأنواعها‪ ،‬وطب‬ ‫صناعات‬ ‫العمل ؛ من‬

‫وقال‬ ‫المذكورة ‪.‬‬ ‫بالشروط‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫‪،‬‬ ‫والاحتطاب‬ ‫والاحتشاش‬

‫في تحفته‪:‬‬ ‫ابن عاصم‬

‫لا لأجل‬ ‫تجوز‬ ‫أو بهما‬ ‫او بعمل‬ ‫بمال‬ ‫شركة‬

‫في‬ ‫أنواع الشركة يسمى‬ ‫عند المالكية من‬ ‫وبقي نوع معروف‬

‫ب "شركة الجبر" وكثير من العلماء يخالفهم في هذا النوع‬ ‫الاصطلاح‬

‫الذي هو "شركة الجبر"‪.‬‬

‫سلعة بسوقها المعهود‬ ‫وشركة الجبر‪ :‬هي أن يشتري شخص‬

‫السلعة الذين يتجرون‬ ‫تلك‬ ‫تجار جنس‬ ‫بعض‬ ‫لها‪ ،‬ليتجر بها بحضرة‬

‫أر دوا‬ ‫إن‬ ‫لهم‬ ‫فان‬ ‫‪.‬‬ ‫الحاضرون‬ ‫التجار‬ ‫أولئك‬ ‫يتكلم‬ ‫ولم‬ ‫فيها‪،‬‬
‫‪06‬‬

‫أو يجبروه على‬ ‫المشتري‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫السلعة ‪/‬‬ ‫تلك‬ ‫الاشتراك في‬

‫السلعة شاء أو أبى‪.‬‬ ‫في تلك‬ ‫شركاؤه‬ ‫‪ ،‬ويكونون‬ ‫ذلك‬

‫الجبر" المذكورة ‪.‬‬ ‫"شركة‬ ‫معه جبرا عليه ‪ ،‬هي‬ ‫هذه‬ ‫وشركتهم‬

‫بها إلى‬ ‫ليسافر‬ ‫اشتراها‬ ‫أو‬ ‫بها‪،‬‬ ‫ليقتنيها لا ليتجر‬ ‫اشتراها‬ ‫كان‬ ‫فإن‬

‫خليل‬ ‫عليه ‪ .‬وأشار‬ ‫لهم‬ ‫فلا جبر‬ ‫بها فيه =‬ ‫للتجارة‬ ‫ولو‬ ‫اخر‬ ‫محل‬

‫شيئا‬ ‫اشترى‬ ‫إن‬ ‫عليها‬ ‫بقوله ‪" :‬واجبر‬ ‫الجبر"‬ ‫"شركة‬ ‫إلى‬ ‫مختصره‬ ‫في‬

‫‪ .‬وهل‬ ‫تجاره‬ ‫من‬ ‫يتكلم‬ ‫لم‬ ‫حاضر‬ ‫قنية ‪ ،‬وغيره‬ ‫او‬ ‫لا لكسفر‬ ‫بسوقه‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪08‬‬

‫لا كبيته قولان "‪.‬‬ ‫الزقاق‬ ‫في‬

‫شخص‬ ‫أن يدفع‬ ‫وهو‬ ‫القراض‪،‬‬ ‫المضاربة ‪ :‬فهي‬ ‫وأما شركة‬

‫النوع‬ ‫يتفقان عليه ‪ .‬وهذا‬ ‫ربحه‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫مالا ليتجر به على‬ ‫إلى اخر‬

‫دليله‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫سيأتي‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الشروط‬ ‫إذا استوفى‬ ‫بالإجماع‬ ‫جائز‬

‫أربعة‪،‬‬ ‫فهي‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الشافعي‬ ‫مذهب‬ ‫في‬ ‫وأما أنواع الشركة‬

‫‪ ،‬والرابع صحيح‪.‬‬ ‫مذهبه‬ ‫في‬ ‫ثلاثة منها باطلة‬

‫كشركة‬ ‫الابدان"‬ ‫"شركة‬ ‫منها‬ ‫فالأول‬ ‫الباطلة ‪:‬‬ ‫الثلاثة‬ ‫واما‬

‫والدلالين‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والنجارين‬ ‫‪،‬‬ ‫كالخياطين‬ ‫؛‬ ‫المحترفين‬ ‫وسائر‬ ‫‪،‬‬ ‫الحمالين‬

‫اتفاق‬ ‫متفاوتا مع‬ ‫أو‬ ‫متساويا‬ ‫بينهما كسبهما‬ ‫ليكون‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫ونحو‬

‫أو اختلافها‪.‬‬ ‫الصنعة‬

‫خياط‬ ‫كشركة‬ ‫واختلافها‬ ‫‪،‬‬ ‫خياطين‬ ‫كشركة‬ ‫الصنعة‬ ‫فاتفاق‬

‫الشافعي ‪ ،‬ولا تصح‬ ‫باطل في مذهب‬ ‫ذلك‬ ‫ذلك ‪ .‬كل‬ ‫ونجار ونحو‬

‫لا بالعمل‪.‬‬ ‫عنده الشركة إلا بالمال فقط‬

‫لا‬ ‫أنها شركة‬ ‫الشافعية ‪ :‬هو‬ ‫عند‬ ‫الابدان‬ ‫شركة‬ ‫بطلان‬ ‫ووجه‬

‫ايكتسب‬ ‫منهما لا يدري‬ ‫واحد‬ ‫لأن كل‬ ‫فيها غررا؛‬ ‫فيها‪ ،‬وان‬ ‫مال‬

‫ببدنه ومنافعه‬ ‫متميز‬ ‫منهما‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫ولان‬ ‫لا‪،‬‬ ‫شيئا أم‬ ‫صاحبه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫متميزة على‬ ‫وهي‬ ‫ماشيتهما‬ ‫لو اشتركا في‬ ‫بفوائده ‪ ،‬كما‬ ‫فيختص‬

‫والاصطياد‪.‬‬ ‫الاحتطاب‬ ‫على‬ ‫وقياسا‬ ‫بينهما‪،‬‬ ‫والدر‬ ‫النسل‬ ‫يكون‬

‫الشركة‪.‬‬ ‫الشافعية للمنع في هذا النوع من‬ ‫توجيه‬ ‫هكذا‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫المالكية ‪،‬‬ ‫النوع عند‬ ‫هذا‬ ‫جواز‬ ‫فيما مر شروط‬ ‫علمت‬ ‫وقد‬

‫ينتفي الغرر‪.‬‬ ‫المذكورة‬ ‫بتوفر الشروط‬


‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫‪61‬‬
‫شركة‬ ‫هو‬ ‫الشافعية ‪:‬‬ ‫عند‬ ‫الباطلة‬ ‫الانواع‬ ‫من‬ ‫والثاني‬ ‫‪/‬‬

‫بينهما جميع‬ ‫يكون‬ ‫ن‬ ‫على‬ ‫يشتركا‬ ‫أن‬ ‫عندهم‬ ‫وهي‬ ‫المفاوضة ‪،‬‬

‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫ما يعرض‬ ‫جميع‬ ‫وعليهما‬ ‫بأموالهما وأبدانهما‪،‬‬ ‫كسبهما‬

‫أو إتلاف أو بيع فاسد أو غير‬ ‫سواء كان بغصب‬ ‫غرم‪،‬‬ ‫منهما من‬

‫الغرر فبطلانه‬ ‫أنواع من‬ ‫على‬ ‫النوع مشتمل‬ ‫أن هذا‬ ‫‪ .‬ولاشك‬ ‫ذلك‬

‫يعنونه‬ ‫ولا‬ ‫هذا‬ ‫يجيزون‬ ‫ولا‬ ‫المالكية ‪،‬‬ ‫عند‬ ‫ممنوع‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫واضح‬

‫المفاوضة " كما قدمنا‪.‬‬ ‫ب "شركة‬

‫شركة‬ ‫لم تكن‬ ‫النوع ‪ :‬إن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الشافعي‬ ‫قال‬ ‫وقد‬

‫الغرر‬ ‫كثرة‬ ‫إلى‬ ‫يشير‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫في‬ ‫أعرفه‬ ‫باطل‬ ‫فلا‬ ‫باطلة ‪،‬‬ ‫المفاوضة‬

‫منهما كسبا دون‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫فيها؛ لاحتمال أن يكسب‬ ‫والجهالات‬

‫دون الاخر‪ ،‬فالغرر ظاهر‬ ‫واحد منهما غرامات‬ ‫الاخر‪ ،‬و ن تلزم كل‬

‫هذا النوع جدا‪.‬‬ ‫في‬

‫"‬ ‫الوجوه‬ ‫شركة‬ ‫"‬ ‫الشافعية ‪ :‬هو‬ ‫الانواع الباطلة عند‬ ‫من‬ ‫والثالث‬

‫في‬ ‫منهما بمؤجل‬ ‫و حد‬ ‫كل‬ ‫ليبتاع‬ ‫الوجيهان‬ ‫أن يشترك‬ ‫عندهم‬ ‫وهي‬

‫النوع‬ ‫الاثمان بينهما‪ .‬وهذا‬ ‫من‬ ‫الفاضل‬ ‫ذمته لهما معا فإذا باعا كان‬

‫ظاهر‪،‬‬ ‫فساده‬ ‫الذمم " ‪ .‬ووجه‬ ‫المالكية ب "شركة‬ ‫عند‬ ‫المعروف‬ ‫هو‬

‫منهما‬ ‫كل‬ ‫ذمته ويجعل‬ ‫في‬ ‫لأن كلا منهما يشتري‬ ‫الغرر؛‬ ‫لما فيه من‬

‫ما‬ ‫ربح‬ ‫من‬ ‫ذمته ‪ ،‬مقابل نصيب‬ ‫في‬ ‫ما اشترى‬ ‫ربح‬ ‫نصيبا من‬ ‫للاخر‬

‫جدا‪.‬‬ ‫مثل هذا ظاهر‬ ‫ذمته ‪ .‬والغرر في‬ ‫الاخر في‬ ‫اشترى‬

‫مذهب‬ ‫الكلام عليها في‬ ‫الوجوه " ذكرناه في‬ ‫وبقية انواع "شركة‬

‫ولذا‬ ‫الشافعي ‪،‬‬ ‫ومذهب‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫في‬ ‫ممنوعة‬ ‫وكلها‬ ‫مالك ‪،‬‬

‫الشافعي‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫بقية أنواعها في‬ ‫الكلام على‬ ‫اكتفينا بما قدمنا عن‬
‫لببان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬
‫‪82‬‬

‫عند الشافعية‪:‬‬ ‫أنواع الشركة الذي هو صحيح‬ ‫أما النوع الرابع من‬

‫ويشترط‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫ليتجرا‬ ‫لهما‬ ‫مال‬ ‫في‬ ‫يشتركا‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫العنان " وهي‬ ‫"شركة‬ ‫فهو‬

‫في مال الشركة ‪ ،‬فلو‬ ‫الت!رف‬ ‫الاذن في‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫صيغة‬ ‫فيها عندهم‬

‫عندهم‪.‬‬ ‫على الاصح‬ ‫اقتصرا على لفظ "اشتركنا" لم يكف‬

‫الشرط‬ ‫أهلية التوكيل والتوكل ‪ ،‬وهذا‬ ‫الشريكين‬ ‫في‬ ‫ويشترط‬

‫المثليات‬ ‫في‬ ‫الشافعية‬ ‫عند‬ ‫العنان "‬ ‫"شركة‬ ‫وتصح‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجمع‬
‫‪62‬‬

‫‪.‬‬ ‫بالنقد المضروب‬ ‫‪ :‬تختص‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫المقومات‬ ‫دون‬ ‫مطلقا‬

‫لا يتميز احدهما‬ ‫المالين ؛ بحيث‬ ‫فيها خلط‬ ‫عندهم‬ ‫ويشترط‬

‫أن يبيع‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫العروض‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫في‬ ‫عندهم‬ ‫الاخر ‪ .‬والحيلة‬ ‫من‬

‫الاخر ويأذن له في التصرف ‪،‬‬ ‫عرض‬ ‫ببعض‬ ‫عرضه‬ ‫كل واحد بعض‬

‫قدر‬ ‫على‬ ‫والخسران‬ ‫المالين ‪ .‬والربح‬ ‫تساوي‬ ‫عندهم‬ ‫يشترط‬ ‫ولا‬

‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫شرطا‬ ‫او تفاوتا ‪ .‬وإن‬ ‫العمل‬ ‫في‬ ‫تساويا‬ ‫سواء‬ ‫المالين ‪،‬‬

‫الاخر بأجرة عمله في‬ ‫منهما على‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫العقد‪ ،‬ويرجع‬ ‫فسد‬

‫ماله‪.‬‬

‫التصرف‬ ‫منهما على‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫الشركة المذكورة يسلط‬ ‫عقد‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫فاحش‬ ‫بغبن‬ ‫ولا‬ ‫فلا يبيع بنسيئة ‪،‬‬ ‫بلا ضرر‪،‬‬ ‫الشركة‬ ‫مال‬ ‫في‬

‫متى شاء‪.‬‬ ‫منهما فسخها‬ ‫‪ ،‬ولكل‬ ‫بغير إذن شريكه‬ ‫يبضعه‬

‫رحمه‬ ‫الامام ‪،‬ابي حنيفة‬ ‫مذهب‬ ‫في‬ ‫أنواع الشركة‬ ‫واما تفصيل‬

‫ضربين‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫تنقسم‬ ‫الشركة‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫الله‬

‫عقد‪.‬‬ ‫‪ ،‬وشركة‬ ‫ملك‬ ‫شركة‬

‫أو هبة ونحو‬ ‫شيئا بارث‬ ‫يملكان‬ ‫؛ كأن‬ ‫واضحة‬ ‫الملك‬ ‫فشركة‬
‫‪83‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫إلى ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫تنقسم‬ ‫العقد عندهم‬ ‫كما تقدم ‪ .‬وشركة‬ ‫ذلك‬

‫قسم‬ ‫‪ .‬وكل‬ ‫بالوجوه‬ ‫‪ ،‬وشركة‬ ‫بالاعمال‬ ‫بالمال ‪ ،‬وشركة‬ ‫شركة‬

‫؛‬ ‫وعنان‬ ‫‪،‬‬ ‫مفاوضة‬ ‫‪:‬‬ ‫قسمين‬ ‫ينقسم‬ ‫الثلاثة عندهم‬ ‫الاقسام‬ ‫هذه‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫أقسام‬ ‫ستة‬ ‫فالمجموع‬

‫شروطها‪،‬‬ ‫جائزة إن توفرت‬ ‫‪ :‬فهي‬ ‫عندهم‬ ‫المفاوضة‬ ‫أما شركة‬

‫ا‪.‬لشريكين للاخر‪،‬‬ ‫من‬ ‫وكالة كل‬ ‫الشركة التي تتضمن‬ ‫عندهم‬ ‫وهي‬

‫المال‬ ‫في‬ ‫الشريكين‬ ‫مساواة‬ ‫ولابد فيها من‬ ‫منهما الاخر‪،‬‬ ‫وكفالة كل‬

‫‪.‬‬ ‫والتصرف‬ ‫والدين‬

‫الاخر‪.‬‬ ‫منهما في نصيب‬ ‫كل‬ ‫تصرف‬ ‫يصح‬ ‫الوكالة‬ ‫فبتضمنها‬

‫منهما بما لزم الاخر‪.‬‬ ‫كل‬ ‫الكفالة يطلب‬ ‫وبتضمنها‬

‫تصح‬ ‫بشيء‬ ‫أحدهما‬ ‫المال يمتنع أن يستبد‬ ‫في‬ ‫وبمساواتهما‬


‫‪63‬‬

‫العقد شيئا تصح‬ ‫بعد‬ ‫لو ورث‬ ‫ولذا‬ ‫الاخر‪.‬‬ ‫دون‬ ‫فيه ‪/‬‬ ‫الشركة‬

‫عنان ‪.‬‬ ‫الشركة شركة‬ ‫‪ ،‬ورجعت‬ ‫المفاوضة‬ ‫الشركة فيه كالنقد بطلت‬

‫وكافر‪.‬‬ ‫الدين تمتنع بين مسلم‬ ‫المساواة في‬ ‫وبتصمنها‬

‫‪ ،‬وبين‬ ‫تمتنع بين بالغ وصبي‬ ‫التصرف‬ ‫المساواة في‬ ‫وبتضمنها‬

‫المفاوضة فهو بينهما؛‬ ‫من شريكي‬ ‫ما اشتراه واحد‬ ‫وكل‬ ‫وعبد‪،‬‬ ‫حر‬

‫وغصب‬ ‫بتجارة‬ ‫لزم أحدهما‬ ‫دين‬ ‫وكل‬ ‫‪،‬‬ ‫أهله وكسوتهم‬ ‫إلا طعام‬

‫وكفالة لزم الاخر‪.‬‬

‫أو عنان بغير النقدين والتبر‬ ‫مفاوضة‬ ‫شركة‬ ‫عندهم‬ ‫ولا تصح‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬هي‬ ‫عندهم‬ ‫العروض‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫‪ .‬والحيلة في‬ ‫النافقه‬ ‫والفلوس‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬
‫‪84‬‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫في‬ ‫الشافعية ‪ ،‬فهم متفقون‬ ‫قدمناه عن‬

‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫الحنفية ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫جائزة‬ ‫فهي‬ ‫العنان‬ ‫شركة‬ ‫وأما‬

‫المعاني التي تراد بها عند العلماء‪.‬‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫جوازها‬ ‫على‬ ‫الإجماع‬

‫الوكالة‬ ‫تتضمن‬ ‫التي‬ ‫الشركة‬ ‫الحنفية ‪ :‬هي‬ ‫عند‬ ‫العنان‬ ‫وشركة‬

‫بز أو طعام‬ ‫نوع‬ ‫في‬ ‫يشتركا‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الكفالة ‪ .‬وهي‬ ‫تتضمن‬ ‫ولم‬ ‫وحدها‪،‬‬

‫التجارة ‪ ،‬ولم يذكر الكفالة‪.‬‬ ‫عموم‬ ‫أو في‬

‫بينهما‪ ،‬ولا‬ ‫كان‬ ‫ما اشتراه أحدهما‬ ‫أن كل‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫من‬ ‫ويعلم‬

‫شركة‬ ‫عندهم‬ ‫وتصح‬ ‫الغرامات ‪،‬‬ ‫من‬ ‫الاخر‬ ‫ما لزم‬ ‫يلزم أحدهما‬

‫إذا كانت‬ ‫الربح ‪،‬وعكسه‬ ‫المال دون‬ ‫في‬ ‫التساوي‬ ‫مع‬ ‫العنان المذكورة‬

‫مقابلة زيادة العمل‬ ‫لأن زيادة الربح في‬ ‫زيادة الربح لاكثرهما عملا؛‬

‫المال ‪.‬‬ ‫بحسب‬ ‫الربح‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لابد‬ ‫غيرهم‬ ‫وعند‬ ‫للحنابلة ‪.‬‬ ‫وفاقا‬

‫باعه‬ ‫لمن‬ ‫فليس‬ ‫" بثمن‬ ‫العنان‬ ‫"شركة‬ ‫الشريكين‬ ‫أحد‬ ‫اشترى‬ ‫ولو‬

‫الشريك‬ ‫يطالب‬ ‫الكفالة بل‬ ‫لأنها لا تتضمن‬ ‫الاخر؛‬ ‫مطالبة شريكه‬

‫بحصته‪.‬‬ ‫شريكه‬ ‫على‬ ‫يرجع‬ ‫الشريك‬ ‫منه فقط ‪ ،‬ولكن‬ ‫اشترى‬ ‫الذي‬

‫اشترى‬ ‫فلو‬ ‫المالين ‪،‬‬ ‫خلط‬ ‫عندهم‬ ‫الشركة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫يشترط‬ ‫ولا‬

‫على‬ ‫بينهما‪ ،‬ويرجع‬ ‫مال الاخر كان المشترى‬ ‫بماله وهلك‬ ‫احدهما‬

‫منه‪.‬‬ ‫شريكه بحصته‬

‫قبل‬ ‫أحدهما‬ ‫المالين أو‬ ‫بهلاك‬ ‫عندهم‬ ‫الشركة‬ ‫هذه‬ ‫وتبطل‬

‫الربح‬ ‫من‬ ‫مسماة‬ ‫دراهم‬ ‫باشتراط‬ ‫عندهم‬ ‫وتفسد‬ ‫‪/‬‬ ‫الشراء‪.‬‬ ‫‪64‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫والعنان ‪:‬‬ ‫المفاوضة‬ ‫شريكي‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫عندهم‬ ‫‪ .‬ويجوز‬ ‫لأحدهما‬

‫منهما في مال‬ ‫ويوكل ‪ .‬ويد كل‬ ‫ويضارب‬ ‫ويوح‬ ‫ويستأجر‪،‬‬ ‫يبضح‬

‫والعارية‪.‬‬ ‫يد أمانة ‪ ،‬كالوديعة‬ ‫الشركة‬


‫‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫كان‬ ‫فان‬ ‫الحنفية ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫تفصيل‬ ‫ففيها‬ ‫الأعمال‬ ‫شركة‬ ‫وأما‬

‫الأعمال ‪ ،‬ولا‬ ‫شركة‬ ‫عندهم‬ ‫جازت‬ ‫ونحوها‬ ‫الصناعات‬ ‫العمل من‬

‫تقدم ‪ .‬فيجوز‬ ‫كما‬ ‫للمالكية‬ ‫أو تلازمه ؛ خلافا‬ ‫العمل‬ ‫اتحاد‬ ‫يشترطون‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫وصباغ‬ ‫او خياط‬ ‫مثلا‪،‬‬ ‫خياطان‬ ‫يشترك‬ ‫الحنفية ان‬ ‫عند‬

‫يتقبله أحدهما‬ ‫عمل‬ ‫بينهما‪ ،‬وكل‬ ‫الكسب‬ ‫يتقبلا الأعمال ‪ ،‬ويكون‬

‫عمله فهو‬ ‫من‬ ‫الاخر فما حصل‬ ‫دون‬ ‫أحدهما‬ ‫يلزمهما؛ وإذا عمل‬

‫بتقبل صاحبه‬ ‫لأنه ضمنه‬ ‫لم يعمل‬ ‫فيه الذي‬ ‫بينهما‪ .‬وانما استحق‬

‫‪.‬‬ ‫منه بالضمان‬ ‫نصيبه‬ ‫له ‪ ،‬فاستحق‬

‫غرر‬ ‫من‬ ‫أنه لا يخلو‬ ‫لا يخفى‬ ‫الحنفية‬ ‫أجازه‬ ‫الذي‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬

‫يحصل‬ ‫أن‬ ‫لاحتمال‬ ‫الشريكين ؛‬ ‫صنعة‬ ‫اختلاف‬ ‫عند‬ ‫الجملة‬ ‫في‬

‫لمالكية‬ ‫بها‬ ‫التي أجاز‬ ‫فالشروط‬ ‫الاخر‪.‬‬ ‫أكثر مما حصله‬ ‫أحدهما‬

‫الغرر كما ترى ‪.‬‬ ‫وأبعد من‬ ‫الأعمال " أحوط‬ ‫"شركة‬

‫المباحات فلا تصح‬ ‫اكتساب‬ ‫الأعمال من جنس‬ ‫وأما إن كانت‬

‫والاصطياد‬ ‫والاحتشاش‪،‬‬ ‫كالاحتطاب‬ ‫الحنفية ؛‬ ‫عند‬ ‫فيها الشركة‬

‫والحنابلة‪.‬‬ ‫للمالكية‬ ‫‪ ،‬خلافا‬ ‫والبراري‬ ‫الجبال‬ ‫الثمار من‬ ‫واجتناء‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫مباحا كحطب‬ ‫اكتسب‬ ‫من‬ ‫الحنفية ‪ :‬أن‬ ‫منعه عند‬ ‫ووجه‬

‫لكون جزء منه لشريك‬ ‫ملكه ملكا مستقلا؛ فلا وجه‬ ‫او صيد‬ ‫حشيش‬

‫منهما‬ ‫واحد‬ ‫اجازه قال ‪ :‬إن كل‬ ‫التوكيل فيه ومن‬ ‫لانه لا يصح‬ ‫اخر؛‬

‫المباح الذي يكتسبه في مقابل النصيب‬ ‫للاخر نصيبا من ذلك‬ ‫جعل‬

‫اتحاد‬ ‫يشترطون‬ ‫هذا‬ ‫بجواز‬ ‫القائلون‬ ‫‪ .‬والمالكية‬ ‫الاخر‬ ‫يكتسبه‬ ‫الذي‬

‫وفي‬ ‫للمنع ‪.‬‬ ‫موجب‬ ‫ولا‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫في‬ ‫غرر‬ ‫فلا‬ ‫تقاربه ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫العمل‬

‫إن شاء الله‪.‬‬ ‫كما سيأتي‬ ‫عند الحنابلة خلاف‬ ‫ذلك‬ ‫اشتراط‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪86‬‬

‫عند‬ ‫المعروفة‬ ‫هي‬ ‫أنها‬ ‫قدمنا‬ ‫التي‬ ‫الوجوه "‬ ‫"شركة‬ ‫وأما‬ ‫‪/‬‬ ‫‪65‬‬
‫؛ فهي‬ ‫والشافعية‬ ‫المالكئة‬ ‫عند‬ ‫منعها‬ ‫الذمم " وقدمنا‬ ‫"بشركة‬ ‫المالكية‬

‫مما‬ ‫علصت‬ ‫و عناناه وقد‬ ‫مفاوضة‬ ‫كانت‬ ‫الحنفية ‪ ،‬سواء‬ ‫عند‬ ‫جائزة‬

‫العنان‬ ‫وأن‬ ‫الوكالة والكفالة ‪.‬‬ ‫تتضمن‬ ‫عندهم‬ ‫المفاوضة‬ ‫أن‬ ‫تقدم‬

‫الوجوه "‬ ‫"شركة‬ ‫في‬ ‫الشريكان‬ ‫اشترط‬ ‫وان‬ ‫الوكالة فقط‪،‬‬ ‫تتضمن‬

‫عندهم‬ ‫‪ .‬وبطل‬ ‫عندهم‬ ‫كذلك‬ ‫فالربح‬ ‫مثالثته ؛‬ ‫أو‬ ‫المشتري‬ ‫مناصفة‬

‫إلا بالعمل؛‬ ‫لا يستحق‬ ‫عندهم‬ ‫؛ لأن الربح‬ ‫الفضل‬ ‫شرط‬

‫الذي‬ ‫كالاستاذ‬ ‫بالضمان‬ ‫أو‬ ‫المال ‪.‬‬ ‫كرب‬ ‫بالمال‬ ‫أو‬ ‫‪.‬‬ ‫كالمضارب‬

‫فيطيور له‬ ‫التلميذ بأقل مما أخذ‪،‬‬ ‫الناس ويلقيه على‬ ‫من‬ ‫يتقبل العمل‬

‫"‬ ‫الوجوه‬ ‫"شركة‬ ‫ما في‬ ‫يخفى‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫يقولون‬ ‫هكذا‬ ‫؛‬ ‫بالضمان‬ ‫الفضل‬

‫الغرر‪.‬‬ ‫من‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫المال‬ ‫حسب‬ ‫على‬ ‫الفاسدة‬ ‫الشركة‬ ‫في‬ ‫الربح‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫عمل ‪ ،‬وهذا‬ ‫شركة‬ ‫العمل إن كانت‬ ‫حسب‬ ‫مال ‪ ،‬وعلى‬ ‫شركة‬ ‫كانت‬

‫أحدهما‪.‬‬ ‫الشركة بموت‬ ‫‪ ،‬وتبطل‬ ‫واضح‬

‫الله؛‬ ‫رحمه‬ ‫احمد‬ ‫الامام‬ ‫انواع الشركة في مذهب‬ ‫واما تفصيل‬

‫عقود‪.‬‬ ‫‪ ،‬وشركة‬ ‫املاك‬ ‫‪ :‬شركة‬ ‫قسمان‬ ‫ايضا‬ ‫فهي‬

‫العنان ‪،‬‬ ‫شركة‬ ‫أنواع ‪:‬‬ ‫خمسة‬ ‫الحنابلة‬ ‫عند‬ ‫العقود‬ ‫وشركة‬

‫والمفاوضة‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والمضاربة‬ ‫‪،‬‬ ‫والوجوه‬ ‫‪،‬‬ ‫والابدان‬

‫من‬ ‫العمل‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫عندهم‬ ‫جائزة‬ ‫الأبدان فهي‬ ‫أما شركة‬

‫جائزة‬ ‫فهي‬ ‫العمل‬ ‫اتحاد‬ ‫‪ .‬أما مع‬ ‫المباحات‬ ‫اكتساب‬ ‫أو‬ ‫الصناعات‬

‫‪ :‬لا‬ ‫أبو الخطاب‬ ‫فقال‬ ‫العمل‬ ‫اختلاف‬ ‫مع‬ ‫‪ .‬واما‬ ‫بلا خلاف‬ ‫عندهم‬

‫في‬ ‫للحنفية‬ ‫وفاقا‬ ‫تجوز‬ ‫‪:‬‬ ‫القاضي‬ ‫وقال‬ ‫للمالكئة‪.‬‬ ‫وفاقا‬ ‫تجوز‬
‫‪87‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫الثاني‬ ‫ويعمله‬ ‫العمل‬ ‫أحدهما‬ ‫يتقبل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫اشتركا‬ ‫وإن‬

‫الشركة عند الحنابلة والحنفية خلافا لزفر‪.‬‬ ‫والأجرة بينهما صحت‬

‫ما اتفقوا عليه عند الحنابلة‪.‬‬ ‫الأبدان على‬ ‫والربح في شركة‬

‫الذمم‬ ‫المعروفة بشركة‬ ‫التي قدمنا أنها هي‬ ‫الوجوه‬ ‫وأما شركة‬

‫وفاقا لأبي‬ ‫الامام أحمد‬ ‫مذهب‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫جائزة‬ ‫المالكية فهي‬ ‫عند‬

‫‪66‬‬ ‫والشافعي‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لمالك‬ ‫حنيفة ‪ ،‬وخلافا‬

‫وقد‬ ‫الامام أحمد‪.‬‬ ‫عند‬ ‫أيضا‬ ‫جائزة‬ ‫العنان فهي‬ ‫وأما شركة‬

‫رجلان‬ ‫يشترك‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫عندهم‬ ‫وهي‬ ‫جوازها‪.‬‬ ‫على‬ ‫الاجماع‬ ‫قدمنا‬

‫الشركة‬ ‫بينهما ‪ .‬وهذه‬ ‫بأبدانهما والربح‬ ‫فيهما‬ ‫يعملا‬ ‫أن‬ ‫بمالمحهما على‬

‫‪.‬‬ ‫بالعروض‬ ‫‪ ،‬ولا تجوز‬ ‫بالدنانير والدراهم‬ ‫عندهم‬ ‫إنما تجوز‬

‫أحدهما‬ ‫‪:‬‬ ‫قسمان‬ ‫الحنابلة‬ ‫عند‬ ‫فهي‬ ‫‪:‬‬ ‫المفاوضة‬ ‫شركة‬ ‫وأما‬

‫‪.‬‬ ‫ممنوع‬ ‫والاخر‬ ‫جائز‪،‬‬

‫أنواع الشركة؛‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫أن يشتركا‬ ‫وأما الجائز منهما فهو‪:‬‬

‫لأن‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫والأبدان فيصح‬ ‫العنان والوجوه‬ ‫بين شركة‬ ‫يجمعا‬ ‫كأن‬

‫مع غيره ‪.‬‬ ‫انفراده فصح‬ ‫على‬ ‫نوع منها يصح‬ ‫كل‬

‫بينهما في‬ ‫يدخلا‬ ‫أن‬ ‫منها فهو‪:‬‬ ‫عندهم‬ ‫وأما النوع الممنوع‬

‫واحد منهما من ميراث أو يجده‬ ‫لكل‬ ‫الشركة الاشتراك فيما يحصل‬

‫أرش‬ ‫من‬ ‫متهما ما لزم الاخر‬ ‫واحد‬ ‫أو لقطة ‪ .‬ويلزم كل‬ ‫ركاز‬ ‫من‬

‫وكفالة‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ضمان‬ ‫وغرامة‬ ‫وقيمة متلف ‪،‬‬ ‫غصب‪،‬‬ ‫جناية وضمان‬

‫الغرر كما ترى ‪.‬‬ ‫لما فيه من‬ ‫هذا النوع ظاهر‬ ‫ودساد‬

‫جائزة عند‬ ‫فهي‬ ‫القراض ‪:-‬‬ ‫المضاربة ‪-‬وهي‬ ‫وأما شركة‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪8 8‬‬

‫فيه‬ ‫مالا يتجر‬ ‫لاخر‬ ‫شخص‬ ‫يدفع‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫انها هي‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الجميع‬

‫الربح في‬ ‫وكون‬ ‫الربح بينهما بنسبة يتفقان عليها‪،‬‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫كان‬ ‫فيه بين العلماء‪ ،‬سواء‬ ‫ما اتفقا عليه لا خلاف‬ ‫بحسب‬ ‫المضاربة‬

‫المال او للعامل‪.‬‬ ‫او اقل او أكثر لرب‬ ‫النصف‬

‫الشافعية والحنابلة والحنفية والمالكية‪،‬‬ ‫العنان عند‬ ‫واما شركة‬

‫فذهب‬ ‫الربح ‪،‬‬ ‫نسبة‬ ‫في‬ ‫فاختلف‬ ‫المالكية ‪:‬‬ ‫عند‬ ‫المفاوضة‬ ‫وشركة‬

‫بحسب‬ ‫والخسران‬ ‫الربح‬ ‫كون‬ ‫أنه لابد من‬ ‫إلى‬ ‫والشافعي‬ ‫مالك‬

‫ما اتفقا‬ ‫إلى أن الربح بينهما على‬ ‫ابو حنيفة وأحمد‬ ‫المالين ‪ ،‬وذهب‬

‫المالين‪.‬‬ ‫الربح مع تفاضل‬ ‫ن يتساويا في‬ ‫عليه ‪ ،‬فلهما‬

‫يكون‬ ‫ان‬ ‫ديلزم‬ ‫للمال ‪،‬‬ ‫تبع‬ ‫الربح‬ ‫أن‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫القول‬ ‫وحجة‬

‫وقد‬ ‫به الربح ‪،‬‬ ‫يستحق‬ ‫مما‬ ‫العمل‬ ‫أن‬ ‫الأخير‬ ‫القول‬ ‫‪ .‬ؤحجة‬ ‫بحسبه‬
‫‪67‬‬
‫فتزاد‬ ‫الاخر‪،‬‬ ‫من‬ ‫العمل‬ ‫على‬ ‫بالتجارة وأقوى‬ ‫‪/‬‬ ‫ابصر‬ ‫احدهما‬ ‫يكون‬

‫لزيادة عمله‪.‬‬ ‫حصته‬

‫انواع الشركة ‪ .‬وقد‪-‬‬ ‫الأئمة الأربعة في‬ ‫مذاهب‬ ‫خلاصة‬ ‫هذا‬

‫المضاربة‪،‬‬ ‫وشركة‬ ‫العنان ‪،‬‬ ‫شركة‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫انهم اجمعوا‬ ‫علمت‬

‫والحنابلة‬ ‫الحنفية‬ ‫‪ .‬فاجاز‬ ‫ذلك‬ ‫فيما سوى‬ ‫الاملاك ‪ .‬واختلفوا‬ ‫وشركة‬

‫والشافعية‪.‬‬ ‫المالكية‬ ‫‪ ،‬ومنعها‬ ‫الوجوه‬ ‫شركة‬

‫في‬ ‫إلا‬ ‫الأبدان‬ ‫شركة‬ ‫والحنابلة‬ ‫والحنفية‬ ‫المالكية‬ ‫وأجاز‬

‫شركة‬ ‫الشافعية‬ ‫ومنع‬ ‫الحنفية ‪.‬‬ ‫يجزه‬ ‫فلم‬ ‫فقط‬ ‫المباحات‬ ‫اكتساب‬

‫مطلقا‪.‬‬ ‫الأبدان‬

‫العنان‬ ‫بصورة‬ ‫وصوروها‬ ‫‪،‬‬ ‫المفاوضة‬ ‫المالكية شركة‬ ‫واجاز‬


‫‪98‬‬
‫سورة الكهف‬

‫عند الشافعية والحنابلة‪.‬‬

‫به‬ ‫بغير ما صورها‬ ‫المفاوضة ‪ ،‬وصوروها‬ ‫الحنفية شركة‬ ‫وأجاز‬

‫بصورة‬ ‫وصوروه‬ ‫أنواع المفاوضة‬ ‫الحنابلة نوعا من‬ ‫المالكية ‪ ،‬وأجاز‬

‫كما منعوا شركة‬ ‫لها؛ ومنع الشافعية المفاوضة‬ ‫غيرهم‬ ‫لتصوير‬ ‫مخالفة‬

‫كما تقدمه‬ ‫أخرى‬ ‫بصورة‬ ‫المفاوضة‬ ‫‪ .‬وصوروا‬ ‫الأبدان والوجوه‬

‫غيره ‪،‬‬ ‫نقدا أو‬ ‫مطلقا‬ ‫بالمثلي‬ ‫الشركة‬ ‫يجيزون‬ ‫إنما‬ ‫والشافعية‬

‫‪.‬‬ ‫لا بالمقومات‬

‫النافقة‪.‬‬ ‫والفلولس‬ ‫والتبر‬ ‫بالنقدين‬ ‫إلا‬ ‫لا يجيزونها‬ ‫و لحنفية‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫جميع‬ ‫تقذم‬ ‫كما‬ ‫إلا بالدنانير والدراهم‬ ‫لا يجيزونها‬ ‫والحنابلة‬

‫الشافعية‬ ‫عند‬ ‫بالعروض‬ ‫الاشتراك‬ ‫بينا كيفية الحيلة في‬ ‫وقد‬

‫منهما‪،‬‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫بدنانير من‬ ‫المالكية تجوز‬ ‫وعند‬ ‫والحنفية ‪،‬‬

‫واحد‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وبدنانير ودراهم‬ ‫منهما‪،‬‬ ‫و[حد‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وبدراهم‬

‫من كل‬ ‫من الاخر‪ ،‬وبعرض‬ ‫منهما‪ ،‬وبنقد من احدهما وعرض‬

‫اختلفا‪،‬‬ ‫اتفقا لا إن‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫وقيل‬ ‫اختلفا‪،‬‬ ‫و‬ ‫اتفقا‬ ‫سواء‬ ‫منهما‬ ‫واحد‬

‫الشافعي‬ ‫عند‬ ‫منه‬ ‫فلابد‬ ‫المالين‬ ‫حلط‬ ‫وأما‬ ‫تقوم ‪.‬‬ ‫العروض‬ ‫ن‬ ‫إلا‬

‫‪68‬‬ ‫تقدم ‪ .‬ويكفي‬ ‫الاخر كما‬ ‫عن‬ ‫لا يتميز احدهما‬ ‫‪ -‬حتى‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬

‫ولو كان ‪ /‬كل‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫المالان في حوز‬ ‫مالك أن يكون‬ ‫في مذهب‬

‫حلط‬ ‫بالاخر‪ .‬ولا يشترط‬ ‫لم يختلط‬ ‫صرته‬ ‫المالين في‬ ‫من‬ ‫واحد‬

‫المالين عند‬ ‫حلط‬ ‫لا يشترط‬ ‫المالين عند الحنفية كما تقدم ‪ .‬وكذلك‬

‫الحنابلة‪.‬‬

‫المالكية‬ ‫المالين إلا الشافعية ؛ و ن‬ ‫حلط‬ ‫أنه لم يشترط‬ ‫فتحصل‬


‫‪09‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫‪،‬‬ ‫أو صندوق‬ ‫كحانوت‬ ‫واحد؛‬ ‫المالين في محل‬ ‫كون‬ ‫إنما يشترطون‬

‫الاخر‪.‬‬ ‫وإن كان كل واحد منهما متميزا عن‬

‫ما‬ ‫كلام العلماء في أنواع الشركة ‪ ،‬فسنذكر‬ ‫ملخص‬ ‫فإذا عرفت‬

‫ويعبر‬ ‫المالكية "مفاوضة"‬ ‫تسميه‬ ‫أدلتها‪ .‬أما النوع الذي‬ ‫من‬ ‫تيسر‬

‫له بحديث‬ ‫يستدل‬ ‫فقد‬ ‫"؛‬ ‫العنان‬ ‫الشافعية والحنابلة ب "شركة‬ ‫عنه‬

‫فإنه يدل‬ ‫والإمام أحمد‪،‬‬ ‫البخاري‬ ‫قدمنا عن‬ ‫الذي‬ ‫البراء بن عازب‬

‫بالاشتراك‬ ‫لأن المقصود‬ ‫التجارة والبيع والشراء؛‬ ‫في‬ ‫الاشتراك‬ ‫على‬

‫الشريكين عن‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫فينوب كل‬ ‫العمل المذكور‪،‬‬ ‫التعاون على‬

‫الله‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫يرفعه‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫حدشما‬ ‫أيضا‬ ‫لذلك‬ ‫ويدل‬ ‫الاخر‪.‬‬

‫بينا كلام‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫المتقدم‬ ‫الحدشما‬ ‫‪". .‬‬ ‫الشريكين‬ ‫ثالث‬ ‫"أنا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫أنهما‬ ‫في‬ ‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫للاحتجاج‬ ‫صالح‬ ‫أنه‬ ‫وبينا‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫العلماء‬

‫أحدهما‬ ‫يخن‬ ‫"مالم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بدليل‬ ‫الشركة‬ ‫مال‬ ‫في‬ ‫معا‬ ‫يعملان‬

‫أبي‬ ‫السالمجما بن‬ ‫حدشما‬ ‫أيضا‬ ‫لذلك‬ ‫ويدل‬ ‫الحد!ما‪.‬‬ ‫‪". .‬‬ ‫صاحبه‬

‫وهو‬ ‫تقدم ‪،‬‬ ‫لمجو كما‬ ‫النبي‬ ‫شريك‬ ‫أنه كان‬ ‫في‬ ‫السالمجما المتقدم‬

‫والبيع والشراء‪.‬‬ ‫التجارة‬ ‫في‬ ‫اشتراك‬

‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫عبيدة‬ ‫أبو‬ ‫رواه‬ ‫بما‬ ‫لها‬ ‫فيحتج‬ ‫الأبدان‬ ‫شركة‬ ‫واما‬

‫وسعد‬ ‫أنا وعمار‬ ‫اشتركت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬ ‫مسعود‬ ‫عبدالله بن‬

‫وعمار‬ ‫أنا‬ ‫أجيء‬ ‫ولم‬ ‫بأسيرين‬ ‫سعد‬ ‫يوم بدر قال ‪ :‬فجاء‬ ‫فيما نصيب‬

‫"منتقى‬ ‫في‬ ‫المجد‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫والنسائي‬ ‫أبو داود‬ ‫رواه‬ ‫بشيء؛‬

‫وتملك‬ ‫الأبدان‬ ‫شركة‬ ‫في‬ ‫حجة‬ ‫وهو‬ ‫ساقه ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫الأخبار"‬

‫أبيه‬ ‫من‬ ‫يسمع‬ ‫لم‬ ‫أبا عبيدة‬ ‫بأن‬ ‫الحدشما‬ ‫هذا‬ ‫وأعل‬ ‫‪.‬‬ ‫المباحات‬

‫الثلاثة‬ ‫الأئمة‬ ‫مرارا‪ .‬أن‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫مرسل‬ ‫فالحدشما‬ ‫عبدالله المذكور‬
‫‪19‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫بالمرسل خلافا للمحدثين‪.‬‬ ‫يحتجون‬

‫مرفوع ‪ ،‬ولكن‬ ‫صحيح‬ ‫فيها حديث‬ ‫فلم يثبت‬ ‫وأما المضاربة‬

‫‪96‬‬ ‫غير نكير‪.‬‬ ‫من‬ ‫فيهم‬ ‫وانتشارها‬ ‫عليها لشيوعها‬ ‫‪/‬‬ ‫أجمعوا‬ ‫الصحابة‬

‫المسلمين من لدن الصحابة إلى الان من‬ ‫عمل‬ ‫على ذلك‬ ‫وقد مضى‬

‫الفقه فلها‬ ‫أبواب‬ ‫‪ :‬كل‬ ‫الاجماع‬ ‫مراتب‬ ‫في‬ ‫ابن حزم‬ ‫نكير ‪ .‬قال‬ ‫غير‬

‫فيهما‬ ‫له أصلا‬ ‫فما وجدنا‬ ‫القراض‬ ‫والسنة ‪ ،‬حاشا‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫أصل‬

‫في‬ ‫به أنه كان‬ ‫يقطع‬ ‫والذي‬ ‫مجرد‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫إجماع‬ ‫ولكنه‬ ‫‪،‬‬ ‫البتة‬

‫اهـمنه‬ ‫جاز‪.‬‬ ‫لما‬ ‫ذلك‬ ‫ولولا‬ ‫وأقره‪،‬‬ ‫به‬ ‫فعلم‬ ‫لمج!يم‬ ‫النبي‬ ‫عصر‬

‫في نيل الأوطار‪.‬‬ ‫نقل الشوكاني‬ ‫بواسطة‬

‫الشركة‬ ‫أنواع‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫الذي‬ ‫الأئمة‬ ‫اختلاف‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫فبعضهم‬ ‫المناط ‪،‬‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫"ختلاف‬ ‫الا!‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫المذكورة‬

‫ممنوعة‪،‬‬ ‫المنع فهي‬ ‫مناط‬ ‫وهو‬ ‫فيها الغرر‪،‬‬ ‫يوجد‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬

‫المنع‬ ‫المنع ‪ ،‬فمناط‬ ‫يوجب‬ ‫الصورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫لا غرر‬ ‫الاخر‪:‬‬ ‫فيقول‬

‫تعالىه‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫فيها ‪ .‬والعلم‬ ‫موجودا‬ ‫ليس‬

‫هذه‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫المالكية‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬ ‫‪ :‬اخذ‬ ‫لاالثالثة‬ ‫المسالة‬

‫الرفقاء طعامهم‬ ‫خلط‬ ‫جواز‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫بصددها‬ ‫‪ .‬الكريمة التي نحن‬ ‫الاية‬

‫لان‬ ‫الاخر؛‬ ‫اكثر أكلا من‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ ،‬وان كان‬ ‫مع بعض‬ ‫بجضهم‬ ‫واكل‬

‫يأكلونه جميعا‪.‬‬ ‫لهم بها طعام‬ ‫ليشترى‬ ‫بعثوا ورقهم‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬

‫واحد‬ ‫كل‬ ‫انفراد ورق‬ ‫ابن العربي أنه تحتمل‬ ‫كلام‬ ‫قدمنا في‬ ‫وقد‬

‫قدمنا عنه‪:‬‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫طعامهم‬ ‫خلطهم‬ ‫الاية على‬ ‫؛ فلا تدل‬ ‫وطعامه‬ ‫منهم‬

‫كما ترى ‪.‬‬ ‫وله وجه‬ ‫المذكور‪،‬‬ ‫الاشتراك للاحتمال‬ ‫على‬ ‫انه لا تدل‬

‫على‬ ‫إلا‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫معول‬ ‫ولا‬ ‫العربي ‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬
‫‪29‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫نهى‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫تمرا‬ ‫يأكلون‬ ‫بقوم‬ ‫مر‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫أن‬ ‫أحدهما‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫حديثين‬

‫والثاني‪:‬‬ ‫أخاه ‪.‬‬ ‫الرجل‬ ‫يستاذن‬ ‫ن‬ ‫إلا‬ ‫الاقتران‬ ‫عن‬ ‫الله !ي!‬ ‫رسول‬

‫الظهور؛‬ ‫الاول في‬ ‫دون‬ ‫الخبط ‪ .‬وهذا‬ ‫جيش‬ ‫أبي عبيدة في‬ ‫حديث‬

‫ولا‬ ‫القوت‬ ‫ذلك‬ ‫كفافا من‬ ‫أبو عبيدة يعطيهم‬ ‫أن يكون‬ ‫لأنه يحتمل‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ابن العربي المالكي رحمه‬ ‫اهـكلام‬ ‫يجمعهم‬

‫خلط‬ ‫الاشتراك وهو‬ ‫عنه ‪ :-‬هذا النوع من‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪ -‬عفا‬
‫‪07‬‬
‫ب "النهد"‬ ‫المعروف‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫فيه‬ ‫ا!ل‬ ‫في‬ ‫واشتراكهم‬ ‫طعامهم‬ ‫الرفقة ‪/‬‬

‫والمبشة‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫أدلة من‬ ‫ولجوازه‬ ‫النون وفتحها‪،‬‬ ‫بكسر‬

‫تخاطوهم‬ ‫<وإن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫فقوله‬ ‫‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫دليل‬ ‫أما‬

‫وأكلهما‬ ‫وصيه‬ ‫اليتيم مع طعام‬ ‫طعام‬ ‫خلط‬ ‫على‬ ‫فانها تدل‬ ‫فإحمئكغ)‬

‫أو‬ ‫جميعا‬ ‫أن أيبلوا‬ ‫جناح‬ ‫جميعا ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬لئمسررعتيم‬

‫الطعام بينهم فيأكلون‬ ‫أكلهم جميعا أن يكون‬ ‫صور‬ ‫أقمتاتنا> ومن‬

‫جميعا‪.‬‬

‫‪ .‬منها حديث‬ ‫صحيحة‬ ‫أحاديث‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وأما لسنة ‪ :‬فقد دلت‬

‫بعمآ إلى‬ ‫!ي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪" :‬بعث‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫عبدالله رضي‬ ‫جهـابر بن‬

‫و نا‬ ‫ثلثمائة نفر‪،‬‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫الجراح‬ ‫بن‬ ‫أبا عبيدة‬ ‫عليهم‬ ‫فأمر‬ ‫‪،‬‬ ‫الساحل‬

‫فأمر أبو عبيدة‬ ‫الزاذ‪،‬‬ ‫فنى‬ ‫الطريق‬ ‫إذا كنا ببعض‬ ‫حتى‬ ‫فيهم ‪ .‬فخرجنا‬

‫فكان‬ ‫تمر‪،‬‬ ‫مزودي‬ ‫كله ‪ ،‬فكان‬ ‫ذلك‬ ‫فجمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الجيش‬ ‫بأزواد ذلك‬

‫تمرة ‪.‬‬ ‫يصيبنا إلا تمرة‬ ‫يكن‬ ‫فلم‬ ‫فني‪،‬‬ ‫قليلا حتى‬ ‫يوم‬ ‫يقوتنا كل‬

‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫فنيت‬ ‫حين‬ ‫فقدها‬ ‫وجدنا‬ ‫لقد‬ ‫فقال‬ ‫تمرة ؟‬ ‫تغني‬ ‫وما‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬

‫في‬ ‫ثابت‬ ‫الحديث‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الحديث‬ ‫‪". .‬‬ ‫حوت‬ ‫فاذ‬ ‫البحر‬ ‫انتهينا إلى‬

‫"الشركة "‪.‬‬ ‫في كتاب‬ ‫البخاري‬ ‫سقناه به لفظ‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬واللفط‬ ‫الصحيح‬
‫‪93‬‬ ‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫ولم‬ ‫تمر‪،‬‬ ‫مزودي‬ ‫في‬ ‫أبي عبيدة بقية أزواد القوم وحلطها‬ ‫وفيه جمع‬

‫إليه‪.‬‬ ‫ينكر عليه ع!و بعد قدومهم‬

‫قال ‪ :‬خفت‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن الاكوع‬ ‫سلمة‬ ‫حديث‬ ‫ومنها‬

‫لهم‬ ‫فاذن‬ ‫إبلهم ‪،‬‬ ‫نحر‬ ‫في‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫فاتوا‬ ‫واملقوا‪،‬‬ ‫القوم‬ ‫ازواد‬

‫النبي‬ ‫على‬ ‫إبلكم ‪. ،‬فدخل‬ ‫بعد‬ ‫فقال ‪ :‬ما بقاؤكم‬ ‫فأخبروه‬ ‫عمر‬ ‫فلقيهم‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫إبلهم‬ ‫بعد‬ ‫بقاؤهم‬ ‫ما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫!!‬

‫نطع‬ ‫لذلك‬ ‫فبسط‬ ‫أزوادهم"‬ ‫بفضل‬ ‫فيأتون‬ ‫الناس‬ ‫"ناد في‬ ‫!!‪:‬‬

‫ثم‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫وبرك‬ ‫فدعا‬ ‫ع!‬ ‫الله‬ ‫فقام رسول‬ ‫النطع‪،‬‬ ‫على‬ ‫وجعلوه‬

‫جم!‪:‬‬ ‫الله‬ ‫ثم قال رسول‬ ‫فرغوا‪،‬‬ ‫الناس حتى‬ ‫بأوعيتهم فاحتثى‬ ‫دعاهم‬

‫في‬ ‫ثابت‬ ‫الحديث‬ ‫" هذا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إلا الله وأني‬ ‫لا إله‬ ‫أن‬ ‫"أشهد‬
‫‪71‬‬
‫كتاب‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫للبخاري‬ ‫‪/‬‬ ‫به‬ ‫سقناه‬ ‫الذي‬ ‫واللفط‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيح‬

‫مع بعض‪.‬‬ ‫بعضه‬ ‫طعامهم‬ ‫وفيه ‪ :‬حلط‬ ‫"الشركة"‬

‫النبي !ح!‬ ‫قال ‪ :‬نهى‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عمر‬ ‫ومنها حديث‬

‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫أصحابه‬ ‫يستأذن‬ ‫حتى‬ ‫التمرتين جميعا‬ ‫بين‬ ‫الرجل‬ ‫يقرن‬ ‫ان‬

‫يستاذن‬ ‫ن‬ ‫الإقران إلا‬ ‫عن‬ ‫النبي ع!يم نهى‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الصحيح‬ ‫رواية في‬

‫للبخاري‬ ‫واللفط‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫ثابت‬ ‫هذا‬ ‫أخاه ‪ .‬كل‬ ‫منكم‬ ‫الرجل‬

‫اشتراكهما‬ ‫على‬ ‫له يدل‬ ‫صاحبه‬ ‫"الشركة" ‪ .‬واذن‬ ‫في كتاب‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫الرفقاء‬ ‫خلط‬ ‫من‬ ‫جوازه‬ ‫ذكرنا‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫ترى ‪.‬‬ ‫التمر كما‬ ‫في‬

‫الله بلفظ‬ ‫رحمه‬ ‫البخاري‬ ‫مراد‬ ‫هو‬ ‫منه جميعا‪.‬‬ ‫وأكلهم‬ ‫طعامهم‬

‫الطعام والنهد ‪-‬إلى‬ ‫في‬ ‫الشركة‬ ‫الشركة ‪،‬‬ ‫قوله "كتاب‬ ‫"النهد" في‬

‫وهذا‬ ‫بعضا‬ ‫هذا‬ ‫يأكل‬ ‫النهد بأسا أن‬ ‫في‬ ‫ير المسلمون‬ ‫لم‬ ‫قوله ‪-‬‬

‫إلخ‪.‬‬ ‫بعضا"‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪49‬‬

‫فروع تتعلق بمسالة الشركة‬

‫الله‬ ‫يرزق‬ ‫وما‬ ‫عليها‬ ‫ليعمل‬ ‫دابته لاخر‬ ‫شخص‬ ‫دفع‬ ‫الأول ‪ :‬إن‬

‫بين‬ ‫خلاف‬ ‫ذلك‬ ‫ففي صحة‬ ‫أو أثلاثا و كيفما شرطا؛‬ ‫بينهما نصفين‬

‫الإمام أحمد‪،‬‬ ‫مذهب‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬يصح‬ ‫بعضهم‬ ‫ال‬ ‫العلماء‪،‬‬

‫وما‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫لا يصح‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫الاوزاعي ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫نحوه‬ ‫ونقل‬

‫مالك‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الدابة‬ ‫مثل‬ ‫وعليه أجرة‬ ‫فهو للعامل‬ ‫حصل‬

‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫والنخعي‬ ‫الحسن‬ ‫ذلك‬ ‫وكره‬ ‫‪:‬‬ ‫"المغني"‬ ‫في‬ ‫قدامة‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫والربح‬ ‫‪،‬‬ ‫لا يصح‬ ‫الرأي ‪:‬‬ ‫وأصحاب‬ ‫المنذر‬ ‫وابن‬ ‫ثور‬ ‫وأبو‬ ‫الشافعي‬

‫مثله‪.‬‬ ‫أجرة‬ ‫الدابة ‪ ،‬وللعامل‬ ‫لرب‬ ‫كله‬

‫الاقوال‬ ‫المسألة ‪ .‬وأقوى‬ ‫هذه‬ ‫العلم في‬ ‫كلام أهل‬ ‫هذا حاصل‬

‫بدليل‬ ‫‪ ،‬كالامام احمد‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫اجاز‬ ‫من‬ ‫مذهب‬ ‫فيها‪:‬‬ ‫دليلا عندي‬

‫!ييه‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫أحدنا‬ ‫قال ‪ :‬إن كان‬ ‫بن ثابت‬ ‫رويفع‬ ‫حديث‬

‫‪ ،‬وان‬ ‫يغنم ولنا النصف‬ ‫مما‬ ‫له النصف‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫أخيه‬ ‫نضو‬ ‫ليأخذ‬

‫‪72‬‬
‫الحديثما‪/‬‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫القدح‬ ‫وللآخر‬ ‫والريش‬ ‫له النصل‬ ‫ليطير‬ ‫أحدنا‬ ‫كان‬

‫الأوطار)"‪:‬‬ ‫"ثيل‬ ‫في‬ ‫الشوكاني‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫والنسائي‬ ‫داود‬ ‫وابو‬ ‫احمد‬ ‫اخرجه‬

‫وبقية‬ ‫‪،‬‬ ‫مجهول‬ ‫وهو‬ ‫القتباني‬ ‫أمية‬ ‫بن‬ ‫شيبان‬ ‫فيه‬ ‫داود‬ ‫أبي‬ ‫إسناد‬

‫المجهول‬ ‫هذا‬ ‫طريق‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫النسائي‬ ‫أخرجه‬ ‫وقد‬ ‫ه‬ ‫ثقات‬ ‫رجاله‬

‫دفع‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫صريج‬ ‫دليل‬ ‫ثقات ‪ .‬والحديث‬ ‫كلهم‬ ‫بإسناد رجاله‬

‫الغنيمة بينهما‪.‬‬ ‫أن تكون‬ ‫الجهاد على‬ ‫في‬ ‫راحلته‬ ‫إلى الاخر‬ ‫الرجل‬

‫‪ .‬والتفريق‬ ‫ترى‬ ‫بينهما كما‬ ‫الله‬ ‫ما يرزق‬ ‫أن‬ ‫الدابة على‬ ‫على‬ ‫عمل‬ ‫وهو‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫لا يطهر‬ ‫غيره‬ ‫وبين‬ ‫الجهاد‬ ‫في‬ ‫العمل‬ ‫بين‬

‫آخر‬ ‫ومن‬ ‫دابة ‪،‬‬ ‫أحدهم‬ ‫من‬ ‫ثلاثة ‪:‬‬ ‫يشترك‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫الفرع‬
‫‪59‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫بينهم‪،‬‬ ‫فهو‬ ‫الله تعالى‬ ‫رزق‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫‪:‬‬ ‫العمل‬ ‫الثالث‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫راوية‬

‫لا يجوز‬ ‫قال‬ ‫العلماء من‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫اختلف‬ ‫هذا؟‬ ‫يجوز‬ ‫فهل‬

‫قال‬ ‫وممن‬ ‫الشافعي ؛‬ ‫قول‬ ‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫مالك ‪،‬‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬ ‫هذا‪.‬‬

‫ابن قدامة‬ ‫الحنابلة ‪ .‬وقال‬ ‫بعض‬ ‫الحنابلة وأجازه‬ ‫من‬ ‫‪ :‬القاضي‬ ‫بذلك‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمه‬ ‫أحمد‬ ‫قول‬ ‫قياس‬ ‫في‬ ‫"المغني" ‪ :‬إنه صحيح‬ ‫في‬

‫آخر‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫دكان‬ ‫أحدهم‬ ‫أربعة ‪ :‬من‬ ‫يشترك‬ ‫الثالث ‪ :‬أن‬ ‫الفرع‬

‫بذلك‪،‬‬ ‫أن يطحنوا‬ ‫الرابع العمل ‪ ،‬على‬ ‫بغل ‪ ،‬ومن‬ ‫آخر‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫رحى‬

‫فيه‪،‬‬ ‫أو لا‪ .‬اختلف‬ ‫ذلك‬ ‫يصح‬ ‫تعالى فهو بينهم ‪ ،‬فهل‬ ‫الله‬ ‫فما رزق‬

‫فيه القاضي‬ ‫وخالف‬ ‫الامام أحمد‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫وهو‬ ‫ذلك‬ ‫فقيل ‪ :‬يصح‬

‫قدامة‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫كالمالكية‬ ‫ذلك‬ ‫بمنع‬ ‫للقائلين‬ ‫وفاقا‬ ‫الحنابلة‬ ‫من‬

‫مشاركة‬ ‫أن يكون‬ ‫لا يجوز‬ ‫الشافعي ؛ لأن هذا‬ ‫قول‬ ‫ظاهر‬ ‫هو‬ ‫ومنعه‬

‫‪ ،‬وصاحب‬ ‫الدابة‬ ‫الرحى ‪ ،‬وصاحب‬ ‫صاحب‬ ‫‪ .‬فلو كان‬ ‫ولا مضاربة‬

‫والرحى‬ ‫كراء الحانوت‬ ‫وكان‬ ‫أن يعملوا جميعا‬ ‫اتفقوا على‬ ‫الحانوت‬

‫المالكية‪.‬‬ ‫عند‬ ‫جائز‬ ‫فهو‬ ‫أربابها متساويا‬ ‫وعمل‬ ‫والدابة متساويا‪،‬‬

‫بقوله عاطفا‬ ‫مختصره‬ ‫في‬ ‫إليها حليل‬ ‫التي أشار‬ ‫المسألة هي‬ ‫وهذه‬

‫دابة ليعملوا إن لم‬ ‫بيت ‪ ،‬وذي‬ ‫‪ ،‬وذي‬ ‫رحى‬ ‫‪" :‬ودي‬ ‫مالا يجوز‬ ‫على‬

‫عمل‬ ‫الاكرية ‪ .‬هـان اشترط‬ ‫الغلة وترادوا‬ ‫في‬ ‫وتساووا‬ ‫الكراء‬ ‫يتساو‬

‫كراؤهما"‪.‬‬ ‫الدابة فالغلة له وعليه‬ ‫رب‬

‫‪73‬‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الفقه‬ ‫أبواب‬ ‫من‬ ‫كبير‬ ‫باب‬ ‫"الشركة"‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫ولا‬

‫الله‬ ‫الأئمة الاربعة رصي‬ ‫فروع‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫مبينة باستقصاء‬ ‫‪/‬‬ ‫مسائلها‬

‫‪.‬‬ ‫والاجماع‬ ‫والسنة‬ ‫بالكتاب‬ ‫جوازها‬ ‫نبين‬ ‫ن‬ ‫هنا‬ ‫وقصدنا‬ ‫‪.‬‬ ‫عنهم‬

‫العلماء‬ ‫واختلاف‬ ‫‪،‬‬ ‫والاصطلاحية‬ ‫اللغوية‬ ‫ومعانيها‬ ‫أقسامها‬ ‫ونذكر‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪69‬‬

‫غيرها‪،‬‬ ‫على‬ ‫تنبيها بها‬ ‫فروعها‬ ‫بعض‬ ‫وذكر‬ ‫اقوالهم ‪،‬‬ ‫وبيان‬ ‫فيها‪.‬‬

‫العالمين‪.‬‬ ‫رب‬ ‫لله‬ ‫‪ .‬والحمد‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫اتينا‬ ‫وقد‬

‫نهم إن يلفروا علت! يرجموكؤ أو يعيدوبغ‬ ‫‪ "-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫ا*‪!2‬أ> ‪.‬‬ ‫أبدا‬ ‫ذا‬ ‫ولن تفلحؤا‬ ‫فى ملتهم‬

‫الكهف‪:‬‬ ‫اصحاب‬ ‫وعلا في هذه الاية الكريمة عن‬ ‫ذكر جل‬

‫ينلهروا‬ ‫بدينهم إن‬ ‫الكفار الذين افروا منهم‬ ‫قومهم‬ ‫قالوا‪ :‬إن‬ ‫انهم‬

‫‪،‬‬ ‫بالحجارة‬ ‫يرجموهم‬ ‫‪،‬‬ ‫مكانهم‬ ‫ويعرفوا‬ ‫عليهم‬ ‫يطلعوا‬ ‫اي‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫والقذف‬ ‫بالشتم‬ ‫‪ :‬يرجموهم‬ ‫القتل ‪ .‬وقيل‬ ‫أنواع‬ ‫اشنع‬ ‫من‬ ‫وذلك‬

‫إلى ملة الكفر‪.‬‬ ‫يردوهم‬ ‫ملتهم ‪ ،‬أي‬ ‫في‬ ‫يعيدوهم‬

‫‪-‬من‬ ‫المسلمين‬ ‫مع‬ ‫الكفار‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫الكفار‬ ‫فعل‬ ‫انه هو‬ ‫اخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫او الرد إلى الكفر ‪ -‬ذكر‬ ‫الأذى‬

‫لرسلهغ‬ ‫وقال ا ين!قرو‬ ‫ميو‬ ‫‪:‬‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫؛ كقوله‬ ‫واتباعهم‬ ‫الرسل‬ ‫مع‬

‫ملتنا > ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ ! < :‬قال‬ ‫فى‬ ‫أرضنآ أولتعو ت‬ ‫من‬ ‫ل!خرجنح‬

‫أو‬ ‫قريتنآ‬ ‫من‬ ‫معك‬ ‫لذين ءامنبىا‬ ‫و‬ ‫لنخرجنك يشعئب‬ ‫اشتكبروأ من قو!‬ ‫الذين‬ ‫الم!‬

‫فى‬ ‫عذنا‬ ‫إن‬ ‫على الله كذبا‬ ‫فزينا‬ ‫قد‬ ‫ألى‪8‬في‬ ‫أولو بها بهرهين‬ ‫قال‬ ‫فى ملتنأ‬ ‫لتعودن‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫الله ‪.‬‬ ‫ن يشا‬ ‫لنا أن نعود فيها إلا‬ ‫لله متهأ وما يكون‬ ‫بعد إذ ئحننا‬ ‫ملم‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫دببغ‬ ‫عن‬ ‫ولا يزالون يقعلونكئم حتى يرذ كم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫نبطعوامهو‬

‫مسالة‬

‫العذر بالإكراه‬ ‫أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫اخذ‬

‫‪< :‬إن‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫قوله عن‬ ‫لأن‬ ‫الأمة ؛‬ ‫هذه‬ ‫خصائص‬ ‫من‬
‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫‪74‬‬ ‫في إكراههم‬ ‫ظاهر‬ ‫ملتهم >‬ ‫فى‬ ‫يزجموكؤأو يعيدوبم‬ ‫‪/‬‬ ‫علت!‬ ‫برروا‬

‫ذا‬ ‫تفلحوا‬ ‫قال عنهم ‪< :‬ولن‬ ‫هذا‬ ‫طواعيتهم ‪ ،‬ومع‬ ‫وعدم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫لهذا‬ ‫بعذر ‪ .‬ويشهد‬ ‫الاكراه ليس‬ ‫أن ذلك‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ‫بدا"*أ*)‬

‫في ذباب قربه‬ ‫النار‬ ‫في الذي دخل‬ ‫بن شهاب‬ ‫طارق‬ ‫المعنى حديث‬

‫يقرب‬ ‫امتنع أن‬ ‫الذي‬ ‫صاحبه‬ ‫لأن‬ ‫القتل ؛‬ ‫من‬ ‫الاكراه بالخوف‬ ‫مع‬

‫‪.‬‬ ‫ذبابا قتلوه‬ ‫ولو‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫المخالفة‬ ‫مفهوم‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫الخطاب‬ ‫دليل‬ ‫له أيضا‬ ‫ويشهد‬

‫استكرهوا‬ ‫وما‬ ‫والنسيان‬ ‫الخطا‬ ‫أمتي‬ ‫عن‬ ‫لي‬ ‫تجاوز‬ ‫الله‬ ‫كولس!‪" :‬إن‬

‫أمته من‬ ‫غير‬ ‫أمتي " أن‬ ‫عن‬ ‫لي‬ ‫قوله ‪" :‬تجاوز‬ ‫من‬ ‫عليه " ‪ .‬فإنه يفهم‬

‫الامام‬ ‫أعله‬ ‫وان‬ ‫الحديث‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫لهم‬ ‫يتجاوز‬ ‫الامم لم‬

‫بالقبول ‪ ،‬وله‬ ‫وحديثا‬ ‫قديما‬ ‫تلقاه العلماء‬ ‫فقد‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫أحمد‬

‫هذه‬ ‫أوضحنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الصحيحة‬ ‫والسنة‬ ‫العظيم‬ ‫القران‬ ‫ثابتة في‬ ‫شواهد‬

‫الكتاب ) في‬ ‫آيات‬ ‫عن‬ ‫إيهام الاضطراب‬ ‫كتابنا (دفع‬ ‫في‬ ‫المسألة‬

‫نهم إن يظهروا علئكؤ‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫"الكهف"‪،‬‬ ‫سورة‬

‫فقد‬ ‫الامة‬ ‫هذه‬ ‫أما‬ ‫هنا‪.‬‬ ‫اختصرناها‬ ‫ولذلك‬ ‫الاية ؛‬ ‫‪). .‬‬ ‫يزجموكؤ‬

‫وقلب!‬ ‫قوله ‪ < :‬إلامن أتحر‪5‬‬ ‫بالاكراه في‬ ‫تعالى بعذرهم‬ ‫الله‬ ‫صرح‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫والعلم عند‬ ‫مظمبهق بافييمن>‬

‫علجهم‬ ‫أمرهم لنتخد‬ ‫عك‬ ‫غلبوا‬ ‫الذين‬ ‫<قال‬ ‫ئج قوله تعالى ‪:‬‬

‫مسجدا*؟*)‪.‬‬

‫هم‬ ‫أمرهم ‪ ،‬هل‬ ‫الذين غلبوا على‬ ‫هؤلاء‬ ‫هنا من‬ ‫الله‬ ‫لم يبين‬

‫ميهم قولين‪:‬‬ ‫وغيره‬ ‫ابن جرير‬ ‫وذكر‬ ‫الكفار؟‬ ‫‪ ،‬أو من‬ ‫المسلمين‬ ‫من‬

‫قولهم‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلمون‬ ‫أنهم‬ ‫والثاني ‪:‬‬ ‫كفار‪.‬‬ ‫أنهم‬ ‫أحدهما‪:‬‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪89‬‬

‫صفات‬ ‫من‬ ‫المساجد‬ ‫اتخاذ‬ ‫لان‬ ‫!إ*>‬ ‫مسجدا‬ ‫لجهم‬ ‫<لنتخرد‬

‫العلم ‪ .‬ولقائل‬ ‫اهل‬ ‫قال بعض‬ ‫الكفار ‪ .‬هكذا‬ ‫صفات‬ ‫المؤمنين لا من‬

‫لسان‬ ‫الملعونين على‬ ‫فعل‬ ‫القبور من‬ ‫على‬ ‫ان يقول ‪ :‬اتخاذ المساجد‬

‫مستوفى‬ ‫قدمنا ذلك‬ ‫المسلمين ‪ ،‬وقد‬ ‫فعل‬ ‫لا من‬ ‫!ي!‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬ولقذدد‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫"الحجر"‬ ‫سورة‬ ‫بادلته في‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫بم‬ ‫بر*‬ ‫الحجر ألمرسلين‬ ‫أ!ب‬

‫غت‬ ‫ويقولوت‬ ‫!طبهم‬ ‫سيقولون ثنثة راسهض‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ثة‪:‬‬

‫رب اعلم‬ ‫قل‬ ‫تدغ‬ ‫وثامنهم‬ ‫ويقولون ستعة‬ ‫بآلغيمب‬ ‫كلجهم رخا‬ ‫‪/‬‬ ‫سادسم‬ ‫‪75‬‬

‫قليل كا!‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫يغلهم‬ ‫ما‬ ‫بعد تهم‬

‫الناس في‬ ‫اختلاف‬ ‫الكريمة عن‬ ‫الاية‬ ‫وعلا في هذه‬ ‫اخبر جل‬

‫برابع‪،‬‬ ‫انه لا قائل‬ ‫ثلاثة اقوال ‪ .‬على‬ ‫فذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫عدة‬

‫هو‬ ‫الثالث‬ ‫القول‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫بقرينة تدل‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫في‬ ‫وجاء‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الأولين‬ ‫القولين‬ ‫ذكر‬ ‫لما‬ ‫لانه‬ ‫؛‬ ‫باطلان‬ ‫والاولان‬ ‫الصحيح‬

‫اتبع‬ ‫)‬ ‫!طبهتم‬ ‫سادلمهم‬ ‫خسة‬ ‫< سيقولون ثنثه را!هم !طبهض ويقولوت‬

‫إلى مكان‬ ‫يرمى‬ ‫قولا بلا علم ‪ ،‬كمن‬ ‫بقوله ‪ < :‬رخابآلغيمبممهو اي‬ ‫ذلك‬

‫كقوله‪:‬‬ ‫بلا قصد‪،‬‬ ‫اصاب‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫يصيب‬ ‫فانه لا يكاد‬ ‫لا يعرفه‬

‫القول‬ ‫القرطبي ‪ :‬الرجم‬ ‫بعيو فيه*) وقال‬ ‫مكادنم‬ ‫بآلغيب من‬ ‫< ويقذقوت‬

‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ومرجم‬ ‫فيه ومرجوم‬ ‫‪ :‬رجم‬ ‫ما يخرص‬ ‫لكل‬ ‫‪ ،‬يقال‬ ‫بالظن‬

‫زهير‪:‬‬

‫المرجم‬ ‫عنها بالحديث‬ ‫وما هو‬ ‫وذقتم‬ ‫إلا ما علمتم‬ ‫وما الحرب‬

‫وثامنهم‬ ‫ستعة‬ ‫<ويقولون‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫القول‬ ‫ثبم حكى‬

‫على‬ ‫بالغيب ‪ ،‬فدل‬ ‫رجم‬ ‫بعده ان ذلك‬ ‫فاقره ‪ ،‬ولم يذكر‬ ‫تجغ>‬
‫‪99‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫‪ :‬انا من‬ ‫ابن عباس‬ ‫قال‬ ‫إلاقليل )‬ ‫مايعلهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫انه الصحيح‬

‫اظم‬ ‫رب‬ ‫<قل‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫سبعة‬ ‫كانوا‬ ‫‪،‬‬ ‫يعلمهم‬ ‫الذي‬ ‫القليل‬ ‫ذلك‬

‫جل‬ ‫الاشياء إلى خالقها‬ ‫أن يردوا علم‬ ‫فيه تعليم للناس‬ ‫بعدتهم )‬

‫قوله‪:‬‬ ‫لبثهم في‬ ‫بمدة‬ ‫نبيه !و‬ ‫اعلم‬ ‫كما‬ ‫بها‪،‬‬ ‫علموا‬ ‫وان‬ ‫وعلا‬

‫ثم أمره مع ذلك‬ ‫وازدادوا لتمتعالا*‪>!*2‬‬ ‫سنب‪%‬‬ ‫مالة‬ ‫ظث‬ ‫كقفهم‬ ‫فى‬ ‫ولثوا‬ ‫<‬

‫أعلم بمالبثوا له‪-‬‬ ‫ألله‬ ‫قل‬ ‫وعلا ‪< :‬‬ ‫قوله جل‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫برد العلم إليه جل‬

‫برابع‬ ‫انه لا قائل‬ ‫من‬ ‫قدمنا‬ ‫الآية ‪ .‬وما‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫وألأضضط ‪.‬‬ ‫السمؤت‬ ‫غيب‬

‫وابن‬ ‫ابن إسحاق‬ ‫ان‬ ‫‪ .‬مع‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫طاهر‬ ‫من‬ ‫قاله ابن كثير اخذا‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫ثمانية ‪،‬‬ ‫كانوا‬ ‫قالا‪:‬‬ ‫جريج‬

‫غدا *ش* إلا أن‬ ‫! قوله تعالى ‪ < :‬ولا نقولن لمثائء إق فاعل ذلك‬

‫> ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫لخناء‬

‫سيفعل‬ ‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ان‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫الله نبيه !لمجو في‬ ‫نهى‬

‫‪76‬‬ ‫‪/‬‬ ‫شيء‬ ‫لا يقع‬ ‫الذي‬ ‫الله‬ ‫مشيئة‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫إلا معلقا‬ ‫المستقبل‬ ‫شيئا في‬

‫فقوله ‪< :‬ولاذقولن‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫إلا بمشيئته‬ ‫العالم كائنا ما كان‬ ‫في‬

‫المستقبل‪:‬‬ ‫فعله في‬ ‫تعزم على‬ ‫شيء‬ ‫لاجل‬ ‫ي ‪ :‬لا تقولن‬ ‫لخنائء>‬

‫الزمان لا‬ ‫من‬ ‫والمراد بالغد‪ :‬ما يستقبل‬ ‫غدا‪.‬‬ ‫الشيء‬ ‫ذلك‬ ‫إني فاعل‬

‫المستقبل من‬ ‫الغد على‬ ‫إطلاق‬ ‫العربية‬ ‫الغد‪ .‬ومن اساليب‬ ‫خصوص‬

‫زهير‪:‬‬ ‫قول‬ ‫الزمان ؛ ومنه‬

‫عم‬ ‫غد‬ ‫ما في‬ ‫علم‬ ‫عن‬ ‫ولكنني‬ ‫قبله‬ ‫اليوم والأمس‬ ‫علم‬ ‫واعلم‬

‫لتخصيص‬ ‫‪ ،‬إذ لا وجه‬ ‫المستقبل‬ ‫في‬ ‫ما يكون‬ ‫انه لا يعلم‬ ‫يعني‬

‫ذلك‪:‬‬ ‫الا قانلا في‬ ‫)‬ ‫أدله‬ ‫إلا أن ينئي‬ ‫‪ .‬وقوله ‪< :‬‬ ‫بذلك‬ ‫المعين‬ ‫الغد‬

‫الله‪،‬‬ ‫شاء‬ ‫بإن‬ ‫إلا‬ ‫لا تقولنه‬ ‫‪ .‬او‬ ‫الله‬ ‫بمشيئة‬ ‫معلقا‬ ‫اي‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يشاء‬ ‫ان‬ ‫إلا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪001‬‬

‫بمشيئة‬ ‫إلا متلبسا‬ ‫‪ ،‬يعني‬ ‫الحال‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الله‬ ‫إلا بمشيئة‬ ‫أي‬

‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫الزمخشري‬ ‫قاله‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫الله قائلا ‪ :‬إن‬

‫سلوا‬ ‫‪:‬‬ ‫لقريش‬ ‫قالوا‬ ‫اليهود‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫نزول‬ ‫وسبب‬

‫ا‬ ‫ذ‬ ‫(يعنون‬ ‫الارض‬ ‫في‬ ‫طواف‬ ‫رجل‬ ‫الروح ‪ ،‬وعن‬ ‫"!ي!" عن‬ ‫محمدا‬

‫(يعنون‬ ‫الزمان الماضي‬ ‫في‬ ‫عجيبة‬ ‫قصة‬ ‫فتية لهم‬ ‫وعن‬ ‫القرنين )‪،‬‬

‫عما‬ ‫غدا‬ ‫"سأخبركم‬ ‫الله !سيط ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫لهم‬ ‫فقال‬ ‫)‪.‬‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬

‫مدة ‪ ،‬قيل ‪ :‬خمس‬ ‫عنه الوحي‬ ‫‪ ،‬فلبث‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫يقل‬ ‫عته)" ولم‬ ‫سألتم‬

‫عليه‬ ‫عنه ‪ ،‬ثم أنزل‬ ‫الوحي‬ ‫تأخر‬ ‫‪ .‬فأحزنه‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫ليلة ‪ ،‬وقيل‬ ‫عشرة‬

‫عن ألروح‬ ‫الروح ‪ < :‬و!ئلونف‬ ‫‪ ،‬قال في‬ ‫الثلاثة‬ ‫الأسئلة‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬

‫عليك‬ ‫نحن نقص‬ ‫الفتية ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫الاية ‪ .‬وقال‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫ربى ‪0‬‬ ‫قل الروح من أضر‬

‫‪:‬‬ ‫الطواف‬ ‫الرجل‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫قصتهم‬ ‫اخر‬ ‫إلى‬ ‫الايات‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نباهم ألن‬

‫لآيات‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫!عض ‪0‬‬ ‫< و!ئلونك عن ذي القرنين قل ساتلوا علتكم !ه ذتحرا‬

‫قصته‪.‬‬ ‫إلى آخر‬

‫الله‬ ‫وأن‬ ‫نزولها‪،‬‬ ‫الآية الكريمة وسبب‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫فاذا عرفت‬

‫سأخبركم‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬لما قال‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫قوله ‪ :‬إن‬ ‫عدم‬ ‫نبيه فيها على‬ ‫عاتب‬

‫أن الله‬ ‫بيان السنة لها على‬ ‫بضميمة‬ ‫اية أخرى‬ ‫غدا = فاعلم أنه دلت‬

‫نبيه في‬ ‫عاتب‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫قوله ‪ :‬إن‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫نبيه سليمان‬ ‫عاتب‬

‫فقد أخرج‬ ‫أشد؛‬ ‫كانت‬ ‫بذلك‬ ‫‪ .‬بل فتنة سليمان‬ ‫ذلك‬ ‫الاية على‬ ‫هذه‬
‫‪77‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫أبي هريرة رضي‬ ‫‪/‬‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫صحيحيهما‬ ‫في‬ ‫الشيخان‬

‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫عليهما‬ ‫داود‬ ‫ابن‬ ‫سليمان‬ ‫"قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النبي !ي!‬

‫تسعين‬ ‫رواية‬ ‫‪-‬وفي‬ ‫امرأة‬ ‫سبعين‬ ‫الليلة على‬ ‫لأطوفن‬ ‫‪:‬‬ ‫والسلام‬

‫في‬ ‫يقاتل‬ ‫غلاما‬ ‫امرأة منهن‬ ‫كل‬ ‫امرأة ‪ -‬تلد‬ ‫مائة‬ ‫رواية‬ ‫وفي‬ ‫امراة ‪،‬‬
‫‪101‬‬
‫ة لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سور‬

‫" فلم‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫"قل‬ ‫‪:‬‬ ‫له الملك‬ ‫قال‬ ‫رواية‬ ‫له ‪ :‬وفي‬ ‫" فقيل‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬

‫؛ فقال‬ ‫إنسان‬ ‫نضف‬ ‫إلا امرأة واحدة‬ ‫منهن‬ ‫تلد‬ ‫فلم‬ ‫بهن‬ ‫‪ .‬فطاف‬ ‫يقل‬

‫يحنث‬ ‫الله لم‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫قال‬ ‫لو‬ ‫بيده‬ ‫نفسي‬ ‫"والذي‬ ‫الله !ي! ‪:‬‬ ‫رسول‬

‫الله فرسانا‬ ‫سبيل‬ ‫رواية "ولقاتلوا في‬ ‫وفي‬ ‫لحاجته "‪.‬‬ ‫دركا‬ ‫وكان‬

‫" اهـ‪.‬‬ ‫اجمعون‬

‫بين معنى‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬ ‫هذا‬ ‫فإذا علمت‬

‫الاية ‪ .‬وأن‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جسدا‬ ‫عك كزسيهء‬ ‫والمبنا‬ ‫ولقد فتنا سلبمق‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫يلد من‬ ‫‪ ،‬وأنه لم‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫قول‬ ‫تركه‬ ‫بسبب‬ ‫كانت‬ ‫فتنة سليمان‬

‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الجسد‬ ‫ذلك‬ ‫إنسان ‪ ،‬وأن‬ ‫نصف‬ ‫النساء إلا واحدة‬ ‫تلك‬

‫كرسيه بعد موته في قوله تعالى‪:‬‬ ‫إنسان هو الذي ألقي على‬ ‫نصف‬

‫تفسير‬ ‫في‬ ‫المفسرون‬ ‫يذكره‬ ‫الاية ‪ ،‬فما‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫< واتقبناعك كزسيه‪-‬جسدا‬

‫الذي‬ ‫الشيطان‬ ‫قصة‬ ‫من‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫ولقدفتناسليقق‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫ملكه؛‬ ‫سليمان عن‬ ‫سليمان ‪ ،‬وطرد‬ ‫على كرسي‬ ‫الخاتم وجلس‬ ‫أخذ‬

‫التي أعطاها له من كان يعمل‬ ‫السمكة‬ ‫الخاتم في بطن‬ ‫وجد‬ ‫حتى‬

‫أنه باطل‬ ‫لا يخفى‬ ‫القصة =‬ ‫ملكه ‪ ،‬إلى اخر‬ ‫عن‬ ‫مطرودا‬ ‫بأجر‬ ‫عنده‬

‫التي لا‬ ‫الاسرائيليات‬ ‫من‬ ‫النبوة ؛ فهو‬ ‫بمقام‬ ‫له ‪ ،‬وأنه لا يليق‬ ‫لا اصل‬

‫أنها باطلة‪.‬‬ ‫يخفى‬

‫السنة الصحيحة‬ ‫ما ذكرنا‪ ،‬وقد دلت‬ ‫الآية هو‬ ‫معنى‬ ‫والظاهر في‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫المحققين‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬واختاره‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫عليه‬

‫ذادنمميت)‪.‬‬ ‫دبرربك‬ ‫* قوله تعالى ‪< :‬و‬

‫لعلماء التفسير‪:‬‬ ‫الاية الكريمة قولان معروفان‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫والمعنى‪:‬‬ ‫قبلها‪،‬‬ ‫بما‬ ‫متعلقة‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬
‫‪201‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫ونسيت‬ ‫كذا‬ ‫غدا‬ ‫‪ :‬سأفعل‬ ‫قلت‬ ‫‪/‬‬ ‫إن‬ ‫أنك‬
‫‪78‬‬

‫على‬ ‫معلقا‬ ‫ربك‬ ‫اذكر‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫فقل‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫تذكرت‬

‫وهذا‬ ‫النسيان ‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫إذا تذكرت‬ ‫غدا‬ ‫ستفعله‬ ‫أنك‬ ‫تقول‬ ‫ما‬ ‫مشيئته‬

‫<ولانقولن‬ ‫قبله ‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫لانه‬ ‫الظاهر؛‬ ‫هو‬ ‫القول‬

‫الجمهور‪.‬‬ ‫قول‬ ‫وهؤ‬ ‫>‬ ‫المحه‬ ‫الا ان لخنا‬ ‫بر*‪-2‬ء‬ ‫غدأ‬ ‫لخمائء اق فاعل ذلك‬

‫وأبو العالية وغيرهم‪.‬‬ ‫البصري‬ ‫والحسن‬ ‫قال به ابن عباس‬ ‫وممن‬

‫المعنى‪:‬‬ ‫وان‬ ‫قبلها‪.‬‬ ‫بما‬ ‫لها‬ ‫تعلق‬ ‫لا‬ ‫الآية‬ ‫ان‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫القول‬

‫؛‬ ‫الشيطان‬ ‫من‬ ‫النسيان‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫فاذكر‬ ‫لشيء‬ ‫النسيان‬ ‫منك‬ ‫إذا وقع‬

‫إلا الثميطد ن أبهرلم)‪،‬‬ ‫وما أنس!نيه‬ ‫‪< :‬‬ ‫فتى موسى‬ ‫قال تعالى عن‬ ‫كما‬

‫‪ < :‬داما‬ ‫تعالى‬ ‫> ‪ ،‬وقال‬ ‫الله‬ ‫االثميظن فأدنسهم تجر‬ ‫اسعحوذ عليهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫وكقوله‬

‫وذكر الله‬ ‫)‬ ‫*ق‪-‬‬ ‫ري ء القوم الطفين‬ ‫ئقعد بعد ا !‬ ‫فلا‬ ‫ينسينك الشتطن‬

‫عن‬ ‫ومن يغش‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫لذلك‬ ‫يدل‬ ‫الشيطان ؛ كما‬ ‫تعالى يطرد‬

‫وقوله تعالى ‪ < :‬قل أعوذ‬ ‫‪) 3‬‬ ‫قي‬ ‫فهو له قرين‬ ‫لو نلا‬ ‫ألرخمن نقيض‬ ‫دتجر‬

‫الوشواس‬ ‫شر‬ ‫!*‪.)-3‬من‬ ‫الناس‬ ‫إله‬ ‫لإ*ض‬ ‫افاس‬ ‫آلناس *أ ‪ /‬طك‬ ‫برب‬

‫الله‪.‬‬ ‫ذكر‬ ‫الغفلة عن‬ ‫عند‬ ‫الوسواس‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫؛‬ ‫الآية‬ ‫)‬ ‫**‬ ‫آلخاس‬

‫فإذا ذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫عند‬ ‫صاغرا‬ ‫ويتأخر‬ ‫يخنس‬ ‫الذي‬ ‫للخناس‬

‫ذالنمصيت>‬ ‫‪< :‬واذ!ربك‬ ‫بعضهم‬ ‫النسيان ‪ .‬وقال‬ ‫ذهب‬ ‫الشيطان‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫لها‪،‬‬ ‫ذكرك‬ ‫ناسيا لها عند‬ ‫التي كنت‬ ‫الصلاة‬ ‫اي ‪ :‬صل‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬إذا نسيت‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫*زو>‬ ‫لذتحري‬ ‫لمححلؤة‬ ‫واقم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫‪.‬‬ ‫السقوط‬ ‫‪ ،‬ظاهر‬ ‫إذا غضبت‬

‫مسالة‬

‫أنه‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫ألسنة العلماء عن‬ ‫على‬ ‫اشتهر‬
‫‪301‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫عن‬ ‫تأخيره‬ ‫الاستثناء يصح‬ ‫ان‬ ‫الآية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫استنبط‬

‫بعضهم‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪ :‬إلى شهر‪.‬‬ ‫قال بعضهم‬ ‫منه زمنا طويلا‪.‬‬ ‫المستثنى‬

‫ذلك‬ ‫أخذه‬ ‫ووجه‬ ‫أبدا‪.‬‬ ‫له الاستثتاء‬ ‫عنه ‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫سنة‬ ‫إلى‬

‫في‬ ‫شيئا‬ ‫سيفعل‬ ‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ان‬ ‫نبيه‬ ‫نهى‬ ‫الله تعالى‬ ‫ان‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫من‬

‫قال ‪< :‬وأدبرربك‬ ‫" ‪ .‬ثم‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫"إن‬ ‫ب‬ ‫الاستثناء‬ ‫إلا من‬ ‫المستقبل‬

‫إذا‬ ‫" فاستثن‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ب "إن‬ ‫تستثنى‬ ‫نسيت‬ ‫أي ‪ :‬إن‬ ‫)‬ ‫إذا نسصيت‬

‫‪97‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫ولا قرب‬ ‫غير تقييد باتصال‬ ‫من‬ ‫تذكرت‬

‫إلا مقترنا‬ ‫لا يصح‬ ‫الاستثناء‬ ‫فيه ‪ :‬أن‬ ‫لاشك‬ ‫الذي‬ ‫والتحقيق‬

‫به اليمين‪.‬‬ ‫تحل‬ ‫له ولا‬ ‫لا أثر‬ ‫المتأخر‬ ‫الاستثناء‬ ‫وأن‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫بالمستثنى‬

‫ولا‬ ‫أنه تقرر عقد‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫لما علم‬ ‫الاستثناء المتأخر يصح‬ ‫ولو كان‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫الاستثتاء بعد ذلك‬ ‫طرو‬ ‫‪ ،‬لاحتمال‬ ‫ولا غير ذلك‬ ‫يمين‬

‫أنه بلغه أن أبا حنيفة‬ ‫المنصور‬ ‫عن‬ ‫ترى ‪ .‬ويحكى‬ ‫غاية البطلان كما‬

‫لينكر‬ ‫فاستحضره‬ ‫المذكور؛‬ ‫ابن عباس‬ ‫مذهب‬ ‫يخالف‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫! إنك‬ ‫عليك‬ ‫يرجع‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫للمنصور‬ ‫الامام أبو حنيفة‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫ذلك‬ ‫عليه‬

‫فيستثنوا‬ ‫عندك‬ ‫من‬ ‫يخرجوا‬ ‫أن‬ ‫أفترضى‬ ‫البيعة بالأيمان ‪،‬‬ ‫تأخذ‬

‫عنه‪.‬‬ ‫كلامه ورصي‬ ‫فيخرجوا عليك !؟ فاستحسن‬

‫ئلىة‬ ‫فا‬

‫لجارتها‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫فتاة ببغداد‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫المالكي‬ ‫العربي‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫الاستثتاء ما قال‬ ‫في‬ ‫صحيحا‬ ‫ابن عباس‬ ‫مذهب‬ ‫لو كان‬

‫هـ" إن‬ ‫‪ :‬استثن‬ ‫يقول‬ ‫بل‬ ‫ولاتحتث>‬ ‫ئهء‬ ‫نتافأ!رب‬ ‫لمجدل‬ ‫وضذ‬ ‫‪< :‬‬ ‫لأيوب‬

‫قوله‬ ‫شرح‬ ‫البنود في‬ ‫نشر‬ ‫صاحب‬ ‫نقل‬ ‫منه بواسطة‬ ‫" ‪ .‬انتهى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬

‫السعود‪:‬‬ ‫مراقي‬ ‫في‬


‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪401‬‬

‫فيه الاتصالا‬ ‫وأوجب‬ ‫بعض‬ ‫قالا‬ ‫وبالتوطي‬ ‫بشركة‬

‫للتذكار‬ ‫بالصمت‬ ‫وابطلن‬ ‫ما اضطرار‬ ‫البواقي دون‬ ‫وفي‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬ ‫الجواب‬ ‫فما‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫فإن‬

‫الاستثناء المتأخر‪.‬‬ ‫القول بصحة‬ ‫إليه من‬ ‫عنهما فيما نسب‬

‫عاتب‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫مراد‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫فالجواب‬

‫له‬ ‫وبين‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫غدا‬ ‫كذا‬ ‫‪ :‬إنه سيفعل‬ ‫قوله‬ ‫نببه على‬

‫لا يقع‬ ‫لأنه تعالى‬ ‫؛‬ ‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫الله هو‬ ‫بمشيئة‬ ‫التعليق‬ ‫أن‬

‫طول‬ ‫بعد‬ ‫ولو‬ ‫تذكر‬ ‫ثم‬ ‫التعليق بالمشيئة‬ ‫إلا بمشيئته ‪ ،‬فاذا نسي‬ ‫شيء‬

‫التعليق بالمشيئة‪،‬‬ ‫عدم‬ ‫عهدة‬ ‫من‬ ‫بذلك‬ ‫؛ ليخرج‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫فانه يقول ‪ :‬إن‬

‫هذا‬ ‫فنتيجة‬ ‫‪.‬‬ ‫إلا بمشيئته‬ ‫لا يقع‬ ‫من‬ ‫إلى‬ ‫الأمر‬ ‫فوض‬ ‫قد‬ ‫ويكون‬

‫السابق ‪ ،‬لا‬ ‫لذعتاب‬ ‫تركه الموجب‬ ‫عهدة‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫الاستثناء ‪ :‬هي‬

‫مراد‬ ‫هو‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫بالانفصال‬ ‫فات‬ ‫قد‬ ‫تداركها‬ ‫لأن‬ ‫اليمين‬ ‫أنه يحل‬ ‫‪08‬‬

‫فيه ولا‬ ‫لا محذور‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫به الطبري‬ ‫جزم‬ ‫كما‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬

‫‪.‬‬ ‫إشكال‬

‫الاستثناء‬ ‫وهو ‪ :‬أنه نوى‬ ‫آخر‬ ‫العلم بجواب‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وأجاب‬

‫نواه‬ ‫الذي‬ ‫الاستثناء‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫فأظهر‬ ‫به بلسانه ؛‬ ‫النطق‬ ‫بقلبه ونسي‬

‫اليمين‪.‬‬ ‫وقت‬

‫ادثه تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫الظاهر‬ ‫هو‬ ‫‪ .‬والاول‬ ‫قاله بعضهم‬ ‫هكذا‬

‫و لأرضممط>ه‬ ‫غبب ألسموات‬ ‫لو‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ث‬

‫بعلم الغيب‬ ‫المختص‬ ‫الاية الكريمة أنه هو‬ ‫هذه‬ ‫بين تعالى في‬

‫كثيرة ‪ ،‬كقوله‪:‬‬ ‫في آيات‬ ‫هذا المعنى‬ ‫‪ .‬وذكر‬ ‫والارض‬ ‫السفوات‬ ‫في‬
‫‪501‬‬ ‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫)‬ ‫‪*-‬إ*‬ ‫أيان يحعثوت‬ ‫الله وما لمجمثع!ن‬ ‫الغيب إلا‬ ‫لأرض‬ ‫وا‬ ‫< قل لا يغلو من في ألسمؤت‬

‫وقوله‬ ‫لمضعال *‪،>*9‬‬ ‫لغيب والثنهدة ل!بير‬ ‫تعالى ‪ < :‬علو‬ ‫وقوله‬

‫يميز آلحبيث من‬ ‫أنتم عليه حئ‬ ‫ليذر المومنين عك ما‬ ‫لله‬ ‫ماكان‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫ولله‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫تغيف‬ ‫على‬ ‫لطلعكم‬ ‫الله‬ ‫وما كان‬ ‫لطيمب‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لأقر ممل!‬ ‫دمالته رتجع‬ ‫و لأرض‬ ‫نجتب ألسمؤت‬

‫لمحمسبحط‬ ‫والبخر وما‬ ‫البر‬ ‫ف‬ ‫هو ويغح‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫بغحهآ‬ ‫لا‬ ‫< ! وعند؟ مفايغ الغيب‬

‫كنف‬ ‫لا في‬ ‫إ‬ ‫يابمس!‬ ‫ولا‬ ‫ولارظي‬ ‫لأزض‬ ‫في ظلفت‬ ‫ولاحبؤ‬ ‫يعلمها‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫من ورقة‬

‫لأرض‬ ‫رب ف‬ ‫مثقال‬ ‫من‬ ‫رلبن‬ ‫يعزب عن‬ ‫وما‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫مبين ة*>‪،‬‬ ‫‪4‬‬

‫وقوله‬ ‫‪،>-*6‬‬ ‫ص‬ ‫مبين‬ ‫كنف‬ ‫الا في‬ ‫من ذلك ولآ اكبر‬ ‫ولا فى لسما ولآ أضغر‬

‫ولآ‬ ‫ولا فى ألأر!‬ ‫عنه مثقال ذرؤ فى السموات‬ ‫ينزب‬ ‫لا‬ ‫ألغيتب‬ ‫عنو‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬ ‫‪-‬غ*كا>‬ ‫مبين‬ ‫!ئب‬ ‫إلا فى‬ ‫اتحبر‬ ‫ولآ‬ ‫من ذلك‬ ‫اضغر‬

‫مواضع‬ ‫في‬ ‫!ِ؟*> ه وبين‬ ‫لسما‬ ‫شئبرفى الارض ولافى‬ ‫لا يخنئعلته‬ ‫آلله‬ ‫إن‬ ‫<‬

‫وحيه ‪ ،‬كقوله‬ ‫من‬ ‫ما شاء‬ ‫على‬ ‫حلقه‬ ‫من‬ ‫شاء‬ ‫من‬ ‫انه يطلع‬ ‫اخر‬

‫من‬ ‫رتضى‬ ‫إلا من‬ ‫حدا ص!‬ ‫غتبه‪-‬‬ ‫فلا يظهرعك‬ ‫لغتب‬ ‫عصدح‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫ليطلعكم على‬ ‫الله‬ ‫بقوله ‪ < :‬وماكان‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫اشار‬ ‫الاية ‪ .‬وقد‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر!رل‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫يشا‪).‬‬ ‫تحتبى من رسلهءمن‬ ‫لله‬ ‫تغيئب ولبهن‬

‫‪81‬‬
‫‪. /‬‬ ‫>‬ ‫ئج قوله تعالى ‪ < :‬أب!رله‪-‬وأسمع‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫وما ذكره دي‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫سمعه‬ ‫وما‬ ‫بصره‬ ‫اي ‪ :‬ما‬

‫في مواضع‬ ‫وعلا بالسمع والبصر‪ ،‬ذكره اصا‬ ‫الكريمة من اتصافه جل‬

‫> ‪ ،‬وقبىله‪:‬‬ ‫!ر‬ ‫ليم‬ ‫! هو‬ ‫ء‬ ‫اخر ‪ ،‬كقوله ‪ < :‬لتس كمثله ‪ -‬دثف‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫يسمع تحاوكمآ‬ ‫لله‬ ‫و‬ ‫دله‬ ‫زوجهاوتشتكل‪ -‬إلى‬ ‫فى‬ ‫تجدلك‬ ‫لتي‬ ‫ق!ل‬ ‫الله‬ ‫< قذ سع‬

‫الملم!ة‬ ‫!ت‬ ‫يضطفى‬ ‫لله‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫بصيز ص *>‪،‬‬ ‫!غ‬ ‫آدله‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪601‬‬

‫كثيرة‬ ‫بذلك‬ ‫د) ‪ .‬والايات‬ ‫!ِ‪7‬‬ ‫بصير‬ ‫سميغ‬ ‫آلله‬ ‫ألا!ن إ‪%‬‬ ‫رسلا ومرص‬

‫جدا‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫لهم من دونه ءمن ولى)‬ ‫ما‬ ‫‪ "-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الكهف‬ ‫اصحاب‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫وهذا‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫بل هو وليهم جل‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫لهم ولي من دونه جل‬ ‫ليس‬

‫ءامنوا‬ ‫ولي الذيف‬ ‫دله‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫مذكور‬ ‫المعنى‬

‫لا‬ ‫الله‬ ‫اؤلياء‬ ‫لا إت‬ ‫أ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫إلي النور> ‪ ،‬وقوله‬ ‫من الظلمت‬ ‫يخرجهم‬

‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫انه ولي‬ ‫فبين‬ ‫ط >‬ ‫‪6‬‬ ‫لاِ‬ ‫ئحزنوت‬ ‫ولا هم‬ ‫علتهم‬ ‫خوف‬

‫يواليك‬ ‫وبينه سبب‬ ‫بينك‬ ‫انعقد‬ ‫من‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫والولي‬ ‫اولياؤه ‪،‬‬ ‫المؤمنين‬

‫بالطاعة‪،‬‬ ‫ربهم‬ ‫المؤمنون‬ ‫به‬ ‫يوالي‬ ‫سبب‬ ‫فالايمان‬ ‫به ‪.‬‬ ‫وتواليه‬

‫والاعانة‪.‬‬ ‫والنصر‬ ‫به بالثواب‬ ‫ويواليهم‬

‫اولياء بعض‪،‬‬ ‫ان المؤمنين بعضهم‬ ‫اخر‪:‬‬ ‫مواضع‬ ‫وبين في‬

‫و لمؤمنون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫ورسومي والذين ءامنوا ‪0‬‬ ‫لله‬ ‫ولئكم‬ ‫نيا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬

‫نبينا‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫اخر‬ ‫مواضيع‬ ‫في‬ ‫وبين‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بعمن‬ ‫!عض!أو‪-‬ليا‬ ‫والمو!ئة‬

‫النبى أوك‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫وهو‬ ‫انفسهي!‪،‬‬ ‫من‬ ‫بالمؤمنين‬ ‫!باله اولى‬

‫من أنفسهم وأزوجهؤ أفهئهم مهو‪.‬‬ ‫لمؤصمنين‬ ‫با‬

‫الكافرين‪،‬‬ ‫دون‬ ‫المؤمنين‬ ‫مولى‬ ‫اخر ‪ :‬انه تعالى‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫لهئم‬ ‫لا موك‬ ‫مولي الذين ءامنوا وأن ألكفرين‬ ‫الله‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫وهو‬

‫والتوفيق‬ ‫ولاية الثواب والنصر‬ ‫بالمؤمنين هي‬ ‫الولاية المختصة‬ ‫وهذه‬

‫مشيئة‪،‬‬ ‫ونفوذ‬ ‫وقهر‬ ‫ولاية ملك‬ ‫الكافرين‬ ‫والإعانة ‪ ،‬فلا تنافي انه مولى‬

‫‪.‬‬ ‫‪>*3‬‬ ‫"ص‬ ‫كانوا يقترون‬ ‫ما‬ ‫عنهم‬ ‫وضل‬ ‫لحئ‬ ‫مؤلنهم‬ ‫إلى ألله‬ ‫وردوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬

‫ولى>‬ ‫قوله ‪ < :‬ما لهم من دونه ‪-‬من‬ ‫في‬ ‫العلماء ‪ :‬الضمير‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬
‫‪701‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫‪82‬‬ ‫!‬ ‫ل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫من‬ ‫المفهومين‬ ‫والارض‬ ‫‪/‬‬ ‫السفوات‬ ‫لاهل‬ ‫راجع‬

‫قوله ‪ < :‬ما لهص)‬ ‫في‬ ‫وقيل ‪ :‬الضمير‬ ‫والأرنن >‪.‬‬ ‫غئمب السموات‬

‫كل‬ ‫القرطبي ‪ .‬وعلى‬ ‫ذكره‬ ‫الكفار؛‬ ‫النبي !ي! من‬ ‫لمعاصري‬ ‫راجع‬

‫جل‬ ‫لخالقهم‬ ‫الايات المتقدمة ان ولاية الجميع‬ ‫فقد دلت‬ ‫حال‬

‫وقهر‬ ‫ملك‬ ‫وولاية‬ ‫وإعانة ‪،‬‬ ‫وتوفيق‬ ‫منها ولاية ثواب‬ ‫وان‬ ‫وعلا‪،‬‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫مشيئة‬ ‫ونفوذ‬

‫قرا هذا‬ ‫!!)‪.‬‬ ‫ت أحدا‬ ‫< ولا يشرك فى حكمه‬ ‫* قوله تعالى ‪:‬‬

‫بالياء المتناة‬ ‫)‬ ‫<ولايمثرك‬ ‫ابن عامر‪:‬‬ ‫السبعة ما عدا‬ ‫عامة‬ ‫الحرف‬

‫يشرك‬ ‫‪ :‬ولا‬ ‫نافية ‪ ،‬والمعنى‬ ‫ولا‬ ‫الخبر‪،‬‬ ‫على‬ ‫الكاف‬ ‫التحتية ‪ ،‬وضم‬

‫لا‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫له وحده‬ ‫الحكم‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫حكمه‬ ‫في‬ ‫أحدا‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬

‫حرمه‪،‬‬ ‫ما‬ ‫والحرام‬ ‫تعالى ‪،‬‬ ‫خله‬ ‫ما‬ ‫فالحلال‬ ‫البتة ‪،‬‬ ‫لغيره‬ ‫حكم‬

‫السبعة‪:‬‬ ‫من‬ ‫عامر‬ ‫ابن‬ ‫‪ .‬وقراه‬ ‫ما قضاه‬ ‫والقضاء‬ ‫‪،‬‬ ‫ما شرعه‬ ‫والدين‬

‫النهي‪،‬‬ ‫بصيغة‬ ‫الكاف‬ ‫المثناة الفوقية وسكون‬ ‫التاء‬ ‫" بضم‬ ‫"ولا تشرك‬

‫حكم‬ ‫في‬ ‫احدا‬ ‫ايها المخاطب‬ ‫‪ ،‬او لا تشرك‬ ‫الله‬ ‫يا نبي‬ ‫‪ :‬لا تشرك‬ ‫اي‬

‫غيره في‬ ‫شرك‬ ‫من شوائب‬ ‫لله‬ ‫وعلا‪ ،‬بل صضالحكم‬ ‫جل‬ ‫الله‬

‫حكمهت‬ ‫فى‬ ‫قوله ‪ < :‬ولا يشرك‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫‪ .‬وحكمه‬ ‫الحكم‬

‫دلك‬ ‫في‬ ‫ويدخل‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫ما يقضيه‬ ‫لكل‬ ‫شامل‬ ‫ء‪2‬ء)‬ ‫أحدا‬

‫اوليا‪.‬‬ ‫التشريع دخولا‬

‫لا‬ ‫لله وحده‬ ‫الحكم‬ ‫كون‬ ‫الاية الكريمة من‬ ‫هذه‬ ‫وما تضمنته‬

‫كقوله‬ ‫اخر؛‬ ‫ايات‬ ‫مبينا في‬ ‫كلتا القراءتين جاء‬ ‫له فيه على‬ ‫شريك‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫أمرالأ لغبدؤا إلآ إياه ) ‪ ،‬وقوله‬ ‫إلا لله‬ ‫‪ < :‬إن الحكم‬ ‫تعالى‬
‫ص‪-‬‬
‫فيه من‬ ‫وما اخنلفغ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلا لده عليثه توكلت‬ ‫الحصد‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪801‬‬

‫ذا دمم!‬ ‫بانه ‪،‬‬ ‫ذلكم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫إلي ألله ‪5‬‬ ‫فحكمهؤ‬ ‫شئء‬

‫! ) ‪،‬‬ ‫!*‬ ‫فالحكم لله لعلى الكبير‬ ‫توصمنوا‬ ‫وإن يمثرك به‪-‬‬ ‫وضده‪! -‬فرتم‬ ‫أدده‬

‫")‪،‬‬ ‫!*فى‬ ‫له الحكم وإلته تزجعون‬ ‫إلا وجهه‪-‬‬ ‫هالذ‬ ‫شىء‬ ‫<كل‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫وإلئه تزجعون *‪، ) 7‬‬ ‫في الاولى وألأخزِ وله الحكم‬ ‫‪ < :‬له الضد‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫لقوم يوقنون ‪*3‬ة*)‪،‬‬ ‫حكما‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫لجهلية يتغون ومن أخسن‬ ‫أفحكم‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫لكنب‬ ‫وهو الذي‪ -‬ألزل إلتح‬ ‫أبتغى حكما‬ ‫ألله‬ ‫أفغتر‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫الايات ‪. /‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫مقصلأ>‪،‬‬ ‫‪83‬‬

‫‪-‬أحدا)‪:‬‬ ‫الآيات كقوله ‪ < :‬ولادشرك فى حكمه‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬

‫بالله‪.‬‬ ‫أنهم مشركون‬ ‫الله‬ ‫ما شرعه‬ ‫غير‬ ‫المشرعين‬ ‫أحكام‬ ‫متبعي‬ ‫أن‬

‫اتبع تشريع‬ ‫فيمن‬ ‫كقوله‬ ‫أخر؛‬ ‫آيات‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬ ‫المفهوم‬ ‫وهذا‬

‫ولاتاصلواصالغ‬ ‫‪< :‬‬ ‫الله‬ ‫أنها ذبيحة‬ ‫الميتة بدعوى‬ ‫إباحة‬ ‫في‬ ‫الشيطان‬

‫أوِليائهص ليخدلوكتم‬ ‫إلى‪+‬‬ ‫ليوصن‬ ‫علته وإنو لق!ؤ! وإن الشنطب‬ ‫ادله‬ ‫اشص‬ ‫يدبهر‬

‫بطاعتهم‪.‬‬ ‫بانهم مشركون‬ ‫فصرح‬ ‫>‪،‬‬ ‫أ؟*!‬ ‫نكم لمشركون‬ ‫وإن أطعتموهم‬

‫الله‬ ‫شرعه‬ ‫لما‬ ‫المخالف‬ ‫التشريع‬ ‫واتباع‬ ‫الطاعة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الإشراك‬ ‫وهذا‬

‫أغسد‬ ‫<!الؤ‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الشيطان‬ ‫بعبادة‬ ‫المراد‬ ‫هو‬ ‫تعالى ‪،‬‬

‫وان اتجدوفئ‬ ‫*‪*6‬ء‬ ‫!ين‬ ‫إن! لكؤعدو‬ ‫تعبدوا الشتطن‬ ‫لا‬ ‫دم ات‬ ‫ءا‬ ‫يبن‬ ‫إليكتم‬

‫نبيه إبراهيم ‪ < :‬يأبت لا‬ ‫وقوله تعالى عن‬ ‫‪،>!%‬‬ ‫بر*‬ ‫مستميم‬ ‫هذاصرط‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫أ )‪،‬‬ ‫آ*‬ ‫للرئهق عصعئا‬ ‫الثمتطن كان‬ ‫إدت‬ ‫الشتطن‬ ‫لقد‬

‫أي ‪:‬‬ ‫>‬ ‫*خ‬ ‫مريدا *‬ ‫شئطنا‬ ‫إلا‬ ‫الآ إتما وإن يذعون‬ ‫من دونه‬ ‫يدعوت‬

‫الله‬ ‫سمى‬ ‫ولذا‬ ‫؛‬ ‫باتباع تشريعه‬ ‫وذلك‬ ‫أي‬ ‫شيطانا‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫يعبدون‬ ‫ما‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫شركاء‬ ‫‪:‬‬ ‫المعاصي‬ ‫من‬ ‫زينوا‬ ‫فيما‬ ‫يطاعون‬ ‫الذين‬ ‫تعالى‬

‫اتممثرلمجب قتل‬ ‫مف‬ ‫زيى !ثير‬ ‫لث‬ ‫‪ < :‬وبد‬ ‫تعالى‬

‫الا ية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫هتم شر!آؤهخ‬ ‫أولد‬


‫‪901‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫عنه لما سأله‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن حاتم‬ ‫بين النبي !ي! هذا لعدي‬ ‫وقد‬

‫من دون‬ ‫أزَبابا‬ ‫ورهبشنهغ‬ ‫أتجارهم‬ ‫ائخذو‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫عن‬

‫عليهم‬ ‫‪ ،‬وحرموا‬ ‫الله‬ ‫ما حرم‬ ‫لهم‬ ‫أخلوا‬ ‫له أنهم‬ ‫الاية ‪ ،‬فبين‬ ‫‪). .‬‬ ‫لله‬

‫إياهم اربابا‪.‬‬ ‫اتخاذهم‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬وان ذلك‬ ‫فاتبعوهم في ذلك‬ ‫الله‬ ‫ما حل‬

‫النساء‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫هذا ‪ :‬أن‬ ‫الادلة في‬ ‫اصرح‬ ‫ومن‬

‫من‬ ‫يتعجب‬ ‫الله‬ ‫غير ما شرعه‬ ‫إلى‬ ‫أن يتحاكموا‬ ‫يريدون‬ ‫بين ان من‬

‫إرادة‬ ‫الإيمان مع‬ ‫إلا لان دعواهم‬ ‫انهم مؤمنون ‪ ،‬وما ذلك‬ ‫زعمهم‬

‫منه العجب؛‬ ‫ما يحصل‬ ‫الكذب‬ ‫بالغة من‬ ‫التحاكم إلى الظاغوت‬

‫نزل‬ ‫ءامنوا بما‬ ‫ئهغ‬ ‫يزعمون‬ ‫تعالى ‪< :‬ألتم تر إلى الذيى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫وذلك‬

‫وقد أعسوا أن‬ ‫إليك ومآ انزل من قبلك يريا ون أن يتطادموا إلى لطعوت‬

‫بعيدا !*‪ 6‬ا> ‪.‬‬ ‫أن يفحلهخ ضنلأ‬ ‫ألشيان‬ ‫ويرلد‬ ‫بة ‪-‬‬ ‫يكقروا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫الظهور‬ ‫غاية‬ ‫يظهر‬ ‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ‫السماوية‬ ‫النصوص‬ ‫وبهذه‬

‫ألسنة‬ ‫على‬ ‫[لشيظان‬ ‫التي شرعها‬ ‫القوانين الوضعية‬ ‫يتبعون‬ ‫الذين‬

‫‪84‬‬ ‫ف‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫ع!ي!ه‬ ‫رسله‬ ‫ألسنة‬ ‫على‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫‪/‬‬ ‫الله‬ ‫لما شرعه‬ ‫أوليائه مخالفة‬

‫عن‬ ‫بصيرته ‪ ،‬واعماه‬ ‫الله‬ ‫طمس‬ ‫إلا من‬ ‫وشركهم‬ ‫كفرهم‬ ‫في‬ ‫لايشك‬

‫مثلهم‪.‬‬ ‫نور الوحي‬

‫تنبيه‬

‫يقتضي‬ ‫الذي‬ ‫النظام الوضعي‬ ‫بين‬ ‫التفصيل‬ ‫أنه يجب‬ ‫اعلم‬

‫لا‬ ‫النظام الذي‬ ‫وبين‬ ‫‪،‬‬ ‫والارض‬ ‫السمنوات‬ ‫بخالق‬ ‫الكفر‬ ‫تحكيمه‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫يقتضي‬

‫أما‬ ‫‪.‬‬ ‫وشرعي‬ ‫‪،‬‬ ‫إداري‬ ‫‪:‬‬ ‫قسمان‬ ‫النظام‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫وايضاح‬

‫غير مخالف‬ ‫وجه‬ ‫الأمور واتقانها على‬ ‫يراد به ضبط‬ ‫الذي‬ ‫الإداري‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪011‬‬

‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫مخالف‬ ‫ولا‬ ‫منه‪،‬‬ ‫مانع‬ ‫لا‬ ‫فهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫للشرع‬

‫أشياء كثيرة ما كانت‬ ‫ذلك‬ ‫عنه من‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫عمل‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫بعدهم‬

‫الضبط‪،‬‬ ‫لأجل‬ ‫ديوان‬ ‫في‬ ‫الجند‬ ‫أسماء‬ ‫النبي خمج!؛ ككتبه‬ ‫زمن‬ ‫في‬

‫منه في‬ ‫المقصود‬ ‫كما قدمنا إيضاج‬ ‫حضر‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫غاب‬ ‫ومعرفة من‬

‫دية الخطأ‪،‬‬ ‫العاقلة التي تحمل‬ ‫الكلام على‬ ‫"بني إسرائيل " في‬ ‫سورة‬

‫بن مالك‬ ‫كعب‬ ‫يعلم بتخلف‬ ‫ولم‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫النبي لمج! لم يفعل‬ ‫ان‬ ‫مع‬

‫عمر‬ ‫‪ ،‬وكاشترائه ‪ -‬اعني‬ ‫ع!ح!‬ ‫تبوك‬ ‫إلا بعد أن وصل‬ ‫تبوك‬ ‫غزوة‬ ‫عن‬

‫مكة‬ ‫في‬ ‫إياها سجنا‬ ‫أمية وجعله‬ ‫بن‬ ‫الله عنه ‪ -‬دار صفوان‬ ‫رضي‬

‫هذا من‬ ‫ولا أبو بكر ‪ .‬فمثل‬ ‫هو‬ ‫سجنا‬ ‫لم يتخذ‬ ‫انه ع!‬ ‫المكرمة ‪ ،‬مع‬

‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرع‬ ‫لا يخالف‬ ‫مما‬ ‫الامور‬ ‫لإتقان‬ ‫تفعل‬ ‫التي‬ ‫الادارية‬ ‫الأمور‬

‫وجه‬ ‫على‬ ‫الأعمال‬ ‫إدارة‬ ‫‪ ،‬وتنظيم‬ ‫الموظفين‬ ‫شئون‬ ‫به ؛ كتنظيم‬ ‫بالس‬

‫به ‪ ،‬ولا‬ ‫لا بألس‬ ‫الوضعية‬ ‫الانظمة‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫‪ .‬فهذا‬ ‫الشرع‬ ‫لا يخالف‬

‫قواعد الشرع من مراعاة المصالح العامة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫يخرح‬

‫السموات‬ ‫خالق‬ ‫لتشريع‬ ‫المخالف‬ ‫النظام الشرعي‬ ‫وأما‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫؛ كدعوى‬ ‫والأرض‬ ‫السفوات‬ ‫بخالق‬ ‫كفر‬ ‫فتحكيمه‬ ‫والأرض‬

‫‪ ،‬وأنهما يلزم‬ ‫بانصاف‬ ‫ليس‬ ‫الميراث‬ ‫الأنثى في‬ ‫الذكر على‬ ‫تفضيل‬

‫وأن‬ ‫ظلم‪،‬‬ ‫الزوجات‬ ‫تعدد‬ ‫أن‬ ‫الميراث ‪ .‬وكدعوى‬ ‫في‬ ‫استواؤهما‬

‫لا‬ ‫وحشية‬ ‫أعمال‬ ‫ونحوهما‬ ‫والقطع‬ ‫الرجم‬ ‫للمرأة ‪ ،‬وأن‬ ‫ظلم‬ ‫الطلاق‬
‫‪85‬‬
‫‪. /‬‬ ‫ذلك‬ ‫بالإنسان ‪ ،‬ونحو‬ ‫فعلها‬ ‫يسوغ‬

‫وأموالهم‬ ‫المجتمع‬ ‫أنفس‬ ‫النظام في‬ ‫النوع من‬ ‫هذا‬ ‫فتحكيم‬

‫السموات‬ ‫بخالق‬ ‫كفر‬ ‫وأديانهم ‪،‬‬ ‫وعقولهم‬ ‫وأنسابهم‬ ‫وأعراضهم‬

‫الخلائق‬ ‫من خلق‬ ‫نظام السماء الذي وضعه‬ ‫‪ ،‬وتمرد على‬ ‫والأرض‬
‫‪111‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫معه مشرع‬ ‫ار يكون‬ ‫سبحانه وتعالى عن‬ ‫كلها وهو اعلم بمصالحها‬

‫يآذن به‬ ‫لتم‬ ‫شرعوا لهم من الدفي ما‬ ‫م لهم شرسبؤأ‬ ‫علوا كبيرا <‬ ‫اخر‬

‫وحللا قل‬ ‫منه حراما‬ ‫رزق فجعلتص‬ ‫لكم مف‬ ‫الله‬ ‫قل أر تتص ما نزل‬ ‫) ‪< ،‬‬ ‫دله‬

‫ولا تقولوا لما تصف‬ ‫<‬ ‫>‪،‬‬ ‫ء*بر‬ ‫تفتروت‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫أقر‬ ‫لكخ‬ ‫أذت‬ ‫ءالده‬

‫ن الذين‬ ‫الكذب‬ ‫لنفتروا على الله‬ ‫وهذا حرام‬ ‫هذا حنل‬ ‫الكذب‬ ‫افسننم‬

‫هذا‬ ‫من‬ ‫وافية‬ ‫جملة‬ ‫قدمنا‬ ‫أ* ا!> وقد‬ ‫لايفلحون‬ ‫الكذب‬ ‫ألله‬ ‫على‬ ‫يفرون‬

‫ن هذا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫الكلام على‬ ‫"بني إسرائياع " في‬ ‫النوع في سورة‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫أقوم ‪0‬‬ ‫هى‬ ‫لفتي‬ ‫القرءان تهدي‬

‫‪.‬‬ ‫رفي>‬ ‫واتل ما اوحم! إليك من سيتاب‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ب‪:.‬‬

‫يتلو هذا‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫!ك!ياله‬ ‫نبيه‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫أمر‬

‫شاماع‬ ‫تل )‬ ‫<و‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والأمر‬ ‫إليه ربه ‪.‬‬ ‫أوحاه‬ ‫الذي‬ ‫القران‬

‫الاتباع ‪.‬‬ ‫‪ :‬بمعنى‬ ‫‪ .‬والتلو‬ ‫القراءة‬ ‫بمعنى‬ ‫للتلاوة‬

‫نبيه !ياله بتلاوة‬ ‫تعالى‬ ‫أمره‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تضمنته‬ ‫وما‬

‫فى‬ ‫كقوله تعالى‬ ‫القرآن العظيم واتباعه جاء مبينا في ايات اخر؛‬
‫ط‪-‬‬
‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫آلكتب وأقص الصلؤه ‪.‬‬ ‫العنكبوت ‪ < :‬اتل مآ أوحى إلك صت‬ ‫سورة‬

‫ربس‬ ‫اعد‬ ‫أدت‬ ‫النمل ‪ < :‬إنما امرت‬ ‫سورة‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الاية ‪ .‬وكقوله‬

‫وأن‬ ‫الم!لمد *‪*9‬‬ ‫من‬ ‫أ!ت‬ ‫أن‬ ‫و مرت‬ ‫ا ى حرمهاوله‪--‬شى‬ ‫البقده‬ ‫هذه‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫تقرءان ترتلا‪*/‬ور ا)‬ ‫<ورتل‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫اتلوا القزءان ‪). .‬‬

‫باتباعه‪:‬‬ ‫الامر‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وكقوله‬ ‫بتلاوته ‪،‬‬ ‫الامر‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬
‫‪ِ-‬‬ ‫‪ِ-‬‬ ‫ر‬
‫*‪،>-‬‬ ‫كا*‬ ‫الم!ثركين‬ ‫عن‬ ‫هو و عرض‬ ‫الا‬ ‫لا لة‬ ‫أوحى إليك من ردب‬ ‫انبغ ما‬ ‫<‬

‫إخ* > ‪،‬‬ ‫مستميو‬ ‫إنك على صزرو‬ ‫لتك‬ ‫باثذي أوحى‬ ‫فاشتضسك‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫ب ولا بك!‬ ‫يفعل‬ ‫ما‬ ‫بذعا من الرسل وما اذري‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫تعالى ‪ < :‬قل‬ ‫وقوله‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪112‬‬

‫ما‬ ‫قل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫)خ‬ ‫‪9‬‬ ‫دِ‬ ‫أنا إلا نذير مبين‬ ‫ألمجع إلا ما يوحمت إلي وما‬

‫‪/‬‬ ‫أخاف‬ ‫إني‪-‬‬ ‫يوح!‪ +‬اث‬ ‫إلا ما‬ ‫نفسى إن اتبع‬ ‫لى أن بدله من تلقاى‬ ‫مجوت‬ ‫‪86‬‬
‫الايات الدالة‬ ‫من‬ ‫أ !) ‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫صآ‬ ‫يوم عظيم‬ ‫رب عذاب‬ ‫إن عصيت‬

‫القرأن العظيم‪.‬‬ ‫الأمر باتباع هذا‬ ‫على‬

‫بسبب‬ ‫النتائج التي تحصل‬ ‫بعض‬ ‫مواضمع اخر‬ ‫بين في‬ ‫وقد‬

‫الله‬ ‫كتف‬ ‫يتلوت‬ ‫ائذين‬ ‫إن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫تلاوة القران واتباعه ؛ كقوله‬

‫لن‬ ‫تجرة‬ ‫مما رزقنهم سرا وعلايخة يرجون‬ ‫وأنققوا‬ ‫وأقاموا ألصلوة‬

‫حق تلاوته‬ ‫يتلونه‬ ‫ءاتتنفم آلكئف‬ ‫ألذين‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫*‪،) *2‬‬ ‫قبور‬

‫وا!مبرة "في !زه‬ ‫)‬ ‫لا*؟ا!‬ ‫هم ررون‬ ‫أولحك لؤمنون به ومن يكفر به‪ -‬فأوفك‬

‫السبب‪.‬‬ ‫اللفظ لا بخصوص‬ ‫الاية بعموم‬

‫‪.>-‬‬ ‫لكلمته‬ ‫لامبدل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ث‪:.‬‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫لكلماته ؛‬ ‫الاية الكريمة أنه لا مبدل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬

‫أن يبدل صدقها‬ ‫‪ ،‬فلا يقدر احد‬ ‫عدل‬ ‫‪ ،‬واحكامها‬ ‫لأن أخبارها صدق‬

‫مبينا في‬ ‫ذكره هنا جاء‬ ‫الدب‬ ‫وهذا‬ ‫عدلها جورا‪،‬‬ ‫ن يبدل‬ ‫كذتما‪ .‬ولا‬

‫رئك صذقا وعدلأ لا مبدل‬ ‫!طمث‬ ‫وقمت‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫أخر ‪ ،‬كقوله‬ ‫مواضع‬

‫في‬ ‫يعني‬ ‫)‬ ‫<صذصقا‬ ‫فقوله ‪:‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫خ!‬ ‫"لأص‬ ‫تعليص‬ ‫ألسميع‬ ‫وهو‬ ‫لكلمئة‪-‬‬

‫< ولقد‬ ‫وكقوله‬ ‫الأحكام ‪.‬‬ ‫في‬ ‫اي‬ ‫وقوله ‪< :‬وعذلا)‬ ‫الاخبار‪.‬‬

‫ولا مبدل‬ ‫نقمرنا‬ ‫أئحهتم‬ ‫كذبوا وأوذوا حغ‬ ‫ما‬ ‫عك‬ ‫فصحبروا‬ ‫من قتك‬ ‫رسل‬ ‫كذبث‬

‫‪. )،3‬‬ ‫دِ‬ ‫ى المرسلب‬ ‫تبا‬ ‫ولقذ جآ ك من‬ ‫ألله‬ ‫لكلمت‬

‫الايات‬ ‫من‬ ‫ما شاء‬ ‫يبدل‬ ‫انه هو‬ ‫انر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫بين تعالى‬ ‫وقد‬

‫و ذابدلناءايه م!اتءاية‬ ‫منها؛ كقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ما شاء‬ ‫مكان‬

‫مق ءاية أؤ‬ ‫ننسغ‬ ‫<!ما‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫!شهـ‪0‬‬ ‫بما‬ ‫وأدله أعلم‬
‫‪113‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫تتك‬ ‫‪< :‬د!ذا‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪). 0‬‬ ‫بخير منها أو مثطها‬ ‫نات‬ ‫ننسها‬

‫أو‬ ‫بقرءان غئرهذا‬ ‫فيجون لقا ضا تت‬ ‫لا‬ ‫بينتخ قال الذيص‬ ‫ءايائنا‬ ‫علتهم‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسى ‪0‬‬ ‫لى ن بدله من تلقاى‬ ‫قل مايكون‬ ‫بدلا‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫*‪-‬‬ ‫ملتحدا‬ ‫دونه‬ ‫ير قوله تعالى ‪ < :‬ولنتجدمن‬

‫اللحد‬ ‫من‬ ‫الافتعال ‪،‬‬ ‫الالتحاد وهو‬ ‫مكان‬ ‫الملتحد‪:‬‬ ‫أصل‬

‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫الحفر‪،‬‬ ‫في‬


‫الميل ‪ ،‬ومنه اللحد في القبر‪ ،‬لانه ميل‬ ‫بمعنى‬
‫ظ‬
‫‪ < :‬وذروأ الذين‬ ‫‪ < :‬إن تذين يلحدون فى ءايختنا لا يخقون علئنا > ‪ ،‬وقوله‬ ‫تعالى‬

‫ذلك‪:‬‬ ‫في‬ ‫والالحاد‬ ‫اللحد‬ ‫الاية ‪ .‬فمعنى‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فى أشئيهع‪.‬‬ ‫يقحدون‬

‫‪87‬‬
‫تقرر في‬ ‫الحق ‪ .‬وقد‬ ‫دين‬ ‫المائل عن‬ ‫‪/‬‬ ‫الحق ‪ .‬والملحد‬ ‫الميل عن‬

‫فمصدره‬ ‫ثلاثة أحرف‬ ‫على‬ ‫أن الفعل إن زاد ماضيه‬ ‫الصرف‬ ‫فن‬

‫كما هنا‪.‬‬ ‫المفعول‬ ‫اسم‬ ‫زمانه كلها بصيغة‬ ‫مكانه واسم‬ ‫واسم‬ ‫الميمي‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫الالتحاد‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫به‬ ‫والمراد‬ ‫‪،‬‬ ‫المفعول‬ ‫اسم‬ ‫بصيغة‬ ‫فالملتحد‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫الله‬ ‫ينجيه مما يريد‬ ‫و منجى‬ ‫ملجا‬ ‫فيه إلى‬ ‫يميل‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬

‫به‪.‬‬ ‫يفعله‬

‫دونه ملتحدا؛‬ ‫من‬ ‫!ي!ا لا يجد‬ ‫نبيه‬ ‫أن‬ ‫ذكره هنا من‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫ويطعه‬ ‫ربه‬ ‫رسالة‬ ‫يبلغ‬ ‫لم‬ ‫إليه إن‬ ‫إليه ويلجأ‬ ‫يميل‬ ‫عاي مكانا‬

‫فل‬ ‫*‪*2‬ع‬ ‫ولاربدا‬ ‫بر إني لا افال! ل!ضرا‬ ‫‪< .‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫مبينا في‬

‫‪،‬‬ ‫ورشنتهء)‬ ‫الله‬ ‫إلابلغا من‬ ‫أ*فيا‪،‬‬ ‫أصد ولن أجد من دونه ءملتحدا‬ ‫دله‬ ‫إت لن مجيرفى من‬

‫الأقاويل ‪ /14*3‬لاخذنا منه باليمين "*‪-4‬ء ثم لقطغنا مته‬ ‫ولؤ لقول علينا بعض‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫لا ية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪) 0 0‬‬ ‫خالم‬ ‫لأ*ش‬ ‫حجريئ‬ ‫عنه‬ ‫أحد‬ ‫من‬ ‫لوتين * ‪ *4‬فما مكل‬ ‫أ‬

‫في‬ ‫نظيره‬ ‫إليه ‪ ،‬تكرر‬ ‫يلجأ‬ ‫مكان‬ ‫أي‬ ‫له ملتحد‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫وكونه‬

‫والموئل‪،‬‬ ‫‪ ،‬والملجأ‪،‬‬ ‫‪ ،‬والمحيص‬ ‫؛ كالمناص‬ ‫مختلفة‬ ‫بعبارات‬ ‫القران‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪114‬‬

‫ولا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪-‬‬ ‫؟‬ ‫"ِ‬ ‫مناصطض‬ ‫حين‬ ‫فنادوا ولا!‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫وا لوزر‬ ‫‪،‬‬ ‫وا لمفر‬

‫ص‬ ‫"‬ ‫صء‬ ‫‪5‬‬ ‫*‪.‬ئضءص‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫صِءص‬ ‫ص و‬


‫> ‪،‬‬ ‫‪*3‬‬ ‫من غيصِ‬ ‫هل‬ ‫فى اللد‬ ‫فنقبوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫إ*!ا!هو‬ ‫)‪ِ،‬‬ ‫عنها محيصا‬ ‫!بدون‬

‫‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫مهو‬ ‫و"‬ ‫يوميؤ وما لكم من نير‬ ‫ملبها‬ ‫من‬ ‫وقوله ‪ < :‬ما لكم‬

‫يوحمذ‬ ‫لإلنمئن‬ ‫‪ < :‬يمول‬ ‫بم ‪ ،‬وقوله‬


‫)‬ ‫اء؟‬ ‫من دونه ‪-‬مؤيلأ‬ ‫لن يجدوا‬ ‫موعد‬ ‫لهو‬ ‫لجط‬ ‫<‬

‫في المعنى إلى شيء‬ ‫راجع‬ ‫دلك‬ ‫لاوزر ‪ ،>/1%(/‬فكل‬ ‫‪*%‬ص‬ ‫إتن أتمفز‬

‫به‪.‬‬ ‫إليه ويعنصمون‬ ‫يلجئون‬ ‫انتفاء مكان‬ ‫وهو‬ ‫واحد‪،‬‬

‫بااضدوه‬ ‫ربهم‬ ‫ا ين يدعوت‬ ‫ح‬ ‫ث! قوله تعالى ‪< :‬وآضحبز ننط‬

‫‪.‬‬ ‫يريدون وتجهه‪>-‬‬ ‫والعتنى‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬ان يصبر‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫نبيه ع!‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫امر‬

‫النهار‬ ‫أول‬ ‫ربهم‬ ‫يدعون‬ ‫الذين‬ ‫المؤمنين‬ ‫مع‬ ‫يحبسها‪-‬‬ ‫‪-‬أضط‬ ‫نفسه‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫إلا رضاه‬ ‫بدعائهم‬ ‫‪ ،‬لا يريدون‬ ‫له‬ ‫مخلصين‬ ‫وآخره‬

‫‪ ،‬كعمار‪،‬‬ ‫فقراء المهاجرين‬ ‫الاية الكريمة في‬ ‫هذه‬ ‫نزلت‬ ‫وفد‬

‫الكفار‬ ‫صناديد‬ ‫أراد‬ ‫لما‬ ‫‪.‬‬ ‫ونحوهم‬ ‫مسعود‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫وبلال‬ ‫‪،‬‬ ‫وصهيب‬
‫‪88‬‬
‫أولئك‬ ‫حضور‬ ‫بدون‬ ‫ويجالسهم‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫يطردهم‬ ‫أن‬ ‫‪/‬‬ ‫ع!يالها‬ ‫النبي‬ ‫من‬

‫هنا‬ ‫أهره‬ ‫كما‬ ‫الله‬ ‫الأتعام أن‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫المؤمنين‬ ‫الفقراء‬

‫يسلم‬ ‫رآهم‬ ‫إذا‬ ‫وانه‬ ‫‪،‬‬ ‫بألا يطردهم‬ ‫أمره‬ ‫معهم‬ ‫نفسه‬ ‫يصبر‬ ‫بان‬

‫بالغدؤة والع!ثى‬ ‫ربيص‬ ‫ين يذعون‬ ‫ولا تظرد‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫عليهم‬

‫من شئ ‪ :‬وما من حسابك علتهم من نئءص‬ ‫مق حسابهم‬ ‫عليئى‬ ‫ما‬ ‫لرلدون وجهه‪-‬‬

‫لذجمت !ومنون‬ ‫‪ -‬الى قوله ‪ -‬داذاضآب‬ ‫*"‪)،‬‬ ‫قتكون من المجين‬ ‫فتطردهم‬

‫قوله‪:‬‬ ‫!ي‬ ‫المعنى‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫فقل سنئم عليكم >‪،‬‬ ‫لاياتنا‬

‫فننفعه‬ ‫يذكر‬ ‫*!غ ‪ 1‬أو‬ ‫يزي‬ ‫لعل!‬ ‫لدرفي‬ ‫صإ ا وما‬ ‫الاشكمى‬ ‫جاءه‬ ‫ان‬ ‫ص‪*.‬‬ ‫وتولي‪+‬‬ ‫<عبس‬

‫جاءك‬ ‫ءص‪ *7‬وأقا من‬ ‫ير!‬ ‫لآ‬ ‫‪*6‬ا وما عليك‬ ‫لاص‬ ‫!صدى‬ ‫لمر‬ ‫فانت‬ ‫‪11‬‬ ‫!صة‬ ‫اشتغنى‬ ‫ما من‬ ‫‪،‬‬ ‫؟ص‬ ‫ألذكرى‬
‫‪115‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫ما طلبه‬ ‫ان‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪.%‬ا كل‬ ‫تلص‬ ‫*‪ *9‬فانت عه‬ ‫صفي* وهويخشئ‬ ‫لمجمتعى‬

‫تكبرا عليهم‬ ‫فقراء المؤمنين وضعفائهم‬ ‫طرده‬ ‫ع!ا من‬ ‫نبينا‬ ‫الكفار من‬

‫الصلاة‬ ‫نبينا‬ ‫عليه وعلى‬ ‫نوح‬ ‫من‬ ‫قوم نوح‬ ‫وازدراء بهم ‪ ،‬طلبه أيضا‬

‫عنهم‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫ايضا‪،‬‬ ‫طردهم‬ ‫من‬ ‫امتنع‬ ‫وانه‬ ‫والسلام ‪،‬‬

‫ايضا ‪ < :‬وما‬ ‫وقوله عنهم‬ ‫ا >‪،‬‬ ‫!‪%‬‬ ‫لك ؤاتبعك ألارذلون‬ ‫قالوا أنوضمن‬ ‫!‬ ‫<‬

‫نوح في‬ ‫وقال عن‬ ‫لرأى>‪،‬‬ ‫راذفابادي‬ ‫إلا لذلى هم‬ ‫تجعك‬ ‫لزنث‬

‫ص *)‪،‬‬ ‫إلانذير !ين‬ ‫أنا‬ ‫إن‬ ‫لمؤمنين ‪4‬‬ ‫وما أنابطارد‬ ‫‪< :‬‬ ‫طردهم‬ ‫من‬ ‫امتناعه‬

‫مذقواربهم ولبهف‬ ‫ءامنوا إهم‬ ‫انابطارد نذين‬ ‫تعالى عنه ‪ < :‬وما‬ ‫وكقوله‬

‫> ‪.‬‬ ‫إن روشهه! أف! نذ!رون‬ ‫لله‬ ‫ينصرفى من‬ ‫خويقوهـمن‬ ‫ض‪!9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أربمض قؤما !ون‬

‫تتعدى‬ ‫الصبر‬ ‫مادة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فيه الدليل‬ ‫‪< :‬واصبزنفسك>‬ ‫وقوله‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫ابي ذؤيب‬ ‫قول‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ونظير‬ ‫للمفعول‬ ‫بنفسها‬

‫‪:‬‬ ‫عنترة‬

‫الجبان تطلع‬ ‫إذا نفس‬ ‫ترسو‬ ‫حرة‬ ‫بذلك‬ ‫عارفة‬ ‫فصبرت‬

‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫أخره‬ ‫‪:‬‬ ‫والعشي‬ ‫النهار ‪.‬‬ ‫اول‬ ‫‪:‬‬ ‫والغداة‬

‫والعصر‪.‬‬ ‫الصيح‬ ‫صلاة‬ ‫> اي يصلون‬ ‫والعسنى‬ ‫ربهم بالغدوة‬ ‫< يذعو‪%‬‬
‫‪98‬‬
‫‪. /‬‬ ‫اعلم‬ ‫الصلاة ‪ .‬والله تعالى‬ ‫مطلق‬ ‫من‬ ‫اعم‬ ‫الاية تشمل‬ ‫ان‬ ‫والتحقيق‬

‫الدتيا> ه‬ ‫لحيؤة‬ ‫ترلدزيخة‬ ‫عنهتم‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولالغدعيناك‬ ‫!‬

‫عيناه‬ ‫ان تعدو‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ع!ياله‬ ‫نبيه‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫نهى‬

‫من‬ ‫إلى الأغنياء وما لديهم‬ ‫المؤمنين وفقرائهم ‪ ،‬طموحا‬ ‫ضعفاء‬ ‫عن‬

‫لا تتجاوزهم‬ ‫اي ‪:‬‬ ‫عيناك >‬ ‫<ولالغد‬ ‫زينة الحياة الدنيا‪ .‬ومعنى‬

‫الغنى‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫طامحا‬ ‫لهم‬ ‫رثاثة زيهم ‪ ،‬محتقرا‬ ‫وتنبوا عن‬ ‫عيناك‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪116‬‬

‫المفعول‬ ‫إلى‬ ‫بنفسها‬ ‫تتعدى‬ ‫‪:‬‬ ‫يعدو‬ ‫وعدا‬ ‫‪.‬‬ ‫منهم‬ ‫بدلا‬ ‫والشرف‬ ‫والجاه‬

‫‪،‬‬ ‫حال‬ ‫محل‬ ‫الديخا> في‬ ‫لحيةة‬ ‫قوله ‪< :‬ترلدزيخة‬ ‫في‬ ‫وتلزم ‪ .‬والجملة‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫والرابط الضمير‪ ،‬على حد‬

‫حلت‬ ‫الواو‬ ‫ضميرا ومن‬ ‫حوت‬ ‫ثبت‬ ‫وذات بدء بمضارع‬

‫في قوله‪:‬‬ ‫إليه‬ ‫الحال المذكورة هو الضمير المضاف‬ ‫وصا!ط‬

‫المضاف‬ ‫من‬ ‫هنا جزء‬ ‫ذلاط لان المضاف‬ ‫وانما ساغ‬ ‫)‬ ‫<عتناك‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫إليه‬

‫عمله‬ ‫المضاف‬ ‫إلا إذا اقتضى‬ ‫له‬ ‫المضاف‬ ‫من‬ ‫حالا‬ ‫ولا تجز‬

‫فلا تحيفا‬ ‫جزئه‬ ‫أو مثل‬ ‫اضيفا‬ ‫ماله‬ ‫جزء‬ ‫او كان‬

‫طموح‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫نبيه ع!ييه‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫نهى‬ ‫وما‬

‫من‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫بما يرضيه‬ ‫الاتصاف‬ ‫العين إلى زينة الحياة الدنيا‪ ،‬مع‬

‫في‬ ‫له ايضا‬ ‫اتار‬ ‫فقراء المؤمتين =‬ ‫الحتط ‪ ،‬كمجالسة‬ ‫الثبات على‬

‫بخمد رلبث قتل طلوع‬ ‫يقولون وسبح‬ ‫ما‬ ‫فأضبر عك‬ ‫اخر ‪ ،‬كقوله ‪< :‬‬ ‫مواضع‬

‫!دن‬ ‫لا*‪ *3‬ولا‬ ‫لنهار لعلك ترضئ‬ ‫ؤاطراف‬ ‫وقبل غروبها ومق ءاناي ألتل فسبع‬ ‫لشمس‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫لحيؤؤ ألدنيا>‬ ‫ما متعنا بهت أزواجا منهم زقرة‬ ‫ك‬ ‫غطك‬

‫متغنا بهت‬ ‫ما‬ ‫لت‬ ‫عتنتك‬ ‫لاتمدن‬ ‫فيا‬ ‫سص‬ ‫لعظيم‬ ‫ولقد ءانتتك ستعا من آلمثاني والقرءان‬ ‫<‬

‫ية‪.‬‬ ‫لآ‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫!هم‬ ‫أزوحا‬

‫و تبعط هوله وكات‬ ‫بهرنا‬ ‫تعالى ‪ < :‬ولانطعط من أغفلنا قلبه‪-‬عن‬ ‫‪ .:‬فوله‬

‫‪.‬‬ ‫أقرؤ فرطا ‪>* *2‬‬


‫‪1‬‬

‫‪09‬‬
‫طاعة‬ ‫‪/‬‬ ‫الآية الكريمة عن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫!م‬ ‫نبيه‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫نهى‬

‫وقد‬ ‫فرطا‪.‬‬ ‫امره‬ ‫وكان‬ ‫هواه ‪،‬‬ ‫واتبع‬ ‫ذكره‬ ‫عن‬ ‫الله قلبه‬ ‫اغفل‬ ‫من‬
‫‪117‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫الغاقل عن‬ ‫هذا‬ ‫اتباع مثل‬ ‫عن‬ ‫!يالها‬ ‫نبيه‬ ‫القران نهي‬ ‫في‬ ‫كرر‬

‫و‬ ‫ءاثما‬ ‫قخهم‬ ‫رلبن ولا تطغ‬ ‫لحكل‬ ‫<فاضبز‬ ‫‪.‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫هواه‬ ‫المتبع‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫أذدهتم ‪.‬‬ ‫وخ‬ ‫والمنمقين‬ ‫ألكمرين‬ ‫ولا نطع‬ ‫‪< 3:‬‬ ‫وقوله‬ ‫كفورا *‪، ) *2‬‬

‫صلا!نى‬ ‫ولا تطعط لط‬ ‫‪"*9*،‬‬ ‫فيدهنون‬ ‫لو تذط‬ ‫ودو‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫ل! عتاط‬ ‫‪4‬‬ ‫أثيص‬ ‫معتد‬ ‫للض‬ ‫مناع‬ ‫‪/،‬‬ ‫**‬ ‫مشالم نجميم‬ ‫هماز‬ ‫ء‪.‬أ‬ ‫مهين‬

‫الآيات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫زنيم ص *)‬

‫ذكر‬ ‫التولين عن‬ ‫عن‬ ‫بالاعراض‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫مره في‬ ‫وقد‬

‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫له ان‬ ‫وبين‬ ‫الدنبا‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫غير‬ ‫لا يريدون‬ ‫والذين‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬

‫قوله تعالى ‪< :‬فاعرضى عن مط توك عن !نا‬ ‫في‬ ‫العلم ‪ ،‬وذلك‬ ‫من‬ ‫مبلنه‬

‫ذلك مبلغهم من لعل!) ‪.‬‬ ‫آلدنيا"‪4‬؟*‬ ‫و!يرد إلا ا!يؤة‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫غفلنالمحلبه‪ >-‬يدل‬ ‫من‬ ‫‪< :‬‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫تعالى ؛ إذ لا‬ ‫الله‬ ‫بمشبئة‬ ‫‪ ،‬إنما هو‬ ‫ومعصية‬ ‫غفلة‬ ‫من‬ ‫للعبد‬ ‫ما يعرض‬

‫وجملا‪،‬‬ ‫القدرية ‪ ،‬جل‬ ‫الكونية‬ ‫إلا بمشيئته‬ ‫البتة كائتا ما كان‬ ‫شيء‬ ‫يقع‬

‫لله ما أشركوا > ‪،‬‬ ‫ولو شا‬ ‫<‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫الله ‪0‬‬ ‫الآ ان يشا‬ ‫< وما لشا صن‬

‫عل‬ ‫لجمعهخ‬ ‫لله‬ ‫<ولو شا‬ ‫>‪،‬‬ ‫هدفها‬ ‫شئنا لأتتنااط نفس‬ ‫<ولو‬

‫قلوبهم كنة ان‬ ‫وجعلناعك‬ ‫الاية ‪< ،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫على قلوهت‬ ‫لله‬ ‫ختم‬ ‫) ‪< ،‬‬ ‫الهدلمحط‬

‫أن كل‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫وقزأ) إلى غير ذلك‬ ‫يفقهوه وفي‪-‬ءاذانهم‬

‫‪.‬‬ ‫والارض‬ ‫السفوات‬ ‫لا يقع إلا بمشيئة خالق‬ ‫وشر‪،‬‬ ‫خبر‬ ‫من‬ ‫شيء‬

‫تاويل‬ ‫دائما‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫ويحاولط‬ ‫المعتزلة ‪،‬‬ ‫يزعمه‬ ‫فما‬

‫العبد وارادته‬ ‫استقلالط قدرة‬ ‫ما يطابقه من‬ ‫نحو‬ ‫القران على‬ ‫آيات‬

‫الايات‬ ‫عليه‬ ‫تدل‬ ‫كما‬ ‫بطلانه ‪،‬‬ ‫لا يخفى‬ ‫=‬ ‫الله‬ ‫مشيئة‬ ‫دون‬ ‫بأفعاله‬

‫القران كثيرة ‪.‬‬ ‫انفا‪ ،‬وامثالها في‬ ‫المذكورة‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪118‬‬

‫بالسوء‬ ‫الأمارة‬ ‫نفسه‬ ‫إليه‬ ‫تميل‬ ‫ما‬ ‫يتبع‬ ‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫هواه‬ ‫اتباعه‬ ‫ومعنى‬

‫‪. /‬‬ ‫والمعاصي‬ ‫الشر ‪ ،‬كالكفر‬ ‫من‬ ‫وتهواه‬ ‫‪19‬‬

‫هو‬ ‫الذي‬ ‫التفريط‬ ‫من‬ ‫قيل ‪ :‬هو‬ ‫أفر؟ فرطا ئجإ)‬ ‫وكات‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫< وكات‬ ‫فمعنى‬ ‫هذا‬ ‫الايمان ‪ .‬وعلى‬ ‫بترك‬ ‫العجز‬ ‫وتقديم‬ ‫التقصير‪،‬‬

‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫وتفريطا‬ ‫وضياعا‬ ‫سفها‬ ‫أعماله‬ ‫‪ :‬كانت‬ ‫أي‬ ‫‪4‬؟*>‬ ‫ا‬ ‫أمؤوفرطا‬

‫لفقراء‬ ‫الكفار المحتقرين‬ ‫كقول‬ ‫الحد‪،‬‬ ‫مجاوزة‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الإفراط‬

‫جميع‬ ‫اتبعناك اتبعك‬ ‫إن‬ ‫وساداتها‪،‬‬ ‫مضر‬ ‫أشراف‬ ‫المؤمنين ‪ :‬نحن‬

‫ص"*)‬ ‫<فرطا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫القول ‪.‬‬ ‫في‬ ‫والافراط‬ ‫التكبر‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬

‫‪ .‬وأظهر‬ ‫سبق‬ ‫أي‬ ‫أمر‪،‬‬ ‫منه‬ ‫فرط‬ ‫‪:‬‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫الشر‪.‬‬ ‫في‬ ‫قدما‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬

‫اللغة العربية التي‬ ‫‪-‬بحسب‬ ‫عندي‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫معنى‬ ‫الأقوال في‬

‫للحق‬ ‫متقدما‬ ‫أي‬ ‫‪:)*"*3‬‬ ‫قوله <فرطا‬ ‫معنى‬ ‫بها القرآن ‪ -‬أن‬ ‫نزل‬

‫متقدم‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫فرط‬ ‫‪ :‬فرلس‬ ‫قولهم‬ ‫؛ من‬ ‫ظهره‬ ‫‪ ،‬نابذا له وراء‬ ‫والصواب‬

‫معلقته‪:‬‬ ‫لبيد في‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬ومنه‬ ‫للخيل‬

‫لجامها‬ ‫إذ غدوت‬ ‫وشاحي‬ ‫فرط‬ ‫شكتي‬ ‫الخيل تحمل‬ ‫ولقد حميت‬

‫أقوال المفسرين كلها‪،‬‬ ‫الاية ترجع‬ ‫معى‬ ‫في‬ ‫وإل! ما ذ!نا‬

‫مقاتل بن‬ ‫وكقول‬ ‫ضياعا‪.‬‬ ‫<فرطا‪/‬ص؟*)‪ :)/‬أي‬ ‫قتادة ومجاهد‬ ‫كقول‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫*؟*‪:>//‬‬ ‫س‬ ‫الفراء <فرطا‬ ‫وكقول‬ ‫سرفا‪.‬‬ ‫أي‬ ‫ء**)‪:‬‬ ‫<فرطا‬ ‫حيان‬

‫إلى غير‬ ‫للحد‪،‬‬ ‫مجاوزا‬ ‫أي‬ ‫‪:>1‬‬ ‫فرطا(لاص‪-‬‬ ‫<‬ ‫الأخفش‬ ‫متروكا ‪ .‬وكقول‬

‫الأقوال ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫ونر الحق من زدص>‬ ‫‪< :‬‬ ‫في قوله تعالى‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬ان يقول‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫نبيه ع!‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫امر‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫‪:‬‬ ‫وجهان‬ ‫إعرابه‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫ربكم‬ ‫من‬ ‫الحق‬ ‫للناس‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫خبره‬ ‫والمجرور‬ ‫والجار‬ ‫مبتدأ ‪،‬‬ ‫ا!حق )‬ ‫<‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫أحدهما‬

‫لدين‬ ‫المتضمن‬ ‫العطيم‪،‬‬ ‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫به في‬ ‫جئتكم‬ ‫الذي‬ ‫الحق‬

‫الشيطان ‪،‬‬ ‫من وحي‬ ‫وعلا ‪ .‬فليس‬ ‫الاسلام كائن مبدؤه من ربكم جل‬

‫‪ .‬بل‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫ولا‬ ‫الاولين ‪،‬‬ ‫أساطير‬ ‫من‬ ‫افتراء الكهنة ‪ ،‬ولا‬ ‫من‬ ‫ولا‬

‫‪ ،‬ولا يأتي‬ ‫طاعته وتوحيده‬ ‫تلرمكم‬ ‫الذي‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫خالقكم‬ ‫من‬ ‫هو‬

‫في‬ ‫والعدل‬ ‫الاخبار‪،‬‬ ‫في‬ ‫للصدق‬ ‫الشامل‬ ‫الحق‬ ‫إلا‬ ‫لدنه‬ ‫من‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫إلا منه جل‬ ‫الاحكام ‪ ،‬فلا حق‬

‫جئتكم‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫محذوف‬ ‫مبتدأ‬ ‫الثاني ‪ :‬أنه خبر‬ ‫الوجه‬
‫‪29‬‬
‫‪./‬‬ ‫به الحق‬

‫في‬ ‫الآية الكريمة ذكره أيضا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ذكره تعالى‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫ألحق من ربك فلاتكونن من‬ ‫‪< :‬‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫اخر؛‬ ‫مواضع‬

‫تكن من‬ ‫فلا‬ ‫الحق من ربك‬ ‫‪< :‬‬ ‫آل عمران‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫آلمضترين **‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ )*6‬إلى غير ذلك‬ ‫ألمضتردين‬

‫فليكفز!هو‪.‬‬ ‫ومرشا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فمن شآ!ليومن‬ ‫‪-‬ا‪:‬‬

‫اللغوي ‪ -‬التخيير بين‬ ‫الوضع‬ ‫الاية الكريمة ‪ -‬بحسب‬ ‫هذه‬ ‫ظاهر‬

‫التخيير‪،‬‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫المراد من‬ ‫الكفر والايمان ‪ ،‬ولكن‬

‫الصيغة‬ ‫هذه‬ ‫بمثل‬ ‫والتهديد‬ ‫‪.‬‬ ‫والتخويف‬ ‫التهديد‬ ‫بها‬ ‫المراد‬ ‫وإنما‬

‫اللغة العربية ‪ .‬والدليل من‬ ‫أساليب‬ ‫من‬ ‫التخيير أسلوب‬ ‫التي ظاهرها‬

‫‪ :‬انه اتبع‬ ‫والتخويف‬ ‫الآية التهديد‬ ‫فى‬ ‫المراد‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫العظيم‬ ‫القرآن‬

‫وإيئ يستغيثوا يغاثوا‬ ‫احارو بهم سرادقهأ‬ ‫نارا‬ ‫أعتدنا لللدت‬ ‫إنا‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫ذلك‬
‫لبيان]‬ ‫اء‬ ‫أضو‬ ‫‪012‬‬

‫أصرح‬ ‫وهذا‬ ‫)‬ ‫مرتفقا *"*‬ ‫ت‬ ‫الشراب وسا‬ ‫!اء كالمهل !توي الوجوه بدسى‬

‫بابه‬ ‫التخيير على‬ ‫؛ إذ لو كان‬ ‫أن المراد التهديد والتخويف‬ ‫دليل على‬

‫الأليم‪.‬‬ ‫بينهما بهذا العذاب‬ ‫المخير‬ ‫الطرفين‬ ‫أحد‬ ‫فاعل‬ ‫لما توعد‬

‫كما ترى ‪.‬‬ ‫واضح‬ ‫وهذا‬

‫الإعتاد‪،‬‬ ‫من‬ ‫أصله‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬اغذا>‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫العتاد‬ ‫؛ ومنه‬ ‫الأصح‬ ‫على‬ ‫دال‬ ‫مبدلة من‬ ‫وليست‬ ‫والتاء فيه أصلية‬

‫!رالمراد‬ ‫وأعددنا‪.‬‬ ‫أرصدنا‬ ‫<أغذنا>‪:‬‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫للشيء‬ ‫العدة‬ ‫بمعنى‬

‫وقد‬ ‫شا !قيكفر)‬ ‫قبله ‪< :‬ومر‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫الكفار؛‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫بالظالمين‬

‫القران ؛ كقوله ‪< :‬إت‬ ‫الكفر في‬ ‫على‬ ‫الظلم‬ ‫قدمنا كثرة إطلاق‬

‫)‪،‬‬ ‫ألمثرك لظؤ عظيو رء*")‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬وادكرون هم أطد‬
‫ط‬
‫فإنك إذا‬ ‫!ان فعقت‬ ‫يضرك‬ ‫ولا‬ ‫ينفعك‬ ‫لا‬ ‫أدله ما‬ ‫من ؟ون‬ ‫ولا تآخ‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الظلم في‬ ‫قدمنا أن‬ ‫الايات ‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫من الطابين **)‬

‫وضع‬ ‫ذلك‬ ‫أعظم‬ ‫محله ‪ ،‬ومن‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫‪ :‬وضع‬ ‫لغة العرب‬

‫النقص‬ ‫الظلم على‬ ‫القرأن إطلاق‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫مخلوق‬ ‫العبادة في‬

‫ما ذكرنا‬ ‫مادة الظلم هو‬ ‫معنى‬ ‫واصل‬ ‫قولى ‪ < :‬ولم تطلومنه شما)‬ ‫في‬

‫الذي‬ ‫قيل في‬ ‫ذلك‬ ‫ولاجل‬ ‫‪،/‬‬ ‫غير موضعه‬ ‫في‬ ‫الشيء‬ ‫وضع‬ ‫من‬ ‫‪39‬‬

‫غير‬ ‫لبنه في‬ ‫ضرب‬ ‫لوضعه‬ ‫ظالم ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫يروب‬ ‫أن‬ ‫اللبن قبل‬ ‫يضرب‬

‫المعتى‬ ‫هذا‬ ‫زبده ‪ .‬وم!‬ ‫يصيع‬ ‫أن يروب‬ ‫قبل‬ ‫ضربه‬ ‫لأن‬ ‫‪،‬‬ ‫موضعه‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬

‫على العكد الظليم‬ ‫يخفى‬ ‫وهل‬ ‫سقائي‬ ‫لكم‬ ‫وقائلة ظلمت‬

‫قبل أن يروب ‪.‬‬ ‫ضربته لكم‬ ‫أي‬ ‫سقائي"‬ ‫لكم‬ ‫فقوله "ظلمت‬

‫بنحو ذلك‪:‬‬ ‫له ظلمه‬ ‫الاخر في سقاء‬ ‫ومنه قول‬


‫‪121‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫له عامدا اجر‬ ‫وفي ظلمي‬ ‫ظلمت‬ ‫لم تربني شكاته‬ ‫صدق‬ ‫وصاحب‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫لبنه قبل‬ ‫يضرب‬ ‫الذي‬ ‫مقاماته في‬ ‫في‬ ‫لغز الحريري‬ ‫وفي‬

‫إذا كان‬ ‫نعم ‪،‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ظالما؟‬ ‫الحاكم‬ ‫يكون‬ ‫ن‬ ‫ايجوز‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫يروب‬

‫محل‬ ‫فيها وليست‬ ‫التي حفر‬ ‫ايضا قولهم للأرض‬ ‫ذلك‬ ‫عالما‪ .‬ومن‬

‫نابغة ذبيان ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫مظلومة‬ ‫السابق ‪ :‬ارض‬ ‫في‬ ‫حفر‬

‫بالمظلومة الجلد‬ ‫والنوي كالحوض‬ ‫بينها‬ ‫ما‬ ‫لايا‬ ‫إلا الأواري‬

‫التي ظلمها‬ ‫البيت هي‬ ‫ان "المظلومة" في‬ ‫من‬ ‫بعضهم‬ ‫وما زعمه‬

‫هو‬ ‫‪ .‬والصواب‬ ‫غير صواب‬ ‫إبانه المعتاد =‬ ‫المطر بتخلفه عنها وقت‬

‫المخرج‬ ‫قالوا للتراب‬ ‫ما ذكرنا‬ ‫تعالى ‪ .‬ولاجل‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫ما ذكرنا‬

‫محل‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫مظلوم ‪ ،‬لانه حفر‬ ‫بمعنى‬ ‫ظليم‬ ‫حفره‬ ‫القبر عند‬ ‫من‬

‫ودفن‪:‬‬ ‫رجلا مات‬ ‫الحفر المعتاد‪ ،‬ومته قول الشاعر يصف‬

‫عليها ظليمها‬ ‫مردود‬ ‫العيش‬ ‫على‬ ‫إشاحة‬ ‫بعد‬ ‫غبراء‬ ‫في‬ ‫فأصبح‬

‫‪ .‬وقوله‪:‬‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫بهم من‬ ‫احدق‬ ‫اي‬ ‫>‬ ‫بهم‬ ‫حارو‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫صحن‬ ‫السرادقات التي تمد فوق‬ ‫السرادق واحد‬ ‫اصل‬ ‫< سرادقهأ)‬

‫‪ :‬القطن ‪ ،‬ومته‬ ‫‪ .‬والكرسف‬ ‫فهو سرادق‬ ‫كرسف‬ ‫من‬ ‫بيت‬ ‫الدار ‪ .‬وكل‬

‫الحرمازي‪:‬‬ ‫رؤبة او الكذاب‬ ‫قول‬

‫ممدود‬ ‫عليك‬ ‫المجد‬ ‫سرادق‬ ‫ابن المنذر بن الجارود‬ ‫حكم‬ ‫يا‬

‫بن‬ ‫سلامة‬ ‫‪ ،‬ومنه قول‬ ‫له سرادق‬ ‫‪ :‬ان مجعول‬ ‫مسردق‬ ‫وبيت‬
‫‪49‬‬

‫الفيلة‪:‬‬ ‫ارجل‬ ‫‪ /‬يذكر ابرويز وقتله للنعمان بن المنذر تحت‬ ‫جندل‬

‫مسردق‬ ‫الفيول بعد بيت‬ ‫صدور‬ ‫سماؤه‬ ‫بيتا‬ ‫النعمان‬ ‫المدخل‬ ‫هو‬
‫‪122‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫اللغة‬ ‫أيضا في‬ ‫‪ .‬ويطلق‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫السرادق‬ ‫معنى‬ ‫أصل‬ ‫هذا هو‬

‫‪.‬‬ ‫الفسطاط‬ ‫التي حول‬ ‫الحجرة‬ ‫على‬

‫أقوال‬ ‫للعلماء‬ ‫ففيه‬ ‫الاية الكريمة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫بالسرادق‬ ‫المراد‬ ‫وأما‬

‫جانب‪،‬‬ ‫كل‬ ‫بهم من‬ ‫النار‬ ‫إحداق‬ ‫وهو‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫إلى شيء‬ ‫مرجعها‬

‫قاله ابن الاعرابي‬ ‫أي سورها‪،‬‬ ‫العلماء من يقول <سرادقهأ>‪:‬‬ ‫فمن‬

‫مروي‬ ‫نار‪ ،‬وهو‬ ‫من‬ ‫سور‬ ‫<سرادقهأ)‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫وغيره ‪ .‬ومنهم‬

‫النار‬ ‫من‬ ‫يخرج‬ ‫عنق‬ ‫<سرادقهأ>‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ومنهم‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬

‫دخان‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬قاله الكلبي ‪ .‬ومنهم‬ ‫كالحظيرة‬ ‫بالكفار‬ ‫فيحيط‬

‫قوله تعالى ‪< :‬أنطبنا‬ ‫في‬ ‫"المرسلات"‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫بهم ‪ .‬وهو‬ ‫يحيط‬

‫و"الواقعة " في‬ ‫> ‪،‬‬ ‫‪:6‬‬ ‫للهب‬ ‫ولا يغني من‬ ‫لاظيل‬ ‫ا‬ ‫ر‪.‬كأ‬ ‫شعب‬ ‫ثنث‬ ‫ذي‬ ‫إك ظل‬

‫* > ‪.‬‬ ‫!؟‬ ‫‪2‬يم‬ ‫لا بارب ولا‬ ‫‪4‬‬ ‫!ص‬ ‫من غموو‬ ‫وظل‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫بن‬ ‫يعلى‬ ‫بالدنيا‪ .‬وروى‬ ‫البحر المحيط‬ ‫يقول ‪ :‬هو‬ ‫من‬ ‫ومنهم‬

‫<فازا أحاط‬ ‫تلا‪:‬‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫جهنم‬ ‫هو‬ ‫أنه قال ‪" :‬البحر‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫امية عن‬

‫ولا‬ ‫حيا‬ ‫دمت‬ ‫ما‬ ‫أبدا‬ ‫والله لا أدخلها‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫بهم سرادقهأ>‪،‬‬

‫حديث‬ ‫من‬ ‫المبارك‬ ‫ابن‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫الماوردي‬ ‫قطرة " ذكره‬ ‫منها‬ ‫تصيبني‬

‫جدر‬ ‫النار أربعة‬ ‫"لسرادق‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬ ‫ابي‬

‫الترمذي‬ ‫أبو عيسى‬ ‫أخرجه‬ ‫سنة"‪،‬‬ ‫أربعين‬ ‫مسيرة‬ ‫جدار‬ ‫‪ ،‬كل‬ ‫كثف‬

‫القرطبي‪.‬‬ ‫‪ .‬انتهى من‬ ‫غريب‬ ‫صحيح‬ ‫حسن‬ ‫فيه ‪ :‬حديث‬ ‫وقال‬

‫وأبو يعلى‬ ‫وابن جرير‬ ‫الامام أحمد‬ ‫رواه أيضا‬ ‫الحديث‬ ‫وهذا‬

‫‪ ،‬وابن‬ ‫وصححه‬ ‫وأبو الشيخ ‪ ،‬والحاكم‬ ‫حبان‬ ‫وابن‬ ‫أبي حاتم‬ ‫وابن‬

‫الدر المنثور وتبعه الشوكاني‪.‬‬ ‫مردويه وابن أبي الدنيا؛ قاله صاحب‬

‫تفسيره ‪ .‬قال‬ ‫في‬ ‫ابن جرير‬ ‫بن أمية رواه أيضا‬ ‫يعلى‬ ‫وحديث‬
‫‪123‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫وصححه‪،‬‬ ‫والحاكم‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫والبخاري‬ ‫أحمد‬ ‫ورواه‬ ‫‪.‬‬ ‫الشوكاني‬

‫وابن‬ ‫تاريخه ‪ ،‬وأحمد‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫الدر المنثور عن‬ ‫صاحب‬ ‫ورواه‬

‫‪ ،‬وابن مردويه والبيهقي‪.‬‬ ‫وصححه‬ ‫والحاكم‬ ‫أبي الدنيا وابن جرير‬

‫‪59‬‬ ‫بهم‬ ‫النار محيطة‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ ،‬فمعنى‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬

‫مهاد ومن فوقهض‬ ‫الم من جهغ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫جانب‬ ‫كل‬ ‫من‬

‫لنار ومن تخنهم ظلل )‪،‬‬ ‫من‬ ‫ظلل‬ ‫فوقهئم‬ ‫وقال ‪ < :‬لهم من‬ ‫)‪،‬‬ ‫غواثحى‬

‫االار ولاعن‬ ‫عن وجوههم‬ ‫لاياكفوت‬ ‫كفروا حين‬ ‫لذين‬ ‫وقال ‪ < :‬لوعام‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫‪،‬ني مهو‬ ‫ولاهم ين!وت‬ ‫ظهورهم‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫يعني‬ ‫يستغيثوا)‬ ‫<هـإن‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ماء‬ ‫هو‬ ‫يغاثوا‪ ،‬يؤتوا بغوث‬ ‫الكرب‬ ‫فيه من‬ ‫مما هم‬ ‫يطلبوا الغوث‬

‫جواهر‬ ‫من‬ ‫أذيب‬ ‫ما‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫اللغة ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والمهل‬ ‫‪.‬‬ ‫كالمهل‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫ونجو‬ ‫‪ ،‬والرصاص‬ ‫والنحاس‬ ‫الحديد‬ ‫‪ ،‬كذائب‬ ‫الأرض‬

‫عكره ‪ .‬والمراد بالمهل‬ ‫وهو‬ ‫الزيت‬ ‫دردي‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫ويطلق‬

‫الزيت‪.‬‬ ‫دردي‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الارض‬ ‫جواهر‬ ‫من‬ ‫ديب‬ ‫ما‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫في‬

‫السم‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫القطران‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫وقيل‬

‫‪،‬‬ ‫العذاب‬ ‫أشد‬ ‫أنه من‬ ‫مع‬ ‫ماء كالمهل‬ ‫في‬ ‫إغاثة‬ ‫قيل ‪ :‬أي‬ ‫فان‬

‫تعالى ‪ < :‬يغاثوايماءكالمهل)؟‪.‬‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫وكيف‬

‫بها‬ ‫نزل‬ ‫التي‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫أساليب‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫فالجواب‬

‫‪:‬‬ ‫حازم‬ ‫بن أبي‬ ‫بشر‬ ‫قول‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫القران ‪ .‬ونطيره‬

‫بالصيلم‬ ‫فأعتبوا‬ ‫النسار‬ ‫يوم‬ ‫عامر‬ ‫تقتل‬ ‫أن‬ ‫تميم‬ ‫غضبت‬

‫ليس‬ ‫‪ .‬يعني‬ ‫بالسيف‬ ‫أرضوا‬ ‫‪ :‬أي‬ ‫"أعتبوا بالصيلم"‬ ‫قوله‬ ‫فمعنى‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪124‬‬

‫‪:‬‬ ‫يكرب‬ ‫معد‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫إلا بالسيف‬ ‫منا إرضاء‬ ‫لهم‬

‫وجيع‬ ‫تحية بينهم ضرب‬ ‫لها بخيل‬ ‫قد دلفت‬ ‫وخيل‬

‫لا يغاثون‬ ‫‪ .‬واذا كانوا‬ ‫الوجيع‬ ‫إلا الضرب‬ ‫لهم‬ ‫‪ :‬لا تحية‬ ‫يعني‬

‫‪ .‬والياء في‬ ‫البتة‬ ‫لهم‬ ‫لا إغاثة‬ ‫أنهم‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫‪ :‬علم‬ ‫كالمهل‬ ‫إلا بماء‬

‫من‬ ‫مبدلة‬ ‫كلتاهما‬ ‫قوله ‪< :‬يغاثوا)‬ ‫في‬ ‫والألف‬ ‫قوله ‪< :‬سنيثوا)‬

‫العين‬ ‫العين ‪ ،‬ولكن‬ ‫الواوي‬ ‫الأجوف‬ ‫مادة الاستغاثة من‬ ‫لان‬ ‫واو‪،‬‬
‫‪69‬‬
‫‪: /‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫قبلها‪ ،‬على‬ ‫الصحيح‬ ‫الساكن‬ ‫اعلت‬

‫كأبن‬ ‫فعل‬ ‫عين‬ ‫لين ات‬ ‫ذي‬ ‫من‬ ‫انقل التحريك‬ ‫صح‬ ‫لساكن‬

‫أي ‪:‬‬ ‫آلوجوة )‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬دشوى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫وعن‬ ‫منه!‬ ‫الله والمسلمين‬ ‫أعاذنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الوجه‬ ‫فروة‬ ‫تسقط‬ ‫حتى‬ ‫يحرقها‬

‫يشوي‬ ‫الاية الكريمة أنه قال ‪<" :‬كألصنر‬ ‫في تفسير هذه‬ ‫!‬ ‫النبي‬

‫" ‪ .‬قال‬ ‫فروة وجهه‬ ‫إليه سقطت‬ ‫فاذا قرب‬ ‫الزيت‬ ‫كعكر‬ ‫هو‬ ‫الوجوه >‬

‫أحاديث‬ ‫تخريج‬ ‫في‬ ‫(الكافي الشاف‪،‬‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ابن حجر‬

‫عمرو‬ ‫عن‬ ‫بن سعد‪،‬‬ ‫رشدين‬ ‫الترمذي من طريق‬ ‫الكشاف )‪ :‬أخرجه‬

‫واستغربه‬ ‫أبي سعيد‪،‬‬ ‫أبي الهيثم ‪ ،‬عن‬ ‫دراج ‪ ،‬عن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الحارث‬ ‫بن‬

‫قوله بأن‬ ‫وتعقب‬ ‫بن سعد‪،‬‬ ‫رشدين‬ ‫حديث‬ ‫إلا من‬ ‫وقال ‪ :‬لا يعرف‬

‫ابن‬ ‫دراج ‪ ،‬وبأن‬ ‫ابن لهيعة عن‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫أخرجاه‬ ‫وأبا يعلى‬ ‫احمد‬

‫بن الحارث ‪.‬‬ ‫عمرو‬ ‫عن‬ ‫حبان والحاكم أخرجاه من طريق وهب‬

‫المخصوص‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬بتمرر المثراب)‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫يغاثون‬ ‫الماء الذي‬ ‫ذلك‬ ‫الشراب‬ ‫‪ ،‬تقديره ‪ :‬بئس‬ ‫بالذم فيه محذوف‬

‫النار‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫عائد‬ ‫>‬ ‫<وسات‬ ‫قوله ‪.‬‬ ‫في‬ ‫الفاعل‬ ‫والضمير‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬
‫‪125‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫على‬ ‫معتمدا‬ ‫الانسان‬ ‫يتكىء‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬وأصله‬ ‫الارتفاق‬ ‫‪ :‬مكان‬ ‫والمرتفق‬

‫في‬ ‫متقاربة‬ ‫الآية أقوال‬ ‫في‬ ‫بالمرتفق‬ ‫المراد‬ ‫في‬ ‫وللعلماء‬ ‫‪.‬‬ ‫مرفقه‬

‫‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫منزلا ‪ .‬وهو‬ ‫مرتفقا ‪ :‬أي‬ ‫‪ .‬قيل‬ ‫المعنى‬

‫العتبي‪.‬‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫وهو‬ ‫عطاء ‪ .‬وقيل ‪ :‬مجلسا‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫مقرا‪ ،‬وهو‬

‫الارتفاق بمعنى‬ ‫فهو عنده مكان‬ ‫مجتمعاه‬ ‫مرتفقا أي‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫وقال‬

‫في النار‪.‬‬ ‫لبعض‬ ‫مرافقة بعضهم‬

‫وبئس‬ ‫هي‪،‬‬ ‫المستقر‬ ‫النار بئس‬ ‫الاقوال ‪ :‬أن‬ ‫معنى‬ ‫وحاصل‬

‫مستقرا‬ ‫سات‬ ‫<إنها‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫لهذا‬ ‫ويدل‬ ‫هي‪.‬‬ ‫المقام‬

‫المرفق‪،‬‬ ‫الاتكاء على‬ ‫الارتفاق هو‬ ‫اصل‬ ‫وكون‬ ‫ومقاما *‪،) *6‬‬

‫الهذلي‪:‬‬ ‫ابي ذؤيب‬ ‫في كلام العرب ‪ ،‬ومنه قول‬ ‫معروف‬

‫مذبوح‬ ‫فيها الصاب‬ ‫عيني‬ ‫كأن‬ ‫الليل مرتفقا‬ ‫وبت‬ ‫نام الخلي‬

‫البيت‪.‬‬ ‫في‬ ‫فلا شاهد‬ ‫وعليه‬ ‫الليل مشتجرا"‬ ‫"وبت‬ ‫ويروى‬

‫‪79‬‬ ‫باهلة ‪: /‬‬ ‫اعشى‬ ‫ومنه قول‬

‫لو ينفع الحذر‬ ‫ذا حذر‬ ‫حيران‬ ‫أرقبه‬ ‫للنجم‬ ‫مرتفقا‬ ‫بت‬ ‫قد‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫وفول‬

‫الضحى‬ ‫غزالات‬ ‫بالقوم‬ ‫يسوق‬ ‫فتى‬ ‫ألا‬ ‫‪:‬‬ ‫وارتفقت‬ ‫له‬ ‫قالت‬

‫الكريمة من صفات‬ ‫الاية‬ ‫وعلا في هذه‬ ‫وهذا الذي ذكره جل‬

‫ايات كثيرة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫نحوه‬ ‫النار‪ ،‬جاء‬ ‫به أهل‬ ‫يسقى‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫هذا الشراب‬

‫لهم شراب من حميو وعذاب أليو بماكانوا‬ ‫!فرو‬ ‫وائذين‬ ‫كقوله تعالى ‪< :‬‬

‫ه! * *>‪،‬‬ ‫ما حميما فقطع أمل‬ ‫تعالى ‪< :‬وسقو‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫*‪)*.‬‬ ‫بباكقروت‬

‫بينها‬ ‫يطوفون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،) -‬‬ ‫لإ*ة‬ ‫من عين ءاليؤ‬ ‫تشقئ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪126‬‬

‫الحرارة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫المتناهي‬ ‫الماء‬ ‫الاني ‪:‬‬ ‫والحميم‬ ‫‪) *4‬‬ ‫ص‬ ‫ءان‬ ‫حميص‬ ‫لتدين‬

‫ولا ياد‬ ‫‪ **،‬يمجرعإ‬ ‫صديد‬ ‫ما‬ ‫من‬ ‫<صيثسقئ‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫علئها لشؤبا فن‬ ‫لهص‬ ‫ثم إن‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫لمجسيغو‬

‫شرب‬ ‫ة* !ثنربون‬ ‫د*‪4‬‬ ‫الحمجم‬ ‫علته من‬ ‫<مثسزبون‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫حمييِإ*‬

‫إغما‬ ‫لا ياوقون فجهابر؟ا رلا شرابا *أ‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫)؛‬ ‫االيص **‬

‫لأ‬ ‫لأ*ة‬ ‫ونحتاق‬ ‫جمم‬ ‫فقيذوقو‬ ‫هذا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ؛‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ونحساقا *‪2‬‬

‫قدمنا‬ ‫الايات ‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أروفي أص‪*-‬ا) إلى‬ ‫من شكهت‬ ‫!اغر‬

‫"يونس"‪.‬‬ ‫طرفا من هذا في سورة‬

‫إنا لا نضيع‬ ‫الضخلخت‬ ‫ءامنوا وعملوا‬ ‫إن الذدى‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ثةة‬

‫ش > ‪.‬‬ ‫لا*‬ ‫عملا‬ ‫أجر من أصن‬

‫صالحا‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫عمله ؛ بل‬ ‫جزاء‬ ‫أجره ‪ ،‬اي‬ ‫لا يضيع‬ ‫وعلا‬ ‫انه جل‬ ‫عمله‬ ‫في‬ ‫واحسن‬

‫الجزاء الأوفى‪.‬‬ ‫بعمله الحسن‬ ‫يجازى‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫كقوله‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫كثيرة‬ ‫أيات‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫وبين‬

‫) ؛ وقوله‬ ‫أو أنثئ‬ ‫منكم من ذكر‬ ‫عمل‬ ‫أضيع عل‬ ‫لا‬ ‫أفى‬ ‫< فأشتجاب لهخ ربهم‬

‫أخر‬ ‫أدله لا يضيع‬ ‫ر ن‬ ‫ألله وفضلى‬ ‫من‬ ‫بنعمة‬ ‫<!يعمتتتشرون‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫)‬ ‫ءصإ*‬ ‫إلا لاحشن‬ ‫آلاحشن‬ ‫جزاء‬ ‫هل‬ ‫<‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫لمؤمنين ص‪،> 17‬‬

‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫هذا المعنى كثيرة جدا ‪ .‬وفي‬ ‫الدالة على‬ ‫والايات‬
‫‪89‬‬
‫العلماء ‪: /‬‬ ‫عند‬ ‫معروفان‬ ‫سؤالان‬

‫<إن‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫>‬ ‫<إن‬ ‫خبر‬ ‫اين‬ ‫يقال ‪:‬‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫اخر من‬ ‫إنا لا نضيع‬ ‫<‬ ‫جملة‬ ‫‪ :‬خبرها‬ ‫قيل‬ ‫فإذا‬ ‫لاية ؟‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ءامنوا‬ ‫ائذبف‬

‫السؤال ‪.‬‬ ‫توجه‬ ‫)‬ ‫نر‬ ‫ص‬ ‫عملا‬ ‫أحسن‬


‫‪127‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫بالمبتدأ الذي‬ ‫الخبرية‬ ‫الجملة‬ ‫رابط‬ ‫أن يقال ‪ :‬أين‬ ‫الثاني ‪ :‬وهو‬

‫‪.‬‬ ‫< إن>؟‬ ‫اسم‬ ‫هو‬

‫قيل هو‬ ‫قوله ‪ < :‬إن ا دررءامنوا)‬ ‫في‬ ‫<إن)‬ ‫اعلم ان خبر‬

‫نضيع أخر من اخسن‬ ‫نا لا‬ ‫وعليه فقوله ‪< :‬‬ ‫عذن)‬ ‫جنت‬ ‫لهم‬ ‫أولتك‬ ‫<‬ ‫جملة‬

‫ولا إشكال‬ ‫هذا فالرابط موجود‬ ‫اعتراضية ‪ .‬وعلى‬ ‫جملة‬ ‫‪) 3‬‬ ‫ص‬ ‫عملا‬

‫< إن)‬ ‫خبر‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫وخبرها‪،‬‬ ‫واسمها‬ ‫الثانية‬ ‫فيه ‪ .‬وقيل ‪ < :‬إن)‬

‫ب < إن )‬ ‫<إن)‬ ‫الاخبار عن‬ ‫القرآن في‬ ‫الأولى ‪ .‬ونظير الاية من‬

‫امنواوالذين‬ ‫ائذين‬ ‫ن‬ ‫"الحج "‪< :‬‬ ‫وخبرها واسمها قوله تعالى في سورة‬

‫يفصحل‬ ‫ادله‬ ‫‪%‬‬ ‫أشر!وا‬ ‫والذين‬ ‫والمجوس‬ ‫والعصخرى‬ ‫هادوا والصنئن‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫الآية ‪ ،‬وقول‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يوم انصمه‬ ‫بئنهض‬

‫الخواتيم‬ ‫به ترجى‬ ‫ملك‬ ‫سربال‬ ‫ألبسه‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫الخليفة‬ ‫إن‬

‫البيت ‪ .‬وعلى‬ ‫في‬ ‫الأولى‬ ‫"إن"‬ ‫خبر‬ ‫في‬ ‫الوجهين‬ ‫أظهر‬ ‫على‬

‫من وجهين‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫السؤال‬ ‫عن‬ ‫هذا فالجواب‬

‫أجر‬ ‫لا نضيبع‬ ‫تقديره ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوف‬ ‫الرابط‬ ‫الضمير‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫منوان‬ ‫بدرهم ‪ ،‬أي‬ ‫منوان‬ ‫‪ :‬السمن‬ ‫كقولهم‬ ‫عملا؛‬ ‫منهم‬ ‫أحسن‬ ‫من‬

‫وبدرون‬ ‫ين يتوقؤن منكخ‬ ‫تعالى ‪< :‬و‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫تقدم‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫بدرهم‬ ‫منه‬

‫بعدهم‪.‬‬ ‫‪ :‬يتربصن‬ ‫الآية ‪ .‬اي‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بانفسهن‬ ‫يتربصحن‬ ‫أزؤجا‬

‫آمنوا‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫)‬ ‫‪،‬صفي ‪-‬‬ ‫عملا‬ ‫احن‬ ‫<من‬ ‫أن‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الوجه‬

‫عملا‪،‬‬ ‫أحسن‬ ‫ومن‬ ‫الذين آمنوا‪،‬‬ ‫وإذا كان‬ ‫‪.‬‬ ‫الصالحات‬ ‫وعملوا‬

‫مقام الربط بالصمير‪ .‬وهذا هو مذهب‬ ‫قام ذلك‬ ‫ينظمها معنى واحد‬

‫المعنى ‪.‬ـ‬ ‫بالاتحاد في‬ ‫؛ لأن الربط حاصل‬ ‫الصواب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الأخفش‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪128‬‬

‫لأنهر‬ ‫من تحنهم‬ ‫تجرى‬ ‫عدن‬ ‫وليهك لهم جنت‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪:"-‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪99‬‬

‫مزدففا‪. )،3*/‬‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬وحست‬

‫عملا‪،‬‬ ‫أحسن‬ ‫وعلا في هذه الاية الكريمة أجر من‬ ‫بين جل‬

‫فيها‬ ‫فيها الأنهار‪ ،‬ويحلون‬ ‫من تحتهم‬ ‫تجري‬ ‫عدن‬ ‫فذكر أنه جنات‬

‫والاستبرق‪،‬‬ ‫السندس‬ ‫من‬ ‫فيها الثياب الخضر‬ ‫‪ ،‬ويلبسون‬ ‫الذهب‬ ‫أساور‬

‫السرر في الحجال‪،‬‬ ‫الأرائك وهي‬ ‫كونهم متكئين فيها على‬ ‫في حال‬

‫أنواع‬ ‫بجميع‬ ‫للعروس‬ ‫يزين‬ ‫بيت‬ ‫وهو‬ ‫حجلة‬ ‫والحجال ‪ :‬جمع‬

‫مرتففا *‪ ) 3‬؛‬ ‫نعم ألثواب وحسنت‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫ثوابهم‬ ‫على‬ ‫أثنى‬ ‫الزينة ‪ .‬ثم‬

‫الذين امنوا وعملوا‬ ‫المحسنين‬ ‫جزاء‬ ‫صفات‬ ‫بينه هنا من‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫تعالى‪،‬‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫كثيرة جدا‬ ‫مواضع‬ ‫مبينا في‬ ‫‪ ،‬جاء‬ ‫الصالحات‬

‫كادن‬ ‫الإنسان ‪ < :‬إن لاتراريشردبىت من كأس‬ ‫سورة‬ ‫كقوله تعالى في‬

‫في‬ ‫وكقوله‬ ‫كان سعيكم مشكورا *‪،> *2‬‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪-‬‬ ‫*ة*ء‬ ‫مزاجها كافورا‬

‫فى جنت‬ ‫ء*ا‬ ‫ألمقربون‬ ‫السفتقون لأ** اول!ك‬ ‫<والمنبقون‬ ‫" ‪:‬‬ ‫"الواقعة‬ ‫سورة‬

‫كثيرة في‬ ‫اليمين *‪3‬لأ) وأمثال ذلك‬ ‫لاضخب‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫الععيو *‪ - *.‬إلى‬

‫‪.‬‬ ‫القران‬

‫عين‬ ‫قرة‬ ‫من‬ ‫الله لهم‬ ‫ما أخفاه‬ ‫أن‬ ‫السجدة‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫أخفى‬ ‫ما‬ ‫فلاتعلم نفس‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫لا يعلمه إلا هو‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لهم من قره أعين‬

‫إقامة لا‬ ‫أي‬ ‫عدن >‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬جنت‬ ‫هذه‬ ‫!ي‬ ‫وقوله‬

‫عخهاحولا *‪:‬ا )‬ ‫تعالى ‪< :‬لايئغويئ‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫تحول‬ ‫ولا‬ ‫بعدها‬ ‫رحيل‬

‫النحل‬ ‫سورة‬ ‫تقدم ‪-‬في‬ ‫وقد‬ ‫‪ :‬إذا أقام به ‪.‬‬ ‫بالمكان‬ ‫عدن‬ ‫من‬ ‫أصله‬

‫والأساور‪:‬‬ ‫إعادته هنا‪،‬‬ ‫عن‬ ‫غنى‬ ‫بما‬ ‫والاستبرق‬ ‫السندس‬ ‫معنى‬


‫‪912‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫مظلقا‬ ‫الجزاء‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬والثواب‬ ‫اسورة‬ ‫‪ :‬جمع‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫سوار‬ ‫جمع‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫؛ ومنه‬ ‫التحقيق‬ ‫على‬

‫الباهلي ثواب‬ ‫لمدح‬ ‫وليس‬ ‫علمته‬ ‫ثواب‬ ‫مدء‬ ‫احي‬ ‫لكل‬

‫الخير‬ ‫بجزاء‬ ‫اللغة يختص‬ ‫في‬ ‫الثواب‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫وقول‬

‫الشر بالشر؛‬ ‫جزاء‬ ‫الثواب ايضا على‬ ‫‪ :‬بل يطلق‬ ‫بالخير ‪ ،‬غير صواب‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫لكفار ماكانوا يفعلون ا*‪،>*3‬‬ ‫‪ < :‬هل ثوب‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬

‫‪001‬‬
‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫!وغضب‬ ‫ألله‬ ‫من ذالك مثوبة عند ألله من تعنه‬ ‫بشر‬ ‫انبئكم ‪/‬‬ ‫< قل هل‬

‫الاية‪.‬‬

‫قوله ‪< :‬وحسف)‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫*‪)*3‬‬ ‫مردفما‬ ‫وقوله ‪ < :‬وحسنت‬

‫والمرتفق قد قدمنا اقوال العلماء فيه‪.‬‬ ‫عدن )‪.‬‬ ‫إلى <نجت‬ ‫راجع‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫معتاه‬ ‫يبين‬ ‫مرتفمارآ ‪!3‬هه‬ ‫الجنة ‪< :‬وحسنت‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫وقوله‬

‫تحية وسنما * ‪7‬‬ ‫ويلقون !ا‬ ‫بما صصحبروا‬ ‫ألغرفة‬ ‫تحزوت‬ ‫ولتف‬ ‫<‬

‫) ‪.‬‬ ‫ومماصما "*‪*7‬‬ ‫مستقرا‬ ‫فيهأ حسنت‬ ‫خلات‬

‫تبيد‬ ‫ألى‬ ‫أظن‬ ‫لنقسه ‪ -‬قال قآ‬ ‫وهرظالم‬ ‫جنت!‬ ‫* قوله تعالى ‪ < :‬ودخل‬

‫خئرا منها‬ ‫لأخد‬ ‫ربى‬ ‫إك‬ ‫ولبن رددت‬ ‫لساعة قلئمة‬ ‫وما اظن‬ ‫فذ ‪ 5‬الدا *‬

‫منقلبا *نر ) ‪.‬‬

‫الكافر‬ ‫هذا الرجل‬ ‫وعلا في هذه الاية الكريمة عن‬ ‫ذكر جل‬

‫الآيات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المؤمن‬ ‫الرجل‬ ‫مثلا مع‬ ‫ضربه‬ ‫الظالم لنفسه ‪ ،‬الذي‬

‫المسلمش‬ ‫ضعفاء‬ ‫الذين افتخروا بالمال والجاه على‬ ‫الكفار‪،‬‬ ‫لرؤساء‬

‫كونه ظالما لنفسه وقال ‪:‬‬ ‫حال‬ ‫جنته في‬ ‫الفقراء كما تقدم ‪ ،‬انه دخل‬

‫ونضارتها‪،‬‬ ‫حسثها‬ ‫من‬ ‫جنته ولا تفنى ؛ لما راى‬ ‫ان تهلك‬ ‫إنه ما يطن‬

‫ربه‬ ‫إلى‬ ‫ويرد‬ ‫يبعث‬ ‫ان‬ ‫قدر‬ ‫قائمة ‪ ،‬وانه إن‬ ‫الساعة‬ ‫‪ :‬إنه لا يظن‬ ‫وقال‬
‫‪013‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الدنيا‪.‬‬ ‫الجنة التي أعطاه في‬ ‫عنده خيرا من‬ ‫ليجدن‬

‫الكفار واغترارهم‬ ‫جهل‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تضمنته‬ ‫وما‬

‫فيها يضا‬ ‫أن الاخرة كالدنيا ينعم عليهم‬ ‫بمتاع الحياة الدنيا‪ ،‬وظنهم‬

‫ايات أخر‪،‬‬ ‫مبينا في‬ ‫الدنيا؛ جاء‬ ‫في‬ ‫كما أنعم عليهم‬ ‫بالمال والولد‪،‬‬

‫ليقولن‬ ‫ذفسه رتهة منامن بغدضراء مسته‬ ‫‪ < :‬ولئن‬ ‫"فصلت"‬ ‫في‬ ‫كقوله‬

‫)‪،‬‬ ‫للحشمتئ‬ ‫عند‬ ‫لى‬ ‫إن‬ ‫اك رب‬ ‫لساعة قايمة ولين رحغت‬ ‫ومآ اس‬ ‫لى‬ ‫هذا‬

‫مالا‬ ‫وقال لاوتين‬ ‫ئاياتنا‬ ‫ائذى !فر‬ ‫<أفرءيت‬ ‫"مريم" ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ولداومانخن‬ ‫نخن أكنرابولاو‬ ‫وقالوا‬ ‫سبأ" ‪< :‬‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫وولدا ء*‪ ، ) 7‬وقوله‬

‫وهو‬ ‫لصئحبهء‬ ‫‪< :‬فقال‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،> 3‬‬ ‫بمعذبينِ‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫كأ >‬ ‫!ِ‬ ‫نفرا‬ ‫وأعز‬ ‫ما لا‬ ‫كثرمنك‬ ‫أ‬ ‫أنا‬ ‫ؤ‬ ‫يحاوؤ‬ ‫‪101‬‬

‫أنهم يجدون‬ ‫فيما ادعوه من‬ ‫واغترارهم‬ ‫كذبهم‬ ‫وعلا‬ ‫وبين جل‬

‫كثيرة ‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫الدنيا في‬ ‫بها في‬ ‫الاخرة كما أنعم عليهم‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫نعمة‬

‫مال وبنين أص؟* دنساج لهم فى الخينلت بل لا‬ ‫بهء من‬ ‫نما لضدهم‬ ‫يحمسبون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫لهتم‬ ‫‪4‬ص‪ .‬وأقلى‬ ‫لا عل‬ ‫من حتث‬ ‫< سنستدرجهو‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫ينتعرون *ة* > ‪،‬‬

‫أنما نضلى لهم خئر‬ ‫الذين كفروا‬ ‫ولا يحسبن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫متينِه‪ 4‬ء>‪،‬‬ ‫كتدي‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫>‪،‬‬ ‫صِنر‬ ‫!ين‬ ‫ولهم عذاب‬ ‫إثمأ‬ ‫ليزداووا‬ ‫لأنفستهغ نما نملى لهم‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تقربكوعندنازلفئ‬ ‫اولد*بالتى‬ ‫< وما أقولكؤولآ‬

‫الايات‪.‬‬ ‫ا> إلى غير ذلاس من‬ ‫؟‬ ‫!ِ‬ ‫نحه ماله وما!سب‬ ‫اع‬ ‫ما‬ ‫<‬

‫على‬ ‫وانتصابه‬ ‫‪.‬‬ ‫وعاقبة‬ ‫مرجعا‬ ‫أبس ‪:‬‬ ‫ا*كألا)‬ ‫<منقلبا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫كثير‬ ‫وابن‬ ‫ونافع‬ ‫قرأه ابن عامر‬ ‫منها>‬ ‫صرا‬ ‫لأجدن‬ ‫‪< :‬‬ ‫التمييز ‪ .‬وقوله‬

‫إفراد‬ ‫بصيغة‬ ‫<فنها)‬ ‫الباقون‬ ‫‪ .‬وقرأه‬ ‫تثنية الضمير‬ ‫بصيغة‬ ‫"منهما"‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الجنتين‬ ‫إلى‬ ‫قراءة تثنيته راجع‬ ‫على‬ ‫الغائبة ‪ .‬فالضمير‬ ‫هاء‬
‫‪1 3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫قراءة الافراد‬ ‫وعلى‬ ‫لجعتين)‪.‬‬ ‫‪< :‬كتا‬ ‫وقوله‬ ‫لأحدهماجننين>‪،‬‬ ‫<جعلنا‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جنتإ‬ ‫ودخل‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫الجنة‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬

‫‪ :‬انه‬ ‫فالجواب‬ ‫جنتاق؟‬ ‫انهما‬ ‫مع‬ ‫إفراد الجنة‬ ‫قيل ‪ :‬ما وجه‬ ‫فان‬

‫فيهما‬ ‫دخوله‬ ‫إذ لا يمكن‬ ‫إحداهما‪،‬‬ ‫دخل‬ ‫عنه حين‬ ‫الله‬ ‫قال ما ذكره‬

‫طاهر‬ ‫هذا السؤال‬ ‫عن‬ ‫به الزمخشري‬ ‫‪ .‬وما اجاب‬ ‫واحد‬ ‫وقت‬ ‫معا في‬

‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫نبه عليه ابو حيان‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫السقوط‬

‫من‬ ‫بالذي ظقك‬ ‫أكفرت‬ ‫يحاوط ‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬قال لإ صاحبإ‬ ‫‪:.-‬‬

‫برب أحه ا) ‪.‬‬ ‫رب ولا أقرك‬ ‫أدئه‬ ‫هو‬ ‫رجلأ !*!البهئا‬ ‫سونك‬ ‫ثم‬ ‫من نظفة‬ ‫ترابا شم‬

‫المؤمن‬ ‫الرجل‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان ذلك‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬

‫من‬ ‫والجاه‬ ‫المال‬ ‫اولو‬ ‫عليهم‬ ‫تكبر‬ ‫‪ ،‬الذين‬ ‫مثلا للمؤمنين‬ ‫المضروب‬

‫المال‬ ‫مثلا لذوي‬ ‫الكافر المضروب‬ ‫الاخر‬ ‫لصاحبه‬ ‫قال‬ ‫الكفار‪،‬‬


‫‪201‬‬
‫من‬ ‫خلقك‬ ‫بالذي‬ ‫عليه كفره ‪ :‬اكفرت‬ ‫منكرا‬ ‫الكفار ‪/‬‬ ‫من‬ ‫والجاه‬

‫ثم‬ ‫تراب‬ ‫إياه من‬ ‫لأن خلقه‬ ‫رجلا‪،‬‬ ‫نطفة ‪ ،‬ثم سواك‬ ‫تراب ‪ ،‬ثم من‬

‫إيمانه بخالقه‬ ‫يقتضي‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫إياه رجلا‪،‬‬ ‫تسويته‬ ‫نطفة ‪ ،‬ثم‬ ‫من‬

‫ويجعله‬ ‫سويا‪،‬‬ ‫بشرا‬ ‫وجعله‬ ‫الوجود‪،‬‬ ‫العدم إلى‬ ‫ابرزه من‬ ‫الذي‬

‫إلى‬ ‫العدم‬ ‫من‬ ‫ابرزه‬ ‫الذي‬ ‫بخالقه‬ ‫البعد الكفر‬ ‫منه كل‬ ‫يستبعد‬

‫كقوله‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫مواضع!‬ ‫هنا بينه في‬ ‫المبين‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬ ‫الوجود‪.‬‬

‫ثم يميتيثم‬ ‫فاخي!م‬ ‫أقوتا‬ ‫و!نتخ‬ ‫بالله‬ ‫تكفرون‬ ‫لى ‪ < :‬كيف‬ ‫تعا‬

‫وما لى لا اعبد الذى‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫آزر>‪،‬‬ ‫أ‬ ‫ثم إليه ترجعوبت‬ ‫يحييئ‬

‫فا كنتو‬ ‫فرءبتم‬ ‫<قال‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،>!%‬‬ ‫!م‬ ‫وإلئه دزتجعون‬ ‫فطرني‬

‫‪7‬‬ ‫*‬ ‫العادين‬ ‫عدؤ لى إلا رب‬ ‫فإنهم‬ ‫ا‬ ‫الأفدمون !*ش‬ ‫نتم وءاباؤ‪-‬‬ ‫*‪7‬‬ ‫لعبدون‬

‫فهو‬ ‫ذا مرضت‬ ‫*نر! هـ‬ ‫ويستمين‬ ‫يطعمني‬ ‫هو‬ ‫تهدين ا*‪ -7‬والذى‬ ‫فهو‬ ‫خلقنى‬ ‫آلدى‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬
‫‪132‬‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫زر ‪)0 0‬‬ ‫‪ِ1‬‬ ‫تحيين‬ ‫لو‬ ‫يمشني‬ ‫صفي والذى‬ ‫لمجشقين‬

‫ص"* إلا الذي فطرني فإنه‬ ‫إننى براء مما تغبدون‬ ‫< وإذ قال إبنهيم لأبيه وقؤمهء‬

‫الايات‬ ‫كثيرا من‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫؟*ءا> إلى‬ ‫سجفدجمنِ‬

‫غيره ‪ :‬ان يكون‬ ‫دون‬ ‫العبادة وحده‬ ‫يستحق‬ ‫من‬ ‫ان ضابط‬ ‫الدالة على‬

‫بما‬ ‫الوجود‬ ‫العدم إلى‬ ‫من‬ ‫ويظهرها‬ ‫‪،‬‬ ‫المخلوقات‬ ‫يخلق‬ ‫الذي‬ ‫هو‬

‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫عن‬ ‫اغنى‬

‫معنى‬ ‫من تراب >‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬بالدي ضلقك‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫التراب ؛ كما‬ ‫من‬ ‫خلقه إياه من تراب ‪ :‬اي خلق أدم الذي هو لضله‬
‫‪-‬‬
‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫من تراب ‪.‬‬ ‫ءادم ظقي‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬إت مثل عي!سى عند الله كمثل‬

‫ن‬ ‫ألحاس‬ ‫ئأيها‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫بصددها‬ ‫الاية التي نحن‬ ‫الاية ‪ .‬ونطير‬

‫ية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫من تراب ‪.‬‬ ‫خلقتكم‬ ‫فانا‬ ‫من ائبعث‬ ‫ريه‬ ‫كت!فى‬

‫التراب ‪،‬‬ ‫ادم من‬ ‫خلق‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫من طقة‬ ‫وقوله ‪< :‬ثم‬

‫إيجاد‬ ‫طريق‬ ‫كانت‬ ‫له؛‬ ‫زوجا‬ ‫وجعلها‬ ‫‪،‬‬ ‫ضلعه‬ ‫من‬ ‫حواء‬ ‫وخلق‬

‫العلقة‬ ‫طور‬ ‫ثم‬ ‫النطفة ؟‬ ‫طور‬ ‫التراب‬ ‫طور‬ ‫فبعد‬ ‫‪.‬‬ ‫بالتناسل‬ ‫الانسان‬

‫وقوله‬ ‫بر!‪،‬‬ ‫قوله ‪< :‬وقدضلق!اطوازا‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫اطواره‬ ‫إلى أخر‬

‫ثنمث>‬ ‫ضفقا من بعد ضلق فى ظلضتى‬ ‫تعالى ‪ < .‬تحلقكغ في بطون امفت!م‬

‫ولقدخلقنا الا!صن من‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫تاما في‬ ‫تعالى إيضاحا‬ ‫اوضحها‬ ‫وقد‬
‫‪301‬‬
‫علقة‬ ‫خلقنا الئطفة‬ ‫و‬ ‫لإء!ق ‪/‬‬ ‫فى قرارمكين‬ ‫نطفه‬ ‫ثم جعلته‬
‫كاأ‬ ‫‪3‬‬ ‫ه‬ ‫!َ‬ ‫طيهن‬ ‫من‬ ‫سنلؤ‬

‫فخلقنسا المضغة عظاما فكسونا اتعظاولخما ثو‬ ‫!ضغب‬ ‫فخلقنا العلقة‬

‫*> ‪.‬‬ ‫وص‬ ‫الخلقين‬ ‫أحس‬ ‫الله‬ ‫بلقا ءاخرفمبارك‬ ‫ألمحشأله‬

‫تعالى‬ ‫نطفة ‪ :‬قوله‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫تراب‬ ‫من‬ ‫الانسان‬ ‫خلق‬ ‫يبين‬ ‫ومما‬

‫الذى أحسن‬ ‫‪-‬لأم‬ ‫*إ‬ ‫اتعزيز ألرحيم‬ ‫الغتب والشهدة‬ ‫لك عغ‬ ‫ذ‬ ‫"‪< :‬‬ ‫السجدة‬ ‫"‬ ‫في‬
‫‪133‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫سى‬‫من سنلؤ من ما‬ ‫دنستله‬


‫روِ‬ ‫ثمجعل‬ ‫‪!7‬‬ ‫لاِ‬ ‫من طيز‬ ‫الإنس!ن‬ ‫خقق‬
‫طِ‬‫لثىء خلقه‪ -‬ولدا‬ ‫كل‬
‫ءهِ ء‬
‫وحعا لكم ألسمع والأتصزوالامدة‬
‫من ور ‪ٌ-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫روحه‬
‫مهينِ*‪ ٌ، .‬مرِ‬
‫ثو سونه ونفخ فمه‬ ‫؟*‬

‫*‪. ) 9‬‬ ‫قليلا ما تنبكرون‬

‫فلتى‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫)‬ ‫*‪3‬‬ ‫سوننك ر!ص‬ ‫الاية ‪< :‬ثم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ولؤ ير آلإدنممن‬ ‫) ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫‪*4‬‬ ‫مبينِ‬ ‫هو خصيو‬ ‫فاذا‬ ‫من نطفة‬ ‫لإلمحسن‬

‫نطفة‬ ‫بعد ان كان‬ ‫إ‪ )/‬اي‬ ‫!*‪7‬‬ ‫قبين‬ ‫هو خصحيص‬ ‫فإذا‬ ‫من نطفة‬ ‫نا خلقته‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫ربه‪.‬‬ ‫توحيد‬ ‫في‬ ‫الخصومة‬ ‫شديد‬ ‫إنسانا خصيما‬ ‫صار‬

‫القامة والخلق‪،‬‬ ‫لأ‬ ‫الأجزاء‪ ،‬معتدل‬ ‫مستوي‬ ‫خلقك‬ ‫اي‬ ‫<سوننك >‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫تقويم ؛ كقوله‬ ‫‪ ،‬واحسن‬ ‫صورة‬ ‫اكمل‬ ‫في‬ ‫الأعضاء‬ ‫صحيح‬

‫فاخسن‬ ‫و!ور!م‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫*!>‪،‬‬ ‫ل!!‬ ‫تقويم‬ ‫خلقنا اقيشسن فى أخسن‬ ‫<لقذ‬

‫نن الذي خلقك‬ ‫غىك برفي لير!ِ‬


‫ا‬ ‫ما‬ ‫> ‪ ،‬وقولى ‪ < :‬يايها اقيدنسن‬ ‫صوربن‬

‫* >‬ ‫رجلأ رِ‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫) ‪،‬‬ ‫‪*-‬فى*‬ ‫كبك‬ ‫شا‬ ‫ما‬ ‫*‪ *7‬فى اى صبورؤ‬ ‫فعدلك‬ ‫فسونك‬

‫رجلة‪،‬‬ ‫للمراة ‪:‬‬ ‫العرب‬ ‫قالت‬ ‫وربما‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجال‬ ‫بالغا مبلغ‬ ‫ذكرا‬ ‫اي‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫ومنه قول‬

‫غير جيران بني جبله‬ ‫مغتبظا‬ ‫جار ظل‬ ‫كل‬

‫لم يراعوا حرمة الرجله‬ ‫فتاتهم‬ ‫ثوب‬ ‫مزقوا‬

‫ثان ل "سوى"‬ ‫الحال ‪ .‬وقيل مفعول‬ ‫على‬ ‫<ر!ص)‬ ‫وانتصاب‬

‫تمييز‪.‬‬ ‫وقيل ‪ :‬هو‬ ‫رجلا‪.‬‬ ‫او صيرلب‬ ‫معنى ‪ :‬جعلك‬ ‫تضمينه‬ ‫على‬

‫بمهزة‬ ‫عليه‬ ‫المدلول‬ ‫الانكار‬ ‫ان‬ ‫والظاهر‬ ‫‪،‬‬ ‫عندي‬ ‫بظاهر‬ ‫وليس‬

‫معنى‬ ‫مضمن‬ ‫ص! تراب )‬ ‫با بد خلقك‬ ‫اكفزت‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الانكار في‬

‫ابرزه من‬ ‫بخالقه ‪ ،‬الذي‬ ‫المخلوق‬ ‫كفر‬ ‫جدا‬ ‫لأنه يستبعد‬ ‫الاستبعاد‪،‬‬

‫من‬ ‫خلقه‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫علم‬ ‫ممن‬ ‫إنكار البعث‬ ‫ويستبعد‬ ‫العدم إلى الوجود‪،‬‬
‫‪134‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫إن‬ ‫ألاس‬ ‫يأيها‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫رجلا؛‬ ‫سواه‬ ‫ثم‬ ‫نظفة ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫تراب‬

‫الاية في‬ ‫الاية ‪ .‬ونظير‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫من تراب ‪0‬‬ ‫خلقتكم‬ ‫فإنا‬ ‫فعث‬ ‫فى ريبِمن‬ ‫كنتص‬

‫‪401‬‬
‫الشاعر بر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫موجبه‬ ‫الاستبعاد لوجود‬ ‫الدلالة على‬

‫ثم يزورها‬ ‫الموت‬ ‫يرى غمرات‬ ‫الغماء إلا ابن حرة‬ ‫ولا يكشف‬

‫يستبعد منه اقتحامها‪.‬‬ ‫الموت‬ ‫لأن من عاين غمرات‬

‫ربى ولآ‬ ‫الده‬ ‫هو‬ ‫<ئبهنا‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫لصاحبه‬ ‫قال‬ ‫المؤمن‬ ‫الرجل‬ ‫هذا‬ ‫بين فيه أن‬ ‫أتبرك برفي أصدا *في !‬

‫عبادتي لربي‬ ‫بكافر! بل مخلص‬ ‫أنا لست‬ ‫الكافر‪ :‬أنت كافر! لكن‬

‫لأن‬ ‫أعبده ‪،‬‬ ‫أن‬ ‫مني‬ ‫يستحق‬ ‫الذي‬ ‫لأنه هو‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫خلقني‬ ‫الذي‬

‫كما‬ ‫يخلقه ‪ ،‬تلزمه عبادة خالقه‬ ‫خالق‬ ‫إلى‬ ‫مثلي‬ ‫محتاج‬ ‫المخلوق‬

‫المؤمن‬ ‫الرجل‬ ‫عن‬ ‫قدمنا‬ ‫ما‬ ‫المؤمن‬ ‫هذا‬ ‫قول‬ ‫ونظير‬ ‫تلزمني ‪.‬‬

‫ي‬ ‫لآ أعبد ائدب فظرني >‬ ‫وما لى‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫" في‬ ‫"يس‬ ‫في‬ ‫المذكور‬

‫قوله‪:‬‬ ‫إبراهيم في‬ ‫قدمنا عن‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫واليه ترجعون‬ ‫وخلقني‬ ‫أبدعني‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جهدين !*‪ 7‬ء‬ ‫خلقنى فهو‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫ا*‪!*7‬‬ ‫الحانين‬ ‫لا رب‬ ‫لى‬ ‫< ف!!م عدؤ‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لا الدب فطرني >‬ ‫إ‬ ‫بر*ش*‬ ‫تعذون‬ ‫إننى برابهرمضا‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫صت تراب >‬ ‫بالذي ظقك‬ ‫كفرت‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫البعث‬ ‫في‬ ‫أن الشك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫بعد قوله ‪ < :‬وما اذب الساعة قابمة>‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫"الرعد"‬ ‫سورة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫بذلك‬ ‫صرح‬ ‫تعالى ‪ .‬وقد‬ ‫بالله‬ ‫كفر‬

‫أوليهك‬ ‫يد‬ ‫لص خلق جد‬ ‫تربا أءنا‬ ‫كنا‬ ‫قولهئم أء ذا‬ ‫وإن تعجمت فعجب‬ ‫تعالى ‪! < :‬‬

‫هم‬ ‫ألار‬ ‫وأولتك ألاغئل فى أعناقهؤ وأوليهك أضب‬ ‫بربهم‬ ‫كفرو‬ ‫ألذيى‬

‫‪*،‬ة*‪. >/‬‬ ‫خلاون‬ ‫فيها‬

‫أنا"‬ ‫"لكن‬ ‫أصله‬ ‫<ئبهئا>‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬
‫‪135‬‬
‫سورة الكهف‬

‫بعد حذف‬ ‫"أنا"‬ ‫في نون‬ ‫نون "لكن"‬ ‫"أنا" وأدغمت‬ ‫همزة‬ ‫فحذفت‬

‫فسقطت‬ ‫الهمزة إلى نون "لكن"‬ ‫حركة‬ ‫‪ :‬نقلت‬ ‫بعضهم‬ ‫الهمزة ‪ .‬وقال‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫النون ؛ ونظير‬ ‫النون في‬ ‫ثم أدغمت‬ ‫الهمزة بنقل حركتها‪،‬‬

‫كلام العرب قول الشاعر‪:‬‬

‫أقل‬ ‫إياك لم‬ ‫وتقلينني لكن‬ ‫وترمينني بالطرف أي أنت مذنب‬

‫البيت‬ ‫في‬ ‫‪ :‬لا يتعين‬ ‫بعضهم‬ ‫لم أقل ‪ .‬وقال‬ ‫أنا إياك‬ ‫‪ :‬لكن‬ ‫أي‬

‫اسم "لكن" كقول‬ ‫لكنني فحذف‬ ‫المقصود‬ ‫لجواز أن يكون‬ ‫ما ذكر؛‬
‫‪501‬‬
‫‪: /‬‬ ‫الاخر‬

‫المشافر‬ ‫عطيم‬ ‫زنجي‬ ‫ولكن‬ ‫قرابتي‬ ‫عرفت‬ ‫ضبيا‬ ‫فلو كنت‬

‫بالرفع ‪ .‬وأنشد‬ ‫"زنجي)"‬ ‫روى‬ ‫رواية من‬ ‫في‬ ‫زنجي‬ ‫أي ‪ :‬لكنك‬

‫الآخر‪:‬‬ ‫أنا" قول‬ ‫"لكن‬ ‫من‬ ‫لنحو هذا الحذف‬ ‫الكسائي‬

‫على هنوات كاذب من يقولها‬ ‫عبسية لوسيمة‬ ‫من‬ ‫لهنك‬

‫من‬ ‫اللامين‬ ‫إحدى‬ ‫فحذف‬ ‫؛‬ ‫لله إنك‬ ‫"لهنك)"‬ ‫قال ‪ :‬أراد بقوله‬

‫الهمزة من "إنك)" نقله القرطبي عن أبي عبيد‪.‬‬ ‫"لله"‪ ،‬وحذف‬

‫القراء في‬ ‫قرأه جماهير‬ ‫>‬ ‫رب‬ ‫الده‬ ‫تعالى ‪< :‬لبهئا هو‬ ‫وقوله‬

‫من‬ ‫النون المشددة ‪ .‬وقرأه ابن عامر‬ ‫بعد‬ ‫بغير ألف‬ ‫"لكن"‬ ‫الوصل‬

‫عاصم‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫الوصل ‪ .‬ويروى‬ ‫بالالف في‬ ‫السبعة <لبهفا)‬

‫على‬ ‫الجميع‬ ‫‪ .‬واتفق‬ ‫يعقوب‬ ‫عن‬ ‫نافع ‪ ،‬ورويس‬ ‫عن‬ ‫المسيلي‬ ‫ورواه‬

‫بعدها‬ ‫إن كان‬ ‫"أنا" لغة تميم‬ ‫نون‬ ‫‪ .‬ومد‬ ‫الوقف‬ ‫في‬ ‫الألف‬ ‫إثبات‬

‫في‬ ‫"أنا" مطلقا‬ ‫ألف‬ ‫إثبات‬ ‫إن‬ ‫البحر‪:‬‬ ‫في‬ ‫أبو حيان‬ ‫همزة ‪ .‬وقال‬

‫قال‪:‬‬ ‫الاضطرار‪.‬‬ ‫على‬ ‫يثبتونها‬ ‫وغيرها‬ ‫تميم ‪،‬‬ ‫بني‬ ‫لغة‬ ‫الوصل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضواء‬
‫‪136‬‬

‫لغة تميم‪.‬‬ ‫على‬ ‫الوصل‬ ‫في‬ ‫بإثبات الالف‬ ‫قراءة <لبهتا>‬ ‫فجاءت‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫مد "أنا" قبل غير الهمزة قول‬ ‫شواهد‬ ‫ومن‬

‫السناما‬ ‫تذريت‬ ‫قد‬ ‫حميدا‬ ‫العشيرة فاعرفوني‬ ‫انا سيف‬

‫وقول الأعشى‪:‬‬

‫عارا‬ ‫ذاك‬ ‫كفى‬ ‫المشيب‬ ‫بعد‬ ‫القوافي‬ ‫انا وانتحال‬ ‫فكيف‬

‫حالية‪.‬‬ ‫جملة‬ ‫يحاورو)‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬وهو‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ألله‬ ‫سمع‬ ‫‪< :‬قذ‬ ‫تعالي‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫الكلام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫المراجعة‬ ‫‪:‬‬ ‫والمحاورة‬

‫عنترة‬ ‫يسمع تحاوكا > ‪ ،‬وقول‬ ‫دله‬ ‫و‬ ‫دله‬ ‫زوبهماوتمشكل !!‬ ‫فى‬ ‫تجدلك‬ ‫ألتى‬ ‫ق!ل‬

‫معلقته‪:‬‬ ‫في‬

‫مكلمي‬ ‫الجواب‬ ‫لو علم‬ ‫ولكان‬ ‫ما المحاورة اشتكى‬ ‫لو كان يدري‬

‫قصتهما‬ ‫في‬ ‫هنا‬ ‫المذكورين‬ ‫الرجلين‬ ‫في‬ ‫المفسرين‬ ‫وكلام‬

‫عنه لما ذكرنا سابقا‬ ‫اعرضنا‬ ‫هما؛‬ ‫الناس‬ ‫أي‬ ‫ومن‬ ‫كبيان اسمائهما‪،‬‬

‫‪601‬‬
‫الله‬ ‫عند‬ ‫عليه ‪ .‬والعلم‬ ‫المقنع‬ ‫الدليل‬ ‫وعدم‬ ‫الفائدة فيه ‪، /‬‬ ‫عدم‬ ‫من‬

‫تعالى‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫*>‬ ‫له‪-‬طلبا‬ ‫ماؤهاغورا فلن لمحنايع‬ ‫دوله تعالى ‪ < :‬أويضبح‬ ‫!‬

‫بالمصدر؛‬ ‫الوصف‬ ‫من‬ ‫غائرا؛ فهو‬ ‫أي‬ ‫قوله ‪< :‬غورا)‬ ‫معنى‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫كما قال في‬

‫لإفراد والتذكيرا‬ ‫ا‬ ‫فالتزموا‬ ‫كثيرا‬ ‫بمصدر‬ ‫ونعتوا‬

‫لأن‬ ‫* )‬ ‫طلبا‬ ‫ل!ر‬ ‫فلن قمتتطيع‬ ‫النابع ‪ .‬وقوله ‪< :‬‬ ‫والغا ئر ‪ :‬ضد‬

‫به‬ ‫ياتيك‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫يقدر‬ ‫من‬ ‫لا تجد‬ ‫‪،‬‬ ‫وجوده‬ ‫بعد‬ ‫ماءها‬ ‫إذا اعدم‬ ‫الله‬
‫‪137‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سو رة‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬قل‬ ‫في‬ ‫هذا المعتى‬ ‫إلى نحو‬ ‫واشار‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫غيره جل‬

‫الجواب‬ ‫ان‬ ‫ولاشك‬ ‫يأتي!بماء معين "*‪) 3‬‬ ‫أرءتغ إن اصحبح ماوكؤغورا فن‬

‫هنا‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫يأتينا به إلا الله وحده‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫لا يقدر‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬

‫‪.‬‬ ‫*))‬ ‫برص‬ ‫له‪-‬طلبا‬ ‫فلن لحمتتطيع‬ ‫<‬

‫ألله وما؟ن‬ ‫من دون‬ ‫ل! فئه يخ!ونه‪-‬‬ ‫تكن‬ ‫<ولم‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ :-‬قوله‬

‫‪. )"-‬‬ ‫(آص‬ ‫عفبا‬ ‫ضلإثواب! وختم‬ ‫الحق هو‬ ‫لله‬ ‫الولية‬ ‫هنالك‬ ‫*بم‬ ‫ص‬ ‫مننصرا‬

‫واقوالا‬ ‫سبعية‪،‬‬ ‫قراءات‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ان‬ ‫اعلم‬

‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫له قران ‪،‬‬ ‫يشهد‬ ‫بعضها‬ ‫التفسير‪،‬‬ ‫لعلماء‬

‫يشهد‬ ‫للعلماء‪،‬‬ ‫مذاهبأ‬ ‫فيها‬ ‫تكون‬ ‫الاية قد‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬

‫القران ‪ .‬فاذا علمت‬ ‫وئذلته في‬ ‫الجميع‬ ‫قران ؛ فنذكر‬ ‫منها‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬

‫قراه السبعة‬ ‫لإ فئهٌ>‬ ‫تكن‬ ‫الاية ‪< :‬ولم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫ان‬ ‫؛ فاعلم‬ ‫ذلك‬

‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫بالتاء المثناة الفوقية ‪ .‬وقراه‬ ‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫ماعدا‬

‫لله الحق)‬ ‫<ألولنة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫التحتية‬ ‫المثناة‬ ‫بالياء‬ ‫فئة"‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫"ولم‬

‫الواو‪.‬‬ ‫بفتح‬ ‫<ألولنة >‬ ‫ايضا‪:‬‬ ‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫ماعدا‬ ‫قراه السبعة‬

‫السبعة‬ ‫قرأه‬ ‫>‬ ‫<الخق‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الواو ‪.‬‬ ‫بكسر‬ ‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫وقراه‬

‫وقراه ابو عمرو‬ ‫نعتا <لله >‬ ‫بالخفض‬ ‫والكسائي‬ ‫ابا عمرو‬ ‫ماعدا‬

‫بفتح‬ ‫>‬ ‫لله‬ ‫قرا <الولنة‬ ‫قراءة من‬ ‫نعتا للولاية ‪ .‬فعلى‬ ‫بالرفع‬ ‫والكسائي‬

‫معنى‬ ‫القراءة ففي‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫والصلة‬ ‫معناها ‪ :‬الموالاة‬ ‫فان‬ ‫الواو؛‬

‫‪:‬‬ ‫الاية وجهان‬

‫المقام ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫لله‬ ‫هنالك ألولنة‬ ‫<‬ ‫معنى‬ ‫الاول ‪ :‬ان‬
‫‪701‬‬
‫‪ ،‬لان الكافر إذا راى‬ ‫لله‬ ‫أحد‬ ‫كل‬ ‫الولاية من‬ ‫تكون‬ ‫‪/‬‬ ‫الحال‬ ‫وتلك‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫فالاية‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫رجع‬ ‫العذاب‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪138‬‬

‫> ‪،‬‬ ‫* رص‬ ‫كئا بهء مشركين‬ ‫محما‬ ‫و!فزنا‬ ‫وحدء‬ ‫لوا ءامنا بالده‬ ‫قا‬ ‫رأوأ با"سنا‬ ‫فلما‬ ‫<‬

‫لآ إلة إلاأ ي‬ ‫نه‪-‬‬ ‫ءامنت‬ ‫ائغرق قال‬ ‫‪ < :‬حتى‪+‬إذا أدر!ه‬ ‫فرعون‬ ‫وقوله في‬

‫من‬ ‫كنت‬ ‫لمحئل‬ ‫الن وقد عصحئت‬ ‫اأفي‪،‬؟‬ ‫من لم!لمين‬ ‫نا‬ ‫اسؤ يل و‬ ‫بنوا‬ ‫بهء‬ ‫ءا!ا‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ألمحفسدين *‪ )2 9‬ونحو‬

‫لله‬ ‫الحال‬ ‫وتلك‬ ‫المقام‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫الولاية في‬ ‫الثاني ‪ :‬ان‬ ‫الوجه‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫رحمة‬ ‫ولاية‬ ‫المسلمين‬ ‫فيه‬ ‫فيوالي‬ ‫‪،‬‬ ‫وحده‬

‫لذين ءامنوا‬ ‫مولي‬ ‫ألله‬ ‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يىءامنوا‬ ‫دده ولي أ‬ ‫<‬

‫والقهر‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫ولاية‬ ‫الكافرين‬ ‫على‬ ‫وله‬ ‫إ"ا> ‪.‬‬ ‫‪3‬ص‬ ‫الئم‬ ‫لامؤك‬ ‫وان أئكقرين‬

‫> ‪.‬‬ ‫ماكانوا يقترون‬ ‫آلحئ وضلى ضهم‬ ‫مولنهم‬ ‫الله‬ ‫وردوا إلى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫كما‬

‫بمعنى‬ ‫ف (الولاية) بالكسر‬ ‫والكسائي‬ ‫قراءة حمزة‬ ‫وعلى‬

‫القراءة كقوله ‪ < :‬لمن ألمفك أتيؤ‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬والاية على‬ ‫والسلطان‬ ‫الملك‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للرحمن‬ ‫ألحق‬ ‫بؤمتذ‬ ‫لملك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫أ ‪،)/‬‬ ‫‪ِ،‬‬ ‫لقهار‬ ‫لله لواصد‬

‫بينهم > ‪.‬‬ ‫تحم‬ ‫دله‬ ‫وقوله ‪ < :‬الملف يومتذ‬

‫‪! :‬و وردوا‬ ‫‪ ،‬فالاية كقوله‬ ‫لله‬ ‫نعتا‬ ‫بالجر‬ ‫)‬ ‫الحق‬ ‫قراءة <‬ ‫وعلى‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫الحق‬ ‫أدله ربكم‬ ‫فدلكم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫آلحق‬ ‫إلي ألده مولذتم‬

‫الحق‬ ‫له!لعلمون أن ألله هو‬ ‫لحق‬ ‫الله دينهم‬ ‫يوقيهم‬ ‫يومتذ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الآية ‪،‬‬

‫بالرفع‬ ‫)‬ ‫قراءة <ألحق‬ ‫الايات ‪ .‬وعلى‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫افبين *إ*>‬

‫لملك‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الملك‬ ‫الولاية بمعنى‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫نعتا للولاية ‪،‬‬

‫لاية‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫للرحمن‬ ‫ألحق‬ ‫يؤمتذ‬

‫له فئة‬ ‫أنه لم تكن‬ ‫من‬ ‫الكافر‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وما ذكره‬

‫في‬ ‫كقوله‬ ‫الكفار‪،‬‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫عن‬ ‫نحوه‬ ‫؛ ذكر‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫ينصرونه‬

‫من فتة ين!ونو من دون الله‬ ‫له‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ‫ولداره ألأزض‬ ‫بهء‬ ‫قارون ‪! < :‬سفنا‬
‫‪913‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫) ‪،‬‬ ‫لإ*نج!*‬ ‫ولا ناصر‬ ‫‪،‬قوؤ‬ ‫من‬ ‫لإ‬ ‫فا‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫)‬ ‫*في‬ ‫من ألمنتضين‬ ‫وما كان‬

‫بمثل هذا كثيرة جدا‪.‬‬ ‫والايات‬

‫بما بعده ‪،‬‬ ‫متعلق‬ ‫العلماء‪ :‬هو‬ ‫قال بعض‬ ‫)‬ ‫وقوله ‪< :‬هنالك‬

‫‪ :‬هو‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫)‪.‬‬ ‫صزول‬ ‫منت!را‬ ‫قوله ‪< :‬وماكان‬ ‫تام على‬ ‫والوقف‬

‫<هنالك>‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫فالظرف‬ ‫الاول‬ ‫القول‬ ‫‪ ،‬فعلى‬ ‫قبله‬ ‫بما‬ ‫متعلق‬

‫‪801‬‬
‫الثاني فالعامل‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫لله هنالك‬ ‫الولاية كائنة ‪/‬‬ ‫ما بعده ‪ ،‬أي‬ ‫عامله‬

‫‪ >،:‬أي لم يكن اشصاره‬ ‫اسم الفاعل الذي هو <مخنصرا‬ ‫في الظرف‬

‫تقدم ‪ .‬وقوله‪:‬‬ ‫كما‬ ‫جزاء‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫ضترثوابم‬ ‫‪ .‬وقوله ‪< :‬هو‬ ‫واقعا هنالك‬

‫وحمزة‬ ‫عاقبة ومالا‪ .‬وقرأه السبعة ماعدا عاصما‬ ‫ي‬ ‫<عقب! **؟>‬

‫العين‬ ‫بضم‬ ‫!>‬ ‫<عفبا‬ ‫وحمزة‬ ‫بضمتين ‪ .‬وقراءة عاصم‬ ‫>‬ ‫عقبما‬ ‫<‬

‫‪< :‬عقصا*!د>‬ ‫وقوله‬ ‫‪ .‬وقوله ‪< :‬ثواب!>‬ ‫واحد‬ ‫والمعنى‬ ‫القاف‬ ‫وسكون‬

‫<ضير)‬ ‫التفضيل التي هي‬ ‫بعد صيغة‬ ‫التمييز‬ ‫على‬ ‫كلاهما منصوب‬

‫كما قال في الخلاصة‪:‬‬

‫منزلا‬ ‫أعلى‬ ‫كأنت‬ ‫مفضلا‬ ‫والفاعل المعنى انصبن بأفعلا‬

‫منها‬ ‫حذفت‬ ‫تفضيل‬ ‫كلتاهما تأتي صيغة‬ ‫ولفظة "خير وشر"‬

‫الكافية‪:‬‬ ‫في‬ ‫الهمزة تخفيفا لكمرة الاستعمال ‪ ،‬قال ابن مالك‬

‫قولهم أخير منه واشر‬ ‫عن‬ ‫وغالبا أغناهم خير وشر‬

‫بلا‬ ‫منه حرف‬ ‫محذوف‬ ‫قوله في هذه الاية الكريمة ‪< :‬فئة )‬

‫ياء‬ ‫هو‬ ‫؛ هل‬ ‫المحذوف‬ ‫الحرف‬ ‫‪ ،‬إلا ان العلماء اختلفوا في‬ ‫خلاف‬

‫العين‪،‬‬ ‫‪ :‬المحذوف‬ ‫؟ قال بعضهم‬ ‫اللام‬ ‫العين أو‬ ‫هو‬ ‫وهل‬ ‫أو واو‪،‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪014‬‬

‫‪ ،‬لأن‬ ‫إذا رجع‬ ‫فاء يفيء‬ ‫من‬ ‫أ)‪،‬‬ ‫ي‬ ‫المادة (ف‬ ‫ياء‪ .‬وأصل‬ ‫وأصله‬

‫فالتاء‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫أموره ‪،‬‬ ‫في‬ ‫إليها‬ ‫يرجع‬ ‫التي‬ ‫طائفته‬ ‫الرجل‬ ‫فئة‬

‫"فلة" ‪ .‬وقال‬ ‫الصرفي‬ ‫بالميزان‬ ‫ووزنه‬ ‫‪،‬‬ ‫المحذوفة‬ ‫العين‬ ‫عن‬ ‫عوض‬

‫إذا شققته‬ ‫رأسه‬ ‫فأوت‬ ‫من‬ ‫واو؛‬ ‫وأصله‬ ‫اللام ‪،‬‬ ‫‪ :‬المحذوف‬ ‫بعضهم‬

‫بالميزان‬ ‫فوزنه‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫فالفئة الفرقة‬ ‫‪ .‬وعليه‬ ‫نصفين‬

‫بعض‬ ‫القولين نصره‬ ‫اللام ‪ .‬وكلا‬ ‫عن‬ ‫والتاء عوض‬ ‫"فعة"‬ ‫الصرفي‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫العلم ‪ ،‬والعلم‬ ‫أهل‬

‫وآلنقيت‬ ‫الديخا‬ ‫الجؤة‬ ‫زيخة‬ ‫وألبنون‬ ‫<المال‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪.-‬إ قوله‬

‫‪.‬‬ ‫إ)‬ ‫لإ‪4‬‬ ‫وخلأأملأ‬ ‫ثواصبا‬ ‫ربك‬ ‫خترعند‬ ‫الصخلخت‬

‫زينة‬ ‫والبنين‬ ‫المال‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬
‫‪901‬‬
‫أملا ‪. /‬‬ ‫ثوابا وخير‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫خير‬ ‫الباقيات الصالحات‬ ‫الحياة الدنيا‪ ،‬وأن‬

‫لئلا‬ ‫؛‬ ‫الصالح‬ ‫للعمل‬ ‫الناس‬ ‫تنبيه‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫من‬ ‫والمراد‬

‫الاخرة‬ ‫في‬ ‫ينفعهم‬ ‫عما‬ ‫والبنين‬ ‫المال‬ ‫الدنيا من‬ ‫بزينة الحياة‬ ‫يشتغلوا‬

‫أشار‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الصالحات‬ ‫الباقيات‬ ‫الاعمال‬ ‫الله من‬ ‫عند‬

‫زين للناس حب‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫أخر؛‬ ‫ايات‬ ‫مبينا في‬ ‫له هنا جاء‬

‫لذهب واتف!مة‬ ‫و لقتطير تمقنطره !ت‬ ‫و لبنين‬ ‫لشما‬ ‫لشهؤت صت‬


‫وع‬
‫عنده‬ ‫ألدنيا وألله‬ ‫آلحوة‬ ‫متع‬ ‫وألختل لمسومة وآلألفم وألحزث ذلث‬

‫للذين تقوا عند ربهم‬ ‫بخيز من ذ؟!ئم‬ ‫أؤنجئهكم‬ ‫قل‬ ‫!‬ ‫‪)/‬‬ ‫ا*‬ ‫الماب‬ ‫صت‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فيها وأزوجٌ !طهؤ‬ ‫تجرى من تخمها الائهرخدين‬ ‫جنت‬

‫ألله‬ ‫عن ذ!ر‬ ‫أقولكم ولا أؤلد!م‬ ‫و!ت‬ ‫لا‬ ‫ءامنو‬ ‫ين‬ ‫وقوله ‪ < :‬يايها‬

‫نما امولدبن‬ ‫! إ إ) ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫ئمك فاوليهك هم ألخسرون‬ ‫د‬ ‫يفعل‬ ‫ومن‬

‫ولآ‬ ‫‪ < :‬ومآ أضؤلكؤ‬ ‫*)) ‪ ،‬وقوله‬ ‫أس‬ ‫أتجز عظيو‬ ‫‪-‬‬ ‫فتنة والده عنده‬ ‫وأولدكؤ‬
‫‪1 4 1‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫صحئحا‬ ‫وعمل‬ ‫ءامن‬ ‫!لا من‬ ‫عندنا زلفئ‬ ‫بألتى تقرفي‬ ‫أولد!‬

‫غير‬ ‫إلى‬ ‫!*فى!و‬ ‫سليي‬ ‫بقلب‬ ‫الله‬ ‫اقى‬ ‫ينفع مالم ولا بنون *فى إلامن‬ ‫لا‬ ‫يوم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫بزينة‬ ‫له الاشتغال‬ ‫لا ينبغي‬ ‫الانسان‬ ‫أن‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫الباقيات‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫و قوال‬ ‫‪.‬‬ ‫اخرته‬ ‫في‬ ‫ينفعه‬ ‫الدنيا عما‬ ‫الحياة‬

‫الاعمال التي ترصي‬ ‫وهو‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫كلها راجعة إلى شيء‬ ‫الصالحات‬

‫جماعة‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الخمس‬ ‫قلنا ‪ :‬إنها الصلوات‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫الله‬

‫ميسرة ‪،‬‬ ‫و بو‬ ‫جبير‪،‬‬ ‫بن‬ ‫وسعيد‬ ‫‪،‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫منهم‬ ‫؛‬ ‫السلف‬ ‫من‬

‫إلا [دله‬ ‫لله ولا إله‬ ‫والحمد‬ ‫الله‬ ‫سبحان‬ ‫نها‪:‬‬ ‫‪ .‬او‬ ‫شرحبيل‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬

‫القول‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫العظيم‬ ‫قوة إلا بالله العلي‬ ‫ولا‬ ‫حول‬ ‫والله أكبر ولا‬

‫ابي سعيد‬ ‫مرفوعة عن‬ ‫دالة عليه احاديث‬ ‫العلماء‪ ،‬وجاءت‬ ‫جمهور‬

‫وعائشة‬ ‫بن بشير‪،‬‬ ‫هريرة ‪ ،‬والنعمان‬ ‫الدرداء‪ ،‬و بي‬ ‫‪ ،‬و بي‬ ‫الخدري‬

‫عنهم‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫ألصلخت)‬ ‫التحقيق أن <وألنقيت‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪ -‬عفا‬

‫المذكورة ‪،‬‬ ‫الخمس‬ ‫‪ ،‬والكلمات‬ ‫الخمس‬ ‫الصلوات‬ ‫عام ‪ ،‬يشمل‬ ‫لفظ‬

‫لانها باقية لصاحبها‬ ‫الله تعالى ؛‬ ‫التي ترضي‬ ‫الأعمال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬

‫لوقوعها‬ ‫صالحة‬ ‫ايضا‬ ‫الدنيا‪ ،‬ولانها‬ ‫الحياة‬ ‫قانية كزينة‬ ‫زائلة ولا‬ ‫غير‬

‫ثوائا> تقدم‬ ‫‪< :‬ضيزعندرفي‬ ‫تعالى ‪ .‬وقوله‬ ‫الله‬ ‫يرضي‬ ‫الذي‬ ‫الوجه‬ ‫على‬
‫‪011‬‬
‫عواقب‪/‬‬ ‫من‬ ‫يؤمل‬ ‫الذي‬ ‫ي‬ ‫أملا أر‪:‬ا‪>%‬‬ ‫<وخير‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫معناه ‪.‬‬

‫الدنيا‪،‬‬ ‫زينة حياتهم‬ ‫الدنيا من‬ ‫يؤمله أهل‬ ‫مما‬ ‫‪ ،‬خير‬ ‫الباقيات الصالحات‬

‫المستقبل‪.‬‬ ‫في‬ ‫ما يرجوه‬ ‫بحصول‬ ‫الانسان‬ ‫طمع‬ ‫الامل ‪:‬‬ ‫واصل‬

‫ويزلدالله أ ل!‬ ‫"مريم" ‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة قوله تعالى في‬ ‫ونظير هذه‬

‫والمرد ‪:‬‬ ‫)‬ ‫‪*7‬‬ ‫وخئر مرداِ‬ ‫ثوابا‬ ‫خترعند رتك‬ ‫والنقئت الصلخت‬ ‫آهتدؤا هاظ‬

‫)‬ ‫‪7‬‬ ‫<مرداط‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫الله يوم‬ ‫إلى‬ ‫المرجع‬
‫‪142‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫كاعمال‬ ‫فليست‬ ‫فاعلها‪،‬‬ ‫على‬ ‫ردا للثواب‬ ‫‪ ،‬أي ‪ :‬وخير‬ ‫ميمي‬ ‫مصدر‬

‫صاحبها‪.‬‬ ‫لا ترد ثوابا على‬ ‫التي‬ ‫الكفار‬

‫فلم‬ ‫ويوم فممير اتجبال ؤلرى الاؤض! بارزه وحشزنهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪:‬ة قوله‬

‫ه‬ ‫* >‬ ‫؟)*‬ ‫نغادز منهتم أحدا‬

‫للقول‬ ‫أو بفعل‬ ‫مقدزا‪.‬‬ ‫ب "اذكر"‬ ‫منصوب‬ ‫ويوم )‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫أي ‪ :‬قلنا لهم يوم نسير‬ ‫ولذحئتمونافردى)‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫تي‬ ‫المحذوف‬

‫فيه <ضر>‬ ‫العامل‬ ‫ان‬ ‫زعم‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫فرادى‬ ‫جئتمونا‬ ‫‪ :‬لقد‬ ‫الجبال‬

‫كما‬ ‫بعيد جدا‬ ‫الجبال ‪،‬‬ ‫نسير‬ ‫يوم‬ ‫خير‬ ‫الصالحات‬ ‫والباقيات‬ ‫يعني‬

‫ه‬ ‫ترى‬

‫أن يوم القيامة‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫وما ذكره جل‬

‫ارضه‬ ‫وتبقى‬ ‫جباله ‪،‬‬ ‫فتسير‬ ‫‪،‬‬ ‫الدنيوي‬ ‫العالم‬ ‫هذا‬ ‫نظام‬ ‫فيه‬ ‫يختل‬

‫ذكره‬ ‫=‬ ‫ولا علم‬ ‫ولا بناء ولا وادي‬ ‫فيها ولا شجر‪،‬‬ ‫بارزة لا حجر‬

‫والجبال‬ ‫الارض‬ ‫أنه يوم القيامة يحمل‬ ‫كثيرة ‪ ،‬فذكر‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫فى‬ ‫<فاذانفخ‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫واحدة‬ ‫دكة‬ ‫ويدكهما‬ ‫أماكنهما‪،‬‬ ‫من‬

‫وقعت‬ ‫فيوميد‬ ‫‪:‬‬ ‫ؤحدير‬ ‫الارخمى واتجبال فدكنابهة‬ ‫وحملت‬ ‫*بم‬ ‫!ص‬ ‫ؤحدمو‬ ‫نفخة‬ ‫لصور‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪) 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫الواقعة‬

‫أيضا‬ ‫‪ :‬ذكره‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الجبال‬ ‫تسيير‬ ‫من‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫لجبال‬ ‫وقميم‬ ‫تمور ألسماء مورا ص!‬ ‫كقوله ‪< :‬يغ‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫‪ < :‬وإذا‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫ا؟*!إ‬ ‫سرابا‬ ‫تجبال فكلنت‬ ‫‪ < :‬وسيرت‬ ‫سترا * *إ) ‪ ،‬وقوله‬

‫تمر مر‬ ‫وهي‬ ‫اتجبال تخسبها طمتما‬ ‫وترى‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫لاصنج*بر‬ ‫آلجبال سيرت‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪) 0 0‬‬ ‫أفمحابن‬

‫تذهب‬ ‫وعلا يفتتها حتى‬ ‫أنه جل‬ ‫اخر‪:‬‬ ‫مواضع‬ ‫ثم ذكر في‬
‫‪143‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫كالعهن‬ ‫ولينها‬ ‫صلابتها‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫فتكون‬ ‫وتلين ‪،‬‬ ‫الحجرية‬ ‫صلابتها‬

‫ألسماء‬ ‫تكون‬ ‫<يؤم‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫المتهايل‬ ‫وكالرمل‬ ‫‪،‬‬ ‫المنفونر‬

‫‪111‬‬ ‫يوم يكون‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪%%‬ا > ‪،‬‬ ‫تجبال كالعقن‬ ‫وتكون‬ ‫‪*/‬في*‬ ‫بختمقل‬

‫!آلمقن‬ ‫لجبال‬ ‫لمبثوث ‪**1‬ا وتكلن‬ ‫يلراش‬ ‫أفاس‬

‫لارض‬ ‫يوم تزجف‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫‪ :‬الصوف‬ ‫والعهن‬ ‫‪>/‬‬ ‫*؟ِ‬ ‫ألمنفولثن‬

‫لجبال‬ ‫وبست‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫إ>‪،‬‬ ‫لجبال كتيبا مهيلا!*‬ ‫و تجبال ؟نمت‬

‫دقيق ملتوت‬ ‫كاليسيسة‪ ،‬وهي‬ ‫صارت‬ ‫اي فتتت حتى‬ ‫)‬ ‫بساِ!‬

‫التفسيرات ‪.‬‬ ‫اشهر‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫بسمن‬

‫وبست‬ ‫قال ‪< :‬‬ ‫هباء وسرابا‪،‬‬ ‫انه يجعلها‬ ‫وعلا‪:‬‬ ‫جل‬ ‫ثم ذكر‬

‫اتجال فكلنمت‬ ‫< وسيرت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫> ‪،‬‬ ‫!‬ ‫**‪36‬‬ ‫هبآء مبثا‬ ‫*ة* فكانت‬ ‫بسا‬ ‫لجبال‬

‫‪.‬‬ ‫* *)‬ ‫سرابا‬

‫وهو‬ ‫لا شيء؟‬ ‫عبارة عن‬ ‫أن السراب‬ ‫اخر‪:‬‬ ‫موضيع‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫لمذ‪5‬‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫نجقيعة ‪ -‬إلى‬ ‫كم!اب‬ ‫أكلم‬ ‫قوله ‪ < :‬و لذين !فروا‬

‫شئا>‪.‬‬

‫كثير وابو عمرو‬ ‫وابن‬ ‫قراه ابن عامر‬ ‫تجبال )‬ ‫لمحهـير‬ ‫ويؤم‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫"تسير)"‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫الياء المشددة‬ ‫وفتح‬ ‫) بالتاء المثناة الفوقية‬ ‫الجبال‬ ‫(تسير‬

‫والفاعل‬ ‫"تسير"‬ ‫فاعل‬ ‫نائب‬ ‫بالرفع‬ ‫و"الجيال"‬ ‫‪.‬‬ ‫للمفعول‬ ‫مبينا‬

‫السيعة‬ ‫باقي‬ ‫وقراه‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫الله جل‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ضمير‬ ‫المحذوف‬

‫تجبال)‬ ‫و<‬ ‫مبنئا للفاعل ‪،‬‬ ‫الياء المشددة‬ ‫بالنون وكسر‬ ‫)‬ ‫<فسير‬

‫للتعظيم‪.‬‬ ‫قوله ‪< :‬فسير)‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬والنون‬ ‫به‬ ‫مفعول‬ ‫منصوب‬

‫اليروز‪:‬‬ ‫بارز‪> 5‬‬ ‫لأرض‬ ‫<وتري‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الجبال والطراب‬ ‫لذهاب‬ ‫ظاهرة منكشفة‬ ‫الارض‬ ‫الظهور؛ اي ترى‬


‫‪144‬‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫عليها ‪ .‬وهذا‬ ‫التي كانت‬ ‫والعمارات‬ ‫والشجر‬ ‫والاكام ‪،‬‬

‫تعالى ‪!< :‬لمحتثلونك‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫بينه أيضا‬ ‫هنا؛‬ ‫ذكره‬

‫فيها عوجا‬ ‫لا لرى‬ ‫*‪،‬‬ ‫‪*2‬‬ ‫قاعاصفصفا‬ ‫نسئفا أ* أ!فيذرها‬ ‫يخسفهاربى‬ ‫تجبال فقل‬ ‫عت‬

‫شيء‬ ‫إلى‬ ‫راجعة‬ ‫ذلك‬ ‫معنى‬ ‫وأقوالي العلماء في‬ ‫ولآ أمتا *‪.)*.‬‬

‫فيها‪ ،‬ولا بناء ولا ارتفاع‬ ‫لا نبات‬ ‫مستوية‬ ‫أنها أرض‬ ‫وهو‬ ‫واحد‪،‬‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫بارزير!‪:‬‬ ‫الارض‬ ‫<وتري‬ ‫معنى‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫‪.‬‬ ‫انحدار‬ ‫ولا‬

‫كما ترى ‪.‬‬ ‫بعيد جدا‬ ‫والكنوز‪،‬‬ ‫الأموات‬ ‫يطنها من‬ ‫في‬ ‫بارزا ما كان‬

‫أخر؛‬ ‫ايات‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫والكنوز‬ ‫الأموات‬ ‫بطنها من‬ ‫ما في‬ ‫وبروز‬

‫وقوله‬ ‫! ؟*لأ>‪،‬‬ ‫ما فيها وتخلت‬ ‫وأتقت‬ ‫*؟*‬ ‫وإذا الاؤض! مدت‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬

‫ما فى‬ ‫وحصل‬ ‫*‪*9‬‬ ‫لقبور‬ ‫ما في‬ ‫إذا بعثر‬ ‫‪/‬‬ ‫يعلم‬ ‫!أفلا‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪112‬‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫أثقالها لأ*‪،) 2‬‬ ‫الأزض‬ ‫واخرجت‬ ‫<‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫!‬ ‫*‪.‬‬ ‫الصدور‬

‫ء‪! %‬ك ‪.‬‬ ‫< وإذا القبو بعزت‬

‫جمعناهم‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬وخنزتهم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫جاء‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫بالحشر‬ ‫عنه‬ ‫المعبر‬ ‫الجمع‬ ‫وهذا‬ ‫والجزاء‪.‬‬ ‫للحساب‬

‫والأخرين*‬ ‫الأولين‬ ‫إت‬ ‫تعالى ‪< :‬ظق‬ ‫كقوله‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫مذكورا‬

‫لة إلاهو‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫*ة ‪،)/‬‬ ‫معلوممما‬ ‫ميدتى يؤم‬ ‫إك‬ ‫لمخوعون‬

‫ليؤم‬ ‫يؤم تحمعكؤِ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القيمه‬ ‫إلي يوم‬ ‫يخمغكم‬

‫وذ لك يؤم‬ ‫تعالى ‪ < :‬ذلك يوم تجموع له فاس‬ ‫لك يؤم افغابن ) ‪ ،‬وقوله‬ ‫ذ‬ ‫آلحضغ‬

‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫جميعا ‪0‬‬ ‫ويوم نخشرهم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪*.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مشهو‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬

‫للعقلاء‬ ‫اخر‪ :‬أن هذا الحشر المذكور شامل‬ ‫وبين في موضع‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬ومامن دابة في‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫المخلوقات‬ ‫اجناس‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬
‫‪14 5‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫من شتئص ثم إك‬ ‫فرظنا في لكتب‬


‫ا‬ ‫ما‬ ‫امم امثالكئم‬ ‫يطير مجناحته إلا‬ ‫ولا طير‬ ‫لازض‬ ‫ا‬

‫*‪ 3‬بر> ه‬ ‫ربهم تحمثرون‬

‫لم‬ ‫ي‬ ‫‪-‬ء>‬ ‫مضاحدا!ص‬ ‫فم نغادر‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫والامانة‪.‬‬ ‫الوفاء‬ ‫ترك‬ ‫لأنه‬ ‫الغدر؛‬ ‫ومته‬ ‫؛‬ ‫الترك‬ ‫‪:‬‬ ‫والمغادرة‬ ‫‪.‬‬ ‫نترك‬

‫ومن‬ ‫وتركه ‪.‬‬ ‫ذهب‬ ‫السيل‬ ‫لان‬ ‫الماء غديرا‪،‬‬ ‫الغدير من‬ ‫وسمى‬

‫معلقته‪:‬‬ ‫عنترة في مطلع‬ ‫الترك قول‬ ‫المغادرة بمعنى‬

‫الدار بعد توهم‬ ‫عرفت‬ ‫أم هل‬ ‫متردم‬ ‫الشعراء من‬ ‫غادر‬ ‫هل‬

‫وقوله أيضا‪:‬‬

‫ومجدل‬ ‫والقوم بين مجرح‬ ‫متعفرا أوصاله‬ ‫غادرته‬

‫ولم يترك‬ ‫أنه حشرهم‬ ‫وما ذكره في هذه الاية الكريمة ‪-‬من‬

‫ويؤم نخشرممم‬ ‫كقوله ‪< :‬‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬ ‫احدا‪-‬‬ ‫منهم‬

‫معنى‬ ‫هو‬ ‫جميعا‬ ‫حشرهم‬ ‫الايات ‪ ،‬لأن‬ ‫من‬ ‫الاية ‪ ،‬ونحوها‬ ‫برما ‪). .‬‬
‫‪113‬‬
‫‪. /‬‬ ‫أحدا‬ ‫منهم‬ ‫انه لم يغادر‬

‫‪.‬‬ ‫رفي صفا>‬ ‫* قوله تعالى ‪ < :‬وعرضواعلى‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬أن الخلائق يوم القيامة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫‪ .‬قال بعض‬ ‫أي في حال كونهم مصطفين‬ ‫ربهم صفا‪،‬‬ ‫على‬ ‫يعرضون‬

‫بعض‬ ‫لماحدا وقال‬ ‫‪ :‬صفا‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫صف‬ ‫بعد‬ ‫صفا‬ ‫العلماء‪:‬‬

‫ائتواصفا> على القول فيه‬ ‫ثم‬ ‫جميعا‪ ،‬كقوله ‪< :‬‬ ‫ي‬ ‫العلماء < صفا>‬

‫الحافط‬ ‫‪ :‬وخرج‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫بذلك‬

‫بن‬ ‫معاذ‬ ‫عن‬ ‫التوحيد‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫منده‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫ابو القاسم‬

‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫ينادي‬ ‫وتعالى‬ ‫الله تبارك‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫!ي!‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫جبل‬
‫‪146‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫أنا أرحم‬ ‫إلا‬ ‫إله‬ ‫الله لا‬ ‫أنا‬ ‫‪،‬‬ ‫عبادي‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫فظيع‬ ‫غير‬ ‫رفيع‬ ‫بصوت‬

‫لا خوف‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ .‬يا عبادي‬ ‫الحاسبين‬ ‫وأسرع‬ ‫الحاكمين‬ ‫وأحكم‬ ‫الراحمين‬

‫جوابا‬ ‫ويسروا‬ ‫حجتكم‬ ‫أحضروا‬ ‫‪،‬‬ ‫أنتم تحزنون‬ ‫اليوم ولا‬ ‫عليكم‬

‫على‬ ‫صفوفا‬ ‫عبادي‬ ‫‪ ،‬أقيموا‬ ‫‪ .‬يا ملائكتي‬ ‫محاسبون‬ ‫مسئولون‬ ‫فإنكم‬

‫في‬ ‫غاية‬ ‫الحديث‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫قلت‬ ‫"‪.‬‬ ‫للحساب‬ ‫أقدامهم‬ ‫أنامل‬ ‫أطراف‬

‫كتبناه‬ ‫وقد‬ ‫المفسري!‪،‬‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫يذكره‬ ‫ولم‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫تفسير‬ ‫البيان في‬

‫القرطبي‪.‬‬ ‫كلام‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫لله‬ ‫والحمد‬ ‫نقلناه ‪،‬‬ ‫ومنه‬ ‫التذكرة‬ ‫كتاب‬ ‫في‬

‫الاية يراد به‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫<صفا)‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫المذكور‬ ‫والحديث‬

‫صإحط>‪.‬‬ ‫صفا‬ ‫رئك و لملك صفا‬ ‫الملائكة ‪< :‬وجأ‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫صفوفا؛‬

‫لا‬ ‫صقا‬ ‫يقوم ألرأج والملحكة‬ ‫<يوم‬ ‫‪:‬‬ ‫الملائكة‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫الاية‬ ‫ونظير‬

‫الرحمق وقال صوابا (آ" ) ‪.‬‬ ‫له‬ ‫إلامن أ ن‬ ‫سيهمون‬

‫الاية الكريمة حالا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫فإذا علمت‬

‫في‬ ‫أنه بين‬ ‫فاعلم‬ ‫؛‬ ‫القيامة‬ ‫عليه يوم‬ ‫الخلائق‬ ‫عرض‬ ‫أحوال‬ ‫من‬

‫عليه ؛ كقوله ‪< :‬يومبن‬ ‫عرضهم‬ ‫أحوال‬ ‫من‬ ‫أشياء أخر‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬

‫يلاقيه‬ ‫ما‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫وبين‬ ‫إبر)‪.‬‬ ‫"ص‬ ‫خافيه‬ ‫لا تخفئ منك!‬ ‫تعرضون‬

‫ربهم ؛ كقوله ‪ < :‬ومن‬ ‫على‬ ‫العرص‬ ‫وما يقال لهم عند ذلك‬ ‫الكفار‪،‬‬

‫على ردفم ويقول‬ ‫يغرضعوت‬ ‫أؤلئف‬ ‫!ذبا‬ ‫أدله‬ ‫ممن افتري على‬ ‫أذا‬

‫ص‬ ‫"‬ ‫على الطدين‬ ‫ألله‬ ‫الا لننة‬ ‫كذجمصا على ربهؤ‬ ‫ائذلى‬ ‫فؤلاء‬ ‫لأشتهد‬

‫‪114‬‬
‫‪. /‬‬ ‫*>‬ ‫أص‬ ‫كفرون‬ ‫ويئغونها عوجا وهم باحرِ!‬ ‫الله‬ ‫عن سبيل‬ ‫يصدون‬ ‫ألذين‬

‫والمصدر‬ ‫مصدر‪،‬‬ ‫أصله‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬صفا>‬ ‫وقوله في هذه‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫المنكر قد يكون حالا على حد‬

‫طلع‬ ‫بكثرة كبغتة زيد‬ ‫منكر حالا يقع‬ ‫ومصدر‬


‫‪147‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫أول مرحنم) ‪.‬‬ ‫لذحيموناكماظقنبئ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫!‬

‫في‬ ‫مطرد‬ ‫القول‬ ‫‪ .‬وحذف‬ ‫محذوف‬ ‫قول‬ ‫مقول‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬

‫يوم‬ ‫لهم‬ ‫يقال‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫العظيم‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫كثير‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫اللغة‬

‫أول‬ ‫خلقناكم‬ ‫كما‬ ‫جئتمونا‬ ‫لقد‬ ‫والله‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫جئتمونا‪،‬‬ ‫لقد‬ ‫القيامة ‪:‬‬

‫فرد‬ ‫منكم‬ ‫واحد‬ ‫غير مختونين ‪ ،‬كل‬ ‫اي‬ ‫عراة غرلا‪،‬‬ ‫حفاة‬ ‫مرة ‪ ،‬أي‬

‫ولا حشم‪.‬‬ ‫ولا خدم‬ ‫لا مال معه ولا ولد‪،‬‬

‫ولند‬ ‫كقوله ‪<-:‬‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫مواضح‬ ‫هذا المعنى في‬ ‫وضح‬ ‫وقد‬

‫وما نرى‬ ‫خولنبهم ورإ ظهور!تم‬ ‫ما‬ ‫كما خلقنبهم أول مرة ويهنم‬ ‫جئتمونا فزدي‬

‫فيكم شركوأ لقد تقظع بتنكتم وضلعنم‬ ‫أنهغ‬ ‫زعمن‬ ‫لذين‬ ‫معكغ سغاءكم‬

‫ءاته‬ ‫‪3‬طهخ‬ ‫اِ ‪!*9‬‬ ‫وعدهتم عدا‬ ‫*‪ ، ) *9‬وقوله ‪ < :‬لهذ خصن!‬ ‫تزعمون‬ ‫كنتم‬ ‫ما‬

‫نعيده وعدا‬ ‫بدأنا أول خلق‬ ‫وقوله ‪ < :‬كما‬ ‫>‪،‬‬ ‫!*‪*9‬‬ ‫يوم القئمة فزدأ‬

‫‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫أفي‪2‬ي!)‬ ‫بداكئم تعودون‬ ‫مما‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫ية ‪،‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫علتنأ ‪0‬‬

‫مصدرية‪،‬‬ ‫"ما"‬ ‫‪< :‬كماظقنبهؤ)‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫على‬ ‫محذوف‬ ‫لمصدر‬ ‫نعت‬ ‫صلتها‬ ‫منها ومن‬ ‫المنسبك‬ ‫والمصدر‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫خلقناكم‬ ‫كما‬ ‫جئتمونا‬ ‫تقريره ‪ :‬ولقد‬ ‫‪ .‬وإيضاح‬ ‫مضاف‬ ‫حذف‬

‫في‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ‫عرلا‬ ‫عراة‬ ‫حفاة‬ ‫اي‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫خلقكم‬ ‫مجيء‬ ‫مثل‬ ‫مجيئا‬

‫مقتضى‬ ‫هو‬ ‫الإعراب‬ ‫وهذا‬ ‫المال والولد‪.‬‬ ‫من‬ ‫وخالين‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬

‫إعرابه ايضا حالا‪،‬‬ ‫لى انه يجوز‬ ‫ويطهر‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫كلام ابي حيان‬

‫الاولى‪،‬‬ ‫حالتكم‬ ‫في‬ ‫لكم‬ ‫مشابهين‬ ‫كونكم‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫اي ‪ :‬جئتمونا‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫‪ ،‬كما اشار له في الخلاصة‬ ‫الوصف‬ ‫بمعنى‬ ‫لان التشبيه يؤول‬

‫بلا تكلف‬ ‫باول‬ ‫مبدي‬ ‫ويكثر الجمود في سعر وفي‬

‫وكر زيد اسدا اي كاسد‬ ‫كبعه مدا بكذا يدا بيد‬


‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪148‬‬

‫لانه‬ ‫التاول ‪،‬‬ ‫لمبدي‬ ‫مثال‬ ‫كاسد"‬ ‫أي‬ ‫أسدا‬ ‫زيد‬ ‫"وكر‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫واعلم‬ ‫ذكرنا‪،‬‬ ‫كما‬ ‫كونه مشابها للأسد‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫"كر"‬ ‫تاويل‬ ‫في‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وكثير‬ ‫العربية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫مطرد‬ ‫مقوله‬ ‫‪/‬‬ ‫واثبات‬ ‫القول‬ ‫حذف‬ ‫‪115‬‬

‫القول‬ ‫إثبات‬ ‫وهو‬ ‫عكسه‬ ‫انفا‪ .‬لكن‬ ‫ذكرناه‬ ‫كما‬ ‫العطيم‬ ‫القران‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫ومنه قول‬ ‫مقوله قليل جدا‪،‬‬ ‫وحذف‬

‫رعبا(‪)1‬‬ ‫بكم‬ ‫اهتمام‬ ‫برويتنا قبل‬ ‫ملئتم‬ ‫فانى‬ ‫قلتم‬ ‫الالى‬ ‫لنحن‬

‫"نقاتلهم"‬ ‫جملة‬ ‫الالى قلتم نقاتلهم ‪ ،‬فحذف‬ ‫لنحن‬ ‫المراد‪:‬‬ ‫لان‬

‫فيه بالماضي‬ ‫عبر‬ ‫ولنذجئتمونا>‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫القول ‪.‬‬ ‫مقول‬ ‫هي‬ ‫التي‬

‫بالفعل‪.‬‬ ‫الواقع‬ ‫ينزله منزلة‬ ‫ذلك‬ ‫وقوع‬ ‫تحقيق‬ ‫لأن‬ ‫‪،‬‬ ‫المستقبل‬ ‫واراد‬

‫القران‬ ‫في‬ ‫لما ذكرنا كثير جدا‬ ‫المستقبل‬ ‫عن‬ ‫الماضي‬ ‫والتعبير بصيغة‬

‫على‬ ‫<وعرضو‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫<وحشترتهم‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫العظيم ‪،‬‬

‫>‪،‬‬ ‫ألله‬ ‫أقر‬ ‫<أثت‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ومنه‬ ‫ولنذ جئتمونا>‪.‬‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقولى‬ ‫>‪،‬‬ ‫رفي‬

‫) ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫!فروا‬ ‫الذين‬ ‫ألصور ) ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬وسيق‬ ‫فى‬ ‫ونفخ‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫> ونحو ذلك كثير في القران لما ذكرنا‪.‬‬ ‫ئقواربهم‬ ‫لذدى‬ ‫< وسيق‬

‫> ‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لن نخغر لكم موعدا *‬ ‫لى ‪ < :‬بل زكت!‬ ‫تعا‬ ‫‪ .-‬قوله‬

‫الله‬ ‫ان‬ ‫زعموا‬ ‫الكفار‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫ومكانه‪.‬‬ ‫الوعد‬ ‫زمان‬ ‫يشمل‬ ‫والموعد‬ ‫موعدا‪.‬‬ ‫لهم‬ ‫يجعل‬ ‫لن‬

‫ما‬ ‫لانجاز‬ ‫مكانا‬ ‫ولا‬ ‫وقتا‬ ‫يجعل‬ ‫الله لم‬ ‫أن‬ ‫زعموا‬ ‫انهم‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬

‫‪.‬‬ ‫والجزاء والحساب‬ ‫البعث‬ ‫من‬ ‫السنة رسله‬ ‫على‬ ‫وعدهم‬

‫للبعث ؛ جاء‬ ‫إنكارهم‬ ‫الاية الكريمة من‬ ‫عليه هذه‬ ‫وما دلت‬

‫بالاصل‪.‬‬ ‫كذا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬


‫‪914‬‬
‫سورة الكهف‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ي!جثوا‬ ‫كفروا أن ك‬ ‫لذين‬ ‫<زعم‬


‫تعالى‪:‬‬ ‫ايات كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫مبينا في‬

‫< ومإنحن بمنشرلنِد ‪)3‬‬ ‫ا>‪،‬‬ ‫إص‬ ‫!‪9‬‬


‫بمبعوثين‬ ‫‪ < :‬ومانخن‬ ‫عنهم‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫ونحو ذلك‬

‫ايات كثيرة ؛‬ ‫في‬ ‫للبعث‬ ‫في إنكارهم‬ ‫تعالى كذبهم‬ ‫الله‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫الكريمة ‪ < :‬بل لهم موعد لن مجدوا من دونه‪-‬‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كقوله‬

‫الآية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫< قل بك ورب لنتعثن ثم لتبؤن بما مبن‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫مولج! *ة* )‪،‬‬

‫بك وغدا علحه‬ ‫من يموت‬ ‫دله‬ ‫شعث‬ ‫لا‬ ‫أيمنهم‬ ‫جقد‬ ‫بالله‬ ‫وقوله ‪ < :‬وأقمسموا‬

‫كنا‬ ‫نا‬ ‫وعدا علئنآ‬ ‫نعيدة‬ ‫بدأتا أول خئئ‬ ‫<كما‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫حقا >‪،‬‬

‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫بمثل هذا كثيرة جدا ‪ .‬وقد‬ ‫*‪.‬ا‪ >/‬والايات‬ ‫قعلين‬

‫القران العظيم‬ ‫في‬ ‫البراهين التي يكثر‬ ‫"النحل)"‬ ‫"البقرة" وسورة‬

‫البعث‪.‬‬ ‫بها على‬ ‫الاستدلال‬

‫‪116‬‬
‫إضراب‬ ‫زكت!>‬ ‫‪< :‬قي‬ ‫الاية ‪ //‬الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪ .‬و"أن)"‬ ‫واضح‬ ‫هو‬ ‫لا إيطالي كما‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫خبر‬ ‫إلى‬ ‫خبر‬ ‫انتقالي من‬

‫الذي‬ ‫الفعل‬ ‫وجملة‬ ‫‪،‬‬ ‫الثقيلة‬ ‫من‬ ‫مخففة‬ ‫لن نخعل >‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬

‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫؛ على‬ ‫المحذوف‬ ‫الشأن‬ ‫ضمير‬ ‫والاسم‬ ‫خبرها‪،‬‬ ‫بعدها‬

‫الخلاصة‪:‬‬

‫البيت‬ ‫‪. . .‬‬ ‫ان‬ ‫تخفف‬ ‫وان‬

‫بينه وبينها‬ ‫ففصل‬ ‫بدعاء‪،‬‬ ‫وليس‬ ‫متصرف‬ ‫المذكور‬ ‫والفعل‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫بالنفي ؛ على‬

‫دعا ‪ . .‬البيتين‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫فعلا‬ ‫يكن‬ ‫وان‬

‫مما فيه‬ ‫مشفقين‬ ‫فترى افخرمين‬ ‫الكتب‬ ‫ووضح‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫؟‪.‬‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪015‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫ولاكبيره إلآ حصنهأ‬ ‫يغادرصغير‬ ‫لا‬ ‫مال فذا ال!تب‬ ‫يوتلئنا‬ ‫ويقولون‬

‫يوم‬ ‫يوضع‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن الكتاب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫الصحف‬ ‫جميع‬ ‫فيشمل‬ ‫؛‬ ‫الكناب‬ ‫جنس‬ ‫‪:‬‬ ‫بالكتاب‬ ‫والمراد‬ ‫القيامة ‪.‬‬

‫المجرمين‬ ‫الدنيا‪ .‬وأن‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫المكلفين‬ ‫فيها أعمال‬ ‫التي كتبت‬

‫‪ < :‬يوتلئنامال فذا‬ ‫يقولون‬ ‫وأنهم‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫فيه ‪ ،‬أيلا يخاقون‬ ‫مما‬ ‫يشفقون‬

‫من المعاصي‬ ‫>‬ ‫ولاكبيرة‬ ‫لا يترك <صغيرة‬ ‫لايغادر>ه أي‬ ‫ال!خب‬

‫وحصرها‪.‬‬ ‫أي ضبطها‬ ‫التي عملنا < إلآأحصنهأ>‬

‫موضحا‬ ‫الاية الكريمة جاء‬ ‫عليه هذه‬ ‫دلت‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫ءونخر!ج له‬ ‫في عنقه‬ ‫إلنشن لزقنه طبره‬ ‫كقوله ‪ < :‬و!ل‬ ‫اخر؛‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫التوم عليك‬ ‫نجفسك‬ ‫كفئ‬ ‫يلقته مسبورا لإء‪ ،‬آقرا كتتك‬ ‫يؤم القيمة سبتنا‬

‫يؤتاه‬ ‫وبعضهم‬ ‫بيمينه ‪.‬‬ ‫كتابه‬ ‫يؤتى‬ ‫بعضهم‬ ‫ان‬ ‫*>‪.‬ـوبين‬ ‫لم‬ ‫حسيحار‬

‫لمجمثمالهء‬ ‫من ا!رق كتنو‬ ‫<واما‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫ظهره‬ ‫وراء‬ ‫يؤتاه‬ ‫وبعضهم‬ ‫‪.‬‬ ‫بشماله‬

‫كننو‬ ‫وف‬ ‫فأما مق‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا!‬ ‫‪2‬‬ ‫إ‬ ‫إ‬ ‫لؤاوت دسه‬ ‫يخلبنني‬ ‫فيقول‬

‫أولى‬ ‫‪ - 9*/‬و فا من‬ ‫م!رورا‬ ‫إلى اه!‪4‬‬ ‫ويخقلب‬ ‫!‬ ‫في‬ ‫إِ‬ ‫يسيرا‬ ‫حسابا‬ ‫يحاسب‬ ‫نر فسوف‬ ‫سمينه‪ِ-‬‬

‫هذا‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫>‬ ‫‪!4‬‬ ‫لا‬ ‫سعيرا‬ ‫تبورا ‪* %‬ء ويقلى‬ ‫يدعو‬ ‫ص‪/*.‬فسؤف‬ ‫اور ظقر!‬ ‫و‬ ‫كشنه‬

‫هنا ذكره في‬ ‫الكتاب‬ ‫وضع‬ ‫"بني إسرائيل " ‪ .‬وما ذكره من‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫وجاىء‬ ‫بنور ربها ووجمع ألكنف‬ ‫لأزض‬ ‫قوله ‪< :‬وألثرقت‬ ‫"الزمر)" في‬
‫‪117‬‬
‫‪.‬‬ ‫لاية ‪/‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بئنهم بال!‬ ‫لشهداءوقضى‬ ‫وا‬ ‫لنبتن‬ ‫بآ‬

‫معنى‬ ‫تقدم‬ ‫أئمخرمين >‬ ‫<فتري‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الاية‪.‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫إذاطلعت‬ ‫الشمس‬ ‫قوله ‪!< :‬وترى‬ ‫الكلام على‬ ‫مثله في‬

‫‪:‬‬ ‫والإجرام‬ ‫‪.‬‬ ‫الاجرام‬ ‫فاعل‬ ‫اسم‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المجرم‬ ‫جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫والمجرمون‬

‫عليه‬ ‫صاحبه‬ ‫يستحق‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬ ‫الذنب‬ ‫وهي‬ ‫الجريمة ‪،‬‬ ‫ارتكاب‬
‫‪151‬‬
‫سورة الكهف‬

‫مما في‬ ‫أنهم خائفون‬ ‫ممافيه)‪:‬‬ ‫<مسن‬ ‫كونهم‬ ‫النكال ‪ .‬ومعنى‬

‫رءوس‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وفضيحتهم‬ ‫السميئة‬ ‫أعمالهم‬ ‫كشف‬ ‫الكتاب من‬ ‫ذلك‬

‫السرمدي ‪ .‬وقولهم‪:‬‬ ‫العذاب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الأشهاد‪ ،‬وما يترتب‬

‫خاصة‬ ‫هلكوها‬ ‫التي‬ ‫نادوا هلكتهم‬ ‫وقد‬ ‫الهلكة ‪،‬‬ ‫الويلة ‪:‬‬ ‫<يويلننا>‬

‫أوان‬ ‫فهذا‬ ‫احضري‬ ‫يا هلكتنا‬ ‫يا ويلتنا! أي‬ ‫فقالوا‪:‬‬ ‫الهلكات‬ ‫بين‬ ‫من‬

‫‪ :‬كأنهم‬ ‫بحضرتهم‬ ‫من‬ ‫البحر ‪ :‬المراد‬ ‫في‬ ‫أبو حيان‬ ‫! وقال‬ ‫حضورك‬

‫مالا‬ ‫نداء‬ ‫من‬ ‫ما جاء‬ ‫وكذا‬ ‫هلكتنا‪.‬‬ ‫انظروا‬ ‫بحضرتنا‬ ‫يا من‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫نجب‬ ‫فى‬ ‫فرطت‬ ‫ما‬ ‫< دشترقئ فى‬ ‫يعقل كقوله ‪ < :‬يأسفى عك بوسما)‪،‬‬

‫من مرقدئأ ) ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫بعثنا‬ ‫من‬ ‫يوتلنا‬ ‫> ‪< ،‬‬ ‫دله‬

‫الفليقة‪.‬‬ ‫لهذه‬ ‫يا عجبا‬

‫المتحمل‪.‬‬ ‫رخلها‬ ‫من‬ ‫فيا عجبا‬

‫‪ .‬انتهى‬ ‫بالمنادى‬ ‫حل‬ ‫مما‬ ‫بالتعجب‬ ‫يعقل‬ ‫إنما يراد به تنبيه من‬

‫يوتلننا>‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫أداة النداء‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫وحاصل‬ ‫‪.‬‬ ‫حيان‬ ‫أبي‬ ‫كلام‬

‫‪ ،‬والتقدير‬ ‫محذوف‬ ‫فعل‬ ‫مفعول‬ ‫ما بعدها‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫بها محذوف‬ ‫ينادى‬

‫المنادى‬ ‫حذف‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ‫هلكتنا‪.‬‬ ‫انظروا‬ ‫بحضرتنا‬ ‫ذكره ‪ :‬يا من‬ ‫كما‬

‫مسموع‬ ‫المنادى المحذوف‬ ‫إثبات اداة النداء‪ ،‬ودلالة القرينة على‬ ‫مع‬

‫معلقته‪:‬‬ ‫عنترة في‬ ‫في كلام العرب ؛ ومنه قول‬

‫وليتها لم تحرم‬ ‫علي‬ ‫حرمت‬ ‫له‬ ‫لمن خلت‬ ‫يا شاة ما قنص‬

‫الرمة‪:‬‬ ‫ذي‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫قنص‬ ‫شاة‬ ‫انظروا‬ ‫‪ :‬يا قوم‬ ‫يعني‬

‫القطر‬ ‫بجرعانك‬ ‫منهلا‬ ‫زال‬ ‫ولا‬ ‫البلى‬ ‫على‬ ‫يا دارمي‬ ‫ألا يا اسلمي‬

‫اسلمي‪.‬‬ ‫‪ :‬يا هذه‬ ‫يعني‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪152‬‬

‫لهذا‬ ‫ثبت‬ ‫شيء‬ ‫أي ‪ :‬أي‬ ‫وقوله تعالى ‪ < :‬مال هذا الكئب)‬

‫من‬ ‫اي‬ ‫ولا كبيرة )‬ ‫<صغيرة‬ ‫لا يترك‬ ‫أي‬ ‫لغادر )‬ ‫<لا‬ ‫الكتاب‬

‫ونحو‬ ‫‪،‬‬ ‫الزنى‬ ‫والكبيرة‬ ‫القبلة ‪،‬‬ ‫الصغيرة‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫‪.‬‬ ‫المعاصي‬

‫سبيل‬ ‫التمثيل لا على‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫نما هو‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫الاقوال في‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫في‬ ‫الكبيرة معروف‬ ‫تعريف‬ ‫كثير في‬ ‫اختلاف‬ ‫‪/‬‬ ‫وللعلماء‬ ‫الحصر‪.‬‬ ‫‪118‬‬

‫من‬ ‫ويفهم‬ ‫منها كبائر‪.‬‬ ‫بأن المنهيات‬ ‫تعالى‬ ‫صرح‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الأصول‬

‫به الصغائر؛‬ ‫الله‬ ‫الكبائر يكفر‬ ‫اجتناب‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬وبين‬ ‫منها صغائر‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬

‫عنكخ‬ ‫ننر‬ ‫ما تنهون عنه‬ ‫< إن تختنبوا كبلإلر‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وذلك‬

‫الاية أنه‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫بن عياض‬ ‫الفضيل‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬ويروى‬ ‫لاية‬ ‫صسجاتكخ>‬

‫من‬ ‫حال‬ ‫<لايغادر)‬ ‫قبل الكبائر‪ ،‬وجملة‬ ‫الصغائر‬ ‫من‬ ‫قال ‪ :‬ضجوا‬

‫< اتكئث>ه‬

‫تنبيه‬

‫بفروع‬ ‫الكفار مخاطبون‬ ‫أن‬ ‫منها‪:‬‬ ‫يفهم‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬

‫محصاة‬ ‫ذنوبهم‬ ‫صغائر‬ ‫أعمالهم‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫الشريعة ؛ ‪-‬لأنهم وجدوا‬

‫كتاب‬ ‫في‬ ‫عليهم‬ ‫بها لما سجلت‬ ‫مخاطبين‬ ‫فلو كانوا غير‬ ‫عليهم ‪،‬‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫أعمالهم‬

‫‪< :‬ووجدواما!لواحاضرا)‪.‬‬ ‫تعالى‬ ‫ثة؟ قوله‬

‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أنهم في‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫عليهم‪.‬‬ ‫محصاة‬ ‫الدنيا حاضرة‬ ‫قي‬ ‫التي عملوها‬ ‫أعمالهم‬ ‫يجدون‬

‫نف!مى‬ ‫تدي‬ ‫يوم‬ ‫‪ ،‬كقوله ‪< :‬‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫هذا أيضا في‬ ‫وأوضح‬

‫بعيدأ) ‪،‬‬ ‫نود لوأن بيئ!ا وبئنه ‪ 5‬أمدا‬ ‫من سو‪/‬‬ ‫عملت‬ ‫وما‬ ‫من ضتر تحضرا‬ ‫عملت‬ ‫ما‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫نقمم! ما أسلنت‬ ‫كل‬ ‫شتوا‬ ‫<هنالك‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬
‫سو رة‬
‫‪153‬‬

‫لدصهف]‬

‫غير‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫السرابر !*‪>*9-‬‬ ‫يوم تبلى‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫يومولم بما قدم و خر!*‪3‬ذا)‬ ‫اقينسمن‬ ‫ينئؤ‬ ‫<‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫* قوله تعالى ‪ < :‬ولايظلو رفي أحدا)*‪. ) 4‬‬

‫فلا‬ ‫احدا‪،‬‬ ‫‪ :‬انه لا يطلم‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫ولا يعاقب‬ ‫مسيء‪،‬‬ ‫‪ ،‬ولا يزيد من سيئات‬ ‫محسن‬ ‫من حسنات‬ ‫ينقص‬

‫غير ذنب‪.‬‬ ‫على‬

‫لايظلم‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫اخر ‪ ،‬كقوله ‪< :‬‬ ‫مواضع‬ ‫هذا المعنى في‬ ‫وأوضح‬

‫‪ ، )*44‬وقوله تعالى ‪ < :‬اد الله‬ ‫ولبهن الحاس أنقسصغ يظلمون‬ ‫شخا‬ ‫افاس‬
‫كلء‬ ‫ءٌ‬ ‫‪ -‬وِ‬ ‫و‬ ‫ِ‪ِ-‬‬
‫لانه أتجرا‬ ‫ويوهـمن‬ ‫يفخعفها‬ ‫حسنه‬ ‫فىان تك‬ ‫ذره‬ ‫لا لصللم مثقال‬
‫‪911‬‬
‫فلا‬ ‫لقيمة‬ ‫لوم‬ ‫اتمؤرين آلقسط‬ ‫<ونضع‬ ‫تعالى ‪/ :‬‬ ‫وقوله‬ ‫ص**>‪،‬‬ ‫عظيما‬

‫نجا‬ ‫بها و‬ ‫أنينا‬ ‫من خردل‬ ‫مثصنال حصب‬ ‫!ان‬ ‫وءان‬ ‫ذطدص نصس شخآ‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫لفعبيدم*‪،) *4‬‬ ‫بظفض‬ ‫رفي‬ ‫وقوله ‪< :‬وما‬ ‫>‪،‬‬ ‫ص*‪*4‬‬ ‫حسبين‬

‫وقوله ‪ < :‬وما طلصغ‬ ‫*>‪،‬‬ ‫أ!‬ ‫ولبهن أنفسهغ لهظدصون‬ ‫الله‬ ‫< وما ظلمهم‬

‫كثيرة ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمثل‬ ‫ا‪ )/‬والايات‬ ‫!*‬ ‫يظلمون‬ ‫ولبهن كانوا أنفسهم‬

‫إلا إبليس‬ ‫واذ قلنا للملمكة اشجدوا لأدم ‪-‬فسجدوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫ير قوله‬

‫كان من المجن ففسق عن امر ربهظ! ‪.‬‬

‫لادم)‬ ‫<أسجدوا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ان‬ ‫"البقرة"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬

‫على‬ ‫امرا معلقا‬ ‫آدم‬ ‫وجود‬ ‫قبل‬ ‫بذلك‬ ‫امرهم‬ ‫يكون‬ ‫لأن‬ ‫محتمل‬

‫آدم ‪ .‬وأنه جل‬ ‫وجود‬ ‫بعد‬ ‫تنجيزا‬ ‫بذلك‬ ‫لانه أمرهم‬ ‫‪ .‬ومحتمل‬ ‫وجوده‬

‫الامر بالسجود‬ ‫أن أصل‬ ‫"ص"‬ ‫"الحجر" وسورة‬ ‫وعلا بين في سورة‬

‫وإذقال رئك‬ ‫‪< :‬‬ ‫"الحجر"‬ ‫عليه ‪ .‬قال في‬ ‫آدم معلق‬ ‫خلق‬ ‫على‬ ‫متقدم‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪154‬‬

‫فيه‬ ‫س!دته‪-‬ونقمن‬ ‫فأذا‬ ‫ءبى‬ ‫مسنون‬ ‫من حما‬ ‫لمجمرا من صلصسل‬ ‫إق خلق‬ ‫لقلبه‬

‫قال رئب لتمببكة إني‬ ‫إذ‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"ص‬ ‫في‬ ‫‪ ، )،،92‬وقال‬ ‫‪/‬‬ ‫سجدلن‬ ‫لمر‬ ‫فقعوا‬ ‫من روحى‬

‫ولا‬ ‫‪) 72‬‬ ‫خ‬ ‫و‬ ‫شجدين‬ ‫له‪-‬‬ ‫فقعوا‬ ‫فيه من روحى‬ ‫ونفخت‬ ‫س!ئضإ‬ ‫فإذا‬ ‫‪/‬‬ ‫‪7‬‬ ‫بشرا من طينِ‬ ‫خلق‬

‫له تنجيزا‪.‬‬ ‫لهم الأمر بالسجود‬ ‫أدم جدد‬ ‫ينافي هذا أنه بعد وجود‬

‫لأن يكوثوا‬ ‫محتمل‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬فسجدوا)‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫أنهم سجدوا‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫بين في‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫أو بعضهم‬ ‫كلهم‬ ‫سجدوا‬

‫) ونحوها من‬ ‫خ‬ ‫‪3‬‬ ‫!ص‬ ‫خعون‬ ‫كلهم ‪ ،‬كقوله ‪ < :‬فسجد لملعكة !‬
‫الايات ‪.‬‬

‫)‬ ‫ربهط‬ ‫مر‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬كان من ألجن ففسق عن‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫تقرر في‬ ‫الجن ‪ .‬وقد‬ ‫أمر ربه كونه من‬ ‫عن‬ ‫فسقه‬ ‫أن سبب‬ ‫في‬ ‫ظاهر‬

‫الفاء‬ ‫الايماء والتنبيه " ‪ :‬أن‬ ‫"مسلك‬ ‫" وفي‬ ‫النص‬ ‫"مسلك‬ ‫في‬ ‫الاصول‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫يده ‪،‬‬ ‫فقطعت‬ ‫‪ :‬سرق‬ ‫التعليل ‪ ،‬كقولهم‬ ‫الدالة على‬ ‫الحروف‬ ‫من‬

‫هذا القبيل قوله‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫سهوه‬ ‫لأجل‬ ‫أي‬ ‫فسجد‪،‬‬ ‫سرقته ‪ .‬وسها‬ ‫لاجل‬

‫لعلة سرقتهما‪.‬‬ ‫أي‬ ‫أيديهما>‬ ‫تعالى ‪ < :‬وألسار! وألسارقة فاقصلعو‬

‫الجن‪،‬‬ ‫لعلة كينونته من‬ ‫أي‬ ‫مر الجن فقسق >‬ ‫قوله هنا ‪< :‬كان‬ ‫وكذلك‬

‫بينه وبين الملائكة ‪ ،‬لأنهم امتثلوا الأمر وعصا‬ ‫فرق‬ ‫لأن هذا الوصف‬
‫‪012‬‬
‫العلماء‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫ذهبت‬ ‫الاية الكريمة ‪/‬‬ ‫نلاهر هذه‬ ‫هو ‪ .‬ولأجل‬

‫الجن ‪ ،‬وأنه كان‬ ‫بل من‬ ‫الأصل‬ ‫الملائكة في‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫إلى أن إبليس‬

‫القبيلة‬ ‫في‬ ‫لأنه تبع لهم ‪ ،‬كالحليف‬ ‫اسمهم‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬فأطلق‬ ‫معهم‬ ‫يتعبد‬

‫اسمها‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬

‫الله‬ ‫وقد مسخه‬ ‫في الأصل‬ ‫هو ملك‬ ‫في إبليس هل‬ ‫والخلاف‬

‫لفنل الملائكة‬ ‫وانما ثنمله‬ ‫‪،‬‬ ‫بملك‬ ‫الأصل‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫أو‬ ‫شبطانا‪،‬‬
‫‪155‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫‪5‬كأ‬ ‫العلم ‪ .‬وحجة‬ ‫أهل‬ ‫عند‬ ‫مشهور‬ ‫معهم ؛‬ ‫وتعبده‬ ‫فيهم‬ ‫لدخوله‬

‫الملائكة‬ ‫‪ :‬عصمة‬ ‫أمران ‪ :‬احدهما‬ ‫الملائكة‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫اصله‬ ‫قال ‪ :‬إن‬

‫‪< :‬لا‬ ‫عنهم‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫إبليس‬ ‫ارتكبه‬ ‫الذي‬ ‫الكفر‬ ‫ارتكاب‬ ‫من‬

‫لايستيقونم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫إزو) ‪ ،‬وقال‬ ‫آ‬ ‫يوضون‬ ‫ما‬ ‫قآ امرهم ويفعلون‬ ‫دله‬ ‫يعصون‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫الله صرح‬ ‫!ذنجاأ)‪ .‬والثاني ‪ :‬أن‬ ‫وهم بامره‪-‬يغملوت‬ ‫بالقه!ه‬

‫نص‬ ‫‪ .‬قالوا ‪ :‬وهو‬ ‫الملائكة‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬والجن‬ ‫الجن‬ ‫بأنه من‬ ‫الاية الكريمة‬

‫بما‬ ‫الاصل‬ ‫في‬ ‫قال ‪ :‬إنه ملك‬ ‫من‬ ‫‪ .‬واحتج‬ ‫النزاع‬ ‫محل‬ ‫قراني في‬

‫لمليهكة!‬ ‫<فسجد‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫القرآنية من‬ ‫الايات‬ ‫في‬ ‫تكرر‬

‫الملائكة‬ ‫لفط‬ ‫بالاستثناء من‬ ‫قالوا‪ :‬فاخراجه‬ ‫أخعون ‪*7‬نر إلا إتليس >‬

‫صارت‬ ‫إذا كثرت‬ ‫والطواهر‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫أنه منهم‬ ‫على‬ ‫دليل‬

‫لا‬ ‫الاستثناء الاتصال‬ ‫في‬ ‫الاصل‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫بمنزلة النص‬

‫من‬ ‫‪< :‬كان‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫خالفنا‬ ‫لمن‬ ‫حجة‬ ‫ولا‬ ‫‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫الانقطاع‬

‫بين الملائكة من‬ ‫من‬ ‫الملائكة ‪ ،‬حلقوا‬ ‫قبيلة من‬ ‫لأن الجن‬ ‫ألجن>‬

‫لغتها إطلاق‬ ‫في‬ ‫تعرف‬ ‫‪ .‬والعرب‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫كما روي‬ ‫نار السموم‬

‫بن داود‪:‬‬ ‫سليمان‬ ‫في‬ ‫الاعشى‬ ‫الملائكة ؛ ومنه قول‬ ‫على‬ ‫الجن‬

‫بلا اجر‬ ‫قياما لديه يعملون‬ ‫الملائك تسعة‬ ‫جن‬ ‫من‬ ‫وسخر‬

‫وجعلوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫الملائكة‬ ‫على‬ ‫الجن‬ ‫إطلاق‬ ‫قالوا ‪ :‬ومن‬

‫‪ :‬الملائكة‬ ‫قولهم‬ ‫‪ .‬بان المراد بذلك‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫ألجنة نسبا>‬ ‫وبتن‬ ‫بتإ‬

‫علوا‬ ‫وجلاله‬ ‫مالا يليق بكماله‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وتعالى‬ ‫‪-‬سبحانه‬ ‫الله‬ ‫بنات‬

‫لظاهر هذه‬ ‫الاصل‬ ‫الملائكة في‬ ‫من‬ ‫بانه ليس‬ ‫جزم‬ ‫كبيرا‪ -‬وممن‬

‫‪.‬‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫ونصره‬ ‫‪،‬‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬

‫الملائكة هو‬ ‫"البقرة" ‪ :‬إن كونه من‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪156‬‬

‫المسيب‪،‬‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫جريج‬ ‫وابن‬ ‫مسعود‪،‬‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ :‬ابن عباس‬ ‫الجمهور‬ ‫قول‬

‫‪،‬‬ ‫الطبري‬ ‫‪ ،‬ورجحه‬ ‫الحسن‬ ‫أبي‬ ‫الشيخ‬ ‫اختيار‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫وغيرهم‬ ‫وقتادة‬

‫عن‬ ‫‪/‬‬ ‫المفسرون‬ ‫وما يذكره‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫قوله ‪ < :‬إلآ إتليس >‬ ‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫‪121‬‬

‫أشراف‬ ‫من‬ ‫أنه كان‬ ‫من‬ ‫وغيره ‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫كابن‬ ‫السلف‬ ‫من‬ ‫جماعة‬

‫الدنيا‪ ،‬وأنه‬ ‫السماء‬ ‫أمر‬ ‫يدبر‬ ‫الجنة ‪ ،‬وأنه كان‬ ‫خزان‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الملائكة‬

‫عليها‪.‬‬ ‫التي لا معول‬ ‫الإسرائيليات‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬كله‬ ‫عزازيل‬ ‫اسمه‬ ‫كان‬

‫ملك؛‬ ‫قال ‪ :‬إنه غير‬ ‫من‬ ‫المسألة ؛ حجة‬ ‫في‬ ‫الحجج‬ ‫و ظهر‬

‫أظهر‬ ‫الاية ‪ ،‬هو‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ففسق‬ ‫لا إتليس كان من الجن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫لأن‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬والعلم عند‬ ‫الوحي‬ ‫نصوص‬ ‫من‬ ‫الموضوع‬ ‫في‬ ‫شيء‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫>‬ ‫ربتما‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬ففسق عن أتر‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫؛‬ ‫الخروج‬ ‫اللغة ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والفسق‬ ‫ربه ‪.‬‬ ‫أمر‬ ‫طاعة‬ ‫عن‬ ‫خرج‬

‫‪:‬‬ ‫العجاج‬ ‫بن‬ ‫رؤية‬

‫جوائرا‬ ‫قصدها‬ ‫عن‬ ‫فواسفا‬ ‫غائرا‬ ‫وغورا‬ ‫نجد‬ ‫في‬ ‫يهوين‬

‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫لقول‬ ‫فيه ‪ .‬فلا حاجة‬ ‫لا إشكال‬ ‫ظاهر‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫تجاصد‪-‬ءالهئنا عن فولث‬ ‫سببية ‪ ،‬كقوله ‪ < :‬وما نخن‬ ‫إن < عن >‬

‫لم‬ ‫أمره حيث‬ ‫بسبب‬ ‫أمر ربه ‪ ،‬أي‬ ‫عن‬ ‫المعنى ‪ :‬ففسق‬ ‫بسببه ‪ ،‬وأن‬

‫الأقوال ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫يمتثله ‪ ،‬ولا‬

‫ص‬ ‫أوب‬ ‫وقوله في هذه الاية الكريمة ‪< :‬أفنغدون!وذ!شهؤ‬

‫الهمزة فيه للانكار والتوبيخ‪،‬‬ ‫بد‪)،‬‬ ‫دوق وهم دكم عدو بئس للطدن‬

‫‪ :‬اسبعد ما‬ ‫أي‬ ‫مرازا‪.‬‬ ‫نطيره‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫الاستبعاد‬ ‫فيها معنى‬ ‫أن‬ ‫ولاشك‬

‫ادم‬ ‫ولابويكم‬ ‫العداوة لكم‬ ‫‪ ،‬وشدة‬ ‫والعصيان‬ ‫الفسق‬ ‫منه من‬ ‫ظهر‬
‫‪157‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫وعلا! بئس‬ ‫جل‬ ‫خالقكم‬ ‫دون‬ ‫تتخذونه وذريته أولياء من‬ ‫وحواء‪،‬‬

‫لأنهم‬ ‫)‬ ‫<للطد‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وذريته !‬ ‫الله إبليس‬ ‫من‬ ‫بدلا‬ ‫للطالمين‬

‫لله ولايتهم‬ ‫ولايتهم‬ ‫مكان‬ ‫وجعلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫الباطل‬ ‫اعتاضوا‬

‫وضع‬ ‫اللغة ‪:‬‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الطلم‬ ‫أشنع‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫وذريته ‪.‬‬ ‫لإبليس‬

‫بالذم في‬ ‫والمخصوص‬ ‫مرارا‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫؛ كما‬ ‫موضعه‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الشيء‬

‫إبليس‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫البدل‬ ‫‪ :‬بئس‬ ‫وتقديره‬ ‫المقام ‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫الاية محذوف‬

‫يفسره التمييز الذي هو‬ ‫محذوف‬ ‫ضمير‬ ‫)‬ ‫<بتس‬ ‫وذريته ‪ .‬وفاعل‬

‫قوله له في الخلاصة‪:‬‬ ‫< بدلا*؟*> على حد‬

‫معشره‬ ‫مميز كتعم قوما‬ ‫يفسره‬ ‫مضمرا‬ ‫ويرفعان‬

‫هذه‬ ‫وعلا في‬ ‫وما ذكره جل‬ ‫الشيء‪،‬‬ ‫من‬ ‫والبدل ‪ :‬العوض‬
‫‪122‬‬
‫ايات‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬ ‫لبني ادم‬ ‫الشيطان‬ ‫عداوة‬ ‫من‬ ‫‪/‬‬ ‫الاية الكريمة‬

‫الأبوان ‪،‬‬ ‫فاتخذو عدوا ) ‪ .‬وكذلك‬ ‫لكؤعدو‬ ‫إن لشتطن‬ ‫‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫اخر‬

‫من‬ ‫يخرجن!‬ ‫فلا‬ ‫لادم إن هذا عدو لك ولزوجث‬ ‫فقفنا‬ ‫قال تعالى ‪< :‬‬ ‫كما‬

‫‪-‬ع> ‪.‬‬ ‫‪*3‬أ‬ ‫فتمسثقى‬ ‫الجنة‬

‫الشياطين‬ ‫اتخذوا‬ ‫الذين‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫؛ كقوله‬ ‫حق‬ ‫ذللش على‬ ‫أنهم في‬ ‫يحسبون‬ ‫الله‬ ‫ولاية‬ ‫أولياء بدلا من‬

‫أنهم‬ ‫الله وتحسبوت‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫أوليا‬ ‫لشنطين‬ ‫تخذوا‬ ‫<إفهو‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫أن الكفار اولياء الشيطان ؛‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫وبين في‬ ‫نر!>‪.‬‬ ‫مهتدو‪%‬‬

‫وصليا‬ ‫فقعلوا‬ ‫لطغوت‬ ‫فى سبيل‬ ‫يقنلون‬ ‫كفروا‬ ‫<والذين‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬

‫لا‬ ‫أؤلياء طذين‬ ‫لشنطين‬ ‫إنا جلا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشتطق‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الطغوت‬ ‫أؤليآوهم‬ ‫كفرؤا‬ ‫تعالى ‪ < :‬والذيف‬ ‫يؤمنون * * ) ‪ ،‬وقوله‬

‫إن كننم‬ ‫وضافون‬ ‫فلا تخافوهم‬ ‫‪5‬و‬ ‫أؤليا‬ ‫يخوف‬ ‫نما ذ لكم الشيطق‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫ية ‪،‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬
‫لبيان]‬ ‫اء‬ ‫أضو‬ ‫‪158‬‬

‫مرءَ*‪.‬صص‪-‬‬
‫ط *أ!و‪ ،‬إلى غير ذلك من الايات‪.‬‬ ‫مومنين‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫<وذرشهو)‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الاية مناقضة‬ ‫لهذه‬ ‫له مناقض‬ ‫لا ذرية‬ ‫أنه‬ ‫فادعاء‬ ‫ذرية ؛‬ ‫للشيطان‬

‫بلاشك!‬ ‫القرآن فهو باطل‬ ‫صريح‬ ‫ما ناقض‬ ‫ترى ‪ .‬وكل‬ ‫كما‬ ‫صريحة‬

‫أو غيره ‪ ،‬لا دليل عليها‬ ‫تزويج‬ ‫عن‬ ‫هي‬ ‫نسله هل‬ ‫وجود‬ ‫طريقة‬ ‫ولكن‬

‫الشعبي ‪ :‬سالني‬ ‫وقال‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫مختلفون‬ ‫والعلماء‬ ‫‪،‬‬ ‫صريح‬ ‫نص‬ ‫من‬

‫لم أشهده ! ثم‬ ‫عرس‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫فقلت‬ ‫زوجة ؟‬ ‫لابليس‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫رجل‬

‫أنه‬ ‫فعلمت‬ ‫أؤلمجلب من دوق)‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬أفتتخذونووذرلمجهؤ‬ ‫ذكرت‬

‫هذه‬ ‫من‬ ‫الشعبي‬ ‫فهمه‬ ‫‪ :‬نعم ‪ .‬وما‬ ‫فقلت‬ ‫زوجة‬ ‫إلا من‬ ‫ذرية‬ ‫لا تكون‬

‫‪ .‬وقال مجاهد‪:‬‬ ‫قتادة‬ ‫مثله عن‬ ‫ان الذرية تستلزم الزوجة روي‬ ‫الاية من‬

‫خمس‬ ‫نجفسه فباض‬ ‫فرج‬ ‫في‬ ‫فرجه‬ ‫النسل منه أنه أدخل‬ ‫إن كيفية وجود‬

‫الله‬ ‫العلم ‪ :‬إن‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫ذريته ‪.‬‬ ‫أصل‬ ‫فهذا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫؛‬ ‫بيضات‬

‫فهو ينكح‬ ‫فرجا‪،‬‬ ‫اليسرى‬ ‫وفي‬ ‫اليمنى ذكرا‪،‬‬ ‫فخذه‬ ‫له في‬ ‫تعالى خلق‬

‫بيضة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫بيضات ‪ ،‬يخرج‬ ‫يوم عشر‬ ‫له كل‬ ‫هذا بهذا فيخرج‬

‫لا‬ ‫الأقوال ونحوها‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫ولا‬ ‫وشيطانة ‪.‬‬ ‫شيطانا‬ ‫سبعون‬

‫الاية‬ ‫أو سنة ‪ .‬فقد دلت‬ ‫كتاب‬ ‫بدليل من‬ ‫اعتضادها‬ ‫عليها لعدم‬ ‫معؤل‬

‫يثبت‬ ‫فلم‬ ‫‪/‬‬ ‫الذرية‬ ‫تلك‬ ‫ولادة‬ ‫له ذرية ‪ .‬أما كيفية‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الكريمة‬ ‫‪123‬‬

‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫بالرأي ‪ .‬وقال‬ ‫لا يعرف‬ ‫ومثله‬ ‫‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫فيه نقل‬

‫ما ذكره‬ ‫الصحيح‬ ‫من‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫ثبت‬ ‫الذي‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬

‫البرقاني‪:‬‬ ‫الإمام أبي بكر‬ ‫عن‬ ‫بين الصحيحين‬ ‫الجمع‬ ‫في‬ ‫الحميدي‬

‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫عبدالغني‬ ‫محمد‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫كتابه مسندا‬ ‫في‬ ‫أثه خرج‬

‫قال ‪ :‬قال‬ ‫سلماد‬ ‫أبي عثمان ‪ ،‬عن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫رواية عاصم‬ ‫الحافظ ‪ ،‬من‬

‫من‬ ‫اخر‬ ‫ولا‬ ‫السوق‬ ‫يدخل‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫"لا تكن‬ ‫!ك!ياله‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬
‫‪915‬‬
‫سور ة لكهف‬
‫‪1‬‬

‫أن للشيطان‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وفرخ " وهذا‬ ‫الشيطان‬ ‫منها‪ ،‬فيها باض‬ ‫يخرج‬

‫صلبه‪.‬‬ ‫ذرية من‬

‫أنه‬ ‫على‬ ‫إنما يدل‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫مقيده ‪-‬عفا‬ ‫قال‬

‫انثى هي‬ ‫من‬ ‫هي‬ ‫؛ هل‬ ‫ذلك‬ ‫لا دلالة فيه على‬ ‫ويفرخ ‪ ،‬ولكن‬ ‫يبيض‬

‫لا‬ ‫ما ذكرنا‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫دلالة‬ ‫ان‬ ‫‪ .‬مع‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫له ‪ ،‬او من‬ ‫زوجة‬

‫وفرخ‬ ‫باض‬ ‫إطلاق‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫احتمال ؛ لانه يكثر في‬ ‫من‬ ‫تخلو‬

‫بها ما شاء من‬ ‫أنه فعل‬ ‫وفرخ‬ ‫باض‬ ‫معنى‬ ‫المثل ؛ فيحتمل‬ ‫سبيل‬ ‫على‬

‫المثل ‪ ،‬لأن الامثال‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫وإغواء ووسوسة‬ ‫إضلال‬

‫لا تغير ألفاظها‪.‬‬

‫أولاده‬ ‫تعيين أسماء‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫المفسرين‬ ‫وما يذكره كثير من‬

‫‪ .‬وثبر‬ ‫الاسواق‬ ‫‪ :‬زالنبور صاحب‬ ‫إياها ؛ كقوله‬ ‫التي قلدهم‬ ‫ووظائفهم‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫ونحو‬ ‫الجيوب‬ ‫الوجوه وشق‬ ‫يأمر بضرب‬ ‫المصائب‬ ‫صاحب‬

‫الأخبار يلقيها في‬ ‫صاحب‬ ‫‪ ،‬ومسوط‬ ‫الزنى‬ ‫أبواب‬ ‫والأعور صاحب‬

‫إذا‬ ‫الذي‬ ‫الشيطان‬ ‫هو‬ ‫وداسم‬ ‫لها اصلا‪.‬‬ ‫فلا يجدون‬ ‫افواه الناس‬

‫من‬ ‫مالم يرح‬ ‫بصره‬ ‫الله‬ ‫اسم‬ ‫يذكر‬ ‫ولم‬ ‫بيته فلم يسلم‬ ‫الرجل‬ ‫دخل‬

‫ولى‬ ‫اهله ‪ .‬وإذا اكل‬ ‫على‬ ‫يثير شره‬ ‫موضعه‬ ‫لم يحسن‬ ‫المتاع وما‬

‫فيها‪.‬‬ ‫الطهازة يوسوس‬ ‫معه ‪ .‬والولهان صاحب‬ ‫أكل‬ ‫الله‬ ‫اسم‬ ‫يذكر‬

‫المزامير وبه‬ ‫‪ .‬ومرة صاحب‬ ‫فيها‬ ‫الصلاة يوسوس‬ ‫والأقيس صاحب‬

‫؛ كله‬ ‫ووظائفهم‬ ‫تعيين اسمائهم‬ ‫من‬ ‫إبليس ‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫يكنى‬ ‫كان‬

‫النبي ص‪.‬‬ ‫منه عن‬ ‫عليه ؛ إلا ما ثبت‬ ‫لا معول‬

‫ما رواه‬ ‫واسمه‬ ‫الشيطان‬ ‫تعيين وظيفة‬ ‫عنه !يو من‬ ‫ثبت‬ ‫ومما‬

‫الباهلي‪،‬‬ ‫خلف‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫مسلم‬
‫‪016‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫بن‪/‬‬ ‫ابي العلاء ‪ :‬ان عثمان‬ ‫عن‬ ‫الجريري‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫حدثنا عبدالاعلى‬
‫‪124‬‬

‫قد حال‬ ‫‪ ،‬إن الشيطان‬ ‫الله‬ ‫فقال ‪ :‬يا رسول‬ ‫أتى النبي !‬ ‫ابي العاص‬

‫"ذاك‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫! فقال ‪ :‬رسول‬ ‫!‬ ‫وقراءتي يلبسها علي‬ ‫بيني وبين صلاتي‬

‫عن‬ ‫واتفل‬ ‫بالله منه‪،‬‬ ‫فتعوذ‬ ‫فاذا أحسسشه‬ ‫‪.‬‬ ‫خنزب‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫شيطان‬

‫عني‪.‬‬ ‫الله‬ ‫فاذهبه‬ ‫ذلك‬ ‫ثلاثا" قال ‪ :‬ففعلت‬ ‫يسارك‬

‫على‬ ‫عرشه‬ ‫إبليس يضع‬ ‫الشيطان بين الناس وكون‬ ‫وتحريش‬

‫فتنة؛‬ ‫اعظمهم‬ ‫عنده‬ ‫فاعظمهم‬ ‫سرايا فيفتنون الناس‬ ‫ويبعب‬ ‫البحر‪،‬‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬والعلم عند‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫ثابت‬ ‫معروف‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬

‫ولاطق‬ ‫ما أشهدتهئم خلق ألسفوات و لازض‬ ‫!‬ ‫‪ :-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫؟!و‪.‬‬ ‫إ‬ ‫عضدا‬ ‫المضلين‬ ‫كنت متخذ‬ ‫وما‬ ‫أنسم‬

‫شهدت‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫يقول‬ ‫الله‬ ‫الاية الكريمة ؛ ان‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬

‫‪ ،‬فاستعين‬ ‫والأرض‬ ‫المحتموات‬ ‫خلق‬ ‫ما أحضرتهم‬ ‫؛ أي‬ ‫وجنوده‬ ‫إبليس‬

‫أنفسهم‪،‬‬ ‫خلق‬ ‫ولا أشهدتهم‬ ‫أنفسهم ‪ ،‬أي‬ ‫ولا خلق‬ ‫خلقها‬ ‫بهم على‬

‫خلقه ‪ ،‬بل‬ ‫به على‬ ‫فاستعين‬ ‫بعضهم‬ ‫خلق‬ ‫بعضهم‬ ‫ما أشهدت‬ ‫اي‬

‫لهم‬ ‫تصرفون‬ ‫لغير معين ولا ظهير! فكيف‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫بخلق‬ ‫تفردت‬

‫‪.‬‬ ‫شيء؟!‬ ‫كل‬ ‫وأنا خالق‬ ‫دوني‬ ‫أولياء من‬ ‫وتتخذونهم‬ ‫حقي‬

‫المعبود‬ ‫أن الخالق هو‬ ‫له الاية من‬ ‫أشارت‬ ‫المعنى الذي‬ ‫وهذا‬

‫مواضع‬ ‫قدجمنا كثيرا منها في‬ ‫كثيرة ‪ ،‬وقد‬ ‫آيات‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬ ‫؛‬ ‫وحده‬

‫** ) ‪،‬‬ ‫لا بخلق أفلا ندروت‬ ‫أفمن يخلق كمن‬ ‫كقوله ‪< :‬‬ ‫متعددة ‪،‬‬

‫لثئء‬ ‫قي‬ ‫دله خلق‬ ‫لخلق علئهتم قل‬ ‫خلقوا كخلقهءفتشئه‬ ‫شركل‬ ‫لله‬ ‫جعلوا‬ ‫أتم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫من‬ ‫الذين‬ ‫خلف‬ ‫ماذا‬ ‫فاروف‬ ‫الده‬ ‫* ) ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬هذا ضلق‬ ‫‪/‬صه‬ ‫وهو أثؤحد انر‬

‫بمم‬ ‫شركا‬ ‫إ ا) ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬قل أرءيغ‬ ‫اص‬ ‫!ين‬ ‫صر‬ ‫فى‬ ‫بل اللدون‬ ‫دونه‬
‫‪161‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فى ألمحؤت‬ ‫من ألأرض! ام لهم شرك‬ ‫الله روني ماذا ظقو[‬ ‫من دون‬ ‫الذين لذعون‬

‫خلقوا من‬ ‫الله أروني ماذا‬ ‫من دون‬ ‫قل أرءتتم ما ندعون‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫كما‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلاب‬ ‫غير‬ ‫الآية ‪ ،‬إلى‬ ‫‪). .‬‬ ‫فى لسمؤت‬ ‫شرك‬ ‫لهتم‬ ‫أتم‬ ‫ألأرض‬

‫‪.‬‬ ‫مرارا‬ ‫قدمناه‬

‫خلق‬ ‫شهدتهم‬ ‫العلماء < ولاخلق أنفمستهم> ي ‪ :‬ما‬ ‫بعصل‬ ‫وقال‬


‫‪125‬‬
‫‪. /‬‬ ‫شئت‬ ‫وكيف‬ ‫ما ردت‬ ‫على‬ ‫انفسهم ؛ بل حلقتهم‬

‫معخذالمضقين‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬وماكنت‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫الظاهر‪:‬‬ ‫لأن الاصل‬ ‫الاضمار‪،‬‬ ‫فيه الاظهار في محل‬ ‫عضداِة*)‬

‫والنكتة‬ ‫>‬ ‫شذهم‬ ‫<!ما‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫عضدا‪،‬‬ ‫متخذهم‬ ‫وما كنت‬

‫ذمه تعالى لهم بلفظ‬ ‫الاضمار هي‬ ‫الاطهار في محل‬ ‫البلاغية في‬

‫أعواناه‬ ‫اي‬ ‫‪ .‬وقوله ‪ < :‬عضدا؟ص؟‪)-‬‬ ‫الاضلال‬

‫لا‬ ‫المضلين‬ ‫الضالين‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬التنبيه على‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫الاسباب‬ ‫لا بخصوص‬ ‫الالفاظ‬ ‫بعموم‬ ‫والعبرة‬ ‫بهم ‪،‬‬ ‫الاستعانة‬ ‫تنبغي‬

‫رب‬ ‫قال‬ ‫كقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫أخر؛‬ ‫مواضع‬ ‫اشير له في‬ ‫المذكور‬ ‫والمعنى‬

‫المعش‪،‬‬ ‫والظهير‪:‬‬ ‫ظهيرا لقمبرمين ر‪> 4‬‬ ‫عك فلن اكون‬ ‫بضا نعمت‬

‫قدمنا‬ ‫الحق ‪ .‬وقد‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫اتباعهم‬ ‫يضلون‬ ‫الذين‬ ‫‪:‬‬ ‫والمضلون‬

‫العربية‪.‬‬ ‫وإطلاقاته في القران بشواهده‬ ‫الضلال‬ ‫معنى‬

‫فدعوهتم‬ ‫الذين زعمتض‬ ‫ويؤم بنول نادوا شر!اءي‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫بز قوله‬

‫‪.‬‬ ‫حم*إ>‬ ‫ث!*‪2‬‬


‫الم وجعلنا بينهم موبقا‬ ‫فلؤ يستجيبوا‬

‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫للمشركين‬ ‫وعلا‬ ‫الله خر‬ ‫يقول‬ ‫يوم‬ ‫واذكر‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬

‫من‬ ‫المعبودات‬ ‫من‬ ‫الأصنام وغيرها‬ ‫معه الالهة والانداد من‬ ‫يشركون‬
‫‪162‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫شركاء‬ ‫أنهم‬ ‫زعمتم‬ ‫الذين‬ ‫شركائي‬ ‫نادوا‬ ‫‪:‬‬ ‫وتقريعا‬ ‫لهم‬ ‫الله توبيخا‬ ‫دون‬

‫وافتراء‪.‬‬ ‫كذبا‬ ‫لي‬ ‫شركاء‬ ‫زعمتموهم‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوفان‬ ‫فالمفعولان‬ ‫‪،‬‬ ‫معي‬

‫عذابي‪،‬‬ ‫من‬ ‫ويمتعوكم‬ ‫ليتصروكم‬ ‫بهم‬ ‫واستغيثوا‬ ‫ادعوهم‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬

‫يغيثوهم‪.‬‬ ‫فلم‬ ‫بهم‬ ‫فاستغاثوا‬ ‫لهم ‪ ،‬أي‬ ‫يستجيبوا‬ ‫فلم‬ ‫فدعوهم‬

‫استجابتهم‬ ‫عدم‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الاية الصدريمة‬ ‫وعلا في هذه‬ ‫وما ذكره جل‬

‫كقوله‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫موضحا‬ ‫القيامة جاء‬ ‫يوم‬ ‫إذا دعوهم‬ ‫لهم‬

‫ين صدنت!‬ ‫شرصا ى‬ ‫أتن‬ ‫" ‪ < :‬ويؤم يداتصم فيقول‬ ‫"القصص‬ ‫سورة‬ ‫تعالى في‬

‫كما‬ ‫أغ!شهم‬ ‫ا ين أغ!شا‬ ‫القول رئنا !ولاء‬ ‫علين‬ ‫قال الذين حق‬ ‫إ*‪/‬‬ ‫‪4/‬‬ ‫ترغموت‬

‫ادعوا شر؟ءفدعوه!ظؤ‬ ‫وقيل‬ ‫أ(*لا‬ ‫يعبدون‬ ‫يانا‬ ‫ما كانوا‬ ‫تبزآنا إقلأث‬ ‫غ!تا‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫ز‬ ‫زِ‬ ‫كانوا يهندون‬ ‫يستجيبوا لهم ورأوا العذالب لو أنهم‬

‫!لكوت‬ ‫ما‬ ‫دونه ‪-‬‬ ‫هن‬ ‫تدعوت‬ ‫ا!ثوالذجمت‬ ‫له‬ ‫رلكم‬ ‫الله‬ ‫< ذ!لى‬
‫‪126‬‬
‫ممؤ‬ ‫ولؤ!عوا ما ستجابوا‬ ‫دعا ء‬ ‫لا يممتمعوا‬ ‫إن تدعوهم‬ ‫‪/‬‬ ‫اص‬ ‫؟‬ ‫من قظمير‬

‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ومن‬ ‫؟)‬ ‫لاص‬ ‫ينئتك مثل نجير‬ ‫ولا‬ ‫ياكفرون بشر!نم‬ ‫ويوم القئمة‬

‫إلى توم القنمة وهم عن دعآبهم‬ ‫له‪،‬‬ ‫من لالمجمتتجيب‬ ‫ادله‬ ‫يذعوأ من دودب‬ ‫ممن‬ ‫أضل‬

‫) ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫بهفربن !‬ ‫بضاصم‬ ‫وكالؤا‬ ‫الم أغدا‬ ‫التاس كانوا‬ ‫حمثر‬ ‫ذا‬ ‫و‬ ‫‪/‬‬ ‫؟ص‬ ‫غفلون‬

‫بعبافىتهم‬ ‫ممذ سيكفرون‬ ‫‪/‬‬ ‫!في‬ ‫هاِلهة ليكونوا لهم عزا‬ ‫الله‬ ‫من دوت‬ ‫وأغذوا‬ ‫<‬

‫خلقنبهم‬ ‫صدما‬ ‫ى‬ ‫ولذختتمونافزد‬ ‫تعال! ‪< :‬‬ ‫*ِ؟*)) ‪ ،‬وقوله‬ ‫ضدا‬ ‫وممونون عاصم‬

‫لذين زغمتم‬ ‫شفعاءصدم‬ ‫معكغ‬ ‫ومانرئ‬ ‫أول مره ويهتم ماخوفبهخ!وراء ظهوركتم‬

‫كنتم ترغمونِ ‪*9‬لا)‪،‬‬ ‫فا‬ ‫عنى‬ ‫لقد تقطع بينكم وضل‬ ‫شركئىأ‬ ‫فيكغ‬ ‫أنهتم‬

‫كثيرة‬ ‫لهم‬ ‫استجابتهم‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫تبرئهم متهم‬ ‫في‬ ‫والايات‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫إبراهيم في‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫الشيطان‬ ‫وخطبة‬ ‫جدا‪.‬‬

‫وعد لحق ووعدتكم‬ ‫وعد!م‬ ‫الله‬ ‫قضى الاقر إت‬ ‫الثثئطن لما‬ ‫< وقال‬
‫ج‬ ‫صصِ‬
‫بما أشرتحتمودق من قتل ) من‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬إق !فرب‬ ‫فاظفتتم‬
‫‪163‬‬
‫سورة الكهف‬

‫الايات المذكورة ‪.‬‬ ‫دي‬ ‫المعنى المذكور‬ ‫قبيل ذلك‬

‫اختلف‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬وحلابينهم موبقا*"!)‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫‪:‬‬ ‫جهات‬ ‫ثلاث‬ ‫العلماء فيه من‬

‫في‬ ‫والثانية ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"بين"‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بالظرف‬ ‫المراد‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الاولى‬

‫أقوالهم‪،‬‬ ‫هنا‬ ‫وسنذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫بالموبق‬ ‫المراد‬ ‫في‬ ‫والثالثة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الضمير‬ ‫مرجع‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫منها إن‬ ‫لنا رجحانه‬ ‫يظهر‬ ‫وما‬

‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫جهنم‬ ‫في‬ ‫واد‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫المهلك‬ ‫‪:‬‬ ‫فقيل‬ ‫لموبق؛‬ ‫أما‬

‫أبي‬ ‫ابن المنذر وابن‬ ‫أخرج‬ ‫الدر المتثور‪:‬‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬ ‫الموعد‪.‬‬

‫موبقا>‬ ‫قوله ‪< :‬وحلابينهم‬ ‫في‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫علي‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫حاتم‬

‫في‬ ‫مجاهد‬ ‫المنذر عن‬ ‫ابن أبي شيبة وابن‬ ‫وأخرج‬ ‫يقول ‪ :‬مهلكا‪.‬‬

‫وابن‬ ‫شيبة‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫وأخرج‬ ‫مهلكا‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫)‬ ‫<موبقاء‪4‬؟‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫جهنم‪.‬‬ ‫في‬ ‫واد‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫<موبقا(*ة*>‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫المنذر‬

‫وابن المنذر‬ ‫وابن جرير‬ ‫زوائد الزهد‪،‬‬ ‫في‬ ‫عبدالله بن أحمد‬ ‫وأخرج‬
‫‪127‬‬
‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫الشعب‬ ‫في‬ ‫والبيهقي‬ ‫حاتم ‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫‪/‬‬ ‫وابن‬

‫‪ .‬واخرج‬ ‫ودم‬ ‫قيح‬ ‫من‬ ‫جهنم‬ ‫في‬ ‫موبقار*ة*‪ ))/‬قال ‪ .‬واد‬ ‫<وجعلنابتنهم‬

‫ابن عمر‬ ‫وابن أبي حاتم ‪ ،‬والبيهقي عن‬ ‫وابن جرير‬ ‫الزهد‪،‬‬ ‫في‬ ‫أحمد‬

‫النار‪،‬‬ ‫في‬ ‫عميق‬ ‫واد‬ ‫هو‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫موبقاِ!ه*إ)‬ ‫<وحلابينهم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬

‫ابن المنذر‬ ‫‪ .‬وأخرج‬ ‫والضلالة‬ ‫الهدى‬ ‫القيامة بين أهل‬ ‫به يوم‬ ‫فردتى الله‬

‫‪ :‬واد‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫قال ‪ :‬الموبق‬ ‫البكالي‬ ‫عمرو‬ ‫عن‬ ‫حاتم‬ ‫ابي‬ ‫وابن‬

‫الاسلام‬ ‫أهل‬ ‫القيامة بين‬ ‫الله به يوم‬ ‫يفرق‬ ‫القعر‪،‬‬ ‫بعيد‬ ‫النار‪،‬‬ ‫في‬

‫في‬ ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ‫ابن أبي حاتم‬ ‫الناس ‪ .‬وأخرج‬ ‫من‬ ‫سواهم‬ ‫من‬ ‫وبين‬

‫حافتيه‬ ‫نارا على‬ ‫يسيل‬ ‫نهر‬ ‫هو‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ا إ)‬ ‫<موبقا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬
‫‪164‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫استغاثوا‬ ‫لتأخذهم‬ ‫إليهم‬ ‫ثارت‬ ‫فاذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الدهم‬ ‫البغال‬ ‫أمثال‬ ‫حيات‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫كعب‬ ‫عن‬ ‫ابن أبي حاتم‬ ‫النار منها‪ .‬وأخرج‬ ‫بالاقتحام في‬

‫وأثام‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وموبق‬ ‫‪،‬‬ ‫غليط‬ ‫الله بها أهلها‪:‬‬ ‫يعذب‬ ‫أودية‬ ‫النار أربعة‬ ‫في‬

‫الدر المنثور‪.‬‬ ‫صاحب‬ ‫‪ .‬انتهى كلام‬ ‫وغي‬

‫من أهل‬ ‫العلم بكلام العرب‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫ونقل ابن جرير عن‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بقول‬ ‫لذلك‬ ‫واستدل‬ ‫‪ :‬الموعد‪،‬‬ ‫الموبق‬ ‫؛ أن‬ ‫البصرة‬

‫بموبق‬ ‫تعارا له والواديين‬ ‫والستار فلم يدع‬ ‫وحاد شرورى‬

‫وبق‬ ‫قولهم‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫المهلك‬ ‫الموبق‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والتحقيق‬ ‫بموعد‪.‬‬ ‫يعتي‬

‫كوجل‬ ‫يوبق‬ ‫‪ :‬وبق‬ ‫وهي‬ ‫‪ .‬وفيه لغة أخرى‬ ‫يعد ‪ :‬إذا هلك‬ ‫يبق ‪ ،‬كوعد‬

‫كل‬ ‫ومعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫يرث‬ ‫كورث‬ ‫يبق‬ ‫وبق‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫ثالثة أيضا‬ ‫ولغة‬ ‫‪.‬‬ ‫يوجل‬

‫‪،‬‬ ‫القياس‬ ‫على‬ ‫الوبوق‬ ‫‪ -‬بالفتح ‪-‬‬ ‫وبق‬ ‫من‬ ‫‪ .‬والمصدر‬ ‫‪ :‬الهلاك‬ ‫ذلك‬

‫‪ .‬وأوبقته‬ ‫القياس‬ ‫على‬ ‫بفتحتين‬ ‫‪ -‬الوبق‬ ‫‪ -‬بالكسر‬ ‫وبق‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫والوبق‬

‫أؤيويقهن بماكسبوا)‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ذنوبه ‪ :‬أهلكته ‪ ،‬ومن‬

‫فمعتقها"‬ ‫بائعها‬ ‫أو‬ ‫نفسه‬ ‫"فموبق‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫ومنه‬ ‫يهلكهن‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬

‫قول‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫المهلكات‬ ‫الموبقات " أي‬ ‫"السبع‬ ‫وحديث‬

‫زهير‪:‬‬

‫عن كل شنعاء موبق‬ ‫عرضه‬ ‫يصن‬ ‫بماله‬ ‫الثناء‬ ‫ومن يشتري (‪ )1‬حسن‬

‫إنه‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫العداوة ‪،‬‬ ‫الموبق‬ ‫إن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫وقول‬
‫‪128‬‬
‫ما قدمنا‪.‬‬ ‫فيه هو‬ ‫‪ .‬والتحقيق‬ ‫السقوط‬ ‫ظاهر‬ ‫كلاهما‬ ‫؛ ‪/‬‬ ‫المجلس‬

‫" ‪.‬‬ ‫يلتمس‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫يوا ن‬ ‫لد‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫‪165‬‬
‫سورة الكهف‬

‫الحسن‬ ‫قول‬ ‫المراد بلفطة "بين" فعلى‬ ‫العلماء في‬ ‫قوال‬ ‫واما‬

‫بينهم‬ ‫؛ اير وجعلنا‬ ‫واضح‬ ‫العداوة ‪ ،‬فالمعنى‬ ‫الموبق‬ ‫وافقه ‪ :‬ان‬ ‫ومن‬

‫الاية‪،‬‬ ‫‪)0 .‬‬ ‫لبعغى عدو‬ ‫يؤمتغ بعضهؤ‬ ‫< الاخك‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫عداوة ؛‬

‫يخا‬ ‫يؤة‬ ‫مودة بينكتم فى !‬ ‫أوثتا‬ ‫دله‬ ‫وقوله ‪ < :‬وقال إنما تخذلم من دون‬

‫‪)..‬‬ ‫بعفحا‬ ‫بعضم‬ ‫ببغض وليعف‬ ‫ثص يوم لقيمة يكفربعضحكم‬

‫بعيد‬ ‫بالعداوة‬ ‫الموبق‬ ‫تفسير‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬

‫الوصل؛‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫بالبين في‬ ‫المراد‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫قدمنا‪.‬‬ ‫كما‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫القيامة ؛‬ ‫يوم‬ ‫لهم‬ ‫الدنيا ملكا‬ ‫في‬ ‫تواصلهم‬ ‫وجعلنا‬ ‫اي‬

‫بمم‬ ‫ونلت‬ ‫ا!ذاب‬ ‫اتبعوأ ورأوأ‬ ‫تبرأ الذين تبعوا من الذرن‬ ‫إذ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫الدنيا‪ .‬وكما‬ ‫بينهم في‬ ‫التي كانت‬ ‫المواصلات‬ ‫لاستباب لا*إ*) اي‬

‫قال‬ ‫وكما‬ ‫)‪،‬‬ ‫في*أ‬ ‫ضدا‬ ‫ويمونون صكليهم‬ ‫بعباذيم‬ ‫سيكفرون‬ ‫<ك!‬ ‫فال ‪:‬‬

‫بش!م‬ ‫ويلعف‬ ‫يخض‬ ‫تعالى ‪ < :‬ثو يوم القيمة يكفر بعضحم‬
‫العلماء‪< :‬وجعلنايخم‬ ‫من الايات ‪ .‬وقال بعض‬ ‫ذلك‬ ‫بعفحا) ونحو‬

‫هلاك‬ ‫على‬ ‫معين‬ ‫الهلاك بينهم ؛ لأن كلا منهم‬ ‫جعلنا‬ ‫موبقا*؟*)‪:‬‬

‫العذاب ؛ كما‬ ‫في‬ ‫شركاء‬ ‫فهم‬ ‫الكفر والمعاصي‬ ‫الاخر لتعاونهم على‬

‫تعذاب !ثمتركون)‪،‬‬ ‫إذظلضتمأنكؤفى‬ ‫ليوم‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬ولن يت!م‬

‫هذا القول مروي‬ ‫ومعتى‬ ‫ولبهن لالغلمونِ ؟!>‬ ‫وقوله ‪ < :‬قال لكل ضغف‬

‫بين‬ ‫اي‬ ‫موبقا!‪:>*4‬‬ ‫العلماء ‪< :‬وجعلنابتنهم‬ ‫بعض‬ ‫ابن زيد ‪ .‬وقال‬ ‫عن‬

‫فيه في‬ ‫بينهم ‪ ،‬فالداخل‬ ‫مهلكا يفصل‬ ‫المؤمنين والكافرين موبقا‪ ،‬اي‬

‫عافية‪.‬‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫‪ ،‬والخارج‬ ‫هلاك‬

‫القران ‪ ،‬ان المعنى‪:‬‬ ‫ظاهر‬ ‫على‬ ‫واجراها‬ ‫الأقوال عندي‬ ‫واظهر‬

‫الله‬ ‫مع‬ ‫ويشركونهم‬ ‫كانوا يعبدونهم‬ ‫من‬ ‫الكفار وبين‬ ‫بين‬ ‫وجعلنا‬

‫جانب‪،‬‬ ‫كل‬ ‫بهم الهلاك من‬ ‫لأن الجميع يحيط‬ ‫مهلكا؛‬ ‫موبقا ي‬
‫‪166‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ومن تخنهم ظلل‬ ‫فار‬ ‫من‬ ‫لهم من فؤقهم ظلل‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فوفمعوالت‬ ‫ومن‬ ‫!اد‬ ‫لهم من جهخم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫الاية‪.‬‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫بهضو‬ ‫حصحب‬ ‫لله‬ ‫من دوت‬ ‫وما تخبدو‪%‬‬ ‫< إن!تم‬

‫نقله عنه‬ ‫موبقا‪،‬‬ ‫يسمى‬ ‫بين شيئين‬ ‫حاجز‬ ‫شيء‬ ‫ابن الأعرابي ‪ :‬كل‬ ‫وقال‬

‫قيل ‪/ :‬‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬بينهم‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫ن‬ ‫تعلم‬ ‫ذكرنا‬ ‫‪ .‬وبما‬ ‫القرطبي‬
‫‪912‬‬

‫النار معاه‬ ‫وأهل‬ ‫الجنة‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫‪ :‬راجع‬ ‫النار ‪ .‬وقيل‬ ‫أهل‬ ‫لى‬ ‫راجع‬

‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫يعبدونه‬ ‫كانوا‬ ‫وما‬ ‫للمشركين‬ ‫راجع‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫ويؤم لقول نادوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫الله يقول‬ ‫لأن‬ ‫عليه ؛‬ ‫السياق‬ ‫ظاهر‬ ‫لدلالة‬ ‫أظهرها‬

‫عن‬ ‫مخبرا‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫فدعوهم فلؤ يستجيبوالآ)‬ ‫أ ين ز!تم‬ ‫شر!اءي‬

‫يفصل‬ ‫مهلكا‬ ‫أي‬ ‫بئ!هم موبقا آخا>‬ ‫والمعبودين ‪< :‬وجعلنا‬ ‫العابدين‬

‫جميعا ثم نقول‬ ‫ويزم نخشرهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫المجنى‬ ‫بهم ‪ .‬وهذا‬ ‫ويحيط‬ ‫بينهم‬

‫بينهم‪.‬‬ ‫فرقنا‬ ‫لاية ‪ ..‬أي‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫فزيلنا بتنهخ ‪0‬‬ ‫وشوكاؤكؤ‬ ‫أشم‬ ‫ألثئرصا م!نكم‬ ‫لذين‬

‫قرأه عامة‬ ‫ويؤم دقول)‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫بنون‬ ‫"نقول"‬ ‫حمزة‬ ‫بالياء المثتاة التحنية ‪ .‬وقرأه‬ ‫حمزة‬ ‫ما عدا‬ ‫السبعة‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ضمير‬ ‫فالفاعل‬ ‫الجمهور‬ ‫قراءة‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫العظمة‬

‫الله‪.‬‬ ‫أي‬ ‫هو‪،‬‬ ‫يقول‬

‫ولم‬ ‫مواقعوها‬ ‫أنهم‬ ‫فخذنوا‬ ‫لنار‬ ‫المخرمون‬ ‫<ورءا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫ثإ‪ :‬قوله‬

‫إ>‪.‬‬ ‫يجدواعخهامقرفا!ِ‬

‫يرون‬ ‫المجرمين‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫وواقعون‬ ‫مخالطوها‬ ‫أي‬ ‫مواقعوها‪،‬‬ ‫أنهم‬ ‫ويظنون‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫النار يوم‬

‫الحقائق‬ ‫أبصروا‬ ‫لانهم‬ ‫اليقين ؛‬ ‫الاية بمعنى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫والظن‬ ‫فيها‪.‬‬

‫موقنون‬ ‫أنهم‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫الواقع ‪ .‬وقد‬ ‫وشاهدوا‬
‫‪167‬‬
‫سورة الكهف‬

‫عند‬ ‫وسحهتم‬ ‫بمسوا ر‬ ‫عنهم ‪ < :‬ولو ترئ إذ المبزموت‬ ‫بالواقع ؛ كقوله‬

‫) ‪،‬‬ ‫!*ضلأ‬ ‫إنا موصقنو‪%‬‬ ‫صنلحا‬ ‫لغمل‬ ‫فارجغنا‬ ‫ربنا أبضحرنا وسمنا‬ ‫ربهؤ‬

‫!يد صبئإ))‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬ ‫الؤم‬ ‫فبصرك‬ ‫ب‬ ‫غطا‬ ‫وكقوله ‪ < :‬فكشفنا عنك‬

‫اليقين‬ ‫على‬ ‫الظن‬ ‫إطلاق‬ ‫الاية ه ومن‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫يآتوننا ‪0‬‬ ‫وأبصريوم‬ ‫بهتم‬ ‫اكغ‬ ‫<‬

‫إلاعلى الخشعين * *‬ ‫وإنها لكبير‬ ‫ستعينوا بالصبر وألصلوؤ‬ ‫‪< :‬و‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫ملاقوا‬ ‫أذهم‬ ‫يوقنون‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫برني‬ ‫آ‬ ‫زجعون‬ ‫وأتهئم إلية‬ ‫أنهم مبموأ ربهم‬ ‫أئذين ذطنون‬

‫نن‬ ‫‪-‬‬ ‫لله‬ ‫ربهم ‪ .‬وقوله تعالى ‪ < :‬قال الذلرر يظنورن أنفم فبقو‬
‫ء الصنبرين *لأ>‪،‬‬ ‫الله والله‬ ‫بإذن‬ ‫دسئة !ثيرةم‬ ‫فثة قليلة غبت‬

‫ق ظعنت‬ ‫"‬ ‫‪-‬فيقول هاؤم قرءواكتنية !*‬ ‫بيمينه‬ ‫كتبم‬ ‫‪ < :‬فامامن وف‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪013‬‬ ‫اليقين‪.‬‬ ‫الايات كلها بمعنى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فالظن‬ ‫ملق حسابية ص*أ*‪/ >،‬‬ ‫أف‬

‫على‬ ‫إطلاقه‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الشك‬ ‫اليقين وعلى‬ ‫على‬ ‫الظن‬ ‫تطلق‬ ‫والعرب‬

‫دريد ابن الصمة‪:‬‬ ‫قول‬ ‫اليقين في كلام العرب‬

‫المسرد‬ ‫الفارسي‬ ‫في‬ ‫سراتهم‬ ‫لهم ظنوا بألفي مدجج‬ ‫فقلت‬

‫‪:‬‬ ‫بن طارق‬ ‫عميرة‬ ‫وقول‬

‫غييا مرجما‬ ‫الظن‬ ‫مني‬ ‫وأجعل‬ ‫فيكم‬ ‫وأقعد‬ ‫تغنزوا قومي‬ ‫بأن‬

‫يرون‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن المجرمين‬ ‫في هذه‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬ ‫وقد‬

‫تراهم أيضا‪ ،‬وهو قوله تعالى‪:‬‬ ‫هي‬ ‫أذها‬ ‫انر‬ ‫النار‪ ،‬وبين في موضع‬

‫ر تهم من م!!‬ ‫!*ة! إذا‬ ‫بالساعة سعيرا‬ ‫< بل كذبوا بالساعه وأعتذنا لمن !ذب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ألسنة العلماء من‬ ‫على‬ ‫وما جرى‬ ‫خأ>‪.‬‬ ‫*‬ ‫بعيو !عوا لهاتغيظاوزفيرا‬

‫في‬ ‫للأصوليين درالفقهاء‪ .‬درلا مشاحة‬ ‫الاعتقاد اصطلاح‬ ‫الظن جل‬

‫‪.‬‬ ‫الاصطلاح‬

‫ولم مجدواعنها مقرفا!*ء*>‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪168‬‬

‫إليه‬ ‫ينصرفون‬ ‫مكانا‬ ‫النار‬ ‫عن‬ ‫يجدوا‬ ‫ولم‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫المعدل‬ ‫‪:‬‬ ‫المصرف‬

‫الله‪.‬‬ ‫عذاب‬ ‫فيه من‬ ‫ينجون‬ ‫ومعتصما‬ ‫ملجا‬ ‫ليتخذوه‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫ويعدلون‬

‫على المعدل بمعنى مكان الانصراف للاعتصام‬ ‫ومن إظلاق المصرف‬

‫ابي كبير الهذلي‪:‬‬ ‫المكان ؛ قول‬ ‫بذلك‬

‫لباذل متكلف‬ ‫أم لا خلود‬ ‫ازهير هل عن شيبة من مصرف‬

‫رأى‬ ‫المحخرمون النار> من‬ ‫ورءا‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫عن‬ ‫والتعبير بالماضي‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫لمفعول‬ ‫تتعدى‬ ‫فهي‬ ‫البصرية ‪،‬‬

‫كالواقع‬ ‫وقوعه‬ ‫لتحقق‬ ‫ذلك‬ ‫فكان‬ ‫الوقوع ‪،‬‬ ‫نظرا لتحقق‬ ‫المستقبل‬

‫الله تعالىه‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫مرارا‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫بالفعل‬

‫مثل‬ ‫هذا القرءان للباس من !ل‬ ‫فى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولنذ صرفنا‬ ‫!‬

‫!ا>‬ ‫ة‬ ‫!*‬ ‫جدلا‬ ‫أتحثرشئ‪:‬‬ ‫لا!من‬ ‫آ‬ ‫وكان‬

‫‪131‬‬
‫‪/‬‬ ‫الامثال بعبارات‬ ‫رددنا وكثرنا تصريف‬ ‫اي‬ ‫قوله ‪ < :‬ولقدصرفنا)‬

‫الحق‪،‬‬ ‫؛ ليهتدوا إلى‬ ‫للناس‬ ‫القران‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫متنوعة‬ ‫واساليب‬ ‫‪،‬‬ ‫مختلفة‬

‫الغريب‬ ‫القول‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ .‬والمثل‬ ‫والخصومة‬ ‫بالجدل‬ ‫فعارضوا‬ ‫ويتعظوا؛‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫القران جدا؛‬ ‫الامثال كثير في‬ ‫الافاق ‪ .‬وضرب‬ ‫السائر في‬

‫فما فؤقهأ>‪،‬‬ ‫ما بعوضة‬ ‫!لأ‬ ‫لمجمتتخى‪ -‬أن جمرب‬ ‫الله لا‬ ‫ن‬ ‫تعالى ‪!< :‬‬

‫مثر فاشتمعوا لهج‬ ‫‪ < :‬يليها الناس ضرب‬ ‫فيه‬ ‫المثل‬ ‫امثلة ضرب‬ ‫ومن‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫له ‪.‬‬ ‫ولو اتجتمعوا‬ ‫ذصباصبا‬ ‫دله لن يخلقوا‬ ‫من دون‬ ‫تذعوت‬ ‫الذلى‬ ‫إبر‬

‫ممث!‬ ‫الله ؤلا‬ ‫من دوت‬ ‫أتخذوا‬ ‫الذلى‬ ‫مثل‬ ‫<‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬

‫لو كانوا‬ ‫طتا وإن أوهف اتببوت لبئت العنبوت‬ ‫تخذت‬ ‫ألعن!جوت‬

‫ث‬ ‫عليه !‬ ‫تخمل‬ ‫إن‬ ‫لحلب‬ ‫كمثل‬ ‫لمحثله‪-‬‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫مهو‬ ‫ص‬ ‫يعلموت‬

‫لقصص‬ ‫فاقصص‬ ‫كذبوا ئايتنأ‬ ‫لقوم لذلى‬ ‫أوتئزتحه يلهث ذلك مثل‬
‫‪916‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫‪ ،‬وكموله‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫ئايئنا>‬ ‫ثذين كذبو‬ ‫آلقو‬ ‫مثلا‬ ‫ش ساه‬ ‫*‬ ‫لعلهم ينفكرون‬

‫أشفازا بدس‬ ‫لحماريحمل‬ ‫يحملوهاكمثل‬ ‫ثم لم‬ ‫لؤرله‬ ‫ين حملوا‬ ‫مثل‬ ‫<‬

‫الم مثل‬ ‫<وا!ردت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫دده ‪.‬‬ ‫ئايث‬ ‫لذين كذجمرا‬ ‫لقؤ!‬ ‫مثاص‬

‫ألله مثلأ‬ ‫!ضرب‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫السما‬ ‫أنزلته من‬ ‫لذتيا كما‬ ‫ألحيؤة‬

‫رزقا حسنصا فهو ينمص مئه س!يم‬ ‫منا‬ ‫شئ ء ومن رز!ه‬ ‫لمجدرعك‬ ‫لا‬ ‫عبدا مملو؟‬
‫ص ‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ج‬ ‫ص‬
‫‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫مهو‬ ‫ص‬ ‫يغدون‬ ‫لا‬ ‫بل أكزهتم‬ ‫للة‬ ‫الحمد‬ ‫يستوت‬ ‫هل‬ ‫وجقرا‬
‫صِ‬
‫يفدرعلى لمخإ ‪ 2‬وهو !ل‬ ‫لا‬ ‫مثلأ رجلين أحدهما أت!م‬ ‫الله‬ ‫< وضرب‬
‫هوومن يآمر بالدل وهوعك‬ ‫لمجتشوي‬ ‫لآت بخيرهل‬ ‫لا‬ ‫يوجهه‬ ‫إلثما‬ ‫فى مولنه‬

‫لكم !ا! من نفسكم هل لكم من ما‬ ‫> ‪ ،‬وقود ‪ < :‬ضرب‬ ‫*نر‬ ‫مستميو‬ ‫!رط‬

‫صلنتم فيه سواء تخافونهم‬ ‫فى ما رزقت!خ‬ ‫من شبربصآء‬ ‫أيمكم‬ ‫ملكث‬

‫جدا‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫هذا‬ ‫بمثل‬ ‫والايات‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫‪)0 . 0‬‬ ‫أنفسصكتم‬ ‫كخيق!تم‬

‫عظيمة‬ ‫وزواجر‬ ‫القران عبر ومواعظ‬ ‫في‬ ‫الأمثال واشباهها‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫نها لا يعقاص معانيها إلا ار‬ ‫إلا‬ ‫معها؛‬ ‫الحق‬ ‫في‬ ‫لا لبس‬ ‫جدا‪،‬‬

‫ومار!طهآ‬ ‫لظسط‬ ‫لأضثشل نضربها‬ ‫وتر‬ ‫قال تعالى ‪< :‬‬ ‫العلم ؛ كما‬

‫المثل ‪ :‬ان يبدكر الناس ؛ كما‬ ‫ضرب‬ ‫حكم‬ ‫ومن‬ ‫آلمحابون ‪.)**3‬‬ ‫إلا‬

‫‪.‬‬ ‫رلا*‪)*2‬‬ ‫لأقثال للناس لعلهؤيتذ!روت‬ ‫الله‬ ‫‪ < :‬ويضرب‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬

‫إيضاحها‬ ‫الأمثال مع‬ ‫أن‬ ‫اخر‪:‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫وقد‬
‫‪132‬‬
‫قوله‬ ‫في‬ ‫؛ كما‬ ‫بها قوما أخرين‬ ‫ويضاص‬ ‫الله قوما‪،‬‬ ‫بها ‪/‬‬ ‫يهدصب‬ ‫للحق‬

‫فما فؤقهأ فأفا‬ ‫فا بعوضة‬ ‫مثلا‬ ‫أن يضرب‬ ‫لا لمجمتتئت‬ ‫آلله‬ ‫<!إن‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫وأما ألذين كفروا‬ ‫رتهم‬ ‫من‬ ‫أنه أ!حى‬ ‫ءامنوا فيعلمون‬ ‫اتذيف‬

‫وصفدبص به‪ -‬جا‬ ‫بصثيرا‬ ‫‪-‬‬ ‫به‬ ‫بهذا مثلا يمخل‬ ‫ماذا أراد أدته‬ ‫فيقولوت‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫إلى هذا‬ ‫إلا ادصسقين !*"*لا)‪ ،‬وأشار‬ ‫بهتح!‬ ‫وما يضل‬

‫مآ فسالت‬ ‫آلتسمآء‬ ‫بفصله ‪ < :‬أنزل من‬ ‫المثل‬ ‫لانه لما ضرب‬ ‫"الرعد"؛‬
‫اء لبيان‬‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪017‬‬

‫عليته فى ألنار تتغاء صلية اؤ!ع‬ ‫رابيا ومما لوقدون‬ ‫ا‬ ‫زلإ‬ ‫ألسيل‬ ‫فآختمل‬ ‫أوديةم لقدرها‬
‫‪-‬‬ ‫ح‬ ‫نم‬

‫ينفع الناس‬ ‫قاما‬ ‫و‪3‬‬ ‫ألزلدفيذهب ضآ‬ ‫فاما‬ ‫لله لحق و لنطل‬ ‫كذلك يضرب‬ ‫زلد فث!و‬

‫ل!ين‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫اتبع ذلك‬ ‫*‪،)،‬‬ ‫أ*‬ ‫أدله لأقثال‬ ‫يضرب‬ ‫فى لأرضحبلك‬ ‫فيقكث‬

‫جميعا‬ ‫لارض‬ ‫آ‬ ‫ما فى‬ ‫لهم‬ ‫أن‬ ‫لو‬ ‫له‪-‬‬ ‫لم لمجمتتجبوا‬ ‫وألذجمت‬ ‫آشتجابوا لربهم لح!تى‬

‫أتمهاد> ‪.‬‬ ‫لهم سوء ألمحساب ومآولهم جهنم وبتس‬ ‫ومثل! معه‪ -‬لأفتدوا به ج ولنك‬

‫معنى‬ ‫عقلوا‬ ‫العقلاء الذين‬ ‫هم‬ ‫لربهم‬ ‫استجابوا‬ ‫الذين‬ ‫ان‬ ‫ولاشك‬

‫لم‬ ‫الذين‬ ‫وان‬ ‫‪.‬‬ ‫الحق‬ ‫بيان‬ ‫من‬ ‫تضمنت‬ ‫بما‬ ‫وانتفعوا‬ ‫الأمثال ‪،‬‬

‫من‬ ‫ما اوضحته‬ ‫يعرفوا‬ ‫ولم‬ ‫يعقلوها‪،‬‬ ‫لم‬ ‫الذين‬ ‫له هم‬ ‫يستجيبوا‬

‫بهء‬ ‫وذب‬ ‫الله فيهم ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫الذين‬ ‫‪ :‬هم‬ ‫الأول‬ ‫‪ .‬فالفريق‬ ‫الحقائق‬

‫بهء‬ ‫<يضل‬ ‫فيهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫والفريق‬ ‫>‪،‬‬ ‫جميرأ‬

‫"*‪. >،‬‬ ‫ألمشقين‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫بهء‬ ‫فيهم ‪ < :‬وما يصخل‬ ‫وقال‬ ‫!ثيرا>‬

‫بعض‬ ‫قال‬ ‫صرفنا)‬ ‫<ولقد‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫البينات والعبر‪.‬‬ ‫تقديره ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوف‬ ‫>‬ ‫<صرفنا‬ ‫مفعول‬ ‫العلماء‪:‬‬

‫الايات والعبر‬ ‫؛ اي ‪ :‬ولقد صرفنا‬ ‫لابتداء الغاية‬ ‫هذا ف < من>‬ ‫وعلى‬

‫ذلك‬ ‫فقابلوا‬ ‫المثل للناس في هذا القران ليذكروا‪،‬‬ ‫من انواع ضرب‬

‫ظء>‬ ‫*‬ ‫شئ‪ :‬جدلا‬ ‫؛ ولذا قال ‪ < :‬وكان آلا!نن أ!ثر‬ ‫والخصام‬ ‫بالجدال‬

‫ابن‬ ‫قال ‪ :‬وقال‬ ‫ثم‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫في‬ ‫ابو حيان‬ ‫استطهره‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬

‫صرفنا‬ ‫فالتقدير ‪ :‬ولقد‬ ‫زائدة للتوكيد؛‬ ‫<من)‬ ‫ان تكون‬ ‫يجوز‬ ‫عطية‬

‫وهذا التخريح‬ ‫<!مثل>‬ ‫<صرفنا)‪:‬‬ ‫مثل ؛ فيكون مفعول‬ ‫كل‬

‫جمهور‬ ‫مذهب‬ ‫لا على‬ ‫‪،‬‬ ‫الكوفيين والأخفش‬ ‫مذهب‬ ‫على‬ ‫هو‬

‫‪ .‬وقال‬ ‫المحيط‬ ‫البحر‬ ‫صاحب‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫البصريين ‪ .‬انتهى الغرض‬


‫‪133‬‬
‫معنى هو كالمثل في غرابته‬ ‫من كل‬ ‫‪ < / :‬من!لمثل>‬ ‫الزمخشري‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫وحسنه‬
‫‪171‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سو رة‬

‫معانيه التي يفسر‬ ‫إليه كل‬ ‫يرجع‬ ‫المثل الذي‬ ‫ضرب‬ ‫وضابط‬

‫بنظيره ‪.‬‬ ‫النطير يعرف‬ ‫نظيره ؛ لان‬ ‫النظير بذكر‬ ‫معنى‬ ‫إيضاج‬ ‫بها ‪ :‬هو‬

‫في آيات‬ ‫مذكورا‬ ‫الاية الكريمة جاء‬ ‫هذه‬ ‫ذكره في‬ ‫المعنى الذي‬ ‫وهذا‬

‫معلى‬ ‫لنرءان من ص‬ ‫مدا‬ ‫فى‬ ‫ولقد صزفنا للناس‬ ‫الاسراء " ‪< :‬‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫اخر‬

‫صرفنا فى هذا‬ ‫تعالى ‪< .‬ولقد‬ ‫وقوله‬ ‫ج )‪،‬‬ ‫ا‪9ِ2‬‬ ‫إلا !فورا‬ ‫كثر الناس‬ ‫فإد‬

‫أنزلته قزءانا‬ ‫وكذلك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫ليذكروا وما يزلدهئم إلا نفورا * *إ)‬ ‫ألقزءان‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫* ) ‪،‬‬ ‫لهم تجرا !*‬ ‫يحقون أو تحدث‬ ‫عرلمجا وصرفنا فيه من ألوعيد لعل!‬

‫قرءانا‬ ‫ر*ش*‬ ‫مثل لعلهم يدبهرون‬ ‫ان من ص‬ ‫فى هذا آلقؤ‬ ‫للناس‬ ‫< ولند ضزنجا‬

‫في هذا‬ ‫‪ < :‬ولقد ضرتبا لناس‬ ‫* ) ‪ ،‬و!ؤله‬ ‫بر*‬ ‫لعلهم ينقون‬ ‫عوج‬ ‫عربيا غئرذي‬

‫إق انت! إلا‬ ‫كفروا‬ ‫ليقولن الذين‬ ‫ئاية‬ ‫آلقرءان من كل مثل ولين جئتهم‬

‫كثيرة جدا‪.‬‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫متطلون *"*؟)‪ ،‬والآيات‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫جدلا *ة*‪)-‬‬ ‫‪ < :‬كان آلا!نن أكثرشئ‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫بعد واحد‪.‬‬ ‫واحدا‬ ‫إن فصلتها‬ ‫شأنها الخصومة‬ ‫اكثر الأشياء التي من‬

‫الحق‪.‬‬ ‫إدحاض‬ ‫ومماراة بالباطل لقصد‬ ‫خصومة‬ ‫اد‬ ‫<جدلالأِة )‬

‫الإنسان بالباطل لادحا ضالحق؛‬ ‫خصومة‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫الايات‬ ‫ومن‬

‫وقوله‬ ‫آلحق )‪،‬‬ ‫جمه‬ ‫بألنطل ليدح!وا‬ ‫!وا‬ ‫الذين‬ ‫قوله هنا ‪! < :‬بخدل‬

‫عند‬ ‫داحضة‬ ‫لإ جمم!‬ ‫من بعد ما شتجيب‬ ‫دله‬ ‫فى‬ ‫تعالى ‪ < :‬و لذين مجاصن‬

‫من تطفة‬ ‫ولؤ ير آلالنممن أنا خلقته‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫ربهم ‪0‬‬

‫من نطفؤ‬ ‫اقيدنمسن‬ ‫ظتى‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ضبين ‪/‬إنج))‬ ‫هو خصحص‬ ‫فإذا‬

‫الايات ‪ .‬وما فسرنا به‬ ‫من‬ ‫مبين كا‪ ،>)!%‬إلى غير ذلك‬ ‫هو خصيم‬ ‫فإذا‬

‫اد معناه كثرة‬ ‫من‬ ‫‪)،‬‬ ‫جد‪*!،‬ة‬ ‫آلا!نن درثهء‬ ‫وكان‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫السياق‬ ‫هو‬ ‫به الحق‬ ‫بالباطل ليدحضوا‬ ‫الكفار ومماراتهم‬ ‫خصومة‬

‫القرءان‬ ‫مدا‬ ‫ولقدصرفنافى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫فيه الاية الكريمة ؛ لأن‬ ‫نزلت‬ ‫الذي‬
‫‪172‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫إلى ربهم ؛ بدليل‬ ‫وينيبوا‬ ‫أي ليذكروا ويتعطوا‬ ‫مل >‬ ‫لفاس من صر‬

‫لا!ل‬ ‫ولخر‬ ‫<‬ ‫فذا القرءان ليدكروا) ‪ ،‬وقوله ‪/ :‬‬ ‫في‬ ‫قوله ‪ < :‬ولقد صرفنا‬ ‫‪134‬‬

‫بقوله ‪< :‬وكان‬ ‫فلما أتبع ذلك‬ ‫>‬ ‫!*‪2‬آ‬ ‫نضربهها للناس لعلهؤ يئفكرون‬

‫الكفار‬ ‫الاية أن‬ ‫سياق‬ ‫من‬ ‫علمنا‬ ‫لثئ‪ :‬جدلا *ة!>‪،‬‬ ‫أكثر‬ ‫آلا!نن‬

‫الله‬ ‫الحق الذي أوضحه‬ ‫والمراء لادحاض‬ ‫والخصومة‬ ‫أكثروا الجدل‬

‫طاهر‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫كون‬ ‫مثل ‪ .‬ولكن‬ ‫كل‬ ‫القران من‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫بما ضربه‬

‫عمومها؛‬ ‫الاية الكريمة بظاهر‬ ‫النزول لا ينافي تفسير‬ ‫القرآن وسبب‬

‫بيناه بأدلته فيما‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫السبب‬ ‫لا بخصوص‬ ‫اللفظ‬ ‫العبرة بعموم‬ ‫لأن‬

‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عليا وفاطمة‬ ‫ع!سيه‬ ‫النبي‬ ‫لما طرق‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ولأجل‬ ‫مضى‬

‫الله‬ ‫الله عته ‪ :‬يا رسول‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫وقال‬ ‫"ألا تصليان"؟‬ ‫ليلة فقال ‪:‬‬

‫النبي‬ ‫انصرف‬ ‫بعثنا‪.‬‬ ‫يبعثنا‬ ‫أن‬ ‫شاء‬ ‫فاذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بيد‬ ‫أنفسنا‬ ‫إنما‬ ‫‪!-‬ياله ‪-‬‬

‫آلا!نن أتحثرشئء‬ ‫ويقول ‪< :‬وكان‬ ‫فخذه‬ ‫يضرب‬ ‫وهو‬ ‫راجعا‬ ‫!ياله‬

‫قول‬ ‫الاية على‬ ‫!ياله‬ ‫عليه ‪ .‬فايراده‬ ‫متفق‬ ‫مشهور‬ ‫والحديث‬ ‫صه*>‬ ‫جدلا‬

‫يبعتنا بعثنا"‪،‬‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬فاذا شاء‬ ‫الله‬ ‫بيد‬ ‫"إنما أنفسنا‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬ ‫علي‬

‫‪ ،‬لكنه‬ ‫وجدل‬ ‫خصام‬ ‫لكل‬ ‫الاية الكريمة ‪ ،‬وشمولها‬ ‫عموم‬ ‫دليل على‬

‫مأمور به‬ ‫محمود‬ ‫ما هو‬ ‫الجدل‬ ‫أن من‬ ‫على‬ ‫ايات أخر‬ ‫قد دلت‬

‫وقول‬ ‫>‪،‬‬ ‫هي أخص‬ ‫بالتى‬ ‫لإظهار الحق ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ < :‬ودلهو‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫هي خسن )‪،‬‬ ‫إلا بالتى‬ ‫تجدلوا أهل ألتت‬ ‫ولا‬ ‫تعالى ‪! < :‬‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫على التمييز‪ ،‬على حد‬ ‫< جدلاص؟*‪ )3‬منصوب‬

‫منزلا‬ ‫أعلى‬ ‫كأنت‬ ‫مفضلا‬ ‫والفاعل المعنى انصبن بأفعلا‬

‫التي يتاتى‬ ‫الأشياء‬ ‫‪ :‬أكثر‬ ‫حا)) أي‬ ‫أص‬ ‫جدلا‬ ‫أتحثرلثئ‪:‬‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫إلى نكرة‬ ‫إذا أضيفت‬ ‫التفضيل‬ ‫كما تقدم ‪ .‬وصيغة‬ ‫جدلا‬ ‫منها الجدل‬
‫‪173‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫واللام ؛‬ ‫بالالف‬ ‫الاضافة والتعريف‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬او جردت‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫كما في‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫كما عقده‬ ‫لزم إفرادها وتذكيرها‬

‫وأن يوحدا‬ ‫ألزم تذكيرا‬ ‫أو جردا‬ ‫وإن لمنكور يضف‬

‫الآية الكريمة مبينا‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ابن جرير‬ ‫وقال‬

‫الآية الكريمة ‪ ،‬بعد‬ ‫الانسان في‬ ‫المبنية للمراد بجدل‬ ‫الايات‬ ‫بعض‬
‫‪135‬‬
‫الال!شن أتحثرشئء‬ ‫قوله ‪< :‬وكان‬ ‫في‬ ‫ابن زيد‬ ‫إلى‬ ‫‪/‬‬ ‫سنده‬ ‫ساق‬ ‫ان‬

‫القوم لأنبيائهم وردهم‬ ‫‪ ،‬خصومة‬ ‫الخصومة‬ ‫قال ‪ :‬الجدل‬ ‫جدلا ص *)‬

‫إلاب!ثر مثلكؤ يأكل مما تا!طون منه‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫به ‪ .‬وقرأ ‪< :‬‬ ‫ما جاءوا‬ ‫عليهم‬

‫> ‪ ،‬وقرا (حتى‬ ‫ينفضل علجم‬ ‫لرلد أن‬ ‫> ‪ ،‬وقرا ‪< :‬‬ ‫مما تمثربون‬ ‫ويمثرب‬

‫لذين‬ ‫بايدجمهم لقال‬ ‫فلمسوه‬ ‫في قرظاس‬ ‫كننا‬ ‫ولو نزلنا علتك‬ ‫<‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫نؤتى‬

‫من السما‬ ‫بابا‬ ‫ولو فئحنا علتهم‬ ‫مبل!ِ نر > ‪ ،‬وقرأ ‪< :‬‬ ‫إلا سخر‬ ‫كفروا إن فذا‬

‫‪> *.‬‬ ‫بل نخن قوم مسحورونِ‬ ‫إدصرنا‬ ‫ل! لقالوأ إنما سكرت‬ ‫لاص‬ ‫فظلوا فمه ينرجون‬

‫الطبرصب ‪.‬‬ ‫تفسير‬ ‫من‬ ‫انتهى‬

‫أنها مفسرة‬ ‫ابن زيد‬ ‫عن‬ ‫التي ذكر‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ولاشك‬

‫هو‬ ‫ن ذلك‬ ‫‪ ،‬كما قدمنا‬ ‫الآية أنها كذلك‬ ‫في‬ ‫الانسان المذكور‬ ‫لجدل‬

‫كثيرة‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫الدالة على‬ ‫النزول ‪ ،‬والآيات‬ ‫وسبب‬ ‫السياق‬ ‫ظاهر‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫العظيم‬ ‫القرآن‬ ‫في‬

‫لهدبد‬ ‫!ؤِمنؤا إذ جا هم‬ ‫أن‬ ‫الناس‬ ‫مخ‬ ‫<وما‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ "-‬قوله‬

‫ن!> ‪.‬‬ ‫لأِ‬ ‫قبلا‬ ‫اذصاب‬ ‫لأولين أويافي‬ ‫سنه‬ ‫تأتيهتم‬ ‫لا أن‬ ‫إ‬ ‫ولمجستغقروا ربهم‬

‫أهل‬ ‫عند‬ ‫التفسير ضعروفان‬ ‫من‬ ‫الآية الكريمة وجهان‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫تعالى ‪ ،‬وأحد‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫آيات‬ ‫مقتضاه‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫وكلاهما‬ ‫العلم‪،‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪174‬‬

‫من الآخر‪.‬‬ ‫الوجهين اظهر عندي‬

‫الإيمان‬ ‫من‬ ‫النالس‬ ‫منع‬ ‫وما‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫معنى‬ ‫ان‬ ‫منهما‪:‬‬ ‫الأول‬

‫في‬ ‫‪ ،‬إلا ما سبق‬ ‫الواضحات‬ ‫بالبيتات‬ ‫الرسل‬ ‫إذ جاءتهم‬ ‫والاستغفار‬

‫تاتيهم‬ ‫حتى‬ ‫كفرهم‬ ‫على‬ ‫انهم لا يؤمنون ‪ ،‬بل يستمرون‬ ‫من‬ ‫علمنا‪:‬‬

‫‪ .‬أو ياتيهم‬ ‫المستأصل‬ ‫بالعذاب‬ ‫إهلاكهم‬ ‫في‬ ‫سنتنا‬ ‫الاولين ‪ ،‬اي‬ ‫سشة‬

‫فهي‬ ‫الاية مانعة خلو‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫<أو>‬ ‫ان‬ ‫قبلا‪ .‬والظاهر‬ ‫العذاب‬

‫كسنة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫بالعذاب المستاصل‬ ‫لامكان إهلاكهم‬ ‫الجمع‬ ‫تجوز‬

‫إياهم يوم القيامة قبلا‪.‬‬ ‫تيان العذاب‬ ‫وا‬ ‫الكفار‪،‬‬ ‫الاولين من‬ ‫في‬ ‫الله‬

‫كقوله‬ ‫هذا المعنى كثيرة جدا‪،‬‬ ‫الدالة على‬ ‫القول فالآيات‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬

‫ولو جاء تهئم‬ ‫"دص؟؟‪/‬‬ ‫يؤمنون‬ ‫لا‬ ‫رفي‬ ‫علئهم شصدت‬ ‫حقت‬ ‫تعالى ‪ < :‬إن لذرن‬

‫لنذر‬ ‫وا‬ ‫وما تغني لأيت‬


‫ا‬ ‫‪< :‬‬ ‫طا) ‪ ،‬وقوله‬ ‫*‪9‬‬ ‫ليم‬ ‫ألأ‬ ‫ائعذاب‬ ‫يروا‬ ‫ءايه حتئ‬ ‫!ل‬

‫لا‬ ‫الله‬ ‫لمحان‬ ‫على هدلهم‬ ‫إن تخرض‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫ت إ> ‪ ،‬وقوله‬ ‫وِ‬ ‫يومن!ن‬ ‫لا‬ ‫قؤم‬ ‫عن‬

‫تعالى ‪ < :‬ومن‬ ‫> ‪ ،‬وكقوله‬ ‫*نر‬ ‫فصريف‬ ‫من ‪/‬‬ ‫وما لهم‬ ‫من يضل‬ ‫يهدي‬ ‫‪136‬‬

‫أن‬ ‫الله‬ ‫لميرد‬ ‫ئذين‬ ‫ا‬ ‫أولتث‬ ‫شخأ‬ ‫الله‬ ‫مف‬ ‫له‪-‬‬ ‫فتنتي فلن تملث‬ ‫دلة‬ ‫يرد‬

‫عذالمحث‬ ‫في ألاخرة‬ ‫ولهو‬ ‫لهم في الدئيا خز‪2‬‬ ‫قلوبه!‬ ‫طهر‬

‫في مثل هذا المعنى كثيرة ‪.‬‬ ‫والايات‬ ‫خ )‪.‬‬ ‫‪ِ-‬‬ ‫عظيص‬

‫تقديره ‪:‬‬ ‫محذوفا‪،‬‬ ‫مضافا‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫في‬ ‫الثاني ‪ :‬ان‬ ‫القول‬

‫سشة‬ ‫تاتيهم‬ ‫أن‬ ‫طلبهم‬ ‫إلا‬ ‫والاستغفار‬ ‫الإيمان‬ ‫من‬ ‫النالس‬ ‫منع‬ ‫وما‬

‫قبلا‪.‬‬ ‫العذاب‬ ‫ياتيهم‬ ‫او‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولين‬

‫عنادا وتعنتا كثيرة‬ ‫الهلاك والعذاب‬ ‫طلبهم‬ ‫الدالة على‬ ‫والايات‬

‫من‬ ‫جدا ‪ ،‬كقوله عن قوم شعيب ‪ < :‬فاسقلطصاكسفامن لسما شص‬

‫لتافبهاعن ءالهتعا‬ ‫قالوا أحيتنا‬ ‫<‬ ‫قوم هود‪:‬‬ ‫عن‬ ‫وكقوله‬ ‫لا!‪،>"187‬‬ ‫ألصخدقين‬
‫‪175‬‬
‫سورة الكهف‬

‫صالح‪:‬‬ ‫قوم‬ ‫عن‬ ‫من ألصادقين ا*؟*‪ ،>،‬وكقوله‬ ‫فآنا بما تعدنا إن كنت‬

‫‪ ،‬وكقوله عن‬ ‫*‪!7‬هو‬ ‫من تمرسان‬ ‫إن كنت‬ ‫آكتنا بما تعدنا‬ ‫يصع‬ ‫وقالوا‬ ‫<‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫أدله‬ ‫بعذاب‬ ‫قالوا أئتنا‬ ‫قؤمهت إلا ن‬ ‫‪%‬‬ ‫جوا‬ ‫قوم لوط ‪! < :‬ا كا ‪%‬‬

‫ينوح قد‬ ‫قالوا‬ ‫قوم نوح ‪< :‬‬ ‫عن‬ ‫هن ألصخدقين بر*"*)‪ ،‬وكقوله‬ ‫!نت‬

‫) ‪5‬‬ ‫!*في‬ ‫من لصخدقين‬ ‫!خت‬ ‫حدفافاتنا بماتعدنا إن‬ ‫بخدلتنافا!ثرت‬

‫سنة‬ ‫من‬ ‫الله فيها شيئا‬ ‫دكر‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫وامثالها‬ ‫الايات‬ ‫فهذه‬

‫أنه‬ ‫تعالى‬ ‫عنادا وتعنتا ‪ .‬وبين‬ ‫العذا!‬ ‫تعجيل‬ ‫يطلبون‬ ‫الأولين ؛ أنهم‬

‫بالطوفان ‪ ،‬وقوم‬ ‫قوم نوح‬ ‫‪ ،‬كإهلاك‬ ‫مستأصل‬ ‫بعذاب‬ ‫جميعهم‬ ‫أهلك‬

‫بالريح‬ ‫هود‬ ‫يوم الظلة ‪ ،‬وقوم‬ ‫بعذاب‬ ‫شعيب‬ ‫بالصيحة ‪ ،‬وقوم‬ ‫صالح‬

‫حجارة‬ ‫وإرسال‬ ‫سافلها‪،‬‬ ‫قراهم‬ ‫عالي‬ ‫بجعل‬ ‫لوط‬ ‫وقوم‬ ‫العقيم ‪،‬‬

‫الايات القرانية‪.‬‬ ‫في‬ ‫مفصل‬ ‫عليهم ‪ ،‬كماهو‬ ‫السجيل‬

‫قريش‬ ‫الأمة كمشركي‬ ‫هذه‬ ‫كفار‬ ‫كثيرة ‪ :‬أن‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫وإذقالوا أللهص إن‬ ‫قبلهم ‪ ،‬كقوله ‪< :‬‬ ‫من‬ ‫سأله‬ ‫كما‬ ‫العذاب‬ ‫سألوا‬

‫من لسما أو ئتنا‬ ‫حجازه‬ ‫علينا‬ ‫هذا هو لحق مق عندك قاقظز‬ ‫كات‬

‫*‪)*.‬‬ ‫لحساب‬ ‫قظنا قبل يوم‬ ‫لنا‬ ‫ئحل‬ ‫وقا لوا رلبا‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪، )/‬‬ ‫لأ*‪3‬‬ ‫أليم‬ ‫بعذاب‬

‫على‬ ‫يطلق‬ ‫وصار‬ ‫الجائزة ‪،‬‬ ‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫الملك‬ ‫كتاب‬ ‫القط ‪:‬‬ ‫وأصل‬
‫‪137‬‬
‫لنا من‪/‬‬ ‫المقدر‬ ‫نصيبنا‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫لنا قظنا >‬ ‫<تجل‬ ‫فمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫النصيب‬

‫بك ‪ ،‬كالنصيب‬ ‫ونؤمن‬ ‫إن لم نصدقك‬ ‫بنا‬ ‫وقوعه‬ ‫تزعم‬ ‫الذي‬ ‫العذاب‬

‫قول‬ ‫الجائزة ‪ ،‬ومنه‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫القط‬ ‫في‬ ‫الملك‬ ‫يقدره‬ ‫الذي‬

‫الأعشى‪:‬‬

‫ويأفق‬ ‫القطوط‬ ‫يعطى‬ ‫بغبطته‬ ‫لقيته‬ ‫يوم‬ ‫النعمان‬ ‫الملك‬ ‫ولا‬

‫العطاء‪.‬‬ ‫في‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫بعضا‬ ‫يفضل‬ ‫اي‪:‬‬ ‫"يأفق"‬ ‫وقوله ‪:‬‬
‫‪176‬‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬

‫مالا‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫عندي‬ ‫أظهر‬ ‫الأول‬ ‫والقول‬ ‫‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫دلك‬ ‫بمثل‬ ‫والايات‬

‫إليها تثبت‬ ‫الرجوع‬ ‫يجب‬ ‫فيه تقدير إلا بحجة‬ ‫مما‬ ‫تقدير فيه اولى‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫‪ .‬والله تعالى‬ ‫المقدر‬ ‫المحذوف‬

‫ايات الكتاب )‬ ‫عن‬ ‫ذكرنا في كتابنا (دفع إيهام الاضطراب‬ ‫وقد‬

‫إذجا هم‬ ‫يؤمسوا‬ ‫< ومامنع الناس أن‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫ببن قوله تعالى‬ ‫الجمع‬ ‫وجه‬

‫قوله‬ ‫الاية ‪ ،‬وبين‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫ألأولين ‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫تأنيهم‬ ‫لا أن‬ ‫ربهم‬ ‫ولمجنبعا‬ ‫أتهدئ‬

‫بشرا‬ ‫ألله‬ ‫‪%‬سث‬ ‫قالوآ‬ ‫لآ اق‬ ‫الهدئ‬ ‫جآ!‬ ‫اذ‬ ‫أن يؤمنوا‬ ‫وما معانس‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫المانع المذكور‬ ‫أن‬ ‫باختصار‪:‬‬ ‫بما حاصله‬ ‫‪)*9‬‬ ‫ص‬ ‫رسو‪،‬‬

‫من‬ ‫رسول‬ ‫بعب‬ ‫تخلفه ؛ لان استغرابهم‬ ‫يجوز‬ ‫"الإسراء" مانع عادي‬

‫الكافر بعث‬ ‫أن يستغرب‬ ‫لإمكان‬ ‫تخلفه ؛‬ ‫يجوز‬ ‫البشر مانع عادي‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫‪- ،‬فالحصر‬ ‫الاستغراب‬ ‫به مع دلك‬ ‫البشر ثم يؤمن‬ ‫من‬ ‫رسول‬

‫بشرا‬ ‫ألله‬ ‫إسث‬ ‫قالوا‬ ‫الهدى‪ +‬الآ أن‬ ‫جآ!‬ ‫يؤمنوا اذ‬ ‫ن‬ ‫مخ انس‬ ‫وما‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫قوله هنا‪:‬‬ ‫في‬ ‫المانع العادي ‪ .‬وأما الحصر‬ ‫في‬ ‫حصر‬ ‫‪)*9‬‬ ‫ص‬ ‫رسو‪،‬‬

‫سنه‬ ‫تأنيهثم‬ ‫لا أن‬ ‫ولمجمتتغفروا ربهم‬ ‫هم أتهدئ‬ ‫إذجا‬ ‫أن يؤضمنؤا‬ ‫وما منع الناس‬ ‫<‬

‫لألى‬ ‫؛‬ ‫الحقيقي‬ ‫المانع‬ ‫في‬ ‫حصر‬ ‫ا؟) فهو‬ ‫ة‬ ‫ا‪/‬ص‬ ‫قيلا‬ ‫العذاب‬ ‫لأولين أؤاصم‬

‫به‬ ‫بذلك ‪ ،‬وقضاءه‬ ‫عليهم‬ ‫إيمانهم ‪ ،‬وحكمه‬ ‫عدم‬ ‫وعلا‬ ‫إرادته جل‬

‫غيره ‪.‬‬ ‫وقوع‬ ‫من‬ ‫مانع حقيقي‬

‫قرأه‬ ‫لمحبلاص؟*ء)‬ ‫أويآتيهم اتعذاب‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫القاف‬ ‫بضم‬ ‫صة!‬ ‫لمحيلا‬ ‫والكسائي <‬ ‫وحمزة‬ ‫عاصم‬ ‫الكوفبون ‪ :‬وهم‬

‫كثير‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫نافع ‪،‬‬ ‫وهم‬ ‫السبعة ‪:‬‬ ‫من‬ ‫الباقون‬ ‫الاربعة‬ ‫وقراه‬ ‫والباء‪.‬‬

‫الباء‪ .‬أما على‬ ‫وفتح‬ ‫القاف‬ ‫(قبلا) بكسر‬ ‫عامر‬ ‫وابن‬ ‫وأبو عمرو‪،‬‬

‫دا‬ ‫قبيل ‪ .‬والفعبل‬ ‫جمع‬ ‫بضمتين‬ ‫فقوله ‪< :‬قبلاص؟‪)!-‬‬ ‫قراءة الكوفبين‬
‫‪177‬‬
‫سورة الكهف‬

‫وطرق ‪ ،‬وحصير‬ ‫وطريق‬ ‫على "فعل" ‪ ،‬كسرير وسرر‪،‬‬ ‫كان اسما يجمع‬

‫‪138‬‬ ‫بقوله ‪: /‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫شار إلى ذلك‬ ‫كما‬ ‫وحصر‪،‬‬

‫لام اعلالا فقد‬ ‫قبل‬ ‫زيد‬ ‫قد‬ ‫بمد‬ ‫رباعي‬ ‫لاسم‬ ‫وفعل‬

‫إلخ‪.‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫الألف‬ ‫ذو‬ ‫الاعم‬ ‫في‬ ‫يضاعف‬ ‫مالم‬

‫أنواعا‬ ‫أي‬ ‫قبلا‪،‬‬ ‫العذاب‬ ‫الآية ‪ :‬أو يأتيهم‬ ‫فمعنى‬ ‫هذإ؛‬ ‫وعلى‬

‫(قبلا) !"عنب)"‪،‬‬ ‫قرءوا‬ ‫قراءة من‬ ‫وعلى‬ ‫بعضا‪.‬‬ ‫مختلفة ‪ ،‬يتلو بعضها‬

‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫مجاهد‬ ‫عيانا ‪ .‬وقال‬ ‫العذاب‬ ‫‪ :‬أو يأتيهم‬ ‫أي‬ ‫عيانا‪،‬‬ ‫فمعناه‬

‫المقابلة؛‬ ‫من‬ ‫و صله‬ ‫عيانا‪.‬‬ ‫معتاه‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والتحقيق‬ ‫‪.‬‬ ‫فجأة‬ ‫أي‬ ‫(قبلا)‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أبو عبيد‪:‬‬ ‫وذكر‬ ‫منهما الاخر‪.‬‬ ‫واحد‬ ‫المتقابلين يعاين كل‬ ‫لأن‬

‫المقابلة‪.‬‬ ‫من‬ ‫عيانا‪ ،‬وأصله‬ ‫معناهما‬ ‫و ن‬ ‫القراءتين واحد‪،‬‬ ‫معنى‬

‫على‬ ‫كلتا القراءتين ‪ .‬وهو‬ ‫على‬ ‫الحال‬ ‫على‬ ‫<فبلأا‪*،‬؟‪> -‬‬ ‫وانتصاب‬

‫عيانا‪،‬‬ ‫نه بمعنى‬ ‫ا> إن قدرنا‬ ‫قبلأبر*ة‬ ‫<‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫القولين المذكورين‬

‫قبيل ‪ :‬فهو‬ ‫أنه جمع‬ ‫قدمنا مرارا‪ .‬وعلى‬ ‫كما‬ ‫حال‬ ‫منكر‬ ‫فهو مصدر‬

‫في‬ ‫تاويل ‪ :‬أو ياتيهم العذاب‬ ‫لانه في‬ ‫بمشتق‪،‬‬ ‫مؤول‬ ‫جامد‬ ‫اسم‬

‫ن)‬ ‫<‬ ‫من‬ ‫المنسبك‬ ‫مختلفة ‪ .‬والمصدر‬ ‫أنواعا وضروبا‬ ‫كونه‬ ‫حال‬

‫"منع"‬ ‫؛ لانه مفعول‬ ‫نصب‬ ‫محل‬ ‫دؤمنوا! في‬ ‫قوله ‪< :‬أن‬ ‫دي‬ ‫وصلتها‬

‫سنة‬ ‫تاتيهم‬ ‫قوله ‪ < :‬إلا اق‬ ‫في‬ ‫وصلتها‬ ‫<أن >‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬والمنسبك‬ ‫الثاني‬

‫الاستثناء مفرغ ‪،‬‬ ‫لان‬ ‫"منع"؛‬ ‫لانه فاعل‬ ‫رفع ؛‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫لاولين)‬

‫الناس‬ ‫منع‬ ‫التقدير‪:‬‬ ‫فصار‬ ‫فيما بعدها‪،‬‬ ‫عامل‬ ‫>‬ ‫<إلا‬ ‫قبل‬ ‫وما‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫الأولين ‪ .‬على‬ ‫الإيمان إتيان سنة‬

‫لا عدما‬ ‫لو‬ ‫كما‬ ‫يكن‬ ‫بعد‬ ‫إلا لما‬ ‫سابق‬ ‫وإن يفرغ‬

‫المغفرة‬ ‫هو طلب‬ ‫)‬ ‫‪< :‬وبنرواربهم‬ ‫قوله‬ ‫والاستغفار في‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪178‬‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬والندم على‬ ‫بالانابة إليه‬ ‫السالفة‬ ‫الذنوب‬ ‫لجميع‬ ‫وعلا‬ ‫منه جل‬

‫العود إلى الذنب‪.‬‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫فات ‪ ،‬والعزم المصمم‬

‫‪.‬‬ ‫ومذدتنه)‬ ‫لامبشرين‬ ‫ألمرسلين‬ ‫ومانرسل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ثة‪:‬‬

‫إلا‬ ‫الرسل‬ ‫‪ :‬انه ما يرسل‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫هذا‬ ‫‪ .‬وكرر‬ ‫بالنار‬ ‫عصاهم‬ ‫من‬ ‫بالجنة ‪ ،‬ومنذرين‬ ‫اطاعهم‬ ‫من‬ ‫مبشرين‬

‫لمرسللإ إلامبشرين‬ ‫نرشل‬ ‫<وما‬ ‫كقوله ‪:‬‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫المعنى‬

‫‪913‬‬
‫* > ‪ .‬وة!‬ ‫‪/‬ص‬ ‫ولا هم يحزلؤن‬ ‫ىتم‬ ‫فلاحو!‬ ‫‪/‬‬ ‫فمن ءامن وا!ح‬ ‫ومنذرفي‬

‫في‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫أول‬ ‫البشارة والانذار في‬ ‫معنى‬ ‫اوضحنا‬

‫الاية‪،‬‬ ‫لدنه ‪). .‬‬ ‫من‬ ‫بأسا شديدا‬ ‫لبنذر‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫الكلام‬

‫حال‬ ‫إلا في‬ ‫ما نرسلهم‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫الحال‬ ‫على‬ ‫قوله ‪< :‬مبمثرين>‬ ‫وانتصاب‬

‫ومنذرين‪.‬‬ ‫مبشرين‬ ‫كونهم‬

‫ألحق > ‪.‬‬ ‫به‬ ‫بألنطل ليدح!وا‬ ‫نبقوا‬ ‫الذين‬ ‫!بخدل‬ ‫‪ :-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫يجادلون‬ ‫كفروا‬ ‫الذين‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫‪:‬‬ ‫الرسول‬ ‫في‬ ‫كقولهم‬ ‫بالماطل‪،‬‬ ‫الرسل‬ ‫يخاصمون‬ ‫اي‬ ‫بالباطل ‪،‬‬

‫الأولين‪،‬‬ ‫اساطير‬ ‫القرآن ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وكقولهم‬ ‫‪.‬‬ ‫كاهن‬ ‫شاعر‪،‬‬ ‫ساحر‪،‬‬

‫وذي‬ ‫‪،‬‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب!‬ ‫عن‬ ‫وكسؤالهم‬ ‫كهانة ‪.‬‬ ‫شعر‪،‬‬ ‫سحر‪،‬‬

‫بجدالهم‬ ‫الحق‬ ‫ليبطلوا‬ ‫وتعنتا‪،‬‬ ‫عنادا‬ ‫الروح‬ ‫عن‬ ‫وسؤالهم‬ ‫القرنين ‪.‬‬

‫"يجادل"‬ ‫ومفعول‬ ‫‪.‬‬ ‫المخاصمة‬ ‫‪:‬‬ ‫فالجدال‬ ‫‪،‬‬ ‫بالباطل‬ ‫وخصامهم‬

‫يدل‬ ‫المرسلين >‬ ‫ومانرشل‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لان‬ ‫قبله عليه ؛‬ ‫ما‬ ‫دل‬ ‫محذوف‬

‫المذكورون‬ ‫المرسلون‬ ‫الكفار بالباطل هم‬ ‫الذين يجادلهم‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫كثيرا في‬ ‫وواقع‬ ‫المقام عليها جائز‬ ‫إذا دل‬ ‫الفضلة‬ ‫وحذف‬ ‫آنفا‪،‬‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫كلام العرب ؛ كما عقده‬ ‫القران وفي‬


‫‪917‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫جوابا او حصر‬ ‫ما سيق‬ ‫كحذف‬ ‫اجز إن لم يضر‬ ‫فضلة‬ ‫وحذف‬

‫تسميه العرب ‪:‬‬ ‫زائل مضمحل‬ ‫شيء‬ ‫الحق ‪ ،‬وكل‬ ‫والباطل ‪ :‬ضد‬

‫لبيد‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫باطلا‪،‬‬

‫زائل‬ ‫لا محالة‬ ‫نعيم‬ ‫وكل‬ ‫باطل‬ ‫الله‬ ‫ما خلا‬ ‫شيء‬ ‫الا كل‬

‫القيالس‪ ،‬فيدخل‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫اباطيل‬ ‫الباطل كثيرا على‬ ‫ويجمع‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫في‬ ‫ابن مالك‬ ‫قول‬ ‫في‬

‫حكما رشما‬ ‫البابين‬ ‫في‬ ‫خالف‬ ‫ما‬ ‫القيالس كل‬ ‫عن‬ ‫وحائد‬

‫بن زهير‪:‬‬ ‫ومنه قول كعب‬


‫‪014‬‬
‫إلا الأباطيل‪/‬‬ ‫مواعيدها‬ ‫وما‬ ‫لها مثلا‬ ‫عرقوب‬ ‫مواعيد‬ ‫كانت‬

‫الباطل ‪ .‬وكل‬ ‫‪ :‬ضد‬ ‫قياسا ‪ .‬والحق‬ ‫البواطل‬ ‫على‬ ‫ايضا‬ ‫ويجمع‬

‫وقوله تعالى‪:‬‬ ‫حقا‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫تسميه‬ ‫غير زائل ولا مضمحل‬ ‫ثابت‬ ‫شيء‬

‫إدحاض‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬واصله‬ ‫به‬ ‫ليبطلوه ويزيلوه‬ ‫ي‬ ‫به آلحق >‬ ‫< ليذح!وا‬

‫العرب ‪ ،‬دحضت‬ ‫تقول‬ ‫موضعها‪.‬‬ ‫زالتها عن‬ ‫وا‬ ‫إزلاقها‬ ‫القدم ‪ ،‬وهو‬

‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫حجته‬ ‫ودحضت‬ ‫ازلقها‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫وادحضها‬ ‫‪،‬‬ ‫زلقت‬ ‫إذا‬ ‫‪:‬‬ ‫رجله‬

‫تزل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫الدحضبى‬ ‫والمكان‬ ‫ابطلها‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫وادحضها‬ ‫‪،‬‬ ‫بطلت‬

‫طرفة‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الاقدام‬ ‫فيه‬

‫عن الدحض‬ ‫البعير‬ ‫كما حاد‬ ‫وحدت‬ ‫الوفاء فهبته‬ ‫رمت‬ ‫ابا منذر‬

‫بالباطل اوضحه‬ ‫مجادلة الكفار للرسل‬ ‫ذكره هنا من‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫!‬ ‫ل‬ ‫من بعد ما شتجيب‬ ‫أدله‬ ‫فى‬ ‫مجاجون‬ ‫لذين‬ ‫اخر ؛ كقوله ‪ < :‬و‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫ان‬ ‫‪ < :‬يريدوت‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الاية ‪ .‬وقوله‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫عند ربهم ‪0‬‬ ‫جممهم داحضة‬
‫‪018‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫‪،‬‬ ‫لبهفروت>‬ ‫ولوصره‬ ‫إلأ أن توتوره‪-‬‬ ‫لله‬ ‫وياب‬ ‫بأفوههم‬ ‫ألله‬ ‫يطفوأنور‬

‫لبهفرون)‬ ‫نوره ولو!ره‬ ‫بافؤههم و ده مغ‬ ‫الله‬ ‫برلدون !فوالؤر‬ ‫مالو‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫وجدالهم‬ ‫بخصامهم‬ ‫هي‬ ‫إنما‬ ‫الله بافواههم‪،‬‬ ‫نور‬ ‫إطفاء‬ ‫وإرادتهم‬

‫بالباطل‪.‬‬

‫ما أراده الكفار من‬ ‫أن‬ ‫أخر‪:‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫ما أرادوا‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫لا يصلون‬ ‫وأنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫لا يكون‬ ‫بالباطل‬ ‫الحق‬ ‫إدحاض‬

‫الباطل‪،‬‬ ‫ويبطل‬ ‫الحق‬ ‫ما أرادوه ‪ ،‬فيحق‬ ‫عكس‬ ‫هو‬ ‫سيكون‬ ‫الذي‬ ‫بل‬

‫رسول! باهصدبد ودبن آلحق لطهبى‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬هو ألذهـأرسل‬ ‫كما‬

‫لله‬ ‫وياب‬ ‫‪< :‬‬ ‫؛ وكقوله‬ ‫را)‬ ‫‪3‬‬ ‫ا‬ ‫ألممثركوت‬ ‫ولؤكره‬ ‫على لدين !لهء‬

‫مغ دؤره‬ ‫و لله‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫>‪،‬‬ ‫‪*%‬ئئ‬ ‫لبهفروت‬ ‫تور؟ ولوكره‬ ‫إلآ أن شم‬

‫على الئطل‬ ‫بالحق‬ ‫تعالى ‪ < :‬في نقذف‬ ‫البهفرون فيكاا)‪ ،‬وقوله‬ ‫ولو !ره‬

‫وقل‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫ال!ئل مما ئصحفون * إ > ‪ ،‬وقوله‬ ‫ولكم‬ ‫زاهق‬ ‫هو‬ ‫فإذا‬ ‫فيدمغل!‬

‫أنزل‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫؟إ>‪،‬‬ ‫‪ِ/‬‬ ‫كان زهوقا‬ ‫ن ابخطل‬ ‫النظل‬ ‫وزهق‬ ‫جاء الحق‬

‫عليه فى‬ ‫رالمجأ ومما يوقدون‬ ‫ا‬ ‫زلإ‬ ‫السيل‬ ‫فآختمل‬ ‫ملى لمحسالت أوديةم بقدرها‬ ‫آلسما‬ ‫مف‬

‫فيذهب‬ ‫فاما الزلد‬ ‫آدله لحق و لنطل‬ ‫يضرب‬


‫ألنار أتخغا صقيه أو مني زلد مثل! كذلك‬
‫ءٌ‬
‫إلى‬ ‫خ )‬ ‫‪*/‬‬ ‫أدله الافثال‬ ‫يضرب‬ ‫لناس لمجمكث فى لأرض!كدتلك‬ ‫وأما ما يخغ‬ ‫جفاء‬

‫‪141‬‬
‫وان‬ ‫ويعلو‪،‬‬ ‫سيطهر‬ ‫الحق‬ ‫أن‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير ‪/‬‬

‫ما كان‬ ‫هو نقيض‬ ‫وذلك‬ ‫جفاء‪.‬‬ ‫ويذهب‬ ‫ويزهق‬ ‫الباطل سيضمحل‬

‫الخصام‬ ‫طريق‬ ‫بالباطل عن‬ ‫يريده الكفار من إيطال الحق وادحاضه‬


‫‪.‬‬ ‫والجدال‬

‫‪.‬‬ ‫*>‬ ‫لإص‪6‬‬ ‫ءايختي وما أنذروا هزوا‬ ‫واتخنهوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعا لى‬ ‫قوله‬ ‫‪:‬ة‪:‬‬

‫آياته‬ ‫اتخذوا‬ ‫الكفار‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬
‫‪181‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫واستخفافا‪،‬‬ ‫سخرية‬ ‫أي‬ ‫رسوله ‪ ،‬وإنذاره لهم هزؤا‪،‬‬ ‫التي أنزلها على‬

‫بها مستخفا‬ ‫مهزوءا‬ ‫اتخذوها‬ ‫المفعول ‪ ،‬أي‬ ‫اسم‬ ‫بمعنى‬ ‫والمصدر‬

‫‪.‬‬ ‫*‪>!3‬‬ ‫ان منجورا‬ ‫القئى‬ ‫اتخذوا هذا‬ ‫ن قؤى‬ ‫‪< :‬‬ ‫بها ؛ كقوله‬

‫كقوله‬ ‫كثيرة ‪،‬‬ ‫ايات‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬ ‫هنا‬ ‫المذكور‬ ‫المعنى‬ ‫وهدا‬

‫نحسزه‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬وكقوله‬ ‫وإذا علم من ءايختناشخا تخذهاهزوا)‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫لاكانوا به‪ -‬يهصتهز ون *غ* > ‪ ،‬وقوله‬ ‫إ‬ ‫من رسول‬ ‫على أتعباد ما يآ!ص‬

‫كانوا ور‪-‬‬ ‫ما‬ ‫سخروا !م‬ ‫< ولقد أسنهزئ برسل من قبلك فحاق يا يى‬

‫نما!صصنا‬ ‫ليقولف‬ ‫سالتهض‬ ‫ولين‬ ‫يسنهزءون *‪ ، )*.‬وقوله تعالى ‪< :‬‬

‫"*‪ *6‬لا تغئذروا !ذ‬ ‫تستهزءون‬ ‫كنت!‬ ‫ء‬ ‫وءايئهء ورسوله‬ ‫ابالله‬ ‫قل‬ ‫ونلصب‬ ‫نخوض‬

‫في‬ ‫‪ .‬و"ما"‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ءايفنكم‬ ‫كفزتم بغد‬

‫‪.‬‬ ‫محذوف‬ ‫فلا صمير‬ ‫وعليه‬ ‫قررنا‪،‬‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫مصدرية‬ ‫أنذروا)‬ ‫قوله ‪< :‬وما‬

‫به هزوا‪.‬‬ ‫أنذروا‬ ‫‪ .‬تقا‪-‬يره ‪ :‬وما‬ ‫محذوف‬ ‫والعائد‬ ‫موصولة‬ ‫هي‬ ‫وقيل‬

‫في‬ ‫التي ذكرها‬ ‫بالشروط‬ ‫إنما يطرد‬ ‫بحرف‬ ‫العائد المجرور‬ ‫وحذف‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬

‫فهو بر‬ ‫مررت‬ ‫بالذي‬ ‫كمر‬ ‫كذا الذي جر بما الموصول جر‬

‫قرأه حمزة‬ ‫سبعية‪،‬‬ ‫قراءات‬ ‫قوله ‪< :‬هزوا بر*ة*!> ثلاث‬ ‫وفي‬

‫وتحقيق‬ ‫الزاي‬ ‫بضم‬ ‫السبعة‬ ‫وبقية‬ ‫‪.‬‬ ‫الوصل‬ ‫في‬ ‫الزاي‬ ‫بإسكان‬

‫مروي‬ ‫الهمزة واوأ‪ ،‬وذلان‬ ‫فإنه يبدل‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫الهمزة ‪ .‬إلا حفصا‬

‫في الوقف‪.‬‬ ‫حمزة‬ ‫عن‬

‫ونسى ما‬ ‫عنها‬ ‫ربه‪-‬فاصرض‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪ < :‬ومن أظلو ممن ذكرجائت‬

‫‪142‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫>‬ ‫يداخ!‬ ‫قدمت‬

‫‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫اظلم‬ ‫‪ :‬أنه لا أحد‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬
‫لبيان]‬ ‫اء‬ ‫أضو‬ ‫‪182‬‬

‫القران‬ ‫هذا‬ ‫ربه ‪ ،‬وهي‬ ‫بايات‬ ‫اي ‪ :‬وعظ‬ ‫ذكر)‬ ‫(ممن‬ ‫لنفسه‬ ‫اكثر ظلما‬

‫المراد‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫قلنا‬ ‫وإنما‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫وصد‬ ‫تولى‬ ‫عنها> أي‬ ‫<فاغرض‬ ‫العطيم‬

‫الايات‬ ‫العائد إلى‬ ‫الضمير‬ ‫لقرينة تذكير‬ ‫العظيم‬ ‫القران‬ ‫هذا‬ ‫بالايات‬

‫القران المعبر عسه بالايات ‪ .‬ويحتمل‬ ‫اي‬ ‫ن يمهوه >‪،‬‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬

‫ن‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫ويكون‬ ‫وغيره ‪،‬‬ ‫للقران‬ ‫الايات‬ ‫شمول‬

‫رؤبة‪:‬‬ ‫الايات ‪ ،‬كقول‬ ‫ما ذكر من‬ ‫اي‬ ‫يفقهوه )‬

‫البهق‬ ‫توليع‬ ‫الجلد‬ ‫كأنه في‬ ‫وبلق‬ ‫سواد‬ ‫من‬ ‫فيها خطوط‬

‫لا‬ ‫القران قوله تعالى ‪ < .‬قال لسه يقواس كابقر‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫ونظير‬

‫الذي ذكر من الفارض‬ ‫ذلأ ) أي ذلك‬ ‫فارض ولا لبهزعوان بب‬

‫ابن الزبعرى‪:‬‬ ‫قول‬ ‫والبكر ‪ .‬ونظيره من كلام العرب‬

‫وقبل‬ ‫وجه‬ ‫وكلا ذلك‬ ‫إن للخير وللشر مدى‬

‫قدمنا إيصاج‬ ‫وقد‬ ‫وشر‪.‬‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫المذكور‬ ‫اي ‪ :‬كلا ذلك‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫والكفر ‪ ،‬مع‬ ‫المعاصي‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫يداة‬ ‫هذا ‪ .‬وقوله ‪ < :‬ونسى ماقدمت‬

‫تعالى ‪< :‬يؤم‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ومجاريه‬ ‫عليه‬ ‫محصيه‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫ينسه‬ ‫ادله لم‬

‫لسثئء‬ ‫عك ص‬ ‫دده‬ ‫و‬ ‫وفسو‬ ‫الله‬ ‫فينبئهم بما عملوا أخصسه‬ ‫ادله جم!يعا‬ ‫بئجثهم‬

‫وما‬ ‫إتدينا‬ ‫ما بثن‬ ‫له‪-‬‬ ‫وما نمنزل إلا بامر ربك‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫*إ*"> ‪ ،‬وقال‬ ‫شهيد‬

‫تعالى ‪ < :‬قال علمها‬ ‫*ا) ‪ ،‬وقال‬ ‫لمحسيا إ*‬ ‫ذللة وما كان رئك‬ ‫خلفنا وما كت‬

‫العلماء في‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫!‪4‬؟ه!كا>‬ ‫رب ولايثسى‬ ‫لايضل‬ ‫كتنب‬ ‫ربى فى‬ ‫عند‬

‫منه ‪ .‬وبه صدر‬ ‫يتب‬ ‫ولم‬ ‫تركه عمدا‬ ‫اي‬ ‫>‬ ‫يداة‬ ‫قوله ‪ < :‬ونسى ماقدمت‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫الله تعالى ‪ .‬وما‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬

‫الظلم ‪ ،‬قد زاد عليه في‬ ‫اعطم‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫التذكرة بآيات‬ ‫عن‬ ‫الاعراض‬

‫الوخيمة‬ ‫والعواقب‬ ‫السيئة ‪،‬‬ ‫النتائج‬ ‫من‬ ‫أشياء‬ ‫بيان‬ ‫اخر‬ ‫مواضع‬
‫‪183‬‬
‫سو رة لكهف‬ ‫‪1‬‬

‫هنا‬ ‫السيئة ‪ :‬ما ذكره‬ ‫نتائجه‬ ‫التذكرة ‪ .‬فمن‬ ‫عن‬ ‫الاعراض‬ ‫الناشئة عن‬

‫نتائجه السيئة جعل‬ ‫ومن‬ ‫الناس ظلما‪.‬‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫أن صاحبه‬ ‫من‬

‫الاهتداء أبدا كما قال‬ ‫لا تفقه الحق ‪ ،‬وعدم‬ ‫حتى‬ ‫القلوب‬ ‫الأكنة على‬

‫إناجعلنافىقلوبهم‬ ‫السيئة ‪< :‬‬ ‫العواقب‬ ‫مق‬ ‫عنه‬ ‫ما ينشأ‬ ‫هنا مبينا بعض‬
‫‪143‬‬
‫فلن تهحدوا إذا‬ ‫لي ألهدي‬ ‫وءان تدعهم‬ ‫وقرا ‪/‬‬ ‫وفى‪ -‬ءاذانهم‬ ‫ان !هوه‬ ‫ا!نه‬

‫التذكرة ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫المعرض‬ ‫من‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫افتقام الله‬ ‫ومنها‬ ‫ابداِ ؟*)‪.‬‬

‫من‬ ‫إنا‬ ‫ربهءو أغصض عنها‬ ‫ثالت‬ ‫دبهر‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬ومق أطلم ممن‬ ‫كما‬

‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫كالحمار‬ ‫المعرض‬ ‫كون‬ ‫ا> ‪ .‬ومنها‬ ‫في‬ ‫لاص‬ ‫منمقمون‬ ‫آلمخرمايت‬

‫لا قي‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪) 0 .‬‬ ‫!‬ ‫‪-‬‬ ‫ة‬ ‫!*‬ ‫حمرمستنفغ‬ ‫* كانهم‬ ‫‪%‬‬ ‫لتذبهرة معرضين‬ ‫أ‬ ‫عن‬ ‫لهتم‬ ‫فما‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعا لى‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫وثمود‪،‬‬ ‫عاد‬ ‫صاعقة‬ ‫مثل‬ ‫بصاعقة‬ ‫لانذار‬ ‫‪1‬‬ ‫ومنها‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫ا**ء ‪0‬‬ ‫وثمو!‬ ‫عا‬ ‫صعقة‬ ‫مثل‬ ‫أنذرتكؤ صعقة‬ ‫فإن أغرضوا فقل‬ ‫<‬

‫ومق أعرض عن‬ ‫قال تعالى ‪< :‬‬ ‫والعمى ‪ ،‬كما‬ ‫الضنك‬ ‫المعيشة‬ ‫ومنها‬

‫ومنها‬ ‫)‪.‬‬ ‫!*إ*خ‬ ‫غمئ‬ ‫لقيمة‬ ‫ونحئتنرر يؤم‬ ‫ضنى‬ ‫فان له معيشة‬ ‫ذتحري‬

‫الصعد ‪ ،‬كما قال تعالى ‪ < :‬ومن بعرضىعن تجرربهءي!لكه‬ ‫العذاب‬ ‫سلكه‬

‫قال‬ ‫الشياطين ‪ ،‬كما‬ ‫القرناء من‬ ‫تقييض‬ ‫ومنها‬ ‫**)‬ ‫عذابا صعدا‬

‫قرين !*‪ ، > 3‬إلى‬ ‫له‪-‬‬ ‫شتطنا فهو‬ ‫لو‬ ‫لى ‪ < :‬ومن يعش عن بمر ألرحمق نقيض‬ ‫تعا‬

‫الناشئة عن‬ ‫الوخيمة‬ ‫والعواقب‬ ‫النتائج السيئة ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬

‫في‬ ‫أمر تعالى‬ ‫وقد‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫الله جل‬ ‫التذكير بايات‬ ‫عن‬ ‫الاعراض‬

‫ذكره ‪ ،‬القاصر نظره على‬ ‫المتولي عن‬ ‫عن‬ ‫اخر بالاعراض‬ ‫موضع‬

‫عنده بما‬ ‫العلم ‪ ،‬فلا علم‬ ‫مبلغه من‬ ‫هو‬ ‫الحياة الدنيا‪ .‬وبين أن ذلك‬

‫عن تجرناولؤ‬ ‫توئت‬ ‫عن من‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬فاغرض‬ ‫في‬ ‫معاده ‪ ،‬وذلك‬ ‫في‬ ‫ينفعه‬

‫عن‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫نهى‬ ‫وقد‬ ‫*إذلك متلغهم من ألعلأ>ه‬ ‫لدنياصص‬ ‫احصيؤة‬ ‫يرد إلا‬

‫قوله ‪< :‬ولانطعمق‬ ‫الذكر الغافل عنه في‬ ‫المتولي عن‬ ‫مثل ذلك‬ ‫طاعة‬
‫‪184‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬

‫يضاحه‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫أفره فرطا!*" ا> كما‬ ‫أ!لناقلبإ عن تجرناواتبع هوئه وكات‬

‫أعمال‬ ‫من‬ ‫ما قدم‬ ‫أي‬ ‫>‬ ‫يداة‬ ‫‪< :‬ماقدمت‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫اليد أكثر مزاولة‬ ‫لأن‬ ‫اليد؛‬ ‫خصوص‬ ‫التقديم إلى‬ ‫ونسبة‬ ‫الكفر‪.‬‬

‫عادة‬ ‫إليها على‬ ‫الأعمال‬ ‫فنسبت‬ ‫الأعضاء‪،‬‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫من‬ ‫للأعمال‬

‫منها ما ليس‬ ‫التي قدمها‬ ‫الأعمال‬ ‫كانت‬ ‫كلامهم ‪ ،‬وإن‬ ‫في‬ ‫العرب‬

‫التي لا تزاول‬ ‫الاعمال‬ ‫من‬ ‫باللهسان والقلب ‪ ،‬وغير ذلك‬ ‫باليد كالكفر‬

‫باليد كالزنى‪.‬‬

‫الكتاب )‬ ‫أيات‬ ‫عن‬ ‫كتابنا (دفع إيهام الاضطراب‬ ‫بينا في‬ ‫وقد‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫رلمج! ‪0‬‬ ‫ئائت‬ ‫ذكر‬ ‫أطلم ممن‬ ‫<ومن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫وجه‬
‫‪144‬‬

‫الآيات ‪. /‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫كذبا>‬ ‫الله‬ ‫!‬ ‫افيرى‬ ‫وقوله ‪ < :‬ومن أط! ممن‬

‫قال الله‬ ‫من‬ ‫أن كل‬ ‫‪ :‬أحدهما‪:‬‬ ‫وجهان‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫أوجه‬ ‫وأشهر‬

‫منهم ‪ .‬واذا‬ ‫واحد‬ ‫من‬ ‫اظلم‬ ‫لا أحد‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫فعل‬ ‫ممن‬ ‫أظلم‬ ‫‪ :‬ومن‬ ‫فيه‬

‫في‬ ‫فلا إشكال‬ ‫فيه بعضا‪،‬‬ ‫بعضهم‬ ‫الظلم لا يفوق‬ ‫في‬ ‫متساوون‬ ‫فهم‬

‫الموصول‬ ‫صلة‬ ‫منه ‪ .‬والثاني ‪ :‬أن‬ ‫أظلم‬ ‫لا أحد‬ ‫منهم‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫كون‬

‫أطلمممن‬ ‫قوله ‪< :‬ومن‬ ‫في‬ ‫محله ؛ وعليه فالمعنى‬ ‫في‬ ‫واحد‬ ‫تعين كل‬

‫أظلم‬ ‫دبهر فأعرض‬ ‫ممن‬ ‫أظلم‬ ‫لا أحد‬ ‫ربه‪-‬فاكتهرض عنها>‪.‬‬ ‫ذكرئايت‬

‫افترى‬ ‫قوله ‪ < :‬ومن أظ!ممن‬ ‫وفي‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫بهر بآيات ربه فأعرض‬ ‫ممن‬

‫كذبما‪،‬‬ ‫الله‬ ‫افترى على‬ ‫ممن‬ ‫المفترين أظلم‬ ‫من‬ ‫لا أحد‬ ‫كذئا>‪،‬‬ ‫لله‬ ‫عل‬

‫فيه‪.‬‬ ‫ولا إشكال‬ ‫القرأن‬ ‫ظاهر‬ ‫على‬ ‫لأنه جار‬ ‫اولى ؛‬ ‫‪ .‬والأول‬ ‫وهكذا‬

‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫اختاره أبو حيان‬ ‫وممن‬

‫وفى ءاذانهم!‬ ‫!و‬ ‫أن‬ ‫جعلنا عك قلوبهم أ!نه‬ ‫إنا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪:.-‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫وقرا‬
‫‪185‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫قلوب‬ ‫على‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬أنه جعل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫‪ :‬أغطية‬ ‫أي‬ ‫كتة ‪،‬‬ ‫بها‬ ‫الله إذا ذكروا‬ ‫آيات‬ ‫عن‬ ‫المعرضين‬ ‫الظالمين‬

‫به ‪ .‬وواحد‬ ‫ذكروا‬ ‫مما‬ ‫ما ينفعهم‬ ‫إدراك‬ ‫من‬ ‫فتمنعها‬ ‫قلوبهم‬ ‫تغطي‬

‫‪ :‬ثقلا‬ ‫أي‬ ‫وقرا‪،‬‬ ‫اذانهم‬ ‫في‬ ‫و نه جعل‬ ‫الغطاء‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫الأكنة ‪ :‬كنان ‪،‬‬

‫وهذا‬ ‫بها‪.‬‬ ‫التي ذكروا‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ما ينفعهم‬ ‫سماع‬ ‫من‬ ‫يمنعها‬

‫على‬ ‫لله‬ ‫ختم‬ ‫كقوله ‪< :‬‬ ‫ايالت أخر؛‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫أوضحه‬ ‫المعنى‬

‫إلفه‪-‬‬ ‫اتخذ‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬أفرءتت من‬ ‫وفى اتصرهم غشؤ>‬ ‫وعلى سذغمم‬ ‫قلوهم‬

‫الآية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫غسؤ‬ ‫وختم فى كعهصص و!قيء وجمل عك !ره‬ ‫علو‬ ‫عك‬ ‫الثه‬ ‫هوله وأض!‬

‫لؤمنون بالأخرة‬ ‫ين لا‬ ‫بتنك وبتن‬ ‫غلا‬ ‫القزءان‬ ‫وقوله تعالى ‪ < :‬وإذاقر ت‬

‫رفي‬ ‫وفى ءاذاضئ وقرا وإذابمرت‬ ‫ن يفقهو‬ ‫زولأوجعلناعلى دلوبهم كنة‬ ‫ا*‬ ‫ححابامستورا‬

‫الذين لعنهم الله‬ ‫أول!ك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫إ) ‪،‬‬ ‫ا*‪:‬إ‬ ‫نفورا‬ ‫ولوا على أدبره!‬ ‫في القزءان وحده‬

‫وما‬ ‫السمع‬ ‫< ما كانوا يستظيعون‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫* * )‪،‬‬ ‫أبقخرهم‬ ‫وأغمئ‬ ‫فاصحمهم‬

‫‪.‬‬ ‫جدا‬ ‫كثيرة‬ ‫ذلك‬ ‫بمثل‬ ‫‪ .‬والآيات‬ ‫! ‪)*2‬‬ ‫شصحرون‬ ‫!انوا‬

‫ولا‬ ‫يبصرون‬ ‫ولا‬ ‫السمع‬ ‫لا يستطيعون‬ ‫إذا كانوا‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫فان‬

‫‪ .‬والوقر‬ ‫قلوبهم‬ ‫على‬ ‫الفهم‬ ‫الاكنة المانعة من‬ ‫جعل‬ ‫الله‬ ‫؛ لان‬ ‫يفقهون‬

‫‪ .‬فما‬ ‫مجبورون‬ ‫آذانهم فهم‬ ‫في‬ ‫السمع‬ ‫الثقل المانع من‬ ‫هو‬ ‫الذي‬

‫إلى‬ ‫عنه والانصراف‬ ‫العدول‬ ‫لا يستطيعون‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫تعذيبهم‬ ‫وجه‬
‫‪145‬‬
‫‪. /‬‬ ‫غيره ؟!‬

‫كتابه‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫بين‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫فالجواب‬

‫وسمعهم‬ ‫قلوبهم‬ ‫على‬ ‫يجعلها‬ ‫التي‬ ‫الموانع‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫العظيم ؛‬

‫إنما‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫والأكتة ‪،‬‬ ‫والغشاوة‬ ‫والطبع‬ ‫كالختم‬ ‫‪،‬‬ ‫وأبصارهم‬

‫الرسل‬ ‫الكفر وتكذيب‬ ‫وفاقا لما بادروا إليه من‬ ‫جزاء‬ ‫عليهم‬ ‫جعلها‬
‫‪186‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫على‬ ‫‪ ،‬جزاء‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫والأكنة‬ ‫بالطبع‬ ‫الله قلوبهم‬ ‫‪ ،‬فازاغ‬ ‫باختيارهم‬

‫عليها‬ ‫لله‬ ‫قي طبع‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫كفرهم‬

‫في ان كفرهم‬ ‫قراني صريح‬ ‫ي بسبب كفرهم ‪ ،‬وهو نص‬ ‫بكفرهغ >‬

‫زاغوا أزاخ أدده‬ ‫قلوبهم ‪ .‬وقوله ‪< :‬فدا‬ ‫على‬ ‫للطبع‬ ‫سبب‬ ‫هو‬ ‫السابق‬

‫قلوبهم‬ ‫الله‬ ‫إزاغة‬ ‫أن سبب‬ ‫على‬ ‫دليل أيضا واضح‬ ‫وهو‬ ‫قلوبهم >‬

‫عك‬ ‫فطبع‬ ‫بأنهم ءامنوأ ثم كفروا‬ ‫ذلك‬ ‫<‬ ‫‪.‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫السابق‬ ‫زيغهم‬ ‫وهو‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫مرضا‬ ‫ألله‬ ‫فزادهم‬ ‫فى قلوبهم ضض‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫قلوبهم >‪،‬‬

‫لم يومنوا بهت أول ص‬ ‫كما‬ ‫وأتصرهم‬ ‫أفدضهم‬ ‫< ونقلب‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫ما‬ ‫بل ران على قلوبهم‬ ‫ك!‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫\‬ ‫!هون‬ ‫في لمحينهص‬ ‫ونذرهم‬

‫الطبع‬ ‫أن‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غبر‬ ‫إلى‬ ‫*‪،)/‬‬ ‫‪/‬ص‬ ‫؟لؤايكسبون‬

‫الكفر‬ ‫الله على‬ ‫من‬ ‫عقاب‬ ‫ما ينفع‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫ومنعها‬ ‫القلوب‬ ‫على‬

‫السابق على ذلك‪.‬‬

‫بها‬ ‫الجبرية التي يتمسكون‬ ‫رد شبهة‬ ‫وجه‬ ‫ذكرنا هو‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫الذي‬ ‫وبهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫العطيم‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫وأمثالها‬ ‫المذكورة‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫العلم فيما‬ ‫لطالب‬ ‫يظهر‬ ‫سؤال‬ ‫أيضا عن‬ ‫الجواب‬ ‫قررنا يحصل‬

‫هذه‬ ‫قبل‬ ‫الاية التي‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫بينتم في‬ ‫‪ :‬قد‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫قررنا؛‬

‫عند‬ ‫الله‬ ‫ايات‬ ‫عن‬ ‫القلوب من نتائج الاعراض‬ ‫الأكنة على‬ ‫أن جعل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫عكس‬ ‫على‬ ‫الاية يدل‬ ‫ظاهر‬ ‫أن‬ ‫التذكير بها‪ ،‬مع‬

‫القلوب ؛ لأن "إن" من‬ ‫الاكنة على‬ ‫جعل‬ ‫سببه هو‬ ‫المذكور‬ ‫الإعراض‬

‫الإيماء والتنبيه‪،‬‬ ‫في مسلك‬ ‫الأصول‬ ‫التعليل كما تقرر في‬ ‫حروف‬

‫لعلة‬ ‫اقطعه‬ ‫‪:‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫ظالم‬ ‫إنه‬ ‫وعاقبه‬ ‫‪،‬‬ ‫سارق‬ ‫نه‬ ‫اقطعه‬ ‫‪:‬‬ ‫كقولك‬

‫عنهاونسى‬ ‫<فأعرض‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫ظلمه‬ ‫لعلة‬ ‫وعاقبه‬ ‫‪،‬‬ ‫سرقته‬
‫‪146‬‬
‫عنها لعلة‪/‬‬ ‫أعرض‬ ‫أي‬ ‫>‬ ‫قلوبهغ أكنه‬ ‫جعلنا فى‬ ‫يداة إنا‬ ‫ما قدمت‬
‫‪187‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫الطبع‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫دلت‬ ‫الماضية‬ ‫الايات‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫قلوبهم‬ ‫الأكنة على‬ ‫جعل‬

‫ونحو‬ ‫بالأكنة ‪،‬‬ ‫وتارة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالختم‬ ‫وتارة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالطبع‬ ‫تارة‬ ‫عنه‬ ‫يعبر‬ ‫الذي‬

‫تقدم‬ ‫بها كما‬ ‫الله والكفر‬ ‫ايات‬ ‫عن‬ ‫الاعراض‬ ‫الأول‬ ‫سببه‬ ‫ذلك؛‬

‫إيضاحه‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الاول‬ ‫‪:‬‬ ‫معروفان‬ ‫سؤالان‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫في‬ ‫نه الايات‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫يفقهو‪>5‬‬ ‫قوله ‪< :‬أن‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫ما مفسر‬

‫أن‬ ‫القران ‪ .‬فقوله ‪< :‬‬ ‫معنى‬ ‫الايات‬ ‫بتضمين‬ ‫ربمس)‬ ‫قوله ‪ < :‬ذكرلايت‬

‫قريبا‪.‬‬ ‫ي ‪ :‬القران المعبر عنه بالايات كما تقدم إيضاحه‬ ‫يفقهوه >‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫إفراد‬ ‫وجه‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫ان‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫السؤال‬

‫مع‬ ‫>‬ ‫يداة‬ ‫قدمت‬ ‫ما‬ ‫> ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ونسى‬ ‫ععها‬ ‫< ذكر ) ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬فاعرض‬

‫ناجعلناعلى قلوبهخ‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫شي‬ ‫الجمع‬ ‫الإتيان بصيغة‬

‫الضمائر‬ ‫جميع‬ ‫مفسر‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫)‬ ‫ءاذانهم وقرا‬ ‫نه أن يفقهو‪ 5‬وفى‬ ‫!‬

‫ذكرجايت‬ ‫قوله ‪< :‬ممن‬ ‫في‬ ‫الموصول‬ ‫الاسم‬ ‫وهو‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫المذكورة‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫ربمس ‪0‬‬

‫باعتبار‬ ‫والجمع‬ ‫"من"‬ ‫الافراد باعتبار لفظ‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫والجواب‬

‫جواز‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫القران العظيم ‪ .‬والتحقيق‬ ‫كثير في‬ ‫وهو‬ ‫معناها؛‬

‫لمن‬ ‫خلافا‬ ‫مطلقا؛‬ ‫تارة أخرى‬ ‫المعنى‬ ‫ومراعاة‬ ‫تارة ‪،‬‬ ‫اللفظ‬ ‫مراعاة‬

‫على‬ ‫والدليل‬ ‫؛‬ ‫لا تصح‬ ‫‪1‬لمعنى‬ ‫مراعاة‬ ‫بعد‬ ‫اللفظ‬ ‫مراعاة‬ ‫ان‬ ‫زعم‬

‫تخري من تحتها‬ ‫ويعمل صخلحا يدخله جنف‬ ‫بالله‬ ‫< ومن يؤمن‬ ‫قوله تعالى‬ ‫صحته‬

‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫زرقا اص )مهو فانه‬ ‫له‪-‬‬ ‫آلله‬ ‫أبدا !ذأخسن‬ ‫في!ثآ‬ ‫خ!ين‬ ‫آلأنهر‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫قوله ‪< :‬يؤمن >‪،‬‬ ‫في‬ ‫أولا قاقرد الضمير‬ ‫<ومن)‬ ‫لفظ‬ ‫راعى‬

‫قوله ‪< :‬لخدين>‬ ‫المعنى في‬ ‫وراعى‬ ‫وقوله ‪< :‬لدضله)‪،‬‬ ‫< ويمل >‪،‬‬
‫‪188‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫ضو‬ ‫ا‬

‫قوله ‪< :‬قد‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫اللفظ‬ ‫راعى‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫الجمع‬ ‫فيه بصيغة‬ ‫فأتى‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫؟ص‬ ‫رزلمحا‬ ‫ألله له‬ ‫اخسن‬

‫الألفاظ‬ ‫ما يشنابهه من‬ ‫كل‬ ‫فيه وفي‬ ‫)‬ ‫!قهوه‬ ‫وقوله ‪< :‬أن‬

‫على‬ ‫جعلنا‬ ‫أن المعنى‬ ‫أحدهما‪:‬‬ ‫لعلماء التفسير‪:‬‬ ‫معروفان‬ ‫وجهان‬

‫المقام‬ ‫دل‬ ‫النافية محذوفة‬ ‫فلا‬ ‫وعليه‬ ‫‪.‬‬ ‫يفقهوه‬ ‫لئلا‬ ‫أكنة‬ ‫قلوبهم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ .‬والثاني ‪:‬‬ ‫الطبري‬ ‫ابن جرير‬ ‫هنا اقتصر‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫عليهاه‬

‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫يفقهوه ‪،‬‬ ‫أن‬ ‫كراهة‬ ‫أكنة‬ ‫قلوبهم‬ ‫على‬ ‫جعلنا‬ ‫المعنى‬
‫‪147‬‬
‫كثيرة ‪.‬‬ ‫القران‬ ‫الاية في‬ ‫هذه‬ ‫وأمثال‬ ‫‪،‬‬ ‫مضاف‬ ‫‪/‬‬ ‫تقدير‬ ‫على‬ ‫فالكلام‬

‫لله‬ ‫<جملإ‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫المذكوران‬ ‫الوجهان‬ ‫كلها‬ ‫في‬ ‫وللعلماء‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫تضلوا‪.‬‬ ‫أن‬ ‫أو كراهة‬ ‫لئلا تضلوا‪،‬‬ ‫أي‬ ‫أن تض!وا>‬ ‫لحغ‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫لئلا تصيبوا‪،‬‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫عهلة‬ ‫فوما‬ ‫!بئنوا أن تصيبو‬ ‫فاسما بنب!‬ ‫< إن جآمحؤ‬

‫كثيرة في القران العظيم‪.‬‬ ‫وأمثال ذلك‬ ‫كراهة أن تصيبوا‪،‬‬

‫‪ .‬فالفقه ‪ :‬الفهم ‪ ،‬ومنه‬ ‫يفهموه‬ ‫أي‬ ‫أن !هوه)‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫يفهمونه‪،‬‬ ‫أي‬ ‫ر)‬ ‫يفقهون حديثا ء‬ ‫لاي!دون‬ ‫هؤلاء القوم‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فال‬

‫ما نفهمه‪.‬‬ ‫أي‬ ‫كثيرا مماةقول )‬ ‫!قه‬ ‫ما‬ ‫لمجمعتب‬ ‫قالوا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫‪:-‬‬ ‫‪-‬بالفتج‬ ‫الوقر‬ ‫‪:‬‬ ‫صحاحه‬ ‫في‬ ‫الجوهري‬ ‫وقال‬ ‫الثقل ‪.‬‬ ‫والوقر‪:‬‬

‫يحمل‬ ‫جاء‬ ‫يقال‬ ‫‪،‬‬ ‫الحمل‬ ‫‪-‬بالكسر‪:-‬‬ ‫والوقر‬ ‫الأذن ‪.‬‬ ‫في‬ ‫الثقل‬

‫البغل‬ ‫حمل‬ ‫في‬ ‫الوقر‬ ‫يستعمل‬ ‫ما‬ ‫وأكثر‬ ‫بعيره ‪.‬‬ ‫وأوقر‬ ‫وقره ‪،‬‬

‫به القران ‪ ،‬قال‬ ‫جاء‬ ‫وغيره‬ ‫الجوهري‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫والحمار‬

‫‪ < :‬فالحملف‬ ‫الحمل‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫)‪،‬‬ ‫وبنرا‬ ‫وفى ءاذا!م‬ ‫الأذن ‪< :‬‬ ‫ثقل‬ ‫فى‬

‫!؟!>‪.‬‬ ‫وقرا‬

‫أبداص!ة*) ‪.‬‬ ‫ذا‬ ‫فلن يهتدوا‬ ‫إلى ائهدئ‬ ‫كأ قوله تعالى ‪ < :‬دان تدعهم‬
‫‪918‬‬
‫سورة الكهف‬

‫قلوبهم‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫الذين جعل‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫بين في‬

‫بها لا‬ ‫التي ذكروا‬ ‫القرآن‬ ‫آيات‬ ‫من‬ ‫ما ينفعهم‬ ‫يفقهوا‬ ‫أن‬ ‫أكنة تمنعهم‬

‫المعنى‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الهدى‬ ‫إلى‬ ‫إياهم‬ ‫دعاؤك‬ ‫فيهم‬ ‫فلا يففع‬ ‫أبدا‪،‬‬ ‫يهتدون‬

‫جاء‬ ‫التذكير‬ ‫فيهم‬ ‫الله لا ينفع‬ ‫أشقاهم‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫له هنا‬ ‫أشار‬ ‫الذي‬

‫رفي‬ ‫بدت‬ ‫علئهم‬ ‫حقت‬ ‫أخر ‪ ،‬كقوله ‪ < :‬إن لذيف‬ ‫في مواضع‬ ‫مبينا‬

‫ائعذاب لأليم *ق*) ‪ ،‬وقوله‬ ‫يروا‬ ‫حتى‬ ‫ءاي!‬ ‫جا تهم بر‬ ‫يؤمنون ‪ *9*/‬ولو‬ ‫لا‬

‫بهء حتى يرو‬ ‫‪:‬ع‪ /‬لا يؤ‪-‬منوت‬ ‫المخرمجتِ‬ ‫فى قلوب‬ ‫سلكئه‬ ‫<كدفللث‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫لا‬ ‫قوم‬ ‫والندر عن‬ ‫وما تغني الأيت‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫فى") ‪،‬‬ ‫‪*،‬‬ ‫الأليص‬ ‫ب‬ ‫العذ‬

‫إلا بإذن دده‬ ‫ن تؤمر‬ ‫لنفمم!‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫يؤمنون *‪*:‬ء>‪،‬‬

‫إن تخرض‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫*إ> ‪ ،‬وقوله‬ ‫أ*‬ ‫لا يعقلون‬ ‫الرتجسرر على ألذلى‬ ‫وتحعل‬

‫؟> ه‬ ‫لإ*ش‬ ‫نصريف‬ ‫حمدي من يضحل وما لهومن‬ ‫لا‬ ‫الله‬ ‫!ان‬ ‫عك هدلهتم‬

‫عند‬ ‫معروفان‬ ‫وجهان‬ ‫فيها‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫وأمثالها‬ ‫الاية‬ ‫وهذه‬

‫العلماء‪.‬‬

‫أنهم أشقياء‪،‬‬ ‫الله‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫الذين سبق‬ ‫أنها في‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫بالده‬ ‫عياذا‬

‫فإن‬ ‫‪.‬‬ ‫بالكفر‬ ‫متلبسين‬ ‫داموا‬ ‫ما‬ ‫كذلك‬ ‫أنهم‬ ‫المراد‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والثاني‬

‫‪148‬‬
‫اظهر‬ ‫والأول‬ ‫المانع ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫وانابوا زال‬ ‫الايمان‬ ‫الله إلى‬ ‫‪/‬‬ ‫هداهم‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬

‫لا‬ ‫"لن"‬ ‫بعد‬ ‫الذي‬ ‫الفعل‬ ‫لان‬ ‫فلن يهتدوا)‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫والفاء‬

‫صالحا‬ ‫‪ .‬والجزاء إذا لم يكن‬ ‫د "إن" ونحوها‬ ‫شرطا‬ ‫أن يكون‬ ‫يصلح‬

‫في‬ ‫عقده‬ ‫لزم اقترانه بالفاء؛ كما‬ ‫ونحوها‪،‬‬ ‫د"إن"‬ ‫شرطا‬ ‫لان يكون‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬
‫‪091‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫لم ينجعل‬ ‫لإن أو غيرها‬ ‫شرطا‬ ‫جوابا لو جعل‬ ‫بفا حتما‬ ‫وآقرن‬

‫على‬ ‫؛ فدل‬ ‫وجوا!‬ ‫ذا) جزاء‬ ‫الاية الكريمة <‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ما يجب‬ ‫جعلوا‬ ‫أنهم‬ ‫‪ ،‬بمعنى‬ ‫جم!ياله‬ ‫الرسول‬ ‫لدعوة‬ ‫انتفاء اهتدائهم‬

‫إذا‬ ‫يهتدوا‬ ‫فلن‬ ‫‪:‬‬ ‫المعنى‬ ‫لأن‬ ‫لانتفائه؛‬ ‫سببا‬ ‫للاهتداء‬ ‫سببا‬ ‫يكون‬

‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫أبو حيان‬ ‫‪ ،‬وتبعه‬ ‫الزمخشري‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫دعوتهم‬

‫من‬ ‫كثرة‬ ‫لا يحصى‬ ‫فبه خلق‬ ‫وغلط‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫غلطا‬ ‫قد‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫البلاغيين وغيرهم‪.‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫أن‬ ‫ظنا‬ ‫وأبا حيان‬ ‫هنا‬ ‫الزمخشري‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫وإيضاح‬

‫وأن‬ ‫وجزاء‪،‬‬ ‫شرط‬ ‫>‬ ‫لإ*نن‬ ‫فلن يههتدوا ذا أبدا‬ ‫لي الهدئ‬ ‫< وإن تذعهم‬

‫فيه؛‬ ‫شرط‬ ‫ما هو‬ ‫الجزاء على‬ ‫كترتيب‬ ‫الشرط‬ ‫على‬ ‫الجزاء مرتب‬

‫الاهتداء المعبر عنه في الاية بقوله‪:‬‬ ‫ولذا ظنا أن الجزاء الذي هو عدم‬

‫دعاؤه إياهم المعبر عنه‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الشرط‬ ‫على‬ ‫< فلن خمهمدوا) مرتب‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫إليه أيضا‬ ‫المشار‬ ‫>‬ ‫إلي الهدي‬ ‫تدعهم‬ ‫الاية بقوله ‪< :‬هـان‬ ‫في‬

‫غلط ؛ لان‬ ‫انتفاء اهتدائهم ‪ .‬وهذا‬ ‫إياهم سبب‬ ‫دعاؤه‬ ‫فصار‬ ‫< إذا)‬

‫لزومية‪،‬‬ ‫شرطية‬ ‫الاية الكريمة ليست‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الشرطية‬ ‫القضية‬ ‫هذه‬

‫اتفاقية‪،‬‬ ‫شرطية‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫ارتباط ‪،‬‬ ‫وجزائها‬ ‫شرطها‬ ‫بين‬ ‫يكون‬ ‫حتى‬

‫سببا‬ ‫أحدهما‬ ‫فليس‬ ‫بين طرفيها‪،‬‬ ‫الاتفاقية لا ارتباط أصلا‬ ‫والشرطبة‬

‫الإنسان‬ ‫كان‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫لو قلت‬ ‫له ‪ ،‬كما‬ ‫لازما‬ ‫ولا‬ ‫ملزوما‬ ‫ولا‬ ‫الاخر‪،‬‬ ‫في‬

‫في‬ ‫الجزاء‬ ‫لان‬ ‫الطرفين ؛‬ ‫بين‬ ‫فلا ربط‬ ‫صاهل‪،‬‬ ‫فالفرس‬ ‫ناطقا‬

‫لم‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬لو لم يخف‬ ‫كقولك‬ ‫مذكور‪،‬‬ ‫غير‬ ‫اخر‬ ‫الاتفاقية له سبب‬

‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الخوف‬ ‫عدم‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫انتفاء العصيان‬ ‫سبب‬ ‫لان‬ ‫؟‬ ‫يعصه‬

‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫تعظيم‬ ‫وهو‬ ‫اخر غير مذكور‪،‬‬ ‫‪ ،‬بل هو شيء‬ ‫شرط‬
‫‪191‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫ذا‬ ‫يهتدوا‬ ‫<فلن‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫معصيته‬ ‫من‬ ‫المانعة‬ ‫ومحبته‬

‫قوله ‪< :‬ولن‬ ‫هو‬ ‫معه ‪ ،‬فليس‬ ‫غير مذكور‬ ‫سببه الحقيقي‬ ‫ابدا **)‬

‫‪914‬‬
‫بل سببه هو‬ ‫و بو حيان وغيرهما‪.‬‬ ‫تدعهم > ‪ /‬كما ظنه الزمخشري‬

‫علمه‬ ‫في‬ ‫ما سبق‬ ‫وفق‬ ‫على‬ ‫انتفاء اهتدائهم‬ ‫وعلا‬ ‫إرادة الله جل‬

‫أزلا‪.‬‬

‫الشرطية‬ ‫الارتباط بين طرفي‬ ‫عدم‬ ‫الاية الكريمة في‬ ‫ونظير هذه‬

‫إلى‬ ‫انتل‬ ‫علئهم‬ ‫لبرز ألذين دنت‬ ‫ئؤ كننم في بيوتكم‬ ‫<قل‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬

‫اخر غير مذكور‬ ‫شيء‬ ‫بروزهم إلى مضاجعهم‬ ‫لأن سبب‬ ‫مضاجعهم >‬

‫إليها لا محالة‬ ‫أن بروزهم‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫ما سبق‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الاية‬ ‫في‬

‫الاية ‪ .‬وكذلك‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫بيوتهم‬ ‫في‬ ‫كينونتهم‬ ‫سببه‬ ‫واقع ‪ ،‬وليس‬

‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫لبحز ‪.‬‬ ‫يدلنقد‬ ‫لبحر مدادا ل!ت‬ ‫قل دوكان‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله تعالى‬

‫اللزومية‬ ‫بين الشرطية‬ ‫الفرق‬ ‫أوضحت‬ ‫الايات ‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬

‫لها في قولي‪:‬‬ ‫في المنطق وشرحي‬ ‫في أرجوزتي‬ ‫الاتفاقية‬ ‫والشرطية‬

‫ذاك التال له‬ ‫صحبة‬ ‫مهما تكن‬ ‫المتصله‬ ‫الشرطية‬ ‫مقدم‬

‫اللزومية ثم إن ذهب‬ ‫فهي‬ ‫اقتضاها كسبب‬ ‫قد‬ ‫لموجب‬

‫العلما‬ ‫عند‬ ‫فالاتفاقية‬ ‫ذا بينهما‬ ‫الاصطحاب‬ ‫موجب‬

‫الشمس‬ ‫‪ :‬كلما كانت‬ ‫اللزومية قولك‬ ‫المتصلة‬ ‫للشرطية‬ ‫ومثال‬

‫في‬ ‫التلازم بين الطرفين ‪ ،‬ويكفي‬ ‫لظهور‬ ‫النهار موجودا‪،‬‬ ‫طالعة كان‬

‫الطرفين ‪ ،‬كقولك‪:‬‬ ‫التلازم من‬ ‫اللازمية دون‬ ‫مطلق‬ ‫حصول‬ ‫ذلك‬

‫عكسه‪.‬‬ ‫إنسانا كان حيوانا‪ ،‬إذ لا يصدق‬ ‫الشيء‬ ‫كلما كان‬

‫؛ لان‬ ‫حيواقا كان إنسانا لم يصدق‬ ‫الشيء‬ ‫‪ :‬كلما كان‬ ‫فلو قلت‬
‫‪291‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫ومطلق‬ ‫كليهما‪،‬‬ ‫في‬ ‫الملازمة‬ ‫لا يقتضي‬ ‫الطرفين‬ ‫أحد‬ ‫لللزوم في‬

‫بين‬ ‫أصله‬ ‫من‬ ‫اللزوم‬ ‫ذا عدم‬ ‫أما‬ ‫لزومية ‪،‬‬ ‫به الشرطية‬ ‫تكون‬ ‫اللزوم‬

‫الحمار‬ ‫كان‬ ‫ناطقا‬ ‫الإنسان‬ ‫كان‬ ‫كلما‬ ‫اتفاقية ‪ .‬ومثالها‪:‬‬ ‫فهي‬ ‫طرفيها‬

‫اللزومية والشرطية‬ ‫الشرطية‬ ‫بين‬ ‫التنبه للفرق‬ ‫عدم‬ ‫وبسبب‬ ‫ناهقا‪.‬‬

‫الكلام على‬ ‫النحويين والبلاغيين في‬ ‫كثير من‬ ‫خلق‬ ‫‪ ،‬ارتبك‬ ‫الاتفاقية‬

‫"لو‬ ‫‪:‬‬ ‫قولك‬ ‫بين‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫يجمعوا‬ ‫أن‬ ‫أر دوا‬ ‫لانهم‬ ‫"لو"؛‬ ‫معنى‬

‫‪" :‬لو لم‬ ‫قولك‬ ‫وبين‬ ‫النهار موجودا"‪،‬‬ ‫لكان‬ ‫طالعة‬ ‫الشمس‬ ‫كانت‬

‫الأول ‪،‬‬ ‫الجزاء في‬ ‫في‬ ‫سبب‬ ‫الشرط‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫لم يعصه "‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يخف‬

‫شرطية‬ ‫لانها‬ ‫الثاني‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫ربط‬ ‫ولا‬ ‫‪/‬‬ ‫لزومية ‪،‬‬ ‫شرطية‬ ‫لأنها‬ ‫‪015‬‬

‫‪ ،‬والعلم‬ ‫ارتبك‬ ‫المفترقين‬ ‫بين‬ ‫أراد أن يجمع‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫اتفاقية ‪ ،‬ولاشك‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬ورفي الغفور ذوالزحمة > ‪.‬‬ ‫*‬

‫كثير‬ ‫أي‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أنه غفور‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫القيامة ‪ ،‬ويرحم‬ ‫يوم‬ ‫المؤمنين‬ ‫عباده‬ ‫يرحم‬ ‫الرحمة‬ ‫المغفرة ‪ ،‬وأنه دو‬

‫الدنيا‪.‬‬ ‫في‬ ‫الخلائق‬

‫الذنوب‬ ‫لجميع‬ ‫المغفرة شاملة‬ ‫أخر ‪ :‬أن هذه‬ ‫مواضع‬ ‫وبين في‬

‫به‬ ‫أن يشرك‬ ‫لا يغفر‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫إلا الشرك‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫بمشيئته‬

‫الله‬ ‫فقد حرم‬ ‫بالله‬ ‫من يشرك‬ ‫إنه‪-‬‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫لمن دشاء )‪،‬‬ ‫دون دلك‬ ‫ما‬ ‫ويغفر‬

‫عليه الجنة >‪.‬‬

‫وأنه سيكتبها‬ ‫واسعة ‪،‬‬ ‫رحمته‬ ‫أن‬ ‫اخر‪:‬‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫شئغ فساتحتجها لفذين‬ ‫ص‬ ‫‪ < :‬ورضمتى وسعت‬ ‫قوله‬ ‫للمتقين ؛ وهو‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الز!ؤة‬ ‫ويؤنوت‬ ‫دنوق‬


‫‪391‬‬
‫سورة الكهف‬

‫؛ كقوله ‪ < :‬إن رفي‬ ‫مغفرته ورحمته‬ ‫سعة‬ ‫أخر‬ ‫مواضيع‬ ‫وببن في‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫يغفر الذنوب جميعا>؛‬ ‫لله‬ ‫وقوله ‪< :‬إن‬ ‫لمغفرح >‪،‬‬ ‫وسع‬

‫‪.‬‬ ‫لايات‬ ‫ا‬

‫شديد‬ ‫ومغفرته ‪،‬‬ ‫رحمته‬ ‫سعة‬ ‫أنه مع‬ ‫أخر‬ ‫مواضيع‬ ‫في‬ ‫وببن‬

‫لسثديد‬ ‫وإن رتب‬ ‫ظفهض‬ ‫للناس على‬ ‫العقاب ؛ كقوله ‪ < :‬وإن رفي لذو مغفره‬

‫العقاب ) ‪ ،‬وقوله‬ ‫غافر الذنب وقابل التوب شديد‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫‪)*6‬‬ ‫لإِ‬ ‫لعقاب‬

‫اتعذاب‬ ‫وأن عذابى هو‬ ‫ألثا‬ ‫اتغفور ألرحيم‬ ‫أني أنا‬ ‫عبادي‬ ‫تعالى ‪! < :‬يئ‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫الاليم صة*)‪ ،‬إلى غبر ذلك‬

‫لع!ط لهم اثعذالب!هو‪.‬‬ ‫! قوله تعالى ‪ < :‬لؤيؤاخذهم !انصسبوا‬

‫من‬ ‫بما كسبوا‬ ‫الناس‬ ‫‪ :‬أنه لو يؤاخذ‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ببن‬

‫ما يرتكبونه‪،‬‬ ‫لشناعة‬ ‫لهم العذاب‬ ‫لعجل‬ ‫والمعاصي‬ ‫كالكفر‬ ‫الذنوب‬


‫‪151‬‬
‫‪. /‬‬ ‫ولا يهمل‬ ‫يمهل‬ ‫بالعقوبة ؛ فهو‬ ‫لا يعجل‬ ‫خلبم‬ ‫ولكنه‬

‫ولويواخذألله‬ ‫كقوله ‪< :‬‬ ‫اخر؛‬ ‫مواضيع‬ ‫المعنى في‬ ‫هذا‬ ‫وأوضح‬

‫لما‬ ‫الناس‬ ‫دله‬ ‫‪ < :‬ولو يؤاخذ‬ ‫> ‪ ،‬وقوله‬ ‫دأرئؤ‬ ‫من‬ ‫علئها‬ ‫ما ترك‬ ‫لئاس بظلم!‬

‫وقد قدمنا هذا في سورة‬ ‫من دالة >‬ ‫عك ظقرها‬ ‫ترث‬ ‫ما‬ ‫!ممصبوا‬

‫"النحل " مستوفى‪.‬‬

‫؟*> ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫موعد دن مجدوا من دوتهء مؤيل!‬ ‫‪ < :‬بل هص‬ ‫قي قولتعالى‬

‫لهم‬ ‫لم يعجل‬ ‫الآية الكريمة ‪ ،‬أنه وان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ببن جل‬

‫هو‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫عذابهم‬ ‫تاركا‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫عنهم‬ ‫غاقلا‬ ‫فليس‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫العذاب‬

‫ولا‬ ‫عنه‬ ‫العذاب‬ ‫لا يتأخر‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫يعذبهم‬ ‫موعدا‬ ‫لهم‬ ‫جاعل‬ ‫تعالى‬

‫‪.‬‬ ‫يتقدم‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪491‬‬

‫< ولويؤاخذ‬ ‫كقوله في "النحل"‪:‬‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫وبين هذا في مواضع‬

‫إجله!‬ ‫فإذا جا‬ ‫إك أجل مسمى‬ ‫ولبهن يؤخرهم‬ ‫دآنة‬ ‫من‬ ‫ما ترك عل!ها‬ ‫بظثم!و‬ ‫ابا!‬ ‫ألله‬

‫سورة‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫!‬ ‫اِ‬ ‫لمجمتتقدمون‬ ‫ساعهص ولا‬ ‫لا !شضويت‬

‫من‬ ‫عك ظقرها‬ ‫ماترث‬ ‫بما!مسبوا‬ ‫فاس‬ ‫الله‬ ‫يؤاخذ‬ ‫ولو‬ ‫"فاطر" ‪< :‬‬

‫كان‬ ‫الله‬ ‫جاء أجلهم فانط‬ ‫فإذا‬ ‫يؤخرهتم إك أجل مسمى‬ ‫ولن‬ ‫داد‬

‫عما يعمل‬ ‫غفلأ‬ ‫الله‬ ‫ولا تحسمت‬ ‫) ‪ ،‬وكقوله ‪< :‬‬ ‫)لم‬ ‫لإ*‪4‬‬ ‫‪ -‬بضيزا‬ ‫!اده‬

‫وبلؤلا‬ ‫‪< :‬‬ ‫> ‪ ،‬وكقوله‬ ‫‪*4‬‬ ‫*‬ ‫فيه الأتصر‬ ‫تشخص‬ ‫ليؤ!ص‬ ‫إنما يؤخرهم‬ ‫المجلمون‬

‫ية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫لجاء هوا لعذابط ‪0‬‬ ‫مسى‬ ‫أجل‬

‫وقته الذي‬ ‫شيئا عن‬ ‫لا يؤخر‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫كثيرة على‬ ‫ايات‬ ‫دلت‬ ‫وقد‬

‫أخلهأ>‪،‬‬ ‫ولن يوخرالله نفسا إذاجا‬ ‫‪< :‬‬ ‫عليه ‪ ،‬كقوله‬ ‫يقدمه‬ ‫له ولا‬ ‫عين‬

‫وقوله‬ ‫> ‪،‬‬ ‫لمحبرر‬ ‫ولا لمجمتنقدمون‬ ‫لا يسستاخرون ساعة‬ ‫جآة أجلهم‬ ‫فاذا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقولى‬

‫أجل‬ ‫لكل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إذا ضأء لا يوخر‬ ‫الله‬ ‫إن أجل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫ضسطر>‬ ‫نباس‬ ‫لكل‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫كماب)‪،‬‬

‫دونه ‪-‬مؤللأ"*ون)‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬لن مجدوامن‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫له‬ ‫المجعول‬ ‫العذاب‬ ‫ذلك‬ ‫به من‬ ‫إليه فيعتصمون‬ ‫يلجئون‬ ‫اي ‪ :‬ملجا‬

‫وألا ووؤلا"‬ ‫يئل‬ ‫"وأل‬ ‫من‬ ‫مكان ‪،‬‬ ‫اسم‬ ‫وهو‬ ‫المذكور‪.‬‬ ‫الموعد‬

‫الثلاثي‬ ‫الفاء من‬ ‫واوي‬ ‫أن‬ ‫الصرف‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫ومعلوم‬ ‫بمعنى ‪ :‬لجا‪.‬‬
‫‪152‬‬
‫بكسر‬ ‫المفعل‬ ‫‪/‬‬ ‫مكانه وزمانه ‪ ،‬على‬ ‫واسم‬ ‫الميمي‬ ‫مصدره‬ ‫ينقاس‬

‫فيه الفتح كالمولى‪،‬‬ ‫اللام فالقياس‬ ‫معتل‬ ‫مالم يكن‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫العين كما‬

‫به‪،‬‬ ‫تنجو‬ ‫منجى‬ ‫لا وجدت‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫نفسه ‪،‬‬ ‫لا وألت‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫والعرب‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫ومنه قول‬

‫تكلم‬ ‫ولم‬ ‫للعامريين‬ ‫حليتها‬ ‫نفسك‬ ‫لا وألت‬


‫‪591‬‬
‫سورة الكهف‬

‫وقال الاعشى‪:‬‬

‫ما يئل‬ ‫ثم‬ ‫متي‬ ‫يحاذر‬ ‫وقد‬ ‫البيت غفلته‬ ‫رب‬ ‫وقد أخالس‬

‫‪ :‬ما ينجو‪.‬‬ ‫اي‬

‫كقول‬ ‫ما ذكرنا‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫راجعة‬ ‫"الموئل"‬ ‫في‬ ‫المفسرين‬ ‫وأقوال‬

‫بعضهم‪:‬‬ ‫؟ وقول‬ ‫منجى‬ ‫‪:‬‬ ‫بعض!‬ ‫وقول‬ ‫محيصا‪،‬‬ ‫‪( :‬موئلا)‬ ‫بعضهم‬

‫ما ذكرنا‪.‬‬ ‫بمعنى‬ ‫‪ .‬فكله‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫محرزا‪،‬‬

‫لما ظاموا وجعلنا‬ ‫هلكئهم‬ ‫آلقرى‬ ‫<ويلث‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪-‬ة وقوله‬

‫‪. ) "/‬‬ ‫لمهلكهم موعد‬

‫ظلمت‬ ‫لما‬ ‫الماضية‬ ‫القرى‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫بين‬

‫الله‬ ‫أهلكهم‬ ‫الكفر والمعاصي‬ ‫في‬ ‫والعناد واللجاج‬ ‫الرسل‬ ‫بتكذيب‬

‫بذنوبهم‪.‬‬

‫هلاكها ‪ ،‬وأنواع‬ ‫وأسباب‬ ‫القرى‬ ‫تعيين هذه‬ ‫في‬ ‫الاجمال‬ ‫وهذا‬

‫جاء‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كما‬ ‫ايات أخر‬ ‫في‬ ‫مفصلا‬ ‫بها؛ جاء‬ ‫الهلاك التي وقعت‬

‫وقوم‬ ‫‪،‬‬ ‫صالح‬ ‫وقوم‬ ‫هود‪،‬‬ ‫وقوم‬ ‫نوح‪،‬‬ ‫قوم‬ ‫قصة‬ ‫القران من‬ ‫في‬

‫جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬والقرى‬ ‫تفاصيله‬ ‫بعض‬ ‫تقدم‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫موسى‬ ‫وقوم‬ ‫‪،‬‬ ‫شعيب‬

‫ففتح‪-‬‬ ‫‪-‬بضم‬ ‫"معل"‬ ‫التكسير على‬ ‫غير قياس ؛ لان جمع‬ ‫قرية على‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫وقربة ‪.‬‬ ‫كغرفة‬ ‫‪ -‬اسما‬ ‫"فعلة" ‪-‬بالضم‬ ‫جمع‬ ‫إلا في‬ ‫لا ينقاس‬

‫كما أشار‬ ‫والكبر‪،‬‬ ‫‪ ،‬كالكبرى‬ ‫أنثى الافعل خاصة‬ ‫إذا كانت‬ ‫"فعلى"‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫لذلك‬

‫بر‬ ‫لفعلة عرف‬ ‫جمعا‬ ‫وفعل‬ ‫ص‬

‫‪ . .‬إلخ‬ ‫كبرى‬ ‫ونحو‬ ‫!‬


‫‪691‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫عليه ‪ .‬وزاد‬ ‫يقاس‬ ‫ولا‬ ‫يحفظ‬ ‫فسماع‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫أي ‪ :‬وأما‬

‫"الفعلة"‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫ففتح‬ ‫بضم‬ ‫فيه "فعل"‬ ‫ثالت! ينقاس‬ ‫نوعا‬ ‫التسهيل‬ ‫في‬

‫‪153‬‬
‫قوله‪:‬‬ ‫الإشارة في‬ ‫‪ .‬واسم‬ ‫وجمع‬ ‫كجمعة‬ ‫‪/‬‬ ‫اسما‬ ‫إن كان‬ ‫بضمتين‬

‫في‬ ‫عليها‬ ‫يمرون‬ ‫لانهم‬ ‫به لهم‬ ‫إنما أشير‬ ‫>‬ ‫القري‬ ‫<وتااث‬

‫‪،‬‬ ‫>‬ ‫إنج* وبآلتل افلا لققلون‬ ‫ا‬ ‫لنمرون عليهم مصبحين‬ ‫وهالبهؤ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫اسفارهم‬

‫مبيهز ‪-74.‬ء>‬ ‫نهما لبإمامى‬ ‫‪ < :‬و‬ ‫وقوله‬ ‫) ‪،‬‬ ‫أص بمأ‬ ‫فقيم‬ ‫!سبيل‬ ‫خمها‬ ‫< و‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬

‫‪ .‬أو عطف‬ ‫له‬ ‫صفة‬ ‫>‬ ‫مبتدأ و<القري‬ ‫وقوله ‪< :‬وتلث)‬

‫هو‬ ‫الخبر‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫الخبر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫<أهلكنهم>‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫بيان ‪.‬‬

‫حال ‪ ،‬كقوله ‪! < :‬ف‬ ‫قي محل‬ ‫< القري > وجملة <أ!نفم>‬

‫في‬ ‫‪< :‬وتاث>‬ ‫قوله‬ ‫أن يكون‬ ‫ويجوز‬ ‫بماظلموآ>‪.‬‬ ‫ضاوصيتما‬ ‫بيوتهم‬

‫يفسره العامل المشتغل بالضمير‪ ،‬على‬ ‫بفعل محذوف‬ ‫نصب‬ ‫محل‬


‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫حد‬

‫لفظه أو المحل‬ ‫عنه بتصب‬ ‫اسم سابق فعلا شغل‬ ‫إن مضمر‬

‫أظهرا‬ ‫لما قد‬ ‫موافق‬ ‫حتما‬ ‫أضمرا‬ ‫بفعل‬ ‫انصبه‬ ‫فالسابق‬

‫قرأه‬ ‫سصة >‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬لمحقلكهم موعدا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫اسم‬ ‫صيغة‬ ‫على‬ ‫اللانم‬ ‫الميم وفتح‬ ‫بضم‬ ‫عامة السبعة ما عدا عاصما‬

‫ميميا‪،‬‬ ‫مصدرا‬ ‫القراءة أن يكود‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫محتمل‬ ‫المفعول ‪ .‬وهو‬

‫‪ :‬وجعلنا‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫زمان‬ ‫اسم‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ‫موعدا‪.‬‬ ‫لإهلاكهم‬ ‫أي ‪ :‬جعلنا‬

‫فعل زاد‬ ‫أن كل‬ ‫وقد تقرر في فن الصرف‬ ‫إهلاكهم موعدا‪.‬‬ ‫لوقت‬

‫الميمي واسم‬ ‫مطلقا فالقياس في مصدره‬ ‫ثلاثة أحرف‬ ‫ماضيه على‬

‫المفعول ‪ .‬والمهلك‬ ‫اسم‬ ‫بصيغة‬ ‫الجميع‬ ‫زمانه أن يكون‬ ‫مكانه واسم‬


‫‪791‬‬
‫سورة الكهف‬

‫لمهلكهم)‬ ‫<ِ‬ ‫عن عاصم‬ ‫ه وقراه حفص‬ ‫الرباعي‬ ‫‪ -‬من أهلكه‬ ‫الميم‬ ‫‪ -‬بضم‬

‫بفتح‬ ‫المهلكهم)‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وقرأه شعبة‬ ‫اللام‬ ‫الميم وكسر‬ ‫بفتج‬

‫‪:‬‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫زمان‬ ‫اسم‬ ‫‪0‬‬ ‫قراءة حفص‬ ‫أنه على‬ ‫والظاهر‬ ‫معا‪.‬‬ ‫واللام‬ ‫الميم‬

‫وما‬ ‫بالكسر‪.‬‬ ‫يهلك‬ ‫هلك‬ ‫لانه من‬ ‫موعدا؛‬ ‫هلاكهم‬ ‫وجعلنا لوقت‬

‫"يفعل" بالكسر !"هلك‬ ‫"فعل" بالفتح ومضارعه‬ ‫كان ماضيه على‬

‫مكانه‬ ‫اسم‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فالقياس‬ ‫"‬ ‫ينزل‬ ‫و"نزل‬ ‫"‪،‬‬ ‫يضرب‬ ‫‪ ،‬و"ضرب‬ ‫"‬ ‫يهلك‬

‫بالفتح‪.‬‬ ‫"المفعل"‬ ‫الميمي‬ ‫مصدره‬ ‫وفي‬ ‫بالكسر‪.‬‬ ‫"المفعل"‬ ‫وزمانه‬

‫نزوله‪،‬‬ ‫وقت‬ ‫أو‬ ‫نزوله‬ ‫مكان‬ ‫أي‬ ‫‪-‬بالكسر‪-‬‬ ‫منزله "‬ ‫"هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬

‫‪154‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬منه‬ ‫وهكذا‬ ‫‪،‬‬ ‫نزوله‬ ‫؛ أي‬ ‫الزاي‬ ‫منزله " بفتح‬ ‫و"هذا‬

‫سجل‬ ‫العين منحدر‬ ‫فدمع‬ ‫بكيت‬ ‫الدار منزلها جمل‬ ‫ذكرتك‬ ‫أإن‬

‫إياها‪ .‬وبه‬ ‫جمل‬ ‫نزول‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫بالفتح ؛‬ ‫"منزلها جمل"‬ ‫فقوله‬

‫الميم واللام أنه مصدر‬ ‫بفتح‬ ‫المهلكهم)‬ ‫قراءة شعبة‬ ‫تعلم أنه على‬

‫المحدد‬ ‫الوقت‬ ‫والموعد‪:‬‬ ‫موعدا‪.‬‬ ‫لهلاكهم‬ ‫وجعلتا‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫ميمي‬

‫فيه‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫لوقوع‬

‫ثلاثة أنواع ‪:‬‬ ‫على‬ ‫كلام العرب‬ ‫القران وفي‬ ‫لفظة "لما" ترد في‬

‫أتم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫نحو‬ ‫للمضارع؛‬ ‫الجازمة‬ ‫النافية‬ ‫لما‬ ‫‪:‬‬ ‫الاول‬

‫خلو من قبدكم ) ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫الذين‬ ‫ياتكم مثل‬ ‫ولمحا‬ ‫الجنه‬ ‫أن تدظو‬ ‫حسبتص‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫منكغ‬ ‫ين جهدوا‬ ‫لله‬ ‫الجنة ولما يع!‬ ‫أن تد ظوا‬ ‫< ا! !ختم‬

‫والفوارق‬ ‫‪.‬‬ ‫بالمضارع‬ ‫مختصة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫خلاف‬ ‫بلا‬ ‫حرف‬ ‫وهذه‬

‫وممن‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫النافية مذكورة‬ ‫لم‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬ ‫المعنوية‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪891‬‬

‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫ابن هشام‬ ‫أوضحها‬

‫على‬ ‫فتدخل‬ ‫إلإ؛‬ ‫استثناء بمعنى‬ ‫حرف‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫الثاني ‪:‬‬

‫قراءة‬ ‫في‬ ‫خ>‬ ‫لإ*‬ ‫لماعليهاحاقظ‬ ‫نفممى‬ ‫ص‬ ‫إن‬ ‫الاسمية ؛ كقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫الجملة‬

‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫إلا عليها حاقط‬ ‫نفس‬ ‫"لما" أي ‪ :‬ما كل‬ ‫شدد‬ ‫من‬

‫فعلت؛‬ ‫إلا‬ ‫ما أسألك‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫؛‬ ‫فعلت‬ ‫الله لما‬ ‫أنشدك‬ ‫‪:‬‬ ‫العرب‬ ‫قول‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫ومنه قول‬

‫أو نفسين‬ ‫نفسا‬ ‫غنثت‬ ‫لما‬ ‫بالله ياذا البردين‬ ‫له‪:‬‬ ‫قالت‬

‫وثاء مثلثة مسندا‬ ‫مكسورة‬ ‫ونون‬ ‫بغين معجمة‬ ‫فقولها "غنثت"‬

‫؛ كنت‬ ‫الشرب‬ ‫في‬ ‫تنفست‬ ‫‪ .‬والمراد بقولها "غنث)"‬ ‫لتاء المخاطب‬

‫بين ذلك‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأن يتنفس‬ ‫متابعته لذلك‬ ‫الجماع ‪ ،‬تريد عدم‬ ‫عن‬ ‫بذلك‬

‫العالم يقول ‪ :‬إنه لغة‬ ‫أهل‬ ‫‪ .‬وبعض‬ ‫أيضا بلا خلاف‬ ‫النوع حرف‬ ‫وهذا‬

‫هذيل‪.‬‬

‫المقتضي‬ ‫بالماضي‬ ‫المختص‬ ‫النوع‬ ‫هو‬ ‫"لما"‬ ‫أنواع‬ ‫الثالث ‪ :‬من‬

‫ظلموا)‬ ‫لما‬ ‫كقوله ‪< :‬‬ ‫أولاهما‪،‬‬ ‫وجود‬ ‫ثانيتهما عند‬ ‫‪ ،‬توجد‬ ‫جملتين‬

‫المحذوفة‪.‬‬ ‫الجملة‬ ‫على‬ ‫قبلها دليل‬ ‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫أهلكناهم‬ ‫ظلموا‬ ‫‪ :‬لما‬ ‫اي‬

‫‪155‬‬
‫‪ .‬و"لما" هذه‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫القرآن وفي‬ ‫‪/‬‬ ‫في‬ ‫الغالب‬ ‫النوع هو‬ ‫وهذا‬

‫هي‬ ‫هل‬ ‫فيها النحويون ؛‬ ‫اختلف‬ ‫بجملة‬ ‫جملة‬ ‫ربط‬ ‫التي تقتضي‬

‫لأنها حرف‬ ‫انتصر‬ ‫وممن‬ ‫فيها مشهور‪،‬‬ ‫‪ ،‬او اسم ‪ ،‬وخلافهم‬ ‫حرف‬

‫والفارسي‬ ‫ابن السراج‬ ‫لأنها اسم‬ ‫انتصر‬ ‫وغيره ‪ .‬وممن‬ ‫ابن خروف‬

‫بلا‬ ‫ماضئا‬ ‫فعلا‬ ‫يكون‬ ‫هذه‬ ‫"لما"‬ ‫وجواب‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫جني‬ ‫وابن‬

‫ويكون‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلي ألبز أعرضغ‬ ‫ئحئكؤ‬ ‫قلما‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫خلاف‬

‫لى ألبر‬ ‫فلما نجنهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫"إذا" الفجائية ؛ كقوله‬ ‫ب‬ ‫مقرونة‬ ‫اسمية‬ ‫جملة‬
‫‪991‬‬
‫سورة الكهف‬

‫لى ألبر‬ ‫فلما نجمهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫بالفاء كقوله‬ ‫مقرونة‬ ‫‪ .‬او‬ ‫هتم يمسركودن *إ*)‬ ‫إذا‬

‫قاله ابن‬ ‫كما‬ ‫مضارعا‬ ‫فعلا‬ ‫جوابها‬ ‫الآية ‪ ،‬ويكون‬ ‫‪). .‬‬ ‫مقنصحد‬ ‫فمنهم‬

‫عن إبرهيم ألروع وجاء ته اتبمثري يجدلنا فى قؤم‬ ‫هب‬ ‫ذ‬ ‫فلقا‬ ‫‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫عصفور‬

‫علماء‬ ‫عند‬ ‫مناقشة‬ ‫من‬ ‫لا يخلو‬ ‫ما ذكرنا‬ ‫الاية ‪ .‬وبعصن‬ ‫‪).‬‬ ‫لو!ص *‪.*7‬‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫العربية ‪ ،‬ولكنه‬

‫وفي‬ ‫القرأن‬ ‫في‬ ‫لها "لما"‬ ‫التي تأتي‬ ‫هي‬ ‫الثلاثة ‪،‬‬ ‫الانواع‬ ‫هذه‬

‫‪.‬‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬

‫"لما"‬ ‫من‬ ‫او كلمتين ؛ فليست‬ ‫كلمات‬ ‫من‬ ‫اما "لما" الصركبة‬

‫بعصن‬ ‫كقول‬ ‫كلمات‬ ‫فالمركبة من‬ ‫لانها غيرها؛‬ ‫التي كلامنا فيها؛‬

‫في‬ ‫ليوفبم رفي )‬ ‫لما‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وإن بد‬ ‫المفسرين في معنى‬

‫بتشديد نون < وإن )‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫قراءة ابن عامر وحمزة وحفص!‬

‫‪ :‬لمن‬ ‫القراءة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫قول من زعم ان الأصل‬ ‫وميم < لما> على‬

‫جملة‬ ‫لمن‬ ‫كلأ‬ ‫‪ :‬وإن‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫"من"‬ ‫بمعنى‬ ‫التبعيضية ‪ ،‬و"ما"‬ ‫"من"‬ ‫ما ب‬

‫في‬ ‫ميما وادغمت‬ ‫"من"‬ ‫نون‬ ‫فأبدلت‬ ‫اعمالهم ‪،‬‬ ‫ربك‬ ‫ما يوفيهم‬

‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫"لما"‪.‬‬ ‫الاولى فصار‬ ‫حذفت‬ ‫الميمات‬ ‫"ما" ‪ ،‬فلما كثرت‬

‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الحرف‬ ‫‪ :‬الاولى‬ ‫كلمات‬ ‫ثلاث‬ ‫ف "لما" مركبة من‬ ‫القول‬

‫به‬ ‫قال‬ ‫‪-‬وإن‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬ ‫والثالثة "ما"‪،‬‬ ‫والثانية "من"‪،‬‬ ‫"اللام" ‪،‬‬

‫حمل‬ ‫وانه لا يجوز‬ ‫وبعده ‪،‬‬ ‫ضعفه‬ ‫لا يخفى‬ ‫العلم ‪-‬‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬

‫كلمات‬ ‫من‬ ‫المركبة‬ ‫د"لما"‬ ‫التمثيل‬ ‫مطلق‬ ‫وقصدنا‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫القر ‪1‬ن‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫فكقول‬ ‫‪ .‬وأما المركبة من كلمتين‬ ‫قال بذلك‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫على‬

‫الهيجاء‬ ‫ادع القتال واشهد‬ ‫مقاتلا‬ ‫ابا يزيد‬ ‫لما رايت‬

‫النافية الناصبة‬ ‫"لن"‬ ‫من‬ ‫البيت ‪ ،‬مركبة‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫"لما"‬ ‫قوله‬ ‫لان‬
‫‪002‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬

‫القتال ما رأيت‬ ‫أدع‬ ‫الظرفية ‪ ،‬أي ‪ :‬لن‬ ‫المصدرية‬ ‫و "ما"‬ ‫‪/‬‬ ‫للمضارع‬ ‫‪156‬‬

‫له مقاتلا‪.‬‬ ‫رؤيتي‬ ‫مدة‬ ‫أي‬ ‫مقاتلا‪،‬‬ ‫أبا يزيد‬

‫‪.‬‬ ‫بئنهمادنسياحو!ما>‬ ‫فدابلغائحمع‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ثة‪:‬‬

‫وفتاه نسيا‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن موسى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫أن النسيان‬ ‫تعالى أوضح‬ ‫ولكنه‬ ‫المحرين‪،‬‬ ‫لما بلغا مجمع‬ ‫حوتهما‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫يلإه الحوت‬ ‫تحت‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫؛ لانه هو‬ ‫موسى‬ ‫فتى‬ ‫من‬ ‫واقع‬

‫مرادا‬ ‫المجموع‬ ‫إطلاق‬ ‫لأن‬ ‫إليهما؛‬ ‫النسيان‬ ‫أسند‬ ‫نسيه ‪ .‬وانما‬ ‫الذي‬

‫‪ .‬وقد أوضحنا‬ ‫كلام العرب‬ ‫القرآن وفي‬ ‫كثير في‬ ‫عربي‬ ‫أسلوب‬ ‫بحضه‬

‫فاقتلوهم)‬ ‫قتلوكم‬ ‫(فان‬ ‫‪:‬‬ ‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫أدلته قراءة‬ ‫أظهر‬ ‫من‬ ‫أن‬

‫بعضكم‬ ‫قتلوا‬ ‫فإن‬ ‫أي‪:‬‬ ‫القتال ‪،‬‬ ‫من‬ ‫لا‬ ‫الفعلين‬ ‫في‬ ‫القتل‬ ‫من‬

‫فتى‬ ‫من‬ ‫أن النسيان إنما وقع‬ ‫الاخر ‪ .‬والدليل على‬ ‫فليقتلهم بعضكم‬

‫نا‬ ‫لمحتنه ءاشاغدإ‬ ‫‪< :‬فلماجاوزاقال‬ ‫عنهما‬ ‫قوله تعالى‬ ‫موسى‬ ‫دون‬ ‫موسى‬

‫فإني !ميت‬ ‫إلى ألصخره‬ ‫أوتنا‬ ‫إذ‬ ‫أرءلمجا‬ ‫قال‬ ‫أ(‬ ‫!‬ ‫هذا فصماَ‬ ‫من سفرنا‬ ‫لقد !نا‬

‫موسى‪:‬‬ ‫قول‬ ‫لأن‬ ‫الاية ؟‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أن أبمرء‬ ‫إلأ أفصيطن‬ ‫الحسنيه‬ ‫وما‬ ‫آلحوت‬

‫قاله‬ ‫ان فتاه لم ينسه ‪ ،‬كما‬ ‫يظن‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫به الحوت‬ ‫نا) يعني‬ ‫ءاشاغدإ‬ ‫<‬

‫وما‬ ‫اقىت‬ ‫فإق !ميت‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫!تاه ‪ :‬بانه نسيه‬ ‫صرح‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫واحد‬ ‫غير‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫لأ ألخميطن‬ ‫إ‬ ‫اذسنيه‬

‫دليل‬ ‫وما المحسنيه لأألخمتطن>‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫كقوله‬ ‫أخر؛‬ ‫عليه آيات‬ ‫دلت‬ ‫كما‬ ‫الشيطان‬ ‫النسيان من‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫لقؤم الطفين >‪،‬‬ ‫ء‬ ‫تقعد بعد الذتحرئ‬ ‫فلا‬ ‫تعالى ‪ < :‬طما يفسينك الخمتطن‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أدله‬ ‫فالنسهتمتجر‬ ‫الشتطن‬ ‫لجهم‬ ‫استخوذ‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫في‬ ‫نون ‪ .‬والضمير‬ ‫بن‬ ‫يوشع‬ ‫هو‬ ‫موسى‬ ‫وفتى‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫في‬ ‫المذكورين‬ ‫لبخرتن>‬ ‫عائد إلى <‬ ‫بتنهما>‬ ‫<تجمع‬

‫‪ :‬اسم‬ ‫‪ .‬والمجمع‬ ‫الاية‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫لبضتن‬ ‫ابلخ مخمع‬ ‫حتئ‬ ‫< لآ ت!ج‬

‫اجتماعهما‪.‬‬ ‫مكان‬ ‫القياس ‪ ،‬أي‬ ‫على‬ ‫مكان‬

‫المذكورين ‪ .‬فذهب‬ ‫تجزين>‬ ‫في تعيين <‬ ‫والعلماء مختلفون‬


‫‪157‬‬
‫الروم مما‬ ‫‪ ،‬وبحر‬ ‫مما يلي المشرق‬ ‫فارس‬ ‫إلى أنهما بحر‬ ‫‪/‬‬ ‫أكثرهم‬

‫آلبزتن>‬ ‫القرظي ‪ < :‬مجمع‬ ‫بن كعب‬ ‫محمد‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫المغرب‬ ‫يلي‬

‫طريق‬ ‫من‬ ‫ابن أبي حاتم‬ ‫‪ .‬وروى‬ ‫بلاد المغرب‬ ‫في أقصى‬ ‫طنجة‬ ‫عند‬

‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫يصبان‬ ‫حيث‬ ‫الكر والرس‬ ‫قال ‪ :‬هما‬ ‫السدي‬

‫جهة‬ ‫من‬ ‫فارس‬ ‫أرض‬ ‫لبخزين > ذراع في‬ ‫عطية ‪< :‬مجمع‬
‫إلى جنوبه ‪ ،‬وطرفيه‬ ‫شماله‬ ‫من‬ ‫البحر المحيط‬ ‫من‬ ‫اذربيجان ‪ ،‬يخرج‬

‫ابن‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫والقلزم‬ ‫الأردن‬ ‫بحر‬ ‫هما‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الشام‬ ‫بر‬ ‫يلي‬ ‫مما‬

‫قال ‪:‬‬ ‫كعب‬ ‫بن‬ ‫أبي‬ ‫أرمينية ‪ .‬وعن‬ ‫‪ :‬بحر‬ ‫بعضهم‬ ‫قال ‪ :‬قال‬ ‫المبارك‬

‫< آلبخزين>‬ ‫تعيين‬ ‫أن‬ ‫الاقوال ‪ .‬ومعلوم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫بإفريقية ‪ .‬إلى‬

‫في‬ ‫ولا ستة ‪ ،‬وليس‬ ‫قدمنا أنه لا دليل عليه من كتاب‬ ‫النوع الذي‬ ‫من‬

‫دليل‬ ‫عليه‬ ‫وليس‬ ‫تحته ‪،‬‬ ‫لا طائل‬ ‫تعب‬ ‫عنه‬ ‫فالبحث‬ ‫فائدة ‪،‬‬ ‫معرفته‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫الكفرة ء المعاصرين‬ ‫الملاحدة‬ ‫بعض‬ ‫إليه ‪ .‬وزعم‬ ‫الرجوع‬ ‫يجب‬

‫في‬ ‫ذلك‬ ‫أنه لم يعرف‬ ‫بحرين ‪ ،‬بدعوى‬ ‫لم يسافر إلى مجمع‬ ‫موسى‬

‫بذلك‬ ‫القطع‬ ‫في‬ ‫واليطلان ‪ ،‬ويكفي‬ ‫غاية الكذب‬ ‫في‬ ‫زعم‬ ‫تاريخه =‬

‫مع‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫بتنهما ‪). .‬‬ ‫فلما بلغاتجمع‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫لقوله‬ ‫أنه مناقض‬

‫بعيد‬ ‫إلا في‬ ‫لا يكون‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫وتعب‬ ‫فيه مشقة‬ ‫بأنه سفر‬ ‫التصريح‬

‫لقينا من سقرناهذا‬ ‫<لند‬ ‫‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫ولذا‬ ‫السفر‪،‬‬

‫نقيض‬ ‫لأن‬ ‫باطل ؛‬ ‫القرآن فهو‬ ‫ما ناقض‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ‫نصحباِ إ*‪.>/‬‬

‫النقيضين معا‪.‬‬ ‫الحق باطل بإجماع العقلاء لاستحالة صدق‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪202‬‬

‫قرأه‬ ‫إلأ ألخمتطن>‬ ‫أنممسنيه‬ ‫وما‬ ‫‪< :‬‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫عن‬ ‫الهاء‪ .‬وقرأه حفص‬ ‫بكسر‬ ‫(أنسنيه)‬ ‫القراء ما عدا حفصا‬ ‫عامة‬

‫الهاء‪.‬‬ ‫<أنمسنيه> بضم‬ ‫عاصم‬

‫من عندنا‬ ‫رخمة‬ ‫لمجادنا ءائئته‬ ‫‪ :‬قوله تعالى ‪ < :‬فوجدا عئدا من‬

‫من لدناعلما"إ*؟ !> ‪.‬‬ ‫و!ئه‬

‫عليه‬ ‫الخضر‬ ‫هو‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫العبد المذكور‬ ‫هذا‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الصحيحة‬ ‫السلام بإجماع العلماء‪ ،‬ودلالة النصوص‬

‫الله امتنانه‬ ‫ذكر‬ ‫اللذان‬ ‫اللدني‬ ‫والعلم‬ ‫الرحمة‬ ‫ه وهذه‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫كلام‬
‫‪158‬‬
‫أو رحمة‬ ‫النبوة وعلمها‪،‬‬ ‫رحمة‬ ‫هما‬ ‫‪/‬‬ ‫لم يبين هنا هل‬ ‫عليه بهما‪،‬‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫نبي ‪،‬‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫الخضر‪:‬‬ ‫في‬ ‫والعلماء مختلفون‬ ‫الولاية وعلمها‪.‬‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫‪ ،‬أو ولي‬ ‫رسول‬

‫أو رسول‬ ‫أو ولي‬ ‫نبي‬ ‫قيل‬ ‫أهل العقول‬ ‫في خضر‬ ‫واختلفت‬

‫الرحمة‬ ‫أن هذه‬ ‫الايات‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫‪ .‬ولكنه‬ ‫وقيل ‪ :‬ملك‬

‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫وحي‬ ‫علم‬ ‫اللدني‬ ‫العلم‬ ‫هذا‬ ‫وان‬ ‫نبوة ‪.‬‬ ‫رحمة‬ ‫هنا‬ ‫المذكورة‬

‫عند العلماء‪.‬‬ ‫معروفة‬ ‫مناقشات‬ ‫ذلك‬ ‫الاستدلال بها على‬ ‫العلم بان في‬

‫القران ‪.‬‬ ‫النبوة في‬ ‫إطلاقها على‬ ‫تكرر‬ ‫أن الرحمة‬ ‫اعلم أولا‪:‬‬

‫الوحي‪.‬‬ ‫علم‬ ‫فيه على‬ ‫إطلاقه‬ ‫تكرر‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫العلم المؤتى‬ ‫وكذلك‬

‫وقالوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫"الزخرف"‬ ‫النبوة قوله تعالى في‬ ‫على‬ ‫الرحمة‬ ‫إطلاق‬ ‫فمن‬

‫رحمت‬ ‫يقسمون‬ ‫ض ‪ *3‬أهؤ‬ ‫لقريضين عظيم‬ ‫فن‬ ‫رجل‬ ‫القرءان عك‬ ‫لولا نزل هذا‬

‫على‬ ‫القران‬ ‫إنزال‬ ‫في‬ ‫يتحكموا‬ ‫حتى‬ ‫نبوته ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫ربك‬

‫فيها‬ ‫‪< :‬‬ ‫"الدخان"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫القريتين ‪ .‬وقوله‬ ‫من‬ ‫عطيم‬ ‫رجل‬
‫‪2 0 3‬‬ ‫لكهف‬ ‫ا‬ ‫‪0‬‬ ‫رة‬ ‫سو‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫من زلبق ‪.‬‬ ‫*؟* رخمة‬ ‫من عندناج إئاكتا مرسلين‬ ‫أقرا‬ ‫لا*‪*.‬خ‬ ‫امر صكيم‬ ‫يفر!كل‬

‫ترتجو أن يلقئ‬ ‫<وماكنت‬ ‫‪:‬‬ ‫"القصص"‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الاي!ة‬

‫صء‬
‫إيتاء‬ ‫إطلاق‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫من رفي‬ ‫إلا رخمة‬ ‫الخت‬ ‫إلتر‬

‫والحدمة‬ ‫ادبئت‬ ‫علئث‬ ‫دده‬ ‫النبوة قوله تعالى ‪< :‬وانزل‬ ‫العلم على‬

‫* * ) ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫عليك عظيما‬ ‫الله‬ ‫فضحل‬ ‫تكن تغلغ وكان‬ ‫لتم‬ ‫ما‬ ‫وعلمث‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫لماعالمته ‪.‬‬ ‫لذوعلم‬ ‫وإنه‪-‬‬ ‫<‬

‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫كون‬ ‫من‬ ‫وإيتاء العلم اللدني اعم‬ ‫ان الرحمة‬ ‫ومعلوم‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫إلاخص‬ ‫على‬ ‫بالاعم‬ ‫والاستدلال‬ ‫النبوة وغيرها‪.‬‬ ‫طريق‬

‫اظهر‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫معروف‬ ‫كما هو‬ ‫الاخص‬ ‫لا يستلزم وجود‬ ‫الأعم‬ ‫وجود‬

‫عبده‬ ‫على‬ ‫الله بهما‬ ‫أمتن‬ ‫اللذين‬ ‫اللدني‬ ‫والعلم‬ ‫الرحمة‬ ‫الادلة ان‬

‫عن‬ ‫عنه ‪< :‬ومافعقنو‬ ‫قوله تعالى‬ ‫النبوة والوحي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الخضر‬

‫إنما يتحقق‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬وامر‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫امر‬ ‫فعلته عن‬ ‫‪ :‬وإنما‬ ‫اي‬ ‫اقرئ)‬

‫إلا‬ ‫الله ونواهيه‬ ‫وامر‬ ‫بها‬ ‫تعرف‬ ‫طريق‬ ‫لا‬ ‫إذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الوحي‬ ‫طريق‬ ‫عن‬

‫ظاهر‬ ‫البريئة في‬ ‫الانفس‬ ‫قتل‬ ‫ولاسيما‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫الوحي‬
‫‪915‬‬
‫انفس‬ ‫على‬ ‫العدوان‬ ‫‪/‬‬ ‫لان‬ ‫بخرقها؛‬ ‫الناس‬ ‫سفن‬ ‫وتعييب‬ ‫الامر‪،‬‬

‫تعالى ‪ .‬وقد‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫الوحي‬ ‫طريق‬ ‫إلا عن‬ ‫لا يصح‬ ‫واموالهم‬ ‫التاس‬

‫إنما‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬قل‬ ‫في‬ ‫الوحي‬ ‫الانذار في‬ ‫طرق‬ ‫تعالى‬ ‫حصر‬

‫و < إيما> صيغة حصر‪.‬‬ ‫انذدص‪-‬بالوخى)‪،‬‬

‫الالهام؟‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫فان قيل ‪ :‬قد يكون‬

‫الاولياء لا‬ ‫الالهام من‬ ‫ان‬ ‫الاصول‬ ‫في‬ ‫المقرر‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫فالجواب‬

‫الدليل على‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫العصمة‬ ‫لعدم‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫به على‬ ‫الاستدلال‬ ‫يجوز‬

‫به‪،‬‬ ‫الاستدلال‬ ‫جواز‬ ‫عدم‬ ‫الدليل على‬ ‫ولوجود‬ ‫‪ .‬بل‬ ‫به‬ ‫الاستدلال‬
‫‪402‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الملهم‬ ‫في حق‬ ‫بالإلهام‬ ‫المتصوفة من جواز العمل‬ ‫وما يزعمه بعض‬

‫بالإلهام في‬ ‫الاحتجاج‬ ‫الجبرية أيضا من‬ ‫بعض‬ ‫غيره ‪ ،‬وما يزعمه‬ ‫دون‬

‫مستدلين بظاهر‬ ‫المسموع‬ ‫كالوحي‬ ‫الإلهام‬ ‫الملهم وغيره جاعلين‬ ‫حق‬

‫وبخبر‪:‬‬ ‫ل!شلو)‪،‬‬ ‫صدرا‬ ‫لمجث!ج‬ ‫أن يقديإ‬ ‫ألله‬ ‫يرد‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬فمن‬

‫عليه‪،‬‬ ‫لا يعول‬ ‫باطل‬ ‫" كله‬ ‫الله‬ ‫بنور‬ ‫فإنه ينظر‬ ‫المؤمن‬ ‫"اتقوا فراسة‬

‫؛ لأنه لا يامن‬ ‫لا ثقة بخواطره‬ ‫المعصوم‬ ‫بدليل ‪ .‬وغير‬ ‫اعتضاده‬ ‫لعدم‬

‫تضمن‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫اتباع الشرع‬ ‫الهداية في‬ ‫ضمنت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الشيطان‬ ‫دسي!سة‬

‫شيء‬ ‫‪ :‬إيقاع‬ ‫الاصطلاح‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والالهام‬ ‫والإلهامات‬ ‫اتباع الخواطر‬ ‫في‬

‫حجة‬ ‫ولا نطر في‬ ‫بوحي‬ ‫غير استدلال‬ ‫من‬ ‫يثلج له الصدر‬ ‫القلب‬ ‫في‬

‫الأنبياء مما‬ ‫‪ .‬أما ما يلهمه‬ ‫خلقه‬ ‫من‬ ‫يشاء‬ ‫الله به من‬ ‫عقلية ‪ ،‬يختص‬

‫بخلاف‬ ‫معصومون‬ ‫لأنهم‬ ‫؛‬ ‫غيرهم‬ ‫كالهام‬ ‫فليس‬ ‫قلوبهم‬ ‫يلقيه الله في‬

‫‪:‬‬ ‫الاستدلال‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫في‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫غيرهم‬

‫إلهام الأولياء‬ ‫به‬ ‫أعني‬ ‫الإلهام بالعراء‬ ‫وينبذ‬

‫اقتفا‬ ‫النبي توجب‬ ‫وعصمة‬ ‫من تصوفا‬ ‫بعض‬ ‫راه‬ ‫وقد‬

‫الإسلام‬ ‫دين‬ ‫له إلمام بمعرفة‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫وبالجملة ‪ ،‬فلا يخفى‬

‫إليه به من‬ ‫يتقرب‬ ‫وما‬ ‫الله ونواهيه ‪،‬‬ ‫بها أوامر‬ ‫تعرف‬ ‫انه لا طريق‬

‫الوصول‬ ‫في‬ ‫أنه غني‬ ‫ادعى‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫الوحي‬ ‫طريق‬ ‫إلا عن‬ ‫وترك‬ ‫فعل‬

‫مسألة واحدة ؛‬ ‫به ولو في‬ ‫الرسل ‪ ،‬وما جاءوا‬ ‫ربه عن‬ ‫إلى ما يرضي‬

‫لا تحصى‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫الدالة على‬ ‫والاحاديث‬ ‫زندقته ‪ .‬والايات‬ ‫في‬ ‫فلاشك‬

‫يقل ‪ :‬حتى‬ ‫ولم‬ ‫رسولا !** )‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬وما كنا معذبين حتى نتعث‬
‫‪016‬‬
‫مبشرين ومنذرين‪/‬‬ ‫تعالى ‪ < :‬رسلأ‬ ‫إلهاما ‪ .‬وقال‬ ‫القلوب‬ ‫في‬ ‫نلقي‬

‫ولؤأنا أهلكهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫حختما بعد ألرسل ) ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫لئلا ليهون للئاس على‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سو رة‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫فنتبع ءايتك‬ ‫إلئنا رسولا‬ ‫ربأ لولا أرسفت‬ ‫لوا‬ ‫من قبلاء لقا‬ ‫سذاب‬

‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بينا طرفا‬ ‫وقد‬ ‫هذا كثيرة جدا‪.‬‬ ‫بمثل‬ ‫والاحاديث‬ ‫والايات‬

‫قوله ‪ < :‬وماكنامعذبين حتي‬ ‫الكلام على‬ ‫"بني إسرائيل " في‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫الجهلة‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫ما يدعيه‬ ‫ان‬ ‫تعلم‬ ‫وبذلك‬ ‫رسولاَ ‪.)*.‬‬ ‫نتعث‬

‫طريقا باطنة توافق الحق‬ ‫ان لهم ولاشياخهم‬ ‫؛ من‬ ‫التصوف‬ ‫المدعين‬

‫الخضر‬ ‫ما فعله‬ ‫‪ ،‬كمخالفة‬ ‫الشرع‬ ‫لظاهر‬ ‫مخالفة‬ ‫كانت‬ ‫الله ولو‬ ‫عند‬

‫الانحلال‬ ‫إلى‬ ‫وذريعة‬ ‫زندقة ‪،‬‬ ‫=‬ ‫موسى‬ ‫عند‬ ‫الذي‬ ‫العلم‬ ‫لظاهر‬

‫باطنة تخالف‬ ‫امور‬ ‫في‬ ‫ان الحق‬ ‫الاسلام ‪ ،‬بدعوى‬ ‫دين‬ ‫بالكلية من‬

‫‪.‬‬ ‫ظاهره‬

‫الامام‬ ‫شيخنا‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫ما نصه‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫قال‬

‫لا تلزم‬ ‫طريق‬ ‫زنادقة الباطنية إلى سلوك‬ ‫قوم من‬ ‫ابو العباس ‪ :‬ذهب‬

‫العامة إنما‬ ‫الشرعية‬ ‫الشرعية فقالوا‪ :‬هذا الاحكام‬ ‫الأحكام‬ ‫منه هذه‬

‫فلا‬ ‫الخصوص‬ ‫الاولياء وأهل‬ ‫الأنبياء والعامة ‪ .‬واما‬ ‫بها على‬ ‫يحكم‬

‫في‬ ‫يقع‬ ‫ما‬ ‫متهم‬ ‫يراد‬ ‫إنما‬ ‫بل‬ ‫؛‬ ‫النصوص‬ ‫تللن‬ ‫إلى‬ ‫يحتاجون‬

‫وقالوا‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خواطرهم‬ ‫من‬ ‫عليهم‬ ‫يغلب‬ ‫بما‬ ‫عليهم‬ ‫ويحكم‬ ‫‪.‬‬ ‫قلوبهم‬

‫الاغيار‪ ،‬فتتجلى‬ ‫عن‬ ‫الاكدار‪ ،‬وخلوها‬ ‫قلوبهم عن‬ ‫لصفاء‬ ‫وذلك‬

‫اسرار‬ ‫على‬ ‫فيقفون‬ ‫الربانية ‪،‬‬ ‫والحقائق‬ ‫الالهية ‪،‬‬ ‫العلوم‬ ‫لهم‬

‫احكام‬ ‫عن‬ ‫بها‬ ‫فيستغنون‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزئيات‬ ‫أحكام‬ ‫ويعلمون‬ ‫‪،‬‬ ‫الكائنات‬

‫له من‬ ‫تجلى‬ ‫بما‬ ‫فانه استغنى‬ ‫للخضر‬ ‫اتفق‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الكليات‬ ‫الشرائع‬

‫فيما ينقلولى‬ ‫تللن الفهوم ‪ .‬وقد‪ .‬جاء‬ ‫من‬ ‫موسى‬ ‫عند‬ ‫كان‬ ‫العلوم عما‬

‫عنه‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫شيخنا‬ ‫قال‬ ‫أفتاك المفتون "‪.‬‬ ‫قلبلن وان‬ ‫"استفت‬

‫ما علم‬ ‫؛ لأنه إنكار‬ ‫قائله ولا يستتاب‬ ‫يقتل‬ ‫وكفر‪،‬‬ ‫زندقة‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬

‫بأن‬ ‫حكمته‬ ‫وانفذ‬ ‫سنته ‪،‬‬ ‫اجرى‬ ‫قد‬ ‫الله تعالى‬ ‫فإن‬ ‫الشرائع ‪،‬‬ ‫من‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪602‬‬

‫وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫خلقه‬ ‫وبين‬ ‫بينه‬ ‫السفراء‬ ‫رسله‬ ‫بواسطة‬ ‫إلا‬ ‫تعلم‬ ‫لا‬ ‫أحكامه‬

‫اختارهم‬ ‫‪،‬‬ ‫وأحكامه‬ ‫شرائعه‬ ‫المبينون‬ ‫‪،‬‬ ‫وكلامه‬ ‫رسالته‬ ‫عنه‬ ‫المبلغون‬

‫مف‬ ‫صطفى‬ ‫لله‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫بما هنالك ‪ ،‬كما‬ ‫وخصهم‬ ‫لذلك‬

‫وقال‬ ‫>‪،‬‬ ‫‪*7*/‬‬ ‫دبه سميغ بصير‬ ‫ألاس إت‬ ‫رسلا ومف‬ ‫آقبي!ة‬
‫<كان‬ ‫تعالى ‪/ :‬‬ ‫وقال‬ ‫>‪،‬‬ ‫رسالته‬ ‫تحعل‬ ‫أعلم حتث‬ ‫لله‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪161‬‬

‫من‬ ‫ألنيمن لمجسثردى ومنذرين > ‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫ألله‬ ‫فبعث‬ ‫لاس أمة ؤحذ‬

‫واليقين‬ ‫العلم القطعي‬ ‫حصل‬ ‫الجملة ‪ ،‬فقد‬ ‫الآيات ‪ .‬وعلى‬

‫لمعرفة‬ ‫لا طريق‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫والخلف‬ ‫السلف‬ ‫واجتماع‬ ‫‪،‬‬ ‫الضروري‬

‫شيء‬ ‫إلى أمره ونهيه ‪ ،‬ولا يعرف‬ ‫راجعة‬ ‫التي هي‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫أحكام‬

‫يعرف‬ ‫احرى‬ ‫طريقا‬ ‫هناك‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫الرسل‬ ‫جهة‬ ‫إلا من‬ ‫منها‬

‫الرسل ‪ ،‬فهو كافر يقتل‬ ‫عن‬ ‫يستغنى‬ ‫حيث‬ ‫بها امره ونهيه غير الرسل‬

‫قول‬ ‫هو‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫وجواب‬ ‫سؤال‬ ‫إلى‬ ‫معه‬ ‫يحتاج‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫يستتاب‬ ‫ولا‬

‫أنبيائه ورسله‪،‬‬ ‫خاتم‬ ‫الله‬ ‫جعله‬ ‫قد‬ ‫؛ الذي‬ ‫نبينا !م‬ ‫أنبياء بعد‬ ‫بإثبات‬

‫‪.‬‬ ‫رسول‬ ‫ولا‬ ‫بعده‬ ‫فلا نبي‬

‫فيه‬ ‫ما يقع‬ ‫وأن‬ ‫قلبه ؛‬ ‫عن‬ ‫يأخذ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫ذلك؛‬ ‫وبيان‬

‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫يحتاج‬ ‫‪ ،‬وأنه ولا‬ ‫بمقتضاه‬ ‫تعالى ‪ ،‬وأنه يعمل‬ ‫الله‬ ‫حكم‬

‫ما قاله‬ ‫نحو‬ ‫هذا‬ ‫النبوة ؛ فإن‬ ‫خاصة‬ ‫لنفسه‬ ‫أثبت‬ ‫سنة ‪ ،‬فقد‬ ‫ولا‬ ‫كتاب‬

‫انتهى من‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪"..‬‬ ‫روعي‬ ‫في‬ ‫نفث‬ ‫القدس‬ ‫روح‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫!!ح!‬

‫تفسير القرطبي‪.‬‬

‫أن الزنديق لا يستتاب‬ ‫من‬ ‫المذكور‬ ‫كلام شيخه‬ ‫وما ذكره في‬

‫ذلك‬ ‫العلماء في‬ ‫بينا أقوال‬ ‫وقد‬ ‫وافقه ‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬

‫عن‬ ‫إيهام الاضطراب‬ ‫كتابنا (دفع‬ ‫الدليل في‬ ‫وأدلتهم ‪ ،‬وما يرجحه‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫"‪.‬‬ ‫عمران‬ ‫"ال‬ ‫سورة‬ ‫) في‬ ‫الكتاب‬ ‫آيات‬

‫اعتبار‬ ‫على‬ ‫التصوف‬ ‫يدعي‬ ‫الجهلة ممن‬ ‫به بعض‬ ‫وما يستدل‬

‫وإن‬ ‫قلبك‬ ‫‪" :‬استفت‬ ‫كحديث‬ ‫النصوص‬ ‫بعض‬ ‫ظواهر‬ ‫الالهام من‬

‫لم‬ ‫لأنه‬ ‫؛‬ ‫الالهام‬ ‫اعتبار‬ ‫البتة على‬ ‫فيه‬ ‫لا دليل‬ ‫‪،‬‬ ‫وأفتوك"‬ ‫الناس‬ ‫أفتاك‬

‫الشرعية من‬ ‫تتلقى الاحكام‬ ‫يعتد به أن المفتي الذي‬ ‫ممن‬ ‫أحد‬ ‫يقل‬

‫بين‬ ‫الحرام‬ ‫الشبه ؛ لان‬ ‫من‬ ‫‪ :‬التحذير‬ ‫الحديث‬ ‫معنى‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫قبله القلب‬

‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫كل‬ ‫يعلمها‬ ‫لا‬ ‫مشتبهة‬ ‫أمور‬ ‫وبينهما‬ ‫بين‪،‬‬ ‫والحلال‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أنه يحتمل‬ ‫أخر!‬ ‫طريق‬ ‫تعلم من‬ ‫وأنت‬ ‫المفتي بحلية شيء‬ ‫يفتيك‬

‫لا يطمئن‬ ‫المؤمن‬ ‫باستناد إلى الشرع ‪ ،‬فإن قلب‬ ‫وذلك‬ ‫حراما‪،‬‬ ‫يكون‬

‫"‪،‬‬ ‫لا يريبك‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫ما يريبك‬ ‫"دع‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪ .‬والحديث‬ ‫الشبهة‬ ‫فيه‬ ‫لما‬

‫وكرهت‬ ‫نفسك‬ ‫في‬ ‫ما حاك‬ ‫‪ ،‬والاثم‬ ‫الخلق‬ ‫"البر حسن‬ ‫!ي! ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫سمعان‬ ‫بن‬ ‫النواس‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫عليه الناس " رواه مسلم‬ ‫يطلع‬ ‫أن‬
‫‪162‬‬
‫عنه المشار إليه‬ ‫الله‬ ‫بن معبد رضي‬ ‫‪ /‬وابصة‬ ‫عنه ‪ ،‬وحديث‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫قلت‪:‬‬ ‫البر"؟‬ ‫عن‬ ‫تسأل‬ ‫"جئت‬ ‫الله !سي! فقال ‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫اتيت‬ ‫قال ‪:‬‬

‫إليه‬ ‫واطمأن‬ ‫النفس‬ ‫إليه‬ ‫اطمأنت‬ ‫البر ما‬ ‫‪،‬‬ ‫قلبك‬ ‫"استفت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫نعم‬

‫الناس‬ ‫هـان أفتاك‬ ‫الصدر‬ ‫في‬ ‫وتردد‬ ‫النمس‬ ‫في‬ ‫ما حاك‬ ‫‪ .‬والإثم‬ ‫القلب‬

‫‪ ،‬رواه‬ ‫حسن‬ ‫‪ :‬حديث‬ ‫الصالحين‬ ‫رياض‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫قال‬ ‫وأفتوك"‬

‫المراد بهذا الحديث‬ ‫أن‬ ‫ولاشك‬ ‫مسنديهما‪.‬‬ ‫في‬ ‫والدارمي‬ ‫أحمد‬

‫ميتة‬ ‫مثلا‬ ‫التبست‬ ‫فلو‬ ‫‪،‬‬ ‫الشبهات‬ ‫وترك‬ ‫الورع‬ ‫على‬ ‫الحث‬ ‫‪،‬‬ ‫ونحوه‬

‫بحلية‬ ‫المفتين‬ ‫بعض‬ ‫وأفتاك‬ ‫بأجنبية ‪،‬‬ ‫محرم‬ ‫امرأة‬ ‫أو‬ ‫بمذكاة‪،‬‬

‫الأول ‪ ،‬والأجنبية في‬ ‫المذكاة في‬ ‫هي‬ ‫أن تكون‬ ‫لاحتمال‬ ‫إحداهما‬

‫هي‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫أنه يحتمل‬ ‫علمت‬ ‫قلبك‬ ‫إذا استفتيت‬ ‫؛ فإنك‬ ‫الثاني‬

‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫والعرض‬ ‫للدين‬ ‫والاستبراء‬ ‫الحرام‬ ‫ترك‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأحت‬ ‫الميتة أو‬
‫‪802‬‬
‫لبيان]‬ ‫اء‬ ‫أضو‬

‫فتركه‬ ‫بتركه‬ ‫إلا‬ ‫الحرام‬ ‫ترك‬ ‫يتم‬ ‫مالا‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الجميع‬ ‫بتجنب‬ ‫إلا‬ ‫يتحقق‬

‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫له ‪ ،‬لاحتمال‬ ‫تنشرح‬ ‫ولا‬ ‫النفس‬ ‫في‬ ‫يحيك‬ ‫‪ .‬فهذا‬ ‫واجب‬

‫لا للإلهام ‪.‬‬ ‫الشرح‬ ‫لنصوص‬ ‫مستند‬ ‫ذلك‬ ‫الحرام فيه كما ترى ‪ .‬وكل‬

‫لهم‬ ‫المشهود‬ ‫الصوفية‬ ‫كلام أهل‬ ‫ما ذكرنا من‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ومما‬

‫الجنيد بن محمد‬ ‫أبي القاسم‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ :‬قول‬ ‫والصلاح‬ ‫بالخير والدين‬

‫بالكتاب‬ ‫مقيد‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬مذهبنا‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القواريري‬ ‫الخزاز‬ ‫الجنيد‬ ‫ابن‬

‫كثير وابن‬ ‫‪ ،‬كابن‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ترجمه‬ ‫ممن‬ ‫واحد‬ ‫غير‬ ‫والسنة ‪ ،‬نقله عنه‬

‫‪ ،‬فلا أمر ولا‬ ‫الحق‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫ان كلامه‬ ‫‪ .‬ولاشك‬ ‫وغيرهما‬ ‫خلكان‬

‫تعلم‪:‬‬ ‫كله‬ ‫‪ .‬وبهذا‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليهم‬ ‫الرسل‬ ‫ألسنة‬ ‫إلا على‬ ‫نهي‬

‫عن‬ ‫<ومافعلتإ‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫للسفينة ‪،‬‬ ‫وخرقه‬ ‫للغلام ‪،‬‬ ‫الخضر‬ ‫قتل‬ ‫ان‬

‫نبوته ه وعزا الفخر الرازي في تفسيره القول‬ ‫على‬ ‫دليل ظاهر‬ ‫أمري >‬

‫عليه‬ ‫موسى‬ ‫بنبوته تواضع‬ ‫به للقول‬ ‫يستأنس‬ ‫ومما‬ ‫‪،‬‬ ‫بنبوته للأكثرين‬

‫أن تعفمن مما عذ ت‬ ‫ائبعك عك‬ ‫قوله ‪< :‬هل‬ ‫له في‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬

‫*‪> *6‬‬ ‫أمرا‬ ‫لك‬ ‫صابرا ولآ اغصى‬ ‫الله‬ ‫إن شا‬ ‫رشدا > ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ستجدفى‬
‫‪163‬‬
‫‪. /‬‬ ‫صرز مهه‬ ‫ءضبزا‬ ‫به‬ ‫ماقر!ط‬ ‫قصبرعلى‬ ‫كتف‬ ‫له ‪< :‬‬ ‫الخضر‬ ‫قول‬ ‫مع‬

‫مسالة‬

‫إلى الان ‪،‬‬ ‫حي‬ ‫هو‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫الخضر‬ ‫اعلم أن العلماء اختلفوا في‬

‫كثير‬ ‫؟ فذهب‬ ‫الزمان‬ ‫من‬ ‫فيما مضى‬ ‫مات‬ ‫أو هو غير حي ‪ ،‬بل ممن‬

‫الحياة ‪.‬‬ ‫عين‬ ‫تسمى‬ ‫عين‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وأنه شرب‬ ‫العلم إلى أنه حي‬ ‫أهل‬ ‫من‬

‫شرح‬ ‫في‬ ‫تفسيره ‪ ،‬والنووي‬ ‫في‬ ‫بحياته القرطبي‬ ‫القول‬ ‫نصر‬ ‫وممن‬

‫عطية‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫والنقالش‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاح‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيره‬ ‫مسلم‬

‫وبقاءه إلى يوم‬ ‫حياة الخضر‬ ‫المعنى ‪ ،‬يعني‬ ‫هذا‬ ‫النقالش في‬ ‫وأطنب‬
‫‪902‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫‪،‬‬ ‫وعيره‬ ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫كثيرة‬ ‫كتابه أشياء‬ ‫في‬ ‫القيامة ‪ .‬وذكر‬

‫‪.‬‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫نقل‬ ‫بواسطة‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫ساق‬ ‫على‬ ‫لا تقوم‬ ‫وكلها‬

‫‪ .‬ودعواهم‬ ‫أن تحصر‬ ‫أكثر من‬ ‫الخضر‬ ‫عن‬ ‫الصالحين‬ ‫وحكايات‬

‫الأدعية ؛ كل‬ ‫بعض‬ ‫عنهما‬ ‫سنة ‪ ،‬ويروون‬ ‫كل‬ ‫وإلياس‬ ‫هو‬ ‫أنه يحج‬

‫غالبه‬ ‫لأن‬ ‫جدا؛‬ ‫ضعيف‬ ‫القائلين بذلك‬ ‫ومستند‬ ‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫ذلك‬

‫مرفوعة‬ ‫من يطن به الصلاح ‪ .‬ومنامات وأحاديث‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫حكايات‬

‫لا تقوم به حجة‪.‬‬ ‫وغيره ‪ ،‬وكلها ضعيف‬ ‫انس‬ ‫عن‬

‫النبي !ي!‪.‬‬ ‫توفي‬ ‫القائلين به ‪ :‬آثار التعزية حين‬ ‫اقواه عند‬ ‫ومن‬

‫عنه قال ‪ :‬لما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫تمهيده‬ ‫ابن عبدالبر في‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬

‫من ناحية البيت يسمعون‬ ‫هاتف‬ ‫بثوب هتف‬ ‫توفي النبي !سو وسجى‬

‫وبركاته ‪ .‬السلام‬ ‫الله‬ ‫ورحمة‬ ‫عليكم‬ ‫‪ :‬السلام‬ ‫شخصه‬ ‫يرون‬ ‫ولا‬ ‫صوته‬

‫حلفا‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬إن في‬ ‫الآية‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نفممى أدقة قوت‬ ‫البيت <ص‬ ‫أهل‬ ‫عليكم‬

‫مصيبة ‪ ،‬فبالله‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫تالف ‪ ،‬وعزاء‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وعوضا‬ ‫هالك‬ ‫كل‬ ‫عن‬

‫الثواب ‪ .‬فكانوا يرون‬ ‫حرم‬ ‫من‬ ‫فان المصاب‬ ‫فثقوا‪ ،‬واياه فارجو؛‬

‫بواسطة‬ ‫انتهى‬ ‫النبي !يط ‪.‬‬ ‫أصحاب‬ ‫يعني‬ ‫السلام ؛‬ ‫عليه‬ ‫أنه الخضر‬

‫‪.‬‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫نقل‬

‫باثار‬ ‫الخضر‬ ‫حياة‬ ‫على‬ ‫والاستدلال‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫‪164‬‬ ‫وجهين‪:‬‬ ‫من‬ ‫ذكرنا آنفا ‪ ،‬مردود‬ ‫الأثر الذي‬ ‫‪/‬‬ ‫التعزية كهذا‬

‫في‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫بسند‬ ‫ذلك‬ ‫يثبت‬ ‫أنه لم‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫إلى‬ ‫ثم‬ ‫الان ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫بقاء الخضر‬ ‫في‬ ‫وغيره‬ ‫النووي‬ ‫وحكى‬ ‫‪:‬‬ ‫تفسيره‬

‫في‬ ‫بقائه ‪ .‬وذكروا‬ ‫إلى‬ ‫الصلاح‬ ‫وابن‬ ‫هو‬ ‫ومال‬ ‫القيامة قولين ‪،‬‬ ‫يوم‬

‫الاحاديث‪،‬‬ ‫وغيرهم ‪ .‬وجاء ذكره في بعض‬ ‫السلف‬ ‫عن‬ ‫حكايات‬ ‫ذلك‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪021‬‬

‫وإسناده ضعيف‪.‬‬ ‫التعزية‬ ‫من ذلك ‪ .‬وأشهرها حديث‬ ‫شيء‬ ‫ولا يصح‬

‫اهـ‪ .‬منه‪.‬‬

‫لا يلزم من‬ ‫التعزية صحيح‬ ‫أن حديث‬ ‫فرض‬ ‫‪ :‬أنه على‬ ‫الثاني‬

‫المعزى هو الخضر؛‬ ‫ذلك‬ ‫عقلا ولا شرعا ولا عرفانا أن يكون‬ ‫ذلك‬

‫هم‬ ‫الجن ؛ لأن الجن‬ ‫مؤمني‬ ‫من‬ ‫غير الخضر‬ ‫أن يكون‬ ‫بل يجوز‬

‫ه ودعوى‬ ‫لا!رؤنهت!>‬ ‫هووقبيللإ منحتث‬ ‫يرلبهتم‬ ‫الله فيهم ‪< :‬إنم‬ ‫قال‬ ‫الذين‬

‫يرون‬ ‫‪ :‬كانوا‬ ‫بلا دليل ‪ .‬وقولهم‬ ‫تحكم‬ ‫الخضر‬ ‫هو‬ ‫المعزى‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬

‫الرجوع إليها؛ لاحتمال أن يخطئوا في‬ ‫يجب‬ ‫حجة‬ ‫ليس‬ ‫أنه الخضر‬

‫لهم‬ ‫‪ ،‬ولا متمسك‬ ‫معصوم‬ ‫شرعي‬ ‫إجماع‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫ظنهم ‪ ،‬ولا يدل‬

‫كما ترى ‪.‬‬ ‫أنه الخضر‬ ‫دعواهم‬ ‫في‬

‫بالدليل‬ ‫رجحانه‬ ‫لي‬ ‫يظهر‬ ‫الذي‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫مقيده ‪-‬عفا‬ ‫قال‬

‫لعدة أدلة‪:‬‬ ‫بل توفى ‪ ،‬وذلك‬ ‫بحي‬ ‫ليس‬ ‫المسألة أن الخضر‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫بد‬ ‫وماجعل! لبشرمن قتلك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫عموم‬ ‫الأول ‪ :‬ظاهر‬

‫النفي‬ ‫سياق‬ ‫نكرة في‬ ‫‪ ، >!3‬فقوله ‪ < :‬لبشر)‬ ‫عص‬ ‫أفإين مت فهم ألخلدون‬

‫بشر من قبله‪.‬‬ ‫كل‬ ‫نفي الخلد عن‬ ‫بشر‪ ،‬فيلزم من ذلك‬ ‫فهي تعم كل‬

‫حيا‬ ‫الحياة وصار‬ ‫عين‬ ‫من‬ ‫شرب‬ ‫؛ فلو كان‬ ‫قبله‬ ‫من‬ ‫بشر‬ ‫والخضر‬

‫هو‬ ‫البشر الذي‬ ‫لذلك‬ ‫جعل‬ ‫الله قد‬ ‫القيامة لكان‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫خالدا‬

‫قبله الحلد‪.‬‬ ‫من‬ ‫الحضمر‬

‫أهل‬ ‫من‬ ‫العصابة‬ ‫هذه‬ ‫تهلك‬ ‫إن‬ ‫"اللهم‬ ‫!ي! ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫الثاني ‪:‬‬

‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫قال مسلم‬ ‫" فقد‬ ‫الأرض‬ ‫لا تعبد في‬ ‫الإسلام‬

‫حدثني‬ ‫بن عمار‪،‬‬ ‫عكرمة‬ ‫ابن المبارك ‪ ،‬عن‬ ‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫هناد بن السري‬

‫بن‬ ‫عمر‬ ‫يقول ‪ :‬حدثني‬ ‫ابن عباس‬ ‫سمعت‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الحنفي‬ ‫سماك‬
‫‪211‬‬
‫سورة الكهف‬

‫‪165‬‬ ‫حرب‬ ‫بن‬ ‫زهير‬ ‫وحدثنا‬ ‫‪/‬‬ ‫(ح)‬ ‫يوم بدر‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬لما كان‬ ‫الخطاب‬

‫عمار‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عكرمة‬ ‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫الحنفي‬ ‫يونس‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫له ‪ ،‬حدثنا‬ ‫واللفظ‬

‫قال ‪:‬‬ ‫عبدالله ابن عباس‬ ‫الحنفي ‪ ،‬حدثني‬ ‫سماك‬ ‫هو‬ ‫ابو زميل‬ ‫حدثني‬

‫!و‬ ‫الله‬ ‫يوم بدر نطر رسول‬ ‫قال ‪ :‬لما كان‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫حدثني‬

‫رجلا؛‬ ‫عشر‬ ‫ثلاثمائة وتسعة‬ ‫وأصحابه‬ ‫ألف‬ ‫وهم‬ ‫إلى المشركين‬

‫أنجز‬ ‫بربه ‪" :‬اللهم‬ ‫يهتف‬ ‫يديه فجعل‬ ‫مد‬ ‫القبلة ثم‬ ‫لمجي!‬ ‫النبي‬ ‫فاستقبل‬

‫لا‬ ‫الاسلام‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫العصابة‬ ‫هذه‬ ‫تهل!ا‬ ‫إن‬ ‫اللهم‬ ‫‪،‬‬ ‫وعدتني‬ ‫ما‬ ‫لي‬

‫القبلة حتى‬ ‫مستقبل‬ ‫بربه مادا يديه‬ ‫سهتف‬ ‫زال‬ ‫" فما‬ ‫الارض‬ ‫في‬ ‫تعبد‬

‫منكبيه‬ ‫فألقاه على‬ ‫رداءه‬ ‫فأخذ‬ ‫منكبيه ؛ فأتاه أبو بكر‬ ‫عن‬ ‫رداؤه‬ ‫سقط‬

‫فانه‬ ‫‪،‬‬ ‫ربك‬ ‫مناشدتك‬ ‫كفاك‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫يا نبي‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ورائه‬ ‫من‬ ‫التزمه‬ ‫ثم‬

‫ربكم‬ ‫تستتغيمون‬ ‫<إذ‬ ‫‪:‬‬ ‫وجل‬ ‫الله عز‬ ‫فانزل‬ ‫‪،‬‬ ‫وعدك‬ ‫ما‬ ‫لك‬ ‫سينجز‬

‫س*‪ ) *9‬فأمده الله‬ ‫أت ممدكم بألف من ألملمكة مسدفب‬ ‫فاشتجاب !م‬

‫في‬ ‫تعبد‬ ‫"لا‬ ‫‪:‬‬ ‫!ي!‬ ‫قوله‬ ‫منه‬ ‫الشاهد‬ ‫ومحل‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪. .‬‬ ‫بالملائكة‬

‫في‬ ‫لك‬ ‫عبادة‬ ‫لا تقع‬ ‫‪:‬‬ ‫بمعنى‬ ‫فهو‬ ‫النفي‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫فعل‬ ‫"‬ ‫الأرض‬

‫النحويين ‪ ،‬وعن‬ ‫عند‬ ‫وزمن‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫ينحل‬ ‫الفعل‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الارض‬

‫في‬ ‫كامن‬ ‫البلاغيين ه فالمصدر‬ ‫كثير من‬ ‫عند‬ ‫وزمن‬ ‫ونسبة‬ ‫مصدر‬

‫سياق‬ ‫النكرة في‬ ‫إلى‬ ‫عليه النفي فيؤول‬ ‫فيتسلط‬ ‫إجماعا‪،‬‬ ‫مفهومه‬

‫"بني‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫إيضاحه‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫العموم‬ ‫صيغ‬ ‫من‬ ‫وهي‬ ‫النفي ‪،‬‬

‫صيغ‬ ‫من‬ ‫النفي وانشرط‬ ‫دسياق‬ ‫في‬ ‫الفعل‬ ‫كون‬ ‫والى‬ ‫إسرائيل "‪.‬‬

‫ما يفيد العموم ‪:‬‬ ‫بقوله عاطفا على‬ ‫السعود‬ ‫العموم أشار في مراقي‬

‫جلبا‬ ‫قد‬ ‫واتفقوا إن مصدر‬ ‫شربا‬ ‫أو إن‬ ‫لا شربت‬ ‫ونحو‬

‫العصابة لا‬ ‫هذه‬ ‫"إن تهلك‬ ‫ان معنى قوله !و‪.‬‬ ‫فإذا علمت‬
‫‪212‬‬
‫اء لبيان‬
‫ا‬ ‫أضو‬

‫؛ فاعلم ان ذلك‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫لا تقع عبادة لك‬ ‫" أي‬ ‫الأرض‬ ‫تعبد في‬

‫تقدير‬ ‫؛ لانه على‬ ‫الأرض‬ ‫حيا في‬ ‫الخضر‬ ‫وجود‬ ‫بعمومه‬ ‫النفي يشمل‬

‫فرض‬ ‫‪ / ،‬ولو على‬ ‫الارض‬ ‫يعبد في‬ ‫الله‬ ‫فان‬ ‫الأرض‬ ‫حيا في‬ ‫وجوده‬
‫‪166‬‬

‫ما دام حيا فهو‬ ‫الإسلام ؛ لان الخضر‬ ‫أهل‬ ‫العصابة من‬ ‫تلك‬ ‫هلاك‬

‫‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫يعبد‬

‫عبدالله بن‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫حدثني‬ ‫‪:‬‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫وقال‬

‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫عكرمة‬ ‫حدثنا عبدالوهاب ‪ ،‬حدثنا خالد عن‬ ‫حوشب‬

‫‪ .‬اللهم‬ ‫ووعدك‬ ‫عهدك‬ ‫أنشدك‬ ‫بدر ‪" :‬اللهم‬ ‫يوم‬ ‫النبي !و‬ ‫قال ‪ :‬قال‬

‫بيده فقال ‪ :‬حسبك!‬ ‫أبو بكر‬ ‫" فأخذ‬ ‫الأرض‬ ‫لم تعبد في‬ ‫شئت‬ ‫إن‬

‫في‬ ‫فقوله !و‬ ‫؟‪>3‬؟‬ ‫‪،‬ص‬ ‫سئهزم اتجمح ويولون الدبر‬ ‫يقول ‪< :‬‬ ‫وهو‬ ‫فخرج‬

‫إن شئت‬ ‫" أي‬ ‫الأرض‬ ‫لم تعبد في‬ ‫شئت‬ ‫‪" :‬اللهم إن‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬

‫؛ فيرجع‬ ‫الأرض‬ ‫لم تعبد في‬ ‫الإسلام‬ ‫اهل‬ ‫الطائفة من‬ ‫هذه‬ ‫إهلاك‬

‫عمر‬ ‫من حديث‬ ‫في صحيحه‬ ‫مسلم‬ ‫التي ذكرنا عن‬ ‫الرواية‬ ‫معناه إلى‬

‫عن‬ ‫بالحديث‬ ‫الاستدلال‬ ‫وجه‬ ‫بينا‬ ‫عنه ‪ .‬وقد‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن الخطاب‬

‫وفاة الخضر‪.‬‬

‫التي تكلم‬ ‫الليلة‬ ‫مائة سنة من‬ ‫ر س‬ ‫على‬ ‫الثالث ‪ :‬إخباره !و‬

‫هو عليها تلك‬ ‫ممن‬ ‫أحد‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫لم يبق على‬ ‫فيها بالحديث‬

‫المائة‬ ‫بعد‬ ‫لما ‪.‬تأخر‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫حيا‬ ‫الخضر‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫؛‬ ‫الليلة‬

‫حدثنا‬ ‫‪:‬‬ ‫صحيحه‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫الحجاج‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫المذكورة‬

‫حدثنا‪،‬‬ ‫رافع ‪:‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫قال‬ ‫حميد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫وعبد‬ ‫رافع ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬

‫أخبرني‬ ‫‪،‬‬ ‫الزهري‬ ‫عن‬ ‫معمر‬ ‫أخبرنا‬ ‫‪،‬‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫أخبرنا‬ ‫عبد‪:‬‬ ‫وقال‬

‫قال ‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫عبدالله بن‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫عبدالله وأبو‬ ‫بن‬ ‫سالم‬
‫‪213‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫اخر حياته ؛ فلما‬ ‫العشاء في‬ ‫ليلة صلاة‬ ‫ذات‬ ‫!و‬ ‫الله‬ ‫بنا رسول‬ ‫صلى‬

‫منها‬ ‫مائة سنة‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫هذه ‪ ،‬فإن‬ ‫ليلتكم‬ ‫قام فقال ‪" :‬أرأيتكم‬ ‫سلم‬

‫الناس في‬ ‫‪ .‬قال ابن عمر ‪ :‬فوهل‬ ‫حد"‬ ‫ظهرها‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫لا يبقى ممن‬

‫مائة‬ ‫من هذه الأحاديث عن‬ ‫فيما يتحدثون‬ ‫تلك‬ ‫!و‬ ‫الله‬ ‫مقالة رسول‬

‫ظهر‬ ‫اليوم على‬ ‫هو‬ ‫"لا يبقى ممن‬ ‫!و‪:‬‬ ‫الله‬ ‫سنة ‪ .‬وإنما قال رسول‬

‫عبدالله بن‬ ‫القرن ‪ .‬حدثني‬ ‫ذلك‬ ‫أن ينخرم‬ ‫أحد" ‪ ،‬يريد بذلك‬ ‫الأرض‬

‫ورواه‬ ‫‪.‬‬ ‫شعيب‬ ‫أخبرنا‬ ‫‪،‬‬ ‫اليمان‬ ‫أبو‬ ‫أخبرنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الدارمي‬ ‫عبدالرحمن‬

‫الزهري‬ ‫كلاهما عن‬ ‫بن مسافر‪،‬‬ ‫بن خالد‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫الليث عن‬

‫بإسناد معمر كمثل حديثه‪.‬‬

‫قالا‪ :‬حدثنا‬ ‫الشاعر‬ ‫بن‬ ‫وحجاج‬ ‫‪،‬‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫هرون‬ ‫حدثني‬
‫‪167‬‬
‫أبو الزبير أنه‬ ‫‪ :‬أخبرني‬ ‫جريج‬ ‫ابن‬ ‫‪/‬‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫حجاج‬

‫قبل أن يموت‬ ‫يقول‬ ‫النبي !و‬ ‫جابر بن عبدالله يقول ‪ :‬سمعت‬ ‫سمع‬

‫بادله ما‬ ‫وأقسم‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫علمها‬ ‫وانما‬ ‫الساعة‬ ‫عن‬ ‫"تسألوني‬ ‫بشهر‪:‬‬

‫تأتي عليها مائة سنة" ‪ .‬حدثنيه محمد‬ ‫منفوسة‬ ‫نفس‬ ‫من‬ ‫الأرض‬ ‫على‬

‫بهذا الإسناد‪،‬‬ ‫أخبرنا ابن جريج‬ ‫بكر‪،‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫حاتم ‪ ،‬حدثنا‬ ‫بن‬

‫"قبل موته بشهر)"‪.‬‬ ‫ولم يدكر‪:‬‬

‫عن‬ ‫بن عبدالاعذى ‪ ،‬كلاهما‬ ‫‪ ،‬ومحمد‬ ‫بن حبيب‬ ‫يحيى‬ ‫حدثني‬

‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫‪،‬‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫معتمر‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫حبيب‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫المعتمر‪،‬‬

‫أنه قال ذلك‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫عبدالله‬ ‫جابر بن‬ ‫أبي ‪ ،‬حدثنا أبو نضرة عن‬

‫اليوم تأتي عليها‬ ‫منفوسة‬ ‫نفس‬ ‫‪" :‬ما من‬ ‫ذلك‬ ‫أو نحو‬ ‫قبل موته بشهر‬

‫السقاية ‪ ،‬عن‬ ‫صاحب‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫يومئذ" ‪ .‬وعن‬ ‫حية‬ ‫وهي‬ ‫مائة سنة‬

‫قال ‪:‬‬ ‫بمثل ذلك ‪ .‬وفسرها عبدالرحمن‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫عبدالله‬ ‫جابر بن‬
‫اء لبيان‬‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪214‬‬

‫‪،‬‬ ‫هارون‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫شيبة ‪ ،‬حدثنا‬ ‫ابن أبي‬ ‫أبو بكر‬ ‫‪ .‬حدثنا‬ ‫نقصالعمر‬

‫نمير‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫حدثنا‬ ‫مثله ‪.‬‬ ‫جميعا‬ ‫بالاسنادين‬ ‫التيمي‬ ‫سليمان‬ ‫أخبرنا‬

‫ابن أبي‬ ‫أبو بكر‬ ‫وحدثنا‬ ‫له ‪( .‬ح)‬ ‫واللفظ‬ ‫داود‬ ‫عن‬ ‫أبو خالد‬ ‫حدثنا‬

‫أبي سعيد‬ ‫عن‬ ‫أبي نضرة‬ ‫داود عن‬ ‫عن‬ ‫بن حيان‬ ‫شيبة ‪ ،‬حدثنا سليمان‬

‫الساعة ‪ ،‬فقال رسول‬ ‫عن‬ ‫سألوه‬ ‫تبوك‬ ‫النبي !ي! من‬ ‫قال ‪ :‬لما رجع‬

‫اليوم "‪.‬‬ ‫منفوسة‬ ‫نةس‬ ‫الأرض‬ ‫وعلى‬ ‫سنة‬ ‫مائة‬ ‫تاتي‬ ‫"لا‬ ‫الله !ي! ‪:‬‬

‫اخبرنا أبو الوليد‪ ،‬اخبرنا ابو عوا!ة عن‬ ‫بن منصور‪،‬‬ ‫إسحاق‬ ‫حدثني‬

‫"ما من‬ ‫بن عبدالله قال ‪ :‬قال النبي !و‪:‬‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫سالم‬ ‫عن‬ ‫حصين‬

‫إنما‬ ‫عنده‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬تذاكرنا‬ ‫سالم‬ ‫فقال‬ ‫مائة سنة)"‬ ‫تبلغ‬ ‫منفوسة‬ ‫نفس‬

‫مخلوقة يومئذ‪ .‬اهـمنه بلفطه‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫هي‬

‫النبي !ي! ابن عمر‪،‬‬ ‫الذي رواه عن‬ ‫الصحيح‬ ‫فهذا الحديث‬

‫منفوسة‬ ‫النبي !ي! بانه لا تبقى نفس‬ ‫فيه تصريح‬ ‫وابو سعيد‪،‬‬ ‫وجابر‪،‬‬

‫ونحوها‬ ‫منفوسة"‬ ‫بعد مائة سنة ‪ .‬فقوله "نفس‬ ‫الارض‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫حية‬

‫نكرة في سياؤا النفي فهي تعم كل‬ ‫الألفاظ في روايات الحديث‬ ‫من‬

‫اللفظ‬ ‫العموم بمقتضى‬ ‫ان ذلك‬ ‫‪ .‬ولاشك‬ ‫الأرض‬ ‫مخلوقة على‬ ‫نفس‬

‫‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫منفوسة على‬ ‫نفس‬ ‫لأنه‬ ‫الخضر؛‬ ‫يشمل‬


‫‪168‬‬

‫أخبرنا‬ ‫‪/‬‬ ‫اليمان ‪،‬‬ ‫ابو‬ ‫حدثنا‬ ‫‪:‬‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫وقال‬

‫وأبو بكر‬ ‫بن عبدالله بن عمر‪،‬‬ ‫سالم‬ ‫قال ‪ :‬حدثني‬ ‫الزهري‬ ‫عن‬ ‫شعيب‬

‫العشاء‬ ‫النبي !ي! صلاة‬ ‫قال ‪ :‬صلى‬ ‫ان عبدالله بن عمر‬ ‫ابن ابي حثمة‬

‫ليلتكم‬ ‫"أرأيتكم‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫ع!‬ ‫النبي‬ ‫قام‬ ‫سلم‬ ‫فلما‬ ‫حياته ‪،‬‬ ‫اخر‬ ‫في‬

‫احد"‬ ‫الأرض‬ ‫ظهر‬ ‫اليوم على‬ ‫هو‬ ‫مائة لا يبقى ممن‬ ‫هذه ‪ ،‬فان رالس‬

‫هذه‬ ‫من‬ ‫ما يتحدثود‬ ‫إلى‬ ‫!يط‬ ‫الله‬ ‫مقالة رسول‬ ‫النالس في‬ ‫فوهل‬
‫‪215‬‬
‫سو رة لكهف‬ ‫‪1‬‬

‫هو‬ ‫ممن‬ ‫يبقى‬ ‫"لا‬ ‫النبي !يم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫مائة سنة ‪ .‬وإنما‬ ‫عن‬ ‫الاحاديث‬

‫القرن ‪ .‬انتهى‬ ‫ذلك‬ ‫انها تخرم‬ ‫" يريد بذلك‬ ‫الارض‬ ‫ظهر‬ ‫اليوم على‬

‫المراد قريبا‪.‬‬ ‫دلالته على‬ ‫بينا وجه‬ ‫منه بلفظه ‪ .‬وقد‬

‫من‬ ‫لكان‬ ‫النبي !يو‬ ‫زمن‬ ‫إلى‬ ‫حيا‬ ‫لو كان‬ ‫الخضر‬ ‫الرابع ‪ :‬أن‬

‫الانس‬ ‫الثقلين‬ ‫جميع‬ ‫إلى‬ ‫لانه مبعوث‬ ‫معه ؛‬ ‫وقاتل‬ ‫ولنصره‬ ‫اتباعه ‪،‬‬

‫كقوله‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫كثيرة‬ ‫رسالته‬ ‫عموم‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫والايات‬ ‫‪.‬‬ ‫والجن‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫جميعا>‪،‬‬ ‫إلم‬ ‫لله‬ ‫لناسرر إفى رسول‬ ‫تعالى ‪ < :‬دل جأيها‬

‫وقوله‬ ‫نذيراِ * )‪،‬‬ ‫فى عبد ء ليكون للفلمين‬ ‫نزل ألفرقان‬ ‫لذي‬ ‫<تبارل‬

‫هذا أنه تعالى بين‬ ‫ويوضح‬ ‫للناس )‬ ‫إلا!افة‬ ‫وما رسلئك‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫النبيين الميثاق المؤكد‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫"آل عمران "‪ :‬انه أخذ‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫‪،‬‬ ‫به وينصروه‬ ‫يؤمنوا‬ ‫ان‬ ‫لما معهم‬ ‫مصدقا‬ ‫نبينا !حو‬ ‫جاءهم‬ ‫إن‬ ‫انهم‬

‫من !تب‬ ‫ءاتئم‬ ‫لمحا‬ ‫لندتن‬ ‫ميثق‬ ‫اللهو‬ ‫خذ‬ ‫قوله ‪< :‬وإذ‬ ‫في‬ ‫وذلك‬

‫معكئم لتومنن به‪ -‬ولتنصرنه‪ -‬قال‬ ‫لما‬ ‫مصدق‬ ‫رسو‬ ‫ثم جا كم‬ ‫وحدمة‬

‫من‬ ‫قالوا قرزنا قال فاشهدوا وانا معكم‬ ‫ءاقررتو و ضذتئم عك ذالكم إضرى‬

‫مهو‪.‬‬ ‫ص‬ ‫لمشقوت‬ ‫فاوللتث هم‬ ‫ألشهدين *في فمن توك بعدذالث‬

‫فيها نبينا‬ ‫بالرسول‬ ‫المراد‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫وهذه‬

‫أثها عامة‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫واضح‬ ‫فالامر‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيره‬ ‫العباس‬ ‫قاله ابن‬ ‫صولش!‪ ،‬كما‬

‫حيا في‬ ‫الخضر‬ ‫اوليا؛ فلو كان‬ ‫دحولا‬ ‫عمومها‬ ‫في‬ ‫فهو صشبو يدخل‬

‫نبي‬ ‫انه لا يدركه‬ ‫‪ .‬ومما يوضح‬ ‫رايته‬ ‫وقاتل تحت‬ ‫زمنه لجاءه ونصره‬

‫جابر‬ ‫حديث‬ ‫وابن ابي شيبة والبزار من‬ ‫إلا اتبعه ما رواه الامام احمد‬

‫‪916‬‬ ‫أصابه‬ ‫النبي صشحو بكتاب‬ ‫أتى‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫الله عنه ‪ :‬أن‬ ‫رضي‬

‫بها‬ ‫وقال ‪" :‬لقد جئتكم‬ ‫فقراه عليه فغضب‬ ‫الكتاب‬ ‫‪ /‬اهل‬ ‫بعض‬ ‫من‬
‫‪216‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫به ‪،‬‬ ‫فتكذبوا‬ ‫بحق‬ ‫فيخبروكم‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫لا تسألوهم‬ ‫نقية ‪،‬‬ ‫بيضاء‬

‫ما‬ ‫حيا‬ ‫كان‬ ‫موسى‬ ‫لو أن‬ ‫بيده ‪،‬‬ ‫نفسي‬ ‫والذي‬ ‫به ‪.‬‬ ‫فتصدقوا‬ ‫بباطل‬

‫ورجاله‬ ‫الفتح ‪:‬‬ ‫في‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫يتبعني "‬ ‫ن‬ ‫إلا‬ ‫وسعه‬

‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫الحافظ‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫ضعفا‬ ‫مجالد‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬إلا أن‬ ‫موثوقون‬

‫بها‬ ‫آنفا مستدلا‬ ‫" المذكورة‬ ‫اية "ال عمران‬ ‫ساق‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬

‫ابن‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫ما نصه‬ ‫ونصره‬ ‫!لمحهسص‬ ‫النبي‬ ‫لجاء‬ ‫حيا‬ ‫لو كان‬ ‫الخضر‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫لئن‬ ‫الميثاق‬ ‫عليه‬ ‫خذ‬ ‫الله نبيا إلا‬ ‫ما لعث‬ ‫الله عنهما‪:‬‬ ‫رضي‬ ‫عباس!‬

‫على‬ ‫ليؤمنن به ولينصرنه ‪ ،‬وأمره أن يأخذ‬ ‫حي‬ ‫وهو‬ ‫صلهسص‬ ‫محمد‬ ‫تجط‬

‫أحياء ليؤمنن به وينصرونه‪،‬‬ ‫ع!يم وهم‬ ‫محمد‬ ‫أمته الميثاق لئن بعث‬

‫عنه‪.‬‬ ‫ذكره للبخاري‬

‫فلو‬ ‫الميثاق ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫دخل‬ ‫وليا فقد‬ ‫نبيا أو‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫فالخضر‬

‫بين‬ ‫أحواله أن يكون‬ ‫لكان أشرف‬ ‫عص‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان حيا في زمن‬

‫الأعداء‬ ‫من‬ ‫أحد‬ ‫يصل‬ ‫أن‬ ‫وينصره‬ ‫الله عليه ‪،‬‬ ‫بما أنزل‬ ‫يؤمن‬ ‫يديه ‪،‬‬

‫نبيا فموسى‬ ‫كان‬ ‫منه ‪ .‬وإن‬ ‫أفضل‬ ‫وليا فالصديتط‬ ‫كان‬ ‫لأنه إن‬ ‫إليه ؛‬

‫منه‪.‬‬ ‫أفضل‬

‫بن النعمان ‪،‬‬ ‫مسنده ‪ :‬حدثنا شريح‬ ‫في‬ ‫للإمام احمد‬ ‫روى‬ ‫وقد‬

‫‪ :‬أن رسول‬ ‫عبدالله‬ ‫جابر بن‬ ‫عن‬ ‫الشعبي‬ ‫عن‬ ‫مجالد‬ ‫أنبأنا‬ ‫حدثنا هشيم‬

‫ما وسعه‬ ‫حيا‬ ‫كان‬ ‫موسى‬ ‫لو أن‬ ‫بيده ‪،‬‬ ‫نفسي‬ ‫"والذي‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ع!‬ ‫الله‬

‫‪.‬‬ ‫الضرورة‬ ‫علم‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫به ويعلم‬ ‫يقطع‬ ‫الذي‬ ‫إلا أن يتبعني " وهذا‬

‫أنهم‬ ‫لو فرض‬ ‫الأنبياء كلهم‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫دلت‬ ‫وقد‬

‫أتباعا له وتحت‬ ‫لكانوا كلهم‬ ‫الله ع!ي!ه‬ ‫رسول‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫أحياء مكلفون‬

‫لما‬ ‫عليه‬ ‫الله وسلامه‬ ‫أنه صلوات‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫شرعه‬ ‫عموم‬ ‫وفي‬ ‫اوامره ‪،‬‬
‫‪217‬‬
‫سورة الكهف‬

‫معه إلى بيت‬ ‫كلهم ‪ ،‬ولما هبطوا‬ ‫فوقهم‬ ‫الاسراء رفع‬ ‫بهم في‬ ‫اجتمع‬

‫ان يؤمهم ؛ فصلى‬ ‫الله‬ ‫امر‬ ‫عن‬ ‫الصلاة امره جبريل‬ ‫وحانت‬ ‫المقدلس‬

‫انه الامام الاعظم‪،‬‬ ‫على‬ ‫ولايتهم ودار إقامتهم ‪ .‬فدل‬ ‫محل‬ ‫بهم في‬

‫وعليهم‬ ‫عليه‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫المقدم ‪ ،‬صلوات‬ ‫المبجل‬ ‫الخاتم‬ ‫والرسول‬

‫‪017‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اجمعين‬

‫انه لو كان‬ ‫‪ -‬علم‬ ‫مؤمن‬ ‫عند كل‬ ‫معلوم‬ ‫هذا ‪-‬وهو‬ ‫فإذا علم‬

‫يقتدي بشرعه لا‬ ‫ء!ي!‪ ،‬و!من‬ ‫حيا لكان من جملة امة حمد‬ ‫الخضر‬

‫آخر‬ ‫في‬ ‫إذا نزل‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫مريم‬ ‫ابن‬ ‫عيسى‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫إلا ذلك‬ ‫يسعه‬

‫عنها‪،‬‬ ‫منها ولا يحيد‬ ‫‪ ،‬لا يخرج‬ ‫المطهرة‬ ‫الشريعة‬ ‫بهذه‬ ‫يحكم‬ ‫الزمان‬

‫بني إسرائيل‪.‬‬ ‫انبياء‬ ‫المرسلين ‪ ،‬وخاتم‬ ‫العزم الخمسة‬ ‫اولي‬ ‫احد‬ ‫وهو‬

‫النفس‬ ‫تسكن‬ ‫ولا حسن‬ ‫لم ينقل بسند صحيح‬ ‫والمعلوم ان الخضر‬

‫معه قتالا‬ ‫يشهد‬ ‫ولم‬ ‫يوم واحد‪،‬‬ ‫!يط في‬ ‫الله‬ ‫برسول‬ ‫إليه انه اجتمع‬

‫فيما‬ ‫المصدوق‬ ‫الصادق‬ ‫يوم بدر يقول‬ ‫المشاهد ‪ .‬وهذا‬ ‫من‬ ‫مشهد‬ ‫في‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪" :‬اللهم‬ ‫من ‪3‬كفره‬ ‫على‬ ‫واستفتحه‬ ‫واستنصره‬ ‫وجل‬ ‫به ربه عز‬ ‫دعا‬

‫العصابة كان‬ ‫" وتلك‬ ‫الارض‬ ‫في‬ ‫لا تعبد بعدها‬ ‫العصابة‬ ‫هذه‬ ‫تهلك‬

‫عليه‬ ‫جبريل‬ ‫الملائكة حتى‬ ‫وسادة‬ ‫يومئذ‪،‬‬ ‫المسلمين‬ ‫سادة‬ ‫تحتها‬

‫يقال بانه‬ ‫بيت‬ ‫له في‬ ‫قصيدة‬ ‫في‬ ‫بن ثابت‬ ‫قال حسان‬ ‫السلام ؛ كما‬

‫‪:‬‬ ‫قالته العرب‬ ‫بيت‬ ‫افخر‬

‫لوائنا ومحمد‬ ‫تحت‬ ‫جبريل‬ ‫إذ يرد وجوههم‬ ‫وببئر بدر‬

‫اشرف‬ ‫الراية‬ ‫هذه‬ ‫حيا لكان وقوفه تحت‬ ‫الخضر‬ ‫فلو كان‬

‫الحسين‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ابو يعلى‬ ‫القاضي‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫غزواته‬ ‫واعطم‬ ‫مقاماته ‪،‬‬

‫مات؟‬ ‫هل‬ ‫الخضر‬ ‫اصحابتا عن‬ ‫بعض‬ ‫ابن الفراء الحنبلي ‪ :‬سئل‬
‫‪218‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫العبادي‬ ‫ابن‬ ‫طاهر‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫وبلغني‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬

‫نقله ابن‬ ‫!‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إلى‬ ‫لجاء‬ ‫حيا‬ ‫بأنه لو كان‬ ‫يحتج‬ ‫وكان‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫حاضرا‬ ‫إنه كان‬ ‫يقال‬ ‫قيل ‪ :‬فهل‬ ‫العجالة ‪ .‬فإن‬ ‫في‬ ‫الجوزي‬

‫عدم‬ ‫أن الأصل‬ ‫؟ فالجواب‬ ‫يراه‬ ‫أحد‬ ‫لم يكن‬ ‫كلها ولكن‬ ‫المواطن‬

‫بمجرد‬ ‫العمومات‬ ‫منه تخصيص‬ ‫يلزم‬ ‫البعيد الذي‬ ‫الاحتمال‬ ‫هذا‬

‫أعظم‬ ‫وظهوره‬ ‫الاختفاء؟‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫له‬ ‫الحامل‬ ‫ما‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫التوهمات‬

‫باقيا بعده‬ ‫لو كان‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫لمعجزته‬ ‫وأظهر‬ ‫مرتبته ‪،‬‬ ‫في‬ ‫وأعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫لأجره‬

‫القرانية‪،‬‬ ‫النبوية ‪ ،‬والايات‬ ‫ع!ي! الأحاديث‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫تبليغه عن‬ ‫لكان‬

‫المقلوبة‪،‬‬ ‫والروايات‬ ‫‪،‬‬ ‫المكذوبة‬ ‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫وقع‬ ‫لما‬ ‫وإنكاره‬

‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫مع‬ ‫وقتاله‬ ‫‪/‬‬ ‫‪،‬‬ ‫العصبية‬ ‫والأهواء‬ ‫البدعية ‪،‬‬ ‫والاراء‬
‫‪171‬‬

‫ودفعه‬ ‫إياهم ‪،‬‬ ‫ونفعه‬ ‫‪،‬‬ ‫وجماعاتهم‬ ‫جمعهم‬ ‫وشهوده‬ ‫‪،‬‬ ‫غزواتهم‬

‫وتقريره‬ ‫‪،‬‬ ‫والحكام‬ ‫العلماء‬ ‫وتسديده‬ ‫‪،‬‬ ‫سواهم‬ ‫مما‬ ‫عنهم‬ ‫الضرر‬

‫وجوبه‬ ‫الأمصار‪،‬‬ ‫في‬ ‫كونه‬ ‫يقال عن‬ ‫مما‬ ‫الأدلة والأحكام ‪ ،‬أفضل‬

‫منهم‪،‬‬ ‫كثير‬ ‫أحوال‬ ‫بعباد لا تعرف‬ ‫واجتماعه‬ ‫الفيافي والأقطار‪،‬‬

‫عنهم ؟! ‪.‬‬ ‫المترجم‬ ‫كالنقيب‬ ‫وجعله‬

‫التفهم ‪ ،‬والله يهدي‬ ‫فيه بعد‬ ‫أحد‬ ‫لا يتوقف‬ ‫ذكرته‬ ‫الذي‬ ‫وهدا‬

‫كثير‬ ‫لابن‬ ‫البداية والنهاية‬ ‫من‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫مستقيم‬ ‫صراط‬ ‫إلى‬ ‫يشاء‬ ‫من‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫الخضر‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫التي تدل‬ ‫المرفوعة‬ ‫أن الأحاديث‬ ‫فتحصل‬

‫على‬ ‫الأدلة المدكورة‬ ‫دلت‬ ‫قد‬ ‫وأنه‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫يثبمسما منها‬ ‫باقيا لم‬ ‫حيا‬

‫قدمنا إيضاحه‪.‬‬ ‫وفاته ‪ ،‬كما‬

‫حياة الخض هـوبقائه‪:‬‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫الاحاديث‬ ‫بين ضعف‬ ‫وممن‬


‫‪921‬‬
‫سورة الكهف‬

‫ابن حجر‬ ‫ضعفها‬ ‫اوجه‬ ‫ابن كثير في تاريخه وتفسيره ‪ .‬وبين كثيرا من‬

‫الإصابة‪.‬‬ ‫في‬

‫الأحاديث‬ ‫ساق‬ ‫ان‬ ‫البداية والنهاية لعد‬ ‫ابن كثير في‬ ‫وقال‬

‫والحكايات‬ ‫الروايات‬ ‫وهذه‬ ‫الخضر‪:‬‬ ‫حياة‬ ‫الواردة في‬ ‫والحكايات‬

‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫وكل‬ ‫اليوم ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫حياته‬ ‫إلى‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫عمدة‬ ‫هي‬

‫الدين ‪ .‬والحكايات‬ ‫في‬ ‫لا تقوم بمثلها حجة‬ ‫جدا‪،‬‬ ‫ضعيفة‬ ‫المرفوعة‬

‫إلى‬ ‫صحيحة‬ ‫انها‬ ‫في الإستاد‪ .‬وقصاراها‬ ‫لا يخلو اكثرها من ضعف‬

‫عليه الخطا‪،‬‬ ‫لأنه يجوز‬ ‫او غيره ؛‬ ‫صحابي‬ ‫من‬ ‫بمعصوم‬ ‫ليس‬ ‫من‬

‫بن‬ ‫ابو الفرج‬ ‫الشيخ‬ ‫تصدى‬ ‫‪ :‬وقد‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ ‫ان‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫والله اعلم‬

‫الخضر)‬ ‫حال‬ ‫شرح‬ ‫المنتظر في‬ ‫كتابه (عجالة‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الجوزي‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬فبين أنها موضوعات‬ ‫المرفوعات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫الواردة في‬ ‫للأحاديث‬

‫أسانيدها‬ ‫بعدهم ‪ .‬فبين ضعف!‬ ‫والتابعين فمن‬ ‫الصحابة‬ ‫الاثار عن‬ ‫ومن‬

‫الانتقادء‬ ‫واحسن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫جاد‬ ‫وقد‬ ‫رجالها‪،‬‬ ‫وجهالة‬ ‫ببيان أحوالها‪،‬‬

‫اهـمنه‪.‬‬

‫العلم ناقشوا الادلة التي ذكرنا انها‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫ان جماعة‬ ‫واعلم‬

‫‪172‬‬ ‫وماجعلنا لبشرمنقباتث‬ ‫<‬ ‫عموم‬ ‫أنه لا يشمله‬ ‫وفاته ؛ فزعموا‬ ‫تدل !على‬

‫رالس‬ ‫فإنه على‬ ‫‪" :‬ارأيتكم ليلتكم هذه‬ ‫حديث‬ ‫ولا عموم‬ ‫‪/‬‬ ‫آلخلد>‬

‫" كما‬ ‫اليوم‬ ‫عليها‬ ‫هو‬ ‫ممن‬ ‫أحد‬ ‫الارض‬ ‫ظهر‬ ‫لم يبق على‬ ‫مائة سنة‬

‫ولا‬ ‫الله تعالى ‪:‬‬ ‫رحمه‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫عبدالله القرطبي‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫تقدم‬

‫بطلان قول‬ ‫على‬ ‫المذكور‪-‬‬ ‫الحديث‬ ‫به ‪-‬يعني‬ ‫استدل‬ ‫لمن‬ ‫حجة‬

‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫منفوسة‬ ‫نفس‬ ‫قوله ‪" :‬ما من‬ ‫؛ لعموم‬ ‫حي‬ ‫الخضر‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫يقول‬ ‫من‬

‫قابل‬ ‫‪ ،‬بل هو‬ ‫فيه‬ ‫نصا‬ ‫ليس‬ ‫الاستغراق‬ ‫مؤكد‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫العموم‬ ‫لان‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪022‬‬

‫ولم‬ ‫عليه السلام فإنه لم يصت‬ ‫لم يتناول عيسى‬ ‫فكما‬ ‫للتخصي!‪،‬‬

‫أنه‬ ‫مع‬ ‫القرآن ومعناه ‪ .‬ولا يتناول الدجال‬ ‫بنص‬ ‫حي‬ ‫هو‬ ‫يقتل ‪ ،‬بل‬

‫عليه السلام ‪،‬‬ ‫لم يتناول الخضر‬ ‫؛ فكذلك‬ ‫الجساسة‬ ‫بدليل حديث‬ ‫حي‬

‫ببالهم حالة‬ ‫يخطر‬ ‫حتى‬ ‫يخالطهم‬ ‫للناس ‪ ،‬ولا ممن‬ ‫مشاهدا‬ ‫وليس‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫يتناوله ‪.‬‬ ‫لا‬ ‫العموم‬ ‫هذا‬ ‫فمثل‬ ‫بعضا‪،‬‬ ‫بعضهم‬ ‫مخاطبة‬

‫عليه السلام كما تقدم ‪.‬‬ ‫مع عيسى‬ ‫ويحجون‬ ‫أحياء‪،‬‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬

‫كما ذكرنا اهـمنه‪.‬‬ ‫في قول ابن عباس‬ ‫فتى موسى‬ ‫وكذلك‬

‫هذا ظاهر‬ ‫القرطبي‬ ‫له ‪ :-‬كلام‬ ‫عنه وغفر‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫‪ ،‬فإنه اعترف‬ ‫الشرع‬ ‫بعلوم‬ ‫له إلمام‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫لا يخفى‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫السقوط‬

‫لأن‬ ‫مؤكدا؛‬ ‫عموما‬ ‫منفوسة‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫عام في‬ ‫!ياله‬ ‫النبي‬ ‫بأن حديث‬

‫في‬ ‫صريحا‬ ‫نصا‬ ‫النفي تجعلها‬ ‫سياق‬ ‫النكرة في‬ ‫قبل‬ ‫زيادة "من"‬

‫في‬ ‫أوضحناه‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الأصول‬ ‫في‬ ‫مقرر‬ ‫هو‬ ‫فيه كما‬ ‫لا ظاهرا‬ ‫العموم‬

‫" ‪.‬‬ ‫"المائدة‬ ‫سورة‬

‫أنه‬ ‫تعالى ‪ -‬من‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رحمه‬ ‫ما قاله القرطبي‬ ‫صحة‬ ‫ولو فرضنا‬

‫هو‬ ‫كما‬ ‫فيه‪ ،‬وقررنا أنه قابل للتخصيص‬ ‫لا نص‬ ‫العموم‬ ‫في‬ ‫ظاهر‬

‫استصحاب‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫عام ‪ ،‬فإن العلماء مجمعون‬ ‫في كل‬ ‫الحق‬

‫سندا ومتنا؛‬ ‫صالح للتخصيص‬ ‫عموم العام حتى يرد دليل مخصص‬

‫أن يخصص‬ ‫أو سنة لا يجوز‬ ‫دليل من كتاب‬ ‫المجردة عن‬ ‫فالدعوى‬

‫من كتاب أو سنة إجماعاه‬ ‫بها نص‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫"‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫عموم‬ ‫يتناوله‬ ‫لم‬ ‫عيسى‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫فيه‪:‬‬ ‫النبي ك!جو قال‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫يتناوله عيسى‬ ‫لم‬ ‫اصله‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫لفظ‬
‫‪173‬‬

‫فخصص‬ ‫بها اليوم أحد"؛‬ ‫هو‬ ‫ممن‬ ‫الارض‬ ‫ظهر‬ ‫‪/‬‬ ‫"لم يبق على‬
‫‪221‬‬
‫سورة الكهف‬

‫فد‬ ‫السماء‪ ،‬وعيسى‬ ‫في‬ ‫فلم يتناول اللفظ من‬ ‫بظهر الارض‬ ‫ذلك‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬بل رفعه الله‬ ‫في‬ ‫بذلك‬ ‫كما صرح‬ ‫الارض‬ ‫عن‬ ‫ادله‬ ‫رفعه‬

‫كما ترى ‪.‬‬ ‫جدا‬ ‫واضح‬ ‫إلية> وهذا‬

‫‪،‬‬ ‫السقوط‬ ‫ظاهرة‬ ‫موسى‬ ‫‪ ،‬وفتى‬ ‫الكهف‬ ‫صحاب‬ ‫حياة‬ ‫ودعوى‬

‫المائة كما‬ ‫عند‬ ‫موتهم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الحديث‬ ‫فإن‬ ‫حياتهم‬ ‫فرضنا‬ ‫ولو‬

‫يعارضه‪.‬‬ ‫تقدم ‪ ،‬ولم يثبت شيء‬

‫يخالطهم‬ ‫للناس ‪ ،‬ولا ممن‬ ‫مشاهدا‬ ‫ليس‬ ‫الخضر‬ ‫"إن‬ ‫وقوله‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫بعضا"‬ ‫بعضهم‬ ‫مخاطبة‬ ‫ببالهم حالة‬ ‫يخطر‬ ‫حتى‬

‫جهتين‪:‬‬ ‫عليه من‬ ‫يتوجه‬ ‫الاعتراض‬

‫الناس‬ ‫اعين‬ ‫عن‬ ‫محجوبا‬ ‫الخضر‬ ‫كون‬ ‫دعوى‬ ‫ان‬ ‫الاولى ‪:‬‬

‫لالى‬ ‫خلافها؛‬ ‫والاصل‬ ‫عليها‬ ‫دليل‬ ‫لا‬ ‫دعوى‬ ‫‪،‬‬ ‫والملائكة‬ ‫كالجن‬

‫النفسية‪،‬‬ ‫الصفات‬ ‫لمحي‬ ‫لاتفاقهم‬ ‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫ان بني ادم يرى‬ ‫الأصل‬

‫فيما بينهم‪.‬‬ ‫ومشابهتهم‬

‫النبي‬ ‫اعلم‬ ‫فادده الذي‬ ‫بنو ادم ‪،‬‬ ‫نه لا يراه‬ ‫فرضنا‬ ‫الثانية ‪ :‬انا لو‬

‫" عالم‬ ‫المائة‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫منفوسة‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫"هلاك‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بالغيب‬

‫فرد نادر‬ ‫ن الخضر‬ ‫منفوسة ‪ .‬ولو سلمنا جدليا‬ ‫وبانه نفس‬ ‫بالخضر‪،‬‬

‫فاصح‬ ‫‪،‬‬ ‫العموم‬ ‫في‬ ‫لالشمولي‬ ‫يقصد‬ ‫لم‬ ‫مثله‬ ‫وان‬ ‫لا تراه العيون ‪،‬‬

‫النادر‬ ‫للفرد‬ ‫العام والمطلق‬ ‫شمول‬ ‫الأصول‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫القولين‬

‫النادر وغير‬ ‫الفرد‬ ‫ان‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫خلافا‬ ‫المقصود‪.‬‬ ‫غير‬ ‫والفرد‬

‫المطلق‪.‬‬ ‫العام ولا‬ ‫لا يشملهما‬ ‫المقصود‬

‫العام ما نصه ‪" :‬والصحيح‬ ‫الجوامع في مبحث‬ ‫جمع‬ ‫قال صاحب‬


‫‪222‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫وغير‬ ‫النا درة‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقوله‬ ‫" ‪.‬‬ ‫تحته‬ ‫المقصودة‬ ‫وغير‬ ‫النا درة‬ ‫دخول!‬

‫"تحته"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫المقصودة‬ ‫وغير‬ ‫النادرة‬ ‫الصورة‬ ‫يعني‬ ‫" ‪،‬‬ ‫للمقصودة‬

‫لا‬ ‫صورتان‬ ‫المقصودة‬ ‫النادرة ‪ ،‬وغير‬ ‫الصورة‬ ‫أن‬ ‫العام ‪ .‬والحق‬ ‫يعني‬

‫لأن‬ ‫التحقيق ؛‬ ‫على‬ ‫وجه‬ ‫من‬ ‫وخصوص‬ ‫عموم‬ ‫وبينهما‬ ‫واحدة ‪،‬‬

‫غير‬ ‫والصورة‬ ‫‪.‬‬ ‫مقصودة‬ ‫وغير‬ ‫مقصودة‬ ‫تكون‬ ‫النادرة قد‬ ‫الصورة‬

‫على‬ ‫تبنى‬ ‫التي‬ ‫الفروع‬ ‫نادرة ‪ .‬ومن‬ ‫نادرة وغير‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫المقصودة‬

‫فيهما‪،‬‬ ‫دخولها‬ ‫وعدم‬ ‫العام والمطلق‬ ‫النادرة في‬ ‫الصورة‬ ‫دخول!‬

‫‪174‬‬
‫المسابقة‪/‬‬ ‫‪ -‬في‬ ‫‪-‬بفتحتين‬ ‫السبق‬ ‫دفع‬ ‫جواز‬ ‫العلماء في‬ ‫اختلاف‬

‫أصحاب‬ ‫الذيمما رواه‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫أنه جاء‬ ‫‪:‬‬ ‫وإيضاحه‬ ‫الفيل ‪.‬‬ ‫على‬

‫قال ‪" :‬لا‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫ن‬ ‫ابي هريرة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫والإمام احمد‬ ‫السنن‬

‫"او‬ ‫فيه ابن ماجه‬ ‫يذكر‬ ‫ولم‬ ‫أو حافر"‬ ‫او نصل‬ ‫خف‬ ‫إلا في‬ ‫سبق‬

‫القول! بدخول!‬ ‫نادرة ‪ .‬فعلى‬ ‫صورة‬ ‫وهو‬ ‫خف‪،‬‬ ‫ذو‬ ‫والفيل‬ ‫نصل"‬

‫المسابقة‬ ‫‪ -‬في‬ ‫السبق ‪-‬بفتحتين‬ ‫دفع‬ ‫العام يجوز‬ ‫النادرة في‬ ‫الصورة‬

‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫للسابق‬ ‫المجعول!‬ ‫المال‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫والسبق‬ ‫الفيلة ‪.‬‬ ‫على‬

‫النادرة في‬ ‫الصورة‬ ‫علماء الأصول! مثالا لدخول!‬ ‫بعض‬ ‫جعله‬ ‫الحديث‬

‫سياق‬ ‫في‬ ‫نكرة‬ ‫خف"‬ ‫"إلا في‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫لأن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫لا العام ‪.‬‬ ‫المطلق‬

‫إطلاق‬ ‫الإثبات‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬والنكرة‬ ‫"إلا" مثبت‬ ‫ما بعد‬ ‫لأن‬ ‫الإثبات ؛‬

‫النادرة‬ ‫الصورة‬ ‫مثالا لدخول!‬ ‫الاصول‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وجعله‬ ‫لا عموم‬

‫العام ‪.‬‬ ‫في‬

‫أنه في‬ ‫في الإثبات‬ ‫أنه نكرة‬ ‫مع‬ ‫عمومه‬ ‫وجه‬ ‫زكريا‪:‬‬ ‫الشيخ‬ ‫قال‬

‫في‬ ‫‪ .‬والنكرة‬ ‫خف‬ ‫في‬ ‫إلا إذا كان‬ ‫التقدير‪:‬‬ ‫إذ‬ ‫‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫الشرط‬ ‫حيز‬

‫هي‪:‬‬ ‫الاصول!‬ ‫هل‬ ‫النادرة عند‬ ‫الصورة‬ ‫تعم ‪ ،‬وضابط‬ ‫الشرط‬ ‫سياق‬

‫لندرة وقوعه‪.‬‬ ‫غالبا ببال المتكلم‬ ‫الفرد لا يخطر‬ ‫ذلك‬ ‫يكودن‬ ‫أن‬
‫‪223‬‬
‫سورة الكهف‬

‫العام‬ ‫في‬ ‫تدخل‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫النادرة‬ ‫الصورة‬ ‫في‬ ‫أمثلة الاختلاف‬ ‫ومن‬

‫خروج‬ ‫من‬ ‫الغسل‬ ‫وجوب‬ ‫العلماء في‬ ‫أو لا؛ اختلاف‬ ‫والمطلق‬

‫ذكره فينزل منه‬ ‫في‬ ‫تلدغه عقرب‬ ‫بغير لذة‪ ،‬كمن‬ ‫المني الخارج‬

‫ماء حار‪،‬‬ ‫ل!ئزل في‬ ‫معتادة ؛ كالذي‬ ‫بلذة غير‬ ‫الخارج‬ ‫المني ‪ .‬وكذلك‬

‫غير‬ ‫بلذة‬ ‫أو‬ ‫لذة ‪،‬‬ ‫بغير‬ ‫المني‬ ‫فنزول‬ ‫‪.‬‬ ‫المني‬ ‫منه‬ ‫فينزل‬ ‫دابة‬ ‫تهزه‬ ‫او‬

‫الخلاف‬ ‫على‬ ‫منه يجري‬ ‫الغسل‬ ‫ووجوب‬ ‫نادرة ‪،‬‬ ‫صورة‬ ‫معتادة‬

‫دخولها‬ ‫في العام والمطلق وعدم‬ ‫النادرة‬ ‫الصور‬ ‫المذكور في دخول‬

‫"إنما الماء من‬ ‫في عموم‬ ‫النادرة‬ ‫الصورة‬ ‫تلك‬ ‫فيهما‪ .‬فعلى دخول‬

‫في‬ ‫أمثلة دلك‬ ‫فلا‪ .‬ومن‬ ‫العكس‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫واجب‬ ‫الماء" فالغسل‬

‫الخنثى‬ ‫دفع‬ ‫يجوز‬ ‫رقيقه ‪ ،‬فهل‬ ‫من‬ ‫برأس‬ ‫رجل‬ ‫ما لو أوصى‬ ‫المطلق‬

‫الخنثى‪،‬‬ ‫دفع‬ ‫يجوز‬ ‫المطلق‬ ‫النادرة في‬ ‫الصورة‬ ‫دخول‬ ‫أو لا؟ فعلى‬

‫غير‬ ‫الصورة‬ ‫دخول‬ ‫شي‬ ‫امثلة الاختلاف‬ ‫فلا‪ .‬ومن‬ ‫العكس‬ ‫وعلى‬

‫له‬ ‫أن يشتري‬ ‫على‬ ‫اخر‬ ‫رجل‬ ‫الاطلاق ‪ :‬ما لو وكل‬ ‫في‬ ‫المقصودة‬

‫‪175‬‬ ‫‪ ،‬فالموكل‬ ‫الموكل‬ ‫على‬ ‫‪/‬‬ ‫يعتق‬ ‫عبدا‬ ‫الوكيل‬ ‫‪ ،‬فاشترى‬ ‫ليخدمه‬ ‫عبدا‬

‫دخول‬ ‫فعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫يخدمه‬ ‫خادما‬ ‫أراد‬ ‫وإنما‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫يعتق‬ ‫من‬ ‫يقصد‬ ‫لم‬

‫العبد‪ ،‬وعلى‬ ‫البيع ويعتق‬ ‫يمضي‬ ‫المطلق‬ ‫في‬ ‫غير المقصودة‬ ‫الصورة‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫المراقي‬ ‫في‬ ‫أشار‬ ‫المسألتين‬ ‫هاتين‬ ‫فلا ‪ .‬والى‬ ‫العدس‬

‫ينقل‬ ‫أو لا خلاف‬ ‫ومطلق‬ ‫العموم يدخل‬ ‫نادر في ذي‬ ‫هل‬

‫القيل‬ ‫فيه تنافى‬ ‫ومشبه‬ ‫والفيل‬ ‫لدة‬ ‫لمحما لغير‬

‫متصف‬ ‫بالمجاز‬ ‫يجيء‬ ‫وقد‬ ‫وما من القصد خلا فيه اختلف‬

‫وغير المقصودة في‬ ‫النادرة‬ ‫الصور‬ ‫مال إلى عدم دخول‬ ‫وممن‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الشاطبي‬ ‫أبو إسحاق‬ ‫العام والمطلق‬


‫‪224‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫المقرر‬ ‫بحسب‬ ‫رجحانه‬ ‫يطهر‬ ‫الذي‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫العام ظاهر‬ ‫لان‬ ‫النادرة ؛‬ ‫للصور‬ ‫العام والمطلق‬ ‫‪ ،‬شمول‬ ‫الأصول‬ ‫في‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫أو سنة ‪ .‬واذا تقرر‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫يرد دليل مخصص‬ ‫حتى‬ ‫عمومه‬ ‫في‬

‫الظاهر أنه لا‬ ‫الأفراد؛ فحكم‬ ‫لجميع‬ ‫وشموله‬ ‫عمومه‬ ‫في‬ ‫العام ظاهر‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫للتخصيص‬ ‫به إلا بدليل يصلح‬ ‫العمل‬ ‫يجب‬ ‫بل‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫يعدل‬

‫غير‬ ‫من‬ ‫العمومات‬ ‫بشمول‬ ‫يعملون‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫الصحابة رضي‬ ‫كان‬

‫قوله‬ ‫عموم‬ ‫في‬ ‫الخضر‬ ‫تعلم أن دخول‬ ‫ذلك ‪ .‬وبذلك‬ ‫في‬ ‫توقف‬

‫!حاله‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫الاية وعموم‬ ‫‪). .‬‬ ‫لختد‬ ‫لبشر من دتد‬ ‫وماجعلنا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫وجه‬ ‫علئ‬ ‫لا يبقى‬ ‫مائة سنة‬ ‫رأس‬ ‫فإنه على‬ ‫"ارايتكم ليلتكم هذه‬

‫خروجه‬ ‫‪ ،‬ولا يمكن‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫علحها اليوم أحد"‬ ‫هو‬ ‫ممن‬ ‫الأرض‬

‫صالح للتخصيص‪.‬‬ ‫من تلك العمومات إلا بمخصص‬

‫مع أنه داخل‬ ‫نادرة جدا‪،‬‬ ‫ذلك ‪ :‬أن الخنثى صورة‬ ‫ومما يوضح‬

‫عمومات‬ ‫من‬ ‫والعتق ‪ ،‬وغير ذلك‬ ‫والقصاص‬ ‫ايات المواريث‬ ‫عموم‬ ‫في‬

‫العمومات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫الدجال‬ ‫خروج‬ ‫ادلة الشرع ‪ .‬وما ذكره القرطبي من‬

‫دليل‬ ‫اخرجه‬ ‫الدجال‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫فيه‬ ‫لا دليل‬ ‫للجساسة‬ ‫بروليل حديث‬

‫وهو‬ ‫له القرطبي ‪،‬‬ ‫أشار‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫للتخصيص‬ ‫صالح‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫فاطمة بنت قيس‬ ‫من حديث‬ ‫ثابت في الصحيح‬ ‫حديث‬
‫‪176‬‬
‫وأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الداري‬ ‫به تصم‬ ‫إنه حدثه‬ ‫‪/ :‬‬ ‫يقول‬ ‫ص!لهس!‬ ‫النبي‬ ‫سمعمسا‬ ‫عنها‪،‬‬

‫به أصحابه‬ ‫يحدث‬ ‫ما كان‬ ‫لانه وافق‬ ‫المذكور؛‬ ‫تميم‬ ‫حديث‬ ‫أعجبه‬

‫صحيحه‪:‬‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الحجاج‬ ‫بن‬ ‫الدجال ‪ .‬قال مسلم‬ ‫خبر‬ ‫من‬

‫ابن‬ ‫وحجاج‬ ‫عبدالوارث‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عبدالصمد‬ ‫بن‬ ‫عبدالوارث‬ ‫حدثنا‬

‫عبدالصمد‪-‬‬ ‫بن‬ ‫لعبدالوارث‬ ‫‪-‬واللفظ‬ ‫عبدالصمد‬ ‫عن‬ ‫كلاهما‬ ‫الشاعر‬

‫لبن بريدة‬ ‫حدثنا‬ ‫ذكوان ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫الحسين‬ ‫عن‬ ‫جدي‬ ‫عن‬ ‫أبي‬ ‫حدثنا‬
‫‪225‬‬
‫سورة الكهف‬

‫فاطمة‬ ‫همدان ‪ -‬انه سأل‬ ‫الشعبي ‪-‬شعب‬ ‫عامر بن شراحيل‬ ‫حدثني‬

‫حديثا‬ ‫الاول ‪ -‬فقال ‪ :‬حدثيني‬ ‫المهاجرات‬ ‫من‬ ‫‪-‬وكانت‬ ‫قيس‬ ‫بنت‬

‫لئن‬ ‫فقالت‬ ‫غيره ‪.‬‬ ‫احد‬ ‫إلى‬ ‫لا تسنديه‬ ‫الله !ي!‬ ‫رسول‬ ‫من‬ ‫سحمعتيه‬

‫ساق‬ ‫ثم‬ ‫‪..‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالت‬ ‫‪.‬‬ ‫حدثيني‬ ‫اجل‬ ‫لها‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫لأفعلن‪،‬‬ ‫شئت‬

‫‪ :‬فانطلقنا‬ ‫‪1‬ري‬ ‫الد‬ ‫تميم‬ ‫منه قول‬ ‫الشاهد‬ ‫‪ .‬ومحل‬ ‫طول‬ ‫وفيه‬ ‫الحديث‬

‫خلقا‪،‬‬ ‫رايناه قط‬ ‫إنسان‬ ‫اعظم‬ ‫فيه‬ ‫فإدا‬ ‫الدير‬ ‫دحلنا‬ ‫حتى‬ ‫سراعا‬

‫كعبيه‬ ‫إلى‬ ‫ركبتيه‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫عنقه‬ ‫إلى‬ ‫يداه‬ ‫مجموعة‬ ‫وثاقا‪،‬‬ ‫واشده‬

‫قوله ‪ -‬وإني‬ ‫بطوله ‪-‬إلى‬ ‫الحديث‬ ‫مالك ؟!‬ ‫قلنا‪ :‬ويلك‬ ‫بالحديد‪،‬‬

‫في‬ ‫لي‬ ‫يؤذن‬ ‫ان‬ ‫اوشك‬ ‫وإني‬ ‫انا المسيح ‪،‬‬ ‫إني‬ ‫عني‪،‬‬ ‫مخبركم‬

‫في‬ ‫قرية إلا هبطتها‬ ‫فلا ادع‬ ‫‪،‬‬ ‫الارض‬ ‫في‬ ‫فأسير‬ ‫فأخرج‬ ‫الخروج‬

‫كلتاهما‪...‬‬ ‫علي‬ ‫محرمتان‬ ‫فهما‬ ‫وطيبة ‪،‬‬ ‫مكة‬ ‫غير‬ ‫ليلة‬ ‫اربعين‬

‫الحديثما‪.‬‬

‫موجود في تلك‬ ‫في أن الدجال حي‬ ‫صريح‬ ‫صحيح‬ ‫فهذا نص‬


‫تميم الداري المذكور‪ ،‬وأنه‬ ‫الجزيرة البحرية المذكورة في حديث‬

‫صالح‬ ‫نص‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الزمان‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫يخرج‬ ‫حتى‬ ‫حي‬ ‫باق وهو‬

‫كل نفس في تلك‬ ‫موت‬ ‫للتخصميص يخرج الدجال من عموم حديث‬

‫إبقاؤه على‬ ‫يجب‬ ‫العموم‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاصول‬ ‫في‬ ‫المقررة‬ ‫المائة ‪ .‬والقاعدة‬

‫من العموم وبقي العام‬ ‫خرج‬ ‫مخصص‬ ‫نص‬ ‫عمومه ‪ ،‬فما خرجه‬

‫قدمناه‬ ‫دليل ‪ ،‬كما‬ ‫إخراجها‬ ‫على‬ ‫بقية الافراد التي لم يدل‬ ‫في‬ ‫حجة‬

‫الكتاب‬ ‫ما في‬ ‫غالب‬ ‫وهو‬ ‫الجمهور‪،‬‬ ‫ومذهب‬ ‫الحق‬ ‫مرارا وهو‬

‫مخصص‪،‬‬ ‫الافراد بنص‬ ‫منها بعض‬ ‫يخرج‬ ‫العمومات‬ ‫والسنة من‬

‫السعود في‬ ‫مراقي‬ ‫اشار في‬ ‫الباقي ‪ ،‬وإلى دلك‬ ‫في‬ ‫العام حجة‬ ‫ويبقى‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫التخصيص‬ ‫مبحث‬


‫‪226‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬

‫له معينا يبن‪/‬‬ ‫!خصص‬ ‫الأكثر إن‬ ‫لدى‬ ‫حجة‬ ‫وهو‬ ‫‪177‬‬

‫كل إنسان على‬ ‫على موت‬ ‫الدالة‬ ‫وبهذا كله يتبين أن اانصوص‬

‫بشر قبله؛‬ ‫‪ ،‬ونفي الخلد عن كل‬ ‫المائة‬ ‫تلك‬ ‫في ظرف‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬

‫لمحتخصيص‬ ‫صالح‬ ‫منها نص‬ ‫ولم يخرج‬ ‫لخضر‪،‬‬ ‫تتناول بظواهرها‬


‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫رأ!ما‪.‬‬ ‫كما‬

‫الخضر‪،‬‬ ‫نسب‬ ‫العلماء اختلفوا اختلافا كثيرا في‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫قول‬ ‫‪ :‬وهذا‬ ‫الإصابة‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫ادم لصلبه‬ ‫ابن‬ ‫فقيل ‪ :‬هو‬

‫مقاتل بن‬ ‫عن‬ ‫رواد بن الجراح‬ ‫طريق‬ ‫الأفراد من‬ ‫في‬ ‫رواه الدارقطني‬

‫ومقاتل‬ ‫‪،‬‬ ‫ضعيف‬ ‫ورواد‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫الضحاك‬ ‫عن‬ ‫سليمان‬

‫قابيل‬ ‫‪ :‬إنه ابن‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫من‬ ‫يسمع‬ ‫لم‬ ‫والضحاك‬ ‫‪،‬‬ ‫متروك‬

‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ا!جستاني‬ ‫ابو حاتم‬ ‫ذكره‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ابن آدم‪،‬‬

‫هذا‬ ‫صاحب‬ ‫‪ ،‬وحكى‬ ‫معضل‬ ‫وقال ‪ :‬هو‬ ‫سنده‬ ‫المعمرين ‪ .‬ثم ساق‬

‫ذكره‬ ‫عامر‪،‬‬ ‫‪ :‬اسمه‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫الخضر‬ ‫وهو‬ ‫خضرون‬ ‫اسمه‬ ‫القول ‪ :‬أن‬

‫اسمه‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫البغدادي‬ ‫حبيب‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫دحية‬ ‫بن‬ ‫الخطاب‬ ‫أبو‬

‫بن سام بن نوح ‪ .‬ذكر‬ ‫بن أرفخشد‬ ‫بن فالغ بن شالخ‬ ‫بليان بن ملكان‬

‫‪ ،‬قاله ابن كثير‬ ‫منبه‬ ‫بن‬ ‫وهب‬ ‫عن‬ ‫المعارف‬ ‫القول ابن قتيبة في‬ ‫هذا‬

‫بن‬ ‫نصر‬ ‫عبدالله بن‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫لن‬ ‫المعمر‬ ‫اسمه‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬

‫كثير‬ ‫اب!‬ ‫عنه‬ ‫نقله‬ ‫‪،‬‬ ‫أويس‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫إسماعيل‬ ‫قول‬ ‫وهذا‬ ‫الأزد‪،‬‬

‫وغيرهماه‬

‫بن‬ ‫بن إسحاق‬ ‫ذرية العيص‬ ‫من‬ ‫عماييل‬ ‫بن‬ ‫وقيل ‪ :‬خضرون‬

‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫ذكره‬ ‫قتيبة أيضا‬ ‫ابن‬ ‫حكاه‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الخليل‬ ‫إبراهيم‬

‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وروى‬ ‫موسى‬ ‫اخي‬ ‫هارون‬ ‫سبط‬ ‫‪ .‬وقيل ‪ :‬إنه من‬ ‫حجر‬
‫‪227‬‬
‫سورة الكهف‬

‫ابن عباس ‪ ،‬ذكره ابن حجر‬ ‫عن أبي هريرة عن‬ ‫أبي صالح‬ ‫الكلبي عن‬

‫‪ :‬إنه ارميا‬ ‫ابن إسحاق‬ ‫منه قول‬ ‫واعجب‬ ‫بعيد‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬وهو‬ ‫ثم‬ ‫ايضا‬

‫بنت‬ ‫‪ :‬إنه ابن‬ ‫وقيل‬ ‫جرير‪.‬‬ ‫بن‬ ‫ابو جعفر‬ ‫ذلك‬ ‫رد‬ ‫وقد‬ ‫خلقيا‪،‬‬ ‫بن‬

‫ابن لهيعة‪.‬‬ ‫عن‬ ‫بن ايوب‬ ‫محمد‬ ‫‪ ،‬حكاه‬ ‫فرعون‬

‫اليسع‪،‬‬ ‫‪ :‬إنه‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫النقاثر‬ ‫حكاه‬ ‫‪،‬‬ ‫لصلبه‬ ‫فرعون‬ ‫ابن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫ولد‬ ‫‪ :‬إنه من‬ ‫وقيل‬ ‫إنه بعيد‪.‬‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫مقاتل‬ ‫عن‬ ‫حكي‬
‫‪178‬‬
‫اخرجه‬ ‫‪،‬‬ ‫شوذب‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫جاء‬ ‫‪/‬‬ ‫حجر‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫فارس‬

‫‪.‬‬ ‫ابن شوذب‬ ‫بن ربيعة عن‬ ‫رواية ضمرة‬ ‫من‬ ‫جيد‬ ‫بسند‬ ‫الطبري‬

‫ارض‬ ‫معه عن‬ ‫امن بإبراهيم وهاجر‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫ولد بعض‬ ‫وقيل ‪ :‬إنه من‬

‫أبوه فارسيا‪،‬‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬ ‫الطبري‬ ‫ابن جرير‬ ‫بابل ‪ ،‬حكاه‬

‫الواقع ‪ .‬وقد‬ ‫بحقيقة‬ ‫والله اعلم‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫عكس‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫رومية‬ ‫وامه‬

‫أبي هريرة أنه قال ‪ :‬إنما‬ ‫حديث‬ ‫النبي !يم من‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫ثبت‬

‫تهتز من خلفه‬ ‫فروة بيضاء‪ ،‬فاذا هي‬ ‫على‬ ‫لأنه جلس‬ ‫الخضر‬ ‫سمى‬

‫الحشيش‬ ‫من‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫والفروة البيضاء‪ :‬ما على‬ ‫خضراء‪.‬‬

‫لا‬ ‫التي‬ ‫البيضاء‬ ‫الارض‬ ‫الفروة‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫الهشيم‬ ‫من‬ ‫وشبهه‬ ‫الأبيض‬

‫اليابس‪.‬‬ ‫الهشيم‬ ‫‪ .‬هي‬ ‫لمحيها‪ .‬وقيل‬ ‫نبات‬

‫قدمنا في‬ ‫فروة ‪ ،‬كما‬ ‫الراس‬ ‫جلدة‬ ‫القبيل تسمية‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫"البقرة " في‬ ‫سورة‬

‫فلفلا‬ ‫جانباها‬ ‫فانبت‬ ‫غرست‬ ‫رأسه‬ ‫فروة‬ ‫كان‬ ‫الثياب‬ ‫دنس‬

‫‪.‬‬ ‫فأقامإ>‬ ‫فيهاجدارا لرلد أن ينمض‬ ‫فوجدا‬ ‫‪-‬ش قوله تعالى ‪< :‬‬

‫بها القائلود‪:‬‬ ‫يستدل‬ ‫الأدلة التي‬ ‫أكبر‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪228‬‬

‫لا‬ ‫الانقضاض‬ ‫الجدار‬ ‫إرادة‬ ‫أن‬ ‫زاعمين‬ ‫القرآن ؛‬ ‫في‬ ‫المجاز‬ ‫بأن‬

‫كتاب‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫دلت‬ ‫مجاز ‪ .‬وقد‬ ‫حقيقة ‪ ،‬وإنما هي‬ ‫أن تكون‬ ‫يمكن‬

‫الله تعالى‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫حقيقة‬ ‫الجدار‬ ‫إرادة‬ ‫كون‬ ‫من‬ ‫أنه لا مانع‬ ‫ادله على‬

‫صرح‬ ‫كما‬ ‫الخلق‬ ‫وأفعالا وأقوالا لا يدركها‬ ‫إرادات‬ ‫يعلم للجمادات‬

‫وعلا‪:‬‬ ‫‪-‬قوله جل‬ ‫دي‬ ‫حلقه‬ ‫مالا يعلمه‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بأنه يعلم‬ ‫تعالى‬

‫لا نفقه‬ ‫باننا‬ ‫ئفقهون دتمتبيحهم!و فصرح‬ ‫ء إلالسبح بح!ه ‪-‬ولبهن لا‬ ‫< و ن من شئ‬

‫وعلا ونحن‬ ‫واقع عن إرادة لهم يعلمها هو جل‬ ‫وتسبيحهم‬ ‫تسبيحهم‬

‫القران والسنة‪.‬‬ ‫كثيرة في‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وأمثال‬ ‫لا نعلمها‬

‫ن من ألحجارة‬ ‫؛ قوله تعالى ‪< :‬و‬ ‫ذلك‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫فمن‬

‫متها لصا يهب!‬ ‫وءان‬ ‫مته ئماء‬ ‫فيخرج‬ ‫متها لما يشقق‬ ‫وإن‬ ‫مئه الائهر‬ ‫لما ينفخر‬

‫يهبط‬ ‫الحجارة‬ ‫بعض‬ ‫بأن‬ ‫تعالى‬ ‫الاية ‪ .‬فتصريحه‬ ‫دله ‪)0 0‬‬ ‫مق خشية‬

‫بادراك يعلمه‬ ‫الخشية‬ ‫؛ لأن تلك‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫دليل واضح‬ ‫الله‬ ‫خشية‬ ‫من‬

‫لأمانة على ألمحوت‬ ‫عرضنا‬ ‫إنا‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫لا نعلمه ‪.‬‬ ‫الله ونحن‬
‫‪917‬‬
‫لآية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫وحملها لأنسنن ‪0‬‬ ‫منها‬ ‫و شفقن‬ ‫أن تحمل!ثا ‪/‬‬ ‫لجبال فابين‬ ‫وأ‬ ‫لأزض‬ ‫وا‬

‫وأبنقت‪،‬‬ ‫والجبال أبت‬ ‫وعلا بأن السماء والأرض‬ ‫جل‬ ‫فتصريحه‬

‫جل‬ ‫هو‬ ‫يعلمه‬ ‫بإرادة وادراك‬ ‫واقع‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫؛ دليل‬ ‫أقي خافت‬

‫لا نعلمه‪.‬‬ ‫ونحن‬ ‫وعلا‬

‫مسلم؟‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫ما ثبت‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الدالة ‪.‬‬ ‫الاحاديث‬ ‫ومن‬

‫بمكة " وما‬ ‫علي‬ ‫يسلم‬ ‫كان‬ ‫حجرا‬ ‫النبي !ي! قال ‪" :‬إني لأعرف‬ ‫ان‬

‫عليه‬ ‫الذي كان يخطب‬ ‫الجذع‬ ‫حنين‬ ‫البخاري من‬ ‫في صحيح‬ ‫ثبت‬

‫كلاهما‬ ‫الجذع‬ ‫ذلك‬ ‫وحنين‬ ‫الحجر‪،‬‬ ‫لفراقه ‪ ،‬فتسليم ذلك‬ ‫جزعا‬ ‫ص!كش!‬

‫قوله‪:‬‬ ‫بمثله في‬ ‫صرح‬ ‫لا نعلمه ‪ ،‬كما‬ ‫ونحن‬ ‫الله‬ ‫يعلمه‬ ‫بإرادة وإدراك‬
‫‪922‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫ئفقهون تسبيض!و‪.‬‬ ‫ولبهن لا‬ ‫<‬

‫لها‪ ،‬وإنما هي‬ ‫الامور لا حقيقة‬ ‫عنده ان هذه‬ ‫لا علم‬ ‫من‬ ‫وزعم‬

‫لا يجوز‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫نصوصح‬ ‫لأن‬ ‫باطل ؛‬ ‫زعم‬ ‫أمثال =‬ ‫ضرب‬

‫إليه‪.‬‬ ‫الرجوع‬ ‫يجب‬ ‫المتبادر إلا بدليل‬ ‫معناها الواضع‬ ‫عن‬ ‫صرفها‬

‫إبقاء إرادة الجدار‬ ‫أنه لا مانع من‬ ‫تعلم‬ ‫‪ .‬وبذلك‬ ‫كثيرة جدا‬ ‫هذا‬ ‫وأمثال‬

‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫الانقضاض‬ ‫منه إرادة‬ ‫الله علم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لامكان‬ ‫حقيقتها‬ ‫على‬

‫أنه من‬ ‫‪ .‬مع‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫جدا‬ ‫واضع‬ ‫الارادة ‪ .‬وهدا‬ ‫تلك‬ ‫خلقه‬ ‫يعلم‬ ‫لم‬

‫الشيء‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫المقاربة والميل‬ ‫الارادة على‬ ‫العربية إطلاق‬ ‫الاساليب‬

‫قول! الشاعر‪:‬‬ ‫كما في‬

‫عقيل‬ ‫دماء بني‬ ‫ويعدل! عن‬ ‫براء‬ ‫ابي‬ ‫صدر‬ ‫الرمح‬ ‫يريد‬

‫نمير‪:‬‬ ‫راعي‬ ‫براء ‪ .‬وكقولح‬ ‫أبي‬ ‫صدر‬ ‫إلى‬ ‫أيح ‪ :‬يميل‬

‫نضولا‬ ‫قلق الفؤولس إذا أردن‬ ‫به هامتها‬ ‫قلقت‬ ‫مهمه‬ ‫في‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫قاربنه ‪ .‬وقول!‬ ‫اي‬ ‫نضولا"‬ ‫فقوله ‪" :‬إذا اردن‬

‫بالإحسان‬ ‫يهم‬ ‫لزمان‬ ‫بجمل‬ ‫شملي‬ ‫إن دهرا يلف‬

‫بينا‬ ‫فيه ه وقد‬ ‫الاحسان‬ ‫‪ ،‬اي ‪ :‬يقع‬ ‫بالاحسان"‬ ‫يهم‬ ‫"لزمان‬ ‫فقوله‬

‫المنزلح للتعبد والإعجاز)‬ ‫المجاز في‬ ‫(منع جواز‬ ‫رسالتنا المسماه‬ ‫في‬

‫شيء‬ ‫لا يتعين في‬ ‫ان ذلك‬ ‫انها مجاز‬ ‫الايات التي يزعمون‬ ‫ان جميع‬
‫‪018‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫ذلك‬ ‫دلة‬ ‫منها ‪ .‬وبينا‬

‫‪.‬‬ ‫*‪!7‬‬ ‫سفينة غضبا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وكان وراءهم ملك يأضذص‬ ‫!إ‪،‬‬

‫سفينة‪،‬‬ ‫كل‬ ‫يأخذ‬ ‫الملك‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن ذلك‬ ‫هذه‬ ‫ظاهر‬
‫‪023‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫أنه لا يأخذ‬ ‫اية أخرى‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫ولكنه‬ ‫معيبة ‪.‬‬ ‫أو‬ ‫كانت‬ ‫صحيحة‬

‫هو‬ ‫وذلك‬ ‫لئلا ياخذها‪،‬‬ ‫ن اعيبها> ي‬ ‫قوله ‪< :‬فاردت‬ ‫المعيبة ‪ ،‬وهي‬

‫إذا كبافى ألسقينة‬ ‫قوله ‪< :‬حتئ‬ ‫في‬ ‫لها المذكور‬ ‫خرقه‬ ‫في‬ ‫الحكمة‬

‫ذلك‬ ‫أخذ‬ ‫لأهلها من‬ ‫سلامتها‬ ‫بخرقها‬ ‫قصده‬ ‫بين أن‬ ‫ثم‬ ‫خرقها)‬

‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫ما ذكرنا‬ ‫فيها ‪ .‬ولأجل‬ ‫يزهده‬ ‫عيبها‬ ‫؛ لأن‬ ‫الغاصب‬ ‫الملك‬

‫وكان‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫النعت‬ ‫العربية لحذف‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫مثالا‬ ‫الآية الكريمة‬

‫غير معيبة ‪ ،‬بدليل ما ذكرنا‪.‬‬ ‫سفينة صحيحة‬ ‫كل‬ ‫يأخذ‬ ‫ملك‬ ‫وراءهم‬

‫"بني إسرائيل " في‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫العربية على‬ ‫قدمنا الشواهد‬ ‫وقد‬

‫قبل يومص‬ ‫مقلوها‬ ‫غن‬ ‫إلا‬ ‫من قرية‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وإن‬ ‫الكلام على‬

‫هدد‬ ‫‪:‬‬ ‫الملك‬ ‫ذلك‬ ‫واسم‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أو معذبوهاعذاباشديدا‬ ‫ألمجمة‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫أمامهم‬ ‫ي ‪:‬‬ ‫>‬ ‫<وراءهم‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫بدر؛‬ ‫ابن‬

‫"إبراهيم"‪.‬‬

‫وجدها تغرب فى عصن‬ ‫في مغرب الشمس‬ ‫إذا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬حغ‬ ‫ثة"‬

‫حمئة>‪.‬‬

‫‪< :‬حمئه>‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫وحفص‬ ‫قرأه نافع وابن كثير وأبو عمرو‬

‫‪ .‬وقرأه‬ ‫الميم المكسورة‬ ‫بعد‬ ‫مفتوحة‬ ‫وبهمزة‬ ‫الحاء‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫بلا ألف‬

‫بعد‬ ‫بألف‬ ‫‪( :‬حامية)‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫وشعبة‬ ‫والكسائي‬ ‫وحمزة‬ ‫ابن عامر‬

‫الفاعل‪.‬‬ ‫اسم‬ ‫صيغة‬ ‫على‬ ‫بعد الميم المكسورة‬ ‫وياء مفتوحة‬ ‫الحاء‪،‬‬

‫الطي!‬ ‫وهي‬ ‫حمأة‬ ‫ذات‬ ‫>‬ ‫<حمئة‬ ‫القراءة الأولى فمعنى‬ ‫فعلى‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬ولقذخلقنا لالنمئن من صلصنل‬ ‫التفسير‬ ‫لهذا‬ ‫‪ ،‬ويدل‬ ‫الأسود‬

‫قول‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫تقدم ‪ .‬ومن‬ ‫كما‬ ‫الطين‬ ‫والحما‪:‬‬ ‫‪) 2‬‬ ‫ص‬ ‫من حمإ مسنون‬

‫ذا القرنين‪:‬‬ ‫عنه يمدح‬ ‫فيما يؤثر‬ ‫تبع الحميري‬


‫‪231‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫مرشد‬ ‫حكيم‬ ‫أمر من‬ ‫أسباب‬ ‫يبتغي‬ ‫والمغارب‬ ‫بلغ المشارق‬

‫وثأط حرمد‬ ‫في عين ذي خلب‬ ‫فراى مغيب الشمس عند غروبها‬

‫والحرمد‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الحمأة‬ ‫‪:‬‬ ‫والثأط‬ ‫‪.‬‬ ‫الطين‬ ‫‪:-‬‬ ‫حمير‬ ‫لغة‬ ‫‪ -‬في‬ ‫والخلب‬

‫‪181‬‬
‫‪ :‬انها‬ ‫فالمعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاعل‬ ‫اسم‬ ‫بصيغة‬ ‫(حامية)‬ ‫قراءة‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الأسود‬

‫وملاقاتها‬ ‫غروبها‪،‬‬ ‫عند‬ ‫الشمس‬ ‫وهج‬ ‫لمجاورتها‬ ‫وذلك‬ ‫حارة ‪،‬‬

‫حق‪.‬‬ ‫القراءتين‬ ‫كلا‬ ‫لان‬ ‫القراءتين‬ ‫منافاة بين‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫بلا حائل‬ ‫الشعاع‬

‫ي‪:‬‬ ‫حمئة>‬ ‫كت‬ ‫فى‬ ‫في تفسيره ‪ < :‬وجدهاتغرب‬ ‫الله‬ ‫قال ابن كثير رحمه‬

‫في البحر المحيط ‪ ،‬وهذا شأن كل من‬ ‫في منظره تغرب‬ ‫راى الشمس‬

‫‪ .‬ومقتضى‬ ‫كلامه‬ ‫اخر‬ ‫فيه ‪ . .‬إلى‬ ‫يراها كأنها تغرب‬ ‫ساحله‬ ‫إلى‬ ‫انتهى‬

‫طين‬ ‫ذو‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المحيط‬ ‫الاية البحر‬ ‫في‬ ‫بالعين‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫كلامه‬

‫الماء‬ ‫والينبوع ‪:‬‬ ‫الماء‪.‬‬ ‫ينبوع‬ ‫اللغة على‬ ‫في‬ ‫تطلق‬ ‫والعين‬ ‫اسود‪.‬‬

‫شاطىء‬ ‫على‬ ‫من‬ ‫لغة ‪ .‬وكون‬ ‫البحر‬ ‫على‬ ‫يصدق‬ ‫العين‬ ‫الكثير ‪ .‬فاسم‬

‫البحر امر‬ ‫في‬ ‫نظر عينه تسقط‬ ‫في‬ ‫الشمس‬ ‫الغربي يرى‬ ‫المحيط‬

‫[دله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫في‬ ‫فلا إشكال‬ ‫التفسير‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫معروف‬

‫تعالى‪.‬‬
‫ء‬

‫وعد‬ ‫جعالردكأء وكان‬ ‫جاء وعد رب‬ ‫فإذا‬ ‫قال هذا رخهي! من زقي‬ ‫ثث قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫خع!ِ‪*9‬‬ ‫محيعنفتم‬ ‫ألصور‬ ‫فى‬ ‫ونفخ‬ ‫بعض‬ ‫فى‬ ‫بعضهم يومبذ يموج‬ ‫وترتجا‬ ‫!‬ ‫‪*9‬‬ ‫حقاِ‬ ‫ربى‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪ :‬أنه‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫قدمنا في‬ ‫نا قد‬ ‫أولا‬ ‫اعلم‬

‫بينه‬ ‫وقد‬ ‫المقصود‬ ‫بإيضاح‬ ‫القران لا يفي‬ ‫الايات بيان من‬ ‫لبعض‬ ‫كان‬

‫مثلة‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫له ‪.‬‬ ‫المبينة‬ ‫السنة‬ ‫بذكر‬ ‫بيانه‬ ‫نتمم‬ ‫فانا‬ ‫!ج!‬ ‫النبي‬

‫فاعلم ؛ ان هاتين الايتين الكريمتين‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا علمت‬ ‫لذلك‬ ‫متعددة‬

‫السنة إلى القران‬ ‫بضميمة‬ ‫السنة ‪ ،‬فصار‬ ‫اوضحته‬ ‫كتاب‬ ‫لهما بيان من‬
‫‪232‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫وو!ه‪:‬‬ ‫ور‪4‬‬ ‫ىبه‬ ‫فى‬ ‫قال‬ ‫وعلا‬ ‫والله جل‬ ‫بيانا وافيا بالمقصود‪،‬‬

‫فإذا‬ ‫)‬ ‫ل!‬ ‫ص‬ ‫نزل إلثهخ ولعئهم يئفكرون‬ ‫ما‬ ‫للنماس‬ ‫قبين‬ ‫< وأنزتنا لتك الذكر‬

‫دلتا في‬ ‫واية الأنبياء قد‬ ‫الاية الكريمة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬ ‫ذلك‬ ‫علمت‬

‫إنما‬ ‫ومأجوج‬ ‫يأجوج‬ ‫ذو القرنين دون‬ ‫بناه‬ ‫أن السد الذي‬ ‫للجملة على‬

‫دلتا على‬ ‫فيه ‪ .‬وقد‬ ‫بذلك‬ ‫الموعود‬ ‫الوقت‬ ‫مجيء‬ ‫عند‬ ‫دكا‬ ‫الله‬ ‫يجعله‬

‫وعد‬ ‫هنا ‪ < :‬فإذاجا وغدرقي جعلإ كاوكان‬ ‫القيامة ؛ لأنه قال‬ ‫يوم‬ ‫أنه بقرب‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ونفخ في الصور‬ ‫فى بعض‬ ‫يموج‬ ‫يومئذ‬ ‫بعضهم‬ ‫‪! *9‬وتركأ‬ ‫ص‬ ‫ربى حقا‬

‫‪182‬‬
‫تنوين‪/‬‬ ‫عنها‬ ‫عوض‬ ‫التي‬ ‫المقدرة‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫الأقوال‬ ‫وأظهر‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫انه ‪ :‬يوم‬ ‫فى بعض)‬ ‫يوميذ!وج‬ ‫!وتركأبعضهم‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫من‬ ‫<يؤمبذ>‬

‫‪ .‬ولا ينبغي العدول‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫وانتشارهم‬ ‫بخروجهم‬ ‫ربي‬ ‫وعد‬ ‫جاء‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫تقرر‬ ‫‪ .‬وإذا‬ ‫العظيم‬ ‫القران‬ ‫سياق‬ ‫لظاهر‬ ‫لموافقته‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫عن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫وانتشارهم ؛ فاعلم‬ ‫الوعد بخروجهم‬ ‫يوم إذ جاء‬ ‫< يومئذ)‬ ‫معنى‬

‫بنيئ‬ ‫بأنه لجميع‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫>‬ ‫<!وتركنمابغفحهم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬

‫بالخروج‬ ‫اقترانه‬ ‫على‬ ‫الاية‬ ‫دلت‬ ‫فقد‬ ‫وإذا‬ ‫القيامة ‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫فالمراد‬ ‫آدم ‪،‬‬

‫يأجوج‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫بأن الضمير‬ ‫القول‬ ‫منه ‪ .‬وعلى‬ ‫وقربه‬ ‫السد‪،‬‬ ‫إذا دك‬

‫انه‬ ‫على‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫يدل‬ ‫فى الصبور >‬ ‫<ونفخ‬ ‫بعده ‪:‬‬ ‫فقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫ومأجوج‬

‫من‬ ‫هذارحمه‬ ‫الاية ‪< :‬قال‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫قال‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫قرلب‬

‫على‬ ‫ورحمة‬ ‫الله‬ ‫هذا السد نعمة من‬ ‫أي‬ ‫إشارة إلى السد؛‬ ‫هو‬ ‫ربئ)‬

‫يعني‬ ‫وغدرب)‬ ‫<فإذاجا‬ ‫تسويته‬ ‫من‬ ‫والتمكين‬ ‫الإقدار‬ ‫عباده ‪ .‬أو هذا‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫دكا؛‬ ‫السد‬ ‫أن يأتي جعل‬ ‫‪ ،‬وشارف‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫فإذا دنا مجيء‬

‫بعد ارتفاع فقد‬ ‫من‬ ‫ما انبسط‬ ‫‪ .‬وكل‬ ‫بالأرض‬ ‫مسوى‬ ‫مبسوطا‬ ‫مدكوكا‬

‫السنام ‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫المنبسط‬ ‫الأدك‬ ‫الجمل‬ ‫اندك ؛ ومنه‬

‫ذافتحت‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬حى‬ ‫المشار إليها هي‬ ‫الأنبياء‬ ‫واية‬
‫‪233‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫فإذا‬ ‫آلحى‬ ‫و قزب لوغد‬ ‫ا* ‪:*9‬‬ ‫ينمسلون‬ ‫صدب‬ ‫‪-‬‬ ‫من‬ ‫وماجو! وهم‬ ‫ياجوج‬

‫إذا‬ ‫‪ < :‬حف‬ ‫قوله‬ ‫؛ لان‬ ‫الاية‬ ‫‪)0.‬‬ ‫كفرو‬ ‫ين‬ ‫أ‬ ‫اث!ر‬ ‫شحة‬ ‫هى‬

‫قترب آلوغد آلحى‬ ‫و‬ ‫‪< :‬‬ ‫بقوله‬ ‫واتباعه لذلك‬ ‫ياجوج وماجوج )‬ ‫فنحت‬

‫ما ذكرنا‬ ‫يدل قي الجملة على‬ ‫كفروإ>‬ ‫ألذين‬ ‫تجصر‬ ‫همروشخصحة‬ ‫فإذا‬

‫بطلان‬ ‫يدل على‬ ‫وذلك‬ ‫بصددها‪.‬‬ ‫التي نحن‬ ‫في تفسير أية الكهف‬

‫‪ .‬فإذا‬ ‫طويل‬ ‫زمان‬ ‫منذ‬ ‫فتح‬ ‫السد‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫روسية‬ ‫قال ‪ :‬إنهم‬ ‫من‬ ‫قول‬

‫مطلق‬ ‫و"الانبياء" على‬ ‫"الكهف"‬ ‫قي‬ ‫المذكورة‬ ‫الايات‬ ‫قيل ‪ :‬إنما تدل‬

‫يوم القيامة لا ينافي‬ ‫واقترابه من‬ ‫السد‪،‬‬ ‫دك‬ ‫يوم القيامة من‬ ‫اقتراب‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حسابهم‬ ‫للناس‬ ‫تعالى ‪< :‬افترب‬ ‫قال‬ ‫بالفعل ؛ كما‬ ‫وقع‬ ‫قد‬ ‫كونه‬

‫النبي !يو‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪*.‬؟ >‪،‬‬ ‫لقمر‬ ‫وانف‬ ‫الشاعه‬ ‫افس‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪.‬‬

‫يأجوج‬ ‫ردم‬ ‫اليوم من‬ ‫فتح‬ ‫اقترب ‪،‬‬ ‫قد‬ ‫شر‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫للعرب‬ ‫"ويل‬

‫الابهام والتي تليها‪"..-‬‬ ‫بأصبعيه‬ ‫‪-‬وحلق‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫ومأجوج‬


‫‪183‬‬ ‫والسنة‬ ‫القران‬ ‫دل‬ ‫"المائدة " ‪ .‬فقد‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫قدمناه‬ ‫‪ ، /‬وقد‬ ‫الحديث‬

‫يصح‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫له‬ ‫اقترانه‬ ‫لا يستلزم‬ ‫ما بمر‬ ‫اقتراب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الصحيحة‬

‫الاقتراب‬ ‫المزعوم‬ ‫الماضي‬ ‫السد‬ ‫دك‬ ‫مهلة ‪ ،‬واذا فلا يناقي‬ ‫اقترابه مع‬

‫أنه لم‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫المذكورة‬ ‫الايات‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫فلا‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫من‬

‫الان ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫السد‬ ‫يدك‬

‫وافيا‬ ‫ليس‬ ‫الآيات‬ ‫البيان بهذه‬ ‫هذا‬ ‫ن‬ ‫ما قدمنا‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫فالجواب‬

‫مثله من‬ ‫ذكرنا أننا نتمم‬ ‫السنة له ‪ ،‬ولذلك‬ ‫إلا بضميمة‬ ‫بتمام الايضاح‬

‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الحجاج‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫قال‬ ‫لانها مبينة للقرأن‪.‬‬ ‫السنة‬

‫‪ ،‬حدثنا الوليد بن مسلم‪،‬‬ ‫زهير بن حرب‬ ‫بو خيتمة‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬

‫بن جابر الطائي‬ ‫يحيى‬ ‫حدثني‬ ‫بن يزيد بن جابر‪،‬‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫حدثني‬

‫جبير بن نفير‬ ‫أبيه‬ ‫بن جبير عن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫حدثني‬ ‫حمص‪،‬‬ ‫قاضي‬
‫‪234‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫وحدثني‬ ‫(ح)‬ ‫الكلابي‬ ‫سمعان‬ ‫بن‬ ‫النواس‬ ‫انه سمع‬ ‫‪:‬‬ ‫ا!ضرمي‬

‫مسلم‪،‬‬ ‫الوليد بن‬ ‫حدثني‬ ‫له)‪،‬‬ ‫(واللفظ‬ ‫الرازي‬ ‫مهران‬ ‫بن‬ ‫محمد‬

‫بن جابر الطائي ‪ ،‬عن‬ ‫يحيى‬ ‫بن يزيد بن جابر عن‬ ‫حدثنا عبدالرحمن‬

‫بن‬ ‫النواس‬ ‫أبيه جبير بن نفير‪ ،‬عن‬ ‫بن جبير بن نفير عن‬ ‫عبدالرحمن‬

‫فيه‬ ‫فخفض‬ ‫غداة‬ ‫ذات‬ ‫ع!يه الدجال‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬ذكر‬ ‫سمعان‬

‫فينا‬ ‫ذلك‬ ‫طائفة النخل ‪ ،‬فلما رحنا إليه عرف‬ ‫ظنناه في‬ ‫حتى‬ ‫ورفع‬

‫غداة‬ ‫الدجال‬ ‫ذكرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫قلنا‪:‬‬ ‫"؟‬ ‫شأنكم‬ ‫"ما‬ ‫فقال ‪:‬‬

‫فقال ‪" :‬غير‬ ‫النخل ؟‬ ‫طائفة‬ ‫ظنناه في‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫فيه ورفعت‬ ‫!فضت‬

‫دونكم‪،‬‬ ‫فأنا حجيجه‬ ‫وأنا فيكم‬ ‫عليكم ! إن يخرج‬ ‫أخوفني‬ ‫الدجال‬

‫كل‬ ‫خليفتي على‬ ‫والله‬ ‫نفسه ‪،‬‬ ‫فيكم فامرؤ حجيج‬ ‫ولست‬ ‫وإن يخرج‬

‫بن‬ ‫بعبد العرى‬ ‫أشبهه‬ ‫كأني‬ ‫عينه طافئة‪،‬‬ ‫قطط‪،‬‬ ‫مسملم ‪ .‬إنه شاب‬

‫إنه‬ ‫"الكهف"‪،‬‬ ‫سورة‬ ‫فواتح‬ ‫فليقرأ عليه‬ ‫منكم‬ ‫أدركه‬ ‫فمن‬ ‫قطن ‪،‬‬

‫يا عباد‬ ‫شمالاه‬ ‫يمينا وعاث‬ ‫بين الشام والعراق ‪ ،‬فعاث‬ ‫خلة‬ ‫خارج‬

‫"أربعون‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫الارض‬ ‫لبثه في‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫قلنا ‪ :‬يا رسول‬ ‫الله فاثبتوا"‬

‫أيامه‬ ‫وسائر‬ ‫كجمعة‪،‬‬ ‫ويوم‬ ‫كشهر‪،‬‬ ‫ويوم‬ ‫كسنة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫يوما‪،‬‬

‫فيه‬ ‫أتكفينا‬ ‫‪،‬‬ ‫كسنة‬ ‫الذي‬ ‫اليوم‬ ‫فذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫قلنا ‪ :‬يا رسول‬ ‫" ‪.‬‬ ‫كأيامكم‬

‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫قلنا‪.‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫قدره‬ ‫له‬ ‫اقدروا‬ ‫"لا‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫يوم؟‬ ‫صلاة‬
‫‪184‬‬

‫على‬ ‫الريح ‪ .‬فياتي‬ ‫استدبرته‬ ‫‪/‬‬ ‫"كالغيث‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫؟‬ ‫الأرض‬ ‫في‬ ‫إسراعه‬

‫فتمطر‪،‬‬ ‫السماء‬ ‫فيأمر‬ ‫له‪،‬‬ ‫به ويستجيبون‬ ‫فيؤمنون‬ ‫فيدعوهم‬ ‫القوم‬

‫ذرا‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫أطول‬ ‫سارحتهم‬ ‫عليهم‬ ‫فتروح‬ ‫فتنبت ‪،‬‬ ‫والأرض‬

‫فيردون‬ ‫ثم يأتي القوم فيدعوهم‬ ‫خواصر؛‬ ‫وأمده‬ ‫وأسمبغه ضروعا‪،‬‬

‫بأيديهم شيء‬ ‫ليس‬ ‫ممحلين‬ ‫عنهم ‪ ،‬فيصبحون‬ ‫عليه قوله ‪ ،‬فينصرف‬

‫فتتبعه‬ ‫‪،‬‬ ‫كنوزك‬ ‫أخرجي‬ ‫لها‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫بالخربة‬ ‫ويمر‬ ‫‪،‬‬ ‫أموالهم‬ ‫من‬
‫‪235‬‬ ‫سورة الكهف‬

‫بالسيف‬ ‫ممتلئا شبابا فيضربه‬ ‫رجلا‬ ‫النحل ‪ ،‬ثم يدعو‬ ‫كنوزها كيعاسيب‬

‫يضحك‪.‬‬ ‫فيقبل ويتهلل وجهه‬ ‫‪ ،‬ثم يدعوه‬ ‫رمية الغرض‬ ‫فيقطعه جزلتين‬

‫المنارة‬ ‫ابن مريم ‪ ،‬فينزل عند‬ ‫المسيح‬ ‫الله‬ ‫إذ بعث‬ ‫كذلك‬ ‫فبينما هو‬

‫اجنحة‬ ‫كفيه على‬ ‫واضعا‬ ‫بين مهرودتين‪،‬‬ ‫دمشق‬ ‫البيضاء شرقي‬

‫كاللؤلؤ؛‬ ‫منه جمان‬ ‫وإذا رفعه تحدر‬ ‫قطر‪،‬‬ ‫راسه‬ ‫ملكين ‪ ،‬إذا طاطا‬

‫ينتهي حيثما ينتهي‬ ‫‪ ،‬ونفسه‬ ‫نفسه إلا مات‬ ‫ريح‬ ‫لكافر يجد‬ ‫فلا يحل‬

‫ابن مريم‬ ‫عيسى‬ ‫يأتي‬ ‫لد فيقتله ‪ .‬ثم‬ ‫بباب‬ ‫يدركه‬ ‫حتى‬ ‫‪ ،‬فيطلبه‬ ‫طرفه‬

‫بدرجاتهم‬ ‫‪ ،‬ويحدثهم‬ ‫وجوههم‬ ‫عن‬ ‫فيمسح‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عصمهم‬ ‫قد‬ ‫قوم‬

‫قد‬ ‫إني‬ ‫‪:‬‬ ‫عيسى‬ ‫الله إلى‬ ‫اوحى‬ ‫إذ‬ ‫كذلك‬ ‫هو‬ ‫فبينما‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫في‬

‫الطور‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫عبادي‬ ‫بقتالهم ‪ ،‬فحرز‬ ‫لأحد‬ ‫لا يدان‬ ‫عبادا لي‬ ‫اخرجت‬

‫ينسلون ؛ فيمر‬ ‫حدب‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫وهم‬ ‫وماجوج‪،‬‬ ‫يأجوج‬ ‫الله‬ ‫ويبعث‬

‫فيقولون‬ ‫اخرهم‬ ‫ما فيها‪ ،‬ويمر‬ ‫فيشربون‬ ‫طبرية‬ ‫بحيرة‬ ‫اوائلهم على‬

‫يكون‬ ‫حتى‬ ‫واصحابه‬ ‫عيسى‬ ‫الله‬ ‫نبيئ‬ ‫بهذه مرة ماء‪ ،‬ويحصر‬ ‫لقد كان‬

‫نبي‬ ‫اليوم ‪ .‬فيرغب‬ ‫مائة دينار لأحدكم‬ ‫خيرا من‬ ‫الثور لأحدهم‬ ‫راس‬

‫رقابهم ؛ فيصبحون‬ ‫في‬ ‫النغف‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫فيرسل‬ ‫واصحابه‬ ‫عيسى‬ ‫الله‬

‫إلى‬ ‫واصحابه‬ ‫عيسى‬ ‫الله‬ ‫لبي‬ ‫‪ .‬ثم يهبط‬ ‫واحدة‬ ‫نفس‬ ‫كموت‬ ‫فرسى‬

‫ونتنهم؛‬ ‫شبر إلا ملأه زهمهم‬ ‫موضع‬ ‫في الأرض‬ ‫فلا يجدون‬ ‫الأرض‬

‫كأعناق‬ ‫الله طيرا‬ ‫الله فيرسل‬ ‫إلى‬ ‫واصحابه‬ ‫الله عيسى‬ ‫نبي‬ ‫فيرغب‬

‫لا‬ ‫الله مطرا‬ ‫يرسل‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫حيث‬ ‫فتطرحهم‬ ‫فتحملهم‬ ‫البخت‬

‫يتركها كالزلفة ثم‬ ‫حتى‬ ‫الأرض‬ ‫فيغسل‬ ‫ولا وبر‪،‬‬ ‫مدر‬ ‫منه بيت‬ ‫يكن‬

‫العصابة‬ ‫تاكل‬ ‫فيومئذ‬ ‫‪،‬‬ ‫بركتك‬ ‫وردي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :‬انبتي ثمرتك‬ ‫للأرض‬ ‫يقال‬

‫إن اللقحة‬ ‫حتى‬ ‫الرسل‬ ‫في‬ ‫ويبارك‬ ‫بقحفها‪،‬‬ ‫‪ ،‬ويستظلون‬ ‫الرمانة‬ ‫من‬

‫القبيلة‬ ‫البقر لتكفي‬ ‫من‬ ‫‪ .‬واللقحة‬ ‫الناس‬ ‫الفئام من‬ ‫لتكفي‬ ‫الإبل‬ ‫من‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪236‬‬

‫‪ .‬فبينما هم‬ ‫الناس‬ ‫من‬ ‫‪/‬‬ ‫الفخذ‬ ‫الغنم لتكفي‬ ‫من‬ ‫‪ .‬واللقحة‬ ‫الناس‬ ‫من‬
‫‪183‬‬

‫روح‬ ‫تحمسا آباطهم ؛ فتقبض‬ ‫طيبة فتأخذهم‬ ‫ريحا‬ ‫الله‬ ‫إذ بعث‬ ‫كذلك‬

‫فيها تهارج‬ ‫يتهارجون‬ ‫الناس‬ ‫شرار‬ ‫‪ .‬ويبقى‬ ‫مسلم‬ ‫وكل‬ ‫مؤمن‬ ‫كل‬

‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫فعليهم تقوم الساعة " انتهى بلفظه من‬ ‫الحمر‬

‫تعالى‪.‬‬

‫بأن‬ ‫النبي !‪:‬‬ ‫فيه تصريح‬ ‫قد رأيت‬ ‫الصحيح‬ ‫وهذا الحديث‬

‫بعد قتله‬ ‫ومأجوج‬ ‫يأجوج‬ ‫ابن مريم خروج‬ ‫إلى عيسى‬ ‫يوحي‬ ‫الله‬

‫فهو‬ ‫زمان‬ ‫منذ‬ ‫اندك‬ ‫قد‬ ‫السد‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫روسية‬ ‫أنهم‬ ‫يدعي‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫الدجال‬

‫لها‪ .‬ولاشك‬ ‫لا وجه‬ ‫مخالفة صريحة‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫لما أخبر به‬ ‫مخالف‬

‫فهو باطل ؛ لادن‬ ‫‪!+‬‬ ‫المصدوق‬ ‫الصادق‬ ‫خبر‬ ‫ناقض‬ ‫خبر‬ ‫ادن كل‬

‫في‬ ‫يثبت‬ ‫معلوم ‪ .‬ولم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫ضرورة‬ ‫كاذب‬ ‫الخبر الصادق‬ ‫نقيض‬

‫رايت‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫يعارض‬ ‫نبيه !ي! شيء‬ ‫ولا سنة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬

‫دلالته على المقصود‪.‬‬ ‫سنده ‪ ،‬ووضوح‬ ‫صحة‬

‫هم‬ ‫ومأجوج‬ ‫أدن يأجوج‬ ‫ادعى‬ ‫الحقيقة لمن‬ ‫في‬ ‫والعمدة‬

‫هي‬ ‫أصلا؛‬ ‫لهم‬ ‫لا وجود‬ ‫أنهم‬ ‫الملحدين‬ ‫من‬ ‫ادعى‬ ‫رو!مية ‪ ،‬ومن‬

‫المقرر في الجدل قياس‬ ‫عقلية في زعم صاحبها‪ ،‬وهي بحسب‬ ‫حجة‬

‫به‬ ‫المستدل‬ ‫زعم‬ ‫لزومية في‬ ‫متصلة‬ ‫شرطية‬ ‫من‬ ‫استثنائي مركب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫نطمه‬ ‫وصورة‬ ‫‪.‬‬ ‫المقدم‬ ‫نقيض‬ ‫فينتج‬ ‫التالي ‪،‬‬ ‫نقيض‬ ‫فيه‬ ‫يستثنى‬

‫عليهم‬ ‫لاطلع‬ ‫الآن ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫السد‬ ‫وراء‬ ‫ومأجوج‬ ‫يأجوج‬ ‫‪ :‬لو كان‬ ‫يقول‬

‫ينتج‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫لم يطلع‬ ‫‪ ،‬لكنهم‬ ‫المواصلات‬ ‫طرق‬ ‫لتطور‬ ‫الناس‬

‫التالي ينتج‬ ‫نقيض‬ ‫استثناء‬ ‫لأن‬ ‫الان ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫السد‬ ‫وراء‬ ‫ليسوا‬ ‫‪:‬‬ ‫فهم‬

‫لأن‬ ‫‪:‬‬ ‫المنطقي‬ ‫لغير‬ ‫أوضح‬ ‫‪ .‬وبعبارة‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫المقدم‬ ‫نقيض‬
‫‪237‬‬
‫سورة الكهف‬

‫المنكرين‬ ‫حجة‬ ‫عمدة‬ ‫الملزوم؛ هذا هو‬ ‫نفي‬ ‫اللازم يقتضي‬ ‫نفي‬

‫الاستثنائي‬ ‫المعلوم أن القياس‬ ‫ومن‬ ‫الان وراء السد‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫وجودهم‬

‫واستثنائية‪،‬‬ ‫متصلة‬ ‫شرطية‬ ‫مركبا من‬ ‫‪ ،‬إذا كان‬ ‫بالشرطي‬ ‫المعروف‬

‫‪:‬‬ ‫جهات‬ ‫ثلاث‬ ‫عليه القدح من‬ ‫فإنه يتوجه‬

‫بين‬ ‫الربط‬ ‫لكون‬ ‫شرطيته‪،‬‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫يقدح‬ ‫أن‬ ‫الاولى ‪:‬‬
‫‪186‬‬
‫‪. /‬‬ ‫صحيحا‬ ‫المقدم والتالي ليس‬

‫استثنائيته‪.‬‬ ‫جهة‬ ‫فيه من‬ ‫يقدح‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الثانية‬

‫المزعوم‬ ‫القياس‬ ‫وهذا‬ ‫معا‪.‬‬ ‫جهتهما‬ ‫فيه من‬ ‫يقدح‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الثالثة‬

‫المقدم‬ ‫فيه بين‬ ‫‪ :‬الربط‬ ‫للمعترض‬ ‫فيقول‬ ‫شرطيته‬ ‫جهة‬ ‫فيه من‬ ‫يقدح‬

‫إلى‬ ‫السد‬ ‫وراء‬ ‫موجودين‬ ‫كانوا‬ ‫لو‬ ‫‪:‬‬ ‫فقولكم‬ ‫‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫غير‬ ‫والتالي‬

‫موجودين‬ ‫يكونوا‬ ‫أن‬ ‫لامكان‬ ‫؛‬ ‫صحيح‬ ‫الناس ‪ ،‬غير‬ ‫عليهم‬ ‫لاطلع‬ ‫الان‬

‫المحدد‬ ‫يأتي الوقت‬ ‫عامة الناس حتى‬ ‫على‬ ‫مكانهم‬ ‫والله يخفي‬

‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ما ذكره‬ ‫هذا‬ ‫إمكان‬ ‫يؤيد‬ ‫‪ .‬ومما‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫لإخراجهم‬

‫أربعيني‬ ‫افيرض‬ ‫بني إسرائيل يتيهون في‬ ‫أنه جعل‬ ‫المائدة " من‬ ‫"‬ ‫سورة‬

‫عليهخ أربعين سنة‬ ‫قال فإنها محرمة‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫سنة ‪،‬‬

‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫قليلة من‬ ‫فراسخ‬ ‫في‬ ‫وهم‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫فى لأزضى‬ ‫يتيهون‬

‫انتهى أمد التيه؛‬ ‫الناس حتى‬ ‫عليهم‬ ‫ولم يطلع‬ ‫ليلهم ونهارهم‬ ‫يمشون‬

‫‪ ،‬لمحربك‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫الطريق‬ ‫لبينوا لهم‬ ‫بالناس‬ ‫لو اجتمعوا‬ ‫لأنهم‬

‫بين‬ ‫يوجد‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫صادقة‬ ‫جم!ي! الثابتة عنه‬ ‫رسوله‬ ‫واخبار‬ ‫‪.‬‬ ‫يريد‬ ‫لما‬ ‫فعال‬

‫الواردة في‬ ‫القصص‬ ‫من‬ ‫ما ذكرنا ونحوه‬ ‫مما يخالف‬ ‫الكتاب‬ ‫اهل‬

‫من‬ ‫غيره‬ ‫التوراة أو‬ ‫في‬ ‫أنه منزل‬ ‫زاعمين‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيحة‬ ‫والسنة‬ ‫القرآن‬

‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫لأن‬ ‫عليه ؛‬ ‫يقينا لا يعول‬ ‫باطل‬ ‫؛‬ ‫السماوية‬ ‫الكتب‬
‫‪238‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫يديه ولا‬ ‫بش‬ ‫لا يأتيه الباطاع م!‬ ‫القرار العطيم الذي‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫صرح‬

‫وغيروا في‬ ‫بأنهم بدلوا وجرفوا‬ ‫حميد‬ ‫حكيم‬ ‫تنزيل من‬ ‫خلفه‬ ‫من‬

‫<تجعلونه‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،>-‬‬ ‫مواضعه‬ ‫الكلم عن‬ ‫يحرفون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫كتبهم‬

‫آئكتت‬ ‫للذين يكنبون‬ ‫فوتل‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫تحذونها وتخفون كميرا ) ‪،‬‬ ‫قراطيس‬

‫قليلا فوئل لهم مضا‬ ‫ليشتروا به‪! -‬نا‬ ‫آلله‬ ‫مق عند‬ ‫ثم يقولون هذا‬ ‫بأيذجهم‬

‫م‬ ‫بم ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬وإن !‬


‫>‬ ‫!‪74‬‬ ‫لهم مما يكسبون‬ ‫وويل‬ ‫أيديهته!‬ ‫كنبت‬

‫وما هو مف‬ ‫من ال!ئب‬ ‫لفريقا يقون ااسعتهو بااصت قضبو‬


‫الكذب‬ ‫ادله‬ ‫وبنولون على‬ ‫الله‬ ‫هو مق عند‬ ‫وما‬ ‫الله‬ ‫وببقولوت هو من عند‬ ‫دكتت‬ ‫آ‬

‫القرآن‬ ‫هذا‬ ‫بخلاف‬ ‫الايات ؛‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫في )‬ ‫‪4‬‬ ‫يعدون‬ ‫وهم‬

‫أحد‬ ‫إلى‬ ‫يكله‬ ‫ولم‬ ‫بنفسه ‪،‬‬ ‫حفظه‬ ‫وعلا‬ ‫الله جاع‬ ‫تولى‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫العطيم‬

‫نزلتا‬ ‫نانخن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫يحرف‬ ‫أو‬ ‫يبدل‬ ‫فيه أو‬ ‫يغير‬ ‫حتى‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫بهء *‪.‬‬ ‫لتغجل‬ ‫تحرك بهء لسانك‬ ‫لا‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫م*؟* )‬ ‫وإنا له‪-‬لجفالض‬ ‫‪/‬‬ ‫ألذكأ‬ ‫‪187‬‬
‫بين يدته ولا من‬ ‫من‬ ‫لا يآليه آتجطل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫)‪،‬‬ ‫وقزءانم **‬ ‫خعه‬ ‫علجنا‬

‫إلاوحى‬ ‫إن هو‬ ‫ء‬ ‫‪3‬‬ ‫ص‬ ‫اقوي‬ ‫عن‬ ‫يطق‬ ‫<وما‬ ‫ع!ي! ‪:‬‬ ‫النبي‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫*!و‬ ‫طفه‬

‫بني‬ ‫عن‬ ‫النبي ع!ي! أنه أذن لأمته أن تحدث‬ ‫عن‬ ‫صح‬ ‫وقد‬ ‫ص‪،) .‬‬ ‫يوحم!‬

‫يصدقوا‬ ‫أن‬ ‫خوف‬ ‫‪،‬‬ ‫وتكذيبهم‬ ‫تصديقهم‬ ‫عن‬ ‫ونهاهم‬ ‫إسرائياع ‪،‬‬

‫بحق‪.‬‬ ‫بباطاع ‪ ،‬أو يكذبوا‬

‫الأخمار‬ ‫إسرائياع من‬ ‫بني‬ ‫عن‬ ‫يروى‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬

‫منها يجب‬ ‫واحدة‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫حالات‬ ‫له ثلاث‬ ‫بالإسرائيليات‬ ‫المعروفة‬

‫‪ .‬وفي‬ ‫صدقه‬ ‫الثابتة على‬ ‫أو السنة‬ ‫الكتاب‬ ‫ما إذا دل‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫تصديقه‬

‫على‬ ‫أيضا‬ ‫القرار أو‪.‬السنة‬ ‫ما إذا دل‬ ‫وهي‬ ‫تكذيبه ‪،‬‬ ‫يجب‬ ‫واحدة‬

‫الحديث‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫التصديق‬ ‫ولا‬ ‫التكذيب‬ ‫الثالثة لا يجوز‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫كذبه‬

‫ولا‬ ‫صدقه‬ ‫ولا سنة‬ ‫في كتاب‬ ‫ما إذا لم يثبت‬ ‫المشار إليه انفا‪ :‬وهي‬
‫‪923‬‬
‫سورة الكهف‬

‫والسنة‬ ‫للقران‬ ‫المخالفة‬ ‫الى القصص‬ ‫تعلم‬ ‫‪:‬‬ ‫التحقيق‬ ‫وبهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫كذبه‬

‫الكتب‬ ‫أنها في‬ ‫زاعمين‬ ‫‪،‬‬ ‫بعضهم‬ ‫بأيدي‬ ‫توجد‬ ‫التي‬ ‫الصحيحة‬

‫الصحيح‪،‬‬ ‫الوحي‬ ‫تكذيبهم فيها لمخالفتها نصوص‬ ‫؛ يجب‬ ‫المنزلة‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫تبدل‬ ‫ولم‬ ‫التي لم تحرف‬

‫قرأه نافع‬ ‫‪< :‬جعلودكاء>‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫‪ :-‬وقوله‬

‫دكه ‪ .‬وقرأه‬ ‫مصدر‬ ‫بالتنوين‬ ‫(دكا)‬ ‫عمرو‬ ‫وأبو‬ ‫عامر‬ ‫وابن‬ ‫كثير‬ ‫وابن‬

‫التأنيث الممدودة‬ ‫بألف‬ ‫دتمء>‬ ‫<جعله‬ ‫‪:‬‬ ‫والكسائي‬ ‫وحمزة‬ ‫عاصم‬

‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫إلى‬ ‫القراءتين راجع‬ ‫الأدك ‪ .‬ومعنى‬ ‫تأنيث‬

‫إيضاحه‪.‬‬

‫*‪.‬ا ) ‪.‬‬ ‫‪-‬ة قوله تعالى ‪ < :‬وعرضحناجهنم يوممؤ للبهفرين عرضا‬

‫يوم‬ ‫أي‬ ‫<لوممؤ)‬ ‫جهنم‬ ‫أبرزنا وأظهرنا‬ ‫أي‬ ‫قوله ‪< :‬وعرضحنا>‬

‫ألصور‬ ‫فى‬ ‫قوله قبله ‪< :‬ونفخ‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫كما‬ ‫جمعا؛‬ ‫إذ جمعناهم‬

‫‪< :‬للبهفرين)‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫‪ :‬اللام‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫لمجيعنفتمحمعام ‪*9‬كا) ‪ .‬وقال‬

‫‪188‬‬
‫له‬ ‫يشهد‬ ‫وهذا‬ ‫الكافرين ‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪/‬‬ ‫جهنم‬ ‫عرضنا‬ ‫أي‬ ‫على‪،‬‬ ‫بمعنى‬

‫لا‬ ‫بعلى‬ ‫القران يتعدى‬ ‫في‬ ‫العرض‬ ‫لأن‬ ‫متعددة ؛‬ ‫ايات‬ ‫القران في‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫افار)‪،‬‬ ‫على‬ ‫ين كفروا‬ ‫أ‬ ‫يعرض‬ ‫<ولؤم‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫باللام ؛‬

‫> ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬وعرصخوا عك رلبث‬ ‫غدوا وعشيا‬ ‫علئها‬ ‫يعرضحوت‬ ‫لنار‬ ‫<‬

‫على ؛ البيت‬ ‫إتيان اللام بمعنى‬ ‫من‬ ‫العرب‬ ‫في كلام‬ ‫ونظيره‬ ‫صفا>‪،‬‬

‫قائله‪،‬‬ ‫في‬ ‫الاختلاف‬ ‫وقدمنا‬ ‫"هود"‪،‬‬ ‫سورة‬ ‫اول‬ ‫قدمناه في‬ ‫الذي‬

‫قوله‪:‬‬ ‫وهو‬

‫لليدين وللفم‬ ‫صريعا‬ ‫فخر‬ ‫قميصه‬ ‫له بالرمح جيب‬ ‫هتكت‬

‫اليدين‪.‬‬ ‫على‬ ‫صريعا‬ ‫أي ‪ :‬خر‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪024‬‬

‫ويعرضون‬ ‫عليهم‬ ‫الايات ‪ :‬ان النار تعرض‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫علم‬ ‫وقد‬

‫عرضها‬ ‫قال تعالى في‬ ‫إليها؛ كما‬ ‫إليهم ويقربون‬ ‫لأنها تقرب‬ ‫عليها؛‬

‫في‬ ‫وقال‬ ‫‪،)3*:‬‬ ‫يوميؤ للبهفرين عرضا‬ ‫<وعرضحنا جهنم‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫عليهم‬

‫من‬ ‫الاية ‪ ،‬ونحوها‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫فار‪.‬‬ ‫كفرواعلى‬ ‫ين‬ ‫يغرض‬ ‫ويوم‬ ‫عليها ‪< :‬‬ ‫عرضهم‬

‫من‬ ‫أخر‬ ‫عليه ايات‬ ‫دلت‬ ‫عرضهم‬ ‫صفات‬ ‫شيئا من‬ ‫بينا‬ ‫الايات ‪ .‬وقد‬

‫رلبثصا)‪.‬‬ ‫<وعرضواعلى‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫ادله في‬ ‫كتاب‬

‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية فيه قلب‬ ‫)‬ ‫<وعرضناجهخم‬ ‫هثا‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫وقول‬

‫اوضحه‬ ‫كما‬ ‫بعيد‪،‬‬ ‫عليها =‬ ‫‪ ،‬اد‬ ‫لجهنم‬ ‫الكافرين‬ ‫‪ :‬وعرضنا‬ ‫المعنى‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫البحر ‪ .‬والله تعالى‬ ‫في‬ ‫ابو حيان‬

‫دبهرى كانوا لا‬ ‫عن‬ ‫اعينهتم فى غطا‬ ‫كانت‬ ‫<الذين‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫‪ "-‬قوله‬

‫آ‪.‬ا)‪.‬‬ ‫يستتطيعو‪!%‬عا‬

‫خمض‬ ‫محل‬ ‫أنه في‬ ‫)‬ ‫أعينهتم‬ ‫ين كانت‬ ‫قوله ‪< :‬ا‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬ان من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬ ‫نعتا للكافرين ‪ .‬وقد‬

‫؛ انهم كانت‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫جهنم‬ ‫لهم‬ ‫الذين تعرض‬ ‫الكافرين‬ ‫صفات‬

‫ذكره تعالى ‪ ،‬وكانوا لا يستطيعون‬ ‫عن‬ ‫غطاء‬ ‫دار الدثيا في‬ ‫اعينهم في‬

‫تغطية‬ ‫في‬ ‫ايات كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫في‬ ‫صفاتهم‬ ‫من‬ ‫بين هذا‬ ‫وقد‬ ‫سمعا‪.‬‬
‫‪918‬‬
‫!ره‬ ‫عك‬ ‫وجعل‬ ‫‪< .‬‬ ‫وقوله‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫غشؤ‬ ‫أبصرهتم‬ ‫وعك‬ ‫‪< :‬‬ ‫اعينهم‬

‫لحق‬ ‫ردبث‬ ‫من‬ ‫‪/‬‬ ‫يغلم أنما ائزل إلنك‬ ‫!أفمن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تحصوة‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫*‪*.‬‬ ‫واتجصهير‬ ‫الأعمى‬ ‫وما يستوي‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫اغمنئ )‬ ‫هو‬ ‫كمن‬

‫السمع‪:‬‬ ‫استطاعتهم‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫ذللن كثيرة جدا‪.‬‬ ‫بمثل‬ ‫والايات‬

‫جعلنا‬ ‫إنا‬ ‫‪< :‬‬ ‫أبيصئرهم لاءإ*) ‪ ،‬وقال‬ ‫وأغمح‬ ‫فاصم!م‬ ‫ألله‬ ‫أوليهك ألذين لعنهم‬ ‫<‬

‫لا‬ ‫كونهم‬ ‫بينا معنى‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫)‬ ‫ءاذانهق!وفرا‬ ‫وفى‬ ‫أن !قهو‪5‬‬ ‫أكغة‬ ‫علأقلوبهخ‬
‫‪241‬‬
‫سورة الكهف‬

‫"هود" في الكلام على قوله تعالى‪:‬‬ ‫السمع فى اول سورة‬ ‫يستطيعون‬

‫)‬ ‫*أ‬ ‫يتصرودت‬ ‫وما نبانوا‬ ‫لهم العذابا ما كانو يستطيعودت السمغ‬ ‫<يضعف‬

‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫أيضا طرفا من‬ ‫بينا‬ ‫إعادته هنا‪ .‬وقد‬ ‫عن‬ ‫فأغنى‬

‫ان‬ ‫نة‬ ‫قوله تعالى في هذه السورة الكريمة ‪ < :‬إناجعلناعل!قلوبهم !‬

‫الغطاء‬ ‫اخر ‪ :‬ان‬ ‫موضع‬ ‫بين تعالى في‬ ‫وقد‬ ‫)‬ ‫ءاذانهم وقرا‬ ‫يففهوه وفى‬

‫لصاحبه‬ ‫الله‬ ‫ذكره تعالى يقيض‬ ‫بسببه البصر عن‬ ‫يعشو‬ ‫الذي‬ ‫المذكور‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬ومن يعش عن تجر‬ ‫في‬ ‫له قرينا؛ وذلك‬ ‫شيطانا فيجعله‬

‫ا!ية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ظ‬ ‫ص‬ ‫"‪7‬‬ ‫له قىكت‬ ‫فهو‬ ‫له‪-‬شتطنا‬ ‫نقيض‬ ‫ألرخمن‬

‫دوني‪-‬‬ ‫مف‬ ‫عبادب‬ ‫ان بغدوا‬ ‫ا ين كفروا‬ ‫< أفحسب‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪ .-‬قوله‬

‫‪.‬‬ ‫*و)‬
‫للبهفرين نزلاِ في‬ ‫جهنم‬ ‫أعنذنا‬ ‫انا‬ ‫أؤلا‬

‫‪ .‬ودي‬ ‫والتوبيخ‬ ‫للانكار‬ ‫>‬ ‫تعالى ‪< :‬أفحسب‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الهمزة‬

‫العلماء‪ :‬تقدير المحدوف‬ ‫المقام عليه ‪ .‬قال بعض‬ ‫دل‬ ‫الاية حذف‬

‫أولياء‪ ،‬ولا‬ ‫دوني‬ ‫من‬ ‫عبادي‬ ‫الذين كفروا أن يتخذوا‬ ‫هو ‪ :‬أفحسب‬

‫العقاب‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫سأعاقبهم‬ ‫بل‬ ‫كلاإ!‬ ‫الشديد؟‬ ‫العقاب‬ ‫أعاقبهم‬

‫نزلا *‪)*.‬‬ ‫دلبهفريخه‬ ‫أغحذنا بهغ‬ ‫إنا‬ ‫<‬ ‫بعده ‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫الشديد؛‬

‫يتخذوا‬ ‫ان‬ ‫كفروا‬ ‫الذين‬ ‫افحسب‬ ‫تقديره ‪.‬‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫بل‬ ‫لا ينفعهم‬ ‫ينفعهم ‪ .‬كلا!‬ ‫دلك‬ ‫اولياء‪ ،‬وان‬ ‫دوني‬ ‫من‬ ‫عبادي‬

‫إلا ليفربونا إل! ادده‬ ‫‪< :‬ماعدهم‬ ‫عنهم‬ ‫قوله تعالى‬ ‫لهذا‬ ‫‪ .‬ويدل‬ ‫يضرهم‬

‫> ‪ .‬ثم إنه‬ ‫ألله‬ ‫شفعونا عند‬ ‫هؤك‬ ‫وقوله عنهم ‪ < :‬ويقولون‬ ‫)‪،‬‬ ‫زلمحة‬

‫فى لسفؤت‬ ‫يمالايعلم‬ ‫ألمحه‬ ‫أتنجوت‬ ‫قلى‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫ذلك‬ ‫بين بطلان‬ ‫تعالى‬

‫وما انكره عليهم‬ ‫>‪،‬‬ ‫لإم‬ ‫ص‬ ‫عما يمثركون‬ ‫وتفك‬ ‫ولا فى لازض! ستحنه‬

‫‪091‬‬
‫ولا‬ ‫عباده‬ ‫اولياء من‬ ‫دونه‬ ‫من‬ ‫‪/‬‬ ‫يتخذون‬ ‫انهم‬ ‫ظنهم‬ ‫من‬ ‫هنا‬

‫اول‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫مواضغ‬ ‫مبينا في‬ ‫؛ جاء‬ ‫ينفعهم‬ ‫ذلك‬ ‫يعاقبهم ؛ او ان‬
‫‪242‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫دونهء‬ ‫ولا تنبعوا من‬ ‫رلبهم‬ ‫من‬ ‫أتبعوا ما ألزل إلئكم‬ ‫<‬ ‫" ‪:‬‬ ‫"الأعراف‬ ‫سورة‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫دونه‬ ‫اتباع الأولياء من‬ ‫عن‬ ‫نهاهم‬ ‫فقد‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫أؤليلى ‪)00‬‬

‫من‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫ذلك‬ ‫وامثال‬ ‫‪،‬‬ ‫ينفعهم‬ ‫ولا‬ ‫لأنه يضرهم‬ ‫الاية ؛‬

‫الله‪،‬‬ ‫في‬ ‫الموالاة‬ ‫وانما‬ ‫الله لاحد‪،‬‬ ‫مني دون‬ ‫أنه لا ولي‬ ‫الادلة على‬

‫‪ ،‬وهـ‪-‬ولى‪:‬‬ ‫الاقي‬ ‫من دونه ‪ -‬من ولى >‬ ‫لهم‬ ‫ما‬ ‫كقوله ‪ < :‬ابضحر به‪ -‬وأشغ‬

‫مق أوليا‬ ‫لله‬ ‫من دون‬ ‫فار ومالدم‬ ‫فنسكم‬ ‫ظدوا‬ ‫لذين‬ ‫إلى‬ ‫ولاتريمنوا‬ ‫<‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫من ود‬ ‫له‪-‬‬ ‫لله فما‬ ‫ومن يضلل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫*)‪،‬‬ ‫‪/‬ص‬ ‫لا ئن!روت‬ ‫ثم‬

‫لتس لهو من‬ ‫إك ربهو‬ ‫أن ئحشروا‬ ‫ين يخافون‬ ‫وأنذر ول‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقولى‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬

‫لفس! بما ممسبمت‬ ‫ء أن تتسل‬ ‫به‬ ‫لاية ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬وذير‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫وليٌ ‪.‬‬ ‫دهء‬

‫له‬ ‫الايات ‪ .‬وسيأتي‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ونحو‬ ‫الاية‬ ‫ولى >‬ ‫دده‬ ‫من دوت‬ ‫لها‬ ‫ليش‬

‫وأمثلة‪.‬‬ ‫زيادة إيضاح‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫فريبا إن‬

‫أن المراد‬ ‫>‬ ‫قوله ‪< :‬عبادي‬ ‫الإضافة في‬ ‫المتبادر من‬ ‫والاظهر‬

‫‪ ،‬لأن مثل‬ ‫ونحوهم‬ ‫لا الشياطين‬ ‫وعزير‪،‬‬ ‫الملائكة وعيسى‬ ‫بهم نحو‬

‫يكونون‬ ‫لا‬ ‫أنهم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫بين‬ ‫وقد‬ ‫غالبا‪.‬‬ ‫للتشريف‬ ‫الإضافة‬ ‫هذه‬

‫ياكؤ‬ ‫أصؤلاء‬ ‫لقملبهكة‬ ‫جميعا ثم يمول‬ ‫مجشرهم‬ ‫<وديىم‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫أولياء‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪>-. .‬‬ ‫ولينا من دونهم‬ ‫أنت‬ ‫‪ 4‬قالوا سبخنك‬ ‫يعبدونِ‬ ‫!انوا‬

‫أغذناللظنميهت‬ ‫تعالى ‪< :‬إنا‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫معناه‬ ‫أوضحنا‬ ‫قد‬ ‫اعنذنا>‬ ‫إنا‬ ‫<‬

‫أوجه‬ ‫نزلاِ !ه‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫هنا ‪ .‬وفي‬ ‫إعادته‬ ‫عن‬ ‫فأغنى‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نارا‬

‫عند‬ ‫ما يقدم للضيف‬ ‫أن "النزل" هو‬ ‫التفسير للعلماء‪ ،‬أظهرها‪:‬‬ ‫من‬

‫الاكرام‬ ‫من‬ ‫لهم‬ ‫يهيأ‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫‪ .‬والمعنى‬ ‫قدومه‬ ‫عند‬ ‫والقادم‬ ‫‪،‬‬ ‫نزوله‬

‫كقوله ‪< :‬فبثرهم‬ ‫لهم‪،‬‬ ‫المعدة‬ ‫جهنم‬ ‫هو‬ ‫ربهم‬ ‫إلى‬ ‫قدومهم‬ ‫عند‬

‫قدمنا شواهده‬ ‫لما كالمفل ) ‪ .‬وقد‬ ‫يغالوا‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫>‬ ‫أليص ص‬ ‫بعذاب‬

‫لأن ذ!ك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬يغالوالمآ كالمهل )‬ ‫الكلام على‬ ‫العربية في‬
‫‪243‬‬
‫سورة الكهف‬

‫نزل‬ ‫فيه إغاثة ‪ ،‬كما ان ‪ .-‬نم ليست‬ ‫ليس‬ ‫الوجوه‬ ‫يشوي‬ ‫الماء الذي‬

‫‪191‬‬
‫أو القادم ‪. /‬‬ ‫الضيف‬ ‫إكرام‬

‫اعتدنا جهنم‬ ‫المنزل ‪ ،‬أي‬ ‫بمعنى‬ ‫نزلا" *)‬ ‫<‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫الوجه‬

‫واضعف‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫لهم‬ ‫لا منزل‬ ‫‪،‬‬ ‫نزول‬ ‫مكان‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫منزلا‪،‬‬ ‫للكافرين‬

‫الشارف‬ ‫نازل ‪ ،‬كجمع‬ ‫ان "النزل" جمع‬ ‫من‬ ‫بعضهم‬ ‫ما زعمه‬ ‫الاوجه‬

‫أنه حال‬ ‫*؟*)‬ ‫نزلا‬ ‫<‬ ‫إعراب‬ ‫في‬ ‫يطهر‬ ‫‪ .‬والذي‬ ‫بضمتين‬ ‫شرف‬ ‫على‬

‫صيرنا‬ ‫معنى‬ ‫بتضمينه‬ ‫د<أعحدنا>‬ ‫المشتق ‪ .‬أو مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫مؤولة‬

‫اعلم‪.‬‬ ‫‪ .‬والله تعالى‬ ‫جعلنا‬ ‫او‬

‫سعحهتم فى‬ ‫ضل‬ ‫‪ 3*.*1‬الذين‬ ‫قل هل ننبثم بالاخسربق اكلا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫‪.-‬ة‬

‫‪.‬‬ ‫* )‬ ‫صحنعا‬ ‫انهم تحسنون‬ ‫!سبون‬ ‫الذئيا وهئم‬ ‫آلحيؤة‬

‫نخبركم‬ ‫اي‪:‬‬ ‫ننبئكم‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫نبي‬ ‫يا‬ ‫لهم‬ ‫قل‬ ‫‪:‬‬ ‫المعنى‬

‫الناس اعمالا واضيعها‪.‬‬ ‫اخسر‬ ‫أي ‪ :‬بالذين هم‬ ‫اعمالا‪،‬‬ ‫بالاخسرين‬

‫التاجر‪،‬‬ ‫مال‬ ‫نقص‬ ‫واصله‬ ‫الخسران‬ ‫من‬ ‫تفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫فالاخسر‬

‫في حظوظهم‬ ‫ومعاصيهم‬ ‫كفرهم‬ ‫والمراد به في القرآن غبنهم بسبب‬

‫التمييز‪.‬‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ ‫)‬ ‫لو أطاعوه ؛ وقوله ‪< :‬أكلا*‬ ‫الله‬ ‫مما عند‬

‫هم؟‬ ‫من‬ ‫اعمالا‬ ‫قيل ‪ :‬نبئتا بالاخسرين‬ ‫فإن(‪)1‬‬

‫ااحياة الدنيا وهم‬ ‫في‬ ‫سعيهم‬ ‫الذين ضل‬ ‫‪ :‬هم‬ ‫الجواب‬ ‫كان‬

‫قوله ‪ < :‬الذين‬ ‫من‬ ‫ن <الذين >‬ ‫وبه تعلم‬ ‫صنعا‪،‬‬ ‫انهم يحسنون‬ ‫يحسبون‬

‫المقام ‪،‬‬ ‫من‬ ‫المفهوم‬ ‫جوابا للسؤال‬ ‫مبتدأ محذوف‬ ‫سعحهتم> خبر‬ ‫ضل‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫(الاخسرين)‬ ‫من‬ ‫انه بدل‬ ‫على‬ ‫الذم ‪ ،‬وجره‬ ‫على‬ ‫نصبه‬ ‫ويجوز‬

‫"كأنه"‪.‬‬ ‫أن تكون‬ ‫المطبوعة ‪ ،‬والاولى‬ ‫كذا في‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪244‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬

‫فصار‬ ‫‪،‬‬ ‫وحبط‬ ‫عملهم‬ ‫بطل‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫سغيهتم‬ ‫وقوله ‪< :‬ضل‬ ‫له‪،‬‬ ‫نعت‬

‫وقدمعا إك ما‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫وكالرماد!‬ ‫كالهباء وكالسراب‬

‫!فروا‬ ‫وألذين‬ ‫هبا‪ 4‬منثورا لأ*ش*ء>‪ ،‬وقولى ‪< :‬‬ ‫فجصلنه‬ ‫عملوا من عمل‬

‫بربهو‬ ‫كفرو‬ ‫وقوله ‪ < :‬متر ألذيف‬ ‫؟‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بقبعة‬ ‫كس!اب‬ ‫أغم‬

‫يعتقدون‬ ‫هذا فهم‬ ‫ومع‬ ‫فى لؤمىعا!ف )‬ ‫به الرئج‬ ‫كرماد آشتدت‬ ‫ااعلهؤ‬

‫مقبول عند الله‪.‬‬ ‫حسن‬ ‫أن عملهم‬

‫أن كفرهم‬ ‫يعتقدون‬ ‫الذين‬ ‫الكفار‬ ‫الاية نازلة في‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والتحقيق‬

‫الأوثان ‪:‬‬ ‫عبدة‬ ‫قال عن‬ ‫ربهم ؛ كما‬ ‫فيه رضى‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫وحق‬ ‫صولب‬
‫‪291‬‬
‫ويقولون‬ ‫‪< :‬‬ ‫عنهم‬ ‫وقال‬ ‫زلفع )‪،‬‬ ‫ادده‬ ‫إلا لقربونا إلى‬ ‫‪/‬‬ ‫< مانغبدهثم‬

‫الرهبان الذين يتقربون إلى الله‬ ‫عن‬ ‫وقال‬ ‫>‪،‬‬ ‫الله‬ ‫شفعوناعند‬ ‫هؤك‬
‫ص‬ ‫صء‬ ‫‪.‬‬ ‫صوو‬ ‫صٌ‬ ‫صء*‪.‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫‪،، 3‬ووِ‬
‫‪،‬ص؟ عاملاناص!به ؟*تصلى نارا‬ ‫وجوه لومتذخشعه‬ ‫مالو‬ ‫‪:‬‬ ‫صحيح‬ ‫شرع‬ ‫غير‬ ‫على‬

‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫بذلك‬ ‫فيها‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪). 0‬‬ ‫*‪*4‬‬ ‫حاصية‬

‫أنهم‬ ‫الله ومجسبوت‬ ‫دون‬ ‫أؤلياب من‬ ‫تخذوأ ألخمئطين‬ ‫<إفهو‬ ‫الكفار ‪:‬‬

‫وتحصمبون أنهم‬ ‫عن السدر‬ ‫ليصدوخغ‬ ‫*كأ > ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬وام‬ ‫تفبدو‪%‬‬

‫تعالى بذلك‬ ‫الكفار تصريحه‬ ‫نزولها في‬ ‫؟كألأ>‪ ،‬والدليل على‬ ‫!قتدون‬

‫ولقايهء !بطت‬ ‫رفم‬ ‫ئايت‬ ‫ائذين كفروا‬ ‫<أولتك‬ ‫يليه ‪:‬‬ ‫بعده‬ ‫قوله‬ ‫في‬

‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫الكفار‪،‬‬ ‫إنهم‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫فقول‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫‪)00‬‬ ‫أئافم‬

‫بالنبي‬ ‫الكافرون‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫قال ‪ :‬إنهم‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫الرهبان ‪،‬‬ ‫إنهم‬

‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫روى‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫تشمله‬ ‫ذلك‬ ‫= كل‬ ‫!!‬

‫عن‬ ‫ابنه مصعب‬ ‫عنه أنه سأله‬ ‫الله‬ ‫هـضي‬ ‫أبي وقاص‬ ‫بن‬ ‫سعد‬ ‫عن‬

‫الحرورية ؟ فقال ‪ :‬لا هم‬ ‫هم‬ ‫الاية هل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫ص؟ا‬ ‫أكلا‬ ‫بالاخسرلن‬ ‫<‬

‫النصارى‬ ‫وأما‬ ‫‪.‬‬ ‫مج!ي!‬ ‫بمحمد‬ ‫فكفروا‬ ‫لبهود‬ ‫أما‬ ‫‪.‬‬ ‫والنصارى‬ ‫البهود‬

‫الذين‬ ‫والحرورية‬ ‫‪.‬‬ ‫شراب‬ ‫ولا‬ ‫فيها‬ ‫طعام‬ ‫لا‬ ‫وقالوا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالجنة‬ ‫فكفروا‬
‫‪245‬‬

‫لكهف ]‬ ‫سورة‬

‫‪ .‬اهـ‬ ‫الفاسقين‬ ‫يسميهم‬ ‫سعيد‬ ‫وكان‬ ‫ميثاقه ‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫الله من‬ ‫عهد‬ ‫ينقضون‬

‫أهل‬ ‫أنهم‬ ‫من‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫وما‬ ‫البخاري ‪.‬‬ ‫من‬

‫معنى‬ ‫من‬ ‫فيهم‬ ‫يكون‬ ‫معناه أنهم‬ ‫بالحروريين‬ ‫المعروفون‬ ‫حروراء‬

‫‪،‬‬ ‫الضلال‬ ‫من‬ ‫شنيعة‬ ‫أمورا‬ ‫يرتكبون‬ ‫لأنهم‬ ‫فعلوا؛‬ ‫ما‬ ‫بقدر‬ ‫الاية‬

‫وهم‬ ‫سعيهم‬ ‫ضل‬ ‫فقد‬ ‫والسنة ‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫معنى‬ ‫أنها هي‬ ‫ويعتقدون‬

‫الكفار‬ ‫اقل من‬ ‫وان كانوا في ذلك‬ ‫صنعا‪،‬‬ ‫انهم يحسنون‬ ‫يحسبون‬

‫كما‬ ‫الاسباب‬ ‫الألفاظ لا بخصوص‬ ‫العبرة بعموم‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫المجاهرين‬

‫وأدلته‪.‬‬ ‫قد قدمنا إيضاحه‬

‫بطل‬ ‫اي‬ ‫سعيهم )‬ ‫ين ضل‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬ا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫القران واللغة العربية‬ ‫في‬ ‫يطلق‬ ‫الضلال‬ ‫ن‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫واضمحل‬

‫‪:‬‬ ‫ثلاثة إطلاقات‬

‫طريق‬ ‫إلى‬ ‫الحق‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الذهاب‬ ‫بمعنى‬ ‫الضلال‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫أكثر استعمالاته‬ ‫وهذا‬ ‫الكمر‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬ ‫الباطل ؛ كالذهاب‬


‫‪391‬‬
‫قمل‬ ‫‪/‬قوقوله <تعالالىتتبعوا صكلإآ قولمغصحىضمدو!‬ ‫و)منه‬ ‫؛*نر‬ ‫اجمولضهالقرلن‬

‫> ‪.‬‬ ‫‪*/‬رز‬ ‫وضلوا عن سواء لسبيل‬


‫أ‬ ‫!ثيرا‬ ‫و ضوا‬

‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫والاضمحلال‬ ‫والغيبة‬ ‫الهلاك‬ ‫بمعنى‬ ‫الضلال‬ ‫الثاني ‪:‬‬

‫فيه‪.‬‬ ‫وغاب‬ ‫لمحيه‬ ‫الطعام إذا استهلك‬ ‫في‬ ‫السمن‬ ‫‪ :‬ضل‬ ‫العرب‬ ‫قول‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫يفترون **>‬ ‫عنهم ماكانوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وضل‬ ‫بهذا المعنى‬ ‫ومنه‬

‫واضمحل‪،‬‬ ‫بطل‬ ‫أي‬ ‫سغيم >‬ ‫ضل‬ ‫ين‬ ‫‪ ،‬وقوله هنا ‪ < :‬ا‬ ‫واضمحل‬ ‫غاب‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫وقول‬

‫الحي المضلل أين ساروا‬ ‫عن‬ ‫الديار‬ ‫فتخبرك‬ ‫ألم تسأل‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪246‬‬

‫الدفن‬ ‫هنا سمي‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫واضمحل‬ ‫الذي غاب‬ ‫الحي‬ ‫عن‬ ‫اي‬

‫‪،‬‬ ‫بالأرض‬ ‫عظامه‬ ‫إلى ان تختلط‬ ‫المدفون‬ ‫الميت‬ ‫لأن مال‬ ‫إض!لا؛‬

‫على‬ ‫الضلال‬ ‫إطلاق‬ ‫الطعام ‪ .‬ومن‬ ‫في‬ ‫السمن‬ ‫يضل‬ ‫فيها كما‬ ‫فيضسل‬

‫نابغة ذبيان ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫الدفن‬

‫ونائل‬ ‫حزم‬ ‫بالجولان‬ ‫وغودر‬ ‫جلية‬ ‫بعين‬ ‫مضلوه(‪)1‬‬ ‫فاب‬

‫قوله‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫قبره ‪ .‬ومن‬ ‫دافنيه في‬ ‫يعني‬ ‫"مضلوه"‬ ‫فقوله‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫جديأم‬ ‫ءنا لفى ضلق‬ ‫فى ألأرض‬ ‫وقالوا اءذا طقا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫الرميم بها‬ ‫عظامهم‬ ‫اختلطت‬ ‫انهم‬ ‫)‬ ‫فى ألأرض‬ ‫<ضللنا‬ ‫‪:‬‬ ‫فمعنى‬

‫فيها‪.‬‬ ‫واستهـلكت‬ ‫فغابت‬

‫الامر المطابقة‬ ‫حقيقة‬ ‫علم‬ ‫عن‬ ‫الذهاب‬ ‫بمعنى‬ ‫الثالث ‪ :‬الصلال‬

‫*‪>*7‬‬ ‫ضآلأفهدي‬ ‫ووجدك‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫المعنى‬ ‫بهذا‬ ‫ومنه‬ ‫للواقع ‪،‬‬

‫إلا‬ ‫التي لا تعرف‬ ‫العلوم والمعارف‬ ‫الان من‬ ‫تعلمه‬ ‫ذاهبا عما‬ ‫اي‬

‫هذا‬ ‫وحدد‬ ‫‪.‬‬ ‫بالوحي‬ ‫العلوم والمعارف‬ ‫تلك‬ ‫إلى‬ ‫فهداك‬ ‫بالوحي‬

‫إنلث لفى ضنلربر‬ ‫تادله‬ ‫<قالوا‬ ‫‪:‬‬ ‫يعقوب‬ ‫أولاد‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫المعنى‬

‫‪ ،‬ومن اجل‬ ‫*‪ >*9‬ي ذهابك عن العلم بحقيقة امر يوسف‬ ‫أذي‬

‫اظهر‬ ‫فيه محلى‬ ‫لا طمع‬ ‫وذلك‬ ‫إليك ‪،‬‬ ‫رجوعه‬ ‫في‬ ‫تطمع‬ ‫ذلك‬

‫ممن‬ ‫وأمىأقان‬ ‫فرجل‬ ‫فإن لم يكونا رجين‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫التفسيرات‬

‫علم‬ ‫حقيقة‬ ‫عن‬ ‫تذهب‬ ‫أي‬ ‫لمثهدا د تفحل إحدفهما)‬ ‫لرضون من‬

‫<فتذ!رإضد!فمما‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بدليل‬ ‫‪،‬‬ ‫نحوه‬ ‫او‬ ‫بنسيان‬ ‫به‬ ‫المشهود‬

‫ولا‬ ‫رب‬ ‫يفحل‬ ‫لا‬ ‫كتنب‬ ‫فى‬ ‫عند رب‬ ‫لأخرى ) ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬قال عذا‬

‫ومن هذا المعنى قول الشاعر‪:‬‬ ‫ينسى **>‬

‫المهملة‪.‬‬ ‫بالصاد‬ ‫"مصلوه"‬ ‫‪:‬‬ ‫‪121‬‬ ‫" ‪:‬‬ ‫"الديوان‬ ‫في‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫المعجمة‬ ‫بالضاد‬ ‫كذا‬ ‫(‪) 1‬‬
‫‪247‬‬
‫سورة الكهف‬

‫‪491‬‬
‫تهيم‬ ‫الضلال‬ ‫في‬ ‫اراها‬ ‫بدلا‬ ‫بها‬ ‫انني ابغي‬ ‫سلمى‬ ‫‪/‬وتظن‬

‫الامر‬ ‫حقيقة‬ ‫علم‬ ‫عن‬ ‫الذهاب‬ ‫الضلال " اي‬ ‫فقوله "اراها في‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫تظنني ابغي بها بدلا‪ ،‬والواقع بخلاف‬ ‫حيث‬

‫بعص‬ ‫يطنولى ‪ .‬وقراه‬ ‫اي‬ ‫الاية ‪< :‬وهئم يحسبون )‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫جميع‬ ‫قدمنا مرارا في‬ ‫كما‬ ‫بفتحها‪،‬‬ ‫السين ‪ ،‬وبعضهم‬ ‫السبعة بكسر‬

‫فيهما‬ ‫اللذان عملت‬ ‫]لمبتدأ والخبر‬ ‫هما‬ ‫"حسب"‬ ‫القران ‪ .‬ومفعولا‬

‫‪ .‬وقوله ‪< :‬صحنعا>‬ ‫صنعهم‬ ‫محسنين‬ ‫انفسهم‬ ‫ويحسبون‬ ‫"ان" والأصل‬

‫عند‬ ‫المسمى‬ ‫الجناس‬ ‫و <تحسنون )‬ ‫وبين قوله ‪< :‬لمجسبون)‬ ‫عملا‬ ‫أي‬

‫فرقا بين‬ ‫النقط‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫"‬ ‫التصحيف‬ ‫البديع "تجنيس‬ ‫أهل‬

‫‪:‬‬ ‫البحتري‬ ‫‪ ،‬كقول‬ ‫الكلمتين‬

‫بالله طالبه‬ ‫والمعتز‬ ‫ليعجز‬ ‫إذ سرى‬ ‫بالله‬ ‫المغتر‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬

‫المذكور‪.‬‬ ‫فبين "المغتر والمعتز" الجناس‬

‫ربهئم‬ ‫ئايت‬ ‫كؤوا‬ ‫ائذين‬ ‫اولمك‬ ‫‪< :‬‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫‪!،-‬‬

‫ولقائه‬ ‫الله‬ ‫الكفر بايات‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫نص‬ ‫‪،‬‬ ‫[لآية‬ ‫اضله>‬ ‫ولقابه‪!-‬بطت‬

‫كقوله تعالى في‬ ‫كثيرة جدا‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫الدالة على‬ ‫العمل ‪ ،‬والايات‬ ‫يحبط‬

‫يبسوا من‬ ‫ولقايهء اولنك‬ ‫ألله‬ ‫لايت‬ ‫واالذدرر كفروا‬ ‫"العنكبوت " ‪< :‬‬

‫كثيرة جدا‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمثل‬ ‫والايات‬ ‫)‬ ‫‪*2‬‬ ‫اليم‬ ‫عذاب‬ ‫لهتم‬ ‫رخمتى وأوليلث‬

‫قريبا إن شاء الله‪.‬‬ ‫أمتلة لذلك‬ ‫بعض‬ ‫وسيأتي‬

‫‪>*.‬‬ ‫ؤزنا‬ ‫لقيمة‬ ‫لهتم يوم‬ ‫<فلانميم‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫لمحي هده‬ ‫وقوله‬

‫أوجه‪:‬‬ ‫فيه للعلماء‬

‫الكفة‬ ‫في‬ ‫توزن‬ ‫حسنات‬ ‫لهم‬ ‫أنهم ليس‬ ‫المعنى‬ ‫أن‬ ‫أحدها‪:‬‬
‫‪248‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫السيئات‬ ‫إلا‬ ‫لهم‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫سيئاتهم‬ ‫مقابلة‬ ‫في‬ ‫الأخرى‬

‫موربلنو‬ ‫خفت‬ ‫تعالى ‪< :‬ومى‬ ‫قال‬ ‫النار‪ ،‬كما‬ ‫في‬ ‫فهو‬ ‫كذلك‬ ‫كان‬

‫الار وهتم‬ ‫تقفح وجوههم‬ ‫‪-‬ص‪-*:‬‬ ‫خلاون‬ ‫فى جهنم‬ ‫ائذين خمهروا أنمسهم‬ ‫فأولتلثص‬

‫فمن ثقلت‬ ‫الحق‬ ‫‪/‬‬ ‫لوزن يومبذ‬ ‫<و‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪*.‬‬ ‫بهو‪%‬‬ ‫فجها‬ ‫‪391‬‬

‫خسرو‬ ‫ألذين‬ ‫فاولنك‬ ‫ره‬ ‫ومن خفت‬ ‫لا*في*‬ ‫لمقلحون‬ ‫هم‬ ‫مؤزيخهو بؤلنلث‬

‫صفى* فام!‬ ‫موزينه‪!-‬‬ ‫خفت‬ ‫وأما من‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ائفسي‬

‫من‬ ‫لى غير ذلك‬ ‫‪ .2‬نارحاميبه "ص >‪،‬‬ ‫*‪ *9‬رما ادرنك ماهية‬ ‫هاوية‬

‫‪.‬‬ ‫لايات‬ ‫ا‬

‫لهم يوم القيمة وزنا ‪>*.‬‬ ‫<فلانقيم‬ ‫العلم ‪ :‬معنى‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫؛ وذلك‬ ‫كفرهم‬ ‫بسبب‬ ‫وهوانهم‬ ‫الله لحقارتهم‬ ‫عند‬ ‫لهم‬ ‫لا قدر‬ ‫أنهم‬

‫اذلاء‬ ‫أي صاغرين‬ ‫*‪،)*6‬‬ ‫داخريف‬ ‫جهغ‬ ‫كقوله عنهم ‪ < :‬سيدظون‬

‫اضئوا فيها‬ ‫لمحال‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫* * )‬ ‫قل نعم وأنتم دخرون‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫‪،‬‬ ‫حقيرين‬

‫هوانهم‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫*\ )‪،‬‬ ‫ولاتبلمون‬

‫وحقارتهم‪.‬‬ ‫وصغارهم‬

‫الكافر‬ ‫لمحيه‬ ‫الاية يدخل‬ ‫أن معنى‬ ‫على‬ ‫السنة الصحيحة‬ ‫وقد دلت‬

‫بعوصة‪.‬‬ ‫القيامة جناح‬ ‫الله يوم‬ ‫عند‬ ‫لا يزن‬ ‫البدن ؛‬ ‫العظيم‬ ‫السمين‬

‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬

‫عبدالرحمن‪،‬‬ ‫بن‬ ‫المغيرة‬ ‫مريم ‪ ،‬أخبرنا‬ ‫ابي‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫عبدالله ‪ ،‬حدثنا‬

‫عنه ‪ ،‬عن‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبي هريرة‬ ‫عن‬ ‫الاعرج‬ ‫أبو الزناد عن‬ ‫حدثني‬

‫لا‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫السمين‬ ‫العظيم‬ ‫الرجل‬ ‫لباتي‬ ‫"إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫الله !ط!!ص قال‬ ‫رسول‬

‫لهم يوم لقمه‬ ‫<فلالقيم‬ ‫اقرءوا‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫بعوضة‬ ‫الله جناح‬ ‫عند‬ ‫يزن‬

‫‪ ،‬عن‬ ‫المغيرة بن عبدالر‪!-‬ن‬ ‫عن‬ ‫بن بكير‪،‬‬ ‫يحيى‬ ‫وعن‬ ‫ؤزنا**>"‬


‫‪2 4 9‬‬ ‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫من‬ ‫الزناد مثله اهـ‪.‬‬ ‫أبي‬

‫يدل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫أيضا مسلم‬ ‫أخرجه‬ ‫الحديث‬ ‫وهذا‬

‫بعوضة‪.‬‬ ‫جناح‬ ‫الله‬ ‫لا يزن عند‬ ‫الكافر العظيم السمين‬ ‫أن نفس‬ ‫على‬

‫في‬ ‫أبو عبدالله القرطبي‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الاشخاص‬ ‫وزن‬ ‫وفيه دلالة على‬

‫ما‬ ‫المذكور‬ ‫هريرة‬ ‫ابي‬ ‫حديث‬ ‫إلى‬ ‫اشار‬ ‫الاية بعد ان‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬

‫في‬ ‫لما‬ ‫تكلفه ؛‬ ‫لمن‬ ‫السمن‬ ‫الفقه ذم‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫‪:‬‬ ‫نصه‬

‫على‬ ‫المكارم ‪ .‬بل يدل‬ ‫بها عن‬ ‫والاشتغال‬ ‫المطاعم‬ ‫تكلف‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫به الترفه والسمن؛‬ ‫المبتغى‬ ‫الكفاية ‪،‬‬ ‫قدر‬ ‫الزائد على‬ ‫الاكل‬ ‫تحريم‬

‫تعالى الحبر السمين " ومن‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫الرجال‬ ‫"إن أبغض‬ ‫قال !‪:‬‬ ‫وقد‬
‫‪691‬‬
‫‪" :‬خيركم ‪ /‬قرثي ثم‬ ‫النبي صقال‬ ‫ص‬ ‫عمران بن حصين‬ ‫حديث‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫قرنين‬ ‫قرنه‬ ‫بعد‬ ‫اذكر‬ ‫ادري‬ ‫فلا‬ ‫‪:‬‬ ‫عمران‬ ‫‪-‬قال‬ ‫يلونهم‬ ‫الذين‬

‫‪ ،‬ويخونون‬ ‫ولا يستشهدون‬ ‫قوما يشهدون‬ ‫بعدكم‬ ‫من‬ ‫ثلاثة ‪ -‬ثم إن‬

‫ذم ‪.‬‬ ‫" وهذا‬ ‫السمن‬ ‫فيهم‬ ‫‪ ،‬ويطهر‬ ‫يوفون‬ ‫ولا‬ ‫‪ ،‬وينذرون‬ ‫يؤتمنون‬ ‫ولا‬

‫والشره‬ ‫كثرة الاكل‬ ‫من‬ ‫إنما هو‬ ‫المكتسب‬ ‫‪ :‬أن السمن‬ ‫ذلك‬ ‫وسبب‬

‫فهو‬ ‫شهواتها؛‬ ‫على‬ ‫مع النفس‬ ‫والراحة والامن ‪ ،‬والاسترسال‬ ‫والدعة‬

‫في‬ ‫لا محالة‬ ‫وقع‬ ‫حاله‬ ‫هذا‬ ‫كاد‬ ‫ومن‬ ‫ربه‪.‬‬ ‫لا عبد‬ ‫نفسه‬ ‫عبد‬

‫الله‬ ‫ذم‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫به‬ ‫فالنار أولى‬ ‫سحت‬ ‫من‬ ‫تولد‬ ‫لحم‬ ‫وكل‬ ‫الحرام ‪،‬‬

‫تآ!ور‬ ‫ول!!طون كما‬ ‫يتمحعون‬ ‫<واالذين كفروا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الاكل‬ ‫بكثرة‬ ‫الكفار‬ ‫تعالى‬

‫ويتنعم‬ ‫بهم ‪،‬‬ ‫يتشبه‬ ‫المؤمن‬ ‫فاذا كان‬ ‫فتم ‪**.‬إ>‬ ‫والار مثوى‬ ‫ألأنعم‬

‫والقيام بوظائف‬ ‫الايمان‬ ‫حقيقة‬ ‫وازمانه ‪ ،‬فاين‬ ‫احواله‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫تنعمهم‬

‫بالليل كسله‬ ‫‪ ،‬وراد‬ ‫وحرصه‬ ‫نهمه‬ ‫كثر‬ ‫أكله وشربه‬ ‫كثر‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الإسلام‬

‫كلام‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫وليله نائما اهـ‪ .‬محل‬ ‫نهاره هائما‪،‬‬ ‫ونومه ‪ ،‬فكان‬

‫الله‬ ‫"إن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النبي !ي!‬ ‫بأن‬ ‫الجزم‬ ‫من‬ ‫كلامه‬ ‫تضمنه‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫القرطبي‬
‫‪025‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫حسنه‬ ‫وقد‬ ‫مرفوعا‪،‬‬ ‫لانه لم يصح‬ ‫الحبر السمين " فيه نظر؛‬ ‫يبغض‬

‫والشرب‬ ‫الأكل‬ ‫كثرة‬ ‫ذم‬ ‫من‬ ‫ذكر‬ ‫وما‬ ‫‪.‬‬ ‫كعب‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫البيهقي‬

‫لقيمات‬ ‫المؤمن‬ ‫وأدلته كثيرة "وحسب‬ ‫ظاهر‬ ‫المكتسب‬ ‫والسمن‬

‫صلبه "‪.‬‬ ‫يقمن‬

‫لهم جنت‬ ‫كاشا‬ ‫لصخلحنت‬ ‫وعلوا‬ ‫الذدن ءامنؤا‬ ‫إن‬ ‫<‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ثإ‪:‬‬

‫ه‬ ‫* >‬ ‫‪*،‬نر‬ ‫نزلا‬ ‫ألفردوس‬

‫الصالحة‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن الأعمال‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫لكون‬ ‫الموضحة‬ ‫‪ .‬والايات‬ ‫الفردوس‬ ‫نيل جنات‬ ‫في‬ ‫سبب‬ ‫وللإيمان‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫الجنة كثيرة جدا‪،‬‬ ‫دخول‬ ‫سببا في‬ ‫الصالح‬ ‫العمل‬

‫مبهثين‬ ‫*‪*2‬‬ ‫حسنا‬ ‫اتجرا‬ ‫!م‬ ‫أن‬ ‫ألصمنخت‬ ‫يعملوت‬ ‫ولمجشر ألمؤمنن ألذدن‬ ‫<‬

‫بما كنتم‬ ‫ألجنة أورثتموها‬ ‫أن تلكم‬ ‫<ونودوآ‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫>‪،‬‬ ‫صغ*ء‬ ‫فيه أبدا‬

‫آلجنة فتئ أوزثتموهابما‬ ‫وطك‬ ‫بسببه ‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫أي‬ ‫لغمون **)‬

‫ضلحا‬ ‫وقوله تعالى ‪ !! < :‬من تاب وءامن وعل‬ ‫‪،) 74‬‬ ‫تعملوت‬ ‫كنت!‬

‫ألتي وعد ألرتهق عباده‬ ‫عذن‬ ‫بخ!‬ ‫ء‬ ‫‪%‬نر‬ ‫شجا‬ ‫يدخلون ألجنة ولا طلمون‬ ‫فأولبك‬
‫‪791‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫بالغيمب ‪.‬‬

‫بالإيمان‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫ان‬ ‫فيها الدلالة على‬ ‫الايات‬ ‫قيل ‪ :‬هذه‬ ‫فان‬

‫يدخل‬ ‫"لن‬ ‫‪:‬‬ ‫!ياله‬ ‫وقوله‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫دخول‬ ‫في‬ ‫سبب‬ ‫الصالح‬ ‫والعمل‬

‫انا إلا‬ ‫"ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫أنت‬ ‫" قالوا ‪ :‬ولا‬ ‫الجنة‬ ‫عمله‬ ‫احدكم‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫على‬ ‫يرد بسببه إشكال‬ ‫)"‬ ‫منه وفضل‬ ‫برحمة‬ ‫الله‬ ‫اد يتغمدني‬

‫الجنة إلا إذا تقبله‬ ‫سببا لدخول‬ ‫لا يكون‬ ‫العمل‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫فالجواب‬
‫‪251‬‬
‫سورة الكهف‬

‫لدخول‬ ‫سبب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫فالفعل‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫فضل‬ ‫له‬ ‫وتقبله‬ ‫الله تعالى ‪،‬‬

‫سببا‬ ‫لا يكون‬ ‫الاعمال‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫‪،‬‬ ‫تقبله الله بفضله‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الجنة‬

‫أخر‪،‬‬ ‫أوجه‬ ‫المذكورة‬ ‫والايات‬ ‫بين الحديث‬ ‫الجنة ‪ .‬وللجمع‬ ‫لدخول‬

‫"النزل"‬ ‫ن‬ ‫قدمنا‬ ‫الله تعالى ‪ .‬وقد‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫عندي‬ ‫أظهرها‬ ‫هذا‬

‫أو القادم ‪.‬‬ ‫الاكرام للضيف‬ ‫ما يهيأ من‬ ‫هو‬

‫‪.‬‬ ‫*>‬ ‫‪.‬نج‬ ‫عنهاحولا‬ ‫!ها لايبغون‬ ‫خلاين‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪-‬إ‪ :‬قوله‬

‫أي ‪:‬‬ ‫< لايبغوغ عنهاحولاِ ‪)*:‬‬ ‫الفردوس‬ ‫جنات‬ ‫في‬ ‫أي ‪ :‬خالدين‬

‫في‬ ‫منها يرغب‬ ‫احسن‬ ‫منزل‬ ‫لانها لا يوجد‬ ‫اخر؛‬ ‫منزل‬ ‫إلى‬ ‫تحولا‬

‫ولا‬ ‫غير تحول‬ ‫فيها دائما من‬ ‫خالدون‬ ‫هم‬ ‫بل‬ ‫إليه عنها‪،‬‬ ‫التحول‬

‫اخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫موضحا‬ ‫هنا جاء‬ ‫المذكور‬ ‫المعنى‬ ‫انتقال ‪ .‬وهذا‬

‫ويبشر‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاقامة أبدا ‪ ،‬وقوله‬ ‫ي‬ ‫الذى أ!نا دار اثمقامة>‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬

‫فيه‬ ‫؟* مبهثين‬ ‫ن لهم أجرا حسناِ‬ ‫ألصنخت‬ ‫الذين يعملوت‬ ‫أتمومين‬

‫و > ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬عطا‬ ‫اِ‬ ‫إن هذا لرزقنا ما لو من نفاد‬ ‫‪< :‬‬ ‫أبداِ نن > ‪ ،‬وقوله‬

‫فيها‪،‬‬ ‫دوامهم‬ ‫الايات الدالة على‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫! >‪،‬‬ ‫ص‬ ‫غئرتجذودص‬

‫‪.‬‬ ‫التحول‬ ‫بمعنى‬ ‫مصدر‬ ‫‪ :‬اسم‬ ‫لهم ‪ .‬والحول‬ ‫نعيمها‬ ‫ودوام‬

‫ربى لنفد ألبخرقبل ان‬ ‫لبخر مدادا ل!ت‬ ‫قل لو كاغ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫*ة قوله‬

‫س> ‪.‬‬ ‫‪:‬ا‬ ‫‪-‬مدداِ‬ ‫ربى ولو جمنا بمثله‬ ‫ننفد !ت‬

‫‪< :‬ئو‬ ‫يقول‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫نبيه ك!‬ ‫وعلا‬ ‫امر جل‬
‫‪891‬‬
‫ماء البحر مدادا للأقلام التي‪/‬‬ ‫لو كان‬ ‫ي‬ ‫ربى>‬ ‫ل!ت‬ ‫لبخر مدادا‬ ‫كان‬

‫أن تنفد‬ ‫قبل‬ ‫وانتهى‬ ‫فرغ‬ ‫أي‬ ‫<لنفدالبخر>‬ ‫الله‬ ‫بها كلمات‬ ‫تكتب‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫مثله مددا‪،‬‬ ‫اخر‬ ‫ببحر‬ ‫< ولو جئنابمملهءمدداِ لأ> اي‬ ‫ربي‬ ‫كطمات‬

‫ويصح‬ ‫التمييز‪،‬‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ ‫!هو‬ ‫ءةِ‬ ‫<مددا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫زيادة‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪252‬‬

‫في‬ ‫"لقمان"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫إيضاحا‬ ‫المعنى‬ ‫زاد هذا‬ ‫وقد‬ ‫إعرابه حالا‪.‬‬

‫و لبخر يمد ‪ 5‬كت بغدء‬ ‫فى لازض من شجزءاقلص‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولواا‬

‫الايات على‬ ‫هذه‬ ‫دلت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫أدده‬ ‫مممت‬ ‫نذت‬ ‫ما‬ ‫ممبعة أئحو‬

‫كبيرا‪.‬‬ ‫علوا‬ ‫وتعالى‬ ‫لا نفاد لها سبحانه‬ ‫تعالى‬ ‫ان كلماته‬

‫‪.‬‬ ‫إلة وحد)‬ ‫ألضآ لهكم‬ ‫إلي‬ ‫نما انابنر مثلكويوحى‬ ‫قل‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫"ة قوله‬

‫‪:‬‬ ‫للناس‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫نبيه ع!يم في‬ ‫وعلا‬ ‫امر جل‬

‫بل‬ ‫بشر‪،‬‬ ‫غير‬ ‫ولا‬ ‫ملك‬ ‫إني‬ ‫لكم‬ ‫اي ‪ :‬لا اقول‬ ‫إنما اناب!ثرمثلك!)‬ ‫<‬

‫فضلني‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ن‬ ‫إلا‬ ‫البشر‪،‬‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫بشر‬ ‫اي‬ ‫مثلكم‬ ‫انا بشر‬

‫إلي‬ ‫هنا ‪< :‬يوجى‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫وشرعه‬ ‫توحيده‬ ‫من‬ ‫إلي‬ ‫بما أوحى‬ ‫وخصني‬

‫الذي‬ ‫به غيره ‪ .‬وهذا‬ ‫تشركوا‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫فوحدوه‬ ‫ي‬ ‫إلة وحلأ>‬ ‫انما إلهكم‬

‫أول‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫؛ أوضحه‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫بينه تعالى في‬

‫إلة ؤصد‬ ‫لهكؤ‬ ‫يوحئ إلي أ!ا‬ ‫بشر مثلكؤ‬ ‫انا‬ ‫إنما‬ ‫<قل‬ ‫‪:‬‬ ‫"فصلت"‬

‫وهم‬ ‫ووئل للضمفركين س*‪ *6‬الذين لا يؤتون ألز!ؤه‬ ‫إقه واشتغفروه‬ ‫فاشتقيموا‬

‫لا‬ ‫كنت‬ ‫ربئ هل‬ ‫بألأخرؤهتم بهفرون *‪ ، >*7‬وقوله تعالى ‪ < :‬فر سئحان‬

‫ولا غلم لغئب‬ ‫لله‬ ‫عندي خزاين‬ ‫قل لا أفول لكص‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫>‬ ‫ءفي‬ ‫برا رسولا‬

‫أمر‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إن أتبع إلا ما يوحى‪+‬إك‬ ‫إني ملأ‬ ‫افول لكم‬ ‫ولا‬

‫ولكن‬ ‫‪ :‬إنه بشر‪،‬‬ ‫للناس‬ ‫أنه يقول‬ ‫الاية من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الله به نبيه !ص‬

‫الرسل‬ ‫مثله عن‬ ‫جاء؛‬ ‫وحيه‬ ‫إليه من‬ ‫غيره بما أوحى‬ ‫على‬ ‫فضله‬ ‫ادله‬

‫قوله تعالى ‪< :‬قالت لهخ رسيم‬ ‫في‬ ‫عليهم‬ ‫وسلامه‬ ‫ادنه‬ ‫غيره صلوات‬

‫الاية‪.‬‬ ‫من يشاء من !اده ء)‬ ‫على‬ ‫يمن‬ ‫ألله‬ ‫ولبهن‬ ‫بصثر مثلغ‬ ‫إلا‬ ‫إن صن‬

‫وعنصرهم‬ ‫الجميع‬ ‫ان أصل‬ ‫حيث‬ ‫البشر من‬ ‫مثل‬ ‫فكولى الرسل‬

‫لا ينافى‬ ‫البشرية ‪،‬‬ ‫الأعراض‬ ‫جميعهم‬ ‫على‬ ‫تجري‬ ‫وأنهم‬ ‫واحد‪،‬‬

‫واصطفائه‬ ‫وحيه‬ ‫به من‬ ‫ادله‬ ‫البشر بما خصهم‬ ‫سائر‬ ‫على‬ ‫تفضيلهم‬
‫‪253‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫‪991‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫كما هو ضروري‬ ‫وتفضيله‬

‫يا محمد‬ ‫الاية قل‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫العلم ‪:‬‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫فليأت‬ ‫كاذب‬ ‫اني‬ ‫منكم‬ ‫زعم‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫مثلكم‬ ‫نا بشر‬ ‫‪ :‬إنما‬ ‫للمشركين‬

‫سألتم‬ ‫به عما‬ ‫خبرتكم‬ ‫فيما‬ ‫الغيب‬ ‫لا اعلم‬ ‫به ‪ ،‬فإنني‬ ‫ما جئت‬ ‫بمثل‬

‫القرنين‪.‬‬ ‫الكهف ‪ ،‬وخبر ذي‬ ‫اصحاب‬ ‫عنه من اخبار الماضين كقصة‬

‫اعلم‪.‬‬ ‫له اتجاه والله تعالى‬ ‫وهذا‬

‫كان يزجوا لقا ربهءفليعمل عملاصنحاولايشرذ‬ ‫تعالى ‪!< :‬ن‬ ‫في قوله‬

‫ه‬ ‫>‬ ‫*!‬ ‫بعبادة ربم!أحذا‬

‫يامل‬ ‫كونه‬ ‫يشمل‬ ‫كان يزجوا لقا ربهء>‬ ‫الآية ‪!< :‬ن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قوله‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫عقابه ؛‬ ‫يخشى‬ ‫وكونه‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫الكريم‬ ‫وجهه‬ ‫ورؤية‬ ‫ثوابه ‪،‬‬

‫الشر؛‬ ‫والسلامة من‬ ‫ربه يوم يلقاه الثواب الجزيل‬ ‫راجيا من‬ ‫كان‬ ‫فمن‬

‫الصالح‬ ‫وغير‬ ‫الصالح‬ ‫لعمل‬ ‫قدمنا إيضاج‬ ‫وقد‬ ‫صالحا‪.‬‬ ‫عملا‬ ‫فليعمل‬

‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫فاغنى عن‬ ‫السورة الكريمة وغيرها‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫في اول‬

‫اهل‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫قال‬ ‫‪) 1‬‬ ‫!صإ‬ ‫ولا يشرك بعبادة ربم! حاا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫الله لأجل‬ ‫بعبادة‬ ‫العمل‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫عمله‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫لا يرائي‬ ‫العلم ‪ :‬اي‬

‫العلماء ان الرياء‬ ‫عند‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫الشرك ‪ ،‬كما‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫رياء الناس‬

‫ساق‬ ‫مرفوعة ‪ .‬وقد‬ ‫احاديث‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫انواع الشرك ‪ .‬وقد‬ ‫من‬

‫قوله ‪< :‬ولايشرك‬ ‫أن‬ ‫الاية ‪ .‬والتحقيق‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫ابن كثير‬ ‫طرقها‬

‫رياء‬ ‫ربه‬ ‫يعبد‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيره‬ ‫الرياء‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫!هو‬ ‫أبر‬ ‫بعبادة ربمش أحذا‬

‫خلقه ؛ لان الله‬ ‫من‬ ‫خالقه لاحد‬ ‫حقوق‬ ‫شيئا من‬ ‫‪ ،‬ولا يصرف‬ ‫وسمعة‬

‫الموضعين‪،‬‬ ‫في‬ ‫الاية‬ ‫بهء ‪). .‬‬ ‫أن يشرك‬ ‫ألله لا يغفر‬ ‫إن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫فتخظفه الظير أوتقوى به‬ ‫السماء‬ ‫بن‬ ‫فكلنما‬ ‫بالله‬ ‫ويقول ‪ < :‬ومن يشرذ‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪254‬‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫)‪،‬‬ ‫لى‬ ‫‪7‬‬ ‫مبان سجق‬ ‫فى‬ ‫آلرج‬

‫احدا‬ ‫يشرك‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫مخالفة‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬

‫لا يرجو‬ ‫لقاء ربه ‪ ،‬والذي‬ ‫أنه لا يرجو‬ ‫صالحا‬ ‫يعمل‬ ‫بعبادة ربه ‪ ،‬ولا‬

‫القيامة‪.‬‬ ‫يوم‬ ‫الله‬ ‫له عند‬ ‫لقاء ربه لا خير‬

‫كقوله تعالى فيما مضى‬ ‫اصر‪،‬‬ ‫في مواضع‬ ‫مبينا‬ ‫وهذا المفهوم جاء‬
‫‪002‬‬
‫نقيم هم يوم ‪/‬‬ ‫فلا‬ ‫أملم‬ ‫ربهم ولقابهء !بطت‬ ‫صبفروا ئايت‬ ‫الذدت‬ ‫اولعك‬ ‫قريبا ‪< :‬‬

‫بلقاء الله لا‬ ‫كفر‬ ‫من‬ ‫لأن‬ ‫الاية ؛‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫جهخ‬ ‫ذلك ‪%-‬ؤ!‬ ‫*‪/‬‬ ‫ألقيمة ؤزنا‬

‫أدده‬ ‫لايت‬ ‫كفروا‬ ‫والذيف‬ ‫<‬ ‫"‪:‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫لقاءه ‪ .‬وقوله‬ ‫يرجو‬

‫"‪:‬‬ ‫الأعراف‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يبسوا من رخمتي‬ ‫أولنك‬ ‫ولقايهء‬

‫لا‬ ‫إ‬ ‫هل ئحزوصب‬ ‫أصل‬ ‫لأخرة حبطت‬ ‫ولقاء‬ ‫ئايختنا‬ ‫وألذلصن صبذبوا‬ ‫<‬

‫كذبوا‬ ‫الذين‬ ‫قد خسر‬ ‫"الانعام " ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫‪*4*،‬لا>‬ ‫ما كانوا يغملوت‬
‫ص ص وره‬ ‫ور‬ ‫!‪،‬ء‬ ‫ص‬ ‫ص‪ -‬كلِطِ‬
‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫على ما فرطتا فيها ‪0‬‬ ‫يحسرشا‬ ‫فا لوا‬ ‫بغتة‬ ‫جاءتهما الساعة‬ ‫إذا‬ ‫حغ‬ ‫ادله‬ ‫بلقا‬

‫>‪،‬‬ ‫وماكانوامهتدين‬ ‫الله‬ ‫ين صدذبوا بلقآ‬ ‫أ‬ ‫<قذخسر‬ ‫‪:‬‬ ‫"يونس)"‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫لولآ أنزل لجتنا‬ ‫لا‬ ‫لقا‬ ‫وقال ألذين لا ينص‪%‬‬ ‫<!‬ ‫‪:‬‬ ‫"الفرقان"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫*؟* ) ‪ ،‬وقوله‬ ‫وعمؤ عتواكبيرا‬ ‫انفسهم‬ ‫لمت‬ ‫ألملبهصبة أو نرئ رنجا لمد اشتتصببروا‬

‫فى‬ ‫فاولبك‬ ‫ألأخرة‬ ‫لايختنا ربلقلئ‬ ‫وأقا الذين صبفروا وكذبوا‬ ‫<‬ ‫" ‪:‬‬ ‫"الروم‬ ‫في‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫* *> إلى غير ذلك‬ ‫أتعذاب تح!ون‬

‫رجاء‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫!و‬ ‫لقا ربه‬ ‫هنا ‪< :‬يزجوا‬ ‫كقوله‬ ‫الرجاء‬ ‫ان‬ ‫اعلم‬

‫الخير‬ ‫رجاء‬ ‫واستعماله في‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫الخوف‬ ‫في‬ ‫ويستعمل‬ ‫الخير‪،‬‬

‫الهذلي‪:‬‬ ‫أبي ذؤيب‬ ‫قول‬ ‫الخوف‬ ‫الرجاء في‬ ‫استعمال‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫مشهور‬
‫‪255‬‬
‫لكهف‬ ‫‪1‬‬ ‫سورة‬

‫عواسل‬ ‫نوب‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫وحالفها‬ ‫لسعها‬ ‫لم يرج‬ ‫النحل‬ ‫إذا لسعته‬

‫"حالفها"‬ ‫لسعها ‪ .‬ويروى‬ ‫لم يخف‬ ‫اي‬ ‫لسعها"‬ ‫فقوله "لم يرج‬

‫" بالميم‪.‬‬ ‫" بالسين ‪ ،‬و"عوامل‬ ‫"عواسل‬ ‫‪ ،‬ويروى‬ ‫والخاء‬ ‫بالحاء‬

‫المذكورين؛‬ ‫الامرين‬ ‫كلا‬ ‫على‬ ‫الرجاء يطلق‬ ‫ان‬ ‫فاذا علصت‬

‫فهو‬ ‫الخير‬ ‫الله من‬ ‫ما عند‬ ‫يرجو‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫متلازمان‬ ‫انهما‬ ‫فاعلم‬

‫الشر كالعكس‪.‬‬ ‫ما لديه من‬ ‫يخاف‬

‫الآية الكريمة ؛ اعني‬ ‫هذه‬ ‫نزول‬ ‫سبب‬ ‫العلماء في‬ ‫واختلف‬

‫فعن‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صخلحا‬ ‫عيلأ‬ ‫يزجوا لقا ربهء فليعمل‬ ‫كان‬ ‫فن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫الغامدي ‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫الأزدي‬ ‫زهير‬ ‫بن‬ ‫جندب‬ ‫في‬ ‫انها نزلت‬ ‫ابن عباس‬

‫‪ ،‬إلا‬ ‫الله تعالى‬ ‫وجه‬ ‫واريد‬ ‫لله تعالى‬ ‫العمل‬ ‫اعمل‬ ‫إنني‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬
‫‪102‬‬
‫يقبل‬ ‫ولا‬ ‫طيب‬ ‫الله‬ ‫"إن‬ ‫النبي !يو‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫؟ فقال‬ ‫سرني‬ ‫عليه‬ ‫انه إذا اطلح‬

‫لمحي‬ ‫القرطبي‬ ‫الاية ‪ .‬ذكره‬ ‫فيه" فنزلت‬ ‫ما شورك‬ ‫يقبل‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫إلا الطيب‬

‫في‬ ‫الكلبي‬ ‫ابن‬ ‫رواية‬ ‫‪ :‬انه من‬ ‫الإصابة‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫وذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫تفسيره‬

‫هذا السند مشهور‪،‬‬ ‫ابي هريرة ‪ ،‬وضعف‬ ‫عن‬ ‫ابي صالح‬ ‫عن‬ ‫التفمسير‬

‫!ح! فقال ‪ :‬إني احب‬ ‫الله‬ ‫إلى رسول‬ ‫رجل‬ ‫انه قال ‪ :‬جاء‬ ‫طاوس‬ ‫وعن‬

‫هذه‬ ‫فنزلت‬ ‫‪.‬‬ ‫مكاني‬ ‫يرى‬ ‫ان‬ ‫واحب‬ ‫الله تعالى ‪،‬‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫الجهاد‬

‫الله‪،‬‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫فقال‬ ‫إلى النبي !يو‬ ‫رجل‬ ‫قال ‪ :‬جاء‬ ‫مجاهد‬ ‫الآية ‪ .‬وص‬

‫لمحيذكر‬ ‫إلا لله تعالى ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫اصنع‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الرحم‬ ‫واصل‬ ‫اتصدق‬ ‫إني‬

‫رسول‬ ‫به ‪ .‬فسكت‬ ‫واعجب‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫فيسرني‬ ‫عليه‬ ‫واحمد‬ ‫مني ‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫دخوا يقا ربهءفليعمل‬ ‫فنكان‬ ‫تعالى ‪ :‬ء‬ ‫الله‬ ‫فأنزل‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫الله ول‪4‬جص‬

‫القرطبي‪.‬‬ ‫تفسير‬ ‫من‬ ‫ربم!احدأ ‪*3‬إ‪-‬غ> انتهى‬ ‫‪5‬‬ ‫بعباد‬ ‫عيلأصذحاولايشرك‬

‫اطلاع‬ ‫ولو سره‬ ‫لله‬ ‫ففعله‬ ‫الله‬ ‫بعمله وجه‬ ‫قصد‬ ‫أن من‬ ‫ومعلوم‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪256‬‬

‫أن يقتدوا به‬ ‫لأجل‬ ‫بذلك‬ ‫إن كان سروره‬ ‫‪ ،‬ولاسيما‬ ‫ذلك‬ ‫الناس على‬

‫‪ .‬والعلم‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫العليا فهو‬ ‫هي‬ ‫الله‬ ‫كلمة‬ ‫لتكون‬ ‫قاتل‬ ‫فيه ‪ .‬ومن‬

‫المنذر‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫أخرج‬ ‫المنثور‪:‬‬ ‫الدر‬ ‫صاحب‬ ‫وقال‬ ‫الله تعالى ‪.‬‬ ‫عند‬

‫ابن‬ ‫الإيمان عن‬ ‫شعب‬ ‫والبيهقي في‬ ‫مردويه‬ ‫أبي حاتم ‪ ،‬وابن‬ ‫وابن‬

‫في‬ ‫نزلت‬ ‫الاية قال ‪:‬‬ ‫‪). . -‬‬ ‫ربه‬ ‫كان يزجوا لقا‬ ‫<!ن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫عباس‬

‫في‬ ‫هذه‬ ‫وليست‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫الله إلها‬ ‫مع‬ ‫عبدوا‬ ‫الذين‬ ‫المشركين‬

‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫الإخلاص‬ ‫الدنيا في‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫‪ .‬واخرج‬ ‫المؤمنين‬

‫‪ :‬يا نبي‬ ‫رجل‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫طاوس‬ ‫عن‬ ‫والحاكم‬ ‫والطبراني‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬

‫‪ ،‬فلم‬ ‫موطني‬ ‫أن يرى‬ ‫‪ ،‬وأحب‬ ‫الله‬ ‫أبتغي وجه‬ ‫مواقف‬ ‫إني أقف‬ ‫ادله‬

‫علأ‬ ‫يزجوا لقاءربه‪-‬فليعمل‬ ‫‪! < :‬ن كان‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫نزلت‬ ‫يرد عليه شيئا حتى‬

‫وصححه‪،‬‬ ‫الحاكم‬ ‫واخرجه‬ ‫ا )‪.‬‬ ‫*إ‬ ‫أحذا‬ ‫بعبادة ربص‬ ‫ولا يشرذ‬ ‫صنحا‬

‫ابن أبي حاتم‬ ‫ابن عباس ‪ .‬وأخرج‬ ‫عن‬ ‫طاوس‬ ‫عن‬ ‫والبيهقي موصولا‬

‫أن يرى‬ ‫يحب‬ ‫المسلمين من يقاتل وهو‬ ‫قال ‪ :‬كان من‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬

‫منده‬ ‫ابن‬ ‫واخرج‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يزجوا لقا ربص‬ ‫كان‬ ‫فن‬ ‫الله <‬ ‫فانزل‬ ‫‪.‬‬ ‫مكانه‬

‫عن‬ ‫الصغير‪،‬‬ ‫السدي‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫الصحابة ‪ ،‬وابن عساكر‬ ‫وأبو نعيم في‬

‫بن زهير‬ ‫جندب‬ ‫قال ‪ :‬كان‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫‪ /‬أبي صالح‬ ‫الكلبي ‪ ،‬عن‬ ‫‪202‬‬

‫ذلك‬ ‫فزاد في‬ ‫ارتاح له‪،‬‬ ‫بخير‬ ‫فذكر‬ ‫أو تصدق‬ ‫أو صام‬ ‫إذا صلى‬

‫فن كان يزجوا لقا رئإ‪-‬فليعمل‬ ‫‪< :‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فنزل‬ ‫الله‬ ‫فلامه‬ ‫الناس‬ ‫لمقالة‬

‫الزهد عن‬ ‫هناد في‬ ‫واخرج‬ ‫ربم!أحذا **)‪،‬‬ ‫بعبادة‬ ‫علأصبحاولايمثرذ‬

‫‪ ،‬أتصدق‬ ‫الله‬ ‫فقال ‪ :‬يا رسول‬ ‫غ!ي!ه‬ ‫النبي‬ ‫إلى‬ ‫رجل‬ ‫قال ‪ :‬جاء‬ ‫مجاهد‬

‫فنزلت‪:‬‬ ‫خير‪،‬‬ ‫لي‬ ‫أن يقال‬ ‫‪ ،‬وأحب‬ ‫الله‬ ‫بها ما عند‬ ‫وألتمس‬ ‫بالصدقة‬

‫التفسير‬ ‫في‬ ‫المنثور‬ ‫الدر‬ ‫الاية اهـمن‬ ‫‪). 5 -‬‬ ‫ربه‬ ‫كان يزجوا لقا‬ ‫<!ن‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫بالمأثور‪،‬‬


‫‪237‬‬
‫سورة مريم‬

‫‪302‬‬ ‫الرخمفخيض‬ ‫الر‬ ‫‪ /‬بخ!إدفه‬

‫!حا‬ ‫رحمت رئك عئده ز!رئآ‬ ‫دتجر‬ ‫!ح‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬عهجعص‬ ‫‪!-‬‬

‫الراس شتما‬ ‫و شتعل‬ ‫لعظم منى‬ ‫ا‬ ‫اق وهن‬ ‫رت‬ ‫قال‬ ‫يي!‬ ‫رب! ند‪ %‬خفيا‬ ‫نادت‬ ‫اذ‬

‫رب شقيا !)‪.‬‬ ‫بدعابث‬ ‫ن‬ ‫ولم !‬

‫أوائل السور؛‬ ‫المقطعة في‬ ‫الحروف‬ ‫قد قدمنا الكلام على‬

‫"هود"‪ ،‬فأغنى عن إعادته‬ ‫!كا) في سورة‬ ‫‪!< :‬هيعص‬ ‫هنا‬ ‫كقوله‬

‫هذا ذكر‬ ‫؛ أي‬ ‫مبتدأ محذوف‬ ‫خبر‬ ‫دتجررحم! رئك )‬ ‫هنا ‪ .‬وقوله ‪< :‬‬

‫يتلى‬ ‫فيما‬ ‫‪:‬‬ ‫وتقديره‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوف‬ ‫خبره‬ ‫مبتدا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫ربك‬ ‫رحمة‬

‫قوله‪:‬‬ ‫عن‬ ‫بأنه خبر‬ ‫‪ .‬والقول‬ ‫أظهر‬ ‫‪ ،‬والأول‬ ‫ربك‬ ‫رحمة‬ ‫ذكر‬ ‫عليكم‬

‫‪ .‬وقوله ‪ < :‬دتجر‬ ‫بينهما‬ ‫ظاهر السقوط لعدم ربط‬ ‫!)‬ ‫<!هيعص‬

‫إلى ممعوله ‪ .‬ولفظة‬ ‫مضاف‬ ‫مصدر‬ ‫لفظة < دتجر)‬ ‫رحمت رئك )‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫<رئك‬ ‫إلى فاعله وهو‬ ‫مضاف‬ ‫مصدر‬ ‫)‬ ‫<رحمت‬

‫إلى‬ ‫المضاف‬ ‫الذي هو <رحمت )‬ ‫مفعول به للمصدر‬ ‫)‬ ‫<عده‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫حد‬ ‫فاعله ‪ ،‬على‬

‫أو برفع عمله‬ ‫بنصب‬ ‫كمل‬ ‫له‬ ‫وبعد جره الذي أضيف‬

‫) او عطف‬ ‫‪< :‬تجده‬ ‫قوله‬ ‫بدل من‬ ‫!)‬ ‫وقوله ‪< :‬ز!رل!‬

‫بيان عليهء‬

‫بتلى في أول‬ ‫‪ :‬أن هذا الذي‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬ ‫وقد‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪258‬‬

‫زكريا‬ ‫بها عبده‬ ‫التي رحم‬ ‫رحمته‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫الكريمة هو‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬

‫عليه‬ ‫وعلا‬ ‫وخفية ‪ .‬وثناؤه جل‬ ‫سر‬ ‫دعاه في‬ ‫ناداه نداء خفئا اي‬ ‫حين‬

‫إظهاره‬ ‫من‬ ‫الدعاء أفصل‬ ‫إخفاء‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫خفيا‬ ‫دعائه‬ ‫بكون‬

‫به في‬ ‫مصرحا‬ ‫الاية جاء‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫المفهوم‬ ‫المعنى‬ ‫وإعلانه ‪ .‬وهذا‬

‫تدعونو تضرعا‬ ‫‪/‬‬ ‫ألبر والبخر‬ ‫من ظامت‬ ‫يخجيكل‬ ‫!ت‬ ‫<قل‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪402‬‬

‫يحب‬ ‫لا‬ ‫تضرعا ونجفية إنو‬ ‫ادعوا ربكم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫وخفية‬

‫الاظهار لأنه اقرب‬ ‫من‬ ‫الاخفاء أفضل‬ ‫وإنما كان‬ ‫*ة*)‪.‬‬ ‫ألمعتدلى‬

‫إخفائه‬ ‫قال ‪ :‬إن سبب‬ ‫من‬ ‫الرياء‪ .‬فقول‬ ‫‪ ،‬وأبعد من‬ ‫الاخلاص‬ ‫إلى‬

‫لا‬ ‫حالة‬ ‫الولد‪ ،‬في‬ ‫طلب‬ ‫قومه ان يلوموه على‬ ‫من‬ ‫دعاءه انه خوفه‬

‫وقول‬ ‫عاقرا‪،‬‬ ‫امرأته ‪ ،‬وكونها‬ ‫وسن‬ ‫سنه‬ ‫لكبر‬ ‫عادة‬ ‫فيها الولد‬ ‫يمكن‬

‫فيه‬ ‫دعاءه‬ ‫الله‬ ‫أجاب‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫أمر دنيوي‬ ‫لأنه طلب‬ ‫قال ‪ :‬إنه اخفاه‬ ‫من‬

‫إلى غير ذلك‬ ‫أحد‪،‬‬ ‫لم يعلم ذلك‬ ‫لم يجبه‬ ‫وإن‬ ‫يريد‪.‬‬ ‫نال ما كان‬

‫إخفائه‬ ‫أن السر في‬ ‫والأظهر‬ ‫بالأظهر‪.‬‬ ‫ليس‬ ‫ذلك‬ ‫الأقوال ‪ ،‬كل‬ ‫من‬

‫ودعاء‬ ‫الدعاء‪.‬‬ ‫الاعلان في‬ ‫من‬ ‫الاخفاء أفضل‬ ‫كون‬ ‫ما ذكرنا من‬ ‫هو‬

‫اشار‬ ‫وقته ‪ ،‬ولكنه‬ ‫ولا‬ ‫مكانه‬ ‫الموضع‬ ‫هدا‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫يبين‬ ‫لم‬ ‫هذا‬ ‫زكريا‬

‫ربمريا‬ ‫عيئها‬ ‫ض‬ ‫قوله ‪< :‬بدا‬ ‫في‬ ‫)"‬ ‫سورة دط"آل عمران‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬

‫يززق‬ ‫ألله‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫هذا قالث هو من عذ‬ ‫لث‬ ‫أدق‬ ‫المخراب وجد عندها ثتقا قال يمريم‬

‫ذرية‬ ‫من لدنف‬ ‫لي‬ ‫همث‬ ‫قال رب‬ ‫رلبم‬ ‫دعا ز!رل!‬ ‫هنالك‬ ‫‪*3‬‬ ‫‪/‬ص‬ ‫!أ دمثم! بغير حساب‬

‫فيه‬ ‫وجد‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫‪ .‬فقوله <هنالك‬ ‫الاية‬ ‫طيبة )‬

‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫‪< :‬هعالك‬ ‫بعضهم‬ ‫مريم ‪ .‬وقال‬ ‫عند‬ ‫الرزق‬ ‫ذلك‬

‫دعائه‬ ‫في‬ ‫الزمان ‪ .‬وقوله‬ ‫بها إلى‬ ‫اشير‬ ‫أن هنا ربما‬ ‫‪ ،‬بناء على‬ ‫الوقت‬

‫‪ .‬والوهن ‪ :‬الضعف‪.‬‬ ‫ضعف‬ ‫اي‬ ‫نعظم منى )‬ ‫إني وهن‬ ‫هذا ‪ < :‬رب‬

‫بنائه‬ ‫أصل‬ ‫البدن وبه قوامه ‪ ،‬وهو‬ ‫لانه عمود‬ ‫العظم‬ ‫وإنما ذكر ضعف‬
‫‪925‬‬
‫سورة مريم‬

‫ما فيه وأصلبه‪،‬‬ ‫؛ لأنه أشد‬ ‫البدن‬ ‫جميع‬ ‫ضعف‬ ‫دل على‬ ‫فإذا وهن‬

‫البدن ‪.‬‬ ‫غيره من‬ ‫فوهنه يستلزم وهن‬

‫الالف واللام في < ألرآس>‬ ‫وقوله ‪ < :‬واشتغر ألرآس سبا>‬

‫والمراد‬ ‫شيبا‪.‬‬ ‫راسي‬ ‫واشتعل‬ ‫المراد‪:‬‬ ‫إليه ‪ .‬إذ‬ ‫المضاف‬ ‫قاما مقام‬

‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫فيه ‪ .‬قال‬ ‫الشيب‬ ‫بياض‬ ‫انتشار‬ ‫شيبا‪:‬‬ ‫الرأس‬ ‫باشتعال‬

‫في‬ ‫وانتشاره‬ ‫وإنارته‬ ‫بياضه‬ ‫النار في‬ ‫بشواظ‬ ‫الشيب‬ ‫شبه‬ ‫‪:‬‬ ‫كشافه‬

‫النار‪ ،‬ثم أحرجه‬ ‫باشتعال‬ ‫مأخذ‬ ‫منه كل‬ ‫‪ ،‬وأخذه‬ ‫فيه‬ ‫وفشوه‬ ‫الشعر‬

‫ومنبته وهو‬ ‫الشعر‬ ‫مكان‬ ‫إلى‬ ‫الاشتعال‬ ‫الاستعارة ‪ ،‬ثم أسند‬ ‫مخرج‬

‫اكتفاء بعلم‬ ‫الراس‬ ‫يضف‬ ‫ولم‬ ‫مميزا‪،‬‬ ‫الشيب‬ ‫واخرج‬ ‫الراس ‪،‬‬

‫لها‬ ‫هذه الجملة وشهد‬ ‫زكرياء‪ .‬فمن ثم فصحت‬ ‫أنه رأس‬ ‫المخاطب‬

‫من‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫بينا مرارا‬ ‫كما‬ ‫عندنا‬ ‫والظاهر‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫بالبلاغة‬

‫‪502‬‬ ‫شيبا‬ ‫الرأس‬ ‫الرأس ‪ ،‬باشتعال‬ ‫في‬ ‫الشيب‬ ‫بياض‬ ‫انتشار ‪/‬‬ ‫!لتعبير عن‬

‫‪ ،‬ومنه قول‬ ‫به‬ ‫القران‬ ‫جاء‬ ‫اللغة العربية الفصحى‬ ‫أساليب‬ ‫من‬ ‫أسلوب‬

‫الشاعر‪:‬‬

‫اشتعلا‬ ‫وشيبا رأسي‬ ‫رعويت‬ ‫وما‬ ‫في إبعادي الاملا‬ ‫حزمي‬ ‫ضيعت‬

‫مقصورته‪:‬‬ ‫ابن دريد في‬ ‫هذا القبيل قول‬ ‫ومن‬

‫الغضا‬ ‫في جزل‬ ‫النار‬ ‫مثل اشتعال‬ ‫مسوده‬ ‫في‬ ‫المبيض‬ ‫واشتعل‬

‫الأعاريب‪.‬‬ ‫الفاعل في أظهر‬ ‫عن‬ ‫تمييز محول‬ ‫وقوله ‪ < :‬شيما>‬

‫لأنه‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬واشتغر‬ ‫من‬ ‫المطلق‬ ‫عن‬ ‫أنه ما ناب‬ ‫زعم‬ ‫خلافا لمن‬

‫المعنى ؛ ومن‬ ‫منه في‬ ‫مصدرا‬ ‫<شتبا>‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫شاب‬ ‫بمعنى‬ ‫اشتعل‬

‫الحال ‪.‬‬ ‫موضع‬ ‫منكر في‬ ‫نه مصدر‬ ‫ايضا‬ ‫زعم‬

‫إظهار‬ ‫من‬ ‫دعائه‬ ‫في‬ ‫زكرياء‬ ‫الله هنا عن‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬
‫‪026‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫بلغت من‬ ‫كقوله هنا‪< :‬وقذ‬ ‫أخر؛‬ ‫والكبر جاء في مواضع‬ ‫الفمعف‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وقذ بلغنى أل!بر‬ ‫" ‪< :‬‬ ‫ال عمران‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫ألبرعتيا>‪،‬‬

‫أنه ينبغي‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الضعف‬ ‫إظهار‬ ‫هنا من‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الاية‬

‫في دعائه‪.‬‬ ‫والخشية والخشوع‬ ‫للداعي إظهار الضعف‬

‫ن بدعآئث رب‬ ‫الكريمة ‪ < :‬ولم !‬ ‫الاية‬ ‫وقوله تعالى في هذه‬

‫دعائي‬ ‫> أي لم أكن بدعائي إياك شقيا‪ ،‬أي لم تكن تخيب‬ ‫شقيا *‬

‫تقول ‪:‬‬ ‫‪ .‬والعرب‬ ‫الاجابة فيما مضى‬ ‫عودتني‬ ‫‪ ،‬يعني انك‬ ‫إذا دعوتك‬

‫الشقاء‬ ‫‪ .‬وربما أطلقت‬ ‫مقصوده‬ ‫إذا تعتب فيه ولم يحصل‬ ‫بذلك‬ ‫شقى‬

‫حمت‬ ‫فلا يخرجئ!‬ ‫ثك ولزوجلث‬ ‫تعالى ‪ < :‬إن هذاعدو‬ ‫‪ ،‬كقواه‬ ‫التعب‬ ‫على‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫السعادة ‪ .‬ولاشك‬ ‫ضد‬ ‫في‬ ‫وأكثر ما يستعمل‬ ‫*>‬ ‫إص‬ ‫آلجنة فتشقئ‬

‫الشقاء‪.‬‬ ‫إجابته من‬ ‫عدم‬ ‫السعادة ‪ ،‬فيكون‬ ‫إجابة الدعاء من‬

‫اثمؤلي من وراى‬ ‫زكرياء‪ < :‬وإني خفت‬ ‫* قوله تعالى عن‬

‫ويرث مق ءال يعقو!‬ ‫يرثني‬ ‫أ‪/‬‬ ‫‪*2‬ة‬ ‫وفا‬ ‫نث‬ ‫لا‬ ‫عاقرا فهمت لى من‬ ‫امرأني‬ ‫و!انت‬

‫ير> ‪. /‬‬ ‫‪*6‬‬ ‫رصياع‬ ‫رب‬ ‫واتجاه‬ ‫‪602‬‬

‫اقاربي وبني عمي‬ ‫خفت‬ ‫أي‬ ‫المؤلي >‬ ‫قوله ‪< :‬خفت‬ ‫معنى‬

‫القيام ‪،‬‬ ‫لله بدينه حق‬ ‫يقوموا‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫بعدي‬ ‫الدين‬ ‫يضيعوا‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫وعصبتي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫تعلم‬ ‫التفسير‬ ‫القيام ‪ .‬وبهذا‬ ‫حق‬ ‫بالدين‬ ‫بعدي‬ ‫يقوم‬ ‫ولدا‬ ‫فارزقني‬

‫الله وقيام‬ ‫إلى‬ ‫ودعوة‬ ‫ونبوة ‪،‬‬ ‫علم‬ ‫نه إرث‬ ‫>‬ ‫يرثني‬ ‫قوله <‬ ‫معنى‬

‫‪:‬‬ ‫امران‬ ‫لذلك‬ ‫ويدل‬ ‫‪.‬‬ ‫مال‬ ‫لا إرث‬ ‫بدينه ‪،‬‬

‫ال يعقوب‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ‫>‬ ‫مق ءال يعقوب‬ ‫‪ :‬قوله ‪ < :‬ويرث‬ ‫أحدهما‬

‫إلا لعلم والنبوة والدين‪.‬‬ ‫عنهم‬ ‫زمان ‪ ،‬فلا يورث‬ ‫من‬ ‫انقرضوا‬

‫الله‬ ‫الانبياء صلوات‬ ‫أن‬ ‫الأدلة على‬ ‫من‬ ‫الثاني ‪ :‬ما جاء‬ ‫والامر‬
‫‪261‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫العلم والدين؛‬ ‫عنهم‬ ‫المال ‪ ،‬وإنما يورث‬ ‫عنهم‬ ‫لا يورث‬ ‫عليهم‬ ‫وسلامه‬

‫ابي بكر الصديق‬ ‫عن‬ ‫الشيخان في صحيحيهما‬ ‫ما اخرجه‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬

‫" ‪ .‬ومن‬ ‫صدقه‬ ‫ما تركنا‬ ‫‪،‬‬ ‫نورث‬ ‫"لا‬ ‫‪:‬‬ ‫!ياله انه قال‬ ‫عنه‬ ‫الله عنه ‪،‬‬ ‫رضي‬

‫عنه انه قال‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫ايضا‬ ‫ما رواه الشيخان‬ ‫ايضا‬ ‫ذلك‬

‫‪،‬‬ ‫‪ ،‬والعباس‬ ‫وعلي‬ ‫‪ ،‬والزبير ‪ ،‬وسعد‪،‬‬ ‫عوف‬ ‫بن‬ ‫لعثمان ‪ ،‬وعبدالرحمن‬

‫‪،‬‬ ‫والارض‬ ‫السماء‬ ‫بإذنه تقوم‬ ‫الله الذي‬ ‫انشدكم‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عنهم‬ ‫رضي‬

‫قالوا‪:‬‬ ‫"‪،‬‬ ‫ما تركنا صدقة‬ ‫قال ‪" :‬لا نورث‬ ‫!و‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ان‬ ‫اتعلمون‬

‫عنها‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫ايضا‬ ‫الشيخان‬ ‫خرجه‬ ‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫نعم ‪ .‬ومن‬

‫إلى ابي بكر‬ ‫ان يبعث! عثمان‬ ‫اردن‬ ‫توفي‬ ‫النبي !حو حين‬ ‫ان ازواج‬

‫تركنا‬ ‫"ما‬ ‫!و‪:‬‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫اليس‬ ‫‪:‬‬ ‫عائشة‬ ‫فقالت‬ ‫؛‬ ‫ميراثهن‬ ‫يسالنه‬

‫ابي هريرة قال ‪ :‬قال‬ ‫عن‬ ‫ايضا‬ ‫ما رواه الشيخان‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫"‪.‬‬ ‫صدقة‬

‫نسائي‬ ‫نفقة‬ ‫بعد‬ ‫ما تركب‬ ‫دينارا‪،‬‬ ‫ورثتي‬ ‫‪" :‬لا تقتسم‬ ‫!ف‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫ورثتي‬ ‫"لا تقتسم‬ ‫احمد‪:‬‬ ‫عند‬ ‫لفظ‬ ‫" وفي‬ ‫فهو صدقة‬ ‫ومئونة عاملي‬

‫والترمدي‬ ‫ما رواه الإمام اخمد‬ ‫ايضا‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫دينارا ولا درهما"‪.‬‬

‫لابي بكر‬ ‫عنها قالت‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابي هريرة ‪ :‬ان فاطمة‬ ‫؛ عن‬ ‫وصححه‬

‫‪ :‬فما‬ ‫‪ .‬قالت‬ ‫واهلي‬ ‫قال ‪ :‬ولدي‬ ‫إذا مت؟‬ ‫يرثك‬ ‫الله عنه ‪ :‬من‬ ‫رضي‬

‫‪702‬‬
‫لا‬ ‫النبي‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫يقول‬ ‫‪/‬‬ ‫!حو‬ ‫النبي‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫!ياله‬ ‫النبي‬ ‫لنا لا نرث‬

‫من‬ ‫على‬ ‫!ي! يعوله ‪ ،‬وأنفق‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫اعول‬ ‫" ولكن‬ ‫يورث‬

‫ينفق‪.‬‬ ‫!و‬ ‫الله‬ ‫كان رسول‬

‫عنهم‬ ‫أن الانبياء لا يورث‬ ‫في‬ ‫وامثالها ظاهرة‬ ‫الاحاديث‬ ‫فهذه‬

‫قوله‬ ‫لان‬ ‫به !و؛‬ ‫مختص‬ ‫قيل ‪ :‬هذا‬ ‫فان‬ ‫‪.‬‬ ‫والدين‬ ‫العلم‬ ‫بل‬ ‫المال‬

‫الحديث‬ ‫عنه في‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫به نفسه ؛ كما قال عمر‬ ‫" يعني‬ ‫"لا نورث‬

‫السماء‬ ‫بإذنه تقوم‬ ‫بالده الذي‬ ‫انشدكم‬ ‫إليه عنه آنفا‪:‬‬ ‫المشار‬ ‫الصحيح‬
‫‪262‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫ما تركنا‬ ‫قال ‪" :‬لا نورث‬ ‫غم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ان‬ ‫تعلمون‬ ‫هل‬ ‫‪،‬‬ ‫والأرض‬

‫‪. . .‬‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫‪:‬‬ ‫الرهط‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫نفسه‬ ‫الله غ!ي!‬ ‫رسول‬ ‫يريد‬ ‫"‬ ‫صدقة‬

‫النبي‬ ‫مراد‬ ‫فال ‪ :‬إن‬ ‫عمر‬ ‫أن‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ففي‬ ‫الحديث‬

‫في‬ ‫‪ -‬المذ!رون‬ ‫الجماعة‬ ‫قه‬ ‫وصلى‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫"‬ ‫نورث‬ ‫"لا‬ ‫‪:‬‬ ‫بقول‬ ‫!!ب!‬

‫الموروث‬ ‫كون‬ ‫من‬ ‫فلا مانع إذن‬ ‫الخصوص‬ ‫دليل على‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫ذلك‬

‫من‬ ‫فالجواب‬ ‫المال ؟‬ ‫هو‬ ‫بصددها‬ ‫الاية التي نحن‬ ‫في‬ ‫زكريا‬ ‫عن‬

‫اوجه‪:‬‬

‫الأنبياء‪ ،‬فلا‬ ‫جميع‬ ‫شمول‬ ‫الجمع‬ ‫صيغة‬ ‫ظاهر‬ ‫أن‬ ‫الاول ‪:‬‬

‫أو سنة ‪ .‬وقول‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫الظاهر إلا بدليل‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫العدول‬ ‫يجوز‬

‫لا يصح‬ ‫السنة به؛ لان النصوص‬ ‫من‬ ‫نص‬ ‫تخصيص‬ ‫لا يصح‬ ‫عمر‬

‫‪.‬‬ ‫الأصول‬ ‫مقرر في‬ ‫التحقيق كما هو‬ ‫على‬ ‫بأقوال الصحابة‬ ‫تخصيصها‬

‫شمول‬ ‫ع!ي! نفسه " لا ينافي‬ ‫"يريد‬ ‫عمر‬ ‫قول‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫الوجه‬

‫يريد انه هو !باله‬ ‫قصده‬ ‫ان يكون‬ ‫الانبياء‪ ،‬لاحتمال‬ ‫لغيره من‬ ‫الحكم‬

‫غيره ‪،‬‬ ‫إن اللفظ لم يشمل‬ ‫عمر‬ ‫يقل‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫فإنه لا يورث‬ ‫نفسه‬ ‫يعني‬

‫ايضا‪.‬‬ ‫الأنبياء لا يورث‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫ان‬ ‫لا ينافي‬ ‫نفسه‬ ‫يعني‬ ‫وكونه‬

‫عدم‬ ‫عموم‬ ‫في‬ ‫صريحا‬ ‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫الثالث ‪ :‬ما جاء‬ ‫الوجه‬

‫هنا إن شاء‬ ‫ذلك‬ ‫طرفا من‬ ‫‪ .‬وسنذكر‬ ‫الانبياء‬ ‫جميع‬ ‫المالي في‬ ‫الإرث‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬

‫في‬ ‫اشتهر‬ ‫ما‬ ‫وأما‬ ‫‪:‬‬ ‫نصه‬ ‫ما‬ ‫الباري‬ ‫فتح‬ ‫في‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫"‬ ‫الأنبياء لا نورث‬ ‫معاشر‬ ‫"نحن‬ ‫بلفظ‬ ‫وغيرهم‬ ‫الأصول‬ ‫أهل‬ ‫كتب‬
‫‪802‬‬
‫لفظ‬ ‫بالنسبة لخصوص‬ ‫كذلك‬ ‫الأئمة ‪ ،‬وهو‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫نكره ‪/‬‬ ‫فقد‬

‫أبي الزناد‬ ‫ابن عيينه عن‬ ‫طريق‬ ‫النسائي من‬ ‫أخرجه‬ ‫لكن‬ ‫"نحن"‬
‫‪263‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫محمد‬ ‫عن‬ ‫اخرجه‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫نورت‬ ‫لا‬ ‫الانبياء‬ ‫"إنا معاشر‬ ‫بلفظ‬

‫عن‬ ‫الحميدي‬ ‫مسند‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫ابن عيينة عنه ‪ ،‬وهو‬ ‫عن‬ ‫ابن منصور‪،‬‬

‫الهيثم بن‬ ‫ابن عيينة فيه ‪ .‬واورده‬ ‫اصحاب‬ ‫اتقن‬ ‫من‬ ‫عيينة ‪ ،‬وهو‬ ‫ابن‬

‫باللفظ المذكور‪.‬‬ ‫ابي بكر الصديق‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫مسنده‬ ‫في‬ ‫كليب‬

‫واخرجه‬ ‫اللفط المذكور‪.‬‬ ‫بنحو‬ ‫الاوسط‬ ‫الطبراني في‬ ‫واخرجه‬

‫عنها‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫فاطمة‬ ‫رواية ام هانى ء عن‬ ‫العلل من‬ ‫في‬ ‫الدارقطني‬

‫محل‬ ‫انتهى‬ ‫"‬ ‫الانبياء لا يورثون‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫بلفظ‬ ‫الصديق‬ ‫بكر‬ ‫ابي‬ ‫عن‬

‫التي فيها‬ ‫الطرق‬ ‫فيه هذه‬ ‫ر يت‬ ‫وقد‬ ‫ابن حجر‪.‬‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫الغرض‬

‫إنكار الحديث‬ ‫إن‬ ‫ابن حجر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الانبياء‪ .‬وقد‬ ‫بعموم‬ ‫التصريح‬

‫وهذه‬ ‫"نحن"‬ ‫لفظ‬ ‫إلا بالنسبة لخصوص‬ ‫مسلم‬ ‫غير‬ ‫المذكور‬

‫ان البيان‬ ‫الأصول‬ ‫‪ .‬وقد تقرر في‬ ‫بعضها‬ ‫الروايات التي اشار لها تشد‬

‫قدمناه موضحا‬ ‫ولو قرينة او غيرها كما‬ ‫ما يزيل الإشكال‬ ‫بكل‬ ‫يصح‬

‫التي ذكرنا‬ ‫الأحاديث‬ ‫المبارك ‪ ،‬وعليه ؛ فهذه‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬

‫" انه‬ ‫المتفق عليه "لا نورث‬ ‫الحديث‬ ‫قوله في‬ ‫من‬ ‫تبين ان المقصود‬

‫عليه الروايات‬ ‫دلت‬ ‫كما‬ ‫الأنبياء‬ ‫وجميع‬ ‫قال عمر‪،‬‬ ‫كما‬ ‫نفسه‬ ‫يعني‬

‫عن‬ ‫اللبس‬ ‫يزيل‬ ‫شيء‬ ‫بكل‬ ‫ودلالة يصح‬ ‫المذكورة ‪ .‬والبيان إرشاد‬

‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫‪ .‬قال في‬ ‫او قرينة او غير ذلك‬ ‫او فعل‬ ‫نص‬ ‫من‬ ‫النص‬

‫به البيان ‪.‬‬ ‫البيان وما‬ ‫تعريف‬ ‫في‬

‫النبي‬ ‫على‬ ‫واجب‬ ‫وهو‬ ‫من الجلي‬ ‫تصيير مشكل‬

‫من الدليل مطلقا يجلو العما‬ ‫بما‬ ‫وهو‬ ‫اريد فهمه‬ ‫إذا‬

‫مق ءال‬ ‫يرثني ويرب‬ ‫<‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ان‬ ‫تعلم ‪:‬‬ ‫قررنا‬ ‫الذي‬ ‫وبهذا‬

‫قوله ‪< :‬وورث‬ ‫لا المال ‪ .‬وكذلك‬ ‫العلم والدين‬ ‫وراثة‬ ‫يعني‬ ‫)‬ ‫يغقوب‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪264‬‬

‫‪ .‬والوراثة‬ ‫ودين‬ ‫علم‬ ‫وراثة‬ ‫الوراثة أيضا‬ ‫فتلك‬ ‫الآية ؛‬ ‫دادثد)‬ ‫!!‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫العلم لمالدين ‪ ،‬كقوله‬ ‫وراثة‬ ‫على‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫تطلق‬ ‫قد‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبادنا‬ ‫من‬ ‫ضظفتنا‬ ‫‪/‬‬ ‫ين‬ ‫الكتب‬ ‫أؤزنجنا‬ ‫ثم‬ ‫<‬ ‫‪902‬‬
‫*‪ ، )-‬وقوله‪:‬‬ ‫!بر‬ ‫منه مريب‬ ‫بغدهتم ل! شك‬ ‫منما‬ ‫الكنت‬ ‫ألذين أورثوا‬ ‫< وإن‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫الاية‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫اذدت‬ ‫ورثوا‬ ‫من بعدهم خلف‬ ‫<قخلف‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبو الدرداء‬ ‫ما رواه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الواردة‬ ‫السنة‬ ‫ومن‬

‫المسند‬ ‫في‬ ‫الأنبياء" وهو‬ ‫"العلماء ورثة‬ ‫أنه قال ‪:‬‬ ‫النبي !‬ ‫عن‬

‫ألسنة‬ ‫على‬ ‫الخبيث ‪ ،‬فيما يدور‬ ‫من‬ ‫تمييز الطيب‬ ‫قال صاحب‬ ‫والسنن‬

‫عن‬ ‫واخرون‬ ‫وأبو داود والترمذي‬ ‫‪ :‬رواه أحمد‬ ‫الحديث‬ ‫من‬ ‫الناس‬

‫درهما‪،‬‬ ‫دينارا ولا‬ ‫يورثوا‬ ‫الأنبياء لم‬ ‫بزيادة "إن‬ ‫مرفوعا‬ ‫الدرداء‬ ‫ابي‬

‫مط‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫وغيرهما‬ ‫والحاكم‬ ‫ابن حبان‬ ‫العلم " وصححه‬ ‫ورثوا‬ ‫وإنما‬

‫شتهر من‬ ‫الإلباس عما‬ ‫الخفاء ومزيل‬ ‫كشف‬ ‫بلفظه ‪ .‬وقال صاحب‬

‫أحمد‬ ‫الأنبياء" رواه‬ ‫ورثة‬ ‫"العلماء‬ ‫‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫ألسنة‬ ‫على‬ ‫الأحاديث‬

‫الأنبياء لم‬ ‫بزيادة "إن‬ ‫الدرداء مرفوعا‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫وآخرون‬ ‫والأربعة‬

‫وصححه‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العلم‬ ‫ورثوا‬ ‫وانما‬ ‫درهما‬ ‫ولا‬ ‫دينارا‬ ‫يورثوا‬

‫غيرهم‬ ‫الكناني وضعفه‬ ‫حمزة‬ ‫وحسنه‬ ‫ابن حبان والحاكم وغيرهما‪،‬‬

‫يعرف‬ ‫ولذا قال الحافظ ‪ :‬له طرق‬ ‫له شواهد‪.‬‬ ‫لكن‬ ‫سنده‬ ‫لاضطراب‬

‫بلفظ‬ ‫عازب‬ ‫البراء بن‬ ‫عن‬ ‫الديلمي‬ ‫ورواه‬ ‫أصلا‪،‬‬ ‫للحديث‬ ‫بها ان‬

‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫صلاحية‬ ‫والظاهر‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫الغرض‬ ‫اهـمحل‬ ‫الترجمة‬

‫ما ذكرنا من‬ ‫‪ .‬فإذا علمت‬ ‫ببعض‬ ‫طرقه‬ ‫بعض‬ ‫لاعتضاد‬ ‫للاحتجاج‬

‫ودين‬ ‫الاية وراثة علم‬ ‫في‬ ‫أن الوراثة المذكورة‬ ‫الأدلة على‬ ‫دلالة هذه‬

‫ثلاثة أقوال ‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫للعلماء‬ ‫أن‬ ‫مال ‪ ،‬فاعلم‬ ‫لا وراثة‬
‫‪265‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫ذكرنا‪.‬‬ ‫ما‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الأول‬

‫‪.‬‬ ‫مال‬ ‫وراثة‬ ‫انها‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬

‫في‬ ‫يعقوب‬ ‫لآل‬ ‫وبالنسبة‬ ‫له ‪،‬‬ ‫بالنسبة‬ ‫مال‬ ‫وراثة‬ ‫انها‬ ‫‪:‬‬ ‫والثالث‬

‫اختيار ابن جرير‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫ودين‬ ‫وراثة علم‬ ‫)‬ ‫قوله ‪ < :‬ويرث مق ءال يغقوب‬

‫عن‬ ‫حديثا‬ ‫مال‬ ‫وراثة‬ ‫لزكريا‬ ‫وراثته‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الطبري‬

‫ورثته"‬ ‫عليه من‬ ‫زكريا ما كان‬ ‫الله‬ ‫أنه قال ‪" :‬رحم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫النبي !‬

‫النبي‬ ‫عن‬ ‫أن هذا لم يثبت‬ ‫ورثته لماله ‪ .‬ومعلوم‬ ‫إرث‬ ‫ماذا يضره‬ ‫اي‬
‫‪021‬‬
‫علم‬ ‫‪/‬‬ ‫انها وراثة‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ‫لنا هو‬ ‫يظهر‬ ‫فيما‬ ‫والأرجح‬ ‫‪.‬‬ ‫!ياله‬

‫ابن‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫مما‬ ‫وغيرها‬ ‫التي ذكرنا‬ ‫للأدلة‬ ‫؛‬ ‫ودين‬

‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫أوجه‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫يؤيد‬ ‫ما‬ ‫هنا‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫كثير‬

‫اله‬ ‫خوده‬ ‫ى ) ‪ :‬وجه‬ ‫وراء‬ ‫المؤلي من‬ ‫وإني حنت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫تفسير‬

‫ولدا‬ ‫الله‬ ‫سيئا فسأل‬ ‫تصرفا‬ ‫الناس‬ ‫في‬ ‫بعده‬ ‫من‬ ‫يتصرفوا‬ ‫أن‬ ‫خشى‬

‫في‬ ‫إليه فأجيب‬ ‫يوحي‬ ‫بما‬ ‫بنبوءته‬ ‫ليسوسهم‬ ‫بعده ؛‬ ‫نبيا من‬ ‫يكون‬

‫منزلة‪،‬‬ ‫النبي اعظم‬ ‫فإن‬ ‫له ماله ؛‬ ‫وراثتهم‬ ‫من‬ ‫لا أنه خشى‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬

‫من‬ ‫ماله إلى ما هذا حده ‪ ،‬وأن يأنف‬ ‫على‬ ‫أن يشفق‬ ‫قدرا من‬ ‫وأجل‬

‫دونهم‪.‬‬ ‫ميراثه‬ ‫ليحوز‬ ‫له ولد‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫ويسأل‬ ‫له ‪،‬‬ ‫عصباته‬ ‫وراثة‬

‫وجه‪.‬‬ ‫وهذا‬

‫من‬ ‫يأكل‬ ‫نجارا‬ ‫كان‬ ‫ذا مال ؛ بل‬ ‫أنه كان‬ ‫يذكر‬ ‫الثاني ‪ :‬انه لم‬

‫الأنبياء‪ ،‬فإنهم كانوا‬ ‫ولاسيما‬ ‫مالا‪،‬‬ ‫لا يجمع‬ ‫هذا‬ ‫يديه ‪ .‬ومثل‬ ‫كمسب‬

‫الدنيا‪.‬‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫ازهد‬

‫رسول‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫وجه‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الصحيحين‬ ‫في‬ ‫ثبت‬ ‫الثالث ‪ :‬أنه قد‬

‫الترمذي‬ ‫عند‬ ‫رواية‬ ‫" وفي‬ ‫صدقة‬ ‫ما تركنا‬ ‫نورث‬ ‫"لا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله !ي!‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫ا‬
‫‪266‬‬

‫فتعين‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫الأنبياء لا نورب"‬ ‫معشر‬ ‫"نحن‬ ‫‪:‬‬ ‫بإسناد صحيح‬

‫‪.‬‬ ‫النبوة‬ ‫ميراث‬ ‫يرثنى> على‬ ‫*؟*‪2‬‬ ‫هـلا‬ ‫نك‬ ‫لا‬ ‫لى من‬ ‫!ب‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫حمل‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫كقوله ‪ < :‬وورث سليفن دا!د >‬ ‫>‬ ‫ولهذا قال ‪ < :‬ويرث مق ءال يغقوب‬

‫بذلك‪،‬‬ ‫بين إخوته‬ ‫من‬ ‫المال لما خصه‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬إذ لو كان‬ ‫النبوة‬ ‫في‬

‫في‬ ‫المعلوم المستقر‬ ‫كبير فائدة ‪ .‬إذ من‬ ‫الاخبار بذلك‬ ‫في‬ ‫ولما كان‬

‫خاصة‬ ‫أنها وراثة‬ ‫‪ ،‬فلولا‬ ‫أباه‬ ‫الولد يرث‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والملل‬ ‫الشرائع‬ ‫جميع‬

‫"نحن‬ ‫الحدثحما‪:‬‬ ‫في‬ ‫يقرره ويثبته ما صح‬ ‫هذا‬ ‫بها‪ .‬وكل‬ ‫لما أخبر‬

‫من‬ ‫الغرض‬ ‫" اهـمحل‬ ‫‪ ،‬ما تركنا فهو صدقة‬ ‫الأنبياء لا نورب‬ ‫معاشر‬

‫له‬ ‫أشرنا‬ ‫الحدثحما الذي‬ ‫طرق‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫ساق‬ ‫ثم‬ ‫ابن كثير‪،‬‬ ‫كلام‬

‫في‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫ماله " الحدثحما‪.‬‬ ‫ورثة‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫الله زكريا‬ ‫"يرحم‬

‫‪. /‬‬ ‫الصحاج‬ ‫لا تعارض‬ ‫مرسلات‬ ‫اسانيده ‪ :‬وهذه‬ ‫‪211‬‬

‫"إنا معاشر‬ ‫الانبياء" ولفظ‬ ‫معاشر‬ ‫"نحن‬ ‫لفظ‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫فابدلت‬ ‫"نحن"‬ ‫على‬ ‫"إن" دخلت‬ ‫إلا ن‬ ‫مؤداهما واحد؛‬ ‫الأنبياء"‬

‫‪ ،‬والجملة‬ ‫للنصب‬ ‫المبتدأ بلفظة "نا" الصالحة‬ ‫التي هي‬ ‫لفظة "نحن"‬

‫ب "إن" كما لا يخفى‪.‬‬ ‫هي إلا نها في احد اللفظين أكدت‬ ‫هي‬

‫لى من لدنك‬ ‫فهب‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫* وقوله‬

‫الأولياء؛‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫دون‬ ‫الولد خاصة‬ ‫بهذا الولي‬ ‫يعني‬ ‫؟*>‬ ‫وصلا‬

‫قال رب‬ ‫عاز!رلإرتبم‬ ‫<هنالك‬ ‫نفسها‪:‬‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫قوله تعالى‬ ‫بدليل‬

‫أيضا‬ ‫أنه الولد‬ ‫إلى‬ ‫وأشار‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪)0 .‬‬ ‫ذرئه طيبة‬ ‫لى !ت لدنف‬ ‫همت‬

‫خترالوارثين)‬ ‫ربو رب لاتذرقَفرداوأشه‬ ‫نادث‬ ‫إذ‬ ‫بقوله ‪ < :‬دؤ!رل!‬

‫بلا ولد‪.‬‬ ‫واحدا‬ ‫أي‬ ‫فقوله ‪ < :‬لاتذزقَفردا>‬

‫زكريا ‪ < :‬وإني خص‬ ‫الاية الكريمة ‪ ،‬عن‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬
‫‪267‬‬ ‫سورة مريم‬

‫ن يغيروا في الدين ‪ .‬وقد‬ ‫إذا مت‬ ‫من بعدي‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫بد‬ ‫المؤلي من ورا‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫والعصبات‪،‬‬ ‫الاقار!‬ ‫الموالي‬ ‫ان‬ ‫قدمنا‬

‫لآية ‪ .‬والمولى‬ ‫ا‬ ‫قرلبىلف )‬ ‫لأ‬ ‫وا‬ ‫لدان‬ ‫الؤ‬ ‫مولى مما ترك‬ ‫جعلنا‬ ‫ولل‬ ‫<‬

‫يواليك‬ ‫وبيحه سبب‬ ‫انعقد بينك‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫‪ :‬يطلق‬ ‫فيئ لغة العرب‬

‫العم‬ ‫ابن‬ ‫لان‬ ‫العم ؛‬ ‫ابن‬ ‫اللغة على‬ ‫في‬ ‫ما يطلق‬ ‫به ‪ .‬وكثيرا‬ ‫وتواليه‬

‫ابن العبد‪:‬‬ ‫طرفة‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬ومنه‬ ‫بالقرابة العصبية‬ ‫ابن عمه‬ ‫يوالي‬

‫ذليل‬ ‫المرء فهو‬ ‫مولى‬ ‫إذا ذل‬ ‫انه‬ ‫بالظن‬ ‫ليس‬ ‫علما‬ ‫واعلم‬

‫بن‬ ‫بن العباس‬ ‫الفضل‬ ‫فهو ذليل ‪ .‬وقول‬ ‫بنو عمه‬ ‫يعني إذا ذلت‬

‫عتبة بن ابي لهب‪:‬‬

‫مدفونا‬ ‫كان‬ ‫بيننا ما‬ ‫لا تنبشوا‬ ‫موالينا‬ ‫مهلا‬ ‫عمنا‬ ‫ابن‬ ‫سهلا‬

‫عاقرا)‬ ‫امرأني‬ ‫و!اشا‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫التي‬ ‫العقيم‬ ‫شبابها ‪ .‬والعاقر ‪ :‬هي‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫عاقرا‬ ‫انها كانت‬ ‫في‬ ‫ظاهر‬

‫الانثى هذه‬ ‫إطلاقه على‬ ‫الذكر والانثى ؛ فمن‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫لا تلد وهو‬
‫‪212‬‬
‫وآمو ني‬ ‫البر‬ ‫ايضا ‪ < :‬وفدلغنى‬ ‫زكريا ‪/‬‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى‬ ‫الاية‬

‫عامر ابن الطفيل‪:‬‬ ‫الذكر قول‬ ‫إطلاقه على‬ ‫ومن‬ ‫عاقر)‪.‬‬

‫محضر‬ ‫كل‬ ‫لدى‬ ‫جبانا فما عذري‬ ‫عاقرا‬ ‫اعور‬ ‫الفتى إن كنت‬ ‫لبئس‬

‫فجعلها‬ ‫العقم ‪ ،‬واصلحها‪،‬‬ ‫عنها‬ ‫انه ازال‬ ‫إلى‬ ‫تعالى‬ ‫اشار‬ ‫وقد‬

‫لو‬ ‫<فاستجثنا‬ ‫‪:‬‬ ‫عز وجل‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫عاقرا‬ ‫كانت‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ‫ولودا‬

‫) فهذا الإصلاح هو كونها‬ ‫ج‬ ‫زوبه‬ ‫لإ‬ ‫صلخنا‬ ‫و‬ ‫لإ يخي‬ ‫وو!نا‬

‫إصلاحها‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫عقيما‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ‫تلد‬ ‫صارت‬

‫لا ينافي‬ ‫سيئة الخلق‬ ‫بعد ان كانت‬ ‫الخلق‬ ‫حسنة‬ ‫جعلها‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪268‬‬

‫الإصلاح‬ ‫له بين الأمرين فيها‪ ،‬مع أن كون‬ ‫أن يجمع‬ ‫لجواز‬ ‫ما ذكر‬

‫ابن عباس‬ ‫قول‬ ‫السياق ‪ ،‬وهو‬ ‫ظاهر‬ ‫ولودا بعد العقم هو‬ ‫جعلها‬ ‫هو‬

‫عطاء‪.‬‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬والقول الثاني يروى‬ ‫وغيرهم‬ ‫ومجاهد‬ ‫بن جبير‪،‬‬ ‫وسعيد‬

‫رب‬ ‫زكريا ‪ < :‬و جمله‬ ‫الاية الكريمة عن‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫أخلاقه وأقواله‬ ‫فى‬ ‫خلقك‬ ‫وعند‬ ‫عندك‬ ‫مرضيا‬ ‫أي‬ ‫*‪> *6‬‬ ‫رضيا‬

‫‪.‬‬ ‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫فعيل‬ ‫ودينه ‪ ،‬وهو‬ ‫وأفعاله‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫فهمت لى من لدنك‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫وقوله تعالى في هذه‬

‫ويرلث مق‬ ‫يرثني‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫‪ .‬وقوله جل‬ ‫من عندك‬
‫!ط‬
‫الثاء المثلثة من‬ ‫بإسكان‬ ‫والكسائي‬ ‫قرأه أبو عمرو‬ ‫)‬ ‫ءال يغقوب‬

‫القراءة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫) وهما‬ ‫ال يعقوب‬ ‫من‬ ‫(يرثني ويرث‬ ‫الفعلين ‪ ،‬أعني‬

‫لي" والمقرر عند‬ ‫"هب‬ ‫الذي هو‬ ‫الطلب‬ ‫جواب‬ ‫لاجل‬ ‫مجزومان‬

‫مجزوم‬ ‫الطلب‬ ‫جواب‬ ‫في‬ ‫المجزوم‬ ‫المضارع‬ ‫العربية ‪ :‬أن‬ ‫علماء‬

‫الاية التي نحن‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬وتقديره في‬ ‫الطلب‬ ‫عليه فعل‬ ‫يدل‬ ‫مقدر‬ ‫بشرط‬

‫ال يعقوب ‪.‬‬ ‫من‬ ‫وليا يرثنى ويرث‬ ‫لدنك‬ ‫لي من‬ ‫إن تهب‬ ‫بصددها‪:‬‬
‫!ط‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫الفعلين على‬ ‫برفع‬ ‫>‬ ‫ويرلث مق ءال يغقوب‬ ‫يرثنى‬ ‫الباقون ‪< :‬‬ ‫وقرأ‬

‫ل‬ ‫ا‬ ‫وليا وارثا لي ‪ ،‬ووارثا من‬ ‫أي‬ ‫لقوله ‪ < :‬وصلا"ص *>‬ ‫نعت‬ ‫الجملة‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫!ي‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫يعقوب‬

‫ما أعطيته خبرا ‪/‬‬ ‫فأعطيت‬ ‫منكرا‬ ‫بجملة‬ ‫ونعتوا‬ ‫‪213‬‬

‫معنى ‪ .‬وقرأ ابن كثير‬ ‫الفعلين أوضح‬ ‫برفع‬ ‫الجمهور‬ ‫وقراءة‬

‫والباقون‬ ‫اقرأق >‬ ‫و!اشا‬ ‫وربد‬ ‫<من‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫الياء من‬ ‫بفتح‬

‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫الألف‬ ‫بعد‬ ‫بلا همزة‬ ‫(زكريا)‬ ‫وقرا‬ ‫بإسكانها‪.‬‬

‫الألف‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫بهمزة‬ ‫‪ .‬والباقون قرءوا (زكرياء)‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫وحفص‬


‫‪926‬‬ ‫سورة مريم‬

‫قراءة‬ ‫على‬ ‫نادى ) منفصل‬ ‫إذ‬ ‫(وزكريا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫المد‬ ‫ان‬ ‫تعلم‬ ‫وبه‬

‫والهمزة‬ ‫‪.‬‬ ‫الباقين‬ ‫قراءة‬ ‫على‬ ‫ومتصل‬ ‫وحفص‪،‬‬ ‫والكسائي‬ ‫حمزة‬

‫قراءة نافع‬ ‫في‬ ‫"إذا" مسهلة‬ ‫همزة‬ ‫التي هي‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫على‬ ‫الثانية‬

‫عن‬ ‫وشمعبة‬ ‫قراءة ابن عامر‬ ‫في‬ ‫ومحققة‬ ‫عمرو‪،‬‬ ‫كثير وابي‬ ‫وابن‬

‫بصيغة‬ ‫بفتح الخاء والفاء المشددة‬ ‫المؤلى>‬ ‫‪ .‬وقراءة ‪ < :‬خفت‬ ‫عاصم‬

‫القراءة‬ ‫لا تجوز‬ ‫قلوا شاذة‬ ‫اي‬ ‫ان مواليه خفوا‬ ‫بمعنى‬ ‫الفعل الماضي‬

‫بن‬ ‫وعلي‬ ‫بن علي‪،‬‬ ‫عثمان بن عفان ‪ ،‬ومحمد‬ ‫عن‬ ‫بها وإن رويت‬

‫قال‬ ‫لمذكورة‬ ‫زكريا‬ ‫وامراة‬ ‫‪.‬‬ ‫الله عنهم‬ ‫رضي‬ ‫وغيرهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسين‬

‫بنت‬ ‫حنة‬ ‫اخت‬ ‫وهي‬ ‫قبيل ‪،‬‬ ‫فاقوذ بن‬ ‫بنت‬ ‫إيشاع‬ ‫القرطبي ‪ :‬هي‬

‫امراة‬ ‫‪:‬‬ ‫القتيبي‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫مريم‬ ‫ام‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫وحنة‬ ‫‪.‬‬ ‫الطبري‬ ‫قاله‬ ‫ناقوذ‪،‬‬

‫ابن خالة‬ ‫يحيى‬ ‫هذا القول يكون‬ ‫عمران ؛ فعلى‬ ‫إيشاع بنت‬ ‫زكريا هي‬

‫ابن‬ ‫يكون‬ ‫الأول‬ ‫القول‬ ‫الحقيقة ‪ .‬وعلى‬ ‫السلام على‬ ‫عليهما‬ ‫عيسى‬

‫‪" :‬فلقيت‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫قال‬ ‫الاسراء‬ ‫حديث‬ ‫امه ‪ .‬وفي‬ ‫خالة‬

‫‪ .‬والظاهر‬ ‫الأول ‪ .‬اهـمنه‬ ‫للقول‬ ‫" شاهدا‬ ‫وعيسى‬ ‫يحيى‬ ‫الخالة‬ ‫ابني‬

‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ذكره‬ ‫لما‬ ‫خلافا‬ ‫‪،‬‬ ‫الثاني لا للأول‬ ‫للقول‬ ‫الحديث‬ ‫شهادة‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫تعالى‬

‫ئحعل‬ ‫لتم‬ ‫تحيئ‬ ‫سمإ‬ ‫بغلو‬ ‫إنانبشرك‬ ‫تعالى ‪< :‬يز!رل!‬ ‫قوله‬ ‫‪.-‬ء‬

‫> ‪.‬‬ ‫*‪*7‬‬ ‫من قبل سميا‬ ‫لو‬

‫‪.‬‬ ‫وتقديره‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫المقام‬ ‫دل‬ ‫حذف‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫جل‬ ‫اوضح‬ ‫الاية ‪ .‬وقد‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫‪< :‬يز!رل!‬ ‫فنودي‬ ‫الله دعاءه‬ ‫فاجاب‬

‫ناداه‬ ‫الذي‬ ‫فبين ان‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫اجمله‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫وعلا‬

‫في‬ ‫يصلي‬ ‫قائم‬ ‫وهو‬ ‫وقع‬ ‫النداء المذكور‬ ‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫بعفالملائكة‬

‫وهو قإلمحم يصحلى فى‬ ‫فنادته لمبحكة‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫وذلك‬ ‫؛‬ ‫المحراب‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪027‬‬

‫ونبيا‬ ‫‪/‬‬ ‫وصسيدا وح!ورا‬ ‫لله‬ ‫من‬ ‫يبشرك بيخيى مصدقا !ة‬ ‫ألله‬ ‫آلمخراب أن‬ ‫‪214‬‬

‫قال بعض‬ ‫آلملسكب >‬ ‫فنادته‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪،) 34‬‬ ‫من آلصب!‬

‫علماء‬ ‫بعض‬ ‫به‬ ‫ومثل‬ ‫‪.‬‬ ‫جبريل‬ ‫وأراد‬ ‫الملائكة‬ ‫أطلق‬ ‫العلماء‪:‬‬

‫الملائكة‬ ‫بعموم‬ ‫إنه أراد‬ ‫قائلا‪:‬‬ ‫به الخصوص‬ ‫المراد‬ ‫للعام‬ ‫الأصول‬

‫قد بيناه فيما‬ ‫مرادا بعضه‬ ‫جبريل ‪ ،‬وإسناد الفعل للمجموع‬ ‫خصوص‬

‫مرارا‪.‬‬ ‫مضى‬

‫أن الله‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬اسموتحئ)‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫محظيمة‬ ‫منقبة‬ ‫هذا‬ ‫أبيه ‪ .‬وفي‬ ‫إلى‬ ‫تسميته‬ ‫يكل‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫سماه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬

‫ليحيى‪.‬‬

‫!و‬ ‫‪7‬ص‬ ‫لم من قبل سميا‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬لم نخعل‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫الأول ‪:‬‬ ‫اللغة العربية إطلاقين؛‬ ‫في‬ ‫يطلق‬ ‫السمي‬ ‫أن‬ ‫أولا‬ ‫اعلم‬

‫اسمهما‬ ‫كان‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫باسمه‬ ‫مسمى‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫فلان‬ ‫سمي‬ ‫فلان‬ ‫‪:‬‬ ‫قولهم‬

‫باسمه‪.‬‬ ‫الآخر أي مسمى‬ ‫واحدا فكلاهما سمي‬

‫السمو‬ ‫في‬ ‫المماثل‬ ‫أي‬ ‫المسامي‬ ‫يعني‬ ‫السمي‬ ‫والثاني ‪ :‬إطلاق‬

‫العلو‬ ‫بمعنى‬ ‫السمو‬ ‫من‬ ‫مفاعل‬ ‫بمعنى‬ ‫فعيل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫والرفعة والشرف‬

‫كالقعيد‬ ‫؛‬ ‫المفاعل‬ ‫بمعنى‬ ‫الفعيل‬ ‫إتيان‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫ويكثر‬ ‫والرفعة ‪،‬‬

‫بمعنى‪:‬‬ ‫والشريب‬ ‫والاكيل‬ ‫‪.‬‬ ‫والمجالس‬ ‫المقاعد‬ ‫‪:‬‬ ‫بمعنى‬ ‫والجليس‬

‫المماثل‬ ‫أي‬ ‫المسامي‬ ‫بمعنى‬ ‫السمي‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫والمشارب‬ ‫المؤاكل‬

‫لم من‬ ‫لم ئحعل‬ ‫هنا ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫أن‬ ‫؛ فاعلم‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فاذا علمت‬ ‫السمو‬ ‫في‬

‫باسمه ؛ فهو‬ ‫يتسمى‬ ‫قبله أحدا‬ ‫من‬ ‫أي ‪ :‬لم نجعل‬ ‫‪>*7‬‬ ‫ص‬ ‫!بل سمبا‬

‫له‬ ‫نجعل‬ ‫لم‬ ‫مجناه‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫‪.‬‬ ‫يحيى‬ ‫اسمه‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أول‬

‫بأفصل‬ ‫؛ لأنه ليس‬ ‫والرفعة ‪ ،‬عير صواب‬ ‫السمو‬ ‫نظيرا في‬ ‫أي‬ ‫سميا‬
‫‪271‬‬
‫سورة مريم‬

‫قال‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫الصواب‬ ‫الاول هو‬ ‫ونوح ‪ ،‬فالقول‬ ‫إبراهيم وموسى‬ ‫من‬

‫القول‬ ‫‪ .‬ويروى‬ ‫وغيرهم‬ ‫أسلم‬ ‫وابن‬ ‫وقتادة والسدي‬ ‫به ابن عباس‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أن الصواب‬ ‫وإذا علمت‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وابن عباس‬ ‫مجاهد‬ ‫الثاني عن‬

‫باسمه‬ ‫أحدا‬ ‫ي ‪ :‬لم نسم‬ ‫لو من قبل سمئا>‬ ‫قوله ‪< :‬لئم نخعل‬ ‫معنى‬

‫وما بئنهما فاعبده وااضطبز‬ ‫والارض‬ ‫السموات‬ ‫<رب‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ان‬ ‫فاعلم‬ ‫قبله ؛‬

‫مماثل‬ ‫ولا‬ ‫له نظير‬ ‫ليس‬ ‫معناه ‪ :‬انه تعالى‬ ‫لعندته هل تعلو لإ سميا‪*.‬إ*)‬

‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫التحقيق ‪ .‬وقال‬ ‫على‬ ‫‪1‬لكمال‬ ‫و‬ ‫العلو والعظمة‬ ‫في‬ ‫يساميه‬

‫تعلم احدا‬ ‫هل‬ ‫سميا *إ*)‬ ‫تعلو لإ‬ ‫<هل‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫وهو‬

‫‪215‬‬ ‫‪ /‬ه‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الرحمن‬ ‫باسمه‬ ‫يسمى‬

‫ا!أني‬ ‫ونباشا‬ ‫لى غبم‬ ‫يكون‬ ‫أني‬ ‫رث‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬قال‬ ‫‪،.-‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫لا*في*‬ ‫عاقرا وقذ بلغت من أل!برعتيا‬

‫لما بشر‬ ‫زكريا‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫وقد بلغت‬ ‫أني عاقرا‬ ‫ا!‬ ‫غبم وكاشا‬ ‫لى‬ ‫بيحيى قال ‪ < :‬رت أق يكون‬

‫في‬ ‫ذكر انه قاله هنا ذكره ايضا‬ ‫الذي‬ ‫*في*) وهذا‬ ‫صن ألبرعتيا‬

‫يكون لي غنم وقد بلغنى آلبر‬ ‫اقى‬ ‫قوله ‪ < :‬قال رب‬ ‫"ال عمران " في‬

‫من‬ ‫بلغت‬ ‫<وقذ‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫وآقرأقى عاقر >‪.‬‬

‫<عتيا>‬ ‫عن عاصم‬ ‫‪1‬لكسائي وحفص‬ ‫و‬ ‫قرأه حمزة‬ ‫البعتيا*في*لا)‬

‫للياء وقرأه الباقون‬ ‫ومجانسة‬ ‫التي بعدها‪،‬‬ ‫العين اتباعا للكسرة‬ ‫بكسر‬

‫قوله ‪ < :‬ومذ بلغت من الببر‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫الاصل‬ ‫على‬ ‫(عتيا) بضمها‬

‫ويبس‪.‬‬ ‫عظمه‬ ‫نحل‬ ‫السن ؛ حتى‬ ‫في*) أنه بلغ غاية الكبر في‬ ‫عتيا‬

‫وقد‬ ‫يقول‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫الطبري‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫للعود‬ ‫منه‬ ‫يقال‬ ‫يابسها؛‬ ‫العظام‬ ‫نحيل‬ ‫الكبر فصرت‬ ‫من‬ ‫عتوت‬

‫يعسو‬ ‫وعسا‬ ‫وعتيا‪.‬‬ ‫عتوا‬ ‫عتا يعتو‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫وعاس‬ ‫عات‬ ‫‪ :‬عود‬ ‫اليابس‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪272‬‬

‫عات‬ ‫فهو‬ ‫أو كفر‬ ‫أو فساد‬ ‫كبر‬ ‫في‬ ‫غاية‬ ‫متناه إلى‬ ‫وكل‬ ‫وعسوا‪.‬‬ ‫عسيا‬

‫‪.‬‬ ‫وعاس‬

‫غغ)‬ ‫لى‬ ‫يكون‬ ‫أقى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫زكريا‬ ‫استفهام‬ ‫قيل ‪ :‬ما وجه‬ ‫فإن‬

‫شيء‪.‬‬ ‫كل‬ ‫تعالى على‬ ‫الله‬ ‫بقدرة‬ ‫مع علمه‬

‫إيهام‬ ‫كتابنا (دفع‬ ‫في‬ ‫ذكرناها‬ ‫قد‬ ‫ثلاثة أوجه‬ ‫من‬ ‫فالجواب‬

‫منها فيه‬ ‫"ال عمران " وواحد‬ ‫ايات الكتاب ) في سورة‬ ‫عن‬ ‫الاضطراب‬

‫وغيرهما‪.‬‬ ‫عن عكرمة والسدي‬ ‫بعد‪ ،‬وإن روي‬

‫لأنه لا‬ ‫؛‬ ‫واستعلام‬ ‫استخبار‬ ‫استفهام‬ ‫زكريا‬ ‫استفهام‬ ‫الاول ‪ :‬أن‬

‫سبيل‬ ‫على‬ ‫كبر سنهما‬ ‫على‬ ‫العجوز‬ ‫زوجه‬ ‫بالولد من‬ ‫الله يأتيه‬ ‫يعلم هل‬

‫فاستفهم‬ ‫شابين ؟‬ ‫شابة ‪ ،‬أو يردهما‬ ‫العادة ‪ .‬أو يأمره بأن يتزوج‬ ‫خرق‬
‫‪216‬‬
‫‪. /‬‬ ‫أظهرها‬ ‫وهو‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫في‬ ‫ليعلمها ‪ .‬ولا إشكال‬ ‫الحقيقة‬ ‫عن‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫قدرة‬ ‫كمال‬ ‫من‬ ‫تعجب‬ ‫استفهام‬ ‫الثاني ‪ :‬أن استفهامه‬

‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫ما ذكره‬ ‫هو‬ ‫فبه بعدا‬ ‫أن‬ ‫ذكرنا‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫الثالث ‪:‬‬

‫قائم‬ ‫زكرياء لما نادته الملائكة وهو‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬من‬ ‫والسدي‬ ‫عكرمة‬ ‫عن‬

‫‪ :‬ليس‬ ‫له الشيطان‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫بيحيى‬ ‫الله يبشرك‬ ‫أن‬ ‫المحراب‬ ‫في‬ ‫يصلي‬

‫الشك‬ ‫زكرياء‬ ‫فداخل‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيطان‬ ‫نداء‬ ‫هو‬ ‫وانما‬ ‫الملائكة ‪،‬‬ ‫نداء‬ ‫هذا‬

‫عن‬ ‫الناشىء‬ ‫الشك‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫فقال‬ ‫الشيطان ‪،‬‬ ‫النداء من‬ ‫ان‬ ‫في‬

‫لى غنن)‬ ‫‪ < :‬اق يكون‬ ‫الله‬ ‫قبل أن يتيقن أنه من‬ ‫الشيطان‬ ‫وسوسة‬

‫لى ءاية)‬ ‫‪ < :‬رب آجعل‬ ‫بقوله‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫الآية من‬ ‫ولذا طلب‬

‫زكرياء‬ ‫على‬ ‫لأنه لا يلتبس‬ ‫فيه بعد‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫قلنا‪ :‬إن‬ ‫الاية ‪ .‬وإنما‬
‫‪273‬‬
‫سورة مريم‬

‫‪.‬‬ ‫بنداء الشيطان‬ ‫نداء الملائكة‬

‫فابدلت‬ ‫عتوا‪،‬‬ ‫اصله‬ ‫‪< :‬عتيا>‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫الكبر المتناهي‬ ‫على‬ ‫العتي‬ ‫إطلاق‬ ‫الواو ياء ‪ .‬ومن‬

‫من كان في الزمان عتيا‬ ‫تر‬ ‫ولا ي!‬ ‫الوليد‬ ‫إنما يعذر‬

‫وقال‬ ‫القراءة بها‪.‬‬ ‫لا تجوز‬ ‫شاذة‬ ‫بالسين‬ ‫"عسيا"‬ ‫وقراءة‬

‫ابي‪.‬‬ ‫مصحف‬ ‫في‬ ‫كذلك‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫القرطبي ‪ :‬وبها قرا ابن عباس‬

‫هوعلى هين وور ظقتائ‬ ‫قال ربرص‬ ‫صبلرص‬ ‫قال‬ ‫! قوله تعالى ‪< :‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪*9‬س‬ ‫"َ‬ ‫ش!ئا‬ ‫من قبل ولؤ تك‬

‫في‬ ‫ايضا‬ ‫دكره‬ ‫؛‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫لمحي هذه‬ ‫تعالى‬ ‫ذكره‬ ‫الدي‬ ‫هذا‬

‫‪ . ) 4‬وقوله‬ ‫ص‬ ‫ما يشد‬ ‫ينر‬ ‫الله‬ ‫صنلث‬ ‫قوله ‪< :‬قال‬ ‫" في‬ ‫"ال عمران‬

‫للعلماء في إعرابه اوجه‪:‬‬ ‫الاية الكريمة <صنلث>‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫كذلك‬ ‫الأمر‬ ‫‪:‬‬ ‫وتقديره‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوف‬ ‫مبتدا‬ ‫خبر‬ ‫انه‬ ‫‪:‬‬ ‫الاول‬

‫في‬ ‫كبير‬ ‫أنت‬ ‫كذلك‬ ‫الامر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫المذكور‪.‬‬ ‫الغلام‬ ‫تلد‬ ‫ان‬ ‫محالة‬

‫ابتداء كلام ‪.‬‬ ‫قال رئدص)‬ ‫فقوله ‪< :‬‬ ‫هذا‬ ‫عاقر ‪ .‬وعلى‬ ‫‪ ،‬وامراتك‬ ‫السن‬

‫)‬ ‫قال‬ ‫ب <‬ ‫نصب‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫‪ :‬ان <صبلرص‬ ‫الثاني‬ ‫الوجه‬

‫<هوعلى‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫يفسره‬ ‫مبهم‬ ‫إلى‬ ‫"ذلك"‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫فالاشارة‬ ‫وعليه‬
‫‪217‬‬
‫ذلك‬ ‫لته‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وقفحتنا‬ ‫القول‬ ‫‪/‬‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ونظيره‬ ‫)‬ ‫هين‬

‫اوجه‬ ‫من‬ ‫هذين‬ ‫وغير‬ ‫طو>‪،‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪/‬ص‬ ‫مصب!ين‬ ‫دابر هؤلاء مقطوع‬ ‫الأنر أت‬

‫يسير‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫عندنا ‪ .‬وقوله ‪ < :‬هوعلى هر‬ ‫وضوحه‬ ‫‪ 5‬لعدم‬ ‫تركنا‬ ‫إعرابه‬

‫سهل‪.‬‬

‫من قبل ولؤ‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬وقنرص‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪274‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫شيئا فهو قادر على‬ ‫ولم تك‬ ‫خلقك‬ ‫أي ‪ :‬ومن‬ ‫‪)*9‬‬ ‫شئاص‬ ‫تك‬

‫قاله هنا لزكرياء‪:‬‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫لا يخفى‬ ‫كما‬ ‫المذكور‬ ‫الولد‬ ‫يرزقك‬

‫في‬ ‫الانسان‬ ‫إليه بالنسبة إلى‬ ‫أشار‬ ‫شيئا؛‬ ‫يك‬ ‫ولم‬ ‫أنه خلقه‬ ‫من‬

‫خلقنة من قتل ولؤ يك‬ ‫انا‬ ‫اقينسمن‬ ‫ولا يصز‬ ‫أخر ؛ صدقوله ‪< :‬‬ ‫مواضع‬

‫لذهرلخ‬ ‫آلاينشن حين من‬ ‫على‬ ‫ق‬ ‫تعالى ‪ < :‬هل‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 6‬‬ ‫ص‬ ‫شثا‬

‫‪.‬‬ ‫*؟*)‬ ‫ليهن شخافذبهورا‬

‫!و‬ ‫‪9‬ص‬ ‫شئا‬ ‫تك‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬ولم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫إذا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬حتئ‬ ‫ونظيره‬ ‫بشيء؛‬ ‫ليس‬ ‫المعدوم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬

‫للمعتزلة القائلين‪:‬‬ ‫‪ .‬خلافا‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫شئا>‪،‬‬ ‫جاء ؤ لؤعذه‬

‫بقوله تعالى‪:‬‬ ‫مستدلين لذلك‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫وجوده‬ ‫إن للمعدوم الممكن‬

‫سماه‬ ‫قالوا ‪ :‬قد‬ ‫ص‪> *-‬‬ ‫فيصبوت‬ ‫صد‬ ‫له‪-‬‬ ‫نبئا أن يقول‬ ‫امصبه ؤ إذا اراد‬ ‫< إنما‬

‫قبل‬ ‫أنه شيء‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫فيكون ‪ ،‬وهو‬ ‫له كن‬ ‫شيئا قبل أن يقول‬ ‫الله‬

‫لأن‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫قال‬ ‫هذا‬ ‫ولأجل‬ ‫‪.‬‬ ‫وجوده‬

‫لا‬ ‫من‬ ‫‪ :‬عجبت‬ ‫به ؛ كقولهم‬ ‫شيئا يعتد‬ ‫أو ليس‬ ‫بشيء‪.‬‬ ‫لبس‬ ‫المعدوم‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫شيء‬

‫رجلا‬ ‫ظنه‬ ‫شيء‬ ‫غير‬ ‫إذا رأى‬ ‫كان هاربهم‬ ‫حتى‬ ‫الارض‬ ‫وضاقت‬

‫به‬ ‫شيئا تافها لا يعتد‬ ‫إذا رأى‬ ‫أي‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫بقوله ‪ :‬غير‬ ‫مراده‬ ‫لأن‬

‫بالكلية لا يصح‬ ‫شيء‬ ‫لأن عير‬ ‫رجلا؛‬ ‫ظنه‬ ‫لحقارته‬ ‫كانه لا شيء‬

‫الاية وأمثالها في‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬ ‫ما دلت‬ ‫هو‬ ‫للرؤية عليه ‪ .‬والتحقيق‬ ‫وقوع‬

‫استدلالهم‬ ‫عن‬ ‫والجواب‬ ‫بشيء؟‬ ‫ليس‬ ‫المعدوم‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫المرآن ‪:‬‬

‫تحقق‬ ‫صار‬ ‫بايجاده ‪،‬‬ ‫الإرادة‬ ‫تعلقت‬ ‫لما‬ ‫المعدوم‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫بالآية ‪:‬‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫فلاقمتتعجلوة )‪،‬‬ ‫أدته‬ ‫قئ أنز‬ ‫‪< :‬‬ ‫بالفعل ‪ ،‬كقوله‬ ‫كوقوعه‬ ‫وقوعه‬
‫‪275‬‬ ‫سورة مريم‬

‫‪218‬‬ ‫ألارض! بنور ربها ووضح‬ ‫‪/‬‬ ‫شرقت‬ ‫وقوله ‪< :‬و‬ ‫< ونفغ فى ألصبوز >‪،‬‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذين !فروا‬ ‫‪< :‬وسيق‬ ‫وقوله‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫بالنبمن )‬ ‫وجاىء‬ ‫اقكنش!‬

‫‪ .‬كل‬ ‫ذلك‬ ‫الآية ‪ ،‬و مثال‬ ‫)‬ ‫تقواربهم‬ ‫الذلرن‬ ‫وسيق‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬

‫‪ :‬اطلقت‬ ‫الوقوع بالفعل فيما مضى‬ ‫الدالة على‬ ‫الأفعال ا!ماضية‬ ‫هذه‬

‫بالفعل‪.‬‬ ‫كالواقع‬ ‫صبره‬ ‫ما ذكر‬ ‫وقوع‬ ‫تحقق‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫مرادا بها المستقبل‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫بإرادة‬ ‫وجوده‬ ‫لتحقق‬ ‫تسميته شيئا قبل وجوده‬ ‫وكذلك‬

‫من قبل)‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬وقدخلقتث‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫بتاء الفاعل‬ ‫<خلنتث)‬ ‫والكسائي‬ ‫السبعة ما عدا حمزة‬ ‫قراه عامة‬

‫(وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫وقرأه‬ ‫‪.‬‬ ‫المتكلم‬ ‫تاء‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫المضمومة‬

‫فيها للتعظيم‪.‬‬ ‫الجمع‬ ‫بنون بعدها الف ‪ ،‬وصيغة‬ ‫خلقناك)‬

‫تكلم‬ ‫الا‬ ‫لى ءايه قال ءاشلى‬ ‫جعل‬ ‫قال رب‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪:‬؟؟‬

‫) ‪.‬‬ ‫*‬ ‫الالى سوسا *‬ ‫ثذث‬ ‫لاسى‬ ‫أ‬

‫بها‬ ‫اعلم‬ ‫علامة‬ ‫لي‬ ‫اجعل‬ ‫أي‬ ‫العلامة ‪،‬‬ ‫بالاية هنا‪:‬‬ ‫المراد‬

‫الاية‬ ‫العلم ‪ :‬طلب‬ ‫اهل‬ ‫قال بعض‬ ‫الولد‪.‬‬ ‫به من‬ ‫ما بشرت‬ ‫وقوع‬

‫القول‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫به ‪ .‬ونظيره‬ ‫ما بشر‬ ‫بوقوع‬ ‫طمانينته‬ ‫لتتم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬

‫ثموقئ‬ ‫تش‬ ‫!يف‬ ‫أرني‬ ‫إبنهص رب‬ ‫وإد قال‬ ‫‪< :‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫قوله تعالى عن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫بالعلامة‬ ‫أراد‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫قبى ) ‪.‬‬ ‫ليظمين‬ ‫قال بك ولبهن‬ ‫أولتم تؤم!ممط‬ ‫قال‬

‫في اول زمنه يخفى‪.‬‬ ‫؛ لأن الحمل‬ ‫امرأته‬ ‫ابتداء حمل‬ ‫يعرف‬

‫ثذث‬ ‫لالمى‬ ‫لاتكلم‬ ‫الآية الكريمة ‪ < :‬ءايتلى‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫الناس ‪،‬‬ ‫ألا تكلم‬ ‫ذلك‬ ‫وقوع‬ ‫على‬ ‫أي ‪ :‬علامتك‬ ‫لالى سولا **)‬

‫سويا‪،‬‬ ‫كونك‬ ‫حال‬ ‫ليال بأيامهن في‬ ‫الكلام فلا تطيقه ثلاث‬ ‫ان تمنع‬

‫ولكنك‬ ‫ولا بكم‬ ‫خرس‬ ‫الجوارح ‪ ،‬ما بك‬ ‫الخلق ‪ ،‬سليم‬ ‫سوي‬ ‫اي‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪276‬‬

‫"‪.‬‬ ‫"ال عمران‬ ‫قدمنا في‬ ‫العادة ‪ ،‬كما‬ ‫خرق‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫من‬ ‫ممنوع‬

‫ذبهر‬ ‫" ‪< :‬و‬ ‫"ال عمران‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫منه‬ ‫ممنوعا‬ ‫الله فليس‬ ‫أما ذكر‬

‫قال ‪ :‬إن معنى‬ ‫من‬ ‫ص‪ ،‬ع) ‪ .‬وقول‬ ‫بألعشى وال!!ر‬ ‫وسبح‬ ‫ربك !خيرا‬

‫ليال متتابعات ؛ غير‬ ‫ثلاث‬ ‫أي‬ ‫؟!)‬ ‫‪،‬ص‬ ‫سويا‬ ‫لال‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ثنث‬

‫كلام‬ ‫عن‬ ‫اعتقال لسانه ‪/‬‬ ‫كون‬ ‫ما قدمنا من‬ ‫معناه هو‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫صواب‬ ‫‪921‬‬
‫قال‬ ‫تعالى وقد‬ ‫الله‬ ‫بقدرة‬ ‫؛ ولكن‬ ‫به‬ ‫حدث‬ ‫لعلة ولا مرض‬ ‫قومه ليس‬

‫الأيام‬ ‫معها أيامها‪ ،‬ولكنه ذكر‬ ‫ولم يذكر‬ ‫لال>‬ ‫تعالى هنا ‪ < :‬ثنت‬

‫ثلمة أيامص)‬ ‫لالآلناحى‬ ‫قوله ‪ < :‬قال ءايتك‬ ‫في‬ ‫"ال عمران "‪،‬‬ ‫في‬

‫ليالي بأيامهن‪.‬‬ ‫أنها ثلاث‬ ‫الايتان على‬ ‫الاية ‪ .‬فدلت‬

‫إلا‬ ‫يعني‬ ‫ألاسرر)‬ ‫لاتكلم‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫أن سبحوا‬ ‫إليهتم‬ ‫فاؤحئ‬ ‫هنا ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫الكتابة ‪ ،‬كما‬ ‫أو‬ ‫بالإشارة‬

‫لدص‬ ‫ألا‬ ‫"ال عمران " ‪ < :‬قال ءايتك‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫لصبرة وعشيا *‪،) *.‬‬

‫والإيماء‬ ‫الاشارة‬ ‫الرمنص ‪:‬‬ ‫لأن‬ ‫الاية ؛‬ ‫أيامص إلا رقزا )‬ ‫آلناحى ثلمة‬

‫أن سبحوا)‬ ‫إلتهتم‬ ‫فاوحئ‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والايحاء‬ ‫والحاجب‬ ‫بالشفتين‬

‫قوله‪:‬‬ ‫بدليل‬ ‫الأظهر‬ ‫وهو‬ ‫الإشارة‬ ‫هو‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬

‫‪:‬‬ ‫الاية الاشارة‬ ‫في‬ ‫بأن الوحي‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫انفا‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫< إلأرقزا)‬

‫القرطبي‬ ‫عنهم‬ ‫نقله‬ ‫كما‬ ‫والقتيبي‪،‬‬ ‫منبه ‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫والكلبي‪،‬‬ ‫قتادة ‪،‬‬

‫لهم في‬ ‫أي كتب‬ ‫)‬ ‫إليهتم‬ ‫<فاؤحئ‬ ‫والسدي‬ ‫مجاهد‪،‬‬ ‫وغيره ‪ .‬وعن‬

‫لغة‬ ‫في‬ ‫والوحي‬ ‫‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫كتب‬ ‫‪:‬‬ ‫عكرمة‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫الأرض‬

‫على‬ ‫اطلق‬ ‫ولذلك‬ ‫وخفاء‪.‬‬ ‫إلقاء في سرعة‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫العرب‬

‫وعلى‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫رفي إلي ألخل )‬ ‫<وأوحى‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الإلهام ‪،‬‬

‫إلتهم أن سبحوا)‬ ‫<فاوحئ‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الظاهر‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫الإشارة‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الاخر‬ ‫القول‬ ‫هو‬ ‫الكتابة كما‬ ‫على‬ ‫ويطلق‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬
‫‪277‬‬
‫سورة مريم‬

‫في كلام العرب ‪ ،‬ومنه‬ ‫الكتابة مشهور‬ ‫على‬ ‫الوحي‬ ‫الكريمة ‪ .‬واطلاق‬

‫لبيد بن ربيعة في معلقته‪:‬‬ ‫قول‬

‫الوحي سلامها‬ ‫ضمن‬ ‫خلقاكما‬ ‫رسمها‬ ‫الريان عري‬ ‫فمدافع‬

‫الياء‪ ،‬جمع‬ ‫الحاء وتشديد‬ ‫الواو وكسر‬ ‫بضم‬ ‫فقوله "الوحي"‬

‫عنترة ‪:‬‬ ‫الكتابة ‪ .‬وقول‬ ‫بمعنى‬ ‫وحي‬

‫طمطمي‬ ‫لاعجم‬ ‫فأهداها‬ ‫من عهد كسرى‬ ‫صحائف‬ ‫كوحي‬

‫وقول ذي الرمة‪:‬‬

‫‪022‬‬
‫الصحائف‪/‬‬ ‫في بطون‬ ‫بقية وحي‬ ‫الأربع الدهم اللواتي كأنها‬ ‫سوى‬

‫جرير‪:‬‬ ‫وقول‬

‫ولام‬ ‫منازلها‬ ‫في‬ ‫بكاف‬ ‫وحيا‬ ‫كأن أخا الكتاب يخط‬

‫إلتهم أن‬ ‫فاوحئ‬ ‫المخرالب‬ ‫من‬ ‫على دؤمهء‬ ‫<محرني‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ةا قوله‬

‫‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫ص‪ .‬كا‬ ‫وعشيا‬ ‫لبهره‬ ‫سبحوا‬

‫على‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان زكرياء خرج‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫أول‬ ‫الله‬ ‫سبحوا‬ ‫لهم ‪ :‬أن‬ ‫إليهم ‪ ،‬أو كتب‬ ‫فأشار‬ ‫المحراب‬ ‫من‬ ‫قومه‬

‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫آخره‬ ‫والعشي‬ ‫النهار‪،‬‬ ‫أول‬ ‫فالبكرة‬ ‫‪.‬‬ ‫النهار وآخره‬

‫او الكتابة‬ ‫بالاشارة‬ ‫قومه‬ ‫امر به زكرياء‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫" ان‬ ‫"آل عمران‬ ‫في‬

‫في‬ ‫وذلك‬ ‫به أيضا‪،‬‬ ‫زكرياء‬ ‫الله أمر‬ ‫أن‬ ‫وعشيا‪:‬‬ ‫بكرة‬ ‫التسبيح‬ ‫من‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪ . > /‬والظاهر‬ ‫شص‬ ‫لا!ر‬ ‫وأ‬ ‫بآلعثمى‬ ‫وسئح‬ ‫قوله ‪ < :‬و دكر ربك كثيرا‬

‫الذي بشر‬ ‫المحراب‬ ‫قومه هو‬ ‫منه على‬ ‫الذي خرج‬ ‫هذا المحراب‬

‫فنادته‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫قائم يصلي‬ ‫بالولد وهو‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪278‬‬

‫رحمه‬ ‫أبو عبدالله القرطبي‬ ‫في ألمخراب ) ‪ .‬قال‬ ‫وهو قإلم يصلى‬ ‫لمبحكة‬

‫واشرف‬ ‫‪،‬‬ ‫المواضع‬ ‫أرفع‬ ‫‪:‬‬ ‫والمحراب‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫فيما ارتفع من‬ ‫المحاريب‬ ‫‪ .‬وكانوا يتخذون‬ ‫المجالس‬

‫صدور‬ ‫‪:‬‬ ‫المحاريب‬ ‫الفراء‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫صحاحه‬ ‫في‬ ‫الجوهري‬ ‫وقال‬

‫‪ :‬الغرفة ‪ .‬قال‬ ‫والمحراب‬ ‫المسجد‪،‬‬ ‫محراب‬ ‫سمي‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫المجالس‬

‫اليمن‪:‬‬ ‫وضاح‬

‫ألقها أو أرتقي سلما‬ ‫لم‬ ‫إذا جئتها‬ ‫محراب‬ ‫ربة‬

‫خلعلئهاربمرئإ ألمحراب)‬ ‫هذا المعنى قوله تعالى ‪!< :‬ا‬ ‫ومن‬

‫الاية‪.‬‬

‫ارتفاع‬ ‫الاية الكريمة ‪ .‬مشروعية‬ ‫هذه‬ ‫العلم من‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬

‫زكرياء‪،‬‬ ‫صلاة‬ ‫موضع‬ ‫الصلاة ؛ لان المحراب‬ ‫المامومين في‬ ‫الإمام على‬

‫ارفع‬ ‫ألمخراب ) ‪ .‬والمحراب‬ ‫فى‬ ‫عليه قوله ‪ < :‬وهو قإلم يصلى‬ ‫دل‬ ‫كما‬

‫في‬ ‫أبو عبذالله القرظبي‬ ‫قال‬ ‫ما ذكر‪.‬‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫من‬

‫المأمومين كان‬ ‫على‬ ‫أن ارتفاع إمامهم‬ ‫على‬ ‫الاية تدل‬ ‫تفسيره ‪ :‬هذه‬
‫‪221‬‬
‫المسألة فقهاء الأمصار‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫اختلف‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫عندهم‬ ‫مشروعا‬

‫مالك‬ ‫المنبر‪ ،‬ومنع‬ ‫بقصة‬ ‫وغيره ‪ ،‬متمسكا‬ ‫الإمام أحمد‬ ‫ذلك‬ ‫فأجاز‬

‫المنع بخوف‬ ‫أصحابه‬ ‫اليسير‪ .‬وعلل‬ ‫الارتفاع الكثير دون‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫الإمام ‪.‬‬ ‫الكبر على‬

‫عن‬ ‫أبو داود‬ ‫ما فيه ما رواه‬ ‫وأحسن‬ ‫فيه نظر‪،‬‬ ‫وهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫أبو مسعود‬ ‫فأخذ‬ ‫؛‬ ‫دكان‬ ‫على‬ ‫بالمدائن‬ ‫أم الناس‬ ‫حذيفة‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫همام‬
‫‪927‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫كانوا‬ ‫أنهم‬ ‫تعلم‬ ‫ألم‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫صلاته‬ ‫من‬ ‫فرغ‬ ‫فلما‬ ‫فجبذه؛‬ ‫بقميصه‬

‫حين‬ ‫ذلك‬ ‫قال ‪ :‬بلى ‪ ،‬ذكرت‬ ‫ذلك؟‬ ‫عن‬ ‫أو ينهى‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ينهون‬

‫قال ‪ :‬حدثني‬ ‫الأنصاري‬ ‫ثابت‬ ‫بن‬ ‫عدي‬ ‫عن‬ ‫أيضا‬ ‫مددتني ‪ .‬وروى‬

‫فتقدم‬ ‫الصلاة‬ ‫بالمدائن ؛ فأقيمت‬ ‫ياسر‬ ‫بن‬ ‫عمار‬ ‫مع‬ ‫أنه كان‬ ‫رجل‬

‫منه فتقدم‬ ‫والناس أسفل‬ ‫دكان يصلي‬ ‫وقام على‬ ‫بن ياسر‪،‬‬ ‫عمار‬

‫‪ .‬فلما فرغ‬ ‫أنزله حذيفة‬ ‫حتى‬ ‫يديه فاتبعه عمار‬ ‫على‬ ‫فأخذ‬ ‫حذيفة‬

‫يقول ‪:‬‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫له حذيفة ‪ :‬ألم تسمع‬ ‫قال‬ ‫صلاته‬ ‫من‬ ‫عمار‬

‫مقامهم " أو نحو‬ ‫من‬ ‫أرفع‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫القوم فلا يقم‬ ‫"إذا أم الرجل‬

‫‪.‬‬ ‫يدي‬ ‫على‬ ‫أخذت‬ ‫اتبعتك حين‬ ‫فقال عمار ‪ :‬لذلك‬ ‫ذلك؟‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫قد أخبروا بالنهي عن‬ ‫الصحابة‬ ‫‪ :‬فهؤلاء ثلاثة من‬ ‫قلت‬

‫أنه‬ ‫على‬ ‫المنبر؛ فدل‬ ‫بحديث‬ ‫صاحبه‬ ‫منهم على‬ ‫أحد‬ ‫ولم يحتج‬

‫الصلاة وهو‬ ‫زائدا في‬ ‫‪ :‬أن فيه عملا‬ ‫نسخه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫‪ ،‬ومما‬ ‫منسوخ‬

‫مما‬ ‫أولى‬ ‫الكلام والسلام ‪ .‬وهذا‬ ‫نسخ‬ ‫كما‬ ‫فنسخ‬ ‫النزول والصعود‪،‬‬

‫لأن‬ ‫الكبر؛‬ ‫من‬ ‫معصوما‬ ‫النبي !ي! كان‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫به اصحابنا‬ ‫اعتذر‬

‫علله بأن ارتفاع‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ومنهم‬ ‫لا كبر عندهم‬ ‫الأئمة يوجدون‬ ‫كثيرا من‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫والله أعلم ‪ .‬انتهى كلام‬ ‫يسيرا‪،‬‬ ‫المنبر كان‬

‫على‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫هنا إن‬ ‫سنتكلم‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫المسألة ‪ ،‬وأدلتهم‬ ‫هذه‬ ‫العلماء في‬ ‫أقوال‬ ‫‪ ،‬ونبين‬ ‫المذكورة‬ ‫الأحاديث‬

‫بالدليل‪.‬‬ ‫رجحناه‬ ‫وما يظهر‬

‫أبي داود فقد ساقهما‬ ‫عن‬ ‫القرطبي‬ ‫أما الحديثان اللذان ذكرهما‬

‫لن الفرات أبو مسعود‬ ‫بن سنالى وأحمد‬ ‫سننه حدثنا أحمد‬ ‫أبو داود في‬
‫‪222‬‬

‫عن‬ ‫إبراهيم‬ ‫عن‬ ‫الأعمش‬ ‫ثنا‬ ‫ثنا يعلى‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المعني‬ ‫الرازي‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪028‬‬

‫أبو مسعود‬ ‫فأخذ‬ ‫‪،‬‬ ‫دكان‬ ‫على‬ ‫بالمدائن‬ ‫الناس‬ ‫أم‬ ‫حذيفة‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫همام‬

‫الله‪:‬‬ ‫رحمه‬ ‫داود‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫فجبذه‬ ‫بقميصه‬

‫أبو خالد‬ ‫أخبرني‬ ‫ابن جريج‬ ‫عن‬ ‫بن إبراهيم ثنا حجاج‬ ‫أحمد‬ ‫حدثنا‬

‫أنه كان مع عمار بن‬ ‫رجل‬ ‫بن ثابت الأنصاري ‪ ،‬حدثني‬ ‫عدي‬ ‫عن‬

‫الحديث‪.‬‬ ‫اخر‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫بالمدائن‬ ‫ياسر‬

‫فيه‬ ‫‪ ،‬لان الراوي‬ ‫الاخير ضعيف‬ ‫الحديث‬ ‫أن هذا‬ ‫ولا يخفى‬

‫فقد‬ ‫ترى ‪ .‬وأما الأثر الأول‬ ‫كما‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫لا يدرى‬ ‫رجل‬ ‫عمار‬ ‫عن‬

‫في‬ ‫قال ابن حجر‬ ‫مرفوعا صريحا‪.‬‬ ‫وروي‬ ‫غير واحد‪،‬‬ ‫صححه‬

‫ما‬ ‫‪ :‬ويعارضه‬ ‫المذكورين‬ ‫الأثر والحديث‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫اباخيص‬

‫على‬ ‫بالمدائ!‬ ‫الناس‬ ‫أم‬ ‫حذيفة‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫همام‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫أبو داود‬ ‫رواه‬

‫قال ‪:‬‬ ‫صلاته‬ ‫من‬ ‫فجبذه ‪ ،‬فلما فرغ‬ ‫بقميصه‬ ‫أبو مسعود‬ ‫فاخذ‬ ‫دكان‬

‫ابن‬ ‫وصححه‬ ‫بلى ‪.‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ذلك؟‬ ‫عن‬ ‫ينهون‬ ‫كانوا‬ ‫أنهم‬ ‫تعلم‬ ‫ألم‬

‫برفعه‪.‬‬ ‫التصريح‬ ‫رواية للحاكم‬ ‫والحاكم ‪ ،‬وفي‬ ‫حبان‬ ‫وابن‬ ‫خزيمة‬

‫بن ياسر‪،‬‬ ‫عمار‬ ‫وفيه أن الإمام كان‬ ‫آخر‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫ابو داود من‬ ‫ورواه‬

‫أقوى ‪،‬‬ ‫‪ .‬والأول‬ ‫فيه مجهول‬ ‫لكن‬ ‫مرفوع‬ ‫حذيفة ‪ ،‬وهو‬ ‫جبذه‬ ‫والذي‬

‫أبي مسعود‪.‬‬ ‫همام عن‬ ‫ويقويه ما رواه الدارقطني من وجه آخر عن‬

‫والناس خلفه أسفل‬ ‫أن يقوم الإمام فوق شيء‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫نهى رسول‬

‫التلخيص‪.‬‬ ‫منه ‪ .‬اهـمن‬

‫صلاة‬ ‫حديث‬ ‫في الكلام على‬ ‫المهذب‬ ‫وقال النووي في شرح‬

‫رواه الشافعي‬ ‫له المذكور‪:‬‬ ‫مسعود‬ ‫أبي‬ ‫وجبذ‬ ‫الدكان‬ ‫على‬ ‫حذيفة‬

‫ومصنفيهم‪،‬‬ ‫كبار المحدثين‬ ‫من‬ ‫لا يحصى‬ ‫وأبو داود والبيهقي ؛ ومن‬

‫اهـمنه‪.‬‬ ‫لغتان مشهورتان‬ ‫وجبذ‪،‬‬ ‫‪ .‬ويقال ‪ :‬جذب‬ ‫وإسناده صحيح‬


‫‪281‬‬ ‫سورة مريم‬

‫من‬ ‫‪ :‬إنها حجة‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫لها القرطبي‬ ‫المنبر التي أشار‬ ‫قصة‬ ‫وأما‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫سعد‪:‬‬ ‫بن‬ ‫سهل‬ ‫حديث‬ ‫المأموم ؛ فهي‬ ‫ارتفاع الامام على‬ ‫يجيز‬

‫على المتبر في أول يوم وضع ‪ ،‬فكبر وهو عليه ثم‬ ‫جلس‬ ‫النبي !‬

‫!رغ‪،‬‬ ‫الناس معه ‪ ،‬ثم عاد حتى‬ ‫وسجد‬ ‫ركع ثم نزل القهقرى فسجد‬

‫لتأتموا بي‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫إنما فعلت‬ ‫"أيها الناس ‪،‬‬ ‫قال‪:‬‬ ‫انصرف‬ ‫فلما‬

‫" متفق عليه‪.‬‬ ‫ولتعلموا صلاتي‬

‫فيها هو‬ ‫الشافعي‬ ‫المسألة ‪ :‬فمذهب‬ ‫هذه‬ ‫الائمة في‬ ‫قوال‬ ‫أما‬
‫‪223‬‬
‫ذلك‬ ‫إلا إذا كان‬ ‫عكسه‬ ‫وكذلك‬ ‫المأموم ‪/ .‬‬ ‫الامام على‬ ‫علو‬ ‫كراهة‬

‫الصلاة‬ ‫الامام ليعلم الجاهلين‬ ‫‪ ،‬كارتفاع‬ ‫إليه‬ ‫محتاج‬ ‫صحيح‬ ‫لغرض‬

‫لقصد‬ ‫المنبر‪ ،‬وبين أنه فعل ذلك‬ ‫في صلاته على‬ ‫!و‬ ‫النبي‬ ‫كما فعل‬

‫تكبيرات‬ ‫المأمومين‬ ‫من‬ ‫غيره‬ ‫ليبلغ‬ ‫المأموم‬ ‫وكارتفاع‬ ‫التعليم ‪،‬‬

‫له‬ ‫استحب‬ ‫الغرض‬ ‫هذا‬ ‫لنحو‬ ‫ارتفاع أحدهما‬ ‫كان‬ ‫فان‬ ‫الامام ‪،‬‬

‫المذكور‪.‬‬ ‫الغرض‬ ‫الارتفاع لتحصيل‬

‫رواية عن‬ ‫وهو‬ ‫مذهبنا‪،‬‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫المهذب‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫قال النووي‬

‫مالك‬ ‫قال‬ ‫وبه‬ ‫مطلقا‪،‬‬ ‫الارتفاع‬ ‫رواية ‪ :‬أنه يكره‬ ‫وعنه‬ ‫حنيفة ‪،‬‬ ‫أبي‬

‫به‬ ‫تبطل‬ ‫‪ -‬أنه قال‬ ‫الأوزاعي‬ ‫عن‬ ‫أبو حامد‬ ‫الشيخ‬ ‫‪ .‬وحكى‬ ‫والأوزاعي‬

‫‪.‬‬ ‫الصلاة‬

‫الامام‬ ‫بين علو‬ ‫المسألة ففيه تفصيل‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫وأما مذهب‬

‫إلى‬ ‫رجع‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫عنده‬ ‫جائز‬ ‫المأموم‬ ‫فعلو‬ ‫‪.‬‬ ‫وعكسه‬ ‫المأموم‬ ‫على‬

‫لا‬ ‫الامام‬ ‫وعلو‬ ‫‪.‬‬ ‫بجوازه‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫أصحابه‬ ‫بعض‬ ‫وبقى‬ ‫كراهته ‪،‬‬

‫يصلي‬ ‫ان‬ ‫الجمعة‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫‪ :‬لا باس‬ ‫مالك‬ ‫قال‬ ‫المدونة‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫يعجبه‬

‫المسجد‪.‬‬ ‫والامام في داخل‬ ‫ظهر المسجد‬ ‫الرجل بصلاة الامام على‬


‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪282‬‬

‫المواق‬ ‫نقل‬ ‫بواسطة‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫الأول‬ ‫بقوله‬ ‫ابن القاسم‬ ‫‪ .‬وأخذ‬ ‫كرهه‬ ‫ثم‬

‫ما‬ ‫عاطفا على‬ ‫في مختصره‬ ‫بن إسحاق‬ ‫قول خليل‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬

‫قال مالك‪:‬‬ ‫المدونة أيضا‬ ‫" ‪ .‬وفي‬ ‫بسطع‬ ‫ولو‬ ‫مأموم‬ ‫"وعلو‬ ‫يجوز‪:‬‬

‫والناس خلفه أسفل من ذلك‬ ‫ظهر المسجد‬ ‫بقوم على‬ ‫الامام‬ ‫إذا صلى‬

‫"لا يعجبني"‬ ‫وقوله‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫المواق‬ ‫نقل‬ ‫بواسطة‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫فلا يعجبني‬

‫إعادة‬ ‫وجوب‬ ‫المنع ‪ .‬وقي‬ ‫على‬ ‫بعضهم‬ ‫الكراهة ‪ .‬وحمله‬ ‫في‬ ‫ظاهر‬

‫المرتفع بارتفاعه التكبر‬ ‫مالم يقصد‬ ‫الخلاف‬ ‫قولان ‪ .‬ومحل‬ ‫الصلاة‬

‫إماما كان أو مأموما‪.‬‬ ‫عندهم‬ ‫صلاته‬ ‫بطلت‬ ‫ذلك‬ ‫الناس ‪ ،‬فان قصد‬ ‫على‬

‫قوله ‪" :‬وعلو‬ ‫في‬ ‫مختصره‬ ‫في‬ ‫بن إسحاق‬ ‫خليل‬ ‫المسألة ذكرها‬ ‫وهذه‬

‫به الكبر إلا‬ ‫إمام وماموم‬ ‫بقصد‬ ‫‪ ،‬وبطلب‬ ‫لا عكسه‬ ‫ولو بسطح‬ ‫مأموم‬

‫الارتفاع بكشبر‪،‬‬ ‫يعني إلا ن يكون‬ ‫"إلا بكشبر"‬ ‫اهـ‪ .‬وقوله‬ ‫بكشبر‬

‫الارتفاع اليسير‬ ‫جواز‬ ‫ومحل‬ ‫‪.‬‬ ‫عندهم‬ ‫الذراع‬ ‫عظم‬ ‫الشبر‬ ‫ونحو‬

‫قوله‬ ‫من‬ ‫مستثنى‬ ‫به الكبر‪ .‬فقوله "إلا بكشبر"‬ ‫مالم يقصد‬ ‫المذكور‬

‫فيها باطلة عندهم‬ ‫الكبر فالصلاة‬ ‫قصده‬ ‫مسألة‬ ‫" لا من‬ ‫"لا عكسه‬
‫‪224‬‬
‫المدونة‪:‬‬ ‫من‬ ‫المذكور‬ ‫لكلام ‪ /‬حليل‬ ‫شرحه‬ ‫مطلقا ‪ :‬قال المواق في‬

‫عليه‬ ‫أرفع مما يصلي‬ ‫شيء‬ ‫الإمام على‬ ‫وغيره أن يصلي‬ ‫كره مالك‬

‫‪ .‬قال ابن القاسم‪:‬‬ ‫ونحوه‬ ‫في المحراب‬ ‫الدكان يكون‬ ‫خلفه ‪ ،‬مثل‬ ‫من‬

‫دكانا يسير‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬ ‫ن‬ ‫لانهم يعبثون إلا‬ ‫أعادوا أبدا‪،‬‬ ‫فعل‬ ‫فإن‬

‫أبو محمد‪:‬‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫الصلاة‬ ‫فتجزئهم‬ ‫بمصر‬ ‫عندنا‬ ‫ما كان‬ ‫مثل‬ ‫الارتفاع‬

‫المقتدي‬ ‫إذا صلى‬ ‫وانظر‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الذراع ؛‬ ‫وعظم‬ ‫الشبر‬ ‫مثل‬

‫مساواة‬ ‫التكبر عن‬ ‫إلى‬ ‫قصدا‬ ‫مرتفع‬ ‫موضع‬ ‫على‬ ‫أعني‬ ‫كذلك‬

‫منه‪.‬‬ ‫الغرض‬ ‫باطلة ‪ .‬اهـمحل‬ ‫أيضا‬ ‫صلاته‬ ‫بشير‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫الامام ‪.‬‬

‫البنيان الذي‬ ‫ذلك‬ ‫برفع‬ ‫يعبثون " يعني‬ ‫"لأنهم‬ ‫القاسم‬ ‫ابن‬ ‫وقول‬
‫‪283‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫لقومه عاد‪:‬‬ ‫مخاطبا‬ ‫نبيه هود‬ ‫عليه الإمام ‪ ،‬كما قال تعالى عن‬ ‫يصلي‬

‫وإذا‬ ‫)‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫تخلدون‬ ‫لعلكم‬ ‫مصخاخ‬ ‫وتتخذون‬ ‫‪/‬‬ ‫\‬ ‫‪*،‬‬ ‫ءاية تغبثون‬ ‫رح‬ ‫اتتنون بكل‬ ‫<‬

‫من‬ ‫ليست‬ ‫سائر الناس ؟ أعني‬ ‫المصلين‬ ‫الامام طائفة من‬ ‫مع‬ ‫ارتفعت‬

‫عندهم‬ ‫خلاف‬ ‫بذلك‬ ‫الكراهة‬ ‫نفي‬ ‫ففي‬ ‫وأعيانهم ‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫أشراف‬

‫الامام‬ ‫مع‬ ‫إن كان‬ ‫يجوز‬ ‫بقوله ‪" :‬وهل‬ ‫مختصره‬ ‫في‬ ‫حليل‬ ‫وإليه اشار‬

‫مالك في هذه المسألة‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫طائفة كغيرهم تردد)"‪ .‬هذا هو حاصل‬

‫المسألة ‪ :‬فهو أن ارتفاع ك!!‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أبي حنيفة‬ ‫وأما مذهب‬

‫لا يكره‬ ‫‪:‬‬ ‫الطحاوي‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫مكروه‬ ‫الآخر‬ ‫على‬ ‫والمأموم‬ ‫الإمام‬ ‫من‬

‫الارتفاع‬ ‫الحنفية في‬ ‫الكراهة عند‬ ‫الامام ‪ ،‬ومحل‬ ‫المأموم على‬ ‫علو‬

‫الارتفاع الموجب‬ ‫الي!سير‪ .‬وقدر‬ ‫في‬ ‫عتدهم‬ ‫غير اليسير‪ ،‬ولا كراهة‬

‫‪،‬‬ ‫الطحاوي‬ ‫ذكره‬ ‫دونها‪،‬‬ ‫بما‬ ‫بأس‬ ‫ولا‬ ‫قامة ‪،‬‬ ‫قدر‬ ‫عندهم‬ ‫للكراهة‬

‫عليه‬ ‫ما يقع‬ ‫بقدر‬ ‫مقدر‬ ‫‪ .‬وقيل ‪ :‬هو‬ ‫يوسف‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫وهو‬

‫تبيين‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫بالسترة‬ ‫اعتبارا‬ ‫ذراع‬ ‫بقدر‬ ‫مقدر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الامتياز‬

‫مكانه‬ ‫في‬ ‫جماعة‬ ‫الامام‬ ‫مع‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫الاعتماد‪.‬‬ ‫وعليه‬ ‫‪:‬‬ ‫الحقائق‬

‫الصحيح‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فلا يكره‬ ‫منهم‬ ‫أسفل‬ ‫المرتفع ‪ ،‬وبقية المأمومين‬

‫الدقائق‪.‬‬ ‫كنز‬ ‫شرح‬ ‫تبيين الحقائق‬ ‫بمعنا ‪ 5‬من‬ ‫ء انتهى‬ ‫عتدهم‬

‫بين‬ ‫المسألة ‪ :‬فهو التفصيل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الامام احمد‬ ‫واما مذهب‬

‫احمد‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫من‬ ‫المشهور‬ ‫الماموم ‪ ،‬فيكره على‬ ‫الإمام على‬ ‫علو‬

‫‪225‬‬ ‫المغني‪:‬‬ ‫قال ابن قدامة في‬ ‫الإمام فيجوز‪.‬‬ ‫المأموم على‬ ‫علو‬ ‫وبين‬

‫من‬ ‫الإمام أعلى‬ ‫يكون‬ ‫‪/‬‬ ‫ان‬ ‫انه يكره‬ ‫المذهب‬ ‫في‬ ‫المشهور‬

‫مالك‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬أو لم يرد ‪ .‬وهو‬ ‫الصلاة‬ ‫أراد تعليمهم‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫المأمومين‬

‫أنه لا‬ ‫على‬ ‫ما يدل‬ ‫أحمد‬ ‫عن‬ ‫الرأي ‪ .‬وروي‬ ‫وأصحاب‬ ‫والأوزاعي‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪284‬‬

‫صلى‬ ‫فإن‬ ‫أيصا‪:‬‬ ‫المغني‬ ‫في‬ ‫منه ‪ .‬وقال‬ ‫الغرض‬ ‫محل‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يكره‬

‫لا تصح‬ ‫ابن حامد‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫المأمومين‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫مكان‬ ‫الامام في‬

‫فساد المنهي عنه‪.‬‬ ‫الاوزاعي ؛ لان النهي يقتضي‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫صلاتهم‬

‫اهـمحل‬ ‫الرأي ‪.‬‬ ‫أصحاب‬ ‫قول‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫تبطل‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫القاضي‬ ‫وقال‬

‫منه‪.‬‬ ‫الغرض‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫المسألة ؛ فاعلم‬ ‫فيو هذه‬ ‫الاربعة‬ ‫الائمة‬ ‫مذاهب‬ ‫فإذا عرفت‬

‫ما قدمنا في‬ ‫المأموم او منعه ؛ هي‬ ‫الامام على‬ ‫علو‬ ‫كره‬ ‫من‬ ‫حجة‬

‫على‬ ‫يصلي‬ ‫وقام‬ ‫الناس ‪،‬‬ ‫لما أم‬ ‫لحذيفة‬ ‫مسعود‬ ‫أبي‬ ‫جبذ‬ ‫قصة‬

‫الحديث‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫بينا أقوال‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫المتقدم‬ ‫الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫دكان‬

‫بن سعد‬ ‫سهل‬ ‫للتعليم حديث‬ ‫أجاز ذلك‬ ‫من‬ ‫المذكور‪ .‬وحجة‬

‫المخالفين‬ ‫وجواب‬ ‫المنبر‬ ‫على‬ ‫النبي غ!ي!‬ ‫صلاة‬ ‫المتفق عليه في قصة‬

‫بأنه‬ ‫به ‪ ،‬أو‬ ‫لا بأس‬ ‫وذلك‬ ‫يسير‪،‬‬ ‫المنبر بأنه ارتفاع‬ ‫على‬ ‫صلاته‬ ‫عن‬

‫كما تقدم في كلام القرطبي‪.‬‬ ‫منسوخ‬

‫أبي‬ ‫عن‬ ‫الامام ما روي‬ ‫المأموم على‬ ‫أجاز علو‬ ‫من‬ ‫وحجة‬

‫ابن‬ ‫قال‬ ‫المسجد‪.‬‬ ‫سطح‬ ‫على‬ ‫الامام وهو‬ ‫بصلاة‬ ‫هريرة ‪ :‬انه صلى‬

‫قال ‪:‬‬ ‫إبراهيم بن محمد‬ ‫رواه الشافعي عن‬ ‫التلخيص‪:‬‬ ‫في‬ ‫حجر‬

‫ظهر‬ ‫فوق‬ ‫يصلي‬ ‫ابا هريرة‬ ‫التوأمة انه راى‬ ‫مولى‬ ‫صالح‬ ‫حدثني‬

‫حديث‬ ‫ورواه البيهقي من‬ ‫المسجد‪.‬‬ ‫الامام في‬ ‫بصلاة‬ ‫المسجد‬

‫بن منصور‪،‬‬ ‫صالح ‪ ،‬ورواه سعد‬ ‫عن‬ ‫ابن أبي ذئب‬ ‫القعنبي عن‬

‫رأيت‬ ‫كلامه ‪ .‬فقد‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫تعليقا‪ .‬انتهى محل‬ ‫البخاري‬ ‫وذكره‬

‫العلماء في المسألة وأدلتهم‪.‬‬ ‫مذاهب‬

‫‪-‬والله تعالى أعلم‪-‬‬ ‫يطهر‬ ‫والذي‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬
‫‪285‬‬ ‫سورة مريم‬

‫لما‬ ‫الامام مكروه‬ ‫علو‬ ‫وأن‬ ‫الادلة المذكورة ‪،‬‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫وجوب‬

‫للتعليم‬ ‫بجوازه‬ ‫المنبر‬ ‫على‬ ‫الصلاة‬ ‫قصة‬ ‫بينه وبين‬ ‫ويجمع‬ ‫‪.‬‬ ‫تقدم‬

‫ليعلمهم‬ ‫المنبر‬ ‫على‬ ‫أنه ارتفع‬ ‫!ي!‬ ‫إخباره‬ ‫لهذا‬ ‫ويدل‬ ‫غيره ‪.‬‬ ‫دون‬

‫وجمع‬ ‫يليه ‪،‬‬ ‫يره إلا من‬ ‫لم‬ ‫نزل‬ ‫واذا‬ ‫ر وه‬ ‫لأنه إذا ارتفع‬ ‫؛‬ ‫الصلاة‬

‫أما علو‬ ‫مغتفر‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫المنبر ارتفاع يسير‬ ‫بأن ارتفاعه على‬ ‫بعضهم‬

‫‪226‬‬ ‫أبي هريرة ؛ لأن القياس‬ ‫‪/‬‬ ‫فعل‬ ‫مع‬ ‫فيه القياس‬ ‫المأموم فقد تعارض‬

‫قياس‬ ‫ارتفاع الامام وهو‬ ‫قياسا على‬ ‫ارتفاع المأموم‬ ‫كراهة‬ ‫يقتضي‬

‫من‬ ‫الاصوليين‬ ‫فمن‬ ‫الصحابي‬ ‫قول‬ ‫مع‬ ‫القياس‬ ‫‪ ،‬واذا تعارض‬ ‫جلي‬

‫يقول‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫وجماعة‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫بتقديم القياس ‪ ،‬وهو‬ ‫يقول‬

‫واحد‬ ‫علو كل‬ ‫تجنب‬ ‫ان الاحوط‬ ‫الصحابي ‪ .‬ولاشك‬ ‫بتقديم قول‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫الاخر‬ ‫على‬ ‫الامام والمأموم‬ ‫من‬

‫المفسرة ‪.‬‬ ‫هي‬ ‫إلتهم ن سبحوا)‬ ‫قوله ‪< :‬فاوحئ‬ ‫في‬ ‫و < ان >‬

‫أشار‬ ‫الذي‬ ‫قبلها ‪ .‬فهذا‬ ‫المذكور‬ ‫الايحاء‬ ‫يفسر‬ ‫ما بعدها‬ ‫أن‬ ‫والمعنى‬

‫‪ .‬ويحتمل‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫الأمر بالتسبيح بكرة وعشيا‪،‬‬ ‫لهم به هو‬

‫الأفعال‬ ‫مع‬ ‫تأتي‬ ‫المصدرية‬ ‫"أن"‬ ‫أن‬ ‫بناء على‬ ‫مصدرية‬ ‫تكون‬ ‫ان‬

‫بأن سبحوا‪،‬‬ ‫إليهم‬ ‫أشار‬ ‫إليهم ‪ ،‬أي‬ ‫‪ :‬أوحى‬ ‫فالمعنى‬ ‫الطلبية ؛ وعليه‬

‫المراد به‬ ‫بأن‬ ‫القول‬ ‫بناء على‬ ‫ذلك‬ ‫لهم‬ ‫كتب‬ ‫أو‬ ‫بالتسبيح‬ ‫أي‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫مفسرة‬ ‫الكتابة ‪ ،‬وكونها‬

‫بقوة وءاتتئه ألحكم‬ ‫لصنب‬ ‫خذ‬ ‫<يمضى‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫س قوله‬

‫جباوا‬ ‫وبرا بولدته ول! يكن‬ ‫!‬ ‫!ص‬ ‫تقيا‬ ‫وكات‬ ‫وزكؤة‬ ‫لدنا‬ ‫‪ *.‬وحنانا من‬ ‫صحبياِ‬

‫‪.‬‬ ‫أ*)‬ ‫لإِ‬ ‫حيا‬ ‫ويوم يتعث‬ ‫علته يؤم ولد ويوم يموت‬ ‫‪،‬وسنخ‬ ‫ص‬ ‫عصيا‬

‫من‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫اولا ‪ :‬انا قدمنا‬ ‫اعلم‬
‫لبيان]‬ ‫اء‬ ‫اضو‬ ‫‪286‬‬

‫جمفاته وله صفات‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫أن يذكر شيء‬ ‫أنواع البيان التي تضمنها‬

‫مر فيه أمثلة كثيرة من‬ ‫فإنا نبينها‪ ،‬وقد‬ ‫آخر‪،‬‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫مذكورة‬ ‫أخر‬

‫لا الأعلام ‪،‬‬ ‫الأجناس‬ ‫اسماء‬ ‫من‬ ‫الموصوفات‬ ‫في‬ ‫واكثرها‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫ذلك؛‬ ‫الأعلام كما هنا‪ .‬فإذا علمت‬ ‫في صفات‬ ‫وربما ذكرنا ذلك‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫يحيى‬ ‫صفات‬ ‫الآية الكريمة بعض‬ ‫فاعلم أنه تعالى ذكر في هذه‬

‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫‪ .‬وسنبين‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫أيضا في‬ ‫صفاته‬ ‫شيئا من‬ ‫ذكر‬

‫في غير هذا الموضع‪.‬‬ ‫منها هنا‪ ،‬والمذكور‬ ‫المراد بالمذكور‬

‫>‬ ‫بقوة‬ ‫خذ ألتب‬ ‫‪< :‬ييضى‬ ‫له‬ ‫بأنه قال‬ ‫اعلم أنه هنا وصفه‬

‫** > ‪،‬‬ ‫حيا‬ ‫ويوم يتعث‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫بقوله ‪< :‬وءالقئه الحكم ‪ -‬إلى‬ ‫ووصفه‬
‫‪227‬‬
‫؛ اي وقلنا‬ ‫قول محذوف‬ ‫مقول‬ ‫خذ لنب>‬ ‫‪/‬‬ ‫فقوله ‪< :‬ييضى‬

‫التوراة‬ ‫خذ‬ ‫أي‬ ‫التوراة ؛‬ ‫‪:‬‬ ‫والكتاب‬ ‫‪.‬‬ ‫بقوة‬ ‫الكتاب‬ ‫خذ‬ ‫يا يحيى‬ ‫له ‪:‬‬

‫يفهمه‬ ‫حتى‬ ‫اولا‬ ‫المعنى‬ ‫بتفهم‬ ‫وذلك‬ ‫واجتهاد‪،‬‬ ‫بجد‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫بقوة ؛‬

‫فيعتقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الجهات‬ ‫جميع‬ ‫به من‬ ‫يعمل‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيح‬ ‫الوجه‬ ‫على‬

‫ويتعظ‬ ‫بادابه‪،‬‬ ‫ويتأدب‬ ‫‪،‬‬ ‫حرامه‬ ‫ويحرم‬ ‫‪،‬‬ ‫حلاله‬ ‫ويحل‬ ‫‪،‬‬ ‫عقائده‬

‫المفسرين‬ ‫وعامة‬ ‫به ‪.‬‬ ‫العمل‬ ‫جهات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫بمواعظه‬

‫عليه‬ ‫واحد‬ ‫غير‬ ‫وحكى‬ ‫التوراة ‪.‬‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫بالكتاب‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫جنس‬ ‫اسم‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫يحيى‬ ‫على‬ ‫أنزل‬ ‫كتاب‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫الاجماع‬

‫قول‬ ‫إبراهيم ‪ .‬والأظهر‬ ‫صحف‬ ‫المتقدمة ‪ .‬وقيل ‪ :‬هو‬ ‫الكتب‬ ‫يشمل‬

‫قدمنا‪.‬‬ ‫كما‬ ‫التوراة‬ ‫‪ :‬إنه‬ ‫الجمهور‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫الحكم >‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬وءانه‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫متقاربة ‪ ،‬مرجعها‬ ‫أقوال‬ ‫المراد بالحكم‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وللعلماء‬ ‫الحكم‬ ‫اعطيناه‬

‫إدراك‬ ‫الكتاب ؛ أي‬ ‫الفهم في‬ ‫أعطاه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫إلى‬
‫‪287‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫في‬ ‫الله‬ ‫قال ابن كثير رحمه‬ ‫صبيا‪.‬‬ ‫كونه‬ ‫حال‬ ‫به في‬ ‫مافيه والعمل‬

‫الفهم والعلم و لجد‬ ‫أي‬ ‫أ )‬ ‫‪< :‬وءاتينه لحكمصبياِ‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬

‫فيه وهو‬ ‫والاجتهاد‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫والاكباب‬ ‫الخير‬ ‫على‬ ‫والاقبال‬ ‫والعزم ‪،‬‬

‫الصبيان‬ ‫قال‬ ‫معمر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫المبارك‬ ‫عبدالله بن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫حدث‬ ‫صغير‬

‫فلهذا‬ ‫حلقنا!‬ ‫فقال ‪ :‬ما للعب‬ ‫‪،‬‬ ‫بنا نلعب‬ ‫اذهب‬ ‫زكريا‪:‬‬ ‫بن‬ ‫ليحيى‬

‫رحمه‬ ‫الطبري‬ ‫ابن جرير‬ ‫وقال‬ ‫*ا>‪.‬‬ ‫لحكم صيا!ص‬ ‫<وءاتتنه‬ ‫الله‬ ‫أنزل‬

‫يقول‬ ‫*)‬ ‫لحكم صبياِ‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬وءاتينه‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الله‬

‫بلوغه‬ ‫قبل‬ ‫صباه‬ ‫حال‬ ‫الله في‬ ‫بكتاب‬ ‫الفهم‬ ‫وأعطيناه‬ ‫ذكره ‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫عبدالله بن‬ ‫حدثنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫منيع‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫حدثنا‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجال‬ ‫أسنان‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أحد‬ ‫عن‬ ‫يذكره‬ ‫ولم‬ ‫معمر‬ ‫أخبرني‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫المبارك‬

‫قالوا ليحيى‪:‬‬ ‫الصبيان‬ ‫أن‬ ‫بلغني‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪>،*.‬‬ ‫صحبياِ‬ ‫لحكم‬ ‫<وءالينه‬

‫لحكم‬ ‫الله <وءالتنه‬ ‫فانزل‬ ‫خلقنا‪،‬‬ ‫للعب‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫بنا نلعب‬ ‫اذهب‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪< :‬وءاتيئه ألحكم)‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬ ‫أ )‪.‬‬ ‫!بياِ‬

‫نابغة ذبيان ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫الحكمة‬

‫و رد الثمد‬ ‫شراع‬ ‫حمام‬ ‫إلى‬ ‫[لحي إذ نظرت‬ ‫فتاة‬ ‫احكم كحكم‬

‫النبوة ‪،‬‬ ‫الاية ‪ :‬والحكم‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫أبو حيان‬ ‫وقال‬
‫‪228‬‬
‫وهو‬ ‫اللب‬ ‫‪ .‬أو‬ ‫بالاحكام‬ ‫‪ ،‬أو العلم‬ ‫‪ ،‬أو الحكمة‬ ‫الكتاب‬ ‫‪/‬‬ ‫أو حكم‬

‫‪.‬‬ ‫‪ .‬أقوال‬ ‫الصادقة‬ ‫الفراسة‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫الخدمة‬ ‫اداب‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫العقل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لي ‪ :‬هو‬ ‫يطهر‬ ‫الذي‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫فهما‬ ‫السماوي‬ ‫الكتاب‬ ‫بفهم‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫به‬ ‫النافع والعمل‬ ‫العلم‬ ‫الحكم‬

‫أقوال العلماء في‬ ‫جميع‬ ‫فإن هذا يشمل‬ ‫به حفا‪،‬‬ ‫والعمل‬ ‫صحيحا‪،‬‬

‫لمنع ‪ ،‬والعلم النافع والعمل‬ ‫لحكم>‬ ‫<‬ ‫معنى‬ ‫الاية الكريمة ‪ .‬وأصل‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪288‬‬

‫‪.‬‬ ‫والنقصان‬ ‫والفساد‬ ‫الخلل‬ ‫من‬ ‫والافعال‬ ‫الأقوال‬ ‫به يمنع‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫يبلغ ‪،‬‬ ‫لم‬ ‫اي‬ ‫)‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫<صبيا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪،‬‬ ‫وغيره‬ ‫أبو حيان‬ ‫؛ ذكره‬ ‫الكهولة‬ ‫لم يبلغ سن‬ ‫‪ :‬شابا‬ ‫أي‬ ‫‪ :‬صبيا‬ ‫وقيل‬

‫ابن‬ ‫وقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫سبع‬ ‫ابن‬ ‫وقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫سنين‬ ‫ثلاث‬ ‫ابن‬ ‫قيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫والظاهر‬

‫اعلم‪.‬‬ ‫والله‬ ‫‪.‬‬ ‫سنتين‬

‫< ألحكم)‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬وحنانا>‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الرحمة‪،‬‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫ما جبل‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫لدنا ‪ .‬والحنان‬ ‫‪ :‬واتيناه حنانا من‬ ‫أي‬

‫مشهور‬ ‫والعطف‬ ‫الرحمة‬ ‫على‬ ‫الحنان‬ ‫والشفقة ‪ .‬وإطلاق‬ ‫والعط!‬

‫بمعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫يارب‬ ‫وحنانيك‬ ‫حنانك‬ ‫‪:‬‬ ‫قولهم‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫في‬

‫القيس‪:‬‬ ‫امرىء‬ ‫هذا المعنى قول‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫رحمتك‬

‫العراق إلى عمان‬ ‫له ملك‬ ‫أبنت الحارث الملك بن عمرو‬

‫ذا الحنان‬ ‫حنانك‬ ‫معيزهم‬ ‫بن جرم‬ ‫ويمنحها بنو شمجى‬

‫بن العبد‪:‬‬ ‫طرفة‬ ‫؛ وقول‬ ‫يا رحمن‬ ‫يعني رحمتك‬

‫الشر أهون من بعض‬ ‫حنانيك بعض‬ ‫بعضنا‬ ‫فاستبق‬ ‫أفنيت‬ ‫أبا منذر‬

‫منذر بن درهم الكلبي‪:‬‬ ‫وقول‬

‫العلياء إذ أنا واقف‬ ‫جانب‬ ‫على‬ ‫أمينة نظرة‬ ‫من‬ ‫عهد‬ ‫وأحدث‬

‫أم أنت بالحي عارف‬ ‫أذو نسب‬ ‫ههنا‬ ‫ما أتى بك‬ ‫حنان‬ ‫فقالت‬

‫وشفقة‬ ‫وعطف‬ ‫لك‬ ‫رحمة‬ ‫حنان ؛ أي‬ ‫فقوله "حنان " أي ‪ :‬أمري‬

‫‪922‬‬
‫‪: /‬‬ ‫أو غيره‬ ‫الحطيئة‬ ‫‪ ،‬وقول‬ ‫عليك‬

‫مقالا‬ ‫مقام‬ ‫لكل‬ ‫فإن‬ ‫هداك المليك‬ ‫تحنن علي‬


‫‪928‬‬ ‫سورة مريم‬

‫في‬ ‫التفسيرات‬ ‫عندنا ‪ .‬وأصح‬ ‫من‬ ‫وقوله تعالى ‪ < :‬من لدنا> ي‬

‫زكاة ‪،‬‬ ‫‪ :‬أو أعطيناه‬ ‫ما قبله ‪ ،‬أي‬ ‫على‬ ‫أنه معطوف‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬وزكؤة‬

‫إلى الله‬ ‫بالطاعة ‪ ،‬والتقرب‬ ‫والمعاصي‬ ‫ادران الذنوب‬ ‫من‬ ‫طهارة‬ ‫اي‬

‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫"الكهف"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫يرضيه ‪.‬‬ ‫بما‬

‫إعادته‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫فأغنى‬ ‫الطهارة ‪،‬‬ ‫القران بمعنى‬ ‫الزكاة في‬ ‫إطلاق‬

‫الآية‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫ابو عبدالله القرطبي‬ ‫وقال‬ ‫هنا‪.‬‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫الخير؛‬ ‫وجوه‬ ‫الزكاة ‪ :‬التطهير والبركة والتنمية في‬ ‫)‬ ‫<وزكؤة‬

‫الثناء‬ ‫بحسن‬ ‫زكيناه‬ ‫‪:‬‬ ‫المعنى‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫يهديهم‬ ‫للناس‬ ‫مباركا‬ ‫جعلناه‬

‫أبويه؛‬ ‫على‬ ‫صدقة‬ ‫"زكاة"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫إنسانا‪.‬‬ ‫الشهود‬ ‫يزكي‬ ‫كما‬ ‫عليه‬

‫معنى‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬ ‫خلاف‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫القرطبي‬ ‫كلام‬ ‫قتيبة ‪ .‬انتهى‬ ‫قاله ابن‬

‫المعنى‪:‬‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ‫الله هو‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫فيه‬ ‫والتحقيق‬ ‫الاية ‪.‬‬

‫بتوفيقنا إياه للعمل‬ ‫والمعاصي‬ ‫الذنوب‬ ‫من‬ ‫طهارة‬ ‫وأعطيناه زكاة أي‬

‫المراد بالزكاة‬ ‫العلماء ‪ :‬بأن‬ ‫من‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫بما يرضي‬

‫الصالح‬ ‫العمل‬ ‫لأن‬ ‫ما ذكرنا؛‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالح‬ ‫الاية العمل‬ ‫في‬

‫والمعاصي‪.‬‬ ‫الذنوب‬ ‫به الطهارة من‬ ‫الذي‬ ‫هو‬

‫اي ‪:‬‬ ‫‪>**3‬‬ ‫تقئا‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬وكات‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫قط‪،‬‬ ‫خطيئة‬ ‫لم يعمل‬ ‫عنه ؛ ولذا‬ ‫ما نهى‬ ‫ربه مجتنبا كل‬ ‫لاوامر‬ ‫ممتثلا‬

‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫قتادة وغيره ‪ .‬وفي‬ ‫عن‬ ‫وغيره‬ ‫يلم بها‪ ،‬قاله القرطبي‬ ‫ولم‬

‫إما‬ ‫مرفوعا‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫شيء‬ ‫أنه لم يثبت‬ ‫مرفوعة ‪ ،‬والطاهر‬ ‫أحاديث‬

‫له ابن كثير‬ ‫شار‬ ‫كما‬ ‫راو‪،‬‬ ‫‪ :‬واما بضعف‬ ‫بانقطاع ‪ ،‬واما بعنعنة مدلس‬

‫اللغة العربية‪.‬‬ ‫مادتها في‬ ‫مرارا وأصل‬ ‫التقوى‬ ‫قدمنا معنى‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫وغيره‬

‫البر ‪-‬بالكسر‪-‬‬ ‫فاعل‬ ‫هو‬ ‫‪1‬لبر بالفتح‬ ‫بولديه >‬ ‫<ولرا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬
‫اء لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬ ‫‪092‬‬

‫لطيفا‬ ‫إليهما‪،‬‬ ‫محسنا‬ ‫أي‬ ‫البر بوالديه ‪،‬‬ ‫كثير‬ ‫وجعلناه‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫كثمرا‪،‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫وقوله ‪< :‬وبرا)‬ ‫لهماه‬ ‫الجانب‬ ‫لين‬ ‫بهما‪،‬‬

‫يكن‬ ‫لم‬ ‫أي‬ ‫‪>،*.‬‬ ‫جبارا عصياِ‬ ‫يكن‬ ‫<ولؤ‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫ص * )‪،‬‬ ‫<تقيا‬

‫لله‪،‬‬ ‫مطيعا‬ ‫‪/‬‬ ‫كان‬ ‫ولكنه‬ ‫والديه ‪،‬‬ ‫ربه وطاعة‬ ‫طاعة‬ ‫عن‬ ‫مستكبرا‬ ‫‪023‬‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫الجبر‪،‬‬ ‫كثمر‬ ‫هو‬ ‫والجبار‪:‬‬ ‫جرير‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫قاله‬ ‫لوالديه ‪،‬‬ ‫متواضعا‬

‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫يظلمهم‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫متكبر‬ ‫لهم ‪ .‬وكل‬ ‫والظلم‬ ‫‪،‬‬ ‫للناس‬ ‫القهر‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫في‬ ‫البطش‬ ‫شديد‬ ‫القران على‬ ‫في‬ ‫وقد أطلق‬ ‫جبار‪.‬‬

‫من يتكرر منه القتل في قوله‪:‬‬ ‫) وعلى‬ ‫؟ا‬ ‫< وإذابطشصاشتمجبارلنِ‬

‫! الازض)‬ ‫جبارا‬ ‫تكون‬ ‫إلا أن‬ ‫لالاقس! ن ترلد‬ ‫نفسما‬ ‫كما قلص‬ ‫لقتلنى‬ ‫< اتريد ن‬

‫ياء‬ ‫فيه الواو‬ ‫قلبت‬ ‫فعول‬ ‫*‪>!.‬‬ ‫<عصحئا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬ ‫الاية ‪.‬‬

‫عقدها‬ ‫التي‬ ‫؛‬ ‫المشهورة‬ ‫التصريفية‬ ‫القاعدة‬ ‫الياء على‬ ‫في‬ ‫وادغمت‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫ابن مالك‬

‫عريا‬ ‫عرورع‬ ‫ومن‬ ‫واتصلا‬ ‫واو ويا‬ ‫السابق من‬ ‫إن يسكن‬

‫غير ما قد رسما‬ ‫معطى‬ ‫وشذ‬ ‫فياء الواو اقلبن مدغما‬

‫أي كثير‬ ‫على هذا "عصويا" كصبور‪،‬‬ ‫**ع )‬ ‫<عصيا‬ ‫فأصل‬

‫المبالغة‬ ‫صيغ‬ ‫من‬ ‫فعيلا وهي‬ ‫أصله‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫ويحتمل‬ ‫العصيان ‪.‬‬

‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫قاله أبو حيان‬ ‫أيضا‪،‬‬

‫عليه يؤم ولد ويوم‬ ‫‪< :‬وسنئم‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪ :‬أمان‬ ‫عليه ‪ ،‬أي‬ ‫‪ :‬وسلام‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫*‪*.‬ا>‬ ‫حيا‬ ‫ويوم يجعث‬ ‫يموت‬

‫فهي‬ ‫‪،‬‬ ‫المتعارفة‬ ‫التحية‬ ‫أنها‬ ‫عندي‬ ‫والاظهر‬ ‫‪:‬‬ ‫عطية‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫له ‪.‬‬

‫عثه وهو‬ ‫العصيان‬ ‫له بنفي‬ ‫الأمان متحصل‬ ‫الأمان ؛ لأن‬ ‫من‬ ‫أشرف‬

‫المواطن‬ ‫في‬ ‫عليه وحياه‬ ‫الله‬ ‫أن سلم‬ ‫في‬ ‫اقل درجاته ‪ ،‬وإنما الشرف‬
‫‪192‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫والفقر‬ ‫الحيلة‬ ‫وقلة‬ ‫‪،‬‬ ‫والحاجة‬ ‫الضعف‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫فيها‬ ‫الإنسان‬ ‫التي‬

‫نقل‬ ‫بواسطة‬ ‫عطية‬ ‫ابن‬ ‫كلام‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫الحول‬ ‫عظيم‬ ‫الله تعالى‬ ‫إلى‬

‫لأن‬ ‫واحد؛‬ ‫القولين إلى شيء‬ ‫‪ .‬ومرجع‬ ‫الاية‬ ‫في تفسير هذه‬ ‫القرطبي‬

‫قال ‪ :‬هو‬ ‫من‬ ‫يكره ‪ .‬وقول‬ ‫مما‬ ‫والسلامة‬ ‫الأمان‬ ‫التحية ‪،‬‬ ‫سلام‬ ‫معنى‬

‫الأمان‬ ‫معناها‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫‪ .‬والتحية‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫الأمان‬ ‫ذلك‬ ‫ان‬ ‫الامان ‪ ،‬يعني‬

‫يؤم‬ ‫علته‬ ‫<وسلنم‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ان‬ ‫المتبادر‬ ‫والظاهر‬ ‫‪.‬‬ ‫يكره‬ ‫مما‬ ‫والسلامة‬

‫‪< :‬وسلنم‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫والسلامة‬ ‫الامان‬ ‫ومعناه‬ ‫ليحيى‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫تحية‬ ‫ولد)‬

‫الدعاء‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫نكرة انه في‬ ‫الابتداء به وهو‬ ‫وسوغ‬ ‫مبتدا‪،‬‬ ‫علته )‬

‫ولادته‪،‬‬ ‫وقت‬ ‫بالسلام التي هي‬ ‫الثلاثة‬ ‫الأوقات‬ ‫هذه‬ ‫وإنما خص‬
‫‪231‬‬
‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يموت‬ ‫ولوبم‬ ‫‪/‬‬ ‫قوله ‪ < :‬يؤم ولد‬ ‫في‬ ‫بعثه ‪،‬‬ ‫ووقت‬ ‫موته ‪،‬‬ ‫ووقت‬

‫ما‬ ‫عيينة ‪ :‬اوحش‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫قال‬ ‫غيرها‪.‬‬ ‫من‬ ‫وحش‬ ‫لأنها‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬

‫مما كان‬ ‫خارجا‬ ‫نفسه‬ ‫‪ :‬يوم يولد فيرى‬ ‫ثلاثة مواطن‬ ‫المرء في‬ ‫يكون‬

‫فيرى‬ ‫يبعث‬ ‫ويوم‬ ‫عاينهم ‪،‬‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫قوما‬ ‫فيرى‬ ‫يموت‬ ‫ويوم‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه‬

‫فخصه‬ ‫زكريا‬ ‫بن‬ ‫فيها يحيى‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬فأكرم‬ ‫عظيم‬ ‫محشر‬ ‫في‬ ‫نفسه‬

‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫وذكر‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫رواه‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫بالسلام‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الله قال ‪:‬‬ ‫رحمه‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫الآية بإسناده‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الطبري‬

‫مني‪.‬‬ ‫خير‬ ‫أنت‬ ‫لي‪،‬‬ ‫‪ :‬استعفر‬ ‫له عيسى‬ ‫التقيا فقال‬ ‫ويحيى‬ ‫عيسى‬

‫خير‬ ‫‪ :‬انت‬ ‫عيسى‬ ‫مني ‪ .‬فقال‬ ‫حير‬ ‫أنت‬ ‫لي‪،‬‬ ‫استغفر‬ ‫الاخر‪:‬‬ ‫فقال‬

‫هذا‬ ‫القرطبي‬ ‫نقل‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫عليك‬ ‫الله‬ ‫وسلم‬ ‫نفسي‬ ‫على‬ ‫سلمت‬ ‫مني‪،‬‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫رواه ابن جرير‬ ‫الكلام الذي‬

‫عي!سى‬ ‫التسليم فضل‬ ‫الآية في‬ ‫هذه‬ ‫العلماء من‬ ‫ثم قال ‪ :‬انتزع بعض‬

‫التي‬ ‫الله تعالى‬ ‫من‬ ‫ومكانته‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫التسليم‬ ‫في‬ ‫قال ‪ :‬إدلاله‬ ‫بأن‬

‫في المنزلة‬ ‫التنزيل أعظم‬ ‫في محكم‬ ‫قرر وحكى‬ ‫حين‬ ‫ذلك‬ ‫اقتضت‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪292‬‬

‫كلام‬ ‫انتهى‬ ‫وجه‪.‬‬ ‫ولكل‬ ‫‪:‬‬ ‫عطية‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫يسلم‬ ‫أن‬ ‫من‬

‫علته‬ ‫قوله ‪< .‬وسنم‬ ‫في‬ ‫يحيى‬ ‫الله على‬ ‫سلام‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬والظاهر‬ ‫القرطبي‬

‫وألسذم‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫نفسه في‬ ‫على‬ ‫عيسى‬ ‫سلا!‬ ‫من‬ ‫الاية أعظم‬ ‫يؤم ولد)‬

‫ض > كما هو ظاهر‪.‬‬ ‫‪*/‬‬ ‫ويؤم ائعث حيا‬ ‫أموت‬ ‫ويؤم‬ ‫ولدت‬ ‫على يوم‬

‫تنبيه‬

‫*‪) 01‬‬ ‫حيا‬ ‫ويوم يتعث‬ ‫ولد مبيؤم بموت‬ ‫<لؤم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الفتحة‬

‫على‬ ‫نصبا‬ ‫إعراب‬ ‫الثلاثة فتحة‬ ‫الظروف‬ ‫في‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫نحو‬ ‫البناء في‬ ‫بتاء لجواز‬ ‫فتحة‬ ‫أن تكون‬ ‫الطرفية ‪ .‬ويحتمل‬

‫بموت‬ ‫ويؤم‬ ‫ولد> فتحة بتاء‪ ،‬وفتحة <‬ ‫يؤم‬ ‫فتحة <‬ ‫والأجود أن تكون‬

‫من‬ ‫أجود‬ ‫الفعل الماضي‬ ‫؛ لأن بتاء ما قبل‬ ‫نصب‬ ‫فتحة‬ ‫ويوم يتعث)‬

‫بتائه‪،‬‬ ‫من‬ ‫الاسمية أجود‬ ‫والجملة‬ ‫ما قبل المضارع‬ ‫إعرابه ‪ ،‬وإعراب‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫كما عقده‬

‫لنيا‬ ‫فعل‬ ‫بنا متلو‬ ‫واختر‬ ‫ما كإذ قد اجريا‬ ‫وآبن او آعرب‬

‫‪232‬‬
‫بنى فلن يفندا ‪/‬‬ ‫ومن‬ ‫أعرب‬ ‫أو مبتدا‬ ‫معرب‬ ‫فعل‬ ‫وقبل‬

‫في مثل هذا أربعة‪:‬‬ ‫والأحوال‬

‫مبني‬ ‫لمحعلها‬ ‫معلية‬ ‫إلى جملة‬ ‫المذكور‬ ‫الظرف‬ ‫الأول ‪ :‬أن يضاف‬

‫نابغة ذبيان ‪.‬‬ ‫‪ ،‬كقول‬ ‫الماضي‬ ‫وهو‬ ‫بناء أصليا‬

‫وازع‬ ‫والشيب‬ ‫ألما أصح‬ ‫فقلت‬ ‫عاتبت المشيب على الصبا‬ ‫على حين‬

‫واعرابه جائز‪.‬‬ ‫أجود‪،‬‬ ‫في مثل ذلك‬ ‫الظرف‬ ‫فبناء‬

‫فعلية فعلها مبني‬ ‫إلى جملة‬ ‫المذكور‬ ‫الطرف‬ ‫الثاني ‪ :‬ان يضاف‬
‫‪392‬‬ ‫سورة مريم‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫المبني لاتصاله بنون النسوة ؛ كقول‬ ‫كالمضارع‬ ‫بناء عارضا‪،‬‬

‫خليم‬ ‫يستصبين كل‬ ‫على حين‬ ‫قلبي تحلما‬ ‫منهن‬ ‫لأجتذبن‬

‫هذا كما قبله‪.‬‬ ‫وحكم‬

‫ابي‬ ‫؛ كقول‬ ‫فعلية فعلها معرب‬ ‫إلى جملة‬ ‫الثالث ‪ :‬ان يضاف‬

‫الهذلي‪:‬‬ ‫صخر‬

‫بطلع الفجر‬ ‫نسيم الصبا من حيث‬ ‫أسلو يهيجني‬ ‫هذا حين‬ ‫إذا قلت‬

‫وبناؤه جائز‪.‬‬ ‫مثل هذا أجود‪،‬‬ ‫فاعراب‬

‫اسمية ؛ كقول‬ ‫إلى جملة‬ ‫المذكور‬ ‫الظرف‬ ‫يضاف‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الرابع‬

‫الشاعر‪:‬‬

‫قليل‬ ‫الكرام‬ ‫حين‬ ‫على‬ ‫كريم‬ ‫أنني‬ ‫الله‬ ‫يا عمرك‬ ‫ألم تعلمي‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬

‫دان‬ ‫غير‬ ‫التواصل‬ ‫حين‬ ‫على‬ ‫سليمى‬ ‫من‬ ‫تذكر‬ ‫ما‬ ‫تذكر‬

‫في‬ ‫إنما هي‬ ‫الأوجه‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬واعلم‬ ‫قبله‬ ‫كما‬ ‫هذا‬ ‫وحكم‬

‫مستقبل‬ ‫المبهم‬ ‫الظرف‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫وأما‬ ‫‪.‬‬ ‫الماضي‬ ‫المبهم‬ ‫الظرف‬

‫إلا إلى‬ ‫فانه لا يضاف‬ ‫)‬ ‫ويوم يتعث‬ ‫يموت‬ ‫<ويوم‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫المعنى‬

‫الثلاثة المذكورة‬ ‫الأوجه‬ ‫فيه‬ ‫فتكون‬ ‫؛‬ ‫الاسمية‬ ‫دون‬ ‫الفعلية‬ ‫الجمل‬

‫بقلة‪،‬‬ ‫الاسمية‬ ‫الجملة‬ ‫إلى‬ ‫إضافته‬ ‫مالك‬ ‫ابن‬ ‫واجاز‬ ‫الرابع ‪.‬‬ ‫دون‬

‫‪:‬‬ ‫قارب‬ ‫بن‬ ‫سواد‬ ‫يفعنون ا* بر) ‪ .‬وقول‬ ‫على ألار‬ ‫ممثم‬ ‫يؤم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬

‫بن قارب‬ ‫سواد‬ ‫فتيلا عن‬ ‫بمغن‬ ‫لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة‬ ‫وكن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪492‬‬

‫‪.‬‬ ‫لا ماض‬ ‫مبشقبل‬ ‫المذكورين‬ ‫الآية والبيت‬ ‫في‬ ‫الظرف‬ ‫لأن‬

‫قال‬ ‫**)‬ ‫حيا‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬ويوم يتعث‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى ‪/‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪233‬‬

‫بل‬ ‫فيهم ‪< :‬‬ ‫لقوله تعالى‬ ‫الشهداء‪،‬‬ ‫من‬ ‫كونه‬ ‫‪ :‬فيه تنبيه على‬ ‫ابو حيان‬

‫ا)‪.‬‬ ‫إ‬ ‫‪9‬‬ ‫لرزقون‬ ‫أخيا!عندربهغ‬

‫قيد‬ ‫الحال‬ ‫ان‬ ‫الاستنباط‬ ‫هذا‬ ‫وجه‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫حياة‬ ‫وتلك‬ ‫‪ .‬وعليه فبعثه مقيد بكونه حيا‪،‬‬ ‫لصاحبها‬ ‫لعاملها‪ ،‬وصف‬

‫تعالى اعلم‪.‬‬ ‫والله‬ ‫الظهور ‪.‬‬ ‫يظاهر كل‬ ‫وليس‬ ‫الشهداء‪،‬‬

‫الكريمة من‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫تعالى في‬ ‫الله‬ ‫ما ذكره‬ ‫حاصل‬ ‫هذا هو‬

‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫في‬ ‫صفاته‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫يحيى‬ ‫صفات‬

‫يبشرك‬ ‫أدله‬ ‫أن‬ ‫يصحلى فى ألمخراب‬ ‫وهو قإلم‬ ‫فنادته لمبيكة‬ ‫"‪< :‬‬ ‫عمران‬ ‫"ال‬

‫د*‪ )*3‬ومعنى‬ ‫وصسيداوح!ورا ونبيا من آلصبص‬ ‫الئه‬ ‫!ت‬ ‫مصدقا !ؤ‬ ‫بيخيى‬

‫قيل‬ ‫وإنما‬ ‫بعيسى ‪،‬‬ ‫نه مصدق‬ ‫>‬ ‫لله‬ ‫من‬ ‫<مصد!ابممه‬ ‫كونه ‪:‬‬

‫‪ ،‬كما‬ ‫فكان‬ ‫قوله ‪< :‬كن>‬ ‫هي‬ ‫بكلمة‬ ‫اوجده‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫‪ :‬كلمة‬ ‫لعيسى‬

‫ك‬ ‫إ‬ ‫القنهآ‬ ‫‪،‬‬ ‫وكلمته‬ ‫ألله‬ ‫ألمسيح عيمسى ئن صيم رسو!‬ ‫نما‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫تعا‬ ‫قال‬

‫بكلمة‬ ‫ثبشرك‬ ‫الله‬ ‫إن‬ ‫لمربب‬ ‫لمبمكة‬ ‫إد قالت‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫!ىيم >‬

‫قوله تعالى‪.‬‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫المفسرين‬ ‫جمهور‬ ‫قول‬ ‫هو‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الآية‬ ‫قته>‬

‫أي ‪:‬‬ ‫الكتاب ‪،‬‬ ‫المراد ب "كلمة"‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫>‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫بممة‬ ‫<مصدقا‬

‫المفيد‪،‬‬ ‫الكلام‬ ‫على‬ ‫تطلق‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫والكلمة‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫بكتاب‬ ‫مصدقا‬

‫!بامت رفي‬ ‫وتمت‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫آلحسنئ )‪،‬‬ ‫ربك‬ ‫مممت‬ ‫كقوله ‪ < :‬وقمت‬

‫من‬ ‫‪-‬إلى غير ذلك‬ ‫هومآييآ>‬ ‫وقوله ‪< :‬مملأ إنها!طمة‬ ‫صذلمحاوعذلأ)‪،‬‬

‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫‪ .‬والصواب‬ ‫ضعفه‬ ‫لطهور‬ ‫تركناه‬ ‫الأقوال‬ ‫وباقي‬ ‫‪،‬‬ ‫الايات‬

‫الصرفي‬ ‫بالميزان‬ ‫السيد‬ ‫وزن‬ ‫<وسيدا)‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫ذكرنا‪.‬‬ ‫ما‬ ‫هو‬

‫ياء الفيعل الزائدة قبل الواو‬ ‫و د) سكنت‬ ‫مادته (س‬ ‫"فيعل" واصل‬
‫‪592‬‬ ‫سورة مريم‬

‫القاعدة التصريفية‬ ‫الواو ياء عن‬ ‫العين ‪ ،‬فأبدلت‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫التي هي‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫المشار لها بقوله في‬

‫في‬ ‫واو ويا‬ ‫السابق من‬ ‫إن يسكن‬ ‫‪7‬‬

‫الكثير‪.‬‬ ‫الخلق‬ ‫السواد وهو‬ ‫من‬ ‫البيتين المتقدمين انفاه وأصله‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫النالس ‪ .‬والدليل‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫سواد‬ ‫ويتبعه‬ ‫يطيعه ‪،‬‬ ‫من‬ ‫فالسيد‬
‫‪234‬‬
‫‪ :‬سودوه‬ ‫وتقول‬ ‫بالواو‪،‬‬ ‫يسود‬ ‫فيه ‪ :‬ساد‬ ‫تقول‬ ‫أنك‬ ‫‪/‬‬ ‫المادة واو‬ ‫عين‬

‫عامر‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫أصلها‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫العين‬ ‫يرد‬ ‫‪ .‬والتضعيف‬ ‫سيدا‬ ‫إذا جعلوه‬

‫‪:‬‬ ‫العامري‬ ‫الطفيل‬ ‫بن‬

‫موكب‬ ‫في كل‬ ‫المشهور‬ ‫وفارسها‬ ‫عامر‬ ‫ابن سيد‬ ‫كنت‬ ‫وان‬ ‫وإني‬

‫ب‬ ‫أ‬ ‫بأم ولا‬ ‫أسمو‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫أبى‬ ‫وراثة‬ ‫عن‬ ‫عامر‬ ‫سودتني‬ ‫فما‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقال‬

‫إلى سيد لو يظمرولى بسيد‬ ‫لحاجة‬ ‫وإن بقوم سودوك‬

‫على‬ ‫والاية فيها دليل‬ ‫‪.‬‬ ‫بيانه‬ ‫عن‬ ‫تكفي‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫وشهرة‬

‫الصحيحين‬ ‫في‬ ‫النالس‪ ،‬وقد جاء‬ ‫من‬ ‫ساد‬ ‫من‬ ‫السيد على‬ ‫إطلاق‬

‫"إن‬ ‫عنهما‪:‬‬ ‫النه‬ ‫رضي‬ ‫بن علي‬ ‫الحسن‬ ‫ألى النبي !يو قال في‬ ‫وغيرهما‬

‫الله‬ ‫بن معاذ رضي‬ ‫سعد‬ ‫‪ .‬وأنه ع!يو‪ :‬لما جاء‬ ‫الحديث‬ ‫ابني هذا سيد"‬

‫لسيدكم"‪.‬‬ ‫قال جمي! ‪" :‬قوموا‬ ‫قريطة‬ ‫بني‬ ‫في‬ ‫للحكم‬ ‫عنه‬

‫نفسه‬ ‫حصر‬ ‫أنه الذي‬ ‫قوله ‪< :‬وحصورا)‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫والتحقيق‬

‫الله‪.‬‬ ‫لعبادة‬ ‫وانقطاعا‬ ‫تبتلا منه ‪،‬‬ ‫إتيانهن‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫مع‬ ‫النساء‬ ‫عن‬

‫التزوج وعدم‬ ‫النبي !ي! فهي‬ ‫‪ .‬وأما سنة‬ ‫شرعه‬ ‫جائزا في‬ ‫ذلك‬ ‫وكان‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬
‫‪692‬‬

‫وأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫فعول‬ ‫الحصور‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫أما‬ ‫التبتل ‪.‬‬

‫فليس‬ ‫إتيانهن ‪-‬‬ ‫على‬ ‫يقدر‬ ‫لا‬ ‫لأنه عنين‬ ‫النساء‬ ‫عن‬ ‫محصور‬

‫فعله حتى‬ ‫من‬ ‫الرجال ‪ ،‬وليست‬ ‫في‬ ‫ونقص‬ ‫؛ لأن العنة عيب‬ ‫بصحيح‬

‫غير‬ ‫واختاره‬ ‫ما ذكرنا‪،‬‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫فالصواب‬ ‫بها‪.‬‬ ‫يثني عليه‬

‫لا يدخل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫قال ‪ :‬إن الحصور‬ ‫من‬ ‫العلماء‪ .‬وقول‬ ‫من‬ ‫واحد‬

‫الميسر كما قال الاخطل‪:‬‬ ‫القوم في‬ ‫مع‬

‫فيها بسوار‬ ‫ولا‬ ‫لا بالحصور‬ ‫نادمني‬ ‫بالكأس‬ ‫مربح‬ ‫وشارب‬

‫ما ذكرنا‬ ‫معناها هو‬ ‫‪ .‬بل‬ ‫الاية‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫بالصواب‬ ‫ليس‬ ‫قول‬

‫لغة ‪ .‬وقوله ‪ < :‬ونبيا>‬ ‫صحيحا‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الحصور‬ ‫وان كان إطلاق‬

‫‪ ،‬من‬ ‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫فعيل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫قراءة نافع بالهمزة معناه واضح‬ ‫على‬

‫الله‬ ‫يخبره‬ ‫له شأن‬ ‫خبر‬ ‫له شأن ؛ لأن الوحي‬ ‫الخبر الذي‬ ‫وهو‬ ‫النب!‬
‫‪235‬‬
‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫فقال‬ ‫‪/‬‬ ‫بالياء المشددة‬ ‫الجمهور‬ ‫قراءة‬ ‫وعلى‬ ‫به ‪.‬‬

‫فيها‬ ‫ياء وأدغمت‬ ‫ابدلت‬ ‫الهمزة‬ ‫إلا أن‬ ‫نافع ‪،‬‬ ‫قراءة‬ ‫كمعنى‬ ‫معناه‬

‫قوله‪:‬‬ ‫السبعيتين في‬ ‫كالقراءتين‬ ‫فهو‬ ‫هذا‬ ‫وءلى‬ ‫الياء التي قبلهاه‬

‫بعض‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫الياء‬ ‫بالهمزة وتشديد‬ ‫< إنما النسىء زيادـة فى ل!فر>‬

‫الارتفاع لرفعة‬ ‫النبوة بمعنى‬ ‫من‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫على‬ ‫هو‬ ‫العلماء‪:‬‬

‫‪ ،‬وأعمالهم‪،‬‬ ‫عقائدهم‬ ‫صلحت‬ ‫الذين‬ ‫‪ :‬هم‬ ‫‪ .‬والصالحون‬ ‫النبي وشرفه‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫وصف‬ ‫وقد‬ ‫الفساد‪.‬‬ ‫ضد‬ ‫وأقوالهم ‪ ،‬ونياتهم ‪ ،‬والصلاح‬

‫"الأنعام"‬ ‫في سورة‬ ‫الانبياء‬ ‫من‬ ‫بذلك‬ ‫بالصلاح مع من وصف‬ ‫يحيى‬


‫و!و‬ ‫!‬
‫> ‪.‬‬ ‫!َ‪-8‬‬ ‫من الدهن‬ ‫وعيه وإلياس ص‬ ‫وجمرياويحيئ‬ ‫في قوله ‪< :‬‬

‫انتبذت من قدفا مكانا‬ ‫مريم إذ‬ ‫‪ :‬قوله تعالى ‪ < :‬و بمرفى الد‬

‫‪.‬‬ ‫شرقياَ *)‬


‫‪792‬‬
‫سورة مريم‬

‫الكريمة ‪ :‬اد يذكر في‬ ‫الاية‬ ‫في هذه‬ ‫!‬ ‫نبيه‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫امر‬

‫اهلها مكانا شرقيا‪.‬‬ ‫من‬ ‫انتبذت‬ ‫حين‬ ‫)‬ ‫مريم‬ ‫القران <‬ ‫الكتاب ‪ ،‬وهو‬

‫عنهم‪.‬‬ ‫منفردة‬ ‫واعتزلتهم‬ ‫عنهم‬ ‫أي ‪ :‬تنحت‬ ‫)‬ ‫<انتبذت‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫‪ .‬وقوله‬ ‫المقدس‬ ‫بيت‬ ‫مما يلي شرقي‬ ‫وقوله ‪ < :‬مكاناشر!يابر*أ !) اي‬

‫الاحيان‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫اشتمال‬ ‫بدل‬ ‫<إذ)‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫‪ .‬قاله النصمخشري‬ ‫مظروفه‬ ‫على‬ ‫الظرف‬ ‫ما فيها اشتمال‬ ‫على‬ ‫مشتملة‬

‫سقوط‬ ‫والظاهر‬ ‫؛‬ ‫حيان‬ ‫ابو البقاء وابو‬ ‫عليه‬ ‫واعترضه‬ ‫‪،‬‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬

‫اعلم‪.‬‬ ‫معه ‪ ،‬والله تعالى‬ ‫الصواب‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫اعتراضهما‬

‫ولادتها‪،‬‬ ‫قصة‬ ‫"مريم" ولا عن‬ ‫نسب‬ ‫ولم يذكر هنا شيئا عن‬

‫ما في‬ ‫انها ابنة عمران ‪ ،‬وان أمها نصرت‬ ‫الموضصع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫ذكرا‬ ‫انها ستلد‬ ‫تظن‬ ‫المقدصص ‪،‬‬ ‫بيت‬ ‫لخدمة‬ ‫تعني‬ ‫محررا‪،‬‬ ‫بطنها‬

‫اتنت عمرن‬ ‫‪< :‬وضييم‬ ‫ابنة عمران‬ ‫بيان كونها‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫"مريم)"‪.‬‬ ‫فولدت‬

‫"ال عمران " في‬ ‫ولادتها في‬ ‫قصة‬ ‫‪ .‬وذكر‬ ‫الاية‬ ‫فزجها)‬ ‫أحصنت‬ ‫لتى‬

‫فتقبل مص إنك‬ ‫ما فى بطني محررا‬ ‫ق نذزت لصص‬ ‫قالت مرصاصصعفزن رب‬ ‫ذ‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫وضعت‬ ‫أىو!ا‬ ‫وألله‬ ‫وضحعها قالت رب إني وضعتهآ أنئ‬ ‫‪ *3‬فلفا‬ ‫؟ص‬ ‫ائعليم‬ ‫أنت ا!يع‬

‫مغ ألستطق‬ ‫ودرببتها‬ ‫بث‬ ‫ني‪ -‬أصكليذها‬ ‫مريم و‬ ‫سصصا‬ ‫ويافى‬ ‫كز كألائثئ‬ ‫ولتس‬

‫ض‬ ‫د‬ ‫صاا‬ ‫زكطصيا‬ ‫حسنصص صصفلها‬ ‫نباتا‬ ‫وأصصا‬ ‫الرجيو *نر فنقبيا ربها بقبول حس!‬
‫‪236‬‬
‫هذا قالت هو من‬ ‫لث‬ ‫أفى‬ ‫قال يمريم‬ ‫لمخراب وجد عندها رزفا ‪/‬‬ ‫ربهريا‬ ‫علئها‬
‫صص!‬ ‫*‬ ‫صممطِ ءِ‬
‫منصوب‬ ‫مكانا>‬ ‫‪< :‬‬ ‫*صش إ) ‪ .‬وقوله‬ ‫بغئر حساب‬ ‫لمجثاء‬ ‫من‬ ‫عنهد الله إن الله !زق‬

‫‪.‬‬ ‫لأنه ظرف‬

‫‪.‬‬ ‫ليهاروحنا>‬ ‫إ‬ ‫جمابافارسقنا‬ ‫مص دوصفم‬ ‫‪ :‬قوله تعالى ‪ < :‬فاتخذت‬

‫ويدل‬ ‫‪.‬‬ ‫جبرياص‬ ‫<روجنا)‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫المراد‬ ‫ان‬ ‫الأقوال‬ ‫اظهر‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪892‬‬

‫روح‬ ‫قل نزلو‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫لآية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫نرا)‬ ‫*‬ ‫قوله ‪ < :‬نزل ؟ أل!ح الأمين‬ ‫لذلك‬

‫تشريف‬ ‫الله إضافة‬ ‫إلى‬ ‫وإضاقته‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫بالحق ‪.‬‬ ‫من ربف‬ ‫ألقدس‬

‫وتكريم‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫لهابمثرا سويا!*أ!>‬ ‫فتمثل‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ .:‬قوله تعالى‬

‫انه ملك‬ ‫على‬ ‫الآية يدل‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫سويا‬ ‫تمثله لها بشرا‬

‫إدقالت‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫به تعالى في‬ ‫صرح‬ ‫المدلول‬ ‫بادمي ‪ .‬وهذا‬ ‫وليس‬

‫الاية‪.‬‬ ‫>‬ ‫مرليم‬ ‫يبشرك بكلمة منه سمه ألمسيح عيسى أق‬ ‫لله‬ ‫أنمببكة لمرلم إن‬

‫نما انارسولى هـلك‬ ‫<‬ ‫قال لها هتا‪:‬‬ ‫الذي‬ ‫به هو‬ ‫بشرها‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫من‬ ‫حالان‬ ‫سويا **>‬ ‫بمثرا‬ ‫‪ .‬وقوله ‪< :‬‬ ‫لك غنما زكئا!*‪)،‬‬ ‫لأهب‬

‫قوله ‪ < :‬فتمثل لها>‪.‬‬ ‫الفاعل في‬ ‫ضمير‬

‫غنما‬ ‫لك‬ ‫لأهب‬ ‫ريك‬ ‫أنا رسولى‬ ‫قال إنما‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪:.:‬‬

‫*)‪.‬‬ ‫ز!جام‬

‫الذي‬ ‫الروح‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان ذلك‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫ليعطيها (غلاما)‬ ‫لها‪ ،‬اي‬ ‫ربها ليهب‬ ‫قال لها‪ :‬إنه رسول‬ ‫جيريل‬ ‫هو‬

‫‪ ،‬كثير البركات ‪.‬‬ ‫والمعاصي‬ ‫الذنوب‬ ‫من‬ ‫طاهرا‬ ‫(زكيا) أي‬ ‫ولد‬ ‫اي‬

‫هذا الغلام الموهوب‬ ‫صفات‬ ‫كثيرا من‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫وبين في‬

‫‪ < :‬إن لله‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫والسلام‬ ‫نبيتا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫عيسى‬ ‫وهو‬ ‫لها‪،‬‬

‫لدنيا و لاخرة ومن‬ ‫أبن مرئيم وجيها فى‬ ‫ألمسيح عيسى‬ ‫سمه‬ ‫معه‬ ‫بكلمة‬ ‫يبشرك‬

‫‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫*>‬ ‫‪*،‬‬ ‫ومن الصبحين‬ ‫الئاس فى المفد و!هلا‬ ‫وي!لم‬ ‫*ء‬ ‫ألمقربين *‬

‫ورسولا إك بنى إسزءيل‬ ‫*ا‬ ‫!*‬ ‫والتؤرله وألانجيل‬ ‫و لحكمة‬ ‫< ويعلمه الكتف‬

‫فأنف!‬ ‫ألظير‬ ‫الطين!يةِ‬ ‫مف‬ ‫قد جئتكم جاية من ربكم أني أخلق ‪-‬‬ ‫اق‬

‫ألله‬ ‫لمجادن‬ ‫الموقئ‬ ‫وأخى‬ ‫وألأئبىص‬ ‫ألأئحمه‬ ‫وإلرث‬ ‫بإذن ألله‬ ‫فيه قجكون طئرا‬
‫‪992‬‬ ‫سورة مريم‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بيوتحغ‬ ‫فى‬ ‫بماتأكلون وماتذضوويئ‬ ‫وأنبئكم‬

‫هذا الغلام ‪.‬‬ ‫صفات‬ ‫على‬ ‫الايات المشتملة‬

‫‪237‬‬
‫عنه‬ ‫نافع وقالون‬ ‫عن‬ ‫‪/‬‬ ‫وورلش‬ ‫أبو عمرو‬ ‫الحرف‬ ‫وقرأ هذا‬

‫لك‬ ‫اللام ‪ ،‬أي ‪ :‬ليهب‬ ‫بعد‬ ‫بالياء المفتوحة‬ ‫"ليهب"‬ ‫عنه‬ ‫بخلف‬ ‫أيضا‬

‫بهمزة المتكلم‪،‬‬ ‫)‬ ‫غلاما زكيا ‪ .‬وقرا الباقون < لاهب‬ ‫ربك‬ ‫اي‬ ‫هو‪،‬‬

‫معنى‬ ‫وفي‬ ‫غلاما زكيا‪.‬‬ ‫ربك‬ ‫من‬ ‫أنا أيها الرسول‬ ‫لك‬ ‫أي ‪ :‬لأهب‬

‫بين‬ ‫معروف‬ ‫خلاف‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫على‬ ‫نفسه‬ ‫الهبة إلى‬ ‫إسناده‬

‫جبريل‬ ‫المراد بقول‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫عندي‬ ‫ذلك‬ ‫الأقوال في‬ ‫وأظهر‬ ‫العلماء‪.‬‬

‫ي ‪ :‬لأكون‬ ‫**>‬ ‫لك غنمازكيا‬ ‫ريك لامت‬ ‫رسول‬ ‫ائا‬ ‫نما‬ ‫‪< :‬‬ ‫لها‬

‫إلى الفرج ‪ ،‬فصار‬ ‫وصل‬ ‫الدرع الذي‬ ‫هبة الغلام بالنفخ في‬ ‫سببا في‬

‫"التحريم)" ان هذا النفخ‬ ‫سورة‬ ‫‪ .‬وبين تعالى في‬ ‫عيسى‬ ‫بسببه حملها‬

‫لتي حصنتفئجهافنفخنا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ومييم ائنت عمرن‬ ‫في‬ ‫فرجها‬ ‫في‬

‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫‪ < :‬فيه )‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والضمير‬ ‫الاية‬ ‫روجنا>‬ ‫فيه مر‬

‫حصحنت‬ ‫"الانبياء"‪< :‬وآلتي‬ ‫قوله تعالى في‬ ‫فرجها ‪ .‬ولا ينافي ذلك‬

‫إلى الفرج فكان‬ ‫لان النفخ وصل‬ ‫فرتجهافنفخنا فيهامن زوضا)‬

‫الاية‪.‬‬ ‫في الكشاف‬ ‫عيسى ‪ ،‬وبهذا فسر الزمخشري‬ ‫منه حمل‬

‫العلماء‪ :‬قول جبريل < لأمت لك غنما> حكاية‬ ‫وقال بعض‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫ربك‬ ‫وعليه فالمعنى ‪ :‬إنما أنا رسول‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫منه لقول‬

‫عن‬ ‫الثاني بعد‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫اظهر‬ ‫والأول‬ ‫غلاماه‬ ‫لاهب‬ ‫لي ‪ :‬ارسلتك‬ ‫قال‬

‫قبله لما كان‬ ‫الهبة من‬ ‫جعل‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫اللفط ‪ .‬وقال‬ ‫ظاهر‬

‫وأظهرها‬ ‫‪.‬‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫صدر‬ ‫وبهذا‬ ‫قبله ‪.‬‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫الاعلام‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫الاول‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬
‫‪003‬‬

‫ولخ أك‬ ‫بشر‬ ‫ولم يمس!نى‬ ‫قالت أت يمون لى غغ‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫"‬

‫‪.‬‬ ‫بغيا *؟*)‬

‫لما بشرها‬ ‫مريم‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬ان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫والسلام ‪ -‬قالت‪:‬‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫‪-‬عليه‬ ‫بالغلام الزكي‬ ‫جبريل‬

‫أني لم يمسسني‬ ‫ألد غلاما والحال‬ ‫أي ‪ :‬كيف‬ ‫< أت يكون لى غذم )‬

‫لم‬ ‫أي‬ ‫>‪،‬‬ ‫برلا‬ ‫اك بغيا‬ ‫<ولخ‬ ‫‪،‬‬ ‫بنكاح‬ ‫زوج‬ ‫يجامعني‬ ‫‪ :‬لم‬ ‫‪ .‬تعني‬ ‫بشر‬

‫تحمل‪.‬‬ ‫فكيف‬ ‫وحراما‬ ‫حلالا‬ ‫الرجال‬ ‫مسيس‬ ‫زانية ‪ .‬وإذا انتفى عنها‬ ‫اك‬

‫‪238‬‬
‫التي يكون‬ ‫الكيفية ‪/‬‬ ‫عن‬ ‫واستعلام‬ ‫استخبار‬ ‫أن استفهامها‬ ‫والظاهر‬

‫الرجال لم تتضح‬ ‫مسيس‬ ‫لأنها مع عدم‬ ‫الغلام المذكور؛‬ ‫بها حمل‬

‫كمال‬ ‫من‬ ‫استفهامها استفهام تعجب‬ ‫ان يكون‬ ‫لها الكيفية ‪ .‬ويحتمل‬

‫انها قالته هنا‬ ‫عنها‪:‬‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫الله تعالى ‪ ،‬وهذا‬ ‫قدرة‬

‫إدقالت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫"آل عمران " في‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫عنها ايضا‬ ‫ذكره‬

‫مرييم وجيها فى‬ ‫ائن‬ ‫المسيح عي!مى‬ ‫منه اشمه‬ ‫بكلمة‬ ‫يبشرك‬ ‫ألله‬ ‫لمرييم إن‬ ‫تمببكة‬

‫ومن‬ ‫وكهلا‬ ‫الناس فى أتمقد‬ ‫ويكلم‬ ‫المحقربين ‪**3‬‬ ‫ومن‬ ‫آلدنيا وألأخرة‬

‫في‬ ‫لمجثر> ‪ .‬وافتصارها‬ ‫ولد ولؤيعسشني‬ ‫لى‬ ‫يكون‬ ‫أثت‬ ‫قالت رب‬ ‫*ع‬ ‫ط‬ ‫الصخلحين‬

‫مسيس‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫بهـثر> يدل‬ ‫قولها ‪< :‬ولؤيمصئني‬ ‫" على‬ ‫عمران‬ ‫آل‬ ‫"‬ ‫آية‬

‫هو‬ ‫بزنى ‪ ،‬كما‬ ‫والمسيس‬ ‫بنكاح‬ ‫للمسيس‬ ‫عنها شامل‬ ‫البشر المنفي‬

‫أك‬ ‫ولتم‬ ‫بشر‬ ‫‪ < :‬ولم يمس!تي‬ ‫)"‬ ‫"مريم‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫فقولها‬ ‫‪ .‬وعليه‬ ‫الطاهر‬

‫بعد تعميم؛‬ ‫اك بغيا> تخصيص‬ ‫فيه ان قولها ‪< :‬ولم‬ ‫يطهر‬ ‫بغيا صإ*>‬

‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬ ‫والحرام ‪.‬‬ ‫الحلال‬ ‫البشر يشمل‬ ‫مسيس‬ ‫لأن‬

‫أك‬ ‫ولتم‬ ‫بشر‬ ‫تفسير قوله تعالى هنا‪< :‬ولتم يم‬ ‫في‬ ‫الكشاف‬

‫النكاح الحلال لأنه كناية عنه؛‬ ‫عبارة عن‬ ‫المس‬ ‫جعل‬ ‫ص؟ >‪:‬‬ ‫بغيا‬

‫والزنى‬ ‫لثسا >‬ ‫< أؤ لمسغ‬ ‫)‪،‬‬ ‫قبل أن !سوهن‬ ‫كقوله تعالى ‪< :‬من‬
‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫أشبه‬ ‫بها وما‬ ‫وخبث‬ ‫بها‪،‬‬ ‫فيه ‪ :‬فجر‬ ‫‪ ،‬إنما يقال‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬

‫‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫والاداب‬ ‫فيه الكنايات‬ ‫تراعى‬ ‫أن‬ ‫بقمن‬ ‫وليس‬

‫لفظة‬ ‫أن‬ ‫عليه ‪ .‬ويؤيده‬ ‫تدل‬ ‫ال عمران‬ ‫واية‬ ‫الأول ‪،‬‬ ‫والاظهر‬

‫كل‬ ‫فينتفي مسيس‬ ‫بشر؛‬ ‫<لمجثر> نكرة في سياق النفي فهي تعم كل‬

‫ووزنه‬ ‫بالزنى ‪.‬‬ ‫المشتهرة‬ ‫المجاهرة‬ ‫‪:‬‬ ‫والبغي‬ ‫‪.‬‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫كائنا‬ ‫بشر‬

‫‪،‬‬ ‫بالسكون‬ ‫إحداهما‬ ‫وياء سبقت‬ ‫فيه واو‬ ‫اجتمعت‬ ‫المبرد‪،‬‬ ‫عند‬ ‫"فعول)"‬

‫الياء كما‬ ‫لأجل‬ ‫ما قبلها‬ ‫الياء وكسر‬ ‫في‬ ‫الواو ياء وأدغمت‬ ‫فقلبت‬

‫ودلو" ‪ .‬كما قدمنا هذا مرار ‪.‬‬ ‫"عصا‬ ‫ودلي " جمع‬ ‫"عصي‬ ‫في‬ ‫كسرت‬

‫"فعيلا"‬ ‫أصله‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫"فعول"‪،‬‬ ‫البغي‬ ‫أصل‬ ‫بأن‬ ‫والقائل‬

‫ابن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫فاعل‬ ‫بمعنى‬ ‫فعيل‬ ‫في‬ ‫لأنها لازمة‬ ‫التأنيث ؛‬ ‫هاء‬ ‫للحقته‬

‫‪923‬‬
‫‪/‬‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫فعيل‪،‬‬ ‫وزن‬ ‫البغي على‬ ‫التمام ‪ :‬أصل‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫جني‬

‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫المنكر‪.‬‬ ‫عن‬ ‫نهو‬ ‫فلان‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫كما‬ ‫بغو؛‬ ‫لقيل ‪:‬‬ ‫فعولا‬

‫تاء التأنيث ‪ :‬بأن البغي وصف‬ ‫لحوق‬ ‫عدم‬ ‫عن‬ ‫يجاب‬ ‫فقد‬ ‫القول‬

‫حيان‬ ‫ابو‬ ‫قاله‬ ‫كما‬ ‫؛‬ ‫لا بغي‬ ‫باغ‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫والرجل‬ ‫‪.‬‬ ‫بالاناث‬ ‫مختص‬

‫تاء الفرق‬ ‫إلى‬ ‫لا تحتاج‬ ‫بالاناث‬ ‫المختصة‬ ‫والاوصاف‬ ‫البحر ‪.‬‬ ‫في‬

‫الكافية بقوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫ابن مالك‬ ‫‪ ،‬كما عقده‬ ‫بين الذكر والانثى كحائض‬

‫تاء استغنى لأن اللفظ نص‬ ‫عن‬ ‫بالأنثى يخص‬ ‫وما من الصفات‬

‫هوعلى هين ) ‪.‬‬ ‫رند‬ ‫قال‬ ‫كدلث‬ ‫قال‬ ‫‪ :-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫فأغنى‬ ‫زكرياء‪،‬‬ ‫فصة‬ ‫في‬ ‫الاية مستوفى‬ ‫هذه‬ ‫فدمنا تفسير‬ ‫قد‬

‫قال‬ ‫‪< :‬كذلث‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫لمريم‬ ‫جبريل‬ ‫وقول‬ ‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫عن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫غير‬ ‫الغلام المبشر به من‬ ‫ذلك‬ ‫ي ‪ :‬وستلدين‬ ‫هوعلى هين >‬ ‫رند‬

‫"آل عمران "‬ ‫في سورة‬ ‫الآية‬ ‫وفد أشار تعالى إلى معنى هذه‬ ‫بشر‪،‬‬ ‫يم!ك‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪203‬‬

‫يخلق ما‬ ‫دئه‬ ‫قال !ذلك‬ ‫لمجثر‬ ‫ولد ولؤيضسشني‬ ‫لى‬ ‫يكون‬ ‫أني‬ ‫قوله ‪ < :‬قالت رب‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫"*‬ ‫كن فيكون‬ ‫له‪-‬‬ ‫أفرا !انما يقول‬ ‫يشاء إذا قفئ‬

‫أمرا‬ ‫منأ وكان‬ ‫ورحمة‬ ‫لفاس‬ ‫ءاية‬ ‫ولنخعله‪،‬‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪-‬ةة‬

‫ضضياس*‪.>*2‬‬

‫خلقه‬ ‫حكم‬ ‫من‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫دالة‬ ‫علامة‬ ‫اية للناس ؛ أي‬ ‫ذلك‬ ‫ليجعل‬ ‫امرأة بغير زوج‬ ‫من‬ ‫عيسى‬

‫شاء‬ ‫إن‬ ‫يشاء‪.‬‬ ‫كيف‬ ‫ما يشاء‬ ‫يخلق‬ ‫قدرته ‪ .‬وأنه تعالى‬ ‫كمال‬ ‫على‬

‫ذكر‬ ‫من‬ ‫خلقه‬ ‫شاء‬ ‫‪ .‬وان‬ ‫بعيسى‬ ‫فعل‬ ‫ذكر كما‬ ‫انثى بدون‬ ‫من‬ ‫خلقه‬

‫في قوله ‪< :‬وظقمتها‬ ‫على ذلك‬ ‫بدون أنثى كما فعل بحواء؛ كما نص‬

‫حواء ‪ .‬وان‬ ‫ادم زوجها‬ ‫الني هي‬ ‫النفس‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫أي ‪ :‬خلق‬ ‫زوجها)‬

‫خلقه‬ ‫شاء‬ ‫بادم ‪ .‬وإن‬ ‫فعل‬ ‫كما‬ ‫معا‬ ‫والانثى‬ ‫الذكر‬ ‫بدون‬ ‫خلقه‬ ‫شاء‬

‫القادر‬ ‫الله العطيم‬ ‫ادم ‪ .‬فسبحان‬ ‫بني‬ ‫بسائر‬ ‫فعل‬ ‫كما‬ ‫وانثى‬ ‫ذكر‬ ‫من‬

‫الكريمة من كونه‬ ‫الآية‬ ‫وعلا في هذه‬ ‫وما ذكر جل‬ ‫شيء!‬ ‫كل‬ ‫على‬

‫أشار له أيضا في‬ ‫غير زوج‬ ‫ولدته أمه من‬ ‫اية حيث‬ ‫عيسى‬ ‫جعل‬
‫‪024‬‬
‫وفي‬ ‫*‪،) *9‬‬ ‫وآبنها ءاية للع!ايت‬ ‫< وجعلتها‬ ‫"الأنبياء" بقوله ‪/ :‬‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫‪) 0 .‬‬ ‫ءاية‬ ‫إتن صتىيم وأمهؤ‬ ‫وجعلنا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫"‬ ‫الفلاح‬ ‫"‬

‫لباح!>‬ ‫‪< :‬ولنخعلهؤءالة‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪< :‬ولنخعل!‬ ‫في الكشاف‬ ‫المقام عليه ‪ .‬قال الرخشري‬ ‫دل‬ ‫فيه حذف‬

‫فعلنا‬ ‫آية للناس‬ ‫‪ ،‬أي ‪ :‬ولنجعله‬ ‫معلله محذوف‬ ‫تعليل‬ ‫>‬ ‫ءاية لباس‬

‫لنبين به قدرتنا ولنجعله‬ ‫أي‬ ‫تعليل مضمر‪،‬‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫‪ .‬أو هو‬ ‫ذلك‬

‫نفمب! بما‬ ‫ص‬ ‫ولضخزي‬ ‫بالحق‬ ‫وألأرض‬ ‫أدئه لسفؤت‬ ‫‪< :‬وظق‬ ‫‪ .‬ونحوه‬ ‫آية‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫)‬ ‫ولنعلمم‬ ‫مكنا ليوسف في لأزض‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬و!ذلك‬ ‫!مسبث)‬
‫‪303‬‬ ‫سورة مريم‬

‫‪ .‬ومن‬ ‫به‬ ‫امن‬ ‫لمن‬ ‫أي‬ ‫منأ>‬ ‫‪< :‬ورخة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫نبينا ع!جو‪< :‬وما‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫لنفسه ‪ ،‬كما‬ ‫يبتني الرحمة‬ ‫به فلم‬ ‫كفر‬

‫مقضميا>‬ ‫اضرا‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬وكات‬ ‫إلارحمة للفلمين )‪،‬‬ ‫أرسائف‬

‫لمحي‬ ‫مقدرا‬ ‫أي‬ ‫امرا مقضيا‪،‬‬ ‫الغلام منك‬ ‫ذلك‬ ‫وجود‬ ‫وكان‬ ‫اي ‪:‬‬

‫لا‬ ‫وقوعه ‪ ،‬فهو واقع‬ ‫لابد من‬ ‫اللوح المحفوظ‬ ‫في‬ ‫الأزل ‪ ،‬مسطورا‬

‫محالة‪.‬‬

‫*"* فاجاءها‬ ‫قصيا‬ ‫بهء مكانا‬ ‫فحملئه فانتدد‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬‬ ‫ير!‬

‫‪.‬‬ ‫*ش*‪>-‬‬ ‫ممصيا‬ ‫فمثيا‬ ‫و!نت‬ ‫قتل هذا‬ ‫مت‬ ‫العحلة قالت يخليتئ‬ ‫ض إك جدخ‬ ‫المخا‬

‫عيسى‪.‬‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان مريم حملت‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫به‬ ‫< فانتبذت بهء) أي ‪ :‬تنحت‬ ‫فحملته > أي ‪ :‬عيسى‬ ‫فقوله ‪! < :‬‬

‫بعيد‪.‬‬ ‫مكان‬ ‫أي ‪ :‬في‬ ‫قومها <مكاناقصعيا‪/‬بر‪*2‬أ)‬ ‫معتزلة عن‬ ‫وبعدت‬

‫غير‬ ‫‪ .‬وفيه أقوال أخر‬ ‫لحم‬ ‫بيت‬ ‫المذكور‬ ‫أن المكان‬ ‫على‬ ‫والجمهور‬

‫جذع‬ ‫إلى‬ ‫الطلق‬ ‫ألجأها‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫امخاض‬ ‫<فاجاءها‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫جاء‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫والعرب‬ ‫‪.‬‬ ‫المكان‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫نخلة‬ ‫جذع‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫النخلة ‪،‬‬

‫زهير‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫المجيء‪،‬‬ ‫على‬ ‫غيره ‪ :‬إذا حمله‬ ‫فلان ‪ ،‬وأجاءه‬

‫أجاءته المخافة والرجاء‬ ‫معتمدا إلينا‬ ‫سار‬ ‫وجار‬


‫‪241‬‬
‫عنه ‪: /‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫وقول حسان‬

‫الجبل‬ ‫سفح‬ ‫فأجأناكم إلى‬ ‫صادقة‬ ‫شدة‬ ‫إذ شددنا‬

‫من‬ ‫مخاضا‬ ‫الولادة ‪ ،‬وسمى‬ ‫وجع‬ ‫‪ :‬الطلق ‪ ،‬وهو‬ ‫والمخاض‬

‫بطنها إذا‬ ‫في‬ ‫الجنين‬ ‫تحرك‬ ‫لشدة‬ ‫الشديدة‬ ‫الحركة‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫المخض‬

‫‪.‬‬ ‫اراد الخروج‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪403‬‬

‫)‬ ‫ء‬ ‫!تيا !ميا‬ ‫قبل هذا و!نت‬ ‫مت‬ ‫يخليتئ‬ ‫وقوله ‪< :‬قالت‬

‫شيئا يذكر ‪ .‬فاذا عرفت‬ ‫ولم تكن‬ ‫قبل ذلك‬ ‫قد ماتت‬ ‫أن تكون‬ ‫تمنت‬

‫ولم‬ ‫به‪،‬‬ ‫حملها‬ ‫كيفية‬ ‫يبين‬ ‫لم‬ ‫أنه هنا‬ ‫فاعلم‬ ‫الايتين‪،‬‬ ‫هاتيق‬ ‫معنى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أجله‬ ‫من‬ ‫وتمنت‬ ‫أجله ‪،‬‬ ‫من‬ ‫تنحمسا عنهم‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫يبين هل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫خوفها‬ ‫نسيا منسيا‪ ،‬وهو‬ ‫وكانت‬ ‫قبل ذلك‪،‬‬ ‫ماتت‬ ‫تكون‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫فيه‬ ‫وقعت‬ ‫زنى‬ ‫الغلام من‬ ‫بذلك‬ ‫بالزنى ‪ ،‬وأنها جاءت‬ ‫يتهموها‬

‫‪ ،‬فأشار‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫منه ‪ .‬ولكنه تعالى بيق كل‬ ‫سلصت‬

‫!وقع‬ ‫فرجها‬ ‫النفخ إلى‬ ‫فيها فوصل‬ ‫أنه نفخ‬ ‫كيفية حملها‬ ‫أن‬ ‫إلى‬

‫فرتها‬ ‫احنت‬ ‫لتئ‬ ‫قال ‪< :‬ومشيم اتنت عمرن‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫الحمل‬

‫فرتجها فنفخنا‬ ‫وقال ‪< :‬وآلتى أحصحنت‬ ‫روحنا >‬ ‫فيه مف‬ ‫فنفحنا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫العلماء ‪:‬‬ ‫من‬ ‫الجمهور‬ ‫عليه‬ ‫الاية ‪ .‬والذي‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫روضا‪.‬‬ ‫لمجهامن‬

‫تدل‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله فحملت‬ ‫بإذن‬ ‫فيها‬ ‫جبريل‬ ‫نفخ‬ ‫النفخ‬ ‫بذلك‬ ‫المراد‬

‫لك غنما‬ ‫لأهب‬ ‫ريك‬ ‫نمآ أنارسول‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫لذلك‬

‫النفخ‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫إسناد‬ ‫*‪*.‬ع> كما تقدم ‪ .‬ولا ينافي ذلك‬ ‫ز!يا‬

‫إنما أوقعه بإدنه‬ ‫لأن جبريل‬ ‫قوله ‪!< :‬فضا)؛‬ ‫لنفسه في‬ ‫المذكور‬

‫النفخ؛‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الحمل‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫تعالى‬ ‫وهو‬ ‫ومشيئته ‪،‬‬ ‫وأمره‬

‫النفخ بل من(‪)1‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أن يخلوع الحمل‬ ‫له على‬ ‫لا فدرة‬ ‫فجبريل‬

‫النفخ‬ ‫يقع‬ ‫ان‬ ‫يمكن‬ ‫ولا‬ ‫تعالى ‪،‬‬ ‫وأمره‬ ‫ومشيئته‬ ‫بإذنه‬ ‫كونه‬ ‫اجل‬

‫إلى‬ ‫‪-‬اسنده‬ ‫وعلا‬ ‫منه إلا بمشيئته جل‬ ‫الحمل‬ ‫ولا وجود‬ ‫المذكور‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫‪ -‬والله تعالى‬ ‫نفسه‬

‫جيب‬ ‫هو‬ ‫فيه الملك‬ ‫نفخ‬ ‫الذي‬ ‫فرجها‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫وقول‬

‫" ‪.‬‬ ‫و هن‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫لمطبوعة‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫( ‪1‬‬


‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫إلى‬ ‫الدرع وصل‬ ‫جيب‬ ‫‪ ،‬بل النفخ الواقع في‬ ‫السقوط‬ ‫ظاهر‬ ‫درعها؛‬

‫فوقع الحمل‪.‬‬ ‫الفرج المعروف‬

‫منه‬ ‫الذي خافت‬ ‫ان ذلك‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫بين تعالى في‬ ‫وقد‬

‫‪242‬‬ ‫الله براها‪،‬‬ ‫ولكن‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫وقعت‬ ‫قد‬ ‫؛‬ ‫بالفاحشة‬ ‫لها‬ ‫‪/‬‬ ‫قذفهم‬ ‫وهو‬

‫يعنون‬ ‫*‪)،‬‬ ‫لإص‬ ‫شئافريا‬ ‫لمد جئت‬ ‫عنهم ‪< :‬قالوا يمريص‬ ‫كقوله‬ ‫وذلك‬

‫ماكان أبول امرأ سوء وما؟شا‬ ‫هرون‬ ‫الفاحشة ‪ ،‬وقوله عنهم ‪ < :‬يأخت‬

‫بهذا الولد؟ وكقوله‬ ‫انت وجئت‬ ‫فجرت‬ ‫ء !هو يعنون فكيف‬ ‫بغيا‬ ‫أمك‬

‫‪.‬‬ ‫ولبهفرهم وقؤصلهخ على مرصصتجنناعظايماِة*)‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫البعيد‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫القصي‬ ‫‪< :‬مباناقصحيا>‬ ‫وقوله‬

‫ذي القاذورة المقلي‬ ‫مني‬ ‫القصي‬ ‫مقعد‬ ‫لتقعدن‬

‫الصبي‬ ‫اني ابو ذيالك‬ ‫العلي‬ ‫او تحلفي بربك‬

‫تعالى في غير هذا الموضع‬ ‫الله‬ ‫قد وصفه‬ ‫وهذا المكان القصي‬

‫ق!ار‬ ‫رلبى‪5‬ض ذات‬ ‫إك‬ ‫وءا!شهضآ‬ ‫ءاية‬ ‫وامهؤ‬ ‫إلق مىيم‬ ‫<و‪-‬حلنا‬ ‫بقوله ‪:‬‬

‫بهخه> اي ‪:‬‬ ‫الآية الكريمة ‪ < :‬فانتبذت‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬ ‫ومعايض *ة*)؛‬

‫الحمل‬ ‫إلى‬ ‫(هذا)‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والإشارة‬ ‫بطنها‪.‬‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫انتبذت‬

‫الذي اصابها للوضع‪.‬‬ ‫والمخاض‬

‫لمحمتياصسيا>‬ ‫الكريمة عنها‪< :‬و!حت‬ ‫الآية‬ ‫وقوله في هذه‬

‫وينسى‬ ‫والفتح ‪ :-‬هو ما من حقه أن يطرح‬ ‫النسي والنسي ‪-‬بالكسر‬

‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫والعصا‪،‬‬ ‫وكالوتد‬ ‫‪،‬‬ ‫الحيض‬ ‫كخرق‬ ‫لحقارته ؛‬

‫جمع‬ ‫انساءكم"‬ ‫"انظروا‬ ‫‪:‬‬ ‫الدار قولهم‬ ‫عن‬ ‫إذا ارتحلوا‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬

‫كالعصا‬ ‫وتنسى‬ ‫شأنها أن تترك‬ ‫الأشياء الحقيرة التي من‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫نسي‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫أضو]‬ ‫‪603‬‬

‫شيئا تافها‬ ‫لمحمميا> أي‬ ‫<و!نت‬ ‫فقولها‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫والوتد؛‬

‫تعني‬ ‫*>‬ ‫عادة ‪ .‬وقولها ‪ < :‬مسياص‬ ‫أن يترك وينسى‬ ‫حقه‬ ‫من‬ ‫حقيرا‬

‫وطرح‬ ‫قد نسي‬ ‫الذي من عادته ان يترك وينسى‬ ‫التافه‬ ‫الشيء‬ ‫ان ذلك‬

‫الآية‬ ‫في‬ ‫حقه ‪ .‬وأقوال المفسرين‬ ‫هو‬ ‫فيه النسيان الذي‬ ‫بالفعل فوجد‬

‫الكميت‪:‬‬ ‫ما ذكرنا قول‬ ‫النسي على‬ ‫إطلاق‬ ‫إلى ما ذكرنا‪ ،‬ومن‬ ‫راجعة‬

‫بندمي في معد ولا دخل‬ ‫ولست‬ ‫قضاعة‬ ‫لكلب‬ ‫أتجعلنا جسرا‬

‫‪:‬‬ ‫الشنفرى‬ ‫‪ ،‬وقول‬ ‫تافه منسي‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫فقوله "بنسي"‬

‫‪243‬‬
‫تبلت‪/‬‬ ‫تحدثك‬ ‫أمها وان‬ ‫على‬ ‫نسيا تقصه‬ ‫الأرض‬ ‫لها في‬ ‫كان‬

‫بفتح‬ ‫‪" :‬تبلت"‬ ‫وقوله‬ ‫ونسيته ‪،‬‬ ‫تركته‬ ‫شيء‬ ‫أي‬ ‫"نسيا"‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫تقطع‬ ‫تاء التأنيث ‪ .‬أي‬ ‫اللام بعدها‬ ‫وفتح‬ ‫الباء الموحدة‬ ‫التاء وسكون‬

‫عن‬ ‫نافع وحفص‬ ‫‪ .‬وقرأ‬ ‫اللغة ‪ :‬القطع‬ ‫في‬ ‫الحياء ‪ .‬والبلت‬ ‫من‬ ‫كلامها‬

‫الميم ‪ .‬وقرأ الباقون‬ ‫بكسر‬ ‫)‬ ‫<يخلمتنى مت‬ ‫والكسائي‬ ‫وحمزة‬ ‫عاصم‬

‫وحمزة ؟ <و!نت‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫الميم ‪ .‬وقرأ حفص‬ ‫بضم‬ ‫(مت)‬

‫فصيحتان‪،‬‬ ‫لغتان‬ ‫وهما‬ ‫بكسرها‪،‬‬ ‫والباقون‬ ‫النون ‪.‬‬ ‫بفتح‬ ‫لمحمميا>‬

‫‪.‬‬ ‫صحيحتان‬ ‫وقراءتان‬

‫نيه‬

‫العلم‬ ‫طلبة‬ ‫على‬ ‫الميم كثيرا ما يخفى‬ ‫بكسر‬ ‫قراءة (مت)‬

‫الميم‪.‬‬ ‫بكسر‬ ‫منها "مت"‬ ‫" لا يصح‬ ‫يموت‬ ‫لان لغة "مات‬ ‫وجهها؛‬

‫؛ لا‬ ‫يخاف‬ ‫‪ ،‬كخاف‬ ‫يمات"‬ ‫"مات‬ ‫الميم أنه من‬ ‫القراءة بكسر‬ ‫ووجه‬

‫فيها لغتان عربيتان‬ ‫"مات"‬ ‫يقول ‪ .‬فلفظ‬ ‫كقال‬ ‫"؛‬ ‫يموت‬ ‫"مات‬ ‫من‬

‫الواو ألفا على‬ ‫الواو فأبدلت‬ ‫بفتح‬ ‫"موت"‬ ‫منهما‪:‬‬ ‫الاولى‬ ‫؛‬ ‫فصيحتان‬
‫‪703‬‬ ‫سورة مريم‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫القاعدة التصريفية المشار لها بقوله في‬

‫متصل‬ ‫فتح‬ ‫بعد‬ ‫ألفا آبدل‬ ‫ياء آو واو بتحرياف أصل‬ ‫من‬

‫إلخ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التالي‬ ‫حرك‬ ‫إن‬

‫القياس ‪ ،‬وفي‬ ‫على‬ ‫بالضم‬ ‫"يموت"‬ ‫المفتوحة‬ ‫هذه‬ ‫ومضارع‬

‫العين‬ ‫تاء الفاعل أو نونه سقطت‬ ‫الفعل إلى‬ ‫إن أسند‬ ‫ونحوها‬ ‫هذه‬

‫المناسبة‬ ‫والحركة‬ ‫العين ‪،‬‬ ‫تناسب‬ ‫الفاء بحركة‬ ‫وحركت‬ ‫بالاعتلال‬

‫غير ذلك‪.‬‬ ‫الميم ‪ ،‬ولا يجوز‬ ‫بضم‬ ‫"مت"‬ ‫الضمة ‪ ،‬فتقول‬ ‫للواو هي‬

‫ألفا للقاعدة‬ ‫الواو‬ ‫أبدلحف‬ ‫الواو‪،‬‬ ‫بكسر‬ ‫"موت"‬ ‫الثانية أنها‬

‫بكسر‬ ‫"فعل"‬ ‫لان‬ ‫بالفتح ؛‬ ‫"يمات"‬ ‫هذه‬ ‫آنفا‪ .‬ومضارع‬ ‫المذكورة‬

‫فال ابن مالك‬ ‫العين ‪ ،‬كما‬ ‫بفتح‬ ‫"يفعل"‬ ‫مضارعها‬ ‫في‬ ‫العين ينقاس‬

‫اللامية‪:‬‬ ‫في‬

‫‪!-‬‬ ‫فعلا‬ ‫المبني من‬ ‫في‬ ‫الكسر‬ ‫وافتح موضع‬ ‫‪!-‬‬

‫ولا‬ ‫معروفة سماعية تحفظ‬ ‫هذه القاعدة كلمات‬ ‫ويستثنى من‬

‫‪244‬‬ ‫ثلاثي أجوف‬ ‫فعل‬ ‫‪ :‬أن كل‬ ‫الصرف‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫والمقرر‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫يقاس‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫العين ‪،‬‬ ‫بكسر‬ ‫"فعل"‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫العين ‪ -‬إذا ‪/‬‬ ‫معتل‬ ‫‪-‬أعي‬

‫عينه‬ ‫تسقط‬ ‫نونه‬ ‫أو‬ ‫الفاعل‬ ‫تاء‬ ‫إلى‬ ‫فإنه إذا أسند‬ ‫بضمها‬ ‫"فعل"‬

‫فاؤه‬ ‫عينه الساقطة بالاعتلال إلى الفاء فتكسر‬ ‫حركة‬ ‫بالاعتلال وتنقل‬

‫بضمها‪.‬‬ ‫"فعل"‬ ‫من‬ ‫إن كان‬ ‫العين ‪ ،‬وتضم‬ ‫بكسر‬ ‫"فعل"‬ ‫من‬ ‫إن كان‬

‫بالكسر‬ ‫"موت"‬ ‫أصلها‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫يمات‬ ‫مات‬ ‫من‬ ‫الأول ‪" :‬مت"‬ ‫مثال‬

‫بكسر‬ ‫"مت"‬ ‫فيها‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫‪ ،‬فانك‬ ‫ينام‬ ‫ونام‬ ‫‪،‬‬ ‫يخاف‬ ‫خاف‬ ‫وكدلك‬

‫حركة‬ ‫لأن‬ ‫الخاء؛‬ ‫بكسر‬ ‫"وخفت"‬ ‫النون ‪،‬‬ ‫بكسر‬ ‫و"نمت"‬ ‫الميم ‪،‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫أضو]‬ ‫‪803‬‬

‫فأصلها‬ ‫"طال"‬ ‫الضم‬ ‫الكسرة ‪ ،‬ومثاله في‬ ‫إلى الفاء وهي‬ ‫العين نقلت‬

‫العين إلى‬ ‫لنقل حركة‬ ‫بالضم‬ ‫فيها "طلت"‬ ‫الواو فتقول‬ ‫بضم‬ ‫"طول"‬

‫‪،‬‬ ‫يموت‬ ‫العين كمات‬ ‫بفتح‬ ‫"فعل"‬ ‫الثلاثي من‬ ‫الفاء‪ .‬أما إذا كان‬

‫متاسبة‬ ‫الفاء بحركة‬ ‫بالاعتلال وتحرك‬ ‫يقول ‪ ،‬فان العين تسقط‬ ‫وقال‬

‫واوا كمات‬ ‫الساقطة‬ ‫العين‬ ‫كانت‬ ‫الفاء إن‬ ‫فيضم‬ ‫الساقطة‬ ‫للعين‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الفاء‬ ‫‪ -‬وتكسر‬ ‫‪ -‬بالضم‬ ‫وقلت‬ ‫‪ :‬مت‬ ‫فتقول‬ ‫‪،‬‬ ‫يقول‬ ‫‪ ،‬وفال‬ ‫يموت‬

‫وسرت‬ ‫بعت‬ ‫فتقول ‪:‬‬ ‫وسار‪،‬‬ ‫كباع‬ ‫ياء‪،‬‬ ‫الساقطة‬ ‫العين‬ ‫كانت‬

‫اللامية بقوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫فيهما ‪ -‬والى هذا أشار ابن مالك‬ ‫‪ -‬بالكسر‬

‫متصلا‬ ‫بتا الاضمار‬ ‫وكان‬ ‫خلت‬ ‫عينن إذا اهـ‬ ‫وانقل لفاء الثلاثي شكل‬

‫تلك العين منتقلا‬ ‫مجانس‬ ‫اعتض‬ ‫!‬ ‫فمف‬ ‫يكون‬ ‫نوني واذا فتحا‬ ‫او‬

‫‪ -‬بالكسر ‪ -‬يفعل ‪ -‬بالفتح‪-‬‬ ‫"فعل"‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫يمات"‬ ‫ان "مات‬ ‫واعلم‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬ومنها‬ ‫لغة فصيحة‬

‫ان تما‬ ‫ولا نامن‬ ‫عيشي‬ ‫البنات‬ ‫سيدة‬ ‫بنيتي‬

‫اللغات‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫لغة ضعيفة‬ ‫يميت " فهي‬ ‫وأما "مات‬

‫هو‬ ‫في بيت رجز‬ ‫أدباء قطر شنقيط‬ ‫الثلاث الفصيحتين والردية بعض‬

‫قوله‪:‬‬

‫ويميت‬ ‫ويمات‬ ‫يموت‬ ‫مات‬ ‫زوجته منه المبيت‬ ‫منعت‬ ‫من‬

‫فيها مريم بعيسى‬ ‫واقوال العلماء في قدر المدة التي حملت‬

‫‪ :‬انه‬ ‫منها‪ .‬وأظهرها‬ ‫شيء‬ ‫دليل على‬ ‫لعدم‬ ‫لم نذكرها‪،‬‬ ‫الوصع‬ ‫قبل‬

‫للعادة ‪ ،‬والله تعالى‬ ‫خارقا‬ ‫منشؤه‬ ‫كان‬ ‫النساء وان‬ ‫كعادة حمل‬ ‫حمل‬

‫اعلم‪.‬‬
‫‪903‬‬
‫سورة مريم‬

‫‪245‬‬ ‫رلبن تخنك‬ ‫من تخخها ألأ تخزفى فذ عر‬ ‫تعالى ‪< :‬فنادلها‬ ‫ث! قوله‬ ‫‪/‬‬

‫سرلإ **)‪.‬‬

‫نافع‬ ‫قرأه‬ ‫‪:‬‬ ‫سبعيتين‬ ‫قراءتين‬ ‫الحرف‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫أولا‪:‬‬ ‫اعلم‬

‫الميم‬ ‫والكسائي <فنادلهامن تخنها> بكسر‬ ‫وحمزة‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫وحفص‬

‫لأن الظرف‬ ‫تاء <تخنها >؛‬ ‫وخفض‬ ‫جر‪،‬‬ ‫حرف‬ ‫على أن <من )‬

‫وابن عامر وشعبة عن‬ ‫وقرأه ابن كثير وأبو عمرو‬ ‫ب < من)‪.‬‬ ‫مجرور‬

‫موصول‬ ‫أنه اسم‬ ‫على‬ ‫ميم (من)‬ ‫بفتح‬ ‫تحتها)‬ ‫‪( ،‬فناداها من‬ ‫عاصم‬

‫فعلى‬ ‫(تحتها)‪،‬‬ ‫وفتح‬ ‫تحتهاه‬ ‫ناداها الذي‬ ‫أي‬ ‫نادى ‪،‬‬ ‫فاعل‬ ‫هو‬

‫فالفاعل‬ ‫الثانية‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫محذوف‬ ‫النداء ضمير‬ ‫القراءة الأولى ففاعل‬

‫الذي هو (من)‪.‬‬ ‫الاسم الموصول‬

‫المنادى‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫العلماء مختلفون‬ ‫فاعلم أن‬ ‫هذا‬ ‫وإذا عرفت‬

‫الثانية‬ ‫وفي‬ ‫القراءتين بالضمير‪،‬‬ ‫إحدى‬ ‫ناداها‪ ،‬المعبر عنه في‬ ‫الذي‬

‫‪ .‬وفال‬ ‫عيسى‬ ‫العلماء‪ :‬هو‬ ‫فقال بعض‬ ‫هو؟‬ ‫من‬ ‫بالاسم الموصول‬

‫هو‬ ‫مريم‬ ‫نادى‬ ‫الذي‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫جبريل‬ ‫هو‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬

‫والضحاك‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الأودي‬ ‫ميمون‬ ‫بن‬ ‫وعمرو‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫‪:‬‬ ‫جبريل‬

‫عنه ‪ .‬وأهل‬ ‫الروايتين‬ ‫إحدى‬ ‫في‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫وسعيد‬ ‫‪،‬‬ ‫والسدي‬ ‫وقتادة ‪،‬‬

‫به قومها‪.‬‬ ‫أتت‬ ‫حتى‬ ‫عيسى‬ ‫قالوا ‪ :‬لم يتكلم‬ ‫القول‬ ‫هذا‬

‫‪ :‬أبي‪،‬‬ ‫وضعته‬ ‫عتدما‬ ‫عيسى‬ ‫ناداها هو‬ ‫الذي‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫وممن‬

‫الرواية‬ ‫في‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬وسعيد‬ ‫منبه‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬ووهب‬ ‫والحسن‬ ‫ومجاهد‪،‬‬

‫زيد‪.‬‬ ‫عنه ‪ ،‬وابن‬ ‫الأخرى‬

‫‪ :‬فناداها‬ ‫يقول‬ ‫قال ‪ :‬إنه الملك‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا علمت‬

‫ناداها من‬ ‫ربوة مرتفعة ‪ ،‬وقد‬ ‫لأنها على‬ ‫تحتها؛‬ ‫مكان‬ ‫من‬ ‫جبريل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪031‬‬

‫جبريل‬ ‫يقول ‪ :‬كان‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫أهل‬ ‫وبعض‬ ‫عنها‪.‬‬ ‫منخفض‬ ‫مكان‬

‫القول ‪.‬‬ ‫الأول لاعلى هذا‬ ‫تقبله القابلة ه والظاهر‬ ‫الولد كما‬ ‫يقبل‬ ‫تحتها‬

‫أهل‬ ‫عند‬ ‫الميم وتاء (تحتها)‬ ‫بفتح‬ ‫تحتها)‬ ‫قراءة (فناداها من‬ ‫وعلى‬

‫أسفل‬ ‫مكان‬ ‫‪ :‬في‬ ‫أي‬ ‫تحتها‪،‬‬ ‫هو‬ ‫‪ :‬فناداها الذي‬ ‫‪ .‬فالمعنى‬ ‫القول‬ ‫هذا‬

‫الاحتمال‬ ‫‪ ،‬مع ضعف‬ ‫القابلة‬ ‫أو تحتها يقبل الولد كما تقبل‬ ‫مكانها‪،‬‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫القراءة الأولى‬ ‫‪ ،‬فعلى‬ ‫جبريل‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫أي‬ ‫قدمنا‪،‬‬ ‫كما‬ ‫الأخير‬

‫القراءة الثانية‬ ‫تحتها ‪ .‬وعلى‬ ‫من‬ ‫جبريل‬ ‫أي‬ ‫هو‬ ‫<فنادلها>‬ ‫القول ‪/‬‬ ‫‪246‬‬

‫القول‬ ‫على‬ ‫‪ .‬وأما‬ ‫جبريل‬ ‫وهو‬ ‫تحتها‬ ‫‪ :‬الذي‬ ‫أي‬ ‫تحتها)‬ ‫من‬ ‫(فناداها‬

‫فناداها هو‬ ‫‪:‬‬ ‫القراءة الأولى‬ ‫على‬ ‫فالمعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫عيسى‬ ‫هو‬ ‫المنادى‬ ‫بأن‬

‫الوضع‪.‬‬ ‫عند‬ ‫تحتها‬ ‫لأنه كان‬ ‫تحتها؛‬ ‫من‬ ‫وضعته‬ ‫الذي‬ ‫المولود‬ ‫أي‬

‫وهو‬ ‫تحتها‬ ‫الذي‬ ‫أي‬ ‫تحتها)‬ ‫من‬ ‫(فناداها‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬ ‫القراءة‬ ‫وعلى‬

‫اختار أن الذي‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫الوضع‬ ‫عند‬ ‫الكائن تحتها‬ ‫المذكور‬ ‫المولود‬

‫أبو حيان‬ ‫‪ ،‬واستظهره‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الطبري‬ ‫‪ :‬ابن جرير‬ ‫عيسى‬ ‫ناداها هو‬

‫أنه جبريل‪.‬‬ ‫القرطبي‬ ‫واستظهر‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫في‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫عندي‬ ‫القولين‬ ‫أظهر‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫قرينتان‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬وتدل‬ ‫عيسى‬ ‫ابنها‬ ‫ناداها هو‬ ‫الذي‬

‫إلا بدليل صارف‬ ‫مذكور‬ ‫إلى اقرب‬ ‫يرجع‬ ‫الأولى ‪ :‬ان الضمير‬

‫لا‬ ‫هو عيسى‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫مذكور‬ ‫‪ ،‬وأقرص‬ ‫إليه‬ ‫الرجوع‬ ‫يجس‬ ‫ذلك‬ ‫ص‬

‫بهء)‬ ‫<فأنتدس‬ ‫فحملنه ) يعني عيسى‬ ‫قال ‪! < :‬‬ ‫الله‬ ‫جبريل ؛ لأن‬

‫من‬ ‫ويتبادر‬ ‫يطهر‬ ‫فالذي‬ ‫<فنادلها>‬ ‫بعده ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫بعيسى‬ ‫أي‬

‫أنه عيسى‪.‬‬ ‫السياق‬

‫لها‬ ‫وقالوا‬ ‫‪،‬‬ ‫تحمله‬ ‫قومها‬ ‫به‬ ‫جاءت‬ ‫لما‬ ‫أنها‬ ‫الثانية ‪:‬‬ ‫والقرينة‬
‫‪311‬‬ ‫سورة مريم‬

‫عنها‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫ليكلموه؛‬ ‫عيسى‬ ‫إلى‬ ‫أشارت‬ ‫قالوا‪،‬‬ ‫ما‬

‫ليه‬ ‫إ‬ ‫واشارتها‬ ‫‪) 2‬‬ ‫دَ‬ ‫فى المقد صبتا‬ ‫نكلم من كات‬ ‫كيف‬ ‫لوا‬ ‫قا‬ ‫إلة‬ ‫فأشارت‬ ‫<‬

‫حرق‬ ‫سبيل‬ ‫أنه يتكلم على‬ ‫قبل ذلك‬ ‫أنها عرفت‬ ‫قرينة على‬ ‫ليكلموه‬

‫سعيد‬ ‫استدل‬ ‫القرينة الأخيرة‬ ‫‪ .‬وبهذه‬ ‫وضعته‬ ‫العادة لندائه لها عندما‬

‫؛ كما نقله عنه غير‬ ‫أنه عيسى‬ ‫الروايتين عنه على‬ ‫ابن جبير في إحدى‬

‫بمعنى‪:‬‬ ‫المفسرة ‪ ،‬فهي‬ ‫هي‬ ‫قوله ‪< :‬الاتخزفى)‬ ‫في‬ ‫و"أن"‬ ‫واحد‪.‬‬

‫كما‬ ‫حروفه‬ ‫القول دون‬ ‫"أن" المفسرة أن يتقدمها معنى‬ ‫أي ‪ .‬وضابط‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫مفسرة‬ ‫كونها‬ ‫ومعنى‬ ‫حروفه‬ ‫دون‬ ‫القول‬ ‫هنا ‪ .‬فالنداء فيه بمعنى‬

‫قبلها هو ‪ :‬لا‬ ‫فالنداء المذكور‬ ‫ما قبلها؛‬ ‫معتى‬ ‫هو‬ ‫بعدها‬ ‫الذي‬ ‫الكلام‬

‫سرياه‬ ‫تحتك‬ ‫ربك‬ ‫قد جعل‬ ‫تحزني‬

‫العلماء‪:‬‬ ‫هنا‪ .‬فقال بعص‬ ‫المراد بالسري‬ ‫العلماء في‬ ‫واختلف‬

‫نهرا؛‬ ‫لها تحتها‬ ‫أجرى‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫النهر الصغير؛‬ ‫وهو‬ ‫الجدول‬ ‫هو‬

‫‪247‬‬
‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫الرطب‬ ‫‪ :‬من‬ ‫أي‬ ‫‪/‬‬ ‫تعالى ‪< :‬فكل)‬ ‫فقوله‬ ‫وعليه‬

‫في‬ ‫النهر المذكور‬ ‫ي ‪ :‬من‬ ‫) ‪ < ،‬واشرفي>‬ ‫في‬ ‫"ص‬ ‫جنيا‬ ‫رطحا‬ ‫< دتسنقط علتك‬

‫الجدول‬ ‫على‬ ‫السري‬ ‫واطلاق‬ ‫سرل! ص *)‬ ‫قوله ‪ < :‬قد جعل ربك نا‬

‫معلقته‪:‬‬ ‫لبيد في‬ ‫في كلام العرب ؛ ومنه قول‬ ‫مشهور‬

‫متجاورا قلامها‬ ‫مسجورة‬ ‫السري وصدعا‬ ‫فتوسطا عرض‬

‫على ماء النهر‪:‬‬ ‫نابتا‬ ‫نخلا‬ ‫أيضا يصف‬ ‫لبيد‬ ‫وقول‬

‫بينهن كروم‬ ‫نواعم‬ ‫عم‬ ‫يمتعها الصفا وسريه‬ ‫سحق‬

‫وقول الاخر‪:‬‬

‫الأنهار‬ ‫تمده‬ ‫السري‬ ‫مثل‬ ‫نائل‬ ‫ذو‬ ‫الخليقة ماجا‬ ‫سهل‬


‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪312‬‬

‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الجدول‬ ‫بمعنى‬ ‫"السري"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقولهما‬ ‫"سريه"؛‬ ‫فقوله‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫قول‬

‫هرهرا‬ ‫السري‬ ‫في‬ ‫إذا يعب‬ ‫الدالي منه أزورا‬ ‫ترى‬ ‫سلم‬

‫هو‬ ‫والسري‬ ‫‪.‬‬ ‫عيسى‬ ‫هو‬ ‫السري‬ ‫العلم ‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫‪ .‬وسرا‬ ‫بالضم‬ ‫سرو‬ ‫فعله‬ ‫؛ يقال ‪ :‬في‬ ‫ومروءة‬ ‫له شرف‬ ‫الذي‬ ‫الرجل‬

‫وسراء‬ ‫سرى‬ ‫‪ -‬بالكسر ‪ -‬يسرى‬ ‫فيهما ‪ .‬وسري‬ ‫سروا‬ ‫‪ -‬بالفتح ‪ -‬يسرو‬

‫على‬ ‫"أسرياء"‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫"السري "‬ ‫ويجمع‬ ‫"‬ ‫شرف‬ ‫إذا‬ ‫وسروا‬

‫‪-‬بالمتح‪-‬‬ ‫السراة‬ ‫أن‬ ‫سيبويه‬ ‫وعن‬ ‫بالفتح ‪.‬‬ ‫وسراة‬ ‫وسرواء‬ ‫‪،‬‬ ‫القياس‬

‫الأفوه الأودي ‪:‬‬ ‫؛ ومنه قول‬ ‫لا جمع‬ ‫جمع‬ ‫اسم‬

‫سادوا‬ ‫إذ[ بخهالهم‬ ‫سراة‬ ‫ولا‬ ‫لا سراة لهم‬ ‫الناس فوضى‬ ‫لا يصلح‬

‫بن الحطيم‪:‬‬ ‫قيس‬ ‫؛ ومنه قول‬ ‫سروات‬ ‫السراة على‬ ‫ويجمع‬

‫أردانها‬ ‫بالمسك‬ ‫تنفح‬ ‫النساء‬ ‫سروات‬ ‫وعمرة من‬

‫ومن إطلاق السري بمعنى الشريف قول الشاعر‪:‬‬

‫أسراهما‬ ‫إذا سرا‬ ‫السري‬ ‫وابن‬ ‫بنفسه‬ ‫الرجال‬ ‫من‬ ‫السري‬ ‫تلقى‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اللسان‬ ‫في‬ ‫قاله‬ ‫‪ :‬أشرفهما؛‬ ‫أي‬ ‫"أسراهما"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪248‬‬

‫ألى‬ ‫عندي‬ ‫القولين‬ ‫أظهر‬ ‫له ‪.-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫أمرالى‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫والدليل على‬ ‫الاية النهر الصغير‪،‬‬ ‫مي‬ ‫السري‬

‫وآشرلى>‬ ‫<فكل‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫فقوله‬ ‫القرآن ‪،‬‬ ‫القرينة من‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫الامتنان به في‬ ‫ما تقدم‬ ‫هو‬ ‫والمشروب‬ ‫المأكول‬ ‫أن ذلك‬ ‫قرينة على‬

‫وقوله ‪ < :‬دتمنقط علتك رطحا‬ ‫! )‪،‬‬ ‫‪.‬ص‬ ‫ربك تخنك سرل!‬ ‫قوله ‪ < :‬فذ جعل‬
‫‪313‬‬ ‫سورة مريم‬

‫ذات !اير‬ ‫رئبى‪5‬‬ ‫إك‬ ‫<وءا!شهقآ‬ ‫قوله تعالى ‪:‬‬ ‫وكذلك‬ ‫نجيا *إ* >‪،‬‬

‫الجدول‬ ‫أنه‬ ‫والظاهر‬ ‫‪.‬‬ ‫الجاري‬ ‫الماء‬ ‫‪:‬‬ ‫المعين‬ ‫لأن‬ ‫"*ة*لا)‬ ‫ومعايض‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫الاية ‪ .‬والله تعالى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫بالسري‬ ‫عنه‬ ‫المعبر‬

‫قال ابن كثير‬ ‫النبي !يو‪.‬‬ ‫عن‬ ‫بذلك‬ ‫جاء‬ ‫‪ :‬حديث‬ ‫الثاني‬ ‫الأمر‬

‫‪ ،‬قال‬ ‫مرفوع‬ ‫حديث‬ ‫بذلك‬ ‫جاء‬ ‫الآية ‪ :‬وقد‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫حدثنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الحراني‬ ‫شعيب‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ ‫الطبراني ‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫مولى‬ ‫عكرمة‬ ‫بن نهيك ‪ ،‬سمعت‬ ‫أيوب‬ ‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫البابلتي‬

‫السري‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫الله ع!ح! يقول‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫يقول‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫سمعت‬

‫الله‬ ‫سرلإء*إ*")‪ ،‬نهر اخرجه‬ ‫رتك عنك‬ ‫لمريم ‪ < :‬دذجعل‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫الذي‬

‫بن‬ ‫هذا الوجه ‪ .‬وأيوب‬ ‫من‬ ‫جدا‬ ‫غريب‬ ‫حديث‬ ‫منه" وهذا‬ ‫لها لتشرب‬

‫أبو‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫‪ :‬ضعيف‬ ‫الرازي‬ ‫فيه أبو حاتم‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫الحلبي‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫نهيك‬

‫الحديث‪.‬‬ ‫متروك‬ ‫‪:‬‬ ‫الأزدي‬ ‫الفتح‬ ‫أبو‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫منكر‬ ‫‪:‬‬ ‫زرعة‬

‫ابن كثبر‪.‬‬ ‫كلام‬ ‫انتهى‬

‫تخريج‬ ‫دي‬ ‫الشاف‪،‬‬ ‫"الكاف‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ابن حجر‬ ‫وقا ل‬

‫في‬ ‫الطبراني‬ ‫أخرجه‬ ‫المذكور‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫"‬ ‫الكشاف‬ ‫يثما‬ ‫د‬ ‫حا‬ ‫ا‬

‫أبي‬ ‫ابن سنان ‪ ،‬عن‬ ‫سعيد‬ ‫رواية أبي سنان‬ ‫من‬ ‫وابن عدي‬ ‫الصغير‪،‬‬

‫ربك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬قدجعل‬ ‫السبي !يو في‬ ‫البراء عن‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫إسحاق‬

‫عن‬ ‫يرفعه‬ ‫لم‬ ‫‪:‬‬ ‫الطبراني‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫النهر"‬ ‫‪:‬‬ ‫"السري‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫لصرل! *إ*)‬ ‫عنك‬

‫ضعبف‪.‬‬ ‫بن معاوية وهو‬ ‫إلا بو سنان ‪ ،‬رواه عنه يحيى‬ ‫ق‬ ‫إسحا‬ ‫ابي‬

‫البراء‬ ‫ص‬ ‫أبي إسحاق‬ ‫عن‬ ‫الثوري ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫عبدالرزاق ‪،‬‬ ‫واخرجه‬

‫إسرائيل ‪ ،‬عن‬ ‫وكيع ‪ ،‬عن‬ ‫تعليقا عن‬ ‫البخاري‬ ‫ذكره‬ ‫وكذا‬ ‫موقوفا‪.‬‬

‫إسرائبل كذلك‪،‬‬ ‫آدم ‪ ،‬عن‬ ‫طريق‬ ‫ابي إسحا ق ‪ .‬ورواه ابن مردويه من‬

‫موقوفا ‪ .‬وفي الباب‬ ‫أبي إسحاق‬ ‫الحاكم من وجه آخر عن‬ ‫واخرجه‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪314‬‬

‫قاله لمريم‬ ‫الذي‬ ‫السري‬ ‫"إن‬ ‫قال ‪/ :‬‬ ‫الله عنهما‬ ‫رصي‬ ‫عمر‬ ‫ابن‬ ‫عن‬
‫‪924‬‬

‫الحلية‬ ‫في‬ ‫نعيم‬ ‫وأبو‬ ‫الطبراني‬ ‫منه" ‪ .‬أخرجه‬ ‫الله لتشرب‬ ‫أخرجه‬ ‫نهر‬

‫بن نهيك‬ ‫أيوب‬ ‫عكرمة‬ ‫وراويه عن‬ ‫ابن عمر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫عكرمة‬ ‫في ترجمة‬

‫‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫وأبو زرعة‬ ‫أبو حاتم‬ ‫ضعفه‬

‫لا يخلو‬ ‫طرقه‬ ‫وان كانت‬ ‫المرفوع إلى النبي !ه‬ ‫فهذا الحديث‬

‫أن السري‬ ‫دعوى‬ ‫من‬ ‫إلى الصواب‬ ‫؛ أقرب‬ ‫ضعف‬ ‫منها من‬ ‫شيء‬

‫ال!ري‬ ‫أن‬ ‫اختار‬ ‫وممن‬ ‫‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫الرجوع‬ ‫يجب‬ ‫دليل‬ ‫بغير‬ ‫عيسى‬

‫البراء بن‬ ‫قال‬ ‫وبه‬ ‫‪،‬‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫الاية النهر‪:‬‬ ‫في‬ ‫المذكور‬

‫بن ميمون ‪،‬‬ ‫‪ ،‬وعمرو‬ ‫ابن عباس‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫بن أبي طلحة‬ ‫‪ ،‬وعلي‬ ‫عازب‬

‫‪ ،‬وقتادة‪،‬‬ ‫النخعي‬ ‫‪ ،‬وإبراهيم‬ ‫والضحاك‬ ‫جبير‪،‬‬ ‫بن‬ ‫وسعيد‬ ‫ومجاهد‪،‬‬

‫عيسى‪:‬‬ ‫إنه‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫وممن‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫منبه‬ ‫بن‬ ‫ووهب‬ ‫والشدي‪،‬‬

‫إحدى‬ ‫وهو‬ ‫بن عباد بن جعفر؛‬ ‫‪ ،‬والربيع بن أنس ‪ ،‬ومحمد‬ ‫الحسن‬

‫قاله الن‬ ‫‪،‬‬ ‫أسلم‬ ‫بن‬ ‫زيد‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫قتادة ‪ .‬وقول‬ ‫عن‬ ‫الروايتين‬

‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫كثير‬

‫ليك بجدخ لخه !نقط عليك رطبانجياعص؟*‬ ‫< وهري‬ ‫! قوله تعالى‬

‫‪.‬‬ ‫!كل و شرب! وقري عتثا>‬

‫الذي‬ ‫الاية الكريمة ببيان الشيء‬ ‫هذه‬ ‫لمحي‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫لم يصرح‬

‫اشار‬ ‫منه ‪ .‬ولكنه‬ ‫تشرب‬ ‫ن‬ ‫أمرها‬ ‫الذي‬ ‫منه ‪ ،‬والشيء‬ ‫تأكل‬ ‫أن‬ ‫أمرها‬

‫الجني " المذكور‪.‬‬ ‫"الرطب‬ ‫منه هو‬ ‫تأكل‬ ‫ن‬ ‫أمرها‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫إلى‬

‫المعبر عنه "بال!ري"‬ ‫النهر المذكور‬ ‫منه هو‬ ‫ن تشرب‬ ‫أمرها‬ ‫والذي‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬

‫أمرها أن تهز به‬ ‫‪3‬‬ ‫النخلة الذي‬ ‫جذع‬ ‫العلماء‪ :‬إن‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬
‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫‪ .‬وقال‬ ‫جني‬ ‫رطب‬ ‫نخلة ذات‬ ‫الله‬ ‫يابسا؛ فلما هزته جعله‬ ‫جذعا‬ ‫كان‬

‫مثمرة ‪ ،‬فلما‬ ‫نابتة إلا انها غير‬ ‫نخلة‬ ‫جذع‬ ‫الجذع‬ ‫كان‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬

‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫جنيا‪.‬‬ ‫رطبا‬ ‫وجعله‬ ‫الله فيه الثمر‬ ‫انبت‬ ‫هزته‬

‫الذي‬ ‫لها الرطب‬ ‫ليتساقط‬ ‫بهزها‬ ‫الله‬ ‫امرها‬ ‫مثمرة ‪ ،‬وقد‬ ‫النخلة‬ ‫كانت‬

‫لها ذلك‬ ‫انبت‬ ‫الله‬ ‫القرآن ‪ :‬ان‬ ‫سياق‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫والذي‬ ‫موجودا‪.‬‬ ‫كان‬

‫سبيل‬ ‫النهر على‬ ‫لها ذلك‬ ‫‪ ،‬واجرى‬ ‫العادة‬ ‫خرق‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الرطب‬

‫‪ ،‬سواء‬ ‫ذلك‬ ‫قبل‬ ‫والنهر موجودين‬ ‫الرطب‬ ‫يكن‬ ‫العادة ‪ .‬ولم‬ ‫خرق‬

‫فيه‬ ‫الله انبت‬ ‫مثمرة ‪ ،‬إلا ان‬ ‫غير‬ ‫نخلة‬ ‫او‬ ‫يابسا‬ ‫كان‬ ‫الجذع‬ ‫قلنا إن‬

‫‪025‬‬ ‫ان قوله‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دلالة السياق‬ ‫‪ /‬رطبا جنيا‪ .‬ووجه‬ ‫الثمر وجعله‬
‫ء‬
‫ان عينها إنما تقر في‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫والثرب وقري عيعا>‬ ‫تعالى ‪< :‬فكل‬

‫لراءتها مما‬ ‫التي تبيى‬ ‫للعادة ؛ لأنها هي‬ ‫الخارقة‬ ‫بالامور‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬

‫الرطب‪،‬‬ ‫وانبات‬ ‫النهر‪،‬‬ ‫تفجير‬ ‫من‬ ‫الخوارق‬ ‫هذه‬ ‫به ‪ .‬فوجود‬ ‫اتهموها‬

‫وبذلك‬ ‫الريبة ‪،‬‬ ‫عنها‬ ‫به‬ ‫وتزول‬ ‫إليه نفسها‬ ‫تطمئن‬ ‫المولود‬ ‫وكلام‬

‫بقاء التهمة التي‬ ‫مع‬ ‫الأكل والشرب‬ ‫لها؛ لان مجرد‬ ‫قرة عين‬ ‫يكون‬

‫لم يكن‬ ‫نسيا منسيا‪،‬‬ ‫قبل وكانت‬ ‫من‬ ‫قد ماتت‬ ‫ن تكون‬ ‫بسببها‬ ‫تمنت‬

‫لها العادة‬ ‫الله‬ ‫وخرق‬ ‫ظاهر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫قرة لعينها في‬

‫وقد‬ ‫!يه ‪.‬‬ ‫لا غرابة‬ ‫المولود‬ ‫وكلام‬ ‫‪،‬‬ ‫الرطب‬ ‫وانبات‬ ‫الماء‪،‬‬ ‫بتفجير‬

‫قوله‪:‬‬ ‫لها العادة في‬ ‫‪-‬حرقه‬ ‫"آل عمران " على‬ ‫لمحي‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫نص‬

‫هذا قالت‬ ‫لث‬ ‫أفئ‬ ‫آلمحراب وجد عندها رزقا قال !ثريم‬ ‫ربهرئ!‬ ‫< بدا دخل عليهط‬

‫العلماء ‪ :‬كان‬ ‫ص؟ أ) ‪ .‬قال‬ ‫يززق من لمجشا بغير حساب‬ ‫ألله‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫هو من عذ‬

‫الصيف‪.‬‬ ‫الشتاء في‬ ‫الشتاء‪ ،‬وفاكهة‬ ‫في‬ ‫فاكهة الصيف‬ ‫عندها‬ ‫يجد‬

‫من هذا المذكور في سورة‬ ‫أغرب‬ ‫ليس‬ ‫نبات الرطب‬ ‫وا‬ ‫وإجراء النهر‬

‫"‪.‬‬ ‫"آل عمران‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪316‬‬

‫مسالة‬

‫الآية الكريمة‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬

‫تحصيل‬ ‫في‬ ‫والتسبب‬ ‫السعي‬ ‫الاية ‪ .‬أن‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إليك بجدخ النخ!‬ ‫< وهزى‬

‫الله جل‬ ‫على‬ ‫التوكل‬ ‫ينافي‬ ‫لا‬ ‫وانه‬ ‫شرعا‪،‬‬ ‫به‬ ‫مأمور‬ ‫امر‬ ‫الرزق‬

‫بالأسباب‬ ‫الاخذ‬ ‫‪ ،‬أن‬ ‫بالضرورة‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫أمر كالمعلوم‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫وعلا‬

‫لا‬ ‫به شرعا‬ ‫الدنيا أمر مأمور‬ ‫في‬ ‫المضار‬ ‫المنافع ودفع‬ ‫تحصيل‬ ‫في‬

‫امتثالا‬ ‫السبب‬ ‫يتعاطى‬ ‫المكلف‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الله بحال‬ ‫على‬ ‫التوكل‬ ‫ينافي‬

‫فهو‬ ‫‪.‬‬ ‫الله وقوعه‬ ‫يشاء‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫يقع‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫ويقينه‬ ‫علمه‬ ‫مع‬ ‫ربه‬ ‫لأمر‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫الله له‬ ‫كتب‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫يصيبه‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫عالم‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫متوكل‬

‫لتخلف‪.‬‬ ‫مسبباتها‬ ‫عن‬ ‫تأثير الأسباب‬ ‫تخلف‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫‪ .‬ولو‬ ‫شر‬

‫بردا‬ ‫قفنايخناركوق‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ :‬قوله‬ ‫ذلك‬ ‫الأدلة في‬ ‫اصرح‬ ‫ومن‬

‫النار معنى‬ ‫في‬ ‫الاحراق‬ ‫فطبيعة‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫بز* ‪)00‬‬ ‫إئرهيو‬ ‫عك‬ ‫وسبما‬

‫‪251‬‬

‫الحطب‬ ‫أحرقت‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ ‫مختلفة ‪،‬‬ ‫معان‬ ‫إلى‬ ‫لا يتجزأ‬ ‫‪/‬‬ ‫واحد‬

‫فيه كائنة بردا وسلاما‬ ‫هي‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫حرها‬ ‫رمادا من‬ ‫فصار‬

‫إنما هو‬ ‫حقيقة‬ ‫التأثير‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دلالة قاطعة‬ ‫ذلك‬ ‫إبراهيم ‪ .‬فدل‬ ‫على‬

‫المسببات‬ ‫من‬ ‫ما شاء‬ ‫‪ ،‬وأنه يسبب‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫بمشيئة خالق‬

‫إلا بمشيئته‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الأسباب ‪ ،‬وانه لا تأثير لشيء‬ ‫من‬ ‫ما شاء‬ ‫على‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬

‫سببا لشيء‬ ‫الشيء‬ ‫‪ :‬أنه ربما جعل‬ ‫ذلك‬ ‫الادلة في‬ ‫أوضح‬ ‫ومن‬

‫من‬ ‫بني إسرائيل ببعض‬ ‫ميت‬ ‫ضرب‬ ‫؛ كجعله‬ ‫له‬ ‫مع أنه مناف‬ ‫آخر‬

‫بقرة ميتة مناف‬ ‫ميتة من‬ ‫بقطعة‬ ‫سببا لحياته ‪ ،‬وضربه‬ ‫بقرة مذبوحة‬

‫أنه‬ ‫يوضح‬ ‫وذلك‬ ‫بميت ؟‬ ‫ضرب‬ ‫الحياة من‬ ‫لحياته ‪ .‬إذ لا تكسب‬
‫‪317‬‬
‫سورة مريم‬

‫الأسباب ‪،‬‬ ‫ما شاء من‬ ‫المسببات على‬ ‫ما شاء من‬ ‫وعلا يسبب‬ ‫جل‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫تأثير البتة إلا بمشيئته‬ ‫يقع‬ ‫ولا‬

‫الله‪:‬‬ ‫على‬ ‫لا ينافي التوكل‬ ‫الأسباب‬ ‫ان تعاطي‬ ‫يوضح‬ ‫ومما‬

‫‪ < :‬وقال يبنى لاتذضلوا من بالاوصد و دخلوا من‬ ‫يعقوب‬ ‫عن‬ ‫قوله تعالى‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وتسبب‬ ‫السبب‬ ‫الكلام بتعاطي‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫أمرهم‬ ‫توب متفرفه )‬

‫لانهم‬ ‫بالعين‬ ‫الناس‬ ‫اأن تصيبهم‬ ‫عليهم‬ ‫لأنه يخاف‬ ‫به ؛‬ ‫بالأمر‬ ‫ذلك‬

‫وبسطة‬ ‫وكمال‬ ‫أهل جمال‬ ‫وهم‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫رجل‬ ‫أبناء‬ ‫رجلا‬ ‫عشر‬ ‫أحد‬

‫العين‪،‬‬ ‫تصيبهم‬ ‫لأن‬ ‫مظنة‬ ‫واحد‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫الأجسام ‪ .‬فدخولهم‬ ‫في‬

‫في‬ ‫للسبب‬ ‫تعاطيا‬ ‫متفرقة‬ ‫ابواب‬ ‫من‬ ‫والدخول‬ ‫بالتفرق‬ ‫فأمرهم‬

‫السلف‪.‬‬ ‫علماء‬ ‫من‬ ‫قال غير واحد‬ ‫العين ؛ كما‬ ‫إصابة‬ ‫من‬ ‫السلامة‬

‫لننى لاتذضلوا من بالاوصد‬ ‫ولمحال‬ ‫الله عنه ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫فقد‬ ‫التسبب‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬

‫عليته‬ ‫إلا لله‬ ‫إن لحكم‬ ‫من شئ‬ ‫لله‬ ‫عنكم مف‬ ‫وقآ اغنى‬ ‫و ذخلوا من ئودامتفرقه‬

‫التسبب‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫كيف‬ ‫أع) ‪ .‬فانظر‬ ‫أ*ش‬ ‫وعلنأه فاأيتوأر آلمتوأيلون‬ ‫توكلت‬

‫قوله‪:‬‬ ‫الله في‬ ‫على‬ ‫التوكل‬ ‫وبين‬ ‫من باب وصد>‬ ‫لاتدضلوا‬ ‫مالو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬

‫لا‬ ‫معلوم‬ ‫امر‬ ‫وهذا‬ ‫*إ* )‬ ‫وعلته فليتوص آلمتوكون‬ ‫<عليته توكلت‬

‫ن‬ ‫اأ‬ ‫قادر على‬ ‫وعلا‬ ‫بصيرته ‪ .‬والله جل‬ ‫الله‬ ‫طمس‬ ‫من‬ ‫إلا على‬ ‫يخفى‬

‫‪252‬‬
‫في‬ ‫الجذع ‪ ،‬ولكنه اأمرها بالتسبب‬ ‫هز‬ ‫غير ‪/‬‬ ‫من‬ ‫لها الرطب‬ ‫يسقط‬

‫في ذلك‪:‬‬ ‫بهز الجذع ‪ .‬وقد قال بعضهم‬ ‫إسقاطه‬

‫إليك الجذع يساقط الرطب‬ ‫وهزي‬ ‫لمريم‬ ‫قال‬ ‫الثه‬ ‫اأن‬ ‫تر‬ ‫الم‬

‫له سبب‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫جنته ولكن‬ ‫تجنيه من غير هزه‬ ‫اأن‬ ‫ولو شاء‬

‫ما‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬اأن خير‬ ‫هذه‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬ ‫وقد‬

‫للنفساء من‬ ‫احسن‬ ‫شيء‬ ‫قالوا‪ :‬لو كان‬ ‫‪.‬‬ ‫النفساء الرطب‬ ‫تطعمه‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪318‬‬

‫خثيم‬ ‫قاله الربيع بن‬ ‫‪،‬‬ ‫بعيسى‬ ‫نفاسها‬ ‫وقت‬ ‫الله مريم‬ ‫لأطعمه‬ ‫الرطب‬

‫للتوكيد؛‬ ‫مزيدة‬ ‫إليك بجدخ آلنخ!)‬ ‫قوله ‪ < :‬وهزي‪-‬‬ ‫‪ .‬والباء في‬ ‫وغيره‬

‫الباء للتوكيد قبل مفعول‬ ‫بنفسه ‪ ،‬وزيادة حرف‬ ‫الهز يتعدى‬ ‫لأن فعل‬

‫العرب ‪ ،‬فمنه في‬ ‫كلام‬ ‫القران وفي‬ ‫بنفسه كثيرة في‬ ‫المتعدي‬ ‫الفعل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫اللغة‬ ‫المتبادر من‬ ‫لأن‬ ‫بجدخ النخاه)‬ ‫هنا ‪< :‬وهزي‪-‬إليك‬ ‫قوله‬ ‫القرآن‬

‫ولاتلقوابايدقي لى‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫النخلة ‪ ،‬وقوله‬ ‫جذع‬ ‫إليك‬ ‫‪ :‬وهزي‬ ‫الأصل‬

‫لاية ‪ .‬وقوله‪:‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫طو‬ ‫بإلحاد‬ ‫فيه‬ ‫‪ < :‬ومن يرد‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫ألنهلكة‬

‫(تنبت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫‪) 0 0‬‬ ‫صإ‪-‬‬ ‫لمفتوق‬ ‫بإليكم‬ ‫صة‪-‬‬ ‫ولمجصوق‬ ‫<فستبصر‬

‫الباء‬ ‫التاء وكسر‬ ‫بضم‬ ‫عمرو‬ ‫وأبي‬ ‫قراءة ابن كثير‬ ‫على‬ ‫بآلدهن)‬

‫الياء‬ ‫بضم‬ ‫ينبت‬ ‫أنبت‬ ‫هو‬ ‫الرباعي ؛ لأن الرباعي الذي‬ ‫أنبت‬ ‫مضارع‬

‫‪ ،‬فالباء مزيدة‬ ‫الحرف‬ ‫بنفسه دون‬ ‫يتعدى‬ ‫الباء الموحدة‬ ‫المثناة وكسر‬

‫كلام‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونظير‬ ‫المذكورة ‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫في‬ ‫رأيت‬ ‫كما‬ ‫للتوكيد‬

‫الثقفي‪:‬‬ ‫أمية بن أبي الصلت‬ ‫المحرب قول‬

‫فطيرا‬ ‫خبزا‬ ‫لا يأكلون‬ ‫قبل‬ ‫وكانوا‬ ‫بالدقيق‬ ‫إذ يسقون‬

‫وقول‬ ‫الباء للتوكيد‪.‬‬ ‫فزيدت‬ ‫الدقيق ‪،‬‬ ‫يسقون‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصل‬ ‫لأن‬

‫الراعي‪:‬‬

‫لا يقران بالسور‬ ‫المعاجر‬ ‫سود‬ ‫اخمرة‬ ‫لا ربات‬ ‫الحرائر‬ ‫هن‬

‫يعلى‬ ‫الباء لما ذكر ‪ .‬وقول‬ ‫فزيدت‬ ‫السور‪،‬‬ ‫‪ :‬لا يقرأن‬ ‫فالأصل‬

‫أو غيره ‪:‬‬ ‫اليشكري‬ ‫الأحول‬

‫‪253‬‬
‫‪/‬‬ ‫والشبهان‬ ‫بالمرخ‬ ‫وأسفله‬ ‫صدره‬ ‫الشث‬ ‫بواد يمان ينبت‬

‫فزيدت‬ ‫‪،‬‬ ‫المرخ‬ ‫أسفله‬ ‫وينبت‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫المرخ‬ ‫وأسفله‬ ‫‪:‬‬ ‫فالأصل‬
‫‪931‬‬ ‫"‬
‫مرم‬ ‫سوره‬

‫الاعشى‪:‬‬ ‫الباء لما ذكر ‪ .‬وقول‬

‫الاجردا‬ ‫والصريح‬ ‫المراجل‬ ‫ملء‬ ‫رماحنا‬ ‫عيالنا‬ ‫برزق‬ ‫ضمنت‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫عيالنا ‪ .‬وقول‬ ‫رزق‬ ‫‪ :‬ضمنت‬ ‫فالأصل‬

‫بالفرج‬ ‫ونرجو‬ ‫بالسيف‬ ‫نضرب‬ ‫الفلج‬ ‫اصحاب‬ ‫بنو جعدة‬ ‫نحو‬

‫القيس‪:‬‬ ‫امرىء‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫الفرج‬ ‫‪ :‬نرجو‬ ‫اي‬

‫شماريخ ميال‬ ‫ذي‬ ‫بغصن‬ ‫هصرت‬ ‫واسمحت‬ ‫فلما تنازعنا الحديث‬

‫بنفسها‪ .‬و مثال‬ ‫تتعدى‬ ‫لان هصر‬ ‫غصنا؛‬ ‫فالأصل ‪ :‬هصرت‬

‫‪.‬‬ ‫هذا كثيرة في كلام العرب‬

‫تسع‬ ‫>‬ ‫<دتمنقط‬ ‫الآية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قوله تعالى‬ ‫وفي‬

‫فقد‬ ‫السبعية‬ ‫‪ .‬أما الثلاث‬ ‫شاذة‬ ‫‪ .‬وست‬ ‫سبعية‬ ‫منها‬ ‫ثلاث‬ ‫‪،‬‬ ‫قراءات‬

‫السين‬ ‫التاء وتخفيف‬ ‫بفتح‬ ‫السبعة (تساقط)‬ ‫من‬ ‫وحده‬ ‫قراه حمزة‬

‫هذه‬ ‫التاءين ‪ .‬وعلى‬ ‫إحدى‬ ‫فحذفت‬ ‫؛‬ ‫‪ :‬تتساقط‬ ‫اصله‬ ‫‪،‬‬ ‫القاف‬ ‫وفتح‬

‫الفاعل ‪ .‬وقراه حفص‬ ‫عن‬ ‫تمييز محول‬ ‫<رطسا>‬ ‫القراءة فقوله ‪:‬‬

‫القاف وتخفيف‬ ‫وكسر‬ ‫التاء‬ ‫بضم‬ ‫>‬ ‫‪!< :‬نقظ‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫وحده‬

‫القراءة فقوله ‪ < :‬رطبا>‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫تساقط‬ ‫ساقطت‬ ‫السين ‪ ،‬مضارع‬

‫النخلة رطبا‪ .‬وقراه‬ ‫أي‬ ‫هي‬ ‫به للفعل الذي هو <قشقط>‬ ‫مفعول‬

‫اصله‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫السين‬ ‫وتشديد‬ ‫التاء والقاف‬ ‫بفتح‬ ‫(تساقط)‬ ‫السبعة ‪:‬‬ ‫بقية‬

‫الجمهور‬ ‫قراءة‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫السين‬ ‫التاءين في‬ ‫إحدى‬ ‫فادغمت‬ ‫؛‬ ‫تتساقط‬

‫قراءة‬ ‫كإعرابه على‬ ‫الفاعل‬ ‫عن‬ ‫تمييز محول‬ ‫فقوله ‪ < :‬رطبا>‬ ‫هذه‬

‫القراءات شاذ‪.‬‬ ‫؛ وغير هذا من‬ ‫حمزة‬

‫‪ :‬هو‬ ‫الجني‬ ‫**>‬ ‫<رطحاجنيا‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪032‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫العلاء‪:‬‬ ‫بن‬ ‫أبي عمرو‬ ‫فيؤكل ‪ .‬وعن‬ ‫لأن يجنى‬ ‫وصلح‬ ‫ما طاب‬

‫متناوله ‪. /‬‬ ‫يدي‬ ‫ولم ييبس ‪ ،‬ولم يبعد عن‬ ‫لم يجف‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الجني‬ ‫‪254‬‬

‫للرحمن‬ ‫اصدا فقولى إني نذزت‬ ‫< فإما ترين من أتبشر‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫!‬

‫ثيوم إد!يا ا*‪. )*2‬‬ ‫صؤمافلن أصذ‬

‫تحتها ألا تحزني‪.‬‬ ‫ناداها من‬ ‫الذي‬ ‫قائل هذا الكلام لمريم هو‬

‫يظهر‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫جبريل‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫عيسى‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫فيه؛‬ ‫الخلاف‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫عندنا من‬ ‫رجحانه‬

‫للرحمن صوما>‬ ‫إني نذزت‬ ‫‪< :‬فقولى‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫أن تقوله بالإشارة ‪.‬‬ ‫أمرت‬ ‫باللفظ ‪ .‬وقيل‬ ‫ذلك‬ ‫أن تقول‬ ‫أمرت‬ ‫قيل‬

‫قاله‬ ‫كما‬ ‫الجمهور؛‬ ‫مذهب‬ ‫هو‬ ‫باللفظ‬ ‫تقوله‬ ‫أن‬ ‫أمرت‬ ‫وكونها‬

‫في‬ ‫القول‬ ‫ظاهر‬ ‫؛ لان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫ظاهر‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫حيان‬ ‫وأبو‬ ‫القرطبي‬

‫واستدل‬ ‫‪.‬‬ ‫باللسان‬ ‫قول‬ ‫الاية ‪ .‬أنه‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إني نذزت‬ ‫فقولى‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫قالته باللفظ‬ ‫بأنها لو‬ ‫بالإشارة‬ ‫ذلك‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫قال ‪ :‬إنها أمرت‬ ‫من‬

‫لإنسي‬ ‫فاذا قالت‬ ‫اليوم إنسيا‪،‬‬ ‫ألا تكلم‬ ‫نذرته‬ ‫الذي‬ ‫نذرها‬ ‫افسدت‬

‫الإنسي‬ ‫ذلك‬ ‫كلصت‬ ‫فقد‬ ‫صوما‪،‬‬ ‫للرحمن‬ ‫نذرت‬ ‫بلسانها‪ :‬إني‬

‫لدلالة الاية عليه ابن‬ ‫الاخير‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫واختار‬ ‫نذرها‪.‬‬ ‫فأفسدت‬

‫للرحمق‬ ‫إني نذرت‬ ‫الاية ‪< :‬فقولى‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫كثير‬

‫الإشارة إليه‬ ‫المراد بهذا القول‬ ‫تيؤم إل!يا ء*ء>‪:‬‬ ‫صوما فلن أ!م‬

‫أثمؤم‬ ‫لئلا ينافي < فلن أ!لم‬ ‫اللفظي‬ ‫المراد القول‬ ‫لا أن‬ ‫‪،‬‬ ‫لذلك‬

‫هذا بأن المعنى ‪ < :‬فلن أ!لى‬ ‫عن‬ ‫المخالفون‬ ‫إنسئا *"*> ‪ .‬وأجاب‬

‫رأيت‬ ‫فقد‬ ‫للرحمن صؤما>‬ ‫قولي ‪ < :‬إني نذزت‬ ‫بعد‬ ‫أ >‬ ‫ص‬ ‫أثيؤم إد!يا‬

‫‪،‬‬ ‫السياق‬ ‫ظاهر‬ ‫عليه‬ ‫يدل‬ ‫الأول‬ ‫القول‬ ‫وأن‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫كلام‬
‫‪321‬‬
‫سورة مريم‬

‫لأنه يدل‬ ‫أثيؤم إدستا*ص ؟*‪>-‬‬ ‫فلن اسبسلى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫عليه‬ ‫واسن الثاني يدل‬

‫وقوله‬ ‫البحر‪:‬‬ ‫في‬ ‫قال اسبو حيان‬ ‫مطلقاه‬ ‫الكلام للانسي‬ ‫نفي‬ ‫على‬

‫اسن قوله‪:‬‬ ‫كلامه‬ ‫الملائكة ‪ .‬ومعنى‬ ‫تكلم‬ ‫لأنها كانت‬ ‫ص *>‬ ‫< إتسا‬

‫كالملائكة‬ ‫الانسي‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬اسي بخلاف‬ ‫مخالفة‬ ‫له مفهوم‬ ‫ص *س>‬ ‫إنسيا‬ ‫<‬

‫المفهوم‬ ‫إخراج‬ ‫الكلام‬ ‫في‬ ‫يرد‬ ‫انه لم‬ ‫لي‬ ‫يظهر‬ ‫‪ .‬والذي‬ ‫اكلمه‬ ‫فإني‬

‫إنسان كائنا‬ ‫الكلام كل‬ ‫نفي‬ ‫‪ ،‬وانما المراد شمول‬ ‫المنطوق‬ ‫حكم‬ ‫عن‬

‫‪255‬‬
‫‪. /‬‬ ‫كان‬ ‫من‬

‫مسالة‬

‫المراد‬ ‫ان‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫اختاره‬ ‫الذي‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫اسنه على‬ ‫اعلم‬

‫بالاشارة يدل‬ ‫ذلك‬ ‫قولي‬ ‫ي‬ ‫بقوله ‪ < :‬فقولى إق ندسرستِللرخق صحؤما>‬

‫قولا‬ ‫الآية سميت‬ ‫هذه‬ ‫الكلام ؛ لأنها في‬ ‫منزلة‬ ‫تنزل‬ ‫اسن الاشارة‬ ‫على‬

‫كثيرا إطلاق‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫في‬ ‫وسمع‬ ‫التفسير‪.‬‬ ‫الوحسه من‬ ‫هذا‬ ‫على‬

‫الاشارة ‪ ،‬كقوله‪:‬‬ ‫على‬ ‫الكلام‬

‫البوادر‬ ‫بالدموع‬ ‫عليها‬ ‫رددت‬ ‫الفواتر‬ ‫بالعيون‬ ‫إذا كلمتني‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫النصوصر‬ ‫من‬ ‫تعالى ما يدل‬ ‫الله‬ ‫هنا إن شاء‬ ‫وسنذكر‬

‫اسنها‬ ‫على‬ ‫النصوصر‬ ‫من‬ ‫الاشارة المفهمة تنزل منزلة الكلام ‪ ،‬وما يدل‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫لمحي‬ ‫‪ ،‬واسقوال العلماء‬ ‫كالكلام‬ ‫ليست‬

‫الكلام ‪،‬‬ ‫مقام‬ ‫المفهمة‬ ‫قيام الإشارة‬ ‫اسدلة على‬ ‫اسنه دلت‬ ‫اعلم‬

‫الأدلة الدالة على‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫ذلك‬ ‫منها خلاف‬ ‫يفهم‬ ‫ادلة اخرى‬ ‫وجاءت‬

‫لها رسول‬ ‫قال‬ ‫التي‬ ‫السوداء‬ ‫الأمة‬ ‫قصة‬ ‫الكلام ‪:‬‬ ‫مقام‬ ‫قيام الاشارة‬

‫فانها‬ ‫"اعتقها‬ ‫‪:‬‬ ‫جميه!ي!‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫السماء‬ ‫إلى‬ ‫فاشارت‬ ‫"؟‬ ‫الله‬ ‫"اين‬ ‫‪:‬‬ ‫الله !ي!‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪322‬‬

‫الديانات ‪.‬‬ ‫أصل‬ ‫هو‬ ‫الإيمان الذي‬ ‫في‬ ‫إشارتها كنطقها‬ ‫مؤمنة " فجعل‬

‫به من‬ ‫به الجنة ‪ ،‬وينجى‬ ‫‪ ،‬وتستحق‬ ‫والمال‬ ‫به الدم‬ ‫يعصم‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬

‫أبو‬ ‫الصحابة ‪ ،‬منهم‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫عن‬ ‫مروية‬ ‫مشهورة‬ ‫النار‪ .‬والقصة‬

‫بن‬ ‫والشريد‬ ‫‪،‬‬ ‫السلمي‬ ‫الحكم‬ ‫بن‬ ‫ومعاوية‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫وابن‬ ‫هريرة ‪،‬‬

‫رواياتهم ‪ :‬أنهم أشارت‬ ‫بعض‬ ‫عنهم ‪ .‬وفي‬ ‫الله‬ ‫الثقفي رضي‬ ‫سويد‬

‫إلى السماء‪.‬‬

‫الجوزجاني‪،‬‬ ‫يعقوب‬ ‫بن‬ ‫إبراهيم‬ ‫سننه ‪ :‬حدثنا‬ ‫في‬ ‫أبو داود‬ ‫قال‬

‫عبدالله‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عون‬ ‫عن‬ ‫المسعودي‬ ‫‪ ،‬قال أخبرني‬ ‫هارون‬ ‫ثنا يزيد بن‬

‫بجارية‬ ‫أتى النبي !‬ ‫ابي هريرة ‪ :‬أن رجلا‬ ‫عبدالله بن عتبة ‪ ،‬عن‬ ‫عن‬

‫"اين‬ ‫لها‪:‬‬ ‫فقالط‬ ‫؟‬ ‫مؤمنة‬ ‫رقبة‬ ‫علي‬ ‫إن‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسولط‬ ‫يا‬ ‫فقالط ‪:‬‬ ‫سوداء‬

‫أنا"؟ فأشارت‬ ‫فقال لها‪" :‬فمن‬ ‫السماء باصبعها‬ ‫إلى‬ ‫"؟ فأشارت‬ ‫الله‬

‫‪ .‬فقال ‪" :‬أعتقها‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أنت‬ ‫يعني‬ ‫السماء‪،‬‬ ‫والى‬ ‫النبي !‬ ‫إلى‬
‫‪256‬‬
‫قال‬ ‫أنه لما‬ ‫‪/‬‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫الروايات‬ ‫حمل‬ ‫والظاهر‬ ‫مؤمنة "‪.‬‬ ‫فإنها‬

‫انها‬ ‫على‬ ‫الاشارة ‪،‬‬ ‫ذكر‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫النه قالت‬ ‫اين‬ ‫لها‪:‬‬

‫بعضها‬ ‫يفسر‬ ‫والروايات‬ ‫واحدة‬ ‫القصة‬ ‫لان‬ ‫بالإشارة ؛‬ ‫ذلك‬ ‫قالت‬

‫بعضا‪.‬‬

‫في‬ ‫"ال عمراد"‬ ‫سورة‬ ‫لمحي‬ ‫في تفسيره‬ ‫وقال ابو عبدالله القرطبي‬

‫أفاحط ثلثة ايام إلا‬ ‫لحئو‬ ‫ألا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬قال ءايتك‬ ‫الكلام على‬

‫منزلة‬ ‫تنزل‬ ‫الاشارة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الآية دليل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫نصه‬ ‫ما‬ ‫ر!زا)‬

‫ما حكم‬ ‫الاشارات‬ ‫السنة ‪ ،‬وآكد‬ ‫في كثير من‬ ‫موجود‬ ‫الكلام ‪ ،‬وذلك‬

‫"؟ فأشارت‬ ‫الله‬ ‫قال لها‪" :‬أين‬ ‫أمر السوداء حش‬ ‫من‬ ‫به النبي !‬

‫الاسلام‬ ‫فأجاز‬ ‫فإنها مؤمنة "‪،‬‬ ‫"اعتقها‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫السماء‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫برأسها‬
‫‪323‬‬
‫مريم‬ ‫ور‬

‫به الدم والمال ‪،‬‬ ‫يحرز‬ ‫الديانة الذي‬ ‫أصل‬ ‫هو‬ ‫بالاشارة الذي‬

‫يحكم‬ ‫بإيمانها كما‬ ‫النار‪ ،‬وحكم‬ ‫به من‬ ‫به الجنة ‪ ،‬وينجى‬ ‫وتستحق‬

‫سائر‬ ‫الاشارة عاملة في‬ ‫ان تكون‬ ‫فيجب‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫بنطق‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫مالك ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ابن القاسم‬ ‫الفقهاء‪ .‬وروى‬ ‫عامة‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الديانة‬

‫الرجل‬ ‫في‬ ‫الشنافعي‬ ‫وقال‬ ‫يلزمه ‪.‬‬ ‫أنه‬ ‫بالطلاق‬ ‫إذا أشار‬ ‫الأخرس‬

‫أبو‬ ‫ه وقال‬ ‫والطلاق‬ ‫الرجعة‬ ‫في‬ ‫كالأخرس‬ ‫لسانه ‪ :‬فهو‬ ‫فيختل‬ ‫يمرض‬

‫فهذا‬ ‫فيها‬ ‫شك‬ ‫وان‬ ‫‪.‬‬ ‫تعرف‬ ‫إشارته‬ ‫إذا كانت‬ ‫جائز‬ ‫ذلك‬ ‫‪:‬‬ ‫حنيفة‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والقياس‬ ‫استحسان‬ ‫هو‬ ‫وإنما‬ ‫‪،‬‬ ‫بقياس‬ ‫ذلك‬ ‫وليس‬ ‫‪،‬‬ ‫باطل‬

‫الغرض‬ ‫محل‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫إشارته‬ ‫تعقل‬ ‫ولا‬ ‫لأنه لا يتكلم‬ ‫؛‬ ‫أنه باطل‬ ‫كله‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمه‬ ‫كلام القرطبي‬ ‫من‬

‫قيام الاشارة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫كثيرة صحيحة‬ ‫أحاديث‬ ‫جاءت‬ ‫وقد‬

‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫ما رواه مسلم‬ ‫ذلك‬ ‫مقام الكلام في أشياء متعددة ‪ ،‬فمن‬

‫ع!و ذكر رمضان‬ ‫الله‬ ‫عنهما ‪ :‬أن رسول‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عمر‬ ‫حديث‬ ‫من‬

‫إبهامه‬ ‫عقد‬ ‫‪-‬ثم‬ ‫وهكذا‬ ‫وهكذا‬ ‫هكذا‬ ‫بيديه فقال ‪" :‬الشهر‬ ‫فضرب‬

‫عليكم‬ ‫أغمي‬ ‫فإن‬ ‫لرويته‪،‬‬ ‫لرويته وأفطروا‬ ‫فصوموا‬ ‫‪-‬‬ ‫الثالثة‬ ‫في‬

‫أنه‬ ‫في‬ ‫صريح‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫فاقدروا له ثلاثين " هذا لفط‬

‫وعشرين‬ ‫تسعة‬ ‫قد يكون‬ ‫الشهر‬ ‫أن‬ ‫‪-‬إلى‬ ‫بأصابعه‬ ‫إشارته‬ ‫نزل‬ ‫!يط‬

‫شرح‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫ثلاثين ‪ -‬منزلة نطقه بذلك‬ ‫يكون‬ ‫وقد‬ ‫يوما‪،‬‬

‫اعتماد‬ ‫جواز‬ ‫هذا الحديث‬ ‫‪ :‬وفي‬ ‫هذا الحديث‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫مسلم‬
‫‪257‬‬
‫أورده‬ ‫هذا‬ ‫ابن عمر‬ ‫وحديث‬ ‫‪/‬‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫المفهمة‬ ‫الاشارة‬

‫أن الإشارة كاللفظ ‪ .‬وقد‬ ‫به على‬ ‫(اللعان) مستدلا‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬

‫جعل‬ ‫كثيرة تدل على‬ ‫أحاديث‬ ‫في صحيحه‬ ‫الله‬ ‫ذكر البخاري رحمه‬

‫الطلاق‬ ‫في‬ ‫الاشارة‬ ‫الله تعالى ‪( :‬باب‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫كالنطق‬ ‫الإشارة‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪324‬‬

‫العين‬ ‫بدمع‬ ‫الله‬ ‫"لا يعذب‬ ‫النبي ع!‪:‬‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫ابن عمر‬ ‫وقال‬ ‫والأمور)‬

‫‪ :‬اشار‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫كعب‬ ‫لسانه ‪ ،‬وقال‬ ‫إلى‬ ‫بهذا" فأشار‬ ‫يعذب‬ ‫ولكن‬

‫في‬ ‫غ!ياله‬ ‫النبي‬ ‫صلى‬ ‫أسماء‪:‬‬ ‫‪ .‬وقالت‬ ‫النصف‬ ‫خذ‬ ‫إلي ‪ :‬أن‬ ‫!ط!طو‬ ‫النبي‬

‫؟ ‪ -‬فأومات‬ ‫تصلي‬ ‫‪-‬وهي‬ ‫الناس‬ ‫لعائشة ‪ :‬ما شأن‬ ‫؛ فقلت‬ ‫الكسوف‬

‫نعم ‪ .‬وقال‬ ‫أن‬ ‫برأسها‪:‬‬ ‫فأومأت‬ ‫‪ :‬اية؟‬ ‫‪ .‬فقلت‬ ‫الشمس‬ ‫إلى‬ ‫برأسها‬

‫ابن‬ ‫وفال‬ ‫يتقدم ‪.‬‬ ‫أن‬ ‫بكر‪:‬‬ ‫ابي‬ ‫إلى‬ ‫بيده‬ ‫غ!‬ ‫النبي‬ ‫أومأ‬ ‫‪:‬‬ ‫انس‬

‫النبي‬ ‫قال‬ ‫أبو قتادة ‪:‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫لا حرج‬ ‫بيده ‪:‬‬ ‫النبي !‬ ‫‪ :‬أومأ‬ ‫عباس‬

‫عليها او اشار‬ ‫أمره أن يحمل‬ ‫منكم‬ ‫‪" :‬احد‬ ‫للمحرم‬ ‫الصيد‬ ‫في‬ ‫!و‬

‫‪.‬‬ ‫"فكلوا)"‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫إليها؟)"‬

‫بن‬ ‫عحدالملك‬ ‫عامر‬ ‫أبو‬ ‫حدتنا‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫حدثنا‬

‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ‫خالد‪،‬‬ ‫عن‬ ‫إبراهيم ‪،‬‬ ‫حدثنا‬ ‫عمرو‪،‬‬

‫الركن‬ ‫على‬ ‫أتى‬ ‫كلما‬ ‫وكان‬ ‫بعير‪،‬‬ ‫على‬ ‫غ!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬طاف‬

‫ردم‬ ‫من‬ ‫"فتح‬ ‫ع!‪:‬‬ ‫الثه‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫زينب‬ ‫إليه وكبر ‪ .‬وقالت‬ ‫اشار‬

‫مسدد‪،‬‬ ‫حدثنا‬ ‫‪.‬‬ ‫تسعين‬ ‫وعقد‬ ‫وهذه "‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫ومأجوج‬ ‫يأجوج‬

‫بن‬ ‫محمد‬ ‫علقمة ‪ ،‬عن‬ ‫بن‬ ‫سلمة‬ ‫حدثنا‬ ‫‪،‬‬ ‫المفضل‬ ‫بن‬ ‫بشر‬ ‫حدثنا‬

‫الجمعة‬ ‫"في‬ ‫ع!‪:‬‬ ‫القاسم‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫هريرة‬ ‫ابي‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫سيرين‬

‫وقال‬ ‫عطاه"‬ ‫إلا‬ ‫الله خيرا‬ ‫يسأل‬ ‫يصلي‬ ‫قائم‬ ‫مسلم‬ ‫لا يوافقها‬ ‫ساعة‬

‫قلنا‪ :‬يزهدهاه‬ ‫والخنصر‬ ‫الوسطى‬ ‫بطن‬ ‫أنملته على‬ ‫ووضع‬ ‫بيده ‪،‬‬

‫الحجاج‬ ‫بن‬ ‫شعبة‬ ‫عن‬ ‫سعد‬ ‫حدثنا إبراهيم بن‬ ‫الأويسي‪:‬‬ ‫وقال‬

‫عهد‬ ‫!ي‬ ‫قال ‪ :‬عدا يهودي‬ ‫بن مالك‬ ‫أنس‬ ‫بن زيد عن‬ ‫هشام‬ ‫عن‬
‫‪258‬‬
‫ورضخ‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫كانت‬ ‫‪/‬‬ ‫أوضاحا‬ ‫فاخذ‬ ‫جارية‬ ‫ع!ي! على‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫وقد‬ ‫رمق‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫ع!ي! وهي‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫هلها‬ ‫بها‬ ‫فاتى‬ ‫راسها؛‬

‫الذي‬ ‫فلان " ‪-‬لغير‬ ‫؟‬ ‫قتلك‬ ‫"من‬ ‫ع!ي! ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫لها رسول‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫اصمتت‬
‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سورة مريم‬

‫آخر‬ ‫لرجل‬ ‫"ففلان؟"‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫لا‪.‬‬ ‫أن‬ ‫برأسها‬ ‫فأشارت‬ ‫قتلها ‪-‬‬

‫فاشارت‬ ‫لقاتلها‪،‬‬ ‫فقال ‪" :‬فلان"؟‬ ‫لا‪.‬‬ ‫أن‬ ‫فاشارت‬ ‫قتلها‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫غير‬

‫‪ .‬حدثنا‬ ‫حجرين‬ ‫بين‬ ‫رأسه‬ ‫فرضخ‬ ‫الله ع!ياله‬ ‫به رسول‬ ‫فأمر‬ ‫نعم ‪.‬‬ ‫أن‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عمر‬ ‫عبدالله بن دينار‪ ،‬عن‬ ‫قبيصة ‪ ،‬حدثنا سفيان ‪ ،‬عن‬

‫إلى‬ ‫وأشار‬ ‫ههنا"‬ ‫"الفتنة من‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫عنهما‬

‫عن‬ ‫عبدالحميد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫جرير‬ ‫حدثنا‬ ‫عبدالله ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫علي‬ ‫‪ .‬حدثنا‬ ‫المشرق‬

‫سفر‬ ‫في‬ ‫قال ‪ :‬كنا‬ ‫أوفى‬ ‫ابي‬ ‫عبدالله بن‬ ‫عن‬ ‫الشيباني ‪،‬‬ ‫إسحاق‬ ‫ابي‬

‫‪" :‬انزل فاجدح‬ ‫قال لرجل‬ ‫الشمس‬ ‫ع!يو‪ ،‬فلما غربت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫مع‬

‫لي"‪،‬‬ ‫فاجدح‬ ‫"أنزل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫أمسيت؟‬ ‫لو‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫لي"‬

‫"أنزل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫نهارا‪،‬‬ ‫عليك‬ ‫إن‬ ‫أمسيت‬ ‫الله لو‬ ‫يا رسول‬ ‫قال ‪:‬‬

‫اومأ‬ ‫!ح! ‪ ،‬ثم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬فشرب‬ ‫الثالثة‬ ‫له في‬ ‫فجدح‬ ‫فنزل‬ ‫فاجدح"‬

‫أفطر‬ ‫فقد‬ ‫ههنا‬ ‫من‬ ‫الليل قد أقبل‬ ‫فقال ‪" :‬إذا رأيتم‬ ‫المشرق‬ ‫بيده إلى‬

‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫زريع‬ ‫بن‬ ‫يزيد‬ ‫حدثنا‬ ‫مسلمة‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫حدثنا‬ ‫"‪.‬‬ ‫الصائم‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن مسعود‬ ‫عبدالله‬ ‫أبي عثمان عن‬ ‫سليمان التيمي عن‬

‫قال‬ ‫‪-‬او‬ ‫بلال‬ ‫لداء‬ ‫منكم‬ ‫احدا‬ ‫يمنعن‬ ‫"لا‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫قائمكم"‬ ‫قال يؤذن ‪ -‬ليرجع‬ ‫‪ ،‬فإنما ينادي ‪-‬أو‬ ‫سحوره‬ ‫أذانه ‪ -‬من‬

‫يزيد يديه ثم‬ ‫أو الفجر ‪ -‬وأظهر‬ ‫الصيح‬ ‫يعني‬ ‫‪-‬كأنه‬ ‫أن يقول‬ ‫وليس‬

‫ب! ربيعة عن‬ ‫جعفر‬ ‫الليث ‪ :‬حدثني‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫الاخرى‬ ‫من‬ ‫مد إحداهما‬

‫غ!يو‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬قال‬ ‫ابا هريرة‬ ‫سمعت‬ ‫هرمز‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬

‫من لدن‬ ‫عليهما جبتان من حديد‬ ‫"مثل البخيل والمنفق كمثل رجلين‬

‫على‬ ‫مادت‬ ‫إلا‬ ‫شيئا‬ ‫ينفق‬ ‫فلا‬ ‫المنفق‬ ‫فأما‬ ‫تراقيهما‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫ثدييهما‬

‫إلا‬ ‫ينفق‬ ‫يريد‬ ‫فلا‬ ‫البخيل‬ ‫اثره ‪ .‬وأما‬ ‫بنانه وتعفو‬ ‫تجن‬ ‫حتى‬ ‫جلده‬

‫بأصبعه إلى‬ ‫فلا تتسع " ويشير‬ ‫فهو يوسعها‬ ‫موضعها‪،‬‬ ‫حلقة‬ ‫كل‬ ‫لزمت‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪326‬‬

‫‪. /‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫حلقه ‪ .‬انتهى من‬ ‫‪923‬‬

‫أمور‬ ‫في‬ ‫النطق‬ ‫مقام‬ ‫الاشارة‬ ‫قيام‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫أحاديث‬ ‫فهذه‬

‫عدة‬ ‫فيه‬ ‫ذكر‬ ‫الباب ‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الفتح‬ ‫في‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫وقال!‬ ‫‪.‬‬ ‫متعددة‬

‫طرف‬ ‫هو‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫؛ أولها ‪ :‬قوله ‪ :‬وقالح ابن‬ ‫وموصولة‬ ‫معلقة‬ ‫أحاديث‬

‫‪،‬‬ ‫عبادة‬ ‫بن‬ ‫لسعد‬ ‫في الجنائز‪ ،‬وفيه قصة‬ ‫تقدم موصولا‬ ‫حديث‬ ‫من‬

‫لساله‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫وأشار‬ ‫بهذا"‬ ‫يعذب‬ ‫الله‬ ‫وفيها ‪" :‬ولكن‬

‫تقدم‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫أيضا طرف‬ ‫بن مالك ‪ ،‬هو‬ ‫‪ :‬وقالح كعب‬ ‫ثانيها‬

‫‪ .‬ثالثها‪:‬‬ ‫النصف‬ ‫إلي ان خذ‬ ‫واشار‬ ‫الملازمة ‪ ،‬وفيها‪:‬‬ ‫في‬ ‫موصولا‬

‫‪،‬‬ ‫الكسوف‬ ‫ع!ي! في‬ ‫الله‬ ‫نبي‬ ‫صلى‬ ‫أبي بكر‪،‬‬ ‫بنت‬ ‫هي‬ ‫اسماء‬ ‫وقالت‬

‫إلى‬ ‫فأشارت‬ ‫بلفظ ‪:‬‬ ‫الإيمان‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫موصولا‬ ‫تقدم‬ ‫الحديث‬

‫الكسوف‬ ‫صلاة‬ ‫وفي‬ ‫نعم ‪.‬‬ ‫ي‬ ‫براسها‬ ‫فاشارت‬ ‫وفيه ‪:‬‬ ‫السماء‪.‬‬

‫كلامه‪.‬‬ ‫اخر‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫باختصار‬ ‫السهو‬ ‫صلاة‬ ‫بمعناه ‪ .‬وفي‬

‫الباب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫التي ذكرها‬ ‫الأحاديث‬ ‫فجميع‬ ‫وبالجملة‬

‫منها موصولا‬ ‫‪ .‬أما ما جاء‬ ‫موصولة‬ ‫الصحيح‬ ‫ثابتة في‬ ‫كلها‬ ‫المذكور‬

‫الباب‬ ‫في‬ ‫معلقا‬ ‫منها‬ ‫ما جاء‬ ‫‪ .‬وأما‬ ‫واضح‬ ‫فأمره‬ ‫المذكور‬ ‫الباب‬ ‫في‬

‫اخر من البخاري ‪.‬‬ ‫في محل‬ ‫المذكور فقد جاءه موصولا‬

‫إلى‬ ‫إشارته‬ ‫جعل‬ ‫النبي !ب!‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫الأول ‪ :‬دل‬ ‫والحديث‬

‫بذلك‪.‬‬ ‫به كنطقه‬ ‫يعذب‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫اللسان‬

‫بن‬ ‫كعب‬ ‫إلى‬ ‫ع!ي!ه إشارته‬ ‫النبي‬ ‫فيه‬ ‫جعل‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫والحديث‬

‫الباقي‬ ‫ويأخذ النصف‬ ‫ابن أبي حدرد‬ ‫ديته عن‬ ‫نصف‬ ‫مالك أن يسقط‬

‫بذلك‪.‬‬ ‫منه ‪ ،‬كنطقه‬


‫‪327‬‬ ‫سورة مريم‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫لأختها‬ ‫إشأرتها‬ ‫عائشة‬ ‫فيه‬ ‫جعلت‬ ‫الثالث ‪:‬‬ ‫والحديث‬

‫كنطقها‬ ‫النبي !و‪،‬‬ ‫صلاة‬ ‫في‬ ‫السبب‬ ‫هي‬ ‫الله‬ ‫ايات‬ ‫اية من‬ ‫الكسوف‬

‫بذلك‪.‬‬

‫بكر‬ ‫ابي‬ ‫إلى‬ ‫إشارته‬ ‫!يو‬ ‫النبي‬ ‫فيه‬ ‫جعل‬ ‫الرابع ‪:‬‬ ‫والحديث‬

‫ما رواه‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وإيضاح‬ ‫له بذلك‬ ‫يتقدم ‪ ،‬كنطقه‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬
‫‪026‬‬
‫بالامامة) ‪. /‬‬ ‫أحق‬ ‫العلم والفضل‬ ‫(أهل‬ ‫في باب‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬

‫فذهب‬ ‫الصلاة‬ ‫ثلاثا‪ ،‬فأقيمت‬ ‫النبي !و‬ ‫‪ :‬لم يخرج‬ ‫قال أنس‬

‫وجه‬ ‫وضح‬ ‫فرفعه ‪ ،‬فلما‬ ‫بالحجاب‬ ‫!يو‬ ‫الله‬ ‫نبي‬ ‫يتقدم ‪ .‬فقال‬ ‫ابو بكر‬

‫حين‬ ‫النبي طو‬ ‫وجه‬ ‫إليما من‬ ‫أعجب‬ ‫النبي !يو ما نظرنا منظرا كان‬

‫النبي‬ ‫يتقدم ؛ وأرخى‬ ‫أن‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫بيده إلى‬ ‫النبي !يو‬ ‫لنا؛ فأومأ‬ ‫وضح‬

‫البخاري ‪.‬‬ ‫لفظ‬ ‫هذا‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫مات‬ ‫عليه حتى‬ ‫يقدر‬ ‫فلم‬ ‫الحجاب‬ ‫!ط!س!‬

‫موته وقبل وفاته !يو‬ ‫في مرض‬ ‫!يو في هذا الحديث‬ ‫النبي‬ ‫وقد جعل‬

‫له بذلك؛‬ ‫بالناس كنطقه‬ ‫بقليل إشارته إلى أبي بكر أن يتقدم ليصلي‬

‫نكص‬ ‫الحجاب‬ ‫النبي !يو كشف‬ ‫عنه لما رأى‬ ‫الله‬ ‫لأن أبا بكر رضي‬

‫إلى الصلاة كما‬ ‫خارج‬ ‫!و‬ ‫النبي‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬وظن‬ ‫الصف‬ ‫عقبيه ليصل‬ ‫على‬

‫أنس‪،‬‬ ‫البخاري في الباب المذكور آنفا من حديث‬ ‫في صحيح‬ ‫ثبت‬

‫النطق‪.‬‬ ‫مقام‬ ‫الاشارة‬ ‫يتقدم ‪ ،‬وقامت‬ ‫إليه ان‬ ‫فأشار‬

‫اليد‬ ‫الفتيا باشارة‬ ‫!يو‬ ‫النبي‬ ‫فيه‬ ‫جعل‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬ ‫والحديث‬

‫(في‬ ‫العلم‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫ما رواه‬ ‫هو‬ ‫كالفتيا بالنطق ‪ .‬وإيضاحه‬

‫بن إسماعيل‪،‬‬ ‫حدثنا موسى‬ ‫بإشارة اليد والرأس)‬ ‫الفتيا‬ ‫أجاب‬ ‫من‬ ‫باب‬

‫‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫عكرمة‬ ‫أيوب ‪ ،‬عن‬ ‫‪ ،‬قال حدثنا‬ ‫وهيب‬ ‫قال حدثنا‬

‫أن أرمي ‪ ،‬فأومأ‬ ‫قبل‬ ‫فقال ‪" :‬ذبحت‬ ‫حجته‬ ‫في‬ ‫النبي !يو سئل‬ ‫أن‬
‫ابيان‬ ‫‪1‬‬ ‫اضواء‬ ‫‪328‬‬

‫ولا‬ ‫بيده‬ ‫فأومأ‬ ‫‪،‬‬ ‫اذبح‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ‫خلقت‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫حرج‬ ‫ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫بيده‬

‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫اليد ما رواه‬ ‫أمثلة الفتيا بإشارة‬ ‫ومن‬ ‫حرج"‪.‬‬

‫العلم‬ ‫النبي !ي! قال ‪" :‬يقبض‬ ‫أبي هريرة عن‬ ‫حديث‬ ‫آنفا من‬ ‫المذكور‬

‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫"‬ ‫الهرج‬ ‫ويكثر‬ ‫‪،‬‬ ‫والفتن‬ ‫الجهل‬ ‫ويظهر‬

‫!ي!‬ ‫اهـفجعل‬ ‫القتل‬ ‫يريد‬ ‫كأنه‬ ‫فحرفها‬ ‫بيده‬ ‫هكذا‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫الهرج ؟‬

‫القتل‪.‬‬ ‫بالهرج‬ ‫المراد‬ ‫‪ :‬بأن‬ ‫كنطقه‬ ‫بيده‬ ‫إشارته‬

‫إلى‪/‬‬ ‫المحرم‬ ‫ع!مو إشارة‬ ‫النبي‬ ‫جعل‬ ‫‪:‬‬ ‫السادس‬ ‫والحديث‬


‫‪261‬‬

‫هذا‬ ‫قدمنا‬ ‫بالنطق ‪ .‬وقد‬ ‫له باصطياده‬ ‫كأمره‬ ‫لينبه إليه المحل‬ ‫الصيد‬

‫"المائدة"‪.‬‬ ‫في سورة‬ ‫الحديث‬

‫في‬ ‫الركن‬ ‫إلى‬ ‫فيه النبي ع!مو الاشارة‬ ‫السابع ‪ :‬جعل‬ ‫والحديث‬

‫وتقبيله بالفعل‪.‬‬ ‫كاستلامه‬ ‫طوافه‬

‫كعقد‬ ‫باصابعه‬ ‫فيه النبي ع!مو إشارته‬ ‫جعل‬ ‫الثامن ‪:‬‬ ‫والحديث‬

‫‪ ،‬كالنطق‬ ‫ومأجوج‬ ‫يأجوج‬ ‫ردم‬ ‫من‬ ‫فتج‬ ‫الذي‬ ‫القدر‬ ‫لبيان‬ ‫؛‬ ‫التسعين‬

‫بذلك‪.‬‬

‫بطن‬ ‫على‬ ‫أنملته‬ ‫وضع‬ ‫فيه أنه جعل‬ ‫التاسع ‪:‬‬ ‫والحديث‬

‫ميها‬ ‫التي يجاب‬ ‫الساعة‬ ‫لقلة رمن‬ ‫مشيرا بذلك‬ ‫والخنصر؛‬ ‫الوسطى‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫لوقتها عند‬ ‫بذلك‬ ‫‪ .‬أو مشيرا‬ ‫الجمعة‬ ‫يوم‬ ‫بالخير‬ ‫الدعاء‬

‫الجمعة‬ ‫يراد به الإشارة إلى أن ساعة‬ ‫الكف‬ ‫وسط‬ ‫الأنملة في‬ ‫وضع‬

‫اخر‬ ‫يراد به أنها في‬ ‫الخنصر‬ ‫على‬ ‫يوم الجمعة ‪ .‬ووضعها‬ ‫وسط‬ ‫في‬

‫ابن‬ ‫‪ .‬وذكر‬ ‫بذلك‬ ‫كالنطق‬ ‫الكف‬ ‫أصابع‬ ‫آخر‬ ‫الخنصر‬ ‫النهار؛ لأن‬

‫من‬ ‫الجمعة‬ ‫الاشارة باليد لساعة‬ ‫العلم ؛ أن هذه‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫حجر‬

‫علقمة كما تقدم‬ ‫بن‪-‬‬ ‫سلمة‬ ‫عن‬ ‫الحديث‬ ‫راوي‬ ‫فعل بشر بن المفضل‬
‫‪932‬‬
‫سورة مريم‬

‫البخاري‬ ‫عند‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫سياق‬ ‫ففي‬ ‫‪ .‬وعليه‬ ‫الحديث‬ ‫إسناد‬ ‫في‬

‫إدرا!ح‪.‬‬

‫التي‬ ‫الجارية‬ ‫إشارة‬ ‫فيه النبي !ف‬ ‫جعل‬ ‫العاشر‪:‬‬ ‫والحديث‬

‫لها غيره لم‬ ‫سمى‬ ‫قتلها‪ ،‬وأن من‬ ‫بأن اليهودي‬ ‫كنطقها‬ ‫قتلها اليهودي‬

‫"بني‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫قتلها‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫يكن‬

‫[لجارية‬ ‫إشارة‬ ‫جحل‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫الضبي !يف‬ ‫أن‬ ‫)" وبينا هنالك‬ ‫إسرائيل‬

‫بمن‬ ‫نطقها‬ ‫مقام‬ ‫القائمة‬ ‫الجارية‬ ‫بإشارة‬ ‫اليهودي‬ ‫يقتل‬ ‫لم‬ ‫كنطقها‬

‫لها‬ ‫باعترافه واقتص‬ ‫القتل‬ ‫عليه‬ ‫بأنه قتلها فثبت‬ ‫اعترف‬ ‫ولكنه‬ ‫قتلها‪،‬‬

‫منه بذلك‪.‬‬

‫"الفتنة من‬ ‫النبي ع!ي! قال ‪:‬‬ ‫فيه ان‬ ‫عشر‪:‬‬ ‫الحادي‬ ‫والحديث‬

‫‪262‬‬
‫‪. /‬‬ ‫بذلك‬ ‫كنطقه‬ ‫المشرق‬ ‫إلى‬ ‫إشارته‬ ‫‪ ،‬فجعل‬ ‫المشرق‬ ‫إلى‬ ‫هنا)" وأشار‬

‫أومأ بيده إلى المشرق‬ ‫فيه أنه !‬ ‫]لثاني عشر‪:‬‬ ‫والحديث‬

‫" فجعل‬ ‫الصائم‬ ‫فطر‬ ‫فقد‬ ‫ههنا‬ ‫من‬ ‫أقبل‬ ‫قد‬ ‫الليل‬ ‫فقال ‪" :‬إذا رأيتم‬

‫‪.‬‬ ‫بلفظ المشرق‬ ‫كنطقه‬ ‫إشارته بيده إلى المشرق‬

‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫باليد إلى‬ ‫فيه الاشارة‬ ‫‪ :‬جعل‬ ‫عشر‬ ‫الثالث‬ ‫والحديث‬

‫بذلك‪.‬‬ ‫الصادق‬ ‫والفجر‬ ‫الفجر الكاذب‬

‫ولا تتسع"‬ ‫"فهو يوسعها‬ ‫‪ :‬قال فيه !و‪:‬‬ ‫الرابع عشر‬ ‫والحديث‬

‫الحديد‬ ‫درع‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫إشارته‬ ‫فجعل‬ ‫خلقه ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫بأصبعه‬ ‫ويشير‬

‫لا تنزل عنه ولا تستر‬ ‫خلقه‬ ‫ثابتة على‬ ‫بها المثل للبخيل‬ ‫المضروب‬

‫بذلك‪.‬‬ ‫بدنه ‪ ،‬كالنطق‬ ‫ولا‬ ‫عورته‬

‫الباب‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫البخاري‬ ‫حديثا أوردها‬ ‫فهذه أربعة عشر‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪033‬‬

‫أن الإشارة كالنطق‬ ‫الدلالة على‬ ‫وبينا وجه‬ ‫هنا‪،‬‬ ‫وسقناها‬ ‫المذكور‪،‬‬

‫ذلك‬ ‫الدالة على‬ ‫الأحاديث‬ ‫ما قدمنا من‬ ‫مع‬ ‫منها‪،‬‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫في‬

‫هنا‪.‬‬ ‫ما ذكره البخاري‬ ‫زيادة على‬

‫(اللعان) خمسة‬ ‫باب‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫البخاري‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬

‫الإشارة كالنطق‬ ‫أن‬ ‫منها فيه الدلالة على‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫أيضا‬ ‫أحاديث‬

‫فيما ذكرنا كفاية‪.‬‬ ‫هنا لأن‬ ‫نذكرها‬ ‫ولم‬

‫الباب‬ ‫أحاديث‬ ‫في الفتح في اخر كلامه على‬ ‫وقال! ابن حجر‬

‫المفهمة‬ ‫الإشارة‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الجمهور‬ ‫‪ :‬ذهب‬ ‫بطال‬ ‫قال! ابن‬ ‫؛‬ ‫المذكورة‬

‫البخاري‬ ‫‪ .‬ولعل‬ ‫ذلك‬ ‫بعض‬ ‫الحنفية في‬ ‫تنزل منزلة النطق ‪ .‬وخالف‬

‫فيها النبي !يخؤ الاشارة قائمة‬ ‫التي جعل‬ ‫الأحاديث‬ ‫بهذه‬ ‫عليهم‬ ‫رد‬

‫الديانة فهي‬ ‫في‬ ‫مختلفة‬ ‫أحكام‬ ‫الاشارة في‬ ‫مقام النطق ‪ .‬وإذا جازت‬

‫لا يمكنه النطق أجوز‪.‬‬ ‫لمن‬

‫من‬ ‫وغيره‬ ‫بالطلاق‬ ‫الاشارة‬ ‫أن‬ ‫ابن المنير ‪ :‬أراد البخاري‬ ‫وقال‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫نافذة كاللفظ‬ ‫والعدد‬ ‫منها الاصل‬ ‫التي يفهم‬ ‫وغيره‬ ‫للأخرس‬

‫الترجمة وأحاديثها توطئة لما يذكره‬ ‫أورد هذه‬ ‫لي أن البخاري‬ ‫ويظهر‬
‫‪263‬‬
‫بين لعان الأخرس‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫مع‬ ‫‪/ ،‬‬ ‫يليه‬ ‫الباب الذي‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫من‬

‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وطلاقه‬

‫الاشارة‬ ‫قال!‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫حجة‬ ‫وأمثالها هي‬ ‫الأحاديث‬ ‫فهذه‬

‫المفهمة تقوم مقام اللفظ‪.‬‬

‫العظيم‬ ‫القرآن‬ ‫بأن‬ ‫كاللفظ‬ ‫ليست‬ ‫قال! ‪ :‬بأن الاشارة‬ ‫من‬ ‫واحتج‬

‫بصددها‪:‬‬ ‫الاية التي نحن‬ ‫قوله تعالى في‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دل‬
‫‪3 31‬‬ ‫سورة مريم‬

‫فإن في هذه‬ ‫!)‬ ‫ص‬ ‫أثيؤم إلنسيا‬ ‫أ!م‬ ‫فلن‬ ‫< فقولى إق نذزتِللرخمن صؤما‬

‫أنه تعالى‬ ‫إنسي ‪ ،‬مع‬ ‫كل‬ ‫كلام‬ ‫عن‬ ‫بنذرها الامساك‬ ‫الاية التصريح‬

‫بحقيقة‬ ‫يخبركم‬ ‫لهم إليه ان كلموه‬ ‫اشارت‬ ‫ي‬ ‫لية>‬ ‫قال ‪ < :‬فاشارت‬

‫مطابقا‬ ‫جوابا‬ ‫فأجابوها‬ ‫قومها‬ ‫فهمها‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫مفهمة‬ ‫إشارة‬ ‫فهذه‬ ‫الأمر‬

‫فى المقد صبيا *"*‪،)-‬‬ ‫‪ < :‬قالواكيف نكلم من كات‬ ‫به‬ ‫ما أشارت‬ ‫لفهمهم‬

‫نذر مريم ألا تكلم‬ ‫لأفسدت‬ ‫كالنطق‬ ‫الاشارة المفهمة لو كانت‬ ‫وهذه‬

‫وأن‬ ‫بنذرها‪،‬‬ ‫يخل‬ ‫باللفظ‬ ‫الكلام‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫فالاية صريحة‬ ‫إنسيا‪.‬‬

‫القرآن بين اللفظ‬ ‫في‬ ‫الفرق صريحا‬ ‫‪ ،‬فقد جاء‬ ‫كذلك‬ ‫الاشارة ليست‬

‫ثنثة‬ ‫فاس‬ ‫للو‬ ‫ألا‬ ‫ءايتك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬قال‬ ‫والإشارة ‪، ،‬كذلك‬

‫منعه من‬ ‫به وهي‬ ‫ما بشر‬ ‫له آية على‬ ‫جعل‬ ‫الله‬ ‫فإن‬ ‫إلأرمزا)‬ ‫أيامر‬

‫رقزا)‪،‬‬ ‫<إلا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بدليل‬ ‫الإشارة‬ ‫من‬ ‫يمنع‬ ‫أنه لم‬ ‫مع‬ ‫الكلام ‪،‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫إلتهغ أن سبحوا‬ ‫<فاؤحئ‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫الدلالة‬ ‫في‬ ‫أصرح‬ ‫الأولى‬ ‫والاية‬ ‫‪.‬‬ ‫كالكلام‬ ‫ليست‬ ‫الاشارة‬

‫الاشارة‬ ‫لكون‬ ‫الاية الثانية محتملة‬ ‫لأن‬ ‫كاللفظ؛‬ ‫ليست‬ ‫الاشارة‬

‫<ألا‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫<إلارقزا)‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫تعالى‬ ‫استثناءه‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫كالكلام‬

‫يفهم منه أن الرمز الذي هو الاشارة نوع من جنس‬ ‫آفاس)‬ ‫تصد‬

‫‪ .‬والله تعالى‬ ‫الاتصال‬ ‫الاستثناء‬ ‫في‬ ‫الأصل‬ ‫لان‬ ‫منه ؛‬ ‫استثنى‬ ‫الكلام‬

‫اعلم‪.‬‬

‫أو لا؛‬ ‫كاللفظ‬ ‫هي‬ ‫الإشارة ‪ ،‬هل‬ ‫أدلة الفريقين في‬ ‫فإذا علصت‬

‫منزلة‬ ‫تنزل‬ ‫هل‬ ‫المفهمة ‪،‬‬ ‫الاشارة‬ ‫في‬ ‫العلماء مختلفون‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬

‫أقوال أهل‬ ‫من‬ ‫تعالى جملا‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫هنا إن‬ ‫اللفظ أو لا؟ وسنذكر‬

‫‪264‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫بالدليل‬ ‫رجحانه‬ ‫يطهر‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العلم‬

‫"باب‬ ‫الباري في آخر‬ ‫فتح‬ ‫تعالى في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫قال ابن حجر‬
‫لبيان]‬ ‫اء‬ ‫أضو‬ ‫‪332‬‬

‫في‬ ‫العلماء‬ ‫اختلف‬ ‫وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫نصه‬ ‫ما‬ ‫والأمور"‬ ‫الطلاق‬ ‫في‬ ‫الإشارة‬

‫القادر‬ ‫من‬ ‫ولو‬ ‫يكفي‬ ‫الله فقالوا‪:‬‬ ‫حقوق‬ ‫فأما في‬ ‫؛‬ ‫المفهمة‬ ‫الإشارة‬

‫والوصية‬ ‫والافرار‬ ‫كالعقود‬ ‫الادميين‬ ‫حقوق‬ ‫في‬ ‫وأما‬ ‫‪.‬‬ ‫النطق‬ ‫على‬

‫ابي‬ ‫لسانه ‪ ،‬ثالثها عن‬ ‫اعتقل‬ ‫العلماء فيمن‬ ‫فاختلف‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫ونحو‬

‫اتصل‬ ‫الحنابلة ‪ :‬إن‬ ‫بعض‬ ‫نطقه ‪ .‬وعن‬ ‫من‬ ‫مأيوسا‬ ‫كان‬ ‫إن‬ ‫حنيفة‬

‫كلام ‪ ،‬ونقل‬ ‫سبقه‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫الاوزاعي‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫الطحاوي‬ ‫‪ ،‬ورجحه‬ ‫بالموت‬

‫وفلان ؟‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فقيل‬ ‫اصصت‪،‬‬ ‫ثم‬ ‫حر‬ ‫فلان‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫مكحول‬ ‫عن‬

‫النطق فلا تقوم إشارته مقام نطقه عند‬ ‫‪ .‬وأما القادر على‬ ‫فأومأ صح‬

‫امرأته فقيل‬ ‫لو طلق‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫النية‬ ‫يقوم منه مقام‬ ‫هل‬ ‫الأكثرين واختلف‬

‫منه‪.‬‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫بأصبعه‬ ‫فأشار‬ ‫؟‬ ‫طلقة‬ ‫له ‪ :‬كم‬

‫قذف‬ ‫فإذا‬ ‫‪:‬‬ ‫نصه‬ ‫ما‬ ‫اللعان )‬ ‫(باب‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫وقال‬

‫؛ لأن‬ ‫كالمتكلم‬ ‫فهو‬ ‫أو إيماء معروف‬ ‫امرأته بكتابة أو إشارة‬ ‫الأخرس‬

‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫قول‬ ‫الفرائض ‪ .‬وهو‬ ‫الاشارة في‬ ‫قد أجاز‬ ‫النبي !‬

‫نكلم من‬ ‫كبف‬ ‫قالوا‬ ‫تعالى ‪ < :‬فائثمارت لة‬ ‫العلم ‪ ،‬وقال‬ ‫وأهل‬ ‫الحجاز‬

‫‪ .‬وقال‬ ‫إشارة‬ ‫‪ < :‬إلا رقزا)‬ ‫الضحاك‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫(نر؟*ء)‬ ‫فى ألمحقد صبيا‬ ‫كات‬

‫بكتابة او إشارة‬ ‫طلق‬ ‫انه إن‬ ‫زعم‬ ‫لعان ‪ .‬ثم‬ ‫ولا‬ ‫‪ .‬لا حد‬ ‫الناس‬ ‫بعض‬

‫لا‬ ‫قال ‪ :‬القذف‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫فرق‬ ‫والقذف‬ ‫الطلاق‬ ‫بين‬ ‫وليس‬ ‫جاز‪،‬‬ ‫أو إيماء‬

‫وإلا‬ ‫بكلام‬ ‫إلا‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫الطلاق‬ ‫كذلك‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫‪.‬‬ ‫بكلام‬ ‫إلا‬ ‫يكون‬

‫يلاعن ‪ .‬وقال‬ ‫الأصم‬ ‫العتق ‪ .‬وكذلك‬ ‫وكذلك‬ ‫والقذف‬ ‫الطلاق‬ ‫بطل‬

‫منه‬ ‫تبين‬ ‫‪-‬‬ ‫بأصابعه‬ ‫‪-‬فأشار‬ ‫طالق‬ ‫أنت‬ ‫قال‬ ‫إذا‬ ‫وقتادة ‪:‬‬ ‫الشعبي‬

‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫لزمه‬ ‫بيده‬ ‫الطلاق‬ ‫كتب‬ ‫إذا‬ ‫الأخرس‬ ‫‪:‬‬ ‫إبراهيم‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫بإشارته‬

‫الغرض‬ ‫انتهى محل‬ ‫إن قال برأسه جاز‪.‬‬ ‫والأصم‬ ‫الأخرس‬ ‫حماد‪:‬‬

‫الله‪.‬‬ ‫من كلام البخاري رحمه‬


‫‪333‬‬ ‫سورة مريم‬

‫وبينهم‬ ‫المسألة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫الأئمة الأربعة متقاربة في‬ ‫ومذاهب‬

‫‪265‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫فروعها‬ ‫في بعض‬ ‫اختلاف‬

‫مقام‬ ‫تقوم‬ ‫المفهمة‬ ‫الاشارة‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫مالك‬ ‫فمذهب‬

‫ترجمته‬ ‫قال في‬ ‫‪-‬الذي‬ ‫مختصره‬ ‫في‬ ‫بن إسحاق‬ ‫النطق ‪ .‬قال حليل‬

‫الصيغة‬ ‫"الكلام على‬ ‫‪:-‬‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫في‬ ‫مبينا لما به الفتوى ‪ ،‬يعني‬

‫الطلاق‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫"‪.‬‬ ‫المفهمة‬ ‫بالاشارة‬ ‫‪ .‬ولزم‬ ‫بها الطلاق‬ ‫يح!مل‬ ‫التي‬

‫شارحه‬ ‫والناطق ‪ .‬وقال‬ ‫الأخرس‬ ‫من‬ ‫مطلقا‬ ‫يلزم بالاشارة المفهمة‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫بإشارة‬ ‫الأخرس‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ما علم‬ ‫المدونة‬ ‫من‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫المواق‬

‫او نكاح ‪ .‬او بيع او شراء او قذف‬ ‫او عتق‬ ‫او حلع‬ ‫طلاق‬ ‫من‬ ‫بكتاب‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫برأسه‬ ‫السليم بالطلاق‬ ‫الباجي إشارة‬ ‫المتكلم ‪ .‬وروى‬ ‫لزمه حكم‬

‫اهـ‬ ‫لناس ثنثة أياهـإلأ رضزا)‬ ‫بيده كلفظه ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ < :‬الآند‬

‫المذهب‪.‬‬ ‫هل‬ ‫عليها‬ ‫هذه‬ ‫الباجي‬ ‫منه ‪ .‬ورواية‬

‫مقام‬ ‫تقوم‬ ‫الأحرس‬ ‫إشارة‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫ومذهب‬

‫ونحو‬ ‫‪،‬‬ ‫وشرائه‬ ‫وبيعه‬ ‫‪،‬‬ ‫وطلاقه‬ ‫كإعتاقه‬ ‫‪،‬‬ ‫تصرفاته‬ ‫في‬ ‫الناطق‬ ‫كلام‬

‫النطق ‪ .‬وإشارة‬ ‫على‬ ‫لقدرته‬ ‫إشارته‬ ‫عنده‬ ‫فلا تقبل‬ ‫‪ .‬أما السليم‬ ‫ذلك‬

‫ولا لعان ؛ لان الحدود‬ ‫لا يلزم عنده فيه حد‬ ‫زوجته‬ ‫بقذف‬ ‫الأخرس‬

‫تفهم‬ ‫قد‬ ‫الاشارة‬ ‫لان‬ ‫عنده ؛‬ ‫شبهة‬ ‫التصريح‬ ‫‪ .‬وعدم‬ ‫بالشبهات‬ ‫تدرأ‬

‫لابد منها ولا‬ ‫اللعان لها صيغ‬ ‫أيمان‬ ‫ولأن‬ ‫المشير‪.‬‬ ‫مالا يقصد‬

‫فلا‬ ‫المقذوفة خرساء‬ ‫الزوجة‬ ‫عند ‪ 5‬إذا كانت‬ ‫بالإشارة وكذلك‬ ‫تحصل‬

‫لا‬ ‫ولأنها‬ ‫لصدقته‪،‬‬ ‫نطقت‬ ‫أنها لو‬ ‫لاحتمال‬ ‫عنده ؛‬ ‫لعان‬ ‫ولا‬ ‫حد‬

‫وكذلك‬ ‫اية اللعان ‪.‬‬ ‫في‬ ‫المنصوصة‬ ‫الأيمان‬ ‫بألفاظ‬ ‫الاتيان‬ ‫يمكنها‬

‫‪.‬‬ ‫تدرا بالشبهات‬ ‫؛ لان الحدود‬ ‫الأخرس‬ ‫من‬ ‫لا يصح‬ ‫عنده القذف‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪334‬‬

‫منع اعتبار إشارة‬ ‫الحنفية ‪ :‬إن القياس‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫العمل‬ ‫أجازوا‬ ‫وأنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الجميع‬ ‫في‬ ‫كالنطق‬ ‫لأنها لا تفهم‬ ‫؛‬ ‫الأخرس‬

‫‪،‬‬ ‫الاستحسان‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫اللعان والقذف‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫الأخرس‬ ‫بإشارة‬

‫مطلقا‪.‬‬ ‫المنع‬ ‫والقياس‬

‫في‬ ‫الأخرس‬ ‫المسألة ‪ :‬اعتبار إشارة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الشافعي‬ ‫ومذهب‬

‫السليم‪.‬‬ ‫اعتبار إشارة‬ ‫‪ ،‬وعدم‬ ‫وغيره‬ ‫اللعان‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫كلام أحمد‬ ‫فظاهر‬ ‫الإمام احمد‪:‬‬ ‫واما مذهب‬

‫في‬ ‫قدمنا توجيهه‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫اخرس‬ ‫الزوجين‬ ‫احد‬ ‫انه لا لعان ‪ /‬إن كان‬ ‫‪266‬‬

‫إشارة‬ ‫فهمت‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫الخطاب‬ ‫وأبو‬ ‫القاضي‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫مذهب‬

‫ونكاحه‬ ‫الأخرس‬ ‫قذفه ولعانه ‪ .‬وأما طلاق‬ ‫في‬ ‫فهو كالناطق‬ ‫الأخرس‬

‫وأما‬ ‫الامام أحمد‪.‬‬ ‫مذهب‬ ‫في‬ ‫فالإشارة فيه كالنطق‬ ‫ذلك‬ ‫وشبه‬

‫‪.‬‬ ‫ونحوه‬ ‫بالطلاق‬ ‫إشارته‬ ‫عنده‬ ‫‪ :‬فلا تقبل‬ ‫السليم‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫فقهاء ‪-‬الأمصار‬ ‫من‬ ‫الأئمة وغيرهم‬ ‫كلام‬ ‫حاصل‬ ‫هذا‬

‫والسنة‪.‬‬ ‫أدلة الكتاب‬ ‫فيها من‬ ‫ما جاء‬ ‫رأيت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫المسألة‬

‫رجحانه‬ ‫لي‬ ‫يظهر‬ ‫الذي‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫لاشك‬ ‫دلالة واضحة‬ ‫المعنى‬ ‫على‬ ‫المسألة ‪ :‬أن الإشارة إن دلت‬ ‫في‬

‫لمحي‬ ‫تكن‬ ‫ما لم‬ ‫مطلقا‪،‬‬ ‫النطق‬ ‫مقام‬ ‫أنها تقوم‬ ‫معها‬ ‫المقصود‬ ‫في‬

‫فلا تقوم‬ ‫قبل الشارع ‪ ،‬فإن كانت‬ ‫من‬ ‫اللفظ أهمية مقصودة‬ ‫خصوص‬

‫معينة‪.‬‬ ‫بصورة‬ ‫عليها‬ ‫الله نص‬ ‫فان‬ ‫اللعان ‪،‬‬ ‫كأيمان‬ ‫مقامه‬ ‫الإشارة‬

‫بها‬ ‫المتعبد‬ ‫الألفاظ‬ ‫وكجميع‬ ‫مقامها‪،‬‬ ‫لا تقوم‬ ‫الاشارة‬ ‫أن‬ ‫فالظاهر‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫وعلا‬ ‫فيها الاشارة ‪ ،‬والله جل‬ ‫فلا تكفي‬

‫للرخن صؤما>‬ ‫ق نذرت‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬
‫‪335‬‬
‫سورة مريم‬

‫اللغة‪:‬‬ ‫في‬ ‫والصوم‬ ‫الجمهور‪.‬‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الكلام ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫إمساكا‬ ‫اي‬

‫‪:‬‬ ‫ذبيان‬ ‫نابغة‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الامساك‬

‫العجاج وأخرى تعلك اللجما‬ ‫تحت‬ ‫غير صائمة‬ ‫وخيل‬ ‫صيام‬ ‫خيل‬

‫عن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الجري‬ ‫عن‬ ‫ممسكة‬ ‫‪:‬‬ ‫" أي‬ ‫صيام‬ ‫"خيل‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫وقول‬ ‫ذكر‪.‬‬ ‫عما‬ ‫ممسكة‬ ‫غير‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫"‬ ‫صائمة‬ ‫غير‬ ‫"وخيل‬ ‫‪،‬‬ ‫العلف‬

‫القيس‪:‬‬ ‫امرىء‬

‫جندل‬ ‫كتان إلى صئم‬ ‫بأمراس‬ ‫مصامها‬ ‫في‬ ‫علقت‬ ‫الثريا‬ ‫كأن‬

‫عن‬ ‫يعني إمساكها‬ ‫صومها‪،‬‬ ‫أي ‪ :‬مكان‬ ‫مصامها"‬ ‫فقوله ‪" :‬في‬

‫المراد بالصوم‬ ‫الاية ‪ :‬أن‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫القول‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الحركة‬

‫فؤم‬ ‫أ!لم‬ ‫<فد‬ ‫بعده ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫الكلام ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الامساك‬

‫الفتح‬ ‫(في‬ ‫ابن حجر‬ ‫العلم ‪ .‬وقال‬ ‫أكثر أهل‬ ‫قول‬ ‫وهو‬ ‫‪> 2‬‬ ‫إد!ياِ‬
‫‪267‬‬
‫ابن‬ ‫وأنس‬ ‫‪ /‬أبي بن‪ .‬كدب‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫)‪ .‬وقد ثبت‬ ‫اللعان‬ ‫في باب‬

‫ي ‪ :‬صمتا‪.‬‬ ‫للرخق صؤما>‬ ‫نذزت‬ ‫إني‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫مالك‬

‫في‬ ‫العلماء ‪ :‬المراد بالصوم‬ ‫بعض‬ ‫اهـ‪ .‬وقال‬ ‫الطبراني وغيره‬ ‫اخرجه‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫المعروف‬ ‫الشرعي‬ ‫الصوم‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية‬

‫وعليه‬ ‫>‪.‬‬ ‫من قئلبم‬ ‫على لذيى‬ ‫لصيام كماكنب‬ ‫علي!م‬ ‫<كتب‬

‫الكلام كما‬ ‫عليهم‬ ‫حرم‬ ‫شريعتهم‬ ‫في‬ ‫فالمراد أنهم كانوا إذا صاموا‬

‫فهذا‬ ‫‪ .‬وعليه‬ ‫الاية الأول‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫والصواب‬ ‫الطعام ‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫يحرم‬

‫شريعتهم‪.‬‬ ‫في‬ ‫جائزا‬ ‫كان‬ ‫إنسيا‬ ‫اليوم‬ ‫نذرصله ألا تكلم‬ ‫الذي‬ ‫النذر‬

‫ولا‬ ‫النذر‬ ‫ذلك‬ ‫فلا يجوز‬ ‫بها نبينا !يم‬ ‫جاءنا‬ ‫التي‬ ‫الشريعة‬ ‫اما في‬

‫بن‬ ‫موسى‬ ‫حدثنا‬ ‫‪:‬‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬ ‫الوفاء به‪.‬‬ ‫يجب‬

‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ‫أيوب‬ ‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫وهيب‬ ‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫إسماعيل‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪336‬‬

‫ابو‬ ‫فقالوا‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫فسال‬ ‫قائم ‪،‬‬ ‫لرجل‬ ‫هو‬ ‫إذا‬ ‫يخطب‬ ‫بينا النبي‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫‪ ،‬لمحقال‬ ‫ويصوم‬ ‫يتكلم‬ ‫ولا‬ ‫يستظل‬ ‫ولا‬ ‫يقعد‬ ‫ولا‬ ‫يقوم‬ ‫ان‬ ‫نذر‬ ‫إسرائيل‬

‫)" قال‬ ‫صومه‬ ‫وليتم‬ ‫وليقعد‪،‬‬ ‫وليستظل‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫فليتكلم‬ ‫"مره‬ ‫ع!‪:‬‬ ‫النبي‬

‫النبي ع!ي! اهـ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬حدثنا أيوب‬ ‫عبدالوهاب‬

‫‪ :‬وفي‬ ‫هذا الحديث‬ ‫الكلام على‬ ‫الفتح في‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫وقال‬

‫ابو‬ ‫اخرج‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫من‬ ‫المباج ليس‬ ‫عن‬ ‫السكوت‬ ‫ان‬ ‫حديثه‬

‫" وتقدم في السيرة‬ ‫الليل‬ ‫يوم إلى‬ ‫"ولا صمت‬ ‫علي‬ ‫داود من حديث‬

‫‪ -‬من‬ ‫الصمت‬ ‫للمرأة ‪ :‬إن هذا ‪-‬يعني‬ ‫الصديق‬ ‫أبي بكر‬ ‫النبوية قول‬

‫مما‬ ‫مالا‬ ‫ولو‬ ‫به الإنسان‬ ‫يتأذى‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫‪ .‬وفيه ‪ :‬أن‬ ‫الجاهلية‬ ‫فعل‬

‫في‬ ‫والجلوس‬ ‫حافيا‪،‬‬ ‫أو سنة ‪ ،‬كالمشي‬ ‫كتاب‬ ‫يرد بمشروعيته‬ ‫لم‬

‫امر‬ ‫ع!ياله‬ ‫فإنه‬ ‫به النذر‪،‬‬ ‫فلا ينعقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫؛‬ ‫الشمس‬

‫أنه‬ ‫أنه علم‬ ‫على‬ ‫محمول‬ ‫غيره ‪ .‬وهو‬ ‫دون‬ ‫بإتمام الصوم‬ ‫ابا إسرائيل‬

‫‪ :‬في‬ ‫القرطبي‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫ويستظل‬ ‫ويتكلم‬ ‫يقعد‬ ‫أن‬ ‫عليه ‪ .‬وأمره‬ ‫لا يشق‬

‫وجوب‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫للجمهور‬ ‫الحجج‬ ‫أبي إسرائيل هذه أوضح‬ ‫قصة‬

‫لما‬ ‫قال مالك‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫فيه‬ ‫‪ ،‬أو مالا طاعة‬ ‫نذر معصية‬ ‫من‬ ‫الكفارة على‬

‫كلام‬ ‫انتهى‬ ‫بالكفارة ‪.‬‬ ‫الله ع!يط أمره‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫أسمع‬ ‫ولم‬ ‫ذكره ‪:‬‬
‫‪268‬‬
‫الباري ‪.‬‬ ‫فتح‬ ‫‪/‬‬ ‫صاحب‬

‫بصددها‪:‬‬ ‫الاية التي نحن‬ ‫تفسير هذه‬ ‫في‬ ‫قال الزمخشري‬ ‫وقد‬ ‫‪3‬‬

‫في الكافي الشاف‬ ‫‪ .‬فقال ابن حجر‬ ‫الصمت‬ ‫صوم‬ ‫وقد نهى ع!و عن‬

‫من‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫‪ :‬لم اره هكذا ‪ .‬وأخرج‬ ‫الكشاف‬ ‫احاديث‬ ‫تخريج‬ ‫في‬

‫بن عثمان‬ ‫" وفيه حرام‬ ‫الليل‬ ‫يوم إلى‬ ‫جابر بلفظ ‪" :‬لا صمت‬ ‫حديث‬

‫في‬ ‫تقدم‬ ‫وقد‬ ‫مثله ‪،‬‬ ‫علي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫داود‬ ‫ولأبي‬ ‫‪.‬‬ ‫ضعيف‬ ‫وهو‬
‫‪337‬‬
‫سورة مريم‬

‫النساء " ‪.‬‬ ‫"‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬

‫معناه ‪ :‬فان‬ ‫)‬ ‫‪< :‬فإماترين‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫و"ما"‬ ‫الشرطية‬ ‫"إن"‬ ‫من‬ ‫"إما" مركبة‬ ‫فلفظة‬ ‫البشر احدا‪.‬‬ ‫من‬ ‫تري‬

‫تفعلين‪،‬‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫"ترايين"‬ ‫والأصل‬ ‫‪.‬‬ ‫الشرط‬ ‫لتوكيد‬ ‫المزيدة‬

‫لفا‬ ‫قلبها‬ ‫ما قبلها فوجم!‬ ‫وانفتح‬ ‫الكلمة‬ ‫لام‬ ‫هي‬ ‫الياء التي‬ ‫تحركت‬

‫الراء؛ لأن‬ ‫إلى‬ ‫حركتها‬ ‫ونقلت‬ ‫لهمزة‬ ‫فحذفت‬ ‫"تراين"‪،‬‬ ‫فصارت‬

‫همؤة "راى"‬ ‫الأغلب في كلام العرب حذف‬ ‫التي هي‬ ‫اللغة الفصحى‬

‫"تراين"‪،‬‬ ‫الراء فصارت‬ ‫إلى‬ ‫حركتها‬ ‫ونقل‬ ‫والأمر‪،‬‬ ‫المضارع‬ ‫في‬

‫"ترين" ‪ ،‬لمحدخلت‬ ‫الألف ‪ ،‬فصار‬ ‫الأول وهو‬ ‫فالتقى الساكنان فحذف‬

‫اجلها هي ‪ ،‬والجازم‬ ‫من‬ ‫نون الرح‬ ‫التوكيد الثقيلة فحذفت‬ ‫عليه نون‬

‫حذف‬ ‫منهما بانمراده يوجمط‬ ‫واحد‬ ‫الشرطية ؛ لأن كل‬ ‫إن‬ ‫هو‬ ‫الذي‬

‫والنون‬ ‫الياء الساكنة‬ ‫هما‬ ‫ساكنان‬ ‫فالتقى‬ ‫‪،‬‬ ‫"ترين"‬ ‫فصار‬ ‫الرفع ‪،‬‬ ‫نون‬

‫فهو‬ ‫مشدد‬ ‫حرف‬ ‫التوكيد المثقلة ؛ لأن كل‬ ‫نون‬ ‫الساكنة من‬ ‫الأولى‬

‫"ترين"‪،‬‬ ‫فصارت‬ ‫الكسرة‬ ‫تناسبها وهي‬ ‫بحركة‬ ‫الياء‬ ‫حرفان ‪ ،‬فحركت‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫كما اشار إلى غذا ابن مالك‬

‫قفي‬ ‫مجانس!‬ ‫ويا شكل‬ ‫واو‬ ‫رافع هاتين وفي‬ ‫من‬ ‫واحذفه‬

‫مسويا‬ ‫وقس‬ ‫واضمم‬ ‫قوم اخشون‬ ‫ويا‬ ‫بالكسر‬ ‫يا هند‬ ‫اخشين‬ ‫نحو‬

‫في المضارع والأمر هو‬ ‫وما ذكرنا من ان همزة "راى" تحذف‬

‫‪926‬‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫مسموع‬ ‫الأصل‬ ‫ولقاؤها على‬ ‫كلام العرب‬ ‫في‬ ‫المطرد‬ ‫القياس‬

‫‪. /‬‬ ‫البارقي الاصعر‬ ‫سراقة بن مرداس‬ ‫قول‬

‫بالترهات‬ ‫كلانا عالم‬ ‫تراياه‬ ‫اري عيني مالم‬


‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪338‬‬

‫‪:‬‬ ‫تيم الرباب‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬او شاعر‬ ‫السعدي‬ ‫جرادة‬ ‫بن‬ ‫الأعلم‬ ‫وقول‬

‫يرا ويسمع‬ ‫العيش‬ ‫يتمل‬ ‫ومن‬ ‫والدهر اعصر‬ ‫الم ترا ما لاقيت‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬

‫سبيلا‬ ‫نجد‬ ‫ولا راى إلى‬ ‫جبال نجد‬ ‫إذا رايت‬ ‫احن‬

‫بعد "إما" لازمة عند بعض‬ ‫ونون التوكيد في العمل المضارع‬

‫<فإما!تفى‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫"إما" كقوله‬ ‫بعد‬ ‫بلزومها‬ ‫قال‬ ‫العربية ‪ .‬وممن‬ ‫علماء‬

‫والفارسي‬ ‫سيبويه‬ ‫ومذهب‬ ‫‪.‬‬ ‫والزجاج‬ ‫المبرد‬ ‫اصدا )‪:‬‬ ‫من أتبشر‬

‫لازمة‪،‬‬ ‫بعد "إما" غير‬ ‫المضارع‬ ‫الفعل‬ ‫التوكيد في‬ ‫ان نون‬ ‫وجماعة‬

‫بن‬ ‫ميمون‬ ‫الأعشى‬ ‫العرب ‪ ،‬كقول‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫وروده‬ ‫له كثرة‬ ‫ويدل‬

‫قيس‪:‬‬

‫أودى بها‬ ‫الحوادث‬ ‫فإن‬ ‫لمة‬ ‫ولي‬ ‫تريني‬ ‫فإما‬

‫وقول لبيد بن ربيعة‪:‬‬

‫وجعفر‬ ‫باحيا من كلاب‬ ‫فلست‬ ‫سالما‬ ‫فإما تريني اليوم اصبحت‬

‫الشنمرى‪:‬‬ ‫وقول‬

‫ولا تنعل‬ ‫رفة أحمى‬ ‫على‬ ‫ضاحيا‬ ‫الرمل‬ ‫كابنة‬ ‫فإما تريني‬

‫‪:‬‬ ‫الأفوه الأودي‬ ‫وقول‬

‫زمان ذي انتكاس مؤوس‬ ‫ماس‬ ‫أزرى به‬ ‫ر سي‬ ‫اما تري‬

‫وقول الاخر‪:‬‬

‫خلتي‬ ‫أبينوها الأصاغر‬ ‫يسدد‬ ‫انني إما أمت‬ ‫تماضر‬ ‫زعمت‬


‫‪933‬‬
‫سورة مريم‬

‫وقول الاخر‪:‬‬

‫الخلان من شيمي‬ ‫فما التخلي عن‬ ‫جدة‬ ‫غير ذي‬ ‫إما تجدني‬ ‫يا صاح‬

‫‪:‬‬ ‫يقولان‬ ‫والزجاج‬ ‫‪ .‬والمبرد‬ ‫العرب‬ ‫شعر‬ ‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫هذا‬ ‫وأمثال‬

‫لضرورة‬ ‫إنما هو‬ ‫ونحوها‬ ‫المذثورة‬ ‫الأبيات‬ ‫النون في‬ ‫حذف‬ ‫إن‬
‫‪027‬‬
‫‪،‬‬ ‫للضرورة‬ ‫كونه‬ ‫يمنعون‬ ‫والفارسي‬ ‫كسيبويه‬ ‫لم خالفهم‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الشعر‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫‪.‬‬ ‫مطلقا‬ ‫‪ :‬إنه جائز‬ ‫ويقولون‬

‫لقد جئت‬ ‫تخملهو قالوا‪.‬يمريص‬ ‫به‪ -‬قؤمها‬ ‫فأتت‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ثة قوله‬

‫‪-‬ص مهو‪.‬‬ ‫بغيا‬ ‫ق أبوك آمرا سوء وماكا شا مك‬ ‫ماكا‬ ‫هرون‬ ‫يأصا‬ ‫فرلا ص"*‬ ‫شفا‬

‫للعادة‬ ‫الخارقة‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ما رأت‬ ‫بسبب‬ ‫مريم‬ ‫لما اطمأنت‬

‫غير‬ ‫تحمله‬ ‫قومها‬ ‫بعيسى )‬ ‫به (أي‬ ‫انفا؛ أتت‬ ‫ذكرها‬ ‫التي تقدم‬

‫لقدجشت‬ ‫<يمريص‬ ‫لها‪:‬‬ ‫فقالوا‬ ‫‪،‬‬ ‫يقولون‬ ‫بما‬ ‫مكترثة‬ ‫ولا‬ ‫محتمثممة‬

‫‪< :‬فرنا *ش*‪ >-‬اي ‪:‬‬ ‫واحد‬ ‫وقتادة وغير‬ ‫قال مجاهد‬ ‫*"*>‪،‬‬ ‫شئافريا‬

‫مفتعلا‪.‬‬ ‫‪ :‬مختلقا‬ ‫أي‬ ‫‪< :‬فرلا*"*)‬ ‫مسعدة‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫وقال‬ ‫عظيما‪.‬‬

‫نادرا‪.‬‬ ‫عجيبا‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫‪< :‬فرلافي*ش*كا>‬ ‫والأخفش‬ ‫عبيدة‬ ‫ابو‬ ‫وقال‬

‫الآيات‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫الذي‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫دله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫أي ‪ :‬منكرا‬ ‫*ش*>‬ ‫شئافرلا‬ ‫بقولهم ‪ < :‬لقدجئت‬ ‫القرانية أن مرادهم‬

‫[لرنى‬ ‫ولد‬ ‫يه الزنى ؛ لأن‬ ‫الفرية ‪ ،‬يعنون‬ ‫من‬ ‫فعيل‬ ‫الفري‬ ‫؛ لأن‬ ‫عظيما‬

‫أباه ‪.‬‬ ‫ليس‬ ‫بمن‬ ‫إلحاقه‬ ‫الزانية تدعي‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫المختلق‬ ‫المفترى‬ ‫كالشيء‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫الزنى‬ ‫*"*>‬ ‫<فريا‬ ‫‪:‬‬ ‫بقولهم‬ ‫مرادهم‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ويدل‬

‫البهتان العظيم‬ ‫أ*ة*> لأن ذلك‬ ‫وقؤلهم عك مردباعظيما‬ ‫< ودنرهم‬

‫الزنى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫بعيسى‬ ‫وجاءت‬ ‫أنها زنت‪،‬‬ ‫ادعاؤهم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬ ‫‪034‬‬

‫<لنذت‬ ‫لها‪:‬‬ ‫المراد بقولهم‬ ‫‪ -‬هو‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫وحاشاه‬ ‫‪-‬حاشاها‬

‫ما‬ ‫هرون‬ ‫قوله تعالى بعده ‪< :‬يخاخت‬ ‫لذلك‬ ‫ويدل‬ ‫*ش*)‪.‬‬ ‫شئافريا‬

‫تقدم ‪.‬‬ ‫‪ :‬الزانية كما‬ ‫بغيا ‪*2*1‬إ) ‪ ،‬والبغي‬ ‫مك‬ ‫وماكانت‬ ‫كان أبوك اقرا سؤء‬

‫أنت‬ ‫‪ ،‬فمالك‬ ‫الفاحشة‬ ‫لا يفعلان‬ ‫عفيفين‬ ‫أبواك‬ ‫كان‬ ‫يعنون‬

‫قوله‬ ‫المفترى‬ ‫الزنى كالشيء‬ ‫ولد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ومما‬ ‫ترتكبينها!!‬

‫بعض‬ ‫قال‬ ‫>‬ ‫وأزصلهف‬ ‫بقترينه بين اذب‬ ‫ببهنق‬ ‫يالين‬ ‫<ولا‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫بين إلذجهن‬ ‫بقزينه‬ ‫يآتنن ببقمق‬ ‫<ولا‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬ ‫العلماء‪:‬‬

‫ليس‬ ‫برجل‬ ‫إلحاقه‬ ‫يقصدن‬ ‫ي ‪ :‬ولا يأتين بولد زنى‬ ‫>‬ ‫وأزجلهف‬

‫وكل‬ ‫الآية ‪.‬‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫القران‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫الذي‬ ‫الظاهر‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫أباه‬

‫بن‬ ‫زرارة‬ ‫وهو‬ ‫الراجز‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫فراه لغة ‪،‬‬ ‫فقد‬ ‫عامله‬ ‫أجاده‬ ‫عمل‬

‫بن دهر‪:‬‬ ‫صعب‬

‫مدودا حجريا‬ ‫مسوسا‬ ‫قد اطمعتني دقلا حوليا‬

‫تفرين به الفريا‪/‬‬ ‫قد كنت‬ ‫‪271‬‬

‫أنها تأكله‬ ‫أنه يقصد‬ ‫‪ .‬والظاهر‬ ‫العظيم‬ ‫به العمل‬ ‫تعملين‬ ‫يعني‬

‫لما عظيماه‬ ‫أكلا‬

‫ليس‬ ‫>‬ ‫هرون‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬ياخت‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الجهلة‪.‬‬ ‫كما يظنه بعض‬ ‫أخا موسى‬ ‫بن عمران‬ ‫المراد به هارون‬

‫هارون ‪ .‬والدليل‬ ‫من بني إسرائيل يسمى‬ ‫اخر صالح‬ ‫وإنما هو رجل‬

‫تعالى في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ما رواه مسلم‬ ‫أخا موسى‬ ‫هارون‬ ‫أنه ليس‬ ‫على‬

‫نمير‪،‬‬ ‫عبدالله بن‬ ‫بن‬ ‫شيبة ‪ ،‬ومحمد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫أبو بكر‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬

‫لابن نمير‪-‬‬ ‫بن المثنى العنزي ‪ -‬واللفظ‬ ‫الأشج ‪ ،‬ومحمد‬ ‫وأبو سعيد‬

‫علقمة‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫بن حرب‬ ‫سماك‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫بن إدريس‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫قالوا‬
‫‪341‬‬
‫سورة مريم‬

‫سألوني‬ ‫نجران‬ ‫قال ‪ :‬لما قدمت‬ ‫شعبة‬ ‫المغيرة بن‬ ‫عن‬ ‫ابن وائل ‪،‬‬

‫بكذا‬ ‫قبل عيسى‬ ‫وموسى‬ ‫هروق >‬ ‫فقالوا‪ :‬إنكم تقرءون <ياي‬

‫فقال ‪" :‬إنهم‬ ‫ذلك‬ ‫!ي! سألته عن‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫على‬ ‫وكذا ‪ .‬فلما قدمت‬

‫في‬ ‫مسلم‬ ‫لفظ‬ ‫قبلهم " اهـ‪ .‬هذا‬ ‫بأنبيائهم والصالحين‬ ‫كانوا يسمون‬

‫موسى‪،‬‬ ‫أخي‬ ‫غير هارون‬ ‫اخر‬ ‫أنه رجل‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الصحيح‬

‫ابن‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫طويل‬ ‫بزمن‬ ‫مريم‬ ‫قبل‬ ‫موسى‬ ‫اخا‬ ‫هارون‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬

‫قول‬ ‫في‬ ‫انكشاف‬ ‫أحاديث‬ ‫تخريج‬ ‫في‬ ‫الكافي الشاف‬ ‫في‬ ‫حجر‬

‫إلا عند‬ ‫هكذا‬ ‫‪ :‬لم أجده‬ ‫النبي ما نصه‬ ‫هارون‬ ‫‪ :‬إنما عنوا‬ ‫الزمخشري‬

‫بصحيح؛‬ ‫قوله وليس‬ ‫السدي‬ ‫ورواه الطبري عن‬ ‫الثعلبي بغير سند‪،‬‬

‫قال ‪ :‬بعثني‬ ‫المغيرة بن شعبة‬ ‫عن‬ ‫والنسائي والترمذي‬ ‫مسلم‬ ‫فإن عند‬

‫<ياخت‬ ‫يقرءونه‬ ‫شيئا‬ ‫أرأيتم‬ ‫لي ‪:‬‬ ‫فقالوا‬ ‫نجران‬ ‫إلى‬ ‫!جو‬ ‫النبي‬

‫السنين ‪ ،‬فلم ادر ما‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫ما شاء‬ ‫وعيسى‬ ‫موسى‬ ‫وبين‬ ‫هروق>‬

‫يسمون‬ ‫كانوا‬ ‫أنهم‬ ‫أخبرتهم‬ ‫"هلا‬ ‫‪:‬‬ ‫!ياله‬ ‫النبي‬ ‫لي‬ ‫فقال‬ ‫أجيبهم؟‬

‫طريق‬ ‫من‬ ‫الطبري‬ ‫وروى‬ ‫قبلهم "‪،‬‬ ‫من‬ ‫أنبيائهم والصالحين‬ ‫بأسماء‬

‫هروق>‬ ‫‪ < :‬يدي‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫كعبا‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬نبئت‬ ‫سيرين‬ ‫ابن‬

‫؟ فقال لها‪ :‬يا‬ ‫له عائشة ‪ :‬كذبت‬ ‫‪ ،‬فقالت‬ ‫موسى‬ ‫أخي‬ ‫بهارون‬ ‫ليس‬

‫بينهما‬ ‫أعلم ‪ ،‬وإلا فأنا أجد‬ ‫فهو‬ ‫النبي !ياله قال‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬إن‬ ‫أم المؤمنين‬

‫‪272‬‬
‫‪. /‬‬ ‫ابن حجر‬ ‫كلام‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫سنة‬ ‫ستمائة‬

‫هروق>‪:‬‬ ‫الدر المنثور في قوله تعالى < يدي‬ ‫وقال صاحب‬

‫‪ ،‬والترمذي‬ ‫ومسلم‬ ‫بن حميد‪،‬‬ ‫وعبد‬ ‫ابن أبي شيبة ‪ ،‬وأحمد‪،‬‬ ‫اخرج‬

‫‪ ،‬والطبراني‪،‬‬ ‫حبان‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫المنذر‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫والنسائي‬

‫قال ‪ :‬بعثني‬ ‫شعبة‬ ‫بن‬ ‫المغيرة‬ ‫عن‬ ‫في الدلائل‬ ‫‪ ،‬والبيهقي‬ ‫مردويه‬ ‫وابن‬

‫آنفا ‪ .‬وبهذا‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫الحديث‬ ‫اخر‬ ‫‪ . .‬إلى‬ ‫نجران‬ ‫إلى‬ ‫الله !يو‬ ‫رسول‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪342‬‬

‫قدمنا‪5‬‬ ‫له ‪ ،‬وقد‬ ‫الجماعة‬ ‫هؤلاء‬ ‫إخراج‬ ‫رأيت‬ ‫الذي‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬

‫المراد‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫=‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫عند‬ ‫بلفظه‬

‫بانها‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫قيل ‪ :‬إنها أخته ‪ ،‬أو‬ ‫سواء‬ ‫باطل‬ ‫موسى‬ ‫اخو‬ ‫هارون‬

‫خا‬ ‫يا‬ ‫والمراد‬ ‫‪،‬‬ ‫تميم‬ ‫يا أخا‬ ‫‪:‬‬ ‫للرجل‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫ذريته‬ ‫من‬ ‫انها‬ ‫أخته‬

‫ذكزاخا‬ ‫القبيل قوله ‪!< :‬و‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫تميم‬ ‫ذرية‬ ‫تميم ؛ لأنه من‬ ‫بني‬

‫بني‬ ‫أخي‬ ‫ذريته ‪ ،‬فهو‬ ‫لأنه من‬ ‫عاد‬ ‫له أخو‬ ‫إنما قيل‬ ‫هودا‬ ‫لأن‬ ‫عاد)؛‬

‫بها القبيلة لا الجد‪.‬‬ ‫المراد‬ ‫لأن‬ ‫الاية ؛‬ ‫في‬ ‫بعاد‬ ‫المراد‬ ‫وهم‬ ‫عاد‪،‬‬

‫موسى‪،‬‬ ‫أخي‬ ‫هارون‬ ‫الاية غير‬ ‫في‬ ‫المراد بهارون‬ ‫أن‬ ‫واذا حققت‬

‫وبعضهم‬ ‫‪.‬‬ ‫هارون‬ ‫اسمه‬ ‫لها أخا‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬ ‫ان‬ ‫فاعلم‬

‫‪ ،‬وعلى‬ ‫بالصلاح‬ ‫قومها مشهور‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫المذكرر‬ ‫يقول ‪ :‬إن هارون‬

‫واطلاق‬ ‫العبادة والتقوصي ‪.‬‬ ‫في‬ ‫أنها تشبهه‬ ‫أخته‬ ‫بكونها‬ ‫فالمراد‬ ‫هذا‬

‫العرب ‪،‬‬ ‫كلام‬ ‫القران وفي‬ ‫في‬ ‫النطير المشابه معروف‬ ‫الأخ على‬ ‫اسم‬

‫من‬ ‫تحبر‬ ‫من ءاية إلا هي‬ ‫القران قوله تعالى ‪< :‬ومالزيهم‬ ‫فمنه في‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ألشنطين‬ ‫خون‬ ‫كانوا‬ ‫ن المبذربئ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ختهأ‬

‫ص‪، ) 2:‬‬ ‫نصرون‬ ‫لا‬ ‫في الغى ثو‬ ‫يمدوخم‬ ‫وإجونهتم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫الآية ‪ ،‬وقوله‬

‫قوله‪:‬‬ ‫ومنه في كلام العرب‬

‫أبيك * إلا الفرقدان‬ ‫لعمر‬ ‫أخوه‬ ‫اخ يفارقه‬ ‫وكل‬

‫الفرقدين أخوين‪.‬‬ ‫فجعل‬

‫والصاحب‪،‬‬ ‫الصديق‬ ‫الاخ على‬ ‫اسم‬ ‫العرب‬ ‫وكثيرا ما تطلق‬

‫قول القلاخ بن حزن ‪:‬‬ ‫الصاحب‬ ‫ومن إطلاقه على‬

‫‪273‬‬

‫أعقلا‪/‬‬ ‫الخوالف‬ ‫بولاح‬ ‫وليس‬ ‫لباسا إليها جلالها‬ ‫الحرب‬ ‫أخا‬

‫الراعي‪،‬‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫صاحبها؛‬ ‫يعني‬ ‫"‬ ‫الحرب‬ ‫"أخا‬ ‫فقوله ‪:‬‬
‫‪343‬‬
‫سورة مريم‬

‫وقيل لابي ذؤيب‪:‬‬

‫دونه وحجيج‬ ‫تجر‬ ‫بدومة‬ ‫لو تراءت لراهب‬ ‫عشية سعدى‬

‫العزاء هيوج‬ ‫النأي إخوان‬ ‫على‬ ‫إنها‬ ‫للشوق‬ ‫دينه واهتاج‬ ‫قلى‬

‫الصبر‪.‬‬ ‫أصحاب‬ ‫العزاء" يعني‬ ‫فقوله ‪" :‬إخوان‬

‫ط‬ ‫ِصِ‬
‫‪.‬‬ ‫إلة)‬ ‫فاشارت‬ ‫ث‪ .‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الامر‪.‬‬ ‫بحقيقة‬ ‫فيخبرهم‬ ‫يكلمونه‬ ‫انهم‬ ‫اليه ‪:‬‬ ‫إشارتها‬ ‫معنى‬

‫بعده ‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫إليه قوله‬ ‫بإشارتها‬ ‫مرادها‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫والدليل‬

‫الذي هو‬ ‫فالفعل الماضي‬ ‫اصفدصبيا!‪)!*2‬‬ ‫فى‬ ‫< قالواكيف نكلم من كات‬

‫عليه‬ ‫المقترن بالحال كما يدل‬ ‫الفعل المضارع‬ ‫بمعنى‬ ‫)‬ ‫<كات‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫‪.‬‬ ‫السياق‬

‫‪3‬‬ ‫نبيا *‬ ‫وجعلنى‬ ‫كنف‬ ‫أدله ءاتتنى‬ ‫قال إني عبد‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫يز قوله‬

‫حيا *‪ 3‬وبرا‬ ‫دمت‬ ‫ما‬ ‫ؤالز!ؤة‬ ‫واوصخني بالصلؤة‬ ‫!نت‬ ‫مباركا أيق ما‬ ‫وجعلنى‬

‫ويوم‬ ‫ويؤم أموت‬ ‫يوم ولدت‬ ‫عك‬ ‫‪2‬زر و لسنم‬ ‫!‪،‬‬ ‫جبارا شقيا‬ ‫بولدني ولم تحعتنى‬

‫أصما حيا *‪> 3‬‬

‫لهم‬ ‫نطق‬ ‫كلمة‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن اول‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫زجر‬ ‫أعظم‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫الله‬ ‫انه عبد‬ ‫مهده‬ ‫في‬ ‫صبي‬ ‫وهو‬ ‫بها عيسى‬

‫الكلمة‬ ‫وهذه‬ ‫معه!‬ ‫إله‬ ‫ابنه أو‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫أنه‬ ‫دعواهم‬ ‫عن‬ ‫للنصارى‬

‫عنه في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫لهم ذكرها‬ ‫خطابه‬ ‫في أول‬ ‫بها عيسى‬ ‫التي نلو‬

‫ربى‬ ‫دئ!‬ ‫اعبدوا‬ ‫يابئ إشرءبر‬ ‫وقال أئمسصيح‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫أنجر ؛ كقوله‬ ‫مواضع‬

‫هذا‬ ‫قاعبدو‪5‬‬ ‫ورب!م‬ ‫رف‬ ‫الله‬ ‫ن‬ ‫"ال عمران " ‪< :‬‬ ‫وقوله في‬ ‫ورلجم)‬

‫وأطيعون !*ش!إن‬ ‫دله‬ ‫فاتقوأ‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"الزخرف‬ ‫في‬ ‫؟*> ‪ ،‬وقوله‬ ‫لا‬ ‫مستقيم‬ ‫صرط‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪344‬‬

‫سورة‬ ‫هنا في‬ ‫وقوله‬ ‫‪،>*6‬‬ ‫‪/‬لاص‬ ‫فو رلى ورئبهؤ‪/‬فاعبدو هذاصز‪!9‬بمتقيص‬ ‫الته‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫لأ ‪،‬‬


‫د*‪> 3‬‬ ‫!متميم‬ ‫رفي ورممؤ فاغبدوه هذا صرط‬ ‫الله‬ ‫< وإن‬ ‫"مريم " ‪:‬‬

‫غير‬ ‫إلى‬ ‫الاية ؛‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ربى وربكم‬ ‫الله‬ ‫ان اغبدوا‬ ‫بهع!‬ ‫لا ما أصتني‬ ‫إ‬ ‫الم‬ ‫ما قلت‬ ‫<‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫‪>*3‬‬ ‫ص‬ ‫وجعلنى نبيا‬ ‫اممنب‬ ‫‪< :‬ءاتحنى‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬
‫‪274‬‬
‫في‬ ‫سيقع‬ ‫عما‬ ‫بالماضي‬ ‫عبر‬ ‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫فيه‬ ‫‪/‬‬ ‫التحقيق‬

‫القرأن‬ ‫في‬ ‫ونظائره‬ ‫‪.‬‬ ‫الوقوع‬ ‫منزلة‬ ‫الوقوع‬ ‫لتحقق‬ ‫تنزيلا‬ ‫المستقبل‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫فلا قمئتقطوة‬ ‫أدله‬ ‫لى‪ +‬أمر‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫كثيرة ؛‬

‫نفخ‬ ‫اتله ثم‬ ‫ألأزض إلامن شا‬ ‫في‬ ‫ومن‬ ‫من فى لسمؤت‬ ‫< ونفغ فى لصورفصحعق‬

‫الكنف‬ ‫الازض! بنور رجها ووضع‬ ‫وأشرقت‬ ‫!ص ‪116‬‬ ‫هم قيام طرون‬ ‫فاذا‬ ‫فيه أخرى‬

‫ووفيثص‬ ‫لإ*؟*‬ ‫يظدمون‬ ‫لا‬ ‫وهم‬ ‫بئنهم بال!‬ ‫وجاىء بالنبتن والشهداء وقضى‬

‫وقوله تعالى‪:‬‬ ‫!فروا)‪،‬‬ ‫آلذكت‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬وسيى‬ ‫!لمت‬ ‫ما‬ ‫نفس‬

‫ربهئم> ‪.‬‬ ‫اتموا‬ ‫ائذلى‬ ‫وسيى‬ ‫<‬

‫المستقبل؛‬ ‫الايات بمعنى‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫فهذه الأفعال الماضية‬

‫في‬ ‫كثيرة‬ ‫ونظائرها‬ ‫بالمعل‪،‬‬ ‫الوقوع‬ ‫منزلة‬ ‫وقوعه‬ ‫تنزيلا لتحقق‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الماضية‬ ‫الافعال‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ذكرنا؛‬ ‫الذي‬ ‫‪.‬وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫القران‬

‫الله‪،‬‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫المستقبل‬ ‫إلخ ؛ بمعنى‬ ‫اممنف >‬ ‫<ءاتحنى‬

‫لظاهر‬ ‫صباه‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫وأوتي‬ ‫أنه نبىء‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫خلافا‬

‫الخير‬ ‫لأنه يعلم‬ ‫؛‬ ‫البركات‬ ‫كثير‬ ‫أي‬ ‫مباركأ)‬ ‫وجعلنى‬ ‫‪< :‬‬ ‫لللفظ ‪ .‬وقوله‬

‫الله‪.‬‬ ‫بإذن‬ ‫الموتى‬ ‫ويحيي‬ ‫والأبرص‬ ‫الأكمه‬ ‫ويبرىء‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫ويدعو‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ما> ‪ :‬عن‬ ‫مباركأانلنر‬ ‫الاية <‬ ‫في تفسبر هذه‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬

‫‪ :‬اخرجه‬ ‫الشاف‬ ‫الكافي‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫كنت‬ ‫نفاعا حيث‬ ‫ع!‬
‫‪345‬‬
‫سورة مريم‬

‫أبي‬ ‫عن‬ ‫الحسن‬ ‫بن عبيد عن‬ ‫يونس‬ ‫ابو نعيم في الحلية في ترجمة‬

‫بن‬ ‫شعيب‬ ‫‪ ،‬وعنه‬ ‫يونس‬ ‫عن‬ ‫به هشيم‬ ‫‪ :‬تفرد‬ ‫وأتم ‪ .‬وقال‬ ‫بهذا‬ ‫هريرة‬

‫هذا الوجه اهـ‪.‬‬ ‫الكوفي ‪ ،‬ورواه ابن مردويه من‬ ‫محمد‬

‫الحوفي‬ ‫قال‬ ‫وبرا بولدق )‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ابو حيان‬ ‫قال‬ ‫مباركا>‪.‬‬ ‫قوله ‪< :‬وجعلنى‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫البقاء ‪ :‬هو‬ ‫وابو‬

‫بالجملة‬ ‫عليه‬ ‫والمعطوف‬ ‫المعطوف‬ ‫بين‬ ‫الفصل‬ ‫بعد‬ ‫البحر ‪ :‬وفيه‬ ‫في‬

‫بفعل مضمر؛‬ ‫وصخني> ومتعلقها؛ والأولى أنه منصوب‬ ‫<و‬ ‫التي هي‬

‫؛‬ ‫بوالدي‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫بولدني>‬ ‫قال ‪< :‬‬ ‫‪ .‬ولما‬ ‫برا بوالدتي‬ ‫‪ :‬وجعلني‬ ‫اي‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫؛ كما ذكره القرطبي‬ ‫الله‬ ‫قبل‬ ‫انه أمر من‬ ‫علم‬

‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫)"‪ .‬وقال‬ ‫والشقي‬ ‫"الجبار‬ ‫معنى‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫عنهما‬
‫‪275‬‬
‫ابن‬ ‫‪/‬‬ ‫الخير‪.‬‬ ‫خائبا من‬ ‫ي‬ ‫في >‬ ‫‪< :‬شقيا‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬

‫لأمره‬ ‫تاركا‬ ‫يجعلني‬ ‫لم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫لربه ‪.‬‬ ‫عاصيا‬ ‫وقيل‬ ‫عاقا‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عباس‬

‫القرطبي‪.‬‬ ‫‪ .‬اهـكلام‬ ‫إبليس‬ ‫شقى‬ ‫كما‬ ‫فأشقى‬

‫ابو محبدالله‬ ‫القدرية ‪ .‬قال‬ ‫الاية على‬ ‫الله بهده‬ ‫رحمه‬ ‫مالك‬ ‫احتج‬

‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫أنس‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬

‫عليه‬ ‫عيسى‬ ‫أخبر‬ ‫القدر؛‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫شدها‬ ‫‪ :‬ما‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫من أمره وبما هو كائن إلى أن يموت‬ ‫السلام بما قضى‬

‫ألحق ألذى فيه‬ ‫أتن مرتج قولى‬ ‫عيسى‬ ‫تعالى ‪ < :‬ذلك‬ ‫‪ !-‬وقوله‬

‫يمترون *نر ) ‪.‬‬

‫كثير‬ ‫‪ :‬قرأه نافع وابن‬ ‫سبعيتان‬ ‫فيه قراءتان‬ ‫الحرف‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪346‬‬

‫ابن‬ ‫اللام ‪ .‬وقرأه‬ ‫) بضم‬ ‫الحق‬ ‫‪( :‬قول‬ ‫والكسائي‬ ‫وحمزة‬ ‫عمرو‬ ‫وأبو‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫والإشارة‬ ‫‪.‬‬ ‫بالنصب‬ ‫الحق >‬ ‫<قوه‬ ‫‪:‬‬ ‫وعاصم‬ ‫عامر‬

‫الايات المذكورة قبل‬ ‫راجعة إلى المولود المذكور في‬ ‫)‬ ‫<ذللث‬

‫مبتدأ و < عيسى ) ‪ ،‬خبره ‪ ،‬و < أثن مرم )‬ ‫>‬ ‫هذا ‪ .‬وقوله ‪ < :‬ذلث‬

‫بعد خبر‪.‬‬ ‫خبر‬ ‫منه ‪ .‬وقيل‬ ‫بدل‬ ‫وقيل‬ ‫ل <عيمسى>‬ ‫نعت‬

‫مؤكد‬ ‫مصدر‬ ‫قراءة النصب‬ ‫على‬ ‫الحق )‬ ‫وقوله ‪< :‬قوه‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫بقوله في‬ ‫أشار ابن مالك‬ ‫الجملة ‪ .‬والى نحوه‬ ‫لمضمون‬

‫والثاني كابنى أنت حقا صرفا*‬ ‫*‬

‫بالرفع‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫المدح ؛ وأما على‬ ‫على‬ ‫وقيل ‪ :‬منصوب‬

‫نسبته إلى أمه فقط‬ ‫أي‬ ‫؛ أي ‪ :‬هو‬ ‫مبتدأ محذوف‬ ‫الحق ) خبر‬ ‫(قول‬

‫انه‬ ‫على‬ ‫وارتفاعه‬ ‫‪:‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫حيان‬ ‫قاله أبو‬ ‫؛‬ ‫الحق‬ ‫قول‬

‫‪.‬‬ ‫مبتدأ محذوف‬ ‫أو بدل ‪ ،‬أو خبر‬ ‫خبر‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫خبر‬

‫<الحق>‬ ‫لفظة‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫‪:‬‬ ‫قيها للعلماء وجهان‬ ‫الحق >‬ ‫قوله هنا ‪ < :‬قوه‬ ‫في‬

‫والثبوت ؛‬ ‫الصدق‬ ‫الباطل بمعنى‬ ‫صد‬ ‫الأول ‪ :‬أن المراد بالحق‬

‫وعلى هذا القول فإعراب قوله‪:‬‬ ‫به‪-‬قؤمك وهو ل!>‬ ‫كقوله ‪ < :‬بد‬

‫الجملة‬ ‫مؤكد لمضمون‬ ‫مصدر‬ ‫أنه‬ ‫ألحق> على قراءة النصب‬ ‫<قؤه‬
‫‪276‬‬
‫كما تقدم ‪.‬‬ ‫مبتدأ محذوف‬ ‫فهو خبر‬ ‫قراءة الرفع ‪/‬‬ ‫كما تقدم ‪ .‬وعلى‬

‫بعينها‪:‬‬ ‫القصة‬ ‫"آل عمران " في‬ ‫في‬ ‫قوله تعالى‬ ‫الوجه‬ ‫لهذا‬ ‫ويدل‬

‫‪.‬‬ ‫لأ*‪>"*6‬‬ ‫فلاتكن من ألممزين‬ ‫لحى من ربك‬ ‫<‬

‫لأن‬ ‫وعلا؛‬ ‫الاية الله جل‬ ‫في‬ ‫بالحق‬ ‫المراد‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫الوجه‬
‫‪347‬‬
‫سورة مريم‬

‫الحق ا!لمبينِ ‪2‬د ) ‪،‬‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫<وبعلمولن‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫"الحق"‬ ‫اسمائه‬ ‫من‬

‫قوله‬ ‫فاعراب‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫الآية ‪ .‬وعلى‬ ‫الحق )‬ ‫هو‬ ‫أدئه‬ ‫بأن‬ ‫‪ < :‬ذلك‬ ‫وقوله‬

‫المدح ‪.‬‬ ‫على‬ ‫أنه منصوب‬ ‫قراءة النصب‬ ‫على‬ ‫الحق >‬ ‫تعالى ‪ < :‬قساه‬

‫وعلى‬ ‫) أو خبر بعد خبر‪،‬‬ ‫قراءة الرفع فهو بدل من <عيسى‬ ‫وعلى‬

‫كلمة لمحي‬ ‫الله‬ ‫كما سماه‬ ‫<عي!سى )‬ ‫الحق ) هو‬ ‫هذا الوجه ف (قول‬

‫بكلمة مته‬ ‫يبشرك‬ ‫إد! ادته‬ ‫لى صيم ) ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫أئقنها‬ ‫ؤ‬ ‫وكلمته‬ ‫قولى ‪< :‬‬

‫أوجده‬ ‫الله‬ ‫كلمة ؛ لان‬ ‫>‬ ‫<عيسى‬ ‫‪ .‬وإنما سمى‬ ‫الاية‬ ‫تمسيح)‬ ‫شمه‬

‫مثل عيمصى عند الله‬ ‫قال ‪< :‬إت‬ ‫فكان ؛ كما‬ ‫)‬ ‫<كن‬ ‫التع هي‬ ‫بكلمته‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫والكلمة‬ ‫كن ) ‪ .‬والقول‬ ‫له‬ ‫من تراب ثم قال‬ ‫ءادم ظنه‬ ‫كمثل‬

‫واحد‪.‬‬ ‫التفسير بمعنى‬ ‫الوجه من‬

‫افتعال‬ ‫لامتراء‬ ‫فا‬ ‫؛‬ ‫يشكون‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫؟ ا)‬ ‫لذبس فيه يقترونِ‬ ‫أ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫للكفار نهى‬ ‫وقع‬ ‫الذي‬ ‫الشك‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الشك‬ ‫المرية وهي‬ ‫من‬

‫عند الله‬ ‫مثلعيسى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ات‬ ‫نبيهم في‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫المسلمين‬

‫تكن من‬ ‫فلا‬ ‫لحق من ربك‬ ‫رء؟*لأ‬ ‫كن فيكون‬ ‫له‬ ‫من تراب ثم فال‬ ‫ءادم ظقو‬ ‫كمثل‬

‫الامر في‬ ‫به حقيقة‬ ‫الله‬ ‫أوضح‬ ‫الذي‬ ‫القول الحق‬ ‫وهذا‬ ‫*‪)*6‬‬ ‫الممترين‬

‫نبينا‬ ‫نزوله على‬ ‫بعد‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫عليه وعلى‬ ‫عيسى‬ ‫شأن‬

‫إلى المباهلة ؛ ثم‬ ‫عيسى‬ ‫شأن‬ ‫في‬ ‫حاجه‬ ‫من‬ ‫امره ربه ان يدعو‬ ‫ص!طلهس!‪،‬‬

‫الحق ‪ ،‬وسنلك في‬ ‫هو القصص‬ ‫عليه من خبر عيسى‬ ‫أخبره أن ما قص‬

‫ندغ أتجظءنا‬ ‫تعالوا‬ ‫جاءك من لعو فقل‬ ‫ما‬ ‫فيه من بعد‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فمن صاجك‬

‫على‬ ‫لله‬ ‫لعنت‬ ‫وثنساكثم وأنفسنا وأنفسكم ثض نتتهل فنخعل‬ ‫نا‬ ‫وإشا بهؤ ولنسا‬

‫ودعا‬ ‫نزلت‬ ‫‪ .‬ولما‬ ‫الاية‬ ‫لحق )‬ ‫‪ *6‬إن هذا لهو القصص‬ ‫اسدبرنِ‬

‫هو‬ ‫وادوا كما‬ ‫الهلاك‬ ‫المباهلة خافوا‬ ‫إلى‬ ‫نجران‬ ‫وفد‬ ‫النبي !ي!‬

‫مشهور‪.‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪348‬‬

‫‪277‬‬
‫اقرا‬ ‫قفئ‬ ‫إذا‬ ‫من ولد ستحنهح‬ ‫ان ينخذ‬ ‫لله‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫‪-‬ا‪:‬‬ ‫‪/‬‬

‫‪. )1 34‬‬ ‫فيكون‬ ‫كن‬ ‫لهو‬ ‫فإنما يقول‬

‫ذلك‬ ‫النفي ‪ ،‬فتارة يدل‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫< ماكان )‬ ‫اعلم اولا ان لفظ‬

‫تعالى ‪< :‬ما‬ ‫كقوله‬ ‫والردع ‪،‬‬ ‫الزجر‬ ‫على‬ ‫المعنى‬ ‫جهة‬ ‫النفي من‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫لله‬ ‫يخلفوا عن رسول‬ ‫أن‬ ‫من الأصا‪+‬‬ ‫لاقل لمدينه ومنصلهو‬ ‫!ان‬

‫صة*‪3‬‬ ‫يمصركوت‬ ‫خترأما‬ ‫ادده‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫التعجيز‪،‬‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وتارة‬

‫حذ‪%‬لق‬ ‫مابر فانبتنا بهء‬ ‫لشضذ‬ ‫حمت‬ ‫لم‬ ‫والأرك! و نزل‬ ‫أفصفؤت‬ ‫فلف‬ ‫امن‬

‫على‬ ‫‪ .‬وتارة يدل‬ ‫الاية‬ ‫تنبتواشجرها!هو‬ ‫أن‬ ‫لكؤ‬ ‫ما!ان‬ ‫بهجة‬ ‫ير‬ ‫ذا‬

‫أعقبه بقوله‪:‬‬ ‫وقد‬ ‫من ولد >‬ ‫ن يخذ‬ ‫لله‬ ‫هنا ‪ < :‬ماكان‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫التنزيه‬

‫مالا يليق بكماله‬ ‫الولد وكل‬ ‫اتخاذ‬ ‫تنزيها له عن‬ ‫أي‬ ‫>‬ ‫<ستحنهج‬

‫يتصور‬ ‫يتأتى ولا‬ ‫ولا‬ ‫ما يصع‬ ‫بمعنى‬ ‫لله>‬ ‫ماكان‬ ‫‪ ،‬فقوله ‪< :‬‬ ‫وجلاله‬

‫علوا‬ ‫ذلك‬ ‫وعلا أن يتخذ ولدا‪ ،‬سبحانه وتعالى عن‬ ‫جل‬ ‫في حقه‬

‫‪ .‬وفي‬ ‫ولدا *‪>*9‬‬ ‫ينبخى للرخمن أن يئخذ‬ ‫وما‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كبيرا ‪ .‬والاية كقوله‬

‫قولهم‪:‬‬ ‫في‬ ‫المحال‬ ‫الذين زعموا‬ ‫النصارى‬ ‫الاية الرد البالغ على‬ ‫هذه‬

‫المزعوم‬ ‫الولد‬ ‫هنا من‬ ‫نفسه‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫نزه عنه‬ ‫" وما‬ ‫الله‬ ‫ابن‬ ‫"عيسى‬

‫تعالى ‪< :‬إنما‬ ‫كقوله‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫نزه عنه‬ ‫؛‬ ‫كعيسى‬ ‫كذبا‬

‫القئهآ إك مريم ‪ -‬إلى قوله‪-‬‬ ‫ؤ‬ ‫ئن مصيم رسوهـأدته و!لمته‬ ‫عشى‬ ‫ألمسيح‬

‫الدالة‬ ‫‪ .‬والايات‬ ‫الاية‬ ‫له‪-‬ولدٌ>‬ ‫أن يكوت‬ ‫سبخنه‪،‬‬ ‫إله وحد‬ ‫دده‬ ‫إ!ا‬

‫ئقد‬ ‫ولدا *؟‬ ‫وقالوا اتخذألرخمن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫على‬

‫وتدشق لأرض وتخر اتجبال‬ ‫منه‬ ‫السفوات يتف!رن‬ ‫*"* تاد‬ ‫!!ا‬ ‫شخا‬ ‫جئخئم‬

‫غير‬ ‫إلى‬ ‫ولدا *‪) *9‬‬ ‫للرحمن أن يئخر‬ ‫وما ينبخى‬ ‫"‬ ‫للرحمن ولدا ‪9*+‬‬ ‫*‪ *9‬أن دعوا‬ ‫هدا‬

‫"الكهف"‪.‬‬ ‫في سورة‬ ‫من الايات كما تقدم مستوفى‬ ‫ذلك‬

‫اراد‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬إذاقفئ أمرا) اي‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬
‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫سورة مريم‬

‫)‪،‬‬ ‫في!ن‬ ‫أ أردنه أن نقول له كن‬ ‫إ‬ ‫نماقؤلنا لهـثىء‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫بدليل‬ ‫‪،‬‬ ‫قضاءه‬

‫صفى)‬ ‫ميكوت‬ ‫كن‬ ‫له‪-‬‬ ‫أن ببقول‬ ‫شما‬ ‫أراد‬ ‫إذا‬ ‫أقره ‪-‬‬ ‫تعالى ‪ < :‬إنما‬ ‫وقوله‬

‫كلام‬ ‫القران وفي‬ ‫الارادة لدلالة المقام عليه كثير في‬ ‫فعل‬ ‫وحذف‬

‫إذا‬ ‫لذيفءامنوا‬ ‫تعالى ‪< :‬يايهإ‬ ‫قوله‬ ‫القران‬ ‫امثلته في‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫العرب‬

‫‪278‬‬
‫تعالى‪:‬‬ ‫الميام إليها ‪ ،‬وقوله‬ ‫‪/‬‬ ‫إذا اردتم‬ ‫الايه ‪ ،‬اي‬ ‫)‬ ‫إلى ألصلوة‬ ‫قمت!‬

‫قراءة‬ ‫اي إذا اردت‬ ‫!و‬ ‫ص"‬ ‫ألرجمم‬ ‫من ألشتطن‬ ‫بادده‬ ‫فاسسعذ‬ ‫فرآت ألمغان‬ ‫فإذا‬ ‫<‬

‫مستوفى‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫القران ‪ ،‬كما‬

‫ينخذ‬ ‫أن‬ ‫دده‬ ‫‪ < :‬ماكان‬ ‫بصددها‬ ‫الاية التي نحن‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫به لتأكيد العموم ‪.‬‬ ‫المفعول‬ ‫قبل‬ ‫<حمن>‬ ‫لفظة‬ ‫فط‬ ‫زيدت‬ ‫ولد>‬ ‫حمن‬

‫قبلها‬ ‫النفي إذا زيدت‬ ‫سياق‬ ‫النكرة في‬ ‫ان‬ ‫الأصول‬ ‫في‬ ‫تقرر‬ ‫وقد‬

‫في العموم ‪ ،‬وتطرد‬ ‫نصا صريحا‬ ‫لتوكيد العموم كانت‬ ‫لفظة <من)‬

‫ثلاثة‬ ‫في‬ ‫سيادتى النفي‬ ‫في‬ ‫التكرة‬ ‫قبل‬ ‫المذكور‬ ‫زيادتها للتوكيد‬

‫وقبل‬ ‫نذير >‪،‬‬ ‫من‬ ‫اتمهم‬ ‫<قا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫الفاعل‬ ‫قبل‬ ‫‪:‬‬ ‫مواضع‬

‫إلا‬ ‫من رسول‬ ‫‪ ،‬وكقوله ‪< :‬ومما ازسصلا من قتث‬ ‫الاية‬ ‫كهذه‬ ‫المفعول‬

‫إلة عير! > ‪.‬‬ ‫لكممن‬ ‫ما‬ ‫‪< :‬‬ ‫المبتدا كقوله‬ ‫لاية ؛ وقبل‬ ‫لؤحى إلضه>‬

‫ِط‬
‫ف!تل للذين كقروا من‬ ‫بينهم‬ ‫لأخزاب من‬ ‫‪ .:‬قوله تعالى ‪< :‬فاخنلف‬

‫‪. > 3‬‬ ‫*‬ ‫مثمهد يؤم عطيم‬

‫‪ :‬انهم‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫لأخزاب)‬ ‫<‬ ‫الأقوال في‬ ‫اظهر‬

‫طائفة‪:‬‬ ‫‪ .‬فقالت‬ ‫عيسى‬ ‫الذين اختلفوا في شأن‬ ‫اليهود والنصارى‬ ‫فرق‬

‫الله‪.‬‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫طائفة‬ ‫وقالت‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ابن‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫طائفة‬ ‫وقالت‬ ‫‪.‬‬ ‫زنى‬ ‫ابن‬ ‫هو‬

‫منهم‬ ‫كفروا‬ ‫الذين‬ ‫الله توعد‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫مع‬ ‫إله‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫طائفة‬ ‫وقالت‬

‫بالتفريط‬ ‫كفر‬ ‫من‬ ‫يشمل‬ ‫؛ وذلك‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫شهود‬ ‫من‬ ‫بالويل لهم‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪035‬‬

‫كالذين‬ ‫فيه‬ ‫بالإفراط‬ ‫كفر‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫زنى‬ ‫ابن‬ ‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كالذي‬ ‫عيسى‬ ‫في‬

‫لا‬ ‫مصدر‬ ‫فهو‬ ‫؛‬ ‫عذاب‬ ‫كلمة‬ ‫"ويل"‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫ابنه ‪.‬‬ ‫الله أو‬ ‫إنه‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫معنى‬ ‫في‬ ‫كونه‬ ‫نكرة‬ ‫وهو‬ ‫به‬ ‫الابتداء‬ ‫وسوغ‬ ‫لفظه ‪.‬‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫فعل‬

‫لهم‬ ‫فويل‬ ‫؛ أي‬ ‫ميمي‬ ‫الاية مصدر‬ ‫في‬ ‫"المشهد"‬ ‫أن‬ ‫الدعاء ‪ .‬والظاهر‬

‫العذاب ‪.‬‬ ‫فيه من‬ ‫‪ ،‬لما سيلاقونه‬ ‫حضوره‬ ‫اليوم أي‬ ‫ذلك‬ ‫شهود‬ ‫من‬

‫لهم‬ ‫فويل‬ ‫مكان ؛ أي‬ ‫الاية اسم‬ ‫في‬ ‫"المشهد"‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫خلافا‬

‫‪ .‬والأول‬ ‫الأهوال والعذاب‬ ‫فيه تلك‬ ‫يشهدون‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫ذلك‬ ‫من‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫الصواب‬ ‫الظاهر وهو‬ ‫هو‬

‫‪927‬‬
‫"‬ ‫"الزخرف‬ ‫‪/‬‬ ‫ذكره هنا ذكره أيضا في سورة‬ ‫المعنى الذي‬ ‫وهذا‬

‫بألحصدمة ولأبين‬ ‫فر جتتكم‬ ‫لمحال‬ ‫بالبيتت‬ ‫ولماجا بميسى‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬

‫!مقى وربكم‬ ‫هو‬ ‫دله‬ ‫إن‬ ‫كا*‪*6‬‬ ‫فيه !اتقوا لله وأطمعون‬ ‫تخئلفون‬ ‫ي‬ ‫بعض‬ ‫لكم‬

‫فويل للذيف‬ ‫بينهتم‬ ‫من‬ ‫لاخزاب‬ ‫فاختلف‬ ‫‪،*6*/‬‬ ‫هذا !ر!!مشقيم‬ ‫فاغد!‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الايتين ‪ :‬من‬ ‫إليه في‬ ‫وما أشار‬ ‫أليو *‪.)*6‬‬ ‫بص‬ ‫من عذاب‬ ‫ظدوا‬

‫الصلاة‬ ‫نبينا‬ ‫عليه وعلى‬ ‫عيسى‬ ‫بالإفراط أو التفريط في‬ ‫الذين كفروا‬

‫الوقت‬ ‫إلى‬ ‫عذابهم‬ ‫وأنه يؤخر‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعذاب‬ ‫يعاجلهم‬ ‫‪ ،‬أنه لم‬ ‫والسلام‬

‫ولا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫أجر؛‬ ‫مواضع‬ ‫له في‬ ‫أشار‬ ‫‪-‬‬ ‫لذلك‬ ‫المحدد‬

‫ليوم دتثتخص فيه‬ ‫إنما يؤخرهم‬ ‫ألظالمون‬ ‫عما يعمل‬ ‫غفلآ‬ ‫ألله‬ ‫تحسست‬

‫‪، ) 1‬‬ ‫‪*7‬‬ ‫معدود‬ ‫نؤخره ؤ إلا لاجل‬ ‫وما‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫*>‬ ‫‪-‬ص‬ ‫ألأثصر‬

‫ة*‪ >3‬ه‬ ‫بغته وهثم لا!تع!ون‬ ‫لحا هواتعذاب!ولائبم‬ ‫ولولا اجل مسمى‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقول‬

‫لا يهمله‪.‬‬ ‫عذابه ‪ ،‬ولكنه‬ ‫وقت‬ ‫الظالم إلى‬ ‫يمهل‬ ‫فادده تعالى‬ ‫وبالجملة‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الاشعري‬ ‫أبي موسى‬ ‫من حديث‬ ‫في الصحيحين‬ ‫وقد ثبت‬

‫لم‬ ‫إذا أخذه‬ ‫حتى‬ ‫للظالم‬ ‫الله ليملي‬ ‫"إن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النبي !م‬ ‫ان‬ ‫عنه؛‬

‫وهى‬ ‫لقرئ‬ ‫إذا أخد‬ ‫أخأ رفي‬ ‫‪< :‬ودصلرص‬ ‫غ!ي!ه‬ ‫ادله‬ ‫قرأ رسول‬ ‫؛ ثم‬ ‫يفلته "‬
‫‪351‬‬ ‫"‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫من قرلة امليت‬ ‫تعالى ‪ < :‬ونحإلن‬ ‫) ‪ ،‬وقا ل‬ ‫!* ا‬ ‫أليو شديد‬ ‫ؤ‬ ‫إن اضذه‬ ‫ظفة‬

‫ٌ!ٌء‪ٌ2‬صء!ى‪.!،‬‬
‫ه‬ ‫>‬ ‫أ ‪4‬‬ ‫إ‬ ‫ظا لمحة ثو اخذتها وإلى المصحير‬ ‫لها وهى‬

‫من‬ ‫لأحزاب‬ ‫<فاختلف‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫فى‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬
‫‪-‬ط‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫>‬ ‫بينهم‬ ‫‪< :‬من‬ ‫قوله‬ ‫> قال أبو حيان في البحر‪ :‬ومعنى‬ ‫بتنهم‬

‫محل‬ ‫المختلفين ‪ .‬انتهى‬ ‫كانوا هم‬ ‫بل‬ ‫عنهم‬ ‫يخرج‬ ‫لم‬ ‫الاختلاف‬

‫منه‪.‬‬ ‫الغرض‬

‫اليوم فى‬ ‫الظادون‬ ‫يأنوننا لبهن‬ ‫اتهبغ بهم وأتصزليىم‬ ‫<‬ ‫! قوله تعالى‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫*‪*38‬‬ ‫ضئلمبين‬

‫الاية الكريمة‪:‬‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫تعجب‬ ‫صيغتا‬ ‫تهع بهم وأبصز)‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫بها‬ ‫التي أخبرتهم‬ ‫الحقائق‬ ‫ويبصرون‬ ‫الكفار يوم القيامة يسمعون‬ ‫ان‬

‫ضلال‬ ‫الدنيا في‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫وانهم‬ ‫‪،‬‬ ‫عجيبين‬ ‫وابصارا‬ ‫سمعا‬ ‫الرسل‬

‫‪028‬‬ ‫في‬ ‫بينه تعالى‬ ‫الذي‬ ‫ولا يبصرونه ؛ وهذا‬ ‫الحق‬ ‫لا يسمعون‬ ‫وغفلة‬

‫سمعهم‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫اخر؛‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫بينه ‪/‬‬ ‫الاية الكريمة ؛‬ ‫هذه‬

‫عند‬ ‫جمسوا روسهغ‬ ‫‪ < :‬ولو ترئ لد آتصخرموت‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫وابصارهم‬

‫> ‪ ،‬وقوله‬ ‫زو‬ ‫*‬ ‫موقنو‪%‬‬ ‫إنا‬ ‫صخلحا‬ ‫وسمغنا فازجعنا غر‬ ‫ربنا أبصفنا‬ ‫ربهؤ‬

‫فبصرك الوم‬ ‫غطاك‬ ‫قن فذا فكشقعا عنك‬ ‫فى غف!‬ ‫كنت‬ ‫<لقذ‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫وسمعهم‪:‬‬ ‫إبصارهم‬ ‫الدنيا وعدم‬ ‫في‬ ‫غفلتهم‬ ‫في‬ ‫وكقوله‬ ‫*‪،)/‬‬ ‫صديد‬

‫يعلمون‬ ‫* ) ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫ا*‬ ‫معرضودن‬ ‫غقلة‬ ‫فى‬ ‫وهم‬ ‫< آقترب للناس حسابهتم‬

‫عمى‬ ‫!بمم‬ ‫‪< :‬‬ ‫ا> ‪ ،‬وقوله‬ ‫حا‬ ‫م*‪7‬‬ ‫وهم عن الأخرة ه! غفلون‬ ‫الدنيا‬ ‫من الحيؤه‬ ‫طهرا‬

‫و لاضم‬ ‫معل الفريقتن !الأعى‬ ‫وقوله ‪!< :‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫*ر‬ ‫فهم لا يزجعون *‬

‫الكفار‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫والأصم‬ ‫بالاعمى‬ ‫والمراد‬ ‫الآية ‪.‬‬ ‫‪)00‬‬ ‫والسميع‬ ‫وآلبصير‬

‫على‬ ‫إذا كانت‬ ‫التعجب‬ ‫صيغة‬ ‫أن‬ ‫كثيرة ‪ .‬واعلم‬ ‫هذا‬ ‫بمثل‬ ‫والايات‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪352‬‬

‫‪ :‬إنه فعل‬ ‫يقولون‬ ‫واكثرهم‬ ‫الجمهور‪،‬‬ ‫عند‬ ‫فعل‬ ‫به" فهي‬ ‫"افعل‬ ‫وزن‬

‫أمر لإنشاء‬ ‫يقول ‪ :‬إنه فعل‬ ‫الامر‪ .‬وبعضهم‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫جاء‬ ‫ماض‬

‫التوكيد‬ ‫نون‬ ‫دخول‬ ‫ويؤيده‬ ‫الصيغة ‪،‬‬ ‫من‬ ‫الظاهر‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫التعجب‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫عليه ؛ كقول‬

‫فقر وأحريا‬ ‫طول‬ ‫فأحر به من‬ ‫صريمة‬ ‫ومستبدل من بعد غضبى‬

‫نون التوكيد الخفيفة‬ ‫مبدلة من‬ ‫قوله ‪" :‬وأحريا"‬ ‫في‬ ‫لأن الألف‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫على حد‬

‫قفن ‪ :‬قفا‬ ‫في‬ ‫وقفا كما تقول‬ ‫ألفا‬ ‫فتح‬ ‫بعد‬ ‫وأبدلنها‬

‫"ما‬ ‫التي هي‬ ‫الأخرى‬ ‫التعجب‬ ‫أن صيغة‬ ‫أيضا على‬ ‫والجمهور‬

‫‪ :‬إنها اسم‬ ‫قولهم‬ ‫في‬ ‫الكوفيين‬ ‫من‬ ‫لجماعة‬ ‫‪ .‬خلافا‬ ‫ماض‬ ‫أفعله " فعل‬

‫العرجي‪:‬‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫بدليل تصغيرها‬

‫السمر‬ ‫بين الضال‬ ‫هؤلياء‪،‬‬ ‫من‬ ‫لنا‬ ‫شدن‬ ‫غزلانا‬ ‫أميلح‬ ‫ياما‬

‫من‬ ‫وأجاب‬ ‫الاسماء‪.‬‬ ‫في‬ ‫إلا‬ ‫لا يكون‬ ‫والتصغير‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫ولا يقاس‬ ‫يحفظ‬ ‫شاذ‬ ‫البيت المذكور‬ ‫في‬ ‫بأن تصغيرها‬ ‫خالفهم‬

‫عليه‪.‬‬

‫وفم لا‬ ‫ألأقروهتم فى غق!‬ ‫قضى‬ ‫يوم الحمترة إذ‬ ‫تعالى ‪ < :‬وأنذزهم‬ ‫قوله‬ ‫‪.-‬؟‬ ‫‪281‬‬
‫" ! ‪. ! .‬‬
‫‪9‬؟*>‬ ‫يومحود‬

‫ولا يمكن‬ ‫فات‬ ‫الذي‬ ‫الشيء‬ ‫على‬ ‫الندم والتلف‬ ‫‪ :‬أشد‬ ‫الحسرة‬

‫يوم‬ ‫الناس‬ ‫أنذر‬ ‫أي‬ ‫بتهديد؛‬ ‫المقترن‬ ‫الإعلام‬ ‫والإنذار‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تداركه‬

‫التفريط‪.‬‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫الكفار‬ ‫ندم‬ ‫لشدة‬ ‫الحسرة‬ ‫يوم‬ ‫له ‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫القيامة‬
‫‪353‬‬
‫سورة مريم‬

‫شار‬ ‫وقد‬ ‫التقصير‪.‬‬ ‫من‬ ‫منهم‬ ‫ما كان‬ ‫على‬ ‫يندم فيه المؤمنون‬ ‫وقد‬

‫وأنذزهم يؤم لأزفة‬ ‫كقوله ‪< :‬‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫تعالى إلى هذا‬

‫نذير لصدم‬ ‫إلا‬ ‫إن هو‬ ‫ية ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫ا‬
‫لا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ك!يئ‬ ‫آلبلوب لدبد اتجاجر‬ ‫إذ‬

‫‪. )1( :‬‬ ‫‪ِ،‬‬ ‫شدبر‬ ‫عذاب‬ ‫بتن يدي‬

‫أخر؟‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫الحسرة‬ ‫فيه من‬ ‫ما يحصل‬ ‫إلى‬ ‫واشار‬

‫الآية‪،‬‬ ‫دله ‪)0 0‬‬ ‫فى لجنب‬ ‫ما فرطت‬ ‫فى‬ ‫نفس!ئحترقئ‬ ‫أن تقول‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬

‫جا تهم لساعة بغتة‬ ‫إذا‬ ‫حغ‬ ‫دله‬ ‫بلقا‬ ‫ا ينكذبوا‬ ‫قد خسر‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الله‬ ‫يريهص‬ ‫كذلك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫فيها ‪.‬‬ ‫ما فرطنا‬ ‫عك‬ ‫قالوا يح!ترتنا‬

‫من‬ ‫إلى عير ذلك‬ ‫ج >‬ ‫ص‬ ‫من النار‬ ‫وما هم بخرصين‬ ‫علئهتم‬ ‫حسرت‬ ‫أغملهم‬

‫غفلة‬ ‫‪ :‬في‬ ‫ي‬ ‫‪< :‬وهتم فى غق!ق >‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫الايات‬

‫حالية ‪ ،‬والعامل‬ ‫غف!ق >‬ ‫<وهتم فى‬ ‫الاخرة ‪ .‬وجملة‬ ‫عن‬ ‫الدنيا معرضون‬

‫غير مؤمنين ‪ .‬خلافا‬ ‫غفلتهم‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫ي ‪ :‬أنذرهم‬ ‫فيها <وأنذزهم>‬

‫ضنل‬ ‫<فى‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫قبل‬ ‫قوله (‬ ‫الحالية‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫العامل‬ ‫فال ‪ :‬إن‬ ‫لمن‬

‫أن المراد‬ ‫على‬ ‫ما يدل‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫ف!‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫مبينِ ‪.) 3‬‬

‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫البخاري‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫الموت‬ ‫ذبح‬ ‫أي‬ ‫لأفر)‬ ‫هنا ‪ < :‬إذقضى‬ ‫بقوله‬

‫حدثنا‬ ‫ينم الحمتر >)‬ ‫<وأنذرهم‬ ‫‪:‬‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫قوله‬ ‫(باب‬ ‫‪:‬‬ ‫لمحي صحيحه‬

‫بو‬ ‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫‪ ،‬حدثنا أبي ‪ ،‬حدثنا الاعمش‬ ‫بن غياث‬ ‫ابن حفص‬ ‫عمر‬

‫الله‬ ‫عنه قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫صالح‬

‫الجنة‬ ‫يا أهل‬ ‫مناد‪:‬‬ ‫فينادي‬ ‫أملح‬ ‫كبش‬ ‫كهيئة‬ ‫بالموت‬ ‫"يؤتى‬ ‫!ي! ‪:‬‬

‫هذا‬ ‫نعم‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقولون‬ ‫هذا‬ ‫تعرفون‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫‪،‬‬ ‫وينظرون‬ ‫فيشرئبون‬

‫وينطرون‬ ‫فيشرئبون‬ ‫النار‬ ‫يا أهل‬ ‫‪:‬‬ ‫ينادي‬ ‫ثم‬ ‫راه ‪.‬‬ ‫قد‬ ‫وكلهم‬ ‫الموت‬

‫راه؛‬ ‫قد‬ ‫وكلهم‬ ‫الموت‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬نعم‬ ‫فيقولون‬ ‫هذا‬ ‫تعرفون‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫فيقول‬

‫النار‬ ‫اهل‬ ‫ويا‬ ‫موت‪،‬‬ ‫فلا‬ ‫خلود‬ ‫الجنة‬ ‫هل‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫فيذبح‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪354‬‬

‫فى‬ ‫الافروهتم‬ ‫‪/‬‬ ‫إذ قضى‬ ‫الحسرة‬ ‫<وانذره!يزم‬ ‫قرأ ؟‬ ‫ثم‬ ‫موت"‬ ‫فلا‬ ‫خلود‬
‫‪282‬‬

‫صحيح‬ ‫من‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫لا يؤمنون‬ ‫الدنيا وهم‬ ‫غفلة‬ ‫في‬ ‫وهؤلاء‬ ‫غقان>‬

‫‪.‬‬ ‫البخاري‬

‫ذكره‬ ‫الاية بعد‬ ‫النبي !ؤ‬ ‫عليه ‪ .‬وقراءة‬ ‫متفق‬ ‫مشهور‬ ‫والحديث‬

‫ذبح‬ ‫أي‬ ‫الانر)‬ ‫المراد بقوله ‪< :‬إذقضى‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫الموت‬ ‫ذبح‬

‫الحديث‬ ‫لدلالة‬ ‫تركناها‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫أخر‬ ‫أقوال‬ ‫معناه‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫الموت‬

‫ذكرنا‪.‬‬ ‫المعنى الذي‬ ‫على‬ ‫الصحيح‬

‫يرتجعون "‪. )*4%‬‬ ‫علتهاوإلينا‬ ‫ومن‬ ‫لأزض‬ ‫نانخن نرث‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪-‬ة!‬

‫ومن‬ ‫الارض‬ ‫‪ :‬أنه يرث‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫قوله جل‬ ‫معنى‬

‫جل‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬ويبقى‬ ‫الساكنين بالأرض‬ ‫الخلائق‬ ‫جميع‬ ‫عليها ‪ :‬أنه يميت‬

‫القيامة ه وقد‬ ‫إليه يوم‬ ‫يرجعون‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫لا يموت‬ ‫الذي‬ ‫لانه الحي‬ ‫وعلا‬

‫من علتهافان صإ*ء‬ ‫‪< :‬كل‬ ‫؛ كقوله‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫اشار‬

‫نخماء‬ ‫وإنا لخن‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫والابمرام )ص"!ا)> وقوله‬ ‫الحظ‬ ‫ذو‬ ‫وضه رفي‬ ‫وشقئ‬
‫*‪.‬صء‬ ‫!هص *ِ‬ ‫هص‬ ‫مى ‪ٌ،‬‬
‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫أ؟*!ه إلى‬ ‫أ‬ ‫الوارثون‬ ‫وعن‬ ‫ونميت‬

‫قال!‬ ‫إذ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫!ص‬ ‫نبيا‬ ‫صديقا‬ ‫إبرهيم إن! كان‬ ‫بمز فى الكتب‬ ‫وا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ :-‬قوله‬

‫ق ور جاءني‬ ‫يآئت‬ ‫اءم‬ ‫‪6‬ص‪42‬‬ ‫شجا‬ ‫ولا يخنى عنك‬ ‫يستمع ولا شصر‬ ‫لا‬ ‫لم تعبد ما‬ ‫يأبت‬ ‫فيليه‬

‫لا لقبد الثميطن إن‬ ‫‪3‬‬ ‫يأبت‬ ‫صنج‪-4‬ما‬ ‫سوئ!‬ ‫صرطا‬ ‫اتعلو ما لخ يأتك فاتبعغ أقدك‬ ‫مف‬

‫من الرخض‬ ‫عذاب‬ ‫فى أضاف ان يمسك‬ ‫يابت‬ ‫"اص‪4‬؟*‬ ‫كان للرحمق عصيا‬ ‫آلشتطن‬

‫؟ ا"> ه‬ ‫برص‬ ‫وليا‬ ‫اتميطن‬ ‫فتكون‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫غ!م‬ ‫نبيه محمدا‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫امر‬

‫الله‪:‬‬ ‫إليه من‬ ‫المنزل‬ ‫القرآن العظيم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫يذكر‬
‫‪355‬‬
‫سورة مريم‬

‫في‬ ‫الناس‬ ‫والسلام ‪ -‬ويتلو على‬ ‫ذبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫إبراهيم ‪-‬عليه‬

‫عبادة‬ ‫وترك‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫إلى‬ ‫لهم‬ ‫ودعوته‬ ‫فومه‬ ‫القران ذبأه مع‬

‫هذا‬ ‫وكرر‬ ‫ولا تنفع ولا تضر‪.‬‬ ‫تبصر‬ ‫ولا‬ ‫التي لا تسمع‬ ‫الأصنام‬
‫‪283‬‬
‫كتابه حل‬ ‫من‬ ‫ايات أخر‬ ‫الايات في‬ ‫هذه ‪/‬‬ ‫المعنى المذكوو في‬

‫إبراهيم ‪ < :‬إد‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫به ذبيه هنا من‬ ‫أمر‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬فهذا‬ ‫وعلا‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫الاية ‪ .‬اوضحه‬ ‫ولا يثصمر>‬ ‫يسمع‬ ‫ما لا‬ ‫لم تعبد‬ ‫ياشا‬ ‫لابيه‬ ‫قال‬

‫في إذ قال لاتيه وقومه ء ما‬ ‫*‬ ‫نبأ إبنهيص‬ ‫وانل علتهم‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫"الشعراء"‬

‫قوله ‪ < :‬واتل‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫فقوله هنا ‪ < :‬وابمزفى لكتت)‬ ‫)‪.‬‬ ‫تغبدون ‪%‬‬

‫قاله لأبيه‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫ان‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬ ‫وزاد‬ ‫نبا إبنهيص ص**‪،>/‬‬ ‫علتهخ‬

‫تعالى‬ ‫وكرر‬ ‫قومه ‪.‬‬ ‫لسائر‬ ‫قاله أيضا‬ ‫الأوثان‬ ‫عبادة‬ ‫عن‬ ‫النهي‬ ‫من‬

‫مواضع‬ ‫عبادة الأوثان في‬ ‫عن‬ ‫الاخبار عنه بهذا النهي لابيه وقومه‬

‫أرنك‬ ‫إق‬ ‫ءاِلهة‬ ‫أضناما‬ ‫فيليه ءازر اتتخذ‬ ‫قال إبرهيص‬ ‫‪! < :‬فىاذ‬ ‫؛ كقوله‬ ‫اخر‬

‫إذ قال لائيه وقؤمهء ما‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫فيخ‬ ‫إ*‬ ‫مبيز‬ ‫فى ضنل‬ ‫وقومر‬

‫*‬ ‫تذعونِ‬ ‫قال هل يسئمعو!إذ‬ ‫!*‬ ‫عبهفين‬ ‫لها‬ ‫فنظل‬ ‫لوا نعبد أصناصما‬ ‫قا‬ ‫‪* %‬‬ ‫تعبدون‬

‫ما‬ ‫فرءيتم‬ ‫في قال‬ ‫*‬ ‫يفعلون‬ ‫بل وجدنا ءابا ناكدلك‬ ‫قالوا‬ ‫ر‪،‬‬ ‫أ(*‬ ‫أو يضرون‬ ‫ينفعولبهتم‬ ‫أو‬

‫ح!*‪ %‬ف!!م عدو لى إلا رب‬


‫?الاددمونِ *‬ ‫‪-‬‬
‫وءاباؤ‪-‬‬ ‫لا*‪ ِ.‬ء إ ‪ -‬ء‬
‫* سم‬ ‫‪-‬ءِء!كلِ‬
‫تمبددنِ‬ ‫‪.‬‬

‫من قبل وكنا‬ ‫ولقدءاذئنا إبرهيم رشده‬ ‫‪ ، ) 7‬وقوله تعالى ‪! < :‬‬ ‫‪ِ،‬‬ ‫الفلمين‬

‫قالوا‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫عبهفون‬ ‫الا‬ ‫لتى‪-‬أنتم‬ ‫آقمالثل‬ ‫لابيه وقومه ءماهذه‬ ‫‪ *.*، .-‬إدقال‬ ‫ص‬ ‫‪.‬صء‬
‫عئمد‪.‬‬ ‫له‬

‫ة‬ ‫‪ِ7‬‬ ‫مبين‬ ‫سنل‬ ‫فى‬ ‫! اباؤ!م‬ ‫ل لقد كنت!أنت!‬ ‫لا* *ا قا‬ ‫عبدلى‬ ‫الا‬ ‫نا‬ ‫ءاباء‬ ‫وجدنا‬

‫الذى‬ ‫ربا لمحؤت والارض‬ ‫زو قال بل رل!‬ ‫*‬ ‫من أللعبين‬ ‫اجئتنا بآلحق قى شه‬ ‫قالوا‬

‫قال‬ ‫دماذ‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫* ) ‪،‬‬ ‫لإ*‬ ‫من الشهدرن‬ ‫وأنا فى ذلكو‬ ‫فظرهف‬

‫‪،‬‬ ‫إلا آلذي فطرني فإنو سئهدين)‬ ‫*ر‬ ‫ص‬ ‫مما تعبدون‬ ‫براسهـو‬ ‫إننى‬ ‫برهيم لأيه وقؤمه‪-‬‬

‫ربه بقلب سليم ء*‬ ‫دجا‬ ‫ر‬ ‫*‬ ‫من شيعنهءلابزدص‬ ‫!وإت‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪356‬‬

‫برب‬ ‫فما ظضكؤ‬ ‫لى‪-‬‬ ‫كاِ‬ ‫قى؟ ون‬ ‫لله‬ ‫ءالهه دون‬ ‫إلف!‬ ‫لىلى‬ ‫*‬ ‫ماذا لقبدون‬ ‫لألمجه وقؤمهء‬ ‫إد قال‬

‫! إتزهيم وألذلن‬ ‫لكم أسق حسنة‬ ‫آلخدين * * > ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬قد ؟نت‬

‫دله كفرنا لكؤ ولدا بئننا‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫تعبدون‬ ‫ومما‬ ‫إنا لرء‪+‬ؤا منكم‬ ‫ذ قالوا لقو!م‬ ‫معه ‪5‬‬

‫إلا قؤل إئزهيم فيله لاستغمرن‬ ‫‪-‬‬ ‫وخده‬ ‫بآلله‬ ‫تؤمنوا‬ ‫أبدا حتئ‬ ‫آتعد!وة و بخضاء‬ ‫وبتنكم‬

‫‪. /‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫لك ‪). .‬‬ ‫‪284‬‬

‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الظرف‬ ‫قال إترهيم >‬ ‫<وإد‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫آلكنف‬ ‫فى‬ ‫‪< :‬ؤابمز‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫>‬ ‫ئزهيم‬ ‫<‬ ‫من‬ ‫اشتمال‬ ‫بدل‬ ‫<ولذ>‬

‫مريم ذ‬
‫إ‬ ‫بمر فى ألكضف‬ ‫<و‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫ذظيره‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫إبنهيم )‬

‫‪.‬‬ ‫الإعراب‬ ‫لهذا‬ ‫بعضهم‬ ‫إذكار‬ ‫هناك‬ ‫قدمنا‬ ‫الاية ‪ .‬وقد‬ ‫‪). .‬‬ ‫أنتبذت‬

‫منه‬ ‫والمبدل‬ ‫البدل‬ ‫بين‬ ‫معترضة‬ ‫لإ**>‬ ‫كا‪/‬ن صديفانبيا‬ ‫‪< :‬إنو‬ ‫وجملة‬

‫؛ لشدة‬ ‫الصدق‬ ‫مبالغة من‬ ‫صيغة‬ ‫والصديق‬ ‫المذكور‪.‬‬ ‫الإعراب‬ ‫على‬

‫له‬ ‫الله‬ ‫شهد‬ ‫لهجته ‪ ،‬كما‬ ‫ربه وصدق‬ ‫معاملته مع‬ ‫إبراهيم في‬ ‫صدق‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫لا*كأ‬ ‫ولمت‬ ‫لذى‬ ‫<وإترهيم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫معاملته‬ ‫بصدق‬
‫‪--‬‬
‫ماما> ‪.‬‬ ‫إ‬ ‫للناس‬ ‫جاعلك‬ ‫قال إفى‬ ‫فاتفهن‬ ‫بكليت‬ ‫ربم‬ ‫إبنقم‬ ‫أبتلى‬ ‫وإذ‬ ‫< !‬

‫ولده ‪ ،‬وشروعه‬ ‫يذبح‬ ‫بان‬ ‫ربه ‪ :‬رضاه‬ ‫معاملته‬ ‫في‬ ‫صدقه‬ ‫ومن‬

‫الكبد‪.‬‬ ‫؛ مع أن الولد فلذة من‬ ‫لربه‬ ‫ضااعة‬ ‫ذلك‬ ‫بالفعل في‬

‫الأرض‬ ‫على‬ ‫كبادذا ئمشي‬ ‫بيننا‬ ‫أولادذا‬ ‫لكنما‬

‫قذ‬ ‫افي*‬ ‫اشلماوتلإ للججين ا؟* ونديته أن ياتزهيم‬ ‫تعالى ‪< :‬فلما‬ ‫قال‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫لرؤل! ‪0‬‬ ‫صدقت‬

‫النار؛‬ ‫الإلقاء في‬ ‫على‬ ‫ربه ‪ :‬صبره‬ ‫معاملته مع‬ ‫في‬ ‫صدفه‬ ‫و!ن‬

‫كاءإ*)‪،‬‬ ‫قالواحرقو و نضرواءالهتلاكم ن نبننثم قعلين‬ ‫فال تعالى ‪< :‬‬ ‫كما‬
‫‪357‬‬
‫سورة مريم‬

‫اقتلو او حرقوه فانجحه الده‬ ‫قالوا‬ ‫دؤمهء إلآ ن‬ ‫جواب‬ ‫وقال ‪ ( :‬فما نصاصن‬

‫الايةه‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫لنار‪.‬‬ ‫!ت‬

‫النار لقيه‬ ‫إلى‬ ‫‪.‬انهم لما رموه‬ ‫قصته‬ ‫التفسير في‬ ‫علماء‬ ‫وذكر‬

‫الله‬ ‫إلى‬ ‫واما‬ ‫فلا!‬ ‫فقال ‪ :‬اما إليك‬ ‫؟‬ ‫حاجة‬ ‫لك‬ ‫فسأله ‪ :‬هل‬ ‫جبريل‬

‫! ‪.‬‬ ‫سؤالي‬ ‫عن‬ ‫كاف‬ ‫بحالي‬ ‫‪ :‬علمه‬ ‫فقال‬ ‫لا تسأله ؟‬ ‫لم‬ ‫له ‪:‬‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫فنعم‬

‫مفارقة الاهل والوطن‬ ‫على‬ ‫في معاملته ربه ‪ :‬صبره‬ ‫صدقه‬ ‫ومن‬

‫إك‬ ‫لواص وقال إني مهاجر‬ ‫ل!ر‬ ‫!امن‬ ‫!‬ ‫قال تعالى ‪< :‬‬ ‫فرارا بدينه ؛ كما‬

‫‪285‬‬ ‫وعلا‬ ‫من سواد العراق إلى دمشق ‪ .‬وقد بين جل‬ ‫وقد هاجر‬ ‫رب >‬

‫عبادة الأوثان وبيان انها‬ ‫بنهيهم عن‬ ‫‪/‬‬ ‫انه لم يكتف‬ ‫اخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫وترك‬ ‫جذاذا‬ ‫وجعلها‬ ‫انه كسرها‬ ‫ذلك‬ ‫بل زاد عبى‬ ‫لا تنفع ولا تضر‪،‬‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قال لهم ‪:‬‬ ‫الذي كسرها؟‬ ‫هو‬ ‫الاصنام ‪ ،‬ولما سألوه هل‬ ‫الكبير من‬

‫كانت‬ ‫إن‬ ‫الاصنام‬ ‫بسؤال‬ ‫وامرهم‬ ‫كبير الاصنام ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫الذي‬

‫بغدألن تولوا‬ ‫أ!نمكو‬ ‫وتالله لأ!يدن‬ ‫<‬ ‫عنه ‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫؛‬ ‫تنطق‬

‫من‬ ‫قالوا‬ ‫د*‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يزجعوت‬ ‫إلية‬ ‫لعلهض‬ ‫لهتم‬ ‫إلا!جيرا‬ ‫جذذا‬ ‫فجعلهض‬ ‫مذبرين ‪4‬؟‬

‫فتى يذكرهثم يقال لهؤ‬ ‫سمغنا‬ ‫قالوا‬ ‫؟ا‬ ‫‪4‬‬ ‫نه لمن الط!ين‬ ‫جالهتنآ‬ ‫هذا‬ ‫فعل‬

‫فعلت‬ ‫قالوا ءاشا‬ ‫ض*‪، 6‬‬ ‫يمثهدو‪%‬‬ ‫لعلهئم‬ ‫أعين ألناس‬ ‫فأتوا به‪ -‬عك‬ ‫قالوا‬ ‫ص ‪*6‬‬ ‫إبنهيم‬

‫كانوا‬ ‫إدن‬ ‫فشلوهتم‬ ‫هذا‬ ‫!بيرهثم‬ ‫قال بل فعله‬ ‫*إلابم‬ ‫لم‬ ‫لالهتنا يإبنهيم‬ ‫هذا‬

‫* شم نكسوا‬ ‫(‪43‬‬ ‫لظالمون‬ ‫إنكئمانتص‬ ‫إفة انف!سه!ققالوا‬ ‫قرجعوا‬ ‫ينطقوتِإ*‬

‫من‬ ‫افتغبدوت‬ ‫! قال‬ ‫‪-/،‬ص‬ ‫هؤلاء ينظقوت‬ ‫ما‬ ‫لقد علضت‬ ‫عك ؤ وسهم‬

‫من‬ ‫تغبدوت‬ ‫ولما‬ ‫اف لكؤ‬ ‫!ِ‪-6‬ا‬ ‫يضركم‬ ‫ولا‬ ‫شئا‬ ‫ينفعم‬ ‫آدله ما لا‬ ‫دت‬

‫فقال ألا‬ ‫فراخ إلى ءالهصم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫> ‪،‬‬ ‫*إ*"‬ ‫آدله أف!! تغقلون‬ ‫دون‬

‫‪*9‬‬ ‫كاِ‬ ‫يزفون‬ ‫‪-‬ء‪ *9‬فاقبلوا إلته‬ ‫ضعربأ بآليمين‬ ‫عليهتم‬ ‫عفراخ‬ ‫ني‬ ‫لا شظقودن‬ ‫‪ *9‬ما لكؤ‬ ‫تآممونِ‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪358‬‬

‫علتهم‬ ‫واخ‬ ‫‪< :‬‬ ‫فقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫‪) 9‬‬ ‫‪ِ:‬‬ ‫وما تعملون‬ ‫وآلله خلقكؤ‬ ‫!‬ ‫في‬ ‫ءِ‬ ‫ما لختون‬ ‫قال أتعبدون‬

‫جعلها‬ ‫بيمينه حتى‬ ‫ضرب!‬ ‫الأصنام يضربها‬ ‫مال إلى‬ ‫اي‬ ‫)‬ ‫ضئربأباليمين‬

‫‪.‬‬ ‫وكسره‬ ‫إذا قطعه‬ ‫‪ :‬جذه‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫متكسرة‬ ‫أي ‪ :‬قطعا‬ ‫جذاذا‪،‬‬

‫ي‬ ‫كان صديقا>‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬إنه‬ ‫هده‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الحدلمجما‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫الثلاث‬ ‫الكذبات‬ ‫منه أن‬ ‫يعرف‬ ‫كثير الصدق‬

‫لا من‬ ‫الصدق‬ ‫من‬ ‫الحقيقة‬ ‫تعالى ‪ ،‬وأنها في‬ ‫الله‬ ‫في‬ ‫كلها‬ ‫إبراهيم‬ ‫عن‬

‫في‬ ‫لهذا‬ ‫إيضاج‬ ‫الله زيادة‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫وسيأتي‬ ‫‪،‬‬ ‫الحقيقي‬ ‫بمعناه‬ ‫الكذب‬

‫‪.‬‬ ‫"الانبياء"‬ ‫سورة‬

‫ياء‬ ‫عن‬ ‫التاء فيه عوض‬ ‫إبراهيم ‪< :‬يأتجا>‬ ‫وقوله تعالى عن‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫له في‬ ‫اشار‬ ‫‪ :‬يا ابي كما‬ ‫؛ فالأصل‬ ‫المتكلم‬

‫عوض‬ ‫اليا التا‬ ‫واكسر او افتح ومن‬ ‫عرض‬ ‫الندا أتجما امت‬ ‫وفي‬

‫<ما>‬ ‫أصله‬ ‫تعبد >‬ ‫<لم‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الفها‬ ‫" فحذف‬ ‫"اللام‬ ‫هو‬ ‫الجر الذي‬ ‫عليها حرف‬ ‫الاستفهامية ‪ ،‬فدخل‬
‫‪286‬‬
‫‪: /‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫على‬

‫الها إن تقف‬ ‫الفها وأولها‬ ‫حذف‬ ‫إن جرت‬ ‫الاستفهام‬ ‫وما في‬

‫بالقياس ؛ ولذا يوقف‬ ‫متبعة لا تجوز‬ ‫أن القراءة سنة‬ ‫ومعلوم‬

‫البيت ‪ .‬ومعنى‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫الميم لا بهاء السكت‬ ‫بسكون‬ ‫<لم>‬ ‫على‬

‫في‬ ‫للشيطان‬ ‫طاعته‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬لالقبدأشط‬ ‫في‬ ‫عبادته للشيطان‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫طاعة ‪،‬‬ ‫شرك‬ ‫الشرك‬ ‫فذلك‬ ‫ه‬ ‫والمعاصى‬ ‫الكفر‬

‫فبينِ ‪*6‬‬ ‫لكؤعدؤ‬ ‫إنه‪-‬‬ ‫تعبدو اقميطن‬ ‫لا‬ ‫ان‬ ‫ءادم‬ ‫يبنى‬ ‫ليكئم‬ ‫اعهذ‬ ‫لؤ‬ ‫< !‬

‫مستوفى‬ ‫أ) كما تقدم هذا المبحث‬ ‫إ‬ ‫أص‬ ‫ق!تقيم‬ ‫وأن اثحدوق هذا صرط‬
‫‪935‬‬
‫سورة مريم‬

‫"الاسراء" وغيرها‪.‬‬ ‫في سورة‬

‫القيامة أولياء‬ ‫يوم‬ ‫المعذبين‬ ‫الكفار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫والاية‬

‫قتصىوت‬ ‫لرحمن‬ ‫مىت‬ ‫عذالب‬ ‫أن يمسىث‬ ‫إني ضاف‬ ‫<‬ ‫هنا ‪:‬‬ ‫لقوله‬ ‫؛‬ ‫الشيطان‬

‫أولياء الشيطان‬ ‫الكفار‬ ‫أن‬ ‫الدالة على‬ ‫والايات‬ ‫صىلاى*‪.>34.‬‬ ‫للىنيظن‬

‫كقوله‬ ‫وغيرها‪،‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫قدمىنا كثيرا من‬ ‫كثيرة ‪ ،‬وقد‬

‫ألشيظق‬ ‫إنما بخكم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أؤصليا الشتطق‬ ‫فقملوا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫تخذوا‬ ‫إنهو‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫؛‬ ‫اولياءه‬ ‫يخوفكم‬ ‫أي‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 5‬‬ ‫أولا‬ ‫يخوف‬

‫كما‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية إلى‬ ‫‪). .‬‬ ‫الله‬ ‫أبىليا من دون‬ ‫الشنطين‬

‫فيتبعه في‬ ‫له الكفر والمعاصي‬ ‫يزين‬ ‫الشيطان‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫تقدم ‪ .‬وكل‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫إلا الشيطان‬ ‫الآخرة‬ ‫له في‬ ‫الدنيا فلا ولي‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫قهو وليهم اليىرم‬ ‫أصهم‬ ‫ألتىظن‬ ‫قتااص فريىت لهم‬ ‫ك أمصىمن‬ ‫لقد أرستصا‬ ‫تاىلله‬ ‫<‬

‫له يوم القيامة إلا الشيطان‬ ‫لا ولي‬ ‫كان‬ ‫ومن‬ ‫أليص *‪)*6‬‬ ‫ولهؤ عذاب‬

‫القيامة‪.‬‬ ‫له ينفعه يوم‬ ‫انه لا ولي‬ ‫تحقق‬

‫اتعقوما‬ ‫مف‬ ‫ني‬ ‫ف قدجا‬ ‫الكريمة ‪< :‬‬ ‫الآية‬ ‫وقوله تعالى في هذه‬

‫كما‬ ‫صغير‪،‬‬ ‫وما ألهمه وهو‬ ‫الوحي‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫ما علمه‬ ‫ياتلث> يعني‬ ‫لئم‬

‫!*ة!ر)‬ ‫يخلمين‬ ‫به‬ ‫من قئل وكنا‬ ‫ولقد ءائتنا بنهيم رشده‬ ‫قال تعالى ‪! < :‬‬

‫الايات الدالة عليها أثنى الله‬ ‫إبراهيم لقومه كما ذكرنا بعض‬ ‫ومحاجة‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫نبيه إبراهيم ؛‬ ‫اتاها‬ ‫الله‬ ‫أنها حجة‬ ‫وبين‬ ‫إبراهيم ‪،‬‬ ‫بها على‬

‫من‬ ‫سبخمتى‬ ‫نرلمحع‬ ‫قومةء‬ ‫عك‬ ‫بزهيص‬ ‫ءاتينفا‬ ‫حجتنا‬ ‫وتتك‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬
‫‪-‬ج‪-‬جصىصو‬
‫رقذ‬ ‫دله‬ ‫فى‬ ‫وحآفه‪ -‬قؤمو قال ]تححىني‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫لىثاء ‪)0 0‬‬

‫‪287‬‬ ‫لهم‬ ‫محاجته‬ ‫في‬ ‫واردة‬ ‫المذكورة‬ ‫الآيات‬ ‫وكون‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫هد!ت‬

‫أصل‬ ‫لان‬ ‫ذكرنا؛‬ ‫ما‬ ‫ينافي‬ ‫لا‬ ‫"الانعام"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫المذكورة‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪036‬‬

‫وإقامة الحجة‬ ‫وعلا‪،‬‬ ‫جاص‬ ‫الله‬ ‫توحيد‬ ‫وهو‬ ‫واحد‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫المحاجة‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وحده‬ ‫إلا هو‬ ‫انه لا معبود‬ ‫على‬ ‫القاطعة‬

‫تعالىه‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫غيرها‬ ‫"الأنعام " وفي‬

‫صصطِ‬
‫الهتيياترهيملانلؤتلته‬
‫‪.‬‬ ‫نتعنء ‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫ء‬
‫< قال!أراغمبأ‬
‫ء‬ ‫!طلمحولىتعالى‪:‬‬
‫بى‬ ‫إنه ؟ن‬ ‫لك ربى‬ ‫قال سنئم علتك سأشتغفر‬ ‫ا*بر*بم‬ ‫ميا‬ ‫وأقجرف‬ ‫لأرجمنك‬

‫*لم*> ‪.‬‬ ‫حفيا‬

‫لما‬ ‫‪ :‬ان إبراهيم‬ ‫الايتين الكريمتين‬ ‫هاتين‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫بين‬

‫واللين ‪ ،‬وإيضاج‬ ‫الرفق‬ ‫ما فيها من‬ ‫مع‬ ‫المذكورة‬ ‫أباه النصيحة‬ ‫نصح‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬ ‫ومن‬ ‫ولا يبصر‬ ‫عبادة مالا يسمع‬ ‫من‬ ‫والنحذير‬ ‫الحق‬

‫ولم‬ ‫باسمه‬ ‫وسماه‬ ‫‪،‬‬ ‫العنيف‬ ‫الخطاب‬ ‫هذا‬ ‫خاطبه‬ ‫؛‬ ‫الشيطان‬ ‫وولاية‬

‫راغب‬ ‫أنه‬ ‫عليه‬ ‫وأنكر‬ ‫‪.‬‬ ‫يا أبت‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫مقابلة‬ ‫في‬ ‫يا بني‬ ‫له ‪:‬‬ ‫يقاص‬

‫إلا الله‬ ‫لأنه لا يعبد‬ ‫لا يريدها؛‬ ‫عنها‬ ‫معرض‬ ‫ا!لأوثان اي‬ ‫عبادة‬ ‫عن‬

‫قيل‬ ‫يقوله له ليرجمنه‬ ‫بأنه إن لم ينته عما‬ ‫وهدده‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫وحده‬

‫مليا‬ ‫بهجره‬ ‫أمره‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫أطهر‬ ‫والأول‬ ‫شتما‪،‬‬ ‫باللسان‬ ‫وقياص‬ ‫بالحجارة‬

‫بغاية‬ ‫العني!‬ ‫جوابه‬ ‫ايضا‬ ‫قابل‬ ‫إبراهيم‬ ‫ان‬ ‫بين‬ ‫ثم‬ ‫زمانا طويلا‪،‬‬ ‫اي‬

‫الاية‪.‬‬ ‫لك ربى )‬ ‫دساستغفر‬ ‫قوله ‪ < :‬ار سذئم علك‬ ‫الرفق واللين في‬

‫بين جاص‬ ‫قد‬ ‫عل!ك >‬ ‫إبراهيم لأبيه الجاهاص بقوله ‪< :‬سذئم‬ ‫وخطاب‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫إذا خاطبوهم‪،‬‬ ‫للجهال‬ ‫عباده المؤمنين‬ ‫أنه خطاب‬ ‫وعلا‬

‫ا حالمجهم‬ ‫وفي‬ ‫هونا‬ ‫على ألازض‬ ‫صمنون‬ ‫أثذرص‬ ‫ألرصئ‬ ‫وصاد‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫أللغو أعصبضوا‬ ‫وإذا صسمعوا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫‪)*6‬‬ ‫ص‬ ‫سلما‬ ‫قالوا‬ ‫ألخدصن‬

‫‪ .‬وما‬ ‫ة!و‬ ‫ص‬ ‫لا نبئغى دصئ‬ ‫أغصنصصؤ سلئم علتكم‬ ‫أصننا ولكم‬ ‫وقالوا لنآ‬ ‫عنه‬

‫قابله‬ ‫القاطعة ‪،‬‬ ‫أباه بالحجة‬ ‫إبراهسيم لما أقنع‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫تعالى‬ ‫ذكره‬
‫‪3 61‬‬ ‫سورة مريم‬

‫الكفار‬ ‫عادة‬ ‫اسنه هو‬ ‫اسخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫بين‬ ‫والشدهس ؛‬ ‫اسبوه بالعنف‬

‫إلى‬ ‫لجئوا‬ ‫القاطعة‬ ‫بالحجة‬ ‫اسفحموا‬ ‫كلما‬ ‫لاصنامهم‪،‬‬ ‫المتعصبين‬

‫عن‬ ‫الكفار‬ ‫له‬ ‫قال‬ ‫لما‬ ‫إبراهيم‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫القوة ‪،‬‬ ‫استعمال‬

‫ل! ولما‬ ‫ف‬ ‫قال ‪< :‬‬ ‫ا*‪)،-6‬‬ ‫هؤلاء ينطقون‬ ‫ما‬ ‫اصنامهم ‪ < :‬لقدعلضت‬

‫بهذه الحجة‬ ‫فلما افحمهم‬ ‫!*‪)*6‬‬ ‫من دون الله فلاتغقلون‬ ‫تغجدوت‬

‫‪288‬‬ ‫و نصروا‬ ‫حسيقو‬ ‫<قالوا‬ ‫‪: /‬‬ ‫عنهم‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫القوة ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫لجئوا‬

‫إبراهيم‪:‬‬ ‫قوم‬ ‫عن‬ ‫قوله تعالى‬ ‫آ"!نم) ‪ .‬ونظيره‬ ‫ا‬ ‫سنعلين‬ ‫ءالهتكسم إن يسنثم‬

‫حمت‬ ‫لله‬ ‫او حرقوهس فأنجمه‬ ‫قالوا قتلوه‬ ‫قؤمه‪ -‬إلآ ان‬ ‫جواب‬ ‫< فما !ان‬

‫فما‬ ‫‪!< :‬‬ ‫بالحجة‬ ‫لما قحمهم‬ ‫قوم لوط‬ ‫‪ ،‬وقوله عن‬ ‫الآية‬ ‫‪).‬‬ ‫آلار‪.‬‬

‫الآية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قوقهء إلا ان صمالوا أخرصا ءال لورو من قردتخ‬ ‫جواب‬ ‫!ان‬

‫الآيات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬

‫ِ‪-‬‬
‫ولا مكروه ‪،‬‬ ‫اذى‬ ‫مني‬ ‫لا ينالك‬ ‫يعني‬ ‫عليك >‬ ‫وقوله ‪< :‬سنم‬

‫من‬ ‫لك رب! )‪ -‬ومحد‬ ‫‪< :‬ساشتغفر‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫فلا اوذيك‬ ‫مني‬ ‫ستسلم‬ ‫بل‬

‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫الومحد‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫وفى‬ ‫له ‪ ،‬وقد‬ ‫لأبيه باستعفاره‬ ‫إبراهيم‬

‫عمه‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫وكما‬ ‫‪*،‬في >‪،‬‬ ‫الضالين‬ ‫من‬ ‫قيلى افي كان‬ ‫واغفر‬ ‫مالو‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه‬

‫‪.‬‬ ‫خ )‬ ‫لا*‬ ‫تحساب‬ ‫< رنجا اغفرلى وِلوالدي وللموممين يوم يقو‬

‫له بعد‬ ‫يسمغفر‬ ‫ولم‬ ‫منه ‪،‬‬ ‫لله تبرا‬ ‫له اسنه محدو‬ ‫بين‬ ‫الله لما‬ ‫ولكن‬

‫إلى إبنهيم‬ ‫لله تبزأ منه‬ ‫ئبين له‪ ،‬انه‪ -‬عدو‬ ‫<قالما‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫تزهيولايه‬ ‫استغفار‬ ‫وماكات‬ ‫قال تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫* *)‬ ‫لأو!!يم‬

‫قوله هنا‪:‬‬ ‫والمومحدة المذكورة هي‬ ‫إياه )‬ ‫وعدهآ‬ ‫لاعن موعد‬

‫بإبراهيم‬ ‫المؤمنون‬ ‫اقتديس‬ ‫ولما‬ ‫الآية ‪.‬‬ ‫للس رلمب ‪)00‬‬ ‫<سأشتغفر‬

‫لعمه أبي طالب؛‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫فاستغفروا لموتاهم المشركين ‪ ،‬واستغفر‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪362‬‬

‫لقمثر!ين‬ ‫أن يشتغفروا‬ ‫لنبى والذفيءاممؤا‬ ‫ماكان‬ ‫الله فيهم ‪< :‬‬ ‫انزل‬

‫* > ‪ .‬ثم‬ ‫!*‬ ‫آتجحيو‬ ‫لهم أنهم أضخب‬ ‫تبى‬ ‫ما‬ ‫قزفث من بعد‬ ‫أولي‬ ‫!انوا‬ ‫ولو‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫الاية ‪ .‬وبين‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫لأبيه ‪0‬‬ ‫نزهيم‬ ‫أستغفار‬ ‫وما؟ن‬ ‫قال ‪< :‬‬

‫بابراهيم‪،‬‬ ‫الأسوة‬ ‫من‬ ‫مستثنى‬ ‫للمشركين‬ ‫الاستغفار‬ ‫ان‬ ‫"الممتحنة"‬

‫لكغ أسق حسنة‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬قد؟نت‬ ‫في‬ ‫الاقتداء ‪ ،‬وذلك‬ ‫والأسوة‬

‫‪ -‬إلى‬ ‫الله‬ ‫منكتم ومما دغبدون من دون‬ ‫إنابرء‪+‬ؤا‬ ‫لقو‪3‬‬ ‫قالوا‬ ‫بزهيو والذين معه‪،‬إذ‬ ‫فى‬

‫في‬ ‫لكم‬ ‫فلا أسوة‬ ‫الاية ‪ ،‬أي‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫إلاقؤل! إترهيم لإده لأستغفرن لك ‪.‬‬ ‫قوله ‪-‬‬

‫للمشركين‬ ‫استغفارهم‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫‪ .‬ولما ندم‬ ‫ذلك‬ ‫إبراهيم في‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يممتتغفروا للمشر!ين‬ ‫أن‬ ‫ءامنوا‬ ‫والذدين‬ ‫للنبى‬ ‫ماكان‬ ‫فيهم ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫حين‬

‫لهم‬ ‫يبين‬ ‫لأنه لم‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫معذورون‬ ‫أنهم‬ ‫الله تعالى‬ ‫بين‬ ‫الاية ‪/ .‬‬ ‫‪928‬‬
‫ليمخل قؤفا‬ ‫الله‬ ‫وماكان‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫قبل فعله ‪ ،‬وذلك‬ ‫منع ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يتقولت‬ ‫ما‬ ‫لهم‬ ‫حتى يين‬ ‫هدلفغ‬ ‫إذ‬ ‫بعد‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فيه‬ ‫يجوز‬ ‫راغمب أدت عن ءالهتي >‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫وأن يكون‬ ‫مبتدأ مؤخرا‪،‬‬ ‫خبرا مقدما‪ ،‬و < أدت >‬ ‫)‬ ‫أراغمب‬ ‫<‬ ‫يكون‬

‫الخبر‪ .‬ويترجح هذا‬ ‫مسد‬ ‫فاعل سد‬ ‫)‬ ‫مبتدأ و<أنت‬ ‫<أراغمب )‬

‫ميه‬ ‫‪ :‬أنه لا يكولى‬ ‫الاول‬ ‫‪:‬‬ ‫وجهين‬ ‫من‬ ‫الأول‬ ‫على‬ ‫الاخير‬ ‫الإعراب‬

‫معلوم ‪ .‬الوجه‬ ‫هو‬ ‫الخبر التاخير كما‬ ‫في‬ ‫والأصل‬ ‫ولا تاخير؛‬ ‫تقديم‬

‫وبين‬ ‫راغمب >‬ ‫<‬ ‫هو‬ ‫بين العامل الذي‬ ‫فصل‬ ‫ألا يكون‬ ‫الثاني ‪ :‬هو‬

‫للعامل ؛ لان‬ ‫بمعمول‬ ‫بما ليس‬ ‫ءالهتي >‬ ‫<عن‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫معموله‬

‫فاعلا؛ فإنه‬ ‫<أنت>‬ ‫كون‬ ‫هو عاملا في المبتدا‪ ،‬بخلاف‬ ‫الخبر ليس‬

‫ءالهتى)‬ ‫بين <أراغمب ) وبين <عن‬ ‫<أراغمب ) فلم يفصل‬ ‫معمول‬

‫فاعله الساد‬ ‫هو‬ ‫المبتدأ الذي‬ ‫بينهما بمعمول‬ ‫بأجنبي ‪ ،‬وانما فصل‬

‫وعدم‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫للزهد‬ ‫عمدا‬ ‫تركه‬ ‫الشيء‪:‬‬ ‫عن‬ ‫والرغبة‬ ‫‪.‬‬ ‫خبره‬ ‫مسد‬
‫‪363‬‬ ‫سوره مريم‬

‫‪ :‬رغب‬ ‫قولهم‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫"النساء"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫إليه ‪ .‬وقد‬ ‫الحاجة‬

‫أن‬ ‫‪< :‬وترشكبون‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫فيه ‪ ،‬في‬ ‫‪ :‬رغب‬ ‫عنه ‪ ،‬وقولهم‬

‫المرادط‬ ‫ان‬ ‫)‬ ‫مليا!**لى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫الاية ‪ .‬والتحقيق‬ ‫ه ‪).‬‬ ‫لتبهحوهن‬

‫مهلهل‪:‬‬ ‫ومنه قول‬ ‫الزمن الطويل‬

‫مليا‬ ‫المرملات‬ ‫عليه‬ ‫وبكت‬ ‫الجبال لموته‬ ‫صم‬ ‫فتصدعت‬

‫‪ .‬ومن‬ ‫العيش‬ ‫مدة‬ ‫وهي‬ ‫الملاوة‬ ‫لانه من‬ ‫اللام ؛‬ ‫واوي‬ ‫واصله‬

‫مقبل‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫‪.‬‬ ‫الملوان‬ ‫‪:‬‬ ‫والنهار‬ ‫لليل‬ ‫قيل‬ ‫ذلك‬

‫الملوان‬ ‫بالبلى‬ ‫عليها‬ ‫امل‬ ‫بالسبعان‬ ‫الا يا ديار الحي‬

‫وقول الاخر‪:‬‬

‫المرء يختلفان‬ ‫حال‬ ‫على كل‬ ‫دائم ملواهما‬ ‫نهار وليل‬

‫النهار‪ .‬وقوله‪:‬‬ ‫طرفا‬ ‫ابن مقبل ‪:‬‬ ‫بيت‬ ‫في‬ ‫"الملوان"‬ ‫وقيل‬
‫‪092‬‬
‫الي‪.‬‬ ‫لطيفا بي ‪ .‬كثير الاحسان‬ ‫أي‬ ‫حفيالإ* أ>‬ ‫بى ‪/‬‬ ‫نإ كات‬ ‫<‬

‫‪ < :‬لئن لؤ تنته لأرجمنك)‪،‬‬ ‫جملة‬ ‫على‬ ‫عطنت‬ ‫‪< :‬وأهجرني>‬ ‫وجملة‬

‫الجملة‬ ‫الإنشائية على‬ ‫الجملة‬ ‫عطف‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫وذلك‬

‫القيس‪:‬‬ ‫امرىء‬ ‫قول‬ ‫من كلام العرب‬ ‫الخبرية ‪ .‬ونطير ذلك‬

‫من معول!(‪)1‬‬ ‫دارس‬ ‫عند رسم‬ ‫وهل‬ ‫سفحتها‬ ‫إن‬ ‫عبرة‬ ‫شفائي‬ ‫وإن‬

‫الخ‬ ‫رسم"‬ ‫عند‬ ‫"وهل‬ ‫وجملة‬ ‫خبرية ‪،‬‬ ‫شمائي"‬ ‫"وان‬ ‫فجملة‬

‫ايضا‪:‬‬ ‫الاخر‬ ‫عليها ‪ .‬وقول‬ ‫إنشائية معطوفة‬

‫معلقته‪:‬‬ ‫في‬ ‫رواية البيت كما‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪!......‬لخ‪.‬‬ ‫فهل‬ ‫عبرة مهراقة‬ ‫وإن شفائي‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪364‬‬

‫بإثمد‬ ‫الحسان‬ ‫مآقيك‬ ‫وكحل‬ ‫ابن عامر‬ ‫باب‬ ‫غزالا عند‬ ‫تناغى‬

‫سيبويه ‪ .‬وقالط الزمخشري‬ ‫عن‬ ‫قاله ابو حيان‬ ‫كما‬ ‫الظاهر‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬

‫على‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫)‬ ‫<وآهجزف‬ ‫عطف‬ ‫علام‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬ ‫‪:‬‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬

‫فاحذرني‬ ‫اي‬ ‫>‬ ‫عليه <لارجمنك‬ ‫!يدل‬ ‫عليه محذوف‬ ‫معطوف‬

‫تهديد وتقريع ‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫؛ لان < لارجمنك)‬ ‫واهجرني‬

‫نحلصا وكار رسولا‬ ‫إنمر كان‬ ‫موسى‬ ‫دبهز فى لكئب‬ ‫‪< :‬و‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫؟!‬

‫‪.‬‬ ‫*؟*)‬ ‫نبيما‬

‫عاصم‬ ‫قراه‬ ‫‪:‬‬ ‫سبعيتين‬ ‫قراءتين‬ ‫<نحلصحا)‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫على‬ ‫المفعول ‪ ،‬والمدى‬ ‫اسم‬ ‫اللام بصيغة‬ ‫بفتح‬ ‫والكسائي‬ ‫وحمزة‬

‫قوله‬ ‫المعنى‬ ‫لهذا‬ ‫ويشهد‬ ‫‪.‬‬ ‫واصطفاه‬ ‫الله استخلصه‬ ‫القراءة أن‬ ‫هذه‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫برسظ!وبكلفى‬ ‫على الاس‬ ‫إني ضطفيتك‬ ‫يموسى‬ ‫قال!‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫نا النع!بخالصة‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫القرآن‬ ‫القراءة في‬ ‫هذه‬ ‫يماثل‬ ‫ومما‬

‫‪،‬‬ ‫اللام‬ ‫بفتح‬ ‫المخلصون‬ ‫هم‬ ‫الله‬ ‫)> فالذين أحلصهم‬ ‫الذار‪4*،‬‬ ‫ذتحري‬

‫اللام‬ ‫بكسر‬ ‫‪( :‬مخلصا)‬ ‫عامر‬ ‫وابن‬ ‫عمرو‬ ‫وأبو‬ ‫كثير‬ ‫وابن‬ ‫نافع‬ ‫وقرأه‬

‫تخلصين له‬ ‫الله‬ ‫إلا اعدوأ‬ ‫وما أصوا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الفاعل‬ ‫اسم‬ ‫بصيعة‬
‫‪192‬‬
‫‪.‬‬ ‫الاية ‪/‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫*‪0 ،-:‬‬ ‫له دفي‬ ‫قل ألله عبدنحلصحا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫ألدين >‬

‫‪.‬‬ ‫نجيالا‪)*"*.‬‬ ‫ونديشه من جانب الطور أفيلمن وقرتنه‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫!‬

‫الاية الكريمة‪:‬‬ ‫في تفسير هذه‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الطبري‬ ‫قال ابن جرير‬

‫بالأيمن‬ ‫‪ .‬ويعني‬ ‫الجبل‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ونادينا موسى‬ ‫ذكره‬ ‫تعالى‬ ‫يقول‬

‫كما‬ ‫ذلك‬ ‫وانما‬ ‫‪،‬‬ ‫شمال‬ ‫له ولا‬ ‫لا يمين‬ ‫الجبل‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫موسى‬ ‫يمين‬

‫مبينة‬ ‫جاءت‬ ‫القصة‬ ‫وهذه‬ ‫شمالها‪،‬‬ ‫القبلة وعن‬ ‫يمين‬ ‫يقال ‪ :‬قام عن‬
‫‪365‬‬
‫سورة مريم‬

‫لما قضى‬ ‫أن موسى‬ ‫تعالى ‪ .‬وذلك‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫متعددة‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫إلى مصر‬ ‫مدين‬ ‫بأهله راجعا من‬ ‫‪ ،‬وسار‬ ‫بينه وبين صهره‬ ‫الذي‬ ‫الأجل‬

‫ليجد عثدها من‬ ‫النار‬ ‫إلى تلك‬ ‫الطور نارا‪ ،‬فذهب‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫انس‬

‫ليصطلوا‬ ‫بها النار لأهله‬ ‫منها ليوقد‬ ‫بجذوة‬ ‫‪ ،‬وليأتي‬ ‫الطريق‬ ‫على‬ ‫يدله‬

‫فأرسله‬ ‫هارون‬ ‫أخيه‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وشفعه‬ ‫فرعون‬ ‫إلى‬ ‫فناداه الله وأرسله‬ ‫بها؛‬

‫قبل‬ ‫بذلك‬ ‫واليد ليستأنس‬ ‫العصا‬ ‫معجزة‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬ ‫معه ‪ ،‬وأراه في‬

‫المرة الأولى صارت‬ ‫في‬ ‫العصا‬ ‫؛ لانه لما رأى‬ ‫فرعون‬ ‫عند‬ ‫حضوره‬

‫انقلبت ثعبانا لما‬ ‫عندما‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فلو فعل‬ ‫يعقب‬ ‫مدبرا ولم‬ ‫ثعبانا ولى‬

‫مرن‬ ‫هذا‬ ‫ولأجل‬ ‫لائق ‪،‬‬ ‫غير‬ ‫ذلك‬ ‫بآية لكان‬ ‫وقومه‬ ‫طالبه فرعون‬

‫ثعبانا‬ ‫تصير‬ ‫منها حين‬ ‫غير خائف‬ ‫مستأنسا‬ ‫مرة ليكون‬ ‫أول‬ ‫عليها في‬

‫ذرءا‬ ‫‪!9‬‬ ‫ص‬ ‫مول!ى‬ ‫حديث‬ ‫اتنك‬ ‫وهل‬ ‫"طه " ‪< :‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫مبينا ‪ .‬قال‬

‫أؤ اجد على آلنار‬ ‫بقبس‬ ‫منها‬ ‫لعلى ءانيكل‬ ‫نارا‬ ‫ءانستت‬ ‫نارا فمال لأقله آمكثوا إق‬

‫باتواد‬ ‫نك‬ ‫نغلتك‬ ‫فاضلغ‬ ‫لا ني أنا رفي‬ ‫لإبر‬ ‫يموسى‬ ‫قلما أئنها نودى‬ ‫صأ‬ ‫هدى‬

‫لآ أنأ‬ ‫له‬ ‫لا‬ ‫أنا الله‬ ‫إننى‬ ‫؟‬ ‫ص‬ ‫لما يوحئ‬ ‫فاستمع‬ ‫وأنا اختزتك‬ ‫*‪-‬‬ ‫ص‬ ‫طوى‬ ‫ألمحقدمم!‬

‫الطور‬ ‫من جانب‬ ‫‪< :‬وندتته‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫أ‬ ‫‪4‬‬ ‫تحري‬ ‫فاغبدفى واقم ألصلؤة‬

‫*‪ --‬إق أنا‬ ‫فلما اننهانودى يموسى‬ ‫"طه " ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫أقيلمن)‬

‫رفي)‪.‬‬

‫"النمل"‪:‬‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫شها!؛‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫<بقبس‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫المراد بالجذوة‬ ‫هو‬ ‫وذلك‬ ‫*ا)‬ ‫لاط‬ ‫< أوءاتيكم بشهاب قبس لعلكم تقعطلون‬

‫اجد على النار‬ ‫وقوله ‪< :‬أؤ‬ ‫افار)‪،‬‬ ‫صصدوةِ مص‬ ‫قوله ‪< :‬اؤ‬ ‫في‬

‫لانهم كانوا‬ ‫عليها؛‬ ‫ويدلني‬ ‫الطريق‬ ‫إلى‬ ‫يهديني‬ ‫من‬ ‫كاص‪ )*.‬أي‬ ‫هدى‬
‫‪292‬‬
‫ي‬ ‫أ‬ ‫نارا)‬ ‫<ءادنمتت‬ ‫‪/‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫برد‪،‬‬ ‫زمن‬ ‫والزمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الطريق‬ ‫ضلوا‬

‫لانهما كانتا‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫قال بعض‬ ‫وقوله ‪ < :‬فاضلغ نغلتك )‬ ‫ابصرتها‪.‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪366‬‬

‫وقتادة‪،‬‬ ‫وعكرمة‬ ‫كعب‬ ‫هذا عن‬ ‫غير ذكي ‪ ،‬ويروى‬ ‫حمار‬ ‫جلد‬ ‫من‬

‫والزهري‬ ‫والحسن‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫ايضا‬ ‫وغيره ‪ .‬وروى‬ ‫القرطبي‬ ‫نقله عنهم‬

‫وابي‬ ‫علي‬ ‫الدر المنثور‪ ،‬ونقله ابن كثير عن‬ ‫كما رواه عنهم صاحب‬

‫غير من ذكر‪،‬‬ ‫هذا القول عن‬ ‫من السلف ‪ .‬ويروى‬ ‫وغير واحد‬ ‫ايوب‬

‫رواه الترمذي‬ ‫بن مسعود‬ ‫عبدالله‬ ‫مرفوع من حديث‬ ‫وجاء فيه حديث‬

‫وأظهرها‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫للعلماء‬ ‫اخر‬ ‫اقوال‬ ‫وفيه‬ ‫‪.‬‬ ‫يصح‬ ‫ولا‬ ‫وغيره‬

‫من‬ ‫نزعهما‬ ‫أي‬ ‫نعليه‬ ‫بخلع‬ ‫الله أمره‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫اعلم‬ ‫والثه تعالى‬ ‫عندي‬

‫امر‬ ‫الله لعبده‬ ‫نداء‬ ‫فإن‬ ‫ناداه ‪،‬‬ ‫حين‬ ‫التواضعلربه‬ ‫ليعلمه‬ ‫قدميه‬

‫والله تعالى‬ ‫‪.‬‬ ‫التواضعوالخضوع‬ ‫كمال‬ ‫العبد‬ ‫من‬ ‫يستوجب‬ ‫‪،‬‬ ‫عطيم‬

‫له انه‬ ‫يدل‬ ‫للبقعة‬ ‫احتراما‬ ‫بخلعهما‬ ‫قال ‪ :‬إنه أمر‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫‪.‬‬ ‫اعلم‬

‫تقرر‬ ‫*ع> وقد‬ ‫ا*‬ ‫طوى‬ ‫ألمقدس‬ ‫باتواد‬ ‫نك‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫اتجع امره بخلعهما‬

‫واطهر‬ ‫التعليل ‪.‬‬ ‫حروف‬ ‫من‬ ‫"إن"‬ ‫أن‬ ‫والتنبيه ‪:‬‬ ‫الإيماء‬ ‫مسلك‬ ‫في‬

‫من‬ ‫بدل‬ ‫للوادي ‪ ،‬فهو‬ ‫انه اسم‬ ‫ء**)‪:‬‬ ‫قوله ‪< :‬طوى‬ ‫الأقوال في‬

‫<وأنا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫احر‬ ‫أقوال‬ ‫وفيه‬ ‫بيان ‪.‬‬ ‫عطف‬ ‫أو‬ ‫الوادي‬

‫على الاس‬ ‫ني صحطفتتك‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫برسالتي‬ ‫اصطفيتك‬ ‫أي‬ ‫اضترتك)‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ألنار)‬ ‫<على‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الاستعلاء‬ ‫ومعنى‬ ‫وبكلنى )‬ ‫برسظنئ‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونطير‬ ‫منها‪.‬‬ ‫القريب‬ ‫المكان‬ ‫بالنار يستعلون‬ ‫المصطلين‬

‫كلام العرب قول الاعشى‪:‬‬

‫الندى والمحلق‬ ‫النار‬ ‫وبات على‬ ‫يصطليانها‬ ‫لمقرورين‬ ‫تشب‬

‫من لدن‬ ‫"النمل" ‪ < :‬وإنك لنلقى لقزان‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫بشهاب‬ ‫منها بنبر أوءاتيكم‬ ‫شاتيم‬ ‫نارا‬ ‫ذ قال مولمى لأهلمس إني ءالضتت‬ ‫*إ*‬ ‫عليم‬ ‫حكيم‬

‫حولها وستحن‬ ‫وس‬ ‫فى ألحار‬ ‫جاءها نوِي أن بورك من‬ ‫فلما‬ ‫*‪*7‬‬ ‫لعلكم تضطلون‬ ‫قبس‬
‫‪367‬‬ ‫سورة مريم‬

‫" ‪:‬‬ ‫"النمل‬ ‫في‬ ‫فقوله‬ ‫اتعضفي لحكيم ل! ‪،>--‬‬ ‫الله‬ ‫انا‬ ‫إنهو‬ ‫في يموسئ‬ ‫آلفلمينِ‬ ‫رب‬ ‫ألله‬

‫من جانب الطور‬ ‫"مريم " ‪ < :‬وندية‬ ‫قوله في‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫< فلفاجا هانودي !‬

‫‪392‬‬ ‫الاية‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫*>‬ ‫!ص‬ ‫نودي لموسى‬ ‫فلفا اننها‬ ‫"طه " ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫>‪.‬‬ ‫افيلمن‬

‫اجدعلى‬ ‫<أؤ‬ ‫‪:‬‬ ‫"طه"‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫مها بنبر)‬ ‫<شاتمحب‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫الطريق فيخبرني عنها فلبيكم‬ ‫يدلني على‬ ‫من‬ ‫أي‬ ‫ص‪)*.‬‬ ‫النارهدى‬

‫موحم!‬ ‫فلماحى‬ ‫!‬ ‫!ه‬ ‫"‪:‬‬ ‫"القصص‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫عنها ‪ .‬وقال‬ ‫بخبره‬

‫ءانسمم!‬ ‫إني‬ ‫قال لاهله اضكوا‬ ‫صنارا‬ ‫من جانب لظور‬ ‫لأجل وسار باقله?انسرر‬

‫فلما‬ ‫؟*‬ ‫م‬ ‫ألنار لعلكم تضمطلو‪%‬‬ ‫مشها بخبر او صجذوةص مف‬ ‫نارا لعلى ءاتتيهم‬

‫من النححص)‬ ‫في تبقعه لمنرحبة‬ ‫ألواد لأبن‬ ‫شطيى‬ ‫أتنها لؤدهـمن‬

‫وطه‪،‬‬ ‫"مريم‪،‬‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫هو‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فالنداء‬ ‫الاية ‪.‬‬

‫في‬ ‫الايمن‬ ‫الوادي‬ ‫شاطىء‬ ‫من‬ ‫نه نودي‬ ‫هنا‬ ‫بين‬ ‫وقد‬ ‫والنمل "‪.‬‬

‫التي‬ ‫الشجرة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الايات‬ ‫‪ .‬فدلت‬ ‫الشجرة‬ ‫البقعة المباركة من‬

‫الوادي‬ ‫يمين‬ ‫وفي‬ ‫الطور‪،‬‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الجبل‬ ‫يمين‬ ‫فيها النار عن‬ ‫راى‬

‫قدمنا‬ ‫له ‪ .‬وقد‬ ‫اسم‬ ‫القول بأن طوى‬ ‫على‬ ‫طوى‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المقدس‬

‫لا‬ ‫الوادي‬ ‫ومثله‬ ‫الجبل‬ ‫؛ لان‬ ‫موسى‬ ‫المراد يمين‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫ابن جرير‬ ‫قول‬

‫الواد‬ ‫نودهـمنشطى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫ابن كثير في‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫شمال‬ ‫له ولا‬ ‫يمين‬

‫يمينه من ناحية‬ ‫الوادي مما يلي الجبل عن‬ ‫ي ‪ :‬من جانب‬ ‫>‬ ‫الايمن‬

‫قضحتنآ ك مومى‬ ‫إذ‬ ‫بجانب الغرث!‬ ‫قال تعالى ‪< :‬وما كنت‬ ‫الغرب ؛ كما‬

‫القبلة‬ ‫جهة‬ ‫النار إلى‬ ‫قصد‬ ‫موسى‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫يرشد‬ ‫فهذا مما‬ ‫الاحر>‬

‫منجانب‬ ‫قوله ‪< :‬وندئته‬ ‫معنى‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫يمينه اهـمنه‬ ‫عن‬ ‫الغربي‬ ‫والجبل‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫نادتنا ‪.‬‬ ‫إذ‬ ‫مجانجه الطور‬ ‫وما كنت‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الأيمن‬ ‫الطور‬

‫الاية‪.‬‬

‫الله له؛‬ ‫نداء‬ ‫‪:‬‬ ‫المذكورة‬ ‫الايات‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫والنداء‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪368‬‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫مخلوق‬ ‫انه كلام‬ ‫يعقل‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫نبيه موسى‬ ‫الله اسمعه‬ ‫كلام‬ ‫فهو‬

‫الملاحدة ؛‬ ‫الجهلة‬ ‫بعض‬ ‫ذلك‬ ‫كما يزعم‬ ‫مخلوق‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫خلقه‬ ‫كلام‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫ولا‬ ‫‪،)!*9*،‬‬ ‫اتعضفي لحيم‬ ‫نا الله‬ ‫<إنهؤ‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫غير‬ ‫يقول‬ ‫ان‬ ‫لا يمكن‬ ‫إذ‬

‫الكلام‬ ‫أن‬ ‫فرض‬ ‫ولو‬ ‫>‪،‬‬ ‫لآ أفا فاعذ‬ ‫لآ إله‬ ‫أنا أدله‬ ‫إننى‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫<أنا رديهم‬ ‫‪:‬‬ ‫فرعون‬ ‫كقول‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫افتراء على‬ ‫مخلوق‬ ‫قاله‬ ‫المذكور‬

‫في‬ ‫الله‬ ‫أن يذكره‬ ‫المحال ‪ -‬فلا يمكن‬ ‫سبيل فرض‬ ‫على‬ ‫**)‬ ‫الاصكك‬

‫‪.‬‬ ‫وصواب‬ ‫حق‬ ‫انه‬ ‫معرض‬

‫‪492‬‬
‫ده‪/‬‬ ‫انا‬ ‫إنهؤ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫>‬ ‫لآ أفا فاصد‬ ‫لآ إله‬ ‫أدئه‬ ‫أنا‬ ‫ننى‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫فقوله‬

‫لا‬ ‫صراحة‬ ‫بذلك‬ ‫المتكلم‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫في‬ ‫صريح‬ ‫‪*9‬ا>‪،‬‬ ‫الحيم‬ ‫ألعضفي‬

‫بدين‬ ‫معرفة‬ ‫له ادنى‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫ذلك؛‬ ‫غير‬ ‫تحتمل‬

‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬

‫من‬ ‫الواد الأيقن في ألبقعة المنر!ة‬ ‫شطيى‬ ‫<من‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫الأولى والثانية‬ ‫>‬ ‫الكشاف ‪< :‬من‬ ‫في‬ ‫قال الزمخشري‬ ‫)‬ ‫آلشجرة‬

‫الشجرة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الوادي‬ ‫شاطىء‬ ‫‪ :‬اتاه النداء من‬ ‫لابتداء الغاية ؛ اي‬

‫اشتمال ؛‬ ‫قوله ‪ < :‬من تصطيى الواد> بدل‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫و < من آلثصجرة >‬

‫يكفر‬ ‫كقوله ‪ < :‬لجعلنا لص‬ ‫الشاطىء؛‬ ‫نابتة على‬ ‫كانت‬ ‫الشجرة‬ ‫لأن‬

‫بالرحمن لبيوتهم > ‪.‬‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬نود!من‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬

‫موسى‬ ‫الله تعالى‬ ‫وكلم‬ ‫‪:‬‬ ‫المهدوي‬ ‫قال‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫آلوادالأتمن‬ ‫شطيى‬

‫ما‬ ‫على‬ ‫الشجرة‬ ‫من‬ ‫كلامه‬ ‫واسمعه‬ ‫‪،‬‬ ‫عرشه‬ ‫فوق‬ ‫من‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬

‫العلم‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫جانبه ‪ .‬وقال‬ ‫الوادي‬ ‫منه ‪ .‬وشاطىء‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫شاء‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫لأيقن )‪.‬‬ ‫الواد‬ ‫شطي‬ ‫<من‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫< لأجم! >‬ ‫معنى‬
‫‪936‬‬ ‫سورة مريم‬

‫البلاد‬ ‫البركة ؛ لان تلك‬ ‫اليمن وهو‬ ‫من‬ ‫)‬ ‫الأيمن‬ ‫< وندتنه من جانب الطور‬

‫"نور"‬ ‫موسى‬ ‫النار التي راها‬ ‫ان‬ ‫العلم على‬ ‫اهل‬ ‫فيها ه وأكثر‬ ‫الله‬ ‫بارك‬

‫لا تزداد‬ ‫فيها وهي‬ ‫النار تشتعل‬ ‫أنه رأى‬ ‫قصته‬ ‫نار ‪ 5‬وفي‬ ‫يظنها‬ ‫وهو‬

‫عليق‪.‬‬ ‫‪ .‬وقيل ‪ :‬شجرة‬ ‫عوسج‬ ‫شجرة‬ ‫قيل ‪ :‬هي‬ ‫وحسنا‪.‬‬ ‫إلا خضرة‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫‪ .‬والله تعالى‬ ‫‪ :‬سمرة‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫عناب‬ ‫‪ :‬شجرة‬ ‫وقيل‬

‫بورك من فى‬ ‫أل!‬ ‫جا ها نوصي‬ ‫فلما‬ ‫"النمل " ‪< :‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫المراد ب < من فى‬ ‫المفسرين في‬ ‫عبارات‬ ‫اختلفت‬ ‫ومن حولها>‬ ‫آلنار‬

‫جل‬ ‫الله‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫"النمل" فقال لعضهم‬ ‫سورة‬ ‫الاية من‬ ‫هذه‬ ‫ألنار> في‬

‫وسعيد‬ ‫‪،‬‬ ‫والحسن‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫القول ‪ :‬ابن‬ ‫هذا‬ ‫عنه‬ ‫روى‬ ‫وممن‬ ‫وعلا‪،‬‬

‫‪ :‬تقدس‬ ‫اممب‬ ‫قالوا ‪ < :‬بورك من فى النار)‬ ‫كعب‬ ‫بن‬ ‫ومحمد‬ ‫جبير‪،‬‬ ‫ابن‬

‫واستدل‬ ‫‪.‬‬ ‫الشجرة‬ ‫في‬ ‫العالمين‬ ‫رب‬ ‫نور‬ ‫كان‬ ‫وقالوا‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله وتعالى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬ ‫الثابت في‬ ‫موسى‬ ‫أبي‬ ‫بحديث‬ ‫بهذا القول‬ ‫قال‬ ‫من‬

‫‪592‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ينام‬ ‫لا ينام ولا ينبغي له أن‬ ‫‪/‬‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫قال ‪" :‬إن‬ ‫النبي !‬

‫النهار‪،‬‬ ‫عمل‬ ‫الليل قبل‬ ‫إليه عمل‬ ‫يرفع‬ ‫ويرفعه ‪،‬‬ ‫القسط‬ ‫يخفض‬

‫كشفه‬ ‫لو‬ ‫النار‪،‬‬ ‫أو‬ ‫النور‬ ‫حجابه‬ ‫الليل ‪،‬‬ ‫عمل‬ ‫قبل‬ ‫النهار‬ ‫وعمل‬

‫خلقه "‪.‬‬ ‫من‬ ‫ما انتهى إليه بصره‬ ‫وجهه‬ ‫سبحات‬ ‫لأحرقت‬

‫ظاهر‬ ‫من‬ ‫بعيد‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬ ‫الله عنه ‪:-‬‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫؛‬ ‫الشجرة‬ ‫النار التي دي‬ ‫أنه دي‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫القران ‪ ،‬ولا‬

‫مالا يليق‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫سبحانه‬ ‫قلنا‪ :‬إنها نار أو نور‪،‬‬ ‫سواء‬

‫لا‬ ‫وقدرته‬ ‫سلطانه‬ ‫فى آلنار>‬ ‫ب <من‬ ‫ذلك‬ ‫وجلاله ! وتأويل‬ ‫بكماله‬

‫إلا‬ ‫المتبادر مته لا يجوز‬ ‫ظاهره‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫صرف‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫يصح‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫نبيه !ح! ‪ .‬وبه تعلم‬ ‫أو سنة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫إليه من‬ ‫الرجوع‬ ‫يجب‬ ‫بدليل‬

‫جبير‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫المحيط‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫حيان‬ ‫أبي‬ ‫قول‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪037‬‬

‫بعبارات‬ ‫بعضهم‬ ‫وعبر‬ ‫ذاته ‪.‬‬ ‫النار‬ ‫في‬ ‫بمن‬ ‫أراد‬ ‫‪:‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫والحسن‬

‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫تعالى ‪ .‬واذا ثبت‬ ‫الله‬ ‫بالنسبة إلى‬ ‫مردودة‬ ‫شنيعة‬

‫النار‬ ‫في‬ ‫قدرته وسلطانه‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬أي ‪ :‬بورك‬ ‫حذف‬ ‫على‬ ‫أول‬ ‫ذكر‬ ‫ومن‬

‫فيما‬ ‫يصب‬ ‫العبارات ‪ ،‬ولم‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫لله‬ ‫تنزيهه‬ ‫في‬ ‫أنه أصاب‬ ‫اهـ=‬

‫من فى‬ ‫<بورك‬ ‫معنى‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫والله أعلم‬ ‫التأويل ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ذكر‬

‫واضح‬ ‫القرآن‬ ‫ظاهر‬ ‫عن‬ ‫النار لأنها نور ‪ .‬وبعده‬ ‫‪ :‬بوركت‬ ‫ي‬ ‫النار>‬

‫الشجرة‬ ‫بوركت‬ ‫ي‬ ‫‪ < :‬أن بورك من فى الئار>‬ ‫بعضهم‬ ‫ترى ‪ .‬وقال‬ ‫كما‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫واضح‬ ‫القران أيضا‬ ‫ظاهر‬ ‫عن‬ ‫فيها النار ‪ .‬وبعده‬ ‫التي تتقد‬

‫أمر الله‪،‬‬ ‫النار من‬ ‫ما في‬ ‫وعلى‬ ‫الشجرة‬ ‫على‬ ‫<من>‬ ‫لفظة‬ ‫واطلاق‬

‫التي نزل بها القرآن العظيم كما ترى ‪.‬‬ ‫لغة العرب‬ ‫في‬ ‫غير مستقيم‬

‫‪ :‬قول‬ ‫العظيم‬ ‫القرآن‬ ‫ظاهر‬ ‫الآية إلى‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الأقوال‬ ‫وأقرب‬

‫ملائكة وموسى‪.‬‬ ‫نور ملائكة وحولها‬ ‫النار التي هي‬ ‫قال ‪ :‬إن في‬ ‫من‬

‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ي ‪ :‬الملائكة الذين هم‬ ‫ن بورك من فى الئار>‬ ‫معنى ‪< :‬‬ ‫وأن‬

‫وبورلب‬ ‫حولها‪،‬‬ ‫الملائكة الذين هم‬ ‫وبورك‬ ‫أي‬ ‫حولها؛‬ ‫النور ومن‬

‫‪ .‬وقال‬ ‫السدي‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫يروى‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫معهم‬ ‫لانه حولها‬ ‫موسى‬

‫ومن حولها>‬ ‫فى آلنار‬ ‫< بورك من‬ ‫أن ‪/‬‬ ‫‪ :‬ومعنى‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫‪692‬‬

‫مكانها‪ ،‬ومكانها البقعة التي‬ ‫حول‬ ‫النار ومن‬ ‫مكان‬ ‫في‬ ‫من‬ ‫بورك‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫البقعة المباركة‬ ‫وهي‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫حصلت‬

‫عليه قراءة‬ ‫وتدل‬ ‫)‬ ‫ألبقعه المحنر!ة‬ ‫الواد اقيتمن في‬ ‫شطيى‬ ‫< لؤدهـمن‬

‫النار"‪.‬‬ ‫"بوركت‬ ‫‪ .‬وعنه‬ ‫حولها"‬ ‫النار ومن‬ ‫تباركت‬ ‫أبي ‪" :‬أن‬

‫بورك من فى آلنار)‪:‬‬ ‫<أن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬

‫ألسنة‬ ‫على‬ ‫إبراهيم‬ ‫حيا‬ ‫له كما‬ ‫‪ ،‬وتكرمة‬ ‫الله لموسى‬ ‫من‬ ‫تحية‬ ‫وهذا‬

‫أهل‬ ‫عليكم‬ ‫الله وبركاته‬ ‫رحمة‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫إليه‬ ‫دخلوا‬ ‫حين‬ ‫الملائكة‬
‫‪371‬‬
‫سورة مريم‬

‫تقول ‪:‬‬ ‫والعرب‬ ‫< بورك >‬ ‫فاعل‬ ‫ألنار) نائب‬ ‫فى‬ ‫البيت ‪ .‬وقوله ‪ < :‬من‬

‫أربع‬ ‫فهي‬ ‫؛‬ ‫لك‬ ‫وبارك‬ ‫‪،‬‬ ‫عليك‬ ‫وبارك‬ ‫‪،‬‬ ‫فيك‬ ‫وبارك‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫باركك‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫لغات‬

‫اشيب‬ ‫إذ انت‬ ‫الشيب‬ ‫عند‬ ‫وبوركت‬ ‫ناشئا‬ ‫وبوركت‬ ‫مو لودا‬ ‫فبوركت‬

‫بن‬ ‫بن أبي عمرو‬ ‫يرثي مسافر‬ ‫بن عبدالمطلب‬ ‫ابو طالب‬ ‫وقال‬

‫امية‪:‬‬

‫وليت يقولها المحزون‬ ‫‪-‬‬ ‫مسافر بن ابي ع !‬ ‫ليت شعري‬

‫نبع الرمان والزيتون‬ ‫بورك‬ ‫كما‬ ‫بورك الميت الغريب‬

‫وقال اخر‪:‬‬

‫الفداء‬ ‫لك‬ ‫ونحن‬ ‫إذا ذكروا‬ ‫بنيهم‬ ‫وفي‬ ‫بنيك‬ ‫في‬ ‫فبورك‬

‫أنه اراه اية اليد والعصا‬ ‫الدالة على‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫والايات‬

‫مدبرا‬ ‫وقومه ‪ ،‬وانه ولى‬ ‫فرعون‬ ‫عند‬ ‫قبل حضوره‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ليتمرن‬

‫مواضع‬ ‫في‬ ‫ثعبانا؛ جاءت‬ ‫لما صارت‬ ‫المرة الاولى‬ ‫منها في‬ ‫خوفا‬

‫"طه" ‪ < :‬قال ألقهايموسئ **كافألنا‬ ‫سورة‬ ‫تعالى في‬ ‫متعددة ؛ كقوله‬

‫سيرقها آلاؤك *إ*‬ ‫سنعيدها‬ ‫قال خذها ولا نحف‬ ‫بما‬ ‫‪*3‬‬ ‫لتشعئ‬ ‫هى حية‬ ‫فإذا‬

‫فقوله‪:‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪*2*،‬‬ ‫أخرئ‬ ‫تخرج بيضعا مق غيز سو?اية‬ ‫جناحك‬ ‫إلى‬ ‫يدك‬ ‫وآضمم‬

‫ثعبانا مبينا؛ كما‬ ‫منها لما صارت‬ ‫أنه فزع‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫<ولاتخ!)‬

‫< من غيز‬ ‫" ‪ .‬وقوله في آية "طه)" هذه‬ ‫"النمل والقصص‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬
‫‪792‬‬
‫‪/‬‬ ‫احتراسا‪،‬‬ ‫البلاغيون‬ ‫ما يسميه‬ ‫‪ .‬وفيه‬ ‫برص‬ ‫غير‬ ‫‪ :‬من‬ ‫أي‬ ‫سوء)‬

‫*‪3*9‬‬ ‫الضفي ألحيم‬ ‫انا الله‬ ‫إنهو‬ ‫"النمل " ‪ < :‬يموسئ‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫!ركقوله‬

‫يخاف‬ ‫إني لا‬ ‫تخف‬ ‫لا‬ ‫ولؤ يعقمت يموسى‬ ‫مدبرا‬ ‫جان وك‬ ‫خقتز كانها‬ ‫فدا رءاها‬ ‫والق عصاك‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪372‬‬

‫واحل يدك‬ ‫ص‬ ‫غفوررحم‬ ‫فاني‬ ‫من ظلمثو فيل حسئا دص سوء‬ ‫إلا‬ ‫لمرسلون ص‪*.‬‬ ‫لدي‬

‫"‪:‬‬ ‫"القصص‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ه‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫من غير سوص‬ ‫تخرقي بئضاء‬ ‫فى خيبك‬

‫قبل‬ ‫؟نها جان وك مذبرا ولم يعقمت يموسئ‬ ‫فلما رءاها خقتز‬ ‫وان ألق عصاك‬ ‫<‬

‫نحربئ بتضاء من غتر سوء‬ ‫فى جتبك‬ ‫يدك‬ ‫أشلذ‬ ‫‪/‬‬ ‫‪31‬‬ ‫"‬ ‫من ألأمنين‬ ‫نك‬ ‫ولا نحف‬

‫ففعؤ‪%‬‬ ‫إلمت‬ ‫فذنلى برقحان من رلبن‬ ‫من الر!‬ ‫جناحف‬ ‫وآضمم إلت‬

‫إليهما‬ ‫المشار‬ ‫والبرهانان‬ ‫> ‪.‬‬ ‫؟‬ ‫‪3‬‬ ‫مص‬ ‫قوما قسقايت‬ ‫إنهئم كانوا‬ ‫وم!إيهت‬

‫على‬ ‫موسى‬ ‫اليد والعصا ؛ فلما تمرن‬ ‫هما‬ ‫برنا>‬ ‫بقوله ‪ < :‬فدنلى‬

‫وملئه‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫إلى‬ ‫واحوه‬ ‫الرسالة هو‬ ‫‪ ،‬وبلغ‬ ‫البرهانين المذكورين‬

‫‪ ،‬ولم‬ ‫بالبرهانين المذكورين‬ ‫؛ فجاءهم‬ ‫صدقه‬ ‫على‬ ‫طالبوه باية تدل‬

‫قال تعالى ‪< :‬قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫إياه‬ ‫العصا‬ ‫صارت‬ ‫الثعبان الذي‬ ‫من‬ ‫يخف‬

‫* فالقئ عصحا‪5‬‬ ‫لأص‬ ‫ألصخدقين‬ ‫صت‬ ‫قال فأت به إن نصخت‬ ‫ص ‪*3‬‬ ‫بمثئء مبين‬ ‫أولؤجمنك‬

‫من‬ ‫ونحوها‬ ‫‪)*3‬‬ ‫سص‬ ‫لفظرين‬ ‫بتضآء‬ ‫ولرخ يده فإذا هى‬ ‫‪//‬‬ ‫‪3‬‬ ‫اص‬ ‫ثغبانكل مبنن‬ ‫فاذا ه!‬

‫‪.‬‬ ‫لا يات‬ ‫ا‬

‫يرجع‬ ‫‪ :‬لم‬ ‫اي‬ ‫" ‪< :‬ولؤدعقب>‬ ‫والقصص‬ ‫"النبما‪،‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫قوله‪:‬‬ ‫الفرار ‪ .‬ومنه‬ ‫بعد‬ ‫إذا كر‬ ‫الفارس‬ ‫يقال ‪ :‬عق!‬ ‫فراره منها؛‬ ‫من‬

‫منزلا‬ ‫الكريهة‬ ‫نزلوا يوم‬ ‫ولا‬ ‫معقب‬ ‫من‬ ‫فما عقبوا إذ قيل هل‬

‫ي‪:‬‬ ‫نجا ‪>-*4‬‬ ‫‪< :‬وفرتنه‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫تيان الفعيل‬ ‫وا‬ ‫لربه ‪.‬‬ ‫مناجئا‬ ‫اي‬ ‫نجئا‪.‬‬ ‫كونه‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫موسى‬ ‫الله‬ ‫قرب‬

‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫والجليس‬ ‫كالقعيد‬ ‫كثير‬ ‫المفاعل‬ ‫بمعنى‬

‫حدثنا‬ ‫بشار‬ ‫ابن‬ ‫حدثنا‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫الاية ‪ :‬روى‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫بن يسار‪،‬‬ ‫عطاء‬ ‫القطان ‪ ،‬حدثنا سفيان ‪ ،‬عن‬ ‫هو‬ ‫يحيى‬

‫سمع‬ ‫حتى‬ ‫ادني‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫نجيا صة ا‪)،‬‬


‫‪9‬إ‬ ‫<وفربنه‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫جبجر‪،‬‬
‫‪373‬‬
‫سورة مريم‬

‫يعنون‬ ‫‪.‬‬ ‫العالية وغيرهم‬ ‫وأبو‬ ‫مجاهد‬ ‫قال‬ ‫وهكذا‬ ‫القلم ‪.‬‬ ‫صريف‬

‫لاصة*> قال ‪:‬‬ ‫نجيا‬ ‫<وقربنه‬ ‫السدي‬ ‫التوراة ‪ .‬وقال‬ ‫بكتابة‬ ‫القلم‬ ‫صريف‬

‫‪892‬‬ ‫‪،‬‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫نحوه‬ ‫مجاهد‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫فكلم‬ ‫‪/‬‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫أدخل‬

‫اهـ‬ ‫‪.‬‬ ‫بصدقه‬ ‫نجيا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫نجيا *ص؟‪)%-‬‬ ‫<وقربنه‬ ‫قتادة ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫معمر‪،‬‬ ‫عن‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫كلام ابن كثير رحمه‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫محل‬

‫به‪.‬‬ ‫قوني‬ ‫‪:‬‬ ‫"!صثهعا> ي‬ ‫لثتدد بهء أزري‬ ‫<‬ ‫طه ‪:‬‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫سنشد‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫القصص‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫قواه ‪.‬‬ ‫أي‬ ‫‪:‬‬ ‫وآزره‬ ‫ه‬ ‫القوة‬ ‫والازر‪:‬‬

‫قوام اليد‪،‬‬ ‫هو‬ ‫لأن العضد‬ ‫؛ وذلك‬ ‫به‬ ‫أي ‪ :‬سنقويك‬ ‫باخيك>‬ ‫عضدك‬

‫اليد‪ ،‬قال طرفة‪:‬‬ ‫تشتد‬ ‫وبشدتها‬

‫لها عضد‬ ‫ليست‬ ‫إلا يد‬ ‫بيد‬ ‫النى لبينى لستمو‬

‫ما يعان به‪.‬‬ ‫لكل‬ ‫ي ‪ :‬معينا؛ لان الردء اسم‬ ‫وقوله ‪ < :‬رف ا>‬

‫اعنته‪.‬‬ ‫أي‬ ‫رداته‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقال‬

‫‪. ))،‬‬ ‫أ*ص‪3‬‬ ‫نيا‬ ‫أخاه فرون‬ ‫منرحمننآ‬ ‫له‬ ‫ووهبنا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫ير قوله‬

‫‪.‬‬ ‫هارون‬ ‫نبوة‬ ‫لموسى‬ ‫الله وهب‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬ ‫معنى‬

‫في‬ ‫تعالى‬ ‫أوضحه‬ ‫المعنى‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫فاتاه سؤله‬ ‫ذلك‬ ‫أنه ساله‬ ‫والمعنى‬

‫؟خ طرون‬ ‫لإص‪9‬‬ ‫أهلى‬ ‫من‬ ‫ونيدرا‬ ‫لى‬ ‫"طه " عنه ‪ < :‬وآحا‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫اخر‬ ‫ايات‬

‫قال قدأوتيت‬ ‫‪-‬‬ ‫قوله‬ ‫إبم) ‪ -‬إلى‬ ‫فى اقري‬ ‫وأشركه‬ ‫‪11‬‬ ‫(ض‬ ‫آلثتدد بهء أزري‬ ‫ص‬ ‫‪3%‬‬ ‫أخى‬

‫قنلت منهتم‬ ‫إني‬ ‫" ‪ < :‬قال رب‬ ‫"القصص‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫آ *)‪،‬‬ ‫سؤلك يموسى‬

‫لسانا فارسته معى‬ ‫منى‬ ‫هوأفصح‬ ‫و خى هزون‬ ‫بر‬ ‫آ‬ ‫يقتلون‬ ‫أن‬ ‫!سا فاخاف‬

‫باخيك ونخعل‬ ‫عضدك‬ ‫سشد‬ ‫بخ‪ 3‬قال‬ ‫أخاف ان يكذبوت‬ ‫إلم!‬ ‫يصحدقغ‬ ‫رذءا‬

‫زو>‪،‬‬ ‫!ص‬ ‫ألفلبوق‬ ‫اتبعاكما‬ ‫إلئكمأ جايننآ أشما ومن‬ ‫فلا يصلون‬ ‫لكما سلطنا‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪374‬‬

‫* *‬ ‫القؤم الطدين‬ ‫مولمى‪+‬أنأتت‬ ‫ذ نادي رئك‬ ‫هـ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫"الشعراء"‬ ‫سورة‬ ‫فبم‬ ‫وقوله‬

‫ولا‬ ‫صذرى‬ ‫وطضيئ‬ ‫لم‬ ‫‪9‬‬ ‫!بر‬ ‫ن يكذبون‬ ‫أضاف‬ ‫إق‬ ‫قال رث‬ ‫"‪/‬‬ ‫أ‬ ‫أِ‬ ‫ألا يئقون‬ ‫قوم فرعون‬

‫قال ص‬ ‫ص‬ ‫ولهم فى ذنمب فاخاف أن يقتلون‬ ‫يما‪،‬‬ ‫اص‬ ‫إلي هرون‬ ‫لساني فازسل‬ ‫يشطلق‬

‫رب‬ ‫نا رسول‬ ‫فقولآ‬ ‫فاتيا فرعوت‬ ‫*‬ ‫مستمعون‬ ‫فاذهبا ثايختنا إنا معكم‬

‫اخاه ‪،‬‬ ‫معه‬ ‫ربه ان يرسل‬ ‫تبين أنه سأل‬ ‫الايات‬ ‫فهذه‬ ‫آلفلمين ‪.2‬ا )‬

‫الهبة في‬ ‫يبين أن‬ ‫‪ .‬وذلك‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫سؤاله‬ ‫وعلا‬ ‫ربه جل‬ ‫فأجاب‬

‫نفس‬ ‫لا على‬ ‫رسالته‬ ‫الحقيقة واقعة على‬ ‫في‬ ‫هي‬ ‫قوله ‪< :‬ووهتنا>‬

‫التاريخ ‪. /‬‬ ‫قاله أهل‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫هوسى‬ ‫أكبر من‬ ‫هارون‬ ‫؛ لأن‬ ‫هارون‬
‫‪992‬‬

‫آلوعد وكان‬ ‫كان صادق‬ ‫إنه‪-‬‬ ‫سمعيل‬ ‫فى اتحتاب‬ ‫وايز‬ ‫<‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫*‬
‫*‪ِ.‬‬ ‫ص رو صِص‬
‫رسولانبياا‪.>*4‬‬

‫يذكر‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫نبيه !سي! في‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫أمر‬

‫عليه‬ ‫وأثنى‬ ‫‪،‬‬ ‫إسماعيل‬ ‫جده‬ ‫القرآن العظيم‬ ‫هذا‬ ‫وهو‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬

‫نبيا‪ .‬ومما‬ ‫رسولا‬ ‫وكان‬ ‫الوعد‬ ‫صادق‬ ‫‪ -‬بانه كان‬ ‫إسماعيل‬ ‫‪-‬اعني‬

‫على‬ ‫أباه بصبره‬ ‫وعده ‪ :‬أنه وعد‬ ‫في‬ ‫صدقه‬ ‫القرآن شدة‬ ‫يبين من‬

‫بوعده في تسليم نفسه للذبج‬ ‫وفى‬ ‫بهذا الوعد‪ .‬ومن‬ ‫ذبحه ثم وفى‬

‫في وعده ؛ قال تعالى‪:‬‬ ‫صدقه‬ ‫عظيم‬ ‫على‬ ‫الادلة‬ ‫من أعظم‬ ‫فإن ذلك‬

‫لز!ث‬ ‫أذبحك فانذملا‬ ‫فى المنلم اني‬ ‫يننى إق أرى‬ ‫في معه السعى قال‬ ‫فلما‬ ‫<‬

‫‪.‬‬ ‫وع!ه‬ ‫فهذا‬ ‫ت ‪>/‬‬ ‫؟ِ‬ ‫من ألصخبرين‬ ‫ثصآء أدله‬ ‫ن‬ ‫قال ياأتجا أقعل ما لؤمرستجدني‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫لا*‪. 9‬‬ ‫أسلماوت!للجبين‬ ‫<فلضا‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫وفاءه‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫آيتان‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دلت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫إسماعيل‬ ‫هو‬ ‫الذبيح‬ ‫أن‬ ‫الاية ‪ .‬والتحقيق‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫ذلك‬ ‫فيها‪ .‬وسنوضج‬ ‫لا لبس‬ ‫تعالى دلالة واضحة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬

‫في‬ ‫وعلا‬ ‫‪ .‬وثناوه جل‬ ‫"الصافات"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫غاية الايضاح‬ ‫الله‬ ‫شاء‬
‫‪375‬‬
‫سورة مريم‬

‫دليل‬ ‫الوعد يفهم من‬ ‫بصدق‬ ‫إسماعيل‬ ‫نبيه‬ ‫الاية الكريمة على‬ ‫هذه‬

‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫مذموم‬ ‫الوعد‬ ‫إخلاف‬ ‫مخالفته ‪ -‬أن‬ ‫مفهوم‬ ‫‪-‬أعني‬ ‫خطابه‬

‫تعالى ؛ كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫مبينا قي‬ ‫قد جاء‬ ‫المفهوم‬

‫وبما‬ ‫ماوعاوه‬ ‫الله‬ ‫قلوبهتا إك يوو يلقونه بما اخلفو‬ ‫نفاقا في‬ ‫فاعقبهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫لا‬ ‫ما‬ ‫الذين ءاشواِلم تقولون‬ ‫يخايها‬ ‫‪< :‬‬ ‫فى)> ‪ ،‬وقوله‬ ‫*‬ ‫ليدبوت‬ ‫كانوا‬

‫غير‬ ‫ص‪ >/*3‬إدى‬ ‫تفعرت‬ ‫ما لا‬ ‫أن تقولو‬ ‫الله‬ ‫مقتا عند‬ ‫!بر‬ ‫لا*‪)!.‬‬ ‫تفعدون‬

‫إذا حدث‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاث‬ ‫"اية المنافق‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫وقي‬ ‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫خان"‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإذا أوتمن‬ ‫أخلف‬ ‫‪ ،‬وإذا وعد‬ ‫كذب‬

‫>‪،‬‬ ‫والربهؤة‬ ‫كان يامرأهلو بالصلؤة‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫أثنى الله‬ ‫الذي‬ ‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫!ي!م كان‬ ‫نبينا‬ ‫أخر ‪ :‬أن‬ ‫مواضع‬ ‫قد بين في‬

‫بالصحلؤؤواضطبز‬ ‫تعالى ‪ < :‬وامر أطثه‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫إسماعيل‬ ‫جده‬ ‫به على‬
‫‪003‬‬
‫<يأيها‪/‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وكقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫الامر‬ ‫هذا‬ ‫امتثل‬ ‫أنه‬ ‫ومعلو‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫‪)0 .‬‬ ‫علها‬

‫أمرهم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الاية ‪ .‬ويدخل‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫نا؟ ‪.‬‬ ‫لذين ءامنوأفوا أنفس!واقليكم‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫أهليهم بالصلاة والزكاة ؛ إلى غير ذلك‬

‫مسالة‬

‫‪ :‬يلزم‬ ‫بعضهم‬ ‫فقال‬ ‫الوفاء بالعهد؛‬ ‫لزوم‬ ‫العلماء في‬ ‫اختلف‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫مطلقا‪.‬‬ ‫‪ :‬لا يلزم‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫الوفاء به مطلفا‪.‬‬

‫قال‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫ومثاله‬ ‫فلا‪.‬‬ ‫والا‬ ‫به ‪،‬‬ ‫الوفاء‬ ‫لزم‬ ‫ورطة‬ ‫في‬ ‫بالوعد‬ ‫أدحله‬

‫‪ :‬تزوج‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫به الزوجة‬ ‫ما أصدق‬ ‫عندي‬ ‫ليس‬ ‫له ‪:‬‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫تزوج‬ ‫له ‪:‬‬

‫‪ ،‬فإنه‬ ‫الأساس‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فنزوج‬ ‫عنك‬ ‫و نا أدفعه‬ ‫لها الصداق‬ ‫والتزم‬

‫قال يلزمه‪:‬‬ ‫من‬ ‫‪ .‬واحتج‬ ‫التزام الصداق‬ ‫ورطة‬ ‫في‬ ‫بوعده‬ ‫قد أدحله‬

‫ذلك‬ ‫على‬ ‫عمومها‬ ‫بطواهر‬ ‫الله دلت‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫بأدلة منها ايات‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪376‬‬

‫كات‬ ‫بآتحقد إن ألعقد‬ ‫<وأوكؤا‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫فالايات‬ ‫‪.‬‬ ‫وبأحاديث‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫أؤفوا باتعقود ‪.‬‬ ‫الذيررءامنو‬ ‫تعالى ‪< :‬جأيها‬ ‫وقوله‬ ‫‪،)13‬‬ ‫ص‬ ‫ضولا‬

‫الأتمنبعد‬ ‫ولاتنقضوا‬ ‫الده ذاعهدتض‬ ‫‪ < :‬وأوفوا بعفد‬ ‫تعالى‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬

‫لآية‪،‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫آلوعد‬ ‫صحادق‬ ‫إنه‪ -‬كان‬ ‫<‬ ‫هنا ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تؤصبها‬

‫"العدة دين" فجعلها دينا‬ ‫من الايات والأحاديث كحديث‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬

‫الإلباس عما‬ ‫الخفاء ومزيل‬ ‫كشف‬ ‫لزومها‪ .‬قال صاحب‬ ‫دليل على‬

‫رواه الطبراني‬ ‫ألسنة الناس ‪" :‬العدة دين"‬ ‫على‬ ‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫اشتهر‬

‫قال ‪ :‬لا يعد‬ ‫بلفظ‬ ‫ابن مسعود‬ ‫عن‬ ‫وغيرهما‬ ‫والقضاعي‬ ‫الأوسط‬ ‫في‬

‫دين"‬ ‫"العدة‬ ‫‪:‬‬ ‫الله !ياله قال‬ ‫رسول‬ ‫فان‬ ‫له ‪،‬‬ ‫ينجز‬ ‫لا‬ ‫ثم‬ ‫صبيه‬ ‫احدكم‬

‫فإني‬ ‫له ‪،‬‬ ‫فلينجز‬ ‫صببه‬ ‫أحدكم‬ ‫‪ :‬إذا وعد‬ ‫بلفط‬ ‫عنه‬ ‫أبو نعيم‬ ‫ورواه‬

‫في‬ ‫البخاري‬ ‫"عطية" ‪ .‬ورواه‬ ‫بلفظ‬ ‫‪ .‬وذكره‬ ‫!‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬

‫مرفوعا‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫الطبراني ‪ ،‬والديلمي‬ ‫ورواه‬ ‫المفرد موقوفا‪،‬‬ ‫الأدب‬

‫ثلاثاه‬ ‫له ‪". .‬‬ ‫ويل‬ ‫‪،‬‬ ‫أخلف‬ ‫ثم‬ ‫وعد‬ ‫لمن‬ ‫ويل‬ ‫دين‪،‬‬ ‫"العدة‬ ‫‪:‬‬ ‫بلفط‬

‫‪" :‬الواعد‬ ‫بلفظ‬ ‫أيصا‬ ‫‪ .‬والديلمي‬ ‫فقط‬ ‫الترجمة‬ ‫بلفظ‬ ‫القضاعي‬ ‫ورواه‬

‫له "عدة‬ ‫لفظ‬ ‫وفي‬ ‫الواعد‪.‬‬ ‫وعد‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫أشد)"‬ ‫أو‬ ‫الدين‬ ‫مثل‬ ‫بالعدة‬

‫الأوسط‬ ‫في‬ ‫باليد" ‪ .‬وللطبراني‬ ‫كالأخذ‬ ‫المؤمن‬ ‫‪ .‬وعدة‬ ‫دين‬ ‫المؤمن‬


‫‪103‬‬
‫في‬ ‫عطية " ‪ .‬وللخرائطي‬ ‫العدة‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫مرفوغا‬ ‫الليثي ‪/‬‬ ‫أشيم‬ ‫بن‬ ‫قباث‬ ‫عن‬

‫الله!‬ ‫رسول‬ ‫أن امرأة سألت‬ ‫مرسلا‪:‬‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫المكارم عن‬

‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫!ياله‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫عدني‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالت‬ ‫‪،‬‬ ‫عنده‬ ‫تجد‬ ‫فلم‬ ‫شيئا‬

‫لابن‬ ‫الصمت‬ ‫في‬ ‫وكذا‬ ‫أبي داود‪.‬‬ ‫مراسيل‬ ‫في‬ ‫وهو‬ ‫العدة عطية "‪،‬‬

‫وفي‬ ‫عطية "‪.‬‬ ‫"العدة‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫!ي!‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬ ‫الدنيا عن‬ ‫أبي‬

‫فقال ‪:‬‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫!ياله‬ ‫النبي‬ ‫رجل‬ ‫أنه قال ‪ :‬سأل‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫لهما‬ ‫رواية‬

‫وطرقه‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫بعد ذكر‬ ‫المقاصد‬ ‫‪ ،‬قال في‬ ‫"‬ ‫ما أعطيك‬ ‫"ما عندي‬
‫‪377‬‬ ‫"‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫منه‪.‬‬ ‫انتهى‬ ‫بجزء‪.‬‬ ‫ما يلائمه‬ ‫مع‬ ‫افردته‬ ‫وقد‬

‫من رواية علي‬ ‫وقد علم في الجامع الصغير على هذا الحديث‬

‫المناوي ‪:‬‬ ‫شارحه‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫بالضعف‬ ‫الفردوس‬ ‫مسند‬ ‫في‬ ‫الديلمي‬ ‫عند‬

‫بك‬ ‫مر‬ ‫قد‬ ‫ولكن‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫‪ :‬لا يعرف‬ ‫الذهبي‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫قبيصة‬ ‫بن‬ ‫دارم‬ ‫وفيه‬

‫قدمنا‬ ‫كما‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫غير علي‬ ‫عن‬ ‫روي‬ ‫متعددة ‪ .‬وقد‬ ‫طرقه‬ ‫أن‬

‫الله‬ ‫الكناني الليثي رضي‬ ‫أشيم‬ ‫بن‬ ‫وقباب‬ ‫ابن مسعود‪،‬‬ ‫روايته عن‬

‫دالة‬ ‫صحيحة‬ ‫احاديث‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫المبحث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وسيأتي‬ ‫عنهما‪.‬‬

‫الوفاء بالوعد‪.‬‬ ‫على‬

‫على‬ ‫الوفاء به ‪ :‬بالاجماع‬ ‫لا يلزم‬ ‫الوعد‬ ‫بأن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫واحتج‬

‫بالوعد‬ ‫للموعود‬ ‫الواعد لا يضرب‬ ‫بمال إذا فلس‬ ‫رجلا‬ ‫وعد‬ ‫أن من‬

‫حكى‬ ‫اللازمة بغير الوعد‪،‬‬ ‫ديونهم‬ ‫مثل‬ ‫يكون‬ ‫ولا‬ ‫الغرماء‪،‬‬ ‫مع‬

‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫نقله عنه‬ ‫كما‬ ‫ابن عبدالبر؛‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الإجماع‬

‫إياه‬ ‫إدخاله‬ ‫بين‬ ‫فرق‬ ‫من‬ ‫وحجة‬ ‫‪.‬‬ ‫مناقشة‬ ‫وفيه‬ ‫الاية الكريمة ‪،‬‬ ‫هذه‬

‫‪ :‬أنه إذا‬ ‫يلزم‬ ‫فلا‬ ‫إياه فيها‬ ‫إدخاله‬ ‫عدم‬ ‫‪ .‬وبين‬ ‫فيلزم‬ ‫بالوعد‬ ‫ورطة‬ ‫في‬

‫التي‬ ‫الورطة‬ ‫في‬ ‫الوعد وتركه‬ ‫في‬ ‫ثم رجع‬ ‫بالوعد‪،‬‬ ‫ورطة‬ ‫في‬ ‫أدخله‬

‫لحديث‪:‬‬ ‫بأخيه ‪،‬‬ ‫يضر‬ ‫أن‬ ‫للمسلم‬ ‫به ‪ .‬وليس‬ ‫أضر‬ ‫فقد‬ ‫فيها؛‬ ‫أدخله‬

‫ولا ضرار"‪.‬‬ ‫"لا ضرر‬

‫الاية ‪ :‬قال‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ابو عبدالله القرطبي‬ ‫وقال‬

‫له ‪ :‬نعم ‪ ،‬ثم‬ ‫له الهبة فيقول‬ ‫يهب‬ ‫أن‬ ‫الرجل‬ ‫الرجل‬ ‫‪ :‬إذا سأل‬ ‫مالك‬

‫في‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫‪:‬‬ ‫مالك‬ ‫قال‬ ‫يلزمه ‪.‬‬ ‫أرى‬ ‫فما‬ ‫له ألا يفعل‬ ‫يبدو‬
‫‪203‬‬

‫يشهدون‬ ‫رجال‬ ‫وثم‬ ‫نعم ‪،‬‬ ‫فقال ‪/ :‬‬ ‫عنه‬ ‫يقضيه‬ ‫أن‬ ‫فسأله‬ ‫دين‬ ‫قضاء‬

‫اثنان ‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫أن يلزمه إذا شهد‬ ‫حراه‬ ‫عليه ‪ ،‬فما‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪378‬‬

‫وسائر‬ ‫و لشافعي‬ ‫‪،‬‬ ‫والأوزاعي‬ ‫و صحابه‪،‬‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫وقال‬

‫في‬ ‫يقبضها‬ ‫لم‬ ‫لأنها منافع‬ ‫شيء؛‬ ‫منها‬ ‫لا يلزم‬ ‫العدة‬ ‫إن‬ ‫الفقهاء‪:‬‬

‫موهوبة‬ ‫وأعيان‬ ‫أشخاص‬ ‫غير العارية هي‬ ‫العارية لأنها طارئة ‪ ،‬وفي‬

‫في‬ ‫<وابمر‬ ‫‪:‬‬ ‫البخاري‬ ‫وفي‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫الرجوع‬ ‫فلصاحبها‬ ‫‪،‬‬ ‫تقبض‬ ‫لم‬

‫بالوعد ‪ ،‬وذكر‬ ‫ابن أشوع‬ ‫وقضى‬ ‫الوعد>‬ ‫كان صادق‬ ‫إن!‬ ‫إسنعيل‬ ‫أتحنف‬

‫بن‬ ‫إسحاق‬ ‫ورأيت‬ ‫البخاري ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫جندب‬ ‫بن‬ ‫سمرة‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬

‫وكلام‬ ‫القرطبي ‪.‬‬ ‫اهـكلام‬ ‫أشوع‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫بحديث‬ ‫يحتج‬ ‫إبراهيم‬

‫(كتاب‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫هو‬ ‫بعضه ‪،‬‬ ‫القرطبي‬ ‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫البخاري‬

‫في‬ ‫‪ ،‬واذكر‬ ‫وفعله الحسن‬ ‫أمر بإنجاز الوعد‪،‬‬ ‫من‬ ‫باب‬ ‫الشهادات )‪:‬‬

‫الاشوع‬ ‫ابن‬ ‫وقضى‬ ‫الوعد‪،‬‬ ‫صادق‬ ‫إنه كان‬ ‫الكتاب (‪ )1‬إسماعيل‬

‫‪ :‬سمعت‬ ‫مخرمة‬ ‫بن‬ ‫المسور‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫سمرة‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫وذكر‬ ‫بالوعد‪،‬‬

‫أبو‬ ‫قال‬ ‫لي ‪.‬‬ ‫فوفى‬ ‫وعدني‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫له‪،‬‬ ‫صهرا‬ ‫وذكر‬ ‫ع!يو‪،‬‬ ‫النبي‬

‫‪ .‬حدثنا‬ ‫ابن أشوع‬ ‫بحديث‬ ‫يحتج‬ ‫بن إبراهيم‬ ‫إسحاق‬ ‫عبدالله ‪ :‬ورأيت‬

‫ابن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫صالج‬ ‫عق‬ ‫سعد‪،‬‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫حمزة‬ ‫إبراهيم بن‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫أن‬ ‫عبدالله ‪:‬‬ ‫عبيدالله بن‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫شهاب‬

‫سألتك‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫هرقل‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫سفيان‬ ‫أبو‬ ‫أخبرني‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫أخبره‬ ‫عنهما‬

‫والوفاء‬ ‫والعفاف‬ ‫والصدق‬ ‫بالصلاة‬ ‫أنه أمركم‬ ‫فزعمت‬ ‫؛‬ ‫ماذا يأمركم‬

‫سعيد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫قتيبة‬ ‫حدثنا‬ ‫‪.‬‬ ‫نبي‬ ‫صفة‬ ‫وهذه‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الأمانة ‪.‬‬ ‫وأداء‬ ‫بالعهد‬

‫بن أبي‬ ‫نافع بن مالك‬ ‫أبي سهيل‬ ‫عن‬ ‫بن جعفر‬ ‫حدثنا إسماعيل‬

‫قال ‪" :‬آية‬ ‫!سو‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫الله عنه ‪ :‬أن‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫عامر‪،‬‬

‫إنه كان‬ ‫إسماعيل‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫الحسن‬ ‫بولاق ‪" :‬وفعله‬ ‫طبع‬ ‫‪)018‬‬ ‫(‪/3‬‬ ‫البخاري‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬

‫التصحيح‪.‬‬ ‫علامة‬ ‫‪ . ". .‬وعليها‬ ‫الوعد‬ ‫صادق‬


‫‪937‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫واذا وعد‬ ‫خان‪،‬‬ ‫وإذا أوتمن‬ ‫‪،‬‬ ‫كذب‬ ‫إذا حدث‬ ‫‪:‬‬ ‫ثلاث‬ ‫المنافق‬

‫ابن جريج‬ ‫‪ ،‬أخبرنا هشام ‪ ،‬عن‬ ‫موسى‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫حدثنا‬ ‫اخلف"‪.‬‬

‫بن‬ ‫جابر‬ ‫عن‬ ‫علي‪،‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫دينار عن‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫قال ‪ :‬أخبرني‬

‫بكر مال من‬ ‫أبا‬ ‫جاء‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫عنهم قال ‪ :‬لما مات‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عبدالله‬

‫النبي !ي!‬ ‫له على‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فقال أبو بكر‪:‬‬ ‫قبل العلاء بن الحضرمي‬

‫وعدني‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫جابر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫فليأتنا‪.‬‬ ‫عدة‬ ‫قبله‬ ‫له‬ ‫كانت‬ ‫أو‬ ‫دين‪،‬‬

‫يديه ثلاث‬ ‫فبسط‬ ‫وهكذا‪،‬‬ ‫وهكذا‬ ‫هكذا‬ ‫!ي! ان يعطيني‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫‪303‬‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫خمسمائة‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫خمسمائة‬ ‫يدي‬ ‫في‬ ‫فعد‬ ‫جابر‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪/ .‬‬ ‫مرات‬

‫‪،‬‬ ‫سليمان‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫‪ ،‬أخبرنا‬ ‫عبدالرحيم‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪ .‬حدثنا‬ ‫خمسمائة‬

‫بن جبير‪:‬‬ ‫سعيد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الأفطس‬ ‫سالم‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫بن شجاع‬ ‫مروان‬ ‫حدثنا‬

‫موسى؟‬ ‫قضى‬ ‫الاجلين‬ ‫الحيرة ‪ :‬أي‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫يهودي‬ ‫قال ‪ :‬سألني‬

‫فسألت‬ ‫فاسأله ‪ ،‬فقدمت‬ ‫العرب‬ ‫حبر‬ ‫اقدم على‬ ‫حتى‬ ‫‪ :‬لا ادري‬ ‫قلت‬

‫إذا‬ ‫الله !يط‬ ‫رسول‬ ‫إن‬ ‫وأطيبهما‪.‬‬ ‫أكثرهما‬ ‫قضى‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬

‫‪.‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫من‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫فعل‬ ‫قال‬

‫الأمر‬ ‫" يعتي‬ ‫الحسن‬ ‫‪" :‬وفعله‬ ‫المذكور‬ ‫الباب‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الثناء‬ ‫أن‬ ‫الوعد>‬ ‫كان صحادق‬ ‫إته‪-‬‬ ‫باية <‬ ‫احتجاجه‬ ‫‪ .‬ووجه‬ ‫الوعد‬ ‫بإنجاز‬

‫فاعله ‪ ،‬فلا يجوز‪.‬‬ ‫مذموم‬ ‫منه أن إخلافه‬ ‫يفهم‬ ‫الوعد‬ ‫عليه بصدق‬

‫الهمداني‬ ‫أشوع‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫الأشوع‬ ‫وابن‬

‫على‬ ‫القسري‬ ‫إمارة خالد‬ ‫زمان‬ ‫في‬ ‫الكوفة‬ ‫قاضي‬ ‫كان‬ ‫الكوفي ‪،‬‬

‫في‬ ‫جندب‬ ‫بن‬ ‫سمرة‬ ‫عن‬ ‫بيان روايته المذكورة‬ ‫وقع‬ ‫العراق ‪ ،‬وقد‬

‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫ابن إبراهيم‬ ‫إسحاق‬ ‫وهو‬ ‫راهويه ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫إسحاق‬ ‫تفسير‬

‫في‬ ‫قاله ابن حجر‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ابن أشوع‬ ‫بحديث‬ ‫أنه راه يحتج‬ ‫البخاري‬

‫الوعد‪.‬‬ ‫إنجاز‬ ‫بوجوب‬ ‫القول‬ ‫به في‬ ‫يحتج‬ ‫أنه كان‬ ‫والمراد‬ ‫الفتح ‪.‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪038‬‬

‫بن‬ ‫الذي أثنى عليه بوفائه له بالوعد هو أبو العاص‬ ‫النبي !‬ ‫وصهر‬

‫يوم بدر‬ ‫!يو‪ ،‬وقد أسره المسلمون‬ ‫الله‬ ‫بنت رسول‬ ‫زينب‬ ‫الربيع زوج‬

‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫إليه ‪ .‬خلافا‬ ‫إليه وردها‬ ‫ابنته زينب‬ ‫برد‬ ‫وعده‬ ‫وقد‬ ‫كافرا‪،‬‬

‫في‬ ‫البخاري‬ ‫ذكر‬ ‫عنه ‪ .‬وقد‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبو بكر‬ ‫المدكور‬ ‫الصهر‬ ‫أن‬

‫الوفاء‬ ‫منها دليل على‬ ‫واحد‬ ‫في كل‬ ‫الباب المذكور أربعة أحاديث‬

‫بإنجاز الوعد‪.‬‬

‫في قصة هرقل وهو طرف‬ ‫أبي سفيان بن حرب‬ ‫الاول ‪ :‬حديث‬

‫الدلالة منه في قوله ‪" :‬فزعمت‬ ‫ووجه‬ ‫مشهور‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫من‬

‫"‪،‬‬ ‫الأمانة‬ ‫والوفاء بالعهد وأداء‬ ‫والعفاف‬ ‫بالصلاة والصدق‬ ‫انه أمركم‬

‫كلها‬ ‫الوفاء بالعهد‬ ‫مع‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫المذكورات‬ ‫جميع‬ ‫فإن‬

‫بعد‬ ‫ذكر‬ ‫الأمانة ‪ .‬وقد‬ ‫وأداء‬ ‫والعفاف‬ ‫والصدق‬ ‫الصلاة‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫واجبة‬

‫‪. /‬‬ ‫بالانبياء واجب‬ ‫نبي ‪ ،‬والاقتداء‬ ‫صفة‬ ‫الامور‬ ‫هذه‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫‪403‬‬

‫منه‬ ‫الدليل‬ ‫آية المنافق ‪ .‬ومحل‬ ‫في‬ ‫هريرة‬ ‫ابي‬ ‫الثاني ‪ :‬حديث‬

‫المنا!ق‬ ‫علامات‬ ‫من‬ ‫الوعد‬ ‫إخلاف‬ ‫فكون‬ ‫أخلف"‬ ‫قوله ‪" :‬واذا وعد‬

‫المنافقين‪.‬‬ ‫بسمات‬ ‫له أن يتسم‬ ‫لا يجوز‬ ‫أن المسلم‬ ‫على‬ ‫يدل‬

‫الدلالة‬ ‫ووجه‬ ‫بكر‪:‬‬ ‫أبي‬ ‫مع‬ ‫قصته‬ ‫في‬ ‫جابر‬ ‫الثالث ‪ :‬حديث‬

‫له قبله‬ ‫أو كانت‬ ‫دين‬ ‫النبي !ب!‬ ‫له على‬ ‫كان‬ ‫قال ‪ :‬من‬ ‫ابا بكر‬ ‫منه أن‬

‫النبي‬ ‫وعده‬ ‫ما‬ ‫لجابر‬ ‫وأنجز‬ ‫‪،‬‬ ‫كالدين‬ ‫العدة‬ ‫فجمل‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪. .‬‬ ‫عدة‬

‫‪.‬‬ ‫الوجوب‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫المال ؛ فدل‬ ‫من‬ ‫!!‬

‫موسى‪:‬‬ ‫قضى‬ ‫الأجلين‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬

‫الله!‬ ‫رسول‬ ‫وأن‬ ‫أطيبهما وأكثرهما‪،‬‬ ‫الدلالة منه أنه قضى‬ ‫ووجه‬

‫إذا‬ ‫يفعلوا‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫بالرسل‬ ‫الاقتداء‬ ‫المؤمنين‬ ‫فعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫فعل‬ ‫قال‬ ‫إذا‬
‫‪381‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫المخالفين‪.‬‬ ‫من‬ ‫مناقشات‬ ‫الاحاديث‬ ‫بهذه‬ ‫الاستدلال‬ ‫قالوا‪ .‬وفي‬

‫قوله تعالى ‪!< :‬برمقتاعندأدله‬ ‫الوفاء بالعهد‬ ‫الادلة في‬ ‫أقوى‬ ‫ومن‬

‫عدم‬ ‫الله على‬ ‫من‬ ‫الكبير‬ ‫المقت‬ ‫لأن‬ ‫!>؛‬ ‫لإ*‪3‬‬ ‫ان تقو!وامالاتفعلوت‬

‫ابن‬ ‫الوفاء به ‪ .‬وقال‬ ‫عدم‬ ‫في‬ ‫الشديد‬ ‫التحريم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الوفاء بالقول‬

‫وقال‬ ‫المذكور‪:‬‬ ‫الباب‬ ‫ترجمة‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫في‬ ‫الفتح‬ ‫في‬ ‫حجر‬

‫وليس‬ ‫الجميع‬ ‫إليه عند‬ ‫مندوب‬ ‫به‬ ‫مأمور‬ ‫الوعد‬ ‫إنجاز‬ ‫‪:‬‬ ‫المهلب‬

‫مع‬ ‫به‬ ‫وعد‬ ‫بما‬ ‫يضاربا‬ ‫لا‬ ‫الموعود‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫لاتفاقهم‬ ‫؛‬ ‫بفرض‬

‫مشهور‬ ‫فإن الخلاف‬ ‫مردود‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الاجماع‬ ‫ونقل‬ ‫الغرماء اهـ‪.‬‬

‫به‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫أجل‬ ‫العربي‬ ‫وابن‬ ‫ابن عبدالبر‬ ‫به قليل ؛ وقال‬ ‫القائل‬ ‫لكن‬

‫الفتح‪.‬‬ ‫في‬ ‫كلام الحافظ‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫بن عبدالعزيز ‪ .‬انتهى محل‬ ‫عمر‬

‫الخلاف‬ ‫في هذه المسألة على‬ ‫الخلاف‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال أيضا‪ :‬وخرج‬

‫أو قبله‪.‬‬ ‫بالقبض‬ ‫تملك‬ ‫‪ ،‬هل‬ ‫الهبة‬ ‫في‬

‫به‬ ‫المسألة ‪ .‬وما استدل‬ ‫هذه‬ ‫العلم في‬ ‫أقوال أهل‬ ‫فإذا علمت‬

‫المسألة ‪-‬والله‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫يطهر‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫منهم ؛ فاعلم‬ ‫فريق‬ ‫كل‬

‫علامات‬ ‫من‬ ‫لكونه‬ ‫لا يجوز‪،‬‬ ‫الوعد‬ ‫إخلاف‬ ‫ان‬ ‫اعلم ‪:-‬‬ ‫تعالى‬

‫آدله أن تقولوا ما لا‬ ‫مقتا عند‬ ‫<!بر‬ ‫‪:‬‬ ‫الله يقول‬ ‫ولأن‬ ‫المنافقين ‪،‬‬

‫‪503‬‬
‫ولكن‬ ‫الوعد ‪/‬‬ ‫إخلاف‬ ‫يشمل‬ ‫عمومه‬ ‫وظاهر‬ ‫)‬ ‫*؟*‪/‬‬ ‫تفعلوت‬

‫به‬ ‫يلزم‬ ‫به ولا‬ ‫عليه‬ ‫لا يحكم‬ ‫الوعد‬ ‫إنجاز‬ ‫من‬ ‫امتنع‬ ‫إذا‬ ‫الواعد‬

‫انه لا‬ ‫الامة على‬ ‫أكثر علماء‬ ‫عليه ؛ لأن‬ ‫يجبر‬ ‫به ولا‬ ‫يؤمر‬ ‫بل‬ ‫جبرا؛‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫‪.‬‬ ‫محض‬ ‫بمعروف‬ ‫لأنه وعد‬ ‫به ؛‬ ‫الوفاء‬ ‫على‬ ‫يجبر‬

‫تعالى‪.‬‬

‫لتبين من ذرقي ءادم‬ ‫علتهم من‬ ‫ادله‬ ‫الذين ئغم‬ ‫ولنك‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫*‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬
‫‪382‬‬

‫ءايت‬ ‫شلىلج!‬ ‫ذا‬ ‫هدلنا واخبتنا‬ ‫ذرية إتزهيم وإش!‪:‬ءيل وممن‬ ‫توج وصمن‬ ‫وممن حملناح‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫؟‪-‬‬ ‫اص‬ ‫ه‬ ‫ولبهيا‬ ‫ألرتهن خروا سجدا‬

‫الأنبياء المذكورين‬ ‫إلى‬ ‫راجعة‬ ‫>‬ ‫قوله ‪< :‬اولبك‬ ‫في‬ ‫الإشارة‬

‫واجتباهم‬ ‫عليهم‬ ‫هنا أنه أنعم‬ ‫الله‬ ‫بين‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫انعم‬ ‫من‬ ‫"النساء" بيان جميع‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫‪ .‬وزاد‬ ‫وهداهم‬

‫لذين‬ ‫والرسول فأولتك !‬ ‫ألله‬ ‫قوله ‪ < :‬ومن يطع‬ ‫في‬ ‫الأنبياء‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫عليهم‬

‫أوليهك‬ ‫وحسن‬ ‫علتهم من النبتن وألصديقيهت وألشهد! والصنل!‬ ‫الله‬ ‫أنعم‬

‫الذين أنعم عليهم‬ ‫الفاتحة ‪ :‬ان صراط‬ ‫سورة‬ ‫وبين في‬ ‫‪.!6‬‬ ‫ا‬ ‫رفيقا‬

‫<آقدنا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الصالين‬ ‫ولا‬ ‫عليهم‬ ‫المغضوب‬ ‫صراط‬ ‫غير‬

‫غيز أئمغضحوب‬ ‫علتهنم‬ ‫أنعضت‬ ‫آلذدى‬ ‫صهررو‬ ‫‪*6‬لأ‬ ‫ص‬ ‫آئم!حميو‬ ‫آلصز!‬

‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫ابن كثير‬ ‫وقال‬ ‫‪.)1 7‬‬ ‫لأص‬ ‫صكليهم ولا ألضهالين‬

‫به‬ ‫عنى‬ ‫‪ :‬فالذي‬ ‫الله‬ ‫رحمهما‬ ‫جرير‬ ‫وابن‬ ‫السدي‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫الاية الكريمة‬

‫حمقناح‬ ‫ذرية <ومفن‬ ‫به من‬ ‫عنى‬ ‫‪ .‬والذي‬ ‫إدريس‬ ‫)‪:‬‬ ‫ذرية ءا م‬ ‫< من‬

‫ويعقوب‬ ‫‪ :‬إسحاق‬ ‫تزهتم)‬ ‫ذريه‬ ‫به <وصمن‬ ‫عنى‬ ‫والذي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ :‬إبراهيم‬ ‫نوج)‬

‫وهارون‬ ‫موسى‬ ‫ذرية <وإشؤيل)‪:‬‬ ‫به من‬ ‫عنى‬ ‫‪ .‬والذي‬ ‫واسماعيل‬

‫فرق‬ ‫ولذلدب‬ ‫جرير‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫مريم ‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫وعيسى‬ ‫ويحيى‬ ‫وزكريا‬

‫ولد‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫أدم ؛ لان فيهم من‬ ‫جميعهم‬ ‫يجمع‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫انسابهم‬

‫نوح ‪.‬‬ ‫جد‬ ‫فإنه‬ ‫من كان مع نوح في السمينة وهو إدريس‬

‫عليهما‬ ‫نوح‬ ‫نسب‬ ‫عمود‬ ‫في‬ ‫الأظهر أن إدريس‬ ‫‪ :‬هذا هو‬ ‫قلت‬

‫إسرائيل‬ ‫بني‬ ‫انبياء‬ ‫من‬ ‫إنه‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬

‫النبي !ي!‪:‬‬ ‫على‬ ‫سلامه‬ ‫قال في‬ ‫الإسراء حيث‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫اخذا‬

‫الصالح‪،‬‬ ‫والولد‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالح‬ ‫والأخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الصالح‬ ‫بالنبي‬ ‫مرخبا‬

‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫عليهما‬ ‫وابراهيم‬ ‫آدم‬ ‫قال‬ ‫كما‬
‫‪383‬‬ ‫سر مريم‬
‫‪603‬‬ ‫تعالى ‪. /‬‬ ‫الله‬ ‫من كلام ابن كثير رحمه‬ ‫الغرض‬

‫تعالى‬ ‫‪ :‬يقول‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫ابن كثير أيضا‬ ‫وقال‬

‫بل‬ ‫؛‬ ‫فقط‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المذكورين‬ ‫المراد‬ ‫وليس‬ ‫النبيون ‪،‬‬ ‫هؤلاء‬

‫الاشخاص‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫والسلام ‪ .‬استطرد‬ ‫الصلاة‬ ‫الانبياء عليهم‬ ‫جنس‬

‫بهذه‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫يؤيد‬ ‫‪ :‬ومما‬ ‫كلامه‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫الجنس‬ ‫إلى‬

‫"الانعام" ‪ < :‬وتئك‬ ‫سورة‬ ‫تعالى في‬ ‫أنها كقوله‬ ‫الانبياء‬ ‫الاية جنس‬

‫حكيو‬ ‫من فشاء إن ربك‬ ‫ءاتتنها إبرهيص عك قومة نرفع درجت‬ ‫حجتنا‬

‫من قبل‬ ‫ونوحا هدينا‬ ‫هدشا‬ ‫إسحق ريذقوب ث‬ ‫له و‬ ‫ووهتنا‬ ‫*في*‬ ‫عليص‬

‫فبهدلهم‬ ‫الله‬ ‫هدي‬ ‫الذين‬ ‫وليهك‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪-‬‬ ‫وسلتمن‬ ‫‪ -‬داو‪-‬د‬ ‫ومن ذريته‬

‫في‬ ‫المذكورين‬ ‫هؤلاء‬ ‫صفة‬ ‫قال تعالى قي‬ ‫اهـ‪ .‬وقد‬ ‫>‬ ‫ا!دط‬

‫قال في‬ ‫في*‪>/‬ه كما‬ ‫ا"ِ‬ ‫مستقيو‬ ‫إك صرط‬ ‫"الانعام" ‪< :‬واجنبئت!وهدتنفض‬

‫‪.‬‬ ‫هدتناواجنبتنا>‬ ‫مريم " ‪ < :‬وممن‬ ‫"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫المذكورين‬ ‫هؤلاء‬ ‫صفة‬

‫الرخق‬ ‫ذاننكعيبهءايت‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫إذا تتلى‬ ‫الانبياء المذكورين‬ ‫هؤلاء‬ ‫بين فيه أن‬ ‫ا)‬ ‫ة‬ ‫لإِ‬ ‫ولبهياه‬ ‫خروا سجدا‬

‫مواضع‬ ‫إلى هدا المعنى في‬ ‫‪ .‬وأشار‬ ‫بكوا وسجدوا‬ ‫ايات ربهم‬ ‫عليهم‬

‫الانبياء‪ ،‬كقوله تعالى ‪ < :‬قل‬ ‫بالنسبة إلى المؤمنين لا خصوص‬ ‫اخر‬

‫للأذقان‬ ‫صكيتهم يخرون‬ ‫يتك‬ ‫إذا‬ ‫‪-‬‬ ‫قبله‬ ‫ءامنوا به‪ -‬او لا لومنوا إن أ ين اونوا العلم من‬

‫للاذقان‬ ‫نج‪ ،-‬ويخروبئ‬ ‫رلبا لمفعولا‬ ‫وغد‬ ‫ديلنا إن كان‬ ‫ستحن‬ ‫ويقولون‬ ‫ء‬ ‫*‪:‬‬ ‫سجدا‬

‫ما أنزل إلي الرسول‬ ‫سمعوا‬ ‫!و!وإذا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫إ‪ %‬رز>‬ ‫خشوعاج‬ ‫ويزلدهؤ‬ ‫يتكون‬

‫إنما‬ ‫ألدمع مما عرفو من الحق ) ‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫زى‪ +‬أعينهص تفيض مى‬

‫علثهخ ءايته‪ -‬زادتهم‬ ‫قلوبهم ص!اذا تليت‬ ‫الله وجلت‬ ‫الذين إذا ذكر‬ ‫لمؤمنوت‬

‫مثاني‬ ‫متمسننبها‬ ‫كتبا‬ ‫لحدشا‬ ‫دله نزل أخسن‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫إيمانا)‪،‬‬

‫هم وقلوبهئم إك دتجر‬ ‫ربهتم ثم تلين جلو‬ ‫مته جلود الذين يخشؤن‬ ‫لقشر‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪384‬‬

‫ايات‬ ‫إذا سمعوا‬ ‫أنهم‬ ‫على‬ ‫الدلالة‬ ‫فيها‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫فكل‬ ‫)‪.‬‬ ‫آدده‬

‫البكاء والسجود‪.‬‬ ‫منه لبعضهم‬ ‫يحصل‬ ‫تتلى تأثروا تأثرا عظيما‪،‬‬ ‫ربهم‬

‫قشعريرة الجلد ولين القلوب والجلود‪ ،‬ونحو ذلك‪.‬‬ ‫ولبعضهم‬

‫باك ‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬ولبهاه)‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫سورة‬ ‫الاية من‬ ‫عنه أنه قرأ هذه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫وعن‬
‫‪703‬‬
‫البكاء‪.‬‬ ‫يريد‬ ‫البكى؟‬ ‫فأين‬ ‫السجود‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪/‬‬ ‫فسجد‬ ‫"مريم"‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫بين العلماء في‬ ‫بلا خلاف‬ ‫عزائم السجود‬ ‫من‬ ‫الموضع‬ ‫وهذا‬

‫أضاعوا ألصعلؤة وائبعوا‬ ‫بغد! ضلص‬ ‫من‬ ‫<!محلف‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قولى‬ ‫تةش‬

‫يدخلون‬ ‫صخلحافاولذك‬ ‫لاب وءامن وعمل‬ ‫ة‪-‬خ لا من‬ ‫!ِ‬ ‫يلم!ن غيا‬ ‫المثهوات فمهضف‬

‫‪6‬يز) ‪.‬‬ ‫!ص‬ ‫شئا‬ ‫ألجنة ولا طلمون‬

‫النبيين المذكورين‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫بعد! )‬ ‫قوله ‪< :‬من‬ ‫في‬ ‫الضمير‬

‫لنبتن من ذرقي ءا م وممن‬ ‫علتهم فن‬ ‫أدله‬ ‫تعالى ‪ < :‬أولتك ألذين ئغم‬ ‫قوله‬ ‫في‬

‫‪ ،‬اي ‪:‬‬ ‫النبيين خلف‬ ‫بعد اولئك‬ ‫من‬ ‫فخلف‬ ‫‪ .‬اي‬ ‫الاية‬ ‫توج)‬ ‫حمقناح‬

‫"الاعراف"‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫قال‬ ‫أولاد سوء‪.‬‬

‫فيه‬ ‫والجمع‬ ‫الواحد‬ ‫اللام ‪ :‬الأولاد‪،‬‬ ‫بسكون‬ ‫‪ :‬الخلف‬ ‫أبو حاتم‬ ‫قال‬

‫ابن‬ ‫غريبا ‪ .‬وقال‬ ‫أو‬ ‫كان‬ ‫ولدا‬ ‫اللام ‪ -‬البدل‬ ‫‪-‬بفتح‬ ‫‪ .‬والخلف‬ ‫سواء‬

‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الطالح‬ ‫‪:‬‬ ‫وبالسكون‬ ‫‪.‬‬ ‫الصالح‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬بالفتح‬ ‫الخلف‬ ‫‪:‬‬ ‫الاعرابي‬

‫لبيد‪:‬‬

‫الاجرب‬ ‫كجلد‬ ‫وبقيت في خلف‬ ‫الذين يعالش في أكنافهم‬ ‫ذهب‬

‫السائر‬ ‫المثل‬ ‫ومنه‬ ‫خلف؛‬ ‫الكلام ‪:‬‬ ‫من‬ ‫للرديء‬ ‫قيل‬ ‫ومنه‬

‫بالفتح‬ ‫‪ .‬وخلف‬ ‫في الذم بالاسكان‬ ‫‪ .‬فخلف‬ ‫خلفا"‬ ‫ألفا ونطق‬ ‫"سكت‬
‫‪385‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫هذا‬ ‫"يحمل‬ ‫!ج! ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫المشهور؛‬ ‫المستعمل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫المدح‬ ‫في‬

‫منهما موضع‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫عدوله " وقد يستعمل‬ ‫خلف‬ ‫كل‬ ‫العلم من‬

‫عنه‪:‬‬ ‫الله‬ ‫بن ثابت رضي‬ ‫الآخر؛ قال حسان‬

‫تابع‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫لاولنا في‬ ‫لنا القدم الأولى إليك وخلفنا‬

‫وقال آخر‪:‬‬

‫خلف‬ ‫ثم‬ ‫عنا بابه‬ ‫أغلق‬ ‫الخلف‬ ‫إنا وجدنا حلفا بئس‬

‫وقف‬ ‫عبدا إذا ما ناء بالحمل‬ ‫عرف‬ ‫البواب إلا من‬ ‫لا يدخل‬

‫‪.‬‬ ‫الضراط‬ ‫‪:‬‬ ‫منه ‪ .‬والردم‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫ردم‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫‪ :‬حضف‬ ‫ويروى‬

‫من‬ ‫خلف‬ ‫الذي‬ ‫السيء‬ ‫الخلف‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن هذا‬ ‫ومعنى‬

‫‪803‬‬ ‫القبيحة ‪ :‬أنهم أضاعوا‬ ‫صفاتهم‬ ‫من‬ ‫النبيين الكرام كان‬ ‫‪/‬‬ ‫بعد أولئك‬

‫المراد بإضاعتهم‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫‪ .‬واختلف‬ ‫الشهوات‬ ‫‪ ،‬واتبعوا‬ ‫الصلاة‬

‫وقتها‪.‬‬ ‫عن‬ ‫تأخيرها‬ ‫بإضاعتها‬ ‫المراد‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫فقال‬ ‫الصملاة‪،‬‬

‫ابن‬ ‫والقاسم‬ ‫والنخعي‪،‬‬ ‫ابن مسعود‪،‬‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫عنه‬ ‫يروى‬ ‫وممن‬

‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫وغيرهم‬ ‫عبدالعزيز‬ ‫بن‬ ‫وعمر‬ ‫‪ ،‬ومجاهد‪،‬‬ ‫مخيمرة‬

‫بعضهم‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬

‫اختار هذا القول الزجاج ‪ ،‬وقال‬ ‫وممن‬ ‫بشروطها‪،‬‬ ‫الإخلال‬ ‫إضاعتها‬

‫وما‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫ويروى‬ ‫وجوبها؛‬ ‫جحد‬ ‫المراد بإضاعتها‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬

‫غير‬ ‫في‬ ‫إضاعتها‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫القرظي ‪.‬‬ ‫كعب‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫قبله‬

‫بالصنائع‬ ‫والاشتغال‬ ‫المساجد‪،‬‬ ‫تعطيل‬ ‫‪ :‬إضاعتها‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫الجماعات‬

‫والأسبابه‬

‫الأقوال تدخل‬ ‫هذه‬ ‫وكل‬ ‫‪:-‬‬ ‫له‬ ‫عنه وغفر‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪386‬‬

‫الجماعة‪،‬‬ ‫في‬ ‫إقامتها‬ ‫وعدم‬ ‫وقتها‪،‬‬ ‫عن‬ ‫تاخيرها‬ ‫لان‬ ‫الاية ؛‬ ‫في‬

‫منها؛ كل‬ ‫المساجد‬ ‫وتعطيل‬ ‫وجوبها‪،‬‬ ‫وجحد‬ ‫والإخلال بشروطها‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫تتفاوت‬ ‫أنواع الإضاعة‬ ‫‪ ،‬وان كانت‬ ‫لها‬ ‫إضاعة‬ ‫ذلك‬

‫فقيل‪:‬‬ ‫المذكورين من هم؟‬ ‫العلماء أيضا في الخلف‬ ‫واختلف‬

‫اليهود‬ ‫هم‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫ومقاتل ‪.‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ويروى‬ ‫اليهود‪.‬‬ ‫هم‬

‫أمة محمد!‬ ‫قوم من‬ ‫‪ .‬وقيل ‪ :‬هم‬ ‫السدي‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ويروى‬ ‫والنصارى‬

‫الأزقة‬ ‫في‬ ‫بعضا‬ ‫بعضهم‬ ‫منها‪ ،‬يركب‬ ‫الصالحين‬ ‫يأتون عند ذهاب‬

‫القرظي‪.‬‬ ‫بن كعب‬ ‫وقتادة ومحمد‬ ‫وعطاء‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫زنى ‪ ،‬ويروى‬

‫أخر‪.‬‬ ‫أقوال‬ ‫‪ .‬وفيهم‬ ‫الغرب‬ ‫أهل‬ ‫‪ :‬إنهم‬ ‫البربر ‪ .‬وقيل‬ ‫‪ :‬إنهم‬ ‫وقيل‬

‫ء!ي! ليس‬ ‫أمة محمد‬ ‫من‬ ‫وكونهم‬ ‫عته ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫مقيده ‪-‬عفا‬ ‫قال‬

‫تدل‬ ‫صيغة‬ ‫من بغد! )‬ ‫قوله تعالى ‪!< :‬محلف‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫عندي‬ ‫بوجيه‬

‫المستقبل‬ ‫إلى‬ ‫صرفها‬ ‫‪ ،‬ولا يمكن‬ ‫الماضي‬ ‫الزمن‬ ‫في‬ ‫الوقوع‬ ‫على‬

‫اليهود‬ ‫أنهم‬ ‫والظاهر‬ ‫ترى‪.‬‬ ‫إليه كما‬ ‫الرجوع‬ ‫يجب‬ ‫بدليل‬ ‫إلا‬

‫قبل‬ ‫أنبياءهم وصالحيهم‬ ‫الكفار الذين خلفوا‬ ‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫والنصارى‬

‫حال‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الشهوات‬ ‫واتبعوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاة‬ ‫فأضاعوا‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫نزول‬

‫أضاعوا‬ ‫خلف‬ ‫فكل‬ ‫السبب ‪،‬‬ ‫اللفظ لا بخصوص‬ ‫فالعبرة بعموم‬

‫في الذم والوعيد المذكور في هذه‬ ‫يدخلون‬ ‫الصلاة واتبعوا الشهوات‬

‫مشتهى‬ ‫اتباع كل‬ ‫الاية عام في‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫‪ .‬واتباع الشهوات‬ ‫الاية‬
‫‪903‬‬
‫عنه ‪ :‬من‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫الصلاة ‪ .‬وعن‬ ‫وعن‬ ‫الله‬ ‫‪/‬‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫يشغل‬

‫اتبع‬ ‫ممن‬ ‫فهو‬ ‫المشهور؛‬ ‫ولبس‬ ‫المنظور‪،‬‬ ‫وركب‬ ‫بنى المشيد‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫الشهوات‬

‫العرب‬ ‫أولا أن‬ ‫اعلم‬ ‫يلقوق غيا ‪> **1‬‬ ‫تعالى ‪< :‬فسؤف‬ ‫وقوله‬
‫‪387‬‬
‫سورة مريم‬

‫قال المرقش‬ ‫خير‪.‬‬ ‫والرشاد على كل‬ ‫شر‪.‬‬ ‫تطلق الغي على كل‬

‫الأصغر‪:‬‬

‫الغي لائما‬ ‫يغو لا يعدم على‬ ‫ومن‬ ‫الناس أمره‬ ‫يلق خيرا يحمد‬ ‫فمن‬

‫المشهور‬ ‫‪ .‬والاطلاق‬ ‫شر‬ ‫في‬ ‫يقع‬ ‫ومن‬ ‫يعني‬ ‫يغو"‬ ‫فقوله ‪" :‬ومن‬

‫الاية‬ ‫في‬ ‫*ة*)‬ ‫<غيا‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫المراد‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫الصلال‬ ‫الغي‬ ‫ان‬ ‫هو‬

‫فسوف‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫مضاف‬ ‫حذف‬ ‫الكلام على‬ ‫ان‬ ‫متقاربة ‪ .‬منها‪:‬‬ ‫اقوال‬

‫قال‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫ضلالهم‬ ‫جزاء‬ ‫انهم سيلقون‬ ‫غي ‪ ،‬ولاشك‬ ‫جزاء‬ ‫يلقون‬

‫ثاصما>‬ ‫يقق‬ ‫<‬ ‫‪.‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫التفسير‬ ‫هذا‬ ‫ونظير‬ ‫‪.‬‬ ‫الزجاج‬ ‫القول! ‪:‬‬ ‫بهذا‬

‫هذا‬ ‫ويشبه‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫فى‬ ‫أثامه‬ ‫مجازاة‬ ‫يلق‬ ‫معناه‬ ‫إن‬ ‫يقول!‬ ‫من‬ ‫عند‬

‫أولحك‬ ‫‪< :‬‬ ‫نامم!)‪ ،‬وقوله‬ ‫نما يآِ!ون فى بطونهتم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫المعنى‬

‫بطونهم‬ ‫في‬ ‫كلوا‬ ‫ما‬ ‫النار على‬ ‫فاطلق‬ ‫إلا النار)؛‬ ‫ماياكلوت فى بطونهؤ‬

‫والاثام‬ ‫الغي‬ ‫أطلق‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫لانها جزاؤه‬ ‫الحرام‬ ‫المال‬ ‫الدنيا من‬ ‫في‬

‫الاية الخسران‬ ‫في‬ ‫الغي‬ ‫ان‬ ‫ومنها‪:‬‬ ‫لانه جزاؤهما‪.‬‬ ‫العذاب‬ ‫على‬

‫‪،‬‬ ‫عنه هذا القول!‪ :‬ابن عباس‬ ‫روى‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫الورطات‬ ‫في‬ ‫والحصول!‬

‫شرا أو ضلالا‬ ‫أي‬ ‫ابن زيد أيضا ‪ < :‬غيا*"*ا)‬ ‫عن‬ ‫وابن زيد ‪ .‬وروي‬

‫الاية ‪ :‬واد‬ ‫في‬ ‫غيابرم ة*>‬ ‫المراد بقوله <‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫بعضهم‬ ‫او خيبة ‪ .‬وقال‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫النار وصديدهم‬ ‫أهل‬ ‫فيه قيح‬ ‫لانه يسيل‬ ‫قيح؛‬ ‫من‬ ‫جهنم‬ ‫في‬

‫والبراء ابن‬ ‫مسعود‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫بهذا‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫الطعم‬ ‫خبيث‬ ‫القعر‬ ‫بعيد‬

‫بن ماتع‪.‬‬ ‫عائشة ‪ ،‬وشفي‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وروي‬ ‫عازب‬

‫أبي أمامة‬ ‫من حديث‬ ‫القول!‬ ‫هذا‬ ‫مرفوع بمقتضى‬ ‫وجاء حديث‬

‫في‬ ‫" كما‬ ‫جهنم‬ ‫في‬ ‫غيا واد‬ ‫قال ‪" :‬إن‬ ‫النبي !ي!‬ ‫فيه ‪ :‬أن‬ ‫عباس‬ ‫وابن‬

‫نهران‬ ‫وأثاما‪:‬‬ ‫غيا‬ ‫أمامة ‪ :‬أن‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬
‫‪388‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫أنه لم‬ ‫النار‪ .‬والظاهر‬ ‫أهل‬ ‫فيهما صديد‬ ‫يسيل‬ ‫‪،‬‬ ‫جهنم‬ ‫أسفل‬ ‫في‬

‫‪ .‬وقد ذكر ابن كفير في تفسير هذه‬ ‫النبي ع!ي!‬ ‫عن‬ ‫شيء‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يصح‬

‫الباهلي الذي أشرنا له‬ ‫بن عجلان‬ ‫أبي أمامة صدي‬ ‫الاية حديث‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫مصنكر‪.‬‬ ‫ورفعه‬ ‫‪/‬‬ ‫غريب‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ثم‬ ‫آنفا‪،‬‬ ‫‪031‬‬

‫الجنة‪،‬‬ ‫طريق‬ ‫الاخرة عن‬ ‫في‬ ‫غيا أي ‪ :‬ضلالا‬ ‫يلقون‬ ‫المعنى ‪ :‬فسوف‬

‫ذلك‬ ‫الأقوال في‬ ‫جميع‬ ‫ومدار‬ ‫‪ .‬وفيه أقوال أخر‪،‬‬ ‫الزمصخشري‬ ‫ذكره‬

‫الصلاة‬ ‫الذين أضاعوا‬ ‫الخلف‬ ‫أن أولئك‬ ‫وهو‪:‬‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫على‬

‫عذابا عظيما‪.‬‬ ‫القيامة‬ ‫يلقون يوم‬ ‫سوف‬ ‫واتبعوا الشهوات‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫كلام‬ ‫فاذا عرفت‬

‫الشر‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بالغي‬ ‫واتبع الشهوات‬ ‫الصلاة‬ ‫أضاع‬ ‫فيها من‬ ‫توعد‬

‫مواضع‬ ‫الأليم ‪ -‬فاعلم أنه أشار إلى هذا المعنى في‬ ‫العظيم والعذاب‬

‫عليها‬ ‫يحافظون‬ ‫ولا‬ ‫الصلاة‬ ‫يضيعون‬ ‫الذين‬ ‫ذم‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫اخر؛‬

‫لذين‬ ‫أ‬ ‫!*ة!‬ ‫ر‪-‬م‪ ،‬الذين هم عن صلانصهخ ساهون‬ ‫للممحلايصن‬ ‫‪ < :‬فوتل‬ ‫وتهديدهم‬
‫*‪.‬ضص‪3‬‬ ‫ص‬ ‫‪-‬‬ ‫روِ‬ ‫ء‬ ‫ور‬

‫ذ! المنافقين‪:‬‬ ‫وقوله في‬ ‫ويضنعون ألماعون ؤربر!أإ)‪،‬‬ ‫"صإ*و‬ ‫هم يراءوت‬
‫إلا‬ ‫لله‬ ‫ولا يذكروت‬ ‫دراءون الناس‬ ‫قاموا كسالى‬ ‫لصلؤة‬ ‫وإذا قاموا إلى‬ ‫<‬

‫إلا‬ ‫وما منعهم أن تقبل متهم تص‬ ‫* *"> ‪ ،‬وقوله فيهم أيضا ‪< :‬‬ ‫قليلأ‬

‫ولا‬ ‫!سالى‬ ‫وبرسوله ‪ -‬ولا يآنون لمحملؤة إلا وهم‬ ‫بالله‬ ‫يصفروا‬ ‫أنهؤ‬

‫كثيرة إلى ذم الذين‬ ‫وأشار في مواضع‬ ‫‪-%‬ظ>‪.‬‬ ‫ينفقون إلاوهم !هون‬

‫كفروا نصمحعصين‬ ‫<والذين‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫وتهديدهم‬ ‫الشهوات‬ ‫يتبعون‬

‫ذزهم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫تأكل الأنعم والنار متوي لهئم ‪ !4‬ا>‪،‬‬ ‫ولإتمون كما‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫ا‬ ‫يعلمون اص‬ ‫فسؤف‬ ‫لأصر‬ ‫ويتههص‬ ‫و!متعوا‬ ‫ياصلوا‬

‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫أ‪4‬؟!)‬ ‫برأاوثلمويومبذ للمكذ!ت‬ ‫إ‬ ‫إن!مجرمون‬ ‫كلوا وتمنعوا قليلأ‬ ‫<‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬
‫‪938‬‬
‫سورة مريم‬

‫الطيبين لا‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬أن الخلف‬ ‫مخالفة‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬

‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫تعالى‬ ‫شار‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الشهوات‬ ‫يتبعون‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاة‬ ‫يضيعون‬

‫هم فى‬ ‫!ص‪ *:‬الذين‬ ‫المؤمنون‬ ‫‪ < :‬قدأقلع‬ ‫تعالى‬ ‫كتابه ؛ كقوله‬ ‫من‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫‪9‬ص‬ ‫!‬ ‫صحلواتهم يحافظون‬ ‫وألذين هم فى‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫آ‪:‬إ‪ - /‬إلى‬ ‫أ‬ ‫نتعون‬ ‫صلاتهئم‬

‫> ‪ ،‬إلى‬ ‫‪-‬صقي‬ ‫خلاون‬ ‫فيها‬ ‫هم‬ ‫ألفزدوس‬ ‫يرثون‬ ‫الذيف‬ ‫بر ‪*-‬خ‬ ‫اولبهك هم الورثون‬

‫لنفس عن‬ ‫مقام ربهءونهى‬ ‫من ضاف‬ ‫وأما‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ .‬وكقوله‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫لماوى‪*/‬ضبم)! إلى‬ ‫ألجنة هي‬ ‫‪/ 4‬فإن‬ ‫)ص‬ ‫أقوممن‬

‫بهذه الاية الكريمة‪:‬‬ ‫تتعلق‬ ‫مسائل‬

‫المسالة الأولى‬
‫‪311‬‬

‫‪ /‬كافر‪،‬‬ ‫لوجوبها‬ ‫أن تارك الصلاة الجاحد‬ ‫العلماء على‬ ‫أجمع‬

‫دونه‬ ‫الصلاة‬ ‫مالا تصح‬ ‫أن ترك‬ ‫وأنه يقتل كفرا مالم يتب ‪ .‬والطاهر‬

‫وجوبهاه‬ ‫وجوبه كجحد‬ ‫كتركها ‪ .‬وجحد‬ ‫الجنابة‬ ‫وغسل‬ ‫كالوضوء‬

‫المسالة الثانية‬

‫مع‬ ‫تهاونا وتكاسلا‬ ‫عمدا‬ ‫الصلاة‬ ‫تارك‬ ‫العلماء في‬ ‫احتلف‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫يقتل كفرا أو حدا‬ ‫‪ .‬وهل‬ ‫هو كافر أو مسلم‬ ‫هل‬ ‫اعترافه بوجوبها‪،‬‬

‫‪ ،‬فان‬ ‫العلم إلى أنه كافر مرتد يستتاب‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫لا يقتل ‪ .‬فذهب‬

‫الامام أحمد‬ ‫قال بهذا‪:‬‬ ‫وممن‬ ‫قتل كفرا‪.‬‬ ‫لم يتب‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫فذلك‬ ‫تاب‬

‫بن أبي طالب‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫الروايتين ‪ .‬وهو‬ ‫أصح‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫‪ ،‬ومنصور‬ ‫راهويه‬ ‫بن‬ ‫ابن المبارك ‪ ،‬واسحاق‬ ‫قال‬ ‫عنه ‪ .‬وبه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫من‬ ‫سلمة‬ ‫بن‬ ‫الطيب‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫أيضا‬ ‫الشافعية ‪ .‬ويروى‬ ‫الفقيه من‬

‫القول‬ ‫هذا‬ ‫أهل‬ ‫مالك ‪ .‬واحتج‬ ‫عن‬ ‫رواية صعيفة‬ ‫الشافعية ‪ .‬وهو‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪093‬‬

‫وءاتوا الز!ؤة‬ ‫لصلوة‬ ‫تابوأ و قامو‬ ‫<!ان‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫منها‬ ‫بأدلة ‪،‬‬

‫الصلاة‬ ‫لم يقيموا‬ ‫إن‬ ‫الآية ‪ :‬انهم‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫الآية ‪ .‬ويفهم‬ ‫ف!خودبهئم>‬

‫المؤمنين‬ ‫أخوة‬ ‫عنهم‬ ‫انتفت‬ ‫المؤمنين ‪ ،‬ومن‬ ‫إخوان‬ ‫من‬ ‫يكونوا‬ ‫لم‬

‫الاية‪.‬‬ ‫‪)0 .‬‬ ‫إنما المؤمنون إخغ‬ ‫‪< :‬‬ ‫الله يقول‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الكافرين‬ ‫من‬ ‫فهم‬

‫النبي !يو من‬ ‫عنه عن‬ ‫مسلم‬ ‫جابر الئابت في صحيح‬ ‫ومنها حديث‬

‫‪" :‬إن‬ ‫النبي لمج! يقول‬ ‫منهما ‪ :‬سمعت‬ ‫الأولى‬ ‫في‬ ‫المتن‬ ‫‪ .‬لفط‬ ‫طريقين‬

‫في‬ ‫المتن‬ ‫ولفط‬ ‫الصلاة "‪.‬‬ ‫ترك‬ ‫والكفر‬ ‫الشرك‬ ‫وبين‬ ‫الرجل‬ ‫بين‬

‫الشرك‬ ‫وبين‬ ‫الرجل‬ ‫"بين‬ ‫‪:‬‬ ‫الله ع!يم يقول‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫الأخرى‬

‫الصلاة‬ ‫ان تارك‬ ‫في‬ ‫واضح‬ ‫انتهى منه ‪ .‬وهو‬ ‫الصلاة "‪.‬‬ ‫ترك‬ ‫والكفر‬

‫لكونه كافرا‪.‬‬ ‫الكفر فيه تأكيد قوي‬ ‫على‬ ‫الشرك‬ ‫كافر؛ لأن عطف‬

‫الاتيين الدالين‬ ‫بن مالك‬ ‫عوف‬ ‫أم سلمة ‪ ،‬وحديث‬ ‫ومنها‪ :‬حديث‬

‫مع حديث‬ ‫مسلم‬ ‫وهما في صحيح‬ ‫إذا لم يصلوا‪،‬‬ ‫الأمراء‬ ‫قتال‬ ‫على‬

‫السمع‬ ‫الله على‬ ‫قال ‪ :‬بايعنا رسول‬ ‫عليه‬ ‫المتفق‬ ‫الصامت‬ ‫ابن‬ ‫عبادة‬

‫ويسرنا وأئرة علينا‪ ،‬وألا ننازع‬ ‫وعسرنا‬ ‫ومكرهنا‬ ‫منشطنا‬ ‫والطاعة في‬

‫الله‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫عندكم‬ ‫بواحا‬ ‫كفرا‬ ‫تروا‬ ‫ن‬ ‫"إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫أهله‬ ‫الأمر‬

‫كفر‬ ‫الصلاة‬ ‫ترك‬ ‫أن‬ ‫المذكورة‬ ‫الأحاديث‬ ‫مجموع‬ ‫فدل‬ ‫برهان "‪.‬‬
‫‪312‬‬
‫المذكورة‬ ‫‪/‬‬ ‫الاحاديث‬ ‫هذه‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الله برهان‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫بواح‬

‫ومنها‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫أهل‬ ‫أدلة‬ ‫أقوى‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫"البقرة" ‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الأسلمي‬ ‫الحصيب‬ ‫بريدة بن‬ ‫حديث‬

‫تركها‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫الصلاة‬ ‫بيننا وبينهم‬ ‫الذي‬ ‫‪" :‬العهد‬ ‫يقول‬ ‫!يو‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫حبان ‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫السنن ‪،‬‬ ‫وأصحاب‬ ‫الامام أحمد‪،‬‬ ‫أخرجه‬ ‫كفر"‬ ‫فقد‬

‫الحديث‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الأوطار‬ ‫نيل‬ ‫في‬ ‫الشوكاني‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫والحاكم‬

‫‪ :‬رواه‬ ‫المهدب‬ ‫شرخ‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫والعراقي‬ ‫النسائي ‪،‬‬ ‫صححه‬
‫‪193‬‬
‫سورة مريم‬

‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫صحيح‬ ‫حسن‬ ‫حديث‬ ‫الترمذي ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫والنسائي ‪،‬‬ ‫الترمذي‬

‫هذا‬ ‫بإسناده ‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫ساق‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ‫المستدرك‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬

‫الوجوه ‪ .‬فقد‬ ‫من‬ ‫بوجه‬ ‫له علة‬ ‫لا تعرف‬ ‫الإسناد‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬

‫بن‬ ‫بالحسين‬ ‫مسلم‬ ‫‪ .‬واحتج‬ ‫ابيه‬ ‫بعبدالله بن بريدة عن‬ ‫جميعا‬ ‫احتجا‬

‫على‬ ‫صحيح‬ ‫شاهد‬ ‫بهذا اللفظ ‪ .‬ولهذا الحديث‬ ‫يخرجاه‬ ‫ولم‬ ‫واقد‪،‬‬

‫‪ ،‬حدثنا قيس‬ ‫الفقيه ببخارى‬ ‫بن سهل‬ ‫جميعا ‪ .‬اخبرنا احمد‬ ‫شرطهما‬

‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫المفضل‬ ‫بن‬ ‫بشر‬ ‫حدثنا‬ ‫سعيد‪،‬‬ ‫قتيبة بن‬ ‫حدثنا‬ ‫انيف‪،‬‬ ‫بن‬

‫اصحاب‬ ‫ابي هريرة قال ‪ :‬كان‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫عبدالله بن شقيق‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الجريري‬

‫‪.‬‬ ‫الصلاة‬ ‫غير‬ ‫كفر‬ ‫تركه‬ ‫الأعمال‬ ‫من‬ ‫شيئا‬ ‫لا يرون‬ ‫الله !ي!‬ ‫رسول‬

‫اثر‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫بريدة المذكور‪.‬‬ ‫لحديث‬ ‫تصحيحه‬ ‫على‬ ‫واقره الذهبي‬

‫ابي هريرة المذكور ‪ :‬لم يتكلم عليه واسناده صالح‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ابن شقيق‬

‫الذهبي‬ ‫الحافظ‬ ‫ان قول‬ ‫والظاهر‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫كلامه‬ ‫في‬ ‫عليه‬ ‫لانه تكلم‬ ‫منه؛‬ ‫عليه " سهو‬ ‫يتكلم‬ ‫"لم‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫الحديث‬ ‫ولهذا‬ ‫قال‪:‬‬ ‫انفا‪ ،‬حيث‬ ‫بريدة المذكور‬ ‫حديث‬ ‫على‬

‫المذكور‬ ‫يعني اثر ابن شقيق‬ ‫جميعا؛‬ ‫شرطهما‬ ‫على‬ ‫صحيح‬ ‫شاهد‬

‫عبدالله بن شقيق‬ ‫‪ :‬وعن‬ ‫المهذب‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫ترى ‪ .‬وقال‬ ‫كما‬

‫لا‬ ‫ع!‬ ‫محمد‬ ‫اصحاب‬ ‫جلالته ‪ :‬كان‬ ‫على‬ ‫التابعي المتفق‬ ‫العقيلي‬

‫في‬ ‫الصلاة ‪ .‬رواه الترمذي‬ ‫غير‬ ‫تركه كفر‬ ‫الأعمال‬ ‫شيئا من‬ ‫يرون‬

‫رحمه‬ ‫النووي‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ ‫اهـمنه‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الايمان بإسناد صحيح‬ ‫كتاب‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫المذكور‬ ‫ابن شقيق‬ ‫جلالة‬ ‫الاتفاق على‬ ‫هذا‬ ‫كلامه‬ ‫في‬ ‫ادثه‬

‫شقيق‬ ‫عبدالله بن‬ ‫وعن‬ ‫المنتقى ‪:‬‬ ‫في‬ ‫المجد‬ ‫وقال‬ ‫نصبا‪.‬‬ ‫فيه‬
‫‪313‬‬
‫قال ‪ :‬رواه‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫اخره‬ ‫إلى‬ ‫ع!ي! ‪/‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫اصحاب‬ ‫العقيلي ‪ :‬كان‬

‫فيها ابو هريرة‬ ‫رواية الحاكم‬ ‫ان‬ ‫عليك‬ ‫يخفى‬ ‫ولا‬ ‫اهـ‪،‬‬ ‫الترمذي‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬ ‫‪3 9 2‬‬

‫الحصيب‬ ‫بن‬ ‫بريدة‬ ‫‪ .‬وحديث‬ ‫فيها أبو هريرة‬ ‫ليس‬ ‫الترمذي‬ ‫ورواية‬

‫الصلاة‬ ‫أن ترك‬ ‫علئ‬ ‫فيها الدلالة الواضحة‬ ‫المذكورين‬ ‫وأثر ابن شقيق‬

‫حديث‬ ‫يعتضد‬ ‫وبذلك‬ ‫أقر تاركها بوجوبها‪.‬‬ ‫ولو‬ ‫تهاونا كفر‬ ‫عمدا‬

‫جابر المذكور عند مسلم‪.‬‬

‫ما رواه الامام‬ ‫كفر‪:‬‬ ‫الصلاة‬ ‫أن ترك‬ ‫الأدلة الدالة على‬ ‫ومن‬

‫بن‬ ‫بن عمرو‬ ‫عبدالله‬ ‫من حديث‬ ‫والطبراني في الكبير والاوسط‬ ‫أحمد‬

‫عليها‬ ‫حافظ‬ ‫الصلاة يوما فقال ‪" :‬من‬ ‫‪ ،‬أنه ذكر‬ ‫النبي !م‬ ‫عن‬ ‫العاص‬

‫لم‬ ‫عليها‬ ‫يحافظ‬ ‫لم‬ ‫القيامة ‪ .‬ومن‬ ‫يوم‬ ‫ونجاة‬ ‫وبرهانا‬ ‫له نورا‬ ‫كانت‬

‫وفرعون‬ ‫قارون‬ ‫القيامة مع‬ ‫يوم‬ ‫ولا نجاة ‪ ،‬وكان‬ ‫ولا برهان‬ ‫له نور‬ ‫يكن‬

‫كفر‬ ‫دلالة على‬ ‫أوضح‬ ‫اهـ‪ .‬وهذا الحديث‬ ‫وهامان وابي بن خلف"‬

‫مع‬ ‫والكينونة‬ ‫والنجاة ‪،‬‬ ‫والبرهان‬ ‫انتفاء النور‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫الصلاة‬ ‫تارك‬

‫دليل على‬ ‫أوضح‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫وهامان وقارون وأبي بن خلف‬ ‫فرعون‬

‫هذا الحديث‪:‬‬ ‫الزوائد في‬ ‫مجمع‬ ‫الهيثمي في‬ ‫الكفر كما ترى ‪ .‬وقال‬

‫ثقات‬ ‫أحمد‬ ‫ورجال‬ ‫‪،‬‬ ‫الكبير والأوسط‬ ‫في‬ ‫والطبراني‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬

‫‪ ،‬ومحها‬ ‫ضعيف‬ ‫منها ما هو‬ ‫غير ما ذكرنا‪،‬‬ ‫الباب أحاديث‬ ‫اهـ‪ .‬وفي‬

‫الزوائد‪.‬‬ ‫مجمع‬ ‫طرفا منها الهيثمي في‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫للاحتجاج‬ ‫صالح‬ ‫ما هو‬

‫كفاية‪.‬‬ ‫ذكرناه‬ ‫وفيما‬

‫عمدا‬ ‫الصلاة‬ ‫تارك‬ ‫أن‬ ‫العلم إلى‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وذهبت‬

‫حدا‬ ‫وأنه يقتل‬ ‫غير كافر‪،‬‬ ‫معترفا بوجوبها‬ ‫إذا كان‬ ‫تهاونا وتكاسلا‬

‫وأصحابه ‪ ،‬وهو‬ ‫مالك‬ ‫لا كفرا‪ .‬وهذا هو مذهب‬ ‫كالزاني المحصن‬

‫المهذب‬ ‫أصحابه ‪ ،‬وعزاه النووي في شرح‬ ‫الشافعي وجمهور‬ ‫مذهب‬

‫مالك‬ ‫مسلم ‪ :‬ذهب‬ ‫‪ ،‬وقال في شرح‬ ‫والخلف‬ ‫السلف‬ ‫للأكثرين من‬


‫‪393‬‬
‫سورة مريم‬

‫إلى أنه‬ ‫والخلف‬ ‫السلف‬ ‫من‬ ‫تعالى والجماهير‬ ‫الله‬ ‫رحمهما‬ ‫والشافعي‬

‫كالزاني‬ ‫والا قتلناه حدا‬ ‫تاب‬ ‫فان‬ ‫ويستتاب؛‬ ‫يفسق‬ ‫بل‬ ‫لا يكفر‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫بالسيف‬ ‫يقتل‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫المحصن‬

‫عدم‬ ‫‪ ،‬وهما‬ ‫جهتين‬ ‫إلى الدليل من‬ ‫أن هذا القول يحتاج‬ ‫واعلم‬
‫‪314‬‬
‫اما ادلتهم‬ ‫معا‪.‬‬ ‫الامرين‬ ‫على‬ ‫ادلتهم‬ ‫وهذه‬ ‫يقتل ‪.‬‬ ‫وانه‬ ‫‪/‬‬ ‫كفره ‪،‬‬

‫انه يقتل‪:‬‬ ‫على‬

‫وءادوأ لز!وة‬ ‫لصملوة‬ ‫تابوأ واقامو‬ ‫<فان‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫فمنها‪:‬‬

‫تخلية سبيلهم‬ ‫في‬ ‫الاية اشترط‬ ‫هذه‬ ‫تعالى في‬ ‫الله‬ ‫فان‬ ‫)‬ ‫لمحخلواسبيلهئم‬

‫لم‬ ‫لم يقيموها‬ ‫أنهم إن‬ ‫الشرط‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫إفامتهم للصلاة ‪ .‬ويفهم‬

‫سبيلهم وهو كذلك‪.‬‬ ‫يخل‬

‫قال ‪:‬‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عمر‬ ‫عن‬ ‫ما رواه الشيخان‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫إلا‬ ‫الا إله‬ ‫يشهدوا‬ ‫حتى‬ ‫الناس‬ ‫أن أقاتل‬ ‫!ي! ‪" :‬أمرت‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬

‫مإذا‬ ‫الزكاة ؛‬ ‫ويؤتوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاة‬ ‫ويقيموا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫محمدا‬ ‫الله وأن‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫وأموالهم إلا بحقها"‬ ‫مني دماءهم‬ ‫عصموا‬ ‫فعلوا ذلك‬

‫ولا‬ ‫دماؤهم‬ ‫أنهم لا تعصم‬ ‫يدل على‬ ‫الصحيح‬ ‫فهذا الحديث‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫إلا بإقامة الصلاة‬ ‫أموالهم‬

‫الله‬ ‫رصي‬ ‫الخدري‬ ‫أبي سعيد‬ ‫الشيخان عن‬ ‫ومنها‪ :‬ما خرجه‬

‫بذهيبة‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫عنه وهو باليمن إلى‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫عنه فال ‪ :‬بعث‬

‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫اتق‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫رجل‬ ‫فقال‬ ‫؛‬ ‫أربعة‬ ‫بين‬ ‫فقسمها‬

‫الرجل‪،‬‬ ‫"؟! ثم ولى‬ ‫الله‬ ‫أن يتقي‬ ‫الارض‬ ‫أهل‬ ‫أحق‬ ‫‪ ،‬أو لست‬ ‫"ويلك‬

‫فقال ‪" :‬لا‪،‬‬ ‫عنقه ؟‬ ‫‪ ،‬ألا أضرب‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫الوليد‪:‬‬ ‫بن‬ ‫خالد‬ ‫فقال‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬
‫‪493‬‬

‫بلسانه ما‬ ‫يقول‬ ‫مصل‬ ‫من‬ ‫وكم‬ ‫خالد‪:‬‬ ‫" ققال‬ ‫يصلي‬ ‫لعله أن يكون‬

‫عن‬ ‫أنقب‬ ‫أن‬ ‫أومر‬ ‫لم‬ ‫"إني‬ ‫‪:‬‬ ‫!لمجم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫قلبه ؟‬ ‫في‬ ‫ليس‬

‫عليه‪.‬‬ ‫متفق‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫بطونهم " مختصر‬ ‫الناس ‪ ،‬ولا أشق‬ ‫قلوب‬

‫لا تقتله ‪ .‬وتعليله‬ ‫‪" :‬لا)" يعني‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫!ي!‬ ‫فقوله‬

‫النهي‬ ‫على‬ ‫" فيه الدلالة الواضحة‬ ‫يصلي‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫بقوله ‪" :‬لعله‬ ‫ذلك‬

‫كذلك‪.‬‬ ‫يقتل ‪ ،‬وهو‬ ‫لم يصل‬ ‫منه أنه إن‬ ‫‪ .‬ويفهم‬ ‫المصلين‬ ‫قتل‬ ‫عن‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أم سلمة‬ ‫عن‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫ومنها‪ :‬ما رواه مسلم‬

‫فتعرفون‬ ‫أمراء‬ ‫عليكم‬ ‫"إنه يستعمل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫غ!ي! أنه‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫عنها‬
‫‪315‬‬
‫من‬ ‫أنكر فقد سلم ‪ ،‬ولكن‬ ‫ومن‬ ‫فقد برندء‪،‬‬ ‫كره‬ ‫فمن‬ ‫؛ ‪/‬‬ ‫وتنكرون‬

‫ما‬ ‫"لا‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫نقاتلهم‬ ‫الا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫"‬ ‫وتابع‬ ‫رضى‬

‫صلوا"‬ ‫"ما‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫و"ما)" في‬ ‫‪.‬‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫لفظ‬ ‫هذا‬ ‫صلوا"‬

‫منه‬ ‫‪ .‬ويفهم‬ ‫يصلون‬ ‫كونهم‬ ‫مدة‬ ‫لا تقاتلوهم‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫ظرفية ؛‬ ‫مصدرية‬

‫حديث‬ ‫أنه !يو قال في‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫كذلك‬ ‫قوتلوا‪ ،‬وهو‬ ‫أنهم إن لم يصلوا‬

‫من‬ ‫عندكم‬ ‫بواحا‬ ‫تروا كفرا‬ ‫عليه ‪" :‬إلا أن‬ ‫المتفق‬ ‫الصامت‬ ‫بن‬ ‫عبادة‬

‫بن مالك‬ ‫عوف‬ ‫حديث‬ ‫هذا ونحوه‬ ‫أم سلمة‬ ‫‪ ،‬فحديث‬ ‫"‬ ‫فيه برهان‬ ‫الله‬

‫عبادة بن‬ ‫حديث‬ ‫وبضميمة‬ ‫لم يصل‪،‬‬ ‫قتل من‬ ‫على‬ ‫الاتي يدل‬

‫الصلاة ؛ لأنه قال‬ ‫الكفر بترك‬ ‫الدليل على‬ ‫يظهر‬ ‫إلى ذلك‬ ‫الصامت‬

‫بواحا‪")..‬‬ ‫كفرا‬ ‫تروا‬ ‫أن‬ ‫"إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫الصامت‬ ‫بن‬ ‫عبادة‬ ‫حديث‬ ‫في‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫بن مالك ‪ :‬إلى أنهم‬ ‫وعوف‬ ‫أم سلمة‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وأشار‬ ‫الحديث‬

‫الكفر البواح ‪.‬‬ ‫أن تركها من‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ‫قوتلوا‪.‬‬ ‫تركوا الصلاة‬

‫مالك‬ ‫بن‬ ‫عوف‬ ‫الاول ‪ .‬وحديث‬ ‫القول‬ ‫ادلة اهل‬ ‫أقوى‬ ‫من‬ ‫وهذا‬

‫!يط بلفظ‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عنه عن‬ ‫في صحيحه‬ ‫المذكور هو ما رواه مسلم‬

‫عليكم‬ ‫ويصلون‬ ‫ويحبونكم‬ ‫تحبونهم‬ ‫الذين‬ ‫أئمتكم‬ ‫"خيار‬ ‫قال ‪:‬‬


‫‪593‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫ويبغضونكم‬ ‫تبغضونهم‬ ‫الذين‬ ‫أئمتكم‬ ‫وشرار‬ ‫عليهم ‪.‬‬ ‫وتصلون‬

‫بالسيف؟‬ ‫ننابذهم‬ ‫أفلا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫ويلعنونكم"‬ ‫وتلعنونهم‬

‫الدلالة‬ ‫وفيه‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪". .‬‬ ‫الصلاة‬ ‫فيكم‬ ‫قاموا‬ ‫ما‬ ‫"لا‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫الصلاة‬ ‫‪ 1‬لم يقيموا‬ ‫إذ‬ ‫قتالهم‬ ‫على‬ ‫الواضحة‬

‫رواه‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫الصلاة‬ ‫تارك‬ ‫قتل‬ ‫على‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫أهل‬ ‫ادلة‬ ‫ومن‬

‫مسنديهما‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬و حمد‬ ‫‪ ،‬والشافعي‬ ‫موطئه‬ ‫في‬ ‫الثلاثة ‪ :‬مالك‬ ‫الأئمة‬

‫انه اتى‬ ‫الانصار حدثه‬ ‫من‬ ‫بن الخيار ‪ :‬أن رجلا‬ ‫عبيدالله بن عدي‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫قتل رجل‬ ‫يساره يستأذنه في‬ ‫مجلس‬ ‫في‬ ‫!ح! وهو‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫إلا‬ ‫الا إله‬ ‫يشهد‬ ‫"اليس‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫الله !يو‬ ‫رسول‬ ‫فجهر‬ ‫المنافقين ؛‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫له!‬ ‫شهادة‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫بلى‬ ‫‪:‬‬ ‫الأنصاري‬ ‫قال‬ ‫"؟‬ ‫الله‬

‫له ! قال ‪:‬‬ ‫شهادة‬ ‫ولا‬ ‫قال ‪ :‬بلى‬ ‫"؟‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫محمدا‬ ‫ان‬ ‫يشهد‬ ‫"اليس‬

‫نهاني‬ ‫الذين‬ ‫"أولئك‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫له ‪.‬‬ ‫صلاة‬ ‫ولا‬ ‫بلى‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫"؟‬ ‫يصلي‬ ‫"اليس‬
‫‪316‬‬
‫على‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫أدلة أهل‬ ‫‪/‬‬ ‫خلاصة‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫قتلهم " ‪ .‬اهـ(‪.)1‬‬ ‫عن‬ ‫الله‬

‫‪.‬‬ ‫الصلاة‬ ‫تارك‬ ‫قتل‬

‫بالسيف‪.‬‬ ‫‪ :‬إنه يقتل‬ ‫بقتله يقولون‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫جمهور‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫ابن سريج‪:‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫يموت‬ ‫حتى‬ ‫بالخشب‬ ‫يضرب‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬

‫وإلا قتلناك ‪ .‬ولا‬ ‫له ‪ :‬صل‬ ‫‪ ،‬ويقال‬ ‫بخشبة‬ ‫او يضرب‬ ‫بحديدة‬ ‫ينخس‬

‫‪.‬‬ ‫أو يموت‬ ‫يصلي‬ ‫عليه حتى‬ ‫يزال يكرر‬

‫فان‬ ‫أيام ‪.‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫يستتاب‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫فقال‬ ‫؛‬ ‫استتابته‬ ‫في‬ ‫واختلفوا‬

‫والحدود‬ ‫حدا‬ ‫يقتل‬ ‫لانه‬ ‫؛‬ ‫لا يستتاب‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫قتل‬ ‫وإلا‬ ‫تاب‬

‫رواية عنهم " وكأنها مقحمة‪.‬‬ ‫‪" :‬وفي‬ ‫المطبوعة‬ ‫بعده في‬ ‫(‪)1‬‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪693‬‬

‫إلا قدر‬ ‫الضروري‬ ‫من‬ ‫يبق‬ ‫لم‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫بعضهم‬ ‫بالتوبة ‪ .‬وقال‬ ‫لا تسقط‬

‫وقتها‪.‬‬ ‫يخرج‬ ‫يقول ‪ :‬لا يقتل حتى‬ ‫قتل ‪ .‬وبعضهم‬ ‫ولم يصل‬ ‫ركعة‬

‫ظاهر‬ ‫وهو‬ ‫واحدة ‪،‬‬ ‫صلاة‬ ‫بترك‬ ‫أنه يقتل‬ ‫على‬ ‫والجمهور‬

‫الامام‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫واحدة‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫يترك‬ ‫حتى‬ ‫لا يقتل‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫الأدلة ‪.‬‬

‫الثانية‬ ‫الصلاة‬ ‫وقت‬ ‫يضيق‬ ‫حتى‬ ‫أنه لا يقتل‬ ‫روايتان ‪ :‬إحداهما‬ ‫أحمد‬

‫الرابعة‪.‬‬ ‫وقت‬ ‫‪+‬‬ ‫يضيق‬ ‫حتى‬ ‫لا يقتل‬ ‫‪ .‬والأخرى‬ ‫الأولى‬ ‫مع‬ ‫المتروكة‬

‫أنه‬ ‫عندي‬ ‫الأقوال‬ ‫أظهر‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫توبته إذا تاب‬ ‫قبول‬ ‫على‬ ‫للاجماع‬ ‫‪،‬‬ ‫يستتاب‬ ‫وأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسيف‬ ‫يقتل‬

‫من‬ ‫يمتنع‬ ‫ثلاثة أيام وهو‬ ‫يمهل‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫انه يستتاب‬ ‫والأظهر‬

‫لا يبقى من‬ ‫المذكورة ‪ ،‬وأنه لا يقتل حتى‬ ‫النصوص‬ ‫لظواهر‬ ‫الصلاة‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫والعلم عند‬ ‫بسجدتيها‪.‬‬ ‫ركعة‬ ‫ما يسع‬ ‫الضروري‬ ‫الوقت‬

‫قوله‬ ‫فمنها‪:‬‬ ‫كفره ‪،‬‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫أهل‬ ‫دلة‬ ‫وأما‬

‫" ومنها‪:‬‬ ‫لمن يشا !ه‬ ‫يمثرك به ويغفر ما ون ذلك‬ ‫لا ينرأن‬ ‫الده‬ ‫إن‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫الموطأ‬ ‫في‬ ‫رواه مالك‬ ‫عنه الذي‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عبادة بن الصامت‬ ‫حديث‬

‫ابن‬ ‫بن حبان ‪ ،‬عن‬ ‫بن يحيى‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫سعيد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬

‫رجلا بالشام‬ ‫سمع‬ ‫المخدجي‬ ‫أن رجلا من بني كنانة يدعى‬ ‫محريز‪:‬‬

‫‪ :‬فرحت‬ ‫المخدجي‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫الوتر واجب‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫يقول‬ ‫أبا محمد‬ ‫يكنى‬

‫فأخبرته‬ ‫رائح إلى المسجد‬ ‫له وهو‬ ‫فاعترضت‬ ‫إلى عبادة بن الصامت‬

‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫أبو محمد!‬ ‫فقال عبادة ‪ :‬كذب‬ ‫قال أبو محمد‪،‬‬ ‫بالذي‬

‫فمن‬ ‫العباد‬ ‫على‬ ‫كتبهن الله عز وجل‬ ‫صلوات‬ ‫يقول ‪" :‬خمس‬ ‫!‬ ‫الله‬
‫‪317‬‬

‫الله‬ ‫له عند‬ ‫كان‬ ‫بحقهن‬ ‫شيئا استخفافا‬ ‫منهن‬ ‫يضيع‬ ‫لم ‪/‬‬ ‫بهن‬ ‫جاء‬

‫عهد‬ ‫الله‬ ‫له عند‬ ‫فليس‬ ‫بهن‬ ‫يأت‬ ‫لم‬ ‫الجنة ‪ .‬ومن‬ ‫يدخله‬ ‫أن‬ ‫عهد‬
‫‪793‬‬ ‫سورة مريم‬

‫أبي‬ ‫سنن‬ ‫بلفظه ‪ .‬وفي‬ ‫الجنة " اهـمنه‬ ‫أدحله‬ ‫شاء‬ ‫وان‬ ‫عذبه‬ ‫إن شاء‬

‫محمد‬ ‫عن‬ ‫بن سعيد‪،‬‬ ‫يحيى‬ ‫مالك ‪ ،‬عن‬ ‫داود‪ :‬حدثنا القعنبي‪ ،‬عن‬

‫وفي‬ ‫ذكرناه‬ ‫الموطأ الذي‬ ‫الاسناد والمتن كلفظ‬ ‫ابن حبان ‪ ،‬إلى اخر‬

‫عن‬ ‫سعيد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫قتيبة ‪،‬‬ ‫‪ :‬أخبرنا‬ ‫النسائي‬ ‫سنن‬

‫المذكور‪.‬‬ ‫بن حبان ‪ .‬إلى اخر الاسناد والمتن كاللفظ‬ ‫بن يحيى‬ ‫محمد‬

‫‪ ،‬عن‬ ‫ثنا ابن أبي عدي‬ ‫بن بشار‪،‬‬ ‫ابن ماجه ‪ :‬حدثنا محمد‬ ‫سنن‬ ‫وفي‬

‫بن حبان ‪ ،‬عن‬ ‫بن يحيى‬ ‫محمد‬ ‫عن‬ ‫عبد‪-‬ربه بن سعيد‪،‬‬ ‫شعبة ‪ ،‬عن‬

‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫عبادة بن الصامت‬ ‫عن‬ ‫المخدجي‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ابن محريز‬

‫)"‬ ‫‪.‬‬ ‫عباده ‪.‬‬ ‫الله على‬ ‫افترضهن‬ ‫صلوات‬ ‫‪" :‬خمس‬ ‫يقول‬ ‫!ي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫رجال‬ ‫أن‬ ‫لفظه ‪ .‬ومعلوم‬ ‫قريبا من‬ ‫بمعناه‬ ‫المذكور‬ ‫الحديث‬ ‫اخر‬ ‫إلى‬

‫ابن‬ ‫ذكره‬ ‫وقد‬ ‫المذكور‬ ‫إلا المخدجي‬ ‫معروفون‬ ‫الأسانيد ثقات‬ ‫هذه‬

‫وله‬ ‫المذكور‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫صحة‬ ‫وبتوثيقه تعلم‬ ‫الثقات ‪،‬‬ ‫في‬ ‫حبان‬

‫بن‬ ‫محمد‬ ‫سننه ‪ :‬حدثنا‬ ‫قال أبو داود في‬ ‫بها يضاه‬ ‫يعتضد‬ ‫شواهد‬

‫‪،‬‬ ‫مطرف‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬ثنا محمد‬ ‫هارون‬ ‫ابن‬ ‫يعني‬ ‫ثنا يزيد‬ ‫‪،‬‬ ‫الواسطي‬ ‫حرب‬

‫قال ‪:‬‬ ‫عبدالله الصنابحي‬ ‫عن‬ ‫بن يسار‪،‬‬ ‫عطاء‬ ‫زيد بن أسلم ‪ ،‬عن‬ ‫عن‬

‫أبو‬ ‫كذب‬ ‫؛ فقال عبادة بن الصامت‬ ‫‪ :‬أن الوتر واجب‬ ‫أبو محمد‬ ‫زعم‬

‫صلوات‬ ‫يقول ‪" :‬خمس‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أشهد أني سمعت‬ ‫محمد‪،‬‬

‫الصنابحي‬ ‫وعبدالله‬ ‫بمعناه ‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫اخر‬ ‫إلى‬ ‫‪". .‬‬ ‫الله‬ ‫افترضهن‬

‫عسيلة‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫مدني‬ ‫قيل ‪ :‬إنه صحابي‬ ‫المذكور‬

‫قدم‬ ‫التابعين ‪،‬‬ ‫كبار‬ ‫من‬ ‫ثقة‬ ‫وهو‬ ‫الصنابحي‪،‬‬ ‫عبدالله‬ ‫أبو‬ ‫المرادي‬

‫عبدالملك‪.‬‬ ‫خلافة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬مات‬ ‫أيام‬ ‫المدينة بعد وفاة النبي !يط بخمسة‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫إما رواية صحابي‬ ‫المذكور‬ ‫كلا التقديرين فرواية الصنابحي‬ ‫وعلى‬

‫أبي‬ ‫سند‬ ‫‪ .‬ورجال‬ ‫المذكور‬ ‫المخدجي‬ ‫رواية‬ ‫تعتضد‬ ‫ثقة ‪ ،‬وبها‬ ‫تابعي‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أصو‬
‫‪893‬‬

‫فيهم‪.‬‬ ‫لا مطعن‬ ‫معروفون‬ ‫ثقات‬ ‫عبدالله الصنابحي‬ ‫غير‬ ‫هذا‬ ‫داود‬

‫المذكور‪.‬‬ ‫عبادة بن الصامت‬ ‫حديث‬ ‫تعلم صحة‬ ‫وبذلك‬

‫عبادة‬ ‫حديث‬ ‫الموطأ‪ :‬وفيه ‪-‬يعني‬ ‫شرح‬ ‫وقال الزرقاني في‬


‫‪318‬‬
‫هو‬ ‫بل‬ ‫عذابه ؛‬ ‫يتحتم‬ ‫ولا‬ ‫لا يكفر‬ ‫الصلاة‬ ‫تارك‬ ‫أن‬ ‫‪/‬‬ ‫المذكور‪-‬‬

‫داود‪،‬‬ ‫وأبو‬ ‫أحمد‪،‬‬ ‫أخرجه‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫بنص‬ ‫المشيئة‬ ‫قحت‬

‫‪،‬‬ ‫حبان‬ ‫ابن‬ ‫وصححه‬ ‫‪،‬‬ ‫مالك‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫والنسائي‬

‫في‬ ‫عبادة بنحوه‬ ‫عن‬ ‫اخر‬ ‫وجه‬ ‫من‬ ‫وجاء‬ ‫عبدالبر‪.‬‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫والحاكم‬

‫من‬ ‫بن نصر‬ ‫محمد‬ ‫عند‬ ‫والنسائي ‪ ،‬والبيهقي ‪ ،‬وله شاهد‬ ‫أبي داود‪،‬‬

‫‪ .‬اهـمنه‪.‬‬ ‫بن العاص‬ ‫عبدالله بن عمرو‬ ‫حديث‬

‫ولهذا‬ ‫الأوطار‪:‬‬ ‫نيل‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫العلامة الشوكاني‬ ‫وقال‬

‫حديث‬ ‫ابن ماجه ‪ ،‬ومن‬ ‫قتادة عند‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫شاهد‬ ‫الحديث‬

‫الصنابحي اهـمحل‬ ‫ورواه أبو داود عن‬ ‫عند أحمد‪،‬‬ ‫بن عجرة‬ ‫كعب‬

‫منه‪.‬‬ ‫الغرض‬

‫عبادة‬ ‫حديث‬ ‫بعد أن ساق‬ ‫المهذب‬ ‫وقال النووي في شرح‬

‫‪ ،‬رواه ابو داود وعيره‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫هذا‬ ‫المذكور‪:‬‬ ‫ابن الصامت‬

‫ثابت ‪ ،‬لم‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫هو‬ ‫ابن عبدالبر‪:‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫بأسانيد صحيحة‬

‫أنه‬ ‫ابن عبدالبر مع‬ ‫صححه‬ ‫‪ .‬فان قيل ‪ :‬كيف‬ ‫فيه‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫يختلف‬

‫هذا‬ ‫عن‬ ‫؟ فالجواب‬ ‫مجهول‬ ‫سنده‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫المخدجي‬ ‫قال ‪ :‬إن‬

‫فانها‬ ‫التي ذكرنا‪،‬‬ ‫الشواهد‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫صحته‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫‪ :‬الاولى‬ ‫جهتين‬ ‫من‬

‫المخدجي‬ ‫ابن حبان‬ ‫توثيق‬ ‫ما قدمنا من‬ ‫والثانية ‪ :‬هي‬ ‫صحيحا‪.‬‬ ‫تصيره‬

‫أن ترك‬ ‫على‬ ‫فيه الدلالة الواضحة‬ ‫عبادة المذكور‬ ‫المذكور ‪ .‬وحديث‬

‫المشيئة المذكور فيه دليل على‬ ‫بكفر؛ لأن كونه تحت‬ ‫الصلاة ليس‬
‫‪993‬‬ ‫سورة مريم‬

‫به ويغقر ما ون ذلك‬ ‫يشرك‬ ‫لا يغفرأن‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫لقوله‬ ‫الكفر‬ ‫عدم‬

‫لمن يشاببنهوه‬

‫المقر بوجوبها‬ ‫الصلاة‬ ‫أن تارك‬ ‫هذا القول على‬ ‫أدلة أهل‬ ‫ومن‬

‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫السنن‬ ‫وأصحاب‬ ‫الامام أحمد‬ ‫ما رواه‬ ‫كافر‪:‬‬ ‫غير‬

‫به العبد يوم‬ ‫ما يحاسب‬ ‫‪" :‬إن أول‬ ‫ع!يم يقول‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬سمعت‬

‫له من‬ ‫هل‬ ‫انظروا‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫وإلا‬ ‫أتمها‬ ‫فإن‬ ‫المكتوبة ‪،‬‬ ‫الصلاة‬ ‫القيامة‬

‫يفعل‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫تطوعه‬ ‫من‬ ‫الفريضة‬ ‫أكملت‬ ‫له تطوع‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫تطوع‬

‫مثل ذللب" اهـ‪.‬‬ ‫المفروضة‬ ‫بسائر الاعمال‬

‫أخرجه‬ ‫نيل الأوطار ‪ :‬الحديث‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الشوكاني‬ ‫وقال‬


‫‪931‬‬
‫‪ .‬والطريق‬ ‫هريرة‬ ‫بأبي‬ ‫متصلتين‬ ‫‪ :‬طريقين‬ ‫طرق‬ ‫ثلاث‬ ‫من‬ ‫‪/‬‬ ‫ابو داود‬

‫عليه‬ ‫يتكلم‬ ‫ولم‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫لا مطعن‬ ‫‪ .‬وكلها‬ ‫الداري‬ ‫بتميم‬ ‫الثالثة متصلة‬

‫طريق‬ ‫من‬ ‫النسائي‬ ‫‪ .‬وأخرجه‬ ‫ضعفه‬ ‫بما يوجب‬ ‫المنذري‬ ‫ولا‬ ‫هو‬

‫‪ ،‬كما قال العراقي ‪ ،‬وصححها‬ ‫الصحيح‬ ‫رجال‬ ‫ورجالها‬ ‫إسنادها جيد‬

‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫المستدرك‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫الحديث‬ ‫وأخرج‬ ‫‪.‬‬ ‫القطان‬ ‫ابن‬

‫عند أبي‬ ‫تميم الداري‬ ‫الباب عن‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫يخرجاه‬ ‫الاسناد ولم‬ ‫صحيح‬

‫وإسناده‬ ‫العراقي ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫هريرة ‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫بنحو‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫داود‬

‫على‬ ‫وقال ‪ :‬إسناده صحيح‬ ‫المستدرك‬ ‫في‬ ‫الحاكم‬ ‫‪ ،‬وأخرجه‬ ‫صحيح‬

‫الغرض مته‪.‬‬ ‫مسلم اهـمحل‬ ‫شرط‬

‫تارك‬ ‫كفر‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫المذكور‬ ‫الاستدلال بالحديث‬ ‫ووجه‬

‫النوافل يتناول‬ ‫المكتوبة واتمامها من‬ ‫الصلوات‬ ‫الصلاة ‪ :‬أن نقصان‬

‫اللفظ كما ترى ‪.‬‬ ‫عموم‬ ‫ظاهر‬ ‫كما يقتضيه‬ ‫عمدا‪،‬‬ ‫بعضها‬ ‫ترك‬ ‫بعمومه‬

‫الادلة التي ذكرنا على‬ ‫المنتقى بعد أن ساق‬ ‫في‬ ‫المجد‬ ‫وقال‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪004‬‬

‫هذا‬ ‫‪ :‬ويعضد‬ ‫ما نصه‬ ‫عمدا‬ ‫بوجوبها‬ ‫المقر‬ ‫الصلاة‬ ‫تارك‬ ‫كفر‬ ‫عدم‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عبادة بن الصامت‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬منها‪ :‬ما روي‬ ‫عمومات‬ ‫المذهب‬

‫لا‬ ‫إلا الله وحده‬ ‫ألا إله‬ ‫شهد‬ ‫"من‬ ‫الله ع!‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫عنه‬

‫عبدالله وكلمته‬ ‫عيسى‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ‫محمدا‬ ‫له وأن‬ ‫شريك‬

‫الجنة‬ ‫ادثه‬ ‫أدحله‬ ‫=‬ ‫والنار حق‬ ‫منه ‪ ،‬والجنة‬ ‫وروح‬ ‫مريم‬ ‫ألقاها إلى‬

‫أن النبي‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫أنس‬ ‫عليه ‪ .‬وعن‬ ‫العمل " متفق‬ ‫من‬ ‫ما كان‬ ‫على‬

‫يا رسول‬ ‫قال ‪ :‬لبيك‬ ‫‪" :‬يا معاذ"‪،‬‬ ‫الرحل‬ ‫على‬ ‫رديفه‬ ‫ومعاذ‬ ‫قال‬ ‫ع!ماله‬

‫وأن‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫ألا إله‬ ‫يشهد‬ ‫عبد‬ ‫قال ‪" :‬ما من‬ ‫ثم‬ ‫ثلاثا‪،‬‬ ‫الله وسعديك‬

‫الله‪،‬‬ ‫النار" قال ‪ :‬يا رسول‬ ‫الله على‬ ‫إلا حرمه‬ ‫ورسوله‬ ‫عبده‬ ‫محمدا‬

‫بها معاذ‬ ‫فأخبر‬ ‫"إذا يتكلوا"‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫فيستبشروا؟‬ ‫بها الناس‬ ‫أفلا أخبر‬

‫عليه‪،‬‬ ‫متفق‬ ‫به ‪.‬‬ ‫الخبر‬ ‫بترك‬ ‫الاثم‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫أي‬ ‫تأثما‪،‬‬ ‫موته‬ ‫عند‬

‫مستجابة‬ ‫نبي دعوة‬ ‫"لكل‬ ‫ع!‪:‬‬ ‫الله‬ ‫ابي هريرة قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫وعن‬

‫نائلة‬ ‫لأمتي فهي‬ ‫شفاعة‬ ‫دعوتي‬ ‫نبي دعوته ‪ ،‬واني اختبأت‬ ‫كل‬ ‫فتعجل‬

‫‪ .‬وعنه‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫بالله شيئا"‬ ‫لا يشرك‬ ‫أمتي‬ ‫من‬ ‫مات‬ ‫الله من‬ ‫شاء‬ ‫إن‬

‫لا إله‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫بشفاعتي‬ ‫الناس‬ ‫جم!ؤ‪ ،‬قال ‪" :‬أسعد‬ ‫النبي ‪/‬‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫أيضا‬ ‫‪032‬‬

‫منه‪.‬‬ ‫الغرض‬ ‫اهـمحل‬ ‫البخاري‬ ‫قلبه " رواه‬ ‫من‬ ‫خالصا‬ ‫الله‬ ‫إلا‬

‫رحمه‬ ‫الامام أبو حنيفة‬ ‫العلم ‪ ،‬منهم‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وقالت‬

‫‪ ،‬والمزني‬ ‫الثوري‬ ‫الكوفة ‪ ،‬وسفيان‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫وجماعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الله وأصحابه‬

‫إقراره‬ ‫وتهاونا مع‬ ‫تكاسلا‬ ‫عمدا‬ ‫الصلاة‬ ‫الشافعي ‪ :‬إن تارك‬ ‫صاحب‬

‫‪ ،‬واحتجوا‬ ‫يصلي‬ ‫حتى‬ ‫بل يعزر ويحبس‬ ‫لا يقتل ولا يكفر؛‬ ‫بوجوبها‬

‫الثاني ‪ .‬واحتجوا‬ ‫القول‬ ‫نفا لأهل‬ ‫بالأدلة التي ذكرنا‬ ‫كفره‬ ‫عدم‬ ‫على‬

‫قدمناه‬ ‫الذي‬ ‫عليه‬ ‫المتفق‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫منها‬ ‫قتله بأدلة ‪،‬‬ ‫لعدم‬

‫ألا‬ ‫يشهد‬ ‫مسلم‬ ‫امرىء‬ ‫دم‬ ‫"لا يحل‬ ‫"المائدة" وغيرها‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬
‫‪40 1‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫الزاني‪،‬‬ ‫‪ :‬الثيب‬ ‫ثلاث‬ ‫إلا بإحدى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫محمدا‬ ‫إلا الله وأن‬ ‫إلة‬

‫هذا‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫"‪.‬‬ ‫للجماعة‬ ‫المفارق‬ ‫لدينه‬ ‫والتارك‬ ‫‪،‬‬ ‫بالنفس‬ ‫والنفس‬

‫إلا‬ ‫مسلم‬ ‫دم‬ ‫فيه النبي !ي! أنه لا يحل‬ ‫عليه ‪ ،‬صرح‬ ‫متفق‬ ‫حديث‬

‫أنه غير‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫الصلاة ؛ فدل‬ ‫منها ترك‬ ‫ثلاث ‪ ،‬ولم يذكر‬ ‫باحدى‬

‫عليه‬ ‫قتله إنما دلت‬ ‫على‬ ‫ذكرتم‬ ‫التي‬ ‫والأدلة‬ ‫للقتل ‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫موجب‬

‫‪ .‬وحديث‬ ‫إيضاحه‬ ‫تقدم‬ ‫المخالفة ‪ -‬كما‬ ‫مفاهيم‬ ‫‪-‬أعني‬ ‫بمفاهيمها‬

‫المفهوم ؛‬ ‫على‬ ‫مقدم‬ ‫ما ذكرنا بمنطوقه والمنطوق‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫ابن مسعود‬

‫‪ :‬أنه لا يعتبر‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫حنيفة‬ ‫الإمام أبي‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫المقرر‬ ‫أن‬ ‫مع‬

‫المخالفة ؛ وعليه‬ ‫مفهوم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫بدليل الخطاب‬ ‫المعروف‬ ‫المفهوم‬

‫قتله ؛ لانها إنما دلت‬ ‫على‬ ‫المذكورة‬ ‫الأحاديث‬ ‫بدلالة‬ ‫فإنه لا يعترف‬

‫بمنطوقه‪.‬‬ ‫دل على ذلك‬ ‫ابن مسعود‬ ‫عليه بمفهوم مخالفتها‪ ،‬وحديث‬

‫مثلا؛ فإن كل‬ ‫والحج‬ ‫ترك الصوم‬ ‫ومنها قياسهم ترك الصلاة على‬

‫الصلاة ‪.‬‬ ‫دعائم الاسلام ولم يقتل تاركها‪ ،‬فكذلك‬ ‫منهما من‬ ‫واحد‬

‫حديث‬ ‫عن‬ ‫أجابوا‬ ‫وأنه يقتل ؛ فقد‬ ‫قالوا بأنه كافر‪،‬‬ ‫أما الذين‬

‫قتل تارك‬ ‫الدالة على‬ ‫بالأحاديث‬ ‫بأنه عام يخصص‬ ‫ابن مسعود؛‬

‫الاعتبار‬ ‫؟ بأنه فاسد‬ ‫والصوم‬ ‫الحج‬ ‫تارك‬ ‫على‬ ‫قياسه‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫الصلاة‬

‫الاحاديث‬ ‫وعن‬ ‫قتله ‪.‬‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫المذكورة‬ ‫للأحاديث‬ ‫لمخالفته‬

‫بالاحاديث‬ ‫يخصص‬ ‫عام‬ ‫بأن منها ماهو‬ ‫الكفر‪:‬‬ ‫عدم‬ ‫الدالة على‬
‫‪321‬‬
‫عبادة ابن‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ ،‬كحديث‬ ‫كذلك‬ ‫ليس‬ ‫كفره ‪ .‬ومنها ما هو‬ ‫الدالة على‬

‫كفره‬ ‫الدالة على‬ ‫المشيئة ‪ .‬فالاحاديث‬ ‫أنه تحت‬ ‫الدال على‬ ‫الصامت‬

‫وفيه‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫بعضها‬ ‫لأن‬ ‫منه؛‬ ‫لأنها أصح‬ ‫عليه ؛‬ ‫مقدمة‬

‫المتفق‬ ‫الصامت‬ ‫عبادة بن‬ ‫حديث‬ ‫‪ .‬ومنها‬ ‫وشركه‬ ‫بكمره‬ ‫التصريح‬

‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫وعوف‬ ‫أم سلمة‬ ‫حديث‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪204‬‬

‫كما تقدم إيضاحه‪.‬‬

‫بالكفر‬ ‫المراد‬ ‫‪ :‬بأن‬ ‫أدلة مخالفيهم‬ ‫كاقر‬ ‫بأنه غير‬ ‫القائلون‬ ‫ورد‬

‫المراد الكفر المخرج‬ ‫كفر ‪ .‬وليس‬ ‫كفر دون‬ ‫المذكورة‬ ‫الأحاديث‬ ‫في‬

‫النبي‬ ‫فيها‬ ‫يصرح‬ ‫كثيرة‬ ‫بأحاديث‬ ‫لهذا‬ ‫واحتجوا‬ ‫‪.‬‬ ‫الاسلام‬ ‫ملة‬ ‫عن‬

‫في‬ ‫ملة الاسلام ‪ .‬قال المجد‬ ‫عن‬ ‫مراده الخروج‬ ‫وليس‬ ‫ع!ح! بالكفر‪،‬‬

‫على‬ ‫أو‬ ‫النعمة ‪،‬‬ ‫كفر‬ ‫على‬ ‫التكفير‬ ‫أحاديث‬ ‫حملوا‬ ‫وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫المنتقى‬

‫في غير الصلاة أريد بها‬ ‫أحاديث‬ ‫الكفر‪ ،‬وقد جاءت‬ ‫معنى قد قارب‬

‫المسلم‬ ‫‪" :‬سباب‬ ‫!ك!ييه‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬قال‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫فروى‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬

‫ع!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أبي ذر أنه سمع‬ ‫عليه ‪ .‬وعن‬ ‫متفق‬ ‫وقتاله كفر"‬ ‫فسوق‬

‫ومن‬ ‫إلا كفر‪،‬‬ ‫يعلمه‬ ‫لغير أبيه وهو‬ ‫ادعى‬ ‫رجل‬ ‫من‬ ‫يقول ‪" :‬ليس‬

‫عليه ‪ .‬وعن‬ ‫النار" متفق‬ ‫من‬ ‫منا وليتبوأ مقعده‬ ‫له فليس‬ ‫ما ليس‬ ‫ادعى‬

‫بهم‬ ‫هما‬ ‫الناس‬ ‫"اثنتان في‬ ‫الله !ي!‪:‬‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬

‫ومسلم‪.‬‬ ‫أحمد‬ ‫" رواه‬ ‫الميت‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والنياحة‬ ‫النسب‬ ‫في‬ ‫‪ :‬الطعن‬ ‫كفر‬

‫فنهاه‬ ‫"و بي"‬ ‫يحلف‬ ‫عمر‬ ‫قال ‪ :‬كان‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عمر‬ ‫وعن‬

‫" رواه احمد‪.‬‬ ‫فقد اشرك‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫بشيء‬ ‫خلف‬ ‫النبي !ي! وقال ‪" :‬من‬

‫مات‬ ‫إن‬ ‫الخمر‬ ‫غ!يو‪" :‬مدمن‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫ابن عباس‬ ‫وعن‬

‫جدا‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫السنة‬ ‫منه بلفظه ‪ .‬و مثاله في‬ ‫انتهى‬ ‫وثن"‬ ‫كعابد‬ ‫الله‬ ‫لقى‬

‫في‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫ومنه‬ ‫الرياء شركا؛‬ ‫القبيل تسمية‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫كاليوم‬ ‫أر منظرا‬ ‫النار فلم‬ ‫قال ‪" :‬رأيت‬ ‫!كشييه‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫وغيره‬ ‫البخاري‬

‫قال ‪:‬‬ ‫!؟‬ ‫ادنه‬ ‫يا رسول‬ ‫قالوا ‪ :‬بم‬ ‫النساء"‬ ‫أكثر أهلها‬ ‫‪ ،‬ورأيت‬ ‫افظع‬

‫ويكفرن‬ ‫العشير‪،‬‬ ‫"يكفرن‬ ‫قال‪:‬‬ ‫؟‬ ‫بادده‬ ‫يكفرن‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫"بكفرهن"‬

‫شيئا‬ ‫منك‬ ‫رأت‬ ‫الدهر كله ثم‬ ‫إلى إحداهن‬ ‫لو أحسنت‬ ‫‪،‬‬ ‫الاحسان‬
‫‪322‬‬
‫بعض‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫هذا لفط‬ ‫‪/‬‬ ‫خيرا قط"‬ ‫منك‬ ‫ما رأيت‬ ‫قالت‬
‫‪304‬‬ ‫سورة مريم‬

‫فيه النبي‬ ‫أطلق‬ ‫وقد‬ ‫المذكور‪.‬‬ ‫فيها الحديث‬ ‫التي أخرج‬ ‫المواضع‬

‫تبين أن مراده غير‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫الكفر عليهن ؛ فلما استفسروه‬ ‫اسم‬ ‫!!‬

‫ملة الاسلام ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الكفر المخرج‬

‫الصلاة‬ ‫ترك‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫العلماء وأدلتهم‬ ‫كلام‬ ‫حاصل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬

‫من‬ ‫‪ :‬قول‬ ‫‪.‬عندي‬ ‫ادلة‬ ‫الأقوال‬ ‫واظهر‬ ‫بوجوبها‪.‬‬ ‫الاعتراف‬ ‫مع‬ ‫عمدا‬

‫الأصولية‬ ‫الصناعة‬ ‫مقتضى‬ ‫الأقوال على‬ ‫وأجرى‬ ‫فال ‪ :‬إنه كافر‪.‬‬

‫الملة؛‬ ‫عن‬ ‫غير مخرج‬ ‫إنه كفر‬ ‫الجمهور‪:‬‬ ‫قول‬ ‫الحديث‬ ‫وعلوم‬

‫والشرك‬ ‫الكفر‬ ‫‪ .‬واذا حمل‬ ‫الأدلة إذا أمكن‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫لوجوب‬

‫الملة حصل‬ ‫عن‬ ‫الكفر الذي لا يخرج‬ ‫المذكوران في الأحاديث على‬

‫إعمال‬ ‫لأن‬ ‫إذا أمكن ؛‬ ‫واجب‬ ‫الأدلة والجمع‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫بذلك‬

‫وعلم‬ ‫كما هو معلوم في الأصول‬ ‫الدليلين أولى من إلغاء أحدهما‬

‫أدلة من‬ ‫ساق‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫المهذب‬ ‫شمرح‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫الحديث‬

‫الصلاة‬ ‫تارك‬ ‫يور!لون‬ ‫المسلمون‬ ‫‪ :‬ولر) يزل‬ ‫ما نصه‬ ‫كافر‬ ‫قالوا إنه غير‬

‫‪.‬‬ ‫يورث‬ ‫ولم‬ ‫يرث‬ ‫له ولم‬ ‫كافرا لم يغفر‬ ‫كان‬ ‫عنه ‪ ،‬ولو‬ ‫ويورثون‬

‫جابر وبريدة‪،‬‬ ‫حديث‬ ‫به من كفره من‬ ‫احتج‬ ‫عما‬ ‫لجواب‬ ‫وأما‬

‫الكافر‬ ‫أنه شارك‬ ‫على‬ ‫محمول‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فهو أن كل‬ ‫ابن شقيق‬ ‫ورواية‬

‫بين‬ ‫للجمع‬ ‫التأويل متعين‬ ‫وهذا‬ ‫القتل ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫أحكامه‬ ‫بعض‬ ‫في‬

‫منه‪.‬‬ ‫‪1‬اغرض‬ ‫محل‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫التي ذكرناها‬ ‫وقواعده‬ ‫الشرع‬ ‫نصوص‬

‫الثالثة‬ ‫المسالة‬

‫خرج‬ ‫الصلاة أو نام عنها حتى‬ ‫نسي‬ ‫أن من‬ ‫العلماء على‬ ‫أجمع‬

‫أدلة صحيحة‪:‬‬ ‫على ذلك‬ ‫عليه قضاؤها ‪ .‬وقد دلت‬ ‫وقتها يجب‬

‫بن مالك‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫صحيحيهما‬ ‫منها‪ :‬ما رواه الشيخان في‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪404‬‬

‫إذا‬ ‫فليصلها‬ ‫صلاة‬ ‫نسى‬ ‫"من‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!ي!ه قال‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ذلك"‬ ‫لها إلا‬ ‫لا كفارة‬ ‫ذكرها‬ ‫‪323‬‬

‫"إذا رقد‬ ‫مرفوعا‪:‬‬ ‫أيضا‬ ‫أنس‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫الله‬ ‫فان‬ ‫إذا ذكرها‪،‬‬ ‫فليصلها‬ ‫عنها‬ ‫غفل‬ ‫او‬ ‫الصلاة‬ ‫عن‬ ‫احدكم‬

‫))"‪.‬‬ ‫ا*‬ ‫لفحلؤه تحري‬ ‫يقول ‪< :‬واقم‬ ‫عز وجل‬

‫والنسائي‪،‬‬ ‫داود‪،‬‬ ‫‪ ،‬وأبو‬ ‫ومسلم‬ ‫الإمام أحمد‪،‬‬ ‫ومنها ‪ :‬ما رواه‬

‫النبى ع!ي!ه قال ‪" :‬من‬ ‫عن‬ ‫الله عنه ‪،‬‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬

‫لقحلؤة‬ ‫قم‬ ‫<و‬ ‫الله يقول ‪:‬‬ ‫فإن‬ ‫إذا ذكرها؛‬ ‫فليصلها‬ ‫صلاة‬ ‫نسي‬

‫" ‪.‬‬ ‫لذتحري؟**>‬

‫قتادة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫وصححه‬ ‫والترمدبد‬ ‫‪،‬‬ ‫النسائي‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنها‬

‫الصلاة ؟ فقال ‪" :‬إنه‬ ‫عن‬ ‫نومهم‬ ‫للنبي ع!‬ ‫قال ‪ :‬ذكروا‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫احدكم‬ ‫فاذا نسي‬ ‫اليقظة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫التفريط‬ ‫إنما‬ ‫‪،‬‬ ‫تفريط‬ ‫النوم‬ ‫في‬ ‫ليس‬

‫إذا ذكرها"‪.‬‬ ‫فليصلها‬ ‫أو نام عنها‬ ‫صلاة‬

‫قصة‬ ‫قتادة في‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫أحمد‪،‬‬ ‫‪ ،‬والامام‬ ‫مسلم‬ ‫ومنها ‪ :‬ما رواه‬

‫رسول‬ ‫بلال بالصلاة ؛ فصلى‬ ‫قال ‪ :‬ثم أذن‬ ‫الفجر‬ ‫صلاة‬ ‫عن‬ ‫نوم!‬

‫فصنع كما كان يصنع كل يوم ‪.‬‬ ‫الغداة‬ ‫ركعتين ‪ ،‬ثم صلى‬ ‫!‬ ‫الله‬

‫في‬ ‫حبان‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫خزيمة‬ ‫وابن‬ ‫الامام أحمد‪،‬‬ ‫خرجه‬ ‫ومنها ‪ :‬ما‬

‫بن‬ ‫عمران‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيرهم‬ ‫والطبراني‬ ‫شيبة ‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫صحيحيهما‪،‬‬

‫آخر‬ ‫في‬ ‫النبي ع!يو؛ فلما كان‬ ‫مع‬ ‫قال ‪ :‬سرينا‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫حصين‬

‫الرجل منا‬ ‫فجعل‬ ‫أيقظنا حر الشمس!‪،‬‬ ‫الليل عرسنا فلم نستيقط حتى‬

‫قبل‬ ‫الركعتين‬ ‫صلى‬ ‫بلالا فأذن ‪ ،‬ثم‬ ‫امر‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫طهوره‬ ‫إلى‬ ‫دهشا‬ ‫يقوم‬
‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫سورة مريم‬

‫وقتها‬ ‫في‬ ‫نعيدها‬ ‫ألا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالوا‬ ‫‪.‬‬ ‫فصلينا‬ ‫أقام‬ ‫ثم‬ ‫الفجر‪،‬‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫"؟‬ ‫منكم‬ ‫الربا ويقبله‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫ربكم‬ ‫فقال ‪" :‬أينهاكم‬ ‫الغد؟‬ ‫من‬

‫فيهما ذكر الأذان‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫عمران هذا في الصحيحين‬ ‫حديث‬ ‫وأصل‬

‫اخره‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫الله ألا نعيدها‬ ‫‪ :‬يا رسول‬ ‫‪ :‬فقالوا‬ ‫قوله‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫والاقامة‬

‫فيه بين العلماء‪.‬‬ ‫لا خلاف‬ ‫النائم والناسي‬ ‫أن قضاء‬ ‫والحاصل‬
‫‪324‬‬
‫‪. /‬‬ ‫لم نذكره‬ ‫وأمثالها مما‬ ‫التي ذكرنا‬ ‫الاحاديث‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫وقد‬

‫الر]بعة‬ ‫‪1‬لمأة‬

‫على‬ ‫الفوائت‬ ‫الصلوات‬ ‫تقديم‬ ‫أنه يجب‬ ‫التحقيق‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫من‬ ‫الصحيحين‬ ‫في‬ ‫ما ثبت‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ .‬والدليل‬ ‫الحاضرة‬ ‫الصلاة‬

‫عنه جاء‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عنه ‪ :‬أن عمر‬ ‫الله‬ ‫جابر رضي‬ ‫حديث‬

‫‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫كفار قريش‬ ‫يسب‬ ‫‪ ،‬فجعل‬ ‫الشمس‬ ‫بعدما غربت‬ ‫يوم الخندق‬

‫؟‬ ‫تغرب‬ ‫الشمس‬ ‫كادت‬ ‫حتى‬ ‫العصر‬ ‫أصلي‬ ‫‪ ،‬ما كدت‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬

‫للصلاة‬ ‫فتوضأ‬ ‫بطحان‬ ‫إلى‬ ‫فقمنا‬ ‫‪" :‬والله ما صليتها"‬ ‫النبي !ص‬ ‫فقال‬

‫بعدها‬ ‫ثم صلى‬ ‫الشمس‬ ‫بعدما غربت‬ ‫العصر‬ ‫وتوضأنا لها؛ فصلى‬

‫بان النبي !ي!‬ ‫المتمق عليه فيه التصريح‬ ‫اهـ‪ .‬فهذا الحديث‬ ‫المغرب‬

‫المغر! ‪ .‬وهو‬ ‫وقدمها على‬ ‫الشمس‬ ‫العصر قضاء بعد غروب‬ ‫صلى‬

‫الحاضرة ‪ .‬والمقرر في‬ ‫على‬ ‫الفائتة‬ ‫في تقديم‬ ‫صريح‬ ‫صحيح‬ ‫نص‬

‫وغيره‬ ‫الوجوب‬ ‫قرينة‬ ‫من‬ ‫المجردة‬ ‫!ي!‬ ‫النبي‬ ‫أفعال‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصول‬

‫به !ي! في‬ ‫الواردة بالتأسي‬ ‫النصوص‬ ‫‪ ،‬لعموم‬ ‫الوجوب‬ ‫على‬ ‫تحمل‬

‫الثكليف‪.‬‬ ‫عهدة‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫في‬ ‫أقواله وأفعاله ‪ .‬وللاحتياط‬

‫الصلاة فخلع‬ ‫نعله في‬ ‫أنه لما خلع‬ ‫ذلك‬ ‫الادلة في‬ ‫أظهر‬ ‫ومن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أخبره‬ ‫جبريل‬ ‫ان‬ ‫يعلموا‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫به !ي!‬ ‫تاسيا‬ ‫نعالهم‬ ‫اصحابه‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪604‬‬

‫ر وه‬ ‫بأنهم‬ ‫وأجابوا‬ ‫نعالهم ؟‬ ‫خلعوا‬ ‫لم‬ ‫!يو‬ ‫وسألهم‬ ‫‪،‬‬ ‫أذى‬ ‫بباطنها‬

‫على‬ ‫وغيره ؛ أقرهم‬ ‫قرائن الوجوب‬ ‫من‬ ‫مجرد‬ ‫فعل‬ ‫نعله ‪ ،‬وهو‬ ‫خلع‬

‫أفعاله‬ ‫به في‬ ‫التأسي‬ ‫لزوم‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫عليهم ؛ فدل‬ ‫ينكر‬ ‫ولم‬ ‫ذلك‬

‫فقد‬ ‫بالارسال‬ ‫بعضهم‬ ‫ضعفه‬ ‫وان‬ ‫القرائن ‪ .‬والحديث‬ ‫من‬ ‫المجردة‬

‫وصله‪.‬‬ ‫بعضهم‬ ‫رجج‬

‫الكتاب‬ ‫به ع!ي! في‬ ‫التاسي‬ ‫وجوب‬ ‫والأدلة الكثيرة الدالة على‬

‫تحمل‬ ‫القرائن‬ ‫من‬ ‫أفعاله ع!ي! المجردة‬ ‫كون‬ ‫له ‪ .‬والى‬ ‫شاهدة‬ ‫والسنة‬

‫السنة بقوله‪:‬‬ ‫أشار في مراقي السعود في كتاب‬ ‫الوجوب‬ ‫على‬

‫‪325‬‬
‫في الأصج يجعل‪/‬‬ ‫فللوجوب‬ ‫فيه تجهل‬ ‫ما الصفة‬ ‫وكل‬

‫الأصول ؛‬ ‫في‬ ‫معروفة‬ ‫مناقشات‬ ‫الوجوب‬ ‫على‬ ‫حمله‬ ‫وفي‬

‫‪.‬‬ ‫البنود وغيره‬ ‫نشر‬ ‫في‬ ‫انظرها‬

‫العصر‬ ‫تقديم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫أن فعله المجرد‬ ‫ما ذكرنا من‬ ‫ويعتضد‬

‫‪" :‬صلوا‬ ‫مج!ي!‬ ‫بقوله‬ ‫الوجوب‬ ‫يقتضي‬ ‫الحاضرة‬ ‫المغرب‬ ‫الفائتة على‬

‫استدلال‬ ‫في‬ ‫الباري‬ ‫فتج‬ ‫في‬ ‫الحافظ‬ ‫وقال‬ ‫"‪.‬‬ ‫أصلي‬ ‫ر يتموني‬ ‫كما‬

‫النبي !م!‬ ‫فالا!ولى بفعل‬ ‫الفوائت‬ ‫من‬ ‫الأولى‬ ‫تقديم‬ ‫على‬ ‫البخاري‬

‫بترتيب‬ ‫يقول‬ ‫لمن‬ ‫به‬ ‫الاستدلال‬ ‫ينهض‬ ‫ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫نصه‬ ‫ما‬ ‫المذكور‬

‫ه اللهم‬ ‫للوجوب‬ ‫ع!ي! المجردة‬ ‫النبي‬ ‫أفعال‬ ‫قلنا ‪ :‬إن‬ ‫إذا‬ ‫إلا‬ ‫‪،‬‬ ‫الفوائت‬

‫" ‪ .‬وقد‬ ‫أصلي‬ ‫ر يتموني‬ ‫كما‬ ‫"صلوا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫له بعموم‬ ‫يستدل‬ ‫إلا أن‬

‫منه‪.‬‬ ‫هذا ‪ .‬انتهى‬ ‫غير‬ ‫أشياء‬ ‫في‬ ‫الشافعية‬ ‫اعتبر ذلك‬

‫‪،‬‬ ‫الوجوب‬ ‫تقتضي‬ ‫المجردة‬ ‫الأفعال‬ ‫أن‬ ‫الأظهر‬ ‫‪:‬‬ ‫نقول‬ ‫ونحن‬

‫عموم‬ ‫وكذلك‬ ‫البيت المذكور‪،‬‬ ‫المراقي في‬ ‫به صاحب‬ ‫كما جزم‬
‫‪704‬‬
‫سورة مريم‬

‫والعلم‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫" يقتضي‬ ‫أصلي‬ ‫رأيتموني‬ ‫كما‬ ‫‪" :‬صلوا‬ ‫حديث‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬

‫؛ فقد اختلف‬ ‫ضيق‬ ‫حاضرة‬ ‫وقت‬ ‫فائتة في‬ ‫انه إن تذكر‬ ‫واعلم‬

‫أو لا؛ إلى ثلاثة‬ ‫الحاضرة‬ ‫وقت‬ ‫وإن خرج‬ ‫الفائتة‬ ‫يقدم‬ ‫العلماء ‪ :‬هل‬

‫مذاهب‪:‬‬

‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫؛‬ ‫الحاضرة‬ ‫وقت‬ ‫خرج‬ ‫الفائتة وإن‬ ‫الأول ‪ :‬انه يقدم‬

‫أصحابه‪.‬‬ ‫مالك وجل‬ ‫مذهب‬

‫مذهب‬ ‫الوقت ؛ وهو‬ ‫على‬ ‫محافظة‬ ‫‪ :‬ان يبدأ بالحاضرة‬ ‫الثاني‬

‫الحديث‪.‬‬ ‫وأكثر أصحاب‬ ‫الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه‬

‫اشهب‬ ‫قول‬ ‫وهو‬ ‫منهما؛‬ ‫ما شاء‬ ‫تقديم‬ ‫في‬ ‫الثالث ‪ :‬انه يخير‬

‫تكثر‬ ‫إذا لم‬ ‫الخلاف‬ ‫ومحل‬ ‫‪:‬‬ ‫عياض‬ ‫قال‬ ‫مالك ‪.‬‬ ‫اصحاب‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫أنه يبدأ بالحاضرة‬ ‫فلا خلاف‬ ‫فأما إذا كثرت‬ ‫؛‬ ‫الفوائت‬ ‫الصلوات‬

‫أربم‬ ‫وقيل‬ ‫يوم ‪.‬‬ ‫صلاة‬ ‫فقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫القليل‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫واختلفوا‬
‫‪326‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫صلوات‬

‫الخامسة‬ ‫المسالة‬

‫وجوبه‬ ‫العلم على‬ ‫فأكثر أهل‬ ‫أنفسها؛‬ ‫قي‬ ‫الفوائت‬ ‫أما ترتيب‬

‫الله‪:‬‬ ‫رحمه‬ ‫الشافعي‬ ‫وقال‬ ‫الاظهر‪:‬‬ ‫النسيان ؛ وهو‬ ‫الذكر لا مع‬ ‫مع‬

‫‪ ،‬والحسن‬ ‫طاولس‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫؛ وهو‬ ‫الترتيب فيها بل يندب‬ ‫لا يجب‬

‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫وداود‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأبي ثور‪،‬‬ ‫بن الحسن‬ ‫‪ ،‬ومحمد‬ ‫البصري‬

‫قال‬ ‫وبه‬ ‫‪.‬‬ ‫كثرت‬ ‫م‬ ‫الفوائت‬ ‫قلت‬ ‫مطلقا‪،‬‬ ‫واجب‬ ‫الترتيب‬ ‫العلم ‪:‬‬

‫صحت‬ ‫الفوائت‬ ‫نسي‬ ‫لو‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫أحمد‬ ‫وعن‬ ‫وزفر‪.‬‬ ‫احمد‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪804‬‬

‫فائتة‬ ‫‪ :‬لو ذكر‬ ‫واسحاق‬ ‫أحمد‬ ‫وقال‬ ‫بعدها‪.‬‬ ‫التي صلى‬ ‫الصلوات‬

‫إعادة‬ ‫‪ ،‬ثم يجب‬ ‫الفائتة‬ ‫فيها ثم قضى‬ ‫التي هو‬ ‫تمم‬ ‫حاضرة‬ ‫في‬ ‫وهو‬

‫عن‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عمر‬ ‫عن‬ ‫بحديث‬ ‫لهم‬ ‫‪ .‬واحتج‬ ‫الحاضرة‬

‫الإمام فاذا‬ ‫مع‬ ‫إلا وهو‬ ‫يذكرها‬ ‫فلم‬ ‫صلاة‬ ‫نسي‬ ‫قال ‪" :‬من‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬

‫‪ ،‬ثم ليعد الصلاة التي صلاها‬ ‫فليعد الصلاة التي نسي‬ ‫صلاته‬ ‫فرغ من‬

‫ضعيف‪،‬‬ ‫حديث‬ ‫‪ :‬وهذا‬ ‫المهذب‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫الإمام " ‪ .‬قال‬ ‫مع‬

‫‪ -‬بالحاء ‪ -‬الحافظ ‪ .‬وقال أبو زرعة‬ ‫الحمال‬ ‫بن هارون‬ ‫موسى‬ ‫ضعفه‬

‫‪.‬‬ ‫أنه موقوف‬ ‫الصحيح‬ ‫‪:‬‬ ‫البيهقي‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫الرازي‬

‫ترتيب‬ ‫وجوب‬ ‫عندي‬ ‫والاظهر‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫مقيده ‪-‬عفا‬ ‫قال‬

‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫ذلك‬ ‫أنفسها الأولى فالأولى ‪ .‬والدليل على‬ ‫في‬ ‫الفوائت‬

‫قال‬ ‫عنهما‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫مسعود‬ ‫عبدالله بن‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬

‫قال ‪:‬‬ ‫يحيى‬ ‫حدثنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫سننه ‪ :‬أخبرنا‬ ‫في‬ ‫النسائي‬

‫عبدالرحمن‬ ‫عن‬ ‫سعيد‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا‬ ‫ذئب‬ ‫ابن أبي‬ ‫حدثنا‬

‫عن‬ ‫الختدق‬ ‫يوم‬ ‫المشركون‬ ‫أبيه قال ‪ :‬شغلنا‬ ‫عن‬ ‫سعبد‪،‬‬ ‫ابن أبي‬

‫القتال ما‬ ‫قبل أن ينزل في‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الشمس‬ ‫غربت‬ ‫الظهر حتى‬ ‫صلاة‬

‫رسول‬ ‫فامر‬ ‫أدله ألمؤصمضين ألقتالا>‬ ‫‪ < :‬كنى‬ ‫وجل‬ ‫الله عز‬ ‫فأنزل‬ ‫نزل ؛‬

‫ثم‬ ‫لوقتها‪،‬‬ ‫يصليها‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫فصلاها‬ ‫الظهر‬ ‫!ي!ه بلالا فأقام لصلاة‬ ‫الله‬

‫للمعرب‬ ‫أذن‬ ‫وقتها ثم‬ ‫في‬ ‫يصليها‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫فصلاها‬ ‫أقام للعصر‬

‫كما‬ ‫فهذا الاسناد صحيح‬ ‫وقتها اهـ‪.‬‬ ‫في‬ ‫يصليها‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫فصلاها‬
‫‪327‬‬
‫أبو حمص‬ ‫هو‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫فعمرو‬ ‫‪/ .‬‬ ‫معروفون‬ ‫ثقات‬ ‫ورجاله‬ ‫ترى ‪،‬‬

‫معروفة‪.‬‬ ‫وجلالته‬ ‫القطان‬ ‫هو‬ ‫ويحيى‬ ‫‪،‬‬ ‫حافظ‬ ‫ثقة‬ ‫وهو‬ ‫الفلاس‬

‫هو‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫معروفة ‪ .‬وسعيد‬ ‫جلالته‬ ‫ذئب‬ ‫ابن أبي‬ ‫وكذلك‬

‫ثقة ‪ .‬فهذا‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫وعبدالرحمن‬ ‫ثقة ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫المقبري‬
‫‪904‬‬
‫سورة مريم‬

‫الفوائت‬ ‫رتب‬ ‫جم!ي!‬ ‫بأن النبي‬ ‫كما ترى ‪ ،‬وفيه التصريح‬ ‫إسناد صحيح‬

‫فالاولى‪.‬‬ ‫؛ الأولى‬ ‫القضاء‬ ‫في‬

‫الوجوب‬ ‫القرائن تقتضي‬ ‫عن‬ ‫أفعاله المجردة‬ ‫قدمنا أن‬ ‫وقد‬

‫الثابت‬ ‫بن الحويرث‬ ‫مالك‬ ‫بحديث‬ ‫يعتضد‬ ‫الأصح ‪ ،‬وأن ذلك‬ ‫على‬

‫هذا‬ ‫أبي سعيد‬ ‫" وحديث‬ ‫أصلي‬ ‫رأيتموني‬ ‫كما‬ ‫‪" :‬صلوا‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬

‫نيل الأوطار ‪ :‬ورجال‬ ‫في‬ ‫قال الشوكاني‬ ‫لامام أحمد‪.‬‬ ‫أيضا‬ ‫أخرجه‬

‫الناس‬ ‫ابن سيد‬ ‫عن‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫الشوكاني‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫الصحيح‬ ‫إسناده رجال‬

‫عن‬ ‫المزني‬ ‫عن‬ ‫الطحاوي‬ ‫رواه‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫إن‬ ‫اليعمري ‪:‬‬

‫المقبري‪،‬‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫ذئب‬ ‫ابن أبي‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫فديك‬ ‫ابن أبي‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫الشافعي‬

‫صحيح‬ ‫إسناد‬ ‫أبيه قال ‪ :‬وهذا‬ ‫عن‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫عن‬

‫‪ ،‬عن‬ ‫هشيم‬ ‫عن‬ ‫سننه ‪ :‬أخبرنا هناد‪،‬‬ ‫النسائي في‬ ‫وقال‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫جليل‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫عبدالله ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬قال‬ ‫عبيدة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫جبير‪،‬‬ ‫نافع بن‬ ‫عن‬ ‫الزبير‪،‬‬ ‫أبي‬

‫فأمر‬ ‫‪،‬‬ ‫الخندق‬ ‫يوم‬ ‫صلوات‬ ‫أربع‬ ‫عن‬ ‫جمجي!‬ ‫النبي‬ ‫شغلوا‬ ‫المشركين‬

‫أقام‬ ‫ثم‬ ‫العصر‪،‬‬ ‫أقام فصلى‬ ‫ثم‬ ‫الظهر‪،‬‬ ‫أقام فصلى‬ ‫ثم‬ ‫بلالا فأذن ‪،‬‬

‫زكريا‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫أخبرنا‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫العشاء‬ ‫‪ ،‬ثم أقام فصلى‬ ‫المغرب‬ ‫فصلى‬

‫سعيد‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا‬ ‫زائدة‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫حسين‬ ‫ابن دينار قال ‪ :‬حدثنا‬

‫عن‬ ‫حدثهم‬ ‫أبا الزبير المكي‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫هشام‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا‬ ‫عروبة‬ ‫ابن أبي‬

‫عبدالله‬ ‫أن‬ ‫حدثهم‬ ‫عبدالله ابن مسعود‬ ‫بن‬ ‫أبا عبيدة‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫جبير‬ ‫نافع بن‬

‫الظهر‬ ‫صلاة‬ ‫عن‬ ‫المشركون‬ ‫فحبسنا‬ ‫غزوة‬ ‫قال ‪ :‬كنا في‬ ‫ابن مسعود‬

‫الله‬ ‫أمر رسول‬ ‫المشركون‬ ‫والعشاء؛ فلما انصرف‬ ‫والمغرب‬ ‫والعصر‬

‫فصلينا‪،‬‬ ‫العصر‬ ‫لصلاة‬ ‫وأقام‬ ‫فصلينا‪،‬‬ ‫الظهر‬ ‫وو!ه مناديا فأقام لصلاة‬

‫ثم طاف‬ ‫العشاء فصلينا‪،‬‬ ‫وأقام لصلاة‬ ‫فصلينا‪،‬‬ ‫المغرب‬ ‫وأقام لصلاة‬

‫" اهـ‪.‬‬ ‫غيركم‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫يذكرون‬ ‫عصابة‬ ‫الأرض‬ ‫علينا فقال ‪" :‬ما على‬
‫لبيان‬
‫ا‬ ‫ء ]‬ ‫أضو‬
‫‪041‬‬

‫الشوكاني‬ ‫قال‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫الترمذي‬ ‫أخرجه‬ ‫هذا‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫وحديث‬

‫به ‪. /‬‬ ‫لا بأس‬ ‫سناده‬ ‫إن‬ ‫الاوطار‪:‬‬ ‫نيل‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪328‬‬

‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫إستاد‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬ ‫الله عنه ‪:-‬‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫ابنه ابو عبيدة ‪،‬‬ ‫راويه عنه‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫ضعف‬ ‫من‬ ‫لا يخلو‬ ‫هذا‬ ‫مسعود‬

‫يعتضد‬ ‫المرسل‬ ‫هذا‬ ‫منه ‪ .‬ولكن‬ ‫يسمع‬ ‫لانه لم‬ ‫مرسلة‬ ‫عنه‬ ‫وروايته‬

‫من‬ ‫يحتج‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫قدمنا انفا أنه صحيح‬ ‫الذي‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫بحديث‬

‫بغيره ‪.‬‬ ‫به ولو لم يعتضد‬ ‫يحتج‬ ‫العلماء بالمرسل‬

‫لا‬ ‫المذكورين‬ ‫مسعود‬ ‫وابن‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫العصر‬ ‫عن‬ ‫شغلوهم‬ ‫كونهم‬ ‫من‬ ‫الصحيحين‬ ‫ما في‬ ‫يعارضهما‬

‫حفظ‬ ‫ومن‬ ‫مقبولة ‪،‬‬ ‫العدول‬ ‫وزيادة‬ ‫زيادة ‪،‬‬ ‫فيهما‬ ‫ما‬ ‫لأن‬ ‫وحدها؛‬

‫تقديم‬ ‫‪ .‬وبه تعلم أن ما دكره ابن العربي من‬ ‫لم يحفظ‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫حجة‬

‫وابن‬ ‫أبي سعيد‬ ‫حديث‬ ‫الزيادة التي في‬ ‫على‬ ‫الصحيحين‬ ‫ما في‬

‫التحقيق‪.‬‬ ‫خلاف‬ ‫مسعود‬

‫تنبيه‬

‫فقهاء الأمصار‪:‬‬ ‫وجماهير‬ ‫اعلم أن الأئمة الاربعة وأصحابهم‬

‫ولا تلزمه زيادة‬ ‫وحدها‬ ‫أو أنام عنها قضاها‬ ‫صلاة‬ ‫نسي‬ ‫أن من‬ ‫على‬

‫صلاة‬ ‫نسي‬ ‫من‬ ‫(باب‬ ‫‪:‬‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫صلاة‬

‫ترك‬ ‫براهيم ‪ .‬من‬ ‫الصلاة ) وقال‬ ‫إلا تللن‬ ‫يعيد‬ ‫ولا‬ ‫إدا دكرها‬ ‫فليصل‬

‫الواحدة ‪ .‬حدثنا‬ ‫الصلاة‬ ‫لم يعد إلا تلك‬ ‫سنة‬ ‫عشرين‬ ‫واحدة‬ ‫صلاة‬

‫قتادة ‪ ،‬عن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫همام‬ ‫حدثنا‬ ‫قالا‪:‬‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫أبو نعيم ‪ ،‬وموسى‬

‫لا‬ ‫إذا ذكرها‬ ‫فليصل‬ ‫صلاة‬ ‫نسي‬ ‫"من‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النبي !ي!‬ ‫عن‬ ‫أنس‪،‬‬

‫‪ :‬قال‬ ‫قال موسى‬ ‫)‬ ‫ث!‬ ‫حمص‬ ‫ري‬ ‫!‬ ‫كفارة لها إلا ذلك " ‪ < .‬واقم ألصلؤة‬
‫‪411‬‬
‫سورة مريم‬

‫حدثنا همام ‪،‬‬ ‫! *‪:>3‬‬ ‫لذكوي‬ ‫لصحلؤه‬ ‫بعد <وأقم‬ ‫يقول‬ ‫همام ‪ :‬سمعته‬

‫فتح‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫!شي! مثله‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫أنس‬ ‫حدثنا‬ ‫قتادة ‪،‬‬ ‫حدثنا‬

‫بن المنير‪:‬‬ ‫قال علي‬ ‫وترجمته‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫الكلام على‬ ‫الباري في‬

‫فيه لقوة‬ ‫اختلف‬ ‫مما‬ ‫كونه‬ ‫مع‬ ‫الحكم‬ ‫بإثبات هذا‬ ‫البخاري‬ ‫صرح‬
‫‪932‬‬
‫لا‬ ‫‪/‬‬ ‫صلوات‬ ‫خمس‬ ‫القياس ‪ ،‬إذ الواجب‬ ‫وفق‬ ‫على‬ ‫دليله ‪ ،‬ولكنه‬

‫على‬ ‫ولكونه‬ ‫به‪،‬‬ ‫المأمور‬ ‫العدد‬ ‫الفائتة كمل‬ ‫قضى‬ ‫فمن‬ ‫اكثر‪.‬‬

‫زيادة ‪،‬‬ ‫يذكر‬ ‫ولم‬ ‫‪" :‬فليصلها"‬ ‫الشارع‬ ‫‪ ،‬لقول‬ ‫الخطاب‬ ‫ظاهر‬ ‫مقتضى‬

‫لا‬ ‫أن‬ ‫الحصر‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫فاستفيد‬ ‫إلا ذلك"‬ ‫لها‪،‬‬ ‫‪" :‬لا كفارة‬ ‫ايضا‬ ‫وقال‬

‫صلاة‬ ‫ذكر بعد أن صلى‬ ‫إلى أن من‬ ‫مالك‬ ‫غير إعادتها ‪ .‬وذهب‬ ‫يجب‬

‫التي كان‬ ‫ثم يصلي‬ ‫التي ذكر‪،‬‬ ‫التي قبلها فإنه يصلي‬ ‫أنه لم يصل‬

‫منه‪.‬‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫للترتيب‬ ‫مراعاة‬ ‫صلاها‬

‫ابي‬ ‫حديث‬ ‫طرق‬ ‫في بعض‬ ‫مسلم‬ ‫فإن قيل ‪ :‬جاء في صحيح‬

‫حتى‬ ‫الصيح‬ ‫صلاة‬ ‫عن‬ ‫و صحابه‬ ‫لمجي!‬ ‫نوم النبي‬ ‫قصة‬ ‫قتادة في‬

‫"أما إنه ليس‬ ‫النبي ع!يو‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬يعني‬ ‫‪ :‬ثم‬ ‫ما نصه‬ ‫الشمس‬ ‫ضربتهم‬

‫يجيء‬ ‫حتى‬ ‫الصلاة‬ ‫لم يصل‬ ‫من‬ ‫إنما التفريط على‬ ‫النوم تفريط‬ ‫في‬

‫ينتبه لها‪ .‬فإذا‬ ‫حين‬ ‫فليصلها‬ ‫دلك‬ ‫فعل‬ ‫؛ فمن‬ ‫الأخرى‬ ‫الصلاة‬ ‫وقت‬

‫"فإذا‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فقوله‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫وقتها"‬ ‫عند‬ ‫فليصلها‬ ‫الغد‬ ‫كان‬

‫عند‬ ‫الأولى‬ ‫‪:‬‬ ‫مرتين‬ ‫الفائتة‬ ‫يقضي‬ ‫نه‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫إلخ"‬ ‫‪. .‬‬ ‫الغد‪.‬‬ ‫كان‬

‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫فالجواب‬ ‫الغد؟‬ ‫من‬ ‫وقتها‬ ‫دخول‬ ‫عند‬ ‫والثانية ‪:‬‬ ‫ذكرها‪،‬‬

‫"فإذا كان‬ ‫قال ‪ :‬و ما قوله !‪:‬‬ ‫المذكور‬ ‫للحديث‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫النووي‬

‫لا يتغير‬ ‫فقضاها‬ ‫أنه إذا فاتته صلاة‬ ‫فمعناه‬ ‫وقتها"‬ ‫عند‬ ‫فليصلها‬ ‫الغد‬

‫الغد‬ ‫فإذا كان‬ ‫كان‪،‬‬ ‫كما‬ ‫يبقى‬ ‫بل‬ ‫المستقبل ‪،‬‬ ‫في‬ ‫وقتها ويتحول‬

‫معناه أنه‬ ‫‪ .‬وليس‬ ‫يتحول‬ ‫وقتها المعتاد ولا‬ ‫الغد في‬ ‫صلاة‬ ‫صلى‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬
‫‪412‬‬

‫معناه ما‬ ‫وإنما‬ ‫الغد‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ومرة‬ ‫الحال‬ ‫في‬ ‫‪ :‬مرة‬ ‫الفائتة مرتين‬ ‫يقضي‬

‫اضطربت‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫فهذا‬ ‫قدمناه ‪.‬‬

‫منه‪.‬‬ ‫انتهى‬ ‫والله أعلم‬ ‫ما ذكرته‬ ‫المحققون‬ ‫فيه ‪ .‬واختار‬ ‫العلماء‬ ‫أفوال‬

‫والعلم عند‬ ‫لنا صوابه‬ ‫يظهر‬ ‫الذي‬ ‫الرواية هو‬ ‫به هذه‬ ‫فسر‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫ابي‬ ‫حديث‬ ‫طرق‬ ‫ابي داود في بعض‬ ‫جاء في سنن‬ ‫تعالى ‪ .‬ولكن‬ ‫الله‬

‫منكم‬ ‫أدرك‬ ‫ما نصه ‪" :‬فمن‬ ‫الصلاة المذكورة‬ ‫النوم عن‬ ‫فصة‬ ‫قتادة في‬

‫اللفظ‬ ‫وهذا‬ ‫مثلها" اهـ‪.‬‬ ‫معها‬ ‫فليقض‬ ‫صالحا‬ ‫غد‬ ‫الغد من‬ ‫صلاة‬

‫به‬ ‫فسر‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫الفائتة مرتين ‪ ،‬ولا يحمل‬ ‫أنه يقضي‬ ‫في‬ ‫صريح‬

‫رواية مسلم‪.‬‬ ‫وغيره لفط‬ ‫النووي‬

‫فتح‬ ‫في‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫الرواية أجوبة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫وللعلماء‬
‫‪033‬‬
‫‪ :‬قال‬ ‫ما نصه‬ ‫المذكورة‬ ‫داود‬ ‫أبي‬ ‫رواية‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫أن‬ ‫‪/‬‬ ‫بعد‬ ‫الباري‬

‫يكون‬ ‫أن‬ ‫قال ‪ :‬ويشبه‬ ‫وجوبا‪،‬‬ ‫يظاهره‬ ‫قال‬ ‫أحدا‬ ‫‪ :‬لا أعلم‬ ‫للخطابي‬

‫انتهى ‪ .‬ولم‬ ‫القضاء‪.‬‬ ‫في‬ ‫الوقت‬ ‫فضيلة‬ ‫ليحوز‬ ‫الأمر فيه للاستحباب‬

‫غلطا‬ ‫أيضا؛ بل عدوا الحديث‬ ‫ذلك‬ ‫باستحباب‬ ‫يقل أحد من السلف‬

‫البخاري ‪ .‬ويؤيده ما رواه‬ ‫وغيره عن‬ ‫الترمذي‬ ‫ذلك‬ ‫راويه ‪ .‬حكى‬ ‫من‬

‫‪ ،‬ألا‬ ‫ادله‬ ‫قالوا ‪ :‬يا رسول‬ ‫أنهم‬ ‫حصين‬ ‫بن‬ ‫عمران‬ ‫حديث‬ ‫م!‬ ‫النسائي‬

‫الربا ويأخذه‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫!ي!ه ‪" :‬لا ينهاكم‬ ‫فقال‬ ‫الغد؟‬ ‫من‬ ‫لوقتها‬ ‫‪.‬تحضيها‬

‫قد قدمناه‬ ‫المذكور‬ ‫عمران‬ ‫الفتح ‪ .‬وحديث‬ ‫صاحب‬ ‫اهـكلام‬ ‫دخكم"‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫أخرجه‬ ‫من‬ ‫وذكرنا‬

‫السادسة‬ ‫المسالة‬

‫تكاسلا‬ ‫عمدا‬ ‫الصلاة‬ ‫ترك‬ ‫فيمن‬ ‫العلماء اختلفوا‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫عليه قضاؤها‬ ‫يجب‬ ‫بوجوبها‪ :‬هل‬ ‫معترف‬ ‫وقتها وهو‬ ‫خرج‬ ‫حتى‬
‫‪413‬‬ ‫سورة مريم‬

‫القول بأنه‬ ‫العلماء في كفره ‪ .‬فعلى‬ ‫عليه ‪ .‬فقد قدمنا خلاف‬ ‫لا يجب‬

‫عليه قضاء ما‬ ‫يجب‬ ‫في المرتد‪ ،‬هل‬ ‫الخلاف‬ ‫على‬ ‫كافر مرتد يجري‬

‫عليه‪.‬‬ ‫ردته او لا يجب‬ ‫زمن‬ ‫فاته في‬

‫عليه‬ ‫لم يسبق‬ ‫كافرا أصليا‬ ‫الكافر تارة يكون‬ ‫ن‬ ‫أولا‬ ‫واعلم‬

‫ن كان مسلما‪.‬‬ ‫دين الإسلام بعد‬ ‫كافرا بالردة عن‬ ‫إسلام ‪ ،‬وتارة يكون‬

‫العبادات في‬ ‫ما تركه من‬ ‫فلا يلزمه قضاء‬ ‫أما الكافر الاصلي‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫المسلمين‬ ‫علماء‬ ‫فيه بين‬ ‫لا خلاف‬ ‫وهذا‬ ‫كفره‬ ‫حال‬

‫) ‪ ،‬وقد‬ ‫قد سلف‬ ‫ما‬ ‫إن ينتهو يغفر لهو‬ ‫قل للذلن !فروا‬ ‫يقول ‪< :‬‬

‫شيء‬ ‫بقضاء‬ ‫كثير فلم يأمر احدا منهم‬ ‫خلق‬ ‫!ياله‬ ‫النبي‬ ‫عصر‬ ‫في‬ ‫اسلم‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)1‬‬ ‫‪..‬‬
‫‪.‬‬ ‫كمره‬ ‫ومت‬ ‫ئت‬

‫أهل‬ ‫‪ .‬قال بعض‬ ‫بين العلماء معروف‬ ‫ففيه خلاف‬ ‫المرتد؛‬ ‫وامحا‬

‫إسلامه‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫ردته ‪ ،‬ولا‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫ما تركه‬ ‫قضاء‬ ‫لا يلزمه‬ ‫العلم ‪:‬‬

‫الأصلي‬ ‫كالكافر‬ ‫وتجعله‬ ‫عمله‬ ‫جميع‬ ‫الردة تحبط‬ ‫لان‬ ‫ردته ؛‬ ‫قبل‬

‫الإسلام أبطلتها ردته على‬ ‫حجة‬ ‫قد حج‬ ‫تعالى ؛ وان كان‬ ‫بادله‬ ‫عياذا‬

‫من‬ ‫وتمساص‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫إلى‬ ‫‪/‬‬ ‫إذا رجع‬ ‫إعادتها‬ ‫فعليه‬ ‫القول ؛‬ ‫هذا‬

‫الآية‪،‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫جملك‬ ‫لئن ألثزك! ليحبظن‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫بطاهر‬ ‫بهذا‬ ‫قال‬

‫من‬ ‫لأخرؤ‬ ‫فى‬ ‫وهو‬ ‫عمله‬ ‫حبط‬ ‫بآقييمق فقد‬ ‫يكفر‬ ‫<ومن‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫من‬ ‫ما تركه‬ ‫العلم ‪ :‬يلزمه قضاء‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫لحشربنِة*>ه‬

‫عليه‬ ‫ولا تجب‬ ‫ردته ‪،‬‬ ‫قبل‬ ‫إسلامه‬ ‫ردته وزمن‬ ‫زمن‬ ‫في‬ ‫العبادات‬

‫بهذا‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫واحتج‬ ‫الردة لم تبطلها‪.‬‬ ‫لان‬ ‫الإسلام ؛‬ ‫إعادة حجة‬

‫فاولبهك‬ ‫وهو !افى‬ ‫بقوله تعالى ‪ < :‬ومت يرتدد منكم عن دينه ‪ -‬شص‬

‫بها السياق ‪.‬‬ ‫زيادة يستقيم‬ ‫(‪)1‬‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪4 1 4‬‬

‫على‬ ‫الموت‬ ‫فجعل‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫والاخرة‬ ‫فى ألدشا‬ ‫أغمنهض‬ ‫حبطت‬

‫وافقه‪.‬‬ ‫مالك ‪ ،‬ومن‬ ‫قال‬ ‫العمل ‪ .‬وبالاول‬ ‫حبوط‬ ‫في‬ ‫شرطا‬ ‫الكفر‬

‫الامام أحمد‪.‬‬ ‫عن‬ ‫روايتان‬ ‫وافقه ‪ .‬وهما‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الشافعي‬ ‫قال‬ ‫وبالثاني‬

‫وافقه في‬ ‫ومن‬ ‫الشافعي‬ ‫قول‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫ذكرنا في‬ ‫وقد‬

‫على‬ ‫المطلق‬ ‫حمل‬ ‫لوجوب‬ ‫الاصول ؛‬ ‫على‬ ‫المسألة أجرى‬ ‫هذه‬

‫كما هنا‪.‬‬ ‫والسبب‬ ‫الحكم‬ ‫إذا اتحد‬ ‫المقيد‪ ،‬ولاسيما‬

‫في‬ ‫اختلفوا أيضا‬ ‫بأنه غير كافر فقد‬ ‫الجمهور‬ ‫قول‬ ‫وأما على‬

‫الامر‬ ‫اختلفوا في‬ ‫الاصول‬ ‫القضاء عليه ‪ .‬اعلم أولا أن علماء‬ ‫وجوب‬

‫بعد‬ ‫الامر بقضائها‬ ‫يستلزم‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫معين ‪،‬‬ ‫بالعبادة المؤقتة بوقت‬

‫أو لا يستلزم‬ ‫بالقضاء‬ ‫إلى أمر جديد‬ ‫احتياج‬ ‫غير‬ ‫وقتها من‬ ‫خروج‬

‫أبو‬ ‫فذهب‬ ‫أمر جديد‪،‬‬ ‫من‬ ‫الوقت ‪ ،‬ولابد للقضاء‬ ‫بعد خروج‬ ‫القضاء‬

‫الحنفية إلى أن الامر بالعبادة‬ ‫الحنفية وفاقا لجمهور‬ ‫الرازي من‬ ‫بكر‬

‫غير احتياج إلى‬ ‫من‬ ‫الوقت‬ ‫بعد خروج‬ ‫الامر بقضائها‬ ‫المؤقتة يستلزم‬

‫أمر‬ ‫قولهم ‪ :‬الامر بالمركب‬ ‫بقاعدة هي‬ ‫لذلك‬ ‫واستدلوا‬ ‫أمر جديد‪،‬‬

‫الذي‬ ‫بعضها‬ ‫الاجزاء لزم فعل‬ ‫بعض‬ ‫أجزائه ‪ ،‬فإذا تعذر‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫بكل‬

‫أمر بمركب‬ ‫الخمس‬ ‫فالامر بالعبادة المؤقتة كالصلوات‬ ‫يتعذر‪.‬‬ ‫لم‬

‫مقترنة‬ ‫كونها‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬ ‫العبادة ‪.‬‬ ‫فعل‬ ‫منهما‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫‪:‬‬ ‫شيئين‬ ‫من‬

‫الاقتران‬ ‫وهو‬ ‫أحدهما‬ ‫تعذر‬ ‫الوقت‬ ‫لها‪ ،‬فاذا خرج‬ ‫المعين‬ ‫بالوقت‬

‫‪ ،‬فيلزم من‬ ‫العبادة‬ ‫فعل‬ ‫الاخر غير متعذر وهو‬ ‫المعين ‪ ،‬وبقي‬ ‫بالوقت‬

‫امر‬ ‫بالمركب‬ ‫الامر‬ ‫لان‬ ‫عليه ؛‬ ‫المقدور‬ ‫الجزء‬ ‫فعل‬ ‫الاول‬ ‫الأمر‬
‫‪332‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بأجزائه‬

‫هو‬ ‫الناظر‪ ،‬وعزاه‬ ‫روضة‬ ‫به ابن قدامة في‬ ‫صدر‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬
‫‪415‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫الفقهاء‪.‬‬ ‫إلى بعض‬ ‫والغزالي في المستصفى‬

‫إلى أن الامر بالعبادة المؤقتة لا‬ ‫الاصول‬ ‫أهل‬ ‫جمهور‬ ‫وذهب‬

‫بقاعدة‬ ‫لذلك‬ ‫الوقت ‪ ،‬واستدلوا‬ ‫خروج‬ ‫بعد‬ ‫الأمر بقضائها‬ ‫يستلزم‬

‫لا‬ ‫الأوقات‬ ‫غيره من‬ ‫دون‬ ‫معين‬ ‫العبادة بوقت‬ ‫‪ :‬ان تخصيص‬ ‫وهي‬

‫غيبره‪ ،‬إذ لو كانت‬ ‫دون‬ ‫الوقت‬ ‫بذلك‬ ‫تختص‬ ‫إلا لمصلحة‬ ‫يكون‬

‫دونها فائدة ‪.‬‬ ‫لتخصيصه‬ ‫لما كان‬ ‫الاوقات‬ ‫غيره من‬ ‫في‬ ‫المصلحة‬

‫مثله‪،‬‬ ‫برمضان‬ ‫بأوقاتها المعينة ‪ ،‬والصوم‬ ‫الصلوات‬ ‫قالوا ‪ :‬فتخصيصه‬

‫بالقبلة‪،‬‬ ‫والصلاة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمساكين‬ ‫والزكاة‬ ‫‪،‬‬ ‫بعرفات‬ ‫الحج‬ ‫كتخصيص‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫والقتل بالكافر ونحو‬

‫وهم‬ ‫القضاء‪،‬‬ ‫الامر لا يستلزم‬ ‫قالوا‪ :‬إن‬ ‫الذين‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫قولهم‬ ‫‪ 1‬على‬ ‫عمد‬ ‫المتروكة‬ ‫الصلاة‬ ‫إعادة‬ ‫في‬ ‫اختلفوا‬ ‫الجمهور؛‬

‫إعادتها‪ ،‬قالوا‪:‬‬ ‫إلى وجوب‬ ‫جمهورهم‬ ‫تاركها غير كافر‪ ،‬فذهب‬

‫الصلاة‬ ‫ولكن‬ ‫جديد‪،‬‬ ‫أمر‬ ‫له من‬ ‫لابد‬ ‫القضاء‬ ‫إن‬ ‫نقول ‪:‬‬ ‫نحن‬

‫العامد على‬ ‫قياس‬ ‫أدلة ‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫قضائها‬ ‫على‬ ‫جاءت‬ ‫عمدا‬ ‫المتروكة‬

‫قالوا‪:‬‬ ‫عليهما‪،‬‬ ‫القضاء‬ ‫وجوب‬ ‫على‬ ‫المنصوص‬ ‫والنائم ‪،‬‬ ‫الناسي‬

‫العامد من‬ ‫على‬ ‫فهو واجب‬ ‫‪ ،‬والناسي‬ ‫النائم‬ ‫القضاء على‬ ‫فإذا وجب‬

‫وجوب‬ ‫على‬ ‫المهذل! ‪ :‬ومما يدل‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫أولى ‪ ،‬وقال‬ ‫باب‬

‫أمر المجامع‬ ‫عنه ‪ :‬أن النبي !‬ ‫الله‬ ‫أبي هريرة رضي‬ ‫القضاء حديث‬

‫اليوم الذي‬ ‫بدل‬ ‫الكفارة ‪ ،‬أي‬ ‫يوما مع‬ ‫يصوم‬ ‫أن‬ ‫نهار رمضان‬ ‫في‬

‫أبو داود‬ ‫وروى‬ ‫رواه البيهقي بإسناد جيد‪،‬‬ ‫عمدا‪.‬‬ ‫بالجماع‬ ‫افسده‬

‫‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫كلام‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫نحوه‬

‫القضاء على التارك عمدا عموم‬ ‫على وجوب‬ ‫الأدلة‬ ‫أقوى‬ ‫ومن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪416‬‬

‫فيه‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ ‫"الاسراء"‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا ‪ 5‬في‬ ‫الذي‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬

‫جنس‬ ‫" اسم‬ ‫الله‬ ‫" ‪ ،‬فقوله ‪" :‬دين‬ ‫أن يقضى‬ ‫أحق‬ ‫الله‬ ‫"فدين‬ ‫النبي !‪:‬‬

‫دين ‪ ،‬كقوله ‪ < :‬وإن تعدوا نعمة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عام‬ ‫فهو‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫مضاف‬

‫المتروكة‬ ‫الصلاة‬ ‫أن‬ ‫نعمة ‪ .‬ولاشك‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عام‬ ‫الاية ‪ ،‬فهو‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أدله‬

‫أنها حقيقة‬ ‫على‬ ‫الحديث‬ ‫عموم‬ ‫فدل‬ ‫ذمة تاركها‪،‬‬ ‫‪ /‬في‬ ‫لله‬ ‫دين‬ ‫عمدا‬
‫‪333‬‬

‫لهذا العموم ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ولا معارض‬ ‫بان تقضى‬ ‫جديرة‬

‫على التارك الصلاة عمدا قضاء؛‬ ‫‪ :‬ليس‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫وقال !ض‬

‫التارك‬ ‫بقضاء‬ ‫أمر جديد‬ ‫يأت‬ ‫ولم‬ ‫إلى اصمر جديد‬ ‫يحتاج‬ ‫لأن القضاء‬

‫أبو العباسبى ابن تيمية رحمه‬ ‫واختاره‬ ‫بهذا ابن حزم‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫عمدا‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫في‬ ‫أشار‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬وإلى‬ ‫الله‬

‫جاءا‬ ‫الجديد‬ ‫بالأمر‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫القضاءا‬ ‫لا يستلزم‬ ‫والأمر‬

‫يجي لما عليه من نفع بني‬ ‫معين‬ ‫زمن‬ ‫لأنه في‬

‫ينسحب‬ ‫حكمه‬ ‫جزء‬ ‫لكل‬ ‫الرازي إذ المركب‬ ‫وخالف‬

‫صنبيه‬

‫المسألة أنها تجاذبها أصلان‬ ‫هذه‬ ‫العلماء في‬ ‫اختلاف‬ ‫سبب‬

‫المختلفين‪:‬‬ ‫الأصلين‬ ‫طائفة إلى أحد‬ ‫كل‬ ‫مختلفان ؛ فنظرت‬

‫ومن‬ ‫الحنمية‬ ‫بأجزائه ؛ وإليه نظر‬ ‫أمر‬ ‫‪ :‬الأمر بالمركب‬ ‫أحدهما‬

‫ص‬ ‫‪.‬‬ ‫وافقهم‬

‫إلا لمصلحة‬ ‫لا يكون‬ ‫معين‬ ‫وقت‬ ‫بالعبادة في‬ ‫الأمر‬ ‫والثاني ‪:‬‬

‫من‬ ‫هذا‬ ‫ومثل‬ ‫الجمهور‪.‬‬ ‫واليه نظر‬ ‫المذكور‪،‬‬ ‫بالوقت‬ ‫تختصى‬

‫له الشيخ‬ ‫أشار‬ ‫المسصالة كما‬ ‫في‬ ‫سببا للاختلاف‬ ‫الأشياء التي تكون‬
‫‪417‬‬
‫سورة مريم‬

‫ميارة في التكميل بقوله‪:‬‬

‫فالقولان‬ ‫والجواز‬ ‫بالمنع‬ ‫الفرع تقريران‬ ‫يكرأ في‬ ‫وإن‬

‫إنه كان‬ ‫ألرتهق عباده‪ -‬بآتغيمب‬ ‫الى وعد‬ ‫عدن‬ ‫نجت‬ ‫<‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫ير قوله‬
‫ص"!!رِء‬
‫وعده‪-‬مانيا**>‪.‬‬

‫عباده المؤمثين‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬انه وعد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬

‫يأتونه‬ ‫أنهم‬ ‫بمعنى‬ ‫مأتي ؛‬ ‫وعده‬ ‫بيرأ أن‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫عدن‬ ‫جنات‬ ‫المطيعيرأ‬

‫لهذا‬ ‫وأشار‬ ‫الميعاد‪.‬‬ ‫لا يخلف‬ ‫وعلا‬ ‫به ؛ لأنه جل‬ ‫ما وعدوا‬ ‫وينالون‬
‫‪-‬‬
‫‪334‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دئه وعده‬ ‫لا يخلف‬ ‫دله‬ ‫<وعد‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫اخر؛‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫المعنى‬

‫رئنا وءاننا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪/‬‬ ‫الميعاد *‪ 3‬أ>‬ ‫الله لا يخلف‬ ‫إن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ؛‬

‫ئيعاد ط! فاشتجاب‬ ‫ولا غرنا يوم لقنمة إنك لاتخلف‬ ‫وعدتنا عك رسك‬ ‫ما‬

‫إذا‬ ‫قت!ت‬ ‫إن الذين وتوا لعلم من‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ربهم‬ ‫لهخ‬

‫رلبا‬ ‫وغد‬ ‫كان‬ ‫هـلنا إن‬ ‫ويقولوبئ ستحن‬ ‫نم*‪1:‬؟‬ ‫للاد!ان سجدا‬ ‫عيتهتم يخزون‬ ‫يتك‬

‫ئحعرأ اأواأدن‬ ‫يوأما‬ ‫تحقون إن كفرأتم‬ ‫فكيف‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫!و‪،‬‬ ‫لمفعولاَ‬

‫ذلث‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫ا> ‪ ،‬وقوله‬ ‫وعده !رلا!*‬ ‫شيبا * * آلسماء منفطربهءكان‬

‫بكأاء ومصيرا *‪ *.‬فم‬ ‫الم‬ ‫لبئ وعد ألمنقون كاشا‬ ‫الخند‬ ‫ضير أم جنه‬

‫عك رفي وعدا مشولا ص * ) إلى غير ذلك‬ ‫كان‬ ‫خدين‬ ‫ما لمجتناءون‬ ‫فيها‬

‫من الايات‪.‬‬

‫والمعنى‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫"اتاه" إذا جاءه‬ ‫مفعول‬ ‫اسم‬ ‫‪< :‬ماتيا‪*/‬إ*‪)3‬‬ ‫ولمحوله‬

‫في)‬ ‫<ماتياَ‬ ‫أن‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫به ‪ .‬خلافا‬ ‫ما وعدوا‬ ‫ياتون‬ ‫ان‬ ‫لابد‬ ‫انهم‬

‫لهذا‬ ‫أاتئا‪ ،‬إذ لا داعي‬ ‫وعده‬ ‫كان‬ ‫بها الفاعل ؛ أي‬ ‫أريد‬ ‫مفعول‬ ‫صيعأة‬

‫ظاهر الاية‪.‬‬ ‫وضوح‬ ‫ء‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪418‬‬

‫أنواع البدل ؛‬ ‫من‬ ‫الاية لنوع‬ ‫البلاغة بهذه‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬ ‫مثل‬

‫الجنة‬ ‫بدل من‬ ‫عدن)‬ ‫البعض ‪ ،‬قالوا‪ < :‬جنت‬ ‫بدل الكل من‬ ‫وهو‬

‫> بدل كل من بعض‪.‬‬ ‫الجنة‬ ‫باولبك يدخلون‬ ‫في قوله ‪< :‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫بدل الكل من البعض‬ ‫أمثلة‬ ‫قالوا‪ :‬ومن‬

‫الطلحات‬ ‫طلحة‬ ‫بسجستان‬ ‫دفنوها‬ ‫اعظما‬ ‫الله‬ ‫رحم‬

‫‪ .‬وعليه‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫قوله "أعظما" بدل كل‬ ‫بدل من‬ ‫"فطلحة"‬

‫الكل‪.‬‬ ‫من‬ ‫البعض‬ ‫وبدل‬ ‫الشيء‪.‬‬ ‫من‬ ‫الشيء‬ ‫فأقسام البدل ستة ‪ :‬بدل‬

‫وبدل‬ ‫البداء‪.‬‬ ‫وبدل‬ ‫‪.‬‬ ‫الاشتمال‬ ‫وبدل‬ ‫‪.‬‬ ‫البعض‬ ‫من‬ ‫الكل‬ ‫وبدل‬

‫الغلط‪.‬‬

‫الآية والبيت‬ ‫في‬ ‫ولا يتعين عندي‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫بدل الشيء من‬ ‫أن يكون‬ ‫‪ ،‬بل يجوز‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫البدل بدل كل‬ ‫كون‬

‫يدخلون الجنة>‬ ‫<باولبك‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫واللام‬ ‫الألف‬ ‫لأن‬ ‫الشي ء؛‬
‫‪335‬‬
‫‪،‬‬ ‫الجنات‬ ‫جميع‬ ‫بها‬ ‫يراد‬ ‫‪/‬‬ ‫أن‬ ‫جاز‬ ‫للجنس‬ ‫كان‬ ‫وإذا‬ ‫‪،‬‬ ‫للجنس‬

‫من‬ ‫الشيء‬ ‫بدل‬ ‫<الجنة >‬ ‫بدلا من‬ ‫عدن )‬ ‫قوله ‪ < :‬بخت‬ ‫فيكون‬

‫أمثلة ذلك‪.‬‬ ‫كثير من‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫الجمع‬ ‫المراد بالأول‬ ‫لأن‬ ‫الشيء؛‬

‫الشيء‬ ‫منه بدل‬ ‫بدل‬ ‫‪" ،‬فطلحة"‬ ‫الشخص‬ ‫البيت كتاية عن‬ ‫في‬ ‫والأعطم‬

‫دفنوا الشخص‬ ‫بل‬ ‫وحدها‬ ‫يدفنوا الأعظم‬ ‫لم‬ ‫لأنهم‬ ‫الشي ء؛‬ ‫من‬

‫عنه بالأعظم‪.‬‬ ‫هو‬ ‫بدنه ‪ ،‬وعبر‬ ‫من‬ ‫وغيرها‬ ‫‪ ،‬أعطمه‬ ‫جميعه‬ ‫المذكور‬

‫فيهالبهزه‬ ‫والتم رزقهتم‬ ‫فيها لغوا إلاسنما‬ ‫لالمجتمعون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫ة‪ :‬قوله‬

‫*؟*>‪.‬‬ ‫وعشيا‬
‫‪941‬‬
‫سورة مريم‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬ان المؤمنين إذا ادخلهم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫قي الجنات‬ ‫< لايشمعون فيها> ي‬ ‫التي وعدهم‬ ‫عدن‬ ‫ربهم جنات‬

‫الدنيا‪.‬‬ ‫في‬ ‫يسمع‬ ‫كلاما تاقها ساقطا كما‬ ‫أي‬ ‫المذكورة <لغؤا)‬

‫فيه فحش‬ ‫تحته ‪ .‬ويدخل‬ ‫الكلام ‪ ،‬ومالا طائل‬ ‫فضول‬ ‫هو‬ ‫واللغو‪:‬‬

‫‪:‬‬ ‫العجاج‬ ‫وقيل‬ ‫رؤبة‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫وباطله‬ ‫الكلام‬

‫التكلم‬ ‫اللغا ورفث‬ ‫عن‬ ‫كطم‬ ‫ورب أسراب حجيج‬

‫كما تقدم في سورة "المائدة"‪.‬‬

‫لكن‬ ‫أي‬ ‫استثناء منقطع ‪،‬‬ ‫سذما >‬ ‫<الأ‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬

‫عليهم‬ ‫‪ .‬وتسلم‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫بعضهم‬ ‫لأنهم يسلم‬ ‫فيها سلاما؛‬ ‫يسمعون‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫فيهـاسلئم **ع ‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬تحيهم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الملائكة ‪ ،‬كما‬

‫علييهم بما‬ ‫*! سذم‬ ‫‪،‬ص‬ ‫باب‬ ‫علخهم من كل‬ ‫يدظون‬ ‫<والملمكة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الآية‬

‫مستوفى‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫الاية ‪ .‬كما‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صبزتم‬

‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫له هنا جاء‬ ‫أشار‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫لغو‪ ،‬ولا تآشما ص؟! إلا فيلأسلما‬


‫‪7‬إ‬ ‫فيها‬ ‫لايستمعون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫"الواقعة"‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫أيضا‬

‫الله‪،‬‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫ايات أخر‬ ‫في‬ ‫الاستثناء المنقطع‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬ ‫سذماص *)‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الاية ؛‬ ‫‪). .‬‬ ‫لظان‬ ‫نئاع‬ ‫إلا‬ ‫علم‬ ‫ما لهم به‪ -‬مق‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫ء)‪،‬‬ ‫لأعلىِ ‪-‬ت‬ ‫وجه ريه‬ ‫اتتغآء‬ ‫إ‪،‬‬ ‫لأدا‬ ‫أ‬ ‫من نغمؤ تجزى‬ ‫عند‪-‬‬ ‫وما لأحد‬ ‫<‬
‫‪336‬‬
‫وكقوله‪:‬‬ ‫>‪،‬‬ ‫لأوخ‬ ‫إلا لموتة‬ ‫‪/‬‬ ‫لموير‬ ‫فيها‬ ‫لا يذوقوت‬ ‫<‬

‫بالنطل إلا اق‬ ‫ط!م‬ ‫مولكم‬ ‫< يخأيها ألذلرر ءامنوا لا تا!لو‬

‫الآيات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫منكم ‪.‬‬ ‫ترانن‬ ‫عر‬ ‫تجرة‬ ‫تكوت‬

‫من‬ ‫الايات منقطعة ‪ .‬ونظير ذلك‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الاستثناءات المذكورة‬ ‫فكل‬

‫نابغة ذبيان ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫الاستثناء المنقطع‬ ‫في‬ ‫كلام العرب‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪042‬‬

‫أحد‬ ‫جوابا وما بالربع من‬ ‫عيت‬ ‫لا أسائلها‬ ‫فيها أصيلا‬ ‫وقفت‬

‫بالمظلومة الجلد‬ ‫والنؤي كالحوضق‬ ‫أبينها‬ ‫ما‬ ‫لأيا‬ ‫إلا الأواري‬

‫"الأحد"‪.‬‬ ‫من جنس‬ ‫مرابط الخيل ليست‬ ‫"فالأواري" التي هي‬

‫الفرزدق ‪:‬‬ ‫وقول‬

‫وعامله‬ ‫إلا السنان‬ ‫لها خاطب‬ ‫ولم يكن‬ ‫قد نكحنا‬ ‫كريم‬ ‫وبنت‬

‫العود‪:‬‬ ‫جران‬ ‫وقول‬

‫وإلا العيس‬ ‫إلا اليعافير‬ ‫أثيس!‬ ‫بها‬ ‫ليس‬ ‫وبلدة‬

‫والعيس" ليس‬ ‫و"اليعافير‬ ‫"الخاطب"‬ ‫"فالسنان" ليس من جنس‬

‫بن الأزور‪:‬‬ ‫ضرار‬ ‫"الأنيس " ‪ .‬وقول‬ ‫جنس‬ ‫منهما من‬ ‫واحد‬

‫أعلم‬ ‫المجاهد‬ ‫ولله بالعبد‬ ‫غنيمة‬ ‫الجهاد‬ ‫كان‬ ‫إذ‬ ‫أجاهد‬

‫المصمم‬ ‫النيل إلا المشرفي‬ ‫ولا‬ ‫مكانها‬ ‫الرماج‬ ‫تغني‬ ‫لا‬ ‫عشية‬

‫كما‬ ‫الاستثناء المنقطع‬ ‫وقوع‬ ‫صحة‬ ‫ذكرنا تعلم‬ ‫الذي‬ ‫وبهذا‬

‫وبعض‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫خلافا للإمام احمد‬ ‫الأصوليش‪،‬‬ ‫عليه جماهير‬

‫الاستثناء‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫لا يصح‬ ‫المنقطع‬ ‫الاستثناء‬ ‫بأن‬ ‫القائلين ‪:‬‬ ‫الشافعية‬

‫في‬ ‫منه لم يدخل‬ ‫المستثنى‬ ‫جنس‬ ‫اللفظ ‪ ،‬وغير‬ ‫في‬ ‫ما دخل‬ ‫إخراح‬

‫بالاستثناء‪.‬‬ ‫يخرج‬ ‫أصلا حتى‬ ‫اءللفط‬

‫تنبيهات‬

‫والمنقطع‬ ‫الاستثناء المتصل‬ ‫بين‬ ‫الفرق‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬ ‫الأول ‪ :‬اعلم‬

‫اختل‬ ‫وإن‬ ‫؛‬ ‫الاستثناء متصل‬ ‫أن‬ ‫بوجودهما‬ ‫يتحقق‬ ‫بامرين‬ ‫يحصل‬
‫‪421‬‬
‫سورة مريم‬

‫جنس‬ ‫من‬ ‫المستثنى‬ ‫يكون‬ ‫الأول ‪ :‬أن‬ ‫منقطع ‪.‬‬ ‫فهو‬ ‫منهما‬ ‫واحد‬

‫غير جنسه‬ ‫من‬ ‫فان كان‬ ‫القوم إلا زيدا؛‬ ‫جاء‬ ‫منه ‪ ،‬نحو‪:‬‬ ‫المستثنى‬

‫‪337‬‬ ‫يكون‬ ‫اد‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حمارا‬ ‫إلا‬ ‫‪/‬‬ ‫القوم‬ ‫جاء‬ ‫‪:‬‬ ‫نحو‬ ‫‪،‬‬ ‫منقطع‬ ‫فهو‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫المستثني منه ‪ .‬ومعلوم‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫المستثنى بنقيض‬ ‫على‬ ‫الحكم‬

‫النفي‬ ‫الاستثناء من‬ ‫هنا كان‬ ‫ومن‬ ‫النفي كالعكس!‪،‬‬ ‫الاثبات‬ ‫نقيض‬

‫ليس‬ ‫المستثنى‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫كان‬ ‫نفيا؛ فان‬ ‫الاثبات‬ ‫إثباتا‪ ،‬ومن‬

‫المستثنى منه فهو منقطع ولو كان المستثنى من‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫نقيض‬

‫إلآ‬ ‫لمؤير‬ ‫فيها‬ ‫لايذوفون‬ ‫منه ‪ .‬فقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫المستثنى‬ ‫جنس‬

‫من‬ ‫المستثنى‬ ‫أن‬ ‫التحقيق ‪ ،‬مع‬ ‫على‬ ‫استثناء منقطع‬ ‫>‬ ‫المؤتة الأوف‬

‫ئحم‬ ‫املكم‬ ‫‪ < :‬لاتأيدأ‬ ‫قوله‬ ‫‪ .‬وكذلك‬ ‫منه‬ ‫المستثنى‬ ‫جنس‬

‫وإنما كان منقطعا في‬ ‫>‬ ‫مانكل‬ ‫عن تراض‬ ‫تجرة‬ ‫تكوت‬ ‫بالنطل إلا اق‬

‫المستثنى‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫المستثنى بنقيض‬ ‫على‬ ‫الآيتين ؛ لأنه لم يحكم‬

‫فيها‬ ‫يذوقون‬ ‫هو‪:‬‬ ‫)‬ ‫تمؤير‬ ‫لا يذوفونِفيها‬ ‫<‬ ‫فنقيض‬ ‫منه ‪.‬‬

‫لم يحكم‬ ‫الاخرة‬ ‫في‬ ‫الموت‬ ‫ذوق‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫النقيض‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الموت‬

‫لاتأحلوا‬ ‫<‬ ‫‪ .‬ونقيض‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫بالذوق‬ ‫المستثنى بل حكم‬ ‫به على‬

‫له في‬ ‫يحكم‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫بالباطل‬ ‫كلوها‬ ‫بالنطل >‪:‬‬ ‫طتم‬ ‫أفولكم‬

‫المستثنى‪.‬‬

‫على‬ ‫بالحكم‬ ‫؛ أحدهما‪:‬‬ ‫انقطاع الاستثناء قسمان‬ ‫أن‬ ‫فتحصل‬

‫إلا ثوبا ‪ .‬الثاني‪:‬‬ ‫خويك‬ ‫‪ :‬رايت‬ ‫منه ؛ كقولك‬ ‫المستثنى‬ ‫جنس‬ ‫غير‬

‫لم يسافر‪.‬‬ ‫إلا زيدا‬ ‫أخويك‬ ‫‪ :‬رأبت‬ ‫؛ نحو‬ ‫بغير النقيض‬ ‫بالحكم‬

‫الاستثناء‬ ‫صحة‬ ‫في‬ ‫الخلاف‬ ‫على‬ ‫انه يبنى‬ ‫التنبيه الثاني ‪ :‬اعلم‬

‫له ‪ :‬علي‬ ‫فقال‬ ‫لاخر‬ ‫رجل‬ ‫أقر‬ ‫فلو‬ ‫الفقهية ؛‬ ‫الفروع‬ ‫بعض‬ ‫المنقطع‬
‫‪422‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬

‫يكون‬ ‫الاستثناء المنقطع‬ ‫القول بعدم صحة‬ ‫دينار إلا ثوبا؛ فعلى‬ ‫ألف‬

‫بصحة‬ ‫القول‬ ‫وعلى‬ ‫كاملة ‪.‬‬ ‫الألف‬ ‫وتلزمه‬ ‫لغؤا‬ ‫ثوبا"‬ ‫"إلا‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫من‬ ‫الثوب‬ ‫قيمة‬ ‫قوله ‪" :‬إلا ثوبا" وتسقط‬ ‫لا يلغى‬ ‫المنقطع‬ ‫الاستثناء‬

‫قولبن‪:‬‬ ‫على‬ ‫توجيهه‬ ‫في‬ ‫اختلفوا‬ ‫قيمته‬ ‫قالوا تسقط‬ ‫‪ .‬والذين‬ ‫الألف‬

‫فيه‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والثاني‬ ‫‪.‬‬ ‫قيمته‬ ‫وأراد‬ ‫الثوب‬ ‫أطلق‬ ‫وأنه‬ ‫أنه مجاز‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدهما‬

‫قال ‪ :‬يقدم‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫ثوب‬ ‫‪ :‬إلا قيمة‬ ‫‪ ،‬يعني‬ ‫مضاف‬ ‫حذف‬ ‫أي‬ ‫إضمارا؛‬

‫وأراد‬ ‫الثوب‬ ‫أطلق‬ ‫مجاز‪،‬‬ ‫"إلا ثوبا"‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الإضمار‬ ‫على‬ ‫المجاز‬

‫على‬ ‫الاضمار‬ ‫قال ‪ :‬يقدم‬ ‫ومن‬ ‫الدية ‪/ .‬‬ ‫على‬ ‫الدم‬ ‫القبمة ؛ كإطلاق‬ ‫‪338‬‬
‫صاحب‬ ‫واعتمد‬ ‫‪.‬‬ ‫ثوب‬ ‫قيمة‬ ‫إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫ثوبا"‬ ‫"إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫المجاز‪،‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الاضمار‬ ‫على‬ ‫تقديم المجاز‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬

‫المعول‬ ‫الإضمار فالنقل على‬ ‫فيلي‬ ‫مجاز‬ ‫تخصيص‬ ‫وبعد‬

‫ثم‬ ‫المجاز‪،‬‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫التخصيص‬ ‫عندهم‬ ‫المقدم‬ ‫البيت ‪ :‬أن‬ ‫ومعنى‬

‫المجاز إذا احتمل‬ ‫على‬ ‫التخصيص‬ ‫ثم النقل ؛ مثال تقديم‬ ‫الإضمار‪،‬‬

‫يحتمل‬ ‫)‬ ‫ألممثحركين‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬فأقتلوا‬ ‫منهما‪:‬‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫اللفظ‬

‫أخرجهم‬ ‫والمعاهدين‬ ‫كالذميين‬ ‫المشركين‬ ‫بعض‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫التخصيص‬

‫عند القائلين بالمجاز أنه‬ ‫‪ .‬ويحتمل‬ ‫المشركين‬ ‫لعموم‬ ‫دلبل مخصص‬

‫لامرين‪:‬‬ ‫التخصيص‬ ‫؛ فيقدم‬ ‫و راد البعص‬ ‫فيه الكل‬ ‫‪ ،‬أطلق‬ ‫مرسل‬ ‫مجاز‬

‫‪ ،‬والحقيقة‬ ‫المخصص‬ ‫فيما لم يخرجه‬ ‫أن اللفظ يبقى حقيقة‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫الأفراد‬ ‫في‬ ‫مستصحبا‬ ‫يبقى‬ ‫اللفظ‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫المجاز‪.‬‬ ‫على‬ ‫مقدمة‬

‫غير احتياج إلى قرينة‪.‬‬ ‫من‬ ‫بعد التخصي!‬ ‫الباقية‬

‫لكل‬ ‫اللفظ‬ ‫احتمال‬ ‫عند‬ ‫الإضمار‬ ‫على‬ ‫المجاز‬ ‫تقديم‬ ‫ومثال‬

‫أبي‪،‬‬ ‫أنت‬ ‫أكبر منه سئا‪:‬‬ ‫هو‬ ‫السيد لعبده الذي‬ ‫قول‬ ‫منهما‪:‬‬ ‫واحد‬
‫‪423‬‬
‫سورة مريم‬

‫أنت‬ ‫الملزوم ‪/‬وارادة اللازم ‪ .‬أي‬ ‫إطلاق‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫مرسل‬ ‫أنه مجاز‬ ‫يحتمل‬

‫مثل‬ ‫نت‬ ‫أي‬ ‫الاضما‪.‬ر؛‬ ‫العتق ‪ .‬ويحتمل‬ ‫الابوة يلزمها‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫عتيق‬

‫الثاني لا يعتق‪.‬‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫يعتق‬ ‫الاول‬ ‫‪ .‬فعلى‬ ‫والتعطيم‬ ‫الشفقة‬ ‫في‬ ‫أبي‬

‫بصددهاه‬ ‫التي نحن‬ ‫أمثلته ‪ :‬المسألة‬ ‫ومن‬

‫لكل‬ ‫اللفظ‬ ‫احتمال‬ ‫النقل عند‬ ‫على‬ ‫الاضمار‬ ‫تقديم‬ ‫ومثال‬

‫أي ‪:‬‬ ‫الاضمار؛‬ ‫يحتمل‬ ‫>‬ ‫الربو‬ ‫وحرم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫منهما‪:‬‬ ‫واحد‬

‫لو‬ ‫هذا‬ ‫مثلا‪ .‬وعلى‬ ‫بدرهمين‬ ‫بيع درهم‬ ‫الزيادة في‬ ‫الربا وهو‬ ‫أخذ‬

‫نقل‬ ‫بالدرهم ‪ .‬ويحتمل‬ ‫الدرهم‬ ‫البيع في‬ ‫الزائد لصح‬ ‫الدرهم‬ ‫حذف‬

‫ولو‬ ‫‪.‬‬ ‫بالدرهمين‬ ‫الدرهم‬ ‫بيع‬ ‫عقد‬ ‫فيمتنع‬ ‫العقد؛‬ ‫معنى‬ ‫الربا إلى‬

‫مطلقا‪.‬‬ ‫جديد‬ ‫عقد‬ ‫الزائد فلابد من‬ ‫حذف‬

‫اللذين‬ ‫الوجهين‬ ‫هذين‬ ‫وعلى‬ ‫الله عنه ‪:-‬‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫والنقل‬ ‫الاضمار‬ ‫دينارا إلا ثوبا" وهما‬ ‫الف‬ ‫"له علي‬ ‫في‬ ‫ذكروهما‬

‫الالف‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫لان قيمة الثوب‬ ‫الاستثناء الى كونه متصلا؛‬ ‫يرجع‬

‫عنها‬ ‫قلنا إنها معبر‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫مضمرة‬ ‫القيمة‬ ‫قلنا إن‬ ‫سواء‬ ‫بها‪.‬‬ ‫أقر‬ ‫التي‬
‫‪933‬‬
‫‪. /‬‬ ‫الئوب‬ ‫بلفظ‬

‫المنقطع‬ ‫الاستثناء‬ ‫صحة‬ ‫في‬ ‫الخلاف‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬ ‫التنبيه الثالث ‪:‬‬

‫لفظي ؛ لأن الذين منعوه لم يمنعوه بالكلية‪،‬‬ ‫الحقيقة خلاف‬ ‫في‬ ‫هو‬

‫فيه‬ ‫الاستثتاء‬ ‫أداة‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫الحقيقي‬ ‫الاستثتاء‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫إنه‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫وإنما‬

‫وبعض‬ ‫منه إلا الاستثناء‪.‬‬ ‫اقرب‬ ‫الاستدراك‬ ‫إلى‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫لكن‬ ‫بمعنى‬

‫المتقدم‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ‫الثوب‬ ‫إن‬ ‫‪.‬‬ ‫يقول‬ ‫المنقطع‬ ‫بالاستثناء‬ ‫القائلين‬

‫المتصل‬ ‫الاستثناء‬ ‫بين‬ ‫‪ .‬والنسبة‬ ‫بالألف‬ ‫المقر‬ ‫من‬ ‫ندما‬ ‫ويعد‬ ‫لغو‪،‬‬

‫من‬ ‫إنها‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫تواطؤ‪.‬‬ ‫نسبة‬ ‫إنها‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫به‬ ‫القائلين‬ ‫عند‬ ‫والمنقطع‬
‫‪424‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫بينه وبين‬ ‫والفرق‬ ‫المنقطع‬ ‫الاستثناء‬ ‫مسألة‬ ‫والى‬ ‫‪.‬‬ ‫الاشتراك‬ ‫قبيل‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫أشار في‬ ‫المتصل‬

‫متصل‬ ‫قبل‬ ‫لما عليه الحكم‬ ‫حصل‬ ‫بالنقيض للحكم‬ ‫والحكم‬

‫جوازه وهو مجازا وضحا‬ ‫ورجحا‬ ‫وغيره منقطع‬

‫والمج!از أو للندم‬ ‫للحذف‬ ‫درهم‬ ‫فلتنم ثوبا بعد ألف‬

‫الواو فيه جار‬ ‫معنى‬ ‫والعقد‬ ‫الإقرار‬ ‫لدى‬ ‫بالحذف‬ ‫وقيل‬

‫فيه الاتصالا‬ ‫وأوجب‬ ‫بعض‬ ‫قالا‬ ‫وبالتواطي‬ ‫بشركة‬

‫فيهالغوا‬ ‫لالمجمتمعون‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الا!‪..‬هتثناء‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫أ‬ ‫وما‬

‫بما‬ ‫المدح‬ ‫تأكيد‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الظاهر ‪ .‬وقيل‬ ‫هو‬ ‫منقطع‬ ‫>‬ ‫إلأسنمآ‬

‫‪:‬‬ ‫ذبيان‬ ‫نابغة‬ ‫كقول‬ ‫الذم ‪،‬‬ ‫يشبه‬

‫الكتائب‬ ‫قراع‬ ‫من‬ ‫فلول‬ ‫بهن‬ ‫سيوفهم‬ ‫فيهم غيران‬ ‫ولا عيب‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬

‫الفصيل‬ ‫مهزول‬ ‫الكلب‬ ‫جبان‬ ‫فاني‬ ‫عيب‬ ‫من‬ ‫في‬ ‫يك‬ ‫لمحما‬

‫ءامئا‬ ‫لنقم منا الآ أن‬ ‫فالاية كقوله ‪< :‬وما‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬

‫ورسوله‪ -‬من‬ ‫لله‬ ‫لا أن أغنسهم‬ ‫وما نقصؤأ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫ربنا ‪.‬‬ ‫بايت‬ ‫‪034‬‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫الايات كما تقدم مستوفى‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫‪/‬‬ ‫فض!ؤ‪>-‬‬

‫"براءة"‪.‬‬

‫فيهابكق وعشيا *‪)*6‬‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬والم رزفم‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫‪ ،‬مع‬ ‫والعشي‬ ‫البكرة‬ ‫ذكر‬ ‫يقال ‪ :‬ما وجه‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫معروف‬ ‫فيه سؤال‬
‫‪425‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫أجوبة‪:‬‬ ‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫فيها ‪ .‬وللعلماء‬ ‫ليل‬ ‫دائم ولا‬ ‫ضياء‬ ‫الجنة‬ ‫ان‬

‫الزمن‪،‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫قدر‬ ‫والعشي‬ ‫بالبكرة‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫هذا‬ ‫معنى‬ ‫‪ .‬وروي‬ ‫شهر‬ ‫‪ :‬قدر‬ ‫أي‬ ‫غدوهاشتهرورواحهاشهر)‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬

‫وغيرهما‪.‬‬ ‫‪ ،‬وابن جريج‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬

‫وجد‬ ‫ان من‬ ‫زمنها ترى‬ ‫في‬ ‫كانت‬ ‫‪ :‬ان العرب‬ ‫الثاني‬ ‫الجواب‬

‫ما في‬ ‫لهم وإن كان‬ ‫الآية مرغبة‬ ‫الناعم ‪ ،‬فنزلت‬ ‫فذلك‬ ‫وعشاء‬ ‫غداء‬

‫بن‬ ‫ويحيى‬ ‫‪،‬‬ ‫قتادة ‪ ،‬والحسمن‬ ‫عن‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ويروى‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫اكثر‬ ‫الجنة‬

‫كثير‪.‬‬ ‫ابي‬

‫والعشي‪،‬‬ ‫بالبكرة‬ ‫الدوام‬ ‫عن‬ ‫تعبر‬ ‫العرب‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫‪1‬لثالث‬ ‫الجواب‬

‫ومساء‪،‬‬ ‫صباحا‬ ‫فلان‬ ‫‪ :‬أنا عسد‬ ‫الرجل‬ ‫يقول‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫والصباح‬ ‫والمساء‬

‫المعلومين‪.‬‬ ‫الوقتين‬ ‫ولا يقصد‬ ‫الديمومة‬ ‫‪ .‬يريد‬ ‫وعشيا‬ ‫وبكرة‬

‫قبل‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫هي‬ ‫البكرة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫]لرابع‪:‬‬ ‫الجواب‬

‫من‬ ‫فراغهم‬ ‫بعد‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫والعشي‬ ‫بلذاتهم ‪.‬‬ ‫اشتغالهم‬

‫يرجع‬ ‫وهذا‬ ‫إلى حال‬ ‫حال‬ ‫انتقال من‬ ‫لذاتهم ؛ لأنه يتخللها فترات‬

‫‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫الجواب‬ ‫معناه إلى‬

‫نوادر‬ ‫في‬ ‫الحكيم‬ ‫الترمذي‬ ‫رواه‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬ ‫الجواب‬

‫‪ :‬يا‬ ‫وأبي قلابة قالا‪ :‬قال رجل‬ ‫الحسن‬ ‫أبان عن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫الأصول‬

‫هذا"؟‬ ‫على‬ ‫يهيجك‬ ‫قال ‪" :‬وما‬ ‫ليل؟‬ ‫الجن!ة من‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬هل‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫*‪>*6‬‬ ‫فيهـالكزه وعشيا‬ ‫<ولهئم رزقهخ‬ ‫يذكر‪:‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫سمعت‬ ‫قال ‪:‬‬

‫هناك‬ ‫"ليس‬ ‫!ؤ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ .‬فقال‬ ‫والعشي‬ ‫البكرة‬ ‫‪ :‬الليل بين‬ ‫ققلت‬

‫على‬ ‫والرواح‬ ‫الرواح‬ ‫على‬ ‫يرد الغدو‬ ‫ونور‪،‬‬ ‫ضوء‬ ‫ليل ‪ ،‬إنما هو‬
‫‪426‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫التي‬ ‫الصلاة‬ ‫لمواقيت‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫الهدايا من‬ ‫تاتيهم طرف‬ ‫الغدو‪،‬‬

‫الملائكة " انتهى بواسطة‬ ‫عليهم‬ ‫الدنيا‪ ،‬وتسلم‬ ‫فيها في‬ ‫كانوا يصلون‬

‫بعد‬ ‫القرطبي‬ ‫تفسيره ‪ .‬وقال‬ ‫في‬ ‫الدر المنثور والقرطبي‬ ‫صاحب‬ ‫نقل‬

‫في‬ ‫ذكرناه‬ ‫وقد‬ ‫الاية ‪/ .‬‬ ‫البيان لمعنى‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫وهذا‬ ‫هذا‪:‬‬ ‫نقل‬ ‫أن‬
‫‪341‬‬

‫نهار‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫ليل‬ ‫الجنة‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫العلماء‬ ‫قال ‪ :‬وقال‬ ‫ثم‬ ‫التذكرة‬ ‫كتاب‬

‫النهار بإرخاء‬ ‫الليل من‬ ‫مقدار‬ ‫نور أبدا‪ ،‬إنما يعرفون‬ ‫في‬ ‫وإنما هو‬

‫الحجب‪،‬‬ ‫النهار برفع‬ ‫مقدار‬ ‫ويعرفون‬ ‫‪.‬‬ ‫الأبواب‬ ‫وإغلاق‬ ‫‪،‬‬ ‫الحجب‬

‫اهـ‬ ‫وغيرهما‬ ‫والمهدوي‬ ‫الجوزي‬ ‫أبو الفرج‬ ‫ذكره‬ ‫الابواب ؛‬ ‫وفتح‬

‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫الترمذي‬ ‫ذكره الحكيم‬ ‫الأخير الذي‬ ‫الجواب‬ ‫منه ‪ .‬وهذا‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫الاول‬ ‫الجواب‬ ‫إلى‬ ‫النبي ع!يم راجع‬ ‫قلابة عن‬ ‫وابي‬

‫تعالى‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫*‪) 6‬‬ ‫تقيا‬ ‫نورث كن عبادنامن كان‬ ‫الجنة التي‬ ‫لذ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫*‬

‫قوله ‪< :‬فاولذك‬ ‫من‬ ‫ما تقدم‬ ‫إلى‬ ‫قوله ‪< :‬للك>‬ ‫قي‬ ‫الاشارة‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ألرتهق عباده باتغيمث‬ ‫ألتي وعد‬ ‫عدن‬ ‫جنت‬ ‫أِني*)عا‬ ‫شئا‬ ‫يدخلوق الجنة ولا طلمون‬

‫المتقين‬ ‫الاية الكريمة أنه يورث‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الاية‬

‫كقوله‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫بين هذا المعنى أيضا‬ ‫عباده جنته ‪ .‬وقد‬ ‫من‬

‫قوله‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫‪31‬‬ ‫!*!‬ ‫خشعون‬ ‫في صلاضهم‬ ‫الذين هم‬ ‫خ)ملأ‬ ‫؟*‬ ‫المؤمنون‬ ‫قد أفلع‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعا لى‬

‫د*‪.‬ا > ‪،‬‬ ‫خلدون‬ ‫فيها‬ ‫هم‬ ‫الفزدوس‬ ‫يرثون‬ ‫الذرن‬ ‫أ‬ ‫اِ‬ ‫الوارثون‬ ‫هم‬ ‫أوليهك‬

‫وجنة عىنسا آلسمؤت‬ ‫وسارعوا إلى مغفرؤ من ردخ‬ ‫وقوله ‪!< :‬‬

‫وسيق‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الايات‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫"*‪3‬‬ ‫ددتقين‬ ‫أعدت‬ ‫وألأرض‬

‫ونودوا أن تلكم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫زمرا‬ ‫إلى الجنة‬ ‫ربهم‬ ‫اتقؤا‬ ‫لذلى‬

‫الآيات ‪،‬‬ ‫من‬ ‫غير ذلك‬ ‫إلى‬ ‫لإ*ش‪-‬ا‪،>%‬‬ ‫لعملون‬ ‫الجنة أورثتموها بماكتم‬
‫‪427‬‬
‫سورة مريم‬

‫نعيم‬ ‫أكمل‬ ‫قي‬ ‫فيها‬ ‫بالخلود‬ ‫عليهم‬ ‫الانعام‬ ‫الجنة ‪:‬‬ ‫إيراثهم‬ ‫ومعنى‬

‫نبقي عليه الجنة‬ ‫أي‬ ‫‪ :‬نورث‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫قال الزمخشري‬ ‫وسرور‪،‬‬

‫ربهم‬ ‫الاتقياء يلقون‬ ‫‪ ،‬ولان‬ ‫الموروث‬ ‫مال‬ ‫الوارث‬ ‫على‬ ‫نبقي‬ ‫كما‬

‫فإذا‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫باقية وهي‬ ‫وثمرتها‬ ‫‪،‬‬ ‫أعمالهم‬ ‫[نقضت‬ ‫القيامة قد‬ ‫يوم‬

‫المال من‬ ‫الوارث‬ ‫يورث‬ ‫كما‬ ‫تقواهم‬ ‫من‬ ‫الجنة فقد أورثهم‬ ‫أدخلهم‬

‫الله‬ ‫أن‬ ‫الجنة‬ ‫إيراثهم‬ ‫العلم ‪ :‬معنى‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المتوفى‬

‫النار؛ فإذا دخل‬ ‫الجنة ومنزلا في‬ ‫منزلا في‬ ‫نفس‬ ‫لكل‬ ‫حلق‬ ‫تعالى‬

‫الله؛‬ ‫وعصوا‬ ‫النار لو كفروا‬ ‫في‬ ‫منازلهم‬ ‫أراهم‬ ‫الجنة ؛‬ ‫الجنة‬ ‫أهل‬

‫ألدب‬ ‫دده‬ ‫لحضد‬ ‫يقولون ‪< :‬‬ ‫ذلك‬ ‫وعند‬ ‫‪،‬‬ ‫وغبطتهم‬ ‫ليزداد سرورهم‬

‫أهل‬ ‫يرى‬ ‫وكذلك‬ ‫الآية ‪.‬‬ ‫‪)0 .‬‬ ‫لولا أن هدنا‬ ‫لهذا وما بما لنذب‬ ‫هدلنا‬

‫‪342‬‬ ‫ندامتهم‬ ‫الله لتزداد‬ ‫واتقوا‬ ‫امنوا‬ ‫لو‬ ‫الجنة‬ ‫في‬ ‫منازلهم‬ ‫‪/‬‬ ‫النار‬

‫هدلمحنى‬ ‫دده‬ ‫منهم ‪ < :‬لوات‬ ‫الواحد‬ ‫يقول‬ ‫ذلك‬ ‫وعند‬ ‫‪،‬‬ ‫وحسرتهم‬

‫منازل اهل الجنة في‬ ‫تعالى يجعل‬ ‫إنه‬ ‫ثم‬ ‫من لمنقين ‪4‬؟*>‪.‬‬ ‫لنت‬

‫الجنة فيرثون‬ ‫الجنة لاهل‬ ‫النار في‬ ‫أهل‬ ‫النار‪ ،‬ومنازل‬ ‫النار لاهل‬

‫على‬ ‫المذكور‬ ‫الايراث‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫الجنة ‪ .‬وهذا‬ ‫النار في‬ ‫أهل‬ ‫منازل‬

‫‪.‬‬ ‫القول‬ ‫هذا‬

‫لما‬ ‫يدل‬ ‫حديث‬ ‫قد جاء‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫عنه وغفر‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫النار‪ ،‬إلا أن حمل‬ ‫الجنة ومنزلا في‬ ‫منزلا في‬ ‫احد‬ ‫ان لكل‬ ‫من‬ ‫ذكر‬

‫الجنة منازلهم‬ ‫من‬ ‫الجنة يرثون‬ ‫لان أهل‬ ‫؛‬ ‫صواب‬ ‫الاية عليه غير‬

‫أن تلكم‬ ‫تعالى ‪< :‬ونودوا‬ ‫قال‬ ‫قد‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫وتقواهم‬ ‫بأعمالهم‬ ‫لهم‬ ‫المعدة‬

‫درصنا‬ ‫‪ .‬ولو‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫لعملون !غ !)) ونحوها‬ ‫بماكنتم‬ ‫آلجنة أورثتموها‬

‫أنهم ليس‬ ‫يوهم‬ ‫ذلك‬ ‫الآية على‬ ‫النار فحمل‬ ‫منازل أهل‬ ‫أنهم يرثون‬

‫النار‪ ،‬والواقع بخلاف‬ ‫منازل أهل‬ ‫الجنة إلا ما أورثوا من‬ ‫في‬ ‫لهم‬
‫‪428‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫ا‬

‫في‬ ‫ما رواه الإمام أحمد‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫ترى ‪ .‬والحديث‬ ‫كما‬ ‫ذلك‬

‫أهل‬ ‫أبي هريرة ‪" :‬كل‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫المستدرك‬ ‫في‬ ‫والحاكم‬ ‫المسند‪،‬‬

‫له‬ ‫فيكون‬ ‫الله هداني‬ ‫أن‬ ‫لولا‬ ‫‪:‬‬ ‫النار فيقول‬ ‫من‬ ‫مقعده‬ ‫يرى‬ ‫الجنة‬

‫الله‬ ‫الجنة فيقول ‪ :‬لولا أن‬ ‫من‬ ‫مقعده‬ ‫النار يرى‬ ‫أهل‬ ‫وكل‬ ‫شكر‪.‬‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫الصغير‬ ‫الجامع‬ ‫قي‬ ‫" اهـ‪ .‬وعلم‬ ‫عليه حسرة‬ ‫فيكون‬ ‫هداني‬

‫صحيح‬ ‫المناوي ‪ :‬قال الحاكم‬ ‫‪ ،‬وقال شارحه‬ ‫الصحة‬ ‫علامة‬ ‫الحديث‬

‫رجال‬ ‫أحمد‬ ‫الهيثمي ‪ :‬رجال‬ ‫وأقره الذهبي !‪ .‬وقال‬ ‫شرطهما‬ ‫على‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫الصحيح‬

‫اولا‬ ‫حيا !‬ ‫أخرني‬ ‫لسوف‬ ‫مت‬ ‫افيدنسن أءذا ما‬ ‫!لقول‬ ‫كل قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪.‬‬ ‫يك شخا !)‬ ‫لض‬ ‫‪،‬‬ ‫فلقنة من !ئل‬ ‫ائا‬ ‫الاينشن‬ ‫دز‬

‫خلف‪،‬‬ ‫بن‬ ‫أبي‬ ‫الاية في‬ ‫هذه‬ ‫العلم ‪ :‬نزلت‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫قال‬

‫بعد‬ ‫أنا نبعث‬ ‫محمد‬ ‫زعم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫بيده‬ ‫بالية ففتتها‬ ‫عظاما‬ ‫وجد‬

‫‪:‬‬ ‫المهدوي‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫والثعلبي‬ ‫الواحدي‬ ‫وذكره‬ ‫‪،‬‬ ‫الكلبي‬ ‫قاله‬ ‫!‬ ‫الموت‬

‫‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫واصحابه‬ ‫المغيرة‬ ‫الوليد بن‬ ‫في‬ ‫نزلت‬

‫واحد‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫أبي جهل‬ ‫بن وائل ‪ .‬وقيل ‪ :‬في‬ ‫العاص‬ ‫في‬ ‫نزلت‬

‫الانسان ‪/‬‬ ‫لجنس‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫تعالى‬ ‫أسند‬ ‫الاقوال (‪ )1‬فقد‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫‪343‬‬

‫العربية إسناد‬ ‫الاساليب‬ ‫؛ لأن من‬ ‫أفراد الجنس‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫صادر‬ ‫وهو‬

‫أظهر‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫لا جميعهم‬ ‫أن فاعله بعضهم‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫المجموع‬ ‫لى‬ ‫الفعل‬

‫قتلوكم‬ ‫(فإن‬ ‫‪:‬‬ ‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫قراءة‬ ‫ذلك‬ ‫الادلة القرآنية في‬

‫فليقتلهم‬ ‫قتلوا بعضكم‬ ‫فإن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫الفعلين ‪،‬‬ ‫في‬ ‫القتل‬ ‫فاقتلوهم ) من‬

‫ذلك‬ ‫العربية في‬ ‫الشواهد‬ ‫أظهر‬ ‫الاخر كما تقدم مرارا ‪ .‬ومن‬ ‫بعضكم‬

‫لمطبوعة‪.‬‬ ‫كذا في‬ ‫(‪)1‬‬


‫‪942‬‬
‫سورة مرس‬

‫الفرزدق ‪:‬‬ ‫قول‬

‫خالد‬ ‫رأس‬ ‫ورقاء عن‬ ‫نبا بيدي‬ ‫به‬ ‫وقد ضربوا‬ ‫بني عيس‬ ‫فسيف‬

‫بأن الضارب‬ ‫أنه صرح‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫إلى بني عيس‬ ‫الضرب‬ ‫فقد أسند‬

‫العبسي‪.‬‬ ‫جذيمة‬ ‫بن‬ ‫ابن زهير‬ ‫وهو‬ ‫ورقاء‪،‬‬ ‫هو‬ ‫بيده السيف‬ ‫الذي‬

‫‪.‬‬ ‫مشهورة‬ ‫المذكور‬ ‫قتله لزهير‬ ‫‪ .‬وقصة‬ ‫الكلابي‬ ‫ابن جعفر‬ ‫هو‬ ‫وخالد‬

‫يقول‬ ‫الكافر‬ ‫الانسان‬ ‫هذا‬ ‫الاية ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫لا‬ ‫منه أنه إذا مات‬ ‫زعما‬ ‫حيا؟‬ ‫اخرج‬ ‫لسوف‬ ‫منكرا البعث ‪ :‬أئذا مت‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫مقالته‬ ‫الله عليه‬ ‫رد‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الموت‬ ‫بعد‬ ‫يحيا‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬

‫يعني ‪ :‬أيقول‬ ‫خلقنة من با ولض يك شخا !)‬ ‫أئا‬ ‫قيدنشن‬ ‫دبر‬ ‫أولا‬ ‫<‬

‫الايجاد‬ ‫أنا وجدناه‬ ‫يذكر‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫البعث‬ ‫إنكار‬ ‫في‬ ‫مقالته هذه‬ ‫الانسان‬

‫فاوجدناه ‪ ،‬وإيجادنا له المرة‬ ‫عدما‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫يك‬ ‫ولم‬ ‫الاول‬

‫‪.‬‬ ‫إيجاده بالبعث مرة أخرى‬ ‫قدرتنا على‬ ‫على‬ ‫الاولى دليل قاطع‬

‫الدالة عليه‬ ‫الايات‬ ‫قدمنا‬ ‫قد‬ ‫له هنا‬ ‫أشار‬ ‫الذي‬ ‫البرهان‬ ‫وهذا‬

‫لنا‬ ‫وضرب‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫" وغيرهما‪،‬‬ ‫والنحل‬ ‫"البقرة ‪،‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫أول‬ ‫ألمحثصاها‬ ‫تذى‬ ‫أ‬ ‫تحيها‬ ‫قل‬ ‫وهي رميم !‬ ‫آلعطنم‬ ‫ل من يئ‬ ‫قا‬ ‫ضقق!‬ ‫مثلا ولنسى‬

‫ألأوذ بل‬ ‫افعيينا بالخلق‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫!)‬ ‫ضلق عليم‬ ‫مرةورهولبم‬

‫فلولا‬ ‫ألأولمت‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ولنذ علمتم لنشأ‬ ‫من خلق جديد !!‬ ‫لبتسى‬ ‫فى‬ ‫!‬

‫لذى يبدؤا لخ! ثم يعيد بىهو أهون‬ ‫) ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬وهو‬ ‫تذك!ون !‬

‫فطركئم أول‬ ‫ى‬ ‫من يعيدنا فل‬ ‫<فسيقولون‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫علتة‬

‫من‬ ‫ظقخكم‬ ‫فانا‬ ‫ن كنت!فى رئب من ائبعث‬ ‫يخأيها ألناس‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫مزض>‬

‫وعدا‬ ‫بدأتا أول خ!نعيدة‬ ‫تعالى ‪< :‬كما‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫تراب ‪0‬‬

‫) إلى غير ذلك من الايات كما تقدم‬ ‫ه‬ ‫إناكنا فعلين‬ ‫علينا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪043‬‬

‫‪. /‬‬ ‫إيضاحه‬ ‫‪344‬‬

‫الله‬ ‫"يقول‬ ‫ربه ‪:‬‬ ‫غ!ي! عن‬ ‫يرويه‬ ‫الذي‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬

‫ادم ولم‬ ‫ابن‬ ‫و ذاني‬ ‫‪،‬‬ ‫يكذبني‬ ‫له أن‬ ‫يكن‬ ‫ادم ولم‬ ‫ابن‬ ‫كذبني‬ ‫تعالى‬

‫بدأني‪.‬‬ ‫كما‬ ‫يعيدني‬ ‫لن‬ ‫‪:‬‬ ‫فقوله‬ ‫إياي‬ ‫تكذيبه‬ ‫‪ .‬أما‬ ‫يؤذيني‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫يكن‬

‫لي‬ ‫فقوله ‪ :‬إن‬ ‫اخره ‪ .‬و ما أذاه إياي‬ ‫من‬ ‫علي‬ ‫أهون‬ ‫الخلق‬ ‫أول‬ ‫وليس‬

‫له كفوا‬ ‫يكن‬ ‫يولد ولم‬ ‫لم يلد ولم‬ ‫الذي‬ ‫الصمد‬ ‫وأنا الأحد‬ ‫ولدا‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫"إذا)" فالجواب‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الظرف‬ ‫في‬ ‫العامل‬ ‫قيل ‪ :‬أين‬ ‫‪ .‬فان‬ ‫أحد"‬

‫‪ :‬ااخرج‬ ‫وتقديره‬ ‫؛‬ ‫الشرط‬ ‫جزاء‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫مضمر‬ ‫بفعل‬ ‫انه منصوب‬

‫حيا‪.‬‬ ‫أخرج‬ ‫والهلاك‬ ‫الموت‬ ‫في‬ ‫يتمكن‬ ‫‪ ،‬أي ‪ :‬حين‬ ‫حيا إذا ما مت‬

‫<أخرني)‬ ‫ب‬ ‫بأنه منصوب‬ ‫لا تقول‬ ‫قيل ‪ :‬لم‬ ‫‪ .‬فان‬ ‫ذلك‬ ‫لا يمكن‬ ‫يعني‬

‫العادة المعروفة ‪ ،‬من‬ ‫على‬ ‫>‬ ‫!صش*‬ ‫قوله ‪ < :‬لسؤف أخرج حيا‬ ‫في‬ ‫المذكور‬

‫في‬ ‫الابتداء‬ ‫لام‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫فالجواب‬ ‫جزاؤها؟‬ ‫هو‬ ‫"إذا"‬ ‫في‬ ‫العامل‬ ‫أن‬

‫ما بعدها فيما قبلها كما‬ ‫عمل‬ ‫‪ >3‬مانعة من‬ ‫أص؟ا‬ ‫خا‬ ‫أخرني‬ ‫قوله ‪ < :‬لسوف‬

‫قائم؛‬ ‫اليوم لزيد‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫العربية ‪ .‬فلا يجوز‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫معلوم‬ ‫هو‬

‫التنفيس الذي‬ ‫أن حرف‬ ‫من‬ ‫بعضهم‬ ‫لزيد قائم اليوم ‪ .‬وما زعمه‬ ‫تعني‬

‫إنه على‬ ‫حتى‬ ‫ما بعده فيما قبله أيضا‪،‬‬ ‫عمل‬ ‫مانع من‬ ‫"سوف)"‬ ‫هو‬

‫يمتنع‬ ‫اللام‬ ‫حيا" بدون‬ ‫سأخرج‬ ‫"أئذا ما مت‬ ‫بن مصرف‬ ‫قراءة طلحة‬

‫التحقيق‪.‬‬ ‫المذكورة ؛ فهو خلاف‬ ‫إذا" ب <أخرني >‬ ‫"‬ ‫نصب‬

‫ما بعده فيما‬ ‫عمل‬ ‫من‬ ‫لا يمنع‬ ‫التنفيس‬ ‫حرف‬ ‫أن‬ ‫والتحقيق‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫؛ كقول‬ ‫العرب‬ ‫كلام‬ ‫في‬ ‫وجوده‬ ‫قبله ‪ .‬ودليله‬

‫يفعل‬ ‫سوف‬ ‫أبونا هكذا‬ ‫وقالت‬ ‫وجدها‬ ‫امنا هان‬ ‫رأته‬ ‫فلما‬

‫أبو حيان‬ ‫أوضحه‬ ‫كما‬ ‫بقوله ‪" :‬يفعل"‬ ‫منصوب‬ ‫فقوله ‪" :‬هكذا"‬
‫‪4 31‬‬ ‫سورة مريم‬

‫فقوله ‪" :‬إذا" منصوب‬ ‫مصرف‬ ‫بن‬ ‫قراءة طلحة‬ ‫فعلى‬ ‫البحر ‪ .‬وعليه‬ ‫في‬

‫التنفيس من‬ ‫منع حرف‬ ‫اللام فيها وعدم‬ ‫وجود‬ ‫لعدم‬ ‫بقوله ‪" :‬أخرج"‬

‫فيما قبله‪.‬‬ ‫ما بعده‬ ‫عمل‬

‫تنبيه‬

‫معنى‬ ‫تعطي‬ ‫المضارع‬ ‫على‬ ‫الابتداء الداحلة‬ ‫لام‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫فان‬

‫؟‬ ‫الاستقبال‬ ‫التنفيس الدال على‬ ‫حرف‬ ‫جامعت‬ ‫فكيف‬ ‫الحال ‪،‬‬

‫‪345‬‬ ‫و خلصت‬ ‫الحال ‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ‫جردت‬ ‫اللام هنا ‪/‬‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫فالجواب‬

‫بينه‬ ‫كما‬ ‫الاستقبال‬ ‫حرف‬ ‫جامعت‬ ‫ولذلك‬ ‫التوكيد فقط ‪.‬‬ ‫لمعنى‬

‫بأن من‬ ‫في البحر المحيط‬ ‫‪ ،‬وتعقبه أبو حيان‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬

‫الحال ‪ ،‬وعلى‬ ‫معنى‬ ‫تعطى‬ ‫يمنع أن اللام المذكورة‬ ‫علماء العربية من‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫أصله‬ ‫من‬ ‫الاشكال‬ ‫قوله يسقط‬

‫و لشنطين ثم لخضرنهم‬ ‫لخشرشهخ‬ ‫ص قوله تعالى ‪ < :‬فورفي‬

‫‪.‬‬ ‫حم جثئا !)‬ ‫حول‬

‫ولا‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫البعث‬ ‫البرهان على‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫لما أفام‬

‫وعلا بنفسه‬ ‫أقسم جل‬ ‫في شيا!)‬ ‫ولم‬ ‫قينسنن ناظقنة من قر‬ ‫يدبر‬

‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫للبعث‬ ‫الكافرين المنكرين‬ ‫أي‬ ‫الكريمة ‪ ،‬أنه يحشرهم‬

‫الدنيا‪،‬‬ ‫في‬ ‫الذين كانوا يضلونهم‬ ‫الشياطين‬ ‫معهم‬ ‫ويحشر‬ ‫الناس ‪،‬‬

‫في‬ ‫الامران اللذان ذكرهما‬ ‫جثيا ‪ .‬وهذان‬ ‫جهنم‬ ‫حول‬ ‫وأنه يحضرهم‬

‫لهم‬ ‫‪ .‬أما حشره‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫إليهما في‬ ‫أشار‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬

‫وما‬ ‫خ!ثرو ا ين ظلم!إوأزؤجهم‬ ‫قوله ‪!< :‬‬ ‫إليه في‬ ‫أشار‬ ‫فقد‬ ‫ولشياطينهم‬

‫على أحد‬ ‫)‬ ‫!‬ ‫اتجحجم‬ ‫إك صررو‬ ‫ألله فأهدوهنم‬ ‫من دون‬ ‫*‬ ‫كانوا يعبدون‬

‫تممثرقئن‬ ‫بعد‬ ‫بئني وطبدا‬ ‫قال يليت‬ ‫نا‬ ‫ظب‬ ‫إذا‬ ‫حتئ‬ ‫‪ .‬وقوله ‪< :‬‬ ‫التفسيرات‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫اء‬ ‫اضو‬
‫‪432‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪*3‬‬ ‫لقرين‬ ‫أ‬ ‫فبئس‬

‫قوله‪:‬‬ ‫له في‬ ‫اشار‬ ‫فقد‬ ‫جثيا‬ ‫جهنم‬ ‫حول‬ ‫وأما إحضمارهم‬

‫‪ ،‬ودولى‬ ‫كننم تعملون *‪>*2‬‬ ‫ما‬ ‫أليوم تجزون‬ ‫إك كننها‬ ‫أمة تدممت‬ ‫أمؤ جاثية كل‬ ‫وترى ص‬ ‫<‬

‫اسم‬ ‫والجاثي‬ ‫‪.‬‬ ‫جاث‬ ‫جمع‬ ‫إ‪>،3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫<جثيا‬ ‫‪:‬‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫ركبتيه و‬
‫ا‬ ‫على‬ ‫إذا جلس‬ ‫جثيا‪:‬‬ ‫يجثي‬ ‫وجثى‬ ‫جثوا‪.‬‬ ‫جثا يجثو‬ ‫فاعل‬

‫في‬ ‫إذا كانوا‬ ‫‪ :‬انهم‬ ‫العرب‬ ‫عند‬ ‫والعادة‬ ‫‪.‬‬ ‫اصابعه‬ ‫اطراف‬ ‫على‬ ‫قام‬

‫جثوا على ركبهم ‪ ،‬ومنه قول بعضهم‪:‬‬ ‫وأمر شديد‪،‬‬ ‫ضنك‬ ‫موقف‬

‫إذا ما الكماة جثوا للركب‬ ‫للكماة‬ ‫ومن‬ ‫للحماة‬ ‫فمن‬

‫فتى المكرمات قريع العرب‬ ‫ابو مالك‬ ‫مات‬ ‫إذا قيل‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ا*‪>6‬‬ ‫<جثيا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫معني‬ ‫وكون‬
‫‪346‬‬
‫الظاهر‪،‬‬ ‫هو‬ ‫ركبهم‬ ‫على‬ ‫‪ :‬انه جثيهم‬ ‫الاية‬ ‫‪/‬‬ ‫)‬ ‫أمؤ جاثية‬ ‫< وترئ ص‬

‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫؛‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫المشهور‬ ‫الإطلاق‬ ‫وهو‬ ‫الأكثر‪،‬‬ ‫قول‬ ‫وهو‬

‫الكميت‪:‬‬

‫دون السراة مقرنينا‬ ‫وهم‬ ‫جثيا‬ ‫سراتهم‬ ‫تركوا‬ ‫هم‬

‫الاية الكريمة ‪< :‬جثيا*‪>*6‬‬ ‫هذه‬ ‫قوله في‬ ‫في‬ ‫ابن عباس‬ ‫وعن‬

‫جمعا‪،‬‬ ‫جمعا‬ ‫اي‬ ‫<جثيا*ق*‪:>،‬‬ ‫مقاتل‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫معناه جماعات‬ ‫ان‬

‫الحجارة‬ ‫وهي‬ ‫مثلثة الجيم ‪،‬‬ ‫"جثوة"‬ ‫جمع‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫وهو‬

‫جهنم‬ ‫حول‬ ‫يحضرون‬ ‫الخمر‬ ‫‪ .‬فاهل‬ ‫المجموع‬ ‫والتراب‬ ‫المجموعة‬

‫حدة‪،‬‬ ‫السرقة على‬ ‫واهل‬ ‫حدة؛‬ ‫الزنى على‬ ‫واهل‬ ‫حدة‪،‬‬ ‫على‬

‫معلقته‪:‬‬ ‫بن العبد في‬ ‫طرفة‬ ‫هذا المعنى قول‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫وهكذا‬

‫منضد‬ ‫من صفيح‬ ‫صم‬ ‫صفائح‬ ‫ترى جثوتين من تراب عليهما‬


‫‪433‬‬ ‫سورة مريم‬

‫العلم ‪ .‬ولكنه يزد عليه أن "فعلة" كجثوة‬ ‫أهل‬ ‫قال بعض‬ ‫‪.‬هكذا‬

‫حمزة‬ ‫الحرف‬ ‫وقرأ هذا‬ ‫كجثى‪.‬‬ ‫"فعول"‬ ‫على‬ ‫جمعها‬ ‫لم يعهد‬

‫بعده‬ ‫إتباعا للكسرة‬ ‫الجيم‬ ‫بكسر‬ ‫)‬ ‫اع‬ ‫‪*/‬فى‬ ‫<جثئا‬ ‫‪:‬‬ ‫وحفص‬ ‫والكسائي‬

‫الأصل‪.‬‬ ‫على‬ ‫الجيم‬ ‫بضم‬ ‫الباقون ‪( :‬جثيا)‬ ‫وقرأ‬

‫الرحمن‬ ‫أشدعلى‬ ‫يهتم‬ ‫شيعة‬ ‫من ص‬ ‫ثم لننزعف‬ ‫ث‪ .‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫جمهاصحلئا!*‪7‬‬ ‫هم أوك‬ ‫أغلم بائذين‬ ‫ثم لنع‬ ‫عنيا *فى*‬

‫لنستخرجن‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫<لننزعف‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قوله‬

‫الشيعة‬ ‫واصل‬ ‫دين واحد‪.‬‬ ‫امة اهل‬ ‫اي ‪ :‬من كل‬ ‫قي شيعة )‬ ‫<من‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫هدى‬ ‫ي ‪ :‬تبعته في‬ ‫غيرها‬ ‫الطائفة التي شاعت‬ ‫فعلة كفرقة ‪ ،‬وهي‬

‫تبعه‪.‬‬ ‫إذ‬ ‫شياعا‪:‬‬ ‫‪ :‬شاعه‬ ‫العرب‬ ‫؛ تقول‬ ‫ضلال‬

‫أي ‪ :‬لنستخرجن‬ ‫الرحمن عنيا *‪*6‬ء)‬ ‫أشدعلى‬ ‫ئهتم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫فأعصاهم‪،‬‬ ‫الغي والفساد اعصاهم‬ ‫طائفة من طوا؟ف‬ ‫ولنميزن من كل‬

‫مراتبهم‬ ‫حسب‬ ‫النار على‬ ‫فأعتاهم ‪ ،‬فيبدأ بتعذيبه وإدخاله‬ ‫وأعتاهم‬

‫الاية‬ ‫معنى‬ ‫الظاهر في‬ ‫هو‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫والضلال‬ ‫والاضلال‬ ‫الكفر‪،‬‬ ‫في‬

‫ويشدد‬ ‫عيرهم‬ ‫قبل‬ ‫يعدبون‬ ‫الكفر‬ ‫القادة في‬ ‫الرؤساء‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬

‫واضلالهم‪.‬‬ ‫لضلالهم‬ ‫العذاب‬ ‫عليهم‬

‫هذا‪ ،‬كقوله‬ ‫تعالى تدل شلى‬ ‫الله‬ ‫ايات من كتاب‬ ‫وقد جاءت‬
‫‪347‬‬
‫فؤق اتعذاب‬ ‫عذابا‬ ‫زذنهم‬ ‫لله‬ ‫عن سبيل‬ ‫< الذجمت كفروا وصدوا‬ ‫تعالى ‪/ :‬‬

‫واثقالا‬ ‫لقالهم‬ ‫وليحمت‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫م)‪،‬‬ ‫‪*،،‬في‬ ‫سدون‬ ‫بما!الؤا‬

‫وقوله!‬ ‫‪،> **2‬‬ ‫لفترون‬ ‫عما كانوا‬ ‫يوم القيضة‬ ‫اثقاالم وليشلن‬ ‫ح‬

‫بغترعلو‬ ‫يضئونهو‬ ‫آتذلى‬ ‫وزار‬ ‫ومن‬ ‫اتصمة‬ ‫يوم‬ ‫كاملة‬ ‫أوزارهتم‬ ‫< ليحملوا‬

‫‪.‬‬ ‫هذا كان في أمم النار ولى واخرى‬ ‫*؟*) ولأجل‬ ‫مايزروت‬ ‫لاسا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪434‬‬

‫تدخل‬ ‫التي‬ ‫والاخرى‬ ‫النار‪.‬‬ ‫وبدخولها‬ ‫بعذابها‬ ‫يبدأ‬ ‫التي‬ ‫‪:‬‬ ‫فالاولى‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫أنواع الكفر والصلال‪،‬‬ ‫تفاوتهم في‬ ‫حسب‬ ‫بعدها على‬

‫!ا‬ ‫لئار‬ ‫في‬ ‫و فيدنس‬ ‫من لبن‬ ‫من قط!م‬ ‫في أما قدخلت‬ ‫!وا‬ ‫ا‬ ‫قال‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫ص!ما قالت أخرلهم لأولمهم رظ‬ ‫فيها‬ ‫حتى إذا داركوا‬ ‫أخئها‬ ‫أمة لعنت‬ ‫ضلت‬

‫*‬ ‫لا لغلمون‬ ‫ولكن‬ ‫لؤ ضغف‬ ‫ألار قال‬ ‫ضغفا من‬ ‫عذابم‬ ‫هاخهم‬ ‫هولاء أضفونا‬

‫كنتم‬ ‫بما‬ ‫العذاب‬ ‫ففحلأ فذوقوا‬ ‫لك!علينا من‬ ‫كان‬ ‫فما‬ ‫وقالت ولنهص لاخرنهؤ‬

‫‪.‬‬ ‫!)‬ ‫تكسمبون‬

‫هم أوك بها‬ ‫بالذين‬ ‫أغلم‬ ‫ثم لشن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ان يصلى‬ ‫منهم‬ ‫يستحق‬ ‫بمن‬ ‫اعلم‬ ‫وعلا‬ ‫يعني ‪ :‬انه جل‬ ‫صئا!)‬

‫كلهم‬ ‫‪ .‬وقد بين أن الرؤساء والمرءوسين‬ ‫أولى بذلك‬ ‫هو‬ ‫النار‪ ،‬ومن‬

‫‪ ،‬والصلي‬ ‫الاية‬ ‫‪). .‬‬ ‫لكل ضعف‬ ‫قوله ‪< :‬قال‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫يستحق‬ ‫ممن‬

‫يصلاها صليا ‪ -‬بالضم والكسر ‪ -‬إذا قاسى‬ ‫كرضي‬ ‫النار‬ ‫صلي‬ ‫مصدر‬

‫حرها‪.‬‬ ‫لمها ‪ ،‬وباشر‬

‫لأنه‬ ‫؛‬ ‫أنه منصوب‬ ‫مع‬ ‫"أي"‬ ‫رفع‬ ‫وجه‬ ‫العلماء في‬ ‫واختلف‬

‫تبعه إلى أن لفظة "أي"‬ ‫سيبويه ومن‬ ‫فذهب‬ ‫<فنزعف)؛‬ ‫مفعول‬

‫صلتها‬ ‫وصدر‬ ‫مضافة‬ ‫إذا كانت‬ ‫الضم‬ ‫و نها مبنية على‬ ‫‪،‬‬ ‫موصولة‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫ابن مالك‬ ‫كما هنا ‪ .‬وعقده‬ ‫محذوف‬ ‫ضمير‬

‫انحذف‬ ‫ضمير‬ ‫وصلها‬ ‫وصدر‬ ‫مالم تضف‬ ‫أفي كما و عربت‬

‫سيبويه‬ ‫قول‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫مظلقا‪ . .‬إلخ ‪ .‬ويدل‬ ‫أعرب‬ ‫وبعضهم‬

‫بن وعلة‪:‬‬ ‫غسان‬ ‫قول‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫أيهم أفضل‬ ‫على‬ ‫فسلم‬ ‫إذا ما لقيت بني مالك‬


‫‪435‬‬ ‫سورة مريم‬

‫وغيرهما‬ ‫ويونس‬ ‫الخليل‬ ‫وخالف‬ ‫"أيهم"‪،‬‬ ‫والرواية بضم‬

‫‪348‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫إنها‬ ‫‪:‬‬ ‫الخليل‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫المذكورة‬ ‫‪/‬‬ ‫"اي"‬ ‫في‬ ‫سيبويه‬

‫شيعة‬ ‫كل‬ ‫من‬ ‫ثم لننزعن‬ ‫والتقدير‪:‬‬ ‫مقدر‪،‬‬ ‫بقول‬ ‫استفهامية محكية‬

‫ذهب‬ ‫الذي‬ ‫لهذا المعنى‬ ‫الخليل‬ ‫وأنشد‬ ‫‪ :‬أيهم أشد؛‬ ‫فيه‬ ‫يقال‬ ‫الذي‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫إليه قول‬

‫ولا محروم‬ ‫لا حرج‬ ‫فأبيت‬ ‫الفتاة بمنزل‬ ‫من‬ ‫أبيت‬ ‫ولقد‬

‫‪.‬‬ ‫محروم‬ ‫ولا‬ ‫حرج‬ ‫لا هو‬ ‫له ‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫الذي‬ ‫بمنزلة‬ ‫‪ :‬فأبيت‬ ‫أي‬

‫بتعليق الفعل‬ ‫لكنه حكم‬ ‫إلى أنها استفهامية أيضا؛‬ ‫فذهب‬ ‫وأما يونس‬

‫بأفعال القلوب ‪ ،‬واحتج‬ ‫قبلها بالاستفهام لان التعليق عنده لا يخت!‬

‫وعلة‬ ‫بن‬ ‫غسان‬ ‫تبعهما ببيت‬ ‫ومن‬ ‫الخليل ويونس‬ ‫لسيبويه على‬

‫الجر‪،‬‬ ‫< أيخغ) مع أن حروف‬ ‫فيه بضم‬ ‫الرواية‬ ‫المذكور انفا؛ لان‬

‫‪ ،‬وإن‬ ‫الاصوب‬ ‫على‬ ‫ولا تعلق‬ ‫قول‬ ‫معمولها‬ ‫بينها وبين‬ ‫لا يضمر‬

‫ما ذكره‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫ذكرنا‬ ‫وبما‬ ‫‪.‬‬ ‫التأويلات‬ ‫ببعض‬ ‫فيه بعضهم‬ ‫خالف‬

‫"أي"‬ ‫قوله هذا في‬ ‫سيبويه في‬ ‫النحويين غلطوا‬ ‫أن جميع‬ ‫من‬ ‫بعضهم‬

‫ادله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫‪.‬‬ ‫التحقيق‬ ‫خلاف‬ ‫=‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫العين ‪ .‬و <صليالأ*‪> 7‬‬ ‫بكسر‬ ‫<عنيا>‬ ‫وحمص‬ ‫والكسائى‬ ‫وقرا حمزة‬

‫الاصل‪.‬‬ ‫على‬ ‫فيهما‬ ‫بالضم‬ ‫الباقون‬ ‫للاتباع ‪ .‬وقرأ‬ ‫الصاد‬ ‫بكسر‬

‫‪7‬‬ ‫*‬ ‫رفي حتما مقضيا‬ ‫واط هأ كان عك‬ ‫إلا‬ ‫وإبئ منكؤ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫*‬

‫جثيا ا*‪ 7‬بر) ‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫الطابين‬ ‫اتذين ائقوا ونذر‬ ‫نخبم‬ ‫ثئم‬

‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫النار في‬ ‫بورود‬ ‫المراد‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫اختلف‬

‫‪:‬‬ ‫اقوال‬ ‫على‬

‫اذاها‬ ‫الله يصرف‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الدخول‬ ‫بالورود‬ ‫المراد‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬
‫لبيان]‬ ‫اء‬ ‫أضو‬ ‫‪436‬‬

‫الدخول ‪.‬‬ ‫عباده المتقين عند ذلك‬ ‫عن‬

‫؛‬ ‫الصراط‬ ‫على‬ ‫الجواز‬ ‫‪:‬‬ ‫المذكور‬ ‫النار‬ ‫بورود‬ ‫المراد‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬

‫على متن جهنم‪.‬‬ ‫منصوب‬ ‫جسر‬ ‫لأنه‬

‫منها‪.‬‬ ‫عليها والقرب‬ ‫الإشراف‬ ‫هو‬ ‫الثالث ‪ :‬ان الورود المذكور‬

‫في‬ ‫الحمى‬ ‫الورود هو حر‬ ‫المؤمنين من ذلك‬ ‫‪ :‬ان حظ‬ ‫الرابع‬

‫أنواع‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫الدنيا ‪ .‬وقد‬ ‫دار‬

‫المعاني الداخلة في معنى‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫الاستدلال‬ ‫‪/‬‬ ‫البجان التي تضمنها‬ ‫‪934‬‬

‫عدم‬ ‫القران فغلبته فيه دليل استقرائي على‬ ‫الغالب في‬ ‫الاية بكونه هو‬

‫ذلك؛‬ ‫‪ .‬فإذا علمت‬ ‫أمثلة لذلك‬ ‫قدمنا‬ ‫الاية ‪ .‬وقد‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ‫خروجه‬

‫النار‬ ‫المراد بورود‬ ‫على‬ ‫استدل‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫فاعلم أن ابن عباس‬

‫هذا‬ ‫أنواع البجان في‬ ‫ذكرنا أنه من‬ ‫الدليل الذي‬ ‫ذلك‬ ‫الاية بمثل‬ ‫في‬

‫الممارك‪.‬‬ ‫الكتاب‬

‫‪،‬‬ ‫متعددة‬ ‫آيات‬ ‫في‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫النار جاء‬ ‫ورود‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫وايضاحه‬

‫على‬ ‫ابق عباس‬ ‫بذلك‬ ‫‪ .‬فاستدل‬ ‫منها الدخول‬ ‫واحدة‬ ‫والمراد في كل‬

‫الايات‬ ‫لدلالة‬ ‫‪،‬‬ ‫الدخول‬ ‫هو‬ ‫النزاع‬ ‫فيها‬ ‫الآية التي‬ ‫في‬ ‫الورود‬ ‫ان‬

‫فاورفىهم‬ ‫‪ < :‬يقدم قومم يؤم القئمة‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الأخرى‬

‫‪ ،‬وكقوله‪:‬‬ ‫دحول‬ ‫قال ‪ :‬فهذا ورود‬ ‫تمورودأ ‪>491‬‬ ‫لوزد‬ ‫وبئس‬ ‫أفار‬

‫فهو ورود‬ ‫*‪*99‬كا>‬ ‫لخدون‬ ‫فيها‬ ‫وهآ و!ل‬ ‫ورر‬ ‫فا‬ ‫هؤلآ?الهة‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫<‬

‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫"صفي‬ ‫ورا‬ ‫لي جهنم‬ ‫ونسصوق المجرمين‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وكقوله‬ ‫ايضا ‪،‬‬ ‫دخول‬

‫حنوأنت!ذها‬ ‫صب‬ ‫دده‬ ‫من دوت‬ ‫تعبدو‪%‬‬ ‫وما‬ ‫‪ < :‬إنغ‬ ‫تعالى‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫نافع بن الازرق‬ ‫على‬ ‫ابن عباس‬ ‫‪*9‬ا> وبهذا استدل‬ ‫ص‬ ‫وردو‪%‬‬

‫‪.‬‬ ‫الدخول‬ ‫الورود‬


‫‪437‬‬
‫سورة مريم‬

‫والمقاربة بقوله تعالى‪:‬‬ ‫الاشراف‬ ‫قال بأن الورود‪:‬‬ ‫من‬ ‫واحتج‬

‫وإشراف‬ ‫مقاربة‬ ‫ورود‬ ‫فهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫‪). .‬‬ ‫مدجمت‬ ‫ولما ورد ما‬ ‫<‬

‫من‬ ‫ونظيره‬ ‫الإية ‪.‬‬ ‫‪)0 0‬‬ ‫واردهتم‬ ‫<دأزسلوا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫وكذا‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬

‫في معلقته‪:‬‬ ‫زهير بن أبي سلمى‬ ‫قول‬ ‫كلام العرب‬

‫المتخيم‬ ‫الحاضر‬ ‫عصى‬ ‫وضعن‬ ‫الماء زرقا جمامه‬ ‫فلما وردن‬

‫تدخله‪،‬‬ ‫لم‬ ‫القافلة البلد وإن‬ ‫وردت‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫والعرب‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫نحن‬ ‫الاية التي‬ ‫في‬ ‫الورود‬ ‫بأن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫واحتج‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫قربت‬ ‫ولكن‬

‫بقوله تعالى ‪ < :‬إن أ جمت لممبقت لهم‬ ‫الدخول‬ ‫لي!س نفس‬ ‫بصددها؛‬

‫فى ما‬ ‫وهم‬ ‫حسيسها‬ ‫يشمعون‬ ‫*‪ /*.‬لا‬ ‫عنها مبعدون‬ ‫ولذك‬ ‫لضنى‬ ‫منا‬

‫في هذه‬ ‫‪ :‬إبعادهم عنها المذكور‬ ‫لأ*‪ )*.‬قالوا‬ ‫خادون‬ ‫أنفسهم‬ ‫اشتهت‬

‫‪035‬‬
‫‪. /‬‬ ‫فيها؛ فالورود غير الدخول‬ ‫دخولهم‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫الآية يدل‬

‫للمؤمنين‬ ‫الاية بالنسبة‬ ‫النار في‬ ‫ورود‬ ‫بأن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫واحتج‬

‫جهنم‬ ‫فيح‬ ‫من‬ ‫"الحمى‬ ‫‪:‬‬ ‫الدنيا‪ -‬بحديث‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫الحمى‬ ‫‪-‬حر‬

‫عائشة واسماء‬ ‫متفق عليه من حديث‬ ‫حديث‬ ‫فأبردوها بالماء" وهو‬

‫عنهم ‪ .‬ورواه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن خديج‬ ‫ورافع‬ ‫وابن عمر‬ ‫ابنتي الي بكر‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫ايضا مرفوعا‬ ‫البخاري‬

‫ان الورود‬ ‫على‬ ‫قد دلت‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫عنه وغفر‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫رضي‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫ما ذكره‬ ‫أدلة ‪ :‬الأول ‪ :‬هو‬ ‫الدخول‬ ‫الاية معناه‬ ‫في‬

‫النار معناه دخولها‬ ‫ورود‬ ‫القرآن من‬ ‫ما في‬ ‫أن جميع‬ ‫من‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬وخير‬ ‫النزاع كذلك‬ ‫ان محل‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فدل‬ ‫النزاع‬ ‫غير محل‬

‫الاية قرينة‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫الثاني ‪ :‬هو‬ ‫القرآن ‪ .‬الدليل‬ ‫به القران‬ ‫يفسر‬

‫الناس بأنهم‬ ‫جميع‬ ‫أنه تعالى لما خاطب‬ ‫وهي‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫دالة على‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪4 3 8‬‬

‫لآواط ها كان على‬ ‫وإن منكؤ‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫وفاجرهم‬ ‫النار برهم‬ ‫سيردون‬

‫الورود المذكور‬ ‫بعد ذلك‬ ‫ومآلهم‬ ‫بين مصيرهم‬ ‫رئلإحتامقضئاه)‬

‫الظالمين‬ ‫‪ :‬نترك‬ ‫ي‬ ‫فيها>‬ ‫الطبمين‬ ‫ألذين أتقوا ونذر‬ ‫بقولى ‪< :‬ثئم شبم‬

‫فيها‪ ،‬إذ لو لم يدخلوها‬ ‫لها دخولهم‬ ‫أن ورودهم‬ ‫فيها؛ دليل على‬

‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الظالمين‬ ‫‪ :‬وندخل‬ ‫يقول‬ ‫بل‬ ‫فيها؛‬ ‫الظالمين‬ ‫ونذر‬ ‫يقل ‪:‬‬ ‫لم‬

‫على‬ ‫دليل‬ ‫اثذين اثقوا)‬ ‫<ثئم تبم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫واضح‬

‫وإبئ‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫على‬ ‫شأنه أنه هلكة ‪ ،‬ولذا عطف‬ ‫أنهم وقعوا فيما من‬

‫الذين اتقوا> ‪.‬‬ ‫تبم‬ ‫ثئم‬ ‫‪ ،‬قوله ‪< :‬‬ ‫واط هأ)‬ ‫لا‬ ‫منكؤ‬

‫قال صاحب‬ ‫غ!ياله‪،‬‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الدليل الثالث ‪ :‬ما روى‬

‫وعبد‬ ‫أحمد‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أخرج‬ ‫هذه‬ ‫الكلام على‬ ‫الدر المنثور في‬

‫حاتم‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫المنذر‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫الترمذي ‪،‬‬ ‫والحكيم‬ ‫ابن حميد‪،‬‬

‫أبي‬ ‫عن‬ ‫البعب‪،‬‬ ‫في‬ ‫والبيهقي‬ ‫مردويه ‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫وصححه‬ ‫والحاكم‬

‫مؤمن‪.‬‬ ‫لا يدحلها‬ ‫بعضنا‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الورود‬ ‫في‬ ‫اختلفنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫سمية‬

‫فلقيت‬ ‫اتقوا‪.‬‬ ‫الله الذين‬ ‫ينجي‬ ‫ثم‬ ‫جميعا‬ ‫يدخلونها‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬

‫وأهوى‬ ‫فقال‬ ‫له ذلك‬ ‫فذكرت‬ ‫الله عنهما‬ ‫عبدالله رضي‬ ‫بن‬ ‫جابر‬
‫‪351‬‬
‫الله‪/‬‬ ‫صلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫إن لم أكن‬ ‫‪ :‬صمتا‬ ‫أذنيه‬ ‫بأصبعيه إلى‬

‫على‬ ‫فتكون‬ ‫إلا دحلها‪:‬‬ ‫فاجر‬ ‫بر ولا‬ ‫"لا يبقى‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬

‫للنار‬ ‫إن‬ ‫حتى‬ ‫إبراهيم ‪،‬‬ ‫على‬ ‫كانت‬ ‫كما‬ ‫بردا وسلاما‬ ‫المؤمنين‬

‫فيها‬ ‫الطالمين‬ ‫اتقوا ويذر‬ ‫الله الذين‬ ‫ينجي‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫بردهم‬ ‫من‬ ‫ضجيجا‬

‫أحاديث‬ ‫تخريج‬ ‫في‬ ‫الشاف‬ ‫الكافي‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫وقال‬ ‫جثيا" اهـ‪.‬‬

‫بن‬ ‫وعبد‬ ‫شيبة ‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫أحمد‬ ‫رواه‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الكشاف‬

‫والنسائي‬ ‫أبو يعلى‬ ‫‪ ،‬وأخرجه‬ ‫بن حرب‬ ‫سليمان‬ ‫قالوا‪ :‬حدثنا‬ ‫حميد‬

‫في‬ ‫النار‪ ،‬والحكيم‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫الشعب‬ ‫في‬ ‫والبيهقي‬ ‫الكنى ‪،‬‬ ‫في‬
‫‪943‬‬
‫سورة مريم‬

‫بن‬ ‫غالب‬ ‫بو صالح‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا‬ ‫سليمان‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫النوادر‪ ،‬كلهم‬

‫الورود‬ ‫في‬ ‫قال ‪ :‬اختلفنا‬ ‫سمية‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫زياد‬ ‫بن‬ ‫كثير‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫سليمان‬

‫‪.‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫ذكره‬ ‫اللفط الذي‬ ‫أتم من‬ ‫الحديث‬ ‫فسألنا جابرا فذكر‬

‫بهذا الاسناد فقال‬ ‫سليمان‬ ‫طريق‬ ‫فرواه من‬ ‫الحاكم‬ ‫كلهم‬ ‫وخالفهم‬

‫جابر‬ ‫بن شيبة بدل أبي سمية عن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫سمية الازدية عن‬ ‫عن‬

‫الامام‬ ‫قال‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫اهـ‪.‬‬

‫عن‬ ‫سليمان ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫غالب‬ ‫حدثنا‬ ‫حرب‪،‬‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫حدثنا‬ ‫أحمد‪:‬‬

‫فقال‬ ‫الورود‬ ‫قال ‪ :‬اختلفنا في‬ ‫سمية‬ ‫أبي‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫زياد البرساني‬ ‫كثير بن‬

‫ينجي‬ ‫ثم‬ ‫جميعا‬ ‫‪ :‬يدحلونها‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫مؤمن‬ ‫لا يدخلها‬ ‫بعضنا‪:‬‬

‫في‬ ‫إنا اختلفنا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫جابر‬ ‫فلقيت‬ ‫اتقوا‪،‬‬ ‫الله الذين‬

‫قال‬ ‫ه ثم‬ ‫المتقدم‬ ‫الحديث‬ ‫ذكر‬ ‫‪ . .‬ثم‬ ‫جميعا‬ ‫‪ :‬يدحلونها‬ ‫فقال‬ ‫الورود‬

‫‪.‬‬ ‫يخرجوه‬ ‫ولم‬ ‫‪ :‬غريب‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬

‫الاسناد‬ ‫ن‬ ‫الظاهر‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫بن‬ ‫لان طبقته الاولى ‪ :‬سليمان‬ ‫الحسن‬ ‫درجة‬ ‫عن‬ ‫لا يقل‬ ‫المذكور‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫‪ :‬أبو صالح‬ ‫الثانية‬ ‫‪ .‬وطبقته‬ ‫مشهور‬ ‫حافط‬ ‫ثقة إمام‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫حرب‬

‫الخراساني أصله من‬ ‫بن سليمان العتكي الجهضمي‬ ‫غالب‬ ‫أبو سلمة‬

‫البرساني‬ ‫زياد أبو سهل‬ ‫بن‬ ‫‪ :‬كثير‬ ‫الثالثة‬ ‫ثقة ‪ .‬وطبقته‬ ‫وهو‬ ‫البصرة ‪،‬‬

‫ذكره‬ ‫وقد‬ ‫الرابعة ‪ :‬أبو سمية‬ ‫وطبقته‬ ‫ثقة ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫بلخ‪،‬‬ ‫نزل‬ ‫بصري‬

‫التهذيب ؛ وبتوثيق‬ ‫تهذيب‬ ‫في‬ ‫الثقات ‪ ،‬قاله ابن حجر‬ ‫في‬ ‫ابن حبان‬
‫‪352‬‬
‫رجال‬ ‫‪/‬‬ ‫؛ لان غيره من‬ ‫الحديث‬ ‫صحة‬ ‫تتضح‬ ‫المذكور‬ ‫أبي سمية‬

‫يعتضد‬ ‫المذكور‬ ‫جابر‬ ‫أن حديث‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫معروفون‬ ‫الاسناد ثقات‬ ‫هذا‬

‫واثار‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫بها ابن‬ ‫استدل‬ ‫التي‬ ‫الاخرى‬ ‫وبالايات‬ ‫القران‬ ‫بطاهر‬

‫عنهم كما ذكره ابن كثير عن‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علماء السلف‬ ‫عن‬ ‫جاءت‬
‫‪044‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫هو‬ ‫وذكره‬ ‫الله عنه‪،‬‬ ‫رضي‬ ‫رواحة‬ ‫وعبدالله بن‬ ‫معدان ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫خالد‬

‫عبدالله بن المبارك‬ ‫ابن كثير عن‬ ‫أبي ميسرة ‪ ،‬وذكره‬ ‫عن‬ ‫وابن جرير‬

‫من‬ ‫‪ .‬وأجاب‬ ‫دخول‬ ‫‪ :‬إنه ورود‬ ‫يقولون‬ ‫‪ ،‬كلهم‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬

‫عنها‬ ‫<أولذك‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫عن‬ ‫الاية الدخول‬ ‫في‬ ‫الورود‬ ‫بأن‬ ‫قال ‪:‬‬

‫فلا ينافي ذلك‬ ‫وألمها‪.‬‬ ‫عذابها‬ ‫عن‬ ‫بأنهم مبعدون‬ ‫*‪.‬ا )‬ ‫!عدون‬

‫في‬ ‫منها كما أوضحناه‬ ‫بألم ولا حر‬ ‫غير شعورهم‬ ‫إياها من‬ ‫ورودهم‬

‫هذه‬ ‫آيات الكتاب في الكلام على‬ ‫عن‬ ‫دفع إيهام الاضطراب‬ ‫كتابنا‬

‫الاية الكريمة‪.‬‬

‫جهنم"‬ ‫فيح‬ ‫من‬ ‫"الحمى‬ ‫الاستدلال بحديث‬ ‫واجابوا عن‬

‫فيه‬ ‫لا دليل‬ ‫ولكنه‬ ‫صحيح‬ ‫حق‬ ‫قالوا‪ :‬الحديث‬ ‫بموجبه ‪،‬‬ ‫بالقول‬

‫الاخرة‬ ‫النار في‬ ‫في أن الكلام في‬ ‫؛ لأن السياق صريح‬ ‫النزاع‬ ‫لمحل‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫الكلام‬ ‫أول‬ ‫الدنيا؛ لأن‬ ‫منها في‬ ‫حرارة‬ ‫في‬ ‫وليس‬

‫‪ -‬إلى‬ ‫جثيا *‪*6‬د‬ ‫حول جهغ‬ ‫لنضرنهتم والشمطين ثم لتخضرنهؤ‬ ‫< فورفي‬

‫في الاخرة لا‬ ‫ذلك‬ ‫فدل على ان كل‬ ‫ها)‬ ‫إلاوار‬ ‫وإن منكؤ‬ ‫ان قال ‪-‬‬

‫قدمنا‬ ‫كما‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬لجيا‪:‬؟إ*>‬ ‫‪ .‬والقراءة في‬ ‫ترى‬ ‫الدنيا كما‬ ‫في‬

‫> ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬غ تبم>‬ ‫صإ‪-‬‬ ‫حؤل جهخم جثئا‬ ‫قوله ‪ < :‬ثم فحضرنهؤ‬ ‫لمحي‬

‫الباقون‬ ‫وقرأه‬ ‫الجيم ‪،‬‬ ‫الثانية وتخفيف‬ ‫النون‬ ‫بإسكان‬ ‫الكسائي‬ ‫قرأه‬

‫إيهام‬ ‫كتابنا دفع‬ ‫في‬ ‫ذكرنا‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الجيم‬ ‫الثانية وتشديد‬ ‫النون‬ ‫بفتح‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ابن مسعود‪:‬‬ ‫عن‬ ‫رووا‬ ‫أن جماعة‬ ‫الكتاب‬ ‫آيات‬ ‫عن‬ ‫الاضطراب‬

‫لأن الناس تمر على‬ ‫المرور عليها؛‬ ‫الاية هو‬ ‫في‬ ‫النار المذكور‬ ‫ورود‬

‫وقتادة‬ ‫متن جهنم ‪ .‬وأن الحسن‬ ‫على‬ ‫منصوب‬ ‫جسر‬ ‫وهو‬ ‫الصراط‬

‫أيضا مرفوعا‪:‬‬ ‫ابن مسعود‬ ‫عن‬ ‫أيضا‪ .‬وروي‬ ‫عنهما نحو ذلك‬ ‫روي‬

‫أيضا‬ ‫أعمالهم ‪ .‬وعنه‬ ‫بحسب‬ ‫عنها‬ ‫ويصدون‬ ‫جميعا‬ ‫يردونها‬ ‫أنهم‬


‫‪! 4 1‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫عليها‬ ‫بالوقوف‬ ‫الورود‬ ‫تفسير‬

‫‪) 7‬‬ ‫على رفي حتمامقضياِ‬ ‫‪< :‬كان‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪353‬‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫مقضيا‪،‬‬ ‫ربك‬ ‫على‬ ‫كان حتما‬ ‫النار المذكور‬ ‫يعني ‪ /‬أن ورودهم‬

‫عنه‪.‬‬ ‫لا محيد‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬الواجمط‬ ‫‪ ،‬والحتم‬ ‫لا محالة‬ ‫مفعولا‬ ‫امرا واجبا‬

‫الثقفي‪:‬‬ ‫أمية بن ابي الصلت‬ ‫ومنه قول‬

‫والحتوم‬ ‫المنايا‬ ‫يكفيك يكفيك‬ ‫رب‬ ‫وانت‬ ‫يخطئون‬ ‫عبادك‬

‫لابد‬ ‫التي‬ ‫الواجبة‬ ‫الامور‬ ‫‪ ،‬يعني‬ ‫حتم‬ ‫جمع‬ ‫فقوله ‪" :‬والحتوم"‬

‫أن المراد بقوله‪:‬‬ ‫العلم من‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وما ذكره‬ ‫وقوعها‪.‬‬ ‫من‬

‫وابن مسعود‬ ‫عكرمة‬ ‫عن‬ ‫قسما واجبا‪ ،‬كما روي‬ ‫*‪> 7‬‬ ‫<حتمامقضيا‬

‫الظهور‪.‬‬ ‫؛ لا يظهر كل‬ ‫وقتادة وغيرهم‬ ‫ومجاهد‬

‫ابي هريرة الثابت‬ ‫بحديث‬ ‫الاية قسما‬ ‫قال ‪ :‬إن في‬ ‫من‬ ‫واستدل‬

‫حدثنا‬ ‫علي‪،‬‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الصحيحين‬ ‫في‬

‫أبي‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيب‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫الزهري ‪،‬‬ ‫سمعت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫سفيان‬

‫ثلاثة‬ ‫لمسلم‬ ‫"لا يموت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النبي !ي!‬ ‫عن‬ ‫الله عنه ‪،‬‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬

‫وإن ضنكؤ‬ ‫ابو عبدالله ‪< :‬‬ ‫القسم " قال‬ ‫النار إلا تحلة‬ ‫فيلج‬ ‫الولد‬ ‫من‬

‫بن يحيى‬ ‫يحيى‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫مسلم‬ ‫اهـ‪ .‬وقال‬ ‫إلاوارهأ)‬

‫المسيب‪،‬‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫ابن شهاب‬ ‫مالك ‪ ،‬عن‬ ‫على‬ ‫قال ‪ :‬قرأت‬

‫المسلمين‬ ‫من‬ ‫لاحد‬ ‫النبي !ي! قال ‪" :‬لا يموت‬ ‫ابي هريرة ‪ ،‬عن‬ ‫عن‬

‫أبي‬ ‫بن‬ ‫بو بكر‬ ‫القسم " ‪ .‬حدثنا‬ ‫النار إلا تحلة‬ ‫الولد فتمسه‬ ‫ثلاثة من‬

‫عيينة‬ ‫بن‬ ‫سفيان‬ ‫قالوا ‪ :‬حدثنا‬ ‫حرب‬ ‫بن‬ ‫وزهير‬ ‫الناقد‪،‬‬ ‫شيبة ‪ ،‬وعمرو‬

‫عبدالرزاق ‪ ،‬أخبرنا‬ ‫رافع ‪ ،‬عن‬ ‫وابن‬ ‫حميد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عبد‬ ‫وحدثنا‬ ‫(ح)‬

‫إلا أن في‬ ‫حديثه‬ ‫بإسناد مالك ‪ ،‬وبمعنى‬ ‫الزهري‬ ‫عن‬ ‫كلاهما‬ ‫معمر‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪442‬‬

‫المراد‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫"‬ ‫القسم‬ ‫تحلة‬ ‫إلا‬ ‫النار‬ ‫"فيلج‬ ‫‪:‬‬ ‫سفيان‬ ‫حديث‬

‫وإن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫هو‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫المذكبمر في‬ ‫بالقسم‬

‫ما ذكرنا عن‬ ‫معنى‬ ‫وهو‬ ‫‪) 7‬‬ ‫"ص‬ ‫وار ها كان عك رئك حتما مقضئا‬ ‫إلأ‬ ‫منكؤ‬

‫والذين‬ ‫ها!هو ‪.‬‬ ‫لآوار‬ ‫وإيئ منكؤ‬ ‫<‬ ‫عبدالله ‪:‬‬ ‫أبو‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫البخاري‬

‫اختلفوا في‬ ‫أن الاية الكريمة قسما‬ ‫على‬ ‫المذكور‬ ‫استدلوا بالحديث‬

‫عليه الحديث‬ ‫دل‬ ‫مقدر‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ ،‬فقال بعضهم‬ ‫الاية‬ ‫من‬ ‫القسم‬ ‫موضع‬

‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫واردها‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫منكم‬ ‫والله وان‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫المذكور‪،‬‬

‫‪ ،‬والمعنى‪:‬‬ ‫قسم‬ ‫القسم‬ ‫على‬ ‫قبله ‪ ،‬والمعطوف‬ ‫القسم‬ ‫‪/‬‬ ‫على‬ ‫معطوف‬ ‫‪354‬‬

‫وقال‬ ‫إلا واردها‪،‬‬ ‫منكم‬ ‫إن‬ ‫وربك‬ ‫والشياطين‬ ‫لنحشرنهم‬ ‫فوربك‬

‫رفي حتما‬ ‫عك‬ ‫<كان‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫من‬ ‫مستفاد‬ ‫المذكور‬ ‫القسم‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬

‫ومجاهد‪،‬‬ ‫ابن مسعود‬ ‫اي قسما واجئا كما قدمناه عن‬ ‫مقضتا*‪)*7‬‬

‫بالقسم‬ ‫المراد‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يحتمل‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫وقتادة ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وعكرمة‬

‫صكك‬ ‫تعالى ‪< :‬كان‬ ‫قوله‬ ‫فإن‬ ‫السيابص ؛‬ ‫من‬ ‫والبت‬ ‫القطع‬ ‫على‬ ‫ما دل‬

‫وار هأ)‬ ‫إلا‬ ‫وإن منكؤ‬ ‫وتقرير لقوله ‪< :‬‬ ‫تذييل‬ ‫رتب حتما مقضيا *‪) 7‬‬

‫الاية‬ ‫في‬ ‫تاكيد الاخبار ‪ .‬بل هذا ابلغ للحصر‬ ‫في‬ ‫بمنزلة القسم‬ ‫وهذا‬

‫بالنفي والاثبات‪.‬‬

‫والله‬ ‫لي‬ ‫يظهر‬ ‫الذي‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫بأداة من‬ ‫؛ لأنها لم تقترن‬ ‫فيها قسم‬ ‫يتعين‬ ‫الاية ليس‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫اعلم‬ ‫تعالى‬

‫يتعين‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫القسم‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫واضحة‬ ‫قرينة‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫القسم‬ ‫ادوات‬

‫قرينة‬ ‫دود‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫بتقدير قسم‬ ‫القسم ‪ .‬والحكم‬ ‫على‬ ‫عطفها‬

‫إليه‪.‬‬ ‫الرجوع‬ ‫بغير دليل يجب‬ ‫الله‬ ‫كلام‬ ‫معتى‬ ‫فيه زيادة على‬ ‫ظاهرة‬

‫الاية‬ ‫المتفق عليه لا يتعين منه ان في‬ ‫المذكور‬ ‫ابي هريرة‬ ‫وحديث‬

‫القلة‬ ‫عن‬ ‫اللغة العربية التعبير بتحلة القسم‬ ‫اساليب‬ ‫لان من‬ ‫قسما؛‬
‫‪443‬‬
‫سورة مريم‬

‫كذا إلا‬ ‫يقولون ‪ :‬ما فعلت‬ ‫اصلا‪.‬‬ ‫قسم‬ ‫هناك‬ ‫لم يكن‬ ‫وإن‬ ‫الشديدة‬

‫به الحالف‬ ‫ما يحلل‬ ‫قدر‬ ‫قليلا جدا‬ ‫إلا فعلا‬ ‫يعنون‬ ‫‪،‬‬ ‫القسم‬ ‫تحلة‬

‫بن‬ ‫كعب‬ ‫العرب ‪ ،‬ومنه قول‬ ‫كلام‬ ‫في‬ ‫معروف‬ ‫اسلوب‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫قسمه‬

‫ناقته‪:‬‬ ‫زهير في وصف‬

‫تحليل‬ ‫الأرض‬ ‫ذوابل مسهن‬ ‫على يسرات وهي لاحقة‬ ‫تخذي‬

‫إلا قدر‬ ‫خفتها‬ ‫لشدة‬ ‫الأرض‬ ‫قوائم ناقته لا تمس‬ ‫يعني ‪ :‬ان‬

‫حتى‬ ‫الأرض‬ ‫ناقته انها تمس‬ ‫من‬ ‫انه لا يمين‬ ‫القسمم ‪ ،‬ومعلوم‬ ‫تحليل‬

‫‪:‬‬ ‫هذا المعنى المعروف‬ ‫تحليلا لها كما ترى ‪ .‬وعلى‬ ‫المس‬ ‫ذلك‬ ‫يكون‬

‫لا‬ ‫جدا‬ ‫قليلا‬ ‫ولوجا‬ ‫النار إلا‬ ‫لا يلج‬ ‫‪:‬‬ ‫" اي‬ ‫تحلة‬ ‫!ك!يو "إلا‬ ‫قوله‬ ‫فمعنى‬

‫اقوال‬ ‫جابر المرفوع ‪ .‬واقرب‬ ‫حديث‬ ‫كما قدمنا في‬ ‫ألم فيه ولا حر‪،‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫على‬ ‫قال ‪ :‬إنه معطوف‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫الاية قسما‬ ‫قالوا‪ :‬إن في‬ ‫من‬

‫عليه‪،‬‬ ‫المذكورة بعده معطوفة‬ ‫لأن الجمل‬ ‫< !ؤرتبن لنخشرفهتم >؛‬
‫‪355‬‬
‫ثم‬ ‫<‬ ‫وقوله ‪/ :‬‬ ‫>‬ ‫لننزعت‬ ‫ثئم‬ ‫> ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫كقوله ‪! < :‬ى لنخضرنهض‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫على‬ ‫المذكورة‬ ‫الجمل‬ ‫لدلالة قرينة لام القسبم في‬ ‫لخن أغلم>‬

‫ايضا‪،‬‬ ‫للعطف‬ ‫محتمل‬ ‫فهو‬ ‫معسكؤ إلا وارها>‬ ‫<وإيئ‬ ‫اما قوله ‪:‬‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫للاستئناف‬ ‫ومحتمل‬

‫لقذين‬ ‫قال الذين كفروا‬ ‫ءايختنا بينمئ‬ ‫وإذا نتلى علتهم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ !.-‬قوله‬

‫!*‪ 7‬كؤ أهلكتا قتلهم من قرن هم خسن‬ ‫نديم‬ ‫حس‬ ‫مقاما و‬ ‫اى الفريقتن خير‬ ‫ءامنوا‬

‫‪.‬‬ ‫ورءيا *نر >‬ ‫أثما‬

‫قراه ابن كثير‬ ‫‪< :‬خثرفقاصما)‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫قالون‬ ‫قراه‬ ‫)‬ ‫‪7‬‬ ‫<وزءياِ‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫بفتحها‪.‬‬ ‫والباقون‬ ‫الميم ‪.‬‬ ‫بضم‬

‫الباقولى بهمزة‬ ‫‪ .‬وقراه‬ ‫همز‬ ‫غير‬ ‫الياء من‬ ‫بتشديد‬ ‫"وريا"‬ ‫ذكوان‬ ‫وابن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪444‬‬

‫ياء مخففة‪.‬‬ ‫بعد الراء وبعدها‬ ‫ساكنة‬

‫إذا يتلوا عليهم‬ ‫كانوا‬ ‫قريش‬ ‫كفار‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫ومعنى‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫كونها بينات‬ ‫حال‬ ‫هذا القران ‪ ،‬في‬ ‫آيات‬ ‫!حو واصحابه‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫إما محكمات‬ ‫المقاصد‪،‬‬ ‫بينات‬ ‫المعاني ‪،‬‬ ‫الألفاظ ‪ ،‬واضحات‬ ‫مرتلات‬

‫‪ ،‬او تبيين‬ ‫قد تبعها البيان بالمحكمات‬ ‫‪ ،‬او متشابهات‬ ‫واضحة‬ ‫جاءت‬

‫بها فلم يقدر‬ ‫الإعجاز تحدى‬ ‫قولا أو فعلا‪ ،‬او ظاهرات‬ ‫الرسول !‬

‫وبراهين‪.‬‬ ‫أو حججا‬ ‫على معارضتها‪،‬‬

‫الله لا‬ ‫آيات‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫مؤكدة‬ ‫حال‬ ‫)‬ ‫<بينمئ‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ان‬ ‫والظاهر‬

‫اي ‪:‬‬ ‫مصدقا)‬ ‫‪ < :‬وهوالحى‬ ‫قوله تعالى‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ونظير‬ ‫إلا كذلك‬ ‫تكون‬

‫بما دكرنا عارضوها‬ ‫كونها متصفة‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫آيات‬ ‫إذا تتلى عليهم‬

‫بشبهة‬ ‫يتلوها‪،‬‬ ‫من‬ ‫لا مع‬ ‫معهم‬ ‫الحق‬ ‫وأن‬ ‫بطلانها‪،‬‬ ‫على‬ ‫واحتجوا‬

‫‪:‬‬ ‫المذكورة‬ ‫شبهتهم‬ ‫له ‪ .‬ومضمون‬ ‫لا عقل‬ ‫بها إلا من‬ ‫لا يحتج‬ ‫ساقطة‬

‫احسن‬ ‫الدنيا‪ ،‬فنحن‬ ‫في‬ ‫حظا‬ ‫أوفر منكم‬ ‫لهم ‪ :‬نحن‬ ‫يقولون‬ ‫انهم‬

‫ننا‬ ‫فلولا‬ ‫منطرا‪،‬‬ ‫منكم‬ ‫متاعا‪ ،‬واحسن‬ ‫منكم‬ ‫منازل ‪ ،‬واحسن‬ ‫منكم‬

‫من‬ ‫الدنيا‪ ،‬وأعطانا‬ ‫الحياة‬ ‫في‬ ‫لما آثرنا عليكم‬ ‫الله منكم‬ ‫عند‬ ‫افضل‬

‫يعطكم‪.‬‬ ‫مالم‬ ‫وزينتها‬ ‫نعيمها‬

‫اينا خير‬ ‫وأنتم‬ ‫دحن‬ ‫‪.‬‬ ‫أي‬ ‫مقاما>‬ ‫< أى ألفريمتن خبر‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫الإقامة ‪ ،‬وهو‬ ‫الميم محل‬ ‫قراءة ابن كثير بضم‬ ‫والمقام على‬ ‫مقاما‪.‬‬
‫‪336‬‬
‫فالمقام‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫وعلى‬ ‫التي يسكنونها‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المنازل والأمكنة‬

‫مساكنهم‬ ‫قيامهم وهو‬ ‫موضع‬ ‫القيام وهو‬ ‫مكان‬ ‫الميم ‪-‬‬ ‫‪-‬بفتح‬

‫هو‬ ‫الجليلة ‪ .‬والأول‬ ‫القيام بالامور‬ ‫موضع‬ ‫وهو‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫ومنازلهم‬

‫‪.‬‬ ‫الصواب‬
‫‪445‬‬
‫سورة مريم‬

‫لاستفهام‬ ‫وا‬ ‫‪.‬‬ ‫ومجتمعا‬ ‫‪ :‬مجلسا‬ ‫عءنر‪ >،‬اي‬ ‫نديا‬ ‫واخسن‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫به‬ ‫ليحملوا‬ ‫تقرير؛‬ ‫عانه استفهام‬ ‫الظاهر‬ ‫ألفريقتن >‬ ‫<أى‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬

‫عان يقولوا‬ ‫ورثاثة هيئة على‬ ‫تقشف‬ ‫في‬ ‫الذين هم‬ ‫المسلمين‬ ‫ضعفاء‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫فلا خلاف‬ ‫كاع حال‬ ‫وعلى‬ ‫نديا منا‪.‬‬ ‫مقاما وعاحسن‬ ‫انتم خير‬

‫مقاما‬ ‫كفار قزيش ‪ -‬خير‬ ‫بالاستفهام المذكور انهم ‪-‬اي‬ ‫مقصودهم‬

‫هو دليلهم على انهم‬ ‫وان ذلك‬ ‫النبي جم!يو‪،‬‬ ‫نديا من اصحاب‬ ‫واحسن‬

‫المسلمين‪.‬‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫الحق ‪ ،‬وانهم اكرم على‬ ‫على‬

‫في الاية‬ ‫من أن السؤال ب <أئ>‬ ‫وشروحه‬ ‫وما في التلخيص‬

‫امر‬ ‫في‬ ‫المشتركين‬ ‫يميرع احد‬ ‫بها عما‬ ‫سؤال‬ ‫بصددها‬ ‫التي نحن‬

‫الاية الكريمة‬ ‫منهم ؛ لأنهم فسروا‬ ‫غلط‬ ‫"اي"؛‬ ‫كالعادة في‬ ‫يعمهما‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ما ذكرناه إن‬ ‫‪ .‬والصواب‬ ‫الصحيح‬ ‫بغير معناها‬

‫يوم‬ ‫حظهم‬ ‫الحياة الدنيا على‬ ‫في‬ ‫بحظهم‬ ‫هذا‬ ‫واستدلالهم‬

‫واستحقاقهم‬ ‫‪،‬‬ ‫عنده‬ ‫لمكانتهم‬ ‫الدنيا إلا‬ ‫في‬ ‫اعطاهم‬ ‫الله ما‬ ‫واعن‬ ‫القيامة ‪،‬‬

‫كتابه؛‬ ‫من‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ذكره‬ ‫=‬ ‫عقولهم‬ ‫لسخافة‬ ‫لذلك‬

‫ض!بم ماسبقونآ‬ ‫للدين ءامنوا لوكان‬ ‫‪ < :‬وقال ا ين !فرو‬ ‫عنهم‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫ص *لأ>‪،‬‬ ‫قديو‬ ‫إفك‬ ‫هذا‬ ‫بهء فسيقولون‬ ‫و ذ لم يقتدوا‬ ‫إلة‬

‫اليس‬ ‫بتننا‬ ‫علتهو بع‬ ‫الله‬ ‫أهؤلاء بن‬ ‫ببعنهى ليقولوا‬ ‫بعفهم‬ ‫فتنا‬ ‫لف‬ ‫< وت‬

‫اتحثرأمولا‬ ‫وقالوا نخن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫ج‬ ‫‪3‬؟‬ ‫لا‬ ‫بآل!رين‬ ‫لله باعلم‬

‫من‬ ‫بهء‬ ‫انما نمدهم‬ ‫أتجسبون‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫تعا‬ ‫‪ ، )!3‬وقوله‬ ‫برص‬ ‫واؤلدا وما نخن بمعذبين‬

‫ى‬ ‫أفرءلمجا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫لاص؟*!‬ ‫ص * دنساخ لهم فى الخيزتا بل لا يسثعرون‬ ‫مال ونجين‬

‫أن تجيد‬ ‫قال ما أظن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫لم‬ ‫مالا وولدا ‪74‬‬ ‫وقال لاوتين‬ ‫لايختنا‬ ‫!فر‬

‫لأجدن خيرا منها‬ ‫ربى‬ ‫إك‬ ‫ولين رددت‬ ‫لساعه قائمة‬ ‫ابدا صنر وما اظن‬ ‫هذ‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪446‬‬

‫عنده للحتمتئ) ‪ ،‬إلى‬ ‫لى‬ ‫إن‬ ‫اك رب‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ولين رضة‬ ‫منقلبا *>‬

‫لجهلهم‬ ‫أنهم‬ ‫دالة على‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫الايات ‪ .‬فكل‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬

‫‪ ،‬ومكانتهم‬ ‫عنهم‬ ‫الدنيا إلا لرضاه‬ ‫نصميب! من‬ ‫يعطهم‬ ‫لم‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫يطنون‬

‫كذلك‪.‬‬ ‫الاخرة سيكون‬ ‫عنده ‪ ،‬وأن الامر في‬

‫كتابه‪،‬‬ ‫كثيرة من‬ ‫في أيات‬ ‫هذه‬ ‫تعالى دعواهم‬ ‫الله‬ ‫بطل‬ ‫وقد‬

‫فن فر! هم‬ ‫إهلكناقتلهم‬ ‫الكريمة ‪< :‬و‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كقوله تعالى ‪/‬‬ ‫‪357‬‬

‫‪ :‬إنما كانت‬ ‫فرونا كثيرة ‪ ،‬أي‬ ‫‪ :‬أهلكنا‬ ‫والمعنى‬ ‫*>‬ ‫أثثا هـرءيا‬ ‫أحسن‬

‫عندهم‬ ‫ما كان‬ ‫منعهم‬ ‫فما‬ ‫الدنيا منهم ‪،‬‬ ‫في‬ ‫نصيب!‬ ‫أكثر‬ ‫وهم‬ ‫قبلهم‬

‫وكذبوا‬ ‫عصوا‬ ‫لما‬ ‫الله إياهم‬ ‫إهلاك‬ ‫من‬ ‫الدنيا ومتاعها‬ ‫زينة‬ ‫من‬

‫الله‬ ‫رضا‬ ‫على‬ ‫الدنيا يدل‬ ‫في‬ ‫والنصيب‬ ‫الحظ‬ ‫كان‬ ‫فلو‬ ‫رسله ‪،‬‬

‫أثاثا‬ ‫أحسن‬ ‫هم‬ ‫‪ ،‬الذين‬ ‫فبلكم‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫لما أهلك‬ ‫عنده ‪،‬‬ ‫والمكانة‬

‫ورئيا منكم‪.‬‬

‫‪ ،‬ومعناها‬ ‫الخبرية‬ ‫هي‬ ‫وقوله في هذه الاية الكريمة ‪< :‬و >‬

‫المفعول به لاهلكنا‪،‬‬ ‫على‬ ‫نصب‬ ‫في محل‬ ‫الإخبار بعدد كثير‪ ،‬وهي‬

‫فزن‬ ‫اهل عصر‬ ‫وكل‬ ‫مبينة د<كؤ)‬ ‫أي ‪ :‬أهلكنا كثيرا‪ .‬و<قن>‬

‫قرنا لاقترانهم في‬ ‫سموا‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫يتقدمونهم‪.‬‬ ‫لأنهم‬ ‫بعدهم‬ ‫لمن‬

‫‪.‬‬ ‫الفرش‬ ‫من‬ ‫الجديد‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫البيت‬ ‫متاع‬ ‫‪:‬‬ ‫والأثاب‬ ‫الوجود‪.‬‬

‫الراء والثاء‬ ‫الخاء وسكون‬ ‫بضم‬ ‫"اللرثي"‬ ‫منها يسمى‬ ‫الجديد‬ ‫وغير‬

‫علي‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫التفصيل‬ ‫لهذا‬ ‫وأنشد‬ ‫‪.‬‬ ‫مشددة‬ ‫ياء‬ ‫بعدها‬ ‫المثلثة‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫الطوسي‬

‫خرثيا‬ ‫البيت‬ ‫أثاث‬ ‫وصار‬ ‫دهرا‬ ‫أم الوليد بنا‬ ‫من‬ ‫تقادم العهد‬

‫متاع‬ ‫على‬ ‫الأثاب‬ ‫إطلاق‬ ‫العربية هو‬ ‫في‬ ‫المشهور‬ ‫والاطلاق‬


‫‪447‬‬ ‫سورة مريم‬

‫المال‬ ‫على‬ ‫الائاث‬ ‫له ‪ .‬ويطلق‬ ‫لا واحد‬ ‫الفراء‪:‬‬ ‫قال‬ ‫مطلفا‪.‬‬ ‫البيت‬

‫وتأثث‬ ‫‪.‬‬ ‫أثاثة‬ ‫والواحد‬ ‫‪.‬‬ ‫والمتاع‬ ‫‪،‬‬ ‫والعبيد‬ ‫‪،‬‬ ‫والغنم‬ ‫‪،‬‬ ‫الابل‬ ‫‪:‬‬ ‫أجمع‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫زيد‪.‬‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫الجوهري‬ ‫قاله‬ ‫رياشا‪،‬‬ ‫أصاب‬ ‫إذا‬ ‫فلان ‪:‬‬

‫منظرا‬ ‫أحسن‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫مهموزا‪،‬‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫على‬ ‫<وزءيه!!)‬

‫به الذي‬ ‫‪ .‬والمراد‬ ‫البصرية‬ ‫رأى‬ ‫من‬ ‫مفعول‬ ‫بمعنى‬ ‫فعل‬ ‫وهو‬ ‫وهيئة ‪،‬‬

‫عبيدة‬ ‫أبو‬ ‫وأنشد‬ ‫‪.‬‬ ‫الحسن‬ ‫ومتاعهم‬ ‫الحسنة‬ ‫هيأتهم‬ ‫من‬ ‫تراه العين‬

‫بن نمير الثقفي في هذا المعنى قوله‪:‬‬ ‫لمحمد‬

‫الاثاث‬ ‫من‬ ‫الرئي الجميل‬ ‫بذي‬ ‫بانوا‬ ‫يوم‬ ‫الظعائن‬ ‫أشاقتك‬

‫همز‪.‬‬ ‫غير‬ ‫الياء من‬ ‫بتشديد‬ ‫ذكوان‬ ‫وابن‬ ‫قراءة قالون‬ ‫وعلى‬

‫الهمزة‬ ‫ن‬ ‫إلا‬ ‫القراءة الاولى ‪،‬‬ ‫معناه معنى‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫فقال‬

‫قراءتهما‬ ‫على‬ ‫‪ :‬لا همز‬ ‫بعضهم‬ ‫الياء‪ .‬وقال‬ ‫في‬ ‫ياء فأدغصت‬ ‫أبدلت‬

‫‪358‬‬ ‫النعمة والترفه‪ ،‬من‬ ‫‪/‬‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الري‬ ‫من‬ ‫عليها(‪ )1‬فهو‬ ‫بل‬ ‫أصلا‬

‫فالمعنى‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫رئا‬ ‫وهي‬ ‫النعيم ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ريان‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫قولهم‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫‪ .‬والله تعالى‬ ‫عندي‬ ‫أظهر‬ ‫وترفها ‪ .‬والاول‬ ‫نعمة‬ ‫أحسن‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫كثيرة ؛ كقوله‬ ‫هذه‬ ‫الله بها دعواهم‬ ‫التي أبطل‬ ‫والايات‬

‫نملى لهم ليزدادوأ إثمأ‬ ‫لانفمهحهغ إنما‬ ‫خئر‬ ‫لهتم‬ ‫نملى‬ ‫أنما‬ ‫كفرؤا‬ ‫الذين‬ ‫ولا يحسبن‬ ‫<‬

‫تقربك!عندنا‬ ‫لتى‬ ‫با‬ ‫اولد!‬ ‫‪ ،‬وقولى ‪ < :‬وما أمول!ولآ‬ ‫مهل! !)‬ ‫والم عذاب‬

‫علوا وهم فى لغرفت‬ ‫بما‬ ‫فاوليهك طم جزاء ألضحعف‬ ‫من ءامن وجممل صئحا‬ ‫لملا‬ ‫زلفئ‬

‫من حيث‬ ‫الحديث فندرجهص‬ ‫ئهذا‬ ‫ومن يكذب‬ ‫فذرني‬ ‫؛ وقوله ‪< :‬‬ ‫ءامنون !)‬

‫ما‬ ‫فلما فسوا‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫!)‬ ‫متين‬ ‫كذب‬ ‫إن‬ ‫لهنم‬ ‫ملى‬ ‫*و‬ ‫يغل‬ ‫لا‬

‫أضذنفم‬ ‫إذا فرجوا بضآ اوتوا‬ ‫حئئ‬ ‫شىء‬ ‫به متحنا عليهم أئوب !ل‬ ‫ذكرو‬

‫(‪)1‬كذا!‪.‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪448‬‬

‫قدمنا‬ ‫كثيرة جدا ‪ ،‬وقد‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫والايات‬ ‫هم متلسون ج>؛‬ ‫لمحإذا‬ ‫بغتة‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫شيئا من‬

‫الاية الكريمة‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫حكاه‬ ‫الكفار الذي‬ ‫وقول‬

‫ذكرهم‬ ‫الظاهر فيه أن وجه‬ ‫!)‬ ‫نديم‬ ‫خسن‬ ‫ألفريقتن ضترمقاصماو‬ ‫< أى‬

‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫الخاص‬ ‫السكنى‬ ‫محل‬ ‫المقام هو‬ ‫للمقام والندي ‪ :‬أن‬

‫منهما‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬فاذا كان‬ ‫ببعض‬ ‫بعضهم‬ ‫اجتماع‬ ‫محل‬ ‫منهم ‪ .‬والندي‬

‫على أن نصيبهم في‬ ‫من نظيره عند المسلمين دل ذلك‬ ‫للكفار أحسن‬

‫الوقت ‪ .‬ونظير‬ ‫في ذلك‬ ‫النبي !‬ ‫أصحاب‬ ‫أوفر من نصيب‬ ‫الدنيا‬

‫من كلام العرب قول الشاعر‪:‬‬ ‫ذلك‬

‫الاعداء تأويب‬ ‫إلى‬ ‫سير‬ ‫ويوم‬ ‫وأندية‬ ‫مقامات‬ ‫يوم‬ ‫يومان‬

‫ناد‬ ‫جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫والاندية‬ ‫‪.‬‬ ‫المقام‬ ‫بمعنى‬ ‫مقامة‬ ‫جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫والمقامات‬

‫في‬ ‫ثتأتو‪%‬‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫القوم ‪،‬‬ ‫مجلس‬ ‫وهو‬ ‫الندي‬ ‫بمعنى‬

‫‪ ،‬وعلى‬ ‫المجلس‬ ‫يطلقان على‬ ‫فالنادي والندي‬ ‫صفاديكم ألمنصصر>‬

‫القوم الجالسين‪،‬‬ ‫على‬ ‫يطلق‬ ‫المجلس‬ ‫‪ .‬وكذلك‬ ‫فيه‬ ‫القوم الجالسين‬

‫الفرزدق ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫المكان‬ ‫الندي على‬ ‫إطلاق‬ ‫ومن‬

‫أعرف‬ ‫هي‬ ‫إلا بالتي‬ ‫فينطق‬ ‫ندينا‬ ‫في‬ ‫قائم‬ ‫منا‬ ‫قام‬ ‫وما‬

‫‪.‬‬ ‫كا)‬ ‫نديم‬ ‫خسن‬ ‫و‬ ‫وقوله تعالى هنا ‪< :‬‬

‫ألزباية)‪.‬‬ ‫ناديم !لشذع‬ ‫فل!يدع‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫القوم‬ ‫على‬ ‫إطلاقه‬ ‫ومن‬

‫الرمة ‪: /‬‬ ‫ذي‬ ‫فيه قول‬ ‫القوم الجالسين‬ ‫على‬ ‫المجلس‬ ‫إطلاق‬ ‫ومن‬ ‫‪935‬‬

‫وعبيدها‬ ‫أحرارها‬ ‫سواسية‬ ‫السبال أذلة‬ ‫صهب‬ ‫لهم مجلس‬

‫‪:‬‬ ‫قال الزمخشري‬ ‫اثمتاور يا!؛‬ ‫أحسن‬ ‫قوله ‪< :‬هم‬ ‫في‬ ‫والجملة‬
‫‪944‬‬
‫سورة مريم‬

‫لا ترى انك لو تركت‬ ‫‪< :‬غ>‬ ‫لقوله‬ ‫صفة‬ ‫نصب‬ ‫في محل‬ ‫هي‬

‫على الوصفية‬ ‫<أحسن)‬ ‫بد من نصب‬ ‫لم يكن لك‬ ‫لفطة <هم)‬

‫في‬ ‫‪ .‬وتعقبه أبو حيان‬ ‫ذلك‬ ‫أبو البقاء على‬ ‫وتابع الزمخشري‬ ‫اهـ‪.‬‬

‫سواء كانت‬ ‫>‬ ‫علماء النحو نصوا على أن <غ‬ ‫البحر بأن بعض‬

‫هذا‬ ‫قال ‪ :‬وعلى‬ ‫بها‪.‬‬ ‫ولا يوصف‬ ‫لا توصف‬ ‫استفهامية او خبرية‬

‫وجمع نعت القرن‬ ‫في موضع الصفة د<قرن>‬ ‫يكون <هم خسن)‬
‫لا ما ذكره الزمخشري‬ ‫عندي‬ ‫الصواب‬ ‫القرن ‪ ،‬وهذا هو‬ ‫اعتبارا لمعنى‬

‫اثمناورءيا *‪>-*7‬‬ ‫خسن‬ ‫قوله ‪< :‬هم‬ ‫في‬ ‫التفضيل‬ ‫وصيغة‬ ‫البقاء ‪.‬‬ ‫وأبو‬

‫والتعريف ‪ ،‬إلا أنها محذوفة‬ ‫الإضافة‬ ‫من‬ ‫لتجردها‬ ‫>‬ ‫تلزمها <من‬

‫على‬ ‫منهم ‪،‬‬ ‫أثاثا ورئيا‬ ‫أحسن‬ ‫هم‬ ‫والتقدير‪:‬‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫المقام‬ ‫لدلالة‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬

‫إن جردا‬ ‫تقديرا آو لفظا بمن‬ ‫أبدا‬ ‫صله‬ ‫التفضيل‬ ‫وأفعل‬

‫قوله‪:‬‬ ‫الاية الكريمة في‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫فان قيل ‪ :‬آين مرجع‬

‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫فالجواب‬ ‫الاية ؟‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قال الذين كروا‬ ‫ءايختنا ببنمئ‬ ‫وإذا نملى عليهم‬ ‫<‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!دقول اقيل!ن أءذاما مت‬ ‫فوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫المذكورين‬ ‫الكفار‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬

‫والله‬ ‫‪.‬‬ ‫القرطبي‬ ‫قاله‬ ‫فيها جشيا ‪7*،‬ء>‬ ‫الطالمين‬ ‫<ونذر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫تعالى‬

‫رأؤا‬ ‫إذا‬ ‫الرحمن مدا حمت‬ ‫له‬ ‫فقيمدد‬ ‫فى الضنلا‬ ‫قل من ؟ن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫*‬

‫جندا *‪!7‬و‬ ‫وأضعف‬ ‫نا‬ ‫من هو شر م!‬ ‫لعذاب وإما الساعة فسيغد‬ ‫أ‬ ‫إما‬ ‫يوعدون‬ ‫ما‬

‫عند‬ ‫التفسير معروفان‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة وجهان‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫في‬

‫‪:‬‬ ‫له قران‬ ‫يشهد‬ ‫‪ .‬وكلاهما‬ ‫العلماء‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫لمج!ي!‬ ‫نبيه‬ ‫أمر‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الأول‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪045‬‬

‫‪ .‬وايضاج‬ ‫المشركين‬ ‫بينه وبين‬ ‫المباهلة‬ ‫كدعاء‬ ‫الكلمات‬ ‫هذه‬ ‫يقول‬

‫خير‬ ‫أنهم‬ ‫ادعوا‬ ‫الذين‬ ‫المشركين‬ ‫لهؤلاء‬ ‫الله (ع!ح!)‬ ‫يا نبي‬ ‫قل‬ ‫‪:‬‬ ‫معناه‬

‫منكم‬ ‫مقاما و حسن‬ ‫منكم‬ ‫أنهم خير‬ ‫ذلك‬ ‫الدليل على‬ ‫منكم ‪ ،‬و ن‬

‫عن‬ ‫الكفر و لصلال‬ ‫أي‬ ‫الضلالة‬ ‫في‬ ‫منا ومنكم‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫نديا‪/ :‬‬ ‫‪036‬‬

‫إمهالا فيما‬ ‫فليمهله الرحمن‬ ‫مدا‪ ،‬أي‬ ‫فليمدد له الرحمن‬ ‫الحق‬ ‫طريق‬

‫عنه‪،‬‬ ‫ولا يرجع‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫بالامهال ويموت‬ ‫يستدرجه‬ ‫هو فيه حتى‬

‫في‬ ‫إما عذاب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الله‬ ‫ما يوعده‬ ‫يرى‬ ‫حتى‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يستمر‬ ‫بل‬

‫دذيم)‬ ‫ألله‬ ‫يعذبهم‬ ‫‪ ،‬كقوله ‪< :‬قنلوهم‬ ‫المسلمين‬ ‫الدنيا بايدي‬

‫الكفر‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الاخرة إن ماتوا وهم‬ ‫‪ .‬واما عذاب‬ ‫أو بغير ذلك‬

‫قوله‪:‬‬ ‫عليها باللام في‬ ‫المدلول‬ ‫الطلب‬ ‫التفسير فصيغة‬ ‫ذلك‬ ‫وعلى‬

‫الضلال‬ ‫لام الدعاء بالامهال في‬ ‫فهي‬ ‫بابها‪ .‬وعليه‬ ‫على‬ ‫< فلمد)‬

‫على‬ ‫الشر وهو‬ ‫من‬ ‫ما يوعده‬ ‫يرى‬ ‫الفريقين ‪ ،‬حتى‬ ‫من‬ ‫الضال‬ ‫على‬

‫التفسير ابن كثير‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫‪ .‬واقتصر‬ ‫الكفر والصلال‬ ‫من‬ ‫أقيح حال‬

‫قوله ‪< :‬فليقدد)‬ ‫في‬ ‫الطلب‬ ‫صيغة‬ ‫من‬ ‫الظاهر‬ ‫وهو‬ ‫جرير‪،‬‬ ‫وابن‬

‫فيه من غذما‬ ‫حاجك‬ ‫القران قوله تعالى ‪< :‬فمن‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ونظير‬

‫وأ!شا‬ ‫نا ولحمماكئم‬ ‫وفسا‬ ‫ندغ إشا با وإشاكؤ‬ ‫تعالوا‬ ‫من العفم فقل‬ ‫ب‬ ‫جا‬

‫لأف ‪!-‬لى‬ ‫!)‬ ‫ال!ذ!ى‬ ‫على‬ ‫ألله‬ ‫لغنت‬ ‫وأنقسكم ثض نئتهل فنخعل‬

‫من‬ ‫الضال‬ ‫على‬ ‫بالشر‬ ‫كلتا الآيتين دعاء‬ ‫في‬ ‫التفسير يكون‬ ‫ذلك‬

‫اليهود ‪ < :‬فتمنوأ ألموت إن !نغ‬ ‫قوله تعالى في‬ ‫الطائفتين ‪ .‬وكذلك‬

‫يقول ‪ :‬إن المراد‬ ‫من‬ ‫"البقرة والجمعة )" عند‬ ‫في‬ ‫!)‬ ‫صئدفين‬

‫اختيار‬ ‫الطائفتين ‪ ،‬وهو‬ ‫الكاذبين من‬ ‫على‬ ‫بالتمني الدعاء بالموت‬

‫عليه‪.‬‬ ‫لا يساعد‬ ‫الاية‬ ‫وظاهر‬ ‫‪.‬‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬

‫يراد بها‬ ‫فليمدد)‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫الطلب‬ ‫صيغة‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫الوجه‬
‫‪451‬‬
‫سورة مريم‬

‫الله اجرى‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫وعليه‬ ‫‪،‬‬ ‫الضالين‬ ‫الله في‬ ‫سنة‬ ‫عن‬ ‫الإخبار‬

‫ما‬ ‫يرى‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫بذلك‬ ‫له فيستدرجه‬ ‫ويملي‬ ‫الضال‬ ‫العادة بانه يمهل‬

‫‪.‬‬ ‫وضلال‬ ‫في غفلة وكفر‬ ‫وهو‬ ‫يوعده‬

‫دبروا‬ ‫لذين‬ ‫ولا !سبن‬ ‫‪< :‬‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫آيات‬ ‫الوجه‬ ‫لهذا‬ ‫وتشهد‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لهئم ليزدادوا إثمأ‬ ‫نمانملى‬ ‫لأنفسهغ‬ ‫خير‬ ‫لهتم‬ ‫أنما نملى‬

‫بما‬ ‫إذا فرحوا‬ ‫حتى‬ ‫شىء‬ ‫فتخنا عليه! أتوب !ل‬ ‫به‪-‬‬ ‫ذ!رو‬ ‫لنسوا ما‬ ‫< فلما‬

‫الدالة‬ ‫الايات‬ ‫قريبا بعض‬ ‫قدمنا‬ ‫كما‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫بغتة ‪)0 0‬‬ ‫أوتوا أضذنهم‬

‫عليه‪.‬‬

‫المنذر‪،‬‬ ‫شيبة ‪ ،‬وابن‬ ‫ابن ابي‬ ‫خرجه‬ ‫ما‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫يؤيد‬ ‫ومما‬

‫‪361‬‬
‫ابي ‪" :‬قل‬ ‫حرف‬ ‫قال ‪ :‬في‬ ‫بن ابي ثابت‬ ‫حبيب‬ ‫عن‬ ‫حاتم‬ ‫وابن ابي ‪/‬‬

‫الدر‬ ‫صاحب‬ ‫ضلالة " اهـقاله‬ ‫الله‬ ‫فانه يزيده‬ ‫الضلالة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫من‬

‫القراءة ‪ .‬فإن قيل‬ ‫جنس‬ ‫التفسير لا من‬ ‫جنس‬ ‫هذا من‬ ‫المنثور ‪ .‬ومثل‬

‫الخبر؟‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الطلب‬ ‫صيغة‬ ‫هذا الوجه ‪ :‬ما لنكتة في إطلاق‬ ‫على‬

‫‪ ،‬قال في تفسير‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫في كشافه‬ ‫اجاب‬ ‫‪ :‬ان الزمخشري‬ ‫فالجواب‬

‫امهله‬ ‫‪ ،‬يعني‬ ‫له الرحمن‬ ‫مد‬ ‫الزخن مدأ ) ‪ :‬اي‬ ‫فقيمدد له‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫الامر إيذانا بوجوب‬ ‫لفط‬ ‫على‬ ‫فأخرج‬ ‫العمر؛‬ ‫له في‬ ‫واملى‬

‫‪،‬‬ ‫الضال‬ ‫معاذير‬ ‫لتنقطع‬ ‫به الممتثل‬ ‫‪ ،‬كالمامور‬ ‫لا محالة‬ ‫وانه مفعول‬

‫اهـ‬ ‫من تدبهر)‬ ‫ما يتذ!رفيه‬ ‫<أمبلؤنعمريهم‬ ‫القيامة ‪:‬‬ ‫يوم‬ ‫له‬ ‫ويقال‬

‫إذاراوا ما‬ ‫قوله ‪< :‬حغ‬ ‫في‬ ‫عندي‬ ‫الاقوال‬ ‫منه ‪ .‬واظهر‬ ‫الغرض‬ ‫محل‬

‫له‬ ‫فليمدد‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬ ‫يليه ‪،‬‬ ‫بما‬ ‫لا‬ ‫قبله‬ ‫بما‬ ‫متعلق‬ ‫نه‬ ‫>‬ ‫يوعدون‬

‫ما كان‬ ‫خلاف‬ ‫ان الأمر على‬ ‫علم‬ ‫ما يوعد‬ ‫إذا راى‬ ‫مدا حتى‬ ‫الرحمن‬

‫التي تحكى‬ ‫الآيه هي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫>‬ ‫‪ :‬إن <حتئ‬ ‫الزمخشري‬ ‫يطن ‪ .‬وقال‬

‫بعدها‪.‬‬ ‫الشرطية‬ ‫الجملة‬ ‫بمجيء‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫‪ .‬واستدل‬ ‫بعدها الجمل‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪452‬‬

‫به ل <رأوا)‪.‬‬ ‫مفعول‬ ‫<ما>‬ ‫لفطة‬ ‫لوعدون )‬ ‫<ما‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫هو‬ ‫به الذي‬ ‫المفعول‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫اتعذاب وإما الساعه >‬ ‫إما‬ ‫وقولى ‪< :‬‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫من هو ‪0‬‬ ‫قوله ‪ < :‬فسيعلمون‬ ‫من‬ ‫< من )‬ ‫< ما> ‪ .‬ولفطة‬

‫على المفعول به‬ ‫نصب‬ ‫موصولة في محل‬ ‫العلماء‪ :‬هي‬ ‫فال بعض‬

‫وفال‬ ‫واحد‪.‬‬ ‫إلى مفعول‬ ‫هنا عرفانية تتعدى‬ ‫فعلم‬ ‫ليعلمون ‪ .‬وعليه‬

‫هو يعلمون‬ ‫القلبي الذي‬ ‫استفهامية والفعل‬ ‫العلم ‪< :‬من)‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬

‫‪.‬‬ ‫عندي‬ ‫اظهر‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫بالاستفهام‬ ‫معلق‬

‫‪< :‬ضتر‬ ‫مقابلة قولهم‬ ‫في‬ ‫جندا!*"))‬ ‫‪< :‬لثرم!ناواضعف‬ ‫وقوله‬

‫‪ .‬والندي ‪:‬‬ ‫ومسكنهم‬ ‫مكانهم‬ ‫هو‬ ‫مقامهم‬ ‫لأن‬ ‫ء*ش )‬ ‫نديا‬ ‫مقاماو خسن‬

‫هم‬ ‫‪ .‬والجند‪:‬‬ ‫وانصارهم‬ ‫وأعوانهم‬ ‫قومهم‬ ‫لوجوه‬ ‫الجامع‬ ‫المجلس‬

‫اية من‬ ‫دلت‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫ظاهرة‬ ‫المذكورة‬ ‫فالمقابلة‬ ‫‪،‬‬ ‫والأعوان‬ ‫الأنصار‬

‫بالشر‬ ‫الشخص‬ ‫والمراد اتصاف‬ ‫<لثرم!نا>‪.‬‬ ‫على إطلاق‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬

‫أخ‬ ‫ن لمجترق فقد سرصف‬ ‫< !قالوا‬ ‫قوله تعالى ‪/ :‬‬ ‫لا المكان ؛ وهو‬ ‫‪362‬‬

‫مانا)‬ ‫أش! سر‬ ‫قال‬ ‫يئدها اف‬ ‫ء ولم‬ ‫نفسه‬ ‫فى‬ ‫من قئل فاسرها يوسف‬ ‫له‬

‫إحوته‬ ‫المراد به تفضيله‬ ‫الظاهر ان‬ ‫الشر ههنا‬ ‫في‬ ‫المكان‬ ‫فتفضيل‬

‫المكاد‪،‬‬ ‫السرقة لا لفس‬ ‫شر‬ ‫فيما نسبوا إليه من‬ ‫نفسه‬ ‫الشر على‬ ‫في‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫منزلة‬ ‫انتم شر‬ ‫‪ :‬اي‬ ‫المعنوي‬ ‫المكان‬ ‫يراد بذلك‬ ‫إلا أن‬ ‫اللهم‬

‫تعالى‪.‬‬

‫واثاثا‪،‬‬ ‫ونديا‪،‬‬ ‫(مقاما‪،‬‬ ‫المذكورة‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫شار‬ ‫الفاعل ‪ ،‬كما‬ ‫عن‬ ‫منها تمييز محول‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫وجندا)‬ ‫ومكانا‪،‬‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫له في‬

‫منزلا‬ ‫اعلى‬ ‫كانمسا‬ ‫مفضلا‬ ‫بافعلا‬ ‫المعنى انصبن‬ ‫والفاعل‬


‫‪453‬‬
‫سورة مريم‬

‫والنقيت‬ ‫هد ‪3‬‬ ‫أهتدؤا‬ ‫ويزلد أدله ا لى‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ة قوله‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫د!‪7‬‬ ‫وخئرمردا‬ ‫ثوابا‬ ‫رفي‬ ‫خيزعند‬ ‫ألضلخت‬

‫ا لرن‬ ‫ويزلدألده‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫قوله‬

‫القول الثاني في الاية المتقدمة‪.‬‬ ‫رجحان‬ ‫دليل على‬ ‫آهتدؤا هد!)‬

‫اهتدى‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الله ضلالة‬ ‫زاده‬ ‫الصلالة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫المعنى‬ ‫وان‬

‫في‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫الدالة على‬ ‫‪ .‬والايات‬ ‫الله هدى‬ ‫زاده‬

‫علتها‬ ‫الله‬ ‫بل طبع‬ ‫<‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫< قلما زاغوا ازاخ أدله قلوبهم > ‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الضلال‬

‫قلوجهم >‪،‬‬ ‫ءامنو دت كفروا فظبع غى‬ ‫وقوله ‪ < :‬ذلاب باغ‬ ‫لبهفربغ >‪،‬‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يؤمنوا بهت أول صة‬ ‫لم‬ ‫كما‬ ‫واتصخرهخ‬ ‫افدضهم‬ ‫‪ < :‬ونقلب‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫المعنى‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫قدمنا كثيرا من‬ ‫الاية ‪ ،‬كما‬

‫* *!) ‪،‬‬ ‫تقوله!‬ ‫وءادهغ‬ ‫آفتدوا زاده!هدد‬ ‫ؤالذين‬ ‫‪< :‬‬ ‫الهدى‬ ‫في‬ ‫وقال‬

‫ايمنهغ >‪،‬‬ ‫الذد انزل لشكينة فى قلوب المؤمنين لزدادوا إيمنا ء‬ ‫هو‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقال‬

‫بينهما‬ ‫جمع‬ ‫وقد‬ ‫الاية ؛‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫فينا لنهدينهئم سبلنا ‪.‬‬ ‫واالذين جهدوا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬

‫لقمؤمنين‬ ‫ورخة‬ ‫هو شفاء‬ ‫ما‬ ‫وننزل من ألقرءان‬ ‫‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫اخر‬ ‫آيات‬ ‫في‬

‫للذجمف ءامنوا‬ ‫قل هو‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫أ) ‪ ،‬وقوله‬ ‫ا*في‬ ‫إلا خسارا‬ ‫ولا يزلد ألطفين‬

‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ثت ءاذانهم وقر وهو عليهض عى‬ ‫يومنو‪%‬‬ ‫لا‬ ‫لذرن‬ ‫وا‬ ‫هدلمح! وشفاء‬
‫‪363‬‬
‫من لمحقول أيح‬ ‫فمنهو‬ ‫سور‪2‬لم‬ ‫ما نزلت‬ ‫‪/‬‬ ‫‪< :‬واذا‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫*؟* و ما‬ ‫ءامنوا فزادتهم إدمنا وهم يستبشروبئ‬ ‫لرش‬ ‫إبطنا فاما‬ ‫زادته هدج‬

‫ومانوا وهتم‬ ‫!زادتهتم رتجممما الى رجسهؤ‬ ‫مرضرر‬ ‫فى قلوبهم‬ ‫الديت‬

‫> كما تقدم إيضاحه‪.‬‬ ‫!؟‪1‬‬ ‫نحفروت‬

‫) ‪،‬‬ ‫مردا *‪7‬‬ ‫وخئر‬ ‫ثوابا‬ ‫رئبن‬ ‫خئز عند‬ ‫ألصخلحت‬ ‫<وألنقيت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫"الكهف"‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تقدم إيضاحه‬


‫‪454‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬

‫قوله ‪< :‬خيرعند‬ ‫في‬ ‫<خير)‬ ‫لفظة‬ ‫الاية أن‬ ‫ظاهر‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫فان‬

‫عليه هو‬ ‫‪ ،‬والطاهر أن المفضل‬ ‫تفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫ربك ثواباوخلأمردا!>‬

‫قال ‪:‬‬ ‫المنثور‪،‬‬ ‫الدر‬ ‫قاله صاحب‬ ‫ما‬ ‫لذلك‬ ‫ويدل‬ ‫؛‬ ‫الكافرين‬ ‫جزاء‬

‫قوله ‪< :‬خترعدرئبن‬ ‫في‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫ابن أبي حاتم‬ ‫وأخرج‬

‫مردا !)‬ ‫‪< .‬وخئر‬ ‫المشركين‬ ‫جزاء‬ ‫من‬ ‫جزاء‬ ‫خير‬ ‫ثوابا>‪ .‬يعني‬

‫العربية ن‬
‫أ‬ ‫في‬ ‫النار‪ .‬والمعروف‬ ‫إلى‬ ‫مرجعهم‬ ‫من‬ ‫مرجعا‬ ‫يعني ‪:‬‬

‫أصل‬ ‫عليه في‬ ‫والمفضل‬ ‫المفضل‬ ‫مشاركة‬ ‫التفضيل تقتضي‬ ‫صيغة‬

‫عليه ‪ .‬والخيرية‬ ‫المفضل‬ ‫يزيد فيه على‬ ‫المفضل‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫المصدر‪،‬‬

‫ذلك‬ ‫في‬ ‫مردهم ‪ ،‬فلم يشاركوا‬ ‫وعن‬ ‫المشركين‬ ‫جزاء‬ ‫عن‬ ‫بتاتا‬ ‫منفية‬

‫يفضلوا عليهم‪.‬‬ ‫المسلمين حتى‬

‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬ ‫حاول‬ ‫كشافه‬ ‫في‬ ‫‪ :‬أن الزمخشري‬ ‫فالجواب‬

‫منها‬ ‫خير‬ ‫والجنة‬ ‫النار‪،‬‬ ‫ثوابهم‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫كأنه‬ ‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫حاصله‬ ‫بما‬ ‫السؤال‬

‫بشر بن أبي حازم ‪:‬‬ ‫طريقة قول‬ ‫على‬

‫بالصيلم‬ ‫فأعتبوا‬ ‫النسار‬ ‫يوم‬ ‫عامر‬ ‫تقتل‬ ‫أن‬ ‫تميم‬ ‫غضبت‬

‫‪ :‬لا رضى‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫بالسيف‬ ‫‪ :‬أرضوا‬ ‫يعني‬ ‫بالصيلم"‬ ‫‪" :‬أعتبوا‬ ‫فقوله‬

‫‪:‬‬ ‫كرب‬ ‫بن معدي‬ ‫عمرو‬ ‫قول‬ ‫نقتلهم به ‪ .‬ونظيره‬ ‫لهم عندنا إلا السيف‬

‫وجيع‬ ‫تحية بينهم ضرب‬ ‫لها بخيل‬ ‫قد دلفت‬ ‫وخيل‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫الوجيع‬ ‫بينهم إلا الضرب‬ ‫‪ :‬لا تحية‬ ‫أي‬

‫غراثا‬ ‫المطى‬ ‫إذا راح‬ ‫أصلا‬ ‫تلوكه‬ ‫الذميل‬ ‫جرتها‬ ‫شجعاء‬

‫فتمضغها‬ ‫كرشها‬ ‫من‬ ‫لها تخرجها‬ ‫الناقة لا جرة‬ ‫هذه‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫يعني‬
‫‪364‬‬
‫إلا النار‪.‬‬ ‫لهم‬ ‫لا ثواب‬ ‫فالمراد‪:‬‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫‪/‬‬ ‫إلا السير‪.‬‬
‫‪4 55‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫هو‬ ‫المؤمنين ‪ .‬هذا‬ ‫عليها ثواب‬ ‫فصل‬ ‫ثوابا بهذا المعنى‬ ‫وباعتبار جعلها‬

‫مع إيضاحنا له‪.‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫جواب‬ ‫حاصل‬

‫الاية جواب‬ ‫في‬ ‫لي‬ ‫ويظهر‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫عنه وغفر‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫دلا‬ ‫نا قدمنا أن القران والسنة الصحيحة‬ ‫وهو‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫من‬ ‫أقرب‬ ‫اخر‬

‫الدنيا‪ ،‬فاذا بر والديه‬ ‫في‬ ‫الصالح‬ ‫بعمله‬ ‫الكافر يجازى‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫مثلا يبتغي‬ ‫الرحم‬ ‫ووصل‬ ‫‪،‬‬ ‫الضيف‬ ‫وقرى‬ ‫‪،‬‬ ‫المكروب‬ ‫عن‬ ‫ونفس‬

‫الايات‬ ‫دلالة‬ ‫قدمنا‬ ‫كما‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫الله يثيبه في‬ ‫الله فان‬ ‫وجه‬ ‫بذلك‬

‫في‬ ‫عمله‬ ‫إليه من‬ ‫الراجع‬ ‫‪ .‬فثوابه هذا‬ ‫مسلم‬ ‫عند‬ ‫انس‬ ‫عليه ‪ ،‬وحديث‬

‫المؤورنين ‪ .‬وهذا‬ ‫الاية ثواب‬ ‫عليه في‬ ‫الله‬ ‫فضل‬ ‫الذي‬ ‫الدنيا‪ ،‬هو‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫فيه ‪ .‬والعلم‬ ‫لا إشكال‬ ‫واضح‬

‫مالا‬ ‫ئايتنا و!ال لاودين‬ ‫لدب !قر‬ ‫!ث قوله تعالى ‪< :‬أقرءشا‬

‫وولذا!)‪.‬‬

‫بن الارت‬ ‫خباب‬ ‫عن‬ ‫غير وجه‬ ‫الشيخان وغيرهما من‬ ‫خرج‬

‫لي‬ ‫أتقاضاه حفا‬ ‫بن وائل السهمى‬ ‫العاص‬ ‫عنه قال ‪ :‬جئت‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫لا‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫(!)‪.‬‬ ‫بمحمد‬ ‫تكفر‬ ‫حتى‬ ‫لا أعطيك‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫عنده ؛‬

‫‪ :‬نعم‪.‬‬ ‫قلت‬ ‫؟‬ ‫مبعوث‬ ‫ثم‬ ‫لميت‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬وإني‬ ‫تبعث‬ ‫ثم‬ ‫تموت‬ ‫حتى‬

‫الاية ‪< :‬أين‬ ‫هذه‬ ‫؛ فنزلت‬ ‫فاقضيك‬ ‫هنالن مالا وولدا‬ ‫لي‬ ‫قال ‪ :‬إن‬

‫اهل‬ ‫وقال بعض‬ ‫وولذا !)‪.‬‬ ‫مالا‬ ‫ودال لأولين‬ ‫ئايتنا‬ ‫ى نقر‬

‫بالدين‬ ‫الاستهزاء‬ ‫مالا وولذا!)‬ ‫لأولين‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫مراده‬ ‫العلم ‪ :‬إن‬

‫مالا‬ ‫انه يؤتى‬ ‫أنه زعم‬ ‫عنه ‪ ،‬والظاهر‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الارت‬ ‫بن‬ ‫وبخباب‬

‫الدالة على‬ ‫بينا الايات‬ ‫كما‬ ‫الدنيا‪،‬‬ ‫على‬ ‫للاخرة‬ ‫منه‬ ‫قياسا‬ ‫وولدا‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫ان لى عانده ئمحشنئ )‪،‬‬ ‫اك رب‬ ‫رحغت‬ ‫؛ كقوله ‪< :‬ولفى‬ ‫ذلك‬
‫‪456‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫لنساج لهم فى آلختهتت ‪0‬‬ ‫صة‪،-‬‬ ‫به‪ -‬من مال وبنين‬ ‫نما دس‬ ‫اتحسبون‬ ‫<‬

‫إلى غير‬ ‫>‬ ‫‪34‬‬ ‫وأولدا وما نخن !عذبين‬ ‫نخن أتحؤأمولا‬ ‫وقالوا‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫حمزة‬ ‫‪/‬‬ ‫"الحرف‬ ‫هذا‬ ‫وقرأ‬ ‫‪.‬‬ ‫إيضاحه‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪365‬‬

‫الباقون‬ ‫وقرأه‬ ‫اللام ‪.‬‬ ‫الثانية وسكون‬ ‫الواو‬ ‫بضم‬ ‫(وولدا)‬ ‫والكسائي‬

‫‪،‬‬ ‫والعرب‬ ‫كالعرب‬ ‫واحد‬ ‫معناهما‬ ‫لغتان‬ ‫وهما‬ ‫معا‪،‬‬ ‫الواو واللام‬ ‫بفتح‬

‫اللام‬ ‫الواو وسكون‬ ‫الولد بضم‬ ‫العرب‬ ‫إطلاق‬ ‫والعدم ‪ .‬ومن‬ ‫والعدم‬

‫بن خلزة‪:‬‬ ‫والكسائي قول الحارث‬ ‫كقراءة حمزة‬

‫ثمروا مالا وولدا‬ ‫قد‬ ‫معاشرا‬ ‫ولقد رأيت‬

‫وقول رؤبة‪:‬‬

‫ولدا‬ ‫ولد شيء‬ ‫لم يتخذ من‬ ‫فردا‬ ‫العزيز‬ ‫لله‬ ‫الحمد‬

‫علماء العربية ‪ :‬أن الولد بفتح الواو واللام مفرد‪.‬‬ ‫بعض‬ ‫وزعم‬

‫بالفتح يجمع‬ ‫؛ كأسد‬ ‫له‬ ‫اللام جمع‬ ‫الواو وسكون‬ ‫الولد بضم‬ ‫وأن‬

‫هذا‪.‬‬ ‫‪ .‬والظاهر عدم صحة‬ ‫فسكون‬ ‫على أسد بضم‬

‫قول الشاعر‪:‬‬ ‫ومما يدل على أن "الولد" بالضم ليس يجمع‬

‫حمار‬ ‫ولد‬ ‫فلانا كان‬ ‫وليت‬ ‫أمه‬ ‫بطن‬ ‫في‬ ‫فلانا كان‬ ‫فليت‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫اللام‬ ‫الواو وسكون‬ ‫بضم‬ ‫البيت‬ ‫هذا‬ ‫"الولد" في‬ ‫لأن‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫قطعا‬ ‫مفرد‬

‫) ‪.‬‬ ‫*ء‬ ‫‪-‬ص‬ ‫عقدا‬ ‫الرحمق‬ ‫عند‬ ‫آتخذ‬ ‫أم‬ ‫أطلع ألغيب‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫تعا‬ ‫* قوله‬

‫العاص‬ ‫الاية الكريمة رد على‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫اعلم أن‬

‫بالدليل‬ ‫وولدا‪،‬‬ ‫القيامة مالا‬ ‫يوم‬ ‫قوله ‪ :‬إنه يؤتى‬ ‫السهمي‬ ‫وائل‬ ‫ابن‬
‫‪457‬‬
‫سووة مريم‬

‫بالسبر‬ ‫الأصوليين‬ ‫بالتقسيم والترديد‪ ،‬وعند‬ ‫الجدليين‬ ‫عند‬ ‫المعروف‬

‫المنفصل‪.‬‬ ‫بالشرطي‬ ‫المنطقيين‬ ‫‪ .‬وعند‬ ‫والتقسيم‬

‫‪ :‬احدهما‪:‬‬ ‫اصلين‬ ‫من‬ ‫الدليل العظيم انه متركب‬ ‫هذا‬ ‫وضابط‬

‫وهو المعبر عنه‬ ‫الحصر‪،‬‬ ‫المحل بطريق من طرق‬ ‫اوصاف‬ ‫حصر‬

‫عند‬ ‫المنفصل‬ ‫وبالشرطي‬ ‫والجدليين‪،‬‬ ‫الاصوليين‬ ‫بالتقسيم عند‬

‫المنطقيين‪.‬‬

‫ما‬ ‫وابطال‬ ‫‪،‬‬ ‫المحصورة‬ ‫الأوصاف‬ ‫تلك‬ ‫اختيار‬ ‫هو‬ ‫والثاني ‪:‬‬

‫إن شاء‬ ‫إيضاحه‬ ‫منها كما سترى‬ ‫صحيح‬ ‫منها وإبقاء ما هو‬ ‫باطل‬ ‫هو‬
‫‪366‬‬
‫"السبر)"‪،‬‬ ‫ب‬ ‫الأصوليين‬ ‫عند‬ ‫عنه‬ ‫المعبر‬ ‫هو‬ ‫الأخير‪/‬‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬

‫الشرطي‬ ‫المنطقيين ب "الاستثناء في‬ ‫الجدليين ب "الترديد)"‪ ،‬وعند‬ ‫وعند‬

‫اوصاف‬ ‫الآية الكريمة يحصر‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الصحيح‬ ‫" ‪ .‬والتقسيم‬ ‫المنفصل‬

‫الثالث‪.‬‬ ‫اثنين منها ويصحح‬ ‫يبطل‬ ‫في ثلاثة ‪ ،‬والسبر الصحيح‬ ‫المحل‬

‫يوم‬ ‫دعواه ‪ :‬انه يؤتى‬ ‫في‬ ‫الحجر‬ ‫وائل‬ ‫بن‬ ‫يتم إلقام العاص‬ ‫وبذلك‬

‫القيامة مالا وولد ‪.1‬‬

‫في ثلاثة فهو انا نقول ‪ :‬قولك‪:‬‬ ‫المحل‬ ‫اوصاف‬ ‫حصر‬ ‫اما وجه‬

‫واحد‬ ‫فيه من‬ ‫مستندك‬ ‫لا يخلو‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫وولدا‬ ‫مالا‬ ‫تؤتى‬ ‫إنك‬

‫ثلاثة اشياء‪:‬‬ ‫من‬

‫إيتاءك‬ ‫ان‬ ‫وعلمت‬ ‫الغيب ‪،‬‬ ‫على‬ ‫اطلعت‬ ‫تكون‬ ‫الاول ‪ :‬ان‬

‫‪.‬‬ ‫المحفوظ‬ ‫اللوح‬ ‫في‬ ‫ادله‬ ‫كتبه‬ ‫القيامة مما‬ ‫يوم‬ ‫والولد‬ ‫المال‬

‫اعطاك‬ ‫فانه إن‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫عهدا‬ ‫ادله اعطاك‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫والثاني ‪:‬‬

‫لن يخلفه‪.‬‬ ‫عهدا‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪458‬‬

‫ولا‬ ‫عهد‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫افتراء على‬ ‫ذلك‬ ‫قلت‬ ‫تكون‬ ‫الثالث ‪ :‬أن‬

‫اطلأ!غيب‪.‬‬

‫طلح لغيف أمأتخذ‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫الأولين في‬ ‫ذكر تعالى القسمين‬ ‫وقد‬

‫أن كلا‬ ‫لهما باداة الانكار ‪ .‬ولا شك‬ ‫مبطلا‬ ‫عند ألرحمق عقدا!)‬

‫الغيب ؛ ولم‬ ‫لم يطلع‬ ‫المذكور‬ ‫باطل ؛ لان العاص‬ ‫القسمين‬ ‫هذين‬

‫نه قال ذلك‬ ‫الثالث ‪ ،‬وهو‬ ‫فتعين القسم‬ ‫عهدا‪.‬‬ ‫الرحمن‬ ‫عند‬ ‫يتخذ‬

‫الواقع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫إلى‬ ‫تعالى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫افتراء على‬

‫أي ‪ :‬لانه يلزمه ليس‬ ‫)‬ ‫‪< :‬ت‬ ‫قوله‬ ‫الزجر والردع وهو‬ ‫بحرف‬

‫بل‬ ‫عهدا‪،‬‬ ‫الرحمن‬ ‫عند‬ ‫يتخذ‬ ‫الغيب ‪ ،‬ولم‬ ‫‪ ،‬لم يطلع‬ ‫الأمر كذلك‬

‫لم يستوجب‬ ‫حاصلا‬ ‫أحدهما‬ ‫؛ لأنه لو كان‬ ‫الله‬ ‫افتراء على‬ ‫قال ذلك‬

‫ابن‬ ‫به دعوى‬ ‫أبطل‬ ‫الدليل الذي‬ ‫ترى ‪ .‬وهذا‬ ‫مقالته كما‬ ‫عن‬ ‫الرح‬

‫تمسهم‬ ‫اليهود‪ :‬أنهم لن‬ ‫به بعينه دعوى‬ ‫أبطل‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫هذه‬ ‫و ئل‬

‫بالقسم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫"البقرة"‪ ،‬وصرح‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫النار إلا أياما معدودة‬

‫غير علم ‪ .‬وحذف‬ ‫كذبا من‬ ‫أنهم قالوا ذلك‬ ‫الحق ‪ ،‬وهو‬ ‫هو‬ ‫الذي‬

‫لدلالة ذكره في‬ ‫"مريم"‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫الغيب‬ ‫اطلأع‬ ‫"البقرة" قسم‬ ‫في‬

‫به في‬ ‫الذي صرح‬ ‫"البقرة" كما أن كذبهم‬ ‫في‬ ‫قصده‬ ‫"مريم" على‬
‫‪367‬‬
‫يبين ما‬ ‫"البقرة" ‪/‬‬ ‫ما في‬ ‫لان‬ ‫"مريم"؛‬ ‫به في‬ ‫"البقرة" لم يصرح‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫بعضا؛‬ ‫يبين بعضه‬ ‫القران العظيم‬ ‫لان‬ ‫"مريم"‬ ‫في‬

‫!ل أتخذتم عند أدله‬ ‫إلا أياما !دود‬ ‫افار‬ ‫!سنا‬ ‫وقالوا لن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫)‬ ‫‪5‬‬ ‫ما لا تغلمون‬ ‫الله‬ ‫لمؤلون على‬ ‫أتم‬ ‫عفد ‪،5‬‬ ‫الله‬ ‫عهلأا فلن يخلف‬

‫"مريم" كما‬ ‫الثلاثة المذكورة في‬ ‫الاوصاف‬ ‫هنا هي‬ ‫فالاوصطف‬

‫منها يدل عليه ذكره في "مريم" فاتخاذ العهد‬ ‫وما حذف‬ ‫أوضحنا‪،‬‬

‫به‬ ‫صرح‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫والكذب‬ ‫"البقرة ومريم " معا‪،‬‬ ‫في‬ ‫ذكره‬
‫‪ 9‬د ‪4‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫له‬ ‫وأشار‬ ‫)‬ ‫ه‬ ‫تعلمون‬ ‫أم لفولون على الله ما لا‬ ‫" بقوله ‪< :‬‬ ‫"البقرة‬ ‫في‬

‫> واطلاع الغيب صرح‬ ‫بحرف الزجر الذي هو <ت‬ ‫"مريم"‬ ‫في‬
‫على‬ ‫"مريم"‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫"البقرة" لدلالة‬ ‫في‬ ‫وحذفه‬ ‫"مريم"‬ ‫به في‬

‫وضحنا‪.‬‬ ‫"البقرة" كما‬ ‫في‬ ‫المقصود‬

‫بهذه الاية الكريمة‪:‬‬ ‫تتعلق‬ ‫مسائل‬

‫المسالة الاولى‬

‫في‬ ‫وروده‬ ‫السبر والتقسيم تكرر‬ ‫هو‬ ‫اعلم أن هذا الدليل الذي‬

‫"البقرة"‬ ‫في‬ ‫أحدهما‬ ‫لذلك‬ ‫مثالين‬ ‫الان‬ ‫ذكرنا‬ ‫وقد‬ ‫العظيم ‪،‬‬ ‫القران‬

‫الاتقان‬ ‫في‬ ‫السيوطي‬ ‫انفاه وذكر‬ ‫وضحناه‬ ‫كما‬ ‫"مريم"‬ ‫والثاني في‬

‫القران مثالا واحدّا للسبر والتقسيم ‪ ،‬ومضمون‬ ‫جدل‬ ‫في كلامه على‬

‫قوله تعالى ‪< :‬ثمنية‬ ‫ما تضمنه‬ ‫هو‬ ‫باختصار‪،‬‬ ‫ذكره‬ ‫المثال الذي‬

‫يقول‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فكأن‬ ‫الايتين‬ ‫لمعز اثنتن >‬ ‫لفحان ائين ومن‬ ‫!ف‬ ‫أزو!‪3‬‬

‫بعضها‪،‬‬ ‫دون‬ ‫الاناب كالبحائر والسوائب‬ ‫بعض‬ ‫حرموا‬ ‫للذين‬

‫تحريمكم‬ ‫لا يخلو‬ ‫بعضها‪:‬‬ ‫دون‬ ‫الذكور كالحامي‬ ‫بعض‬ ‫وحرموا‬

‫معللا بعلة معقولة أو تعبدياه‬ ‫ان يكون‬ ‫من‬ ‫بعضه‬ ‫ما ذكر دون‬ ‫لبعض‬

‫الاناث‬ ‫من‬ ‫المحرم‬ ‫العلة في‬ ‫تكون‬ ‫فاما أن‬ ‫بعلة ؛‬ ‫أنه معلل‬ ‫وعلى‬

‫في‬ ‫التخلق‬ ‫معا‬ ‫العلة فيهما‬ ‫‪ .‬أو تكون‬ ‫الذكورة‬ ‫الذكور‬ ‫الانوثة ‪ ،‬ومن‬

‫ادعاء إناطة‬ ‫التي يمكن‬ ‫الاقسام‬ ‫هي‬ ‫‪ .‬هذه‬ ‫عليهما‬ ‫‪ ،‬واشتمالها‬ ‫الرحم‬

‫سبر‬ ‫إلى‬ ‫بهذا التقسيم نرجع‬ ‫الاوصاف‬ ‫حصر‬ ‫بها‪ .‬ثم بعد‬ ‫الحكم‬

‫الباطل‪،‬‬ ‫من‬ ‫الصحيح‬ ‫ليتميز‬ ‫اختبارها‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫؛‬ ‫المذكورة‬ ‫الاقسام‬

‫العلة الذكورة يقتضي‬ ‫؛ لان كون‬ ‫كلها باطلة بالسبر الصحيح‬ ‫فنجدها‬

‫بطلان‬ ‫على‬ ‫الذكور‪ ،‬فدل ذلك‬ ‫بعض‬ ‫ذكر وأنتم تحلون‬ ‫تحريم كل‬
‫‪046‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫وكون‬ ‫الاطراد‪.‬‬ ‫عدم‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫النقض‬ ‫بالذكورة ‪ ،‬لقادح‬ ‫التعليل ‪/‬‬ ‫‪368‬‬
‫فيما قيله ‪ .‬وكون‬ ‫ذكرنا‬ ‫كما(‪)1‬‬ ‫أنثى‬ ‫كل‬ ‫تحريم‬ ‫العلة الأنوثة يقتضي‬

‫هدا‬ ‫وإلى‬ ‫الجميع ‪.‬‬ ‫تحريم‬ ‫يقتضي‬ ‫عليهما‬ ‫الرحم‬ ‫العلة اششمال‬

‫الانديتن أما‬ ‫اهمص‬ ‫حرم‬ ‫ءالذهشرتن‬ ‫<قله‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫أشار‬ ‫الإبطال‬

‫كل‬ ‫العلة الذكورة لحرم‬ ‫فلو كانت‬ ‫ي‬ ‫علنهه أرحام الانثيره>‬ ‫آشتملت‬

‫الرحم‬ ‫اششمال‬ ‫أنثى ه ولو كانت‬ ‫كل‬ ‫الأنوثة لحرمت‬ ‫ذكر ‪ .‬ولو كانت‬

‫به‬ ‫وصاكم‬ ‫الله‬ ‫بأن‬ ‫تعبديا يقتضي‬ ‫ذلك‬ ‫الجميع ‪ .‬وكون‬ ‫لحرم‬ ‫عليهما‬

‫أنه باطل‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فدل‬ ‫بذلك‬ ‫منه رسول‬ ‫؛ إذ لم يأتكم‬ ‫بلا واسطة‬

‫اذ‬ ‫ثهدا‬ ‫هشنتو‬ ‫<أم‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫بطلانه‬ ‫الى‬ ‫تعالى‬ ‫واشار‬ ‫ايضا‪،‬‬

‫من‬ ‫بغير دليل‬ ‫التحريم‬ ‫ذلك‬ ‫بين أن‬ ‫ثم‬ ‫هدا)‪،‬‬ ‫دده‬ ‫وصنكم‬

‫أط!ممن‬ ‫بقوله ‪< :‬فمن‬ ‫وإضلال‬ ‫مفترى‬ ‫وانه كذب‬ ‫الظلم ‪،‬‬ ‫اشنع‬

‫لقوم‬ ‫لا يهدى‬ ‫الله‬ ‫بغير عل! إن‬ ‫افاس‬ ‫ل!مل‬ ‫!ذبا‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫آقتري‬

‫بقوله ‪ < :‬قل لا اجد‬ ‫ذلك‬ ‫التحريم في‬ ‫ثم أكد عدم‬ ‫**)‪،‬‬ ‫آلمجدب‬

‫مهمهنوحا أؤ‬ ‫د ما‬ ‫اهؤ‬ ‫!تة‬ ‫يهلعمه‪ ،‬إلا أن ليهوت‬ ‫على طاعمص‬ ‫إلي عرما‬ ‫فى ما أوحى‬

‫ألله> ‪.‬‬ ‫لغتر‬ ‫أؤ ف!قا أهل‬ ‫تجش‬ ‫ختريو فإن!‬ ‫لحم‬

‫على‬ ‫دليل‬ ‫المذكورة‬ ‫الأوصاف‬ ‫جميع‬ ‫إبطال‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والحاصل‬

‫في‬ ‫أمثلة السبر والتقسيم‬ ‫ومن‬ ‫كما أوضحناه‬ ‫المذكور‬ ‫الحكم‬ ‫يطلان‬

‫فكأنه‬ ‫"*‪) 3‬‬ ‫لخلقوت‬ ‫خلقوا من غير شئء آم هم‬ ‫أتم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫القرآن‬

‫بالتقسيم‬ ‫حالات‬ ‫ثلاث‬ ‫من‬ ‫واحدة‬ ‫الأمر من‬ ‫يقول ‪ :‬لا يخلو‬ ‫تعالى‬

‫خالق‬ ‫‪ :‬بدون‬ ‫أي‬ ‫شيء‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫خلقوا‬ ‫يكونوا‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫‪ .‬الأولى‬ ‫الصحيح‬

‫خلقهم‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫الثالثة ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أنفسهم‬ ‫خلقوا‬ ‫يكونوا‬ ‫ن‬ ‫الثانية ‪:‬‬ ‫أصلا‪.‬‬

‫" ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫كما‬ ‫فيه‬ ‫"ويقال‬ ‫‪:‬‬ ‫ولعله‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪461‬‬ ‫"‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫‪،‬‬ ‫الاولين باطلان‬ ‫ان القسمين‬ ‫انفسهم ‪ .‬ولا شك‬ ‫غير‬ ‫خالق‬

‫إقامة الدليل عليه‬ ‫إلى‬ ‫فلا حاجة‬ ‫ترى‪،‬‬ ‫كما‬ ‫ضروري‬ ‫وبطلانهما‬

‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫فيه‬ ‫لا شك‬ ‫الذي‬ ‫الحق‬ ‫‪ .‬والثالث ‪ :‬هو‬ ‫لوضوحه‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫منهم أن يعبدوه وحده‬ ‫خالقهم المسشحق‬

‫منهم يستعملون‬ ‫والجدليين كل‬ ‫واعلم أن المنطقيين والاصوليين‬

‫الآخر من استعماله ‪ ،‬إلا ن‬ ‫هو غرض‬ ‫ليس‬ ‫هذا الدليل في غرض‬

‫‪936‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫والاصوليين‬ ‫المنطقيين‬ ‫عند‬ ‫استعماله‬ ‫من‬ ‫أعم‬ ‫الجدليين‬ ‫عند‬ ‫استعماله‬

‫الثانية‬ ‫المسالة‬

‫الصحيح‬ ‫الدليل معرفة‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫الجدليين‬ ‫مقصود‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫من أمرين‪:‬‬ ‫يتركب‬ ‫عندهم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫النزاع‬ ‫محل‬ ‫والباطل من أوصاف‬

‫منها وتصحيح‬ ‫الباطل‬ ‫‪ .‬والثاني ‪ :‬إبطال‬ ‫المحل‬ ‫اوصاف‬ ‫الاول ‪ :‬حصر‬

‫الحكم‬ ‫بطلان‬ ‫فيتحقق‬ ‫كلها‬ ‫باطلة‬ ‫تكون‬ ‫وقد‬ ‫مطلقا‪،‬‬ ‫الصحيح‬

‫بعضها‬ ‫المتقدمة ‪ .‬وقد يكون‬ ‫رتن!‬ ‫ا !‬ ‫المستند إليها‪ ،‬كاية <ؤل‬

‫قدمنا‬ ‫التي‬ ‫والطور"‬ ‫والبقرة ‪،‬‬ ‫"مريم ‪،‬‬ ‫‪ :‬كاية‬ ‫صحيحا‬ ‫وبعضها‬ ‫باطلا‬

‫وأكثر‬ ‫نفعا‪،‬‬ ‫الدليل أعم‬ ‫منها ‪ .‬وهذا‬ ‫واحدة‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫إيضاج‬

‫والمنطقيين‪.‬‬ ‫الاصوليين‬ ‫طريق‬ ‫الجدليين منه على‬ ‫طريق‬ ‫فائدة على‬

‫الثالثة‬ ‫المسألة‬

‫شيء‬ ‫في‬ ‫يستعمل‬ ‫الاصوليين‬ ‫عند‬ ‫السبر والتقسيم‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫السبر والتقسيم‪.‬‬ ‫بمسلك‬ ‫الشرعي‬ ‫استنباط علة الحكم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫خاص‬

‫حصر‬ ‫هو‬ ‫الاول ‪:‬‬ ‫أمران ‪:‬‬ ‫الاصوليين‬ ‫عند‬ ‫المسلك‬ ‫هذا‬ ‫وضابط‬

‫التي سنذكر‬ ‫الحصر‬ ‫طرق‬ ‫عليه بطريق من‬ ‫المقيس‬ ‫الأصل‬ ‫أوصاف‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪462‬‬

‫للعلة‬ ‫صالحا‬ ‫ليس‬ ‫ما‬ ‫إبطال‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬ ‫‪.‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫بعضها‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫أيضا بعضها‬ ‫الإبطال التي سنذكر‬ ‫طرق‬ ‫من‬ ‫بطريق‬

‫معلل‬ ‫الأصل‬ ‫أن حكم‬ ‫الاجماع على‬ ‫أمرا ثالثا‪ :‬وهو‬ ‫وزاد بعضهم‬

‫الأخير‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫لا يشترطون‬ ‫‪ ،‬والجمهور‬ ‫لا تعبدي‬ ‫الجملة‬ ‫في‬

‫أمرين؛‬ ‫من‬ ‫الاصوليين‬ ‫عند‬ ‫الدليل يتركب‬ ‫‪ :‬أن هذا‬ ‫والحاصل‬

‫للعلة‪،‬‬ ‫صالحا‬ ‫ما ليس‬ ‫‪ .‬والثاني ‪ :‬إبطال‬ ‫المحل‬ ‫أوصاف‬ ‫الاول ‪ :‬حصر‬

‫كانا‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫قطعي‬ ‫دليل‬ ‫فهو‬ ‫معا قطعيين‬ ‫والابطال‬ ‫الحصر‬ ‫فان كان‬

‫والابطال‬ ‫الحصر‬ ‫ما كان‬ ‫‪ .‬ومثال‬ ‫ظني‬ ‫دليل‬ ‫ظنيا فهو‬ ‫أو أحدهما‬ ‫ظنيين‬

‫ؤ!بم)‬ ‫الخلقوت‬ ‫ام هم‬ ‫خلقوا من غير شئء‬ ‫أتم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫فيه قطعيين‬

‫فيه؛‬ ‫لا شك‬ ‫قطعي‬ ‫الثلاثة‬ ‫الاقسام‬ ‫في‬ ‫المحل‬ ‫أوصاف‬ ‫لان حصر‬
‫‪037‬‬
‫أو يخلقهم‬ ‫‪/‬‬ ‫أو يخلقوا أنفسهم‬ ‫غير شيء‬ ‫من‬ ‫لانهم إما ن يخلقوا‬

‫قطعي‬ ‫الاولين‬ ‫القسمين‬ ‫ألبتة ‪ .‬وابطال‬ ‫رابع‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫أنفسهم‬ ‫غير‬ ‫خالق‬

‫الاية‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وقد حذف‬ ‫فيه‬ ‫لا شك‬ ‫‪ ،‬فيتعين أن الثالث حق‬ ‫فيه‬ ‫لا شك‬

‫لا‬ ‫قطعية‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫عبادة‬ ‫على‬ ‫والتقسيم‬ ‫السبر‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬فدلالة‬ ‫لظهوره‬

‫إنما‬ ‫هذا الدليل‬ ‫من‬ ‫المثال بهذه الآية للقطعي‬ ‫فيها‪ ،‬وان كان‬ ‫شك‬

‫المراد‬ ‫لان‬ ‫الاصوليين ؛‬ ‫دون‬ ‫الجدليين‬ ‫المراد به عند‬ ‫على‬ ‫يصح‬

‫لا‬ ‫منه‬ ‫والقطعي‬ ‫الاعم ‪،‬‬ ‫بمعناه‬ ‫ولو‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫للقطعي‬ ‫التمثيل‬

‫فيه‬ ‫يختلفون‬ ‫العلماء‬ ‫فان‬ ‫الظني‬ ‫فيه ‪ .‬وأما‬ ‫الاختف‬ ‫يمكن‬

‫اختلفوا‬ ‫المسائل ‪ .‬وقد‬ ‫في‬ ‫نظرهم‬ ‫عند‬ ‫المجتهدين‬ ‫ظنون‬ ‫لاختلاف‬

‫بسبب‬ ‫ونحوها‪،‬‬ ‫والنورة‬ ‫‪.‬‬ ‫ونحوه‬ ‫كالتفاج‬ ‫كثيرة‬ ‫أشياء‬ ‫الربا في‬ ‫في‬

‫وصف‬ ‫‪ :‬هذا‬ ‫بعضهم‬ ‫فيقول‬ ‫بصالح‬ ‫ما ليس‬ ‫إبطال‬ ‫في‬ ‫اختلافهم‬

‫فيلزم إبطاله ‪ ،‬كقولهم‬ ‫بصالح‬ ‫ليس‬ ‫الاخر ‪ :‬هو‬ ‫إبطاله ‪ ،‬ويقول‬ ‫يصح‬

‫فيه الربا‬ ‫مثلا المحرم‬ ‫الاصل‬ ‫هو‬ ‫البر الذي‬ ‫أوصاف‬ ‫حصر‬ ‫مثلا في‬
‫‪463‬‬
‫سورة مريم‬

‫الربا في‬ ‫علة تحريم‬ ‫الذرة عليه مثلا‪ :‬إما أن يكون‬ ‫إذا أريد قياس‬

‫به‬ ‫العيش‬ ‫وغلبة‬ ‫أو هما‬ ‫أو الاقتيات والادخار‬ ‫البر الكيل أو الطعم‬

‫باطل‪،‬‬ ‫والادخار‬ ‫الاقتيات‬ ‫‪ :‬غير‬ ‫المالكي‬ ‫‪ .‬فيقول‬ ‫والملكية‬ ‫المالية‬ ‫أو‬

‫ويقول‬ ‫‪.‬‬ ‫النقض‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الاطراد‬ ‫عدم‬ ‫بطلانه‬ ‫دليل‬ ‫أن‬ ‫ويدعي‬

‫هو‬ ‫باطل ‪ ،‬والكيل‬ ‫الاوصاف‬ ‫تلك‬ ‫والحنبلي ‪ :‬غير الكيل من‬ ‫الحنفي‬

‫بأحاديث كحديث‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مناط الحكم ‪ ،‬ويستدل‬ ‫العلة التي هي‬

‫فيها‬ ‫يمنع‬ ‫التي‬ ‫الستة‬ ‫ذكر‬ ‫بعد‬ ‫وفيه‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاكم‬ ‫عبيدالله عند‬ ‫بن‬ ‫حيان‬

‫الذي‬ ‫الصحيح‬ ‫‪ ،‬وبالحديث‬ ‫"‬ ‫أو يوزن‬ ‫ما يكال‬ ‫كل‬ ‫الربا‪" :‬وكذلك‬

‫في‬ ‫البقرة‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫مستوفى‬ ‫قدمناه‬ ‫كما‬ ‫الميزان ‪،‬‬ ‫وكذلك‬ ‫فيه ‪:‬‬

‫في‬ ‫والعلة‬ ‫‪،‬‬ ‫باطل‬ ‫الطعم‬ ‫‪ :‬غير‬ ‫الشافعي‬ ‫اية الربا ‪ .‬ويقول‬ ‫على‬ ‫الكلام‬

‫عبدالله عند‬ ‫بن‬ ‫معمر‬ ‫بحديث‬ ‫ويستدل‬ ‫‪،‬‬ ‫البر الطعم‬ ‫الربا في‬ ‫تحريم‬

‫إيضاحه‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫الحديث‬ ‫‪". . .‬‬ ‫بمثل‬ ‫مثلا‬ ‫بالطعام‬ ‫"الطعام‬ ‫مسلم‬

‫المجتهدون‬ ‫يختلف‬ ‫الذي‬ ‫القياس‬ ‫النوع من‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫البقرة‬ ‫في‬ ‫أيضا‬

‫‪ ،‬وأشار‬ ‫الاصل‬ ‫بمركب‬ ‫الاصول‬ ‫عند أهل‬ ‫المعروف‬ ‫العلة فيه هو‬ ‫في‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫إليه في‬

‫سلفا‬ ‫من‬ ‫لدى‬ ‫الاصل‬ ‫تركب‬ ‫اختلفا‬ ‫لعلتين‬ ‫وإن يكن‬

‫‪371‬‬ ‫بقوله ‪: /‬‬ ‫الوصف‬ ‫إلى مركب‬ ‫وأشار‬

‫المتبع‬ ‫في الاصل‬ ‫ذا الوصف‬ ‫وجود‬ ‫منع‬ ‫إذا الخصم‬ ‫الوصف‬ ‫مركب‬

‫به على‬ ‫الحجة‬ ‫لا تنهض‬ ‫بنوعيه المذكورين‬ ‫المركب‬ ‫والقياس‬

‫بالنسبة للخصم‬ ‫رده‬ ‫كون‬ ‫وإلى‬ ‫الجدليين ‪.‬‬ ‫لبعض‬ ‫خلافا‬ ‫الخصم‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫مراقي السعود‬ ‫المختار ‪ .‬أشار في‬ ‫هو‬ ‫المخالف‬

‫ينقل‬ ‫التقدم خلاف‬ ‫وفي‬ ‫يقبل‬ ‫ورده انتقي وفيل‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪464‬‬

‫هو‬ ‫بنوعيه وهذا‬ ‫إلى المركب‬ ‫راجع‬ ‫قوله "ورده"‬ ‫في‬ ‫والضمير‬

‫الربا‬ ‫تحريم‬ ‫العلة في‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫الشافعي‬ ‫بقول‬ ‫الحجة‬ ‫فلا تنهض‬ ‫؛‬ ‫الحق‬

‫كالعكس‬ ‫القائلين ‪ :‬إنها الكيل‬ ‫والحنبلي‬ ‫الحنفي‬ ‫على‬ ‫البر الطعم‬ ‫في‬

‫له‬ ‫ناهضة‬ ‫حجة‬ ‫ومقلديه فظنه المذكور‬ ‫المجتهد‬ ‫حق‬ ‫‪ .‬أما في‬ ‫وهكذا‬

‫ولمقلديه‪.‬‬

‫المحل طرقا؛ منها‪ :‬أن يكون الحصر‬ ‫أوصاف‬ ‫واعلم ن لحصر‬

‫!>‪.‬‬ ‫هم ألخلقوت‬ ‫أتم‬ ‫ظقوا من غير شئء‬ ‫أتم‬ ‫اية <‬ ‫قدمنا في‬ ‫عقليا كما‬

‫الناس‬ ‫تدعو‬ ‫بهذا الأمر الذي‬ ‫النبي !ييه عالما‬ ‫يكون‬ ‫ن‬ ‫‪ :‬إما‬ ‫وكقولك‬

‫محصورة‬ ‫المحل‬ ‫‪ .‬فأوصاف‬ ‫إيضاحه‬ ‫يأتي‬ ‫به ؛ كما‬ ‫عالم‬ ‫إليه أو غير‬

‫الشيء‬ ‫بين‬ ‫؛ لانه لا واسطة‬ ‫ألبتة‬ ‫إذ لا ثالث‬ ‫المذكورين‬ ‫الأمرين‬ ‫في‬

‫المذكور‬ ‫الحصر‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬ومنها‪:‬‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫ونقيضه‬

‫النكاح‬ ‫باجبار البكر البالغة على‬ ‫الأصوليين‬ ‫له بعض‬ ‫؛ ومثل‬ ‫إجماع‬

‫وإما‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمصالح‬ ‫الجهل‬ ‫إما‬ ‫الاجبار‬ ‫علة‬ ‫فان‬ ‫به؛‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫عند‬

‫الامرين؟‬ ‫في‬ ‫الاوصاف‬ ‫حصر‬ ‫دليل‬ ‫‪ :‬أين‬ ‫المعترض‬ ‫قال‬ ‫البكارة ؛ فان‬

‫المستدل‬ ‫فلو ادعى‬ ‫التعليل بغيرهما‪،‬‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫‪ :‬بأنه الاجماع‬ ‫أجيب‬

‫فقال‬ ‫الحصر؟‬ ‫‪ :‬أين دليل‬ ‫المعترض‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫المحل‬ ‫أوصاف‬ ‫حصر‬

‫ما‬ ‫غير‬ ‫فلم أجد‬ ‫المحل‬ ‫أوصاف‬ ‫بحثما تاما عن‬ ‫‪ :‬بحثت‬ ‫المستدل‬

‫هذا‬ ‫أن‬ ‫فالصحيح‬ ‫‪،‬‬ ‫ذكرت‬ ‫ما‬ ‫غير‬ ‫عدم‬ ‫الاصل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫ذكرت‬

‫زائدا‬ ‫وصفا‬ ‫‪ :‬أنا علم‬ ‫المعترض‬ ‫قال‬ ‫فان‬ ‫الحصر‪.‬‬ ‫إثبات‬ ‫في‬ ‫يكفيه‬

‫وصفا‬ ‫بين‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫اعتراضه‬ ‫يبينه سقط‬ ‫لم‬ ‫فان‬ ‫بينه ‪،‬‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫‪.‬‬ ‫تذكره‬ ‫لم‬

‫المستدل‬ ‫حصر‬ ‫بطل‬ ‫المستدل‬ ‫التي ذكرها‬ ‫الأوصاف‬ ‫زائدا على‬

‫أنه لا‬ ‫الزائد؛ إلا ن يبين المستدل‬ ‫الوصف‬ ‫إبداء المعترض‬ ‫بمجرد‬

‫قال ‪ :‬إنه‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫سواء‪.‬‬ ‫وعدمه‬ ‫وجوده‬ ‫إذ‬ ‫للعلية فيكون‬ ‫يصلح‬
‫‪465‬‬ ‫سورة مريم‬

‫‪372‬‬ ‫التحقيق ‪ .‬وأشار‬ ‫خلاف‬ ‫غير هذا؛‬ ‫فلم ‪ /‬أجد‬ ‫لا يكفيه قوله ‪ :‬بحثت‬

‫العلة بقوله‪:‬‬ ‫مسالك‬ ‫من‬ ‫السعود إلى هذا المسلك‬ ‫مراقي‬ ‫في‬

‫فيه جامع‬ ‫الاوصاف‬ ‫أن يحصر‬ ‫رابع‬ ‫قسم‬ ‫والتقسيم‬ ‫والسبر‬

‫تعيينه متضح‬ ‫فحما بقي‬ ‫لها لا يصلح‬ ‫الذي‬ ‫ويبطل‬

‫لم اجد‬ ‫ثم بعد بحثي‬ ‫بحثت‬ ‫دفعه يرد‬ ‫في‬ ‫الحصر‬ ‫معترض‬

‫حظل‬ ‫لظن‬ ‫في الحصر‬ ‫وليس‬ ‫الاصل‬ ‫أو انفقاد ما سواها‬

‫للقطع والظني سواه وعيا‬ ‫نميا‬ ‫إذا ما‬ ‫قطعي‬ ‫وهو‬

‫المناظر‬ ‫ناظر وفي‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫الاكثر‬ ‫الظني عند‬ ‫حجية‬

‫البيان الغرض‬ ‫به دون‬ ‫وفى‬ ‫زائدا معترض‬ ‫يبد وصفا‬ ‫إن‬

‫منبهم‬ ‫إبطاله‬ ‫والامر في‬ ‫السبر إذا منحتم‬ ‫ذي‬ ‫وقطع‬

‫المناظر" محله ما‬ ‫ناظر وفي‬ ‫وقوله في هذه الابيات "في حق‬

‫أحدهما‬ ‫علة‬ ‫فلا تكون‬ ‫ادعاها‬ ‫وإن‬ ‫علته ‪،‬‬ ‫غير‬ ‫علة‬ ‫المناظر‬ ‫يدع‬ ‫لم‬

‫أشار له بقوله المذكور‬ ‫انفا‪ ،‬وكما‬ ‫كما أوضحناه‬ ‫الآخر‪،‬‬ ‫على‬ ‫حجة‬

‫إلخ‪.‬‬ ‫‪" . .‬‬ ‫انتقي‬ ‫ورده‬ ‫"‬ ‫انفا‬

‫فابطال غير الصالح منها له‬ ‫المحل‬ ‫أوصاف‬ ‫حصر‬ ‫وإذا حصل‬

‫معروفة‪:‬‬ ‫طرق‬

‫‪ ،‬إما بالنسبة إلى جميع‬ ‫محض‬ ‫طردي‬ ‫منها‪ :‬بيان أن الوصف‬

‫بالنسبة إلى‬ ‫أو‬ ‫والسواد‪،‬‬ ‫والبياض‬ ‫والقصر‪،‬‬ ‫كالطول‬ ‫الأحكام‬

‫والانوثة‬ ‫كالذكورة‬ ‫‪،‬‬ ‫نفيه‬ ‫ثبوته أو‬ ‫المتنازع في‬ ‫الحكم‬ ‫خصوص‬

‫الذكر‬ ‫بين‬ ‫العتق‬ ‫أحكام‬ ‫في‬ ‫لا فرق‬ ‫فانه‬ ‫العتق ‪،‬‬ ‫باب‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪466‬‬

‫وان‬ ‫‪.‬‬ ‫طرديان‬ ‫إليه وصفان‬ ‫بالنسبة‬ ‫والأنوثة‬ ‫الذكورة‬ ‫لأن‬ ‫والأنثى ؛‬

‫وولاية‬ ‫والشهادة ‪ ،‬والقضاء‬ ‫غير العتق كالارب‬ ‫في‬ ‫كانا غير طرديين‬

‫الوصف‬ ‫كون‬ ‫كالأنثى ‪ .‬ويعرف‬ ‫ليس‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الذكر‬ ‫فان‬ ‫النكاح ؛‬

‫الشرع‬ ‫باستقراء موارد‬ ‫التعليل أصلا)‬ ‫له في‬ ‫لا مدخل‬ ‫(اي‬ ‫طرديا‬

‫كما‬ ‫بعضها‬ ‫دولى‬ ‫الابواب‬ ‫بعض‬ ‫واما في‬ ‫إما مطلقا‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ومصادره‬

‫قدمناه انفا‪.‬‬

‫بعض‬ ‫في‬ ‫الأحكام ‪ :‬ما جاء‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫الطردي‬ ‫إبطال‬ ‫ومثال‬

‫الروايات‬ ‫؛ فإن في بعض‬ ‫في المجامع في رمضان‬ ‫الحديث‬ ‫روايات‬

‫‪.‬‬ ‫صدره‬ ‫ويضرب‬ ‫شعره‬ ‫ينتف‬ ‫انه جاء‬ ‫بعضها‬ ‫وفي‬ ‫انه اعرابي ‪.‬‬
‫‪373‬‬
‫المراد‬ ‫؛ لأن‬ ‫لا يعترض‬ ‫المثال‬ ‫أن‬ ‫‪/ :‬‬ ‫الاصول‬ ‫في‬ ‫المقررة‬ ‫والقاعدة‬

‫أشار‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الاحتمال‬ ‫ومطلق‬ ‫فيه الفرض‬ ‫القاعدة ‪ .‬ويكفي‬ ‫بيان‬ ‫منه‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫السعود‬ ‫له في مراقي‬

‫والاحتمال‬ ‫الفرض‬ ‫إذ قد كفى‬ ‫المثال‬ ‫لا يعترض‬ ‫والشأن‬

‫يضرب‬ ‫جاء‬ ‫فاعلم ‪ :‬أن كونه أعرابيا‪ ،‬وكونه‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا عرفت‬

‫هذا الحكم ‪ ،‬وهي‬ ‫في‬ ‫المحل‬ ‫اوصاف‬ ‫شعره ‪ ،‬من‬ ‫وينتف‬ ‫صدره‬

‫اوصاف‬ ‫لانها‬ ‫الكفارة بها؛‬ ‫وعدم تعليل وجوب‬ ‫إبطالها‬ ‫يجب‬ ‫اوصاف‬

‫فالأعرابي وغيره‬ ‫بها فائدة أصلا‪،‬‬ ‫إناطة الحكم‬ ‫من‬ ‫لا تحصل‬ ‫طردية‬

‫يضرب‬ ‫جاء‬ ‫ومن‬ ‫ووقار‪،‬‬ ‫سكينة‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫ومن‬ ‫سواء‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫ومثال الإبطال يكون‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫سواء‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫شعره‬ ‫وينتف‬ ‫صدره‬

‫‪" :‬من‬ ‫غيره حديث‬ ‫فيه النزاع دون‬ ‫الذي‬ ‫الباب‬ ‫في‬ ‫طرديا‬ ‫الوص!‬

‫العبد قوم العبد عليه‬ ‫يبلغ ثمن‬ ‫له مال‬ ‫وكان‬ ‫عبد‬ ‫له في‬ ‫شركا‬ ‫أعتق‬

‫عليه العبد‪ ". .‬الحديث‪،‬‬ ‫وعتق‬ ‫حصصهم‬ ‫شركاءه‬ ‫‪ ،‬فأعطى‬ ‫قيمة عدل‬
‫‪467‬‬ ‫سورة مريم‬

‫"الإسراء‬ ‫وقد قدمناه في سورة‬ ‫ابن عمر‪،‬‬ ‫وهو متفق عليه من حديث‬

‫؛‬ ‫طردي‬ ‫وصف‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫"العبد" الذكر‬ ‫" ‪ .‬فلفط‬ ‫والكهف‬

‫استقراء الشرع‬ ‫من‬ ‫؛ لانه عرف‬ ‫أمة فكذلك‬ ‫له في‬ ‫شركا‬ ‫اعتق‬ ‫فمن‬

‫لا تناط بهما‬ ‫طرديان‬ ‫والأنوثة بالنسبة إلى العتق وصفان‬ ‫أن الذكورة‬

‫غير‬ ‫في‬ ‫طرديين‬ ‫والأنوثة غير‬ ‫الذكورة‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫العتق ‪،‬‬ ‫احكام‬

‫اصطلاح‬ ‫في‬ ‫الطردي‬ ‫والشهادة كما تقدم ‪ .‬والوصف‬ ‫العتق كالميراث‬

‫لأنه‬ ‫اعتباره ؛‬ ‫وعدم‬ ‫إلغاؤه‬ ‫الشرع‬ ‫من‬ ‫علم‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫الأصول‬ ‫أهل‬

‫المناسبة ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬ ‫فهو خال‬ ‫أصلا‬ ‫به مصلحة‬ ‫إناطة الحكم‬ ‫في‬ ‫ليس‬

‫مناسبة ‪ .‬والمناسبة‬ ‫للوصف‬ ‫الا تظهر‬ ‫الحصر‬ ‫الإبطال بعد ثبوت‬ ‫طرق‬

‫تترتب‬ ‫بالوصف‬ ‫إناطة الحكم‬ ‫كون‬ ‫الأصول ‪ :‬هي‬ ‫أهل‬ ‫في اصطلاح‬

‫إبطاله في مسلك‬ ‫‪ ،‬فعدم المناسبة المذكورة من طرق‬ ‫عليها مصلحة‬

‫لا يبطله في بعض‬ ‫المناسبة في الوصف‬ ‫السبر‪ ،‬وإن كان عدم ظهور‬

‫فالأحوال‬ ‫والدوران ‪.‬‬ ‫الأصح‬ ‫على‬ ‫كالإيماء‬ ‫السبر‬ ‫غير‬ ‫المسالك‬

‫ثلاثة‪:‬‬

‫مسلك‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫لابد‬ ‫وظهورها‬ ‫المناسبة ‪،‬‬ ‫تظهر‬ ‫أن‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫‪374‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫والإخالة‬ ‫المناسبة‬ ‫ومسلك‬ ‫السبر‬

‫في‬ ‫يكفي‬ ‫وهذا‬ ‫عدمها‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫المناسبة‬ ‫تظهر‬ ‫ألا‬ ‫الثاني ‪:‬‬

‫الصحيح‪.‬‬ ‫الدوران والإيماء على‬

‫كما‬ ‫طرديا‬ ‫الوصف‬ ‫فيكون‬ ‫المناسبة ‪،‬‬ ‫عدم‬ ‫يظهر‬ ‫الثالث ‪ :‬أن‬

‫قريبا‪.‬‬ ‫تقدم‬

‫ملغى‬ ‫الوصف‬ ‫كون‬ ‫الحصر‪:‬‬ ‫الإبطال بعد ثبوت‬ ‫طرق‬ ‫ومن‬

‫الإلغاء باستقلال‬ ‫ويكون‬ ‫المتنازع فيه‪،‬‬ ‫للحكم‬ ‫مناسبا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪468‬‬

‫حكاه‬ ‫عليها؛‬ ‫مجمع‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫دونه‬ ‫بالحكم‬ ‫الصستبقى‬ ‫الوصف‬

‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫والاقتيات‬ ‫الكيل‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫الشافعي‬ ‫قول‬ ‫‪:‬‬ ‫ومثاله‬ ‫‪.‬‬ ‫الفهري‬

‫البر؛ لأنه لا‬ ‫من‬ ‫كف‬ ‫ملء‬ ‫في‬ ‫الربا‬ ‫ملغاة بالنسبة إلى تحريم‬ ‫اوصاف‬

‫علة‬ ‫لاستقلال‬ ‫الربا فيه الطعم‬ ‫تحريم‬ ‫فعلة‬ ‫لقلته ؛‬ ‫يقات‬ ‫ولا‬ ‫يكال‬

‫الصورة ‪ ،‬والقصد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الأوصاف‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫دون‬ ‫بالحكم‬ ‫الطعم‬

‫الأمثلة‪.‬‬ ‫لا مناقشة‬ ‫التمثيل‬ ‫مطلق‬

‫الذي‬ ‫الوصف‬ ‫كون‬ ‫الحصر‪:‬‬ ‫الإبطال بعد ثبوت‬ ‫طرق‬ ‫ومن‬

‫الذي‬ ‫إلى غيره ‪ ،‬والوصف‬ ‫الحكم‬ ‫محل‬ ‫متعديا من‬ ‫ابقاه المستدل‬

‫الضياء‬ ‫الحكم ‪ .‬قال صاحب‬ ‫محل‬ ‫إبقاءه قاصر على‬ ‫يريد المعترض‬

‫كما‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫والقاصرة‬ ‫المتعدية‬ ‫العلة‬ ‫تعارض‬ ‫يشبه‬ ‫وذلك‬ ‫اللامع ‪:‬‬

‫الافطار‬ ‫في‬ ‫الكفارة‬ ‫علة‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫الأئمة رحمهم‬ ‫ومثاله ‪ :‬اختلاف‬ ‫قال ‪،‬‬

‫خصوص‬ ‫ذلك‬ ‫يقول ‪ :‬العلة في‬ ‫‪ .‬فبعضهم‬ ‫نهار رمضان‬ ‫في‬ ‫عمدا‬

‫‪ .‬فكون‬ ‫رمضان‬ ‫انتهاك حرمة‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬العلة في‬ ‫يقول‬ ‫‪ .‬وبعضهم‬ ‫الجماع‬

‫من‬ ‫التعدي‬ ‫عدم‬ ‫يقتضي‬ ‫الجماع‬ ‫الحكم‬ ‫هذا‬ ‫به في‬ ‫المعلل‬ ‫الوصف‬

‫خاصة‪.‬‬ ‫الجماع‬ ‫إلا في‬ ‫كفارة‬ ‫فلا تكون‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫الحكم‬ ‫محل‬

‫التعدي من محل‬ ‫يقضي‬ ‫رمضان‬ ‫انتهاك حرمة‬ ‫وكونه في هذا الحكم‬

‫نهار‬ ‫في‬ ‫عمدا‬ ‫والشرب‬ ‫الأكل‬ ‫إلى غيره ‪ ،‬فتلزم الكفارة في‬ ‫الحكم‬

‫واكل‬ ‫جماع‬ ‫في الجميع من‬ ‫رمضان‬ ‫انتهاك حرمة‬ ‫‪ ،‬دجامع‬ ‫رمضان‬

‫لقصوره‬ ‫الاخر‬ ‫متعديا على‬ ‫بكونه‬ ‫الوصف‬ ‫هذا‬ ‫فيترجح‬ ‫‪،‬‬ ‫وشرب‬

‫ما‬ ‫ينافي‬ ‫الامثلة ‪ .‬ولا‬ ‫لا مناقشة‬ ‫التمثيل‬ ‫‪ .‬وقصدنا‬ ‫الحكم‬ ‫حمل‬ ‫على‬

‫لعلته ‪ ،‬واشار‬ ‫أخر‬ ‫بمرجحات‬ ‫‪ :‬العلة الجماع‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫ياتي‬ ‫ن‬ ‫ذكرنا‬

‫بقوله ‪: /‬‬ ‫الإبطال المذكورة‬ ‫السعود إلى طرق‬ ‫مراقي‬ ‫في‬ ‫‪375‬‬

‫الصخرل‬ ‫له‬ ‫مناسب‬ ‫غير‬ ‫ويبطل‬ ‫لما طردا يرى‬ ‫ابطل‬


‫‪946‬‬ ‫سورة مريم‬

‫اجتبى‬ ‫الذي‬ ‫وصقه‬ ‫ويتعدى‬ ‫ناسبا‬ ‫قد‬ ‫بالالغا وان‬ ‫كذلك‬

‫بهذا‬ ‫عندهم‬ ‫في المقصود‬ ‫الاصول‬ ‫كلام اهل‬ ‫هذا هو حاصل‬

‫السبر والتقسيم‪.‬‬ ‫هو‬ ‫الدليل الذي‬

‫الرابعة‬ ‫المسالة‬

‫المنطقيين‬ ‫عند‬ ‫المذكور‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫المقصود‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫عند‬ ‫فالتقسيم‬ ‫‪.‬‬ ‫والجدليين‬ ‫الاصوليين‬ ‫عند‬ ‫منه‬ ‫المقصود‬ ‫يخالف‬

‫وهذا‬ ‫وتنافر‪،‬‬ ‫بينها تناف‬ ‫التي‬ ‫الاوصاف‬ ‫إلا قي‬ ‫لا يكون‬ ‫المنطقيين‬

‫من‬ ‫‪ .‬ومقصودهم‬ ‫المنفصل‬ ‫بالشرطي‬ ‫المعبر عنه عندهم‬ ‫التقسميم هو‬

‫هو أن يستدلوا بوجود بعضها على عدم‬ ‫المتنافية‬ ‫الأوصاف‬ ‫ذكر تلك‬

‫عندهم‬ ‫عنه‬ ‫المعبر‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫وجوده‬ ‫على‬ ‫بعدمه‬ ‫أو‬ ‫بعضها‪،‬‬

‫هو‬ ‫الاستثناء عندهم‬ ‫وحرف‬ ‫المنفصل )‪،‬‬ ‫الشرطي‬ ‫(بالإستثناء في‬

‫العقل‬ ‫المذكورة يحصره‬ ‫والتنافي ا!مذكور بين الاوصاف‬ ‫"لكن"‪،‬‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫معا‪،‬‬ ‫والعدم‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫ن‬ ‫لانه إما‬ ‫أقسام ؛‬ ‫ثلاثة‬ ‫في‬

‫البتة‪.‬‬ ‫رابع‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫فقط‬ ‫‪ ،‬أو العدم‬ ‫فقط‬ ‫الوجود‬

‫الشرطية المنمصملة‬ ‫عندهم‬ ‫والعدم معا فهي‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫فإن كان‬

‫إلا‬ ‫ولا تتركب‬ ‫معا‪،‬‬ ‫والخلو‬ ‫مانعة الجمع‬ ‫بالحقيقية ‪ ،‬وهي‬ ‫المعروفة‬

‫طرفيهـا‬ ‫ان‬ ‫‪ .‬وضابطها‬ ‫نقيضيه‬ ‫ومساوي‬ ‫الشيء‬ ‫‪ ،‬أو من‬ ‫النقيضين‬ ‫من‬

‫وعدم‬ ‫احدهما‬ ‫وجود‬ ‫بل لابد من‬ ‫معا ولا يرتفعان معا؛‬ ‫لا يجتمعان‬

‫الوجود‪،‬‬ ‫المنافرة والعناد في‬ ‫لما بينهما من‬ ‫اجتماعهما‬ ‫وعدم‬ ‫الاخر‪،‬‬

‫العدم ‪ ،‬وضروبها‬ ‫المنافرة والعناد في‬ ‫لما بينهما من‬ ‫ارتفاعهما‬ ‫وعدم‬

‫قلت‪:‬‬ ‫فلو‬ ‫فرد‪.‬‬ ‫واما‬ ‫إما زوج‬ ‫‪ :‬العدد‬ ‫لو قلت‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫منتجة‬ ‫الاربعة‬

‫غير‬ ‫‪ :‬لكنه فرد أنتج فهو‬ ‫قلت‬ ‫ولو‬ ‫فرد‪.‬‬ ‫غير‬ ‫أنتج فهو‬ ‫لكنه زوج‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪047‬‬

‫‪ :‬لكنه غير‬ ‫قلت‬ ‫ولو‬ ‫فرد‪.‬‬ ‫فهو‬ ‫أنتج‬ ‫زوج‬ ‫غير‬ ‫‪ :‬ولكنه‬ ‫قلت‬ ‫‪ .‬ولو‬ ‫زوج‬

‫بعدم‬ ‫الاستدلال‬ ‫إلى‬ ‫أنه يرجع‬ ‫قياسها‬ ‫‪ .‬وضابط‬ ‫زوج‬ ‫فهو‬ ‫أنتج‬ ‫فرد‬

‫‪. /‬‬ ‫كعكسه‬ ‫‪ ،‬أو مساويه‬ ‫النقيض‬ ‫وجود‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬أو مساويه‬ ‫النقيض‬ ‫‪376‬‬

‫فهي‬ ‫‪:‬‬ ‫فقط‬ ‫الوجود‬ ‫في‬ ‫طرفيها‬ ‫بين‬ ‫التنافر والعناد‬ ‫كان‬ ‫وإن‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫الأوصاف‬ ‫ولا يلزم فيها حصر‬ ‫للخلو‪،‬‬ ‫المجوزة‬ ‫مانعة الجمع‬

‫أن طرفيها لا‬ ‫من نقيضها‪ ،‬وضابطها‪:‬‬ ‫قضية وأخص‬ ‫إلا من‬ ‫تتركب‬

‫ولا مانع من‬ ‫الوجود‪،‬‬ ‫المنافرة والعناد في‬ ‫لما بينهما من‬ ‫يجتمعان‬

‫الجمع‬ ‫ومانعة‬ ‫العدم ‪.‬‬ ‫في‬ ‫بينهما‬ ‫العناد والمنافرة‬ ‫لعدم‬ ‫ارتفاعهما‬

‫ومثالها‬ ‫‪.‬‬ ‫ضربان‬ ‫منه‬ ‫ويعقم‬ ‫‪،‬‬ ‫ضربان‬ ‫قياسها‬ ‫من‬ ‫ينتج‬ ‫المذكورة‬

‫واحد‬ ‫كل‬ ‫عين‬ ‫استثناء‬ ‫فإن‬ ‫أسود‪،‬‬ ‫وإما‬ ‫‪،‬‬ ‫بيض‬ ‫إما‬ ‫الجسم‬ ‫‪:‬‬ ‫قولك‬

‫فلا‬ ‫احدهما‬ ‫استثناء نقيض‬ ‫الاخر‪ .‬بخلاف‬ ‫الطرفين ينتج نقيض‬ ‫من‬

‫لكنه أبيض‪،‬‬ ‫وإما أسود‬ ‫بيض‪،‬‬ ‫إما‬ ‫‪ :‬الجسم‬ ‫فلو قلت‬ ‫ينتج شيئا‪.‬‬

‫غير أبيض‪.‬‬ ‫أنتج فهو‬ ‫‪ :‬لكنه أسود‬ ‫قلت‬ ‫وان‬ ‫غير أسود‪.‬‬ ‫أنتج فهو‬

‫غير‬ ‫لأن‬ ‫أسود؛‬ ‫كونة‬ ‫فلا ينتج‬ ‫أبيض‬ ‫غير‬ ‫‪ :‬لكنه‬ ‫قلت‬ ‫ما لو‬ ‫بخلاف‬

‫أسود‪،‬‬ ‫غير‬ ‫‪ :‬لكنه‬ ‫قلت‬ ‫لو‬ ‫‪ .‬وكذلك‬ ‫وغيره‬ ‫بالأسود‬ ‫صادق‬ ‫الأبيض‬

‫وغيره ‪ ،‬فلا مانع‬ ‫بالابيض‬ ‫غير الأسود‬ ‫لصدق‬ ‫فلا ينتج كونه أبيض‬

‫لان مانعة‬ ‫وغير أسود؛‬ ‫غير أبيض‬ ‫جسم‬ ‫الطرفين وكون‬ ‫لنتفاء‬ ‫من‬

‫معا ‪ .‬وإنما جاز‬ ‫الطرفين بأن يكونا معدومين‬ ‫الخلو من‬ ‫تجوز‬ ‫الجمع‬

‫سببين‪.‬‬ ‫من‬ ‫الطرفين معا لواحد‬ ‫فيها الخلو من‬

‫المذكورة ‪.‬‬ ‫القضية‬ ‫طرفي‬ ‫غير‬ ‫أخرى‬ ‫واسطة‬ ‫وجود‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫فيه‬ ‫يجوز‬ ‫أسود‪،‬‬ ‫وإما‬ ‫بيض‬ ‫إما‬ ‫الجسم‬ ‫‪:‬‬ ‫السابق‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ‫فقولنا‬

‫الالوان غير‬ ‫من‬ ‫أخرى‬ ‫واسطة‬ ‫البياض والسواد لوجود‬ ‫الخلو عن‬

‫مثلا غير‬ ‫الأحمر‬ ‫مثلا ‪ .‬فالجسم‬ ‫والصفرة‬ ‫؛ كالحمرة‬ ‫والبياض‬ ‫السواد‬


‫‪471‬‬
‫سورة مريم‬

‫ولا سود‪.‬‬ ‫ابيض‬

‫‪،‬‬ ‫إما متحرك‬ ‫‪ :‬الجسم‬ ‫‪ ،‬كقولك‬ ‫المحل‬ ‫الثاني ‪ :‬ارتفاع‬ ‫السبب‬

‫ورجع‬ ‫موجودة‬ ‫التي كانت‬ ‫الاجسام‬ ‫‪ ،‬فانه إن انعدم بعض!‬ ‫واما ساكن‬

‫القضية المذكورة ‪،‬‬ ‫طرفي‬ ‫من‬ ‫إلى العدم بعد الوجود فإنه يرتفع عنه كل‬

‫بشيء‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫المعدوم‬ ‫؛ لان‬ ‫متحرك‬ ‫ولا‬ ‫ساكن‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫للمعدوم‬ ‫فلا يقال‬

‫‪ ،‬وقولى‪:‬‬ ‫شثا!*‪>*9‬‬ ‫من فبل ولم بر‬ ‫بدليل قوله تعالى ‪ < :‬وقدخلقتث‬
‫‪377‬‬
‫ولؤيك شئا؟*‪. / ) 6‬‬ ‫قتل‬ ‫افيدنسن نافلقته من‬ ‫يدز‬ ‫اولا‬ ‫<‬

‫فهي‬ ‫‪:‬‬ ‫فقط‬ ‫العدم‬ ‫في‬ ‫طرفيها‬ ‫بين‬ ‫العناد والمنافرة‬ ‫كان‬ ‫وإن‬

‫التي ذكرنا قبلها تصورا‬ ‫عكس‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫للجمع‬ ‫المجوزة‬ ‫مانعة الخلو‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫نقيضها ‪ .‬وضايطها‪:‬‬ ‫من‬ ‫وأعم‬ ‫قضية‬ ‫إلا من‬ ‫هـانتاجا‪ ،‬ولا تتركب‬

‫ولا‬ ‫العدم ‪،‬‬ ‫في‬ ‫والعناد‬ ‫المنافرة‬ ‫من‬ ‫بينهما‬ ‫لما‬ ‫لا يرتفعان‬ ‫طرفيها‬

‫الوجود‪.‬‬ ‫المنافرة والعناد بينهما في‬ ‫لعدم‬ ‫اجتماعهما‬ ‫من‬ ‫مانع‬

‫قد‬ ‫المثال‬ ‫هذا‬ ‫فان‬ ‫أسود‪،‬‬ ‫‪ ،‬وإما غير‬ ‫أبيض‬ ‫إما غير‬ ‫ومثالها ‪ :‬الجسم‬

‫بأنه غير‬ ‫موصوف‬ ‫جسم‬ ‫وجود‬ ‫فيه الطرفان فلا مانع من‬ ‫يجتمع‬

‫لا‬ ‫ولكنه‬ ‫اسود‪،‬‬ ‫فانه غير أبيفوغير‬ ‫كالاحمر‬ ‫اسود‪،‬‬ ‫وغير‬ ‫ابيض‬

‫بها‪،‬‬ ‫التي مثلنا‬ ‫هذه القضية‬ ‫من طرفي‬ ‫خال‬ ‫جسم‬ ‫بحال وجود‬ ‫يمكن‬

‫غير‬ ‫إذا نفيت‬ ‫لانك‬ ‫أسود؛‬ ‫غير أبيفوغير‬ ‫كونه‬ ‫خاليا من‬ ‫فيكون‬

‫أنه ابيض‬ ‫‪ .‬هـاذا أثبت‬ ‫اثبات‬ ‫النفي‬ ‫نفي‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫انه أبيض‬ ‫اثبت‬ ‫ابيض‬

‫الابيف‬ ‫لان‬ ‫أسود؛‬ ‫غير‬ ‫الثاني الذبد هو‬ ‫ارتفاع الطرف‬ ‫استحال‬

‫الاخر؛ لانك‬ ‫في الطرف‬ ‫وهكذا‬ ‫بانه غير أسود‪،‬‬ ‫ضرورة‬ ‫موصوف‬

‫لزم ضرورة‬ ‫أنه أسود‬ ‫أثبت‬ ‫هـاذا‬ ‫أنه أسود‪،‬‬ ‫أثبت‬ ‫غير أسود‬ ‫إذا نفيت‬

‫المذكورة ‪،‬‬ ‫القضية‬ ‫طردي‬ ‫من‬ ‫الآخر‬ ‫عين‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ابيض‬ ‫انه غير‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪472‬‬

‫التي قبلها‪ ،‬ويعقم‬ ‫قياس‬ ‫العقيمان في‬ ‫ينتج منه الضربان‬ ‫هده‬ ‫وقياس‬

‫التي قبلها‪ .‬فتبين أن استثناء نقيض‬ ‫قياس‬ ‫في‬ ‫المنتجان‬ ‫منه الضربان‬

‫من الطرفين في قياس هذه الأخيرة ينتج عين الاخر‪ ،‬وأن‬ ‫واحد‬ ‫كل‬

‫الواحد منهما لا ينتج شيئا‪.‬‬ ‫استثناء عين‬

‫غير‬ ‫وإما‬ ‫أبيض‬ ‫غير‬ ‫إما‬ ‫الجسم‬ ‫‪:‬‬ ‫السابق‬ ‫المثال‬ ‫في‬ ‫فقولنا‬

‫قلت‪:‬‬ ‫ولو‬ ‫أسود‪.‬‬ ‫غير‬ ‫فهو‬ ‫أنتج‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيض‬ ‫لكنه‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫فلت‬ ‫لو‬ ‫اسود‬

‫غير‬ ‫لكنه‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫لو‬ ‫ما‬ ‫بخلاف‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيض‬ ‫غير‬ ‫فهو‬ ‫أنتج‬ ‫أسود‪،‬‬ ‫لكنه‬

‫الاييض‬ ‫غير‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫وجوده‬ ‫ولا‬ ‫الاخر‬ ‫الطرف‬ ‫نفي‬ ‫ينتج‬ ‫فلا‬ ‫‪،‬‬ ‫ابيض‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫أحمر‬ ‫بل‬ ‫أسود‬ ‫غير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬ ‫أسود‪،‬‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬

‫الطرف‬ ‫لم يلزم منه نفي‬ ‫‪ :‬لكنه غير أسود‪،‬‬ ‫لو قلت‬ ‫وكذلك‬ ‫اصفر؛‬

‫أبيض‬ ‫وغير‬ ‫أبيض‬ ‫أن يكون‬ ‫يجوز‬ ‫؛ لأن غير الأسود‬ ‫إثباته‬ ‫الاخر ولا‬

‫هذا الدليل المذكور في‬ ‫عن‬ ‫موجزة‬ ‫مثلا‪ .‬هذه خلاصة‬ ‫الكونه أحمر‬

‫‪. /‬‬ ‫المنطقيين‬ ‫فظر‬ ‫‪378‬‬

‫الخامسة‬ ‫المسالة‬

‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫هنا‬ ‫وسنذكر‬ ‫‪،‬‬ ‫اثارا تاريخية‬ ‫الدليل‬ ‫لهذا‬ ‫ان‬ ‫اعلم‬

‫بعضها‪.‬‬

‫التاريخ ‪ :‬أنه أول‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫العظيم‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬

‫بالقول‬ ‫المسلمين في عقائدهم‬ ‫على‬ ‫المحنة العظمى‬ ‫لضعف‬ ‫سبب‬

‫في‬ ‫القران نشأت‬ ‫القول بخلق‬ ‫أن محنة‬ ‫القران العظيم ‪ .‬وذلك‬ ‫بخلق‬

‫على‬ ‫‪ ،‬واستمرت‬ ‫أيام المعتصم‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫أيام المأمون ‪ ،‬واستفحلت‬

‫ساق‬ ‫التاريخ قائمة على‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫أيام الواثق ‪ .‬وهي‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫وقدم‬
‫‪ 473‬؟‬ ‫سورة مريم‬

‫الافاضل‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫قتل‬ ‫فيها من‬ ‫وقع‬ ‫ما‬ ‫ومعلوم‬

‫إلى المداهمنة بالقول خوفا‪.‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وتعذيبهم ‪ ،‬واضطرار‬

‫الامام أبي‬ ‫زمنه‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫فيها لسيد‬ ‫ما وقع‬ ‫ومعلوم‬

‫الواسعة ‪ ،‬وجزاه‬ ‫برحمته‬ ‫الله‬ ‫تغمده‬ ‫بن حنبل‬ ‫بن محمد‬ ‫عبدالله احمد‬

‫المبرح أيام المعتصم‪.‬‬ ‫الضرب‬ ‫خيرا من‬ ‫الاسلام والمسلمين‬ ‫عن‬

‫جماحها‬ ‫هذه المحنة وكيح‬ ‫تاريخي لضعف‬ ‫وقد جاء أن أول مصدر‬

‫هذا الدليل العظيم‪.‬‬ ‫هو‬

‫ترجمة‬ ‫الكلام على‬ ‫البغدادي في تاريخ بغداد في‬ ‫قال الخطيب‬

‫البزار‪ ،‬أخبرنا‬ ‫علي‬ ‫بن‬ ‫الفرح‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫دؤاد" ‪ :‬أخبرنا‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫"أحمد‬

‫الشاشي‪،‬‬ ‫شعيب‬ ‫بن‬ ‫جعفر‬ ‫حدثنا‬ ‫‪،‬‬ ‫ماسي‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫عبدالله بن‬

‫إبراهيم بن منبه قال ‪:‬‬ ‫حدثني‬ ‫الشاشي‪،‬‬ ‫بن يوسف‬ ‫محمد‬ ‫حدثني‬

‫بن الواثق الذي يقال‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫يقولى‬ ‫طاهر بن خلف‬ ‫سمعت‬

‫ذلك‬ ‫أحضرنا‬ ‫رجلا‬ ‫يقتل‬ ‫أبي إذا أراد أن‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫يقول‬ ‫بالله‬ ‫له المهتدي‬

‫عبدالله‬ ‫أبي ‪ :‬ائذنوا لأبي‬ ‫فقال‬ ‫مقيد‬ ‫مخضوب‬ ‫بشيخ‬ ‫‪ ،‬فأتى‬ ‫المجلس‬

‫في‬ ‫والواثق‬ ‫الشيخ‬ ‫فأدخل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫دؤاد)‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫(يعني‬ ‫وأصحابه‬

‫الله‬ ‫لا سلم‬ ‫له ‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫ا‬ ‫يا أمير‬ ‫عليك‬ ‫السلام‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫مصلاه‬

‫الله‬ ‫قال‬ ‫ميدبك!‬ ‫أدبك‬ ‫ما‬ ‫بئس‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫أمير‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫!‬ ‫عليك‬

‫‪937‬‬ ‫ما‬ ‫والله ‪/‬‬ ‫)‬ ‫ؤ ردوهآ‬ ‫منها‬ ‫باخسن‬ ‫فحوا‬ ‫بتحية‬ ‫وإذا حييئم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫يا أمير المؤمنين‪،‬‬ ‫دؤاد‪:‬‬ ‫ابن أبي‬ ‫منها ‪ .‬فقال‬ ‫بأحسن‬ ‫بها ولا‬ ‫حييتني‬

‫القرآن ؟‬ ‫في‬ ‫تقول‬ ‫ما‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ :‬يا شيخ‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫له ‪ :‬كلمه‬ ‫فمال‬ ‫‪.‬‬ ‫متكلم‬ ‫الرجل‬

‫له‬ ‫‪ :‬فقال‬ ‫له ‪ :‬سل‬ ‫) فقال‬ ‫السؤال‬ ‫ولي‬ ‫(يعني‬ ‫تنصفني‬ ‫لم‬ ‫‪:‬‬ ‫الشيخ‬ ‫فال‬

‫علمه‬ ‫شيء‬ ‫‪ .‬فقال ‪ :‬هذا‬ ‫مخلوق‬ ‫فقال‬ ‫القرآن ؟‬ ‫في‬ ‫‪ :‬ما تقول‬ ‫الشيخ‬

‫م‬ ‫أ‬ ‫؟‬ ‫الراشدون‬ ‫والخلفاء‬ ‫وعلي‬ ‫وعثمان‬ ‫وعمر‬ ‫بكر‬ ‫وأبو‬ ‫!م!اله‬ ‫النبي‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪474‬‬

‫! شيء‬ ‫الله‬ ‫سبحان‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫يعلموه‬ ‫لم‬ ‫شيء‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫يعلموه‬ ‫لم‬ ‫شيء‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫عثمان‬ ‫ولا‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫بكر‪،‬‬ ‫بو‬ ‫ولا‬ ‫!يخم‪،‬‬ ‫النبي‬ ‫يعلمه‬ ‫لم‬

‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪.‬‬ ‫فخجل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫!؟‬ ‫أنت‬ ‫علمته‬ ‫‪،‬‬ ‫الراشدون‬ ‫الخلفاء‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫علي‬

‫فقال‬ ‫القران ؟‬ ‫في‬ ‫تقول‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫نعم‬ ‫قال‬ ‫بحالها‪.‬‬ ‫والمسألة‬ ‫أقلني‬

‫والخلفاء‬ ‫وعمر‬ ‫بكر‬ ‫وأبو‬ ‫النبي !و‬ ‫علمه‬ ‫شيء‬ ‫‪ .‬فقال ‪ :‬هذا‬ ‫مخلوق‬

‫إليه ‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫الناس‬ ‫يدعوا‬ ‫ولم‬ ‫أو لم يعلموه ؟ فقال ‪ :‬علموه‬ ‫الراشدون‬

‫الخلوة‬ ‫مجلس!‬ ‫فدخل‬ ‫قام أبي‬ ‫قال ‪ :‬ثم‬ ‫!؟‬ ‫ما وسعهم‬ ‫افلا وسعك‬

‫وهو يقول ‪:‬‬ ‫الأخرى‬ ‫رجليه على‬ ‫إحدى‬ ‫‪ ،‬ووضع‬ ‫قفاه‬ ‫واستلقى على‬

‫ولا عثمان ‪،‬‬ ‫ولا عمر‪،‬‬ ‫لم يعلمه النبي ع!ي!‪ ،‬ولا أبو بكر‪،‬‬ ‫هذا شيء‬

‫شيء‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫سبحان‬ ‫أنت!‬ ‫علمته‬ ‫الراشدون‬ ‫لخلفاء‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫علي‬ ‫ولا‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫وعلي‬ ‫‪،‬‬ ‫وعثمان‬ ‫وعمر‪،‬‬ ‫بكر‪،‬‬ ‫وأبو‬ ‫النبي !و‪،‬‬ ‫علمه‬

‫ما‬ ‫أفلا وسعك‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫يدعوا‬ ‫ولم‬ ‫الراشدون‬ ‫والخلفاء‬ ‫‪،‬‬ ‫عنهم‬

‫القيود ويعطيه‬ ‫عنه‬ ‫يرفع‬ ‫‪ ،‬فأمر أن‬ ‫الحاجب‬ ‫عمارا‬ ‫دعا‬ ‫ثم‬ ‫؟!‬ ‫وسعهم‬

‫عينه ابن أبي‬ ‫من‬ ‫وسقط‬ ‫الرجوع ‪،‬‬ ‫له في‬ ‫ويأذن‬ ‫دينار‪،‬‬ ‫أربعمائة‬

‫ابن كثير في‬ ‫‪ .‬وذكر‬ ‫اهـمنه‬ ‫أحدا‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫يمتحن‬ ‫ولم‬ ‫دؤاد‪،‬‬

‫سياقها‬ ‫انتهى من‬ ‫البغدادي ‪ ،‬ولما‬ ‫الخطيب‬ ‫عن‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫تاريخه‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫لا يعرف‬ ‫من‬ ‫في تاريخه بإسناد فيه بعض‬ ‫قال ‪ :‬ذكره الخطيب‬

‫أن الواثق‬ ‫وغيره ‪ :‬من‬ ‫بما ذكره الخطيب‬ ‫لهذه القصة‬ ‫ويستأنس‬

‫القران ‪.‬‬ ‫القول بخلق‬ ‫من‬ ‫تاب‬

‫ابن‬ ‫وكان‬ ‫‪:‬‬ ‫الخطيب‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫والنهاية‬ ‫البداية‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫‪038‬‬
‫المحنة‪،‬‬ ‫في‬ ‫التشديد‬ ‫على‬ ‫الواثق وحمله‬ ‫على‬ ‫استولى‬ ‫ابي دؤاد ‪/‬‬

‫الواثق‬ ‫إن‬ ‫ويقال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫القرآن ؛‬ ‫بخلق‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫ودعا‬

‫أبنا‬ ‫الفتح ‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫فأخبرني‬ ‫موته ‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫رجع‬
‫‪475‬‬ ‫‪-‬‬
‫مريم‬ ‫سوره‬

‫عرفة‪،‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫ثنا إبراهيم بن‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسن‬ ‫إبراهيم بن‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬

‫‪ :‬أن الواثق مات‬ ‫المهتدي‬ ‫عن‬ ‫رجل‬ ‫العباس ‪ ،‬عن‬ ‫بن‬ ‫حامد‬ ‫حدثني‬

‫لم‬ ‫القصة‬ ‫فهذه‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫القران ‪ .‬وعلى‬ ‫القول بخلق‬ ‫من‬ ‫تاب‬ ‫وفد‬

‫فيها إلقام الخصم‬ ‫الاحتجاج‬ ‫صحيحة‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫عند‬ ‫مشهورة‬ ‫تزل‬

‫الحجر‪.‬‬

‫هذه القصة التي القم بها هذا الشيخ ‪ -‬الذي كان مكبلا‬ ‫وحاصل‬

‫هذا الدليل العظيم‬ ‫هو‬ ‫بن أبي دؤاد حجرا‪،‬‬ ‫بالقيود يراد قتله ‪ -‬أحمد‬

‫دؤاد‪:‬‬ ‫أبي‬ ‫لابن‬ ‫يقول‬ ‫المذكور‬ ‫الشيخ‬ ‫السبر والتقسيم ؛ فكان‬ ‫هو‬ ‫الذي‬

‫من‬ ‫بالتقسيم الصحيح‬ ‫إليها لا تخلو‬ ‫الناس‬ ‫التي تدعو‬ ‫هذه‬ ‫مقالتك‬

‫بها‬ ‫عالمين‬ ‫الراشدون‬ ‫النبي ع!ي! وخلفاؤه‬ ‫يكون‬ ‫ن‬ ‫‪ :‬إما‬ ‫أمرين‬ ‫أحد‬

‫ثالث‬ ‫قسم‬ ‫فلا‬ ‫؛‬ ‫وغيره‬ ‫العلم‬ ‫بين‬ ‫واسطة‬ ‫بها ولا‬ ‫عالمين‬ ‫غير‬ ‫أو‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فبين‬ ‫المذكورين‬ ‫القسمين‬ ‫إلى‬ ‫الصحيح‬ ‫بالسبر‬ ‫البتة ‪ .‬ثم إنه رجع‬

‫تقدير من‬ ‫على كل‬ ‫بن أبي دؤاد ليس‬ ‫يطهر أن أحمد‬ ‫السبر الصحيح‬

‫التقديرين‪.‬‬

‫‪ ،‬وتركوا الناس‬ ‫وأصحابه‬ ‫عالما بها هو‬ ‫أن النبي كان‬ ‫أما على‬

‫عليه‬ ‫لما كان‬ ‫ابن أبي دؤاد إليها مخالفة‬ ‫إليها = فدعوة‬ ‫ولم يدعوهم‬

‫ما وسعهم‪.‬‬ ‫يسعه‬ ‫الدعوة لها‪ ،‬وكان‬ ‫عدم‬ ‫من‬ ‫النبي وأصحابه‬

‫فلا يمكن‬ ‫بها‪،‬‬ ‫عالمين‬ ‫غير‬ ‫النبي وأصحابه‬ ‫كون‬ ‫وأما على‬

‫بها؛ فظهر‬ ‫علمهم‬ ‫عدم‬ ‫بها مع‬ ‫انه عالم‬ ‫يدعي‬ ‫دؤاد ان‬ ‫لابن ابي‬

‫‪ ،‬وترك الواثق‬ ‫الواثق‬ ‫من عين‬ ‫سقط‬ ‫تقدير‪ ،‬ولذلك‬ ‫ضلاله على كل‬

‫مصدر‬ ‫أول‬ ‫العظيم‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫فكان‬ ‫العلم ‪.‬‬ ‫أهل‬ ‫امتحان‬ ‫لذلك‬

‫بالكلية على‬ ‫الله‬ ‫أزالها‬ ‫الكبرى ؛ حتى‬ ‫المحنة‬ ‫هذه‬ ‫لضعف‬ ‫تاريخي‬
‫لبياد‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬
‫‪476‬‬

‫الدليل‬ ‫لهذا‬ ‫عظيمة‬ ‫تاريخية‬ ‫منقبة‬ ‫هذا‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫المتوكل‬ ‫يد‬

‫المذكور‪.‬‬

‫المؤرخين‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫التاريخية ؛‬ ‫الدليل‬ ‫اثار هذا‬ ‫ومن‬

‫بن زياد؛‬ ‫*عبيدالله‬ ‫إلى‬ ‫به واش‬ ‫وشى‬ ‫السلولي‬ ‫أن عبدالله بن همام‬ ‫من‬

‫‪ ،‬ثم نادى ابن‬ ‫مجلسه‬ ‫من‬ ‫قريب‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫الواشي‬ ‫ابن زياد ‪/‬‬ ‫فأدخل‬ ‫‪381‬‬

‫؟‬ ‫إ‬ ‫‪. .‬‬ ‫وكذا‬ ‫كذا‬ ‫في‬ ‫تقول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫له ‪ :‬ما حملك‬ ‫وقال‬ ‫السلولي‬ ‫همام‬

‫ذلكإ!‬ ‫من‬ ‫شيئا‬ ‫قلت‬ ‫والله ما‬ ‫الله الأمير!‬ ‫أصلح‬ ‫‪:‬‬ ‫السلولي‬ ‫فقال‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫قلت‬ ‫أنك‬ ‫أخبيرني‬ ‫هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫الواشي‬ ‫زياد‬ ‫ابن‬ ‫فأخرج‬

‫للوااشي‪:‬‬ ‫هنيهة ثم قال مخاطبا‬ ‫ابن همام‬ ‫فسكت‬

‫قولا بلا علم‬ ‫واما قلت‬ ‫فخنب‬ ‫خاليا‬ ‫إما ائتمنتك‬ ‫امرؤ‬ ‫وأنت‬

‫والاثم‬ ‫الخيانة‬ ‫بين‬ ‫بمنزلة‬ ‫بيننا‬ ‫كان‬ ‫الأمر الذي‬ ‫من‬ ‫فأنت‬

‫البيتين‬ ‫هذين‬ ‫‪ .‬وحاصل‬ ‫الواشي‬ ‫! وطرد‬ ‫صدقت‬ ‫ابن زياد‪:‬‬ ‫فقال‬

‫بسوء بسببيهما‪:‬‬ ‫للسلولي‬ ‫بهما بن زياد الواشي ولم يتعرض‬ ‫الذين طرد‬

‫هذا‬ ‫قولك‬ ‫له ‪ :‬لا يخلو‬ ‫‪ .‬فكأنه يقول‬ ‫المذكور‬ ‫العظيم‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫هو‬

‫بأن‬ ‫فأفشيته ‪ .‬واما‬ ‫سر‬ ‫على‬ ‫ائتمنتك‬ ‫أكون‬ ‫‪ :‬إما أن‬ ‫أمرين‬ ‫أحد‬ ‫من‬

‫المذكورين‪،‬‬ ‫القسمين‬ ‫بالسبر إلى‬ ‫رجع‬ ‫ثم‬ ‫كذئا‪.‬‬ ‫قلته علي‬ ‫تكون‬

‫التقديرين؛‬ ‫تقدير من‬ ‫كل‬ ‫مالا ينبغي على‬ ‫فبين أن الواشي مرتكب‬

‫قال عليه‬ ‫‪ ،‬وإن كان‬ ‫له‬ ‫فأفشاه فهو خائن‬ ‫سر‬ ‫ائتمنه على‬ ‫لأنه إذا كان‬

‫كذبا وافتراه فالأمر واضح‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫المسالة السادسة‬

‫غاية الإيضاح‬ ‫يوضح‬ ‫العظيم‬ ‫الدليل التاريخي‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬


‫‪477‬‬ ‫سورة مريم‬

‫الايضاح‬ ‫وبذلك‬ ‫الغربية ‪.‬‬ ‫الحضارة‬ ‫من‬ ‫الطبيعي‬ ‫السلمين‬ ‫ا‬ ‫موقف‬

‫من‬ ‫والحق‬ ‫القببح‪،‬‬ ‫من‬ ‫والحسن‬ ‫الضار‪،‬‬ ‫التام ي!تميز النافع من‬

‫الحضارة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫الاستقراء التام القطعي‬ ‫أن‬ ‫وذلك‬ ‫البا‪.‬طل ‪.‬‬

‫أما النافع منها‪ :‬فهو من‬ ‫نافع وضار‪،‬‬ ‫على‬ ‫تشتمل‬ ‫الغربية المذكوره‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫الميادين المادية أوضح‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫النياحية المادية وتقدمها‬

‫تحت‬ ‫يدخل‬ ‫مما كان‬ ‫المنافع للانسان أعظم‬ ‫‪ .‬وما تضسصنته من‬ ‫أبينه‬

‫إنه جسد‬ ‫حيث‬ ‫هائلة من‬ ‫الانسان خدمات‬ ‫فقعد خدمت‬ ‫التصور‪،‬‬

‫هي‬ ‫التي‬ ‫للناحية‬ ‫بالكلية‬ ‫إهمالها‬ ‫فهو‬ ‫منها‪:‬‬ ‫الضار‬ ‫وأما‬ ‫‪.‬‬ ‫حيواني‬

‫التربية الروحية‬ ‫الدنيا بدونها‪ ،‬وهي‬ ‫في‬ ‫البتة‬ ‫ولا خمير‬ ‫خير‪،‬‬ ‫رالس كل‬

‫السماوي‬ ‫الوحي‬ ‫إلا بنور‬ ‫لا يكون‬ ‫‪ .‬وذلك‬ ‫اخلاقه‬ ‫وتهذيب‬ ‫للإكنسان‬

‫‪382‬‬ ‫الحكمية‬ ‫له الخطط‬ ‫ويرسم‬ ‫السعادة ‪/ ،‬‬ ‫طريق‬ ‫للانسان‬ ‫يوضح‬ ‫الذي‬

‫بربه في كل‬ ‫صلة‬ ‫على‬ ‫ميادين "الحياة الدنيا والاخرة ‪ ،‬ويجعله‬ ‫في كل‬

‫اوقاته‪.‬‬

‫الأولى‪،‬‬ ‫الناحية‬ ‫من‬ ‫المنافع‬ ‫بأنواع‬ ‫غنية‬ ‫الغربية‬ ‫فالحضارة‬

‫الناحية الثانمة‪.‬‬ ‫كليا من‬ ‫إفلاسا‬ ‫مفلسة‬

‫بخطر‬ ‫الر‪،‬وح يهدد العالم أجمع‬ ‫المادة على‬ ‫أن طغيان‬ ‫ومعلوم‬

‫لا‬ ‫مشكلته‬ ‫الان ‪ .‬وحل‬ ‫مشاهد‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫مستأصل‬ ‫داهم ‪ ،‬وهلاك‬

‫تشريع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫السماوي‬ ‫بنور الوحي‬ ‫البتة اإلا بالاستضاءة‬ ‫يمكن‬

‫على‬ ‫تمرد‬ ‫المادة حتى‬ ‫أطغته‬ ‫من‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫والارض‬ ‫السفوات‬ ‫خالق‬

‫أبدا"‬ ‫لا يفلح‬ ‫ورازقه‬ ‫خالقه‬

‫المحل الذي هو الموقف من‬ ‫أوصاف‬ ‫يحصر‬ ‫!والتقسيم الصحيح‬

‫فيه‪:‬‬ ‫عقليا لاشك‬ ‫لها‪ ،‬حصرا‬ ‫لا خامبر‬ ‫الغربية في أربعة أفسام‬ ‫الحضارة‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪478‬‬

‫وضارها‪.‬‬ ‫نافعها‬ ‫المذكورة‬ ‫الحضارة‬ ‫ترك‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫ونافعها‪.‬‬ ‫ضارها‬ ‫كلها‬ ‫الثاني ‪ :‬أخذها‬

‫نافعها‪.‬‬ ‫وترك‬ ‫ضارها‬ ‫الثالث ‪ :‬أخذ‬

‫إلى‬ ‫الصحيح‬ ‫بالسبر‬ ‫‪ .‬فنرجع‬ ‫ضارها‬ ‫نافعها وترك‬ ‫الرابع ‪ :‬أخذ‬

‫وواحدا‬ ‫‪،‬‬ ‫بلاشك‬ ‫باطلة‬ ‫متها‬ ‫ثلاثة‬ ‫فنجد‬ ‫الأربعة ‪،‬‬ ‫الأقسام‬ ‫هذه‬

‫بلاشك‪.‬‬ ‫صحيحا‬

‫يطلانه‬ ‫ووجه‬ ‫كلها‪،‬‬ ‫تركها‬ ‫متها‬ ‫فالاول‬ ‫الثلاثة الباطلة ‪:‬‬ ‫أما‬

‫الضعف‬ ‫إلى‬ ‫يؤدي‬ ‫بالتقدم المادي‬ ‫الاشتغال‬ ‫عدم‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫واضح‬

‫قوله جل‬ ‫في‬ ‫الأمر السماوي‬ ‫‪ ،‬ويخالف‬ ‫الدائم ‪ ،‬والتواكل والتكاسل‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫من هو‬ ‫اشتطغتو‬ ‫ما‬ ‫لهم‬ ‫‪ < :‬وأعدو‬ ‫وعلا‬

‫الدم‬ ‫جوانبه‬ ‫على‬ ‫يراق‬ ‫حتى‬ ‫الرفيع من الاذى‬ ‫الشرف‬ ‫لا يسلم‬

‫ما فيها‬ ‫لأن‬ ‫كلها؛‬ ‫الباطلة ‪ :‬أخذها‬ ‫الاقسام‬ ‫الثاني من‬ ‫القسم‬

‫العليا للانسانية؛‬ ‫القيم الروحية والمثل‬ ‫وضياع‬ ‫الخلقي‬ ‫الانحطاط‬ ‫من‬

‫نظا!‬ ‫التمرد على‬ ‫ما فيها من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫‪ .‬ويكفي‬ ‫أبينه‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أوضح‬

‫لكخ‬ ‫أذت‬ ‫ءالله‬ ‫وعلا ‪< :‬‬ ‫جل‬ ‫هذا الكون‬ ‫خالق‬ ‫طاعة‬ ‫السماء ‪ ،‬وعدم‬

‫‪383‬‬
‫شرعوا لهم صن لدجمت ما‬ ‫‪/‬‬ ‫لهم لثر!وأ‬ ‫م‬ ‫‪9‬؟!> ‪< ،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ذشروت‬ ‫دله‬ ‫أم على‬

‫ه‬ ‫>‬ ‫دده‬ ‫به‬ ‫يآذن‬ ‫لتم‬

‫وترك‬ ‫الضار‬ ‫أخذ‬ ‫هو‬ ‫الباطلة ‪:‬‬ ‫الاقسام‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫والقسم‬

‫صحة‬ ‫فتعينت‬ ‫تمييز‪.‬‬ ‫له أقل‬ ‫من‬ ‫لا يفعله‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫ولاشك‬ ‫النافع ‪.‬‬

‫النافع وترك‬ ‫أخذ‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيح‬ ‫والسبر‬ ‫الرابع بالتقسيم‬ ‫القسم‬

‫الضار‪.‬‬
‫‪947‬‬
‫سورة مريم‬

‫غزوة‬ ‫في‬ ‫الخندق‬ ‫انتفع بحفر‬ ‫فقد‬ ‫صشي! يفعل ‪،‬‬ ‫كان‬ ‫وهكذا‬

‫بها‬ ‫أخبره‬ ‫‪،‬‬ ‫للفرس‬ ‫كانت‬ ‫عسكرية‬ ‫خطة‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫الاحزاب‬

‫هم‬ ‫وقد‬ ‫للكفار‪.‬‬ ‫أن أصلها‬ ‫ذلك‬ ‫يمنعه من‬ ‫بها‪ ،‬ولم‬ ‫فأخذ‬ ‫سلمان‬

‫؛ لان العرب‬ ‫اولادهن‬ ‫على‬ ‫خوفا‬ ‫النساء المراضع‬ ‫بأن يمنع وطء‬ ‫ص!لهش!‬

‫‪،‬‬ ‫وتضره‬ ‫ولدها‬ ‫) تضعف‬ ‫المرضع‬ ‫وطء‬ ‫أن الغيلة (وهي‬ ‫كانوا يظنون‬

‫قول الشاعر‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫السيوف‬ ‫أكفهم‬ ‫فتنبوا في‬ ‫رضاع‬ ‫لم يغالوا في‬ ‫فوارس‬

‫ولا يضر‬ ‫ذلك‬ ‫والروم بانهم يفعلون‬ ‫فارس‬ ‫!ي!‬ ‫فاخبرف‬

‫ذلك‬ ‫يمنعه من‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫الطبية‬ ‫الخطة‬ ‫تلك‬ ‫ع!و منهم‬ ‫اولادهم ‪ ،‬فاخذ‬

‫الكفار‪.‬‬ ‫من‬ ‫ان اصلها‬

‫الهجرة‬ ‫سفر‬ ‫له في‬ ‫الدولي‬ ‫الاريقط‬ ‫ابن‬ ‫انتفع ع!يو بدلالة‬ ‫وقد‬

‫أنه كافر‪.‬‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫الطريق‬ ‫على‬

‫الطبيعي للاسلام والمسلمين‬ ‫هذا الدليل أن الموقف‬ ‫من‬ ‫فاتضح‬

‫ما انتجته من‬ ‫تحصيل‬ ‫في‬ ‫يجتهدوا‬ ‫ان‬ ‫الغربية ‪ :‬هو‬ ‫الحضارة‬ ‫من‬

‫الكون‬ ‫خالق‬ ‫التمرد على‬ ‫من‬ ‫مما جنته‬ ‫المادية ‪ ،‬ويحذروا‬ ‫النواحي‬

‫ان اغلبهم يعكسون‬ ‫والاخرة ‪ .‬والمؤسف‬ ‫الدنيا‬ ‫لهم‬ ‫فتصلح‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬

‫الدين‪،‬‬ ‫من‬ ‫والانسلاخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلقي‬ ‫الانحطاط‬ ‫منها‬ ‫فيأخذون‬ ‫‪،‬‬ ‫القضية‬

‫نتيجة مما فيها‬ ‫على‬ ‫الكون ‪ ،‬ولا يحصلون‬ ‫خالق‬ ‫طاعة‬ ‫والتباعد من‬

‫المبين‪.‬‬ ‫الخسران‬ ‫هو‬ ‫الدنيا والاخرة ‪ ،‬ذلك‬ ‫النفع المادي ؟ فخسروا‬ ‫من‬

‫‪384‬‬
‫بالرجل‪/‬‬ ‫والافلاس‬ ‫الكفر‬ ‫وأقيح‬ ‫الدين والدنيا إذا اجتمعا‬ ‫وما احسن‬

‫المادي‬ ‫التقدم‬ ‫لا ينافي‬ ‫الدين‬ ‫كون‬ ‫نافعا في‬ ‫طرفا‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪048‬‬

‫ن هذا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫الكلام على‬ ‫"بني إسرائيل " في‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫‪ .‬وقد عرف‬ ‫إعادته هنا‬ ‫عن‬ ‫فاغنى ذلك‬ ‫)‬ ‫أ!وم‬ ‫يهدي للى هى‬ ‫أتقرءان‬

‫التقدم في‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬أنهم كانوا يسعون‬ ‫واصحابه‬ ‫النبي !ش!‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬

‫والأرض‬ ‫السفوات‬ ‫طاعة خالق‬ ‫الميادين مع المحافظة على‬ ‫جميع‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬

‫في معنى العهد في قوله تعالى في هذه‬ ‫واظهر الأقوال عندي‬

‫‪ :‬أم أعطاه‬ ‫المعنى‬ ‫أن‬ ‫‪) 7‬‬ ‫لإص‬ ‫الرحمق عقدا‬ ‫أم اتخذعند‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫فيئ نظيره‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪ ،‬بدليل‬ ‫له ذلك‬ ‫أنه سيفعل‬ ‫الله عهدا‬

‫وخير‬ ‫أدله عفده ؤ ) ‪.‬‬ ‫فلن يخلف‬ ‫أدله عفدا‬ ‫عند‬ ‫قل أتخذتم‬ ‫<‬ ‫"البقرة " ‪:‬‬

‫الصالح‪.‬‬ ‫العمل‬ ‫‪:‬‬ ‫المذكور‬ ‫العهد‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫القرآن‬ ‫القران‬ ‫به‬ ‫مايفسره‬

‫الله‪.‬‬ ‫إلا‬ ‫لا إله‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬شهادة‬ ‫وقيل‬

‫مداص*‪*97‬كاوفرثو‬ ‫لو من العذاب‬ ‫يقول و!د‬ ‫ما‬ ‫تعالى ‪< :‬سنكنب‬ ‫قوله‬ ‫ث‬

‫‪.‬‬ ‫ويانينا فردا *في )‬ ‫يقول‬ ‫ما‬

‫ما قاله ذلك‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬انه سيكتب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫بادله‪،‬‬ ‫كفره‬ ‫مع‬ ‫مالا وولدا‬ ‫القيامة يؤتى‬ ‫انه يوم‬ ‫افتراء عليه ‪ ،‬من‬ ‫الكافر‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫قال القرطبي‬ ‫مدا‪.‬‬ ‫العذاب‬ ‫له من‬ ‫وانه يمد‬

‫‪ .‬وقال‬ ‫عذاب‬ ‫فوق‬ ‫عذابا‬ ‫يزيده‬ ‫‪ :‬أي‬ ‫بما>‬ ‫!*‪7‬‬ ‫مذا‬ ‫من أئعذاب‬ ‫له‪-‬‬ ‫ونمد‬ ‫<‬

‫لط‬ ‫نطول‬ ‫‪ )/‬أي‬ ‫د*‪7‬‬ ‫‪ < :‬و!دله‪ -‬من العذاب مدا‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬

‫‪،‬‬ ‫به المستهزئون‬ ‫يعذب‬ ‫الذ!‬ ‫بالنوع‬ ‫؛ ونعذبه‬ ‫ما يستأهله‬ ‫العذاب‬ ‫من‬

‫وأمده‬ ‫يقال ‪ :‬مده‬ ‫المدد‪،‬‬ ‫له من‬ ‫ونضاعف‬ ‫العذاب‬ ‫نزيده من‬ ‫او‬

‫الله عنه ‪( :‬ونمد‬ ‫رضي‬ ‫طالب‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫قراءة علي‬ ‫عليه‬ ‫‪ .‬وتدل‬ ‫بمعنى‬

‫به‬ ‫‪ ،‬نعوذ‬ ‫الله‬ ‫غضسسبه‬ ‫فرط‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وذلك‬ ‫بالمصدر‬ ‫ذلك‬ ‫وأكد‬ ‫له) بالضم‬
‫‪481‬‬
‫سورة مريم‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫غضبه‬ ‫لما يستوجب‬ ‫من التعرض‬

‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫المعنى‬ ‫لذلك‬ ‫ويدل‬ ‫الزيادة ‪،‬‬ ‫لغة ‪:‬‬ ‫المدد‬ ‫وأصل‬

‫‪ < :‬زذنهم عذلبا‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫عن‬ ‫وصدوا‬ ‫أكابر الكفار الذين كفروا‬ ‫في‬

‫والمتبوعين‪:‬‬ ‫الأتباع‬ ‫وقوله في‬ ‫>‪،‬‬ ‫فؤق آتعذاب بما!اتوا يصدون‬


‫‪385‬‬
‫‪. /‬‬ ‫ر>‬ ‫‪4‬‬ ‫ا‬ ‫ولبهن لالعلمون‬ ‫< مال لكل ضعف‬

‫إنه يؤتاه‬ ‫ما يقول‬ ‫أي‬ ‫ونرده مايقول )‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الدنيا ما اعطيناه من‬ ‫نسلبه منه في‬ ‫أي‬ ‫وولد‪،‬‬ ‫مال‬ ‫يوم القيامة من‬

‫والولد‬ ‫المال‬ ‫من‬ ‫ما تمناه‬ ‫نحرمه‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫إياه ‪.‬‬ ‫بإهلاكنا‬ ‫والولد‬ ‫المال‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫الأول‬ ‫للمعنى‬ ‫‪ .‬ويدل‬ ‫للمسلمين‬ ‫ونجعله‬ ‫‪،‬‬ ‫الآخرة‬ ‫في‬

‫ختى‪-‬‬ ‫فض‬ ‫وإنا‬ ‫‪< :‬‬ ‫وإفنا يرجعون !ص !) ‪ ،‬وقوله‬ ‫عليها‬ ‫!تن نرث الارض ومن‬ ‫إئا‬ ‫<‬

‫ء‬ ‫هصِ *‪.‬‬ ‫?ص‬ ‫هص‬ ‫! صص‬ ‫رو‬


‫الكريمة‪.‬‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫إيضاحه‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫برء؟!لأ!هو‬ ‫الوارثون‬ ‫ونخن‬ ‫ونميت‬

‫ولا‬ ‫ولد‬ ‫ولا‬ ‫له‬ ‫مال‬ ‫لا‬ ‫منفردا‬ ‫أي‬ ‫")‬ ‫في‬ ‫<ويأنينافردا؟‪2‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫دصاخلقنبهم‬ ‫ولنذجتتمونافزدئ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫ولا‬ ‫خدم‬

‫ص ‪ 9‬مهه‬ ‫فردا‬ ‫ألقئمة‬ ‫يويم‬ ‫ءاتيه‬ ‫‪!3‬هم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أول مرة‬

‫إيضاحه‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬

‫الاية الكريمة بحرف‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫عبر جل‬ ‫فان قيل ‪ :‬كيف‬

‫مع أن ما‬ ‫ماينول>‬ ‫قوله ‪< :‬سنصدتب‬ ‫الاستقبال في‬ ‫!لتنفيس الدال على‬

‫مايقفط من ق!ل إلا‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫بلا تاخير ؛ بدليل‬ ‫يكتب‬ ‫الكافر‬ ‫يقوله‬

‫*لأ> ؟ ‪.‬‬ ‫عتيد‬ ‫لده رفيب‬

‫هذا‬ ‫عن‬ ‫للجواب‬ ‫تعرض‬ ‫كشافه‬ ‫في‬ ‫‪ :‬أن الزمخشري‬ ‫فالجواب‬

‫أنا‬ ‫له ونعلمه‬ ‫سنظهر‬ ‫‪ :‬أحدهما‪:‬‬ ‫فيه وجهان‬ ‫‪ :‬قلت‬ ‫بما نصه‬ ‫السؤال‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪482‬‬

‫الفقعسي‪:‬‬ ‫زائد بن صعصعة‬ ‫قول‬ ‫طريقة‬ ‫كتبنا قوله ؛ على‬

‫بها بدا‬ ‫ان تقري‬ ‫من‬ ‫ولم تجدي‬ ‫لئيمة‬ ‫تلدني‬ ‫ما انتسبنا لم‬ ‫إذ‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫لميمة ‪ .‬والثاني ‪:‬‬ ‫بابن‬ ‫لست‬ ‫أني‬ ‫بالانتساب‬ ‫وعلم‬ ‫تيين‬ ‫اي‬

‫بالانتصار‬ ‫أنه لا يخل‬ ‫‪ ،‬يعني‬ ‫أنتقم منك‬ ‫‪ :‬سوف‬ ‫للجاني‬ ‫يقول‬ ‫المتوعد‬

‫الوعيد اهـمنه‬ ‫هنا لمعنى‬ ‫فجردها‬ ‫به الزمان واستانر‪،‬‬ ‫تطاول‬ ‫وإن‬

‫وتكملته‪.‬‬ ‫الييت‬ ‫قائل‬ ‫اسم‬ ‫نا زدنا‬ ‫‪ .‬إلا‬ ‫بلفطه‬

‫ما‬ ‫أنه يكتب‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وما ذكره‬

‫كتابه ‪ ،‬كقوله‬ ‫من‬ ‫متعددة‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫نجوه‬ ‫الكافر ذكر‬ ‫هذا‬ ‫يقول‬

‫ودوله‬ ‫*‪،)*3‬‬ ‫ما تمكرون‬ ‫مكرأ إن رسلنا يكنبون‬ ‫لله ش!خ‬ ‫قل‬ ‫تعالى "‪< :‬‬

‫لدن‬ ‫ورسلنا‬ ‫بك‬ ‫وتجوئهص‬ ‫سزهم‬ ‫أنا لا نسممع‬ ‫‪/‬‬ ‫تحسبون‬ ‫<أتم‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪386‬‬

‫كنأ‬ ‫إنا‬ ‫بالحق‬ ‫< هذا كئننا يخطئ علنصد‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫بم‬ ‫صفي‬ ‫يكتبيون‬

‫فتهتم‬ ‫<ستكئب‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫لأص")لأ>‪ ،‬وقوله‬ ‫تغملون‬ ‫ما كنت!‬ ‫نستتنسغ‬

‫الافبياء بغئر‬ ‫ماقالوا وقت!م‬ ‫ص*أ > ؛ وقوله تعالى ‪< :‬ص‬ ‫وتحلون‬

‫قي تكذبون‬ ‫تعالى ‪ < :‬ص‬ ‫‪ ، >111‬وقوله‬ ‫في‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫لحرليئ‬ ‫ذوقوا عذاب‬ ‫ونقول‬ ‫حق‬

‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫ص‪.‬‬ ‫ما تفعلون‬ ‫يغلمون‬ ‫بهئبين ‪" 3‬‬ ‫ص‪:‬ا كراما‬ ‫لجفظين‬ ‫‪ *9‬دمان عليكم‬ ‫ص‬ ‫بالدين‬

‫مما فيه ويقولون‬ ‫مشفقين‬ ‫فترى فجرمين‬ ‫الكنب‬ ‫تعالى ‪ < :‬ووضع‬ ‫وقوله‬

‫كبيرة إلآ أخصنهأ ) ؛ وقوله‬ ‫ولا‬ ‫يغادرصغير‬ ‫لا‬ ‫مال هذا ألحئب‬ ‫يوتلننا‬

‫بضفسك‬ ‫كفئ‬ ‫كتنك‬ ‫!لأ أقرأ‬ ‫ر!*‬ ‫يلقئه منشورا‬ ‫يؤم ألقيمة !تنا‬ ‫ونحرني له‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫الآيات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫علتك حسيبا ص *!>؛ إلى غير ذلك‬ ‫تيوم‬

‫ليكولؤا لهم عزا *نر‬ ‫ءالهة‬ ‫الله‬ ‫واتخذوا من دوت‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪:‬إة‬

‫‪.‬‬ ‫ير*في‪)،‬‬ ‫ضذا‬ ‫بعباذيم ويموتون عليهم‬ ‫سيكفزون‬ ‫ص‬

‫المتقدم‬ ‫الكفار‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ار‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬
‫‪483‬‬
‫سورة مريم‬

‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫اتخذوا‬ ‫*>‬ ‫فحهاجثيالاص‬ ‫قوله ‪ < :‬ونذر الطلميى‬ ‫في‬ ‫ذكرهم‬

‫‪ ،‬وأنهم‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫يعبدونها من‬ ‫وغيرها‬ ‫اصنام‬ ‫من‬ ‫معبودات‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫الهة‬

‫من‬ ‫ينقذونهم‬ ‫انصارا وشفعاء‬ ‫اي‬ ‫ان يكونوا لهم عزا؟‬ ‫لأجل‬ ‫عبدوهم‬

‫قوله ‪< :‬واالذجمت‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫مرادهم‬ ‫تعالى‬ ‫اوضح‬ ‫؛ كما‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬

‫فتقريبهم‬ ‫زلفع )‬ ‫الده‬ ‫الا ليقربونا إلى‬ ‫نغبدهم‬ ‫ما‬ ‫دونه أوليئي‬ ‫اتخذوا مف‬

‫املوه بهم ؛ وكقوله‬ ‫الذي‬ ‫عزهم‬ ‫هو‬ ‫زعمهم‬ ‫في‬ ‫زلفى‬ ‫الله‬ ‫إياهم إلى‬

‫‪ .‬فالشفاعة‬ ‫الاية‬ ‫>‬ ‫للة‬ ‫هؤلاء شفمونجا عند‬ ‫عنهم ‪ < :‬ويمولون‬ ‫تعالى‬

‫بينه بقوله‬ ‫؛ كما‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫وافتراء‬ ‫كذبا‬ ‫يزعمونه‬ ‫لهم(‪)1‬‬ ‫الله عز‬ ‫عند‬

‫ولا فى الازكما سمتحده‬ ‫يذلم فى لسمت‬ ‫لا‬ ‫بما‬ ‫أدله‬ ‫قل أتعجوت‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫‪.‬‬ ‫عما لمجسركوت * *)‬ ‫وتعى‬

‫وردع لهم عن‬ ‫زجر‬ ‫>‬ ‫الكريمة ‪< :‬بص‬ ‫الاية‬ ‫وقوله في هذه‬

‫المعبودات‬ ‫! لا تك!ون‬ ‫الامو كذلك‬ ‫ليس‬ ‫الباطل ؛ اي‬ ‫الفاسد‬ ‫الظن‬ ‫ذلك‬

‫؛ فيكونون‬ ‫ذلك‬ ‫بعكس‬ ‫عزا لكم ‪ ،‬بل تكون‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫التي عبدتم‬

‫‪387‬‬
‫والتبرؤ‬ ‫وتكذيبكم‬ ‫اي ‪ /‬اعوانا عليكم في خصومتكم‬ ‫عليكم ضدا‪،‬‬

‫ذكرنا ؛ كقول‬ ‫الذي‬ ‫هذا‬ ‫حول‬ ‫الاية تدور‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫‪ .‬واقوال‬ ‫منكم‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫‪< :‬صدا)‬ ‫الضحاك‬ ‫وقول‬ ‫اعواناه‬ ‫اي‬ ‫‪< :‬ضدا)‬ ‫ابن عباس‬

‫بعضهم‬ ‫النار يلعن‬ ‫قرناء في‬ ‫اي‬ ‫<ضدا)‬ ‫‪:‬‬ ‫قتادة‬ ‫وقول‬ ‫اعداء‪.‬‬

‫ملوه‬ ‫ما‬ ‫حلاف‬ ‫منهم‬ ‫يجيئهم‬ ‫ابن عطية ‪< :‬ضدا)‬ ‫وكقول‬ ‫بعضا‪،‬‬

‫العز‪.‬‬ ‫ما املوه من‬ ‫إلى الذل والهوان ‪ ،‬ضد‬ ‫فيئول بهم ذلك‬

‫الآية الكريمة‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫ممن يذعوا من دون‬ ‫؛ كقوله ‪ < :‬ومن أضل‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫في‬ ‫بينه ايضا‬

‫‪" :‬بهم"! ‪.‬‬ ‫المطبوعة‬ ‫في‬ ‫بعدها‬ ‫(‪)1‬‬


‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪484‬‬

‫فاس‬ ‫* !ذا حمثر‬ ‫‪.‬صة‬ ‫عن دعلىدهم غفلوق‬ ‫وهم‬ ‫القنمة‬ ‫له‪ ،‬لى يؤم‬ ‫يسئتجيب‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫دده‬

‫دله‬ ‫‪< :‬ذ!لصيم‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫بهفربن !ِ‪،)*6‬‬ ‫خغ‬ ‫ببسا‬ ‫وكانوا‬ ‫كانوا الم أعصا‬

‫* ‪-‬‬
‫*‬ ‫من قظمير‬ ‫يملكوت‬ ‫ما‬ ‫من دويص‬ ‫والذلى تدعوت‬ ‫ا!ت‬ ‫له‬ ‫رلبهم‬

‫القيمة يكفرون‬ ‫وليىم‬ ‫لكؤ‬ ‫ما اشتجابوا‬ ‫ولؤ!عوا‬ ‫لمجتمعوا دعاء!‬ ‫إن تدعوه!لا‬

‫الايات ‪ .‬وضمير‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫خبير>‬ ‫صمثل‬ ‫يضبئك‬ ‫ولا‬ ‫بشركتم‬

‫يشسهد‬ ‫وكلاهما‬ ‫للعلماء‪،‬‬ ‫فيه وجهان‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬سيصدرون‬ ‫الفاعل في‬

‫الاخر‪.‬‬ ‫على‬ ‫قرينة ترجحه‬ ‫لأحدهما‬ ‫له قرأن ؛ إلا أن‬

‫إلى‬ ‫راجعة‬ ‫)‬ ‫<سيصدفرون‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الفاعل‬ ‫واو‬ ‫أن‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫فلا‬ ‫منها‬ ‫العاقل‬ ‫‪ .‬أما‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫يعبدونها‬ ‫كانوا‬ ‫التي‬ ‫المعبودات‬

‫له إدراكا‬ ‫يخلق‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫فالله قادر‬ ‫العاقل‬ ‫غير‬ ‫وأما‬ ‫فبه ‪.‬‬ ‫إنصال‬

‫قوله‬ ‫الوجه‬ ‫لهذا‬ ‫به بعبادته إياه ‪ .‬ويدل‬ ‫ويكفر‬ ‫عبدوه‬ ‫به من‬ ‫يخاذب‬

‫‪ ،‬وقوله تعالى‪:‬‬ ‫‪6‬ه!>‬ ‫؟ِ‬ ‫إيانايغبدون‬ ‫تعالى عنهم ‪< :‬نبرآنا إذصا‬

‫ا ين كنا‬ ‫لو رنجا قولاء شر!اونا‬ ‫قا‬ ‫هؤ‬ ‫شركا‬ ‫أشركوا‬ ‫الذجمت‬ ‫وإذا رءا‬ ‫<‬

‫وقوله‬ ‫*في )‪،‬‬ ‫القؤل إنكئم لذبوصن‬ ‫نذعوا من دونك فالقماا لسص‬

‫وبت!نكم‬ ‫بيننا‬ ‫شهيدا‬ ‫بالله‬ ‫"* فكى‬


‫‪ِ3‬‬ ‫لقبدون‬ ‫إيانا‬ ‫بهنم‬ ‫ما‬ ‫وقال شركاؤهم‬ ‫تعا لى ‪< :‬‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫بم)‪ ،‬إلى‬ ‫؟‪3‬‬ ‫"‪ِ/‬‬ ‫عبادديهم لققلبت‬ ‫إق كناعن‬

‫شركاءهم‬ ‫بعبادتهم‬ ‫الذين يكفرون‬ ‫العابدين هم‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫الوجه‬


‫‪388‬‬
‫فتنئهم إلا ر‬
‫ا‬ ‫ثم لوتكن‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫الوجه‬ ‫لهذا‬ ‫ويدل‬ ‫‪/‬‬ ‫وينكرونها‬

‫ندعوا من قتل‬ ‫بل لم نكن‬ ‫‪< :‬‬ ‫عنهم‬ ‫؟!؟> ‪ ،‬وقوله‬ ‫!ص‬ ‫كئا مشركين‬ ‫ما‬ ‫رشا‬ ‫!الوا وألله‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫شئا‪.‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫للوجه‬ ‫المرجخب‬ ‫والقرينة‬

‫في ‪< :‬لمجفرون>‬ ‫الضمير‬ ‫فرجوع‬ ‫؛ وعليه‬ ‫للمعبودات‬ ‫راجع‬ ‫<ويمونون>‬


‫‪485‬‬
‫سورة مريم‬

‫لانسجام الضمائر بعضها مع بعض‪.‬‬ ‫للمعبودات اظهر؛‬

‫<سيكفرون)‬ ‫ضمير‪:‬‬ ‫فانه يكون‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫القول‬ ‫اما على‬

‫خلاف‬ ‫الضمائر‬ ‫‪ ،‬وتفريق‬ ‫هـممونون> للمعبودين‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وضمير‬ ‫للعابدين‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫الطاهر‬

‫متعلقة‬ ‫الاية‬ ‫في هذه‬ ‫قال من العلماء‪ .‬إن <كذ>‬ ‫من‬ ‫وقول‬

‫حقا‬ ‫اي‬ ‫‪،‬‬ ‫سيكفرون‬ ‫كلا‬ ‫‪:‬‬ ‫المعنى‬ ‫وان‬ ‫قبلها‪،‬‬ ‫بما‬ ‫لا‬ ‫بعدها‬ ‫بما‬

‫وارجح‪،‬‬ ‫منه‬ ‫اظهر‬ ‫الاول‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫محتمل‬ ‫بعبادتهم ؛‬ ‫سيكفرون‬

‫قراءات‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬ص‬ ‫تعالى ‪ ،‬وفي‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫وقائله اكثر‪.‬‬

‫شاذة تركتا الكلام عليها لشدوذها‪.‬‬

‫فيه العز مع‬ ‫ليكولؤاالم عزا**في*‪ )3‬افرد‬ ‫الاية ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫حد‬ ‫على‬ ‫مصدر‬ ‫ان المراد الجمع ؛ لان اصله‬

‫فالتزموا الافراد والتذكيرا‬ ‫كثيرا‬ ‫بمصدر‬ ‫ونعتوا‬

‫‪ .‬وقوله ‪< :‬ضحدا)‬ ‫به‬ ‫النعت‬ ‫حكم‬ ‫على‬ ‫يجري‬ ‫والاخبار بالمصدر‬

‫الاصل؛‬ ‫في‬ ‫‪ :‬لانه مصدر‬ ‫ابن عطية‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫به الجمع‬ ‫اريد‬ ‫ايضا‬ ‫مفردا‬

‫العون ‪،‬‬ ‫‪ :‬الضد‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫ابو حيان‬ ‫عنه‬ ‫حكاه‬

‫" لاتفاق‬ ‫سواهم‬ ‫من‬ ‫يد على‬ ‫قوله عليه السلام ‪" :‬هم‬ ‫توحيده‬ ‫وحد‬

‫وتوافقهم‪.‬‬ ‫تضامنهم‬ ‫لفرط‬ ‫واحد‬ ‫كلمتهم ‪ ،‬وانهم كشيء‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫*في*‬ ‫أزا‬ ‫ألبهفرين توزهم‬ ‫على‬ ‫أزسنا الشنظين‬ ‫أنا‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫تعا‬ ‫قوله‬ ‫‪-‬ة!‬

‫وقيضناهم‬ ‫عليهم‬ ‫سلطانهم‬ ‫الاية ‪ :‬اي‬ ‫الشيطين>‬ ‫‪< :‬أزسلنا‬ ‫قوله‬


‫‪938‬‬
‫رسقا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫معنى‬ ‫ان‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫خلافا‬ ‫‪.‬‬ ‫الصواب‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫‪/‬‬ ‫لهم ؛‬

‫من‬ ‫نعصمهم‬ ‫ولم‬ ‫وبينهم ‪،‬‬ ‫بينهم‬ ‫حلينا‬ ‫اي‬ ‫الاية ؛‬ ‫>‬ ‫لشيطين‬
‫‪486‬‬
‫لبيادا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬

‫خليته‪.‬‬ ‫البعير أي‬ ‫؟ يقال ‪ :‬أرسلت‬ ‫شرهم‬

‫بمعنى‪،‬‬ ‫والاستفزاز‬ ‫والهز‬ ‫الاز‬ ‫!ع *ا )‪:‬‬ ‫أزا‬ ‫<توزهم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫تهيجهم‬ ‫حلازر) أي‬ ‫أزا‬ ‫‪< :‬توزهم‬ ‫‪ .‬فقوله‬ ‫الإزعاج‬ ‫وشدة‬ ‫التهييح‬ ‫ومعناها‬

‫إلى الكفر والمعاصي‪.‬‬ ‫وتزعجهم‬

‫ابن‬ ‫كقول‬ ‫ما ذكرنا‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫الاية راجعة‬ ‫العلم في‬ ‫أهل‬ ‫وأقوال‬

‫<تؤزهت!‬ ‫مجاهد‬ ‫إغواء ‪ .‬وكقول‬ ‫تغويهم‬ ‫أي‬ ‫ض>‪:‬‬ ‫ا*‬ ‫أزا‬ ‫<تؤزهم‬ ‫عباس‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫(*ر)‪:‬‬ ‫أزا‬ ‫قتادة <توزهم‬ ‫وكقول‬ ‫إشلاء‪.‬‬ ‫تشليهم‬ ‫أي‬ ‫*ر )‪:‬‬ ‫ازأ‬

‫إزعاجا‪.‬‬ ‫تزعجهم‬

‫أنه سلط‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫بينه في‬ ‫الحق‬ ‫عن‬ ‫لهم يضلونهم‬ ‫الكافرين ‪ ،‬وقيضهم‬ ‫على‬ ‫الشياطين‬

‫قرنا فريخوا‬ ‫وقيصنالهض‬ ‫!‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كتابه ؟ كقوله‬ ‫من‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬

‫تجر‬ ‫عن‬ ‫يعش‬ ‫ومن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬ ‫وما لبهغ)‬ ‫ما بئن أيدحمهتم‬ ‫لهم‬

‫الاية‪،‬‬ ‫جمن السبيل >‬ ‫أ‪ -‬و‪،‬نهخ ليصذوضهم‬ ‫ا*‬ ‫قردن‬ ‫له‪-‬‬ ‫لو شتطنما فهو‬ ‫ألرحمن نقتض‬

‫قن‬ ‫شتكثزتم‬ ‫الجن قد‬ ‫جميعا ئمغمثر‬ ‫ويوم ئحشرهم‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫) ‪،‬‬ ‫نخرون‬ ‫لا‬ ‫لص‬ ‫قى الغى‬ ‫يمدوخهم‬ ‫وإضبم‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫لإدنم!‬ ‫ا‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫إلى غير ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫عاا!*في*)‬ ‫نمانعدلهم‬ ‫عليهخ‬ ‫فلالغجل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪:.-‬‬

‫بهم‬ ‫العذاب‬ ‫وقوع‬ ‫لا تستعجل‬ ‫أي‬ ‫فلالعجل علئهم)‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫جاءهم‬ ‫الأجل‬ ‫فاذا انتهى ذلك‬ ‫معينا معدودا‪،‬‬ ‫له أجلا‬ ‫حدد‬ ‫الله‬ ‫فان‬

‫والشهور‬ ‫الأعوام‬ ‫نعد‬ ‫أي‬ ‫‪ .‬فقوله ‪ < :‬إئما نعد لهم عدالإ*‪--‬؟)‬ ‫العذاب‬

‫لذلك‬ ‫المحدد‬ ‫الوقت‬ ‫فاذا جاء‬ ‫‪،‬‬ ‫هلاكهم‬ ‫وقت‬ ‫والايام التي دون‬
‫‪487‬‬
‫سورة مريم‬

‫منه‪.‬‬ ‫إذا استعجلته‬ ‫بكذا‬ ‫عليه‬ ‫‪ :‬عجلت‬ ‫تقول‬ ‫؛ والعرب‬ ‫اهلكناهم‬

‫هلاك‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الآية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫كتابه ؛ كقوله‬ ‫كثيرة من‬ ‫مواضع‬ ‫ذكره في‬ ‫معدود‬ ‫له أجل‬ ‫الكفار حدد‬

‫‪093‬‬
‫ساعة من‬ ‫لو يقثوا إلا‬ ‫يوعدون‬ ‫ما‬ ‫لهم كانهغا يوم برؤن‬ ‫ولا لئر‬ ‫<‬ ‫‪/ :‬‬ ‫تعالى‬

‫لجاءهو‬ ‫مسمى‬ ‫بالعذاب ولولآ اجل‬ ‫<!دم!ئتعجلونك‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫نهار > ‪،‬‬

‫> ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫!*‬ ‫لا لاصحل معدود‬ ‫وما نؤخئى‪%‬‬ ‫‪< :‬‬ ‫ية ‪ ،‬وقوله‬ ‫لآ‬ ‫ا‬ ‫>‬ ‫اتعذابط‬

‫ليقولنن ما تجلسه ؤ> ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫عخهم العذاب ك أمة معدودؤ‬ ‫أخرنا‬ ‫< ولبن‬

‫يؤخرهم ليؤهـدتثتخص‬ ‫إنما‬ ‫غفلا عما يعمل الطلمون‬ ‫دله‬ ‫تحسب‬ ‫ولا‬ ‫<‬

‫إك عذاب‬ ‫ثم نضظرهم‬ ‫قليلا‬ ‫> ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬نمبئ‬ ‫‪*.*/‬‬ ‫فيه الأئصر‬

‫فأمتعو قليلا ثم أصظره ز إلى عذاب‬ ‫< قال ومن كفر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫*إ* > ‪،‬‬ ‫غلي!‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫زو)‬ ‫أ*‬ ‫روئدأ‬ ‫اند‬ ‫فهل اكنرين‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫ألار>‬

‫‪.‬‬ ‫يات‬ ‫لا‬ ‫ا‬

‫الآية‬ ‫بهده‬ ‫فمر‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫قرا‬ ‫المأمون‬ ‫أن‬ ‫وروي‬

‫‪ .‬فقال ‪:‬‬ ‫يعظه‬ ‫أن‬ ‫ابن السماك‬ ‫إلى‬ ‫فأشار‬ ‫الفقهاء؛‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫وعنده‬

‫ما تنفد‪.‬‬ ‫فما اسرع‬ ‫لها مدد‪،‬‬ ‫بالعدد‪ ،‬ولم يكن‬ ‫الانفاس‬ ‫إذا كانت‬

‫عد‬ ‫المذكور‬ ‫العد‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫ما ذكرنا‬ ‫الاية هو‬ ‫في‬ ‫والأظهر‬

‫المحدد‪.‬‬ ‫الاجل‬ ‫من‬ ‫الأعوام والايام والشهور‬

‫إليه ابن‬ ‫شار‬ ‫أنفاسهم ؛ كما‬ ‫عد‬ ‫العلم ‪ :‬هو‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫ابن‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫ذلك‬ ‫صح‬ ‫التي ذكرنا إن‬ ‫للمأمون‬ ‫موعظته‬ ‫في‬ ‫السماك‬

‫العدد‬ ‫اخر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫بكى‬ ‫إذا قرأها‬ ‫أنه كان‬ ‫الله عنهما‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬

‫‪.‬‬ ‫قبرك‬ ‫العدد ‪ :‬دخول‬ ‫‪ ،‬آخر‬ ‫أهلك‬ ‫العدد ‪ :‬فراق‬ ‫‪ ،‬آخر‬ ‫نفسك‬ ‫خروج‬

‫نعد‬ ‫اي‬ ‫‪>.‬‬ ‫في‬ ‫عذا‬ ‫<إنما نعدلهم‬ ‫العلم ‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬
‫‪488‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫قدمنا‪.‬‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫والظاهر‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫لنجازيهم‬ ‫أعمالهم‬

‫تعالى‪.‬‬

‫وذولى‬ ‫الرحمنن وفذ ا **‪3‬‬ ‫إلي‬ ‫ألمتقين‬ ‫نخشر‬ ‫<يؤم‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪-‬ة قوله‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫*ش‬ ‫ء*‬ ‫وزصا‬ ‫جهنم‬ ‫إلمت‬ ‫المجرمين‬

‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫المتقين‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫إليه يوم‬ ‫يحشرون‬ ‫نهيه‬ ‫واجتناب‬ ‫أمره‬ ‫الدنيا بامتثال‬ ‫دار‬ ‫في‬ ‫يتقونه‬

‫وافد‬ ‫التحقيق ‪ :‬جمع‬ ‫على‬ ‫والوفد‬ ‫وفدا‪.‬‬ ‫كونهم‬ ‫حال‬ ‫القيامة في‬
‫‪193‬‬
‫"النحل"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وقدمنا‬ ‫وركب‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ ،‬وراكب‬ ‫وصحب‬ ‫كصاحب‬

‫الكثرة للفاعل‬ ‫جموع‬ ‫من صيغ‬ ‫أن التحقيق أن "الفعل" بفتح فسكون‬

‫الصرفيون‪.‬‬ ‫أغفله‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫العربية‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وبينا شواهد‬ ‫وصفا‪،‬‬

‫وجمهور‬ ‫له شأن ‪.‬‬ ‫أمر‬ ‫مثلا في‬ ‫الملك‬ ‫إلى‬ ‫يأتي‬ ‫من‬ ‫والوافد‪:‬‬

‫وبعض‬ ‫ركبانا‪.‬‬ ‫أي‬ ‫قوله ‪< :‬وقدا‪،‬لأء؟*>‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المفسرين‬

‫الدار‬ ‫مراكب‬ ‫من‬ ‫نور‬ ‫من‬ ‫نجائب‬ ‫على‬ ‫ركبان‬ ‫العلماء يقول ‪ :‬هم‬

‫أعمالهم‬ ‫من‬ ‫صور‬ ‫ركبانا على‬ ‫يقول ‪ :‬يحشرون‬ ‫الاخرة ‪ .‬وبعضهم‬

‫الرائحة‪.‬‬ ‫وطيب‬ ‫الدنيا في غاية الحسن‬ ‫في‬ ‫الصالحة‬

‫ابن‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫ابن كثير‬ ‫قال‬

‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫عن‬ ‫ابن خالد‬ ‫الأشج ‪ ،‬حدثنا‬ ‫أبو سعيد‬ ‫حدثنا‬ ‫أبي حاتم‬

‫>‬ ‫ص ‪*8‬‬ ‫ألمتقين لي الرحمن وفدا‬ ‫<يوم نخشر‬ ‫ابن مرزوق‬ ‫الملائي عن‬ ‫قيس‬

‫رآها‬ ‫صورة‬ ‫قبره أحسن‬ ‫من‬ ‫خروجه‬ ‫عند‬ ‫المؤمن‬ ‫يستقبل‬ ‫قال ‪:‬‬

‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫؟‬ ‫‪ :‬أما تعرفني‬ ‫فيقول‬ ‫أنت؟‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫فيقول‬ ‫ريحا‪،‬‬ ‫وأطيبها‬

‫فيقول ‪ :‬أنا عملك‬ ‫‪،‬‬ ‫وجهك‬ ‫وحسن‬ ‫‪،‬‬ ‫ريحك‬ ‫طيب‬ ‫قد‬ ‫الله‬ ‫ن‬ ‫إلا‬

‫طيبه ‪ ،‬فطالما ركبتك‬ ‫العمل‬ ‫الدنيا حسن‬ ‫في‬ ‫كنت‬ ‫الصالح ‪ ،‬وهكذا‬
‫‪948‬‬
‫سورة مريم‬

‫لى ألرحمن‬ ‫ألمتقين‬ ‫نحشر‬ ‫<يوم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫اركبني‬ ‫الدنيا فهلم‬ ‫في‬

‫<يوم نخشر‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫بن ابي طلحة‬ ‫وقال علي‬ ‫*>‪.‬‬ ‫وفدا‬

‫حدثني‬ ‫‪:‬‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫ه‬ ‫ركبانا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫*في )‬ ‫وفدا‬ ‫لى ألرخن‬ ‫آلمتقين‬

‫رجل‬ ‫عن‬ ‫إسماعيل‬ ‫عن‬ ‫سعيد‪،‬‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫ابن مهدي‬ ‫ابن المثنى ‪ ،‬حدثني‬

‫على‬ ‫لى ألرحمن وقدا كا*فيء> قال ‪:‬‬ ‫لمتقين‬ ‫نخمثر‬ ‫<يوم‬ ‫هريرة‬ ‫ابي‬ ‫عن‬

‫الابل‬ ‫على‬ ‫‪:‬‬ ‫الثوري‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫النجائب‬ ‫على‬ ‫‪:‬‬ ‫جريج‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الابل‬

‫‪ .‬إلى‬ ‫قال‬ ‫وفدا ‪*3‬في >‬ ‫إلى ألرخن‬ ‫لمتقين‬ ‫يوم نخشر‬ ‫<‬ ‫قتادة ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫النوق‬

‫بن‬ ‫سويد‬ ‫ابيه ‪ :‬حدثنا‬ ‫مسند‬ ‫في‬ ‫الامام احمد‬ ‫عبدالله بن‬ ‫الجنة ‪ .‬وقال‬

‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫بن إسحاق‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫عن‬ ‫بن مسهر‬ ‫اخبرنا علي‬ ‫سعيد‪،‬‬

‫عنه فقرا هذه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عند علي‬ ‫قال ‪ :‬كنا جلوسا‬ ‫النعمان ابن سعيد‬

‫على‬ ‫والله ما‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫في >‬ ‫لى ألرحمن وقدا‬ ‫ألمتقين‬ ‫نخشر‬ ‫<يوم‬ ‫الاية ‪:‬‬

‫لم‬ ‫بنوق‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫ارجلهم‬ ‫الوفد على‬ ‫‪ .‬ولا يحشر‬ ‫يحشرون‬ ‫ارجلهم‬

‫فيركبون عليها حتى‬ ‫ذهب‬ ‫من‬ ‫ير الخلائق مثلها‪ ،‬عليها رحائل‬

‫من‬ ‫جرير‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫حاتم‬ ‫ابي‬ ‫ابن‬ ‫رواه‬ ‫وهكذا‬ ‫الجنة ‪.‬‬ ‫ابواب‬ ‫يضربوا‬
‫‪293‬‬
‫عليها رحائل‬ ‫‪ ،‬وزاد‪:‬‬ ‫به‬ ‫المدني‬ ‫بن إسحاق‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫‪/‬‬ ‫حديث‬

‫ابي‬ ‫ابن‬ ‫وروى‬ ‫مثله ‪.‬‬ ‫والباقي‬ ‫‪،.‬‬ ‫الزبرجد‪.‬‬ ‫وازمتها‬ ‫ذهب‪،‬‬ ‫من‬

‫ابي ‪ ،‬حدثنا‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫مرفوعا‬ ‫غريبا جدا‬ ‫هنا حديثآ‬ ‫حاتم‬

‫جعمر‬ ‫بن‬ ‫سلمة‬ ‫حدثنا‬ ‫النهدي ‪،‬‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫مالك‬ ‫غسان‬ ‫ابو‬

‫عند‬ ‫يوم‬ ‫ذات‬ ‫عليا كان‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫يقول‬ ‫البصري‬ ‫ابا معاذ‬ ‫‪ ،‬سمعت‬ ‫البجلي‬

‫وقدا *في!هو‬ ‫لى ألرخن‬ ‫ألمتقين‬ ‫الاية ‪ < :‬يوم نخشر‬ ‫فقرا هذه‬ ‫الله !لمج!‬ ‫رسول‬

‫النبي !ص‪:‬‬ ‫(!لمج!)؟ فقال‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫الوفد إلا الركب‬ ‫ظن‬ ‫فقال ‪ :‬ما‬

‫او يؤتون‬ ‫يستقبلون‬ ‫قبورهم‬ ‫من‬ ‫بيده ‪ ،‬إنهم إذا خرجوا‬ ‫نفسي‬ ‫"والذي‬

‫نور‬ ‫نعالهم‬ ‫شرك‬ ‫‪،‬‬ ‫الذهب‬ ‫رحائل‬ ‫وعليها‬ ‫جنحة‬ ‫لها‬ ‫بيض‬ ‫بنوق‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪094‬‬

‫ينبع من‬ ‫شجرة‬ ‫إلى‬ ‫فينتهون‬ ‫البصر‪،‬‬ ‫منها مد‬ ‫خطوة‬ ‫يتلألأ‪ ،‬كل‬

‫مافي يطونهم من دنس‪،‬‬ ‫أصلها عينان فيشربون من إحداهما فتغسل‬

‫بعدها‬ ‫ولا أشعارهم‬ ‫ابشارهم‬ ‫فلا تشعث‬ ‫الأخرى‬ ‫من‬ ‫ويغتسلون‬

‫الجنة فاذا‬ ‫النعيم فينتهون أو فيأتون باب‬ ‫نضرة‬ ‫عليهم‬ ‫أبدا‪ ،‬وتجري‬

‫بالحلقة‬ ‫الذهب ؛ فيضربون‬ ‫صفائح‬ ‫على‬ ‫حمراء‬ ‫ياقوت‬ ‫من‬ ‫خلقة‬

‫أن زوجها‬ ‫حوراء‬ ‫يا علي ؛ فيبلغ كل‬ ‫لها طنين‬ ‫فيسمع‬ ‫الصفحة‬ ‫على‬

‫‪ :‬أراه قال‬ ‫سلمة‬ ‫له (قال‬ ‫له فاذا رآه خر‬ ‫ليفتح‬ ‫قيمها‬ ‫فتبعث‬ ‫أقبل‬ ‫قد‬

‫بأمرك ‪ ،‬فيتبعه‬ ‫وكلت‬ ‫فانما أنا قيمك‬ ‫رأسك‬ ‫ارفع‬ ‫فيقول‬ ‫ساجدا)‬

‫خيام الدر والياقوت‬ ‫من‬ ‫الحوراء العجلة فتخرج‬ ‫ويقفوا اثره فتستخف‬

‫هكذا‬ ‫‪:‬‬ ‫السياق‬ ‫آخر‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫يطوله‬ ‫الحديث‬ ‫آخر‬ ‫إلى‬ ‫‪" . .‬‬ ‫تعتنقه‬ ‫حتى‬

‫كلام‬ ‫من‬ ‫المقدمات‬ ‫رويناه في‬ ‫وقد‬ ‫الرواية مرفوعا‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقع‬

‫وركوبهم‬ ‫‪.‬‬ ‫والله أعلم‬ ‫‪.‬‬ ‫بالصحة‬ ‫اشبه‬ ‫وهو‬ ‫الله عنه‪،‬‬ ‫رضي‬ ‫علي‬

‫القبر فالطاهر‬ ‫أما م!‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫المحشر‬ ‫من‬ ‫إنما يكون‬ ‫المذكور‬

‫أنهم‬ ‫على‬ ‫الدال‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫حديث‬ ‫بدليل‬ ‫مشاة ؛‬ ‫يحشرون‬ ‫أنهم‬

‫به القرطبي ‪ .‬والله‬ ‫الظاهر وجزم‬ ‫هذا هو‬ ‫عراة غرلا‪.‬‬ ‫حفاة‬ ‫يحشرون‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫تعالى‬

‫وزدا)‬ ‫ونس!وق المجرمين لي جهنم‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫اسم‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫للمجرم‬ ‫تصحيح‬ ‫‪ :‬جمع‬ ‫‪ .‬والمجرمون‬ ‫معروف‬ ‫السوق‬


‫‪393‬‬
‫الذي‬ ‫الذنب‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫الجريمة‬ ‫‪ :‬ارتكاب‬ ‫والاجرام‬ ‫‪/ .‬‬ ‫الإجرام‬ ‫فاعل‬

‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الإجرام‬ ‫يأت‬ ‫ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫والعذاب‬ ‫النكال‬ ‫به‬ ‫صاحبه‬ ‫يستحق‬

‫اللغة‬ ‫إتيانه في‬ ‫"أفعل" ‪ .‬ويجوز‬ ‫وزن‬ ‫الرباعي على‬ ‫"أجرم"‬ ‫إلا من‬

‫منه‬ ‫؛ والفاعل‬ ‫يضرب‬ ‫يجرم ‪ ،‬كضرب‬ ‫الثلاثي فتقول ‪ :‬جرم‬ ‫بصيغة‬

‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫ومنه قول‬ ‫ظاهر‪،‬‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫مجروم‪،‬‬ ‫والمفعول‬ ‫جارم‪،‬‬
‫‪194‬‬
‫سورة مريم‬

‫البراقة التهمي‪:‬‬

‫عليه وجارم‬ ‫كما الناس مجروم‬ ‫انه‬ ‫ونعلم‬ ‫مولانا‬ ‫وننصر‬

‫عطاشا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬وزدا*في‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫الماء لا‬ ‫الاتيان إلى‬ ‫ولما كان‬ ‫الماء‪،‬‬ ‫الاتيان إلى‬ ‫الورد‪:‬‬ ‫واصل‬

‫‪،‬‬ ‫العطاش‬ ‫الجماعة‬ ‫الورد على‬ ‫هنا اسم‬ ‫اطلق‬ ‫العطش‬ ‫إلا من‬ ‫يكون‬

‫إطلاق‬ ‫والدنيا‪ .‬ومن‬ ‫الآخرة‬ ‫في‬ ‫العطش‬ ‫من‬ ‫والمسلمين‬ ‫الله‬ ‫اعاذنا‬

‫ناقته‪:‬‬ ‫الراجز يخاطب‬ ‫المسير إلى الماء قول‬ ‫الورد على‬

‫اعجبها برد الما‬ ‫كدرية‬ ‫صما‬ ‫ردي ردي ورد قطاة‬

‫نحبر‬ ‫<يوم‬ ‫لقوله ‪:‬‬ ‫الناصب‬ ‫العامل‬ ‫العلماء في‬ ‫واختلف‬

‫الشفاعة‬ ‫ب <يملكون ) بعده ؛ أي لا يملكون‬ ‫آلمتقين) فقيل منصوب‬

‫‪ :‬منصوب‬ ‫وقيل‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫ابو حيان‬ ‫المتقين ‪ .‬واختاره‬ ‫نحشر‬ ‫يوم‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫غير‬ ‫‪ .‬وفيه اقوال‬ ‫مقدرا‬ ‫او احذر‬ ‫"اذكر"‬ ‫ب‬

‫غير هذا‬ ‫مبينا في‬ ‫الآية الكريمة جاء‬ ‫هذه‬ ‫تضمنته‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫ك‬ ‫ينروا‬ ‫الذين‬ ‫"الزمر"‪< :‬وسيق‬ ‫كقوله تعالى في سورة‬ ‫الموضع‬

‫وقال لهم خزنختهآ ألم يآتكم رسل‬ ‫أتوابها‬ ‫فتحت‬ ‫طءوها‬ ‫إذا‬ ‫زمرا حتئ‬ ‫جهغ‬

‫بلى ولبهن‬ ‫قالوا‬ ‫لومكئم هذا‬ ‫لقا‬ ‫وررودبهئم‬ ‫مننم يتلون صكلتكتم ءاينة ردبهم‬

‫فيها‬ ‫خلدين‬ ‫قيل اذظوا أبوب جهنص‬ ‫لإ*‪-‬زو‬ ‫على ألبهفرين‬ ‫!طمة اتعذاب‬ ‫حقث‬

‫تقؤا ربهم إلي لجنة زمرا‬ ‫لذلى‬ ‫‪ 7‬وسيق‬ ‫م‬ ‫لمتبزجمت‬ ‫مثوي‬ ‫فبتس‬

‫طتتؤ‬ ‫عل!م‬ ‫وقال لهؤ خزننها سنغ‬ ‫أئوبها‬ ‫ضآءوها وفتحت‬ ‫إذا‬ ‫حتى‬

‫*‪ >!7‬ه‬ ‫!أدظوهاخلاين‬

‫الرحمن‬ ‫أتخذ عند‬ ‫إلا من‬ ‫الشخعة‬ ‫لا يملكون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫ثا قوله‬
‫‪294‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫اضواء‬

‫عقدا*في )‪./‬‬ ‫‪493‬‬

‫البيان‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫قد‬

‫التفسير كلها‬ ‫من‬ ‫أو أوجه‬ ‫الاية وجهان‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫التي تضمنها‬

‫من‬ ‫وأدلته‬ ‫الجميع‬ ‫فإنا نذكر‬ ‫له قرأن ‪،‬‬ ‫يشهد‬ ‫منها‬ ‫واحد‬ ‫وكل‬ ‫‪،‬‬ ‫حق‬

‫الاية‬ ‫فاعلم أن هذه‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فإذا علمت‬ ‫تعالى لأنه كله حق‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الواو‬ ‫العلم ‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫قال‬ ‫النوع ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الكريمة‬

‫قوله ‪ < :‬ونسموق‬ ‫في‬ ‫المذكورين‬ ‫إلى <المخرمين)‬ ‫راجعة‬ ‫< لأيملكون)‬

‫لا‬ ‫أي‬ ‫الشفاعة ‪،‬‬ ‫المجرمون‬ ‫يملك‬ ‫لا‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫ألمخرمين لى جهخم‬

‫الهول‬ ‫فيه من‬ ‫مما هم‬ ‫يخلصهم‬ ‫فيهم شافع‬ ‫أن يشفع‬ ‫يستحقون‬

‫‪.‬‬ ‫والعذاب‬

‫؛ كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫له أيات‬ ‫التفسير تشهد‬ ‫من‬ ‫الوجه‬ ‫وهذا‬

‫من‬ ‫لنا‬ ‫فما‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫يرفي‪،>/14‬‬ ‫لثنفعين‬ ‫شفعة‬ ‫ننفعهم‬ ‫<فما‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫إذ‬ ‫لأزفة‬ ‫يؤم‬ ‫وأنذزهم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،) *:‬‬ ‫بم‬ ‫حمجم‬ ‫‪ *.‬ولاصدقي‬ ‫ثحمفعين‬

‫ولا شفيع يطاع *‪) *.‬‬ ‫من حميم‬ ‫آلقلوب لدي آلمحأجر بهظميهت ما !طلمين‬

‫ولا !رضى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫مع‬ ‫إلا لمن ازتضى )‬ ‫ولا يختفعوت‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫لاية ؛‬ ‫ل‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫ألكقر>‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لعباد‬

‫في‬ ‫لا يشفعولى‬ ‫أن المجرمين‬ ‫منه بالأحرى‬ ‫يفهم‬ ‫الوجه‬ ‫وهذا‬

‫لكفرهم‬ ‫عيرهم‬ ‫فيهم‬ ‫ألى يشفع‬ ‫لا يستحقون‬ ‫إذا كانوا‬ ‫لأنهم‬ ‫؛‬ ‫غيرهم‬

‫ا!واو في‬ ‫كون‬ ‫أولى ‪ .‬وعلى‬ ‫باب‬ ‫من‬ ‫ممنوعة‬ ‫غيرهم‬ ‫في‬ ‫فشفاعتهم‬

‫في‬ ‫منقطع و <من>‬ ‫فالاستثناء‬ ‫>‬ ‫<المجرمين‬ ‫راجعة إلى‬ ‫< لآيملكون)‬

‫يملكون‬ ‫عهدا‬ ‫الرحمن‬ ‫عند‬ ‫اتخذ‬ ‫من‬ ‫‪ .‬والمعنى ‪ :‬لكن‬ ‫نصب‬ ‫محل‬

‫الشافعون‬ ‫فيملكها‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫لهم‬ ‫وإذنه‬ ‫الله إياهم‬ ‫بتمليك‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫الشفاعة‬
‫‪394‬‬
‫سورة مريم‬

‫من ذا الذي‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫‪ /‬لهم ‪،‬‬ ‫به المشفوع‬ ‫ويستحقها‬ ‫ذكرنا‪،‬‬ ‫بما‬

‫) ‪،‬‬ ‫رتضى‬ ‫إلا لمن‬ ‫< ولا يشفعولت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫مهو‪،‬‬ ‫يسثفح جمنده ر الا بادنه‬

‫لا كة بعد أن ياذن‬ ‫إ‬ ‫شقعنهم شخا‬ ‫لإ تقني‬ ‫ألسمؤت‬ ‫فى‬ ‫وقال ‪ ! < :‬وكر مق ملك‬

‫‪.‬‬ ‫‪ 7‬؟ >‬ ‫يشاه !لرضئ‬ ‫لمن‬ ‫للهور‬

‫آلشقعه>‬ ‫لايملكون‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫العلم ‪ :‬الواو في‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫قوله ‪ < :‬يوم‬ ‫في‬ ‫المذكورين‬ ‫جميعا‬ ‫إلى "المتقين والمجرميق"‬ ‫راجحة‬

‫وعليه‬ ‫وردا ‪ /‬ر )‬ ‫جهتم‬ ‫إلمه‬ ‫ونسموق آلمجرمين‬ ‫‪/‬‬ ‫ة‬ ‫وفدا‬ ‫إلى ألرخن‬ ‫لمتقين‬ ‫نحشر‬

‫ض > ‪ :‬متصلى‪.‬‬ ‫!ِ‬ ‫لا من اتخذ عند آلرحمق عقدأ‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫فالاستثناء في‬

‫‪593‬‬ ‫من‬ ‫لا يملك‬ ‫اي‬ ‫!‬ ‫<لايملكوق‬ ‫‪/‬‬ ‫الواو في‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫)‬ ‫و<من‬

‫وهم‬ ‫عهدا‬ ‫الرحمن‬ ‫عند‬ ‫اتخذ‬ ‫الشفاعة إلا من‬ ‫احد‬ ‫جميعهم‬

‫الله‬ ‫إلا‬ ‫إله‬ ‫لا‬ ‫بأنه‬ ‫والقول‬ ‫‪.‬‬ ‫الصالح‬ ‫العمل‬ ‫والعهد‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤمنون‬

‫فإنهم يشفع‬ ‫إلا المؤمنون‬ ‫؛ أي‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الاقوال يدخل‬ ‫من‬ ‫وغيره‬

‫يومبذ لاننغ الشقعة إلامن اذق‬ ‫قال تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫بعضهم‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫اخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫وقد‬ ‫إ! )‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ق!لا‬ ‫له‪-‬‬ ‫ورضى‬ ‫له ألوخن‬

‫من‬ ‫وان‬ ‫الشفامحة ‪،‬‬ ‫الله لا تملك‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫يعبدونها‬ ‫التي‬ ‫المعبودات‬

‫ولا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫الله له في‬ ‫بإذن‬ ‫يملكها‬ ‫لمالحق‬ ‫شهد‬

‫لكن‬ ‫‪ :‬اي‬ ‫الاية‬ ‫بألحئ )‬ ‫من تد‬ ‫إلا‬ ‫من دونه لشقعة‬ ‫يدعون‬ ‫الذيف‬ ‫يقاك‬

‫ويوم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫ذلك‬ ‫الله له في‬ ‫بإذن‬ ‫يشفع‬ ‫بالحق‬ ‫ثهد‬ ‫من‬

‫الاية‪،‬‬ ‫من لثركابهم شفعؤا)‬ ‫لهم‬ ‫ولم يكن‬ ‫*ع‬ ‫‪4‬‬ ‫لى‬ ‫لمخرمون‬ ‫تقوم آلساعة لبهس‬

‫يما لا‬ ‫دله‬ ‫ةر تنخوف‬ ‫الله‬ ‫هؤلآءشفعوناعند‬ ‫تعالى ‪ < :‬ويقولون‬ ‫وقال‬

‫معروفة‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫و نواعها‬ ‫الشفاعة‬ ‫في‬ ‫والأحاديث‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬ ‫يعلم )‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬

‫‪ :‬الاول ‪ :‬أنها حالية؛‬ ‫وجهان‬ ‫< لايملكون)‬ ‫جملة‬ ‫إعراب‬ ‫وفي‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪494‬‬

‫لا يملكون‬ ‫ك!نهم‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫جهنم‬ ‫إلى‬ ‫المجرمين‬ ‫نسوق‬ ‫اي‪:‬‬

‫لا‬ ‫كونهم‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫المجرمين‬ ‫المتقين ونسوق‬ ‫الشفاعة ‪ .‬أو نحشر‬

‫والثاني‪:‬‬ ‫عهدا‪.‬‬ ‫الرحمن‬ ‫عند‬ ‫منهم‬ ‫اتخذ‬ ‫إلا من‬ ‫الشفاعة‬ ‫يملكون‬

‫العلماء‬ ‫أقوال‬ ‫البحر ‪ .‬ومن‬ ‫في‬ ‫ابو حيان‬ ‫حكاه‬ ‫للاخبار‪،‬‬ ‫انها مستانفة‬

‫الخمس‪،‬‬ ‫الصلوات‬ ‫على‬ ‫الاية ‪ :‬أنه المحافطة‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫العهد‬ ‫في‬

‫الذي قدمنا الكلام‬ ‫عبادة بن الصامت‬ ‫بحديث‬ ‫من قال ذلك‬ ‫واستدل‬

‫من بعدباب>‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬محلف‬ ‫على‬

‫صباح‬ ‫العبد كل‬ ‫أن يقول‬ ‫‪ :‬العهد المذكور ‪ :‬هو‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬

‫عالم الغيب والشهادة إني‬ ‫والأرض‬ ‫اللهم فاطر السفوات‬ ‫ومساء‪:‬‬

‫لا‬ ‫وحدك‬ ‫أن لا إلة إلا أنت‬ ‫الحياة باني أشهد‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫إليك‬ ‫اعهد‬

‫نفسي؛‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬فلا تكلني‬ ‫ورسولك‬ ‫عبدك‬ ‫محمدا‬ ‫لك ‪ ،‬وأن‬ ‫شريك‬

‫الشر‪،‬‬ ‫من‬ ‫الخير وتقربني‬ ‫من‬ ‫تباعدني‬ ‫نفسي‬ ‫إلى‬ ‫تكلني‬ ‫إن‬ ‫فإنك‬

‫توفينيه يوم‬ ‫عهدا‬ ‫عندك‬ ‫لي‬ ‫فاجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫إلا برحمتك‬ ‫لا اثق‬ ‫وإني‬

‫طابعا‬ ‫عليها‬ ‫الله‬ ‫طبع‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا قال‬ ‫الميعاد‪.‬‬ ‫لا تخلف‬ ‫القيامة ؛ إنك‬
‫‪693‬‬
‫أين‬ ‫مناد‪:‬‬ ‫القيامة نادى‬ ‫يوم‬ ‫فإذا كان‬ ‫‪،‬‬ ‫العرش‬ ‫تحت‬ ‫‪/‬‬ ‫ووضعها‬

‫القرطبي‬ ‫الجنة ‪ .‬انتهى ‪ .‬ذكره‬ ‫فيدخل‬ ‫فيقوم‬ ‫عهد؟‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫لهم‬ ‫الذين‬

‫الدر المنثور أنه‬ ‫صاحب‬ ‫وذكر‬ ‫ابن مسعود‪.‬‬ ‫عن‬ ‫بهذا اللفط مرفوعا‬

‫والحاكم‬ ‫‪،‬‬ ‫والطبراني‬ ‫‪،‬‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫شيبة ‪،‬‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫أخرجه‬

‫فيه‬ ‫وليس‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫موقوفا‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫مردويه‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫وصححه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫المنثور‬ ‫الدر‬ ‫صاحب‬ ‫وذكر‬ ‫إلخ ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫فاذا‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبي بكر الصديق‬ ‫نحوه مرفوعا عن‬ ‫الحكيم الترمذي أخرج‬

‫في‬ ‫العهد‬ ‫أن‬ ‫لي‬ ‫يطهر‬ ‫‪ .‬والذي‬ ‫لا يصح‬ ‫المرفوع‬ ‫ان‬ ‫عنه ‪ .‬والطاهر‬

‫لمن‬ ‫خلافا‬ ‫نهيه ‪.‬‬ ‫واجتناب‬ ‫أمره‬ ‫بالله وامتثال‬ ‫الإيمان‬ ‫الاية يشمل‬
‫‪594‬‬ ‫سورة مريم‬

‫الامير إلى فلان بكذا؛‬ ‫‪ :‬عهد‬ ‫العرب‬ ‫الاية كقول‬ ‫أن العهد في‬ ‫زعم‬

‫القول‬ ‫فهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الله بالشفاعة‬ ‫أمره‬ ‫من‬ ‫إلا‬ ‫يشفع‬ ‫لا‬ ‫أي‬ ‫به ‪.‬‬ ‫أمره‬ ‫أي‬

‫نفسه ‪ .‬وقد‬ ‫في‬ ‫صحيحا‬ ‫كان‬ ‫المراد بالآية وان‬ ‫في‬ ‫صحيحا‬ ‫ليس‬

‫تعالى ‪ < :‬من ذا الذي‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫آيات‬ ‫صحته‬ ‫على‬ ‫دلت‬

‫تغنى‬ ‫لا‬ ‫يمشفع عنده ؤ إلا بإدنة!ه ‪ ،‬وقوله ‪ ! < :‬وكو من ملك في الئسفؤت‬

‫ولا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫"ء‪>*2‬‬ ‫!لرضئ‬ ‫لمجشاء‬ ‫ادئه لمن‬ ‫بعد أن ياذن‬ ‫منما‬ ‫إلا‬ ‫شئا‬ ‫شفعنهم‬

‫إلا‬ ‫لسقعة‬ ‫ا‬ ‫يومئذ لا ننفع‬ ‫‪< :‬‬ ‫لهد) ‪ ،‬وقوله‬ ‫‪%‬‬ ‫اذ‬ ‫عنده‪ ،‬إلا لمن‬ ‫تنفع الشقعة‬

‫الرحمن ولدا ص*في!و‬ ‫وقالوا اتخذ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫الاية ‪ .‬وقوله‬ ‫)‬ ‫ألرخن‬ ‫له‬ ‫من اذن‬

‫في‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫بمعناها‬ ‫التي‬ ‫الآيات‬ ‫وعلى‬ ‫عليها‬ ‫تكلمنا‬ ‫قد‬ ‫‪،‬‬ ‫الايات‬

‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫عن‬ ‫متعددة ‪ ،‬فأغنى ذلك‬ ‫مواضع‬

‫لهم‬ ‫سيجعل‬ ‫وعملوأ الصنلخت‬ ‫ءامنوا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬إن آلذلرر‬ ‫‪!.-‬‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫‪*9‬‬ ‫لرحم!ق وكىا *‬ ‫آ‬

‫البيان‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫قد‬

‫بعض‬ ‫في‬ ‫عام ثم يصرح‬ ‫القرآن لفط‬ ‫يذكر في‬ ‫ن‬ ‫التي تضمنها‬

‫قدمنا أمثلة متعددة‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫العام فيه‬ ‫أفراد ذلك‬ ‫بعص‬ ‫بدخول‬ ‫المواضع‬

‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫فاعلم أنه جل‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فإذا علمت‬ ‫لذلك‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫ودا؛‬ ‫الصالحات‬ ‫لعباده المؤمنين الذين يعملون‬ ‫ذكر أنه سيجعل‬

‫نبيه‬ ‫بدخول‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫صرح‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫عباده‬ ‫قلوب‬ ‫في‬ ‫محبة‬

‫‪793‬‬ ‫في‬ ‫العموم ‪ ،‬وذلك‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الصلاة والسلام‬ ‫نبينا‬ ‫عليه وعلى‬ ‫موسى‬

‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫وفي‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫منى )‬ ‫محبة‬ ‫عليك‬ ‫<وألقيت‬ ‫‪/‬‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫دعا‬ ‫عبدا‬ ‫الله إذا أحب‬ ‫"إن‬ ‫أنه قال ‪:‬‬ ‫!يم‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫عليه‬ ‫المتفق‬

‫جبريل‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬فيحبه‬ ‫فلانا فأحبه ‪،‬‬ ‫أحب‬ ‫إني‬ ‫يا جبريل‬ ‫فقال‬ ‫جبريل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪694‬‬

‫قال ‪ :‬فيحبه‬ ‫‪،‬‬ ‫فلانا فأحبوه‬ ‫الله يحب‬ ‫إن‬ ‫السماء‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫في‬ ‫ينادي‬ ‫ثم‬

‫الله إذا ابغض‬ ‫‪ .‬وان‬ ‫الارض‬ ‫في‬ ‫القبول‬ ‫يوضعله‬ ‫ثم‬ ‫السماء‪،‬‬ ‫أهل‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫فأبغضه‬ ‫فلانا‬ ‫أبغض‬ ‫إني‬ ‫يا جبريل‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫جبريل‬ ‫دعا‬ ‫عبدا‬

‫فلانا‬ ‫الله يبغض‬ ‫إن‬ ‫السماء‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫في‬ ‫ينادي‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫جبريل‬ ‫فيبغضه‬

‫في‬ ‫البغضاء‬ ‫يوضعله‬ ‫ثم‬ ‫السماء‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫فيبغضه‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫فأبغضوه‪،‬‬

‫" اهـ‪.‬‬ ‫الأرض‬

‫به المتقين‬ ‫قبشر‬ ‫بلسانف‬ ‫يسرنه‬ ‫فإنما‬ ‫<‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫‪.-‬؟ قوله‬

‫‪*79‬مهو‪.‬‬ ‫ولندربهءقومالدالا‬

‫هذا القران‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أنه إنما يسر‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫به الخصوم‬ ‫وينذر‬ ‫‪،‬‬ ‫به المتقين‬ ‫ليبشر‬ ‫‪،‬‬ ‫الكريم‬ ‫العربي‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫بلسان‬

‫في‬ ‫موضحا‬ ‫جاء‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تضمنته‬ ‫الكفرة ‪ .‬وما‬ ‫الألداء وهم‬

‫فقد‬ ‫القران العظيم‬ ‫هذا‬ ‫تيسير‬ ‫فسها من‬ ‫أما ما ذكر‬ ‫أخر‪.‬‬ ‫مواضع‬

‫"القمر" مكررا لذلك‪:‬‬ ‫كقوله في سورة‬ ‫في مواضعأخر‪،‬‬ ‫أوضحه‬

‫الدخان "‪:‬‬ ‫"‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫فهل من مدصدر)‪،‬‬ ‫ولقذ يسرنا أتقزءان لكصدر‬ ‫<‬

‫من‬ ‫فيها‬ ‫ذكر‬ ‫ما‬ ‫واما‬ ‫‪4‬؟ا >ه‬ ‫لإ‬ ‫لجسانك لعلهتي يتذ!رون‬ ‫يشرنه‬ ‫كإثما‬ ‫<‬

‫مواضعأخر‪،‬‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫فقد‬ ‫الكريم‬ ‫النبي العربي‬ ‫هذا‬ ‫بلسان‬ ‫كونه‬

‫حمئ‬ ‫لتكور‬ ‫ملبك‬ ‫‪،‬عك‬ ‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫العالمين ؟ط! انزل به ألروح الافين‬ ‫وإنه لنتريل رب‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬

‫ءايما آلكتف‬ ‫الرتلك‬ ‫‪< .‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫؟> ‪،‬‬ ‫‪/‬ص‪91‬‬ ‫بلسان عربئ !يهن‬ ‫ألمحضذرين ‪9‬ص‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫تعقلون‬ ‫لعلصم‬ ‫إنا انزلنة فزءانا عربيا‬ ‫آلمبين ‪".‬‬

‫>‪،‬‬ ‫تغقلون‬ ‫لعلصم‬ ‫دزء‪ 1‬ناعرلمجا‬ ‫جعلته‬ ‫إنا‬ ‫لمبين !صإط‬ ‫ألصصتب‬ ‫و‬ ‫‪".‬‬ ‫< حم‬

‫وهذا لسان‬ ‫لته أعج!‬ ‫ى يلحدوت‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬فممات‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ، >/‬إلى غير ذلك‬ ‫اء‪.‬‬ ‫عربمبين‬


‫‪794‬‬ ‫سورة مريم‬

‫الاية‪.‬‬ ‫المتقب‪)%‬‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬قبشربه‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫فاغنى‬ ‫وغيرها‬ ‫"الكهف"‬ ‫سورة‬ ‫الدالة عليه في‬ ‫الايات‬ ‫اوضحنا‬ ‫قد‬

‫‪893‬‬ ‫انه‬ ‫*"*>‬ ‫قوله ‪< :‬لدا‬ ‫الأقوال في‬ ‫وأظهر‬ ‫هنا‪.‬‬ ‫إعادته ‪/‬‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬

‫ألد‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وهو‬ ‫؛ ومنه‬ ‫الخصومة‬ ‫شديد‬ ‫وهو‬ ‫الألد‪،‬‬ ‫جمع‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫وقول‬ ‫)‪،‬‬ ‫ص‪2:‬‬ ‫ألخصام‬

‫لدا‬ ‫جدل‬ ‫اقواما ذوي‬ ‫اخاصم‬ ‫نجيا للهموم كانني‬ ‫ابيت‬

‫محهم من أحد أو‬ ‫كتم أهلكتاقئلهم من قرن هل تحس‬ ‫‪ .:‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫*؟*ا> ه‬ ‫كرا‬ ‫لتمتع لهم‬

‫في‬ ‫الخبرية ‪ ،‬وهي‬ ‫لاية الكريمة هي‬ ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كتم أقلكتا>‬ ‫<‬

‫المبينة‬ ‫) هي‬ ‫لأنها صفعول <أقلكنا )؛ و<من‬ ‫نصب‬ ‫محل‬


‫د < كم) كما تقدم إيضاحه‪.‬‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫ترى أحدا منهم ‪،‬‬ ‫أي هل‬ ‫محهم من أحم )‬ ‫وقوله ‪ < :‬هل عس‬

‫واصل‬ ‫صوتا‪.‬‬ ‫أي‬ ‫*‪) :9‬‬ ‫تستع لهئم كزا‬ ‫<أو‬ ‫او تجده‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫تشعر‬

‫في‬ ‫واخفاه‬ ‫طرفه‬ ‫الخفي ؛ ومنه ركز الرمح ‪ :‬إذا غيب‬ ‫الركز‪ :‬الصوت‬

‫‪.‬‬ ‫الأرض‬ ‫بالدفن في‬ ‫مغيب‬ ‫جاهلي‬ ‫دفن‬ ‫‪ .‬ومنه الركاز‪ :‬وهو‬ ‫الأرض‬

‫قول لبيد في معلقته‪:‬‬ ‫الصوت‬ ‫ومن إطلاق الركز على‬

‫والأنيس سقامها‬ ‫ظهر غيب‬ ‫عن‬ ‫الانيس فراعها‬ ‫ركز‬ ‫فتوجست‬

‫وقول طرفة في معلقته‪:‬‬

‫مندد‬ ‫او لصوت‬ ‫لركز خفي‬ ‫التوجس للسرى‬ ‫وصادقتا سمع‬

‫وقول ذي الرمة‪:‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪894‬‬

‫كذب‬ ‫ما في سمعه‬ ‫الصوت‬ ‫بنباه‬ ‫ندس‬ ‫مقفر‬ ‫ركزا‬ ‫إذا توجس‬

‫والمعنى‪:‬‬ ‫يراد به النفي ‪.‬‬ ‫)‬ ‫<هل‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والاستفهام‬

‫لهم‬ ‫ولا تسمع‬ ‫أحد‬ ‫منهم‬ ‫فما ترى‬ ‫الامم الماضية‬ ‫اهلكنا كثيرا من‬

‫‪ ،‬وعدم‬ ‫اسخاصهم‬ ‫رؤية‬ ‫عدم‬ ‫الاية من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬ ‫صوتا‪.‬‬

‫عاد‪:‬‬ ‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫بعضه‬ ‫؛ ذكر‬ ‫اصواتهم‬ ‫سماع‬

‫إلا‬ ‫لا يرئ‬ ‫فأضبحوأ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫د‬ ‫*في*!لأ)‪ ،‬وقول‬ ‫ترى لهم فن بالمجة‬ ‫فهل‬ ‫<‬

‫فهى‬ ‫وصهـظالمة‬ ‫أفلكتها‬ ‫فكلئن من قزصدة‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫>‪،‬‬ ‫مسمبهبهنم‬

‫من‬ ‫خ ‪ ، >،‬إلى غير ذلك‬ ‫*‬ ‫وقصعي ممثصيد‬ ‫ولئزمعط!‬ ‫ضاولة عك عروشها‬

‫‪.‬‬ ‫الآيات‬
‫‪994‬‬
‫سورة طه‬

‫‪993‬‬ ‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫من‬ ‫انه‬ ‫‪:‬‬ ‫عندي‬ ‫فيه‬ ‫الأقوال‬ ‫أظهر‬ ‫(‪))1‬‬ ‫(طه‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫*‬

‫الطاء والهاء‬ ‫ان‬ ‫لذلك‬ ‫ويدل‬ ‫اوائل السور‪،‬‬ ‫في‬ ‫المقطعة‬ ‫الحروف‬

‫لا نزاع‬ ‫احر‬ ‫مواضع‬ ‫جاءتا في‬ ‫السور‪،‬‬ ‫فاتحة هذه‬ ‫في‬ ‫المذكورتين‬

‫فاتحة‬ ‫ففي‬ ‫الطاء‬ ‫اما‬ ‫‪.‬‬ ‫المقطعة‬ ‫الحروف‬ ‫من‬ ‫انهما‬ ‫في‬ ‫فيها‬

‫وفاتحة‬ ‫)؛‬ ‫<طممى‬ ‫"النمل" ‪:‬‬ ‫وفاتحة‬ ‫)‬ ‫!‪،‬‬ ‫<طسم‬ ‫"الشعراء" ‪:‬‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫"مريم"‬ ‫فاتحة‬ ‫ففي‬ ‫الهاء‬ ‫واما‬ ‫"القصص"‬

‫الحروف‬ ‫على‬ ‫قدمنا الكلام مستوفى‬ ‫وقد‬ ‫‪،)،@+‬‬ ‫<يفيعص‬

‫به القرآن القران ‪.‬‬ ‫ما يفسر‬ ‫وخير‬ ‫"هود"‬ ‫المقطعة في اول سورة‬

‫معناه ‪ :‬يا رجل‪.‬‬ ‫***)‪:‬‬ ‫<طه‬ ‫العلم ‪ :‬قوله‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫عكل‪،‬‬ ‫وبني‬ ‫طيء‪،‬‬ ‫وبني‬ ‫عدنان ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عك‬ ‫لغة بني‬ ‫قالوا‪ :‬وهي‬

‫تناديه‬ ‫لم يفهم انك‬ ‫‪ :‬يا رجل‪،‬‬ ‫بني عك‬ ‫من‬ ‫لرجل‬ ‫قالوا‪ :‬لو قلت‬

‫نويرة التميمي‪:‬‬ ‫بن‬ ‫متمم‬ ‫قول‬ ‫‪ :‬طه ‪ ،‬ومنه‬ ‫تقول‬ ‫حتى‬

‫موائلا‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫عليه‬ ‫فخفت‬ ‫القتال فلم يجب‬ ‫بطه في‬ ‫دعوت‬

‫بلغة‬ ‫(طه)‬ ‫معنى‬ ‫عمرو‪:‬‬ ‫عبدالله بن‬ ‫وقال‬ ‫مزايلا؛‬ ‫‪:‬‬ ‫ويروى‬

‫طيء‪،‬‬ ‫بلغة‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫قطرب‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الغزنوي‬ ‫ذكره‬ ‫‪،‬‬ ‫حبيبي‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫عك‬

‫المهلهل‪:‬‬ ‫ليزيد بن‬ ‫وانشد‬

‫الملاعين‬ ‫القوم‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫لا بارك‬ ‫شمائلكم‬ ‫في‬ ‫طه‬ ‫السفاهة‬ ‫إن‬
‫‪005‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫‪:‬‬ ‫و يروى‬

‫‪004‬‬
‫الملاعين‪/‬‬ ‫أرواح‬ ‫الله‬ ‫لا قدس‬ ‫خلائقكم‬ ‫من‬ ‫طه‬ ‫السفاهة‬ ‫إن‬

‫‪ ،‬ابن عباس‬ ‫يا رجل‬ ‫‪:>،‬‬ ‫!صأ‬ ‫<طه‬ ‫عنه أن معنى‬ ‫روى‬ ‫وممن‬

‫وأبو‬ ‫بن كعب‬ ‫ومحمد‬ ‫بن جبير وعطاء‬ ‫وسعيد‬ ‫وعكرمة‬ ‫ومجاهد‬

‫وابن ابزى‬ ‫والسدي‬ ‫وقتادة والضحاك‬ ‫العوفي والحسن‬ ‫وعطية‬ ‫مالك‬

‫في‬ ‫عياض‬ ‫القاضي‬ ‫‪ .‬وذكر‬ ‫وغيره‬ ‫ابن كثير‬ ‫نقله عنهم‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫وغيرهم‬

‫على‬ ‫قام‬ ‫إذا صلى‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫قال ‪ :‬كان‬ ‫أنس‬ ‫الربيع بن‬ ‫عن‬ ‫الشفاء‬

‫بقدميك‬ ‫يعني طأ الأرض‬ ‫صإ*>‬ ‫<طه‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فانزل‬ ‫الأخرى‬ ‫ورفع‬ ‫رجل‬

‫والهمزة‬ ‫الهمزة ‪،‬‬ ‫من‬ ‫فالهاء مبدلة‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫يا محمد‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫الفرزدق‬ ‫بابدالها ألفا كقول‬ ‫خففت‬

‫المرتع (‪)1‬‬ ‫فزارة لا هناك‬ ‫فارعى‬ ‫عشية‬ ‫البغال‬ ‫بمسلمة‬ ‫راحت‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫يخفى‬ ‫ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫للسكت‬ ‫والهاء‬ ‫الأمر‬ ‫عليه‬ ‫بنى‬ ‫ثم‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫والبعد عن‬ ‫القول من التعسف‬

‫بأنه من‬ ‫‪ ،‬كالقول‬ ‫ضعيفة‬ ‫أقوال أخر‬ ‫"صإ*>‬ ‫قوله ‪< :‬طه‬ ‫وفي‬

‫الهداية‪،‬‬ ‫من‬ ‫والهاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الطهارة‬ ‫من‬ ‫الطاء‬ ‫بأن‬ ‫والقول‬ ‫‪.‬‬ ‫مج!ياله‬ ‫النبي‬ ‫اسماء‬

‫علام‬ ‫إلى‬ ‫الخلق‬ ‫هادي‬ ‫يا‬ ‫‪،‬‬ ‫الذنوب‬ ‫من‬ ‫طاهرا‬ ‫يا‬ ‫لنبيه ‪:‬‬ ‫يقول‬

‫في‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫‪ .‬والصواب‬ ‫الضعيفة‬ ‫الأقوال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وغير‬ ‫الغيوب‬

‫أخر‪.‬‬ ‫مواضع‬ ‫القرآن في‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬ودل‬ ‫به‬ ‫ما صدرنا‬ ‫الاية هو‬

‫‪.‬‬ ‫‪)*2‬‬ ‫ص‬ ‫ان لتشقئ‬ ‫القرة‬ ‫ما أنزئناعبتك‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ !-‬قوله‬

‫لمسلمة الركاب مودعا‪:‬‬ ‫ومضت‬ ‫‪:805‬‬ ‫ديوانه ص‬ ‫رواية البيت كما في‬ ‫(‪)1‬‬

‫‪ .‬الخ‪.‬‬ ‫فارعى‬
‫‪105‬‬
‫سورة طه‬

‫من‬ ‫وجهان‬ ‫‪*2‬ا>‬ ‫اصِ‬ ‫عليك آلقرةان لتشقع‬ ‫نزلنا‬ ‫ما‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬

‫له قران ‪:‬‬ ‫يشهد‬ ‫وكلاهما‬ ‫التفسير‪،‬‬

‫لتتدب‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫لتشقى‬ ‫القران‬ ‫أنزلنا عليك‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫المعنى‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الأول‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫؛ وتحسرك‬ ‫كفرهم‬ ‫وعلى‬ ‫عليهم‬ ‫تأسفك‬ ‫الشديد بفرط‬ ‫التعب‬

‫فلا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كثيرة ‪ ،‬كقوله‬ ‫ايات‬ ‫بنحوه‬ ‫جاءت‬ ‫الوجه‬ ‫يؤمثوا ‪ .‬وهذا‬

‫نقسك‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬فلعلك بض‬ ‫الاية‬ ‫حممزته >‬ ‫علتهتم‬ ‫ندفهمت نفسك‬
‫‪104‬‬
‫بخ‬ ‫) ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬غا‬ ‫ص‪*6‬‬ ‫أسفا‬ ‫لحديث‬ ‫ا‬ ‫بهذا‬ ‫‪/‬‬ ‫إن اص يؤمنوا‬ ‫عك ءاثرهم‬

‫كثيرة جد ‪ ،1‬وقد‬ ‫دلك‬ ‫بمثل‬ ‫‪1‬لايات‬ ‫و‬ ‫الآيكونو[ مؤمنين ‪.‬صغ*")؛‬ ‫نفسك‬

‫المبارك ‪.‬‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫من‬ ‫مواضع‬ ‫قدمنا كثيرا منها في‬

‫قدماه ‪ ،‬فأنزل‬ ‫تورمت‬ ‫بالليل حتى‬ ‫صلى‬ ‫الثاني ‪ :‬انه !ي!‬ ‫الوجه‬

‫بالعبادة وتذيقها‬ ‫نفسك‬ ‫تنهك‬ ‫ص! أ) اي‬ ‫ما نزلناعلتك لقرةان لشقئ‬ ‫<‬ ‫الله‬

‫الوجه‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫السمحة‬ ‫بالحنيفية‬ ‫الا‬ ‫بعثناك‬ ‫وما‬ ‫؛‬ ‫الفادحة‬ ‫المشقة‬

‫ألدين‬ ‫عليهؤفى‬ ‫وماجعل‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫له ظواهر‬ ‫تدل‬

‫‪.‬‬ ‫افسر>‬ ‫اليشرولا يرلد ب!م‬ ‫بى‬ ‫لله‬ ‫وقوله ‪< :‬رولرلد‬ ‫مق ح!!)‪،‬‬

‫السبب‪.‬‬ ‫اللفظ لا بخصوص‬ ‫والعبرة بعموم‬

‫له‬ ‫يدل‬ ‫كما‬ ‫ليسعد؛‬ ‫عليه‬ ‫أنه أنزل‬ ‫قوله ‪< :‬لتشمئ)‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬

‫روى‬ ‫الدين " وقد‬ ‫في‬ ‫يفقهه‬ ‫به خيرا‬ ‫الله‬ ‫يرد‬ ‫‪" :‬من‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬

‫الله‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫!لمجط‬ ‫النبي‬ ‫عنه ‪ ،‬عن‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الحكم‬ ‫ثعلبة بن‬ ‫عن‬ ‫الطبراني‬

‫إلا‬ ‫فيكم‬ ‫وحكمتي‬ ‫علمي‬ ‫لم أجعل‬ ‫القيامة ‪" :‬إني‬ ‫يوم‬ ‫للعلماء‬ ‫يقول‬

‫ابن‬ ‫وفال‬ ‫بالي" ‪.‬‬ ‫ولا‬ ‫منكم‬ ‫ما كان‬ ‫على‬ ‫لكم‬ ‫أغفر‬ ‫ان‬ ‫وانا اريد‬

‫الأخير‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫الاية على‬ ‫معنى‬ ‫ويشبه‬ ‫إسناده جيد‪،‬‬ ‫إن‬ ‫كثير‪:‬‬

‫لغة‬ ‫في‬ ‫الشقاء‬ ‫و صل‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫<فآقررووأما تيسر مته )‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬
‫‪205‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الطيب‪:‬‬ ‫ابي‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫والتعب‬ ‫‪ :‬العناء‬ ‫العرب‬

‫الشقاوة ينعم‬ ‫الجهالة في‬ ‫وأخو‬ ‫النعيم بعقله‬ ‫في‬ ‫ذو العقل يشقى‬

‫ومنه قوله تعالى ‪ < :‬فلايخرجئصامن لجنة فتشقى ص *)‪.‬‬

‫ه‬ ‫*‪>*3‬‬ ‫لمنيخشئ‬ ‫لانذ!رة‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.-‬ش‬

‫أنزلنا عليك‬ ‫ما‬ ‫أي‬ ‫لاجله‪،‬‬ ‫انه مفعول‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫الأقوال‬ ‫اظهر‬

‫الله ويخاف‬ ‫يخشى‬ ‫لمن‬ ‫التذكرة‬ ‫لاجل‬ ‫إلا‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫تذكرة‬ ‫إلا‬ ‫القران‬

‫الله‪،‬‬ ‫أمر‬ ‫فتمتثل‬ ‫؛‬ ‫القلوب‬ ‫لها‬ ‫تلين‬ ‫التي‬ ‫الموعظة‬ ‫‪:‬‬ ‫والتذكرة‬ ‫‪.‬‬ ‫عذابه‬

‫غيرهم ؛ لانهم هم‬ ‫دون‬ ‫يخشى‬ ‫بالتذكرة من‬ ‫نهيه ‪ .‬وخص‬ ‫وتجتنب‬

‫) ‪،‬‬ ‫*‪.‬‬ ‫وعيد‬ ‫لآلقرءان مق يخاف‬ ‫<فذكر‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫بها‪،‬‬ ‫المنتفعون‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫بآتغيتب‬ ‫ألرحمق‬ ‫تبع لذتحروخمثى‬ ‫من‬ ‫نما شذر‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫‪204‬‬
‫الايات‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫المذكور‬ ‫فالتخصيص‬ ‫‪.)1 4‬‬ ‫"ص‬ ‫من يخشنها‬ ‫إفما الت مخذر‬ ‫<‬

‫‪ .‬وما‬ ‫غيرهم‬ ‫بها دون‬ ‫المنتفعون‬ ‫هم‬ ‫لأنهم‬ ‫الذكرى‬ ‫فيهم‬ ‫تنفع‬ ‫بمن‬

‫هذا‬ ‫غير‬ ‫بينه في‬ ‫للتذكرة ‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫القران‬ ‫أنزل‬ ‫أنه ما‬ ‫من‬ ‫هنا‬ ‫ذكره‬

‫‪،‬‬ ‫ص"*‪)-‬‬ ‫أن لمجتشقيم‬ ‫لمن شاء منكم‬ ‫ع‬ ‫أ‬ ‫ءص‬ ‫إن هو إلادتجر للفلمين‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫الموضع‬

‫إلا تجري‬ ‫أتجرا إق هو‬ ‫عليه‬ ‫أشلكم‬ ‫لا‬ ‫قل‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫<إلا‬ ‫‪:‬‬ ‫وإعراب‬ ‫الايات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫*‪،)*9‬‬ ‫لفلمين‬

‫؛ لأن التذكرة ليست‬ ‫لا) لا يصح‬ ‫‪2-‬‬ ‫<لثئقئ‬ ‫من‬ ‫بأنه بدل‬ ‫)‬ ‫نذ!رة‬

‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫ظاهر‬ ‫غير‬ ‫أيضا‬ ‫مطلقا‬ ‫مفعولا‬ ‫بشقاء ‪ .‬وإعرابه‬

‫‪:‬‬ ‫)‬ ‫ء*غ*‬ ‫لمن يخشئ‬ ‫لقرةان لثئقئ د*؟* إلا لذ!رة‬ ‫عليك‬ ‫أنزتجا‬ ‫ما‬ ‫‪< :‬‬ ‫الكشاف‬

‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫تذكرة‬ ‫ليكون‬ ‫إلا‬ ‫الشاق‬ ‫المتعب‬ ‫هذا‬ ‫ما أنزلنا عليك‬

‫> حالا ومفعولا له‪.‬‬ ‫الوجه يجوز أن يكون <نذ!رة‬

‫) ‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‪-‬‬ ‫العلى ص‬ ‫وا!وات‬ ‫آلأرض‬ ‫ممن ظق‬ ‫تترلير‬ ‫‪ .-‬قوله تعالى ‪< :‬‬
‫‪305‬‬
‫سورة طه‬

‫‪.‬‬ ‫المفسرون‬ ‫ذكرها‬ ‫الاعراب‬ ‫كثيرة من‬ ‫تترللا) اوجه‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬

‫ل‬ ‫د‬ ‫مضمرة‬ ‫ب"نزل"‬ ‫منصوب‬ ‫‪،‬‬ ‫مطلق‬ ‫أنه مفعول‬ ‫‪:‬‬ ‫عندي‬ ‫وأظهرها‬

‫الله تنزيلا‬ ‫نزله‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫آلقرةان لتشقئِنر‬ ‫ما انزتا عليك‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫عليها‬

‫ولا‬ ‫ولا كهانة ‪ ،‬ولا سحر‬ ‫بشعر‬ ‫فليس‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫الاية‬ ‫لأزض)‬ ‫< ممن خلق‬

‫وماهوبق!لشاعر‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫المعنى‬ ‫لهذا‬ ‫دل‬ ‫الأولين ‪ ،‬كما‬ ‫أساطير‬

‫‪)*3‬‬ ‫اكفالين‬ ‫رب‬ ‫"*‪ /‬نترلل من‬ ‫ع‬ ‫قليلأإ ما نذكرون‬ ‫كاهن‬ ‫ولا بق!ل‬ ‫لا‬ ‫قلي!إ ما ن!منونِة‬

‫العالمين كثيرة جدا‬ ‫رب‬ ‫من‬ ‫بأن القران منزل‬ ‫المصرحة‬ ‫والايات‬

‫تترلل‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫ية ‪،‬‬ ‫الا‬ ‫ألعامين *؟ا )‬ ‫وإنه لعنزيل رب‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫معروفة‬

‫تترلل من ألرحمق ألرخيم > ‪،‬‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫) ‪،‬‬ ‫آتعزين آلحيهص‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫آلكتب‬

‫كثيرة جدا‪.‬‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫والآيات‬

‫ة*)‪.‬‬ ‫اشتوىِ‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪ < :‬آلرحمق على آلعرش‬

‫القران‬ ‫لهذه الاية وامثالها في‬ ‫الايات الموضحة‬ ‫إيضاح‬ ‫تقدم‬

‫هنا‪.‬‬ ‫إعادته‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬فأغنى‬ ‫" مستوفى‬ ‫"الأعراف‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪*7*/‬‬ ‫يغلم السر و خفى‬ ‫فإنه‬ ‫وإن تخهردإلقول‬ ‫‪ :-‬قوله تعا لى ‪< :‬‬

‫‪304‬‬
‫يجهر‪/‬‬ ‫بأنه ‪ :‬إن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الله نبيه غ!‬ ‫خاطب‬

‫يعلم السر وما‬ ‫وعلا‬ ‫فإنه جل‬ ‫في غير خفاء‪،‬‬ ‫بالقول أي ‪ :‬يقله جهرة‬

‫في‬ ‫إليه هما ذكره‬ ‫أشار‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬ ‫السر‪.‬‬ ‫من‬ ‫أخفى‬ ‫هو‬

‫لصدور)‪،‬‬ ‫او اتجهروا به إنوعلموبذات‬ ‫‪< :‬واسروااقولكئم‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫اخر‬ ‫مواضع‬

‫و لمحه‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫*‪)*.‬‬ ‫وما تغلنوت‬ ‫ل!رون‬ ‫ما‬ ‫يعلو‬ ‫دله‬ ‫و‬ ‫مال!‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫في السفوات‬ ‫ألسر‬ ‫يغلم‬ ‫ي‬ ‫قل أنزله أ‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫مهو‬ ‫؟‬ ‫إلترار!ِ‬ ‫يغلو‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫الاية‬ ‫و لأزض!)‬

‫معروفة‬ ‫أوجه‬ ‫)‬ ‫نن‬ ‫خفىِ‬ ‫‪< :‬و‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫المراد بقوله في‬ ‫وفي‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪405‬‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫السر)‪:‬‬ ‫يعلم‬ ‫العلم <‬ ‫أهل‬ ‫لها قران ‪ .‬قال بعض‬ ‫ويشهد‬ ‫كلها حق‬

‫السر‪،‬‬ ‫من‬ ‫أخفى‬ ‫ما هو‬ ‫ويعلم‬ ‫ي‬ ‫‪7‬ص ‪>/‬‬ ‫<وأخفى‬ ‫ما قاله العبد سزا‬

‫ونع!ما‬ ‫الالحمنن‬ ‫تعالى ‪< :‬ولقذخلا‬ ‫قال‬ ‫به نفسه ؛ كما‬ ‫ما توسمس‬ ‫وهو‬

‫العلم‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫!>‬ ‫بر*‬ ‫لورلد‬ ‫منجتل‬ ‫ونحق أقرب إلية‬ ‫به‪-‬نفسإ‬ ‫توسوس‬

‫ذلك‪،‬‬ ‫من‬ ‫به نفسه < وأخفىص ‪>*7‬‬ ‫ما توسوس‬ ‫‪ :‬أي‬ ‫ألسر>‬ ‫<فلافي دعلم‬

‫أنه فاعله‪،‬‬ ‫الإنسان‬ ‫أن يعلم‬ ‫قبل‬ ‫سيفعله‬ ‫الانسان‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫ما علم‬ ‫وهو‬

‫قال‬ ‫‪ ،‬وكما‬ ‫‪!6‬ر‪>،‬‬ ‫)ع‬ ‫من دون ذلك هم لها عملون‬ ‫أضل‬ ‫وطم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬

‫الأرض! وإذ أنت!أجعه في بطودو أ!طمكتم فلا‬ ‫إذ دنشاكم بن‬ ‫لبهؤ‬ ‫لى ‪ < :‬هوأظم‬ ‫تعا‬

‫اليوم ؛‬ ‫الانسان‬ ‫ما يسره‬ ‫قالله يعلم‬ ‫تقئ *‪ 3‬ا>‬ ‫بمن‬ ‫تربهوا أنفسكتم هوأغلم‬

‫في‬ ‫زهمر‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫غد‪،‬‬ ‫ما في‬ ‫لا يعلم‬ ‫والعبد‬ ‫غدا‪.‬‬ ‫سيسره‬ ‫وما‬

‫معلقته‪:‬‬

‫عم‬ ‫غد‬ ‫ما في‬ ‫علم‬ ‫عن‬ ‫ولكنني‬ ‫قبله‬ ‫اليوم والامر‬ ‫علم‬ ‫واعلم‬

‫صيغة‬ ‫*‪)*7‬‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬وأخفى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫السر‪.‬‬ ‫من‬ ‫ما هو أخفى‬ ‫ويعلم‬ ‫كما بينا‪ ،‬اي‬ ‫تفضيل‬

‫الخلق ‪ ،‬وأخفى‬ ‫سر‬ ‫أنه يعلم‬ ‫بمعنى‬ ‫ماض‬ ‫*‪ )3*7‬فعل‬ ‫<وأخفى‬ ‫إن‬

‫ولاجبلون‬ ‫إلديهم وماخلفهثم‬ ‫تغ!مابين‬ ‫‪< :‬‬ ‫هو ؛ كقوله‬ ‫ما يعلمه‬ ‫عنهم‬

‫كما لا يخفى‪.‬‬ ‫السقوط‬ ‫طاهر‬ ‫>‪،‬‬ ‫به‪-‬علما *؟‪1‬‬

‫يعلم‬ ‫فإنم‬ ‫و ن غهرلإلقول‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫قال‬ ‫بالدعاء ونحوه ‪ ،‬كما‬ ‫الجهر‬ ‫إلى‬ ‫لك‬ ‫فلا حاجة‬ ‫أي‬ ‫ألسر)‬

‫و ذكر رفي‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫تضرعا وخفية >‪،‬‬ ‫تعالى ‪ < :‬ادعوا ربكم‬
‫‪404‬‬
‫‪ .‬ويوضح‬ ‫الاية‬ ‫لجفر من ألقول >‬ ‫‪/‬‬ ‫ودون‬ ‫تضرعا وخيفة‬ ‫فى نفسث‬

‫أصحابه‬ ‫النبي لمجو لما سمع‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬
‫‪505‬‬
‫سور"طه‬

‫لا‬ ‫فإنكم‬ ‫أنفسكم‬ ‫على‬ ‫"أربعوا‬ ‫ع!ي! ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫بالتكبير‬ ‫أصواتهم‬ ‫رفعوا‬

‫تدعون‬ ‫إن الذي‬ ‫بصيرا‪،‬‬ ‫سميعا‬ ‫ولا غائبا‪ ،‬إنما تدعون‬ ‫أصم‬ ‫تدعون‬

‫من عنق راخلته"‪.‬‬ ‫اقرب إلى أحدكم‬

‫ء‬ ‫!‬ ‫‪-‬‬ ‫"ِ‬ ‫!!ط ص‬ ‫ص‬ ‫ص‬


‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫نن‬ ‫ألأسماءالح!تىِ‬ ‫له إلاهوله‬ ‫لا‬ ‫ألله‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪،‬‬ ‫وحده‬ ‫انه المعبود‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫لا يمكن‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫وحده‬ ‫أنه المعبو‬ ‫‪ .‬وبين‬ ‫الحسنى‬ ‫له الاسماء‬ ‫وأن‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪> *2‬‬ ‫‪ِ-‬‬ ‫المى لقئو‬ ‫لا إلة إلا فو‬ ‫للة‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫لكثرتها‬ ‫حصرها‬

‫الاية‪.‬‬ ‫لا لله>‬ ‫إلة‬ ‫<صللؤأنه‪-‬لا‬

‫بعض‬ ‫‪ ،‬وزاد في‬ ‫أن له الاسماء الحسنى‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫وبين في‬

‫حوه‬ ‫فا‬ ‫الحسستى‬ ‫الألتما‬ ‫<ودله‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫بها ‪،‬‬ ‫بدعائه‬ ‫الامر‬ ‫المواضع‬

‫الأسمما‬ ‫ف!‬ ‫ايا ما تذعوا‬ ‫ادعوا آلرحمن‬ ‫دده او‬ ‫ادعوا‬ ‫قل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫بهآ )‪،‬‬

‫أسمائه ؟ وهو‬ ‫في‬ ‫ألحد‬ ‫من‬ ‫تهديد‬ ‫اخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫وزاد‬ ‫>‬ ‫آلحممتنى‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫ضفي‬ ‫ماكانوا يعملون‬ ‫فى أسممةشيجزون‬ ‫يقحدون‬ ‫ين‬ ‫قوله ‪ < :‬وذروأ‬

‫في أسمائه أنهم اشتقوا العزى‬ ‫إلحادهم‬ ‫العلماء‪ :‬ومن‬ ‫قالط بعض‬

‫عن‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫الله‬ ‫اسم‬ ‫من‬ ‫العزيز‪ ،‬واللات‬ ‫اسم‬ ‫من‬

‫أحصاها‬ ‫من‬ ‫مائة إلا واحدا‪،‬‬ ‫اسما‬ ‫وتسعين‬ ‫لله تسعة‬ ‫النبي !ي! ‪" :‬إن‬

‫أسمائه جل‬ ‫أن من‬ ‫على‬ ‫الأحاديث‬ ‫بعض‬ ‫"‪ .‬وقد دل‬ ‫الجنة‬ ‫دخل‬

‫اسم‬ ‫بكل‬ ‫"أسألك‬ ‫‪:‬‬ ‫كحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫خلقه‬ ‫يعلمه‬ ‫به ولم‬ ‫استأثر‬ ‫ما‬ ‫وعلا‬

‫من‬ ‫كتابك ‪ ،‬أو علمته أحدا‬ ‫‪ ،‬أو أنزلته في‬ ‫به نفسك‬ ‫سميت‬ ‫لك‬ ‫هو‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫" الحديث‬ ‫عندك‬ ‫الغيب‬ ‫علم‬ ‫به في‬ ‫استأثرت‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫خلقك‬

‫وعلا بلفظ‬ ‫أسماءه جل‬ ‫<آلح!تىِ ز ) تانيث الاحسن ‪ ،‬وانما وصف‬

‫السالم‬ ‫المؤنث‬ ‫التكسير مطلقا وجمع‬ ‫المفرد؛ لأن جمع‬ ‫المؤنث‬


‫‪605‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫له لمحي‬ ‫أشار‬ ‫التأنيث ‪ ،‬كما‬ ‫المجازية‬ ‫الواحدة‬ ‫المؤنثة‬ ‫مجرى‬ ‫يجريان‬

‫‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بقوله‬ ‫الخلاصة‬ ‫‪504‬‬

‫اللبر‬ ‫إحدى‬ ‫كالتاء مع‬ ‫مذكر‬ ‫السالم من‬ ‫سوى‬ ‫وللتاء مع جمع‬

‫الجمع‬ ‫وصف‬ ‫من‬ ‫)‬ ‫صصفي*‬ ‫قوله هنا ‪ < :‬الاشقآء الحستى‬ ‫ونظير‬

‫مارب‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫قوله ‪ < :‬منءايختنا الكئرى ص؟*)‪،‬‬ ‫المؤنث‬ ‫المفرد‬ ‫بلفظ‬

‫‪.)*.8‬‬ ‫أخري‬

‫بينا‬ ‫قد‬ ‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪،‬ص‪. *.‬‬ ‫حدشاموسى‬ ‫ننك‬ ‫هل‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫ت‪ :.‬وقوله‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫"مريم"‬ ‫سورة‬ ‫لها في‬ ‫الايات الموضحة‬

‫إىادته !ا‪.‬‬ ‫عن‬ ‫فاغنى ذلك‬ ‫الأيمن وقرتجف نجيرا)‬ ‫< وندسه من جانب الطور‬

‫‪.‬‬ ‫من لسادت ص"* يفقهواق!لى ص *)‬ ‫واحلل عمد‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪!.-‬‬

‫بالتنكير‬ ‫من تسالت ص"*)‬ ‫قوله ‪< :‬عقذ‬ ‫العلماء‪ :‬دل‬ ‫قال بعض‬

‫يسأل‬ ‫أنه لى‬ ‫على‬ ‫بقوله ‪< :‬يفقهواق!لىء‪ 4‬إ*)‬ ‫لذلك‬ ‫وإتباعه‬ ‫والإفراد‪،‬‬

‫يحصل‬ ‫الذي‬ ‫إزالة بعضها‬ ‫العقد‪ ،‬بل سأل‬ ‫ما بلسانه من‬ ‫إزالة جميع‬

‫عليه ايات‬ ‫دلت‬ ‫المفهوم‬ ‫وهذا‬ ‫بقاء بعضها‪.‬‬ ‫مع‬ ‫كلامه‬ ‫بإزالته فهم‬

‫لسانا> الاية‪،‬‬ ‫منئ‬ ‫هو فصح‬ ‫أخر ‪ ،‬كقوله تعالى عنه ‪ < :‬و خى هوت‬

‫ولا يص د‬ ‫هذا ألذس هو!هين‬ ‫ننن‬ ‫خير‬ ‫أنا‬ ‫‪ < :‬أم‬ ‫فرعون‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫فرعون‬ ‫فيه ان‬ ‫‪،‬‬ ‫موسى‬ ‫في‬ ‫فرعون‬ ‫بقول‬ ‫والاستدلال‬ ‫*؟*)‬ ‫يين‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والبهتان ‪ .‬والعلم‬ ‫بالكذب‬ ‫معروف‬

‫ما‬ ‫"صش‪ -‬إد أوحينا إك أقك‬ ‫مرة اخرئ‬ ‫عليك‬ ‫مننا‬ ‫ولقذ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫‪.-‬؟‬

‫لى‬ ‫عدو‬ ‫ياحذه‬ ‫‪ *3‬ان اقذفيه في ألتابوت فأالذفيه في أليم فقيلقه أليم بالساحل‬ ‫ص‬ ‫يوحى‬

‫‪.‬‬ ‫لهج>‬ ‫وعدو‬


‫‪705‬‬
‫سورة طه‬

‫مرة‬ ‫موسى‬ ‫على‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬انه من‬ ‫في هذه‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫من‬ ‫بإنجائه‬ ‫وذلك‬ ‫معه ‪،‬‬ ‫أخيه‬ ‫ور!سالة‬ ‫بالرسالة‬ ‫عليه‬ ‫منه‬ ‫قبل‬ ‫أخرى‬

‫في‬ ‫وقذف‬ ‫اي ‪ :‬ألهمها‬ ‫امه ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫إذ اوحى‬ ‫صغير‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫فرعون‬

‫إليها‬ ‫أوحى‬ ‫‪:‬‬ ‫بعتهم‬ ‫وقال‬ ‫منام ‪.‬‬ ‫رؤيا‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وفال‬ ‫قلبها‪،‬‬

‫الايحاء في أمر خاص‬ ‫‪ .‬ولا يلزم من‬ ‫بذلك‬ ‫كلمها‬ ‫ملك‬ ‫بواسطة‬ ‫ذلك‬

‫اقذفيه) هي‬ ‫ان‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫)‬ ‫إليه نبيا‪ ،‬و<أن‬ ‫الموحى‬ ‫أن يكون‬

‫والتعبير‬ ‫حرولمحه ‪.‬‬ ‫دود‬ ‫القول‬ ‫معنى‬ ‫فيه‬ ‫الايحاء‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫المفسرة‬

‫الأمر‬ ‫شأن‬ ‫تعظيم‬ ‫للدلالة على‬ ‫قوله ‪ < :‬مايوحى *‪!3‬و‬ ‫في‬ ‫بالموصول‬

‫‪604‬‬ ‫فأوحم!‬ ‫*‪ ، ) 7‬وقوله ‪< :‬‬ ‫غشجهم‬ ‫ما‬ ‫من الم‬ ‫فغشيم‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪/ ،‬‬ ‫المذكور‬

‫البحر‪.‬‬ ‫وا ليم ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الصندوق‬ ‫‪:‬‬ ‫بوت‬ ‫لتا‬ ‫وا‬ ‫)‬ ‫‪.‬ص‬ ‫اوحى‬ ‫ما‬ ‫عتد ‪5‬ء‬ ‫إل!‬

‫‪:‬‬ ‫والقذف‬ ‫‪.‬‬ ‫مصر‬ ‫نيل‬ ‫‪:‬‬ ‫المذكور‬ ‫والبحر‬ ‫‪.‬‬ ‫البحر‬ ‫شاطىء‬ ‫‪:‬‬ ‫والساحل‬

‫)‪.‬‬ ‫ألرغب‬ ‫فى قلوبهم‬ ‫وقذف‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫والوضع‬ ‫الالقاء‬

‫في‬ ‫‪ .‬والضمير‬ ‫الصندوق‬ ‫في‬ ‫ضعيه‬ ‫ي‬ ‫< ان قذفيه فى اقابوت >‬ ‫ومعنى‬

‫لمحي‬ ‫الضمير‬ ‫‪ .‬وأما‬ ‫بلا خلاف‬ ‫موسى‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫أن اقذفيه )‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫‪.‬‬ ‫التابوت‬ ‫إلى‬ ‫‪ :‬راجع‬ ‫فقيل‬ ‫‪< :‬فليلمه)‬ ‫وقوله‬ ‫فاقذديه فى اليم >‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله‬

‫تفريق‬ ‫لأن‬ ‫التابوت ؛‬ ‫داخل‬ ‫في‬ ‫موسى‬ ‫إلى‬ ‫رجوعه‬ ‫والصواب‬

‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ياضذه عدو ل! وعدو ته‪ >-‬هو‬ ‫غير حسن‬ ‫الضمائر‬

‫معروفان‬ ‫فيها وجهان‬ ‫اتجم بالساحل >‬ ‫قوله ‪< :‬فقيلقه‬ ‫في‬ ‫الأمر‬ ‫وصيغة‬

‫العلماء‪:‬‬ ‫عند‬

‫في‬ ‫أبو حيان‬ ‫قال‬ ‫الامر معناها الخبر‪.‬‬ ‫صيغة‬ ‫أن‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫الأمر‬ ‫بصيغة‬ ‫وجاء‬ ‫أمر معناه الخبر‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪ :‬و<فليلقه‬ ‫المحيط‬ ‫البحر‬

‫واوجبهاه‬ ‫الافعال‬ ‫مبالغة ‪ ،‬إذ الامر اقطع‬

‫بها‬ ‫اريد‬ ‫<فليلقه )‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الامر‬ ‫صيغة‬ ‫الثاني ‪ :‬اد‬ ‫الوجه‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬ ‫‪5 0 8‬‬

‫له‪-‬كن‬ ‫أن يقول‬ ‫إنما أفره ‪ -‬ذا أرادشئا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫القدري‬ ‫الكوني‬ ‫الأمر‬

‫بذلك‬ ‫الله أمره‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫بالساحل‬ ‫يلقيه‬ ‫أن‬ ‫لابد‬ ‫صفي ‪!6‬و فالبحر‬ ‫لمجكوت‬

‫قوله‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫الوجهين‬ ‫قدمنا ما يشبه هذين‬ ‫وقد‬ ‫كونا وقدرا‪.‬‬

‫ألرتهن مدا ) ‪.‬‬ ‫له‬ ‫فقيمدد‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫تعا‬

‫في غير هذا‬ ‫وعلا في هذه الايات‪ ،‬أوضحه‬ ‫وما ذكره جل‬

‫إك أم مودمى أن أرضعيه فإدا‬ ‫وأؤحتنآ‬ ‫" ‪< :‬‬ ‫القصص‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الموضمع‬

‫ت‬ ‫!‬ ‫رادو‪ 5‬لتلث وجاعلو‪5‬‬ ‫إنا‬ ‫اليو ولا تخافي ولا تحزدت‬ ‫صفألقيه ف‬ ‫علته‬ ‫خفت‬

‫> ‪ ،‬وقد بين‬ ‫عدوا وحربنا‬ ‫لهم‬ ‫لجكويئ‬ ‫ألمحرسانص ‪7‬ص فاانقطهؤ ءال فرعوت‬

‫والقاه اليم بالساحل‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫أمه عليه لما ألقته في‬ ‫جزع‬ ‫تعالى شدة‬

‫فرغا‬ ‫أم موسى‬ ‫فؤاد‬ ‫صبح‬ ‫و‬ ‫فرعون = في قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫عدوه‬ ‫واخذه‬

‫ألمؤمنب > ‪.‬‬ ‫من‬ ‫لعيهون‬ ‫قلبها‬ ‫رظنا فى‬ ‫لولا ان‬ ‫لتبدهـبه‪-‬‬ ‫ت‬ ‫!ا‬ ‫إن‬

‫في‬ ‫مجزوم‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬لاضذ ‪)5‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫أنه بمعنى‬ ‫وعلى‬ ‫بالساحل >‪،‬‬ ‫الجئم‬ ‫<فليلقه‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الطلب‬ ‫جواب‬

‫مراعاة‬ ‫فالجزم‬ ‫الخبر‬ ‫انه بمعنى‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫واضح‬ ‫فالأمر‬ ‫الكوني‬ ‫الأمر‬

‫أنها‬ ‫قصتها‬ ‫في‬ ‫وذكر‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫‪.‬‬ ‫اللفظ‬ ‫لصيغة‬ ‫‪704‬‬

‫منه‬ ‫الزفت ‪ -‬لئلا يتسرب‬ ‫بالقار ‪-‬وهو‬ ‫وطلته‬ ‫له التابوت‬ ‫صنعت‬

‫وقيل‪:‬‬ ‫قطنا محلوجا‪.‬‬ ‫التابوت ‪ ،‬وحشته‬ ‫داخل‬ ‫في‬ ‫الماء إلى موسى‬

‫نجره لها هو‬ ‫الذي‬ ‫وأن‬ ‫الجميز‪،‬‬ ‫شجر‬ ‫التابوت المذكور من‬ ‫إن‬

‫التابوت‬ ‫في‬ ‫عقدت‬ ‫‪ .‬وكانت‬ ‫حزقيل‬ ‫قيل ‪ :‬واسمه‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫آل‬ ‫مؤمن‬

‫البحر‬ ‫ارسلته في‬ ‫فرعون‬ ‫عيون‬ ‫من‬ ‫موسى‬ ‫على‬ ‫حبلا فإذا خافت‬

‫جذبته إليها بالحبل‪.‬‬ ‫فاذا أمنت‬ ‫عندها‪،‬‬ ‫الحبل‬ ‫طرف‬ ‫وامسكت‬

‫البحر‬ ‫منها وذهب‬ ‫منزلها فانفلت‬ ‫في‬ ‫الحبل‬ ‫لتشد‬ ‫مرة‬ ‫فذهبت‬

‫الغم والهم ما ذكره‬ ‫من‬ ‫لها بذلك‬ ‫فحصل‬ ‫فيه موسى‬ ‫بالتابوت الذي‬
‫‪905‬‬ ‫سورة طه‬

‫الاية‪.‬‬ ‫قرغا>‬ ‫أم موس‬ ‫فوأد‬ ‫قوله ‪ < :‬وأصبح‬ ‫تعالى في‬ ‫الله‬

‫متنه المتتابعة‬ ‫الاية الكريمة من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وما ذكره‬

‫ما‬ ‫إلى‬ ‫اشار‬ ‫ميلمدمنناعليك مزه أخربن ‪4‬في >؛‬


‫لا‬ ‫قال ‪< :‬‬ ‫حيث‬ ‫موسى‬ ‫على‬

‫الاية‪.‬‬ ‫ا)‬ ‫ابر‬ ‫مولى وهروبر‬ ‫ولقدمنناعك‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫يشبهه في‬

‫‪.‬‬ ‫لى ‪ < :‬وأتقيتت عليك محبة منى>‬ ‫تعا‬ ‫قوله‬ ‫‪-‬ةئ‬

‫موسى‬ ‫ونبيه‬ ‫عبده‬ ‫الله على‬ ‫القاها‬ ‫التي‬ ‫المحبة‬ ‫هذه‬ ‫آثار‬ ‫من‬

‫"القصص"‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جلى‬ ‫‪ :‬ما ذكره‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬

‫‪ ،‬قال‬ ‫الاية‬ ‫تقتلو >‬ ‫لا‬ ‫ولك‬ ‫لى‬ ‫قرت عتن‬ ‫قوله ‪ < :‬ودالت مرأت فرغون‬ ‫في‬

‫إلى خلقه‪.‬‬ ‫وحببه‬ ‫الله‬ ‫أحبه‬ ‫أي‬ ‫<والقيتت عليك محبه منى)‪:‬‬ ‫ابن عباس‬

‫عنه من‬ ‫؛ لا يكاد يصبر‬ ‫جمال‬ ‫من‬ ‫عليه مسحة‬ ‫ابن عطية ‪ :‬جعل‬ ‫وفال‬

‫إلا‬ ‫ما راه أحد‬ ‫‪،‬‬ ‫ملاحة‬ ‫موسى‬ ‫عيني‬ ‫في‬ ‫قتادة ‪ :‬كانت‬ ‫وقال‬ ‫راه ‪.‬‬

‫؛ فاله القرطبي‪.‬‬ ‫وعشقه‬ ‫احبه‬

‫دلكم عك من يكفل!‬ ‫فتقول هل‬ ‫لمثحى أختف‬ ‫إذ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ث؟؟‬

‫! ‪.‬‬ ‫ئقرعئنها ولا تحرن‬ ‫فرجغتك إك أمك !‬

‫الذي هو < إذ> من فوله‪:‬‬ ‫للظرف‬ ‫في العامل الناصب‬ ‫اختلف‬

‫القيت عليك محبة‬ ‫ي‬ ‫فقيل ‪ :‬هو <وألنت>‬ ‫ذتمثمى ختف>‬ ‫<‬
‫‪804‬‬
‫على‬ ‫تصنع‬ ‫اي‬ ‫<ولنضنع>‬ ‫وقيل ‪ :‬هو‬ ‫‪/ .‬‬ ‫أختك‬ ‫تمشي‬ ‫حين‬ ‫مني‬

‫فوله ‪ < :‬إذ‬ ‫في‬ ‫<إذ>‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫ه وقيل ‪ :‬هو‬ ‫أختك‬ ‫تمشي‬ ‫حين‬ ‫عيني‬

‫اوحينا إك أمك > ‪.‬‬

‫والوقتان‬ ‫البدل‬ ‫يصح‬ ‫كيف‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫فان‬ ‫‪:‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫قال‬

‫وتباعد طرفاه‬ ‫الوقت‬ ‫وإن اتسح‬ ‫‪ :‬كما يصح‬ ‫متباعدان ؟ قلت‬ ‫مختلفان‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪051‬‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫لقيته‬ ‫وانا‬ ‫‪:‬‬ ‫فتقول‬ ‫كذا‪.‬‬ ‫سنة‬ ‫فلانا‬ ‫لقيت‬ ‫‪:‬‬ ‫الرجل‬ ‫لك‬ ‫يقول‬ ‫ان‬

‫اخرها‪.‬‬ ‫في‬ ‫اولها وانت‬ ‫في‬ ‫لقيه هو‬ ‫ذاك ‪ .‬وربما‬

‫كون‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫لهم ‪ < :‬هل أدلكؤ عك من يكفلإ ) ؛ اوضحه‬ ‫إليهم ‪ ،‬وقالت‬ ‫أخته مشت‬

‫فبين ان اخته المذكورة مرسلة من‬ ‫"القصص"‬ ‫وعلا في سورة‬ ‫جل‬

‫بعد‬ ‫عن‬ ‫وانها أبصرته‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫بعد ذهابه في‬ ‫خبره‬ ‫قبل امها لتتعرف‬

‫امه تحريما‬ ‫غير‬ ‫المراضع‬ ‫عليه‬ ‫حرم‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬وان‬ ‫بذلك‬ ‫لا يشعرون‬ ‫وهم‬

‫اي ‪ :‬على‬ ‫لهم اخته ‪ < :‬هل أدلكم عك من يكفلإ )‬ ‫كونيا قدريا ‪ .‬فقالت‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫وامانة ‪ ،‬وذلك‬ ‫بنصح‬ ‫لكم‬ ‫ثديها وتكفله‬ ‫هو‬ ‫يقبل‬ ‫مرضع‬

‫ص‪*.‬‬ ‫يمثتعرون‬ ‫وهتم لا‬ ‫عن جنب‬ ‫به‪-‬‬ ‫فب!رب‬ ‫وقالمت لاختهء قصيه‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫هل ادل! عك أقل بتت يكفلونو ل!غ‬ ‫فما لست‬ ‫! وحرمنا عته ألمراضع من قتل‬

‫وقخلص‬ ‫لخزت‬ ‫مجتنهاص ولا‬ ‫تقر‬ ‫أمهءغ‬ ‫إلي‪+‬‬ ‫* فرددنه‬ ‫بر*‬ ‫وهتم له نصحو‪%‬‬

‫فقوله تعالى في آية‬ ‫خ كا>‬ ‫*‬ ‫اتحثرهخ لايعلمو‪%‬‬ ‫ولبهن‬ ‫حف‬ ‫أدله‬ ‫ابر وعد‬

‫لأخته وهي‬ ‫ام موسى‬ ‫اي ‪ :‬قالت‬ ‫وقالت لاختهء)‬ ‫" هذه ‪< :‬‬ ‫"القصص‬

‫على‬ ‫تطلعي‬ ‫حتى‬ ‫خبره‬ ‫‪ ،‬وتطلبي‬ ‫اثره‬ ‫اتبعي‬ ‫اي‬ ‫>‬ ‫ابنتها‪< :‬قصحيه‬

‫امره ‪.‬‬ ‫حقيقة‬

‫بعيد كالمعرضة‬ ‫راته من‬ ‫اي‬ ‫)‬ ‫عن جنب‬ ‫بهء‬ ‫وقوله ‪ < :‬فبصرت‬

‫بأنها خته‬ ‫**)‬ ‫لا!روت‬ ‫عنه ‪ ،‬تنظر إليه وكأنها لا تريده <وهم‬

‫؛ لان‬ ‫مرضعة‬ ‫ان يقبل ثدي‬ ‫ممتنعا من‬ ‫فوجدته‬ ‫خبره‬ ‫لتعرف‬ ‫جاءت‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫كونيا قدريا‪،‬‬ ‫نحريما‬ ‫ي‬ ‫لمراضح>‬ ‫يقول ‪!< :‬وحرقناعته‬ ‫الده‬

‫اعطوه‬ ‫غيرها‬ ‫امه ؛ لانه لو قبل‬ ‫إلى‬ ‫رجوعه‬ ‫بذلك‬ ‫منعناه منها ليتيسر‬

‫وعن‬ ‫امه ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫يرجع‬ ‫فلم‬ ‫ويكفله‬ ‫ليرضعه‬ ‫قبله‬ ‫الذي‬ ‫الغير‬ ‫لذلك‬
‫‪511‬‬ ‫سورة طه‬

‫بتت يكفلونه‪-‬‬ ‫لهم ‪ < :‬هل ادللأ عك أهر‬ ‫‪ :‬أنها لما قالت‬ ‫ابن عباس‬

‫في أمرها وقالوا لها‪:‬‬ ‫وشكوا‬ ‫*‪ )*.‬اخذوها‬ ‫وهم له‪-‬نصهو‪%‬‬ ‫لتم‬

‫‪904‬‬ ‫له‪،‬‬ ‫لهم ‪ :‬نصحهم‬ ‫عليه ؟! فقالت‬ ‫له وشفقتهم‬ ‫بنصحهم‬ ‫‪/‬‬ ‫ما يدريك‬

‫منفعته ‪ ،‬فأرسلوها‪.‬‬ ‫الملك ‪ ،‬ورجاء‬ ‫سرور‬ ‫في‬ ‫عليه رغبة‬ ‫وشفقتهم‬

‫منزلهم‬ ‫أذاهم ‪ ،‬ذهبوا معها إلى‬ ‫من‬ ‫وخلصت‬ ‫ذلك‬ ‫لهم‬ ‫فلما قالت‬

‫شديدا‬ ‫فرحا‬ ‫بذلك‬ ‫أمه فأعطته ثديها فالتقمه ففرحوا‬ ‫به على‬ ‫فدخلوا‬

‫واحسنت‬ ‫‪،‬‬ ‫أم موسى‬ ‫فاستدعت‬ ‫امرأة الملك‬ ‫البشير إلى‬ ‫وذهب‬

‫الحقيقة‪،‬‬ ‫أنها امه في‬ ‫لا تعرف‬ ‫وهي‬ ‫جزيلا‬ ‫عطاء‬ ‫إليها‪ ،‬واعطتها‬

‫فترضعه‬ ‫ثم سألتها "آسية" أن تقيم عندها‬ ‫قبل ثديها‪.‬‬ ‫لكونه‬ ‫ولكن‬

‫المقام‬ ‫على‬ ‫أقدر‬ ‫ولا‬ ‫وأولادا‪،‬‬ ‫بعلا‬ ‫لي‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقالت‬ ‫عليها‬ ‫فأبت‬

‫فأجابتها امرأة‬ ‫بيتي فعلت‬ ‫في‬ ‫أن أرضعه‬ ‫إن أحببت‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫عندك‬

‫والكساوي‬ ‫عليها النفقة والصلات‬ ‫وأجرت‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫فرعون‬

‫الله بعد‬ ‫ابدلها‬ ‫قد‬ ‫بولدها‬ ‫موسى‬ ‫أم‬ ‫فرجعت‬ ‫‪.‬‬ ‫الجزيل‬ ‫والإحسان‬

‫ابن كثير‪.‬‬ ‫دار ‪ .‬اهـمن‬ ‫‪ ،‬ورزق‬ ‫وجاه‬ ‫عز‬ ‫منا في‬ ‫خوفها‬

‫حف)‬ ‫الله‬ ‫وغد‬ ‫أ‪%‬‬ ‫" ‪ < :‬ولتعلص‬ ‫القصص‬ ‫"‬ ‫وقوله تعالى في آية‬

‫رادوه إليهث وجاعلو‪5‬‬ ‫إنا‬ ‫قوله ‪ < :‬ولا تخافي ولاخرزق‬ ‫هو‬ ‫الله المذكور‬ ‫وعد‬

‫موسى‬ ‫أخت‬ ‫إن‬ ‫يقولون ‪:‬‬ ‫والمؤرخون‬ ‫*‪) *7‬‬ ‫المرسلب‬ ‫مف‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫قلنا‬ ‫إن‬ ‫ذخنر عتخها>‬ ‫<كن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫"مريم"‬ ‫اسمها‬ ‫المذكوره‬

‫قلنا‪:‬‬ ‫تقر ‪ .‬وان‬ ‫‪ :‬لكي‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫فاللام محذوفة‬ ‫مصدري‬ ‫حرف‬ ‫<ك!)‬

‫‪ .‬وقوله ‪< :‬ذخنرغخها>‬ ‫مضمرة‬ ‫"ان"‬ ‫ب‬ ‫منصوب‬ ‫إنها تعليلية ‪ ،‬فالفعل‬

‫عليه ‪ ،‬ولا‬ ‫عينه‬ ‫تسكن‬ ‫الإنسان‬ ‫ما يحبه‬ ‫لأن‬ ‫القرار؛‬ ‫من‬ ‫قيل ‪ :‬اصله‬

‫قال ابو الطيب‪:‬‬ ‫كما‬ ‫غير ‪5‬؛‬ ‫إلى‬ ‫تنظر‬

‫نطاقا‬ ‫حدق‬ ‫كان عليه من‬ ‫تثبت الأبصار فيه‬ ‫وخصر‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪512‬‬

‫‪:‬‬ ‫العرب‬ ‫البرد‪ ،‬تقول‬ ‫‪ -‬وهو‬ ‫القاف‬ ‫القر ‪ -‬بضم‬ ‫من‬ ‫وقيل ‪ :‬أصله‬

‫القيس‪:‬‬ ‫امرىء‬ ‫بارد‪ ،‬ومنه قول‬ ‫يوم فر ‪ -‬بالفتح ‪ -‬أي‬

‫جميعا صبر‬ ‫وكندة حولي‬ ‫وأشياعها‬ ‫مر‬ ‫تميم بن‬

‫الارض واليوم قر‬ ‫تحرقت‬ ‫إذا ركبوا الخيل واستلأموا‬

‫ومنه أيضا قول حاتم الطائي الجواد‪:‬‬

‫‪041‬‬
‫صر‪/‬‬ ‫والريح يا واقد ريح‬ ‫قر‬ ‫الليل ليل‬ ‫فإن‬ ‫أوقد‬

‫ضيفا فأنت حر‬ ‫إن جلبت‬ ‫يرى نارك من يمر‬ ‫عسى‬

‫المسرور‬ ‫لأن عين‬ ‫بردها؛‬ ‫القول ‪ :‬فقرة العين من‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬

‫المحزون‬ ‫عين‬ ‫بخلاف‬ ‫بارد جدا‪،‬‬ ‫السرور‬ ‫البكاء من‬ ‫باردة ‪ ،‬ودمع‬

‫‪:‬‬ ‫العرب‬ ‫أمثال‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫جدا‬ ‫حار‬ ‫الحزن‬ ‫البكاء من‬ ‫‪ ،‬ودمع‬ ‫فإنها حارة‬

‫فيشتد حزنها‬ ‫لها ولد‪،‬‬ ‫التي لا يعيش‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫المقلات‬ ‫دمع‬ ‫من‬ ‫احر‬

‫دمعها لذلك‪.‬‬ ‫أولادها فتشتد حرارة‬ ‫لموت‬

‫من الغم وفنتك فنونأمهو‪.‬‬ ‫نفسماقنخينك‬ ‫وقنلت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ث‬

‫قتله لهذه‬ ‫الاية الكريمة سبب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫لم يبين هنا جل‬

‫الغم‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫به من‬ ‫نجاه‬ ‫الذي‬ ‫يبين السبب‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫هي‬ ‫‪ ،‬ولا ممن‬ ‫النفس‬

‫القتيل‬ ‫خبر‬ ‫"القصص"‬ ‫سورة‬ ‫بين في‬ ‫‪ ،‬ولكنه‬ ‫فتنه‬ ‫ولا الفتون الذي‬

‫من أهلفافوجد فعها‬ ‫حين غفلؤ‬ ‫على‬ ‫المدية‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ودخل‬ ‫في‬ ‫المذكور‬

‫من ررج!خهء على ا ي‬ ‫ال!زي‬ ‫من شيعته ء وفذا من عدوه!ط فار!خثه‬ ‫يقتنلان هذا‬ ‫رطين‬

‫مبيهن *‪- .‬‬ ‫عدو مضل‬ ‫إنمر‬ ‫الثئيطن‬ ‫علته قال هذا من عل‬ ‫فوكز؟ مولى فقضى‬ ‫ء‬ ‫مق عدوه‬

‫) ‪،‬‬ ‫‪.‬ا‬ ‫اتغفور الرحيمِ‬ ‫إنبما هو‬ ‫لهج‬ ‫فاغفر لى فغفر‬ ‫نفممى‬ ‫ف ظلقت‬ ‫قال رب‬
‫‪513‬‬ ‫سورة طه‬

‫نفسافاخاف‬ ‫منهتم‬ ‫قتلت‬ ‫ني‬ ‫رب‬ ‫قال‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫واشار إلى القتيل المذكور‬

‫موسى‪:‬‬ ‫عن‬ ‫قوله تعالى‬ ‫في‬ ‫المراد بالذنب‬ ‫وهو‬ ‫أن بنتلويئ *‪> 3‬‬

‫مراد‬ ‫وهو‬ ‫)‬ ‫*ص‬ ‫*‬ ‫* * والم عك ذنمب فاخاف أن يقتلون‬ ‫إك هرون‬ ‫< فازسل‬

‫فعلت)‬ ‫التي‬ ‫فعلتث‬ ‫عنه ‪< :‬وقعقت‬ ‫الله‬ ‫فيما ذكره‬ ‫لموسى‬ ‫بقوله‬ ‫فرعه ن‬

‫‪ ،‬والى‬ ‫موسى‬ ‫إلى غم‬ ‫ايضا‬ ‫"القصص)"‬ ‫تعالى في‬ ‫اشار‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الاية‬

‫رجل من أقصا ألمدينة يستمى‬ ‫قوله ‪< :‬وجا‬ ‫به منه في‬ ‫الله‬ ‫انجاه‬ ‫الذي‬ ‫السبب‬

‫*‪*2‬‬ ‫إق لك من التصحب‬ ‫ليقتلوك فاخرني‬ ‫لمحلأ ياتمرون بك‬ ‫يمولمى إت‬ ‫قال‬

‫قال‬ ‫ص ‪ 2‬ولما توجه تققاءمدجمت‬ ‫من اتقوو الطفين‬ ‫نجئ‬ ‫قال رث‬ ‫ضآيفا يترقب‬ ‫منها‬ ‫محرج‬

‫نجوت‬ ‫غف‬ ‫لا‬ ‫قال‬ ‫أن يقدينى سواء السبيل ! ؟! ‪ -‬إلى قوله ‪-‬‬ ‫رب‬ ‫عسئ‬

‫اهل العلم‪:‬‬ ‫> قال بعض‬ ‫فنونأ‬ ‫وقوله ‪ < :‬وفننك‬ ‫>‪،‬‬ ‫ألقوهـألطامين‬ ‫مف‬

‫فعول ‪ .‬وقال‬ ‫على‬ ‫الثلاثي المتعدي‬ ‫مصدر‬ ‫وربما جاء‬ ‫الفتون مصدر‪،‬‬

‫<فنونأ)‬ ‫‪:‬‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬ ‫فتنة ‪.‬‬ ‫جمح‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬
‫‪411‬‬
‫فعول في المتعدي كالثبور ‪ /‬والشكور‬ ‫على‬ ‫مصدرا‬ ‫ان يكون‬ ‫يجوز‬

‫الاعتداد بتاء التانيث ‪ ،‬كحجوز‬ ‫ترك‬ ‫او فتنة على‬ ‫فتن‬ ‫‪ .‬وجمع‬ ‫والكفور‬

‫في‬ ‫جاء‬ ‫الفتن ‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫فتنالب ضروبا‬ ‫وبدرة ‪ ،‬اي‬ ‫حجزة‬ ‫في‬ ‫وبدور‬

‫العلم بحديث‬ ‫اهل‬ ‫عند‬ ‫معروف‬ ‫حديث‬ ‫الفتون المذكور‬ ‫تفسير‬

‫ابن عباس ‪،‬‬ ‫جبير عن‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫النسائي عن‬ ‫"الفتون"‪ ،‬احرجه‬

‫طويل‬ ‫حديث‬ ‫النسائي بسنده ‪ .‬وهو‬ ‫تفسيره عن‬ ‫ابن كثير في‬ ‫وساقه‬

‫من‬ ‫المحن‬ ‫من‬ ‫موسى‬ ‫على‬ ‫ما جرى‬ ‫كل‬ ‫ان الفتون يشمل‬ ‫يقتضي‬

‫ومن‬ ‫عليه من الذبح وهو صغير‪،‬‬ ‫وكبره ‪ ،‬كالخوف‬ ‫في صغره‬ ‫فرعون‬

‫اليم فألقاه اليم بالساحل‪.‬‬ ‫في‬ ‫التابوت وقذف‬ ‫القي في‬ ‫ذلك‬ ‫اجل‬

‫‪ .‬وعلى‬ ‫قتله‬ ‫الذي‬ ‫بالقبطي‬ ‫ان يقتله فرعون‬ ‫كبير من‬ ‫وهو‬ ‫وكخوفه‬

‫تفسير‬ ‫مبينة للفتون على‬ ‫المحن‬ ‫فيها تلك‬ ‫التي ذكرت‬ ‫فالايات‬ ‫هذا‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪514‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫بعد‬ ‫‪-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬رخمه‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫المذكور‪.‬‬ ‫للفتون‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬

‫‪،‬‬ ‫الكبرى‬ ‫السنن‬ ‫في‬ ‫النسائي‬ ‫رواه‬ ‫بطوله ‪ :‬هكذا‬ ‫الفتون‬ ‫حديث‬ ‫ساق‬

‫كلهم‬ ‫تفسيريهما‬ ‫في‬ ‫وابن ابي حاتم‬ ‫ابن جرير‪،‬‬ ‫ابو جعفر‬ ‫واخرجه‬

‫ابن عباس‪،‬‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫موفوف‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫به‬ ‫يزيد بن هارون‬ ‫حديث‬ ‫من‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫تلقاه ابن عباس‬ ‫منه ‪ ،‬وكأنه‬ ‫إلا فليل‬ ‫فيه مرفوع‬ ‫وليس‬

‫الأحبار او غيره ‪ ،‬والله‬ ‫كعب‬ ‫عن‬ ‫الاسرائيليات‬ ‫أبيح نقله من‬ ‫مما‬

‫أيضا‬ ‫ذلك‬ ‫يقول‬ ‫المزي‬ ‫أبا الحجاج‬ ‫الحافظ‬ ‫شيخنا‬ ‫أعلم ‪ .‬وسمعت‬

‫اهـ‪.‬‬

‫علن قدر‬ ‫مدين ثم جئت‬ ‫فى أهل‬ ‫سنين‬ ‫<فلبثت‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫فوله‬ ‫ةإ‬

‫*‪.‬ص‬ ‫صوَ‬
‫‪.‬بر*)‪.‬‬ ‫يخموعما‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫هي‬ ‫مدين‬ ‫التي لبثها في‬ ‫السنين‬

‫فإن‬ ‫هتين عك أن تاجرق ثمنى حجي‬ ‫آبنتى‬ ‫إحدى‬ ‫اناك!‬ ‫أرلد أن‬ ‫إق‬ ‫قال‬ ‫<‬

‫"مريم" انه أتم‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫وقد‬ ‫)‬ ‫ثخمرا فمق عندك‬ ‫أتمضت‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الأجل‬ ‫ان‬ ‫تعلم‬ ‫السنة ‪ .‬وبه‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وبينا دليل‬ ‫العشر‪،‬‬

‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫لا ثمان ‪ .‬وقال‬ ‫سنين‬ ‫انه عشر‬ ‫لاضل)‬ ‫فلماقضىموس‬ ‫<!‬

‫منها مهر‬ ‫عشر‬ ‫سنة‪،‬‬ ‫ثمانيا وعشرين‬ ‫مدين‬ ‫!ي‬ ‫موسى‬ ‫العلم ‪ :‬لبث‬
‫‪412‬‬
‫‪. /‬‬ ‫أعلم‬ ‫اختيارا ‪ .‬والله تعالى‬ ‫أقامها هو‬ ‫عشرة‬ ‫‪ ،‬وثمان‬ ‫ابنة صهره‬

‫علأقدر يخموس *‪)*.‬‬ ‫فوله تعالى ‪ < :‬ثم جئت‬ ‫الافوال في‬ ‫وأظهر‬

‫فلم‬ ‫أنك تجيء‬ ‫في علمي‬ ‫القدر الذي قدرته وسبق‬ ‫على‬ ‫اي جئت‬

‫لثئ‪:‬خلقته بقدوَ ‪ .‬مهو‪،‬‬ ‫ناص‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫تتقدم ‪ ،‬كما‬ ‫ولم‬ ‫عنه‬ ‫تتأخر‬

‫قدرا‬ ‫أدله‬ ‫أقر‬ ‫‪ ،‬وقال ‪ < :‬بد‬ ‫و*في*ا>‬ ‫شئء عنده بمقدار‬ ‫وقال! ‪ < :‬وبا‬

‫بن عبدالعزيز‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫يمدح‬ ‫) ‪ .‬وقال جرير‬ ‫*نر‬ ‫مقدورا‬


‫‪515‬‬
‫سورة دهه‬

‫قدر‬ ‫على‬ ‫ربه موسى‬ ‫اتى‬ ‫كما‬ ‫له قدرا‬ ‫نال الخلافة إذ كانت‬

‫‪.‬‬ ‫ة >‬ ‫*‬ ‫فى تجرى‬ ‫ولانديا‬ ‫ئابتى‬ ‫ذهمئط أشا وأخوك‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪-‬‬

‫اذههط‬ ‫هنا ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫بالايات‬ ‫العلم ‪ :‬المراد‬ ‫آهل‬ ‫بعض‬ ‫قال‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬ولقذ‬ ‫في‬ ‫التسع المذكورة‬ ‫الايات‬ ‫الت وأخوك دايتى)‬

‫تخرقي‬ ‫ضله يدك فى جئبك‬ ‫وأ‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫ءانها بينمخ )‬ ‫لمحمتع‬ ‫موسى‬ ‫ءانتنا‬

‫هي‪:‬‬ ‫المذكورة‬ ‫التسع‬ ‫الاية ه والآيات‬ ‫من غير سوص فى دشع ءايت )‬ ‫بئفطا‬

‫مستوفى‬ ‫عليها‬ ‫الكلام‬ ‫قدمثا‬ ‫وقد‬ ‫احهرهاه‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫البيضاء‪.‬‬ ‫واليد‬ ‫العصا‬

‫"‪.‬‬ ‫بني إسرائيل‬ ‫"‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫الحد‪.‬‬ ‫‪ :‬مجاوزة‬ ‫الطغيان‬ ‫؟ه!) اصل‬ ‫إنوطغئِ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫نهدة‬ ‫الله تعالى‬ ‫بين‬ ‫وقد‬ ‫؟ريههِ ‪)*.‬‬ ‫< إنالما طخا آلماءحملنبئفى‬ ‫ومنه ‪:‬‬

‫عنه ‪< :‬ققالط أنارليهم الاشكك>‪،‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الحد‬ ‫ومجاوزته‬ ‫فرعون‬ ‫طغيان‬

‫وقوله عنه أيضا‪:‬‬ ‫من إله غيزهـ)‪،‬‬ ‫علمت لم‬ ‫ما‬ ‫وقوله عنه ‪< :‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫‪3‬ء *‬ ‫غيرى لاتجعلنك من ألمسجونب‬ ‫إلها‬ ‫أتخذت‬ ‫لبن‬ ‫<‬

‫ونى‬ ‫مضارع‬ ‫‪< :‬ولاننيا)‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫ابن مالهط في‬ ‫قول‬ ‫حد‬ ‫يني ‪ ،‬على‬

‫ذالط اطرد‬ ‫كعدة‬ ‫وفي‬ ‫إحذف‬ ‫كوعد‬ ‫من‬ ‫فا آمر آو مضارع‬

‫ومنه‬ ‫والاعياء‪،‬‬ ‫والكلال‬ ‫والفتور‪،‬‬ ‫اللغة ‪ :‬الضعف‬ ‫في‬ ‫والونى‬

‫في معلقته‪:‬‬ ‫القيس‬ ‫امرىء‬ ‫قول‬

‫المركل‬ ‫بالكديد‬ ‫عهبارا‬ ‫آثرن‬ ‫الونى‬ ‫على‬ ‫إذا ما السابحات‬ ‫مسح‬

‫‪413‬‬ ‫‪: /‬‬ ‫العجاج‬ ‫وقول‬

‫غبر‬ ‫وما‬ ‫مضى‬ ‫ما‬ ‫الإلة‬ ‫له‬ ‫غفر‬ ‫ان‬ ‫مذ‬ ‫محمد‬ ‫ونى‬ ‫فما‬
‫‪516‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫تفترا في‬ ‫ولا‬ ‫لا تضعفا‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫ص *)‬ ‫تجرى‬ ‫<ولالنيافى‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫حالاته‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫يذكره‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫أثنى‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫ذكري‬

‫الله عند‬ ‫بذكر‬ ‫وأمر‬ ‫) ‪،‬‬ ‫جنوبهخ‬ ‫وعك‬ ‫أدله لمجما وقعوصا‬ ‫ألدفين يذكرون‬ ‫<‬

‫كما‬ ‫!ثيرا)‬ ‫ألله‬ ‫فاثبتواواذ!روا‬ ‫قوله ‪ < :‬إذالقيت!كة‬ ‫في‬ ‫لقاء العدو‬

‫تقدم إيضاحه‪.‬‬

‫الاية الكريمة‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسيره‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫ابن كثير‬ ‫وقال‬

‫؛ ليكون‬ ‫فرعون‬ ‫مواجهة‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫لا يفتران‬ ‫أنهما‬ ‫والمراد‬

‫في‬ ‫جاء‬ ‫له ‪ ،‬كما‬ ‫كاسرا‬ ‫وسلطانا‬ ‫لهما‬ ‫عليه ‪ ،‬وقوة‬ ‫لهما‬ ‫عونا‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬

‫" اهـ‬ ‫قرنه‬ ‫مناجز‬ ‫وهو‬ ‫يذكرني‬ ‫الذي‬ ‫عبدي‬ ‫كل‬ ‫‪" :‬إن عبدي‬ ‫الحديث‬

‫منه‪.‬‬

‫لا تزالا في‬ ‫*)‬ ‫ءص‬ ‫تجرى‬ ‫العلم ‪< :‬ولاننيافى‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫طرفة‪:‬‬ ‫بقول‬ ‫لذلك‬ ‫؛ واستشهد‬ ‫ذكري‬

‫أبدا تغلي‬ ‫لا تني‬ ‫بنوها‬ ‫قباب‬ ‫أمامهم‬ ‫الراسيات‬ ‫القدور‬ ‫كأن‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫ه ومعناه‬ ‫تغلي‬ ‫لا تزال‬ ‫أي‬

‫تعالى‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫*‪)*44‬‬ ‫يخشئ‬ ‫يتذكراو‬ ‫فقولا لوق!لالينالعلى‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪.-‬ة قوله‬

‫نبينا‬ ‫وعلى‬ ‫عليهما‬ ‫وهارون‬ ‫نبيه موسى‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫أمر‬

‫الله إليه‬ ‫رسالة‬ ‫تيليغ‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫لفرعون‬ ‫يقولا‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬

‫وينفر‪.‬‬ ‫فيه ما يغضب‬ ‫ليس‬ ‫رقيقا‪،‬‬ ‫لطيفا سهلا‬ ‫أي ‪ :‬كلاما‬ ‫<قولالينا)‬

‫الاية بقوله ‪ < :‬اذهمت‬ ‫هذه‬ ‫المراد بالقول اللين في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬ ‫وقد‬

‫وهذا‬ ‫ط!‬ ‫وأهديك إك ربك !ت‬


‫ا‪ 4‬لأ‬ ‫أن تركل‬ ‫فقل هل لك إك‬ ‫طغئ ‪4‬‬ ‫إنو‬ ‫فضعؤن‬ ‫إك‬
‫‪517‬‬
‫سورة طه‬

‫به موسى‬ ‫مر‬ ‫وما‬ ‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫ورقته‬ ‫ولطافته‬ ‫الكلام‬ ‫لين‬ ‫والله غاية‬

‫الآية الكريمة اشار له تعالى في غير هذا الموضع‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وهارون‬

‫هم!‬ ‫لتى‬ ‫بأ‬ ‫الحسنة وجداهو‬ ‫كقوله ‪ < :‬ادع إك سبيل رفي بالحدمة و لمؤعظة‬

‫) ‪.‬‬ ‫اخسن‬

‫مسالة‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫الله يجب‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫يوجذ‬

‫بيناه في‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫والعنف‬ ‫والشدة‬ ‫بالقسوة‬ ‫لا‬ ‫و للين؛‬ ‫بالرفق‬ ‫تكون‬

‫‪414‬‬
‫أنفسكتم)‬ ‫<علتكتم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫"المائدة"‬ ‫سورة‬

‫يزيد‬ ‫قال‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪.‬‬

‫من‬ ‫إلى‬ ‫يتحبب‬ ‫يا من‬ ‫لمدقولا لينا)‪:‬‬ ‫<فقولا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫عند‬ ‫الرقاشي‬

‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫صدق‬ ‫؟ اهـولقد‬ ‫ويناديه‬ ‫‪5‬‬ ‫يتولا‬ ‫بمن‬ ‫يعاديه ‪ ،‬فكيف‬

‫إفكا وزورا‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫وقال‬ ‫لما طغى‬ ‫ان فرعون‬ ‫ولو‬

‫الله إلا غفورا‬ ‫وجد‬ ‫لما‬ ‫مستغفرا‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫اناب‬

‫بر*)‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬لعلإيتذكرأويخشئ‬ ‫وقوله تعالى في هذه‬

‫التعليل‪،‬‬ ‫القرآن بمعنى‬ ‫في‬ ‫العلماء‪ :‬إن "لعل"‬ ‫بعض‬ ‫قد قدمما قول‬

‫لعلكم تخلدونِ ؟*">‬ ‫مصاخ‬ ‫الشعراء" ‪ < :‬وتتخذون‬ ‫"‬ ‫سورة‬ ‫إلا التي في‬

‫العربية‬ ‫في‬ ‫تأتي‬ ‫"لعل"‬ ‫ن‬ ‫قدمنا ايضا‬ ‫كأنكم ‪ .‬وقد‬ ‫بمعنى‬ ‫فهي‬

‫قوله‪:‬‬ ‫ومنه‬ ‫؛‬ ‫للتعليل‬

‫موثق‬ ‫لنا كل‬ ‫ووثقتم‬ ‫نكف‬ ‫لعلنا‬ ‫الحروب‬ ‫لنا كفوا‬ ‫فقلتم‬

‫متألق‬ ‫بالفلا‬ ‫سراب‬ ‫كشبه‬ ‫فلما كففنا الحرب كانت عهودكم‬

‫ان نكف‪.‬‬ ‫لاجل‬ ‫اي‬ ‫فقوله ‪" :‬لعلنا نكف)"‬


‫‪518‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫معناه على‬ ‫*)‬ ‫لاص‬ ‫العلم ‪< :‬لعله يتذكراو يخشئ‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫إلى‬ ‫علبه بلعل راجع‬ ‫والتوقع المدلول‬ ‫فالترجي‬ ‫وطمعكما‪،‬‬ ‫رجائكما‬

‫كسببويه‬ ‫النحويبن‬ ‫لكبراء‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫القرطبي‬ ‫وعزا‬ ‫البشر‪.‬‬ ‫جهة‬

‫‪.‬‬ ‫وغيره‬

‫فازسل مععا بغ إشرءيل‬ ‫نارسولا رفي‬ ‫فقولا‬ ‫فأنياه‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫‪-‬ا‪،‬‬

‫صص‬ ‫سِه‬ ‫!ِ‬ ‫صِ‬


‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪34‬‬ ‫ئاية من رباص والسذم على من اتبع اقدئ‬ ‫لقذبهسم قد جئنظ!‬ ‫ولا‬

‫‪.‬‬ ‫وهارون‬ ‫موسى‬ ‫إلى‬ ‫راجعة‬ ‫)‬ ‫نياه‬ ‫بأ‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫الاثنين في‬ ‫ألف‬

‫"إنا‬ ‫له ‪:‬‬ ‫>‬ ‫<فقولآ‬ ‫‪:‬‬ ‫فرعون‬ ‫فأتيا‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫‪.‬‬ ‫فرعون‬ ‫إلى‬ ‫راجعة‬ ‫والهاء‬

‫عنهم‬ ‫معنا بني إسرائيل " أي ‪ :‬خل‬ ‫فأرسل‬ ‫ربك‬ ‫من‬ ‫إلبك‬ ‫رسولان‬

‫ولا تعذبهم‪.‬‬ ‫شاءوا‪،‬‬ ‫معنا حيسسا‬ ‫لنا يذهبون‬ ‫وأطلقهم‬

‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫إسرائيل‬ ‫ببني‬ ‫بفعله‬ ‫أن‬ ‫الله فرعون‬ ‫نهى‬ ‫الذي‬ ‫العذاسب‬

‫ءال فرعؤن‬ ‫قوو‪< : 4‬وإذ!‪-‬من‬ ‫" في‬ ‫"البقرة‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫المذكور‬
‫‪415‬‬
‫بلاء‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬لي‬ ‫ذ‬ ‫دنساكئم وفي‬ ‫ئنآيمم ويئشخيون‬ ‫سوء أئعذاب يذبكون‬ ‫يسومونكخ‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬وإذقال‬ ‫إبراهيم " في‬ ‫"‬ ‫سورة‬ ‫وفي‬ ‫!و‪،‬‬ ‫من ربكم عظيمِ‬

‫ذ نجمكم من ءال فرعؤت‬ ‫عليم‬ ‫الله‬ ‫نعمه‬ ‫موسى لقؤمه اذ!روا‬

‫!تم)‬ ‫لمحمبما‬ ‫إشاكتم ولمجستتخيوت‬ ‫تعذاب ويذبحوت‬ ‫شؤء‬ ‫لمجسمومولبهخ‬

‫من‬ ‫وإذ أنجين!م‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫"الأعراف " في‬ ‫سورة‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫الاية‬

‫‪ -‬مر‬ ‫‪ِ،‬‬ ‫‪ِ-‬‬ ‫ء‬


‫ويستحيوت‬ ‫؟ثناءكتم‬ ‫العذاب يقنلون‬ ‫سوء‬ ‫يسومونم‬ ‫ءال فرعوت‬

‫بنى‬ ‫قوله ‪< :‬ولصسا‬ ‫في‬ ‫"الدخان"‬ ‫سورة‬ ‫وفي‬ ‫؛‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫نسسلىكتم‬

‫> ‪،‬‬ ‫لمحمسرفين *‪3‬‬ ‫من‬ ‫عاليا‬ ‫كان‬ ‫إنه‪-‬‬ ‫تعذاب آلمهين !*‪ 3‬من فرغؤ‪%‬‬ ‫إلسؤ يل من‬

‫بني‬ ‫على أن عئدت‬ ‫تمنها‬ ‫لغمة‬ ‫<وظالس‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫"الشعراء"‬ ‫سورة‬ ‫وفي‬

‫الاية‪.‬‬ ‫إشرءيل *إ*>‬


‫‪951‬‬
‫سور‪-‬طه‬

‫انهما‬ ‫من‬ ‫هذه‬ ‫آية "طه"‬ ‫في‬ ‫وهارون‬ ‫موسى‬ ‫الله‬ ‫وما امر به‬

‫بني‬ ‫بارسال‬ ‫يأمره‬ ‫وانه‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫ربه‬ ‫رسولا‬ ‫إنهما‬ ‫لفرعون‬ ‫يقولان‬

‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫إليه تعالى‬ ‫‪ .‬اشار‬ ‫يعذبهم‬ ‫ولا‬ ‫إسرائيل‬

‫* ان‬ ‫*في‬ ‫الفالمين‬ ‫رب‬ ‫رسول‬ ‫إنا‬ ‫فقولآ‬ ‫فرعوت‬ ‫فآتيا‬ ‫‪< :‬‬ ‫"الشعراء"‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫ص *>‬ ‫ياح‬ ‫بغ اشر‬ ‫معنا‬ ‫ارسل‬

‫تنبيه‬

‫الفلمين)‬ ‫رب‬ ‫نارسول‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫الإفراد في‬ ‫قيل ‪ :‬ما وجه‬ ‫فان‬

‫"طه"‬ ‫في‬ ‫مثنى‬ ‫الرسول‬ ‫جاء‬ ‫كما‬ ‫انهما رسولان؟‬ ‫مع‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬

‫من‬ ‫واحد‬ ‫وكل‬ ‫"الشعراء"‪،‬‬ ‫والافراد في‬ ‫"طه"‬ ‫في‬ ‫التثنية‬ ‫فما وجه‬

‫؟ ‪.‬‬ ‫وهارون‬ ‫يراد به موسى‬ ‫والمفرد‬ ‫‪ :‬المثنى‬ ‫اللفظين‬

‫اصله‬ ‫الرسول‬ ‫لفظ‬ ‫ان‬ ‫اعلم ‪:-‬‬ ‫‪-‬والله تعالى‬ ‫يظهر‬ ‫فالذي‬

‫به ذكر وافرد كما قدمنا‬ ‫إذا وصف‬ ‫به‪ ،‬والمصدر‬ ‫وصف‬ ‫مصدر‬

‫مصدر‪.‬‬ ‫الرسول!‬ ‫اصل‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫نطرا‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬ ‫فالافراد‬ ‫مرارا ‪.‬‬

‫الاصل‪،‬‬ ‫عن‬ ‫واعراضا‬ ‫العارضة‬ ‫اعتداد بالوصفية‬ ‫"طه"‬ ‫والتثنية في‬

‫به‬ ‫مرادا‬ ‫ويفرد‬ ‫‪،‬‬ ‫العارضة‬ ‫بوصفيته‬ ‫اعتدادا‬ ‫الرسول‬ ‫يجمع‬ ‫ولهذا‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫جمعه‬ ‫ومثال‬ ‫مصدر‪.‬‬ ‫اصله‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫نطرا‬ ‫الجمع‬

‫به‬ ‫مرادا‬ ‫إقراده‬ ‫القرآن ‪ .‬ومثال‬ ‫في‬ ‫وامثالها‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫ألرسل >‬ ‫<!تلث‬

‫‪416‬‬
‫‪: /‬‬ ‫الهذلي‬ ‫ذؤيب‬ ‫ابي‬ ‫قول‬ ‫الجمع‬

‫الخبر‬ ‫بنواحي‬ ‫اعلمهم‬ ‫الرسول‬ ‫الكني إليها وخير‬

‫قوله‪:‬‬ ‫على الأصل‬ ‫ومن إطلاق الرسولح مرادا به المصدر‬

‫برسول‬ ‫ولا ارسلتهم‬ ‫بقول‬ ‫الواشون ما مهت عندهم‬ ‫لقد كذب‬


‫‪052‬‬
‫لبيان]‬ ‫اء‬ ‫اضو‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫برسالة ‪ .‬وقول‬ ‫اي‬

‫غني(‪)1‬‬ ‫فتاحتكم‬ ‫عن‬ ‫باني‬ ‫رسولا‬ ‫عصم‬ ‫بني‬ ‫الا بلغ‬

‫رسالة‪.‬‬ ‫‪ :‬أبلعصهم‬ ‫يعني‬

‫يراد به‬ ‫‪< :‬قدجئنظ!ئايؤ)‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫على‬ ‫أخر‬ ‫لدلالة آيات‬ ‫بالعصا واليد وغيرهما؛‬ ‫‪ ،‬الصادق‬ ‫الاية‬ ‫جنس‬

‫دصلك‪.‬‬

‫على من أتبع‬ ‫<وألسنم‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫اتبع الهدى ‪ .‬ويفهم‬ ‫إن‬ ‫فرعون‬ ‫فيه السلام على‬ ‫يدخل‬ ‫**)‬ ‫قدئ‬

‫‪ ،‬ولذا‬ ‫كذلك‬ ‫عليه ‪ ،‬وهو‬ ‫لا سلام‬ ‫يتبع الهدى‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫الاية ‪ :‬أن‬ ‫من‬

‫الروم‬ ‫عظيم‬ ‫إلى هرقل‬ ‫!م‬ ‫الله‬ ‫الذي كتبه رسول‬ ‫الكتاب‬ ‫في اول‬ ‫كان‬

‫إلى هرقل‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫محمد‬ ‫الرحيم ‪ .‬من‬ ‫الرحمن‬ ‫الله‬ ‫"بسم‬

‫فلصني أدعوك‬ ‫أما بعد‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الهدى‬ ‫اتبع‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫سلام‬ ‫الروم ‪،‬‬ ‫عظيم‬

‫ص!وو‪.‬‬ ‫كتابه‬ ‫آخر‬ ‫" إلى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسلام‬ ‫بدعاية‬

‫من كذ‪%‬‬ ‫قد اوحى إلتنا أن ألعذاب عك‬ ‫إنا‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫* قوله‬

‫* ‪.>/‬‬ ‫وتولى‬

‫وهارون ‪.‬‬ ‫موسى‬ ‫الكريمة عن‬ ‫الاية‬ ‫وعلا في هذه‬ ‫جل‬ ‫ما ذ!ه‬

‫إلى‬ ‫وتولى ‪ .‬أشير‬ ‫كذب‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫العذاب‬ ‫إليهما أن‬ ‫أوحى‬ ‫الله‬ ‫أن‬

‫‪3‬‬ ‫صص‬ ‫طغئ‬ ‫فلصمامن‬ ‫‪< :‬‬ ‫الله تعالى ؛ كقوله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫نحوه‬

‫مادة "فتح"‪.‬‬ ‫العرب‬ ‫لسان‬ ‫في‬ ‫رواية البيت كما‬


‫(‪)1‬‬

‫‪. . .‬‬ ‫‪ . . .‬إلخ‬ ‫باني‬ ‫رسولأ‬ ‫عمصا‬ ‫مبلغ‬ ‫ألا من‬


‫‪521‬‬
‫سورة طه‬

‫فانذرت!‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الماوئ !*‪، )3*93‬‬ ‫هي‬ ‫فإن اتجيم‬ ‫ء*‪*3‬ء‬ ‫وءاثر الحيؤة الديا!‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫؛‬ ‫وتولي ا*ا*>‬ ‫كذب‬ ‫لذى‬ ‫*!‬ ‫يضحلنقآ إلا الأشقى‬ ‫لا‬ ‫*‪*.‬‬ ‫تلظئ‬ ‫نارا‬

‫‪417‬‬ ‫*‪ *33‬ؤلى لك‬ ‫يتمظي‬ ‫أهله ء‬ ‫إتجآ‬ ‫ثم ذهب‬ ‫‪*3‬كا‬ ‫م‬ ‫وتوك‬ ‫كذب‬ ‫ولاعحلى *‪ *3‬ولبهن ‪/‬‬ ‫فلا!دق‬ ‫<‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫(*‪)13‬‬ ‫فاولت‬ ‫فاؤك *‪ *3‬ثم ولى لك‬

‫الذى اعظئص‬ ‫ربنا‬ ‫قال‬ ‫*‪*4‬؟‬ ‫ردبهما يموسئ‬ ‫قال فمن‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫ث" قوله‬

‫*‪ِ.‬‬ ‫م!ٌِ‬ ‫م!‬ ‫صِءِ‬


‫ه‬ ‫ص؟*>‬ ‫ثم هدي‬ ‫لثئءظقهو‬

‫لما‬ ‫وهارون‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان موسى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫تزعمان‬ ‫[لذي‬ ‫ربكما‬ ‫من‬ ‫لهما‪:‬‬ ‫ما امرا بتبليغه إياه قال‬ ‫بلغا فرعون‬

‫غير‬ ‫إلها‬ ‫لهما‬ ‫نه لا يعرفه ؛ وانه لا يعلم‬ ‫زاعما‬ ‫إلي!؟‬ ‫انه ارسلكما‬

‫> ‪ ،‬وقال ‪ < :‬لبن‬ ‫من إله غئرع!‬ ‫لم‬ ‫علمت‬ ‫ما‬ ‫قال ‪< :‬‬ ‫نفسه ‪ ،‬كما‬

‫غير‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫‪ .‬وبين‬ ‫أ*>‬ ‫‪9‬‬ ‫لأتجعلعك من الم!جونين‬ ‫إلهاغيرى‬ ‫أتخذت‬

‫بأنه عبد مربوب‬ ‫عارفب‬ ‫رتبهما> تجاهل‬ ‫أن قوله ‪< :‬فمن‬ ‫هذا الموضع‬

‫إلا‬ ‫هؤرو‬ ‫ما انزل‬ ‫قال لقدعامت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫العالمين ‪ ،‬وذلك‬ ‫لرب‬

‫مبض‪5‬‬ ‫ءايخننا‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬فقاط ئهم‬ ‫الاية‬ ‫بصابر >‬ ‫و لارض‬ ‫لسفؤت‬ ‫رب‬

‫كما‬ ‫)‬ ‫وعلوا‬ ‫و شتيقنتها أنفسهم ظلما‬ ‫بها‬ ‫* * وجحدوا‬ ‫مبين‬ ‫هذا سخر‬ ‫قالوا‬

‫له‬ ‫موسى‬ ‫‪ ،‬وجواب‬ ‫موسى‬ ‫رب‬ ‫عن‬ ‫فرعون‬ ‫تقدم إيضاحه ‪ .‬وسؤال‬

‫فى قوله‪:‬‬ ‫"الشعراء" بأبسط مما هنا‪ ،‬وذلك‬ ‫فى سورة‬ ‫جاء موضحا‬
‫هى‬ ‫!‬
‫إن كخ‬ ‫وما بينهما‬ ‫السفوات والأرض‬ ‫قال رب‬ ‫)*ش*‬ ‫العابين‬ ‫رب‬ ‫قال فرغون وما‬ ‫<‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قال‬ ‫‪2‬‬ ‫لأوصلين‬ ‫ابايكم‬ ‫قال رلكلورب‬ ‫ا*‪*2‬ا‬ ‫ألا لتمتقعون‬ ‫‪4‬؟* قال لمنحولهو‬ ‫موقيين‬

‫الممثرق والمغرب وما بينهما ن كنغ‬ ‫قال رب‬ ‫‪*2*:‬‬ ‫لمجنون‬ ‫إلييهؤ‬ ‫الذي أرسل‬ ‫رسولكم‬

‫قال أولوجمتك‬ ‫‪*92‬‬ ‫!‬ ‫إلها غيرى لاتجعلنك من ألمسجونين‬ ‫أتخذت‬ ‫قال لبن‬ ‫تعقلون *"*‬

‫هي‬ ‫فإذا‬ ‫الصحدقين ‪ 3*3‬فالقئ عصحا ‪5‬‬ ‫مف‬ ‫إن !خت‬ ‫بهت‬ ‫*‪ 3‬قال فةت‬ ‫مبيهز‬ ‫بشئء‬

‫القصة‪.‬‬ ‫‪ >3‬إلى آخر‬ ‫*نر‬ ‫هي بتضآء للتظرلن‬ ‫ثعبان مبين ‪*2‬نر ونرخ يد‪ ،‬فإذا‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪5 2 2‬‬

‫كلشئء‬ ‫عطئ‬ ‫ا ي‬ ‫قال ربضا‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫وكلها‬ ‫بعضا‪،‬‬ ‫بعضها‬ ‫لا يكذب‬ ‫فيه للعلماء أوجه‬ ‫ص صه‬ ‫هدي‬ ‫ثم‬ ‫طقه‬

‫منها‪ :‬أن معنى ‪< :‬أعطئ‬ ‫الاية لجميعها‪.‬‬ ‫شمول‬ ‫‪ ،‬ولا مانع من‬ ‫حق‬

‫نطير خلقه في الصورة‬ ‫أعطى كل شيء‬ ‫انه‬ ‫ص شئءطق!ثم هدي ص *)‬

‫الإناث‬ ‫من‬ ‫نظير خلقهم‬ ‫أعطاهم‬ ‫بني ادم ‪/‬‬ ‫من‬ ‫وللهيئة ‪ ،‬كالذكور‬
‫‪418‬‬

‫صورتها‬ ‫في‬ ‫حلقها‬ ‫نطير‬ ‫البهائم أعطاها‬ ‫من‬ ‫وكالذكور‬ ‫أزواجا‪.‬‬

‫خلقه فيزوجه‬ ‫الانسان خلاف‬ ‫الاناث أزواجا؛ فلم يعط‬ ‫وهيئتها من‬

‫هدى‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنس‬ ‫من‬ ‫بالإناث‬ ‫البهائم‬ ‫ولا‬ ‫البهائم ‪،‬‬ ‫من‬ ‫بالإناث‬

‫‪ ،‬وهدى‬ ‫يأتيه‬ ‫مثه النسل والنماء‪ ،‬كيف‬ ‫الذي‬ ‫المنكح‬ ‫لطريق‬ ‫الجميع‬

‫وغير ذلك‪.‬‬ ‫الجميع لسائر منافعهم من المطاعم والمشارب‬

‫عنهما من طريق‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫وهذا القول مروي‬

‫ابن عباس‬ ‫بن جبير‪ ،‬وعن‬ ‫وسعيد‬ ‫السدي‬ ‫بن أبي طلحة ‪ ،‬وعن‬ ‫علي‬

‫والاجتماع والمناكحة‪.‬‬ ‫الألفة‬ ‫اي هداه إلى‬ ‫ص!‬ ‫ايضا < ثم هدي‬

‫ص !ه أي ‪:‬‬ ‫أهل العلم < عطئ كل شئءطق!ثم هدي‬ ‫وقال بعض‬

‫عن‬ ‫ثم هداه إلى ما يصلحه ‪ ،‬وهذا مروي‬ ‫صلاحه‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أعطى‬

‫وقتادة‪.‬‬ ‫الحسن‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫ص صه‪:‬‬ ‫أهل العلم < عطئ كل شئءطق!ثم هدي‬ ‫وقال بعض‬

‫الإنسان في صورة‬ ‫؛ فلم يجعل‬ ‫له‬ ‫المناسبة‬ ‫صورته‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أعطى‬

‫على‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫الانسان ‪ ،‬ولكنه حلق‬ ‫صورة‬ ‫البهيمة ‪ ،‬ولا البهيمة في‬

‫له فقدره تقديرا‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬‬ ‫المناسب‬ ‫الشكل‬

‫فعل‬ ‫ما شاء‬ ‫الله‬ ‫وكذاك‬ ‫خلقة‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫وله في‬

‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬ ‫الصورة ‪،‬‬ ‫بالخلقة ‪:‬‬ ‫يعثي‬
‫‪523‬‬ ‫سورة طه‬

‫إلى رزقه‬ ‫خ > كل صنف‬ ‫ص‬ ‫ومقاتل وعطية وسعيد بن جبير <ثم هدي‬

‫وإلى زوجه‪.‬‬

‫اهل العلم <أعطئ ص شئءخققإ>‪ :‬اي اعطى كل‬ ‫وقال بعض‬

‫اعطى‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫به‬ ‫المنفعة المنوطة‬ ‫يطابق‬ ‫الذي‬ ‫وشكله‬ ‫صورته‬ ‫شيء‬

‫يوافق‬ ‫الذي‬ ‫الشكل‬ ‫والاذن‬ ‫الابصار‪،‬‬ ‫تطابق‬ ‫الهيئة التي‬ ‫العين‬

‫منها‬ ‫واحد‬ ‫وغيرها ‪ ،‬كل‬ ‫واللسان‬ ‫والرجل‬ ‫الانف‬ ‫الاستماع ‪ .‬وكذلك‬

‫عن‬ ‫القول روى‬ ‫عنه ‪ .‬وهذا‬ ‫المنفعة غير ناب‬ ‫به من‬ ‫لما علق‬ ‫مطابق‬

‫ققوله تعالى ‪ < :‬ص‬ ‫الاقوال المذكورة‬ ‫هذه‬ ‫جميع‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫الضحاك‬

‫> هو المفعول‬ ‫و<ضفقإ‬ ‫هو المفعول الأول ل <أعطئ>‪،‬‬ ‫شئء)‬


‫‪941‬‬
‫الثاني ‪. /‬‬

‫الاول ‪،‬‬ ‫المفعول‬ ‫هو‬ ‫<خثقإ>‬ ‫العلم ‪ :‬إن‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫القول فالمعنى ‪ :‬أنه‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫الثاني‬ ‫المفعول‬ ‫هو‬ ‫شئء)‬ ‫و <ص‬

‫إلى طريق‬ ‫‪ ،‬ثم هداهم‬ ‫إليه‬ ‫يحتاجون‬ ‫شيء‬ ‫الخلائق كل‬ ‫تعالى أعطى‬

‫عطئ>‬ ‫ومنه <‬ ‫كسا‬ ‫باب‬ ‫مفعولي‬ ‫من‬ ‫أن المفعول‬ ‫استعماله ‪ .‬ومعلوم‬

‫اللبس‪،‬‬ ‫الاخير إن امن‬ ‫المفعول‬ ‫تأخيره وتقديم‬ ‫الآية لا مانع من‬ ‫في‬

‫الاصل ‪ ،‬كما هو معلوم في علم‬ ‫على‬ ‫الجري‬ ‫ما يوجب‬ ‫ولم يحصل‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫له في‬ ‫النحو ‪ .‬وأشار‬

‫وترك ذاك الاصل حتما قد يرى‬ ‫عرا‬ ‫لموجب‬ ‫الا صل‬ ‫ويلزم‬

‫الآية الكريمة‬ ‫شمول‬ ‫عنه ‪ :-‬ولا مانع من‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫كل‬ ‫الخلائق‬ ‫الله اعطى‬ ‫ان‬ ‫لانه لاشك‬ ‫؛‬ ‫المذكورة‬ ‫الاقوال‬ ‫لجميع‬

‫الانتفاع به‪.‬‬ ‫طريق‬ ‫إلى‬ ‫هداهم‬ ‫الدنيا‪ ،‬ثم‬ ‫إليه في‬ ‫يحتاجون‬ ‫شيء‬

‫‪ ،‬واعطى‬ ‫له‬ ‫المناسبة‬ ‫وصورته‬ ‫شكله‬ ‫صنف‬ ‫كل‬ ‫انه اعطى‬ ‫ولاشك‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪524‬‬

‫والألفة‬ ‫المناكحة‬ ‫في‬ ‫جنسه‬ ‫له من‬ ‫المناسب‬ ‫وانثى الشكل‬ ‫ذكر‬ ‫كل‬

‫به‪.‬‬ ‫الملائم للمنفعة المنوطة‬ ‫شكله‬ ‫عضو‬ ‫كل‬ ‫‪ .‬وأعطى‬ ‫والاجتماع‬

‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫قدرته‬ ‫شانه وأكمل‬ ‫ما عظم‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫فسبحانه‬

‫براهين‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الاشياء المذكورة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫وهو المعبود وحده جل‬ ‫كل شيء‪،‬‬ ‫وعلا رب‬ ‫قاطعة على انه جل‬
‫> ‪.‬‬ ‫الحكم وإلته تزجعون‬ ‫إلا وتجهه‪-‬له‬ ‫شئء هالك‬ ‫هو ص‬ ‫إلا‬ ‫وعلا ‪ < :‬لا لة‬

‫ابن تيمية رحمه‬ ‫الدين ابو العباس‬ ‫العلامة الشيخ تقي‬ ‫حرر‬ ‫وقد‬

‫اختلاف‬ ‫من‬ ‫القرآن ‪ :‬ان مثل هذا الاختلاف‬ ‫علوم‬ ‫رسالته في‬ ‫في‬ ‫ادله‬

‫بعصه‬ ‫اختلافا حقيقيا متضادا يكذب‬ ‫في معاني الايات ليس‬ ‫السلف‬

‫والايات تشمل‬ ‫بعضه بعضا‪،‬‬ ‫ولكنه اختلاف تنوعي لا يكذب‬ ‫بعضا‪،‬‬

‫هو‬ ‫أن ذلك‬ ‫كله ‪ ،‬واوضح‬ ‫ذلك‬ ‫شمول‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فينبغي حملها‬ ‫جميعه‬

‫لجماعة‬ ‫عنهم ‪ ،‬وعزاه‬ ‫ادله‬ ‫الائمة الاربعة رضي‬ ‫اصول‬ ‫على‬ ‫الجاري‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫ادله‬ ‫عند‬ ‫الاربعة ‪ .‬والعلم‬ ‫المذاهب‬ ‫أهل‬ ‫خيار‬ ‫من‬

‫‪042‬‬
‫لكخ مهاسبلأ‪/‬‬ ‫وسلك‬ ‫لكم الازض!!دا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ألذى جعل‬ ‫‪-‬ة‪:‬‬

‫إن فى‬ ‫وأرعؤا ألعمكخ‬ ‫!ء؟* كلوا‬ ‫فاخرتجنا به‪ -‬أزؤجا من نجات شئ‬ ‫مابر‬ ‫و نزل من آلسما‬

‫ه‪. )-‬‬ ‫لك لأيمتى لأولى الئ!ِ‬ ‫ذ‬

‫بفتح الميم‬ ‫والكسائي < فدا)‬ ‫وحمزة‬ ‫عاصم‬ ‫قرأ هذا الحرف‬

‫الميم‬ ‫السبعة بكسر‬ ‫غير ألف ‪ .‬وقرأ الباقون من‬ ‫الهاء من‬ ‫وإسكان‬

‫وكون‬ ‫‪.‬‬ ‫بمعناه‬ ‫والمهد‬ ‫‪.‬‬ ‫الفراش‬ ‫والمهاد‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ألف‬ ‫بعدها‬ ‫الهاء‬ ‫وفتح‬

‫‪.‬‬ ‫للفراش‬ ‫اسما‬ ‫أن يستعمل‬ ‫لا ينافي‬ ‫مصدرا‬ ‫اصله‬

‫رفع‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫لكم الاؤض!)‬ ‫لذى جعل‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬
‫‪525‬‬ ‫سورة طه‬

‫لآيضحل رب‬ ‫علمهاعندربئ !كتت‬ ‫قال‬ ‫‪<:‬‬ ‫قبله‬ ‫من قوله‬ ‫نعت ل < رب>‬

‫مهدا‪.‬‬ ‫الارض‬ ‫لكم‬ ‫ربي الذي جعل‬ ‫ي ‪ :‬لا يضل‬ ‫ولاينسى *ة >‬

‫لكم‬ ‫جعل‬ ‫الذي‬ ‫‪ ،‬أي ‪ :‬هو‬ ‫لمبتدأ محذوف‬ ‫خبرا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫ويجوز‬

‫يقدر‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫أجود‬ ‫المدح ‪ ،‬وهو‬ ‫على‬ ‫ينصب‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬ويجوز‬ ‫الارض‬

‫الاعراب‬ ‫من‬ ‫الاوجه‬ ‫لفظة "أعني" ‪ ،‬كما أشار إلى هذه‬ ‫النصب‬ ‫عامل‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬

‫يطهرا‬ ‫لن‬ ‫مبتدأ أو ناصبا‬ ‫مضمرا‬ ‫وارفع أو انصب إن قطعت‬

‫أنه يتعين كونه‬ ‫العلماء‪ .‬والتحقيق‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫غير‬ ‫قال‬ ‫هكذا‬

‫يصح‬ ‫ولا‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫مستأنف‬ ‫لأنه كلام‬ ‫؛‬ ‫محذوف‬ ‫مبتدأ‬ ‫خبر‬

‫يعين أنه‬ ‫لأن قوله ‪< :‬فاخرجأ>‬ ‫رب)‬ ‫‪< :‬لايضحل‬ ‫موسى‬ ‫تعلقه بقول‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫في‬ ‫حيان‬ ‫أبو‬ ‫نبه عليه‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫كلام‬ ‫من‬

‫تعالى‪.‬‬

‫اياته‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫الايتين اربع‬ ‫هاتين‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫بين‬ ‫وقد‬

‫على‬ ‫ايات‬ ‫من‬ ‫كونها‬ ‫؛ ومع‬ ‫أنه المعبود وحده‬ ‫الدالة على‬ ‫الكبرى‬

‫النعم‬ ‫من‬ ‫فهي‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫دون‬ ‫العبادة وحده‬ ‫واستحقاقه‬ ‫قدرته‬ ‫كمال‬

‫ادم ‪.‬‬ ‫بني‬ ‫على‬ ‫العظمى‬

‫العجيب‪.‬‬ ‫النمط‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫الارض‬ ‫الأولى ‪ :‬فرشه‬

‫بها من‬ ‫بنو ادم ويتوصلون‬ ‫معها‬ ‫يمر‬ ‫فيها سبلا‬ ‫‪ :‬جعله‬ ‫الثانية‬

‫قطر إلى قطر‪.‬‬

‫العجيب‪.‬‬ ‫النمط‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫السماء‬ ‫‪ :‬إنزاله الماء من‬ ‫الثالثة‬

‫‪.‬‬ ‫الارض‬ ‫من‬ ‫أنواع النبات‬ ‫الرابعة ‪ :‬إخراجه‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أصو‬ ‫‪526‬‬

‫الامتنان‬ ‫ذكر‬ ‫فقد‬ ‫مهدا ‪:-‬‬ ‫الأرض‬ ‫جعله‬ ‫‪ -‬التي هي‬ ‫اما الأولى‬

‫كثيرة من‬ ‫مواضصع‬ ‫في‬ ‫انه المعبود وحده‬ ‫بها على‬ ‫الاستدلال‬ ‫بها مع ‪/‬‬
‫‪421‬‬

‫لقولن‬ ‫لسمنوا! و لأرض‬ ‫من خلق‬ ‫ولئن سالنهم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫به‬ ‫ئ‬

‫‪ ،‬وقوله‬ ‫الاية‬ ‫مقدا)‬ ‫لأرض‬ ‫لصغ‬ ‫‪ *9‬ألذي جعل‬ ‫ءص‬ ‫أتعريز ألعليو‬ ‫ضلقهن‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪ /-6‬والجمال أوتادا *‪،) -7‬‬ ‫ص‬ ‫!هدا‬ ‫الأرض‬ ‫<ألؤنخعل‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫مد‬ ‫< وهو ألذي‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫لإ‪،‬‬ ‫ص‬ ‫فنمم آلمهدون‬ ‫فرشنفا‬ ‫< وألأرض‬

‫كثيرة جدا ‪.‬‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫) ‪ .‬والآيات‬ ‫فيهاروسى وأنهرا‬ ‫ألأزض وجعل‬

‫الامتنان‬ ‫جاء‬ ‫فقد‬ ‫سبلا؛‬ ‫فيها‬ ‫جعله‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬ ‫واما‬

‫ولئن‬ ‫<‬ ‫"الزخرف"‪:‬‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫كثيرة ؛‬ ‫ايات‬ ‫بها في‬ ‫والاستدلال‬

‫‪ *9‬لذي‬ ‫ص‬ ‫ا‪،‬حزدز و!إص‬ ‫لأرض لقولن !قهن‬ ‫لسمنوات و‬ ‫سماقهو من خلق‬

‫أ > ‪،‬‬ ‫ص‬ ‫تفتدون‬ ‫سبلأ لعلي‬ ‫فيهها‬ ‫لأرض !هدا وجعل لكغ‬ ‫جعل لى‬

‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫‪3‬ء>‬ ‫ص‬ ‫‪3‬‬ ‫ئهتدون‬ ‫فيهافجاجاسبلالمحده‬ ‫‪ < :‬وجعلنا‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫قوله‪:‬‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫"النخر"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬

‫‪.‬‬ ‫*>‬ ‫لاص‬ ‫!تدون‬ ‫وسبلا لعلم‬ ‫وانهرا‬ ‫<‬

‫واخراح‬ ‫السماء‬ ‫من‬ ‫الماء‬ ‫إنزال‬ ‫وهما‬ ‫الثالثة والرابعة ‪:‬‬ ‫واما‬

‫الامتنان‬ ‫سبيل‬ ‫القران على‬ ‫في‬ ‫ذكرهما‬ ‫تكرر‬ ‫؛ فقد‬ ‫الارض‬ ‫النبات به من‬

‫السما ما ل!‬ ‫لذى أنزل مف‬ ‫هو‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫معا؛‬ ‫والاستدلال‬

‫ألزخ وألزيموت‬ ‫به‬ ‫يئبت لكو‬ ‫ص‪*.‬ء‬ ‫فيه لمححيموت‬ ‫ومنه شجر‬ ‫شراب‬ ‫منه‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ .‬وقد قدمنا الايات الدالة على‬ ‫الاية‬ ‫و لاغنب)‬ ‫والنخيل‬

‫ماء‬ ‫السما‬ ‫نزل من‬ ‫<و‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫ونطيره‬ ‫التعظيم ؛‬ ‫بصيغة‬ ‫التكلم‬ ‫الغيبة إلى‬ ‫من‬ ‫فيه التفات‬ ‫فأخرتجنا)‬

‫ما‬ ‫أصفل من السما‬ ‫لذى‬ ‫و!ر‬ ‫"الأنعام" ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫القران‬ ‫في‬
‫‪527‬‬ ‫سورة طه‬

‫منه حبا مترا!با)‬ ‫نخرج‬ ‫فاخزتجنا منه خضرا‬ ‫نبات كل شئ‬ ‫بهع!‬ ‫فاخرتجنا‬

‫ماء فأخرتجنا به‪-‬‬ ‫لسما‬ ‫انزل من‬ ‫أدده‬ ‫ن‬ ‫تر‬ ‫‪< :‬ألؤ‬ ‫"فاطر"‬ ‫قي‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫ألسفؤت‬ ‫"النمل " ‪ < :‬أمن خلتى‬ ‫قي‬ ‫وقوله‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫نحتلفا لوأ‬ ‫!رت‬

‫بهحهش)‬ ‫حدايق ذا ير‬ ‫ماص فانبتنا بهء‬ ‫لشما‬ ‫مف‬ ‫والأزض و نزل لم‬

‫‪422‬‬ ‫الاية ‪. /‬‬

‫هذه‬ ‫التعظيم قي‬ ‫التكلم بصيغة‬ ‫الغيبة إلى‬ ‫الالتفات من‬ ‫وهذا‬

‫النبات‬ ‫إنبات‬ ‫شأن‬ ‫تعظيم‬ ‫على‬ ‫النبات ؛ يدل‬ ‫إنبات‬ ‫الآيات كلها قي‬

‫وعطخما‪.‬‬ ‫جوعا‬ ‫الناس‬ ‫شيئا لهلك‬ ‫ينبت‬ ‫لأنه لو لم ينزل الماء ولم‬

‫‪ ،‬ولزوم‬ ‫إليه‬ ‫الخلق‬ ‫احتياج‬ ‫ومحلا‪ ،‬وشدة‬ ‫جل‬ ‫عظمته‬ ‫على‬ ‫فهو يدل‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫له جل‬ ‫طاعتهم‬

‫أي أصثافا مختلفة‬ ‫من نبات شتى)‬ ‫ازوجما‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫من‬ ‫هثا الصنف‬ ‫وهو‬ ‫زوج‪،‬‬ ‫جمع‬ ‫فالأزواج ‪:‬‬ ‫انواع النبات ‪،‬‬ ‫من‬

‫هامدة‬ ‫‪ < :‬وترى ألأزضى‬ ‫"الحج"‬ ‫سورة‬ ‫قي‬ ‫قال تعالى‬ ‫النبات ‪ ،‬كما‬

‫أي ‪:‬‬ ‫)‬ ‫*‬ ‫كا*ة‬ ‫زؤج بهيج‬ ‫آهتزت ورتجا وأنبتت من !ل‬ ‫آلمحاء‬ ‫علتها‬ ‫أنزتنا‬ ‫فاذا‬

‫سورة‬ ‫النبات ‪ ،‬وقال تعالى دى‬ ‫من أصناف‬ ‫حسن‬ ‫من كل صنف‬
‫ص‪-‬‬
‫لقما ن " ‪ < :‬خلق آلسفؤت !ضر عد ترونها وأدقئ في آلأرض روسى أن تميد !غ‬ ‫"‬

‫*‪>*.‬‬ ‫كرلو‬ ‫زوتي‬ ‫من !ل‬ ‫فيها‬ ‫ماء فاننتا‬ ‫من لسماء‬ ‫وانزلنا‬ ‫دابه‬ ‫منص‬ ‫فيها‬ ‫وشا‬

‫سورة‬ ‫قي‬ ‫تفلى‬ ‫أنواع النبات ‪ ،‬وقال‬ ‫من‬ ‫حسن‬ ‫نوع‬ ‫كل‬ ‫أي ‪ :‬من‬

‫ومق أنفسهم‬ ‫لازض‬ ‫ا‬ ‫تنبت‬ ‫!ا‬ ‫ألذي خلق ألأزوج !لها‬ ‫يس " ‪ < :‬سبحن‬ ‫"‬

‫و!ما لايغدون " ؟) إلى غير ذلك من الايات‪.‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫ومعنى‬ ‫<اروجما>‪.‬‬ ‫لقوله ‪:‬‬ ‫نعت‬ ‫‪> 3‬‬ ‫‪/‬ص‬ ‫<شتى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫والمقادير‪،‬‬ ‫الأشكال‬ ‫اصنافا مختلفة‬ ‫اي‬ ‫)‬ ‫ص*"*‬ ‫<أزوجما من نبات شتئ‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪528‬‬

‫نعت‬ ‫)‬ ‫ء‬ ‫<شتى‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫والطعوم‬ ‫والروائح‬ ‫والألوان ‪،‬‬ ‫والمنافع‬

‫كما بينا‪ .‬والأطهر الأول ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫نبات مختلف‬ ‫ي‬ ‫ل <نجاتأ>‬

‫‪ :‬المتفرق ؛‬ ‫‪ .‬والشتيت‬ ‫ومرضى‬ ‫شتتيت ؛ كمريض‬ ‫جمع‬ ‫< شتى **)‬

‫تثير‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫ثم تفرقت‬ ‫مجتمعة‬ ‫إبلا جاءت‬ ‫يصف‬ ‫رؤبة‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬

‫غبارا مرتفعا‪:‬‬

‫السختيتا‬ ‫تثير الساطع‬ ‫وهي‬ ‫شتيتا‬ ‫معا وأطرقت‬ ‫جاءت‬

‫بعضها‬ ‫ليس‬ ‫الاسنان ؛ أي‬ ‫لانه متفرق‬ ‫متفلج‬ ‫‪ :‬اي‬ ‫وثغر شتيت‬

‫لاصقا ببعض‪.‬‬

‫قد‬ ‫لكم قيهاسبلا>‬ ‫الآية الكريمة ‪ < :‬وسلك‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫انه‬ ‫هنا معتاه‬ ‫‪< :‬وسك>‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫‪ :‬الادخال‬ ‫السلك‬ ‫معنى‬ ‫ان‬ ‫قدمنا‬

‫يمر‬ ‫فجاجا‬ ‫سبلا‬ ‫بين أوديتها وجبالها‬ ‫الارض‬ ‫‪/‬‬ ‫داخل‬ ‫في‬ ‫جعل‬
‫‪423‬‬

‫لكم قيهاسبلا) وعبر‬ ‫هنا بقو!ي ‪ < :‬وسلك‬ ‫ذلك‬ ‫معها ‪ .‬وعبر عن‬ ‫الخلق‬

‫‪< :‬وجعفنا‬ ‫"الانبياء"‬ ‫في‬ ‫بالجعل ‪ ،‬كقوله‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫أ!بأ‬ ‫‪< :‬‬ ‫"الزخوف"‬ ‫وقوله في‬ ‫‪>!3‬‬ ‫"ِ‬ ‫لمحلهم ئهتدون‬ ‫فجاجاسبلأ‬ ‫فيها‬

‫لأزض !هداوجعل دكخ فيهاسبلألعل! تقتدون > وعبر‬ ‫جعل لى‬


‫كقوله في "النحل" ‪< :‬والقى فى‬ ‫بالالقاء‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫المواضع‬ ‫في بعض‬

‫) ؛ لأن عطف‬ ‫وسبلا!متهتدون‬ ‫وأنهرا‬ ‫!يد ب!خ‬ ‫أن‬ ‫آلارض!رو!ص‬

‫السبل على الرواسي ظاهر في ذلك‪.‬‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫الآية الكريمة ‪ < :‬كلواوارعوا تعامكخ>‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫الأرض‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫التي اخرجناها‬ ‫الثمار والحبوب‬ ‫من‬ ‫كلوا ايها الناس‬

‫والفواكه‬ ‫الحبوب‬ ‫من‬ ‫غذاء لكم‬ ‫ما هو‬ ‫جميع‬ ‫أنزلنا من‬ ‫بالماء الذي‬

‫المرعى‬ ‫قي‬ ‫وسرحوها‬ ‫؛ أي ‪ :‬أسيموها‬ ‫أنعامكم‬ ‫‪ ،‬وارعوا‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬


‫‪952‬‬ ‫سورة طه‬

‫صاحبها‪:‬‬ ‫الماشية الكلأ‪ ،‬ورعاها‬ ‫لاكلهاه تقول ‪ :‬رعت‬ ‫يصلح‬ ‫الذي‬

‫<كلوا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والامر‬ ‫‪.‬‬ ‫ويتعدى‬ ‫يلزم‬ ‫وسرحها‪.‬‬ ‫أسامها‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬

‫على‬ ‫الامتنان والاستدلال‬ ‫من‬ ‫ما تضمنه‬ ‫للاباحة ‪ .‬ولا يخفى‬ ‫وأرعؤا)‬

‫‪.‬‬ ‫للعبادة وحده‬ ‫المنعم بذلك‬ ‫استحقاق‬

‫ادم‬ ‫بني‬ ‫الامتنان على‬ ‫الاية الصدريمة من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫في‬ ‫كقو‬ ‫أخر؛‬ ‫في مواضع‬ ‫بأرزاقهم وأرزاق أنعامهم جاء موضحا‬

‫منه أنغمهم وأنفسهم أفلا‬ ‫بهء زرعا تأتحل‬ ‫"السجدة " ‪< :‬فنخ‬ ‫سورة‬
‫‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ص‬ ‫*‪.‬ص‬ ‫روِ‬ ‫مؤ‬
‫؟‬ ‫*‬ ‫منها ماءها وعضعنها‬ ‫اخرج‬ ‫<‬ ‫" ‪:‬‬ ‫"النازعات‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫ص؟* !هو‪،‬‬ ‫يصرون‬

‫صببنا‬ ‫أنا‬ ‫<‬ ‫" ‪:‬‬ ‫"عبس‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫‪، >3" 3‬‬ ‫لإ‬ ‫متعا لكؤولالفمكم‬ ‫أزسنها م ‪3‬‬ ‫وأتجال‬

‫وزيونا‬ ‫*"*‬ ‫حئا ‪*7‬ش*د وعنبا وقض!ا‬ ‫فيها‬ ‫فائتنا‬ ‫*؟*‬ ‫شقا‬ ‫ثم شقمنا الأرض‬ ‫*أ*‬ ‫آلماء !با‬

‫في‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫>‬ ‫*‪3‬‬ ‫نر ممعا ل!ولاثفمكم‬ ‫لإص‬ ‫وأئا‬ ‫‪ *3‬وفبههة‬ ‫ص‬ ‫غب!‬ ‫ونخلأ *إ* وحدآلق‬

‫ومنه شجوفيه‬ ‫شراب‬ ‫ل!مخه‬ ‫مآ‪2‬‬ ‫أ!سما‬ ‫هو أنذ! أنزل مف‬ ‫النحل " ‪< :‬‬ ‫"‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫ص *>‪،‬‬ ‫قسيموت‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫الن! *ة*)‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬لاولى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪424‬‬ ‫العقل؛‬ ‫النون ‪ ،‬وهي‬ ‫نهية بضم‬ ‫فالنهى ‪ :‬جمع‬ ‫‪/ .‬‬ ‫العقول‬ ‫لأصحاب‬

‫بصيغة‬ ‫الرجل‬ ‫نهو‬ ‫‪:‬‬ ‫العرب‬ ‫لا يليق ‪ .‬تقول‬ ‫عما‬ ‫صاحبه‬ ‫لأنه ينهى‬

‫بالياء‪ ،‬فأبدلت‬ ‫نهي‬ ‫عقله ‪ .‬وأصله‬ ‫نهيته أي‬ ‫‪ :‬إذا كملت‬ ‫بالضم‬ ‫فعل‬

‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫أشار‬ ‫كما‬ ‫ضم؛‬ ‫لمحعل بعد‬ ‫لام‬ ‫لأنها‬ ‫للياء واوا‬

‫بقوله‪:‬‬

‫تا‬ ‫قمل‬ ‫أو من‬ ‫لام فعل‬ ‫ألفي‬ ‫اليا متى‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫الضم‬ ‫إثر‬ ‫وواوا‬

‫تارة‬ ‫وفجها نعيدكتم ومئها نخرجبصم‬ ‫خلقنبئ‬ ‫<!منها‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫ت‪ :.‬قوله‬

‫أخرئ **)‪.‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬ ‫‪053‬‬

‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫وقوله ‪< :‬وفيها>‬ ‫معا‪،‬‬ ‫قوله ‪!< :‬منها>‬ ‫في‬ ‫الضمير‬

‫‪.‬‬ ‫لكم الازض مدا)‬ ‫ي خر‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫المذكورة في‬ ‫< ألازض)‬

‫مسائل‪:‬‬ ‫الاية الكريمة ثلاث‬ ‫وقد ذكر في هذه‬

‫‪.‬‬ ‫الارض‬ ‫ادم من‬ ‫بني‬ ‫الأولى ‪ :‬انه خلق‬

‫فيها‪.‬‬ ‫يعيدهم‬ ‫انه‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬

‫الثلاث‬ ‫المسائل‬ ‫وهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫اخرى‬ ‫مرة‬ ‫منها‬ ‫يخرجهم‬ ‫انه‬ ‫الثالثة ‪:‬‬

‫في غير هذه الموضع‪.‬‬ ‫موضحة‬ ‫جاءت‬ ‫الاية‬ ‫المذكورة في هذه‬

‫كتابه؛‬ ‫من‬ ‫مواضع‬ ‫‪ :‬فقد ذكره في‬ ‫الارض‬ ‫إياهم من‬ ‫اما خلقه‬

‫من تراب )‬ ‫ظقتكم‬ ‫فإنا‬ ‫من ألبغث‬ ‫فى رلمجا‬ ‫ن كنمم‬ ‫يأيها ألناس‬ ‫كقوله ‪< :‬‬

‫لاية ‪ ،‬وقوله‬ ‫ا‬ ‫من تراب >‬ ‫ومن ءايمهء ان خلمكم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬

‫‪ ،‬إلى غير‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫من تراب‬ ‫ى ووعم‬ ‫‪ < :‬هو‬ ‫"المؤمن "‬ ‫في سورة‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫اباهم ادم‬ ‫تراب ‪ :‬انه خلق‬ ‫الناس من‬ ‫خلقه‬ ‫ان معنى‬ ‫والتحقيق‬

‫من‬ ‫ءادم خلقو‬ ‫كمثل‬ ‫أدده‬ ‫مثل عيسى عند‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬إت‬ ‫منها ؛ كما‬

‫الخلق‬ ‫وكانوا تبعا له في‬ ‫تراب‬ ‫اباهم من‬ ‫ه ولما خلق‬ ‫الاية‬ ‫تراب )‬

‫العلم‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫تراب ‪ .‬وما يزعمه‬ ‫من‬ ‫انهم خلقوا‬ ‫عليهم‬ ‫صدق‬

‫الرحم‬ ‫في‬ ‫النطفة إذا وقعت‬ ‫أن‬ ‫تراب‬ ‫من‬ ‫خلقهم‬ ‫ان معنى‬ ‫من‬
‫‪423‬‬
‫انطلق الملك الموكل بالرحم فاخذ من تراب المكان ‪ /‬الذي يدفن‬

‫معا‪،‬‬ ‫النطفة والترا!‬ ‫من‬ ‫النسمة‬ ‫الله‬ ‫النطفة فيخلق‬ ‫فيه فيذره على‬

‫النطفة بعد‬ ‫مرحلة‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫القران يدل‬ ‫لان‬ ‫التحقيق ؛‬ ‫خلاف‬ ‫فهو‬

‫بينهما‬ ‫الترتيب‬ ‫بدليل‬ ‫لها‬ ‫مقارنة‬ ‫غير‬ ‫فهي‬ ‫بمهلة ؛‬ ‫التراب‬ ‫مرخلة‬
‫‪531‬‬
‫سورة طه‬

‫ألبغث فإنا‬ ‫من‬ ‫رشبما‬ ‫في قوله تعالى ‪ < :‬تأيها ألناس ن كنت!فى‬ ‫ب < ثم)‬

‫الذى‬ ‫تعالى ‪< :‬هو‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫من تراب ثم من نطفؤ‬ ‫خلبد‬

‫ولقد ظقنا‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫من تراب ثم من نطفة >‬ ‫وو‪-‬‬

‫الاية‪،‬‬ ‫* * )‬ ‫فى قرار مدد‬ ‫نطفة‬ ‫خم جعلته‬ ‫لأ‬ ‫‪!4‬‬ ‫س‬ ‫من طين‬ ‫قيلمحمصن من سنلؤ‬

‫‪ *6‬لذى أحسن‬ ‫*ص‬ ‫أتعزين ألرحيو‬ ‫الغيب والشنة‬ ‫< ذلك عذم‬ ‫وقوله تعالى‬

‫من سنلؤ من ما‬ ‫نستلإ‬ ‫ثمجعل‬ ‫‪!*7‬‬ ‫!ِ‬ ‫الإدنسق من طين‬ ‫كل شىء خلقه‪ -‬ولد خقق‬

‫من‬ ‫المفسرين من ان معنى خلقهم‬ ‫ما يزعمه بعض‬ ‫وكذلك‬ ‫مهين )‪.‬‬

‫‪،‬‬ ‫الاوض‬ ‫من‬ ‫تتولد‬ ‫التي‬ ‫الاغذية‬ ‫من‬ ‫خلقوا‬ ‫انهم‬ ‫المراد‬ ‫‪ :‬اد‬ ‫تراب‬

‫كما ترى ‪.‬‬ ‫السقوط‬ ‫فهو ظاهر‬

‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫ايضا‬ ‫تعالى‬ ‫ذكرها‬ ‫فقد‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬ ‫لمسألة‬ ‫واما‬

‫كفاتاِ إ* حياء‬ ‫الأرض‬ ‫نخعل‬ ‫<الم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫؛‬ ‫الموضع‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫فيه‬ ‫يكفتون‬ ‫الذي‬ ‫اي ‪ :‬موضعهم‬ ‫)‬ ‫‪-2‬‬ ‫اِ‬ ‫فقوله ‪< :‬كفائا‬ ‫وأ!صتاِ ؟*)‬

‫قوله‪:‬‬ ‫معتى‬ ‫بطنها‪ ،‬وهو‬ ‫وامواتا في‬ ‫ظهرها‪،‬‬ ‫فيه احياء على‬ ‫يضمون‬

‫<وفيهانعيدكتم>‪.‬‬

‫يوم‬ ‫احياء‬ ‫الاوض‬ ‫من‬ ‫إخراجهم‬ ‫وهي‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالثة‬ ‫‪1‬لمسالة‬ ‫واما‬

‫الازض‬ ‫ايات كثيرة ؛ كقوله ‪!< :‬تحى‬ ‫في‬ ‫موضحة‬ ‫القيامة فقد جاءت‬

‫‪،‬‬ ‫الموت‬ ‫احياء بعد‬ ‫قبوركم‬ ‫اير من‬ ‫)‬ ‫لام‪*.‬م‬ ‫تخرجوت‬ ‫وكذلك‬ ‫موصتها‬ ‫بغد‬

‫القبور‬ ‫من‬ ‫اي‬ ‫)‬ ‫بهءبلدة متتاكذ‪ 1‬لك اكروجِأ‬ ‫وأخيينا‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬

‫انت!‬ ‫إذآ‬ ‫دغوة من الأرض‬ ‫ثم إذادعاكتم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫القيامة ‪ ،‬وقوله‬ ‫يوم‬ ‫بالبعث‬

‫لبلد‬ ‫سقته‬ ‫ثقالا‬ ‫سحا؟‬ ‫وقوله تعالى ‪ < :‬حتئ إذا أقلت‬ ‫)‪،‬‬ ‫؟*‬ ‫تخرجونِ‬

‫نخرقي لموقئ لعل!‬ ‫لثمزت كذلث‬ ‫من ص‬ ‫بهء‬ ‫فانزلنا به الما فاخرجنا‬ ‫ميت‬

‫كأنهم إك‬ ‫س!اعا‬ ‫لاضداث‬ ‫من‬ ‫يخرصن‬ ‫يوم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫*"* >‪،‬‬ ‫تذ!رون‬

‫بآلحق ذلك يوم‬ ‫لصيحة‬ ‫يوم يمتمعون‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫يوفضون ء*‬ ‫نصب‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪532‬‬

‫‪. /‬‬ ‫كثيرة جدا‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫والايات‬ ‫ألحروج بر*)‪،‬‬ ‫‪426‬‬

‫الاية ‪ ،‬كقوله‬ ‫>‬ ‫‪!< :‬منهاخلقنبهم‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫في‬ ‫والتارة‬ ‫ص * > ‪.‬‬ ‫تمونون ومنها تخرصن‬ ‫تحيون وفيها‬ ‫فيها‬ ‫قال‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫السنن‬ ‫حديث‬ ‫وفي‬ ‫المرة ‪.‬‬ ‫بمعنى‬ ‫*ة*">‬ ‫أخرى‬ ‫<تارة‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫من‬ ‫قبضة‬ ‫اخذ‬ ‫الميت‬ ‫جنازة ‪ ،‬فلما ارادوا دفن‬ ‫عصيم حضر‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫أحرى‬ ‫أخذ‬ ‫ثم‬ ‫>‬ ‫القبر وقال ‪!< :‬منهاخلصد‬ ‫فألقاها فى‬ ‫التراب‬

‫أخرى )‬ ‫تارة‬ ‫وقال ‪ < :‬وممئهانخرجكم‬ ‫ثم أخرى‬ ‫>‬ ‫وقيهانعيدنصم‬ ‫وقال ‪< :‬‬

‫وأبئ *ة ) ‪.‬‬ ‫ت‪ .‬قوله تعالى ‪ < :‬ولقدأرتيه ءايختناممهافدص‬

‫معنى‬ ‫مضمنة‬ ‫<ءايننا)‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الاضافة‬ ‫أن‬ ‫القولين‬ ‫أظهر‬

‫وهي‬ ‫كلها‬ ‫لموسى‬ ‫باياتتا المعهودة‬ ‫والمراد‬ ‫واللام ‪.‬‬ ‫كالألف‬ ‫العهد‬

‫الاية‪،‬‬ ‫دتمتع ءايمغ بينمخ)‬ ‫ولقدءانئناموسى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫التسع‬

‫ءايت إلت‬ ‫لتعتع‬ ‫فى‬ ‫من غير سو‬ ‫شضاء‬ ‫تخرقي‬ ‫وأدخل يدك فى جئبك‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫هي‪:‬‬ ‫المذكورة‬ ‫التسع‬ ‫الايات‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫فرغؤن وفومهج )‬

‫منه‬ ‫انفجرت‬ ‫الذي‬ ‫والحجر‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫وفلق‬ ‫واليد البيضاء‪،‬‬ ‫العصا‪،‬‬

‫ونتق‬ ‫‪،‬‬ ‫والدم‬ ‫‪،‬‬ ‫والضفادع‬ ‫‪،‬‬ ‫والقمل‬ ‫والجراد‪،‬‬ ‫عين! ‪،‬‬ ‫عشرة‬ ‫اثنتا‬

‫التسع‬ ‫الايات‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫قدمنا كلام‬ ‫كأنه ظلة ‪ .‬وقد‬ ‫فوقهم‬ ‫الجبل‬

‫‪،‬‬ ‫ظاهره‬ ‫على‬ ‫العلم ‪ :‬العموم‬ ‫إهل‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫"الاسراء"‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫‪ ،‬والتي جاء‬ ‫بها موسى‬ ‫الايات التي جاء‬ ‫جميع‬ ‫فرعون‬ ‫إرى‬ ‫الله‬ ‫وان‬

‫معجزاته‬ ‫جميع‬ ‫موسى‬ ‫عرفه‬ ‫بأن‬ ‫الأنبياء‪ ،‬وذلك‬ ‫من‬ ‫بها غيره‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫الأنبياء ‪ .‬والأول‬ ‫سائر‬ ‫ومعجزات‬

‫التي‬ ‫الايات‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬ ‫وقد‬

‫كما قال تعالى في‬ ‫بعض‪،‬‬ ‫من‬ ‫إعظم‬ ‫وقومه بعضها‬ ‫أراها فرعون‬
‫‪533‬‬
‫سورة طه‬

‫من اختها>‬ ‫نريهم من ءاية إلا هي أ!بر‬ ‫<وما‬ ‫"‪:‬‬ ‫"الزخرف‬ ‫سورة‬

‫) ؛‬ ‫‪*2*3‬‬ ‫الكبزى‬ ‫فأرده الأية‬ ‫لكبزى ) ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫ءايختنا‬ ‫لزدك من‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫تدل‬ ‫تفضيل‬ ‫صيغة‬ ‫الاكبر‪ ،‬وهي‬ ‫تأذيث‬ ‫الموضعين‬ ‫الكبربد في‬ ‫لان‬

‫غيرهاه‬ ‫أنها اكبر من‬ ‫على‬

‫يعني‬ ‫وأب! *ة*)‬ ‫الآية الكريمة ‪ < :‬فكذب‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬
‫‪427‬‬
‫نبيه‬ ‫صدق‬ ‫الدالة على‬ ‫المعجزات‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫ما اراه‬ ‫‪/‬‬ ‫انه مع‬

‫قبول الحق ‪ .‬وقد أوضح‬ ‫‪ ،‬وأبى عن‬ ‫ربه موسى‬ ‫رسول‬ ‫‪ ،‬كذب‬ ‫موسى‬

‫وعناده وتكبره على موسى‬ ‫إبائه‬ ‫شدة‬ ‫وعلا في غير هذا الموضع‬ ‫جل‬

‫وقالو سقماتاتنا بهء من ءاية‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫كتابه ؛‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫مواضع‬ ‫في‬

‫ئايخننآ‬ ‫فالاجاءهم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫*لأ>‪،‬‬ ‫!*‬ ‫فما نخن لك !ؤمنين‬ ‫بها‬ ‫لتسحرنا‬

‫إلها غيرى !تجعلعك من‬ ‫أتخذت‬ ‫لبن‬ ‫* * > ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫! مها جمكلن‬ ‫إذا‬

‫فال يقوو‬ ‫فى قؤمهء‬ ‫وذادى فرعؤن‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫م‬ ‫الم!جونت‬
‫ص‪-‬‬
‫ختر من‬ ‫أقصأنا‬ ‫ا‬ ‫؟‬ ‫!ص‬ ‫تبضرون‬ ‫افلا‬ ‫لأتفر غرى من تضى‬ ‫وهذ‬ ‫التس لى مك !ر‬

‫أؤ جاء معه‬ ‫علته أسورة من ذهب‬ ‫فلولا ألقى‬ ‫يكاد يبين *ة‬ ‫ولا‬ ‫هذا الذي هومهين‬

‫كله تعظيم أمر ذفسه‬ ‫بذلك‬ ‫رء؟*‪ .)-‬ومقصوده‬ ‫مقبرذرن‬ ‫الملبه‬

‫‪.‬‬ ‫المفضول‬ ‫يتبع الفاضل‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وأذه لا يمكن‬ ‫أمر موسى‬ ‫وتحقير‬

‫عالم بان ما‬ ‫وابى ‪ ،‬وهو‬ ‫كذب‬ ‫وعلا ‪ :‬أن فرعون‬ ‫بين جل‬ ‫وقد‬

‫قمولها ما‬ ‫عن‬ ‫بها وأبى‬ ‫الايات التي كذب‬ ‫‪ .‬وأن‬ ‫حق‬ ‫به موسى‬ ‫جاء‬

‫بهاواشتيقنتها انفسهم‬ ‫تعالى ‪< :‬وجحدوا‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الله‬ ‫انزلها إلا‬

‫!تت‬ ‫هولاء إلا رب‬ ‫انزل‬ ‫ما‬ ‫قال لقد عقث‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫وعلوا‬ ‫ظلما‬

‫من‬ ‫بسورا !** ) إلى غير ذلك‬ ‫ني لاظنك يفرعون‬ ‫وإلازض بصرو‬

‫الصحيح‪.‬‬ ‫رأبد البصرية على‬ ‫من‬ ‫أصله‬ ‫رتنه)‬ ‫الايات ‪ .‬وقوله ‪< :‬‬
‫‪534‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪4‬‬ ‫لتخرحنامق أزضنا بسحرك ئموسى‬ ‫قال أختناِ‬ ‫‪-‬ا قوله تعالى ‪< :‬‬

‫فرعون‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أنه لما أرى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫نبيه موسى‬ ‫يد‬ ‫اياته على‬

‫فرعون‬ ‫وانه يريد بها إخراج‬ ‫سحر‪،‬‬ ‫بها موسى‬ ‫التي جاء‬ ‫الايات‬

‫وقومه من ارضهم‪.‬‬

‫جل‬ ‫الله‬ ‫فقد ذكره‬ ‫ساحر‪:‬‬ ‫وقومه أن موسى‬ ‫اما دعواه هو‬

‫؛ كقوله ‪< :‬فلماجا خم ءايخنانامحصرة‬ ‫كتابه‬ ‫كثيرة من‬ ‫مواضع‬ ‫قي‬ ‫وعلا‬

‫إن‬ ‫قالوا‬ ‫مق عندنا‬ ‫لحق‬ ‫جآءهم‬ ‫فلما‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫إء)‪،‬‬ ‫!ء‬ ‫!ت‬ ‫هذا سخر‬ ‫قالوا‬

‫الذي علمكم ألسحر ) ‪،‬‬ ‫لكبركممو‬ ‫وقوله ‪ < :‬إثو‬ ‫هذا لسخر مبل! صش )‪،‬‬

‫من‬ ‫‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫الاية‬ ‫لنارفي>‬ ‫يأيه ألساحر خ‬ ‫وقوله ‪ < :‬وقالوا ‪/‬‬ ‫‪428‬‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬

‫فقد ذكره‬ ‫بالسحر‬ ‫أرضهم‬ ‫من‬ ‫أنه يريد إخراجهم‬ ‫وأما ادعاؤهم‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫؛ كقوله‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬

‫في‬ ‫وقوله‬ ‫‪"ِ-‬ء‪،)-‬‬ ‫يخموسى‬ ‫مق أرصحنا بسخرك‬ ‫< أجئتنا لتخرحنا‬ ‫‪:‬‬ ‫السورة‬

‫أن‬ ‫عليم مو‪.‬ا يرلد‬ ‫هذا لشحر‬ ‫"الأعراف " ‪ < :‬قال لملا من ق!م فئعون ت‬

‫لمحال‬ ‫‪< :‬‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫أ) ‪،‬‬ ‫؟نى ا‬ ‫فماذا تاصوت‬ ‫من أضضكم‬ ‫يخرجكو‬

‫بسخره !ما ذا‬ ‫من أرضح‬ ‫يرلد أن يخرجكم‬ ‫"‬ ‫نر‬ ‫صص‬ ‫عليو‬ ‫لتمل! حؤلهؤ إن هذا لشحز‬

‫أجئتنا لتلفنناعماوجدناعلته‬ ‫قالوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫"يونس"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫‪،> 3‬‬ ‫تآمروتِ‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪< :‬‬ ‫فرعون‬ ‫سحرة‬ ‫الآية ‪ .‬وقال‬ ‫)‬ ‫ألأرض‬ ‫لكمما لكبرلإء في‬ ‫كا ولكون‬ ‫ءابا‬

‫وفيهبا طريقتاكم‬ ‫لمجسحرهما‬ ‫من أرضكم‬ ‫يرلدان أن تحرجاكم‬ ‫لشحزن‬ ‫هدن‬

‫*إ*)‪.‬‬ ‫المثلى‬

‫‪.‬‬ ‫بسخرمت!‪>-‬‬ ‫فلناتيعك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫!‬


‫‪535‬‬ ‫سورة طه‬

‫الله‪-‬‬ ‫‪-‬لعنه‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن فرعون‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫ليأتين‬ ‫أقسم‬ ‫أنها سحر؛‬ ‫الباهرة ‪ ،‬وادعى‬ ‫ومعجزاته‬ ‫الله‬ ‫ايات‬ ‫لما رأى‬

‫بين في‬ ‫وقد‬ ‫أنها سحر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫التي يزعم‬ ‫الله‬ ‫ايات‬ ‫مثل‬ ‫بسحر‬ ‫موسى‬

‫عن‬ ‫كان‬ ‫السحرة‬ ‫وجمعهم‬ ‫‪ :‬أن إتيانهم بالسحر‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬

‫قال! لملأ من ق!م‬ ‫مالو‬ ‫"الاعراف"‪:‬‬ ‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ملئهم‬ ‫اتفاق‬

‫*لأ‬ ‫ء*‬ ‫تاصوت‬ ‫فماذا‬ ‫أن يخرجكو من اضضكغ‬ ‫يرلد‬ ‫*‬ ‫‪9/‬‬ ‫هذا لسخر علجم‬ ‫فرعؤن إت‬

‫عليو * * ) ‪،‬‬ ‫*أ* ياتوك ب!كل شص‬ ‫وأرسل في تمدابت خشرين‬ ‫لوا آرضة وأخاه‬ ‫قا‬

‫لرلد أن‬ ‫*‪3‬‬ ‫عليو‬ ‫قال لقمل! حوله و إن هذا لسحر‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫أرجة وأظه وآتجث فى‬ ‫ق!الوا‬ ‫*نر‬ ‫تآمروت‬ ‫!اذا‬ ‫بسخره‬ ‫من أز!‪-‬‬ ‫يخرجكم‬

‫) ؛ لان قوله ‪ < :‬فماذل‬ ‫لأ*ش‬ ‫سحارعلبم‬ ‫بات‬ ‫*‪ 3‬ياتوث‬ ‫آلدإلن حعثحرجمت‬

‫يدل على أن قول فرعون ‪ < :‬فلنأتبد‬ ‫في الموضعين‬ ‫>‬ ‫تأضوت‬

‫ذلات‪.‬‬ ‫واتفاق الملأ منهم على‬ ‫بعد مشاورة‬ ‫وقع‬ ‫بسخرمتلهء)‬

‫نخلفه‪-‬نخن ولآ ‪%‬‬


‫أ‬ ‫مويمها لا‬ ‫ويتنك‬ ‫بتننا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فاتجعل‬ ‫!‬
‫‪942‬‬
‫‪. /‬‬ ‫)‬ ‫ة*‬ ‫‪9‬‬ ‫س‬ ‫ل موعدكتم يؤم الزشة وآت تحمثر الناس ضس‬ ‫قا‬ ‫*"*‬ ‫م!نا سوي‬

‫لما وعد‬ ‫فرعون‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫قال لموسى‪:‬‬ ‫زعمه‬ ‫في‬ ‫به موسى‬ ‫ما جاء‬ ‫مثل‬ ‫بأنه يأته بسحر‬ ‫موسى‬

‫‪ :‬عدم‬ ‫والاخلاف‬ ‫)‬ ‫وئتنك مؤيمدا لا نخلفه‪ -‬نخن ولآ أبر‬ ‫بتننا‬ ‫< فاجعل‬

‫في‬ ‫والمغالبة‬ ‫للمناطرة‬ ‫الاجتماع‬ ‫مكان‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬وقرر‬ ‫الوعد‬ ‫إنجاز‬

‫>‬ ‫قوله ‪< :‬سوي‬ ‫الأقوال في‬ ‫‪ .‬وأصح‬ ‫مكانا سوى‬ ‫زعمه‬ ‫في‬ ‫السحر‬

‫البلد فيه؛‬ ‫أطراقت‬ ‫تستوي‬ ‫وسط‬ ‫‪ :‬أنه مكان‬ ‫والضم‬ ‫قراءة الكسر‬ ‫على‬

‫من‬ ‫الغرب ‪ ،‬ولا للجنوب‬ ‫من‬ ‫للشرق‬ ‫أقرب‬ ‫بينها‪ ،‬فلم يكن‬ ‫لتوسطه‬

‫‪:‬‬ ‫آى‬ ‫**)‬ ‫<مكاناسوك!‬ ‫‪:‬‬ ‫المفسرين‬ ‫قول‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الشمال‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪5 3 6‬‬

‫ء؟*>‬ ‫‪ .‬وقؤله ‪< :‬سوي‬ ‫الناس أن يحضروا‬ ‫جميع‬ ‫ليتمكن‬ ‫وعدلا‬ ‫نصفا‬

‫لا تفاوت‬ ‫إلى الطرفين‬ ‫الوسط‬ ‫لأن المسافة من‬ ‫الاستواء؛‬ ‫من‬ ‫أصله‬

‫‪ :‬الضم‪،‬‬ ‫لغات‬ ‫فيه ثلاث‬ ‫‪،‬ص؟*>‬ ‫‪ .‬وقوله ‪< :‬سوي‬ ‫مستوية‬ ‫هي‬ ‫فيها بل‬

‫والقراءة بالاوليين دون‬ ‫المد‪.‬‬ ‫مع‬ ‫السين‬ ‫وفتح‬ ‫القصر‪،‬‬ ‫مع‬ ‫والكسر‬

‫سوآءآ بيننا وبمتمبهؤ>‬ ‫< الى كدة‬ ‫القراءة بالثالثة ‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫الثالثة هنا ‪.‬‬

‫بين‬ ‫المكان المتوسط‬ ‫على‬ ‫)‬ ‫لاصةص‬ ‫سوي‬ ‫مكابم‬ ‫<‬ ‫العرب‬ ‫إطلاق‬ ‫ومن‬

‫أنشده أبو عبيدة شاهدا‬ ‫الحنفي ‪ ،‬وقد‬ ‫بن جابر‬ ‫موسى‬ ‫الفريقين قول‬

‫لذلك‪:‬‬

‫سوى بين قيس قيس عيلان والفزر‬ ‫ببلدة‬ ‫حل‬ ‫وإن أبانا كان‬

‫ببلدة مستوية‬ ‫حل‬ ‫بن زيد مناة بن تميم ؛ يعني‬ ‫سعد‬ ‫والفزر‪:‬‬

‫والفزر‪.‬‬ ‫عيلان‬ ‫مسافتها بين قيس‬

‫إلى‬ ‫فرعون‬ ‫الصلاة والسلام أجاب‬ ‫نبينا‬ ‫عليه وعلى‬ ‫وأن موسى‬

‫يوم الزينة‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫وقت‬ ‫وقرر أن يكون‬ ‫الموعد‪،‬‬ ‫منه من‬ ‫ما طلب‬

‫لهم‪،‬‬ ‫إلى أنه يوم معروف‬ ‫يوم الزينة راجعة‬ ‫العلم في‬ ‫أهل‬ ‫وأقوال‬

‫يوم‬ ‫أو‬ ‫لهم‪،‬‬ ‫عيد‬ ‫يوم‬ ‫إنه‬ ‫قلنا‪:‬‬ ‫سواء‬ ‫؛‬ ‫ويتزينون‬ ‫فيه‬ ‫يجتمعون‬

‫ويتزينون‬ ‫فيه سوقا‬ ‫كانوا يتخذون‬ ‫أو يوم‬ ‫النيروز‪،‬‬ ‫أو يوم‬ ‫عاشوراء‪،‬‬

‫فيه بانواع الزينة‪.‬‬

‫ليكون‬ ‫اليوم ؛‬ ‫ذلك‬ ‫موسى‬ ‫واعدهم‬ ‫وانما‬ ‫‪:‬‬ ‫الزمخشرصب‬ ‫قال‬

‫على‬ ‫الباطل ‪،‬‬ ‫وزهوق‬ ‫الكافر‬ ‫وكبت‬ ‫دينه ‪،‬‬ ‫الله وظهور‬ ‫كلمة‬ ‫علو‬

‫في اتباع‬ ‫الغاص ؛ لتقوى رغبة من رغب‬ ‫الاشهاد في المجمع‬ ‫رءوس‬

‫بذلك‬ ‫المحدث‬ ‫ويكثر‬ ‫‪،‬‬ ‫وأشياعهم‬ ‫المبطلين‬ ‫حد‬ ‫ويكل‬ ‫الحق ‪،‬‬
‫‪043‬‬
‫الوبر‬ ‫أهل ‪/‬‬ ‫في جميع‬ ‫ويشيع‬ ‫بدو وحضر‪،‬‬ ‫الأمر؛ ليعلم في كل‬
‫‪537‬‬
‫سورة طه‬

‫قوله‪.‬‬ ‫في‬ ‫"أن" وصلتها‬ ‫من‬ ‫لمنسبك‬ ‫اهـمنه ‪ .‬والمصدر‬ ‫والحضر‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫>‬ ‫الريضة‬ ‫<‬ ‫عطفا على‬ ‫جر‬ ‫‪ >،*2‬في محل‬ ‫لأ‬ ‫ضس‬ ‫الناس‬ ‫< وان تحشر‬

‫على‬ ‫عطفا‬ ‫رفع‬ ‫محل‬ ‫أو في‬ ‫النالس‬ ‫يوم الزينة وحشر‬ ‫موعدكم‬

‫‪ :‬الجمع؛‬ ‫بالرفع ‪ .‬والحشر‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫على‬ ‫يؤم الريضة>‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫يذكر‬ ‫والضحى‬ ‫‪.‬‬ ‫الشمس‬ ‫تشرق‬ ‫النهار حين‬ ‫أول‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫والضحى‬

‫إلى‬ ‫ذكره ذه!‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫ضحوة‬ ‫إلى انه جمع‬ ‫انثه ذهب‬ ‫؛ فمن‬ ‫ويؤنث‬

‫وهو‬ ‫وزفر"‪.‬‬ ‫ففتح !"صرد‬ ‫"فعل" بضم‬ ‫مفرد جاء على‬ ‫انه اسم‬

‫ضحى‬ ‫‪ .‬هـان أردت‬ ‫بلا خلاف‬ ‫يوم معين‬ ‫إذا لم ترد ضحى‬ ‫منصرف‬

‫‪ :‬لا‪.‬‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫كسحر‬ ‫الصرف‬ ‫من‬ ‫فقيل ‪ :‬يمنع‬ ‫المعين‬ ‫يومك‬

‫المناظرة‬ ‫كون‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫وما ذكره جل‬

‫فيه؛‬ ‫الناس‬ ‫يجتمع‬ ‫معلوم‬ ‫لوقتها يوم‬ ‫عين‬ ‫والسحرة‬ ‫موسى‬ ‫بين‬

‫؛ كقوله‬ ‫= أشير له في غير هذا الموضع‬ ‫المغلوب‬ ‫ليعرفوا الغالب من‬

‫لميقت يوم معلوم *‪ 3‬وقيل للحاس‬ ‫فجمع السحرة‬ ‫"الشعراء)" ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫‪.‬‬ ‫* >‬ ‫*ص‬ ‫الغشلبين‬ ‫إن كانوا هم‬ ‫لعلنا نتبع السحرة‬ ‫*‪3‬‬ ‫مجتمعون‬ ‫انتم‬ ‫هل‬

‫يوم‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫اليوم المعلوم‬ ‫‪)*3‬‬ ‫لاص‬ ‫يؤم معلوم‬ ‫لميقت‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫فقوله‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫ممه المذكور‬ ‫الضحى‬ ‫وميقاته وقت‬ ‫هتا‪.‬‬ ‫الزينة المذكور‬

‫) ‪.‬‬ ‫ع ؟*‬ ‫ضس‬ ‫وان ئحمتر الناس‬ ‫<‬

‫تنبيه‬

‫الاشكال‬ ‫أذواعا من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫الإشكال‬ ‫أوجه‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫وسنذكر‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫عند‬ ‫معروفة‬

‫عنها‪.‬‬ ‫إزالة الاشكال‬ ‫فيها ‪ ،‬وذبين‬

‫الفاء‬ ‫واوي‬ ‫مثالا أعني‬ ‫كان‬ ‫الثلاثي إن‬ ‫الفعل‬ ‫ان‬ ‫اولا‪:‬‬ ‫اعلم‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪538‬‬

‫مكانه وزمانه‬ ‫واسم‬ ‫الميمي‬ ‫مصدره‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬فالقياس‬ ‫"‬ ‫ووصل‬ ‫"وعد‬ ‫!‬

‫؛‬ ‫اللام‬ ‫معتل‬ ‫العين ‪ -‬مالم يكن‬ ‫الميم وكسر‬ ‫‪ -‬بفتح ‪/‬‬ ‫كلها "المفعل"‬
‫‪431‬‬

‫هو‬ ‫الميم والعين ‪ -‬كما‬ ‫‪-‬بفتح‬ ‫فيه المفعل‬ ‫معتلها فالقياس‬ ‫فإن كان‬

‫‪.‬‬ ‫فن الصرف‬ ‫في‬ ‫معروف‬

‫الاية الكريمة؟‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قوله تعالى‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬فاعلم‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا علمت‬

‫لأن يكون‬ ‫الصرفي‬ ‫القياس‬ ‫بمقتضى‬ ‫صالح‬ ‫<فاتجعل بتنناوتتنك مؤعها)‬

‫يراد به وقت‬ ‫زمان‬ ‫اسم‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ‫الوعد‪،‬‬ ‫ميميا بمعنى‬ ‫مصدرا‬

‫إطلاق‬ ‫ومن‬ ‫الوعد‪.‬‬ ‫يراد به مكان‬ ‫مكان‬ ‫اسم‬ ‫يكون‬ ‫وأن‬ ‫الوعد‪،‬‬

‫ألصحبح)‬ ‫ن موعدهم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫زمان‬ ‫القران اسم‬ ‫في‬ ‫"الموعد"‬

‫القران اسم‬ ‫في‬ ‫إطلاقه‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الصبح‬ ‫بالاهلاك‬ ‫وعدهم‬ ‫وقت‬ ‫أي‬

‫وعدهم‬ ‫مكان‬ ‫‪ >/**2‬اي‬ ‫أكين‬ ‫لمؤعدهئم‬ ‫وإن بهغ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫مكان‬

‫‪.‬‬ ‫بالعذاب‬

‫ولآ أبر)‬ ‫لانخلف!رنخن‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫هذا ‪ :‬ان‬ ‫في‬ ‫الاشكال‬ ‫واوجه‬

‫هو‬ ‫لأن الذي يقع عليه الاخلاف‬ ‫مصدر؛‬ ‫أن الموعد‬ ‫على‬ ‫يدل‬

‫مكانه‪.‬‬ ‫لا زمانه ولا‬ ‫الوعد‬

‫الاية‬ ‫في‬ ‫أن الموعد‬ ‫على‬ ‫ا*"*> يدل‬ ‫سوي‬ ‫مكابم‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪.‬‬ ‫مكان‬ ‫اسم‬

‫الاية‬ ‫في‬ ‫الموعد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫قال موعدكتم يوم الزلنة)‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫ذلك‬ ‫على‬ ‫اشكل‬ ‫الاية مصدر‪،‬‬ ‫في‬ ‫الموعد‬ ‫قلنا ‪ :‬إن‬ ‫‪ .‬فإن‬ ‫زمان‬ ‫اسم‬

‫يوم‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫)كا>‪ ،‬والزمان‬ ‫ا*ة‬ ‫سوي‬ ‫مكابم‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫المكان‬ ‫ذكر‬

‫لا‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬أشكل‬ ‫مكان‬ ‫اسم‬ ‫الموعد‬ ‫قلنا ‪ :‬إن‬ ‫وإن‬ ‫الزلنة)‪.‬‬

‫الوعد‪ ،‬وأشكل‬ ‫وانما يخلف‬ ‫المكان لا يخلف‬ ‫نحلقهو)؛ لأن نفس‬


‫‪953‬‬
‫سورة طه‬

‫الموعد‬ ‫قلنا ‪ :‬إن‬ ‫وإن‬ ‫قال موعدكتم يؤم الرينة >‪.‬‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ايضا‬ ‫عليه‬

‫<مكانا‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫لانخلفه‪،>-‬‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫ايضا‬ ‫عليه‬ ‫اشكل‬ ‫زمان‬ ‫اسم‬

‫*؟*‪.>/‬‬ ‫سوي‬

‫الاية الكريمة ‪ .‬وللعلماء عن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الإشكال‬ ‫أوجه‬ ‫هي‬ ‫هذه‬

‫لا يخلو‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫منها‬ ‫؛‬ ‫أجوبة‬ ‫هذا‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫زمانا‬ ‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫بتنناوئتنك موجمدا)‬ ‫قوله ‪< :‬فآجعل‬ ‫في‬ ‫الموعد‬

‫موعدكتم يؤم‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫زمانا نظرا‬ ‫جعلته‬ ‫فان‬ ‫مصدرا؛‬ ‫أو‬ ‫مكانا‬

‫وأن‬ ‫الزمان مخلفا‬ ‫تجعل‬ ‫شيئان ‪ :‬أن‬ ‫لزمك‬ ‫له‪،‬‬ ‫مطابق‬ ‫آلرينة )‬

‫مكانا لقوله تعالى‪:‬‬ ‫جعلته‬ ‫وان‬ ‫<مكانا>‬ ‫ناصب‬ ‫عليك‬ ‫يعضل‬

‫على المكان ‪ ،‬ولا‬ ‫ن توقع الإخلاف‬ ‫ايضا‬ ‫لزمك‬ ‫*)‪،‬‬ ‫مكاناسوك!ءص‬ ‫<‬
‫‪432‬‬
‫يجعل‬ ‫أن‬ ‫قال ‪ :‬فبقى‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫موعدكثم يؤم الرينة )‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫‪/‬‬ ‫يطابق‬

‫الوعد‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫محذوف‬ ‫الوعد ويقدر مضاف‬ ‫بمعنى‬ ‫مصدرا‬

‫المكان‬ ‫بدل من‬ ‫للموعد و<مكانا>‬ ‫الضمير في <تحلفه‪>-‬‬ ‫ويجعل‬

‫‪.‬‬ ‫المحذوف‬

‫من‬ ‫ولابد‬ ‫يوم الرينة >‬ ‫موعدبم‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫طابقه‬ ‫‪ :‬كيف‬ ‫قلت‬ ‫فان‬

‫الزمان ؟‪.‬‬ ‫لا عن‬ ‫المكان‬ ‫واقع عن‬ ‫زمانا والسؤال‬ ‫أن تجعله‬

‫لأنهم لابد لهم‬ ‫لفظا؛‬ ‫لم يطابق‬ ‫وان‬ ‫معنى‬ ‫مطابق‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫قلت‬

‫فيه في‬ ‫باجتماعهم‬ ‫بعينه مشتهر‬ ‫مكان‬ ‫يوم الزينة في‬ ‫أن يجتمعوا‬ ‫من‬

‫منه‪.‬‬ ‫الغرض‬ ‫محل‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫المكان‬ ‫علم‬ ‫الزمان‬ ‫فبذكر‬ ‫اليوم ؛‬ ‫ذلك‬

‫من‬ ‫والابدال‬ ‫والحذف‬ ‫التعسف‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫جوابه‬ ‫ما في‬ ‫يخفى‬ ‫ولا‬

‫‪.‬‬ ‫المحذوف‬

‫به عما‬ ‫ما أجيب‬ ‫أظهر‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬
‫‪054‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫طلب‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن فرعون‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عتدي‬ ‫الاشكال‬ ‫ذكرنا من‬

‫‪ ،‬أي وسطا‬ ‫مكانا سوى‬ ‫وأنه يكون‬ ‫تعيين مكان الموعد‪،‬‬ ‫من موسى‬

‫زمان‬ ‫وعين‬ ‫ذلك‬ ‫وافق على‬ ‫كما بينا‪ .‬وأن موسى‬ ‫البلد‬ ‫بين أطراف‬

‫وزمان ‪.‬‬ ‫مكان‬ ‫لابد له من‬ ‫؛ لأن الوعد‬ ‫وأنه يوم الزينة ضحى‬ ‫الوعد‬

‫قول‬ ‫إلبه هو‬ ‫المصير‬ ‫عندي‬ ‫يترجح‬ ‫؛ فاعلم أن الذي‬ ‫ذلك‬ ‫فإذا علصت‬

‫أي ‪:‬‬ ‫مكان‬ ‫إنه اسم‬ ‫مويمها)‬ ‫بتنناويخك‬ ‫<فاجعل‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫من‬

‫لأن الموعد‬ ‫قوله موعدا؟‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫وقوله ‪< :‬م!نا>‬ ‫الوعد‪،‬‬ ‫مكان‬

‫<م!نا>‬ ‫كون‬ ‫نفس! المكان فاتضح‬ ‫هو‬ ‫صار‬ ‫مكان‬ ‫اسم‬ ‫إذا كان‬

‫إزالة‬ ‫ووجه‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫على‬ ‫<نخلقهـ>‬ ‫ضمير‬ ‫في‬ ‫بدلا‪ .‬ولا إشكال‬

‫مشتق‬ ‫المكان‬ ‫‪ :‬أن اسم‬ ‫الصرف‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫عنه أن المعروف‬ ‫الإشكال‬

‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫المكان ينحل‬ ‫الفعل منه‪ ،‬فاسم‬ ‫كاشتقاق‬ ‫المصدر‬ ‫من‬

‫‪،‬‬ ‫الجلوس‬ ‫مكان‬ ‫والمجلس‬ ‫النزول ‪،‬‬ ‫مكان‬ ‫مثلا‬ ‫فالمنزل‬ ‫‪.‬‬ ‫ومكان‬

‫كامن في مفهوم‬ ‫أن المصدر‬ ‫لك‬ ‫الوعد‪ .‬فاذا اتضح‬ ‫والموعد مكان‬

‫المصدر‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫قوله ‪ < :‬لانخلقه‪>-‬‬ ‫في‬ ‫المكان ‪ ،‬فالضمير‬ ‫اسم‬

‫الكامن في مفهوم‬ ‫للمصدر‬ ‫المكان ‪ ،‬كرجوعه‬ ‫اسم‬ ‫مفهوم‬ ‫الكامن في‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫فقوله ‪< :‬هو>‬ ‫للتقوئ >؛‬ ‫أقرب‬ ‫قوله ‪ < :‬أعدلواهو‬ ‫في‬ ‫الفعل‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬لانخلفو>‬ ‫وكذلك‬ ‫‪/‬‬ ‫< أعدلوا)‬ ‫من‬ ‫المفهوم‬ ‫العدل‬ ‫‪433‬‬

‫لأنه‬ ‫الموعد؛‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المكان‬ ‫اسم‬ ‫مفهوم‬ ‫في‬ ‫الكامن‬ ‫اي ‪ :‬الوعد‬

‫الوعد وهو‬ ‫جزأيه لفظ‬ ‫وآخر‬ ‫إضافي‬ ‫فمعناه مركب‬ ‫الوعد‪،‬‬ ‫مكان‬

‫الضمير في < لانخلقه‪.>-‬‬ ‫مرجع‬

‫قاله‬ ‫فرعون‬ ‫أن‬ ‫الثه‬ ‫أخبر‬ ‫الكلام الذي‬ ‫هذا‬ ‫معنى‬ ‫فإذا عرفت‬

‫يدل‬ ‫)‬ ‫الريخة‬ ‫< قال موعدكئم يوم‬ ‫موسى‬ ‫قوله عن‬ ‫أن‬ ‫؛ فاعلم‬ ‫لموسى‬

‫وزاد تعيين زمان الوعد‬ ‫ضمنا‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫طلب‬ ‫انه وافق على‬ ‫على‬
‫‪541‬‬
‫سورة طه‬

‫الذي‬ ‫هو‬ ‫‪ .‬هذا‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ولا إشكال!‬ ‫>‬ ‫لريخة‬ ‫يوم‬ ‫بقوله ‪< :‬موعدكتم‬

‫عندي‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫العلماء‬ ‫التي ذكرها‬ ‫الاوجه‬ ‫‪ .‬وأقرب‬ ‫لنا صوابه‬ ‫ظهر‬

‫ف < لانخلفه>‬ ‫وعليه‬ ‫الاية مصدر‪،‬‬ ‫قي‬ ‫الموعد‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫قالح‬ ‫من‬ ‫قول‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫عليه الموعد؛‬ ‫بفعلح دل‬ ‫منصوب‬ ‫و<مكابم >‬ ‫للمصدر‪،‬‬ ‫راجع‬

‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المصدر‬ ‫بأنه مفعول‬ ‫المكان‬ ‫‪ .‬ونصب‬ ‫مكانا سوى‬ ‫عدنا‬

‫فيما يطهر لي والله‬ ‫غير صواب‬ ‫< موعدا) أو أحد مفعولي <فآجعل>‬

‫تعالى أعلم‪.‬‬

‫قرأه ابن‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬مكاناسوبح >‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫السين والباقون بكسرها‪.‬‬ ‫<سوبح ا**ا) بضم‬ ‫وحمزة‬ ‫عامر وعاصم‬

‫كما تقدم ‪.‬‬ ‫القراءتين واحد‬ ‫ومعنى‬

‫‪.‬‬ ‫ثم أق ا*‪> 6‬‬ ‫فتولى فرعون !جمحع نييده‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫!‬

‫قال بعض‬ ‫فرعون )‬ ‫فتولى‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫قوله تعالى قي‬

‫المقام ليهيىء‬ ‫ذلك‬ ‫مدبرا من‬ ‫انصرف‬ ‫فرعون )‬ ‫فتولى‬ ‫<‬ ‫العلماء ‪ :‬معنى‬

‫قوله‬ ‫الوجه‬ ‫لهذا‬ ‫‪ .‬ويدل‬ ‫وموسى‬ ‫هو‬ ‫عليه‬ ‫تواعد‬ ‫إليه مما‬ ‫ما يحتاج‬

‫بعينها ‪ < :‬ثم ادبريسعئ *؟*دحشر‬ ‫القصة‬ ‫" في‬ ‫"النازعات‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫السحرة ‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫أي‬ ‫فنادبح ‪ )*2‬وقوله ‪< :‬دخشر)‬

‫ي ‪ :‬أعرض‬ ‫مرعون>‬ ‫فتولى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫العلماء ‪ :‬معنى‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫هذا الوجه قوله تعالى‪:‬‬ ‫معنى‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫يه موسى‬ ‫جاءه‬ ‫الذي‬ ‫الحق‬ ‫عن‬

‫) ‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪*!/‬‬ ‫وتولى‬ ‫العذاب فى منكذ ص‬ ‫إلينا أن‬ ‫أوص‬ ‫قد‬ ‫إنا‬ ‫<‬

‫‪434‬‬ ‫>‬ ‫الظاهر أن المراد ب < نبيده‬ ‫>‬ ‫وقوله تعالى ‪!< :‬جمحع كيده‬

‫فالمراد‬ ‫‪ .‬وعليه‬ ‫زعمه‬ ‫في‬ ‫به موسى‬ ‫ليغلب‬ ‫السحر‬ ‫‪/‬‬ ‫من‬ ‫ما جمعه‬
‫‪542‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫للسحرة من أطراف مملكته‪،‬‬ ‫هو جمعه‬ ‫‪>5‬‬ ‫!يد‬ ‫‪< :‬فبم‬ ‫بقوله‬

‫القران كيدا؛‬ ‫في‬ ‫السحر‬ ‫تسمية‬ ‫أمران ‪ :‬احدهما‪:‬‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ويدل‬

‫‪:‬‬ ‫السحرة‬ ‫عن‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫سشر>‬ ‫يهد‬ ‫<إنماصنعوا‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬

‫فرعون‬ ‫جمعه‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬الثاني ‪ :‬ان‬ ‫سحرهم‬ ‫وكيدهم‬ ‫<فاخعوا!تدتم>‬

‫في‬ ‫تعالى‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫م!‬ ‫عليه آيات‬ ‫دلت‬ ‫كما‬ ‫السحرة‬ ‫هو‬

‫عليو *إ* ) ‪،‬‬ ‫شحر‬ ‫‪ 1‬يأنوك بكل‬ ‫لا*إ‬ ‫في لمدابت حشرين‬ ‫وأزسل‬ ‫"‪< :‬‬ ‫عراف‬ ‫لأ‬ ‫ا‬ ‫"‬

‫اطراف‬ ‫من‬ ‫السحر‬ ‫يجمعون‬ ‫الا*أ*!) أي ‪ :‬جامعين‬ ‫<خشرين‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫ياتوث‬ ‫‪3‬‬ ‫خمثتلن‬ ‫فى آلمدإلن‬ ‫<وآشا‬ ‫‪:‬‬ ‫"ا!راء"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫مملكته‬

‫) ‪ ،‬وقوله في‬ ‫نر‬ ‫لمحيمث يؤم معلوو‬ ‫السحرة‬ ‫*‪ 3‬فجع‬ ‫سحارعليي‬ ‫ب!ل‬

‫عليو د*‪!7‬و‪.‬‬ ‫بكل شحر‬ ‫ئتوني‬ ‫" ‪ < :‬وقال فرعوت‬ ‫"يونس‬

‫اي ‪ :‬جاء‬ ‫افت *‪)*6‬‬ ‫‪< :‬ثم‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫في زعمه‪.‬‬ ‫بسحره‬ ‫موسى‬ ‫الله‬ ‫نبي‬ ‫للميعاد ليغلب‬ ‫بسحرته‬ ‫فرعون‬

‫إ*‪. >7‬‬ ‫‪3‬‬ ‫أن تلتى وإمآ أت نكون اول من ألقئ‬ ‫إما‬ ‫يخموسئ‬ ‫فالوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ .‬قوله‬

‫لما جمعهم‬ ‫السحرة‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫أت‬ ‫معه ‪< :‬إقا‬ ‫قالوا له متأدبين‬ ‫للمغالبة‬ ‫موسى‬ ‫مع‬ ‫واجتمعوا‬ ‫فرعود‬

‫غير‬ ‫في‬ ‫هذه‬ ‫مقالتهم‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫نكون أؤل من أثقئ !*‪ >/!*6‬وقد‬ ‫ألت‬ ‫تققى وإما‬

‫وإما‬ ‫إما أن تلقى‬ ‫لو يموسى‬ ‫فا‬ ‫" ‪< :‬‬ ‫"الأعراف‬ ‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬

‫المبارل ‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫قدمنا !ي‬ ‫وقد‬ ‫أن قكولت نحق آلملقين >‪.‬‬

‫موضع‪،‬‬ ‫في‬ ‫فعل‬ ‫مفعول‬ ‫ان يحذف‬ ‫أنواع البيان التي تضمنها‬ ‫ان من‬

‫هذه‬ ‫هنا في‬ ‫حذف‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫فإنا نبين ذلك‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫موضع‬ ‫يبين في‬ ‫ثم‬

‫بين تعالى‬ ‫وقد‬ ‫‪>-6‬‬ ‫اِ‬ ‫<القئ‬ ‫من‬ ‫أول‬ ‫ومفعول‬ ‫<تققى>‪،‬‬ ‫الاية مفعول‬

‫في قوله في‬ ‫وذلك‬ ‫هو عصاه‬ ‫موسى‬ ‫إلقاء‬ ‫اخر أن مفعول‬ ‫في مواضع‬
‫‪543‬‬ ‫سورة طه‬

‫ما‬ ‫هي تلقف‬ ‫فإذا‬ ‫أن ألق عصاك‬ ‫إلى موسى‬ ‫<!وأوحتنا‬ ‫"الأعراف " ‪:‬‬

‫‪435‬‬ ‫هي‪/‬‬ ‫فإذا‬ ‫"الشعراء)"‪ < :‬فالقئ موسى عقخا ‪5‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫يآف!كون *‪،> *.‬‬

‫ماصنعوا)‬ ‫ئلقف‬ ‫<والفح مافى يمينك‬ ‫هثا‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫م)‪،‬‬ ‫يادبهونِخ‬ ‫ما‬ ‫تلقف‬

‫بيمينك‬ ‫وماتطى‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫عصاه‬ ‫يمينه هو‬ ‫في‬ ‫الاية ‪ .‬وما‬

‫ية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫>‬ ‫هي عصاي‬ ‫لح‬ ‫قا‬ ‫* *‬ ‫يخموسى‬

‫إلقائهم هو‬ ‫مفعول‬ ‫ان‬ ‫آخر‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫ايضا‬ ‫بين تعالى‬ ‫وقد‬

‫< فاتقواحباالم‬ ‫"الشعراء"‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫وعصيهم‬ ‫حبالهم‬

‫إلى‬ ‫تعالى‬ ‫اشار‬ ‫القلبون بر‪ . ) -‬وقد‬ ‫نالنحن‬ ‫وقالوا بعزة فرغون‬ ‫وعصيهم‬

‫إلته من‬ ‫تبلح‬ ‫وعصحيهم‬ ‫قال! باح القوا فإذا حبالهم‬ ‫<‬ ‫هنا ‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫ايضا‬ ‫ذلك‬

‫والتقدير‪:‬‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫المقام‬ ‫دل‬ ‫حذفا‬ ‫الكلام‬ ‫في‬ ‫لان‬ ‫>؛‬ ‫اتهالتمتعى‬ ‫سخرهتم‬

‫وعصيهم‬ ‫فإذا حبالهم‬ ‫‪،‬‬ ‫وعصيهم‬ ‫حبالهم‬ ‫فالقوا‬ ‫القوا‪،‬‬ ‫بل‬ ‫قال ‪:‬‬

‫<ان>‬ ‫من‬ ‫المنسبك‬ ‫‪ .‬والمصدر‬ ‫انها تسعى‬ ‫سحرهم‬ ‫إليه من‬ ‫يخيل‬

‫من‬ ‫فيه وجهان‬ ‫قوله ‪< :‬أن نكون )‬ ‫وفي‬ ‫)‬ ‫تلقى‬ ‫قوله ‪< :‬أن‬ ‫في‬ ‫وصلتها‬

‫المقام‬ ‫دل‬ ‫محذوف‬ ‫بفعل‬ ‫نصشما‬ ‫محل‬ ‫انه في‬ ‫الاول ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الاعراب‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫اولا‪،‬‬ ‫إلقاءك‬ ‫تختار‬ ‫تلقي ‪ ،‬اي‬ ‫ان‬ ‫تختار‬ ‫ن‬ ‫عليه ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬إما‬

‫نكون‬ ‫ان‬ ‫تختار‬ ‫ن‬ ‫الثاني ‪ :‬واما‬ ‫المصدر‬ ‫إلقاءنا اولا ‪ .‬وتقدير‬ ‫تختار‬

‫فقيل‪:‬‬ ‫رفع ‪ ،‬وعليه‬ ‫محل‬ ‫القى ‪ .‬والثاني ‪ :‬انه في‬ ‫من‬ ‫ول‬ ‫كوننا‬ ‫اي‬

‫خبر‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫اول‬ ‫إلقاؤنا‬ ‫او‬ ‫‪،‬‬ ‫اول‬ ‫إلقاؤك‬ ‫‪ :‬إما‬ ‫والتقدير‬ ‫مبتدا‪،‬‬ ‫هو‬

‫‪.‬‬ ‫إلقاؤك‬ ‫او‬ ‫إلقاؤنا‬ ‫الامر‬ ‫‪ :‬إما‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫محذوف‬ ‫مبتدا‬

‫لقوامهو‪.‬‬ ‫قال! بل‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪-‬ة‪ :‬قوله‬

‫عليه‬ ‫نبيه موسى‬ ‫ان‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫قبلهم‬ ‫ان يلقي‬ ‫فرعون‬ ‫سحرة‬ ‫لما خيره‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬
‫‪544‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫كما‬ ‫ملقون‬ ‫‪ :‬ألقوا ما أنتم‬ ‫يعني‬ ‫< أموا)‬ ‫لهم ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫قبله‬ ‫يلقوا‬ ‫أو‬

‫ما أنحم‬ ‫أتقوا‬ ‫لهم مولسى‬ ‫<قال‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬ ‫به‬ ‫صرح‬

‫قال ادوا‬ ‫‪< :‬‬ ‫"‬ ‫"الأعراف‬ ‫المراد أيضا بقوله في‬ ‫هو‬ ‫وذلك‬ ‫ملقون ص *)‬

‫ية ‪. /‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫!ط )‬ ‫أ لنا‬ ‫اعى‬ ‫فلما ألقؤا سحروا‬ ‫‪436‬‬

‫تنبيه‬

‫وطه‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫"الأعراف‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫ألقوا‬ ‫‪:‬‬ ‫للسحرة‬ ‫موسى‬ ‫قول‬

‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫قال‬ ‫يقال ‪ :‬كيف‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫معروف‬ ‫فيه سؤال‬ ‫والشعراء"‬

‫اعملوا‬ ‫‪ ،‬يعني‬ ‫وعصيكم‬ ‫‪ :‬ألقوا حبالكم‬ ‫أي‬ ‫؟ ألقوا؛‬ ‫للسحرة‬ ‫الكريم‬

‫أمر‬ ‫وهذا‬ ‫رشوله‪،‬‬ ‫بها‬ ‫أيد‬ ‫الله التي‬ ‫معجزة‬ ‫به‬ ‫وعارضوا‬ ‫السحر‬

‫يستوجبه‬ ‫حسن‬ ‫قصد‬ ‫بذلك‬ ‫موسى‬ ‫بمنكر؟ والجواب ‪ :‬هو أن قصد‬

‫السحر‪،‬‬ ‫مكائد‬ ‫من‬ ‫إبراز ما معهم‬ ‫قيله يستلزم‬ ‫إلقاءهم‬ ‫لان‬ ‫المقام ؛‬

‫إلقائه‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫؛ فاذا فعلوا ذلك‬ ‫ومجهودهم‬ ‫طرقهم‬ ‫واستنفاد أقصى‬

‫وإبطال‬ ‫الحق‬ ‫إظهار‬ ‫ما ألقوا من‬ ‫وابتلاعها لجميع‬ ‫بعد ذلك‬ ‫عصاه‬

‫قال‬ ‫هذا‬ ‫عاقل ‪ .‬ولاجل‬ ‫لأدنى‬ ‫الحق‬ ‫في‬ ‫بعده‬ ‫مالا جدال‬ ‫الباطل‬

‫ذكرنا‪،‬‬ ‫ما‬ ‫يحصل‬ ‫لم‬ ‫بعده‬ ‫وألقوا‬ ‫قبلهم‬ ‫ألقى‬ ‫فلو‬ ‫ألقوا‪،‬‬ ‫لهم ‪:‬‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬

‫انها‬ ‫سخرهتم‬ ‫إلته من‬ ‫يخيل‬ ‫وعصيهم‬ ‫حبالهم‬ ‫<فإذا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪-‬إ! قوله‬

‫*؟*)‪.‬‬ ‫لتمتعى‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫بالتاء‪،‬‬ ‫"تخيل"‬ ‫ابن عامر‬ ‫عن‬ ‫ابن ذكوان‬ ‫الحرف‬ ‫قرأ هذا‬

‫<انها‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والمصدر‬ ‫أنها تسعى‬ ‫والعصي‬ ‫الحبال‬ ‫أي‬ ‫هي‪،‬‬ ‫تخيل‬

‫نائب فاعل‬ ‫الذي هو‬ ‫الحبال والعصي‬ ‫ضمير‬ ‫من‬ ‫بدل‬ ‫*إ*>‬ ‫لتمتعى‬

‫في‬ ‫والمصدر‬ ‫بالياء التحتية ‪.‬‬ ‫الباقون‬ ‫وقرأ‬ ‫‪.‬‬ ‫اشتمال‬ ‫بدل‬ ‫"تخيل"‬
‫‪54 5‬‬ ‫طه‬ ‫سورة‬

‫‪< :‬عل)‪.‬‬ ‫فاعل‬ ‫نائب‬ ‫‪*/‬إ*)‬ ‫انهالتت!عى‬ ‫<‬

‫علية ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬قال‬ ‫المقام‬ ‫دل‬ ‫حذف‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫إليه‬ ‫يخيل‬ ‫وعصيهم‬ ‫فاذا حبالهم‬ ‫‪،‬‬ ‫وعصيهم‬ ‫ألقوا فألقوا حبالهم‬ ‫بل‬

‫قوله ‪< :‬فإذاحبالهم>‬ ‫ألفاء في‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬وبه تعلم‬ ‫أنها تسعى‬ ‫سحرهم‬ ‫من‬

‫في الخلاصة‬ ‫ابن مالك‬ ‫شار لنحو ذلك‬ ‫كما‬ ‫محذوف‬ ‫عاطفة على‬

‫بقوله‪:‬‬

‫متبوع بدا هنا استيح!‬ ‫وحذف‬ ‫‪:‬‬

‫ذلك‬ ‫العلماء فيها فأغنى‬ ‫قدمنا كلام‬ ‫الفجائية ‪ ،‬وقد‬ ‫و "إذا)" هي‬

‫العصي‪:‬‬ ‫‪ .‬و‬ ‫معروف‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫حبل‬ ‫والحبال ‪ :‬جمع‬ ‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫عن‬

‫في‬ ‫واو‪ ،‬ولذا ترد إلى أصوو‬ ‫العصا منقلبة عن‬ ‫وألف‬ ‫عصا‪،‬‬ ‫جمع‬

‫‪437‬‬ ‫الرمة ‪: /‬‬ ‫ذي‬ ‫غيلان‬ ‫قول‬ ‫؛ ومنه‬ ‫التثنية‬

‫مشبرق‬ ‫سابري‬ ‫عصويها‬ ‫على‬ ‫كأنه‬ ‫العنكبوت‬ ‫بنسج‬ ‫فجاءت‬

‫عصا ؛ فأعل‬ ‫"فعول" جمع‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫"عصوو"‬ ‫العصي‬ ‫وأصل‬

‫الواو‬ ‫‪ ،‬فأبدلت‬ ‫"عصويا"‬ ‫اللام ياء فصار‬ ‫موضع‬ ‫بإبدال الواو التي في‬

‫هذا‬ ‫جواز‬ ‫وإلى‬ ‫‪.‬‬ ‫واوان‬ ‫أصلهما‬ ‫فالياءان‬ ‫الياء‪،‬‬ ‫في‬ ‫ياء وأدغمت‬

‫في‬ ‫أشار‬ ‫فعول‬ ‫على‬ ‫جاء‬ ‫اللام مما‬ ‫واوي‬ ‫في‬ ‫الاعلال‬ ‫النوع من‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬

‫أو فرد يعن‬ ‫الواو لام جمع‬ ‫ذي‬ ‫جا المفعول من‬ ‫ذا وجهين‬ ‫كذاك‬

‫الياء‪،‬‬ ‫لمجانسة‬ ‫أبدلت كسرة‬ ‫الصاد في <وعصحهم>‬ ‫وضمة‬

‫الصاد ‪ .‬والتخيل‬ ‫كسرة‬ ‫لاتباع‬ ‫) أبدلت كسرة‬ ‫عين <وعبحهم‬ ‫وضمة‬

‫له‪،‬‬ ‫*‪ )/*6‬هو إبداء أمر لا حقيقة‬ ‫سخرهتم أنهالشعى‬ ‫من‬ ‫إلته‬ ‫قوله ‪ < :‬عل‬ ‫في‬
‫‪546‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫النوم ‪ .‬قال‬ ‫في‬ ‫الطارق‬ ‫الطيف‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الخيال‬ ‫ومنه‬

‫ونلتقي‬ ‫بالحبيب‬ ‫تنأى‬ ‫والدار‬ ‫المشوق‬ ‫للخيال‬ ‫يا لقومي‬ ‫الا‬

‫انها‬ ‫إلته من سخرهم‬ ‫<يخيل‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫!رقوله تعالى‬

‫لا‬ ‫تخييل‬ ‫فرعون‬ ‫به سحرة‬ ‫جاء‬ ‫الذي‬ ‫ان السحر‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫‪> 6‬‬ ‫لتمتعىِ‬

‫عليه اية "طه)" هذه ‪:‬‬ ‫دلت‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫الأمر‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫له في‬ ‫حقيقة‬

‫ألقؤا سحروا‬ ‫<فلما‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫وهي‬ ‫اية "الأعراف"‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬

‫آلناس > يدل على‬ ‫اسكب‬ ‫‪ < :‬سحروا‬ ‫قوله‬ ‫؛ لأن‬ ‫الاية‬ ‫آلناس )‬ ‫اعى‬

‫الايتين احتج‬ ‫له ‪ .‬وبهأتين‬ ‫أمرا لا حقيقة‬ ‫الناظرين‬ ‫لأعين‬ ‫خيلوا‬ ‫أنهم‬

‫له‪.‬‬ ‫لا حقيقة‬ ‫خيال‬ ‫أن السحر‬ ‫قال بقولهم على‬ ‫المعتزلة ومن‬

‫للسحر‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المسلمين‬ ‫العلماء من‬ ‫جماهير‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫والتحقيق‬

‫يدل‬ ‫ومما‬ ‫له‪،‬‬ ‫لا حقيقة‬ ‫تخييل‬ ‫لا مطلق‬ ‫له حقيقة‬ ‫امر‬ ‫ما هو‬ ‫منه‬

‫متهمامايفرقوت‬ ‫تعالى ‪< :‬فيتملمون‬ ‫قوله‬ ‫ماله حقيقة‬ ‫منه‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫له حقيقة‬ ‫موجود‬ ‫أنه شيء‬ ‫على‬ ‫فهذه الاية تدل‬ ‫وزوجه ج!‬ ‫بهءبين آلمحغ‬

‫ب "ما"‬ ‫الله عنه‬ ‫عبر‬ ‫وامرأته وقد‬ ‫الرجل‬ ‫بين‬ ‫للتفريق‬ ‫سببا‬ ‫تكون‬

‫يدل‬ ‫‪ .‬ومما‬ ‫حقيقي‬ ‫له وجود‬ ‫أنه شيء‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫وهي‬ ‫الموصولة‬

‫تعقد ‪>*4‬‬ ‫ف‬ ‫‪ < :‬ومن شرالنمثث‬ ‫قوله تعالى‬ ‫على ذلك أيضا‬

‫‪ .‬فلولا‬ ‫وينفثن في عقدهن‬ ‫يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن‬


‫‪438‬‬
‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫منه ‪ .‬وسيأتي‬ ‫بالاستعاذة‬ ‫‪/‬‬ ‫الله‬ ‫يأمر‬ ‫لم‬ ‫حقيقة‬ ‫السحر‬ ‫أن‬

‫لا‬ ‫تخييل‬ ‫ما هو‬ ‫‪ ،‬ومنها‬ ‫له حقيقة‬ ‫أمر‬ ‫أنواع ‪ :‬منها ما هو‬ ‫السحر‬ ‫أن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫عدم‬ ‫يتضح‬ ‫له ‪ .‬وبذلك‬ ‫حقيقة‬

‫‪.‬‬ ‫أنه خيال‬ ‫الدالة على‬ ‫‪ ،‬والايات‬ ‫له حقيقة‬

‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫من سخرهم >‬ ‫إلته‬ ‫"طه)" ‪ < :‬يخيل‬ ‫في‬ ‫قيل ‪ :‬قوله‬ ‫فإن‬
‫‪547‬‬ ‫سورة طه‬

‫على ان سحر‬ ‫الدالان‬ ‫ألنا!>‬ ‫عى‬ ‫في "الأعراف" ‪ < :‬سحرو‬


‫"الأعراف"‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫‪ ،‬يعارضهما‬ ‫له‬ ‫لا حقيقة‬ ‫خيال‬ ‫فرعون‬ ‫سحرة‬

‫بالعظم يدل على انه‬ ‫سحرهم‬ ‫**‪ >/‬لأن وصف‬ ‫< وجآ و خرعطم‬

‫كثيرا‬ ‫اعلم ‪ -‬انهم اخذوا‬ ‫والله‬ ‫‪-‬‬ ‫الجواب‬ ‫في‬ ‫يظهر‬ ‫غير خيال ‪ .‬فالذي‬

‫الحبال‬ ‫ان‬ ‫الناس‬ ‫لأعين‬ ‫بسحرهم‬ ‫وخيلوا‬ ‫‪،‬‬ ‫والعصي‬ ‫الحبال‬ ‫من‬

‫حيات‬ ‫ملئت‬ ‫الناظرون ان الأرض‬ ‫كثيرة ‪ .‬فظن‬ ‫وهي‬ ‫تسعى‬ ‫والعصي‬

‫كثرتها‪،‬‬ ‫من‬ ‫فخافوا‬ ‫والعصي‬ ‫الحبال‬ ‫ما القوا من‬ ‫لكثرة‬ ‫‪،‬‬ ‫تسعى‬

‫بالعظم ‪ .‬وهذا‬ ‫سحرهم‬ ‫العدد الكثير وصف‬ ‫ذلك‬ ‫وبتخييل سعي‬

‫على‬ ‫الزئبق‬ ‫جعلوا‬ ‫إنهم‬ ‫واحد‪:‬‬ ‫غير‬ ‫قال‬ ‫فيه ‪ .‬وقد‬ ‫لا إشكال‬ ‫ظاهر‬

‫الزئبق فحرك‬ ‫تحرك‬ ‫الشمس‬ ‫حر‬ ‫صابها‬ ‫فلما‬ ‫‪،‬‬ ‫والعصي‬ ‫الحبال‬

‫‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وعن‬ ‫ه‬ ‫انها تسعى‬ ‫للناظرين‬ ‫فخيل‬ ‫‪،‬‬ ‫والعصي‬ ‫الحبال‬

‫وعصي‪.‬‬ ‫منهم حبال‬ ‫ساحر‬ ‫مع كل‬ ‫ساحرا‪،‬‬ ‫انهم كانوا اثنين وسبعين‬

‫عشر‬ ‫اربعة‬ ‫وقيل‬ ‫الفا ‪.‬‬ ‫عشر‬ ‫اثني‬ ‫كانوا‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫اربعمائة‬ ‫‪ :‬كانوا‬ ‫وقيل‬

‫مجمعين‬ ‫كانوا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الفا‬ ‫ثمانين‬ ‫كانوا‬ ‫‪:‬‬ ‫المنكدر‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الفا‬

‫اثني‬ ‫معه‬ ‫يوحنا‬ ‫اسمه‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫شمعون‬ ‫له ‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫رئيس‬ ‫على‬

‫الف‬ ‫عري!‬ ‫كل‬ ‫عريفا‪ ،‬مع‬ ‫عشرون‬ ‫نقيب‬ ‫كل‬ ‫نقيبا‪ ،‬مع‬ ‫عشر‬

‫الف‬ ‫الفيوم ‪ ،‬وثلاثمائة‬ ‫من‬ ‫ساحر‬ ‫‪ :‬كانوا ثلاثمائة الف‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫ساحر‬

‫من الريف فصاروا تسعمائة‬ ‫ساحر‬ ‫من الصعيد وثلاثمائة الف‬ ‫ساحر‬

‫الإسرائيليات ‪،‬‬ ‫الأقوال من‬ ‫وهذه‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫أعمى‬ ‫رئيسهم‬ ‫الف ‪ ،‬وكان‬

‫ذكرنا قليلا منها‬ ‫وربما‬ ‫ذكرها‪،‬‬ ‫من‬ ‫ونقلل‬ ‫نتجنبها دائما‪،‬‬ ‫ونحن‬

‫عليه‪.‬‬ ‫منبهين‬

‫كيذ‬ ‫إنما صنعوا‬ ‫ما صنعوا‬ ‫ئلقف‬ ‫وألاف ما في يمينك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫ث‪ .‬قوله‬

‫شحر>‪.‬‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪548‬‬

‫وقنبل‬ ‫والكسائي‬ ‫وحمزة‬ ‫عمرو‬ ‫وأبو‬ ‫نافع‬ ‫الحرف‬ ‫قرأ هذا‬ ‫‪/‬‬
‫‪943‬‬

‫مفتوحة‬ ‫بتاء‬ ‫عاصم‬ ‫ابن عامر‪ ،‬وشعبة عن‬ ‫عن‬ ‫ابن كثير‪ ،‬وهشام‬ ‫عن‬

‫بعدها فاء ساكنة‪،‬‬ ‫مشددة‬ ‫مفتوحة‬ ‫ثم قاف‬ ‫لام مفتوحة‬ ‫بعدها‬ ‫مخففة‬

‫إحداهما تخفيفا‪،‬‬ ‫تتلقف بتاءين فحذفت‬ ‫وأصله‬ ‫تلقف‬ ‫مضارع‬ ‫وهو‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫كما أشار له في‬

‫العبر‬ ‫كتبين‬ ‫تا‬ ‫على‬ ‫فيه‬ ‫يقتصر‬ ‫قد‬ ‫بتاءين آبتدي‬ ‫وما‬

‫<الق)‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الطلب‬ ‫لأنه جزاء‬ ‫؛‬ ‫مجزوم‬ ‫والمضارع‬

‫مقدر‬ ‫بشرط‬ ‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫أن الجزم في‬ ‫علماء العربية على‬ ‫وجمهور‬

‫تلقف‬ ‫يمينك‬ ‫‪ ،‬وتقديره هنا‪ :‬إن تلق ما فى‬ ‫الطلب‬ ‫عليه صيغة‬ ‫دلت‬

‫نه‬ ‫إلا‬ ‫ذكرنا‪،‬‬ ‫التي‬ ‫كالقراءة‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫عن‬ ‫البزي‬ ‫وقرأه‬ ‫ما صنعوا‪.‬‬

‫التاءين‬ ‫التاء هو إدغام إحدى‬ ‫تشديد‬ ‫ووجه‬ ‫وصلا‪.‬‬ ‫تاء تلقف‬ ‫يشدد‬

‫بتاءين كما هنا‪ ،‬وأشار‬ ‫بدىء‬ ‫فعل‬ ‫جائز في كل‬ ‫وهو‬ ‫الاخرى‬ ‫في‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫إلبه في‬

‫تتجلى وآستتر‬ ‫نحو‬ ‫كذاك‬ ‫وحيي آفكك وادغم دون حذر‬

‫الماضي‬ ‫تتجلى " ومثاله في‬ ‫منه قوله ‪" :‬نحو‬ ‫الشاهد‬ ‫ومحل‬

‫قوله‪:‬‬

‫إذا ما اتابع القبل‬ ‫المذاق‬ ‫عذب‬ ‫لتذها خصرا‬ ‫إذا ما‬ ‫الضجيع‬ ‫تولى‬

‫المذكورة‬ ‫كالقراءة‬ ‫ابن عامر‬ ‫عن‬ ‫ابن ذكوان‬ ‫تتابع ‪ ،‬وقرأه‬ ‫أصله‬

‫قراءته مرفوع ‪ ،‬ووجه‬ ‫على‬ ‫الفاء‪ ،‬فالمضارع‬ ‫إلا أنه يضم‬ ‫للجمهور‬

‫كونها‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫يمينك‬ ‫الفعل حال ‪ ،‬أي ‪ :‬ألق بما في‬ ‫رفعه أن جملة‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫مبتدأ محذوف‬ ‫خبر‬ ‫فهي‬ ‫أو مستأنفة ‪ ،‬وعليه‬ ‫ما صنعوا‪.‬‬ ‫متلقفة‬
‫‪954‬‬ ‫سورة طه‬

‫<تلقف ) بفتح التاء‬ ‫عن عاصم‬ ‫فهي تلقف ما صنعوا‪ .‬وقرأ حفص‬

‫"لقفه" بالكسر‬ ‫مع الجزم ‪ ،‬مضارع‬ ‫القاف مخففة‬ ‫اللام وفتح‬ ‫وسكون‬

‫إذا‬ ‫تلقفه ولقفه‬ ‫معتى‬ ‫لان‬ ‫القراءتين واحد؛‬ ‫يلقفه بالفتح ومعنى‬

‫القراءات‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫تناوله بسرعة ‪ ،‬والمراد بقوله ‪ < :‬تلقف ماصنعو >‬

‫التي خيلوا‬ ‫والعصى‬ ‫الحبال‬ ‫وافتعلوه من‬ ‫ما زوروه‬ ‫أنها تبتلع كل‬

‫في‬ ‫واقع‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ماصنعوا)‬ ‫في‬ ‫وصنعهم‬ ‫أنها تسعى‬ ‫للناس‬

‫الحبال والعصي‬ ‫أن‬ ‫الناس بسحرهم‬ ‫تخييلهم إلى‬ ‫الحقيقة على‬

‫‪044‬‬ ‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫صنع‬ ‫لانها من‬ ‫الحبال والعصي‬ ‫نفس‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ ،‬لا على‬ ‫تسعى‬

‫الكونية‬ ‫تعالى‬ ‫بمشيئته‬ ‫كائنا ما كان‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬

‫القدرية‪.‬‬

‫الاية الكريمة‪،‬‬ ‫وعلا هنا في هذه‬ ‫ذكره جل‬ ‫المعنى الذي‬ ‫وهذا‬

‫الصلاة والسلام أن يلقي ما‬ ‫نبينا‬ ‫عليه وعلى‬ ‫كونه أمر نبيه موسى‬ ‫من‬

‫من‬ ‫تبتلع ما يأفكون‬ ‫‪ 5‬فاذا هي‬ ‫عصا‬ ‫وهو‬ ‫اليمنى ‪،‬‬ ‫يده‬ ‫يمينه أي‬ ‫في‬

‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫؟ أوضحه‬ ‫التي خيلوا إليه أنها تسعى‬ ‫والعصي‬ ‫الحبال‬

‫موسى أن الق عصاك‬ ‫إلى‬ ‫وأوحينآ‬ ‫"‪! < :‬‬ ‫عراف‬ ‫الا‬ ‫"‬ ‫‪ ،‬كقوله في‬ ‫الموضع‬

‫فغلبوا هنالك‬ ‫ش‬ ‫إ*‬ ‫كانوا يعملون‬ ‫ما‬ ‫فوقع الحق وبطل‬ ‫*لم‬ ‫ما يأفكون *‬ ‫هي تلقف‬ ‫فإذا‬

‫فألقئ موسى عصا‪5‬‬ ‫‪< :‬‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وآنقلبواضغردن ‪*7‬أ*) ‪ ،‬وقوله‬

‫والشعراء"‬ ‫‪،‬‬ ‫"الاعراف‬ ‫في‬ ‫العصا‬ ‫فذكر‬ ‫* >‬ ‫‪*//‬‬ ‫ما يافكون‬ ‫فإذا هي تلقف‬

‫لا يخفى‪.‬‬ ‫‪ 5‬كما‬ ‫انه عصا‬ ‫"طه"‬ ‫يمينه في‬ ‫المراد بما في‬ ‫أن‬ ‫يوضح‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬ما يافكون ‪)* 2‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫والعصى‬ ‫أن‪ .‬الحبال‬ ‫زعمهم‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الكذب‬ ‫من‬ ‫ويفترونه‬ ‫يختلقونه‬

‫من‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫يإفكه‬ ‫الشيء‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬أفكه‬ ‫قولهم‬ ‫من‬ ‫وأصله‬ ‫‪،‬‬ ‫حقيقة‬ ‫تسعى‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪055‬‬

‫القلب‬ ‫بالفتح‬ ‫الأفك‬ ‫فأصل‬ ‫وقلبه ‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫صرفه‬ ‫إذا‬ ‫ضرب‪،‬‬ ‫باب‬

‫؛ لان‬ ‫قوم لوط ‪ :‬المؤتفكات‬ ‫ومنه قيل لقرى‬ ‫الشيء‪.‬‬ ‫عن‬ ‫والصرف‬

‫ومنه‬ ‫تعالى ‪< :‬فجعلناعنيهاسافلها>‪.‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫قلبها؛‬ ‫ي‬ ‫الله افكها‬

‫‪،‬‬ ‫صرف‬ ‫من‬ ‫عنه‬ ‫يصرف‬ ‫اي‬ ‫‪) 9‬‬ ‫ص‬ ‫عنه من أفك‬ ‫قولى تعالى ‪< :‬يؤفك‬

‫عبادتها‪ ،‬وقول‬ ‫لتصرفنا عن‬ ‫لتأفكناعنءالهتنا> ي‬ ‫أجمتنا‬ ‫قالوا‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫بن اذينة‪:‬‬ ‫عمرو‬

‫افكوا‬ ‫قد‬ ‫آخرين‬ ‫ففي‬ ‫فوكا‬ ‫المروءة ما‬ ‫احسن‬ ‫عن‬ ‫إن تك‬

‫وقلب‬ ‫لأنه صرف‬ ‫؛‬ ‫الكذب‬ ‫المادة فى‬ ‫هذه‬ ‫استعمال‬ ‫واكثر‬

‫والافتراء ؛ كما قال تعالى ‪ < :‬وئل لكل فاك‬ ‫حقيقته بالكذب‬ ‫للأمر عن‬

‫إلى‬ ‫‪)* 4‬‬ ‫وماكانوا يفترون‬ ‫قكهم‬ ‫تعالى ‪< :‬وذلك‬ ‫وقال‬ ‫اثيو ‪،)*7‬‬‫ص‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫غير ذلك‬

‫!حر)‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬إنماصنعوا قي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقولى‬
‫‪441‬‬
‫والعائد إلى‬ ‫خبرها‪،‬‬ ‫"إن"‪ ،‬و<كيذ>‬ ‫اسم‬ ‫وهي‬ ‫موصولة‬ ‫"ما" ‪/‬‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫؛ على حد‬ ‫محذوف‬ ‫الموصول‬

‫منجلي‬ ‫كثير‬ ‫عندهم‬ ‫والحذف‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪.....‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪... .‬‬

‫نرجو يهب‬ ‫كمن‬ ‫بفعل آو وصف‬ ‫انتصب‬ ‫إن‬ ‫متصل‬ ‫عائد‬ ‫في‬

‫قراءة من‬ ‫واما على‬ ‫كيد ساحر‪.‬‬ ‫والتقدير‪ :‬إن الذي صنعوه‬

‫<صنعوا)‬ ‫كافة و (كيد) مفعول‬ ‫ف <ما)‬ ‫بالنصب‬ ‫قرا (كيد ساحر)‬

‫بكسر‬ ‫"كيد سحر"‬ ‫والكسائي‬ ‫قراءة حمزة‬ ‫وعلى‬ ‫سبعية‪،‬‬ ‫وليست‬

‫الكيد‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫بيانية‬ ‫الإضافة‬ ‫ان‬ ‫فالظاهر‬ ‫الحاء‪،‬‬ ‫وسكون‬ ‫السين‬

‫نحو‬ ‫الكلام في‬ ‫بسطنا‬ ‫المراد بالسحر ‪ .‬وقد‬ ‫هو‬ ‫إلى السحر‬ ‫المضاف‬
‫‪551‬‬ ‫سورة طه‬

‫المكر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫عير هذا الموصمع ‪ .‬والكيد‪:‬‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫الت *‪)*6‬‬ ‫لساحرضث‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولايفلح‬ ‫‪-‬إ‪:‬‬

‫النفي‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫"بني إسرائيل " أن الفعل‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫قد‬

‫مصدر‬ ‫العلم عن‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫عند‬ ‫العموم ؛ لأنه ينحل‬ ‫صيغ‬ ‫من‬

‫كامن في‬ ‫وزمان ونسبة ؛ فالمصدر‬ ‫مصدر‬ ‫عن‬ ‫وزمان ‪ ،‬وعند بعضهم‬

‫الكامن في مفهوم الفعل في حكم‬ ‫وهذا المصدر‬ ‫مفهومه إجماعا‪،‬‬

‫عند‬ ‫عموم‬ ‫إلى التكرة في سياق النفي وهي‪ -‬صيغة‬ ‫النكرة فيرجع ذلك‬

‫العموم ‪،‬‬ ‫صيغ‬ ‫من‬ ‫النفي‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫الفعل‬ ‫أن‬ ‫فطهر‬ ‫الجمهور‪.‬‬

‫أيضا‬ ‫الشرط‬ ‫سياق‬ ‫؛ لأن النكرة في‬ ‫الشرط‬ ‫سياق‬ ‫الفعل في‬ ‫وكذلك‬

‫أن الفعل في سياق‬ ‫ما ذكرنا من‬ ‫العلم على‬ ‫‪ .‬وأكثر أهل‬ ‫عموم‬ ‫صيغة‬

‫فيما إذا لم يؤكد‬ ‫العموم ‪ ،‬خلافا لبعضهم‬ ‫صيغ‬ ‫من‬ ‫النفي أو الشرط‬

‫‪،‬‬ ‫بلا خلاف‬ ‫عموم‬ ‫صيغة‬ ‫به فهو‬ ‫فإن أكد‬ ‫بمصدر؛‬ ‫المذكور‬ ‫الفعل‬

‫العموم ‪:‬‬ ‫صيغ‬ ‫في مراقي السعود بقوله عاطفا على‬ ‫شار إلى ذلك‬ ‫كما‬

‫جلبا‬ ‫قد‬ ‫واتفقوا إن مصدر‬ ‫شربا‬ ‫او إن‬ ‫لا شربت‬ ‫ونحو‬

‫المتعدي‬ ‫بالفعل‬ ‫المسألة ‪ :‬أنها لا تختص‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫والتحقيق‬

‫بيق التأكيد بالمصسدر‬ ‫‪ ،‬وانه لا فرق‬ ‫ذلك‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫اللازم ‪ ،‬خلافا‬ ‫دون‬

‫‪442‬‬
‫تأكيد‬ ‫الفعل‬ ‫بعد‬ ‫المصدر‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫النحاة على‬ ‫‪/‬‬ ‫لاجماع‬ ‫؛‬ ‫وعدمه‬

‫ثابت‬ ‫تقوية لشيء‬ ‫مطلق‬ ‫بل هو‬ ‫للفعل ‪ ،‬والتأكيد لا ينشأ به حكم‪،‬‬

‫الفعل‬ ‫عموم‬ ‫العلماء في‬ ‫وخلاف‬ ‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫قبل‬

‫‪ .‬وإذا علمت‬ ‫أو الالتزام ؛ معروف‬ ‫المطابقة‬ ‫بدلالة‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫المذكور‬

‫يفلح‬ ‫<ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬ ‫ذلك؛‬

‫وأكد‬ ‫الساحر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الفلاح‬ ‫أنواع‬ ‫جميع‬ ‫نفي‬ ‫يعم‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫الساحر)‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪552‬‬

‫دليل على‬ ‫!> وذلك‬ ‫شِرز‬ ‫ت‬ ‫الامكنة بقوله ‪< :‬حتث‬ ‫بالتعميم في‬ ‫ذلك‬

‫فيه‪،‬‬ ‫لا خير‬ ‫إلا عمن‬ ‫نفيا عاما‬ ‫بالكلية‬ ‫لا ينفى‬ ‫الفلاح‬ ‫لان‬ ‫كفره ؛‬

‫أمران ‪:‬‬ ‫ما ذكرنا‬ ‫على‬ ‫الكافر ‪ .‬ويدل‬ ‫وهو‬

‫كاقر؛‬ ‫الساحر‬ ‫أن‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ما جاء‬ ‫هو‬ ‫الأول ‪:‬‬

‫يعلمون‬ ‫كفرو‬ ‫ولبهن لشار‬ ‫سلمن‬ ‫كقوله تعالى ‪ < :‬وما!فر‬

‫انه لو‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وما!فرسليمن>‬ ‫؛ فقوله ‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫ألناس السحر>‬

‫<ولبهن‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫كافرا‪.‬‬ ‫لكان‬ ‫‪-‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫‪-‬وحاشاه‬ ‫ساحرا‬ ‫كان‬

‫في كفر معلم‬ ‫صريح‬ ‫كفروايعلمون ألناس السخر)‬ ‫ألثمنطب‬

‫‪ < :‬ومايعلمان مق‬ ‫له‬ ‫مقررا‬ ‫وماروت‬ ‫هاروت‬ ‫السحر ‪ ،‬وقوله تعالى عن‬

‫ما‬ ‫<ويمعفون‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫>‪،‬‬ ‫فلا تكفز‬ ‫أحد حتى يقولا إنما نخن فتنة‬

‫من‬ ‫ما له في لأخرة‬ ‫ألثمترله‬ ‫لمن‬ ‫عدوا‬ ‫ولا ينفعهئم و!ذ‬ ‫يضرهتم‬

‫في الاخرة بالكلية لا يكون‬ ‫‪ ،‬ونفي النصيب‬ ‫نصيب‬ ‫من‬ ‫ي‬ ‫ضبق >‬

‫من‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫أدلة واضحة‬ ‫الايات‬ ‫بادده تعالى ‪ ،‬وهذه‬ ‫عياذا‬ ‫إلا للكافر‬

‫فيه‪.‬‬ ‫مما لاشك‬ ‫ما هو كفر بواح ‪ ،‬وذلك‬ ‫السحر‬

‫لفظة‬ ‫فيه أن‬ ‫الغالب‬ ‫القران أن‬ ‫باستقراء‬ ‫الأمر الثاني ‪ :‬أنه عرف‬

‫"يونس"‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫يراد بها الكافر‪ ،‬كقوله تعالى في‬ ‫>‬ ‫<لا !لح‬

‫وما فى‬ ‫لسمؤت‬ ‫في‬ ‫الغني لإ ما‬ ‫هو‬ ‫ولدا ستخنو‬ ‫دله‬ ‫< قالو قذ‬

‫‪ 3‬قل‬ ‫*رز‬ ‫ما لاتعلمون‬ ‫لله‬ ‫على‬ ‫نهذا تقولوت‬ ‫من سلطغ‬ ‫ألأركث إن عند‪-‬‬

‫‪-‬متغ فى لديخا ثو إلتنا‬ ‫‪643‬‬ ‫يقلحوت‬ ‫لا‬ ‫ألكذب‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫يفتروت‬ ‫لذين‬ ‫إت‬ ‫‪443‬‬

‫*‪، ) 7‬‬ ‫يكفرون‬ ‫بما كانوا‬ ‫لشديد‬ ‫لعذاب‬ ‫‪/‬‬ ‫ثو نذبنهم‬ ‫صجعهم‬

‫أؤ‬ ‫!ذبا‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫فترف‬ ‫ممن‬ ‫ايضا ‪ < :‬فمن أط!‬ ‫"يونس"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫‪:‬‬ ‫"الانعام "‬ ‫‪ ،‬وقوله في‬ ‫* >‬ ‫ئايتة‪-‬إده لاينطح المخرمون‬ ‫كذب‬
‫‪553‬‬ ‫سورة طه‬

‫لايفلح لطلمون *‪>*2‬؛‬ ‫انو‬ ‫ئايته‬ ‫كذبا ؤ كذب‬ ‫لله‬ ‫ومن أظلومقن افزى على‬ ‫<‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫إلى غير ذلك‬

‫جانب‬ ‫من‬ ‫المذكورة ‪ :‬أن‬ ‫الايات‬ ‫مخالفة‬ ‫مفهوم‬ ‫من‬ ‫ويفهم‬

‫والكفرة‬ ‫السحرة‬ ‫الفلاح عن‬ ‫نفي‬ ‫التي استوجبت‬ ‫الصفات‬ ‫تلك‬

‫في آيات‬ ‫وعلا‬ ‫بينه جل‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫كذلك‬ ‫أنه ينال الفلاح ‪ ،‬وهو‬ ‫غيرهم‬

‫)‪،‬‬ ‫هم المفل!ن‬ ‫وأولنك‬ ‫من ربهم‬ ‫كأ هدى‬ ‫أولبك‬ ‫كثيرة ؛ كقوده ‪< :‬‬

‫ذلك‬ ‫بمثل‬ ‫والايات‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫بر‬ ‫المؤ‪-‬منون *أ‬ ‫فلع‬ ‫<قد‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫كثيرة‬

‫لساحر>‬ ‫يفلح‬ ‫<ولا‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫على‬ ‫العربية‬ ‫في‬ ‫يطلق‬ ‫والفلاح‬ ‫الفلاح ‪.‬‬ ‫نال‬ ‫بمعنى‬ ‫أفلح‬ ‫مضارع‬

‫لبيد‪:‬‬ ‫قول‬ ‫؛ ومنه‬ ‫بالمطلوب‬ ‫الفوز‬

‫عقل‬ ‫كان‬ ‫من‬ ‫أفلح‬ ‫ولقد‬ ‫لما تعقلي‬ ‫فاعقلي إن كنت‬

‫العقل‬ ‫الله‬ ‫رزقه‬ ‫يعني أن من‬ ‫كان عقل"‬ ‫فقوله ‪" :‬ولقد أفلح من‬

‫في‬ ‫البقاء والدوام‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫الفلاح‬ ‫ويطلق‬ ‫‪.‬‬ ‫مطلوب‬ ‫بأكبر‬ ‫فاز‬

‫لبيد‪:‬‬ ‫قول‬ ‫النعيم ؛ ومنه‬

‫الرماح‬ ‫ملاعب‬ ‫لناله‬ ‫الفلاح‬ ‫مدرك‬ ‫لو أن حيا‬

‫قريبع‬ ‫بن‬ ‫الأضبط‬ ‫البقاء‪ .‬وقول‬ ‫الفلاح " يعني‬ ‫فقوله ‪" :‬مدرك‬

‫زهير‪:‬‬ ‫بن‬ ‫‪ :‬كعب‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫السعدي‬

‫والمسي والصيح لا فلاح معه‬ ‫الهموم سعه‬ ‫هئم من‬ ‫لكل‬

‫من‬ ‫واحد‬ ‫الليل والتهار بقاء‪ .‬وبكل‬ ‫تعاقب‬ ‫مع‬ ‫يعني أنه ليس‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬ ‫‪554‬‬

‫الاذان والاقامة‪.‬‬ ‫الفلاح " في‬ ‫على‬ ‫العلم "حي‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫فسر‬ ‫المعنيين‬

‫!*إ!‪ )،‬حيث‬ ‫ألمت‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬ضا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الزمان ‪ ،‬ربما ضمنت‬ ‫على‬ ‫حين‬ ‫تدل‬ ‫المكان ‪ ،‬كما‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫كلمة‬

‫توجه‬ ‫حيث‬ ‫أت "*‪*6‬ء) اي‬ ‫ألساحرضا‬ ‫‪ .‬فقوله ‪< :‬ولايفلح‬ ‫الشرط‬ ‫معنى‬

‫به التعميم ؛ كقولهم‪:‬‬ ‫يقصد‬ ‫معروف‬ ‫‪/‬‬ ‫عربي‬ ‫أسلوب‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫وسلك‬ ‫‪444‬‬

‫هذا‬ ‫‪ ،‬وأينما كان ؛ ومن‬ ‫وأية سلك‬ ‫سير‪،‬‬ ‫بكذا حيث‬ ‫متصف‬ ‫فلان‬

‫زهير‪:‬‬ ‫القبيل قول‬

‫سلكوا‬ ‫أية‬ ‫اشتياقا‬ ‫وزودوك‬ ‫بان الخليط ولم يأووا لمن تركوا‬

‫<ولايفلح‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬

‫‪.‬‬ ‫الارض‬ ‫اتى من‬ ‫حيث‬ ‫لا يفوز ولا ينجو‬ ‫اي‬ ‫)‬ ‫‪-6‬‬ ‫عص‬ ‫ألمت‬ ‫الساحر ضا‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫ما بينا والله تعالى‬ ‫الاية هو‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والمعنى‬ ‫احتال‬ ‫‪ :‬حيث‬ ‫وقيل‬

‫بهذه الاية الكريمة‬ ‫تتعلق‬ ‫مسائل‬

‫شيء‬ ‫كل‬ ‫في اللغة على‬ ‫يطلق‬ ‫المسالة الاولى ‪ :‬اعلم أن السحر‬

‫الشديد‬ ‫الشيء‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫تقول‬ ‫ولذلك‬ ‫ودق؛‬ ‫سببه ولطف‬ ‫خفي‬

‫‪:‬‬ ‫بن الوليد الأنصاري‬ ‫مسلم‬ ‫ومنه قول‬ ‫السحر؛‬ ‫من‬ ‫الخفاء ‪ :‬أخفى‬

‫السحر‬ ‫من‬ ‫اخفى‬ ‫لحظهن‬ ‫مصائد‬ ‫بيننا‬ ‫المودة‬ ‫علامات‬ ‫جعلت‬

‫النظر الشزر‬ ‫في‬ ‫منها الهجر‬ ‫وأعرف‬ ‫لين طرفها‬ ‫في‬ ‫منها الوصل‬ ‫فأعرف‬

‫القلوب‬ ‫تصيب‬ ‫لانها‬ ‫سحر؛‬ ‫العينين ‪:‬‬ ‫لملاحة‬ ‫قيل‬ ‫ولهذا‬

‫حجاح‬ ‫بن‬ ‫بنصر‬ ‫المرأة التي شببت‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫خفاء‪.‬‬ ‫في‬ ‫بسهامها‬

‫السلمي‪:‬‬
‫‪555‬‬ ‫سورة طه‬

‫في طرفه الساجي‬ ‫وانظر إلى دعج‬ ‫في لواحظه‬ ‫وانظر إلى السحر يجري‬

‫حده‬ ‫لا يمكن‬ ‫الاصطلاح‬ ‫في‬ ‫السحر‬ ‫ان‬ ‫‪ :‬اعلم‬ ‫الثانية‬ ‫المسألة‬

‫يتحقق‬ ‫تحته ‪ ،‬ولا‬ ‫الداخلة‬ ‫الأنواع المختلفة‬ ‫مانع ؛ لكثرة‬ ‫جامع‬ ‫بحد‬

‫هنا اختلفت‬ ‫ومن‬ ‫لها مانعا لغيرها؛‬ ‫جامعا‬ ‫بينها يكون‬ ‫مشترك‬ ‫قدر‬

‫اختلافا متباينا‪.‬‬ ‫العلماء في حده‬ ‫عبارات‬

‫السحر‬ ‫قسم‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬اعلم‬ ‫الثالثة‬ ‫المسألة‬

‫‪:‬‬ ‫أقسام‬ ‫ثمانية‬ ‫إلى‬

‫في‬ ‫كانوا‬ ‫الذين‬ ‫‪،‬‬ ‫والكسدائيين‬ ‫الكلدانيين‬ ‫الاول ‪ :‬سحر‬ ‫القسم‬

‫لهذا‬ ‫المدبرة‬ ‫أنها هي‬ ‫ويزعمون‬ ‫‪،‬‬ ‫الكواكب‬ ‫يعبدون‬ ‫الدهر‬ ‫قديم‬

‫‪ ،‬وهم‬ ‫والنحوسة‬ ‫‪ ،‬والسعادة‬ ‫والشرور‬ ‫الخيرات‬ ‫تصدر‬ ‫العالم ‪ ،‬ومنها‬

‫ورادا‬ ‫لمقالتهم‬ ‫مبطلا‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫الله تعالى‬ ‫بعث‬ ‫الذين‬
‫‪445‬‬
‫‪. /‬‬ ‫السحر‬ ‫النوع من‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الكلام‬ ‫اطال‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫عليهم‬

‫!‬ ‫م‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫كما‬ ‫للكواكب‬ ‫فيه‬ ‫يتقربون‬ ‫كانوا‬ ‫لأنهم‬ ‫؛‬ ‫خلاف‬ ‫بلا‬ ‫كفر‬ ‫السحر‬

‫الكواكب‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫الخير‬ ‫ويرجون‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫المسلمون‬ ‫يتقرب‬

‫ربهم ويخافونه ؛ فهم‬ ‫المسلمون‬ ‫قبلها‪ ،‬كما يرجو‬ ‫الشر من‬ ‫ويخافون‬

‫بالكفر البواج ‪.‬‬ ‫في سحرهم‬ ‫كفرة يتقربون إلى الكواكب‬

‫الأوهام والنفوس‬ ‫اصحاب‬ ‫سحر‬ ‫السحر‪:‬‬ ‫النوع الثاني من‬

‫يمشي‬ ‫أن‬ ‫يمكنه‬ ‫الإنسان‬ ‫بأن‬ ‫تأثير الوهم‬ ‫على‬ ‫استدل‬ ‫ثم‬ ‫القوية ‪.‬‬

‫عليه‬ ‫المشي‬ ‫‪ ،‬ولا يمكنه‬ ‫الأرض‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫الموضوع‬ ‫الجسر‬ ‫على‬

‫تخيل‬ ‫إلا أن‬ ‫ذاك‬ ‫وما‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫نحوه‬ ‫أو‬ ‫نهر‬ ‫على‬ ‫ممدودا‬ ‫إذا كان‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪556‬‬

‫نهي‬ ‫على‬ ‫الأطباء‬ ‫واجتمعت‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫أوجبه‬ ‫قوي‬ ‫متى‬ ‫السقوط‬

‫النظر إلى‬ ‫عن‬ ‫والمصرؤع‬ ‫النظر إلى الأشياء الحمر‪،‬‬ ‫عن‬ ‫المرعوف‬

‫خلقت‬ ‫النفوس‬ ‫ن‬ ‫إلا‬ ‫ذاك‬ ‫وما‬ ‫؛‬ ‫والدوران‬ ‫اللمعان‬ ‫القوية‬ ‫الأشباء‬

‫طبائع‬ ‫في‬ ‫أرسطو‬ ‫الشفاء عن‬ ‫صاحب‬ ‫للأوهام ‪ .‬قال ‪ :‬وحكى‬ ‫مطيعة‬

‫وفي‬ ‫الصوت‬ ‫كثيرا بالديكة في‬ ‫إذا تشبهت‬ ‫الدجاجة‬ ‫الحيوان ‪ :‬أن‬

‫ساق‬ ‫ساقها مثل الشيء النابت على‬ ‫على‬ ‫مع الديكة نبت‬ ‫الحراب‬

‫أن الأحوال‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وهذا‬ ‫الشفاء‪:‬‬ ‫الديك ‪ ،‬قال ‪ :‬ثم قال صاحب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫الامم‬ ‫النفسانية ‪ .‬قال ‪ :‬واجتمعت‬ ‫تابعة للاخوال‬ ‫الجسمانية‬

‫الأثر‪.‬‬ ‫عديم‬ ‫النفسماني قليل العمل‬ ‫الطلب‬ ‫الدعاء اللساني الخالي عن‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫كلامه‬ ‫اثارا‪ . .‬إلى آخر‬ ‫والنفوس‬ ‫أن للهمم‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬

‫فيه الكلام ‪.‬‬ ‫وقد أطال‬ ‫أنواع السحر‪،‬‬ ‫النوع من‬

‫ومن‬ ‫الثه تعالى ‪،‬‬ ‫اثار بإذن‬ ‫لها‬ ‫الخبيثة‬ ‫النفوس‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬

‫ولو كان شيء‬ ‫"العين حق‬ ‫قوله ع!‪:‬‬ ‫الشرعية في ذلك‬ ‫الأدلة‬ ‫أصرج‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫الحديثما الصحيح‬ ‫وهذا‬ ‫القدر لسبقته العين "‪.‬‬ ‫سابق‬

‫المصاب‬ ‫سببا للتأثير في‬ ‫الله‬ ‫الشر جعلها‬ ‫في‬ ‫نفسه‬ ‫العائن وقوة‬ ‫همة‬

‫بالعين‪.‬‬

‫هذا‬ ‫إذا عرفت‬ ‫أنواع السحر؛‬ ‫النوع من‬ ‫هذا‬ ‫الرازي في‬ ‫وقال‬

‫جدا‬ ‫قوية‬ ‫تكون‬ ‫قد‬ ‫الأفاعيل‬ ‫هذه‬ ‫تفعل‬ ‫التي‬ ‫النفوس‬ ‫‪:‬‬ ‫فنقول‬ ‫‪446‬‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫والأدوات‬ ‫الاستعانة بالآلات‬ ‫عن‬ ‫الأفعال ‪/‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فتستغني‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫وتحقيقه‬ ‫‪.‬‬ ‫الالات‬ ‫بهذه‬ ‫الاستعانة‬ ‫إلى‬ ‫فتحتاج‬ ‫ضعيفة‬ ‫تكون‬

‫عالم‬ ‫إلى‬ ‫الانجذاب‬ ‫البدن شديدة‬ ‫على‬ ‫مستعلية‬ ‫إذا كانت‬ ‫النفس‬

‫قوية على‬ ‫السماوية ‪ ،‬فكانت‬ ‫الأرواج‬ ‫من‬ ‫كأنها روج‬ ‫كانت‬ ‫السماء‬
‫‪557‬‬ ‫سورة طه‬

‫التعلق بهذه‬ ‫شديدة‬ ‫ضعيفة‬ ‫مواد هذا العالم ‪ ،‬أما إذا كانت‬ ‫في‬ ‫التأثير‬

‫البدن ‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫البتة إلا في‬ ‫لها تصرف‬ ‫لا يكون‬ ‫البدنية فحينئذ‬ ‫الذات‬

‫نطره‪.‬‬ ‫من‬ ‫ما قيه على‬ ‫‪ .‬ولا يخفى‬ ‫كلامه‬ ‫اخر‬ ‫إلى‬

‫"‬ ‫"البقرة‬ ‫سورة‬ ‫في تفسيره في‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫الحافظ‬ ‫وقال‬

‫إلى‬ ‫أرشد‬ ‫‪ :‬ثم‬ ‫انفا ما نصه‬ ‫ذكرناه‬ ‫الذي‬ ‫الرازي‬ ‫كلام‬ ‫ساق‬ ‫أن‬ ‫بعد‬

‫وهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫عن‬ ‫والانقطاع‬ ‫الغذاء‬ ‫الداء بتقليل‬ ‫هذا‬ ‫مداواة‬

‫‪ :‬تارة يكون‬ ‫قسمين‬ ‫على‬ ‫وهو‬ ‫بالحال‬ ‫التصرف‬ ‫إليه هو‬ ‫يشير‬ ‫الذي‬

‫‪،‬‬ ‫!‬ ‫به ورسوله‬ ‫الله‬ ‫بها فيما أمر‬ ‫شرعية ‪ ،‬يتصرف‬ ‫صحيحة‬ ‫حالا‬

‫من‬ ‫مواهب‬ ‫ع!يو‪ .‬فهذه الاحوال‬ ‫تعالى عنه ورسوله‬ ‫الله‬ ‫ما نهى‬ ‫ويترك‬

‫هذا‬ ‫يسمى‬ ‫ولا‬ ‫الامة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫للصالحين‬ ‫وكرامات‬ ‫الله تعالى ‪،‬‬

‫ما أمر‬ ‫صاحبها‬ ‫لا يمتثل‬ ‫فاسدة‬ ‫الحال‬ ‫‪ .‬وتارة تكون‬ ‫الشرع‬ ‫في‬ ‫سحرا‬

‫حال‬ ‫فهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫بها في‬ ‫يتصرف‬ ‫!لمجو‪ ،‬ولا‬ ‫به ورسوله‬ ‫الله تعالى‬

‫الأحوال‬ ‫هذه‬ ‫إياهم‬ ‫الله‬ ‫إعطاء‬ ‫يدل‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫للشريعة‬ ‫المخالفين‬ ‫الاشقياء‬

‫ما دلت‬ ‫العادات‬ ‫خوارق‬ ‫له من‬ ‫الدجال‬ ‫أن‬ ‫لهم ؛ كما‬ ‫محبته‬ ‫على‬

‫من‬ ‫‪ .‬وكذلك‬ ‫الله‬ ‫لعنه‬ ‫شرعا‬ ‫أنه مذموم‬ ‫مع‬ ‫الكثيرة ‪،‬‬ ‫الاحاديث‬ ‫عليه‬

‫الصلاة‬ ‫أفضل‬ ‫صاحبها‬ ‫الشريعة المحمدية على‬ ‫مخالفي‬ ‫شابهه من‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫‪ .‬انتهى كلام‬ ‫والسلام‬

‫بالارواح‬ ‫‪ :‬الاستعانة‬ ‫المذكورة‬ ‫السحر‬ ‫‪1‬ع‬ ‫أنو‬ ‫من‬ ‫الثالث‬ ‫النوع‬

‫‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫واستخدامهم‬ ‫الجن‬ ‫تسخير‬ ‫‪ ،‬يعني‬ ‫الأرضية‬

‫الفلاسفة‬ ‫المتأخرين من‬ ‫واعلم أن القول بالجن مما أنكره بعض‬

‫س!وها‬ ‫نهم‬ ‫إلا‬ ‫بها؛‬ ‫القول‬ ‫يتكروا‬ ‫فلم‬ ‫الفلاسفة‬ ‫أما أكابر‬ ‫‪.‬‬ ‫والمعتزلة‬

‫وكافرون‪،‬‬ ‫‪ :‬مؤمنون‬ ‫قسمان‬ ‫المذكورون‬ ‫‪ .‬والجن‬ ‫الارضية‬ ‫بالأرواح‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪558‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الشياطين‬ ‫وهم‬ ‫‪447‬‬

‫واتصال‬ ‫السحر‪:‬‬ ‫النوع من‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫كلامه‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫قال‬

‫اتصالها بالأرواح السماوية لما بينهما‬ ‫من‬ ‫الناطقة بها أسهل‬ ‫النفوس‬

‫التجربة‬ ‫واصحاب‬ ‫الصنعة‬ ‫أصحاب‬ ‫إن‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫المناسبة والقرب‬ ‫من‬

‫سهلة‬ ‫باعمال‬ ‫يحصل‬ ‫الأرضية‬ ‫الأرواح‬ ‫بهذه‬ ‫بأن الاتصال‬ ‫شاهدوا‬

‫بالعزائم‪،‬‬ ‫المسمى‬ ‫النوع هو‬ ‫وهذا‬ ‫والتجريد‪.‬‬ ‫والدخن‬ ‫الرقى‬ ‫من‬

‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫لكلام في‬ ‫الرازي أيضا‬ ‫طال‬ ‫الجن ‪ .‬وقد‬ ‫تسخير‬ ‫وعمل‬

‫أنواع السحر‪.‬‬ ‫من‬

‫بالعيون ‪.‬‬ ‫والأنجذ‬ ‫التخيلات‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫أنواع السحر‬ ‫الرابع من‬ ‫النوع‬

‫على‬ ‫الشيء‬ ‫قد ترى‬ ‫القوة الباصرة‬ ‫أن‬ ‫النوع منه على‬ ‫هذا‬ ‫ومبنى‬

‫العارضة ؛ ولأجل‬ ‫الأسباب‬ ‫الحقيقة لبعض‬ ‫عليه في‬ ‫ما هو‬ ‫خلاف‬

‫إذا نظر‬ ‫السفينة‬ ‫راكب‬ ‫أن‬ ‫كثيرة ‪ .‬ألا ترى‬ ‫البصر‬ ‫أغلاط‬ ‫كانت‬ ‫هذا‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وذلك‬ ‫متحركا‪،‬‬ ‫السفينة واقفة والشط‬ ‫رأى‬ ‫الشط‬ ‫إلى‬

‫خطا‬ ‫النازلة ترى‬ ‫والقطرة‬ ‫ساكنا‪.‬‬ ‫والمتحرك‬ ‫متحركا‪،‬‬ ‫يرى‬ ‫الساكن‬

‫هذا‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫الكلام‬ ‫طال‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الرازي‬ ‫كلام‬ ‫آخر‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫كستقيما‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫النوع‬

‫((البقرة" مختصرا‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫وقال‬

‫ويشتغل‬ ‫قد يخطىء‬ ‫البصر‬ ‫أن‬ ‫ومبناه على‬ ‫المذكور‪:‬‬ ‫الرازي‬ ‫كلام‬

‫عمل‬ ‫يظهر‬ ‫الحاذق‬ ‫ذا الشعبذة‬ ‫غيره ‪ .‬ألا ترى‬ ‫دون‬ ‫المعين‬ ‫بالشيء‬

‫إدا‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫عيونهم‬ ‫ويأخذ‬ ‫به‪،‬‬ ‫الناظرين‬ ‫أذهان‬ ‫يذهل‬ ‫شيء‬

‫شيئا آخر‬ ‫عمل‬ ‫ونحوه ؛‬ ‫بالتحديق‬ ‫الشيء‬ ‫بذلك‬ ‫الشغل‬ ‫استغرقهم‬

‫ما انتظروه‬ ‫غير‬ ‫شيء‬ ‫لهم‬ ‫يطهر‬ ‫وحينئذ‪،‬‬ ‫شديدة ‪،‬‬ ‫بسرعة‬ ‫عملا‬
‫‪955‬‬ ‫سورة طه‬

‫الخواطر‬ ‫ولم يتكلم بما يصرف‬ ‫ولو انه سكت‬ ‫فيتعجبون منه جدا‪،‬‬

‫والأوهام إلى غير‬ ‫النفوس‬ ‫تتحرك‬ ‫ما يريد أن يعمله ‪ ،‬ولم‬ ‫إلى ضد‬

‫كانت‬ ‫ما يفعله ‪ .‬قال ‪ :‬وكلما‬ ‫لكل‬ ‫الناظرون‬ ‫لفطن‬ ‫إخراجه‬ ‫ما يريد‬

‫العمل‬ ‫كان‬ ‫أشد‪،‬‬ ‫أنواع الخلل‬ ‫نوعا من‬ ‫البصر‬ ‫تفيد حسن‬ ‫الأحوال‬

‫جدا أو مظلم‪،‬‬ ‫مضيء‬ ‫المشعبذ في موضع‬ ‫؛ مثل أن يجلمس‬ ‫أحسن‬

‫أحوالها بكلالها والحالة هذه ‪ .‬اهـمنه‪.‬‬ ‫القوة الناظرة على‬ ‫فلا تقف‬

‫؛ فهو تخييل‬ ‫النوع‬ ‫من هذا‬ ‫فرعون‬ ‫سحرة‬ ‫سحر‬ ‫أن يكون‬ ‫ولا يخفى‬
‫‪448‬‬
‫يخيل‬ ‫وعصحيهم‬ ‫<فإذاحبالهم‬ ‫قوله تعالى ‪/ :‬‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫كما‬ ‫بالعيون‬ ‫وأخذ‬

‫هـسحرهم‬ ‫الاقي ىلى‬ ‫في‬ ‫ا!ل‬ ‫ا*إ*ء) فاطلاق‬ ‫انهالتمتعى‬ ‫من سخرهم‬ ‫إلجه‬

‫أيضا قوله في "الأعراف"‪:‬‬ ‫في ذلك ‪ .‬وقد دل على ذلك‬ ‫صريح‬ ‫نص‬

‫على‬ ‫؛ لأن إيقاع السحر‬ ‫الآية‬ ‫ألأس )‬ ‫أعى‬ ‫سحروا‬ ‫فلما القؤا‬ ‫<‬

‫الحقيقة‬ ‫غير‬ ‫تخيلت‬ ‫اعينهم‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫الاية يدل‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫اعين‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫الواقعة‬

‫التي تظهر‬ ‫العجيبة‬ ‫‪ :‬الأعمال‬ ‫السحر‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫الخامس‬ ‫النوع‬

‫على‬ ‫كفارس‬ ‫الهندسية‪،‬‬ ‫النسب‬ ‫المركبة على‬ ‫اأ!*لات‬ ‫تركيب‬ ‫من‬

‫بالبوق من‬ ‫ضرب‬ ‫النهار‬ ‫من‬ ‫ساعة‬ ‫في يده بوق ‪ ،‬فلما مضت‬ ‫فرس‬

‫لا‬ ‫الروم والهند حتى‬ ‫التي يصورها‬ ‫أحد ‪ .‬ومنها الصور‬ ‫غير أن يمسه‬

‫ضاحكة‬ ‫يصورونها‬ ‫إنهم‬ ‫حتى‬ ‫الإنسان ‪،‬‬ ‫الناظر بينها وبين‬ ‫يفرق‬

‫الخجل‪،‬‬ ‫السرور‪ ،‬وبين ضحك‬ ‫يفرق فيها بين ضحك‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫وباكية‬

‫الشامت‪.‬‬ ‫وضحك‬

‫الرازي ‪ :‬وكان‬ ‫المخايل ‪ .‬قال‬ ‫أمور‬ ‫لطيف‬ ‫من‬ ‫الوجوه‬ ‫فهذه‬

‫صندوق‬ ‫هذا الباب تركيب‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫هذا الضرب‬ ‫من‬ ‫فرعون‬ ‫سحرة‬ ‫سحر‬

‫أن يجر‬ ‫الأثقال ‪ ،‬وهو‬ ‫جر‬ ‫علم‬ ‫الباب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫‪ .‬ويندرج‬ ‫الساعات‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪056‬‬

‫يعد‬ ‫أن‬ ‫لا ينبغي‬ ‫الحقيقة‬ ‫في‬ ‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫سهلة‬ ‫بآلة خفيفة‬ ‫عظيما‬ ‫ثقيلا‬

‫عليها قدر‬ ‫اطلع‬ ‫نفيسة ‪ ،‬من‬ ‫لأن لها سبابا معلومة‬ ‫السحر‬ ‫باب‬ ‫من‬

‫الظاهر ذلك‬ ‫على‬ ‫عد‬ ‫عسيرا‬ ‫عليها لما كان‬ ‫الاطلاع‬ ‫ن‬ ‫إلا‬ ‫عليها‪،‬‬

‫لخفاء مأخذه ‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫السحر‬ ‫باب‬ ‫من‬

‫هذا‬ ‫من‬ ‫فرعون‬ ‫سحرة‬ ‫أن الرازي يرى أن سحر‬ ‫وقد علمت‬

‫والعصي‬ ‫الحبال‬ ‫الزئبق على‬ ‫جعلوا‬ ‫السحرة‬ ‫لأن‬ ‫الأخير؛‬ ‫النوع‬

‫فظنوا أنها حركة‬ ‫الحبال والعصي‬ ‫فتحركت‬ ‫فحركته حرارة الشمس‬

‫قدمنا‪،‬‬ ‫قبله كما‬ ‫الذي‬ ‫النوع‬ ‫لنا نه من‬ ‫يطهر‬ ‫‪ .‬والذي‬ ‫حقيقية‬ ‫طبيعية‬

‫واحد فيكون داخلا في هذا‬ ‫ولا مانع من أن يتوارد نوعان على شيء‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫هذا ‪ .‬والله تعالى‬ ‫وفي‬

‫ذكرنا‬ ‫الذي‬ ‫الرازي‬ ‫كلام‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫الله بعد‬ ‫رحمه‬ ‫ابن كثير‬ ‫وقال‬

‫النصارى‬ ‫القبيل حيل‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬ومن‬ ‫قلت‬ ‫السحر‪.‬‬ ‫النوع من‬ ‫هذا‬ ‫في‬

‫قمامة الكنيسة‬ ‫الأنوار‪ ،‬كقضية‬ ‫إياه من‬ ‫‪/‬‬ ‫بما يرونهم‬ ‫عامتهم‬ ‫على‬ ‫‪944‬‬

‫إلى‬ ‫النار خفية‬ ‫إدخال‬ ‫به من‬ ‫‪ ،‬وما يحتالون‬ ‫المقدس‬ ‫التي لهم ببيت‬

‫الطغام‬ ‫على‬ ‫تروج‬ ‫لطيفة‬ ‫بصنعة‬ ‫القنديل‬ ‫ذلك‬ ‫واشعال‬ ‫الكنيسة ‪،‬‬

‫يتأولون أنهم‬ ‫ولكن‬ ‫بذلك ‪،‬‬ ‫فمعترفون‬ ‫منهم‬ ‫وأما الخواص‬ ‫منهم ‪،‬‬

‫سائغا لهم‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫فيرون‬ ‫دينهم ‪،‬‬ ‫على‬ ‫أصحابهم‬ ‫شمل‬ ‫يجمعون‬

‫يرون‬ ‫الكرامية الذين‬ ‫متعبدي‬ ‫الأغبياء من‬ ‫الجهلة‬ ‫من‬ ‫شبه‬ ‫وفيهم‬

‫في عداد‬ ‫في الترغيب والترهيب ‪ ،‬فيدخلون‬ ‫الأحاديث‬ ‫وضع‬ ‫جواز‬

‫متعمدا فليتبوا مقعده‬ ‫علي‬ ‫كذب‬ ‫فيهم ‪" :‬من‬ ‫غ!ياله‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬ ‫من‬

‫يكذب‬ ‫فإنه من‬ ‫‪،‬‬ ‫علي‬ ‫تكذبوا‬ ‫ولا‬ ‫عني‬ ‫"حدثوا‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫النار" ‪،‬‬ ‫من‬

‫بعض‬ ‫عن‬ ‫الرازي ‪ -‬حكاية‬ ‫هنا ‪-‬يعني‬ ‫ذكرها‬ ‫النار"‪ .‬ثم‬ ‫يلج‬ ‫علي‬

‫ضعيف‬ ‫‪،‬‬ ‫الصوت‬ ‫طائر حزين‬ ‫صوت‬ ‫أنه سمع‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫الرهبان‬
‫‪561‬‬ ‫سورة طه‬

‫ثمر‬ ‫من‬ ‫وكره‬ ‫فتلقي في‬ ‫له فتذهب‬ ‫الطيور ترق‬ ‫الحركة ‪ ،‬فاذا سمعته‬

‫شكله‬ ‫على‬ ‫طائر‬ ‫صنعة‬ ‫إلى‬ ‫الراهب‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬فعمد‬ ‫به‬ ‫الزيتون ليتبلغ‬

‫منه صوت‬ ‫الريح سمع‬ ‫‪ ،‬فاذا دخلته‬ ‫أجوف‬ ‫جعله‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫وتوصل‬

‫أنها على‬ ‫ابتناها‪ ،‬وزعم‬ ‫الطائر‪ .‬وانقطع في صومعة‬ ‫ذلك‬ ‫كصوت‬

‫منها‪ ،‬فإذا كان‬ ‫الطائر في مكان‬ ‫ذلك‬ ‫وعلق‬ ‫صالحيهم‪،‬‬ ‫قبر بعض‬

‫هذه‬ ‫داخل‬ ‫إلى‬ ‫الريح‬ ‫ناحيته فتدخل‬ ‫بابا من‬ ‫الزيتون فتح‬ ‫زمان‬

‫فتأتي الطيور‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫شكله‬ ‫طائر في‬ ‫كل‬ ‫صوتها‬ ‫فيسمع‬ ‫الصورة‬

‫الزيتون في‬ ‫إلا ذلك‬ ‫النصارى‬ ‫الزيتون شيئا كثيرا فلا ترى‬ ‫من‬ ‫فتحمل‬

‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وأوهمهم‬ ‫بذلك‬ ‫ما سببه ‪ .‬ففتنهم‬ ‫يدرون‬ ‫ولا‬ ‫الصومعة‬ ‫هذه‬

‫المتتابعة إلى يوم‬ ‫ا!ئه‬ ‫لعائن‬ ‫القبر‪ ،‬عاجهم‬ ‫ذلك‬ ‫صاحب‬ ‫كرامات‬ ‫من‬

‫كثير‪.‬‬ ‫ابن‬ ‫كلام‬ ‫القيامة ‪ .‬انتهى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫كثير‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫عنه‬ ‫نقلها‬ ‫التي‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫وذكر‬

‫يسمى‬ ‫صورته‬ ‫عمل‬ ‫البراصل ‪ ،‬وأن الذي‬ ‫يسمى‬ ‫الطائر المذكور‬ ‫ذلك‬

‫أورشليم العتيق‬ ‫على هيكل‬ ‫ذلك‬ ‫الموسيقار‪ ،‬وأنه جعل‬ ‫أرجعيانوس‬

‫الهيكل أولا اسطرخس‬ ‫قام بعمارة ذلك‬ ‫‪ ،‬وأن الذي‬ ‫إياه‬ ‫عند تجديده‬

‫الناسك‪.‬‬

‫الخامس‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫العجيبة التي‬ ‫الاعمال‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫أنواع السحر‪،‬‬ ‫الرازي من‬ ‫عده‬ ‫الذي‬
‫‪045‬‬
‫‪ . .‬إلخ‪،‬‬ ‫الهندسية‬ ‫النسسب‬ ‫على‬ ‫المركبة‬ ‫الالات‬ ‫‪/‬‬ ‫تركيب‬ ‫من‬ ‫تظهر‬

‫واضحة‬ ‫لأن أسبابه صارت‬ ‫أنواع السحر؛‬ ‫اليوم من‬ ‫عده‬ ‫لا ينبغي‬

‫الذي‬ ‫والواضح‬ ‫‪.‬‬ ‫المادي‬ ‫العلم‬ ‫تقدم‬ ‫بسبب‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫عند‬ ‫متعارفة‬

‫كثيرة خفية‬ ‫أمور‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ‫السحر‪،‬‬ ‫حد‬ ‫في‬ ‫عاديا لا يدخل‬ ‫صار‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫‪ .‬والله تعالى‬ ‫جدا‬ ‫اليوم ظاهرتها‬ ‫فصارت‬ ‫الأسباب‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪562‬‬

‫الأدوية‪،‬‬ ‫‪ :‬الاستعانة بخواص‬ ‫أنواع السحر‬ ‫من‬ ‫النوع السادس‬

‫الادوية المبلدة المزيلة للعقل‬ ‫بعض‬ ‫طعامه‬ ‫في‬ ‫يجعل‬ ‫ان‬ ‫مثل‬

‫إذا تناوله الإنسان تبلد عقله‪،‬‬ ‫الحمار‬ ‫دماغ‬ ‫نحو‬ ‫المسكرة‬ ‫والدخن‬

‫إنكار‬ ‫إلى‬ ‫سبيل‬ ‫لا‬ ‫انه‬ ‫واعلم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫الرازي‬ ‫قاله‬ ‫‪،‬‬ ‫فطنته‬ ‫وقلت‬

‫فيه‬ ‫اكثروا‬ ‫قد‬ ‫الناس‬ ‫إلا ان‬ ‫مشاهد‬ ‫أثر المغناطيس‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫الخواص‬

‫‪.‬‬ ‫الرازي‬ ‫‪ .‬اه‪ -‬كلام‬ ‫بالحق‬ ‫‪ ،‬والباطل‬ ‫بالكذب‬ ‫الصدق‬ ‫وحلطوا‬

‫السمحر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫هذا‬ ‫ذكر‬ ‫ان‬ ‫الله بعد‬ ‫رحمه‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫يدعي‬ ‫القبيل كثير ممن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫‪ :‬يدخل‬ ‫قلت‬ ‫الرازي ‪:‬‬ ‫نقلا عن‬

‫انها احوال‬ ‫مدعيا‬ ‫بهذه الخواص‬ ‫التاس‬ ‫جهلة‬ ‫على‬ ‫الفقر‪ ،‬ويتحيل‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫الحيات‬ ‫ومسك‬ ‫‪،‬‬ ‫النيران‬ ‫مخالطة‬ ‫من‬ ‫له؛‬

‫ابن كثير‪.‬‬ ‫‪ .‬انتهى كلام‬ ‫المحالات‬

‫القلب ‪ ،‬وهو‬ ‫تعليق‬ ‫المذكور‪:‬‬ ‫أنواع السحر‬ ‫النوع السابع من‬

‫يطيعونه‬ ‫الجن‬ ‫الأعظم ‪ ،‬وان‬ ‫الاسم‬ ‫أنه قد عرف‬ ‫الساحر‬ ‫ان يدعي‬

‫لذلك‬ ‫السامع‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫اتفق‬ ‫فإذا‬ ‫؛‬ ‫الاحوال‬ ‫أكثر‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫وينقادون‬

‫قلبه بذلك؛‬ ‫وتعلق‬ ‫أنه حق؛‬ ‫التمييز؛ اعتقد‬ ‫قليل‬ ‫العقل‬ ‫ضعيف‬

‫الخوف‬ ‫والمخافة ؛ وإذا حصل‬ ‫الرعب‬ ‫نفسه نوع من‬ ‫في‬ ‫حصل‬

‫ما‬ ‫يفعل‬ ‫ان‬ ‫من‬ ‫الساحر‬ ‫يتمكن‬ ‫؛ فحينئذ‬ ‫الحساسة‬ ‫القوى‬ ‫ضعفت‬

‫العلم‬ ‫اهل‬ ‫أحوال‬ ‫الأمور وعرف‬ ‫جرب‬ ‫من‬ ‫يشاء ‪ .‬قال الرازي ‪ :‬وإن‬

‫الأسرار‪.‬‬ ‫وإخماء‬ ‫في تنفيذ الأعمال‬ ‫أثرا عظيما‬ ‫ان لتملق القلب‬ ‫علم‬

‫الرازي ‪ :‬قلت‪:‬‬ ‫عن‬ ‫السحر‬ ‫ابن كثير بعد أن نقل هذا النوع من‬ ‫وقال‬

‫بني‬ ‫من‬ ‫العقول‬ ‫ضعفاء‬ ‫على‬ ‫يروج‬ ‫‪ ،‬وإنما‬ ‫التنبلة‬ ‫له‬ ‫يقال‬ ‫النمط‬ ‫هذا‬

‫من‬ ‫العقل‬ ‫كامل‬ ‫معرفة‬ ‫إلى‬ ‫يرشد‬ ‫ما‬ ‫‪/‬‬ ‫الفراسة‬ ‫علم‬ ‫وفي‬ ‫آدم ‪.‬‬ ‫‪451‬‬

‫ينقاد له من‬ ‫من‬ ‫الفراسة عرف‬ ‫علم‬ ‫النبيل حاذقا في‬ ‫ناقصه ؛ فإذا كان‬
‫‪563‬‬ ‫سورة طه‬

‫غيره ‪.‬‬ ‫النالس من‬

‫من‬ ‫والتضريب‬ ‫بالنميمة‬ ‫‪ :‬السعي‬ ‫أنواع السحر‬ ‫الثامن من‬ ‫النوع‬

‫بين‬ ‫والتضريب‬ ‫النالس اهـ‪.‬‬ ‫في‬ ‫شائع‬ ‫وذلك‬ ‫خفية‬ ‫لطيفة‬ ‫وجوه‬

‫بعض‪.‬‬ ‫على‬ ‫بعضهم‬ ‫القوم ‪ :‬إغراء‬

‫النوع الأخير عن‬ ‫هذا‬ ‫نقل‬ ‫بعد أن‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫وقال‬

‫التحريش‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫‪ :‬تارة تكون‬ ‫قسمين‬ ‫‪ :‬النميمة على‬ ‫قلت‬ ‫الرازي‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫عليه ‪ .‬فأما‬ ‫متفق‬ ‫حرام‬ ‫؛ فهذا‬ ‫المؤمنين‬ ‫قلوب‬ ‫النالس ‪ ،‬وتفريق‬ ‫بين‬

‫كما‬ ‫المسلمين‬ ‫كلمة‬ ‫بين النالس ‪ ،‬وائتلاف‬ ‫الاصلاح‬ ‫وجه‬ ‫على‬ ‫كانت‬

‫وجه‬ ‫على‬ ‫من ينم خيرا" أو يكون‬ ‫الكذاب‬ ‫"ليس‬ ‫جاء في الحديث‬

‫في‬ ‫كما جاء‬ ‫الكفرة ‪ ،‬فهذا أمر مطلوب‬ ‫والتفريق بين جموع‬ ‫التخذيل‬

‫في تفريقه بين‬ ‫خدعة "‪ ،‬وكما فعل نعيم بن مسعود‬ ‫"الحرب‬ ‫الحديث‬

‫هؤلاء‪،‬‬ ‫إليهم عن‬ ‫وبين قريظة ‪ ،‬جاء إلى هؤلاء ونمى‬ ‫الأحزاب‬ ‫كلمة‬

‫لمحتناكرت‬ ‫لام بين ذلك‬ ‫ثم‬ ‫شيئا آخر‪،‬‬ ‫إلى أولئك‬ ‫هؤلاء‬ ‫من‬ ‫ونقل‬

‫البصيرة‬ ‫الذكاء" ذو‬ ‫هذا‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫يحذو‬ ‫وانما‬ ‫‪.‬‬ ‫وافترقت‬ ‫النفودس‬

‫‪.‬‬ ‫المستعان‬ ‫والله‬ ‫‪.‬‬ ‫النافذة‬

‫وشرح‬ ‫السحر‬ ‫أقسام‬ ‫في‬ ‫الكلام‬ ‫جملة‬ ‫فهذه‬ ‫‪:‬‬ ‫الرازي‬ ‫قال‬ ‫ثم‬

‫وأصنافه‪.‬‬ ‫انواعه‬

‫فن‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫الأنواع‬ ‫هده‬ ‫من‬ ‫كثيرا‬ ‫أدخل‬ ‫وإنما‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫لطف‬ ‫عما‬ ‫اللغة عبارة‬ ‫في‬ ‫السحر‬ ‫لأن‬ ‫مداركها؛‬ ‫للطافة‬ ‫السحر‬

‫وسمى‬ ‫البيان لسحرا"‬ ‫"إن من‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫سببه ‪ ،‬ولهذا جاء‬ ‫وخفي‬

‫الرئة وهي‬ ‫الليل ‪ .‬والسحر‪:‬‬ ‫اخر‬ ‫خفيا‬ ‫لكونه يقع‬ ‫سحورا‬ ‫السحور‬

‫مجاريها إلى أجزاء‬ ‫لخفائها ولطف‬ ‫بذلك‬ ‫الغذاء‪ ،‬وسميت‬ ‫محل‬


‫اء لبيان‬‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪564‬‬

‫‪،‬‬ ‫سحرك‬ ‫لعتبة ‪ :.‬انتفخ‬ ‫بدر‬ ‫يوم‬ ‫ابو جهل‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫وغضونه‬ ‫البدن‬

‫توفي‬ ‫عنها‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬ ‫‪ .‬وقالت‬ ‫الخوف‬ ‫رئته من‬ ‫انتفخت‬ ‫أي‬

‫أعى‬ ‫‪ .‬وقال تعالى ‪ < :‬سحروا‬ ‫ونحري‬ ‫بين سحري‬ ‫!ؤ‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫‪ .‬انتهى كلام‬ ‫عملهم‬ ‫عنهم‬ ‫اخفوا‬ ‫ي‬ ‫آلسا!>‬

‫تعالى ‪./‬‬ ‫‪452‬‬

‫في‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫الاقسام الثمانية التي ذكر‬ ‫حاصل‬ ‫هو‬ ‫هذا‬

‫العلم فيه‬ ‫إليها‪ .‬ولأهل‬ ‫"البقرة" انقسام السحر‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تفسيره‬

‫قسمه‬ ‫وقد‬ ‫الأقسام المذكورة‬ ‫غالبها إلى هذه‬ ‫متعددة يرجع‬ ‫تقسيمات‬

‫صا!ط‬ ‫الشنقيطي‬ ‫إبراهيم العلوي‬ ‫عبدالله ابن الحاج‬ ‫سيدي‬ ‫الشيخ‬

‫الغافل ) وشرحه‬ ‫(رشد‬ ‫المسمى‬ ‫نظمه‬ ‫التاليف العديدة المفيدة في‬

‫اقسام‬ ‫إلى‬ ‫وتجتنب‬ ‫لتتقى‬ ‫الشر‬ ‫فيه أنواع علوم‬ ‫بين‬ ‫الذي‬ ‫له‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫متعددة‬

‫الهماء بعدها مثناة تحتية‬ ‫بكسر‬ ‫(بالهيمياء)‬ ‫يسمى‬ ‫(منها) قسم‬

‫قال ‪:‬‬ ‫كبرياء‪.‬‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫الممدودة‬ ‫التانيث‬ ‫ألف‬ ‫فياء بعدها‬ ‫فميم‬

‫‪ ،‬يحصل‬ ‫الأفلاك‬ ‫لأحوال‬ ‫سماوية تضاف‬ ‫من خواص‬ ‫ما تركب‬ ‫وهو‬

‫عند السحرة ‪ ،‬وقد يبقى له‬ ‫امور معلومة‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫له شيء‬ ‫عمل‬ ‫لمن‬

‫غير‬ ‫النائم من‬ ‫كحالات‬ ‫أحواله‬ ‫فتصير‬ ‫بالكلية‬ ‫يسلبه‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫إدراك‬

‫اليسير ‪ .‬وحدوث‬ ‫الزمن‬ ‫الكثيرة في‬ ‫السنين‬ ‫مرور‬ ‫يتخيل‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫فرق‬

‫الزمن‬ ‫من‬ ‫ونحوها‬ ‫ساعة‬ ‫في‬ ‫الأولاد وانقضاء الأعمار وغير ذلك‬

‫تخييل‬ ‫وهذا‬ ‫شيئا مما ذكر‪.‬‬ ‫لا يجد‬ ‫له ذلك‬ ‫لم يعمل‬ ‫اليسير‪ .‬ومن‬

‫له اهـ‪.‬‬ ‫لا حقيقة‬

‫وبقية‬ ‫المهملة‬ ‫السين‬ ‫(بالسيمياء) بكسر‬ ‫يسمى‬ ‫نوع‬ ‫(ومنها)‬


‫‪565‬‬
‫سورة طه‬

‫خواص‬ ‫من‬ ‫تركب‬ ‫عبارة عما‬ ‫‪ .‬قال ‪ :‬وهو‬ ‫قبله‬ ‫ما‬ ‫كحروف‬ ‫حروفه‬

‫يبقى معها إدراك ‪ ،‬وقد‬ ‫خاصة‬ ‫أو مائعات‬ ‫خاص‪،‬‬ ‫كدهن‬ ‫ارضية‬

‫الهيمياء‪.‬‬ ‫ما تقدم في‬ ‫بالكلية إلى آخر‬ ‫يسلب‬

‫وأهل‬ ‫الجاهلية‬ ‫كرقى‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ه‬ ‫ضارة‬ ‫رقى‬ ‫هو‬ ‫نوع‬ ‫(ومنها)‬

‫الله عن‬ ‫رحمه‬ ‫مالك‬ ‫نهى‬ ‫ولهذا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫كفرا‪.‬‬ ‫كانت‬ ‫وربما‬ ‫الهند‪،‬‬

‫ولا‬ ‫(النصيحة)‪:‬‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫زكرى‬ ‫ابن‬ ‫قال ‪ :‬وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫بالعجمية‬ ‫الرقى‬

‫له ‪ :‬سحر‪.‬‬ ‫يقال‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫‪ :‬رقى‬ ‫ضررا‬ ‫لما يحدث‬ ‫يقال‬

‫الحقائق التي لها تسلط‬ ‫بعض‬ ‫خصائص‬ ‫يسمى‬ ‫(ومنها) قسم‬

‫النخل‪،‬‬ ‫الذكر من‬ ‫طلع‬ ‫والمشاقة وجف‬ ‫النفوس ؛ كالمشط‬ ‫على‬


‫‪453‬‬
‫سحره‬ ‫في‬ ‫لما ذكر‬ ‫لمجياله‬ ‫النبي‬ ‫‪/‬‬ ‫سحر‬ ‫الذي‬ ‫اليهودي‬ ‫جعل‬ ‫وقصة‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫ذلك‬ ‫إيضاج‬ ‫‪ .‬وسيأتي‬ ‫مشهورة‬

‫من‬ ‫أنواع الكلاب‬ ‫أهله ‪ :‬أن بعض‬ ‫النوع عند‬ ‫أمثلة هذا‬ ‫ومن‬

‫كل‬ ‫وعض‬ ‫بسبع حجارة‬ ‫ان يعضه ‪ ،‬فاذا رمي‬ ‫بحجر‬ ‫شأنه إذ رمي‬

‫منه فإن‬ ‫شرب‬ ‫ماء‪ ،‬فمق‬ ‫الحجارة في‬ ‫تلك‬ ‫منها وطرحت‬ ‫واحدة‬

‫عندهم؛‬ ‫معروفة‬ ‫فيه آثار مخصوصة‬ ‫أنه تظهر‬ ‫يزعمون‬ ‫السحرة‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫قبحهم‬

‫أسماء‬ ‫نقش‬ ‫عبارة عن‬ ‫(بالطلاسم) وهو‬ ‫(ومنها) نوع يسمى‬

‫من‬ ‫أهلها في جسم‬ ‫زعم‬ ‫على‬ ‫لها تعلق بالافلاك والكواكب‬ ‫خاصة‬

‫العادات ‪،‬‬ ‫في مجاري‬ ‫ربطت‬ ‫بها خاصية‬ ‫المعادن أو غيرها‪ ،‬تحدث‬

‫النفوس‬ ‫لهذه الاعمال ؛ فإن بعض‬ ‫صالحة‬ ‫من نفس‬ ‫ولابد مع ذلك‬

‫يده ‪.‬‬ ‫على‬ ‫المذكورة‬ ‫الخاصة‬ ‫لا تجري‬

‫نوع من‬ ‫أن لكل‬ ‫يزعمون‬ ‫(بالعزائم) وهم‬ ‫(ومنها) نوع يسمى‬
‫لبيا لى‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أصو‬
‫‪566‬‬

‫اطاعوا‬ ‫بها‬ ‫عليهم‬ ‫اقسم‬ ‫ومتى‬ ‫بتعظيمها‪،‬‬ ‫أمروا‬ ‫اسماء‬ ‫الملائكة‬

‫هذا الزعم من‬ ‫ما في‬ ‫اهـ‪ .‬ولا يخفى‬ ‫متهم‬ ‫واجابوا وفعلوا ما طلب‬

‫الفساد‪.‬‬

‫واهل‬ ‫‪.‬‬ ‫والجن‬ ‫للكواكب‬ ‫الاستخدام‬ ‫يسمونه‬ ‫نوع‬ ‫(ومنها)‬

‫روحانية ؛ فاذا قوبلت‬ ‫إدراكات‬ ‫أن الكواكب‬ ‫يزعمون‬ ‫الاستخدمات‬

‫على الذي يباشر البخور‪،‬‬ ‫ولباس خاص‬ ‫الكواكب ببخور خاص‬

‫له‬ ‫فعلته‬ ‫شيئا‬ ‫راد‬ ‫ما‬ ‫له ‪ ،‬متى‬ ‫مطيعة‬ ‫الكواكب‬ ‫فلك‬ ‫روحانية‬ ‫كانت‬

‫الكلدانيين‬ ‫سحر‬ ‫من‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ ‫الله تعالى ‪.‬‬ ‫لعنهم‬ ‫زعمهم‬ ‫على‬

‫اشياء‬ ‫لهم‬ ‫إذا عملوا‬ ‫أنهم‬ ‫يزعمون‬ ‫الجان‬ ‫ملوك‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫المتقدم‬

‫ما ارادوا‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫وفعلوا لهم‬ ‫اطاعوا‬ ‫ملوكهم‬ ‫من‬ ‫ملك‬ ‫بكل‬ ‫خاصة‬

‫علوم‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫كتبهم ‪ .‬وذكر‬ ‫في‬ ‫الامور مستوعبة‬ ‫هذه‬ ‫وشروط‬

‫والقرعة‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والموالد‬ ‫‪،‬‬ ‫والاشكال‬ ‫‪،‬‬ ‫كالخط‬ ‫‪:‬‬ ‫كثيرة‬ ‫انواعا‬ ‫الشر‬

‫وغير‬ ‫‪،‬‬ ‫والكهانة‬ ‫‪،‬‬ ‫والرعدى‬ ‫‪،‬‬ ‫والموسيقى‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتف‬ ‫وعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫والفال‬

‫ذلك‪.‬‬

‫ويسمى‬ ‫شكل‪،‬‬ ‫جمع‬ ‫والاشكال‬ ‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫الرملي‬ ‫والخط‬

‫من‬ ‫وهي‬ ‫معروفة‬ ‫الأوفاق‪ ،‬وهي‬ ‫وعلم‬ ‫الجداول‬ ‫‪/‬‬ ‫علم‬ ‫علمها‬ ‫‪454‬‬

‫الباطل‪.‬‬

‫من معرفة النجم الذي‬ ‫أن يدعى‬ ‫وهي‬ ‫مولد‪،‬‬ ‫والموالد جمع‬

‫او غنيا‬ ‫سلطانا او عالما‪،‬‬ ‫انه يكون‬ ‫ولادة الشخص‬ ‫طالعا عند‬ ‫كان‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫العمر او قصيره ‪ ،‬ونحو‬ ‫او فقيرا‪ ،‬او طويل‬

‫مرسوم‬ ‫جدول‬ ‫الانبياء‪ ،‬وحاصلها‬ ‫قرعة‬ ‫ما يسمونه‬ ‫والقرعة‬

‫لكل‬ ‫تراجم‬ ‫الجدول‬ ‫وبعد‬ ‫الطيور؛‬ ‫الأنبياء وأسماء‬ ‫بيوته اسماء‬ ‫في‬
‫‪567‬‬ ‫سورة طه‬

‫يقال‬ ‫المنافع والمضار‪،‬‬ ‫فيها أمور من‬ ‫‪ ،‬ويذكر‬ ‫به‬ ‫خاصة‬ ‫ترجمة‬ ‫اسم‬

‫في الجدول ؛ فاذا وضعها‬ ‫أصبعك‬ ‫وضع‬ ‫عينيك‬ ‫‪ :‬غمض‬ ‫للشخص‬

‫منها‪.‬‬ ‫المذكور‬ ‫له ذلك‬ ‫ليعتقد أنه يكون‬ ‫له ترجمته‬ ‫قرئت‬ ‫اسم‬ ‫على‬

‫بالأزلام ‪.‬‬ ‫الاستقسام‬ ‫باب‬ ‫العلماء من‬ ‫عدها‬ ‫قال ‪ :‬وقد‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫التزوج‬ ‫إنسان‬ ‫يريد‬ ‫كأن‬ ‫؛‬ ‫المكتسب‬ ‫الفأل‬ ‫‪:‬‬ ‫بالفأل‬ ‫ومراده‬

‫‪ ،‬ويدخل‬ ‫منه الاقدام أو الاحجام‬ ‫ما يفهم‬ ‫ليسمع‬ ‫فيخرج‬ ‫مثلا‪،‬‬ ‫السفر‬

‫نوع الاستقسام‬ ‫من‬ ‫أن ذلك‬ ‫لذلك ؛ ولا يخفى‬ ‫المصحف‬ ‫فيه النظر في‬

‫‪ :‬يا‬ ‫قائلا يقول‬ ‫يسمع‬ ‫كأن‬ ‫اكتساب‬ ‫غير‬ ‫من‬ ‫بالأزلام ‪ .‬أما ما يعرض‬

‫الصحيحة‪.‬‬ ‫به الأحاديث‬ ‫هذا القبيل كما جاءت‬ ‫من‬ ‫مفلح ‪ ،‬فليس‬

‫علمه‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫والضلال‬ ‫الشر‬ ‫أهل‬ ‫يزعم‬ ‫‪ :‬علم‬ ‫الكتف‬ ‫وعلم‬

‫الغيب ‪ ،‬وربما‬ ‫من‬ ‫أمور‬ ‫على‬ ‫الغنم اطلع‬ ‫أكتاف‬ ‫في‬ ‫إذا نظر‬ ‫يكون‬

‫وأنه يطرأ‬ ‫كذا‪،‬‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫يموت‬ ‫السلطان‬ ‫به أن‬ ‫المشتغل‬ ‫زعم‬

‫يدكر‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الأعيان كالعلماء والصالحين‬ ‫او موت‬ ‫او غلاء‬ ‫رخص‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫أو الدفائن ‪ ،‬ونحو‬ ‫الكنوز‬ ‫شأن‬

‫على‬ ‫لا يخفى‬ ‫كما‬ ‫الباطل‬ ‫من‬ ‫وكلها‬ ‫‪،‬‬ ‫معروفه‬ ‫‪:‬‬ ‫والموسيقى‬

‫الكريم‪.‬‬ ‫بالشرع‬ ‫له إلمام‬ ‫من‬

‫كذا‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫أهله أن الرعد إذا كان‬ ‫يزعم‬ ‫‪ :‬علم‬ ‫والرعديات‬

‫وخصب‪،‬‬ ‫أمور غيبية من جدب‬ ‫السنة والشهر فهو علامة على‬ ‫من‬

‫الماشيه‪،‬‬ ‫وهلاك‬ ‫الموت‬ ‫وقلته ‪ ،‬وكثرة‬ ‫الاسواق‬ ‫في‬ ‫الرواج‬ ‫وكثرة‬


‫‪455‬‬
‫بين العرافة والكهانة مع‬ ‫‪ .‬والفرق‬ ‫ذلك‬ ‫‪/‬‬ ‫ونحو‬ ‫الملك‬ ‫وانقراض‬

‫الغيب ‪ :‬أن العرافة مختصة‬ ‫على‬ ‫الاطلاع‬ ‫دعوى‬ ‫في‬ ‫انهما يشتركان‬

‫اهـمنه‪.‬‬ ‫المستقبلة‬ ‫بالامور‬ ‫مختصة‬ ‫‪ ،‬والكهانة‬ ‫الماضية‬ ‫بالأمور‬


‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪568‬‬

‫على‬ ‫التنبيه‬ ‫منها‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ‫بذكر‬ ‫وقصدنا‬ ‫‪،‬‬ ‫كثيرة‬ ‫الشر‬ ‫وعلوم‬

‫ما يؤدي‬ ‫ومنها‬ ‫بواح ‪،‬‬ ‫كفر‬ ‫ما هو‬ ‫منها‬ ‫وأن‬ ‫شرغا‪،‬‬ ‫وقبحها‬ ‫خ!تها‬

‫الاحاديث‬ ‫بعص‬ ‫وقد دل‬ ‫التحريم الشديد‪.‬‬ ‫وأقل درجاتها‬ ‫إلى الكفر‪،‬‬

‫قدمنا معنى‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫السحر‬ ‫والطيرة من‬ ‫أن العيافة والطرق‬ ‫والاثار على‬

‫عنه‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫حديب‬ ‫"الأنعام" ‪ .‬وعنه !ي! من‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫زاد ما زاد"‬ ‫السحر‬ ‫من‬ ‫النجوم فقد اقتيس شعبة‬ ‫من‬ ‫شعبة‬ ‫اقتبس‬ ‫"من‬

‫أبي هريرة ‪" :‬من‬ ‫حديث‬ ‫‪ .‬والنسائي من‬ ‫رواه أبو داود باسناد صحيح‬

‫فقد أشرك ‪ ،‬ومن‬ ‫سحر‬ ‫ومن‬ ‫فيها فقد سحر‪،‬‬ ‫عقدة ثم نفث‬ ‫عقد‬

‫ليه"‪.‬‬ ‫تعلق شيئا وكل‬

‫الرابعة‬ ‫المسالة‬

‫لا‬ ‫تخييل‬ ‫حقيقة أو هو‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫السحر‬ ‫العلماء في‬ ‫اختلف‬

‫ما هو‬ ‫ومنه‬ ‫قدمنا‪،‬‬ ‫كما‬ ‫حقيقة‬ ‫منه ما هو‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫له ‪ .‬والتحقيق‬ ‫حقيقة‬

‫المتقدمة في‬ ‫أقسام السحر‬ ‫من‬ ‫مفهوم‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫كما تقدم إيضاحه‬ ‫تخييل‬

‫‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫الرازي‬ ‫كلام‬

‫الخامسة‬ ‫المسالة‬

‫ويستعمله ‪ ،‬فقال بعضهم‪:‬‬ ‫يتعلم السحر‬ ‫العلماء فيمن‬ ‫اختلف‬

‫وأبو حنيفة‬ ‫مالك‬ ‫العلماء منهم‬ ‫جمهور‬ ‫قول‬ ‫بذلك ‪ ،‬وهو‬ ‫إنه يكفر‬

‫كفره ‪ .‬وعن‬ ‫عدم‬ ‫ما يقتضي‬ ‫أحمد‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫وغيرهم‬ ‫أحمد‬ ‫وأصحاب‬

‫؛ فان وصف‬ ‫لنا سحرك‬ ‫‪ :‬صف‬ ‫له‬ ‫قيل‬ ‫أنه إذا تعلم السحر‬ ‫الشافعي‬

‫التقرب للكواكب‪،‬‬ ‫بابل من‬ ‫أهل‬ ‫الكفر‪ ،‬مثل سحر‬ ‫ما يستوجب‬

‫الكفر فان‬ ‫لا يوجب‬ ‫وإن كان‬ ‫منها فهو كافر‪،‬‬ ‫ما يطلب‬ ‫وأنها تفعل‬

‫كثيرة‬ ‫ذلك‬ ‫العلم في‬ ‫وإلا فلا‪ .‬وأقوال أهل‬ ‫اعتقد إباحته فهو كافر‪،‬‬
‫‪956‬‬
‫سورة طه‬

‫‪456‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫معروفة‬

‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫الله كالكواكب‬ ‫غير‬ ‫فيه‬ ‫يعظم‬ ‫مما‬ ‫السحر‬ ‫كان‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫التفصيل‬ ‫هو‬

‫هذا‬ ‫إلى الكفر فهو كفر بلا نزاع ‪ .‬ومن‬ ‫مما يؤدي‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والجن‬

‫"البقرة" فإنه كفر‬ ‫سورة‬ ‫المذكور في‬ ‫وماروت‬ ‫هاروت‬ ‫النوع سحر‬

‫ولبهن‬ ‫ومانبفرسلمفن‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫كما‬ ‫نزاع ؛‬ ‫بلا‬

‫يعلمان‬ ‫وما‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫يعلمون ألناس ألسحر>‬ ‫كفرو‬ ‫آلشيطرن‬

‫لمن‬ ‫علمو‬ ‫فلا تكفز!هو ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ولمد‬ ‫مق احد حتى يمولآ إنما نخن فتنة‬

‫يفلح لساحر‬ ‫ولا‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ضبق >‪،‬‬ ‫من‬ ‫أشترد‪ 5‬ما له فى الأخرة‬

‫الكفر‬ ‫لا يقتضي‬ ‫السحر‬ ‫‪ .‬وإن كان‬ ‫كما تقدم إيضاحه‬ ‫ات *إ*)‬ ‫حتث‬

‫فهو حرام‬ ‫وغيرها‪،‬‬ ‫دهانات‬ ‫الأشياء من‬ ‫بعض‬ ‫كالاستعانة بخواص‬

‫التحقيق إن شاء‬ ‫هذا هو‬ ‫الكفر‪.‬‬ ‫ولكنه لا يبلغ بصاحبه‬ ‫شديدة‬ ‫حرمة‬

‫فيها العلماء‪.‬‬ ‫المسألة التي اختلف‬ ‫تعالى في هذه‬ ‫الله‬

‫المسالة السادسة‬

‫فعله‬ ‫بمجرد‬ ‫يقتل‬ ‫هل‬ ‫الساحر‬ ‫العلماء اختلفوا في‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪:‬‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫لا؟‬ ‫له أو‬ ‫واستعماله‬ ‫للسحر‬

‫وأحمد‪:‬‬ ‫مالك‬ ‫فقال‬ ‫له؟‬ ‫واستعماله‬ ‫فعله‬ ‫بمجرد‬ ‫يقتل‬ ‫هبيرة ‪ :‬وهل‬

‫فإنه‬ ‫إنسانا‬ ‫بسحره‬ ‫قتل‬ ‫إن‬ ‫فأما‬ ‫لا ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫حنيفة‬ ‫وأبو‬ ‫الشافعي‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫نعم‬

‫حتى‬ ‫‪ :‬لا يقتل‬ ‫أبو حنيفة‬ ‫وقال‬ ‫وأحمد‪.‬‬ ‫و ‪1‬لشافعي‬ ‫مالك‬ ‫عند‬ ‫يقتل‬

‫معين ‪ .‬واذا قتل فإنه‬ ‫شخص‬ ‫حق‬ ‫في‬ ‫‪ .‬أو يقر بذلك‬ ‫منه ذلك‬ ‫يتكرر‬

‫قصاصا‪.‬‬ ‫هذه‬ ‫والحالة‬ ‫فإنه قال ‪ :‬يقتل‬ ‫إلا الشافعي‬ ‫عندهم‬ ‫حدا‬ ‫يقتل‬

‫و بو حنيفة‬ ‫مالك‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫توبته‬ ‫تقبل‬ ‫الساحر‬ ‫إذا تاب‬ ‫وهل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪057‬‬

‫في‬ ‫واحمد‬ ‫الشافعي‬ ‫وقال‬ ‫لا تقبل ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫عنهم‬ ‫المشهور‬ ‫في‬ ‫واحمد‬

‫التوبة‪.‬‬ ‫‪ :‬تقبل‬ ‫الأخرى‬ ‫الرواية‬

‫يقتل‬ ‫كما‬ ‫أنه يقتل‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫فعند‬ ‫؛‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫ساحر‬ ‫وأما‬

‫يعني‬ ‫لا يقتل ؛‬ ‫وأحمد‪:‬‬ ‫والشافعي‬ ‫مالك‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫المسلم‬ ‫الساحر‬

‫‪. /‬‬ ‫الاعصم‬ ‫لبيد بن‬ ‫لقصة‬ ‫‪457‬‬

‫أنها لا تقتل‪،‬‬ ‫حنيفة‬ ‫أبي‬ ‫؛ فعند‬ ‫الساحرة‬ ‫المسلمة‬ ‫في‬ ‫واختلفوا‬

‫أبو بكر‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجل‬ ‫حكم‬ ‫حكمها‬ ‫الثلاثة ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫تحبس‬ ‫ولكن‬

‫عبدالله ‪ -‬يعنى‬ ‫أبي‬ ‫قال ‪ :‬قرأ على‬ ‫المروذي‬ ‫أبو بكر‬ ‫‪ :‬أخبرنا‬ ‫الخلال‬

‫قال ‪:‬‬ ‫الزهري‬ ‫عن‬ ‫أخبرنا يونس‬ ‫هارون‬ ‫بن‬ ‫‪ -‬عمر‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫المشركين‬ ‫ساحر‬ ‫ولا يقتل‬ ‫المسلمين‬ ‫ساحر‬ ‫يقتل‬

‫مالك‬ ‫عن‬ ‫اليهود فلم يقتلها ‪ .‬وقد نقل القرطبي‬ ‫امراة من‬ ‫!ج! سحرته‬

‫ابن‬ ‫وحكى‬ ‫‪.‬‬ ‫بسحره‬ ‫قتل‬ ‫إن‬ ‫يقتل‬ ‫‪:‬‬ ‫الذمي‬ ‫في‬ ‫الله أنه قال‬ ‫رحمه‬

‫أنه‬ ‫إحداهما‪:‬‬ ‫إذا سحر؛‬ ‫الذمي‬ ‫روايتين في‬ ‫مالك‬ ‫منداد عن‬ ‫خويز‬

‫أسلم‪.‬‬ ‫وإن‬ ‫‪ .‬والثانية ‪ :‬أنه يقتل‬ ‫وإ لا قتل‬ ‫اسلم‬ ‫فان‬ ‫يستتاب‬

‫الأئمة‬ ‫عند‬ ‫كفرا كفر‬ ‫سحره‬ ‫فإن تضمن‬ ‫المسلم‬ ‫وأما الساحر‬

‫يقولا إفصا نخن‬ ‫تعالى ‪ < :‬وما يعلمان مق أحدحتى‬ ‫‪ ،‬لقوله‬ ‫وغيرهم‬ ‫الأربعة‬

‫توبته ؛ لأنه‬ ‫تقبل‬ ‫لم‬ ‫عليه‬ ‫‪ :‬إذا ظهر‬ ‫مالك‬ ‫قال‬ ‫لكن‬ ‫فلاتكفز)‬ ‫قتنة‬

‫قتل‬ ‫فإن‬ ‫تائبا قبلناه ؛‬ ‫وجاء‬ ‫عليه‬ ‫يظهر‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫تاب‬ ‫فإن‬ ‫كالزنديق‪،‬‬

‫مخطىء‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫القتل‬ ‫أتعمد‬ ‫لم‬ ‫قال‬ ‫فإن‬ ‫‪:‬‬ ‫الشافعي‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫قتل‬ ‫بسحره‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫الدية ‪ .‬انتهى كلام‬ ‫عليه‬ ‫تجب‬

‫‪،‬‬ ‫فحرام‬ ‫وتعليمه‬ ‫تعلمه‬ ‫وأما‬ ‫‪:‬‬ ‫مسلم‬ ‫شرح‬ ‫في‬ ‫النووي‬ ‫وقال‬

‫فيه ما يقتضي‬ ‫واذا لم يكن‬ ‫والا فلا‪.‬‬ ‫الكفر كفر‬ ‫ما يقتضي‬ ‫تضمن‬ ‫فإن‬
‫‪571‬‬ ‫سورة طه‬

‫توبته‪.‬‬ ‫قبلت‬ ‫فإن تاب‬ ‫عندنا‪،‬‬ ‫منه ولا يقتل‬ ‫واستتيب‬ ‫عزر‬ ‫الكفر‬

‫توبته‬ ‫‪ ،‬ولا تقبل‬ ‫ولا يستتاب‬ ‫بالسحر‬ ‫يقتل‬ ‫كافر‬ ‫‪ :‬الساحر‬ ‫مالك‬ ‫وقال‬

‫توبة الزنديق؛‬ ‫قبول‬ ‫في‬ ‫الخلاف‬ ‫مبنية على‬ ‫قتله ؛ والمسألة‬ ‫يتحتم‬ ‫بل‬

‫وعندنا تقبل‬ ‫بكافر‪،‬‬ ‫عنده كافر كما ذكرنا‪ ،‬وعندنا ليس‬ ‫لأن الساحر‬

‫قال‬ ‫مالك‬ ‫وبقول‬ ‫‪:‬‬ ‫عياض‬ ‫القاضي‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫والزنديق‬ ‫المنافق‬ ‫توبة‬

‫الصحابة والتابعين‪.‬‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫بن حنبل ‪ ،‬وهو‬ ‫أحمد‬

‫أنه مات‬ ‫إنسانا واعترف‬ ‫بسحره‬ ‫الساحر‬ ‫فإذا قتل‬ ‫اصىحابنا‪:‬‬ ‫قال‬

‫‪458‬‬ ‫قد‬ ‫ولكنه‬ ‫به ‪/‬‬ ‫مات‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫القصاص‬ ‫غالبا لزم‬ ‫وأنه يقتل‬ ‫بسحره‬

‫ماله لا على‬ ‫الدية في‬ ‫وتجب‬ ‫‪،‬‬ ‫فلا قصاص‬ ‫لا يقتل‬ ‫وقد‬ ‫يقتل‬

‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الجاني‬ ‫باعتراف‬ ‫ثبت‬ ‫ما‬ ‫تحمل‬ ‫لا‬ ‫العاقلة‬ ‫لأن‬ ‫عاقلته؛‬

‫باعتراف‬ ‫يتصور‬ ‫وانما‬ ‫‪،‬‬ ‫بالبينة‬ ‫بالسحر‬ ‫القتل‬ ‫يتصور‬ ‫ولا‬ ‫أصحابنا‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫النووي‬ ‫كلام‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫والله أعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫الساحر‬

‫البخاري‬ ‫قول‬ ‫الكلام على‬ ‫الباري في‬ ‫فتح‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫وقال‬

‫ألسنيطب‬ ‫<ولبهن‬ ‫الله تعالى ‪:‬‬ ‫وقول‬ ‫السحر)‬ ‫(باب‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫على ان السحر‬ ‫الاية‬ ‫وقد استدل بهذه‬ ‫يعلمون ألناس لسخر)‪،‬‬ ‫كفرو‬

‫أنواعه التي قدمتها‪ ،‬وهو‬ ‫في بعض‬ ‫كفر ومتعلمه كافر‪ ،‬وهو واضح‬

‫باب‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫لنوع الاخر‬ ‫‪ .‬وأما‬ ‫أو الكواكب‬ ‫التعبد للشياطين‬

‫تعلمه أصلا‪.‬‬ ‫فلا يكفر به من‬ ‫الشعوذة‬

‫‪،‬‬ ‫الكبائر بالإجماع‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫حرام‬ ‫السحر‬ ‫‪ :‬عمل‬ ‫النووي‬ ‫قال‬

‫ومنه‬ ‫كفرا‪،‬‬ ‫ما يكون‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫الموبقات‬ ‫السبع‬ ‫من‬ ‫النبى !ي!‬ ‫عده‬ ‫وقد‬

‫يقتصي‬ ‫أو !عل‬ ‫فيه قول‬ ‫كبيرة ‪ .‬فإن كان‬ ‫معصية‬ ‫بل‬ ‫كفرا‪،‬‬ ‫مالا يكون‬

‫كلام‬ ‫اخر‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫فحرام‬ ‫وتعليمه‬ ‫وأما تعلمه‬ ‫وإلا فلا‪.‬‬ ‫كفر‬ ‫فهو‬ ‫الكفر‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪572‬‬

‫قال ‪:‬‬ ‫نقله عنه‬ ‫لما‬ ‫حجر‬ ‫ابن‬ ‫إن‬ ‫ثم‬ ‫آنفا‪.‬‬ ‫عنه‬ ‫ذكرناه‬ ‫الذي‬ ‫النووي‬

‫اهـه‬ ‫بسطها‬ ‫هذا موضع‬ ‫ليس‬ ‫كبير وتفاصيل‬ ‫المسألة اختلاف‬ ‫وفي‬

‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫ومنه‬ ‫كفر‪،‬‬ ‫تقدم ؛ منه ما هو‬ ‫كما‬ ‫نوعان‬ ‫السحر‬ ‫أن‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬

‫هو‬ ‫الذي‬ ‫السحر‬ ‫استعمل‬ ‫الساحر‬ ‫فإن كان‬ ‫الكفر‪،‬‬ ‫مالا يبلغ بصاحبه‬

‫دينه فاقتلوه "‪.‬‬ ‫بدل‬ ‫‪" :‬من‬ ‫جم!ياله‬ ‫لقوله‬ ‫كفرا؛‬ ‫انه يقتل‬ ‫في‬ ‫فلا شك‬ ‫كفر‬

‫قبلت‬ ‫تاب‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫يستتاب‬ ‫أنه‬ ‫استتابته‬ ‫في‬ ‫عندي‬ ‫القولين‬ ‫وأظهر‬

‫الكتاب )‬ ‫آيات‬ ‫عن‬ ‫توبته ‪ .‬وقد بينت في كتابي (دفع إيهام الاضطراب‬

‫القولين دليلا أن الزنديق تقبل توبته؟‬ ‫"آل عمران " أن أظهر‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫قلوب‬ ‫عن‬ ‫أمته ع!ي! بالتنقيب‬ ‫نبيه ولا‬ ‫يامر‬ ‫الله لم‬ ‫لأن‬

‫تعالىه‬ ‫أمره إلى‬ ‫سرائرهم‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫يخفونه‬ ‫بالاكتفاء بالطاهر ‪ .‬وما‬
‫‪945‬‬

‫الله‬

‫له حكم‬ ‫القائلين بأن الساحر‬ ‫وأصحابه‬ ‫ادله‬ ‫رحمه‬ ‫خلافا للإمام مالك‬

‫إلا إذا‬ ‫توبته عنده‬ ‫لا تقبل‬ ‫والزنديق‬ ‫بالكفر‪،‬‬ ‫لأنه مستسر‬ ‫الزنديق ؛‬

‫المرأة‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫عندي‬ ‫القولين‬ ‫وأظهر‬ ‫‪.‬‬ ‫عليه‬ ‫الاطلاع‬ ‫قبل‬ ‫تائبا‬ ‫جاء‬

‫بسحرها‬ ‫وأنها إن كفرت‬ ‫الساحر‪،‬‬ ‫الرجل‬ ‫حكم‬ ‫الساحرة حكمها‬

‫دينه‬ ‫بدل‬ ‫"من‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫"من"‬ ‫لفظة‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الرجل‬ ‫يقتل‬ ‫كما‬ ‫قتلت‬

‫ادله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫القولين وأصحهما‬ ‫أظهر‬ ‫الأنثى على‬ ‫" تشمل‬ ‫فاقتلوه‬

‫ببغمل من‬ ‫ومى‬ ‫<‬ ‫قوله تعالى ‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫الأدلة على‬ ‫ومن‬ ‫تعالى ‪.‬‬

‫لفظة‬ ‫الأنثى في‬ ‫‪ .‬فادخل‬ ‫الاية‬ ‫أؤ أنئ )‬ ‫من ذ!ر‬ ‫لصبخت‬

‫الاية‪،‬‬ ‫>‬ ‫ألنبى من يأد! منكن‬ ‫<يخنسا‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫ومى‬ ‫<‬

‫الآيات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫لمحه‬ ‫ومن يمنت منكن‬ ‫وقوله ‪!< :‬‬

‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫"من"‬ ‫لفظة‬ ‫شمول‬ ‫المسألة التي هي‬ ‫هذه‬ ‫والى‬

‫السمعود بقوله‪:‬‬ ‫مراقي‬ ‫للأنثى أشار في‬


‫‪573‬‬ ‫سورة طه‬

‫شبيه المسلمين اختلفوا‬ ‫وفي‬ ‫للانثى جنف‬ ‫من‬ ‫وما شمول‬

‫بصاحبه‬ ‫لا يبلغ‬ ‫الذي‬ ‫السحر‬ ‫عمل‬ ‫الساحر‬ ‫كان‬ ‫وأما إن‬

‫بين العلماء‪ .‬فالذين قالوا يقتل ولو‬ ‫الخلاف‬ ‫محل‬ ‫فهذا هو‬ ‫الكفر‪،‬‬

‫‪،‬‬ ‫بسحره‬ ‫إنسانا‬ ‫قتل‬ ‫ولو‬ ‫حدا‬ ‫يقتل‬ ‫‪:‬‬ ‫أكثرهم‬ ‫قال‬ ‫بسحره‬ ‫يكفر‬ ‫لم‬

‫لا حدا‪.‬‬ ‫بأنه يقتل قصاصا‬ ‫الصورة‬ ‫في هذه‬ ‫وانفرد الشافعي‬

‫الفريقين ومناقشتها‪:‬‬ ‫وهذه حجج‬

‫ولو لم يقتل به‬ ‫بسحره‬ ‫أما الذين قالوا‪ :‬يقتل مطلقا إذا عمل‬

‫جاء‬ ‫عنهم ‪ ،‬وبحديث‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬ ‫فاستدلوا باثار عن‬ ‫أحدا‪،‬‬

‫البخاري‬ ‫ما رواه‬ ‫ذلك‬ ‫الاثار الدالة على‬ ‫‪ .‬فمن‬ ‫نه لم يصح‬ ‫إلا‬ ‫بذلك‬

‫بن‬ ‫)‪ :‬حدثنا علي‬ ‫الجزية‬ ‫(الجهاد في باب‬ ‫في كتاب‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬

‫جابر‬ ‫مع‬ ‫جالسا‬ ‫قال ‪ :‬كنت‬ ‫عمرا‬ ‫قال ‪ :‬سمعت‬ ‫عبدالله حدثنا سفيان‬

‫عام حج‬ ‫سبعين‬ ‫بجالة سنة‬ ‫فحدثهما‬ ‫بن أوس‬ ‫ابن زيد وعمرو‬

‫كاتبا لجزء‬ ‫قال ‪ :‬كنت‬ ‫زمزم‬ ‫البصرة عند درج‬ ‫بن الزبير بأهل‬ ‫مصعب‬

‫موته‬ ‫قبل‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬فأتانا كتاب‬ ‫الأحنف‬ ‫عم‬ ‫ابن معاوية‬

‫المجوس‬ ‫من‬ ‫محرم‬ ‫ذي‬ ‫وفرقوا بين كل‬ ‫ساحر‪،‬‬ ‫بسنة ‪ :‬اقتلوا كل‬
‫‪046‬‬
‫المحارم‬ ‫وفرقنا بين‬ ‫‪/‬‬ ‫سواحر‬ ‫ثلاث‬ ‫واحد‬ ‫يوم‬ ‫فقتلنا في‬ ‫قال ‪:‬‬

‫"اقتلوا كل‬ ‫لفظة‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬ ‫داود‪.‬‬ ‫وأبو‬ ‫أحمد‬ ‫أيضا‬ ‫ورواه‬ ‫‪.‬‬ ‫منهم‬

‫البخاري ‪ ،‬ثابتة‬ ‫روايات‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫الاثر ساقطة‬ ‫هذا‬ ‫الخ في‬ ‫ساحر"‬

‫الفتح‪.‬‬ ‫وأبي يعلى ؛ قاله في‬ ‫رواية مسدد‬ ‫ثابتة في‬ ‫وهي‬ ‫بعضها‪،‬‬ ‫في‬

‫عن‬ ‫الموطأ‬ ‫في‬ ‫ما رواه مالك‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫الاثار الدالة على‬ ‫ومن‬

‫زوج‬ ‫نه بلغه أن حفصة‬ ‫بن زرارة‬ ‫ابن سعد‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫بن‬ ‫محمد‬

‫بها‬ ‫دبرتها فأمرت‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ‫لها سحرتها‪،‬‬ ‫جارية‬ ‫قتلت‬ ‫النبي !يم‬
‫اء لبيان‬‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪574‬‬

‫له‬ ‫ذلك‬ ‫يعمل‬ ‫ولم‬ ‫السحر‬ ‫يعمل‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬الساحر‬ ‫مالك‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫فقتلت‬

‫كتابه ‪< :‬ولقدعلموا‬ ‫في‬ ‫وتعالى‬ ‫تبارك‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ ‫مثل‬ ‫هو‬ ‫غيره‬

‫إذا عمل‬ ‫فأرى ان يقتل ذلك‬ ‫خلق >‬ ‫فى الأخرة مف‬ ‫لمن آشثرد‪ 5‬ما له‬

‫‪ .‬ومن‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫أخرجه‬ ‫‪ .‬ونحوه‬ ‫الموطأ‬ ‫من‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫نفسه‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬

‫الكبير ‪ :‬حدثنا‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫‪ :‬ما رواه‬ ‫ذلك‬ ‫الاثار الدالة على‬

‫أبي عثمان ‪:‬‬ ‫عن‬ ‫الحذاء‪،‬‬ ‫خالد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫الواسطي‬ ‫‪ ،‬حدثنا خالد‬ ‫إسحاق‬

‫جندب‬ ‫إنسانا وأبان ر سه ‪ ،‬فجاء‬ ‫فذبح‬ ‫يلعب‬ ‫الوليد رجل‬ ‫عند‬ ‫كان‬

‫عن‬ ‫حالد‬ ‫عن‬ ‫حدثنا هشيم‬ ‫بن محمد‪،‬‬ ‫عمرو‬ ‫فقتله ‪ .‬حدثني‬ ‫الأزدي‬

‫حدثنا‬ ‫قال‬ ‫موسى‬ ‫‪ :‬أنه قتله ‪ .‬حدثنا‬ ‫البجلي‬ ‫جندب‬ ‫عن‬ ‫عثمان‬ ‫أبي‬

‫‪ .‬وفي‬ ‫بن كعب‬ ‫أبي عثمان ‪ :‬قتله جندب‬ ‫عن‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫عبدالواحد‬

‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫التوحيد للعلامة الشيخ‬ ‫كتاب‬ ‫شرح‬ ‫المجيد‬ ‫فتح‬

‫التاريخ الذي‬ ‫في‬ ‫تعالى بعد أن أشار لكلام البخاري‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫حسن‬

‫الوليد‬ ‫به‬ ‫فأمر‬ ‫وفيه ‪:‬‬ ‫مطولا‪،‬‬ ‫الدلائل‬ ‫في‬ ‫البيهقي‬ ‫ورواه‬ ‫ذكرنا‪:‬‬

‫منه‪.‬‬ ‫كثيرة ‪ .‬انتهى‬ ‫ولها طرق‬ ‫بتمامها‬ ‫القصة‬ ‫‪ .‬فذكر‬ ‫فسجن‬

‫عمر‬ ‫قتل الساحر ‪ :‬وهم‬ ‫في‬ ‫الصحابة‬ ‫ثلاثة من‬ ‫فهذه آثار عن‬

‫ولم يعلم‬ ‫عنهم جميعا‪ ،‬وجندب‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ام المؤمنين حفصة‬ ‫وابنته‬

‫بما رواه‬ ‫ذلك‬ ‫عنهم ‪ .‬ويعتصد‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫مخالف‬ ‫لهم‬

‫"حد‬ ‫‪:‬‬ ‫لمج!ي!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫جندب‬ ‫عن‬ ‫والدارقطني‬ ‫الترمذي‬

‫الحديث‬ ‫الترمذي إسناد هذا‬ ‫وضعف‬ ‫بالسيف "‪.‬‬ ‫ضربة‬ ‫الساحر‬

‫إسناده‬ ‫في‬ ‫بأن‬ ‫وتضعيفه‬ ‫‪،‬‬ ‫موقوف‬ ‫جندب‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬ ‫وقال ‪:‬‬

‫في الحديث ‪ .‬وقال في فتح‬ ‫المكي وهو يضعف‬ ‫بن مسلم‬ ‫إسماعيل‬

‫ابن‬ ‫روى‬ ‫المذكور‪:‬‬ ‫جندب‬ ‫حديث‬ ‫الكلام على‬ ‫المجيد أيضا في‬
‫‪461‬‬
‫صربة‬ ‫"يصرب‬ ‫المبي غ!يط قال ‪:‬‬ ‫بريدة أن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫‪/‬‬ ‫السكن‬
‫‪575‬‬
‫سورة طه‬

‫امة وحده " اهـمنه‪.‬‬ ‫فيكون‬ ‫واحدة‬

‫بإسماعيل‬ ‫تضعيفه‬ ‫ذكر‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫ابن كثير‬ ‫وقال‬

‫عن‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫قد رواه الطبراني من‬ ‫قلت‬ ‫المذكور‪:‬‬

‫يقويه كما ترى ‪.‬‬ ‫اهـ‪ .‬وهذا‬ ‫مرفوعا‬ ‫جندب‬

‫انكرها على‬ ‫الصحابة‬ ‫من‬ ‫الاثار التي لم يعلم ان احدا‬ ‫فهذه‬

‫من‬ ‫حجة‬ ‫المرفوع المذكور هي‬ ‫بها مع اعتضادها بالحديث‬ ‫من عمل‬

‫انه‬ ‫الدلالة على‬ ‫فيهما‬ ‫والحديث‬ ‫‪ .‬والآثار المذكورة‬ ‫بقتله مطلقا‬ ‫قال‬

‫قتله جندب‬ ‫الذي‬ ‫الساحر‬ ‫لأن‬ ‫الكفر؛‬ ‫لم يبلغ به سحره‬ ‫ولو‬ ‫يقتل‬

‫بالعيون ‪ ،‬حتى‬ ‫والاخذ‬ ‫الشعوذة‬ ‫نحو‬ ‫من‬ ‫سحره‬ ‫عنه كان‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫‪ .‬وقول‬ ‫ذلك‬ ‫بخلاف‬ ‫‪ ،‬والواقع‬ ‫الرجل‬ ‫أنه أبان رأس‬ ‫إليهم‬ ‫إنه يخيل‬

‫قال‬ ‫العموم ‪ .‬وممن‬ ‫لصيغة‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ساحر"‬ ‫عمر ‪" :‬اقتلوا كل‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وابو حتيفة ‪ ،‬واحمد‬ ‫‪ :‬مالك‬ ‫الحديث‬ ‫الاثار وهذا‬ ‫هذه‬ ‫بمقتضى‬

‫بن‬ ‫‪ ،‬وجندب‬ ‫‪ ،‬وحفصة‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬وابن‬ ‫‪ ،‬وعثمان‬ ‫الروايتين ‪ ،‬وعمر‬ ‫اصح‬

‫بن عبدالعرير‪،‬‬ ‫وعمر‬ ‫بن سعد‪،‬‬ ‫‪ ،‬وقيس‬ ‫بن كعب‬ ‫‪ ،‬وجندب‬ ‫عبدالله‬

‫للشا!عي‪،‬‬ ‫خلافا‬ ‫المغني‬ ‫في‬ ‫قدامة‬ ‫ابن‬ ‫عنهم‬ ‫نقله‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫وغيرهم‬

‫وافقهما‪.‬‬ ‫وابن المنذر ومن‬

‫لا يقتل‬ ‫لم يبلغ به الكفر‬ ‫سحره‬ ‫كان‬ ‫قال ‪ :‬بأنه إن‬ ‫من‬ ‫واحتج‬

‫إلا‬ ‫مسلم‬ ‫امرىء‬ ‫دم‬ ‫يحل‬ ‫"لا‬ ‫عليه ‪:‬‬ ‫المتفق‬ ‫مسعود‬ ‫ابن‬ ‫بحديث‬

‫الذي‬ ‫السحر‬ ‫‪ .‬وليس‬ ‫مرارا‬ ‫قدمناه‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫" الحديث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫ثلاث‬ ‫بإحدى‬

‫لهذا‬ ‫منتصرا‬ ‫القرطبي‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫المذكورة‬ ‫الثلاث‬ ‫من‬ ‫صاحبه‬ ‫يكفر‬ ‫لم‬

‫إلا‬ ‫تستباج‬ ‫لا‬ ‫محظورة‬ ‫المسلمين‬ ‫ودماء‬ ‫‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫وهذا‬ ‫القول ‪:‬‬

‫والله اعلم‪.‬‬ ‫؛‬ ‫الاختلاف‬ ‫مع‬ ‫يقين‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫بيقين‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪576‬‬

‫لها‬ ‫مدبرة‬ ‫باعت‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بأن عائشة‬ ‫أيضا‬ ‫واحتجوا‬

‫بيعها؛ قاله ابن المنذر وغيره ‪.‬‬ ‫قتلها لما حل‬ ‫ولو وجب‬ ‫سحرتها‪،‬‬

‫السحر‬ ‫بحمل‬ ‫بين الأدلة المذكورة‬ ‫الجمع‬ ‫من‬ ‫بعضهم‬ ‫حاوله‬ ‫وما‬

‫الذي‬ ‫على‬ ‫قال بالقتل ‪ ،‬وحمله‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫الكفر في‬ ‫يقتضي‬ ‫الذي‬ ‫على‬

‫الاثار‬ ‫؛ لان‬ ‫لايصح‬ ‫القتل ‪/ .‬‬ ‫بعدم‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫الكفر‬ ‫لا يقتضي‬ ‫‪462‬‬

‫الشعوذة‬ ‫نوع‬ ‫‪.‬من‬ ‫سحره‬ ‫الذي‬ ‫بقتل الساحر‬ ‫قتله جاءت‬ ‫الواردة في‬

‫الكفر المخرج‬ ‫مما يقتضي‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫قتله‬ ‫الذي‬ ‫جندب‬ ‫كساحر‬

‫وعليه‬ ‫‪.‬‬ ‫ممكن‬ ‫غير‬ ‫فالجمع‬ ‫‪.‬‬ ‫إيضاحه‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الاسلام‬ ‫ملة‬ ‫من‬

‫المسلمين‬ ‫القتل بأن دماء‬ ‫عدم‬ ‫يرجح‬ ‫فبعضهم‬ ‫الترجيح ‪،‬‬ ‫فيجب‬

‫ولا يتعارض‬ ‫القتل بأن أدلته خاصة‬ ‫يرجح‬ ‫إلا بيقين ‪ ،‬وبعضهم‬ ‫حرام‬

‫العام عند أكثر أهل الأصول‬ ‫على‬ ‫يقضي‬ ‫؛ لأن الخاص‬ ‫عام وخاص‬

‫كما هو مقرر في محله‪.‬‬

‫الذي‬ ‫أن الساحر‬ ‫عندي‬ ‫والأظهر‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫لدلالة‬ ‫به إنسانا أنه لا يقتل ؛‬ ‫يقتل‬ ‫ولم‬ ‫الكفر‪،‬‬ ‫به سحره‬ ‫يبلغ‬ ‫لم‬

‫عامة إلا‬ ‫دماء المسلمين‬ ‫عصمة‬ ‫على‬ ‫القطعية ‪ ،‬والإجماع‬ ‫النصوص‬

‫فيه‬ ‫يثبت‬ ‫لم‬ ‫بسحره‬ ‫يكفر‬ ‫لم‬ ‫الذي‬ ‫الساحر‬ ‫وقتل‬ ‫‪.‬‬ ‫واضح‬ ‫بدليل‬

‫غير دليل صحيح‬ ‫من‬ ‫دم مسلم‬ ‫على‬ ‫والتجرؤ‬ ‫ع!ياله‪،‬‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫شيء‬

‫تعالى‪،‬‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬والعلم عند‬ ‫عندي‬ ‫غير ظاهر‬ ‫مرفوعة‬ ‫او سنة‬ ‫كتاب‬ ‫من‬

‫غير نكير‪.‬‬ ‫له من‬ ‫الصحابة‬ ‫لفعل‬ ‫جدا‬ ‫مع أن القول بقتله مطلقا قوي‬

‫المسألة السابعة‬

‫ه هل‬ ‫به‬ ‫غير عمل‬ ‫من‬ ‫اختلفوا في تعلم السحر‬ ‫اعلم أن الناس‬

‫أنه لا يجوز‪،‬‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الجمهور‬ ‫عليه‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫والتحقيق‬ ‫أو لا؟‬ ‫يجوز‬
‫‪577‬‬
‫سورة طه‬

‫ولا ينفع ؛ في‬ ‫تعالى بانه يضر‬ ‫تصريحه‬ ‫ذلك‬ ‫الادلة في‬ ‫اصرح‬ ‫ومن‬

‫ان السحر‬ ‫الله‬ ‫وإذا اثبت‬ ‫)‬ ‫ولا ينفعهم‬ ‫قوله ‪ < :‬وينعلمون ما يضرهم‬

‫لا نفع‬ ‫محض‬ ‫تعلم ماهو ضرر‬ ‫يجوز‬ ‫ونفى أنه نافع فكيف‬ ‫ضار‬

‫فيهإ؟‪.‬‬

‫"البقرة" بانه جائز‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫وجزم‬

‫غير‬ ‫بالسحر‬ ‫العلم‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬في‬ ‫الخامسة‬ ‫‪ :‬المسألة‬ ‫ما نصه‬ ‫قال‬ ‫واجب‬ ‫بل‬

‫لذاته‬ ‫العلم‬ ‫لان‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫المحققون‬ ‫اتفق‬ ‫محظور‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫قبيح‬

‫‪463‬‬ ‫لا‬ ‫أئذين يعلمون ؤالذين‬ ‫د!توي‬ ‫تعالى ‪ < :‬هل‬ ‫‪/‬‬ ‫قوله‬ ‫لعموم‬ ‫وأيضا‬ ‫شتريف! ‪،‬‬

‫الفرق بينه وبين‬ ‫مكن‬ ‫يعلم لما‬ ‫لو لم يكن‬ ‫السحر‬ ‫ولان‬ ‫يغلمون>‪،‬‬

‫الواجب‬ ‫يتوقف‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫واجب‬ ‫معجزا‬ ‫المعجز‬ ‫بكون‬ ‫والعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫المعجزة‬

‫واجبا‪،‬‬ ‫العلم بالسحر‬ ‫تحصيل‬ ‫أن يكون‬ ‫‪ ،‬فهذا يقتضي‬ ‫عليه فهو واجب‬

‫انتهى منه بلفظه ‪ .‬ولا‬ ‫وقبيحا‪.‬‬ ‫حراما‬ ‫يكون‬ ‫واجبا كيف‬ ‫وما يكون‬

‫تعقبه ابن كثير رحمه‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫صحته‬ ‫الكلام وعدم‬ ‫هذا‬ ‫سقوط‬ ‫يخفى‬

‫‪ :‬وهذا‬ ‫بما نصه‬ ‫ذكرنا‬ ‫الذي‬ ‫بلفظه‬ ‫نقله عنه‬ ‫أن‬ ‫بعد‬ ‫تفسيره‬ ‫الله في‬

‫ليس‬ ‫بالسحر‬ ‫"العلم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أحدها‪:‬‬ ‫؛‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫نظر‬ ‫فيه‬ ‫الكلام‬

‫المعتزلة يمنعون‬ ‫من‬ ‫بقبيح عقلا فمخالفوه‬ ‫به ليس‬ ‫عنى‬ ‫بقبيح " إن‬

‫الاية الكريمة يعني‬ ‫هذه‬ ‫بقبيح شترعا فمي‬ ‫أنه ليس‬ ‫عنى‬ ‫وإن‬ ‫هذا‪،‬‬

‫لعلم‬ ‫تبشيع‬ ‫>‬ ‫ولا ينفعهئم‬ ‫ما يضرهتم‬ ‫<ويمعدون‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬

‫على‬ ‫بما أنزل‬ ‫كفر‬ ‫عرافا أو كاهنا فقد‬ ‫أتى‬ ‫‪" :‬من‬ ‫السنن‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫السحر‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫فيها فقد سحر"‬ ‫ونفث‬ ‫عقدة‬ ‫عقد‬ ‫السنن ‪" :‬من‬ ‫وفي‬ ‫محمد"‪،‬‬

‫مع‬ ‫محظورا‬ ‫لا يكون‬ ‫ذلك)" كيف‬ ‫على‬ ‫اتفق المحققون‬ ‫"ولا محظور‪،‬‬

‫أن يكون‬ ‫يقتضي‬ ‫المحققين‬ ‫واتفاق‬ ‫؟!‬ ‫الآية والحديث‬ ‫ما ذكرناه من‬

‫المسألة أئمة العلماء أو أكثرهم ؛ وأين نصوصهم‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫قد نص‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪578‬‬

‫على ذلك؟إ‪.‬‬

‫ألذين‬ ‫لمجمتتوى‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬هل‬ ‫في عموم‬ ‫السحر‬ ‫ثم إدخاله علم‬

‫مدح‬ ‫على‬ ‫الاية إنما دلت‬ ‫لأن هذه‬ ‫فيه نظر؛‬ ‫لايغلمون >‬ ‫يغلمون ؤالذين‬

‫إلى‬ ‫ترقيه‬ ‫ثم‬ ‫منه؟‬ ‫هذا‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرعي‬ ‫العلم‬ ‫العالمين‬

‫بل‬ ‫إلا به ضعيف‬ ‫العلم بالمعجز‬ ‫بأنه لا يحصل‬ ‫تعلمه‬ ‫وجوب‬

‫القران‬ ‫عليه الصلاة والسلام هي‬ ‫رسولنا‬ ‫معجزات‬ ‫لان أعظم‬ ‫فاسد؛‬

‫تنزيل من‬ ‫خلفه‬ ‫بين يديه ولا من‬ ‫لا ياتيه الباطل من‬ ‫الذي‬ ‫العظيم‬

‫السحر‬ ‫علم‬ ‫على‬ ‫لا يتوقف‬ ‫العلم بانه معجز‬ ‫ثم إن‬ ‫حميد‪.‬‬ ‫حكيم‬

‫والتابعين وأئمة‬ ‫الصحابة‬ ‫أن‬ ‫بالضرورة‬ ‫المعلوم‬ ‫من‬ ‫ثم‬ ‫اصلا‪.‬‬

‫غيره ‪،‬‬ ‫بينه وبين‬ ‫ويفرقون‬ ‫المعجز‪،‬‬ ‫كاءنوا يعلمون‬ ‫وعامتهم‬ ‫المسلمين‬

‫والله أعلم‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫علموه‬ ‫ولا‬ ‫تعلموه‬ ‫ولا‬ ‫السحر‬ ‫يعلمون‬ ‫يكونوا‬ ‫ولم‬

‫‪./‬‬ ‫لنتهى‬
‫‪464‬‬

‫على‬ ‫رده‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫صواب‬ ‫ابن كثير هذا‬ ‫كلام‬ ‫أن‬ ‫يخفى‬ ‫ولا‬

‫في منعه؛‬ ‫لا ينبغي أن يختلف‬ ‫الرازي واقع موقعه ‪ ،‬وأن تعلم السحر‬

‫ابن‬ ‫وقول‬ ‫)‪.‬‬ ‫ولا ينننم‬ ‫ما بنرهتم‬ ‫<وينعدون‬ ‫وعلا‪:‬‬ ‫لقوله جل‬

‫و كاهنا‪. .‬‬ ‫اتى عرافا‬ ‫"من‬ ‫الصحيح‬ ‫وفي‬ ‫المذكور؛‬ ‫كلامه‬ ‫كثير في‬

‫ن‬ ‫كا‬ ‫وإن‬ ‫فلا مانع ‪،‬‬ ‫صحيح‬ ‫بذلك‬ ‫الحديث‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫كان‬ ‫الخ" ‪ .‬إن‬

‫فليمس كذلك‪.‬‬ ‫أو أحدهما‬ ‫الصحيحين‬ ‫يعني أنه في‬

‫في فتح الباري ؛ وقد اجاز‬ ‫ابن حجر‬ ‫كله تعلم أن قول‬ ‫وبدلك‬

‫غيره ‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ :‬إما لتمييز ما قيه كفر‬ ‫لأمرين‬ ‫السحر‬ ‫تعلم‬ ‫العلماء‬ ‫بعض‬

‫فيه‪.‬‬ ‫وقع‬ ‫وإما لإزالته عمن‬

‫فإذا سلم‬ ‫الاعتقاد‪،‬‬ ‫جهة‬ ‫فيه إلا من‬ ‫فأما الأول ‪ :‬فلا محذور‬
‫‪957‬‬
‫سورة طه‬

‫كيفية‬ ‫يعرف‬ ‫منعا؛ كمن‬ ‫لا تستلزم‬ ‫بمجرده‬ ‫الشيء‬ ‫الاعتقاد فمعرفة‬

‫إنما هي‬ ‫الساحر‬ ‫ما يعمله‬ ‫كيفية‬ ‫لأن‬ ‫للأوثان ؛‬ ‫الأوثان‬ ‫أهل‬ ‫عبادة‬

‫به‪.‬‬ ‫تعاطيه والعمل‬ ‫قول او فعل ‪ ،‬بخلاف‬ ‫حكاية‬

‫من‬ ‫إلا بنوع‬ ‫بعضهم‬ ‫زعم‬ ‫كما‬ ‫لا يتم‬ ‫كان‬ ‫فان‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫وأما‬

‫المذكور‬ ‫المعنى‬ ‫وإلا جافي‬ ‫اصلا‪،‬‬ ‫فلا يحل‬ ‫؛‬ ‫الفسق‬ ‫او‬ ‫الكفر‬ ‫انواع‬

‫بأنه يضر‬ ‫الله‬ ‫ان يبيح ما صرح‬ ‫لأحد‬ ‫التحقيق ‪ ،‬إذ ليس‬ ‫خلاف‬ ‫اهـ‪-‬‬

‫إلى‬ ‫والذريعة‬ ‫به ‪،‬‬ ‫للعمل‬ ‫دريعة‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫تعلمه‬ ‫أن‬ ‫مع‬ ‫ينفع ‪،‬‬ ‫ولا‬

‫كما قدمنا ‪ .‬قال في المراقي‪:‬‬ ‫سدها‬ ‫الحرام يجب‬

‫كفتحها إلى المنحتم‬ ‫حتم‬ ‫الذرائع إلى المحرم‬ ‫سد‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫لنا‬ ‫الظاهر‬ ‫هو‬ ‫هذا‬

‫الثامنة‬ ‫المسالة‬

‫المسحور؛‬ ‫عن‬ ‫السحر‬ ‫حل‬ ‫العلماء اختلفوا في‬ ‫اعلم أن‬

‫المسيب‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫أجازه‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫بعضهم‬ ‫ومنعه‬ ‫‪،‬‬ ‫بعضهم‬ ‫فأجازه‬

‫يستخرج‬ ‫هل‬ ‫(باب‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬ ‫تعالى ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫‪465‬‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫به طب‬ ‫‪ :‬رجل‬ ‫المسيب‬ ‫بن ‪/‬‬ ‫لسعيد‬ ‫‪ :‬قلت‬ ‫قتادة‬ ‫وقال‬ ‫السحر)؛‬

‫إنما‬ ‫به‪،‬‬ ‫بأس‬ ‫لا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ينشر؟‬ ‫أو‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫أيحل‬ ‫امرأته ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫يؤخذ‬

‫هدا‬ ‫إلى‬ ‫ومال‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫ينه عنه‬ ‫فلم‬ ‫فأما ما ينفع‬ ‫؛‬ ‫به الاصلاح‬ ‫يريدون‬

‫وقال‬ ‫ه‬ ‫القرطبي‬ ‫قاله‬ ‫‪،‬‬ ‫بالنشرة‬ ‫بأس‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫الشافعي‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫المزني‬

‫سبع‬ ‫يأخذ‬ ‫أن‬ ‫منبه ‪:‬‬ ‫بن‬ ‫وهب‬ ‫كتاب‬ ‫وفي‬ ‫‪:‬‬ ‫بطال‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫أيضا‪:‬‬

‫بالماء ويقرأ‬ ‫‪ ،‬ثم يضربه‬ ‫فيدقه بين حجرين‬ ‫أخضر‬ ‫سدر‬ ‫من‬ ‫ورقات‬

‫‪ .‬فإنه يذهب‬ ‫ويغتسل‬ ‫حسوات‬ ‫منه ثلاث‬ ‫ثم يحسو‬ ‫عليه اية الكرسي‬

‫عن‬ ‫إذا حبس‬ ‫للرجل‬ ‫جيد‬ ‫تعالى ‪ ،‬وهو‬ ‫الله‬ ‫ما به إن شاء‬ ‫عنه كل‬
‫‪058‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬

‫منه‪.‬‬ ‫أهله ‪ .‬انتهى‬

‫‪ :‬أبو جعفر‬ ‫المسحور‬ ‫عن‬ ‫السحر‬ ‫حل‬ ‫النشرة وهي‬ ‫أجاز‬ ‫وممن‬

‫‪ .‬وفي‬ ‫‪ :‬الحسن‬ ‫ذلك‬ ‫كره‬ ‫‪ .‬وممن‬ ‫وغيرهما‬ ‫الشعبي‬ ‫وعامر‬ ‫‪،‬‬ ‫الطبري‬

‫لبيد بن الاعصم‪:‬‬ ‫لما سحره‬ ‫للنبي !م‬ ‫عائشة أنها قالت‬ ‫عن‬ ‫الصحبح‬

‫الناس‬ ‫أثير على‬ ‫ان‬ ‫وكرهت‬ ‫شفاني‬ ‫فقد‬ ‫الله‬ ‫فقال ‪" :‬أما‬ ‫تنشرت؟‬ ‫هلا‬

‫شرا"‪.‬‬

‫العدول‬ ‫لا ينبغي‬ ‫الذي‬ ‫التحقيق‬ ‫الله عنه ‪:-‬‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫بالقرآن كالمعوذتين‪،‬‬ ‫إن كان‬ ‫السحر‬ ‫المسألة ‪ :‬أن استخراج‬ ‫هذه‬ ‫عنه في‬

‫‪ .‬وإن‬ ‫ذلك‬ ‫الرقيا به فلا مانع من‬ ‫مما تجوز‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫وآية الكرسي‬

‫آخر‬ ‫بنوع‬ ‫معناه ‪ ،‬أو‬ ‫لا يفهم‬ ‫أو بما‬ ‫‪،‬‬ ‫عجمية‬ ‫بألفاظ‬ ‫أو‬ ‫بسحر‬ ‫كان‬

‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫الصواب‬ ‫وهو‬ ‫واضح‬ ‫فانه ممنوع ‪ .‬وهذا‬ ‫لا يجوز‬ ‫مما‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫تعالى‬

‫ابن القبم‬ ‫قال‬ ‫‪( :‬تكميل)‬ ‫الباري ما نصه‬ ‫فتح‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫وقال‬

‫مقاومة‬ ‫النشرة‬ ‫من‬ ‫ما يوجد‬ ‫وأقوى‬ ‫الأدوية ‪،‬‬ ‫أنفع‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫تأثيرات الأرواح الخبيثة بالادوية الالهية ‪ :‬من‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫السحر‬

‫‪ ،‬معمورا‬ ‫الله‬ ‫ممتلئا من‬ ‫إذا كان‬ ‫والقراءة ؛ فالقلب‬ ‫والدعاء‪،‬‬ ‫الذكر‪،‬‬

‫كان‬ ‫به ؛‬ ‫يخل‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫والتوجه‬ ‫والدعاء‬ ‫الذكر‬ ‫من‬ ‫ورد‬ ‫وله‬ ‫بذكره ‪،‬‬

‫له ‪ .‬قال ‪ :‬وسلطان‬ ‫السحر‬ ‫إصابة‬ ‫المانعة من‬ ‫الاسباب‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫ما يؤثر فيه‬ ‫غالب‬ ‫ولهذا‬ ‫الضعيفة ؛‬ ‫القلوب‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫تأثير السحر‬

‫على‬ ‫تنشط‬ ‫إنما‬ ‫الخبيثة‬ ‫الأرواح‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫والجهال‬ ‫والصبيان‬ ‫النساء‬
‫‪466‬‬

‫عليه‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ .‬ويعكر‬ ‫ملخصا‬ ‫انتهى‬ ‫لما يتاسبها‪.‬‬ ‫‪ ،‬تلقاها مستعدة‬ ‫الأرواح‬

‫مقامه‪،‬‬ ‫عظيم‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫!ييه‬ ‫النبي‬ ‫على‬ ‫السحر‬ ‫وجواز‬ ‫الباب ‪،‬‬ ‫حديثما‬
‫‪581‬‬
‫سورة طه‬

‫بأن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫الانفصال‬ ‫يمكن‬ ‫ورده ‪ ،‬ولكن‬ ‫توجهه ‪ ،‬وملازمة‬ ‫وصدق‬

‫لبيان تجويز‬ ‫به !‬ ‫الغالب ‪ ،‬وإنما وقع‬ ‫على‬ ‫ذكره محمول‬ ‫الذي‬

‫الباري ‪.‬‬ ‫فتح‬ ‫من‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫‪ ،‬والله أعلم‬ ‫ذلك‬

‫التاسعة‬ ‫]لمسالة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يمكن‬ ‫القدر الذي‬ ‫تحقيق‬ ‫العلماء اختلفوا في‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫المسالة واسطة‬ ‫لهذه‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬ ‫المسحور‪،‬‬ ‫في‬ ‫يبلغه تأثير السحر‬

‫بين‬ ‫يبلغه ‪ ،‬كالتفريق‬ ‫تأثير السحر‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫لا خلاف‬ ‫‪ :‬طرف‬ ‫وطرفين‬

‫ونحو‬ ‫السحر‬ ‫من‬ ‫المسحور‬ ‫يصيب‬ ‫الذي‬ ‫وامرأته ‪ ،‬وكالمرض‬ ‫الرجل‬

‫فقوله‬ ‫القران‬ ‫أما‬ ‫‪.‬‬ ‫الصحيحة‬ ‫والسنة‬ ‫القران‬ ‫ذلك‬ ‫ودليل‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫جل‬ ‫وزوجه ح!و فصرح‬ ‫لمرة‬ ‫بهءبين‬ ‫متهمامايفرقون‬ ‫تعالى ‪ < :‬فيتعدون‬

‫التفريق بين المرء‬ ‫تأثير السحر‬ ‫الاية الكريمة بأن من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬

‫حديث‬ ‫من‬ ‫وغيرهما‬ ‫الصحيحين‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وأما السنة فما ثبت‬ ‫وزوجه‬

‫الله !و‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫متقاربة ‪:‬‬ ‫متعددة‬ ‫بألفاظ‬ ‫الله عنها‬ ‫رضي‬ ‫عائشة‬

‫فقال ‪" :‬يا عائشة‬ ‫ياتيهن ؛‬ ‫ولا‬ ‫النساء‬ ‫أنه يأتي‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ ‫حتى‬ ‫سحر‬

‫فقعد‬ ‫رجلان‬ ‫أتاني‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫استفتيته‬ ‫فيما‬ ‫افتاني‬ ‫الله قد‬ ‫ان‬ ‫اعلمت‬

‫رأسي‬ ‫عند‬ ‫الذي‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫رجلي‬ ‫عند‬ ‫والاخر‬ ‫‪،‬‬ ‫رأسي‬ ‫عند‬ ‫أحدهما‬

‫لبيد‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫طبه؟‬ ‫ومن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫مطبوب‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫الرجل‬ ‫بال‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫للاخر‬

‫منافقا‪ ،‬قال ‪:‬‬ ‫كان‬ ‫اليهودي‬ ‫خليف‬ ‫بني زريق‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫ابن الأعصم‬

‫طلعة‬ ‫جف‬ ‫في‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫قال ‪ :‬وأين ؟‬ ‫ومشاطة؟‬ ‫مشط‬ ‫قال ‪ :‬في‬ ‫وفيم ؟‬

‫حتى‬ ‫البئر‬ ‫راعوفة في بئر ذروان" قالت ‪ :‬فأتى النبي !‬ ‫ذكر تحت‬

‫الحناء‪،‬‬ ‫نقاعة‬ ‫ماءها‬ ‫وكأن‬ ‫البئر التي أريتها‪،‬‬ ‫‪ ،‬فقال ‪" :‬هذه‬ ‫استخرجه‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫أفلا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫قالت‬ ‫"‬ ‫فاستخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫الشياطين‬ ‫رءوس‬ ‫نخلها‬ ‫وكأن‬

‫من‬ ‫أحد‬ ‫أثير على‬ ‫أن‬ ‫وأكره‬ ‫شفاني‬ ‫الله فقد‬ ‫"أما‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫تنشرت؟‬
‫‪582‬‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬

‫رواياته لهذا الحديث‪.‬‬ ‫لفظ البخاري في بعض‬ ‫الناس شرا" اهـهذا‬

‫تأثير‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ففي‬ ‫صحيحة‬ ‫مشهورة‬ ‫والقصة‬

‫شفاني"‬ ‫فقد‬ ‫الله‬ ‫قوله ‪" :‬أما‬ ‫؛ بدليل‬ ‫له المرض‬ ‫سبب‬ ‫فيه !ؤ‬ ‫السححر‬

‫‪467‬‬
‫البخاري وغيره بلفظ‪:‬‬ ‫صحيح‬ ‫‪/‬‬ ‫في‬ ‫الثابتة‬ ‫الروايات‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫مطبوب؛‬ ‫قال‪:‬‬ ‫الرجل ؟‬ ‫وجع‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫لصاحبه‬ ‫أحدهما‬ ‫فقال‬

‫بعض‬ ‫ونفي‬ ‫له وجعاه‬ ‫سبب‬ ‫بأن السحر‬ ‫تصريح‬ ‫وهو‬ ‫مسحور‪.‬‬

‫تعالى‬ ‫‪ ،‬لقوله‬ ‫مج!ياله‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫بأنها لا تجوز‬ ‫مستدلا‬ ‫القصة‬ ‫لهذه‬ ‫الناس‬

‫ساقط؛‬ ‫ن تئبعون إلارجلا!صحورا*ص !‪.‬‬ ‫الكفار منكرا عليهم ‪< :‬‬ ‫عن‬

‫‪.‬‬ ‫الدعاوي‬ ‫هذه‬ ‫بمثل‬ ‫ردها‬ ‫لا يمكن‬ ‫الثابتة‬ ‫الصحيحة‬ ‫لأن الروايات‬

‫وجه‬ ‫تعالى إيضاج‬ ‫الله‬ ‫المسألة إن شاء‬ ‫هذه‬ ‫بحث‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫وسترى‬

‫يبلغه؛‬ ‫ان‬ ‫لا يمكن‬ ‫أن تاثير السحر‬ ‫في‬ ‫لا خلاف‬ ‫‪ .‬وطرف‬ ‫ذلك‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫ونحو‬ ‫البحر‪،‬‬ ‫كإحياء الموتى ‪ ،‬وفلق‬

‫في‬ ‫أنه ليس‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫تفسيره ‪ :‬أجمع‬ ‫في‬ ‫قال القرطبي‬

‫وفلق‬ ‫‪،‬‬ ‫والضفادع‬ ‫والقمل‬ ‫الجراد‬ ‫إنرال‬ ‫الله عنده‬ ‫يفعل‬ ‫ما‬ ‫السحر‬

‫وأمثال‬ ‫العجماء‪،‬‬ ‫وإنطاق‬ ‫‪،‬‬ ‫الموتى‬ ‫هـاحياء‬ ‫العصا‪،‬‬ ‫وقلب‬ ‫البحر‪،‬‬

‫والسلام ‪ .‬فهذا ونحوه‬ ‫الصلاة‬ ‫عليهم‬ ‫الرسل‬ ‫ايات‬ ‫عطيم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫قال‬ ‫الساحر‪.‬‬ ‫إرادة‬ ‫الله عند‬ ‫لا يفعله‬ ‫بأنه لا يكون‬ ‫القطع‬ ‫يجب‬ ‫مما‬

‫ولولاه‬ ‫بالاجماع‬ ‫ذلك‬ ‫منعنا‬ ‫وإنما‬ ‫‪:‬‬ ‫الطيب‬ ‫بن‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬ ‫القاضي‬

‫القرطبي‪.‬‬ ‫كلام‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫لأجزناه‬

‫يجوز‬ ‫هل‬ ‫بين العلماء‪ ،‬وهي‬ ‫خلاف‬ ‫وأما الواسطة فهي محل‬

‫يصح‬ ‫أن ينقلب با!محر الانسان حمارا مثلا‪ ،‬والحمار إنسانا؟ وهل‬

‫من كوة‬ ‫يدخل‬ ‫حتى‬ ‫جسمه‬ ‫أن يطير الساحر في الهواء‪ ،‬وأن يستدق‬

‫‪،‬‬ ‫مستدق‬ ‫خيط‬ ‫على‬ ‫ويجري‬ ‫قصبة ‪،‬‬ ‫رأس‬ ‫على‬ ‫وينتصب‬ ‫‪.‬‬ ‫ضيقة‬
‫‪583‬‬
‫سورة طه‬

‫الناس يجيز‬ ‫ذلك ‪ .‬فبعض‬ ‫الكلب ونحو‬ ‫الماء‪ ،‬ويركب‬ ‫على‬ ‫ويمشي‬

‫رشد‬ ‫صاحب‬ ‫الفخر الرازي في تفسيره ‪ ،‬وكذلك‬ ‫بجوازه‬ ‫هذا ‪ .‬وجزم‬

‫يمنع مثل هذا‪.‬‬ ‫وبعضهم‬ ‫الغافل وغيرهماه‬

‫الله‬ ‫ان‬ ‫إلى‬ ‫اما بالنسبة‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫المسببات‬ ‫من‬ ‫ما شاء‬ ‫‪ ،‬وانه يسبب‬ ‫ذلك‬ ‫جميع‬ ‫ان يفعل‬ ‫قادر على‬

‫بين‬ ‫عقلية‬ ‫مناسبة‬ ‫هناك‬ ‫لم تكن‬ ‫وان‬ ‫الاسباب ‪،‬‬ ‫من‬ ‫ما شاء‬ ‫على‬

‫فلا مانع من‬ ‫"مريم"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫كما قدمناه مستوفى‬ ‫والمسبب‬ ‫السبب‬

‫‪468‬‬ ‫إلا‬ ‫احد‬ ‫‪/‬‬ ‫به‪-‬من‬ ‫هم بضاريت‬ ‫يقول ‪< :‬وما‬ ‫وعلا‬ ‫‪ ،‬والله جل‬ ‫ذلك‬

‫بالفعل فلم يقم‬ ‫مثل ذلك‬ ‫وقوع‬ ‫واما بالنسبة إلى ثبوت‬ ‫)‪.‬‬ ‫دلة‬ ‫باذن‬

‫لم‬ ‫به قائله حكايات‬ ‫عليه‬ ‫ما يستدل‬ ‫غالب‬ ‫لان‬ ‫مقنع ؛‬ ‫دليل‬ ‫عليه‬

‫الشعوذة‬ ‫جنس‬ ‫منها من‬ ‫ما وقع‬ ‫ان يكون‬ ‫‪ ،‬ويجوز‬ ‫عدول‬ ‫عن‬ ‫تثبت‬

‫هو‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫اخرى‬ ‫حقيقة‬ ‫مثلا إلى‬ ‫الحقيقة‬ ‫لا قلب‬ ‫بالعيون ‪،‬‬ ‫والاخذ‬

‫اعلم‪.‬‬ ‫‪ ،‬والله تعالى‬ ‫عندي‬ ‫الاظهر‬

‫تنبيه‬

‫لا يستلزم‬ ‫الله ع!يوو‬ ‫رسول‬ ‫في‬ ‫تاثير السحر‬ ‫من‬ ‫ما وقع‬ ‫ان‬ ‫اعلم‬

‫لانه‬ ‫؛‬ ‫الروايات ‪ -‬الصحيحة‬ ‫بذلك‬ ‫ترد‬ ‫حتى‬ ‫شرعيا‬ ‫محالا‬ ‫ولا‬ ‫نقصا‬

‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫الاجسام‬ ‫في‬ ‫المؤثرة‬ ‫كالامراض‬ ‫البشرية ‪،‬‬ ‫الاعراض‬ ‫نوع‬ ‫من‬

‫انه‬ ‫زاعما‬ ‫ذلك‬ ‫ممع‬ ‫من‬ ‫واستدلال‬ ‫بالتبليغ ‪.‬‬ ‫يتعلق‬ ‫البتة فيما‬ ‫يؤثر‬

‫>‬ ‫*‬ ‫باية < إذيقول ألطدون إن تنبعون إلارجلامسحورا‪4/‬‬ ‫ع!يوو‬ ‫حقه‬ ‫في‬ ‫محال‬

‫اخر هذا البحث‪.‬‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫كما سنوضحه‬ ‫مردود‬

‫المبتدعة‬ ‫بعض‬ ‫‪ :‬انكر‬ ‫المازري‬ ‫الفتح ‪ :‬قال‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫قال‬

‫فيها ‪ .‬قالوا‪:‬‬ ‫النبوة ويشكك‬ ‫منصب‬ ‫انه يحط‬ ‫‪ ،‬وزعموا‬ ‫هذا الحديث‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪584‬‬

‫الثقة‬ ‫هذا يعدم‬ ‫أن تجويز‬ ‫فهو باطل ‪ .‬وزعموا‬ ‫إلى ذلك‬ ‫ما أدى‬ ‫وكل‬

‫إليه أنه يرى‬ ‫هذا أن يخيل‬ ‫على‬ ‫الشرائع ‪ ،‬إذ يحتمل‬ ‫من‬ ‫بما شرعوه‬

‫إليه بشيء‪.‬‬ ‫يوح‬ ‫ولم‬ ‫إليه بشيء‬ ‫ثم ‪ ،‬وأنه يوحى‬ ‫هو‬ ‫وليس‬ ‫جبريل‬

‫صدق‬ ‫قام على‬ ‫الدليل قد‬ ‫لأن‬ ‫مردود؛‬ ‫كله‬ ‫المازري ‪ :‬وهذا‬ ‫قال‬

‫التبليغ‪،‬‬ ‫في‬ ‫عصمته‬ ‫تعالى ‪ ،‬وعلى‬ ‫الله‬ ‫فيما يبلغه عن‬ ‫النبي !‬

‫خلافه‬ ‫ما قام الدليل على‬ ‫بتصديقه ؛ فتجويز‬ ‫شاهدات‬ ‫والمعجزات‬

‫ولا‬ ‫لأجلها‪،‬‬ ‫يبعث‬ ‫لم‬ ‫الدنيا لتي‬ ‫أمور‬ ‫ببعض‬ ‫ما يتعلق‬ ‫‪ .‬وأما‬ ‫باطل‬

‫البشر‬ ‫لما يعتري‬ ‫عرضة‬ ‫ذلك‬ ‫فهو في‬ ‫أجلها‪،‬‬ ‫الرسالة من‬ ‫كانت‬

‫الدنيا مالا‬ ‫أمور‬ ‫من‬ ‫أمر‬ ‫الله في‬ ‫يخيل‬ ‫ن‬ ‫بعيد‬ ‫فغير‬ ‫‪.‬‬ ‫كالامراض‬

‫قال‬ ‫أمور الدين ‪ .‬قال ‪ :‬وقد‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫عن‬ ‫عصمته‬ ‫له مع‬ ‫حقيقة‬

‫إليه أنه وطىء‬ ‫ع!ي! يخيل‬ ‫‪ :‬أنه كان‬ ‫المراد بالحديث‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫الناس‬ ‫بعض‬

‫في‬ ‫للانسان‬ ‫تخيله‬ ‫كثيرا ما يقع‬ ‫‪/‬‬ ‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫وطئهن‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫زوجاته‬ ‫‪946‬‬

‫اليقطة‪.‬‬ ‫إليه في‬ ‫أن يخيل‬ ‫المنام ؛ فلا يبعد‬

‫الباب‬ ‫في‬ ‫عيينة‬ ‫ابن‬ ‫رواية‬ ‫في‬ ‫صريخا‬ ‫ورد‬ ‫قد‬ ‫وهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫يأتيهن"‬ ‫النساء ولا‬ ‫أنه يأتي‬ ‫يرى‬ ‫كان‬ ‫‪" :‬حتى‬ ‫ولفظه‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫يلي‬ ‫الذي‬

‫‪:‬‬ ‫الداوودي‬ ‫قال‬ ‫يأتيهم "‬ ‫ولا‬ ‫أهله‬ ‫"أنه يأتي‬ ‫الحميدي‬ ‫رواية‬ ‫وفي‬

‫بفتح‬ ‫"يرى"‬ ‫ضبطت‬ ‫التين ‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫يظن‬ ‫أي‬ ‫أوله‬ ‫بضم‬ ‫"يرى"‬

‫الظن‪.‬‬ ‫معنى‬ ‫إلى‬ ‫فيرجع‬ ‫الرؤية‬ ‫لا من‬ ‫الرأي‬ ‫من‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫قلت‬ ‫أوله ‪.‬‬

‫عن‬ ‫ع!جاله‬ ‫النبي‬ ‫عبدالرزاق ‪ :‬سحر‬ ‫عند‬ ‫يعمر‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫مرسل‬ ‫وفي‬

‫ابن المسيب‪:‬‬ ‫سعيد‬ ‫مرسل‬ ‫في‬ ‫أنكر بصره ‪ .‬وعنده‬ ‫حتى‬ ‫عائشة ‪،‬‬

‫إنما تسلط‬ ‫السحر‬ ‫بهذا أن‬ ‫‪ :‬فظهر‬ ‫عياض‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫بصره‬ ‫ينكر‬ ‫كاد‬ ‫حتى‬

‫قلت‪:‬‬ ‫تمييزه ومعتقده ‪.‬‬ ‫لا على‬ ‫‪،‬‬ ‫جوارحه‬ ‫وظواهر‬ ‫جسده‬ ‫على‬

‫فقالت أخت‬ ‫عند ابن سعد؛‬ ‫بن كعب‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫في مرسل‬ ‫ووقع‬
‫‪585‬‬
‫سورة طه‬

‫السحر‬ ‫هذا‬ ‫والا فسيذهله‬ ‫نبئا فسيخبر‪،‬‬ ‫‪ :‬إن يكن‬ ‫الاعصم‬ ‫لبيد بن‬

‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الاول كما‬ ‫الشق‬ ‫‪ :‬فوقع‬ ‫عقله ؛ قلت‬ ‫يذهب‬ ‫حتى‬

‫أنه فعل‬ ‫يظن‬ ‫أنه كان‬ ‫العلماء‪ :‬لا يلزم من‬ ‫قال بعض‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الصحيح‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وإنما يكون‬ ‫بفعله ذلك‬ ‫فعله أن يجزم‬ ‫يكن‬ ‫ولم‬ ‫الشيء‬

‫حجة‪.‬‬ ‫هذا الملحد‬ ‫ولا يثبت ‪ .‬فلا يبقى على‬ ‫يخطر‬ ‫الخاطر‬ ‫جنس‬

‫أنه‬ ‫المذكور‬ ‫المراد بالتخيل‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬يحتمل‬ ‫عياض‬ ‫وقال‬

‫الوطء‪،‬‬ ‫الاقتدار على‬ ‫عادته من‬ ‫سابق‬ ‫ما ألفه من‬ ‫نشاطه‬ ‫له من‬ ‫يطهر‬

‫قوله‬ ‫ويكون‬ ‫المعقود‪،‬‬ ‫شأن‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫ذلك‬ ‫المرأة فتر من‬ ‫فاذا دنا من‬

‫انكر‬ ‫كالذي‬ ‫صار‬ ‫كاد ينكر بصره " أي‬ ‫‪" :‬حتى‬ ‫الرواية الاخرى‬ ‫في‬

‫غير صفته ؛ فاذا‬ ‫إليه انه على‬ ‫يخيل‬ ‫الشيء‬ ‫إنه إذا ر ى‬ ‫بحيث‬ ‫بصره‬

‫في‬ ‫!ي!‬ ‫عنه‬ ‫ينقل‬ ‫أنه لم‬ ‫ما تقدم‬ ‫جميع‬ ‫‪ .‬ويؤيد‬ ‫حقيقته‬ ‫عرف‬ ‫تأمله‬

‫وقال‬ ‫به ‪.‬‬ ‫خبر‬ ‫ما‬ ‫بخلاف‬ ‫قكان‬ ‫قولا‬ ‫قال‬ ‫أنه‬ ‫الاخبار‬ ‫من‬ ‫خبر‬

‫كيده ‪ ،‬فقد‬ ‫إرادتهم‬ ‫لا يمنع‬ ‫الشياطين‬ ‫النبي ع!يم من‬ ‫‪ :‬صون‬ ‫المهلب‬

‫فأمكنه‬ ‫‪،‬‬ ‫صلاته‬ ‫عليه‬ ‫يفسد‬ ‫أراد أن‬ ‫شيطانا‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫مضى‬

‫ما‬ ‫على‬ ‫نقصا‬ ‫ما يدخل‬ ‫ضرره‬ ‫ما ناله من‬ ‫السحر‬ ‫الله منه ‪ .‬فكذلك‬

‫سائر‬ ‫ضرر‬ ‫يناله من‬ ‫ما كان‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫بالتبليغ‬ ‫يتعلق‬
‫‪047‬‬
‫و‬ ‫أ‬ ‫الفعل ‪،‬‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫الكلام ‪ ،‬أو عجز‬ ‫عن‬ ‫ضعف‬ ‫من‬ ‫؛ ‪/‬‬ ‫الأمراض‬

‫كيد الشياطين‪.‬‬ ‫الله‬ ‫بل يزول ؛ ويبطل‬ ‫لا يستمر‬ ‫تخيل‬ ‫حدوث‬

‫جنس‬ ‫من‬ ‫أصابه كان‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫ابن القصار على‬ ‫واستدل‬

‫وفي‬ ‫"‬ ‫الله‬ ‫شفاني‬ ‫نا فقد‬ ‫"أما‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫بقوله‬ ‫المرض‬

‫عائشة‬ ‫عن‬ ‫ن في رواية عمرة‬ ‫يؤيد المدعى‬ ‫لكن‬ ‫به نظر؛‬ ‫الاستدلال‬

‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫وجعه‬ ‫ما‬ ‫يدري‬ ‫ولا‬ ‫يدور‬ ‫فكان‬ ‫الدلائل ‪:‬‬ ‫في‬ ‫البيهقي‬ ‫عند‬

‫النساء‬ ‫عن‬ ‫ع!يو‪ ،‬و خذ‬ ‫النبي‬ ‫مرض‬ ‫عند ابن سعد‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫حديث‬
‫‪586‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫فتح‬ ‫من‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪. .‬‬ ‫ملكان‬ ‫عليه‬ ‫فهبط‬ ‫‪،‬‬ ‫والشراب‬ ‫والطعام‬

‫‪.‬‬ ‫الباري‬

‫ما يؤثر‬ ‫كل‬ ‫بالإجماع من‬ ‫معصوم‬ ‫فهو !م‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬

‫البشرية‪:‬‬ ‫الاعراض‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫وأما‬ ‫‪.‬‬ ‫التبليغ والتشريع‬ ‫في‬ ‫خللا‬

‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫فالأنبياء صلوات‬ ‫ذلك‬ ‫والآلام ‪ ،‬ونحو‬ ‫كأنواع الامراض‬

‫لانهم بشر كما قال تعالى‬ ‫البشر؟‬ ‫ما يعتري‬ ‫دلك‬ ‫يعتريهم من‬ ‫عليهم‬

‫يمن فى من يشآء مق سادةء)‬ ‫لله‬ ‫ولبهن‬ ‫بصثر مثلم‬ ‫إلا‬ ‫عنهم ‪ < :‬إن نخن‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫ونحو ذلك‬

‫إن تئبعون إلا رجلا !مهـحورا)‬ ‫ذ يقول ألطفون‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫واما‬

‫‪ ،‬قد خبله السحر‬ ‫أو مطبوب‬ ‫مسحور‬ ‫أنه !‬ ‫فمعناه انهم يزعمون‬

‫عنه‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫لينفروا‬ ‫ذلك‬ ‫أمره ‪ .‬يقوا!ن‬ ‫عليه‬ ‫فالتبس‬ ‫عقله‬ ‫فاختلط‬

‫قوله ‪< :‬فاني‬ ‫مثل‬ ‫مخدوغا؛‬ ‫ي‬ ‫<!محورا!ص*!>‬ ‫مجاهد‪:‬‬ ‫وقال‬

‫إلى ما قبله؛‬ ‫هذا راجع‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫أين تخدعون‬ ‫من‬ ‫*في*) أي‬ ‫!رون‬

‫ص؟*)‬ ‫<مسحورا‬ ‫أبو عبيدة ‪:‬‬ ‫عقله ‪ .‬وقال‬ ‫في‬ ‫مغلوب‬ ‫المخدوع‬ ‫لأن‬

‫‪،‬‬ ‫والشراب‬ ‫الطعام‬ ‫عن‬ ‫لا يستغني‬ ‫فهو‬ ‫‪ :‬رئة ‪،‬‬ ‫أي‬ ‫له سحرا‬ ‫معناه ان‬

‫أطعام‬ ‫يأ‪-‬‬ ‫ألرسولي‬ ‫‪ < :‬مال هدا‬ ‫؛ كقولهم‬ ‫بملك‬ ‫وليس!‬ ‫فهو مثلكم‬

‫لاب!ثر مثلكؤيأكل‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫الكفار ‪< :‬‬ ‫وقوله عن‬ ‫)‪،‬‬ ‫ألائسوأق‬ ‫ويقشي في‬

‫إنكؤ إذا‬ ‫بمثرا مثلكؤ‬ ‫إ" ولين أطعتم‬ ‫ص‬ ‫لمثئزلون‬ ‫صا‬ ‫ويمثرب‬ ‫مئه‬ ‫تأممون‬ ‫!ا‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫أكل‬ ‫من‬ ‫لكل‬ ‫الآيات ‪ .‬ويقال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ >/*3‬ونحو‬ ‫ص‬ ‫لخسرويت‬
‫‪471‬‬
‫لببد ‪: /‬‬ ‫ومنه قول‬ ‫ومسحر؛‬ ‫ادمي أو غيره ‪ :‬مسحور‬ ‫من‬ ‫شرب‬

‫هذا الانام المسحر‬ ‫من‬ ‫عصافير‬ ‫فاننا‬ ‫نحن‬ ‫فيم‬ ‫تسألينا‬ ‫فإن‬

‫امرؤ القيس‪:‬‬ ‫وقال‬


‫‪587‬‬ ‫سورة طه‬

‫بالطعام وبالشراب‬ ‫ونسحر‬ ‫لأمر غيب‬ ‫أرانا موضعين‬

‫ونعلل‪.‬‬ ‫اي ‪ :‬نغذى‬

‫راجعة‬ ‫!و‬ ‫قوله ‪< :‬مسحورا(ص‬ ‫ان اقوال العلماء في‬ ‫واذا علمت‬

‫بشرا؛‬ ‫أو كونه‬ ‫الخديعة ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫بالسحر‬ ‫عقله‬ ‫اختلال‬ ‫دعواهم‬ ‫إلى‬

‫التي‬ ‫التأثيرات العرضية‬ ‫منع بعض‬ ‫الاية على‬ ‫أنه لا دليل في‬ ‫علمت‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ ،‬والعلم‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫لها بالتبليغ والتشريع‬ ‫لا تعلق‬

‫واختلاف‬ ‫الذمة ‪،‬‬ ‫أهل‬ ‫ساحر‬ ‫لحكم‬ ‫فيما تقدم‬ ‫أشرنا‬ ‫وقد‬

‫لبيد‬ ‫قتله !ي!‬ ‫بعدم‬ ‫بأنه لا يقتل‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قتله ‪ ،‬واستدلال‬ ‫في‬ ‫العلماء‬

‫أنه‬ ‫يثبت‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫بأنه قتله ضعيف‬ ‫‪ .‬والقول‬ ‫سحره‬ ‫الذي‬ ‫الأعصم‬ ‫ابن‬

‫ساحر‬ ‫من‬ ‫حرمة‬ ‫اشد‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫انه‬ ‫عندنا‬ ‫الأقوال‬ ‫واظهر‬ ‫فتله ‪.‬‬

‫قتله !و‬ ‫عدم‬ ‫‪ .‬وأما‬ ‫المسلمين‬ ‫ساحر‬ ‫يقتل‬ ‫كما‬ ‫يقتل‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫المسلمين‬

‫قتله اتقاء إثارة‬ ‫أنه ترك‬ ‫الروايات الصحيحة‬ ‫فقد بينت‬ ‫لابن الأعصم‬

‫لئلا يقول‬ ‫المنافقين‬ ‫ترك‬ ‫لقتله ‪ .‬وقد‬ ‫ذلك‬ ‫أنه لولا‬ ‫على‬ ‫فدل‬ ‫فتنة ‪،‬‬

‫الإسلام ‪،‬‬ ‫دين‬ ‫تنفير عن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫؛ فيكون‬ ‫يقتل أصحابه‬ ‫الناس ‪ :‬محمد‬

‫والله‬ ‫المنافق ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫عبارة‬ ‫وهو‬ ‫الزنديق‬ ‫قتل‬ ‫على‬ ‫العلماء‬ ‫اتفاق‬ ‫مع‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫تعالى‬

‫‪.‬‬ ‫‪)*7‬‬ ‫ص‬ ‫ومول!ى‬ ‫فالق ألئتحرة ئحداقالوا ءامنا برب هرون‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪-‬ة قوله‬

‫لما‬ ‫فرعون‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان سحرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫لله‬ ‫سجدا‬ ‫خروا‬ ‫حبالهم وعصيهم‬ ‫تبتلع جميع‬ ‫موسى‬ ‫عاينوا عصا‬

‫الله‬ ‫‪ .‬فهداهم‬ ‫وموسى‬ ‫هارون‬ ‫لأهو رب‬ ‫قائلين ‪ :‬امنا بالله الذي‬ ‫تعالى‬

‫هذا‬ ‫تعالى‬ ‫أوضح‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الهداية العظيمة‬ ‫‪ ،‬هذه‬ ‫الإلهي‬ ‫البرهان‬ ‫بذلك‬

‫إلى‬ ‫‪!< :‬وأؤحينا‬ ‫"الأعراف"‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫أخر؛‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫المعنى‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪588‬‬

‫؟نوا‬ ‫ما‬ ‫فوفع الحق وبطل‬


‫! ءا‬ ‫"ص‬ ‫يافكون‬ ‫ما‬ ‫‪/‬‬ ‫هي تلقف‬ ‫فاذا‬ ‫أن ألق عصاك‬ ‫موسى‬ ‫‪472‬‬
‫قالوا‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬صأ‬ ‫سجدجمت‬ ‫لسحرة‬ ‫لقى‬ ‫و‬ ‫!‪9‬‬ ‫وانقلبوا صغرلن‬ ‫هنالك‬ ‫فغلبوا‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‬ ‫‪ِ/‬‬ ‫يعملون‬

‫‪:‬‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫أصأ)‪،‬‬ ‫!ِ‪2‬‬ ‫وهرون‬ ‫موسى‬ ‫رب‬ ‫؟اع‬ ‫الفدينِ‬ ‫برب‬ ‫ءاما‬

‫* قالوا‬ ‫فالقى لسحزه شجدينِ‬ ‫جاا‬ ‫إص‬ ‫يافكون‬ ‫ما‬ ‫هي تلقف‬ ‫فإذا‬ ‫لقئ موسى عصحاه‬ ‫فا‬ ‫<‬

‫على‬ ‫يدل‬ ‫>‬ ‫فألقى‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫!>‪،‬‬ ‫‪:‬نر‬ ‫ء* رث موسئ وهرون‬ ‫الفلمين‬ ‫برب‬ ‫ءامنا‬

‫ساجدين‬ ‫وألقاهم‬ ‫إنسان‬ ‫أمسكهم‬ ‫عاينوه ؛ كأنهم‬ ‫قوة البرهان الذي‬

‫أنهم عاينوا‬ ‫قصتهم‬ ‫في‬ ‫وذكر‬ ‫التي عاينوها‪.‬‬ ‫المعجزة‬ ‫بالقوة لعظم‬

‫نوع‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬ ‫‪.‬‬ ‫سجودهم‬ ‫في‬ ‫الجنة‬ ‫في‬ ‫منازلهم‬

‫لله‬ ‫سجودهم‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫السحرة‬ ‫اسم‬ ‫عليهم‬ ‫وأطلق‬ ‫الإسرائيليات ‪،‬‬

‫اتوا ليتمع أمولهئم)‬ ‫<و‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫الماضية‬ ‫حالهم‬ ‫إلى‬ ‫به نظرا‬ ‫مؤمنين‬

‫الماضية كما هو‬ ‫اليتم بعد ال!لوغ نظرا إلى الحال‬ ‫اسم‬ ‫عليهم‬ ‫فأطلق‬

‫في محله‪.‬‬ ‫معروف‬

‫في هذه الاية لمراعاة‬ ‫موسى‬ ‫على‬ ‫والظاهر أن تقديم هارون‬

‫الايات‪.‬‬ ‫فواصات‬

‫ولا‬ ‫بأنه يضر‬ ‫صرح‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫مع خسته‬ ‫السحر‬ ‫أن علم‬ ‫واعلم‬

‫بالسحر‬ ‫لمعرفتهم‬ ‫لأنهم‬ ‫؛‬ ‫فرعون‬ ‫سحرة‬ ‫لايمان‬ ‫سببا‬ ‫كان‬ ‫فد‬ ‫ينفع ‪،‬‬

‫وأنها مر إلهي‬ ‫السحر‪،‬‬ ‫طور‬ ‫عن‬ ‫العصا خارجة‬ ‫عرفوا أن معجزة‬

‫سببا لايمانهم الراسخ الذي‬ ‫في ذلك ؛ فكان ذلك‬ ‫فلم يداخلهم شك‬

‫جدا‪،‬‬ ‫بالسحر‬ ‫ولو كانوا غير عالمين‬ ‫الوعيد والتهديد‪.‬‬ ‫لا يزعزعه‬

‫الشعوذة ‪ .‬والعلم عند الله‬ ‫جنس‬ ‫أن يظنوا أن مسألة العصا من‬ ‫لأمكن‬

‫تعالى‪.‬‬

‫الذي‬ ‫إنه لكبيركم‬ ‫لكم‬ ‫أنه ءاذن‬ ‫قال ءامعختم له قئل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫ة! قوله‬ ‫‪3‬‬
‫‪958‬‬ ‫سورة طه‬

‫ءِ‬ ‫‪2‬‬ ‫ط‬


‫النخل‬ ‫جذخ‬ ‫فى‬ ‫ضننى ولاصلبنكم‬ ‫وأزجل!من‬ ‫إدذيكتم‬ ‫لئمخرفلأقظعن‬ ‫علمكم‬

‫ص ‪ 7‬إ) ‪.‬‬ ‫ينا أشدعذاباوأتقى‬ ‫ولنغلمن‬

‫لما‬ ‫فرعون‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن سحرة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫منكرا عليهم ‪< :‬ءامنغ‬ ‫فرعون‬ ‫قال لهم‬ ‫وموسى‬ ‫هارون‬ ‫أمنوا برب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫بادله فبل‬ ‫وأمنتم‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫مرسل‬ ‫أنه نبي‬ ‫في‬ ‫صدقتموه‬ ‫أي‬ ‫لإ)‬

‫لانه‬ ‫لهم ؛‬ ‫يأذن‬ ‫حتى‬ ‫الايمان‬ ‫عن‬ ‫يكفوا‬ ‫لم‬ ‫أنهم‬ ‫يعني‬ ‫‪.‬‬ ‫لكم‬ ‫اذن‬

‫‪473‬‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫إذنه هو‬ ‫‪/‬‬ ‫إلا بعد‬ ‫شيئا‬ ‫يفعلوا‬ ‫أن‬ ‫لهم‬ ‫لا يحق‬ ‫انهم‬ ‫يزعم‬

‫وأستاذهم‬ ‫كبير السحرة‬ ‫كبيرهم ؛ أي‬ ‫هو‬ ‫لهم أيضا ‪ :‬إن موسى‬ ‫وفال‬

‫أيديهم‬ ‫أنه يقطع‬ ‫على‬ ‫مقسما‬ ‫ثم هددهم‬ ‫السحر‪.‬‬ ‫علمهم‬ ‫الذي‬

‫مثلا؛ لانه‬ ‫اليسرى‬ ‫اليد اليمنى والرجل‬ ‫؛ يعني‬ ‫خلاف‬ ‫من‬ ‫وأرجلهم‬

‫قطد!ما‬ ‫واحدة ؛ لأنه إن كان‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫قطعهما‬ ‫الانسان من‬ ‫على‬ ‫أشد‬

‫قطعهما من‬ ‫‪ ،‬بخلاف‬ ‫كامل صحيح‬ ‫واحدة يبقى عنده ثو‬ ‫جهة‬ ‫من‬

‫بقطع‬ ‫بقطع اليد‪ ،‬والايسر يضعف‬ ‫الايمن يضعف‬ ‫‪ .‬فالجنب‬ ‫خلاف‬

‫النخلة‬ ‫النخل ‪ ،‬وجذع‬ ‫في جذوع‬ ‫كما هو معلوم ‪ .‬و نه يصلبهم‬ ‫الرجل‬

‫من‬ ‫والتصليب عليه أشد‬ ‫الشجر‪،‬‬ ‫جذوع‬ ‫من‬ ‫جذع‬ ‫أخشن‬ ‫هو‬

‫‪.‬‬ ‫التصليب على غيره من الجذوع كما هو معروف‬

‫غير هذا الموطضع‬ ‫في‬ ‫وعلا عنه هنا وضحه‬ ‫وما ذكره جل‬

‫إن!‬ ‫قتل أن ءاذن لكم‬ ‫لي‬ ‫‪! :‬و قال ءامنتو‬ ‫الشعراء"‬ ‫"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫ايضا ؛ كقوله‬

‫من خننى‬ ‫أيذيمء وأزجلكم‬ ‫تغلمون لاقطعن‬ ‫فلسوف‬ ‫ألسحر‬ ‫يلمكم‬ ‫لكبيركم ألدي‬

‫"الاعراف " وزاد‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫هذا أيضا‬ ‫وذكر‬ ‫ولاصلبمبهم أجمعب‪*- %‬ة >ه‬

‫والسحرة‬ ‫موسى‬ ‫أن‬ ‫فرعون‬ ‫وادعاء‬ ‫"قال"‪.‬‬ ‫بفاعل‬ ‫فيها التصريح‬

‫فرعون‬ ‫إخراج‬ ‫مكزا ليتعاونوا على‬ ‫أن يطهروا أنه غلبهم‬ ‫تمالتوا على‬

‫ءاذن لكل‬ ‫ان‬ ‫قال فرعون ءامنخم بهءقبل‬ ‫في فوله ‪< :‬‬ ‫؛ وذلك‬ ‫مصر‬ ‫من‬ ‫وفومه‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪095‬‬

‫لأقطعن‬ ‫تعلمون ‪2‬‬ ‫متها أقلهآ فسوف‬ ‫في لمدينة لتخرصا‬ ‫لمكر مكرتمو‪5‬‬ ‫إن هذا‬

‫"طه "‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫)‬ ‫لمص؟ا‬ ‫لأصحلبنكم أجمعببر‬ ‫وأرجلكم من ضبنىم‬ ‫ايذيكتم‬

‫النخل هو‬ ‫في جذوع‬ ‫يبين أن التصليب‬ ‫لنخل)‬ ‫جذخ‬ ‫<ولاصلبمبهم فى‬

‫؛‬ ‫!‬ ‫إص‬ ‫"‬ ‫اجمعببر‬ ‫"الأعراف ‪ ،‬والشعراء" ‪ < :‬لأصلبئ!‬ ‫مراده بقوله في‬

‫عربي‬ ‫أسلوب‬ ‫ب "في"‬ ‫النخل ‪ .‬وتعدية التصليب‬ ‫جذوع‬ ‫في‬ ‫أي‬

‫ابن أبي كامل‪:‬‬ ‫سويد‬ ‫‪ ،‬ومنه قول‬ ‫معروف‬

‫إلا بأجدعا‬ ‫شيبان‬ ‫فلا عطست‬ ‫نخلة‬ ‫صلبوا العبدي في جذع‬ ‫هم‬

‫الاية استعارة‬ ‫هذه‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫ان‬ ‫البلاغة ‪:‬‬ ‫علماء‬ ‫عند‬ ‫ومعلوم‬

‫كلامهم‬ ‫تعالى إيضاج‬ ‫الله‬ ‫إن شاء‬ ‫كما سيأتي‬ ‫الحرف‬ ‫معنى‬ ‫تبعية في‬
‫‪474‬‬
‫كتابنا‬ ‫في‬ ‫أوضحنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫"القصص"‬ ‫‪/‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫ونحوه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫ما‬ ‫أن‬ ‫للتعبد والإعجاز)‬ ‫المنزل‬ ‫في‬ ‫المجاز‬ ‫جواز‬ ‫(منع‬ ‫المسمى‬

‫عربية نطقت‬ ‫كلها أساليب‬ ‫مجازا‬ ‫أنواع المجاز‬ ‫البلاغيون من‬ ‫يسميه‬

‫القران‬ ‫في‬ ‫المجاز‬ ‫جواز‬ ‫عدم‬ ‫بينا وجه‬ ‫لغتها‪ .‬وقد‬ ‫في‬ ‫بها العرب‬

‫من المحذور‪.‬‬ ‫وما يترتب على ذلك‬

‫‪) 7‬‬ ‫ص‬ ‫ولتغلمن ينا اشدعذاباوابقى‬ ‫الاية الصدريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫موسى‬ ‫‪ :‬أنا أم رب‬ ‫يعني‬ ‫ينا>‪:‬‬ ‫<ولتعلمن‬ ‫العلم ‪:‬‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫قال‬

‫يدعي‬ ‫ففرعون‬ ‫؛ وعليه‬ ‫القرطبي‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫‪ .‬واقتصر‬ ‫وأبقى‬ ‫عذابا‬ ‫أشد‬

‫نا رئبم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫وهدا‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬ ‫من‬ ‫وأبقى‬ ‫أشد‬ ‫عذابه‬ ‫أن‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫غيزهـ>‪،‬‬ ‫من إلة‬ ‫لصا‬ ‫علمت‬ ‫<ما‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫مهه‬ ‫الاعك بر‬

‫بعضهم‪:‬‬ ‫‪*2‬كا)‪ .‬وقال‬ ‫!ص‬ ‫لاتجعلنك من ألمس!ىنين‬ ‫لهاغيرى‬ ‫تخذت‬ ‫<لين‬

‫فهو‬ ‫هذا‬ ‫عذابا وأبقى ‪ .‬وعلى‬ ‫أشد‬ ‫أنا أم موسى‬ ‫ينا >‬ ‫<ولتعلمن‬

‫لم‬ ‫من‬ ‫أن يعذب‬ ‫‪ ،‬وأنه لا يقدر على‬ ‫له‬ ‫لاستضعافه‬ ‫كالتهصدم بموسى‬
‫‪195‬‬ ‫سورة طه‬

‫‪ .‬والله جل‬ ‫الاية‬ ‫ختن من هذا الذي هو مهين )‬ ‫نا‬ ‫م‬ ‫يظعه ؛ كقوله ‪< :‬‬

‫وعلا اعلم‪.‬‬

‫ما توعدهم‬ ‫فرعون‬ ‫بهم‬ ‫فعل‬ ‫هل‬ ‫العلماء اختلفوا‪:‬‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫أنكروا‬ ‫وقوم‬ ‫‪.‬‬ ‫وصلبهم‬ ‫قتلهم‬ ‫‪:‬‬ ‫قوم‬ ‫فقال‬ ‫بهم؟‬ ‫يفعله‬ ‫لم‬ ‫او‬ ‫به ‪،‬‬

‫لأجل‬ ‫منه‬ ‫الله عصمهم‬ ‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫يقتلهم‬ ‫‪ :‬انه لم‬ ‫عتدي‬ ‫واظهرهما‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫أنتما‬ ‫‪< :‬‬ ‫وهارون‬ ‫لموسى‬ ‫يقول‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫بالله تعالى ؛‬ ‫الراسخ‬ ‫إيمانهم‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫‪)/ 3‬‬ ‫‪/‬ص‬ ‫لفلبون‬ ‫أتبعكما‬ ‫ومن‬

‫ِط‬
‫البيتت والذى فطرنا‬ ‫ضآءنا صت‬ ‫ما‬ ‫لن نؤثرك على‬ ‫قالوا‬ ‫‪-‬ا قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الديخا ‪*74‬ء) ‪.‬‬ ‫ألحيؤة‬ ‫أشا قاضط إنما لقضى هذ‬ ‫مآ‬ ‫فاقض‬

‫حزلج!ك‪،‬‬ ‫من‬ ‫وكوننا‬ ‫‪،‬‬ ‫اتباعك‬ ‫نختار‬ ‫لن‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫لن نويرك>‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬

‫العصا التي‬ ‫البيتات ؛ كمعجزة‬ ‫ما جاءنا من‬ ‫على‬ ‫عذابك‬ ‫وسلامتنا من‬

‫على‬ ‫عاظفة‬ ‫فطرنا >‬ ‫<والذى‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والواو‬ ‫‪.‬‬ ‫صحتها‬ ‫أتتنا وتيقنا‬

‫< عك ماضآءنامر‬ ‫ي ‪ :‬لن نختارك‬ ‫قوله ‪ < :‬عك ماضآءنا>‬ ‫من‬ ‫<ما>‬

‫‪475‬‬
‫العدم‬ ‫ي ‪ :‬خلقنا وأبرزنا من‬ ‫فطرنا>‬ ‫‪/‬‬ ‫<والذى‬ ‫ولا على‬ ‫اتبثتت )‬

‫عليه‬ ‫دل‬ ‫عليه محذوف‬ ‫والمقسم‬ ‫واو القسم‬ ‫إلى الوجود ‪ .‬وقيل ‪ :‬هي‬

‫البئتت ) ‪،‬‬ ‫ضآءنا !ت‬ ‫ما‬ ‫< عك‬ ‫لا نؤثرك‬ ‫>‬ ‫فطرنا‬ ‫؛ أي ‪ < :‬وآلذى‬ ‫قبله‬ ‫ما‬

‫عما‬ ‫صانع ‪ ،‬فلسنا راجعين‬ ‫ما أنت‬ ‫اصنع‬ ‫أي‬ ‫مآ أنت قاضط )‬ ‫<فافن‬

‫فيها‪.‬‬ ‫امرك‬ ‫إنما‪ .‬ينفاذ‬ ‫اي‬ ‫‪) 7‬‬ ‫ص‬ ‫الحيؤة الديخآ‬ ‫لقضى هذ‬ ‫إنما‬ ‫عليه <‬ ‫نحن‬

‫شيء‬ ‫فيها‬ ‫على الأصح ‪ .‬أي وليس‬ ‫على الظرف‬ ‫) منصوب‬ ‫ف <هلث‬

‫زوالها وانقضائها‪.‬‬ ‫يهم لسرعة‬

‫ثباتهم على‬ ‫؛ من‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫عنهم‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وما ذكره‬

‫رغبة فيما عند الله=‬ ‫ووعيده‬ ‫مبالاتهم بتهديد فرعون‬ ‫الإيمان ‪ ،‬وعدم‬
‫اء لبيان‬‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪295‬‬

‫القصة‬ ‫في‬ ‫"الشعراء" عنهم‬ ‫؛ كقوله في‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫قد ذكره في‬

‫"‪:‬‬ ‫"الأعراف‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫إلى ربدامنقلبون *ة*!)‪،‬‬ ‫إنا‬ ‫لاضبر‬ ‫قالوا‬ ‫بعينها ‪< :‬‬

‫جا تنأ‬ ‫ربخا لما‬ ‫ءامتا جايخت‬ ‫مدا إلا أن‬ ‫"أ وما تنم‬ ‫‪*6‬‬ ‫منقلبون‬ ‫ربدا‬ ‫إك‬ ‫نا‬ ‫< قالوا‬

‫ما أنت قاك!ط>‬ ‫> ‪ .‬وقوله ‪ < :‬فاقض‬ ‫لإ*؟*نم‬ ‫مسدين‬ ‫ونوفنا‬ ‫ربنا أفرخ علينا صئرا‬

‫بالوصف‪،‬‬ ‫لانه مخفوض‬ ‫قاضيه‬ ‫نت‬ ‫‪ ،‬أي ‪ :‬ما‬ ‫محذوف‬ ‫عائد الصلة‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫كما اشار له في‬

‫بعد امر من قضى‬ ‫كانت قاض‬ ‫خفضا‬ ‫ما يوصف‬ ‫كذاك حذف‬

‫المازني‪:‬‬ ‫بن ناشب‬ ‫ونظيره من كلام العرب قول سعد‬

‫طالبا‬ ‫كنت‬ ‫الذي‬ ‫بإدراك‬ ‫يميني‬ ‫في عيني تلادي إذا انثنت‬ ‫ويصغر‬

‫‪ :‬طالبه‪.‬‬ ‫أي‬

‫من‬ ‫كأهناعليه‬ ‫خطنناوما‬ ‫لنا‬ ‫انا ءامنا بربيا لبغفر‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ "-‬قوله‬

‫ه‬ ‫لأ*‪> 3‬‬ ‫خثروأبقئ‬ ‫لسحروالله‬

‫لما‬ ‫الله‬ ‫لعنه‬ ‫فرعون‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫لدا‬ ‫بربنا ليغفر‬ ‫<إناءامنا‬ ‫له ‪:‬‬ ‫قالوا‬ ‫آمنوا‪،‬‬ ‫لما‬ ‫قال‬ ‫ما‬ ‫للسحرة‬ ‫قال‬

‫<وما‬ ‫المعاصي‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫السالفة كالكفر‬ ‫ذنوبهم‬ ‫يعنون‬ ‫خطيتا>‬

‫السحر‪.‬‬ ‫من‬ ‫عليه‬ ‫كرهتنا‬ ‫لشا ما‬ ‫‪ :‬ويغفر‬ ‫اي‬ ‫من السحر)‬ ‫اكرضاعليو‬

‫؛ كقوله‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫هنا أشار له في‬ ‫عنهم‬ ‫ذكره ‪/‬‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫‪476‬‬

‫*ة*‪ -‬نانطمع ان يغفر لناربخا‬ ‫إنا إلى ر!شامنقلبون‬ ‫‪< :‬‬ ‫عنهم‬ ‫"الشعراء"‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫" ‪ < :‬رئنا أفرخ‬ ‫"الاعراف‬ ‫في‬ ‫عنهم‬ ‫أول المؤِمنين) ‪ ،‬وقوله‬ ‫أن كئآ‬ ‫خطعتا‬

‫‪. )/ 2*،‬‬ ‫علينا صئرا ونوقا م!دفي‬

‫قولهم‪:‬‬ ‫يقال ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫معروف‬ ‫سؤال‬ ‫هذه‬ ‫"طه"‬ ‫آية‬ ‫وفي‬
‫‪395‬‬ ‫سورة طه‬

‫عليه ‪ ،‬مع أنه دلت‬ ‫أنه أكرههم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫من السحر>‬ ‫<وماكرقتمأعليه‬

‫"طه"‪:‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫غير مكرهين‬ ‫أنهم فعلوه طائعين‬ ‫على‬ ‫أخر‬ ‫آيات‬

‫يرلدان أن‬ ‫ن لشحزن‬ ‫إن هد‬ ‫قالوا‬ ‫‪"9‬‬ ‫**كأ‬ ‫وأسروا المضى‬ ‫بتنهم‬ ‫فننزعوا امرهم‬ ‫<‬

‫ثم‬ ‫فأجمعوا !ئدكتم‬ ‫‪،‬‬ ‫ألملى ‪.‬ء‪6‬‬ ‫لمجسخرهما وفي هبا بطريقتكم‬ ‫أرضحكم‬ ‫من‬ ‫تحرجااد‬

‫ثم‬ ‫‪ < :‬فاخعوا !ئدكتم‬ ‫> ‪ ،‬فقولهم‬ ‫ير‬ ‫إ*إ‬ ‫من أستعى‬ ‫اليوم‬ ‫أفلح‬ ‫ولمحد‬ ‫صحفا‬ ‫ائتوا‬

‫في‬ ‫قوله عنهم‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫مكرهين‬ ‫أنهم غير‬ ‫في‬ ‫صريح‬ ‫آئتواصحفا>‬

‫إذا‬ ‫* قال نعتم وإنكم‬ ‫!*‬ ‫ااان كتا نخن ألقلبين‬ ‫لنا لاخ!‬ ‫لفرعون أئن‬ ‫لوا‬ ‫قا‬ ‫" ‪< :‬‬ ‫الشعراء‬ ‫"‬

‫إن !نا‬ ‫لا لاخرا‬ ‫ن‬ ‫قالوا‬ ‫"الأعراف " ‪< :‬‬ ‫*‪ ، >*.‬وقوله في‬ ‫المقربين‬ ‫لمن‬

‫تدل‬ ‫الايات‬ ‫فتلك‬ ‫‪>!1‬‬ ‫أ‬ ‫‪ِ3‬‬ ‫لمن المقربين‬ ‫ا قال ئعم وإنكغ‬ ‫*أ‬ ‫لغنبين‬ ‫غن‬

‫أنهم غير مكرهين‪.‬‬ ‫على‬

‫هذا السؤال اجوبة معروفة‪:‬‬ ‫وللعلماء عن‬

‫أماكنهم ليعارضوا‬ ‫من‬ ‫الشخوص‬ ‫على‬ ‫منها‪ :‬أنه أكرههم‬

‫أتوه‬ ‫بالسحر‬ ‫وأمروا‬ ‫القدوم‬ ‫على‬ ‫فلما أكرهوا‬ ‫‪،‬‬ ‫بسحرهم‬ ‫موسى‬

‫اخر‬ ‫بالنسبة إلى‬ ‫وطوعهم‬ ‫الامر‪،‬‬ ‫أول‬ ‫بالنسبة إلى‬ ‫‪ ،‬فاكراههم‬ ‫طائعين‬

‫لهذا قوله‪:‬‬ ‫‪ ،‬ويدل‬ ‫يننفي النعارض‬ ‫وبذلك‬ ‫الجهة‬ ‫فانفكت‬ ‫الأمر‪،‬‬

‫المدإلن‬ ‫في‬ ‫‪< :‬وأرسل‬ ‫وقوله‬ ‫‪3*/‬؟ )‪،‬‬ ‫المدإلن حمسرين‬ ‫فى‬ ‫<وآتصث‬

‫*إ*>‪.‬‬ ‫حشرين‬

‫حال‬ ‫في‬ ‫السحر‬ ‫تعليم اولادهم‬ ‫على‬ ‫يكرههم‬ ‫انه كان‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫ولا ينافي‬ ‫السحر‪.‬‬ ‫على‬ ‫باكراههم‬ ‫مرادهم‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫صغرهم‬

‫طائعين‪.‬‬ ‫وكبرهم‬ ‫بعد تعلمهم‬ ‫السحر‬ ‫أنهم فعلوا ما فعلوا من‬ ‫ذلك‬

‫‪477‬‬ ‫‪/‬‬ ‫فوجدوه‬ ‫نائما ‪ :‬ففعل‬ ‫‪ :‬أرنا موسى‬ ‫لمحالوا لفرعون‬ ‫‪ :‬أنهم‬ ‫ومنها‬

‫إذا نام‬ ‫الساحر‬ ‫لأن‬ ‫الساحر؛‬ ‫بسحر‬ ‫ما هذا‬ ‫فقالوا‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫عصاه‬ ‫تحرسه‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪495‬‬

‫يجدوا‬ ‫لم‬ ‫فلما‬ ‫‪.‬‬ ‫بذلك‬ ‫والزمهم‬ ‫‪،‬‬ ‫يعارضوه‬ ‫إلا ان‬ ‫فأبى‬ ‫؛‬ ‫سحره‬ ‫يطل‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫الاول ‪ ،‬والعلم‬ ‫عندي‬ ‫‪ .‬وأظهرها‬ ‫طائعين‬ ‫فعلوه‬ ‫ذلك‬ ‫بدا من‬

‫تعالى‪.‬‬

‫خطيئة ‪ ،‬وهي‬ ‫جمع‬ ‫الآية الكريمة <خطننا>‬ ‫هذه‬ ‫وقوله ‪ :‬في‬

‫والهمزة‬ ‫فعائل ‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ .‬والفعيلة تجمم‬ ‫ونحوه‬ ‫العظيم ‪ :‬كالكفر‬ ‫الذنب‬

‫شار‬ ‫كما‬ ‫والواو‪،‬‬ ‫الالف‬ ‫الياء لمحي فعيلة ‪ ،‬ومثلها‬ ‫من‬ ‫مبدلة‬ ‫فعائل‬ ‫في‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫له في‬

‫كالقلائد‬ ‫مثل‬ ‫في‬ ‫يرى‬ ‫همزا‬ ‫الواحد‬ ‫ثالثآ في‬ ‫زيد‬ ‫والمذ‬

‫ياء خطيئة‪،‬‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫بياء مكسورة‬ ‫خطام!ء‬ ‫خطايا‪:‬‬ ‫فأصل‬

‫حد‬ ‫على‬ ‫الياء همزة‬ ‫أبدلت‬ ‫ثم‬ ‫الكلمة ‪.‬‬ ‫لام‬ ‫هي‬ ‫بعدها‬ ‫وهمزة‬

‫الثانية‬ ‫بهمزتين ‪ ،‬ثم أبدلت‬ ‫"خطائىء"‬ ‫! فصارت‬ ‫صحائف‬ ‫الابدال في‬

‫ياء‪ ،‬فصارت‬ ‫ياء للزوم إبدال الهمزة المتطرفة بعد الهمزة المكسورة‬

‫ثم‬ ‫"خطاءي"‪،‬‬ ‫الهمزة الاولى تخفيفا فصار‬ ‫ثم فتحت‬ ‫"خطائي"‪،‬‬

‫بألفين‬ ‫"خطاءا"‬ ‫فصار‬ ‫قبلها‬ ‫ما‬ ‫وانفتاج‬ ‫الياء ألفا لتحركها‬ ‫أبدلت‬

‫الفات‪،‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫شبه‬ ‫فاجتمع‬ ‫؛‬ ‫الالف‬ ‫تشبه‬ ‫والهمزة‬ ‫‪،‬‬ ‫همزة‬ ‫بينهما‬

‫أعمال ‪ ،‬والى ما ذكرنا‬ ‫بعد خمسة‬ ‫"خطايا"‬ ‫الهمزة ياء فصار‬ ‫فأبدلت‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫أشار في‬

‫جعل‬ ‫هراوة‬ ‫مثل‬ ‫لاما وفي‬ ‫الهمز يا فيما أعل‬ ‫وافتح ورد‬

‫إلخ‪.‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫واوا‬

‫المتبادر‬ ‫ظاهره‬ ‫ختروأتقئ)‬ ‫لله‬ ‫‪< :‬و‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫في هذه‬ ‫وقوله‬

‫لا يزول‬ ‫باق‬ ‫لانه‬ ‫منه؛‬ ‫وابقى‬ ‫فرعون‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫المعنى‬ ‫ان‬ ‫منه ‪:‬‬
‫‪595‬‬ ‫سورة طه‬

‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫اوضحنا‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫يعزل‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫يموت‬ ‫ولا‬ ‫يذل‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫ملكه‬

‫واصبا>‬ ‫الدين‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وله‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫"الثحل"‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫بل‬ ‫الدنيا فانه لا يبقى ‪،‬‬ ‫ملوك‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫فرعون‬ ‫بخلاف‬ ‫الاية ‪ .‬أي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫المفسرين‬ ‫وأكثر‬ ‫العز‪.‬‬ ‫بعد‬ ‫يذل‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫يعزل‬ ‫أو‬ ‫يموت‬

‫‪478‬‬ ‫لا‬ ‫إت‬ ‫قالوا‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫فرعون‬ ‫‪/‬‬ ‫وعدهم‬ ‫مما‬ ‫‪ :‬أن ثوابه خير‬ ‫المعنى‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫برا‬ ‫آلمقربين‬ ‫لمن‬ ‫وإنكغ‬ ‫نعغ‬ ‫قال‬ ‫إ\‪)/‬‬ ‫!ِ‬ ‫آلغابين‬ ‫نحق‬ ‫لاخرا إن !نا‬

‫؛‬ ‫الله باق‬ ‫وثواب‬ ‫‪،‬‬ ‫زائل‬ ‫به فرعون‬ ‫وعدهم‬ ‫ما‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫ادوم‬ ‫‪ :‬اي‬ ‫وابقى‬
‫ط‪.‬‬
‫وقال تعالى ‪ < :‬بل‬ ‫باق)‪،‬‬ ‫دده‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬ماعندكاينفدوماعند‬ ‫كما‬

‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫‪.>/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ضئرلج!وأبقى‪+‬‬ ‫والاخغ‬ ‫الديا دء‬ ‫آ!يؤة‬ ‫تؤثرون‬

‫د‬ ‫ر‬ ‫فهو‬ ‫منه ‪ .‬وعليه‬ ‫‪ ،‬وأدوم‬ ‫عذابك‬ ‫من‬ ‫عذابا‬ ‫أبقى‬ ‫أي‬ ‫ص *)‬ ‫<وأبقئ‬

‫بقىِ ‪!7‬‬ ‫و‬ ‫ومعنى <‬ ‫و بقىِ ‪)7‬‬ ‫عذابا‬ ‫أشد‬ ‫أينا‬ ‫ولنعلمن‬ ‫لقول فرعون ‪< :‬‬

‫اكثر بقاء‪.‬‬

‫ولا‬ ‫فيها‬ ‫لايموت‬ ‫جهنم‬ ‫فإن له‬ ‫نه من دآت رئه تجرما‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ !-‬قوله‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫*م‬ ‫تحيئ *‬

‫الأمر‬ ‫اي‬ ‫نإ>‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬

‫ي‪:‬‬ ‫كونه <تجرما>‬ ‫في حال‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫)‬ ‫رثو‬ ‫بات‬ ‫والشأن <من‬

‫كالكافر عياذا بالله‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫مات‬ ‫حنى‬ ‫الدنيا‬ ‫مرتكبا الجريمة في‬

‫>‬ ‫فيها ف <لايموت‬ ‫يعذب‬ ‫>‬ ‫<جهنم‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫)‬ ‫لإ‬ ‫تعالى <فإن‬

‫‪ >/‬حياة فيها راحة‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫< ولائحيئِ‬ ‫فيستريح‬

‫‪ ،‬كقوله‪:‬‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫في‬ ‫ذكره هنا؛ أوضحه‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬

‫من‬ ‫عنهم‬ ‫ولا يخفف‬ ‫فيموتوا‬ ‫لا يق!نى علتهم‬ ‫نارجهنم‬ ‫< والذين كفروا لهم‬

‫لأ)‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬و شتفتحوا‬ ‫نر‬ ‫يقورِ‬ ‫عذابهاددلك تجزى ص‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪695‬‬

‫!**‬ ‫‪ 3‬صديدص‬ ‫ما‬ ‫من‬ ‫ولمجمثقئ‬ ‫جهنم‬ ‫ورابهء‬ ‫من‬ ‫ب**(ا‬ ‫عنيد‬ ‫صار‬ ‫وخاب !ل‬
‫هو‬ ‫وما‬ ‫مبان‬ ‫أتموت من !ل‬ ‫لمجميغه‪ -‬ويالته‬ ‫يخجرع! ولا ياد‬
‫ِ‪-‬‬
‫ت‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬باما !‬ ‫درابه‪ -‬عذاب غيغذ آزر >‪،‬‬
‫‪3‬‬ ‫!مث‬ ‫بمب‬

‫وقوله تعالى ‪< :‬ونجنجها‬ ‫)‪،‬‬ ‫ليذوقوا أئغدالب‬ ‫بدئنفم جلودا غئرها‬ ‫جلودهم‬

‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫ء*‬ ‫ولا تحئ‬ ‫فيها‬ ‫لا يموت‬ ‫ثثم‬ ‫صِ‬ ‫لار ألكبزى‬ ‫يقلى‬ ‫لذى‬ ‫‪-‬‬ ‫الأشقىِه‬

‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫(*‪) 7‬‬ ‫إنكو مبهحون‬ ‫قال!‬ ‫يخف!ك ليقض عيتنارفي‬ ‫ونادناا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫عبيدالله بن عبدالله بن‬ ‫قول‬ ‫كلام العرب‬ ‫من‬ ‫الايات ‪ .‬ونظير ذلك‬ ‫من‬

‫‪: /‬‬ ‫السبعة‬ ‫المدينة‬ ‫فقهاء‬ ‫أحد‬ ‫مسعود‬ ‫عتبة بن‬ ‫‪947‬‬

‫ولا تحيا حياة لها ظعم‬ ‫شقاها‬ ‫فينقضي‬ ‫لا تموت‬ ‫لنفس‬ ‫ألا من‬

‫لهم‬ ‫فأولمك‬ ‫آلصلخت‬ ‫ء مومنا قد عم!‬ ‫يأنه‬ ‫ومن‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫!‬

‫لعك *‪7‬لأ)‪.‬‬ ‫ألدرنجت‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬أن < ومن يانهء) يوم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫حتى‬ ‫الدنيا‬ ‫أبد في‬ ‫ألصالخت >‬ ‫كونه <مؤمناقذر‬ ‫في حال‬ ‫القيامة‬

‫< ألدرخت ألعكِ ‪ )*7‬والعلى‪:‬‬ ‫الله‬ ‫لهم) عند‬ ‫فاولمك‬ ‫<‬ ‫على ذلك‬ ‫مات‬

‫غير‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫أشار إلى هذا‬ ‫الاعلى ‪ .‬وقد‬ ‫تأنيث‬ ‫عليا وهي‬ ‫جمع‬

‫واكبر تفضيلأ>‪،‬‬ ‫وللأخزه أكبر درخمتى‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫مماَعملوا) ونحو ذلك‬ ‫وقوله ‪ < :‬ود‪-‬درخت‬

‫لهتم‬ ‫د!اسر لجبادى فآضرت‬ ‫ئر قوله تعالى ‪ < :‬ولند اؤحينآ ك موسى‬

‫‪. )" 7‬‬ ‫اِ‬ ‫درء ولا تخمثئ‬ ‫يبسا لاتخف‬ ‫طصيقا فى البحر‬

‫نبيه‬ ‫إلى‬ ‫أنه أوحى‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫بنو‬ ‫بعباده ‪ ،‬وهم‬ ‫يسري‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫موسى‬
‫‪795‬‬
‫سورة طه‬

‫لهم طريقا في‬ ‫من قيضة فرعون ليلا‪ ،‬وأن يضرب‬ ‫إسرائيل فيخرجهم‬

‫من‬ ‫دركا‬ ‫لا يخاف‬ ‫وأنه‬ ‫بلل‪،‬‬ ‫لا ماء فيه ولا‬ ‫يابسا‬ ‫أي‬ ‫يبسا‪،‬‬ ‫البحر‬

‫البحر أمامه أن يغرق‬ ‫من‬ ‫ولا يخشى‬ ‫وراءه أن يناله بسوء‪.‬‬ ‫فرعون‬

‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫القصة‬ ‫هذه‬ ‫أوضح‬ ‫قومه ‪ .‬وقد‬

‫اشر بعبادى إنكو متبعون * * فارسل‬ ‫وأوحتنا إلى مولصي ان‬ ‫!‬ ‫الشعراء " ‪< :‬‬ ‫"‬ ‫سورة‬

‫لغايالون * * و!نا‬ ‫لنا‬ ‫و!ضهم‬ ‫*!‬ ‫آِليما‬ ‫قليلون‬ ‫ج* * ان هؤلاء لشفمة‬ ‫فى المداين حهـثرش‬ ‫فرعون‬

‫في كذلك‬ ‫*‬ ‫ومقام كريم‬ ‫كنوز‬ ‫*!‬ ‫وعيودزِ‬ ‫من جنت‬ ‫فاخرجنهم‬ ‫*ا‬ ‫‪*/‬‬ ‫لجميغ حذرون‬

‫قال اصحخب‬ ‫في فلنا ترءا ألخعان‬ ‫(*‬ ‫ممثردايت‬ ‫فاتبعوهم‬ ‫*)‬ ‫‪4‬‬ ‫أ‬ ‫بتى اشرص يل‬ ‫واوزتنفا‬

‫ن‬ ‫رب سيغدين *ين فاوحينا إلى موسى‬ ‫إن مى‬ ‫كل‬ ‫‪*-‬رء قال‬ ‫لمدكون‬ ‫إنا‬ ‫موسع‬

‫) ‪ ،‬فقوله في‬ ‫ف!ن كل فرق كالظؤدِ لعظيو!*‬ ‫فانفلق‬ ‫بعصاك لبحر‬ ‫ضرب‬
‫‪ .‬كىييء‬
‫فانفلق؛‬ ‫فضربه‬ ‫أي‬ ‫البحر فانفلق )‬ ‫بعصاك‬ ‫ن اضرب‬ ‫<‬ ‫"الشعراء" ‪:‬‬

‫‪048‬‬ ‫وقوله‪:‬‬ ‫يبسا>‪،‬‬ ‫آلخر‬ ‫فى‬ ‫لهم طريما ‪/‬‬ ‫قوله ‪< :‬فاضرت‬ ‫معنى‬ ‫يوضح‬

‫الاية‪.‬‬ ‫ر )‬ ‫*‬ ‫رب سيغدين‬ ‫إن مى‬ ‫كل‬ ‫ر‪ /‬قال‬ ‫أ*‬ ‫لمدكون‬ ‫إنا‬ ‫موسع‬ ‫< قال أصحخب‬

‫تعالى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬ ‫ر")‬ ‫وِ‬ ‫دركاولاتخمثئ‬ ‫لاتخف‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫معنى‬ ‫يوضح‬

‫‪**-‬‬ ‫هضلآء!ؤم تجرمون‬ ‫إن‬ ‫فدعارسه‬ ‫<‬ ‫في قوله في "الدخان"‪:‬‬ ‫إلى ذلك‬

‫* >‬ ‫"*‬ ‫مغرفون‬ ‫و ئرك البخررقوآ إنهم جند‬ ‫*‪9‬‬ ‫لإص‬ ‫متبعون‬ ‫فاشر بعبادى ليلا إنم‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫من‪ -‬ذلك‬ ‫قدمنا طرفا‬ ‫الايات ‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬

‫القرآن العطيم ‪ .‬وقرأ نافع وابن‬ ‫من‬ ‫واضحة‬ ‫معروفة‬ ‫"البقرة" والقصة‬

‫"أن" لالتقاء الساكنين‪.‬‬ ‫نون‬ ‫وكسر‬ ‫بهمزة وصل‬ ‫كثير (ان اسر)‬

‫نون‬ ‫إسكان‬ ‫مع‬ ‫مفتوحة‬ ‫بهمزة قطع‬ ‫والباقون قرءوا < ن اشر>‬

‫لغتان وبينا‬ ‫وسرى‬ ‫"هود" أن أسرى‬ ‫سورة‬ ‫قدمتا في‬ ‫وقد‬ ‫< ن )‬

‫العربية‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫شواهد‬

‫بين الخاء‬ ‫بدون ألف‬ ‫الفاء‬ ‫بسكون‬ ‫)‬ ‫< لا تخف‬ ‫وقرأ حمزة‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪895‬‬

‫لهم طريقا في‬ ‫فاضرب‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫الطلب‬ ‫لأنه جزاء‬ ‫مجزوم‬ ‫والفاء‪ ،‬وهو‬

‫بشرط‬ ‫الجزم‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫قدمنا أن‬ ‫وقد‬ ‫لا تخف‪،‬‬ ‫يبسا‬ ‫البحر‬

‫لهم طريقا في‬ ‫ان تضرب‬ ‫الطلب ‪ ،‬اي‬ ‫عليه صيغة‬ ‫تدل‬ ‫محذوف‬

‫بالرح ‪ ،‬فلا‬ ‫ا لاتخ!>‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫البحر يبسا لا تخف‬

‫بضمة‬ ‫مرفوع‬ ‫مضارع‬ ‫لأنه فعل‬ ‫إ>‬ ‫!*‬ ‫قوله ‪< :‬ولاتخمثئ‬ ‫في‬ ‫إشكال‬

‫قوله‪:‬‬ ‫هو‬ ‫مرفوع‬ ‫مضارع‬ ‫فعل‬ ‫على‬ ‫الألف ‪ ،‬معطوف‬ ‫على‬ ‫مقدرة‬

‫بالجزم ففي‬ ‫)‬ ‫< لا تخف‬ ‫فراءة حمزة‬ ‫واما على‬ ‫)‪.‬‬ ‫<لاتخف‬

‫على‬ ‫انه معطوف‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫معروف‬ ‫إشكال‬ ‫تخمثئ *‪> 7‬‬ ‫<ولا‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫الألف من‬ ‫لحذفت‬ ‫جزمه ‪ ،‬ولو جزم‬ ‫يقتضي‬ ‫مجزوم ‪ ،‬وذلك‬ ‫مضارع‬

‫قوله في الخلاصة‪:‬‬ ‫<نخمثئ ‪ )،7*7‬على حد‬

‫لازما‬ ‫حكما‬ ‫تقض‬ ‫ثلاثهن‬ ‫جازما‬ ‫‪ . . . .‬واحذف‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫فوقع الاشكال بسبب‬ ‫والألف لم تحذف‬

‫أوجه‪:‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫عنه من‬ ‫واجيب‬

‫‪،‬‬ ‫مبتدا محذوف‬ ‫حبر‬ ‫بر*‪ )17‬مستانف‬ ‫تخشئ‬ ‫<ولا‬ ‫الأول ‪ :‬ان‬

‫لا تخشى‪.‬‬ ‫آمن‬ ‫أنك‬ ‫شأنك‬ ‫‪ ،‬أي ‪ :‬ومن‬ ‫لا تخشى‬ ‫تقديره ‪ :‬وانت‬

‫التي‬ ‫الألف‬ ‫هي‬ ‫ليست‬ ‫والألف‬ ‫‪،‬‬ ‫مجزوم‬ ‫الفعل‬ ‫أن‬ ‫والثاني ‪:‬‬
‫‪481‬‬
‫أجل‬ ‫من‬ ‫للاطلاق‬ ‫زيدت‬ ‫ولكنها‬ ‫الكلمة ‪،‬‬ ‫لام‬ ‫‪/‬‬ ‫موضع‬ ‫في‬

‫بالله‬ ‫وتظنون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫اكا‬ ‫أ*‪6‬‬ ‫السبيلا‬ ‫<فاص!لونا‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاصلة‬

‫لظنونا *‪.)*.‬‬

‫معروف‬ ‫مد يناسبها أسلوب‬ ‫بحرف‬ ‫والثالث ‪ :‬أن إشباع الحركة‬

‫الحارثي‪:‬‬ ‫بن وقاص‬ ‫عبد يغوث‬ ‫‪ ،‬كقول‬ ‫اللغة العربية‬ ‫اساليب‬ ‫من‬
‫‪995‬‬ ‫سورة طه‬

‫لم ترا قبلي أسيرا يمانيا‬ ‫كأن‬ ‫عبشمية‬ ‫شيخة‬ ‫مني‬ ‫وتضحك‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫وقول‬

‫ولا تملق‬ ‫ولا ترضاها‬ ‫فطلق‬ ‫غضبت‬ ‫إذا العجوز‬

‫وقول الاخر‪:‬‬

‫مجال‬ ‫من‬ ‫يا ناقتي ما جلت‬ ‫على الكلكال‬ ‫وقد خرت‬ ‫قلت‬

‫وقول عنترة في معلقته‪:‬‬

‫الفنيق المكدم‬ ‫مثل‬ ‫زيافة‬ ‫جسرة‬ ‫ينباع من ذفرى غضو!‬

‫أشبعت‪.‬‬ ‫الفتحة‬ ‫لم تر" ‪ ،‬ولكن‬ ‫الاول ‪" :‬كأن‬ ‫البيت‬ ‫في‬ ‫فالأصل‬

‫‪ .‬والأصل‬ ‫أشبدت‬ ‫الفتحة‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫ترضها"‬ ‫الثاني ‪" :‬ولا‬ ‫في‬ ‫والأصل‬

‫الفتحة أشبعت‪.‬‬ ‫ولكن‬ ‫الصدر‪،‬‬ ‫يعني‬ ‫الكلكل"‬ ‫الثالث ‪" :‬على‬ ‫في‬

‫الذلمحرى من‬ ‫عظم‬ ‫‪" :‬ينبع" يعني أن العرق ينبع من‬ ‫الرابع‬ ‫في‬ ‫والأصل‬

‫في‬ ‫الفتحة بألف‬ ‫‪ ،‬واشباع‬ ‫الفتحة أشبعت‬ ‫التحقيق ‪ ،‬ولكن‬ ‫ناقته على‬

‫لتصريح‬ ‫الشعر‬ ‫لضرورة‬ ‫ليس‬ ‫نذكره‬ ‫لم‬ ‫وأمثالها مما‬ ‫الأبيات‬ ‫هذه‬

‫أنه مسموع‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ويؤيد‬ ‫معروف‬ ‫عربي‬ ‫العربية بأنه أسلوب‬ ‫علماء‬

‫‪:‬‬ ‫يعنون‬ ‫وداناق ‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫وخاتام‬ ‫‪،‬‬ ‫كلكال‬ ‫النثر‪:‬‬ ‫في‬ ‫كقولهم‬ ‫النثر‪،‬‬ ‫في‬

‫من‬ ‫وأكثرنا‬ ‫المسألة ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫أوضحنا‬ ‫وقد‬ ‫ودانقا‪.‬‬ ‫وخاتما‪،‬‬ ‫كلكلا‪،‬‬

‫الكتاب )‬ ‫ايات‬ ‫عن‬ ‫العربية في كتابنا (دفع إيهام الاضطراب‬ ‫شواهدها‬

‫مع‬ ‫اق!م بهذا البلد *أ*)‬ ‫قوله ‪< :‬لا‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫"البلد" في‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫ص‪)1 3‬‬ ‫لامين‬ ‫وهذا اللد‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله‬

‫لهم طريقا>‪:‬‬ ‫الاية <فآضرت‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬

‫وضرب‬ ‫ماله سهما‪،‬‬ ‫له في‬ ‫قولهم ‪ :‬ضرب‬ ‫من‬ ‫طريقا‪،‬‬ ‫لهم‬ ‫فاجعل‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬ ‫‪006‬‬

‫على‬ ‫جاءت‬ ‫مشبهة‬ ‫صفة‬ ‫<يبسما>‬ ‫أن‬ ‫والتحقيق‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫عمله‬ ‫اللبن‬

‫مصدر‬ ‫‪ :‬اليبس‬ ‫الزمخشري‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫وحسن‬ ‫كبطل‬ ‫بفتحتين‬ ‫"فعل"‬ ‫‪482‬‬

‫‪ ،‬ومن‬ ‫والعدم‬ ‫العدم‬ ‫ونحوهما‬ ‫ويبسا‪،‬‬ ‫يبسا‬ ‫به ؛ يقال ‪ :‬يبس‬ ‫وصف‬

‫إذا جف‬ ‫وناقتنا ييس؛‬ ‫فقيل ‪ :‬شاتنا يبس‪،‬‬ ‫به المؤنث‬ ‫وصف‬ ‫ثم‬

‫لبنها‪.‬‬

‫الادراك ‪،‬‬ ‫بمعنى‬ ‫مصدر‬ ‫دربم> الدرك ‪ :‬اسم‬ ‫لاتخف‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫ورائك‬ ‫من‬ ‫يلحقونك‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫وجنوده‬ ‫فرعون‬ ‫لا يدركك‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬

‫<لاتخص>‬ ‫قراءة الجمهور‪:‬‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫أمامك‬ ‫البحر‬ ‫من‬ ‫تخشى‬

‫لهم‬ ‫أي ‪ :‬فاضرب‬ ‫قوله ‪< :‬فاصرت)‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫من‬ ‫حال‬ ‫فالجملة‬

‫‪ .‬وقد تقرر في‬ ‫دركا ولا خاش‬ ‫غير خائف‬ ‫كونك‬ ‫حال‬ ‫طريقا في‬

‫حالية‬ ‫جملته‬ ‫بلا إذا كانت‬ ‫المنفي‬ ‫المضارع‬ ‫الفعل‬ ‫أن‬ ‫النحو‬ ‫علم‬

‫لهم‬ ‫<فاضرت‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫وامتنع بالواو؛ كقوله‬ ‫الربط فيها بالضمير‬ ‫وجب‬

‫أري‬ ‫وقوله ‪< :‬ماهـلا‬ ‫دركا‪،‬‬ ‫لا تخاف‬ ‫كونك‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫اي‬ ‫طريقا>‬

‫كلام العرب‬ ‫من‬ ‫ونطير ذلك‬ ‫>‬ ‫بالله‬ ‫ومالنالانؤمن‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫الهدهد>‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬

‫السماء دخلتها لا حجب‬ ‫دخلوا‬ ‫قبيلة‬ ‫لارتفاع‬ ‫قوما‬ ‫ان‬ ‫ولو‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫تعلم‬ ‫‪ ،‬وبذلك‬ ‫غير محجوب‬ ‫كوني‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫يعني ‪ :‬دخلتها‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫قوله في‬

‫خلت‬ ‫الواو‬ ‫صميرا ومن‬ ‫حوت‬ ‫ثبت‬ ‫بمضارع‬ ‫وذات بدء‬

‫كما هو معلوم في علم النحو‪.‬‬ ‫في مفهومه تفصيل‬

‫بحنوده فغشجهم من اليئماغشجهمِ بن>‪.‬‬ ‫ؤعؤن‬ ‫فمانبعهم‬ ‫* قوله تعالى ‪< :‬‬
‫‪106‬‬ ‫سورة طه‬

‫فقوله ‪ < :‬فانتعهم> أي ‪:‬‬ ‫واحد؛‬ ‫التحقيق أن أتبع واتبع بمعنى‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫ثاقمب !** >‪،‬‬ ‫شهاب‬ ‫<فأغه‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ونظيره‬ ‫اتبعهم ‪،‬‬

‫ببني‬ ‫أسرى‬ ‫لما‬ ‫موسى‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والمعنى‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫لثمتطن>‬ ‫<فآلئعه‬ ‫ف‬

‫البحر < ما‬ ‫أي‬ ‫>‬ ‫اليم‬ ‫< فغشيهم من‬ ‫وجنوده‬ ‫ليلا أتبعهم فرعون‬ ‫إسرائيل‬

‫عن‬ ‫البحر فهلكوا‬ ‫في‬ ‫وجنوده‬ ‫فرعون‬ ‫الله‬ ‫أي ‪ :‬أغرق‬ ‫‪) 7‬‬ ‫غشحهتم‬

‫فرعون‬ ‫أن‬ ‫الاية الكريمة من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫‪ .‬وما ذكره‬ ‫آخرهم‬

‫أوضحه‬ ‫البحر؛‬ ‫فى‬ ‫أغرقهم‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫وجنوده‬ ‫هو‬ ‫أتبع بني إسرائيل‬

‫النهار‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫بين تعالى أنهم اتبعوهم‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬

‫‪483‬‬ ‫قوله‬ ‫اتباعه لهم‬ ‫الدالة على‬ ‫الآيات‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫الشمس‬ ‫إشراق‬ ‫‪/‬‬ ‫عند‬

‫بعبادي نكو متبعون >‬ ‫أن سر‬ ‫إلى مول!ع‬ ‫"الشعراء" ‪! < :‬وأوجشا‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫فقال ‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫اتباعه‬ ‫كيفية‬ ‫بين‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫وجنوده‬ ‫فرعون‬ ‫سيتبعكم‬ ‫يعني‬

‫*ة*‪ -‬و ضهم لخا‬ ‫قليلون‬ ‫لشرذمة‬ ‫هولاء‬ ‫لا*؟*! ن‬ ‫حمثرين‬ ‫تمد‪%‬ين‬ ‫فرعويئ فى‬ ‫<فآزسل‬

‫*؟* كنونر ومقام‬ ‫وعيوت‬ ‫فأخرتجتهم من جنت‬ ‫!*ة*‪،‬‬ ‫لجميغ حذرويئ‬ ‫وإنا‬ ‫لغادظون *ة*‬

‫يم*ة*كذلكوأوزشهابتىإشرءيل*ة*‪/‬فاتبعوهممشرفب‪-6*.‬دماماترءا‬

‫) ‪.‬‬ ‫*‪*6‬‬ ‫رب !*ين‬ ‫ان هـمى‬ ‫كل‬ ‫بم*‪ *6‬قال‬ ‫لمدكون‬ ‫إنا‬ ‫موس!‪+‬‬ ‫أضحب‬ ‫قال‬ ‫الضعان‬

‫النهار‬ ‫أول‬ ‫*‪!*6‬و أي‬ ‫مشرفين‬ ‫فاتبعوهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫قوله تعالى‬ ‫أيضا‬ ‫ذلك‬ ‫الايات الدالة على‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الشمس‬ ‫عند إشراق‬

‫لغيا‬ ‫فانبعهم فرعون وجنود‬ ‫يل تجشر‬ ‫إشر‪+‬ص‬ ‫ببنى‬ ‫!وجوزنا‬ ‫" ‪< :‬‬ ‫"يونس‬

‫متبعون * *‪>،‬‬ ‫" ‪ < :‬فأشر بعبادب للا إن!م‬ ‫الدخان‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫وعذول ) ‪ ،‬وقوله‬

‫هو‬ ‫إتباعه لهم ‪ .‬وأما غرقه‬ ‫الدالة على‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬

‫مابن>‬ ‫اليم‬ ‫من‬ ‫المشار إليه بقوله هنا ‪< :‬فغشيهم‬ ‫قومه‬ ‫وجميع‬

‫متعددة من كتابه العزيز؛ كقوله في‬ ‫تعالى في مواضع‬ ‫فقد أوضحه‬

‫البخر فانفلق ف!نص‬ ‫ئعصاك‬ ‫ضرب‬ ‫فاوحتنآ إلى موسى‪ +‬ن‬ ‫"الشعراء" ‪< :‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪206‬‬

‫موسى ومن محهو تج!في ‪*3‬إ*‬ ‫اِفي وأنجتنا‬ ‫زلفنا ثم ألاخرييئ‬ ‫؟*او‬
‫‪ِ3‬‬ ‫تعظيص‬ ‫فرقي كالظؤب‬

‫الاية‪،‬‬ ‫>‬ ‫مومنينِفي‬ ‫أكزهم‬ ‫وماكان‬ ‫لأيهير‬ ‫فى ذلك‬ ‫إق‬ ‫"‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ِ/‬‬ ‫الأختن‬ ‫غرقنا‬ ‫ثص‬

‫الاية ‪ ،‬وقوله‬ ‫في ليو)‬ ‫منهم فأغرقنهخ‬ ‫فانتقمنا‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"الأعراف‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫>‪،‬‬ ‫حمعين‬ ‫فلمآ ءاسقونا اشقضنا منهوفاغرقنهم‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"الزخرف‬ ‫في‬

‫ءال دضعؤق‬ ‫و ضقنا‬ ‫لبخر فانجيانئم‬ ‫وإذ فزقنا يكم‬ ‫البقرة " ‪< :‬‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الغرق فالع‬ ‫أدرصع‬ ‫إذا‬ ‫"يونس " ‪ < :‬حغ‬ ‫وأنعم ئنظروق * * ) ‪ ،‬وقوله في‬

‫*‪ ، > *9‬وقوله‬ ‫من لمسلمين‬ ‫نا‬ ‫بهءبنوا اسؤ يل و‬ ‫اثذي ءامنت‬ ‫إلا‬ ‫نو لآ إلة‬ ‫ءا!ا‬

‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫*)‪،‬‬ ‫(*ص‬ ‫فغرقوق‬ ‫وأترك لبخررهوا إنهم جند‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"الدخان‬ ‫في‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الموصول‬ ‫هو‬ ‫الذبع‬ ‫المبهم‬ ‫بالاسم‬ ‫‪ .‬والتعببر‬ ‫الايات‬ ‫من‬

‫سعأنه‪،‬‬ ‫الأمر وتصحعم‬ ‫تعظبم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ماغشجهتم ! ‪>،7‬‬ ‫ألجم‬ ‫فغش!يهم مع‬ ‫<‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫*مهو‪،‬‬ ‫"ِ‬ ‫ما لغشئ‬ ‫لشدره‬ ‫لغشى‬ ‫<إذ‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫و!ره‬

‫إك عبدء‬ ‫فاوحمن‬ ‫‪< :‬‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫؟‪-‬‬ ‫إِ‬ ‫غشئ‬ ‫ما‬ ‫فغشئها‬ ‫أقوى إ*؟* ‪/‬‬ ‫و تمؤنفكة‬ ‫<‬ ‫‪484‬‬

‫ما‬ ‫البحر‬ ‫من‬ ‫فأصابهم‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫واليم ‪:‬‬ ‫**ء>ه‬ ‫أؤحمت‬

‫المستاصل‪.‬‬ ‫الغرق والهلاك‬ ‫وهو‬ ‫اصابهم‬

‫هدبع ‪. ) 7ِ1‬‬ ‫وما‬ ‫قرغون قؤمه‬ ‫ضل‬ ‫و‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ثة؟‬

‫إليها‪.‬‬ ‫وما هداهم‬ ‫الحق‬ ‫طريق‬ ‫قومه عن‬ ‫عاضل‬ ‫يعني أعن فرعون‬

‫قال فربعمعين‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫فرعون‬ ‫فبها عدذبع‬ ‫الله‬ ‫ببن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫وهذه‬

‫الايات‬ ‫ومن‬ ‫)‪،‬‬ ‫كاء؟*‬ ‫لرشاد‬ ‫إلا شيعل‬ ‫أهديكم‬ ‫وما‬ ‫أرليهتم إلا ما أرئ‬

‫ئايختناوسلطن‬ ‫<ولقدأزسعاعاموسى‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫لذلك‬ ‫الموصعحة‬

‫برسنيد *‪!9‬‬ ‫فرغون وقآ أض فرغوت‬ ‫وملإلايس فانبعوا أمس‬ ‫*‪ *9‬ك فرعؤ‪%‬‬ ‫مين‬

‫‪ .‬والنكتة‬ ‫*>‬ ‫الوزد لمورود‬ ‫وبئس‬ ‫فااوردهم فار‬ ‫قؤمه يؤم لقعمة‬ ‫عبعندم‬

‫وما‬ ‫ولم يقل‬ ‫‪) 7‬‬ ‫لاِ‬ ‫قوله ‪< :‬وماهدبع‬ ‫في‬ ‫المفعول‬ ‫حذف‬ ‫البلاغبة في‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫الايات ‪ ،‬ونظبره‬ ‫فواصل‬ ‫مراعاة‬ ‫‪ ،‬هي‬ ‫هداهم‬
‫‪306‬‬ ‫سورة طه‬

‫قلى *‪. > *3‬‬ ‫وما‬ ‫رفي‬ ‫ودعك‬ ‫ما‬ ‫<‬

‫ووعدنبمء جالبا‬ ‫يل قذ امجتنبهو من عدغ‬ ‫< يبنى إسر‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ة قوله‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫ما رزقنبهم‬ ‫من طينت‬ ‫‪!-‬وا‬ ‫‪ 3‬في‬ ‫كا‬ ‫المن والسلوي‬ ‫ونزلناعلتكم‬ ‫الاتمن‬ ‫ألطور‬

‫بني إسرائيل‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬امننانه على‬ ‫في هذه‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وذكر‬

‫الطور‬ ‫جانب‬ ‫واعدهم‬ ‫وانه‬ ‫‪،‬‬ ‫فرعون‬ ‫عدوهم‬ ‫من‬ ‫بإنجائه إياهم‬

‫من‬ ‫كلوا‬ ‫لهم ‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫والسلوى‬ ‫المن‬ ‫عليهم‬ ‫نزل‬ ‫وانه‬ ‫الأيمن ‪،‬‬

‫هنا‬ ‫ذكره‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫ربكم‬ ‫عليكم‬ ‫فيغضب‬ ‫تطغوا‬ ‫؛ ولا‬ ‫ما رزقناكم‬ ‫طيبانط‬

‫بإنجائهم من‬ ‫امتنانه عليهم‬ ‫؛ كقوله في‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫في‬ ‫اوضحه‬

‫من ءال فزعؤن‬ ‫" ‪< :‬هـإذنجيعسم‬ ‫البقرة‬ ‫"سورة‬ ‫في‬ ‫فرعون‬ ‫عدوهم‬

‫من‬ ‫بلآء‬ ‫لي‬ ‫‪1‬‬ ‫ذ‬ ‫بهئم وفي‬ ‫نسما‬ ‫كنم وي!تخيون‬ ‫تنا‬ ‫سوء ائعذاب يذبكون‬ ‫يسومونكخ‬

‫من ءالط‬ ‫وإذ نختئم‬ ‫‪< :‬‬ ‫)"‬ ‫"الأعراف‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫*‪،) *.‬‬ ‫زبكم عظيم‬

‫نسماءكئم‬ ‫ويستحيوت‬ ‫أبناءكتم‬ ‫تعذاب يقنلون‬ ‫سؤ‬ ‫يسومولم‬ ‫فرعؤت‬

‫"الدخان"‪:‬‬ ‫وقوله في‬ ‫)‪،‬‬ ‫الا‬ ‫د*‬ ‫عظيو‬ ‫من ربكم‬ ‫بلاكا‬ ‫وفى ذل!م‬

‫إنه كان عاليا صت‬ ‫من فرغون‬ ‫ا!*‪73‬‬ ‫لمهين‬ ‫لعذاب‬ ‫يل من‬ ‫بنى إشز‬ ‫نجتنا‬ ‫<ولقد‬

‫لقومه‬ ‫موسى‬ ‫قالط‬ ‫<وإذ‬ ‫"إبراهيم" ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫لمحمسرفين ص*نر )‪،‬‬

‫‪485‬‬ ‫يسومونكخ‬ ‫من ءال فرعؤت‬ ‫أنجم‬ ‫إذ‬ ‫عيم‬ ‫‪/‬‬ ‫ألله‬ ‫نعمة‬ ‫آذ!روا‬

‫وفى ذلح‬ ‫كتم‬ ‫لمحسلى‬ ‫ويستخوت‬ ‫بمتم‬ ‫إتنا‬ ‫سوء أتعذاب ويذمجوت‬

‫"الشعراء" ‪< :‬كذلك‬ ‫وقوله في‬ ‫)‪،‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫!*‪6‬‬ ‫عظيم‬ ‫بلاء من ربم‬

‫للث وأورثتها‬ ‫كد‬ ‫" ‪< :‬‬ ‫الدخان‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫بنى إش!؟ء يل !*ة ‪)11‬‬ ‫وأؤلثتتها‬

‫لقوم لذيف‬ ‫<وأوزشا‬ ‫"الأعراف"‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫*؟*)‪،‬‬ ‫قؤماءاخر!ن‬

‫في‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫ومغربها‬ ‫لأرض‬ ‫!ثنرصف‬ ‫كانوا يممتت!نمعفوت‬

‫ألأرض ونجع!‬ ‫ستقحعفوا ف‬ ‫أن نمن على الذت‬ ‫ونرلد‬ ‫‪< :‬‬ ‫"‬ ‫"القصص‬

‫الايات‪.‬‬ ‫إلى غير ذلاط من‬ ‫ايمة ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬تحذر!ف!*إ*)‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪406‬‬

‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫الأظهر‬ ‫الائمن >‬ ‫لطور‬ ‫<ووعدنبمءجالب‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫موسى ثنثايت لي! وأتممتها‬ ‫!وؤعدنا‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫هو‬ ‫الوعد‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫>‬ ‫ليلة‬ ‫وإذ ؤعذنا مولى‪ +‬أربعين‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫لآية ‪،‬‬ ‫>‬ ‫بعشر‬

‫فيه‬ ‫التوراة ‪ .‬وقيل‬ ‫بإنزال‬ ‫الوعد‬ ‫وهو‬ ‫>‬ ‫رئبهم وعدا حسنأ‬ ‫يعذكم‬ ‫لتم‬ ‫<‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫غير‬

‫امتنانه‬ ‫أوضح‬ ‫قد‬ ‫*في )‬ ‫لمن والسلوي‬ ‫هنا ‪< :‬وفزتناعلتكم‬ ‫وقوله‬

‫"البقرة" ‪ < :‬وظللنا‬ ‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫بذلك‬ ‫عليهم‬

‫"الأعراف"‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫المن و لسلومم!>‬ ‫عليي‬ ‫وانزلنا‬ ‫لغمام‬ ‫علي!م‬

‫) ‪ .‬وأكثر العلماء‬ ‫والسلوئ‬ ‫عليهم المى‬ ‫وانزلنا‬ ‫عليهم ألغمم‬ ‫<وظللنا‬

‫الندى‬ ‫السماء كنزول‬ ‫ينزل من‬ ‫شيء‬ ‫ان المن ‪ :‬الترنجبين ‪ ،‬وهو‬ ‫على‬

‫السماني‪.‬‬ ‫يشبه‬ ‫‪ :‬طائر‬ ‫‪ .‬والسلوى‬ ‫الابيض‬ ‫العسل‬ ‫يشبه‬ ‫وهو‬ ‫يتجمد‪،‬‬ ‫ثم‬

‫‪ .‬وقبل‪:‬‬ ‫والسلوى‬ ‫المن‬ ‫في‬ ‫الجمهور‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫السماني‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫وقيل‬

‫‪ .‬والتحقيق‪:‬‬ ‫العسل‬ ‫على‬ ‫السلوى‬ ‫إطلاق‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وانكر‬ ‫العسل‬ ‫السلوى‬

‫الهذلي‪:‬‬ ‫بن زهير‬ ‫خالد‬ ‫لغة ؛ ومنه قول‬ ‫العسل‬ ‫على‬ ‫" يطلق‬ ‫ان "السلوى‬

‫نشورها‬ ‫إذا ما‬ ‫السلوى‬ ‫من‬ ‫لأنتم ألذ‬ ‫بالله جهدا‬ ‫وقاسمها‬

‫استخراج‬ ‫لأن الشور‪:‬‬ ‫إذا ما نستخرجها؛‬ ‫العسل‬ ‫يعني ألذ من‬

‫العسل‬ ‫على‬ ‫السلوى‬ ‫‪ :‬إطلاق‬ ‫السدوسي‬ ‫بن عمر‬ ‫‪ .‬قال مؤرج‬ ‫العسل‬

‫العلماء‬ ‫أكثر‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬إلا‬ ‫القرطبي‬ ‫قاله‬ ‫؛‬ ‫يسلى‬ ‫لانه‬ ‫به‬ ‫سمي‬ ‫كنانة ؛‬ ‫لغة‬

‫؛‬ ‫السلوى‬ ‫في‬ ‫الاية ‪ .‬واختلفوا‬ ‫في‬ ‫المراد‬ ‫‪/‬‬ ‫هو‬ ‫ليس‬ ‫ذلك‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫‪486‬‬

‫سلواة‪،‬‬ ‫‪ ،‬واحده‬ ‫جمع‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫بعضهم‬ ‫فقال‬ ‫او مفرد؟‬ ‫جمع‬ ‫هو‬ ‫هل‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫الخليل لذلك‬ ‫وانشد‬

‫السلواة من بلل القطر‬ ‫كما انتفض‬ ‫هزة‬ ‫لذكراك‬ ‫لتعروني‬ ‫وإني‬


‫‪506‬‬ ‫سورة طه‬

‫هذا البيت‪:‬‬ ‫ويروى‬

‫القطر*‬ ‫بلله‬ ‫كما انتفض العصفور‬ ‫!‬

‫مفرد‬ ‫السلوى‬ ‫‪:‬‬ ‫الكسائي‬ ‫وقال!‬ ‫البيت ‪.‬‬ ‫في‬ ‫شاهد‬ ‫فلا‬ ‫وعليه‬

‫لفظه؛‬ ‫له من‬ ‫لا واحد‬ ‫جمع‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الأخفش‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫سلاوى‬ ‫وجمعه‬

‫مثل‬ ‫"سلوى"‬ ‫واحده‬ ‫يكون‬ ‫يشبه أن‬ ‫وهو‬ ‫الخير والشر‪،‬‬ ‫مثل‬

‫والجمع‪.‬‬ ‫الواحد‬ ‫في‬ ‫وشكاعى‬ ‫وسمانى‬ ‫قالوا‪ :‬دفلى‬ ‫؛ كما‬ ‫جماعته‬

‫المنظر‪ ،‬يكون في الاودية‪.‬‬ ‫مر حسن‬ ‫أخضر‬ ‫‪ :‬شجر‬ ‫والدفلى كذكرى‬

‫أخضر‪،‬‬ ‫دقيق النبات صغير‬ ‫تفتع ‪ :‬نوع من‬ ‫وقد‬ ‫كحبارى‬ ‫والشكاعى‬

‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫‪ :‬طائر‬ ‫به ‪ .‬والسمانى‬ ‫يتداوى‬ ‫العيدان‬ ‫دقيق‬

‫المن ‪ :‬أنه اسم‬ ‫في‬ ‫عندي‬ ‫والاظهر‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬عفا‬ ‫قالح مقيده‬

‫فيه‬ ‫‪ ،‬فيدخل‬ ‫ولا تعب‬ ‫غير كد‬ ‫عبده من‬ ‫به على‬ ‫الله‬ ‫لما يمن‬ ‫جامع‬

‫غير‬ ‫‪ .‬ويشمل‬ ‫التيه‬ ‫في‬ ‫إسرائيل‬ ‫بني‬ ‫الله به على‬ ‫من‬ ‫الذي‬ ‫الترنجبين‬

‫الثابت في الصحيحين‪:‬‬ ‫هذا قوله !‬ ‫‪ .‬ويدل على‬ ‫يماثله‬ ‫مما‬ ‫ذلك‬

‫شفاء للعين "‪.‬‬ ‫المن وماؤها‬ ‫"الكمأة من‬

‫قلنا إنه السمانى‪،‬‬ ‫سواء‬ ‫‪ :‬أنه طائر‪،‬‬ ‫السلوى‬ ‫في‬ ‫عندي‬ ‫والاظهر‬

‫على‬ ‫والخلف‬ ‫السلف‬ ‫العلماء من‬ ‫جمهور‬ ‫أو طائر يشبهه ‪ ،‬لاطباق‬

‫بينا‪.‬‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫العسل‬ ‫لغة على‬ ‫‪ ،‬يطلق‬ ‫السلوى‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬مع‬ ‫ذلك‬

‫من‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫ما ربئقنبهتم‬ ‫طينت‬ ‫هذه ‪< :‬كلوامن‬ ‫اية "طه"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫والامتنان ‪.‬‬ ‫فيه للاباحة‬ ‫‪ ،‬والأمر‬ ‫والسلوى‬ ‫المن‬

‫"البقرة"‪:‬‬ ‫‪ ،‬كقوله في‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫أيضا في‬ ‫وقد ذكر ذلك‬
‫‪487‬‬
‫ما رزقنبهغ وما ظلمونا ولبهن‪/‬‬ ‫وألسلومم!!طو من طينت‬ ‫المن‬ ‫علتكم‬ ‫وأنزلنا‬ ‫<‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪606‬‬

‫<وظلناعلتهبم‬ ‫" ‪:‬‬ ‫"الاعراف‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫؟* )‪،‬‬ ‫كالؤا أنقسهئم يظلمونِ‬

‫ما رزقنبؤ‬ ‫من طيب‬ ‫عليهم المرر وافمفوى نبلو‬ ‫وأنزلنا‬ ‫ألغم‬

‫) ‪ ،‬وقوله ‪! < :‬وا>‬ ‫‪،‬ص‪16‬‬ ‫يظلموت‬ ‫أصم‬ ‫وما طمونا ولبهن !انوأ‬

‫كلوا‪،‬‬ ‫وقلنا لهم‪:‬‬ ‫اي‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوف‬ ‫قول‬ ‫الايات مقول‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫إلى الموصول‬ ‫راجع‬ ‫فيه)‬ ‫قوله ‪< :‬ولاتطغوا‬ ‫في‬ ‫المجرور‬ ‫والضمير‬

‫فيه>‬ ‫ولاتطغوا‬ ‫الذي رزقناكم <‬ ‫الذي هو < ما> أي كلوا من طيبات‬

‫يتعدوا‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫فيما رزقهم‬ ‫الطغيان‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬ونهاهم‬ ‫فيما رزقناكم‬ ‫أي‬

‫عن‬ ‫والنعيم‬ ‫اللهو‬ ‫ويشغلهم‬ ‫به‪،‬‬ ‫نعمته‬ ‫يكفروا‬ ‫بأن‬ ‫الله فيه‬ ‫حدود‬

‫في‬ ‫به‬ ‫عليهم‬ ‫أنعم‬ ‫الذي‬ ‫رزقه‬ ‫ينفقوا‬ ‫وأن‬ ‫نعمه ‪،‬‬ ‫بشكر‬ ‫القيام‬

‫الواجبة‬ ‫الحقوق‬ ‫‪ ،‬أو يمنعوا‬ ‫المعصية‬ ‫به على‬ ‫‪ ،‬أو يستعينوا‬ ‫المعاصي‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫فيه ‪ ،‬ونحو‬ ‫عليهم‬

‫وعلا؛‬ ‫جل‬ ‫عليهم غضبه‬ ‫لهم ان يحل‬ ‫يسبب‬ ‫وبين أن ذلك‬

‫بأن مضمرة‬ ‫منصوب‬ ‫سببية ‪ ،‬والفعل‬ ‫>‬ ‫قوله ‪< :‬فيحل‬ ‫لأن الفاء في‬

‫في‬ ‫‪ ،‬كما أشار إلى ذلك‬ ‫محض‬ ‫طلب‬ ‫لانه بعد النهي وهو‬ ‫بعدها؛‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬

‫وجب‬ ‫أن وستره حتم‬ ‫محضين‬ ‫نفي أو طلب‬ ‫وبعد فا جواب‬

‫يحلل)‬ ‫الحاء (ومن‬ ‫بضم‬ ‫الكسائي (فيحل)‬ ‫وقرأ هذا الحرف‬

‫لكسر‬ ‫)‬ ‫الحاء و<تحلل‬ ‫بكسر‬ ‫اللام ‪ .‬والباقون قرءوا "يحل"‬ ‫بضم‬

‫غضبي‪.‬‬ ‫ينزل بكم‬ ‫اي‬ ‫بالضم‬ ‫(فيحل)‬ ‫قراءة الكسائي‬ ‫اللام ‪ .‬وعلى‬

‫‪ ،‬ومنه=‬ ‫بالكسر ‪ :‬إذا وجب‬ ‫يحل‬ ‫حل‬ ‫فهو من‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫وعلى‬

‫‪ 3‬ء) ‪.‬‬ ‫دِ‬ ‫محطها إلي الئيت آلعتيق‬ ‫< ثم‬ ‫اداؤه ‪ .‬ومنه‬ ‫دينه إذا وجب‬ ‫حل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الهاوية ‪ ،‬وأصله‬ ‫إلى‬ ‫وصار‬ ‫هلك‬ ‫أي‬ ‫‪)/‬‬ ‫اِفي‬ ‫هوئ‬ ‫وقوله ‪< :‬نذ‬
‫‪706‬‬ ‫سورة طه‬

‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫فيهلك ‪،‬‬ ‫الأرصل‬ ‫إلى‬ ‫فيهوي‬ ‫أو نحوه‬ ‫جبل‬ ‫من‬ ‫يسقط‬

‫الشاعر‪:‬‬

‫تحتها كبده‬ ‫ففتت‬ ‫راس مرقبة‬ ‫من‬ ‫هوى‬


‫بعده ‪ .‬ومنه‬ ‫لا نهوض‬ ‫سقوطا‬ ‫سقط‬ ‫امه ‪ ،‬أي‬ ‫ويقولون ‪ :‬هوت‬

‫‪488‬‬ ‫الغنوي ‪: /‬‬ ‫بن سعد‬ ‫كعب‬ ‫قول‬

‫يؤوب‬ ‫الليل حين‬ ‫وماذا يؤدي‬ ‫غاديا‬ ‫الصيح‬ ‫أمه ما يبعث‬ ‫هوت‬

‫فأمو‬ ‫<‬ ‫قوله تعالى ‪:‬‬ ‫في‬ ‫التفسيرات‬ ‫أحد‬ ‫هو‬ ‫هذا‬ ‫ونحو‬

‫جهنم‬ ‫في‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫ماتع الأصبحي‬ ‫بن‬ ‫شفي‬ ‫وعن‬ ‫‪>،*9‬‬ ‫ص‬ ‫هاوية‬

‫‪5‬؛ قال‬ ‫يرقا‬ ‫فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن‬ ‫يطلع‬ ‫صعودا‬ ‫جبلا يدعى‬

‫له‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫قصرا‬ ‫جهتم‬ ‫في‬ ‫وإن‬ ‫‪>*7‬‬ ‫ا‬ ‫<سازققمدصعودا‬ ‫الله تعالى ‪:‬‬

‫يبلغ‬ ‫ان‬ ‫قبل‬ ‫خريفا‬ ‫اربعين‬ ‫أعلاه فيهوي‬ ‫الكافر من‬ ‫يرمى‬ ‫هوى‪،‬‬

‫قاله‬ ‫هو!نى صفي >‬ ‫فمذ‬ ‫علته غضبى‬ ‫تحلل‬ ‫<ومن‬ ‫الله تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫اصله‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫والله تعالى‬ ‫كثير‪،‬‬ ‫وابن‬ ‫القرظبي‬

‫إذا انتهكت‬ ‫الله بها نفسه‬ ‫وصف‬ ‫صفة‬ ‫الغضب‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫غضبه‬ ‫بالله من‬ ‫نعود‬ ‫‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫لمحي المغضوب‬ ‫اثارها‬ ‫تظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫حرماته‬

‫ربنا‬ ‫فنصدق‬ ‫معاشر المسلمين نمرها كما جاءت‬ ‫ونحن‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬

‫تنزيهنا‬ ‫من ذلك ‪-‬مع‬ ‫بشيء‬ ‫به نفسه ‪ ،‬ولا نكذب‬ ‫ما وصف‬ ‫في كل‬

‫ذلك‬ ‫مشابهة المخلوقين سبحانه وتعالى عن‬ ‫وعلا عن‬ ‫له جل‬ ‫التام‬

‫"الاعراف "‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫غاية الايضاح‬ ‫ذلك‬ ‫علوا كبيرا ‪ -‬كما أوضحنا‬

‫عدوكم‬ ‫من‬ ‫أنجيتكم‬ ‫"قد‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫والكسائي‬ ‫حمزة‬ ‫وقرأ‬

‫<ووعدنبمء>‬ ‫الباقون ‪:‬‬ ‫وقرأه‬ ‫فيهما‪.‬‬ ‫المتكلم‬ ‫بتاء‬ ‫وواعدتكم"‬

‫قراءة‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫العظمة ‪ ،‬فصيغة‬ ‫نجتنبهو> بالنون الدالة على‬ ‫و<‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪806‬‬

‫الواو‬ ‫بعد‬ ‫بلا ألف‬ ‫"ووعدناكم)"‬ ‫‪:‬‬ ‫عمرو‬ ‫أبو‬ ‫وقرأ‬ ‫‪.‬‬ ‫للتعظيم‬ ‫الجمهور‬

‫نون‬ ‫مع‬ ‫المواعدة‬ ‫لا من‬ ‫الوعد‬ ‫من‬ ‫المجرد‪،‬‬ ‫الفعل‬ ‫الثانية بصيغة‬

‫التعظيم‪.‬‬

‫ثم‬ ‫صخلحا‬ ‫وعمل‬ ‫وءا!ن‬ ‫تاب‬ ‫ني لغفار لمن‬ ‫<و‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫!‬

‫‪.‬‬ ‫*في*)‬ ‫اهتدى‬

‫كثير‬ ‫أي‬ ‫‪ :‬انه غفار‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫ذكر‬

‫ثم‬ ‫صالحا‬ ‫به وعمل‬ ‫وكفره ‪ ،‬وامن‬ ‫معاصيه‬ ‫إليه من‬ ‫تاب‬ ‫المغفرة لمن‬

‫كتابه‪،‬‬ ‫من‬ ‫متعددة‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫أوضح‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫اهتدى‬

‫[لاية‪.‬‬ ‫>‬ ‫قد سلف‬ ‫ما‬ ‫إن ينتهو يغفر لهص‬ ‫كقوله ‪ < :‬قل للذين !فروا‬

‫إهـالله‬ ‫أفلايتولبىت‬ ‫<‬ ‫ثلاثة ‪:‬‬ ‫الله ثالث‬ ‫إن‬ ‫قالوا‬ ‫الذين‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫قل‬ ‫!ِ‪ ،)*7‬وقوله تعالى ‪!< :‬‬ ‫زصو‬ ‫عمور‬ ‫والله‬ ‫ويستغفرونإ‬

‫لله يغفر‬ ‫إن‬ ‫دله ‪/‬‬ ‫من رحمة‬ ‫لا تقنظوا‬ ‫أنفسهغ‬ ‫لذين أشرفوا عك‬ ‫يخعبادى‬ ‫‪948‬‬

‫الاية‪،‬‬ ‫)‬ ‫لو‬ ‫وأنيبوا إلى ردبهم وأستلمو‬ ‫الغفور ألزحيم إث‬ ‫الذنوب جميعأ إنو هو‬

‫الصالح‪.‬‬ ‫التوبة والعمل‬ ‫قدمنا معنى‬ ‫الايات ‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬

‫استقام‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫!ِفي‬ ‫الاية الكريمة ‪ < .‬ثم اهتدئ‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ولم ينكث‪.‬‬ ‫الصالح‬ ‫التوبة والايمان والعمل‬ ‫ما ذكر من‬ ‫على‬ ‫وثبت‬

‫>‪،‬‬ ‫ستقمو‬ ‫ثم‬ ‫قالوا لهـشا الله‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬إن الذيف‬ ‫ذلك‬ ‫ونطير‬

‫<فاستقخ‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫" ‪.‬‬ ‫استقم‬ ‫بالله ثم‬ ‫امنت‬ ‫"قل‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫وفي‬

‫الاية‪.‬‬ ‫كمآ أمرت >‬

‫أولاء‬ ‫‪3‬؟! قال هتم‬ ‫عن فومك يضوسئِ‬ ‫عطث‬ ‫وما‬ ‫! قوله تعالى ‪! < :‬‬

‫‪4‬؟‪. >-‬‬
‫اِ‬ ‫أ‬ ‫رلت لزضئ‬ ‫لك‬ ‫علن أثري وعجقت‬

‫مواعدته‬ ‫قصة‬ ‫إلى‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫أتار‬
‫‪906‬‬ ‫سورة طه‬

‫قومه‪.‬‬ ‫إليه قبل‬ ‫‪ ،‬واستعجاله‬ ‫الميقات‬ ‫إلى‬ ‫ليلة وذهابه‬ ‫أربعين‬ ‫موسى‬

‫أخاه‬ ‫وأوصى‬ ‫المذكور‪،‬‬ ‫له الميقات‬ ‫ربه وجعل‬ ‫أنه لما واعده‬ ‫وذلك‬

‫له ربه‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الميقات‬ ‫إلى‬ ‫استعجل‬ ‫قومه ‪،‬‬ ‫في‬ ‫يخلفه‬ ‫أن‬ ‫هارون‬

‫القصة التي أجملها هنا‬ ‫‪ .‬وهذه‬ ‫الاية‬ ‫عن قومك >‬ ‫اغ!ث‬ ‫<!وقا‬

‫!ووعدنا‬ ‫"الاعرافي" ‪< :‬‬ ‫؛ كقوله في‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫أشار لها في‬

‫للة وقال موسئ‬ ‫فتم ميخت ربه أربعب‬ ‫ليلى وأتممئها بعمثر‬ ‫موسى ثنثب‬

‫! ولماجاب‬ ‫لأِ‬ ‫المفسدين‬ ‫سبيل‬ ‫ولاتئبغ‬ ‫وأصطح‬ ‫خلفني فى قوِى‬ ‫لأخيه هروت‬

‫رق أنذر إليئث> الاية‪.‬‬ ‫رب‬ ‫قال‬ ‫ربه‬ ‫كمه‬ ‫لميقتنا‬ ‫موسى‬

‫ليس‬ ‫موسى‬ ‫ان جواب‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫معروف‬ ‫الاية سؤال‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫الذي أعجله‬ ‫السبب‬ ‫سأله ربه ؛ لأن السؤال عن‬ ‫الذي‬ ‫مطابقا للسؤال‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫لأنه أجاب‬ ‫؛‬ ‫لذلك‬ ‫مطابقا‬ ‫يأت‬ ‫لم‬ ‫والجواب‬ ‫قومه ‪،‬‬ ‫عن‬

‫الاية‪.‬‬ ‫لعك>‬ ‫أولاءعك اثري وعجقت‬ ‫هئم‬ ‫<‬

‫أولاءعك‬ ‫<هئم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫(منها)‬ ‫‪:‬‬ ‫بأجوبة‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫وأجيب‬

‫لم‬ ‫إلا بيسير يغتفر مثله ‪ ،‬فكأني‬ ‫وما تقدمتهم‬ ‫قريب‬ ‫يعني هم‬ ‫أثري >‬

‫جل‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫ما بيني وبينهم ‪( .‬ومنها)‬ ‫لقرب‬ ‫عنهم‬ ‫أعجل‬ ‫ولم‬ ‫أتقدمهم‬

‫‪094‬‬ ‫من‬ ‫داخله‬ ‫عن قومك )‬ ‫عجلرص‬ ‫<!وما‬ ‫بقوله ‪/ :‬‬ ‫لما خاطبه‬ ‫وعلا‬

‫الجواب‬ ‫عن‬ ‫ذهله‬ ‫ما‬ ‫وعلا‬ ‫لله جل‬ ‫والتعطيم‬ ‫الهيبة والإجلال‬

‫‪ .‬والله أعلم‪.‬‬ ‫المطابق‬

‫ابن‬ ‫ورجحها‬ ‫‪.‬‬ ‫الحجازيين‬ ‫لغة‬ ‫فيه‬ ‫المد‬ ‫هئم أولاء)‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫في‬ ‫مالك‬

‫‪. . .‬‬ ‫اولى‬ ‫والمد‬

‫لغة‬ ‫اللام على‬ ‫دحول‬ ‫ويجور‬ ‫بالقصر‪،‬‬ ‫(أولا)‬ ‫التميميين‬ ‫ولغة‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪061‬‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫البعد‪ ،‬ومنه قول‬ ‫التميميين في‬

‫إلا أولالكا‬ ‫الضليل‬ ‫يعظ‬ ‫وهل‬ ‫لم يكونوا أشابة‬ ‫قومي‬ ‫أولالك‬

‫اللام عليها‪.‬‬ ‫دخول‬ ‫بالمد فلا يجوز‬ ‫لغة الحجازيين‬ ‫وأما على‬

‫السامرى * * > ‪.‬‬ ‫و ضل!‬ ‫من بعدك‬ ‫قؤمك‬ ‫قال فإنا قد فتثا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ث‪.‬؟‬

‫فتنة‬ ‫فهي‬ ‫؛‬ ‫العجل‬ ‫عبادتهم‬ ‫هي‬ ‫الفتنة المذكورة‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬

‫الفتنة‬ ‫وهذه‬ ‫>‪.‬‬ ‫لمحثماء‬ ‫من‬ ‫بها‬ ‫الأ فتننك تضل‬ ‫ن هي‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫إضلال‬

‫وإذوعدنامولى‪+‬‬ ‫‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫متعددة‬ ‫ايات‬ ‫مبينة في‬ ‫جاءت‬ ‫بعبادة العجل‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫و!حو‬ ‫>‬ ‫*ِة‪-‬‬ ‫طدوت‬ ‫بذده ‪ -‬وانتم‬ ‫ثم أتخذتم ألعخل من‬ ‫أزبعين ليلة‬

‫‪.‬‬ ‫يات‬ ‫لآ‬ ‫ا‬

‫في‬ ‫لهم‬ ‫كيفية إضلاله‬ ‫أوضح‬ ‫ص>‬ ‫!*في‬ ‫السامري‬ ‫واضل!‬ ‫هنا ‪< :‬‬ ‫قوله‬

‫عخلا‬ ‫واتخذ قؤم موسى من بغد ‪-‬من خليهص‬ ‫‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموصع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬

‫اي ‪:‬‬ ‫*‪> ،‬‬ ‫طنمب‬ ‫و!انوا‬ ‫ائخذوه‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫خواز‬ ‫لهو‬ ‫جسدا‬

‫القمط فأضلهم‬ ‫خلي‬ ‫لهم من‬ ‫السامري‬ ‫وقد صنعه‬ ‫اتخذوه إلها‪،‬‬

‫لهر‬ ‫لهخ عخلاجسها‬ ‫القى لساعيِ "* فاخرج‬ ‫فكدللث‬ ‫هنا ‪< :‬‬ ‫بعبادته ‪ .‬وقوله‬

‫‪ :‬قيل اسمه‬ ‫والسامري‬ ‫وإله موسى فذمى *ون >‬ ‫ل!م‬ ‫هذا‬ ‫فقالوا‬ ‫خوار‬

‫قوم‬ ‫‪ :‬انه من‬ ‫ابن عباس‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫ظفر‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫‪ :‬اسمه‬ ‫وقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫هرون‬

‫جارا‬ ‫وكان‬ ‫القبط ؛‬ ‫من‬ ‫رجلا‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫البقر‪.‬‬ ‫يعبدون‬ ‫كانوا‬

‫بني‬ ‫عطماء‬ ‫من‬ ‫عظيما‬ ‫كان‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫معه ‪.‬‬ ‫وخرج‬ ‫به‬ ‫آمن‬ ‫لموسى‬

‫بالشام ‪ .‬قال سعيد‬ ‫معروفون‬ ‫بالسامرة وهم‬ ‫قبيلة تعرف‬ ‫من‬ ‫إسرائيل‬

‫وصع‬ ‫اللغة ‪.‬‬ ‫في‬ ‫والفتنة أصلها‬ ‫‪.‬‬ ‫كرمان‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫كان‬ ‫جبير‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫‪194‬‬

‫أطلقت‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫زائف‬ ‫أم‬ ‫‪/‬‬ ‫خالص‬ ‫النار ليتبين أهو‬ ‫في‬ ‫الذهب‬
‫‪611‬‬ ‫سورة طه‬

‫يؤم‬ ‫‪< :‬‬ ‫النار‪ ،‬كقوله‬ ‫في‬ ‫الوضع‬ ‫‪( :‬منها)‬ ‫متعددة‬ ‫القران إطلاقات‬ ‫في‬

‫لمومنين‬ ‫الذين فننوا‬ ‫ت‬ ‫بها ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫يحرقون‬ ‫أي‬ ‫*)‬ ‫‪/7‬ص‬ ‫على لنار يقحنون‬ ‫هئم‬

‫الاختبار‬ ‫(ومثها)‬ ‫بنار الأخدود‪.‬‬ ‫احرقوهم‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫الآية‬ ‫و لمؤمتت )‬

‫وأولدكم‬ ‫نما اضوالي‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫الفتنة ؛‬ ‫استعمال‬ ‫في‬ ‫ا!غلب‬ ‫وهوج‬

‫‪.‬‬ ‫ء‬ ‫ماءغدقا‬ ‫على لظريمة لاشقتنهم‬ ‫شتمموا‬ ‫وقوله ‪< :‬وألو‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫فتنه )‬

‫هنا‬ ‫ومن‬ ‫سيئة ‪.‬‬ ‫إذا كانت‬ ‫الاختبار‬ ‫نتيجة‬ ‫(ومنها)‬ ‫لنفنن! فيه )‪.‬‬

‫فئنة > ‪،‬‬ ‫وقتلوهم حتى لاتكون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫الشرلب ‪،‬‬ ‫الفتنة على‬ ‫أطلقت‬

‫كقوله‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الحجة‬ ‫(ومنها)‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫)‬ ‫قد فتنا قوما‬ ‫فإنا‬ ‫<‬ ‫هنا ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫تكن‬ ‫لم‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫ر‪)/‬‬ ‫!ء‬ ‫والله هـشا ما كنا مثموكين‬ ‫قالوا‬ ‫إلا ان‬ ‫فتنهم‬ ‫لم تكن‬ ‫ثض‬ ‫<‬

‫حجتهم‪.‬‬

‫صفي*كا) أسند‬ ‫ألسامري‬ ‫<وأضل!‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫من‬ ‫العجل‬ ‫لهم‬ ‫فيه بصياغته‬ ‫تسبب‬ ‫الذي‬ ‫لأنه هو‬ ‫إليه ؛‬ ‫إضلالهم‬

‫التي جاء‬ ‫الفرس‬ ‫حافر‬ ‫مسه‬ ‫الذي‬ ‫عليه التراب‬ ‫القبط ورميه‬ ‫حلي‬

‫كما‬ ‫له خوار‪،‬‬ ‫جسدا‬ ‫عجلا‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فجعله‬ ‫عليها جبريل‬

‫‪3‬فاخرج‬ ‫صفي‬ ‫ألقى ألسام!ي‬ ‫‪< :‬فكدلك‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬

‫موسى من‬ ‫و صنذقؤم‬ ‫" ‪< :‬‬ ‫"الأعراف‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫له‪-‬خوار!‬ ‫لهغ عخلاجسدا‬

‫البقر‪.‬‬ ‫‪ :‬صوت‬ ‫الاية ‪ .‬والخوار‬ ‫عخلأجسداله‪-‬خواو)‬ ‫بغد ء من صليهو‬

‫من‬ ‫جسدا‬ ‫الحلي المصوغ‬ ‫بقدرته ذلك‬ ‫الله‬ ‫العلماء‪ :‬جعل‬ ‫قال بعض‬

‫وقال بعض‬ ‫‪< :‬عخلاجسدا)‪.‬‬ ‫قوله‬ ‫ظاهر‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫ودم‪،‬‬ ‫لحم‬

‫فيها‬ ‫إذا دخلت‬ ‫ولا دما‪ ،‬ولكن‬ ‫لحما‬ ‫الصورة‬ ‫تلك‬ ‫العلماء‪ :‬لم تكن‬

‫والله‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫لظاهر‬ ‫أقرب‬ ‫والأول‬ ‫‪.‬‬ ‫العجل‬ ‫كخوار‬ ‫صوتت‬ ‫الريح‬

‫آدم لحما‬ ‫جعل‬ ‫كما‬ ‫ودما‪،‬‬ ‫لحما‬ ‫الجماد‬ ‫أن يجعل‬ ‫قادر على‬ ‫تعالى‬

‫طينا‪.‬‬ ‫ودما وكان‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪612‬‬

‫اسفأ!هه‪.‬‬ ‫قؤمه‪-‬غنئن‬ ‫لى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فرجع موسى‬ ‫!‬

‫إلى‬ ‫رجع‬ ‫موسى‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫غضبان‬ ‫الرجوع‬ ‫ذلك‬ ‫كونه في‬ ‫قومه بعد مجيئه للميقات في حال‬

‫عبادتهم العجل‪.‬‬ ‫أسفا على قومه من أجل‬

‫هنا‪ :‬شدة‬ ‫‪ .‬فالاسف‬ ‫الغضب‬ ‫شديد‬ ‫أي‬ ‫وقوله ‪ < :‬سفأ!‬


‫‪294‬‬
‫شديد‬ ‫ي ‪ :‬غضبان‬ ‫أسفأ>‬ ‫عنئن‬ ‫هذا فقوله ‪< :‬‬ ‫وعلى‬ ‫‪/ .‬‬ ‫الغضب‬

‫القران قوله تعالى‬ ‫في‬ ‫الغضب‬ ‫على‬ ‫الاسف‬ ‫إطلاق‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الغضب‬

‫خعين)‬ ‫فأغرقئهم‬ ‫فلما ءاسقونا أنئقمنا منهم‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"الزخرف‬ ‫في‬

‫عليهم‬ ‫الايات‬ ‫توالي‬ ‫مع‬ ‫الكفر‬ ‫في‬ ‫بتماديهم‬ ‫فلما أغضبونا‬ ‫أي ‪:‬‬

‫؛‬ ‫والجزع‬ ‫هنا الحزن‬ ‫والاسف‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫انتقمنا منهم ‪ .‬وقال‬

‫قومه‬ ‫لكفر‬ ‫حزينا جزعا‬ ‫كونه غضبان‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫موسى‬ ‫رجع‬ ‫اي‬

‫‪ :‬الفرق‬ ‫يقول‬ ‫هذا‬ ‫وقائل‬ ‫مغتاظا؛‬ ‫أي‬ ‫‪ :‬أسفا‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫العجل‬ ‫بعبادتهم‬

‫وصفه‬ ‫‪ ،‬ولم يجز‬ ‫نفسه بالغضب‬ ‫وصف‬ ‫الله‬ ‫والغيط ‪ :‬أن‬ ‫بين الغضب‬

‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫اتجاهه‬ ‫عدم‬ ‫يخفى‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫بالغيط ؛ حكاه‬

‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫حاجة‬ ‫ولا‬ ‫الاول ‪،‬‬ ‫القول‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫لانه‬ ‫الاية ؛‬

‫المذكور‪.‬‬ ‫التفصيل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫قدمنا فيما مضى‬ ‫حالان ‪ .‬وقد‬ ‫أسفأ)‬ ‫غنئن‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫العامل‬ ‫كون‬ ‫مع‬ ‫واحد‬ ‫صاحب‬ ‫من‬ ‫الحال‬ ‫تعدد‬ ‫التحقيق جواز‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫كما أشار له في‬ ‫واحدا؛‬

‫مفرد‬ ‫وغير‬ ‫فاعلم‬ ‫لمفرد‬ ‫ذا تعدد‬ ‫يجيء‬ ‫قد‬ ‫والحال‬

‫رجع‬ ‫موسى‬ ‫وعلا في آية "طه" هذه من كون‬ ‫وما ذكره جل‬
‫‪613‬‬ ‫سورة طه‬

‫ذكره في غير هذا الموضع ‪ ،‬وذكر أشياء‬ ‫أسصا>‬ ‫إلى قومه < نصر‬

‫ك‬ ‫موسى‬ ‫‪< :‬ولمارجع‬ ‫"الاعراف"‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫المذكور‪،‬‬ ‫اثار غضبه‬ ‫من‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫الاية ‪ .‬وقد‬ ‫>‬ ‫من بعدى‬ ‫أسفا قال بثسماخلفتوفي‬ ‫قومه ‪-‬غقنن‬

‫برأس‬ ‫‪ ،‬وأخذه‬ ‫التوراة‬ ‫إلقاءه الالواح التي فيها‬ ‫موسى‬ ‫اثار غضب‬ ‫من‬

‫الألواح وأخذ برآس‬ ‫‪< :‬والقى‬ ‫"الاعراف"‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫إليه ‪ ،‬كما‬ ‫يجره‬ ‫اخيه‬

‫أخيه ‪ < :‬قال‬ ‫براس‬ ‫لأخذه‬ ‫مشيرا‬ ‫"طه"‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫اخيه مجره‪+‬إلية )‪،‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫فيها الدلالة على‬ ‫الايات‬ ‫وهذه‬ ‫)‪.‬‬ ‫!‬ ‫بر‬ ‫بلختي ولا‬ ‫يبنؤم لاتأضذ‬

‫بعبادتهم‬ ‫قومه‬ ‫بكفر‬ ‫موسى‬ ‫الله لما اخبر‬ ‫لان‬ ‫كالعيان ؛‬ ‫ليس‬ ‫الخبر‬

‫واضل!‬ ‫بعدك‬ ‫من‬ ‫فتنا قؤمك‬ ‫<قذ‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بينه في‬ ‫كما‬ ‫العجل‬

‫فيه فلم يلق الالواح ‪،‬‬ ‫يقين لاشك‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫خبر‬ ‫وهذا‬ ‫ألسامري ص *)‬

‫اثرا‬ ‫فيه معاينة ذلك‬ ‫يعبدونه أثرت‬ ‫العجل‬ ‫قومه حول‬ ‫ولكنه لما عابن‬

‫‪394‬‬ ‫‪،‬‬ ‫تكسرت‬ ‫‪/‬‬ ‫حتى‬ ‫الالواح‬ ‫فألقى‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫اليقين‬ ‫فيه الخبر‬ ‫بؤثره‬ ‫لم‬

‫انتهاك‬ ‫من‬ ‫الغضب‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫إليه لما أصابه‬ ‫اخيه يجره‬ ‫برأس‬ ‫واخذ‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫حرمات‬

‫ابن ابي‬ ‫وقال‬ ‫"الاعرافب"‪:‬‬ ‫ابن كثير في تفسيره في سورة‬ ‫وقال‬

‫عفان ‪ ،‬حدثنا‬ ‫حدثنا‬ ‫الصباج‪،‬‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫حاتم ‪ :‬حدثنا‬

‫قال ‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫بن جبير‪،‬‬ ‫سعيد‬ ‫عن‬ ‫ابي بشر‪،‬‬ ‫ابو عوانة عن‬

‫المعاين كالمخبر‪ ،‬اخبره‬ ‫ليس‬ ‫موسى‬ ‫الله‬ ‫"برحم‬ ‫!‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال رسول‬

‫راهم‬ ‫فلما‬ ‫الالواح ‪،‬‬ ‫يلق‬ ‫فلم‬ ‫فتنوا بعده‬ ‫قومه‬ ‫أن‬ ‫عز وجل‬ ‫ربه‬

‫الألواح "‪.‬‬ ‫القى‬ ‫وعاينهم‬

‫أفطال‬ ‫< قال يقؤمر الم يعذكتم رئبهم وعدا حسنأ‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪،‬ة‪:‬‬

‫من رلبهم فاخلفغ موعدىِفي‬ ‫أردئم أن يحل عليكم غضب‬ ‫ثم‬ ‫اتعهد‬ ‫علتكم‬

‫‪.‬‬ ‫بملكنا>‬ ‫قالواما أخلفناموعدل‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪614‬‬

‫عليه وعلى‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن موسى‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫قد عبدوا العجل‬ ‫إلى قومه ‪ ،‬ووجدهم‬ ‫الصلاة والسلام لما رجع‬ ‫نبينا‬

‫لم يعذكتم رلبهم وعداحسنا>‪.‬‬ ‫لهم ‪< :‬يقؤم‬ ‫قال‬ ‫بعده‬ ‫من‬

‫أنه‬ ‫؛‬ ‫الحسن‬ ‫الوعد‬ ‫بهذا‬ ‫المراد‬ ‫في‬ ‫عندبد‬ ‫الأقوال‬ ‫وأظهر‬

‫خير‬ ‫إليه من‬ ‫ما يحتاجون‬ ‫نبيهم كتابا فيه كل‬ ‫أن ينزل على‬ ‫وعدهم‬

‫في‬ ‫المذكور‬ ‫هنا هو‬ ‫المذكور‬ ‫الحسن‬ ‫الوعد‬ ‫الدنيا والاخرة ‪ .‬وهذا‬

‫غير‬ ‫اقوال‬ ‫وفيه‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫الطور ألأتمن )‬ ‫<ووعذنبم!جانجه‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬

‫ذلك‪.‬‬

‫الاستفهام فيه للانكار‪،‬‬ ‫لعقد)‬ ‫عتى‬ ‫وقوله ‪< :‬أفطال‬

‫قدم ؛ لأن‬ ‫من‬ ‫بالعهد‬ ‫المثل ‪ :‬وما‬ ‫في‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫العهد؛‬ ‫يطل‬ ‫لم‬ ‫يعني‬

‫نسيتم ؟‪.‬‬ ‫‪ ،‬فكيف‬ ‫لم يطل‬ ‫قريب‬ ‫النسيان ‪ ،‬والعهد‬ ‫مظنة‬ ‫العهد‬ ‫طول‬

‫قال بعض‬ ‫من رلبهم )‬ ‫عس‬ ‫علتكتم‬ ‫أن يحل‬ ‫أردتتم‬ ‫أتم‬ ‫وقوله ‪< :‬‬

‫يحل‬ ‫أن‬ ‫أردتم‬ ‫المنقطعة ‪ ،‬والمعنى ‪ :‬بل‬ ‫هنا هي‬ ‫<أئم )‬ ‫العلماء‪:‬‬

‫‪ :‬أنهم فعلوا‬ ‫الغضب‬ ‫إرادتهم خلول‬ ‫ربكم ‪ ،‬ومعنى‬ ‫من‬ ‫غضب‬ ‫عليكم‬
‫‪494‬‬
‫لما‬ ‫أرادوا الغضب‬ ‫بإرادتهم ؛ فكأنهم‬ ‫‪/‬‬ ‫ربهم‬ ‫غضب‬ ‫ما يستوجب‬

‫بعبادة العجل‪.‬‬ ‫الكفر‬ ‫أرادوا سببه ‪ ،‬وهو‬

‫لما‬ ‫يتبعوه‬ ‫ان‬ ‫وعدوه‬ ‫كانوا‬ ‫فى >‬ ‫‪ِ1‬‬ ‫موعدي‬ ‫<فاظفخم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫فعبدوا‬ ‫الله تعالى ؛‬ ‫طاعة‬ ‫يثبتوا على‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الميقات‬ ‫إلى‬ ‫تقدمهم‬

‫بالكفر‬ ‫موعده‬ ‫فأخلفوا‬ ‫؛‬ ‫يتبعوا موسى‬ ‫ولم‬ ‫عليه‬ ‫وعكفوا‬ ‫العجل‬

‫قرأه نافع‬ ‫بمتكنا>‬ ‫‪ < ،‬قالو ما اخلفنامؤعدك‬ ‫اثره‬ ‫في‬ ‫الذهاب‬ ‫وعدم‬

‫(بملكنا)‬ ‫والكسائي‬ ‫الميم ‪ .‬وقرأه حمزة‬ ‫بفتح‬ ‫< بملكنا)‬ ‫وعاصم‬

‫بكسر‬ ‫(بملكنا)‬ ‫عمرو‬ ‫وأبو‬ ‫عامر‬ ‫وابن‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقرأه‬ ‫الميم ‪،‬‬ ‫بضم‬
‫‪615‬‬ ‫سورة طه‬

‫بأن ملكنا‬ ‫موعدك‬ ‫‪ :‬ما أخلفنا‬ ‫القراءات‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫الميم ‪ .‬والمعنى‬

‫ما‬ ‫بأنهم‬ ‫منهم‬ ‫اعتذار‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫موعدك‬ ‫امرنا ما أخلفنا‬ ‫فلو ملكنا‬ ‫امرنا‪،‬‬

‫جهة‬ ‫من‬ ‫أمرهم‬ ‫على‬ ‫مغلوبون‬ ‫باختيارهم ‪ ،‬ولكنهم‬ ‫الموعد‬ ‫أخلفوا‬

‫من‬ ‫صدق‬ ‫! ولقد‬ ‫!‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫بارد ساقط‬ ‫اعتذار‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫وكيده‬ ‫السامري‬

‫‪:‬‬ ‫قال‬

‫العذر‬ ‫من‬ ‫العذر خير‬ ‫فان اطراح‬ ‫بتتن‬ ‫ليس‬ ‫العذر‬ ‫وجه‬ ‫إذا كان‬

‫مل خلفنا‬ ‫‪< :‬‬ ‫قالوا لموسى‬ ‫الذين‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫وأما‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫وعدوه‬ ‫لأنهم‬ ‫العجل ؛‬ ‫يعبدوا‬ ‫لم‬ ‫الذين‬ ‫هم‬ ‫بملكنا>‬ ‫موعدل‬

‫اتباع‬ ‫تأخروا عن‬ ‫للعجل‬ ‫عبادة أكثرهم‬ ‫من‬ ‫ما وقع‬ ‫يتبعوه ‪ ،‬ولما وقع‬

‫الفرقة؛‬ ‫من‬ ‫خوفا‬ ‫مفارقتهم‬ ‫على‬ ‫يتجرءوا‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫ذلك‬ ‫بسبب‬ ‫موسى‬

‫في‬ ‫القصة‬ ‫الجملة ‪ ،‬كما يشير إليه قوله تعالي في‬ ‫في‬ ‫فالعذر له وجه‬

‫ذرأتنهم ضحلوا *‪ *9‬الأتتبعى‬ ‫منعك‬ ‫ما‬ ‫يهرون‬ ‫قال‬ ‫‪< :‬‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬

‫أن تقول‬ ‫بلجمتي ولا برأسىط ني خسثيت‬ ‫لا تاحد‬ ‫*‪ *9‬قال دحؤم‬ ‫أقري‬ ‫افعصحيت‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫والمصدر‬ ‫)‪.‬‬ ‫!*‪*9‬‬ ‫ولم تردمت قولى‬ ‫بتن بنى إشرءيل‬ ‫فرقت‬

‫بملكنا امرنا‪.‬‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫محذوف‬ ‫إلى فاعله ومفعوله‬ ‫مضاف‬ ‫<بملكنا>‬

‫اعتراف‬ ‫فهو‬ ‫أحطأنا؛‬ ‫بل‬ ‫الصواب‬ ‫قال ‪ :‬بملكنا‬ ‫‪ :‬كأنه‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬

‫‪ :‬الزمان ‪،‬‬ ‫آلعقد)‬ ‫علتكم‬ ‫<أفطال‬ ‫الزمخشري‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫بالخطأ‬ ‫منهم‬

‫‪594‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لهم‬ ‫مفارقته‬ ‫مدة‬ ‫يريد‬

‫تنبيه‬

‫ب "لم" إذا تقدمتها همزة‬ ‫القرآن مجزوم‬ ‫في‬ ‫مضارع‬ ‫فعل‬ ‫كل‬

‫فيه وجهان‬ ‫)‬ ‫يعدكتم رلبهم وعدا حسنا‬ ‫لتم‬ ‫<‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫استفهام ؛‬

‫عند العلماء‪:‬‬ ‫معروفان‬


‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪616‬‬

‫إثباتا؛‬ ‫ينقلب‬ ‫ونفيه‬ ‫‪،‬‬ ‫ماضوية‬ ‫تنقلب‬ ‫مضارعته‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫ل!ثنثرح)‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫وعدكم‬ ‫بمعنى‬ ‫يعذكتم >‬ ‫<ألم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫فيصير‬

‫له‬ ‫جعلنا‬ ‫بمعنى‬ ‫له عتنين إض لإ>‬ ‫لض نخعل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫شرحنا‪،‬‬ ‫بمعنى‬

‫"لم"‬ ‫لأن‬ ‫ظاهر؛‬ ‫ماضوية‬ ‫المضارعة‬ ‫انقلاب‬ ‫‪ .‬ووجه‬ ‫‪ .‬وهكذا‬ ‫عينين‬

‫المضي‬ ‫الاستقبال إلى معنى‬ ‫معنى‬ ‫من‬ ‫المضارع‬ ‫تقلب‬ ‫قلب‬ ‫حرف‬

‫النفي إثباتا ن الهمزة إنكارية ‪ ،‬فهي‬ ‫انقلاب‬ ‫‪ .‬ووجه‬ ‫معروف‬ ‫كما هو‬

‫النفي الصريح‬ ‫فيها على‬ ‫النفي الكامن‬ ‫النفي ‪ ،‬فيتسلط‬ ‫معنى‬ ‫مضمنة‬

‫‪.‬‬ ‫الاثبات‬ ‫معنى‬ ‫إلى‬ ‫فيؤول‬ ‫النفي إثبات‬ ‫فينفيه ‪ ،‬ونفي‬ ‫"لم"‬ ‫في‬

‫حمل‬ ‫وهو‬ ‫التقرير‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الاستفهام‬ ‫أن‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الوجه‬

‫لتم‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫من‬ ‫فالمراد‬ ‫وعليه‬ ‫‪" :‬بلى"‬ ‫يقر فيقول‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المخاطب‬

‫فيقولوا ‪ :‬بلى‬ ‫أن يقروا بذلك‬ ‫على‬ ‫حملهم‬ ‫حسنأ)‬ ‫يعذكتم رلبهم وعد‬

‫جرير‪:‬‬ ‫قول‬ ‫كلام العرب‬ ‫هكذا ‪ .‬ونظير اهذا من‬

‫راح‬ ‫العالمين بطون‬ ‫وأندى‬ ‫المطايا‬ ‫ركب‬ ‫الستم خير من‬

‫اسفا‬ ‫قوله هنا ‪ < :‬فرجع موسى إك قؤمه‪-‬غعحئن‬ ‫أن‬ ‫فاذا عرفت‬

‫إليهم في‬ ‫لما رجع‬ ‫فيه أن موسى‬ ‫الله‬ ‫قد بين‬ ‫بملكنا>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪-‬إلى‬

‫لتم‬ ‫العتاب ‪< :‬‬ ‫مما فعلوا وعاتبهم قال لهم في ذلك‬ ‫غضب‬ ‫شدة‬

‫؛ فاعلم أن بعض‬ ‫الاية‬ ‫العقد)‬ ‫أفطال عليكم‬ ‫يعذكتم رئبهم وعدا حسنأ‬

‫غير هذا‬ ‫فعله ‪ ،‬ولكنه بينه في‬ ‫بعض‬ ‫عتابه لهم لم يبينه هنا‪ ،‬وكذلك‬

‫رجع موسى‬ ‫بعينها ‪< :‬ولما‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫"الاعراف"‬ ‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬

‫) ‪،‬‬ ‫ربكم‬ ‫اعحلتم أص‬ ‫أسفا قال بئسما خلفتموفى من بعدى‬ ‫إك قؤمه‪ -‬غضنن‬

‫لقى الألواح وأضذ برآس‬ ‫‪< :‬و‬ ‫"الأعراف"‬ ‫بقوله في‬ ‫ما فعل‬ ‫بعض‬ ‫وبين‬
‫‪694‬‬
‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫هنا في! "طه"‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫أشار‬ ‫‪ ، /‬وقد‬ ‫>‬ ‫ليه‬ ‫أخيه مجره‪3‬‬
‫‪617‬‬ ‫سورة طه‬

‫ب!إشى‪>-‬‬ ‫ولا‬ ‫تأضذ بلجتي‬ ‫لا‬ ‫يبنؤم‬ ‫لمحال‬ ‫<‬

‫فكدلك‬ ‫أوزارا من زيخة القوم فقذفتها‬ ‫ملآ‬ ‫ولبهئا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫‪:.-‬‬

‫وإلة‬ ‫هذا إلف!م‬ ‫فقالوا‬ ‫له‪-‬ضار‬ ‫ألقى ألسامنِفي* فاخرج لهم عخلاجسدا‬

‫فنسى ‪8*/‬ير> ‪.‬‬ ‫موسئ‬

‫والكسائي‬ ‫‪ ،‬وحمزة‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫وشعبة‬ ‫ابو عمرو‬ ‫قرا هذا الحرف‬

‫وقراه‬ ‫مجردا‪.‬‬ ‫مبنيا للفاعل‬ ‫المخففة‬ ‫الحاء والميم‬ ‫بفتح‬ ‫(حملنا)‬

‫بضم الحاء‬ ‫<ملآ>‬ ‫عن عاصم‬ ‫نافع وابن كثير وابن عامر وحفص‬

‫الأولى‬ ‫القراءة‬ ‫على‬ ‫و"نا"‬ ‫‪.‬‬ ‫مبنيا للمفعول‬ ‫المشددة‬ ‫الميم‬ ‫وكسر‬

‫‪ .‬والأوزار‬ ‫بالتضعيف‬ ‫"حمل"‬ ‫فاعل‬ ‫نائب‬ ‫الثانية‬ ‫وعلى‬ ‫"حمل"‬ ‫فاعل‬

‫بعض‬ ‫الأثقال ‪ .‬وقال‬ ‫العلماء ‪ :‬معناها‬ ‫بعض‬ ‫قال‬ ‫وزارا)‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬

‫حلى‬ ‫من‬ ‫حمال‬ ‫أنها‬ ‫الأول‬ ‫القول‬ ‫ووجه‬ ‫الاثام ‪.‬‬ ‫معناها‬ ‫العلماء‪:‬‬

‫لأنهم‬ ‫؛‬ ‫الثاني انها اثام وتبعات‬ ‫‪ .‬ووجه‬ ‫منهم‬ ‫استعاروه‬ ‫الذي‬ ‫القبط‬

‫للمستامن‬ ‫‪ ،‬وليس‬ ‫دار الحرب‬ ‫المستامنين في‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫كانوا معهم‬

‫لهم ‪ .‬والتعليل‬ ‫تحل‬ ‫الغنائم لم تكن‬ ‫الحربي ‪ ،‬ولأن‬ ‫مال‬ ‫ياخذ‬ ‫ان‬

‫‪.‬‬ ‫اقوى‬ ‫الأخير‬

‫يوضحه‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫بالزينة الحلي‬ ‫المراد‬ ‫من زيخة القوهـ>‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫له‪-‬خوار>‬ ‫عخلأجسدا‬ ‫و تخذ قوم موسئ من بند ءمن صليهو‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫السامري‬ ‫النار التي اوقدها‬ ‫في‬ ‫ألقيناها وطرحناها‬ ‫أي‬ ‫<فقذفتها>‪.‬‬

‫في‬ ‫عندي‬ ‫الأقوال‬ ‫فيها ‪ .‬وأظهر‬ ‫الحلي‬ ‫نطرح‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬وأمرنا‬ ‫الحفرة‬ ‫في‬

‫قطعة‬ ‫فيصير‬ ‫النار ليذوب‬ ‫في‬ ‫الحلى‬ ‫جميع‬ ‫انهم جعلوا‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫ذلك‬

‫فيه رأيه‪.‬‬ ‫موسى‬ ‫الله‬ ‫نبي‬ ‫يرى‬ ‫حتى‬ ‫لحفظه‬ ‫أسهل‬ ‫واحدة ؛ لأن ذلك‬

‫أنه لما جاء‬ ‫وذلك‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫يطلعوا‬ ‫لم‬ ‫يريد تدبير خطة‬ ‫والسامري‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪618‬‬

‫السامري‬ ‫فرلس ‪ ،‬أخذ‬ ‫على‬ ‫وكان‬ ‫إلى الميقات‬ ‫بموسى‬ ‫ليذهب‬ ‫جبريل‬

‫موضع‬ ‫أنه عاين‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫الفرلس ‪ ،‬ويزعمون‬ ‫تلك‬ ‫حافر‬ ‫ترابا مسه‬

‫الحياة ‪،‬‬ ‫فيها خاصية‬ ‫الله جعل‬ ‫أن‬ ‫فتفرلس‬ ‫النبات ‪،‬‬ ‫فيه‬ ‫ينبت‬ ‫أثرها‬

‫بها‪ ،‬فلما أرادوا أن يطرحوا‬ ‫التراب واحتفظ‬ ‫من‬ ‫القبضة‬ ‫تلك‬ ‫فأخذ‬

‫الأسباب‬ ‫من‬ ‫أو لغير ذلك‬ ‫واحدة‬ ‫قطعة‬ ‫النار ليجعلوه‬ ‫في‬ ‫الحلى‬

‫التراب‬ ‫من‬ ‫القبضة‬ ‫‪/‬‬ ‫تلك‬ ‫عليه‬ ‫السامري‬ ‫ألقى‬ ‫فيها‪،‬‬ ‫وجعلوه‬ ‫‪794‬‬
‫الله عجلا‬ ‫فجعله‬ ‫له خوار؛‬ ‫جسدا‬ ‫عجلا‬ ‫له ‪ :‬كن‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫المذكورة‬

‫هـاله موسى‪،‬‬ ‫إلهكم‬ ‫هو‬ ‫العجل‬ ‫لهم ‪ :‬هذا‬ ‫فقال‬ ‫له خوار؛‬ ‫جسدا‬

‫فماخظبربر‬ ‫<قال‬ ‫‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫عن‬ ‫قوله تعالى‬ ‫ذلك‬ ‫يبخير إلى‬ ‫كما‬

‫من أثر آلرسول‬ ‫به‪ -‬فقبضت !ة‬ ‫بما لم يبقروا‬ ‫قال بصزت‬ ‫*‪*9‬‬ ‫يشمرى‬

‫‪.‬‬ ‫أبر*‪)!-9‬‬ ‫نفسى‬ ‫لي‬ ‫لخب سؤلت‬ ‫وبخ‬ ‫فنخدا‬

‫من‬ ‫منزيخة النوهـ) هو‬ ‫أوزارا‬ ‫الآية ‪ < :‬ولبهابملنا‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫الاعتذار من‬ ‫أن ذلك‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫البارد‪ ،‬وهو‬ ‫الفاسد‬ ‫بقية اعتذارهم‬

‫أنه من‬ ‫احتمال‬ ‫غيرهم ‪ ،‬ولا يبعد معه‬ ‫لا من‬ ‫العجل‬ ‫عبدوا‬ ‫الذين‬

‫غير‬ ‫تعينا‬ ‫منهم‬ ‫الاعتذار‬ ‫كون‬ ‫يعين‬ ‫ما‬ ‫فيه‬ ‫ليس‬ ‫لأنه‬ ‫؛‬ ‫غيرهم‬

‫‪.‬‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫له على‬ ‫لا وجه‬ ‫أن هذا العذر عذر‬ ‫‪ .‬ومعلوم‬ ‫محتمل‬

‫موسى‬ ‫‪ :‬نسي‬ ‫اي‬ ‫!)‬ ‫‪*.‬في‬ ‫‪< :‬فنسى‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫قاله ابن عبالس في حديث‬ ‫اخر؛‬ ‫محل‬ ‫يطلبه في‬ ‫إلهه هنا وذهب‬

‫عكرمة‬ ‫طريق‬ ‫من‬ ‫ايضا‬ ‫ابن عبالس‬ ‫وعن‬ ‫مجاهد‪.‬‬ ‫قول‬ ‫الفتون ‪ .‬وهو‬

‫ايضا‬ ‫ابن عباس‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫به‬ ‫يذكركم‬ ‫ان‬ ‫نسي‬ ‫ي ‪:‬‬ ‫>‬ ‫ء*ون‬ ‫<فنسى‬

‫كافرا‬ ‫الإسلام ‪ ،‬وصار‬ ‫عليه من‬ ‫ما كان‬ ‫أي ‪ :‬السامري‬ ‫< فنسى *في >‬

‫وعبادته‪.‬‬ ‫بادعاء ألوهية العجل‬


‫‪961‬‬ ‫سورة طه‬

‫الم ضرا ولا‬ ‫يرجع إلمحهم قولا ولا يملك‬ ‫ألا‬ ‫يرؤن‬ ‫أفلا‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫*في*‬ ‫نفعا‬

‫الذين‬ ‫عقول‬ ‫الاية الكريمة سخافة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫بين‬

‫ساله‪،‬‬ ‫لمن‬ ‫رد الجواب‬ ‫عبدوا مالا يقدر على‬ ‫‪ ،‬وكيف‬ ‫العجل‬ ‫عبدوا‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫عصاه‬ ‫لمن‬ ‫عبده ‪ ،‬ولا ضرا‬ ‫ذفغا لمن‬ ‫ولا يملك‬

‫‪.‬‬ ‫الجواب‬ ‫ورد‬ ‫النفع والضر‬ ‫عن‬ ‫عاجزا‬ ‫ان يكون‬ ‫المعبود لا يمكن‬

‫في‬ ‫"الأعراف"‬ ‫؛ كقوله في‬ ‫بين هذا المعنى في غير هذا الموضع‬ ‫وفد‬

‫و!انوا‬ ‫تخذوه‬ ‫يهديهم سبيا!‬ ‫ولا‬ ‫يكلمهتم‬ ‫أنه‪-‬لا‬ ‫بعينها ‪ < :‬ألميرو‬ ‫القصة‬

‫ان من اتخذ من لا يكلمه ولا يهديه سبيلا‬ ‫ولاشك‬ ‫*ا )‬ ‫طلمب‬

‫إبراهيم‪:‬‬ ‫فوله تعالى عن‬ ‫ذلك‬ ‫الظالمين ‪ .‬وذظير‬ ‫أظلم‬ ‫أذه من‬ ‫إلها‬
‫‪894‬‬
‫وقوله‬ ‫ك! >‪،‬‬ ‫ض*‬ ‫شخا‬ ‫ولا يغنى عخك‬ ‫يستمع ولا يتصر‬ ‫ما لا‬ ‫‪/‬‬ ‫لم تغبد‬ ‫تائت‬ ‫<‬

‫او‬ ‫يخفعولبهتم‬ ‫او‬ ‫إذ تذعون *‪7‬‬ ‫يصئمعو!‬ ‫قال هل‬ ‫<‬ ‫ايضا‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫تعالى‬

‫أتد سطشون‬ ‫بهآ أم لهم‬ ‫يمشون‬ ‫ألهتم أزجلأ‬ ‫<‬ ‫‪ ، ) 7‬وقوله تعالنئ‬ ‫ع‬ ‫يضرون‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫بها‬ ‫يسمعون‬ ‫لهو ءاذات‬ ‫أئم‬ ‫بهآ‬ ‫يبصرون‬ ‫أغيه!‬ ‫بها أم لهو‬

‫عن‬ ‫وهتم‬ ‫يوم لقنمة‬ ‫لالمجمتتجب له‪ ،‬إلى‬ ‫مق‬ ‫دده‬ ‫ممن يدعوا مق دون‬ ‫أضل‬ ‫< رس‬

‫ببمادخهم بهفربن *‪، ) *6‬‬ ‫وكانوا‬ ‫الم أعد!‬ ‫كانوا‬ ‫لناس‬ ‫حمثر‬ ‫وإذا‬ ‫*؟*‬ ‫غفلون‬ ‫بهم‬ ‫د‬

‫مق‬ ‫و لذلى تدعوت‬ ‫رلبهم له ا!ت‬ ‫دله‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬ذلم‬

‫ما‬ ‫ولؤ!عو‬ ‫‪ * 2‬إن تذعوه!لا يستمحوا دعاء!‬ ‫من قظمير‬ ‫يملكوت‬ ‫ما‬ ‫دونه ‪-‬‬

‫‪.‬‬ ‫*‪>*.‬‬ ‫مثل خجير‬ ‫ولا ينبتك‬ ‫القيمة ياكفرون بمثز!نم‬ ‫وليىم‬ ‫لكؤ‬ ‫اشتجابوا‬

‫داة عظف‬ ‫الاستمهام التي بعدها‬ ‫همزة‬ ‫في‬ ‫فدمنا الكلام مستوفى‬ ‫وفد‬

‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫عن‬ ‫فاغنى ذلك‬ ‫فلايرؤد)‬ ‫كالفاء والواو ‪ ،‬كقوله هنا ‪< :‬‬

‫بالرفع لأن "أن" محففة‬ ‫لايرجع)‬ ‫القراء <‬ ‫جماهير‬ ‫وقرأ هذا الحرف‬

‫تعالى‬ ‫الثقيلة تصريحه‬ ‫من‬ ‫مخففة‬ ‫أذها‬ ‫على‬ ‫والدليل‬ ‫‪.‬‬ ‫الثقيملة‬ ‫من‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪6 2 0‬‬

‫أده‬ ‫‪< :‬ألميرؤ‬ ‫"الأعراف"‬ ‫بعينها في‬ ‫المسالة‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫بالثقيلة في‬

‫على‬ ‫" علمية‬ ‫طه ‪ ،‬والاعراف‬ ‫"‬ ‫اية‬ ‫!ي‬ ‫الاية ‪ ،‬ورأى‬ ‫ولاتهديهم >‬ ‫يكلمهم‬

‫من‬ ‫المصوغ‬ ‫العجل‬ ‫ذلك‬ ‫يقينا ن‬ ‫علما‬ ‫يعلمون‬ ‫لأنهم‬ ‫التحقيق ؛‬

‫ولا يتكلم‪.‬‬ ‫لا ينفع ولا يضر‬ ‫الحلي‬

‫‪:‬‬ ‫حالات‬ ‫لها ثلاث‬ ‫أن ‪" :‬أن"‬ ‫النحو‬ ‫علم‬ ‫في‬ ‫المقرر‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يحتمل‬ ‫ولا‬ ‫واحدا‪،‬‬ ‫الثقيلة قولا‬ ‫من‬ ‫مخففة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الأولى‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫وضابط‬ ‫‪.‬‬ ‫المضارع‬ ‫للفعل‬ ‫الناصبة‬ ‫المصدرية‬ ‫"أن"‬ ‫تكون‬

‫اليقين؛‬ ‫الأفعال الدالة على‬ ‫مجراه من‬ ‫للعلم وما جرى‬ ‫بعد فعل‬ ‫تكون‬

‫ان قد تلغوا‬ ‫ليعلم‬ ‫‪< :‬‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫من!مىضى‬ ‫تعالى ‪ < :‬علم أن سيكون‬ ‫كقوله‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫الايات ‪ ،‬وقول‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ونحو‬ ‫الاية‬ ‫رجهم>‬ ‫رشنت‬

‫ما قدرا‬ ‫يأتي كل‬ ‫سوف‬ ‫أن‬ ‫ينفعه‬ ‫المرء‬ ‫فعلم‬ ‫واعلم‬

‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫الاخر‬ ‫وقول‬

‫‪994‬‬
‫وينتعل‪/‬‬ ‫يحفى‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫أن هالأ‬ ‫الهند قد علموا‬ ‫فتية كسيوف‬ ‫في‬

‫فإنه يرفع‬ ‫مضارع‬ ‫الثقيلة فعل‬ ‫من‬ ‫المخففة‬ ‫بعد هذه‬ ‫وإذا جاء‬

‫كقوله‪:‬‬ ‫ولا ينصب‬

‫سؤل‬ ‫يسألوا بأعظم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫فجادوا‬ ‫أن يؤملون‬ ‫علموا‬

‫غالبا‪،‬‬ ‫مستكنا‬ ‫اسمها‬ ‫التقيلة يكون‬ ‫من‬ ‫المخففة‬ ‫هذه‬ ‫و"أن"‬

‫الشأن ‪،‬‬ ‫إلا ضمير‬ ‫‪ :‬لا يكون‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫الشأن‬ ‫ضمير‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫والأغلب‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫في الخلاصة‬ ‫كما أشار إلى ذلك‬ ‫الجملة التي بعدها‪،‬‬ ‫وخبرها‬

‫من بعد ن‬
‫أ‬ ‫جملة‬ ‫والخبر اجعل‬ ‫أن فاسمها استكن‬ ‫وإن تخفف‬
‫‪621‬‬ ‫سورة طه‬

‫في شعر العرب من بروز اسمها في حال كونه غير‬ ‫وما سمع‬
‫ي‬ ‫ذ‬ ‫عمرو‬ ‫أخت‬ ‫جنوب‬ ‫الشعر؛ كقول‬ ‫ضرورة‬ ‫الشأن ؛ فمن‬ ‫ضمير‬

‫الكلب‪:‬‬

‫شمالا‬ ‫وهبت‬ ‫إذا اغبر أفق‬ ‫والمرملون‬ ‫الضيف‬ ‫علم‬ ‫لقد‬

‫وأنك (‪ )1‬هناك تكون الثمالا‬ ‫مريع‬ ‫ربيع وغيث‬ ‫بأنك‬

‫وقول الاخر‪:‬‬

‫صديق‬ ‫و نت‬ ‫لم أبخل‬ ‫طلاقك‬ ‫فلو أنك في يوم الرخاء سألتني‬

‫الناصبة‬ ‫المصدرية‬ ‫لكونها‬ ‫محتملة‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫]لثانية‬ ‫الحالة‬

‫جاء‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫الثقيلة‬ ‫من‬ ‫المخففة‬ ‫هي‬ ‫لان تكون‬ ‫‪ .‬ومحتملة‬ ‫للمضارع‬

‫للاحتمال‬ ‫ورقعه‬ ‫الاول ‪،‬‬ ‫للاحتمال‬ ‫نصبه‬ ‫جاز‬ ‫مضارع‬ ‫قعل‬ ‫بعدها‬

‫لاتكوت‬ ‫<وحسبؤا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫السبعيتان‬ ‫القراءتان‬ ‫وعليه‬ ‫الثاني ‪،‬‬

‫بعد‬ ‫"أن" هذه أن تكون‬ ‫> ورفعه ‪ ،‬وضابط‬ ‫<تكوت‬ ‫بنصب‬ ‫>‬ ‫فتنة‬

‫بينها‬ ‫‪ .‬واذا لم يفصل‬ ‫أفعال الرجحان‬ ‫من‬ ‫ونحوه‬ ‫الظن‬ ‫يقتضي‬ ‫فعل‬

‫النصب‬ ‫‪ ،‬ولذا اتفق القراء على‬ ‫أرجح‬ ‫فالنصب‬ ‫فاصل‬ ‫الفعل‬ ‫وبين‬

‫"أن"‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫وقيل‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫الناس ان يتركوا )‬ ‫أحسب‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬

‫حاشيته‬ ‫في‬ ‫؛ نقله الصبان‬ ‫فيها إلا النصب‬ ‫ليس‬ ‫الشك‬ ‫الواقعة بعد‬

‫عن أبي حيان بواسطة نقل السيوطي‪.‬‬

‫اليقين ولا‬ ‫ما يقتضي‬ ‫بعد‬ ‫ليست‬ ‫"أن"‬ ‫تكون‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الثالثة‬ ‫الحالة‬

‫المضارع‬ ‫الناصبة للفعل‬ ‫المصدرية‬ ‫فهي‬ ‫مجراهما‪،‬‬ ‫يجر‬ ‫ولم‬ ‫الظن‬

‫ما‪.‬‬ ‫وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫للسان‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪622‬‬

‫في‬ ‫بقوله‬ ‫اشار‬ ‫المذكورة‬ ‫الثلاث‬ ‫الحالات‬ ‫وإلى‬ ‫واحدا‪.‬‬ ‫قولا‬

‫‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫الخلاصة‬ ‫‪005‬‬

‫لا بعد علم والتي من بعد ظن‬ ‫بأن‬ ‫كذا‬ ‫وكي‬ ‫انصبه‬ ‫وبلن‬

‫مطرد‬ ‫أن فهو‬ ‫تخفيفها من‬ ‫واعتقد‬ ‫فانصب بها والرفح صحح‬

‫تنبيه‬

‫المقصود‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬وليس‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫قال‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫يجوز‬ ‫لأن الشيء‬ ‫لكان إلها؛‬ ‫يكلمهم‬ ‫لو كان‬ ‫هذا ان العجل‬ ‫من‬

‫فوات‬ ‫منها يقتضي‬ ‫واحد‬ ‫ففوات‬ ‫كثيرة ‪،‬‬ ‫بشروط‬ ‫مشروطا‬ ‫يكون‬

‫‪.‬‬ ‫المشروط‬ ‫حصول‬ ‫الواحد فيها لا يقتضي‬ ‫حصول‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫المشروط‬

‫على‬ ‫توقف‬ ‫ما‬ ‫فكل‬ ‫؛‬ ‫الأصول‬ ‫في‬ ‫مقرر‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬ ‫‪.‬‬ ‫كلامه‬ ‫انتهى‬

‫‪ .‬فلو قلت‬ ‫الشروط‬ ‫جميع‬ ‫إلا بحصول‬ ‫لا يحصل‬ ‫فصاعدا‬ ‫شرطين‬

‫له إعطاؤه‬ ‫دينارا؛ لم يجز‬ ‫فأعطه‬ ‫وحج‬ ‫زيد وصلى‬ ‫لعبدك ‪ :‬إن صام‬

‫الشروط‬ ‫تعليق‬ ‫يكن‬ ‫ما لم‬ ‫هذا‬ ‫الثلاثة ‪ .‬ومحل‬ ‫الدينار إلا بالشروط‬

‫صام‬ ‫لعبدك ‪ :‬إن‬ ‫فلو قلت‬ ‫فيه واحد‪.‬‬ ‫البدل فإنه يكفي‬ ‫سبيل‬ ‫على‬

‫بأحد‬ ‫إعطاء الدرهم‬ ‫فانه يستوجب‬ ‫فاعطه درهما؛‬ ‫زيد او صلى‬

‫مبحث‬ ‫في‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫في‬ ‫أشار‬ ‫المسألة‬ ‫هذه‬ ‫وإلى‬ ‫الأمرين ‪.‬‬

‫المتصلة بقوله‪:‬‬ ‫المخصصات‬

‫شيء فبالحصول للشرطين‬ ‫شرطين‬ ‫وان تعلق على‬

‫تحققا‬ ‫واحد‬ ‫فبحصول‬ ‫وما على البدل قد تعلقا‬

‫‪ :‬وقد‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫وقال‬

‫اسمه‬ ‫العجل‬ ‫‪ :‬أن هذا‬ ‫البصري‬ ‫الحسن‬ ‫الفتون عن‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫تقدم‬
‫‪623‬‬ ‫سورة طه‬

‫زينة‬ ‫عن‬ ‫تورعوا‬ ‫‪ :‬أنهم‬ ‫الجهلة‬ ‫به هؤلاء‬ ‫ما اعتذر‬ ‫‪ .‬وحاصل‬ ‫يهموت‬

‫وفعلوا‬ ‫الحقير‬ ‫عن‬ ‫فتورعوا‬ ‫العجل ‪،‬‬ ‫وعبدوا‬ ‫فألقوها عنهم‬ ‫القبط‬

‫عبدالله بن عمر‪:‬‬ ‫عن‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫الأمر الكبير‪ ،‬كما‬

‫الثوب ‪،‬‬ ‫إذا أصاب‬ ‫دم البعوض‬ ‫العراق عن‬ ‫من أهل‬ ‫أنه سأله رجل‬

‫انظروا‬ ‫عنهما‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫فيه أم لا؟ فقال ابن عمر‬ ‫يصلى‬ ‫هل‬ ‫يعني‬

‫رضي‬ ‫الحسين‬ ‫ع!ي! (يعني‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫العراق قتلوا ابن بنت‬ ‫إلى اهل‬

‫‪105‬‬ ‫منه ‪. /‬‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫البعوضة‬ ‫دم‬ ‫عن‬ ‫يسألون‬ ‫وهم‬ ‫عنه)‬ ‫ادله‬

‫إنما فتنتص بهط‬ ‫من قبل يقوم‬ ‫ضرون‬ ‫التم‬ ‫ولقد قال‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫‪:.-‬‬

‫يز!‬ ‫حتى‬ ‫نح!كفين‬ ‫لجط‬ ‫قالوا لن ك!ج‬ ‫الأأ‬ ‫!*‪9‬‬ ‫واطيعوا أمرى‬ ‫فانجعوني‬ ‫ألرخمن‬ ‫ردبهم‬ ‫وإن‬

‫موسى *‪) 9‬‬ ‫إلتنا‬

‫الايتين الكريمتين ‪ :‬ان بثي إسرائيل‬ ‫هاتين‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬

‫هارون‬ ‫الله‬ ‫نبي‬ ‫بعبادة العجل ‪ ،‬نصحهم‬ ‫وأضلهم‬ ‫لما فتنهم السامري‬

‫فتنة‬ ‫العجل‬ ‫عبادتهم‬ ‫ان‬ ‫لهم‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬ ‫عليه‬

‫ربهم‬ ‫ان‬ ‫لهم‬ ‫وبين‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫ارتكبوه‬ ‫وضلال‬ ‫كفر‬ ‫اي ‪:‬‬ ‫بها؛‬ ‫فتنوا‬

‫وعلا‪ ،‬وأن عجلا مصطنعا من خلي لا‬ ‫جل‬ ‫الرحمن خالق كل شيء‬

‫الله تعالى‪،‬‬ ‫توحيد‬ ‫باتباعه في‬ ‫كافر ‪ .‬وأمرهم‬ ‫ضال‬ ‫إلا مفتون‬ ‫يعبده‬

‫والسلام وأن يطيعوه‬ ‫نبينا لصلاة‬ ‫عليهما وعلى‬ ‫موسى‬ ‫والوفاء بموعد‬

‫مماى الكفر حتى‬ ‫والديمومة‬ ‫بالتمرد والعصيان‬ ‫؛ فصارحوه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫وطاقته‪،‬‬ ‫غاية جهده‬ ‫أنه بلغ معهم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫موسى‬ ‫يرجع‬

‫عليه ولم يطيعوه ‪.‬‬ ‫وتمردوا‬ ‫وأنهم استضعفوه‬

‫في‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫أوضح‬ ‫وقد‬

‫وكادوا يقئلوننى فلالمحشمت‬ ‫لقوم شتضعفوني‬ ‫ن‬ ‫بن م‬ ‫قال‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"الأعراف‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪624‬‬

‫فقوله عنهم في خطابهم‬ ‫مع لقوم الظانين >‪،‬‬ ‫ولاتخعلني‬ ‫الأغدإ‬ ‫ب‬

‫عليه‬ ‫له وتمردهم‬ ‫استضعافهم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫عليه عبهفين>‬ ‫نبرح‬ ‫له ‪ < :‬لن‬

‫رحمه‬ ‫أبو عبدالله القرطبي‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫بينا‬ ‫كما‬ ‫"الاعراف"‬ ‫به في‬ ‫المصرح‬

‫الامام‬ ‫مانصه ‪ :‬وسئل‬ ‫الكريمات‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬

‫مذهب‬ ‫الفقيه في‬ ‫سيدنا‬ ‫يقول‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الطرطوشي‬ ‫بكر‬ ‫أبو‬

‫‪،‬‬ ‫رجال‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫مدته ‪ :‬أنه اجتمع‬ ‫الله‬ ‫حرس‬ ‫وأعلم‬ ‫الصوفية ؟‬

‫يوقعون‬ ‫إنهم‬ ‫ثم‬ ‫!ي!‪،‬‬ ‫محمد‬ ‫وذكر‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫فيكثرون‬

‫ويتواجد حتى‬ ‫يرقص‬ ‫‪ ،‬ويقوم بعضهم‬ ‫الاديم‬ ‫من‬ ‫على شيء‬ ‫بالقضيب‬

‫جائز‬ ‫معهم‬ ‫الحضور‬ ‫شيئا يأكلونه ‪ .‬هل‬ ‫عليه ‪ ،‬ويحضرون‬ ‫يقع مغشيا‬

‫يذكرونه‪:‬‬ ‫الذي‬ ‫القول‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫أم لا؟ أفتونا مأجورين‬

‫التفرق والزلل‬ ‫قبل‬ ‫عن الذنوب‬ ‫يا شيخ كف‬

‫ما دام ينفعك العمل‪/‬‬ ‫واعمل لنفسك صالحا‬ ‫‪205‬‬

‫ومشيب رأسك قد ثزل‬ ‫أما الشباب فقد مضى‬

‫وقي مثل هذا ونحوه ‪.‬‬

‫وضلالة‪،‬‬ ‫الصوفية بطالة وجهالة‬ ‫‪ :‬مذهب‬ ‫الله‬ ‫يرحمك‬ ‫الجواب‬

‫والتواجد؛‬ ‫!يط ‪ ،‬و ما الرقص‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫الله‬ ‫إلا كتاب‬ ‫الاسلام‬ ‫وما‬

‫له‬ ‫جسدا‬ ‫السامري لما اتخذ لهم عجلا‬ ‫أحدثه أصحاب‬ ‫فأول من‬

‫وعباد‬ ‫الكفار‬ ‫دين‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫حواليه ‪ ،‬ويتواجدون‬ ‫يرقصون‬ ‫قاموا‬ ‫خوار‪،‬‬

‫به المسلميى‬ ‫الزنادقة ليشغلوا‬ ‫اتخذه‬ ‫من‬ ‫؛ فأول‬ ‫‪ .‬وأما القضيب‬ ‫العجل‬

‫كانما‬ ‫أصحابه‬ ‫مع‬ ‫النبي !ي!‬ ‫يجلس‬ ‫تعالى ‪ .‬وإنما كان‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫عن‬

‫ونوابه أن يمنعهم‬ ‫الوقار؛ فينبغي للسلطان‬ ‫الطير من‬ ‫رءوسهم‬ ‫على‬

‫واليوم‬ ‫بالله‬ ‫يؤمن‬ ‫لأحد‬ ‫ولا يحل‬ ‫وغيرهاه‬ ‫المساجد‬ ‫حضور‬ ‫من‬
‫‪625‬‬ ‫سورة طه‬

‫مذهب‬ ‫باطلهم ‪ .‬هذا‬ ‫معهم ‪ ،‬ولا أن يعينهم على‬ ‫يحضر‬ ‫أن‬ ‫الاخر‬

‫من‬ ‫وغيرهم‬ ‫‪،‬‬ ‫حنبل‬ ‫بن‬ ‫وأحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫والشافعي‬ ‫حنيفة ‪،‬‬ ‫وأبي‬ ‫‪،‬‬ ‫مالك‬

‫بلفظه‪.‬‬ ‫منه‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫وبالله التوفيق‬ ‫المسلمين‬ ‫أئمة‬

‫"مريم)"‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫قد‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫أن منهم ماهو‬ ‫الحق ؛ ولاشك‬ ‫الصوفية على‬ ‫أن بعض‬ ‫ما يدل على‬

‫وبذلك‬ ‫!و‪،‬‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫الله‬ ‫العمل بكتاب‬ ‫الطريق المستقيم من‬ ‫على‬

‫وراقبوها وعرفوا أحوالها‪ ،‬وتكلموا‬ ‫قلوبهم وحرسوها‪،‬‬ ‫عالجوا أمراض‬

‫بن‬ ‫معلوم ‪ ،‬كعبدالرحمن‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫كلاما مفصلا‬ ‫القلوب‬ ‫أحوال‬ ‫على‬

‫الداراني‪،‬‬ ‫ابا سليمان‬ ‫أعني‬ ‫بن عطية ‪ ،‬او ابن عسكر‬ ‫بن احمد‬ ‫عطية ‪ ،‬او‬

‫وأضرابهما‪،‬‬ ‫الامة ‪،‬‬ ‫حكيم‬ ‫له ‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫كان‬ ‫عبدالله الذي‬ ‫بن‬ ‫وكعون‬

‫عثمان‬ ‫وأبي‬ ‫‪،‬‬ ‫المكي‬ ‫طالب‬ ‫وأبي‬ ‫‪،‬‬ ‫التستري‬ ‫عبدالله‬ ‫بن‬ ‫وكسهل‬

‫سار‬ ‫ومن‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫بن‬ ‫الرازي ‪ ،‬والجنيد‬ ‫معاذ‬ ‫بن‬ ‫‪ ،‬ويحيى‬ ‫النيسابوري‬

‫نبيه‬ ‫الله وسنة‬ ‫بكتاب‬ ‫أنفسهم‬ ‫أمراض‬ ‫عالجوا‬ ‫لانهم‬ ‫‪،‬‬ ‫منوالهم‬ ‫على‬

‫تطهر‬ ‫ولم‬ ‫وباطنا‪،‬‬ ‫ظاهزا‬ ‫والسنة‬ ‫بالكتاب‬ ‫العمل‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ولا يحيدون‬ ‫!لمج!‬

‫لا‬ ‫الصوفية‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫بالضلال‬ ‫الشرع ‪ .‬فالحكم‬ ‫منهم أشياء تخالف‬

‫في‬ ‫والباطل‬ ‫إطلاقه ‪ ،‬والميزان الفارق بين الحق‬ ‫على‬ ‫ينبغي ولايصح‬

‫متبعا لرسول‬ ‫منهم‬ ‫كان‬ ‫ءلمجو‪ .‬فمن‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬
‫‪305‬‬
‫وأمثالهم‪،‬‬ ‫ذكرنا‬ ‫‪ ،‬كمن‬ ‫وسمته‬ ‫أقواله وأفعاله ‪ ،‬وهديه‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫ع!و‬ ‫الله‬

‫بالصلال‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫الحكم‬ ‫العلماء العاملين ‪ ،‬ولا يجور‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫فإنهم‬

‫فهو الضال ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫و ما من‬

‫قبلها‬ ‫كثيرة‬ ‫وأزمنة‬ ‫الأخيرة ‪،‬‬ ‫الاونة‬ ‫في‬ ‫المعروف‬ ‫صار‬ ‫نعم ‪،‬‬

‫أقطار الدنيا إلا من‬ ‫في‬ ‫التصوف‬ ‫بالاستقراء‪ ،‬أن عامة الذين يدعون‬

‫وضعاف‬ ‫العوام الجهلة‬ ‫ليضلوا‬ ‫بالدين‬ ‫يتظاهرود‬ ‫دجاجلة‬ ‫منهم‬ ‫الله‬ ‫شاء‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪626‬‬

‫واموالا‬ ‫اتباعا وخدما‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫ليتخذوا‬ ‫العلم ‪،‬‬ ‫طلبة‬ ‫من‬ ‫العقول‬

‫الصوفية الحق ‪ ،‬لا يعملون بكتاب‬ ‫مذهب‬ ‫بمعزل عن‬ ‫وهم‬ ‫وجاها‪،‬‬

‫من‬ ‫اشد‬ ‫العقول‬ ‫ضعاف‬ ‫لأفكار‬ ‫واستعمارهم‬ ‫‪،‬‬ ‫نبيه‬ ‫بسنة‬ ‫ادله ولا‬

‫التباعد عنهم ‪ ،‬والاعتصام‬ ‫‪ .‬فيجب‬ ‫المستعمرين‬ ‫طوائف‬ ‫كل‬ ‫استعمار‬

‫بعض‬ ‫ايديهم‬ ‫على‬ ‫ظهر‬ ‫ولو‬ ‫‪،‬‬ ‫نبيه‬ ‫وسنة‬ ‫ادله‬ ‫بكتاب‬ ‫ضلالتهم‬ ‫من‬

‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫الخوار!تى ‪ ،‬ولقد صدق‬

‫وفوق ماء البحر قد يسير‬ ‫يطير‬ ‫رجلا‬ ‫إذا رايت‬

‫أو بدعى‬ ‫مستدرج‬ ‫فإنه‬ ‫الشرع‬ ‫عند حدود‬ ‫ولم يقف‬

‫هو قوله تعالى ‪+< :‬لتس بامانيئ ولا‬ ‫في ذلك‬ ‫والقول الفصل‬

‫وليا‬ ‫ألله‬ ‫من دون‬ ‫له‬ ‫!د‬ ‫به‪ -‬ولا‬ ‫من يعمل سوءا تحز‬ ‫لحتنط‬ ‫أماق أقل‬

‫وهو مؤمن‬ ‫أو أنثى‬ ‫من ذ!ر‬ ‫يعمل من ألصنهلخت‬ ‫ولا لضيراِ ‪ 12‬ومى‬

‫أشلم‬ ‫دينا ممن‬ ‫ومن أسب‬ ‫؟‬ ‫اِ‬ ‫نقيرا‬ ‫لجنة ولا يظلمون‬ ‫يذحلون‬ ‫فأؤلتك‬

‫مخالفا‬ ‫عمله‬ ‫كان‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫وأتبع مله ئرهيص حنيفا>‬ ‫وهو تحسن‬ ‫لله‬ ‫وتجههو‬

‫موافقا لما‬ ‫عمله‬ ‫كان‬ ‫الزمان فهو الضال ‪ ،‬ومن‬ ‫اخر‬ ‫كمتصوفة‬ ‫للشرع‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬ ‫‪ .‬نرجو‬ ‫المهتدي‬ ‫فهو‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫به نبينا عليه‬ ‫جاء‬

‫بكتابه‬ ‫العملى‬ ‫عن‬ ‫يضلنا‬ ‫يزيغنا ولا‬ ‫والا‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤمنين‬ ‫وإخواننا‬ ‫يهدينا‬

‫عنها‬ ‫لا يزيغ‬ ‫ليلها كتهارها‪،‬‬ ‫بيضاء‪،‬‬ ‫محجة‬ ‫لبيه غ!ي!ه التي هي‬ ‫وسنة‬

‫إلا هالك‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الا تئبعى>‪/‬‬ ‫أ*‪،*9‬‬ ‫اثنهم ضلوأ‬ ‫ا‬ ‫إذ‬ ‫منعك‬ ‫ما‬ ‫يفرون‬ ‫قال‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ :.-‬قوله‬ ‫‪405‬‬

‫زائدة‬ ‫لاتتبعى)‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫"لا"‬ ‫العلم ‪:‬‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫قال‬

‫ما‬ ‫‪< :‬قال‬ ‫"الأعراف"‬ ‫في‬ ‫بقوله تعالى‬ ‫ذلك‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫للتوكيد ‪ .‬واستدل‬

‫إذ امرتك؛‬ ‫ان تسجد‬ ‫المراد ‪ :‬ما منعك‬ ‫لان‬ ‫قال‬ ‫منعك ألالضتجد إذأمضتك>‬
‫‪627‬‬ ‫سورة طه‬

‫‪< :‬قال ياتليس مامنعك أن‬ ‫"ص"‬ ‫سورة‬ ‫بعينها في‬ ‫القصة‬ ‫بدليل قوله في‬

‫ثبوتها‬ ‫مع‬ ‫"ص"‬ ‫"لا" في‬ ‫لفظة‬ ‫؛ فحذف‬ ‫لاية‬ ‫لمحاضلقت بيدي >‬ ‫لت!تجد‬

‫مزيدة للتوكيد‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫انها‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ‫واحد؛‬ ‫"الأعراف " والمعنى‬ ‫في‬

‫اللغة العربية‬ ‫في‬ ‫قد عرف‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫عنه وغفر‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫؛‬ ‫مطردة‬ ‫لتوكيده‬ ‫الجحد‬ ‫فيه معنى‬ ‫الذى‬ ‫الكلام‬ ‫"لا" في‬ ‫ان زيادة لفطة‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫ما منعك‬ ‫اي‬ ‫‪/*9‬ألاتئبعى)‬ ‫دص‬ ‫منعك إد راتنهم ضلوا‬ ‫ما‬ ‫هنا ‪< :‬‬ ‫كقوله‬

‫‪ < :‬مامتعك‬ ‫"ص"‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫مامنعك ألانسمجد)‬ ‫‪( :‬‬ ‫تتبعني ‪ ،‬وقوله‬

‫ألنب‬ ‫يغل هر‬ ‫لئلأ‬ ‫‪ ،‬لمقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫الآية‬ ‫>‬ ‫!ا ضلقت يد‬ ‫أن لتمتجد‬

‫الكتاب ‪،‬‬ ‫؛ اي ‪ :‬ليعلم اهل‬ ‫الآية‬ ‫)‬ ‫دده‬ ‫لثئء من فضل‬ ‫عك‬ ‫ألا بفرون‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لا يؤمنون‬ ‫فوربك‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫لا يؤمنودبن )‬ ‫فلا ورئك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫عك‬ ‫وحرم‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ :‬والسيئة ‪ ،‬وقوله‬ ‫اي‬ ‫ولا السيمه )‬ ‫الحسنة‬ ‫ولا قمئتوى‬ ‫<‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫القولين ‪،‬‬ ‫احد‬ ‫على‬ ‫في )‬ ‫لألأِ‬ ‫يزجعوت‬ ‫لا‬ ‫أنهم‬ ‫أهلكنها‬ ‫قرية‬

‫القولين ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫احد‬ ‫على‬ ‫)‬ ‫‪-:‬‬ ‫منبِ‬ ‫لا‬ ‫جاءت‬ ‫إذا‬ ‫يمثتعركغ نها‬ ‫وما‬ ‫<‬

‫على احد‬ ‫لاقمثركوا) الاية‬ ‫لجعخ‬ ‫أتل ماحرم رئبم‬ ‫نعالؤا‬ ‫< !قل‬

‫القيس‪:‬‬ ‫امرىء‬ ‫قول‬ ‫كلام العرب‬ ‫من‬ ‫الأقوال فيها ‪ .‬ونطير ذلك‬

‫افر‬ ‫القوم اني‬ ‫لا يدعي‬ ‫ابنة العامري‬ ‫فلا وابيك‬

‫النجم‪:‬‬ ‫ابي‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫‪ :‬فوابيك‬ ‫يعني‬

‫القفندرا‬ ‫الشمط‬ ‫ر ين‬ ‫لما‬ ‫الا تسخرا‬ ‫البيض‬ ‫الوم‬ ‫فما‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬ ‫‪ :‬ان ت!سخر‪.‬‬ ‫يعني‬

‫ولا عمر‬ ‫بكر‬ ‫ابو‬ ‫والأطيبان‬ ‫دينهم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يرضي‬ ‫ما كان‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫‪ :‬وع!ر‬ ‫يعني‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪628‬‬

‫غافل‪/‬‬ ‫غير‬ ‫دائب‬ ‫داع‬ ‫وللهو‬ ‫اللهو ألا أحبه‬ ‫في‬ ‫وتلحينني‬ ‫‪03‬‬ ‫فى‬

‫الأبيات لتوكيد الجحد‬ ‫جميع‬ ‫يعني أن أحبه ‪ ،‬و"لا" مزيدة في‬

‫الجحد‬ ‫معنى‬ ‫فيه‬ ‫الذي‬ ‫الكلام‬ ‫في‬ ‫إلا‬ ‫لا تزاد‬ ‫الفراء ‪ :‬إنها‬ ‫وقال‬ ‫فيها ‪.‬‬

‫في‬ ‫كالمنع‬ ‫يشبهه‬ ‫وما‬ ‫النفي‬ ‫بالجحد‬ ‫والمراد‬ ‫‪.‬‬ ‫المتقدمة‬ ‫كالأمثلة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫أعلم‬ ‫لنا والله تعالى‬ ‫يطهر‬ ‫‪ .‬والذي‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫مامنعك >‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫اللغة‬ ‫أساليب‬ ‫من‬ ‫الكلام وتقويته أسلوب‬ ‫"لا" لتوكيد‬ ‫زيادة لفظة‬

‫أن ذلك‬ ‫مع‬ ‫أغلب‬ ‫الجحد‬ ‫فيه معنى‬ ‫الكلام الذي‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫العربية‬

‫الهذلي‪:‬‬ ‫ساعدة‬ ‫لزيادة "لا" قول‬ ‫الاصمعي‬ ‫في غيره ‪ .‬وأنشد‬ ‫مسموع‬

‫مثقب‬ ‫تسنمه ضرام‬ ‫غاب‬ ‫افعنك لا برق كان وميضه‬

‫" يعني‬ ‫"تسنمه‬ ‫" بدل‬ ‫" و"تشيمه‬ ‫افعنك‬ ‫"‬ ‫" بدل‬ ‫"أفمنك‬ ‫ويروى‬

‫الجحد‪.‬‬ ‫فيه معنى‬ ‫ليس‬ ‫والكلام‬ ‫زائدة للتوكيد‪،‬‬ ‫و"لا"‬ ‫برق‬ ‫أعنك‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫ونطيره قول‬

‫لا يتقطع‬ ‫القلب‬ ‫صميم‬ ‫وكاد‬ ‫صبابة‬ ‫فاعترتني‬ ‫ليلى‬ ‫تذكرت‬

‫‪:‬‬ ‫العجاج‬ ‫"لا)" قول‬ ‫لزيادة‬ ‫الجوهري‬ ‫‪ .‬وأنشد‬ ‫يتقطع‬ ‫‪ :‬كاد‬ ‫يعني‬

‫جشر‬ ‫الصبح‬ ‫رأى‬ ‫بإفكه حتى‬ ‫وما شعر‬ ‫سرى‬ ‫في بئر لا حور‬

‫قاله‬ ‫للتوكيد؛‬ ‫زائدة‬ ‫و"لا"‬ ‫بئر هلكة‬ ‫في‬ ‫الهلكة ؛ يعني‬ ‫والحور‬

‫هذه‬ ‫وضحنا‬ ‫وقد‬ ‫الجحد‪.‬‬ ‫فيه معنى‬ ‫أبو عبيدة وغيره ‪ .‬والكلام ليس‬

‫الكتاب ) في‬ ‫آيات‬ ‫عن‬ ‫إيهام الاضطراب‬ ‫كتابنا (دفع‬ ‫في‬ ‫المسألة‬

‫‪.‬‬ ‫"البلد"‬ ‫سورة‬

‫أمري ‪. )*9*7‬‬ ‫بن قوله تعالى ‪ < :‬أفعصيت‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫الآية هو‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الظاهر أن أمره المذكور‬
‫‪962‬‬ ‫سورة طه‬

‫ولاتتبغ سبيل‬ ‫ظفني فى قوصى وأصلح‬ ‫موسئ لأخيه هروت‬ ‫ولمحال‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫‪.‬‬ ‫* *)‬ ‫المفسدين‬

‫لأنه‬ ‫؛‬ ‫للوجوب‬ ‫الأمر‬ ‫اقتضاء‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫وهذه‬

‫الدالة على‬ ‫امتثال الأمر‪ ،‬والنصوص‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫المعصية‬ ‫اسم‬ ‫اطلق‬

‫‪ -5‬ان تصحيجهم‬ ‫أضع‬ ‫الذلن يخالفون عن‬ ‫تعالى ‪ < :‬فقخذر‬ ‫كثيرة ؛ كقوله‬ ‫ذلك‬

‫مؤمنة إذا‬ ‫ولا‬ ‫لمومن‬ ‫‪ < :‬وما كان‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫إ*‬ ‫الؤِ‬ ‫عذاب‬ ‫فتنة أؤ يصيبهم‬

‫‪605‬‬ ‫وامر‬ ‫امره‬ ‫فجعل‬ ‫لكون لهم الحيرة من أمرهتم )‬ ‫أن ‪/‬‬ ‫و أقرا‬ ‫الله ورسوله‬ ‫قضى‬

‫ما‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫للامتثال‬ ‫موجبا‬ ‫‪،‬‬ ‫الاختيار‬ ‫من‬ ‫!ياله مانعا‬ ‫رسوله‬

‫امتثال‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫الشديد‬ ‫التوبيخ‬ ‫هذا‬ ‫فوبخه‬ ‫منعك ألا لتمتجد إذ أعستك )‬

‫)‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬آسدوالأدم‬ ‫في‬ ‫افعل‬ ‫عليه بصيغة‬ ‫الأمر المدلول‬

‫القرائن‬ ‫عن‬ ‫الأمر المجردة‬ ‫صيغة‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫الاصوليين‬ ‫وجماهير‬

‫لها؛ وإلى‬ ‫مماثل‬ ‫مما هو‬ ‫للأدلة التي ذكرنا وغيرها‬ ‫الوجوب‬ ‫تقتضي‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫اسار في‬ ‫ذلك‬

‫او المطلوب‬ ‫للندب‬ ‫وقيل‬ ‫الأكثر للوجوب‬ ‫لدى‬ ‫وافعل‬

‫الخ‪.‬‬

‫أن‬ ‫بلخيتي ولا ب!إتى إني خمتنيت‬ ‫قال يبنؤم لا تاضذ‬ ‫‪< :‬‬ ‫!! قوله تعالى‬

‫ولم قفقمت قؤلى "*‪. )*9‬‬ ‫بتن بنى إسزءيل‬ ‫تقول! فرق!‬

‫قال لأخيه‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬ان هارون‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫انه لشدة‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وذلك‬ ‫ب!!! )‬ ‫بلخيتي ولا‬ ‫‪ < :‬يتنؤم لاتاضذ‬ ‫موسى‬

‫"الأعراف"‬ ‫بين تعالى في‬ ‫براسه ولحيته ‪ .‬وقد‬ ‫اراد ان يمسك‬ ‫غضبه‬

‫الألواح وأخذ برأس‬ ‫قوله ‪< :‬والقى‬ ‫في‬ ‫إليه ؛ وذلك‬ ‫يجره‬ ‫براسه‬ ‫أنه اخذ‬

‫؛‬ ‫هارون‬ ‫بقية كلام‬ ‫من‬ ‫و!‬ ‫‪-‬ص‬ ‫ولم قتقمت قؤلى‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫خيه مجره الة>‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪063‬‬

‫لي ‪ :‬لم‬ ‫تقول‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫إسرائيل‬ ‫بني‬ ‫بين‬ ‫‪ :‬فرقت‬ ‫تقول‬ ‫ان‬ ‫‪ :‬خشيت‬ ‫اي‬

‫‪.‬‬ ‫أمري‬ ‫وتمتثل‬ ‫بوصيتي‬ ‫‪ :‬لم تعمل‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫قولي‬ ‫ترقب‬

‫تنبيه‬

‫لزوم‬ ‫على‬ ‫إليها تدل‬ ‫آية "الأنعام"‬ ‫بضميمة‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬

‫‪ .‬وآية‬ ‫خلقها‬ ‫وعدم‬ ‫اللحية‬ ‫إعفاء‬ ‫على‬ ‫قراني‬ ‫دليل‬ ‫اللحية ‪ ،‬فهي‬ ‫إعفاء‬

‫ء داو‪-‬د وسلتمن‬ ‫ذرده‬ ‫<ومن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫هي‬ ‫الأنعام المذكورة‬

‫‪ .‬ثم إنه تعالى قال بعد ان عد‬ ‫الاية‬ ‫وموسى وهرون>‬ ‫ويوسف‬ ‫وائؤب‬

‫ا!دب)‬ ‫قبه!دلهم‬ ‫ألله‬ ‫هدي‬ ‫لذين‬ ‫وليهك‬ ‫‪< :‬‬ ‫الأنبياء الكرام المذكورين‬

‫بالاقتداء‬ ‫عل!‪!-‬و‬ ‫نبينا‬ ‫الأنبياء الذين امر‬ ‫من‬ ‫ان هارون‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬

‫بينا‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫لأتباعه‬ ‫مر‬ ‫القدوة‬ ‫امر‬ ‫لأن‬ ‫لنا؛‬ ‫أمر‬ ‫!لهس! بذلك‬ ‫وامره‬ ‫‪،‬‬ ‫بهم‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫القرانية‬ ‫بالادلة‬ ‫إيضاحه‬ ‫‪705‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫ثبت‬ ‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫هناك‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫"المائدة"‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫"ص!"‬ ‫في‬ ‫السجدة‬ ‫اين أخذت‬ ‫‪ :‬من‬ ‫ابن عباس‬ ‫سأل‬ ‫مجاهدا‬

‫الله فبهدلمحهم‬ ‫لذين هدي‬ ‫أولسك‬ ‫‪. . .‬‬ ‫ء داو‪-‬د‬ ‫ذرده‬ ‫<ومن‬ ‫تقرا ‪:‬‬ ‫ما‬

‫فإذا علمت‬ ‫(‪.)1‬‬ ‫ك!ياله‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فسجدها‬ ‫داود‬ ‫فسجدها‬ ‫>‬ ‫ا!دب‬

‫في‬ ‫بهم‬ ‫بالاقتداء‬ ‫نبينا ك!ياله‬ ‫أمر‬ ‫الأنبياء الذين‬ ‫من‬ ‫هارون‬ ‫ان‬ ‫بذلك‬

‫الأسوة‬ ‫لنا فيه‬ ‫لأن‬ ‫لنا؛‬ ‫أمر‬ ‫امره‬ ‫ان‬ ‫وعلمت‬ ‫"الأنعام"‪،‬‬ ‫سورة‬

‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫لحيته‬ ‫شعر‬ ‫موفرا‬ ‫كان‬ ‫هارون‬ ‫ان‬ ‫وعلمت‬ ‫الحسنة ‪،‬‬

‫‪ 134‬طبع بولاق سنة ‪: 1314‬‬ ‫ص‬ ‫البخاري كما في !‪6‬‬ ‫رواية‬ ‫(‪)1‬‬

‫ابن عباس‬ ‫‪ ،‬فقال ‪ :‬سألت‬ ‫ص‬ ‫سجدة‬ ‫مجاهدا عن‬ ‫العوام قال ‪ :‬سألت‬ ‫"عن‬

‫أولئك‬ ‫‪. . . .‬‬ ‫وسليمان‬ ‫داود‬ ‫ذريته‬ ‫"ومن‬ ‫ما تقرأ ‪:‬‬ ‫أو‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫سجدت‬ ‫اين‬ ‫من‬

‫به‪.‬‬ ‫أمر نبيكم مج!و ان يقتدي‬ ‫ممن‬ ‫داود‬ ‫اقتده" فكان‬ ‫فبهداهم‬ ‫الله‬ ‫هدى‬ ‫الذين‬

‫لمجرو"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فسجدها‬


‫‪631‬‬ ‫سورة طه‬

‫الاخذ‬ ‫لما أراد اخوه‬ ‫حالقا‬ ‫لأنه لو كان‬ ‫‪< :‬لاتةضذبلخيتى)؛‬ ‫لأخيه‬

‫السمت‬ ‫من‬ ‫اللحية‬ ‫إعفاء‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫بإيضاح‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫لك‬ ‫تبين‬ ‫بلحيته ‪.‬‬

‫الكرام‬ ‫الرسل‬ ‫سمت‬ ‫وأنه كان‬ ‫القرآن العظيم ‪،‬‬ ‫أمرنا به في‬ ‫الذي‬

‫ضمائرهم‪،‬‬ ‫الذين مسخت‬ ‫من‬ ‫عليهم ‪ .‬والعجب‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫صلوات‬

‫الذكورية ‪ ،‬وشرف‬ ‫صاروا يفرون من صفات‬ ‫ذوقهم ‪ ،‬حتى‬ ‫واضمحل‬

‫أذقانهم‪،‬‬ ‫بحلق‬ ‫بوجوههم‬ ‫ويمثلون‬ ‫الأنوثة ‪،‬‬ ‫خنوثة‬ ‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجولة‬

‫الفوارق الحسية‬ ‫يحاولون القضاء على أعظم‬ ‫ويتشبهون بالنساء حيث‬

‫وهو‬ ‫اللحية ‪،‬‬ ‫كث‬ ‫ع!‬ ‫كان‬ ‫اللحية ‪ .‬وقد‬ ‫والأنثى وهو‬ ‫الذكر‬ ‫بين‬

‫كسرى‬ ‫كنوز‬ ‫الذين أخذوا‬ ‫‪ .‬والرجال‬ ‫صورة‬ ‫وأحسنهم‬ ‫الخلق‬ ‫أجمل‬

‫فيهم حالق‪.‬‬ ‫ومغاربها‪ :‬ليس‬ ‫الارض‬ ‫لهم مشارق‬ ‫ودانت‬ ‫وقيصر‪،‬‬

‫اتباعه‪،‬‬ ‫ويرزقنا‬ ‫حقا‪،‬‬ ‫الحق‬ ‫المؤمنين‬ ‫يرينا واخواننا‬ ‫الله أن‬ ‫نرجو‬

‫اجتنابه‪.‬‬ ‫ويرزقثا‬ ‫باطلا‬ ‫والباطل‬

‫بحاجة‬ ‫فلسنا‬ ‫اللحية ‪،‬‬ ‫إعفاء‬ ‫النبوية الدالة على‬ ‫أما الاحاديث‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫في‬ ‫المؤلفة‬ ‫الرسائل‬ ‫وكثرة‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫لشهرتها‬ ‫ذكرها‬ ‫إلى‬

‫‪805‬‬ ‫القران ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫دليل‬ ‫نبين ‪/‬‬ ‫هنا أن‬ ‫وقصدنا‬

‫عطفا‬ ‫لأن قرابة الأم أشد‬ ‫لأخيه ‪ < :‬يتنؤم )‬ ‫وإنما قال هرون‬

‫ياء المتكلم‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫بالاضافة‬ ‫‪ :‬يابنؤمي‬ ‫‪ .‬وأصله‬ ‫قرابة الاب‬ ‫من‬ ‫وحنانا‬

‫المبدلة منها كما هنا‪،‬‬ ‫الألف‬ ‫وابدالها ألفا وحذف‬ ‫الياء‬ ‫حذف‬ ‫ويطرد‬

‫اشار في الخلاصة بقوله‪:‬‬ ‫وإلى ذلك‬

‫لا مفر‬ ‫عم‬ ‫أم يا آبن‬ ‫يا أبن‬ ‫في‬ ‫اليا استمر‬ ‫وحذف‬ ‫أو كسر‬ ‫وفتخ‬

‫بن المنذر‪:‬‬ ‫حرملة‬ ‫ياء المتكلم في قول‬ ‫وأما ثبوت‬

‫شديد‬ ‫خليتني لدهر‬ ‫أنت‬ ‫يا بنؤمي ويا شقيق نفسي‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪632‬‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الشعر‪.‬‬ ‫لضرورة‬ ‫هو‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫قليلة ‪.‬‬ ‫فلغة‬

‫والكسائي بكسر‬ ‫وحمزة‬ ‫عاصم‬ ‫قرأه ابن عامر وشعبة عن‬ ‫< يبنؤم )‬

‫قال‬ ‫‪< :‬‬ ‫"الاعراف"‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫وكذلك‬ ‫بفتحها‪.‬‬ ‫الباقون‬ ‫الميم ‪ .‬وقرأه‬

‫الاية‪.‬‬ ‫)‬ ‫القوم‬ ‫أبن م ن‬

‫الذى لا لة إلاهووسع!‬ ‫أدده‬ ‫إ‪%‬لما إلهكم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫‪:.-‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪)*9‬‬ ‫شئء!اِ‬

‫السامري‬ ‫صنعه‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬ان العجل‬ ‫الاية‬ ‫في هذه‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫الإله‬ ‫حصر‬ ‫لاله‬ ‫ان يكون إلها؟ وذلك‬ ‫القبط لا يمكن‬ ‫من خلي‬

‫على التحقيق في‬ ‫اداة حصر‬ ‫التي هي‬ ‫ب <إثما>‬ ‫المعبود بحق‬

‫لا معبود‬ ‫اي‬ ‫إلا هو؛‬ ‫لا إله‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫والارض‬ ‫السفوات‬ ‫خالق‬

‫علما‪.‬‬ ‫كل شيء‬ ‫وعلا‪ ،‬وهو الذي وسع‬ ‫بالحق إلا هو وحده جل‬
‫علمه كل‬ ‫عن الفاعل ‪ ،‬أصب وسع‬ ‫تمييز محول‬ ‫>‬ ‫وقوله ‪< :‬اصاص‬

‫شيء‪.‬‬

‫هو‬ ‫أنه تعالى‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫ذكره في‬ ‫علما‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫غيره ‪ ،‬و نه وسع‬ ‫دون‬ ‫الإله المعبود بحق‬

‫لاهو)‬ ‫لآ إله‬ ‫ادله‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫تعالى ؛‬ ‫كتابه‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫ايات‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫الاية‬ ‫لله >‬ ‫لا‬ ‫إلة‬ ‫أنه‪ -‬لا‬ ‫<فاغلم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬

‫تحزب عن رفي من مثقال‬ ‫وما‬ ‫‪< :‬‬ ‫شيء‬ ‫بكل‬ ‫علمه‬ ‫وقوله في إحاطة‬

‫)‪،‬‬ ‫مبين‬ ‫كتف‬ ‫ولا اكبر الافي‬ ‫اضغر من ذلك‬ ‫ولا‬ ‫فى لسما‬ ‫ولا‬ ‫لأرض‬ ‫ذرة ف‬

‫لبر‬ ‫مفايغ لغتب لايعلمها إلاهو ويصما‬ ‫وقوله تعالى ‪!< :‬وجمنده‬
‫‪905‬‬
‫لازض‬ ‫فى ظلمت‬ ‫ولاحبؤ‬ ‫لايع!ها‬ ‫من ورهة‬ ‫وما!تقط‬ ‫وألبخر ‪/‬‬
‫‪633‬‬ ‫سورة طه‬

‫كثيرة جدا ‪.‬‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫مبيهز) ‪ ،‬والايات‬ ‫كنف‬ ‫إلافى‬ ‫ولاياب!ب!‬ ‫ولارظب‬

‫نقص علتك من أئباءماقدسبق > ‪.‬‬ ‫بز فوله تعالى ‪ < :‬صداث‬

‫أنه نعت‬ ‫على‬ ‫نصب‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫‪< :‬صدللث)‬ ‫فوله‬ ‫في‬ ‫الكاف‬

‫مثل‬ ‫قصصا‬ ‫انباء ما سبق‬ ‫من‬ ‫عليك‬ ‫؛ اي ‪ :‬نقص‬ ‫محذوف‬ ‫لمصدر‬

‫وهارون ‪،‬‬ ‫موسى‬ ‫عن‬ ‫عليك‬ ‫الحق الذي قصصنا‬ ‫الحسن‬ ‫القصص‬ ‫ذلك‬

‫قوله ‪ < :‬من‬ ‫في‬ ‫أن < من>‬ ‫‪ .‬والظاهر‬ ‫والسامري‬ ‫وفومه‬ ‫موسى‬ ‫وعن‬

‫لم يقصص‬ ‫أن بعضمهم‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫للتبعيضن ‪ ،‬ويفهم‬ ‫أنبا ماقدسبق>‬

‫"النساء"‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫فوله‬ ‫المفهوم‬ ‫لهذا‬ ‫ويدل‬ ‫‪.‬‬ ‫خبره‬ ‫عليه‬

‫لاية‪،‬‬ ‫ا‬ ‫>‬ ‫نقصقحهتم لخائث‬ ‫لتم‬ ‫من قتل ورسلا‬ ‫عليد‬ ‫ورسلا قد قصقحنهخ‬ ‫<‬

‫من‬ ‫من قتلك منهم‬ ‫رسلأ‬ ‫"المؤمن" ‪< :‬ولندأزسلنا‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫الاية‬ ‫علإالث )‬ ‫من لم نقصضى‬ ‫ومنهم‬ ‫علإك‬ ‫قصضنا‬

‫وثمود‬ ‫قؤو نوح وعاد‬ ‫ائذلرر من قبطغ‬ ‫نجؤا‬ ‫لؤ يأتكم‬ ‫"إبراهيم " ‪< :‬‬

‫> الاية‪.‬‬ ‫جآءتهم رسلهم بالينت‬ ‫إلا ألله‬ ‫لجمض‬ ‫لا‬ ‫من بع!هم‬ ‫والذلص‬

‫‪.‬‬ ‫له شأن‬ ‫الذي‬ ‫الخبر‬ ‫نبأ وهو‬ ‫والأنباء ‪ :‬جمع‬

‫على‬ ‫أنه قص‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫وما ذكره خر‬

‫لا‬ ‫لأنه امي‬ ‫نبوته ؛‬ ‫صدق‬ ‫ليبين بذلك‬ ‫؛ أي‬ ‫الماضين‬ ‫اخبار‬ ‫نبيه !ج!‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪ ،‬فلولا‬ ‫وقصصهم‬ ‫الأمم‬ ‫اخبار‬ ‫يتعلم‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫يقرا الكتب‬ ‫ولا‬ ‫يكتب‬

‫الموضمع‪،‬‬ ‫غير هدا‬ ‫في‬ ‫بينه أيضا‬ ‫لما علمه =‬ ‫إليه ذلك‬ ‫أوحى‬ ‫الله‬

‫لديه!‬ ‫ذ لك !ت انبا الغجب نوحجه إلياص وماكنت‬ ‫"ال عمرالى " ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫كقوله‬

‫ص*>‬ ‫صحمون‬ ‫إد‬ ‫لدتهم‬ ‫!نت‬ ‫وما‬ ‫اقلمهم أيهم يصنر مريم‬ ‫يققوت‬ ‫إذ‬

‫وقوله‬ ‫به ‪.‬‬ ‫علم‬ ‫لك‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫ذلك‬ ‫إليك‬ ‫الله أوحى‬ ‫أن‬ ‫فلولا‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬

‫تعلمها‬ ‫آلغتب نوحيها إليك ماكنت‬ ‫نبا‬ ‫من‬ ‫تتث‬ ‫‪< :‬‬ ‫هود"‬ ‫"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪634‬‬

‫صصممطِصطص‪-‬ص‬
‫وقوله في‬ ‫**>‪،‬‬ ‫إن الفقبة للمنرص‬ ‫فاضحبز‬ ‫قؤمك من قبل هذا‬ ‫ولا‬ ‫أشا‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫بهء فوادذ)‬ ‫ما نثبت‬ ‫من أتبا الرسل‬ ‫لجك‬ ‫وممو نقص‬ ‫‪< :‬‬ ‫ايضا‬ ‫"هود"‬

‫ذلك من نبآءآئغيب نوحيه إليك وما‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"يوسف‬ ‫سورة‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫يوسف"‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫ص‬ ‫‪1.*/‬‬ ‫جمكرون‬ ‫أض!وهتم‬ ‫‪/‬‬ ‫لدخهم إذ أخمعوا‬ ‫كغت‬ ‫‪051‬‬

‫إلخ! هذا ادقزءان وإبئ‬ ‫أوجت‬ ‫بما‬ ‫القصص‬ ‫علتك اخسن‬ ‫نخن نقص‬ ‫ايضا ‪< :‬‬

‫‪ < :‬وما‬ ‫"‬ ‫"ص؟*ر)‪ ،‬وقوله في "القصصر‬ ‫من !ت!ء لمن نصفين‬ ‫!نت‬

‫وما كنت‬ ‫فيها ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫ك موسى ألامر)‬ ‫قضحقنا‬ ‫إذ‬ ‫بجالب الغرب‬ ‫كنت‬

‫أقل مذجمت شلوا‬ ‫!ت‬ ‫!لاولا‬ ‫كغت‬ ‫وما‬ ‫نادشا> ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫إذ‬ ‫الطور‬ ‫محانجا‬

‫يا‬ ‫حاصحرا‬ ‫لم تكن‬ ‫الايات ‪ .‬يعتي‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫ءايختنا>‪،‬‬ ‫علتهتم‬

‫علمته‪.‬‬ ‫لما‬ ‫ذلك‬ ‫إليك‬ ‫الله اوحى‬ ‫ان‬ ‫فلولا‬ ‫الوقائع ‪،‬‬ ‫الله لتلك‬ ‫ذبي‬

‫الامم‬ ‫احوال‬ ‫من‬ ‫اي ‪ :‬اخبار ما مضى‬ ‫وقوله ‪ < :‬من أئا ماقدسبق)‬

‫وإلرسل‪.‬‬

‫‪. ).*49‬‬ ‫ذ!را‬ ‫لذنا‬ ‫من‬ ‫تعالى ‪ < :‬وقذءانايك‬ ‫‪ !-‬وقوله‬

‫وقد‬ ‫العظيم ‪،‬‬ ‫القران‬ ‫هذا‬ ‫وهو‬ ‫ذكرا‬ ‫عتدذا‬ ‫من‬ ‫اعطيتاك‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬

‫أنزقه‬ ‫؛ كقوله ‪ < :‬وهذا بمر!ارك‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دلت‬

‫من الأيت‬ ‫عليرص‬ ‫نتلو‬ ‫<ذلك‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫*د ء>‪،‬‬ ‫افانغ لو منكرون‬

‫من ربهم‬ ‫ذيهم من ذئحر‬ ‫ية‬ ‫تعالى ‪< :‬ما‬ ‫وقوله‬ ‫وا كر الحكذم *ة* )‪،‬‬

‫ألذي نزل‬ ‫وقالوا يخأيها‬ ‫دلعبون *؟* > ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫وهئم‬ ‫إ‪ ،‬أشتمعوه‬ ‫تث‬

‫‪،‬‬ ‫وآلقرءان ذى ألذكأ>‬ ‫تعالى ‪ < :‬صن‬ ‫*إ* ) ‪ ،‬وقوله‬ ‫علته الذكر إنك لمخنون‬

‫ذزئنا‬ ‫عن‬ ‫نا‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫>‬ ‫ولقومك‬ ‫وإنه لدبرلك‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫ص‪ )*9‬الى غير ذلك‬ ‫لجقظض‬ ‫الذكروإناله‬

‫في‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ثم‬ ‫ه!ه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫وقال‬
‫‪635‬‬ ‫سورة طه‬

‫‪:‬‬ ‫القران بالذكر وجوه‬ ‫تسمية‬

‫امر دينهم‬ ‫من‬ ‫إليه الناس‬ ‫ما يحتاج‬ ‫فيه ذكر‬ ‫انه كتاب‬ ‫أحدها‪:‬‬

‫ودنياهم‪.‬‬

‫التذكير‬ ‫ففيه‬ ‫؛‬ ‫تعالى‬ ‫الله ونعمائه‬ ‫الاء‬ ‫انواع‬ ‫يذكر‬ ‫انه‬ ‫وثانيها‪:‬‬

‫لموا عظ‪.‬‬ ‫وا‬

‫ما قال ‪:‬‬ ‫على‬ ‫ولقومك‬ ‫لك‬ ‫وثالثها‪ :‬انه فيه الذكر والشرف‬

‫لك ولقؤمك!هو‪.‬‬ ‫لدتجر‬ ‫وإن!‬ ‫<‬

‫أهل‬ ‫فقال ‪!< :‬تئلوا‬ ‫ذكرا‬ ‫كتبه‬ ‫كل‬ ‫سمى‬ ‫الله تعالى‬ ‫ان‬ ‫واعلم‬

‫‪511‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫الرازي‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫اهـالمراد‬ ‫آلذكر>‬

‫إلثك‬ ‫انزتته‬ ‫تعالى ‪< :‬كتمث‬ ‫قوله‬ ‫كلامه‬ ‫الثاني في‬ ‫للوجه‬ ‫ويدل‬

‫تعالى ‪< :‬وصرفنا‬ ‫وقوله‬ ‫*؟ )‪،‬‬ ‫لأتجت‬ ‫ءايختةء وليتذكأأولوا‬ ‫ليذجم!م‬ ‫مبزك‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫أ‬ ‫الم تجراَ‬ ‫يحقون أؤ تحدث‬ ‫لعلهم‬ ‫لوعيد‬ ‫أ‬ ‫فيه !ت‬

‫ا خ!ين‬ ‫*نن‬ ‫وز‪1،‬‬ ‫لقئمة‬ ‫يؤم‬ ‫تحمل‬ ‫فإنه‪-‬‬ ‫عنه‬ ‫من أغرض‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ !-‬قوله‬

‫‪.‬‬ ‫لهم يوم القنمه حملأ ‪>* *2‬‬ ‫فيه وسا‬

‫هذا‬ ‫عن‬ ‫أعرض‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫بما‬ ‫يعمل‬ ‫عنه ‪ ،‬ولم‬ ‫وادبر‬ ‫‪ :‬صد‬ ‫العظيم ‪ ،‬اي‬ ‫القران‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الذكر‬

‫ما فيه من‬ ‫يعتقد‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫والمكارم‬ ‫‪ ،‬والاداب‬ ‫والحرام‬ ‫الحلال‬ ‫فيه من‬

‫فإنه‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫والأمثال ‪،‬‬ ‫القصص‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫بما‬ ‫ويعتبر‬ ‫العقائد‪،‬‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫قال‬ ‫القيامة وزرا‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫يحمل‬

‫تشبيها‬ ‫وزرا‬ ‫سماها‬ ‫‪،‬‬ ‫الباهظة‬ ‫الثقيلة‬ ‫العقوبة‬ ‫‪:‬‬ ‫بالوزر‬ ‫يريد‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬

‫يفدح‬ ‫الذي‬ ‫بالحمل‬ ‫احتمالها‬ ‫وصعوبة‬ ‫المعاقب‬ ‫ثقلها على‬ ‫في‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪636‬‬

‫وهو‬ ‫الوزر‬ ‫لانها جزاء‬ ‫بهره ‪ .‬أو‬ ‫عليه‬ ‫‪ ،‬ويلقي‬ ‫ظهره‬ ‫وينقض‬ ‫الحامل‬

‫الإثم‪.‬‬

‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫ايات‬ ‫دلت‬ ‫قد‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫أوزارهم؛‬ ‫القيامة يحملون‬ ‫يوم‬ ‫يأتون‬ ‫المجرمين‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬على‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬

‫قد‬ ‫"الأنعام " ‪< :‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫ظهورهم‬ ‫على‬ ‫ذنوبهم‬ ‫‪ :‬أثقال‬ ‫آي‬

‫فرطانا‬ ‫ما‬ ‫يحمترشا عك‬ ‫بغتة قالوأ‬ ‫جاء شهم لساعة‬ ‫إذا‬ ‫حغ‬ ‫الله‬ ‫اتذينكذبوا بلقا‬ ‫خسر‬

‫في‬ ‫وقوله‬ ‫‪،)*3‬‬ ‫‪-‬ص‬ ‫ما يزرون‬ ‫لا سا‬ ‫أوزارهم على ظهورهتم‬ ‫يحملون‬ ‫فيها وهم‬

‫وزار ألدص‬ ‫ومق‬ ‫يوم ألقيمة‬ ‫وزارهتم كامأت‬ ‫ليحملوا‬ ‫<‬ ‫"النحل" ‪:‬‬

‫"العنكبوت " ‪:‬‬ ‫ص؟*‪ ، ).‬وقوله في‬ ‫يزروت‬ ‫ما‬ ‫بغترعلو الاسب‬ ‫يضلوفهو‬

‫أثقالهم وليشلن يوم ألقيضة عما !انوا‬ ‫ء‬ ‫اثقالهتم وأثقالا‬ ‫< ولمجت‬

‫وإن تدخ‬ ‫ولا تزروانرلجوونر !خر!ت‬ ‫"فاطر)" ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫* *؟) ‪،‬‬ ‫يفزوت‬

‫‪.‬‬ ‫قر!>‬ ‫ذا‬ ‫تحمل مضه شئ ء ولو كان‬ ‫لا‬ ‫مثقلا ك خلها‬

‫معنى‬ ‫أن‬ ‫القران ‪ :‬تعلم‬ ‫في‬ ‫وأمثالها‬ ‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ‫الايات‬ ‫وبهذه‬

‫يؤم‬ ‫لهتم‬ ‫وقوله ‪ < :‬وسا‬ ‫*د>‬ ‫وزاض‬ ‫يؤم لقيسة‬ ‫!ان! بصل‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬
‫‪512‬‬
‫أثقال ذنوبهم‬ ‫الوزر المحمول‬ ‫المراد بذلك‬ ‫أن ‪/‬‬ ‫>‬ ‫لقيمة ض‬

‫السيئة‬ ‫أعمالهم‬ ‫قلنا ‪ :‬إن‬ ‫سواء‬ ‫القيامة يحملونها؛‬ ‫يوم‬ ‫يأتون‬ ‫وكفرهم‬

‫إيضاحه‪.‬‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫ذلك‬ ‫وأنتنها‪ ،‬أو غير‬ ‫صورة‬ ‫أقبح‬ ‫في‬ ‫تمجسم‬

‫مرارا؛‬ ‫يئس‬ ‫!هو التي بمعنى‬ ‫<وسا‬ ‫عمل‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬

‫عن إعادته هنا‪.‬‬ ‫فأعنى ذلك‬

‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرظبي‬ ‫قال‬ ‫فيه )‬ ‫خلدين‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫جزائه‪،‬‬ ‫في‬ ‫أي‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫يريد مقيمين‬ ‫فيه >‬ ‫خلدين‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬

‫وجزا!فه جهنم‪.‬‬
‫‪637‬‬ ‫سورة طه‬

‫تنبيه‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫وقوله ‪! < :‬انإ>‬ ‫)‪،‬‬ ‫قوله ‪< :‬أعرض‬ ‫في‬ ‫إفراد الضمير‬

‫< لهتم‬ ‫وضمير‬ ‫< خ!رين>‬ ‫‪ .‬وأما جمع‬ ‫باعتبار لفظ <من>‬ ‫<تحل)‬

‫ويعمل صنحا‬ ‫بأدله‬ ‫‪ < :‬ومن يؤمن‬ ‫"من " كقوله‬ ‫معنى‬ ‫فباعتبار‬ ‫يوم القئمة >‬

‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ومن يعص‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫فيهآ‬ ‫خادين‬ ‫الائهر‬ ‫جمنز تجري من تختها‬ ‫يذه‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫>‬ ‫فيها‬ ‫خلدين‬ ‫نارجهنص‬ ‫له‪-‬‬ ‫ورسوله فإن‬ ‫الله‬

‫قلت‪:‬‬ ‫فإن‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬

‫في‬ ‫للبيان كما‬ ‫هي‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫تتعلق ؟‬ ‫وبم‬ ‫ما هي؟‬ ‫<لهتم)‬ ‫اللام في‬

‫<هيتلبث)‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫نسفاِه *>‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬لخئلونك عن لجبال فنر بدقهاربى‬ ‫‪:.-‬‬

‫عن‬ ‫يسالونه‬ ‫انهم‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫بأن‬ ‫وذلك‬ ‫نسفا‪،‬‬ ‫ينسفها‬ ‫ربه‬ ‫إن‬ ‫لهم ‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫وأمره‬ ‫‪،‬‬ ‫الجبال‬

‫يسيل‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫المتهايل‬ ‫كالرمل‬ ‫يجعلها‬ ‫ثم‬ ‫أصولها‪،‬‬ ‫من‬ ‫يقلعها‬

‫وهكذا‪.‬‬ ‫المنفولش تطيرها الرياج هكذا‬ ‫وكالصوف‬

‫إليها الجبال يوم‬ ‫التي تصير‬ ‫بين الأحوال‬ ‫وعلا‬ ‫أنه جل‬ ‫واعلم‬

‫ويحملها‬ ‫أماكنها‪.‬‬ ‫من‬ ‫أنه ينزعها‬ ‫فبين‬ ‫كتابه ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫القيامة في‬

‫ص * وحملت‬ ‫ؤحد‬ ‫قوله ‪< :‬فاذا نفخ في الصور نفضه‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫دكا؛‬ ‫فيدكها‬

‫ألأرض!و لجبال فدكئاكة وحدبر * !و‪.‬‬

‫في‬ ‫؛ وذلك‬ ‫والارض‬ ‫السماء‬ ‫الهواء بين‬ ‫في‬ ‫أنه يسيرها‬ ‫بين‬ ‫ثم‬
‫‪313‬‬
‫إلا من‬ ‫ومن في الأرض‬ ‫من فى السموات‬ ‫ويوم ينفخ فى المحور ففرخ‬ ‫<‬ ‫قوله ‪/ :‬‬

‫لسحافي‬ ‫تمر مر‬ ‫وتري الجبال تخسبها جامدير وهي‬ ‫دبه وبر اتو داخرينِفي‬ ‫شآء‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪638‬‬

‫ويؤم‬ ‫رء> ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫*‬ ‫تفعلو‪%‬‬ ‫لبما‬ ‫خجط‬ ‫إنهو‬ ‫شئح‬ ‫ألذي ألقن ص‬ ‫أدله‬ ‫صنع‬

‫صغ* ) ‪،‬‬ ‫سيرت‬ ‫وإذا الجبال‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫بارز >‬ ‫لأرض‬ ‫آ‬ ‫أتجبال وتري‬ ‫لمحير‬

‫يؤم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫تجال فكلنت سرابا * *)‪،‬‬ ‫تعالى ‪ < :‬وسيرت‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫الجبا ل سترا ‪) 3.%‬‬ ‫و!يم‬ ‫‪/*9‬‬ ‫ص‬ ‫صفرا‬ ‫لسماء‬ ‫نطورا‬

‫‪:‬‬ ‫لمجما> أي‬ ‫لجبال‬ ‫وبست‬ ‫‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫أنه يفتتها ويدقها‬ ‫بين‬ ‫ثم‬

‫أو نحوه ‪،‬‬ ‫بسمن‬ ‫دقيق ملتوت‬ ‫كالبسيسة ‪ ،‬وهي‬ ‫صارت‬ ‫حتى‬ ‫!ط‬

‫مهو‪.‬‬ ‫ص‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬وحملت الأرك!و تجمال فدصطناصدة وحدة‬ ‫بذلك‬ ‫القول‬ ‫على‬

‫‪،‬‬ ‫المنفوش‬ ‫وكالعهن‬ ‫المتهاياط‪،‬‬ ‫كالرماط‬ ‫يصيرها‬ ‫أنه‬ ‫بين‬ ‫ثم‬

‫كميبامهيلا ص‪ .‬مهو‪،‬‬ ‫اتجبال‬ ‫يوم ترتجف الارض و تجبال! ؟شا‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫وذلك‬

‫في‬ ‫‪>*9‬‬ ‫وتطصون أتجبال ؟لعهط‬ ‫‪*/‬في*‪،‬‬ ‫تعالى ‪ < :‬بؤم تطصون لسماء بمتمهل‬ ‫وقوله‬

‫زهير‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫؛‬ ‫المصبوغ‬ ‫الصوف‬ ‫‪:‬‬ ‫" ‪ .‬والعهن‬ ‫والقارعة‬ ‫‪،‬‬ ‫"المعارج‬

‫في معلقته‪:‬‬ ‫ابن أبي سلمى‬

‫يحطم‬ ‫الفنا لم‬ ‫به حب‬ ‫نزلن‬ ‫كاط منزل‬ ‫في‬ ‫العهن‬ ‫كأدت فتات‬

‫لجبال‬ ‫وبست‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫كالهباء المنبنط في‬ ‫ثم بين أنها تصير‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫سراب! ‪ ،‬وذلك‬ ‫انها تصير‬ ‫بين‬ ‫ثم‬ ‫منبثا>‬ ‫فطصتهبا‬ ‫؟ص‬ ‫بسا‬

‫‪ :‬أدت السراب‬ ‫موضعاخر‬ ‫بين في‬ ‫وقد‬ ‫فكلشاسرابا"‪ 2‬إ*)‬ ‫أتجبال‬ ‫< وسيرت‬

‫انه‬ ‫وبين‬ ‫شئا>‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ 5‬لؤعذ‬ ‫إذاجا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬حتئ‬ ‫وذلك‬ ‫لا شيء؛‬

‫فمئفا> ‪.‬‬ ‫عن تجبال فقل ينسقهارفي‬ ‫!لمحئثلونك‬ ‫قوله هنا ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫نسفا‬ ‫ينسفها‬

‫تنبيه‬

‫<و!ئلونلث>‬ ‫لنبيه !‪:‬‬ ‫القرالت ‪ :‬الت الله إذا قال‬ ‫في‬ ‫العادة‬ ‫جرت‬

‫لر‪9‬خ فل الروح )‬ ‫عن‬ ‫‪< :‬وتحلونرط‬ ‫كقوله‬ ‫بغير فاء؛‬ ‫قل)‬ ‫له ‪< :‬‬ ‫قال‬
‫‪963‬‬ ‫سورة طه‬

‫المر وألميسر قل فيهمآ إثم‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪! < :‬يمخلونك عت‬ ‫الاية‬

‫‪514‬‬ ‫قل مآ أنفقتو من‪/‬‬ ‫ماذا ينققون‬ ‫لمجتئلونف‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫لآية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫!بير‬

‫لكم‬ ‫قل أحل‬ ‫لهتم‬ ‫ماذا أحل‬ ‫<يشلونك‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫فللولدتت )‬ ‫ضيز‬

‫قتال فيه قل قتال‬ ‫آلرام‬ ‫ألشنهر‬ ‫لمجتئلونك عن‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫مهو الاية ‪،‬‬ ‫الظينت‬

‫فقال‬ ‫هذه‬ ‫اية "طه"‬ ‫الآيات ‪ ،‬اما في‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫فيه كبير)‬

‫هذا‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫اجاب‬ ‫بالفاء ‪ .‬وقد‬ ‫يخسفها>‬ ‫فيها ‪< :‬فقل‬

‫حال‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫اي‬ ‫تجبال)‬ ‫عن‬ ‫‪!< :‬دشلونك‬ ‫الاية بما نصه‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬

‫في القران‬ ‫سؤال‬ ‫جاء هذا بفاء‪ ،‬وكل‬ ‫<فقل )‬ ‫القيامة‬ ‫الجبال يوم‬

‫فقل‪،‬‬ ‫الجبال‬ ‫عن‬ ‫سألوك‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫المعنى‬ ‫لأن‬ ‫فاء إلا هذا؛‬ ‫بغير‬ ‫"قل"‬

‫عنها‬ ‫يسألونه‬ ‫الله أنهم‬ ‫علم‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الشرط‬ ‫معنى‬ ‫الكلام‬ ‫فتضمن‬

‫النبي !ص‬ ‫عنها‬ ‫سألوا‬ ‫‪،‬‬ ‫تقدمت‬ ‫أسئلة‬ ‫وتلك‬ ‫‪،‬‬ ‫السؤال‬ ‫قبل‬ ‫فأجابهم‬

‫لم‬ ‫سؤال‬ ‫بغير فاء‪ ،‬وهذا‬ ‫كان‬ ‫السؤال ؛ فلذلك‬ ‫عقب‬ ‫الجواب‬ ‫فجاء‬

‫دليل‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫فتفهمه‬ ‫بعد‬ ‫عنه‬ ‫يسألوه‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬

‫ولا‬ ‫فيها عوجا‬ ‫لالر!نى‬ ‫‪*:‬كا‬ ‫فيذرهالمحاعاصفصفاِ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ "-‬قوله‬

‫أضتا*‪.)*.‬‬

‫عند‬ ‫معروفان‬ ‫فيه وجهان‬ ‫فيدرها>‬ ‫<‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬

‫العلماء‪:‬‬

‫لها ذكر ‪ .‬ونطير‬ ‫لم يجر‬ ‫وان‬ ‫إلى الأرض‬ ‫أنه ر جع‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫من‬ ‫ظقرها‬ ‫عك‬ ‫الاية قوله تعالى ‪< :‬ماترث‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫القول‬ ‫هذا‬

‫إلى‬ ‫فيهما راجع‬ ‫فالضمير‬ ‫)‬ ‫دآئة‬ ‫من‬ ‫عليها‬ ‫وقوله ‪ < :‬ما ترك‬ ‫دادب >‪،‬‬

‫العربية والقران‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫شواهد‬ ‫بينا‬ ‫لها ذكر ‪ .‬وقد‬ ‫ولم يجر‬ ‫الأرض‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪064‬‬

‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫عن‬ ‫فأغنى ذلك‬ ‫"النحل"‬ ‫في سورة‬ ‫بإيضاح‬

‫ومقارها‬ ‫مراكزها‬ ‫التي هي‬ ‫الجبال‬ ‫منابت‬ ‫إلى‬ ‫والثاني ‪ :‬أنه راجع‬

‫كانت‬ ‫لتي‬ ‫مواضعها‬ ‫‪ :‬فيذر‬ ‫‪ .‬والمعنى‬ ‫الجبال‬ ‫ذكر‬ ‫من‬ ‫لأنها مفهومة‬

‫‪.‬‬ ‫الارض‬ ‫من‬ ‫والقاع ‪ :‬المستوي‬ ‫قاعا صفصفا‪.‬‬ ‫الارض‬ ‫فيها من‬ ‫مستقرة‬

‫لا نبات‬ ‫الذي‬ ‫الأملس‬ ‫المستوي‬ ‫‪:‬‬ ‫والصفصف‬ ‫الماء ‪.‬‬ ‫مستنقع‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫لذلك‬ ‫وأنشد‬ ‫استوائه ‪.‬‬ ‫في‬ ‫واحد‬ ‫صف‬ ‫بناء‪ ،‬فإنه على‬ ‫فيه ولا‬

‫الأعشى‪:‬‬ ‫سيبويه قول‬

‫واعقادها‬ ‫رمل‬ ‫ودكداك‬ ‫وكم دون بيتك من صفصف‬

‫الاخر ‪: /‬‬ ‫ومنه قول‬ ‫‪515‬‬

‫إذا أعاد صفصفا‬ ‫رضوى‬ ‫من‬ ‫شماريخ‬ ‫بها‬ ‫قذفوا‬ ‫لو‬ ‫شهباء‬ ‫وملومة‬

‫فيها‬ ‫‪ :‬لا اعوجاج‬ ‫اي‬ ‫ا**)‬ ‫أ!ا‬ ‫ف!ا عوجاولا‬ ‫‪< :‬لاترى‬ ‫وقوله‬

‫ولا‬ ‫اعوجاج‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫أي‬ ‫اليسير؛‬ ‫النتوء‬ ‫‪:‬‬ ‫والأمت‬ ‫‪.‬‬ ‫أمت‬ ‫ولا‬

‫الأمت‬ ‫إطلاق‬ ‫مستوية ‪ ،‬ومن‬ ‫هي‬ ‫بل‬ ‫بعض‪،‬‬ ‫على‬ ‫ارتفاع بعضها‬

‫لبيد‪:‬‬ ‫قول‬ ‫بالمعنى المذكور‬

‫ولا شرف‬ ‫كافر ما به امت‬ ‫في‬ ‫لاهية‬ ‫وهي‬ ‫ثم سارت‬ ‫فاعرنزمت‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬

‫ولا عوج‬ ‫في كافر ما به امت‬ ‫عكرشة‬ ‫لمحة من راس‬ ‫فأبصرت‬

‫يمنع‬ ‫لأنه‬ ‫المطر؛‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الليل‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫البيتين ‪:‬‬ ‫في‬ ‫والكافر‬

‫الأرص‪.‬‬ ‫في‬ ‫رؤية الارتفاع والانحدار‬ ‫العين من‬

‫‪ :‬قد‬ ‫قلت‬ ‫‪ :‬فإن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬
‫‪641‬‬ ‫سورة طه‬

‫المعاني‪.‬‬ ‫في‬ ‫بالكسر‬ ‫العوج‬ ‫فقالوا‪:‬‬ ‫والعوج ‪.‬‬ ‫العوج‬ ‫بين‬ ‫فرقوا‬

‫فيها‬ ‫صح‬ ‫فكيف‬ ‫عين‪،‬‬ ‫والارض‬ ‫الاعيان ‪.‬‬ ‫في‬ ‫بالفتح‬ ‫والعوج‬

‫العين ؟‪.‬‬ ‫المكسور‬

‫وصف‬ ‫في‬ ‫بديع‬ ‫حسمن‬ ‫له موقع‬ ‫اللفط‬ ‫اختيار هذا‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬

‫ابلغ ما‬ ‫على‬ ‫عنها‬ ‫الاعوجاج‬ ‫ونفي‬ ‫بالاستواء والملاسة ‪،‬‬ ‫الأرض‬

‫في‬ ‫وبالغت‬ ‫فسويتها‪،‬‬ ‫ارض‬ ‫إلى قطعة‬ ‫لو عمدت‬ ‫انك‬ ‫‪ .‬وذلك‬ ‫يكون‬

‫انه لم‬ ‫الفلاحة ‪ ،‬واتفقتم على‬ ‫البصراء من‬ ‫وعيون‬ ‫عينك‬ ‫التسوية على‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫فيها‪ ،‬وامرته‬ ‫المهندس‬ ‫راي‬ ‫قط ‪ ،‬ثم استطلعت‬ ‫يبق فيها عوجاج‬

‫مي‬ ‫عوج‬ ‫لعتر فيها على‬ ‫الهندسية‬ ‫المقاييس‬ ‫على‬ ‫استواءها‬ ‫يعرض‬

‫بالقياس الهندسي‪،‬‬ ‫البصر‪ ،‬ولكن‬ ‫بحاسة‬ ‫ذلك‬ ‫لا يدرك‬ ‫غير موضع‬

‫ك ‪ ،‬اللهم‬ ‫الادر‬ ‫عن‬ ‫ولطف‬ ‫العوج الذي دق‬ ‫ذلك‬ ‫عز وجل‬ ‫الله‬ ‫فنفى‬

‫الاعوجاج‬ ‫التقدير والهندسة ‪ ،‬وذلك‬ ‫يعرفه صاحب‬ ‫الذي‬ ‫إلا بالقياس‬

‫فيه‪:‬‬ ‫بالمعاني فقيل‬ ‫لحق‬ ‫الاحساس‬ ‫دون‬ ‫إلا بالقياس‬ ‫لما لم يدرك‬

‫ما فيه‬ ‫حتى‬ ‫حبله‬ ‫يقال ‪ :‬مد‬ ‫‪ :‬النتوء اليسير‪،‬‬ ‫والامت‬ ‫بالكسر‪،‬‬ ‫عوج‬

‫هذا‬ ‫عن‬ ‫ما يغني‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬ ‫اول‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫منه ‪ .‬وقد‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫امت‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫ذكره ‪ ،‬والعلم‬ ‫الذي‬ ‫الكلام‬

‫لي وخشعت‬ ‫ألداعى لا عوج‬ ‫يتئعون‬ ‫يوميذ‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪-‬إ قوله‬
‫‪516‬‬
‫‪.‬‬ ‫*‪)*:‬‬ ‫للرخن فلالمحمتمع لا!سا‬ ‫‪/‬‬ ‫ألأصوات‬

‫الداعي‪.‬‬ ‫يتبعون‬ ‫الجبال‬ ‫إذ لسفت‬ ‫‪ :‬يوم‬ ‫اي‬ ‫يوميم)‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫‪ .‬قال‬ ‫للحساب‬ ‫الحضور‬ ‫إلى‬ ‫يدعوهم‬ ‫الذي‬ ‫الملك‬ ‫والداعي ‪ :‬هو‬

‫المتفرقة‪،‬‬ ‫النخرة ‪ ،‬والأوصال‬ ‫ايتها العظام‬ ‫العلم ‪ :‬يناديهم‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬

‫فيسمعون‬ ‫والجزاء‪،‬‬ ‫للحساب‬ ‫ربك‬ ‫إلى‬ ‫قومي‬ ‫المتمزقة ‪،‬‬ ‫واللحوم‬


‫لبيان‪1‬‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪642‬‬

‫ولا‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫لا يحيدون‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫لإ )‬ ‫<لاعوج‬ ‫ومعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫ويتبعونه‬ ‫الصوت‬

‫احد‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الملك‬ ‫لدعاء‬ ‫لا عوج‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫شمالا‪.‬‬ ‫يمينا ولا‬ ‫يميلون‬

‫وما ذكره جل‬ ‫جميعا‪.‬‬ ‫بل يدعوهم‬ ‫احد‪،‬‬ ‫بدعائه عن‬ ‫اي ‪ :‬لا يعدل‬

‫‪ ،‬وعدم‬ ‫للحساب‬ ‫اتباعهم للداعي‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬

‫إليه‪،‬‬ ‫‪ ،‬وزاد اصنهم يسرعون‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫بينه في‬ ‫عنه =‬ ‫عدولهم‬

‫*‪ *6‬خشعا‬ ‫لثئء ن!‬ ‫الدءا الي‬ ‫يذع‬ ‫يوم‬ ‫عنهم‬ ‫فتول‬ ‫كقوله تعالى ‪< :‬‬

‫لى آلداع يقول آلبهفرون‬ ‫إ‬ ‫*‪ *7‬مهطعين‬ ‫كأخهم جراد منتشر‬ ‫لاضداث‬ ‫آ‬ ‫حمت‬ ‫أتصره!!رجون‬

‫واستممص يوم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫الإسراع‬ ‫‪:‬‬ ‫والإهطاع‬ ‫*في* >‪،‬‬ ‫!ر‬ ‫يؤئم‬ ‫هذا‬

‫لالحق ذلك يؤم الخروج ‪،)*.*3‬‬ ‫لمجمممعون لصه‬ ‫يصمصم‬ ‫أ‬ ‫فرلبِ‬ ‫المحادمن مصان‬ ‫يناد‬

‫غير‬ ‫إلى‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫ء>‬ ‫بحمد‬ ‫فشتنجيبوت‬ ‫يدعوغ‬ ‫<يوم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫ألأصوات‬ ‫<وخنصعت‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫وخوفا‬ ‫وإجلالا‬ ‫‪،‬‬ ‫لله‬ ‫هيبة‬ ‫‪ ،‬وسكنت‬ ‫وخفتت‬ ‫اصي ‪ :‬خفضت‬ ‫للرحمق )‬

‫<إلاصمسا ‪.*3‬ا)‬ ‫عاليا‪ ،‬برص لا تسمع‬ ‫اليوم صوتا‬ ‫في ذلك‬ ‫<فلالتمتمع)‬

‫اي إلا‬ ‫*ا >‬ ‫‪ .‬أو <إلامصا‬ ‫صندة الخوف‬ ‫خفيا خافتا من‬ ‫اي ‪ :‬صوتا‬

‫اللغة‬ ‫يطلتص في‬ ‫والهمس‬ ‫المحشر‪.‬‬ ‫الأقدام ونقلها إلى‬ ‫خفمص‬ ‫صوت‬

‫؛ كصوت‬ ‫الأقدام‬ ‫وصوت‬ ‫الصوت‬ ‫خفض‬ ‫الخفاء‪ ،‬فيشمل‬ ‫على‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫النبات ‪ ،‬ومنه قول‬ ‫التي فيها يابس‬ ‫الإبل في الارض‬ ‫اخفاف‬

‫لميسا‬ ‫الطير صنك‬ ‫إن تصدق‬ ‫بنا هميسا‬ ‫يمشين‬ ‫وهن‬

‫‪ ،‬كقوله‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫هنا اشا‪ 2‬له في‬ ‫وعلا‬ ‫وما ذكره جل‬

‫لر‪9‬خ‬ ‫يوم يقوم‬ ‫‪3‬‬ ‫صِ‬ ‫خطابا‬ ‫مف‬ ‫وما بتنهما ألرخمق لا يملكون‬ ‫والارصض‬ ‫ألسممصل!‬ ‫رب‬ ‫<‬

‫د*‪. ) 3‬‬ ‫صوا!با‬ ‫ل‬ ‫وقا‬ ‫من أذن د الرخن‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫يمكمون‬ ‫لا‬ ‫وآلمبيكة صفا‬
‫‪643‬‬ ‫سورة طه‬

‫‪517‬‬ ‫الايات‬ ‫قدمنا‬ ‫الاية ‪ ،‬قد‬ ‫يومبد لاننقصع الخمقعة)‬ ‫هنا ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪/‬‬

‫عن إعادته هناه‬ ‫لذلك في "مريم" وغيرها‪ ،‬فأغنى ذلك‬ ‫الموضحة‬

‫من طى‬ ‫وذصاص‬ ‫القيومص‬ ‫للس‬ ‫الوجو‪5‬‬ ‫‪-‬ة قوله تعالى ‪ ! < :‬وعنت‬

‫ظقما *أ*>‪.‬‬

‫‪ :‬عنا‬ ‫العرب‬ ‫؛ تقول‬ ‫وخضعت‬ ‫اي ‪ :‬ذلت‬ ‫)‬ ‫قوله ‪! < :‬وعنت‬

‫‪ :‬عان؛‬ ‫قياص للأسير‬ ‫؛ ومنه‬ ‫وخشع‬ ‫وخضع‬ ‫إذ ذل‬ ‫او عناء‪:‬‬ ‫عنوا‬ ‫يعنو‬

‫الثصني‪:‬‬ ‫أسره ‪ .‬ومنه قول أمية بن أبي الصلت‬ ‫لمن‬ ‫لذله وخضوعه‬

‫وتسجد‬ ‫تعنو الوجوه‬ ‫لعزته‬ ‫السماء مهيمن‬ ‫مليك على عرلش‬

‫وقوله ايضا‪:‬‬

‫مشكورا‬ ‫لوجهه‬ ‫الساجدين‬ ‫في‬ ‫كله‬ ‫وخلقي‬ ‫له وجهي‬ ‫وعنا‬

‫بعضهم‪:‬‬ ‫الاية الكريمة ‪ ،‬فقال‬ ‫هذه‬ ‫العلماء اختلنصوا في‬ ‫ان‬ ‫واعلم‬

‫العصاة‬ ‫القيوم ‪ :‬وجوه‬ ‫للحي‬ ‫وخشعت‬ ‫التي ذلت‬ ‫المراد بالوجوه‬

‫لأن‬ ‫؛‬ ‫لوجوههم‬ ‫والخشوع‬ ‫الذل‬ ‫؛ وأسند‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫وذلك‬ ‫خاصة‬

‫من‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫‪ .‬ومما‬ ‫والخشوع‬ ‫تصلهر فيه اثار الذل‬ ‫الوجه‬

‫كفروا)‬ ‫لذلرر‬ ‫وجوه‬ ‫رأوه زلفة سئت‬ ‫فلما‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫القرانية قوله‬ ‫الايات‬

‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫>‬ ‫أ‬ ‫لأص‬ ‫بها فاقرة‬ ‫ان يفعل‬ ‫تظن‬ ‫*‬ ‫لاص‬ ‫باسزه‬ ‫لومبغ‬ ‫ووص"!‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬

‫ص‬ ‫*‪ .-‬ص‬ ‫ووٌ!‬ ‫ء د‪ِ.‬‬ ‫ص‬ ‫ص‬


‫وعلى‬ ‫* >‬ ‫صة‬ ‫حامية‬ ‫نالررا‬ ‫تضلى‬ ‫ص؟*!‬ ‫ناصعبة‬ ‫طم!‬
‫نم‬ ‫لابر‬ ‫خشعة‬ ‫يوميذ‬ ‫وجؤ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫الايات المدكورة‪.‬‬ ‫له ببعض‬ ‫واستدل‬ ‫الزمخشري‬ ‫هذا القول اقتصر‬

‫أي ذلت وخضعت‬ ‫>‪:‬‬ ‫الوجوه‬ ‫وعنت‬ ‫العلماء <!‬ ‫وقال بعض‬

‫والركوع ‪ .‬وصلاهر‬ ‫بالسجود‬ ‫دار الدنيا‪ ،‬وذلك‬ ‫في‬ ‫لله‬ ‫المؤمنين‬ ‫وجوه‬

‫لأن‬ ‫القيامة ؛‬ ‫لله يوم‬ ‫والخضوع‬ ‫الذل‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫القرآن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪644‬‬

‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫عليهم‬ ‫تظهر‬ ‫الخلائق‬ ‫‪ ،‬وكل‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫في‬ ‫السياق‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫لله‬ ‫الذل والخضوع‬ ‫علامات‬

‫قال بعض‬ ‫)‬ ‫ا‬ ‫من حملظلما‪-‬صإ‬ ‫‪ < :‬وقدخا‪%‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫لهذا القول الايات القرانية‬ ‫وتدل‬ ‫شركاه‬ ‫حمل‬ ‫من‬ ‫خسر‬ ‫العلماء ‪ :‬اي‬

‫لطقو‬ ‫الشرك‬ ‫كقوله ‪< :‬إت‬ ‫ظلما‪،‬‬ ‫الشرك‬ ‫تسمية‬ ‫الدالة على‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫صة* >‪،‬‬ ‫هم اطلمون‬ ‫‪/‬‬ ‫لبهفرون‬ ‫وقوله ‪< :‬و‬ ‫ص * )‪،‬‬ ‫عظيص‬
‫‪518‬‬

‫برا ممت‬ ‫فإنك‬ ‫مإن فعلت‬ ‫ولا يضرك‬ ‫دويئ الله ما لا ينفعك‬ ‫من‬ ‫ولا ل!خ‬ ‫<‬

‫الاية‪،‬‬ ‫بظلو)‬ ‫ين ءامنوا ولؤ يقبسوا إيمنهص‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫*‪.‬أ > ‪،‬‬ ‫ألطابين‬

‫قوله ‪< :‬وقدخا‪%‬‬ ‫في‬ ‫الظلم‬ ‫ان‬ ‫‪ .‬والأظهر‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬

‫ظالم‬ ‫كل‬ ‫ه وخيبة‬ ‫المعاصي‬ ‫من‬ ‫وغيره‬ ‫يعم الشرك‬ ‫ا)‬ ‫صإ‬ ‫من حمل ظلما‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫الظلم ‪ ،‬والعلم‬ ‫من‬ ‫ما حمل‬ ‫بقدر‬

‫‪ :‬المتصف‬ ‫الحي‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬للحى القيوو)‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫وعلا‬ ‫لانه جل‬ ‫مبالغة ؛‬ ‫صيغة‬ ‫والقيوم‬ ‫ابدا‪.‬‬ ‫لا يموت‬ ‫الذي‬ ‫بالحياة‬

‫بما‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫القائم على‬ ‫الخلق ‪ .‬وهو‬ ‫جميع‬ ‫القائم بتدبير شئون‬ ‫هو‬

‫‪.‬‬ ‫لا يزول‬ ‫الذي‬ ‫الدائم‬ ‫القيوم‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫كسبت‬

‫ظلما‬ ‫فلا يخاف‬ ‫وهومؤمى‬ ‫يعمل من ألصنهلخت‬ ‫ومن‬ ‫قوله تعالى ‪< .‬‬ ‫"‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫*‪)*.‬‬ ‫ولاهفحصا‬

‫من‬ ‫يعمل‬ ‫من‬ ‫ان‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫بين‬ ‫وقد‬ ‫ولا هضما‪.‬‬ ‫ظلما‬ ‫بربه فانه لا يخاف‬ ‫مؤمن‬ ‫وهو‬ ‫الصالحات‬

‫لايظلم‬ ‫الله‬ ‫< إن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬

‫ص‪، ) *.‬‬ ‫عطيما‬ ‫نه أجرا‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫ويؤت‬ ‫يصعقها‬ ‫دك حسنة‬ ‫مثقال ذزة وإن‬

‫ولبهن الاس أنفسهئم يظلمون * * ) ‪،‬‬ ‫شخا‬ ‫فاس‬ ‫يظلم‬ ‫الله لا‬ ‫وقوله ‪ < :‬إن‬
‫‪645‬‬ ‫سر طه‬
‫إلى غير‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬ووجدواماعملواحاضرا ولايظلو رفي أحدا * *)‬

‫الآيات ‪ ،‬كما قدمنا ذلك‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫‪ :‬بأن الظلم المنع‬ ‫العلم بين الظلم والهضم‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫وفرق‬

‫ظلم‬ ‫‪ .‬فكل‬ ‫الحق‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫والمنع‬ ‫‪ :‬النقص‬ ‫كله ‪ .‬والهضم‬ ‫الحق‬ ‫من‬

‫المتوكل‬ ‫قول‬ ‫ما ذكر‬ ‫على‬ ‫الهضم‬ ‫إطلاق‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫‪ ،‬ولا ينعكس‬ ‫هضم‬

‫الليثي‪:‬‬

‫المظلوم‬ ‫المتهضم‬ ‫مولاهم‬ ‫إن الأذلة واللئام لمعشر‬

‫حقوقه‬ ‫في بعض‬ ‫إذا اهتضمه‬ ‫تهضمه‬ ‫فالمتهضم ‪ :‬اسم مفعول‬

‫ابن كثير <فلا‬ ‫السبعة ماعدا‬ ‫عامة‬ ‫الحرف‬ ‫فيها‪ .‬وقرا هذا‬ ‫وظلمه‬

‫لا‬ ‫فهو‬ ‫؛ اي‬ ‫نافية‬ ‫ولا‬ ‫بعد الخاء مرفوعا‬ ‫الفاء وبألف‬ ‫بضم‬ ‫يخاف >‬

‫من‬ ‫بالجزم‬ ‫يخف"‬ ‫"فلا‬ ‫ابن كثير‬ ‫‪ .‬وقرأه‬ ‫فإنه لا يخاف‬ ‫او‬ ‫‪،‬‬ ‫يخاف‬

‫‪951‬‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫للمضارع‬ ‫جازمة‬ ‫"لا)" ناهية ‪/‬‬ ‫ف‬ ‫الخاء ‪ .‬وعليه‬ ‫بعد‬ ‫الف‬ ‫غير‬

‫لأنه جواب‬ ‫؛‬ ‫مجزوم‬ ‫ابن كثير‬ ‫قراءة‬ ‫‪ :‬إنه على‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬

‫قوله‪:‬‬ ‫الفاء في‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫منه‬ ‫غلط‬ ‫)؛‬ ‫يعمل‬ ‫ومن‬ ‫<‬ ‫لقوله ‪:‬‬

‫"لا"‬ ‫ان‬ ‫ما ذكرنا من‬ ‫هو‬ ‫‪ .‬والتحقيق‬ ‫ذلك‬ ‫مانعة من‬ ‫(فلا يخف)‬

‫فيلزم‬ ‫‪،‬‬ ‫الشرط‬ ‫جزاء‬ ‫الطلبية‬ ‫والجملة‬ ‫كثير‪،‬‬ ‫ابن‬ ‫قراءة‬ ‫على‬ ‫ناهية‬

‫مرارا‪.‬‬ ‫قدمناه‬ ‫كما‬ ‫فعلا للشرط‬ ‫لأنها لا تصلح‬ ‫اقترانها بالفاء؛‬

‫من ألوعيد)‬ ‫لمحه‬ ‫عرلمجا وصرفنا‬ ‫أنزئته فزءانا‬ ‫ودبلك‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫ذلك‬ ‫فاغنى‬ ‫"الكهف"‬ ‫سورة‬ ‫له في‬ ‫الموضحة‬ ‫الايات‬ ‫قدمنا‬ ‫الاية ‪ .‬قد‬

‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫عن‬

‫بالقرءان من قبل أن يقضئ إلخالث وخيه‬ ‫تعخل‬ ‫ولا‬ ‫ث‪ .‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫> ‪.‬‬ ‫‪*.4‬‬ ‫زذني علما‬ ‫وقل رب‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪646‬‬

‫بالوحي كلما قال جبريل اية‬ ‫إذا جاءه جبريل‬ ‫كان النبي !‬

‫في‬ ‫الله‬ ‫القران ؛ فأرشده‬ ‫حفظ‬ ‫على‬ ‫حرصه‬ ‫شدة‬ ‫قالها معه !صا من‬

‫جبريل‪،‬‬ ‫بقراءة القران مع‬ ‫العجلة‬ ‫‪ 5‬عن‬ ‫فنها‬ ‫ما ينبغي ‪.‬‬ ‫الاية إلى‬ ‫هذه‬

‫بعد‬ ‫هو‬ ‫يقرؤه‬ ‫ينتهي ‪ ،‬ثم‬ ‫حتى‬ ‫لقراءة جبريل‬ ‫ينصمسا‬ ‫أمره أن‬ ‫بل‬

‫هذه‬ ‫إليه في‬ ‫المشار‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫له حفظه‬ ‫الله ييسر‬ ‫فإن‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫"القيامة"‪< :‬لا‬ ‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫الاية أوضحه‬

‫قرآنه فايغ قزءاف‪ * * -‬ثم‬ ‫‪! !* *3‬اذا‬ ‫وقؤ انم‬ ‫تهع!‬ ‫علننا‬ ‫بهت *‪ /*.‬إن‬ ‫لخعجل‬ ‫! لسانك‬ ‫به‬ ‫تحرذ‬

‫بن‬ ‫موسى‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫وقال‬ ‫إن عببنايانهو *‪.>"*.‬‬

‫عائشة‬ ‫أبي‬ ‫بن‬ ‫موسى‬ ‫حدثنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫أبو عوانة‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا‬ ‫إسماعيل‬

‫تعالى ‪< :‬لاتحرذ‬ ‫"‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا‬

‫التنزيل‬ ‫من‬ ‫يعالج‬ ‫!صا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬كان‬ ‫>‬ ‫ا*‪*.‬غ‬ ‫بهت‬ ‫بهح لساناس لخغجل‬

‫لكم‬ ‫‪ :‬فأنا حركهما‬ ‫ابن عباس‬ ‫شفتيه ‪ ،‬فقال‬ ‫يحرك‬ ‫مما‬ ‫وكان‬ ‫‪،‬‬ ‫شدة‬

‫كما‬ ‫انا احركهما‬ ‫سعيد‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫ع!ا يحركهما‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫كان‬ ‫كما‬

‫لا‬ ‫الله تعالى ‪< :‬‬ ‫فأنزل‬ ‫شفتيه ؛‬ ‫فحرك‬ ‫يحركهما‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫رأيت‬

‫في‬ ‫لك‬ ‫قال ‪ :‬جمعه‬ ‫تهع!ر وقؤ انه ص *>‬ ‫علينا‬ ‫إن‬ ‫بهت *‪،*.‬‬ ‫تحرك به! لسانك لتغجل‬

‫وانصت‬ ‫له‬ ‫فاستمع‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫قزءانه‪-‬دص *ا>‬ ‫فانجع‬ ‫قرآنه‬ ‫فإذا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫ونقراه‬ ‫‪،‬‬ ‫صدرك‬

‫بعد‬ ‫!ص‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫نقراه ‪ .‬فكان‬ ‫علينا ان‬ ‫ثم‬ ‫‪/‬‬ ‫عبتنايانهو *‪)*.‬‬ ‫نم إن‬ ‫<‬ ‫‪052‬‬

‫كما‬ ‫قراه النبي !‬ ‫جبريل‬ ‫استمع ؛ فإذا انطلق‬ ‫إذا اتاه جبريل‬ ‫ذلك‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫قراه ‪.‬‬

‫ولم نجد !‬
‫ل‬ ‫نس‬ ‫ءادم من فسر‬ ‫تجة‬ ‫عهذنا‬ ‫<ولقذ‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫‪ :.-‬قوله‬

‫عزما*إ*)‪.‬‬

‫تلك‬ ‫الا يقرب‬ ‫اوصيناه‬ ‫اي‬ ‫لت ءادم )‬ ‫<ولقذعهذنا‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫هذا‬ ‫عير‬ ‫بينه في‬ ‫هنا‬ ‫أجمله‬ ‫الذي‬ ‫ادم‬ ‫إلى‬ ‫العهد‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الشجرة‬
‫‪647‬‬ ‫سورة طه‬

‫لجنة‬ ‫لادم اشكن اشاوزؤجك‬ ‫وقفنا‬ ‫"البقرة " ‪< :‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الموضع‬

‫ص؟ )‬ ‫لظفين‬ ‫من‬ ‫الشبرة فمكونا‬ ‫شئتما ولاتقرلإ هذه‬ ‫متها رغداجث‬ ‫ومملا‬

‫هنا‪.‬‬ ‫ادم المذكور‬ ‫إلى‬ ‫عهده‬ ‫هو‬ ‫)‬ ‫الش!جرة‬ ‫هذه‬ ‫نقرلإ‬ ‫فقوله ‪< :‬ولا‬

‫شتتما‬ ‫من حئث‬ ‫فكل‬ ‫آلجة‬ ‫أشا وزوجك‬ ‫وثثادم سكن‬ ‫" ‪< :‬‬ ‫الأعراف‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ه‬ ‫‪>*.9‬‬ ‫ل!لمين‬ ‫ألشجر!ميهونامن‬ ‫ولالقرباهذه‬

‫‪:‬‬ ‫معروفان‬ ‫وجهان‬ ‫فيه للعلماء‬ ‫)‬ ‫تعالى ‪< :‬فنسى‬ ‫وقوله‬

‫الترك‬ ‫كون‬ ‫ينافي‬ ‫فلا‬ ‫الترك ‪،‬‬ ‫بالنسيان‬ ‫المراد‬ ‫ان‬ ‫أحدهما‪:‬‬

‫ومنه قوله‬ ‫النسيان وتريد به الترك ولو عمدا‪،‬‬ ‫تطلق‬ ‫والعرب‬ ‫عمدا‪.‬‬

‫في‬ ‫فالمراد‬ ‫فنسينها وكذلك أتيؤم نلنمىَ ؟ا >‬ ‫ءايتنا‬ ‫انتك‬ ‫< قال كذلك‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫!ماثنسرا‬ ‫تعالى ‪< :‬بلليؤم صص‬ ‫‪ .‬وكقوله‬ ‫قصدا‬ ‫الاية ‪ :‬الترك‬ ‫هذه‬

‫وقوله تعالى‪:‬‬ ‫لقد يؤمهص هذا وما !انوا ئايختنا مجحدونَة*ء)‪،‬‬


‫ف‬
‫الخذد‬ ‫‪%‬‬ ‫عذا‬ ‫وذوقوا‬ ‫< فذوقوا بما لنسلت! لقاء يومكم هذا إنا نسميتض‬

‫دده‬ ‫ين د!وا‬ ‫ولا تكونوا كأ‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫>‪،‬‬ ‫"‬ ‫صص‬ ‫تخملون‬ ‫بما كنت!‬

‫لؤم‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬وقيد‬ ‫‪،)*.‬‬ ‫لقسقوت‪َ/‬‬ ‫هم‬ ‫فال!نهم نفسهتم ولمك‬

‫‪ .‬وعلى‬ ‫>‬ ‫نسميت!لقا لؤمكم هذا ومأودبهو ألنار وما لكم من نصرينَنج‬ ‫ننسنكل ؟‬

‫ما امره‬ ‫وخالف‬ ‫الوفاء بالعهد‪،‬‬ ‫ترك‬ ‫اي‬ ‫>‬ ‫قوله ‪< :‬فنسى‬ ‫هذا فمعنى‬

‫الشيء‬ ‫عن‬ ‫النهي‬ ‫لأن‬ ‫الشجرة ؛‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫الاكل‬ ‫ترك‬ ‫الله به من‬

‫‪.‬‬ ‫الأمر بضده‬ ‫يستلزم‬

‫الذي‬ ‫النسيان‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫في‬ ‫بالنسيان‬ ‫المراد‬ ‫ان‬ ‫الثاني ‪ :‬هو‬ ‫والوجه‬

‫فيما دعاه‬ ‫له بادله انه له ناصح‬ ‫لما اقسم‬ ‫إبليس‬ ‫لأن‬ ‫الذكر؛‬ ‫صد‬ ‫هو‬
‫‪521‬‬

‫وخدعه‬ ‫غره‬ ‫التي نهاه ربه عنها‪.‬‬ ‫الشجرة‬ ‫من‬ ‫الأكل‬ ‫‪/‬‬ ‫إليه من‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫إليه قوله‬ ‫يشير‬ ‫كما‬ ‫المذكور؛‬ ‫العهد‬ ‫انساه‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫بذلك‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ضوا‬ ‫ا‬
‫‪648‬‬

‫ابن عباس‬ ‫وعن‬ ‫*‪ *2‬قدلمهما بضور)‪.‬‬ ‫لكلا لمن الئصحب‬ ‫إفى‬ ‫< وقاسمهما‬

‫‪ .‬رواه‬ ‫لأنه عهد‪ .‬إليه فنسى‬ ‫الانسان‬ ‫قال ‪ :‬إنما سمى‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫الشعراء‪:‬‬ ‫اهـ‪ .‬ولقد قال بعض‬ ‫عنه ابن أبي حاتم‬

‫يتقلب‬ ‫إلا نه‬ ‫ولا القلب‬ ‫الانسان إلا لنسيه‬ ‫سمي‬ ‫وما‬

‫ءادم رب!‬ ‫قوله ‪< :‬وعصئ‬ ‫في‬ ‫فلا إشكال‬ ‫الأول‬ ‫القول‬ ‫أما على‬

‫الناسي‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫معروف‬ ‫الثاني ففيه إشكال‬ ‫وأما على‬ ‫فغوي *؟*)‪،‬‬

‫أوجه‬ ‫ءادم رب! فنوي لأ**كا)‪ .‬وأظهر‬ ‫فيه ‪< :‬وعصئ‬ ‫يقال‬ ‫فكيف‬ ‫معذور‬

‫بالنسيان ؛ وقد‬ ‫معذورا‬ ‫ادم لم يكن‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫عندي‬ ‫الجواب‬

‫الكتاب ) الأدلة‬ ‫ايات‬ ‫عن‬ ‫إيهام الاضطراب‬ ‫(دفع‬ ‫كتابي‬ ‫في‬ ‫بينت‬

‫هذه‬ ‫خصائص‬ ‫والاكراه من‬ ‫العذر بالنسيان والخط!‬ ‫أن‬ ‫الدالة على‬

‫إليه‬ ‫فأسند‬ ‫)‬ ‫<وعصئ‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫مع‬ ‫)‬ ‫<فنسى‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫الأمة ؛‬

‫يدل‬ ‫بالنسيان ‪ .‬ومما‬ ‫معذور‬ ‫أنه غير‬ ‫على‬ ‫فدل‬ ‫؛‬ ‫والعصيان‬ ‫النسيان‬

‫وأبي‬ ‫ابن عباس‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫هذا ما ثبت‬ ‫على‬

‫إن !ئسينا اؤ أغدأنا>‬ ‫لما قرأ ‪< :‬ربنالاتؤاخذنا‬ ‫هريرة ‪ :‬أن النبي !‬

‫لما‬ ‫الأمم‬ ‫جميع‬ ‫عن‬ ‫معفوا‬ ‫ذلك‬ ‫" ‪ .‬فلو كان‬ ‫فعلت‬ ‫قد‬ ‫‪" :‬نعم‬ ‫الله‬ ‫قال‬

‫موقع ‪ .‬ويستأنس‬ ‫المنة عظيم‬ ‫الامتنان وتعظيم‬ ‫سبيل‬ ‫لذكره على‬ ‫كان‬

‫حديث‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫من قئلنا) ويؤيد‬ ‫على الذيى‬ ‫بقوله ‪ < :‬مماصحمفتو‬ ‫لذلك‬

‫عليه "‪.‬‬ ‫والنسيان وما استكرهوا‬ ‫الخطأ‬ ‫أمتي‬ ‫عن‬ ‫لي‬ ‫تجاوز‬ ‫الله‬ ‫"إن‬

‫وليس‬ ‫بأمته ؛‬ ‫الاختصاص‬ ‫على‬ ‫أمتي " يدل‬ ‫عن‬ ‫لي‬ ‫"تجاوز‬ ‫فقوله ‪:‬‬

‫به من‬ ‫الله‬ ‫ما خصه‬ ‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫التجاوز‬ ‫لأن مناط‬ ‫لقب"‬ ‫مفهوم‬

‫وان أعله الامام‬ ‫المذكور‬ ‫الرسل ‪ .‬والحديث‬ ‫غيره من‬ ‫على‬ ‫التفضيل‬

‫يزل‬ ‫‪ .‬ولم‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫ثابتة في‬ ‫فله شواهد‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬ ‫وابن‬ ‫أحمد‬

‫ذلك‬ ‫الأدلة على‬ ‫ومن‬ ‫بالقبول ‪.‬‬ ‫يتلقونه‬ ‫وحديثما‬ ‫قديما‬ ‫الأمة‬ ‫علماء‬
‫‪964‬‬ ‫سورة طه‬

‫في ذباب‬ ‫النار‬ ‫المشهور في الذي دخل‬ ‫ابن شهاب‬ ‫طارق‬ ‫حديث‬

‫للصنم ولو‬ ‫شيء‬ ‫الذي امتنع من تقريب‬ ‫قربه مع أنه مكره وصاحبه‬

‫‪522‬‬ ‫؛ لأنه لو لم يقرب‬ ‫قربه مكره‬ ‫الذي‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫‪/‬‬ ‫ذبابا قتلوه ‪ .‬فدل‬

‫إكراهه‬ ‫يكن‬ ‫النار فلم‬ ‫دخل‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ ‫‪،‬‬ ‫قتلوا صاحبه‬ ‫لقتلوه كما‬

‫الكهف‪:‬‬ ‫أصحاب‬ ‫قوله تعالى عن‬ ‫ذلك‬ ‫الأدلة على‬ ‫ومن‬ ‫عذرا‪.‬‬

‫ذا‬ ‫ملتهم ولن تفلحؤا‬ ‫في‬ ‫نهم إن يظهروا علتصب يرجموكض اؤ يعيدو!تم‬ ‫<‬

‫دليل على‬ ‫فى ملتهم >‬ ‫فقوله ‪ < :‬لزجموكض أو يعيدوصم‬ ‫أ )‬ ‫ص‬ ‫أبدا‬

‫العذر‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫‪> 2‬‬ ‫ذا بدا"ص‬ ‫ولن تفلحؤا‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫الإكراه ‪.‬‬

‫في غير هذا الموضع‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫الإكراه ؛ كما أوضحنا‬ ‫بذلك‬

‫في‬ ‫بذلك‬ ‫التكليف‬ ‫نوع من‬ ‫على‬ ‫ما يدل‬ ‫شرعنا‬ ‫ان في‬ ‫واعلم‬

‫الاية‪.‬‬ ‫فتحرير رقبؤ >‬ ‫تعالى ‪ < :‬ومن قنل مومنا خطا‬ ‫الجملة ‪ ،‬كقوله‬

‫بوجود‬ ‫والكفارة تشعر‬ ‫القتل خطأ‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫الرقبة هنا كفارة‬ ‫فتحرير‬

‫القتل خطأ‬ ‫كفارة‬ ‫قوله في‬ ‫ذلك‬ ‫يشير إلى‬ ‫الجملة ؛ كما‬ ‫في‬ ‫الذنب‬

‫وكارن الله‬ ‫دله‬ ‫فصيام نفرتن متتايعتن دؤَصب من‬ ‫< فمن لغ يجذ‬

‫العتق عند‬ ‫الشهرين بدلا من‬ ‫صوم‬ ‫فجعل‬ ‫*‪)*9‬‬ ‫عليماحصما‬

‫ان !اك‬ ‫!لى‬ ‫يدل‬ ‫>‬ ‫دله‬ ‫‪ < :‬لوَتة من‬ ‫عنه ‪ .‬وقوله بعد ذلك‬ ‫العجز‬

‫جناح‬ ‫قوله ‪< :‬ولتيسعلتم‬ ‫مع‬ ‫الخطإ‪،‬‬ ‫بذلك‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫مؤاخذة‬

‫لما قرا‬ ‫‪ :‬أد النبي غ!‬ ‫مسلم‬ ‫حديث‬ ‫بهحر) وما قدمنا من‬ ‫أخطاتص‬ ‫فيمآ‬

‫"‪،‬‬ ‫فعلت‬ ‫قد‬ ‫"نعم‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫أؤ أخطأئا>‬ ‫نحسدنآ‬ ‫إن‬ ‫لا تؤاخذنا‬ ‫<‬

‫بعض‬ ‫قال‬ ‫المذكورة‬ ‫الاثم مرفوعة ‪ ،‬والكفارة‬ ‫التي هي‬ ‫فالمؤاخذة‬

‫الخط!‬ ‫وقوع‬ ‫من‬ ‫والحذر‬ ‫التحفط‬ ‫التقصير في‬ ‫بسبب‬ ‫العلم ‪ :‬هي‬ ‫اهل‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫وعلا‬ ‫‪ ،‬والله جل‬ ‫والنسيان‬

‫ربي فغوي *إ*>‬ ‫‪< :‬وعصئءادم‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪065‬‬

‫بعدم عصمة‬ ‫الآيات مستند من قال من أهل الأصول‬ ‫من‬ ‫هو ونحوه‬

‫بالتوبة‬ ‫يتداركونها‬ ‫لأنهم‬ ‫بالتبليغ ؛‬ ‫لا تتعلق‬ ‫التي‬ ‫الصغائر‬ ‫الأنبياء من‬

‫كأنها لم تكن‪.‬‬ ‫تصير‬ ‫حتى‬ ‫الله‬ ‫والإنابة إلى‬

‫صلوات‬ ‫الانبياء‬ ‫عصمة‬ ‫العلماء أجمعوا على‬ ‫واعلم أن جميع‬

‫عصمتهم‬ ‫‪ .‬واختلفوا في‬ ‫بالتبليغ‬ ‫ما يتعلق‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫عليهم‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬

‫في‬ ‫معروفا‬ ‫مشهورا‬ ‫بالتبليغ اختلافا‬ ‫لها‬ ‫لا تعلق‬ ‫التي‬ ‫الصغائر‬ ‫من‬

‫منهم‬ ‫وقع‬ ‫إن‬ ‫وسلامه‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫أنهم صلوات‬ ‫‪ .‬ولاشك‬ ‫الأصول‬
‫‪523‬‬
‫يبلغوا‬ ‫حتى‬ ‫‪/‬‬ ‫الله‬ ‫الإنابة إلى‬ ‫فإنهم يتداركونه بصدق‬ ‫الشيء‬ ‫بعض‬

‫قال هنا‪:‬‬ ‫كما‬ ‫منه ذلك؛‬ ‫لم يقع‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫أعلا من‬ ‫درجة‬ ‫بذلك‬

‫ربو فماب‬ ‫أضبه‬ ‫بقوله ‪< :‬ثم‬ ‫أتبع ذلك‬ ‫ءادم ربه فغوى لا**‪ >3‬ثم‬ ‫<وعصئ‬

‫؟ م!‪.‬‬ ‫؟ص‬ ‫علئه وهدي‬

‫* ا> ‪،‬‬ ‫عرما‬ ‫ولم نجدلي‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الرسل‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫أن أبانا ادم عليه وعلى‬ ‫على‬ ‫يدل‬

‫وهم‪:‬‬ ‫)‬ ‫من ألرسل‬ ‫تعزم‬ ‫كما صحبرأؤلو‬ ‫الله فيهم ‪!< :‬اصحبز‬ ‫قال‬ ‫الذين‬

‫جميع‬ ‫هم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫وو!و ‪.‬‬ ‫ومحمد‬ ‫‪،‬‬ ‫وعيسى‬ ‫‪،‬‬ ‫وموسى‬ ‫‪،‬‬ ‫وا براهيم‬ ‫‪،‬‬ ‫نوح‬

‫لم نجد‬ ‫أي‬ ‫*إ\ )‬ ‫وقتادة < ولم نجدلي عرما‬ ‫ابن عباس‬ ‫الرسل ‪ .‬وعن‬

‫التزام الأمر ‪ .‬وأقوال العلماء‬ ‫على‬ ‫ومواظبة‬ ‫الشجرة‬ ‫أكل‬ ‫عن‬ ‫له صبرا‬

‫في‬ ‫قال أبو حيان‬ ‫قوله ‪ < :‬ولم نجذ>‬ ‫في‬ ‫والوجود‬ ‫إلى هذا‪،‬‬ ‫راجعة‬

‫وان‬ ‫* *)‬ ‫عرما‬ ‫اص‬ ‫<‬ ‫العلم ‪ ،‬ومفعولاه‬ ‫بمعنى‬ ‫أن يكون‬ ‫البحر ‪ :‬يجوز‬

‫‪ .‬والأول‬ ‫اهـمنه‬ ‫له عزما‪.‬‬ ‫قال ‪ :‬وعدمنا‬ ‫كأنه‬ ‫العدم ؛‬ ‫نقيض‬ ‫يكوذ‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫والله تعالى‬ ‫‪،‬‬ ‫أظهر‬

‫إلا‬ ‫فسجدوا‬ ‫لأدم‬ ‫أشجدوا‬ ‫* قوله تعالى ‪ < :‬وإدقلنا !لمة‬


‫‪651‬‬
‫سورة طه‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫فى‬ ‫*إ‬ ‫لم‬ ‫بئ‬ ‫أ‬ ‫إتيسى‬

‫الملائكة‬ ‫امر‬ ‫انه‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫فذكر‬ ‫يسجد؛‬ ‫ان‬ ‫أبى ‪ .‬اي ‪ :‬ابى‬ ‫إلا إبليس‬ ‫فسجدوا‬ ‫لادم‬ ‫بالسجود‬

‫الاباء ايضا‬ ‫عنه‬ ‫وذكر‬ ‫الاستكبار‪.‬‬ ‫هنا‬ ‫عنه‬ ‫يذكر‬ ‫الاباء ولم‬ ‫هنا‬ ‫عنه‬

‫‪. > 3‬‬ ‫ص‬ ‫لمنجديف‬ ‫إلا إبليس إف‪+‬أن يكون مع‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫"الحجر"‬ ‫في‬

‫يبين‬ ‫*‪) 3‬‬ ‫يكون مع ألشجديف‬ ‫أن‬ ‫هذه ‪< :‬إدت‬ ‫في آية "الحجر"‬ ‫وقوله‬

‫قوله ‪ < :‬إلا‬ ‫التي هي‬ ‫هذه‬ ‫في آية "طه"‬ ‫المحذوف‬ ‫<إلت >‬ ‫معمول‬

‫به في‬ ‫صرح‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الساجدين‬ ‫مع‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫ابى‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫إتلبس إلى‪>+‬‬

‫قوله ‪< :‬الآ‬ ‫في‬ ‫"الاعراف"‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫اشار‬ ‫وكما‬ ‫"الحجر"‪،‬‬

‫الاستكبار‬ ‫"ص"‬ ‫عنه في سورة‬ ‫وذكر‬ ‫ص‪)*.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫لشجدجمت‬ ‫يكن من‬ ‫لؤ‬ ‫ائليس‬

‫عنه‬ ‫وذكر‬ ‫قوله ‪ < :‬إلآ إلجس آشتكبركان من لبهفرين *‪،)*7‬‬ ‫في‬ ‫وحده‬

‫‪ < :3‬إلأ إبليس بئ‬ ‫قوله‬ ‫"البقرة" في‬ ‫سورة‬ ‫معا في‬ ‫الإباء والاستكبار‬
‫‪524‬‬
‫البقرة " سبب‬ ‫"‬ ‫‪/‬‬ ‫سورة‬ ‫بينا في‬ ‫> ‪ .‬وقد‬ ‫* لى‬ ‫من ألبهفرجمت‬ ‫واشتكبروكان‬

‫بينا‬ ‫المذكور ‪ .‬وقد‬ ‫زعمه‬ ‫في‬ ‫شبهته‬ ‫وادلة بطلان‬ ‫زعمه‬ ‫استكباره في‬

‫الملائكة‬ ‫من‬ ‫ملك‬ ‫أصله‬ ‫؛ هل‬ ‫فيه‬ ‫العلماء‬ ‫كلام‬ ‫"الكهف"‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫او لا؟‪.‬‬

‫إلا إتيلسى)‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬فسجدوا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله تعالى‬

‫الملائكة‬ ‫المذكور سجده‬ ‫ان السجود‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫في‬ ‫صرح‬

‫لملمكة‬ ‫فسجد‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫لا بعضهم‬ ‫اجمعون‬ ‫كلهم‬

‫الاية‪.‬‬ ‫‪ 3‬إلا إتليس)‬ ‫ص‬ ‫!!أخعون‬

‫يخرج!‬ ‫فلا‬ ‫ئادم إن هذا عدو لك ولزوجث‬ ‫فقلنا‬ ‫! قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪) 1‬‬ ‫‪.*/‬إ‬ ‫ولا تغرئ‬ ‫فيها‬ ‫الا بحوع‬ ‫‪ 1‬إن لك‬ ‫أ‪/‬إ‬ ‫فتشقئ‬ ‫من ألجنة‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪652‬‬

‫ولزوجك)‬ ‫‪ < :‬إن هذاعدولك‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫إعادته‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫فاغنى‬ ‫"الكهف"‬ ‫له في‬ ‫الموضحة‬ ‫قد قدمنا الايات‬

‫هنا‪.‬‬

‫في‬ ‫فتتعب‬ ‫أي‬ ‫*إ‪>-‬‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬فتشقئ‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫في‬ ‫العيش‬ ‫لقمة‬ ‫؛ لأنه لا يحصل‬ ‫بالكد والاكتساب‬ ‫المعيشة‬ ‫طلب‬

‫ثم‬ ‫‪ ،‬ثم يزرعها‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫يحرث‬ ‫الجنة حتى‬ ‫من‬ ‫الدنيا بعد الخروج‬

‫‪ ،‬ثم‬ ‫يطحنه‬ ‫ينقيه ‪ ،‬ثم‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫يدرسه‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫يدرك‬ ‫حتى‬ ‫الزرع‬ ‫على‬ ‫يقوم‬

‫المذكور‪.‬‬ ‫شقاؤه‬ ‫‪ .‬فهذا‬ ‫يخبزه‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫يعجنه‬

‫في‬ ‫التعب‬ ‫الآية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫بالشقاء‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫والدليل‬

‫ا‬ ‫*أ‬ ‫ولاتغري‬ ‫فيها‬ ‫ن لك ألابحوع‬ ‫بعده ‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫المعيشة‬ ‫اكتساب‬

‫أن يخرجك‬ ‫عدوك‬ ‫من‬ ‫احذر‬ ‫يعني‬ ‫>‬ ‫‪1‬‬ ‫*أ‬ ‫وأنك لانلؤاِفيهاولانى‬

‫والكسوة‬ ‫والري ‪،‬‬ ‫فيها الشبع‬ ‫لك‬ ‫يضمن‬ ‫التي‬ ‫الراحة‬ ‫دار‬ ‫من‬

‫يدور‬ ‫التي‬ ‫الأقطاب‬ ‫هي‬ ‫الأربعة‬ ‫وهذه‬ ‫‪:‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫والسكن‬

‫وأنه مكفي‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫له في‬ ‫استجماعها‬ ‫فذكره‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسان‬ ‫كفاف‬ ‫عليها‬

‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫كما‬ ‫كاسب‬ ‫‪ ،‬ولا إلى كسب‬ ‫إلى كفاية كاف‬ ‫لا يحتاج‬

‫الجوع‬ ‫التي هي‬ ‫النفي لنقائضها‬ ‫بلفظ‬ ‫الدنيا‪ .‬وذكرها‬ ‫اهل‬ ‫ذلك‬

‫الشقوة التي‬ ‫بأسامي أصناف‬ ‫ليطرق سمعه‬ ‫والعري والظمأ والضحو‪،‬‬


‫‪525‬‬
‫‪.‬‬ ‫لها ‪ .‬اهـ‪/‬‬ ‫فيها كراهة‬ ‫الموقع‬ ‫السبب‬ ‫يتحامى‬ ‫حتى‬ ‫منها‪،‬‬ ‫حذره‬

‫ن لك الاتجوع فيهاولاتعري *‪.‬ا )‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫فقوله‬

‫المعيشة‬ ‫الدنيا في كد‬ ‫منه تعب‬ ‫أن الشقاء المحذر‬ ‫على‬ ‫قرينة واضحة‬

‫‪،‬‬ ‫معروف‬ ‫والجوع‬ ‫والضحاء‪.‬‬ ‫والعرى‬ ‫والظمأ‬ ‫الجوع‬ ‫به‬ ‫ليدفع‬

‫اللبس‪.‬‬ ‫‪ :‬خلاف‬ ‫بالضم‬ ‫‪ .‬والعري‬ ‫العطش‬ ‫‪:‬‬ ‫والظمأ‬


‫‪653‬‬ ‫سورة طه‬

‫‪ ،‬ليس‬ ‫بارزا للشمس‬ ‫لا تصير‬ ‫!*إ*) أي‬ ‫وقوله ‪< :‬ولاتضئ‬

‫‪ ،‬كرضي‬ ‫يضحى‬ ‫تقول العرب ‪ :‬ضحي‬ ‫فيه من حرها‪.‬‬ ‫ما تستكن‬ ‫لك‬

‫الشمس‬ ‫إذا كان بارزا لحر‬ ‫يسعى‬ ‫كسعى‬ ‫يضحى‬ ‫‪ .‬وضحى‬ ‫يرضى‬

‫ربيعة‪:‬‬ ‫بن أبي‬ ‫عمر‬ ‫قول‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫منه ‪ .‬ومن‬ ‫له ما يكنه‬ ‫ليس‬

‫فيحضر(‪)1‬‬ ‫وأما بالعشي‬ ‫فيضحى‬ ‫عارضت‬ ‫الشمس‬ ‫أما إذا‬ ‫رجلا‬ ‫رأت‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬

‫قالصا‬ ‫القبامة‬ ‫في‬ ‫إذا الظل أضحى‬ ‫بطله‬ ‫أستظل‬ ‫له كي‬ ‫ضحيت‬

‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫عامة السبعة ما عدا نافعا وشعبة‬ ‫وقرأ هذا الحرف‬

‫"أن"‬ ‫من‬ ‫لمنسبك‬ ‫"أن" ‪ ،‬والمصدر‬ ‫همزة‬ ‫بفتح‬ ‫لا تظمؤا)‬ ‫نك‬ ‫<و‬

‫المنسبك من "أن" وصلتها في قوله‪:‬‬ ‫المصدر‬ ‫على‬ ‫وصلتها معطوف‬

‫فيها ولا تضحى‬ ‫لا تظما‬ ‫انك‬ ‫لك‬ ‫اي ‪ :‬وان‬ ‫< إن لك الاتجوع )‬

‫أشار‬ ‫والرفع ‪ ،‬كما‬ ‫النصب‬ ‫المذكور‬ ‫المعطوف‬ ‫المصدر‬ ‫في‬ ‫ويجوز‬

‫في الخلاصة بقوله‬ ‫إلى ذلك‬

‫"إن" بعد أن تستكملا‬ ‫منصوب‬ ‫على‬ ‫معطوفا‬ ‫رفعك‬ ‫وجائز‬

‫الجوع‬ ‫عدم‬ ‫لك‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫المذكورين‬ ‫المصدرين‬ ‫تقدير‬ ‫وإيضاج‬

‫الظمأ‪.‬‬ ‫فيها ‪ ،‬وعدم‬

‫نفقة الزوجة‬ ‫الكريمة وجوب‬ ‫الآية‬ ‫العلماء من هذه‬ ‫أخذ بعض‬

‫فلانحرجت! من‬ ‫ولزوجك‬ ‫لما قال ‪ < :‬إن هذاعدولك‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫زوجها‬ ‫على‬

‫الديوان ‪.‬‬ ‫من‬ ‫والمثبت‬ ‫‪" :‬فينحصر"‪.‬‬ ‫ا!وعه‬ ‫في‬ ‫(‪)1‬‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪654‬‬

‫ادم بالشقاء دونها في‬ ‫ثم خص‬ ‫لادم وحواء‪،‬‬ ‫شامل‬ ‫بخطاب‬ ‫آلجنة>‬

‫عليها‬ ‫بالكد‬ ‫المكلف‬ ‫أنه هو‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫دل‬ ‫ا‪>/‬‬ ‫لاص‬ ‫قوله ‪< :‬فتشقئ‬

‫‪،‬‬ ‫ومشرب‬ ‫‪،‬‬ ‫مطعم‬ ‫من‬ ‫لها‪:‬‬ ‫الضرورية‬ ‫الحياة‬ ‫لوازم‬ ‫وتحصيل‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وم!سكن‬ ‫‪،‬‬ ‫وملبس‬ ‫‪526‬‬

‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ابو عبدالله القرطبي‬ ‫قال‬

‫نفقة‬ ‫أن‬ ‫يعلمنا‬ ‫فتشقيا‪:‬‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫الشقاء‬ ‫بذكر‬ ‫خصه‬ ‫‪ :‬وإنما‬ ‫ما نصه‬

‫الأزواح‪.‬‬ ‫نفقة النساء على‬ ‫جرت‬ ‫يومئذ‬ ‫الزوج ‪ ،‬فمن‬ ‫على‬ ‫الزوجة‬

‫بني آدم‬ ‫بناتها على‬ ‫نفقات‬ ‫ادم كذلك‬ ‫على‬ ‫نفقة حواء‬ ‫فلما كانت‬

‫للمراة‬ ‫النفقة التي تجب‬ ‫الاية ‪ :‬ان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫‪ .‬واعلمنا‬ ‫الزوجية‬ ‫بحق‬

‫والمسكن‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والكسوة‬ ‫‪،‬‬ ‫والشراب‬ ‫‪،‬‬ ‫الطعام‬ ‫‪:‬‬ ‫الاربعة‬ ‫هذه‬ ‫زوجها‬ ‫على‬

‫بعد‬ ‫نفقتها‪ ،‬فان تفضل‬ ‫إليها من‬ ‫الأربعة فقد خرح‬ ‫هذه‬ ‫فإذا أعطاها‬

‫بها إقامة‬ ‫لأن‬ ‫لها منها؛‬ ‫فلابد‬ ‫الأربعة‬ ‫فأما هذه‬ ‫مأجور‪.‬‬ ‫فهو‬ ‫ذلك‬

‫اهـمنه‪.‬‬ ‫المهجة‬

‫إليه ثور‬ ‫اهبط‬ ‫الأرض‬ ‫إلى‬ ‫ادم ‪ :‬انه لما اهبط‬ ‫قصة‬ ‫في‬ ‫وذكر‬

‫الثور ويمسح‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫يحرث‬ ‫‪ ،‬فكان‬ ‫الجنة‬ ‫من‬ ‫وحبات‬ ‫أحمر‬

‫الاية‪.‬‬ ‫لمحي‬ ‫الشقاء المذكور‬ ‫من‬ ‫جبينه ودلك‬ ‫العرق عن‬

‫البديع المعنوي‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أن الذي‬ ‫والظاهر‬

‫ويسمى‬ ‫النظير"‪،‬‬ ‫"مراعاة‬ ‫ما يسمى‬ ‫هو‬ ‫البلاغيين ‪،‬‬ ‫إصطلاح‬ ‫في‬

‫لهذا‬ ‫آسماء‬ ‫كلها‬ ‫فهذه‬ ‫والتلفيق "؛‬ ‫والتوفيق‬ ‫‪،‬‬ ‫والائتلاف‬ ‫"التناسب‬

‫لا‬ ‫يناسبه‬ ‫وما‬ ‫أمر‬ ‫أنه جمع‬ ‫‪:‬‬ ‫وضابطه‬ ‫‪.‬‬ ‫المعنوي‬ ‫البديع‬ ‫من‬ ‫النوع‬

‫*ه*لأ) فان الشمس‬ ‫و اصرلمج!بان‬ ‫لشمس‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫بالتضاد؛‬

‫الابل الأنضاء‬ ‫يصف‬ ‫البحتري‬ ‫وكقول‬ ‫لا بالتضاد‪.‬‬ ‫متناسبان‬ ‫والقمر‬


‫‪655‬‬ ‫سورة طه‬

‫المها زيل ‪ ،‬او الرماج ‪:‬‬

‫الأوتار‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫مبرية‬ ‫!هم‬ ‫الأهـ‬ ‫بل‬ ‫المعطفات‬ ‫كالقسي‬

‫الرقة‬ ‫والأوتار" مناسبة في‬ ‫المعطفات‬ ‫والقسي‬ ‫"الأسهم‬ ‫وبين‬

‫مناسبة لا بالتضاد‪ .‬وكقول‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫رق‬ ‫وإن كان بعضها‬

‫ابن رشميق‪:‬‬

‫قديم‬ ‫منذ‬ ‫المأثور‬ ‫الخبر‬ ‫من‬ ‫ما سمعناه في الندى‬ ‫وأقوى‬ ‫أصح‬

‫الأمير تميم‬ ‫كف‬ ‫البحر عن‬ ‫عن‬ ‫أحاديث ترويها السيول عن الحيا‬

‫المأثور‪،‬‬ ‫والخبر‬ ‫صماع‬ ‫وال!‬ ‫‪،‬‬ ‫و القوة‬ ‫الصحة‬ ‫بين‬ ‫ناسب‬ ‫فقد‬

‫المطر‪،‬‬ ‫والحيا وهو‬ ‫بين السيل‬ ‫ناسب‬ ‫والرواية ‪ ،‬وكذا‬ ‫والأحاديث‬

‫‪:‬‬ ‫الفزاري‬ ‫عنقاء‬ ‫بن‬ ‫أسيد‬ ‫الامير تميم ‪ .‬وكقول‬ ‫وكف‬ ‫والبحر‬

‫‪527‬‬
‫البدر‪/‬‬ ‫وفي وجهه‬ ‫الشعرى‬ ‫وفي خده‬ ‫جبينه‬ ‫في‬ ‫علقت‬ ‫الثريا‬ ‫كأن‬

‫بين الجبين‬ ‫والبدر‪ ،‬كما ناسب‬ ‫والشعرى‬ ‫الثريا‬ ‫بين‬ ‫فقد ناسب‬

‫البلاغة‪.‬‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫النوع كثيرة معروفة‬ ‫‪ .‬وأمثلة هذا‬ ‫والوجه‬ ‫والوجنة‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ناسب‬ ‫وعلا‬ ‫فاعلم ‪ :‬انه جل‬ ‫هذا‬ ‫وإذا علمت‬

‫الجوع‬ ‫نفي‬ ‫بين‬ ‫أ >‬ ‫‪2‬‬ ‫لإ‬ ‫ولاتعري‬ ‫فيها‬ ‫قوله ‪ < :‬إن لك الآتجوع‬ ‫في‬ ‫الكريمة‬

‫نفي‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫الوجداني‬ ‫الباطني‬ ‫الباطنية والألم‬ ‫الحرارة‬ ‫لنفي‬ ‫المتضمن‬

‫وهي‬ ‫والبرد‪،‬‬ ‫الحر‬ ‫أذى‬ ‫من‬ ‫الألم الطاهري‬ ‫لنفي‬ ‫المتضمن‬ ‫العري‬

‫نل!لاتظمؤا‬ ‫قوله ‪< :‬و‬ ‫في‬ ‫مناسبة لا بالتضاد‪ .‬كما أنه تعالى ناسب‬

‫الألم الباطني‬ ‫لنفي‬ ‫الطمأ المتضمن‬ ‫نفي‬ ‫بش‬ ‫‪.6‬ا )‬ ‫في!ثاولاقضس‬

‫لنفي‬ ‫المتضمن‬ ‫الصحى‬ ‫نفي‬ ‫وبين‬ ‫الطمأ‪.‬‬ ‫يسببه‬ ‫الذي‬ ‫الوجداني‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪656‬‬

‫واضح‪.‬‬ ‫كما هو‬ ‫ونحوه‬ ‫الشمس‬ ‫يسببه حر‬ ‫الذي‬ ‫الألم الطاهري‬

‫ما‬ ‫الاية المذكورة‬ ‫في‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫ذكرنا‬ ‫بما‬

‫النظير عن‬ ‫قطع‬ ‫من‬ ‫الغرض‬ ‫النظير‪ ،‬وأن‬ ‫النظير عن‬ ‫قطع‬ ‫يسمع‬

‫لأنه لو قرن‬ ‫النعم وتكثيرها؛‬ ‫هذه‬ ‫تعداد‬ ‫تحقيق‬ ‫النظير المزعوم‬

‫الطمأ‬ ‫نعمة واحدة ‪ ،‬ولهذا قطع‬ ‫أن المعدودات‬ ‫النظير بنظيره لأوهم‬

‫التناسب‪.‬‬ ‫من‬ ‫ما بين ذلك‬ ‫الكسوة ‪ ،‬مع‬ ‫عن‬ ‫الجوع ‪ ،‬والضحو‬ ‫عن‬

‫القيس‪:‬‬ ‫امرىء‬ ‫قول‬ ‫النظير المذكور‬ ‫النطير عن‬ ‫قطع‬ ‫وقالوا ‪ :‬ومن‬

‫خلخال‬ ‫كاعبا ذات‬ ‫أتبطن‬ ‫ولم‬ ‫للذة‬ ‫جوادا‬ ‫أركب‬ ‫لم‬ ‫كأني‬

‫إجفال‬ ‫بعد‬ ‫كرة‬ ‫كري‬ ‫لخيلي‬ ‫ولم اقل‬ ‫اسبا الزق الروى‬ ‫ولم‬

‫وقطع‬ ‫كرة"‬ ‫كري‬ ‫"لخيلي‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫من‬ ‫الجواد‬ ‫ركوب‬ ‫فقطع‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫التناسب في‬ ‫"الزق الروي " مع‬ ‫شرب‬ ‫عن‬ ‫"تبطن الكاعب"‬

‫له‬ ‫لا حاجة‬ ‫كله كلام‬ ‫ويكثرها ‪-‬‬ ‫ملاذه ومفاخره‬ ‫ان يعدد‬ ‫وغرضه‬

‫والعلم عند‬ ‫وضحنا‪،‬‬ ‫الاية كما‬ ‫في‬ ‫المناسبة بين المذكورات‬ ‫لظهور‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬

‫أدلك‬ ‫قال لادم هل‬ ‫إلته الشتطن‬ ‫فوسوشى‬ ‫ث‪ .‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫! خ> ‪.‬ـ‬ ‫ص‬ ‫يتلى‬ ‫لا‬ ‫ألخلدومقك‬ ‫عك شجرة‬

‫الصائد‬ ‫لهمس‬ ‫‪ .‬ويقال‬ ‫الخفي‬ ‫‪ :‬الصوت‬ ‫والوسواس‬ ‫الوسوسة‬

‫الواو‬ ‫بكسر‬ ‫والوسواس‬ ‫‪.‬‬ ‫وسواس‬ ‫‪:‬‬ ‫الحلي‬ ‫وصوت‬ ‫‪،‬‬ ‫والكلاب‬
‫‪528‬‬

‫الشيطان ‪،‬‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫أيضا‬ ‫الاسم ‪ ،‬وهو‬ ‫‪/‬‬ ‫وبفتحها‬ ‫الأولى مصدر‪،‬‬

‫*‪ >*4‬ويقال لحديث‬ ‫لوسواس آلخناس‬ ‫في قوله تعالى ‪< :‬من شر‬ ‫كص‬

‫صوت‬ ‫على‬ ‫الوسواس‬ ‫إطلاق‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫ووسوسة‬ ‫وسواس‬ ‫النفس ‪:‬‬
‫‪657‬‬ ‫سورة طه‬

‫الحلي قول الأعشى‪:‬‬

‫زجل‬ ‫عشرق‬ ‫بريح‬ ‫استعان‬ ‫كما‬ ‫إذا انصرفت‬ ‫وسواسا‬ ‫للحلي‬ ‫تسمع‬

‫الصائد قول ذي الرمة‪:‬‬ ‫ومن إطلاقه على همس‬

‫تذؤب الريح والوسواس والهضب‬ ‫ويسهره‬ ‫ثأد‬ ‫يشئزه‬ ‫فبات‬

‫وقول رؤبة‪:‬‬

‫العقق‬ ‫أون تأوين‬ ‫وقد‬ ‫سرا‬ ‫الفلق‬ ‫يدعو مخلصا رب‬ ‫وسوس‬

‫شربا ما بصق‬ ‫في الزرب لم يمضع‬

‫الاية الكريمة‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫فاعلم أن قوله تعالى في‬ ‫ذلك‬ ‫وإذا علمت‬

‫لمحسمعه منه آدم‬ ‫كلاما خفيا‬ ‫اي ‪ :‬كلمه‬ ‫)‬ ‫إلته الشتطن‬ ‫فوشولئى‬ ‫<‬

‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫الوسوسة‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫ه والدليل‬ ‫وفهمه‬

‫الاية‬ ‫هده‬ ‫في‬ ‫الوسوسة‬ ‫أنه فسر‬ ‫ادم وفهمه‬ ‫سمعه‬ ‫إبليس‬ ‫من‬ ‫كلام‬

‫لادم هل‬ ‫قاىا‬ ‫لته الثىىن‬ ‫فوشولئى‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫بأنها !رل ‪ ،‬وذلك‬

‫الوسوسة‬ ‫هو‬ ‫المذكور‬ ‫فالقول‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬ ‫آلخلد >‬ ‫أدتاى عىا شجرة‬

‫وبين انه وسوس!‬ ‫"الاعراف"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫هذا‬ ‫اوضح‬ ‫المذكورة ‪ .‬وقد‬

‫‪ -‬إلى‬ ‫الاى‬ ‫لهما‬ ‫فولئوس‬ ‫!ىلى ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫ادم " وذلك‬ ‫ايضا مع‬ ‫إلى حواء‬

‫تصريحه‬ ‫؛ لأن‬ ‫"*‪ 2‬فدئنهمابضور>‬ ‫لتصحين‬ ‫لكمالمن‬ ‫إفى‬ ‫وقاسمهمآ‬ ‫قوله ‪-‬‬

‫لهما‬ ‫خلف‬ ‫أي‬ ‫قاسمهص‬ ‫بأن إبليس‬ ‫هذه‬ ‫اية "الأعراف"‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫واضح‬ ‫‪ :‬دليل‬ ‫الكذب‬ ‫لهما فيما ادعاه من‬ ‫انه ناصح‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫كلام مسموع‬ ‫المذكورة‬ ‫الوسوسة‬

‫وهو‬ ‫معروفا‪،‬‬ ‫إلى ادم إشكالا‬ ‫الشيطان‬ ‫وسوسة‬ ‫أن في‬ ‫واعلم‬

‫فكيف‬ ‫مدحورا‪،‬‬ ‫مذموما‬ ‫الجنة صاغرا‬ ‫من‬ ‫قد أخرج‬ ‫أن يقال ‪ :‬إبليس‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬ ‫‪658‬‬

‫يذكرون‬ ‫لادم؟ والمفسرون‬ ‫وسوس‬ ‫أمكنه الرجوع إلى الجنة حتى‬

‫والملائكة‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫فيها فأدحلته‬ ‫وأنه دخل‬ ‫الحية ‪،‬‬ ‫قصة‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫الاسرائيليات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وكل‬ ‫‪.‬‬ ‫بذلك‬ ‫بها لا يشعرون‬ ‫الموكلون‬

‫الجنة‬ ‫خارج‬ ‫إبليس‬ ‫أن يقف‬ ‫دلك ‪ ،‬لامكان‬ ‫قي‬ ‫والواقع انه لا إشكال‬

‫الجنة ‪ ،‬وإمكان‬ ‫قي‬ ‫وهو‬ ‫يسممع ادم كلامه‬ ‫بحيث‬ ‫طرفها‬ ‫من‬ ‫قريبا ‪/‬‬ ‫‪952‬‬
‫فلا‬ ‫‪.‬‬ ‫إبليس‬ ‫لكرامة‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫وزوجه‬ ‫آدم‬ ‫لامتحان‬ ‫الله إياها‬ ‫يدحله‬ ‫أن‬

‫كلم آدم ‪،‬‬ ‫‪ .‬والقرآن قد جاء بأن إبليس‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫عقلا في شيء‬ ‫محال‬

‫بذلك‪.‬‬ ‫غره وزوجه‬ ‫له حتى‬ ‫وخلف‬

‫اضاف‬ ‫آلحقد)‬ ‫شجرة‬ ‫<على‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫في زعمه‬ ‫الخلود؛ لأن من أكل منها يكون‬ ‫الشجرة إلى الخلد وهو‬

‫ملك‬ ‫له في زعمه‬ ‫يكون‬ ‫ولا يزول ‪ ،‬وكذلك‬ ‫خالدا لا يموت‬ ‫الكاذب‬

‫لا‬ ‫ومفك‬ ‫<‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫ان‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫ينقطع‬ ‫ولا‬ ‫لا يفنى‬ ‫اي‬ ‫لا يبلى‬

‫تكونا ملكين ) بكسر‬ ‫ن‬ ‫قرأ (إلا‬ ‫قراءة من‬ ‫لمعنى‬ ‫يدل‬ ‫يتلى *؟‪> 1‬‬

‫"طه"‪:‬‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬ ‫هو‬ ‫بخلدين لاص؟*>‬ ‫من‬ ‫<أوتكونا‬ ‫لمقوله ‪:‬‬ ‫اللام ‪.‬‬

‫< هل أدلك عك شجرة ألخفد) ‪.‬‬

‫به‬ ‫ما وسوس‬ ‫جملة‬ ‫من‬ ‫الله كان‬ ‫لعنه‬ ‫إبليس‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والحاصل‬

‫نالا‬ ‫عنها‬ ‫الله‬ ‫التي نهاهما‬ ‫الشجرة‬ ‫من‬ ‫أكلا‬ ‫‪ :‬أنهما إن‬ ‫وحواء‬ ‫إلى آدم‬

‫في‬ ‫لهما‬ ‫أنه ناصح‬ ‫لهما‬ ‫وحلف‬ ‫‪،‬‬ ‫ملكين‬ ‫وصارا‬ ‫‪،‬‬ ‫والملك‬ ‫الخلود‬

‫وفي‬ ‫بعرور‪.‬‬ ‫فدلاهما‬ ‫والبقاء والملك‬ ‫الخلود‬ ‫لهما‬ ‫يريد‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫لله أنه‬ ‫تعظيمه‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫بالده اعتقد‬ ‫يحلف‬ ‫لما سمعه‬ ‫القص!ة ‪ :‬أن آدم‬

‫العهد بالنهي‬ ‫‪ 5‬ذلك‬ ‫فأنسا‬ ‫‪،‬‬ ‫الكذب‬ ‫على‬ ‫به أحد‬ ‫أن يحلف‬ ‫لا يمكن‬

‫الشتجرةه‬ ‫عن‬
‫‪965‬‬ ‫سورة طه‪2‬‬

‫تنبيه‬

‫أن يقال ‪ :‬كيف‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫معروف‬ ‫سؤال‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫إقه‬ ‫‪ < :‬فوسول!ى‬ ‫قوله‬ ‫"ظه" بالى في‬ ‫في‬ ‫الوسوسة‬ ‫فعل‬ ‫عدى‬

‫فوشوسلهما‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫" باللام في‬ ‫الاعراف‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫أنه عداه‬ ‫مع‬ ‫آلشتار)‬

‫أجوبة‪.‬‬ ‫السؤال‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وللعلماء‬ ‫آلشتطن)‬

‫فاللام تأتي‬ ‫بعضا؛‬ ‫بعضها‬ ‫الجر يخلف‬ ‫أن حروف‬ ‫أحدها‪:‬‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫بمعنى إلى كعكس‬

‫لهما‬ ‫<فوشوس‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪:‬‬ ‫صحاحه‬ ‫في‬ ‫الجوهري‬ ‫قال‬

‫كلها‬ ‫بهذه الحروف‬ ‫توصل‬ ‫العرب‬ ‫يريد إليهما‪ ،‬ولكن‬ ‫الشتطن )‬

‫ذلك‪:‬‬ ‫الاجوبة عن‬ ‫اللسان ‪ .‬ومن‬ ‫في‬ ‫وتبعه ابن منظور‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫الفعل‬

‫‪053‬‬ ‫قلت‬ ‫الآية ‪ :‬فان‬ ‫هذه‬ ‫‪/‬‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫التضمين‬ ‫إرادة‬

‫الشتطن>‬ ‫لهما‬ ‫فوشوس‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫تارة باللام في‬ ‫< فوشوس>‬ ‫عدى‬ ‫كيف‬

‫ووعوعة‬ ‫الثكلى ‪،‬‬ ‫كولولة‬ ‫الشيطان‬ ‫وسوسة‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫بإلى؟‬ ‫وأخرى‬

‫وحكمها‬ ‫‪،‬‬ ‫للأصوات‬ ‫أنها حكايات‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الدجاجة‬ ‫ووقوقة‬ ‫‪،‬‬ ‫الذئب‬

‫بالكسر‬ ‫المبرسم وهو موسوس‬ ‫؛ ومنه وسوس‬ ‫وأجرس‬ ‫صوت‬ ‫حكم‬

‫ابن الاعرابي‪:‬‬ ‫‪ .‬وأنشد‬ ‫والفتح لحن‬

‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪...‬‬ ‫الفلق ‪...‬‬ ‫رب‬ ‫مخلصا‬ ‫يدعو‬ ‫وسوس‬

‫؛ كقوله‪:‬‬ ‫لاجله‬ ‫له ؛ فمعناه‬ ‫‪ :‬وسوس‬ ‫فإذا قلت‬

‫إنفاش‬ ‫الليلة من‬ ‫لها‬ ‫فما‬ ‫كباش‬ ‫لها يا ابن أبي‬ ‫أجرس‬

‫غير السرى وسائق نجاش‬

‫أنهى إليه الوسوسة ؛ كقوله‪:‬‬ ‫)‬ ‫إفه‬ ‫< فوسودئى‬ ‫ومصى‬


‫لبيان‬
‫ا‬ ‫ء ]‬ ‫أضو‬ ‫‪066‬‬

‫معنى‬ ‫هو‬ ‫إليه‬ ‫أشرنا‬ ‫الذي‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫اهـمنه‬ ‫إليه ‪.‬‬ ‫وأسر‬ ‫إليه‬ ‫حدث‬

‫الجر؛‬ ‫المشهور بين البصريين والكوفيين في تعاقب حروف‬ ‫الخلاف‬

‫بالنطر إلى التضمين ‪ ،‬أو لأن‬ ‫هو‬ ‫هل‬ ‫بعض‬ ‫مكان‬ ‫وإتيان بعضها‬

‫ذلك‬ ‫مثالا واحدا من‬ ‫وسنذكر‬ ‫بمعتى بعض؟‬ ‫يأتي بعضها‬ ‫الحروف‬

‫كذبوا‬ ‫الذلى‬ ‫القومى‬ ‫ونصثرنه من‬ ‫مثلا ‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫؛ فقوله‬ ‫به المقصود‬ ‫يتضح‬

‫"من"‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫فالحرف‬ ‫‪.‬‬ ‫بالتضمين‬ ‫القول‬ ‫على‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫لايختنا >‬

‫الانجاء والتخليص‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫هنا مضمنة‬ ‫"نصر"‬ ‫معناه ‪ ،‬لكن‬ ‫وارد في‬

‫باياتنا‪ .‬والإنجاء مثلا يتعدى‬ ‫الذين كذبوا‬ ‫من‬ ‫أنجيناه وخلصناه‬ ‫أي‬

‫"من"‬ ‫لكن‬ ‫معناه ‪،‬‬ ‫في‬ ‫وارد‬ ‫الثاني ف "نصر"‬ ‫القول‬ ‫وعلى‬ ‫بمن ‪.‬‬

‫في‬ ‫‪ ،‬وهكذا‬ ‫الاية‬ ‫القوم الذين كذبوا‬ ‫على‬ ‫نصرناه‬ ‫على ‪ ،‬أي‬ ‫بمعنى‬

‫ما يشاكله‪.‬‬ ‫كل‬

‫تعيين‬ ‫العلماء في‬ ‫أن اختلاف‬ ‫"الكهف"‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫وقد‬

‫تحته‪،‬‬ ‫لا طائل‬ ‫منها اختلاف‬ ‫الأكل‬ ‫ادم عن‬ ‫الله‬ ‫التي نهى‬ ‫الشجرة‬

‫عينها‪ .‬وبعضهم‬ ‫معرفة‬ ‫الفائدة في‬ ‫تعيينها‪ ،‬وعدم‬ ‫الدليل على‬ ‫لعدم‬

‫وبعضهم‬ ‫الكرم ‪.‬‬ ‫شجرة‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫وبعضهم‬ ‫السنبلة ‪.‬‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫الاقوال ‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫التين ‪ ،‬إلى‬ ‫شجرة‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫يقول‬

‫يخصفان‬ ‫لهماسؤء!تهماوطفقا‬ ‫مئهافبدت‬ ‫فاثحلا‬ ‫تعابى ‪< :‬‬ ‫تر قوله‬


‫‪531‬‬
‫‪. /‬‬ ‫)‬ ‫آلجعة‬ ‫من ورق‬ ‫علتهما‬

‫أكلهما هو‬ ‫سبب‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫قوله ‪< :‬فائحلا)‬ ‫الفاء في‬

‫إله‬ ‫<فوشودى‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫قبله في‬ ‫المذكورة‬ ‫الشيطان‬ ‫وسوسة‬

‫الفاء في‬ ‫الوسوسة ‪ .‬وكذلك‬ ‫تلك‬ ‫أي فأكلا منها بسبب‬ ‫>‬ ‫آلبن‬

‫هو أكلهما‬ ‫ذلك‬ ‫أن سبب‬ ‫تدل على‬ ‫‪ < :‬فبدت لهماسؤءاتهما>‬ ‫قوله‬
‫‪661‬‬ ‫سورة طه‬

‫الشيطان سببا للاكل من تلك‬ ‫وسوسة‬ ‫من الشجرة المذكورة ‪ ،‬فكانت‬

‫في‬ ‫تقرر‬ ‫وقد‬ ‫سوءاتهما‪.‬‬ ‫لبدو‬ ‫سببا‬ ‫منها‬ ‫الأكل‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫الشجرة‬

‫التعليل‬ ‫على‬ ‫الفاء تدل‬ ‫أن‬ ‫)‪:‬‬ ‫والتنبيه‬ ‫(الايماء‬ ‫مسلك‬ ‫في‬ ‫الأصول‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫يده‪،‬‬ ‫فقطعت‬ ‫‪ .‬وسرق‬ ‫لعلة سهوه‬ ‫أي‬ ‫فسجد‪،‬‬ ‫‪ :‬سها‬ ‫كقولهم‬

‫فوسوسر‬ ‫<‬ ‫قوله هنا‪:‬‬ ‫وكذلك‬ ‫قدمناه م!ارا‪.‬‬ ‫لعلة سرقته ‪ ،‬كما‬

‫فأ!لا‬ ‫*؟ا‬ ‫يتك‬ ‫لا‬ ‫الخقدومقك‬ ‫دلك عك شجرة‬ ‫هل‬ ‫لمحادم‬ ‫قال‬ ‫إقه آلشتطن‬

‫لهما سوءاتها‪ ،‬اي بسبب‬ ‫تلك الوسوسة فبدت‬ ‫بسبب‬ ‫متها> ي‬

‫الفاء هنا كما‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫السبب‬ ‫الاية ذكر‬ ‫ففي‬ ‫الأكل ‪،‬‬ ‫ذلك‬

‫جاء‬ ‫ما وقع من آدم وحواء؛‬ ‫سبب‬ ‫الشيطان هي‬ ‫من أن وسوسة‬ ‫بينا‬

‫عثها‬ ‫لسلس‬ ‫تعالى ‪< :‬فأزلهما‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫مواضع‬ ‫مبينا في‬

‫وفي‬ ‫أزلهما‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫بأن الشيطان‬ ‫فصرح‬ ‫>‬ ‫مماكانا فيه‬ ‫فأخرجهما‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫كانا فيه ‪،‬‬ ‫مما‬ ‫أخرجهما‬ ‫الذي‬ ‫وأنه هو‬ ‫"فأزالهما"‬ ‫القراءة الأخرى‬

‫مما‬ ‫لشيطن‬ ‫يبنى ءادم لايفتنن!م‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫نعيم‬ ‫من‬

‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫‪< :‬فدلمهمابغسور>‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬ ‫لجنة>‬ ‫بوتيهم من‬ ‫أخرج‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬

‫وعلا في اية "طه" هذه من ترتب بدو سوءاتهما‬ ‫وما ذكره جل‬

‫‪ ،‬كقوله‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫في‬ ‫الشجرة ؛ أوضحه‬ ‫تلك‬ ‫أكلهما من‬ ‫على‬

‫فيها‪.‬‬ ‫وقوله‬ ‫لهما س!‪ 1‬خمهما>‪،‬‬ ‫بدت‬ ‫< فلما ذاقا لشجرة‬ ‫"‪:‬‬ ‫"الأعراف‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫ضهما )‬ ‫لجنة ينرع عتهما لباسحهما ليريهما سؤة‬ ‫‪ < :‬مما أخرج أبوتيهم من‬ ‫ايضا‬

‫ستر‬ ‫كانا في‬ ‫أن ادم وحواء‬ ‫على‬ ‫المذكورة‬ ‫الايات‬ ‫دلت‬ ‫وقد‬

‫التي نهاهما‬ ‫الشجرة‬ ‫من‬ ‫كلا‬ ‫لما‬ ‫وأنهما‬ ‫به سوءاتهما‪،‬‬ ‫الله يستر‬ ‫من‬

‫سوءاتهما‬ ‫‪ ،‬فبدت‬ ‫الزلة‬ ‫تلك‬ ‫الستر بسبب‬ ‫ذلك‬ ‫انكشف‬ ‫ربهما عنهما‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪662‬‬

‫صاحبها‪،‬‬ ‫لأن انكشافها يسوء‬ ‫العورة سوءة‬ ‫وسميت‬ ‫عوراتهما‪.‬‬ ‫أي‬

‫هنا‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫شجر‬ ‫بورق‬ ‫العورة‬ ‫ستر‬ ‫يحاولان‬ ‫وصارا‬

‫"الأعراف!"‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫آلجنة )‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫علتهما !ن ور!‬ ‫< وطفقا يخصفان‬ ‫‪532‬‬
‫لجنه>‬ ‫علتهما من ورق‬ ‫يخصفان‬ ‫تهما وطققا‬ ‫لهما س!‬ ‫< فلما ذاقا لشمجرة بدت‬

‫الاية‪.‬‬

‫الشروع ‪ ،‬ولا‬ ‫أفعال‬ ‫من‬ ‫فهي‬ ‫شرعا؛‬ ‫أي‬ ‫وقوله ‪< :‬وطقيا>‬

‫ب "ان" وإلى‬ ‫غير مقترن‬ ‫إلا فعلا مضارعا‬ ‫افعال الشروع‬ ‫خبر‬ ‫يكون‬

‫اشار في الخلاصة بقوله‪:‬‬ ‫ذلك‬

‫وجبا‬ ‫الشروع‬ ‫ذي‬ ‫مع‬ ‫ان‬ ‫وترك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫وعلق‬ ‫وأخذت‬ ‫جعلت‬ ‫كذا‬ ‫وطفق‬ ‫كأنشأ السائق يحدو‬

‫يلزقان عليهما من‬ ‫شرعا‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬وطققايخصفان‬ ‫فمعنى‬

‫تقول ‪:‬‬ ‫والعرب‬ ‫به عوراتهما‪.‬‬ ‫ليسترا‬ ‫ببعض‬ ‫بعضه‬ ‫الجتة‬ ‫ورق‬

‫بدنه ‪ :‬إذا‬ ‫على‬ ‫الورق‬ ‫وخصف‬ ‫إذا خرزها؛‬ ‫النعل يخصفها‪:‬‬ ‫خصف‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫يقولون‬ ‫المفسرين‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وكثير‬ ‫ورقة‬ ‫ورقة‬ ‫عليه‬ ‫وأطبقها‬ ‫الزقها‬

‫منه إنه ورق‬ ‫عليهما‬ ‫يخصفان‬ ‫وحواء‬ ‫آدم‬ ‫التي طفق‬ ‫الجنة‬ ‫ورق‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫التين ‪ .‬والثه تعالى‬

‫عنهما‬ ‫وانكشف‬ ‫ادم وحواء‪،‬‬ ‫على‬ ‫كان‬ ‫أن الستر الذي‬ ‫واعلم‬

‫أهل‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫؛ فقالت‬ ‫تعيينه‬ ‫العلماء في‬ ‫اختلف‬ ‫لما ذاقا الشجرة‬

‫الشجرة‬ ‫فلما أكلا من‬ ‫الظفر؛‬ ‫جتس‬ ‫من‬ ‫لباس‬ ‫عليهما‬ ‫العلم ‪ :‬كان‬

‫بعض‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫الأصابع‬ ‫رءوس‬ ‫على‬ ‫منه‬ ‫إلا ما ابقى‬ ‫ازاله الله عنهما‬

‫لباس‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫سوءاتهما‪.‬‬ ‫الله به‬ ‫يستر‬ ‫نورا‬ ‫لباسهما‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬

‫الذي‬ ‫الاختلاف‬ ‫من‬ ‫الأقوال ‪ .‬وهو‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫ياقوت‬ ‫من‬
‫‪663‬‬ ‫سورة طه‬

‫أمثلة‬ ‫كثيرا من‬ ‫قدمنا‬ ‫فيه كما‬ ‫الواقع‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫ولا‬ ‫تحخه ‪،‬‬ ‫لا طائل‬

‫كان‬ ‫أنهما‬ ‫القران ‪:‬‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫ما‬ ‫وغاية‬ ‫"الكهف"‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫عنهما‬ ‫نزع‬ ‫الشجرة‬ ‫من‬ ‫أكلا‬ ‫فلما‬ ‫الله به؛‬ ‫يسترهمكا‬ ‫لباس‬ ‫عليهما‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫الظفر‬ ‫المذكور‬ ‫اللباس‬ ‫أن يكون‬ ‫ويمكن‬ ‫لهما سوءاتهما‪.‬‬ ‫فبدت‬

‫فيه‪.‬‬ ‫المذكورة‬ ‫الأقوال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬أو غير‬ ‫التقوى‬ ‫النور ‪ ،‬أو لباس‬

‫إلى‬ ‫سوءاتهما‬ ‫من‬ ‫عنهما‬ ‫إبداء ما ووري‬ ‫وعلا‬ ‫جلا‬ ‫وأسند‬

‫له‬ ‫أسند‬ ‫كما‬ ‫عنهما من سؤءتهما>‬ ‫ليئدى لهما ما !ري‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫الشيطان‬

‫يزع‬ ‫لخت‬ ‫أخرج أبوليهم من‬ ‫تعالى ‪< :‬ممآ‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫عنهما‬ ‫اللباس‬ ‫نزع‬

‫‪533‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫المتسبب‬ ‫لأنه هو‬ ‫‪/‬‬ ‫>‬ ‫عتهما لباسهما ليريهماسؤءنهما‬

‫سؤال‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫قدمناه قريبا‪ .‬وفي‬ ‫وتزيينه كما‬ ‫بوسوسته‬

‫الآية وهو‬ ‫هذه‬ ‫الزلة في‬ ‫سبب‬ ‫جعل‬ ‫أن يقال ‪ :‬كيف‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫معروف‬

‫إفه‬ ‫‪ < :‬فوشورئ‬ ‫قوله‬ ‫حواء‬ ‫بادم دون‬ ‫الشيطان مختصا‬ ‫وسوسة‬

‫الزلة لهما معا كما‬ ‫سببت‬ ‫الوسوسة‬ ‫مع أنه ذكر أن تلك‬ ‫الثبلن>‬

‫‪.‬‬ ‫اوضحناه‬

‫أنه وسوس‬ ‫"الأعراف"‬ ‫في‬ ‫أنه بين‬ ‫وهو‬ ‫ظاهر‪،‬‬ ‫والجواب‬

‫لهما‬ ‫<فوشوس‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫بعينها في‬ ‫القصة‬ ‫في‬ ‫ادم‬ ‫مع‬ ‫أيضا‬ ‫لحواء‬

‫ترى‪،‬‬ ‫كما‬ ‫تبينه اية "طه)"‬ ‫مالم‬ ‫"الأعراف"‬ ‫اية‬ ‫فبينت‬ ‫>‬ ‫آلشئطن‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬

‫مسالة‬

‫ستر‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬وجوب‬ ‫هذه‬ ‫العلم من‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫أحذ‬

‫على‬ ‫يدل‬ ‫!ت ور! آلجنة >‬ ‫يخصحفافي علتهما‬ ‫قوله ‪ < :‬وطفقا‬ ‫لأن‬ ‫العورة ؛‬

‫قال‬ ‫سترها‪.‬‬ ‫في‬ ‫الجهد‬ ‫بذل‬ ‫وأنه ينبغي‬ ‫العورة ‪،‬‬ ‫انكشاف‬ ‫قبح‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪664‬‬

‫وفي‬ ‫‪:‬‬ ‫مانصه‬ ‫"الأعراف"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تفسيره‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬

‫الستر‪،‬‬ ‫عليهما‬ ‫أوجب‬ ‫الله‬ ‫العورة ‪ ،‬وأن‬ ‫كشف‬ ‫قيح‬ ‫على‬ ‫الاية دليل‬

‫الجنة كما‬ ‫في‬ ‫ولا يمتنع أن يؤمرا بذلك‬ ‫ابتدرا إلى سترها‪،‬‬ ‫ولذلك‬

‫البيان عن‬ ‫صاحب‬ ‫وقد حكى‬ ‫قيل لهما‪< :‬ولانقرباهذه لشجرة )‪.‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لزمه‬ ‫الشجر‬ ‫إلا ورق‬ ‫به عورته‬ ‫ما يستر‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الشافعي‬

‫في‬ ‫آدم‬ ‫فعل‬ ‫بها كما‬ ‫التستر‬ ‫عليه‬ ‫ظاهرة‬ ‫لأنه سترة‬ ‫؛‬ ‫بذلك‬ ‫يستتر‬

‫القرطبي‪.‬‬ ‫كلام‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ .‬والله اعلم‬ ‫الجنة‬

‫عليه بين المسلمين‪.‬‬ ‫مجمع‬ ‫الصلاة‬ ‫العورة في‬ ‫ستر‬ ‫ووجوب‬

‫والسنة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪!< :‬ينني‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫عليه نصوص‬ ‫دلت‬ ‫وقد‬

‫ينادي عام حج‬ ‫‪ ،‬وكبعمه !ي! من‬ ‫الاية‬ ‫مسجد>‬ ‫عندكل‬ ‫ءادم ضذوازينيئ‬

‫وألا‬ ‫‪،‬‬ ‫العام مشرك‬ ‫هذا‬ ‫بعد‬ ‫"ألا يحج‬ ‫‪:‬‬ ‫تسع‬ ‫عام‬ ‫بالناس‬ ‫بكر‬ ‫ابي‬

‫منع كشف‬ ‫بين العلماء في‬ ‫لا خلاف‬ ‫بالبيت عريان "‪ .‬وكذلك‬ ‫يطوف‬

‫الله في‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫بهذا‬ ‫ما يتعلق‬ ‫بعض‬ ‫وسياتي‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫امام‬ ‫العورة‬

‫‪.‬‬ ‫"النور"‬ ‫سورة‬

‫مع‬ ‫قوله ‪< :‬سؤء!تهما>‬ ‫في‬ ‫السوءات‬ ‫جمع‬ ‫لم‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫فإن‬
‫‪334‬‬
‫‪: /‬‬ ‫ثلاثة أوجه‬ ‫من‬ ‫فالجواب‬ ‫فقط؟‬ ‫انهما سواتان‬

‫سوءتان‪:‬‬ ‫له‬ ‫منهما‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫وحواء‬ ‫ادم‬ ‫أن‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫الوجه‬

‫الاخر‪،‬‬ ‫وقبل‬ ‫قبل نفسه‬ ‫منهما يرى‬ ‫أربع ‪ ،‬فكل‬ ‫فهي‬ ‫القبل والدبر‪،‬‬

‫الجمع‪.‬‬ ‫في‬ ‫فلا إشكال‬ ‫هذا‬ ‫ودبره ‪ .‬وعلى‬

‫جاز‬ ‫جزاءه‬ ‫هما‬ ‫إليه شيئان‬ ‫إذا اضيف‬ ‫المثنى‬ ‫الثاني ‪ :‬ان‬ ‫الوجه‬

‫والإفراد‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والتثنية‬ ‫الجمع‬ ‫شيئان‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المصاف‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫كانت‬ ‫سواء‬ ‫‪،‬‬ ‫الاصح‬ ‫فالتثنية على‬ ‫فالافراد‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الجمع‬ ‫وأفصحها‬
‫‪665‬‬ ‫سورة طه‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫الكبشين‬ ‫رءودس‬ ‫شربت‬ ‫اللفظ ‪:‬‬ ‫ومثال‬ ‫‪.‬‬ ‫معنى‬ ‫او‬ ‫لفظا‬ ‫الاضافة‬

‫‪،‬‬ ‫الرءوس‬ ‫الكبشين‬ ‫من‬ ‫‪ :‬قطعت‬ ‫المعنى‬ ‫ومثال‬ ‫او راسيهما‪.‬‬ ‫راسهما‪،‬‬

‫في‬ ‫إليه فالمختار‬ ‫المضاف‬ ‫المثنى‬ ‫فرق‬ ‫‪ .‬فان‬ ‫‪ ،‬او الراسين‬ ‫الرار‬ ‫او‬

‫‪ .‬ومثال‬ ‫مريم‬ ‫ابن‬ ‫وعيسى‬ ‫داود‬ ‫لسان‬ ‫‪ :‬على‬ ‫نحو‬ ‫الافراد‪،‬‬ ‫المضاف‬

‫قوله تعالى ‪< :‬فقذ‬ ‫الأفصح‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫المذكور‬ ‫المثنى المضاف‬ ‫جمع‬

‫وألسارقة فاقطعو‬ ‫لسارق‬ ‫<و‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫قلوبكمآ )‪،‬‬ ‫صغت‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫الافراد قول‬ ‫ومثال‬ ‫أيذيهما>‪،‬‬

‫مطيرها‬ ‫الغر الغوادي‬ ‫من‬ ‫سقاك‬ ‫ترنمي‬ ‫الواديين‬ ‫بطن‬ ‫حمامة‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫التثنية قول‬ ‫ومثال‬

‫لترسين‬ ‫ظهراهما مثل ظهور‬ ‫مرتين‬ ‫قذفين‬ ‫ومهمهين‬

‫لفظا وهو‬ ‫المذكور المجموع‬ ‫والضمائر الراجعة إلى المضاف‬

‫إلى‬ ‫والتثنية نظرا‬ ‫اللفظ ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫نطرا‬ ‫فيها الجمع‬ ‫يجوز‬ ‫‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫مثنى‬

‫قوله‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫المعنى‬

‫اسى‬ ‫به دهيت‬ ‫لها فيما‬ ‫فان‬ ‫اسى‬ ‫نفوسكما‬ ‫لا تهلك‬ ‫خليلي‬

‫الثاني قوله‪:‬‬ ‫ومن‬

‫الذعر‬ ‫يغشاهم‬ ‫الابطال‬ ‫إذا منكما‬ ‫عادة‬ ‫الامن‬ ‫يغشاهما‬ ‫قلوبكما‬

‫ان اقل الجمع‬ ‫من‬ ‫بن انس‬ ‫إليه مالك‬ ‫الثالث ‪ :‬ما ذهب‬ ‫الوجه‬

‫السعود‪:‬‬ ‫مراقي‬ ‫في‬ ‫اثنان ‪ .‬قال‬

‫الامام الحميري‬ ‫ر ي‬ ‫الاثنان في‬ ‫المشتهر‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫معنى‬ ‫اقل‬

‫المثنى المضاف‬ ‫عن‬ ‫منفصلين‬ ‫الاثنان المضافان‬ ‫واما إن كان‬


‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪666‬‬

‫كقولك‪:‬‬ ‫للفراء‪،‬‬ ‫وفاقا‬ ‫الجمع‬ ‫فالقياس‬ ‫؛‬ ‫جزءيه‬ ‫غير‬ ‫كانا‬ ‫أي‬ ‫إلبه ‪،‬‬

‫وضرباه‬ ‫واذا أويتما إلى مضاجعكما‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بيوتكما‪،‬‬ ‫من‬ ‫ما أخرجكما‬ ‫‪033‬‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫ونحو‬ ‫أزواجهما‪،‬‬ ‫إنفاقهما على‬ ‫بأسيافهما ‪ ،‬وسألتا عن‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫!ص؟ا‬ ‫ءادم ريو فغوى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وعصئ‬ ‫ت‪!.‬‬

‫‪ :‬لم‬ ‫أي‬ ‫ءادم ربو )‬ ‫فقوله ‪< :‬وعصئ‬ ‫‪،‬‬ ‫للطاعة‬ ‫خلاف‬ ‫المعصية‬

‫‪.‬‬ ‫الشجرة‬ ‫قربان تلك‬ ‫ما نهاه عنه من‬ ‫اجتناب‬ ‫يطعه في‬

‫طريق‬ ‫عن‬ ‫الذهاب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الغي ‪ :‬الضلال‬ ‫)‬ ‫‪*/‬؟‪1‬‬ ‫‪< :‬فغوى‬ ‫وقوله‬

‫الصواب‬ ‫طريق‬ ‫فأخطأ‬ ‫ربه‬ ‫ادم‬ ‫يطع‬ ‫لم‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫فمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫الصواب‬

‫غير‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫بين‬ ‫والغي‬ ‫العصيان‬ ‫الطاعة ‪ .‬وهذا‬ ‫عدم‬ ‫بسبب‬

‫وامراته‬ ‫هو‬ ‫ياكل‬ ‫له أن‬ ‫اباج‬ ‫الله‬ ‫به ‪ :‬ان‬ ‫المراد‬ ‫كتابه ان‬ ‫من‬ ‫موضع‬

‫معينة من‬ ‫يقربا شجرة‬ ‫أن‬ ‫ونهاهما‬ ‫شاءا‪،‬‬ ‫جمث‬ ‫رغدا‬ ‫الجنة‬ ‫من‬

‫إنه لهما‬ ‫بالده‬ ‫لهما‬ ‫لهما ويحلف‬ ‫يوسوس‬ ‫الشيطان‬ ‫فلم يزل‬ ‫شجرها؛‬

‫لا يبلى‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫والملك‬ ‫نالا الخلود‬ ‫منها‬ ‫أكلا‬ ‫إن‬ ‫وانهما‬ ‫‪،‬‬ ‫لناصح‬

‫إفىلكما‬ ‫قوله ‪ < :‬وقاسمصا‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫كما نص‬ ‫بذلك‬ ‫فخدعهما‬

‫اهل العلم‬ ‫ص؟ فدلنهمابغسور> فاكلا منها‪ ،‬وكان بعض‬ ‫لمن التصحى‬

‫حديث‬ ‫عمر ‪ .‬وفي‬ ‫عن‬ ‫مروي‬ ‫وهو‬ ‫خدعنا؛‬ ‫بالده‬ ‫خادعنا‬ ‫يقول ‪ :‬من‬

‫كريم‪،‬‬ ‫غر‬ ‫‪" :‬المؤمن‬ ‫والحاكم‬ ‫أبي داود والترمذي‬ ‫عند‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬

‫نفطويه‪:‬‬ ‫لذلك‬ ‫" ‪ .‬وأنشد‬ ‫لئيم‬ ‫والفاجر خب‬

‫لا يخدع‬ ‫اللئيم مجربا‬ ‫وترصب‬ ‫خدعته‬ ‫إذا تشاء‬ ‫الكريم‬ ‫إن‬

‫منه الزلة إلا بسبب‬ ‫ما صدرت‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫فآدم عليه‬

‫شدة‬ ‫العلم ‪ :‬إن ادم من‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫قدمنا قول‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫له‬ ‫إبليس‬ ‫غرور‬
‫‪667‬‬ ‫سورة طه‬

‫فأنسا‪5‬‬ ‫كاذب‬ ‫وهو‬ ‫به احد‬ ‫ان يحلف‬ ‫لله اعتقد انه لا يمكن‬ ‫تعظيمه‬

‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقول‬ ‫الشجرة ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫بالنهي‬ ‫بالله العهد‬ ‫إبليس‬ ‫خلف‬

‫بنزوله إلى‬ ‫عيشه‬ ‫عليه‬ ‫‪ :‬فسد‬ ‫أي‬ ‫أص؟ا)‬ ‫قوله ‪< :‬فغوى‬ ‫معنى‬ ‫العلم ‪ :‬إن‬

‫الدنيا‪.‬‬

‫النقاش‬ ‫حكاه‬ ‫وإن‬ ‫الطاهر‪،‬‬ ‫خلاف‬ ‫الفساد‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫والغي‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫القرطبي‬ ‫واستحسنه‬ ‫القشيري‬ ‫واختاره‬

‫قول‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫التخمة‬ ‫‪:‬‬ ‫والبشم‬ ‫‪.‬‬ ‫الأكل‬ ‫كثرة‬ ‫من‬ ‫بشم‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫اء)‬ ‫صإ‬ ‫<فغوي‬

‫لغة‬ ‫على‬ ‫صح‬ ‫وان‬ ‫‪ :‬وهذا‬ ‫الكشاف‬ ‫في‬ ‫فيه الزمخشري‬ ‫باطل ‪ .‬وقال‬

‫‪536‬‬ ‫‪ :‬فنا‬ ‫وبقي‬ ‫فني‬ ‫في‬ ‫ألفا فيقول‬ ‫ما قبلها ‪/‬‬ ‫الباء المكسورة‬ ‫يقلب‬ ‫من‬

‫إليه‬ ‫أشار‬ ‫وما‬ ‫اهـمنه‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫خبيث‬ ‫تفسير‬ ‫بنو طيء‪.‬‬ ‫وهم‬ ‫وبقا‪،‬‬

‫للجارية ‪ :‬جاراة‪،‬‬ ‫يقولون‬ ‫؛ فهم‬ ‫معروف‬ ‫لغة طيىء‬ ‫من‬ ‫الزمخشري‬

‫اللغة‬ ‫هذه‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫كرمى‬ ‫‪،‬‬ ‫بقى‬ ‫‪:‬‬ ‫بقي‬ ‫في‬ ‫ويقولون‬ ‫‪،‬‬ ‫ناصاة‬ ‫‪:‬‬ ‫وللناصية‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬

‫الاباعرا‬ ‫يسوق‬ ‫قيسي‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫ما بقى‬ ‫التصعلك‬ ‫لا أخشى‬ ‫لعمرك‬

‫التفسير‬ ‫لها في‬ ‫لا حاجة‬ ‫الزمخشري‬ ‫اللغة التي ذكرها‬ ‫وهذه‬

‫وكرمى‪:‬‬ ‫كرضى‬ ‫الفصيل‬ ‫تقول ‪ :‬غوى‬ ‫لأن العرب‬ ‫الباطل المذكور؛‬

‫اللبن‪.‬‬ ‫من‬ ‫إذا بشم‬

‫أن معنى‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫)‬ ‫ءادم‬ ‫‪< :‬وعصئ‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫قدمنا أن هذه‬ ‫كما ذكرنا ‪ .‬وقد‬ ‫الصواب‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫‪ >3‬ضل‬ ‫ص؟ا‬ ‫<فغوي‬

‫قال بأن الأنبياء غير‬ ‫من‬ ‫حجة‬ ‫القران هي‬ ‫الآية الكريمة وامثالها في‬

‫عليهم‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫صلوات‬ ‫الأنبياء‬ ‫الصغائر ‪ .‬وعصمة‬ ‫من‬ ‫معصومين‬

‫‪،‬‬ ‫معروف‬ ‫كثير واختلاف‬ ‫فيه كلام‬ ‫الاصول‬ ‫لعلماء‬ ‫أصولي‬ ‫مبحث‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪668‬‬

‫ابن الحاجب‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الاصول‬ ‫اهل‬ ‫كلام‬ ‫من‬ ‫هنا طرفا‬ ‫وسنذكر‬

‫‪:‬‬ ‫الاصول‬ ‫في‬ ‫مختصره‬ ‫في‬

‫مسالة‬

‫‪ .‬وخالف‬ ‫الانبياء معصية‬ ‫على‬ ‫عقلا‬ ‫أنه لا يمتنع‬ ‫على‬ ‫الاكثر‬

‫التقبيح‬ ‫ومعتمدهم‬ ‫الصغائر؛‬ ‫المعتزلة إلا في‬ ‫وخالف‬ ‫‪،‬‬ ‫الروافض‬

‫في‬ ‫الكذب‬ ‫تعمد‬ ‫بعد الرسالة من‬ ‫عصمتهم‬ ‫على‬ ‫العقلي ‪ .‬و لإجماع‬

‫غلطا‬ ‫القاضي‬ ‫وجوزه‬ ‫‪.‬‬ ‫الصدق‬ ‫على‬ ‫المعجزة‬ ‫لدلالة‬ ‫؛‬ ‫الاحكام‬

‫فالإجماع‬ ‫المعاصي‬ ‫من‬ ‫اعتقادا ‪ .‬وأما غيره‬ ‫الصدق‬ ‫على‬ ‫‪ :‬دلت‬ ‫وقال‬

‫جواز‬ ‫ه والاكثر على‬ ‫الخسيسة‬ ‫الكبائر والصغائر‬ ‫من‬ ‫عصمتهم‬ ‫على‬

‫بلفظه‪.‬‬ ‫‪ .‬اهـمنه‬ ‫غيرهما‬

‫الخسمة‬ ‫صغائر‬ ‫الكبائر‪ ،‬ومن‬ ‫من‬ ‫كلامه ‪ :‬عصمتهم‬ ‫وحاصل‬

‫نشر‬ ‫في‬ ‫الشنقيطي‬ ‫العلامة العلوي‬ ‫وقال‬ ‫الصغائر‪.‬‬ ‫من‬ ‫غيرها‬ ‫دون‬

‫مراقي السعود في الكلام على قوله‪:‬‬ ‫شرح‬ ‫البنود‬

‫لهم تفكه‬ ‫يكن‬ ‫عنه ولم‬ ‫مما نهوا‬ ‫والأنبياء عصموا‬

‫الرفيع‬ ‫أو نية الزلفى من‬ ‫ذاك للتشريع‬ ‫بل‬ ‫بجائز‬

‫وجوب‬ ‫كلها على‬ ‫الملل والشرائع‬ ‫أهل‬ ‫ما نصه ‪ :‬فقد اجمع‬

‫صدقهم‬ ‫القاطع على‬ ‫المعجز‬ ‫فيما دل‬ ‫الكذب‬ ‫تعمد‬ ‫من‬ ‫عصمتهم‬
‫‪537‬‬

‫الخلائق‪.‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫عن‬ ‫يبلغونه‬ ‫وما‬ ‫‪/‬‬ ‫الرسالة ‪،‬‬ ‫كدعوى‬ ‫فيه ؛‬

‫أو نسيانا منعه الأكثرون ‪ .‬وما‬ ‫فيما ذكر سهوا‬ ‫عنهم‬ ‫الكذب‬ ‫وصدور‬

‫الأمة على‬ ‫أجمعت‬ ‫فقد‬ ‫كفرا‬ ‫فإن كان‬ ‫؛‬ ‫التبليغ‬ ‫في‬ ‫الكذب‬ ‫سوى‬

‫على‬ ‫فالجمهور‬ ‫غيره‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫النبوة وبعدها‪،‬‬ ‫منه قبل‬ ‫عصمتهم‬
‫‪966‬‬ ‫سورة طه‬

‫الحشوية‪.‬‬ ‫الجمهور‬ ‫الكبائر عمدا ‪ .‬ومخالف‬ ‫من‬ ‫عصمتهم‬

‫عمدا‬ ‫الكبائر منهم‬ ‫المانع لوقوع‬ ‫الحق ‪ :‬هل‬ ‫أهل‬ ‫واختلف‬

‫فالمختار‬ ‫سهوا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫‪،‬‬ ‫فالعقل‬ ‫المعتزلة‬ ‫وأما‬ ‫؟‬ ‫السمع‬ ‫أو‬ ‫العقل‬

‫الجمهور‬ ‫فقد جوزها‬ ‫أو سهوا؛‬ ‫عمدا‬ ‫وأما الصغائر‬ ‫منها‪.‬‬ ‫العصمة‬

‫منهم‬ ‫وقوعها‬ ‫فلا يجوز‬ ‫الخسة‬ ‫لكنها لا تقع منهم غير صغائر‬ ‫عقلا؛‬

‫انتهى منه‪.‬‬ ‫ولا سهوا‪.‬‬ ‫لا عمدا‬

‫الله‬ ‫فيما يبلغونه عن‬ ‫الكذب‬ ‫من‬ ‫كلامه ‪ :‬عصمتهم‬ ‫وحاصل‬

‫وقوع‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫الخسة ‪ ،‬وان الجمهور‬ ‫الكفر والكبائر وصغائر‬ ‫ومن‬

‫أبو‬ ‫وقال‬ ‫لم يقع فعلا‪.‬‬ ‫غير أن ذلك‬ ‫عقلأ؛‬ ‫منهم‬ ‫الأخرى‬ ‫الصغائر‬

‫عبدالله‬ ‫للامام أبي‬ ‫المنتخب‬ ‫"البقرة " ‪ :‬وفي‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫البحر‬ ‫في‬ ‫حيان‬

‫الكفر‬ ‫الامة وقوع‬ ‫‪ :‬منعت‬ ‫ما ملخصه‬ ‫المرسى‬ ‫بن أبي الفضل‬ ‫محمد‬

‫قالوا‪:‬‬ ‫الخوارج‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬إلا الفضيلية‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫الأنبياء عليهم‬ ‫من‬

‫الإمامية إظهار‬ ‫كفر ‪ .‬وأجاز‬ ‫عندهم‬ ‫‪ ،‬والذنب‬ ‫ذنوب‬ ‫منهم‬ ‫وقع‬ ‫وقد‬

‫من‬ ‫عصمتهم‬ ‫الأمة على‬ ‫‪ .‬واجتمعت‬ ‫التقية‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫الكفر منهم‬

‫ولا سهوا‪.‬‬ ‫عمدا‬ ‫‪ ،‬فلا يجوز‬ ‫بالتبليغ‬ ‫فيما يتعلق‬ ‫والتحريف‬ ‫الكذب‬

‫في‬ ‫امتناع خطئهم‬ ‫على‬ ‫وأجمعوا‬ ‫سهوا‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫الناس من جوز‬ ‫ومن‬

‫الحشوية‪:‬‬ ‫فقالت‬ ‫قعالهم‬ ‫وأما‬ ‫السهو‪.‬‬ ‫في‬ ‫واختلفوا‬ ‫الفتيا عمدا‪.‬‬

‫أكثر المعتزلة‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫العمد‪.‬‬ ‫جهة‬ ‫على‬ ‫الكبائر منهم‬ ‫وقوع‬ ‫يجوز‬

‫الجبائي‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫كالكذب‬ ‫القول‬ ‫إلا في‬ ‫عمدا‬ ‫الصغائر‬ ‫بجواز‬

‫إلا‬ ‫عليهم‬ ‫يمتنعان‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫التأويل ‪.‬‬ ‫جهة‬ ‫على‬ ‫إلا‬ ‫عليهم‬ ‫يمتنعان‬

‫وإن كان موضوعا‬ ‫بذلك‬ ‫مأخوذون‬ ‫وهم‬ ‫السهو والخطأ‪،‬‬ ‫جهة‬ ‫على‬

‫جهة‪.‬‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫الرافضة ‪ :‬يمتنع ذلك‬ ‫أمتهم ‪ .‬وقالت‬ ‫عن‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪067‬‬

‫وقت‬ ‫من‬ ‫الرافضة ‪:‬‬ ‫فقالت‬ ‫؛‬ ‫العصمة‬ ‫وقت‬ ‫في‬ ‫واختلف‬

‫عندنا‬ ‫النبوة ه والمختار‬ ‫وقت‬ ‫المعتزلة ‪ :‬من‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫مولدهم‬

‫؛‬ ‫الصغيرة‬ ‫ولا‬ ‫النبوة البتة لا للكبيرة‬ ‫حالة‬ ‫ذنب‬ ‫عنهم‬ ‫يصدر‬ ‫انه لم‬

‫الأمة لعظيم‬ ‫عصاة‬ ‫من‬ ‫لكانوا أقل درجة‬ ‫الذنب‬ ‫عنهم‬ ‫لأنهم لو صدر‬

‫ولئلا‬ ‫الشهادة ‪،‬‬ ‫مقبولي‬ ‫غير‬ ‫‪/‬‬ ‫يكونوا‬ ‫ولئلا‬ ‫‪،‬‬ ‫محال‬ ‫وذلك‬ ‫شرفهم‬ ‫‪538‬‬

‫‪ ،‬ولئلا يكونوا‬ ‫ذلك‬ ‫بهم في‬ ‫وإيذاؤهم ‪ ،‬ولئلا يقتدى‬ ‫زجرهم‬ ‫يجب‬

‫‪،‬‬ ‫مصطفون‬ ‫به لأنهم‬ ‫ما أمروا‬ ‫ضد‬ ‫يفعلوا‬ ‫ولئلا‬ ‫‪،‬‬ ‫للعقاب‬ ‫مستحقين‬

‫المنتخب‪،‬‬ ‫انتهى ما لخصنا ‪ 5‬من‬ ‫الاغواء‪.‬‬ ‫استثناهم في‬ ‫إبليس‬ ‫ولأن‬

‫إبطاله منها‬ ‫ما ينبغي‬ ‫إبطال‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫المذاهب‬ ‫لهذه‬ ‫الدلائل‬ ‫في‬ ‫والقول‬

‫الدين ‪ .‬انتهى كلام أبي حيان ‪.‬‬ ‫أصول‬ ‫في كتب‬ ‫مذكور‬

‫من‬ ‫عصمتهم‬ ‫المسألة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الأصوليين‬ ‫كلام‬ ‫وحاصل‬

‫الخسة‬ ‫الكبائر وصغائر‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫بالتبليغ‬ ‫ما يتعلق‬ ‫كل‬ ‫وفي‬ ‫الكفر‬

‫وقوع‬ ‫جواز‬ ‫على‬ ‫الأصول‬ ‫حبة ‪ .‬وأن أكثر أهل‬ ‫لقمة وتطفيف‬ ‫كسرقة‬

‫متأخري‬ ‫كثيرة من‬ ‫جماعة‬ ‫منهم ‪ .‬ولكن‬ ‫الخسة‬ ‫غير صغائر‬ ‫للصغائر‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫وقالوا ‪:‬‬ ‫فعلا‪،‬‬ ‫لم يقع‬ ‫عقلا‬ ‫جاز‬ ‫وان‬ ‫ذلك‬ ‫أن‬ ‫اختاروا‬ ‫الأصوليين‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫بتأويل أو نسيانا‬ ‫إنما فعلوه‬ ‫ذلك‬ ‫والسنة من‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫ما جاء‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫أو نحو‬ ‫سهوا‪،‬‬

‫لنا أنه‬ ‫يطهر‬ ‫الذي‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫لله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫لم‬ ‫عليهم‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫الانبياء صلوات‬ ‫المسألة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الصواب‬

‫ولا‬ ‫السامية ‪.‬‬ ‫ومناصبهم‬ ‫العلية ‪،‬‬ ‫بمراتبهم‬ ‫يزرى‬ ‫ما‬ ‫منهم‬ ‫يقع‬

‫عليهم‪،‬‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫صلوات‬ ‫فيهم‬ ‫ولا نقصا‬ ‫منهم‬ ‫خطأ‬ ‫يستوجب‬

‫ما وقع‬ ‫إلا انهم يتداركون‬ ‫الذنوب‬ ‫بعض‬ ‫منهم‬ ‫نه وقع‬ ‫فرضنا‬ ‫ولو‬

‫ينالوا بذلك‬ ‫حتى‬ ‫الله‬ ‫الانابة إلى‬ ‫‪ ،‬وصدق‬ ‫بالتوبة ‪ ،‬والاخلاص‬ ‫منهم‬
‫‪671‬‬ ‫سورة طه‬

‫لم‬ ‫من‬ ‫درجة‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫درجاتهم‬ ‫بدلك‬ ‫الدرجات ‪ ،‬فتكون‬ ‫اعلى‬

‫ء دم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وعصئ‬ ‫هذا‬ ‫يوضح‬ ‫‪ .‬ومما‬ ‫ذلك‬ ‫شيئا من‬ ‫يرتكب‬

‫اثر يبقى‬ ‫أي‬ ‫فانظر‬ ‫‪.‬‬ ‫لأ*‪):*2‬‬ ‫ربإ فعاب علئه وهدي‬ ‫*إ* ثم اضبه‬ ‫ربو فغوى‬

‫إياه ‪،‬‬ ‫اصطفائه‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫واجتبائه‬ ‫‪،‬‬ ‫الله عليه‬ ‫توبة‬ ‫بعد‬ ‫والغي‬ ‫للعصيان‬

‫بالتوبة منها‬ ‫ينال صاحبها‬ ‫الزلات‬ ‫بعض‬ ‫أن‬ ‫ولاشك‬ ‫له‪،‬‬ ‫وهدايته‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫الزلة‬ ‫تلك‬ ‫ارتكاب‬ ‫قبل‬ ‫درجته‬ ‫من‬ ‫أعلى‬ ‫درجة‬

‫تعالى‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫*إ*)‬ ‫‪ < :‬ثم اجتبسه ربه فعاب علته وهدئ‬ ‫قوله تعالى‬ ‫‪3‬؟ة‬

‫ادم‬ ‫من‬ ‫أي ‪ :‬ثم بعدما صدر‬ ‫والاختيار؛‬ ‫الاجتباء‪ :‬الاصطفاء‬

‫ولم‬ ‫‪.‬‬ ‫ما يرضيه‬ ‫إلى‬ ‫وهداه‬ ‫عليه‬ ‫فتاب‬ ‫واختاره‬ ‫ربه‬ ‫اصطفاه‬ ‫بمهلة‬

‫انه تلقى من‬ ‫‪ ،‬ولكنه بين في غير هذا الموضع‬ ‫لذلك‬ ‫يبين هنا السبب‬
‫‪953‬‬
‫قوله ‪< :‬فئلور‬ ‫في‬ ‫عليه ‪ ،‬وذلك‬ ‫توبة ربه ‪/‬‬ ‫سبب‬ ‫فكانخا‬ ‫ربه كلمات‬

‫الكلمات كما تدل عليه‬ ‫تلك‬ ‫) أي بسبب‬ ‫علية‬ ‫فناب‬ ‫من ربهبت‬ ‫ءادم‬

‫هي‬ ‫المذكورة‬ ‫الكلمات‬ ‫"البقرة" ‪ :‬ان‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫الفاء‪ .‬وقد‬

‫أنفسنا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬قالارنجاظلمنا‬ ‫" في‬ ‫"الأعراف‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬

‫به القران‬ ‫ما يفسر‬ ‫وحير‬ ‫"*ش*)‬ ‫لخسرين‬ ‫لنكونن من‬ ‫وإن لم تغفرلاوترحقنا‬

‫‪.‬‬ ‫القران‬

‫طوط‬
‫‪.‬‬ ‫لعصن عدو>‬ ‫منهاجميعا بغضكم‬ ‫أضطا‬ ‫قال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪-‬إ‪:‬‬

‫إلى آدم‬ ‫راجعة‬ ‫قوله ‪< :‬أضطا>‬ ‫الاثنين في‬ ‫الطاهر أن ألف‬

‫لهما سؤءاتهما>‬ ‫مئها فبدت‬ ‫<فأنبلا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫المذكورين‬ ‫وحواء‬

‫إياهما‬ ‫وامره‬ ‫وادم ‪،‬‬ ‫إبليس‬ ‫إلى‬ ‫انها ر[جعة‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫خلافا‬ ‫الآية ‪،‬‬

‫غير هذا‬ ‫مبينا في‬ ‫جاء‬ ‫هذه‬ ‫في اية "طه"‬ ‫الجنة المذكور‬ ‫من‬ ‫بالهبوط‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪6 7 2‬‬

‫عدو‬ ‫بغضكلِلغن‬ ‫وقلنا فبطوا‬ ‫<‬ ‫"البقرة " ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫الموضع‬

‫‪ < :‬قلنا ضطوا‬ ‫يضا‬ ‫فيها‬ ‫آ*‪ ، >!3‬وقوله‬ ‫إكجمز‬ ‫م!نقرومئع‬ ‫و!كل فى ألازض‬
‫‪-‬‬
‫عليهغ ولا هم‬ ‫فلا خوي‬ ‫فمن تبع هداى‬ ‫جميعا فاما يأتينكم قنئ هدص‬ ‫متها‬

‫عدو‬ ‫لبغن‬ ‫بعضكؤ‬ ‫قال قبطو‬ ‫"الاعراف " ‪< :‬‬ ‫وقوله في‬ ‫ئحزلؤن *‪،> 3‬‬

‫‪. ):‬‬ ‫‪32‬‬ ‫لماِ‬ ‫إك حيهز‬ ‫مستقرومتغ‬ ‫لازض!‬ ‫فى‬ ‫ول!‬

‫جيء‬ ‫ان يقال ‪ :‬كيف‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫معروف‬ ‫سؤال‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫"البقرة" و"الاعراف"‬ ‫في‬ ‫>‬ ‫<اهبطو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫بصيغة‬

‫أنه أتبع صيغة‬ ‫مع‬ ‫قوله ‪< :‬أضطا>‬ ‫في‬ ‫"طه"‬ ‫التثنية في‬ ‫وبصيغة‬

‫منى‬ ‫يآنينح‬ ‫<فاما‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫"طه)" بصيغة‬ ‫التثنية في‬

‫التثنية باعحبار ادم‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫عندي‬ ‫الأجوبة‬ ‫واظهر‬ ‫>؟‬ ‫هدى‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬ ‫خلافا‬ ‫ذريتهما‪.‬‬ ‫باعحبارهما مع‬ ‫فقط ‪ ،‬والجمع‬ ‫وحواء‬

‫وخلافا‬ ‫معهما‪،‬‬ ‫باعتبار ذريتهما‬ ‫‪ ،‬والجمع‬ ‫التثنية باعتبار ادم وابليس‬

‫به ادم وحواء‬ ‫مراد‬ ‫>‬ ‫<اهبطو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫ان‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬

‫هو‬ ‫ذلك‬ ‫مراده في‬ ‫الحية ليست‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫وإبلي!س والحية ‪ .‬والدليل‬

‫لأنها غير‬ ‫)‬ ‫منى هدى‬ ‫لآتينم‬ ‫قوله ‪< :‬فاما‬ ‫في‬ ‫انها لا تدخل‬

‫مكلفة‪.‬‬

‫ذات‬ ‫وانها كانت‬ ‫الحية ‪،‬‬ ‫قصة‬ ‫يذكرون‬ ‫المفسرين‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫دخل‬ ‫إبليس‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫دابة خلقها‬ ‫احسن‬ ‫قوائم اربع كالبختية من‬

‫عرض‬ ‫ان‬ ‫بعد‬ ‫لادم وحواء‬ ‫فوسوس‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫فادخلته‬ ‫فمها‬ ‫في‬ ‫‪054‬‬

‫إلى‬ ‫هو‬ ‫إلا الحية ؛ فأهبط‬ ‫فلم يدحله‬ ‫الدواب‬ ‫كثير من‬ ‫على‬ ‫نفسه‬

‫العداوة‬ ‫قوائمها في جوفها‪ ،‬وجعلت‬ ‫وردت‬ ‫ولعنت هي‬ ‫الأرض‬

‫المناسبة ذكر‬ ‫وبهذه‬ ‫بقتلها‪.‬‬ ‫امروا‬ ‫ولذلك‬ ‫ادم‪،‬‬ ‫بني‬ ‫بينها وبين‬

‫احكام‬ ‫من‬ ‫"البقرة" جملا‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬
‫‪673‬‬ ‫سورة طه‬

‫سراء بنت‬ ‫عن‬ ‫روت‬ ‫أنها‬ ‫ساكنة بنت الجعد‬ ‫قتل الحيات ؛ فذكر عن‬

‫صغيرها‬ ‫الحيات‬ ‫يأمر بقتل‬ ‫!ياله‬ ‫النبي‬ ‫الغنوية أنها سمعت‬ ‫نبهان‬

‫ابن‬ ‫عن‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫ويرغب‬ ‫وأبيضها‪،‬‬ ‫وأسودها‬ ‫وكبيرها‪،‬‬

‫حديثا‬ ‫بن مسعود‬ ‫عبدالله‬ ‫أبي عبيدة بن‬ ‫بن دينار عن‬ ‫عمرو‬ ‫عن‬ ‫جريج‬

‫جحرها؛‬ ‫إلى‬ ‫فسبقتهم‬ ‫حية‬ ‫بقتل‬ ‫اصحابه‬ ‫امر‬ ‫!يو‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫فيه ‪:‬‬

‫المالكية أنهم‬ ‫علماء‬ ‫عن‬ ‫وذكر‬ ‫نارا‪.‬‬ ‫عليها‬ ‫يضرموا‬ ‫أن‬ ‫فأمرهم‬

‫أحد‬ ‫أن يعذب‬ ‫الاحراق بالنار‪ ،‬وعن‬ ‫النهي عن‬ ‫بذلك‬ ‫خصصوا‬

‫العقرب‬ ‫تحرق‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬أنه كره‬ ‫النخعي‬ ‫إبراهيم‬ ‫عن‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫الله‬ ‫بعذاب‬

‫يبلغه‬ ‫أنه لم‬ ‫بأنه يحتمل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫مثلة ‪ .‬وأجاب‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫وقال‬ ‫بالنار‪،‬‬

‫في‬ ‫الثابت‬ ‫مسعود‬ ‫عبدالله بن‬ ‫حديث‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬ ‫المذكور‪.‬‬ ‫الخبر‬

‫عليه‬ ‫أنزلت‬ ‫وقد‬ ‫غار‪،‬‬ ‫!ياله في‬ ‫النبي‬ ‫مع‬ ‫كنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الصحيحين‬

‫علينا‬ ‫فيه رطبة ‪ ،‬إذ خرجت‬ ‫من‬ ‫نأخذها‬ ‫فنحن‬ ‫*‪)*.‬‬ ‫عسفا‬ ‫<وآتمرسلت‬

‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫فسبقتناه‬ ‫لنقتلها‪،‬‬ ‫فابتدرناها‬ ‫فقال ‪" :‬اقتلوها"‪،‬‬ ‫حية‬

‫احتال‬ ‫نارا‪ ،‬ولا‬ ‫يضرم‬ ‫فلم‬ ‫شرها"‬ ‫وقاكم‬ ‫كما‬ ‫شركم‬ ‫الله‬ ‫!ج! ‪" :‬وقاها‬

‫نارا في‬ ‫أنه لم يجد‬ ‫‪ :‬بأنه يحتمل‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫هو‬ ‫قتلها‪ ،‬وأجاب‬ ‫في‬

‫ضرر‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫بالنار هناك‬ ‫بهيئة ينتفع‬ ‫الجحر‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫الوقت‬ ‫ذلك‬

‫من‬ ‫إلى الحية ‪ .‬ثم ذكر ان الامر باقتل الحيات‬ ‫وصوله‬ ‫وعدم‬ ‫الدخان‬

‫الأمر‬ ‫ان‬ ‫ذكر‬ ‫الحيات ‪ ،‬ثم‬ ‫من‬ ‫المخوفة‬ ‫المضرة‬ ‫دفع‬ ‫إلى‬ ‫الإرشاد‬

‫البيوت ‪ ،‬ثم‬ ‫غير حيات‬ ‫أنواعها إن كانت‬ ‫عام في جميع‬ ‫بقتل الحيات‬

‫"اقتلوا‬ ‫مسعود‪:‬‬ ‫عبدالله بن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫ابو داود‬ ‫فيما خرجه‬ ‫ذكر‬

‫ثم ذكر أن حيات‬ ‫مني"‪.‬‬ ‫ثأرهن فليس‬ ‫خاف‬ ‫كلهن ‪ ،‬فمن‬ ‫الحيات‬

‫قد‬ ‫بالمدينة جنا‬ ‫‪" :‬إن‬ ‫ثلاثة أيام ؛ لحديث‬ ‫تؤذن‬ ‫حتى‬ ‫لا تقتل‬ ‫البيوت‬

‫بعض‬ ‫ان‬ ‫ذكر‬ ‫)" ثم‬ ‫أيام‬ ‫ثلاثة‬ ‫قاذنوه‬ ‫شيئا‬ ‫منهم‬ ‫فاذا رايتم‬ ‫اسلموا‪،‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪674‬‬

‫"إن بالمدينة‬ ‫‪/ :‬‬ ‫لحديث‬ ‫غيرها؛‬ ‫بالممدينة دون‬ ‫ذلك‬ ‫العلماء خس‬ ‫‪541‬‬

‫المدينة‬ ‫غير‬ ‫جن‬ ‫‪3‬‬ ‫من‬ ‫أسلم‬ ‫هل‬ ‫نعلم‬ ‫ولا‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أسلموا"‬ ‫قد‬ ‫جنا‬

‫جنان‬ ‫قتل‬ ‫عن‬ ‫النهي‬ ‫مالك‬ ‫عن‬ ‫ذكر‬ ‫نافع ‪ .‬ثم‬ ‫قاله ابن‬ ‫لا؛‬ ‫او‬ ‫احد‬

‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫الصحيح‬ ‫قال ‪ :‬وهو‬ ‫ثم‬ ‫البلاد‪.‬‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫البيوت‬

‫‪1‬لاية ‪ .‬وفي‬ ‫القرءان >‬ ‫لمجتشمعوت‬ ‫لجن‬ ‫نفرا من‬ ‫إلك‬ ‫د صرقنآ‬ ‫<و‬ ‫قال ‪:‬‬

‫النبي !حمص قال ‪" :‬أتاني داعي‬ ‫عن‬ ‫عبدادثه بن مسعود‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬

‫الزاد‬ ‫وسألوه‬ ‫وفيه ‪:‬‬ ‫القران "‪،‬‬ ‫عليهم‬ ‫فقرأت‬ ‫معهم‬ ‫فذهبت‬ ‫الجن‬

‫إن شاء‬ ‫"الجن"‬ ‫سورة‬ ‫بكماله في‬ ‫الجزيرة ‪ .‬وسيأتي‬ ‫جن‬ ‫وكانوا من‬

‫عليه‬ ‫يحرج‬ ‫حتى‬ ‫منها‬ ‫شيء‬ ‫يقتل‬ ‫فلا‬ ‫هذا‬ ‫ثبت‬ ‫واذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الله تعالى‬

‫الله‪.‬‬ ‫شاء‬ ‫بيانه إن‬ ‫ما يأتي‬ ‫على‬ ‫وينذر؛‬

‫بن زهرة ‪:‬‬ ‫هشام‬ ‫مولى‬ ‫أبي السائب‬ ‫الائمة عن‬ ‫ثم قال ‪ :‬روى‬

‫يصلي‬ ‫قال ‪ :‬فوجدته‬ ‫‪،‬‬ ‫بيته‬ ‫في‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫على‬ ‫أنه دخل‬

‫عراجين‬ ‫تحريكا في‬ ‫صلاته ‪ ،‬فسمعت‬ ‫يقضي‬ ‫انتظره حتى‬ ‫فجلست‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫إلي‬ ‫فأشار‬ ‫لأقتلها‪،‬‬ ‫فوثبت‬ ‫حية‪،‬‬ ‫فإذا‬ ‫فالتفت‬ ‫البيت ‪،‬‬ ‫ناحية‬

‫الدار فقال ‪ :‬أترى‬ ‫في‬ ‫أشار إلى بيت‬ ‫‪ ،‬فلما انصرف‬ ‫فجلست‬ ‫أجلس‬

‫عهد‬ ‫حديث‬ ‫منا‬ ‫فتى‬ ‫فيه‬ ‫كان‬ ‫قال‪.‬‬ ‫نعم‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫البيت ؟‬ ‫هذا‬

‫ذلك‬ ‫فكان‬ ‫‪،‬‬ ‫الخندق‬ ‫إلى‬ ‫الله !يو‬ ‫رسول‬ ‫مع‬ ‫قال ‪ :‬فخرجنا‬ ‫‪،‬‬ ‫بعرس‬

‫أهله‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫النهار فيرجع‬ ‫الله ع!يو بأنصاف‬ ‫رسول‬ ‫يستأذن‬ ‫الفتى‬

‫فانثي‬ ‫‪،‬‬ ‫سلاحك‬ ‫عليك‬ ‫جم!يو‪" :‬خذ‬ ‫الله‬ ‫له رسول‬ ‫فقال‬ ‫يوما‬ ‫فاستأذنه‬

‫‪ ،‬فإذا امراته بين‬ ‫ثم رجع‬ ‫سلاحه‬ ‫الرجل‬ ‫قريطة" ‪ ،‬فأخذ‬ ‫عليك‬ ‫اخشى‬

‫غيرة ‪ ،‬فقالت‬ ‫به وأصابته‬ ‫ليطعنها‬ ‫إليها بالرمح‬ ‫البابين فائمة ‪ ،‬فأهوى‬

‫الذي‬ ‫ما‬ ‫تنظر‬ ‫حتى‬ ‫البيت‬ ‫وادخل‬ ‫‪،‬‬ ‫رمحك‬ ‫عليك‬ ‫اكفف‬ ‫له‪:‬‬

‫فأهوى‬ ‫الفراش ‪،‬‬ ‫على‬ ‫منطوية‬ ‫عظيمة‬ ‫فإذا بحية‬ ‫فدخل‬ ‫أخرجني‪،‬‬
‫‪675‬‬
‫سورة طه‬

‫عليه‪،‬‬ ‫الدار فاضطربت‬ ‫فركزه في‬ ‫‪ ،‬ثم خرج‬ ‫به‬ ‫إليها بالرمح فانتظمها‬

‫إلى‬ ‫فجئنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الفتى ‪.‬‬ ‫أم‬ ‫الحية‬ ‫موتا‬ ‫أسرع‬ ‫كان‬ ‫أيهما‬ ‫يدرى‬ ‫فما‬

‫فقال ‪.‬‬ ‫لثا‪،‬‬ ‫الله يحيه‬ ‫ادع‬ ‫وقلنا‪:‬‬ ‫له ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫فذكرنا‬ ‫الله !ف‬ ‫رسول‬

‫فإذا‬ ‫أسلموا‪،‬‬ ‫قد‬ ‫جنا‬ ‫بالمدينة‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫ثم‬ ‫"‬ ‫لأخيكم‬ ‫"استغفروا‬

‫فاقتلوه‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫بدا لكم‬ ‫فإن‬ ‫ثلاثة ايام ‪،‬‬ ‫فاذنوه‬ ‫شيئا‬ ‫منهم‬ ‫رايتم‬

‫‪542‬‬
‫‪" :‬إن‬ ‫!ف‬ ‫الله‬ ‫فقال رسصل‬ ‫اخرى‬ ‫‪/‬‬ ‫طريق‬ ‫وفي‬ ‫شيطان "‪.‬‬ ‫فإنما هو‬

‫فإن‬ ‫ثلاثا‪،‬‬ ‫عليها‬ ‫منها فحرجوا‬ ‫شيئا‬ ‫فإذا ر يتم‬ ‫عوامر‪،‬‬ ‫البيوت‬ ‫لهذه‬

‫"‪.‬‬ ‫فادفنوا صاحبكم‬ ‫لهم ‪" :‬اذهبوا‬ ‫وقال‬ ‫هـالا فاقتلوه فانه كافر"‬ ‫ذهب‬

‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫لا يفهم‬ ‫‪:‬‬ ‫الله عليهم‬ ‫رحمة‬ ‫علماؤنا‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫ثم‬

‫قتلته به‬ ‫الجن‬ ‫وأن‬ ‫مسلما‪،‬‬ ‫قتله الفتى كان‬ ‫الذي‬ ‫الجان‬ ‫هذا‬ ‫ان‬

‫لكان‬ ‫الجن‬ ‫بيننا وبين‬ ‫مشروع‬ ‫القصاص‬ ‫أن‬ ‫لأنه لو سلم‬ ‫قصاصا؛‬

‫قتل‬ ‫ولم يتعمد‬ ‫الفتى لم يقصد‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫العمد المحض‬ ‫في‬ ‫إنما يكون‬

‫إلى قتل ما‬ ‫‪ ،‬هـانما قصد‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫عنده علم‬ ‫إذ لم يكن‬ ‫مسلمة‬ ‫نفس‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫فيه ‪ .‬فالأولى‬ ‫ولا قصاص‬ ‫فهذا قتل خطأ‬ ‫لمموغ قتل نوعه شرعا‪،‬‬

‫عدوا‬ ‫بصاحبهم‬ ‫الفتى‬ ‫قتلوا‬ ‫فسقتهم‬ ‫او‬ ‫الجن‬ ‫كفار‬ ‫إن‬ ‫يقال ‪:‬‬

‫انه وجد‬ ‫عنه ‪ ،‬وذلك‬ ‫الله‬ ‫بن عبادة رضي‬ ‫سعد‬ ‫قتلت‬ ‫وانتقاما‪ .‬وقد‬

‫سمعوا‬ ‫بموته حتى‬ ‫‪ ،‬ولم يشعروا‬ ‫جسده‬ ‫اخضر‬ ‫وقد‬ ‫مغتسله‬ ‫ميتا في‬

‫احدا‪:‬‬ ‫ولا يرون‬ ‫قائلا يقول‬

‫عباده‬ ‫بن‬ ‫رج سعد‬ ‫قتلنا سيد الخز‬ ‫قد‬

‫بسهمب !ن فلم نخط فؤاده‬ ‫ورميناه‬


‫"إن بالمدينة جنا قد اسلموا" ليبين‬ ‫وإنما قال النبي !ي!‪:‬‬

‫قتل‬ ‫به على‬ ‫منهم ‪ ،‬ويتسلط‬ ‫قتل المسلم‬ ‫به التحرز من‬ ‫طريقا يحصل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪676‬‬

‫قتلت‬ ‫النبي !‬ ‫زوج‬ ‫عائشة‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫الكافر منهم ‪ .‬وروي‬

‫مسلما‪.‬‬ ‫قتلت‬ ‫لقد‬ ‫لها‪:‬‬ ‫قائلا يقول‬ ‫المنام أن‬ ‫في‬ ‫فأريت‬ ‫جانا؛‬

‫ما‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النبي !و‪.‬‬ ‫أزواج‬ ‫على‬ ‫يدخل‬ ‫لم‬ ‫مسلما‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫‪:‬‬ ‫فقالت‬

‫ألف‬ ‫باثني عشر‬ ‫فأمرت‬ ‫ثيابك ؛ فأصبحت‬ ‫إلا وعليك‬ ‫عليك‬ ‫دخل‬

‫إلا وانت‬ ‫عليك‬ ‫رواية ‪ :‬ما دخل‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫الله‬ ‫سبيل‬ ‫في‬ ‫فجعلت‬ ‫درهم‬

‫من‬ ‫بدر ‪ :‬الجان‬ ‫الربيع بن‬ ‫وقال‬ ‫رقابا‪.‬‬ ‫وأعتقت‬ ‫فتصدقت‬ ‫؛‬ ‫مستترة‬

‫ولا تلتوى‪.‬‬ ‫التي تمشي‬ ‫قتلها‪ :‬هي‬ ‫النبي !ي! عن‬ ‫التي نهى‬ ‫الحيات‬

‫نحوه ‪.‬‬ ‫علقمة‬ ‫وعن‬

‫‪ :‬أحب‬ ‫مالك‬ ‫فقال ‪ :‬قال‬ ‫البيوت‬ ‫إنذار حيات‬ ‫صفة‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬

‫في‬ ‫ظهر‬ ‫وان‬ ‫دينار‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عيسى‬ ‫وقاله‬ ‫ايام ‪.‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫ينذروا‬ ‫ان‬ ‫إلي‬

‫حتى‬ ‫يوم واحد‬ ‫مرار في‬ ‫إنذاره ثلاث‬ ‫على‬ ‫اليوم مرارا‪ ،‬ولا يقتصر‬
‫‪543‬‬
‫الله‪/‬‬ ‫صلى‬ ‫لقوله‬ ‫مرار؟‬ ‫ثلاث‬ ‫‪ :‬يكفي‬ ‫ثلاثة ايام ‪ .‬وقيل‬ ‫في‬ ‫يكون‬

‫ولأن‬ ‫ثلاثا"‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫"حرجوا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫ثلاثا"‪،‬‬ ‫"فليؤذنه‬ ‫‪:‬‬ ‫وسلم‬ ‫عليه‬

‫مالك‬ ‫وقول‬ ‫‪.‬‬ ‫مرات‬ ‫ثلاث‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫فظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤنث‬ ‫ثلاثا للعدد‬

‫لتلك‬ ‫مقيد‬ ‫صحيح‬ ‫نص‬ ‫وهو‬ ‫"‬ ‫ايام‬ ‫"ثلاثة‬ ‫!س!‪:‬‬ ‫لقوله‬ ‫اولى‬

‫فغلب‬ ‫‪،‬‬ ‫الأيام الثلاث‬ ‫ليالي‬ ‫إرادة‬ ‫ثلاثا على‬ ‫ويحمل‬ ‫‪،‬‬ ‫المطلقات‬

‫فيها التأنيث‪.‬‬ ‫فانها تغلب‬ ‫التاريخ ‪،‬‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫العرب‬ ‫عادة‬ ‫الليلة على‬

‫بالله واليوم‬ ‫عليك‬ ‫‪ :‬أحرج‬ ‫يقول‬ ‫الإنذار أن‬ ‫في‬ ‫ويكفي‬ ‫‪:‬‬ ‫مالك‬ ‫قال‬

‫عبدالرحمن‬ ‫البناني ‪ ،‬عن‬ ‫ثابت‬ ‫وذكر‬ ‫تؤذونا‪.‬‬ ‫لنا ولا‬ ‫ألا تبدو‬ ‫الاخر‬

‫فقال ‪ :‬إذا ر يتم منها شيتا‬ ‫البيوت‬ ‫حيات‬ ‫عنده‬ ‫أنه ذكر‬ ‫ليلى‬ ‫ابن أبي‬

‫عليه‬ ‫نوح‬ ‫عليكم‬ ‫أخذ‬ ‫بالعهد الذي‬ ‫أنشدكم‬ ‫فقولوا‪:‬‬ ‫مساكنكم‬ ‫في‬

‫عليه السلام ‪،‬‬ ‫سليمان‬ ‫عليكم‬ ‫أخذ‬ ‫بالعهد الذي‬ ‫السلام ‪ ،‬وأنشدكم‬

‫حبيب‬ ‫ابن‬ ‫حكى‬ ‫وقد‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫فاقتلوه ‪ .‬ثم‬ ‫بعد‬ ‫شيئا‬ ‫منهن‬ ‫فإذا رأيتم‬
‫‪677‬‬ ‫سورة طه‬

‫سليمان‬ ‫عليكن‬ ‫أخذ‬ ‫بالعهد الذي‬ ‫أنه يقول ‪" :‬أنشدكن‬ ‫!ياله‬ ‫النبي‬ ‫عن‬

‫القرطبي‬ ‫كلام‬ ‫انتهى‬ ‫علينا"‬ ‫تظهرن‬ ‫ولا‬ ‫تؤذونا‬ ‫الا‬ ‫السلام‬ ‫عليه‬

‫لفظه‪.‬‬ ‫قريبا من‬ ‫ملخصا‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬ ‫له‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫فإنه يقتل كالحيات‬ ‫البيوت‬ ‫في‬ ‫الحيات‬ ‫من‬ ‫المسألة ‪ :‬أن مالم يكن‬

‫الانذار‪.‬‬ ‫إلا بعد‬ ‫لا تقتل‬ ‫البيوت‬ ‫حيات‬ ‫الفيافي ‪ ،‬وأن‬ ‫في‬ ‫التي توجد‬

‫و نه لابد‬ ‫المدينة وغيرها‪،‬‬ ‫الإنذار في‬ ‫عموم‬ ‫القولين عندي‬ ‫وأظهر‬

‫يوم او يومين؛‬ ‫في‬ ‫مرات‬ ‫ثلاث‬ ‫‪ ،‬ولا تكفي‬ ‫أيام‬ ‫الإنذار ثلاثة‬ ‫من‬

‫الطفيتين‬ ‫الابتر وذا‬ ‫‪ .‬وأن‬ ‫القرطبي‬ ‫كلام‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫ادلة‬ ‫تقدمت‬ ‫كما‬

‫مسلم‬ ‫روايات‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫لما ثبت‬ ‫بلا إنذار؛‬ ‫البيوت‬ ‫في‬ ‫يقتلان‬

‫‪ .‬و مر‬ ‫البيوت‬ ‫عواعر‬ ‫يريد‬ ‫‪،‬‬ ‫عنهن‬ ‫نهى‬ ‫قد‬ ‫لبابة ‪ :‬إنه‬ ‫أبو‬ ‫فقال‬ ‫‪:‬‬ ‫بلفط‬

‫أبي‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫رواية في‬ ‫الطفيتين ‪ .‬وفي‬ ‫الأبتر ذي‬ ‫بقتل‬

‫الولد‪،‬‬ ‫‪ ،‬فإنه يسقط‬ ‫طفيتين‬ ‫أبتر ذي‬ ‫إلا كل‬ ‫لبابة ‪" :‬لا تقتلوا الجنان‬

‫فاقتلوه "‪.‬‬ ‫البصر‬ ‫ويذهب‬

‫في‬ ‫ثابت‬ ‫البيوت‬ ‫وانذار حيات‬ ‫الحيات‬ ‫قتل‬ ‫على‬ ‫والدليل‬

‫وغيرهما‪.‬‬ ‫الصحيحين‬

‫حدثنا‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫عبدالله بن‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬


‫‪544‬‬

‫ابن‬ ‫سالم عن‬ ‫الزهري ‪ ،‬عن‬ ‫عن‬ ‫حدثنا معمر‬ ‫‪/‬‬ ‫بن يوسف‬ ‫هشام‬

‫المنبر‬ ‫على‬ ‫يخطب‬ ‫النبي !و‬ ‫أنه سمع‬ ‫عنهما‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬

‫يطمسان‬ ‫فانهما‬ ‫والأبتر؛‬ ‫ذا الطفيتين‬ ‫واقتلوا‬ ‫"اقتلوا الحيات‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫لاقتلها‬ ‫حية‬ ‫نا أطارد‬ ‫فبينا‬ ‫عبدالله ‪:‬‬ ‫" قال‬ ‫الحبل‬ ‫ويستسقطان‬ ‫البصر‪،‬‬

‫بقتل‬ ‫أمر‬ ‫قد‬ ‫خمياله‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫فقلت‬ ‫‪.‬‬ ‫لا تقتلها‬ ‫لبابة ‪:‬‬ ‫ابو‬ ‫فناداني‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪678‬‬

‫العوامر‪.‬‬ ‫البيوت ‪ ،‬وهي‬ ‫ذوات‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫بعد‬ ‫فقال ‪ :‬إنه نهى‬ ‫‪،‬‬ ‫الحيات‬

‫‪،‬‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫فراني أبو لبابة أو زيد‬ ‫معمر‪:‬‬ ‫عن‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫وقال‬

‫صالح‬ ‫وقال‬ ‫والزبيدي ‪،‬‬ ‫الكلبي‬ ‫عينيه وإسحاق‬ ‫وبن‬ ‫وتابعه يونس‬

‫ابن عمر‪:‬‬ ‫سالم عن‬ ‫الزهري عن‬ ‫عن‬ ‫وابن مجمع‬ ‫وابن أبي حفصة‬

‫رحمه‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫‪ .‬اهـمن‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫فراني أبو لبابة وزيد‬

‫صحيحه‪:‬‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫الحجاج‬ ‫ابن‬ ‫مسلم‬ ‫وقال‬ ‫الله تعالى ‪.‬‬

‫الزهري‬ ‫الناقد‪ ،‬حدثنا سفيان بن عيينة عن‬ ‫بن محمد‬ ‫عمرو‬ ‫وحدثني‬

‫الطفيتين‬ ‫وذا‬ ‫النبي ع!ي!‪" :‬اقتلوا الحيات‬ ‫ابيه عن‬ ‫عن‬ ‫سالم‬ ‫عن‬

‫اب!‬ ‫قال ‪ :‬فكان‬ ‫البصر"‬ ‫ويلتمسان‬ ‫الحبل‬ ‫يستسقطان‬ ‫فانهما‬ ‫والأبتر‪،‬‬

‫فأبصره أبو لبابة بن عبد المنذر‪ ،‬أو زيد‬ ‫حية وجدها؛‬ ‫يقتل كل‬ ‫عمر‬

‫البيوت ‪.‬‬ ‫دوات‬ ‫عن‬ ‫فقال ‪ :‬إنه قد نهى‬ ‫يطارد حية‬ ‫وهو‬ ‫بن الخطاب‬

‫قتل جنان‬ ‫بالنهي عن‬ ‫كلها التصريح‬ ‫متعددة ‪ .‬وفي‬ ‫طرق‬ ‫ثم ذكره عن‬

‫ما‬ ‫‪ :‬يقتل‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫مالك‬ ‫الإنذار ثلاثا ‪ -‬وعن‬ ‫إلا بعد‬ ‫‪ -‬يعني‬ ‫البيوت‬

‫في هذا الحديث ‪" :‬وذا الطفيتين"‬ ‫وقوله !‬ ‫منها بالمساجد‪.‬‬ ‫وجد‬

‫الطفية‬ ‫وأصل‬ ‫ياء‪.‬‬ ‫الفاء بعدها‬ ‫واسكان‬ ‫الطاء المهملة‬ ‫بضم‬ ‫هو‬

‫الدوم ‪.‬‬ ‫شجر‬ ‫ثمر‬ ‫الدوم ‪ .‬وقيل ‪ :‬المقل‬ ‫شجر‬ ‫وهو‬ ‫المقل‬ ‫خوصة‬

‫في‬ ‫بالطفيتين‬ ‫والمراد‬ ‫القياس ‪.‬‬ ‫على‬ ‫ففتح‬ ‫بضم‬ ‫طفى‬ ‫وجمعها‬

‫‪،‬‬ ‫المذكورة‬ ‫الحية‬ ‫ظهر‬ ‫على‬ ‫‪ :‬أسودان‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫أبيضان‬ ‫خطان‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬

‫الذنب‬ ‫المقل المذكوره والأبتر‪ :‬قصير‬ ‫خوص‬ ‫يشبهان في صورتها‬

‫أزرق‬ ‫الحيات‬ ‫من‬ ‫صتف‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫بن شميل‬ ‫النضر‬ ‫الحيات ؛ وقال‬ ‫من‬

‫وقال‬ ‫بطنها‪،‬‬ ‫في‬ ‫ما‬ ‫إلا ألقت‬ ‫إليه حامل‬ ‫لا تنظر‬ ‫‪،‬‬ ‫الذنب‬ ‫مقطوع‬

‫في‬ ‫وقوله‬ ‫قليلا‪.‬‬ ‫أو اكثر‬ ‫شبر‬ ‫قدر‬ ‫التي تكون‬ ‫الأفعى‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الداودي‬
‫‪430‬‬

‫الحامل‬ ‫‪/‬‬ ‫المرأة‬ ‫أن‬ ‫معناها‬ ‫الحبل "‬ ‫"يستسقطان‬ ‫‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬
‫‪967‬‬ ‫سورة طه‬

‫عن‬ ‫جنينها غالبا‪ .‬وقد ذكر مسلم‬ ‫أسقطت‬ ‫إليهما وخافت‬ ‫إذا نظرت‬

‫فيهما من‬ ‫الحبل المذكور خاصية‬ ‫أن إسقاط‬ ‫على‬ ‫ما يدل‬ ‫الزهري‬

‫فيهما من‬ ‫جعل‬ ‫الله‬ ‫البصر" أن‬ ‫"يلتمسان‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫والأظهر‬ ‫سمهما‪.‬‬

‫بها بمجرد‬ ‫ويطمسانه‬ ‫بها البصر‪،‬‬ ‫يخطفان‬ ‫خاصية‬ ‫سمهما‬ ‫شدة‬

‫باللسع‬ ‫البصر‬ ‫يقصدان‬ ‫أنهما‬ ‫معناه‬ ‫بأن‬ ‫والقول‬ ‫إليه ‪.‬‬ ‫نظرهما‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫؛ ضعيف‬ ‫والنهش‬

‫يدل‬ ‫"‬ ‫"اقتلوا الحيات‬ ‫عليه ‪:‬‬ ‫المتفق‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫!ي!‬ ‫وقوله‬

‫عن‬ ‫الأمر المجردة‬ ‫صيغة‬ ‫أن‬ ‫لما قدمنا من‬ ‫قتلها؛‬ ‫وجوب‬ ‫على‬

‫‪.‬‬ ‫الوجوب‬ ‫على‬ ‫القرائن تدل‬

‫‪،‬‬ ‫والاستحباب‬ ‫للندب‬ ‫القتل المذكور‬ ‫أن الامر بذلك‬ ‫على‬ ‫والجمهور‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫والله تعالى‬

‫عدو>‬ ‫لعض‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬بعضخكم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫لبعضهم؛‬ ‫ادبم عدو‬ ‫بني‬ ‫بعض‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫فالمعنى‬ ‫ما ذكرنا أنه الاظهر‪.‬‬ ‫على‬

‫من‬ ‫ونحوها‬ ‫أو يلبسكم شيعا وفييق بعضكم باس بعضن )‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬

‫فالمعنى‬ ‫‪،‬‬ ‫وإبليس‬ ‫ادم‬ ‫بقوله ‪< :‬أقبطا>‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫الايات‬

‫تعالى ‪< :‬أفنتخذونو‬ ‫قال‬ ‫وذريته ؛ كما‬ ‫لادم‬ ‫اعداء‬ ‫وذريته‬ ‫إبليس‬ ‫ان‬

‫لايات ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫ونحوها‬ ‫أؤلمحا من دوق وهم لكم عدؤ>‬ ‫وذرشه!‬

‫بالنار لم‬ ‫الحية‬ ‫إحراق‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫القرطبي‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫والظاهر‬

‫تقتل‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫فلا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بعذاب‬ ‫يعذب‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫لا‬ ‫وأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫يثبت‬

‫والله أعلم‪.‬‬ ‫بالنار ‪،‬‬

‫غير‬ ‫الطفيتين‬ ‫ذا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫المذكور‬ ‫الحديث‬ ‫قيل ‪:‬‬ ‫فان‬
‫اء لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬ ‫‪068‬‬

‫أبي‬ ‫التي قدمنا عن‬ ‫‪ ،‬ورواية البخاري‬ ‫الحديث‬ ‫عليه في‬ ‫الأبتر لعطفه‬

‫أنهما واحد‪.‬‬ ‫يقتضي‬ ‫طفيتين"‬ ‫أبتر ذي‬ ‫إلا كل‬ ‫‪" :‬لا تقتلوا الجنان‬ ‫لبابة‬

‫الرواية‬ ‫بأن‬ ‫هذا؛‬ ‫عن‬ ‫الفتج أجاب‬ ‫في‬ ‫ابن حجر‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫فالجواب‬

‫والظاهر‬ ‫اهـ‪.‬‬ ‫المغايرة‬ ‫لا تنفي‬ ‫ولكنها‬ ‫اتحادهما‪،‬‬ ‫ظاهرها‬ ‫المذكورة‬

‫فلا‬ ‫طفيتين‬ ‫ذا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫الابتر‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫المغايرة‬ ‫تنفي‬ ‫لا‬ ‫بانها‬ ‫مراده‬ ‫ان‬

‫‪ /‬ه‬ ‫أعلم‬ ‫الابتر‪ .‬والله تعالى‬ ‫غير‬ ‫طفيتين‬ ‫ذي‬ ‫وجود‬ ‫ينافي‬ ‫‪546‬‬

‫فلا‬ ‫فمن اتبع هداى‬ ‫منى هدي‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فاما يأنينح‬ ‫ثة‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫ولايشقئ *‪> 2‬‬ ‫يضل‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫‪،‬‬ ‫هدى‬ ‫مني‬ ‫يأتكم‬ ‫فان‬ ‫ادم ؛ أي‬ ‫لبني‬ ‫الخطاب‬ ‫أن‬ ‫الطاهر‬

‫‪،‬‬ ‫هداي‬ ‫اتبع منكم‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫به رسول‬ ‫يأتي‬ ‫إليكم ‪ ،‬وكتاب‬ ‫أرسله‬ ‫رسول‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬واجتنب‬ ‫به‬ ‫بكتبي ‪ ،‬وامتثل ما مرت‬ ‫وصدق‬ ‫امن برسلي‬ ‫من‬ ‫اي‬

‫لا يزيع‬ ‫الدنيا‪ ،‬أي‬ ‫في‬ ‫؛ فانه لا يضل‬ ‫السنة رسلي‬ ‫عنه على‬ ‫نهيت‬

‫الاخرة ؛‬ ‫في‬ ‫بالعروة الوثقى ‪ ،‬ولا يشقى‬ ‫لاستمساكه‬ ‫الحق‬ ‫طريق‬ ‫عن‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫طاعة‬ ‫السعادة من‬ ‫الدنيا عاملا بما يستوجب‬ ‫في‬ ‫لأنه كان‬

‫هنا ذكر في غير هذا الموضع؛‬ ‫المعنى المذكور‬ ‫رسله ‪ .‬وهذا‬ ‫وطاعة‬

‫فمن تبع هدابد قلاخؤ!عليهتم‬ ‫مني هدص‬ ‫يآقيئكم‬ ‫فإما‬ ‫البقرة " ‪< :‬‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫كقوله‬

‫دليل‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫الايات ‪ .‬وفي‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫بم‬


‫ئحزلؤن *‪) 3‬‬ ‫ولاهم‬

‫منا إلا‬ ‫لا يرد إليها أحدا‬ ‫الجنة‬ ‫أبوينا من‬ ‫اخرج‬ ‫أن‬ ‫الله بعد‬ ‫ان‬ ‫على‬

‫الله‬ ‫الاوامر والنوا‪.‬هي ‪ ،‬ثم يطيع‬ ‫من‬ ‫بالتكاليف‬ ‫الابتلاء والامتحان‬ ‫بعد‬

‫"البقرة"‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫إليه في‬ ‫الاشارة‬ ‫تقدمت‬ ‫؛ كما‬ ‫به‬ ‫فيما ابتلاه‬

‫‪.‬‬ ‫فإن له معينبة ضنبا>‬ ‫عن ذئحربد‬ ‫ومق أغرض‬ ‫ئغ قوله تعالى ‪< :‬‬

‫قوله ‪< :‬ومنأطلو‬ ‫الكلام على‬ ‫في‬ ‫"الكهف"‬ ‫سورة‬ ‫قد قدمنا في‬
‫‪681‬‬ ‫سورة طه‬

‫نتائج‬ ‫الموضحة‬ ‫الايات‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬ ‫>‬ ‫عنها‬ ‫ربم! فاعرهن‬ ‫جايت‬ ‫ذكر‬ ‫ممن‬

‫إعادته هتا‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫تعالى الوحهيمة ؛ فأغنى‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫الإعراض‬

‫في‬ ‫الضنك‬ ‫أن‬ ‫‪ .‬واعلم‬ ‫الضتك‬ ‫منها المعيشة‬ ‫أن‬ ‫قدمنا هناك‬ ‫وقد‬

‫‪:‬‬ ‫عنترة‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫؛‬ ‫اللغة ‪ :‬الضيق‬

‫أنزل‬ ‫يلفوا بضنك‬ ‫وإن‬ ‫أشدد‬ ‫يستلحموا‬ ‫وان‬ ‫أكرر‬ ‫يلحقو‬ ‫إن‬

‫وقوله أيضا‪:‬‬

‫المنزل‬ ‫مثلي إذا لزلوا بصنك‬ ‫مثالت‬ ‫تمثل‬ ‫إن المنية لو‬

‫‪ ،‬فيستوي فيه المذكر والمؤنث‬ ‫به‬ ‫وصف‬ ‫مصدر‬ ‫الضنك‬ ‫وأصل‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫ضان!)‬ ‫<معنه‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫وبه‬ ‫‪.‬‬ ‫والجمع‬ ‫والمفرد‬
‫‪547‬‬
‫‪. /‬‬ ‫تعالى‬ ‫بالله‬ ‫والعياذ‬ ‫ضيقا‬ ‫عيشا‬

‫أقوال‬ ‫على‬ ‫الضيق‬ ‫المراد بهذا العيش‬ ‫العلماء في‬ ‫واختلف‬

‫في‬ ‫الأولى‬ ‫قدمنا مرارا أن‬ ‫وقد‬ ‫بعضا‪.‬‬ ‫بعضها‬ ‫لا يكذب‬ ‫متقاربة ‪،‬‬

‫الأقوال في‬ ‫الأقوال المذكورة ‪ .‬ومن‬ ‫الاية لجميع‬ ‫شمول‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬

‫التسليم‬ ‫الدين‬ ‫مع‬ ‫جعل‬ ‫الله عز وجل‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫ذلك‬

‫مما‬ ‫ينفق‬ ‫فصاحبه‬ ‫‪،‬‬ ‫بقسمته‬ ‫والرضا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫والتوكل‬ ‫والقناعة ‪،‬‬

‫هذا‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫هنيئاه ومما‬ ‫عيشا‬ ‫‪ ،‬فيعيش‬ ‫وههولة‬ ‫بسماح‬ ‫الله‬ ‫رزقه‬

‫وهو‬ ‫أؤ أنثى‬ ‫صخلحا من ذ!ر‬ ‫من عمل‬ ‫القران قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫من‬ ‫المعنى‬

‫رقي‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬وأن تهروا‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫مؤمن فلنجينو حيوة ده‬

‫إيضاح‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫>‬ ‫إهد أهر مسمى‬ ‫ممعا حسنا‬ ‫يمنعهد‬ ‫تولوا اهلته‬ ‫ثم‬

‫كله‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫الذي‬ ‫عليه الحرص‬ ‫الدين فانه يستولي‬ ‫عن‬ ‫وأما المعرض‬


‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪682‬‬

‫الذي‬ ‫عليه الشح‬ ‫الدنيا مسلط‬ ‫الازدياد من‬ ‫به إلى‬ ‫لا يزال يطمح‬

‫الكفرة‬ ‫مظبمة ‪ .‬ومن‬ ‫‪ ،‬وحاله‬ ‫ضنك‬ ‫الانفاق ‪ ،‬فعيشه‬ ‫يده عن‬ ‫يقبض‬

‫قال تعالى‪:‬‬ ‫كفره ‪ ،‬كما‬ ‫بسبب‬ ‫عليه الذلة والمسكنة‬ ‫الله‬ ‫ضرب‬ ‫من‬

‫ذالك بأنهؤ كانوا‬ ‫اللهط‬ ‫فى‬ ‫ولاءو بغضب‬ ‫علئهو أ لة والمسحنة‬ ‫< وضرلت‬

‫بسبب‬ ‫الضنك‬ ‫العيش‬ ‫من‬ ‫الايات ‪ .‬وذلك‬ ‫>‬ ‫لله‬ ‫لايت‬ ‫يكمزوت‬

‫تركوا‬ ‫لو‬ ‫أنهم‬ ‫أخر‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫وبين‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫الإعراض‬

‫رغدا‬ ‫واسعا‬ ‫يصير‬ ‫تعالى ‪ :‬أن عيشهم‬ ‫فاطاعوه‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫الإعراض‬

‫ليهم من‬ ‫إ‬ ‫أنزل‬ ‫وما‬ ‫التورلة والامحيل‬ ‫أقاموا‬ ‫ولوأنهم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫لا ضنكا‬

‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬ولو‬ ‫الاية‬ ‫ومن تخت أزجله!)‬ ‫من فؤ!ض‬ ‫ربهغ لأكلوا‬

‫الاية‪،‬‬ ‫من لسما و لأرض)‬ ‫لفتخنالمجم بربهت‬ ‫القرممت ءامنوا وأتقوا‬ ‫أن أهل‬

‫*‪،*.‬يزسل‬ ‫غفارا‬ ‫كان‬ ‫إنو‬ ‫فقلت اشتغفروارليهم‬ ‫نوح ‪< :‬‬ ‫تعالى عن‬ ‫وكقوله‬

‫بامول وبنين وتحعل لكؤلأجئمسا !تجعل لكؤ‬ ‫و!ددء‬ ‫مدرارا *ة‬ ‫آلسماء لج!‬

‫ثوت!لوا‬ ‫استغفرواربكم‬ ‫هود ‪< :‬وبنوم‬ ‫وقوله تعالى عن‬ ‫*‪،)*.‬‬ ‫انهرا‬

‫الاية‪،‬‬ ‫إك قوتكم >‬ ‫قوة‬ ‫ولزدبغ‬ ‫مدرارا‬ ‫جمرسل ألسماء علن‪-‬‬ ‫لشه‬

‫فيه)‬ ‫لطريقة لاسقتنهم ما غدقا ص‪*.‬ففنن!‬


‫‪3‬‬ ‫آشتقموا!كلى‬ ‫‪< :‬والو‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫‪. /‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫‪548‬‬

‫والزقوم‬ ‫الضريع‬ ‫طعام‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫الضنك‬ ‫أن المعيشة‬ ‫الحسن‬ ‫وعن‬

‫الله تعالى ‪ ،‬كقوله‪:‬‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫مذكور‬ ‫وذلك‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬

‫شجرت‬ ‫إن‬ ‫<‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪6‬ب!!‬ ‫)ص‬ ‫ضريع‬ ‫!لا من‬ ‫طعام‬ ‫لهتم‬ ‫<لتس‬

‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫‪-‬بر) الاية ونحو‬ ‫بر‬ ‫الأدثص‬ ‫؟*ء طعام‬ ‫ألزقومص‬

‫الكسب‬ ‫‪:‬‬ ‫الضنك‬ ‫المعيشة‬ ‫دينار‪:‬‬ ‫بن‬ ‫ومالك‬ ‫والضحاك‬ ‫عكرمة‬

‫وعبدالله بن‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬ ‫أبي‬ ‫وعن‬ ‫السيء‪.‬‬ ‫والعمل‬ ‫الحرام ‪،‬‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫القبر وضغطته‬ ‫‪ :‬عذاب‬ ‫الضنك‬ ‫‪ :‬المعيشة‬ ‫هريرة‬ ‫وابي‬ ‫مسعود‬


‫‪683‬‬ ‫سورة طه‬

‫ءامنوا‬ ‫الذيت‬ ‫لله‬ ‫يثبت‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫اشار تعالى إلى فتنة القبر وعذابه‬

‫ويفعل‬ ‫لله لط!ايث‬ ‫ويضل‬ ‫ألأخرة‬ ‫الحيؤة لدنياوف‬ ‫فى‬ ‫بالقؤل الثابت‬

‫ا*ش*)‪.‬‬ ‫لله مالمجثماء‬

‫من‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫‪ :-‬قد جاء عن‬ ‫له‬ ‫عنه وغفر‬ ‫الله‬ ‫قال مقيده ‪-‬عفا‬

‫القبر‪.‬‬ ‫‪ :‬عذاب‬ ‫الآية‬ ‫في‬ ‫الضنك‬ ‫المعيشة‬ ‫هريرة ‪ :‬أن‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬

‫الاية ‪ .‬ولا‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫قاله ابن كثير في‬ ‫كما‬ ‫جيد‬ ‫بإسناد‬ ‫طرقه‬ ‫وبعض‬

‫الدنيا‪ .‬وطعام‬ ‫لمعيشته في‬ ‫المعيشة الضتك‬ ‫شمول‬ ‫ينافي ذلك‬

‫والاخرة‪،‬‬ ‫الدنيا والبرزخ‬ ‫في‬ ‫ضنكا‬ ‫معيشته‬ ‫والزقوم ‪ ،‬فتكون‬ ‫الضريع‬

‫تعالىه‬ ‫بالله‬ ‫والعياذ‬

‫‪.‬‬ ‫لإحئر*)‬ ‫اعمى‬ ‫فيمة‬ ‫يوم‬ ‫ونخمرر‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪:"-‬‬

‫ذكره‬ ‫عن‬ ‫أعرض‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬أن من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫وأبو صالح‬ ‫مجاهد‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫أعمى‬ ‫كونه‬ ‫حال‬ ‫القيامة في‬ ‫يوم‬ ‫يحشره‬

‫كل‬ ‫عليه‬ ‫عمى‬ ‫‪:‬‬ ‫عكرمة‬ ‫وقال‬ ‫له ‪.‬‬ ‫لا حجة‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫أعمى‬ ‫‪:‬‬ ‫والسدي‬

‫من‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫إلا جهنم‬ ‫شيء‬

‫الآية قولا‪،‬‬ ‫العلماء في‬ ‫بعض‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫أنواع البيان التي تضمنها‬

‫القول ‪ .‬وقد ذكرنا‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫على‬ ‫الآية قرينة تدل‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫ويكون‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬ ‫ذلك؛‬ ‫‪ .‬فإذا علمت‬ ‫لذلك‬ ‫أمثلة متعددة‬

‫والسدي‬ ‫وأبي صالح‬ ‫مجاهد‬ ‫قول‬ ‫خلاف‬ ‫الكريمة قرينة دالة على‬

‫لا يرى‬ ‫البصر‬ ‫أي ‪ :‬أعمى‬ ‫؟*)‬ ‫عمىِ‬ ‫المراد بقوله ‪< :‬‬ ‫‪ .‬وأن‬ ‫وعكرمة‬

‫أعمى‬ ‫حمسحزيخما‬ ‫لو‬ ‫قال رب‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫هي‬ ‫المذكورة‬ ‫والقريتة‬ ‫شيئا ‪،‬‬

‫وهو‬ ‫المقابل للبصر‬ ‫العمى‬ ‫بأن عماه هو‬ ‫؟*‪ >/‬قصرح‬ ‫أِ‬ ‫بصيرا‬ ‫وقدكنت‬

‫على‬ ‫دلت‬ ‫كما‬ ‫القلب‬ ‫الدنيا أعمى‬ ‫في‬ ‫العين ؛ لأن الكافر كان‬ ‫بصر‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪684‬‬

‫"بني‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫زاد جل‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫كثيرة من‬ ‫ايات‬ ‫ذلك‬ ‫‪954‬‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫أبكم أيضا‪،‬‬ ‫أصم‬ ‫يحشر‬ ‫العمى‬ ‫إسرائيل " أنه مع ذلك‬

‫أوليا من دونه‬ ‫لهتم‬ ‫فلن تجد‬ ‫يضللى‬ ‫لمحهتد ومن‬ ‫فهو‬ ‫دله‬ ‫يهد‬ ‫تعالى ‪ < :‬ومن‬

‫خبت‬ ‫!لما‬ ‫وص!ما مأودهم جهغ‬ ‫عمما ودكما‬ ‫وجوههم‬ ‫عصل‬ ‫ونخشرهتم يوم اقئمة‬

‫سعيرا ‪. )!49‬‬ ‫زدنهم‬

‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫إشكال‬ ‫وآية "الإسراء" المذكورتين‬ ‫هذه‬ ‫اية "طه"‬ ‫في‬

‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫يحشر‬ ‫الكافر‬ ‫أن‬ ‫دلتا على‬ ‫قد‬ ‫إنهما‬ ‫يقال ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫وهو‬

‫أنه‬ ‫مع‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫اصم‬ ‫أبكم‬ ‫اية "الإسراء" أنه يحشر‬ ‫وزادت‬ ‫‪،‬‬ ‫اعمى‬

‫القيامة يبصرون‬ ‫يوم‬ ‫الكفار‬ ‫أن‬ ‫الله على‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫دلت‬

‫بهم وأتصتر يؤم يأتوننا>‬ ‫غ‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫ويتكلمون‬ ‫ويسمعون‬

‫الاية‪،‬‬ ‫مواقعوها>‬ ‫أم‬ ‫لنارفظنوا‬ ‫ورءا لمبزمون‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫الاية ‪ ،‬وقوله‬

‫إلى‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫صنهلحا>‬ ‫ربنا أبقفناوبسمخنافآزخنالغمل‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫‪،‬‬ ‫الاضطراب‬ ‫إيهام‬ ‫كتابنا (دفع‬ ‫في‬ ‫ذكرنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬

‫ثلاثة أوجه‪:‬‬ ‫من‬ ‫هذا الإشكال‬ ‫عن‬ ‫الكتاب ) الجواب‬ ‫آيات‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫ذكر‬ ‫بما‬ ‫المراد‬ ‫‪ -‬أن‬ ‫أبو حيان‬ ‫الأول ‪- :‬واستطهره‬ ‫الوجه‬

‫مبدأ الأمر ثم يرد‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫والبكم حقيقته ؛ ويكون‬ ‫والصمم‬ ‫العمى‬

‫النار ويسمعون‬ ‫فيرون‬ ‫وسمعهم‬ ‫ونطقهم‬ ‫إليهم أبصارهم‬ ‫تعالى‬ ‫ادله‬

‫غير موضع‪.‬‬ ‫في‬ ‫تعالى عنهم‬ ‫الله‬ ‫بما حكى‬ ‫وينطقون‬ ‫زفيرها‪،‬‬

‫يسمعون‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫يسرهم‬ ‫شيئا‬ ‫يرون‬ ‫لا‬ ‫أنهم‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الوجه‬

‫الدنيا لا يستبصرون‬ ‫كانوا في‬ ‫نهم‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫بحجة‬ ‫ينطقون‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫كذلك‬

‫وابن أبي‬ ‫ابن جرير‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وأخرج‬ ‫ولا يسمعونه‬ ‫بالحق‬ ‫ولا ينطقون‬
‫‪685‬‬ ‫سورة طه‬

‫كما ذكره الالوسي‬ ‫الحسن‬ ‫أيضا عن‬ ‫ابن عباس ‪ ،‬وروي‬ ‫حاتم عن‬

‫ويبصرونه‬ ‫ويسمعونه‬ ‫ما يقولونه‬ ‫نزل‬ ‫فقد‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫وغيره‬

‫الموضع‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫أوضحنا‬ ‫الانتفاع به ؛ كما‬ ‫لعدم‬ ‫العدم‬ ‫منزلة‬

‫فيه ‪ .‬ألا ترى‬ ‫ما لا نفع‬ ‫على‬ ‫لا شيء‬ ‫تطلق‬ ‫العرب‬ ‫أن‬ ‫المعلوم‬ ‫ومن‬

‫انه يقول‬ ‫مع‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫>‬ ‫بكئم عمى‬ ‫ضم‬ ‫<‬ ‫المنافقين ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الله يقول‬ ‫ان‬

‫‪055‬‬ ‫فيهم‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫بال!نة حداد )‪،‬‬ ‫سلقوبم‬ ‫ووف‬ ‫‪/‬‬ ‫ذهب‬ ‫فإذا‬ ‫فيهم ‪< :‬‬

‫ألسنتهم ‪ .‬ويقول‬ ‫وحلاوة‬ ‫ي ‪ :‬لفصاحتهم‬ ‫>‬ ‫لقؤلهم‬ ‫لتشمع‬ ‫يقولوا‬ ‫<وإن‬

‫إلا لان‬ ‫ذلك‬ ‫وما‬ ‫واتصخرهتم >‬ ‫بسضعهغ‬ ‫هب‬ ‫الده‬ ‫شا‬ ‫فيهم ‪< :‬ولو‬

‫أنه‬ ‫صاحبه‬ ‫على‬ ‫فيصدق‬ ‫لا فائدة فيه كلا شيء؛‬ ‫الذي‬ ‫الكلام ونحوه‬

‫بن ام صاحب‪:‬‬ ‫قول قعنب‬ ‫وأبكم ‪ ،‬ومن ذلك‬ ‫وأصم‬ ‫اعمى‬

‫أذنوا‬ ‫بسوء عندهم‬ ‫وان ذكرت‬ ‫به‬ ‫خيرا ذكرت‬ ‫إذا سمعوا‬ ‫صم‬

‫الآخر‪:‬‬ ‫وقول‬

‫أريد‬ ‫حين‬ ‫الله‬ ‫حلق‬ ‫واسمع‬ ‫الامر الذي لا أريده‬ ‫عن‬ ‫أصم‬

‫وقول الاخر‪:‬‬

‫وأذلي غير صماء‬ ‫أصم‬ ‫خلمي‬ ‫لك من زور ومن كذب‬ ‫ما بدا‬ ‫قل‬

‫على‬ ‫الصمم‬ ‫إطلاق‬ ‫من‬ ‫كلام العرب‬ ‫ونطائر هذا كثيرة في‬

‫فيه‪،‬‬ ‫فائدة‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫الكلام‬ ‫وكذلك‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫فائدة‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫السماع‬

‫فيها‪.‬‬ ‫لا فائدة‬ ‫التي‬ ‫والرؤية‬

‫ف!اولالكلمون>‬ ‫<اخشوا‬ ‫‪:‬‬ ‫لهم‬ ‫قال‬ ‫الله إذا‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الوجه‬

‫واليأس من‬ ‫الكرب‬ ‫شدة‬ ‫والبكم من‬ ‫العمى والصمم‬ ‫وقع بهم ذلك‬

‫لايخطنونِفي)‬ ‫فهم‬ ‫ألقؤل عليهم بماظلموا‬ ‫<وو‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الفرج‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪686‬‬

‫قوله في‬ ‫مقدرة ‪ :‬أعني‬ ‫الخمسة‬ ‫الأحوال‬ ‫تكون‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬

‫وقوله فيها ‪ < :‬لو ضعز!ت‬ ‫*)‪،‬‬ ‫!ص‬ ‫اغمى‬ ‫جمفم فيمة‬ ‫"طه " ‪ < :‬وتخنو‬

‫عميا‬ ‫يوم القنمة عك وجوههم‬ ‫"الإسراء)" ‪ < :‬ونخشرهم‬ ‫اغمئ ) ‪ ،‬وقوله في‬

‫أعلم‪.‬‬ ‫‪ .‬والله تعالى‬ ‫الاول‬ ‫عندي‬ ‫‪ .‬وأظهرها‬ ‫ولكماوصحما>‬

‫اتيوم‬ ‫وكذلك‬ ‫<فنسينهآ‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الايات‬ ‫قدمنا‬ ‫كما‬ ‫عمدا‪،‬‬ ‫الترك‬ ‫بمعنى‬ ‫النسيان‬ ‫من‬ ‫)‬ ‫نلنصى *!‬

‫قوله ‪< :‬فذمى‬ ‫الكلام على‬ ‫الكريمة في‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫له في‬ ‫الموضحة‬

‫* > ‪.‬‬ ‫‪*.،‬أ‬ ‫عزما‬ ‫لكل‬ ‫ولم نجد‬

‫‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬كذلك نخزى من شرف)‬ ‫*‬

‫المسرفين‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أنه يجازي‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬
‫‪551‬‬
‫ن‬ ‫أ‬ ‫الايماء والتنبيه على‬ ‫مسلك‬ ‫دل‬ ‫وقد‬ ‫المذكور‪.‬‬ ‫الجزاء ‪/‬‬ ‫ذلك‬

‫والمعاصي‪،‬‬ ‫الظغيان‬ ‫في‬ ‫أننصسهم‬ ‫على‬ ‫لعلة إسرافهم‬ ‫الجزاء‬ ‫ذلك‬

‫قوله‬ ‫في‬ ‫النار‪ ،‬وذلك‬ ‫الإسراف‬ ‫أن جزاء‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫موضع‬ ‫وبين في‬ ‫* )‬ ‫؟ص‬ ‫النار‬ ‫قمترفين هم أصحب‬ ‫تعالى ‪< :‬وأبر‬

‫في‬ ‫وذلك‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫الله ويتوبوا‬ ‫ينييوا إلى‬ ‫إذا لم‬ ‫ذلك‬ ‫محل‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫آخر‬

‫تقنصاوا من رحمة طه ) إلى‬ ‫لا‬ ‫عك أنفسهغ‬ ‫لذين أشرفوا‬ ‫قل يعبادي‬ ‫قوله ‪! < :‬‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫من قبل أن ياتيكم العذاب )‬ ‫لم‬ ‫رلبهم ولمتلموا‬ ‫إك‬ ‫وأنيبوا‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫‪. )-،‬‬ ‫الاخىة أشدوأتتىء‪2‬‬ ‫ولعذاب‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الاخرة أشد‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن عذاب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫الضنك‬ ‫المعيشة‬ ‫الدنيا‪ ،‬ومن‬ ‫عذاب‬ ‫من‬ ‫ألما وأدوم‬ ‫أشد‬ ‫وأبقى ؛ أي‬

‫غير هذا الموضع؛‬ ‫هذا المعنى في‬ ‫‪ .‬وقد أوضح‬ ‫القبر‬ ‫عذاب‬ ‫التي هي‬
‫‪687‬‬ ‫سورة طه‬
‫‪،‬ط‬
‫!*‪ ، )- 3‬وقوله‬ ‫من وا!ض‬ ‫لله‬ ‫وما لهم من‬ ‫ألأخرة أشق‬ ‫‪ < :‬ولعذاب‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬
‫ط‬
‫تعالى‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫د)‪،‬‬ ‫!*أ‬ ‫وهتم لا ين!ون‬ ‫ألأخرهص أخزى‬ ‫<ولعذاب‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫‪)3‬‬ ‫أج‬ ‫ولعذاب لأخرة اكبرلوكانوايعلمون‬ ‫<‬

‫له‬ ‫الموضحة‬ ‫الايات‬ ‫بعض‬ ‫الاية ‪ .‬تقدم‬ ‫ئهدالئم)‬ ‫فلئم‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫‪.‬‬ ‫زيادة إيضاح‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫هذا‬ ‫له بعد‬ ‫وسياتي‬ ‫"مريم"‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫لئنة ما فى‬ ‫أولم بام‬ ‫ربهج‬ ‫من‬ ‫وقالوا !ولا يآلينا ئاية‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،:‬قوله‬

‫‪.‬‬ ‫لأولمن ‪*/‬فى)‬ ‫آ‬ ‫لصححف‬ ‫آ‬

‫الكفار‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫عندي‬ ‫الأقوال‬ ‫اظهر‬

‫واليد من‬ ‫‪ ،‬كالعصا‬ ‫النبوة‬ ‫التعنت آية على‬ ‫في‬ ‫عادتهم‬ ‫اقترحوا على‬

‫التحضيض‬ ‫بحرف‬ ‫لذلك‬ ‫‪ ،‬واقتراحهم‬ ‫وكناقة صالح‬ ‫‪،‬‬ ‫موسى‬ ‫آيات‬

‫‪< :‬لولايآ تينا> ي‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫في طلب‬ ‫لحض‬ ‫شدة‬ ‫الدال على‬

‫ذلك‬ ‫نطلب‬ ‫موسيى ‪ ،‬أي‬ ‫‪ ،‬وعصا‬ ‫باية كناقة صالح‬ ‫محمد‬ ‫ياتينا‬ ‫هلا‬

‫‪.‬الله بقوله ‪ < :‬أولم تأتهم لينة ما فى آلصححف‬ ‫‪ .‬فأجابهم‬ ‫وحث‬ ‫بحض‬ ‫منه‬

‫الايات‬ ‫أعظم‬ ‫لأنه اية هي‬ ‫العطيم ؛‬ ‫القران‬ ‫هذا‬ ‫وهي‬ ‫*أ>‬ ‫لأط‬ ‫آلأولمن‬

‫بانه بينة ما‬ ‫العظيم‬ ‫القران‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫عبر‬ ‫‪ .‬وانما‬ ‫الاعجاز‬ ‫على‬ ‫وأدلها‬

‫‪552‬‬
‫جميع‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫قاطع‬ ‫الأولى ؟ لأن القران برهان‬ ‫الصحف‬ ‫‪/‬‬ ‫في‬

‫صدقها‬ ‫على‬ ‫بينة واضحة‬ ‫فهو‬ ‫الله تعالى ‪،‬‬ ‫المنزلة من‬ ‫الكتت‬

‫لما بتن‬ ‫بالحق مصدقا‬ ‫إليذالكتب‬ ‫وأنزلنآ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫؛ كما‬ ‫وصحتها‬

‫تعالى ‪ < :‬إن هذا ألقغان يقص‬ ‫ومهتمنا عليه ) ‪ ،‬وقال‬ ‫يديه من ال!نب‬

‫تعالى ‪ < :‬قل‬ ‫ا**‪ ،)17‬وقال‬ ‫ا ى هم فيه يختلفون‬ ‫على بتئ إشرءيل تحز‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫؟* ‪)/،‬‬ ‫صدفين‬ ‫فآلؤا بالمؤرلة فاتلوها إن كنتخ‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬
‫اء لبيان‬‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪688‬‬

‫التفسير‬ ‫هذا‬ ‫الاية على‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫"العنكبوت" في قوله‬ ‫وعلا في سورة‬ ‫جل‬ ‫الذي هو الأظهر؛ أوضحه‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫من رله‪ -‬قل إنما لأيت‬


‫‪1‬‬ ‫علته ءايت‬ ‫أنز!‬ ‫وقالوا لولا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫يتك علتهؤ‬ ‫علتك اليتف‬ ‫أنا أنزلنا‬ ‫يكفهم‬ ‫أولؤ‬ ‫"*ة‪/:‬‬ ‫نذدر مب‬ ‫أنا‬ ‫وإنما‬

‫فقوله في‬ ‫>‪،‬‬ ‫*ة‪-‬لى‬ ‫لقؤم يؤضمنون‬ ‫وذتحرى‬ ‫لرخه‬ ‫فى ذلث‬ ‫إت‬

‫هو‬ ‫علتهؤ>‬ ‫يتك‬ ‫اليتف‬ ‫أنا انزلنا عليك‬ ‫ولم يكفهم‬ ‫"‪< :‬‬ ‫العنكبوت‬ ‫"‬

‫كما‬ ‫‪>-**2‬‬ ‫آلأوك‬ ‫لضححف‬ ‫ولم تاتهم بدنة ما فى‬ ‫‪< :‬‬ ‫"طه"‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫معنى‬

‫الحديث‬ ‫إيضاحا‬ ‫ذلك‬ ‫ويزيد‬ ‫الله تعالى ‪.‬‬ ‫عند‬ ‫و لعلم‬ ‫اوضحنا‪.‬‬

‫على‬ ‫البشر‬ ‫ما امن‬ ‫وتي‬ ‫الأنبياء إلا‬ ‫من‬ ‫نبي‬ ‫من‬ ‫"ما‬ ‫عليه ‪:‬‬ ‫المتفق‬

‫أكون‬ ‫أن‬ ‫فلرجو‬ ‫إلي ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫أوحاه‬ ‫أوتيته وحيا‬ ‫الذي‬ ‫كان‬ ‫وانما‬ ‫مثله ‪،‬‬

‫ما ذكرنا‪.‬‬ ‫غير‬ ‫أخر‬ ‫الاية أقوال‬ ‫القيامة " ‪ .‬وفي‬ ‫يوم‬ ‫تابعا‬ ‫اكثرهم‬

‫من هئلهء لقالوا رليا لولا‬ ‫بعذاب‬ ‫ولو تا أقلكتهم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ .:‬قوله‬

‫‪.‬‬ ‫!*‪)،*3‬‬ ‫ونخز!‬ ‫نذل‬ ‫أز‪،‬‬ ‫ءايتك من قتل‬ ‫إلتنا رسولا فنئبع‬ ‫أزسلت‬

‫تشير إلى معناها‬ ‫هده‬ ‫"النساء" أن ايه "طه"‬ ‫سورة‬ ‫قد قدمنا قي‬

‫بما‬ ‫مصميبه‬ ‫أن تصيبهم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬ولولا‬ ‫التي هي‬ ‫آية "القصص"‬

‫ايختك وبموت‬ ‫إلتنا رسولا فنتبغ‬ ‫أتديهتم مقولوا ربنا لولا أزستت‬ ‫قد!ا‬

‫بها لو لم ياتهم‬ ‫التي يحتجون‬ ‫الحجة‬ ‫المؤمنين ء* ‪،‬خ> و ن تلك‬ ‫!رن‬

‫بعد‬ ‫حجة‬ ‫الله‬ ‫للئاسى عكلى‬ ‫لعلاليهون‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫نذير هي‬

‫الرسل > ‪.‬‬

‫صربص فربصوا) ‪.‬‬ ‫‪-‬ة فقوله تعالى ‪ < :‬رد‬

‫‪553‬‬
‫يقول‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫نبيه جميم في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫امر‬

‫منا ومنكم‬ ‫عنادا وتعنتا‪ :‬كل‬ ‫الآيات‬ ‫عليه‬ ‫يقترحون‬ ‫الذين‬ ‫للكفار‬
‫‪968‬‬ ‫سورة طه‬

‫والغلبة‪.‬‬ ‫الدوائر كالموت‬ ‫من‬ ‫بالاخر‬ ‫ما يحل‬ ‫منتظر‬ ‫‪ ،‬اي‬ ‫متربص‬

‫أن ما ينتظره النبي ع!ي! وأصحابه‬ ‫الموضح‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫أوضح‬ ‫وقد‬

‫كقوله‬ ‫الكفار؛‬ ‫ما ينتظره ويتربص‬ ‫بعكس‬ ‫خير‪،‬‬ ‫كله‬ ‫والمسلمون‬

‫أن‬ ‫لبهتم‬ ‫ونخن نتربص‬ ‫لحسنيين‬ ‫إلا اضدي‬ ‫بنا‬ ‫قل هل تربصوت‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫فتر!وا إنا معكم‬ ‫باتدينآ‬ ‫أو‬ ‫ضد‪،‬ء‬ ‫بعذابر مف‬ ‫لله‬ ‫يصيبكم‪،‬‬

‫ينفى !رما‬ ‫ما‬ ‫من يتخذ‬ ‫لاغساب‬ ‫< ومن‬ ‫وقوله ‪:‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫!ص؟*‪/‬‬ ‫متربصوت‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫دايرة ألسوط >‬ ‫ل!‪،‬الدوإلر عليهؤ‬ ‫ويتربص‬

‫‪ :‬الانتظار‪.‬‬ ‫والتربص‬ ‫‪.‬‬ ‫الايات‬

‫ومن‬ ‫السوي‬ ‫الصزط‬ ‫من أصخخب‬ ‫<فستلص‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫!‬

‫قتدئ *‪.)*3‬‬

‫في‬ ‫سيعلمون‬ ‫الكفار‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكىهـجل‬

‫اهتدى ‪ ،‬أي وفق لطريق‬ ‫ومن‬ ‫الصراط السوي‬ ‫من أصحاب‬ ‫ثاني حال‬

‫للكفار‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫يقول‬ ‫نبيه أن‬ ‫‪ .‬وأمر‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والديمومة‬ ‫الصواب‬

‫مستقيم‪،‬‬ ‫صراط‬ ‫على‬ ‫وأنا‬ ‫‪.‬‬ ‫أنا مهتدون‬ ‫لكم‬ ‫سيتضح‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬

‫القيامة إذا عاينوا‬ ‫يوم‬ ‫لهم‬ ‫يظهر‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫وباطل‬ ‫ضلال‬ ‫على‬ ‫وأنكم‬

‫لنبيه !ص‪.‬‬ ‫الله‬ ‫نصر‬ ‫من‬ ‫الدنيا لما يرونه‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫الحقيقة ‪ ،‬ويظهر‬

‫الموضع؛‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫هنا بينه في‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫ألعذ ب من أضل سبيلا طأ ) ‪،‬‬ ‫جم!ون‬ ‫يعدون صب‬ ‫كقوله ‪< :‬وسو‪%‬‬

‫وقوله ‪ < :‬ولنعلمن نجا؟‬ ‫! > ‪،‬‬ ‫ص‬ ‫آلأشر‬ ‫من ألكذاب‬ ‫غدصا‬ ‫سيعالون‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫‪:‬‬ ‫لغة العرب‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والصراط‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫لأصفي*) إلى‬ ‫بعدحميهخ‬

‫فيه؛‬ ‫اعوجاج‬ ‫لا‬ ‫الذي‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المستقيم‬ ‫‪:‬‬ ‫والسوي‬ ‫‪.‬‬ ‫الواضح‬ ‫الطريق‬

‫جرير‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬ ‫‪096‬‬

‫الموارد مستقيم‬ ‫إذا اعوج‬ ‫صراط‬ ‫امير المؤمنين على‬

‫العلماء‪ :‬هي‬ ‫قال بعض‬ ‫‪ < :‬مق أصخحب >‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫و < مق )‬

‫استفهامية‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫وقال‬ ‫به د"يعلمون"‪.‬‬ ‫مفعول‬ ‫موصولة‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫"مريم"‬ ‫في‬ ‫إيضاحه‬ ‫قدمنا‬ ‫العلم ‪ ،‬كما‬ ‫لفعل‬ ‫معلقة‬

‫تعالى‪.‬‬

‫*‬
‫‪196‬‬ ‫سورة الانبياء‬

‫الرخمفجئص‬ ‫الر‬ ‫‪ /‬بخ!ابنه‬


‫‪554‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫! قوله تعالى ‪ < :‬آقترب للناس حسابهتم‬

‫"النحل"‪،‬‬ ‫سورة‬ ‫أول‬ ‫في‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫قدمنا الايات‬ ‫قد‬

‫عن إعادته هنا‪.‬‬ ‫فاغنى ذلك‬

‫إلا بشر‬ ‫هذآ‬ ‫الذين ظلموا هل‬ ‫النجوي‬ ‫<واسروا‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ئج قوله‬

‫مظم)‪.‬‬

‫الكفار اخفوا‬ ‫ان‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫مثلهم‪،‬‬ ‫بشر‬ ‫إلا‬ ‫هو‬ ‫ما‬ ‫!شي!‬ ‫النبي‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫قائلين‬ ‫‪،‬‬ ‫بينهم‬ ‫فيما‬ ‫النجوى‬

‫عن‬ ‫واخفاؤه‬ ‫بالكلام‬ ‫‪ :‬الاسرار‬ ‫والنجوى‬ ‫إليهم ؟‬ ‫رسولا‬ ‫يكون‬ ‫فكيف‬

‫بشرا‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫دعواهم‬ ‫من‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫وما‬ ‫النامر ‪.‬‬

‫= جاء‬ ‫ذلك‬ ‫لهم في‬ ‫الله‬ ‫وتكذيب‬ ‫رسولا‪،‬‬ ‫أن يكون‬ ‫لا يمكن‬ ‫مثلهم‬

‫ومامنع الناس ان‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫ذلك‬ ‫قدمنا كثيرا من‬ ‫كثيرة ‪ ،‬وقد‬ ‫ايات‬ ‫في‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫‪6‬يم )‪،‬‬ ‫لله بشرا رسو‪،‬‬ ‫أبعث‬ ‫تمالوا‬ ‫لا أن‬ ‫هم الهدي‪+‬‬ ‫إذ جاء‬ ‫يؤمنو‬

‫منا‬ ‫<أبشرا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫لله >‬ ‫وتولوا ؤاستغني‬ ‫فكفروا‬ ‫ابشرتهدؤلا‬ ‫<فقالوا‬

‫لا بمثر مثلكؤ‬ ‫هذا‬ ‫ما‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫!)‬ ‫وسعر‬ ‫لفى ضحلل‬ ‫نتبعهؤ إنآ إذا‬ ‫ؤصدا‬

‫إصا‬ ‫إلبهم‬ ‫مثلكم‬ ‫بمثرا‬ ‫أطنص‬ ‫تمثربون كاولبن‬ ‫!ا‬ ‫يماقي مما تأمبطون مته ويمثرب‬

‫الطعام‬ ‫الرسول يأنمل‬ ‫هذا‬ ‫تعالى ‪< :‬مال‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫!ع‬ ‫احممووب‬

‫بمسر مثلنا‬ ‫إلا‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬قالو إن أنتم‬ ‫لألمتواق!هو الاية‬ ‫ويمثمى ف‬

‫ذلك‬ ‫بمثل‬ ‫‪ .‬والآيات‬ ‫الآية‬ ‫يعبد ءاباؤنا)‬ ‫ترلدون أن تصدونا عما كان‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪296‬‬

‫كما تقدم إيضاج ذلك‪.‬‬ ‫كثيرة جدا‪،‬‬

‫إرسال‬ ‫منع‬ ‫هي‬ ‫التي‬ ‫الكاذبة‬ ‫الدعوى‬ ‫هذه‬ ‫الله عليهم‬ ‫رد‬ ‫وقد‬
‫‪555‬‬

‫لا‬ ‫وقا أزسلناقئلث‬ ‫‪< :‬‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫هنا في‬ ‫كقوله‬ ‫البشر ‪/ ،‬‬

‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫!!*‪*7‬‬ ‫تغدون‬ ‫لا‬ ‫إن كنت!‬ ‫إليهت!!ئدوا أهل ألدير‬ ‫رجالا !ؤص‬

‫ية ‪ ،‬و قوله‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫وجعلنا الم أزوجا وذريه >‬ ‫ولقد أرسلنا رسلا من !ك‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫تعا‬

‫إلا إنهم ليآمموت ألطحام‬ ‫من لمرسببر‬ ‫تعالى ‪< :‬وما أرشلا سن‬

‫لايأتحلون‬ ‫جسدا‬ ‫وماجعلتهم‬ ‫هنا ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫ألأشوا!)‬ ‫فما‬ ‫ويضشوت‬

‫< هل‬ ‫الايات ‪ .‬وجملة‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫أ* >‬ ‫ألطعام وما؟نواخلاين‬

‫اسروا‬ ‫أي‬ ‫>؛‬ ‫<افيي‬ ‫من‬ ‫قيل ‪ :‬بدل‬ ‫)‪.‬‬ ‫لمجشرمثلم‬ ‫إلا‬ ‫هذا‬

‫هذا إلا‬ ‫قولهم ‪ :‬هل‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الخفي‬ ‫هذا الحديث‬ ‫التي هي‬ ‫النجوى‬

‫؛‬ ‫للنجوى‬ ‫به‬ ‫مفعول‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫به‬ ‫وصدر‬ ‫‪.‬‬ ‫مثلكم‬ ‫بشر‬

‫إلالمجشر‬ ‫هذا‬ ‫‪< :‬هل‬ ‫خفية‬ ‫‪ :‬قالوا في‬ ‫‪ .‬أي‬ ‫الخفي‬ ‫القول‬ ‫لأنها بمعنى‬

‫إلا‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬قالوا ‪ :‬هل‬ ‫؛ أي‬ ‫محذوف‬ ‫قول‬ ‫‪ :‬معمول‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫مثايم)‬

‫بقاء مقوله‪.‬‬ ‫مع‬ ‫القول‬ ‫حذف‬ ‫لاطراد‬ ‫اظهرها؛‬ ‫مثلكم ‪ .‬وهو‬ ‫بشر‬

‫معروفة‪،‬‬ ‫الاعراب‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫اوجه‬ ‫لذين ظدوا )‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وفي‬

‫بعض‬ ‫بدل‬ ‫قوله ‪< :‬وأسروا)‬ ‫الواو في‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أنها بدل‬ ‫عندي‬ ‫واظهرها‬

‫من‬ ‫الكل‬ ‫من‬ ‫البعض‬ ‫بدل‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الأصول‬ ‫في‬ ‫تقرر‬ ‫وقد‬ ‫كل‪،‬‬ ‫من‬

‫من‬ ‫أتبيت‬ ‫المتصلة ‪ ،‬كقوله تعالى ‪ < :‬ولله على الناس حج‬ ‫المخصصات‬

‫من‬ ‫> بدل بعض‬ ‫الناس‬ ‫بدل من <‬ ‫سبملأ)‪ ،‬فقوله ‪< :‬من)‬ ‫إلية‬ ‫شتطاع‬

‫من‬ ‫إلا على‬ ‫الحج بأنه لا يجب‬ ‫لوجوب‬ ‫مخضصة‬ ‫وهي‬ ‫كل‪،‬‬

‫"المائدة )"‪.‬‬ ‫إليه سبيلا؛ كما قدمنا هذا في سورة‬ ‫استطاع‬

‫*غ*>‪.‬‬ ‫سفروأش!تجقرو‪%‬‬ ‫ث‪ ،‬قوله تعالى ‪< :‬أهمأتوت‬


‫‪396‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫الجملة التي قبلها‪،‬‬ ‫إعراب‬ ‫مجرى‬ ‫الجملة جار‬ ‫هذه‬ ‫إعراب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫والمعنى ‪ :‬أنهم زعموا‬ ‫)‪،‬‬ ‫إلالمجنزمثطم‬ ‫هذا‬ ‫‪< :‬هل‬ ‫التي هي‬

‫الزعم الباطل أنكروا على‬ ‫ذلك‬ ‫وبناء على‬ ‫سحر‪،‬‬ ‫!ص‬ ‫نبينا‬ ‫به‬ ‫ما جاء‬

‫النبي !ص‪،‬‬ ‫تصديق‬ ‫بذلك‬ ‫‪ .‬يعنون‬ ‫يبصرون‬ ‫وهم‬ ‫إتيان السحر‬ ‫أنفسهم‬

‫به‬ ‫ما جئت‬ ‫أن‬ ‫نبصر‬ ‫ونحن‬ ‫ونتبعك‪،‬‬ ‫نصدقك‬ ‫ان‬ ‫اي ‪ :‬لا يمكن‬

‫ألهم ادعوا أن ما‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬ ‫وقد‬ ‫سحر‪.‬‬

‫؟ > ‪،‬‬ ‫هذآ إلا محر يؤثرِ‬ ‫ن‬ ‫‪< :‬‬ ‫بعضهم‬ ‫كقوله عن‬ ‫سحر‪،‬‬ ‫جاء به !‬

‫أو‬ ‫ساحر‬ ‫قالوا‬ ‫إلا‬ ‫قتلهم فن زسول‬ ‫الذين من‬ ‫مآ أق‬ ‫<كذلك‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫‪556‬‬ ‫بقوله‬ ‫سحر‬ ‫القران ‪/‬‬ ‫أن‬ ‫دعواهم‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫رد‬ ‫وقد‬ ‫؟*>‪.‬‬ ‫مجضِ‬

‫يعني‬ ‫ص *">‬ ‫ألليص‬ ‫وألأر!ط وهو آلسمج‬ ‫ألسما‬ ‫ألق!ل فى‬ ‫هنا ‪ < :‬قال رب! يعلم‬

‫العليم‪،‬‬ ‫السميع‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫السماء والأرض‬ ‫يعلم القول في‬ ‫أن الذي‬

‫أنزل هذا القرآن العطيم ‪ ،‬وكون‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫بكل‬ ‫علمه‬ ‫المحيط‬

‫الأخبار‬ ‫في‬ ‫صدقه‬ ‫كمال‬ ‫يدل على‬ ‫شيء‬ ‫العالم بكل‬ ‫أنزله هو‬ ‫من‬

‫‪ ،‬وأنه‬ ‫والنقائص‬ ‫العيوب‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫وسلامته‬ ‫الأحكام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫وعدله‬

‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫أوضح‬ ‫وقد‬ ‫بسحر‪.‬‬ ‫ليس‬

‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫والأرض!)‬ ‫لسر في السفوات‬ ‫قل انزله الذي يغلم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫و لملبهكة‬ ‫أنزله بعئمهء‬ ‫أنزل إليف‬ ‫بما‬ ‫أدله يشهد‬ ‫<لاكن‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫الايات ‪ .‬وقرا هذا‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫شهيدالاص"ا>‬ ‫بالله‬ ‫كفئ‬ ‫يشهدون‬

‫<قال ربى يغلم ألق!ل>‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫حمزة والكسائي وحفص‬ ‫الحرف‬

‫‪ ،‬وقرأه الباقون‬ ‫الماضي‬ ‫الفعل‬ ‫اللام بصيغة‬ ‫وفتح‬ ‫القاف‬ ‫بعد‬ ‫بألف‬

‫الأمر‪.‬‬ ‫اللام بصيغة‬ ‫القاف وإسكان‬ ‫بضم‬ ‫(قل)‬

‫افترله بل هو‬ ‫بل‬ ‫أضذم‬ ‫بل قالوا أضغث‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ت! قوله‬

‫أضغث‬ ‫قالوا‬ ‫قوله هنا‪ < :‬بل‬ ‫في‬ ‫الظاهر أن الاضراب‬ ‫>‪.‬‬ ‫شاعر‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫أضوا‬ ‫‪496‬‬

‫كله‪،‬‬ ‫قالوا ذلك‬ ‫لأنهم‬ ‫؛‬ ‫لا إبطالي‬ ‫انتقالي‬ ‫إضراب‬ ‫إلخ ‪،‬‬ ‫>‬ ‫اضنم‬

‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫هدعه الاقوال المختلفة التي حكعاها‬ ‫العلماء‪ :‬كل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫‪ :‬هو‬ ‫تارة يقولون‬ ‫بل‬ ‫قول ‪،‬‬ ‫على‬ ‫لا يثبتون‬ ‫متفقة‬ ‫طائفة‬ ‫من‬ ‫صدرت‬

‫قول‬ ‫على‬ ‫لا يثبت‬ ‫المبطل‬ ‫لأن‬ ‫وهكذا؛‬ ‫شاعر‪،‬‬ ‫وتارة‬ ‫ساحر‪،‬‬

‫الاقوال قالته‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫‪ :‬كل‬ ‫العلم‬ ‫اهل‬ ‫وقال بعض‬ ‫واحد‪.‬‬

‫الكعلام‬ ‫في‬ ‫"الحجر"‬ ‫سعع‬ ‫إلى هدعا في‬ ‫الإتعارهع‬ ‫قدمنا‬ ‫طائفة ‪ ،‬كما‬

‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫رد‬ ‫وقد‬ ‫القرة ان عضيهت *؟‪) -‬‬ ‫ين جعلوا‬ ‫تعالى ‪ < :‬آ‬ ‫قوله‬ ‫على‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫انه تعاعر‬ ‫دعوعاهم‬ ‫كتابه ‪ ،‬كرده‬ ‫ابعات من‬ ‫الباطلة في‬ ‫هدعه الدعاويع‬

‫دليلأمانؤمنون ‪ *:‬ولابق!ل ؟هن‬ ‫وماهوبقول شاعر‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫فى‬ ‫كاهن‬

‫لاقاويل * * لاخذنا منه‬ ‫بعض‬ ‫علتنا‬ ‫ئقول‬ ‫إ"أولؤ‬ ‫أِ‬ ‫ألفلمنن‬ ‫لتريل من رب‬ ‫لا‬ ‫ة‬ ‫ص‬ ‫تذكرون‬ ‫فا‬ ‫قلياإ‬

‫وقولى‬ ‫‪،‬‬ ‫* * >‬ ‫حجرين‬ ‫من أحد عه‬ ‫فما منكل‬ ‫‪-‬‬ ‫‪46‬‬ ‫لأ‬ ‫باليمين *‪ 3*4‬ثم لقلععنا مته الوتين‬

‫‪ *6‬لينذر‬ ‫م‬ ‫دبهر وقؤ ان مبين‬ ‫إلا‬ ‫يتبغى له‪ ،‬إق هو‬ ‫وما‬ ‫الشغر‬ ‫لى ‪ < :‬وما !ته‬ ‫تعا‬

‫‪557‬‬
‫رد دعواهم‬ ‫وقوله في‬ ‫ضا) ‪/ ،‬‬ ‫"*‬ ‫ألقول على ألبهفريى‬ ‫من كان حيا !!ق‬

‫لذي بين‬ ‫ولبهن تضديق‬ ‫لله‬ ‫لقزءان أن يفترى من دوت‬ ‫انه افتراء ‪ < :‬وما كان هذا‬

‫يمولون أفترله قل فاتوا‬ ‫أتم‬ ‫ألفلمين ‪*3‬يز‬ ‫فيه من زب‬ ‫لا رشب‬ ‫الكئف‬ ‫يدته وتفصحيل‬

‫وقوله‬ ‫> ‪،‬‬ ‫*‪3‬‬ ‫صدقين‬ ‫كنغ‬ ‫لله ادت‬ ‫من دون‬ ‫من استطختم‬ ‫وادععوا‬ ‫بسورهص سع‪-‬‬

‫من‬ ‫دععوا‬ ‫و‬ ‫مفتربعت‬ ‫أفتعله قل فأتوا بعتعرسورمتع!ء‬ ‫يعقولوت‬ ‫تم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫ما كان‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫لاغ *م‬ ‫صخدقين‬ ‫كنت!‬ ‫إلت‬ ‫دله‬ ‫من دون‬ ‫شتطضم‬

‫شئء‬ ‫وتفصيل !ل‬ ‫بئن صيديه‬ ‫لذي‬ ‫لصدلق‬ ‫صديثا لفترف ول!ن‬

‫في‬ ‫الابات ‪ ،‬وكعوله‬ ‫إلى غير دعلك من‬ ‫ا>‬ ‫*أ‬ ‫لقؤمص يؤمعنون‬ ‫ورحمة‬ ‫وهدى‬

‫ولا‬ ‫بكاهن‬ ‫رفي‬ ‫[شما نجعمت‬ ‫<فما‬ ‫‪:‬‬ ‫مجنون‬ ‫او‬ ‫انه كاهن‬ ‫دعواهم‬ ‫رد‬

‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،>-‬‬ ‫بمخنورو*شع‬ ‫تعالى ‪ < :‬وماصاحبكو‬ ‫وقوله‬ ‫تجنون م ‪،>*2‬‬

‫ثم ئفروا‬ ‫مثنئ وفردئ‬ ‫ان تقوموا لله‬ ‫بواحد‬ ‫< ! قل إنما أعظكم‬
‫‪596‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫ط *‪،)-‬‬ ‫إن هو إلا نذير لكم بين يدئ عذابا شديدص‬ ‫من جنة‬ ‫ما بصاحبكو‬

‫قي جا هم‬ ‫أميقولون بهءجخة‬ ‫رز‪-‬‬ ‫منكروبر!ِ‬ ‫لمد‬ ‫رسولهئم قهم‬ ‫لؤ يعرفوا‬ ‫‪ < :‬ام‬ ‫وقوله‬

‫المبينة‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫‪) 07‬‬ ‫بآلحق ؤاثحثرهغ للحق كزهون‬

‫<أضغث‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫والقرآن‬ ‫!ي!‬ ‫النبي‬ ‫في‬ ‫ادعوه‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫إيطال‬

‫ولا جسقة‬ ‫يرا!ا النائم‬ ‫التي‬ ‫ي اخلاط ىلأحلام امفة‬ ‫أضذم>‬

‫لها؛ كما قال الشاعر‪:‬‬

‫حالم‬ ‫وأضغاث‬ ‫ترقرق للساري‬ ‫بفدفد‬ ‫أو سراب‬ ‫طسم‬ ‫أحاديث‬

‫له تأويل‪.‬‬ ‫يكن‬ ‫مالم‬ ‫‪ :‬الاضغاث‬ ‫اليزيدي‬ ‫وعن‬

‫أزسل الاولونِة*!ه‪.‬‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪< :‬فليأئنائايةص!ما‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬أن الكفار اقترحوا على‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫وعصى‬ ‫‪،‬‬ ‫ناقة صالح‬ ‫نحو‬ ‫قبله ؛‬ ‫الرسل‬ ‫باية كايات‬ ‫يأتيهم‬ ‫نبينا أن‬

‫الأكمه‬ ‫وإبرائه‬ ‫للأموات‬ ‫عيسى‬ ‫هـاحياء‬ ‫‪،‬‬ ‫سليمان‬ ‫وريح‬ ‫‪،‬‬ ‫موسى‬

‫قوله ‪!< :‬ما‬ ‫التشبيه في‬ ‫وجه‬ ‫‪ .‬هـايضاح‬ ‫ذلك‬ ‫ونحو‬ ‫‪،‬‬ ‫والأبرص‬

‫‪ -‬لأن‬ ‫بالايات‬ ‫الاولون‬ ‫اتى‬ ‫‪ :‬كما‬ ‫معنى‬ ‫أنه في‬ ‫هو‬ ‫الأولونِه*)‬ ‫أرسل‬

‫!و‬ ‫محمد‬ ‫أرسل‬ ‫للاتيان بالايات ‪ -‬فكذلك‬ ‫متضمن‬ ‫الرسل‬ ‫إرسال‬

‫ما‬ ‫لو جاءتهم‬ ‫اقترحوها‬ ‫التي‬ ‫الايات‬ ‫ان‬ ‫تعالى‬ ‫بين‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫بالمعجزة‬
‫‪558‬‬
‫بعذاب‬ ‫الله‬ ‫أهلكهم‬ ‫كفرهم‬ ‫وتمادوا على‬ ‫وأنها لو جاءتهم‬ ‫آمنوا‪/ ،‬‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫الناقةج؛ كقوله‬ ‫لما عقروا‬ ‫صالح‬ ‫قوم‬ ‫أهلك‬ ‫؛ كما‬ ‫مستأصل‬

‫ثمود الناقة‬ ‫وءانينا‬ ‫بها الأولون‬ ‫<وما منعنا ان نزسا بالأيت لآ أن يد‬

‫خفدأتمنهغ‬ ‫بألله‬ ‫وأفسموا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وكقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫بها)‬ ‫مبصصرة فظلموا‬

‫إذا‬ ‫وما يمثتعركم أنها‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫لأيت‬ ‫إنما‬ ‫ءاية ليومنن بها قل‬ ‫لين جاءتهم‬

‫ماءامنت‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫هنا في‬ ‫إلى ذلك‬ ‫وأشار‬ ‫لا يؤمنونِ ‪>3*.‬ه‬ ‫جا ت‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪696‬‬

‫الذين‬ ‫الامم‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫يعني‬ ‫إ*‪)-‬‬ ‫أِ‬ ‫يومنوت‬ ‫افهم‬ ‫أهلكنقآ‬ ‫قردة‬ ‫من‬ ‫قتدهم‬

‫لم يؤمنوا‬ ‫بما اقترحوا‪،‬‬ ‫رسلهم‬ ‫قبلهم وجاءتهم‬ ‫من‬ ‫اقترحوا الايات‬

‫جاءكم‬ ‫فلو‬ ‫وعنادا؛‬ ‫عتوا‬ ‫منهم‬ ‫أشد‬ ‫وأنتم‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫فأهلكهم‬ ‫تمادوا‬ ‫بل‬

‫لذيف‬ ‫إن‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫كمالاهلكوا‪.‬‬ ‫ما امنتم فهلكتم‬ ‫ما اقترحتم‬

‫) الى غير‬ ‫‪-‬ءايه‬ ‫تهم‬ ‫جذ‬ ‫ولو‬ ‫‪9‬لا‬ ‫لايؤمنونِ‬ ‫رلبن‬ ‫!دت‬ ‫علتهم‬ ‫حقت‬

‫من الايات‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫لم‬ ‫من‬ ‫الايات‪ ،‬فيستحق‬ ‫اعظم‬ ‫وبين انهم جاءتهم آية هي‬

‫علته‬ ‫وقالوالؤلا نزه‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫بها التقريع والتوبيخ ‪ ،‬وذلك‬ ‫يكتف‬

‫أولو يكفهو‬ ‫‪-‬‬ ‫لأ*ة‬ ‫نذير مبب‬ ‫انا‬ ‫وإنما‬ ‫الله‬ ‫نحد‬ ‫قل إنما ألأيت‬ ‫من رله‬ ‫ءايخت‬

‫هذا‬ ‫ذكرنا أن‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬ ‫علتهو)‬ ‫يتك‬ ‫ال!تف‬ ‫أنا أنزقا علتك‬

‫ما‬ ‫لينة‬ ‫أولم لاتهم‬ ‫ئاية من ربه‬ ‫لولا أتنا‬ ‫وقالوا‬ ‫إليه قوله ‪< :‬‬ ‫يشير‬ ‫المعنى‬

‫‪.‬‬ ‫*)‬ ‫‪*،‬غ‬ ‫لأوك‬ ‫آ‬ ‫لصححف‬ ‫آ‬ ‫فى‬

‫وما؟دؤا‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪-‬إلى‬ ‫لارجالا‬ ‫وقآ أزسلناقتطث‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪:.-‬‬

‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فأغنى‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫قدمنا الايات‬ ‫قد‬ ‫*في*)‬ ‫خلدين‬

‫إعادته هنا‪.‬‬

‫دشاء‬ ‫ومن‬ ‫فانجتتهغ‬ ‫الوغد‬ ‫صحدقنهو‬ ‫<شم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪:.-‬‬

‫ا!مترفين ‪/‬ح!‪.)*9‬‬ ‫وأهلنا‬

‫الأمم‬ ‫إلى‬ ‫الرسل‬ ‫الايات ‪ :‬انه ارسل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬

‫وأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الحسنة‬ ‫والعاقبة‬ ‫النصر‬ ‫لهم‬ ‫بأن‬ ‫الرسل‬ ‫وعد‬ ‫وأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫فكذبوهم‬

‫ان ينجيه‪،‬‬ ‫ما شاء‬ ‫معهم‬ ‫فانجاهم ‪ ،‬وأنجى‬ ‫الوعد‬ ‫ذلك‬ ‫رسله‬ ‫صدق‬

‫الكفار‬ ‫وهم‬ ‫المسرفين‬ ‫أممهم ‪ ،‬وأهلك‬ ‫من‬ ‫بهم‬ ‫أمن‬ ‫والمراد به من‬

‫كثيره من‬ ‫مواضع‬ ‫فى‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫أوضح‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫للرسل‬ ‫المكذبون‬
‫‪796‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫‪955‬‬ ‫قذ‬ ‫‪/‬‬ ‫أخهخ‬ ‫وظنوا‬ ‫لرسل‬ ‫ذا اشتجس‬ ‫<حثئ‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫كتابه ‪،‬‬
‫ص"‬ ‫?‬ ‫‪-‬ب ص‬ ‫صَ‬
‫)‪،‬‬ ‫ألمؤم المخرمين‬ ‫عن‬ ‫بأسنا‬ ‫يرد‬ ‫ولا‬ ‫فنبى من سثاء‬ ‫نضرنا‬ ‫هم‬ ‫جا‬ ‫!ذبو‬

‫ننقام > ‪،‬‬ ‫عنىليز ذو‬ ‫أدله‬ ‫ز إن‬ ‫ء رسله‬ ‫وعد‬ ‫نحلف‬ ‫ألله‬ ‫فلا تخسبن‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫ولنسس!ننكم‬ ‫‪3**6‬‬ ‫لطبمب‬ ‫إلئهم ربهم لنالكن‬ ‫تعالى ‪< :‬فاوحع‬ ‫وقوله‬

‫الم‬ ‫إنهتم‬ ‫ائمرسين *‪17‬‬ ‫لعبادنا‬ ‫صما‬ ‫ولند سبقت‬ ‫من بعدهتم > ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫لأرض‬ ‫آ‬

‫أضنا‬ ‫ولما جا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫‪/‬؟ *‪/‬‬ ‫وإن جندنا لهم ألقلبون‬ ‫ء‬ ‫ش‬ ‫ء*‬ ‫لمحنصحورون‬

‫فدا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫منا>‬ ‫برحمة‬ ‫نجتنا هودا و لذين ءامنوامعإ‬

‫‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫لاية‬ ‫ا‬ ‫معه برخمة !ما )‬ ‫ءامنو‬ ‫و لرص‬ ‫صلا‬ ‫أضنا نجتنا‬ ‫جا‬

‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫برخمو منا>‬ ‫ءامنوامعه‬ ‫مرنانجئناشعتباوألذين‬ ‫ولماجاء‬ ‫<‬

‫‪،‬‬ ‫وبالحرف‬ ‫بنفسها‬ ‫تتعدى‬ ‫"صدق"‬ ‫ان‬ ‫الايات ‪ .‬والظاهر‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫<شم‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫الوعد؛‬ ‫في‬ ‫وصدقته‬ ‫الوعد‪،‬‬ ‫صدقته‬ ‫تقول ‪:‬‬

‫) ‪ .‬فقول‬ ‫ز‬ ‫وغده‬ ‫دله‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ولنصد صدقصخ‬ ‫الوغد>‬ ‫صحدقنهم‬

‫خنار موسى قؤمه ستعين‬ ‫و‬ ‫كقوله ‪< :‬‬ ‫الوغد >‬ ‫<صحدقتهم‬ ‫الزمخشري‬

‫في‬ ‫الحد‬ ‫مجاوزة‬ ‫‪:‬‬ ‫والاسراف‬ ‫‪.‬‬ ‫والله أعلم‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫حاجة‬ ‫لا‬ ‫رجلأ>‬

‫على‬ ‫المسرفين‬ ‫القرآن إطلاؤا‬ ‫في‬ ‫يكثر‬ ‫ولذلك‬ ‫كالكفر‪،‬‬ ‫المعاصي‬

‫الكفار‪.‬‬

‫واصاا بغدها‬ ‫كاشاطالمحة‬ ‫لمحرلة‬ ‫من‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬كم صمنا‬ ‫!‬

‫‪.‬‬ ‫>‬ ‫ر*‪*.‬‬ ‫قؤماءاخرهمت‬

‫لانها‬ ‫نصب‬ ‫في مخل‬ ‫هنا للإنحار بعدد كثير‪ ،‬وهي‬ ‫<كم>‬

‫ظالمة‬ ‫أي قصمنا كثير من القرى التي كانت‬ ‫مفعول <صنا>‬

‫في‬ ‫مبشا‬ ‫هنا جاء‬ ‫المدكور‬ ‫المعنى‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫اخرين‬ ‫قوما‬ ‫بعدها‬ ‫وأنشأنا‬

‫النرون‬ ‫أفلكنامف‬ ‫صغ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫مواضع‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪896‬‬

‫من‬ ‫ف!لن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫عباده ‪ -‬نجع!ا لصيرا * * !‬ ‫برفي بذنوب‬ ‫بغد ن!خ و‬ ‫!ت‬

‫الاية‪،‬‬ ‫>‬ ‫فهى ضاوله عك عروشها‬ ‫وصهـظالمة‬ ‫قرصلة اطنهها‬

‫ورسلهء فحاسبنفا حسابا شديدا وعذتنفا‬ ‫ربها‬ ‫عن أض‬ ‫‪ < :‬وكاين من قرية عنت‬ ‫وقوله‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫*‪> *9‬‬ ‫فذاقمت ولإل أضىها وكان عقبة أتيا ‪-‬ا‬ ‫*في*‬ ‫نكرا‬ ‫عذابا‬

‫‪.‬‬ ‫يات‬ ‫الا‬

‫القصم‪:‬‬ ‫صل‬ ‫قصضنا>‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬كتم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫الفصم‬ ‫بخلاف‬ ‫يبين تلاؤم الأجزاء‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫لأنه الكسر‬ ‫الكسر؟‬ ‫افظع‬

‫في‬ ‫بالقصم‬ ‫بالكلية ‪ .‬والمراد‬ ‫الأجزاء‬ ‫تلاؤم‬ ‫لا يبين‬ ‫كسر‬ ‫بالفاء فهو‬

‫الشديد‪.‬‬ ‫الإهلاك‬ ‫الاية ‪:‬‬

‫‪056‬‬
‫‪. /‬‬ ‫*‪*.‬ء>‬ ‫وما بئنهمالعبين‬ ‫وألارض‬ ‫آلسما‬ ‫وماخلقنا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫*‬

‫فاغنى‬ ‫"الحجر"‬ ‫سورة‬ ‫لهذا في‬ ‫الموضحة‬ ‫قدمنا الايات‬ ‫قد‬

‫على النطل)‬ ‫بالحق‬ ‫بل نقذف‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫وكذلك‬ ‫إعادته هنا‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬

‫"بني إسرائيل "‪،‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫‪ .‬قد قدمنا الايات‬ ‫الاية‬

‫ما يبينها‬ ‫متعددة‬ ‫مواضع‬ ‫التي بعد هذا قد قدمنا في‬ ‫الآيات‬ ‫وكذلك‬

‫الله‪.‬‬ ‫كتاب‬ ‫من‬

‫بل !ا!و‬ ‫ألرنهن ولدا سبحشه‪-‬‬ ‫وقالوا أتخذ‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫بز قوله‬

‫) ‪.‬‬ ‫*ش*‬ ‫ينملوت‬ ‫بامرهء‬ ‫بالم!هـوهم‬ ‫*ش* لا يصتبقونلإ‬ ‫مكرموت‬

‫الله‬ ‫الكفار لعنهم‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫في‬ ‫بيانا شافيا‬ ‫مضى‬ ‫فيما‬ ‫بينا ذلك‬ ‫وقد‬ ‫ولد[ه‬ ‫انه اتخذ‬ ‫قالوا عليه‬

‫يقول‬ ‫عما‬ ‫وتعالى‬ ‫المبارك ‪ -‬سبحانه‬ ‫هذا الكتاب‬ ‫من‬ ‫متعددة‬ ‫مواضع‬

‫اتخاذ‬ ‫من‬ ‫ربهم‬ ‫ما ادعوه على‬ ‫علوا كبيزا ‪ -‬وبين هنا بطلان‬ ‫الظالمون‬
‫‪996‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫الابطالي‬ ‫الاضراب‬ ‫الملائكة ‪ -‬بحرف‬ ‫زعمهم‬ ‫في‬ ‫الأولاد ‪-‬وهم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ ،‬والعبد لا يمكن‬ ‫عباده المكرمون‬ ‫مبينا نهم‬ ‫)‬ ‫<بل‬ ‫هو‬ ‫الذي‬

‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫مكرمون‬ ‫عباد‬ ‫بأنهم‬ ‫ملائكته‬ ‫على‬ ‫أثنى‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫لسيده‬ ‫ولدا‬ ‫يكون‬

‫لشدة‬ ‫يقولوه‬ ‫أن‬ ‫إلا ما امرهم‬ ‫لا يقولون‬ ‫بالقول ‪ ،‬أي‬ ‫ربهم‬ ‫يسبقون‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫إليه في‬ ‫‪ .‬وما اشار‬ ‫لا*‪ 2‬لا>‬ ‫له < وهم بامره‪-‬يعملوت‬ ‫طاعتهم‬

‫يكون‬ ‫أن‬ ‫لا يمكن‬ ‫والعبد‬ ‫‪،‬‬ ‫وملكه‬ ‫عبيده‬ ‫الملائكة‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الكريمة‬

‫((البقرة"‪:‬‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫الموضع‬ ‫غير!طهذا‬ ‫له في‬ ‫أشار‬ ‫؛‬ ‫لسيده‬ ‫ولدا‬

‫له‬ ‫بل‬ ‫وألازص‬ ‫بل له ما في ألشمؤت‬ ‫ولدا سئحنم‬ ‫لله‬ ‫نحذ‬ ‫<وقالوأ‬

‫أن‬ ‫سئحنهو‬ ‫إلة ؤحدمو‬ ‫الله‬ ‫إنما‬ ‫"النساء" ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫ع*‪.‬اء)‪،‬‬ ‫قطخون‬

‫اي‬ ‫‪) 17‬‬ ‫و!يال!ِ‬ ‫بالله‬ ‫وما فى الاضضى كنئ‬ ‫في السمؤت‬ ‫ما‬ ‫له‪-‬‬ ‫ولد‬ ‫له‪-‬‬ ‫يكوت‬

‫ينافي‬ ‫الملك‬ ‫لأن‬ ‫له ولد؛‬ ‫أن يكون‬ ‫لا يمكن‬ ‫لكلت شيء‬ ‫والمالك‬

‫وعلا‪.‬‬ ‫له جل‬ ‫ملك‬ ‫سواه إلا وهو‬ ‫شيء‬ ‫ان يوجد‬ ‫الولدية ‪ ،‬ولا يمكن‬

‫على‬ ‫الثناء الحسن‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫الموضع؛‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫بينه في‬ ‫؛‬ ‫الله وسلامه‬ ‫صلوات‬ ‫عليهم‬ ‫ملائكته‬

‫ويفعلون ما‬ ‫ما مرهم‬ ‫دله‬ ‫يئصون‬ ‫لا‬ ‫سداد‬ ‫غلاظ‬ ‫تعالى ‪ < :‬عتهاملمتدة‬ ‫كقوله‬

‫*‪*.‬‬ ‫ص‪- \.‬كرامابهنبيهت‬ ‫تعالى ‪ < :‬وان عليكم لجفظين‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫إِنر‬ ‫يؤصون‬
‫‪561‬‬
‫و لأزض! وعت‬ ‫آلسموات‬ ‫فى‬ ‫< ولو من‬ ‫لى ‪/ :‬‬ ‫تعا‬ ‫> ‪ ،‬وقولى‬ ‫‪*.‬‬ ‫بنعلونِ‬ ‫يعلموت ما‬

‫لا‬ ‫والنهار‬ ‫ألتل‬ ‫يسبحون‬ ‫؟‬ ‫‪/‬برا‬ ‫عبادته ‪ -‬ولا !متتحرون‬ ‫لا لمجمتتكبرون عن‬ ‫ععده‬

‫‪.‬‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫يفترون صإ*‪ )،‬إلى‬

‫مسالة‬

‫القران ‪:‬‬ ‫الاية الكريمة وأمثالها في‬ ‫هذه‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬

‫لان‬ ‫؛‬ ‫واضح‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ووجه‬ ‫بالملك‬ ‫عليه‬ ‫ابنه عتق‬ ‫إذا ملك‬ ‫الأب‬ ‫أن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪007‬‬

‫بأنهم‬ ‫الدعوى‬ ‫الله تلك‬ ‫فنفى‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫بنات‬ ‫الملائكة‬ ‫ان‬ ‫زعموا‬ ‫الكفار‬

‫لا يصح‬ ‫للولدية ‪ ،‬وانهما‬ ‫منافاة الملك‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬فدل‬ ‫وملكه‬ ‫عباده‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫اجتماعهما‬

‫فذلك تجزله‬ ‫دونه ء‬ ‫إلة من‬ ‫إف‬ ‫منهتم‬ ‫ومن يقل‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪! < :‬‬

‫‪.‬‬ ‫أ*‪*.‬ء)‬ ‫آلكد‬ ‫نجزبد‬ ‫بهنو كذ لف‬

‫في‬ ‫عائد إلى الملائكة المذكورين‬ ‫>‬ ‫قوله ‪< :‬منهم‬ ‫في‬ ‫الضمير‬

‫على‬ ‫كرامتهم‬ ‫مع‬ ‫‪ :‬انهم‬ ‫لإ*إ*‪ )/‬والمعنى‬ ‫بل سا!ومكرموت‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫الله‬ ‫من حقوق‬ ‫شيء‬ ‫منهم أن له الحق في صرف‬ ‫لو ادعى احد‬ ‫الله‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫ومعلوم‬ ‫‪.‬‬ ‫جهنم‬ ‫جزاؤه‬ ‫وكان‬ ‫مشركا‪،‬‬ ‫لكان‬ ‫إليه‬ ‫به‬ ‫الخاصة‬

‫للرحمن‬ ‫نر إن كان‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫يقعفي‬ ‫ولا‬ ‫لا يمكن‬ ‫فيما‬ ‫يصح‬ ‫التعلبق‬

‫بذلك‬ ‫وا لمراد‬ ‫)‬ ‫لفسدتا‬ ‫لله‬ ‫لا‬ ‫إ‬ ‫فيهما ءالهة‬ ‫لو كان‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ا‬ ‫ولدو )‬

‫هنا‬ ‫وعلا‬ ‫ذكره جل‬ ‫والتقدير الذي‬ ‫الفرض‬ ‫امر الشرك ‪ .‬وهذا‬ ‫تعظيم‬

‫صلوات‬ ‫الجميع‬ ‫على‬ ‫الرسل‬ ‫شأن‬ ‫الملائكة ‪ ،‬ذكره أيضا في‬ ‫شان‬ ‫في‬

‫لئن‬ ‫قتلث‬ ‫لذين من‬ ‫لتك وإل!‬ ‫<ولقدأوص‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الده وسلامه‬

‫وعلا من‬ ‫ولما ذكر جل‬ ‫من لحشرين *إ*)‬ ‫وليهونن‬ ‫ليحبطن علث‬ ‫ألثركت‬

‫ذريته ءداو‪-‬د>‬ ‫قوله ‪< :‬ومن‬ ‫"الانعام" في‬ ‫سورة‬ ‫الانبياء دي‬ ‫من‬ ‫ذكر‬

‫ذلك هدبد له تهدد بهءمن يشاء‬ ‫‪< :‬‬ ‫قال بعد ذلك‬ ‫ذكر منهم‬ ‫إلى اخر من‬

‫مه!‪.‬‬ ‫‪*+‬فى‬ ‫يعملون‬ ‫ما كانوا‬ ‫عنهم‬ ‫شركوا لحبط‬ ‫يىلؤ‬ ‫‪5‬‬ ‫صن عباد‬

‫إف‬ ‫منهتم‬ ‫وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة ‪ ! < :‬ومن يقل‬

‫الله‬ ‫أن حقوق‬ ‫على‬ ‫؛ دليل قاطع‬ ‫الاية‬ ‫ءفذلك تجزله جهنو)‬ ‫دونه‬ ‫إلة من‬

‫منها‬ ‫شيء‬ ‫أد يصرف‬ ‫ألواع العبادة لا يجوز‬ ‫جميع‬ ‫له من‬ ‫الخالصة‬
‫‪562‬‬

‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫يوضح‬ ‫ومما‬ ‫نبيا مرسلا‪.‬‬ ‫أو ‪/‬‬ ‫مقربا‪،‬‬ ‫ملكا‬ ‫ولو‬ ‫لاحد‬
‫‪107‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫والحكم وافبوة ثم بنل‬ ‫ألكنب‬ ‫الده‬ ‫ن دؤتيه‬ ‫كان لر‬ ‫ما‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫تعلمون‬ ‫ولبهن كونوا رلنهتن بما كنت!‬ ‫لله‬ ‫لى من دون‬ ‫للناس كونوأ بدا‬

‫أرلابا‬ ‫ألملبهكة والنبئن‬ ‫أن تنخذوأ‬ ‫ولا يآمرصدئم‬ ‫‪،‬‬ ‫‪7‬‬ ‫!ص‬ ‫تدرسون‬ ‫صدنت!‬ ‫وبما‬ ‫الكتب‬

‫لسيد‬ ‫مخاطبا‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫ضفيلأخ‬ ‫ذ أنتم مسلمون‬ ‫بعد‬ ‫أصامرصدم بالكفر‬

‫صده‬ ‫تعالواءاك‬ ‫عليه ‪ < :‬قل يااهل ألصدنب‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫صلوات‬ ‫الخلق‬

‫بعضنا بعضا‬ ‫ولا يتخذ‬ ‫بهء شخا‬ ‫لا الله ولا لنثترك‬ ‫ألا لغبد‬ ‫وب!ئمبهؤ‬ ‫سواءم بيننا‬

‫‪.‬‬ ‫‪)*6‬‬ ‫ص‬ ‫بالامسدوت‬ ‫فقولوا اشهدوا‬ ‫لله فإن تولوا‬ ‫من دون‬ ‫أرلابا‬

‫!اننا‬ ‫والأزض‬ ‫صدفروا ان ألسفوات‬ ‫الذين‬ ‫ولؤ ير‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫تإة‬

‫‪.‬‬ ‫رتقاففئقئهما>‬

‫بواو‬ ‫عامة السبعة ماعدا ابن كثير < أولؤير)‬ ‫قرأ هذا الحرف‬

‫واو‪،‬‬ ‫بدون‬ ‫كفروا"‬ ‫الذين‬ ‫ير‬ ‫"الم‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقراه‬ ‫الهمزة ‪،‬‬ ‫بعد‬

‫مكة ‪ .‬والاستفهام لتوبيخ الكفار وتقريعهم‪،‬‬ ‫مصحف‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫وكذلك‬

‫من‬ ‫يعبدون‬ ‫هذا‬ ‫وعجائبه ‪ ،‬ومع‬ ‫الله‬ ‫صنع‬ ‫غرائب‬ ‫يشاهدون‬ ‫حيث‬

‫شيء‪.‬‬ ‫عصاه ‪ ،‬ولا يقدر على‬ ‫من‬ ‫عبده ‪ ،‬ولا يضر‬ ‫دونه مالا ينفع من‬

‫نوع‬ ‫هما‬ ‫اللدين‬ ‫النوعين‬ ‫التثنية باعتبار‬ ‫<!اننا>‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫السمؤت‬ ‫يمسث‬ ‫الله‬ ‫ن‬ ‫تعالى ‪!< :‬‬ ‫الأرصز ؛ كقوله‬ ‫ونوع‬ ‫السماء‪،‬‬

‫بن شيبم‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫تزولا) ونظيره قول‬ ‫أن‬ ‫والأرض‬

‫قد تباينتا انقطاعا‬ ‫وتغلب‬ ‫قيس‬ ‫ان جبال‬ ‫الم يحزنك‬

‫التي‬ ‫وهي‬ ‫؛ ومنه ‪ :‬الرتقاء‪،‬‬ ‫سده‬ ‫رتقا ‪ :‬إذ‬ ‫رتقه‬ ‫مصدر‬ ‫والرتق‬

‫يقل‪:‬‬ ‫ولذا أفرده ولم‬ ‫به هنا‪،‬‬ ‫وصف‬ ‫المصدر‬ ‫ولكن‬ ‫فرجها‪،‬‬ ‫انسد‬

‫ضد‬ ‫فهو‬ ‫؛‬ ‫المتصلين‬ ‫الشيئين‬ ‫بين‬ ‫الفصل‬ ‫والفتق ‪:‬‬ ‫رتقين‪.‬‬ ‫كانتا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪207‬‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫الرتق ‪ .‬ومنه‬

‫العداة وإرغامها‬ ‫ن سحط‬ ‫يغضبو‬ ‫إذا‬ ‫عليهم‬ ‫يهون‬

‫‪563‬‬
‫الأمور وإبرامها‪/‬‬ ‫ونقض‬ ‫صق‬ ‫الرت‬ ‫الفتوق وفتق‬ ‫ورتق‬

‫هذه‬ ‫المراد بالرتق والفتق في‬ ‫العلماء اختلفوا في‬ ‫ان‬ ‫واعلم‬

‫منها تدل‬ ‫‪ ،‬وواحد‬ ‫غاية السقوط‬ ‫في‬ ‫أقوال ‪ ،‬بعضها‬ ‫خمسة‬ ‫الاية على‬

‫القران العظيم‪:‬‬ ‫له قرائن من‬

‫والارض‬ ‫السفوات‬ ‫أي كانت‬ ‫< كاننارتقا>‬ ‫الأول ‪ :‬ان معنى‬

‫السفوات‬ ‫بين‬ ‫ففتقها الله وفصل‬ ‫بعض‪،‬‬ ‫مع‬ ‫بعضها‬ ‫متلاصقة‬

‫مكانها‪،‬‬ ‫في‬ ‫الارض‬ ‫وأقر‬ ‫مكانها‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫السماء‬ ‫فرفع‬ ‫‪،‬‬ ‫والارض‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫بينهما كما‬ ‫بينهما بالهواء الذي‬ ‫وفصل‬

‫متلاصقة‬ ‫اي‬ ‫رتقا؛‬ ‫كانت‬ ‫السبع‬ ‫السفوات‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬ ‫القول‬

‫اثنتين منها‬ ‫‪ ،‬كل‬ ‫سموات‬ ‫سبع‬ ‫وجعلها‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬ففتقها‬ ‫ببعض‬ ‫بعضها‬

‫سبعا‬ ‫رتقا ففتقها‪ ،‬وجعلها‬ ‫كانت‬ ‫كذلك‬ ‫والأرضون‬ ‫بينهما فصل‪،‬‬

‫بعضها منفصل عن بعض‪.‬‬

‫لا‬ ‫السماء كانت‬ ‫ن‬ ‫<!اننارتقا>‬ ‫معنى‬ ‫الثالث ‪ :‬ان‬ ‫القول‬

‫السماء‬ ‫الله‬ ‫فيها نبات ‪ ،‬ففتق‬ ‫لا ينبت‬ ‫كانت‬ ‫والأرض‬ ‫منها مطر‪،‬‬ ‫ينزل‬

‫‪.‬‬ ‫بالنبات‬ ‫والارض‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمطر‬

‫شدتها‬ ‫من‬ ‫لا يرى‬ ‫ظلمة‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫‪ :‬انهما <كاننارتقا>‬ ‫الرابع‬

‫إلى القول‬ ‫الحقيقة يرجع‬ ‫القول في‬ ‫بالنور‪ .‬وهذا‬ ‫الله‬ ‫ففتقهما‬ ‫شيء‬

‫والثاني‪.‬‬ ‫الأول‬
‫‪307‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫به‬ ‫يراد‬ ‫الرتق‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫سقوطه‬ ‫لظهور‬ ‫أبعدها‬ ‫وهو‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬

‫وهذا‬ ‫فأوجدناهما‪.‬‬ ‫كانتا عدما‬ ‫أي‬ ‫يراد به الايجاد؛‬ ‫العدم ‪ .‬والفتق‬

‫!‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫القول‬

‫القول‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ‫فإذا عرفت‬

‫منها‬ ‫لا يتزل‬ ‫السماء‬ ‫أن‬ ‫بمعنى‬ ‫كانتا رتقا‬ ‫كونهما‬ ‫وهو‬ ‫منها‬ ‫الثالث‬

‫والأرض‬ ‫بالمطر‬ ‫الله السماء‬ ‫ففتق‬ ‫شيئا‬ ‫تنبت‬ ‫لا‬ ‫والأرض‬ ‫مطر‪،‬‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫قرائن‬ ‫عليه‬ ‫بالنبات ؛ قد دلت‬

‫أنهم‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫صدروا)‬ ‫الذين‬ ‫ولؤير‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫الأولى ‪ :‬أن‬

‫يرونه‬ ‫والذي‬ ‫‪،‬‬ ‫بصرية‬ ‫أنها‬ ‫"رأى)"‬ ‫في‬ ‫الأظهر‬ ‫لأن‬ ‫ذلك؛‬ ‫رأوا‬

‫ميتة‬ ‫والأرض‬ ‫منها مطر‪،‬‬ ‫لا ينزل‬ ‫تكون‬ ‫السماء‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫بأبصارهم‬

‫وإنباته‬ ‫الله المطر‪،‬‬ ‫إنزال‬ ‫بابصارهم‬ ‫فيشاهدون‬ ‫فيها؛‬ ‫لا نبات‬ ‫هامدة‬

‫‪564‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫النبات‬ ‫به انواع‬

‫كتء‬ ‫من آلضذ ص‬ ‫بقوله ‪< :‬وجلنا‬ ‫‪ :‬انه أتبع ذلك‬ ‫الثانية‬ ‫القرينة‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫قبله ؛‬ ‫بما‬ ‫الكلام‬ ‫هذا‬ ‫اتصال‬ ‫والظاهر‬ ‫>‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ص‬ ‫أفد‪ 1‬يؤمنون‬ ‫حى‬

‫النبات‬ ‫وأنبتنا به أنواع‬ ‫أنزلناه بفتقنا السماء‪،‬‬ ‫الماء الذي‬ ‫من‬ ‫وجعلنا‬

‫حي‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫الأرض‬ ‫بفتقنا‬

‫من‬ ‫اخر‬ ‫قي ايات‬ ‫موضحا‬ ‫‪ :‬ان هذا المعنى جاء‬ ‫الثالثة‬ ‫القرينة‬

‫لأن‬ ‫لازضق ذات الصدع *‪)*.‬‬ ‫لرخغ "*أ ‪،‬و‬ ‫ذات‬ ‫والمحا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬

‫‪:‬‬ ‫بالصدع‬ ‫والمراد‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫منها تارة بعد‬ ‫المطر‬ ‫نزول‬ ‫بالرجع‬ ‫المراد‬

‫ك‬ ‫إ‬ ‫الالنسن‬ ‫<فقصلر‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وكقوله‬ ‫النبات ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫الأرض‬ ‫انشقاق‬

‫هذا‬ ‫وا ختار‬ ‫ية ‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫إ* >‬ ‫شقا‬ ‫لأرض‬ ‫ا‬ ‫ثم شققنا‬ ‫ذ‬ ‫ص‬ ‫صبا‬ ‫الماء‬ ‫صبتنا‬ ‫ائا‬ ‫؟*‬ ‫طعامه ت‬

‫ويؤيد‬ ‫ذكرنا‪.‬‬ ‫التي‬ ‫للقرائن‬ ‫وغيرهما‬ ‫عطية‬ ‫وابن‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫القول‬
‫اء لبيان‬‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪407‬‬

‫القرآن‬ ‫النبات في‬ ‫وإنبات‬ ‫بإنزال المطر‪،‬‬ ‫الاستدلال‬ ‫كثرة ورود‬ ‫ذلك‬

‫‪ ،‬وقدرته‬ ‫خلقه‬ ‫منته على‬ ‫تعالى ‪ ،‬وعظم‬ ‫الله‬ ‫قدرة‬ ‫كمال‬ ‫على‬ ‫العظيم‬

‫كانتا‬ ‫أنهما‬ ‫والفتق‬ ‫بالرتق‬ ‫المراد‬ ‫إن‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫والذين‬ ‫‪.‬‬ ‫البعث‬ ‫على‬

‫قوله‪:‬‬ ‫قالوا في‬ ‫بعض‬ ‫عن‬ ‫بعضهما‬ ‫وفصل‬ ‫الله‬ ‫ففتقهما‬ ‫متلاصقتين‬

‫وجه‬ ‫وقالوا‪:‬‬ ‫العلمية لا البصرية ‪.‬‬ ‫"راى"‬ ‫انها من‬ ‫< أوقى ير )‬

‫أمر‬ ‫فهو‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫وما‬ ‫القرآن ‪،‬‬ ‫في‬ ‫أنه جاء‬ ‫بذلك‬ ‫تقريرهم‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫فيه ‪ .‬والعلم‬ ‫للشك‬ ‫لا سبيل‬ ‫قطعي‬

‫القرآنية‬ ‫القرائن‬ ‫دلالة‬ ‫ما ذكرنا‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الاقوال‬ ‫واقرب‬

‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬ورجحوا‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫فيه الفخر‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ‫عليه ‪،‬‬

‫لثئءحى)‬ ‫من لما ص‬ ‫سائر الوجوه بقوله بعد ذلك ‪< :‬وجعلنا‬ ‫على‬

‫إلا إذا‬ ‫كذلك‬ ‫يكون‬ ‫بما تقدم ‪ ،‬ولا‬ ‫تعلق‬ ‫إلا وللماء‬ ‫لا يليق‬ ‫وذلك‬

‫المراد ما ذكرنا‪.‬‬ ‫كان‬

‫من‬ ‫لا ينزل‬ ‫المطر‬ ‫لان‬ ‫مرجوح؛‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫قيل‪:‬‬ ‫فان‬

‫سماء الدنياه‬ ‫بل من سماء واحدة وهي‬ ‫السموات‬

‫منها سماء؛‬ ‫قطعة‬ ‫لان كل‬ ‫الجمع‬ ‫عليه لفظ‬ ‫قلنا‪ :‬إنما أطلق‬

‫اهـمنه‪.‬‬ ‫‪ ،‬وبرمة اعشار‬ ‫أخلاق‬ ‫كما يقال ثوب‬

‫‪565‬‬
‫‪. / )*3‬‬ ‫ص‬ ‫يؤمنون‬ ‫أفلا‬ ‫شئءحى‬ ‫ص‬ ‫من ألما‬ ‫‪ :-‬قوله تعالى ‪ < :‬وجعلنا‬

‫لمفعول‬ ‫لأنها متعدية‬ ‫خلق؛‬ ‫هنا بمعنى‬ ‫"جعل"‬ ‫أن‬ ‫الظاهر‬

‫دابة‬ ‫ص‬ ‫ظق‬ ‫لله‬ ‫"النور" ‪< :‬و‬ ‫قوله تعالى في سورة‬ ‫لذلك‬ ‫‪ .‬ويدل‬ ‫واحد‬

‫من ماء> ‪.‬‬

‫الماء‪ .‬قال‬ ‫شميء من‬ ‫كل‬ ‫خلق‬ ‫معنى‬ ‫العلماء في‬ ‫واختلف‬
‫‪507‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫النطفة ؛ لأن الله‬ ‫هو‬ ‫شيء‬ ‫منه كل‬ ‫خلق‬ ‫العلماء‪ :‬الماء الذي‬ ‫بعض‬

‫النطف‪،‬‬ ‫التناسل من‬ ‫طريق‬ ‫الحيوانات التي تولد عن‬ ‫جميع‬ ‫خلق‬

‫‪.‬‬ ‫العام المخصوص‬ ‫هذا فهو من‬ ‫وعلى‬

‫إما‬ ‫الحيوانات‬ ‫لأن‬ ‫الماء المعروف‬ ‫العلماء‪ :‬هو‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫الماء‪ .‬واما‬ ‫من‬ ‫التي تتخلق‬ ‫الحيوانات‬ ‫كبعض‬ ‫منه مباشرة‬ ‫مخلوقة‬

‫عن‬ ‫ناشئة‬ ‫كلها‬ ‫والأغذية‬ ‫الاغذية ‪،‬‬ ‫من‬ ‫النطف‬ ‫لان‬ ‫مباشرة‬ ‫غير‬

‫هو في‬ ‫وكذلك‬ ‫ظاهر‪،‬‬ ‫في الحبود! والثمار ونحوها‬ ‫الماء‪ ،‬وذلك‬

‫بسبب‬ ‫ناشيء‬ ‫لانه كله‬ ‫ونحوها؛‬ ‫والالبان والاسمان (‪)1‬‬ ‫اللحوم‬

‫الماء‪.‬‬

‫انه‬ ‫ماء‪.‬‬ ‫من‬ ‫حيوان‬ ‫كل‬ ‫حلقه‬ ‫العلم ‪ :‬معنى‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫عنه ؛ كقولهة‬ ‫صبره‬ ‫إليه ‪ ،‬وقلة‬ ‫احتياجه‬ ‫الماء لفرط‬ ‫من‬ ‫خلقه‬ ‫كأنما‬

‫قدمنا‬ ‫الأقوال ‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫)‬ ‫< فلق ألإلنمسن من عجل‬

‫القران‬ ‫منها في‬ ‫جاء‬ ‫وما‬ ‫"جعل"‬ ‫لها لفظة‬ ‫التي تأتي‬ ‫الاربعة‬ ‫المعاني‬

‫"النحل "‪.‬‬ ‫فيه في سورة‬ ‫ومالم يجيء‬

‫ما نصه‪:‬‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الرازي‬ ‫الفخر‬ ‫وقال‬

‫قال ‪:‬‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫حيوان‬ ‫الماء كل‬ ‫من‬ ‫وخلقنا‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬كيف‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫لقائل‬

‫الله‬ ‫الأخبار ‪ :‬أن‬ ‫في‬ ‫وجاء‬ ‫وآلجان خلقنة من قبل من نار لسمومر "ص؟ ا>؟‬ ‫<‬

‫عليه‬ ‫عيسى‬ ‫حق‬ ‫النور‪ ،‬وقال تعالى في‬ ‫الملائكة من‬ ‫تعالى خلق‬

‫فتكون طئزا‬ ‫فنها‬ ‫الطير باذني فتنفخ‬ ‫لطين كهئة‬ ‫من‬ ‫السلام ‪ < :‬وإذ تخ!‬

‫‪.‬‬ ‫من تراب )؟‬ ‫ادم ‪ < :‬خلقو‬ ‫وقال في حق‬ ‫باذني>‪،‬‬

‫بالمطبوعة‪.‬‬ ‫كذا‬ ‫( ‪) 1‬‬


‫لببانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬ ‫‪607‬‬

‫المخصصة‬ ‫القرينة‬ ‫أن‬ ‫إلا‬ ‫عاما‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫اللفظ‬ ‫‪:‬‬ ‫والجواب‬

‫أقرب‬ ‫ليكون‬ ‫محسوسا‬ ‫مشاهدا‬ ‫يكون‬ ‫قائمة ‪ ،‬فان الدليل لابد وأن‬

‫وادم وقصة‬ ‫عنه الملائكة والجن‬ ‫‪ .‬وبهذا الطريق تخرج‬ ‫إلى المقصود‬

‫اهـمنه‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫السلام ؛ لأن الكفار لم يروا شيئا من‬ ‫عليهم‬ ‫عيسى‬

‫بعضهم‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫المفسرون‬ ‫احتلف‬ ‫أيضا‪:‬‬ ‫الرازي‬ ‫تهم قال‬

‫‪ :‬بل‬ ‫الحيوان فقط ‪ .‬وقال احرود‬ ‫تهءحى)‬ ‫قوله ‪< :‬ص‬ ‫‪/‬‬ ‫المراد من‬ ‫‪566‬‬
‫فيه‬ ‫ناميا‪ ،‬وصار‬ ‫الماء صار‬ ‫لأنه من‬ ‫فيه النبات والشجر؛‬ ‫يدخل‬

‫بالمعنى‬ ‫أليق‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬ ‫والثمر‪.‬‬ ‫والنور‬ ‫‪،‬‬ ‫والخضرة‬ ‫الرطوبة‬

‫منه‬ ‫وجعلنا‬ ‫المطر‪،‬‬ ‫لانزال‬ ‫قال ‪ :‬ففتقنا السماء‬ ‫كأنه تعالى‬ ‫المقصود‪،‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫القول الأول ‪:‬‬ ‫النبات وغيره حيا ه حجة‬ ‫من‬ ‫الارض‬ ‫في‬ ‫شيء‬ ‫كل‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫عليه‬ ‫والدليل‬ ‫‪،‬‬ ‫لا نسلم‬ ‫قلنا‪:‬‬ ‫حيا‪.‬‬ ‫لا يسمى‬ ‫النبات‬

‫ألارهر بغدموِتها) ‪ .‬انتهى منه أيضا‪.‬‬ ‫تحما‬ ‫< !يف‬

‫فيها‬ ‫وجعفنا‬ ‫بهم‬ ‫رول!ى أن تميد‬ ‫ألارض‬ ‫فى‬ ‫وجعفا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫* قوله‬

‫تهتدون ‪. ) 3ِ7‬‬ ‫فجاجا سبلا لمح!‬

‫فأغنى‬ ‫"النحل"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫قدمنا الايات‬ ‫قد‬

‫عن إعادته هناه‬ ‫ذلك‬

‫عن ءايتها‬ ‫وهم‬ ‫شبهفاتحقوظآ‬ ‫السما‬ ‫ت! قوله تعالى ‪ < :‬وجعلنا‬

‫معرنهونِ ؟ ) ‪.‬‬

‫مسائل‪:‬‬ ‫الاية الكريمة ثلاث‬ ‫هذه‬ ‫تضمنت‬

‫لانها للأرض‬ ‫اي‬ ‫السماء سقفا‪،‬‬ ‫وعلا جعل‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫الأولى ‪ :‬ان‬

‫للبيت‪.‬‬ ‫كالسقف‬
‫‪707‬‬
‫]لانبياء‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫محفوظا‪.‬‬ ‫السقف‬ ‫ذلك‬ ‫الثانية ‪ :‬أنه جعل‬

‫من‬ ‫السماء‪-‬‬ ‫‪-‬أي‬ ‫فيها‬ ‫عما‬ ‫معرضون‬ ‫الكفار‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالثة‬

‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫أوضج‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫يتذكرون‬ ‫ولا‬ ‫به‬ ‫يتعظون‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫الايات‬

‫غير هذا الموضع‪.‬‬ ‫الثلاث في‬

‫أنه مرفوع‬ ‫"الطور"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫فقد ذكره‬ ‫سقفا‬ ‫أما كونه جعلها‬

‫نر و تبتت‬ ‫نر في رق منشو‪ِ2‬‬ ‫"ِ‬ ‫مسور‬ ‫كنب‬ ‫‪*.‬خ‬ ‫رِ‬ ‫قوله ‪< :‬والطور‬ ‫في‬ ‫وذلك‬

‫ية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫ة* )‬ ‫‪ِ/‬‬ ‫آتمر!ؤع‬ ‫‪ *.‬والسقف‬ ‫لمعمورِ‬ ‫آ‬

‫من‬ ‫مواضع‬ ‫فقد بينه في‬ ‫محفوظا‬ ‫السقف‬ ‫ذلك‬ ‫وأما كون‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫السما‬ ‫قوله ‪!< :‬لمسك‬ ‫في‬ ‫السقوط‬ ‫من‬ ‫أنه محفوظ‬ ‫فبين‬ ‫كتابه ‪،‬‬

‫لأرض‬ ‫وأ‬ ‫ن تقوم أل!ماء‬ ‫ءايخنهغ!‬ ‫إلا بإذنهج ) ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ومق‬ ‫لأرض‬ ‫أ‬ ‫تقع على‬

‫والأرض ان تزولا>‪،‬‬ ‫لسمؤت‬ ‫!سث‬ ‫لله‬ ‫ن‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪! < :‬‬ ‫مهو‬ ‫باقر‪5‬‬

‫لعلى‬ ‫وهو‬ ‫وآلأرض ولا جوده حقظهيا‬ ‫أ!مموت‬ ‫كزسيه‬ ‫< وسح‬ ‫وقوله ‪:‬‬
‫‪567‬‬
‫وما كئا عن‬ ‫طرايق‬ ‫سبع‬ ‫خلقنا فوقكؤ‬ ‫ولصد‬ ‫<‬ ‫‪/ :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪، ) 2‬‬ ‫ألعظيصِد‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫؛‬ ‫غافلين‬ ‫الخلق‬ ‫كنا عن‬ ‫قال ‪ :‬وما‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫ص *)‬ ‫ألحفق غفلين‬

‫من‬ ‫أنه محفوظ‬ ‫‪ .‬وبين‬ ‫فأهلكتهم‬ ‫السماء‬ ‫عليهم‬ ‫لسقطت‬ ‫لو كنا نغفل‬

‫إذا‬ ‫السقوف‬ ‫كسائر‬ ‫إلى ترميم ولا إصلاح‬ ‫لا يحتاح‬ ‫والتفطر‪،‬‬ ‫التشقق‬

‫صكأ*) ‪ ،‬وقوله‬ ‫تري من فطور‬ ‫فارجع ألبصحر هل‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫زمنها ؛ كقوله‬ ‫طال‬

‫وما الا من‬ ‫بنيتها وزينفا‬ ‫كيف‬ ‫فوقهم‬ ‫يخبهروا لى السما‬ ‫اف!‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫‪ .‬وبين أن ذلك‬ ‫ولا صدوع‬ ‫شقوق‬ ‫فيها من‬ ‫ليس‬ ‫أي‬ ‫فروجِنر )‬

‫رجيم ؛ كقوله ‪< :‬وحفظعها‬ ‫شيطان‬ ‫من كل‬ ‫المذكور محفوظ‬ ‫السقف‬

‫من‬ ‫حفظها‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫الايات‬ ‫بيثا‬ ‫وقد‬ ‫)‪،‬‬ ‫*ص‬ ‫رجيص ص‬ ‫شتطن‬ ‫من ص‬

‫عما‬ ‫الكفار معرضين‬ ‫‪ .‬وأما كون‬ ‫"الحجر"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫الشياطين‬ ‫جميع‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪807‬‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫كتابه ؛‬ ‫مرص‬ ‫مواضع‬ ‫بينه في‬ ‫فقد‬ ‫الايات‬ ‫مرص‬ ‫فيها‬

‫مغرضون > ‪،‬‬ ‫عنها‬ ‫وهم‬ ‫عليها‬ ‫و لازض دمروت‬ ‫آلمفؤت‬ ‫ءاية فى‬ ‫من‬ ‫( وكالن‬

‫حقت‬ ‫لذيف‬ ‫إن‬ ‫<‬ ‫ودصوله ‪:‬‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫يروصا ءايه يعرضوا )‬ ‫وإن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وفوله‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫>‪،‬‬ ‫ءاية‬ ‫ولؤ جا ئهم !ل‬ ‫‪/،9‬‬ ‫!ص‬ ‫يؤمنون‬ ‫لا‬ ‫رفي‬ ‫علتهم !ت‬
‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1:‬‬ ‫!ص‬ ‫يؤمنون‬ ‫لا‬ ‫و لنذرعن قؤو‬ ‫< ومالغنى لأيت‬

‫فهم‬ ‫مت‬ ‫لخ!أفإين‬ ‫وماجعلنا لبشر من قبلك‬ ‫! قوله تعالى ‪< :‬‬

‫لمولت> ه‬ ‫‪ 34‬كل نفس ذابقة‬ ‫أ!ي!ون‬

‫نبوته!‬ ‫ينكرون‬ ‫المنصركون‬ ‫كان‬ ‫العلم ‪:‬‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫فال‬

‫كما مات‬ ‫المنون ‪ ،‬ولعله يموت‬ ‫به ريب‬ ‫يتربص‬ ‫شاعر‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫ويقولون‬

‫وتولى‬ ‫‪،‬‬ ‫قبلك‬ ‫الأنبياء مرص‬ ‫‪ :‬فصد مات‬ ‫الله تعالى‬ ‫فقال‬ ‫؛‬ ‫فلان‬ ‫بني‬ ‫شاعر‬

‫وشرعك‪.‬‬ ‫دينك‬ ‫نحفط‬ ‫‪ ،‬فهدصذا‬ ‫والحياطة‬ ‫دينه بالنصر‬ ‫الله‬

‫النبى ء!و نفسه‬ ‫إلى‬ ‫جبريل‬ ‫العلم ‪ :‬لما نعى‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫والأول‬ ‫لخ!)‬ ‫قتلك‬ ‫وماجعلنا لبشرمن‬ ‫‪< :‬‬ ‫؟ فنزلت‬ ‫"‬ ‫لأمتي‬ ‫قال ‪" :‬فمن‬

‫لبنصر فبل‬ ‫يجعل‬ ‫لم‬ ‫الله‬ ‫الاية ‪ :‬أن‬ ‫مكية ؛ ومعنى‬ ‫السورة‬ ‫لأن‬ ‫اظهر؛‬

‫‪.‬‬ ‫يموت‬ ‫كلهم‬ ‫البقاء لمحي الدنيا‪ ،‬بل‬ ‫دوام‬ ‫اي‬ ‫نبيه الحصلد؛‬

‫معناه‬ ‫نكاري‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫استفهام‬ ‫كأ>‬ ‫صص‬ ‫أ!دون‬ ‫فهم‬ ‫أفإين مت‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪568‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫النفي‬

‫‪.‬‬ ‫سيموتون‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫بعدك‬ ‫يحصلدوا‬ ‫لن‬ ‫فهم‬ ‫مت‬ ‫إن‬ ‫‪ :‬أنك‬ ‫والمعنى‬

‫إليه بصل‬ ‫وما أشار‬ ‫لمولت >‪.‬‬ ‫ذابمه‬ ‫اتبعه بقوله ‪ < :‬كل صن‬ ‫ولذلك‬

‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫سيموتون‬ ‫وأنهم‬ ‫‪،‬‬ ‫سيموت‬ ‫غ!ماله‬ ‫أنه‬ ‫الاية من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬

‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫؛ أوضحه‬ ‫نفس‬ ‫كل‬ ‫ستذوفه‬ ‫الموت‬
‫‪907‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫ويتقى‬ ‫‪*2‬‬ ‫فانِ‬ ‫عليها‬ ‫‪ < :‬كل من‬ ‫‪ ،‬كقولى‬ ‫)‬ ‫‪3‬‬ ‫!ص‬ ‫!تون‬ ‫وإخم‬ ‫تعالى ‪ < :‬إنلث ميت‬

‫"ال عمران " ‪ < :‬ص‬ ‫سورة‬ ‫‪ ،)/*2‬وقوله في‬ ‫اِ‬ ‫وجه ردبث ذو آتجنل و لاكرام‬

‫فمن زخرخ عن‬ ‫يوم آلقيفه‬ ‫وإنما توفولت أجورنبم‬ ‫اقولمحق‬ ‫ذايقة‬ ‫نسف‬

‫"العنكبوت"‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫وقوله في‬ ‫فقد فاز >‪،‬‬ ‫ألجنة‬ ‫وأدصل‬ ‫أفار‬

‫ذايقة ألمؤت‬ ‫نفس‬ ‫اف‬ ‫(*ة ء‬ ‫لمحلعدون‬ ‫فإيى‬ ‫وسعة‬ ‫لفين ءامنوا إن زضى‬ ‫يخعبادى‬ ‫<‬

‫أئنما‬ ‫<‬ ‫"النساء" ‪:‬‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫!*"*ا)‪،‬‬ ‫ثم إلتناترخعون‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫مسيدؤ)‬ ‫فى جم!قي‬ ‫ولو كنخم‬ ‫الموت‬ ‫تكونوا يدككم‬

‫اهاف العلم بهذه الاية‬ ‫بعض‬ ‫استدلال‬ ‫"الكهف"‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫وقد‬

‫اهاف العلم في‬ ‫بعض‬ ‫عليه السلام ‪ .‬وقال‬ ‫الخضر‬ ‫موت‬ ‫الكريمة على‬

‫افهم‬ ‫؛ اي‬ ‫اداته‬ ‫حذفت‬ ‫استفهام‬ ‫*‪ 3‬برلأ>‪ :‬هو‬ ‫ألحلدون‬ ‫قوله < فهم‬

‫الاستفهام إذا‬ ‫همزة‬ ‫النحو ان حذف‬ ‫علم‬ ‫تقرر في‬ ‫الخالدون ‪ .‬وقد‬

‫"ام" ودونها‬ ‫مع‬ ‫الاخفش‬ ‫عند‬ ‫قياسي‬ ‫وهو‬ ‫المقام عليها جائز‪،‬‬ ‫دل‬

‫قول‬ ‫الجواب‬ ‫ذكر‬ ‫"ام" ودون‬ ‫امثلته دون‬ ‫ام لا؛ فمن‬ ‫الجواب‬ ‫ذكر‬

‫الكميت‪:‬‬

‫يلعم!‬ ‫الشيب‬ ‫ولا لعبا مني وذو‬ ‫وما شوقا إلى البيض اطرب‬ ‫طربت‬

‫الهذلي واسمه‬ ‫ابي خراش‬ ‫يلعب ؟! وقول‬ ‫يعني ‪ :‬او ذو الشيب‬

‫خويلد‪:‬‬

‫هم‬ ‫هم‬ ‫الوجوه‬ ‫وانكرت‬ ‫ققلت‬ ‫لم ترع‬ ‫وقالوا يا خويلد‬ ‫رفوني‬

‫ذكر‬ ‫"ام" مع‬ ‫امثلته دون‬ ‫التحقيق ؟! ومن‬ ‫على‬ ‫هم‬ ‫يعني ‪ :‬اهم‬

‫بن ابي ربيعة المخزومي‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫قول‬ ‫الجواب‬

‫والتراب‬ ‫النجم والحصى‬ ‫عدد‬ ‫بهرا‬ ‫قلت‬ ‫تحبها‬ ‫قالوا‬ ‫ثم‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪071‬‬

‫وأنشد‬ ‫"أم" كثير جدا‪،‬‬ ‫مع‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الصحيح‬ ‫على‬ ‫‪ :‬أتحبها‬ ‫يعني‬

‫‪: /‬‬ ‫التميمي‬ ‫يعفر‬ ‫الاسود‬ ‫قول‬ ‫له سيبويه‬ ‫‪956‬‬

‫بن منقر‬ ‫أم شعيث‬ ‫بن سهم‬ ‫شعيث‬ ‫داريا‬ ‫وإن كنت‬ ‫ما أدري‬ ‫لعمرك‬

‫ابن ابي ربيعة المخزومي‪:‬‬ ‫‪ ،‬ومنه قول‬ ‫سهم‬ ‫بن‬ ‫يعني ‪ :‬اشعيث‬

‫ببنان‬ ‫زينت‬ ‫خضيب‬ ‫وكف‬ ‫يوم جمرت‬ ‫بدا لي منها معصم‬

‫أم بثمان‬ ‫الجمر‬ ‫رميت‬ ‫بسبع‬ ‫واني لحاسب‬ ‫فوادله ما أدري‬

‫الاخطل‪:‬‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫‪ :‬أبسبع‬ ‫يعني‬

‫الرباب خيالا‬ ‫الظلام من‬ ‫غلس‬ ‫بواسط‬ ‫أم رأيت‬ ‫عينك‬ ‫كذبتك‬

‫جواز‬ ‫كتابه على‬ ‫سيبويه في‬ ‫نص‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫عينك‬ ‫يعني ‪ :‬أكذبتك‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قائلا‪:‬‬ ‫الخليل‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وان خالف‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫بجما الاخطل‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫"أم" بمعنى‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫فيها استفهام محذوف‬ ‫خبرية ليس‬ ‫صيغة‬ ‫"كذبتك"‬

‫أنواع البديع المعنوي‬ ‫من‬ ‫نوع‬ ‫الخليل‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫البيت‬ ‫ففي‬ ‫بل؛‬

‫شواهدها‬ ‫المسألة واكثرها من‬ ‫هذه‬ ‫اوضحنا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫"الرجوع"‬ ‫يسمى‬

‫ايات الكتاب ) في سورة‬ ‫عن‬ ‫العربية في كتابنا (دفع إيهام الاضطراب‬

‫<فهم‬ ‫اية "الانبياء" هذه‬ ‫في‬ ‫قوله تعالى‬ ‫أن‬ ‫"ال عمران " وذكرنا‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫ادله‬ ‫‪ .‬والعلم عند‬ ‫أمثلة ذلك‬ ‫من‬ ‫ألخلدون"*نر >‬

‫قرأه نافع‬ ‫مت)‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬أفإين‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله تعالى‬

‫بكسر الميم‪.‬‬ ‫>‬ ‫وحمزة والكسائي <مت‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫وحفص‬


‫كسر‬ ‫"مريم" وجه‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وقد أوضحنا‬ ‫الميم‬ ‫والباقون بضم‬

‫لخلدونِنر>‬ ‫فهم‬ ‫مت‬ ‫‪< :‬أفإين‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الميم ‪ .‬وقوله‬
‫‪711‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫امر دنيوي‬ ‫لأجل‬ ‫احد‬ ‫بموت‬ ‫منه انه لا ينبغي للانسان أن يفرح‬ ‫يفهم‬

‫بعده ‪.‬‬ ‫مخلدا‬ ‫ليس‬ ‫موته ؛ لاذه هو‬ ‫يناله بسبب‬

‫البيتين مستشهدا‬ ‫اذه اذشد هذين‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الشافعي‬ ‫عن‬ ‫وروى‬

‫بهما‪:‬‬

‫فيها بأوحد‬ ‫لست‬ ‫سبيل‬ ‫فتلك‬ ‫وان امت‬ ‫ان اموت‬ ‫تمنى رجال‬

‫قد‬ ‫مثلها فكأن‬ ‫تهيا لاخرى‬ ‫الذي مضى‬ ‫فقل للذي يبغي خلاف‬

‫ونظير هذا قول الاخر‪:‬‬

‫لقينا‬ ‫الشامتون كما‬ ‫سيلقى‬ ‫بنا افيقوا‬ ‫للشامتين‬ ‫فقل‬

‫‪.‬‬ ‫*‪!3‬‬ ‫وشلوكم بالشر والخئرقتنة وإلتتاترخعون‬ ‫‪ :-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪057‬‬ ‫وبما‬ ‫البلايا‪،‬‬ ‫من‬ ‫الصبر‬ ‫فيه‬ ‫يجب‬ ‫بما‬ ‫وذختبركم‬ ‫‪:‬‬ ‫المعنى‬

‫حسب‬ ‫على‬ ‫فنجازيكم‬ ‫النعم ‪ ،‬والينا مرجعكم‬ ‫‪/‬‬ ‫من‬ ‫فيه الشكر‬ ‫يجب‬

‫مؤكد‬ ‫مصدر‬ ‫الصبر او الشكر ‪ .‬وقوله ‪< :‬قتنه>‬ ‫من‬ ‫منكم‬ ‫ما يوجد‬

‫من غير لفظه‪.‬‬ ‫د<ولمحلوكم)‬

‫بالشر‬ ‫يختبرهم‬ ‫اذه يبتلي حلقه ‪ ،‬اي‬ ‫من‬ ‫وعلا‪:‬‬ ‫وما ذكره جل‬

‫<وبدونهم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫بينه في‬ ‫فد‬ ‫والخير؛‬

‫ولقد أرسقنآ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫‪>*6‬‬ ‫"ِ‬ ‫لعلهم يزجعون‬ ‫والسثات‬ ‫بألحسنت‬

‫هم‬ ‫‪ 4‬فلولا إذ اب‬ ‫بآلباسا وأل!راء لعلهخ بنضرعونِ‬ ‫أمم من قبلك فافذنهم‬ ‫إك‬

‫**‬ ‫يعملون‬ ‫نوا‬ ‫كا‬ ‫ما‬ ‫وزين لهو لشتطن‬ ‫قلوبهم‬ ‫قست‬ ‫بآسنا تيضرعوا ولبهن‬

‫اونوا‬ ‫حتي اذا فرحوا بما‬ ‫شف‬ ‫علتهؤ أبوب !ل‬ ‫فتحنا‬ ‫‪-‬‬ ‫به‬ ‫!رو‬ ‫لشوا ما ذ‬ ‫فلما‬

‫رب‬ ‫دئه‬ ‫و لحمد‬ ‫دابر لقوم ألذين ظلمو‬ ‫فقطع‬ ‫ء‬ ‫‪44‬‬ ‫هم مبلسون‬ ‫فماذا‬ ‫بغتة‬ ‫أخذنهم‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪712‬‬

‫من نبى إلا أضذنا‬ ‫وما أرصسلنا في قريؤ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫الفلمين ‪*/‬ة )‪،‬‬

‫لسيمه لحسنة حتى‬ ‫ثم بدلنام!ق‬ ‫‪%‬خ‬ ‫ص‬ ‫لعفه!يضرعون‬ ‫راء‬ ‫اهلها باتبأساءو !‬

‫‪) 9‬‬ ‫كاَ‬ ‫بغنة وهتم لا يمثئع!يد‬ ‫ألمحراء و لسراء فاضذنهم‬ ‫لا‬ ‫ءابآ‬ ‫مئى‬ ‫وقا لوا مد‬ ‫عفوا‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬

‫الايات الكريمة ‪ < :‬ونئلوكم بالنروآلخئر>‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫وبالمصالمجما‬ ‫بالنعم ‪،‬‬ ‫الاختبار‬ ‫في‬ ‫تستعمل‬ ‫يبلو‬ ‫بلا‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫يدل‬

‫الشر بلا يبلو‪،‬‬ ‫في‬ ‫العلماء‪ :‬أكثر ما يستعمل‬ ‫بعض‬ ‫والبلايا‪ .‬وقال‬

‫زهير بن أبي‬ ‫الخير قول‬ ‫اللغتين في‬ ‫الخبر أبلى يبلى ‪ .‬وقد جمع‬ ‫وفي‬

‫سلمى‪:‬‬

‫يبلو‬ ‫البلاء الذي‬ ‫خير‬ ‫وابلاهما‬ ‫ما فعلا بكم‬ ‫بالإحسان‬ ‫الله‬ ‫جزى‬

‫بالسر‬ ‫قوله ‪< :‬وثتلوكم‬ ‫في‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن عباس‬ ‫وعن‬

‫والرخاء‪،‬‬ ‫بالشدة‬ ‫فتنة‬ ‫والخير‬ ‫بالشر‬ ‫نبتليكم‬ ‫أي‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫وآلحئر>‬

‫والطاعة‬ ‫‪،‬‬ ‫والحرام‬ ‫والحلال‬ ‫والفقر‪،‬‬ ‫والغنى‬ ‫‪،‬‬ ‫والسقم‬ ‫والصحة‬

‫‪.‬‬ ‫والضلال‬ ‫والهدى‬ ‫‪،‬‬ ‫والمعصية‬

‫إلا‬ ‫يخخذونالث‬ ‫إن‬ ‫!فروا‬ ‫ألذين‬ ‫ة‪ :‬فوله تعالى ‪< :‬وإذا رءاث‬

‫ألرخن هتم‬ ‫بذتحر‬ ‫وهم‬ ‫ءالهتكم‬ ‫هزوا أهدفا ألذهـيذ!ر‬

‫*؟)‪.‬‬ ‫ئحفروت‬

‫الكفار إذا رأوا‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫به‪.‬‬ ‫مستخفا‬ ‫به‬ ‫مستهزا‬ ‫أي‬ ‫هزوا‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫يتخذونه‬ ‫!لهس! ما‬ ‫النبي‬

‫الذي‬ ‫أهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقولون‬ ‫به ‪.‬‬ ‫وصف‬ ‫مصدر‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫السخرية‬ ‫والهزؤ‪:‬‬
‫‪571‬‬
‫الله‬ ‫إلى‬ ‫وتقربكم‬ ‫لكم‬ ‫أنها تشفع‬ ‫يعيبها وينفي‬ ‫‪/‬‬ ‫أي‬ ‫الهتكم‬ ‫يذكر‬
‫‪713‬‬ ‫ة ]لأنبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫يعبدها‪،‬‬ ‫لم‬ ‫من‬ ‫تضر‬ ‫ولا‬ ‫عبدها‪،‬‬ ‫من‬ ‫تنفع‬ ‫لا‬ ‫إنها‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقول‬ ‫‪،‬‬ ‫زلفى‬

‫قوله ‪< :‬وإذا‬ ‫في‬ ‫‪ .‬فالخطاب‬ ‫الرحمن‬ ‫بذكر‬ ‫كافرون‬ ‫كله‬ ‫هذا‬ ‫مع‬ ‫وهم‬

‫يخذونالث)‬ ‫‪ < :‬إن‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫>‬ ‫للنبي !ح! ‪ .‬و < إن‬ ‫)‬ ‫رءاث‬

‫قال‬ ‫>‬ ‫ءالهتكم‬ ‫آلذ!ى يذ!ر‬ ‫قوله ‪< :‬أهذا‬ ‫في‬ ‫‪ .‬والاستفهام‬ ‫نافية‬

‫لي‬ ‫يطهر‬ ‫والذي‬ ‫‪.‬‬ ‫والتعجيب‬ ‫إنه للانكار‬ ‫البحر‪:‬‬ ‫في‬ ‫فيه ابو حيان‬

‫كما تدل عليه‬ ‫!‪،‬‬ ‫التحقير بالنبي‬ ‫انهم يريدون بالاستفهام المذكور‬

‫فن‬ ‫في‬ ‫تقرر‬ ‫وقد‬ ‫إلا هزوا )‪.‬‬ ‫يخذونالث‬ ‫<إن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫قرينة‬

‫وقال‬ ‫التحقير‪.‬‬ ‫بالاستفهام‬ ‫التي تؤدى‬ ‫الاغراض‬ ‫من‬ ‫المعاني ‪ :‬ان‬

‫القول‬ ‫هو‬ ‫<وإذا)‬ ‫جواب‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬

‫الذي‬ ‫اهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقولون‬ ‫كفروا‬ ‫الذين‬ ‫رءاك‬ ‫وادا‬ ‫‪:‬‬ ‫وتقديره‬ ‫‪،‬‬ ‫المحذوف‬

‫جملة‬ ‫هزوا )‬ ‫إلا‬ ‫يمخذونالث‬ ‫< إن‬ ‫جملة‬ ‫يذكر آلهتكم ‪ .‬وقال ‪ :‬إن‬

‫جواب‬ ‫البحر ان‬ ‫في‬ ‫ابو حيان‬ ‫واختار‬ ‫بين إذا وجوابها‪.‬‬ ‫معترضة‬

‫"إذا"‬ ‫وقال ‪ :‬إن جواب‬ ‫يعخذونالث )‬ ‫هو جملة < إن‬ ‫<وإذا )‬

‫لا يحتاج إلى الاقتران‬ ‫النافيتين‬ ‫او "ما"‬ ‫ب < إن>‬ ‫بجملة مصدرة‬

‫الذكر‬ ‫إطلاق‬ ‫يعيبها ‪ .‬ومن‬ ‫اي‬ ‫‪ < :‬يذصرءالهتبكم>‬ ‫بالفاء ‪ .‬وقوله‬

‫‪)،*6‬‬ ‫ص‬ ‫إبنهيم‬ ‫لهو‬ ‫يذكرهتم يقال‬ ‫سمغنافتى‬ ‫قالوا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫العيب‬ ‫بمعنى‬

‫‪:‬‬ ‫عنترة‬ ‫وقول‬ ‫‪.‬‬ ‫يعيبهم‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬

‫الاجرب‬ ‫مثل جلد‬ ‫جلدك‬ ‫فيكون‬ ‫اطعمته‬ ‫وما‬ ‫مهري‬ ‫لا تذكري‬

‫القرطبي‪.‬‬ ‫قاله‬ ‫‪،‬‬ ‫مهري‬ ‫لا تعيبي‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬

‫يكون‬ ‫الذكر‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬

‫يقيد‪،‬‬ ‫ولم‬ ‫طلق‬ ‫احدهما‬ ‫على‬ ‫الحال‬ ‫فإذا دلت‬ ‫وبخلافه ‪.‬‬ ‫بخير‬

‫فهو‬ ‫الذاكر صديقا‬ ‫‪ ،‬فان كان‬ ‫فلانا يذكرك‬ ‫‪ :‬سمعت‬ ‫للرجل‬ ‫كقولك‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪7 1 4‬‬

‫)‪،‬‬ ‫يذ!هتم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬سمعنافتى‬ ‫فذم ‪ ،‬ومته‬ ‫عدوا‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫ثناء؛‬

‫منه‪.‬‬ ‫الغرض‬ ‫انتهى محل‬ ‫>‬ ‫آلذهـيذ!رءالهتكم‬ ‫وقوله ‪< :‬اهذا‬

‫*‪ ) 3‬حالية‪.‬‬ ‫لرخن هتمنحفروت‬ ‫‪ < :‬وهم بدصر‬ ‫قوله‬ ‫والجملة في‬

‫في‬ ‫بذكر الرحمن هو الموضح‬ ‫‪ :‬معنى كفرهم‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫وقال بعض‬

‫تامرنا‬ ‫لما‬ ‫ألرحمن سد‬ ‫وما‬ ‫قالوا‬ ‫للرخمق‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وإذا قيل لهم أشجدوا‬

‫رحمان‬ ‫إلا‬ ‫الرجمن‬ ‫نعرف‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫وقولهم‬ ‫صإ* )‪،‬‬ ‫نفوراه‬ ‫وزادهم‬

‫الطبري‬ ‫جرير‬ ‫ابن‬ ‫بين‬ ‫وقد‬ ‫‪/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الكذاب‬ ‫مسيلمة‬ ‫يعنون‬ ‫اليمامة ‪،‬‬
‫‪572‬‬

‫مع‬ ‫ومعاندة‬ ‫منهم‬ ‫تجاهل‬ ‫الرحمن‬ ‫لمعرفتهم‬ ‫إنكارهم‬ ‫وغيره ‪ :‬أن‬

‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله تعالى ‪.‬‬ ‫أسماء‬ ‫من‬ ‫الرحمن‬ ‫أن‬ ‫يعرفون‬ ‫أنهم‬

‫الجاهلية الجهلاء‪:‬‬ ‫شعراء‬

‫يمينها‬ ‫ربي‬ ‫الرحمن‬ ‫ألا قطع‬ ‫الفتاة هجينها‬ ‫تلك‬ ‫ألا ضربت‬

‫الطهوي‪:‬‬ ‫وقال سلامة بن جثدل‬

‫ويطلق‬ ‫يعقد‬ ‫الرحمن‬ ‫يشأ‬ ‫وما‬ ‫عليكم‬ ‫عجلتينا‬ ‫علينا‬ ‫عجلتم‬

‫عقول‬ ‫سخافة‬ ‫على‬ ‫الاية الكريمة دلالة واضحة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫ويسوءهم‬ ‫لا تنفع ولا تضر‪،‬‬ ‫ذكر أصنام‬ ‫على‬ ‫لانهم عاكفون‬ ‫الكفار؛‬

‫‪ .‬واما ذكر‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫ولا تقرب‬ ‫او يقال ‪ :‬إنها لا تشفع‬ ‫بسوء‪،‬‬ ‫تذكر‬ ‫ان‬

‫لا يصدقون‬ ‫به كافرون‬ ‫الوحدانية فهم‬ ‫به من‬ ‫أن يذكر‬ ‫وما يجب‬ ‫الله‬

‫هزؤا‪،‬‬ ‫اتخذوه‬ ‫النبي !يو الذي‬ ‫من‬ ‫هزؤا‬ ‫بأن يتخذوا‬ ‫أحق‬ ‫‪ ،‬فهم‬ ‫به‬

‫وهم مبطلون‪.‬‬ ‫محق‬ ‫فإنه‬

‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫الاية الكريمة ؛ فاعلم‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫فإذا عرفت‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫"الفرقان" في‬ ‫سورة‬ ‫أيضا مبينا في‬ ‫عليه جاء‬ ‫دلت‬ ‫الذي‬
‫‪715‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫!اد‬ ‫رسولا لا*‪ ،‬إن‬ ‫الله‬ ‫إلاصزوا أهذا لذى بعث‬ ‫راوك ن يخذونر‬ ‫صاذا‬ ‫<‬

‫جمؤن‬ ‫صب‬ ‫يعلمون‬ ‫لجهأ وسو‪%‬‬ ‫صحبزنا‬ ‫ن‬ ‫ءالهتنا لولآ‬ ‫ع!‬ ‫لصحلنا‬

‫‪ -‬له !ي! المذكور‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬لعنهم‬ ‫فتحقيرهم‬ ‫إ)‬ ‫سبيلأ و*‪4‬‬ ‫من أضل‬ ‫تعذاب‬

‫هو‬ ‫!‬ ‫ءالهتكم‬ ‫آلذهـيذ!ر‬ ‫<أهذا‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫"الأنبياء" في‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫رسولا * *)‬ ‫الله‬ ‫‪ < :‬أهذا ألذى بعث‬ ‫"الفرقان "‬ ‫قوله في‬ ‫في‬ ‫المذكور‬

‫قوله ‪< :‬يذبر‬ ‫"الأنبياء" في‬ ‫في‬ ‫لالهتهم بالسوء المذكور‬ ‫وذكره‬

‫قوله ‪< :‬إن !ادال!ناعن‬ ‫"الفرقان" في‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫هو‬ ‫ءالهتكز>‬

‫معائبها‪ ،‬وعدم‬ ‫اي ‪ :‬لما يبين من‬ ‫صحبزنالجهأ>‬ ‫لولا ات‬ ‫ءا!تنا‬

‫عبادتها‪.‬‬ ‫ضرر‬ ‫فائدتها ‪ ،‬وعظم‬

‫فلا‬ ‫ءايتى‬ ‫ساورليهغ‬ ‫عمل‬ ‫الإدنممن من‬ ‫<خلق‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ث! قوله‬

‫*نر)‪.‬‬ ‫لتمتتعجلون‬

‫البيان‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫قد‬

‫نفس‬ ‫في‬ ‫الاية قولا ويكون‬ ‫العلماء في‬ ‫بعض‬ ‫ان يذكر‬ ‫التي تضمنها‬

‫‪573‬‬ ‫ذلك‬ ‫فاذا علمت‬ ‫القول ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫الاية قرينة ‪/‬‬

‫فيه‬ ‫عمل>‬ ‫‪< :‬مق‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫فاعلم‬

‫صحة‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫الاية قرينة تدل‬ ‫نفس‬ ‫معروفان ‪ ،‬وفي‬ ‫للعلماء قولان‬

‫صحته؛‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫القرينة المذكورة‬ ‫‪ .‬أما القول الذبد دلت‬ ‫احدهما‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫لغة حميرية ؛‬ ‫وهي‬ ‫الطين‬ ‫‪:‬‬ ‫العجل‬ ‫قال‪:‬‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫فهو‬

‫شاعرهم‪:‬‬

‫بين الماء والعجل‬ ‫ينبت‬ ‫والنخل‬ ‫منبته‬ ‫الصماء‬ ‫الصخرة‬ ‫البيع في‬

‫الاية‪:‬‬ ‫لمحمعنى‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫والطين‬ ‫الماء‬ ‫بين‬ ‫‪:‬‬ ‫يعني‬

‫لمجنا)‪،‬‬ ‫لمن خلقت‬ ‫تعالى ‪ < :‬ءأسحد‬ ‫طين ‪ ،‬كقوله‬ ‫الانسان من‬ ‫خلق‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪716‬‬

‫الدالة‬ ‫المذكورة‬ ‫والقرينة‬ ‫*‪. >،*7‬‬ ‫ألالنسن من طين‬ ‫ضلق‬ ‫<ولد‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫<فلا‬ ‫بعده ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫الطين‬ ‫الآية ليس‬ ‫في‬ ‫بالعجل‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫لوعد إن !نت!‬ ‫متى هذا‬ ‫وقوله ‪ < :‬ويقولون‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪13*/‬‬ ‫تستتغجلوت‬

‫العجلة التي‬ ‫هو‬ ‫أن المراد بالعجل‬ ‫على‬ ‫فهذا يدل‬ ‫*‪.>/3‬‬ ‫صحدلمحين‬

‫يعنون‬ ‫كذا‪.‬‬ ‫من‬ ‫تقول ‪ :‬خلق‬ ‫التأني والتثبت ‪ .‬والعرب‬ ‫خلاف‬ ‫هي‬

‫كرم ‪ ،‬وخلقت‬ ‫فلان من‬ ‫‪ :‬خلق‬ ‫؛ كقولهم‬ ‫الاتصاف‬ ‫المبالغة في‬ ‫بذلك‬

‫ائذيخلقكم‬ ‫الله‬ ‫هذا المعنى قوله تعالى ‪!< :‬‬ ‫الجمال ‪ .‬ومن‬ ‫فلانة من‬

‫قوله تعالى ‪< :‬ولدخ‬ ‫هذا المعنى‬ ‫الأظهر ‪ .‬ويوضح‬ ‫على‬ ‫من ضعف)‬

‫دعاؤه‬ ‫عجلته‬ ‫أي ‪ :‬ومن‬ ‫! ‪)/‬‬ ‫لمجولاصص‬ ‫بالحيزوكانالإدنسمن‬ ‫آلالنسن بالشردعاءه‬

‫كانوا يستعجلون‬ ‫العلماء‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫قال‬ ‫بالشر‪.‬‬ ‫أو ولده‬ ‫نفسه‬ ‫على‬

‫هذا‬ ‫متى‬ ‫ويقولون‬ ‫والإقرار‪،‬‬ ‫العلم‬ ‫إلى‬ ‫الملجئة‬ ‫الله وآياته‬ ‫عذاب‬

‫‪ .‬كانه‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫للزجر‬ ‫)‬ ‫من !صل‬ ‫ألالنسمن‬ ‫الوعد ؛ فنزل قوله ‪ < :‬خلق‬

‫على‬ ‫مجبولون‬ ‫فانكم‬ ‫أن تستعجلوا؛‬ ‫منكم‬ ‫ببدع‬ ‫لهم ‪ :‬ليس‬ ‫يقول‬

‫آياته‪،‬‬ ‫بأنه سيريهم‬ ‫وعدهم‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫وسجيتكم‬ ‫طبعكم‬ ‫وهو‬ ‫ذلك‪،‬‬

‫> ‪،‬‬ ‫*؟‬ ‫بقوله ‪< :‬ساورليهتم ءايتى فلالتمتتعجلوت‬ ‫يستعجلوا‬ ‫ان‬ ‫ونهاهم‬

‫يتبين لهغ‬ ‫وفى أنفس!هم حتى‬ ‫ايننا فى لافاق‬ ‫سنريهم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫فال‬ ‫كما‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫العلم ‪ :‬المراد بالانسان‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬ ‫أنه الحق >‪.‬‬

‫‪ :‬لما‬ ‫والسدي‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫ادم ‪ .‬وعن‬ ‫>‬ ‫قيدنسمن من !صل‬ ‫< خلق‬

‫جوفه‬ ‫فلما دخل‬ ‫الجنة ‪،‬‬ ‫ثمار‬ ‫في‬ ‫نظر‬ ‫آدم‬ ‫عيني‬ ‫في‬ ‫الروح‬ ‫دخل‬
‫‪574‬‬
‫إلى‬ ‫عجلان‬ ‫رجليه‬ ‫ان تبلغ الروح‬ ‫قبل ‪/‬‬ ‫من‬ ‫الطعام ‪ ،‬فوثب‬ ‫اششهى‬

‫مجاهد‬ ‫وعن‬ ‫>ه‬ ‫من !صل‬ ‫لإدنسنن‬ ‫قوله ‪< :‬ظق‬ ‫الجنة ؛ فذلك‬ ‫ثمار‬

‫حيا‬ ‫النهار‪ ،‬فلما‬ ‫اخر‬ ‫في‬ ‫ادم يوم الجمعة‬ ‫‪ :‬خلق‬ ‫وغيرهما‬ ‫والكلبي‬

‫الشمس‪.‬‬ ‫تتميم نفخ الروح فيه قبل غروب‬ ‫وطلب‬ ‫رأسه استعجل‬ ‫الله‬
‫‪717‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫الأقوال‬ ‫الاسرائيليات ‪ .‬وأظهر‬ ‫من‬ ‫الأقوال ونحوها‬ ‫أن هذه‬ ‫والظاهر‬

‫التأني كما‬ ‫وعدم‬ ‫العجل‬ ‫طبعه‬ ‫الإنسان من‬ ‫‪ :‬أن جنس‬ ‫الاية‬ ‫أن معنى‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫بينا‪ ،‬والعلم‬

‫الكريمة‪:‬‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫المستهزئين‬ ‫أنه لما ذكر‬ ‫ههنا‬ ‫الإنسان‬ ‫عجلة‬ ‫ذكر‬ ‫في‬ ‫والحكمة‬

‫واستعجلت‬ ‫الانتقامجم منهم ‪،‬‬ ‫سرعة‬ ‫النفوس‬ ‫في‬ ‫وقع‬ ‫‪،‬‬ ‫!ياله‬ ‫بالرسول‬

‫يملي‬ ‫ظلى‬ ‫لاف‬ ‫>‬ ‫لالنممن من عحل‬ ‫تعالى ‪< :‬ظق‬ ‫الله‬ ‫؛ فقال‬ ‫ذلك‬

‫لا‬ ‫ثم‬ ‫وينظر‬ ‫‪،‬‬ ‫يعجل‬ ‫ثم‬ ‫يؤجل‬ ‫يفلته ‪،‬‬ ‫لم‬ ‫إذا أخذه‬ ‫حتى‬ ‫للظالم‬

‫‪ ،‬واقتداري‬ ‫وحكمي‬ ‫نقمي‬ ‫ي‬ ‫قال ‪< :‬ساوييليهتم ءايى>‬ ‫؛ ولهذا‬ ‫يؤخر‬

‫منه‪.‬‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫فلا تستعجلون‬ ‫عصاني‬ ‫من‬ ‫على‬

‫عت‬ ‫لا يكفون‬ ‫حين‬ ‫ألذين دقا‬ ‫<لؤلغلم‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫ث! قوله‬

‫> ه‬ ‫*نجش‬ ‫ولاهم ينصرويت‬ ‫فار ولاعن ظهورهم‬ ‫وجوههم‬

‫‪ ،‬وقد قدمنا دلة ذلك‬ ‫محذوف‬ ‫الاية‬ ‫في هذه‬ ‫< !ف>‬ ‫جواب‬

‫سورة‬ ‫إليه في‬ ‫إ(البقرة"‪ ،‬وأشرنا‬ ‫سورة‬ ‫"العربية" في‬ ‫من‬ ‫وشواهده‬

‫الكفار‬ ‫‪ :‬لو يعلم‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫"يوسف"‬ ‫وسورة‬ ‫"إبراهيم"‬

‫وقت‬ ‫وهو‬ ‫الوعد؟‬ ‫هذا‬ ‫متى‬ ‫بقولهم ‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫يسألون‬ ‫الذي‬ ‫الوقت‬

‫على‬ ‫وراء وقدام ‪ .‬فلا يقدرون‬ ‫بهم فيه النار من‬ ‫تحيط‬ ‫شديد‪،‬‬ ‫صعب‬

‫‪ ،‬لما كانوا‬ ‫ينصرهم‬ ‫ناصرا‬ ‫أنفسهم ‪ ،‬ولا يجدون‬ ‫عن‬ ‫منعها ودفعها‬

‫بذلك‬ ‫جهلهم‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫الكفر والاستهزاء والاستعجال‬ ‫من‬ ‫الصفة‬ ‫بتلك‬

‫المعاني‬ ‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تضمنته‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫عليهم‬ ‫هونه‬ ‫الذي‬ ‫هو‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫من كتاب‬ ‫أخر‬ ‫مبينا في مواضع‬ ‫جاء‬

‫في‬ ‫موضحة‬ ‫اليوم ‪ :‬فقد جاءت‬ ‫ذلك‬ ‫النار بهم في‬ ‫أما إحاطة‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪718‬‬

‫صبم سرادقهجل‬ ‫احاط‬ ‫نارا‬ ‫للطنميهت‬ ‫أعذا‬ ‫إنا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫متعددة‬ ‫آيات‬

‫وسات‬ ‫الشراب‬ ‫يتنوى الولجوه بمى‬ ‫لماء كالمفل‬ ‫يغاثوا‬ ‫وإبئ لمجئ!تغيثوا ‪/‬‬ ‫‪575‬‬

‫برشج)‬ ‫ومن فوقه!غوا‬ ‫مهاد‬ ‫الم من جهنم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫) ‪،‬‬ ‫؟*‬ ‫مرتفقا‬

‫ومن تخصصم صللل ذلك‬ ‫لنار‬ ‫لهم من فوقهئم صللل من‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫من‬ ‫سرابصبلهم‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫به عبادحوبخجباد فالقون !إ‪،)/ .‬‬ ‫الله‬ ‫يخوف‬

‫ألئار‬ ‫تعالى ‪ < :‬صنلقح وجوههم‬ ‫وقوله‬ ‫النار ‪2/‬؟ظ‪، )/‬‬ ‫قطران وتغشى وجوهصهم‬

‫الله الكريم‬ ‫‪ .‬نرجو‬ ‫الآيات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫لى)ص‪ )*:‬إلى‬ ‫وهم فيهابهلحون‬

‫‪ ،‬إنه‬ ‫وعملص‬ ‫قول‬ ‫إليها من‬ ‫ما قرب‬ ‫كلص‬ ‫ومن‬ ‫منها‬ ‫يعيذنا‬ ‫ان‬ ‫العظيم‬

‫مجيب‪.‬‬ ‫قريب‬

‫لهم ناصر ولا قوة‬ ‫اليوم ليس‬ ‫وما تضمنته من كونهم في ذلك‬

‫كقوله تعالى‪:‬‬ ‫اخر؛‬ ‫مواضع‬ ‫مبينا في‬ ‫اننصسهم ؛ جاء‬ ‫بها عن‬ ‫يدفعون‬

‫ص * بل همص‬ ‫لا تاصرون‬ ‫ما لدص‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫من قوة ولا ناصر ‪)*.*،‬‬ ‫له‬ ‫فا‬ ‫<‬

‫كثيرة ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫والايات‬ ‫إ*)‬ ‫‪2‬‬ ‫مستسمون‬ ‫أليؤم‬

‫اليوم‬ ‫ذلك‬ ‫علصهم‬ ‫هون‬ ‫أن الذي‬ ‫الاية من‬ ‫إليه هذه‬ ‫وما أشارت‬

‫جهلهم‬ ‫منه إنما هو‬ ‫يخوفهم‬ ‫بمن‬ ‫واستهزءوا‬ ‫استعجلوه‬ ‫العظيم حتى‬

‫بها‬ ‫يصسصب‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫كقوله‬ ‫اخر؛‬ ‫مواضع‬ ‫في‬ ‫مبينا أيضا‬ ‫جاء‬ ‫به ؛‬

‫آنقا الحق > ‪،‬‬ ‫منها ويعلمون‬ ‫ءامنوا مشققون‬ ‫والذلرر‬ ‫لا يؤمنون بها‬ ‫الدص‬

‫ضة‬ ‫يسئتبصل‬ ‫نصاذا‬ ‫ؤ نهارا‬ ‫عذابه يختا‬ ‫أبصئكتم‬ ‫ارءتنص إن‬ ‫<قل‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫الاياته‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫لمخرمون *ة*)‬

‫قال بعض‬ ‫>‬ ‫الاية الصدريمة ‪< :‬لولغلم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫إلى‬ ‫تتعدى‬ ‫فهي‬ ‫انها عرفانية ‪،‬‬ ‫والظاهر‬ ‫متعد‪،‬‬ ‫فعل‬ ‫العلم ‪ :‬هو‬ ‫اهل‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫له في الخلاصة‬ ‫شار‬ ‫كما‬ ‫واحد؛‬ ‫مفعول‬


‫‪971‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫ملتزمه‬ ‫تعدية لواحد‬ ‫تهمه‬ ‫لعلم عرفان وظن‬

‫لو يعرفون حش‬ ‫ي‬ ‫‪< :‬حين>‬ ‫قوله‬ ‫هذا فالمفعول هنا‬ ‫وعلى‬

‫به واستعجلوه‪.‬‬ ‫الفظائع لما استخفوا‬ ‫بهم وما فيه من‬ ‫العذاب‬ ‫وقوع‬

‫هو‬ ‫؛ لان العلم الذي‬ ‫فيه‬ ‫به لا مفعول‬ ‫مفعول‬ ‫"الحين"‬ ‫هذا ف‬ ‫وعلى‬

‫أهل‬ ‫وقال بعض‬ ‫الحين المذكور‪.‬‬ ‫نفس‬ ‫المعرفة واقع على‬ ‫بمعنى‬

‫واقعا‬ ‫فليس‬ ‫اللازم ‪،‬‬ ‫منزلة‬ ‫الآية منزل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫فعل‬ ‫العلم ‪:‬‬
‫‪576‬‬
‫‪/‬‬ ‫يكونوا‬ ‫ولم‬ ‫علم‬ ‫لهم‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫‪:‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫وعليه‬ ‫‪،‬‬ ‫مفعول‬ ‫على‬

‫تعالى ‪< :‬قل‬ ‫فالاية كقوله‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫لما كانوا مستعجلين‬ ‫جاهلين‬

‫عنده‬ ‫من‬ ‫لا يستوي‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬ ‫لايعلمون >‬ ‫لذين يغلمون والذين‬ ‫ي!توي‬ ‫هل‬

‫أنه إذا كان‬ ‫‪:‬‬ ‫المعاني‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫تقرر‬ ‫وقد‬ ‫عنده ‪.‬‬ ‫لا علم‬ ‫ومن‬ ‫علم‬

‫في‬ ‫عنه‬ ‫نفيه‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫المثبت‬ ‫الكلام‬ ‫في‬ ‫لفاعله‬ ‫الفعل‬ ‫إثبات‬ ‫الغرض‬

‫وقع‬ ‫بمن‬ ‫اعتبار تعدبئ الفعل‬ ‫النظر عن‬ ‫قطع‬ ‫مع‬ ‫المنفي ‪،‬‬ ‫الكلام‬

‫لذين يعالون‬ ‫ينبوي‬ ‫هل‬ ‫‪< :‬قل‬ ‫اللازم ‪ ،‬كقوله‬ ‫مجرى‬ ‫فإنه يجري‬ ‫عليه ‪،‬‬

‫لا يستوي‬ ‫العلم‬ ‫له صفة‬ ‫ثبتت‬ ‫من‬ ‫لانه يراد منه ان‬ ‫لاخدولن>؛‬ ‫واالذين‬

‫من‬ ‫معلومات‬ ‫العلم على‬ ‫يعتبر هنا وقوع‬ ‫عنه ‪ ،‬ولم‬ ‫انتفت‬ ‫ومن‬ ‫هو‬

‫لاياكفون>‬ ‫هذا القول فقوله ‪< :‬حين‬ ‫العلم ‪ .‬وعلى‬ ‫بذلك‬ ‫اتصف‬

‫يعلمون‬ ‫النار‬ ‫وجوههم‬ ‫عن‬ ‫لا يكفون‬ ‫حين‬ ‫أي‬ ‫بمصمر؛‬ ‫منصوب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أدو حيان‬ ‫واستظهر‬ ‫الاظهر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫الباطل ‪ .‬والأول‬ ‫كانوا على‬ ‫أنهم‬

‫الذي هو‬ ‫الظرف‬ ‫العامل في‬ ‫‪ ،‬وأنه هو‬ ‫محذوف‬ ‫<دغلم )‬ ‫مفعول‬

‫الموعود الذي‬ ‫والتقدير‪ :‬لو يعلم الذين كفروا مجيء‬ ‫)‪،‬‬ ‫<حيه!‬

‫واستهزءوا‪.‬‬ ‫لما كفروا واستعجلوا‬ ‫لا يكفون‬ ‫حين‬ ‫استعجلوه‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬ضلق الإدنسن من عضر)‬ ‫في‬ ‫أنه لا إشكال‬ ‫واعلم‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪072‬‬

‫الانسان‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫يقول‬ ‫‪ :‬كبف‬ ‫يقال‬ ‫فلا‬ ‫ا>‬ ‫ا*في‬ ‫فلادتمتتعجلوحن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫مع‬

‫عليه؛‬ ‫منه وجبل‬ ‫خلق‬ ‫عليه ‪ ،‬ثم ينهاه عما‬ ‫وجبل‬ ‫العجل‬ ‫من‬ ‫خلق‬

‫العجل ‪ ،‬ولكن‬ ‫على‬ ‫جبل‬ ‫!؟ لانا نقول ‪ :‬نعم هو‬ ‫بمحال‬ ‫لأنه تكلبف‬

‫الشهوات‬ ‫حب‬ ‫على‬ ‫نه جبل‬ ‫؛ كما‬ ‫بالتأثي‬ ‫استطاعته احن يلزم نفسه‬ ‫في‬

‫قال تعالى‪:‬‬ ‫كما‬ ‫عنها؛‬ ‫بالكف‬ ‫احن يلزم نفسه‬ ‫استطاعته‬ ‫في‬ ‫حانه‬ ‫مع‬

‫خ ) ‪.‬‬ ‫*‬ ‫ش فإن روشة هي الماوي‬ ‫*‬ ‫الهومم!‬ ‫لنفسعن‬ ‫ممام ربهءونهى‬ ‫من ضاف‬ ‫ما‬ ‫< و‬

‫بألذحر‬ ‫فحاق‬ ‫من فتاص‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪ < :‬ولقد أشتفنحئ برسل‬
‫ه‬ ‫و‬ ‫ص‬ ‫ص‬ ‫! ‪ 5‬ءو‬ ‫ص‬
‫ابره!> ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫بهء لمجئمنهزءون‬ ‫ماكانوا‬ ‫منهم‬ ‫سخروا‬

‫الرسل‬ ‫من‬ ‫مج!ا باحن إخوانه‬ ‫للنبي‬ ‫تسلية‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫استهزا بهم الكفار‪ ،‬كما استهزءوا‬ ‫عليهم‬ ‫وسلامه‬ ‫الله‬ ‫الكرام صلوات‬
‫‪577‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الحميدة‬ ‫العاقبة‬ ‫ولك‬ ‫صبروا‪،‬‬ ‫كما‬ ‫فاصبر‬ ‫‪:‬‬ ‫يعني‬ ‫جمح!‪.‬‬ ‫به‬

‫من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تضمنته‬ ‫وما‬ ‫لهم ‪.‬‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫النهائي‬ ‫والنصر‬

‫؛ كقوله تعالى ‪ < :‬مايحنال‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫مواضبم‬ ‫في‬ ‫موضحا‬ ‫جاء‬ ‫ذلك‬

‫وممو نحنص علإاح من‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫للرساح من قتاح > ‪،‬‬ ‫لمحباح‬ ‫لاح إلا ما قد‬

‫ولحذ حدذنجت‬ ‫<‬ ‫تعالي ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫بهء فؤادك >‬ ‫ما ثثبت‬ ‫أئبآ ألرسل‬

‫أدئه‬ ‫لكلفت‬ ‫ولا مبدل‬ ‫نقرنا‬ ‫أنسهئم‬ ‫كذبوا وأوذوا حغ‬ ‫ما‬ ‫من قباك فصبروا على‬ ‫رسل‬

‫وأن يصحذبوك ققذح‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫إ)> ‪ ،‬وقوله‬ ‫لإ*‬ ‫ك من نباحى لمرسلحن‬ ‫ولحنذ جا‬

‫؟‪،-‬‬ ‫لاص‬ ‫آلمنير‬ ‫لكتاب‬ ‫وبا لزبو وبآ‬ ‫بالبيتت‬ ‫رسلهم‬ ‫من قتلهغ جآئهم‬ ‫الذلى‬ ‫كذب‬

‫تعالى ‪ < :‬وإن‬ ‫وقوله‬ ‫‪*7‬؟"لالأ)‪،‬‬ ‫نكير‬ ‫كان‬ ‫ألذين كفروا فكتف‬ ‫ثو أضذت‬

‫بمثل‬ ‫والآيات‬ ‫‪> *.‬‬ ‫‪َ،‬‬ ‫ترجع لافور‬ ‫أدله‬ ‫من قتلك وإلى‬ ‫رسل‬ ‫فقذ كذبت‬ ‫يكؤبول‬

‫‪.‬‬ ‫كثيرة‬ ‫ذلك‬

‫احاط‬ ‫ي‬ ‫بألذلى >‬ ‫<فطق‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬
‫‪721‬‬ ‫ة ]لانبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫ولايحجق‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫المضارع‬ ‫في‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫؛‬ ‫العين‬ ‫يائية‬ ‫حاق‬ ‫ومادة‬ ‫‪.‬‬ ‫بهم‬

‫المكروه‬ ‫إحاطة‬ ‫المادة إلا في‬ ‫هذه‬ ‫ولا تستعمل‬ ‫إلابأقلة!ه‬ ‫أتمكرالسيئ‬

‫في‬ ‫والاظهر‬ ‫به ‪.‬‬ ‫أحاط‬ ‫بمعنى‬ ‫به الخير‬ ‫حاق‬ ‫‪:‬‬ ‫تقول‬ ‫فلا‬ ‫؛‬ ‫خاصة‬

‫به‬ ‫يكذبون‬ ‫كانوا‬ ‫الذي‬ ‫العذاب‬ ‫بهم‬ ‫وحاق‬ ‫المراد‪:‬‬ ‫الاية ‪ :‬أن‬ ‫معنى‬

‫القرطبي‬ ‫ابن كثير ‪ .‬وقال‬ ‫اقتصر‬ ‫هذا‬ ‫به ‪ .‬وعلى‬ ‫الدنيا ويستهزئون‬ ‫في‬

‫ودار < بالذت)‬ ‫‪3‬‬ ‫أحاط‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬فحاق‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬

‫*>‬ ‫كاِ‬ ‫وت‬ ‫ي!نهنى‬ ‫ما كانوا به‪-‬‬ ‫وهزءوا بهم <‬ ‫)‬ ‫متهم‬ ‫كفروا و < سشروا‬

‫الله تعالى ‪ .‬والاية‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫أظهر‪،‬‬ ‫‪ .‬والاول‬ ‫استهزائهم‬ ‫جزاء‬ ‫أي‬

‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫الاستهزاء وهو‬ ‫من‬ ‫أن السخرية‬ ‫على‬ ‫تدل‬

‫‪.‬‬ ‫لرخمن>‬ ‫قل من بكؤ‪-‬باليماوالنهارمن‬ ‫ث" قوله تعالى ‪< :‬‬

‫يقول‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫نبيه لمجي! في‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫أمر‬

‫أي من هو الذي‬ ‫ياؤ‪>-‬‬ ‫ذكر ربهم ‪< :‬من‬ ‫عن‬ ‫للمعرضين‬

‫<بالئل> في حال نومكم <والنهار> في حال‬ ‫ويحرسكم‬ ‫يحفظكم‬

‫؛ يقال ‪:‬‬ ‫والحراسة‬ ‫‪ :‬الحفط‬ ‫بالكسر‬ ‫‪ .‬والكلاءة‬ ‫أموركم‬ ‫في‬ ‫تصرفكم‬

‫احترست‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫منهم‬ ‫واكتلأت‬ ‫‪.‬‬ ‫حفظه‬ ‫في‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫كلاءة‬ ‫في‬ ‫اذهب‬

‫‪578‬‬
‫‪: /‬‬ ‫ابن هرمة‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬

‫يرزؤها‬ ‫ما كان‬ ‫بشيء‬ ‫ضنت‬ ‫يكلؤها‬ ‫والله‬ ‫إن سليمى‬

‫بن زهير‪:‬‬ ‫وقول كعب‬

‫أفعل‬ ‫أمري‬ ‫أي‬ ‫نفسي‬ ‫وامرت‬ ‫بعينه‬ ‫واكتلأت‬ ‫بعيري‬ ‫انخت‬

‫فيها للعلماء وجهان‬ ‫لرخمق >‬ ‫‪< :‬من‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫>‬ ‫و<من‬

‫التي‬ ‫هي‬ ‫أن <من>‬ ‫ابن كثير ‪:-‬‬ ‫اقتصر‬ ‫‪-‬وعليه‬ ‫‪ :‬أحدهما‬ ‫معروفان‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬
‫‪722‬‬

‫يعني‬ ‫الهـحمق‪،‬‬ ‫بدل‬ ‫!‬ ‫لرخمق>‬ ‫فقوله ‪< :‬مق‬ ‫بدل ‪ .‬وعليه‬ ‫بمعنى‬

‫الراجر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ابن كثير لذلك‬ ‫غيره ‪ .‬و نشد‬

‫البقول الفستقا‬ ‫من‬ ‫تذق‬ ‫ولم‬ ‫المرتقا‬ ‫تلبس!‬ ‫لم‬ ‫جارية‬

‫فالاية‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫وعدى‬ ‫‪.‬‬ ‫الفستق‬ ‫البقول‬ ‫بدل‬ ‫تذق‬ ‫لم‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬

‫بدلها‬ ‫ي‬ ‫الاخر">‬ ‫لديخا مف‬ ‫كقوله تعالى ‪< :‬أرضيتوبألكليؤة‬

‫من كلام العرب قول الشامحر‪:‬‬ ‫ونظير ذلك‬

‫أفيلا‬ ‫للأمير‬ ‫ويكتب‬ ‫ظلما‬ ‫من الفصيل غلبة‬ ‫أخذوا المخاض‬

‫الهـثالي‪:‬‬ ‫المصيل ‪ .‬والوجه‬ ‫بدل‬ ‫الزكاة المخاعر‬ ‫في‬ ‫يعني اخذوا‬

‫ي مق‬ ‫ي يحفظكم <من‪،‬آلرخمق >‬ ‫أن المعنى <من يكو‪>-‬‬


‫القران قوله‬ ‫ونظيرهـمن‬ ‫‪.‬‬ ‫عندي‬ ‫الأظهر‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫وباسه ‪.‬‬ ‫عذابه‬

‫منه فيدء‬ ‫أي من ينصرلي‬ ‫إد عصئمإ>‬ ‫لله‬ ‫تعالى ‪ < :‬فمن يصرني !ت‬

‫عني عذابه‪.‬‬

‫قال ابو حيان‬ ‫يكؤ‪!-‬‬ ‫والاستفهام في قوله تعالى ‪< :‬من‬

‫الإنكار‬ ‫يحتمل‬ ‫عندي‬ ‫استفهام تقريبع وتوبيخ ‪ .‬وهو‬ ‫هو‬ ‫البحر‪:‬‬ ‫في‬

‫يحفظك!‬ ‫لكم‬ ‫لا كالىء‬ ‫‪:‬‬ ‫المعنى‬ ‫ن‬ ‫إنكاريا‬ ‫كونه‬ ‫فوجه‬ ‫والتقرير؛‬

‫ووجه‬ ‫غيره ؟!‬ ‫تعبدون‬ ‫فكي!‬ ‫تعالى ؛ أي‬ ‫الله‬ ‫ألبتة إلا‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬ ‫من‬

‫ألى يقروا‬ ‫إ!ى‬ ‫اضطروا‬ ‫يكلؤكم؟‬ ‫لهم ‪ :‬من‬ ‫إذا قيل‬ ‫نهم‬ ‫تقريريا‬ ‫كونه‬

‫إلا‬ ‫ضار‬ ‫أنه لا نمافع ولا‬ ‫يعلمون‬ ‫لانهم‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫هو‬ ‫يكلؤهم‬ ‫الذي‬ ‫بأن‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫والكروب‬ ‫الشدائد‬ ‫عند‬ ‫له الدعاء‬ ‫يخلصون‬ ‫تعالى ‪ ،‬ولذلك‬ ‫هو‬

‫لم!ورة‬ ‫في‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫قدمنا الايات‬ ‫كما‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫معه‬ ‫يدعون‬

‫إليهم التوبيخ والمقرقئ!‬ ‫توجه‬ ‫فإذا أقروا بدلك‬ ‫وغيرها‪.‬‬ ‫"ال!سراء"‬


‫‪723‬‬
‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫بالليل والنهار إلى مالا ينفع‬ ‫الذي يحفطهم‬ ‫حقوق‬ ‫يصرفون‬ ‫كيف‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬أنه‬ ‫إليه هذه‬ ‫أشارت‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬ ‫ولا يضر؟!‬

‫‪957‬‬
‫من‬ ‫ولا يحرسه‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ ،‬ولا يحفظه‬ ‫الله‬ ‫عذاب‬ ‫من‬ ‫أحدا‬ ‫يمنع‬ ‫لا أحد‬

‫مواضع‬ ‫مبينا في‬ ‫؛ جاء‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫هو‬ ‫شيء‬ ‫لكل‬ ‫الحافط‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫الله‬

‫ئحفظونه‪ -‬مق أنر‬ ‫ظفه‪-‬‬ ‫من بئن يدته ومن‬ ‫له‪-‬معقبت‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫أخر‬

‫لكم مى‬ ‫التفسيرات ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬قل فمن يمك‬ ‫أظهر‬ ‫على‬ ‫>‬ ‫آلله‬

‫ا‬ ‫ذ‬ ‫قل من‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫لآية ‪ ،‬وقوله‬ ‫اؤأراد بكم نفعا >‬ ‫لكم !ا‬ ‫اراد‬ ‫إن‬ ‫شئا‬ ‫دله‬

‫ولا يحد‪،‬يئ لهم من دوت‬ ‫بكمرحمة‬ ‫أراد‬ ‫بكم سوةا أو‬ ‫أراد‬ ‫إن‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫ا ي يعصمكم‬

‫شتا‬ ‫ألله‬ ‫من‬ ‫يمر‬ ‫نر قمن‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫>‬ ‫*‬ ‫إ*‬ ‫ولا لضيرا‬ ‫آلله وليا‬

‫مرصلم وامه ومرر فى لأرض‬ ‫بف‬ ‫لمسيح‬ ‫أن يهث‬ ‫أراد‬ ‫إن‬
‫كنتم‬ ‫ت‬ ‫!ارعلته‬ ‫ولا‬ ‫‪< :‬وهو !ير‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫جميعا )‪،‬‬
‫الآيات ‪.‬‬ ‫من‬ ‫الى غير ذلك‬ ‫لم>‬ ‫تعمونِفي‬

‫من دهـننأ لايستطيعون‬ ‫تمنعسم‬ ‫أم الم ءالهة‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪-‬ة قوله‬

‫أ> ‪.‬‬ ‫!ء ؟‪2‬‬ ‫يقححبوت‬ ‫منا‬ ‫أنفسهم ولاسم‬ ‫سر‬

‫وهي‬ ‫المنقطعة ‪،‬‬ ‫هي‬ ‫>‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬أم‬ ‫هذه‬ ‫قوله في‬

‫والانكار‪،‬‬ ‫الاضراب‬ ‫معنى‬ ‫على‬ ‫اشتملت‬ ‫والهمزة ‪ ،‬فقد‬ ‫بل‬ ‫بمعنى‬

‫ثم‬ ‫عذابنا؟‬ ‫لا ينالهم‬ ‫حتى‬ ‫وعز‬ ‫منعة‬ ‫في‬ ‫الهة تجعلهم‬ ‫‪ :‬ألهم‬ ‫والمعنى‬

‫تنفع‬ ‫فكيف‬ ‫نفع أنفسها‪،‬‬ ‫لا تستطيع‬ ‫التي يزعمون‬ ‫بين ان الهتهم‬

‫‪.‬‬ ‫نضحر أنفسهخ)‬ ‫يستطيعون‬ ‫لا‬ ‫غيرها بقوله ‪< :‬‬

‫متعلق‬ ‫أنه‬ ‫‪:‬‬ ‫أحدهما‬ ‫‪:‬‬ ‫وجهان‬ ‫فيه‬ ‫دهـننأ )‬ ‫من‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫ي ‪ :‬ألهم الهة < مندهـننأ> ي سوانا < تقنعهم ) مما‬ ‫ب < ءالهة >‬

‫‪ .‬الوجه‬ ‫الأمر كذلك‬ ‫ليس‬ ‫العذاب ! كلا!‬ ‫من‬ ‫نفعله بهم‬ ‫نريد أن‬
‫‪724‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫دونه ‪،‬‬ ‫منعت‬ ‫العرصب ‪:‬‬ ‫لقول‬ ‫)‬ ‫ب <قمنعهم‬ ‫أنه متعلبر‬ ‫الثاني ‪:‬‬

‫كقوله‪:‬‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫كثير‬ ‫الاول ‪ .‬ونحوه‬ ‫عندي‬ ‫اذاه ‪ .‬والأظهر‬ ‫كففت‬

‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬واتحسذو من‬ ‫الاية‬ ‫ء>‬ ‫دونه‬ ‫إلة من‬ ‫إف‬ ‫منهتم‬ ‫درمن يقل‬ ‫< !‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫دونه ءالهة)‬

‫الالهة التي اتخذوها‬ ‫كون‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تضمنته‬ ‫وما‬

‫غير هذا‬ ‫بصاء مبينا في‬ ‫تنفع غيرها؛‬ ‫انفسها فك!يف‬ ‫نصر‬ ‫لا تستطيع‬

‫‪ *9‬ولا‬ ‫علقون‬ ‫و!‬ ‫شئا‬ ‫ما لا صطق‬ ‫أيمثئركون‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الموضع‬
‫‪058‬‬
‫لي ألهدى لا‬ ‫ا*‪ *9‬وإت تدعوهئم‬ ‫ولآ أنفسهم ينصرون‬ ‫‪/‬‬ ‫يممئتطيعون لهم !را‬

‫من دون‬ ‫ين تذعون‬ ‫ن أ‬ ‫*!"‬ ‫ئج‬ ‫أش!صمتوصن‬ ‫أتم‬ ‫يتبعوئم سواكا عليصد أدعوقموهئم‬

‫رور*‬ ‫إن كنتض صدقين‬ ‫ل!ؤ‬ ‫فليسمتجيبوا‬ ‫فادعوهم‬ ‫عباد أمال!خ‬ ‫أدله‬

‫أئم‬ ‫بها‬ ‫يبصرون‬ ‫أعيهن‬ ‫بهآ أم لهؤ‬ ‫لهم أياص شطشون‬ ‫أقص‬ ‫بهآ‬ ‫ارجل يمشون‬ ‫لهم‬

‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫‪*9*-‬‬ ‫فلا شظرون‬ ‫قى أدعوا شركاءكئم ثم كيدون‬ ‫بها‬ ‫!يمتمعون‬ ‫ءاذ ت‬ ‫له!‬

‫ولا نفسهتم‬ ‫نضر!ئم‬ ‫ء لا صنايعوت‬ ‫دونه‬ ‫لذفي تذعوبئ من‬ ‫تعالى ‪< :‬و‬

‫لا‬ ‫ليك وهم‬ ‫يخظرون‬ ‫إلي الدى لا يستمعوا وترلهم‬ ‫*‪ *9‬وإن تذعوهم‬ ‫ين!ون‬

‫ت و لذلى‬ ‫له !‬ ‫رلبهم‬ ‫لله‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬ذالى‬ ‫!و‪،‬‬ ‫‪9‬نج‬ ‫!صرون‬

‫يصتمعوا‬ ‫لا‬ ‫من قظ!مير "** أن تدعوهض‬ ‫يملكوت‬ ‫ما‬ ‫من دون!‬ ‫تذعوت‬
‫و‬ ‫د‬ ‫ء‬ ‫ص‬ ‫مر‬ ‫صرص‬
‫‪ < :‬ومن أضل‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫لكؤ )‬ ‫ما شتجابوا‬ ‫ونو!عوا‬ ‫دعاء!‬

‫غير‬ ‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫إك يوهـ رنرمز)‬ ‫لهو‬ ‫من لاير‪--‬ءب‬ ‫الله‬ ‫من دون‬ ‫يذعوا‬ ‫ممن‬

‫الله‬ ‫دون‬ ‫الالهة المعبودة من‬ ‫أر تلك‬ ‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫البتة‪.‬‬ ‫فيها نفع‬ ‫ليس‬

‫ص *)‬ ‫يقححبوت‬ ‫منا‬ ‫الآية الكريمة ‪ < :‬ولاهم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫يجير‬ ‫الله‬ ‫منا؛ لان‬ ‫يجيرهم‬ ‫الالهة مجير‬ ‫لتلك‬ ‫ليس‬ ‫؛ أي‬ ‫يجارون‬ ‫اي‬
‫‪725‬‬ ‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫المؤمنون " في‬ ‫"قد أفلج‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫بذلك‬ ‫صرح‬ ‫عليه كما‬ ‫ولا يجار‬

‫ت‬ ‫إ‬ ‫يجمارعليه‬ ‫ولإ‬ ‫لثى وهو يجير‬ ‫!ل‬ ‫ملكوت‬ ‫قل من بجده‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫فلان ؟‬ ‫من‬ ‫وصاحب‬ ‫لك‬ ‫تقول ‪ :‬أنا جار‬ ‫والعرب‬ ‫‪.)/‬‬ ‫‪*/‬في‬ ‫كنت!تعلاون‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫منه ‪ .‬ومنه‬ ‫لك‬ ‫مجير‬ ‫أي‬

‫دواني‬ ‫والرماج‬ ‫منا‬ ‫ليصحسب‬ ‫متعوذا‬ ‫صوته‬ ‫بأعلى‬ ‫ينادي‬

‫الاية راجعة‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫أقوال‬ ‫إغمب‬ ‫وأ‬ ‫منا ‪.‬‬ ‫ويغاب‬ ‫ليجار‬ ‫يعني‬

‫‪ .‬وقول‬ ‫يمنعون‬ ‫ع *>‬ ‫ينسوت‬ ‫!‬ ‫‪:‬‬ ‫بعضهم‬ ‫كقول‬ ‫ذكرنا؛‬ ‫ما‬ ‫إصى‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫غ*)‬ ‫ي!حبون‬ ‫منا‬ ‫‪ < :‬ولاهم‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وقوذ‬ ‫‪ :‬ئنصرون‬ ‫بعضهم‬

‫عند‬ ‫لهم ‪ .‬وادعلم‬ ‫صاحبا‬ ‫الرحمة‬ ‫يجعاس‬ ‫ولا‬ ‫الله بخير‪،‬‬ ‫لى! يصحبهم‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬

‫علتهم‬ ‫حتى طال‬ ‫بل !عنا هؤلآء وءابا هم‬ ‫<‬ ‫تعالى‪:‬‬ ‫! قوله‬

‫ألعدهـ>ه‬

‫‪581‬‬ ‫الاية الكريمة التقالي‪،‬‬ ‫في هده‬ ‫دق)‬ ‫هـ<‬ ‫األطاهر أن الاضراب‬

‫قبل في‬ ‫من‬ ‫إلى المخاطبين‬ ‫راجعة‬ ‫قوله ‪< :‬هؤلآء>‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫والإشارة‬

‫كفار‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫الاية‬ ‫بايئ والنهارمن ألرحمق >‬ ‫قل من بلؤ!م‬ ‫فوله ‪< :‬‬

‫هؤلاء‬ ‫أنه متع‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫الهة‬ ‫اتخذ‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫قريش‬

‫أعمارهم‬ ‫طالب‬ ‫نعيم الدنيا حتى‬ ‫من‬ ‫الكفار واباءهم قبلهم بما ررقهم‬

‫في الكفر‪.‬‬ ‫الطغيان واللجاج‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫ونعمة ‪ ،‬فحملهم‬ ‫في رخاء‬

‫الكفار‬ ‫يمهل‬ ‫أنه تعالى‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تضمنته‬ ‫وما‬

‫جاء‬ ‫وضلالا؛‬ ‫كفرا‬ ‫يزيدهم‬ ‫ذلك‬ ‫وان‬ ‫النعمة ‪،‬‬ ‫في‬ ‫لهم‬ ‫ويملي‬

‫ولايححسبن‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى ‪ ،‬كقوله‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫مواضمع‬ ‫في‬ ‫موضحا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪726‬‬

‫ولهخ عذالب‬ ‫صاثمأ‬ ‫إنما نملى لهم ليزذادو‬ ‫لانفسهغ‬ ‫انما نملى لهخ خئر‬ ‫ين كفروا‬ ‫ا‬

‫لاينلمون ‪/‬ص واملى‬ ‫من جث‬ ‫ص" ا) ‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬سنستتد جهم‬ ‫مهين‬

‫كان يئبغى لنا‬ ‫ما‬ ‫ستخنك‬ ‫فالوا‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫تعا‬ ‫‪ ، )/‬وقوله‬ ‫أشفي‬ ‫متين‬ ‫كئدى‬ ‫إت‬ ‫لهثم‬

‫أ ثحر‬ ‫دشوا‬ ‫ولاكن متعتهص و اجمآءهم حتى‬ ‫من ولب‬ ‫!ضذ من دونف‬ ‫ا!‬

‫! حتئ جا!‬ ‫ابا‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬بل متعت هولاء و‬ ‫*>‬ ‫كاء‬ ‫وكانوا قؤفابوإ‬

‫‪) 3‬‬ ‫‪-‬ص‬ ‫وإنا بهء بهفرون‬ ‫لشر‬ ‫ولما جأءهم المحق قالو هذا‬ ‫بربر‪!2‬‬ ‫مين‬ ‫ورسو‬ ‫لحق‬

‫مدة العيش‪.‬‬ ‫على‬ ‫كثيرة ‪ .‬والعمر يطلق‬ ‫بمثل ذلك‬ ‫والايات‬

‫من طرافهآ‬ ‫ن!هنقصمها‬ ‫ئانأق آلازض‬ ‫! قوله تعالى ‪< :‬أفلايرون‬

‫أفهم غصائون"ِ ض>‪.‬‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫اطرافها في‬ ‫ينقصهـا من‬ ‫الارض‬ ‫الله‬ ‫إتيان‬ ‫معتى‬ ‫في‬

‫له قرينة قرانية‪.‬‬ ‫تدل‬ ‫للعلماء؛ وبعضها‬ ‫الكريمة أقوال معروفة‬

‫العلماء‪ ،‬وجاء‬ ‫العلماء‪ :‬نقصها من أطرافها‪ :‬موت‬ ‫قال بعض‬

‫ظاهر‬ ‫أبي هريرة ‪ .‬وبعد هذا القول عن‬ ‫مرفوع عن‬ ‫حديث‬ ‫في ذلك‬

‫كما ترى ‪.‬‬ ‫دلالة السياصت ظاهر‬ ‫القرأن بحسب‬

‫موت‬ ‫أطرافها خرابها عند‬ ‫من‬ ‫العلم ‪ :‬نقصها‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫اهلها‪.‬‬

‫الانفس‬ ‫نقصى‬ ‫أطرافها هو‬ ‫من‬ ‫العلم ‪ :‬نقصها‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫عليه‬ ‫دلت‬ ‫الاقوال ‪ ،‬وأما القول الذي‬ ‫من‬ ‫والثمرات ‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫‪582‬‬

‫ننقص‬ ‫أي‬ ‫مق اطرافهآ >‬ ‫< ننقصها‬ ‫فهو أن معنى‬ ‫‪/ :‬‬ ‫القرينة القرأنية‬

‫عليها‬ ‫المسلمين‬ ‫أطرافها بتسليط‬ ‫‪ ،‬ونحذف‬ ‫الكفر ودار الحرب‬ ‫أرض‬

‫على‬ ‫الدالة‬ ‫والقرينة‬ ‫‪.‬‬ ‫إسلام‬ ‫دار‬ ‫وردها‬ ‫أهلها‪،‬‬ ‫على‬ ‫وإظهارهم‬
‫‪727‬‬
‫ة ‪ 1‬نبياء‬ ‫لأ‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫والاستفهام‬ ‫!**‪،)،‬‬ ‫ألفل!!ون‬ ‫قوله بعده ‪< :‬أفهم‬ ‫هي‬ ‫المعنى‬ ‫هدا‬

‫فقوله‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لا غالبولى‬ ‫مغلوبون‬ ‫بأنهم‬ ‫لتقريرهم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫غلبتهم‬ ‫لانكار‬

‫من أطرافها سبب!‬ ‫الارض‬ ‫**‪ )7‬دليل على أن نقص‬ ‫لخلإون‬ ‫<أفهم‬

‫بالمعنى المذكور ‪ .‬ومما‬ ‫إلما يحصل‬ ‫وذلك‬ ‫لغلبة المسملمين للكفار‪،‬‬

‫تصيبيهم بما صنعو‬ ‫ولا يزال ألدكتكفووا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫الوجه‬ ‫لهذا‬ ‫يدل‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫مز‬ ‫قهط‬ ‫)‬ ‫لله‬ ‫قارعة أؤ تحل قريجا من دارهم حتى يأق وغد‬

‫بلادهم‪،‬‬ ‫أطراف‬ ‫ال!نبي ع!ي! تفتح‬ ‫سرايا‬ ‫التي تصيبهم‬ ‫بالقارعة‬ ‫المراد‬

‫هذا‬ ‫عنه‬ ‫يروى‬ ‫وممن‬ ‫‪.‬‬ ‫دارهم‬ ‫م!‬ ‫الله لمحريبا‬ ‫يا نبي‬ ‫أنت‬ ‫تحل‬ ‫أو‬

‫وهدا‬ ‫‪.‬‬ ‫وعيرهم‬ ‫ومجاهد‬ ‫وعكرمة‬ ‫سعيد‬ ‫وأبو‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫القول ‪:‬‬

‫في‬ ‫أيضا‬ ‫الرعد"‬ ‫(‪1‬‬ ‫سمورة‬ ‫احر‬ ‫دكرهـفي‬ ‫الله هنا‬ ‫ذكر‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬

‫ل!ةء‬ ‫لمجكم لامعفب‬ ‫دله‬ ‫نثقفهامن طرافها و‬ ‫لأرض‬ ‫نآق‬ ‫يروا انا‬ ‫قوله ‪ :‬ميو ولم‬

‫تفسير اية‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫وقال‬ ‫)‪.‬‬ ‫اص‪-.‬‬ ‫آلحساب‬ ‫سرلغ‬ ‫وهو‬

‫ئانأق‬ ‫به قوله تعالى ‪< :‬أفلايوؤت‬ ‫ما فسر‬ ‫أحسن‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫"الأنبياء" هذه‬

‫ولند أهلكنا ما‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫هو‬ ‫من أطرافهآ >‪،‬‬ ‫ننقصها‬ ‫لأزضت‬

‫‪. )1 3‬‬ ‫اِ‬ ‫لقوئ وصرفنا ألايات لعالم يرجون‬ ‫حؤل!من‬

‫رحمه‬ ‫ابن كثير‬ ‫ما ذكره‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫فالمعنى‪:‬‬ ‫وعليه‬ ‫عليه ‪.‬‬ ‫يدل‬ ‫العظيم‬ ‫القرآن‬ ‫واستقراء‬ ‫‪،‬‬ ‫الله صواب‬

‫‪ ،‬والكفر‬ ‫الله‬ ‫يا نبي‬ ‫في تكذيبك‬ ‫سيرهم‬ ‫سار‬ ‫كفار م!!ة ومن‬ ‫أفلا يرى‬

‫بإهلاك الذين‬ ‫ي‬ ‫ننقصها مق أطرافهآ >‬ ‫به < أناناق لارضى‬ ‫بما جئت‬

‫يمرون‬ ‫وهم‬ ‫لوط‪،‬‬ ‫وقوم‬ ‫صالح‬ ‫أهلكنا قوم‬ ‫كما‬ ‫الرسل‬ ‫كذبوا‬

‫كل‬ ‫ومزقحاهم‬ ‫سبأ أحاديث‬ ‫وجعلنا‬ ‫أهلكنا قوم هود‪،‬‬ ‫بديارهم ‪ .‬وكما‬

‫‪ .‬وهذا‬ ‫به‬ ‫الرسل ‪ ،‬والكفر بما جاءوا‬ ‫تكذيب‬ ‫بسبب‬ ‫ذلك‬ ‫كل‬ ‫همزق‬

‫وقوم‬ ‫صالح‬ ‫كقوم‬ ‫ألقوئ)‬ ‫ولقدأهلكناماصلكومن‬ ‫ميو‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫معنى‬ ‫هو‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪728‬‬

‫‪! /‬ج! ؛ لئلا‬ ‫محمد‬ ‫نبينا‬ ‫تكذيب‬ ‫من‬ ‫فاحذروا‬ ‫وسبإ‪،‬‬ ‫هود‬ ‫وقوم‬ ‫لوط‬ ‫‪583‬‬
‫‪:‬‬ ‫بعده‬ ‫قوله‬ ‫ينافني‬ ‫لا‬ ‫الوجه‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫بهم‬ ‫نزلنا‬ ‫ما‬ ‫مثل‬ ‫بكم‬ ‫تنزل‬

‫على‬ ‫الله القادر‬ ‫الغلبة لحزب‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والمعتى‬ ‫**ء)‬ ‫لمحذون‬ ‫<افهم‬

‫تكذيبهم‬ ‫بسبب‬ ‫القرى‬ ‫من‬ ‫ما حولكم‬ ‫اهلك‬ ‫الذي‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫كل‬

‫كما‬ ‫أولادا؛‬ ‫ولا‬ ‫اموالا‬ ‫كثر‬ ‫هنهم ‪ ،‬ولا‬ ‫باقوى‬ ‫لستم‬ ‫‪ ،‬وانتم‬ ‫وسلهم‬

‫لاية ‪ .‬وقال‬ ‫>‬ ‫دؤم تبع وألذين من قبل! اهلكت!‬ ‫أتم‬ ‫أهم ختر‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬

‫من قتلهغ‬ ‫لذلى‬ ‫كان عقبة‬ ‫كيف‬ ‫فينظروا‬ ‫يسيرو في لأرض‬ ‫أدظم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫فمآ آغنى عتهم ما كانوا‬ ‫لأزض‬ ‫وأشد قؤة وءاثارا فى‬ ‫تهم‬ ‫كانوا أ!ثر‬

‫كان‬ ‫كيف‬ ‫لمجنظروا‬ ‫أولؤ يسيروا في لأزض‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫*فى )‪،‬‬ ‫ليهممجون‬

‫أ!ر‬ ‫وعمروها‬ ‫واثاروا لارض‬ ‫قوبير‬ ‫أشد منهم‬ ‫من قئلهم !الوا‬ ‫الذين‬ ‫عقبة‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬إلى غير ذلك‬ ‫الاية‬ ‫مما!ووها)‬

‫قبله من‬ ‫من‬ ‫كذب‬ ‫لفق‬ ‫بما وقع‬ ‫ع!ي!ه‬ ‫كذبوه‬ ‫الذين‬ ‫وإنذار‬

‫ابن كثير‬ ‫ما استحسنه‬ ‫اتجاه‬ ‫تعلم‬ ‫القران ‪ .‬وبه‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫كثير‬ ‫الرسل‬

‫كما‬ ‫" المذكورة‬ ‫باية "الأحقاف‬ ‫هذه‬ ‫الأنبياء"‬ ‫"‬ ‫اية‬ ‫تفسير‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫بينا‪.‬‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫قلت‬ ‫‪ :‬فإن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬

‫الله‬ ‫ما كان‬ ‫‪ :‬فيه تصوير‬ ‫قلت‬ ‫>؟‬ ‫لأرض‬ ‫قوله ‪< :‬ناق‬ ‫فائدة في‬

‫تغزو‬ ‫كانت‬ ‫وسراياهم‬ ‫عساكرهم‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫المسلمين‬ ‫أيدي‬ ‫على‬ ‫يجريه‬

‫اهـمنه‪.‬‬ ‫أطرافها‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وتأتيها غالبة عليها ناقصة‬ ‫المشركين‬ ‫ارض‬

‫وعلا أعلم‪.‬‬ ‫جل‬ ‫والله‬

‫نفس‬ ‫فلانطلم‬ ‫ليوم لقيمة‬ ‫آلقسط‬ ‫ألموارين‬ ‫تعالى ‪< :‬ونضع‬ ‫ة قوله‬ ‫‪8‬‬

‫ؤ! ! ه‬ ‫حسبر‬ ‫تجا‬ ‫كفئ‬ ‫بهأ‬ ‫خردل أسا‬ ‫فن‬ ‫!قال ضؤ‬ ‫كات‬ ‫وإن‬ ‫شيا‬
‫‪972‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫وعلا في هذه الآية الكريمة ‪ :‬أنه يفمع الموازين القسط‬ ‫ذكر جل‬

‫؛ فلا‬ ‫العدالة والانصاف‬ ‫غاية‬ ‫في‬ ‫وزنا‬ ‫أعمنالهم‬ ‫فتوزن‬ ‫القيامة ؛‬ ‫ليوم‬

‫غاية‬ ‫في‬ ‫كاد‬ ‫وإن‬ ‫‪3‬‬ ‫او الشر‬ ‫الخير‬ ‫مق‬ ‫عمله‬ ‫وان‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫أحدا‬ ‫الله‬ ‫يظلم‬

‫به ؛ لانه لا يخفى‬ ‫ياتي‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫خردل‬ ‫من‬ ‫حبة‬ ‫كمنقال‬ ‫القملة والدقة‬

‫لاحاطة علمه بكل شيء‪.‬‬ ‫وعلا حاسئا؟‬ ‫به جل‬ ‫وكفى‬ ‫عليه شيء‬

‫الورن منها‬ ‫‪ :‬أن الموازين عند ذلك‬ ‫مخير هذا الموضع‬ ‫وبين في‬
‫؟‪58‬‬
‫ومق‬ ‫هلك‪،‬‬ ‫موازينه‬ ‫خفت‬ ‫مق‬ ‫وأن‬ ‫ما يثقل ‪.‬‬ ‫بر ومنها‬ ‫‪،‬‬ ‫يحف‬ ‫ما‬

‫ثقلت‬ ‫فمق‬ ‫ألحق‬ ‫يؤمبذ‬ ‫<وألوزن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫نجا؟‬ ‫موازينه‬ ‫ثقلت‬

‫خسروا‬ ‫ألذين‬ ‫موزيخه فاولئك‬ ‫ومن خفت‬ ‫"*في!ا‬ ‫لمفلحون‬ ‫هم‬ ‫فاولنلث‬ ‫موزيف‪-‬‬

‫لصحور‬ ‫في‬ ‫فإذانفغ‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬ ‫‪، )/1‬‬ ‫لأ*‪9‬‬ ‫بما كانوأ ئمايختنايظدون‬ ‫أنفسهم‬

‫فمن ثقلت موزينإ فاولبك هم‬ ‫‪*:*"،‬‬ ‫يتسآءلوت‬ ‫ولا‬ ‫لؤمبؤ‬ ‫يخهؤ‬ ‫فلا أفصاب‬

‫جهنم‬ ‫نفمممهتي فى‬ ‫خسروا‬ ‫اتذين‬ ‫فأولحث‬ ‫هوزي!‬ ‫* ا ومرر خفت‬ ‫ألمفلحوت‬

‫*إ* فهو في‬ ‫موزينو‬ ‫ثقلت‬ ‫م! فأما مصن‬ ‫تعاالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،) *:*،‬‬ ‫ندون‬

‫لمجو*‬ ‫مى‪،‬هرَ‬ ‫*‪.‬‬ ‫رورو!‬ ‫‪ ِ-‬ص‬ ‫جمى‬ ‫صِ‬ ‫ة‬


‫في>‬ ‫‪ِ،‬‬ ‫فامهو هاويه‬ ‫؟*‪.‬‬ ‫عِ‬ ‫موزلمه‪-‬‬ ‫من خمت‬ ‫وأما‬ ‫"*‪3‬‬ ‫راضيةص‬ ‫لمجه‬

‫ذلك من الآيات ‪.‬‬ ‫إلى ي‬

‫ان موازين يوم‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫وعلا في‬ ‫وما ذكره جل‬

‫لوزن يؤمبذ‬ ‫قوله ‪< :‬و‬ ‫" في‬ ‫"الاعراف‬ ‫في‬ ‫؛ ذكره‬ ‫قسط‬ ‫القيامة موازين‬

‫انه لا تطلم‬ ‫فيها‪ .‬مق‬ ‫وقس!ط ‪ .‬وما ذكره‬ ‫الحصت عدل‬ ‫لان‬ ‫آلحق >‬

‫لايظلم مثقال‬ ‫الده‬ ‫‪ < :‬إن‬ ‫كثيرة ؛ كقوله‬ ‫أخر‬ ‫مواصع‬ ‫شيئا ؛ بينه في‬ ‫نفس‬
‫طِ‬
‫عظيما ** )‪ ،‬وقوله‬ ‫لانه اجرا‬ ‫ذر فىان تك حسنة يصعفها ويوث من‬

‫ولبهن الئاس نمسهتم يظلمون * *)‪،‬‬ ‫شيا‬ ‫لايظلم افاس‬ ‫الله‬ ‫تعالى ‪ < :‬إن‬

‫الدالة على‬ ‫الايات‬ ‫قدمنا‬ ‫*!> وقد‬ ‫إ*‬ ‫أصدا‬ ‫‪< :‬هـلآطلورفي‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪073‬‬

‫هذا في سورة "الكهف"‪.‬‬

‫العمل‬ ‫كون‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫في‬ ‫أوضحه‬ ‫وعلا؛‬ ‫أتى به جل‬ ‫وإن كان مثقال ذرة من خير أو شر‬

‫‪ < :‬يبنى إنها ن تك‬ ‫له‬ ‫مقررا‬ ‫لقمان‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬

‫أدله‬ ‫بها‬ ‫ألسفوات وفى لأرض يات‬ ‫أوفى‬ ‫صخرق‬ ‫فى‬ ‫مثقال حبه من خردل فتكن‬

‫ذر خترا‬ ‫متقال‬ ‫يعمل‬ ‫فمن‬ ‫‪ ، )-‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪.*.‬‬ ‫خبير‬ ‫لطيف‬ ‫الله‬ ‫إن‬

‫إلى غير ذلك من‬ ‫*في*‪>3‬‬ ‫ذرض شرا يي‬ ‫مثقال‬ ‫*‪ *7‬ومن يعمل‬ ‫يي‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬

‫ميزان ‪.‬‬ ‫جمع‬ ‫لموارين>‬ ‫<وبتضع‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫ثقلت‬ ‫<فمن‬ ‫لقوله ‪:‬‬ ‫شخص‪،‬‬ ‫لكل‬ ‫الموازين‬ ‫القرآن تعدد‬ ‫وظاهر‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫موزينه> فظاهر القرآن يدل على‬ ‫خفب‬ ‫موازليإ>‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ومف‬

‫من أعماله ‪ ،‬كما‬ ‫منها صنف‬ ‫للعامل الواحد موازين يوزن بكل واحد‬
‫‪585‬‬

‫‪: /‬‬ ‫الشاعر‬ ‫قال‬

‫ميزان‬ ‫لها‬ ‫حادثة‬ ‫فلكل‬ ‫لعدله‬ ‫الحادثات‬ ‫تقوم‬ ‫ملك‬

‫القرآن لا يجوز‬ ‫ظاهر‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الاصول‬ ‫في‬ ‫المقررة‬ ‫والقاعدة‬

‫تفسير‬ ‫في‬ ‫ابن كثير‬ ‫إليه ‪ .‬وقال‬ ‫الرجوع‬ ‫يجب‬ ‫إلا بدليل‬ ‫عنه‬ ‫العدول‬

‫هـانما‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫ميزان‬ ‫هو‬ ‫أنه إنما‬ ‫على‬ ‫الاكثر‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬

‫سورة‬ ‫آخر‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫فيه ‪ .‬وقد‬ ‫الموزونة‬ ‫الاعمال‬ ‫باعتبار تعدد‬ ‫جمع‬

‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫فأغنى‬ ‫الاعمال ‪،‬‬ ‫كيفية وزن‬ ‫العلماء في‬ ‫كلام‬ ‫"الكهف"‬

‫إعادته هنا‪.‬‬

‫مصدر‬ ‫وهو‬ ‫العدل ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫>‬ ‫‪< :‬آلقسط‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬
‫‪731‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫لزم إفراده ‪ ،‬كما‬ ‫به ‪ ،‬ولذا‬ ‫وصف‬

‫فالتزموا الافراد والتذكيرا‬ ‫كثيرا‬ ‫بمصدر‬ ‫ونعتوا‬

‫فيه بعض‬ ‫يقول‬ ‫بالمصدر‬ ‫أن النعت‬ ‫قدمناه مرارا ‪ .‬ومعلوم‬ ‫كما‬

‫‪،‬‬ ‫المحذوف‬ ‫بنية المضاف‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫يقول‬ ‫إنه للمبالغة ‪ .‬وبعضهم‬ ‫العلماء‪:‬‬

‫الذي‬ ‫القسط‬ ‫سماها‬ ‫عدالة الموازين حتى‬ ‫الاول كأنه بالغ في‬ ‫فعلى‬

‫القسط‪.‬‬ ‫ذوات‬ ‫‪ :‬الموازين‬ ‫الثاني فالمعتى‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫العدل‬ ‫هو‬

‫العلماء‪:‬‬ ‫عند‬ ‫معروفة‬ ‫فيها وجه‬ ‫لوم لقيمة>‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫واللام في‬

‫‪:‬‬ ‫العرب‬ ‫‪ ،‬كقول‬ ‫الوقت‬ ‫الدلالة على‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫أنها للتوقيت‬ ‫(منها)‬

‫نابغة ذبيان ‪:‬‬ ‫ومنه قول‬ ‫الشهر‪،‬‬ ‫ليال بقين من‬ ‫لخمس!‬ ‫جئت‬

‫سابع‬ ‫العام‬ ‫وذا‬ ‫أعوام‬ ‫لستة‬ ‫فعرفتها‬ ‫لها‬ ‫ايات‬ ‫توهمت‬

‫يوم‬ ‫لاجل‬ ‫القسط‬ ‫الموازين‬ ‫نضع‬ ‫أي‬ ‫أنها لام كي‪،‬‬ ‫(ومنها)‬

‫في غاية العدالة والانصا!‪.‬‬ ‫الناس فيه حسابا‬ ‫لحساب‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫القيامة‬

‫يوم‬ ‫في‬ ‫القسط‬ ‫الموازين‬ ‫نضع‬ ‫أي‬ ‫في‪،‬‬ ‫أنها بمعنى‬ ‫(ومنها)‬

‫القيامة‪.‬‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫‪:‬‬ ‫ويقولون‬ ‫‪،‬‬ ‫في‬ ‫بمعنى‬ ‫تأتي‬ ‫اللام‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫يقولون‬ ‫والكوفيون‬

‫يوم‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫ألقيمة >‬ ‫ليوم‬ ‫آلقسط‬ ‫ألمؤرين‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬ونضع‬ ‫ذلك‬ ‫من‬

‫وقتها ‪ .‬ووافقهم‬ ‫في‬ ‫ي‬ ‫إلاهو>‬ ‫لوقتها‬ ‫لاعلها‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫القيامة ‪ ،‬وقوله‬

‫المتأخرين ‪ ،‬وأنشد‬ ‫من‬ ‫المتقدمين ‪ ،‬وابن مالك‬ ‫ابن قتيبة من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬
‫‪586‬‬
‫الدارمي ‪: /‬‬ ‫مسكين‬ ‫قول‬ ‫لذلك‬ ‫مستشهدا‬

‫من قبل عاد وتبع‬ ‫كما قد مضى‬ ‫لسبيلهم‬ ‫اولئك قومي قد مضوا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اصو‬ ‫‪733‬‬

‫الآخر‪:‬‬ ‫‪ .‬وقول‬ ‫سبيلهم‬ ‫في‬ ‫مضوا‬ ‫يعني‬

‫وفاقد‬ ‫لوقت‬ ‫مفقود‬ ‫مقيمين‬ ‫وابن وإن عمرا معا‬ ‫أب‬ ‫وكل‬

‫اي في وقت‪.‬‬

‫شخآ)‬ ‫نفس‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬فلائطلم‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ويجوز‬ ‫ل <نطلم)‬ ‫الثاني‬ ‫هو المفعول‬ ‫يجوز أن يكون < شخا>‬

‫الظلم لا قليلا ولا كثيرا‪.‬‬ ‫شيئا من‬ ‫المطلق ؛ أي‬ ‫عن‬ ‫ما ناب‬ ‫يكون‬

‫غاية الصمغر والدقة‪.‬‬ ‫في‬ ‫‪ :‬حب‬ ‫وزنه ‪ .‬والخردل‬ ‫الشيء‪.‬‬ ‫ومثقال‬

‫في‬ ‫الضمير‬ ‫وأنث‬ ‫الجرجير‪.‬‬ ‫زريعة‬ ‫العلم يقول ‪ :‬هو‬ ‫أهل‬ ‫وبعض‬

‫وهو‬ ‫>‬ ‫الذي هو <مثقال‬ ‫إلى المضاف‬ ‫راجع‬ ‫وهو‬ ‫قوله ‪ < :‬بها>‬

‫منجودل)‬ ‫الذي هو <حبؤ‬ ‫إليه‬ ‫مذكر لاكتسابه التأنيث من المضاف‬

‫على حد قوله في الخلاصة‪:‬‬

‫مؤهلا‬ ‫لحذف‬ ‫آن كان‬ ‫تانيثأ‬ ‫اولا‬ ‫ثان‬ ‫أكسب‬ ‫وربما‬

‫من كلام العرب قول عنترة في معلقته‪:‬‬ ‫‪5‬نظير ذلك‬

‫قرارة كالدرهم‬ ‫فتركن كل‬ ‫ثرة‬ ‫عين‬ ‫عليه كل‬ ‫جادت‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫وقول‬

‫بعضي‬ ‫ونقضص‬ ‫كلي‬ ‫نقضن‬ ‫في فقضي‬ ‫أسرعت‬ ‫اللمالي‬ ‫طولى‬

‫وقول الاعشى‪:‬‬

‫من الدم‬ ‫القناة‬ ‫صدر‬ ‫كما شرقت‬ ‫بالقول الذي قد أذعته‬ ‫وتشرق‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقول‬
‫‪733‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫النواسم‬ ‫الرياج‬ ‫مر‬ ‫أعاليها‬ ‫تسفهت‬ ‫رماج‬ ‫كما اهتزت‬ ‫مشين‬

‫"عين"‪.‬‬ ‫لاضافتها إلى‬ ‫"كل"‬ ‫لفظة‬ ‫الاول‬ ‫البيت‬ ‫في‬ ‫فقد أنث‬

‫لإضافتها إلى "الليالي" ‪ .‬وأنث‬ ‫"ظول"‬ ‫الجيت الثاني لفظة‬ ‫في‬ ‫وانث‬

‫البيت‬ ‫في‬ ‫"القناة"‪ .‬وأنث‬ ‫إلى‬ ‫لاضاقته‬ ‫الصدر‬ ‫الثالث‬ ‫البيت‬ ‫في‬

‫لو حذفت‬ ‫المذكورة‬ ‫"الرياج" ‪ .‬والمضافات‬ ‫إلى‬ ‫لاضافته‬ ‫الرابع "مر"‬

‫‪587‬‬ ‫‪: /‬‬ ‫كما قال في الخلاصة‬ ‫لبقي الكلام مستقيما؛‬

‫بر‬ ‫موهلا‬ ‫لحذف‬ ‫كان‬ ‫ان‬ ‫‪. . .‬‬ ‫‪:‬ة‬

‫مثقال‬ ‫!ات‬ ‫عامة القراء ماعدا نافعا <وإن‬ ‫وقرأ هذا الحرف‬

‫اي ‪ :‬وان ى ن‬ ‫خبر < !ات)‬ ‫انه‬ ‫) بنصب < مثقال > على‬ ‫صؤ‬

‫(وإن‬ ‫‪ .‬وقرأ نافع وحده‬ ‫خردل‬ ‫من‬ ‫يراد وزنه مثقال حبة‬ ‫الذي‬ ‫العمل‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫أنها تامة ؛ كقوله‬ ‫على‬ ‫<!ات>‬ ‫مثقال ) بالرفع فاعل‬ ‫كان‬

‫ية‪.‬‬ ‫لا‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫و ع!رة‬ ‫ذ‬ ‫‪%‬‬ ‫ن كا‬ ‫!وا‬ ‫<‬

‫‪.‬‬ ‫*ة* )‬ ‫لمجرون‬ ‫أنزلة أفائغ ل!‬ ‫وطذا تجرمبارك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫‪-‬ة‪:‬‬

‫القران العظيم‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان هذا‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫الدنيا‬ ‫فيه خير‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫والخيرات‬ ‫البركات‬ ‫كثير‬ ‫أي‬ ‫تجرمبارئر)‬ ‫<‬

‫لو‬ ‫<أفانغ‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫عليهم‬ ‫منكرا‬ ‫ينكرونه‬ ‫من‬ ‫وبخ‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫والاخرة‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫وما ذكره‬ ‫منكرون *؟*>‪.‬‬

‫تعالى‬ ‫كتابه ؛ كقوله‬ ‫من‬ ‫متعددة‬ ‫مواضع‬ ‫بينه في‬ ‫؛‬ ‫مبارك‬ ‫القران‬ ‫هذا‬

‫لعفكغ‬ ‫فاتبعو وأتقو‬ ‫انزلئه مبارك‬ ‫كمئث‬ ‫وهذا‬ ‫<‬ ‫"الانعام"‪:‬‬ ‫في‬

‫ألدب‬ ‫مصدق‬ ‫!ارك‬ ‫نزلئه‬ ‫ترحمون *ة*> ‪ ،‬وقوله فيها يضا ‪ < :‬وهذاكتئب‬

‫إلتك مبزك يدجموم‬ ‫أنزلمة‬ ‫" ‪ < :‬كننث‬ ‫"ص‬ ‫؛ وقوله تعالى في‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫يدته‬ ‫كن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪734‬‬

‫الايات ‪ .‬فنزجو‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫ءاللةءوليتذصدوأوبلوا لألخب *؟!!‪،‬‬

‫العظيم‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫بركات‬ ‫تغمرنا‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المجيب‬ ‫القريب‬ ‫الله تعالى‬

‫من‬ ‫فيها‬ ‫بما‬ ‫والعمل‬ ‫أياته‪،‬‬ ‫لنا لتدبر‬ ‫الله تعالى‬ ‫بتوفيق‬ ‫المبارك‬

‫امتثالا‬ ‫‪،‬‬ ‫والاداب‬ ‫والمكارم‬ ‫‪،‬‬ ‫والنواهي‬ ‫والاوامر‬ ‫‪،‬‬ ‫والحرام‬ ‫الحلال‬

‫مجيب‪.‬‬ ‫‪ ،‬إنه قريب‬ ‫واجتناب!‬

‫رشده‪ -‬من قئل> ‪.‬‬ ‫ولنذءانيئا إبنهيم‬ ‫! قوله تعالى ‪! < :‬‬

‫القرأن في‬ ‫من‬ ‫القصة‬ ‫الايات إلى أخر‬ ‫هذه‬ ‫قد قدمنا ما يوضح‬

‫إعادته هنا‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫"مريم " فاغنى‬ ‫سورة‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬صإ‪-‬لأ>‬ ‫قعين‬ ‫!نغ‬ ‫إن‬ ‫وا!اءاِلهتكم‬ ‫حرقو‬ ‫قالوا‬ ‫كأ قوله تعالى ‪< :‬‬

‫عليه‬ ‫نبيه إبراهيم‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫والحجج‬ ‫بالبراهين‬ ‫الكفرة‬ ‫قومه‬ ‫لما أفحم‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬ ‫وعلى‬

‫إن‬ ‫وا!رواءاِلهتكم‬ ‫حرقو‬ ‫القوة فقالوا ‪< :‬‬ ‫استعمال‬ ‫إلى‬ ‫القاطعة ‪ ،‬لجئوا‬

‫‪ ،‬وهي‬ ‫قتلة‬ ‫إبراهيم شر‬ ‫بقتلكم عدوها‬ ‫‪ >/!6*:‬ي‬ ‫فغ‬ ‫نصنخ‬

‫بالنار ‪. /‬‬ ‫الاحراق‬


‫‪588‬‬

‫تعالى‬ ‫ولكنه‬ ‫؛‬ ‫التحريق‬ ‫قتله بغير‬ ‫أرادوا‬ ‫أنهم‬ ‫هنا‬ ‫يذكر‬ ‫ولم‬

‫في‬ ‫وذلك‬ ‫ؤ حرقوه >‬ ‫اقتلوه‬ ‫قالوا‬ ‫"العنكبوت" أنهم <‬ ‫ذكر في سورة‬

‫ؤ حرقوه > الاية‪.‬‬ ‫اقتلوة‬ ‫لوا‬ ‫قا‬ ‫قؤمهء إلا أن‬ ‫صاب‬ ‫صا‬ ‫فما‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫ما‬ ‫إلى‬ ‫بالدليل لجأ‬ ‫إذا أفحم‬ ‫العادة بأن المبطل‬ ‫جرت‬ ‫وقد‬

‫الحق‪.‬‬ ‫عنده من القوة ليستعملها ضد‬

‫(ص"*‪>/‬‬ ‫قعين‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬إن نصنخ‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫قتلة‪،‬‬ ‫فاختاروا له أفظع‬ ‫مؤزرا‪.‬‬ ‫نصرا‬ ‫الهتكم‬ ‫ناصرين‬ ‫إن كنتم‬ ‫اي‬
‫‪735‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫نصرها‪.‬‬ ‫في‬ ‫فرطتم‬ ‫بالنار ‪ .‬والا فقد‬ ‫الاحراق‬ ‫وهي‬

‫!ِ‪ 6‬و رادوا‬ ‫ئزهيم‬ ‫وسلماعلن‬ ‫بزدا‬ ‫يانار كوفى‬ ‫قلنا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫!‬

‫‪.‬‬ ‫الأ*‪7‬أ)‬ ‫الاخسريف‬ ‫فجعلتهم‬ ‫‪-‬كئدا‬ ‫به‬

‫حرقوه‬ ‫قالوا‬ ‫‪:‬‬ ‫وتقديره‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫المقام‬ ‫دل‬ ‫حذف‬ ‫الكلام‬ ‫في‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫بردا وسلاما‬ ‫قلنا يا نار كوني‬ ‫النار‪ ،‬فلما فعلوا ذلك‬ ‫في‬ ‫فرموه‬

‫النار بنوا له بنيانا‬ ‫في‬ ‫يلقوه‬ ‫أن‬ ‫لما ارادوا‬ ‫أنهم‬ ‫"الصافات"‬ ‫في‬ ‫بين‬

‫فيه‪.‬‬ ‫ليلقوه‬

‫بالمنجنيق‬ ‫البتيان العالي‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫ألقوه‬ ‫أنهم‬ ‫‪:‬‬ ‫القصة‬ ‫وفي‬

‫به‬ ‫خسف‬ ‫الله‬ ‫(يعنون الاكراد)‪ ،‬وأن‬ ‫فارس‬ ‫من أعراب‬ ‫بإشارة رجل‬

‫اتؤاله‪-‬‬ ‫قالوا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫فيها إلى‬ ‫يتجلجل‬ ‫فهو‬ ‫الأرض‬

‫النار‬ ‫هذه‬ ‫شدة‬ ‫من‬ ‫يذكرون‬ ‫والمفسرون‬ ‫إ)‪،‬‬ ‫دص‪79‬‬ ‫فألقوه فى لححيو‬ ‫بنيتا‬

‫نبي الله‬ ‫عن‬ ‫هائلا‪ .‬وذكروا‬ ‫شيئا عظيما‬ ‫وارتفاع لهبها‪ ،‬وكثرة حطبها‬

‫‪ :‬هل‬ ‫له جبريل‬ ‫النار‪ ،‬قال‬ ‫إلى‬ ‫ورموه‬ ‫مجردا‬ ‫لما كتفوه‬ ‫أنهم‬ ‫إبراهيم‬

‫لا تسأله؟‬ ‫لم‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫!‬ ‫الله فنعم‬ ‫و ما‬ ‫فلا‪،‬‬ ‫‪ :‬أما إليك‬ ‫قال‬ ‫؟‬ ‫حاجة‬ ‫لك‬

‫سؤالي‪.‬‬ ‫عن‬ ‫كاف‬ ‫بحالي‬ ‫قال ‪ :‬علمه‬

‫أنه أمر‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬م!‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫وما ذكره‬

‫إبراهيم ؛ يدل‬ ‫على‬ ‫بردا وسلاما‬ ‫أن تكون‬ ‫القدري‬ ‫النار بأمره الكوني‬

‫يدل‬ ‫بزدا)‬ ‫<كصفى‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫لأن‬ ‫النار؛‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫أنه أنجاه‬ ‫على‬

‫من‬ ‫سلامته‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫وقوله ‪< :‬وسلما>‪.‬‬ ‫حرها‪.‬‬ ‫من‬ ‫سلامته‬ ‫على‬

‫ل‬ ‫د‬ ‫الذي‬ ‫ياه منها‬ ‫وانجاؤه‬ ‫إليه ‪.‬‬ ‫الحرارة‬ ‫انقلبت‬ ‫الذي‬ ‫بردها‬ ‫شر‬
‫‪958‬‬
‫"العنكبوت)" في‬ ‫به في ‪/‬‬ ‫مصرحا‬ ‫هنا جاء‬ ‫القدري‬ ‫عليه أمره الكوني‬

‫هنا بقوله‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫لى‬ ‫و شار‬ ‫ألنار>‬ ‫مف‬ ‫ألله‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬فانجنه‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪736‬‬

‫< ويخشه ولوطا> الا!ية‪.‬‬

‫رادوابهءكتدافجعلنهم‬ ‫‪< :‬و‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫به إحراقه‬ ‫أرادوه‬ ‫الذي‬ ‫فالكيد‬ ‫قبله ‪.‬‬ ‫ما‬ ‫يوضحه‬ ‫‪) 7‬‬ ‫ص‬ ‫ألاخسريف‬

‫تعالى إياهم الأخسرين؛‬ ‫‪ ،‬وجعله‬ ‫ثصرا منهم لآلهتهم في زعمهم‬ ‫بالنار‬

‫نارهم‪.‬‬ ‫من‬ ‫وسلامته‬ ‫لبطلان كيدهم‬ ‫أكثر خسرانا‬ ‫الذين هم‬ ‫اي‬

‫في‬ ‫"الصافات"‬ ‫سورة‬ ‫ايضا في‬ ‫اشار تعالى إلى ذلك‬ ‫وقد‬

‫الأسفلين‬ ‫وكونهم‬ ‫‪49‬با >‬ ‫لا‬ ‫لاشفلين‬ ‫!علنهم‬ ‫فأرادوا به‪ -‬كيذ‪،‬‬ ‫<‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫لأنهم‬ ‫الأخسرين‬ ‫‪ .‬وكونهم‬ ‫شرهم‬ ‫من‬ ‫وسلامته‬ ‫لعلوه عليهم‬ ‫واضح‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫القصة‬ ‫المبين ‪ .‬وفي‬ ‫الخسران‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬ذلك‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫خسروا‬

‫البعوض ‪.‬‬ ‫وهو‬ ‫فأهلكهم‬ ‫حلقه‬ ‫أضعف‬ ‫عليهم خلقا من‬ ‫سلط‬ ‫ادله‬

‫إبراهيم النار‪ ،‬إلا الوزغ فانه‬ ‫تطفي ء عن‬ ‫الدواب‬ ‫ان كل‬ ‫يضا‪:‬‬ ‫وفيها‬

‫النار عليه‪.‬‬ ‫ينفخ‬

‫سورة‬ ‫الاوزاغ في‬ ‫الواردة بالأمر بقتل‬ ‫قدمنا الأحاديث‬ ‫وقد‬

‫بردها‬ ‫لكان‬ ‫<وسبما>‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫يقل‬ ‫لم‬ ‫لو‬ ‫العالية ‪:‬‬ ‫أبي‬ ‫وعن‬ ‫" ‪،‬‬ ‫"الأنعام‬

‫بردها‬ ‫إئرهيو ‪64‬م!‪ ):‬لكان‬ ‫<عك‬ ‫لم يقل‬ ‫ولو‬ ‫حرها‪.‬‬ ‫عليه من‬ ‫أشد‬

‫لو لم يقل‪:‬‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫وابن عباس‬ ‫علي‬ ‫باقيا إلى الأبد‪ .‬وعن‬

‫ذلك‬ ‫‪ :‬لم تبق !ي‬ ‫السدي‬ ‫بردها ‪ .‬وعن‬ ‫إبراهيم من‬ ‫لمات‬ ‫<وسبما>‬

‫إبراهيم‬ ‫النار من‬ ‫وقتادة ‪ :‬لم تحرق‬ ‫كعب‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫اليوم نار إلا طفئت‬

‫أياما قط‬ ‫إبراهيم ‪ :‬ما كنت‬ ‫‪ :‬قال‬ ‫عمرو‬ ‫بن‬ ‫المنهال‬ ‫إلا وثاقه ‪ .‬وعن‬

‫الحماني‪:‬‬ ‫شعيب‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫النار‬ ‫فيها في‬ ‫الايام التي كنت‬ ‫في‬ ‫أنعم مني‬

‫‪ :‬ألقي‬ ‫ابن جريج‬ ‫سنة ‪ .‬وعن‬ ‫عشرة‬ ‫ابن ست‬ ‫النار وهو‬ ‫انه ألقي في‬

‫نيران الأرص‬ ‫الكلبي ‪ :‬بردت‬ ‫‪ .‬وعن‬ ‫وعشرين‬ ‫ابن ست‬ ‫فيها وهو‬
‫‪737‬‬
‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫سور‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫القصة ‪:‬‬ ‫في‬ ‫وذكروا‬ ‫اليوم كراغاء‬ ‫ذلك‬ ‫فما أنضجت‬ ‫جميعا‪،‬‬

‫السرير‬ ‫فرأى إبراهيم جالسا على‬ ‫مق الصرح‬ ‫التار‬ ‫على‬ ‫نمروذ اشرف‬

‫الاف‬ ‫له أربعة‬ ‫لأقربق‬ ‫‪،‬‬ ‫ربك‬ ‫الرب‬ ‫نعم‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الظل‬ ‫ملك‬ ‫يؤنسه‬

‫يذكرون‬ ‫الاسرائيلبات ‪ .‬والممسرون‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫عنه ‪ .‬وكل‬ ‫بقرة وكف‬

‫‪ 09‬د‬
‫‪، /‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫قصص!!‬ ‫مق‬ ‫وغيرها‬ ‫القصة‬ ‫كثيرا منها في هذه‬

‫أراه‬ ‫ط‬ ‫يونس‬ ‫بن‬ ‫حمد‬ ‫حدتنا‬ ‫؟‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫وقال‬

‫أب! عحاسر‬ ‫عن‬ ‫أنجي الضحى‬ ‫عن‬ ‫أبي حصين‬ ‫بو بكر عن‬ ‫قال ‪ :‬حدثنا‬

‫اخئي‬ ‫قالها إبراهيم عليه السلام صس‬ ‫‪)1‬‬ ‫ئج‬ ‫ودغم لوكيل‬ ‫الله‬ ‫<ح!بنا‬

‫‪3‬ءا‬ ‫لناس قذجحعوأ‬ ‫قالوا‪< :‬إر‬ ‫حين‬ ‫!ي!‬ ‫النار‪ ،‬وقالها محمد‬ ‫في‬

‫‪ . ) !7‬حدثا‬ ‫!‬ ‫ونعم ألوكيل‬ ‫اللة"‬ ‫حسبنأ‬ ‫وقالوا‬ ‫فآخشؤهتم فزأدهم إيفنا‬

‫عن ابي الضحى‬ ‫مالك ابن إسماعيل ‪ ،‬حدثنا إسرائيل عن ابي حصي!‬

‫النار‪:‬‬ ‫في‬ ‫إبراهيم حين‪ .‬ألمي‬ ‫قول‬ ‫اخر‬ ‫قال ‪ .‬كان‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬

‫انتهى‪.‬‬ ‫الوكيل "‪.‬‬ ‫ونعم‬ ‫الله‬ ‫"حسبي‬

‫فجها‬ ‫بركنا‬ ‫لتى‬ ‫لارض‬ ‫إلي‬ ‫ولوطا‬ ‫<ونجثن!ه‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫تا قوله‬

‫لتف!ين*‪.>7‬‬

‫أبو‬ ‫قال‬ ‫إبراهيم ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫!هو عائد‬ ‫ونجحته‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬

‫اخرجناه‬ ‫معنى‬ ‫ونجتته)‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫‪ .‬وضمن‬ ‫البحر المحيط‬ ‫دى‬ ‫حيان‬

‫ب "إلى" ويحتمل‬ ‫< وتحشه>‬ ‫تعدى‬ ‫بنجاتنا إلى الأرض ؛ ولذلك‬

‫‪ ،‬فيكون‬ ‫منتهيا إلى الأرض‬ ‫؛ اي‬ ‫متعلقا بمحذوف‬ ‫< إلي>‬ ‫ان يكون‬

‫هذا‪.‬‬ ‫على‬ ‫>‬ ‫<ونجتته‬ ‫في‬ ‫ولا تضمين‬ ‫الحال ‪.‬‬ ‫موضع‬ ‫في‬

‫العراق ‪ ،‬والأرض‬ ‫من أرض‬ ‫كوثى‬ ‫متها‪ :‬هي‬ ‫التي خرجا‬ ‫والأرض‬

‫الاية الكريمة‬ ‫‪ .‬وهذه‬ ‫الشام اهـمنه‬ ‫أرض‬ ‫إليها‪ :‬هي‬ ‫التي خرجا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪738‬‬

‫العراق إلى الشام فرارا‬ ‫إبراهيم ومعه لوط من أرض‬ ‫تشير إلى هجرة‬

‫بدينهما‪.‬‬

‫في‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫تعالى إلى‬ ‫أشار‬ ‫وقد‬

‫‪ ،‬وقوله‬ ‫لاية‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫إك رب‬ ‫مهاجر‬ ‫وقال إني‬ ‫لوط‬ ‫لو‬ ‫مامن‬ ‫!‬ ‫العنكبوت " ‪< :‬‬ ‫"‬

‫القولين؛‬ ‫أظهر‬ ‫على‬ ‫ذاهمث إك ربى سجهدين )‬ ‫وقال إني‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"الصافات‬ ‫في‬

‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬ ‫الكفار‪.‬‬ ‫ربه بدينه من‬ ‫لأنه فار إلى‬

‫الاية أصل‬ ‫"ء‪ : > :‬هذه‬ ‫ربى سبئهدين‬ ‫ذاهمث ك‬ ‫وقال إني‬ ‫قوله تعالى <‬ ‫تفسير‬

‫السلام ‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫إبراهيم‬ ‫ذلك‬ ‫فعل‬ ‫من‬ ‫وأول‬ ‫والعزلة ‪،‬‬ ‫الهجرة‬ ‫في‬

‫مهاجر‬ ‫ي‬ ‫ذاهمب ك ربى>‬ ‫إفى‬ ‫النار قال ‪< :‬‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫خلصه‬ ‫حين‬ ‫وذلك‬

‫<ثإفي‬ ‫عبادة ربي‬ ‫من‬ ‫أتمكن‬ ‫ومولدي ‪ ،‬إلى حيث‬ ‫بلد قومي‬ ‫من‬

‫أنه‬ ‫من‬ ‫وعلا‬ ‫‪ .‬وما أشار إليه جل‬ ‫إلى الصواب‬ ‫فيما نويت‬ ‫سيفدجمت>‬

‫قول الجمهور‬ ‫الشام على‬ ‫المذكورة ‪ ،‬التي هي‬ ‫بارك للعالمين في الارض‬

‫= بينه‬ ‫*‪! 7‬‬ ‫بركنافجها للخدب‬ ‫التي‬ ‫لي الارض‬ ‫الاية بقوله ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬
‫‪195‬‬
‫إلى الاؤنر‬ ‫بأفروء‬ ‫الرج عاصحفة تخرى‬ ‫‪ < :‬ولسلتفن‬ ‫كقوله‬ ‫؛ ‪/‬‬ ‫الموضمع‬ ‫غير‬ ‫فى‬

‫بعتد س! ليلأ‬ ‫شري‬ ‫الذي‬ ‫تعالى ‪< :‬ستحن‬ ‫وقوله‬ ‫الآية ‪،‬‬ ‫>‬ ‫فيها‬ ‫ألتى بركنا‬

‫‪ .‬ومعنى‬ ‫الاية‬ ‫المسجد الأقصا ألذي بركناحولإ>‬ ‫لي‬ ‫لحرام‬ ‫لم!جد‬ ‫صت‬

‫والانهار‬ ‫والأشجار‬ ‫الخصب‬ ‫فيها من‬ ‫ما جعل‬ ‫فيها؛ هو‬ ‫بارك‬ ‫كونه‬

‫والأرض >‬ ‫من السل‬ ‫قال تعالى ‪ < :‬لقنخنا علتهم بربهض‬ ‫كما‬ ‫والثمار؛‬

‫منها‪.‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫أكثر‬ ‫انه بعب‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫أصل‬ ‫ماء عذب‬ ‫أن كل‬ ‫ذلك‬ ‫‪ :‬ومن‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫وقال بعض‬

‫في ذلك‬ ‫‪ .‬وجاء‬ ‫المقدس‬ ‫التي عند بيت‬ ‫الصخرة‬ ‫تحت‬ ‫منبعه من‬

‫لي الارض‬ ‫‪< :‬‬ ‫قوله تعالى‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫أنه لايصح‬ ‫‪ ،‬والطاهر‬ ‫مرفوع‬ ‫حديث‬
‫‪973‬‬
‫ة ‪ 1‬نبياء‬ ‫لأ‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫في نظرنا‪.‬‬ ‫بركنافيها> قوال أخر تركناها لضعفها‬ ‫لتي‬

‫دار‬ ‫الفرار بالدين من‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫الاية لكريمة‬ ‫هذه‬ ‫وفي‬

‫‪ .‬وهذا‬ ‫إقامة دينه ؛ واجب‬ ‫الفار بدينه من‬ ‫إ!‬ ‫بلد يتمكن‬ ‫إلى‬ ‫الكفر‬

‫بين العلماء في ذلك‪.‬‬ ‫باق بلا خلاف‬ ‫الهجرة وجو‪.‬‬ ‫النوع من‬

‫نافلا وتهلاجعقنا‬ ‫ويغيوب‬ ‫له‪ ،‬إشحق‬ ‫ووهبنا‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫‪:‬ة قوله‬

‫صنهل!*‪!7‬و‪.‬‬

‫لإبراهيم ابنه‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬انه وهب‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫جعل‬ ‫و نه‬ ‫إبراهيم ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫إسحاق‬ ‫بن‬ ‫ابنه يعقوب‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫إسحاق‬

‫الموضع‪،‬‬ ‫غير هذا‬ ‫البشارة بهما في‬ ‫أوضع‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫صالحين‬ ‫الجميع‬

‫إسحق‬ ‫ورآء‬ ‫بإشخق ومن‬ ‫فبمسئزتها‬ ‫كقوله تعالى ‪ < :‬و ضأتو قآيمة فضكت‬

‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫و* ا >‬ ‫نبيا من الدسر‬ ‫ساسق‬ ‫!‬ ‫وبمثرنه‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫"‬ ‫"*‪7‬‬ ‫بغقوب‬

‫والأقارب‬ ‫الوطن‬ ‫أنه لما هجر‬ ‫إلى‬ ‫"مريم"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫أشار‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫قرة العين بالذرية الصالحة ‪ ،‬وذلك‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫عوضه‬

‫كاجعلثا‬ ‫ولعقوب‬ ‫لله وفتنا له‪ ،‬إسحق‬ ‫دون‬ ‫من‬ ‫فلما اغتزلهتم وما ينبدون‬ ‫<‬

‫نجما*‪.)*.‬‬

‫ط‬

‫كثير‪:‬‬ ‫فيه ابن‬ ‫قال‬ ‫>‬ ‫<نافلا‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫بن‬ ‫والحكم‬ ‫وقتادة‬ ‫ابن عباس‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫‪ :‬نافلة عطية‬ ‫ومجاهد‬ ‫عطاء‬ ‫قال‬
‫‪295‬‬

‫‪. /‬‬ ‫إسحاق‬ ‫ولد‬ ‫يعقوب‬ ‫أن‬ ‫يعني‬ ‫الولد‪،‬‬ ‫عتيبة ‪ :‬النافلة ‪ :‬ولد‬

‫اللغة‪:‬‬ ‫النافلة في‬ ‫أصل‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫على‬ ‫لانها زيادات‬ ‫؛‬ ‫العبادات‬ ‫في‬ ‫النوافل‬ ‫‪ ،‬ومنه‬ ‫الأصل‬ ‫الزيادة على‬

‫هو‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫الأصل‬ ‫الولد زيادة على‬ ‫‪ .‬وولد‬ ‫الفرض‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الأصل‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪074‬‬

‫الهذلي‪:‬‬ ‫قول أبي ذؤيب‬ ‫ولد الصلب ‪ ،‬ومن ذلك‬

‫نافلة الفضل‬ ‫علينا فقد أعطيت‬ ‫كريمة‬ ‫معد‬ ‫من‬ ‫انثى‬ ‫تك‬ ‫فان‬

‫هو‬ ‫الكرامة علينا‪ ،‬كما‬ ‫عليها والزيادة في‬ ‫الفضل‬ ‫اعطيت‬ ‫اي‬

‫به ابو سعيد‬ ‫شرحه‬ ‫وكما‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫ابي ذؤيب‬ ‫بيت‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬

‫الهذليين ‪ .‬وبه تعلم‬ ‫لأشعار‬ ‫شرحه‬ ‫في‬ ‫السكري‬ ‫بن الحسين‬ ‫الحسن‬

‫به لأن‬ ‫المذكور مستشهدا‬ ‫اللسان بيت أبي ذؤيب‬ ‫ان إيراد صاحب‬

‫أن الأنفال التي هي‬ ‫‪ .‬مع‬ ‫غلط‬ ‫هو‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫النافلة الغنيمة غير صواب‬

‫أكرم‬ ‫الزيادة ؛ لأنها زيادة تكريم‬ ‫معنى‬ ‫إلى‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫الغنائم راجعة‬

‫المغنومة‬ ‫الأموال‬ ‫لأن‬ ‫‪ .‬او‬ ‫له ولأمته‬ ‫"فاحلها‬ ‫الكريم‬ ‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫الله بها‬

‫أموالهم الاصلية بلا تمن‪.‬‬ ‫زيادة على‬ ‫اموال أخذوها‬

‫من‬ ‫قول‬ ‫الاعراب ‪ ،‬فعلى‬ ‫من‬ ‫فيه وجهان‬ ‫)‬ ‫وقوله ‪< :‬نافلن‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫<ووضما>‬ ‫من‬ ‫المطلق‬ ‫عن‬ ‫لمحهو ما ناب‬ ‫النافلة العطية ؛‬ ‫قال ‪:‬‬

‫بصيعة‬ ‫جاء‬ ‫فالنافلة مصدر‬ ‫هبة ‪ .‬وعليه‬ ‫ويعق!ب‬ ‫وهبنا له إسحاق‬

‫الزيادة فهو‬ ‫النافلة بمعنى‬ ‫أن‬ ‫والعافية ‪ .‬وعلى‬ ‫الفاعل ‪ ،‬كالعاقبة‬ ‫اسم‬

‫كوله زيادة على‬ ‫في حال‬ ‫أي وهبنا له يعقوب‬ ‫من <ويغقوب>‬ ‫حال‬

‫‪.‬‬ ‫إسحاق‬

‫إلتهم‬ ‫بامرناواوضنا‬ ‫يمة يفدو‪%‬‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وجعلنهم‬ ‫!‬

‫*‪. > 7‬‬ ‫لنا!دين‬ ‫وكانوا‬ ‫وءاشآء الز!وه‬ ‫المح!لؤة‬ ‫الخيهتت وإقام‬ ‫فعل‬

‫المذكورين‪:‬‬ ‫كل‬ ‫يشمل‬ ‫>‬ ‫<وجعلنهم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الضمير‬

‫في‬ ‫به أبو حيان‬ ‫جزم‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫ويعقوب‬ ‫‪،‬‬ ‫وإسحاق‬ ‫ولوطا‪،‬‬ ‫إبراهيم ‪،‬‬

‫الظاهر‪.‬‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫المحيط‬ ‫البحر‬


‫‪741‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫ويعقوب‬ ‫إسحاق‬ ‫جعل‬ ‫الله‬ ‫ن‬ ‫الكريمة على‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫وقد دلت‬

‫الخيرات‬ ‫في‬ ‫بهم‬ ‫الدين يقتدى‬ ‫في‬ ‫رؤساء‬ ‫جعلهم‬ ‫الأئمة ‪ ،‬أي‬ ‫من‬

‫الوحي‬ ‫من‬ ‫نزلنا عليهم‬ ‫بما‬ ‫ي‬ ‫وقوله ‪< :‬بامرنا>‬ ‫الطاعات‬ ‫وأعمال‬

‫‪395‬‬ ‫بإرشاد‬ ‫ديننا بأمرنا إياهم ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫الناس‬ ‫‪/‬‬ ‫يهدون‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫والنهي‬ ‫والامر‬

‫إلى التوحيد‪.‬‬ ‫ودعائهم‬ ‫الخلق‬

‫الامامة لذريته‬ ‫إبراهيم‬ ‫طلب‬ ‫تبين ان‬ ‫الآية الكريمة‬ ‫وهذه‬

‫ذريته‬ ‫بعض‬ ‫فيه بالنسبة إلى‬ ‫الله‬ ‫"البقرة" أجابه‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫المذكور‬

‫ذريته لا ينالون الامامة‬ ‫‪ :‬أن الظالمين من‬ ‫ذلك‬ ‫وضابط‬ ‫بعضها‪،‬‬ ‫دون‬

‫به‬ ‫صرح‬ ‫ينالونها كما‬ ‫فانهم‬ ‫ويعقوب‬ ‫كإسحاق‬ ‫؛‬ ‫غيرهم‬ ‫بخلاف‬

‫المذكور‬ ‫هو‬ ‫إبراهيم‬ ‫‪ .‬وطلب‬ ‫أيمة>‬ ‫هنا ‪< :‬وجعلنهم‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫تعالى‬

‫جاعلك للناس‬ ‫فى‬ ‫قال‬ ‫فاتفهن‬ ‫بكليت‬ ‫ثتك إبنهم ربه‬ ‫ذ‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬و‬ ‫في‬

‫ومن‬ ‫<‬ ‫فقولى ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫*‪ 2‬زو‬ ‫البلذميه!‬ ‫لا ينالغ عذي‬ ‫ذريني قال‬ ‫قال ومن‬ ‫إماصما‬

‫فاجابه الله‬ ‫الخير؛‬ ‫بهم في‬ ‫ذريتي ائمة يقتدى‬ ‫من‬ ‫وإجعل‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫ذريتي‬

‫عهدي‬ ‫الظالمين‬ ‫لا ينال‬ ‫لإ*؟!ا) أي‬ ‫الطذمين‬ ‫ينالغ عذي‬ ‫<لا‬ ‫‪:‬‬ ‫بقهـوله‬

‫غيرهم‬ ‫أن‬ ‫**ء)‬ ‫الطبمين‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫‪ .‬ومفهوم‬ ‫الاصوب‬ ‫بالإمامة ؛ على‬

‫في‬ ‫المذكور‬ ‫التفصيل‬ ‫به هنا‪ .‬وهذا‬ ‫بالامامة ‪ ،‬كما صرح‬ ‫يناله عهده‬

‫بقوله ‪ < :‬ومن ذريتهما‬ ‫"الصافات"‬ ‫في‬ ‫له تعالى‬ ‫ذرية إبراهيم أشار‬

‫الاية الكريمة‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫د؟أ*) وقوله تعالى في‬ ‫تحسن وظالم ففسه‪-‬مبين‬

‫أن يفعلوا الطاعات ‪ ،‬ويأمروا‬ ‫ي‬ ‫لتهم قعل آلخائتت >‬ ‫< وأوضنا‬

‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الخيرات‬ ‫جملة‬ ‫وايتاء الزكاة من‬ ‫الصلاة‬ ‫الناحمه بفعلها ‪ .‬وإقام‬

‫مرارا النكتة البلاغية‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫العام ‪.‬‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫عطف‬ ‫من‬

‫لمحي‬ ‫‪ .‬وعكسه‬ ‫العام‬ ‫على‬ ‫الخاص‬ ‫عطف‬ ‫في‬ ‫للاطناب‬ ‫المسوعة‬

‫هنا‪.‬‬ ‫إعادته‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫القران ‪ .‬فأغنى‬


‫لبيان‬
‫ا‬ ‫ء ]‬ ‫اضو‬
‫‪742‬‬

‫النواهي‬ ‫باجتناب‬ ‫مطيعين‬ ‫أي‬ ‫‪!6‬زفي)‬ ‫لناعبدين‬ ‫<وكانوا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫به‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫يأمرون‬ ‫ما‬ ‫يفعلون‬ ‫فهم‬ ‫؛‬ ‫بلجص‬ ‫الأوامر‬ ‫وامتثال‬

‫ارلدأق‬ ‫<ومآ‬ ‫‪:‬‬ ‫الله شعيب‬ ‫نبي‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫عنه؛‬ ‫ما ينهونهم‬ ‫ويجتنبون‬

‫انه‬ ‫معلوم‬ ‫‪ .‬وقوله ‪ < :‬أيمة >‬ ‫الاية‬ ‫عته )‬ ‫اخالفكم إك ما أنيئح‬

‫هنا‪،‬‬ ‫كما‬ ‫الخير‬ ‫في‬ ‫ويطلق‬ ‫به ‪،‬‬ ‫المقتدى‬ ‫هو‬ ‫والامام ‪:‬‬ ‫إمام ‪.‬‬ ‫جمع‬

‫أتر>‬ ‫إلى‬ ‫أبمه يذعوت‬ ‫‪< :‬وجعلتهم‬ ‫قوله‬ ‫الشر كما في‬ ‫وفي‬

‫بواقع؛‬ ‫الاية ليس‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الاشكال‬ ‫من‬ ‫الزمخشري‬ ‫‪ .‬وما ظنه‬ ‫الاية‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫نبه عليه أبو حيان‬ ‫كما‬

‫لم‬ ‫المححلؤة )‬ ‫<و‪2‬قام‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫القاعدة التصريفية‬ ‫العين الساقطة بالاعتلال على‬ ‫هنا تاء عن‬ ‫تعوض‬

‫هنا‪ ،‬كما أشار إلى‬ ‫عنه جائز كما‬ ‫تعويضها‬ ‫‪/‬‬ ‫؛ لأن عدم‬ ‫المشهورة‬ ‫‪495‬‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫في الخلاصة‬ ‫ذلك‬

‫واستفعال‬ ‫الافعال‬ ‫وألف‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬

‫عرض‬ ‫ر!ئما‬ ‫بالنقل‬ ‫وحذفها‬ ‫الزم عوض‬ ‫والتا‬ ‫أزل لذا الاعلال‬

‫من‬ ‫المذكورة‬ ‫ا‪-‬لتاء‬ ‫إلى أن تعويض!‬ ‫وقد أشار في أبنية المصادر‬

‫الغالب بقوله‪:‬‬ ‫العين هو‬

‫ذا التا لزم‬ ‫وغالبا‬ ‫إقامة‬ ‫أقم‬ ‫استعاذة ئم‬ ‫وأستعذ‬

‫العين أجود من‬ ‫عن‬ ‫المذكورة عوض‬ ‫التاء‬ ‫وما ذكرناه من أن‬

‫التاء عوض‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الباقية‬ ‫الالف‬ ‫باقية وهي‬ ‫العين‬ ‫قال ‪ :‬إن‬ ‫من‬ ‫قول‬

‫الإفعال‪.‬‬ ‫الف‬ ‫عن‬

‫القرصلة‬ ‫مى‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪ < :‬ولوطا ءالجنه حكماوعفماونجينه‬


‫‪743‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫فى رختنآ‬ ‫!و د!حه‬ ‫في‬ ‫‪4‬‬ ‫قؤمسوءص فسقئن‬ ‫كانوا‬ ‫إنهؤ‬ ‫كانت تعمل اتجيمث‬ ‫ألتى‬

‫‪. )/‬‬ ‫نه من الصخل!لأ*‪7‬‬

‫اتيناه؛‬ ‫يفسره‬ ‫وجوب!‬ ‫مضمر‬ ‫بفعل‬ ‫منصوب‬ ‫قوله ‪< :‬ولوطا>‬

‫الخلاصة‪:‬‬ ‫كما قال في‬

‫اظهرا‬ ‫لما قد‬ ‫موافق‬ ‫حتما‬ ‫اضمرا‬ ‫بفعل‬ ‫انصبه‬ ‫فالسابق‬

‫والعلم‪:‬‬ ‫‪ :‬النبوة ‪،‬‬ ‫الاية ‪ :‬الحكم‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫قال‬

‫علما‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫الخصوم‬ ‫بين‬ ‫الحكم‬ ‫به‬ ‫يقع‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫بامر‬ ‫المعرفة‬

‫و‬ ‫ا‬ ‫فعله ‪،‬‬ ‫ما يجب‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫حكمة‬ ‫‪ :‬حكفا‪:‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬ ‫فهما‪،‬‬

‫النبوة ‪.‬‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫وقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫الخصوم‬ ‫بين‬ ‫فصلا‬

‫اللغة ‪ :‬المنع كما‬ ‫في‬ ‫الحكم‬ ‫أصل‬ ‫عنه ‪:-‬‬ ‫الله‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫يمنع‬ ‫ما‬ ‫والعلم‬ ‫النبوة‬ ‫الله اتاه من‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الايات‬ ‫فمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫هو‬

‫تعمل‬ ‫كانت‬ ‫التي‬ ‫والقرية‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلل‬ ‫يعتريها‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫وأفعاله‬ ‫أقواله‬

‫تعملها جاءت‬ ‫التي كانت‬ ‫والخبائث‬ ‫و عمالها‪،‬‬ ‫سدوم‬ ‫الخبائث ‪ :‬هي‬

‫من‬ ‫أول‬ ‫‪( :‬منها) اللواط ‪ ،‬و نهم هم‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫موضحة‬

‫من‬ ‫بها‬ ‫ماسبقكم‬ ‫لقحشة‬ ‫قال تعالى ‪< :‬أناب‬ ‫الناس ‪ ،‬كما‬ ‫فعله من‬

‫؟ وتذرون ما‬ ‫لاص‬ ‫تاتون الذكأان من العادفي‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫لا*في‪)،‬‬ ‫لفلمين‬ ‫مى‬ ‫حد‬

‫الخبائث‬ ‫ومن‬ ‫!ئر!>‪.‬‬ ‫بل انتم قوم عادون‬ ‫اصونجكم‬ ‫رلبهم من‬ ‫لكؤ‬ ‫ضلق‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الطريق‬ ‫وقطعهم‬ ‫ناديهم ‪،‬‬ ‫في‬ ‫المنكر‬ ‫لبيانهم‬ ‫المذكورة‬
‫‪595‬‬
‫فى‬ ‫وتأتو‪%‬‬ ‫ألسبيل‬ ‫وتقطعون‬ ‫لرجال‬ ‫‪/‬‬ ‫لتأتون‬ ‫<أيناكم‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫نبي الله‬ ‫خبائثهم ‪ :‬تكذيب‬ ‫أعظم‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الاية‬ ‫ألمنر)‬ ‫صناديكم‬

‫عنهم‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫الوطن ؛ كما‬ ‫من‬ ‫له بالاخراج‬ ‫وتهديدهم‬ ‫لوط‬

‫فما‬ ‫تعالى ‪! < :‬‬ ‫إ) ‪ ،‬وقال‬ ‫ا‬ ‫د!إ‬ ‫يخلود لتكونن من المخرجين‬ ‫لفى لنه‬ ‫قالوا‬ ‫<‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أصو‬
‫‪744‬‬

‫قؤمهء إلآ أنَهالوا أخرصا ءال لوفى من قردتكم إنهم أناكت‬ ‫جواب‬ ‫!ات‬

‫مواضم‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫بين‬ ‫الايات ‪ .‬وقد‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫*؟*>‬ ‫طهرون‬

‫كليثما‬ ‫وأمطر‬ ‫‪،‬‬ ‫بلدهم‬ ‫بثم‬ ‫فقلب‬ ‫أنه أهلصدهم‬ ‫كتابه ‪:‬‬ ‫من‬ ‫متعددة‬

‫‪ ،‬كما قال تعالى ‪ < :‬فجعلناعنجهاسافلهاوأمطؤنائحيهون‬ ‫سجيل‬ ‫من‬ ‫حجارة‬

‫كثيوة ‪ .‬والخبائث‪ : /‬حىمفي‬ ‫ذلك‬ ‫بنحو‬ ‫والايات‬ ‫>‬ ‫‪/‬صنر‬ ‫حجارة من سجيل‬

‫ذلك‬ ‫ى‬ ‫مص‬ ‫الفعلة السيئة ‪ ،‬كالصدفر واللواط وما جرى‬ ‫خبيثة ‪ ،‬وهي‬

‫ودهم عنر أفر‬ ‫عملى سيء‪،‬‬ ‫اي أصحاب‬ ‫وقوله ‪ < :‬قؤمسوءص>‬

‫ادده‪،‬‬ ‫طعة‬ ‫محن‬ ‫خارجين‬ ‫فيأ> اي‬ ‫"‪4‬‬ ‫وقوله ‪< :‬فسقين‬ ‫؛‬ ‫يسوءهم‬ ‫جزاء‬

‫ننجاتة!‬ ‫‪8‬‬ ‫شاكل‬ ‫و!تنأ )‬ ‫يعني لوطا‪!< :‬‬ ‫وقوله ‪ < :‬وأدظنه )‬

‫ألج!ون‪+‬‬ ‫التي هي‬ ‫رحمته‬ ‫إياه في‬ ‫لادحاله‬ ‫‪ ،‬وشامل‬ ‫الدفي اصابهم‬ ‫عذابهم‬

‫الحديثه‬ ‫‪". .‬‬ ‫النار والجنة‬ ‫"تحاجت‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫في‬ ‫كما‬

‫عبادي "‪.‬‬ ‫اشاء من‬ ‫بها من‬ ‫أرحم‬ ‫رحمتي‬ ‫وفيه ‪" :‬فقال للجنة أنت‬

‫قمبيفه‬ ‫من يصقئل فاستجتناله‬ ‫ونوحا إذ نادى‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪-‬ة قوله‬

‫من لق!! لذلى كذبو ئايننأ‬ ‫ونصترنه‬ ‫‪،766‬ا‬ ‫آلعظيو‬ ‫أت!رب‬ ‫وأقل! مف‬

‫‪ 7‬ا> ‪.‬‬ ‫إ‪/‬إ‬ ‫خمعين‬ ‫قؤم سومحرفاغرفتهم‬ ‫إنهثم !الؤا‬

‫نوحا‬ ‫واذكر‬ ‫أي‬ ‫ب "اذكر" مقدرا‪،‬‬ ‫منصوب‬ ‫وتوصا>‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫معه ‪ .‬ونداء نوح‬ ‫ذكر‬ ‫قبل إبراهيم ومن‬ ‫من‬ ‫قبل ‪ ،‬أي‬ ‫من‬ ‫نادى‬ ‫حين‬

‫فلنعم‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وندادكنانوح‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫هنا هو‬ ‫هذا المذكور‬

‫> ‪،‬‬ ‫لباقين‬ ‫ذرئه هم‬ ‫وجعفنا‬ ‫‪7‬‬ ‫شص‬ ‫العظيم‬ ‫الكرث‬ ‫بر ونجينه وأهل! من‬ ‫ص‬ ‫أصجبون‬ ‫آ‬

‫من‬ ‫لاندز على لارض‬ ‫لؤح رب‬ ‫<وقال‬ ‫النداء بقوله ‪:‬‬ ‫الله هذا‬ ‫اوضح‬ ‫وقد‬

‫> ‪،‬‬ ‫لا*‪2‬‬ ‫!فارا‬ ‫لافاجرا‬ ‫ولا لجدوا‬ ‫ن تذرهم يضلوا عسادك‬ ‫أ إنك‬ ‫ص‬ ‫ألبهفربن ديارا‬
‫‪695‬‬
‫‪/‬‬ ‫ص؟*‬ ‫قبلهم قؤم نوح فكذبوا عتدنا وقالوا مجنون وازدجر‬ ‫!كدفتجا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعا لى‬ ‫وقوله‬
‫‪745‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫الاية‪.‬‬ ‫‪) *.‬‬ ‫بما منهمرِ‬ ‫ففنحنآ أتؤب آلسما‬ ‫‪،‬ص *"‬ ‫فانتصز‬ ‫فدعا ربهؤ أفى مغلوب‬

‫تتلاطم‬ ‫الذي‬ ‫بالطوفان‬ ‫الغرق‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫في‬ ‫العظيم‬ ‫بالكرب‬ ‫والمراد‬

‫فى مؤج‬ ‫تجري بهم‬ ‫تعالى ‪ < :‬و!‬ ‫قال‬ ‫العظام ‪ .‬كما‬ ‫الجبال‬ ‫كأنها‬ ‫مواجه‬

‫الاية ‪ ،‬إلى‬ ‫>‬ ‫ألسفينة‬ ‫واصحب‬ ‫تعالى ‪< :‬فأنجينه‬ ‫وقال‬ ‫) ‪،‬‬ ‫صالجبال!‬

‫بالنفس‪.‬‬ ‫الغم ‪ ،‬والاخذ‬ ‫أقصى‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫‪ .‬والكرب‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫كبهـذلك‬

‫يعني‬ ‫وأقلإ)‬ ‫‪< :‬قنجتنه‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقوله‬

‫الكفرة الهالكين ‪ ،‬كما‬ ‫أهله بالهلاك مع‬ ‫عليه القول من‬ ‫سبق‬ ‫إلا من‬

‫سبق علئه‬ ‫وأهرإلامن‬ ‫اثين‬ ‫زوجين‬ ‫من !ل‬ ‫فيها‬ ‫حمل‬ ‫قلنا‬ ‫قال تعالى ‪< :‬‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫‪ :‬ابنه المذكور‬ ‫منهم‬ ‫القول‬ ‫عليه‬ ‫سبق‬ ‫الاية ‪ -‬ومن‬ ‫ألقول)‬

‫في‬ ‫وامر شه المذكورة‬ ‫*‪) 4‬‬ ‫من آلمغرهى‬ ‫الموج صات‬ ‫تتنهمما‬ ‫<وحال‬

‫وقتل‬ ‫!رأت نوح ‪ -‬إلى قوله ‪-‬‬ ‫كفروا‬ ‫مثلا للذيى‬ ‫لله‬ ‫ضر‪%‬‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫*‪. )/‬‬ ‫بر*‬ ‫لداظين‬ ‫فارح‬ ‫آذخلا‬

‫ق آلحرت إذ نفشت‬ ‫يحمان‬ ‫ودالثد ولم!ليمن إذ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫!‬

‫سليمق و?انئنا‬ ‫!ها‬ ‫ا‬ ‫ا*"‬ ‫لحكمهم ثهديف‬ ‫غنم آتمؤم وخنا‬ ‫قيه‬

‫‪.‬‬ ‫حكماوعلما>‬

‫وقيل‪:‬‬ ‫مقدرا‪.‬‬ ‫ب "اذكر"‬ ‫منصوب‬ ‫<ودا!د)‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬

‫أي ‪ :‬واذكر نوحا إذ نادى‬ ‫من بصقتل )‬ ‫‪4‬ذ نادي‬ ‫ونوحا‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫معطوف‬

‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬إذ)‬ ‫لاية‬ ‫ا‬ ‫ق آلحزث )‬ ‫!حمان‬ ‫إذ‬ ‫وسليمن‬ ‫ودالثد‬ ‫قبل <‬ ‫من‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫وضحناه‬ ‫اشتمال كما‬ ‫بدل‬ ‫<ودادثد ولسلتمن )‬ ‫من‬ ‫بدل‬

‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫المناقشة‬ ‫بعض‬ ‫"مريم)" وذكرنا‬

‫بعض‬ ‫يقول‬ ‫أن‬ ‫تضمنها‬ ‫البيان التي‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬

‫خلاف‬ ‫على‬ ‫الاية قرينة تدل‬ ‫نفس‬ ‫في‬ ‫الاية قولا ويكون‬ ‫العلماء في‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬ ‫‪746‬‬

‫فإذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫مسائل‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫قي‬ ‫وذكرنا‬ ‫القول ‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫داود‬ ‫العلماء قالوا‪ :‬إن حكم‬ ‫من‬ ‫فاعلم أن جماعة‬ ‫ذلك‬ ‫علمت‬

‫‪ .‬إلا أن ما‬ ‫بوحي‬ ‫الاية كان‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫الحرث‬ ‫في‬ ‫وسليمان‬

‫إلى داود‪.‬‬ ‫لما أوحي‬ ‫كان ناسخا‬ ‫إلى سليمان‬ ‫أوحي‬

‫باجتهاد لا بوحي‪،‬‬ ‫كان‬ ‫أن حكمهما‬ ‫الاية قرينتان على‬ ‫وفي‬

‫داود‬ ‫الثناء باجتهاده واصابته ‪ ،‬وأن‬ ‫فاستحق‬ ‫صاب‬ ‫‪/‬‬ ‫سليمان‬ ‫وأن‬ ‫‪795‬‬

‫لوما ولا ذما بعدم‬ ‫يستوجب‬ ‫الثناء باجتهاده ولم‬ ‫فاستحق‬ ‫لم يصب‬

‫<ففهمتها‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫بالاصابة‬ ‫سليمان‬ ‫على‬ ‫أثتى‬ ‫كما‬ ‫؟‬ ‫إصابته‬

‫فدل‬ ‫قوله ‪< :‬و!ءانئناحكماوعلمأ>‬ ‫في‬ ‫عليهما‬ ‫وأثنى‬ ‫سليمن>‪،‬‬

‫منهما بحكم‬ ‫فيها معا‪ ،‬كل‬ ‫أنهما حكما‬ ‫على‬ ‫قوله ‪ < :‬إديحيان>‬

‫‪ .‬ثم قال ‪:‬‬ ‫الخلاف‬ ‫لما ساغ‬ ‫وحيا‬ ‫ولو كان‬ ‫الاخر‪،‬‬ ‫لحكم‬ ‫مخالف‬

‫ولو كان‬ ‫داود‪،‬‬ ‫أنه لم يفهمها‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬ ‫>‬ ‫<ففهمتهاسلتفن‬

‫>‬ ‫‪ .‬فقوله ‪< :‬إدبان‬ ‫ترى‬ ‫إياها كما‬ ‫مفهما‬ ‫لكان‬ ‫فيها بوحي‬ ‫حكمه‬

‫بل‬ ‫بوحي‬ ‫لم يكن‬ ‫أن الحكم‬ ‫قرينة على‬ ‫مع قوله ‪< :‬ففهمتهاسليمق>‬

‫إياه ذلك‪.‬‬ ‫الله‬ ‫داود بتفهيم‬ ‫دون‬ ‫ديه سليمان‬ ‫وأصاب‬ ‫باجتهاد‪،‬‬

‫الآية يدل‬ ‫تعالى ‪< :‬ففهمتها>‬ ‫قوله‬ ‫أن‬ ‫هي‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬ ‫والقرينة‬

‫لا أنه‬ ‫اإمثرع؛‬ ‫من‬ ‫عندهم‬ ‫ما كان‬ ‫نصوص‬ ‫إياها من‬ ‫أنه !همه‬ ‫على‬

‫تعالى ‪ < .‬فففمئها>‬ ‫قوله‬ ‫لان‬ ‫ناسخا؛‬ ‫جديدا‬ ‫فيها وحيا‬ ‫صليه‬ ‫الزل‬

‫ء‬ ‫ترى‬ ‫الثاني ‪ ،‬كما‬ ‫من‬ ‫أليق بالأول‬

‫الاية الكريمة‪:‬‬ ‫بهذه‬ ‫م!ع!ائل تتعلق‬

‫الأولى‬ ‫المسالة‬

‫هاته الاية‬ ‫عليه في‬ ‫ذكرنا أن القرينة تدل‬ ‫الذي‬ ‫أن هدا‬ ‫اعل!‬
‫‪747‬‬
‫ة ‪1‬لأ نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫اجتهاده ؛‬ ‫في‬ ‫أصاب‬ ‫سليمان‬ ‫وأن‬ ‫فيها باجتهاد‪،‬‬ ‫أنهما حكما‬ ‫من‬

‫المسألة؛‬ ‫هذه‬ ‫غير‬ ‫قي‬ ‫مثله منهما‬ ‫بوقوع‬ ‫السنة الصحيحة‬ ‫جاءت‬

‫القرينة القرانية‬ ‫دلت‬ ‫المسألة ‪ ،‬وقد‬ ‫هذه‬ ‫إمكانه في‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫فدل‬

‫المرأة‬ ‫إذا ادعت‬ ‫‪( :‬باب‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬ ‫وقوعه ‪،‬‬ ‫على‬

‫عن‬ ‫الزناد‪،‬‬ ‫أبو‬ ‫حدثنا‬ ‫‪،‬‬ ‫شعيب‬ ‫أخبرنا‬ ‫اليمان ‪،‬‬ ‫أبو‬ ‫ابنا) حدثنا‬

‫قال ‪:‬‬ ‫الله !و‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫الله عنه ‪:‬‬ ‫رضي‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الاعرج‬

‫بابن إحداهما‪،‬‬ ‫فذهب‬ ‫الذئب‬ ‫ابناهما‪ ،‬جاء‬ ‫امرأتان معهما‬ ‫"كانت‬

‫ذهب‬ ‫إنما‬ ‫‪:‬‬ ‫الاخرى‬ ‫فقالت‬ ‫بابنك ‪.‬‬ ‫ذهب‬ ‫إنما‬ ‫لصاحبتها‪:‬‬ ‫فقالت‬

‫؛ فخرجتا‬ ‫به للكبرى‬ ‫السلام ‪ ،‬فقضى‬ ‫عليه‬ ‫داود‬ ‫إلى‬ ‫بابنك ‪ .‬فتحاكمتا‬

‫ائتوني‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫فأخبرتاه‬ ‫السلام ‪،‬‬ ‫عليهما‬ ‫داود‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫على‬

‫الله هو‬ ‫يرحمك‬ ‫لا تفعل‬ ‫‪:‬‬ ‫الصغرى‬ ‫فقالت‬ ‫بينكما‪.‬‬ ‫أشقه‬ ‫بالسكين‬

‫بالسكين‬ ‫سمعت‬ ‫أبو هريرة ‪ :‬والله إن‬ ‫‪ .‬قال‬ ‫به للصغرى‬ ‫ابنها؛ فقضى‬

‫‪895‬‬ ‫صحيح‬ ‫من‬ ‫انتهى‬ ‫المدية "‪.‬‬ ‫إلا ‪/‬‬ ‫نقول‬ ‫كنا‬ ‫وما‬ ‫يومئذ‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫قط‬

‫‪.‬‬ ‫البخاري‬

‫‪،‬‬ ‫زهير بن حرب‬ ‫‪ :‬حدثني‬ ‫صحيحه‬ ‫قي‬ ‫بن الحجاج‬ ‫مسلم‬ ‫وقال‬

‫أبي‬ ‫عن‬ ‫الاعرج‬ ‫أبي الزناد‪ ،‬عن‬ ‫عن‬ ‫ورقاء‬ ‫شبابة ‪ ،‬حدثني‬ ‫حدثتي‬

‫الذئب‬ ‫ابناهما جاء‬ ‫معهما‬ ‫النبي ع!ي! قال ‪" :‬بينما امرأتان‬ ‫هريرة ‪ ،‬عن‬

‫بابنك‬ ‫إنما ذهب‬ ‫لصاحبتها‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫فقالت‬ ‫بابن إحداهما‪.‬‬ ‫فذهب‬

‫فقضى‬ ‫داود‬ ‫إلى‬ ‫بابنك ‪ ،‬فتحاكمتا‬ ‫‪ :‬إنما ذهب‬ ‫الاخرى‬ ‫‪ .‬وقالت‬ ‫أنت‬

‫السلام ؛ فأخبرتاه‬ ‫عليهما‬ ‫داود‬ ‫بن‬ ‫سليمان‬ ‫على‬ ‫‪ .‬فخرجتا‬ ‫به للكبرى‬

‫لا يرحمك‬ ‫‪:‬‬ ‫الصغرى‬ ‫فقالت‬ ‫بينكما‪.‬‬ ‫أشقه‬ ‫بالسكين‬ ‫ائتوني‬ ‫فقال ‪:‬‬

‫على‬ ‫واضحة‬ ‫دلالة‬ ‫يدل‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫فهذا‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫انتهى‬ ‫‪.‬‬ ‫ألله"‬

‫سليمان‬ ‫وأن‬ ‫الولد المذكور‪،‬‬ ‫شأن‬ ‫معا بالاجتهاد في‬ ‫انهما قضيا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪748‬‬

‫بحال ‪.‬‬ ‫نقضه‬ ‫لما جاز‬ ‫داود بوحي‬ ‫قضاء‬ ‫‪ ،‬إذ لو كان‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أصاب‬

‫المرأتين أنه يشقه‬ ‫؛ لانه أوهم‬ ‫بوحي‬ ‫أنه ليس‬ ‫واضح‬ ‫سليمان‬ ‫وقضاء‬

‫بشقه‬ ‫برضاها‬ ‫الكاذبة‬ ‫ويعرف‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫بالشفقة‬ ‫أمه‬ ‫ليعرف‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسكين‬

‫بما‬ ‫شبيه جدا‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫بذلك‬ ‫الحق‬ ‫فعرف‬ ‫المصيبة‬ ‫أمه في‬ ‫لتشاركها‬

‫القرانية عليه‪.‬‬ ‫القرينة‬ ‫وبينا دلالة‬ ‫ذكرنا‪،‬‬ ‫الاية حسبما‬ ‫عليه‬ ‫دلت‬

‫أبو القاسم‬ ‫الحاقظ‬ ‫التي أوردها‬ ‫القصة‬ ‫قضائهما‬ ‫من‬ ‫يشبه ذلك‬ ‫ومما‬

‫طريق‬ ‫تاريخه ‪ ،‬من‬ ‫عليه السلام من‬ ‫"سليمان"‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫ابن عساكر‬

‫مسلماة‬ ‫الوليد بن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫بن صالح‬ ‫صفوان‬ ‫سفيان ‪ ،‬عن‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬

‫فذكر قصر‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫مجاهد‬ ‫عن‬ ‫قتادة‬ ‫سعيد بن بشر‪ ،‬عن‬ ‫وعن‬

‫عم!‬ ‫واودها‬ ‫بني إسرائيل‬ ‫زمان‬ ‫في‬ ‫امرأة حسناء‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫‪ ،‬ملخصها‬ ‫مطولة‬

‫منهم ‪ ،‬فاتفقوا فيما‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فامتنعت‬ ‫رؤسائهم‬ ‫أربعة من‬ ‫نفسها‬

‫نفسها‬ ‫من‬ ‫داود عليه السلام أنها مكنت‬ ‫عند‬ ‫فشهدوا‬ ‫بينهم عليها؛‬

‫ذلك‬ ‫عشية‬ ‫فلما كان‬ ‫منها‪ ،‬فأمر يرجمها‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫كلبا لها‪ ،‬قد عودته‬

‫حاكصا‬ ‫فانتصب‬ ‫مثله ؛‬ ‫ولدان‬ ‫معه‬ ‫واجتمع‬ ‫سليمان ‪،‬‬ ‫الموم جلس‬

‫عليها‬ ‫وشهدوا‬ ‫المرأة ‪،‬‬ ‫بزي‬ ‫واخر‬ ‫‪،‬‬ ‫أولئك‬ ‫بزي‬ ‫منهم‬ ‫أربعة‬ ‫وتزيا‬

‫فسأل‬ ‫بينهم ‪.‬‬ ‫فرقوا‬ ‫‪:‬‬ ‫سليمان‬ ‫فقال‬ ‫كلبا‪،‬‬ ‫نفسها‬ ‫من‬ ‫بأنها مكمت‬

‫الاخر‬ ‫واستدعى‬ ‫‪.‬‬ ‫فعزله‬ ‫أسود‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫؟‬ ‫الكلب‬ ‫لون‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫أولهم‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫أغبش‬ ‫‪:‬‬ ‫الاخر‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫أحمر‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫لونه ؟‬ ‫عن‬ ‫فسأله‬

‫‪995‬‬
‫السلام ‪/ ،‬‬ ‫عليه‬ ‫لداود‬ ‫ذلك‬ ‫فحكي‬ ‫بقتلهم ‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫عند‬ ‫فأمر‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيض‬

‫ذلك‬ ‫لون‬ ‫عن‬ ‫متفرقين‬ ‫الأربعة فسألهم‬ ‫بأولئك‬ ‫فوره‬ ‫من‬ ‫فاستدعى‬

‫ابن كثير في‬ ‫نقل‬ ‫بواسطة‬ ‫عليه ‪ ،‬فأمر بقتلهم ‪ .‬انتهى‬ ‫فاختلفوا‬ ‫الكلب‬

‫ما فسرنا به‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫هذا مما يدل‬ ‫الاية الكريمة ‪ .‬وكل‬ ‫تفسير هذه‬

‫الحسن‬ ‫بذلك‬ ‫فسرها‬ ‫وممن‬ ‫القرآنية عليه ‪.‬‬ ‫القرينة‬ ‫لدلالة‬ ‫الاية ‪،‬‬
‫‪974‬‬ ‫سورة الانبياء‬

‫البخاري‬ ‫قال‬ ‫عنه ‪.‬‬ ‫وغيره‬ ‫الجخاري‬ ‫ذكره‬ ‫الله كما‬ ‫رحمه‬ ‫البصري‬

‫القصاء)‪ :‬وقال‬ ‫الرجل‬ ‫(باب متى يستوجب‬ ‫في صحيحه‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫يخشوا‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الهوى‬ ‫لا يتبعوا‬ ‫أن‬ ‫الحكام‬ ‫الله على‬ ‫أخذ‬ ‫‪:‬‬ ‫الحسن‬

‫ودادثد‬ ‫قال ‪ -‬وقرأ ‪< :‬‬ ‫أن‬ ‫باياتي ثمنا قليلا ‪ -‬إلى‬ ‫يشتروا‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬

‫لحكمهتم‬ ‫فيه غنم أئقوم و!نا‬ ‫فى لحرث إذ نفشت‬ ‫تحان‬ ‫إذ‬ ‫وسلئصن‬

‫سليمالى‬ ‫فحمد‬ ‫>‬ ‫وعلمأ‬ ‫حكما‬ ‫ءانئنا‬ ‫ففهمتها سليمق و!لا‬ ‫‪7*،‬لأ‬ ‫شهدفي‬

‫أن القضاة‬ ‫لرأيت‬ ‫أمز هذيق‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫ولولا ما ذكره‬ ‫يلم داود‪.‬‬ ‫ولم‬

‫محل‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫باجتهاده‬ ‫هذا‬ ‫بعلمه ‪ ،‬وعدر‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫فإنه أثنى‬ ‫هلكوا‪،‬‬

‫الآية‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫الله يرى‬ ‫رحمه‬ ‫الحسن‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫وبه‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫الغرض‬

‫"بني‬ ‫سورة‬ ‫ما قدمناه في‬ ‫إيضاحا‬ ‫هذا‬ ‫ويزيد‬ ‫ذكرنا‪،‬‬ ‫كما‬ ‫الكريمة‬

‫عمرو‬ ‫من حديث‬ ‫ع!‪،‬‬ ‫المبي‬ ‫المتفق عذيه عن‬ ‫إسرائيل " من الحديث‬

‫الحاكم فاجتهد ثم‬ ‫حكم‬ ‫"إذا‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫وأبي هريرة رضي‬ ‫بق العاص‬

‫قدمنا‬ ‫كما‬ ‫فله أجر"‬ ‫ثم أخطأ‬ ‫فاجتهد‬ ‫فله أجران ‪ ،‬وإذا حكم‬ ‫أصاب‬

‫إيضاحه‪.‬‬

‫الثانية‬ ‫المسالة‬

‫عليه أدلة من‬ ‫دلت‬ ‫الشرع‬ ‫في‬ ‫الأحكام‬ ‫اعلم أن الاجتهاد في‬

‫بني‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫هنا ‪ .‬وقد‬ ‫ذكرنا‬ ‫الذي‬ ‫والسنة ؛ منها هذا‬ ‫الكتاب‬

‫السورة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫مستوفى‬ ‫بذكره‬ ‫ذلك ‪ ،‬ووعدنا‬ ‫من‬ ‫طرفا‬ ‫"إسرائيل"‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫الوعد‬ ‫الوفاء بذلك‬ ‫أوان‬ ‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫"الحشر"‬ ‫وسورة‬ ‫‪،‬‬ ‫الكريمة‬

‫أنا‬ ‫سرائيل"‬ ‫"بني‬ ‫سورة‬ ‫مما مر في‬ ‫علمت‬ ‫الكريمة ‪ .‬وقد‬ ‫السورة‬

‫العلماء على‬ ‫فبينا إجماع‬ ‫الاجتهاد‪،‬‬ ‫الادلة على‬ ‫من‬ ‫طرفا‬ ‫ذكرنا‬

‫يسميه‬ ‫الفارق الذي‬ ‫بنفي‬ ‫بالإلحاق‬ ‫بنوع الاجتهاد المعروف‬ ‫العمل‬


‫اء لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫أضو‬ ‫‪075‬‬

‫المناط ‪ .‬و وضحنا‪/‬‬ ‫تنقيح‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫الأصل‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫‪ :‬القياس‬ ‫الشافعي‬ ‫‪006‬‬

‫بنوع‬ ‫العمل‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫الاجماع‬ ‫وبينا‬ ‫مكابر‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫ينكره‬ ‫لا‬ ‫أنه‬

‫وذكرنا‬ ‫إلا مكابر‪،‬‬ ‫المناط ‪ ،‬و نه لا ينكره‬ ‫بتحقيق‬ ‫المعروف‬ ‫الاجتهاد‬

‫الاجتهاد‪،‬‬ ‫دالة على‬ ‫حاديث‬ ‫وذكرنا‬ ‫والسنة ‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫له في‬ ‫أمثلة‬

‫بعثه‬ ‫حين‬ ‫معاذ‬ ‫عليه المتقدم ‪ ،‬ومنها حديث‬ ‫المتفق‬ ‫منها الحديث‬

‫ما‬ ‫اخر‬ ‫هنا إلى‬ ‫طرقه‬ ‫نذكر‬ ‫بان‬ ‫وعدنا‬ ‫وقد‬ ‫اليمن ‪،‬‬ ‫النبي !سي! إلى‬

‫‪.‬‬ ‫هناك‬ ‫ذكرنا‬

‫المسند‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫روايات‬ ‫جميع‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫بن عمرو‬ ‫الحارث‬ ‫عن‬ ‫أبي عون‬ ‫شعبة عن‬ ‫والسنن ‪ ،‬كلها من طريق‬

‫معاذ‪،‬‬ ‫معاذ‪ ،‬عن‬ ‫أناس من أصحاب‬ ‫المغيرة بن شعبة عن‬ ‫ابن اخي‬

‫!و‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عن‬

‫ابن قدامة‬ ‫التي ذكرنا سابقا عن‬ ‫الصحيحة‬ ‫أما الرواية المتصلة‬

‫بن غنم‪،‬‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫رواه عن‬ ‫الناظر أن عبادة بن نسي‬ ‫في روضة‬

‫بالثقة‪،‬‬ ‫معرفون‬ ‫ورجاله‬ ‫متصلا‬ ‫كان‬ ‫الاسناد وان‬ ‫فهذا‬ ‫معاذ‪،‬‬ ‫عن‬

‫الطريق ‪ ،‬إلا ما‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫خرج‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫فاني لم أقف‬

‫أبي بكر‬ ‫عن‬ ‫إعلام الموقعين‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫العلامة ابن القيم رحمه‬ ‫ذكره‬

‫عبدالرحمن‬ ‫رواه عن‬ ‫قيل ‪ ،‬إن عبادة بن نسي‬ ‫بلفط ‪ :‬وقد‬ ‫الخطيب‬

‫هو‬ ‫كما‬ ‫تمريض‬ ‫صيغة‬ ‫"قيل"‬ ‫معاذ اهـمنه ‪ .‬ولفظة‬ ‫عن‬ ‫ابن غنم‪،‬‬

‫فيه حديث‬ ‫‪ ،‬فانه لما ذكر‬ ‫تاريخه‬ ‫ابن كثير في‬ ‫‪ .‬وإلا ما ذكره‬ ‫معروف‬

‫به الامام‬ ‫أخرجه‬ ‫ذكرنا بالاسناد الذي‬ ‫باللفط الذي‬ ‫المذكور‬ ‫معاذ‬

‫‪ .‬وقال‬ ‫به‬ ‫شعبة‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫والترمذي‬ ‫أبو داود‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬و خرجه‬ ‫احم!‬

‫بمتصل‪،‬‬ ‫عندي‬ ‫اسناده‬ ‫وليس‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫إلا من‬ ‫‪ :‬لا نعرفه‬ ‫الترمذي‬
‫‪751‬‬ ‫ة ]لانبياء‬ ‫سور‬

‫عنه ‪ ،‬إلا أله من‬ ‫احؤ‬ ‫وجه‬ ‫من‬ ‫ابن ماجه‬ ‫رواه‬ ‫ابن كثير ‪ :‬وقد‬ ‫قال‬ ‫ثم‬

‫‪ ،‬عن‬ ‫الكذابين‬ ‫أحد‬ ‫بن سعيد بن حسالى وهو المصلوب‬ ‫محمد‬ ‫طريق‬

‫معاذ به نحوه ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫عن‬ ‫عبادة بن نسي‬

‫التي‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫تاريخ‬ ‫بأيدينا من‬ ‫الموجودة‬ ‫ألى السمخة‬ ‫واعلم‬

‫في الكلام‬ ‫مطبعي‬ ‫فيها تحريف‬ ‫الطبعة الاولى سنة ‪1351‬‬ ‫من‬ ‫هي‬

‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪ ،‬والصواب‬ ‫بن حسان‬ ‫بن سعد‬ ‫الذي ذكرنا‪ .‬ففيها محمد‬

‫عبادة بن‬ ‫‪ .‬عن‬ ‫والصواب‬ ‫عياذ بن بشر‪،‬‬ ‫وفيها‪ :‬عن‬ ‫لا سعد‪.‬‬ ‫سعيد‬
‫‪106‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫نسي‬

‫لحديب‬ ‫ابن ماجه‬ ‫خراج‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫ابن كثير رحمه‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫عبادة بن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫المصلوب‬ ‫بن سعيد‬ ‫محمد‬ ‫معاذ المذكور من طريق‬

‫سمن‬ ‫لم أره في‬ ‫معاد‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ابن غنم‪،‬‬ ‫وهو‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫نسي ‪ ،‬عن‬

‫حديم!ط‬ ‫من‬ ‫بالإسناد المذكور‬ ‫ابن ماجه‬ ‫سنن‬ ‫في‬ ‫ابن ماجه ‪ ،‬والذي‬

‫حماد‬ ‫بن‬ ‫الحسن‬ ‫حدثنا‬ ‫لفظه ‪.‬‬ ‫وهذا‬ ‫المذكور‪،‬‬ ‫المتن‬ ‫غير‬ ‫معاذ‬

‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الاموي ‪ ،‬عؤ‬ ‫سعيد‬ ‫بن‬ ‫يحيى‬ ‫‪ ،‬حدثنا‬ ‫سجادة‬

‫معاذ‬ ‫بن غنم ‪ ،‬حدثنا‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫عبادة بن نسي ‪ ،‬عن‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫حسان‬

‫ولا‬ ‫قال ه "لا تقضين‬ ‫الي!ى‬ ‫لمجم إلى‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬بعثني‬ ‫ابن جبل‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫تبيط‬ ‫حتى‬ ‫أمر مقف‬ ‫عليك‬ ‫أشكل‬ ‫وإن‬ ‫إلا بما تعلم ‪،‬‬ ‫تفصلن‬

‫ابن كثير فيما دكر؟‬ ‫الحافظ‬ ‫أو!هم‬ ‫‪ .‬وما أدري‬ ‫فيه" اهـمنه‬ ‫إلي‬ ‫تكتب‬

‫في‬ ‫باجت!ادك‬ ‫ت!لمه‬ ‫أي‬ ‫الحديث‬ ‫"تبينه" في‬ ‫معنى‬ ‫يعتقد أن‬ ‫أو هو‬

‫المذكور؟‬ ‫الحديث‬ ‫معنى‬ ‫فير‪-‬جع لى‬ ‫الصصوىؤ‪،‬‬ ‫من‬ ‫استخراجه‬

‫ابن‬ ‫كا‬ ‫عحادة لن لس!‬ ‫!ريق‬ ‫مو!ما‬ ‫فالر!اية المذكودىة‬ ‫حال‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬

‫المذكور الدي قتله‬ ‫بن س!يد‬ ‫محمد‬ ‫وهو‬ ‫سعاد فيها كذاب‬ ‫غم! عن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬ ‫‪752‬‬

‫صالح‪:‬‬ ‫بن‬ ‫أحمد‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫الزندقة وصلبه‬ ‫في‬ ‫المنصور‬ ‫أبو جعفر‬

‫الحديث‬ ‫طرق‬ ‫بهذا انحصار‬ ‫؛ فاذا علمت‬ ‫أربعة الاف حديث‬ ‫وضع‬

‫المسألة‬ ‫يجد‬ ‫للنبي !ي! ‪ :‬إنه إلى لم‬ ‫قال‬ ‫معاذا‬ ‫فيه أن‬ ‫الذي‬ ‫المذكور‬

‫النبي‬ ‫فيها رأيه ‪ .‬واقره‬ ‫غ!يو اجتهد‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سنة‬ ‫الله ولا‬ ‫كتاب‬ ‫في‬

‫تضعيف‬ ‫وجه‬ ‫علمت‬ ‫المذكورتين ؛‬ ‫الطريقتين‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫!ج!ه على‬

‫ابن غنم‬ ‫عن‬ ‫عبادة بن نسي‬ ‫‪ ،‬وأنه يقول ‪ :‬طريق‬ ‫ضعفه‬ ‫ممن‬ ‫الحديث‬

‫التي في‬ ‫الأخرى‬ ‫‪ .‬والطريق‬ ‫إليه‬ ‫صحيح‬ ‫وجه‬ ‫ثابتة من‬ ‫لم تسندوها‬

‫‪ ،‬والرواة‬ ‫مجهول‬ ‫المغيرة وهو‬ ‫ابن أخي‬ ‫فيها الحارث‬ ‫والسنن‬ ‫المسند‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫أين قلتم بصحتها؟‬ ‫؛ فمن‬ ‫معاذ مجاهيل‬ ‫عن‬ ‫فيها يضا‬

‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫الطريقة‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫تفسيره‬ ‫مقدمة‬ ‫في‬ ‫الله قال‬ ‫رحمه‬ ‫ابن كثير‬

‫المذكور‬ ‫الحرث‬ ‫أن‬ ‫وقلنا‪ :‬لعله يرى‬ ‫بإسناد جيد‪.‬‬ ‫والسنن‬ ‫المسند‬

‫فيهم كذاب‬ ‫معاذ لا يعرف‬ ‫وثقه ابن حبان ‪ ،‬وان اصحاب‬ ‫ثقة ‪ ،‬وقد‬

‫ولا متهم‪.‬‬

‫مراد‬ ‫عن‬ ‫ما ذكرنا‬ ‫ويؤيد‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عته‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬
‫‪206‬‬
‫القيم رحمه‬ ‫ابن‬ ‫ما قاله العلامة‬ ‫المذكور‬ ‫الاسناد‬ ‫بجودة‬ ‫‪/‬‬ ‫ابن كثير‬

‫على‬ ‫معاذا‬ ‫النبي !ي!‬ ‫أقر‬ ‫وقد‬ ‫فيه ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الموقعين‬ ‫إعلام‬ ‫الله في‬

‫شعبة‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫‪،‬‬ ‫الله ورسوله‬ ‫عن‬ ‫فيه نصا‬ ‫يجد‬ ‫لم‬ ‫فيما‬ ‫رأيه‬ ‫اجتهاد‬

‫أصحاب‬ ‫من‬ ‫أناس‬ ‫عن‬ ‫بن عمرو‪،‬‬ ‫الحارث‬ ‫عن‬ ‫أبو عون‬ ‫حدثني‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫تصنع‬ ‫لما بعثه إلى اليمن قال ‪" :‬كيف‬ ‫!‬ ‫معاذ‪ :‬أن رسوله‬

‫لم‬ ‫"فان‬ ‫‪ .‬قال ‪:‬‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫بما في‬ ‫قضي‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫قضاء"؟‬ ‫لك‬ ‫عرض‬

‫يكن‬ ‫لم‬ ‫"فان‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الله !ي!‬ ‫رسول‬ ‫‪ :‬فبسنة‬ ‫)"؟ قال‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫يكن‬

‫رسول‬ ‫لا الو ‪ .‬فضرب‬ ‫رأحم!‪،‬‬ ‫قال ‪ :‬اجتهد‬ ‫ع!يو"؟‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫سنة‬ ‫في‬

‫الله!‬ ‫رسول‬ ‫رسول‬ ‫وفق‬ ‫الذي‬ ‫لله‬ ‫ثم قال ‪" :‬الحمد‬ ‫!ي! صدري‬ ‫الله‬
‫‪753‬‬ ‫]لأنبياء‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫فهم‬ ‫غير مسمين‬ ‫عن‬ ‫إن كان‬ ‫فهذا حديث‬ ‫"‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫لما يرضي‬

‫‪ .‬وان‬ ‫الحديث‬ ‫شهرة‬ ‫على‬ ‫ذلك ؛ لانه يدل‬ ‫معاذ فلا يضره‬ ‫اصحاب‬

‫معاذ لا‬ ‫من أصحاب‬ ‫جماعة‬ ‫عن‬ ‫بن عمرو‬ ‫له الحرث‬ ‫الذي حدث‬

‫منهم ولو‬ ‫واحد‬ ‫عن‬ ‫أن يكون‬ ‫الشهرة من‬ ‫أبلغ في‬ ‫منهم ‪ ،‬وهذا‬ ‫واخد‬

‫والصدق‬ ‫معاذ بالعلم والدين والفضل‬ ‫أصحاب‬ ‫وشهرة‬ ‫‪ ،‬كيف‬ ‫سمي‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫متهم ولا كذاب‬ ‫في اصحابه‬ ‫‪ ،‬ولا يعرف‬ ‫لا يخفى‬ ‫الذي‬ ‫بالمحل‬

‫اهل‬ ‫‪ ،‬لايشك‬ ‫وخيارهم‬ ‫المسلمين‬ ‫أفاضل‬ ‫من‬ ‫؛ بل اصحابه‬ ‫مجروح‬

‫؟ وقال‬ ‫لواء هذا الحديث‬ ‫حامل‬ ‫وشعبة‬ ‫ذلك ‪ ،‬كيف‬ ‫العلم بالنقل في‬

‫يديك‬ ‫فاشدد‬ ‫إسناد حديث‬ ‫في‬ ‫شعبة‬ ‫‪ :‬إذا رأيت‬ ‫أئمة الحديث‬ ‫بعض‬

‫عن‬ ‫رواه‬ ‫نسي‬ ‫بن‬ ‫عبادة‬ ‫إن‬ ‫قيل‬ ‫وقد‬ ‫‪:‬‬ ‫الخطيب‬ ‫بكر‬ ‫ابو‬ ‫قال‬ ‫به ‪.‬‬

‫معروفون‬ ‫‪ ،‬ورجاله‬ ‫معاذ‪ ،‬وهذا إسناد متصل‬ ‫بن غنم ‪ ،‬عن‬ ‫عبدالرحمن‬

‫على‬ ‫؛ فوقفنا بذلك‬ ‫به‬ ‫نقلوه ‪ ،‬واحتجوا‬ ‫العلم قد‬ ‫أهل‬ ‫أن‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫بالثقة‬

‫"لا‬ ‫!‪:‬‬ ‫الله‬ ‫قول رسول‬ ‫عندهم ‪ ،‬كما وقفنا بذلك على صحة‬ ‫صحته‬

‫ميتته"‬ ‫الحل‬ ‫ماؤه ‪،‬‬ ‫الطهور‬ ‫"هو‬ ‫البحر‪:‬‬ ‫في‬ ‫" ‪ .‬وقوله‬ ‫لوارث‬ ‫وصية‬

‫وترادا‬ ‫قائمة تحالفا‬ ‫والسلعة‬ ‫الثمن‬ ‫المتبايعان في‬ ‫‪" :‬إذا اختلف‬ ‫وقوله‬

‫لا‬ ‫الاحاديث‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫وان‬ ‫العاقلة "‪.‬‬ ‫على‬ ‫"الدية‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫البيع " ‪،‬‬

‫الكافة غنوا بصحتها‬ ‫لما تلقتها [لكافة عن‬ ‫الاسناد ولكن‬ ‫جهة‬ ‫من‬ ‫تثبت‬

‫به‬ ‫معاذ ا لما احتجوا‬ ‫حديث‬ ‫الاسناد لها؛ فكذلك‬ ‫طلب‬ ‫عن‬ ‫عندهم‬

‫‪306‬‬ ‫بن‬ ‫عمرو‬ ‫وحديث‬ ‫منه ‪/ .‬‬ ‫له ‪ .‬انتهى‬ ‫الاسناد‬ ‫طلب‬ ‫عن‬ ‫غنوا‬ ‫جميعا‬

‫قدمنا‪ ،‬وله‬ ‫له كما‬ ‫شاهد‬ ‫الصحيحين‬ ‫هريرة الثابت في‬ ‫وأبي‬ ‫العاص‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫ستراها إن شاء‬ ‫غير ذلك‬ ‫شواهد‬

‫الثالثة‬ ‫المسالة‬

‫الشرع أنواع متعددة ‪:‬‬ ‫عليه نصوص‬ ‫اعلم ان الاجتهاد الذي دلت‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪754‬‬

‫أمثلته‬ ‫قدمنا كثيرا من‬ ‫المناط ‪ ،‬وقد‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫الاجتهاد‬ ‫(منها)‬

‫‪.‬‬ ‫الاسراء"‬ ‫"‬ ‫في‬

‫السبر‪،‬‬ ‫أنواعه ‪:‬‬ ‫ومن‬ ‫المناط ‪،‬‬ ‫تنقيح‬ ‫في‬ ‫الاجتهاد‬ ‫(ومنها)‬

‫‪.‬‬ ‫الفارق‬ ‫بنفي‬ ‫والالحاق‬ ‫‪،‬‬ ‫والتقسيم‬

‫به‬ ‫بالمنطوق‬ ‫عنه‬ ‫المسكوت‬ ‫بإلحاق‬ ‫الاجتهاد‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫واعلم‬

‫‪:‬‬ ‫قسمان‬

‫المناط‬ ‫تنقيح‬ ‫من‬ ‫قسم‬ ‫وهو‬ ‫الفارق ‪،‬‬ ‫بنفي‬ ‫الالحاق‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫الاصل‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الشافعي ‪ :‬القياس‬ ‫عند‬ ‫ذكرناه انفا‪ .‬ويسمى‬ ‫كما‬

‫الجلي‪.‬‬ ‫أيضا القياس‬ ‫الموافقة ‪ ،‬ويسمى‬ ‫بعينه مفهوم‬ ‫وهو‬

‫بهذا الاسم‬ ‫المعروف‬ ‫القياس‬ ‫الالحاق ‪ :‬هو‬ ‫نوعي‬ ‫والثاني من‬

‫‪.‬‬ ‫الاصول‬ ‫اهل‬ ‫اصطلاح‬ ‫في‬

‫الفارق ‪ ،‬فلا يحتاح‬ ‫بنفي‬ ‫الالحاق‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الاول‬ ‫اما القسم‬

‫؛ بل يقال فيه‪:‬‬ ‫العلة‬ ‫والفرع وهو‬ ‫بين الاصل‬ ‫جامع‬ ‫فيه إلى وصف‬

‫فيه يؤثر في‬ ‫عنه فرق‬ ‫المسكوت‬ ‫به وهذا‬ ‫بين هذا المنطوق‬ ‫لم يوجد‬

‫المسكوت‬ ‫لان‬ ‫اربعة ‪:‬‬ ‫‪ .‬وأقسامه‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫مثله‬ ‫البتة فهو‬ ‫الحكم‬

‫به ممه‪،‬‬ ‫أو اولى‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكم‬ ‫به في‬ ‫للمنطق‬ ‫مساويا‬ ‫يكون‬ ‫ن‬ ‫إما‬ ‫عنه‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫به‬ ‫بينهما مقطوعا‬ ‫الفارق‬ ‫نفي‬ ‫يكون‬ ‫د‬ ‫إما‬ ‫منهما‬ ‫كل‬ ‫وفي‬

‫أربعة‪:‬‬ ‫مظنونا ؛ فالمجموع‬

‫من‬ ‫بالحكم‬ ‫اولى‬ ‫عنه‬ ‫المسكوت‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫منها)‪:‬‬ ‫(الاول‬

‫ف)‬ ‫القطع بمفي الفارق كقوله تعالى ‪ < :‬فلاتقل فمآ‬ ‫به مع‬ ‫المنطوق‬

‫عنه أولى بالحكم الذي هو التحريم من التأفيف‬ ‫المسكوت‬ ‫فالضرب‬


‫‪755‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫تح!واذوي‬ ‫تعالى ‪< :‬و‬ ‫وكقوله‬ ‫الفارق ‪،‬‬ ‫بنفي‬ ‫القطع‬ ‫به مع‬ ‫المنطوق‬

‫‪406‬‬ ‫عنها أولى بالحكم‬ ‫المسكوت‬ ‫‪/‬‬ ‫فشهادة أربعة عدول‬ ‫عذل! مبئ )‬

‫بنفي‬ ‫القطع‬ ‫مع‬ ‫العدلين‬ ‫شهادة‬ ‫به وهو‬ ‫المنطوق‬ ‫القبول من‬ ‫وهو‬

‫‪.‬‬ ‫الفارق‬

‫من‬ ‫بالحكم‬ ‫عنه أولى‬ ‫المسكوت‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫(والثاني منها)‪:‬‬

‫قطعيا بل مظنونا‬ ‫الفارق بينهما ليس‬ ‫نفي‬ ‫إلا ن‬ ‫به أيضا‪،‬‬ ‫المنطوق‬

‫بالعوراء؛‬ ‫التضحية‬ ‫عن‬ ‫نهيه !يم‬ ‫ومثاله ‪:‬‬ ‫لليقين ؛‬ ‫مزاحما‬ ‫قويا‬ ‫ظنا‬

‫المنع من‬ ‫وهو‬ ‫بالحكم‬ ‫ولى‬ ‫عنها‬ ‫بالعمياء المسكوت‬ ‫فالتضحية‬

‫بينهما ليس‬ ‫الفارق‬ ‫نفي‬ ‫إلا أن‬ ‫بها‪،‬‬ ‫بالعوراء المنطوق‬ ‫التضحية‬

‫بالعوراء‬ ‫التضحية‬ ‫النهي عن‬ ‫علة‬ ‫لان‬ ‫ظنا قويا؛‬ ‫مظنونا‬ ‫بل‬ ‫قطعيا‬

‫فالعمياء‬ ‫وعليه‬ ‫الظاهر‪.‬‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫وقيمة ‪،‬‬ ‫ذاتا وثمنا‬ ‫ناقصة‬ ‫كونها‬

‫من‬ ‫منع‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫اخر‪:‬‬ ‫احتمال‬ ‫وهناك‬ ‫‪.‬‬ ‫ذاتا وقيمة‬ ‫منها‬ ‫أنقص‬

‫التضحية‬ ‫علة النهي عن‬ ‫أن تكون‬ ‫احتمال‬ ‫بنفي الفارق ‪ ،‬وهو‬ ‫القطع‬

‫البصر‪،‬‬ ‫ناقصة‬ ‫العوراء‬ ‫لأن‬ ‫الهزال ؛‬ ‫مظنة‬ ‫العور‬ ‫أن‬ ‫بالعوراء‪:‬‬

‫عينا‬ ‫إلا ما يقابل‬ ‫لانها لا ترى‬ ‫؛‬ ‫الرعي‬ ‫ناقصة‬ ‫تكون‬ ‫البصر‬ ‫وناقصة‬

‫فالعمياء‬ ‫الوجه‬ ‫هذا‬ ‫وعلى‬ ‫للهزال ‪،‬‬ ‫مظنة‬ ‫الرعي‬ ‫ونقص‬ ‫‪،‬‬ ‫واحدة‬

‫ذلك‬ ‫العلف ؛ فيكون‬ ‫لأن العمياء يختار لها أحسن‬ ‫كالعوراء؛‬ ‫ليست‬

‫مظنة لسمنها‪.‬‬

‫به‬ ‫عنه مساويا للمنطوق‬ ‫المسكوت‬ ‫منها)‪ :‬أن يكون‬ ‫(والثالث‬

‫ية!لون‬ ‫الذين‬ ‫ق‬ ‫مع القطع بنفي الفارق ؛ كقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫الحكم‬ ‫في‬

‫أموال اليتامى هـاغراقها المسكوت‬ ‫‪ .‬فاحراق‬ ‫الاية‬ ‫ليتمى داما>‬ ‫مذ‬

‫التحريم والوعيد‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الحكم‬ ‫به في‬ ‫المنطوق‬ ‫للأكل‬ ‫عنه مساو‬

‫الفارق ‪.‬‬ ‫بنفي‬ ‫القطع‬ ‫النار مع‬ ‫بعذاب‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫أضو]‬ ‫‪756‬‬

‫به‬ ‫للمنطوق‬ ‫عنه مساويا‬ ‫المسكوت‬ ‫(والرابع منها)‪ :‬ان يكون‬

‫ظنا قويا مزاحما‬ ‫الفارق بينهما مظنون‬ ‫إلا ان نفي‬ ‫ايضا‪:‬‬ ‫الحكم‬ ‫في‬

‫"‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عبد‪.‬‬ ‫له في‬ ‫شركا‬ ‫اعتق‬ ‫"من‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫ومثاله‬ ‫لليقين ‪،‬‬

‫عنه وهو‬ ‫" فإن المسكوت‬ ‫والكهف‬ ‫"الاسراء‪،‬‬ ‫المتقدم في‬ ‫الحديث‬

‫العبد في الحكم‬ ‫الأمة مساو للمنطوق به وهو عتق بعض‬ ‫عتق بعض‬

‫ن‬ ‫إلا‬ ‫مرارا‪.‬‬ ‫المتقدم‬ ‫الحديث‬ ‫العتق المبينة في‬ ‫سراية‬ ‫هو‬ ‫الذي‬

‫بالنسبة‬ ‫والأنوثة‬ ‫الذكورة‬ ‫لأن‬ ‫قويا؛‬ ‫طنا‬ ‫مطنون‬ ‫بينهما‬ ‫الفارق‬ ‫نفي‬

‫العتق؛‬ ‫احكام‬ ‫‪/‬‬ ‫من‬ ‫لا يناط بهما حكم‬ ‫طرديان‬ ‫العتق وصفان‬ ‫إلى‬ ‫د ‪06‬‬

‫"مريم" وهناك احتمال آخر هو الذي‬ ‫في سورة‬ ‫كما قدمناه مستوفى‬

‫نص‬ ‫الشارع‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫احتمال‬ ‫الفارق ‪ ،‬وهو‬ ‫بنفي‬ ‫القطع‬ ‫من‬ ‫منع‬

‫له بذلك‬ ‫العبد الذكر‪ ،‬مخصصا‬ ‫خصوص‬ ‫سراية العتق في‬ ‫على‬

‫الاثار الشرعية‬ ‫عليه من‬ ‫الذكر يترتب‬ ‫الأنثى ؛ لأن عتق‬ ‫دون‬ ‫الحكم‬

‫ونحو‬ ‫والامامة والقضاء‪.‬‬ ‫الأنثى ‪ ،‬كالجهاد‬ ‫عتق‬ ‫على‬ ‫مالا يترتب‬

‫اكثرنا من‬ ‫الاناث ‪ .‬وقد‬ ‫دون‬ ‫بالذكور‬ ‫المختصة‬ ‫المناصب‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫"بني‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫الفارق‬ ‫بنفي‬ ‫الإلحاق‬ ‫هو‬ ‫النوع الذي‬ ‫امثلة هذا‬

‫"‪.‬‬ ‫إسرائيل‬

‫المعروف‬ ‫فهو القياس‬ ‫أنواع الالحاق)‪:‬‬ ‫(واما النوع الثاني من‬

‫لغة‬ ‫هنا‬ ‫وسنعرفه‬ ‫التمثيل ‪.‬‬ ‫بقياس‬ ‫المعروف‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصول‬ ‫في‬

‫أمثلته‬ ‫العلم من‬ ‫اهل‬ ‫بعض‬ ‫اقسامه ‪ ،‬وما ذكره‬ ‫ونذكر‬ ‫واصطلاحا‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫القران‬ ‫في‬

‫قاس‬ ‫‪:‬‬ ‫يقال‬ ‫؛‬ ‫والتسوية‬ ‫التقدير‬ ‫اللغة ‪:‬‬ ‫في‬ ‫القياس‬ ‫ان‬ ‫اعلم‬

‫إذا‬ ‫المرود‪:‬‬ ‫‪ -‬وهو‬ ‫بالميل ‪-‬بالكسر‬ ‫الجرح‬ ‫بالذراع ‪ ،‬وقاس‬ ‫الثوب‬


‫‪757‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫قول‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ‫الميل مقياسا‪،‬‬ ‫سمي‬ ‫؛ ولهذا‬ ‫به‬ ‫عمقه‬ ‫قدر‬

‫جراحة أو شجة‪:‬‬ ‫البعيث بن بشر يصف‬

‫هزومها‬ ‫غثيثتها وازداد وهيا‬ ‫النطاسي ادبرت‬ ‫إذا قاسها الاسي‬

‫الطبيب‪،‬‬ ‫‪:‬‬ ‫والاسى‬ ‫‪.‬‬ ‫بالميل‬ ‫عمقها‬ ‫قدر‬ ‫يعني‬ ‫"قاسها"‬ ‫‪:‬‬ ‫فقوله‬

‫والغثيثة (بثاءين‬ ‫؛‬ ‫بالطب‬ ‫الماهر‬ ‫وفتحها)‪:‬‬ ‫النون‬ ‫(بكسر‬ ‫والنطاسي‬

‫والوهي‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ميت‬ ‫لحم‬ ‫من‬ ‫فيه‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫وقيحه‬ ‫الجرح‬ ‫مدة‬ ‫مثلثتين)‪:‬‬

‫كما‬ ‫فيه حفرة‬ ‫باليد فيصير‬ ‫الشيء‬ ‫‪ :‬غمز‬ ‫‪ .‬والهزوم‬ ‫والتشقق‬ ‫التخرق‬

‫الورم الشديد‪.‬‬ ‫يقع في‬

‫الأصول ‪ ،‬كثرت‬ ‫أهل‬ ‫القياس المذكور في اصطلاح‬ ‫وتعريف‬

‫له‪.‬‬ ‫تعريفاتهم‬ ‫في‬ ‫معروفة‬ ‫مناقشات‬ ‫مع‬ ‫الاصوليين ‪،‬‬ ‫فيه عبارات‬

‫‪-‬أي‬ ‫معلوم‬ ‫على‬ ‫معلوم‬ ‫‪ :‬حمل‬ ‫بأنه‬ ‫تعريفه‬ ‫منهم‬ ‫غير واحد‬ ‫واختار‬

‫التعريف‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫الحكم‬ ‫علة‬ ‫له في‬ ‫‪ -‬لمساواته‬ ‫حكمه‬ ‫إلحاقه به في‬

‫الشامل‬ ‫والتعريف‬ ‫الفاسد‪.‬‬ ‫دون‬ ‫الصحيح‬ ‫القياس‬ ‫إنما يشمل‬

‫الحامل؛‬ ‫لفظة عتد‬ ‫الصحيح‬ ‫تعريف‬ ‫أن تزيد على‬ ‫هو‬ ‫للفاسد‪:‬‬

‫عند‬ ‫علة الحكم‬ ‫لمساواته له في‬ ‫حكمه‬ ‫في‬ ‫معلوم‬ ‫فتقول ‪ :‬هو إلحاق‬
‫‪606‬‬
‫إليه‬ ‫شار‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الصحيح‬ ‫مع‬ ‫الحد‬ ‫في‬ ‫الفاسد‬ ‫‪/‬‬ ‫الحامل ‪ ،‬فيدخل‬

‫بقوله معرفا للقياس ‪:‬‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫صاحب‬

‫وسم‬ ‫الحكم‬ ‫علة‬ ‫في‬ ‫للاستوا‬ ‫ما قد علم‬ ‫على‬ ‫معلوم‬ ‫بحمل‬

‫الحامل والزيد أسد‬ ‫فزد لدى‬ ‫لما فسد‬ ‫وإن ترد شموله‬

‫الاصل‬ ‫وهي‬ ‫أربعة ‪:‬‬ ‫المذكور‬ ‫القياس‬ ‫أركان‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬

‫وحكم‬ ‫بينهما‪،‬‬ ‫الجامعة‬ ‫والعلة‬ ‫‪،‬‬ ‫المقيس‬ ‫والفرع‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫المقيس‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪758‬‬

‫عليه‪.‬‬ ‫المقيس‬ ‫الأصل‬

‫النبيذ‪،‬‬ ‫والفرع‬ ‫الخمر‪،‬‬ ‫فالأصل‬ ‫الخمر؛‬ ‫فلو قسنا النبيذ على‬

‫التحريم ‪ .‬وشروط‬ ‫الخمر‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الأصل‬ ‫وحكم‬ ‫والعلة الإسكار‪،‬‬

‫‪ ،‬فلا‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫فيها‪ ،‬مستوفى‬ ‫الأركان الأربعة والبحث‬ ‫هذه‬

‫هنا‪.‬‬ ‫به الكلام‬ ‫نطيل‬

‫بين الفرع‬ ‫بالنظر إلى الجامع‬ ‫ينقسم‬ ‫المذكور‬ ‫أن القياس‬ ‫واعلم‬

‫ثلاثة أقسام ‪:‬‬ ‫إلى‬ ‫والأصل‬

‫قياس‬ ‫‪:‬‬ ‫والثالث‬ ‫‪.‬‬ ‫الدلالة‬ ‫قياس‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬ ‫‪.‬‬ ‫العلة‬ ‫قياس‬ ‫‪:‬‬ ‫الاول‬

‫الشبه‪.‬‬

‫والأصل‬ ‫الفرع‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫يكون‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫العلة فضابطه‬ ‫أما قياس‬

‫العلة التي هي‬ ‫بنفس‬ ‫بين النبيذ والخمر‬ ‫‪ ،‬فالجمع‬ ‫علة الحكم‬ ‫بنفس‬

‫النبيذ على‬ ‫قياس‬ ‫قدمنا أن‬ ‫التمثيل ‪ ،‬لأنا قد‬ ‫مطلق‬ ‫والقصد‬ ‫الإسكار‪.‬‬

‫وأن ما‬ ‫خمر‪،‬‬ ‫مسكر‬ ‫أن "كل‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫لايصح ‪ ،‬لوجود‬ ‫الخمر‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫التنصيص‬ ‫مع‬ ‫لايصح‬ ‫والقياس‬ ‫كثيره فقليله حرام "‪.‬‬ ‫اسكر‬

‫بالتقدير‬ ‫المثال يصح‬ ‫ن‬ ‫‪ ،‬إلا‬ ‫الاصل‬ ‫كحكم‬ ‫الفرع المذكور‬ ‫حكم‬

‫البر والذرة‬ ‫بين‬ ‫وكالجمع‬ ‫تقدم ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫الاحتمال‬ ‫ومطلق‬ ‫والفرض‬

‫هذا‬ ‫‪ ،‬والى‬ ‫بذلك‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫مثلا عند‬ ‫الكيل‬ ‫العلة التي هي‬ ‫بنفس‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫لمحي المراقي‬ ‫اشار‬

‫علة قد سمعا‬ ‫فيه فقيس‬ ‫علة قد جمعا‬ ‫وما بذات‬

‫فيه بدليل العلة‬ ‫الجمع‬ ‫‪ :‬أن يكون‬ ‫الدلالة فضابطه‬ ‫وأما قياس‬

‫العلة أو أثرها‬ ‫بملزوم‬ ‫والأصل‬ ‫الفرع‬ ‫بين‬ ‫يجمع‬ ‫العلة ‪ ،‬كأن‬ ‫لا بنفس‬
‫‪975‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫النبيذ حرام‬ ‫يقال ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫العلة‬ ‫بملزوم‬ ‫الجمع‬ ‫فمثال‬ ‫حكمها‪،‬‬ ‫أو‬

‫‪706‬‬ ‫أنها‬ ‫بمعنى‬ ‫للإسكار‪،‬‬ ‫ملزوم‬ ‫‪/‬‬ ‫المطربة ‪ ،‬وهي‬ ‫الشدة‬ ‫بجامع‬ ‫كالخمر‬

‫يقال ‪ :‬القتل‬ ‫بأثر العلة أن‬ ‫الجمع‬ ‫ومثال‬ ‫الاسكار‪.‬‬ ‫وجود‬ ‫من‬ ‫يلزم‬

‫أثر العلة‬ ‫الاثم ‪ ،‬وهو‬ ‫بجامع‬ ‫كالقتل بمحدد‬ ‫بالمثقل يوجبما القصاص‬

‫يقال ‪:‬‬ ‫العلة أن‬ ‫بحكم‬ ‫الجمع‬ ‫ومثال‬ ‫‪.‬‬ ‫العدوان‬ ‫العمد‬ ‫القتل‬ ‫وهي‬

‫الدية عليهم‬ ‫وجوب‬ ‫بجامع‬ ‫به ‪،‬‬ ‫يقتلون‬ ‫كما‬ ‫بالواحد‬ ‫الجماعة‬ ‫تقطع‬

‫القطع منهم‬ ‫العلة التي هي‬ ‫وهو حكم‬ ‫كان غير عمد‪،‬‬ ‫حيث‬ ‫في ذلك‬

‫قياس‬ ‫تعريف‬ ‫‪ .‬والى‬ ‫الثانية‬ ‫في‬ ‫منهم‬ ‫والقتل‬ ‫لأولى‪،‬‬ ‫الصورة‬ ‫في‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫في مراقي السعود‬ ‫شار‬ ‫الدلالة المذكور‬

‫رسم‬ ‫كما‬ ‫فحكمها‬ ‫فأثر‬ ‫الدلالة الذي لزم‬ ‫ذي‬ ‫جامع‬

‫هنا‬ ‫وتعبيره‬ ‫اللازم ‪،‬‬ ‫يعني‬ ‫بالبناء للفاعل‬ ‫لزم"‬ ‫"الذي‬ ‫وقوله ‪:‬‬

‫وجود‬ ‫لأن‬ ‫هو؛‬ ‫تبعه‬ ‫وممن‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫منه رحمه‬ ‫غلط‬ ‫تبعا لغيره‬ ‫باللازم‬

‫الملزوم بإطباق العقلاء؛ لاحتمال‬ ‫وجود‬ ‫دليلا على‬ ‫اللازم لا يكون‬

‫الاخص‬ ‫وجود‬ ‫الاعم لا يقتضي‬ ‫الملزوم ‪ ،‬ووجود‬ ‫اللازم اعم من‬ ‫كون‬

‫التالي دي‬ ‫استثناء عين‬ ‫النظار على‬ ‫‪ .‬ولذا أجمع‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫كما‬

‫لا يقتضي‬ ‫اللازم‬ ‫وجود‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫المقدم‬ ‫عين‬ ‫لا ينتج‬ ‫المتصل‬ ‫الشرطي‬

‫العلة ؛ لان‬ ‫بملزوم‬ ‫الجمع‬ ‫ما مثلنا به من‬ ‫‪ .‬والصواب‬ ‫الملزوم‬ ‫وجود‬

‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫اللازم كما‬ ‫وجود‬ ‫وجوده‬ ‫يقتضي‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫الملزوم‬

‫على‬ ‫المطربة‬ ‫الشدة‬ ‫ودلالة‬ ‫‪،‬‬ ‫متلازمان‬ ‫والإسكار‬ ‫المطربة‬ ‫فالشدة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫إنها ملزوم له لا لازم ‪ ،‬لما عرفت‬ ‫حشط‬ ‫من‬ ‫إنما هي‬ ‫الإسكار‬

‫له هنا إنما هو‬ ‫واقتضاؤه‬ ‫‪.‬‬ ‫الملزوم‬ ‫وجود‬ ‫لا يقتضي‬ ‫اللازم‬ ‫وجود‬

‫له‬ ‫وملزوم‬ ‫للاخر‬ ‫لازم‬ ‫منهما‬ ‫كلا‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫الطرفين‬ ‫بين‬ ‫للملازمة‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪076‬‬

‫للملازمة بينهما من الطرفين‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الاصول‬ ‫أهل‬ ‫عبارات‬ ‫فيه‬ ‫اختلفت‬ ‫فقد‬ ‫‪:‬‬ ‫الشبه‬ ‫قيالس‬ ‫وأما‬

‫بعضهم‬ ‫وعرفه‬ ‫والطرد‪.‬‬ ‫الشبه بأنه منزلة بين المناسب‬ ‫بعضهم‬ ‫فعرف‬

‫عرفه‬ ‫من‬ ‫تعريف‬ ‫كمعنى‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫بالتبع لا بالذات‬ ‫بأنه المناسب‬

‫للمناسب‪.‬‬ ‫بأنه المستلزم‬

‫في‬ ‫الأصول‬ ‫أهل‬ ‫‪-‬‬ ‫عبارات‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫‪ -‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫المالكية‬ ‫العلة عند‬ ‫مسالك‬ ‫من‬ ‫السادلس‬ ‫المسلك‬ ‫هو‬ ‫الشبه الذي‬ ‫‪806‬‬

‫الجامع‬ ‫أن الوصف‬ ‫وهو‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫حول‬ ‫والشافعية ‪ ،‬كلها ‪ /‬تدور‬

‫الطردي‬ ‫الوصف‬ ‫‪ ،‬ويشبه‬ ‫وجهه‬ ‫من‬ ‫المناسب‬ ‫قيالس الشبه يشبه‬ ‫في‬

‫هو‬ ‫المناسب‬ ‫أن‬ ‫"مريم"‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬

‫نفع أو دفع‬ ‫من جلب‬ ‫إناطة الحكم به مصلحة‬ ‫الذي تتضمن‬ ‫الوصف‬

‫وإما في‬ ‫الاحكام‬ ‫جميع‬ ‫‪ ،‬إما في‬ ‫كذلك‬ ‫ما ليس‬ ‫هو‬ ‫والطردي‬ ‫ضر‪،‬‬

‫بغلبة الاشياء‬ ‫في أن ما يسمى‬ ‫الاصول‬ ‫بين أهل‬ ‫ولا خلاف‬ ‫بعضها؛‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫فيه‬ ‫إنه داخل‬ ‫يقول‬ ‫قيالس الشبه ؛ لان بعضهم‬ ‫عن‬ ‫لا يخرج‬

‫الاشباه هي‬ ‫وغلبة‬ ‫اخر‪.‬‬ ‫بعينه لا شيء‬ ‫هو‬ ‫يقول‬ ‫وبعضهم‬ ‫الظاهر‪.‬‬

‫فانه متردد‬ ‫؛ كالعبد‬ ‫به‬ ‫شبها‬ ‫بأكثرهما‬ ‫أصلين‬ ‫بين‬ ‫متردد‬ ‫فرع‬ ‫إلحاق‬

‫يباع‬ ‫المال لكونه‬ ‫يشبه‬ ‫فهو‬ ‫منهما؛‬ ‫واحد‬ ‫بكل‬ ‫لشبهه‬ ‫بين أصلين‬

‫المال ‪ .‬ويشبه‬ ‫أحوال‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫إلى‬ ‫ويورث‬ ‫ويوهب‬ ‫ويشترى‬

‫‪ ،‬وتلزمه اوامر‬ ‫ويعاقب‬ ‫ويثاب‬ ‫ويطلق‬ ‫إنه إنسان ينكح‬ ‫حيث‬ ‫الحر من‬

‫أكثر من‬ ‫بالمال‬ ‫شبهه‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫يقولون‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫ونواهيه ‪ .‬وأكثر‬ ‫الشرع‬

‫مغا أكثر مما يشبه‬ ‫والصفة‬ ‫الحكم‬ ‫لانه يشبه المال في‬ ‫بالحر؛‬ ‫شبهه‬

‫الحر فيهما‪.‬‬
‫‪761‬‬ ‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫‪،‬‬ ‫ويورث‬ ‫يباع ويشترى‬ ‫كونه‬ ‫الحكم‬ ‫بالمال في‬ ‫شبهه‬ ‫فمن‬

‫إلى غير ذلك‬ ‫والخلع ‪ ،‬ويرهن‬ ‫الصداق‬ ‫في‬ ‫ويدفع‬ ‫ويعار‪،‬‬ ‫ويوهب‬

‫المالية‪.‬‬ ‫التصرفات‬ ‫من‬

‫قيمته بحسب‬ ‫تتفاوت‬ ‫كونه‬ ‫الصفة‬ ‫في‬ ‫بالمال‬ ‫شبهه‬ ‫ومن‬

‫عبدا‬ ‫إنسان‬ ‫قتل‬ ‫الأموال ‪ .‬فلو‬ ‫‪ .‬كسائر‬ ‫ورداءة‬ ‫جودة‬ ‫أوصافه‬ ‫تفاوت‬

‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫بالمال أغلب‬ ‫لزمته قيمته نظرا إلى أن شبهه‬ ‫لاخر‬

‫قيل‪:‬‬ ‫‪ .‬فان‬ ‫أغلب‬ ‫بالحر‬ ‫شبهه‬ ‫منه أن‬ ‫زعما‬ ‫ديته كالحر‬ ‫العلم ‪ :‬تلزمه‬

‫الشبه ؛ لأنكم‬ ‫غلبة الأشباه من‬ ‫هو‬ ‫هذا النوع الذي‬ ‫يكون‬ ‫بأي طريق‬

‫بين‬ ‫مرتبة‬ ‫كوله‬ ‫وجه‬ ‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫والطردي‬ ‫المناسب‬ ‫بين‬ ‫أنه مرتبة‬ ‫قررتم‬

‫أوصافه‬ ‫فيه أن‬ ‫ذلك‬ ‫إيضاح‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫فالجواب‬ ‫والطردي؟‬ ‫المناسب‬

‫لزوم‬ ‫بالنسبة إلى‬ ‫طردية‬ ‫إلخ‬ ‫يباع ويشترى‬ ‫ككونه‬ ‫للمال‬ ‫المشابهة‬

‫‪906‬‬ ‫ديته إذا‬ ‫لزوم‬ ‫به ‪/‬‬ ‫يناط‬ ‫لأن‬ ‫صالحا‬ ‫ليس‬ ‫كالمال‬ ‫كونه‬ ‫لأن‬ ‫الدية ؛‬

‫ويعاقب‬ ‫يثاب‬ ‫مخاطبا‬ ‫ككونه‬ ‫المشابهة للحر‬ ‫أوصافه‬ ‫قتل ‪ ،‬وكذلك‬

‫ليس‬ ‫كالحر‬ ‫كونه‬ ‫لان‬ ‫القيمة ؛‬ ‫لزوم‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫طردية‬ ‫فهي‬ ‫إلخ ؛‬

‫الطردي‬ ‫الحيثية يشبه‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫القيمة ‪ ،‬فهو‬ ‫به لزوم‬ ‫يناط‬ ‫لأن‬ ‫صالحا‬

‫المال‬ ‫لأوصاف‬ ‫المشابهة‬ ‫أوصافه‬ ‫القيمة على‬ ‫ترى ‪ .‬أما ترتب‬ ‫كما‬

‫المشابهة‬ ‫اوصافه‬ ‫الدية على‬ ‫ترتب‬ ‫ترى ‪ .‬وكذلك‬ ‫كما‬ ‫مناسب‬ ‫فهو‬

‫مرتبة بين‬ ‫كونه‬ ‫الاعتبارين يتضح‬ ‫‪ ،‬وبهذين‬ ‫مناسب‬ ‫الحر‬ ‫لأوصاف‬

‫والطردي‪.‬‬ ‫المناسب‬

‫الوصف‬ ‫الذي‬ ‫الأشباه ‪ :‬الشبه‬ ‫غلبة‬ ‫غير‬ ‫الشبه‬ ‫أمثلة أنواع‬ ‫ومن‬

‫وقد‬ ‫لذاته ‪،‬‬ ‫المناسب‬ ‫يستلزم‬ ‫ولكنه‬ ‫لذاته ‪،‬‬ ‫لا يتاسب‬ ‫فيه‬ ‫الجامع‬

‫القريب ؛ كقولك‬ ‫الحكم‬ ‫جنس‬ ‫في‬ ‫القريب‬ ‫بتأثير جنسه‬ ‫الشرع‬ ‫شهد‬

‫‪،‬‬ ‫به الحدث‬ ‫فلا يرفع‬ ‫‪،‬‬ ‫جنسه‬ ‫على‬ ‫القنطرة‬ ‫لا تبنى‬ ‫مائع‬ ‫الخل‬ ‫في‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪762‬‬

‫على‬ ‫القنطرة‬ ‫‪" :‬لا تبنى‬ ‫‪ .‬فقولك‬ ‫الدهن‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ‫الخبث‬ ‫حكم‬ ‫ولا‬

‫حد‬ ‫في‬ ‫المائع‬ ‫على‬ ‫بناء القنطرة‬ ‫لأن‬ ‫ذاته ؛‬ ‫في‬ ‫مناسبا‬ ‫" ليس‬ ‫جنسه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫؛ لأن العادة المطردة‬ ‫للمناسب‬ ‫إلا نه مستلزم‬ ‫طردي‬ ‫ذاته وصف‬

‫والقلة‬ ‫الكثير كالأنهار‪،‬‬ ‫على‬ ‫القليل ‪ ،‬بل‬ ‫المائع‬ ‫على‬ ‫لا تبنى‬ ‫القنطرة‬

‫العامة‪.‬‬ ‫للطهارة‬ ‫المائعات‬ ‫بها من‬ ‫المتصف‬ ‫مشروعية‬ ‫لعدم‬ ‫مناسبة ‪،‬‬

‫أما تكليف‬ ‫الوجود‪.‬‬ ‫أسبابه عامة‬ ‫أن تكون‬ ‫العام يقتضي‬ ‫فإن الشرع‬

‫‪" :‬لا‬ ‫قولك‬ ‫فصار‬ ‫القواعد؛‬ ‫فبعيد من‬ ‫إلا البعض‬ ‫بمالا يجده‬ ‫الجميع‬

‫للمناسب‪.‬‬ ‫مستلزم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫بمناسب‬ ‫جنسه " ليس‬ ‫تبنى القنطرة على‬

‫مشروعية‬ ‫عدم‬ ‫القلة والتعذر في‬ ‫بتأثير جنس‬ ‫الشرع‬ ‫شهد‬ ‫وقد‬

‫فإنه يسقط‬ ‫إليه الحاجة‬ ‫واشتدت‬ ‫الماء إذا قل‬ ‫أن‬ ‫بدليل‬ ‫الطهارة ‪،‬‬

‫التيمم‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫به وينتقل‬ ‫الأمر بالطهارة‬

‫في‬ ‫مستوفى‬ ‫عليه‬ ‫الكلام‬ ‫قدمنا‬ ‫فقد‬ ‫‪:‬‬ ‫الصوري‬ ‫الشبه‬ ‫وأما‬

‫لعترص‬ ‫لألغم‬ ‫لكؤفى‬ ‫تعالى ‪< :‬وإن‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫" في‬ ‫"النحل‬ ‫سورة‬

‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫*ش* >‬ ‫ضالصا سابغا !نربين‬ ‫لبنا‬ ‫فرث ودم‬ ‫بين‬ ‫بطوله ء من‬ ‫لنمتقيكو كا فى‬

‫إلى‬ ‫فيه ‪ :‬ألا ترى‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ ‫العربي‬ ‫ابن‬ ‫"براءة" كلام‬ ‫سورة‬ ‫أول‬ ‫في‬

‫عدم‬ ‫الشبه عند‬ ‫قياس‬ ‫إلى‬ ‫لجئوا‬ ‫كيف‬ ‫الصحابة‬ ‫وأعيان‬ ‫عثمان‬

‫فألحقوها‬ ‫"الأنفال"‬ ‫بقصة‬ ‫شبيهة‬ ‫‪/‬‬ ‫"براءة"‬ ‫قصة‬ ‫أن‬ ‫وراوا‬ ‫‪،‬‬ ‫النص‬ ‫"‪61‬‬

‫بسائر‬ ‫فما ظنك‬ ‫القران ؛‬ ‫تأليف‬ ‫في‬ ‫يدخل‬ ‫القياس‬ ‫فإذا كان‬ ‫بها‪.‬‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫أشار في مراقي السعود‬ ‫الأحكام ؟ والى الشبه المذكور‬

‫التقربا‬ ‫يستلزم‬ ‫الوضو‬ ‫مثل‬ ‫المناسبا‬ ‫المستلزم‬ ‫والشبه‬

‫لا الغريب‬ ‫مثله للحكم‬ ‫في‬ ‫القريب‬ ‫اعتبار جنسه‬ ‫مع‬

‫بالسمع‬ ‫مناسب‬ ‫ينط‬ ‫ولم‬ ‫الشرع‬ ‫لم يدر دون‬ ‫صلاحه‬


‫‪763‬‬
‫ة ]لأنبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫أثبت‬ ‫بالاتفاق‬ ‫فتركه‬ ‫العلة‬ ‫قيس!‬ ‫أمكن‬ ‫وحيثما‬

‫الأجود‬ ‫‪ 5‬هو‬ ‫الاشبا‬ ‫غلبة‬ ‫تردد‬ ‫قبوله‬ ‫إلا ففي‬

‫العلم‬ ‫ذي‬ ‫لدى‬ ‫فقط‬ ‫فصفة‬ ‫في الحكم والصفة ثم الحكم‬

‫الحمير‬ ‫كالقيس للخيل على‬ ‫للصوري‬ ‫وابن علية يرى‬

‫الطرد يطلق‬ ‫لان‬ ‫بأمرين؛‬ ‫الطرد يصدق‬ ‫قياس‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫لاناطة حكم‬ ‫لا يصلح‬ ‫الذي‬ ‫الطردي‬ ‫الوصف‬ ‫على‬ ‫إطلاقين ‪ :‬يطلق‬

‫الوضوء‬ ‫القائلين بنقض‬ ‫بعض‬ ‫لو ظن‬ ‫؛ كما‬ ‫الفائدة‬ ‫من‬ ‫به لخلوه‬

‫الظبي‬ ‫به لحم‬ ‫فألحق‬ ‫به الحرارة‬ ‫الن!قض‬ ‫علة‬ ‫أن‬ ‫الجزور؛‬ ‫بلحم‬

‫الحرارة ‪.‬‬ ‫بجامع‬ ‫الجزور‬ ‫لحم‬ ‫قياسا على‬ ‫الوضوء‬ ‫قائلا‪ :‬إنه ينقض‬

‫ما‬ ‫كل‬ ‫‪ .‬ومثله‬ ‫طردي‬ ‫لمحيه‬ ‫الجامع‬ ‫لأنه الوصف‬ ‫؛‬ ‫باطل‬ ‫القياس‬ ‫فهذا‬

‫عليهما‬ ‫الأمرين الذين يطلق‬ ‫أحد‬ ‫الجامع فيه طرديا وهو‬ ‫الوصف‬ ‫كان‬

‫الطرد‪.‬‬ ‫قياس‬

‫فيه‬ ‫الجامع‬ ‫الوصف‬ ‫الذي‬ ‫القياس‬ ‫هو‬ ‫والأمر الثاني منهما‪:‬‬

‫‪،‬‬ ‫الوجودي‬ ‫الدوران‬ ‫بالطرد وهو‬ ‫الثامن المعروف‬ ‫بالمسلك‬ ‫مستنبطا‬

‫غير الصورة‬ ‫صوره‬ ‫جميع‬ ‫في‬ ‫للوصف‬ ‫‪ :‬أنه مقارنة الحكم‬ ‫وإيضاحه‬

‫إفادته‬ ‫في‬ ‫العدم ‪ .‬والاختلاف‬ ‫دون‬ ‫فقط‬ ‫الوجود‬ ‫فيها النزاع في‬ ‫التي‬

‫‪.‬‬ ‫الأصول‬ ‫في‬ ‫العلة معروف‬

‫الفقه‪،‬‬ ‫أصول‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫وما يتعلق به موضح‬ ‫أن القياس‬ ‫واعلم‬

‫المعين هي‬ ‫المعين علة للحكم‬ ‫أن الوصف‬ ‫والادلة التي تدل على‬

‫منها "إلغاء‬ ‫يعد‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫عشرة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫العلة‬ ‫بمسالك‬ ‫المعروفة‬

‫‪،‬‬ ‫والإجماع‬ ‫‪،‬‬ ‫النص‬ ‫‪:‬‬ ‫وهي‬ ‫منها‪،‬‬ ‫يعده‬ ‫لا‬ ‫من‪.‬‬ ‫عند‬ ‫وتسعة‬ ‫" ‪،‬‬ ‫الفارق‬
‫‪764‬‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬

‫‪611‬‬
‫‪،‬‬ ‫ن‬ ‫وا لدورا‬ ‫‪،‬‬ ‫وا لشبه‬ ‫‪،‬‬ ‫وا لمناسبة‬ ‫‪،‬‬ ‫وا لتقسيم‬ ‫وا لسبر‬ ‫وا لإ يما ء ‪،‬‬

‫من‬ ‫نوع‬ ‫أنه‬ ‫والتحقيق‬ ‫‪،‬‬ ‫الفارق‬ ‫وإلغاء‬ ‫‪،‬‬ ‫المناط‬ ‫وتنقيح‬ ‫والطرد‪،‬‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫تنقيح المناط كما قدمنا‪ .‬وقد نظمها بعضهم‬

‫فإيماء فسبر‬ ‫فإجماع‬ ‫فنص‬ ‫علة رتب‬ ‫مسالك‬

‫له الدوران طرد يستمر‬ ‫مناسبة كذا شبه فيتلو‬

‫عشر‬ ‫لمن أراد الحصر‬ ‫وتلك‬ ‫فرقا‬ ‫فتنقيح المناط فألغ‬

‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وقد أوضحناها‬ ‫الفقه‬ ‫فن أصول‬ ‫إيضاحها‬ ‫ومحل‬

‫المحل‪.‬‬

‫في فن‬ ‫معروفة‬ ‫وغيره ‪ ،‬فهي‬ ‫قياس‬ ‫الدليل من‬ ‫وأما القوادح في‬

‫وقد نظمها باختصار الشيخ عمر الفاسي بقوله‪:‬‬ ‫الأصول‬

‫وبالقلب اسمعا‬ ‫العكس‬ ‫نخلف‬ ‫معا‬ ‫وبالكسر‬ ‫بالنقض‬ ‫القدح‬

‫فاقتفي‬ ‫حكم‬ ‫ثم‬ ‫وفرع‬ ‫أصل‬ ‫وفي‬ ‫التأثير بالوصف‬ ‫وعدم‬

‫المعلوم‬ ‫الضابط‬ ‫وباختلاف‬ ‫وبالتقسيم‬ ‫والمنع والفرق‬

‫المذكور‬ ‫في تناسب‬ ‫والخدش‬ ‫والظهور‬ ‫الانضباط‬ ‫وفقد‬

‫الشرع العزيز فاقبلا‬ ‫ذي‬ ‫مقصود‬ ‫إلى‬ ‫ذاك الحكم لا يفضي‬ ‫وكون‬

‫اعتبار‬ ‫ذو‬ ‫بالموجب‬ ‫والقول‬ ‫والاعتبار‬ ‫الوضع‬ ‫في‬ ‫والخدش‬

‫إشكال‬ ‫بلا‬ ‫أو الغرابة‬ ‫الإجمال‬ ‫في‬ ‫وابدأ باستفسار‬

‫يفضي‬ ‫لان ذلك‬ ‫والقوادح؛‬ ‫هنا المسالك‬ ‫وانما لم نوضح‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫الفقه‬ ‫أصول‬ ‫في‬ ‫موضح‬ ‫أن الجميع‬ ‫الإطالة المملة ‪ ،‬مع‬ ‫إلى‬
‫‪765‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫الجملة‬ ‫في‬ ‫هنا التنبية عليه‬ ‫‪ ،‬وقصدنا‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫‪ 5‬في‬ ‫أوضحنا‬

‫العلامة ابن القيم‬ ‫أن‬ ‫فاعلم‬ ‫ذلك؛‬ ‫‪ .‬فاذا علمت‬ ‫تفصيل‬ ‫غير‬ ‫من‬

‫في‬ ‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫عليه في‬ ‫الغليل بمالا مزيد‬ ‫تعالى شفى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬

‫الله‬ ‫شاء‬ ‫هنا إن‬ ‫العالمين ‪ ،‬وسنذكر‬ ‫رب‬ ‫عن‬ ‫الموقعين‬ ‫كتابه إعلام‬

‫‪.‬‬ ‫بصدده‬ ‫نحن‬ ‫الذي‬ ‫هذا الموضوع‬ ‫في‬ ‫كلامه‬ ‫وافية مفيدة من‬ ‫جملا‬

‫بن الخطاب‬ ‫أمير المؤمنين عمر‬ ‫قول‬ ‫على‬ ‫كلامه‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫قال رحمه‬

‫الفهم‬ ‫(ثم‬ ‫‪:‬‬ ‫موسى‬ ‫أبي‬ ‫إلى‬ ‫المشهورة‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬

‫قرآن ولا سنة‪،‬‬ ‫في‬ ‫مما ليس‬ ‫عليك‬ ‫مما ورد‬ ‫الفهم فيما أدلي إليك‬

‫فيما ترى‬ ‫الأمثال ‪ ،‬ثم اعمد‬ ‫‪ ،‬واعرف‬ ‫بين الامور عند ذلك‬ ‫ثم قايس‬

‫‪612‬‬ ‫‪: /‬‬ ‫مانصه‬ ‫بالحق )؛‬ ‫‪ ،‬وأشبهها‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫أحبها‬ ‫إلى‬

‫هذا‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الشريعة‬ ‫في‬ ‫القياسيون‬ ‫عليه‬ ‫ما اعتمد‬ ‫أحد‬ ‫"هذا‬

‫الصحابة ‪ ،‬بل كانوا‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ولم ينكره أحد‬ ‫إلى أبي موسى‬ ‫عمر‬ ‫كتاب‬

‫الشريعة ‪ ،‬ولا يستغني‬ ‫أصول‬ ‫أحد‬ ‫وهو‬ ‫القول بالقياس‬ ‫على‬ ‫متفقين‬

‫كتابه‪،‬‬ ‫من‬ ‫موضع‬ ‫غير‬ ‫عباده إليه في‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫أرشد‬ ‫فقيه ‪ .‬وقد‬ ‫عنه‬

‫النشأة‬ ‫وجعل‬ ‫‪،‬‬ ‫الامكان‬ ‫في‬ ‫الأولى‬ ‫النشأة‬ ‫لثانية على‬ ‫النشأة‬ ‫فقاس‬

‫حياة‬ ‫على‬ ‫حياة الاموات‬ ‫وقاس‬ ‫والثانية فرعا عليها‪،‬‬ ‫الأولى أصلا‪،‬‬

‫الذي أنكره أعداؤه‬ ‫الجديد‬ ‫الخلق‬ ‫بعد موتها بالنبات ‪ ،‬وقاس‬ ‫الأرض‬

‫الأولى ‪ ،‬كما جعل‬ ‫قياس‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وجعله‬ ‫والأرض‬ ‫السموات‬ ‫حلق‬ ‫على‬

‫الحياة بعد‬ ‫الأولى ‪ ،‬وقاس‬ ‫قياس‬ ‫الاولى من‬ ‫على‬ ‫الثاثية‬ ‫النشأة‬ ‫قياس‬

‫الانواع‬ ‫في‬ ‫الأمثال وصرفها‬ ‫اليقطة بعد النوم ‪ .‬وضرب‬ ‫على‬ ‫الموت‬

‫الشيء‬ ‫حكم‬ ‫ن‬ ‫على‬ ‫ينبه بها عباده‬ ‫عقلية‬ ‫أقيسة‬ ‫وكلها‬ ‫‪،‬‬ ‫المختلفة‬

‫من‬ ‫الممثل‬ ‫منها حكم‬ ‫يعلم‬ ‫مثله ‪ ،‬فان الأمثال كلها قياسات‬ ‫حكم‬

‫تتضمن‬ ‫مثلا‬ ‫وأربعين‬ ‫بضعة‬ ‫على‬ ‫القرآن‬ ‫اشتمل‬ ‫وقد‬ ‫به ‪.‬‬ ‫الممثل‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪766‬‬

‫ولد‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫الحكم‬ ‫بينهما في‬ ‫بنظيره والتسوية‬ ‫الشيء‬ ‫تشبيه‬

‫ألمحابون> بالقياس في ضرب‬ ‫إلا‬ ‫ومايعقيا‬ ‫للناس!‬ ‫نقحربها‬ ‫آلا!ل‬

‫وعقولهم‬ ‫الناس‬ ‫فطر‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ركز‬ ‫وقد‬ ‫العقل ‪،‬‬ ‫خاصة‬ ‫الأمثال من‬

‫المختلفين‬ ‫بين‬ ‫والفرق‬ ‫بينهما‪،‬‬ ‫التفريق‬ ‫نكار‬ ‫وإ‬ ‫المتماثلين‬ ‫بين‬ ‫التسوية‬

‫التسوية‬ ‫على‬ ‫جميعه‬ ‫الاستدلال‬ ‫بينهما قالوا‪ :‬ومدار‬ ‫الجمع‬ ‫وإنكار‬

‫بمعين‬ ‫استدلال‬ ‫فانه إما‬ ‫؛‬ ‫المختلفين‬ ‫بين‬ ‫والفرق‬ ‫المتماثلين ‪،‬‬ ‫بين‬

‫بعام على‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫معين‬ ‫على‬ ‫عام ‪ ،‬أو بعام‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬أو بمعين‬ ‫معين‬ ‫على‬

‫فالاستدلال‬ ‫الاستدلال ‪.‬‬ ‫ضروب‬ ‫مجامع‬ ‫الأربعة هي‬ ‫فهذه‬ ‫عام ‪.‬‬

‫بكل‬ ‫لازمه ‪،‬‬ ‫على‬ ‫بالملزوم‬ ‫الاستدلال‬ ‫هو‬ ‫المعين‬ ‫على‬ ‫بالمعين‬

‫منهما‬ ‫الجانبين كان كل‬ ‫التلازم من‬ ‫لازمه ‪ ،‬فان كان‬ ‫دليل على‬ ‫ملزوم‬

‫احدها‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫أقسام‬ ‫ثلاثة‬ ‫النوع‬ ‫وهذا‬ ‫له ‪.‬‬ ‫ومدلولا‬ ‫الآخر‬ ‫على‬ ‫دليلا‬

‫على‬ ‫بالأثر‬ ‫الاستدلال‬ ‫والثاني ‪:‬‬ ‫الأثر‪،‬‬ ‫على‬ ‫بالمؤثر‬ ‫الاستدلال‬

‫‪:‬‬ ‫فالأول‬ ‫‪.‬‬ ‫الاخر‬ ‫على‬ ‫الأثرين‬ ‫باحد‬ ‫الاستدلال‬ ‫‪:‬‬ ‫والثالث‬ ‫‪.‬‬ ‫المؤثر‬

‫على‬ ‫بالحريق‬ ‫‪ :‬كالاستدلال‬ ‫‪ .‬والثاني‬ ‫الحريق‬ ‫على‬ ‫بالنار‬ ‫كالاستدلال‬

‫كله‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ومدار‬ ‫الدخان‬ ‫على‬ ‫بالحريق‬ ‫‪ :‬كالاستدلال‬ ‫والثالث‬ ‫النار ه‬

‫أحد‬ ‫بثبوت‬ ‫الاستدلال‬ ‫هو‬ ‫المتماثلين‬ ‫بين‬ ‫فالتسوية‬ ‫التلازم ؛‬ ‫على‬

‫الأثرين‬ ‫بانتفاء أحد‬ ‫استدلال‬ ‫الفرق هو‬ ‫وقياس‬ ‫الاحر ‪/‬‬ ‫الأثرين على‬ ‫‪613‬‬

‫جاز‬ ‫فلو‬ ‫؛‬ ‫انتفاء ملزومه‬ ‫على‬ ‫بانتفاء اللازم‬ ‫أو‬ ‫انتفاء الاخر‪،‬‬ ‫على‬

‫ابوابه‪.‬‬ ‫الاستدلال ‪ ،‬وغلقت‬ ‫طريق‬ ‫التفريق بين المتماثلين لانسدت‬

‫العام فلا يتم إلا بالتسوية‬ ‫على‬ ‫بالمعين‬ ‫قالوا ‪ :‬وأما الاستدلال‬

‫دليلا على‬ ‫ا‪،‬لمعين‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫لما‬ ‫الفرق‬ ‫جاز‬ ‫إذ لو‬ ‫المتماثلين ‪،‬‬ ‫بين‬

‫بتعذيب‬ ‫القرآن‬ ‫ادلة‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬ ‫الأفراد‪.‬‬ ‫بين‬ ‫المشترك‬ ‫العام‬ ‫الأمر‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫أمره ‪ ،‬على‬ ‫وعصيان‬ ‫رسله‬ ‫تكذيب‬ ‫على‬ ‫المعينين الذين عذبهم‬
‫‪767‬‬
‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫بصفتهم‪،‬‬ ‫سبيلهم ‪ ،‬واتصف‬ ‫سلك‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫عام شامل‬ ‫هذا الحكم‬

‫هذا‬ ‫الاستدلال ‪ ،‬وتعدية‬ ‫هذا‬ ‫نفس‬ ‫قد نبه عباده على‬ ‫سبحانه‬ ‫وهو‬

‫عقوبات‬ ‫إخباره عن‬ ‫قال تعالى عقيب‬ ‫إلى العموم ‪ ،‬كما‬ ‫الخصوص‬

‫بهم ‪ < :‬أكفاركم خيزقن أولمكؤ م ل!‬ ‫وما حل‬ ‫لرسلهم‬ ‫الامم المكذبة‬

‫المذكورين‬ ‫عدا‬ ‫إلى من‬ ‫تعدية الحكم‬ ‫فهذا محض‬ ‫ألربر)‪،‬‬ ‫فى‬ ‫برإ ة‬

‫مثله لما لزمت‬ ‫حكم‬ ‫الشيء‬ ‫حكم‬ ‫‪ ،‬وإلا فلو لم يكن‬ ‫العلة‬ ‫بعموم‬

‫إخباره عن‬ ‫هذا قوله تعالى عقيب‬ ‫‪ .‬ومثل‬ ‫الحجة‬ ‫التعدية ‪ ،‬ولا تمت‬

‫السماء‪< :‬دالوا هذاعارض‬ ‫في‬ ‫رأوا العارض‬ ‫حين‬ ‫عقوبة قوم هود‬

‫اليم *؟*‬ ‫عذاب‬ ‫فيها‬ ‫ريح‬ ‫به‪-‬‬ ‫ستعبم‬ ‫فقال تعالى ‪ < :‬بل هوما‬ ‫كطرنا>‪،‬‬

‫نخزي لقوم‬ ‫يرئ إلا مسبهخثئ كذلك‬ ‫لا‬ ‫فاضبحو‬ ‫ربهها‬ ‫شئءم بامر‬ ‫تدمر ص‬

‫فيه وجعقنا لهم‬ ‫فيقا إن مكناكيم‬ ‫ولنذمكتهم‬ ‫قال ‪< :‬‬ ‫‪*2‬ء) ثم‬ ‫ألمتر!ن‬

‫من لثئء ذ‬
‫إ‬ ‫ولآ إتصنرهتم ولا أ!دتهم‬ ‫ة فما أغني عنهم !عهخ‬ ‫واتصخرا وأمس‬ ‫كعا‬

‫فتأمل‬ ‫*"*>‬ ‫ون‬ ‫بهم ما كانوا بهءيستهنى‬ ‫لله وحاق‬ ‫ئايخت‬ ‫؟لؤا يبزص!وت‬

‫المعنى ‪ :‬أن حكمكم‬ ‫تجد‬ ‫فما إن فكنبهم فيه>‬ ‫قوله ‪ < :‬ولنذ مكهم‬

‫عنهم‬ ‫يدفع‬ ‫ولم‬ ‫رسولنا‬ ‫بمعصية‬ ‫هلكناهم‬ ‫‪ ،‬وأنا إذا كنا قد‬ ‫كحكمهم‬

‫بين المتمائلين‪.‬‬ ‫تسوية‬ ‫‪ .‬فأنتم كذلك‬ ‫العيش‬ ‫أسباب‬ ‫فيه من‬ ‫ما مكنوا‬

‫بين عباده ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عدل‬ ‫واد هذا محض‬

‫كيف كان‬ ‫فيعظروا‬ ‫لشروا ف الارض‬ ‫أفلم‬ ‫قوله تعالى ‪!< :‬‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫حكم‬ ‫أن‬ ‫فأخبر‬ ‫وللكفرين امئنها ص * >‬ ‫دده علئهتم‬ ‫أ ين من قتلهؤ مر‬ ‫عقبه‬

‫فيه بالسير في‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أمر‬ ‫موضع‬ ‫كل‬ ‫مثله ‪ .‬وكذلك‬ ‫حكم‬ ‫الشيء‬
‫‪614‬‬
‫‪ ،‬أو السير‬ ‫الأقدام والدواب‬ ‫‪/‬‬ ‫على‬ ‫السير الحسي‬ ‫كان‬ ‫سواء‬ ‫الأرض‬

‫‪،‬‬ ‫الصواب‬ ‫وهو‬ ‫اللفظ يعمهما‬ ‫بالتفكير والاعتبار‪ ،‬أو كان‬ ‫المعنوي‬

‫بأولئك‪،‬‬ ‫ما حل‬ ‫بالمخاطبين‬ ‫ان يحل‬ ‫الاعتبار والحذر‬ ‫على‬ ‫فإنه يدل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪768‬‬

‫ولولا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالمكذبين‬ ‫باعتبار بما حل‬ ‫الابصار‬ ‫أولي‬ ‫سبحانه‬ ‫أمر‬ ‫ولهذا‬

‫منه إليه لما حصل‬ ‫تعبر العقول‬ ‫نظيره حتى‬ ‫النظير حكم‬ ‫حكم‬ ‫أن‬

‫التسوية بين‬ ‫وحكمته‬ ‫حكمه‬ ‫عن‬ ‫الله سبحانه‬ ‫نفى‬ ‫وقد‬ ‫الاعتبار‪،‬‬

‫‪ 3‬مالكم‬ ‫ص‬ ‫فثجعل افسئلمين كالمخرمين‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬فقال‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫المختلفين‬

‫الفطر والعقول ‪ ،‬لا‬ ‫في‬ ‫باطل‬ ‫أن هذا حكم‬ ‫وأخبر‬ ‫كيف تخثصون ‪،> 32‬‬

‫لذين اجترحوا السيات‬ ‫حسب‬ ‫أم‬ ‫تعالى ‪( :‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫نسبته إليه سبحانه‬ ‫تلبق‬

‫ما‬ ‫محيهئص ومماتهتم سا‬ ‫سوا‬ ‫كالذين ءامنوا وعم!وا ألصثلخت‬ ‫أن بخام‬

‫ءامنوا وعملوا لصخلخت‬ ‫الذين‬ ‫م نخعل‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫ص! >‪،‬‬ ‫تحكموصث‬

‫ذكر‬ ‫قلا تراه كيف‬ ‫>‬ ‫"‪242‬‬ ‫أم بخعل المتقئن كالفجار‬ ‫كاتمفسدين فى لأرض‬

‫نظيره ‪،‬‬ ‫حكم‬ ‫النظير‬ ‫إعطاء‬ ‫فيها من‬ ‫أودع‬ ‫بما‬ ‫الفطر‬ ‫ونبه‬ ‫‪،‬‬ ‫العقول‬

‫الميزان‬ ‫هذا من‬ ‫‪ .‬وكل‬ ‫الحكم‬ ‫في‬ ‫ومخالفه‬ ‫التسوية بين الشيء‬ ‫وعدم‬

‫آدده‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫فقال‬ ‫؛‬ ‫ووزيره‬ ‫قرينه‬ ‫وجعله‬ ‫كتابه ‪،‬‬ ‫الله مع‬ ‫أنزله‬ ‫الذي‬

‫باليتت‬ ‫‪ < :‬لقذ أرسلنا رسلنا‬ ‫بالحق والميزان ) ‪ ،‬وقال‬ ‫أنزل آلبهب‬ ‫ألذى‬

‫وقال تعالى‪:‬‬ ‫وآلميزات ليقوم لناس با!تط>‪،‬‬ ‫وأنزلضامعهو ال!ب‬

‫قال ‪ < :‬وألسما‬ ‫ا)) فهذا الكتاب ‪ ،‬ثم‬ ‫اص؟‬ ‫عفم القرءان‬ ‫< الرخمن "‬

‫يعرف‬ ‫التي‬ ‫والالة‬ ‫‪،‬‬ ‫يراد به العدل‬ ‫و لميزان‬ ‫لميزاصث>‬ ‫رفعهاووضع‬

‫فالأولى‬ ‫اليزان‪،‬‬ ‫هو‬ ‫الصحيح‬ ‫والقياس‬ ‫‪.‬‬ ‫يضاده‬ ‫وما‬ ‫العدل‬ ‫بها‬

‫اسم‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫العدل‬ ‫على‬ ‫به ؛ فانه يدل‬ ‫الله‬ ‫سماه‬ ‫الذي‬ ‫بالاسم‬ ‫تسميته‬

‫الإمكان ؛ بخلاف‬ ‫بحسب‬ ‫حال‬ ‫في كل‬ ‫واحد‬ ‫كل‬ ‫واجمما على‬ ‫مدح‬

‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫ومذموم‬ ‫وباطل ‪ ،‬وممدوح‬ ‫إلى حق‬ ‫فإنه ينقسم‬ ‫القياس‬ ‫اسم‬

‫عنه‪،‬‬ ‫النهي‬ ‫به ولا‬ ‫لأمر‬ ‫ولا‬ ‫ذمه ‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫مدحه‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫يجيء‬ ‫لم‬

‫الميزان الذي‬ ‫هو‬ ‫فالصحيح‬ ‫وفاسد‪.‬‬ ‫إلى صحيح‬ ‫فإنه مورد تقسم‬

‫البيع‬ ‫قاسوا‬ ‫الذين‬ ‫كقياس‬ ‫ما يضاده‬ ‫والفاسد‬ ‫كتابه ‪،‬‬ ‫الله مع‬ ‫انزله‬
‫‪976‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫المالية؛‬ ‫بالمعاوضة‬ ‫التراضي‬ ‫فيه من‬ ‫ما يشتركان‬ ‫الربا بجامع‬ ‫على‬

‫ما‬ ‫أكلها بجامع‬ ‫جواز‬ ‫في‬ ‫المذكى‬ ‫الميتة على‬ ‫قاسوا‬ ‫الذين‬ ‫وقياس‬

‫‪615‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وهذا‬ ‫الادميين ‪،‬‬ ‫من‬ ‫بسبب‬ ‫هذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الروح‬ ‫إزهاق‬ ‫فيه من‬ ‫يشتركان‬

‫من‬ ‫ليس‬ ‫وأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫القياس‬ ‫ذم‬ ‫السلف‬ ‫كلام‬ ‫في‬ ‫تجد‬ ‫ولهذا‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫بفعل‬

‫وهذا‬ ‫حق‬ ‫به ‪ ،‬وهذا‬ ‫والاستدلال‬ ‫استعماله‬ ‫كلامهم‬ ‫في‬ ‫الدين ‪ ،‬وتجد‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫سنبينه إن‬ ‫؛ كما‬ ‫حق‬

‫علة ‪ ،‬وقياس‬ ‫ثلاثة ‪ :‬قياس‬ ‫الاستدلال‬ ‫في‬ ‫المستعملة‬ ‫والاقيسة‬

‫القرآن ‪.‬‬ ‫في‬ ‫كلها‬ ‫وردت‬ ‫شبه ‪ ،‬وقد‬ ‫دلالة ‪ ،‬وقياس‬

‫مواضع؛‬ ‫في‬ ‫وجل‬ ‫عز‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫جاء‬ ‫العلة ‪ :‬فقد‬ ‫فأما قياس‬

‫ثص‬ ‫تراب‬ ‫من‬ ‫ظقو‬ ‫ءادم‬ ‫كمثل‬ ‫دله‬ ‫عند‬ ‫منها قوله تعالى ‪ < :‬إت مثل عي‬

‫التكوين‪،‬‬ ‫نظير ادم في‬ ‫فأخبر تعالى أن عيسى‬ ‫كن فيكونِة*أ)‬ ‫له‬ ‫فال‬

‫سائر‬ ‫به وجود‬ ‫تعلق‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫فيه من‬ ‫يشتركان‬ ‫ما‬ ‫بجامع‬

‫يستنكر‬ ‫فكيف‬ ‫‪،‬‬ ‫وتكوينه‬ ‫لمشيئته‬ ‫طوعا‬ ‫مجيئها‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫المخلوقات‬

‫ولا م‪،‬‬ ‫من يقر بوجود آدم من غير اب‬ ‫من غير اب‬ ‫عيسى‬ ‫وجود‬

‫يصح‬ ‫الذي‬ ‫نظيران يجمعهما‬ ‫غير ام ‪ .‬فادم وعيسى‬ ‫من‬ ‫حواء‬ ‫ووجود‬

‫به‪.‬‬ ‫تعليق الايجاد والخلق‬

‫سنهت فسيروأ فى لازض‬ ‫من قبلغ‬ ‫قدخلت‬ ‫ومنها قوله تعالى ‪< :‬‬

‫امم‬ ‫قبلكم‬ ‫من‬ ‫اي ‪ :‬قد كان‬ ‫لمكذبين ص؟‪)،‬‬ ‫كان عقبة‬ ‫فانظروا كيف‬

‫ما‬ ‫ذلك‬ ‫سبب‬ ‫أن‬ ‫واعلموا‬ ‫السيئة ‪،‬‬ ‫عواقبهم‬ ‫إلى‬ ‫فانظروا‬ ‫أمثالكم ‪،‬‬

‫الفرع ‪،‬‬ ‫وانتم‬ ‫‪،‬‬ ‫الاصل‬ ‫وهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الله ورسله‬ ‫بايات‬ ‫تكذيبهم‬ ‫من‬ ‫كان‬

‫‪.‬‬ ‫الهلاك‬ ‫‪:‬‬ ‫والحكم‬ ‫‪،‬‬ ‫التكذيب‬ ‫‪:‬‬ ‫الجامعة‬ ‫والعلة‬

‫فى‬ ‫كم أقلكنا من قتلهص من قرن مكتهم‬ ‫يروأ‬ ‫أ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫ومنها‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اصو‬
‫‪077‬‬

‫تخري من‬ ‫ألاقهر‬ ‫مدرارا وجعلنا‬ ‫علهم‬ ‫لكم وأرسقنا السما‬ ‫ما لؤ نمكن‬ ‫لارض‬

‫سبحانه‬ ‫فذكر‬ ‫)‬ ‫‪*6*3‬‬ ‫ا‬ ‫قرنا ءاخرين‬ ‫بذنوبهم وأنشأتا من بعدهغ‬ ‫فاهلكتهم‬ ‫غنهم‬

‫وهو‬ ‫القياس‬ ‫لمعنى‬ ‫كان‬ ‫القرون ‪ ،‬وبين أن ذلك‬ ‫قبلنا من‬ ‫من‬ ‫إهلاك‬

‫الجامعة‪،‬‬ ‫العلة‬ ‫والذنوب‬ ‫الفرع ‪،‬‬ ‫ونحن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصل‬ ‫فهم‬ ‫‪،‬‬ ‫ذنوبهم‬

‫سبحانه‬ ‫اكده‬ ‫وقد‬ ‫العلة ‪،‬‬ ‫قياس‬ ‫محض‬ ‫فهذا‬ ‫الهلاك ‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫والحكم‬

‫تدفع‬ ‫منا فلم ‪/‬‬ ‫قبلنا كانوا اقوى‬ ‫أن من‬ ‫الاولى ‪ ،‬وهو‬ ‫من‬ ‫بضرب‬ ‫‪616‬‬

‫من‬ ‫يف‬ ‫بهم ‪ .‬ومنه قوله تعالى ‪< :‬كأ‬ ‫ولثتدتهم ما حل‬ ‫قوتهم‬ ‫عنهم‬

‫وأولدا فاستمتعوا بخلمهؤ‬ ‫أفوالا‬ ‫قؤة وأكثر‬ ‫اشد !كم‬ ‫قبلكم كانوا‬

‫كالذى‬ ‫من قئلدغ بخبصنهموخضتم‬ ‫اشتمتع لذرن‬ ‫فاشتمتعتيبخلمكل بصما‬

‫هم‬ ‫وأولتث‬ ‫و لاضرة‬ ‫الدنيا‬ ‫في‬ ‫أغمظهم‬ ‫أولبهك حبظمت‬ ‫خ!اضوأ‬

‫هذا "الكاف" وما يتعلق به‪،‬‬ ‫في محل‬ ‫‪ >*6‬وقد اختلف‬ ‫ع‬ ‫لخصصرون‬

‫قبلكم‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ :‬انتم كالذين‬ ‫‪ ،‬أي‬ ‫محذوف‬ ‫مبتدا‬ ‫خبر‬ ‫رفع‬ ‫فقيل ‪ :‬هو‬

‫قبلكم‪.‬‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫كفعل‬ ‫تقديره ‪ :‬فعلتم‬ ‫محذوف‬ ‫بفعل‬ ‫‪ :‬نصسب‬ ‫وقيل‬

‫وقيل‪:‬‬ ‫قبل‪،‬‬ ‫الذين من‬ ‫أعمال‬ ‫القولين في‬ ‫هذين‬ ‫والنشبيه على‬

‫وعذبهم‬ ‫لعنهم‬ ‫؛ اي‬ ‫محذوف‬ ‫قيل ‪ :‬العامل‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫العذاب‬ ‫في‬ ‫التشبيه‬

‫الله‬ ‫وعد‬ ‫ما تقدم ؛ اي‬ ‫العامل‬ ‫‪ :‬بل‬ ‫قبلهم ‪ .‬وقيل‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫لعن‬ ‫كما‬

‫عذاب‬ ‫ولهم‬ ‫كلعنهم‪،‬‬ ‫ولعنهم‬ ‫قبلكم ‪،‬‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫المنافقين كوعد‬

‫لهم‪.‬‬ ‫الذي‬ ‫مقبم كالعذاب‬

‫بينهم‬ ‫وسوى‬ ‫الوعيد‪،‬‬ ‫بهم في‬ ‫الحقهم‬ ‫أنه س!حانه‬ ‫والمقصود‬

‫قوة واكثر‬ ‫منهم‬ ‫كانوا أشد‬ ‫الاعمال ‪ ،‬وكونهم‬ ‫في‬ ‫تساووا‬ ‫فيه كما‬

‫الجامع‬ ‫بالوصف‬ ‫الحكم‬ ‫فعلق‬ ‫مؤثر‪،‬‬ ‫غير‬ ‫فرق‬ ‫واولادا‬ ‫اموالا‬

‫في‬ ‫مشاركتهم‬ ‫ان‬ ‫نبه على‬ ‫ثم‬ ‫الفارق ‪،‬‬ ‫الوصف‬ ‫والغى‬ ‫المؤثر‪،‬‬

‫الجزاء فقال ‪ < :‬فاشنبتعوا بخذقهض‬ ‫في‬ ‫مشاركتهم‬ ‫اقتضت‬ ‫الاعمال‬


‫‪771‬‬
‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫كالذي‬ ‫ستضتع الذجمت من قتلكم بذشقهموصغ‬ ‫فاشتمتعغ بخبقكم !ما‬

‫الجامع ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫العلة المؤثرة والوصف‬ ‫فهذه هي‬ ‫)‬ ‫خاضوا‬

‫قبلهم الاصل‪،‬‬ ‫هو الحصدم ‪ ،‬والذين من‬ ‫أغمشلهم>‬ ‫حذت‬ ‫< ولتك‬

‫الفرع ‪.‬‬ ‫والمخاطبون‬

‫قوله‪:‬‬ ‫في‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫‪ :‬أنا معمر‪،‬‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫عبدالرزاق‬ ‫قال‬

‫‪.‬‬ ‫هريرة‬ ‫أبي‬ ‫عن‬ ‫قال ‪ :‬بدينهم ؛ ويروى‬ ‫فاستمتعوانحلقهم>‬ ‫<‬

‫الدنيا‪.‬‬ ‫في‬ ‫الآخرة‬ ‫من‬ ‫بنصيبهم‬ ‫استمتعوا‬ ‫‪:‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وقال‬

‫هو‬ ‫الخلاق‬ ‫أن‬ ‫الامر‪:‬‬ ‫وحقيقة‬ ‫الدنيا‪.‬‬ ‫من‬ ‫بنصيبهم‬ ‫‪:‬‬ ‫اخرون‬ ‫وقال‬

‫يقال ‪:‬‬ ‫كما‬ ‫له‪،‬‬ ‫وقدر‬ ‫للانسان‬ ‫خلق‬ ‫الذي‬ ‫كأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫والحظ‬ ‫النصيب‬

‫‪617‬‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬وقطه‬ ‫‪ :‬أثبت‬ ‫له أي‬ ‫نصب‬ ‫الذي‬ ‫له ‪ ،‬ونصيبه‬ ‫قسم‬ ‫الذي‬ ‫قسمه‬

‫من‬ ‫‪/‬‬ ‫الأضرر‬ ‫في‬ ‫ومالم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫قطع‬ ‫‪:‬‬ ‫له أي‬ ‫قط‬

‫من لا‬ ‫الدنيا‬ ‫"إنما يلبس الحرير في‬ ‫وقول النبي !‪:‬‬ ‫خنق ص !‬

‫فانه‬ ‫كله‪،‬‬ ‫السلف‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫تتناول‬ ‫والاية‬ ‫الاخرة "‪.‬‬ ‫في‬ ‫له‬ ‫خلاق‬

‫فيهم‬ ‫القوة التي كانت‬ ‫فبتلك‬ ‫قوه!هو‬ ‫أشدمنكم‬ ‫قال ‪ < :‬كانوا‬ ‫شماشه‬

‫والاولاد‪،‬‬ ‫الأموال‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫للدنيا والآحرة‬ ‫أن يعملوا‬ ‫كانوا يستطيعون‬

‫بقوتهم‬ ‫فاستمتعوا‬ ‫الخلاق ‪،‬‬ ‫هي‬ ‫والاولاد‬ ‫القوة والأموال‬ ‫وتلك‬

‫القوة من‬ ‫بهذه‬ ‫التي عملوها‬ ‫الاعمال‬ ‫الدنيا‪ ،‬ونفس‬ ‫في‬ ‫وأموالهم‬

‫لكان‬ ‫الاخرة‬ ‫والدار‬ ‫الله‬ ‫أرادوا بذلك‬ ‫به ‪ .‬ولو‬ ‫استمتعوا‬ ‫الذي‬ ‫الخلاق‬

‫العاجلة ‪ ،‬وهذا‬ ‫حظوظهم‬ ‫بها أخذ‬ ‫الآخرة ‪ ،‬فتمتعهم‬ ‫في‬ ‫خلاق‬ ‫لهم‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫العبادات‬ ‫جنس‬ ‫من‬ ‫عمله‬ ‫‪ ،‬سواء كان‬ ‫لدنياه‬ ‫إلا‬ ‫لم يعمل‬ ‫من‬ ‫حال‬

‫تبما‬ ‫بخبقكم‬ ‫فقال ‪< :‬فاشتممعغ‬ ‫الفروع‬ ‫حال‬ ‫سبحانه‬ ‫ذكر‬ ‫‪ .‬ثم‬ ‫غيرها‬

‫ان حكمهم‬ ‫هدا على‬ ‫فدل‬ ‫>‬ ‫بخشقهم‬ ‫الذجمت من قتل!‬ ‫شتمتع‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪772‬‬

‫نظيره ‪ .‬ثم‬ ‫النظير حكم‬ ‫حكم‬ ‫ما ينالهبم ؛ لان‬ ‫ينالهم‬ ‫‪ ،‬وأنهم‬ ‫حكمهم‬

‫لمصدر‬ ‫صفة‬ ‫"الذي"‬ ‫فقيل ‪:‬‬ ‫)‪.‬‬ ‫كالذي خاضوأ‬ ‫<وخضتم‬ ‫قال ‪:‬‬

‫لموصوف‬ ‫وقيل ‪:‬‬ ‫خاضوا‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫كالمخوض‬ ‫اصي‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫محذوف‬

‫‪.‬‬ ‫الخوض‬ ‫فاعل‬ ‫وهو‬ ‫خاضوا‬ ‫القوم الذي‬ ‫؛ اصي ‪ :‬كخوض‬ ‫محذوف‬

‫موضع‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫كخوضهم‬ ‫صد "ما" ‪ ،‬أي‬ ‫مصدرية‬ ‫‪" :‬الذي"‬ ‫وقيل‬

‫وبين‬ ‫بالخلاق‬ ‫الاستمتاع‬ ‫بين‬ ‫جمع‬ ‫أنه سبحانه‬ ‫والمقصود‬ ‫الذين ‪.‬‬

‫الباطل‬ ‫بالاعتقاد‬ ‫يقع‬ ‫أن‬ ‫إما‬ ‫الدين‬ ‫فساد‬ ‫لان‬ ‫بالباطل ؛‬ ‫الخوض‬

‫والصواب‬ ‫الحق‬ ‫‪ ،‬بخلاف‬ ‫بالعمل‬ ‫‪ ،‬أو يقع‬ ‫الخوض‬ ‫به وهو‬ ‫والتكلم‬

‫‪،‬‬ ‫الهوى‬ ‫اتباع‬ ‫‪:‬‬ ‫والثاني‬ ‫‪،‬‬ ‫البدع‬ ‫‪:‬‬ ‫فالأول‬ ‫‪.‬‬ ‫بالخلاق‬ ‫الاستمتاع‬ ‫وهو‬

‫الرسل وعصي‬ ‫شر وفتنة وبلاء‪ ،‬وبهما كذبت‬ ‫كل‬ ‫هما اصل‬ ‫وهذان‬

‫العقوبات ‪.‬‬ ‫النار‪ ،‬وحلت‬ ‫الرب ‪ ،‬ودحلت‬

‫‪ ،‬ولهذا‬ ‫الشهوات‬ ‫جهة‬ ‫‪ ،‬والثاني من‬ ‫الشبهات‬ ‫جهة‬ ‫فالأول من‬

‫فتنه‬ ‫هوى‬ ‫‪ :‬صاحب‬ ‫النالس صنفين‬ ‫عن‬ ‫يقولون ‪ :‬احذروا‬ ‫السلف‬ ‫كان‬

‫فتنة‬ ‫احذروا‬ ‫‪:‬‬ ‫يقولون‬ ‫وكانوا‬ ‫دنياه ‪.‬‬ ‫أعجبته‬ ‫دنيا‬ ‫وصاحب‬ ‫‪،‬‬ ‫هواه‬

‫فهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫ممتولى‬ ‫لكل‬ ‫فتنة‬ ‫فصان فتنتهما‬ ‫‪،‬‬ ‫الجاهل‬ ‫والعابد‬ ‫الفاجر‪،‬‬ ‫العالم‬

‫ويعملولى بخلافه ‪ ،‬وهذا‬ ‫الحق‬ ‫الذين يعلمون‬ ‫عليهم‬ ‫يشبه المعضوب‬

‫بغير علم‪.‬‬ ‫يشبه الضالين الذين يعملون‬

‫اصبره‪،‬‬ ‫الدنيا ما كان‬ ‫‪ :‬عن‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الامام احمد‬ ‫صفة‬ ‫وفي‬ ‫‪618‬‬

‫وهذه‬ ‫فاصباها‪.‬‬ ‫والدنيا‬ ‫فنفاها‪،‬‬ ‫أتته البدع‬ ‫اصشبه ‪،‬‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫‪/‬‬ ‫وبالماضين‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫الله تعالى‬ ‫وصفهم‬ ‫الذين‬ ‫المتقين ‪،‬‬ ‫أئمة‬ ‫حال‬

‫)‬ ‫‪*24‬ص‬ ‫يوقنون‬ ‫ئاصبننا‬ ‫لما صحبروا وصبانوا‬ ‫باصمرنا‬ ‫متهمص أيمة يهدوت‬ ‫وجعلنا‬ ‫<‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫الشبهات‬ ‫تدفع‬ ‫وباليقين‬ ‫‪،‬‬ ‫الشهوات‬ ‫تترك‬ ‫فبالصبر‬
‫‪773‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫وأبمرعبدتآ ءابنهيم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫نر > ‪ ،‬وقوله‬ ‫‪ِ/‬‬ ‫ونوا!وا بآلحق وتو[صؤا بالصبر‬ ‫<‬

‫ه‬ ‫>‬ ‫‪*،‬‬ ‫*‬ ‫لابصنهر‬ ‫وا‬ ‫وليقوب أولى لأيذى‬ ‫وإشحق‬

‫ورود‬ ‫الناقد عند‬ ‫البصر‬ ‫الله يحب‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫المراسيل‬ ‫بعض‬ ‫وفي‬

‫فقوله‬ ‫"‪.‬‬ ‫الشهوات‬ ‫خلول‬ ‫عند‬ ‫الكامل‬ ‫العقل‬ ‫ويحب‬ ‫‪،‬‬ ‫الشبهات‬

‫داء‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫اتباع الشهوات‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫>‬ ‫بخلمكل‬ ‫<قاشتمتعتم‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬

‫‪،‬‬ ‫الشبهات‬ ‫إلى‬ ‫إشارة‬ ‫)‬ ‫خ!اضؤا‬ ‫كالذى‬ ‫<وخضتئم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫العصاة‬

‫‪.‬‬ ‫ما يجتمعان‬ ‫‪ ،‬وكثيرا‬ ‫والخصومات‬ ‫الأهواء‬ ‫و هل‬ ‫داء المبتدعة‬ ‫وهو‬

‫عمله‪.‬‬ ‫في‬ ‫اعتقاده يظهر‬ ‫الاعتقاد إلا وفساد‬ ‫فاسد‬ ‫تجده‬ ‫من‬ ‫فقل‬

‫كما‬ ‫بخلاقه‬ ‫يستمتع‬ ‫الأمة من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ان‬ ‫اخبر‬ ‫الله‬ ‫ان‬ ‫والمقصود‬

‫لهم من‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫كخوضهم‬ ‫قبله بخلاقهم ‪ ،‬ويخوض‬ ‫الذين من‬ ‫استمتع‬

‫القياس‬ ‫على‬ ‫حضهم‬ ‫ثم‬ ‫قبلهم ‪،‬‬ ‫من‬ ‫للذين‬ ‫كما‬ ‫والوعيد‬ ‫الذم‬

‫دؤج‬ ‫من قتلهؤ!ؤم‬ ‫ئاتهم نجط أ لى‬ ‫ألم‬ ‫قبلهم فقال ‪< :‬‬ ‫والاعتبار بمن‬

‫أتمفم‬ ‫و تمؤتفت‬ ‫مدلى‬ ‫وعا‪ ،‬وثمود وقؤم إبزهيم وأضحب‬


‫كانوأ أنسصم‬ ‫لله ليطل!هم ولبهن‬ ‫بألبيتت فما !ان‬ ‫رسطهم‬

‫عليه من‬ ‫وإفادته لما علق‬ ‫القياس‬ ‫هذا‬ ‫صحة‬ ‫قتأمل‬ ‫‪>*7‬‬ ‫ص‬ ‫يظلمون‬

‫به‬ ‫علق‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫تساويا‬ ‫قد‬ ‫والفرع‬ ‫الأصل‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكم‬

‫القوة وكثرة‬ ‫شدة‬ ‫الاولى وهو‬ ‫من‬ ‫كما تقدم بضرب‬ ‫العقاب ‪ ،‬و كده‬

‫بذنحه‬ ‫منهم‬ ‫افيقوى‬ ‫عقاب‬ ‫الله‬ ‫فاذا لم يتعذر على‬ ‫الأموال والأولاد‪،‬‬

‫دونه ؟! ‪.‬‬ ‫هو‬ ‫من‬ ‫يتعذر عليه عقاب‬ ‫فكيف‬

‫إن لمجسصاذ!م‬ ‫ذو لرحصة‬ ‫ألغنى‬ ‫ومنه قوله تعالى ‪ < :‬ورفي‬

‫> ه‬ ‫فوم ءاخرين‬ ‫من ذرَئة‬ ‫يشاء صدا نشأ‪-‬‬ ‫ما‬ ‫بعد‪-‬‬ ‫منما‬ ‫ويستتطف‬

‫واستخلفت‬ ‫أذهبتكم‬ ‫شئت‬ ‫سبحانه ‪ :‬إن‬ ‫يقول‬ ‫جلي‪،‬‬ ‫قياس‬ ‫فهذا‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪774‬‬

‫القياس‬ ‫أركان‬ ‫بذكر‬ ‫واستخلفتكم‪،‬‬ ‫قبلكم‬ ‫من‬ ‫أذهبت‬ ‫غيركم ‪ ،‬كما‬

‫وهو‬ ‫والحكم‬ ‫وكمالها‪،‬‬ ‫مشيئته‬ ‫عموم‬ ‫وهي‬ ‫الحكم‬ ‫علة‬ ‫الأربعة ؛‬

‫قبل ‪ ،‬والفرع‬ ‫من‬ ‫ما كان‬ ‫وهو‬ ‫‪ ،‬والأصل‬ ‫واتيانه بغيرهم‬ ‫إياهم‬ ‫إذهابه‬

‫‪.‬‬ ‫المخاطبون‬ ‫وهم‬

‫ولما ياتهم يخولجه‬ ‫ع!‬ ‫بعلمه‬ ‫بما لؤ يحيطوا‬ ‫بل كذبوا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬
‫ِ‪-‬‬
‫)‬ ‫نج‪-‬‬ ‫!‪4‬‬ ‫عقبة الطابين‬ ‫كان‬ ‫كئف‬ ‫فانظر‬ ‫من قبلهم‬ ‫ين ‪/‬‬ ‫كذلك !ب‬ ‫‪961‬‬

‫فإذا‬ ‫؛‬ ‫نفوسهم‬ ‫والفرع‬ ‫به ‪،‬‬ ‫يعتبر‬ ‫أصل‬ ‫المكذبين‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫فأخبر‬

‫تعالى ‪ < :‬إنا‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫العاقبة ‪.‬‬ ‫في‬ ‫ساووهم‬ ‫المعنى‬ ‫في‬ ‫ساووهم‬

‫إك فرغون رسولا ص * فعصئ فرغوت‬ ‫أرسلنا‬ ‫عليكل؟‬ ‫أرسلنآ إقكم رسولا شهدا‬

‫إلى‬ ‫موسى‬ ‫أنه أرسل‬ ‫سبحانه‬ ‫وإ> فأخبر‬ ‫صِأ‬ ‫ضذا وللا‬ ‫ألزسول فأده‬

‫من‬ ‫فأخذه أخذا وبيلا؛ فهكذا‬ ‫رسوله‬ ‫عصى‬ ‫فرعون ‪ ،‬وأن فرعون‬

‫وهذا في القرآن كثير جدا فقد فتح لك‬ ‫منكم محمدا !‪.‬‬ ‫عصى‬
‫بابه‪.‬‬

‫فصل‬

‫بدليل‬ ‫‪،‬‬ ‫والفرع‬ ‫الأصل‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬ ‫فهو‬ ‫الدلالة ‪:‬‬ ‫قياس‬ ‫وأما‬

‫لأرض!خشعة‬ ‫ترى‬ ‫ءاينهءأنك‬ ‫تعالى ‪< :‬ومن‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬ ‫العلة وملزومها‪،‬‬

‫إنو صكك كل لثئء‬ ‫لمؤقت‬ ‫أحياها ور‬ ‫لذلمحآ‬ ‫ن‬ ‫ألمحا اهتزت وربت‬ ‫!ما‬ ‫أنزلنا‬ ‫!اذآ‬

‫فدل سبحانه عباده بما أراهم من الاحياء الذي تحققوه‬ ‫قديز ص !‬

‫إحياء على‬ ‫قياس‬ ‫استبعدوه ‪ ،‬وذلك‬ ‫الإحياء الذي‬ ‫وشماهدوه ‪ ،‬على‬

‫قدرته‬ ‫عموم‬ ‫هي‬ ‫والعلة الموجبة‬ ‫بنطيره ‪،‬‬ ‫واعتبار الشيء‬ ‫إحياء‪،‬‬

‫دليل العلة‪.‬‬ ‫‪ ،‬واحياء الارض‬ ‫حكمته‬ ‫وكمال‬ ‫سبحانه‬

‫!تحى‬ ‫لس‬ ‫دتنحرج الميت من‬ ‫لميت‬ ‫الحى من‬ ‫تعالى ‪< :‬يخرج‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬
‫‪775‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫النظير‪ ،‬وقرب‬ ‫بالنظير على‬ ‫فدل‬ ‫>‪.‬‬ ‫وكدلك تخرصت‬ ‫موِتها‬ ‫ألأرض بغد‬

‫الأرض‬ ‫من‬ ‫الاخراج ‪ ،‬اي ‪ :‬يخرجون‬ ‫بلفظ‬ ‫جدا‬ ‫الاخر‬ ‫من‬ ‫احدهما‬

‫الميت من الحي‪.‬‬ ‫الحي من الميت ويخرج‬ ‫أحياء كما يخرج‬

‫لمليث نالفة فن مؤ‬ ‫!*‪3‬‬ ‫ان يترك سدي‬ ‫لإدنصنن‬ ‫<ألمجسب‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫ومنه‬

‫ألتس ذالد بقدر‬ ‫كرو[لالنئ‪3* -‬‬ ‫!*‪ 3‬ءلمجل منه لزوجثن‬ ‫ثم كان علقة فخلق فسوي‬ ‫يقنئ *‪3‬‬

‫الماء‬ ‫أحوال‬ ‫واختلاف‬ ‫الخلق‬ ‫كيفية‬ ‫سبحانه‬ ‫فبين‬ ‫*‪)*.‬‬ ‫اتموقئ‬ ‫ان تحى‬ ‫لجا‬

‫أمارة‬ ‫الذكر والأنثى ‪ ،‬وذلك‬ ‫منه الزوجان‬ ‫صار‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫الرحم‬ ‫في‬

‫في‬ ‫عباده بما أحدثه‬ ‫ونبه سبحانه‬ ‫ما يشاء‪،‬‬ ‫قادر على‬ ‫صانع‬ ‫وجود‬
‫‪062‬‬
‫الكمال ‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مراتب‬ ‫في‬ ‫وسوقها‬ ‫الأطوار‪،‬‬ ‫النطفة المهينة الحقيرة من‬

‫بشرا سويا في أحسن‬ ‫صارت‬ ‫من مرتبة إلى مرتبة أعلى منها‪ ،‬حتى‬

‫مهملا‬ ‫به ان يترك هذا البشر سدى‬ ‫انه لا يحسن‬ ‫وتقويم ‪ ،‬على‬ ‫خلقة‬

‫في‬ ‫ساقه‬ ‫وقد‬ ‫عبوديته ‪،‬‬ ‫في‬ ‫يقيمه‬ ‫ولا‬ ‫ينهاه ‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫لا يامره‬ ‫معطلا‪،‬‬

‫بشرا سويا‪ ،‬فكذلك‬ ‫كان نطفة إلى أن صار‬ ‫الكمال من حين‬ ‫مراتب‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫حال ‪ ،‬إلى‬ ‫بل‬ ‫وحالا‬ ‫طبقا بعد طبق‪،‬‬ ‫كماله‬ ‫مراتب‬ ‫يسولمحه في‬

‫وجهه‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫وينظر‬ ‫النعيم ‪،‬‬ ‫بأنواع‬ ‫يتمتع‬ ‫داره ؛‬ ‫في‬ ‫جاره‬ ‫يصير‬

‫تعالى ‪ ،‬فإله أطال‬ ‫الله‬ ‫ابن القيم رحمه‬ ‫كلام‬ ‫كلامه " ‪ .‬إلى آخر‬ ‫ويسمع‬

‫خوفا‬ ‫كلامه‬ ‫جميع‬ ‫نذكر‬ ‫ولم‬ ‫النحو المذكور‪،‬‬ ‫الأمثلة على‬ ‫ذكر‬ ‫في‬

‫نذكره ‪،‬‬ ‫مالم‬ ‫تنبيه على‬ ‫كلامه‬ ‫من‬ ‫ذكرنا‬ ‫المملة ‪ .‬وفيما‬ ‫الاطالة‬ ‫من‬

‫قيالس الشبه فقال فيه‪:‬‬ ‫على‬ ‫وقد تكلم‬

‫المبطلين؛‬ ‫إلا عن‬ ‫الله سبحانه‬ ‫يحكه‬ ‫فلم‬ ‫الشبه‬ ‫قيالس‬ ‫"واما‬

‫قالوا لما وجدوا‬ ‫انهم‬ ‫يوسف‬ ‫إخوة‬ ‫إخبارا عن‬ ‫قوله تعالى‬ ‫فمنه‬

‫من قبل ) فلم‬ ‫له‬ ‫خ‬ ‫ن يسسرق دسقدسرصف‬ ‫أخيهم ‪< :‬‬ ‫الصواع في رحل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪776‬‬

‫أحدهما‬ ‫لحقوا‬ ‫وإنما‬ ‫دليلها‪،‬‬ ‫ولا‬ ‫بعلة‬ ‫والاصل‬ ‫الفرع‬ ‫بين‬ ‫يجمعوا‬

‫الشبه الجامع بينه وبين‬ ‫مجرد‬ ‫سوى‬ ‫غبر دليل جامع‬ ‫بالآخر من‬

‫عديدة ‪،‬‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫أخيه بينهما شبه‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬فقالوا هذا مقيس‬ ‫يوسف‬

‫بالشبه الفارغ‬ ‫الجمع‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫هذا‪،‬‬ ‫فكذلك‬ ‫سرق‬ ‫قد‬ ‫وذلك‬

‫قياس‬ ‫للتساوي ‪ ،‬وهو‬ ‫العلة المقتضية‬ ‫عن‬ ‫المجردة‬ ‫بالصورة‬ ‫والقياس‬

‫السرقة لو‬ ‫في‬ ‫بعلة للتساوي‬ ‫قرابة الأخوة ليس‬ ‫في‬ ‫والتساوي‬ ‫فاسد‪،‬‬

‫لنوع شبه‬ ‫فيها‪ ،‬فيكولى الجمع‬ ‫التساوي‬ ‫على‬ ‫ولا دليل‬ ‫حقا‪،‬‬ ‫كان‬

‫العلة ودليلها"‪.‬‬ ‫من‬ ‫خال‬

‫الآيات‬ ‫في‬ ‫الشبه الفاسد أمثلة أخرى‬ ‫لقياس‬ ‫الله‬ ‫ثم ذكر رحمه‬

‫شبهوهم‬ ‫الشبه حيث‬ ‫بقياس‬ ‫الرسل‬ ‫الكفار كذبوا‬ ‫أن‬ ‫الدالة على‬

‫رسالتهم ؛ كقوله تعالىص‬ ‫الشبه مانع من‬ ‫أن ذلك‬ ‫بالبشر‪ ،‬وزعموا‬

‫وقوله تعالى عنهم‪:‬‬ ‫لابشرا مثلنا>‪،‬‬ ‫الكفار انهم قالوا‪< :‬مانرنث‬

‫من‬ ‫‪ .‬إلى غير ذلك‬ ‫الاية‬ ‫إلابسر مثلكؤيآكل مما تأممون مته>‬ ‫<ما هذا‬

‫لا‬ ‫بشرا‬ ‫الجميع‬ ‫كون‬ ‫في‬ ‫وغيرهم‬ ‫الرسل‬ ‫ببن‬ ‫الايات ‪ .‬فالمشابهة‬

‫ولما قالوا‬ ‫جميعا‪،‬‬ ‫انتفاء الرسالة عنهم‬ ‫المساواة بينهم في‬ ‫تقتضي‬

‫بشر‬ ‫إلا‬ ‫‪ < :‬إن نخن‬ ‫بقولهم‬ ‫أجابوهم‬ ‫بمثرلمخا>‬ ‫إلا‬ ‫‪ < :‬ما أشم‬ ‫للرسل‬
‫‪621‬‬
‫الكفار‬ ‫‪ .‬وقياس‬ ‫ء>‬ ‫يمن فى من يشاء مق ساده‬ ‫ألله‬ ‫ولبهن‬ ‫‪/‬‬ ‫مثلم‬

‫البطلان ؛ لأن‬ ‫طاهر‬ ‫الرسالة قياس‬ ‫عدم‬ ‫البشر في‬ ‫سائر‬ ‫على‬ ‫الرسل‬

‫البشر شريفا وبعضه‬ ‫بعض‬ ‫والتفضيل ‪ ،‬وجعل‬ ‫التخصيص‬ ‫الواقع من‬

‫سوقا؛‬ ‫ملكا وبعضه‬ ‫رئيسا‪ ،‬وبعضه‬ ‫وبعضه‬ ‫مرءوسا‬ ‫دنيا‪ ،‬وبعضه‬

‫انفا‪ ،‬يشير‬ ‫المذكور‬ ‫الرسل‬ ‫هذا القباس ؛ كما أشار إليه جواب‬ ‫يبطل‬

‫فى‬ ‫معيشتهم‬ ‫بي!نهم‬ ‫رتبن نخن مشمنا‬ ‫رحمت‬ ‫أهم يقسمون‬ ‫<‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫إليه قوله‬

‫سخريا‬ ‫بعضحا‬ ‫بعض‬ ‫لتخذ‬ ‫بعضهم فؤق بعض درخمز‬ ‫آلجعوة آلدليا ورفمنا‬
‫‪777‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫الشبه ليس‬ ‫قياس‬ ‫من‬ ‫الامثلة‬ ‫ورحمت رئك خير ممائحمعونِ ‪ ) 3‬وهذه‬

‫باطلة‪.‬‬ ‫؛ فلذلك كانت‬ ‫بالتبع‬ ‫بالذات ولا‬ ‫مناسب‬ ‫فيها وصف‬

‫القران كلها‬ ‫في‬ ‫الامثال‬ ‫جميع‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الله‬ ‫ابن القيم رحمه‬ ‫ذكر‬ ‫ثم‬

‫في‬ ‫بشيء‬ ‫شيء‬ ‫تشبيه‬ ‫المثل‬ ‫حقيقة‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫صحيحة‬ ‫شبه‬ ‫قياسات‬

‫من‬ ‫المحسوسين‬ ‫أو أحد‬ ‫المحسوس‬ ‫المعقول من‬ ‫‪ ،‬وتقريب‬ ‫حكمه‬

‫فيها‬ ‫الأمثال القرانية ذلك‬ ‫ثم سرد‬ ‫بالاخر‪.‬‬ ‫واعتبار أحدهما‬ ‫الاخر‬

‫فأجاد وأفاد‪.‬‬ ‫الكلام في ذلك‬ ‫وأطال‬ ‫واحدا‪،‬‬ ‫واحدا‬

‫عليه القرأن‬ ‫ما [شتمل‬ ‫كلامه ‪ :‬قالوا فهذا بعض‬ ‫في أخر‬ ‫وقال‬

‫والمعاني‬ ‫العلل‬ ‫واعتبار‬ ‫‪،‬‬ ‫والفرق‬ ‫والجمع‬ ‫‪،‬‬ ‫والقياس‬ ‫التمثيل‬ ‫من‬

‫الله سبحانه‬ ‫ضرب‬ ‫وقد‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تأثيرا واستدلالا‬ ‫بأحكامها‬ ‫وارتباطها‬

‫عباده على‬ ‫ودل‬ ‫ومناما‪،‬‬ ‫ويقظة‬ ‫وشرعا‪،‬‬ ‫قدرا‬ ‫وصرفها‬ ‫الأمثال ‪،‬‬

‫بالنظير‬ ‫نظيره ‪ ،‬واستدلالهم‬ ‫إلى‬ ‫الشيء‬ ‫من‬ ‫؛ وعبورهم‬ ‫الاعتبار بذلك‬

‫أجزاء‬ ‫من‬ ‫جزء‬ ‫عبارة الرؤيا التي هي‬ ‫أصل‬ ‫هذا‬ ‫النظير؛ بل‬ ‫على‬

‫والتمثيل‪،‬‬ ‫القياس‬ ‫فانها مبنية على‬ ‫؛‬ ‫الوحي‬ ‫أنواع‬ ‫من‬ ‫ونوع‬ ‫النبوة ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫بالمحسوس‬ ‫المعقول‬ ‫واعتبار‬

‫الدين ؛ فما‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫التأويل كالقميص‬ ‫أن الثياب في‬ ‫ألا ترى‬

‫الدين ؛ كما‬ ‫فه! في‬ ‫أو نظافة أو دنس‬ ‫او قصر‪،‬‬ ‫طول‬ ‫فيها من‬ ‫كان‬

‫ألى‬ ‫بينهما‬ ‫المشترك‬ ‫والقدر‬ ‫والعلم ‪،‬‬ ‫بالدين‬ ‫القميص‬ ‫النبي ع!و‬ ‫أول‬
‫‪622‬‬
‫‪ /‬ه‬ ‫بين الناس‬ ‫ويجمله‬ ‫صاحبه‬ ‫يستر‬ ‫منهما‬ ‫كلا‬

‫التغذية‬ ‫منهما من‬ ‫كل‬ ‫اللبن بالفطرة لما في‬ ‫تأويل‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬

‫لم يعدل‬ ‫وفطرته‬ ‫الطفل إذا خلي‬ ‫النشأة ‪ ،‬وأن‬ ‫للحياة وكمال‬ ‫الموجبة‬

‫فطرة‬ ‫وكذلك‬ ‫ما سواه ‪،‬‬ ‫إيثاره على‬ ‫على‬ ‫مفطور‬ ‫فهو‬ ‫اللبن ؛‬ ‫عن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪778‬‬

‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫الله عليها‬ ‫فطر‬ ‫التي‬ ‫الإسلام‬

‫عمارة‬ ‫بهم‬ ‫الذين‬ ‫والخير‬ ‫الدين‬ ‫البقر بأهل‬ ‫تأويل‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬

‫وحاجة‬ ‫وكثرة خيرها‪،‬‬ ‫شرها‬ ‫‪ ،‬مع عدم‬ ‫‪ ،‬كما أن البقر كذلك‬ ‫الأرض‬

‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫بقرا تنحر‬ ‫ع!ي!ه‬ ‫النبي‬ ‫لما رأى‬ ‫ولهذا‬ ‫إليها؛‬ ‫وأهلها‬ ‫الأرض‬

‫نحرا في اصحابه‪.‬‬

‫زارع‬ ‫العامل‬ ‫لأن‬ ‫بالعمل ؛‬ ‫والحرث‬ ‫الزرع‬ ‫تأويل‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫ما‬ ‫للباذر زرع‬ ‫له ما بذره كما يخرج‬ ‫ولابد أن يخرج‬ ‫والشر‪،‬‬ ‫للخير‬

‫طلوع‬ ‫يوم‬ ‫القيامة‬ ‫ويوم‬ ‫البذر‪،‬‬ ‫والأعمال‬ ‫‪،‬‬ ‫مزرعة‬ ‫فالدلجا‬ ‫بذره ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫وحصاده‬ ‫الزرع‬

‫المتساند بالمنافقين‪،‬‬ ‫المقطوع‬ ‫الخشب‬ ‫تأويل‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫فهو بمنزلة‬ ‫ولا ثمر‪،‬‬ ‫فيه ولا ظل‬ ‫بينهما ن المنافق لا روح‬ ‫والجامع‬

‫بالخشب‬ ‫المنافقش‬ ‫تعالى‬ ‫شبه‬ ‫ولهذا‬ ‫؛‬ ‫كذلك‬ ‫هو‬ ‫الذي‬ ‫الخشب‬

‫كونها‬ ‫وفي‬ ‫والخير‪.‬‬ ‫الايمان‬ ‫عن‬ ‫خالية‬ ‫أجسام‬ ‫لأنهم‬ ‫المسندة ؛‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫سقف‬ ‫في‬ ‫إذا انتفع به جعل‬ ‫أن الخشب‬ ‫‪ :‬وهي‬ ‫نكتة أخرى‬ ‫مسندة‬

‫‪ ،‬وما دام متروكا فارغا غير منتفع‬ ‫الانتفاع‬ ‫مظان‬ ‫من‬ ‫و غيرهما‬ ‫جدار‬

‫الحالة‬ ‫في‬ ‫؛ فشبه المنافقين بالخشب‬ ‫إلى بعض‬ ‫بعضه‬ ‫مسندا‬ ‫به جعل‬

‫أشياء‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫كلامه‬ ‫اخر‬ ‫بها إلى‬ ‫فيها‬ ‫لا ينتفع‬ ‫التي‬

‫إلى‬ ‫راجعة‬ ‫وكلها‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وأفاد‬ ‫فأجاد‬ ‫الرؤيا‬ ‫عبارة‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬

‫نظير‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دلالة واضحة‬ ‫كله يدل‬ ‫اعتبار النظير بنظيره ‪ ،‬وذلك‬

‫‪ ،‬ونظير الباطل باطل‪.‬‬ ‫حق‬ ‫الحق‬

‫ووحيه‪،‬‬ ‫الله وقدره‬ ‫شرع‬ ‫فهذا‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫ثم‬

‫بالنظير‪،‬‬ ‫النطير‬ ‫إلحاق‬ ‫وهو‬ ‫الأصل‬ ‫بهذا‬ ‫قائم‬ ‫كله‬ ‫‪،‬‬ ‫وعقابه‬ ‫وثوابه‬
‫‪977‬‬
‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫المؤثرة ‪،‬‬ ‫والاوصاف‬ ‫العلل‬ ‫الشارع‬ ‫يذكر‬ ‫بالمثل ؛ ولهذا‬ ‫المثل‬ ‫واعتبار‬

‫ليدل‬ ‫والجزائية ؛‬ ‫والشرعية‬ ‫القدرية‬ ‫الاحكام‬ ‫في‬ ‫المعتبرة‬ ‫والمعاني‬

‫‪623‬‬ ‫لاحكامها‪،‬‬ ‫‪ ،‬واقتضائها‬ ‫اين وجدت‬ ‫بها ‪/‬‬ ‫الحكم‬ ‫تعلق‬ ‫على‬ ‫بذلك‬

‫اثارها‬ ‫تخلف‬ ‫اقتضاءها ويوجب‬ ‫عنها إلا لمانع يعارضح‬ ‫تخلفها‬ ‫وعدم‬

‫إذا‬ ‫بانه ؤ‬ ‫لبم‬ ‫ذ‬ ‫> ‪< ،‬‬ ‫أدده ورسوله‪-‬‬ ‫بأنهم شآتزا‬ ‫ذ لك‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫تعا‬ ‫عنها ‪ ،‬كقوله‬

‫لكم‬ ‫ذ‬ ‫) ‪< ،‬‬ ‫أدئه هزوا‬ ‫ءايت‬ ‫بانيهو اتخذتتم‬ ‫لكم‬ ‫ذ‬ ‫) ‪< ،‬‬ ‫!فرتص‬ ‫ه‪-‬‬ ‫وف‬ ‫أدله‬ ‫دمم!‬

‫لتث‬ ‫د‬ ‫‪< ، >*7‬‬ ‫*ِ‬ ‫تمرحون‬ ‫كنغ‬ ‫بغتر آلحى وبما‬ ‫لأرض‬ ‫أ‬ ‫فى‬ ‫كنت! تفرحون‬ ‫بما‬

‫> ‪،‬‬ ‫ص؟‪-‬‬ ‫أغمئهض‬ ‫!خبط‬ ‫و!رهوارضحوانو‬ ‫لله‬ ‫بانهم تبحواما أسخط‬

‫في بعض‬ ‫!غ‬ ‫آلله‬ ‫كرهو ما نز!‬ ‫للذلرر‬ ‫بانهض قالوا‬ ‫< ذلر‬
‫لك!ظنكؤ لذى ظننتص برقي اردلبهؤ> ‪.‬‬ ‫وذ‬ ‫لأقر> ‪< ،‬‬

‫تارة ‪،‬‬ ‫العزيز بالباء تارة ‪ ،‬وباللام‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫التعليل‬ ‫جاء‬ ‫وقد‬

‫اجل"‬ ‫و "من‬ ‫تارة ‪،‬‬ ‫"كي"‬ ‫وب‬ ‫تارة ‪،‬‬ ‫وبمجموعهما‬ ‫تارة ‪،‬‬ ‫"ان"‬ ‫وب‬

‫بالسببية‬ ‫المؤذنة‬ ‫وبالفاء‬ ‫تارة ‪،‬‬ ‫الشرط‬ ‫على‬ ‫الجزاء‬ ‫وترتيب‬ ‫تارة ‪،‬‬

‫"لما"‬ ‫وب‬ ‫له تارة ‪،‬‬ ‫المقتضي‬ ‫الوصف‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫وترتيب‬ ‫تارة ‪،‬‬

‫له تارة ‪.‬‬ ‫وبالمفعول‬ ‫تارة ‪،‬‬ ‫"لعل"‬ ‫وب‬ ‫تارة ‪،‬‬ ‫المشددة‬ ‫"ان "‬ ‫وب‬ ‫تارة ‪،‬‬

‫ما في‬ ‫سد‬ ‫دده‬ ‫ذالك لتعلموا أن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫واللام‬ ‫تقدم ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫فالأول‬

‫نما أنزل لكئف‬ ‫أن تقولو‬ ‫‪< :‬‬ ‫و"ان " كقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫وما فى الازض‬ ‫السموت‬

‫كراهة‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪،‬‬ ‫تقولوا‬ ‫لئلا‬ ‫التقدير‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫ثم‬ ‫‪.‬‬ ‫قتلنا>‬ ‫من‬ ‫على طابفتين‬

‫بغد‬ ‫حجة‬ ‫الله‬ ‫لملأليهون للناس على‬ ‫‪< :‬‬ ‫واللام " كقوله‬ ‫تقولوا ‪ .‬و"ان‬ ‫ان‬

‫و"كي"‬ ‫فتأمله ‪.‬‬ ‫النفي‬ ‫النوع في‬ ‫هذا‬ ‫ما يكون‬ ‫وغالب‬ ‫ألرسل >‬

‫والجزاء كقوله ‪ < :‬وإن قصبروا‬ ‫والشرط‬ ‫)‬ ‫دولتما‬ ‫يكون‬ ‫لا‬ ‫كقوله ‪! < :‬‬

‫و"الفاء" كقوله ‪ < :‬كدبو‬ ‫>‪،‬‬ ‫كيههم شجا‬ ‫وتتقوا لا يصنرنيخ‬

‫ء! ‪ < ،‬فعصئ فرغؤت‬ ‫‪.*2‬ا‬ ‫راله‬ ‫أخد‬ ‫ربهم فاضذهتم‬ ‫فأهلكتهم ) ‪ < ،‬فعصؤا رسول‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪078‬‬

‫كقوله‪:‬‬ ‫الوصف‬ ‫على‬ ‫الحكم‬ ‫وترتيب‬ ‫\)‪،‬‬ ‫ألزسول فأضذنة أضداوبلا *‬

‫ءامنوا‬ ‫آلذين‬ ‫دله‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ير‬ ‫مهو‬ ‫اتبع رضؤفه‬ ‫مف‬ ‫الله‬ ‫به‬ ‫يهدى‬ ‫<‬

‫أجر‬ ‫لا نضيع‬ ‫‪< :‬إنا‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫أوتوا ألعلو درجام!‬ ‫و لذين‬ ‫منكغ‬

‫كيذ‬ ‫لا يهدى‬ ‫الله‬ ‫<‬ ‫> ‪،‬‬ ‫ه*ع‬ ‫لاص‬ ‫لمخسنين‬ ‫اخر‬ ‫< ولا لضيع‬ ‫تمقحلحين *‪، ) *7‬‬

‫منهم > ‪ < ،‬فلما‬ ‫نئقمنما‬ ‫فلما ءاسقونا‬ ‫> ‪ ،‬ولما كقوله ‪< :‬‬ ‫الخآيين ‪4‬؟*‬

‫‪ .‬و" إن " المشددة‬ ‫*زو )‬ ‫المكونوا قردة لخشين‬ ‫قلنا‬ ‫عنه‬ ‫ما خميو‬ ‫عن‬ ‫‪/‬‬ ‫عؤا‬ ‫‪624‬‬

‫كانوا‬ ‫فهم‬ ‫<‬ ‫‪، )-‬‬ ‫‪77‬‬ ‫د‬ ‫أخمعين‬ ‫فاعرقئهم‬ ‫سؤء‬ ‫قو‬ ‫< إنهئم كالؤا‬ ‫‪:‬‬ ‫كقوله‬

‫أو يخ!ثنى ‪، > * %‬‬ ‫‪ < :‬لعل! سذكر‬ ‫" كقوله‬ ‫‪ .‬و"لعل‬ ‫*‪) 74‬‬ ‫فسقين‬ ‫قؤهـسولم‬

‫له كقوله‪:‬‬ ‫‪ ،‬والمفعول‬ ‫لا‪،‬؟زو)‬ ‫‪ < ،‬لعلكم لذكروت‬ ‫)‬ ‫‪،‬ء‪7‬‬ ‫< لعلكم تعقلون‬

‫>‬ ‫يرضئص*‪2‬‬ ‫ولسوف‬ ‫ريه لأغلى ‪2%‬‬ ‫إلا ‪%‬تئغآء وجه‬ ‫‪11‬‬ ‫تجرى‪4" -‬‬ ‫من نغمؤ‬ ‫عنده‬ ‫وما لاحد‬ ‫<‬

‫الناس ؟ وانما فعله ابتغاء وجه‬ ‫من‬ ‫نعمة أحد‬ ‫جزاء‬ ‫ذلك‬ ‫لم يفعل‬ ‫اي‬

‫بني‬ ‫عك‬ ‫!تتنا‬ ‫ذلك‬ ‫أضل‬ ‫كقوله ‪< :‬مق‬ ‫اجل"‬ ‫الأعلى ‪ .‬و"من‬ ‫ر‪،‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫يل‬ ‫إشرس‬

‫المؤثرة فيها ليدل‬ ‫والأوصاف‬ ‫الأحكام‬ ‫ذكر النبي ع!و علل‬ ‫وقد‬

‫نبيذ‬ ‫في‬ ‫كقوله‬ ‫وعللها‪،‬‬ ‫أوصافها‬ ‫ارتباطها بها؛ وتعديها بتعدي‬ ‫على‬

‫من‬ ‫الاستئذان‬ ‫جعل‬ ‫"إنما‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫؛‬ ‫طهور"‬ ‫وماء‬ ‫‪،‬‬ ‫طيبة‬ ‫"تمرة‬ ‫‪:‬‬ ‫التمر‬

‫في‬ ‫وقوله‬ ‫الدافة"؛‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫نهيتكم‬ ‫"إنما‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫البصر"‪،‬‬ ‫أجل‬

‫" ‪ .‬ونهيه‬ ‫والطوافات‬ ‫عليكم‬ ‫الطوافين‬ ‫إنها من‬ ‫بنجس‬ ‫"ليست‬ ‫الهرة ‪:‬‬

‫ناقته وتقريبه الطيب ؛ وقوله‪:‬‬ ‫وقصته‬ ‫الذي‬ ‫المحرم‬ ‫تغطية رأس‬ ‫عن‬

‫قطعتم‬ ‫ذلكم‬ ‫إذا فعلتم‬ ‫‪" :‬إنكم‬ ‫القيامة ملبيا" ؛ وقوله‬ ‫يوم‬ ‫"فانه يبعث‬

‫وخالتها‪.‬‬ ‫عمتها‬ ‫المرأة على‬ ‫نكاح‬ ‫تعليلا لثهيه عن‬ ‫ذكره‬ ‫ارحامكم"‬

‫النسا فى‬ ‫فاعتزلوا‬ ‫قل هو أ ي‬ ‫ولمجنئلونك عن المحيض‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬

‫يوقع‬ ‫أن‬ ‫لنتتطن‬ ‫يريد‬ ‫إنما‬ ‫والميسر ‪< :‬‬ ‫الخمر‬ ‫وقوله في‬ ‫آلمحيض!>‪،‬‬
‫‪7 8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫نبيا‬ ‫ة ‪1‬‬
‫لا‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫وعن الصلؤة قهل أتغ‬ ‫الله‬ ‫الحغر والمتسر ويصدكتم عن تجر‬ ‫بينكم تعدؤه واتبغضآبى‬

‫بالتمر‪" :‬ايمقص‬ ‫بيع الرطب‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫وقوله !يم وقد‬ ‫مننهون *‪،)*9‬‬

‫إثنان‬ ‫يتناجى‬ ‫"لا‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫عنه‬ ‫فنهى‬ ‫‪،‬‬ ‫قالوا ‪ :‬نعم‬ ‫"؟‬ ‫إذا جف‬ ‫الرطب‬

‫إناء‬ ‫في‬ ‫الذباب‬ ‫"إذا وقع‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫يحزنه "؛‬ ‫ذلك‬ ‫فإن‬ ‫الثالث‬ ‫دون‬

‫الاخر دو ‪1‬ء‪ .‬وإنه يتقى‬ ‫داء وفي‬ ‫جناحيه‬ ‫فامقلوه فإن في أحد‬ ‫أحدكم‬

‫عن‬ ‫ينهيانكم‬ ‫الله ورسوله‬ ‫"إن‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫الداء"‪،‬‬ ‫فيه‬ ‫‪1‬لذي‬ ‫بالجناج‬

‫الذكر هل‬ ‫مس‬ ‫عن‬ ‫سئل‬ ‫وقال وقد‬ ‫الحمر فانها رجس"‪،‬‬ ‫لحوم‬

‫‪:‬‬ ‫ابنة حمزة‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫منك"‪،‬‬ ‫إلا بضعة‬ ‫هو‬ ‫"هل‬ ‫الوضوء‪:‬‬ ‫ينقض‬

‫الصدقة‪:‬‬ ‫وقوله في‬ ‫الرضاعة "‪،‬‬ ‫من‬ ‫لي إنها ابنة أخي‬ ‫"إنها لا تحل‬

‫النبي‬ ‫قرب‬ ‫الناس " ‪ .‬وقد‬ ‫أوساخ‬ ‫إنما هي‬ ‫لال محمد‪،‬‬ ‫"إنها لا تحل‬

‫‪625‬‬ ‫لها الأمثال ‪.‬‬ ‫وضرب‬ ‫واسبابها‪،‬‬ ‫نطائرها‬ ‫لأمته بذكر‬ ‫الأحكام‬ ‫‪/‬‬ ‫!لمجي!‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمه‬ ‫كلامه‬ ‫اخر‬ ‫إلى‬

‫القبلة على‬ ‫قياس‬ ‫منها‬ ‫النبي !ي!‪.‬‬ ‫فعلها‬ ‫فيه أقيسة‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬

‫ديى‬ ‫الله على‬ ‫دين‬ ‫وقياس‬ ‫المتقدم ‪.‬‬ ‫عمر‬ ‫حديث‬ ‫‪.‬في‬ ‫المضمضة‬

‫سورة‬ ‫قبله في‬ ‫كما‬ ‫قدمناه مستوف!‬ ‫القضاء ‪ .‬وقد‬ ‫وجوب‬ ‫في‬ ‫الادمي‬

‫" ‪.‬‬ ‫إسرائيل‬ ‫"بني‬

‫ويكون‬ ‫شهوته‬ ‫‪ :‬أيأتي أحدنا‬ ‫حديث‬ ‫في‬ ‫العكس‬ ‫ومنها قياس‬

‫وزر"‬ ‫عليه‬ ‫أيكون‬ ‫حرام‬ ‫في‬ ‫وضعها‬ ‫لو‬ ‫"أرأيتم‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫له فيها أجر؟‬

‫"‪.‬‬ ‫"التوبة‬ ‫في سورة‬ ‫قدمناه مستوفى‬ ‫وقد‬

‫قدمنا ذلك‬ ‫وقد‬ ‫سود‪،‬‬ ‫امرأته غلاما‬ ‫ولدت‬ ‫الذي‬ ‫ومنها قصة‬

‫"بني إسرائيل "‪.‬‬ ‫في سورة‬ ‫مستوفى‬

‫دم العرق‬ ‫المستحاضة الذي قاس فيه النبي !‬ ‫ومنها حديث‬


‫‪782‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫التي لا تكون‬ ‫دماء العروق‬ ‫غيره من‬ ‫على‬ ‫دم الاستحاضة‬ ‫هو‬ ‫الذي‬

‫الشرع ‪ ،‬لا‬ ‫النظير بالنظير من‬ ‫أن إلحاق‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ذلك‬ ‫وكل‬ ‫حيضما‪.‬‬

‫تبعهم‪.‬‬ ‫الظاهرية ومن‬ ‫له كما يزعمه‬ ‫مخالف‬

‫الرابعة‬ ‫المسالة‬

‫مسائل‬ ‫في‬ ‫كانو! يجتهدون‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫اعلم أن الصحابة‬

‫غير نكير‪،‬‬ ‫الفقه في حياة النبي !ي! ولم ينكر عليهم ‪ ،‬وبعد وفاته من‬

‫أمثلة كثيرة لذلك‪.‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫هنا إن‬ ‫وسنذكر‬

‫أن يصلوا العصر في بني قريظة‪،‬‬ ‫أصحابه‬ ‫امره !م‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬

‫الطريق وقال ‪ :‬لم يرد منا تأخير العصر‪،‬‬ ‫في‬ ‫وصلاها‬ ‫بعضهم‬ ‫فاجتهد‬

‫آخرون‬ ‫واجتهد‬ ‫‪.‬‬ ‫المعنى‬ ‫إلى‬ ‫فنطروا‬ ‫؛‬ ‫النهوض‬ ‫سرعة‬ ‫أراد‬ ‫وانما‬

‫اللفظ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫نظروا‬ ‫وقد‬ ‫ليلا؛‬ ‫فصلوها‬ ‫قريظة‬ ‫بني‬ ‫إلى‬ ‫وأخزوها‬

‫المعاني‬ ‫أصحاب‬ ‫سلف‬ ‫الظاهر‪ .‬وأولئك‬ ‫أهل‬ ‫وهؤلاء سلف‬


‫‪.‬‬ ‫والقياس‬

‫أتاه ثلاثة نفر‬ ‫باليمن‬ ‫لما كان‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬ ‫عليا‬ ‫أن‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫بينهم ‪ ،‬فجعل‬ ‫ابني ‪ .‬فأقرع‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫منهم‬ ‫كل‬ ‫فقال‬ ‫غلام‬ ‫في‬ ‫يختصمون‬
‫‪626‬‬
‫ذلك‬ ‫الدية ؛ فبلغ‬ ‫ثلثي‬ ‫الاخرين‬ ‫للرجلين‬ ‫‪/‬‬ ‫عليه‬ ‫وجعل‬ ‫الولد للقارع‬

‫عنه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫نواجذه من قضاء علي رضي‬ ‫بدت‬ ‫حتى‬ ‫فضحك‬ ‫ووياله‬ ‫النبي‬

‫في بني‬ ‫عنه في حكمه‬ ‫الله‬ ‫بن معاذ رضي‬ ‫ومنها‪ :‬اجتهاد سعد‬

‫الله‬ ‫فيهم بحكم‬ ‫وقال ‪" :‬لقد حكمت‬ ‫النبي !‬ ‫قريظة ‪ ،‬وقد صوبه‬

‫"‪.‬‬ ‫من فوق سبع سموات‬

‫فحضرت‬ ‫سفر‬ ‫في‬ ‫ومنها‪ :‬اجتهاد الصحابيين اللذين خرجا‬


‫‪783‬‬
‫ة ‪1‬لا نبباء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫الوقت ‪ ،‬فأعاد‬ ‫الماء في‬ ‫فصليا ثم وجدا‬ ‫ماء‪،‬‬ ‫معهما‬ ‫وليس‬ ‫الصلاة‬

‫لم يعد‪:‬‬ ‫للذي‬ ‫النبي ع!يو‪ ،‬وقال‬ ‫فصوبهما‬ ‫يعد الاخر؛‬ ‫ولم‬ ‫احدهما‬

‫مرتين "‪.‬‬ ‫الاجر‬ ‫‪" :‬لك‬ ‫للآخر‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫"‬ ‫صلاتك‬ ‫السنة واجزاتك‬ ‫"اصبت‬

‫زيد‬ ‫اقدام‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫وقال‬ ‫بالقيافة ‪،‬‬ ‫المدلجي‬ ‫مجزز‬ ‫اجتهاد‬ ‫‪:‬‬ ‫ومنها‬

‫اسارير‬ ‫برقت‬ ‫حتى‬ ‫النبي !ي! بذلك‬ ‫‪ ،‬وقد سر‬ ‫بعض‬ ‫من‬ ‫واسامة بعضها‬

‫القائف الفرع بالأصل‪،‬‬ ‫إلحاق ذلك‬ ‫صحة‬ ‫دليل على‬ ‫وجهه ‪ .‬وذلك‬

‫الفرع بنظيره‬ ‫القائف‬ ‫هذا‬ ‫فألحق‬ ‫اسود؛‬ ‫واسامة‬ ‫ان زيدا ابيض‬ ‫مع‬

‫الحكم‪.‬‬ ‫لا تاثير له في‬ ‫الذي‬ ‫السواد والبياض‬ ‫وصف‬ ‫واصله ‪ ،‬والغى‬

‫الكلالة‬ ‫في‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬ ‫الحمديق‬ ‫بكر‬ ‫اجتهاد ابي‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫فمني‬ ‫خطأ‬ ‫يحن‬ ‫‪ ،‬وان‬ ‫الله‬ ‫فمن‬ ‫صوابا‬ ‫يكن‬ ‫فان‬ ‫فيها برايي‬ ‫قال ‪ :‬اقول‬

‫قال ‪:‬‬ ‫عمر‬ ‫استخلف‬ ‫فلما‬ ‫الوالد والولد)‬ ‫(ار ‪ 51‬ما خلا‬ ‫الشيطان‬ ‫ومن‬

‫ان ارد شيئا قاله أبو بكر‪.‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫لأستحيي‬ ‫إني‬

‫الاشياء‬ ‫اغرب‬ ‫ومن‬ ‫له ‪:-‬‬ ‫وغفر‬ ‫الله عنه‬ ‫‪-‬عفا‬ ‫مقيده‬ ‫قال‬

‫ان النبىط‬ ‫عنه ‪ :‬من‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫ما جاء‬ ‫عندي‬

‫يفهمها‬ ‫ولم‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫ظاهرة‬ ‫واضحة‬ ‫الكلالة إشارة‬ ‫له إلى معنى‬ ‫اشار‬

‫ينزل مطابقا لقوله مرارا‪.‬‬ ‫الوحي‬ ‫وعلمه ‪ ،‬وان‬ ‫فهمه‬ ‫كمال‬ ‫عنه مع‬

‫اكثر‬ ‫شيء‬ ‫النبي مج!م! عن‬ ‫ما سألت‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله عنه‬ ‫انه رضي‬ ‫وذلك‬

‫وقال ‪" :‬تكفيك‬ ‫بأصبعه في صدري‬ ‫طعن‬ ‫الكلالة حتى‬ ‫ما سألته عن‬

‫النبي جم!ح! ‪627‬‬ ‫الارشاد من‬ ‫النساء)"‪ .‬وهذا‬ ‫سورة‬ ‫التي في آخر‬ ‫آية الصيف‬

‫الولد‬ ‫ماعدا‬ ‫الكلالة هي‬ ‫أن ‪/‬‬ ‫انه يريد‪:‬‬ ‫في‬ ‫الوضوح‬ ‫كل‬ ‫واضح‬

‫على‬ ‫التي اخبره انها تكفيه دلت‬ ‫المذكورة‬ ‫والوالد؛ لأن آية الصيف‬

‫!‬ ‫ل‬ ‫ليس‬ ‫فيها‪ < :‬إن صؤاهاا‬ ‫فقوله تعالى‬ ‫دلالة كافية واضحة‬ ‫ذلك‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪7 8 4‬‬

‫فيها ‪< :‬ولهر‬ ‫فيها ولد ‪ .‬وقوله‬ ‫لا يكون‬ ‫الكلالة‬ ‫ان‬ ‫في‬ ‫ولد!و> صريح‬

‫الإخوة‬ ‫لأن‬ ‫فيها؛‬ ‫أنها لا أب‬ ‫بالالتزام على‬ ‫يدل‬ ‫>‬ ‫اخ"أؤ أخت‬

‫اية‬ ‫ان‬ ‫‪ ،‬فظهر‬ ‫‪.‬فيه‬ ‫لا نزاع‬ ‫مما‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫الاب‬ ‫مع‬ ‫لا يرثون‬ ‫والأخوات‬

‫أن الكلالة ماعدا الولد‬ ‫على‬ ‫وضوح‬ ‫بكل‬ ‫المذكورة تدل‬ ‫الصيف‬

‫عنه الاشارة النبوية المذكورة ‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫يفهم‬ ‫ولم‬ ‫والوالد‪،‬‬

‫كبيرا‪.‬‬ ‫علوا‬ ‫وت!ة لى‬ ‫‪ ،‬سبحانه‬ ‫وحده‬ ‫وعلا‬ ‫التام لله جل‬ ‫فالكمال‬

‫المرأة التي توفى‬ ‫في‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابن مسعود‬ ‫ومنها ‪ :‬اجتهاد‬

‫‪،‬‬ ‫فيها برأي‬ ‫فقال ‪ :‬أقول‬ ‫بها‪.‬‬ ‫يدخل‬ ‫ولم‬ ‫لها صداقا‬ ‫يفرض‬ ‫ولم‬ ‫زوجها‬

‫‪ ،‬ولها‬ ‫ولا شطط‬ ‫لا وكس‬ ‫نسائها‬ ‫؛ لها كمهر‬ ‫الله‬ ‫فمن‬ ‫صوابا‬ ‫كان‬ ‫فإن‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الصحابة‬ ‫بعض‬ ‫لابن مسعود‬ ‫شهد‬ ‫العدة ‪ .‬وقد‬ ‫وعليها‬ ‫الميراث‬

‫في بروع بنت واشق ‪ ،‬ففرح بذلك‪.‬‬ ‫بنحو ذلك‬ ‫قضى‬ ‫!و‬ ‫النبي‬

‫من‬ ‫عنه أولى‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫أبا بكر‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫الصحابة‬ ‫ومنها ‪ :‬اجتهاد‬

‫‪.‬‬ ‫الصلاة‬ ‫إمامة‬ ‫في‬ ‫غيره‬ ‫على‬ ‫النبي ع!ي! قدمه‬ ‫بالإمامة ؛ لأن‬ ‫غيره‬

‫سواء‬ ‫عمر‪،‬‬ ‫العهد بالخلافة إلى‬ ‫في‬ ‫اجتهاد أبي بكر‬ ‫ومثها‪:‬‬

‫بالولاية على‬ ‫العهد‬ ‫‪ ،‬أو قلنا إنه قاس‬ ‫المرسلة‬ ‫المصالج‬ ‫قلنا إنه من‬

‫‪ .‬ومن‬ ‫بالكتابة‬ ‫المصحف‬ ‫جمع‬ ‫في‬ ‫اجتهادهم‬ ‫ذلك‬ ‫العقد لها‪ .‬ومن‬

‫المعروفة بالحمارية‪،‬‬ ‫والاخوة ‪ ،‬والمشتركة‬ ‫الجد‬ ‫في‬ ‫اجتهادهم‬ ‫ذلك‬

‫‪.‬‬ ‫واليمية(‪)1‬‬

‫العطاء‪،‬‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫بين‬ ‫التسوية‬ ‫في‬ ‫بكر‬ ‫أبي‬ ‫اجتهاد‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫فيه‪.‬‬ ‫على بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫واجتهاد عمر في تفضيل‬

‫ية‪.‬‬ ‫لعمر‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫و لعلها‬ ‫!‬ ‫ا‬ ‫كذ‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫(‬
‫‪785‬‬
‫ة ]لأنبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫إذا سكر‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫ثمانين ‪،‬‬ ‫السكزان‬ ‫جلد‬ ‫في‬ ‫اجتهادهم‬ ‫ومنها‪:‬‬

‫كثيرة جدا‪.‬‬ ‫الفرية ‪ .‬وأملثلل!هذا‬ ‫حد‬ ‫فحدوه‬ ‫افترى‬ ‫‪ ،‬وإذا هذى‬ ‫هذى‬

‫الممه متواتر معنى‪،‬‬ ‫فتي مسائل‬ ‫أن اجتهاد الصحابة‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫وهي‬

‫يفيد‬ ‫فمجموجمها‬ ‫لسم تتواتر احادها‬ ‫وإن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الوقائع منهم‬ ‫فإن‬

‫‪628‬‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫عرف‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫لا يخفى‬ ‫العلم اليقيني لتواترها معنى ‪ ،‬كما‬

‫مشهورة ‪.‬‬ ‫المتضمنة لذلك‬ ‫إلئ أبي موسى‬ ‫بن الخطاب‬ ‫ورسالة عمر‬

‫لي‬ ‫قال‬ ‫الهـشعبي لأعن شريح‬ ‫‪ :‬وقال‬ ‫الموقعين‬ ‫إعلام‬ ‫ابن القيم في‬ ‫وقال‬

‫كتاب‬ ‫‪ ،‬فإن لم تعلم كل‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫بما استبان لك‬ ‫اقض‬ ‫عمر‪:‬‬

‫فان لم تعلم كل‬ ‫!و‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قضاء‬ ‫من‬ ‫بما استبان لك‬ ‫فاقض‬ ‫الله‬

‫أئمة المهتدين ‪ ،‬فان‬ ‫من‬ ‫استبان لك‬ ‫!يم فاققبما‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫اقضية‬

‫أهل‬ ‫‪ ،‬واستشر‬ ‫به أئمة المهتدين فاجت!د‪-‬رأيك‬ ‫ما قضت‬ ‫لم تعلم كل‬

‫الله‬ ‫رضي‬ ‫طالب‬ ‫بن أبي‬ ‫علي‬ ‫قال ‪ :‬وقايس‬ ‫أن‬ ‫‪ . .‬إلى‬ ‫والصلاح‬ ‫العلم‬

‫والإخوة ‪ ،‬وقاس‬ ‫الجد‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وقايسه‬ ‫المكاتب‬ ‫في‬ ‫عنه زيد بن ثابت‬

‫اعتبروها بها‪.‬‬ ‫وقال ‪ :‬عقلها" سواء‪،‬‬ ‫بالأصابع‬ ‫الاضراس‬ ‫ابن عباس‬

‫وهلم‬ ‫هذا‬ ‫يومنا‬ ‫الى‬ ‫!يم‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫عهد‬ ‫من‬ ‫الفقهاء‬ ‫‪:‬‬ ‫المزني‬ ‫قال‬

‫في أمر دينهم‪،‬‬ ‫الاحكام‬ ‫جميع‬ ‫الفقه في‬ ‫في‬ ‫المقاييس‬ ‫استعملوا‬ ‫جرا‬

‫لأحد‬ ‫‪ ،‬ونظير الباطل باطل ‪ ،‬فلا يجوز‬ ‫حق‬ ‫بأن نظير الحق‬ ‫وأجمعوا‬

‫عليها‪.‬‬ ‫والتمثيل‬ ‫لانه التشبيه بالأمور‬ ‫القياس‬ ‫إنكار‬

‫عليه‬ ‫المجمع‬ ‫القياس‬ ‫عنه ‪ :‬ومن‬ ‫ذلك‬ ‫بعد حكاية‬ ‫قال أبو عمر‬

‫الكلافي بقوله ‪< :‬وما‬ ‫قياسا على‬ ‫الجوارح‬ ‫من‬ ‫الكلب‬ ‫ماعدا‬ ‫صيد‬

‫المحصتت>‬ ‫و لنين يرمون‬ ‫‪< :‬‬ ‫عز وجل‬ ‫وقال‬ ‫من ألجوارح !بين>‪،‬‬ ‫علمتص‬

‫قوله في الإماء‪ < .‬فاذا‬ ‫قياساه وكذلك‬ ‫المحصنون‬ ‫في ذلك‬ ‫فدخل‬

‫آلعذالمحأ)‬ ‫على لمحصننت صت‬ ‫ما‬ ‫أحصحن !اق تين يقحشؤدئيهن نضف‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪786‬‬

‫لا يكاد‬ ‫ممن‬ ‫شذ‬ ‫إلا من‬ ‫الجمهور‬ ‫العبد قياسيا عند‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫فدخل‬

‫‪< :‬ومن‬ ‫الاحرام‬ ‫في‬ ‫المقتول‬ ‫الصيد‬ ‫جزاء‬ ‫في‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫خلافا‬ ‫قوله‬ ‫يعد‬

‫إلا من‬ ‫الجمهور‬ ‫قياسا عند‬ ‫فيه قتل الخطأ‬ ‫فدخل‬ ‫منكم متعمدا)‬ ‫قنلإ‬

‫من قبل‬ ‫المؤيرمتت دم طلقتموهن‬ ‫نكحتم‬ ‫ذا‬ ‫الذين ءامنوا‬ ‫ياأيها‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫شذ‬

‫الكتابيات‬ ‫في ذلك‬ ‫فمالكم عليهن مق عدؤتعتدونها > فدخل‬ ‫تمسوهف‬ ‫أن‬

‫قياسا‪.‬‬

‫المداينات ‪ < :‬فإن لم يكونا رجلين فرجل‬ ‫الشهادة في‬ ‫في‬ ‫وقال‬

‫تداينغ بديهغ‬ ‫إذا‬ ‫معنى ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫فدخل‬ ‫ترضحون من الثهدإ >‬ ‫ممن‬ ‫واضأقان‬

‫وسائر‬ ‫قياسا المواريث والودائع ؤالغصوب‬ ‫‪/‬‬ ‫>‬ ‫مسمى‬ ‫أجل‬ ‫إلي‪-‬‬ ‫‪962‬‬
‫الأختين‪.‬‬ ‫البنتين الثلثين قياسا على‬ ‫توريث‬ ‫على‬ ‫الاموال ‪ .‬وأجمعوا‬

‫فنظرلم ءالي‬ ‫ذوعسرة‬ ‫وإنكابر‬ ‫‪< :‬‬ ‫الربا‬ ‫بما عليه من‬ ‫اعسر‬ ‫عمن‬ ‫وقال‬

‫قياسه‪.‬‬ ‫معسر بدين حلال ‪ ،‬وثبت ذلك‬ ‫في ذلك كل‬ ‫متسرح > فدخل‬

‫الانثى منفردا‪،‬‬ ‫ميراث‬ ‫الذكر ضعفي‬ ‫هذا الباب توريث‬ ‫ومن‬

‫لله فى أؤلد!م‬ ‫بقوله ‪< :‬يوصيكل‪،‬‬ ‫اجتماعهما‬ ‫في‬ ‫النص‬ ‫ورد‬ ‫وإنما‬

‫رجا لا ونسملا!لذء‬ ‫كالؤ اإخوص‬ ‫ال!ن‬ ‫لانثيئهت > ‪ ،‬وقا ل ‪< :‬‬ ‫ا‬ ‫للذكر مثل حظ‬

‫لانثييز> ه‬ ‫مثل حط‬

‫التظاهر بالأم فيم‬ ‫التظاهر بالبنت على‬ ‫الباب قياس‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬

‫الظهار‬ ‫الرقبة في‬ ‫وقياس‬ ‫بنتي ‪.‬‬ ‫كطهر‬ ‫علي‬ ‫أنت‬ ‫‪:‬‬ ‫لزوجته‬ ‫قال‬ ‫لو‬

‫الأختين وسائر‬ ‫تحريم‬ ‫الإيمان ‪ .‬وقياس‬ ‫القتل بشرط‬ ‫الرقبة في‬ ‫على‬

‫‪ .‬قال ‪ :‬وهذا‬ ‫التسري‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫في‬ ‫الحرائر‬ ‫الإماء على‬ ‫من‬ ‫القرابات‬

‫‪.‬‬ ‫به الكتاب‬ ‫لطال‬ ‫لو تقصيته‬

‫فيها‬ ‫لا يعرف‬ ‫فيها نزاع ‪ .‬وبعضها‬ ‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫‪ :‬بعض‬ ‫قلت‬
‫‪787‬‬ ‫ة ]لانبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫المسائل‬ ‫هذه‬ ‫إدخال‬ ‫نفاة القياس‬ ‫بعض‬ ‫رام‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫السلف‬ ‫بين‬ ‫نزاع‬

‫قذف‬ ‫في‬ ‫الرجال‬ ‫قذف‬ ‫اللفظية ‪ ،‬فأدخل‬ ‫العمومات‬ ‫عليها في‬ ‫المجمع‬

‫وأدخل‬ ‫لا للنساء‪.‬‬ ‫للفروج‬ ‫صفة‬ ‫المحصنات‬ ‫‪ ،‬وجعل‬ ‫المحصنات‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫)‪،‬‬ ‫الجوارح‬ ‫من‬ ‫علمنو‬ ‫قوله ‪< :‬وما‬ ‫كلها في‬ ‫الجوارح‬ ‫صيد‬

‫الصيد؛‬ ‫لها على‬ ‫فمعناه مغرين‬ ‫الكلب‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫< مبلبيهت) وإن كان‬

‫‪+ .‬وقال أبو سليمان‬ ‫ابن عباس‬ ‫رواية عن‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫والحسن‬ ‫قاله مجاهد‬

‫لهم ‪< :‬مكلبين)‬ ‫قيل‬ ‫وانما‬ ‫‪،‬‬ ‫معلمين‬ ‫معناه‬ ‫)‬ ‫<مكبين‬ ‫‪:‬‬ ‫الدمشقي‬

‫امكنهم‬ ‫وإن‬ ‫بالكلاب ‪ ،‬وهؤلاء‬ ‫إنما يكون‬ ‫صيدهم‬ ‫من‬ ‫الغالب‬ ‫لأن‬

‫أجزاء الخنزير لدخوله‬ ‫بتحريم‬ ‫المسائل ‪ ،‬كما جزموا‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫ذلك‬

‫إليه دون‬ ‫المضاف‬ ‫إلى‬ ‫و عادوا الضمير‬ ‫تجممى)‬ ‫قوله ‪< :‬فانه‬ ‫في‬

‫يضطرون‬ ‫‪ ،‬وهم‬ ‫المواضع‬ ‫كثير من‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫؛ فلا يمكنهم‬ ‫المضاف‬

‫تقدمهم؛‬ ‫ممن‬ ‫فيها ولابد إلى القياس أو القول بما لم يقل به غيرهم‬

‫عن‬ ‫سئل‬ ‫وقد‬ ‫!كفيو‬ ‫النبي‬ ‫قول‬ ‫في‬ ‫أئمة الفتوى يقول‬ ‫من‬ ‫فلا يعلم احد‬

‫مختص‬ ‫؛ إن ذلك‬ ‫"‬ ‫وكلوه‬ ‫‪" :‬ألقوها وما حولها‬ ‫سمن‬ ‫في‬ ‫فأرة وقعت‬

‫بأن الصحابة‬ ‫الادهان والمائعات ‪ .‬هذا مما يقطع‬ ‫سائر‬ ‫دون‬ ‫بالسمن‬

‫‪063‬‬ ‫والشيرج‬ ‫والزيت‬ ‫السمن‬ ‫فيه بين‬ ‫الفتيا لا يفرقون‬ ‫و ئمة‬ ‫‪/‬‬ ‫والتابعين‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫في‬ ‫بين الفأرة والهرة‬ ‫لا يفرق‬ ‫؛ كما‬ ‫والدبس‬

‫عالم‬ ‫بالتمر‪ ،‬لا يفرق‬ ‫بيع الرطب‬ ‫النبي مج!ؤ عن‬ ‫نهى‬ ‫وكذلك‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫هذا‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫بالزبيب‬ ‫بيع العنب‬ ‫وبين‬ ‫بين ذلك‬ ‫رسوله‬ ‫الله‬ ‫عن‬ ‫يفهم‬

‫من بذدحتى‬ ‫له‬ ‫المطلقة ثلاثا‪ < :‬فإن طلقهافلاتحل‬ ‫قال في‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬

‫لله>‬ ‫غئره فإن طفقها فلاجعاح عليهمآ أن يتراجعا ن ظئآ اق يقيما حود‬ ‫زؤط‬ ‫تنكح‬

‫الأول أن يتراجعا‪.‬‬ ‫الزوج‬ ‫عليها وعلى‬ ‫اي إن طلقها الثاني فلا جناح‬

‫التي يطلق‬ ‫بالصورة‬ ‫مختصا‬ ‫ذلك‬ ‫وليس‬ ‫العقد‪،‬‬ ‫والمراد به تجديد‬


‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪788‬‬

‫طلاق‬ ‫او‬ ‫فسخ‬ ‫او‬ ‫خلع‬ ‫او‬ ‫بموت‬ ‫تفارقا‬ ‫متى‬ ‫‪- ،‬بل‬ ‫فيها الثاني فقط‬

‫الطلاهتى‪.‬‬ ‫قياسا على‬ ‫للأول‬ ‫خلت‬

‫والفضة‬ ‫انية الذهب‬ ‫النبي ع!يو‪" :‬لا تأكلوا في‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫الاخرة "‪،‬‬ ‫في‬ ‫الدنيا ولبهم‬ ‫في‬ ‫صحافها‪،‬فإ‪-‬نها الهم‬ ‫في‬ ‫تشربوا‬ ‫ولا‬

‫بطنه‬ ‫في‬ ‫‪ :‬إنما يجرتجر‬ ‫والفضة‬ ‫الذهب‬ ‫المعية‬ ‫في‬ ‫يشرب‬ ‫‪" :‬الذي‬ ‫وقوله‬

‫سائر‬ ‫يعم‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫والشرب‬ ‫بالاكل‬ ‫لا يختص‬ ‫إ‬ ‫" وهذا"إ التحريم‬ ‫نار جهنم‬

‫ولا‬ ‫عبها‪،‬‬ ‫ييتوضأ‬ ‫ولا‬ ‫بها‪،‬‬ ‫يغتسل‬ ‫له أن‬ ‫يحل‬ ‫فلا‬ ‫الانتفاع ‪،‬‬ ‫وجوه‬

‫فيه عالم ‪.‬‬ ‫امر لا يشك‬ ‫منها وهذا‬ ‫يكتحل‬

‫والسراويل‬ ‫القميص‬ ‫لبس‬ ‫عن‬ ‫المحرم‬ ‫ع!ي!ه‬ ‫‪7‬‬ ‫صالنبي‬ ‫نهي‬ ‫ذلك‪.‬‬ ‫ومن‬

‫بهذه الأشياء فقط ‪ ،‬بل يتعدى‬ ‫ذلك‬ ‫والعمامة والخفين ‪ ،‬ولا يختص‬

‫مجرى‬ ‫جرى‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫والقلنسوة‬ ‫والاقبية "والطيلسسان‬ ‫‪/‬‬ ‫الجباب‬ ‫إلى‬ ‫النهي‬

‫‪.‬‬ ‫الملبوسات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫فبيذهب‬ ‫الغائط‬ ‫إلى‬ ‫احدكم‬ ‫ذهب‬ ‫جم!م ‪"! :‬إذا‬ ‫قوله‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬

‫الاحجار‪،‬‬ ‫أكثر من‬ ‫تثظيف‬ ‫معه بخرقة‬ ‫فلو ذهب‬ ‫معه بثلاثة أحجار"‬

‫في‬ ‫للشارع غرض‬ ‫وليس‬ ‫جاز‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫أو خز‪ .‬ونجو‬ ‫او قطن او ‪.‬صوف‬

‫في‬ ‫الاحجار‬ ‫مثل‬ ‫كان‬ ‫ذلك‬ ‫والازالة ‪ ،‬فما كان أبلغ في‬ ‫غير التنطيف‬

‫الجواز أو أولى‪.‬‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫كاأخيه‬ ‫بسيع‬ ‫سالرجل !على‬ ‫يبيع‬ ‫"نهى أن‬ ‫!‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬
‫‪631‬‬
‫البيع‪/‬‬ ‫‪3‬‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫التي نهى‬ ‫المفسدة‬ ‫أن‬ ‫" ‪ .‬معلوم‬ ‫خطبته‬ ‫على‬ ‫يخطب‬

‫إجارته‪.‬‬ ‫على‬ ‫‪.‬له أن ‪،‬يؤجر‬ ‫الاجارة ؟ فلا يحل‬ ‫في‬ ‫موجودة‬ ‫والخطحة‬

‫المنافع‬ ‫بيع‬ ‫البيع العام ‪.‬وهو‬ ‫لفط‬ ‫في‬ ‫الإجارة‬ ‫دخول‬ ‫قدر‬ ‫وإن‬

‫أحكامه‪.‬‬ ‫غير‬ ‫البيع ‪. ،‬وأحكامها‬ ‫حقيقة‬ ‫غير‬ ‫فحقيقتها‬


‫‪978‬‬
‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫اية التيمم ‪ < :‬وإن كنتغ‬ ‫في‬ ‫وتعالى‬ ‫قوله سبحانه‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫من! من ئغاي! و‬ ‫أحدٌ‬ ‫جئبا فاطهروا وإن كنتم ئتىضى أوعلى سفر أوجا‬

‫الامة أنواع‬ ‫قألحقت‬ ‫النسا فلم تج!دوا مابرفتيفموا صعيدا طئبا>‬ ‫لمستم‬

‫من‬ ‫اختلافها في نقضها بالغائط والاية لم تنص‬ ‫الاصغر على‬ ‫الحدث‬

‫فسره‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬على‬ ‫اللمس‬ ‫إلا عليه وعلى‬ ‫الاصغر‬ ‫انواع الحدث‬

‫واجد‬ ‫الاحتلام بملامسة النساء‪ ،‬والحقت‬ ‫بما دون الجماع وألحقت‬

‫أو بهائمه من‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫خاف‬ ‫من‬ ‫الماء بواجده ‪ .‬وألحقت‬ ‫ثمن‬

‫الماء‪.‬‬ ‫واجد‬ ‫له التيمم وهو‬ ‫بعادم الماء؛ فجوزت‬ ‫إذا توضأ‬ ‫العطش‬

‫في العدول‬ ‫من شدة برد الماء بالمريض‬ ‫المرض‬ ‫من خشى‬ ‫وألحقت‬

‫العمومات‬ ‫قي‬ ‫وأمثالها‬ ‫الأحكام‬ ‫هذه‬ ‫وادخال‬ ‫البدل ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫عنه‬

‫قصد‬ ‫في‬ ‫الله ورسوله‬ ‫عن‬ ‫له فهم‬ ‫من‬ ‫المعنوية التي لا يستريب‬

‫من‬ ‫العبد أولى‬ ‫متعلقا بمصلحة‬ ‫وكونه‬ ‫به‪،‬‬ ‫الحكم‬ ‫وتعليق‬ ‫عمومها‬

‫بحرية الفهم مما‬ ‫لفطية بعيدة التناول لها ليست‬ ‫عمومات‬ ‫إدخالها قي‬

‫من‬ ‫يتنبه لهذا‪ ،‬ومنهم‬ ‫الناس من‬ ‫لا ينكر تناول العموميين لها‪ .‬فمن‬

‫لتناول العموميين لها‪.‬‬ ‫يتفطن‬

‫ولم تجدوا؟لتا‬ ‫سفر‬ ‫كنت!على‬ ‫قوله تعالى ‪!< :‬وإن‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫الرهن في‬ ‫على‬ ‫الحضر‬ ‫الائمة الرهن في‬ ‫قاست‬ ‫فرهن مقجو!ة >‬

‫على‬ ‫استدل‬ ‫عدمه ‪ .‬فان‬ ‫مع‬ ‫الرهن‬ ‫على‬ ‫الكاتب‬ ‫وجود‬ ‫مع‬ ‫السفر‬

‫؛ فانما‬ ‫في ذلك‬ ‫فلا عموم‬ ‫الحضر‬ ‫في‬ ‫درعه‬ ‫بأن النبي !ي! رهن‬ ‫ذلك‬

‫القياس ‪ :‬إما على‬ ‫فلابد من‬ ‫يهودي‬ ‫من‬ ‫استقرضه‬ ‫شعير‬ ‫رهنها على‬

‫السنة‪.‬‬ ‫الآية ‪ ،‬وإما على‬

‫أهل الذمة وأخذ‬ ‫لما باع خمر‬ ‫بن جندب‬ ‫أن سمرة‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪097‬‬

‫؟‬ ‫سمرة‬ ‫الله‬ ‫قال ‪ :‬قاتل‬ ‫عمر‬ ‫‪ ،‬فبلغ ذلك‬ ‫التي عليهم‬ ‫العشور‬ ‫في‬ ‫ثمنها‬

‫عليهم‬ ‫اليهود حرمت‬ ‫الله‬ ‫"لعن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫اما علم‬

‫من‬ ‫القياس‬ ‫محض‬ ‫وأكلوا أثمانها" ‪ .‬وهذا‬ ‫وباعوها‬ ‫فجملوها‬ ‫الشحوم‬

‫اليهود كتحريم‬ ‫على‬ ‫الشحوم‬ ‫‪/‬‬ ‫تحريم‬ ‫فإن‬ ‫الله عنه؛‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫‪632‬‬

‫فكذلك‬ ‫المحرمة‬ ‫الشحوم‬ ‫ثمن‬ ‫يحرم‬ ‫‪ .‬وكما‬ ‫المسلمين‬ ‫على‬ ‫الخمر‬

‫الحرام ‪.‬‬ ‫الخمر‬ ‫ثمن‬ ‫يحرم‬

‫العبد على‬ ‫جعلوا‬ ‫الله عنهم‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫الله‬ ‫مانص‬ ‫والعدة ‪ ،‬قياسا على‬ ‫النكاح والطلاق‬ ‫الحر في‬ ‫من‬ ‫النصف‬

‫ما على‬ ‫فعلتهن نضف‬ ‫يقحشه‬ ‫فان اتين‬ ‫فإذآ أحصن‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫عليه من‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫اثارا دالة على‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ثم ذكر‬ ‫لدالمحط >‪.‬‬ ‫مرر‬ ‫ألمضن‬

‫قياسا على‬ ‫فيما ذكر‬ ‫الحر‬ ‫من‬ ‫النصف‬ ‫العبد على‬ ‫جعلوا‬ ‫الصحابة‬

‫الامة‪.‬‬ ‫على‬ ‫الحد‬ ‫تنصيف‬ ‫عليه من‬ ‫الله‬ ‫مانص‬

‫في‬ ‫المبتوتة‬ ‫عنه‬ ‫الله‬ ‫عثمان بن عفان رضي‬ ‫توريث‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬ووافقه الصحابة‬ ‫برأيه‬ ‫الموت‬ ‫مرض‬

‫عنهما في نهي النبي ع!ي!‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫قول ابن عباس‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫بمنزلة الطعام ‪.‬‬ ‫شيء‬ ‫كل‬ ‫بيع الطعام قبل قبضه ‪ ،‬قال ‪ :‬أحسب‬ ‫عن‬

‫الام‬ ‫لما قالا‪ :‬إن‬ ‫عنهما‬ ‫الله‬ ‫وزيدا رضي‬ ‫أن عمر‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫مع الابوين‪،‬‬ ‫أو زوجة‬ ‫مسألة زوج‬ ‫في‬ ‫الزوجين‬ ‫ما بقى بعد أحد‬ ‫ترث‬

‫زوج‬ ‫هناك‬ ‫ما إذا لم يكن‬ ‫مع الابوين على‬ ‫الزوجين‬ ‫أحد‬ ‫قاسا وجود‬

‫ما للام ‪ ،‬فقدرا أن الباقي‬ ‫ضعف‬ ‫للأب‬ ‫‪ ،‬فإنه حينئذ يكون‬ ‫ولا زوجة‬

‫فإن‬ ‫؛‬ ‫القياس‬ ‫أح!سن‬ ‫من‬ ‫وهذا‬ ‫المال ‪.‬‬ ‫كل‬ ‫الزوجة‬ ‫أو‬ ‫الزوج‬ ‫بعد‬

‫درجة‬ ‫في‬ ‫وكانا‬ ‫اجتمعا‬ ‫إذا‬ ‫والانثى‬ ‫الذكر‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الفرائض‬ ‫قاعدة‬
‫‪197‬‬ ‫ة ‪1‬لأ نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫الانثى كالاولاد وبني‬ ‫ما تاخذه‬ ‫الذكر ضعف‬ ‫واحدة ‪ ،‬فإما ان ياخذ‬

‫ما‬ ‫ضعف‬ ‫تأخذ‬ ‫الانثى‬ ‫أن‬ ‫الأم ‪ .‬وأما‬ ‫كولد‬ ‫تساوط‬ ‫ان‬ ‫!اما‬ ‫‪،‬‬ ‫الاب‬

‫من‬ ‫‪ .‬فهذا‬ ‫الشريعة‬ ‫به في‬ ‫فلا عهد‬ ‫درجته‬ ‫لها في‬ ‫مساواته‬ ‫مع‬ ‫يأخذ‬

‫ورسوله‪.‬‬ ‫الله‬ ‫الفهم عن‬ ‫احسن‬

‫عنهم في الفرائض بالعول‪،‬‬ ‫الله‬ ‫أخذ الصحابة رضي‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫الفرائض قياسا عفى إدخال النقص‬ ‫ذوي‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫النقص‬ ‫وإدخال‬

‫أن العول‬ ‫توفيتهم ‪ .‬ولاشك‬ ‫عن‬ ‫المفلس‬ ‫مال‬ ‫الغرماء إذا ضاق‬ ‫على‬

‫توفية بعض‬ ‫من‬ ‫أعدل‬ ‫عنهم‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫به الصحابة‬ ‫أخذ‬ ‫الذي‬

‫حقه ‪ ،‬فهذا ظلم لاشك‬ ‫بعض‬ ‫بعضهم‬ ‫حقه كاملا ونقص‬ ‫المستحقين‬
‫‪633‬‬
‫وهذه‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫الكلام‬ ‫‪/‬‬ ‫لطال‬ ‫تقصيناها‬ ‫فلو‬ ‫كثيرة ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫وأمثال‬ ‫فيه ‪،‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫قطعية‬ ‫دلالة‬ ‫تدل‬ ‫نذكر‬ ‫لم‬ ‫مما‬ ‫وأمثالها‬ ‫ذكرنا‬ ‫التي‬ ‫الوقائع‬

‫الاحكام ‪،‬‬ ‫في‬ ‫القياس‬ ‫كانوا يستعملون‬ ‫الله عنهم‬ ‫رضي‬ ‫الصحابة‬

‫في‬ ‫يقدح‬ ‫إلى من‬ ‫بالأمثال والأشباه والنظائر‪ ،‬ولا يلتفت‬ ‫ويعرفونها‬

‫مخارجها‬ ‫أسانيدها‪ ،‬فانها في كثرة طرقها واختلاف‬ ‫من‬ ‫سند‬ ‫كل‬

‫لم‬ ‫فيه وإن‬ ‫لاشك‬ ‫الذي‬ ‫التواتر المعنوي‬ ‫مجرى‬ ‫جارية‬ ‫وأنواعها‬

‫الفقه‬ ‫في أصول‬ ‫فرد فرد من الإخبار بها‪ ،‬كما هو معروف‬ ‫يثبت كل‬

‫وعلم الحديث‪.‬‬

‫المسالة الخامسة‬

‫الجملة أدلة كثيرة ‪ ،‬وبها‬ ‫منعه في‬ ‫على‬ ‫جاءت‬ ‫اعلم أن القياس‬

‫وافية‬ ‫الله جملا‬ ‫شاء‬ ‫هنا إن‬ ‫وسنذكر‬ ‫تبعهم ‪،‬‬ ‫ومن‬ ‫الطاهرية‬ ‫تمسك‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫فيه إن شاء‬ ‫ثم نبين الصواب‬ ‫ذلك‬ ‫من‬

‫ننازعنم فى لثىءٍ فردوه إلي أدله‬ ‫<كان‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬ ‫دلك‬ ‫فمن‬ ‫قالوا ‪:‬‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪297‬‬

‫الرد‬ ‫ان‬ ‫على‬ ‫المسلمون‬ ‫و جمع‬ ‫و ليؤم لأخر)‬ ‫بالله‬ ‫و لرسول إن كننم تومنون‬

‫الله‬ ‫صلوات‬ ‫الرسول‬ ‫إلى‬ ‫والرد‬ ‫كتابه ‪،‬‬ ‫الرد إلى‬ ‫هو‬ ‫الله سبحانه‬ ‫إلى‬

‫وحياته‪،‬‬ ‫حضوره‬ ‫الرد إليه في‬ ‫هو‬ ‫اله وصحبه‬ ‫عليه وعلى‬ ‫وسلامه‬

‫ولا‬ ‫بهذا ولا هذا‪،‬‬ ‫ليس‬ ‫مماته ‪ .‬والقياس‬ ‫غيبته وبعد‬ ‫سنته في‬ ‫وإلى‬

‫الله‬ ‫؛ لدلالة كتاب‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫الرد إلى‬ ‫من‬ ‫هو‬ ‫القياس‬ ‫الرد إلى‬ ‫يقال‬

‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫تقريره ؛ لأن‬ ‫تقدم‬ ‫كما‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليه‬ ‫رسوله‬ ‫وسنة‬

‫وارائنا‬ ‫عقولنا‬ ‫قياس‬ ‫يردنا إلى‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫رسوله‬ ‫كتابه وسنة‬ ‫إنما ردنا إلى‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫)‪،‬‬ ‫ادده‬ ‫بينهم بضآ نزل‬ ‫وأن اضكم‬ ‫لنبيه لمج! ‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫فقط‬

‫ولم‬ ‫>‬ ‫الله‬ ‫أرنك‬ ‫بما‬ ‫لناس‬ ‫بالحق لتخكم بين‬ ‫إلبك ألكدت‬ ‫إنآ أنزلنآ‬ ‫<‬

‫!م‬ ‫فأولمك‬ ‫انزل أدده‬ ‫بما‬ ‫لؤ مجكم‬ ‫ومن‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫انت‬ ‫‪ :‬بما ر يت‬ ‫يقل‬

‫* *‪، )،‬‬ ‫فأولنك هم آلظدون‬ ‫ألله‬ ‫بضآ أنزل‬ ‫تبهفرون > ‪ < ،‬ومن لؤ يحم‬ ‫أ‬

‫زر> ‪ ،‬وقال تعالى‪:‬‬ ‫لإ*‬ ‫لفسقوت‬ ‫فأولياث هم‬ ‫الله‬ ‫نزل‬ ‫بما‬ ‫ومن لم تححم‬ ‫<‬

‫الكتت‬ ‫‪ < :‬ونزئناعلتث‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫أتبعوا ما ألزل إلئكم من زلبهم >‪،‬‬ ‫<‬

‫يتك‬ ‫علتلث أل!ضنب‬ ‫أنربلنا‬ ‫أنا‬ ‫ولؤ يكفهم‬ ‫سينا لكل دثئء > ‪ ،‬وقال ‪< :‬‬
‫‪634‬‬

‫> ‪ ،‬وقال ‪:‬‬ ‫*ة*‬ ‫يؤضمنون‬ ‫لقومي‬ ‫‪/‬‬ ‫وذتحري‬ ‫لرضة‬ ‫لث‬ ‫فى ذ‬ ‫علتهم إت‬

‫فلو كان‬ ‫رب>‬ ‫لي‬ ‫يوحى‬ ‫فبما‬ ‫هتديت‬ ‫أضل عك نفـى طن‬ ‫فانما‬ ‫ضالت‬ ‫قل إن‬ ‫<‬

‫فلاورلبث لا‬ ‫‪ .‬وقال ‪< :‬‬ ‫الوحي‬ ‫في‬ ‫الهدى‬ ‫لم ينحصر‬ ‫هدى‬ ‫القياس‬

‫فنفى الايمان حتى يوجد‬ ‫فيماشعجر!هض)‬ ‫يؤمنوت حتي يحكموك‬

‫سنته فقط بعد‬ ‫حياته وتحكيم‬ ‫في حال‬ ‫وحده ‪ ،‬وهو تحكيمه‬ ‫تحكيمه‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫ورسولهط )‬ ‫الله‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫ذقذموا‬ ‫لا‬ ‫يايها أتذين ءامنوا‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وفاته ‪ ،‬وقال‬

‫ما‬ ‫بأنه حرم‬ ‫عنه‬ ‫والإخبار‬ ‫‪:‬‬ ‫نفاة القياس‬ ‫قال‬ ‫يقول‬ ‫حتى‬ ‫لا تقولوا‬

‫تقدم‬ ‫أو إيجابه‬ ‫بتحريمه‬ ‫ما تكلم‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ‫اوجبه‬ ‫أو‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫سكت‬

‫ونحن‬ ‫فقلنا‪:‬‬ ‫البر‪،‬‬ ‫الربا في‬ ‫عليكم‬ ‫يديه ‪ .‬فإنه إذا قال ‪ :‬حرمت‬ ‫بين‬
‫‪397‬‬
‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫حرم‬ ‫قالوا‪ :‬وقد‬ ‫التقدم ‪،‬‬ ‫فهذأ محض‬ ‫البلوط ‪،‬‬ ‫قولك‬ ‫على‬ ‫نقيس‬

‫هذا‬ ‫واقعنا‬ ‫فقد‬ ‫فاذا قلنا ذلك‬ ‫نعلم ‪.‬‬ ‫مالا‬ ‫عليه‬ ‫نقول‬ ‫ان‬ ‫سبحانه‬

‫الذهب‬ ‫الربا في‬ ‫تحريم‬ ‫بأنه أرأد من‬ ‫عالمين‬ ‫فانا غير‬ ‫يقينا‪،‬‬ ‫المحرم‬

‫لنا به‬ ‫منا ما ليس‬ ‫قفو‬ ‫‪ ،‬وهذا‬ ‫اللحوم‬ ‫من‬ ‫القديد‬ ‫في‬ ‫تحريمه‬ ‫والفضة‬

‫نفسه‪.‬‬ ‫ظلم‬ ‫فقد‬ ‫الله‬ ‫حدود‬ ‫يتعد‬ ‫لنا‪ ،‬ومن‬ ‫لما حد‬ ‫وتعد‬ ‫علم‪،‬‬

‫بها‪ .‬ولا‬ ‫ولا نقصر‬ ‫‪ ،‬ولا نتجاوزها‬ ‫حدوده‬ ‫عند‬ ‫ان نقف‬ ‫والواجب‬

‫الله‬ ‫يدي‬ ‫بين‬ ‫تقدم‬ ‫عنه‬ ‫والنهي‬ ‫وتحريمه‬ ‫القياس‬ ‫فابطال‬ ‫يقال ‪:‬‬

‫لما ليس‬ ‫منكم‬ ‫تحريمه ‪ ،‬وقفو‬ ‫على‬ ‫لما لم ينص‬ ‫‪ ،‬وتحريم‬ ‫ورسوله‬

‫بطون‬ ‫من‬ ‫أخرجنا‬ ‫وتعالى‬ ‫الله سبحانه‬ ‫‪:‬‬ ‫لانا نقول‬ ‫علم؛‬ ‫به‬ ‫لكم‬

‫يعلمنا‬ ‫إلينا رسوله‬ ‫علينا كتابه ‪ ،‬و رسل‬ ‫وأنزل‬ ‫شيئا‪،‬‬ ‫أمهاتنا لا نعلم‬

‫لم‬ ‫وما‬ ‫الدين ‪،‬‬ ‫من‬ ‫لنا فهو‬ ‫وبينه‬ ‫علمناه‬ ‫فما‬ ‫؛‬ ‫والحكمة‬ ‫الكتاب‬

‫ما‬ ‫‪ .‬وكل‬ ‫ضرورة‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫فليس‬ ‫الدين‬ ‫لنا أنه من‬ ‫بين‬ ‫ولا‬ ‫يعلمناه‬

‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫الضلال‬ ‫إلا‬ ‫الحق‬ ‫بعد‬ ‫فليس‬ ‫‪،‬‬ ‫باطل‬ ‫فهو‬ ‫الدين‬ ‫هـت‬ ‫ليس‬

‫‪ ،‬وبينه هو‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أكمله‬ ‫فالذي‬ ‫لكمِ ينكم>‬ ‫أكلت‬ ‫ليوم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫عنه‬ ‫ما سكت‬ ‫قيسوا‬ ‫لنا‪:‬‬ ‫لمحأين فيما أكمله‬ ‫؛‬ ‫لنا سواه‬ ‫ديننا لا دين‬

‫الجامع‬ ‫كأن‬ ‫سواء‬ ‫إباحته ‪،‬‬ ‫أو‬ ‫تحريمه‬ ‫أو‬ ‫بإيجابه‬ ‫تكلمت‬ ‫ما‬ ‫على‬

‫كله‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫فاستعملوا‬ ‫شبهيا‪،‬‬ ‫وصفا‬ ‫أو‬ ‫علة ‪،‬‬ ‫دليل‬ ‫أو‬ ‫علة‬ ‫بينهما‬

‫به علي‪.‬‬ ‫وإلى ديني ‪ ،‬و حكموا‬ ‫و نسبوه إلي والى رسولي‬

‫شيئا‪،‬‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫لا يغني‬ ‫الظن‬ ‫أن‬ ‫سبحانه‬ ‫أخبر‬ ‫قالوا‪ :‬وقد‬

‫أعطم‬ ‫ومن‬ ‫عمه ‪،‬‬ ‫" ونهى‬ ‫الحديث‬ ‫أكذب‬ ‫الظن‬ ‫"أن‬ ‫رسوله‬ ‫وأخبر‬
‫‪635‬‬
‫الله سبحانه‬ ‫أن‬ ‫يقين‬ ‫على‬ ‫ليسوا‬ ‫فانهم‬ ‫القياسيين ؛‬ ‫‪/‬‬ ‫ظن‬ ‫الظن‬

‫بالبر‪،‬‬ ‫‪ ،‬والنشا‬ ‫بالعتب‬ ‫‪ ،‬والحلوى‬ ‫بالشيرج‬ ‫بيع السمسم‬ ‫حرم‬ ‫وتعالى‬

‫شيئا‪.‬‬ ‫الحق‬ ‫لا تغني من‬ ‫مجردة‬ ‫ظنون‬ ‫وانما هي‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪497‬‬

‫من‬ ‫عليكم‬ ‫السلام‬ ‫على‬ ‫الضراط‬ ‫قياس‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫قالوا‪ :‬وإن‬ ‫‪2‬‬

‫الحق‬ ‫‪ ،‬وأخبرنا أنه لا يغني عن‬ ‫اتباعه وتحكيمه‬ ‫نهينا عن‬ ‫الذي‬ ‫الظن‬

‫السلام عليكم!‬ ‫من‬ ‫باطل ؛ فأين الضراط‬ ‫الدنيا ظن‬ ‫في‬ ‫شيئا فليس‬

‫الطاهرة الطيبة عند الله‬ ‫لاقى الاعضاء‬ ‫الماء الذي‬ ‫قياس‬ ‫لم يكن‬ ‫وان‬

‫والميتات‬ ‫العذرات‬ ‫أخبث‬ ‫لاقى‬ ‫الماء الذي‬ ‫على‬ ‫إزالة الحدث‬ ‫في‬

‫القول‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫حرم‬ ‫الذي‬ ‫ما الظن‬ ‫فلا ندري‬ ‫ظنا؛‬ ‫والنجاسات‬

‫الله‬ ‫أعداء‬ ‫قياس‬ ‫لم يكن‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫الحق‬ ‫من‬ ‫كتابه ‪ ،‬وسلخه‬ ‫في‬ ‫به ‪ ،‬وذمه‬

‫عداوة‬ ‫الناس‬ ‫أشد‬ ‫هم‬ ‫الذين‬ ‫واليهود‬ ‫الصلبان‬ ‫عباد‬ ‫من‬ ‫ورسوله‬

‫وعلمائها‬ ‫الأمة‬ ‫وسادات‬ ‫خلقه ‪،‬‬ ‫أوليائه وخيار‬ ‫على‬ ‫للمؤمنين‬

‫بينهم ظنا؛ فليس في‬ ‫القصاص‬ ‫في تكافؤ دمائهم وجريان‬ ‫وصلحائها‬

‫يذم أتباعه‪.‬‬ ‫ظن‬ ‫الدنيا‬

‫أوليائه في‬ ‫الله على‬ ‫أعداء‬ ‫قستم‬ ‫أنكم‬ ‫العجب‬ ‫قالوا‪ :‬ومن‬

‫نصرانيا‬ ‫قتلوا‬ ‫لله تعالى‬ ‫ولي‬ ‫ألف‬ ‫فقتلتم‬ ‫بينهم ‪،‬‬ ‫القصاص‬ ‫جريان‬

‫فنثر دماغه بين يديه‬ ‫بدبوس‬ ‫رجلا‬ ‫ضرب‬ ‫ولم تقيسوا من‬ ‫واحدا‪،‬‬

‫على من طعنه بمسلة فقتله‪.‬‬

‫واختلافها وشدة‬ ‫أقيستكم‬ ‫تناقض‬ ‫من‬ ‫لكم‬ ‫قالوا‪ :‬وسنبين‬

‫يكل‬ ‫لم‬ ‫وادثه تعالى‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫غير‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫أنها‬ ‫يبين‬ ‫ما‬ ‫اضطرابها؛‬

‫رسوله‬ ‫إلى‬ ‫وكلها‬ ‫وإنما‬ ‫واستنباطنا‪،‬‬ ‫آرائنا وأقيستنا‬ ‫إلى‬ ‫بيان شريعته‬

‫من‬ ‫يبينه فليس‬ ‫لم‬ ‫وما‬ ‫اتباعه ‪،‬‬ ‫وجب‬ ‫بينه عنه‬ ‫فما‬ ‫عنه ‪.‬‬ ‫المبين‬

‫الاقيسة الشبهية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫اعتمادكم‬ ‫هل‬ ‫الله‬ ‫نناشدكم‬ ‫الدين ‪ ،‬ونحن‬

‫آراء‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫بيان الرسول ‪،‬‬ ‫التخمينية على‬ ‫الحدسية‬ ‫والأوصاف‬

‫ليك الذكر‬ ‫تعالى ‪< :‬وأنزلآ‬ ‫الله‬ ‫قال‬ ‫؛‬ ‫وحدسهم‬ ‫وظنونهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الرجال‬
‫‪597‬‬
‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫سيئا‬ ‫إذا حرمت‬ ‫النبي !يم ‪ :‬أني‬ ‫بين‬ ‫فأين‬ ‫لتبين للناس مانزل إلئهم>‬

‫وبين‬ ‫ذلك‬ ‫بين‬ ‫جامعا‬ ‫ما شبيها‬ ‫وصفا‬ ‫أو أبحته ‪ ،‬فاستخرجوا‬ ‫أوجبته‬

‫‪636‬‬
‫عليه ؟ ‪ /‬ه‬ ‫عنه فألحقوه به وقيسوه‬ ‫ما سكت‬ ‫جميع‬

‫لا‬ ‫فكما‬ ‫الامثال له‪،‬‬ ‫ضرب‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫قد‬ ‫قالوا‪ :‬والله تعالى‬

‫حكمه‬ ‫على‬ ‫مالم ينص‬ ‫لدينه ‪ ،‬وتمثيل‬ ‫له الامثال لا تضرب‬ ‫تضرب‬

‫الله‬ ‫الامثال لدينه ‪ .‬قالوا‪ :‬وما ضربه‬ ‫عليه لشبه ما ضرب‬ ‫بما نص‬

‫من إثباتكم‬ ‫بصدده‬ ‫عما نحن‬ ‫خارج‬ ‫الامثال فهو حق‬ ‫من‬ ‫ورسوله‬

‫ولا سنة ‪ .‬وذكروا‬ ‫كتاب‬ ‫غير دليل من‬ ‫بالرأي والقيالس من‬ ‫الاحكام‬

‫!يم معترفين بانها حق‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫الامثال التي ضربها‬ ‫شيئا كثيرا من‬

‫ضربها‬ ‫التي‬ ‫فالامثال‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫النزاع ‪،‬‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫تفيدكم‬ ‫ولا‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫المعنى وإيصاله إلى‬ ‫المراد‪ ،‬وتفهيم‬ ‫لتقريب‬ ‫!ي! إنما هي‬ ‫الله‬ ‫رسول‬

‫؛ فانه قد‬ ‫به‬ ‫مثل‬ ‫المثال الذي‬ ‫في نفسه بصورة‬ ‫السامع واحضاره‬ ‫ذهن‬

‫له باستحضار‬ ‫واستحضاره‬ ‫إلى تعقله وفهمه ‪ ،‬وضبطه‬ ‫أقرب‬ ‫يكون‬

‫من‬ ‫وتنفر‬ ‫‪،‬‬ ‫التام‬ ‫الأنس‬ ‫بالنظائر والأشباه‬ ‫تأنس‬ ‫النفس‬ ‫فان‬ ‫نظيره ‪.‬‬

‫وسرعة‬ ‫النفس‬ ‫تأنيس‬ ‫الأمثال من‬ ‫النظير ‪ .‬ففي‬ ‫وعدم‬ ‫الغربة والوحدة‬

‫أحد‬ ‫أمر لا يجحده‬ ‫الحق‬ ‫لها مثله من‬ ‫قبولها وانقيادها لما ضرب‬

‫ووضوحاه‬ ‫ظهورا‬ ‫لها الامثال ازداد المعنى‬ ‫ظهرت‬ ‫ينكره ‪ .‬وكلما‬ ‫ولا‬

‫شطأة‬ ‫أخرج‬ ‫كزرع‬ ‫؛ وهي‬ ‫له‬ ‫المعنى المراد‪ ،‬وتزكية‬ ‫فالأمثال شواهد‬

‫العقل ولبه وثمرته‪،‬‬ ‫خاصة‬ ‫سوقه ‪ ،‬وهي‬ ‫على‬ ‫فاستوى‬ ‫فازره فاستغلظ‬

‫الوجه؟‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫الامثال التي ضربها‬ ‫في‬ ‫أين‬ ‫ولكن‬

‫‪ ،‬قياسا‬ ‫أو عشرة‬ ‫ثلاثة دراهم‬ ‫من‬ ‫أقل‬ ‫لا يكون‬ ‫الصداق‬ ‫فهمنا أن‬

‫أشبه‬ ‫بالالغاز والاحاجي‬ ‫‪ ،‬هذا‬ ‫فيه السارق‬ ‫ما يقطع‬ ‫أقل‬ ‫على‬ ‫وتمثيلا‬

‫بن‬ ‫محمد‬ ‫الحديث‬ ‫إمام‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫للفهم ؛‬ ‫المضروبة‬ ‫بالأمثال‬ ‫منه‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪697‬‬

‫معلوما‬ ‫شبه أصلا‬ ‫من‬ ‫‪( :‬باب‬ ‫الصحيح‬ ‫جامعه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫إسماعيل‬

‫ليفهم السامع )‪.‬‬ ‫حكمهما‬ ‫الله‬ ‫مبين قد بين‬ ‫بأصل‬

‫‪. ،‬‬ ‫الله ورسوله‬ ‫ضربها‬ ‫التي‬ ‫الامثال‬ ‫هذه‬ ‫لا ننكر‬ ‫فنحن‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫من‬ ‫الدم على‬ ‫ما أريد بها‪ ،‬وانما ننكر أن يستفاد وجوب‬ ‫ولا نجهل‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫ربعا من‬ ‫أو‬ ‫شعرات‬ ‫او رأسه ثلاث‬ ‫جسده‬ ‫من‬ ‫قطع‬

‫من كان منكم ضلصا أؤبه إ ى من رأسهء‬ ‫أالدى محله‬ ‫بئبغ‬ ‫حى‬ ‫‪/‬‬ ‫رءوس!‬ ‫ولا تخلقوا‬ ‫<‬ ‫‪637‬‬
‫ذلك ‪ .‬وأن قوله‬ ‫تدل على‬ ‫الاية‬ ‫وأن‬ ‫>‬ ‫أو!مسك‬ ‫من صيام أؤ ده‬ ‫فسة‬

‫من‬ ‫من شعير او صاع‬ ‫من تمر أو صاع‬ ‫الفطر‪" :‬صاع‬ ‫في صدقة‬ ‫ص!يهسص‬

‫صاعا‬ ‫زبيب " يفهم منه أنه لو أعطى‬ ‫من‬ ‫بر أو صاع‬ ‫من‬ ‫أو صاع‬ ‫اقط‬

‫التمثيل والاعتبار ‪ .‬وأن‬ ‫يطريق‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وأنه يدل‬ ‫جاز‪،‬‬ ‫إهليلج‬ ‫من‬

‫الولي‬ ‫دلالته انه لو قال‬ ‫منه ومن‬ ‫" يستفاد‬ ‫للفراش‬ ‫"الولد‬ ‫جم!‪:‬‬ ‫قوله‬

‫بأقصى‬ ‫وهي‬ ‫الشرق‬ ‫بأقصى‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫ابنتي‬ ‫الحاكم ‪ :‬زوجتك‬ ‫بحضرة‬

‫بعد‬ ‫ثلاثا‪ ،‬ثم جاءت‬ ‫طالق‬ ‫هذا التزويج وهي‬ ‫الغرب ‪ ،‬فقال ‪ :‬قبلت‬

‫فراشا بمجرد‬ ‫صارت‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫ابنه‬ ‫أنه‬ ‫ستة أشهر؛‬ ‫بولد لأكثر من‬ ‫ذلك‬

‫ليلا‬ ‫يطؤها‬ ‫له سرية‬ ‫لو كانت‬ ‫هذا‬ ‫ومع‬ ‫التزويج ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫قبلت‬ ‫قوله ‪:‬‬

‫يدعيه‬ ‫ن‬ ‫إلا‬ ‫نسبه‬ ‫لم يلحقه‬ ‫بولد‬ ‫أتت‬ ‫له ‪ ،‬ولو‬ ‫فراشا‬ ‫لم تكن‬ ‫ونهارا‬

‫بولده ‪.‬‬ ‫فليس‬ ‫لم يستلحقه‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫ويستلحقه‬

‫ما‬ ‫العمد‬ ‫شبه‬ ‫الخطأ‬ ‫قتل‬ ‫في‬ ‫"إن‬ ‫ع!يم ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫وأين‬

‫المتجنيق‬ ‫بحجر‬ ‫الإبل " ؛ أنه لو ضرله‬ ‫مائة من‬ ‫والعصا‬ ‫لالسوط‬ ‫كان‬

‫دماغه‬ ‫خلط‬ ‫العطام‪ ،‬حتى‬ ‫الحديد‬ ‫الحداد أو بمرازب‬ ‫أو بكور‬

‫قودا؟‪.‬‬ ‫لا يوجب‬ ‫شبه عمد‬ ‫؛ أن هذا خطا‬ ‫وعظمه‬ ‫بلحمه‬

‫المسلمين‬ ‫عن‬ ‫الحدود‬ ‫ع!يم‪" :‬ادرءوا‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫وأين‬


‫‪797‬‬
‫نبياء‬ ‫لا‬ ‫]‬ ‫ة‬ ‫لممور‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الامام‬ ‫فان‬ ‫سبيله ‪،‬‬ ‫فخلوا‬ ‫مخرج‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫فان‬ ‫ما استطعتم‬

‫عقد‬ ‫العقؤية"؛ أن من‬ ‫أن يخيمطىء في‬ ‫له من‬ ‫العفو خير‬ ‫في‬ ‫يخطىء‪-‬‬

‫من‬ ‫مفهوم‬ ‫عليه ‪ .‬وأدنه هذا‬ ‫فلا حد‬ ‫ووطئها‬ ‫امه او ابنته او أخته‬ ‫على‬

‫تدرأ‬ ‫التي‬ ‫الشبهة‬ ‫معنئ‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫إ"!فهذا‬ ‫بالشبهات‬ ‫الحدود‬ ‫"ادرءوا‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬

‫الفاكل أو فرب الاعتقاد‪.‬‬ ‫أو في‬ ‫المحل‬ ‫الشبهة في‬ ‫وهي‬ ‫ب!ا [لحدود‪،‬‬

‫هذا‬ ‫العالمين لم يفهـمه من‬ ‫‪،‬منلا‬ ‫فرضق‬ ‫‪1‬‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫على‬ ‫هذا‬ ‫ولو عر!ق‬

‫اليمين‬ ‫عمتيما بملك‬ ‫أو‬ ‫!‬ ‫خالته‬ ‫يطأ‬ ‫من‬ ‫‪ .‬وإن‬ ‫الوجوه‬ ‫من‬ ‫بوجه‬ ‫اللفظ‬

‫الله لذلك‪،‬‬ ‫دتخريم‬ ‫عمته‬ ‫بأنها خالته ‪ -‬أو‬ ‫علمه‬ ‫مع‬ ‫عليه‬ ‫حد‬ ‫فلا‬

‫هذا‬ ‫أضعاف‬ ‫وأضغاف‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫بالشبهات‬ ‫الحدود‬ ‫ا‬ ‫"ادرء!ا‬ ‫من‬ ‫هذا‬ ‫ويفهم‬

‫‪638‬‬
‫‪. /‬‬ ‫ينحصر‬ ‫لا يكاد‬ ‫مما‬

‫يكون‬ ‫ان‬ ‫ننكره ‪ ،‬وننكر‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫والتشبيه‬ ‫التصثيل‬ ‫قالوا ‪ :‬فهذا‬

‫هاء‪.‬‬ ‫فهمه "بوجه‬ ‫دلالة على‬ ‫‪.‬ورسوله‬ ‫الله‬ ‫كلام‬ ‫في‬

‫لكؤ فى الالخم لعبر ) ‪،‬‬ ‫قوله ‪< :‬ولن‬ ‫من‬ ‫يفهم‬ ‫أين‬ ‫قالوا ‪ ":‬ومن‬

‫الخل‬ ‫وبيع‬ ‫بالبن ‪،‬‬ ‫الكشك‬ ‫بيع‬ ‫تحريم‬ ‫>؛‬ ‫<فاعتبرو‬ ‫قويه ‪:3‬‬ ‫ومن‬

‫من‬ ‫فيه‬
‫لم‬ ‫اضنلفغ‬ ‫‪7‬‬ ‫وما‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫أ*‬ ‫قالأ‬ ‫وقد‬ ‫قألعؤا "‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫دلك‬ ‫ونحو‬ ‫‪،‬‬ ‫لعنب‬ ‫با‬

‫يجعل‬ ‫‪ ،‬ولم‬ ‫قياساتكملأ وارائكم‬ ‫إلى‬ ‫يقل‬ ‫ولم‬ ‫الي دله>‪،‬‬ ‫فحكمهؤ‬ ‫شئء‬

‫‪.‬‬ ‫لاء‪.‬أبدا‬ ‫الامنة‬ ‫بين‬ ‫‪-‬‬ ‫حاكمة‬ ‫‪/‬وأقيستها‬ ‫الرجال‬ ‫الله اراء‬

‫ادله‬ ‫إذ فضى‬ ‫وفي مؤفخة‬ ‫وما أكلن !لمؤميئ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ‫قالوا ‪:‬‬

‫عند‬ ‫الخيرة‬ ‫من‬ ‫منغهمكا‬ ‫فانما‬ ‫>‬ ‫أمرهتم‬ ‫‪/‬من‬ ‫لخيرة‬ ‫]‬ ‫ورسولمجنؤ‪-‬أمإ أن يكون لهم‬

‫وظنونهم‪.‬‬ ‫وأقيسنهم‬ ‫الرجال!‬ ‫اراء‬ ‫لا عند‬ ‫؛‬ ‫رسوله‬ ‫وحكم‬ ‫!‬ ‫حكمه‬

‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫وحا!هـ‪ ،2‬إليه أ خاصة‬ ‫ما‬ ‫ب!‪.‬دباع‪-‬ء‬ ‫‪2‬‬ ‫رسولي‬ ‫سبحائه‬ ‫امر‬ ‫وقد‬

‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫)‬ ‫دله‬ ‫نزل‬ ‫بمإشأ‬ ‫بينهم‬ ‫ط‬ ‫و ن اصكم‬ ‫ِ‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫يؤحمت إلى >‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫الغ‬ ‫إدق‬ ‫<‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪7 9 8‬‬

‫) ؛‬ ‫لمحة‬ ‫به‬ ‫يآذن‬ ‫لتم‬ ‫ما‬ ‫لدفي‬ ‫فن‬ ‫لهم‬ ‫شر!وأشرعوا‬ ‫لهم‬ ‫أتم‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫شرع‬ ‫فهو‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫به‬ ‫ما لم ياذن‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫النص‬ ‫هذا‬ ‫قالوا ‪ :‬فدل‬

‫الباطل‪.‬‬ ‫غيره‬

‫ما‬ ‫كل‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫وتعالى‬ ‫ربه تبارك‬ ‫النبي ع!يو عن‬ ‫أخبر‬ ‫وقد‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫عفا عنه لعباده ‪ ،‬مباج إباحة‬ ‫فهو عفو‬ ‫إيجابه أو تحريمه‬ ‫عن‬ ‫سكت‬

‫أو حرمه‬ ‫وجبه‬ ‫ما‬ ‫ولا إيجابه قياسا على‬ ‫تحريمه‬ ‫فلا يجوز‬ ‫العفو‪،‬‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫بالكلية وإلغاءه ‪،‬‬ ‫القسم‬ ‫هذا‬ ‫رفع‬ ‫يستلزم‬ ‫ذلك‬ ‫فان‬ ‫بينهما‪،‬‬ ‫بجامع‬

‫جامع‪،‬‬ ‫شبه ووصف‬ ‫بينه وبين المحرم‬ ‫عنه لابد أن يكون‬ ‫المسكوت‬

‫قد عفا‬ ‫قسم‬ ‫هناك‬ ‫إلحاقه به لم يكن‬ ‫‪ .‬فلو جاز‬ ‫الواجب‬ ‫وبينه وبين‬

‫عنه‬ ‫ما سكت‬ ‫عنه قد عفا عنه‪ ،‬بل يكون‬ ‫ما سكت‬ ‫عنه؛ ولم يكن‬

‫وحينئذ‬ ‫دفعه ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫لا سبيل‬ ‫وهذا‬ ‫‪،‬‬ ‫ما حرمه‬ ‫على‬ ‫قياسا‬ ‫حرمه‬ ‫قد‬

‫من‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫ذم‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫عنه تبديلا لحكمه‬ ‫ما سكت‬ ‫تحريم‬ ‫فيكون‬

‫له‬ ‫شرع‬ ‫الذي‬ ‫غير الحكم‬ ‫بدل‬ ‫‪ ،‬فمن‬ ‫به‬ ‫أمر‬ ‫الذي‬ ‫القول‬ ‫غير‬ ‫بدل‬
‫‪963‬‬
‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫‪/‬‬ ‫النبي ع!يم ‪" :‬إن‬ ‫قال‬ ‫بالذم ‪ ،‬وقد‬ ‫أولى‬ ‫فهو‬

‫الناس من‬ ‫لم يحرم فحرم على‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫من سأل‬ ‫المسلمين جرما‪:‬‬

‫الشارع صريحا‬ ‫إلى تحريم‬ ‫مسألته" فاذا كان هذا فيمن تسبب‬ ‫اجل‬

‫عنه‬ ‫بمن حرم المسكوت‬ ‫عنه‪ ،‬فكيف‬ ‫ما سكت‬ ‫بمسألته عن حكم‬

‫الله‪-‬‬ ‫عفا‬ ‫عفوا‬ ‫لما كان‬ ‫عنه‬ ‫المسكوت‬ ‫أن‬ ‫ورأيه !! يوضحه‬ ‫بقياسه‬

‫من‬ ‫فيه‬ ‫الله إياه لما‬ ‫لتحريم‬ ‫سببا‬ ‫عنه‬ ‫البحث‬ ‫وكان‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫لعباده‬

‫قد عفا عن‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫حكمه‬ ‫عن‬ ‫السؤال‬ ‫لا لمجرد‬ ‫التحريم‬ ‫مقتضى‬

‫أعمالهم‬ ‫من‬ ‫فيه مفشدة‬ ‫عما‬ ‫يعفو‬ ‫كما‬ ‫به عباده‬ ‫وسامح‬ ‫ذلك‬

‫عام يحرمه ؛ يدل‬ ‫لفظ‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫المعلوم أن سكوته‬ ‫وأقوالهم ‪ .‬فمن‬

‫على‬ ‫علة التحريم وقياسه‬ ‫بسؤاله عن‬ ‫حرمه‬ ‫منه ‪ ،‬فمن‬ ‫أنه عفو‬ ‫على‬
‫‪997‬‬
‫سورة الانبياء‬

‫لحاجته‬ ‫حكمه‬ ‫سأله عن‬ ‫في الذم ممن‬ ‫المحرم بالنص ‪ ،‬كان أدخل‬

‫عنه؛‬ ‫عليه ألا يبحث‬ ‫الواجب‬ ‫مسألته ‪ ،‬بل كان‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬فحرم‬ ‫إليه‬

‫عنه ‪ .‬فهكذا‬ ‫عفوه‬ ‫عن‬ ‫الله‬ ‫اكتفاء بسكوت‬ ‫حكمه‬ ‫عن‬ ‫يسأل‬ ‫ولا‬

‫أصله‬ ‫حرم‬ ‫الذي‬ ‫عنه بغير النص‬ ‫المسكوت‬ ‫عليه ألا يحرم‬ ‫!لواجب‬

‫به‪.‬‬ ‫يلحق‬ ‫الذي‬

‫يايها‬ ‫يقول ‪< :‬‬ ‫حيث‬ ‫الله‬ ‫كتاب‬ ‫هذا‬ ‫على‬ ‫دل‬ ‫قالوا‪ :‬وقد‬

‫إن تتد لكم تسؤكم وإن لشلوا عنها حين ينزل‬ ‫عن أشيا‬ ‫لمحتئثوا‬ ‫ءامنوا ل!‬ ‫لذلرر‬

‫قذ سألهاقوم من قتل!خ‬ ‫‪%%‬‬ ‫"*‬ ‫غفور !يم‬ ‫لله‬ ‫و‬ ‫عحها‬ ‫لله‬ ‫تتد لكخ عقا‬ ‫القرءان‬

‫الحديث‬ ‫النبي ع!ي! في‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ‫ا*ا >ه‬ ‫ثص أضحبحوا بهابهفررن‬

‫بكثرة‬ ‫قبلكم‬ ‫من‬ ‫الذين‬ ‫فانما هلك‬ ‫ما تركتكم‬ ‫"ذروني‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬

‫فاجتنبوه ‪،‬‬ ‫شيء‬ ‫عن‬ ‫نبيائهم‪ ،‬فاذا نهيتكم‬ ‫على‬ ‫واختلافهم‬ ‫مسائلهم‬

‫من‬ ‫يتركوه‬ ‫أن‬ ‫فأمرهم‬ ‫"‬ ‫استطعتم‬ ‫ما‬ ‫فأتوا منه‬ ‫بشيء‬ ‫أمرتكم‬ ‫واذا‬

‫مماته ‪ .‬منحن‬ ‫وبين‬ ‫حياته‬ ‫بين‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫فرق‬ ‫‪ .‬ولا‬ ‫ما تركهم‬ ‫السؤال‬

‫كذا‬ ‫له لم حرمت‬ ‫عليه ‪ ،‬فلا نقول‬ ‫ان نتركه ع!ي! وما نص‬ ‫مأمورون‬

‫أن نسأله عن‬ ‫من‬ ‫المعصية‬ ‫عنه ‪ ،‬بل هذا أبلغ في‬ ‫به ما سكت‬ ‫لنلحق‬

‫عليه قوله في‬ ‫‪ ،‬ويدل‬ ‫؛ فتأمله فانه واضح‬ ‫فيه‬ ‫لم يحكم‬ ‫شيء‬ ‫حكم‬

‫بشيء‬ ‫فاجتنبوه ‪ ،‬واذا أمرتكم‬ ‫شيء‬ ‫‪" :‬وإذا نهيتكم عن‬ ‫الحديث‬ ‫نفس‬

‫به‪،‬‬ ‫مأمور‬ ‫لها‪:‬‬ ‫ثلاثة لا رابع‬ ‫الامور‬ ‫" فجعل‬ ‫ما استطعتم‬ ‫فأتوا منه‬

‫فالفرض‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫ومنهي‬ ‫الاستطاعة ‪.‬‬ ‫بحسب‬ ‫فعله‬ ‫عليهم‬ ‫فالفرض‬


‫‪064‬‬
‫للسؤال‬ ‫فلا يتعرض‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫ومسكوت‬ ‫اجتنابه بالكلية ‪،‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عليهم‬

‫عليه‪.‬‬ ‫والتفتيش‬

‫الصحابة دون‬ ‫بحياته فقط ‪ ،‬ولا يخص‬ ‫لا لختص‬ ‫وهذا حكم‬
‫لبيان‬
‫]‬ ‫ء ]‬ ‫أضو‬
‫‪008‬‬

‫وترك‬ ‫نهيه ‪،‬‬ ‫واجتناب‬ ‫أمره ‪،‬‬ ‫امتثال‬ ‫غليناءنحن‬ ‫فرض‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫بعده!م‬ ‫من‬

‫وتجهيلا‬ ‫الترك جهلا‬ ‫ذلك‬ ‫عنه ‪ .‬وليمس‬ ‫سكت‬ ‫والتفتيمش عما‬ ‫البحث‬

‫الحرج‬ ‫ورفع‬ ‫العامة ‪،‬‬ ‫الإباحة‬ ‫وهو‬ ‫الغفو‬ ‫إثبافف !لحكم‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫لحكمه‬

‫فاعلبما‪.‬‬ ‫عن‬

‫فانها ‪ :‬إما واجب‪،‬‬ ‫كلها‪،‬‬ ‫الدين‬ ‫أقسام‬ ‫ال!حديث‬ ‫استوعب‬ ‫فقد‬

‫هذه‬ ‫نمى!رعان على‬ ‫ؤالمشتحب‬ ‫والمكروه‬ ‫‪.‬‬ ‫ءلمجباج‬ ‫واما‬ ‫‪،‬‬ ‫حرام‬ ‫واما‬

‫فالتع‬ ‫<فاذاقرآته‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قال‬ ‫وقد‬ ‫المباج ‪.‬‬ ‫عن‬ ‫خارجمين‬ ‫الثلاثة يخر‬

‫إلى‬ ‫لا‬ ‫‪،3‬‬ ‫سبحانه‬ ‫دلجيانه إليه‬ ‫فوك!ل‬ ‫نم‪-1‬إ)‬ ‫نجم إنشصكللئنا باطه‬ ‫قزءانه‪ -‬ص *‬

‫والازاكييق‪.‬‬ ‫القياسيين‬

‫رزدخ فجعلتو منه‬ ‫لبم مف‬ ‫أدله‬ ‫أنزل‬ ‫ما‬ ‫ئتم‬ ‫ءقل أ‪2‬ت‬ ‫لى ‪< :‬‬ ‫ءقعا‬ ‫وقال‬

‫إلى‬ ‫الحدكم‬ ‫(‪ )7‬فقسم‬ ‫؟‬ ‫‪/‬ص‬ ‫تفتروت‬ ‫‪%‬لمله‬ ‫أم على‬ ‫لكخ‬ ‫)أذت‬ ‫حراما وحللاخقلكاءالله‬

‫يأذق‬ ‫مالم‬ ‫عبيه !وهو‬ ‫افترى‬ ‫الحتط ‪! ،‬ؤقسم‬ ‫فيه ءوهو‬ ‫أذن‬ ‫‪ :‬أقسم‬ ‫قسمين‬

‫الربا فيه‪،‬‬ ‫جريان‬ ‫التمر !في‬ ‫على‬ ‫نقيمبرر البلوط‬ ‫لنا أن‬ ‫أذن‬ ‫فيه ‪ .‬فأين‬

‫البر‪ ،‬فإن‬ ‫على‬ ‫و لفضسة ‪ ،‬والخردل‬ ‫القزديررخملى الذهب‬ ‫نقيس‬ ‫وأن‬

‫فإنا‬ ‫وإلا‬ ‫‪،‬‬ ‫لله ورشوله‬ ‫وطاعمة‬ ‫بهذدا فسمعا‬ ‫وصانا‬ ‫الله ورسوله‬ ‫كان‬

‫فما‬ ‫يهذا‪>.‬‬ ‫لله‬ ‫اذوصسنحم‬ ‫كنت!‪/‬شبهمد‪%‬‬ ‫‪!31‬أتم‬ ‫قانلون لمنازعينا)‪:‬‬

‫عين‬ ‫فهو‬ ‫!ي!‬ ‫رسوله‬ ‫لسان‬ ‫على‬ ‫اتله‬ ‫عندأ‬ ‫من‬ ‫تاتوطا به ؤصية‬ ‫لم‬

‫فلم‬ ‫ع!ي! ‪،‬‬ ‫رسوله‬ ‫وإلى‬ ‫فيه إليه‬ ‫تنازعنا‬ ‫ما‬ ‫الله برد‬ ‫وقد!أمرنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الباطل‬

‫ولا‬ ‫إمام‬ ‫ودلاستقليد‬ ‫‪.‬ول! ‪.‬قياجم!‪،‬‬ ‫رأي‬ ‫إيى‬ ‫ذلك‬ ‫نرد‬ ‫أن‬ ‫لنا قط‬ ‫ييح‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫استحسالى‬ ‫ولا‬ ‫قلب‬ ‫و"لا جديث‬ ‫س!لا إلهام ‪،‬‬ ‫ولا ‪.‬شكشوف‬ ‫منام ‪،‬‬

‫الناس‬ ‫عوائد‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الملوك‬ ‫سياسة‬ ‫المديوابئ‪، ،،‬ولا‬ ‫شريعغة‬ ‫ولا‬ ‫معقول‬

‫! من‬ ‫أ‪!.‬كل هذه طواغيت‬ ‫أضردمنها‪.‬‬ ‫المرسبين‬ ‫شرائع‬ ‫على‬ ‫التي ليس‬
‫‪108‬‬ ‫سورة الانبيمد‬

‫إلى‬ ‫حاكم‬ ‫إليها فقد‬ ‫التحاكم‬ ‫إلى‬ ‫متازعه‬ ‫دعا‬ ‫إليها أو‬ ‫تحاكم‬

‫! ‪.‬‬ ‫الطاغوت‬

‫لا‬ ‫وأنتم‬ ‫الله يعلم‬ ‫ن‬ ‫لله الاقثال!‬ ‫تضربوا‬ ‫<فلا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬

‫له أنها‬ ‫التأمل ؛ تبين‬ ‫الآية حق‬ ‫هذه‬ ‫تأمل‬ ‫ومن‬ ‫قالوا‪:‬‬ ‫>ه‬ ‫لغلمون *‪7‬‬

‫الامثال‬ ‫كذه شضرب‬ ‫؛ لأن القياس‬ ‫وتحريمه‬ ‫القياس‬ ‫إبطال‬ ‫على‬ ‫نص‬
‫‪641‬‬
‫ما لم ينص‬ ‫مثل‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫فيه بما فيه نص‬ ‫‪/‬‬ ‫ما لا نص‬ ‫وتمثيل‬ ‫للدين‬

‫فقد ضرب‬ ‫وجبه‬ ‫أو‬ ‫أو إيجابه بما حرمه‬ ‫تحريمه‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬

‫عنه مئل الذي نص‬ ‫سبحانه أن الذي سكت‬ ‫‪ ،‬ولو علم‬ ‫لله الأمثال‬

‫نسيا‪،‬‬ ‫ربك‬ ‫كان‬ ‫وما‬ ‫سبحانه ‪،‬‬ ‫أغفله‬ ‫ولما‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه "لأعلمنا بذلك‬

‫سبحانه‪:‬‬ ‫إذ يقول‬ ‫بذلك‬ ‫نفسه‬ ‫عن‬ ‫أخبر‬ ‫كما‬ ‫لنا ما نتقي‬ ‫وليبين‬

‫لهم ما‬ ‫الله ليضل قوما بعد إذ هدلفم حتي يين‬ ‫< وما !ان‬

‫التي ينققبعضها‬ ‫آرائنا ومقاييستا‬ ‫إلى‬ ‫وكله‬ ‫ولما‬ ‫>‪.‬‬ ‫يتقولث‬

‫أنه نظيره ‪ ،‬فيجيء‬ ‫ما يزعم‬ ‫إليه على‬ ‫ما يذهب‬ ‫فهذا يقيس‬ ‫بعضا‪.‬‬

‫الجامع‬ ‫من الوصف‬ ‫وجه ‪ ،‬ويبدي‬ ‫قياسه من كل‬ ‫منازعه فيقيس ضد‬

‫القياسان معا من‬ ‫أن يكون‬ ‫منه ‪ ،‬ومحال‬ ‫ظهر‬ ‫مثل ما أبداه متازعه أو‬

‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫عنده‬ ‫من‬ ‫فليسا‬ ‫الآخر‬ ‫من‬ ‫أولى‬ ‫أحدهما‬ ‫إ‬ ‫وليس‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫عتد‬

‫أزسفنا من‬ ‫قال تعالى ‪< :‬وما‬ ‫وقد‬ ‫القياس ‪،‬‬ ‫إبطال‬ ‫في‬ ‫كاف‬ ‫وحده‬

‫نزل‬ ‫ما‬ ‫وقال ‪ < :‬قبين لناس‬ ‫لهم )‪،‬‬ ‫قؤمه‪ -‬لبب‪%‬‬ ‫إلا بلسان‬ ‫رسول‬

‫بينه بأمره‬ ‫‪،‬‬ ‫سبحانه‬ ‫ربه‬ ‫فعن‬ ‫!ي!‬ ‫الله‬ ‫ما بينه رسول‬ ‫‪+‬فكل‬ ‫إلخهخ >‪.‬‬

‫فيها‪،‬‬ ‫مسماه‬ ‫اللغة على‬ ‫في‬ ‫اسم‬ ‫كل‬ ‫علمنا يقينا وقوع‬ ‫وإذنه ‪ .‬وقد‬

‫البلوط ‪،‬‬ ‫لا يتناول‬ ‫التمر‬ ‫واسم‬ ‫‪،‬‬ ‫الخردل‬ ‫البر لا يتناول‬ ‫اسم‬ ‫و ن‬

‫السرقة‬ ‫تقدير نصاب‬ ‫لا يتناول القزدير‪ ،‬وأن‬ ‫والفضة‬ ‫الذهب‬ ‫واسم‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫على‬ ‫الميتة لا يدل‬ ‫أكل‬ ‫تحريم‬ ‫وأن‬ ‫فيه تقدير المهر‪،‬‬ ‫لا يدخل‬
‫لبيان‬ ‫‪1‬‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪208‬‬

‫وأن‬ ‫خبيثا‪.‬‬ ‫نجسا‬ ‫صار‬ ‫حيا وميتا إذا مات‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫الطيب‬ ‫المؤمن‬

‫وأشده‬ ‫وبعثه به أبعد شيء‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫ولاه‬ ‫البيان الذي‬ ‫عن‬ ‫هذا‬

‫إذا من‬ ‫فليس‬ ‫قطعا‪،‬‬ ‫به الرسول‬ ‫بعث‬ ‫مما‬ ‫هو‬ ‫فليس‬ ‫منافاة له؛‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫عليه‬ ‫حقا‬ ‫نبي إلا كان‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫"ما بعث‬ ‫النبي !‪:‬‬ ‫الدين ‪ .‬وقال‬

‫لهم"‬ ‫ما يعلمه‬ ‫شر‬ ‫عن‬ ‫وينهاهم‬ ‫لهم‪،‬‬ ‫ما يعلمه‬ ‫خير‬ ‫أمته على‬ ‫يدل‬

‫إليه‪،‬‬ ‫وأرشدهم‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫لدلهم‬ ‫لهم‬ ‫خيرا‬ ‫والقياس‬ ‫الرأي‬ ‫كان‬ ‫ولو‬

‫فقيسوا عليه ما كان بينه‬ ‫شيئا و حرمته‬ ‫عليكم‬ ‫لهم إذا أوجبت‬ ‫ولقال‬

‫أو يستلزمه‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ما يدل‬ ‫قال‬ ‫‪ .‬أو‬ ‫‪ ،‬أو ما أشبهه‬ ‫جامع‬ ‫وصف‬

‫اسم على‬ ‫اللسان كل‬ ‫أشد الحذر ‪ .‬وقد أحكم‬ ‫من ذلك‬ ‫ولما حذرهم‬

‫بالعربية‬ ‫!‬ ‫محمدا‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫غيره ‪ .‬وإنما بعث‬ ‫لا على‬ ‫مسماه‬

‫سبحانه في كتابه أو نص‬ ‫لسانها‪ ،‬فاذا نص‬ ‫التي يفهمها العرب من‬

‫الأحكام ؛‬ ‫من ‪/‬‬ ‫عليه حكما‬ ‫الاسماء‪ ،‬وعلق‬ ‫اسم من‬ ‫على‬ ‫رسوله‬ ‫‪642‬‬
‫الاسم ‪ ،‬ولا‬ ‫ما اقتضاه ذلك‬ ‫إلا على‬ ‫الحكم‬ ‫ذلك‬ ‫الا يوقع‬ ‫وجب‬

‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬ولا يخرج‬ ‫فيه‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫وضعه‬ ‫الذي‬ ‫به الوضع‬ ‫يتعدى‬

‫الدين‪،‬‬ ‫الاسم ‪ ،‬فالزيادة عليه زيادة في‬ ‫مما يقتضيه‬ ‫شيء‪،‬‬ ‫الحكم‬

‫التخصيص‬ ‫والثاني‬ ‫‪،‬‬ ‫القياس‬ ‫الدين ‪ .‬فالأول‬ ‫في‬ ‫نقص‬ ‫منه‬ ‫والنقص‬

‫فانه‬ ‫النصوص‬ ‫مع‬ ‫لم يقف‬ ‫الدين ‪ ،‬ومن‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫الباطل ‪ ،‬وكلاهما‬

‫منه‬ ‫ينقص‬ ‫‪ .‬ومرة‬ ‫قياس‬ ‫هذا‬ ‫منه ‪ ،‬ويقول‬ ‫ما ليس‬ ‫النص‬ ‫في‬ ‫تارة يزيد‬

‫‪ .‬ومرة‬ ‫هذا تخصيص‬ ‫ويقول‬ ‫حكمه‬ ‫عن‬ ‫ما يقتضيه ويخرجه‬ ‫بعض‬

‫خلاف‬ ‫هذا‬ ‫عليه ‪ ،‬أو يقول‬ ‫العمل‬ ‫ليس‬ ‫ويقول‬ ‫جملة‬ ‫النص‬ ‫يترك‬

‫‪.‬‬ ‫الاصول‬ ‫‪ ،‬أو خلاف‬ ‫القياس‬

‫أتبع الناس‬ ‫أهله‬ ‫لكان‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫القياس‬ ‫كان‬ ‫ولو‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫اتباعا للأحاديث‬ ‫أشد‬ ‫كان‬ ‫فيه الرجل‬ ‫كلما توغل‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫للأحاديث‬
‫‪308‬‬ ‫سورة الأنبياء‬

‫فيه اشتدت‬ ‫الرجل‬ ‫اشتد توغل‬ ‫أن كلما‬ ‫نرى‬ ‫والاثار ‪ .‬قالوا‪ :‬ونحن‬

‫أصحاب‬ ‫والاثار إلا عند‬ ‫السنن‬ ‫خلاف‬ ‫نرى‬ ‫للسنن ‪ ،‬ولا‬ ‫مخالفته‬

‫به‪،‬‬ ‫قد عطلت‬ ‫صريحة‬ ‫صحيحة‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫والقياس ‪ .‬فلله كم‬ ‫الرأس‬

‫الارائيين‬ ‫والاثار عند‬ ‫فالسنن‬ ‫بسببه ‪،‬‬ ‫حكمه‬ ‫أثر درس‬ ‫من‬ ‫وكم‬

‫معزولة عن‬ ‫أحكامها‪،‬‬ ‫معطلة‬ ‫عروشها‪،‬‬ ‫على‬ ‫والقياسيين خاوية‬

‫والخطبة‬ ‫لها السمكة‬ ‫‪،‬‬ ‫الحكم‬ ‫ولغيرها‬ ‫لها الاسم‬ ‫وولايتها‪،‬‬ ‫سلطانها‬

‫وحديث‬ ‫العرايا‪،‬‬ ‫حديث‬ ‫ترك‬ ‫فلماذا‬ ‫وإلا‬ ‫؛‬ ‫والنهي‬ ‫الأمر‬ ‫ولغيرها‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫بكرا‪،‬‬ ‫ليال إن كانت‬ ‫العقد سبع‬ ‫حق‬ ‫للزوجة‬ ‫الابتداء‪ ،‬وأن‬ ‫قسم‬

‫الزاني غير‬ ‫تغريب‬ ‫بالسوية ‪ ،‬وحديث‬ ‫ثيبا‪ .‬ثم يقسم‬ ‫ثلاثا إن كانت‬

‫بالشرط ‪،‬‬ ‫التحلل‬ ‫الحج ‪ ،‬وجواز‬ ‫في‬ ‫الاشتراط‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫المحصن‬

‫وأبي‬ ‫بن حصين‬ ‫عمران‬ ‫الجوربين ‪ ،‬وحديث‬ ‫على‬ ‫المسح‬ ‫وحديث‬

‫دفع‬ ‫الصلاة ‪ ،‬وحديث‬ ‫لا يبطل‬ ‫الناسي والجاهل‬ ‫أن كلام‬ ‫في‬ ‫هريرة‬

‫وحديث‬ ‫وعاءها ووكاءها وعفاصها‪،‬‬ ‫جاء فوصف‬ ‫اللقطة إلى من‬

‫ولم‬ ‫المرض‬ ‫العبيد إذا أعتقوا في‬ ‫القرعة بين‬ ‫وحديث‬ ‫المصراة ‪،‬‬

‫لمن‬ ‫إتمام الصوم‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫خيار المجلس‬ ‫الثلث ‪ ،‬وحديث‬ ‫يحملهم‬

‫وقد‬ ‫عليه الشمس‬ ‫طلعت‬ ‫لمن‬ ‫إتمام الصبح‬ ‫ناسيا‪ ،‬وحديث‬ ‫أكل‬
‫‪643‬‬
‫الحج عن‪/‬‬ ‫الميت ‪ ،‬وحديث‬ ‫الصوم عن‬ ‫منها ركعة ‪ ،‬وحديث‬ ‫صلى‬

‫"م!‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫بالقافة‬ ‫الحكم‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫برئه‬ ‫من‬ ‫المأيوس‬ ‫المريض‬

‫بيع الرطب‬ ‫النهي عن‬ ‫وحديث‬ ‫قد أفلس"‪،‬‬ ‫متاعه عند رجل‬ ‫وجد‬

‫القضاء بالشاهد مع اليمين‪،‬‬ ‫بيع المدبر‪ ،‬وحديث‬ ‫بالتمر‪ ،‬وحديث‬

‫الحديث‪،‬‬ ‫سبب‬ ‫أمة" وهو‬ ‫من‬ ‫إذا كان‬ ‫"الولد للفراش‬ ‫وحديث‬

‫في‬ ‫السارق‬ ‫قطع‬ ‫تخيير الغلام بين أبويه إذا افترقا‪ ،‬وحديث‬ ‫وحديث‬

‫تزوج‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫الزنى‬ ‫الكتابيين في‬ ‫رجم‬ ‫ربع دينار‪ ،‬وحديث‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫‪1‬‬ ‫اضو‬
‫‪408‬‬

‫مؤمن‬ ‫"لا يقتل‬ ‫وحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫ماله‬ ‫وأخذ‬ ‫عنقه‬ ‫امراة ابيه امر بضرب‬

‫"لانكاح‬ ‫له"‪ ،‬وحديث‬ ‫والمحلل‬ ‫المحلل‬ ‫الله‬ ‫"لعن‬ ‫بكافر" ‪ ،‬وحديث‬

‫نمقة"‪،‬‬ ‫لها ولا‬ ‫ثلاثا لا سكنى‬ ‫"المطلقة‬ ‫وحديث‬ ‫إلا بولي "‪،‬‬

‫"أصدقها‬ ‫‪،‬‬ ‫وحديث‬ ‫عتقها صداقها"‪،‬‬ ‫وجعل‬ ‫صفية‬ ‫‪" :‬أعتق‬ ‫وحديث‬

‫وحديث‬ ‫الخيل "‪،‬‬ ‫"إباحة لحوم‬ ‫وحديث‬ ‫حديد"‪،‬‬ ‫ولو خاتما من‬

‫صدقة "‪،‬‬ ‫أوسق‬ ‫فيما دون خمسة‬ ‫"ليس‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫"‬ ‫حرام‬ ‫"كل مسكر‬

‫"ذكاة الجنين ذكاة أمه"‪،‬‬ ‫المزارعة والمساقاة‪ ،‬وحديث‬ ‫وحديث‬

‫تخليل‬ ‫النهي عن‬ ‫وحديث‬ ‫ومحلوب"‪،‬‬ ‫"الرهن مركوب‬ ‫وحديث‬

‫"‪،‬‬ ‫ثلاثة‬ ‫وللفارس‬ ‫سهم‬ ‫الغنيمة "للراجل‬ ‫قصة‬ ‫وحديث‬ ‫الخمر‪،‬‬

‫المدينة‪،‬‬ ‫حرمة‬ ‫وأحاديث‬ ‫والمصتان"‪،‬‬ ‫المصة‬ ‫"لا تحرم‬ ‫وحديث‬

‫المحرم الإزار فليلبس‬ ‫"إذا لم يجد‬ ‫إشعار الهدي وحديث‬ ‫وحديث‬

‫المسح‬ ‫وأحاديث‬ ‫الابل ‪،‬‬ ‫لحوم‬ ‫من‬ ‫الوضوء‬ ‫وحديث‬ ‫السراويل "‪،‬‬

‫الصف‬ ‫خلف‬ ‫الأمر بإعادة الصلاة لمن صلى‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫العمامة‬ ‫على‬

‫بعض‬ ‫تفضيل‬ ‫من‬ ‫منع الرجل‬ ‫السراويل ‪ ،‬وحيديث‬ ‫وحده ‪ ،‬وحديث‬

‫"أنت‬ ‫الشهادة عليه ‪ ،‬وحديث‬ ‫لا تجوز‬ ‫؛ وأنه جور‬ ‫بعض‬ ‫ولده على‬

‫تحية‬ ‫يصلي‬ ‫والإمام يخطب‬ ‫دخل‬ ‫"من‬ ‫وحديث‬ ‫لأبيك "‪،‬‬ ‫ومالك‬

‫الجهر ب‪"-‬آمين"‬ ‫الغائب ‪ ،‬وحديث‬ ‫الصلاة على‬ ‫المسجد‪ ،)،‬وحديث‬

‫لولده ولا يرجع‬ ‫فيما وهبه‬ ‫الاب‬ ‫رجوع‬ ‫جواز‬ ‫الصلاة ‪ ،‬وحديث‬ ‫في‬

‫الخروج‬ ‫وحديث‬ ‫الصلاة "‪،‬‬ ‫يقطع‬ ‫الاسود‬ ‫"الكلب‬ ‫وح!يث‬ ‫غيره ‪،‬‬

‫بول‬ ‫نضح‬ ‫بالعيد بعد الزوال ‪ ،‬وحديث‬ ‫علم‬ ‫ذ‬ ‫الغد‬ ‫العيد من‬ ‫إلى‬

‫القبر‪ ،‬وحديث‬ ‫على‬ ‫الصلاة‬ ‫الطعام ‪ ،‬وحديث‬ ‫لم ياكل‬ ‫الغلام الذي‬
‫‪644‬‬

‫وله‬ ‫له من الزرع شيء‬ ‫قوم بغير إذنهم فليس‬ ‫"من ‪ /‬ررع في أرض‬

‫النهي‬ ‫ظهره ‪ .،‬وحديث‬ ‫واشتراط‬ ‫بهـعيره‬ ‫بيع جابر‬ ‫وحديث‬ ‫"‪،‬‬ ‫نفقته‬
‫‪508‬‬
‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫خشبة‬ ‫أن يغرز‬ ‫جاره‬ ‫"لا يمنع أحدكم‬ ‫السباع ‪ "،‬وحديث‬ ‫جلود‬ ‫عن‬

‫به‬ ‫أن توفوا به ما استحللتم‬ ‫الشروط‬ ‫"إن أحق‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫"‬ ‫جداره‬ ‫في‬

‫وحديث‬ ‫للبائع " ‪،‬‬ ‫فماله‬ ‫مال‬ ‫وله‬ ‫عبدا‬ ‫باع‬ ‫"من‬ ‫وحديث‬ ‫"‪،‬‬ ‫الفروج‬

‫الوتر على‬ ‫وحديث‬ ‫أيتهما شاء"‪،‬‬ ‫اختار‬ ‫أختان‬ ‫وتحته‬ ‫"إذا أسلم‬

‫"من‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫"‬ ‫السباع حرام‬ ‫من‬ ‫ناب‬ ‫ذي‬ ‫"كل‬ ‫الراحلة ‪ ،‬وحديث‬

‫ء‬ ‫"لا تجزى‬ ‫الصلاة ‪ ،‬وحديث‬ ‫في‬ ‫اليسرى‬ ‫اليمنى على‬ ‫السنة وضع‬

‫وأحاديث‬ ‫"‪،‬‬ ‫وسجوده‬ ‫ركوعه‬ ‫من‬ ‫فيها صلبه‬ ‫لا يقيم الرجل‬ ‫صلاة‬

‫وأحاديث‬ ‫منه‪،‬‬ ‫والرفع‬ ‫الركوع‬ ‫عند‬ ‫الصلاة‬ ‫في‬ ‫اليدين‬ ‫رفع‬

‫الصلاة ‪ ،‬وحديث‬ ‫في‬ ‫سكتتان‬ ‫للنبي !م‬ ‫‪ :‬كان‬ ‫الاستفتاح ‪ ،‬وحديث‬

‫الصبية في‬ ‫حمل‬ ‫وحديث‬ ‫"‪،‬‬ ‫التسليم‬ ‫التكبير وتحليلها‬ ‫"تحريمها‬

‫ألى‬ ‫الو‬ ‫وحديث‬ ‫العقيقة ‪،‬‬ ‫وأحاديث‬ ‫القرعة ‪،‬‬ ‫وأحاديث‬ ‫‪،‬‬ ‫الصلاة‬

‫تقضمها‬ ‫فيك‬ ‫"أيدع يده في‬ ‫‪ ،‬وحديث‬ ‫"‬ ‫بغير إذنك‬ ‫عليك‬ ‫اطلع‬ ‫رجلا‬

‫النهي‬ ‫بليل " ‪ ،‬وحديث‬ ‫بلالا يؤذن‬ ‫"إن‬ ‫" ‪ ،‬وحديث‬ ‫الفحل‬ ‫يقضم‬ ‫كما‬

‫الذبح بالسن والظفر‪،‬‬ ‫النهي عن‬ ‫يوم الجمعة ‪ ،‬وحديث‬ ‫صوم‬ ‫عن‬

‫عسيب‬ ‫النهي عن‬ ‫والاستسقاء‪ ،‬وحديث‬ ‫صلاة الكسوف‬ ‫وحديث‬

‫ولم يقرب‬ ‫ر سه‪،‬‬ ‫لم يخمر‬ ‫"المحرم إذا مات‬ ‫الفحل ‪ ،‬وحديث‬

‫أجل‬ ‫تركها من‬ ‫التي كان‬ ‫الأحاديث‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫طيبا" إلى أضعاف‬

‫القول بالقياس والرأي‪.‬‬

‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫للأحاديث‬ ‫الأمة‬ ‫أتبع‬ ‫أهله‬ ‫لكان‬ ‫حقا‬ ‫القياس‬ ‫كان‬ ‫فلو‬

‫من‬ ‫رأينا كل‬ ‫؛ فحيث‬ ‫له‬ ‫ناسخ‬ ‫إلا لنص‬ ‫واحد‬ ‫حديث‬ ‫لهم ترك‬ ‫حفط‬

‫مخالفة للأحاديث‬ ‫أشد‬ ‫القياس والرأي كان‬ ‫توغلا في‬ ‫أشد‬ ‫كان‬

‫شيئا‬ ‫الدين ‪ ،‬وأن‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫القياس‬ ‫؛ علمنا أن‬ ‫الصريحة‬ ‫الصحيحة‬

‫الله‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫القياس‬ ‫مناقاة للدين ‪ ،‬فلو كان‬ ‫لأبين شيء‬ ‫تترك له سنن‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪608‬‬

‫منها‪،‬‬ ‫واحدا‬ ‫حديثآ‬ ‫أصحابه‬ ‫يخالف‬ ‫مطابقة ‪ ،‬ولم‬ ‫أعظم‬ ‫السنة‬ ‫لطابق‬

‫والأثر‬ ‫الحديث‬ ‫‪ .‬فليروا أهل‬ ‫الحديث‬ ‫أهل‬ ‫بها من‬ ‫ولكانوا أسعد‬

‫من‬ ‫آنفا ما خالفوه‬ ‫أريناهم‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫خالفوه‬ ‫قد‬ ‫صحيحا‬ ‫واحدا‬ ‫حديثآ‬

‫‪. /‬‬ ‫القياس‬ ‫بجريرة‬ ‫السنة‬


‫‪645‬‬

‫وعليتا بعدهم‪:‬‬ ‫الكتاب‬ ‫أهل‬ ‫الميثاق على‬ ‫الله‬ ‫خذ‬ ‫قالوا‪ :‬وقد‬

‫المتعارضة‬ ‫الأقيسة‬ ‫هذه‬ ‫كانت‬ ‫فلو‬ ‫؛‬ ‫بالحق‬ ‫الله إلا‬ ‫على‬ ‫نقول‬ ‫ألا‬

‫الناظر فيها أيها‬ ‫لا يدري‬ ‫بحيث‬ ‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫المتناقضة التي ينقض‬

‫بعضها بعضا كالسنة التي يصدق‬ ‫لكانت متفقة يصدق‬ ‫حقا؛‬ ‫الصواب‬

‫لا بارائنا ولا‬ ‫‪>-‬‬ ‫بكلفته‬ ‫ألحق‬ ‫الله‬ ‫!محق‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫بعضا‬ ‫بعضها‬

‫فما لم‬ ‫* >‬ ‫السبيلِ‬ ‫وقال ‪< :‬والله يقول الحق وهو يهدي‬ ‫مقاييسنا‪،‬‬

‫فإن لؤ‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫مبئ الحق‬ ‫إليه فليس‬ ‫هدى‬ ‫ولا‬ ‫يقله سبحانه‬

‫لا‬ ‫الأمور إلى قسمين‬ ‫فقسم‬ ‫هم >‬ ‫أهوآن‬ ‫يتبعون‬ ‫أنما‬ ‫يستحيبوا لك فاغلم‬

‫‪.‬‬ ‫الهوى‬ ‫واتباع‬ ‫ع!يم ‪،‬‬ ‫إليه الرسول‬ ‫دعا‬ ‫لما‬ ‫اتباع‬ ‫‪:‬‬ ‫لهما‬ ‫ثالث‬

‫صح‬ ‫قد‬ ‫قط ‪ ،‬بل‬ ‫القياس‬ ‫أمته إلى‬ ‫لم يدع‬ ‫!ياله‬ ‫قالوا ‪ :‬والرسول‬

‫الحلتش‬ ‫شأن‬ ‫القياس في‬ ‫وأسامة محض‬ ‫عمر‬ ‫عنه أنه أنكر على‬

‫التملك‬ ‫على‬ ‫قياسا للبس‬ ‫أسامة‬ ‫بهما إليهما فلبسها‬ ‫اللتين أرسل‬

‫على‬ ‫لتملكها‬ ‫قياسا‬ ‫عمر‬ ‫وردها‬ ‫لغيره ‪،‬‬ ‫وكسوتها‬ ‫والبيع ‪،‬‬ ‫والانتفاع‬

‫كل‬ ‫الله !ياله‬ ‫رسول‬ ‫فأبطل‬ ‫قياسا؛‬ ‫حرم‬ ‫وعمر‬ ‫أباج ‪،‬‬ ‫لبسها ‪ .‬فأسامة‬

‫لتستمتع‬ ‫إليك‬ ‫بها‬ ‫بعثت‬ ‫"إنما‬ ‫لعمر‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫‪.‬‬ ‫القياسين‬ ‫من‬ ‫واحد‬

‫بعثتها‬ ‫ولكن‬ ‫بها لتلبسها‬ ‫إليك‬ ‫أبعب‬ ‫لم‬ ‫"إني‬ ‫‪:‬‬ ‫لأسامة‬ ‫وقال‬ ‫بها"‪.‬‬

‫الحرير‬ ‫في‬ ‫إليهم‬ ‫إنما تقدم‬ ‫!ياله‬ ‫‪ ،‬والنبي‬ ‫لنسائك"‬ ‫خمرا‬ ‫لتشقها‬ ‫إليك‬

‫فأحدهما‬ ‫فيه؛‬ ‫قياسا أخطا‬ ‫فقاسا‬ ‫فقط‪،‬‬ ‫لبسه‬ ‫تحريم‬ ‫على‬ ‫بالنص‬

‫اللبس ‪ ،‬والنبي‬ ‫على‬ ‫التملك‬ ‫قاس‬ ‫الملك ‪ ،‬وعمر‬ ‫على‬ ‫اللبس‬ ‫قاس‬
‫‪708‬‬
‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫من‬ ‫أباحه‬ ‫وما‬ ‫غيره ‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫لا يتعدى‬ ‫اللبس‬ ‫من‬ ‫ما حرمه‬ ‫ان‬ ‫بين‬ ‫صلج!ش!‬

‫اللبس‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫لا يتعدى‬ ‫التملك‬

‫النبي‬ ‫عن‬ ‫صح‬ ‫‪ .‬وقالوا ‪ :‬وقد‬ ‫القياس‬ ‫إبطال‬ ‫عين‬ ‫قالوا ‪ :‬وهذا‬

‫‪" :‬إن‬ ‫بص!ييه‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال ‪ :‬قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الخشني‬ ‫ثعلبة‬ ‫أبي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫ع!ياله‬

‫فلا تعتدوها‪ ،‬ونهى‬ ‫حدودا‬ ‫وحد‬ ‫فلا تضيعوها‪،‬‬ ‫فرائض‬ ‫فرض‬ ‫الله‬

‫لكم غير نسيان‬ ‫أشياء رحمة‬ ‫عن‬ ‫اشياء فلا تنتهكوها‪ ،‬وسكت‬ ‫عن‬

‫الأمة اولها‬ ‫لجميع‬ ‫عام‬ ‫الخطاب‬ ‫قالوا‪ :‬وهذا‬ ‫عنها"‪.‬‬ ‫فلا تبحثوا‬
‫‪646‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وآخرها‬

‫سلمان‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫باسناد جيد‬ ‫محك!ي!‬ ‫النبي‬ ‫عن‬ ‫جاء‬ ‫قالوا‪ :‬وقد‬

‫ما‬ ‫"الحلال‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫اشياء‬ ‫النبي لمجي! عن‬ ‫سئل‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬

‫عنه)"‪.‬‬ ‫عفا‬ ‫مما‬ ‫فهو‬ ‫عنه‬ ‫سكت‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫الله‬ ‫ما حرم‬ ‫‪ ،‬والحرام‬ ‫الله‬ ‫اخله‬

‫عنه ؛ فلا يجوز‬ ‫عنه معفو‬ ‫أن المسكوت‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ذلك‬ ‫قالوا‪ :‬وكل‬

‫به‪.‬‬ ‫بالمنطوق‬ ‫بالحاقه‬ ‫ولا إيجابه‬ ‫تحريمه‬

‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫يونس‬ ‫بن‬ ‫ثنا عيسى‬ ‫المبارك ؛‬ ‫عبدالله بن‬ ‫وقال‬ ‫قالوا‪:‬‬

‫أبيه عن‬ ‫نفير‪ ،‬عن‬ ‫بن‬ ‫جبير‬ ‫بن‬ ‫عبدالرحمن‬ ‫عثمان ‪ ،‬عن‬ ‫بن‬ ‫حريز‬

‫ع!‪:‬‬ ‫الله‬ ‫عنه قال ‪ :‬قال رسول‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫الأشجعي‬ ‫مالك‬ ‫بن‬ ‫عوف‬

‫قوم‬ ‫امتي‬ ‫متنة على‬ ‫فرقة ‪ ،‬أعظمها‬ ‫بصوسبعين‬ ‫على‬ ‫امتي‬ ‫"تفترق‬

‫قال‬ ‫" ‪.‬‬ ‫الحلال‬ ‫ويحرمون‬ ‫الحرام‬ ‫فيحلون‬ ‫برأيهم ؛‬ ‫الأمور‬ ‫يقيسون‬

‫بن‬ ‫ثنا نعيم‬ ‫‪،‬‬ ‫الترمذي‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬ ‫محمد‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫اصبغ‬ ‫بن‬ ‫قاسم‬

‫؛‬ ‫حفاظ‬ ‫ثقات‬ ‫أئمة‬ ‫كلهم‬ ‫وهؤلاء‬ ‫‪.‬‬ ‫فذكره‬ ‫عبدالله ‪. .‬‬ ‫حدثنا‬ ‫حماد‪،‬‬

‫عنه ‪ ،‬ومع‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫عن‬ ‫منحرفا‬ ‫فانه كان‬ ‫بن عثمان‬ ‫إلا حريز‬

‫عنه أنه تبرأ مما‬ ‫‪ ،‬وقد روى‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫به البخاري‬ ‫فقد احتج‬ ‫ذلك‬
‫لبيان]‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪808‬‬

‫إمام جليل‪،‬‬ ‫حماد‬ ‫بن‬ ‫ونعيم‬ ‫علي‪،‬‬ ‫عن‬ ‫الانحراف‬ ‫إليه من‬ ‫نسب‬

‫صحيحه‪.‬‬ ‫في‬ ‫عنه البخاري‬ ‫الجهمية ‪ ،‬روى‬ ‫سيفا على‬ ‫وكان‬

‫انه‬ ‫التواتر‬ ‫من‬ ‫تقرب‬ ‫النبي !يم صحة‬ ‫عن‬ ‫قالوا‪ :‬وقد صح‬

‫قبلكم بكثرة مسائلهم‬ ‫الذين من‬ ‫فإنما هلك‬ ‫ما تركتكم‬ ‫قال ‪" :‬ذروني‬

‫به‬ ‫أمرتكم‬ ‫وما‬ ‫فاجتنبوه ‪،‬‬ ‫عنه‬ ‫ما نهيتكم‬ ‫انبيائهم ‪،‬‬ ‫على‬ ‫واختلافهم‬

‫بالاستدلال‬ ‫مرادهم‬ ‫إيضاح‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫"‪.‬‬ ‫استطعتم‬ ‫ما‬ ‫منه‬ ‫فاتوا‬

‫بالحديث‪.‬‬

‫الراي‬ ‫ذم‬ ‫والتابعين اثارا كثيرة في‬ ‫الصحابة‬ ‫عن‬ ‫ذكروا‬ ‫وقد‬

‫الصحابة‬ ‫عن‬ ‫كثير معروف‬ ‫‪ .‬وذلك‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫والتحذير‬ ‫والقياس ‪،‬‬

‫أنها‬ ‫يزعمون‬ ‫التي‬ ‫الفقهاء‬ ‫أقيسة‬ ‫من‬ ‫كثيزا‬ ‫وذكروا‬ ‫‪.‬‬ ‫بعدهم‬ ‫فمن‬

‫كثيرة‬ ‫اشياء‬ ‫‪ .‬وذكروا‬ ‫زعمهم‬ ‫في‬ ‫تماثلها‬ ‫باقيسة‬ ‫وعارضوها‬ ‫باطلة ‪،‬‬
‫‪647‬‬
‫فيها بين‬ ‫وجمعوا‬ ‫‪/‬‬ ‫‪،‬‬ ‫المجتمع‬ ‫فيها بين‬ ‫فرقوا‬ ‫الفقهاء‬ ‫ان‬ ‫يزعمون‬

‫‪.‬‬ ‫والقياس‬ ‫الراي‬ ‫إبطال‬ ‫ادلتهم الكثيرة على‬ ‫من‬ ‫المفترق ‪ ،‬إلى غير ذلك‬

‫ذلك‬ ‫أدلتهم على‬ ‫وافية من‬ ‫الكلام جملا‬ ‫هذا‬ ‫ذكرنا في‬ ‫وقد‬

‫ب‬ ‫ر‬ ‫عن‬ ‫في إعلام الموقعيى‬ ‫الله‬ ‫نقل العلامة ابن القيم رحمه‬ ‫بواسطة‬

‫الإطالة‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫لئلا يؤدي‬ ‫أدلتهم‬ ‫نتتبع جميع‬ ‫ولم‬ ‫العالمين‬

‫والاجتهاد‬ ‫القائلين بالقياس‬ ‫فيما ذكرنا حجج‬ ‫رأيت‬ ‫وقد‬ ‫المملة ‪.‬‬

‫المانعين لذلك‪.‬‬ ‫‪ ،‬وحجج‬ ‫فيه‬ ‫فيما لا نص‬

‫المسالة السادسة‬

‫فيها من‬ ‫التي وقع‬ ‫المسالة‬ ‫هذه‬ ‫المقام في‬ ‫تحقيق‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫فاسد‪.‬‬ ‫‪ ،‬وقياس‬ ‫صحيح‬ ‫‪ :‬قياس‬ ‫قسمان‬ ‫؛ ان القياس‬ ‫ما رايت‬ ‫الاختلاف‬


‫‪908‬‬
‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫ترد عليه الادلة التي ذكرها‬ ‫الذي‬ ‫فهو‬ ‫الفاسد‪:‬‬ ‫أما القياس‬

‫الدين‬ ‫من‬ ‫أنه باطل ‪ ،‬وأنه ليس‬ ‫بطلانه ‪ ،‬ولاشك‬ ‫على‬ ‫الطاهرية وتدل‬

‫الحق‪.‬‬ ‫هو‬ ‫قالوا ‪ ،‬وكما‬ ‫كما‬

‫الادلة‪،‬‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫‪ :‬فلا يرد عليه شيء‬ ‫الصحيح‬ ‫وأما القياس‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫كتاب‬ ‫من‬ ‫صحيحا‬ ‫نصا‬ ‫البتة‬ ‫ولا يناقض‬ ‫بعضا‪،‬‬ ‫بعضه‬ ‫ولا يناقض‬

‫فإنه لا تتناقض‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيحة‬ ‫النصوص‬ ‫دلالة‬ ‫لا تتناقض‬ ‫فكما‬ ‫سنة ‪.‬‬

‫الصحيح‪،‬‬ ‫والقباس‬ ‫الصريح‬ ‫‪ ،‬ولا دلالة النص‬ ‫الصحيحة‬ ‫دلالة الاقيسة‬

‫ويشهد‬ ‫بعضا‪،‬‬ ‫بعضها‬ ‫متناصرة ‪ ،‬يصدق‬ ‫متعاضدة‬ ‫بل كلها متصادقة‬

‫أبدا‪.‬‬ ‫الصحيح‬ ‫النص‬ ‫القياس الصحيح‬ ‫‪ .‬فلا يناقض‬ ‫لبعض‬ ‫بعضها‬

‫الشارع‬ ‫العلة التي علق‬ ‫ن تكون‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫القياس الصحيح‬ ‫وضابط‬

‫غير‬ ‫بتمامها فتي الفرع من‬ ‫موجودة‬ ‫أجلها‬ ‫من‬ ‫وشرعه‬ ‫بها الحكم‬

‫المعروف‬ ‫القياس‬ ‫وكذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫فيه‬ ‫حكمها‬ ‫يمنع‬ ‫الفرع‬ ‫في‬ ‫معارض‬

‫بنفي الفارق المؤثر‬ ‫الالحاق‬ ‫هو‬ ‫الاصل " الذي‬ ‫معتى‬ ‫في‬ ‫ب "القياس‬

‫‪648‬‬
‫نصا‪،‬‬ ‫يعارض‬ ‫‪ ،‬ولا‬ ‫بخلافه‬ ‫الشريعة‬ ‫لا تأتي‬ ‫ذلك‬ ‫؛ فمثل‬ ‫الحكم‬ ‫في‬

‫‪ .‬تستدل‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫أمثلة ‪/‬‬ ‫لك‬ ‫نفسه ‪ .‬وسنضرب‬ ‫في‬ ‫هو‬ ‫ولا يتعارض‬

‫وعلى‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫وقولهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الفاضح‬ ‫الظاهرية القادح‬ ‫جهل‬ ‫بها على‬

‫بطلانه‪،‬‬ ‫في‬ ‫عاقل‬ ‫لايشك‬ ‫الذي‬ ‫الباطل ‪،‬‬ ‫دينه أبطل‬ ‫وعلى‬ ‫رسوله‬

‫‪ ،‬وأن‬ ‫النصوص‬ ‫مع‬ ‫أنهم واقفون‬ ‫الدين ؛ بدعوى‬ ‫على‬ ‫ضرره‬ ‫وعظم‬

‫عنه ‪ ،‬ولو صرح‬ ‫فهو معفو‬ ‫أو سنة‬ ‫كتاب‬ ‫بلفظه في‬ ‫مالم يصرح‬ ‫كل‬

‫التشريع‪،‬‬ ‫حكمة‬ ‫الشارع من‬ ‫مقصود‬ ‫المشتملة على‬ ‫بعلة الحكم‬

‫ما يقتضي‬ ‫الله‬ ‫التشريع ‪ ،‬وقالوا على‬ ‫من‬ ‫المقصودة‬ ‫المصالح‬ ‫فأهدروا‬

‫الظاهرة لخلقه‪.‬‬ ‫المضار‬ ‫أنه يشرع‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪081‬‬

‫أبي بكرة رضي‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫الصحيحين‬ ‫في‬ ‫ما ثبت‬ ‫ذلك‬ ‫فمن‬

‫اثنين وهو‬ ‫بين‬ ‫حكم‬ ‫"لا يقضين‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫النبي !ي!‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫الله عنه ‪:‬‬

‫في‬ ‫الحكم‬ ‫عن‬ ‫نهى‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫" فالنبي !ي! في‬ ‫غضبان‬

‫بالنهي دون‬ ‫الغضب‬ ‫وقت‬ ‫عاقل أنه خص‬ ‫الغضب ‪ ،‬ولايشك‬ ‫وقت‬

‫الفكر فيمنع من استيفاء النظر في‬ ‫يشوش‬ ‫الرضا؛ لأن الغضب‬ ‫وقت‬

‫قول‬ ‫‪ .‬فيلزم على‬ ‫المسلمين‬ ‫حقوق‬ ‫سببا لضياع‬ ‫ذلك‬ ‫؛ فيكون‬ ‫الحكم‬

‫ولا‬ ‫الغضب‬ ‫بحالة‬ ‫النهي يختص‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫قدمنا إيضاحه‬ ‫الطاهرية كما‬

‫استيفاء‬ ‫الفكر المانعة من‬ ‫تشويش‬ ‫حالات‬ ‫يتعداها إلى غيرها من‬

‫يؤثر عليه تأثيرا‬ ‫مفرط‬ ‫حزن‬ ‫في‬ ‫القاضي‬ ‫‪ .‬فلو كان‬ ‫الحكم‬ ‫النظر في‬

‫مفرط‬ ‫أو عطش‬ ‫‪ ،‬أو كان في جوع‬ ‫بأضعاف‬ ‫تأثير الغضب‬ ‫من‬ ‫أشد‬

‫بين‬ ‫الطاهرية فحكمه‬ ‫قول‬ ‫؛ فعلى‬ ‫تأثير الغضب‬ ‫من‬ ‫يؤثر عليه أعظم‬

‫عفو‬ ‫الحكم‬ ‫استيفاء النطر في‬ ‫المانعة من‬ ‫الحالات‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫الناس‬

‫قد عفا للقاضي‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬فيكون‬ ‫زعمهم‬ ‫عنه في‬ ‫سكت‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫جائز؛‬

‫المسلمين التي نصبه الإمام من أجل‬ ‫حقوق‬ ‫التسبب في إضاعة‬ ‫عن‬

‫على النهي‬ ‫النبي !‬ ‫صيانتها وحفظها من الضياع ‪ ،‬مع أن تنصيص‬

‫على المنع من الحكم في‬ ‫دليل واضح‬ ‫عن الحكم في حالة الغضب‬
‫منه كما لا‬ ‫أو أشد‬ ‫الغضب‬ ‫الفكر تشويشا كتشويش‬ ‫حالة تشويش‬

‫ما يقتضي‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫وقولهم‬ ‫الطاهرية‬ ‫عقول‬ ‫! فانظر‬ ‫!‬ ‫عاقل‬ ‫على‬ ‫يخفى‬

‫المانعة من‬ ‫الأحوال‬ ‫في‬ ‫المسلمين‬ ‫في حقوق‬ ‫الحكم‬ ‫أنه أباح للقضاة‬

‫النبي !ي! الصريح‬ ‫نهي‬ ‫الأحكام ‪ ،‬مع‬ ‫استيفاء النظر في‬ ‫القدرة على‬

‫أنهم‬ ‫بزعمهم‬ ‫؛ ‪/‬‬ ‫الغضب‬ ‫وهي‬ ‫صوره‬ ‫من‬ ‫صورة‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫‪964‬‬

‫‪.‬‬ ‫مع النصوص‬ ‫واقفون‬

‫بازلجة ثهداء‬ ‫ياتوا‬ ‫ثم لم‬ ‫ين يرمون المخصحئت‬ ‫و‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬
‫‪8 1 1‬‬ ‫ة ‪1‬لا نبيا ء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫تابوا‬ ‫زو إلا ألذين‬ ‫*‬ ‫هم ألفسقون‬ ‫وأولحك‬ ‫أبدصأ‬ ‫شئهذ‬ ‫ولا نقبلوا الم‬ ‫فأجلدوهؤثمئين !دة‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫غفور رحيولارص‪*-‬؟) فالله جل‬ ‫الله‬ ‫من بعد ذلك واضلحوا فإن‬

‫ثم لم ياتوا باربعة‬ ‫أن الذين يرمون المحصنات‬ ‫على‬ ‫الكريمة نص‬

‫‪ .‬ثم‬ ‫بفسقهم‬ ‫ويحكم‬ ‫ثمانين جلدة ‪ ،‬وترد شهادتهم‬ ‫يجلدون‬ ‫شهداء‬

‫‪ .‬ولم‬ ‫و صلج‬ ‫بعد ذلك‬ ‫القاذفين من‬ ‫من‬ ‫من تاب‬ ‫ذلك‬ ‫استثنى من‬

‫الذكور‪.‬‬ ‫الذين يرمون المحصنين‬ ‫لحكم‬ ‫في هذا النص‬ ‫يتعرض‬

‫على‬ ‫ذكرا ليس‬ ‫محصن!‬ ‫قذف‬ ‫الظاهرية ‪ :‬أن من‬ ‫قول‬ ‫فيلزم على‬

‫الله‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫بفسقه‬ ‫الحكم‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫شهادته‬ ‫رد‬ ‫ولا‬ ‫جلده‬ ‫المسلمين‬ ‫ائمة‬

‫عنه فهو عفوإ‪.‬‬ ‫في زعمهم ‪ ،‬وما سكت‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫سكت‬

‫عظائم‬ ‫من‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫الظاهرية ‪ ،‬وما يقولون على‬ ‫فانظر عقول‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الظاهرية ‪:‬‬ ‫بعض‬ ‫التص !! ودعوى‬ ‫مع‬ ‫الوقوف‬ ‫بدعوى‬ ‫الأمور‪،‬‬

‫ان المعنى‪:‬‬ ‫شاملة للذكور بلفظها ‪ ،‬بدعوى‬ ‫المخصتت>‬ ‫و لذين يرمون‬ ‫اية <‬

‫الإناث والذكور‪ ،‬من تلاعبهم‬ ‫من فروج‬ ‫يرمون الفروج المحصنات‬

‫تلك الدعوى في قوله تعالى‪:‬‬ ‫تمكن‬ ‫الشرع ؟ وهل‬ ‫بنصوص‬ ‫وجهلهم‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫يمكنهم‬ ‫‪ .‬فهل‬ ‫الاية‬ ‫الغمنت المؤمنت )‬ ‫المخصئت‬ ‫يزموت‬ ‫ائذين‬ ‫< إن‬

‫قوله تعالى‪:‬‬ ‫وكذلك‬ ‫المؤمنات ‪،‬‬ ‫الغاقلات‬ ‫هي‬ ‫الفروج‬ ‫يقولوا إن‬

‫غير‬ ‫تعالى ‪ < :‬محصنت‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫النساة‬ ‫من‬ ‫و لمحصنت‬ ‫<!‬

‫اف الز) كما هو واضح ؟ ؟ ‪.‬‬ ‫ولا متخذا ت‬ ‫مسفحض‬

‫فإنه لايشك‬ ‫الماء الراكد‪:‬‬ ‫البول في‬ ‫عن‬ ‫ع!ياله‬ ‫نهيه‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬

‫فيلزم‬ ‫‪.‬‬ ‫فيقذره‬ ‫فيه لركوده‬ ‫يستقر‬ ‫البول‬ ‫أن‬ ‫عنه‬ ‫نهيه‬ ‫علة‬ ‫ان‬ ‫عاقل‬

‫في‬ ‫صبها‬ ‫ثم‬ ‫البول‬ ‫من‬ ‫انية كثيرة‬ ‫ملأ‬ ‫أنه لو‬ ‫‪:‬‬ ‫الظاهرية‬ ‫قول‬ ‫على‬

‫عنه؛‬ ‫لانه مسكوت‬ ‫عفو‬ ‫ذلك‬ ‫؛ أن كل‬ ‫فيه‬ ‫الماء الراكد‪ ،‬او تغوط‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬ ‫‪812‬‬

‫فيه إذا‪.‬باشر‬ ‫البول‬ ‫من‬ ‫قليل‬ ‫جعل‬ ‫عن‬ ‫ينهى‬ ‫قولهم‬ ‫الله على‬ ‫! فيكون‬

‫فيه من‬ ‫البول فيه بصبه‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫أضعاف‬ ‫جعل‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ويأذن‬ ‫فيه‬ ‫البول‬

‫‪.‬‬ ‫فيه ! ‪/‬‬ ‫التغوط‬ ‫في‬ ‫يأذن‬ ‫الآنية ‪ .‬وكذلك‬ ‫‪065‬‬

‫جميع‬ ‫معيبا عند‬ ‫تناقضا‬ ‫لكان‬ ‫عاقل‬ ‫أدنى‬ ‫من‬ ‫لو صدر‬ ‫وهذا‬

‫تعالى‬ ‫بالله‬ ‫عياذا‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬ ‫ينسب‬ ‫بمن‬ ‫فكيف‬ ‫العقلاء‪.‬‬

‫الانسان الأجر والقربة‬ ‫!! وربما ظن‬ ‫مع النصوص‬ ‫الوقوف‬ ‫بدعوى‬

‫؛ كما قيل‪:‬‬ ‫أقرب‬ ‫فيما هو إلى الاثم والمعصية‬

‫الويل لا تزني ولا تتصدقي‬ ‫لك‬ ‫فرجها‬ ‫كد‬ ‫الايتام من‬ ‫أمنفقة‬

‫التضحية بالعوراء مع سكوته عن‬ ‫عن‬ ‫ذلك ‪ :‬نهيه !‬ ‫ومن‬

‫الطاهرية ‪ :‬أن يناط ذلك‬ ‫قول‬ ‫بالعمياء؛ فإنه يلزم على‬ ‫التضحية‬ ‫حكم‬

‫الله‬ ‫العمياء مما سكت‬ ‫؛ فتكون‬ ‫لفظ العور خاصة‬ ‫بخصوص‬ ‫الحكم‬

‫العمياء في اسم‬ ‫عفوا‪ .‬وادخال‬ ‫التضحية به فيكون ذلك‬ ‫حكم‬ ‫عن‬

‫من‬ ‫المفهوم‬ ‫العور غير‬ ‫من‬ ‫المفهوم‬ ‫؛ لان‬ ‫صحيح‬ ‫العوراء لغة غير‬

‫بخلاف‬ ‫تبصر‪،‬‬ ‫قيها عين‬ ‫صورة‬ ‫إلا في‬ ‫العمى ؛ لأن العور لا يطلق‬

‫العينين‬ ‫إحدى‬ ‫بأنه عمى‬ ‫العور‪:‬‬ ‫‪ .‬وتفسير‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫فلا يطلق‬ ‫العمى‬

‫العمى‬ ‫غير‬ ‫العينين‬ ‫بإحدى‬ ‫المقيد‬ ‫العمى‬ ‫لان‬ ‫المغايرة ؛‬ ‫ينافي‬ ‫لا‬

‫العور غير‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المفهوم‬ ‫فالمعنى‬ ‫وبالجملة‬ ‫للعينين معا‪.‬‬ ‫الشامل‬

‫النص‬ ‫لفظ‬ ‫الطاهرية مع‬ ‫العمى ‪ .‬فوقوف‬ ‫لفظ‬ ‫من‬ ‫المفهوم‬ ‫المعنى‬

‫عنها ‪ .‬وأمثال هذا منهم‬ ‫بالعمياء لأنها مسكوت‬ ‫التضحية‬ ‫يلزمه جواز‬

‫الوقوف‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫دعواهم‬ ‫أساس‬ ‫بطلان‬ ‫التنبيه على‬ ‫‪ .‬وقصدنا‬ ‫جدا‬ ‫كثيرة‬

‫التي‬ ‫والمصالح‬ ‫التشريع والحكم‬ ‫معاني‬ ‫غير نظر إلى‬ ‫اللفط من‬ ‫مع‬

‫بينه وبينه‬ ‫لا فرق‬ ‫الذي‬ ‫بنطيره‬ ‫النظير‬ ‫والحاق‬ ‫‪،‬‬ ‫الأحكام‬ ‫مناط‬ ‫هي‬
‫‪813‬‬
‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫سور‬

‫الحكم‪.‬‬ ‫يؤثر في‬

‫يشرع‬ ‫الله تعالى‬ ‫أن‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫لاشك‬ ‫الذي‬ ‫التحقيق‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫على‬ ‫مشتملة‬ ‫كلها‬ ‫فأفعالمه وتشريعاته‬ ‫الخلى؛‬ ‫لمصالح‬ ‫‪/‬الاحكام‬

‫كثير‬ ‫المضار ‪ .‬فما يزعمه‬ ‫المنافع ‪ ،‬ودفع‬ ‫جلب‬ ‫من‬ ‫والمصالح‬ ‫الحكم‬

‫وعلا‬ ‫أفعاله جل‬ ‫ا‬ ‫أفن‬ ‫‪. :‬من‬ ‫تقدمهم‬ ‫تقليدا لمن‬ ‫المتكلمين‬ ‫متأخري‬ ‫من‬

‫يستلزم‬ ‫بالاغراض‬ ‫التعليل‬ ‫أن‬ ‫زاعميبن‬ ‫الغائية ‪،‬‬ ‫بالعلل‬ ‫تعلل‬ ‫لا‬

‫من‬ ‫متزه‬ ‫وعلا‬ ‫الله جل‬ ‫وأن‬ ‫به ‪،‬‬ ‫الممعلل‬ ‫إ‬ ‫الألغهـرض‬ ‫بحصول‬ ‫الكم!ال‬

‫لأنه‬ ‫؛‬ ‫البتة‬ ‫إليه‬ ‫حاجة‬ ‫! ولا‬ ‫باطل‬ ‫كلام‬ ‫كله‬ ‫لا‪/‬لستلزامه النقص!‪.‬؟‬ ‫ذلك‬

‫لذاته الغنى‬ ‫غني‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫الدين ‪ :‬أن‬ ‫رة من‬ ‫بالضر!‬ ‫المعلوم‬ ‫من‬
‫‪651‬‬

‫والحاجة‪:‬‬ ‫والفاقة‬ ‫الفقر‬ ‫فقراص! إليه غاية‬ ‫‪/‬‬ ‫الخلق‬ ‫وجميع‬ ‫‪،‬‬ ‫المطلق‬

‫* *‪ ، )-‬ولكنه‬ ‫ألحميد‬ ‫لغتي‬ ‫هو‬ ‫لله‬ ‫و‬ ‫الله‬ ‫لى‬ ‫< ! يأجها لناس أنتم ألفقر!‬

‫الفقراء‬ ‫المحتاجين‬ ‫الخلق‬ ‫مصالح‬ ‫لأجل‬ ‫ويفعل‬ ‫يشرع‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬

‫علوا‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫معبحانه وتعالى‬ ‫تعود إليه هو‬ ‫مصلحة‬ ‫؛ لا لاجل‬ ‫إليه‬

‫كبيرا‪.‬‬

‫مطلق‬ ‫الشرعية‬ ‫العلل‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الاصول‬ ‫‪.‬أهل‬ ‫من‬ ‫كثير‬ ‫وادعاء‬

‫فادله‬ ‫الباطل ؛‬ ‫الظن‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫ناشىء‬ ‫للأحكام ؛‬ ‫وعلامات‬ ‫أمارات‬

‫التي‬ ‫المصالح‬ ‫العلل المشتمعة‪ 1‬على‬ ‫لاجل‬ ‫الأحكام‬ ‫أوعلا يشرع‬ ‫جل‬

‫إن تكفروا‬ ‫<‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫لا إلى‬ ‫الفقراء إليه ؛‬ ‫خلقه‬ ‫إلى‬ ‫نفعها‬ ‫ءيعود‬

‫تعالى‬ ‫صرح‬ ‫في*!)‪ .‬وقد‬ ‫حميذ‬ ‫الله لغئئ‬ ‫و!ت فى لأرض جميعا فإت‬ ‫انح!‬

‫الممنوطة‬ ‫الحكم‬ ‫اجل‬ ‫من‬ ‫الاحكام‬ ‫ع!يو‪ :‬بأنه يشرع‬ ‫رسوله‬ ‫وصرح‬

‫وقد قال‬ ‫أضل )‬ ‫لفظة <مق‬ ‫لفظ في ذلك‬ ‫التشريع ‪ .‬و صرح‬ ‫بذلك‬

‫‪ ،‬و‪-،‬ال ص!‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫عك بنى إشرس يل >‬ ‫تعالى ‪ < :‬من أضل ذ لأ !تتنا‬
‫‪814‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫البصر"‪.‬‬ ‫الاستئذان من أجل‬ ‫"إنما جعل‬

‫القرآنية‬ ‫الايات‬ ‫التعليل في‬ ‫لحروف‬ ‫قدمنا أمثلة متعددة‬ ‫وقد‬

‫أمر‬ ‫العباد‪ ،‬وهو‬ ‫مصالح‬ ‫على‬ ‫الغائية المشتملة‬ ‫العلل‬ ‫الدالة على‬

‫التشريع الاسلامي‪.‬‬ ‫بحكم‬ ‫له علم‬ ‫عند من‬ ‫معلوم‬

‫ب‬ ‫ر‬ ‫عن‬ ‫في إعلام الموقعين‬ ‫الله‬ ‫العلامة ابن القيم رحمه‬ ‫وقال‬

‫غلا‬ ‫من‬ ‫منع القياس مطلقا‪ ،‬وقول‬ ‫من‬ ‫العالمين بعد أن ذكر قول‬

‫مانصه‪:‬‬ ‫أدلة الفريقين‬ ‫فيه ‪ ،‬وذكر‬

‫قد أنزل‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫الفريقين ‪ :‬قد ثبت‬ ‫بين‬ ‫المتوسطون‬ ‫قال‬

‫الإحكام‬ ‫معرفة‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫الانزال أخوان‬ ‫في‬ ‫؛ فكلاهما‬ ‫والميزان‬ ‫الكتاب‬

‫لا‬ ‫الصحيح‬ ‫فالميزان‬ ‫نفسه ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الكتاب‬ ‫لا يتناقض‬ ‫وكما‬ ‫‪،‬‬ ‫شقيقان‬

‫دلالة‬ ‫‪ ،‬فلا تتناقض‬ ‫والميزان‬ ‫الكتاب‬ ‫يتناقض‬ ‫نفسه ‪ ،‬ولا‬ ‫في‬ ‫يتناقض‬

‫‪ ،‬ولا دلالة النص‬ ‫ولا دلالة الاقيسة الصحيحة‬ ‫الصحيحة‬ ‫النصوص‬

‫متناصرة ‪،‬‬ ‫متعاضدة‬ ‫كلها متصادقة‬ ‫؛ بل‬ ‫الصحيح‬ ‫والقياس‬ ‫الصريح‬

‫القياس‬ ‫فلا يناقض‬ ‫‪،‬‬ ‫لبعض‬ ‫بعضها‬ ‫ويشهد‬ ‫بعضا‬ ‫بعضها‬ ‫يصدق‬
‫‪652‬‬
‫أبدا ‪. /‬‬ ‫الصحيح‬ ‫‪ ،‬النص‬ ‫الصحيح‬

‫لا‬ ‫أخباره‬ ‫أن‬ ‫فكما‬ ‫وأوامر‪،‬‬ ‫‪ :‬أخبار‪،‬‬ ‫نوعان‬ ‫الشارع‬ ‫ونصوص‬

‫ما‬ ‫على‬ ‫نوعان ‪ :‬نوع يوافقه ويشهد‬ ‫‪ ،‬بل هي‬ ‫العقل الصحيح‬ ‫تخالف‬

‫الاستقلال‬ ‫عن‬ ‫يعجز‬ ‫ونوع‬ ‫وتفصيلا‪.‬‬ ‫أو جملة‬ ‫به جملة ‪،‬‬ ‫يشهد‬

‫أوامره سبحانه‬ ‫الجملة ‪ .‬فهكذا‬ ‫حيث‬ ‫وان أدركه من‬ ‫بإدراك تفصيله‬

‫به‬ ‫بالشهادة‬ ‫لا يستقل‬ ‫‪ ،‬ونوع‬ ‫والميزان‬ ‫به القياس‬ ‫يشهد‬ ‫‪ :‬نوع‬ ‫نوعان‬

‫لا يخالفه‪.‬‬ ‫ولكن‬

‫بما‬ ‫ورودها‬ ‫وهو‬ ‫الأخبار محال‬ ‫الثالث في‬ ‫القسم‬ ‫أن‬ ‫وكما‬
‫‪815‬‬
‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫القياس‬ ‫فيها ما يخالف‬ ‫الاوامر ليس‬ ‫‪ ،‬فكذلك‬ ‫الصحيح‬ ‫يرده العقل‬

‫قاعدتين‬ ‫بتمهيد‬ ‫إنما تنفصل‬ ‫الجملة‬ ‫وهذه‬ ‫‪.‬‬ ‫الصحيح‬ ‫والميزان‬

‫عطيمتين‪.‬‬

‫المكلفين‬ ‫أفعال‬ ‫بجميع‬ ‫محيط‬ ‫الأحري‬ ‫الذكر‬ ‫أن‬ ‫إحداهما‪:‬‬

‫بجميعها‬ ‫محيط‬ ‫القدري‬ ‫الذكر‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫واذنا وعفوا‪.‬‬ ‫أمرا ونهيا‪،‬‬

‫أفعال‬ ‫جميع‬ ‫قد أحضى‬ ‫وكتابته وقدره‬ ‫فعلمه‬ ‫وكتابة وقدرا‪.‬‬ ‫علما‬

‫قد‬ ‫وغيرها ه وأمره ونهيه وإباحته وعفوه‬ ‫التكليف‬ ‫عباده الواقعة تحت‬

‫أحد‬ ‫من أفعالهم عن‬ ‫فعل‬ ‫بجمييع أفعالهم التكليفية ‪ .‬فلا يخرج‬ ‫أحاط‬

‫الله سبحانه‬ ‫بين‬ ‫فقد‬ ‫؛‬ ‫الامري‬ ‫الشم عي‬ ‫وإما‬ ‫‪،‬‬ ‫الكوني‬ ‫إما‬ ‫‪:‬‬ ‫الحكمين‬

‫‪ ،‬وجميع‬ ‫به‬ ‫مر‬ ‫ما‬ ‫جميع‬ ‫رسوله‬ ‫وكلام‬ ‫!ييه بكلامه‬ ‫رسوله‬ ‫لسان‬ ‫على‬

‫ما عفا‬ ‫وجميع‬ ‫‪،‬‬ ‫ما حرمه‬ ‫وجميع‬ ‫ما أحله ‪،‬‬ ‫وجميع‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫نهى‬ ‫ما‬

‫لكغ‬ ‫يوم اكملت‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫دينه كاملا‪،‬‬ ‫يكون‬ ‫ويهذا‬ ‫عنه ؛‬

‫فهم‬ ‫عن‬ ‫فهم أكثر الناس‬ ‫قد يقصر‬ ‫ولكن‬ ‫دينكم وأتخت علتكغ نعمتى)‬

‫الامة‬ ‫وتفاوت‬ ‫الدلالة وموقعها‪،‬‬ ‫وجه‬ ‫‪ ،‬وعن‬ ‫عليه النصوص‬ ‫ما دلت‬

‫ولو‬ ‫وعلا‪.‬‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫لا يحصيه‬ ‫ورسوله‬ ‫الله‬ ‫الفهم عن‬ ‫مراتب‬ ‫في‬

‫العلم ‪ ،‬ولما خص‬ ‫أقدام العلماء في‬ ‫لتساوت‬ ‫الافهام متساوية‬ ‫كانت‬

‫أثنى عليه وعلى‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫الحرث‬ ‫في‬ ‫الحكومة‬ ‫بفهم‬ ‫سليمان‬ ‫سبحانه‬

‫كتابه إليه‪:‬‬ ‫في‬ ‫موسى‬ ‫لابي‬ ‫عمر‬ ‫قال‬ ‫والعلم ‪ .‬وقد‬ ‫بالحكم‬ ‫داود‬

‫عنه ‪ :‬إلا فهما‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫علي‬ ‫إليك " ‪ .‬وقال‬ ‫فيما أدلي‬ ‫الفهم‬ ‫"الفهم‬

‫عنه‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫ابو بكر‬ ‫كان‬ ‫أبو سعيد‪:‬‬ ‫كتابه ‪ .‬وقال‬ ‫في‬ ‫عبدا‬ ‫الله‬ ‫يؤتيه‬
‫‪653‬‬
‫لعبدالله‬ ‫النبي !يو‬ ‫‪ .‬ودعا‬ ‫وسلم‬ ‫‪/‬‬ ‫الله عليه‬ ‫الله صلى‬ ‫برسول‬ ‫اعلمنا‬

‫الفقه‬ ‫بين‬ ‫التأويل " ‪ .‬والفرق‬ ‫ويعلمه‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫يفقهه‬ ‫‪" :‬أن‬ ‫ابن عباس‬

‫الحقيقة‬ ‫إدراك‬ ‫والتأويل‬ ‫المراد‬ ‫المعنى‬ ‫فهم‬ ‫الفقه هو‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والتأويل‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪816‬‬

‫فقه في‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫‪ ،‬وليسق‬ ‫اخيته وأصله‬ ‫التي هي‬ ‫إليها المعنى‬ ‫التي يئول‬

‫في العلم‪،‬‬ ‫بها الراسخون‬ ‫التأويل ‪ .‬فمعرفة التأويل يختص‬ ‫الدين عرف‬

‫في‬ ‫الراسخين‬ ‫‪ ،‬فان‬ ‫المعنى‬ ‫وتبديل‬ ‫التحريف‬ ‫به تأويل‬ ‫المراد‬ ‫وليس‬

‫الله‪:‬‬ ‫رحمه‬ ‫قال‬ ‫أن‬ ‫بطلانه ؛ إلى‬ ‫بطلانه ‪ ،‬والله يعلم‬ ‫يعلمون‬ ‫العلم‬

‫بالكلية‪،‬‬ ‫نفاة القياس‬ ‫الثلاث ‪ :‬يعني‬ ‫الفرق‬ ‫هؤلاء‬ ‫من‬ ‫فرقة‬ ‫وكل‬

‫فقط‪،‬‬ ‫وعلامات‬ ‫أمارات‬ ‫الشرعية‬ ‫العلل‬ ‫بأن‬ ‫والقائلين‬ ‫فيه ؛‬ ‫والغالين‬

‫على‬ ‫سدوا‬ ‫أجلها؛‬ ‫من‬ ‫بها الاحكام وشرعت‬ ‫أنيطت‬ ‫لا مصالح‬

‫أخرى‬ ‫طريق‬ ‫إلى توسعة‬ ‫الحق ؛ فاضطروا‬ ‫طرق‬ ‫أنفسهم طريقا من‬

‫التمثيل‬ ‫باب‬ ‫نفوسهم‬ ‫على‬ ‫لما سدوا‬ ‫أكثر مما تحتمله ‪ .‬فنفاة القياس‬

‫والقسط‬ ‫الميزان‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫والمصالح‬ ‫الحكم‬ ‫واعتبار‬ ‫والتعليل ‪،‬‬

‫‪،‬‬ ‫والاستصحاب‬ ‫الظاهر‬ ‫توسعة‬ ‫إلى‬ ‫احتاجوا‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫أنزله‬ ‫الذي‬

‫فهموا‬ ‫‪ .‬فحيث‬ ‫يسعانه‬ ‫مما‬ ‫أكثر‬ ‫ووسعوهما‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاجة‬ ‫قوق‬ ‫فحملوها‬

‫مته‬ ‫لم يفهموه‬ ‫أثبتوه ولم يبالوا مما وراءه ‪ ،‬وحيث‬ ‫حكما‬ ‫النص‬ ‫من‬

‫بالنصوص‬ ‫اعتنائهم‬ ‫في‬ ‫وأحسنوا‬ ‫‪،‬‬ ‫الاستصحاب‬ ‫وحملوا‬ ‫نفوه‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫رأي‬ ‫عليها من‬ ‫غيرها‬ ‫تقديم‬ ‫وعدم‬ ‫عليها‪،‬‬ ‫والمحافظة‬ ‫ونصرها‪،‬‬

‫تناقض‬ ‫وبيانهم‬ ‫الباطلة ‪،‬‬ ‫الاقيسة‬ ‫رد‬ ‫!ي‬ ‫وأحسنوا‬ ‫تقليد‪.‬‬ ‫أو‬ ‫قياس‬

‫وما هو‬ ‫تركهم‬ ‫بقياس‬ ‫‪ ،‬وأخذوا‬ ‫له‬ ‫القياس ‪ ،‬وتركهم‬ ‫نفس‬ ‫أهلها في‬

‫أربعة أوجه‪:‬‬ ‫من‬ ‫أخطئوا‬ ‫أولى منه ؛ ولكن‬

‫على‬ ‫المنصوص‬ ‫ولاسيما‬ ‫‪،‬‬ ‫الصحيح‬ ‫القياس‬ ‫رد‬ ‫أحدها‪:‬‬

‫على التعميم باللفظ‪،‬‬ ‫التنصيص‬ ‫النص عليها مجرى‬ ‫علته التي يجري‬

‫على‬ ‫عبدالله حمارا‬ ‫النبي ع!يم لما لعن‬ ‫أن قول‬ ‫في‬ ‫عاقل‬ ‫ولا يتوقف‬

‫قوله‪:‬‬ ‫" بمنزلة‬ ‫الله ورسوله‬ ‫"لا تلعنه فانه يحب‬ ‫للخمر‪:‬‬ ‫شربه‬ ‫كثرة‬
‫‪817‬‬
‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫الله ورسوله‬ ‫"إن‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫الله ورسوله‬ ‫يحب‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫لا تلعنوا‬

‫بمنزلة قوله ‪ :‬ينهيانكم عن‬ ‫فانها رجس"‬ ‫الحمر‬ ‫لحوم‬ ‫ينهيانكم عن‬

‫‪654‬‬
‫أؤ دما‬ ‫متتة‬ ‫يكوت‬ ‫‪/‬‬ ‫أن‬ ‫<إلا‬ ‫قوله تعالى‬ ‫ان‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫رجس‬ ‫كل‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫رجس‬ ‫كل‬ ‫خنزير فإفي رتجممرر)‪ :‬نهى عن‬ ‫مسفوحا أو لخم‬

‫"‬ ‫والطوافات‬ ‫عليكم‬ ‫الطوافين‬ ‫لانها من‬ ‫بنجس‬ ‫الهرة ‪" :‬ليست‬ ‫في‬ ‫قوله‬

‫فانه ليس‬ ‫والطوافات‬ ‫الطوافين عليكم‬ ‫من‬ ‫ما هو‬ ‫بمنزلة قوله ‪ :‬كل‬

‫هذا‬ ‫من‬ ‫قال لغيره ‪ :‬لا تاكل‬ ‫ان من‬ ‫في‬ ‫أحد‬ ‫‪ ،‬ولا يستريب‬ ‫بنجس‬

‫لا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫وإذا‬ ‫‪،‬‬ ‫كذلك‬ ‫طعام‬ ‫كل‬ ‫له عن‬ ‫نهي‬ ‫؛‬ ‫فانه مسموم‬ ‫الطعام‬

‫ولا‬ ‫مسكر‪.‬‬ ‫كل‬ ‫له عن‬ ‫لهي‬ ‫فهو‬ ‫فانه مسكر؛‬ ‫الشراب‬ ‫هذا‬ ‫تشرب‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ ،‬وأمثال‬ ‫المرأة فانها فاجرة‬ ‫هذه‬ ‫تتزوج‬

‫حكم‬ ‫من‬ ‫؛ فكم‬ ‫النصوص‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫‪ :‬تقصيرهم‬ ‫الثاني‬ ‫الخطأ‬

‫هذا الخطأ حصرهم‬ ‫ولم يفهموا دلالته عليه ‪ .‬وسبب‬ ‫عليه النص‬ ‫دل‬

‫وعرفه‬ ‫إيمائه وتنبيهه ‪ ،‬وإشارته‬ ‫اللفظ دون‬ ‫ظاهر‬ ‫مجرد‬ ‫الدلالة في‬

‫ف>‬ ‫لهما‬ ‫<فلانر‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫يفهموا‬ ‫فلم‬ ‫‪.‬‬ ‫المخاطبين‬ ‫عند‬

‫الكتاب‬ ‫فهم‬ ‫في‬ ‫فقصروا‬ ‫في>‬ ‫ولا سبا ولا إهانة غير لفظة ‪< :‬‬ ‫ضربا‬

‫اعتبار الميزان ‪.‬‬ ‫في‬ ‫قصروا‬ ‫كما‬

‫‪ ،‬وجزمهم‬ ‫ما يستحقه‬ ‫فوق‬ ‫الاستصحاب‬ ‫الثالث ‪ :‬تحميل‬ ‫الخطأ‬

‫بالعدم ‪.‬‬ ‫العلم علما‬ ‫عدم‬ ‫بالناقل ‪ .‬وليس‬ ‫علمهم‬ ‫لعدم‬ ‫بموجبه‬

‫‪. . .‬‬ ‫أقسامه‬ ‫نذكر‬ ‫ونحن‬ ‫‪،‬‬ ‫الاستصحاب‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫تنازع‬ ‫وقد‬

‫في‬ ‫بعضها‬ ‫ذكرنا‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الاستصحماب‬ ‫الله يبين أقسام‬ ‫رحمه‬ ‫شرع‬ ‫ثم‬

‫فيها‬ ‫وأطال‬ ‫أقسام ‪،‬‬ ‫الله ثلاثة‬ ‫رحمه‬ ‫هو‬ ‫وجعلها‬ ‫"براءة"‬ ‫سورة‬

‫‪.‬‬ ‫الكلام‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪818‬‬

‫اربعة اقسام ‪:‬‬ ‫ان الاستصحاب‬ ‫الأصول‬ ‫في‬ ‫والمعروف‬

‫يرد الناقل عنه وهو‬ ‫حتى‬ ‫العدم الأصلي‬ ‫الاول ‪ :‬استصحاب‬

‫من‬ ‫الذمة‬ ‫براءة‬ ‫الاصل‬ ‫كقولنا‪:‬‬ ‫العقلية ؛‬ ‫والإباحة‬ ‫البراءة الاصلية‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫يثبت‬ ‫الأصل‬ ‫عن‬ ‫ناقل‬ ‫إلا بدليل‬ ‫بدين‬ ‫فلا تعمر‬ ‫الدين‬

‫‪ ،‬فيلزم‬ ‫اخر عير رمضان‬ ‫شهر‬ ‫صوم‬ ‫براءة الذمة من وجوب‬ ‫والأصل‬

‫يرد ناقل عنه ‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫هذا العدم حتى‬ ‫استصحاب‬

‫يثبت‬ ‫حتى‬ ‫للحكم‬ ‫المثبت‬ ‫الوصف‬ ‫‪ :‬استصحاب‬ ‫الثاني‬ ‫النوع‬

‫الذمة‬ ‫وبقاء شغل‬ ‫وبقاء الملك‬ ‫بقاء النكاح‬ ‫كاستصحاب‬ ‫خلافه ‪،‬‬
‫‪063‬‬
‫‪. /‬‬ ‫خلافه‬ ‫يثبت‬ ‫حتى‬

‫‪ ،‬والأكثر‬ ‫النزاع‬ ‫محل‬ ‫في‬ ‫الاجماع‬ ‫حكم‬ ‫الثالث ‪ :‬استصحاب‬

‫أنه حجة‪.‬‬ ‫يرى‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫بحجة‬ ‫الأخير ليس‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫على‬

‫في الجملة‪.‬‬ ‫خلاف‬ ‫بلا‬ ‫وكلا الاولين حجة‬

‫وأمثلته‬ ‫إيضاحه‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫المقلوب‬ ‫الاستصحاب‬ ‫الرابع ‪:‬‬

‫"‪.‬‬ ‫"التوبة‬ ‫سورة‬ ‫في‬

‫وشروطهم‬ ‫المسلمين‬ ‫عقود‬ ‫أن‬ ‫اعتقادهم‬ ‫الرابع لهم ‪ :‬هو‬ ‫الخطأ‬

‫‪ ،‬فاذا لم‬ ‫الصحة‬ ‫يقوم دليل على‬ ‫الباطل حتى‬ ‫كلها على‬ ‫ومعاملاتهم‬

‫أو معاملة استصحبوا‬ ‫أو عقد‬ ‫شرط‬ ‫صحة‬ ‫دليل على‬ ‫يقم عندهم‬

‫وشروطهم‬ ‫الناس وعقودهم‬ ‫معاملات‬ ‫كثيرا من‬ ‫يطلانه ؛ فأفسدوا بذلك‬

‫على‬ ‫الفقهاء‬ ‫وجمهور‬ ‫‪،‬‬ ‫الاصل‬ ‫هذا‬ ‫بناء على‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫بلا برهان‬

‫إلا ما ابطله الشارع‬ ‫الصحة‬ ‫العقود والشروط‬ ‫في‬ ‫الاصل‬ ‫خلافه ‪ ،‬وان‬

‫حكم‬ ‫ببطلانها‬ ‫الحكم‬ ‫فإن‬ ‫؛‬ ‫الصحيح‬ ‫هو‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬ ‫عنه ‪.‬‬ ‫نهى‬ ‫أو‬
‫‪981‬‬ ‫ة ]لانبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫الله ورسوله‪،‬‬ ‫حرمه‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫حرام‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫ومعلوم‬ ‫‪.‬‬ ‫والتأثيم‬ ‫بالتحريم‬

‫ما‬ ‫إلا‬ ‫واجب‬ ‫لا‬ ‫أنه‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫فاعله‬ ‫به‬ ‫الله ورسوله‬ ‫ثم‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫تأثيم‬ ‫ولا‬

‫الله‪،‬‬ ‫شرعه‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫دين‬ ‫ولا‬ ‫؛‬ ‫الله‬ ‫حرمه‬ ‫ما‬ ‫إلا‬ ‫حرام‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫اوجبه‬

‫الأمر ‪ .‬والاصل‬ ‫يقوم دليل على‬ ‫العبادات البطلان حتى‬ ‫في‬ ‫فالأصل‬

‫البطلان‬ ‫على‬ ‫دليل‬ ‫يقوم‬ ‫حتى‬ ‫الصحة‬ ‫العقود والمعاملات‬ ‫في‬

‫شرعه‬ ‫بما‬ ‫إلا‬ ‫لا يعبد‬ ‫الله سبحانه‬ ‫أن‬ ‫بينهما‪:‬‬ ‫والفرق‬ ‫‪.‬‬ ‫والتحريم‬

‫احقه‬ ‫الذي‬ ‫وحقه‬ ‫عباده ‪،‬‬ ‫على‬ ‫العبادة حقه‬ ‫فان‬ ‫؛‬ ‫رسله‬ ‫السنة‬ ‫على‬

‫عفو‬ ‫فهي‬ ‫والمعاملات‬ ‫‪ .‬وأما العقود والشروط‬ ‫به وشرعه‬ ‫ورضي‬ ‫هو‬

‫هذين‬ ‫مخالفة‬ ‫المشركين‬ ‫على‬ ‫سبحانه‬ ‫الله‬ ‫ولذا نعى‬ ‫يحرمها‪،‬‬ ‫حتى‬

‫يشرعه‪،‬‬ ‫إليه بما لم‬ ‫والتقرب‬ ‫‪،‬‬ ‫يحرمه‬ ‫ما لم‬ ‫تحريم‬ ‫‪ :‬وهو‬ ‫الاصلين‬

‫عفوا لا‬ ‫وتحريمه لكان ذلك‬ ‫إباحة ذلك‬ ‫عن‬ ‫سبحانه لو سكت‬ ‫وهو‬

‫ما‬ ‫‪ ،‬والحرام‬ ‫الله‬ ‫حله‬ ‫ما‬ ‫الحلال‬ ‫وابطاله ؛ فان‬ ‫بتحريمه‬ ‫الحكم‬ ‫يجوز‬

‫ومعاملة‬ ‫وعقد‬ ‫شرط‬ ‫فكل‬ ‫عفو‪.‬‬ ‫فهو‬ ‫عنه‬ ‫سكت‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫حرمه‬

‫عنها رحمة‬ ‫فانه سكت‬ ‫القول بتحريمها؛‬ ‫فإنه لا يجوز‬ ‫عنها‪،‬‬ ‫سكت‬

‫على‬ ‫بأنها‬ ‫النصوص‬ ‫وقد صرحت‬ ‫منه من غير نسيان واهمال ؛ فكيف‬

‫بالعقود‬ ‫بالوفاء‬ ‫الله تعالى‬ ‫امر‬ ‫وقد‬ ‫!‬ ‫حرمه‬ ‫ما‬ ‫عدا‬ ‫فيما‬ ‫الإباحة‬
‫‪656‬‬
‫الذيرن‬ ‫<جمايها‬ ‫‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وأوفوا باتعقد)‪،‬‬ ‫<‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫كلها‬ ‫والعهود‬

‫) ‪،‬‬ ‫زعون‬ ‫وعهدهم‬ ‫لأمئتهتم‬ ‫ه!‬ ‫ؤالذين‬ ‫‪< :‬‬ ‫وقال‬ ‫أؤفوا باتعقود > ‪،‬‬ ‫ءامنو‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫)‪،‬‬ ‫إذا عهدوا‬ ‫بفدهتم‬ ‫<والموفوت‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقال‬

‫ن‬ ‫الله‬ ‫مقتا عند‬ ‫** كبر‬ ‫لا تفعلود‬ ‫ما‬ ‫آ ين ءامنواِلم تقولون‬ ‫يايها‬ ‫<‬

‫يحب‬ ‫دله‬ ‫فإن‬ ‫ؤفئ بعقدِءواتقى‬ ‫مق‬ ‫بلى‬ ‫‪< :‬‬ ‫*‪ ، > 3‬وقال‬ ‫تقولوا مالاتفعلوت‬

‫كثير في‬ ‫وهدا‬ ‫لحاينين ** >‬ ‫!ب‬ ‫الله لا‬ ‫وقال ‪ < :‬إن‬ ‫*‪،> 7‬‬ ‫ألمتقيهت‬

‫‪.‬‬ ‫القران‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪082‬‬

‫بن مرة عن‬ ‫عبدالله‬ ‫عن‬ ‫الأعمش‬ ‫من حديث‬ ‫مسلم‬ ‫وفي صحيح‬

‫من‬ ‫"أربع‬ ‫‪:‬‬ ‫وويهص‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫قال‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫عمرو‬ ‫عبدالله بن‬ ‫عن‬ ‫مسروق‬

‫فيه‬ ‫كانت‬ ‫منهن‬ ‫فيه خصلة‬ ‫كانت‬ ‫ومن‬ ‫منافقا خالصا‪،‬‬ ‫فيه كان‬ ‫كن‬

‫‪ ،‬وإذا عاهد غدر‪،‬‬ ‫كذب‬ ‫يدعها‪ :‬إذا حدث‬ ‫النفاق حتى‬ ‫من‬ ‫خصلة‬

‫بن‬ ‫سعيد‬ ‫حديث‬ ‫وفيه من‬ ‫فجر"‪.‬‬ ‫‪ ،‬واذا خاصم‬ ‫أخلف‬ ‫وإذا وعد‬

‫المنافق ثلات‬ ‫علامات‬ ‫‪" :‬من‬ ‫ع!ي!‬ ‫النبي‬ ‫أبي هريرة عن‬ ‫عن‬ ‫المسيب‬

‫واذا وعد‬ ‫‪،‬‬ ‫كذب‬ ‫‪ :‬إذا حدث‬ ‫أنه مسلم‬ ‫وزعم‬ ‫وصام‬ ‫صلى‬ ‫وإن‬

‫خان"‪.‬‬ ‫‪ ،‬وإذا اؤتمن‬ ‫اخلف‬

‫"يرفع‬ ‫النبي عص‪:‬‬ ‫عن‬ ‫ابن عمر‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫الصحيحين‬ ‫وفي‬

‫ابن‬ ‫فلان‬ ‫غدرة‬ ‫‪ ،‬فيقال ‪ :‬هذه‬ ‫غدرته‬ ‫القيامة بقدر‬ ‫لواء يوم‬ ‫غادر‬ ‫لكل‬

‫"إن أحق‬ ‫النبي عص‪:‬‬ ‫عن‬ ‫عامر‬ ‫عقبة بن‬ ‫حديث‬ ‫من‬ ‫فلان " ‪ .‬وفيهما‬

‫داود‬ ‫ابي‬ ‫سنن‬ ‫وفي‬ ‫" ‪.‬‬ ‫به الفروج‬ ‫استحللتم‬ ‫ما‬ ‫به ‪:‬‬ ‫توفوا‬ ‫أن‬ ‫الشروط‬

‫رايته‬ ‫فلما‬ ‫الله ع!‪،‬‬ ‫رسول‬ ‫إلى‬ ‫قريش‬ ‫بعثتني‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫رافع‬ ‫ابي‬ ‫عن‬

‫أرجع‬ ‫لا‬ ‫إني‬ ‫والله‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقلت‬ ‫الاسلام‬ ‫قلبي‬ ‫في‬ ‫ألقي‬

‫أحبس‬ ‫ولا‬ ‫بالعهد‪،‬‬ ‫لا أخيس‬ ‫"إني‬ ‫ععص‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أبدا! فقال‬ ‫إليهم‬

‫الان‬ ‫الذي في نفسك‬ ‫ارجع إليهم فان كان في نفسك‬ ‫البرد‪ ،‬ولكن‬

‫فأسلمت‪.‬‬ ‫النبي !و‬ ‫ثم أتيت‬ ‫" قال ‪ :‬فذهبت‬ ‫فارجع‬

‫بدرا‬ ‫أن أشهد‬ ‫قال ‪ :‬ما منعني‬ ‫حذيفة‬ ‫عن‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫وفي‬

‫فقالوا‪ :‬إنكم‬ ‫قريش‬ ‫‪ ،‬فأخذنا كفار‬ ‫حسيل‬ ‫أنا وأبي‬ ‫إلا أني خرجت‬

‫فأخذوا‬ ‫‪.‬‬ ‫المدينة‬ ‫إلا‬ ‫نريد‬ ‫ما‬ ‫‪،‬‬ ‫نريده‬ ‫ما‬ ‫فقلنا‪:‬‬ ‫محمدا‪،‬‬ ‫تريدون‬

‫فأتيتا‬ ‫معه ‪.‬‬ ‫نقاتل‬ ‫ولا‬ ‫المدينة‬ ‫إلى‬ ‫لننصرفن‬ ‫الله وميثاقه‬ ‫عهد‬ ‫منا‬ ‫‪657‬‬

‫بعهدهم‬ ‫لهم‬ ‫نفي‬ ‫"انصرفا‪،‬‬ ‫فقال ‪/ :‬‬ ‫الخبر‬ ‫فاخبرناه‬ ‫!ص‬ ‫الله‬ ‫رسول‬
‫‪821‬‬
‫سورة الأنبياء‬

‫المبحث‪.‬‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫كلامه‬ ‫‪ ". .‬إلى اخر‬ ‫عليهم‬ ‫الله‬ ‫ونستعين‬

‫‪،‬‬ ‫والشروط‬ ‫الوفاء بالعهود‬ ‫على‬ ‫دلالة النصوص‬ ‫عنده‬ ‫والمقصود‬

‫واضح‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫ذلك ‪ ،‬إلا ما دل عليه دليل خاص‬ ‫في‬ ‫الاخلاف‬ ‫ومنح‬

‫التي ساقها كما ترى ‪.‬‬ ‫النصوص‬ ‫من‬

‫الحجج‬ ‫عن‬ ‫يجيبون‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫أن المخالفين‬ ‫الله‬ ‫ثم بين رحمه‬

‫‪،‬‬ ‫العهود والشروط‬ ‫ببعض‬ ‫وتارة بتخصيصها‬ ‫تارة بنسخها‪،‬‬ ‫المذكورة‬

‫وتارة بمعارضتها‬ ‫فيه‪،‬‬ ‫القدح‬ ‫ما يمكنهم‬ ‫سند‬ ‫في‬ ‫بالقدح‬ ‫وتارة‬

‫شروطا‬ ‫"ما بال اقوام يشترطون‬ ‫النبي !يو‪:‬‬ ‫كقول‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫بنصوص‬

‫فهو باطل‬ ‫الله‬ ‫في كتاب‬ ‫ليس‬ ‫شرط‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬ما كان‬ ‫الله‬ ‫في كتاب‬ ‫ليست‬

‫‪:‬‬ ‫أوثق " ‪ .‬وكقوله ص‬ ‫الله‬ ‫وشرط‬ ‫احق‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬كتاب‬ ‫مائة شرط‬ ‫وإن كان‬

‫فهو رد"‪.‬‬ ‫عليه امرنا‬ ‫عملا ليس‬ ‫"من عمل‬

‫\*)‪.‬‬ ‫لظلمون‬ ‫هم‬ ‫فأولمك‬ ‫أدده‬ ‫يتعذحدود‬ ‫<ومن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وكقوله‬

‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫الجمهور‬ ‫والسنة ‪ .‬قال ‪ :‬وأجاب‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫وأمثال ذلك‬

‫الرجوع إليه‬ ‫تحتاج إلى دليل يجب‬ ‫النسخ والتخصيص‬ ‫بأن دعوى‬

‫ولا‬ ‫سائرها‪،‬‬ ‫في‬ ‫لا يقدح‬ ‫بعضها‬ ‫في‬ ‫وبأن القدح‬ ‫ولا دليل عليها‪،‬‬

‫لاعتضاده بالصحيح‪،‬‬ ‫عمدة‬ ‫وإن لم يكن‬ ‫الاستشهاد بالضعيف‬ ‫يمنع من‬

‫‪.‬‬ ‫النصوص‬ ‫به من‬ ‫ما عارضوها‬ ‫بينها وبين‬ ‫وبأنها لا تعارض‬

‫في كتاب‬ ‫ليس‬ ‫شرط‬ ‫من‬ ‫"وما كان‬ ‫قوله !يو‪:‬‬ ‫ثم بين ان معنى‬

‫علييم >‪،‬‬ ‫دده‬ ‫<كتب‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫كقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫وشرعه‬ ‫حكمه‬ ‫في‬ ‫أي‬ ‫"‬ ‫الله‬

‫فكتابه‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪،‬‬ ‫السن‬ ‫كسر‬ ‫في‬ ‫"‬ ‫الله القصاص‬ ‫"كتاب‬ ‫!ج! ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫لسالى‬ ‫به على‬ ‫الذي حكم‬ ‫حكمه‬ ‫كلامه وعلى‬ ‫على‬ ‫سبحانه يطلق‬

‫له‪،‬‬ ‫فهو مخالف‬ ‫الله‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫ليس‬ ‫شرط‬ ‫ان كل‬ ‫‪ .‬ومعلوم‬ ‫ط!خو‬ ‫رسوله‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪82 2‬‬

‫للمعتق‪،‬‬ ‫الولاء‬ ‫بان‬ ‫حكم‬ ‫!لمجو‬ ‫الله ورسوله‬ ‫كان‬ ‫فاذ‬ ‫باطلا‪.‬‬ ‫فيكون‬

‫أين في‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫الله‬ ‫لحكم‬ ‫مخالفا‬ ‫شرطا‬ ‫يكون‬ ‫ذلك‬ ‫خلاف‬ ‫فشرط‬

‫باطلا‬ ‫يكون‬ ‫العقود والشروط‬ ‫تحريمه من‬ ‫عن‬ ‫أن ما سكت‬ ‫هذا‪:‬‬

‫ما أحله ‪ ،‬أو إباحة ما حرمه‪،‬‬ ‫تحريم‬ ‫هو‬ ‫الله‬ ‫حدود‬ ‫وتعدي‬ ‫حرافا‪،‬‬
‫‪658‬‬
‫بل‬ ‫‪/‬‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫وعفا‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫لا إباحة ما سكت‬ ‫ما أوجبه‬ ‫أو إسقاط‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫‪ .‬إلى اخر كلامه رحمه‬ ‫حدوده‬ ‫تعدي‬ ‫هو نفس‬ ‫تحريمه‬

‫جميع‬ ‫في‬ ‫عامة‬ ‫النصوص‬ ‫دلالة‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫بين‬ ‫ثم‬

‫مسائل‬ ‫وبين‬ ‫تفاوئا كثيرا‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫يتفاوتون‬ ‫الناس‬ ‫‪ ،‬إلا أن‬ ‫الاحكام‬

‫المراد‪.‬‬ ‫خلاف‬ ‫الصحابة من النصوص‬ ‫كثيرة مما فهم فيه بعض‬

‫الحرام‬ ‫إتيان البيت‬ ‫فهمه‬ ‫عمر‬ ‫على‬ ‫ع!ي!م‬ ‫النبي‬ ‫أنكر‬ ‫قال ‪ :‬وقد‬

‫به" فانه لا دلالة‬ ‫ستاتيه وتطوف‬ ‫قوله ‪" :‬إنك‬ ‫إطلاق‬ ‫من‬ ‫الحديبية‬ ‫عام‬

‫يأتونه فيه‪.‬‬ ‫العام الذي‬ ‫تعيين‬ ‫على‬ ‫اللفظ‬ ‫هذا‬ ‫في‬

‫الخيط الابيض والخيط‬ ‫بن حاتم فهمه من‬ ‫عدي‬ ‫وأنكر على‬

‫العقالين‪.‬‬ ‫الاسود نفس‬

‫في‬ ‫كان‬ ‫الجنة من‬ ‫قوله ‪" :‬لا يدخل‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫وأنكر‬

‫الثوب وحسن‬ ‫لفظه لحسن‬ ‫قلبه مثقال حبة خردلة من كبر" شمول‬

‫فهم‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫الناس " ‪ .‬وأنكر‬ ‫وغمط‬ ‫الحق‬ ‫أنه "بطر‬ ‫النعل ‪ ،‬وأخبرهم‬

‫كره‬ ‫الله‬ ‫لقاء‬ ‫كره‬ ‫لقاءه ‪ ،‬ومن‬ ‫الله‬ ‫احب‬ ‫الله‬ ‫لقاء‬ ‫أحب‬ ‫قوله ‪" :‬من‬ ‫من‬

‫إذا احتضر‬ ‫للكافر‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وأخبرهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الموت‬ ‫الله لقاءه " أنه كراهة‬

‫وأن‬ ‫لقاءه ‪.‬‬ ‫يكره‬ ‫الله والله‬ ‫لقاء‬ ‫يكره‬ ‫حينئذ‬ ‫فإنه‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعذاب‬ ‫وبشر‬

‫لقاءه ‪.‬‬ ‫الله‬ ‫و حب‬ ‫الله‬ ‫لقاء‬ ‫أحب‬ ‫الله‬ ‫بكرامة‬ ‫وبشر‬ ‫إذا احتضر‬ ‫المؤمن‬

‫يحاسب‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬فسوف‬ ‫من‬ ‫إذ فهمت‬ ‫عائشة‬ ‫على‬ ‫و نكر‬
‫‪823‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫عذب"‪.‬‬ ‫الحساب‬ ‫نوقش‬ ‫لقوله !ي! ‪" :‬من‬ ‫حسابايسيرا *في*) معارضته‬

‫لا‬ ‫العرض‬ ‫حساب‬ ‫العرض ‪ ،‬اي‬ ‫اليسير هو‬ ‫الحساب‬ ‫وبين لها ن‬

‫المناقشة‪.‬‬ ‫حساب‬

‫قوله تعالى ‪ < :‬من يعمل سوصا تحز‬ ‫فهم من‬ ‫من‬ ‫وأنكر على‬

‫من‬ ‫أحد‬ ‫الاخرة ‪ ،‬وأنه لا يسلم‬ ‫في‬ ‫الجزاء إنما هو‬ ‫أن هذا‬ ‫بهء)‬

‫الدنيا بالهم‬ ‫في‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫الجزاء‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫وبين‬ ‫السوء‪.‬‬ ‫عمل‬

‫في‬ ‫وليس‬ ‫مصائبها‪،‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫‪،‬‬ ‫والنصب‬ ‫والمرض‬ ‫‪،‬‬ ‫والحزن‬
‫‪965‬‬
‫بيوم القيامة ‪. /‬‬ ‫تقييد الجزاء‬ ‫اللفط‬

‫ين ءامنواوديقبسوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬ا‬ ‫م!‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫على‬ ‫وأنكر‬

‫النفس‬ ‫أنه ظلم‬ ‫‪4‬؟*)‬ ‫مهتدون‬ ‫لهم الافن وهم‬ ‫بظلص أولعك‬ ‫إيمنهم‬

‫المثرك‬ ‫لابنه ‪ < :‬إت‬ ‫لقمان‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬وذكر‬ ‫أنه الشرك‬ ‫‪ ،‬وبين‬ ‫بالمعاصي‬

‫‪.‬‬ ‫القرآن‬ ‫وجه ذلك بسياق‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫وأوضح‬ ‫ص)‬ ‫لظصغظيو‬

‫فيها مرارا‬ ‫الكلالة وراجعه‬ ‫عن‬ ‫بن الخطاب‬ ‫قال ‪ :‬ثم سأله عمر‬

‫بأنه خفي‬ ‫الله عنه‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫" واعترف‬ ‫آية الصيف‬ ‫"يكفيك‬ ‫فقال ‪:‬‬

‫الصديق‪.‬‬ ‫وفهمها‬ ‫عليه فهمها‪،‬‬

‫الأهبية‪ ،‬ففهم بعض‬ ‫الحمر‬ ‫لحوم‬ ‫النبي !ي! عن‬ ‫نهى‬ ‫وقد‬

‫النهي‬ ‫أن‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وفهم‬ ‫لم تخمس‬ ‫نهيه أنه لكونها‬ ‫من‬ ‫الصحابة‬

‫أنه لكونها كانت‬ ‫بعضهم‬ ‫‪ .‬وفهم‬ ‫القوم وظهرهم‬ ‫حمولة‬ ‫لكونها كانت‬

‫عنه وكبار الصحابة‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫بن ابي طالب‬ ‫علي‬ ‫‪ .‬وفهم‬ ‫القرية‬ ‫جوالي‬

‫بعلته لكونها رجساه‬ ‫!يم بالنهي وصرح‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ما قصده‬

‫قنطارا)‬ ‫وهاتئتض إضدلهن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫المرأة من‬ ‫وفهمت‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪824‬‬

‫به‪.‬‬ ‫لعمر ‪ ،‬فاعترف‬ ‫‪ ،‬فذكرته‬ ‫الصداق‬ ‫في‬ ‫المغالاة‬ ‫جواز‬

‫ثنثون شتهرا)‬ ‫تعالى ‪< :‬وخلإوفصنهلو‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫وفهم‬

‫ن المراة قد تلد‬ ‫كاملين >‬ ‫يرضعن أولدهنصلين‬ ‫قوله ‪! < :‬وألولدت‬ ‫مع‬

‫لها‪ ،‬حتى‬ ‫امرأة ولدت‬ ‫برجم‬ ‫عثمان ‪ ،‬فهم‬ ‫يفهمه‬ ‫ولم‬ ‫لستة أشهر‪،‬‬

‫فاقر به‪.‬‬ ‫ذكره ابن عباس‬

‫يقولوا‬ ‫حتى‬ ‫أن أقاتل الناس‬ ‫قوله ‪" :‬أمرت‬ ‫من‬ ‫عمر‬ ‫يفهم‬ ‫ولم‬

‫إلا‬ ‫وأموالهم‬ ‫دماءهم‬ ‫مني‬ ‫عصموا‬ ‫قالوها‬ ‫فإذا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫إلا‬ ‫إله‬ ‫لا‬

‫به‪.‬‬ ‫فأقر‬ ‫له الصديق‬ ‫بين‬ ‫حتى‬ ‫الزكاة ‪،‬‬ ‫مانعي‬ ‫" ‪ :‬قتال‬ ‫بحقهم‬

‫لتس على لذجمتءامنوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫من‬ ‫قدامة بن مظعون‬ ‫وفهم‬

‫عن‬ ‫الجناح‬ ‫رفع‬ ‫ما اتقوا وءامنوا)‪:‬‬ ‫إذا‬ ‫جناح فيماطممو‬ ‫الصخلخت‬ ‫وعملوا‬

‫الاية‬ ‫ولو تأمل سياق‬ ‫أنه لا يتناول الخمر‪،‬‬ ‫بين له عمر‬ ‫حتى‬ ‫الخمر‪،‬‬

‫له‬ ‫متقين‬ ‫فيما طعموه‬ ‫عنهم‬ ‫الجناح‬ ‫فانه إنما رفع‬ ‫منها‪،‬‬ ‫المراد‬ ‫لفهم‬
‫‪066‬‬
‫؛ فالاية لا‬ ‫المطاعم‬ ‫من‬ ‫ما حرمه‬ ‫باجتناب‬ ‫إنما يكون‬ ‫‪/‬‬ ‫وذلك‬ ‫فيه ‪،‬‬

‫بوجه‪.‬‬ ‫المحرم‬ ‫تتناول‬

‫ألنهدكة)‬ ‫لى‬ ‫تعالى ‪< :‬ولاتلقوابايدفي‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫فهم‬ ‫وقد‬

‫ان هذا‬ ‫الأنصاري‬ ‫بين له أبو أيوب‬ ‫حتى‬ ‫العدو؛‬ ‫في‬ ‫الرجل‬ ‫انغماس‬

‫ابتغاء‬ ‫نفسه‬ ‫بيع الرجل‬ ‫من‬ ‫الالقاء بيده إلى التهلكة ‪ ،‬بل هو‬ ‫من‬ ‫لير‬

‫والإقبال‬ ‫الجهاد‬ ‫ترك‬ ‫هو‬ ‫التهلكة‬ ‫الالقاء بيده إلى‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫مرضاة‬

‫الدنيا وعمارتها‪.‬‬ ‫على‬

‫هذه‬ ‫تقرءون‬ ‫‪ ،‬إنكم‬ ‫الله عته ‪ :‬أيها الناس‬ ‫رضي‬ ‫الصديق‬ ‫وقال‬

‫أنفسكتم‬ ‫يايها الذين ءامنواعليكتم‬ ‫‪< :‬‬ ‫مواضعها‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫الاية وتضعونها‬
‫‪825‬‬
‫ة ]لأنبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫‪" :‬إن‬ ‫يقول‬ ‫الله !ياله‬ ‫رسول‬ ‫سمعت‬ ‫واني‬ ‫اهتدش!)‬ ‫إذا‬ ‫من ضل‬ ‫لا يضركم‬

‫من‬ ‫بالعقاب‬ ‫الله‬ ‫يعمهم‬ ‫أن‬ ‫أوشك‬ ‫يغيروه‬ ‫فلم‬ ‫إذا ر وا المنكر‬ ‫الناس‬

‫منها‬ ‫فهمهم‬ ‫في‬ ‫مواضعها‬ ‫غير‬ ‫على‬ ‫أنهم يضعونها‬ ‫عنده " فأخبرهم‬

‫بها‪.‬‬ ‫ريد‬ ‫ما‬ ‫خلاف‬

‫ما‬ ‫أمر الفرقة الساكتة التي لم ترتكب‬ ‫ابن عباس‬ ‫على‬ ‫وأشكل‬

‫بين له مولاه عكرمة‬ ‫عذبوا أو نجوا حتى‬ ‫اليهود‪ ،‬هل‬ ‫عنه من‬ ‫نهيت‬

‫الحق ؛ لانه سبحانه‬ ‫هو‬ ‫المعذبين ‪ ،‬وهذا‬ ‫الناجين دون‬ ‫في‬ ‫دخولهم‬

‫أؤمعذبهف!‬ ‫مهلده‬ ‫لله‬ ‫‪ < :‬وإذفالت أمة منهم لم تمظون فؤما‬ ‫الساكتين‬ ‫عن‬ ‫قال‬

‫لم‬ ‫عليهم ‪ ،‬وان‬ ‫وغضبوا‬ ‫أنهم أنكروا فعلهم‬ ‫فأخبر‬ ‫عذابا شديدا)‬

‫فإن‬ ‫‪.‬‬ ‫عنهم‬ ‫الواجب‬ ‫أدى‬ ‫به من‬ ‫واجههم‬ ‫فقد‬ ‫بالنهي ‪،‬‬ ‫يواجهوهم‬

‫كفاية ‪ ،‬فلما قام به أولئك‬ ‫المنكر فرض‬ ‫والنهي عن‬ ‫الأمر بالمعروف‬

‫بسكوتهم‪.‬‬ ‫الباقين فلم يكونوا ظالمين‬ ‫عن‬ ‫سقط‬

‫وعتوا‬ ‫به ‪،‬‬ ‫ما ذكروا‬ ‫نسوا‬ ‫الذين‬ ‫عذب‬ ‫إنما‬ ‫فإنه سبحانه‬ ‫‪:‬‬ ‫وايضا‬

‫لابن‬ ‫عكرمة‬ ‫بين‬ ‫فلما‬ ‫قطعا؛‬ ‫الساكتين‬ ‫لا يتناول‬ ‫وهذا‬ ‫عنه ‪،‬‬ ‫نهوا‬ ‫عما‬

‫به‪.‬‬ ‫برده وفرح‬ ‫الظالمين المعذبين كساه‬ ‫في‬ ‫أنهم لم يدحلوا‬ ‫عباس‬

‫<إذا‬ ‫في‬ ‫‪ :‬ما تقولون‬ ‫للصحابة‬ ‫الخطاب‬ ‫بن‬ ‫عمر‬ ‫قال‬ ‫وقد‬

‫فتح‬ ‫الله نبيه إذا‬ ‫امر‬ ‫قالوا ‪:‬‬ ‫؟‬ ‫السورة‬ ‫لى‬
‫>‬ ‫‪1‬‬ ‫الله و لفشح‬ ‫نضمر‬ ‫جاء‬

‫اجل‬ ‫قال ‪ :‬هو‬ ‫انت؟‬ ‫‪ :‬ما تقول‬ ‫عباس‬ ‫لابن‬ ‫فقال‬ ‫يستعفر‪.‬‬ ‫ان‬ ‫عليه‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫‪ .‬إلى‬ ‫ما تعلم‬ ‫عير‬ ‫منها‬ ‫علم‬ ‫ما‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫إياه ‪.‬‬ ‫الله !ياله أعلمه‬ ‫رسول‬
‫‪661‬‬
‫‪:‬‬ ‫الله ‪/‬‬ ‫رحمه‬ ‫فال‬

‫‪ ،‬وأن‬ ‫النصوص‬ ‫الفهم في‬ ‫مراتب‬ ‫الناس في‬ ‫تفاوت‬ ‫والمقصود‬

‫منها‬ ‫يفهم‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ومنهم‬ ‫أو حكمين‬ ‫الاية حكما‬ ‫في‬ ‫يفهم‬ ‫من‬ ‫منهم‬
‫‪826‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫الفهم على‬ ‫في‬ ‫يقتصر‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ومنهم‬ ‫ذلك‬ ‫أو أكثر من‬ ‫أحكام‬ ‫عشرة‬

‫وتنبيهه واعتباره ‪،‬‬ ‫إيمائه واشارته‬ ‫ودون‬ ‫سياقه‬ ‫دون‬ ‫اللفظ‬ ‫مجرد‬

‫اخر متعلق به‪ ،‬فيفهم من‬ ‫إلى نص‬ ‫ضمه‬ ‫هذا وألطف‬ ‫من‬ ‫وأخص‬

‫‪.‬‬ ‫بمفرده‬ ‫اللفظ‬ ‫ذلك‬ ‫زائدا على‬ ‫اقترانه به قدرا‬

‫لا يتنبه له إلا النادر من‬ ‫القران ‪،‬‬ ‫فهم‬ ‫من‬ ‫عجيب‬ ‫باب‬ ‫وهذا‬

‫به ؛ كما‬ ‫بهذا وتعلقه‬ ‫هذا‬ ‫بارتباط‬ ‫لا يشعر‬ ‫قد‬ ‫الذهن‬ ‫العلم ‪ ،‬فإن‬ ‫أهل‬

‫مع‬ ‫شحقرا)‪،‬‬ ‫<وخملإوفصخلإثنحون‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫من‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫فهم‬
‫ط‬
‫المراة قد تلد‬ ‫أن‬ ‫صليق كاملثن >‬ ‫أولدهن‬ ‫يرضغن‬ ‫قوله ‪! < :‬وأتؤلدت‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمه‬ ‫كلامه‬ ‫اخر‬ ‫‪ . .‬إلى‬ ‫اشهر‬ ‫لستة‬

‫ابن القيم رحمه‬ ‫نقل كلام‬ ‫من‬ ‫المباحث‬ ‫هذه‬ ‫وانما أكثرنا في‬

‫تأخر‬ ‫من‬ ‫ولا‬ ‫تقدمه‬ ‫به من‬ ‫فيها بما لم يأت‬ ‫لانه جاء‬ ‫؛‬ ‫رأيت‬ ‫كما‬ ‫الله‬

‫والمسلمين‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬ ‫وجزاه‬ ‫الواسعة ‪،‬‬ ‫الله برحمته‬ ‫تغمده‬ ‫عنه ؛‬

‫خشية‬ ‫المواضيع‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كلامه‬ ‫نفائس‬ ‫تركنا كثيرا من‬ ‫وقد‬ ‫خيرا‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫الكثيرة‬ ‫الإطالة‬

‫السابعة‬ ‫المسالة‬

‫المجتهدين‬ ‫بالأئمة‬ ‫وسخريتهم‬ ‫الظاهرية‬ ‫استهزاء‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫بعضا‪،‬‬ ‫بعضها‬ ‫ينقض‬ ‫متناقضة‬ ‫قياساتهم‬ ‫أن‬ ‫ودعواهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫رحمهم‬

‫إذا‬ ‫شيء؛‬ ‫الدين في‬ ‫من‬ ‫أنها كلها باطلة وليست‬ ‫دليل على‬ ‫ذلك‬ ‫وأن‬

‫اغلب‬ ‫في‬ ‫أقرب‬ ‫الله‬ ‫الأئمة رحمهم‬ ‫وجد‬ ‫العارف‬ ‫تأمل فيه المنصف‬

‫الظاهرية‬ ‫من‬ ‫عليه النصوص‬ ‫بما دلت‬ ‫‪ ،‬والعمل‬ ‫الصواب‬ ‫إلى‬ ‫ذلك‬

‫لتستدل‬ ‫الأمثلة لذلك‬ ‫بعحر‬ ‫لك‬ ‫المستهزئين ‪ .‬وسنضرب‬ ‫الساخرين‬

‫غيره ‪.‬‬ ‫به على‬


‫‪827‬‬
‫سورة الأنبياء‬

‫التي قال فيها الظاهرية بتناقض‬ ‫المسائل‬ ‫أعظم‬ ‫من‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫بطلان‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬وأن‬ ‫لبعض‬ ‫بعضها‬ ‫أقيسة الائمة ‪ ،‬وتكذيب‬

‫الربا التي قال فيها النبي !و‪:‬‬ ‫مسالة‬ ‫هي‬ ‫أقيستهم‪،‬‬ ‫من‬ ‫قياس‬ ‫كل‬

‫بالشعير‪،‬‬ ‫والشعير‬ ‫والبر بالبر‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بالفضة‬ ‫والفضة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالذهب‬ ‫"الذهب‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫زاد‬ ‫فمن‬ ‫يدا بيد؛‬ ‫بمثل ‪،‬‬ ‫مثلا‬ ‫بالملح ‪،‬‬ ‫والملح‬ ‫بالتمر‪،‬‬ ‫والتمر‬

‫‪662‬‬ ‫‪.‬‬ ‫" ‪/‬‬ ‫أربى‬ ‫فقد‬ ‫استزاد‬

‫؛‬ ‫المذكورة‬ ‫الستة‬ ‫الربا في‬ ‫حرم‬ ‫إنما‬ ‫!حو‬ ‫‪ :‬فالنبي‬ ‫الظاهرية‬ ‫قال‬

‫زائد‬ ‫رسوله ‪ ،‬وتشريع‬ ‫وعلى‬ ‫الله‬ ‫على‬ ‫قول‬ ‫غيرها‬ ‫شيء‬ ‫في‬ ‫فتحريمه‬

‫أشياء‬ ‫النص‬ ‫زادوا على‬ ‫!يم ‪ .‬قالوا ‪ :‬والذين‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫ما شرعه‬ ‫على‬

‫فبعضهم‬ ‫‪.‬‬ ‫أقيستهم‬ ‫وتناقضت‬ ‫أقوالهم ‪،‬‬ ‫الربا اختلفت‬ ‫فيها‬ ‫يحرم‬

‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫الكيل ‪ .‬وبعضهم‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫يقول‬ ‫وبعضهم‬ ‫الطعم (‪.)1‬‬ ‫‪ :‬هي‬ ‫يقول‬

‫الاقتيات والادخار إلخ‪.‬‬ ‫هي‬

‫‪ ،‬واذا تاملت‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫من‬ ‫فليست‬ ‫متناقضة‬ ‫متضاربة‬ ‫أقيسة‬ ‫فهذه‬

‫أنهم‬ ‫الائمة ‪ ،‬وادعوا عليهم‬ ‫بسببها من‬ ‫المسألة التي سخروا‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫من‬ ‫فيها كالتفاح عند‬ ‫تحريمه‬ ‫أشياء لا دليل على‬ ‫الربا في‬ ‫حرموا‬

‫العلة‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫من‬ ‫عند‬ ‫وكالاشنان‬ ‫‪،‬‬ ‫كالشافعي‬ ‫الطعم‬ ‫العلة‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بالنص‬ ‫العمل‬ ‫إلى‬ ‫الائمة أقرب‬ ‫أن‬ ‫علمت‬ ‫الكيل ؟‬

‫قال ‪:‬‬ ‫الذي‬ ‫‪ .‬أما الشافعي‬ ‫النص‬ ‫ظاهر‬ ‫مع‬ ‫الوقوف‬ ‫المدعين‬ ‫الظاهرية‬

‫في‬ ‫بما رواه مسلم‬ ‫لذلك‬ ‫استدل‬ ‫فقد‬ ‫الربا الطعم‬ ‫تحريم‬ ‫العلة في‬

‫وهب‪،‬‬ ‫بن‬ ‫عبدالله‬ ‫حدثنا‬ ‫‪،‬‬ ‫معروف‬ ‫بن‬ ‫هارون‬ ‫حدثنا‬ ‫‪:‬‬ ‫صحيحه‬

‫بقشره "!‬ ‫ويدبغ‬ ‫يؤكل‬ ‫شجر‬ ‫ثمر‬ ‫"يقول ‪ :‬التمر و لبلوط‬ ‫‪:‬‬ ‫المطبوعة‬ ‫في‬ ‫كان‬ ‫(‪)1‬‬

‫مقحم‪.‬‬ ‫كلام‬ ‫وهذا‬


‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪828‬‬

‫عمرو‬ ‫عن‬ ‫أبو الطاهر‪ ،‬أخبرنا ابن وهب‬ ‫(ح) وحدثني‬ ‫أخبرني عمرو‬

‫معمر‬ ‫عن‬ ‫حدثه‬ ‫بن سعيد‬ ‫أن بسر‬ ‫حدثه‬ ‫‪ :‬أن أبا النضر‬ ‫ابن الحرث‬

‫فاني‬ ‫‪.‬‬ ‫وفيه‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫‪. .‬‬ ‫قمح‬ ‫بصاع‬ ‫غلامه‬ ‫ارسل‬ ‫انه‬ ‫‪:‬‬ ‫عبدالله‬ ‫ابن‬

‫يقول ‪" :‬الطعام بالطعام مثلا بمثل " وكان‬ ‫!‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أسمع‬ ‫كنت‬

‫بأن‬ ‫فيه النبي !‬ ‫صرح‬ ‫صحيح‬ ‫طعامنا يومئذ الشعير؛ فهذا حديث‬

‫العربية‪:‬‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫والطعام‬ ‫‪.‬‬ ‫بمثل‬ ‫مثلا‬ ‫بيع‬ ‫بالطعام‬ ‫إذا بيع‬ ‫الطعام‬

‫حلأ لبنى‬ ‫!ان‬ ‫لطغا!‬ ‫تعالى ‪!< :‬ص‬ ‫قال‬ ‫ما يؤكل ؛‬ ‫لكل‬ ‫اسم‬

‫اتماء‬ ‫اتا صببنا‬ ‫في‪*2‬‬ ‫طعامه ‪-‬‬ ‫إك‬ ‫اقيلنشن‬ ‫<فليمظر‬ ‫؟‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫‪) 0 0‬‬ ‫اشرءيل‬

‫تعالى‪:‬‬ ‫وقال‬ ‫وعنما>‪،‬‬ ‫خ؟‬ ‫!‬ ‫جا‬ ‫قيها‬ ‫فائتنا‬ ‫ا‬ ‫ا*"‬ ‫شفا‬ ‫الارض‬ ‫ثم شققنا‬ ‫*؟*‬ ‫صبا‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫في‬ ‫ذبائحهم‬ ‫في‬ ‫ولا خلاف‬ ‫لكل>‬ ‫الكتب حل‬ ‫ألذين أونوا‬ ‫< وطعام‬

‫طعم"‬ ‫‪" :‬إنها طعام‬ ‫زمزم‬ ‫في‬ ‫النبي ع!ي! قال‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫وفي‬

‫‪: /‬‬ ‫معلقته‬ ‫لبيد في‬ ‫وقال‬


‫‪663‬‬

‫ما يمن طعامها‬ ‫كواسب‬ ‫غبس‬ ‫شلوه‬ ‫تنازع‬ ‫قهد‬ ‫لمعفر‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫مستوفى‬ ‫قدمنا هذا‬ ‫كما‬ ‫فريستها؛‬ ‫يطعامها‬ ‫يعني‬

‫" ‪.‬‬ ‫الحقرة‬ ‫"‬

‫الربا‬ ‫تحريمه‬ ‫في‬ ‫منه‬ ‫الظاهرية‬ ‫سخر‬ ‫الله وان‬ ‫رحمه‬ ‫فالشافعي‬

‫فيه‬ ‫‪ ،‬يقول‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬ ‫يظاهر‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫التفاح ‪ ،‬فهو متمسك‬ ‫في‬

‫من‬ ‫فما المانع للظاهرية‬ ‫"الطعام بالطعام مثلا بمثل "‪،‬‬ ‫النبي !‪:‬‬

‫التي يزعمون‬ ‫عادتهم‬ ‫على‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫القول بطاهر‬

‫مخالفة‬ ‫في‬ ‫مستندهم‬ ‫وما‬ ‫بمثل ؟‬ ‫الطعام بأنه مثل‬ ‫على‬ ‫فيحكمون‬

‫البر والشعير‬ ‫بالربا في‬ ‫وحكمهم‬ ‫؟‬ ‫الصحيح‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫ظاهر‬

‫الطعام‬ ‫‪ ،‬مع أن لفط‬ ‫سائر المطعومات‬ ‫غيرها من‬ ‫دون‬ ‫والتمر والملح‬
‫‪982‬‬
‫سورة الانبياء‬

‫كما ترى ‪ .‬فهل‬ ‫وغيرها‬ ‫عام للأربعة المذكورة‬ ‫المذكور‬ ‫الحديث‬ ‫في‬

‫و‬ ‫النص‬ ‫ظاهر‬ ‫إلى‬ ‫قرب‬ ‫التفاج‬ ‫الربا في‬ ‫تحريم‬ ‫في‬ ‫الشافعي‬

‫رحمهما‬ ‫الإمام أبي حنيفة و حمد‬ ‫من‬ ‫سخريتهم‬ ‫؟ وكذلك‬ ‫الظاهرية‬

‫بمن‬ ‫‪ ،‬مستهزئين‬ ‫وموزون‬ ‫مكيل‬ ‫الربا في كل‬ ‫قولهما بدخول‬ ‫في‬ ‫الله‬

‫فيه وجدت‬ ‫التمره إذا تأملت‬ ‫قياسا على‬ ‫الاشنان‬ ‫بالربا في‬ ‫يقول‬

‫أقرب في ذلك إلى ظاهر النص من الظاهرية‪.‬‬ ‫الله‬ ‫الإمامين رحمهما‬

‫بن سليمان‬ ‫بو بكر أحمد‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫المستدرك‬ ‫في‬ ‫قال الحاكم‬

‫بن‬ ‫ثنا حيان‬ ‫عبادة ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫ثنا روح‬ ‫‪،‬‬ ‫مكرم‬ ‫بن‬ ‫ثنا الحسن‬ ‫الفقيه ‪،‬‬

‫ابن‬ ‫فقال ‪ :‬كان‬ ‫الصرف‬ ‫عن‬ ‫أبا مجلز‬ ‫قال ‪ :‬سألت‬ ‫عبيدالله العدوي‬

‫منه‬ ‫ما كان‬ ‫عمره‬ ‫زمانا من‬ ‫به بأسا‬ ‫لا يرى‬ ‫الله عنهما‬ ‫رضي‬ ‫عباس‬

‫أبو‬ ‫فلقيه‬ ‫‪.‬‬ ‫النسيئة‬ ‫الربا في‬ ‫إنما‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫فكان‬ ‫بيد‪،‬‬ ‫يدا‬ ‫‪:‬‬ ‫يعني‬ ‫عينا‬

‫تؤكل‬ ‫متى‬ ‫الله إلى‬ ‫تتقي‬ ‫ألا‬ ‫‪،‬‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫يا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫الخدري‬ ‫سعيد‬

‫عند‬ ‫يوم وهو‬ ‫!يو قال ذات‬ ‫الله‬ ‫أن رسول‬ ‫الربا؟ أما بلغك‬ ‫الناس‬

‫تمر‬ ‫من‬ ‫صاعين‬ ‫" فبعثت‬ ‫تمر عجوة‬ ‫أم سلمة ‪" :‬إني لأشتهي‬ ‫زوجه‬

‫تمر عجوة ‪.‬‬ ‫من‬ ‫صاع‬ ‫صاعين‬ ‫الانصار فجاء بدل‬ ‫من‬ ‫إلى رجل‬

‫ثم‬ ‫تمرة‬ ‫فتناول‬ ‫‪،‬‬ ‫رآه أعجبه‬ ‫ع!ي! فلما‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫إلى‬ ‫فقدمته‬ ‫فقامت‬

‫صاعين‬ ‫‪ :‬بعتت‬ ‫ام سلمة‬ ‫فقالت‬ ‫هذا)"؟‬ ‫لكم‬ ‫أين‬ ‫"من‬ ‫فقال ‪:‬‬ ‫أمسك‬

‫هذا الصاع الواحد‪،‬‬ ‫بدل الصاعين‬ ‫فأتانا‬ ‫الأنصار‬ ‫من‬ ‫من تمر إلى رجل‬
‫‪664‬‬
‫لي‬ ‫لا حاجة‬ ‫فقال ‪" :‬ردوه‬ ‫يديه‬ ‫التمرة بين‬ ‫‪/‬‬ ‫فألقى‬ ‫‪،‬‬ ‫كل‬ ‫هو‪،‬‬ ‫وها‬

‫والذهب‬ ‫بالشعير‪،‬‬ ‫والشعير‬ ‫‪،‬‬ ‫بالحنطة‬ ‫والحنطة‬ ‫بالتمر‪،‬‬ ‫التمر‬ ‫فيه ‪،‬‬

‫زاد‬ ‫فمن‬ ‫بمثل‬ ‫مثلا‬ ‫‪،‬‬ ‫بعين‬ ‫عينا‬ ‫بيد‪،‬‬ ‫يدا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالفضة‬ ‫والفضة‬ ‫‪،‬‬ ‫بالذهب‬

‫‪.‬‬ ‫إلى آخره‬ ‫أيضا"‬ ‫ويوزن‬ ‫ما يكال‬ ‫قال ‪" :‬كذلك‬ ‫ربا" ثم‬ ‫فهو‬

‫الاسناد‪ ،‬ولم‬ ‫صحيح‬ ‫‪ :‬هذا حديث‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫ثم قال الحاكم‬
‫اء لبيان‬‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪083‬‬

‫إنه صحيح‬ ‫الحاكم‬ ‫قال‬ ‫الذي‬ ‫الحديث‬ ‫السياقة ‪ .‬وهذا‬ ‫بهذه‬ ‫يخرجاه‬

‫يباع مثلا بمثل ‪ ،‬يدا بيد‪.‬‬ ‫ويوزن‬ ‫بأن ما يكال‬ ‫فيه التصريح‬ ‫الإسناد‪،‬‬

‫كل‬ ‫في‬ ‫لعمومها‬ ‫العموم‬ ‫صيغ‬ ‫من‬ ‫قدمنا مرارا أن الموصولات‬ ‫وقد‬

‫الأشنان متمسك‬ ‫فابو حنيفة مثلا القائل بالربا في‬ ‫صلاتها‪.‬‬ ‫ما تشمله‬

‫الظاهرية‬ ‫من‬ ‫النص‬ ‫ظاهر‬ ‫إلى‬ ‫أقرب‬ ‫فهو‬ ‫؛‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫بظاهر‬

‫النص‪.‬‬ ‫عن‬ ‫ذلك‬ ‫به الزاعمين أنه بعيد في‬ ‫المستهزئين‬

‫الذهبي‬ ‫قال‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫به لضعفه‬ ‫لا يحتج‬ ‫الحديث‬ ‫قيل ‪ :‬هذا‬ ‫فإن‬

‫‪ :‬حيان‬ ‫مانصه ‪ :‬قلت‬ ‫المذكور‬ ‫للحديث‬ ‫تصحيحه‬ ‫الحاكم‬ ‫متعقبا على‬

‫هذا‬ ‫أشار البيهقي إلى تضعيف‬ ‫بالحجة ‪ ،‬وقد‬ ‫وليس‬ ‫فيه ضعف‬

‫أنه منقطع؛‬ ‫‪ :‬الاول ‪ :‬زعمه‬ ‫ثلاثة أوجه‬ ‫من‬ ‫ابن حزم‬ ‫‪ ،‬وأعله‬ ‫الحديث‬

‫‪ .‬الثاني‪:‬‬ ‫ابن عباس‬ ‫ولا من‬ ‫أبي سعيد‬ ‫من‬ ‫لم يسمع‬ ‫لأن أبا مجلز‬

‫القول باباحة ربا الفضل‪.‬‬ ‫عن‬ ‫رجع‬ ‫أن ابن عباس‬ ‫الحديث‬ ‫أن في‬

‫بن جبير إن ابن عباس‬ ‫باطل لقول سعيد‬ ‫أن ذلك‬ ‫واعتقاد ابن حزم‬

‫سند‬ ‫في‬ ‫بن عبيدالله المذكور‬ ‫‪ .‬والثالث ‪ :‬أن حيان‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫لم يرجع‬

‫‪.‬‬ ‫مجهول‬ ‫هذا الحديث‬

‫‪ ،‬وهو‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫ما ستراه الان إن‬ ‫كله هو‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫فالجواب‬

‫أنه‬ ‫وبيان‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫ضعف‬ ‫من‬ ‫مناقشة‬ ‫‪:‬‬ ‫الاول‬ ‫؛‬ ‫شيئين‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬

‫فهو‬ ‫جدليا‬ ‫تسليما‬ ‫ضعفه‬ ‫سلمنا‬ ‫أنا لو‬ ‫والثاني ‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫بضعيف‬ ‫ليس‬

‫الشواهد‪.‬‬ ‫به من‬ ‫بما يثبمسا الاحتجاج‬ ‫معتضد‬

‫فيه‬ ‫حيان‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫الذهبي‬ ‫فقول‬ ‫‪،‬‬ ‫تضعيفه‬ ‫في‬ ‫المناقشة‬ ‫أما‬

‫عنه ابنه‬ ‫فيما ذكره‬ ‫أبي حاتم‬ ‫بقول‬ ‫بالحجة ؛ معارض‬ ‫وليس‬ ‫ضعف‬
‫‪665‬‬

‫الصحيح‬ ‫أن‬ ‫ومعلوم‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ : /‬إنه صدوق‬ ‫والتعديل‬ ‫الجرح‬ ‫كتاب‬ ‫في‬
‫‪831‬‬
‫سورة الأنبياء‬

‫كما هو‬ ‫لا يقبل إلا مبينا مفصلا‬ ‫والتجريح‬ ‫أن التعديل يقبل مجملا‪،‬‬

‫الكبير‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬ ‫له البخاري‬ ‫ترجم‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الحديث‬ ‫علوم‬ ‫في‬ ‫مقرر‬

‫حيان‬ ‫وأن‬ ‫؛‬ ‫له بأنه منقطع‬ ‫حزم‬ ‫ابن‬ ‫واعلال‬ ‫فيه جرحا‪.‬‬ ‫يذكر‬ ‫ولم‬

‫أدرك‬ ‫"البقرة" لان أبا مجلز‬ ‫سورة‬ ‫قد قدمنا مناقشته فيه في‬ ‫مجهول‬

‫عنه‪.‬‬ ‫وسمع‬ ‫ابن عباس‬

‫مجلز‬ ‫أبي‬ ‫في‬ ‫والتعديل‬ ‫الجرح‬ ‫في‬ ‫حاتم‬ ‫أبي‬ ‫ابن‬ ‫قال‬

‫أيام عمر‬ ‫‪ ،‬توفى‬ ‫البصري‬ ‫السدوسي‬ ‫بن حميد‬ ‫لاحق‬ ‫المذكور ‪ :‬وهو‬

‫وجندب‬ ‫وأنس‬ ‫وابن عباس‬ ‫ابن عمر‬ ‫عن‬ ‫ابن عبدالعزيز‪ ،‬وروى‬

‫قول ابن‬ ‫يدل على عدم صحة‬ ‫ابن عباس‬ ‫عن‬ ‫بروايته‬ ‫إلخ ‪ ،‬وتصريحه‬

‫الكبير‬ ‫تاريخه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫ابن عباس‬ ‫من‬ ‫‪ :‬إنه لم يسمع‬ ‫حزم‬

‫مات‬ ‫البصري‬ ‫السدوسي‬ ‫أبو مجلز‬ ‫المذكور‪:‬‬ ‫بن حميد‬ ‫لاحق‬ ‫في‬

‫ابن عمر‬ ‫ومائة ‪ ،‬سمع‬ ‫عشر‬ ‫سنة‬ ‫الحسن‬ ‫بقليل ‪ ،‬ومات‬ ‫قبل الحسن‬

‫أبي‬ ‫بسماع‬ ‫البخاري‬ ‫إلخ ‪ .‬وفيه تصريح‬ ‫بن مالك‬ ‫وأنس‬ ‫وابن عباس‬

‫لعدم‬ ‫منقطع‬ ‫يقول ‪ :‬هو‬ ‫فابن حزم‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬ومع‬ ‫ابن عباس‬ ‫من‬ ‫مجلز‬

‫المذكور‪،‬‬ ‫أبو مجلز‬ ‫أنه أدركه‬ ‫فلا شك‬ ‫منه ‪ .‬وأما أبو سعيد‬ ‫سماعه‬

‫كما‬ ‫التحقيق ؛‬ ‫على‬ ‫اللقي‬ ‫ثبوت‬ ‫يشترط‬ ‫ولا‬ ‫تكفي‬ ‫والمعاصرة‬

‫في مقدمة صحيحه‪.‬‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫مسلم بن الحجاج‬ ‫أوضحه‬

‫المذكور‪:‬‬ ‫التهذيب في أبي مجلز‬ ‫في تهذيب‬ ‫وقال ابن حجر‬

‫ومعاوية‪،‬‬ ‫علي‪،‬‬ ‫بن‬ ‫والحسن‬ ‫الأشعري ‪،‬‬ ‫أبي موسى‬ ‫عن‬ ‫روى‬

‫‪ ،‬والمغيرة بن‬ ‫‪ ،‬وابن عباس‬ ‫بن جندب‬ ‫‪ ،‬وسمرة‬ ‫بن حصين‬ ‫وعمران‬

‫وسلمة‬ ‫عبدالله ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫وجندب‬ ‫‪،‬‬ ‫وأنس‬ ‫‪،‬‬ ‫سلمة‬ ‫وأم‬ ‫‪،‬‬ ‫وحفصة‬ ‫‪،‬‬ ‫شعبة‬

‫‪،‬‬ ‫بن الخطاب‬ ‫عمر‬ ‫عن‬ ‫‪ .‬وأرسل‬ ‫بن عباد وغيرهم‬ ‫ابن كهيل ‪ ،‬وقيس‬
‫‪832‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫سعيد‪:‬‬ ‫لأبي‬ ‫مجلز‬ ‫أبي‬ ‫معاصرة‬ ‫يوضح‬ ‫ومما‬ ‫إلخ ‪.‬‬ ‫وحذيفة‬

‫ماتوا‬ ‫عنهم‬ ‫أنه روى‬ ‫الذين ذكر ابن حجر‬ ‫الصحابة‬ ‫هؤلاء‬ ‫من‬ ‫جماعة‬

‫عنه توفي سنة‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫عنهم ؛ فابو سعيد‬ ‫الله‬ ‫رضي‬ ‫قبل أبي سعيد‬

‫بن‬ ‫قبله الحسن‬ ‫مات‬ ‫وقد‬ ‫الستين ‪،‬‬ ‫بعد‬ ‫أو أربع أو خمس‬ ‫ثلاث‬

‫‪ ،‬ومعاوية ‪ ،‬وسمرة‬ ‫بن حصين‬ ‫‪ ،‬وعمران‬ ‫الاشعري‬ ‫علي ‪ ،‬و بو موسى‬

‫معلوم ‪. /‬‬ ‫كما هو‬ ‫ابن جندب‬ ‫‪666‬‬

‫له‬ ‫السبكي‬ ‫مناقشة‬ ‫قدمنا‬ ‫فقد‬ ‫نه مجهول‬ ‫‪:‬‬ ‫ابن حزم‬ ‫قول‬ ‫وأما‬

‫العين‬ ‫أنه مجهول‬ ‫‪ ،‬وأنه قال ‪ :‬فإن أراد ابن حزم‬ ‫المجموع‬ ‫تكملة‬ ‫في‬

‫هذا‬ ‫الصرف‬ ‫عنه حديث‬ ‫روى‬ ‫مشهور‪،‬‬ ‫‪ ،‬بل هو رجل‬ ‫بصحيح‬ ‫فليس‬

‫ابن حزم ‪.‬‬ ‫وذكره‬ ‫الحاكم ‪،‬‬ ‫أخرجه‬ ‫جهته‬ ‫ومن‬ ‫عبادة ‪،‬‬ ‫بن‬ ‫روح‬

‫‪ .‬ويونس‬ ‫رواه ابن عدي‬ ‫جهته‬ ‫الشامي ‪ ،‬ومن‬ ‫الحجاج‬ ‫وابراهيم بن‬

‫عبيدالله بن‬ ‫بن‬ ‫حيان‬ ‫البيهقي ‪ .‬وهو‬ ‫رواه‬ ‫جهته‬ ‫ومن‬ ‫محمد‪،‬‬ ‫بن‬

‫بن حميد‬ ‫لاحق‬ ‫أبا مجلز‬ ‫‪ ،‬سمع‬ ‫بصري‬ ‫بن عدي‬ ‫بن بشر‬ ‫حيان‬

‫عنه موسى‬ ‫وابن بريدة ‪ ،‬روى‬ ‫عطاء‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬وروى‬ ‫أبيه‬ ‫وعن‬ ‫وا!حاك‬

‫موسى‪،‬‬ ‫بن إبراهيم ‪ ،‬و بو داود وعبيدالله بن‬ ‫ومسلم‬ ‫إسماعيل‬ ‫بن‬

‫ما‬ ‫منهما بعض‬ ‫كل‬ ‫فذكر‬ ‫ترجمة‬ ‫أبي حاتم‬ ‫وابن‬ ‫له البخاري‬ ‫عقد‬

‫‪ ،‬فزال عنه‬ ‫إليه‬ ‫كما أشرت‬ ‫ابن عدي‬ ‫كتاب‬ ‫في‬ ‫ذكرته ‪ .‬وله ترجمة‬

‫سحاق‬ ‫طريق‬ ‫فهو قد رواه من‬ ‫الحال‬ ‫العين ‪ .‬وان أراد جهالة‬ ‫جهالة‬

‫بن‬ ‫حيان‬ ‫حدثنا‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫روح‬ ‫أخبرنا‬ ‫إسناده ‪:‬‬ ‫في‬ ‫فقال‬ ‫راهويه‬ ‫بن‬

‫من‬ ‫الشهادة له بالصدق‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬فإن كانت‬ ‫صدق‬ ‫رجل‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫عبيدالله‬

‫‪ ،‬مصنف‬ ‫به‬ ‫‪ ،‬عارف‬ ‫الحديث‬ ‫نشأ قي‬ ‫محدث‬ ‫عبادة فروح‬ ‫بن‬ ‫روح‬

‫له فتقبل شهادته‬ ‫للمشهود‬ ‫بلدي‬ ‫بصري‬ ‫به‪،‬‬ ‫الاحتجاج‬ ‫على‬ ‫متفق‬

‫ومن‬ ‫به‪،‬‬ ‫فناهيك‬ ‫راهويه‬ ‫بن‬ ‫سحاق‬ ‫من‬ ‫القول‬ ‫هذا‬ ‫كان‬ ‫وان‬ ‫له‪،‬‬
‫‪833‬‬
‫سورة الأنبياء‬

‫وذكر‬ ‫عبيدالله هذا‪،‬‬ ‫بن‬ ‫حيان‬ ‫حاتم‬ ‫ابن ابي‬ ‫ذكر‬ ‫! وقد‬ ‫إسحاق‬

‫عنهم ‪ ،‬وقال ‪ :‬إنه‬ ‫روى‬ ‫عنه وممن‬ ‫رووا‬ ‫ممن‬ ‫المشاهير‬ ‫من‬ ‫جماعة‬

‫كما قدمناه في‬ ‫المجموع‬ ‫تكملة‬ ‫اهـمن‬ ‫أباه عنه فقال ‪ :‬صدوق‬ ‫سأل‬

‫البيهقي الكبرى ‪ :‬أن الراوي‬ ‫سنن‬ ‫في‬ ‫رأيت‬ ‫"البقرة"‪ .‬والذي‬ ‫سورة‬

‫‪ ،‬وقال صاحب‬ ‫في إسناده له إبراهيم بن الحجاج‬ ‫المذكور‬ ‫حيان‬ ‫عن‬

‫أتباع‬ ‫من‬ ‫الثقات‬ ‫في‬ ‫ابن حبان‬ ‫ذكره‬ ‫هذا‬ ‫النقي ‪ :‬وحيان‬ ‫الجوهر‬

‫عبدالحق‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫الحديث‬ ‫‪ :‬جائز‬ ‫الضعفاء‬ ‫في‬ ‫الذهبي‬ ‫التابعين ‪ .‬وقال‬

‫مشهور‬ ‫البصرة‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫البزار ‪ :‬حيان‬ ‫‪ :‬قال أبو بكر‬ ‫أحكامه‬ ‫في‬

‫المتأخرين‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫‪ :‬صدوق‬ ‫فيه أبو حاتم‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫به بأس‬ ‫وليس‬

‫وبما‬ ‫‪،‬‬ ‫عبيدالله المروي‬ ‫بن‬ ‫بحيان‬ ‫عليه‬ ‫اختلط‬ ‫ولعله‬ ‫؛‬ ‫فيه ‪ :‬مجهول‬

‫حيان‬ ‫وأن‬ ‫منقطع ‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫أن‬ ‫حزم‬ ‫ابن‬ ‫دعوى‬ ‫أن‬ ‫تعلم‬ ‫ذكر‬

‫‪667‬‬ ‫‪. /‬‬ ‫بصحيحة‬ ‫ليست‬ ‫المذكور مجهول‬

‫إنه‬ ‫بن جبير‪:‬‬ ‫سعيد‬ ‫لقول‬ ‫ابن عباس‬ ‫رجوع‬ ‫وأما دعواه عدم‬

‫الواردة‬ ‫الروايات‬ ‫قدمنا‬ ‫؛ فقد‬ ‫ربا الفضل‬ ‫بإباحة‬ ‫القول‬ ‫عن‬ ‫يرجع‬ ‫لم‬

‫‪ ،‬ولا‬ ‫اصحابه‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫"البقرة" عن‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫مستوفاة‬ ‫برجوعه‬

‫وهو‬ ‫لانهم جماعة‬ ‫بن جبير؛‬ ‫سعيد‬ ‫قول‬ ‫من‬ ‫أنها أولى‬ ‫شك‬

‫على‬ ‫مقدم‬ ‫والمثبت‬ ‫‪،‬‬ ‫نافيه‬ ‫وهو‬ ‫رجوعه‬ ‫مثبتون‬ ‫ولانهم‬ ‫واحد‪،‬‬

‫أن الربا في‬ ‫الدال على‬ ‫المذكور‬ ‫حيان‬ ‫حديث‬ ‫النافي ‪ .‬وأما شواهد‬

‫حديث‬ ‫"البقرة" من‬ ‫سورة‬ ‫ويوزن ؛ فمنها ما قدمنا في‬ ‫ما يكال‬ ‫كل‬

‫"ما‬ ‫النبي ع!يم قال ‪:‬‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الدارقطني‬ ‫عند‬ ‫الصامت‬ ‫بن‬ ‫وعبادة‬ ‫أنس‬

‫فاذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫فمثل‬ ‫كيل‬ ‫وما‬ ‫واحدا‪،‬‬ ‫نوعا‬ ‫إذا كان‬ ‫بمثل‬ ‫مثل‬ ‫وزن‬

‫"البقرة" قول‬ ‫سورة‬ ‫قدمنا في‬ ‫به" وقد‬ ‫فلا بأس‬ ‫النوعان‬ ‫اختلف‬

‫في‬ ‫إليه ابن حجر‬ ‫أشار‬ ‫هذا‬ ‫وعبادة‬ ‫أنس‬ ‫حديث‬ ‫الشوكاني ‪ :‬إن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪834‬‬

‫أبو‬ ‫وثقه‬ ‫صبيح‬ ‫بن‬ ‫الربيع‬ ‫إسناده‬ ‫وفي‬ ‫عليه ‪،‬‬ ‫يتكلم‬ ‫ولم‬ ‫التلخيص‬

‫البزار أيضا‪.‬‬ ‫هذا الحديث‬ ‫‪ ،‬وقد أخرج‬ ‫جماعة‬ ‫وغيره ‪ ،‬وضعفه‬ ‫زرعة‬

‫الأحاديث‪.‬‬ ‫عبادة المذكور أولا وغيره من‬ ‫حديث‬ ‫لصحته‬ ‫ويشهد‬

‫على‬ ‫دليل واضح‬ ‫المذكور‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫تقدم ‪ .‬وفي‬ ‫انتهى منه كما‬

‫يقول‬ ‫الظاهرية ممن‬ ‫سخر‬ ‫فيه الربا وإن‬ ‫أو يوزن‬ ‫ما يكال‬ ‫كل‬ ‫أن‬

‫المتفق عليه‪.‬‬ ‫المذكور الحديث‬ ‫حيان‬ ‫حديث‬ ‫شواهد‬ ‫بذلك ‪ ،‬ومن‬

‫عبدالله بن‬ ‫حدثنا‬ ‫)‪:‬‬ ‫الوكالة‬ ‫(كتاب‬ ‫في‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫البخاري‬ ‫قال‬

‫بن‬ ‫بن عبدالرحمن‬ ‫بن سهيل‬ ‫عبدالمجيد‬ ‫عن‬ ‫‪ ،‬أخبرنا مالك‬ ‫يوسف‬

‫وأبي هريرة‬ ‫الخدري‬ ‫أبي سعيد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫بن المسيب‬ ‫سعيد‬ ‫‪ ،‬عن‬ ‫عوف‬

‫خيبر فجاءهم‬ ‫على‬ ‫رجلا‬ ‫ع!ي! استعمل‬ ‫الله‬ ‫عنهما أن رسول‬ ‫الله‬ ‫رضي‬

‫الصاع‬ ‫فقال ‪ :‬إنا لنأخذ‬ ‫هكذا"؟‬ ‫خيبر‬ ‫تمر‬ ‫‪ ،‬فقال ‪" :‬أكل‬ ‫جنيب‬ ‫بتمر‬

‫الجمع‬ ‫بع‬ ‫؛‬ ‫تفعل‬ ‫"لا‬ ‫‪:‬‬ ‫فقال‬ ‫بالثلاثة ‪.‬‬ ‫والصاعين‬ ‫‪،‬‬ ‫بالصاعين‬ ‫هذا‬ ‫من‬

‫ذلك‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫الميزان‬ ‫في‬ ‫وقال‬ ‫جنيبا"‪،‬‬ ‫ابتع بالدراهم‬ ‫ثم‬ ‫؛‬ ‫بالدراهم‬

‫منه‪.‬‬ ‫انتهى‬

‫‪ ،‬ومعناه‬ ‫ذلك‬ ‫مثل‬ ‫الميزان‬ ‫في‬ ‫منه قوله ‪ :‬وقال‬ ‫الشاهد‬ ‫ومحل‬

‫الربا‪ ،‬وقد‬ ‫منع‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫بالميزان مثل‬ ‫ما يوزن‬ ‫فيئ أن‬ ‫جدا‬ ‫ظاهر‬
‫‪668‬‬
‫المعنى المدكور في‬ ‫عن‬ ‫وصرفه‬ ‫قدمنا أقوال من أول ‪ /‬هذا الحديث‬

‫عبدالله‬ ‫‪ :‬حدثنا‬ ‫صحيحه‬ ‫في‬ ‫الحجاج‬ ‫بن‬ ‫مسلم‬ ‫"البقرة " ‪ .‬وقال‬ ‫سورة‬

‫عبدالمجيد‬ ‫ابن بلال ‪ ،‬عن‬ ‫يعني‬ ‫سليمان‬ ‫‪ ،‬حدثتا‬ ‫قعنب‬ ‫بن‬ ‫مسلمة‬ ‫بن‬

‫اد ابا‬ ‫يحدث‬ ‫بن المسيب‬ ‫سعيد‬ ‫‪ :‬انه سمع‬ ‫بن عبدالرحمن‬ ‫بن سهيل‬

‫عدي‬ ‫بني‬ ‫أخا‬ ‫بعث‬ ‫!و‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫أن‬ ‫حدثاه‬ ‫وأبا سعيد‬ ‫هريرة‬

‫؛ فقال له رسول‬ ‫بتمر جنيب‬ ‫فقدم‬ ‫خيبر‪،‬‬ ‫على‬ ‫فاستعمله‬ ‫الأنصاري‬

‫إنا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫والله يا رسول‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫هكذا؟"‬ ‫خيبر‬ ‫تمر‬ ‫"أكل‬ ‫‪:‬‬ ‫ع!ياله‬ ‫الله‬
‫‪835‬‬
‫سورة الأنبياء‬

‫لمج!‪" :‬لا‬ ‫الله‬ ‫رسول‬ ‫فقال‬ ‫الجمع ‪.‬‬ ‫من‬ ‫بالصاعين‬ ‫الصاع‬ ‫لنشتري‬

‫هذا‪،‬‬ ‫من‬ ‫بثمنه‬ ‫واشتروا‬ ‫هذا‬ ‫بيعوا‬ ‫أو‬ ‫بمثل ‪،‬‬ ‫مثلا‬ ‫ولكن‬ ‫تفعلوا‬

‫عليه‪:‬‬ ‫المتفق‬ ‫الحديث‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫منه ‪ .‬وقوله‬ ‫الميزان " انتهى‬ ‫وكذلك‬

‫في‬ ‫يكال ‪ ،‬و ن‬ ‫كما‬ ‫ما يوزن‬ ‫أن‬ ‫في‬ ‫جدا‬ ‫الميزان " ظاهر‬ ‫"وكذلك‬

‫بها بعض‬ ‫التي عمل‬ ‫الاحاديث‬ ‫أن هذه‬ ‫كله الربا‪ .‬ولا شك‬ ‫ذلك‬

‫النص‬ ‫ظاهر‬ ‫إلى‬ ‫؛ أقرب‬ ‫ذلك‬ ‫الظاهرية في‬ ‫استهزأ بهم‬ ‫الائمة وان‬

‫قبل‪.‬‬ ‫المذكورة‬ ‫الستة‬ ‫في‬ ‫إلا‬ ‫ربا‬ ‫لا‬ ‫إنه‬ ‫الظاهرية ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫من‬

‫الله‪.‬‬ ‫رحمهم‬ ‫مع الائمة المجتهدين‬ ‫التمثيل لاحوالهم‬ ‫و لمقصود‬

‫تنبيه‬

‫بها الظاهرية‪،‬‬ ‫التي استدل‬ ‫الاحاديث‬ ‫بموجب‬ ‫اعلم أنا نقول‬

‫شهر‬ ‫مثلا‪ :‬إن صوم‬ ‫عنه الشارع فهو عفو ‪ .‬ونقول‬ ‫أن ما سكت‬ ‫على‬

‫أن اية‪:‬‬ ‫لا نسلم‬ ‫ولكن‬ ‫علينا فهو عفو‪.‬‬ ‫لم يوجب‬ ‫غير رمضان‬ ‫آخر‬

‫؛ بل نقول ‪ :‬هي‬ ‫الوالدين‬ ‫تحريم ضرب‬ ‫افي) ساكتة عن‬ ‫لهما‬ ‫< نر‬

‫‪:‬‬ ‫‪ .‬ولا نقول‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫باطل‬ ‫لذلك‬ ‫أنها لم تتعرض‬ ‫دالة عليه ‪ ،‬وادعاء‬

‫مؤاخذة من عمل‬ ‫ساكتة عن‬ ‫الآية‬ ‫ذر )‬ ‫مثقال‬ ‫< فمن يعمل‬ ‫اية‬ ‫إن‬

‫ما‬ ‫إلى آخر‬ ‫‪ .‬وهكذا‬ ‫بذلك‬ ‫المؤاخذة‬ ‫دالة على‬ ‫؛ بل هي‬ ‫مثقال جبل‬

‫إسرائيل "‪.‬‬ ‫"بنيلم‬ ‫سورة‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫المباحث‬ ‫في هذه‬ ‫أمثلة ذلك‬ ‫ذكرنا من‬

‫‪،‬‬ ‫أنه قسمان‬ ‫القياس‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫الصواب‬ ‫أن‬ ‫من‬ ‫ذكرنا سابقا‬ ‫وما‬

‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫القيم‬ ‫ابن‬ ‫أوضحه‬ ‫بينا وكما‬ ‫كما‬ ‫وفاسد‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫صحيح‬

‫في‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫صاحب‬ ‫نقلنا‪ -‬اعتمده‬ ‫الذي‬ ‫كلامه‬

‫‪:‬‬ ‫القياس‬

‫بني‬ ‫قد‬ ‫الفساد‬ ‫على‬ ‫به الذي‬ ‫عني‬ ‫فقد‬ ‫ذمه‬ ‫من‬ ‫روي‬ ‫وما‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫أضو‬
‫‪836‬‬

‫الثامنة‬ ‫المسالة‬ ‫‪/‬‬ ‫‪966‬‬

‫خالف‬ ‫إنه إن‬ ‫‪:‬‬ ‫يقولون‬ ‫بالقياس‬ ‫القائلين‬ ‫جماهير‬ ‫أن‬ ‫اعلم‬

‫فساد‬ ‫للنص‬ ‫بمخالفته‬ ‫فيه‬ ‫القدح‬ ‫ويسمون‬ ‫باطل ‪،‬‬ ‫فهو‬ ‫النص‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫السعود‬ ‫مراقي‬ ‫الاعتبار؛ كما أشار إليه صاحب‬

‫وعى‬ ‫من‬ ‫الاعتبار كل‬ ‫فساد‬ ‫دعا‬ ‫أو إجماع‬ ‫للنص‬ ‫والخلف‬

‫"البقرة"‪.‬‬ ‫كما قدمناه في سورة‬

‫من المالكية وغيرهم‬ ‫علماء الأصول‬ ‫واعلم أن ما يذكره بعض‬

‫أخبار الاحاد‬ ‫على‬ ‫أنه يقدم القياس‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الله‬ ‫رحمه‬ ‫الإمام مالك‬ ‫عن‬

‫على‬ ‫الاحاد‬ ‫أخبار‬ ‫الله يقدم‬ ‫‪ :‬أنه رحمه‬ ‫‪ .‬والتحقيق‬ ‫التحقيق‬ ‫خلاف‬

‫أخذ‬ ‫‪ ،‬ولذلك‬ ‫دلالة واضحة‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫القياس ‪ .‬واستقراء مذهبه يدل‬

‫أصرح‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫اللبن‬ ‫التمر عوض‬ ‫صاع‬ ‫دفع‬ ‫المصراة في‬ ‫بحديث‬

‫في‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫الله يقول‬ ‫‪ :‬أنه رحمه‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫بعدها‬ ‫لا نزاع‬ ‫التي‬ ‫الأدلة‬

‫اربعة اصابع‬ ‫الإبل ‪ ،‬ودي‬ ‫المراة ثلاثين من‬ ‫اصابع‬ ‫من‬ ‫ثلاثة اصابع‬

‫"بني‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫قدمناه مستودى‬ ‫الإبل ؛ كما‬ ‫من‬ ‫عشرين‬ ‫أصابعها‬ ‫من‬

‫هذا كما قال ربيعة بن‬ ‫من‬ ‫للقياس‬ ‫مخالفة‬ ‫أشد‬ ‫إسرائيل " ‪ .‬ولا شيء‬

‫واشتدت‬ ‫جرحها‪،‬‬ ‫عظم‬ ‫حين‬ ‫لسعيد بن المسيب‬ ‫أبي عبدالرحمن‬

‫القياس في هذا لقول سعيد‬ ‫عقلها‪ .‬ومالك خالف‬ ‫مصيبتها؛ !ص‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫لأحد‬ ‫فلا يمكن‬ ‫هذا‬ ‫وبعد‬ ‫تقدم ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫‪ :‬إنه السنة‬ ‫المسيب‬ ‫ابن‬

‫الاجتهاد‬ ‫ومسائل‬ ‫‪،‬‬ ‫النص‬ ‫على‬ ‫القياس‬ ‫يقدم‬ ‫مالكا‬ ‫إن‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬

‫بما ذكرنا من‬ ‫نكتفي‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬ولاجل‬ ‫الفقه‬ ‫اصول‬ ‫في‬ ‫والتقليد مدونة‬

‫هنا‪.‬‬ ‫ذلك‬
‫‪837‬‬
‫سورة الأنبياء‬

‫المسالة التاسعة‬

‫فيه‬ ‫حكم‬ ‫الذي‬ ‫الحرث‬ ‫العلم قالوا‪ :‬إن‬ ‫أن أكثر أهل‬ ‫اعلم‬

‫؛ والنفش ‪ :‬رعي‬ ‫القوم بستان عنب‬ ‫فيه غنم‬ ‫وداود إذ نفشت‬ ‫سليمان‬

‫الراجز‪:‬‬ ‫قول‬ ‫؛ ومنه‬ ‫الغنم ليلا خاصة‬

‫‪067‬‬
‫الجرة الصريفا‪/‬‬ ‫طول‬ ‫وبعد‬ ‫الوجيفا‬ ‫النفش‬ ‫بعد‬ ‫بدلن‬

‫داود حكم‬ ‫أن‬ ‫وذكروا‬ ‫زرعا‪،‬‬ ‫المذكور‬ ‫الحرث‬ ‫وقيل ‪ :‬كان‬

‫فيه فأكلته‪.‬‬ ‫الذي نفشت‬ ‫عن حرثهم‬ ‫عوضا‬ ‫بدفع الغنم لاهل الحرث‬

‫الغنم بقدر القيمة‬ ‫فوجد‬ ‫العلم ‪ :‬اعتبر قيمة الحرث‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫وقال‬

‫أو تعذر‬ ‫لهم دراهم‬ ‫؛ إما لانه لم يكن‬ ‫الحرث‬ ‫فدفعها إلى أصحاب‬

‫القيمة ‪ .‬و ما‬ ‫بدلا من‬ ‫بأخذها‬ ‫أولئك‬ ‫بدفعها ورضي‬ ‫بيعها‪ ،‬ورضوا‬

‫ذلك‬ ‫يضمنوا‬ ‫‪ ،‬و ن‬ ‫الغنم‬ ‫أصحاب‬ ‫على‬ ‫بالضمان‬ ‫فحكم‬ ‫سليمان‬

‫فيه‬ ‫نفشت‬ ‫حين‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫يعود‬ ‫البستان حتى‬ ‫بأن يعمروا‬ ‫بالمثل‬

‫العود‪،‬‬ ‫الإتلاف إلى حين‬ ‫حين‬ ‫غلته من‬ ‫عليهم‬ ‫‪ .‬ولم يضيع‬ ‫غنمهم‬

‫نمائها بقدر‬ ‫البستان ماشية أولئك ليأخذوا من‬ ‫صحاب‬ ‫بل أعطى‬

‫نماء‬ ‫من‬ ‫ما فاتهم‬ ‫نظير‬ ‫نماء غنمهم‬ ‫من‬ ‫البستان فيستوفوا‬ ‫نماء‬

‫العلم‬ ‫هو‬ ‫قالوا ‪ :‬وهذا‬ ‫سواء‪،‬‬ ‫فوجدهما‬ ‫اعتبر النماءين‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫حرثهم‬

‫والله تعالى‬ ‫‪،‬‬ ‫يقولون‬ ‫هكذا‬ ‫‪،‬‬ ‫بإدراكه‬ ‫عليه‬ ‫وأثنى‬ ‫الله به ‪،‬‬ ‫خصه‬ ‫الذي‬

‫أعلم‪.‬‬

‫العاشرة‬ ‫المسالة‬

‫غنم‬ ‫القصة ؛ فلو نفشت‬ ‫اعلم أن العلماء اختلفوا في مثل هذه‬

‫المسلمين فماذا‬ ‫من حكام‬ ‫اخرين فتحاكموا إلى حاكم‬ ‫قوم في حرث‬
‫‪838‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫ا‬

‫العلم إلى أن ما‬ ‫أكثر أهل‬ ‫؛ فذهب‬ ‫ذلك‬ ‫العلماء في‬ ‫يفعل ؟ اختلف‬

‫المشهور‬ ‫وهو‬ ‫بقيمته ‪،‬‬ ‫الماشية‬ ‫أرباب‬ ‫ليلا يضمنه‬ ‫البهائم‬ ‫أفسدته‬

‫‪ .‬وقيل ‪ :‬يضمنونه‬ ‫الله‬ ‫رحمهم‬ ‫وأحمد‬ ‫و لشافعي‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫من‬

‫أحد‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الحق‬ ‫هو‬ ‫وهذا‬ ‫القيم ‪:‬‬ ‫ابن‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫سليمان‬ ‫كقضية‬ ‫بمثله‬

‫والمشهور‬ ‫للشافعية والمالكية ‪،‬‬ ‫ووجه‬ ‫أحمد‪،‬‬ ‫مذهب‬ ‫القولين في‬

‫النفش‬ ‫لان‬ ‫بالليل ؛‬ ‫الضمان‬ ‫اختصاص‬ ‫إلى‬ ‫‪ .‬والاية تشير‬ ‫خلافه‬ ‫عنهم‬

‫الجمهور‬ ‫واحتج‬ ‫تقدم ‪.‬‬ ‫كما‬ ‫بالليل‬ ‫الرعي‬ ‫على‬ ‫لا‬ ‫لغة‬ ‫لا يطلق‬

‫بن محيصة‪:‬‬ ‫حرام‬ ‫ليلا بحديث‬ ‫البهائم ما أفسدته‬ ‫أصحاب‬ ‫لضمان‬

‫نبي الله‬ ‫؛ فقضى‬ ‫فيه‬ ‫فأفسدت‬ ‫حائطا‬ ‫دحلت‬ ‫أن ناقة البراء بن عازب‬

‫ما افسدت‬ ‫بالنهار‪ ،‬وأن‬ ‫حفظها‬ ‫الحوائط‬ ‫أهل‬ ‫على‬ ‫"أن‬ ‫!ص‪:‬‬

‫‪ ،‬والشافعي‪،‬‬ ‫الائمة ‪ :‬مالك‬ ‫رواه‬ ‫أهلها"‬ ‫على‬ ‫بالليل ضامن‬ ‫المواشي‬

‫‪،‬‬ ‫حبان‬ ‫وابن‬ ‫‪،‬‬ ‫والدارقطني‬ ‫‪،‬‬ ‫ماجه‬ ‫وابن‬ ‫داود‪،‬‬ ‫و بو‬ ‫و حمد‪،‬‬

‫‪671‬‬
‫هذا‬ ‫المذكور‪:‬‬ ‫الحديث‬ ‫ساق‬ ‫ن‬ ‫بعد‬ ‫فقال‬ ‫‪/‬‬ ‫الحاكم‬ ‫وصححه‬

‫والاوزاعي ؛ فان‬ ‫فيه بين معمر‬ ‫خلاف‬ ‫الإسناد على‬ ‫صحيح‬ ‫حديث‬

‫و قره‬ ‫‪،‬‬ ‫أبيه‬ ‫عن‬ ‫محيصة‬ ‫بن‬ ‫حرام‬ ‫عن‬ ‫الزهري‬ ‫عن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫معمرا‬

‫ولم يتعقبه‪.‬‬ ‫الذهبي على تصحيحه‬

‫الحديث‬ ‫في‬ ‫الاوطار‬ ‫نيل‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫الشوكاني‬ ‫وقال‬

‫به لثبوته‬ ‫أخذنا‬ ‫‪:‬‬ ‫الشافعي‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫والبيهقي‬ ‫الحاكم‬ ‫صححه‬ ‫‪:‬‬ ‫المذكور‬

‫رواية‬ ‫في‬ ‫الزهري‬ ‫ىلى‬ ‫‪ .‬والالخ!ف‬ ‫رجمالى اهـمنه‬ ‫ومعرفة‬ ‫واتصاله‬

‫‪.‬‬ ‫كثير معروف‬ ‫هذا الحديث‬

‫فهو حديث‬ ‫وإن كان مرسلا‬ ‫الحديث‬ ‫ابن عبدالبر‪ :‬وهذا‬ ‫وقال‬

‫الحجاز‬ ‫فقهاء‬ ‫به الثقات ‪ ،‬واستعمله‬ ‫الائمة ‪ ،‬وحدث‬ ‫أرسله‬ ‫مشهور‪،‬‬


‫‪983‬‬
‫ة ]لانبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫باستعمال‬ ‫وحسبك‬ ‫به ‪،‬‬ ‫العمل‬ ‫المدينة‬ ‫في‬ ‫وجرى‬ ‫بالقبول ‪،‬‬ ‫وتلقوه‬

‫حال‬ ‫كل‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫لهذا الحديث‬ ‫الحجاز‬ ‫أهل‬ ‫المدينة وسائر‬ ‫أهل‬

‫الأئمة الثلاثة‬ ‫منهم‬ ‫العلماء‪،‬‬ ‫به جمهور‬ ‫احتج‬ ‫المذكور‬ ‫فالحديث‬

‫أربابها‪ ،‬وفي‬ ‫البهائم بالليل على‬ ‫فسدته‬ ‫ما‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫المذكورون‬

‫واحمد‬ ‫مالك‬ ‫مذهب‬ ‫ومشهور‬ ‫الحوائط حفظها‪.‬‬ ‫اهل‬ ‫النهار على‬

‫‪ :‬لا صماد‬ ‫يقول‬ ‫حنيفة‬ ‫تقدم ‪ .‬وأبو‬ ‫بقيمته كما‬ ‫أنه يضمن‬ ‫والشافعي‬

‫"العجماء‬ ‫‪:‬‬ ‫الصحيح‬ ‫بالحديت‬ ‫ويستدل‬ ‫البهائم ‪،‬‬ ‫جناية‬ ‫في‬ ‫مطلقا‬

‫المدكور‬ ‫الحديث‬ ‫‪ :‬إن‬ ‫يقولون‬ ‫‪ .‬والجمهور‬ ‫هدر‬ ‫جرحها‬ ‫أي‬ ‫جبار"‬

‫وافقه‬ ‫داود ومن‬ ‫‪ .‬وذهب‬ ‫له‬ ‫ليلا مخصص‬ ‫ما أفسدته‬ ‫وضمان‬ ‫عام‬

‫فيه‪،‬‬ ‫ليلا لا ضمان‬ ‫ولو‬ ‫مالكها‬ ‫علم‬ ‫ما أتلفته البهائم بغير‬ ‫أن‬ ‫إلى‬

‫بالمثل‪.‬‬ ‫غيره فهو ضامن‬ ‫باختياره في حرث‬ ‫وأما إذا رعاها صاحبها‬

‫‪:‬‬ ‫البهائم ليلا يقولون‬ ‫ما أفسدته‬ ‫قيمة‬ ‫القائلين بلزوم‬ ‫أن‬ ‫واعلم‬

‫لا‬ ‫القائل ‪:‬‬ ‫لليث‬ ‫خلافا‬ ‫قيمتها‪.‬‬ ‫على‬ ‫زاد‬ ‫ولو‬ ‫أصحابها‬ ‫يضمنه‬

‫في كتب‬ ‫مذكورة‬ ‫المسالة تفاصيل‬ ‫قيمتهاه وفي‬ ‫ما زاد على‬ ‫يضمنون‬

‫الظاهر‬ ‫)‬ ‫قوله ‪< :‬لحكمهم‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫في‬ ‫الجمع‬ ‫الفروع ‪ .‬وصيغة‬

‫الغنم‪،‬‬ ‫وأصحاب‬ ‫الحرث‬ ‫وداود وأصحا!‬ ‫انها مراد بها سليمان‬

‫عليه‪.‬‬ ‫له ومحكوما‬ ‫ومحكوما‬ ‫إليهم لان منهم حاكما‬ ‫الحكم‬ ‫وأضاف‬

‫من‬ ‫المفهومة‬ ‫الحكومة‬ ‫أو‬ ‫القضية‬ ‫اي‬ ‫<ففهمتها>‬ ‫وقوله ‪:‬‬


‫‪672‬‬
‫ي‬ ‫>‬ ‫> ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬و?ائينا‬ ‫الحرث‬ ‫فى‬ ‫يحفن‬ ‫إذ‬ ‫<‬ ‫قوله ‪/ :‬‬

‫قوله‬ ‫والتنوين في‬ ‫وعلما‪،‬‬ ‫حكما‬ ‫داود وسليمان‬ ‫أعطينا كلا من‬

‫عن كلمة أي ‪ :‬كل واحد منهما‪.‬‬ ‫عوض‬ ‫<وء>‬

‫الجبال يسبحن والطئر و!نا‬ ‫دا!د‬ ‫ء‬ ‫! قوله تعالى ‪< :‬وسخونا‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضواء‬
‫‪084‬‬

‫) ‪.‬‬ ‫قعينلا*‪*97‬‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫الجبال‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬أنه سخر‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫وعلا في هذه‬ ‫مع داود‪ .‬وما ذكره جل‬ ‫الطير تسبح‬ ‫ذللها‪ ،‬وسخر‬

‫بينه‬ ‫نبيه داود؛‬ ‫بم‬ ‫تسيح‬ ‫والجبال‬ ‫الطير‪،‬‬ ‫تسخيره‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الآية الكريمة‬

‫ولقدءاتتنادالثد منافضلا‬ ‫تعالى ‪!< :‬‬ ‫؛ كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬

‫معه‬ ‫أي ‪ :‬رجعي‬ ‫معو>‬ ‫أ!لم!‬ ‫‪< :‬‬ ‫الاية ‪ .‬وقوله‬ ‫معو والطير)‬ ‫ألتلم!‬ ‫يخبال‬

‫ترجيع‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫بمثل‬ ‫الطير‬ ‫ونادينا‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫<والطير)‬ ‫التسبيح ‪،‬‬

‫وان‬ ‫معه ‪،‬‬ ‫سيري‬ ‫أي‬ ‫معو>‪:‬‬ ‫قال ‪< :‬أ!ب!‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫معه ‪.‬‬ ‫التسبيح‬

‫وآذكز عبدنا‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ .‬وكقوله‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫ساقط‬ ‫النهار؛‬ ‫سير‬ ‫التأويب‬
‫ص‬ ‫ِ‪-‬‬
‫لظير‬ ‫وا‬ ‫ا*‬ ‫*‬ ‫قي ش! اق‬ ‫وا‬ ‫لحشى‬ ‫با‬ ‫لمجسبحن‬ ‫معو‬ ‫لجبال‬ ‫*‪ /‬إتا سخرنا‬ ‫أوابِ‬ ‫و‬ ‫إنه‬ ‫لأقي‬ ‫ا‬ ‫لثد ذا‬ ‫دا‬

‫كا‬ ‫لا‬
‫‪.‬‬ ‫* *>‬ ‫لب‬ ‫اوا‬ ‫ؤ‬ ‫له‬ ‫كل‬ ‫تحشورة‬

‫تسبيح‬ ‫المذكور‬ ‫داود‬ ‫مع‬ ‫والطير‬ ‫الجبال‬ ‫تسبيح‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫والتحقيق‬

‫بها‪ ،‬يعلمها‬ ‫تميح‬ ‫لها إدراكات‬ ‫يجعل‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫حقيقي‬

‫بح!‪-‬‬ ‫لثئءإلالمجممبح‬ ‫كما قال ‪ < :‬وإن من‬ ‫لا نعلمها؛‬ ‫ونحن‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫هو‬

‫مئه‬ ‫وإن من ألحجارة لما يئفجر‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬وقال‬ ‫مهو‬ ‫لا ئفقهون قمتبي!م‬ ‫ولبهن‬

‫مهو‬ ‫الله‬ ‫مق خشية‬ ‫يهبط‬ ‫وءان متها لما‬ ‫مته انما‬ ‫فيشرج‬ ‫لما يشقق‬ ‫منها‬ ‫وان‬ ‫لانهر‬ ‫ا‬

‫واتجبال‬ ‫والأرض‬ ‫عرضحنا الامانة على ا!ؤت‬ ‫إنا‬ ‫<‬ ‫تعالنئ‬ ‫وقال‬ ‫الاية ‪،‬‬

‫‪:‬‬ ‫البخاري‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫ثبت‬ ‫الاية ‪ .‬وقد‬ ‫منها)‬ ‫أن يحملنهاواشفقن‬ ‫فأبين‬

‫عليه النبي !ي! لما انتقل عنه بالخطبة‬ ‫يخطب‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫الجذع‬ ‫ان‬

‫أن النبي ع!ج!‬ ‫مسلم‬ ‫صحيح‬ ‫في‬ ‫له حمين ‪ ،‬وقد ثبت‬ ‫المنبر سمع‬ ‫إلى‬

‫هذا‬ ‫وأمثال‬ ‫مكة"‬ ‫في‬ ‫علي‬ ‫يسلم‬ ‫كان‬ ‫حجرا‬ ‫لأعرف‬ ‫"إني‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫‪673‬‬

‫والسنة‬ ‫‪/‬‬ ‫الكتاب‬ ‫نصوص‬ ‫العلماء ‪ :‬أن‬ ‫عند‬ ‫المقررة‬ ‫كثيرة ‪ .‬والقاعدة‬
‫‪841‬‬
‫نبياء‬ ‫لأ‬ ‫‪1‬‬ ‫ة‬ ‫سور‬

‫الرجوع‬ ‫المتبادر منها إلا بدليل يجب‬ ‫ظاهرها‬ ‫عن‬ ‫صرفها‬ ‫لا يجوز‬

‫‪:‬‬ ‫الشرع‬ ‫اصطلاح‬ ‫وفي‬ ‫السوء‪،‬‬ ‫اللغة ‪ :‬الابعاد عن‬ ‫في‬ ‫إليه ‪ .‬والتسبيح‬

‫مالا يليق بكماله وجلاله‪.‬‬ ‫كل‬ ‫عن‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫تنزيه‬

‫دا!د‬ ‫ح‬ ‫<وسخزنا‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬

‫تطيعه إذأ أمرها بالتسبيح ‪ ،‬والظاهر‬ ‫بحيث‬ ‫أي ‪ :‬جعلناها‬ ‫آثجبال )‬

‫دا!د‬ ‫ح‬ ‫لقوله ‪< :‬وسخؤنا‬ ‫مؤكد‬ ‫سص ‪>/‬‬ ‫قعلب‬ ‫قوله ‪< :‬و!نا‬ ‫ان‬

‫الجبال‬ ‫‪ :‬أن تسخير‬ ‫التأكيد‬ ‫لهذا‬ ‫والموجب‬ ‫اثجبال يسمبحن والطثر>‬

‫به الكفرة‬ ‫يكذب‬ ‫لان‬ ‫مظنة‬ ‫للعادة ‪،‬‬ ‫خارق‬ ‫عجب‬ ‫مر‬ ‫وتسبيحها‬

‫الجهلة‪.‬‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫قادرين‬ ‫لأص مهو أي‬ ‫‪< :‬و!ناقعلين‬ ‫الزمخشري‬ ‫وقال‬

‫القولين‬ ‫وكلا‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫بالأنبياء مثل‬ ‫نفعل‬ ‫كنا‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫نفعل‬

‫‪!7‬هو بمعنى‬ ‫‪:‬م‬ ‫؛ لأن تأويل <و!ضاقعين‬ ‫السقوط‬ ‫اللذين قال ظاهر‬

‫الاخر كما ترى ‪.‬‬ ‫كنا قادرين بعيد‪ ،‬ولا دليل عليه كما لا دليل على‬

‫هذه‬ ‫فاعلين‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬ ‫لا*‪> 7‬‬ ‫قعلين‬ ‫<وكشا‬ ‫‪:‬‬ ‫حيان‬ ‫ابو‬ ‫وقال‬

‫نخصه‬ ‫والطير لمن‬ ‫الجبال وتسبيحهن‪،‬‬ ‫تسخير‬ ‫م!‬ ‫الأعاجيب‬

‫تعالى‪.‬‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫ما تقدم ‪ ،‬والعلم‬ ‫هو‬ ‫عندي‬ ‫وأظهرها‬ ‫بكرامتنا اهـ‪.‬‬

‫من‬ ‫لسصم‬ ‫لم‬ ‫لبوسي‬ ‫! وقوله تعالى ‪< :‬وعلضته صتعة‬

‫شبهرون *في*) ‪.‬‬ ‫أنتثم‬ ‫فهل‬ ‫باستم‬

‫بصنعة‬ ‫داود ‪ .‬والمراد‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫قوله ‪< :‬وعلضته)‬ ‫في‬ ‫الضمير‬

‫المراد باللبوس‬ ‫أن‬ ‫والدليل على‬ ‫ونسجها؛‬ ‫الدروع‬ ‫اللبوس ‪ :‬صنعة‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫>‬ ‫بأسكئم‬ ‫من‬ ‫<لنضسكم‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫أنه أتبعه‬ ‫‪:‬‬ ‫الدروع‬ ‫الآية‬ ‫في‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪842‬‬

‫الضرب‬ ‫؛ لأن الدرع تقيه ضرر‬ ‫بعض‬ ‫من بأس‬ ‫لتحرز وتقي بعضكم‬

‫أوضح‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫معروف‬ ‫هو‬ ‫والسهم ‪ ،‬كما‬ ‫بالرمح‬ ‫والرمي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالسيف‬

‫فى‬ ‫وقدز‬ ‫شبغت‬ ‫أن آغر‬ ‫؟!‪!.‬‬ ‫انا له الحديد‬ ‫<و‬ ‫بقوله ‪:‬‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬

‫سابغات‬ ‫دروعا‬ ‫أي ‪ :‬أن اصنع‬ ‫>‬ ‫آغر سبغئخ‬ ‫أن‬ ‫آلسي > ‪ ،‬فقوله ‪< :‬‬

‫فيه الزرد‪،‬‬ ‫‪ .‬ويقال‬ ‫الدرع‬ ‫‪ :‬نسج‬ ‫‪ .‬والسرد‬ ‫الناه لك‬ ‫الذي‬ ‫الحديد‬ ‫من‬

‫‪674‬‬
‫الهذلي ‪: /‬‬ ‫ابي ذؤيب‬ ‫الاول قول‬ ‫ومن‬

‫تبع‬ ‫السوابغ‬ ‫داود أو صنع‬ ‫قضاهما‬ ‫مسرودتان‬ ‫وعليهما‬

‫الاخر‪:‬‬ ‫الثاني قول‬ ‫ومن‬

‫رراد‬ ‫عليهم كل‬ ‫خاط‬ ‫ما كان‬ ‫بها‬ ‫نقد‬ ‫لهذميات‬ ‫نقريهم‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫)‬ ‫آلسي‬ ‫الدرع ‪ .‬وقوله ‪ < :‬وقدرفى‬ ‫بالزراد‪ :‬ناسج‬ ‫ومراده‬

‫فلا‬ ‫بأقدار متناسبة ؛‬ ‫للدرع‬ ‫نسجك‬ ‫في‬ ‫والمسامير‬ ‫الحلق‬ ‫اجعل‬

‫ببعض‪،‬‬ ‫الحلق‬ ‫بعض‬ ‫ولا يشد‬ ‫دقيقا لئلا ينكسر‪،‬‬ ‫المسمار‬ ‫تجعل‬

‫أن اللبوس‬ ‫الحلقة ‪ .‬واذا عرفت‬ ‫زائدا فيفصم‬ ‫غليظا غلظا‬ ‫ولا تجعله‬

‫كما‬ ‫الدروع‬ ‫على‬ ‫اللبوس‬ ‫تطلق‬ ‫أن العرب‬ ‫الاية الدروع ؛ فاعلم‬ ‫في‬

‫الشاعر‪.‬‬ ‫قول‬ ‫الاية ؛ ومنه‬ ‫في‬

‫النبل‬ ‫لا يخرقها‬ ‫بيض‬ ‫سوابغ‬ ‫لبوسهم‬ ‫ضاويات‬ ‫أسود‬ ‫علجها‬

‫بن زهير‪:‬‬ ‫كعب‬ ‫سوابع ‪ ،‬وقول‬ ‫دروع‬ ‫أي‬ ‫فقوله ‪" :‬سوابغ"‬

‫الهيجا سرابيل‬ ‫داود في‬ ‫نسج‬ ‫من‬ ‫لموسهم‬ ‫العرانيين أبطال‬ ‫شم‬

‫والعرب‬ ‫‪.‬‬ ‫الدروع‬ ‫‪:‬‬ ‫بالسرابيل‬ ‫عتها‬ ‫عبر‬ ‫التي‬ ‫باللبوس‬ ‫ومراده‬

‫و‬ ‫أو جوشنا‬ ‫كان‬ ‫درعا‬ ‫السلاح ‪،‬‬ ‫جميع‬ ‫على‬ ‫أيضا‬ ‫اللبوس‬ ‫تطلق‬
‫‪843‬‬
‫ة ‪1‬لا نبباء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫أبي كبير الهذلي يصف‬ ‫الرمح قول‬ ‫إطلاقه على‬ ‫سيفا أو رمحا ‪ .‬ومن‬

‫رمحا‪:‬‬

‫تعاج مجفل‬ ‫بجبهة ذي‬ ‫روق‬ ‫للبئيس كأنه‬ ‫لبوس‬ ‫ومعي‬

‫بيهس‪:‬‬ ‫ما يلبس ؛ ومنه قول‬ ‫كل‬ ‫أيضا على‬ ‫اللبوس‬ ‫وتطلق‬

‫إما نعيمها واما بوسها‬ ‫لبوسها‬ ‫حالة‬ ‫البس! لكل‬

‫الدروع‬ ‫الخلق بتعليمه صنعة‬ ‫الامتنان على‬ ‫وما ذكره هنا من‬

‫"النحل" في‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫السلاح تقدم إيضاحه‬ ‫بأس‬ ‫ليقيهم بها من‬

‫) الاية‪.‬‬ ‫تنيكم باسم‬ ‫الكلام على قوله تعالى ‪< :‬وسربيل‬

‫‪*3‬في>‬ ‫أنم ش!ون‬ ‫الآية الكريمة ‪< :‬فهل‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله تعالى‬

‫إطلاق‬ ‫ومن‬ ‫الامر‪،‬‬ ‫بها‬ ‫يراد‬ ‫هنا‬ ‫الاستفهام‬ ‫صيغة‬ ‫ان‬ ‫فيه‬ ‫الظاهر‬

‫أن‬ ‫القران قوله تعالى ‪!! < :‬ايردالشمطن‬ ‫الامر في‬ ‫الاستفهام بمعنى‬

‫وعن الصلؤة فهل‬ ‫ألله‬ ‫لى لحتر و لميسر ويصدكتم عن بمر‬ ‫و تبغضا‬ ‫يوقع تتبهم ألعدو‬

‫الله عنه ‪ :‬انتهينا‬ ‫رضي‬ ‫عمر‬ ‫قال‬ ‫ولذا‬ ‫انتهوا‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ي‬ ‫*‪*9‬كا>‬ ‫نم فعهون‬

‫‪675‬‬ ‫ءأشلمتم>‬ ‫وألأمتن‬ ‫للذين أوتوا لكتف‬ ‫‪/‬‬ ‫وقل‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫يارب‬

‫التي‬ ‫المعاني‬ ‫من‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المعاني‬ ‫فن‬ ‫في‬ ‫تقرر‬ ‫وقد‬ ‫‪ :‬أسلموا‪.‬‬ ‫الاية ‪ ،‬أي‬

‫ذكرناه‬ ‫كما‬ ‫‪ :‬الأمر‪،‬‬ ‫الاستفهام‬ ‫بصيغة‬ ‫تؤدى‬

‫بنعمه‬ ‫يستعين‬ ‫أن‬ ‫لربه ‪ :‬هو‬ ‫العبد‬ ‫شكر‬ ‫" في*>‬ ‫‪< :‬شكرون‬ ‫وقوله‬

‫من‬ ‫الجزيل‬ ‫يثيبه الثواب‬ ‫أن‬ ‫هو‬ ‫لعبده ‪:‬‬ ‫الرب‬ ‫وشكر‬ ‫‪،‬‬ ‫طاعته‬ ‫على‬

‫وتعديتها‬ ‫باللام ‪،‬‬ ‫إلا‬ ‫غالبا‬ ‫تتعدى‬ ‫لا‬ ‫"شكر"‬ ‫ومادة‬ ‫‪.‬‬ ‫القليل‬ ‫عمله‬

‫نخيلة‪:‬‬ ‫أبي‬ ‫قول‬ ‫اللام قليلة ‪ ،‬ومنه‬ ‫دون‬ ‫بنفسها‬

‫أوليته نعمة يقضي‬ ‫من‬ ‫وما كل‬ ‫التقى‬ ‫من‬ ‫إن الشكر حبل‬ ‫شكرتك‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪844‬‬

‫عامة‬ ‫قراه‬ ‫؛‬ ‫سبعية‬ ‫قراءات‬ ‫ثلاث‬ ‫)‬ ‫<لنخصحنكم‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫وفي‬

‫بالياء المثناة التحتية‪،‬‬ ‫"ليحصنكم"‬ ‫وعاصما‬ ‫عامر‬ ‫ابن‬ ‫ماعدا‬ ‫السبعة‬

‫أو إلى اللبوس ؛‬ ‫الفاعل عائد إلى داود‪،‬‬ ‫القراءة فضمير‬ ‫هذه‬ ‫وعلى‬

‫وقرأه ابن‬ ‫جائز‪.‬‬ ‫الدروع‬ ‫من‬ ‫ما يلبس‬ ‫باعتبار معتى‬ ‫تذكيرها‬ ‫لأن‬

‫‪ ،‬وعلى‬ ‫بالتاء المثنأة الفوقية‬ ‫< لخحكم)‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫عامر وحفص‬

‫مؤنثة ‪ ،‬أو إلى‬ ‫وهي‬ ‫اللبوس‬ ‫إلى‬ ‫راجع‬ ‫الفاعل‬ ‫القراءة فضمير‬ ‫هذه‬

‫عن‬ ‫شعبة‬ ‫وقراه‬ ‫لبوسي )‪،‬‬ ‫<صنه‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫المذكورة‬ ‫الصنعة‬

‫القراءة‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫العظمة‬ ‫الدالة على‬ ‫بالنون‬ ‫‪ :‬النحصنكم)‬ ‫عاصم‬

‫فالأمر واضح‪.‬‬

‫ألتى‬ ‫بأئؤِ إلى لأزض‬ ‫ألرج عاصحفة تجرى‬ ‫<ولسلتمن‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫‪.-‬؟‬

‫!> ‪.‬‬ ‫لأ*فى‬ ‫بكل شئء عنمين‬ ‫و!نا‬ ‫في!ثا‬ ‫بركخا‬

‫في‬ ‫<وسخرنا>‬ ‫معمول‬ ‫على‬ ‫معظوف‬ ‫)‬ ‫ولسلتفن ألرج‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫الريج في‬ ‫لسليمان‬ ‫وسخرنا‬ ‫أي‬ ‫آلجبال >‬ ‫قوله ‪< :‬ونخ!تاءدادثد‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫الريج‬ ‫‪ .‬يقال ‪ :‬عصفت‬ ‫الهبوب‬ ‫شديدة‬ ‫أي‬ ‫؛‬ ‫عاصفة‬ ‫كونها‬ ‫حال‬

‫اعصفت‬ ‫لغة بني أسد‪:‬‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫وعصوف‬ ‫‪ ،‬فهي ريج عاصف‬ ‫اشتدت‬

‫في سورة‬ ‫العربية‬ ‫شواهده‬ ‫‪ ،‬وقد قدمنا بعض‬ ‫ومعصفة‬ ‫معصف‬ ‫فهي‬

‫‪.‬‬ ‫"الإساهـاء"‬

‫الذي‬ ‫المحل‬ ‫إلى‬ ‫وتجري‬ ‫أي ‪ :‬تطيعه‬ ‫)‬ ‫باضؤء‬ ‫وقوله ‪ < :‬تخرى‬

‫‪،‬‬ ‫لسليمان‬ ‫الريح‬ ‫تسخير‬ ‫من‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬ ‫به ‪،‬‬ ‫يأمرها‬

‫قدر‬ ‫بيان‬ ‫وزاد‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫بينه‬ ‫بأمره ؛‬ ‫تجري‬ ‫وأنها‬
‫‪676‬‬

‫ألرلخ ض!دوهاشتهرورواحها‬ ‫‪/‬‬ ‫ولسلتمن‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫سرعتها‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪*3*:‬‬ ‫أصباب‬ ‫جئث‬ ‫وخا‬ ‫باقره‪-‬‬ ‫ألريج تخري‬ ‫له‬ ‫فسخرنا‬ ‫‪< :‬‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫شهر‬
‫‪845‬‬
‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫تنبيه‬

‫معروفين‪:‬‬ ‫الآيات التي ذكرنا سؤالين‬ ‫اعلم أن في هذه‬

‫سورة‬ ‫هنا في‬ ‫المذكورة‬ ‫الريح‬ ‫وصف‬ ‫الله‬ ‫يقال ‪ :‬إن‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الأول‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫ووصفها‬ ‫الهبوب ‪،‬‬ ‫شديدة‬ ‫؛ أي‬ ‫"الأنبياء" بأنها عاصفة‬

‫رخاء‪.‬‬ ‫غير التي تجري‬ ‫بأمره رخاء ‪ .‬والعاصفة‬ ‫بأنها تجري‬ ‫"ص"‬

‫جريها‬ ‫"الانبياء" خص‬ ‫سورة‬ ‫أنه هنا في‬ ‫‪ :‬هو‬ ‫الثاني‬ ‫والسؤال‬

‫"ص"‬ ‫سورة‬ ‫فيها للعالمين ‪ ،‬وفي‬ ‫التي بارك‬ ‫الأرض‬ ‫إلى‬ ‫به بكونه‬

‫يدل‬ ‫أصحابِ ‪> 3‬‬ ‫> ‪ ،‬وقوله ‪ < :‬ج!ث‬ ‫‪3‬ني‬ ‫ا‪ِ،‬‬ ‫أصحاب‬ ‫جئث‬ ‫بأقرهءوخا‬ ‫ل ‪ < :‬تخري‬ ‫قا‬

‫الريح ‪ ،‬فقوله‪:‬‬ ‫إليها على‬ ‫الذهاب‬ ‫التي يريد‬ ‫الأمكنة‬ ‫في‬ ‫التعميم‬ ‫على‬

‫ابن الأعرابي‪:‬‬ ‫‪ .‬وقال‬ ‫أراد؛ قال مجاهد‬ ‫حيث‬ ‫أي‬ ‫اصحاب *‪)*3‬‬ ‫<جسث‬

‫أراد الصوا!‬ ‫؛ أي‬ ‫الجواب‬ ‫‪ ،‬واخطأ‬ ‫الصواب‬ ‫‪ :‬أصاب‬ ‫تقول‬ ‫العرب‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬ومنه‬ ‫الجواب‬ ‫وأخطأ‬

‫المفصل‬ ‫لدى‬ ‫فأخطا الجواب‬ ‫يستطع‬ ‫الكلام فلم‬ ‫أصاب‬

‫اللغة تصداه‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫رجلين‬ ‫رؤبة ‪ :‬أن‬ ‫وعن‬ ‫‪.‬‬ ‫قاله القرطبي‬

‫تصيبان ؟‬ ‫أين‬ ‫إليهما فقال ‪:‬‬ ‫فخرج‬ ‫"أصاب"؛‬ ‫معنى‬ ‫عن‬ ‫ليسألاه‬

‫ورجعاء‬ ‫طلبتنا‪،‬‬ ‫فقالا ‪ :‬هذه‬

‫انها‬ ‫الأول ‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وجهين‬ ‫فمن‬ ‫الأول‬ ‫السؤال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬ ‫أما‬

‫الحاجة؛‬ ‫بحسب‬ ‫بعضها‬ ‫في‬ ‫الأوقات ‪ ،‬ولينة رخاء‬ ‫بعض‬ ‫في‬ ‫عاصفة‬

‫ترفع البساط الذي‬ ‫ويشتد هبوبها في أول الأمر حيث‬ ‫كأن تعصف‬

‫‪.‬‬ ‫أصاب‬ ‫حيث‬ ‫به رخاء‬ ‫وجنوده ‪ ،‬فإذا ارتفع سارت‬ ‫عليه سليمان‬

‫قلت‪:‬‬ ‫فإن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫الزمخشري‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الجواب‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪846‬‬

‫التوفيق‬ ‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫تارة وبالرخاء‬ ‫بالعصف‬ ‫الريح‬ ‫هذه‬ ‫وصفت‬

‫فإذا مرت‬ ‫كالنسيم ‪،‬‬ ‫طيبة‬ ‫رخية‬ ‫نفسها‬ ‫في‬ ‫كافت‬ ‫قلت‪:‬‬ ‫بينهما؟‬

‫صنهدوهالثتهرورواحها‬ ‫ما قال ‪< :‬‬ ‫يسيرة ‪ ،‬على‬ ‫مدة‬ ‫به في‬ ‫أبعدت‬ ‫سيه‬

‫نفسها‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫رخاء‬ ‫بين الأمرين ‪ :‬أن تكون‬ ‫جمعها‬ ‫فكان‬ ‫شتهر)‪،‬‬ ‫‪677‬‬

‫ما‬ ‫حسب‬ ‫على‬ ‫وهبوبها‬ ‫لسليمان ‪،‬‬ ‫طاعتها‬ ‫مع‬ ‫عملها‬ ‫في‬ ‫وعاصفة‬

‫منه‪.‬‬ ‫الغرض‬ ‫‪ .‬اهـمحل‬ ‫يريد ويحتكم‬

‫<خث‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫فهو‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫السؤال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬ ‫وأما‬

‫‪.‬‬ ‫أراد من أقطار الأرض‬ ‫بأمره حيث‬ ‫تجري‬ ‫أنها‬ ‫*‪ > 3‬يدل على‬ ‫أص!اب‬

‫بكل شئء عنمين *في)‬ ‫و!نا‬ ‫ألتى بركنا فيها‬ ‫ألأرض‬ ‫بأمؤِ إلى‬ ‫وقوله ‪ < :‬تخرى‬

‫فقوله ‪< :‬جئث‬ ‫الشام ‪ .‬وعليه‬ ‫الشام ‪ ،‬فترده إلى‬ ‫فيها وهي‬ ‫مسكنه‬ ‫لأن‬

‫في‬ ‫ألاؤض! ألتى برنما فيها>‬ ‫إلى‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫الذهاب‬ ‫حالة‬ ‫في‬ ‫أص!اب *‪>*3‬‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫الإشكال‬ ‫فزال‬ ‫الجهة‬ ‫‪ .‬فانفكت‬ ‫السكنى‬ ‫محل‬ ‫إلى‬ ‫الإياب‬ ‫حالة‬

‫‪:‬‬ ‫ذبيان‬ ‫نابغة‬ ‫قال‬

‫الفند‬ ‫عن‬ ‫البرية فاحددها‬ ‫في‬ ‫قم‬ ‫له‬ ‫الإله‬ ‫قال‬ ‫إذ‬ ‫سليمان‬ ‫إلا‬

‫والعمد‬ ‫بالصفاج‬ ‫تدمر‬ ‫يبنون‬ ‫لهم‬ ‫إني قد أذنت‬ ‫الجن‬ ‫وخيس!‬

‫محل‬ ‫أن الشام هو‬ ‫على‬ ‫مما يدل‬ ‫بلد بالشام ‪ .‬وذلك‬ ‫وتدمر‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫كما هو‬ ‫سكناه‬

‫له ويغملوت‬ ‫من يغوصحون‬ ‫لشنظين‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬ومف‬ ‫‪:،-‬‬

‫> ‪.‬‬ ‫"*في‬ ‫لهم خفظب‬ ‫وكنا‬ ‫عملا دون ذ لث‬

‫عطفا‬ ‫نصب‬ ‫انه في محل‬ ‫‪ < :‬من يغوصحون>‬ ‫قوله‬ ‫الأظهر في‬

‫له من‬ ‫يغوصون‬ ‫له من‬ ‫أي ‪ :‬وسخرنا‬ ‫<وسخزنا>‬ ‫معمول‬ ‫على‬
‫‪847‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫‪.‬‬ ‫قبله خبره‬ ‫والمجرور‬ ‫والجار‬ ‫مبتدا‪،‬‬ ‫من>‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ .‬وقيل‬ ‫الشياطين‬

‫لسليمالى‬ ‫الآية الكريمة ‪ :‬انه سخر‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬ ‫وقد‬

‫له في البحار فيستحرجون‬ ‫الشياطين ؛ اي يغوصون‬ ‫له من‬ ‫يغوصون‬ ‫من‬

‫النزول‬ ‫‪:‬‬ ‫والغوص‬ ‫‪،‬‬ ‫والمرجان‬ ‫‪،‬‬ ‫كاللؤلؤ‬ ‫؛‬ ‫النفيسة‬ ‫الجواهر‬ ‫منها‬ ‫له‬

‫منه اللؤلؤ‬ ‫البحر ليستخرج‬ ‫يغوص‬ ‫‪ :‬الذي‬ ‫والغواص‬ ‫الماء‪.‬‬ ‫تحت‬

‫‪:‬‬ ‫ذبيان‬ ‫نابغة‬ ‫قول‬ ‫ومنه‬ ‫؛‬ ‫ونحوه‬

‫ويسجد‬ ‫يرها يهل‬ ‫متى‬ ‫بهج‬ ‫غواصها‬ ‫او درة صدفية‬

‫الآية الكريمة ايضا ‪ .‬ان الشياطين‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬ ‫وقد‬

‫الغوص‬ ‫ذلك‬ ‫سوى‬ ‫؛ اي‬ ‫ذلك‬ ‫دون‬ ‫له عملا‬ ‫له يعملون‬ ‫المسخرين‬
‫‪678‬‬
‫والتماثيل‪،‬‬ ‫المحاريب‬ ‫‪ ،‬وعمل‬ ‫والقصور‬ ‫كبناء المدائن‬ ‫اي‬ ‫؛ ‪/‬‬ ‫المذكور‬

‫الصنائع‬ ‫اختراع‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫الراسيات ‪،‬‬ ‫والقدور‬ ‫والجفان‬

‫العجيبة‪.‬‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫*فى‬ ‫الآية الكريمة ‪ < :‬وكنالهم خفظرنب‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫لمحساد‬ ‫منهم‬ ‫او يوجد‬ ‫او يبدلوا او يغيروا‪،‬‬ ‫امره ‪،‬‬ ‫عن‬ ‫يزيفوا‬ ‫ان‬ ‫من‬

‫هذه‬ ‫تضمنتها‬ ‫التي‬ ‫الثلاث‬ ‫المسائل‬ ‫وهذه‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫مسخرون‬ ‫هم‬ ‫فيما‬

‫في‬ ‫كقوله‬ ‫‪.‬‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫مبينة‬ ‫جاءت‬ ‫الكريمة ؛‬ ‫الآية‬

‫وقولى‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫)‬ ‫لأ*ش‬ ‫وغواص‬ ‫بتلى‬ ‫والشينطين صلى‬ ‫‪< :‬‬ ‫سواء‬ ‫والعمل‬ ‫الغوص‬

‫باذن رلهء)‪،‬‬ ‫لجن من يغمل بين يدل!‬ ‫‪< :‬ومن‬ ‫الغوص‬ ‫غير‬ ‫العمل‬ ‫في‬

‫وقدور‬ ‫كالجواب‬ ‫وجفان‬ ‫وتمثبر‬ ‫محريب‬ ‫ما لمجشاء من‬ ‫لمر‬ ‫< يغملون‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫يرخ!‬ ‫أمره ‪< :‬ومن‬ ‫ان يزيغوا عن‬ ‫من‬ ‫حفطهم‬ ‫في‬ ‫وكقوله‬ ‫راسيتا)‪،‬‬

‫وقوله ‪ < :‬وءاخرين مقرنين فى‬ ‫ا‪، )+‬‬ ‫"*‪.‬‬ ‫ألسعير‬ ‫مق عذاب‬ ‫نذقه‬ ‫اترنا‬ ‫منهم عن‬

‫آلاضحفاد *في ) ‪.‬‬


‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬
‫‪848‬‬

‫سليمان‬ ‫جنود‬ ‫وصفة‬ ‫له ‪،‬‬ ‫الريح‬ ‫حمل‬ ‫وصفة‬ ‫‪،‬‬ ‫البساط‬ ‫وصفة‬

‫التفسير‪،‬‬ ‫مذكور بكثرة في كتب‬ ‫ذلك‬ ‫من الجن والإنس والطير؛ كل‬

‫المبارك ‪.‬‬ ‫به الكلام في هذا الكتاب‬ ‫لم نطل‬ ‫ونحن‬

‫الضروأنت‬ ‫ق مسنى‬ ‫ذ نادئ رله‪،‬‬ ‫ث‪ .‬قوله تعالى ‪!< :‬وأيو‪%‬‬

‫وءاتثنه أفل!‬ ‫من ضر‬ ‫ما به‪-‬‬ ‫لو ف!قنا‬ ‫فاشتجبنا‬ ‫فى*‬ ‫لأِ‬ ‫الزحمب‪%‬‬ ‫أزحم‬

‫فى*) ‪.‬‬ ‫لاِ‬ ‫للفبدين‬ ‫من عندناوذتحرى‬ ‫رحمة‬ ‫معهم‬ ‫ومثلهم‬

‫ب "آذكر" مقدرا‪،‬‬ ‫منصوب‬ ‫>‬ ‫‪!< :‬وأيو‪%‬‬ ‫قوله‬ ‫الطاهر ان‬

‫نادي ربهو‬ ‫أيؤب إد‬ ‫‪ < :‬وادبهرغدنا‬ ‫"ص"‬ ‫قوله تعالى في‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫ويدل‬

‫*> ‪.‬‬ ‫‪ِ7‬‬ ‫وعذاب‬ ‫بنضب‬ ‫أق مسنى ألشئطق‬

‫ن‬ ‫ا‬ ‫نبيه !يو‪:‬‬ ‫هاتين الايتين الكريمتين‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫امر جل‬ ‫وقد‬

‫الضر وأن! أزحم‬ ‫ني مسنى‬ ‫نادى ربه قائلا‪< :‬‬ ‫حين‬ ‫ايوب‬ ‫يذكر‬

‫ما به من‬ ‫عنه جميع‬ ‫له فكشف‬ ‫ربه استجاب‬ ‫وأن‬ ‫فى >‬ ‫ألزحمب‪ِ%‬‬

‫به‪،‬‬ ‫وعلا‬ ‫منه جل‬ ‫رحمة‬ ‫معهم‬ ‫واتاه مثلهم‬ ‫اتاه أهله ‪،‬‬ ‫وانه‬ ‫الضر‪،‬‬

‫المنتفعون‬ ‫هم‬ ‫الله لانهم‬ ‫يعبدون‬ ‫الذين‬ ‫اي‬ ‫للعابدين ‪،‬‬ ‫وتذكيرا‬

‫‪.‬‬ ‫‪/‬‬ ‫بالذكرى‬ ‫‪967‬‬

‫في‬ ‫"ص"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫أيضا‬ ‫هنا ذكره‬ ‫ذكره‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫!و‬ ‫‪*.‬‬ ‫وعذاب‬ ‫بنضب‬ ‫وآدبهز عتدنا أيؤب إد نادي ربه‪ ،‬أق مسنى ألشئطق‬ ‫قوله ‪< :‬‬

‫ربه‬ ‫‪ ،‬ونادى‬ ‫ايوب‬ ‫مس‬ ‫الذي‬ ‫إلى قولى ‪ < :‬لأولى لالنب مء*ص> والضر‬

‫الله‬ ‫أراد‬ ‫ولما‬ ‫وماله ‪.‬‬ ‫وأهله‬ ‫بدنه‬ ‫في‬ ‫أصابه‬ ‫بلاء‬ ‫كان‬ ‫عنه‬ ‫ليكشفه‬

‫ماء‬ ‫له عين‬ ‫فنبعت‬ ‫فمعل‪،‬‬ ‫برجله‬ ‫عنه امره أن يركض‬ ‫الضر‬ ‫إذهاب‬

‫منها فزال‬ ‫وشرب‬ ‫الضر‪،‬‬ ‫بدنه من‬ ‫ما بظاهر‬ ‫منها فزال كل‬ ‫فاغتسل‬

‫يمضق بر!ك هذا‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫ما بباطنه ؛ كما أشار تعالى إلى ذلك‬ ‫كل‬
‫‪984‬‬
‫الأنبياء‬ ‫سورة‬

‫*‪.‬ضص‬ ‫ص صصٌ‬ ‫!و‬ ‫ص‬ ‫وءص‬


‫ص وم‬
‫‪.‬‬ ‫إ‪) 4‬‬ ‫‪ِ،‬‬ ‫وش! اب‬ ‫بارد‬ ‫مغتسل‬

‫رحمة‬ ‫معهم‬ ‫ومثلهم‬ ‫أنه أتاه أهله‬ ‫"الانبياء" ‪ :‬من‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫وما‬

‫قل!‬ ‫<ووهتنالهز‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫"ص"‬ ‫بينه في‬ ‫يعبده ؛‬ ‫لمن‬ ‫وذكرى‬ ‫منه‬

‫"الأنبياء"‪:‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫* >‪،‬‬ ‫اص‬ ‫لأولى ألالنب‬ ‫ومثلهم معهم رتهة ما وكرى‬

‫لأولى‬ ‫<وتجرى‬ ‫"ص"‪:‬‬ ‫قوله في‬ ‫لاعدين !*نر‪ )/‬مع‬ ‫<وذتحرى‬

‫العقول السليمة‬ ‫فيه الدلالة الواضحة على أن أصحاب‬ ‫ألألنب **>‬

‫‪ .‬وهذا‬ ‫ويطيعونه‬ ‫وحده‬ ‫الله‬ ‫يعبدون‬ ‫الذين‬ ‫‪ ،‬هم‬ ‫الاختلال‬ ‫شوائب‬ ‫من‬

‫ماله‬ ‫من‬ ‫بشيء‬ ‫أوصى‬ ‫من‬ ‫العلم ‪ ،‬إن‬ ‫أهل‬ ‫من‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫يؤيد‬

‫طاعة‬ ‫وأشدهم‬ ‫لأتقى الناس‬ ‫تصرف‬ ‫الوصية‬ ‫الناس ؛ أن تلك‬ ‫لأعقل‬

‫السالمة‬ ‫الصحيحة‬ ‫العقول‬ ‫أي‬ ‫الألباب ؛‬ ‫أولو‬ ‫هم‬ ‫لانهم‬ ‫لله تعالى ؛‬

‫‪.‬‬ ‫الاختلال‬ ‫من‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫يقال ‪:‬‬ ‫أن‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫معروف‬ ‫سؤال‬ ‫المدكورة‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫في‬

‫د!مسنى‬ ‫ردهز‬ ‫نادبد‬ ‫قوله ‪< :‬إذ‬ ‫"الأنبياء" في‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫أيوب‬ ‫قول‬

‫!ضب‬ ‫قوله ‪ < :‬اذ نادى ربه أق مسنى ألشئطق‬ ‫في‬ ‫"ص"‬ ‫وفي‬ ‫آلضر>‬

‫؛ مع أن قوله‬ ‫منه‬ ‫فشكا‬ ‫منى المرض‬ ‫يدل على أنه ضجر‬ ‫*)‬ ‫وعذاب‬

‫كمال‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫* *>‬ ‫إواب‬ ‫إنه‬ ‫صحابرأ نعم ئعتد‬ ‫وجذنه‬ ‫إنجا‬ ‫عنه ‪< :‬‬ ‫تعالى‬

‫صبر ‪5‬؟‪.‬‬

‫هـاظهار فقر وحاجة‬ ‫دعاء‬ ‫أيوب‬ ‫من‬ ‫ما صدر‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والجواب‬

‫‪.‬‬ ‫ولا جزع‬ ‫ربه ‪ ،‬لا شكوى‬ ‫إلى‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫الله في‬ ‫رحمه‬ ‫القرطبي‬ ‫عبدالله‬ ‫أبو‬ ‫قال‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬
‫‪085‬‬

‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫جزعا؛‬ ‫ألضر>‬ ‫قوله ‪< :‬مسنى‬ ‫يكن‬ ‫‪ : /‬ولم‬ ‫الكريمة‬ ‫‪068‬‬

‫في‬ ‫والجزع‬ ‫منه ‪.‬‬ ‫دعاء‬ ‫ذلك‬ ‫كان‬ ‫بل‬ ‫)‬ ‫صحابرا‬ ‫وجذنه‬ ‫<إنا‬ ‫قال ‪:‬‬

‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الرضا‬ ‫لا ينافي‬ ‫والدعاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫لا إلى‬ ‫الخلق‬ ‫إلى‬ ‫الشكوى‬

‫حضرت‬ ‫‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫حبيب‬ ‫بن‬ ‫القاسم‬ ‫با‬ ‫أستاذنا‬ ‫سمعت‬ ‫الثعلبي ‪:‬‬

‫هذه‬ ‫عن‬ ‫دار السلطان ؛ فسئلت‬ ‫بالفقهاء والأدباء في‬ ‫غاصا‬ ‫مجلسا‬

‫قال‬ ‫وقد‬ ‫شكاية‬ ‫كان‬ ‫أيوب‬ ‫أن قول‬ ‫على‬ ‫الاية الكريمة بعد اجتماعهم‬

‫كان‬ ‫وإنما‬ ‫‪،‬‬ ‫شكاية‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬ليس‬ ‫فقلت‬ ‫>‬ ‫صحابرأ‬ ‫وجذله‬ ‫إنا‬ ‫‪< :‬‬ ‫الله تعالى‬

‫الدعاء لا الاشتكاء‪.‬‬ ‫والإجابة تتعقب‬ ‫بيانه <فاستشنالو)‬ ‫دعاء؛‬

‫فقال ‪:‬‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫عن‬ ‫الجنيد‬ ‫وسئل‬ ‫‪.‬‬ ‫وارتضوه‬ ‫فاستحسنوه‬

‫منه‪.‬‬ ‫النوال ‪ .‬انتهى‬ ‫بكرم‬ ‫عليه‬ ‫ليمن‬ ‫فاقة السؤال‬ ‫عرفه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫غير‬ ‫"الأنبياء" من‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫ذكره‬ ‫المذكور‬ ‫أيوب‬ ‫ودعاء‬

‫لضروأشا‬ ‫الضر أيوب إلى الشيطان في قوله ‪ < :‬أق مسنى‬ ‫يسند مس‬

‫إلى‬ ‫وأسند ذلك‬ ‫"ص)"‬ ‫وذكره في سورة‬ ‫أزحم ألزحمينِفي )‬

‫على‬ ‫والنصب‬ ‫*)‬ ‫بتضب وعذابِ‬ ‫مسنى ألشئطن‬ ‫أني‬ ‫!ولى ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫لورطان‬

‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫الألم‬ ‫‪:‬‬ ‫والعذاب‬ ‫‪،‬‬ ‫والمشقة‬ ‫التعب‬ ‫‪:‬‬ ‫معناه‬ ‫القراءات‬ ‫جميع‬

‫هذه‬ ‫اية "ص"‬ ‫في‬ ‫الشيطان‬ ‫والألم إلى‬ ‫المشقة‬ ‫من‬ ‫ما أصابه‬ ‫نسبة‬

‫الشيطان‬ ‫كتابه ‪ :‬أن‬ ‫من‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫الله ذكر‬ ‫لأن‬ ‫؛‬ ‫معروف‬ ‫قوي‬ ‫إشكال‬

‫‪< :‬إنه‪-‬‬ ‫الأنبياء الكرام ؛ كقوله‬ ‫من‬ ‫أيوب‬ ‫مثل‬ ‫على‬ ‫له سلطان‬ ‫ليس‬

‫كل‬ ‫نماسلطم‬ ‫‪9‬‬ ‫لأِ‬ ‫يحؤكلون‬ ‫ءامنوا وفى ربهم‬ ‫سلطق على ألذلى‬ ‫لهو‬ ‫لئس‬

‫تعالى ‪ < :‬وما‬ ‫وقوله‬ ‫*)‪،‬‬ ‫‪:‬ص‬ ‫مشركوت‬ ‫بهء‬ ‫!ولؤنه‪ -‬وألذين هم‬ ‫آلدر‬

‫‪ < :‬وما‬ ‫له‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى عته مقررا‬ ‫الاية‬ ‫)‬ ‫من سطن‬ ‫له‪-‬علتهم‬ ‫كان‬

‫ن‬ ‫ة <‬ ‫تعالى‬ ‫) ‪ ،‬وقوله‬ ‫لم‬ ‫إلا ان دعؤتمه فاشتجتتم‬ ‫من سلطن‬ ‫علتكم‬ ‫لى‬ ‫كان‬

‫> ‪.‬‬ ‫‪*.‬‬ ‫من أتجعك من ألغادتلنِ‬ ‫إلا‬ ‫لئس لك علتهم سدان‬ ‫عبادب‬
‫‪851‬‬
‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫الزمخشري‬ ‫أجوبة ؛ متها ما ذكره‬ ‫الاشكال‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫وللعلماء‬

‫قال‪:‬‬

‫على‬ ‫يسلطه‬ ‫أن‬ ‫يجوز‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيطان‬ ‫إلى‬ ‫نسبه‬ ‫‪ :‬لم‬ ‫قلت‬ ‫فإن‬

‫لم‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫وطره ‪ ،‬ولو قدر‬ ‫إتعابهم وتعذيبهم‬ ‫من‬ ‫أنبيائه ليقضي‬

‫‪681‬‬ ‫القرآن أنه لا‬ ‫في‬ ‫تكرر‬ ‫و هلكه ‪ ،‬وقد‬ ‫نكبه ‪/‬‬ ‫إلا وقد‬ ‫صالحا‬ ‫يدع‬

‫؟‪.‬‬ ‫فحسب‬ ‫له إلا الوسوسة‬ ‫سلطان‬

‫سببا‬ ‫له فيما وسوس‬ ‫وطاعته‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫وسوسته‬ ‫‪ :‬لما كانت‬ ‫قلت‬

‫الادب‬ ‫راعى‬ ‫وقد‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫نسبه‬ ‫و ‪1‬لعذاب‬ ‫النصب‬ ‫الله به من‬ ‫مسه‬ ‫فيما‬

‫دعائه ‪ ،‬مع أنه فاعله ولا يقدر‬ ‫في‬ ‫الله‬ ‫لم ينسبه إلى‬ ‫حيث‬ ‫ذلك‬ ‫في‬

‫من‬ ‫مرضه‬ ‫به إليه في‬ ‫يوسوس‬ ‫ما كان‬ ‫راد‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫إلا هو‪.‬‬ ‫عليه‬

‫فالتجأ‬ ‫و ‪1‬لجزع‪،‬‬ ‫الكراهة‬ ‫على‬ ‫ويغريه‬ ‫البلاء‪،‬‬ ‫به من‬ ‫ما نزل‬ ‫تعظيم‬

‫البلاء‪ ،‬او بالتوفيق في دفعه‬ ‫بكشف‬ ‫تعالى في أن يكفيه ذلك‬ ‫الله‬ ‫إلى‬

‫ورده بالصبر الجميل‪.‬‬

‫فسأل‬ ‫المؤمنين ؛ فارتد احدهم‬ ‫يعوده ثلاثة من‬ ‫انه كان‬ ‫وروي‬

‫الصالحين‪.‬‬ ‫الانبياء‬ ‫يشلي‬ ‫الله لا‬ ‫أن‬ ‫الشيطان‬ ‫إليه‬ ‫ألقى‬ ‫‪:‬‬ ‫فقيل‬ ‫عنه ‪،‬‬

‫يغته ‪ .‬وقيل‪:‬‬ ‫فلم‬ ‫ظالم‬ ‫على‬ ‫استغاثه‬ ‫رجلا‬ ‫بلائه ‪ :‬أن‬ ‫سبب‬ ‫في‬ ‫وذكر‬

‫‪ :‬أعجب‬ ‫يغزه ‪ .‬وقيل‬ ‫ولم‬ ‫فداهنه‬ ‫كافر‬ ‫ملك‬ ‫ناحية‬ ‫في‬ ‫مواشيه‬ ‫كانت‬

‫منه‪.‬‬ ‫ماله ‪ .‬انتهى‬ ‫بكثرة‬

‫الشيطان‬ ‫الله سلط‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫المفسرين‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫ذكره‬ ‫ما‬ ‫ومنها‬

‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫وولده‬ ‫ماله‬ ‫الشيطان‬ ‫فأهلك‬ ‫؛‬ ‫ابتلاء لايوب‬ ‫وأهله‬ ‫ماله‬ ‫على‬

‫منها‪ ،‬فصار‬ ‫اشتعل‬ ‫نفخة‬ ‫جسده‬ ‫في‬ ‫بدنه ابتلاء له فنفخ‬ ‫على‬ ‫سلطه‬

‫حتى‬ ‫بالفخار‬ ‫ثم‬ ‫‪،‬‬ ‫دميت‬ ‫باظافره حتى‬ ‫فحكها‬ ‫ثاليل‪،‬‬ ‫جسده‬ ‫في‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬
‫‪852‬‬

‫الاسرائيليات)‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫(وغالب‬ ‫‪.‬‬ ‫ولسانه‬ ‫الله قلبه‬ ‫وعصم‬ ‫‪،‬‬ ‫لحمه‬ ‫تساقط‬

‫من‬ ‫اقرب‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫ممكن‬ ‫وماله واهله‬ ‫جسده‬ ‫للابتلاء على‬ ‫وتسليطه‬

‫الملك‬ ‫كمداهنة‬ ‫مالا ينبغي ؛‬ ‫يفعل‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫بحمله‬ ‫عليه‬ ‫تسليطه‬

‫الأشياء التي‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫إغاثة الملهوف‬ ‫وعدم‬ ‫المذكور‪،‬‬

‫البلاء الذي‬ ‫تتضمن‬ ‫طويلة‬ ‫هنا قصة‬ ‫ذكروا‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫المفسرون‬ ‫يذكرها‬

‫ذكرنا هنا‬ ‫وقد‬ ‫الاسرائيليات)‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫مدته (وكل‬ ‫‪ ،‬وقدر‬ ‫فيه‬ ‫وقع‬

‫قليلا‪.‬‬

‫وعلى‬ ‫عليه‬ ‫الله ابتلى نبيه أيوب‬ ‫القرآن ‪ :‬ان‬ ‫عليه‬ ‫ما دل‬ ‫وغاية‬

‫ضر‪،‬‬ ‫عنه كل‬ ‫له وكشف‬ ‫والسلام ‪ ،‬وأنه ناداه فاستجاب‬ ‫الصلاة‬ ‫نبينا‬

‫إلى‬ ‫"ص"‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫نسب‬ ‫ووهبه أهله ومثلهم معهم ‪ ،‬وأن أيوب‬

‫واهله ؛ ابتلاء‬ ‫وماله‬ ‫جسده‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫سلطه‬ ‫يكون‬ ‫ان‬ ‫‪ .‬ويمكن‬ ‫الشيطان‬

‫‪682‬‬
‫‪،‬‬ ‫الدنيا والآخرة‬ ‫في‬ ‫الحميدة‬ ‫له العاقبة‬ ‫وتكون‬ ‫‪/‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الجميل‬ ‫صبره‬ ‫ليطهر‬

‫لا ينافي‬ ‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫الله تعالى‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬ ‫فيه ‪،‬‬ ‫اصيب‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫له‬ ‫ويرجع‬

‫الاهل‬ ‫على‬ ‫التسليط‬ ‫لان‬ ‫؛‬ ‫أيوب‬ ‫مثل‬ ‫له على‬ ‫لا سلطان‬ ‫الشيطان‬ ‫أن‬

‫البشرية‬ ‫الأسباب التي تنشأ عنها الأعراض‬ ‫من جنس‬ ‫والمال والجسد‬

‫وموت‬ ‫المرص‪،‬‬ ‫يقع للأدبياء؛ فانهم يصيبهم‬ ‫وذلك‬ ‫كالمرص‪،‬‬

‫جملة‬ ‫ان يكون‬ ‫متنوعة ‪ .‬ولا مانع من‬ ‫المال لاسباب‬ ‫الأهل ‪ ،‬وهلاك‬

‫أوصحنا‬ ‫للابتلاء‪ .‬وقد‬ ‫ذلك‬ ‫الشيطان على‬ ‫تسليط‬ ‫الأسباب‬ ‫تلك‬

‫سورة‬ ‫الأنبياء في‬ ‫البشرية على‬ ‫والتأثيرات‬ ‫الأمراض‬ ‫وقوع‬ ‫جواز‬

‫وضذلمجدك ضغثاقاضرب‬ ‫‪< :‬‬ ‫"ص"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫أيوب‬ ‫الله لنبيه‬ ‫"طه" ‪ ،‬وقول‬

‫مرضه‬ ‫في‬ ‫إنه خلف‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫المفسرون‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫بهء ولا تخنث >‬

‫به‬ ‫فيضربها‬ ‫ضغث!‬ ‫ياخذ‬ ‫أن‬ ‫الله‬ ‫فأمره‬ ‫‪،‬‬ ‫مائة سوط‬ ‫زوجه‬ ‫ليضربن‬

‫أو ريحان‬ ‫حشيش‬ ‫من‬ ‫الصغيرة‬ ‫‪ :‬الحزمة‬ ‫يمينه ‪ ،‬والضغث‬ ‫من‬ ‫ليخرج‬
‫‪853‬‬
‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫بها‬ ‫فيضربها‬ ‫فيها مائة عود‬ ‫حزمة‬ ‫‪ :‬انه يأخذ‬ ‫‪ .‬والمعنى‬ ‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫او‬

‫سورة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫وقد‬ ‫يمينه ‪.‬‬ ‫مني‬ ‫بذلك‬ ‫فيخرج‬ ‫‪،‬‬ ‫واحدة‬ ‫ضربة‬

‫ان الاستثناء المتأخر لا‬ ‫على‬ ‫)‬ ‫باية <ولاتخنث‬ ‫الاستدلال‬ ‫"الكهف"‬

‫ذلك‬ ‫؛ ليكون‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫‪ :‬قل‬ ‫لأيوب‬ ‫الله‬ ‫يفيد لقال‬ ‫إذ لو كان‬ ‫يفيد؛‬

‫استثناء في يمينك‪.‬‬

‫ان لن نقدرعلثه‬ ‫فظن‬ ‫مغنا‬ ‫ذهب‬ ‫إذ‬ ‫وذا النون‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫*فى*‬ ‫!ن الظادب‬ ‫!نت‬ ‫ني‬ ‫ان لا إلة إلا انت سبخند!‬ ‫الظفت‬ ‫في‬ ‫فنادي‬

‫مهه‪.‬‬ ‫صفي‬ ‫المؤمنب‬ ‫دي‬ ‫الغو وكذلث‬ ‫ونججته من‬ ‫له‬ ‫فاشتجتنا‬

‫بمعنى‬ ‫وذا )‬ ‫<‬ ‫‪.‬‬ ‫الحوت‬ ‫‪:‬‬ ‫والنون‬ ‫‪.‬‬ ‫النون‬ ‫ذا‬ ‫واذكر‬ ‫‪:‬‬ ‫اي‬

‫صرح‬ ‫؛ كما‬ ‫الحوت‬ ‫معناه صاحب‬ ‫)‬ ‫النون‬ ‫وذا‬ ‫‪ .‬فقوله ‪< :‬‬ ‫صاحب‬

‫الاية‪.‬‬ ‫اووت >‬ ‫كصاحب‬ ‫قوله ‪< :‬ولاتكن‬ ‫"القلم" في‬ ‫في‬ ‫بذلك‬ ‫الله‬

‫فآلنفمه الحوت‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫لانه التقمه كما‬ ‫الحوت‬ ‫إلى‬ ‫اضافه‬ ‫وإنما‬

‫*‪.)،*4‬‬ ‫وهومليم‬

‫التفسير لا‬ ‫من‬ ‫فيه وجهان‬ ‫>‬ ‫ان لن نقدرعلثه‬ ‫وقولى ‪< :‬قظن‬

‫الآخر‪.‬‬ ‫احدهما‬ ‫يكذب‬

‫عليه في‬ ‫اي ‪ :‬لن نضيق‬ ‫)‬ ‫نقدرعلثه‬ ‫<لن‬ ‫الأول ‪ :‬ان المعنى‬

‫‪683‬‬ ‫القرآن قوله‬ ‫في‬ ‫"ضيق"‬ ‫"قدر)) بمعنى‬ ‫إطلاق‬ ‫ومن‬ ‫ه ‪/‬‬ ‫الحوت‬ ‫يطن‬

‫من‬ ‫على‬ ‫الرزق‬ ‫‪ :‬ويضيق‬ ‫اي‬ ‫ويقدر>‬ ‫لمجشاء‬ ‫الرزق لمن‬ ‫ي!س!‬ ‫دذه‬ ‫تعالى ‪< :‬‬

‫ومن قدر علته رزقه‪-‬ففينفئ‬ ‫من سغط‬ ‫ذوسعة‬ ‫لينفق‬ ‫‪ ،‬وقولط تعالى ‪< :‬‬ ‫شاء‬

‫ضيق‬ ‫ومن‬ ‫اي‬ ‫علبط رزقه‪>-‬‬ ‫قدر‬ ‫<ومن‬ ‫فقوله ‪:‬‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫>‬ ‫دده‬ ‫مما ءانط‬

‫رزقه‪.‬‬ ‫عليه‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪854‬‬

‫عليه‬ ‫نقضي‬ ‫لن‬ ‫)‬ ‫نقدرعليه‬ ‫<لن‬ ‫‪:‬‬ ‫معنى‬ ‫أن‬ ‫الثاني ‪:‬‬ ‫الوجه‬

‫بمعنى‬ ‫تأتي‬ ‫بالتخفيف‬ ‫‪" .‬وقدر"‬ ‫والقضاء‬ ‫القدر‬ ‫من‬ ‫فهو‬ ‫‪ .‬وعليه‬ ‫ذلك‬

‫أفرقدقدر!)‬ ‫لمآء عك‬ ‫تعالى ‪< :‬بالنقى‬ ‫قوله‬ ‫؛ ومنه‬ ‫المضعفة‬ ‫"قدر"‬

‫لذلك‪:‬‬ ‫شاهدا‬ ‫ثعلب‬ ‫وأنشده‬ ‫الشاعر‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬ومنه‬ ‫الله‬ ‫أي ‪ :‬قدره‬

‫النضر‬ ‫السلم‬ ‫لنا أبدا ما أورق‬ ‫برواجع‬ ‫الحمى‬ ‫عشيات‬ ‫فليست‬

‫الشكر‬ ‫ما تقدر يقع ولك‬ ‫تباركت‬ ‫ولا عائد ذاك الزمان الذي مضى‬

‫‪،‬‬ ‫يضرب‬ ‫كضرب‬ ‫قدرا‪،‬‬ ‫الخير يقدره‬ ‫لك‬ ‫الله‬ ‫تقول ‪ :‬قدر‬ ‫والعرب‬

‫القولين "ليلة‬ ‫تقديرا؛ ومنه على أصح‬ ‫بمعنى قدره لك‬ ‫ينصر‪،‬‬ ‫ونصر‬

‫فيهايفرق كل‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫فيها الاشياء؛‬ ‫يقدر‬ ‫الله‬ ‫لأن‬ ‫القدر" ؛‬

‫الله من‬ ‫‪ :‬ما يقدره‬ ‫بالسكون‬ ‫بالفتح ‪ ،‬والقدر‬ ‫والقدر‬ ‫!ج!)‬ ‫حكيم‬ ‫أض‬

‫هدبة بن الخشرم‪:‬‬ ‫ومنه قول‬ ‫القضاء؛‬

‫لا يدري‬ ‫وللأمر يأتي المرء من حيث‬ ‫والقدر‬ ‫للنوائب‬ ‫يا لقومي‬ ‫ألا‬

‫قول‬ ‫القدرة ؛ !و‬ ‫من‬ ‫نقدرعليه)‬ ‫قال ‪ :‬إن <لن‬ ‫من‬ ‫أما قول‬

‫كل‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫قدرة‬ ‫في‬ ‫لا يشك‬ ‫يونس‬ ‫الله‬ ‫؛ لان نبي‬ ‫بلا شك‬ ‫باطل‬

‫كما لا يخفى‪.‬‬ ‫شيء‪،‬‬

‫كونه‬ ‫حال‬ ‫ي ‪ :‬في‬ ‫الاية الكريمة ‪ < :‬منصا>‬ ‫هذه‬ ‫وقوله في‬

‫بمفارقته‬ ‫أغضبهم‬ ‫أنه‬ ‫فيه‪:‬‬ ‫المفاعلة‬ ‫ومعنى‬ ‫لقومه ‪.‬‬ ‫مغاضبا‬

‫مدة فلم‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫دعاهم‬ ‫حين‬ ‫بهم ‪ ،‬وأغضبوه‬ ‫العذاب‬ ‫حلول‬ ‫وتخويفهم‬

‫الانبياء عند‬ ‫عادة‬ ‫بينهم على‬ ‫من‬ ‫‪ .‬ثم خرج‬ ‫بالعذاب‬ ‫‪ ،‬فأوعدهم‬ ‫يجيبوه‬

‫البحر‪.‬‬ ‫في‬ ‫؛ قاله أبو حيان‬ ‫الخروج‬ ‫له في‬ ‫الله‬ ‫قبل أن يأذن‬ ‫العذاب‬ ‫نزول‬

‫المفاعلة التي‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫غضبان‬ ‫< مغضبا>‬ ‫معنى‬ ‫وقال أيضا ‪ :‬وقيل‬
‫‪835‬‬
‫ة ]لأنبياء‬ ‫سور‬

‫‪684‬‬ ‫ه‬ ‫اهـ‪/‬‬ ‫‪ ،‬وسافرت‬ ‫اللص‬ ‫عاقبت‬ ‫نحو‬ ‫اشتراكا؛‬ ‫لا تقتضي‬

‫لربه كما‬ ‫مغاضبا‬ ‫‪:‬‬ ‫ي‬ ‫قال ‪< :‬معصحبا>‬ ‫من‬ ‫قول‬ ‫ان‬ ‫واعلم‬

‫بن جبير‪،‬‬ ‫والشعبي وسعيد‬ ‫وبه قال الحسن‬ ‫ابن مسعود‪،‬‬ ‫عن‬ ‫روي‬

‫على‬ ‫حمله‬ ‫المهدوي ؛ يجب‬ ‫واختاره الطبري والقتيبي‪ ،‬واستحسنه‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫بعد‬ ‫القرطبي‬ ‫ربه ‪ .‬قال‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫‪ :‬مغاضبا‬ ‫الاول ؛ أي‬ ‫القول‬ ‫معنى‬

‫لا‬ ‫‪ :‬وربما أنكر هذا من‬ ‫النحاس‬ ‫ذكرنا‪ :‬وقال‬ ‫ذكر هذا القول عمن‬

‫ربه كما‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬والمعنى ‪ :‬مغاضبا‬ ‫صحيح‬ ‫قول‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫اللغة‬ ‫يعرف‬

‫عز وجل‬ ‫لله‬ ‫يغضب‬ ‫‪ .‬والمؤمن‬ ‫أجلك‬ ‫أي ‪ :‬من‬ ‫لك‬ ‫تقول ‪ :‬غضبت‬

‫أجل‬ ‫من‬ ‫قومه‬ ‫ما ذكر ‪ :‬مغاضبا‬ ‫على‬ ‫منه ‪ .‬والمعنى‬ ‫‪ .‬انتهى‬ ‫إذا عصي‬

‫لا يصح‬ ‫هذا‬ ‫له ‪ .‬وغير‬ ‫وعصيانهم‬ ‫‪،‬‬ ‫به‬ ‫كفرهم‬ ‫أجل‬ ‫أي ‪ :‬من‬ ‫ربه ‪،‬‬

‫الاية‪.‬‬ ‫في‬

‫البحر‪،‬‬ ‫ظلمة‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫)‬ ‫في الظلمت‬ ‫<فنادب‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫لا إلة‬ ‫قوله ‪< :‬أن‬ ‫في‬ ‫ن)‬ ‫‪ .‬و <‬ ‫الحوت‬ ‫بطن‬ ‫الليل ‪ ،‬وظلمة‬ ‫وظلمة‬

‫ن لا إلة )‪،‬‬ ‫<‬ ‫معنى‬ ‫فيما تقدم‬ ‫أوضحنا‬ ‫وقد‬ ‫مفسرة ‪،‬‬ ‫لا انت )‬

‫عن إعادته هنا‪.‬‬ ‫ومعنى الظلم ‪ ،‬فأغنى ذلك‬ ‫ومعنى < سبخنث)‪،‬‬

‫الغم الذي‬ ‫ي ‪ :‬أجبناه ونجيناه من‬ ‫>‬ ‫وقوله ‪< :‬فاشتجناله‬

‫معروف‬ ‫بمعنى اجاب‬ ‫استجاب‬ ‫الحوت ‪ ،‬وإطلاق‬ ‫فيه في بطن‬ ‫هو‬

‫الغنوي ‪:‬‬ ‫بن سعد‬ ‫‪ ،‬ومنه قول كعب‬ ‫اللغة‬ ‫في‬

‫مجيب‬ ‫ذاك‬ ‫عند‬ ‫يستجبه‬ ‫فلم‬ ‫إلى الندى‬ ‫وداع دعا يامن يجيب‬

‫في‬ ‫نداء نبيه يونس‬ ‫‪ :‬من‬ ‫الآية‬ ‫في هذه‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫الله‬ ‫وما ذكره‬

‫من‬ ‫له ونجاه‬ ‫الله استجاب‬ ‫وأن‬ ‫النداء العظيم ‪،‬‬ ‫هذا‬ ‫؛‬ ‫الظلمات‬ ‫تلك‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪856‬‬

‫في غير هذا الموضع‪.‬‬ ‫الغم اوضحه‬

‫هذا التسبيح العطيم‬ ‫‪ :‬أنه لو لم يسيح‬ ‫المواضع‬ ‫بعض‬ ‫وبين في‬

‫في‬ ‫منه ‪ .‬وبين‬ ‫يخرج‬ ‫ولم‬ ‫البعث‬ ‫يوم‬ ‫إلى‬ ‫الحوت‬ ‫بطن‬ ‫في‬ ‫للبث‬

‫سقيم‪.‬‬ ‫بالعراء وهو‬ ‫أنه طرحه‬ ‫بعضها‬

‫العبد الابق‪،‬‬ ‫كخروج‬ ‫بغير إذن‬ ‫أنه خرج‬ ‫بعضها‪:‬‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫انه‬ ‫القرعة على يونس‬ ‫وانهم اقترعوا على من يلقى في البحر فوقعت‬

‫فيه ‪. /‬‬ ‫يلقى‬ ‫الذي‬ ‫هو‬ ‫‪685‬‬

‫بها‬ ‫يتداركه‬ ‫لم‬ ‫؛ ولو‬ ‫برحمته‬ ‫تداركه‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫بعضها‪:‬‬ ‫في‬ ‫وبين‬

‫غير‬ ‫فنبذ‬ ‫بها‬ ‫تداربهه‬ ‫ولكنه‬ ‫مذموما‪،‬‬ ‫كونه‬ ‫حال‬ ‫في‬ ‫بالعراء‬ ‫لنبذ‬

‫! إذ أبق‬ ‫لأ*‬ ‫وإن يودنس لمن المرسين‬ ‫"‪< :‬‬ ‫"الصافات‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫‪ ،‬قال‬ ‫مذموم‬

‫وهو‬ ‫الحوت‬ ‫فآفقمه‬ ‫*ة‬ ‫من آلمدحضين‬ ‫فكان‬ ‫المحشحويئ "** فساهم‬ ‫إلى آلفك‬

‫* *‬ ‫للبث في بظنه ء إلت يؤم شعثون‬ ‫لا‪4*،‬‬ ‫من آلمحصمبص‬ ‫مليم *‪ *4‬فلولآ أنه ؟ن‬

‫وأضسقعة إلى‬ ‫من يقطيهز *‪4‬‬ ‫علته شجرة‬ ‫*‪ 7*4‬وأتجتتا‬ ‫فنب!ذته بآتع!إء وهوسقمم‬ ‫!‬

‫آيات‬ ‫في‬ ‫فقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫لأ)‬ ‫‪،‬ص‬ ‫لى‬ ‫إك صين‬ ‫* ا !امنوا !تعنهم‬ ‫لزلدوت‬ ‫أو‬ ‫مائة الف‬

‫قول‬ ‫من‬ ‫وهو‬ ‫أبق ‪،‬‬ ‫حين‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫إذ أبق )‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫المذكورة‬ ‫"الصافات"‬

‫ولذلك‬ ‫له ربه ‪،‬‬ ‫يأذن‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫خرج‬ ‫يونس‬ ‫لان‬ ‫ابق ؛‬ ‫عبد‬ ‫‪:‬‬ ‫العرب‬

‫وهومليم)‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫الملامة‬ ‫الاباق ‪ .‬واستحقاق‬ ‫اسم‬ ‫عليه‬ ‫اطلق‬

‫وقوله‪:‬‬ ‫الملام ‪.‬‬ ‫ما يستوجمما‬ ‫إذا فعل‬ ‫ألام‬ ‫فاعل‬ ‫اسم‬ ‫المليم‬ ‫لأن‬

‫السفينة سهام‬ ‫أصحاب‬ ‫مع‬ ‫أنه وضع‬ ‫بمعنى‬ ‫اي ‪ :‬قارع‬ ‫>‬ ‫<فساهم‬

‫ألمذحضين>‬ ‫البحر ‪ .‬وقوله ‪< :‬اصمن‬ ‫من يلقى في‬ ‫سهم‬ ‫القرعة ليخرح‬

‫صاحبه‬ ‫يلقى‬ ‫الذي‬ ‫له السهم‬ ‫لأنه خرج‬ ‫القرعة ؛‬ ‫في‬ ‫‪ :‬المغلوبين‬ ‫اي‬

‫الشاعر‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫البحر ‪ .‬ومى‬ ‫في‬


‫‪857‬‬
‫ة ]لأنبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫بقتلهم العيون‬ ‫قرت‬ ‫فقد‬ ‫فج‬ ‫بكل‬ ‫قتلنا المدحضين‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الحوت‬ ‫أمرنا‬ ‫بأن‬ ‫‪،‬‬ ‫طرحناه‬ ‫‪:‬‬ ‫أي‬ ‫)‬ ‫<!فنده‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫قال ‪ :‬العراء الفضاء‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫الصحراء‪.‬‬ ‫‪ .‬والعرأء‪:‬‬ ‫يلقيه بالساحل‬

‫؛ راجع‬ ‫الارض‬ ‫الخالي أو وجه‬ ‫‪ ،‬أو المكان‬ ‫الارض‬ ‫من‬ ‫او المتسع‬

‫خزاعة ‪.:‬‬ ‫من‬ ‫رجل‬ ‫الشاعر وهو‬ ‫‪ ،‬ومنه قول‬ ‫إلى ذلك‬

‫العراء ثيابي‬ ‫بالبلد‬ ‫ونبذت‬ ‫عثارها‬ ‫لا أخاف‬ ‫رجلا‬ ‫ورفعت‬

‫‪:‬‬ ‫لإ‪ >-‬أي‬ ‫ص‬ ‫وهوسقيو‬ ‫الدباء ‪ .‬وقوله ‪< :‬‬ ‫اليقطين ‪ :‬هي‬ ‫وشجرة‬

‫"القلم"‪:‬‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫وقال‬ ‫‪،‬‬ ‫إياه‬ ‫التقام الحوت‬ ‫من‬ ‫لما اصابه‬ ‫مريض‬

‫أن تدبمو نعمة من ربه‪ -‬لنبذ‬ ‫لولا‬ ‫"‬ ‫نادي وهرمكظو‬ ‫إذ‬ ‫أ!ت‬ ‫كصاحب‬ ‫رلا تكن‬ ‫<‬

‫آية "القلم"‬ ‫في‬ ‫فقوله‬ ‫ة*)‬ ‫ص‬ ‫من الصخليم‬ ‫ربه فجعالر‬ ‫إ)!اجحبة‬ ‫ص‬ ‫وهومذموم‬ ‫بآلعراء‬

‫إني كنت‬ ‫سبحانك‬ ‫ان لا إله إلا نت‬ ‫ي ‪ :‬نادى‬ ‫هذه ‪< :‬إذنادي >‬

‫‪686‬‬ ‫قال‬ ‫عما ‪ ،‬كما‬ ‫مملوء‬ ‫أي‬ ‫إ)‬ ‫إص‬ ‫< ولهرمكظو‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪/ :‬‬ ‫الطالمين‬ ‫من‬

‫‪ .‬وعن‬ ‫ومجاهد‬ ‫ابن عباس‬ ‫قول‬ ‫وهو‬ ‫من ألغص )‬ ‫تعالى ‪< :‬ونجينشه‬

‫‪:‬‬ ‫الماوردي‬ ‫قال‬ ‫كربا‪.‬‬ ‫مملوء‬ ‫‪:)/4‬‬ ‫!ص‬ ‫<مكظو‬ ‫‪:‬‬ ‫مالك‬ ‫وابي‬ ‫عظاء‬

‫‪.‬‬ ‫الانفاس‬ ‫في‬ ‫والكرب‬ ‫‪،‬‬ ‫القل!‬ ‫في‬ ‫الغم‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫والكرب‬ ‫الغم‬ ‫بين‬ ‫والفرق‬

‫قولهم‪:‬‬ ‫ومنه‬ ‫؛‬ ‫الحبس‬ ‫‪:‬‬ ‫والكطم‬ ‫‪.‬‬ ‫محبوس‬ ‫؟و)‬ ‫ص‬ ‫<مكظو‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬

‫المأخوذ‬ ‫المكطوم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقيل‬ ‫‪.‬‬ ‫بحر‬ ‫قاله ابن‬ ‫‪،‬‬ ‫غضبه‬ ‫حبس‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫غيطه‬ ‫كطم‬

‫القرطبي‪.‬‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬قاله المبرد ‪ .‬انتهى‬ ‫النفس‬ ‫مجرى‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫بكظمه‬

‫عليه وعلى‬ ‫يونس‬ ‫الله‬ ‫أن نبي‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫وآية "القلم" المذكورة‬

‫يصبر‬ ‫ولم‬ ‫قومه ‪،‬‬ ‫ومغاضبة‬ ‫بالذهاب‬ ‫عجل‬ ‫والسلام‬ ‫نبينا الصلاة‬

‫رلا‬ ‫لح!رفي‬ ‫<فاصبز‬ ‫فيها ‪:‬‬ ‫نبينا !ي!‬ ‫مخاطبا‬ ‫قوله‬ ‫بدليل‬ ‫‪،‬‬ ‫اللازم‬ ‫الصبر‬

‫بالصبر ونهيه إياه ن‬


‫ا‬ ‫!ؤ‬ ‫لنبينا‬ ‫‪ .‬فان امره‬ ‫الاية‬ ‫>‬ ‫!ت‬ ‫تكن كصاحب‬
‫‪858‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ضواء‬ ‫ا‬

‫لم يصبر‬ ‫الحوت‬ ‫أن صاحب‬ ‫الحوت ؛ دليل على‬ ‫كصاحب‬ ‫يكون‬

‫مشهورة‬ ‫قومه‬ ‫ذهابه ومغاضبته‬ ‫‪ ،‬وسبب‬ ‫يونس‬ ‫ينبغي ‪ .‬وقصة‬ ‫كما‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫"يونس"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫بين تعالى‬ ‫وقد‬ ‫التفسير‪.‬‬ ‫كتب‬ ‫في‬ ‫مذكورة‬

‫التي‬ ‫القرى‬ ‫سابر‬ ‫من‬ ‫غيرهم‬ ‫إيمانهم دون‬ ‫امنوا فنفعهم‬ ‫يونس‬ ‫قوم‬

‫قزية ءامعت فنفعها‬ ‫قوله ‪< :‬فلولا؟نت‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الرسل‬ ‫إليهم‬ ‫بعثت‬

‫و!غت!‬ ‫لدنيا‬ ‫ألخزي فى الحيؤة‬ ‫عنهم عذاب‬ ‫قؤم يودض! لما ءامنو كشفنا‬ ‫ءايمنهآ إلا‬

‫‪.‬‬ ‫*‪) *9‬‬ ‫إلى حين‬

‫كبى‬ ‫<وكذلث‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تعالئ‬ ‫وقوله‬

‫والغم‬ ‫الكرب‬ ‫يصيبه‬ ‫مؤمن‬ ‫أنه ما من‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫صفي )‬ ‫آلمؤمنين‬

‫الغم ‪ ،‬ولاسيما‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫الله‬ ‫‪ ،‬إلا نجاه‬ ‫داعيا باخلاص‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫فيبتهل‬

‫بن‬ ‫سعد‬ ‫مرفوع عن‬ ‫هذا‪ .‬وقد جاء في حديث‬ ‫إذا دعا بدعاء يونس‬

‫يونس‬ ‫دعاء‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫ع!ياله‬ ‫النبي‬ ‫أن‬ ‫الله عنه ‪:‬‬ ‫رضي‬ ‫وقاص‬ ‫ابي‬

‫له" رواه‬ ‫إلا استجاب‬ ‫قط‬ ‫شيء‬ ‫ربه في‬ ‫به مسلم‬ ‫المذكور ‪" :‬لم يدع‬

‫‪ .‬والاية الكريمة‬ ‫وغيرهم‬ ‫وابن جرير‬ ‫وابن أبي حاتم‬ ‫والترمذي‬ ‫احمد‬

‫أنه أنجى‬ ‫لانه لما ذكر‬ ‫؛‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫قوية‬ ‫شهادة‬ ‫الحديث‬ ‫لهذا‬ ‫شاهدة‬

‫)‬ ‫صفي*‬ ‫آلمؤمنب‬ ‫شبه بذلك إنجاءه المؤمنين ‪ .‬وقوله ‪ < :‬لي‬ ‫يولس‬

‫كما ترى ‪ .‬وقرأ عامة القراء السبعة غير ابن‬ ‫مؤمن‬ ‫عامة في كل‬ ‫صيغة‬
‫‪687‬‬
‫صفي)‬ ‫آتمومنب‬ ‫‪/‬‬ ‫ئي‬ ‫عاصم ‪< :‬وكذلث‬ ‫عامر وشعبة عن‬

‫مخففة‬ ‫مكسورة‬ ‫‪ ،‬والثانية ساكنة بعدها جيم‬ ‫بنونين أولاهما مضمومة‬

‫"أفعل"‪،‬‬ ‫صيغة‬ ‫على‬ ‫الرباعي‬ ‫"أنجى"‬ ‫مضارع‬ ‫وهو‬ ‫فياء ساكنة ‪،‬‬

‫عاصم‪:‬‬ ‫عن‬ ‫العظمة ‪ .‬وقرأ ابن عامر وشعبة‬ ‫والنون الأولى دالة على‬

‫مكسورة‬ ‫بعدها جيم‬ ‫" بنون واحدة مضمومة‬ ‫المؤمنين‬ ‫نجي‬ ‫"وكذلك‬

‫مبني‬ ‫ماض‬ ‫فعل‬ ‫القراءة بصيغة‬ ‫هذه‬ ‫على‬ ‫فياء ساكنة ‪ .‬وهو‬ ‫مشددة‬
‫‪985‬‬
‫ة ]لأنبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫بالتضعيف‪.‬‬ ‫"فعل"‬ ‫وزن‬ ‫على‬ ‫المضعفة‬ ‫"نجى"‬ ‫من‬ ‫للمفعول‬

‫فهي‬ ‫الجمهور‬ ‫‪ .‬أما قراءة‬ ‫معروف‬ ‫إشكال‬ ‫القراءتين‬ ‫كلتا‬ ‫وفي‬

‫فيها إشكال‬ ‫فيها‪ ،‬ولكن‬ ‫لا إشكال‬ ‫القواعد العربية واضحة‬ ‫جهة‬ ‫من‬

‫في‬ ‫إنما كتبه الصحابة‬ ‫الحرف‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫جهة‬ ‫من‬

‫في‬ ‫وهي‬ ‫تقرأ بنونين‬ ‫‪ ،‬فيقال ‪ :‬كيف‬ ‫واحدة‬ ‫العثمانية بنون‬ ‫المصاحف‬

‫فالاشكال‬ ‫قراءة ابن عامر وشعبة‬ ‫بنون واحدة ؟ وأما على‬ ‫المصاحف‬

‫مبني‬ ‫ماض‬ ‫قراءتهما بصيغة‬ ‫على‬ ‫؛ لان لجى‬ ‫العربية‬ ‫القواعد‬ ‫جهة‬ ‫من‬

‫أنه نائب‬ ‫على‬ ‫بعده‬ ‫*في )‬ ‫لمؤمشبن‬ ‫<‬ ‫فالقيالس رفع‬ ‫‪،‬‬ ‫للمفعول‬

‫لا إسكانها‪.‬‬ ‫ياء "نجى"‬ ‫القيالس فتح‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫الفاعل‬

‫الأئمة‪،‬‬ ‫بعض‬ ‫‪ :‬منها ما ذكره‬ ‫بأجوبة‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫العلماء‬ ‫وأجاب‬

‫في‬ ‫‪ :‬أن الأصل‬ ‫توضيحه‬ ‫الادغام من‬ ‫باب‬ ‫في‬ ‫إليه ابن هشام‬ ‫وأشار‬

‫"نجى"‬ ‫النون الثانية مضارع‬ ‫بفتح‬ ‫(ننجي)‬ ‫وشعبة‬ ‫قراءة ابن عامر‬

‫مضارع‬ ‫بسكونها‬ ‫أو "ننجي"‬ ‫تخفيفا‪،‬‬ ‫الثانية‬ ‫النون‬ ‫فحذفت‬ ‫مضعفا‪،‬‬

‫والانفتاح‬ ‫الجهر‬ ‫في‬ ‫لاشتراكهما‬ ‫الجيم‬ ‫النون في‬ ‫انجى ‪ ،‬وادغمت‬

‫وإجانة"‬ ‫"إجاصة‬ ‫في‬ ‫أدغمت‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫القوة والضعف‬ ‫بين‬ ‫والتوسط‬

‫النون‬ ‫فأدغصت‬ ‫وانجانة"‬ ‫"إنجاصة‬ ‫والأصل‬ ‫فيهما‪،‬‬ ‫الجيم‬ ‫بتشديد‬

‫الإجاص‬ ‫‪:‬‬ ‫القامولس‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫‪،‬‬ ‫الاجاص‬ ‫‪ :‬واحدة‬ ‫والاجاصة‬ ‫فيهما‪،‬‬

‫لا يجتمعان‬ ‫؛ لأن الجيم والصاد‬ ‫دخيل‬ ‫ثمر معروف‬ ‫مشددا‪:‬‬ ‫بالكسر‬

‫والاجانة‪:‬‬ ‫‪ ،‬أو لغية اهـ‪.‬‬ ‫انجاص‬ ‫بهاء ‪ .‬ولا تقل‬ ‫‪ ،‬الواحدة‬ ‫كلمة‬ ‫في‬

‫وكسرها‪.‬‬ ‫الهمزة‬ ‫بفتح‬ ‫وهي‬ ‫‪:‬‬ ‫التصريح‬ ‫في‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫الأجاجين‬ ‫واحدة‬

‫ويقال ‪ :‬إنجانة‬ ‫فيها‪.‬‬ ‫فيها ويغسل‬ ‫يعجن‬ ‫‪ :‬قصرية‬ ‫الفصيح‬ ‫صاحب‬ ‫قال‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫الاكثرون‬ ‫أنكرها‬ ‫يمانية فيهما‬ ‫لغة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫يقال ‪ :‬إنجاصة‬ ‫كما‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬
‫‪086‬‬

‫فلفظة‬ ‫وعليهما‬ ‫‪،‬‬ ‫وشعبة‬ ‫عامر‬ ‫ابن‬ ‫قراءة‬ ‫توجيه‬ ‫في‬ ‫وجهان‬ ‫فهذا‬

‫‪. /‬‬ ‫< آتمؤمخبلا*في*> مفعول به ب < لي>‬ ‫‪688‬‬

‫"نجي"‬ ‫وشعبة ‪ :‬ان‬ ‫قراءة ابن عامر‬ ‫العلماء عن‬ ‫أجوبة‬ ‫ومن‬

‫الفاعل ضمير‬ ‫مبني للمفعول ‪ ،‬والنائب عن‬ ‫ماض‬ ‫قراءتهما فعل‬ ‫على‬

‫كقراءة‬ ‫فالاية‬ ‫هذا الوجه‬ ‫هو أي الانجاء‪ ،‬وعلى‬ ‫أي نجي‬ ‫المصدر‪،‬‬

‫ضمير‬ ‫والنائب‬ ‫" للمفعول‬ ‫الاية ‪ ،‬ببناء "يجزي‬ ‫لمجبزي ق!ما>‬ ‫قرا <‬ ‫من‬

‫الفاعل في‬ ‫عن‬ ‫المصدر‬ ‫ونيابة‬ ‫هو أي الجزاء‪،‬‬ ‫أي ليجزي‬ ‫المصدر‪،‬‬

‫له في‬ ‫أشار‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫بقلة‬ ‫ترد‬ ‫للمفعول‬ ‫متعديا‬ ‫الفعل‬ ‫كون‬ ‫حال‬

‫بقوله‪:‬‬ ‫الخلاصة‬

‫بنيابة حري‬ ‫جر‬ ‫أو حرف‬ ‫آو من مصدر‬ ‫وقابل من ظرف‬

‫في اللفط مفعول به وقد يرد‬ ‫إن وجد‬ ‫هذي‬ ‫ولا ينوب بعض‬

‫ذلك‬ ‫قال بجواز‬ ‫يرد" وممن‬ ‫منه قوله ‪" :‬وقد‬ ‫الشاهد‬ ‫ومحل‬

‫في كلام العرب‬ ‫أمثلة ذلك‬ ‫والكوفيون وأبو عبيد‪ .‬ومن‬ ‫الأخفش‬

‫أم الفرزدق ‪:‬‬ ‫يهجو‬ ‫جرير‬ ‫قول‬

‫الجرو الكلابا‬ ‫بذلك‬ ‫لسب‬ ‫كلب‬ ‫قفيرة جرو‬ ‫ولو ولدت‬

‫هو أي السب ‪ .‬وقول الراجز‪:‬‬ ‫يعني لسب‬

‫ذا الغي إلا دو هدى‬ ‫ولا شفى‬ ‫بالعلياء إلا سيدا‬ ‫يعن‬ ‫لم‬

‫يقول‬ ‫لغة من‬ ‫هذا القول فهو على‬ ‫على‬ ‫ياء "نجي"‬ ‫وأما إسكان‬

‫قراءة الحسن‬ ‫ومنه‬ ‫الياء تخفيفا‪.‬‬ ‫بإسكان‬ ‫‪ ،‬وبقي‬ ‫‪ :‬رضي‬ ‫العرب‬ ‫من‬

‫اللغة‬ ‫تلك‬ ‫شواهد‬ ‫ومن‬ ‫ياء (بقي)‬ ‫الربا) بإسكان‬ ‫من‬ ‫ما بقي‬ ‫(وذروا‬
‫‪861‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫قول الشاعر‪:‬‬

‫القبور البعيرا‬ ‫إلى‬ ‫بي‬ ‫وحدا‬ ‫تخميرا‬ ‫لمتي‬ ‫الشيب‬ ‫خمر‬

‫المصيرا‬ ‫اين‬ ‫بالحسا*ب‬ ‫ودعي‬ ‫القيامة قامت‬ ‫إذ‬ ‫شعري‬ ‫ليت‬

‫الصحابة‬ ‫فيه أن‬ ‫فالظاهر‬ ‫قراءة الجمهور‬ ‫عن‬ ‫وأما الجواب‬

‫وشعبة‬ ‫موافقة قراءة ابن عامر‬ ‫لتمكن‬ ‫المصاحف‬ ‫النون في‬ ‫حذفوا‬

‫ولا إشكال‬ ‫ظاهر‬ ‫فوجهها‬ ‫أما قراءة الجمهور‬ ‫لخفائها‪.‬‬ ‫المصاحف‬

‫تواتر‬ ‫مع‬ ‫الكلمة لمصلحة‬ ‫من‬ ‫حرفا‬ ‫فيها‪ ،‬فغاية الأمر أنهم حذفوا‬
‫‪968‬‬
‫‪. /‬‬ ‫تعالى‬ ‫الله‬ ‫عند‬ ‫‪ .‬والعلم‬ ‫المحذوف‬ ‫الحرف‬ ‫بذكر‬ ‫الرواية لفظا‬

‫رلبم‬ ‫وأنا‬ ‫ت أمتكيهـأمة ؤحدة‬ ‫! قوله تعالى ‪ < :‬إن هذ‬

‫) ‪.‬‬ ‫*‬ ‫*‬ ‫رجعوت‬ ‫إلتنا‬ ‫* * وتقطعوا مرهم بتنهم !ل‬


‫أ‬ ‫فاغبدوت‬

‫والمراد‬ ‫((هود"‪.‬‬ ‫سورة‬ ‫القرآن في‬ ‫"الامة" في‬ ‫قد قدمنا معاني‬

‫شريعة‬ ‫شريعتكم‬ ‫هذه‬ ‫وأن‬ ‫‪:‬‬ ‫والمعنى‬ ‫والملة ‪.‬‬ ‫الشريعة‬ ‫هنا‪:‬‬ ‫بالامة‬

‫‪،‬‬ ‫الجهات‬ ‫جميع‬ ‫من‬ ‫الاكمل‬ ‫الوجه‬ ‫على‬ ‫الله‬ ‫توحيد‬ ‫وهي‬ ‫واحدة ‪،‬‬

‫ما‬ ‫حس!‬ ‫على‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫نهيه بإخلاص‬ ‫واجتناب‬ ‫وامتثال أمره ‪،‬‬

‫‪ ،‬والمعنى‬ ‫*ص"*‪ >،‬ي وحدي‬ ‫فاعبدوت‬ ‫شرعه لخلقه <وانا رلبم‬

‫قرهم بينهتم>‬ ‫فلم تختلفون <وتقطعو‬ ‫واحد‪،‬‬ ‫وربكم‬ ‫دينكم واحد‬

‫نصراني‪،‬‬ ‫‪ ،‬ومنهم‬ ‫يهودي‬ ‫فمنهم‬ ‫شيعا؛‬ ‫وكانوا‬ ‫الدين‬ ‫في‬ ‫‪ :‬تفرقوا‬ ‫اي‬

‫الفرق المختلفة‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫عابد وثن‬ ‫ومنهم‬

‫أنهم جميعهم‬ ‫>‬ ‫‪/2‬غ‪9‬‬ ‫إقنارجعوت‬ ‫‪!< :‬ل‬ ‫بقوله‬ ‫ثم بين‬

‫الزمخشري‬ ‫وقال!‬ ‫‪.‬‬ ‫فعلوا‬ ‫بما‬ ‫وسيجازيهم!‬ ‫القيامة ‪،‬‬ ‫يوم‬ ‫إليه‬ ‫راجعون‬

‫المعنى‪:‬‬ ‫بتنهم >‬ ‫أمرهم‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬وبنطعوا‬ ‫هذه‬ ‫تفسير‬ ‫في‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫ا‬
‫‪862‬‬

‫الشيء‬ ‫الجماعة‬ ‫يتوزع‬ ‫كما‬ ‫قطعا‬ ‫بينهم‬ ‫فيما‬ ‫دينهم‬ ‫أمر‬ ‫جعلوا‬

‫؛ تمثيلا لاختلافهم‬ ‫نصيب‬ ‫ولذلك‬ ‫لهذا نصيب‬ ‫فيصير‬ ‫ويقتسمونه؛‬

‫اهـ‪.‬‬ ‫فرفا شتى‬ ‫فيه ‪ ،‬وصيرورتهم‬

‫"أمرهم"‬ ‫ومفعولها‬ ‫المفعول‬ ‫إلى‬ ‫متعدية‬ ‫"تقطع"‬ ‫الاية أن‬ ‫وظاهر‬

‫قال‬ ‫القرطبي‬ ‫وقال‬ ‫ذكرنا‪.‬‬ ‫كما‬ ‫قطعا‬ ‫جعلوه‬ ‫أنهم‬ ‫‪:‬‬ ‫تقطعوه‬ ‫ومعنى‬

‫فنصب‬ ‫أمرهم‬ ‫في‬ ‫تفرقوا‬ ‫أي ‪:‬‬ ‫)‬ ‫أقربم‬ ‫<وبطعؤا‬ ‫‪:‬‬ ‫الأزهري‬

‫الامة بمعنى الشريعة والدين‬ ‫إطلاق‬ ‫"في" ومن‬ ‫بحذف‬ ‫)‬ ‫<أمرهم‬

‫< إناوجذتآءابا لاعك‬ ‫الكفار‪:‬‬ ‫؛ قوله تعالى عن‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫كما‬

‫نابغة ذبيان ‪:‬‬ ‫قول‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫ودين‬ ‫وملة‬ ‫شريعة‬ ‫أي ‪ :‬على‬ ‫أمو)‬

‫طاح‬ ‫ذو إمة وهو‬ ‫يأثمن‬ ‫وهل‬ ‫ريبة‬ ‫نفسك‬ ‫فلم أترك في‬ ‫خلفت‬

‫الدين‬ ‫صاحب‬ ‫أن‬ ‫إمة ‪ . .‬إلخ"‬ ‫ذو‬ ‫يأئمن‬ ‫قوله ‪" :‬وهل‬ ‫ومعنى‬

‫الإثم طائعاه‬ ‫لا يرتكب‬

‫أن الدين‬ ‫هاتين الآيتين الكريمتين ‪ :‬من‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫وما ذكره جل‬

‫اختلفوا‬ ‫ذلك‬ ‫مع‬ ‫‪ .‬وأنهم‬ ‫للاختلاف‬ ‫فلا داعي‬ ‫واحد‬ ‫والرب‬ ‫واحد‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫وزاد‬ ‫‪،‬‬ ‫"‬ ‫المؤمنون‬ ‫أفلح‬ ‫"قد‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫‪/‬‬ ‫أوضحه‬ ‫فرقا؛‬ ‫وصاروا‬ ‫‪096‬‬

‫في‬ ‫بما عندهم ؛ وذلك‬ ‫المختلفة فرحون‬ ‫الاحزاب‬ ‫من‬ ‫حزب‬ ‫كل‬

‫إد! بما تغملون‬ ‫واضلوا صخلحا‬ ‫تعالى ‪ < :‬يايها الرسل مموا من الطينت‬ ‫قوله‬

‫ئتنهم‬ ‫ؤكافتقطعوا أصىهو‬ ‫فائفودؤ‬ ‫ل!ثم‬ ‫امتكؤ امة وصدير وانا‬ ‫ن هذة‬ ‫و‪4‬‬ ‫!‬ ‫!كليم‬

‫‪ .‬وقوله في‬ ‫حق حين *>‬ ‫ضرنه‬ ‫في‬ ‫فرجون !فذزهم‬ ‫تم‬ ‫!‬ ‫!ا‬ ‫حزلبم‬ ‫بر‬ ‫زبر‬

‫‪ ،‬أي ‪ :‬قطعها‪،‬‬ ‫والفضة‬ ‫الحديد‬ ‫كزبر‬ ‫‪ :‬قطعا‬ ‫ي‬ ‫الآية ‪< :‬زبر>‬ ‫هذه‬

‫هؤلاء‬ ‫فرقة من‬ ‫أي ‪ :‬كل‬ ‫أبم )‬ ‫فرصن‬ ‫يهـتم‬ ‫حزدبم !ا‬ ‫وقوله ‪< :‬بر‬

‫بباطلهم‪،‬‬ ‫فرحون‬ ‫دينهم قطعا؛‬ ‫المتقطعين‬ ‫الفرق الضالين المختلفين‬


‫‪863‬‬
‫ة ]لانبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫الحقه‬ ‫هو‬ ‫انه‬ ‫معتقدون‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫مطمئنون‬

‫به‪،‬‬ ‫‪ :‬ان ما فرحوا‬ ‫الموضع‬ ‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بين جل‬ ‫وقد‬

‫فلما‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫"المؤمن"‬ ‫سورة‬ ‫في‬ ‫تعالى‬ ‫قال‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه باطل‬ ‫واطمئنوا‬

‫به‪-‬‬ ‫كانوا‬ ‫ما‬ ‫بهم‬ ‫وصاف‬ ‫العاصص‬ ‫من‬ ‫عندهم‬ ‫بما‬ ‫بالبيئت فرحوا‬ ‫رسلهم‬ ‫جاء هص‬

‫بما كنا به‪-‬‬ ‫و!فرنا‬ ‫وحده‬ ‫قالوا ءامنا بأدله‬ ‫فلما رأوأ بآسنا‬ ‫*؟‬ ‫يستتهز ون‬

‫في شى‪2‬‬ ‫متهتم‬ ‫لشت‬ ‫دينهم وكانو شيعا‬ ‫الذين فرفوا‬ ‫إن‬ ‫‪< :‬‬ ‫) ‪ ،‬وقال‬ ‫مشركينِفي‬

‫‪.‬‬ ‫"*؟* )‬ ‫يفعلون‬ ‫كانو‬ ‫بما‬ ‫دده ثم بصنبئهم‬ ‫إنما أمىهتم إلى‬

‫هذه " اسم‬ ‫"‬ ‫ن هذه ت)‬ ‫الاية الكريمة ‪< :‬‬ ‫هذه‬ ‫وقوله تعالى في‬

‫كما هو‬ ‫حال‬ ‫)‬ ‫وقوله ‪ < :‬أمة وحدة‬ ‫متكصا )‪،‬‬ ‫وخبرها <‬ ‫< إن )‬

‫ظاهر‪.‬‬

‫‪.‬‬ ‫فيهارصفير)‬ ‫لهتم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬ ‫ثإ‪:‬‬

‫فيها‬ ‫النار لهم‬ ‫اهل‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫صوت‬ ‫الزفبر ‪ :‬انه كأول‬ ‫في‬ ‫الأقوال‬ ‫واصظهر‬ ‫‪.‬‬ ‫بالده تعالى‬ ‫والعياذ‬ ‫زفير‬

‫فيها‬ ‫اصهل النار لهم‬ ‫أن‬ ‫بين تعالى‬ ‫‪ ،‬وقد‬ ‫كاخره‬ ‫الشهيق‬ ‫وان‬ ‫الحمار‪،‬‬

‫كقوله‬ ‫والخلود‪،‬‬ ‫الشهيق‬ ‫ذلك‬ ‫وزاد على‬ ‫غير هذا الموضع‬ ‫زفير في‬

‫* * خلدلى‬ ‫زفلإوشهيق‬ ‫قيها‬ ‫لهم‬ ‫النار‬ ‫الذين شقوا ففى‬ ‫فاما‬ ‫‪< :‬‬ ‫هود"‬ ‫"‬ ‫في‬

‫فيها> الاية‪.‬‬

‫ص*‪. )*:‬‬ ‫فيها لالمجمتمعوت‬ ‫‪ *،‬قوله تعالى ‪ < :‬وهم‬

‫النار لا‬ ‫اصهل‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫بصل‬ ‫ذكر‬

‫ولا‬ ‫لا يتكلمون‬ ‫‪ :‬أنهم‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫وببن‬ ‫فبها‪.‬‬ ‫يسمعورص‬
‫‪196‬‬

‫وجوههم‬ ‫يوم القنمهص فى‬ ‫‪ < :‬ونحشرهم‬ ‫الإسراء"‬ ‫"‬ ‫‪/‬‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫يبصرون‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪864‬‬

‫اغمى * ا > ‪،‬‬ ‫فيمة‬ ‫يوم‬ ‫‪ ،‬وقوله ‪ < :‬وغشنرو‬ ‫الاية‬ ‫عميا ودكماوصمآ >‬

‫أنه جلا‬ ‫مع‬ ‫>‬ ‫*في‪-‬خ‬ ‫لا يخرنون‬ ‫فهم‬ ‫القؤل عليهم بماظلموا‬ ‫<وو‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬

‫ويبصرون‬ ‫انهبم يسمعون‬ ‫على‬ ‫ما يدل‬ ‫اخر‬ ‫ايات‬ ‫في‬ ‫ذكر‬ ‫وعلا‬

‫الاية ‪ ،‬وقوله‪:‬‬ ‫يأتوننا>‬ ‫بهم وأتصر‬ ‫كع‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫ويتكلمون‬

‫الاية‪.‬‬ ‫لنار)‬ ‫ورءا ألمخرمون‬ ‫وقوله ‪< :‬‬ ‫لاية ‪،‬‬ ‫ربنا أبقحرناوسمغنا>‬ ‫<‬

‫عن‬ ‫فلعنى ذلك‬ ‫"طه"‬ ‫في‬ ‫بين الايات المذكورة‬ ‫الجمع‬ ‫أوجه‬ ‫بينا‬ ‫وقد‬

‫إعادته هنا‪.‬‬

‫أولعك عنها‬ ‫لضتى‬ ‫منا‬ ‫لهم‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬إن ألذفي سبقت‬ ‫‪-‬ا‪:‬‬

‫‪.‬‬ ‫*نر*>‬ ‫مخعدون‬

‫لهم‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬ان الذين سبقت‬ ‫هده‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫الجنة او السعادة ؛‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫تأنبث الأحسن‬ ‫وهي‬ ‫الحسنى‬ ‫علمه‬ ‫منه في‬

‫غير هذا‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫‪ .‬وقد أشار إلى نحو‬ ‫النار‬ ‫يوم القيامة عن‬ ‫مبعدون‬

‫هل‬ ‫وزيادة > ‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫ألحسئتى‬ ‫أخسنوا‬ ‫للذين‬ ‫‪ ،‬كقوله ‪! < :‬‬ ‫الموضع‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫ا> ‪ ،‬ونحو‬ ‫فيِإ‬ ‫إلا لإحشن‬ ‫آقيخشن‬ ‫جزاء‬

‫ألدى‬ ‫يومكم‬ ‫هذا‬ ‫الطية‬ ‫<وتنلقنهم‬ ‫! قوله تعالى ‪:‬‬

‫*‪.‬ا‪>/‬ه‬ ‫!نت!توعاون‬

‫الاية الكريمة ‪ :‬ان عباده المومنبن الذين‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫ذكر جل‬

‫أي تستقبلهم‬ ‫لهم منه الحسنى <وتنلقنهو لملن>‬ ‫سبقت‬

‫ي‬ ‫ا‬ ‫توعاون >‬ ‫‪ ،‬وتقول لهم ‪ < :‬هذا يومكم الذى يت‬ ‫بالبشارة‬

‫ابواب‬ ‫على‬ ‫تستقبلهم‬ ‫قبل ‪:‬‬ ‫والنعبم ‪.‬‬ ‫الكرامة‬ ‫انواع‬ ‫فيه‬ ‫توعدون‬

‫تقدم ‪.‬‬ ‫القبور كما‬ ‫من‬ ‫الخروج‬ ‫‪ :‬عند‬ ‫‪ .‬وقبل‬ ‫بذلك‬ ‫الجنة‬

‫‪ :‬بينه في‬ ‫استقبال الملائكة لهم بذلك‬ ‫من‬ ‫وعلا‬ ‫وما ذكره جل‬
‫‪865‬‬
‫ة ]لانبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫ثم‬ ‫دله‬ ‫قالو رنجا‬ ‫" ‪ < :‬إن ألذيف‬ ‫فصلت‬ ‫"‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬

‫تحزتوا وأبشروا بآلجنة‬ ‫ولا‬ ‫تخافو‬ ‫الا‬ ‫شتقموا تتترل عليهمم !كه‬

‫فى لضؤه الدنياوفى لأخره ول!‬ ‫نخن أؤلاجمئم‬ ‫*‪3‬‬ ‫كنت!توعدوت‬ ‫آلتى‬

‫‪ 3*.‬نزلا من غفور‬ ‫!ي!ا ما تدعون‬ ‫ولكم‬ ‫أنفسي‬ ‫فيها ما !شتوو‬


‫‪296‬‬
‫المئبكة ظالمى‬ ‫‪/‬‬ ‫تؤفمهم‬ ‫الذين‬ ‫"النحل" ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫وقوله‬ ‫نر >‪،‬‬ ‫حجم‬

‫عليص بما كنت!‬ ‫الله‬ ‫من سو‪:‬م بك ان‬ ‫نغمل‬ ‫السلو ما !نا‬ ‫أنفسهتم فالقوا‬
‫ا‬

‫الايات‪.‬‬ ‫من‬ ‫إلى غير ذلك‬ ‫تعملون *"‪)،‬‬

‫‪.‬‬ ‫تمتحب>‬ ‫السجل‬ ‫صما بهطى‬ ‫ان‬ ‫نطوى‬ ‫يويم‬ ‫‪ 3‬قوله تعالى ‪< :‬‬

‫لا تحزنهم‬ ‫بقوله ‪< :‬‬ ‫منصوب‬ ‫آلسما !هو‬ ‫قوله ‪ < :‬يوم نطوى‬

‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬ ‫وقد‬ ‫>‪.‬‬ ‫أو بقوله ‪< :‬وتنلقنهم‬ ‫)‪،‬‬ ‫آلفح‬

‫للكتب‪.‬‬ ‫السجل‬ ‫السماء كطي‬ ‫القبامة يطوي‬ ‫الآية الكريمة أنه يوم‬

‫وان‬ ‫‪،‬‬ ‫القيامة‬ ‫يوم‬ ‫قبصته‬ ‫جميعا‬ ‫الأرض‬ ‫"الزمر" بأن‬ ‫في‬ ‫وصرح‬

‫قذرهء‬ ‫ص‬ ‫دده‬ ‫قوله ‪ < :‬ومافدروا‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬وذلك‬ ‫بيمينه‬ ‫مطويات‬ ‫السفوات‬

‫بيمينة‬ ‫مظ!دت‬ ‫لأزنر جميعا !ضحته‪ -‬يؤم لقنمة و لسمؤت‬ ‫و‬

‫السفوات‬ ‫كون‬ ‫وما ذكره من‬ ‫*إ* >ه‬ ‫وتعك عما يشركون‬ ‫ستحنإ‬

‫النبي !و‬ ‫عن‬ ‫أيضا‬ ‫الصحيح‬ ‫في‬ ‫‪ :‬جاء‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫ببمينه في‬ ‫مطويات‬

‫والتصديق‬ ‫جاء‪،‬‬ ‫إمراره كما‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الواجب‬ ‫قدمنا مرارا أن‬ ‫وقد‬

‫‪.‬‬ ‫المحلوق‬ ‫أن تماثل صفة‬ ‫من‬ ‫الخالق أعظم‬ ‫اعتقاد أن صفة‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫به‬

‫راجعة‬ ‫)‬ ‫!خمث‬ ‫ألسجل‬ ‫‪< :‬كطى‬ ‫قوله‬ ‫واقوال العلماء في معنى‬

‫إلى امرين‪:‬‬

‫فيها‪،‬‬ ‫‪ :‬ما كتب‬ ‫بالكف‬ ‫‪ :‬والمراد‬ ‫الصحيفة‬ ‫السجل‬ ‫الأول ‪ :‬أن‬

‫كطي‬ ‫أي‬ ‫الكتب ‪،‬‬ ‫على‬ ‫السجل‬ ‫أي ‪ :‬كطي‬ ‫على‪،‬‬ ‫واللام بمعنى‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪866‬‬

‫مضاف‬ ‫مصدر‬ ‫السجل‬ ‫هذا فطي‬ ‫فيها‪ ،‬وعلى‬ ‫ما كتب‬ ‫الصحيفة على‬

‫الطي‪.‬‬ ‫هذا المعنى مفعول‬ ‫على‬ ‫إلى مفعوله ؛ لأن السجل‬

‫كتب‬ ‫يطوي‬ ‫الذي‬ ‫الملائكة ‪ ،‬وهو‬ ‫من‬ ‫ملك‬ ‫الثاني ‪ :‬أن السجل‬

‫ترفع‬ ‫الثالثة ‪،‬‬ ‫السماء‬ ‫في‬ ‫‪ :‬إنه‬ ‫ويقال‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫رفعت‬ ‫إذا‬ ‫ادم‬ ‫بني‬ ‫أعمال‬

‫خميس‬ ‫كل‬ ‫في‬ ‫ادم‬ ‫بني‬ ‫أعمال‬ ‫بالخلق‬ ‫الموكلون‬ ‫إليه الحفظة‬

‫‪ :‬إنه‬ ‫‪ ،‬وقيل‬ ‫وماروت‬ ‫هاروت‬ ‫(فيما ذكروا)‬ ‫أعوانه‬ ‫من‬ ‫واثنين ‪ ،‬وكان‬

‫فيرفعها ويطويها إلى يوم‬ ‫صاحبها‬ ‫يموت‬ ‫حتى‬ ‫الصحيفة‬ ‫لا يطوي‬

‫تج!ي!؛‬ ‫للنبي‬ ‫كاتب‬ ‫‪،‬‬ ‫صحابي‬ ‫السجل‬ ‫إن‬ ‫قال ‪:‬‬ ‫من‬ ‫وقول‬ ‫القيامة ‪،‬‬

‫‪.‬‬ ‫ترى‬ ‫كما‬ ‫السقوط‬ ‫ظاهر‬

‫قرأه عامة‬ ‫>‬ ‫<للقمب‬ ‫الاية الكريمة ‪:‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وقوله‬

‫اللكتاب) بكسر‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫السبعة غير حمزة والكسائي وحفص‬


‫‪396‬‬
‫حمزة‬ ‫وقرأه‬ ‫الإفراد‪.‬‬ ‫بصيغة‬ ‫ألف‬ ‫‪/‬‬ ‫التاء بعدها‬ ‫وفتح‬ ‫الكاف‬

‫> بضم الكاف والتاء‬ ‫عن عاصم <لدبضمث‬ ‫والكسائي وحفص‬

‫على‬ ‫المراد بالكتاب‬ ‫لأن‬ ‫القراءتين واحد؛‬ ‫‪ .‬ومعنى‬ ‫الجمع‬ ‫بصيغة‬

‫الكتب‪.‬‬ ‫كل‬ ‫الكتاب ‪ ،‬فيشمل‬ ‫قراءة الإفراد جنس‬

‫لأرض‬ ‫لذكرأ‪%‬‬ ‫فى الربورمن بعد‬ ‫ولنبتبتط‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ !-‬قول‬

‫) ‪.‬‬ ‫د*في‬ ‫المجلحوت‬ ‫يرثها عيادي‬

‫الذي‬ ‫الزبور‬ ‫‪ :‬أن‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫عندي‬ ‫الاقوال‬ ‫اظهر‬

‫المنزلة ‪ ،‬كالتوراة‬ ‫الكتب‬ ‫فيشمل‬ ‫الكتاب‬ ‫يراد به جنس‬ ‫للكتاب‬ ‫هو‬

‫‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫أم‬ ‫‪:‬‬ ‫بالذكر‬ ‫المراد‬ ‫وأن‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫داود‪،‬‬ ‫وزبور‬ ‫‪،‬‬ ‫والإنجيل‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الأنبياء‬ ‫على‬ ‫المنزلة‬ ‫الكتب‬ ‫في‬ ‫كتبنا‬ ‫ولقد‬ ‫‪:‬‬ ‫فالمعنى‬ ‫وعليه‬

‫أم الكتاب ‪.‬‬ ‫في‬ ‫بعد أن كتبنا ذلك‬ ‫الصالحون‬ ‫يرثها عبادي‬ ‫الأرض‬
‫‪867‬‬
‫‪1‬لأ نبياء‬ ‫ر بع‬ ‫سو‬

‫زبور‬ ‫الاية ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الزبور‬ ‫وقيل‬ ‫فيه ‪.‬‬ ‫لا إعثكال‬ ‫وابعح‬ ‫المعنى‬ ‫وهذا‬

‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ‫هو‬ ‫وأظهرها‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫وقيل‬ ‫التوراة ؛‬ ‫والذكر‪:‬‬ ‫داود‪،‬‬

‫واحد‪.‬‬ ‫واحعتاره غير‬

‫الاية‬ ‫‪ :‬ان‬ ‫المبارك‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ترجمة‬ ‫في‬ ‫قدمنا‬ ‫قد‬ ‫اعنا‬ ‫واعلم‬

‫له قران فنذكر‬ ‫ويشهد‬ ‫حق‬ ‫وكلاهما‬ ‫للعلماء‪،‬‬ ‫فيها قولان‬ ‫قد يكون‬

‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫ذلك‬ ‫ومن‬ ‫الاية ‪.‬‬ ‫في‬ ‫داحعل‬ ‫حق‬ ‫كله‬ ‫لأنه‬ ‫الجميبعع ؛‬

‫الارض يردعا‬ ‫‪%‬‬ ‫قوله هنا‪! :‬‬ ‫في‬ ‫لأن المراد بالأرض‬ ‫الكريمة ؛‬

‫) فيه للعلماء وجهان ‪:‬‬ ‫*‪:‬ا‬ ‫عبايع النعاوت‬

‫البعالحين‪.‬‬ ‫عباده‬ ‫القيامة‬ ‫‪1‬دده يوم‬ ‫يورثها‬ ‫الجنة‬ ‫اعنها اعرض‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬

‫صدقنا‬ ‫دله لذي‬ ‫الحمد‬ ‫<وقالوا‬ ‫تعالى ‪:‬‬ ‫له قوله‬ ‫يدل‬ ‫القول‬ ‫وهذا‬

‫فشاء فنعم أتجر العملينِ ‪)*7‬‬ ‫الجنة حيث‬ ‫لأرضق نتبو مف‬ ‫واؤزننا‬ ‫وعده‬

‫"مريم"‪.‬‬ ‫في سورة‬ ‫إيراثهم الجنة مستوفى‬ ‫قدمنا معنى‬ ‫وقد‬

‫الله المؤمنين‬ ‫يورثها‬ ‫العدو‬ ‫‪ :‬ارض‬ ‫بالأرض‬ ‫المراد‬ ‫الثاني ‪ :‬أن‬

‫وأموالهتم‬ ‫نهتم ودئرهم‬ ‫وأؤرثعدم‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫قوله‬ ‫لهذا‬ ‫الدنيا ؛ ويدل‬ ‫في‬

‫‪ ،‬وقولى ‪ < :‬وأؤزسأ‬ ‫لثىء !ديرا ‪)7*2*/‬‬ ‫!ل‬ ‫لله على‬ ‫وكات‬ ‫وارضا لم قدوهأ‬

‫الاية‪،‬‬ ‫>‬ ‫لأرض ومغربها‬ ‫مشرصف‬ ‫يستتضعفوت‬ ‫كانوأ‬ ‫الذيف‬ ‫القوم‬

‫لارض دده‬ ‫و ضبروا ت‬ ‫بعادله‬ ‫لقوعمه آسنععينوا‬ ‫موسى‬ ‫قال‬ ‫وقوله تعالى ‪< :‬‬
‫‪496‬‬
‫تعالى‪:‬‬ ‫‪ ، ) 1‬وقوله‬ ‫*إ‬ ‫للمتعقين‬ ‫وادعقبة‬ ‫يوربعها من لمجثب من عباده ‪/ -‬‬

‫!ما‬ ‫ليستخلفنهوفى الأرض‬ ‫مخكل وصعملوا لصنلضت‬ ‫الذين ءامضوا‬ ‫الله‬ ‫< وعد‬

‫رنعغ‬ ‫‪ ،‬وقوله تعالى ‪ < :‬فاعوحع إ؟‪3‬‬ ‫الاية‬ ‫>‬ ‫قبعلهم‬ ‫آلذلهت كن‬ ‫أشتخلف‬

‫إلى غير ذلك‬ ‫الأرض من بعدهتم )‬ ‫ولنس!ننكم‬ ‫*ع‬ ‫*‬ ‫!عاعب آلدعلمرع‬

‫الربور>‬ ‫<فى‬ ‫القراء غير حمزة‬ ‫عامة‬ ‫الحرف‬ ‫الايات ‪ .‬وفرا هدا‬ ‫من‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪868‬‬

‫بضم‬ ‫الزبور)‬ ‫(في‬ ‫وحده‬ ‫حمزة‬ ‫وقرأ‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫ومعناه‬ ‫الزاي‬ ‫بفتح‬

‫أنه‬ ‫زبر ‪ .‬والظاهر‬ ‫جمع‬ ‫فهو‬ ‫قراءة حمزة‬ ‫‪ :‬وعلى‬ ‫القرطبي‬ ‫الزاي ‪ .‬قال‬

‫قراءة‬ ‫فمعنى‬ ‫‪ .‬وعليه‬ ‫المكتوب‬ ‫أي‬ ‫المزبور‬ ‫بمعنى‬ ‫الزبر بالكسر‬ ‫يريد‬

‫على‬ ‫بالزبور‬ ‫المراد‬ ‫أن‬ ‫تؤيد‬ ‫وهي‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتب‬ ‫كتبنا في‬ ‫ولقد‬ ‫‪:‬‬ ‫حمزة‬

‫زبور داود كما بينا‪ .‬وقرأ‬ ‫لا خصوص‬ ‫الكتب‬ ‫قراءة الفتح جنس‬

‫بفتحها‪.‬‬ ‫الياء ‪ .‬والباقون‬ ‫‪ ،‬باسكان‬ ‫عبادي‬ ‫‪( :‬يرثها‬ ‫أيضا‬ ‫حمزة‬

‫) ‪.‬‬ ‫!* ‪1‬‬ ‫لقؤمعنديف‬ ‫لبادغا‬ ‫هذا‬ ‫لى ‪ < :‬إن ف‬ ‫تعا‬ ‫قوله‬ ‫‪!.-‬‬

‫هذه‬ ‫منه‬ ‫الذي‬ ‫العظيم ‪،‬‬ ‫للقران‬ ‫<هدا)‬ ‫قوله ‪:‬‬ ‫في‬ ‫الإشارة‬

‫ذكره‬ ‫وما‬ ‫‪.‬‬ ‫البغية‬ ‫به‬ ‫تبلغ‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الكفاية‬ ‫‪:‬‬ ‫والبلاغ‬ ‫‪.‬‬ ‫الكريمة‬ ‫السورة‬

‫به بغيتهم‪،‬‬ ‫يبلغون‬ ‫‪ ،‬وما‬ ‫للعابدين‬ ‫فيه الكفاية‬ ‫القران‬ ‫هذا‬ ‫أن‬ ‫هنا من‬

‫كقوله‪:‬‬ ‫؛‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫غير‬ ‫في‬ ‫ذكره‬ ‫؛‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫أي‬

‫أولوا‬ ‫وليذدر‬ ‫إلة وصد‬ ‫أنما هو‬ ‫بهء وليعلمو‬ ‫للناس ولينذروا‬ ‫بلغ‬ ‫هذا‬ ‫<‬

‫لانهم هم المنتفعون به‪.‬‬ ‫القوم العابدين بذلك‬ ‫ألألنب ‪*/‬؟*) وخص‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫في‬ ‫‪-‬ص‬ ‫للغد‬ ‫وما رسلئفإلارخة‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ !-‬قوله تعالى‬

‫النبي‬ ‫هذا‬ ‫‪ :‬أنه ما أرسل‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هده‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫لأنه‬ ‫لهم ؛‬ ‫إلا رحمة‬ ‫الخلائق‬ ‫إلى‬ ‫عليه‬ ‫الله وسلامه‬ ‫صلوات‬ ‫الكريم‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫الدنيا والاخرة‬ ‫خير‬ ‫من‬ ‫خير‬ ‫وينالون به كل‬ ‫بما يسعدهم‬ ‫جاءهم‬

‫من‬ ‫نصيبه‬ ‫نفسه‬ ‫على‬ ‫ضيع‬ ‫الذي‬ ‫يتبع فهو‬ ‫ولم‬ ‫خالف‬ ‫اتبعوه ‪ ،‬ومن‬

‫العلم لهذا مثلا قال ‪ :‬لو‬ ‫أهل‬ ‫بعض‬ ‫‪ .‬وضرب‬ ‫العظمى‬ ‫الرحمة‬ ‫تلك‬

‫الناس‬ ‫فسمقى‬ ‫التناول ؛‬ ‫سهلة‬ ‫الماء‪،‬‬ ‫غزيرة‬ ‫للخلق‬ ‫الله عينا‬ ‫فجر‬

‫أناس‬ ‫‪ ،‬وبقى‬ ‫النعم بذلك‬ ‫بمائها ‪ .‬فتتابعمت عليهم‬ ‫ومواشيهم‬ ‫زروعهم‬

‫العين ‪ ،‬فالعين‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫نصيبهم‬ ‫العمل ؛ فضيعوا‬ ‫عن‬ ‫كسالى‬ ‫مفرطون‬
‫‪986‬‬
‫ة ‪1‬لا نبياء‬ ‫ر‬ ‫سو‬

‫الكسلان‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫للفريقين‬ ‫‪ ،‬ونعمة‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫رحمة‬ ‫نفسها‬ ‫في‬ ‫المفجرة‬

‫‪596‬‬ ‫قوله‬ ‫ذلك‬ ‫ما ينفعها‪ .‬ويوضح‬ ‫‪/‬‬ ‫حرمها‬ ‫نفسه حيث‬ ‫على‬ ‫محنة‬

‫دار‬ ‫واصلوا قومهتم‬ ‫دله كفرا‬ ‫ين بدلوا نعمت‬ ‫تر الى‬ ‫<!ألتم‬ ‫تعالى ‪:‬‬

‫عقوبتهم‬ ‫حيثما إن‬ ‫من‬ ‫للكفار‬ ‫رحمة‬ ‫وقيل ‪ :‬كونه‬ ‫تبوار **)‪.‬‬

‫اظهر‪.‬‬ ‫‪ .‬والأول‬ ‫الاستئصال‬ ‫به عذاب‬ ‫بسببه ‪ ،‬وامنوا‬ ‫اخرت‬

‫انه ما ارسله‬ ‫الاية الكريمة ‪ :‬من‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫وعلا‬ ‫وما ذكره جل‬

‫فيما تضمنه‬ ‫للخلق‬ ‫بالرحمة‬ ‫انه جاء‬ ‫على‬ ‫للعالمين ؛ يدل‬ ‫إلا رحمة‬

‫كتاب‬ ‫من‬ ‫مواضح‬ ‫في‬ ‫موضحا‬ ‫المعنى جاء‬ ‫هذا القران العظيم ‪ .‬وهذا‬

‫يتك علتهؤ‬ ‫نا انزفاعلتك آلتت‬ ‫اولؤيكفهض‬ ‫تعالى ‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫الله‬

‫) ‪ ،‬وقولى ‪ < :‬وما‬ ‫! ؟*‬ ‫لقؤم بؤمنوت‬ ‫وذتحري‬ ‫لرضة‬ ‫فى ذلث‬ ‫إت‬

‫لاية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫رخمة من ربأفهه‬ ‫إلا‬ ‫ألحب‬ ‫إفف‬ ‫أن يلقع‬ ‫ترتجوا‬ ‫بهت‬

‫في‬ ‫"الكهف"‬ ‫في سورة‬ ‫ذلك‬ ‫قدمنا الايات الدالة على‬ ‫وقد‬

‫الله‬ ‫ابي هريرة رضي‬ ‫مسلم من حديث‬ ‫منهاه وفي صحيح‬ ‫موضعين‬

‫لم‬ ‫"إني‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫‪.‬‬ ‫المشركين‬ ‫على‬ ‫ادع‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫يا رسول‬ ‫‪:‬‬ ‫قيل‬ ‫‪:‬‬ ‫قال‬ ‫عنه‬

‫"‪.‬‬ ‫رحمة‬ ‫ابعثما لعانا وإنما بعثت‬

‫عك سوا مهو‪.‬‬ ‫ءاذش!م‬ ‫فقل‬ ‫فان تولوا‬ ‫تت قوله تعالى ‪< :‬‬

‫إليه‬ ‫تدعوهم‬ ‫عما‬ ‫وصدوا‬ ‫اي ‪ :‬أعرضوا‬ ‫قوله ‪ < :‬فإن تولو >‬

‫كما انكم‬ ‫لكم‬ ‫اني حرب‬ ‫اي ‪ :‬اعلمتكم‬ ‫مهه‬ ‫عك سوا‬ ‫< فق!ءاذ!تم‬

‫دلت‬ ‫الذي‬ ‫المعنى‬ ‫‪ .‬وهذا‬ ‫انتم برآء مني‬ ‫كما‬ ‫منكم‬ ‫لي ‪ ،‬بريء‬ ‫حرب‬

‫من فؤو‬ ‫وإما تخافف‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬كقوله‬ ‫اخر‬ ‫إليه ايات‬ ‫الاية أشارت‬ ‫هذه‬ ‫عليه‬

‫بنبذ العهود‬ ‫وعلمهم‬ ‫علمك‬ ‫ي ‪ :‬ليكن‬ ‫>‬ ‫خيانة فأنجذ التهم على سوأ‬

‫شض‬ ‫عملى ولكم عملكم‬ ‫لي‬ ‫فقل‬ ‫ددوك‬ ‫هـإن‬ ‫السواء ‪ .‬وقوله تعالى ‪< :‬‬ ‫على‬
‫لبيانا‬ ‫ء‬ ‫]‬ ‫اضو‬
‫‪087‬‬

‫< ءاذشيم>‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫مما تغملون س*‪،) *.‬‬ ‫و نا برىم!‬ ‫مما أعمل‬ ‫برلون‬

‫من‬ ‫وأذن‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫‪ .‬وقوله‬ ‫للصلاة‬ ‫الأذان‬ ‫ومنه‬ ‫الاعلام ؛‬ ‫الأذان ‪:‬‬

‫لاية ‪ ،‬أي ‪:‬‬ ‫>‬ ‫ألله‬ ‫من‬ ‫منه ‪ ،‬قوله ‪ < :‬غذنوا بحر!‬ ‫إعلام‬ ‫لاية ‪ ،‬أي‬ ‫ا‬ ‫)‬ ‫أدله‬

‫خلزة‪:‬‬ ‫بن‬ ‫الحرث‬ ‫قول‬ ‫‪ .‬رمنه‬ ‫اعلموا‬

‫منه الثواء‬ ‫رب ثار يمل‬ ‫اذنتنا ببينها أسماء‬

‫ببينها‪.‬‬ ‫‪ :‬أعلمتنا‬ ‫يعني‬

‫ألقول ويعام ما‬ ‫مف‬ ‫< إنه يذلم ألجهر‬ ‫ص قوله تعالى ‪:‬‬
‫‪696‬‬
‫‪. /‬‬ ‫*أ*)‬ ‫تمموت‬

‫به‬ ‫ما يجهر‬ ‫‪ :‬أنه يعلم‬ ‫الاية الكريمة‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫رعلا‬ ‫جل‬ ‫ذكر‬

‫في‬ ‫المعنى‬ ‫هذا‬ ‫أوضح‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫ما يكتمونه‬ ‫ويعلم‬ ‫القول ‪،‬‬ ‫من‬ ‫خلقه‬

‫بذات‬ ‫إنو لجو‬ ‫بهممط‬ ‫تجهروا‬ ‫او‬ ‫قولكم‬ ‫<واسروا‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫كقوله‬ ‫؛‬ ‫كثيرة‬ ‫أيات‬

‫في‬ ‫‪) *9‬‬ ‫لا‬ ‫وما تيهمون‬ ‫يعلم ما تبدون‬ ‫<وألله‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫)‪،‬‬ ‫**‬ ‫ألصدور‬

‫والأرض‬ ‫السيوت‬ ‫إني أعلم غيب‬ ‫< فال الغ اقل لكم‬ ‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪،‬‬ ‫الموضعين‬

‫تعالى ‪ < :‬ولند ظقنا آقي!ن‬ ‫نبدون وما كنمتم لكئيون ‪ ، )/ "%‬وقوله‬ ‫ما‬ ‫و علم‬

‫وإن‬ ‫‪< :‬‬ ‫‪ ،‬وقوله‬ ‫لورلد ط *)‬ ‫من حبل‬ ‫إليه‬ ‫لقسإ ونحق قرب‬ ‫به‪-‬‬ ‫توسوس‬ ‫ونعلم ما‬

‫‪.‬‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫غير‬ ‫رص‪*7‬د> إلى‬ ‫يغلم ألسر وأخنى‬ ‫!افي‬ ‫تخهربالقول‬

‫) ‪.‬‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬قل رب آضكوبالحق‬ ‫ةإ‪:‬‬

‫(قل‬ ‫عاصم‬ ‫عن‬ ‫السبعة غير حفص‬ ‫القراء‬ ‫عامة‬ ‫قرأ هذا الحرف‬

‫وحده‬ ‫‪ .‬وقرأه حفص‬ ‫الأمر‬ ‫اللام بصيغة‬ ‫القاف وسكون‬ ‫بضم‬ ‫رب)‬

‫الماضي ‪ .‬وقراءة‬ ‫بصيغة‬ ‫بفتح القاف راللام بينهما لف‬ ‫)‬ ‫<قل‬

‫تدل‬ ‫‪ .‬وقراءة حفص‬ ‫ذلك‬ ‫أنه ع!و امر أن يقول‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫الجمهور‬
‫‪871‬‬
‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫الله‬ ‫قاله نبي‬ ‫هنا‬ ‫يقوله‬ ‫ان‬ ‫أمره‬ ‫وما‬ ‫بالفعل ‪.‬‬ ‫الامر‬ ‫انه امتثل‬ ‫على‬

‫بينناوبئن قؤمابالحق‬ ‫اقتح‬ ‫قوله ‪< :‬ربا‬ ‫في‬ ‫الله عنه‬ ‫ذكره‬ ‫كما‬ ‫شعيب‬

‫تقدم ‪،‬‬ ‫كما‬ ‫ي ‪ :‬احكم‬ ‫>‬ ‫فتح‬ ‫مهو‪ ،‬وقوله ‪< :‬‬ ‫و نت خئر ألقتحين ص‬

‫بألسنتكم‬ ‫تصفونه‬ ‫أي‬ ‫! )‬ ‫ص‬ ‫تصفون‬ ‫ما‬ ‫الم!تعان على‬ ‫‪ < :‬وربنا لرخن‬ ‫وقوله‬

‫قال‬ ‫كما‬ ‫؛‬ ‫ذلك‬ ‫وغير‬ ‫والاولاد‬ ‫بادعاء الشركاء‬ ‫انواع الكذب‬ ‫من‬

‫ولاتقولوا لماتصف‬ ‫‪ ،‬وقال ‪< :‬‬ ‫الاية‬ ‫ل!نتهم صدب)‬ ‫تعالى ‪< :‬وتصف‬

‫الآية قاله‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫قاله النبي ص!‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫الآية‬ ‫)‬ ‫لكذب‬ ‫أتمم‬

‫شميئا غير ما خبروه‬ ‫يوسف‬ ‫ان اولاده فعلوا بأخيهم‬ ‫لما علم‬ ‫يعقوب‬

‫لكئم نفسكئم أمرا فصحلأ جميلأ وألله‬ ‫قال بل سولت‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫به ؛‬

‫العون ‪.‬‬ ‫منه‬ ‫المطلوب‬ ‫‪:‬‬ ‫والمستعان‬ ‫ص * )‬ ‫على ما تصحفون‬ ‫تم!تعان‬

‫الله تعالى‪.‬‬ ‫عند‬ ‫والعلم‬

‫ويليه‬ ‫المبارك ‪،‬‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫من‬ ‫"الرابع"‬ ‫الجزء‬ ‫اخر‬ ‫وهذا‬

‫وبالله التوفيق‪،‬‬ ‫"الحج"‬ ‫سورة‬ ‫‪ ،‬واوله‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫إن‬ ‫"الخامس"‬ ‫الجزء‬

‫‪ .‬اهـ‪.‬‬ ‫واله وصحبه‬ ‫نبينا محمد‬ ‫على‬ ‫وسلم‬ ‫الله‬ ‫وصلى‬


‫‪873‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫"‬ ‫البيان‬ ‫الجزء الرابع من كتاب "اضواء‬ ‫فهرس‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكهف‬ ‫سورة‬

‫إلاكذبا>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫عك عتده اكتث‬ ‫أنزل‬ ‫الذي‬ ‫لله‬ ‫‪ < :‬آلحيد‬ ‫قوله تعالى‬

‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫كثيرة شتى‬ ‫جهات‬ ‫من‬ ‫القرانية‬ ‫الايات‬ ‫من‬ ‫ذلك‬ ‫وما يوضح‬

‫عربية ‪ .‬وإعراب‬ ‫الايات مع شواهد‬ ‫إلى تفسيره من‬ ‫ما يحتاج‬ ‫البحث‬

‫‪5 0 0 0‬‬ ‫القراءات‬ ‫من‬ ‫المذكورة‬ ‫الايات‬ ‫في‬ ‫وما‬ ‫وضبطها‬ ‫"كبر"‬ ‫ومعاني‬ ‫"قيما"‬

‫لذلك‪،‬‬ ‫الموضحة‬ ‫‪ .‬والايات‬ ‫‪1‬لاية‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فلعلك بجع سل>‬

‫مع بعض‬ ‫اثارهم ‪ ،‬وباخع"‬ ‫معاني "لعل" وتفسير "على‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬

‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أسفا)]‬ ‫"‬ ‫وإعراب‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬

‫والآيات‬ ‫قوله ‪ -‬جرزا)‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫زيخة فا ‪-‬‬ ‫ماعلى ألأرض‬ ‫اناجعلنا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫متعددة‬ ‫جهات‬ ‫من‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫وألرفيم> الاية والايات‬ ‫اذن‬ ‫أصحي‬ ‫ان‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬أم حستت‬

‫في الرقيم‬ ‫"أم" والأقوال‬ ‫معنى‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫الموضحة‬

‫أنهما‬ ‫زعم‬ ‫والرقيم طائفة واحدة ‪ ،‬خلافا لمن‬ ‫الكهف‬ ‫أصحاب‬ ‫وكون‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫آياتنا"‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫"عجئا‬ ‫وإعراب‬ ‫‪،‬‬ ‫طائفتان‬

‫والايات‬ ‫رسرا!>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫الفتية إلى انحقف‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬إذاوى‬

‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫والاية‬ ‫عددا *>‬ ‫لستب‪%‬‬ ‫ادده‬ ‫فى‬ ‫ءاذانهم‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فضزنجاعك‬

‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لتفسيره‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫والايات‬ ‫امها بم)‬ ‫لما لبثوا‬ ‫اخصئ‬ ‫لحزبين‬ ‫ثم بعثنهم فعلو ئ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫قبل‬ ‫عالم بما سيكون‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫إيضاج‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫الموضحة‬

‫أو صيغة‬ ‫فعل‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫والكلام في " حصى"‬ ‫واختبارهم‬ ‫ابتلاء الخلق‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 0 0 0 0‬‬ ‫إليه‬ ‫المحتاج‬ ‫وتفسير‬ ‫نحوية‬ ‫مناقشات‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬ ‫وإيضاج‬ ‫‪،‬‬ ‫تفضيل‬

‫‪3 6‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫الحزبين احصئ>‬ ‫فعلوأئ‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫)" من‬ ‫اي‬ ‫"‬ ‫رفع‬ ‫وجه‬ ‫في‬ ‫القولى‬

‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اللبث‬ ‫هذا‬ ‫أمد‬ ‫المحصي‬ ‫للحزب‬ ‫الناس‬ ‫معرفة‬ ‫فائدة‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪874‬‬

‫المؤيدة‬ ‫الاية ‪ ،‬والايات‬ ‫)‬ ‫عليك نباهم لال!‬ ‫نخن نهض‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪3 8‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫وينقص‬ ‫يزيد‬ ‫الايمان‬ ‫أن‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫لمفهومها‬

‫المؤيدة‬ ‫الاية ‪ ،‬والايات‬ ‫>‬ ‫اذفامو‬ ‫قلو!م‬ ‫وربطناعلى‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لمفهومها‬

‫والايات‬ ‫شطثا)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫لئمموات والأرض‬ ‫فقالوارئبارث‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪4 0‬‬ ‫‪0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫وشواهده‬ ‫السطظ‬ ‫معنى‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫بين>‬ ‫بسلظني‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫من دونه‪-‬ءاِلهة‬ ‫اتخذوا‬ ‫هؤلاءفومنا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪4 1‬‬ ‫فيه ‪0 0 0‬‬ ‫ذلك‬ ‫إلى‬ ‫المحتاج‬ ‫وإعراب‬ ‫تفسير‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والآيات‬

‫‪4 2‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫كذ!با>‬ ‫الده‬ ‫افترى على‬ ‫ممن‬ ‫أظلم‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فمن‬

‫مرفقا>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫دئه‬ ‫لا‬ ‫اعتزلتموهتم ومايعبدوت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وإذ‬

‫في‬ ‫إليه ‪ ،‬وما‬ ‫ما يحتاج‬ ‫عراب‬ ‫وا‬ ‫تفسير‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القراءات‬ ‫من‬ ‫الاية‬

‫اليمين ‪ -‬إلى‬ ‫ذات‬ ‫كففهم‬ ‫المممس! إذاطلعم! تزورعن‬ ‫!وترلى‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫القولين في الاية‪.‬‬ ‫لاحد‬ ‫المرجحة‬ ‫القرانية‬ ‫والقرينة‬ ‫>‬ ‫الله‬ ‫قوله ‪ -‬من ءالت‬

‫‪ ،‬وما للاية من‬ ‫الكهف‬ ‫كلام العلماء في كيفية وضع‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬

‫اللغة والقران ‪ ،‬وشواهد‬ ‫الآية في‬ ‫لفظ‬ ‫طلاق‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫العربية والقراءات‬ ‫الشواهد‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫!‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫من‬ ‫ذلك‬

‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫الاية ‪ ،‬والايات‬ ‫فهوالمهتد>‬ ‫الله‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬من يهد‬

‫القراءة‬ ‫القدرية ‪ ،‬وأوجه‬ ‫بطلان مذهب‬ ‫دلالة الايات على‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬

‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬

‫من‬ ‫التي فيها سيء‬ ‫والايات‬ ‫رفوص>‬ ‫أنقاظاوهم‬ ‫وثحسجهم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪5 4 0 0 0 0 0‬‬ ‫الآية‬ ‫في‬ ‫القراءة‬ ‫وأوجه‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫لذلك‬ ‫البيان‬

‫والاية المبينة لذلك‪،‬‬ ‫ذراعيه بالوصيد>‬ ‫بسذ‬ ‫وكلبهم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الاية على‬ ‫قرينة في‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫العربية ‪ .‬وقد‬ ‫الشواهد‬ ‫وما للاية من‬

‫"باسطا] في‬ ‫في عمل‬ ‫زالة إشكال‬ ‫وا‬ ‫العلماء فيها‪،‬‬ ‫بعض‬ ‫قول‬ ‫بطلان‬

‫‪55‬‬ ‫في العكس‬ ‫الاخيار لها فائدة عظيمة ‪ ،‬وان العكس‬ ‫"ذراعيه)]‪ ،‬وان صحبة‬

‫‪ -‬بما لثتم>‬ ‫قوله‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫بينهم‬ ‫لوا‬ ‫لك بعثنهم ليتسا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وت‬
‫‪875‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لبثهم‬ ‫لمدة‬ ‫الموضحة‬ ‫والاية‬

‫أيمن‬ ‫‪ -‬إلى ألمدينة ففينظرايها‬ ‫بورقكم هد‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فابغثوا احد‪-‬‬

‫‪095 0 0 0 0 0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫القولين‬ ‫أحد‬ ‫ترجيح‬ ‫على‬ ‫القران‬ ‫ودلالة‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫طعاصما>‬

‫‪6 0‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫فقهية‬ ‫مسائل‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫العلماء‬ ‫خذ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫الورق‬ ‫تفسير‬

‫ما تجوز‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الوكالة وصحتها‬ ‫الاولى ‪ :‬جواز‬ ‫المسألة‬

‫على‬ ‫تدل‬ ‫والايات‬ ‫الاحاديث‬ ‫من‬ ‫فيه ‪ ،‬وجملة‬ ‫لا تجوز‬ ‫فيه الوكالة وما‬

‫‪6 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والاجماع‬ ‫وجوازها‬ ‫الوكالة‬ ‫صحة‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الوكالة‬ ‫بمسألة‬ ‫تتعلق‬ ‫فروع‬

‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫فيه‬ ‫النيابة‬ ‫تصح‬ ‫فيما‬ ‫إلا‬ ‫التوكيل‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫‪:‬‬ ‫الاول‬

‫‪6 5‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0‬‬ ‫إلخ‬ ‫وإثباتها‬ ‫بالحقوق‬ ‫المطالبة‬ ‫في‬ ‫التوكيل‬ ‫يجوز‬ ‫‪:‬‬ ‫التاني‬ ‫الفرع‬

‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫جعل‬ ‫وبدون‬ ‫بجعل‬ ‫التوكيل‬ ‫يجوز‬ ‫‪:‬‬ ‫التالث‬ ‫الفرع‬

‫الوكيل‬ ‫وتصرف‬ ‫الموكل‬ ‫وكيله ‪ ،‬أو مات‬ ‫الموكل‬ ‫الرابع ‪ :‬إذا عزل‬ ‫الفرع‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫بذلك‬ ‫يعلم‬ ‫ولم‬ ‫لموت‬ ‫أو‬ ‫العزل‬ ‫بعد‬

‫‪6 7 0 0‬‬ ‫الشركة‬ ‫الاية جواز‬ ‫هذه‬ ‫المالكية من‬ ‫علماء‬ ‫بعض‬ ‫‪ :‬أخذ‬ ‫الثانية‬ ‫المسألة‬

‫تضمن‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫والإجماع‬ ‫والسنة‬ ‫بالكتاب‬ ‫الجملة‬ ‫في‬ ‫جائزة‬ ‫الشركة‬

‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫الادلة‬ ‫البحث‬

‫‪7 1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫عقود‬ ‫وشركة‬ ‫أملاك‬ ‫شركة‬ ‫‪:‬‬ ‫قسمان‬ ‫الشركة‬

‫‪،‬‬ ‫وجوه‬ ‫عنان ‪ ،‬وشركة‬ ‫‪ ،‬وشركة‬ ‫مفاوضة‬ ‫إلى ‪ :‬شركة‬ ‫العقود‬ ‫شركة‬ ‫انقسام‬

‫كلها‬ ‫معاني‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫تضمن‬ ‫ه وقد‬ ‫مضاربة‬ ‫أبدان ‪ ،‬وشركة‬ ‫وشركة‬

‫منها مع الادلة‬ ‫واحدة‬ ‫الائمة الاربعة في كل‬ ‫ومذاهب‬ ‫لغة واصطلاحا‪،‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫والشواهد‬ ‫بالتفاصيل‬

‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المذكورة‬ ‫الشركة‬ ‫أنواع‬ ‫لة‬ ‫اذ‬

‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫المناط‬ ‫تحقيق‬ ‫في‬ ‫الاختلاف‬ ‫من‬ ‫الشركة‬ ‫أنواع من‬ ‫الائمة في‬ ‫اختلاف‬

‫الرفقاء‬ ‫حلط‬ ‫هذه الآية جواز‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫‪ :‬أخذ‬ ‫التالثة‬ ‫المسألة‬

‫البحث ايات وأحاديث‬ ‫إلخ ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫مع بعض‬ ‫طعامهم و كل بعضهم‬

‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫دالة‬

‫ليعمل‬ ‫دابة لاخر‬ ‫شخص‬ ‫المسألة ‪ :‬الاول ‪ :‬أن دفع‬ ‫بهذه‬ ‫تتعلق‬ ‫فروع‬

‫‪9 4‬‬ ‫‪0 0‬‬ ‫‪000 0 0 0‬‬ ‫‪00 0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪000 0‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪00 0‬‬ ‫‪00 0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫إلخ‬ ‫بينهما‬ ‫حصل‬ ‫وما‬ ‫عليها‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪876‬‬

‫راوية‪،‬‬ ‫آخر‬ ‫دابة ‪ ،‬ومن‬ ‫احدهم‬ ‫ثلاثة ‪ :‬من‬ ‫الثاني ‪ :‬ان يشترك‬ ‫الفرع‬

‫‪49‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العمل‬ ‫الثالث‬ ‫ومن‬

‫رحا‪،‬‬ ‫آخر‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫دكان‬ ‫أحدهم‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫أربعة‬ ‫يشترك‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫الفرع‬

‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلخ‬ ‫بغل‬ ‫اخر‬ ‫ومن‬

‫‪69‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫لمعناها‬ ‫المشابهة‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫إنهم إن بظهرواعلت!>‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫بالاكراه من‬ ‫العذر‬ ‫الاية ‪ :‬أن‬ ‫هذه‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫مسألة ‪ :‬أخذ‬

‫‪69‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلخ‬ ‫الامة‬ ‫هذه‬ ‫خصائص‬

‫مسجدا!م)‬ ‫علئهم‬ ‫غلبوا ء!ا أمرهتم لانتخذت‬ ‫قال الذلرر‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪79‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫*‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫القولين‬ ‫لاحد‬ ‫الشاهدة‬ ‫القرآنية‬ ‫والقرينة‬

‫الدالة‬ ‫القرآنية‬ ‫والقرينة‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫رابعهض!طبهم>‬ ‫ثذثة‬ ‫سيقولون‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪89‬‬
‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫الصحيح‬ ‫القول‬ ‫على‬

‫‪89‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫خالقها‬ ‫إلى‬ ‫الأشياء‬ ‫علم‬ ‫يردوا‬ ‫أن‬ ‫‪:‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫تعليم‬

‫لمجثب الله>‬ ‫ان‬ ‫لا‬ ‫غدا *‬ ‫لك‬ ‫ذ‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولا نمولن لثمائ ‪ 2‬ق فاعل‬

‫نزول الاية‪،‬‬ ‫البحث سبب‬ ‫الايات المشابهة لمعناها‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫وبعض‬

‫‪99‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سليمان‬ ‫عن‬ ‫وقصة‬

‫كلا‬ ‫على‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والآيات‬ ‫ذاد!يت>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وادبهررئبث‬

‫‪01‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القولين‬

‫وتحقيق‬ ‫تاخير الاستثناء‪،‬‬ ‫هذه الايات صحة‬ ‫من‬ ‫استنباط ابن عباس‬

‫‪2 0 0 0 0‬‬ ‫المنصور‬ ‫مع‬ ‫حنيفة‬ ‫لأبي‬ ‫قصة‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫وقد‬ ‫ذلك‬ ‫المقام في‬

‫في تأخير‬ ‫ابن عباس‬ ‫فتاة ببغداد لجاريتها‪ :‬لو كان مذهب‬ ‫قول‬

‫لايوب ‪ < :‬وخذ بدل ضغثافاضرب ئهءولاتخنث>‬ ‫الله‬ ‫ما قال‬ ‫الاستثناء صحيحا‬

‫‪3 0 0 0‬‬ ‫عنه‬ ‫ذكر‬ ‫بما‬ ‫عباس‬ ‫ابن‬ ‫])‪ .‬مراد‬ ‫الله‬ ‫شاء‬ ‫"إن‬ ‫ب‬ ‫استثن‬ ‫له ‪:‬‬ ‫يقول‬ ‫بل‬

‫‪4 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والاياب‬ ‫والأرضط>‬ ‫ألسمؤت‬ ‫غيف‬ ‫له‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪5 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬ ‫والآيات‬ ‫سغ)‬ ‫ءو‬ ‫<أ!زسه‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪6 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫ولمخ)‬ ‫ءمد‬ ‫دونه‬ ‫مالهومن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫المبينة أنه لا حكم‬ ‫والايات‬ ‫ت حلأا*>‬ ‫حكمه‬ ‫في‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولايشرك‬

‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وحده‬ ‫لله‬ ‫الحكم‬ ‫وأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫مع‬ ‫لاحد‬
‫‪877‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫تعالى و ن دعواه الايمان‬ ‫ادله‬ ‫غير‬ ‫كفر متبع تشريع‬ ‫دلالة الايات على‬

‫‪01‬‬
‫‪00000000000000000000000000000500008‬‬ ‫منه‬ ‫ممايتعجب‬

‫اتباعه الكفر والذي‬ ‫الذي يقتضي‬ ‫التفصيل بين النطام الوضعي‬ ‫إيضاح‬

‫‪01‬‬ ‫‪. .‬‬ ‫لا يقتضيه‬

‫التي‪.‬‬ ‫الاية ‪. ،‬والايات‬ ‫رلبث>‬ ‫أوحما إليك من نبتاب‬ ‫‪.‬مآ‬ ‫قوله تعالى ‪.< :‬واتل‬

‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بمعناها‬

‫‪11‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والآيات‬ ‫ء>‬ ‫لكلمته‬ ‫لا!دل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫لذلك‪.‬‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫دونه ملتحدا!>‬ ‫ولن تجدمن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪11‬‬
‫‪3 0 0 0 0‬‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الملتحد‬ ‫التي بمعنى‬ ‫الكلمات‬ ‫ذكر‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫وقد‬

‫التي‬ ‫‪ ،‬والايات‬ ‫الاية‬ ‫ربهم )‬ ‫يذعو‪%‬‬ ‫الذين‬ ‫ء‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬واضبرنفسك‬

‫‪11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫زيادة‬ ‫فيها‬

‫‪11‬‬ ‫‪5 0 0 0‬‬ ‫لمعناها‬ ‫المشابهة‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫ولالعدعتناكعنهتم>‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫المشابهة‬ ‫نا> الاية والايات‬ ‫ذ‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولالظغ من أغفلناقلب!عن‬

‫إلا بمشيئته تعالى‬ ‫ولا شر‬ ‫أنه لا يقع خير‬ ‫البحث‬ ‫لمعناها‪ .‬وقد تضمن‬

‫‪11‬‬ ‫‪6 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫أمروفرطا؟*؟بم>‬ ‫وكات‬ ‫<‬ ‫!سير‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫على‬ ‫القران‬ ‫ودلالة‬

‫‪11‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫بمعناها‬ ‫التي‬ ‫والايات‬ ‫زليهؤ)‬ ‫من‬ ‫الحق‬ ‫وةل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫ان‬ ‫القرآن على‬ ‫ودلالة‬ ‫ققيكفز>‬ ‫فليؤمن ومرشا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬فمنشا‬

‫مرنققا>‪،‬‬ ‫وسا ت‬ ‫قوله ‪< :‬‬ ‫الآية إلى‬ ‫تفسير‬ ‫لا التخيير ‪ ،‬مع‬ ‫المراد التهديد‬

‫‪11‬‬ ‫‪9 0 0 0 0 0‬‬ ‫قرآن‬ ‫من‬ ‫لذلك‬ ‫يشهد‬ ‫وما‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫الشواهد‬ ‫إليه من‬ ‫يحتاج‬ ‫وما‬

‫عملا!)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫وعملوا الضلحنت‬ ‫ن الدبءامنوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫((إن" بأن‬ ‫الاخبار عق‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫‪12‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وخبرها‬

‫قوله‪-‬‬ ‫عدن تخرى من تخنهم الأضفر ‪ -‬إلى‬ ‫جنف‬ ‫لهم‬ ‫ولتك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪12‬‬
‫‪8 0 0‬‬ ‫إليه‬ ‫ما يحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫ذلك‬ ‫التي بمعنى‬ ‫والايات‬ ‫مرتفقا>‬ ‫وحسنت‬

‫وهوظاِلم لنفسه ‪ - -‬إلى قوله ‪ -‬منقلبا!)‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ودخل جنتي‬

‫البحث‬ ‫‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫إليه‬ ‫مع تفسير ما يحتاج‬ ‫لذلك‬ ‫والايات الموضحة‬

‫‪12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وتثنيتها‬ ‫الجنة‬ ‫إفراد‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬
‫اء لبيان‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪878‬‬

‫الاية ‪ ،‬والايات‬ ‫بالذى ظقك>‬ ‫‪ ،‬كفرت‬ ‫يحاوره‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬قال لمدصاحب!وهو‬

‫الكلام‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫مع بعض‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫في‬ ‫الشك‬ ‫أن‬ ‫القرآن على‬ ‫لله!ه ودلالة‬ ‫‪ :‬قوله تعالى ‪< :‬سلبو‬ ‫على‬

‫‪13‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ـه‬ ‫كفر‬ ‫البعب‬

‫‪13 6 0 0‬‬ ‫ذلك‬ ‫معنى‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والاية‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫ماؤهاغورا)‬ ‫<اويضبح‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫المبينة لذلك‬ ‫دئه) الاية والايات‬ ‫من دود‬ ‫لإ فثة!ينصووفى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولم تكن‬

‫لفظة "خير وشر"‬ ‫الكلام على‬ ‫البحث‬ ‫القراءات ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫جميع‬ ‫على‬

‫‪13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الفئة‬ ‫من‬ ‫المحذوف‬ ‫والحرف‬

‫التي فيها‬ ‫الاية والايات‬ ‫لدنيأ)‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬المال والبنون زينة ألجؤة‬

‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫زيادة‬

‫أملا ‪ ،‬وخير‬ ‫خير‬ ‫"‬ ‫وتفسير‬ ‫آلضلحمت>‬ ‫< وألئقئص‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫التحقيق‬

‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫"‬ ‫مردا‬

‫من‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫[لاية ‪،‬‬ ‫ويوم لمحسيز لجبال>‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫جهتين‬

‫التي فيها زيادة إيضاح‬ ‫والآيات‬ ‫رتك صفا>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وعرضواعلى‬

‫‪14‬‬ ‫‪. . .‬‬ ‫لذلك‬

‫‪.‬لذلك‪.‬‬ ‫الموضحة‬ ‫‪.‬والايات‪.‬‬ ‫مرلم)‬ ‫أمال‬ ‫‪.< .:‬لذحثتموناكما‪.‬ظقنبئ‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫المقول مع‬ ‫البحث إعراب "كما حلقناكم" والكلام على حذف‬ ‫وقد تضمن‬

‫‪14 7 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫المستقبل‬ ‫وإرادة‬ ‫الماضي‬ ‫واطلاق‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫وعكس!‬ ‫القول‬ ‫بقاء‬

‫لذلك‪.‬‬ ‫والايات الموضحة‬ ‫مخعل لكوموعها*>‬ ‫لن‬ ‫زكتم‬ ‫بل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪14‬‬ ‫الكلام على "أن" المخففة من الثقيلة ‪500000008‬‬ ‫المبحث‬ ‫وقد تضمن‬

‫أحصئهأ)‬ ‫إلآ‬ ‫آتمخرمين مشفقين مضا فيه ‪ -‬إلى قوله ‪-‬‬ ‫فترى‬ ‫< ووضع الكتف‬

‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والآيات‬

‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشريعة‬ ‫بفروع‬ ‫مخاطبون‬ ‫الكفار‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الاية‬ ‫دلالة‬

‫‪2‬‬ ‫‪0 0 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫ما!واصاضوا>‬ ‫<ووجدو‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪3 0 0 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫ولايطلورئبأحدا!>‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫رئتما>‬ ‫قوله ‪ -‬عنامر‬ ‫وإذقلنا للملامكة اشجدوا لادم ‪ -‬إلى‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬
‫‪987‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫الكلام في إبليس ‪ :‬هل‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫والايات الموضحة‬

‫‪153‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫جني‬ ‫أو‬ ‫ملك‬ ‫أصله‬

‫بدلا*>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫من دوني‬ ‫أؤلا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬أفسدون!وذرن‬

‫الكلام في ذرية الشيطان ‪:‬‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫لذلك‬ ‫والايات الموضحة‬

‫أولاده‬ ‫أهل العلم أسماء بعض‬ ‫هل هي من زواج أو لا‪ ،‬وذكر بعض‬

‫الشيطان بين الناس ‪ ،‬ووضعه‬ ‫ذلك ‪ ،‬وتحريمش‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬وما ثبت‬ ‫ووظائفهم‬

‫‪156‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫البحر‬ ‫على‬ ‫عرشه‬

‫خلق السفوات والارض ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬عضا ا!)‬ ‫أسدهم‬ ‫ما‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬‬

‫‪016‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫إليه‬ ‫أشارت‬ ‫لما‬ ‫الموضحة‬ ‫والآيات‬

‫بهم‪،‬‬ ‫الاستعانة‬ ‫لا تنبغي‬ ‫المضلين‬ ‫الشياطين‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دلالة الاية الكريمة‬

‫‪161‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قران‬ ‫من‬ ‫لذلك‬ ‫يشهد‬ ‫وما‬

‫والايات الموضحة‬ ‫زتحتم>‬ ‫الذين‬ ‫ي‬ ‫شرب‬ ‫نادوا‬ ‫ويوم يقول‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪161‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬

‫‪166‬‬ ‫مجدوا عنهامقرفا)‬ ‫ورءا المحجرمون النار فظنوا أئهم مواقعوهاولم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الافشن أ!ثر‬ ‫وكان‬ ‫مل‬ ‫هذا ألقرءان للئاس من !ل‬ ‫فى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولقد !رفنا‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫إليه‬ ‫لذلك ‪ ،‬مع تفسير ما يحتاج‬ ‫الآيات الموضحة‬ ‫وبعض‬ ‫شئ‪،‬جدلا>‬

‫‪168‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫السبب‬ ‫بخصوص‬ ‫لا‬ ‫اللفظ‬ ‫بعموم‬ ‫العبرة‬ ‫أن‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬

‫قبلأجمط>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫هم الهدى‬ ‫جمرمنوآ ذجآ‬ ‫أن‬ ‫ومامنع الضاس‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫وجه‬ ‫البحث‬ ‫كلا القولين ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫على‬ ‫لذلك‬ ‫والايات الموضحة‬

‫‪173 0 0 0 0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫القراءة‬ ‫وأوجه‬ ‫الاسراء‪،‬‬ ‫واية‬ ‫هذه‬ ‫اية الكهف‬ ‫بين‬ ‫الجمع‬

‫التي‬ ‫والا ‪،‬ت‬ ‫ومذدتن)‬ ‫المرسلين الأمبشرين‬ ‫ومانرشل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪178‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بمعناها‬

‫والايات‬ ‫الخق )‬ ‫به‬ ‫بالنطل ليدحند‬ ‫كفروا‬ ‫الذين‬ ‫وئحدله‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪178‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫لذلك‪.‬‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫وما أنذرواهزوا*>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬واتخذواءايتي‬

‫‪ ،‬وفي‬ ‫أو مصدرية‬ ‫موصولة‬ ‫هي‬ ‫هل‬ ‫"ما)]‬ ‫الكلام في‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬

‫‪018‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫القراءة‬ ‫أوجه‬ ‫من‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫الرابط‬ ‫الضمير‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪088‬‬

‫والايات‬ ‫)‬ ‫يداة‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫ربم! ‪ -‬إلى‬ ‫ذكرجالت‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ومن أطلوممن‬

‫النتائج السيئة التي تنشا بسبب‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫الموضحة‬

‫التي‬ ‫الايات‬ ‫بين‬ ‫القرآن ‪ ،‬والجمع‬ ‫في‬ ‫المذكووة‬ ‫الله‬ ‫ذكر‬ ‫عن‬ ‫الاعراض‬

‫‪181‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كذا‬ ‫فعل‬ ‫ممن‬ ‫أطلم‬ ‫فمن‬ ‫فيها‬ ‫يذكر‬

‫لايات‬ ‫وا‬ ‫)‬ ‫وقرا‬ ‫ءاذاخهم‬ ‫وفى‬ ‫يفقهو‬ ‫أن‬ ‫جعلنا على قلوبهم أنه‬ ‫ئا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫في الايات‬ ‫إشكالين‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫الموضحة‬

‫أيضا‬ ‫اخرين‬ ‫سؤالين‬ ‫عن‬ ‫القرآن ‪ ،‬والجواب‬ ‫بايات من‬ ‫المذكورة موضحا‬

‫‪184‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫الاية‬ ‫في‬

‫والايات‬ ‫أبدصا!)‬ ‫إذا‬ ‫فلن يهتدوا‬ ‫لي الهدى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وإن ندعهم‬

‫‪188‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪918 0 0 0‬‬ ‫أبدصا*>‬ ‫ذا‬ ‫يهتدوا‬ ‫فلن‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫قي‬ ‫الشرط‬ ‫بجزاء‬ ‫الفاء‬ ‫اقتران‬ ‫وجه‬

‫في جزاء هذا الشرط ‪ ،‬وقد‬ ‫في البحث‬ ‫وابي حيان‬ ‫الزمخشري‬ ‫غلط‬

‫الكلام الفرق بين الشرطية المتصلة اللزومية وبين المتصلة‬ ‫تضمن‬

‫‪91‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاتفاقية‬

‫‪291 0 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والا ‪،‬ت‬ ‫الغقورذوالزحمة>‬ ‫ورئك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪391‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫الاية ‪ .‬والايات‬ ‫بما!سبىا)‬ ‫لويؤاغدم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫لايات الموضحة‬ ‫وا‬ ‫من دونه ءمويلإ)‬ ‫لهم موعد لن يحدو‬ ‫بل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪391‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫الموئل‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬

‫المبينة‬ ‫الاية والايات‬ ‫لماظاموا)‬ ‫قلكئهم‬ ‫القرهـ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬ويلث‬

‫مع‬ ‫عراب‬ ‫وا‬ ‫صرف‬ ‫إليه في الاية من‬ ‫ما يحتاج‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ .‬وقد تضمن‬

‫‪591‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬

‫‪791‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫واللغة‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫"لما"‬ ‫لفطة‬ ‫لها‬ ‫ترد‬ ‫التي‬ ‫المعاني‬ ‫انواع‬

‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫المبينة‬ ‫والآيات‬ ‫الاية‬ ‫بينالما>‬ ‫فلمابلغاتجمع‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫القراءة في‬ ‫الشيطان وأوجه‬ ‫أن النسيان من‬ ‫الادلة على‬ ‫بعض‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬

‫‪002‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪.‬ـ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أنسسنيه)‬ ‫<وما‬

‫‪002‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫بينهما>‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫مرجع‬ ‫موسى‬ ‫فتى‬ ‫تعيين‬

‫‪102‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المذكورين‬ ‫البحرين‬ ‫تعيين‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬
‫‪881‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫البحرين ‪2 10‬‬ ‫لم يسافر إلى مجمع‬ ‫على من زعم من الملاحدة أن موسى‬ ‫الرد‬

‫والايات‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فوجداعئدا من عبادنآ ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬علما!)‬

‫‪202‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫المبينة‬

‫‪302‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫شيء‬ ‫على‬ ‫به‬ ‫الاستدلال‬ ‫يجوز‬ ‫لا‬ ‫الأولياء‬ ‫إلهام‬

‫طريفا باطنة‬ ‫أن لهم ولأشياخهم‬ ‫من‬ ‫المتصوفة‬ ‫جهلة‬ ‫ما يدعيه بعض‬

‫في السفينة‬ ‫الخضر‬ ‫الشرع كما فعل‬ ‫ظاهر‬ ‫ولو خالفت‬ ‫توافق الحق‬

‫‪502‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫بالكلية‬ ‫الدين‬ ‫من‬ ‫الانحلال‬ ‫إلى‬ ‫وذريعة‬ ‫زندقة‬ ‫؛‬ ‫والغلام‬

‫‪502‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يستتاب‬ ‫لا‬ ‫الزنديق‬ ‫إن‬ ‫وافقه‬ ‫ومن‬ ‫مالك‬ ‫قول‬

‫‪702‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫حجة‬ ‫الاولياء‬ ‫إلهام‬ ‫بان‬ ‫الجهلة‬ ‫من‬ ‫القائلين‬ ‫شمه‬ ‫رد‬

‫‪802‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والسنة‬ ‫بالكتاب‬ ‫مقيد‬ ‫هذا‬ ‫مذهبنا‬ ‫الجنيد‪:‬‬ ‫قول‬

‫‪802‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الخضر‬ ‫نبوة‬ ‫رجحان‬

‫‪ ،‬وما يرجحه‬ ‫أو قد مات‬ ‫حي‬ ‫هو‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫الخضر‬ ‫العلماء في‬ ‫اختلاف‬

‫حديث‬ ‫البحث‬ ‫مع مناقشة أدلة الفريقين ؛ وقد تضمن‬ ‫ذلك‬ ‫الدليل من‬

‫الناس في اخر‬ ‫على‬ ‫يخرج‬ ‫وبقائه حتى‬ ‫حياة الدجال‬ ‫الدال على‬ ‫الجساسة‬

‫‪802‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫خر‬ ‫وفوائد‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمان‬

‫في‬ ‫يدخلان‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫المقصود‬ ‫الفرد النادر وغير‬ ‫في‬ ‫الأصول‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬

‫فوائد‬ ‫البحث‬ ‫في الشرع ‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫العموم والاطلاق ‪ ،‬و مثلة ذلك‬

‫‪222‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫متعددة‬ ‫جهات‬ ‫من‬

‫‪226‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 5 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫قوالهم‬ ‫و‬ ‫الخضر‬ ‫نسب‬ ‫في‬ ‫الناس‬ ‫اختلاف‬

‫تفسير الفروة البيضاء في‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬ ‫تسميته الخضر‪،‬‬ ‫سبب‬

‫‪227‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫الحديث‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫يخقض>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فوجداِفيهاجدارايرلدأن‬

‫ما يشهد لذلك من السنة‬ ‫من المجاز مع بعض‬ ‫المذكورة ليست‬ ‫الارادة‬

‫‪227‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫والشواهد‬

‫والاية المبينة لذلك‪.‬‬ ‫سفينة غضبا*>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وكان ورا هم ملك ياضذفي‬

‫النعت واسم ذلك الملك وتفسير‬ ‫البحث الكلام على حذف‬ ‫وقد تضمن‬

‫‪922‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫"‬ ‫وراءهم‬ ‫"‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬
‫‪882‬‬

‫والاية الدالة‬ ‫حمئة >‬ ‫عرن‬ ‫فى‬ ‫وجدها لغرب‬ ‫في مغرب الشقس‬ ‫إذا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬حغ‬

‫القراءة في الاية وبعض‬ ‫القراءتين مع ذكر أوجه‬ ‫إحدى‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫معنى‬ ‫على‬

‫‪023‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬

‫‪023‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المحيط‬ ‫بالبحر‬ ‫الحمئة‬ ‫للعين‬ ‫كثير‬ ‫ابن‬ ‫تفسير‬

‫من‬ ‫يبين ذلك‬ ‫وما‬ ‫قوله ‪ -‬تجع! !)‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬قال هذارخهيرمن ربئ ‪ -‬إلى‬

‫أن يأجوج‬ ‫جملتها‬ ‫فوائد من‬ ‫البحث‬ ‫‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫الآيات والاحاديث‬

‫وأن ذلك‬ ‫بعد قتله الدجال‬ ‫نزول عيسى‬ ‫إلا في زمن‬ ‫لا يخرجون‬ ‫وماجوج‬

‫‪231‬‬ ‫باطل قطعا‬ ‫انهم روسية‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬و ن زعم‬ ‫ع!ح!‬ ‫عنه‬ ‫ثابت في الصحيح‬

‫‪236‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫زمان‬ ‫منذ‬ ‫اندك‬ ‫السد‬ ‫وأن‬ ‫روسية‬ ‫أنهم‬ ‫ادعى‬ ‫من‬ ‫شبه‬ ‫رد‬

‫التالي‬ ‫فيه نقيض‬ ‫يستثنى‬ ‫استثنائي‬ ‫قياس‬ ‫الشبه إلى‬ ‫تلك‬ ‫بيان أن مرجع‬

‫وارد على‬ ‫القائل بذلك ‪ ،‬وأن الاعتراض‬ ‫المقدم في زعم‬ ‫فينتج نقيض‬

‫‪237‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫والتالي‬ ‫المقدم‬ ‫بين‬ ‫الربط‬ ‫‪:‬‬ ‫أعني‬ ‫‪،‬‬ ‫شرطيته‬

‫إمكان‬ ‫دليل على‬ ‫بمي إسرائيل أربعين سنة يتيهون في الارض‬ ‫مكث‬

‫‪237 0 0 0 0‬‬ ‫بماخراجهم‬ ‫الله‬ ‫وعد‬ ‫يأتي‬ ‫حتى‬ ‫الناس‬ ‫على‬ ‫ومأجوج‬ ‫يأجوج‬ ‫خفاء‬

‫القرآن من‬ ‫الكتاب لكتبهم مع حفظ‬ ‫أهل‬ ‫تحريف‬ ‫دلالة القران على‬

‫‪238‬‬ ‫القران مما لديهم باطل قطعا لأنه مما حرفوه‬ ‫‪ ،‬و ن ما خالف‬ ‫التحريف‬

‫‪ ،‬وما لايجوز‬ ‫الاسرائيليات‬ ‫أو تكذيبه من‬ ‫تصديقه‬ ‫فيما يجب‬ ‫التفصيل‬

‫‪238‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ن!‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫منها‬ ‫تكذيبه‬ ‫ولا‬ ‫تصديقه‬

‫‪923‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫<جعال!دكأء)‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫القراءة‬ ‫اوجه‬

‫‪923‬‬ ‫التي بمعناها‬ ‫والايات‬ ‫عرضا!)‬ ‫لقبهفرين‬ ‫يوصر‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وعرضناجهنم‬

‫>‬ ‫شفا !‬ ‫يستطيحو‪%‬‬ ‫لا‬ ‫؟نو‬ ‫دتجرى‬ ‫بمن‬ ‫ائذين كانت أعجخهم فى غطا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪024‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫"‬ ‫"الذين‬ ‫إعراب‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫‪ 1‬لايات‬ ‫و‬

‫*>‬ ‫نزلا‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫عبادى‬ ‫يغذوا‬ ‫أن‬ ‫كفرو‬ ‫أللديق‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬أفحسمي‬

‫فوالد منها‬ ‫البحث‬ ‫جهتين ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫من‬ ‫التي فيها بيان لذلك‬ ‫والآيات‬

‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وإعرابه‬ ‫"‬ ‫النزل‬ ‫"‬ ‫تفسير‬

‫لايات‬ ‫وا‬ ‫صحتعا>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫بالاخ!رلق أكلأ!‬ ‫ننئئم‬ ‫قل هل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫إليه من‬ ‫الاية وما يحتاج‬ ‫نزول‬ ‫سبب‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫المبينة لذلك‬
‫‪883‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪243 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫لقران‬ ‫‪1‬‬ ‫و‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫الضلال‬ ‫ومعاني‬ ‫وإعرابها‬ ‫الكلمات‬ ‫تفسير‬

‫‪247 0‬‬ ‫التصحيف‬ ‫جناس‬ ‫ويحسنون‬ ‫في يحسبون‬ ‫القراءة في <تحسبون >‬ ‫أوجه‬

‫وزنجا*>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫هـلقا!هِ ‪ -‬إلى‬ ‫وربهئم‬ ‫كقروا ئايخت‬ ‫الذين‬ ‫أولبهك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪247‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫المبينة‬ ‫‪ 1‬لآيات‬ ‫و‬

‫من‬ ‫وأدلتهم‬ ‫لهم يوم لقنمؤوزنجا!>‬ ‫<ف!نقيم‬ ‫معنى‬ ‫العلم في‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬

‫التي فيها ذم السمن‬ ‫الاحاديث‬ ‫بعض‬ ‫البحث‬ ‫والسنة ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫الكتاب‬

‫أثر‬ ‫على‬ ‫‪1‬لكلام‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1‬لاكل‬ ‫ذم كثرة‬ ‫الدالة على‬ ‫الآيات‬ ‫وبعض‬ ‫الاكل‬ ‫وكثرة‬

‫‪247‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫"‬ ‫السمين‬ ‫الحبر‬ ‫يبغض‬ ‫الله‬ ‫"إن‬

‫لفردوس نزلأ!)‬ ‫جنت‬ ‫لهئم‬ ‫ءافو وعلوأ الضفلحئظ كانت‬ ‫الذين‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬إن‬

‫بين الايات وحديث‬ ‫الجمع‬ ‫وجه‬ ‫البحث‬ ‫والايات التي بمعناها‪ .‬وقد تضمن‬

‫‪025‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الحديث‬ ‫"‬ ‫الجنة‬ ‫عمله‬ ‫أحدكم‬ ‫يدخل‬ ‫"لن‬

‫‪251‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والآيات‬ ‫عنهاصلا!)‬ ‫لايئغون‬ ‫فيها‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬خلدين‬

‫‪1‬لاية التي‬ ‫و‬ ‫‪1‬لاية‬ ‫لبخز>‬ ‫ففد‬ ‫رئي‬ ‫مل لوكان ألبخر مداصا ل!ت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪251‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫زيادة‬ ‫فيها‬

‫‪252 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫قل إنما أنابشرمثلك!>‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫المبينة‬ ‫الاية والايات‬ ‫رئه فليعمل عيلاصبحا>‬ ‫لقاء‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فن كان يقحو‬

‫فواتد منها تفسير الرجاء ومنها‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬ ‫ومنطوقها‪،‬‬ ‫لمفهومها‬

‫‪253 0 0 0 0‬‬ ‫‪1‬لشرك‬ ‫من‬ ‫الرياء‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫و حاديث‬ ‫الاية ‪،‬‬ ‫فيه‬ ‫نزلت‬ ‫من‬ ‫بيان‬

‫‪257‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مريم‬ ‫سورة‬

‫‪ -‬إلى قوله‪-‬‬ ‫ربك عتده‪-‬زنيرئا *‬ ‫*دكررخمت‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬هيعص‬

‫لذلك ‪ ،‬مع تفسير‬ ‫‪1‬لايات الموضحة‬ ‫و‬ ‫بدعابثرتنا*>‬ ‫ولم ين‬

‫‪257‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إعرابه‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫وإعراب‬ ‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬

‫والآيات‬ ‫أئمولى من وراءى ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬رصميا>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وإني خفت‬

‫الانبياء‬ ‫المال عن‬ ‫الكلام في إرث‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫الموضحة‬

‫مع بعض‬ ‫إليه‬ ‫‪ ،‬وتفسير ما يحتاج‬ ‫الاية‬ ‫القراءة في‬ ‫أو لا‪ ،‬و وجه‬ ‫يصح‬ ‫هل‬

‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 1‬لعربية‬ ‫الشواهد‬

‫والاية‬ ‫إتانبشرك بغنو ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬سمئا*>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬يز!ظ‬
‫‪884‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫وما يراد به في‬ ‫معاني "السصي"‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪926‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الموضعين‬ ‫في‬ ‫القرآن‬

‫والاية‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬عتئا*>‬ ‫غبم‬ ‫لى‬ ‫يكون‬ ‫أثث‬ ‫رب‬ ‫قال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫إلى‬ ‫القراءة وتفسير ما يحتاج‬ ‫أوجه‬ ‫البحث‬ ‫التي بمعناهاه وقد تضمن‬

‫‪271‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫تفسير‬

‫وأقوال العلماء في‬ ‫غئم )‬ ‫لى‬ ‫يكوت‬ ‫أني‬ ‫استفهام زكرياء بقوله ‪< :‬‬ ‫وجه‬

‫‪272‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬

‫‪271 0 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫اللام مع‬ ‫واوي‬ ‫صله‬ ‫بيان أن <عتئا*>‬

‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬شئا!)‬ ‫هوفى هئن‬ ‫رئبن‬ ‫قاله‬ ‫كدلاه‬ ‫فال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫إلى‬ ‫إعرابه ما يحتاج‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫والايات الموضحة‬

‫‪273‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشيء‬ ‫عليه‬ ‫يطلق‬ ‫وما‬ ‫القراءة‬ ‫وأوجه‬ ‫‪،‬‬ ‫إعرابه‬

‫والايات‬ ‫لى ءابهة ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬سويا*>‬ ‫جعل‬ ‫قال رب‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الشواهد‬ ‫‪ ،‬وبعض‬ ‫إليه‬ ‫ما يحتاج‬ ‫عرابه‬ ‫وا‬ ‫تفسير‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪275‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬

‫التى ةيها زيادة‬ ‫‪ ،‬والآ!ات‬ ‫الآبهز‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬محرني عك قوم!‪ -‬من اذهحراب>‬

‫‪277‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬

‫‪0278 .‬‬ ‫المأمومين‬ ‫الامام على‬ ‫ارتفاع‬ ‫الاية مشروعية‬ ‫أهاه العلم من‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬

‫المأمومين أو عكسه‪،‬‬ ‫أقوال فقهاء الأمصار في مسألة علو الامام على‬

‫‪278‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫لتهم‬ ‫اد‬ ‫ومهناقشة‬

‫‪ ،‬واد لتهم‬ ‫وعكسه‬ ‫الماموم‬ ‫الامام على‬ ‫علو‬ ‫الأئمة الأربعة في‬ ‫مذاهب‬

‫‪281‬‬ ‫‪000000000000000000000000000000550050000‬‬ ‫في ذلك‬

‫‪285‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫الاية‬ ‫دكغممهو‬ ‫أن سئوو‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫في‬ ‫مبحث‬

‫‪ -‬إلى قوله‪-‬‬ ‫ألحكم جمئا*‬ ‫تيئه‬ ‫بقوؤوء‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ييخيئ خذ ااه!تب‬

‫‪ ،‬وبيان ما تضمنته‬ ‫العربية‬ ‫مع الشواهد‬ ‫وتفسير ذلك‬ ‫يهعث حيا!)‬ ‫ويوم‬

‫بإيضاح ‪،‬‬ ‫يحهى‬ ‫صفات‬ ‫من‬ ‫وغيرهما‬ ‫في مريم وآل عمران‬ ‫الايات المذكورة‬

‫‪285‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عربية‬ ‫فوائد‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫وقد‬

‫>‬ ‫*‬ ‫صنالثرقيا‬ ‫من أهدهام!‬ ‫انهذت‬ ‫إذ‬ ‫مريم‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وابهرفى تحتب‬
‫‪885‬‬
‫فهرسر الموضوعات‬

‫‪692‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫إيضاح‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫و[لآيات‬

‫التي‬ ‫والآيات‬ ‫ليهاروحنا>‬ ‫ا‬ ‫جمابافازسلنا‬ ‫من دونهم‬ ‫فاتخذت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪792‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬

‫‪0892 0 .‬‬ ‫ذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والآيات‬ ‫لهابمس!اشويا*>‬ ‫فتمثل‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫صفات‬ ‫المبينة لبعض‬ ‫الآية والايات‬ ‫هـئك>‬ ‫قال إئما انأرسول‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫القراءة‬ ‫إليه وأوجه‬ ‫ما يحتاح‬ ‫تفسير‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫‪ .‬وقد‬ ‫الغلام الزكي‬ ‫ذلك‬

‫‪892‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لك>‬ ‫لاهب‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬

‫‪ .‬وقد‬ ‫ذلك‬ ‫التي بمعنى‬ ‫الاية والآيات‬ ‫يكون لى غئم >‬ ‫اني‬ ‫قالت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫وبعض‬ ‫>‬ ‫غغ‬ ‫لى‬ ‫قالت اأىليهون‬ ‫استفهامها بقولها ‪< :‬‬ ‫بيان وجه‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫المباحث‬

‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التي فيها بيان ذلك‬ ‫الاية والآيات‬ ‫قال رئبن>‬ ‫قال دبللث‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫ذلك‬ ‫التي بمعنى‬ ‫والايات‬ ‫ءاده للناس >‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬ولنجعلإ‬

‫القرآن ‪،‬‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫الآية ونظائر‬ ‫بقوله ‪" :‬ولنجعله"‬ ‫المعلل‬ ‫ذكر‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬

‫‪203‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫يحتاح‬ ‫ما‬ ‫وتفسير‬

‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬دنمتيامنسيا>‬ ‫به‪-‬‬ ‫فحملعه فانتدد‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬‬

‫إلى تفسيره مع‬ ‫تفسير ما يحتاج‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬ ‫والآيات المبينة لذلك‬

‫‪303‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫القراءة‬ ‫وجه‬ ‫و‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬

‫فاء‬ ‫بيان شكل‬ ‫البحث‬ ‫الميم ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫بكسر‬ ‫توجيه قراءة <مت)‬

‫‪603‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نونه‬ ‫أو‬ ‫الفاعل‬ ‫تاء‬ ‫إلى‬ ‫أسند‬ ‫إذا‬ ‫العين‬ ‫المعتل‬ ‫الثلاثي‬

‫والقرائن‬ ‫سرئ!!>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫الأتخزق‬ ‫تختها‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فنادلها من‬

‫القراءة‬ ‫أوجه‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫الاية ‪ .‬وقد‬ ‫في‬ ‫القولين‬ ‫أحد‬ ‫التي ترجح‬ ‫القرآنية‬

‫‪903‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ممط‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫السري‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫وأقوال‬ ‫‪،‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬

‫والايات‬ ‫عينا>‬ ‫وقرى‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫إلتك مجدخ النخلة ‪ -‬إلى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وهرى‬

‫الرزق أمر‬ ‫في تحصيل‬ ‫أن التسبب‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫التي فيها بيان لذلك‬

‫‪314‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫الاسباب‬ ‫في‬ ‫نفيس‬ ‫كلام‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫للتوكل‬ ‫مناف‬ ‫غير‬ ‫مشروع‬

‫‪317 0 0‬‬ ‫النفساء الرطب‬ ‫ما نطعمه‬ ‫أن خير‬ ‫الايات‬ ‫هذه‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬

‫في القرآن‬ ‫ذلك‬ ‫به للتوكيد وشواهد‬ ‫قبل المفعول‬ ‫زيادة الباء‬ ‫في‬ ‫مبحث‬
‫]لبيان‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬
‫‪886‬‬

‫‪318‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫واللغة‬

‫‪931‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫رطباجنيا!)‬ ‫!قطعليك‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫القراءة‬ ‫أوجه‬

‫أبذ‬ ‫صومافلن‬ ‫نذرتِللرخق‬ ‫ني‬ ‫حدافمولى‬ ‫ترين من البشر‬ ‫فإما‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪032 . . .‬‬ ‫القران‬ ‫الاية من‬ ‫في‬ ‫القولين‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫لكل‬ ‫يدل‬ ‫وما‬ ‫لبوم إنسيا>‬

‫منهم‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫منزلة الكلام ‪ ،‬وأقوال‬ ‫تنزل‬ ‫هل‬ ‫الإشارة‬ ‫مبحث‬

‫‪321‬‬ ‫‪. . . . .‬‬ ‫رجحانه‬ ‫يظهر‬ ‫وما‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫وأدلتهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الاربعة‬ ‫الائمة‬

‫‪335‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫المراد‬ ‫وبيان‬ ‫‪،‬‬ ‫لغة‬ ‫الصوم‬ ‫معنى‬

‫أو لا‬ ‫أو لا يقعد‬ ‫ألا يتكلم‬ ‫الانسان‬ ‫أن نذر‬ ‫على‬ ‫دلالة السنة الصحيحة‬

‫‪336‬‬ ‫‪. . . . . .‬‬ ‫الله‬ ‫إلى‬ ‫شرغا‬ ‫به‬ ‫يتقرب‬ ‫مما‬ ‫ليس‬ ‫لأنه‬ ‫به ؛‬ ‫الوفاء‬ ‫لا يلزم‬ ‫يستظل‬

‫‪337 . .‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫الاية‬ ‫‪< :‬فافاتريى!‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫عربية‬ ‫مباحث‬

‫والايات التي‬ ‫!)‬ ‫بغئصا‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪-‬‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬باتت بهءقئمهاتحمل!‬

‫‪ ،‬وتفسير‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫البحث‬ ‫لذلك ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫فيها إيضاج‬

‫‪933 . . . .‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫المذكور‬ ‫المراد ب "هارون"‬ ‫وبيان‬ ‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫ما يحتاج‬

‫‪343‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫اممنف‬ ‫لله ءاتمنى‬ ‫عتد‬ ‫فى‬ ‫قال‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪345 . . . . .‬‬ ‫!>‬ ‫الذي فيه يمزون‬ ‫تن مرم قوهـال!‬ ‫عيسى‬ ‫ذلث‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪348‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪) .‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫سبحنه‪،‬‬ ‫ولدص‬ ‫من‬ ‫يخذ‬ ‫أد!‬ ‫لله‬ ‫ماكان‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫لالثصيبهن ويخا>‬ ‫قوله ‪ -‬فتكون‬ ‫برهيئ ‪ -‬إلى‬ ‫وايمزفي اددغ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫بعض‬ ‫تفسيره ‪ ،‬وبيان‬ ‫إلى‬ ‫ما يحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫‪354‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫المسائل‬

‫حفيا !>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫قال اراغمث أنت عن ءالهتى يإبزهيم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫لذلك ‪ ،‬مع تفسير المحتاج إلى تفسيره ‪ ،‬وبعض‬ ‫والايات الموضحة‬

‫الانشائية‬ ‫الجمل‬ ‫عطف‬ ‫فوائد منها حكم‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬وفي‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬

‫‪036‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الخبرية‬ ‫الجمل‬ ‫على‬

‫والايات‬ ‫نجدئما*>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫موسى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وأدبهر!الكتف‬

‫‪364‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫التي‬ ‫والايات‬ ‫من جانب الظور افيلمن وقربنه نجيا!)‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ودن‬

‫إلى‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫الاية ‪ ،‬مع‬ ‫هذه‬ ‫لها في‬ ‫المشار‬ ‫فيها بيان القصة‬
‫‪887‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪364‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫‪،‬‬ ‫تفسيره‬

‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫هرويئ نيا*>‬ ‫أخاه‬ ‫ووهتنالإمنرحمئنا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪373‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫رسولائنحا!>‬ ‫الوعدوكان‬ ‫إئه‪-‬كان صادق‬ ‫كعيل‬ ‫الكتف‬ ‫في‬ ‫وابمر‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪374‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ومنطوقها‬ ‫لمفهومها‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والايات‬

‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫وأدلتهم‬ ‫الوفاء بالعهد‬ ‫مسالة‬ ‫العلم في‬ ‫أهل‬ ‫أقوإل‬

‫‪375‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫من‬ ‫رجحانه‬ ‫يظهر‬ ‫وما‬

‫يبه!)‬ ‫قوله ‪ -‬ولبها ه‬ ‫عليهم من النبتن ‪ -‬إلى‬ ‫لله‬ ‫ائذين أتغم‬ ‫ولبك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪382‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والآيات‬

‫ولايظلمون‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫ضاعوا ألقعلؤة ‪ -‬إلى‬ ‫من بعدجلص‬ ‫!محلف‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫لمنطوقها ومفهومها ‪ ،‬مع تفسير المحتاج‬ ‫والايات الموضحة‬ ‫شئا*>‬

‫‪384‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تفسيره‬ ‫إلى‬

‫‪938‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫بهذه‬ ‫تتعلق‬ ‫مسائل‬

‫ه والظاهر‬ ‫الصلاة‬ ‫وجوب‬ ‫جاحد‬ ‫كفر‬ ‫العلماء على‬ ‫الاولى ‪ :‬أجمع‬ ‫المسالة‬

‫‪938 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫كحكمها‬ ‫حكمه‬ ‫الجنابة‬ ‫وغسل‬ ‫إلا به كالوضوء‬ ‫تصج‬ ‫مالا‬ ‫أن‬

‫تهاونا مع‬ ‫عمذا‬ ‫الصلاة‬ ‫تارك‬ ‫العلماء في‬ ‫أقوال‬ ‫ذكر‬ ‫‪ :‬في‬ ‫الثانية‬ ‫المسالة‬

‫أو لا يقتل‪،‬‬ ‫يقتل كفرا حدا‬ ‫هو كفر أو لا‪ ،‬وهل‬ ‫هل‬ ‫اعترافه بوجوبها؟‬

‫‪938‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ومناقشتها‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫وأدلتهم‬

‫حتى‬ ‫أو نام عنها‬ ‫صلاة‬ ‫نسي‬ ‫أن من‬ ‫العلماء على‬ ‫‪ :‬أجمع‬ ‫الثالثة‬ ‫المسالة‬

‫‪304‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫لة‬ ‫واذ‬ ‫قضاؤها‬ ‫عليه‬ ‫يجب‬ ‫وقتها‬ ‫خرج‬

‫‪504‬‬ ‫وأدلة ذلك‬ ‫الحاضرة‬ ‫الصلاة‬ ‫على‬ ‫الفوائت‬ ‫تقديم‬ ‫الرابعة ‪ :‬يجب‬ ‫المسالة‬

‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫ضيق‬ ‫حاضرة‬ ‫أقوال العلماء فيمن تذكر فائتة في وقت‬

‫‪704‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الحاضرة‬ ‫على‬ ‫تقدم‬ ‫لا‬ ‫الكثيرة‬ ‫الفوائت‬ ‫أن‬ ‫اليحث‬

‫‪704 0 0 0‬‬ ‫و دلة ذلك‬ ‫أنفسها‬ ‫في‬ ‫الفوائت‬ ‫ترتيب‬ ‫حكم‬ ‫‪ :‬في‬ ‫الخامسة‬ ‫المسالة‬

‫لا‬ ‫مرة واحدة‬ ‫و نام عنها قضاها‬ ‫صلاة‬ ‫نسي‬ ‫ن من‬ ‫على‬ ‫لة الجمهور‬ ‫اد‬

‫‪041‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مرتين‬ ‫يصليها‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫لة‬ ‫اد‬ ‫ورد‬ ‫مرتين‬

‫فات‬ ‫حتى‬ ‫تكاسلا‬ ‫عمدا‬ ‫المتروكة‬ ‫الصلاة‬ ‫حكم‬ ‫‪ :‬في‬ ‫السادسة‬ ‫المسالة‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪888‬‬

‫‪412‬‬ ‫فوائد مهمة‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫وأدلة ذلك‬ ‫قضاؤها‬ ‫يجب‬ ‫وقتها‪ :‬هل‬

‫والايات‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬مائا*>‬ ‫الرتهق‬ ‫وعد‬ ‫التى‬ ‫عدن‬ ‫جنت‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪417‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫إيضاح‬ ‫فيها‬ ‫التي‬

‫جنت‬ ‫<‬ ‫كون‬ ‫‪ ،‬وبيان انه لا مانع من‬ ‫البعض‬ ‫في بدل الكل من‬ ‫مبحث‬

‫في‬ ‫الجنس‬ ‫باعتبار معنى‬ ‫الشيء‬ ‫من‬ ‫الجنة بدل الشيء‬ ‫بدلا من‬ ‫عدن)‬

‫‪418‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الجنة‬

‫وعشيا!>‬ ‫فيهابكق‬ ‫والم رزفهم‬ ‫الأسذما‬ ‫لغؤا‬ ‫فيها‬ ‫لايسمعون‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫الاستثناء المنقطع‬ ‫الكلام على‬ ‫البحث‬ ‫والايات التي بمعناهاه وقد تضمن‬

‫والنقل والمجاز‬ ‫الاضمار‬ ‫‪ ،‬والكلام على‬ ‫فيه‬ ‫الاصول‬ ‫مع تعريفه وكلام أهل‬

‫في‬ ‫الاختلاف‬ ‫على‬ ‫يترتب‬ ‫‪ .‬وما‬ ‫التعارض‬ ‫عند‬ ‫وايها يقدم‬ ‫والتخصيص‬

‫إليه ‪ .‬وبعض‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫الفرعية مع‬ ‫الأحكام‬ ‫من‬ ‫الاستثناء المنقطع‬

‫‪941‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫شواهد‬

‫المدح‬ ‫التاكيد لما يشبه‬ ‫قبيل‬ ‫من‬ ‫إلاسذما>‬ ‫لغؤا‬ ‫قولى ‪< :‬‬ ‫قال إن‬ ‫من‬ ‫قول‬

‫‪424‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫ذلك‬ ‫نحو‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫لايات‬ ‫وبعض‬

‫مع‬ ‫رزقهم فيهالبهؤ وعشئا!)‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬والم‬ ‫العلم في‬ ‫اهل‬ ‫اقوال‬

‫‪425‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النهار‬ ‫ولا‬ ‫الليل‬ ‫فيها‬ ‫ليس‬ ‫الجنة‬ ‫أن‬

‫والايات‬ ‫تلك أتجنه ئئ لؤرث من عبادنامن كان بتا !>‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪426‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪428‬‬ ‫إلخ‬ ‫النار‬ ‫منزلا في الجنة ومنزلا في‬ ‫نفس‬ ‫لكل‬ ‫جعل‬ ‫الله‬ ‫في ان‬ ‫حديث‬

‫والايات الموضحة‬ ‫حيا*>‬ ‫أخرني‬ ‫م!لسوف‬ ‫لانسمن )ءذاما‬ ‫!لقول‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الصحيحة‬ ‫الأحاديث‬ ‫الشواهد العربية وبعض‬ ‫جهتين ‪ .‬مع بعض‬ ‫من‬ ‫لذلك‬

‫‪428‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المذكور‬ ‫لبيان‬ ‫الشاهدة‬

‫‪431‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫بالاية‬ ‫تتعلق‬ ‫عربية‬ ‫مباحث‬

‫والايات‬ ‫قوله ‪ -‬جثئا*>‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫والخمنطين‬ ‫لنحشرنهم‬ ‫فورتبن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪431 5‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫‪ ،‬وبعض‬ ‫إليه‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫التي فيها بيان لذلك‬

‫‪ -‬إلى قوله‪-‬‬ ‫يهم شدعلى الزخمنعنيا*‬ ‫لنترعرر من قي شغه‬ ‫ثئم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪433‬‬ ‫إلى تفسيره‬ ‫مع تفسير ما يحتاج‬ ‫والايات التي فيها بيان لذلك‬ ‫صليا*>‬
‫‪988‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫مع أنه في محل‬ ‫)‬ ‫أيهم‬ ‫في قوله ‪< :‬‬ ‫الياء‬ ‫ضم‬ ‫العلم في وجه‬ ‫أقوال أهل‬

‫‪434‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نصب‬

‫أهل‬ ‫وأقوال‬ ‫قوله ‪ -‬جثتا!)‬ ‫لاوار هأ ‪ -‬إلى‬ ‫هـإن منكؤ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫استقراء القرآن من تلك‬ ‫وما يرجحه‬ ‫العلم في المراد بالورود المذكور‪،‬‬

‫الشواهد‬ ‫‪ .‬وبعض‬ ‫ومناقشتها‬ ‫الأقوال‬ ‫لة تلك‬ ‫اذ‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫الاقوال ‪ ،‬وقد‬

‫بها بعضهم‬ ‫استدل‬ ‫الآية والتي‬ ‫الواردة في‬ ‫الاحاديث‬ ‫العربية ‪ .‬وبعض‬

‫‪435‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫إليه‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫‪.‬‬ ‫قوله‬ ‫على‬

‫من‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫واد لتهم‬ ‫او لا‪.‬‬ ‫الاية قسم‬ ‫في‬ ‫العلم ‪ :‬هل‬ ‫اهل‬ ‫قوال‬

‫‪441 0 0 0‬‬ ‫والأحاديث‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫رجحانه‬ ‫يطهر‬ ‫وما‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬

‫والآيات‬ ‫أثثاورءيه!!)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫ءايختنا‬ ‫وإذا شلىعلتهم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫تفسير المحتاج إلى‬ ‫البحث‬ ‫جهتين ‪ .‬وقد تضمن‬ ‫من‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪443‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫تفسيره‬

‫)‬ ‫ألرخق مدأ ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬جندا !‬ ‫له‬ ‫فى الفحنلة فقيمدد‬ ‫من ؟ن‬ ‫قل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫إليه‬ ‫بيان ما يحتاج‬ ‫القولين ‪ ،‬مع‬ ‫كلا‬ ‫على‬ ‫التي فيها بيان لذلك‬ ‫والايات‬

‫‪944‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والاعراب‬ ‫التفسير‬ ‫من‬

‫قوله ‪ -‬مرذا*>‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫اهندواهلأ!ن‬ ‫ويزلدألله الرن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫في‬ ‫القولين‬ ‫أحد‬ ‫ترجيح‬ ‫الآية على‬ ‫‪ .‬ودلالة‬ ‫التي فيها بيان لذلك‬ ‫والآيات‬

‫‪453‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫قبلها‬ ‫الاية‬

‫‪454‬‬ ‫‪0 0 0 0 0‬‬ ‫الاية‬ ‫ثوابم>‬ ‫<خيرعندرئبن‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫الذي‬ ‫الاشكال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬

‫لآيات‬ ‫وا‬ ‫وولذاكا)‬ ‫مالا‬ ‫لاوتين‬ ‫ئاياتنا وقال‬ ‫فرءتت الذى نر‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫القراءة‬ ‫‪ ،‬وأوجه‬ ‫الاية‬ ‫نزول‬ ‫سبب‬ ‫البحث‬ ‫‪ .‬وقد تضمن‬ ‫التي بمعنى ذلك‬

‫‪455‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬

‫في‬ ‫ابطل‬ ‫الله‬ ‫أن‬ ‫وبيان‬ ‫الرحمن عقدا)‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬أطلع ألغيب أماتخذعند‬

‫بالسبر والتقسيم‪،‬‬ ‫وولد‬ ‫القيامة مال‬ ‫يوم‬ ‫الكافر أنه يؤتى‬ ‫الاية دعوى‬ ‫هذه‬

‫بعينه‪.‬‬ ‫المذكور‬ ‫اليهود بالدليل‬ ‫دعاوي‬ ‫من‬ ‫فيها دعوى‬ ‫الله‬ ‫والآية التي أيطل‬

‫والجدليين‬ ‫عند المنطقيين‬ ‫الدليل المذكور‬ ‫أسماء‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬

‫هذه‬ ‫به في‬ ‫الاستدلال‬ ‫العظيم ‪ ،‬وبيان‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬وضابط‬ ‫والأصوليين‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪098‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬

‫بالدليل‬ ‫أياما معدودة‬ ‫النار إلا‬ ‫تمسهم‬ ‫لن‬ ‫أنهم‬ ‫اليهود‬ ‫الله دعوى‬ ‫إبطال‬

‫ذكر في موضع‬ ‫الاقسام في موضع‬ ‫من‬ ‫وبيان أن ما حذف‬ ‫المذكور‪،‬‬

‫‪458‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اخر‬

‫‪945‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الآية‬ ‫بهذه‬ ‫تتعلق‬ ‫مسائل‬

‫‪945 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫أمثلة‬ ‫وبيان‬ ‫‪.‬‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫الدليل‬ ‫هذا‬ ‫تكرر‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الاولى‬ ‫المسألة‬

‫‪461‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المذكور‬ ‫بالدليل‬ ‫الجدليين‬ ‫مقصود‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬ ‫المسألة‬

‫‪461‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المذكور‬ ‫بالدليل‬ ‫الاصوليين‬ ‫مقصود‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالثة‬ ‫المسألة‬

‫‪946‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المذكور‬ ‫بالدليل‬ ‫المنطقيين‬ ‫مقصود‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابعة‬ ‫المسألة‬

‫‪472‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫المذكور‬ ‫للدليل‬ ‫تاريخية‬ ‫آثار‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامسة‬ ‫المسالة‬

‫الطبيعي‬ ‫الموقف‬ ‫يوضح‬ ‫المذكور‬ ‫الدليل‬ ‫أن‬ ‫‪ :‬في‬ ‫السادسة‬ ‫المسألة‬

‫‪476‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الغربية‬ ‫الحضارة‬ ‫من‬ ‫للمسلمين‬

‫مع‬ ‫الكفار‬ ‫من‬ ‫صادر‬ ‫الدنيا بما هو‬ ‫انتفاع النبي !اله في‬ ‫أمثلة من‬ ‫ذكر‬

‫‪947‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدين‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬

‫‪048‬‬ ‫‪0 0 0 0‬‬ ‫عهدا!)‬ ‫أماتخذعندالرحمق‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫قوله‬ ‫في‬ ‫العهد‬ ‫في‬ ‫العلماء‬ ‫أقوال‬

‫والايات الموضحة‬ ‫مايقول ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬فرصا!)‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬سبدب‬

‫‪048‬‬ ‫‪0 0 0 0 0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫إشكال‬ ‫لإزالة‬ ‫والتعرض‬ ‫إليه‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬

‫والايات‬ ‫هاِلهة ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ضدا!)‬ ‫ألله‬ ‫من دون‬ ‫وائخذوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪482‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لتفسيره‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫!)‬ ‫أزا‬ ‫أزسلنا الثئيطينكل ألبهفرين توزهم‬ ‫أئآ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪485‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬

‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫عذا*>‬ ‫نعذلهم‬ ‫إئما‬ ‫عليهم‬ ‫فلالغجل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪486‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫‪487‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الآية‬ ‫بهذه‬ ‫المتعلقة‬ ‫للمأمون‬ ‫السماك‬ ‫ابن‬ ‫موعظة‬

‫قوله ‪ -‬دؤصا*>‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫لمتقين إلى الرحمن وفدا*‬ ‫نحشر‬ ‫يوم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الاثار‬ ‫‪ ،‬وبعض‬ ‫إليه‬ ‫ما يحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫لذلك‬ ‫التي فيها إيضاج‬ ‫والآيات‬

‫‪488‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫والشواهد‬
‫‪8 19‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫لآيات‬ ‫وا‬ ‫عقدا !>‬ ‫الرخمن‬ ‫عند‬ ‫اتخذ‬ ‫من‬ ‫إلآ‬ ‫لى ‪ < :‬لأيملكون آلشقعة‬ ‫تعا‬ ‫قوله‬

‫‪294 0‬‬ ‫الاعراب‬ ‫إليه من‬ ‫ما يحتاج‬ ‫مع‬ ‫القولين‬ ‫كلا‬ ‫على‬ ‫التي فيها بيان لذلك‬

‫‪494‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الآية‬ ‫في‬ ‫العهد‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬

‫ث!)‬ ‫وصا‬ ‫الرته!‪،‬‬ ‫الم‬ ‫سئحعل‬ ‫لصنلخت‬ ‫وعملوأ‬ ‫ن الذلىءامنوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪594‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫بعض‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والاية‬

‫وتنذر به‪-‬فوما لدا)‬ ‫به آلمتقيت‪%‬‬ ‫لنبشر‬ ‫يلسانف‬ ‫فانما يشرته‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪694‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫إيضاح‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والايات‬

‫والايات‬ ‫*>‬ ‫أ‬ ‫كم أهلكنافتلهم قن قرش ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ر‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪794‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬

‫‪994‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫طه‬ ‫سوزت‬

‫"طه"‬ ‫الاقوال في معنى‬ ‫لاحد‬ ‫والايات المرجحة‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬دهث>‬

‫‪994‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬

‫التي فيها بيان لذلك‬ ‫والآيات‬ ‫لتشقئ ك!>‬ ‫القرءان‬ ‫أنزتجاعيك‬ ‫ما‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القولين‬ ‫كلا‬ ‫على‬

‫لذلك ‪ .‬مع‬ ‫والايات الموضحة‬ ‫لمنيخشئ *>‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬إلانننير‬

‫‪205‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إعرابه‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫إعراب‬

‫والايات التي بمعنى‬ ‫*>‬ ‫لعلى‬ ‫لارض والمحوبن‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬تنزللاممنظق‬

‫‪305‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬

‫الموضحة‬ ‫لايات‬ ‫وا‬ ‫*>‬ ‫يعلم السر وأخفى‬ ‫فإثه‬ ‫وإن تجهرلالقول‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪305‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪!.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاقوال‬ ‫كل‬ ‫على‬ ‫لذلك‬

‫التي بمععى‬ ‫والايات‬ ‫*>‬ ‫الأسماءألحستى‬ ‫لة إلاهوله‬ ‫لآ‬ ‫ألله‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫المباحث‬ ‫على معمى ذلك مع بعض‬ ‫الايات التي فيها زيادة‬ ‫ذلك مع بعض‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النحوية‬

‫‪605‬‬ ‫المبينة لمفهومها‬ ‫‪1‬لآية والايات‬ ‫واحلل عقدت فن لسافة *>‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫التي فيها بيان لذلك‬ ‫والايات‬ ‫مزه أخري‪)!+‬‬ ‫ولقذمعناعلتك‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪705‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بيان لذلك‬ ‫والاية التي فيها بعض‬ ‫منى)‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وألفيتعلتكعئهص‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪298‬‬

‫من يكفلو ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ولا‬ ‫أدلكم على‬ ‫هل‬ ‫فنقول‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬إدتقئصى أختلث‬

‫وتفسير‬ ‫إعراب‬ ‫إليه من‬ ‫مع بيان ما يحتاج‬ ‫لذلك‬ ‫والايات الموضحة‬ ‫غرن)‬

‫‪905‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬

‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫الغم >‬ ‫من‬ ‫نفسافنجئنك‬ ‫وقئلت‬ ‫!الو‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪512‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫بيان‬ ‫التي فيها بعض‬ ‫الاية والايات‬ ‫فى أهل مدين >‬ ‫سنين‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فبثت‬

‫‪514 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫إليه وبعض‬ ‫ما يحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الجملة‬ ‫في‬

‫والايات‬ ‫نه‪-‬طغئ !)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫لايختى ‪ -‬إلى‬ ‫أنت وأخوك‬ ‫ذهب‬ ‫!الو‬ ‫قوله تعالى ‪:‬‬

‫‪515 0 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫إليه وبعض‬ ‫ما يحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫الني فيها‬ ‫والايات‬ ‫*>‬ ‫ققولالهرفولالئنالعلإيتذكرأويخشئ‬ ‫!الو‬ ‫قوله تعالى ‪:‬‬

‫‪516‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬

‫تضمن‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫إلخ‬ ‫واللين‬ ‫الله بالرفق‬ ‫إلى‬ ‫الدعوة‬ ‫أن‬ ‫الاية‬ ‫من‬ ‫يؤخذ‬

‫‪517‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫"لعل"‬ ‫معاذي‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫البحث‬

‫‪518 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫المبينة‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫نارسولارئب)‬ ‫فآتياه فقولا‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫في الشعراء مع ان المراد‬ ‫في طه مع إفراد الرسول‬ ‫تثنية لرسول‬ ‫وجه‬

‫‪951‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫وهارون‬ ‫موسى‬ ‫جميعا‬ ‫بهما‬

‫لايات‬ ‫وا‬ ‫!>‬ ‫وتوك‬ ‫منكذ ‪%‬‬ ‫لتنآ أن اتعذاب على‬ ‫أوص‬ ‫ناقد‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪052‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫المشيرة‬

‫!>‬ ‫هدى‬ ‫ثم‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪-‬‬ ‫يموسى *‬ ‫رديهما‬ ‫فمن‬ ‫قال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫قوله ‪< :‬أعطىلشئءخلق!‬ ‫العلماء في‬ ‫أقوال‬ ‫وبيان‬ ‫المبينة لذلك‬ ‫والايات‬

‫‪5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫!>‬ ‫هدى‬ ‫ثم‬

‫لاولى اف!!)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫ا‬ ‫لكم الازض!!ا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬أثذى جعل‬

‫‪524‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫‪952‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫<!منهاخلقنبهم>‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫والايات الموضحة‬ ‫!)‬ ‫وأب!‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولذارلئه ءايتنا!افكذب‬

‫‪532‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫لايات‬ ‫وا‬ ‫‪6‬صق)‬ ‫يموسى‬ ‫من أرصحنا بسخرك‬ ‫قال أجئتنا قخرجنا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬
‫‪398‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪534‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪535‬‬
‫‪. .‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والايات‬ ‫يسخرمثله‪!-‬‬ ‫فلناتلئك‬ ‫‪< :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫والايات‬ ‫!>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فاجعل ئتنناوثتنك موعدا ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ضس‬

‫‪535‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬

‫‪537‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫وإزالتها‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫الاشكال‬ ‫من‬ ‫انواع‬

‫والايات التي فيها‬ ‫أق !)‬ ‫ثم‬ ‫!يدلم‬ ‫فبم‬ ‫فتولى فرعويئ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪541‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬

‫لايات‬ ‫وا‬ ‫!)‬ ‫ألقئ‬ ‫نكون أول من‬ ‫أن‬ ‫إما أن تققى و!مآ‬ ‫يموسى‬ ‫فالوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪542‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫إيضاح‬ ‫فيها‬ ‫التي‬

‫إزالة‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والايات‬ ‫بل القوا)‬ ‫قال‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪543‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫إشكال‬

‫لايات‬ ‫وا‬ ‫!>‬ ‫لت!تعى‬ ‫أتها‬ ‫من سحر!‬ ‫إلته‬ ‫يخئر‬ ‫وعصتهم‬ ‫جالهم‬ ‫فاذا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫البحث‬ ‫‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫مع بعض‬ ‫لذلك‬ ‫التي فيها إيضاح‬

‫‪544‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫حقيقة‬ ‫وبعضه‬ ‫تخييل‬ ‫السحر‬ ‫بعض‬ ‫أن‬

‫الاية والآيات التي بمعنى‬ ‫)‬ ‫ماصنعوا‬ ‫تلمف‬ ‫من‬ ‫قت مافي‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬و‬

‫‪548‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫القراءة‬ ‫أوجه‬ ‫بيان‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬

‫والايات التي فيها بيان لذلك‬ ‫ف*>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولايفلح الساحريث‬

‫النفي وتفسير‬ ‫كلام العلماء في الفعل في سياق‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬

‫‪551‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫شواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬

‫‪554‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬ ‫بهذه‬ ‫تتعلق‬ ‫مسائل‬

‫‪554‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لغة‬ ‫السحر‬ ‫معنى‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الاولى‬ ‫المسألة‬

‫‪555‬‬
‫‪. . . . .‬‬ ‫جامع‬ ‫مانع‬ ‫بحد‬ ‫اصطلاحا‬ ‫السحر‬ ‫حد‬ ‫لا يمكن‬ ‫‪:‬‬ ‫الثانية‬ ‫المسالة‬

‫‪555‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أقسام‬ ‫ثمانية‬ ‫السحر‬ ‫الرازي‬ ‫قسم‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالثة‬ ‫المسألة‬

‫‪555‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الكلدانيين‬ ‫سحر‬ ‫‪:‬‬ ‫الأول‬ ‫القسم‬

‫‪555‬‬
‫‪.‬ـ‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الاوهام‬ ‫أصحاب‬ ‫سحر‬ ‫‪:‬‬ ‫لثاني‬ ‫النوع‬

‫‪557‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الارضية‬ ‫بالأرواح‬ ‫الاستعانة‬ ‫‪:‬‬ ‫الثالث‬ ‫النوع‬

‫‪558‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعيون‬ ‫والأخذ‬ ‫التخيلات‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابع‬ ‫النوع‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫ضو‬ ‫أ‬
‫‪498‬‬

‫‪561‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫العجيبة‬ ‫الاعمال‬ ‫‪:‬‬ ‫الخامس‬ ‫النوع‬

‫‪562‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الأدوية‬ ‫بخواص‬ ‫الاستعانة‬ ‫‪:‬‬ ‫السادس‬ ‫النوع‬

‫‪562‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫القلب‬ ‫تعليق‬ ‫‪:‬‬ ‫السابع‬ ‫النوع‬

‫‪563‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫بالتميمة‬ ‫السعي‬ ‫‪:‬‬ ‫الثامن‬ ‫النوع‬

‫الغافل‬ ‫رشد‬ ‫الشر في نظمه المسمى‬ ‫أنواع علوم‬ ‫الشنقيطي‬ ‫العلوي‬ ‫تقسيم‬

‫‪564‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫له‬ ‫وشرحه‬

‫‪568 0 0 0 0 0‬‬ ‫إلخ‬ ‫شرعا‪،‬‬ ‫وقبحها‬ ‫خستها‬ ‫التنبيه على‬ ‫الشر‬ ‫علوم‬ ‫بذكر‬ ‫القصد‬

‫‪568 0 0 0‬‬ ‫السحر‬ ‫من‬ ‫والطيرة‬ ‫العيافة والطرق‬ ‫أن‬ ‫على‬ ‫الاحاديث‬ ‫دلالة بعض‬

‫‪568‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫؟‬ ‫تخييل‬ ‫أو‬ ‫حقيقة‬ ‫السحر‬ ‫هل‬ ‫‪:‬‬ ‫الرابعة‬ ‫المسألة‬

‫كفر وبعضه‬ ‫السحر‬ ‫و بعض‬ ‫الساحر كافر مطلفا‬ ‫المسألة الخامسة ‪ :‬هل‬

‫‪568‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بكفر‬ ‫ليس‬

‫ذلك‬ ‫أو في‬ ‫للسحر‬ ‫استعماله‬ ‫بمجرد‬ ‫الساحر‬ ‫يقتل‬ ‫‪ :‬هل‬ ‫السادسة‬ ‫المسألة‬

‫‪956 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫ومناقشتها‬ ‫الأدلة‬ ‫بسط‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫واقوال‬ ‫تفصيل‬

‫في‬ ‫الرازي‬ ‫كلام‬ ‫بطلان‬ ‫وبيان‬ ‫السحر‬ ‫تعلم‬ ‫حكم‬ ‫السابعة ‪ :‬في‬ ‫المسألة‬

‫‪576‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬

‫‪957‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫المسحور‬ ‫عن‬ ‫السحر‬ ‫حل‬ ‫حكم‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫الثامنة‬ ‫المسألة‬

‫‪581‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0‬‬ ‫السحر‬ ‫تأثير‬ ‫يبلغه‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫الذي‬ ‫القدر‬ ‫في‬ ‫‪:‬‬ ‫التاسعة‬ ‫المسألة‬

‫شرعيا‪.‬‬ ‫ولا محالا‬ ‫نقضا‬ ‫لا يستلزم‬ ‫ءيخي!و‬ ‫النبي‬ ‫في‬ ‫تاثير السحر‬ ‫من‬ ‫ما وقع‬

‫‪583 0‬‬ ‫إلارجلأمسورا)‬ ‫تئبعويئ‬ ‫ن‬ ‫<‬ ‫اية‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬ ‫البحث‬ ‫إلخ ‪ ،‬وقد تضمن‬

‫‪587‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الذمى‬ ‫الساحر‬ ‫حكم‬

‫‪587 0 0 0 0‬‬ ‫ذ!ك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫جمدم>‬ ‫السحرة‬ ‫<فأللقى‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫لانهم‬ ‫فرعون‬ ‫إسلام سحرة‬ ‫أسباب‬ ‫من‬ ‫مع خسته‬ ‫معرفة السحر‬ ‫كانت‬

‫‪588 0 0 0 0‬‬ ‫السحر‬ ‫من‬ ‫أعظم‬ ‫موسى‬ ‫عصس‬ ‫به تيقنوا أن شأن‬ ‫معرفتهم‬ ‫بسبب‬

‫والايات‬ ‫وأبقن !)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫ءاذن لكم‬ ‫أن‬ ‫قبل‬ ‫له‪-‬‬ ‫امنتم‬ ‫قال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪588 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫الزيادات‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬

‫أو لا والاظهر‬ ‫أيديهم وصلبهم‬ ‫فرعون‬ ‫قطع‬ ‫العلم هل‬ ‫أهل‬ ‫اختلاف‬

‫‪195‬‬ ‫‪000000 000 000‬‬ ‫‪000000‬‬ ‫‪000000000‬‬ ‫‪000000000000‬‬ ‫من ذلك‬


‫‪598‬‬
‫فهرسر الموضوعات‬

‫لحيةة الدنيا>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫نويرك على ماجاءنا مررالبئنت‬ ‫قالوا لن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪195‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬ ‫والايات‬

‫ختروأبقئ !)‬ ‫دله‬ ‫و‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫ليغقر لناخطننا‬ ‫برئيا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬إناءاما‬

‫المباحث‬ ‫في الاية وبعض‬ ‫مع إزالة إشكال‬ ‫والايات التي بمعنى ذلك‬

‫‪295‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬

‫والايات‬ ‫ولا تحئ !>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫إنه من يات رئمدتجرما ‪ -‬إلى‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪595‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬

‫التي بمعنى‬ ‫الاية والايات‬ ‫الضنخت)‬ ‫ءمقمناقدصل‬ ‫يأته‬ ‫ومن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪00000000000000000000000000000000000000000695‬‬ ‫ذلك‬

‫ولا غمثئ)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫لببادي‬ ‫موسي ا!اسر‬ ‫إلى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولقذاؤحينا‬

‫في الاية‬ ‫القراءة وإزالة إشكال‬ ‫مع ذكر اوجه‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫لايات‬ ‫‪1‬‬ ‫و‬

‫‪695‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬

‫والآيات‬ ‫*>‬ ‫ماغشيهم‬ ‫اليم‬ ‫فاتبعهم فرعون بجؤد ‪ 5‬فغشجهم من‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪6‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪206 0‬‬ ‫والايات التي بمعنى ذلك‬ ‫وماهدى !)‬ ‫فرغون قؤم!‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وأضل‬

‫رزقناكم>‬ ‫ما‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫إسرس يل قدأمجمنبهو من عاقي‬ ‫نبغ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الشواهد‬ ‫إليه وبعض‬ ‫مع تفسير ما يحتاج‬ ‫لذلك‬ ‫والايات الموضحة‬

‫‪306‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬

‫القراءة‬ ‫أوجه‬ ‫وبيان‬ ‫قوله ‪ -‬بذوئ>‬ ‫قوله تحالى ‪ < :‬ولابظغداافيه ‪ -‬إلى‬

‫مع‬ ‫الايات التي فيها الاشارة لمعنى ذلك‬ ‫وتفسير المحتاج إليه وبعض‬

‫‪606‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬

‫حرماته تظهر اثارها في‬ ‫بها نفسه إذا انتهكت‬ ‫الله‬ ‫وصف‬ ‫صفة‬ ‫الغضب‬

‫‪706‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عليهم‬ ‫المغضوب‬

‫والآيات‬ ‫!>‬ ‫ولني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صخلحا ثم أهتدئ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪806‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫*>‬ ‫ثم اهتدى‬ ‫<‬ ‫وتفسير‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬

‫والايات الموضحة‬ ‫عن فومك لموسئ *>‬ ‫اعحط!َ‬ ‫ومآ‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬‬

‫وبعض‬ ‫الاية‬ ‫لذلك مع الجواب عن عدم مطابقة الجواب للسؤال في‬


‫‪698‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬

‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬

‫الموضحة‬ ‫الآية والايات‬ ‫)‬ ‫من بعدك‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬قال فإتاقدفتئافومك‬

‫‪6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫التي فيها إيضاج‬ ‫الآيات‬ ‫أسفأ>‬ ‫ك قؤمه‪-‬غ!خئن‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فرجع موسى‬

‫‪612‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫كالعيان‬ ‫ليس‬ ‫الخبر‬ ‫أن‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬

‫بمقبها>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬قال يخقوم لم يعذكتم رثبهم وعداحسنأ‬

‫‪613‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫القراءة‬ ‫أوجه‬ ‫وبيان‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫‪615‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫إلخ‬ ‫‪،‬‬ ‫استفهام‬ ‫همزة‬ ‫تقدمتها‬ ‫إذا‬ ‫بلم‬ ‫مجزوم‬ ‫مضارع‬ ‫فعل‬ ‫كل‬

‫فنسى !)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫اتموم ‪ -‬إلى‬ ‫منزيخة‬ ‫أوزارا‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولاكئماا‬

‫‪617‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫الاياب‬ ‫وبعض‬

‫ولانفعا!)‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫قؤلا ‪ -‬إلى‬ ‫يزجع إقهم‬ ‫الأ‬ ‫يرون‬ ‫أفلا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪961‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إليه‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫مع‬ ‫الثقيلة‬ ‫من‬ ‫والمخففة‬ ‫الفرق بين أن المصدرية‬ ‫في الكلام على‬ ‫مبحث‬

‫‪062‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬

‫‪622‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫إلخ‬ ‫إلها‪،‬‬ ‫لكان‬ ‫يكلمهم‬ ‫كان‬ ‫لو‬ ‫العجل‬ ‫أن‬ ‫المقصود‬ ‫ليس‬

‫غير سبيل‬ ‫على‬ ‫فصاعدا‬ ‫شرطين‬ ‫في التعليق على‬ ‫الاصول‬ ‫كلام أهل‬

‫‪622‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫البدل‬ ‫سبيل‬ ‫على‬ ‫أو‬ ‫البدل‬

‫قوله ‪ -‬حتى‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫إنمافتنتم‬ ‫من قئل يقوم‬ ‫هرون‬ ‫الئم‬ ‫ولقذقال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪623‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫فبها‬ ‫التي‬ ‫والايات‬ ‫إليتاموحم!>‬ ‫يرجع‬

‫‪625 0 0 0 0‬‬ ‫وجهالة‬ ‫باطل‬ ‫كله‬ ‫الصوفية‬ ‫مذهب‬ ‫بأن‬ ‫وفتواه‬ ‫الطرطوشي‬ ‫وسؤال‬

‫ليس‬ ‫تفصيلنا بين من كان منهم عالفا عاملا بالكتاب والسنة وبين من‬

‫‪625‬‬ ‫‪00000000000000000‬‬ ‫‪.!.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0005‬‬ ‫كذلك‬ ‫منهم‬

‫التي‬ ‫والآيات‬ ‫الأثتبعر>‬ ‫يم‬ ‫ضلوا‬ ‫ذرابتئهم‬ ‫مامنعك‬ ‫يفرون‬ ‫قال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫زيادة لفطة للتوكيد‬ ‫الكلام على‬ ‫البحث‬ ‫وقد تضمن‬ ‫بيان لذلك‬ ‫فيها بعض‬

‫‪626‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫واللغة‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫وشواهد‬

‫لمذكور‬ ‫الامر‬ ‫ببان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والاية‬ ‫<ا!عصيتأمرى!)‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪628‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الوجوب‬ ‫يقتضي‬ ‫الامر‬ ‫أن‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫وقد‬
‫‪798‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫برأل!) والايات التي فيها إيضاح‬ ‫ولا‬ ‫يبنؤم لاتآحد بلجتي‬ ‫قال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪962‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫‪063‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اللحية‬ ‫إعفاء‬ ‫لزوم‬ ‫على‬ ‫القران‬ ‫دلالة‬

‫!لثىءعلما!)‬ ‫ائذى لآإلة إلاهووسع‬ ‫الده‬ ‫برلما لهكم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪632‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬ ‫الايات‬ ‫وبعض‬

‫التي فيها إيضاح‬ ‫والآيات‬ ‫عليك من ئبا ماقدجت)‬ ‫نقض‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬كذلك‬

‫‪633‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫!شاله‬ ‫نبوته‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫ودلالتها‬ ‫لذلك‬

‫‪ 34 0‬لأ‬ ‫ذلك‬ ‫التي بمعنى‬ ‫والآيات‬ ‫من لدناذتحرا!>‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وقدءالمجك‬

‫‪! -‬لأ!)‬ ‫قول‬ ‫مة ؤز! إلى‬ ‫يحمل يؤم لي‬ ‫فلائه‬ ‫عنه‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فن أعرض‬

‫‪635‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫المبينة‬ ‫والايات‬

‫‪637‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أخرى‬ ‫فيها‬ ‫وجمعه‬ ‫تارة‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫الضمير‬ ‫إفراد‬ ‫وجه‬

‫الموضحة‬ ‫و لآيات‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬لخثلونك عن لجبال فقل ينسفهاربى نسفا>‬

‫‪637‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫القرآن‬ ‫في‬ ‫غيرها‬ ‫دون‬ ‫فقط‬ ‫يفسفها)‬ ‫قوله ‪< :‬فقل‬ ‫الاتيان بالفاء في‬ ‫وجه‬

‫‪638‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫الفاء‬ ‫دون‬ ‫قل‬ ‫فيه‬ ‫يقال‬ ‫لانه‬ ‫يسألونك‬ ‫بعد‬ ‫جاء‬ ‫ما‬ ‫كل‬ ‫في‬

‫لها على‬ ‫المشابهة‬ ‫الآيات‬ ‫وبعض‬ ‫فيذرهاقاعاصفصفا>‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪963 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫إليه‬ ‫المحتاح‬ ‫وتف!سير‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫القولين‬ ‫أحد‬

‫التي فيها‬ ‫الاية والايات‬ ‫)‬ ‫لإ‬ ‫الداعى لاعوج‬ ‫يوميؤ يتبعون‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪641‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬

‫التي فيها بيان‬ ‫الآية والايات‬ ‫لقيوو>‬ ‫وعنم! ألوجوه للس‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬‬

‫‪643‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬

‫والايات‬ ‫ولاهضما>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫يعمل من لصئهلحت‬ ‫ومن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪644‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫القراءة‬ ‫وأوجه‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫الآية‬ ‫وحيه!هو‬ ‫إليك‬ ‫من قبل ان يقضع‬ ‫باقرءان‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولالق!مل‬

‫‪645‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاحاديث‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫الاية والآيات التي بمعنى‬ ‫)‬ ‫فست‬ ‫من نر‬ ‫ولقذعهذنا إلة ءادم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪646‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫القولين‬ ‫كلا‬ ‫على‬ ‫ذلك‬ ‫لمعنى‬ ‫المشيرة‬ ‫والايات‬ ‫ذلك‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪898‬‬

‫البحث‬ ‫التفسيرين فيها وقد تضمن‬ ‫أحد‬ ‫في الآية على‬ ‫إسكال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬

‫‪648‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لنسيان‬ ‫و‬ ‫بالخطا‬ ‫قبلنا‬ ‫من‬ ‫عذر‬ ‫عدم‬

‫في‬ ‫خلاف‬ ‫على‬ ‫الرسل‬ ‫أولي العزم من‬ ‫من‬ ‫ن آدم ليس‬ ‫دلالة الاية على‬

‫‪065‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬

‫التي فيها‬ ‫الاية والايات‬ ‫)‬ ‫سجدوالأدم‬ ‫وإدقلنا!لم!ة‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪651‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫زيادة‬

‫ولاتضحس>‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫ولزوجث‬ ‫إن فذاعدولك‬ ‫لادم‬ ‫فقلنا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫مع تفسير المحتاج إلى تفسيره وبعض‬ ‫بعضها‬ ‫معنى‬ ‫الاية على‬ ‫ودلالة بعض‬

‫‪651‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القراءة‬ ‫وأوجه‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬

‫‪653‬‬ ‫إلخ‬ ‫زوجها‪،‬‬ ‫نفقة الزوجة على‬ ‫هذه الاية وجوب‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫أخذ‬

‫مراعاة النظير‪،‬‬ ‫هو ما يسمى‬ ‫البديع المعنوي‬ ‫النوع الذي في الاية من‬

‫‪654‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬

‫النظير خلافا‬ ‫النظير عن‬ ‫قطع‬ ‫الاية ما يسمى‬ ‫في‬ ‫البديع الذي‬ ‫نوع‬ ‫ليس‬

‫‪656‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫زعم‬ ‫لمن‬

‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ومقك لايبلى!>‬ ‫فميطان‬ ‫إفه‬ ‫فوسولى‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الشواهد‬ ‫مع تفسير المحتاج إليه وبعض‬ ‫لذلك‬ ‫والايات الموضحة‬

‫‪656‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬

‫‪965‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬

‫لهماسو اتهما ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬من ورق ألجنة>‬ ‫!هافدت‬ ‫‪ < :‬فأ‪-‬‬ ‫قو!‪! 4‬الى‬

‫‪066‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫لما‬ ‫عنهما‬ ‫وانكشف‬ ‫عليهما‬ ‫كان‬ ‫الستر الذي‬ ‫نوع‬ ‫العلم في‬ ‫أهل‬ ‫قوال‬

‫‪662‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشجرة‬ ‫ذاقا‬

‫‪663‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬

‫‪663‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫العورة‬ ‫ستر‬ ‫وجوب‬ ‫الاية‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫العلم‬ ‫هل‬ ‫بعض‬ ‫اخذ‬

‫بحثا عربيا نفيسا مع‬ ‫ذلك‬ ‫في الآية وقد تضمن‬ ‫السوءات‬ ‫جمع‬ ‫وجه‬

‫‪664‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عربية‬ ‫شواهد‬

‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫الاية والايات‬ ‫ءادم رئه فغوى !>‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وعصئ‬
‫‪998‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪666‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫الاقوال‬ ‫بعض‬ ‫رد‬ ‫مع‬

‫‪668‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫والسلام‬ ‫الصلاة‬ ‫عليهم‬ ‫الانبياء‬ ‫عصمة‬ ‫في‬ ‫الاصول‬ ‫أهل‬ ‫كلام‬

‫‪671 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫الاية والآيات‬ ‫آنجبه رتي فماب علإه>‬ ‫ثم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫والآيات‬ ‫لبعض عدؤ)‬ ‫اهبطا مسهاجميغا بعضكم‬ ‫قال‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪671‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪672‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬

‫الاحاديث‬ ‫من‬ ‫وما جاء في ذلك‬ ‫قتل الحيات‬ ‫كلام القرطبي في أحكام‬

‫‪672‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والتفصيل‬

‫‪677‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بالاحاديث‬ ‫فيه‬ ‫وتفصيلنا‬ ‫المذكوو‬ ‫الموضوع‬ ‫في‬ ‫كلامنا‬

‫‪068 0‬‬ ‫التي بمعناها‬ ‫الآية والايات‬ ‫مني هدصى)‬ ‫فاما يأتيح‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫والايات التي‬ ‫معيشة ضن!>‬ ‫له‬ ‫فان‬ ‫عن ذتحرى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ومق غرض‬

‫مع أقوال العلماء في المعيشة‬ ‫منطوقا ومفهوما‬ ‫فيها زيادة بيان لذلك‬

‫‪068‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫الضنك‬

‫والايات التي فيها بيان‬ ‫عمى *>‬ ‫ئوم المجمة‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وثخمرر‬

‫‪683‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫‪684‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫إشكال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬

‫‪686‬‬ ‫التي فيها بيان لذلك‬ ‫الاية والآيات‬ ‫ئحزى من شرف)‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬كذلك‬

‫‪686 0‬‬ ‫ذلك‬ ‫والايات التي بمعنى‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولعذاب ألأخ!ِ نذوأبتى !)‬

‫فى الصححف‬ ‫لينة ما‬ ‫ولم تاتهم‬ ‫من زئهج‬ ‫ئايةص‬ ‫يألجنا‬ ‫لولا‬ ‫وقالوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪687‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫الاحاديث‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والآيات‬ ‫لأوك)‬

‫التي فيها‬ ‫الاية والايات‬ ‫يعذابر من قثلهء>‬ ‫ولو ئا قلكفهم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪688‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.!.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ف!‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫بعض‬

‫‪688 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫والايات الموضحة‬ ‫متربض نتوا)‬ ‫قرل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫والايات‬ ‫الصزرو الشوى ومن افتدى !)‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬فستعلمون مق اصححب‬

‫‪968‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬

‫‪196‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الانبياء‬ ‫سورة‬

‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫الاية والايات‬ ‫ظلمو >‬ ‫ألذين‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وأسروا افجوى‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪009‬‬

‫‪196‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫إليه‬ ‫المحتاج‬ ‫وتفسير‬ ‫إعرابه‬ ‫إلى‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫إعراب‬ ‫مع‬

‫والايات الموضحة‬ ‫لتمحروأش!تج!و‪)!%‬‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬أفتالؤت‬

‫‪396‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القراءة‬ ‫واوجه‬ ‫لذلك‬

‫لآيات‬ ‫وا‬ ‫هوشاعر)‬ ‫افترله بل‬ ‫بل‬ ‫أحنم‬ ‫اضغث‬ ‫بل قالوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪396 0 0 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫المذكورة‬ ‫دعواهم‬ ‫في‬ ‫كذبهم‬ ‫المبينة‬

‫والايات الموضحة‬ ‫!>‬ ‫الأولون‬ ‫أرسل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬ظيأئنا ئالةص!ما‬

‫‪596‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫الموضحة‬ ‫الاية والآيات‬ ‫الوعدفانجينهم>‬ ‫صدقنهم‬ ‫ثم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪696‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫‪796 0 0‬‬ ‫ذلك‬ ‫التي بمعنى‬ ‫الاية والايات‬ ‫كم قصضنامنقريةص)‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫والايات‬ ‫>‬ ‫أنحذألرتهق ولدا ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬يغملون‬ ‫وقالوا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪896‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التي‬

‫عليه‬ ‫عتق‬ ‫ابنه‬ ‫هذه الاية أن الاب إن ملك‬ ‫العلماء من‬ ‫بعض‬ ‫اخذ‬

‫‪996‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بالملك‬

‫‪ - -‬إلى قوله ‪ -‬ألظلمين>‬ ‫إلة من دونه‬ ‫مئهم إف‬ ‫ومن بأ‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬ ‫والآيات‬

‫الاية‬ ‫رئقا>‬ ‫!انئا‬ ‫و لأرض‬ ‫كفروا ان لسموت‬ ‫ائذين‬ ‫أوقىير‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫وما تدل عليه منها قرانف قرآنيه مع بعف‬ ‫العلم في ذلك‬ ‫وأقوال اهل‬

‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القراءة‬ ‫وأوجه‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬

‫الايات التي فيها‬ ‫الاية وبعض‬ ‫شئء!ث)‬ ‫ص‬ ‫الما‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وجلنامن‬

‫‪407‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬

‫‪607‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫الرازي‬ ‫جواب‬

‫التى فيها يمان‬ ‫الاية والايات‬ ‫لسما شقفانخفوخمآ)‬ ‫وجعقنا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪607‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫رو‪.‬‬ ‫‪ِ-‬‬ ‫!‬ ‫"‬ ‫ء‬ ‫ِ‪.‬‬


‫لموت>‬ ‫قبلك الخلد ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬ذا!ة‬ ‫لسرن‬ ‫وماجعلنما‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫ة‬ ‫ا‬ ‫اد‬ ‫حذف‬ ‫الكلام على‬ ‫البحث‬ ‫وفي‬ ‫والآيات التي فيها بيان لذلك‬

‫‪807‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫الاستفهام‬
‫‪109‬‬
‫فهرس الموضوعات‬
‫ط‬
‫قوله تعالى ‪ < :‬وسلوكم بالمثروألحترفتنة> الاية والايات التي بمعنى ذلك‬

‫‪711‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬

‫إلاهزوا ‪ -‬إلى قوله‬ ‫يهخذونلف‬ ‫إت‬ ‫!فرو‬ ‫الذين‬ ‫ؤ اث‬ ‫وإذا‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الشواهد العربية‪712 .‬‬ ‫مع بعض‬ ‫والايات التي فيها بيان لذلك‬ ‫ئحؤن>‬

‫احد‬ ‫صحة‬ ‫على‬ ‫القرآنية‬ ‫والقرينة‬ ‫من!حل>‬ ‫اقيدنسن‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬خلق‬

‫‪715‬‬ ‫‪. . . . . . . . . .‬‬ ‫القرآن‬ ‫من‬ ‫منهما‬ ‫واحد‬ ‫لدر‬ ‫يشهد‬ ‫وما‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫القولين‬

‫افار)‬ ‫عن وجوههم‬ ‫لايكفون‬ ‫كفروا حين‬ ‫الذين‬ ‫لولجلم‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬‬

‫‪717‬‬ ‫‪. . . . . . . . .‬‬ ‫بلاغي‬ ‫بحث‬ ‫الكلام‬ ‫وفي‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والآيات‬ ‫الآية‬

‫‪971 .‬‬ ‫قوله ‪< :‬فلالتمتتعجلون>‬ ‫مع‬ ‫عجل‬ ‫من‬ ‫الانسان‬ ‫بين خلق‬ ‫الجمع‬ ‫وجه‬

‫الآية والايات الموضحة‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولقد استغزئ برسل من قتلث>‬

‫‪072‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬ـ‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫الاية والايات‬ ‫والنهارمن ألزخن)‬ ‫باليل‬ ‫قل من يكؤ!م‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫مع‬ ‫التي فيها زيادة إيضاح‬ ‫والآيات‬ ‫القولين‬ ‫كلا‬ ‫على‬ ‫لمعناها‬ ‫المشابهة‬

‫‪721‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬

‫قوله ‪ -‬يفححون>‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫مندودا‬ ‫!نعهم‬ ‫أم لهم ءالهة‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪723‬‬ ‫‪. . . . . . . . . . . .‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫‪725‬‬ ‫ذلك‬ ‫التي بمعنى‬ ‫الآية والايات‬ ‫بل !عناهؤلاءوءاباءهم>‬ ‫قوله تعالى ‪( :‬‬

‫واقوال اهل‬ ‫نعقصها من أطرافهآ )‬ ‫ئانأق لازضن‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬أفلايرون‬

‫‪726‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫قرآن‬ ‫منهـا‬ ‫له‬ ‫يشهد‬ ‫وما‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العلم‬

‫!)‬ ‫حسبيئ‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫ليوم لقيمة‬ ‫القسط‬ ‫الموارين‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ونضح‬

‫الشواهد‬ ‫إليه مع بعض‬ ‫مع تفسير ما يحتاج‬ ‫لذلك‬ ‫والايات الموضحة‬

‫‪728‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العربية‬

‫‪732 . .‬‬ ‫ذلك‬ ‫إليه وشواهد‬ ‫المضاف‬ ‫التانيث من‬ ‫المضاف‬ ‫اكتساب‬ ‫في‬ ‫مبحث‬

‫‪733‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫القراءة‬ ‫اوجه‬

‫‪733‬‬ ‫ه ‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫وهذاتجرمبارذ)نزقة>‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪734‬‬ ‫‪. . . . . 5 0 0‬‬ ‫وتفسيرها‬ ‫قبل)‬ ‫من‬ ‫إبرهيم رشده‬ ‫ولقدءانتنا‬ ‫!‬ ‫‪( :‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫والايات التي‬ ‫قعلين)‬ ‫!عخ‬ ‫إن‬ ‫نصرواءالهتكم‬ ‫و‬ ‫حرقو‬ ‫قالوا‬ ‫قولى تعالى ‪< :‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬ ‫‪209‬‬

‫‪734‬‬ ‫بمعنى ذلك ‪000000000000000000000000000000000000‬‬

‫الاية‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬قفنايخناركوني بر‪،‬وسبما ‪ -‬إلى قوله ‪ -‬الاخسريف>‬

‫‪735‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬ ‫بمعنى‬ ‫التي‬ ‫والآيات‬

‫‪737 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫بيان‬ ‫فيها‬ ‫التى‬ ‫والايات‬ ‫الآية‬ ‫ولوطا>‬ ‫ويخشه‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫ذلك‬ ‫التي بمعنى‬ ‫والايات‬ ‫نافلا)‬ ‫ويعقوب‬ ‫إشحق‬ ‫‪3‬‬ ‫ووهتناله‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪973‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬

‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬عندين *>‬ ‫بأمرنا‬ ‫أيمة يفدو‪%‬‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولسهم‬

‫‪074‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫إيضاج‬ ‫فيها‬ ‫التي‬ ‫والايات‬

‫للخب*>‬ ‫من‬ ‫قوله ‪-‬‬ ‫‪ -‬إلى‬ ‫محماوعلما‬ ‫ولوطاءائينه‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪742‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬

‫قوله ‪ -‬فأغرقنهم‬ ‫ل! ‪ -‬إلى‬ ‫فاسبجظ‬ ‫ونوحاإدبصفادى من صقثل‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪744‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫أخعين)‬

‫قوله ‪ -‬حكماوبملمأ>‬ ‫فى لحزلق ‪ -‬إلى‬ ‫إديححمان‬ ‫وبا!دوشليم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪745‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫القولين‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫القرآنية‬ ‫والقرائن‬

‫‪746‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاية‬ ‫بهذه‬ ‫تتعلق‬ ‫مسائل‬

‫أصاب‬ ‫سليمان‬ ‫وأن‬ ‫باجتهاد‬ ‫أنهما حكما‬ ‫من‬ ‫الاولى ‪ :‬ما ذكرنا‬ ‫المسألة‬

‫المرأتين اللتين أخذ‬ ‫قصة‬ ‫البحث‬ ‫السنة بوقوع مثله منهما وفي‬ ‫جاءت‬

‫‪746‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫غيرها‬ ‫أخربد‬ ‫وقصة‬ ‫إحداهما‬ ‫ابن‬ ‫الذئب‬

‫‪974 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫ذكرنا‬ ‫ما‬ ‫بمثل‬ ‫أنه فسرها‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫الحسن‬ ‫عن‬ ‫البخاري‬ ‫رواية‬

‫عليه أدلة من‬ ‫دلت‬ ‫الشرعية‬ ‫الاحكام‬ ‫في‬ ‫‪ :‬الاجتهاد‬ ‫الثانية‬ ‫المسألة‬

‫‪974 0 0 0‬‬ ‫الاجتهاد‬ ‫في‬ ‫معاذ‬ ‫حديث‬ ‫على‬ ‫الكلام‬ ‫البحث‬ ‫وفي‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬

‫ذكر‬ ‫البحث‬ ‫أنواع وفي‬ ‫الشرع‬ ‫عليه‬ ‫دل‬ ‫الذي‬ ‫‪ :‬الاجتهاد‬ ‫الئالئة‬ ‫المسألة‬

‫‪753‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وأركانه‬ ‫أقسامه‬ ‫وذكر‬ ‫الفارق‬ ‫ونفي‬ ‫المناط‬ ‫تنقيح‬

‫‪756‬‬ ‫‪0 0 0 0 0‬‬ ‫أقسامه‬ ‫وذكر‬ ‫وأركانه‬ ‫تعريفه‬ ‫البحث‬ ‫وفي‬ ‫القياس‬ ‫‪:‬‬ ‫الثاني‬ ‫النوع‬

‫‪758‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العلة‬ ‫قياس‬ ‫على‬ ‫الكلام‬

‫‪758‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الدلالة‬ ‫قياس‬

‫‪076‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشبه‬ ‫قياس‬
‫‪309‬‬
‫فهرس الموضوعات‬

‫‪763‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬ـ‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الطرد‬ ‫قيالس‬

‫العلة والقوادح‬ ‫ذكر مسالك‬ ‫البحث‬ ‫وفي‬ ‫في فن الاصول‬ ‫القيالس موضح‬

‫‪00000000000000000000000000000000000763‬‬ ‫من غير تفصيل‬

‫بي‬ ‫إلى‬ ‫رسالة عمر‬ ‫للعلامة ابن القيم في الكلام على‬ ‫جدا‬ ‫كلام نفيس‬

‫‪765‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫والسنة‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫القيالس‬ ‫أدلة‬ ‫فيه‬ ‫وضح‬ ‫موسى‬

‫‪976‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫العلة‬ ‫قيالس‬ ‫من‬ ‫أمثلة‬ ‫ذكر‬

‫‪774‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القرآن‬ ‫في‬ ‫الدلالة‬ ‫قيالس‬ ‫من‬ ‫مثلة‬

‫‪775‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشبه‬ ‫بقيالس‬ ‫المبطلين‬ ‫استدلال‬ ‫من‬ ‫مثلة‬

‫لم‪771/‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫صحيحة‬ ‫شبه‬ ‫قياسات‬ ‫كلها‬ ‫الامثال‬ ‫جميع‬

‫‪777‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الشبه‬ ‫قيالس‬ ‫نوع‬ ‫من‬ ‫الرؤيا‬ ‫تعبير‬

‫‪977 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫التعليل‬ ‫على‬ ‫دالة‬ ‫القران‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫التي‬ ‫الحروف‬ ‫بعض‬ ‫ذكر‬

‫‪078‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫السنة‬ ‫في‬ ‫التعليل‬ ‫على‬ ‫الدالة‬ ‫والاوصاف‬ ‫الحروف‬ ‫بعض‬ ‫ذكر‬

‫‪781‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫!ييه‬ ‫النبي‬ ‫قالسها‬ ‫أقيسة‬ ‫ذكر‬

‫ولم‬ ‫!لمجر‬ ‫حياته‬ ‫الفقه في‬ ‫مسائل‬ ‫في‬ ‫الصحابة‬ ‫اجتهاد‬ ‫الرابعة ‪ :‬في‬ ‫المسألة‬

‫المسائل‬ ‫أمثلة كثيرة من‬ ‫البحث‬ ‫غير نكير وقد تضمن‬ ‫وفاته من‬ ‫ينكروبعد‬

‫‪782‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫!يو‬ ‫وفاته‬ ‫وبعد‬ ‫حياته‬ ‫قي‬ ‫فيها‬ ‫اجتهدوا‬ ‫التي‬

‫‪،‬‬ ‫القياس‬ ‫منع‬ ‫الادلة الدالة على‬ ‫من‬ ‫جمل‬ ‫ذكر‬ ‫‪ :‬في‬ ‫الخامسة‬ ‫المسألة‬

‫إنكار الظاهرية كثيزا من‬ ‫البحث‬ ‫الظاهرية بها‪ ،‬وقد تضمن‬ ‫وتمسك‬

‫بأن‬ ‫واحتجاجهم‬ ‫مع تشنيع في ذلك‬ ‫الائمة في الفقه‬ ‫نواع قيالس‬

‫‪197‬‬ ‫‪0000000000000000000000000000‬‬ ‫عنه فهو عفو‬ ‫الله‬ ‫ما سكت‬

‫النبوية التي ترك العمل بها من‬ ‫الاحاديث‬ ‫ذكر الظاهرية أمثلة كثيرة من‬

‫‪308‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القيالس‬ ‫أجل‬

‫‪608‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القيالس‬ ‫منع‬ ‫على‬ ‫الظاهرية‬ ‫لة‬ ‫اد‬ ‫من‬ ‫كثيرة‬ ‫مثلة‬

‫فيها‬ ‫التي وقع‬ ‫القياس‬ ‫مسألة‬ ‫المقام في‬ ‫تحقيق‬ ‫‪ :‬في‬ ‫السادسة‬ ‫المسألة‬

‫أن منه فاسدا ومنه صحيحا‪،‬‬ ‫هذا البحث‬ ‫وقد تضمن‬ ‫الشديد‪،‬‬ ‫الاختلاف‬

‫‪808‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 5 0 0 0 0‬‬ ‫الأمر‬ ‫بحقيقة‬ ‫الظاهرية‬ ‫معرفة‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫تدل‬ ‫أمثلة‬ ‫وذكر‬

‫بعض‬ ‫إبطال‬ ‫البحث‬ ‫‪ ،‬وفي‬ ‫الخلق‬ ‫لصالح‬ ‫الاحكام‬ ‫يشرع‬ ‫الله‬ ‫بيان أن‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫أضو‬
‫‪409‬‬

‫‪813‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكلام‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬

‫بين منع‬ ‫الوسط‬ ‫الصحيح‬ ‫المذهب‬ ‫إيضاح‬ ‫العلامة ابن القيم في‬ ‫كلام‬

‫‪814‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪000000‬‬ ‫‪000000‬‬ ‫غلا فيه ‪000000000 0‬‬ ‫القياس مطلقا وبين من‬

‫الحق‬ ‫طرق‬ ‫نفسها طريفا من‬ ‫على‬ ‫الفرق الثلاث سدت‬ ‫قوله ‪ :‬إن كلا من‬

‫فيه الظاهرية ‪ ،‬وبعض‬ ‫ما أصاب‬ ‫بعض‬ ‫البحث‬ ‫إلخ ‪ ،‬وقد تضمن‬

‫‪816‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫فيه‬ ‫أخطئوا‬ ‫ما‬

‫‪818‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاستص!حاب‬ ‫أقسام‬

‫‪،‬‬ ‫المعاملات‬ ‫بعكس‬ ‫الصحة‬ ‫دليل‬ ‫يقوم‬ ‫البطلاتن حتى‬ ‫العبادات‬ ‫في‬ ‫الأصل‬

‫‪818 0 0 0 0‬‬ ‫منها والصحيح‬ ‫الباطل‬ ‫وبيان‬ ‫الشروط‬ ‫احكام‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫وقد‬

‫الناس يتفاوتون في‬ ‫الاحكام ولكن‬ ‫جميع‬ ‫دالة على‬ ‫بيان ان النصوص‬

‫‪822 0 0‬‬ ‫الناس في فهمها‬ ‫بعض‬ ‫اخطأ‬ ‫مسائل‬ ‫البحث‬ ‫الفهم منها‪ ،‬وقد تضمن‬

‫بسبب‬ ‫الأئمة المجتهدين‬ ‫على‬ ‫الظاهرية‬ ‫تشنيع‬ ‫السابعة ‪ :‬في‬ ‫المسألة‬

‫البحث‬ ‫النص ‪ ،‬وفي‬ ‫وظاهر‬ ‫للصواب‬ ‫مع أتن الأئمة أقرب‬ ‫اجتهادهم‬

‫‪826‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الأدلة‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫أمثلة‬

‫أن‬ ‫على‬ ‫بها الظاهرية‬ ‫التي استدل‬ ‫الاحاديث‬ ‫بموجب‬ ‫اعلم ‪ :‬أنا نقول‬

‫‪835‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫إلخ‬ ‫عفو‪،‬‬ ‫فهو‬ ‫الشارع‬ ‫عنه‬ ‫سكت‬ ‫ما‬

‫فيه‬ ‫القدح‬ ‫وسمي‬ ‫باطل‬ ‫فهو‬ ‫النص‬ ‫القياس‬ ‫الثامنة ‪ :‬إذا خالف‬ ‫المسألة‬

‫‪836‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الاعتبار‬ ‫فاسد‬ ‫النص‬ ‫بمخالفة‬

‫‪ ،‬ودليل‬ ‫القياس‬ ‫الاحاد على‬ ‫‪ -‬يقدم أخبار‬ ‫الله‬ ‫أن مالكا ‪ -‬رحمه‬ ‫التحقيق‬

‫‪836‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ذلك‬

‫فيه‬ ‫حكم‬ ‫الذي‬ ‫الحرث‬ ‫تعيين‬ ‫العلم في‬ ‫اهل‬ ‫أقوال‬ ‫التاسعة ‪ :‬في‬ ‫المسألة‬

‫‪837‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫وسليمان‬ ‫داود‬

‫التي‬ ‫الغعم والحرث‬ ‫مسألة‬ ‫في‬ ‫العلم‬ ‫أهل‬ ‫أقوال‬ ‫العاشرة ‪ :‬في‬ ‫المسألة‬

‫‪837‬‬ ‫‪000000000000000000000000‬‬ ‫في شرعنا‬ ‫فيها ما حكمها‬ ‫حكما‬

‫ذلك‬ ‫التى بمعنى‬ ‫الآية والايات‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وسضناءدا!داتجبال>‬

‫‪084‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫إليه‬ ‫يحتاج‬ ‫ما‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬

‫ذلك‬ ‫الاية والايات التي بمعنى‬ ‫لو!ي لم>‬ ‫صئعة‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬وعلته‬
‫‪509‬‬ ‫فهرس الموضوعات‬

‫‪841‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫وبعض‬ ‫إليه‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬

‫الايات المشابهة لمعنى ذلك‬ ‫وبعض‬ ‫*>‬ ‫سدون‬ ‫أنتم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬فهل‬

‫‪843‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫الآية‬ ‫في‬ ‫الةراءة‬ ‫وأوجه‬ ‫‪،‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬

‫‪ ،‬وقد‬ ‫ذلك‬ ‫التي بمعنى‬ ‫الاية والايات‬ ‫عاصفة )‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولسلتفنألرج‬

‫الشواهد العربية ‪844‬‬ ‫مع بعض‬ ‫الاية‬ ‫البحث الجواب عن إشكالين في‬ ‫تضمن‬

‫لإ) الاية والايات المبينة لذلك‬ ‫من يغوصحون‬ ‫ا!يظين‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ومف‬

‫‪846‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫العربية‬ ‫الشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫جهات‬ ‫من‬

‫التي فيها إيضاج‬ ‫الاية والايات‬ ‫إذنادى رله‪>،‬‬ ‫قوله تعالى ‪! < :‬وأيو‪%‬‬

‫‪848‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫لذلك‬

‫‪984‬‬ ‫‪0 0 0 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫لله‬ ‫لاتةاهم‬ ‫تصرف‬ ‫الناس‬ ‫لاعقل‬ ‫الوصية‬ ‫إن‬ ‫قال‬ ‫من‬ ‫قول‬

‫‪984‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكريمة‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫سؤال‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬

‫والايات‬ ‫‪ -‬إلى قوله ‪ -‬آلمؤمعرن)‬ ‫عل‬ ‫إذذهب‬ ‫وذا النون‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫الشواهد العربية‪،‬‬ ‫إلى تفسيره ‪ ،‬وبعض‬ ‫مع تفسير ما يحتاج‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫‪853 0 0 0 0‬‬ ‫الاية‬ ‫في‬ ‫إشكالين‬ ‫عن‬ ‫الجواب‬ ‫البحث‬ ‫تضمن‬ ‫الةراءة وقد‬ ‫وأوجه‬

‫الاية والايات التي فيها إيضاج‬ ‫ءأمتكم أمة ؤحدص)‬ ‫ن هد‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪861‬‬ ‫‪0 0 0 0 0‬‬ ‫تفسيره‬ ‫إلى‬ ‫المحتاج‬ ‫وتفسير‬ ‫العربية ‪،‬‬ ‫لشواهد‬ ‫بعض‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬

‫‪863‬‬ ‫‪0 0 5 0 0 0‬‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬ ‫والايات‬ ‫الاية‬ ‫فيهازلمحير>‬ ‫لهم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫الاية والايات التى‬ ‫لهم !ا الحغ)‬ ‫أ في سبقت‬ ‫إن‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪864‬‬ ‫‪0000000000000000000000000000500000000‬‬ ‫بمعنى ذلك‬

‫‪864‬‬ ‫الاية والايات التي بمعنى ذلك‬ ‫المتن!ه)‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬وتخلفنهم‬

‫الايات‬ ‫‪ ،‬وبعض‬ ‫السجل لل!تت)‬ ‫نطوى السما بهطى‬ ‫يوم‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪865 0‬‬ ‫الاية‬ ‫القراءة في‬ ‫لتفسيره ‪ ،‬وأوجه‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫لذلك‬ ‫الموضحة‬

‫بعد الذكر) الاية والايات الموضحة‬ ‫الزبورمن‬ ‫قوله تعالى ‪ < :‬ولنذتثنافى‬

‫‪866 0 0 0 0 0 0‬‬ ‫القراءة‬ ‫وجه‬ ‫و‬ ‫إليه‬ ‫المحتاج‬ ‫تفسير‬ ‫مع‬ ‫القولين‬ ‫كلا‬ ‫على‬ ‫لذلك‬

‫التي‬ ‫الايات‬ ‫وبعض‬ ‫*>‬ ‫عنديف‬ ‫لببغا لقوم‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫إن‬ ‫‪<:‬‬ ‫قوله تعالى‬

‫‪868‬‬ ‫‪0000000000000000000000000000000000000‬‬ ‫بمعنى ذلك‬

‫والايات الموضحة‬ ‫أزسلئلثإلارحمة للفلميئ !>‬ ‫ومآ‬ ‫قوله تعالى ‪< :‬‬
‫لبيان‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫ا‬ ‫اضو‬ ‫‪609‬‬

‫‪868‬‬
‫لذلك ‪.....‬‬
‫بمعنى‬ ‫التي‬ ‫والايات‬ ‫‪.‬‬ ‫الآية‬ ‫‪0‬‬ ‫سوا!ط!‬ ‫فى‬ ‫‪.‬فإن تولوا فقل‪.‬ءاذنت!م‬
‫قوله تعالى ‪< :‬‬

‫‪986‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ذلك‬

‫الآية والايات الموضحة‬ ‫لقول)‬ ‫ألجفرمف‬ ‫إسبلم‬ ‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫‪087‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لذلك‬

‫‪087 0‬‬ ‫ذلك‬ ‫لمعنى‬ ‫المشابهة‬ ‫الاية ‪.‬والايات‬ ‫اض!‪.‬بالحق)‬ ‫‪.‬قل رب‬
‫<‬ ‫‪:‬‬ ‫تعالى‬ ‫قوله‬

‫<تمت)‬
‫‪709‬‬
‫الفهرس العام‬

‫العام‬ ‫الفهرس‬

‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكه!‬ ‫سوره‬

‫‪257‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫مريم‬ ‫سوره‬

‫‪994‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫طه‬ ‫سوره‬

‫‪196‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الأنبياء‬ ‫سوره‬

‫‪873‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الرابع‬ ‫للجزء‬ ‫التفصيلي‬ ‫الفهرس‬

You might also like