Professional Documents
Culture Documents
اتفاقية الترتيبات الامنية
اتفاقية الترتيبات الامنية
سبتمبر /أيلول 3002وقع وفد الحكومة السودانية برئاسة علي عثمان دمحم طه 25في
النائب األول للرئيس عمر حسن البشير ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة
جون قرنق بمنتجع نيفاشا الكيني اتفاقا بشأن الترتيبات العسكرية خالل المرحلة االنتقالية،
:وفي ما يلي نص االتفاق
ضمن السودان الموحد وعند تأكيد االستفتاء حول تقرير المصير لوحدة السودان،
فإن األطراف (حكومة السودان والحركة الشعبية /الجيش الشعبي لتحرير
يتفقان علي إنشاء جيش السودان للمستقبل والذي سيتكون من القوات )السودان
.المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان
وكجزء من اتفاقية السالم (السلم) وبغرض إيقاف الحرب يتفق األطراف على أن
)القوتين المسلحتين (القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان
سيظالن منفصلين خالل الفترة االنتقالية كما يقر األطراف بأن كلتا القوتين
ستعتبران وتعامالن سواسية بوصفهما القوات المسلحة الوطنية السودانية خالل
.الفترة االنتقالية
يتفق األطراف علي مبادئ التخفيض المناسب للقوات من الطرفين خالل مدة
.مناسبة ،وذلك بعد اكتمال الترتيبات لوقف إطالق النار الشامل
[Orderلن يكون للقوات المسلحة الوطنية قانون داخلي أو تفويض باألمر
.إال في الحاالت الطارئة التي يحددها الدستور ]Mandate
يتفق الطرفان أن يسري وقف إطالق النار تحت رقابة دولية من تاريخ التوقيع علي
اتفاقية السالم الشامل .وسيقوم الطرفان بالتوصل إلى تفاصيل وقف إطالق النار بمساعدة
.وسطاء اإليغاد والخبراء الدوليين
سيتم فض اشتباك وفصل وتحديد معسكرات وإعادة انتشار القوتين وفقا لما سيتم
.تفصيله في اتفاقية وقف إطالق النار الشامل
في ما عدا القوات التي سيتم نشرها للوحدات المشتركة /المدمجة فإن بقية القوات
المسلحة السودانية المنتشرة حاليا في جنوب السودان سيعاد انتشارها لشمال
،وذلك تحت رقابة دولية 01/01/1956الحدود بين الجنوب والشمال كما في
.خالل مدة سنتين ونصف السنة [ ]½3من تاريخ بدء الفترة قبل االنتقالية
في ما عدا القوات التي سيتم نشرها للوحدات المشتركة /المدمجة ،فإن بقية قوات
الجيش الشعبي لتحرير السودان المنتشرة حاليا في جبال النوبة وجنوب النيل
األزرق سيعاد انتشارها جنوب الحدود بين الشمال والجنوب كما في
1591/1/1م حالما يتم تكوين الوحدات المشتركة وانتشارها تحت رقابة
.ومساعدة دولية
تتعهد الحركة الشعبية /الجيش الشعبي لتحرير السودان بأنها ستقوم باستيعاب
السودانيين ذوي األصول من جنوب السودان والعاملين حاليا في القوات المسلحة
السودانية بجنوب السودان والذين سيتم تسريحهم ،وذلك في المؤسسات المختلفة
.لحكومة جنوب السودان مع المسرحين من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان
] [DDRيتعهد الطرفان بأنهما سيقومان وبمساعدة المجتمع الدولي بتنفيذ برامج
تسريح ونزع سالح وإعادة الدمج لجميع األفراد الذين سيتأثرون بتخفيض
.وتسريح و تقليل حجم القوات
سيتم إنشاء وحدات مشتركة /مدمجة تتكون من أعداد متساوية من القوات المسلحة
السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان خالل الفترة االنتقالية .وستشكل هذه الوحدات
المشتركة /المدمجة نواة جيش السودان عقب إجراء االستفتاء إذا جاءت نتيجته مؤكدة
.للوحدة ،وإال سيتم حلها وإعادة دمج الوحدات المكونة في قواتها التي تتبع لها
:أ .الصفة
.يجب أن تكون لهذه الوحدات صفة جديدة بناء علي عقيدة عسكرية مشتركة
:ب .المهام
سيتم تحديد حجم وانتشار الوحدات المشتركة /المدمجة خالل الفترة االنتقالية على النحو
اآلتي
يتبع لرئاسة الجمهورية ][JDBاتفق الطرفان علي إنشاء مجلس دفاع مشترك 1.
ويتكون من رؤساء األركان في القوتين ونوابهم وأي عدد من كبار الضباط يتفق
عليه الطرفان .وسيقوم باتخاذ قراراته باإلجماع كما سيرأس المجلس رئيسا أركان
.القوتين بالتبادل
:مهام مجلس الدفاع المشترك 2.
:سيقوم مجلس الدفاع المشترك بتنفيذ المهام التالية
سيقوم الطرفان بتطوير عقيدة عسكرية مشتركة لتشكل أساسا للوحدات المشتركة/
المدمجة وكذلك أساسا لبناء جيش السودان عقب الفترة االنتقالية إذا جاءت نتيجة
سيقوم الطرفان بتطوير هذه العقيدة المشتركة .التصويت في االستفتاء لمصلحة الوحدة
خالل عام واحد من بدء الفترة االنتقالية .وخالل الفترة االنتقالية سيتم تدريب الجيش
الشعبي لتحرير السودان [في الجنوب] والقوات المسلحة السودانية [في الشمال] والوحدات
.المشتركة [في كل من الجنوب والشمال] على أساس هذه العقيدة العسكرية المشتركة
أ -ال يسمح ألي مجموعة مسلحة متحالفة مع أي من الطرفين بالعمل خارج القوتين
.المسلحتين
ب -اتفق الطرفان على أنه يمكن دمج المجموعات المذكورة في البند [7أ] أعاله والتي
لديها الرغبة واألهلية يمكن دمجها في القوات النظامية ألي من الطرفين [الجيش
والشرطة والسجون وحماية الحياة البرية] على أن تتم إعادة استيعاب البقية في الخدمة
.المدنية ومؤسسات المجتمع المدني
ج -اتفق الطرفان علي معالجة وضع المجموعات المسلحة األخرى في البالد بما يحقق
السالم الشامل واالستقرار في البالد ولتحقيق الشمول لكل األطراف خالل العملية
.االنتقالية
تفاقية السالم الشامل ،والمعروفه أيضا باسم اتفاقية نيفاشا .كانت اتفاقية السالم الشامل مكونة من مجموعة من االتفاقيات
وحكومة السودان ” ” SPLMوالتي بلغت ذروتها في يناير لعام ، 5002حيث وقعت بين الحركة الشعبية لتحرير السودان
،وكان الهدف من اتفاقية السالم الشامل هو إنهاء الحرب األهلية السودانية الثانية ،مما وضع البالد تحت الحكم
الديمقراطي ،واقتسام عائدات النفط ،التي تمثل مجموعة أخرى بالجدول الزمني ،حيث كانت توجد متواجدة في جنوب
السودان .وشجعت عملية السالم على الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ” إيغاد ” ،فضال عن شركاء اإليقاد ،
ومجموعة من الدول المانحة
البروتوكوالت
” :أسفرت العملية علي االتفاقيات التالية ” كما يشار إليها بإسم البروتوكوالت
يوليو ، 5005وكان اتفاق على 20بروتوكول مشاكوس ” ،أو الفصل األول ” والذي وقع في ماشاكوس بكينيا في يوم
.المبادئ العامة للحكومة والحكم
بروتوكول تقاسم السلطة ” أو الفصل الثاني” ،وقع في نيفاشا بكينيا في 52مايو 5002
االتفاق على تقاسم الثروة ” أو الفصل الثالث ” ،وقع في نيفاشا بكينيا يوم 7يناير 5002
بروتوكول بشأن حل النزاع في منطقة أبيي ” أو الفصل الرابع ” ،وقع في نيفاشا بكينيا في 52مايو 5002
بروتوكول بشأن حل النزاع في واليتي جنوب كردفان والنيل األزرق ” أو الفصل الخامس ” ،وقع في نيفاشا بكينيا في
52مايو 5002
االتفاق على الترتيبات األمنية ” أو الفصل السادس ” ،وقع في نيفاشا بكينيا يوم 52سبتمبر 5002
وقف إطالق النار الدائم ووسائل تطبيق الترتيبات األمنية والمالحق ” أو الملحق األول ” وقع في نيفاشا ،بكينيا يوم 20
أكتوبر 5002
طرائق التنفيذ والتنفيذ الشامل المصفوف والمالحق ” أو الملحق الثاني ” ،وقع في نيفاشا ،بكينيا يوم 23ديسمبر 5002
وتم التوقيع على اتفاق نهائي شامل في 9يناير 5002ووضعت عالمة على بدء أنشطة التنفيذ
.الهدف الثاني هو تقرير المصير لشعب جنوب السودان حتى يتمكنوا من تحديد مستقبلهم
ولقد فشلنا في تحقيق الهدف رقم واحد ألنه يلزم حزب المؤتمر الوطني بمواصلة اإلسالم والشريعة … .لجعل ”
السودان كلها جمهورية إسالمية ،وهذا هو السبب في أن الغالبية العظمى من السودانيين الجنوبيين يتجهوا للخيار
الثاني ،وهو تقرير المصير لشعب جنوب السودان ،ولقد حققنا الهدف رقم اثنين ،وقد بدأ التسجيل ،ونحن ذهبنا
” .ألداء االستفتاء فى 9يناير 1122
ويقول السيد جاتكوث تركت فشل الخرطوم لتحويل السودان إلى دولة أكثر إنصافا لجميع المواطنين في الجنوب
.السوداني مع خيار واحد فقط – وهو التصويت المرجح لالنفصال
وقد فتح اتفاق السالم الشامل فرصة لتحويل الدمار األكثر من 11عاما من الحرب األهلية إلى عهد جديد من
السالم واالزدهار ،ولكن السالم في جنوب السودان ال يزال هشا ،مع الحكم وسيادة القانون والهياكل في حاجة
.إلى تعزيز
ويقول السيد جاتكوث أن حجم الوضع أصبح مختلف وأن “ :حرية المعرفة في جنوب السودان قادمه ،ونحن
نذهب لتحديد مستقبلنا ،والجميع متحدون بغض النظر عن االنتماء السياسي أو األحزاب ،وأن جنوب السودان
،الذي كان يحدث .. sponsered . thingفي سالم ونحن أقوى عن ذي قبل ،وتم منع أي قتال أو عنف طائفي
“.من قبل الشمال
ربيع عبيد – وهو عضو بارز في حزب المؤتمر الوطني الحاكم – يقول ال تزال القضايا التي لم تحل التوأم ،
ويقول ” :ال تزال القضية معلقة ،وحزب المؤتمر الوطني ما زال مصرا على أحكام بروتوكول أبيي ،الذي
أو االنتماء الحزبي ethinicityيذكر أن جميع الناس من أبيي يجب أن يكون لهم حقوق بغض النظر عن القبيلة ،
،.وهذا هو الفرق بين الحركة الشعبية وحزب المؤتمر الوطني
وكثيرون في الجنوب يقولون أن الخرطوم تفعل كل ما هو ممكن لتقويض اتفاق السالم الشامل – وربما تأخير
االستفتاء ل 9يناير ،ولكن الدكتور عبيد يختلف ويقول إن شعب جنوب السودان له الحق في أن يقول نعم للوحدة
أو نعم لالنفصال ،ويعد هذا مصدر قلق لحزب المؤتمر الوطني ألنه هو حزب سياسي لكل السودان وليس فقط
.في الجنوب
وتشير التقارير من عاصمة الجنوب جوبا أنه لم يتم بعد طباعة بطاقات االقتراع لالستفتاء القادم ،ويتساءل
الكثيرون لماذا انها تستغرق وقتا طويال جدا وأن تكون على الوثائق الصادرة ،ولكن الرئيس ممثل جنوب
السودان في الواليات المتحدة ،حزقيال جاتكوث يعمل على التقليل من أهميته ،ويقول يمكن أن يكون هناك
.تأخير هنا ولكنه لن يؤثر على موعد االستفتاء
بالكاد تبقى بضعة أسابيع قبل االستفتاء البالغ األهمية ،ويعتقد الدكتور عبيد بأن سيجري استفتاء خارج جنوب
السودان في الموعد المحدد – طالما أنها تلتزم بالمبادئ التوجيهية الموضوعة
:المشورة الشعبية
وقد علقت المشاورات الشعبية للنيل األزرق وجنوب كردفان كجزء من الصراع الدائر في تلك المناطق بين
.الجناح الشمالي من الجيش الشعبي وحركة العدل والمساواة ضد الحكومة المركزية
خلفية اتفاق السالم الشامل في السودان
منذ 88عاما أي منذ استقالل السودان في عام ، 2901اجتاحت السودان للنزاع األهلي ،واندلع الصراع بين
.الشمال والجنوب قبل عام واحد لحصول السودان على استقاللها في عام 2900
وانتهت ” ” SPLAM / Aواندلعت الحرب بين حكومة السودان والسودان الشعبية لتحرير حركة /جيش
مؤخرا ،في عام ، 2981في أعقاب انهيار اتفاقية أديس أبابا عام ، 2921وتضمنت األسباب الرئيسية التي أدت
إلى اندالع الحرب في النزاع على الموارد والسلطة ودور الدين في الدولة وتقرير المصير .والتي دمرت جزءا
.كبيرا من أكبر بالد أفريقيا في الصراع المستمر منذ 12عام وحرمان البقية من االستقرار والنمو والتنمية
ودفع الشعب السوداني ثمنا باهظا ،وقتل أكثر من مليوني شخص ،ونزح أربعة ماليين وسعى 111،111
وكثيرا ما فاضت إلى البلدان المجاورة وجلبت .شخص للحصول على مأوى خارج حدود السودان كالجئين
.البؤس وانعدام األمن في المنطقة
وعلى مدى سنوات طويلة من الحرب ،كان هناك عدد كبير من المحاوالت التي تقوم بها مختلف الجهات
الخارجية ،بما في ذلك الدول المجاورة ،والجهات المانحة المعنية والدول األخرى ،فضال عن األطراف نفسها
،إلنهاء الصراع إلى نهايته ،ومع ذلك ،فإن التعقيدات الهائلة للحرب وانعدام اإلرادة السياسية حالت دون قرار
.سابق لها
وفي عام ، 2991قام رؤساء دول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالجفاف والتنمية “إيغاد” بمبادرة لجمع
.األطراف معا ،وكانت هذه بداية لعملية طويلة أدت إلى توقيع اتفاق السالم الشامل في عام 1110
” وقد تابعتها األمم المتحدة عن كثب ،وأيدت مبادرة السالم اإلقليمية تحت رعاية الهيئة الحكومية للتنمية ” إيغاد
،بقيادة مستشار األمين العام الخاص السيد دمحم سحنون ،ومسئولون كبار آخرون في األمم المتحدة لحضور
اجتماعات قمة دول اإليقاد ،ونفذت مشاورات مع الحكومات والمنظمات اإلقليمية في دعم عملية السالم ،كما
شاركوا في اجتماعات منتدى شركاء اإليقاد الذي يتكون من الدول والمنظمات الداعمة لعملية السالم اإليقاد
:وتساعد المنظمة اإلقليمية لتعزيز قدرتها في عدة مناطق من الجهات المانحة وتم التوقيع على ست اتفاقيات
/ Aبوساطة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ” إيغاد ” ،حيث وقعت حكومة السودان والحركة الشعبية
:سلسلة من ست اتفاقيات
:بروتوكول مشاكوس
وقعت في ماشاكوس بكينيا يوم 11يوليو ، 1111والذي اتفق فيه الطرفان على إطار عام ،ليضعوا أسس مبادئ
.الحكم ،والعملية االنتقالية وهياكل الحكومة فضال عن حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان
:بروتوكول حسم النزاع في جنوب كردفان /جبال النوبة ووالية النيل األزرق
وقعت في نيفاشا ،كينيا ،في 11مايو 1118
ويبقي ثالث اتفاقيات الزمة لوضع اللمسات األخيرة من أجل تحقيق اتفاق سالم شامل :واحد على ترتيبات وقف
دائم إلطالق النار ،وواحدة على تنفيذ جميع البروتوكوالت التي تم توقيعها بعد أن تنتهي كل ترتيبات وقف
.إطالق النار ،وواحدة للضمانات الدولية /اإلقليميه
وقد توقفت المفاوضات بين الطرفين بشأن البروتوكول لوقف إطالق النار الدائم خالل جولة من المحادثات التي
:عقدت في نيفاشا في يوليو ، 1118ولم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق بشأن عدد من القضايا ،أهمها
/ A .إعادة نشر القوات في شرق السودان وتمويل الحركة الشعبية
تحت ضغط متو اصل من المجتمع الدولي ،حيث وافق مجلس األمن الدولي واألمين العام لألمم المتحدة وممثله
الخاص في السودان ،واالتحاد األفريقي واإليقاد على استئناف محادثات السالم في نيروبي في 2أكتوبر 1118
.
واستأنفت المحادثات مع مناقشات رفيعة المستوى بين النائب األول للرئيس السوداني علي عثمان طه ورئيس
، .جون قرنق / Aالحركة الشعبية
وفي 21تشرين األول ،أصدر الزعيمان بيانا صحفيا مشتركا أعلنا فيه أن القضايا التي تمت مناقشتها وحلها
:خالل المفاوضات بشأن ترتيبات وقف إطالق النار الدائم خالل الفترة قبل االنتقالية والمؤقتة تشمل ما يلي
.في شرق السودان ” ” JIUsالوحدات المشتركة /المدمجة
.إنشاء الوحدات المشتركة المدمجة لخدمة األسلحة
نهج تعاوني على التعامل مع الجماعات المسلحة األخرى ؛
.الجوانب األخرى من وقف إطالق النار الدائم بما في ذلك دور بعثة األمم المتحدة لدعم السالم
اتفاقية نيفاشا
أُبرمت عبر التاريخ اتفاقيات عدة بشأن عمليات إحالل السالم في البقاع التي كانت أراضيها مسرحا للصراعات
ً
أن أطول الحروب األهلية التي شهدتها القارة اإلفريقية ،ودامت لواحد وعشرين عاما ً أُنهيت عبر والنزاعات ،إال ّ
اتفاقية نيفاشا التي وقعها في كينيا طرفا النزاع الشمالي والجنوبي في السودان ،وهما :الحكومة ممثلة بحزب
المؤتمر الوطني بقيادة رئيس السودان عمر البشير ،والجيش ممثالً بالحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة
أسباب النزاع في السودان بدأت الحرب األهلية السودانية عام 2900م ،بسبب تنازع كال الطرفين .جون قرنق
على السلطة ،والصبغة الدينية ،والموارد ،وثروات البالد ،وأدى هذا النزاع إلى نتائج كارثية انعكست ليست على
السودان فحسب ،وإنما تجاوزت الحدود إلى الدول المجاورة التي عانت من الفقر ،واألوبئة ،والهجرة ،وانعدام
األمن واألمان ،وكبدت السودان خسائر بشرية ومادية كبيرة ،حيث راح ضحيتها أكثر من مليوني قتيل ،وعانى
من التشرد والنزوح أكثر من أربعة ماليين نسمة ،األمر الذي جعل العديد من الدول ،تُسارع إلى التدخل
دول اإليقاد اإليقاد هم دول منظمة الهيئة الحكومية للتنمية. ،بمبادرات لتهدئة األوضاع ،وإيجاد حل إلنهاء النزاع
م ،فكانوا 2005وكانوا أحد األطراف األساسية والفاعلة في مبادرة توقيع اتفاقية السالم الشامل في السودان عام
أهم رعاتها الذين أداروا جلسات الحوار والمشاورات مع المنظمات اإلقليمية ،وحكومات الدول ،حيث تم التوصل
بنود االتفاقية عام 1111م :بروتوكول .بوساطة إيقاد إلى عقد ستة بروتوكوالت بين الطرفين المتنازعين
مشاكوس الذي تم في كينيا ،وجرت فيه الموافقة على بعض النقاط؛ كمبادئ الحكم ،وأحقية المواطن في جنوب
عام 1111م :بروتوكول الترتيبات األمنية الذي تم في نيفاشا في كينيا .السودان بتقرير مصيره ،وهيكلية الحكم
عام 1118م :بروتوكول إيقاف النزاع في والية .عام 1118م :بروتوكول اقتسام الثروة الذي تم في نيفاشا .أيضا ً
عام 1118م :بروتوكول إيقاف النزاع .النيل األزرق وجبال النوبة وبين منطقة جنوب كردفان الذي تم في نيفاشا
البيان الصحفي المشترك بعد ضغوطات كبيرة من عدة أطراف على رأسها إيقاد. ،في أبيي الذي تم في نيفاشا
ومجلس األمن ،وحكومات دول الجوار ،اتفق الطرفان وصرحا في بيان صحفي مشترك جمع كالً من نائب
الرئيس علي عثمان دمحم طه ،وقائد الجيش جون قرنق ،أنه تم التوصل إلى حل لوقف إطالق النار ،وإنشاء وحدات
عسكرية مشتركة مدمجة ،وتسليحها بشكل مشترك ،وانخراط باقي الفصائل المسلحة األخرى تحت عباءة الجيش
.السوداني ،على أن تدخل هذه البيانات حيز التنفيذ الفوري بعد اإلعالن عنها مباشرةً