Professional Documents
Culture Documents
تهدف إلى إعطاء الطالب فكرة عن مفهوم الصحة و الخدمات الصحية و مدى
توافرها و مستوى هذه الخدمات في إطار أدوات التحليل االقتصادي التي تتيحها
بالرغم من أنه يمكن بيع وشراء الخدمات الصحية إال أن الصحة ال يمكن االتجار بها
وتعرف الصحة التامة بأنها حالة وصول 6قدرات الفرد على التمتع وأداء الدور إلى أقصاها
وتعرف الصحة الجيدة بأنها حالة السالمة البدنية والعقلية الكاملة وليست مجرد غياب وعدم
االتزان وقد 6يرى األطباء والحكومات 6أن خدماتهم 6الصحية بمثابة خدمات للمرضى 6والعمل على
شفائهم فقط ولكن تعريفات الصحة تشير إلى أنها أكثر من مجرد غياب المرض ...
إن سوء الصحة يفرض تكاليف من حيث انخفاض قدرة المريض على التمتع بالحياة
والعمل بفاعلية كما أنها تؤثر 6على صحة اآلخرين كالتالي ....
تخصيص وقت وموارد 6لرعاية مريضها كما أنها قد تعاني نتائج انخفاض الدخل مثل
-3ما يعانيه صاحب العمل من انخفاض اإلنتاجية للعامل المريض مما يجعله يتحمل تكلفة
-4ما يعانيه دافعي الضرائب إذا كانت الخدمات الصحية تمول عن طريق 6الضرائب..
إن نظم الخدمات الصحية يمكن أن تنتج خدمات أخرى غير الصحة كالراحة واألمان
وقد ينظر إلى الخدمات الصحية على أنها ناتج نهائي وعندها يجب تحديد مدى كفاءة
إنتاجها كما يمكن اعتبارها أحد المدخالت التي تساهم مع غيرها في تحقيق الصحة الجيدة وعندها
إن إنتاج الخدمات الصحية كأي سلعة له مدخالت عديدة وتتم داخل وحدة إنتاجية ...
-1العمالة :
المساندة .
-7الطاقة :
هي السلع التي تستهلك إلعطاء إشباع مباشر 6أي تطلب لذاتها مثل األدوية بينما يعد شراء
جهاز قياسي السكر أو الضغط ( سلع رأسمالية ) طلب مشتق يقدم خدمات على مدى فترة زمنية
ممتدة ...
وهي السلع التي تقدم منافع ليس للفرد المستهلك فقط وإ نما للمجتمع ككل إذ أن تحسن
وإ نما لألسرة واألصدقاء وصاحب العمل نجد أن معظم الدول تقدمها مجاناً أو تسمح
يرغب المستهلكين أن تكون األسعار منخفضة أما المديرين يريدون التخلص من
الخدمات التي ال تقدم منفعة ممن يحصلون عليها مع مراعاة أن هناك حدود عليا يجب أال ترتفع
كما يمكن وضع حدود دنيا ال تنخفض عنها نوعية وكفاءة الخدمات الصحية ...
إذا استطعنا 6تقديم خدمة على نفس المستوى 6من الكفاءة بطرق 6مختلفة فإننا سنختار
الطريقة األرخص ...إذ أن ذلك يمكننا من تقديم خدمات أكثر بنفس التكلفة وبالتالي فإن مفهوم
العدالة ال تعنى المساواة إذ أن المساواة تعني تلقي أنصبة متساوية من السلعة أو الخدمة
فإذا كانت الموارد 6محدودة فمن الصعب أن يتحقق تساوي الحالة الصحية وتركز معظم
رغم أن العدالة الرأسية ( عالج غير متساوي للحاجات الغير متساوية ) على نفس القدر
من األهمية بالنسبة لعملية اتخاذ القرار بشأن تخصيص الموارد.... 6
ويقصد به شعور 6المواطن بأن الخدمات الصحية متوافرة بكفاءة وفعالية وأن تكاليف تلك
الفصل األول
الحاجات اإلنسانية غير محدودة في حين أن الموارد 6المتاحة محدودة وتقسم الموارد
وعادة ما تكون الموارد متاحة بدرجات متفاوتة وبتكاليف 6متفاوتة وال يمكن افتراض أنها
ستكون متاحة الشراء عند الحاجة إليها ولذلك يجب التخطيط مسبقاً بقدر من الحذر ....
تتضمن االختبارات السليمة ...استخدام الموارد المحدودة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة
فال يعد ...استخدام طبيب ماهر في عملية تقليدية بمثابة االستخدام األمثل لذلك المورد 6ألنه كان
وتقاس هذه التكلفة باستخدام مورد 6أو موارد 6نادرة في استخدام 6ما بالخسارة الناتجة عن
فزيادة الموارد المخصصة لعمليات العظام تعني تقليل الموارد المخصصة لعمليات
الوالدة مثالً ...وهنا تتمثل التكلفة في عمليات الوالدة التي لن تقدمها المستشفى
منحنى إمكانات اإلنتاج والتنافس على الموارد بين قطاع الخدمات الصحية
تظهر عندما يحاول المجتمع تقديم إجابات للتساؤالت األساسية المتعلقة بالمشكلة
االقتصادية ...
مصطلح المكاسب الصحية يعني ببساطة التحسن في الصحة وهنا يأتي سؤال حول كيفية
استخدام الموارد 6النادرة إلنتاج أقصى المكاسب الصحية وهنا توجد عدة مشاكل ...
ج -المكاسب الصحية يجب تقيمها في سياق المجتمع فاألسرة تهتم بصحة طفلها والمسؤولين6
وال شك أن هذه االهتمامات قد تتعارض فنجد أن بعض األفراد يحتاجون إلى مبالغ طائلة
لتحقيق مكاسب قليلة وفي بعض الحاالت يموت ذلك الشخص وبالتالي 6يمكن أن تحقق هذه
وفي ظل محدودية الميزانية يجب استخدام 6الموارد النادرة للخدمات الصحية بتحقيق أكبر
من خالل الحكومة والقطاع الخاص والتأمين الصحي ويالحظ 6أن التأمين الصحي
والخدمات العامة فيها الكثير من الضياع .بينما يتميز القطاع الخاص بمستوى 6من الكفاءة
والفعالية وبالرغم من ذلك فإنه من الضروري تقديم بعض الخدمات الصحية من الحكومة
يجب أن يكون هناك نظام لتحديد األولويات 6على المستوى القومي ....
فهل نريد فعالً أن ينتظر 6مرضى السرطان للحصول على العالج باستخدام 6الموارد
وكثيراً ما ترتبط 6كفاءة استخدام 6الموارد بتخفيض النفقات غير أن هناك أشياء كثيرة
ترتبط بمفهوم الكفاءة وإ ذا أردنا أن ال يتصف 6توزيع موارد 6الخدمات الصحية بالعشوائية وعدم
العدالة فإنه يجب أن يعتمد على نظام واضح كما يجب توفير 6التكنولوجيات 6مرتفعة التكلفة للجميع
...
وأن تكون قرارات الترشيد 6في أيدي األطباء وليس المديرين و السياسيين و الحكومات
أسواق الخدمات الصحية في إطار نموذج التشابك القطاعي الدائري لالقتصاد الكلي
....
الفصل الثاني
هو طلب مشتق من الطلب على الصحة وهو طلب ضغط ( شراء – ضرورة) ويختلف
ويفترض أن المشتري 6لديه معلومات كافية تمكنه من اتخاذ القرارات السليمة ...
ويمكن أن يكون الطلب على الخدمات الصحية متقلباً بصورة موسمية ...
الطلب :
الرغبة بالشراء سلعة أو خدمة تساندها القوة الشرائية الالزمة ويعرف الطلب بأنه تدفق
-1مرونة الطلب السعرية للخدمات الصحية وهي مدى استجابة الكمية المطلوبة من السلعة
مثال :
-1عدد المنتجات البديلة عالقة طردية .تزاداد المرونة بزيادة البدائل والعكس صحيح ...
-2هل المنتج ضروري أو كمالي ؟ ....تنخفض المرونة في حالة السلع الضرورية وتزداد في
الكمالية ...
-3نسبة الدخل المنفق على المنتج ...تزداد المرونة إذا وازداد 6الجزء المأخوذ 6من الدخل لشراء
-4مرور 6الفترة الزمنية ....تزداد المرونة بزيادة الفترة الزمنية والعكس صحيح ...
هي الكميات التي يعرضها 6المنتجون للبيع وعادة ما يهدف المنتجون إلى تعظيم 6أرباحهم
-1مدى سهولة تحويل عوامل اإلنتاج بين االستخدامات المختلفة ( عالقة طردية ) .
الفصل الثالث
يتحدد عن طريق التفاعل بين طلب وعرض السوق للخدمات الصحية ومنه يتحدد سعر
عندما تكون الموارد نادرة ترتفع أسعارها 6ومن ثم ينخفض استهالكها .وعندما تكون
الموارد متوفرة تنخفض أسعارها ومن ثم يزداد استهالكها ، 6فإن الطلب الزائد على سلعة ما
سيؤدي إلى ارتفاع سعرها مما يدفع العارضين إلى الرغبة في عرض المزيد منها وسوف تنجذب
الموارد إلى إنتاج هذه السلع ذات الطلب المتزايد وتبتعد 6عن السلع التي ينخفض عليها الطلب .
يؤدي التغير في أي من العوامل التي تؤثر 6على الطلب أو العرض ( باستثناء السعر) إلى
تخضع أسعار الخدمة الصحية غالباً لبعض أنواع التنظيمات الحكومية إضافة إلى أن األطباء ال
يمكنهم ممارسة المهنة إال إذا حصلوا على تصاريح من الجهات المختصة وبما أن الطلب على
خدمات األطباء مرتفع فإن ذلك يعنى ارتفاع أسعار خدماهم ،فإذا فرضت 6الحكومة سعر أقصى( 6
أقل من سعر التوازن ) فسيظهر 6عجز في العرض .وقد 6يحدث نتيجة لذلك عجز في عدد األطباء
إذا بحث بعضهم 6عن العمل في دول أخرى تدفع مرتبات أعلى
تطبيق تأثير زيادة الطلب على األسعار في أسواق الخدمات الصحية :
تطبيق تأثير سياسية دعم جانب العرض على األسعار في أسواق الخدمات الصحية
:
إن إعانات العرض الحكومية تقدم التمويل للمؤسسات التعليمية لزيادة عدد المهنيين
الصحيين مما يؤدي إلى زيادة عدد الخريجين انتقال عرض هذه المهن إلى جهة اليمين مما يجعل
إال أنه يجب مالحظة أن هناك العديد من برامج دعم العرض الحكومية ( علماً بأن كالً
منها مصمم لزيادة توفير 6الخدمات الصحية ) فال يجب توجيه برامج الدعم إلى فئة العمالة فقط
وإ نما يجب توجيه جزء من ذلك الدعم إلى بناء المستشفيات أيضاً .
الفصل الرابع
هي العالقة بين مدخالت اإلنتاج وكمية اإلنتاج عند مستوى التكنولوجيا السائد.
قام الباحثان بمراجعة دراسات اإلحالل فوجدوا أن الممرضات يمكنهم أداء %70-30
من مهام األطباء ويمكن إحالل %30من األطباء بممرضات 6مما يوفر 6ماليين الرياالت ألن
إال أن الباحثان ينصحان بتوخي الحذر في تفسير نتائج هذه الدراسات ألنها تستخدم6
مقاييس للمدخالت الوسيطة مثل عدد المرضى 6الذين يتم عالجهم وال تهتم بالنتائج .
وهناك مشاكل أخرى يجب عالجها قبل اتخاذ القرار بشأن اإلحالل فأوالً قد ال يكون
قياس التكاليف سليماً إذ أن األطباء الذين يحصلون على مرتبات أعلى قد ال يحصلون على مقابل
للوقت اإلضافي مثل الممرضات .ثانياً قد تستغرق الممرضة وقت أطول ألداء نفس المهمة
وبالنهاية هل تؤدي نفس النتيجة مثل الطبيب .ثالثاً قد تحتاج الممرضة إلى إشراف.
هناك مقاييس متعددة منها عدد الخدمات المقدمة ،عدد أيام العالج ،المريض /يوم ،
………
ويجب عدم االعتماد كلياً علي المقاييس التي تقيس الكم ال النوع فالمقاييس السابقة إذا
أُخذت وحدها فسيكون 6هناك خطورة ألنها ال تشير إلى الفرق بين شفاء المريض من عدمه .
العالقة بين تحليل اإلنتاج في األجل القصير واألجل الطويل في مجال الخدمات
الصحية:
الفصل الخامس
-1ت ث التكاليف الثابتة :وهي ثابتة ال تتغير مهما تغير مستوى 6نشاط المشروع في األجل
القصير مثل اإليجارات ،الرواتب لذوي العقود طويلة األجل ،تكاليف اآلالت ..... ،
-2ت غ التكاليف المتغيرة :وهي تتغير باستمرار مع تغير مستوى 6النشاط مثل تكاليف
األجل...... ،.....
تكاليف شبه متغيرة :وهي تختلف مع اختالف مستوى 6اإلنتاج ولكن ليست بصورة مستمرة فمثالً
تستطيع الممرضة المدربة رعاية عشرة مرضى فسنحتاج 6إليها وإ ن كان لدينا خمسة مرضى 6فقط
أما إذا ارتفع عدد المرضى 6إلى 12فسنحتاج إلى ممرضتين وهكذا فإن هذه التكاليف تتغير ولكن
بصورة متدرجة حيث تتزايد مع زيادة الناتج ولكنها تثبت لبعض الفترات ثم تقفز مع تزايد الناتج
-1ت ش تكاليف مباشرة :وهي التكاليف التي يمكن فصلها 6من إجمالي التكاليف وربطها6
بمنتج أو خدمة معينة مثل تكاليف األدوية ألنه يمكن ربطها بمريض معين .
-2ت تكاليف غير مباشرة ( عامة ) :ال يمكن ربطها بمنتج أو خدمة معينة واستخدامها قد
يكون مكلفاً جداً إذ أنها ثابتة مثل مصاريف 6الرعاية والنظافة .
-1التكاليف الغارقة ( الضائعة ) :وهي تكاليف ال يمكن استردادها 6بمعنى أنها ُدفعت نتيجة
-2التكاليف التاريخية :تشير إلى سجل التكاليف التي تحملتها المنشأة نتيجة قرارات سابقة
( قد تكون خاطئة ) ويمكن أن تكون بياناتها 6غير دقيقة بسبب التضخم .
ت ح :وهي الزيادة في التكلفة الكلية ( أو المتغيرة ) نتيجة زيادة اإلنتاج بوحدة واحدة
مثال :
تعتبر تكلفة اإلنتاج محدداً هاماً لقرار التسعير وقرار االستمرار ، 6فإذا لم يكن المشترون
مستعدون للشراء عند السعر الذي يغطي التكاليف الكلية في المدى الطويل فإن المنشأة سوف
مثال :
وعند إجراء أي مقارنات إحصائية ،يجب أن نقارن بين أشياء متماثلة حتى يمكن
الوصول إلى نتائج موثوق بها .كما يجب افتراض أن كل مستشفى في الدراسة تعمل بكفاءة
ولكن األمر قد ال يكون كذلك خاصة في حالة غياب المنافسة كما أن تقدير دالة التكاليف يتطلب
الفصل السادس
يتم إنتاج الخدمات الصحية في منشآت تستخدم 6مدخالت عديدة النتاج مخرجات هي
الخدمات الصحية والتي تؤدي إلى تحسن الحالة الصحية للمريض ويكون الهدف الرئيسي 6تحقيق
أقصى ربح في حالة القطاع الخاص وتحقيق أقصى عائد إجتماعي في حالة القطاع الحكومي. 6
توليفة المدخالت المثلى في منشآت الخدمات الصحية :
يقصد بها الكميات المحددة من المدخالت المختلفة الداخلة في إنتاج سلعة أو خدمة معينة
،ويختلف تحديد التوليفة من المنظور االقتصادي عنه في المنظور المهني ( منظور الطبيب ) .
ففي المنظور 6المهني ترتبط التوليفة المثلى للمدخالت بتحسن الحالة الصحية للمريض في أقصر
فترة زمنية بل وقد ال يضع في اعتباره التكاليف الالزمة لهذا الخليط من المدخالت .بينما يضع
فمثالً إذا كان المريض يعاني من آالم الزائدة الدودية فإنه سيقوم بزيارة الطبيب فيقرر له
الطبيب عملية جراحية مع الرعاية السريرية لمدة أسبوع ،بينما من وجهة نظر االقتصادي يقترح
خروج المريض بعد الجراحة مباشرة إذ أن تلك المدخالت من وجهة نظره يمكن أن توجه إلى
عمليات جراحية حرجة وهنا سيتم شفاء المريض ولكن في فترة زمنية أطول .
وإ ذا أصر الطبيب على رأيه فإن االقتصادي 6سوف يرفع سعر الخدمات الصحية لتدبير
موارد إضافية للميزانية الصحية بل وقد 6يطالب بدعم إضافي من الحكومة أو الجمعيات الخيرية
أو تبرعات رجال األعمال ،أو . ....وإ ذا لم ينجح االقتصادي 6في تدبير الموارد اإلضافية فلن
يكون أمام الطبيب إال العالج باستخدام 6توليفة االقتصادي ، 6وهنا يتحقق هدف الكفاءة ويغيب هدف
ويمكن تحديد توليفة المدخالت المثلى باالعتماد على أدوات النظرية االقتصادية من
مثال :
يمكن تحديد الحجم األمثل لبرنامج حكومي 6للخدمات الصحية من دراسة العائد الحدي
االجتماعي والتكلفة الحدية االجتماعية ،حيث يعرف العائد الحدي االجتماعي بأنه المنفعة
اإلضافية التي يحققها المجتمع نتيجة تقديم وحدة إضافية من الخدمة ( العالج ) .وتعرف 6التكلفة
الحدية االجتماعية بأنها التكلفة التي يتحملها المجتمع ككل من الموارد المستخدمة لتقديم وحدة
الفصل السابع
التقييم االقتصادي عبارة عن مجموعة األساليب التي تستخدم 6للحكم على ما إذا كان
المشروع المقترح أو القائم يحقق االستخدام 6األمثل للموارد 6أم ال يحقق .
ويجب أن تفرق بين التحليل المالي والتقييم االقتصادي ، 6إذ أن األول يهتم باألرباح
والتكاليف النقدية ويستخدم غالباً في المشروعات الخاصة ،ولكن يعمل الثاني في ضوء محدودية
الموارد فيتم إجراء التقييم لتقرير أي المشاريع التي ستنفذ وأيها التي ستلغى أو تؤجل .وغالباً ما
إذا أمكن إنتاج ناتج معين بأدنى تكلفة ،أو أمكن إنتاج أقصى ناتج بميزانية محددة فإننا
ولكن إذا كانت المقارنة بين عدة مشروعات متساوية في الكفاءة ( مثل تكلفة عالج
تصلب الكتف بالعالج الطبيعي ( 48.5لاير ) وتكلفة عالجه بحقن ( 2.1لاير) علماً بأن العالجان
تحقق أسواق 6المنافسة الكاملة الكفاءة إذا لم تكن هناك وفورات 6خارجية ولكن مع وجودها
فإن أسعار السوق 6لن تعكس تكلفة الفرصة البديلة لإلنتاج ،ولن تتحقق كفاءة تخصيص الموارد. 6
وكما علمنا فإن التحليل المالي لمشروعات القطاع الخاص يستخدم أسعار السوق 6للموارد
فتهتم المنشأة بالعوائد والتكاليف 6الخاصة بها فقط دون االهتمام بآثار االنتشار الخارجية سلبية
كانت أم إيجابية إال إذا كان عليها دفع ضرائب ،أما التقييم االقتصادي في القطاع العام فإن هدفه
وفي مجال الخدمات الصحية تنتشر الوفورات الخارجية فكثيراً ما نتعامل مع سلع
وخدمات غير قابلة للتسويق 6باإلضافة إلى صعوبة قياس منافع الخدمات الصحية ونقص المنافسة
وهكذا فإن التقييم االقتصادي 6هو الطريقة لتحديد كيفية تخصيص الموارد إذا كنا ال
نستطيع االعتماد على أسعار السوق ،وحتى في نظام الخدمات الصحية الخاص ال تزال مشاكل
ومما سبق فإن عدم الكفاءة يمثل القاعدة وليس االستثناء في مجال الخدمات الصحية.
تؤدي المشاريع 6العامة إلى ظهور 6من يكسبون ومن يخسرون فإن إنشاء مستشفى جديدة
أو إغالق المستشفيات القديمة سيقدم خدمات وظروف إما أفضل أو أسوء للعاملين والمرضى .
ولهذا السبب غالباً ما يتم استخدام 6معيار التحسن المحتمل لباريتو ،حيث يقدم المشروع 6التحسن
إذا استطاع 6تحسين حالة شخص واحد على األقل وكانت منافعه كثيرة بحيث تعوض الخاسرين
من مكاسب المستفيدين ،أي إذا أمكن زيادة الكفاءة االجتماعية .
هناك آراء متعارضة بشأن اختيار سعر الفائدة المناسب لتحليل المنافع /التكاليف حيث
يقترح البعض بأنه يجب استخدام 6سعر الفائدة السائد في السوق ،النه إذا استخدمت األموال
العامة المحققة من الضرائب في تمويل مشروعات عائدها أقل من سعر فائدة السوق فإننا نكون
وهناك رأي آخر يقول بأنه إذا استخدمنا 6سعر خصم مرتفع فستستمر فقط المشروعات
التي يمكنها تحقيق عوائد في المستقبل القريب ولكن بعض المشروعات العامة تحقق منافع بعيدة
وأخيراً فبما أن الحكومة هي التي تعمل نيابة عن المجتمع ككل ولصالحه فإنه يمكن لها
المخاطرة :غالباً ما يكون هناك عدة نتائج محتملة ألي مشروع 6وغالباً ما يكون احتمال كالً منها
.1تحديد البدائل التي سيتم دراستها : 6وقد تشمل البدائل ما يلي :
.6تحديد قيم التكاليف والعوائد : 6باحدى معايير التقييم االقتصادي 6السابق ذكرها .
.9قضايا 6التوزيع :ونهتم 6بهذا الجانب عندما يكون هناك احتمال تعرض مجموعات مختلفة
الفصل الثامن
يتم تمويل اإلنفاق على الخدمات الصحية من توليفة األموال العامة والخاصة والخيرية
وفي كل األحوال فإن الحكومات تتدخل كثيراً في تقديم الخدمات الصحية أكثر من مجرد
-3إجمالي االنفاق الصحي إلى إجمالي االنفاق العام في الموازنة العامة للدولة
-4إجمالي االنفاق الصحي إلى إجمالي االنفاق االجتماعي في الموازنة العامة للدولة
وفي جميع األحوال من الضروري 6إزالة أثر التضخم باستخدام 6رقم قياسي 6لألسعار.
نظم تمويل الخدمات الصحية واإلجابة على التساؤالت االقتصادية األساسية :
س : 1ما هي الخدمات التي يجب تقديمها من خالل نظم الخدمات الصحية ؟
س :2كيف يجب تقديم السلع والخدمات من خالل نظم تمويل الخدمات الصحية ؟
س : 3من الذي يجب أن يتلقى السلع والخدمات من خالل نظم تمويل الخدمات الصحية ؟
تعتبر الخدمات الصحية من السلع الغالية في أي دولة بغض النظر عن من يدفع ثمنها
أ -إدخال مقياس المنافسة بين مقدمي الخدمة الصحية العامة محاولة لتحقيق الكفاءة .
ب -السماح لمقدمي الخدمة العامة بمزيد من االستقاللية لتحقيق االبتكار 6في عملهم .
ج -إدخال نظم معلومات ومدفوعات جديدة تغير نمط حوافز 6مقدمي الخدمة .
د -إدخال نظم المدفوعات المشتركة ( التأمين المشترك ) 6التي تحاول تخفيض الطلب على
الخدمات .
-2العدالة :
بمعنى محاولة تحقيق المساواة أو تقليل عدم المساواة في توزيع 6الخدمات ولإلدارة دور
في ذلك لهذا السبب فإن هناك محاوالت لزيادة كفاءة اإلدارة كوسيلة لتحسين متطلبات العدالة
محاولة تحقيق الكفاءة االقتصادية الجزئية داخل نظم تمويل مقدمي الخدمة الصحية علماً
بأنه يمكن زيادة الكفاءة الجزئية مع زيادة التكاليف كما أن محاولة خفض التكاليف قد تضر مقدم
تزايد تدخل الحكومة في القطاع الصحي والطبي 6بسرعة كبيرة منذ منتصف ستينات
القرن العشرون ،وهناك جهات حكومية مختلفة تقدم الخدمات الصحية للمنتسبين إليها سواء من
خالل مستشفيات مملوكة لها أو من خالل نظم التأمين الصحي والرعاية الصحية مثل الشرطة
هذا باإلضافة إلى اإلعانات التي تقدمها الحكومة لتعليم المهن الصحية .بينما نالحظ دور
الحكومة األقل وضوحاً 6في وضع القواعد التي تحدد دفع مقابل الخدمات الصحية وتنظيمها6
وتوفيرها .
ويرى البعض أن تزايد تدخل الحكومة في القطاع الصحي أمر مفيد بينما يرى البعض
-1نقص المعلومات الخاصة بالتشخيص الطبي وحالة العالج ونوعيته واألسعار 6الخاصة
-2وجود حواجز 6على انتقال عناصر اإلنتاج في سوق 6الخدمات الصحية مثل القيود
-3انخفاض حوافز المرضى 6ومقدمين الخدمات الصحية على تخفيض التكاليف .
إن هناك سبب آخر لفشل السوق في الخدمات الصحية وهو وجود 6اآلثار الخارجية و التي تتحقق
عندما يؤدي 6العمل الذي يقوم به فرد ( أو مشروع ) إلى آثار ثانوية على اآلخرين وقد 6تكون
أ -يجب على الحكومة أن تحدد الطبيعة والحجم الحقيقي للمنافع و التكاليف الخارجية علماً
ب -تحديد كيفية تمويل هذه الوفورات 6أي من الذي يجب تعويضه ومن الذي يجب أن
اقتصاديات الخدمات الصحية ،د .طلعت الدمرداش إبراهيم ،مكتبة المدينة ،
10%حضور و مشاركة
10%واجبات
20%اختبار دوري
20%اختبار نصفي
40%اختبار نهائي