You are on page 1of 13

‫الموضوع ‪:‬‬

‫صالحيات اآلمر بالصرف و المسير المالي‬


‫في المؤسسات التربوية‬
‫بين تعدد القوانين و ازدواجية المراقبة‬
‫المقدمة‬
‫بسم اهلل الرحمان الرحيم‪.‬يجدر بنا بادئ ذي بدأ أن نتعرف على األسباب الداعية‬
‫إلى دراسة و طرح هذا الموضوع و التي أهمها كثرة الحديث عن تداخل صالحيات اآلمر بالصرف و‬
‫بطبيعة الحال السيد المدير في المؤسسات التربوية و المقتصد الذي له صفة المحاسب العمومي باالعتماد‬
‫طبعا و أن هذه المسألة قد سادها الغموض و سوء الفهم كما كثر الحديث عن مسألة تحديد االنتماء‬
‫بالنسبة للمقتصدين و خاصة بما يتعلق بأحكام قانون المحاسبة العمومية رقم ‪ 21/90‬و بواسطة هذا‬
‫العرض المتواضع سيتم وضع النقاط على الحروف و تحديد هذه الصالحيات طبقا لمختلف القوانين‬
‫الخاصة بالمحاسبة العمومية و بوزارة التربية‪.‬‬
‫سنرى أيضا مسألة انتماء كل من اآلمر بالصرف (المدير) و المقتصد إلى قطاع التربية بصفة أساسية‬
‫طبقا للقانون ‪ 315/10‬القانون الخاص األساسي المتعلق بعمال التربية‪.‬‬
‫إن مسألة تحديد المهام األساسية للمدير و المقتصد هي محددة بالقرارات الوزارية الصادرة عن وزارة‬
‫التربية و هي من صميم العمل الموضوعي الالزم لتسيير المؤسسة التربوية‪ .‬إن صفة المحاسب‬
‫العمومي بالنسبة للمقتصد هي استثناء و ليس أصل حيث أنه أخذ هذه الصفة بواسطة االعتماد كما أن‬
‫الناحية العملية تبين محدودية هذا الدور و أهميته في نفس الوقت و خاصة في مجال المراقبة المتبادلة‬
‫بين المدير و المقتصد‪.‬‬
‫إن قانون ‪ 21/90‬الخاص بالمحاسبة العمومية يبين على وجه التحديد صالحيات و مسؤوليات المدير و‬
‫المقتصد في جانب المحاسبة العمومية فقط و على هذا األساس جاءت قرارات وزارة التربية في مجال‬
‫تحديد الصالحيات المحاسبية مطابقة لقانون ‪21/90‬‬
‫و المراسيم التنفيذية المفسرة و المكملة له و هي المراسيم التنفيذية رقم ‪ 311،312،313،314:‬لسنة‬
‫‪ 1991‬الصادرة بتاريخ ‪.07/09/1991‬‬
‫إن الطبيعة القانونية المزدوجة لصالحيات المدير و المقتصد تفرض عملية الرقابة المتبادلة فيما بينهما و‬
‫المتمثلة في الرقابة اإلدارية للمدير على المقتصد باعتباره يعمل تحت سلطته و إشرافه و الرقابة‬
‫المحاسبية للمقتصد على مسألة األمر بالصرف الصادر عن المدير و التي خولها له قانون ‪.21/90‬‬
‫ما دمنا في مسألة الرقابة ينبغي الحديث عن الرقابة السابقة إن وجدت و خاصة بالنسبة للمعاهد‬
‫التكنولوجية للتربية سابقا و مديريات التربية و بعض المصالح الممركزة التابعة لوزارة التربية و الرقابة‬
‫الالحقة سواء ما يتعلق منها برقابة وزارة المالية ممثلة في الخزينة العمومية ورقابة السلطة الوصية‬
‫السلمية على الجانب المحاسبي بصفة خاصة‪.‬‬
‫إن خضوع المقتصد إلى قوانين المحاسبة العمومية يتم بواسطة منح االعتماد و بالتالي تقرير المسؤولية‬
‫الشخصية و المالية و ضرورة اكتتاب التأمين‪ ،‬هل هذا معمول به ؟ و ما هو موقع الوصاية المتمثلة في‬
‫وزارة التربية ؟ هل بإمكانها إقحام مسؤولية المقتصد المالية و الشخصية ؟ و هل يتم ذلك باعتبارها‬
‫طرف مدني و صاحبة العمل و األموال ؟‪.‬‬
‫إن هذا كله يدعونا إلى التساؤل هل مهام و صالحيات المدير و المقتصد متنافرة و متناقضة ؟ أم هي‬
‫أدوار تكاملية تصب في قالب واحد و هو خدمة العملية التربوية باعتبار االنتماء لألسرة التربوية‪.‬‬
‫كل هذه المطروحات و هذه التساؤالت سنسلط عليها الضوء و نعمل على رفع االلتباس من خالل هذا‬
‫العرض مبرزين الواقع القانوني الواجب تطبيقه‪.‬‬
‫المادة ‪02 ، 01‬‬

‫أحكام عامة‬
‫أو ما يسمى بمجال التطبيق‬
‫األشخاص‬
‫مسك المحاسبة‬ ‫تحديد الهيئات‪0‬‬ ‫المحل‬
‫المعنيين‪0‬‬
‫م‪2‬‬ ‫م‪ 1‬ف‪2‬‬ ‫م‪1‬‬ ‫م‪1‬‬
‫إن عملية مسك المحاسبة‬ ‫‪ ‬اآلمر بالصرف‬ ‫الدولة‬ ‫الميزانية و العمليات‬
‫تتجلى بصفة أساسية في‬ ‫‪ ‬المحاسب العمومي‬ ‫المجلس الدستوري‬ ‫المالية‪.‬و من هنا ينطلق‬
‫تحقيق اإليرادات و‬ ‫األساس القانوني لتطبيق المجلس الشعبي الوطني إن مجال التطبيق‬
‫النفقات العمومية و‬ ‫بالمسبة لألشخاص أمر‬ ‫مجلس المحاسبة‬ ‫قوانين المحاسبة‬
‫االعتماد‬ ‫مفروغ منه فيما يتعلق‬ ‫الجماعات اإلقليمية‬ ‫العمومية على الميزانية‬
‫على قوانين مسك‬ ‫المؤسسات العمومية بوجود هذين الموظفين‬ ‫و العمليات المالية‬
‫المحاسبة العمومية و‬ ‫ذات الطابع اإلداري و في مؤسسات التربية و‬ ‫بمختلف أنواعها من‬
‫خاصة منها المرسوم‬ ‫هذه األخيرة هي التي التعليم و لكن هذه‬ ‫إيرادات و نفقات و‬
‫التنفيذي رقم ‪313/91‬‬ ‫تنتمي إليها مؤسسات المسألة تدعونا للتوقف‬ ‫عمليات الخزينة في‬
‫المؤرخ ب‪ 07/09/91‬و‬ ‫فيما يخص مسألة‬ ‫التربية و التعليم و‬ ‫مختلف قطاعات الدولة‬
‫سنتطرق إلى الكثير من‬ ‫بالتالي هذا يدل على التعيين و هذا ما‬ ‫و هيئاتها‪.‬‬
‫مواده أثناء التعرض إلى‬ ‫سنعالجه في حينه في‬ ‫كونها معنية بمجال‬
‫األعوان المكلفون‬ ‫إطار البند الخاص‬ ‫تطبيق هذا القانون‪.‬‬
‫بالتنفيذ من حيث المهام‬ ‫باألعوان المكلفون‬
‫و المسؤولية‪.‬‬ ‫بالتنفيذ‬
‫المواد ‪06، 05، 04، 03‬‬

‫الميزانية‬
‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬
‫م‪3‬‬ ‫م‪3‬‬
‫تجهيز‬ ‫تسيير‬ ‫و تتمثل في مختلف المداخيل‬
‫م‪6‬‬ ‫م‪5‬‬
‫التي من الممكن تحصيلها في‬
‫و هي مختلف النفقات الخاصة‬ ‫و هي مختلف النفقات الخاصة‬
‫إطار القوانين و التشريعات‬
‫بتسيير المصالح العمومية و التي بالتجهيز العمومي و نشير إلى أن‬
‫المعمول بها و بطبيعة الحال‬
‫تضمن سير المرفق العام باطراد مؤسسات التربية ليست معنية‬
‫المؤسسات التربوية معنية بهذه‬
‫و انتظام و بالتالي تحقيق الهدف بهذا النوع من النفقات و إنما ترك‬
‫اإليرادات و التي تنص عليه و‬
‫أمره إلى الوصاية ممثلة في‬ ‫الذي نشأ من أجله و مؤسسات‬
‫تحدد وعاءها قرارات و مناشير‬
‫مديرية التربية أو الوزارة‬ ‫التربية و التكوين معنية بهذا‬
‫وزارة التربية‪.‬‬
‫النوع من النفقات و ذلك لضمان مباشرة أو الوالية‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬و لتذكير فإن منذ‬ ‫السير الحسن للعملية التربوية‬
‫سنة ‪ 2001‬أتاحت الوصاية‬
‫بندا خاصا بتجهيز خفيف‬
‫ضمن ميزانية التسيير فيما‬
‫يتعلق بالتجهيز العلمي و‬
‫المدرسي ولكن يجب أن ال‬
‫يفهم على أنه نفقات تجهيز‬
‫بالمعنى الكامل للكلمة و كما‬
‫هو منصوص عليه قانونا و‬
‫إنما يقصد به إن صح التعبير‬
‫التجهيز التسييري‪.‬‬
‫المواد من ‪ 09‬إلى ‪12‬‬

‫العمليات المالية‬

‫عمليات الخزينة‬ ‫النفقات‬ ‫تحصيل اإليرادات‬


‫م‪12‬‬ ‫م‪11‬‬ ‫م‪9،10‬‬
‫و هي كافة حركات األموال نقدا‬ ‫يقصد بها استعمال اإلعتمادات‬ ‫و هي عملية تحصيل و قبض‬
‫و القيم و حسابات اإليداع و‬ ‫المرخص بها قانونا و‬ ‫لجميع الحواصل الجبائية أو شبه‬
‫الحسابات الجارية و حسابات‬ ‫المنصوص عليه في الميزانية و‬ ‫الجبائية أو اإلتاوة أو الغرامات و‬
‫الديون و نشير هنا إلى أن حركة‬ ‫هذه المسألة مفروغ منها من‬ ‫جميع الحقوق األخرى باستعمال‬
‫األموال موجودة لدى المؤسسات‬ ‫حيث وجودها في العمليات‬ ‫كافة الوسائل القانونية المرخص‬
‫التربوية و لدى المسير المالي‬ ‫المالية الخاصة بالمؤسسات‬ ‫بها صراحة بموجب القوانين و‬
‫بالضبط‬ ‫التربوية‪.‬‬ ‫األنظمة و بطبيعة الحال‬
‫المؤسسات التربوية لها مداخيل‬
‫يجب قبضها بجميع الوسائل‬
‫القانونية بما فيها رفع الدعاوى و‬
‫الحصول على أحكام بهذا الشأن‬
‫و العمل على تنفيذها بالطرق‬
‫القانونية باعتبار أن المؤسسة‬
‫التربوية شخصية اعتبارية لها‬
‫حق التقاضي إلى غير ذلك من‬
‫الوسائل القانونية‬
‫المواد من ‪ 14‬إلى ‪22‬‬

‫عمليات التنفيذ‬

‫من حيث النفقات‬ ‫من حيث اإليرادات‬ ‫المعنيون بالتنفيذ‬


‫م‪19،20،21،22‬‬ ‫م‪15،16،17،18‬‬ ‫م‪14‬‬
‫يتم ذلك عن طريق اإلجراءات‬ ‫يتم ذلك عن طريق اإلجراءات‬ ‫‪ ‬اآلمر بالصرف‬
‫اآلتية ‪:‬‬ ‫اآلتية ‪:‬‬ ‫‪ ‬المحاسب العمومي‬
‫‪ ‬م‪ 19‬االلتزام و هو إثبات‬ ‫‪ ‬م‪ 16‬اإلثبات و هو تكريس‬ ‫كل في مجال اختصاصه و في‬
‫نشوء الدين على عاتق‬ ‫حق الدائن العمومي‪.‬‬ ‫حدود صالحياته و مهامه و‬
‫المؤسسة العمومية‪.‬‬ ‫‪ ‬م‪ 17‬التصفية و هي تحديد‬ ‫مسؤولياته و سنرى ذلك الحقا‬
‫‪ ‬م‪ 20‬التصفية و هي تحقيق و‬ ‫المبلغ الواقع على المدين‬
‫تحديد المبلغ الصحيح للنفقة‬ ‫لفائدة الدائن العمومي‪.‬‬
‫العمومية‪.‬‬ ‫‪ ‬م‪ 18‬التحصيل و هو إبراء‬
‫‪ ‬م‪ 21‬األمر بالصرف أو‬ ‫الدين العمومي‪.‬‬
‫تحرير الحوالة و هو األمر‬ ‫و هذه المبادئ المحاسبية موجودة‬
‫الصادر لدفع النفقة العمومية‪.‬‬ ‫لدى مؤسسات التربية و التعليم و‬
‫م‪ 22‬و بواسطة الدفع تبرأ ذمة‬ ‫مثال على ذلك جميع العمليات‬
‫المؤسسة العمومية من الدين‬ ‫المسجلة في الحساب المفتوح‬
‫العمومي‪.‬‬ ‫لدى الخزينة‪.‬‬
‫هذا ما ينطبق على مؤسسات‬
‫التربية و التعليم ابتدءا من بطاقة‬
‫الطلب مرورا بالوثائق الثبوتية‬
‫انتهاء بالطابع أإلبرائي للدفع و‬
‫تحرير الصك‬
‫المواد من ‪34 ،33 ،26 ، 25، 24، 23‬‬

‫‪ .1‬األعوان المكلفون بالتنفيذ‪0‬‬


‫من حيث تحديد الصفة‬
‫المحاسب العمومي‬ ‫اآلمر بالصرف‬
‫م‪ 33‬هو الشخص المؤهل لتنفيذ العمليات التالية ‪:‬‬ ‫‪ ‬م‪ 23‬هو الشخص المؤهل لتنفيذ عمليات‬
‫‪ ‬تحصيل اإليرادات و دفع النفقات‪.‬‬ ‫اإلثبات و التصفية و االلتزام و األمر‬
‫‪ ‬ضمان حراسة األموال و القيم و السندات و‬ ‫بالصرف‪.‬‬
‫األشياء المكلف بها و حفظها‪.‬‬ ‫‪ ‬م‪ 24‬وجوب اعتماد اآلمر بالصرف لدى‬
‫‪ ‬تداول األموال و السندات و القيم و الممتلكات و‬ ‫المحاسب العمومي‪.‬‬
‫العائدات و المواد‪.‬‬ ‫إن هذه النقطة بالذات ليست محل تطبيق لدى‬
‫المؤسسات التربوية و يمكن تعويضها بالفقرة ‪ ‬م‪ 34‬حركة حسابات الموجودات‪.‬‬
‫‪ 06‬من المادة ‪ 26‬من هذا القانون و التي تنص (م‪،13‬ق‪.‬و‪ 829‬مهام المقتصدين)‪0‬‬
‫مسألة التعيين‪:‬‬ ‫على المسئولون المعينون قانونا على‬
‫‪ -‬يتم تعيين المحاسبين العموميين من قبل‬ ‫المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري و‬
‫الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬ ‫بالتالي فهم السادة مديري مؤسسات التربية و‬
‫‪ -‬وجوب اعتماد بعض المحاسبين العموميين‬ ‫التعليم‪.‬‬
‫من قبل الوزير المكلف بالمالية‬ ‫‪ ‬مالحظة ‪ :‬إن المديرين بالتكوين التناوبي‬
‫(يجب النظر هنا إلى المرسوم التنفيذي ‪311‬‬ ‫النعينين على رأس مؤسسات تربوية و‬
‫المؤرخ ‪ 07/9/91‬المواد ‪ 6 ، 04/01 ، 02‬و ‪)7‬‬ ‫الذين ليست لهم قرارات تسمية بعد فهم‬
‫( التعليق على مسألة التعيين اإلداري للمقتصد و‬ ‫ملزمون بالحصول على رخصة خاصة‬
‫إعطاءه صفة المحاسب العمومي)‬ ‫لألمر بالصرف من الوصاية‪.‬‬
‫المواد من ‪37 ،36 ،35 ،30‬‬

‫‪ .2‬األعوان المكلفون بالتنفيذ‪0‬‬


‫من حيث المهام‬
‫المحاسب العمومي‬ ‫اآلمر بالصرف‬
‫طبقا لهذا القانون فإن المهام الرئيسية للمحاسب‬ ‫م‪ 30‬طبقا لهذا القانون فإن المهمة األساسية‬
‫لآلمر بالصرف بصفة عامة هي وجوب تقديم العمومي تتمثل فيما يأتي ‪:‬‬
‫‪ ‬م‪ 35‬التأكد من أن اآلمر بالصرف مرخصا له‬ ‫أمر بالدفع مسبق من أجل تنفيذ النفقات‬
‫بموجب القانون تحصيل اإليرادات‪.‬‬ ‫العمومية و لكن هذا ال يعني أنها وحيدة و‬
‫نهائية بدليل ما نص عليه المرسوم التنفيذي ‪ ‬م‪ 36‬يجب على المحاسب العمومي التأكد قبل‬
‫دفع إي نفقة مما يلي ‪:‬‬ ‫‪ 313/91‬بتاريخ ‪ 07/9/91‬المتضمن تحديد‬
‫‪ o‬مطابقة العملية مع القوانين‪.‬‬ ‫إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون‬
‫‪ o‬صفة اآلمر بالصرف‬ ‫بالصرف و المحاسبون العموميين و كيفيتها و‬
‫‪ o‬شرعية عملية تصفية النفقة‪.‬‬ ‫محتوياتها مواد ‪60،65،64،63،62‬‬
‫‪ o‬توفر اإلعتمادات‬
‫تنبغي اإلشارة هنا أيضا إلى القرارات‬
‫‪ o‬أن الديون لم تسقط آجالها أو أنها محل‬
‫الوزاري رقم ‪ 176 / 175‬الصادر بتاريخ‬
‫معارضة‪.‬‬
‫‪ 02/3/91‬و ال سيما المواد ‪29، 28 ، 26‬‬
‫‪ o‬الطابع اإلبرائي للدفع‬
‫‪31، 30،‬‬
‫‪ o‬تأشيرات عمليات المراقبة التي نصت‬ ‫إبراز هذه المواد و شرحها‬
‫عليها القوانين‬ ‫( تعليق على المادة ‪ 29‬فيما يتعلق بالخاص و‬
‫‪ o‬الصحة القانونية للمكسب إلبرائي‪.‬‬ ‫القيد العام)‬
‫تعليق على المادة ‪( 26‬المحاسبة اإلدارية ‪ ‬م‪ 37‬يجب على المحاسب العمومي أن يقوم بدفع‬
‫النفقات أو تحصيل اإليرادات ضمن اآلجال‬ ‫لآلمر بالصرف ممسوكة من طرف‬
‫المحددة عن طريق التنظيم‪.‬‬ ‫المصالح االقتصادية تحت إشراف و‬
‫باإلضافة إلى هذه المهام المحاسبية البحتة التي‬ ‫مسؤولية المدير م‪)10/829‬‬
‫نص عليها قانون ‪ 21/90‬المتعلق بالمحاسبة‬ ‫بالنسبة للمطاعم المدرسية تفويض‬
‫العمومية نجد أن القرار الوزاري رقم ‪ 829‬قد‬ ‫صالحيات اآلمر بالصرف إلى مديري‬
‫أضاف نشاطات إدارية و أخرى تربوية‬ ‫المدارس االبتدائية باإلضافة إلى بيع الكتب‬
‫للمقتصدين‬ ‫المدرسية و مصاريف التسجيل‬
‫إبراز هذه المواد ‪12،11،10‬‬
‫( تعليق على المهام اإلدارية للمقتصد و مقارنتها‬
‫بالقطاعات األخرى فيما يتعلق بإنشاء مصلحة‬
‫خاصة تابعة لآلمر بالصرف و التي تتعلق بهذه‬
‫النشاطات )‬
‫المواد من ‪46، 45 ، 42 ، 41 ، 40 ، 39 ، 38 ، 32 ، 31‬‬

‫‪ .3‬األعوان المكلفون بالتنفيذ‪0‬‬


‫من حيث المسؤولية – أ ‪-‬‬
‫المحاسب العمومي‬ ‫اآلمر بالصرف‬
‫‪ ‬م‪ 38،39‬المحاسب العمومي مسئول شخصيا و‬ ‫‪ ‬م‪ 31‬اآلمرون بالصرف مسئولون عن‬
‫ماليا عن العمليات الموكلة إليه و بالتالي له حق‬ ‫اإلثباتات الكتابية التي يسلمونها للمحاسب‬
‫رفض األوامر التي تحمله هذه المسؤولية و ال‬ ‫العمومي و عن األفعال الالشرعية و‬
‫يمكن تسليط عقوبات عليه من هذا القبيل‪.‬‬ ‫األخطاء التي يرتكبونها و التي ال يمكن أن‬
‫‪ ‬م‪ 41‬تبدأ مسئولية المحاسب العمومي من تاريخ‬ ‫تكتشفها المراقبة الحسابية للوثائق‪.‬‬
‫تنصيبه إلى تاريخ انتهاء مهامه بهذه الصفة‪.‬‬ ‫(تناسب ذلك مع الفقرة ‪ 03‬من المادة ‪ 26‬من‬
‫‪ ‬ال يكون مسئوال عن تسيير أسالفه إال في‬ ‫القرار ‪ 175‬و ‪)176‬‬
‫العمليات التي يتكفل بها من بعدهم و دون أن‬ ‫‪ ‬م‪ 32‬اآلمرون بالصرف مسئولون مدنيا و‬
‫يقدم اعتراض أو تحفظ‪.‬‬ ‫جزائيا على صيانة و استعمال الممتلكات‬
‫‪ ‬م‪ 45‬يكون المحاسب العمومي مسئوال شخصيا‬ ‫المكتسبة من األموال العمومية و بالتالي‬
‫و ماليا عن مسك المحاسبة و المحافظة على‬ ‫فهم مسئولون شخصيا على مسك الجرد‬
‫سندات اإلثبات و وثائق المحاسبة‪.‬‬ ‫للممتلكات المنقولة و العقارية المكتسبة أو‬
‫‪ ‬م‪ 46‬تقرر المسؤولية الشخصية و المالية‬ ‫المخصصة لهم‪.‬‬
‫للمحاسب من طرف وزير المالية أو مجلس‬
‫المحاسبة‪.‬‬
‫إبراز هذه المرسوم ‪ 312/91‬المؤرخ ب‪07/9/91‬‬
‫المتعلق باألخذ بمسؤولية المحاسبين العموميين و ال‬
‫سيما المواد من ‪ 02‬إلى ‪14‬‬
‫مسألة التأمين إبراز المرسوم التنفيذي ‪312/91‬‬
‫المواد من ‪ 15‬إلى ‪17‬‬
‫مسألة التضامن بين المحاسبين العموميين و‬
‫األشخاص الموضوعين تحت تصرفهم المادة‬
‫‪ 40‬من قانون ‪21/90‬‬
‫المواد من ‪56 ، 55 ، 48 ، 47‬‬

‫‪ .4‬األعوان المكلفون بالتنفيذ‪0‬‬


‫من حيث المسؤولية – ب ‪-‬‬
‫التنافي بين وظيفتي اآلمرين‬
‫التسخير‬
‫بالصرف و المحاسبين العموميين‬
‫‪ ‬م‪ 47‬رفض المحاسب العمومي الدفع يخول ‪ ‬م‪ 55‬تتنافى وظيفة اآلمر بالصرف مع وظيفة‬
‫المحاسب العموم‬ ‫لآلمر بالصرف الطلب منه كتابيا أن‬
‫‪ ‬م‪ 56‬ال يجوز ألزواج اآلمرين بالصرف بأي‬ ‫يصرف النظر عن هذا الرفض‪.‬‬
‫حال من األحوال أن يكونوا محاسبين معتمدين‬ ‫‪ ‬م‪ 48‬إذا امتثل المحاسب العمومي للتسخير‬
‫لديهم‪.‬‬ ‫تبرأ ذمته من المسؤولية الشخصية و‬
‫المالية و لكن يجب أن يرفض هذا التسخير إبراز القرار ‪ 176 / 175‬الصادر ‪ 1992‬المادة ‪32‬‬
‫إذا كان رفضه معلال بما يلي ‪:‬‬
‫‪ o‬عدم توفر اإلعتمادات المالية‪.‬‬
‫‪ o‬انعدام إثبات أداء الخدمة‪.‬‬
‫‪ o‬طابع النفقة غير إبرائي‪.‬‬
‫‪ o‬انعدام تأشيرة مراقبة النفقات‪.‬‬
‫إبراز المرسوم ‪ 314/91‬المتعلق بإجراء‬
‫تسخير اآلمرين بالصرف للمحاسبين‬
‫العموميين المواد من ‪ 01‬إلى ‪04‬‬
‫المواد ‪63 ، 62 ، 61 ، 60 ، 59، 58 ، 36‬‬

‫المراقبة‬
‫الرقابة السابقة و‬
‫مراقبة التسيير‬ ‫رقابة التنفيذ‬
‫وظيفتها‬
‫م‪ 61‬تخضع ألجهزة المخول لها ‪ ‬م‪ 62‬تسيير اآلمرون‬ ‫‪ ‬م‪ 58‬إن ممارسة الرقابة‬
‫بالصرف يخضع لمراقبة و‬ ‫صراحة بموجب التشريع و‬ ‫السابقة تستهدف ما يلي‪:‬‬
‫تحقيقات المؤسسات و‬ ‫التنظيم المعمول بهما و أهمها م‬ ‫‪ o‬السهر على صحة‬
‫األجهزة المؤهلة وفقا للتشريع‬ ‫‪ 60،59‬مراقبة خزينة الوالية و‬ ‫توظيف النفقات و النظر إلى‬
‫و التنظيم المعمول به‪.‬‬ ‫السلطة الوصية و مجلس‬ ‫التشريع المعمول به‪.‬‬
‫المحاسبة هذا بالنسبة مؤسسات ‪ ‬م‪ 63‬يجب االحتفاظ باألوراق‬ ‫‪ o‬التحقق مسبقا من توفر‬
‫إثباتية لآلمرين بالصرف و‬ ‫التربية و التعليم كما هو‬ ‫اإلعتمادات‬
‫المحاسبين العموميين إلى‬ ‫للجميع‪.‬‬ ‫معروف‬ ‫‪ o‬إثبات صحة النفقات‬
‫غاية تقديمها لألجهزة المكلفة‬ ‫بوضع التأشيرة أو تعليل رفض‬
‫بتصفية الحسابات أو إلى‬ ‫التأشيرة‬
‫غاية انقضاء أجل ‪ 10‬سنوات‬ ‫‪ o‬تقديم نصائح لآلمر‬
‫مسألة الرقابة التبادلية‬ ‫بالصرف في المجال المالي‪.‬‬
‫المزدوجة ما بين اآلمر‬ ‫‪ o‬إعالم وزير المالية شهريا‬
‫بالصرف و المحاسب‬ ‫بصحة توظيف النفقات و‬
‫العمومي(المقتصد)‬ ‫الوضعية العامة لالعتمادات‬
‫إبراز رقابة المدير المادة ‪ 29‬من‬ ‫المفتوحة‬
‫قرار ‪176 / 175‬‬
‫إبراز رقابة المقتصد المادة ‪/ 35‬‬
‫‪ 36‬قانون ‪21/90‬‬
‫الخاتمة‬
‫من خالل ما تقدم نالحظ أن االتجاه العام لقوانين المحاسبة‬
‫العمومية يسير مع الواقع المحاسبي لمؤسسات التربية و التعليم و ال‬
‫نسجل أي تناقضات شكلية أو موضوعية و ذلك بجميع المحاور التي‬
‫تم التعرض لها و لكن هذا ال يمنع من وجود خصوصيات فرضها‬
‫القانون ‪ 315/08‬الذي أضفى الطابع المزدوج لتطبيق قانون المحاسبة‬
‫العمومية و ترتيبات و تشريعات المنظومة التربوية كما نجد أن‬
‫المجال مفتوح لتطبيق القانون ‪ 90/21‬على كيفيات و إجراءات مسك‬
‫المحاسبة العمومية ما عدا مسألة المراقبة المسبقة التي تنفرد بها‬
‫بعض الهيئات التابعة لوزارة التربية الوطنية‪.‬‬
‫إن الهدف األساسي من عرضنا هذا هو إزالة اللبس و الغموض‬
‫الذي شاب صالحيات اآلمر بالصرف و المقتصد في المؤسسات‬
‫التربوية و الناتج عن عدم اإلطالع الكافي على مختلف القوانين‬
‫الخاصة بهذه المسألة أو عدم العمل على إخراج التصورات‬
‫المشتركة لمختلف القوانين المنظمة لهذا موضوع‪.‬‬
‫إن الهدف األسمى من هذا كله هو العمل التكاملي بين الفريق‬
‫اإلداري العامل بالمؤسسة التربوية و ضرورة تحقيق االنسجام الذي‬
‫يؤدي إلى السير الحسن للمؤسسات‪ 0‬التربوية و رفع المردودية‬
‫التربوية‪.‬‬

‫وشكرا‪.‬‬

You might also like