You are on page 1of 21

‫مجلة العلوم التربوية والنفسية‬

‫العدد الثالث عشر – املجلد الثالث‬


‫ م‬2019 ‫يونيو‬
ISSN: 2522- 3399

Developing learning resource centers


in the light of the Saudi Kingdom vision 2030
Haifa Ahmed Al- Harbi
Ministry of Education || KSA
Abstract: The aim of the this research is to uncover the reality of the learning resource centers in Saudi Arabia and the
extent of their effectiveness in performing the role entrusted to them and to present a proposed vision to develop them in
light of the vision of the Kingdom 2030. The researcher followed the descriptive descriptive approach to reach the reality of
the learning resource centers in the Kingdom, identified the strengths, opportunities, and challenges of the current and
future. The study revealed the importance of the Learning Resource Center in the process of teaching and learning and
achieving the vision of the the Ministry of Education that has supported the learning resource centers with the equipment
which helped to provide the services of the center at a good level, but to the present, it requires more support in terms of
furniture and equipment, providing Internet service and updating digital and non- digital resources so as to increase the
efficiency of work. Finaly, the researcher presented a number of recommendations and suggestions for the development of
learning resource centers in light of the vision of the Kingdom 2030.
Keywords: Development, Learning Resource Centers, Vision of the Kingdom 2030.

2030 ‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية اململكة‬


‫هيفاء أحمد الحربي‬
‫وزارة التعليم || اململكة العربية السعودية‬
‫ هدف البحث إلى الكشف عن واقع مراكز مصادر التعلم في اململكة العربية السعودية ومدى فاعليتها في تأدية الدور املنوط‬:‫امللخص‬
‫ للتوصل إلى حقيقة مراكز‬،‫ واتبع الباحث املنهج املسحي الوصفي‬،2030 ‫ وتقديم تصور مقترح لالرتقاء بها في ضوء رؤية اململكة‬،‫إليها‬
‫ وتم مسح األدبيات واملراجع األولية‬،‫ وأهم جوانب تطوير هذه املراكز وتحسين آليات عملها بشكل فعال‬،‫مصادر التعلم في اململكة‬
‫ وقد كشفت‬،‫ حيث قامت الباحثة بتحديد أوجه القوة والفرص املتوقعة وأوجه التحديات الحالية واملستقبلية‬،‫والثانوية إلكترونيا‬
‫ في تحقيق التحول الرقمي في العملية‬2030 ‫الدراسة إلى أهمية مركز مصادر التعلم في عملية التعليم والتعلم وتحقيق رؤية اململكة‬
‫ وقد دعمت وزارة التعليم مراكز مصادر التعلم بالتجهيزات التي ساعدت على أداء تقديم خدمات املركز بمستوى جيد ولكهها‬،‫التعليمية‬
‫إلى وقت الحاضر تحاج املزيد من الدعم من ناحية التجهيزات واألثاث وتوفير خدمة االنترنت وتحديث املصادر الرقمية والغير رقميه حتى‬
‫ وأخيرا قامت الباحثة بتقديم جملة من التوصيات واملقترحات لتطوير مراكز مصادر التعلم في‬.‫ترتفع كفاءة العمل إلى املستوى املطلوب‬
.2030 ‫ضوء رؤية اململكة‬
.2030 ‫ رؤية اململكة‬.‫ مراكز مصادر التعلم‬.‫ تطوير‬:‫الكلمات املفتاحية‬

DOI : 10.26389/AJSRP.H121018 )40( www.ajsrp.com :‫متاح عبر اإلنترنت‬


‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫املقدمة‪:‬‬
‫يتسم هذا العصر بأنه عصر املعلومات‪ ،‬إذ أصبحت صناعة املعلومات (التخزين واالسترجاع) صناعة قائمة‬
‫بذاتها‪ ،‬لذلك نجد أنها من أولويات إعداد املجتمع لعصر املعلومات وتهيئته الستيعاب تكنولوجيا املعلومات والتفاعل‬
‫معها‪ ،‬وهي بال شك تحتاج إلى مشاركة فعالة من مؤسسات التعليم لتنفيذها في املجتمع املدرس ي (ميلود‪.)2002 ،‬‬
‫ّ‬
‫والتطورات العلمية والتكنولوجية يرى الكثير من القائمين على النظام التربوي ضرورة توفير‬ ‫وفي ظل املتغيرات‬
‫مراكز مصادر التعلم لتواكب هذه التطورات واالرتقاء بعملية التعليم والتعلم وتحسيهها من أجل إيجاد معلم قادر على‬
‫مواجهة املواقف واملشكالت املختلفة وإيجاد الحلول املناسبة لها بطرق علمية صحيحة تعتمد على مصادر جديدة‬
‫ومتعددة للمعلومات لخدمة العملية التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫وتعتبر فكرة مراكز مصادر التعلم حديثة نسبيا‪ ،‬فهي وليدة القرن العشرين‪ ،‬إال أن جذورها أقدم من ذلك‬
‫بكثير فقد اتجه التفكير في أوائل الستينات إلى تطويرها من مفهوم املكتبة التقليدي املتمركز حول الكتاب‪ ،‬ثم إلى‬
‫مفهوم مركز الوسائل التعليمية والذي شاع في الوطن العربي في السبعينات من القرن العشرين؛ عندما أنش ئ مركز‬
‫الوسائل التعليمية في الكويت بقرار من املنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم؛ وأصبح يعرف مؤخرا باسم املركز‬
‫العربي للتقنيات التعليمية؛ ومن ثم انتشر هذا املفهوم في الوطن العربي‪ ،‬ثم تطور املفهوم وبدأ يعرف أخيرا بمراكز‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫مصادر التعلم (عليان‪)2002 ،‬؛ واستجابة ملتطلبات التربية الحديثة‪ ،‬انتقلت فكرة وظاهرة إنشاء مراكز مصادر التعلم‬
‫من طابعها اإلقليمي لتحظى باهتمام التربويين في مختلف الدول العربية‪ ،‬فعمدت كل دولة إلى إقامة وإنشاء مركز مصادر‬
‫التعلم (أبو عودة‪.)2007 ،‬‬
‫ويرى الشرهان (‪ )2001‬أن مفهوم مركز مصادر التعلم يقع تحت طائلة من األسماء‪ ،‬مهها‪ ،‬على سبيل املثال ال‬
‫الحصر مركز الوسائل املتعددة‪ ،‬مركز وسائل التدريس‪ ،‬مركز الخدمات التربوية‪ ،‬مركز املصادر‪ ،‬املكتبة الشاملة‪ ،‬مركز‬
‫املصادر التربوية‪ ،‬مركز الوسائل التعليمية‪ ،‬مركز مصادر التعلم‪ ،‬وجميع هذه املصطلحات تعتمد على نوع العمل التي‬
‫تقوم به واإلمكانات الفنية واإلدارية املتوافرة فيها ‪.‬وأيا كان االسم الذي يطلق على مركز مصادر التعلم فإنه ينحصر‬
‫تحت طائلة املفاهيم اآلتية وهي‪ :‬التعليم‪ ،‬إدارة األفراد‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬التخزين‪ ،‬االقتناء‪ ،‬االسترجاع‪ ،‬التقييم‪ ،‬إجراء البحوث‬
‫والدراسات‪ ،‬توافر األجهزة واملواد التعليمية‪ ،‬توافر بعض الغرف والقاعات والورش الدراسية الخاصة باألنشطة‬
‫التعليمية املتنوعة‪ ،‬هدفها تأمين البيئة التعليمية املناسبة لتحقيق التعليم الفردي أو الجماعي‪.‬‬
‫مرت مصادر املعلومات عبر تاريخها الطويل بالعديد من املراحل والتطورات في الشكل وأساليب اإلنتاج‬
‫والتوزيع‪ ،‬والتي اختلفت باختالف الزمان واملكان واألهداف املرجوة مهها‪ ،‬كما كانت معبرة عن درجة الحضارة وأساليب‬
‫التعليم ونشر الثقافة في املجتمعات التي نشأت مهها‪.‬‬
‫وفيما يلي عرض موجز لتاريخ تطور مصادر املعلومات واألنواع املختلفة مهها التي ظهرت عبر التاريخ مرتبة من‬
‫األقدم إلى األحدث‪ -‬بدءا من املخطوطات في العصور القديمة ووصوال إلى اإلنترنت‪ -‬مع توضيح طبيعة وخصائص كل‬
‫مهها‪:‬‬
‫‪ -1‬املخطوطات‪ :‬تعرف املوسوعة العربية العاملية املخطوطة بأنها "مصطلح ألية وثيقة مكتوبة باليد أو بآلة مثل‬
‫آلة الطباعة الشخصية أو الحاسوب الشخص ي"‪ ،‬وتستعمل الكلمة للتفريق بين النسخة األصلية لعمل كاتب ما‬
‫والنسخة املطبوعة‪ .‬كما يشير املصطلح ألي وثيقة تاريخية مكتوبة باليد منذ العصور القديمة حتى ظهور‬
‫الطباعة في القرن الخامس عشر امليالدي (قنديلجى‪ .‬وآخرون‪.)2000 ،‬‬
‫‪ -2‬الكتب‪ :‬تطورت الكتب عبر العصور من حيث الشكل واملوضوع‪ .‬وقد لعبت التطورات التي طرأت على صناعة‬
‫الورق وعلى الطباعة دورا هاما في حركة إنتاج الكتب ونشرها بشكل واسع‪ ،‬حتى أصبح الكتاب مع منتصف‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)41‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫القرن التاسع عشر صناعة وسلعة رائجة‪ .‬وللكتاب جذور عميقة في الحضارة اإلسالمية‪ ،‬فقد ازدهرت صناعته‬
‫وبخاصة بعد دخول صناعة الورق إلى بغداد وغيرها من مراكز الحضارة العربية اإلسالمية (قنديلجى‪ .‬وآخرون‪،‬‬
‫‪.)2000‬‬
‫األعمال الببليوغرافية‪ :‬الببليوغرافيات عبارة عن قوائم بالكتب تهدف إلى مساعدة الباحث في العثور على‬ ‫‪-3‬‬
‫عناوين الكتب التي يحتاجها ملوضوع بحثه‪ .‬فهي تساعده في معرفة اسم مؤلف الكتاب ومكان النشر واسم‬
‫الناشر ورقم الطبعة وعدد صفحات الكتاب وسعر الكتاب وأحيانا رقم اإليداع الدولي للكتاب ورقم تصنيف‬
‫الكتاب وفقا لنظام دي وي العشري وما إذا كان الكتاب يحتوي على خرائط ورسومات توضيحية وما إذا كان‬
‫الكتاب مزودا بقائمة باملراجع وما إذا كان الكتاب جزءا من سلسلة إضافة إلى أبعاد الكتاب ونوع الغالف‬
‫(الجرف‪.)2015 ،‬‬
‫املصادر املسموعة واملرئية‪ :‬وتشمل املصادر املسموعة واملرئية األفالم املتحركة واألفالم الثابتة والشرائح‬ ‫‪-4‬‬
‫والرسومات البيانية والخرائط والكرات األرضية والنماذج واأللعاب التعليمية والبطاقات البريدية املبرمجة‬
‫وأشرطة الكاسيت وأشرطة الفيديو واألجهزة املستخدمة معها (الجرف‪.)2015 ،‬‬
‫املصغرات الفيلمية‪ :‬تشمل املصغرات الفيلمية امليكروفيلم (الشرائط الفيلمية) وامليكروفيش (الشرائح‬ ‫‪-5‬‬
‫الفيلمية) وامليكروفيلم عبارة عن فيلم بكرة مقاس ‪ 16‬ملم يحمل صورا فوتوغرافية مصغرة ‪ 6‬بوصة ملادة‬
‫مطبوعة‪ .‬أما امليكروفيش فعبارة عن شرائح بالستيكية شفافة مقاس ‪ 6*4‬تحمل صورا مصغرة لصفحات‬
‫مادة مطبوعة‪ .‬حيث تصغر كل صفحة من املادة األصلية فيما بين ‪ 55‬و‪ 90‬مرة حسب حجم الصفحة‪ .‬وقد‬
‫يصل عدد صفحات املادة املسجلة على شريحة امليكروفيش الواحدة إلى ‪( 1000‬الجرف‪.)2015 ،‬‬
‫شبكات املكتبات واملعلومات‪ :‬وهي عبارة عن تركيب مجموعة من الحواسيب وقواعد البيانات بهدف ربط‬ ‫‪-6‬‬
‫مجموعة من املكتبات بشكل يتيح للمستخدمين االستفادة من خدمات املكتبات ومراكز املعلومات املشاركة‬
‫(قنديلجى‪ .‬وآخرون‪.)2000 ،‬‬
‫شبكة اإلنترنت كمصدر للمعلومات‪ :‬ثم جاءت الشبكة الدولية املحوسبة العمالقة "إنترنت" لتمثل قمة‬ ‫‪-7‬‬
‫التطور في مجال املعلومات واملعارف‪ ،‬واختطفت األضواء‪ ،‬لتعكس مرحلة وثورة جديدة في عالم املعرفة‬
‫اإلنسانية‪ .‬وتعد هذه الشبكة أكبر مزود للمعلومات في الوقت الحاضر ألنها تضم عددا كبيرا من شبكات‬
‫املعلومات املحوسبة املوزعة على مستويات محلية وإقليمية وعاملية في مختلف بقاع ومناطق املعمورة‪.‬‬

‫مشكلة البحث وتساؤالته‪:‬‬


‫ُ‬
‫إن من املسلم به إن كان نطاق البحث هو املجال التربوي وما يتعلق به‪ ،‬أن أول ما ينظر إليه هو مدى ربط‬
‫النظرية بالتطبيق‪ ،‬ملا في ذلك من تطوير للفكرة أو املعلومة‪ ،‬والعمل على استبقائها في الذهن كتطبيق يمكن‬
‫االستفادة منه وتشغيله مستقبال ليس فقط إطارا نظرية‪ ،‬من هنا تستقي مراكز مصادر التعلم أهميتها‪ ،‬فهي بوصفها‬
‫املفروض‪ ،‬إطار نظري عملي تربوي هادف‪ ،‬يعمل فيه الطالب أو الباحث بشكل متكامل وشامل لكل ما يحتاجه‪،‬‬
‫ليخرج في الههاية بفكرة جديدة تصبح فيما بعد تطبيقا عمليا يمكن االعتماد عليه‪ ،‬انطالقا من أهمية مراكز مصادر‬
‫التعلم في تقديم الخدمات املتعددة ومهها تقديم الوسائل‪ ،‬واملواد واألجهزة التعليمية واملستحدثات التكنولوجية‬
‫املساندة للمعلمين في مدارس اململكة‪ ،‬وفي ضوء إجراء مقابلة مع املشرفين والتي أشارت إلى أن مراكز مصادر التعلم‬
‫ليست باملستوى املطلوب لكي تلبي احتياجات املدرسين في عصر تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬وهذا ما دعا الباحث إلى ضرورة‬
‫إجراء دراسة ميدانية للتعرف على واقع مراكز مصادر التعلم في محافظات اململكة وسبل االرتقاء بها‪ ،‬كما وألن وظيفة‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)42‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫مراكز مصادر التعلم هي إحداث نقلة نوعية في جودة التعليم بصفتها مكان للدراسة الهادفة والتطبيق العملي‬
‫للمعلومات والنظريات داخل إطار متكامل ليس فقط أن تكون هذه املراكز مستودعات للمعلومات‪ ،‬فمن هنا أيضا‬
‫تأتي ضرورة هذه الدراسة وتنشأ األسئلة حول واقع هذه املراكز في اململكة‪.‬‬
‫وتكمن مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس ي اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬ما واقع مراكز مصادر التعلم في محافظات اململكة وسبل االرتقاء بها ؟‬
‫ويتفرع من السؤال الرئيس األسئلة الفرعية للدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬ما مدى فعالية مراكز مصادر التعلم في اململكة؟‬
‫‪ -2‬ما درجة التعامل مع مراكز مصادر التعلم على أنها بيئات تعلم نشطة؟‬
‫‪ -3‬ما درجة توافر املواد واألجهزة التعليمية واملستحدثات التكنولوجية في مركز مصادر التعلم في محافظات‬
‫اململكة؟‬
‫‪ -4‬ما سبل االرتقاء بمراكز مصادر التعلم بمديريات التربية والتعليم بمحافظات اململكة؟‬
‫‪ -5‬ما مواصفات التصورات حول إنشاء مركز مصادر تعلم؟‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسعى الدراسة إلى تحقيق األهداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬التعرف على واقع مراكز مصادر التعلم في املؤسسات التعليمية في اململكة‪.‬‬
‫‪ -2‬التعرف على املواد واألجهزة التعليمية واملستحدثات التكنولوجية األكثر واألقل توافرا واستخداما في مراكز‬
‫مصادر التعلم التابعة ملديريات التربية والتعليم بمحافظات اململكة‪.‬‬
‫‪ -3‬الكشف عن مدى استخدام وتوافر األجهزة واملواد التعليمية واملستحدثات التكنولوجية في مراكز مصادر‬
‫التعلم بمحافظات اململكة من موجهة نظر املعلم وفقا الختالف متغيرات الدراسة (الجنس‪ ،‬والخبرة‪ ،‬واملؤهل‬
‫العلمي‪ ،‬واملنطقة التعليمية)‪.‬‬
‫‪ -4‬الكشف عن مدى فعالية مراكز مصادر التعلم في إنجاح جهود الباحثين والطلبة‪.‬‬
‫‪ -5‬تقديم تصور مقترح لالرتقاء بمراكز مصادر التعلم في اململكة‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬قد تفيد هذه الدراسة في التعرف على الفائدة التعليمية من مراكز مصادر التعلم في محافظات اململكة‪.‬‬
‫‪ -2‬قد تبين هذه الدراسة في التعرف على مدى استخدام املعلم ملقتنيات مراكز مصادر التعلم في محافظات اململكة‪.‬‬
‫‪ -3‬قد تفيد في اطالع املسئولين عن إدارات مراكز التعلم بحجم درجات االستخدام والتوافر من املقتنيات ملراكز‬
‫مصادر التعلم على مستوى محافظات اململكة‪.‬‬
‫‪ -4‬قد تشير هذه الدراسة إلى درجة تعامل املعلمين واملدارس التعليمية مع مراكز مصادر التعلم في التدريس‪.‬‬
‫‪ -5‬تواكب ما تبديه اململكة العربية السعودية من اهتمام الواسع في مجال التعليم من كل جوانبه‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪ ‬الحدود املوضوعية‪ :‬تتمثل في التعرف على واقع مراكز مصادر التعلم في املؤسسات التعليمية في اململكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬ووضع تصور مقترح لتطويرها‪ ،‬في ضوء رؤية اململكة ‪.2030‬‬
‫‪ ‬الحدود املكانية‪ :‬اململكة العربية السعودية‪.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)43‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫‪ ‬الحدود الزمانية‪2030 -2018 :‬م‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫مراكز مصادر التعلم‪:‬‬


‫تعرف مراكز مصادر التعلم بأنها " ذلك املكان الذي يحتوي على مواد تعليمية مختلفة ومنظمة‪ ،‬بحيث يسهل‬
‫استخدامها من قبل املدرس والطالب‪ ،‬لتسهيل العملية التربوية (عليان وسالمة‪.(2002 ،‬‬
‫التعريف اإلجرائي ملركز مصادر التعلم بأنها‪:‬‬
‫ذلك املكان الذي يحتوي على املواد واألجهزة واملستحدثات التكنولوجية التعليمية التي تساهم في خدمة‬
‫املناهج املدرسية‪ ،‬وذلك من خالل إفساح املجال لتسخير كافة إمكاناته لخدمة املعلمين واملتعلمين‪ ،‬لتسهيل العملية‬
‫التعليمية التعلمية‪.‬‬
‫يمكن تعريف التقنية على أنها كل ما يقوم به اإلنسان من تغييرات أو تعديالت أضافها إلى األشياء املتواجدة‬
‫في الطبيعة‪ ،‬باإلضافة لألدوات بمختلف أنواعها والتي قام بصناعتها لتسهيل األعمال التي يقوم بها‪.‬‬
‫الواقع املعزز هو‪ :‬نوع من الواقع االفتراض ي الذي يهدف إلى تكرار البيئة الحقيقية في الحاسوب وتعزيزها‬
‫بمعطيات افتراضية لم تكن جزءا مهها‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬فنظام الواقع املعزز يولد عرضا مركبا للمستخدم يمزج بين‬
‫املشهد الحقيقي الذي ينظر إليه املستخدم واملشهد الظاهري التي تم إنشاؤه بواسطة الحاسوب والذي يعزز املشهد‬
‫الحقيقي بمعلومات إضافية‪.‬‬
‫األفكار هي‪ :‬هي كل ما يت َّردد على الخاطر من آراء بالتأمل والتدبر‪ ،‬وما يخطر في العقل البشري‪ ،‬من أشياء أو‬
‫حلول أو اقتراحات مستحدثة أو تحليالت للوقائع واألحداث‪ ،‬فالفكرة هي نتاج التفكير‪ ،‬والتفكير هو أحد أهم ميزات‬
‫النوع البشري فقدرة اإلنسان على توليد األفكار يترافق مع قدرته على االستنتاج والتعبير عن النفس‪.‬‬
‫التطبيقية‪ :‬هي تطبيق املعرفة في أحد حقول العلوم الطبيعية لحل مشاكل عملية‪ ،‬لذلك تعتبر جزءا‬
‫أساسية من تطوير التقنية‪.‬‬

‫‪ -2‬منهجية الدراسة وإجراءاتها‪:‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫اعتمدت الدراسة املنهج الوصفي التحليلي وهو منهج كيفي تحليلي يعتمد على جمع الوثائق والتقارير‬
‫والدراسات ذات الصلة بموضوع البحث‪ .‬كما اتبعت الباحثة مراحل التخطيط العلمي املتمثلة في خمسة‬
‫مراحل(تحديد الغايات الكبرى‪ ،‬اشتقاق األهداف من الغايات‪ ،‬ترجمة األهداف املشتقة إلى أهداف أكثر وضوحا‪،‬‬
‫وضع مشروعات وبرامج محددة‪ ،‬ترجمة ذلك كله إلى ممارسات ونشاطات يومية)‪ ،‬حتى يتمكن من تحويل الغايات‬
‫الكبرى إلى ممارسات يومية‪.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)44‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫‪ -3‬اإلطار النظري للدارسة‪ ،‬والدراسات السابقة‪:‬‬

‫مراكز مصادر التعلم في اململكة‪:‬‬


‫في السنوات األخيرة ازداد اهتمام وزارة التربية والتعليم في اململكة العربية السعودية بمراكز مصادر التعلم‪،‬‬
‫مما أدى إلى إنشاء العديد من مراكز مصادر التعلم في املدارس‪ ،‬بل في الواقع الحالي ال تكاد تخلو مدرسة من املدارس‬
‫الحكومية أو األهلية من وجود مركز ملصادر التعلم فيها‪ ،‬وفي اتجاه آخر سعت الوزارة إلى تأهيل العاملين في مراكز‬
‫مصادر التعلم في املدارس السعودية‪ ،‬وعلى إثر ذلك قامت الجامعات السعودية بالتنسيق مع الوزارة باستحداث‬
‫برنامج دبلوم مراكز مصادر التعلم يهدف إلى تأهيل العاملين في هذه املراكز (الدريويش‪.)2014 ،‬‬
‫أ‪ -‬مراحل إنشاء مراكز مصادر التعلم في اململكة العربية السعودية‬
‫ب‪ -‬وقد أوردت وزارة التربية والتعليم أهم مراحل إنشاء مراكز مصادر التعلم في اململكة العربية السعودية على‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫املرحلة التجريبية‪:‬‬
‫وشملت ست مدارس في مدينة الرياض وهدفت هذه املرحلة إلى تحقيق االنطالقة في املشروع والتعريف به‬
‫واختيار األساليب املناسبة في تنفيذه‪.‬‬
‫وتم افتتاح هذه املراكز في ‪1420/11/17‬هـ وأبرز ما تم في هذه املرحلة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تحديد نماذج املباني املدرسية األكثر شيوعا في مناطق اململكة ودراسة أنسب التعديالت املمكنة فيها لتوفير‬
‫املساحة املناسبة للمراكز‪.‬‬
‫ب‪ -‬وضع التصور األولي لتصميم املراكز ومكوناتها وتجهيزها تجهيزا أوليا‪.‬‬
‫ج‪ -‬تجهيز مراكز مصادر تعلم نموذجية بمدينة الرياض‪.‬‬

‫املرحلة التحضيرية‪:‬‬
‫وقد بدأت في العام الدراس ي وهدفت إلى تطبيق املشروع املحدود من املدارس في جميع اإلدارات التعليمية‪،‬‬
‫وهدفت هذه املرحلة إلى دراسة مدى مناسبة الصيغة التي تم اعتمادها في تنفيذ مراكز مصادر التعلم ملواقع في‬
‫مناطق مختلفة‪ ،‬وإعداد الكوادر اإلشرافية لتولي مسؤولية تنفيذ املشروع في إداراتهم وشملت املرحلة (‪ )70‬مركز‬
‫ويمكن تلخيص ما تم تحقيقه في هذه املرحلة بما يأتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬إعداد دليل مفصل حول مراكز مصادر التعلم ومستوياتها وتجهيزاتها وتصميمها ومواصفاتها ومخططات‬
‫توضيحية لها وتعميمه على إدارات التعليم‪.‬‬
‫ب‪ -‬عقد ورشة تدريبية للمشرفين املتابعين ملشروع مراكز مصادر التعلم وعددهم‪.‬‬
‫ج‪ -‬إنشاء موقع ملراكز مصادر التعلم على شبكة اإلنترنت‪.‬‬

‫مرحلة التعميم‪:‬‬
‫وتشمل هذه املرحلة العديد من مراكز تعليم البنين وتم الحقا تعديل الخطة لتشمل تعليم البنات وأبرز ما‬
‫تم في هذه املرحلة‪:‬‬
‫أ‪ -‬تنفيذ ما يزيد عن (‪ )1400‬مركزا ملصادر التعلم‪.‬‬
‫ب‪ -‬إعداد وتنفيذ برامج تدريبية مكثفة ألمناء مراكز مصادر التعلم في جميع إدارات التعليم‪.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)45‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫ج‪ -‬عقد اللقاء التدريبي الثاني للمشرفين التابعين ملراكز مصادر التعلم‪.‬‬
‫د‪ -‬تنظيم ورشة العمل الخاصة باإلطار املرجعي الشامل ملراكز مصادر التعلم بالتعاون مع مكتب التربية لدول‬
‫الخليج العربية برعاية وزير التربية والتعليم‪،‬‬

‫التحديات التي تواجه استخدام اإلنترنت والحاسب اآللي في مراكز مصادر التعلم‪:‬‬
‫أما أبرز التحديات التي تواجه استخدام اإلنترنت في مراكز مصادر التعلم فقد حددها كنسارة وعطار (‪)2013‬‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التحدي التقني لتعلم كيفية التعامل مع التقنيات املوجودة في مراكز مصادر التعلم من قبل الطالب‬
‫واملعلم‪.‬‬
‫ب‪ -‬عدم إجادة اللغة اإلنجليزية وهذا يحد من استفادة املعلمين والطالب الذين ال يتقنون اللغة اإلنجليزية‪.‬‬
‫ج‪ -‬ضعف الرابط بين املقررات الدراسية وتقنية شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫د‪ -‬وجود املشاكل الفنية في االتصال بشبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫ه‪ -‬عزوف بعض املعلمين عن استخدام اإلنترنت في مراكز مصادر التعلم لحاجتهم إلى دورات في كيفية‬
‫استخدام شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫و‪ -‬الدخول إلى األماكن املمنوعة والذي يتطلب استخدام برامج تمنع دخول الطالب إلى األماكن املخالفة مع‬
‫التوعية بإضرارها للطالب (الشايع‪.)1436 ،‬‬
‫ويالحظ مما سبق حرص وزارة التربية والتعليم على تطبيق مشروع إنشاء وتعميم مراكز مصادر التعلم في‬
‫كافة مدارس اململكة مرورا باملراحل الثالث‪ :‬التحضيرية والتجريبية ومرحلة التعميم وذلك من أجل تحقيق الجودة‬
‫التعليمية للوصول إلى مجتمع املعرفة‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم مراكز مصادر املعلومات‪:‬‬
‫ّ‬
‫والجماعية ويتيح‬ ‫ّ‬
‫الفردية‬ ‫ورد في بحث ملا أحمد بأنه‪ :‬املكان الذي يتيح فرصة االطالع واالستماع واملشاهدة‬
‫ّ‬
‫فرصة للمعلم أن يوجه املتعلم ويقود عملية التعلم‪ ،‬وأن يكون محتواه شامال لكل املوارد التعليمية التقليدية وغير‬
‫التقليدية‪ ،‬كالكتب واملطبوعات بأنواعها الصوتية‪ ،‬املصورة واألفالم السينمائية وآالت التعلم واالختبارات التربوية‪....‬‬
‫الخ (أحمد‪.)2014 ،‬‬
‫كما يعرف على أنه‪" :‬مرفق مدرس ي يحوي أنواعا وأشكاال متعددة من مصادر املعلومات والتقنيات والوسائل‬
‫التعليمية‪ ،‬يتعامل معها املتعلم بشكل مباشر الكتساب مهارات البحث عن املعلومات وتحليلها وتقويمها‪ ،‬بغرض بناء‬
‫معارفه وخبراته وتنميتها‪ ،‬باستخدام طرق وأساليب التعلم املختلفة" (آل بكري‪.)1437 ،‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬مراحل تطور مراكز مصادر التعلم‪:‬‬
‫كانت املكتبة املدرسية تحرص على تقديم املعلومات للطالب فتحولت مع التطور التقني والثورة العلمية إلى‬
‫مركز ملصادر التعلم‪ ،‬ليتحول التركيز من تقديم املعلومات إلى تعليم الطالب مهارات البحث عن املعلومات (التعلم‬
‫الذاتي) كذلك مشاركة زمالئهم بما يحصلون عليه (التعلم التعاوني)‪.‬‬
‫وقد أورد ربحي عليان (‪ )2000‬مراحل التطور التاريخي ملراكز مصادر التعلم والتي مرت بمراحل متعددة على‬
‫النحو التالي‪:‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)46‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫املرحلة األولى‪ :‬مكتبات الصفوف ‪:Classroom Libraries‬‬


‫وهي البداية الحقيقية للمكتبات املدرسية والتي سبقت مراكز مصادر التعلم ومكتبات الصفوف عبارة عن‬
‫خزائن صغيرة تحفظ داخل الصفوف وتضم غالبا كتبا عامة وقصصا وغيرها من املواد املطبوعة التي تتصل بميول‬
‫وهوايات طالب الصف ودروسهم‪.‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬املكتبات املدرسية املركزية ‪:Central School Libraries‬‬


‫تقدم الخدمات ملجتمع املدرسة من الطالب واملعلمين وهذا النوع من املكتبات يلحق بمدارس املرحلة‬
‫االبتدائية واملتوسطة والثانوية‪ ،‬واملكتبات املدرسية بمثابة القلب للمدرسة وبؤرة اإلشعاع والنشاط الفكري والعلمي‬
‫في املدرسة‪.‬‬

‫املرحلة الثالثة‪ :‬مكتبات املواد أو املطبوعات ‪:Subject Libraries‬‬


‫يتم فيها جمع وتنظيم كافة الكتب والدوريات واملواد املطبوعة األخرى واملواد السمعية والبصرية املتعلقة‬
‫بمواد دراسية أو موضوعات ذات عالقة كالتاريخ والجغرافيا واملواد العلمية كالفيزياء والكيمياء واألحياء واللغات‬
‫وتكون كافة املقتنيات املتوافرة تحت تصرف الطالب‪ ،‬وبالرغم من إيجابيات هذا النوع من املكتبات إال أنها لم تنتشر‬
‫بسبب حاجة املدرسة إلى عدد مهها بسبب كثرة املوضوعات الدراسية وألن كل مكتبة تحتاج لقاعة مستقلة وأمين‬
‫مكتبة متفرغ‪.‬‬

‫املرحلة الرابعة‪ :‬املكتبات الشاملة ‪:Comprehensive Libraries‬‬


‫ظلت املكتبات املدرسية على اختالف أنواعها تعتمد بشكل رسمي على أوعية املعلومات التقليدية التي تتمثل‬
‫في املواد املطبوعة كالكتب والدوريات في تقديم خدماتها وكان عليها أن تطور أهدافها وخدماتها ومجموعاتها؛ بحيث‬
‫تقتني وتيسر استخدام مختلف أشكال مصادر املعلومات املطبوعة واملسموعة واملرئية وتوظيفها إلشباع مختلف‬
‫الحاجات التربوية التعليمية‪ ،‬وقد حاول املكتبيون اختيار اسم مناسب لهذه املكتبة يعكس املفهوم الحديث لها‪،‬‬
‫فاختاروا مصطلح املكتبة الشاملة‪.‬‬

‫املرحلة الخامسة‪ :‬مراكز مصادر التعلم ‪:Learning Resources Center‬‬


‫نشأت بسبب عدم تمكن املراحل السابقة من تحقيق أهداف املدرسة لالنتقال من عملية التركيز على‬
‫التعليم إلى التركيز على التعلم من خالل توفير مواد مكتبية وأنشطة مختلفة تساعد الطالب على اكتساب مهارات‬
‫التعلم وتنمي قدراتهم في مجال التحليل والنقد (الشايع‪.)1436 ،‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬اختصاص ي مراكز مصادر التعلم‪:‬‬
‫يعرف بأنه‪" :‬الشخص املسئول عن إدارة مركز مصادر التعلم‪ ،‬وتوفير تقنيات التعلم واملعلومات‪ ،‬ومصادر‬
‫التعلم في املدرسة" (الخثعمي‪1432 ،‬هـ)‪.‬‬
‫ومراكز مصادر التعلم تتطلب عددا من العاملين للقيام بكافة العمليات واألنشطة والخدمات التي يهدف‬
‫املركز إلى تقديمها‪ ،‬ويعتبر هذا املتطلب فهما جيدا باعتباره الوصل ما بين املركز من جهة ومجتمع املستفيدين من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬ولهذا يجب أن يعد هؤالء إعدادا خاصا ال يقتصر على اإلعداد التقليدي ألمناء املكتبات‪ ،‬بل يتعداه إلى‬
‫التدريب على الوسائل والتقنيات التعليمية الحديثة‪ ،‬أي الجمع بين علم املكتبات وتكنولوجيا التعليم‪.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)47‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫ً‬
‫رابعا‪ :‬املواد التعليمية املستخدمة في مراكز التعلم‪:‬‬
‫ْ‬
‫تعد مواد التعلم قلب مركز مصادر التعلم‪ ،‬فاألجهزة املك ِلفة ستكون محدودة أو عديمة الفائدة إذا لم تتوافر‬
‫املواد التي تستخدم معها‪ .‬ولذلك‪ ،‬فإن القول "إن املواد أعز من األجهزة " هو قول صحيح ليس فيه مبالغة‪ ،‬ألننا في‬
‫العالم العربي ينقصنا املواد أكثر من األجهزة‪.‬‬

‫ً‬
‫خامسا‪ :‬أهمية مركز مصادر التعلم‪:‬‬
‫ُ‬
‫‪ -1‬توفر البيئة املناسبة التي تمكن الطالب من استخدام مصادر متنوعة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقدم أنموذجا مختلفا عن الحصة الصفية يساعد في جذب الطالب وإثارة اهتمامهم‪.‬‬
‫‪ -3‬تساعد في تنظيم املصادر التعليمية وتصنيفها بما يسهل الوصول إليها‪.‬‬
‫‪ -4‬تساعد املعلم من خالل أمين املركز في عمليات التحضير للحصة وتنفيذها (عائشة الحميدي‪.)2016 ،‬‬

‫ً‬
‫سادسا‪ :‬أهداف مراكز مصادر التعلم‪:‬‬
‫الهدف العام من إنشاء مراكز مصادر التعلم في مدارس اململكة العربية السعودية هو تعزيز عمليتي التعليم‬
‫والتعلم وذلك بتوفير أوعية مختلفة يتعامل معها الطالب مباشرة وبهدف بناء ذاته املعرفية وتنميتها من خالل‬
‫اكتساب القدرة على البحث عن املعلومات‪ ،‬وتحليلها ونقدها وتنظيمها واستخدامها‪ ،‬وال يمكن أن يؤدي مركز مصادر‬
‫التعلم دوره املناط به ما لم تكن هناك رؤية واضحة وأهداف تنسجم مع رسالة املركز ودوره في العملية التربوية‬
‫والتعليمية‪ .‬وقد أورد سرايا أهم أهداف مراكز مصادر التعلم وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬توفير بيئة تعليمية مناسبة لتنمية مهارات التفكير للطالب من خالل التقص ي واالكتشاف‪.‬‬
‫ب‪ -‬توفير بنية تحتية وتسهيالت الزمة لالستخدام املتنوع ملصادر التعلم باملدرسة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تلبية احتياجات الطالب العاديين وذوي االحتياجات الخاصة من مصادر التعلم بما يتناسب مع خصائصهم‬
‫من ناحية ومفردات املقررات الدراسية من ناحية أخرى‪.‬‬
‫د‪ -‬التشجيع على املشاركة اإليجابية من الطالب في فعاليات العملية التعليمية‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعا‪ :‬وظائف مراكز مصادر التعلم‪:‬‬
‫تختلف املهام والوظائف التي يقدمها مركز مصادر التعلم عما تقدمه املكتبة املدرسية بمفهومها التقليدي‪،‬‬
‫إذ يوجد اختالف في األسلوب املستخدم في املركز باعتماده على التقنيات الحديثة في إيصال املعلومات باإلضافة إلى‬
‫تقديم خدمة التوجيه والتدريب على استخدام هذه األجهزة التقنية التعليمية‪ .‬وهناك مجموعة من الوظائف التي‬
‫يمكن أن تؤديها مراكز مصادر التعلم وقد قسمها سرايا إلى‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬وظائف تعليمية مباشرة‪:‬‬
‫‪ -1‬مساعدة املعلمين على تطوير طرائقهم وأساليبهم التعليمية‪.‬‬
‫‪ -2‬توفير نظم تعليم بديلة لطرائق التدريس التقليدية خاصة ألولئك الطالب الذين يتصفون بالفردية واالستقاللية‬
‫في تعلمهم‪.‬‬
‫‪ -3‬توفير مصادر تعلم بعيدة عن الثالوث التقليدي املعلم والكتاب املدرس ي والسبورة‪.‬‬
‫‪ -4‬إثراء الخبرات املنهجية للطالبين العاديين وذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)48‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫ثانيا‪ :‬وظائف خدمية عامة داخل املؤسسة التعليمية‪:‬‬ ‫ً‬


‫‪ -1‬دراسة احتياجات املؤسسة التعليمية من مصادر التعلم املختلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬توفير الوسائل التعليمية ومصادر التعلم سواء باإلنتاج أو الشراء أو االستعارة‪.‬‬
‫‪ -3‬توفير الخامات الالزمة إلنتاج الوسائل التعليمية‪.‬‬
‫‪ -4‬توفير املواد التعليمية كاألشرطة واألفالم والشفافيات واألقراص التعليمية‪.‬‬
‫‪ -5‬توفير بيئات تعليمية لكل فصول املدرسة املناسبة‪.‬‬
‫ً‬
‫ثامنا‪ :‬مبادئ اإلدارة الناجحة ملراكز مصادر التعلم‪:‬‬
‫ّ‬
‫تعرف اإلدارة بأنها "العملية الخاصة بإنجاز األعمال واألهداف من خالل اخرين بفاعلية وكفاءة"‬
‫أما االدارة الناجحة‪ :‬هي إدارة املؤسسة والوصول ألهدافها مع الحفاظ على الخطط املستقبلية وذلك مع‬
‫احترام حقوق كافة أفراد العاملين فيها‪.‬‬
‫وللنجاح في إدارة مراكز مصادر التعلم البد من توافر عدد من املقومات تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬يجب أن يدعم مراكز مصادر التعلم مبادئ املدرسة وأهدافها‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب توافر واحدا على األقل من االختصاصيين‪.‬‬
‫‪ -3‬يتطلب املركز الفعال مستوى من العاملين املهنيين‪.‬‬
‫‪ -4‬الدعم اإلداري املستمر‪.‬‬
‫‪ -5‬التخطيط االستراتيجي (الشهري‪.)2015 ،‬‬
‫كما يوسع الصالح مبادئ اإلدارة الناجحة ملركز مصادر التعلم املدرس ي باآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬املبدأ األول‪ :‬يجب أن يدعم مركز مصادر التعلم رسالة املدرسة وأهدافها والتحسين املستمر لبرنامجها‬
‫التعليمي‪.‬‬
‫‪ .2‬املبدأ الثاني‪ :‬إن توافر واحدا على األقل من اختصاص ي مركز مصادر التعلم يعمل بشكل كامل‪ ،‬ومدعم‬
‫بعاملين مؤهلين يعد أمرا جوهريا لتنفيذ برنامج مركز مصادر التعلم فعال على مستوى املدرسة‪.‬‬
‫‪ .3‬املبدأ الثالث‪ :‬يتطلب مركز مصادر التعلم الفعال مستوى من العاملين املهنيين واملساندين مبنيا على برامج‬
‫املدرسة التعليمية وخدماتها وتسهيالتها وحجمها وعدد طالبها ومعلميها‪.‬‬
‫‪ .4‬املبدأ الرابع‪ :‬يتطلب مركز مصادر التعلم الفعال دعما إداريا مستمرا‪.‬‬
‫‪ .5‬املبدأ الخامس‪ :‬يعد التخطيط االستراتيجي التعاوني الشامل وطويل املدى أمرا جوهريا لفاعلية مركز مصادر‬
‫التعلم‪.‬‬
‫‪ .6‬املبدأ السادس‪ :‬يعد الدعم املالي الكافي أمرا جوهريا لنجاح مركز مصادر التعلم‪.‬‬
‫‪ .7‬املبدأ السابع‪ :‬يعد التقويم املستمر من أجل التحسين أمرا جوهريا لحيوية مركز مصادر التعلم وفاعليته‪.‬‬
‫ً‬
‫تاسعا‪ :‬مستويات مراكز مصادر التعلم‪:‬‬
‫ال يقتصر وجود مراكز مصادر التعلم على وجودها في املدارس أو الصفوف الدراسية وإنما هناك مستويات‬
‫متعددة تبدأ في املدرسة وتنتهي بمركز مصادر التعلم على مستوى وزارة التربية والتعليم ويمكن تصنيف مراكز مصادر‬
‫التعلم على حسب استخدامها إلى خمسة مستويات من األقل اتساعا إلى األكبر اتساعا وقد أوردها سرايا كما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬املستوى األول‪ :‬مركز مصادر الصف الدراس ي‪ :‬وهو نواة وحدة بناء مركز مصادر التعلم‪ ،‬وهو أقل املراكز‬
‫اتساعا ويضم عدة أوعية بسيطة للمعرفة‪ ،‬ومن املتوقع في وقت قريب أن يكون مركز مصادر الصف الدراس ي‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)49‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫بيئة تعليمية ثرية وغنية باألوعية املعرفية واملصادر املعلوماتية لتسهيل عملية التعلم في ظل ما يشهده‬
‫العصر من ثورات معرفية وتقنية‪.‬‬
‫‪ .2‬املستوى الثاني‪ :‬مركز مصادر تعلم املدرسة‪ :‬وهو مركز أكثر شموال في املواد التعليمية من مركز مصادر‬
‫الصف الدراس ي‪ ،‬ويخدم هذا املركز جميع املقررات الدراسية‪.‬‬
‫‪ .3‬املستوى الثالث‪ :‬مركز مصادر اإلدارة التعليمية‪ :‬ويمثل حلقة اتصال بين مركز مصادر املدرسة ومركز اإلدارة‬
‫التعليمية‪.‬‬

‫املستوى الرابع‪ :‬مركز مصادر املناطق التعليمية‪:‬‬


‫ويمثل حلقة اتصال بين مراكز مصادر اإلدارات ومركز الوزارة ومن مهامه‪:‬‬
‫‪ .1‬تخطيط البرامج العامة ملصادر التعلم في اإلدارة التعليمية‪.‬‬
‫‪ .2‬توجيه وتنسيق امليزانيات العامة ملراكز مصادر التعلم في اإلدارات التعليمية‪.‬‬
‫‪ .3‬اختيار وتوزيع املواد واألجهزة التعليمية بين مراكز مصادر التعلم في اإلدارات التعليمية‪.‬‬
‫‪ .4‬توزيع العاملين حسب الحاجة بين اإلدارات التعليمية‪.‬‬

‫املستوى الخامس‪ :‬مركز مصادر التعلم في وزارة التربية والتعليم‪:‬‬


‫ويعد هذا املركز هو األكثر اتساعا حيث يشكل مستودعا كبيرا وعاما لكافة اآلالت واملعدات واألجهزة واملواد‬
‫التعليمية ومن مهامه‪:‬‬
‫‪ .1‬شراء وتوفير وتطوير املواد والوسائل الضرورية لجميع املراكز الفرعية‪.‬‬
‫‪ .2‬توفير القيادة التربوية املؤهلة لجميع مراكز مصادر التعلم األخرى‪.‬‬
‫‪ .3‬اقتراح الخطط العامة بخصوص القوى البشرية التي تحتاجها املراكز األخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬تقديم الحلول املناسبة ملعظم املشكالت التعليمية والتنظيمية التي تواجه املراكز الفرعية‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬دور مستحدثات تقنيات التعليم في مراكز مصادر التعلم‪:‬‬ ‫ً‬


‫تعتبر املستحدثات التقنية من أهم املصادر اإللكترونية املتوفرة في مراكز مصادر التعلم ومن أهمها‪ :‬الحاسب‬
‫اآللي‪ ،‬اإلنترنت‪ ،‬املقرر اإللكتروني‪ ،‬الكتاب اإللكتروني‪ ،‬الكتاب املرئي‪ ،‬مؤتمرات الفيديو وبرامج األقمار الصناعية‪،‬‬
‫والنصوص والصور البيانية عن بعد‪ ،‬واملؤتمرات املسموعة‪ ،‬والفيديو التفاعلي‪ ،‬والفصل االفتراض ي‪ ،‬والتعلم عن‬
‫بعد‪ ،‬والفصول الذكية‪.‬‬
‫ومستحدثات تقنيات التعليم أفرزها التآزر بين مجالي تقنية املعلومات وتقنيات التعليم‪ ،‬وقد عرفت منى‬
‫الجزار وعائشة العمري مستحدثات تقنيات التعليم "كل ما هو جديد ومستحدث في مجال استخدام وتوظيف‬
‫تطبيقات الثورة املعلوماتية والتقنية املعاصرة في العملية التعليمية " (الشايع‪.)1436 ،‬‬
‫وتشترك املستحدثات التقنية املستخدمة في مراكز مصادر التعلم في مجموعة من الخصائص أوردتها الجزار‬
‫العمري وهي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التفاعلية‪ :‬ويقصد بها إيجابية الطالب ومشاركته في عملية التعلم‪ ،‬وتوفر بيئات التعلم القائمة على توظيف‬
‫املستحدثات التقنية بيئة تعلم تفاعلية حيث تسمح للطالب بدرجة من الحرية فيستطيع أن يتحكم في معدل‬
‫عرض املحتوى التعليمي كما يستطيع أن يختار من بين العديد من البدائل من مصادر التعلم واألنشطة‪.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)50‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫ب‪ -‬تفريد التعليم‪ :‬تعتمد معظم املستحدثات التقنية على تفريد املواقف التعليمية لتناسب املتغيرات مع قدرات‬
‫الطالب واستعداداهم وخبراتهم السابقة ولقد صممت معظم هذه املستحدثات بحيث تعتمد على التعلم‬
‫الذاتي للطالب ويمكن استخدام املستحدثات التقنية الفردية في إطار املواقف التعليمية الجماعية فال تقتصر‬
‫مواقف التعلم على التعلم الذاتي فقط‪.‬‬
‫ج‪ -‬التنوع‪ :‬توفر املستحدثات التقنية بيئة تعلم متنوعة حيث تشمل مجموعة من البدائل والخيارات التعليمية‬
‫أمام الطالب وتتمثل هذه الخيارات في األنشطة التعليمية واملواد التعليمية واالختبارات ومواعيد التقدم لها‬
‫كما تتمثل في تعدد مستويات املحتوى وتعدد أساليب التعلم ويرتبط تحقيق التنوع بخاصية التفاعلية من‬
‫ناحية وخاصية تفريد التعليم من ناحية أخرى‪.‬‬
‫د‪ -‬العاملية‪ :‬تتيح فرصة االنفتاح على مصادر املعلومات في جميع أنحاء العالم من خالل الشبكة العاملية‬
‫(‪ )Internet‬للحصول على املعلومات في كافة مجاالت العلوم وأصبح من املمكن للجامعات واملدارس والهيئات‬
‫واألفراد االشتراك في هذه الشبكة‪.‬‬

‫تطبيقات املستحدثات التقنية في مراكز مصادر التعلم‪:‬‬

‫أ‪ -‬التعليم اإللكتروني ‪:E- Learning‬‬


‫وهو يمثل منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للطالبين أو املتدربين في أي وقت وفي أي‬
‫مكان باستخدام تقنية املعلومات واالتصاالت التفاعلية مثل‪ :‬اإلنترنت‪ ،‬اإلذاعة‪ ،‬القنوات املحلية أو الفضائية‪،‬‬
‫التلفاز‪ ،‬األقراص املمغنطة‪ ،‬البريد اإللكتروني‪ ،‬أجهزة الحاسب اآللي‪ ،‬املؤتمرات عن بعد‪ ،‬لتوفير بيئة تفاعلية متعددة‬
‫بطريقة متزامنة أو غير متزامنة دون االلتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين املعلم والطالب"‬
‫(الشايع‪.)1436 ،‬‬

‫ب‪ -‬التعليم باإلنترنت‪:‬‬


‫تقدم اإلنترنت ملراكز مصادر التعلم مجموعة من الخدمات التي يمكن توظيفها في األغراض التعليمية من‬
‫أهمها ما أورده املوس ى (‪:)2008‬‬
‫أ‪ .‬البريد اإللكتروني‪.E- Mail /‬‬
‫ب‪ .‬برامج املحادثة‪.Internet Relay Chat /‬‬
‫ت‪ .‬القوائم البريدية‪.Mailing Lists /‬‬
‫ث‪ .‬البحث في املواقع التعليمية‪.Educational Searching Sites /‬‬
‫ج‪ .‬نقل امللفات‪.File Transfer /‬‬

‫ج‪ -‬الفهرس اإللكتروني ‪:Electronic Catalog‬‬


‫يحل هذا الفهرس محل جميع وظائف فهرس البطاقات التقليدي‪ ،‬كما يوفر وظائف أخرى‪ .‬وبدال من‬
‫الفهرس التقليدي الذي يحتوي نسخة واحدة لبطاقة معينة ويوجد في موقع واحد في املركز أو املكتبة‪ ،‬يوفر الفهرس‬
‫اإللكتروني نسخا افتراضية ال معدودة لسجل معين في الوقت نفسه‪ .‬وإذا أتيح الوصول إلى هذا الفهرس من خارج‬
‫املركز واملدرسة‪ ،‬فإنه سيصبح فهرسا مباشرا مفتوحا للمجتمع (‪.)On Line Public Access Catalog‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)51‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫وفيما يلي أمثلة لبعض املهام التي ينفذها الفهرس اإللكتروني‪:‬‬


‫‪ .1‬وصول فوري لسجالت فهارس املركز سواء من داخل املركز أو املدرسة أو من خارجها‪.‬‬
‫‪ ‬توفير طرق متعددة للوصول إلى مصادر املركز‪ :‬فاملستخدم يمكن أن يبحث عن املصادر كما يأتي‪:‬‬
‫‪ o‬استخدام الفئات القياسية للفهرسة وهي اسم املؤلف أو العنوان أو املوضوع بوساطة لوحة املفاتيح‪.‬‬
‫‪ o‬استخدام مساعدات البحث مثل قوائم البحث من خالل كلمة في العنوان املطلوب أو تاريخ النشر‪ ،‬أو الناشر‬
‫أو رقم االستدعاء أو غيرها‪.‬‬
‫‪ o‬استخدام مصطلحات معينة للبحث عن املادة ‪ /‬املواد املطلوبة‪(.‬الصالح‪.)2003 ،‬‬

‫د‪ -‬دور الحاسب اآللي التعليمي في مراكز مصادر التعلم‪:‬‬


‫سمح وجود الحاسب بتطبيق استراتيجيات جديدة مثل التعلم الفردي والتعلم التعاوني وتنمية مهارات‬
‫التفكير الناقد واإلبداعي‪ ،‬وقد تطور التعلم الفردي بشكل كبير مع دخول الحاسب اآللي لقاعات مراكز مصادر التعلم‪.‬‬
‫ومن أهم أدوار الحاسب اآللي في مراكز مصادر التعلم ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬التعليم الجماعي‪ :‬هنا يكون دور املعلم أوسع من دور الطالب حيث يقوم املعلم بعرض برمجية سبق‬
‫إعدادها تتضمن أهداف الدرس ومحتواه التعليمي‪ ،‬ويستخدم املعلم داخل مراكز مصادر التعلم جهاز‬
‫العرض الذي يعرض املحتوى من جهاز الحاسب اآللي‪ ،‬ويشتمل (‪ )Data show Projector‬املحتوى على حقائق‬
‫ومعارف وخبرات‪ ،‬ويشرح ما يعرض ويعلق عليه‪ ،‬ورغم أن استخدام الحاسب اآللي قريب من االستخدام‬
‫التقليدي للوسائل التعليمية‪ ،‬إال أن استخدام الحاسب اآللي وجهاز العرض (الداتاشو) يجعل العرض أكثر‬
‫جاذبية‪ ،‬ويعاب على استخدام هذه الطريقة عدم مراعاة الفروق الفردية‪ ،‬مما يتطلب من املعلم إجراء‬
‫عملية فحص مستمرة ملا اكتسبه الطالب أثناء الدرس‪.‬‬
‫‪ .2‬التعلم الفردي‪ :‬يعرف مرعي والحيلة تفريد التعليم "سلسلة إجراءات تعليمية‪ ،‬وتعلمية تشكل في مجملها‬
‫نظاما يهدف إلى تنظيم التعلم وتيسيره للطالب‪ ،‬بأشكال مختلفة‪ ،‬بحيث يتعلم ذاتيا‪ .‬وبدافعية‪ ،‬وإتقان‪ ،‬وفقا‬
‫لحاجاته وقدراته‪ ،‬واهتماماته‪ ،‬وميوله‪ ،‬وخصائصه النمائية " (الشايع‪.)1436 ،‬‬

‫ه‪ -‬الطرق واالستراتيجيات التعليمية املعززة بالحاسب اآللي املستخدمة في مراكز مصادر التعلم‪.‬‬

‫املكتبة الرقمية واإللكترونية واالفتراضية‪:‬‬


‫‪ .1‬املكتبة الرقمية ‪ :Digital Library‬توجد العديد من املفاهيم واملصطلحات التي وردت في األدبيات مما أحدث‬
‫بعض الغموض الذى أحاط بمفهوم املكتبة الرقمية‪ ،‬حيث تداخل املفهوم مع مفاهيم أخرى قريبة منه فحدث‬
‫نوع من التداخل بين هذه املفاهيم‪ ،‬ومن هذه املفاهيم واملصطلحات‪:‬‬
‫أ‪ -‬املكتبة الرقمية ‪.Digital Library‬‬
‫ب‪ -‬املكتبة اإللكترونية ‪.Electronic Library‬‬
‫ج‪ -‬املكتبة االفتراضية ‪.Virtual Library‬‬
‫ومن خالل مسح بعض األدبيات والدراسات والبحوث الخاصة بهذا املوضوع يمكن توضيح دالالت ومعاني‬
‫هذه املفاهيم واملصطلحات إلزالة اللبس نحو هذه املفاهيم ألن الكثير من اإلنتاج الفكري يعرض هذه املفاهيم‬
‫بالتبادل‪ ،‬ولذا ينبغي علينا مراعاة الدقة عند استخدام أى من هذه املفاهيم‪ ،‬والبد من اإلشارة إلى أن هذه‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)52‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫املصطلحات ليست مترادفة‪ ،‬حيث يوجد بيهها اختالفات واضحة سواء في املعنى أو في البناء والتكوين‪ ،‬وينبغي اإلشارة‬
‫أوال إلى تاريخ ظهور املكتبات الرقمية إلى مرحلتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫املرحلة األولى‪ :‬أسهمت بعض املؤسسات مثل مؤسسة العلوم القومية (‪ )NFS‬ووكالة ناسا (‪ )NASA‬بشكل‬
‫فاعل في تمويل مشروعات بحث رائدة في بداية التسعينات وأوساطها‪ ،‬وقد أدت هذه املرحلة إلى تحقيق تقدم في‬
‫مجال الحركة املكتبية الرقمية ‪ Digital Librarianship‬وأثارت اهتمام األوساط األكاديمية والجمهور باملوضوع‪ ،‬كما‬
‫أفضت لظهور مبادرات مثل برنامج املكتبة اإللكترونية واملبادرة الكندية واالسترالية املتعلقة باملكتبات الرقمية‪.‬‬
‫املرحلة الثانية‪ :‬حيث أدى النجاح في املرحلة األولى إلى تغطية أوعية مختلفة مثل األشرطة الصوتية‬
‫واملوسيقى والفيديو واملواد التقنية واملحفوظات وتضافرت الجهود نظرا الرتفاع عدد الوكاالت املمولة ملشاريع املكتبات‬
‫الرقمية‪.‬‬
‫وقد أشارت األدبيات إلى أن "فاينفربوش" هو أول من تحدث عن استخدام التكنولوجيا في تخزين واسترجاع‬
‫املعلومات حيث استخدم نظام "‪ "Memex‬ميمكس وهو عبارة عن وحدة ميكانيكية تعتمد على استخدام امليكروفيلم‬
‫والتصوير الفوتوغرافي في تخزين املعلومات‪ ،‬ثم ظهر مفهوم خدمات املعلومات على الخط املباشر (‪, )online‬وبعد ذلك‬
‫ظهر تعبير مكتبة املستقبل ‪ ،Future Library‬وينبغي اإلشارة أوال مفهوم املكتبة الرقمية كي يكون انطالقة وأساسا‬
‫ملقارنته ببقية املفاهيم‪ ،‬فقد خضع مفهوم املكتبة الرقمية للتعريف من وجهات نظر مختلفة ومتباينة حيث أشار‬
‫‪ Arms‬إلى أن املكتبات الرقمية جمعت أكثر من فرع من فروع املعرفة وعدة خبراء من تخصصات وخبرات مختلفة‪،‬‬
‫كما أنه يعتقد أن الفضل يعود إلى نائب الرئيس األمريكي األسبق ألبرت جور في انتشار مصطلح املكتبة الرقمية‪.‬‬

‫أهداف املكتبة الرقمية‪:‬‬


‫مع بداية التسعينات من القرن املاض ي أخذت املكتبات تتجه نحو التحول من املكتبات التقليدية إلى‬
‫املكتبات الرقمية‪ ،‬وقد ظهرت العديد من مشاريع املكتبات الرقمية في الواليات املتحدة األمريكية وبريطانيا وبعض‬
‫دول أسيا وأفريقيا‪ ،‬وليس هناك شك أن إنشاء املكتبات الرقمية أصبح ضرورة مهمة ملواكبة التطور العلمي السريع‬
‫واملتالحق في شتى بقاع العالم‪ ،‬لذا يجب عرض األهداف التي تسعى املكتبة الرقمية لتحقيقها‪:‬‬
‫أ‪ -‬ربط املكتبة بمجموعات من الكتب اإللكترونية املجانية ‪.E- books‬‬
‫ب‪ -‬االشتراك في الدوريات اإللكترونية‪ ،‬أو الربط مع مجموعة من الدوريات اإللكترونية املجانية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحسين سبل تجميع مصادر املعرفة وتخزيهها وتنظيمها وإتاحتها لتستخدم بشكل واسع‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلسهام في إنتاج املعرفة وتقاسمها واإلفادة مهها مما يجعل املجتمعات أكثر فاعلية‪.‬‬

‫وظائف املكتبات الرقمية‪:‬‬


‫إن املكتبة الرقمية تسعى إلى تحقيق جميع وظائف املكتبة التقليدية ولكن في صورة إلكترونية‪ ،‬وللمكتبة‬
‫الرقمية وظائف عديدة مهها‪:‬‬
‫أ‪ -‬االتصال‪ :‬وهى التي تمكن املستفيد من استخدام املكتبة الرقمية كنقطة اتصال مع الشبكات األخرى‪.‬‬
‫ب‪ -‬إتاحة املصادر‪ :‬فاملكتبة الرقمية تعكس وظيفة اإلتاحة عن بعد ملحتويات وخدمات املكتبات بحيث تجمع بين‬
‫األوعية على املوقع‪.‬‬
‫ج‪ -‬أن تشبع الحاجات املعلوماتية ملجتمع املستفيدين‪.‬‬
‫د‪ -‬تعمل على تنظيم املعلومات بشكل يجعلها قابلة للتداول واالسترجاع‪.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)53‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫‪ .2‬املكتبة اإللكترونية ‪:Electronic Library‬‬


‫إن مفهوم املكتبة اإللكترونية يعتبر من املفاهيم التي حظيت باالهتمام في األدبيات للتوصل إلى تعريف‬
‫محدد لها‪ ،‬وقد أشار األدبيات إلى تعريفات عديد للمكتبة اإللكترونية مهها‪ :‬أن املكتبة اإللكترونية‪:‬‬
‫‪ -‬شكل حديث للمكتبة تعتمد على التقنيات الحديثة في تحويل املعلومات والبيانات من الشكل الورقي إلى‬
‫الشكل اإللكتروني‪ ،‬وذلك لتحقيق املزيد من الفعالية والكفاءة في تخزين املعلومات ومعالجتها وبثها‬
‫للمستفيدين‪.‬‬
‫‪ -‬أو عبر الشبكات ‪ CDs‬تشكل مصادر املعلومات اإللكترونية املوجودة في شكل األقراص املدمجة املتنوعة‬
‫كاإلنترنت‪ ،‬والجزء األكبر من محتوياتها في شكل رقمي‪ ،‬ويمكن أن تحوى بعض املصادر التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬هي تلك املؤسسة التي أدخلت تقنيات املعلومات اإللكترونية في عملياتها التنظيمية من أجل مزيد من‬
‫الفعالية والكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬هي التي تتكون مقتنياتها من مصادر املعلومات اإللكترونية املختزنة على األقراص املرنة أو املتراصة أو املتوافرة‬
‫من خالل البحث باالتصال املباشر أو عبر الشبكات كاإلنترنت‬

‫‪ .3‬املكتبة االفتراضية ‪:Virtual Library‬‬


‫يعتبر مفهوم املكتبة االفتراضية من املفاهيم الشائعة والتي يكثر استخدامها مع مفهوم املكتبة الرقمية‬
‫واملكتبة اإللكترونية‪ ،‬وقد تعرضت الكثير من البحوث واألدبيات ملفهوم املكتبة االفتراضية‪ ،‬فقد أشار املعجم‬
‫اإللكتروني أودليس إلى أن املكتبة االفتراضية هى مكتبة بال جدران‪ ،‬حيث أن مجموعاتها ال توجد على مواد ورقية أو‬
‫فيلمية أو أي شكل آخر ملموس‪ ،‬لكهها متاحة بصورة إلكترونية في شكل رقمي ويتم الوصول إليها عبر شبكات‬
‫الحاسبات‪ ،‬ومن خالل االضطالع على األدبيات تبين أن املكتبة االفتراضية هي‪:‬‬
‫مكتبات توفر مداخل أو نقاط وصول (‪ )Access‬إلى املعلومات الرقمية وذلك باستخدام العديد من‬
‫الشبكات‪ ،‬ومهها شبكة اإلنترنت العاملية‪.‬‬
‫‪ .1‬مكتبة ليس لها وجود في الواقع الحقيقي من أثاث ومباني فهي مجموعة من مصادر املعلومات املتاحة من عدد‬
‫من املكتبات التي تكون متباعدة جغرافيا‪.‬‬
‫‪ .2‬املكتبة التي تتم فيها معالجة املعلومات وتخزيهها واسترجاعها بالطرق اإللكترونية الحديثة وتعتمد على مبدأ‬
‫التعاون بين الباحث واملكتبة للوصول إلى املعلومات‪ ،‬وهي في أي مكان في العالم وذلك عبر الشبكات العاملية‬
‫للمعلومات‪.‬‬
‫‪ .3‬مكتبة موجودة على اإلنترنت وليس لها مكان في الواقع‪.‬‬
‫‪ .4‬أن املكتبة االفتراضية هي مكتبة تخيلية ليس لها مكان محدد في الواقع امللموس‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫لقد تم التوصل إلى عدد من الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة من خالل مراجعة األدب‬
‫التربوي واألبحاث والدوريات والدراسات‪ ،‬ويمكن عرضها على النحو اآلتي‪:‬‬
‫دراسة كنسارة (‪ ،)2010‬هدفت إلى التعرف على واقع مراكز مصادر التعلم في املؤسسات التربوية بمنطقة‬
‫مكة املكرمة من وجهة نظر العاملين فيها‪ ،‬وقد تم اختيار عينة البحث بطريقة عشوائية أفراد املجتمع حيث بلغ عدد‬
‫أفراد العينة (‪ )75‬واعتمد الباحث على املنهج الوصفي كمنهج للبحث‪ ،‬وبعد إجراء التحليالت الالزمة توصل الباحث‬
‫إلى النتائج اآلتية‪:‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)54‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫‪ -‬إن أكثر التسهيالت املادية توفرا في مركز مصادر التعلم باملؤسسات التربوية بمنطقة مكة املكرمة كانت‬
‫اشتمال املركز على جميع مصادر املعرفة الرئيسية مثل (املكتبة‪ ،‬جهاز حاسب آلي‪ ،‬الوسائل التعليمية) وكانت‬
‫بدرجة كبيرة جدا‪.‬‬
‫‪ -‬إن أكثر التسهيالت التقنية توفرا في مركز مصادر التعلم باملؤسسات التربوية بمنطقة مكة املكرمة كانت‬
‫الحقائب التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬أن أهم األهداف التي تحققها مراكز مصادر التعلم هي تقديم املركز خدمات لجميع أقسام املؤسسة‬
‫التعليمية وتشجيع املركز على استخدام املواد والوسائل التعليمية في التدريس وهدف املركز إلى توعية‬
‫املعلمين بأهمية الوسائل وتقنيات التعليم‪.‬‬
‫‪ -‬إن أهم ممارسة املركز ملهامه هي اهتمام املركز بإعارة األجهزة والوسائل التعليمية لألقسام التي تطلبها وقيام‬
‫املركز بتسجيل املحاضرات والندوات والدروس النموذجية‪ ،‬وبعقد املركز ورش عمل ودورات تدريبية‬
‫للمدرسين‪.‬‬
‫كما أجرت حنان النمري (‪ )2012‬دراسة هدفت إلى الكشف عن مدى فاعلية استخدام معلمات اللغة العربية‬
‫ملراكز مصادر التعلم‪ ،‬واستخدمت فيها الباحثة منهجين وهما املنهج الوصفي مجموعتين‪ ،‬التجريبية والضابطة‪ ،‬ويتمثل‬
‫مجتمع التحليلي واملنهج شبه التجريبي القائم على نظام الدراسة بطالبات الصف األول الثانوي باملدارس الحكومية‬
‫واألهلية بالعاصمة املقدسة مكة املكرمة وعددهن ‪ 12820‬طالبة في ‪60‬مدرسة ثانوية وقد تم اختيار العينة بطريقة‬
‫عشوائية منتظمة أما املجموعة الضابطة فكانت طالبات األول الثانوي في الثانوية بمكة املكرمة وعددهن ‪ 60‬طالبة‬
‫وكانت أداة الدراسة اختبار تحصيلي لقياس مستوى طالبات الصف األول الثانوي في تحصيل العالقات النحوية البالغية‬
‫من خالل النصوص األدبية عند مستويات هرم بلوم العليا‪( :‬التحليل‪ ،‬التركيب‪ ،‬التقويم) وقد توصلت الباحثة إلى عدد‬
‫من النتائج مهها‪:‬‬
‫‪ .1‬فاعلية استخدام مراكز مصادر التعلم عند املستويات املعرفية العليا‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية استخدام مراكز التعلم في التعليم إلسهامها في دعم التعلم الذاتي والتعاوني والتعليم عن بعد‪.‬‬
‫وقام السيد (‪ )2013‬بدراسة وصفية تحليلية‪ ،‬هدفت إلى التعرف على تقدير أمناء مراكز م املهنية‪ ،‬وقد‬
‫تألف مجتمع الدراسة من الدارسين بدبلوم اختصاص ‪ 1433‬ه‪ .‬وتم تطبيق الدراسة على ت مصادر التعلم الحتياجا‬
‫مجتمع الدراسة بطريقة قصدية من الدارسين بدبلوم ‪1432‬ه‪ .‬ألمناء مراكز مصادر التعلم وعددهم (‪ )90‬أمينا‪ ،‬طبق‬
‫عليهم الباحث أداة االستبانة وكان من أهم النتائج‪:‬‬
‫‪ .1‬حاجة أمناء مراكز مصادر التعلم للتدريب على مهامهم الفنية إلدارة مراكز مصادر التعلم بكفاءة عالية‪.‬‬
‫‪ .2‬نال مجال املهام التربوية والتعليمية لدى أمناء مراكز مصادر التعلم املرتبة األولى من حيث درجة املعرفة‪.‬‬
‫‪ .3‬وضح حاجة األمناء إلى اإلملام باملهام الفنية‪.‬‬
‫‪ .4‬تبين حاجة أمناء املراكز إلى التدريب على استخدام األجهزة‪.‬‬
‫في حين أجرت مسفرة الخثعمي (‪ )2011‬دراسة هدفت إلى التعرف على مجاالت استخدام اإلنترنت في مدارس‬
‫الرياض بنين من وجهة نظر أمناء مراكز مصادر التعلم‪ ،‬إضافة إلى معرفة مدى خبرة أمناء مراكز مصادر التعلم في‬
‫استخدام اإلنترنت‪ ،‬ومعرفة مدى الرقابة على استخدام اإلنترنت في مراكز مصادر التعلم‪ ،‬استخدمت الباحثة املنهج‬
‫الوصفي املسحي‪ ،‬وتكون مجتمع الدراسة من املدارس الحكومية (بنين) للمرحلتين املتوسطة والثانوية التابعتين إلدارة‬
‫التربية والتعليم‪ ،‬وعددها ‪ 90‬مدرسة‪ ،‬وقد طبقت الباحثة أداة بمدينة الرياض والتي تم تفعيل اإلنترنت الدراسة‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)55‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫(استبانة) على مجتمع الدراسة بطريقة قصدية طبقت على ‪ 90‬مركز من مراكز مصادر التعلم في املدارس الحكومية بنين‬
‫في تعليم الرياض‪ ،‬ومن أهم نتائج الدراسة ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬أظهرت الدراسة أن أغلب مراكز مصادر التعلم توجد في املرحلة الثانوية تليها املرحلة املتوسطة‪.‬‬
‫‪ .2‬توصلت الدراسة إلى أن (‪ )25‬فقط من أمناء مراكز مصادر التعلم التحقوا بدورات تدريبية بنسبة ‪.% 1.48‬‬
‫‪ .3‬أشارت نتائج الدراسة إلى أن ‪ %62‬من أمناء مراكز مصادر التعلم من ذوي الخبرة املتوسطة في استخدام‬
‫اإلنترنت‪.‬‬
‫‪ .4‬كشفت الدراسة إلى أن أكثر مجاالت استخدام املعلمين لإلنترنت في مجتمع الد راسة هو مجال تحقيق النمو‬
‫املعرفي‪.‬‬

‫تعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬


‫تنوعت أهداف الدراسات السابقة‪ ،‬فمهها ما تناول واقع مراكز مصادر التعلم‪ ،‬واآلخر تناولها من وجهة نظر‬
‫املشرفين ومهها ما تناولت دور الوسائل التعليمية في مراكز مصادر التعلم‪ ،‬وعنيت بعضها بمناقشة الفروق الفردية في‬
‫مواقف الطالب الذين يستخدمون مصادر التعلم‪.‬‬

‫جوانب االتفاق واالختالف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪ -1‬تتفق الدراسة الحالية مع أغلب الدراسات السابقة في استخدامها للمنهج املسحي الوصفي‪ ،‬ما عدا دراسة حنان‬
‫النمري فقد استخدمت املنهج شبه التجريبي‪.‬‬
‫‪ -2‬تتفق الدراسة الحالية مع أغلب الدراسات السابقة في أنها استخدمت أداة االستبانة لجمع املعلومات‪ ،‬ما عدا‬
‫دراسة حنان النمري فقد استخدمت أداة االختبار التحصيلي‪.‬‬
‫‪ -3‬تختلف الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة بأن العينة لم تقتصر فقط على املعلمين‪ ،‬بل شملت املشرفين‬
‫والطالب وأمناء املراكز‪..‬‬

‫ما استفادته الدراسة الحالية من الدراسات السابقة‪-:‬‬


‫ساعدت الدراسات السابقة في تكوين تصور شامل لدى الباحث عن مراكز مصادر التعلم ودرجة تأثير العوامل‬
‫االيجابية والسلبية على استخدام املعلمين ملراكز مصادر التعلم‪ ،‬وتحديد مشكلة الدراسة الحالية بوجود درجة تأثير‬
‫للعوامل االيجابية والسلبية على استخدام املعلمين ملراكز مصادر التعلم مما يتطلب تعزيز لدرجة تأثير العوامل‬
‫االيجابية والحد من درجة تأثير العوامل السلبية وذلك بمعالجة أوجه القصور في مراكز مصادر التعلم‪ .‬وأسهمت‬
‫الدراسات السابقة املتعددة في تدعيم اإلطار النظري للدراسة الحالية وذلك بتوجيه الباحث للدراسات واملراجع املتعلقة‬
‫بالدراسة الحالية‪.‬‬

‫توصيات ومقترحات‪:‬‬
‫يمكن الوقوف على بعض العناصر والتي يمكن من خالل تطويرها يمكن أن تؤتي مراكز مصادر املعلومات‬
‫باململكة ثمارها في إطار رؤية اململكة ‪ 2030‬وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير مهارات اختصاصيي مراكز مصادر املعلومات وخاصة في النواحي التكنولوجية مهها‪.‬‬
‫‪ -‬وضع خطة وإطار مههجي لربط مراكز مصادر املعلومات عبر اململكة في منظومة شبكية موحدة‪.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)56‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫االهتمام بإجراء البحوث األكاديمية حول املشروع والكشف عن املشكالت بشكل مههجي واقتراح الحلول‬ ‫‪-‬‬
‫املمكنة‪.‬‬
‫االستفادة من تجارب الدول التي حققت نجاحات في هذا املسار واالستعانة بخبراء منه لتطوير منظومة مراكز‬ ‫‪-‬‬
‫مصادر املعلومات باململكة‪ ،‬مع االستعانة بالخبراء الوطنيين لتطويع األنماط التكنولوجية بما يتناسب مع ثقافة‬
‫البيئة املحلية باململكة‪.‬‬
‫االهتمام بأعمال الترجمة للبحوث واملقاالت واملؤلفات األجنبية للباحثين والكتاب الغربيين الذين تناولوا مراكز‬ ‫‪-‬‬
‫مصادر املعلومات في كتاباتهم‪ ،‬ونشرها باملجالت العلمية املحلية بهدف نقلها إلى الوسط األكاديمي‪ ،‬وتقديمها إلى‬
‫صانع القرار‪ ،‬وطرحها إلى النقاش املجتمعي‪.‬‬
‫نشر ثقافة مراكز مصادر املعلومات بين أبناء املجتمع‪ ،‬وترغيب األفراد بحيث يعتادون على التعاطي معها في‬ ‫‪-‬‬
‫املستقبل كبديل للوسائل املعلوماتية التقليدية‪.‬‬
‫استحداث أقسام بكليات التربية لتخريج اختصاصيي مراكز مصادر املعلومات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االستفادة من وسائل التواصل االجتماعي والفضائيات في طرح القضية على الرأي العام وتسهيل التواصل بين‬ ‫‪-‬‬
‫الجمهور وصانعي القرار التعليمي باململكة‪.‬‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ /‬املراجع العربية‬
‫‪ -‬أبو عودة‪ ،‬علي أحمد محمد (‪ :)2007‬تقويم مراكز مصادر التعلم بمدارس املرحلة األساسية بمحافظات غزة في‬
‫ضوء االتجاهات العاملية‪ ،‬رسالة ماجستير – غير منشورة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬عمادة الدراسات العليا‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬قسم املناهج وطرق التدريس‪ -‬تكنولوجيا التعليم‪ ،2007 ،‬ص‪ .‬ص ‪.30 -23‬‬
‫‪ -‬إحسان بن محمد كنساره )‪ : " (2010‬مصادر وتقنيات التعليم اإللكتروني‬
‫‪ -‬إحسان محمد كنساره‪ ،‬عبدهللا إسحاق عطار ‪(2009):‬الحاسوب وبرمجيات الوسائط‬
‫‪ -‬أحمد‪ ،‬ملا (‪ :)2014‬تصور مقترح ملراكز مصادر التعلم في املرحلة الثانوية وفقا للمعايير الوطنية للمناهج الحديثة‪،‬‬
‫رسالة ماجستير – غير منشورة‪ ،‬جامعة دمشق‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬قسم تقنيات تعليم‪ ،2014 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ -‬آل بكري‪ ،‬عايض بن عبدهللا(‪ :)1437‬دليل استرشادي ملراكز مصادر التعلم‪ ،‬اإلدارة العامة للتعليم بمنطقة‬
‫عسري‪ ،1437 ،‬ص ‪.7‬‬
‫‪ -‬بدوي‪ ،‬محمد محمد عبد الهادي (‪ :)2011‬حقيبة تدريبية في مقرر مصادر املعلومات‪ ،‬جامعة امللك خالد‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،2011 ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪ -‬الجرف‪ ،‬ريما سعد (‪ :)2015‬كيف تستخدم مصادر املعلومات في املكتبة‪ ،‬بدون دار نشر‪ ،2015 ،‬ص‪.‬ص ‪.21 -6‬‬
‫‪ -‬الحميدي‪ ،‬عائشة (‪ :)2016‬مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية ‪ ،2030‬مركز مصادر العلم‪ ،2016 ،‬ص ‪Also .6‬‬
‫‪available at: https://www.emaze.com/@AWFRFQLR‬‬
‫‪ -‬الخثعمي‪ ،‬مسفرة بنت دخيل هللا(‪ :)1432‬توظيف اإلنترنت في مراكز مصادر التعلم في املدارس الحكومية (بنين)‬
‫التابعة إلدارة التربية والتعليم بمدينة الرياض‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬كلية علوم الحاسب‬
‫واملعلومات‪ ،‬قسم دراسات املعلومات‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد التاسع عشر ربيع اآلخر‬
‫‪1432‬هـ‪ ،‬ص ‪.6‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)57‬‬ ‫الحربي‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو ‪ 2019‬م‬

‫الدريويش‪ ،‬أحمد بن عبدهللا بن ابراهيم(‪ :)2014‬تقويم برنامج دبلوم مراكز مصادر التعلم باململكة العربية‬ ‫‪-‬‬
‫السعودية من وجهة نظر املتدربين‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة األزهر‪ ،‬العدد (‪ ،157‬الجزء األول) يناير ص‪.‬ص‬
‫‪.796 ،795‬‬
‫سرايا‪ ،‬عادل السيد (‪ )2008‬تكنولوجيا التعليم ومصادر التعلم‪ ،‬ط ‪ /2‬مكتبة الرشد‪ :‬الرياض‪ ،‬السعودية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السريحي‪ ،‬منى داخل؛ الشهري‪ ،‬عبدهللا خازم (‪ :)2014‬شبكات التواصل االجتماعي في مراكز مصادر التعلم‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة للتطبيقات في مدارس التعليم العام بمحافظة جدة‪ ،‬مجلة االتجاهات الحديثة في املكتبات واملعلومات‪،‬‬
‫مج ‪ ،21‬ع ‪( ،41‬يوليو ‪ ،)2014‬ص ‪.122 -27‬‬
‫الشايع‪ ،‬صالح بن علي بن صالح(‪ :)1436‬العوامل املؤثرة على استخدام املعلمين ملراكز مصادر التعلم من وجهة‬ ‫‪-‬‬
‫نظرهم‪ ،‬رسالةماجستير‪ -‬غير منشورة‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،‬جامعة أم القرى‪ ،‬كلية التربية قسم املناهج‬
‫وطرق التدريس الوسائل التعليمية‪ ،1436 ،‬ص‪ .‬ص ‪.61 -20‬‬
‫الشرهان‪ ،‬جمال‪ ،‬واقع مراكز مصادر التعلم باملرحلة الثانوية للبنات بمدينة الرياض‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫مجلة العلوم التربوية والنفسية املجلد الثاني‪ ،‬العدد األول‪ ،‬البحرين‪.2001 ،‬‬
‫الشهري‪ ،‬منى علي؛ الشهري‪ ،‬وجدان علي(‪ :)2015‬إدارة مراكز مصادر التعلم‪ ،‬جامعة امللك سعود‪ ،‬عمادة‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬قسم تقنيات التعليم‪Also available at: https://www.slideshare.net/wej- sh/ss- .2015 ،‬‬
‫‪54391485‬‬
‫الصالح‪ ،‬بدر بن عبدهللا (‪ :)2003‬اإلطار املرجعي الشامل ملراكز مصادر التعلم‪ ،‬مكتبة التربية العربي لدول‬ ‫‪-‬‬
‫الخليج‪ ،‬الرياض ص‪ .‬ص ‪.168 -167‬‬
‫عليان‪ ،‬ربحي مصطفى وسالمة‪ ،‬عبد الحافظ )‪ (2002‬إدارة مراكز مصادر التعلم‪ .‬دار اليازوري‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمران‪ ،‬حمد بن إبراهيم (‪ :)2007‬مراكز مصادر التعلم في اململكة العربية السعودية دراسة للواقع مع التخطيط‬ ‫‪-‬‬
‫ملركز نموذجي‪ ،‬رسالة دكتوراه – غير منشورة‪ ،‬جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‪ ،‬كلية العلوم االجتماعية‪،‬‬
‫قسم املكتبات واملعلومات‪ ،2007 ،‬ص‪ .‬ص ‪.2 -1‬‬
‫قنديلجى‪ ،‬عامر إبراهيم؛ عليان‪ ،‬يحيى مصطفى؛ السامرائي‪ ،‬إيمان فاضل(‪ :)2000‬مصادر املعلومات من عصر‬ ‫‪-‬‬
‫املخطوطات إلى عصر اإلنترنت‪ ،‬عمان – األردن‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬ص‪ .‬ص ‪.315 -44‬‬
‫الكريدمي‪ ،‬عبدالرحيم عبدهللا(‪ :)1440‬مراكز مصادر التعلم‪( :‬املفهوم ـ األهداف ـ املها)‪ ،‬موقع مههل الثقافة‬ ‫‪-‬‬
‫التربوية‪ ،‬الثالثاء ‪ 1‬محرم ‪ 1440‬املوافق ‪ 11‬سبتمبر ‪Also available at: .2018‬‬
‫‪https://www.manhal.net/art/s/1342‬‬
‫ميلود‪ ،‬العربي‪ ،‬دوار اختصاص ي مركز مصادر التعلم في عصر التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬مجلة‪،Cybrarian Journal‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجزائر‪ ،‬العدد (‪.2011 ،)25‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ /‬املراجع األجنبية‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Elaine Bukowiecki. 2001. A Center for Academic Achievement: How Innovative Collaborations‬‬
‫‪Between Faculty and Learning Center‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪Administrators Built Model, Credit- Bearing, First- Year Courses with Embedded Support for At- Risk‬‬
‫‪Students. Degree Doctor.‬‬

‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة ‪2030‬‬ ‫(‪)58‬‬ ‫الحربي‬
‫ م‬2019 ‫مجلة العلوم التربوية والنفسية ــ المجلة العربية للعلوم ونشر األبحاث ــ العدد الثالث عشر ــ المجلد الثالث ــ يونيو‬

- Margaret E. King- sears. 2007. Designing and Delivering Learning Center Instruction. PhD. USA:;1;
George Mason University.
- Wiley, David. A. (2002) "Connecting Learning Objects to Instructional Design Theory: A Definition, a
Metaphor, and a Taxonomy." The Instructional Use of Learning Objects (Bloomington, IN: Agency for
Instructional Technology)
- Wittgenstein, Ludwig (2001) Philosophical Investigations (London, UK: Blackwell Publishers)

2030 ‫تطوير مراكز مصادر التعلم في ضوء رؤية المملكة‬ )59( ‫الحربي‬
Copyright of Journal of Educational & Psychological Sciences is the property of Arab Journal
of Sciences & Research Publishing (AJSRP) and its content may not be copied or emailed to
multiple sites or posted to a listserv without the copyright holder's express written permission.
However, users may print, download, or email articles for individual use.

You might also like