You are on page 1of 110

‫الكلية األكلرييكية الالهوتية‬

‫باألنبا رويس بالقاهرة‬

‫مقدمة يف‬
‫تاريخ الطقوس القبطية‬

‫إعداد‬
‫القس باسيليوس صبحي‬
‫بالكلية اإلكلرييكية‬ ‫الطبعة الثانية مزيدة ومنقحة‬
2
‫مقدمة‬
‫ترجع قصة هذه النبذه لمساء يوم االثنين الموافق ‪ 3‬نوفمبر ‪7991‬م‪ ،‬حينماا ترارف‬
‫بمقابلة المتنيح صاحب القداسة والغبطة البابا األنبا رنوده الثالث بالمقر البابوي بالقاهرة قبا‬
‫ى قداسته أن الهدف األو واألساسا مان‬
‫سفري للدراسة بجامعة أثينا باليونان‪ ،‬وقتها أكد عل ّ‬
‫فا نصاو‬ ‫هذه الدراسة هو التعمق ف علم تاريخ طقوسنا القبطية وليس مجرد التأمال‬
‫الصلوا ‪ .‬وقد سبق ذلك بأيام قليلة أن حدد قداسته موضوع الدراسة ف موضوع عنواناه "‬
‫األجبية"‪ ،‬ووقتها قا ل ّ قداسته بالحرف الواحد "عاوزين نعرف مين الل كتب‬ ‫تاريخ صلوا‬
‫بركاة‬ ‫من المقر البابوي بعد أن نُلا‬ ‫الموجودة ف األجبية اآلن"‪ .‬خرج‬ ‫القطع والصلوا‬
‫قداسته الرسولية وصلواته ودعواته بالتوفيق ف هذه المهمة الدراسية ‪ ،...‬ولكن فكاري لا‬
‫رارداً ف كيفية تحقيق هذا المطلب الذي اعتبرته دعوى من الروح القدس على لسان قداساة‬
‫البابا لك أبدأ مُنعطفاً جديداً ف حيات بالتعمق ف الدراسة والبحث ف تراثنا القبط العليم‪.‬‬
‫ف قلب أن أسعى بك جهدي أن أكمَّ هذه الرغبة الكريمة‪ ،‬ليس‬ ‫وقد وضع‬ ‫سافر‬
‫األجبية"‪ ،‬ولكن بالتعمق ف كا ماا‬ ‫فقط ف موضوع رسالة الدكتوراه وهو " تاريخ صلوا‬
‫على قدر طاقت المتواضعة‪ ،‬كا ماا‬ ‫وجمع‬ ‫تاريخ طقوسنا وعبادتنا القبطية‪ ،‬فقرأ‬ ‫يخ‬
‫هذه النبذه كمقدمة ف هذا‬ ‫األجنبية أو بلغة الضاد‪ ،‬فكان‬ ‫هذا العلم الواسع سواء باللغا‬ ‫يخ‬
‫العلِم المترام األطراف‪ ،‬وذلك المجا الواسع العميق‪.‬‬
‫والتعدي سريعاً‪ ،‬خصوصًا‬ ‫معترفاً أن هذه النبذة غير كاملة‪ ،‬وسوف تخضع لإلضافا‬
‫ونحن نعيش على أعتاب القرن الحادي والعررين‪ ،‬عصر التقدم المذه ف مجاا الحصاو‬
‫ف رتى العلوم والفنون‪ .‬راجيًا أن تكون سبب بركة للقارئ الكريم‪،‬‬ ‫مهما كان‬ ‫على المعلوما‬
‫وحافزاً مُرجعاً لآلخرين للتعمق ف دراسة تاريخ وتراث كنيستنا القبطية المجيادة‪ ،‬بصالوا‬
‫قداسة البابا األنبا تواضروس الثان ‪ ،‬ورريكه ف الخدمة الرسولية نياقة األنبا بيروي مطاران‬
‫دمياط وكفر الريخ وتوابعها‪ ،‬الذي رجعن كثيراً على الخوض ف هذا المجاا وسامح لا ّ‬
‫بدراسة العديد من المخطوطا ‪ ،‬وأو من سمح ل ّ بتدريس هذه المادة بفرع الكلية اإلكليريكية‬
‫بالمحلة الكبرى‪.‬‬
‫القاهرة ف ‪2276/72/72‬م‬

‫‪3‬‬
‫المدخل‬
‫لمحاولة دراسة الطقوس القبطية لكنيسة اإلسكندرية األرثوذكسية‪ ،‬البد لنا من مُراعااة‬
‫بعض األبعاد الهامة والمؤثرة ف حركة المسيرة التاريخية لهذا العلم العميق‪ .‬هناك البعد األو‬
‫وهو البعد الرعوي واإلجتماعي‬
‫فلم تكن الكنيسة القبطية يوماً ما بعيدة أو متعالية عن الرعب واحتياجاته اليومية الفعلية‪،‬‬
‫وأو نقطة نالحلها ف هذا المجا ‪ ،‬ه نقطة لغة العبادة‪ ،‬وال عجب إذا ما وجدنا كنيستنا الت‬
‫تفتخر بهوتها القبطية لغةً وتُراثاً‪ ،‬ال تُصر على الصالة والعبادة بلغة قد ال يفهمهاا الراخ‬
‫المؤمن‪ .‬وهذا الفكر وتلك اآلراء لم تكن وليدة عصر االنفتاح والنهضة اليوم فقط ونحن علاى‬
‫أعتاب القرن الحادي والعررين‪ ،‬ب ه منهج كنيستنا ف عملها الكرازي والرعوي منذ البدء‪.‬‬
‫والدلي األو الذي نقدمه على صدق هذا الكالم‪ ،‬هو من القرن الثان أو الثالث تقريباً‪،‬‬
‫ف مدينة اإلسكندرية يونانية اللغة‪ ،‬إال أن الحاجة المُلحاة‬ ‫فعلى الرغم م ن أن المسيحية بدأ‬
‫حينما اتسع نطاق البرارة خارج حدود مدينة اإلسكندرية لترجمة أسفار الكتاب المقادس‬ ‫كان‬
‫إلى اللغة المحلية أله مصر وه اللغة المصرية القديمة ف أخر مراحا تطورهاا والتا‬
‫ماالكين ناصاية اللغتاين أي‬ ‫تُقرأ أوالً بواسطة أرخا‬ ‫باسم "اللغة القبطية"‪ .‬فكان‬ ‫عُرف‬
‫اليونان باين‬ ‫اليونانية والقبطية) ف ترجمة رفهية مباررة بواسطة العين‪ ،‬أي أن يكون الن‬
‫لهذه الخدمة مجموعة مان‬ ‫يدي القارئ‪ ،‬بينما هو يُترجمه ويلفله قبطياً للسامعين‪ ،‬وتخص‬
‫الرمامسة عُرفوا باسم األغنُسطوسيين ‪ ἀ‬الذين عُرفوا باسم "ال ُقرّاء"‪ ،‬وه كلمة‬
‫علِم"‪ ،‬أي أن معنى حاملى هاذه الرتباة‬
‫‪ ‬أي "عَرَف ‪َ -‬‬ ‫مرتقة من الفع اليونان ‪‬‬
‫"المُعرّفين‪ -‬المُعلمين" أي "الذين يُعرفون أو يُعلمون الناس بالكُتب"‪ .‬‬
‫البراارة بالمسايحية للابالد‬ ‫من القرن الرابع الميالدي‪ ،‬حينما وصل‬ ‫والدلي الثان‬
‫اإلثيوبية بواسطة الكنيسة القبطية وأرس لهم البابا أثناسيوس الرساول الباباا اإلساكندري‬
‫العررين‪ ،‬القديس فريمنتوس كأو أسقف لخدمة تلك األصقاع‪ ،‬ورسمه باسم "أنبا سالمه"‪ .‬لام‬
‫يفرض عليهم ال لغة وال لحن موسيق مُعين‪ ،‬ب لم يسلخهم من تراثهم وال من وجهة نلارهم‬
‫الخاصة ف التعبير عن هويتهم ف العبادة‪.‬‬
‫والدلي الثالث يأتينا من النصف الثان من القرن العررين‪ ،‬حينما أتجه بعاض أبنااء‬
‫الكنيسة للحياة والعم ف بالد المهجر المختلفة‪ ،‬لم تفرض عليهم الكنيسة األم ف مصر لغتهاا‬
‫األولى لتلك الخدمة ف ترجمة معلم تراثهاا إلاى‬ ‫منذ السنوا‬ ‫األصلية القبطية)‪ ،‬ب سع‬
‫األجنبية المختلفة الت يتكلمها ويفهمها أوالد الكنيسة أينما كانوا ررقًا أو غرباً‪.‬‬ ‫اللغا‬

‫‪4‬‬
‫بها عملية تسجي‬ ‫وإتماماً للكالم السابق‪ ،‬البد أن نذكر المراح اللغوية السبع الت مر‬
‫الطقسية المختلفة الباقية لآلن‪ ،‬وحتى‬ ‫طقوسنا القبطية المجيدة‪ ،‬مستنبطة من دراسة المخطوطا‬
‫الكتب المطبوعة منذ القرن الثامن عرر الميالدي‬
‫‪ -7‬مرحلة كتابة باللغة اليونانية فقط‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة كتابة باللغة اليونانية مع ترجمة للقبطية غالبًا باللهجة الصعيدية)‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة كتابة باللغة القبطية فقط بمختلف لهجاتها)‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة كتابة اللغة العربية بحروف قبطية‪.‬‬
‫‪ -5‬مرحلة كتابة باللغة القبطية باللهجة البحيرية) مع الترجمة للعربية‪.‬‬
‫‪ -6‬مرحلة كتابة باللغة العربية فقط‪ ،‬وكتابة اللغة القبطية بحروف عربية‪.7‬‬
‫األوربية تبعاً الحتياج المؤمنين ف المهجر‪.‬‬ ‫صلواتنا إلى معلم اللغا‬ ‫‪ -1‬مرحلة ترجمة نصو‬

‫اليومية والمعيرية للرعب‬ ‫أما النقطة الثانية الت نالحلها ف هذا المجا فه مراعاة الحاجا‬
‫الحق ‪ ،‬ب واعتدا األهوياة‬ ‫مث الصالة من أج صعود مياه الني ‪ ،‬والزروع والعرب ونبا‬
‫‪ ...‬إلخ‪ .‬فالبيئة المصرية بيئة زراعية والكنيسة ال تُنكر على المؤمنين مراعاة حاجاتهم المادية‪،‬‬
‫فتصل من أن نحص على الكفاف ف حياتنا اليومية والمعيرية "لك إذ ما يكون لنا الكفااف‬
‫ك حين نزداد ف ك عم صالح" أورية الزروع والعرب)‪ .‬كذلك تصل الكنيسة من أجا‬
‫المسافرين والمرضى والراقدين والمأسورين ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫الخاصة باألحااد‪،‬‬ ‫كما تتجلى عبقرية آباء كنيستنا ف إنتخاب بعض فصو القراءا‬
‫ُتناسب لروف الحياة اليومية لإلنسان المصري المتأثر بالمناخ الزراعا ‪ ،‬فماثالً قاراءا‬
‫األحدين األو والثان من رهر هاتور نجدها تتحدث عن "مث الزارع"‪ ،‬والمعروف أن هاذا‬
‫من السنة هو موسم بداية الدورة الزراعية‪ .‬وكأن الكنيسة تقاو للمازارع ال تنراغ‬ ‫الوق‬
‫لمصيرك األبدي أيضاً‪ ،‬والحل مكانة كلمة اهلل ف‬ ‫بالزراعة األرضية فقط‪ ،‬ب عليك أن تلتف‬
‫على الطريق‪ ،‬أم وسط األراواك‬ ‫قلبك‪ ،‬ه تسمعها فتثمر ثالثين وستين ومائة‪ ،‬أم كأنها وقع‬
‫أم على األرض الحجرية ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫وف هذا السياق جدير بنا أن نُسج العناصر الخمسة المكونة للطقس القبط فه ‪-‬‬
‫‪ -7‬عبادة المعبد المصري القديم‪ ،‬خصوصاً من جهة بعض األلحان الموسايقية‪ .‬ولكان الكنيساة‬
‫الفكر الوثن لمصري القديم الفرعون ) ف ضوء األنجي إلى فكر‬ ‫المسيحية المصرية غير‬

‫‪ 7‬مرقس سميكه بارا ويسى عبد المسيح أفندي‪ ،‬فهارس المخطوطا القبطية والعربية الموجودة بالمتحف القبط والدار البطريركياة‬
‫وأهم كنائس القاهرة اإلسكندرية وأديرة القطر المصري‪ ،‬ج ‪ ،7‬القاهرة ‪.7939‬‬

‫‪5‬‬
‫عيد الصنم "حاب " إله الني ‪ ،‬والذي كان – بحسب االسطورة‬ ‫ميسح مصري صرف‪ ،‬فحول‬
‫المصرية القديمة ‪ -‬يرفق على المصريين من العطش والجفاف‪ ،‬فيطير إلى أعال الني وينفخ‬
‫فيه فيحدث الفيضان‪ ،‬وترتوي األراض العطرة‪ .‬ولهذا نجد ف تمجيد المالك ميخائي نقاو‬
‫رئيس المالئكة ميخائي ‪ .‬ومن وقتها صار المالك ميخائي الرفيع‬ ‫هوذا ماء النهر يكم بطلبا‬
‫من اج مياه الني ‪ ،‬فمن نفهم السبب الذي من أجله نغير الصالة من أورية الزروع والعراب‬
‫المسيحية‬ ‫إلى أورية مياة الني ف هذا اليوم بالذا ‪ .‬كذلك يذكر السنكسار القبط أنه لما دخل‬
‫أرض مصر تحو معبد هذا اإلله بمدينة اإلسكندرية إلى معبد على اسم رئيس المالئكة الجلي‬
‫ميخائي ‪ ،‬وذلك كما يسج لنا التاريخ ف عهد اإلمبراطور قسطنطين والبابا ألكسندروس الاا‬
‫يوم ‪ 72‬بؤونه)‪.‬‬ ‫‪ 79‬راجع القصة بالسنكسار تح‬
‫أرض مصر ميعاد األحتفا بعيد الربيع الموافاق ‪27‬‬ ‫المسيحية حينما دخل‬ ‫كذلك غير‬
‫الصوم المقدس‪ ،‬إلى‬ ‫مارس‪ ،‬والمعروف عندنا اليوم باسم "رم النسيم"‪ ،‬والذي يقع دائمًا ف وق‬
‫الصالوا‬ ‫اليوم التال مباررة لعيد القيامة المجيد‪ .‬إلى كذلك تأثرنا بطريقة رفع األيادي وق‬
‫‪...‬‬
‫عبادة المعبد اليهودي‪ ،‬خصوصاً من جهة استخدام المزامير ف عناصر كثيرة من الليتورجياا‬ ‫‪-2‬‬
‫خصوصاً ف صاعيد مصار)‪،2‬‬ ‫واإليمنولوجيا‪ .‬والتأثير الواضح للعهد القديم للطقس القبط‬
‫خصوصاً ف الصوم الكبير وأسابوع‬ ‫كنبوا‬ ‫وإستخدام فصو من العهد القديم ف القراءا‬
‫كثيرة من العهد القديم ف تزيين ورسم الكنائس القبطية‬ ‫االآلم‪ .‬عالوة على إستخدام موضوعا‬
‫القديمة واألثرية‪.3‬‬
‫التراث اآلبائ المكتوب أساساً باللغة اليونانية‪ ،‬مث قطاع للقديساين أثناسايوس الرساول‬ ‫‪-3‬‬
‫وباسيليوس الكبير‪.‬‬
‫التراث األنطاك السريان ‪ ،‬خصوصاً فيما بعد القرن الثالث عرار المايالدي‪ ،‬وهاذه أقا‬ ‫‪-4‬‬
‫العناصر تأثيرًا على الطقس القبط ‪.‬‬
‫ال نلام الترتي بخورسين عرفه الطقس القبط من الطقس األنطاك ‪ ،‬حيث قا قاوم أن‬
‫فمث ً‬
‫القديس أغناطيوس النوران الذي صار بطريركاً على أنطاكية ‪ ...‬رااهد المالئكاة يرتلاون‬
‫جوقتين‪ ،‬فأدخ هذا النلام ف ترتي الكنائس‪.4‬‬

‫‪2‬‬
‫‪C.Wedrick, "The book Jonah" The Crosby-Sch¢yen Codex Ms 193 in the Scho¢yen Collection, CSCO‬‬
‫‪521, edited by J. E. Goehring , Lovanii 1990, p. 219.‬‬
‫‪3 Mahmoud Zibawi, Images de l'Egypte chrétienne - Iconologie copte, Editions Picard, Paris 2003.‬‬
‫العالمة مار ديونيسيوس يعقوب ابن الصليب مطران مدينة أمد‪ ،‬الدر الفريد ف تفسير العهاد الجدياد‪ ،‬الجازء األو ‪ ،‬االقااهرة‬ ‫‪4‬‬

‫‪.366‬‬ ‫‪7973‬م]‪،‬‬

‫‪6‬‬
‫كما أن المؤرخون سقراط وسوزمينس وغيرهما باإلستناد إلى التقليد أن الترنم بالمناوبة كاان‬
‫مصدره عن كنيسة أنطاكية إن لم يكن عن مار أغناطيوس النوران أو أساقفتها بعاد ماار‬
‫بطرس‪ .‬وعنها أي عن كنيسة أنطاكية انترر إلى سائر الكنائس‪.5‬‬
‫كما نذكر بعض األرياء األخرى على سبي المثا وليس الحصر‬
‫أي سيدة)‪ ،‬نيح أصلها أناح =‬ ‫مار أي سيد)‪ ،‬مار‬ ‫أ) دخو بعض األلفال الطقسية‪ ،‬مث‬
‫أرح)‪ ،‬ميمر أي قصيدة) ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫مث صالة الحجاب التى تُقا سراً ف القداس الباسيل والت مطلعها يا اهلل‬ ‫ب) قطع صلوا‬
‫الذي من أج محبتك للبرر التى ال يُنطق بها ‪ )...‬وه مأخوذة من قداس القديس يعقوب أخو‬
‫الرب بحسب الطقس السريان األنطاكى‪ ،‬القسمة السريانية وه قسمة من نفس القداس السابق‬
‫الذكر‪ ،‬ومؤلفها هو مار ديونيسيوس ابن الصليب مطران آمد‪ ،‬وصالة الصلح بالقداس المرقس‬
‫المعروف باسم القداس الكيرلس تبدأ بالعبارة يا رئيس الحياة وملك الدهور ‪ ،)...‬ومؤلفها هو‬
‫القديس ساويرس األنطاك ‪ ،‬وصالة القسمة بنفس القداس له أيضًا‪ .‬بينما صالة الحجاب ف هذا‬
‫القداس والتى تبدأ بالعبارة يا خالق البرية كلها ‪ ،)...‬وصالة الصلح التى تبدأ بالعبارة عاا‬
‫فوق ك قوة النطق‪ ،‬وك فكر العق ‪ ،)...‬مؤلفهما هو يوحنا أسقف بُصرى‪ ،‬وكاذلك صاالة‬
‫القسمة التى تبدأ بالعبارة " أعطنا نعمة البنوة ‪ "...‬له أيضاً‪.‬‬
‫فا بعاض الطقاوس‬ ‫لم تدخ فقط ف مجا القداس‪ ،‬ب ودخلا‬ ‫وهذه الصلوا‬
‫األخرى‪ ،‬مث صالة التحلي صالة الستار والتى تدأ بالعبارة يا رب يسوع المسايح أعطنا‬
‫راحة ‪ ،)...‬وه للقديس ساويروس األنطاك ‪.6‬‬
‫ف صلواتنا‪ ،‬مث ميمر مار يعقوب السروج الذي يُتلاى بعاد‬ ‫ج) بعض الميامر الت دخل‬
‫صالة الساعة السادسة من يوم الجمعة العليمة‪ ،‬وغيره الكثير سواء لنفس القاديس‪ ،‬أو لماار‬
‫أفرام السريان ‪...‬‬

‫المستعارة من طقس الكنيسة اليونانية األرثوذكسية خال القارن‬ ‫‪ -5‬بعض القطع والصلوا‬
‫التاسع عرر‪.‬‬

‫أما البعد الثاني فهو البعد التاريخي حيث أن الطقس القبط قد مر بعدة مراح ‪ ،‬وك‬
‫بصمتها عليه مدى الدهر‪ .‬وهذا ليس ريئًا مُساتغربًا‬ ‫فيه بصورة أو بأخرى وترك‬ ‫منها أثر‬

‫‪5‬‬
‫‪I. Ephrem II RAHMANI, Les Liturgies Orientales et Occidentales, etc. (Charfet, Mont Liban, 1924),‬‬
‫‪p. 197.‬‬
‫‪ 6‬المخطوط ‪ 4‬قبط ‪ ،‬بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،‬الورقة ‪ 456‬ل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أو فقراً يعيبها‪ ،‬فتاريخ العبادة كتاريخ اإلنسان نفسه‪ ،‬له ماض وحاضر وربما مستقب )‪ .‬فا‬
‫ماضيه كان طفالً‪ ،‬ثم نم ونضج ومن المحتم أن يأخذ صورة جديدة ف المساتقب ساواء‬
‫بالكهولة أو باإلختصار ألمراض الريخوخة)‪ .‬أو بصورة أوضح الطقس هو رد فع مبارار‬
‫لما تمر به الكنيسة من أحداث‪ .‬كما أنه البد أن نوضح أن الطقس ليس مث القطعة الموسايقية‬
‫السيمفونية) مكتوبة على نوتة يُعزف ك مرة محدداً‪ ،‬ب هو أوسع وأعمق من هاذا التحدياد‬
‫الجامد‪ ،‬وال عجب ف ذلك‪.‬‬
‫أما عن المراح التاريخية الت تنقسم إليها المسيرة التاريخية للطقوس القبطية فها‬
‫المرحلة األولى فه تُرك فترة تكوين اللبنة األولى للطقاوس اإلساكندرية ساواء القاداس‬
‫المصري الصميم أي قداس القديس مرقس والذي عُرف فيما بعد باسم القداس الكيرلس نسابة‬
‫الراماس باللغاة‬ ‫للقديس البابا كيرلس عمود الدين البابا الا ‪ 24‬بعدما أضاف إليه ماردا‬
‫الكنساية‪ ،‬كماا‬ ‫اليونانية أي األبروسا )‪ .‬كذلك طقوس البصخة والعماد ومختلف الخادما‬
‫القديس كليمندس اإلسكندري أو العالمة أوريجينوس‪.‬‬ ‫يُستفاد من كتابا‬
‫والمجامع المساكونية فقاد كانا‬ ‫فترة لهور الهرطقا‬ ‫أما المرحلة الثانية فكان‬
‫ليس فقاط علاى‬ ‫والتزا الكنيسة القبطية تقوم بدور بارز وفعّا ف مجا محاربة الهرطقا‬
‫تاريخيًا‬ ‫أي بمصر فقط)‪ ،‬ب على المستوى المسكون كله‪ ،‬كما أن من الثاب‬ ‫المستوى المحل‬
‫علمة الدور القيادي والرائد آلباءها سواء من البطاركة واألساقفة أو علماء مدرسة اإلسكندرية‬
‫الالهوتية‪ .‬ومن ثم أنعكس هذا وأنصب ف طقوس كنيسة اإلسكندرية المصرية القبطية) مان‬
‫الليتورجياة‬ ‫هؤالء اآلباء كقطع فا الصالوا‬ ‫خال االستفادة واستخدام العديد من مؤلفا‬
‫والعبادة اليومية‪ ،‬فعلى سبي المثا ال الحصر القطعة المعروفة باسم تسبحة المالئكة بكتاب‬
‫اإلبصلمودية واألجبية) ه من إنتاج القديس أثناسيوس الرسول البابا اإلسكندري العرارين‪،‬‬
‫وقد كتبها ف الرد على األريوسية كما هو واضح من نصها الذي يركز فيه القديس على إبراز‬
‫عقيدة الوهية اإلبن‪.‬‬
‫الموجاودة ساواء بكتااب‬ ‫كما تنتم لهذه الفترة العديد مان قطاع الثيؤطوكياا‬
‫القاديس‬ ‫اإلبصلمودية أو بكتاب األجبية) الت قد أستفاد واضعها من العديد من أقوا وعلا‬
‫كيرلس عمود الدين البابا اإلسكندري الرابع والعررين بسبب محاربة بدعة نسطور باالمجمع‬
‫المسكون الثالث ف مدينة أفسس سنة ‪437‬م‪.1‬‬

‫راجع د‪ .‬ماجد صبح رزق " تاريخ وأصالة القطع الخاصة بوالدة اإلله بكتاب األجبية القبطية " بمجلة الكرمة الجديادة‪ ،‬العادد‬ ‫‪1‬‬

‫‪.742-737‬‬ ‫‪،)2225‬‬ ‫الثان‬

‫‪8‬‬
‫بعد اإلنرقاق الذي أصاب كنيسة اهلل الواحدة بسبب المجماع‬ ‫أما المرحلة الثالثة فكان‬
‫عنه نتائجه من تعطي مدرسة اإلسكندرية الالهوتياة وانتقاا مقار‬ ‫الخلقيدون ‪ ،‬وما أسفر‬
‫بالوجه البحري قب أن يستقر بمدينة القاهرة ف‬ ‫الكرس الرسول من اإلسكندرية لعدة جها‬
‫نحو منتصف القرن الحادي عرر الميالدي ف البابا خرستوذولوس الا ‪ .66‬ف هذه الفتارة‬
‫ف هذه الفترة من رهبان وادي هبيب‬ ‫األديرة البحرية دور الريادة وجاء معلم البابوا‬ ‫حمل‬
‫وادي النطرون حالياً) دون سواها من األديرة القبطية‪ .‬ومن ثم انعكس هذا بصورة مبارارة‬
‫صار الطقس القبط طقساً مُطوالً تغلاب فياه روح‬ ‫على طقوسنا القبطية‪ ،‬فمع مرور الوق‬
‫التأم والتقرف‪ ،‬كثير الطلب ف أمر التوبة وغفران الخطايا‪ ،‬رهبان أكثر منه احتفال ‪.‬‬
‫كما ال يمكن أن نغف ف تلك المرحلة الدور المهم والرئيس للقديس األنبا رنوده رئيس‬
‫اللغة والهوية القبطية ف الطقوس البيعية‪.‬‬ ‫المتوحدين وتالميذه ف تثبي‬
‫كذلك قرار تعريب الدواوين سنة ‪ 81‬ها ‪126‬م) ف عهد الوال األموي عبد اهلل بن‬
‫عبد الملك ‪129 -125‬م)‪ ،‬وقرار الوال األموي يزيد الثان بن عبد الملاك ‪124 -122‬م)‬
‫بكسر الصلبان ف ك مكان وكرط الصور التى ف البيع سنة ‪123‬م‪.‬‬
‫ثم تأت بعد ذلك المرحلة الرابعة وه مرحلة التحو للغة العربية ف العبادة والكتابة‬
‫األدبية‪ ،‬ابتدأً من عهد البابا غبريا الثان الرهير بابن تُريك الا‪ )12‬ا‪7745-7737‬م] الذي‬
‫كان أو من صرح بإستخدام اللغة العربية ف الصالة لمن ال يفهم القبطياة‪ .8‬وتمتاد هاذه‬
‫المرحلة إلى نهاية القرن الرابع عرر الميالدي تقريباً‪ .‬حيث تتميز هذه الفترة بغزارة اإلنتااج‬
‫األدب وتنوعه ف الكثير من العلوم الكنسية والالهوتية‪ ،‬مع معالجة وتسجي معلام طقاوس‬
‫الكنيسة وقتئذ‪ ،‬مما يُعد ثروة لنا اليوم‪ ،‬خصوصًا إذا عرفنا أن الابعض منهاا أي الطقاوس)‬
‫ال ف حينه‪.‬‬
‫اآلن بسبب عوام عدة سوف نعرض لها ك ً‬ ‫تبدل‬
‫المتصلة ف عهد دولت المماليك‬ ‫أما المرحلة الخامسة فه مرحلة سلسلة االضطهادا‬
‫و حتى نهاية الحكم العثمان ‪ ،‬مما أسفر عن ذلك من هدم وتخريب عدد هائا مان الكناائس‬
‫سواء الطقسية أو سواها‪ ،‬مما‬ ‫واألديرة‪ ،‬وبالتال حرق أو فقدان العديد من الكتب والمخطوطا‬
‫جع الكنيسة تعيد تجميع هويتها الطقسية من خال مجموعة من العلماء والنساخ‪ ،‬مث القم‬
‫إرميا الناسخ‪ 9‬كاتب القالية البطريركية ف عهد البابا غبرياا الخاامس الاا‪-7429 88‬‬
‫والتقاليد والطقاوس‬ ‫إرميا) بإعداد نلام طقس لتوحيد العادا‬ ‫‪7421‬م) الذي قام أي القم‬

‫‪8‬‬
‫‪Oswald Hugh Ewart KHS-Burmester, «The Canons of Gabril Ibn Turaik, LXX Patriarch of‬‬
‫‪Alexandria (first series)», OCP, vol I (1935).‬‬
‫‪-237‬‬ ‫‪ 9‬راجع د‪ .‬ماجد صبح رزق‪ " ،‬القم إرميا الناسخ والقس سركيس" ‪ ،‬مجلة الكرمة الجديدة‪ ،‬العدد الثان ‪،)2225‬‬
‫‪.241‬‬

‫‪9‬‬
‫ف مصر نُسب فيما بعد للبابا المذكور‪ .‬ومما هو جدير بالذكر هو أن هذه الطقوس معلمها ال‬
‫يزا سائرًا ف الكنيسة القبطية حتى اليوم‪.72‬‬
‫وأخيراً تأت المرحلة التاريخية السادسة واألخيرة‪ ،‬وه مرحلة التااريخ الحاديث‬
‫الطقسية منذ القرن التاسع عرر‪ ،‬خصوصاً ف عهد الباباا‬ ‫والمعاصر‪ .‬وه ترم التعديال‬
‫كيرلس الرابع رراءه المطبعة لمحاولة طباعة الكتب الطقسية‪ ،‬ومحاولة توحياد الطقاوس)‪.‬‬
‫الطقسية ف النصف األو من القرن العررين ف عهد البابا كيرلس الخاامس‬ ‫كذلك اإلضافا‬
‫عباد المسايح المساعودي‬ ‫القما‬ ‫مث إضافة جناز األربعين والسنة)‪ ،‬وأعما وطبعا‬
‫البراموس للكتب الطقسية بطريقة نقدية وكتابية‪.‬‬
‫الطقسية والنهضة المعاصرة ف عهد قداسة البابا رنودة‬ ‫وتُختم هذه الرحلة باإلصالحا‬
‫إنراء لجنة للرئون الطقسية بالمجمع المقدس‪ ،‬واستحداث طقوس مهمة مث‬ ‫الثالث والمُمثلة ف‬
‫‪...‬‬ ‫رسامة الخوري ابيسكوبس‪ ،‬وإقامة رئيسة دير الراهبا ‪ ،‬وتكريس الرماسا ‪ ،‬والمكرسا‬
‫إلخ ‪ ،‬وإلغاء بعض الطقوس غير السليمة مث طقس األربعين للمتوفى‪ ،‬وعدم صالة الجناز العام‬
‫أثناء توزيع األسرار ف قداس أحد الرعانين ‪ ...‬إلخ‪.‬‬
‫وف النهاية‪ ،‬لقد سج لنا التاريخ بعض اسماء لبطاركة وأساقفة وكهنة ورهبان أقبااط‬
‫وسواهم ممن أسهموا ف عملية تهذيب الطقوس‪ ،‬ب ومجاامع رهبانياة ورمامساة كناائس‬
‫مقر للبطاركة ف عصور مختلفة) أدلاوا باارائهم ووضاعوا بعاض‬ ‫بطريركية أي كان‬
‫الليتورجية والطقسية‪ ،‬سوف نذكرهم فيما يل على قدر ما أُتيح لنا التوص السماءهم‬ ‫التعديال‬
‫وبعض أعمالهم ‪...‬‬

‫‪10‬‬
‫‪R. Taft, The Liturgy of the Hours in East and West (The origins of the Divine Office and its meaning‬‬
‫‪for today), Collegeville, Minnesota (U. S. A.), The liturgical Press, 1986, p. 251.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل األول‬
‫دراسة المراحل التاريخية الست‬
‫المكونة لتاريخ الطقوس القبطية‬

‫المرحلة األولى فترة تكوين اللبنة األولى للطقوس اإلسكندرية‪:‬‬


‫رغم قلة المصادر التاريخية حو تلك الفترة المبكرة من تاريخ المسيحية ف مصر‪ ،‬إال‬
‫خال العصر الرسول نفسه‪.‬‬ ‫أنه هناك ربه إجماع أن اللبنة األولى للطقوس اإلسكندرية تركل‬
‫تاريخياً أن كاروزنا العظيم مار مرقس اإلنجيلي والرسول‪ ،‬قد وضاع األساس‬ ‫فكما هو ثاب‬
‫األولى لإليمان المسيح لكنيسة اإلسكندرية‪ .‬ليس فقط بواسطة برارته اإلنجيلية وال بواساطة‬
‫تأسيسه للمدرسة الالهوتية والفلسفية المسيحية فحسب‪ ،‬ولكن بواسطة وضاع قداساه الراهير‬
‫أيضاً‪.‬‬
‫الحقاً ف عهد الباباا‬ ‫واإلضافا‬ ‫وإن كان هذا القداس نفسه قد خضع لبعض التعديال‬
‫كيرلس األو المُلقب با " عمود الدين " الا ‪ ،24‬مما جعله يُنسب للبابا كيرلس أكثر ويُعرف‬
‫باسم القداس الكيرلس ‪ .‬وعلى الرغم من أنه لم تصلنا بردية واحدة من تلك العصور المبكارة‬
‫ليتورج سكندري نعرفه‬ ‫تحم ولو جزء من هذا القداس‪ ،‬إال أنه يُعتبر بال أدنى رك أقدم ن‬
‫اآلن‪ .77‬هذا باإلضافة إلجماع العلماء والباحثون على صحة نسبة هذا القداس للرسو مارقس‬
‫اإلنجيل ‪.72‬‬
‫نفسها ف البداية بعدد‬ ‫ومما هو بديه أن الكنيسة المسيحية الفتية باإلسكندرية قد نلم‬
‫والطقوس التى تعلمتها من مبررها األو القديس مرقس‪ .‬فكماا سالمها خدماة‬ ‫من الترتيبا‬
‫وسواهما من أسرار‬ ‫اإلفخارستيا اإللهية‪ ،‬سلمها أيضاً خدمة سري المعمودية المقدسة والتثبي‬
‫الملكو ‪ .‬غير أن وقتها كان لألسقف فقط حق ممارسة هذه األسرار‪ ،‬ولكن حينماا أنترار‬

‫وصلتنا من تلك العصور المبكرة أربع عررة بردية مسيحية باللغة اليونانية‪ ،‬والمرجح تواريخها قب سنة ‪222‬م‪ ،‬عررة منها‬ ‫‪77‬‬

‫آبائية األولى تحوي جزء من رسالة القديس إيروناوس ضد الهرطقا ‪ ،‬والثانية جزء من‬ ‫كتابية‪ ،‬وأثنتان تحويا نصو‬ ‫نصو‬
‫إنجي‬ ‫أبوكريفية‪ ،‬واحدة جزء من إنجي توما الغنوس )‪ ،‬بينما األخيرة تحوي ن‬ ‫راع هرماس‪ .‬بينما األخرتين تحويا نصو‬
‫أبوكريف ) غير معروف وال يحم خصائ النصو الغنوسية‪ ،‬للمزيد من التفاصي راجع‬
‫‪Colin H. Roberrs, Manuscript, Society and Belief in Early Christian Egypt, London: Oxford University,‬‬
‫‪Press, 1979, p. 13-14, p. 52-53; C. Wilfred Griggs, Early Egyptian Chrisitianity: From Its Origins to‬‬
‫‪451 C. E., 2nd edition, Leiden: F.J. Brill, 1991, p. 23-34.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Geoffrey J. Cuming, The Liturgy of St. Mark, (Orientalia Christiana Analecta, 234), Rome 1990, p.‬‬
‫‪XXVII.‬‬

‫‪77‬‬
‫الكرازة وتوسع العم خصوصاً خارج نطاق مدينة اإلسكندرية‪ ،‬فاوض األب األساقف حاق‬
‫ممارسة سر المعمودية للقسوس‪ ،‬بينما أحتفل لنفسه بحق ممارسة سر التثبي ‪.73‬‬
‫الكنيسة ف تلك الفترة خدمة الرمامسة كمساعدين لألب األسقف ف خدماة‬ ‫كما تسلم‬
‫األسرار المقدسة‪ ،‬ومررفين على خدمة الموائد‪ ،‬ك يتفرغ الرس وخالفائهم لخدمة الكارازة‬
‫‪.)4-3 6‬‬ ‫والتعليم كما يذكر سفر أعما الرس‬
‫ومما ال رك فيه أنه كان تأثير يهودي واضح على تكوين اللبنة األولى للحياة الليتورجية‬
‫للجماعة المسيحية المبكرة بمدينة اإلسكندرية‪ .74‬حتى أن أحد العالم يراير أن أقادم الوثاائق‬
‫المسيحية ف مصر ف تلك الفترة المبكرة‪ ،‬ال يمكن تمييزها عن نليرتها اليهودية‪.75‬‬
‫اسماء الكثيار‬ ‫ومما ال رك فيه أن كنيسة اإلسكندرية على مدار تاريخها الطوي عرف‬
‫من اآلباء البطاركة واألساقفة والكهنة والرهبان‪ ،‬وب والمُعلمين من العلمانيين أحيانااً‪ ،‬الاذين‬
‫أغنوا الطقوس القبطية‪ .‬وفيما يل نستعرض اسماء وأعما من تمكنا من جمع أخباارهم مان‬
‫الكتب من هنا وهناك‪.‬‬ ‫طيا‬

‫‪ )2‬األنبا ديمتريوس الكرام الـ ‪237 -789 22‬م)‬


‫بين األنبا ديمتريوس وكالً من ألكساندروس أساقف‬ ‫الت كان‬ ‫من خال المراسال‬
‫مركلة العالمة أوريجاانوس‪ ،‬أنتقادهما لساماحهما‬ ‫أسقف قيصرية وق‬ ‫أوررليم وثيئوستي‬
‫علمان بأن يعل ف حضور األساقفة‪ ،‬ذاكراً أن ذلك " لم يُسمع باه‬ ‫ألوريجينوس وهو رخ‬
‫أبداً‪ ،‬ولم يحدث على اإلطالق " ف الكنيسة من قب ‪.76‬‬
‫نتعرف على تقليد كنيسة اإلسكندرية وقتها الذي كان يمنع‬ ‫ومن خال هذه المراسال‬
‫العلمان ‪ Laїc‬أي الذي هو من غير رجا اإلكليروس على اإلطالق‪ ،‬من الوعل ف‬ ‫الرخ‬
‫حضور األب األسقف‪ .‬وبالتال كان عم التعليم والوعل وقتها قاصراً على رجا اإلكليروس‬
‫سواء أساقفة أو قسوس أو رمامسة‪.‬‬

‫‪.42‬‬ ‫‪7815‬م‪،‬‬ ‫العالمة يوحنا لورنس فان موسهيم‪ ،‬تاريخ الكنيسة المسيحية القديمة والحديثة‪ ،‬المطبعة األميريكية ببيرو‬ ‫‪73‬‬

‫‪14‬‬
‫‪F. J. Klijn, Jewish Christianity in Egypt, in The Roots of Egyptian Christianity, ed. by B. A. Pearson‬‬
‫‪and J. E. Goehring, Philadelphia 1986, p. 162; C. H. Roberrs, op. cit., p. 56.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪F. J. Klijn, op. cit., p. 136.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪ΕΥΣΕΒΙΟΥ ΚΑΙΣΑΡΕΙΑΣ, ΕΚΚΛΗΣΙΑΣΤΙΚΗ ΙΣΤΟΡΙΑ,‬‬
‫‪, τόμ. 19,‬‬
‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫كما كان األنبا ديمتريوس أو من قام برسامة أساقفة خاارج مديناة اإلساكندرية‪ .‬إذ‬
‫رقعة الكرازة خارج المدينة العلمى فرسم ثالثة أساقفة‪ ،‬أولهم أساقف تماى األمدياد‬ ‫اتسع‬
‫مركز السنبالوين‪ -‬محافلة الدقهلية)‪.‬‬
‫وف عهده أيضاً وُضع نلام األبقط لحساب ميعاد عيد الفصح القيامة)‪ ،‬كذلك ضام‬
‫صوم األربعين المقدسة ألسبوع اآلالم‪ ،‬كما يذكر كتاب السنكسار القبط ‪.71‬‬

‫‪ )3‬البابا ياروكالس الـ ‪241 -237 23‬م)‬


‫يعتبر لقب " البابا " هو اللقب المميز لخلفاء القديس مرقس بطاركة الكرس اإلسكندري‪،‬‬
‫وقب أن يُطلق على أسقف روما بحوال نصف قرن من الزمان‪ .78‬كما يالحل أن هذا اللقاب‬
‫أمتد من اإلسكندرية إلى بعض الكراس والمدن مث قرطاجنة قب روما‪ ،‬بدلي أن كرنيلياوس‬
‫رسائله التى بعث بها إلى كبريانوس أسقف قرطاجنة " السالم من‬ ‫أسقف روما كتب ف بع‬
‫كيرنيليوس إلى البابا كبريانوس"‪.‬‬
‫وإن كان هذا اللقب قد عاد وأنحصر ف نطاق مادينت اإلساكندرية وروماا‪ ،‬إال أن‬
‫إلطالقه على بطاركة اإلسكندرية سبب تاريخ جدير بنا أن نذكره فيما يل‬
‫كان أو أطلق عليه هذا اللقب هو الخليفة الثالث عرر لمار مرقس األنبا ياروكالوس أو‬
‫هيراكليوس‪ ،‬كما يرد ف بعض المراجع)‪ ،‬وذلك بحسب رهادة خليفتاه المبارار أي الباباا‬
‫هذا الدور وهذا النهج عن بابانا المبارك ياروكالس "‪.79‬‬ ‫" لقد ورث‬ ‫ديونيسيوس الذي قا‬
‫تعتبر أن لها أهمية خاصة وتميز وإنفراد‪ .‬فقد أحتم‬ ‫وذلك بسبب أن فترة باباويته كان‬
‫اإلضطهاد‪ ،‬وأفتقد المدن والقرى ف أنحاء البالد ليسند المؤمنين ويرجعهم‪ .‬وف زيارته رسام‬
‫حوال عررين أسقفاً ليهتموا برعاية رعب اهلل‪ .‬وقد أراد الرعب مع الكهنة الذين أحبوه جداً أن‬
‫يميزوه عن بقية األساقفة فدعوه بالقبطية ‪ " papa‬بابا "‪ ،‬أي " أب "‪ .‬ومن بعده أنساحب هاذا‬
‫اللقب على سائر خلفاء القديس مرقس بطاركة اإلسكندرية سواء من األقبااط األرثاوذكس أو‬
‫الروم األرثوذكس حتى اليوم‪.‬‬

‫راجع السنكسار اليعقوب ليوم ‪ 72‬بابه و‪ 72‬هاتور‪.‬‬ ‫‪71‬‬

‫أو أسقف لروما تتيح المصادر التاريخية التأكيد بأنه لقب باسم " بابا " البابا مارسيلينوس تنيح سنة ‪324‬م)‪ .‬وف القرن السادس‬ ‫‪78‬‬

‫قانونية بوثيقة رسمية من‬ ‫انترر استخدام اللقب على أسقف روما وحده ف الغ رب‪ ،‬وه ممارسة راسخة منذ ذلك الحين‪ ،‬وجعل‬
‫البابا غريغوريوس السابع ف القرن الحادي عرر يُعلن فيها أن لقب بابا محفول ألسقف روما وحده‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ΕΥΣΕΒΙΟΥ ΚΑΙΣΑΡΕΙΑΣ, ΕΚΚΛΗΣΙΑΣΤΙΚΗ ΙΣΤΟΡΙΑ,‬‬
‫‪, τόμ. 19,‬‬
‫‪,‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫‪ )4‬البابا ديونيسيوس الـ ‪)264 -241 24‬‬
‫لقب من أهم األلقاب التى تميز بابا‬ ‫‪Ο Κριτής της Οικουμένης‬‬ ‫لقب قاض المسكونة‬
‫اإلسكندرية دون سائر بطاركة العالم‪ ،‬وإلطالق هذا اللقب على البابا السكندري سبب تاريخ‬
‫وقصة طويلة اختصرها فيما يل‬
‫بعد انتقا األسقف الرومان قام نزاع بين نوفاسيانوس وكرنيليوس على اعتالء كرس‬
‫روما فلقد ذكا األو ثالث أساقفة فقط ووضعوا أياديهم عليه أما الثان فلقد زكاه الرعب كله‬
‫األمر‪ ،‬فأرس البابا‬ ‫ووضع بقية األساقفة أياديهم عليه فأرسلوا للبابا ديونيسيوس ليحكم ف‬
‫السكندري إلى نوفاسيانوس رسالة نصحه فيها بالتخل عن الكرس حفالاً عل سالم الكنيسة‬
‫إال أنه رفض ألنه كان محباً للرئاسة‪ .‬فعُقد مجمعاً ف روما وتم قطعه من رركة الكنيسة‪ .‬وقد‬
‫توبتهم إال بعد إعادة‬ ‫نوفاسيانوس قطعه بإذاعته لبدعة أن جاحدي اإليمان ال تقب‬ ‫قاب‬
‫معموديتهم‪ .‬وقابله مبتدع آخر هو القس فليكسيموس ببدعة عكسية أن الجاحد إذا حص من أحد‬
‫الرهداء قب استرهاده عل رسالة تتضمن المغفرة فإن هذه الرسالة تح مح القانون الكنس‬
‫المجامع هنا وهناك وأجمع اآلباء ف مجمع قرطاجنة‬ ‫الذي يعيده إل حليرة اإليمان‪ .‬وعقد‬
‫أن المصطبغين من يد الهراطقة هم وحدهم الذين يجب أن تعاد معموديتهم إال أن‬ ‫الثان‬
‫اسطفانوس أسقف روما رفض هذا الرأي ورأي أن الذين تعمدوا من هراطقة ال تعاد معموديتهم‬
‫البابا ديونيسيوس برسائله لحسم هذا النزاع‬ ‫فرفض جميع األساقفة الررقيين رأيه‪ .‬وتدخ‬
‫الخطير الحادث ف الكنيسة كك ‪ .‬وبفض حكمة وحنكة البابا ديونيسيوس أنتهى الخالف وعاد‬
‫السالم لبيعة اهلل الواحدة الوحيدة‪ .‬ومن وقتها لُقب البابا بلقب قاض المسكونة‪ ،‬ومن ثم انسحب‬
‫أو بطاركة باق‬ ‫اللقب على خالفئه بطاركة المدينة العلمى اإلسكندرية دون سواهم من بابوا‬
‫الكنائس الرسولية‪.‬‬

‫‪ )5‬األسقف نبيوس أسقف أرسينو‪( 20‬ق‪:)3 .‬‬


‫كان معاصراً للبابا ديونيسيوس الا ‪ ،74‬وكان محبوباً لديه جداً‪ .‬وضع مجموعة مان‬
‫الترانيم الروحية ليترنم بها الرعب ف حفالته‪ .‬غير أنه وقع ف بدعة تفسير الحكام األلفا‬
‫الوارد ذكره ف اإلصحاح العررين من سفر الرؤيا تفسيراً مادياً بطريقة يهودية‪ ،27‬فرد علياه‬
‫البابا ديونيسيوس بوضع تفسير صحيح لإلصحاح المذكور وعقد له مجمعاً محلياً بأرسينو‪ ،‬ومن‬
‫"إنن أحب نيبوس وأمتدحه ألنه يسعى بك جهده للوقاوف‬ ‫أرهر ما قاله البابا ف هذا المجا‬

‫حالياً كيمان فارس المتخربة بحري الفيوم‪.‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪21‬‬
‫‪P. W. Farrar, Lives of the Fathers, London 1907, vol. 1, p. 347.‬‬

‫‪74‬‬
‫على الحقيقة‪ .‬وأمتدحه أيضاً للترانيم الروحية التى وضعها ليترنم بها الرعب ف حفالته‪ .‬غير‬
‫إلى إدحاض بدعته إلرراده وإنارته"‪.‬‬ ‫أن محبت للحق تفوق محبت لنيبوس‪ ،‬لذلك بادر‬

‫‪ )6‬العالمة كليمنضس السكندري (‪225 -250‬م)‬


‫ف التقليد القبط المصري الصميم‪ ،‬هناك أكثر من صالة تعرف باسم " صالة الركر "‪.‬‬
‫الكنيسة‬ ‫الليتورجية األخرى ف‬ ‫منها الصالة التى تتصدر خدمة األسرار وسائر الخدما‬
‫الرحوم اهلل ‪ ." ...‬وهى صالة مصرية‬ ‫القبطية‪ ،‬والتى تبدأ بالعبارة " فلنركر صانع الخيرا‬
‫قبطية) صميمة وقديمة‪ ،‬من إنتاج المدرسة الليتورجية بمدينة اإلسكندرية ‪ ،‬تلك المدرسة التى‬
‫الكنيسة‬ ‫الليتورجية التى التزا مستخدمة حتى اليوم‪ ،‬سواء ف‬ ‫العديد من النصو‬ ‫أنتج‬
‫تلك‬ ‫القبطية أو بعض الكنائس الرسولية األخرى‪ .‬ومما هو جدير بالذكر أن بعض عبارا‬
‫كليمنضس اإلسكندري‪ ،‬مث عبارة " نركرك ايها الرب إلهنا على‬ ‫الصالة مستوحاه من كتابا‬
‫ك حا ومن أج ك حا وف ك حا ‪ " ...‬الواردة ف صالة الركر ‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪, σσ. 503-505.‬‬


‫‪23‬‬
‫‪Στρωματεῖς & ANF., ΙΙ, p. 50.‬‬

‫‪75‬‬
‫المرحلة الثانية فترة ظهور الهرطقات والمجامع المسكونية‪:‬‬

‫ف هذه الفترة وبالتحديد سنة ‪372‬م كان بناء أو كنيسة لاهرة باإلسكندرية‪ ،‬بعاد أن‬
‫للمرة األولى التاى‬ ‫كان فيما سبق يصل المؤمنون ف المغائر والمقابر والكهوف‪ .‬كما كان‬
‫على رقوق‪ ،‬وذلك حينما رسم البابا أثناسيوس الرسول األب فريمنتاوس‬ ‫تكتب فيها الصلوا‬
‫الخدماة‪،‬‬ ‫سنة ‪332‬م كأو أسقف لبالد الحبش وأرسله لهناك مزوداً بما يلزمه من متطلباا‬
‫القداس على الرقوق‪.‬‬ ‫صلوا‬ ‫ومنها ن‬

‫‪ )7‬البابا أثناسيوس الرسولي الـ ‪313- 328 20‬م)‪ ،‬الاذي تُنساب لاه بعاض‬
‫التعدي الذي أدخله على‬ ‫الطقسية المستخدمة ف الكنيسة حتى اآلن‪ ،‬مث‬ ‫بالصلوا‬ ‫التعديال‬
‫قطعة تسحبة المالئكة الت تتلى ف صالة باكر‪ ،‬ومطلعها "فلنسبح مع المالئكة قاائلين ‪،24"...‬‬
‫ترهد ذلك‪.25‬‬ ‫علمًا بأن عدد ليس بقلي من المخطوطا‬

‫الفصحية‬ ‫للكنيسة القبطية‪ ،‬فنعرف من خال الخطابا‬ ‫كما أدخ الصوم األربعين‬
‫أرقام ‪ )5 ،4 ،7‬للبابا أثناسيوس الكبير والتى فيها يحدد للناس موعد عيد القيامة‪ ،‬وبالتال‬
‫مدته أسبوع سابق ألسبوع اآلالم‬ ‫موعد بدء الصوم‪ .‬البابا أثناسيوس ذكر نصًا إن الصوم كان‬
‫فقط‪ .‬بعد فترة من النف ف الغرب‪ ،‬تعلم أثناسيوس أن الكنائس الغربية تصوم قب عيد القيامة‬
‫مدة أربعين يوم كاملة‪.‬‬
‫وف الخطاب رقم ‪ )72‬الذي كتب حوال عام ‪334‬م‪ ،‬حاو أثناسيوس فرض الصوم‬
‫األربعين على الكنيسة المصرية‪ .‬وحيث أنه كان ف النف ‪ ،‬فقد أرس خطابه لتلميذه المحبب‬
‫هذا‬ ‫له ف‬ ‫يتولى سرابيون نرره نيابة عنه‪ ،‬وقا‬ ‫إلى قلبه سرابيون أسقف تمويس‪ ،‬لك‬
‫الخطاب نصًا‪:‬‬
‫" يجب أن ننادي بالصوم األربعين بين االخوة‪ .‬وأن نقنعهم بالصوم‪ .‬وإال فان بقية‬
‫العالم الذي يصوم سيسخر منا‪ ،‬نحن سكان مصر فقط الذين ال نصوم ونريد أن ننه ك األمر‬
‫ف عدة أيام‪ .‬يجب أن يقرأ خطاب هذا قب أربعين يوم من العيد لئال نعط لهم ذريعة لعدم‬

‫رزق‪" ،‬دراسة عن كتاب األجبية القبطية ‪ ،")5‬مجلة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬السنة الثانية ‪ ،2272‬العدد‬ ‫راجع د‪ .‬ماجد صبح‬ ‫‪24‬‬

‫‪.713 -763‬‬ ‫الثان ‪ ،‬مايو‪ -‬أغسطس‪،‬‬


‫الورقة ‪ 229‬ل)‪ ،‬والمخطوط‬ ‫الورقة ‪ 236‬ل)‪ ،‬والمخطوط ‪ 43‬عرب‬ ‫الورقة ‪ 722‬ج)‪ 42 ،‬عرب‬ ‫راجع المخطوط ‪ 4‬قبط‬ ‫‪25‬‬

‫بالمكتبة الرسولية‬ ‫المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ .‬هذا غير المخطوط ‪ 5‬قبط‬ ‫الورقة ‪ 722‬ج)‪ ،‬وجميعهم ف‬ ‫‪ 73‬سريان‬
‫بالفاتيكان الورقة ‪ 477‬ج)‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الصوم‪ .‬يا عزيزي‪ ،‬سواء بطريقة أو بأخرى يجب أن نقنع ونعلم بالصوم األربعين ‪ ،‬إنه من‬
‫العار أن ال نصوم بينما بقية العالم يصوم "‪.‬‬
‫مصر قد واجه مقاومة‪ ،‬حتى أنه كلف البابا‬ ‫ف‬ ‫ويبدو أن فرض الصوم األربعين‬
‫خطاب القيامة رقم ‪ )79‬عام ‪341‬م‪ ،‬وقا نصًا‪:‬‬ ‫طوا لفرضه‪ ،‬فقد عاد ف‬ ‫أثناسيوس سنوا‬
‫بتهور وعدم نقاوة وليس‬ ‫" إذا لم نصم الصيام األربعين فقد صرنا كمن يتعام مع المقدسا‬
‫لنا أن نحتف بالقيامة‪".‬‬
‫الكنيسة ف فرض الصوم األربعين مع صوم أسبوع‬ ‫ويبدو أنه مع مرور الزمن نجح‬
‫القرون الثالثة األو ‪.‬‬ ‫الكنيسة صومه ق‬ ‫اآلالم باالضافة إلى األسبوع السابق له الذي اعتاد‬
‫الترتيب‬ ‫ومما هو جدير بالذكر‪ ،‬أن الخطاب ‪ )79‬قد احتوى على أمرين هامين ف‬
‫الكنس ‪ .‬األو أن أثناسيوس قد أعلن أسماء ‪ 76‬من المررحين لألسقفية قب سيامتهم‪ ،‬على أن‬
‫تعلن األسماء لألساقفة ومنهم للرعب ف ك مصر‪ ،‬وهو تقليد لم يز ر ء منه متبع لليوم‪،‬‬
‫واألمر الثان أن هؤالء المررحين الا ‪ 76‬هم لخمس عرر إيباررية تنيح أساقفتهم بينما كان‬
‫أحدهم مررحًا ألسقفية قد راخ أسقفها وصار مسناً لدرجة أنه لم يستطع القيام بأعما وأعباء‬
‫الكنيسة القبطية من ممارسته لقرون طويلة‪.26‬‬ ‫األسقفية كما يجب‪ ،‬وهو األمر الذي تحرج‬

‫أسبوع‬ ‫‪ )2‬البابا كيرلس األول الـ ‪444-472 24‬م)‪ ،‬تُنسب له وضع بعض ترتيبا‬
‫االآلم القديمة قب أن يصير بطريركاً)‪ ،21‬هو الذي عمم لبس القصلة‪ 28‬سنة ‪ 437‬م عندما‬
‫الرماس االبروسا ) باللغة اليونانية‪،32‬‬ ‫ترأس مجمع أفسس‪ .29‬كما تنسب له إضافة مردا‬
‫الحل الصورة)‪.‬‬

‫البابا كيرلس عمود الدين ودوره في تطوير القداس المرقسي‬


‫من المعروف جلياً أن القداس اإلله المعروف باسم القداس الكيرلس والذي تستخدمه‬
‫الكنيسة القبطية ف فترة الصوم المقدس ورهر كيهك بحسب رهادة بن كبر)‪ ،‬هو أصالً قداس‬
‫والرهيد‪ .‬ولكن لما كان القديس كيرلس الكبير قد طوره‬ ‫من إنتاج القديس مرقس الرسو‬

‫راجع ديفيد براك وألبرتو كامبالن وديفيد جوين وتيموث بارنز وآخرين‪.‬‬ ‫‪26‬‬

‫‪.798‬‬ ‫أسد رستم‪ ،‬تاريخ كنيسة مدينة اهلل أنطاكية‪ ،‬ج ‪،2‬‬ ‫‪21‬‬

‫الليتورجية‪.‬‬ ‫الخدما‬ ‫القصلة هى رأس برنس األساقفة عند األقباط‪ ،‬يسدلونها فوق عمائمهم السوداء وق‬ ‫‪28‬‬

‫الررقية ‪ )2‬زي اكليروس الررق‪ ،‬المالبس الكهنوتية"‪ ،‬مجلة الكرمة‪ ،‬الجزء الرابع ‪ 23‬برمهاا‬ ‫يسى عبد المسيح‪" ،‬الليتورجيا‬ ‫‪29‬‬

‫‪.229 -228‬‬ ‫سنة ‪ 7 – 7641‬ابري سنة ‪ ،7937‬السنة السابعة عرر‪،‬‬


‫راجع المخطوط ‪ 22‬قبط بالمكتبة الرسولية بالڤاتيكان‪ ،‬الورقة ‪ 756‬ج بالترقيم الحال )‪.‬‬ ‫‪32‬‬

‫‪71‬‬
‫ولم يعد أحداً يعرفه‬ ‫وأضاف عليه بعض اإلضافا ‪ ،‬فعُرف من بعده باسم القداس الكيرلس‬
‫باسم قداس مار مرقس‪ ،‬رغم معرفتنا برخصية واضعه األصل ‪ .‬ومن ثم يجدر بنا أن نسأ ما‬
‫نوع هذا التطور الذي أدخله القديس كيرلس على هذا القداس حتى صار يعرف باسمه دون‬
‫سواه ؟‬
‫بمصر ف مدينة اإلسكندرية‪ ،‬تلك المدينة التى كان‬ ‫أن المسيحية بدأ‬ ‫ولإلجابة نقو‬
‫تُقرأ‬ ‫الطقوس بتلك اللغة‪ ،‬وحتى األسفار اإللهية كان‬ ‫يتقن أهلها اللغة اليونانية‪ ،‬وبالتال بدأ‬
‫بها ف الكنائس دون الحاجة للترجمة ألي لغة مهما كان ‪ .‬ولكن مع انترار المسيحية ف ربوع‬
‫البالد المصرية وخروجها رويداً رويداً خارج نطاق مدينة اإلسكندرية‪ ،‬صار هناك إحتياج‬
‫إلى اللغة المصرية القبطية)‪ .‬ولكن حيث‬ ‫الصلوا‬ ‫لترجمة األسفار المقدسة وكذلك نصو‬
‫أجانب من مختلف الثقافا‬ ‫بحكم موقعها الجغراف ) مدينة تستقب‬ ‫اإلسكندرية‬ ‫لل‬
‫اليونانية كلغة عالمية مستخدمة فيها كلغة تعام بين المصريين واألجانب‬ ‫والجنسيا ‪ ،‬فلل‬
‫كاللغة اإلنجليزية اآلن)‪.‬‬
‫القداس الذي يصليه الكاهن عادة بالقبطية‬ ‫الحاجة أن تُضاف لصلوا‬ ‫ومن هنا كان‬
‫يقولها الرماس بالغة اليونانية اللغة العالمية) موجهاً‬ ‫موجهاً كالمه هلل‪ ،‬مجموعة من اإلررادا‬
‫أورية‬ ‫الذي قالها الكاهن بالقبطية مث‬ ‫كالمه للرعب مكرراً ف بعض األحيان نفس الكلما‬
‫ف الحالة األولى‬ ‫المسافرين)‪ ،‬وقد يكون العكس أحياناً مث األوار الكبار)‪ .‬وهذه اإلررادا‬
‫من الكلمة اليونانية بروسفكساستى أي‬ ‫أو األبروسا‬ ‫هى المعرفة عندنا اليوم باسم المردا‬
‫‪nieuxh `Ncolcel‬‬ ‫القبطية باسم ن سيلس‬ ‫ف المخطوطا‬ ‫ورد‬ ‫صلوا)‪ .‬وهذه المرادا‬
‫النُصح واإلرراد‪ .‬والمقصود بها مجموعة األوار األربع السالم‬ ‫صلوا‬ ‫ومعناها الحرف‬
‫إليهم‬ ‫الصغار بعد أن أضيف‬ ‫والجماعة‪ ،‬أو ما تُعرف اآلن باسم األوار‬ ‫واآلباء والخال‬
‫أورية األهوية‪ ،37‬وهو ما نصليه باليونانية حتى اليوم‪ .‬وف الحالة الثانية نعرفها باسم الطبحا‬
‫من الكلمة القبطية طبه أو طڤه بمعنى أطلبوا)‪.‬‬ ‫أو الطبها‬
‫وهذا هو الدور العبقري الذي قام به القديس البابا كيرلس ف تطوير القداس المصري‬
‫جنسيته أو ثقافته يحضر القداس‬ ‫الصميم قداس مار مرقس‪ ،‬بحيث ال يدع رخصاً ما مهما كان‬
‫الرماس راجع‬ ‫ب كنيسة اإلسكندرية وال يفهم أو يتابع الكاهن المصل ‪ ،‬وذلك عن طرق تنبيها‬
‫صورة المخطوط)‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪Reverend G. Horner, The Service for the Consecration of a Church and Altar According to the Coptic‬‬
‫‪Rite, London 1902, p.346.‬‬

‫‪78‬‬
‫الورقة ‪ 756‬ج بالترقيم الحال )‪ ،‬بالمخطوط ‪ 22‬قبط بالمكتبة الرسولية بالڤاتيكان‬

‫علمياً‪ .‬ومن ثم ال نستطيع‬ ‫فهو أمر غير ثاب‬ ‫أما دور البابا كيرلس ف إعداد الثيؤطوكيا‬
‫الفترة‬ ‫واحد‪ .‬أما عن أبحاث العلماء ونتائجها فسوف نستعرضها ف‬ ‫أن ننسبها كك لرخ‬
‫التالية ف الكالم عن رخصية الراهب سمعان الفاخوري‪.‬‬
‫للألحداث المصاحبة لمجمع أفسس المسكون ‪ ،‬والصراع النسطوري‬ ‫وختاماً‪ ،‬بالتأكيد كان‬
‫الدور الكبير ف دخو عادة األحتفا بعيد الميالد مصر ف عهد البابا كيرلس عمود الدين‪.32‬‬
‫كنيسة اإلسكندرية‪ ،‬هى علة لبولس‬ ‫وأو وثيقة تذكر لنا وجود األحتفا بعيد الميالد ف‬
‫ف ‪ 29‬كيهك ‪ 25‬ديسمبر سنة ‪432‬م)‪.‬‬ ‫‪33‬‬
‫الحمص‬

‫‪ )3‬البابا ديسقورس األول الـ ‪454 -444 25‬م)‪ ،‬وضع ليتورجيا‪ ،‬محفولة ف التراث‬
‫مرقس داود‪ .34‬بينما ال يوجد نسخة قبطية وبالتال‬ ‫األثيوب ‪ ،‬نرر ترجمته لإلنجليزية القم‬
‫عربية لها‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪Thomas J. Talley, The Origins of the Liturgical Year (Pueblo Books, Liturgical Press, Collegeville:‬‬
‫‪1991), p. 141; S. K. Roll, Toward the Origins of Christmas, (Kampen, 1995), p. 180.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪Paul. Em. Hom. I (ACO I, I, 4, 9); PG 77: 1433- 44).‬‬
‫‪34‬‬
‫‪The Liturgy of the Ethiopian Church, translated by Marcos Daoud, London 2005, p. 232- 238.‬‬

‫‪79‬‬
‫المرحلة الثالثة‪ :‬بعد اإلنشقاق الذي أصاب كنيسة هللا الواحدة بسبب المجمع الخلقيدوني‪:‬‬

‫‪ )7‬البابا أثناسيوس الثاني الـ ‪496 -489 22‬م)‪ ،‬الذي أصدر مجموعة قانونية ؟)‪،‬‬
‫ترم بعض النقاط الطقسية‪ ،‬نررها الراهب القس أثناسيوس المقاري‪.35‬‬

‫‪ )2‬البابا تيموثاوس الثالث الـ ‪535 -571 32‬م)‪ ،‬الذي عاصر إعتالء اإلمبراطور‬
‫‪521 -578‬م) عرش اإلمبراطورية الررقية‪ ،‬ومن ثام إعاالن اإليماان‬ ‫يوستينوس األو‬
‫الخلقيدون برك عام‪ .‬ورغم أن هذا األب ل بمأمن ف إيماان كنيساته‪ ،‬وتمتاع برعاياة‬
‫الالخلقيدونيين برك عام‪ .‬إال أن األسااقفة‬ ‫اإلمبراطورة ثيؤدورا ‪548 -521‬م) التى ساند‬
‫الالخلقيدونيين ف سوريا وآسيا الصغرى لم يتمتعوا بنفس اآلمان‪ .‬فنف عدد مانهم لمصار‪،‬‬
‫البطريرك القديس ساويروس األنطاك الذي لجأ لمصر ف الفترة‬ ‫وهرب إليها عدد أخر‪ ،‬مث‬
‫من ‪538 -578‬م‪ ،‬وحليفه التقليدي يوليانوس أسقف هاليكارناسوس باسيا الصغرى)‪.‬‬
‫العقائدية بينهما‪ ،‬حيث رأي يولياانويس أن‬ ‫الخالفا‬ ‫ولكن بعد قدومهما لمصر برز‬
‫جسد المسيح لم يكن قابالً للفساد‪ .‬وتمه البطريرك ساويروس ف الرد عليه لئال يُلهر حليفاه‬
‫هرطوقيًا ‪ -‬وكذلك فع البابا تيموثاوس ‪ -‬مما أدى إلنترار أفكار يوليانوس‪ .‬إال أن سرعان ما‬
‫يوليانوس وقام بالرد عليهاا‬ ‫تبد الحا ‪ ،‬وتبادال الرسائ ‪ ،‬ومنع البابا تيموثاوس جميع مقاال‬
‫ضمن أعماله‪.‬‬
‫لألديرة المصارية‪،‬‬ ‫ومع ذلك تذكر كتب تواريخ البطاركة أن األفكار اليوليانية تسرب‬
‫وأقن ع برأيه العديد من الرهبان‪ ،‬بينما تمسك بالتعليم الصحيح سبعة من رهبان دير أب مقاار‪،‬‬
‫ولكن قام عليهم أتباع يوليانوس وقتلوا أثنين منهم‪ ،‬مما جع الباقين يتفرقوا وصاروا يُقدساون‬
‫ف قالليهم‪ .‬وعلى أثر هذه الحادثة ذهب البطريرك ساويروس لألسقيط ليرى ما ح بأتباعاه‪،‬‬
‫ويذكر السنكسار القبط هذه الحادثة ف اليوم الثان من بابه‪،‬‬
‫تعقيادًا بعاد‬ ‫ورغم وفاة يوليانوس نفسه سنة ‪521‬م‪ ،‬إال أن األمور لم تهدأ‪ .‬ب زاد‬
‫نياحة البابا تيموثاوس سنة ‪535‬م‪ ،‬فقام أتباع البطريرك ساويروس برسامة البابا ثيؤدوسايوس‬
‫الا ‪ 33‬خلفًا له‪ ،‬بينما أتباع يوليانوس رسموا جَيانوس غَيانوس) بطريركًا‪ ،‬إال أنه لم يساتمر‬
‫سوى أربعة أرهر‪ ،‬حيث طُرد بأوامر من اإلمبراطور يوستينيانوس‪.‬‬
‫الخالف بين الفريقين مما أدى إلى لهور أديرة مستقلة لك من‬ ‫زاد‬ ‫ومع مرور الوق‬
‫الفريقين باإلسكندرية‪.36‬‬

‫أثناسيوس راهب من الكنيسة القبطية)‪ ،‬قوانين البابا أثناسيوس بطريرك اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬يناير ‪2223‬م‪.‬‬ ‫‪35‬‬

‫‪22‬‬
‫ومن ناحية أخرى‪ ،‬وضع البابا تيموثاوس الثالث ليتورجية‪ ،‬لم يصلنا منها إال صاالة‬
‫سرية‪ .‬وصلتنا ف ترجمة قبطية باللهجاة الصاعيدية محفولاة‬ ‫القسمة وما يليها من صلوا‬
‫بمخطوط الخوالج القبط المكترف بدير األنبا رنوده بسوهاج‪ ،‬والمعروف فا األوسااط‬
‫العلمية باسم " خوالج الدير األبيض "‪ .‬علماً بأن صالة القسمة هذه موجودة أيضًا ف بعاض‬
‫األثيوبية التى لها عالقة بالتقليد الرسول للقديس هيبوليتس‪ ،‬مع أنها غائبة تمامًاا‬ ‫الليتورجيا‬
‫عن طقسنا القبط الحال ‪ .‬وقد نررها مع االترجمة للعربية مع الدراسة والتعليق‪ ،‬نيافة األنباا‬
‫إبيفانيوس أُسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار‪ .31‬بينما لهذا القداس ترجمة سريانية محفولة ف‬
‫الليتورجية السريانية‪.38‬‬ ‫العديد من المخطوطا‬

‫‪ )3‬البابا داميانوس الـ ‪621 -518 35‬م)‪ ،‬الذي أمر أن‬


‫يكون التناو على استعداد ويكون المتناو صائماً‪ ،‬وهذا هو‬
‫السبب ف عدم تناو األنسان مرا ٍ ف اليوم الواحد‪ .‬وبعد‬
‫األك مباررة‪ .‬إذ كان الجيعان يخرج من كنيساة ألخارى‬
‫ليسد جوعه‪.39‬‬

‫ويذكر ابو المكارم ف تاريخه عن هذا البابا أنه مناع‬


‫قوماً يعرفون بالبطالين كانوا يتناولون الكأس ف اللي عدة‬
‫كثيرة قب أن يحضروا إلى البيعة ف هذه الاديارا‬ ‫دفعا‬
‫رسم جداري بدير السريان يمث‬ ‫هرب الرهبان منها وخرب ‪.42‬‬ ‫بوادي هبيب) وف وق‬
‫البابا داميانوس‬

‫القس زكا فايز لبيب‪" ،‬علة على فإذ تعب يسوع من السفر جلس "‪ ،‬مجلة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬السانة الساابعة – العادد األو ‪،‬‬ ‫‪36‬‬

‫‪.767 -751‬‬ ‫فبراير ‪2275‬م‪ -‬طوبة ‪ /‬أمرير ‪7132‬م ‪،)78‬‬


‫أنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار‪ ،‬خوالج الدير األبيض‪ ،‬ترجمة عن اللغة القبطية ودراسة‪ ،‬مدرسة اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪.27 -73‬‬ ‫ط‪،2274 .‬‬


‫مخطوط من سنة ‪ 7524‬م بالمكتبة األهلية بباريس‪ ،‬يرم نوافير أنافورا) مار ساويرا بطريرك أنطاكية ‪538‬م‬ ‫على سبي المثا‬ ‫‪38‬‬

‫سريانية مبعثرة‪ ،‬دار ماردين‪ ،‬حلب‬ ‫وطيماثاوس بطريرك اإلسكندرية‪ ،‬راجع يوسف القس عبد األحد البحزان ‪ ،‬جولة مع مخطوطا‬
‫‪.58‬‬ ‫‪،7994‬‬
‫‪.27‬‬ ‫جرجس فليوثاؤ س عوض‪ ،‬مغالط القداس مخطوط غير منرور)‪،‬‬ ‫‪39‬‬

‫صالح األرمن ‪ ،‬الجزء األو‬ ‫أبو المكارم‪ ،‬تاريخ الكنائس واألديرة ف القرن الثان عرر الميالدي‪ ،‬الذي نسب خطأ إلى أب‬ ‫‪42‬‬

‫‪.722 -727‬‬ ‫الوجه البحري والقاهرة‪ ،‬إعداد وتعليق الراهب صموئي السريان ‪7984 ،‬م‪،‬‬

‫‪27‬‬
‫وف تاريخ اآلباء البطاركة ألنبا يوساب أسقف فوه يذكر أن ف عهد هذا البابا " زادوا‬
‫ف القداس المسطوغوجيا "‪ .47‬والمسطوغوجيا كلمة يونانية أصالها ‪η Θεία μυσταγωγία‬‬
‫معناها التقدمة اإللهية والذبيحة‪.‬‬

‫التاريخية السريانية واألثيوبية‪،‬‬ ‫‪ )4‬الراهب سمعان الفاخوري‪ :‬ق‪ )6 .‬بحسب الروايا‬


‫هو راهب سريان عاش بدير القديس مكاريوس بمصر‪ ،‬عُرف باسم " رامعون قوقاوي " أي‬
‫سمعان الذي يعم فخاري أو قرموصياً بحسب تعبير ابن كبر‪ ،42‬أو سمعان الجرري‪ ،43‬حياث‬
‫كان عم يديه عم األوان الفخارية‪ .‬وإذ كان متيمناً بمدح والدة اإلله‪ ،‬كان يحفل عن لهار‬
‫قلب عدد غير قلي من أقوا آباء الكنيسة الذين ررحوا عقيده الكنيسة تجاها‪ .‬ومن ثم تنسب له‬
‫علة البابا كيرلس األو عمود الدين الا ‪24‬‬ ‫ترتيب الثيؤطوكيا من خال هذه األقوا ‪ ،‬مث‬
‫اإلفتتاحية للمجمع المسكون الثالث بأفسس سنة ‪437‬م‪ ،‬وأقوا للبطريرك ساويروس األنطاك‬
‫وبروكلوس بطريرك القسطنطينية ومار أفرام السريان ‪ ...‬وغيرهم‪.44‬‬
‫ولعله هو المقصود به ف المديح العرب الذي يقا على القطعة الثامنة من ثيؤطوكياة‬
‫االحد ف رهر كيهك " والفاخوري قا ‪.45"...‬‬

‫‪ )5‬البابا إلسكندروس الثاني الـ ‪129 -124 43‬م)‪ ،‬الذي أستطاع أن يعيد الرهبان‬
‫التابعين لجَيانوس المجتمعين بمعقلهم بوادي هبيب إلى اإليمان‪ ،‬بعد مائة وسبعين سنة من وق‬
‫الفَرق على يد يوليانوس‪ ،‬كما سبق وررحنا ف عهد البابا تيموثاوس الثالاث‪ .‬ونتيجاة لهاذا‬
‫الصراع الطوي صار اسم البطريرك ساويروس األنطاك ذا أهمية كبرى‪ ،‬لايس فقاط فا‬
‫الليتورجية بعد‬ ‫كنيسته السريانية‪ ،‬ب وف الكنيسة القبطية أيضًا‪ .‬فصار ذكر اسمه ف الصلوا‬
‫نياحته سنة ‪538‬م) للتميز بين أتباعه ومن ثم أتباع البابا تيموثاوس الثالاث وخليفتاه الباباا‬

‫‪.15‬‬ ‫جرجس فليوثاؤس عوض‪ ،‬مغالط‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬ ‫‪47‬‬

‫‪ 42‬القس رمس الرياسة أبو البركا بن كبر‪ ،‬ف عمله الرهير مصباح الللمة وإيضاح الخدمة‪ ،‬راجع‬
‫‪Α. Wadi, Abū al-Barakåāt Ibn Kabar, Mişbāh al-Żulmah (cap. 16: La preghiera del giorno e della notte),‬‬
‫‪Studia Orientalia Christian (Offprint from SOC-Collectanea 35-36, 2002-2003), Cairo-Jerusalem 2003,‬‬
‫‪p. 417.‬‬
‫‪ 43‬مما هو جدير بالذكر أن بعض العلماء ال يؤيدون هذا الرأي‪ ،‬منهم على سبي المثا العالم ‪ ، Müller‬راجع‬
‫‪Müller, Caspar Detlef Gustav, Theotokia. In: Kindlers Neues Literatur Lexikon 19, München 1988, p.‬‬
‫‪648.‬‬
‫‪ 44‬د‪ .‬مجدي رريدي‪ " ،‬دراسة عن مؤلف الثيؤطوكيا القبطية السبعة "‪ ،‬مجلة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬السنة الثانية ماايو ‪ -‬أغساطس‬
‫‪.221 -781‬‬ ‫‪،)5‬‬ ‫‪ ،2272‬العدد الثان‬
‫‪.819‬‬ ‫اإلبصلمودية الكيهكية حسب ترتيب آباء الكنيسة القبطية األرثوذكسية‪ ،‬ط‪ ،7 .‬سنة ‪7977 -7621‬م‪،‬‬ ‫‪45‬‬

‫‪22‬‬
‫ثيؤدوسيوس من جانب‪ ،‬وأتباع يوليانوس ومن ثم أتباع جياانوس‪ ،‬خصوصًاا إذا عرفناا أن‬
‫يوليانوس كان يقتبس أقوالً من اآلباء الكبار مث القديس كيرلس الكبير‪.‬‬
‫الكنسية األدبية منذ ذلك الزماان‪،‬‬ ‫فوجد اسمه أي البطريرك ساويروس) ف الكتابا‬
‫" المُجاهِد ف اهلل " و " تااج الساريان "‬ ‫وحتى اآلن‪ ،‬متبوعًا بعدد من األلقاب الجميلة‪ ،‬مث‬
‫األقبااط فا‬ ‫وغيرها‪ .‬ووجد اسمه ‪ -‬كالبطريرك األنطاك الوحيد ‪ -‬ضمن اسماء البابوا‬
‫القديمة أبتدأ من القرن السابع الميالدي‪ .41‬ولع هذا ما يُفسر لناا سابب‬ ‫‪46‬‬
‫العديد من الدبتيخا‬
‫ذكر اسمه حتى اليوم ف مجمع القداس اإلله بعد كاروزنا العليم مار مرقس مباررةً‪ ،‬وقبا‬
‫أثناسايوس وثااوفيلس وديساقورس‬ ‫اإلسكندرية الكباار‪ ،‬أمثاا‬ ‫أسماء العديد من بابوا‬
‫وثيؤدوسيوس المعاصر له)‪ ،‬وجميعهم من أبطا اإليمان العلام‪.‬‬

‫كما عاصر البابا ألكسندروس قرار تعريب الدواوين سنة ‪ 81‬ها ‪126‬م) ف عهد الوال‬
‫األموي عبد اهلل بن عبد الملك ‪129 -125‬م)‪ ،‬وقرار الوال األموي يزيد الثان بن عبد الملك‬
‫‪124 -122‬م) بكسر الصلبان ف ك مكان وكرط الصور التى ف البيع سنة ‪123‬م‪.‬‬
‫وألج ررح تفاصي هذه الفترة‪ ،‬البد أن نبدأ بالقو أن ف أوائ القرن الثامن الميالدي‬
‫مصر كلها بصفه عامة والرهبنة المصرية بصفة خاصة ألزمة قوية‪ ،‬وكان ذلك ف‬ ‫تعرض‬
‫عهد الوليد بن عبد الملك بن مروان ‪175-125‬م)‪ ،‬وبالتحديد ف سنة ‪ 437‬ش ‪173‬م)‪.‬‬

‫ونترك الكالم لكتاب سير البيعة المقدسة المعروف باسم تاريخ البطاركة المنسوب لألنبا‬
‫" ‪ ...‬بعد‬ ‫القرن العارر الميالدي‪ ،48‬حيث يقو‬ ‫ساويروس بن المقفع أسقف األرمونين ف‬
‫قُرة‪ 49‬أنفذ أي أرس ) الوليد عوضه إلى مصر والياً اسمه أسامة‪ 52‬فلما وص الفسطاط‬ ‫مو‬

‫جمع دبتيخا ‪ ،Diptychs‬وه كلمة من أص يونان ‪ ،δίπτυχον‬معناها منرور من صفحتين مطويتين لإلعالن‪ .‬كان‬ ‫الدبتيخا‬ ‫‪46‬‬

‫يكتب عليها أسماء األحياء واألموا من المسيحيين الذين ترفع الصالة من أجلهم‪ ،‬راجع‬
‫‪F. L. Cross, The Oxford Dictionary of the Christian Church, 2nd ed., 1988, p. 408.‬‬
‫‪ 41‬القس زكا فايز لبيب‪" ،‬علة على فإذ تعب يسوع من السفر جلس "‪ ،‬مجلة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬السانة الساابعة – العادد األو ‪،‬‬
‫‪.763 -767‬‬ ‫فبراير ‪2275‬م‪ -‬طوبة ‪ /‬أمرير ‪7132‬م ‪،)78‬‬
‫أن هذا المرجع أرترك ف‬ ‫الحديثة أثبت‬ ‫العادة أن يُنسب هذا العم المهم كله ألنبا ساويروس بن الم قفع‪ ،‬غير أن الدراسا‬ ‫جر‬ ‫‪48‬‬

‫وضعه أكثر من رخ ‪ ،‬أبرزهم وأهمهم الرماس منصور بن موهوب بن مفرج اإلسكندران ‪ ،‬راجع‬
‫‪Johannes den Heijer, Mawhub ibn Mansur ibn Mufarrij et l’historiographie copto-arabe. Étude sur la‬‬
‫;‪composition de l’Histoire des Patriarches d’Alexandrie (CSCO 513, subsidia 83), Leuven 1989‬‬
‫‪Johannes den Heijer, "History of the Patriarchs of Alexandria", in The Coptic Encyclopedia, vol. 4, pp.‬‬
‫‪1238–1242.‬‬
‫‪ 49‬المقصود به قُرة بن رريك وال مصر ‪173-129‬م)‪.‬‬
‫المقصود به أسامه بن يزيد ‪171 -173‬م)‪.‬‬ ‫‪52‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ ...‬فلما بدأ بذلك حدث غالء‬ ‫‪57‬‬
‫عن) جميع الكور وكتبها بالعرب‬ ‫ألتمس عالم أي معلوما‬
‫الوباء ‪ ...‬وكان المسلمين والنصارى‬ ‫ف‬ ‫ذلك الغالء أكثر ممن ما‬ ‫ف‬ ‫عليم ‪ ...‬وما‬
‫خائفون منه ثم تقدم أن ال يُأو ى أحد غريبًا ف البيع وال الفنادق ‪ ...‬وتقدم إلى الرهبان أن ال‬
‫يرهبوا من يأت إليهم‪ .‬ثم أحصى الرهبان ووسمهم ك واحد منهم بحلقة حديد ف يده اليسرى‬
‫ليُعرف‪ .‬ووسم ك واحد باسم بيعته وديره بغير صليب بتأريخ مملكة اإلسالم وكان ف سنة‬
‫وتسعين للهجرة‪ 52‬قلق على الرهبان وضيق على المؤمنين وإذا لهر راهب هارب أو غير‬ ‫س‬
‫موسوم قدّموه الى االمير فيأمر بقطع أحد أعضائه ويبقى أعرج‪ ،‬ولم يكن يُحصى عدد من روه‬
‫به على هذه القضية‪ .‬وحلق لحى كثير وقت جماعة وقلع أعين جماعة بغير رحمة‪ ،‬وكان يقت‬
‫العقوبة بالسياط‪ .‬وكان من محبته للدنانير يأمر الوالة أن يقتلوا الناس ويحضروا‬ ‫جماعة تح‬
‫لكم أنفس الناس فتحملوا ما تقدرون عليه من أساقفة ورهبان‬ ‫إليه مالهم ويكاتبهم ويقو سلّم‬
‫فوجد فيها جماعة من الرهبان بغير حلق ف أيديهم فمنهم من‬ ‫وبِيع ‪ ...‬ثم أنفذ كرف الديارا‬
‫الرهبان وعذّبهم والتمس عن‬ ‫السياط ‪ ...‬وجمع مقدم‬ ‫تح‬ ‫رقبته ومنهم من ما‬ ‫ضُرب‬
‫البيع وأخربتها وجعلتكم ف مركب االسطو‬ ‫واحد منهم دينارًا وقا متى لم يقوموا بذلك هدم‬
‫ولم يعلموا ما يصنعوا ولم يكن لهم ال اجتماعهم ف البيع‬ ‫فقلقوا ريوخ الرهبان وتمنوا المو‬
‫والتضرع إلى السيد المسيح أن يترأف عليهم بجزن وكأبه‪ .‬حتى سمع اهلل الكريم‬ ‫والصلوا‬
‫الملك‬ ‫الرحيم دعاءهم ونجّاهم بسرعة بأن توفى سليمان ابن عبد الملك وهو كان ف ذلك الوق‬
‫بإرادة اهلل الرؤوف‬ ‫الكبير وملك مكانه عمر بن عبد العزيز الذي كان أمير مصر‪ ،‬وأنفذ للوق‬
‫واليًا الى مصر فرمى طوبة حديد ف رجل أسامة البائس وخربة ف يديه وجعله ف الحبس‬
‫‪.53" ...‬‬

‫ولئال يَلن البعض أن هذا الكالم من وجهة نلر األقباط فقط‪ ،‬لذلك فضلنا أن نرجع‬
‫تاريخ هذه الفترة‪ .‬ومن أهمهم كان العالمة أبو عمر محمد بن‬ ‫للمصادر العربية التى سجل‬
‫يوسف بن يعقوب الكندي المصري المتوفى بعد ‪355‬ها)‪ ،‬وله نترك الكالم حيث رهد بما‬
‫يل‬

‫حيث كان اللغة الرسمية بالدواوين يومئذ التزا اللغة الرومية أي اليونانية‪ ،‬نرر بعضها راجع على سبي المثا‬ ‫‪57‬‬

‫‪Adolf Grohmann, Arabic Papyri in the Egyptian Library, vol. I, Cairo 1934, p. 3-6.‬‬
‫سنة ‪ 96‬هجرياً بدأ يوم األحد ‪ 79‬تو ‪ 437‬ش الموافق ‪ 22‬سبتمبر ‪ ،174‬وأنته يوم األربعاء تو ‪ 432‬ش الموافق ‪8‬‬ ‫‪52‬‬

‫سبتمبر ‪174‬م‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫‪B. Evetts, «History of Patriarchs of the Coptic Church of Alexandria, Arabic text edited, translated,‬‬
‫‪and annotated, part III Agathon to Michael I (766)», Patrologiae Orientalis, tome V, fascicule 1, Paris‬‬
‫‪ 67- 71.‬ا‪1909, p. ]321- 325‬‬

‫‪24‬‬
‫" وقا الليث بن سعد ول الخراج الوليد بن رفاعة ألمير المؤمنين هرام‪ ،‬فخرج إلحصاء‬
‫الجماجم والقرى‪ ،‬فأقام ستة أرهر بالصعيد‪ ،‬وبأسف األرض ثالثة أرهر‪ ،‬فأحصى فوق عررة‬
‫آالف قرية‪ ،‬أصغر قرية فيها خمسمائة جمجمة من القبط‪ ،‬تكون جملة ذلك خمسة آالف ألف‪.‬‬

‫وول الخراج أسامة بن يزيد ألمير المؤمنين سليمان‪ ،‬فكتب إليه أن احلب الدر حتى ينقطع‪،‬‬
‫أه مصر‪ ،‬فقا سليمان يوماً وقد أعجبه ما‬ ‫واحلب الدم حتى ينصرم‪ .‬فذلك أو ردة أصاب‬
‫فع أسامة أسامة ال يرتر ديناراً وال درهماً‪ ،‬فقا له عمر بن عبد العزيز أنا أدلك على من‬
‫عدو اهلل إبليس‪ ،‬فغضب‬ ‫من هو؟ قا‬ ‫هو رر من أسامة وال يرتر ديناراً وال درهماً؛ قا‬
‫سليمان وقام من مجلسه‪ ،‬فلما توف أمير المؤمنين سليمان بن عبد الملك وول عمر بن عبد‬
‫العزيز وجه ف عز أسامة قب دفن سليمان وول حيان بن رريح‪ ،‬وأمره أن يحبس أسامة ف‬
‫ك جند ستة أرهر‪ ،‬وأسامة بنى المقياس القديم "‪.54‬‬

‫أي أن نتيجة لهذه الملالم الكثيرة أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز بعزله عن خراج مصر‬
‫العقوبا ‪ ،‬يقطع األيدي خالف ما كان‬ ‫مع االمر بحبسه‪ ،‬النه كان غرومًا للومًا معتديًا ف‬
‫الطوي بنتيجة هامة أنه قد تعرض‬ ‫الختام نخرج من هذا العرض التاريخ‬ ‫يُؤمر به‪ .‬وف‬
‫مصر كلها‪ -‬لتجربة مُرة من هذا الحاكم الجائر‪،‬‬ ‫الرهبنة والبيع القبطية وقتها ‪ -‬كما تعرض‬
‫عدد كبير منهم‪ ،‬وبالتأكيد تعرض‬ ‫الرهبانية وترت‬ ‫نتيجتها تخريب عدداً من التجمعا‬ ‫كان‬
‫الكنيسة للسلب والنهب أو الحرق‪ ،‬وهذا كله نتج عنه لهور نوع جديد من الكتب‬ ‫المُقتنيا‬
‫الريوخ الذين كانوا‬ ‫للتذكرة بعد أن ترت‬ ‫الصلوا‬ ‫أي بدايا‬ ‫الكنسية عُرف باسم الدالال‬
‫عن لهر قلب‪ ،‬وفقدان الكثير من الكتب الكنسية الكاملة‪ ،‬مع أستمرار حالة‬ ‫يحفلون الصلوا‬
‫هذه النوعية من الكتب األق تكلفةً‪.‬‬ ‫الغالء‪ ،‬لهر‬

‫‪ )6‬البابا خائيل األول الـ ‪168 -144 44‬م) الذي أكد قانون منع التناو بعد األك ‪.‬‬
‫فكما يُذكر ف سيرته أنه منع أحد المؤمنين بكنيسة أب سرجة من التناو ‪ " ،‬وبعد التسريح اتى‬
‫اليه الرج وسأله عن سبب ابعاده عن القربان‪ ،‬فقا له البابا أنا رج خاطئ‪ ،‬ب المسيح الذي‬
‫منعك القربان‪ ،‬فألهر ما فعلته‪ .‬فأعترف قدام الراعب ان عادتاه أن يفطار ويتقادم‪ .‬فقاا‬
‫البطريرك ال تعد الى ذلك وبارك عليه وخرج "‪.‬‬
‫" وكان بالصعيد أناس كثير يفعلون ذلك وال يقولوا أنها خطية ثم يتقربون دفعتين وثالثة‬
‫ف اليوم‪ .‬كما كان يتناو البعض مرتين وثالثة ف اليوم "‪.‬‬

‫‪54‬‬

‫‪25‬‬
‫بذلك تحريم‪ .‬ثم قا "وكتب البابا كتابًا للصاعيد‬ ‫هذا ما كانوا عليه يعتمدون ألنه لم يأ‬
‫وإلى االماكن كلها‪ .‬أن ال يتقرب أحد سوى دفعة واحدة ف اليوم‪ .‬وال يتناو أحد القرباان إال‬
‫وهو صائم "‪.55‬‬
‫وذلك حتى يحترم هذا السر وال يعتبره أكالً عادياً‪ ،‬ألنه عندما كان ال يجد أكالً ياذهب‬
‫إلى الكنائس ليتناو ف ك كنيسة لقمة يسد بها رمقه‪.‬‬

‫‪ )7‬البابا يوحنا الرابع الـ ‪777 -777( 42‬م)‪ ،‬الذي عاصر موجة هدم الكنائس بين‬
‫=‪-181‬‬ ‫‪712- 717‬‬ ‫=‪181-186‬م) وإعادة بنائها بين عام‬ ‫‪717- 712‬‬ ‫عام‬
‫" وقد أذن موسى بن عيسى ف واليته‬ ‫‪188‬م)‪ .‬حيث تذكر بعض المصادر التاريخية ما يل‬
‫األولى على مصر ‪ ) 712- 717‬للنصارى ببناء الكنائس التى هدمها الوال الذي سبقه وف‬
‫كلها بمرورة الليث بن سعد وعبد اهلل بن لهيعه وقاال هو من‬ ‫" فبني‬ ‫ذلك يقو الكندي‬
‫عمارة البالد‪ ،‬واحتجا أن عامة الكنائس التى بمصر لم تبن إال ف اإلسالم ف زمن الصحابة‬
‫والتابعين "‪.‬‬
‫إزاء المسيحيين فقط ب يبين لنا أن هذين الحجتين ف الفقه‬ ‫وهذا ال يكرف سياسة الوال‬
‫اإلسالم كانا يقوالن ببناء الكنائس وتعميرها ويعد أن هذا من ملاهر التعمير ف البالد‪.56‬‬
‫المتكررة) ف هدم الكنائس سوف تأثر على تغيير بعض‬ ‫والحقيقة أن مث هذه الموجا‬
‫الليتورجية‪ ،‬كما سوف نررح ف أحداث القرن الا ‪ 77‬الميالدي‪.‬‬ ‫الطقوس والعادا‬

‫‪ )2‬البابا مكاريوس األول الـ ‪952 -932 57‬م) الذي غير ميعاد تقديس الميارون‬
‫المقدس من األسبوع السادس من الصوم المقدس إلى الخميس الكبير ف األسبوع العليم‪.‬‬

‫‪55‬‬

‫‪.793‬‬ ‫سيدة اسماعي كارف‪ ،‬مصر فى فجر االسالم‪ ،‬النارر دار الفكر العربى ‪،7941‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪26‬‬
‫القطعة رقم ‪ C.49-1952‬من متحف فيكتوريا وألبرت‬
‫بلندن‪.‬‬
‫وهى عبارة عن رسم على وعاء نادر لرجل دين قبطي‬
‫من العصر الفاطمي (‪1111-969‬م)‪ ،‬هو واحد من‬
‫أجمل ما وصلنا من تلك الفترة‪.‬‬

‫‪ )7‬البابا ابرآم بن زرعه الـ‪772 -775( 42‬م) الذي عاصر منع العزيز باهلل لإلحتفا بعيد‬
‫" سنة سبع وساتين ‪...‬‬ ‫الغطاس سنة ‪ 361‬ها ‪918 /911‬م)‪ ،‬حيث ذكر المقريزي ما يل‬
‫ومنع العزيز ف هذه السنة النصارى من إلهار ما كانوا يفعلونه ف الغطاس من االجتمااع‪،‬‬
‫ونزو الماء وإلهار الماله ‪ ،‬وحذَّر من ذلك "‪.51‬‬
‫العادة قبلها أن يذهب األقباط على راطئ نهر الني ويحتفلوا بعيد اللهاور‬ ‫حيث كان‬
‫اإلله ‪ ،‬بالغطس فيه مع العديد من ملاهر األحتفا الذي كان كثيرًا ما يراركونهم فيه المسلمين‬
‫الكنيسة لإلحتفا بالعيد داخ صحن الكنيساة فقاط‪ ،‬وذلاك‬ ‫أيضًا‪ .‬ولكن بعد هذا العهد لجأ‬
‫بواسطة حفر مغطس بالخورس الثالث واألخير من صحن الكنيسة‪ ،‬والذي اليزا موجودًا ف‬
‫بعض الكنائس القديمة واألثرية‪.58‬‬
‫كما دخ على عهده صوم أه نينوى المعروف باسم رعبياً باسم " صوم يونان النب "‪.‬‬
‫‪+‬‬ ‫هذا الصوم قديم جدًا ف الكنيسة السريانية‪ ،‬ويستد على ذلك من ميامر مار أفرام السريان‬
‫الردة‬ ‫‪313‬م) ف وصفه‪ .59‬وكان ف بادئ األمر ستة أيام وكان يفرض على المؤمنين ف وق‬
‫فقط ثم أصبح ثالثة أيام تصام سنوياً‪ .‬ذلك أنه ف القرن السادس أصاب الناس ف بالد فاارس‬
‫والعراق وخاصة منطقة نينوى مرض وبي يسمى الررعوط) وهذه لفلة ساريانية معناهاا‬
‫الطاعون أو الوباء‪ ،‬وعالمته لهور ثالث نقط سوداء ف كف اإلنسان حالما ينلر إليها يمو ‪.‬‬
‫مدن وقرى كثيرة من الناس‪ ،‬واكترى كسرى أنورروان رجاالً لدفن الماوتى‪ .‬ففارض‬ ‫فخل‬
‫رعاة الكنائس ف المررق على المؤمنين صوماً لمدة ثالثة أيام ونادوا باعتكاف‪ ،‬وتوبة نصوح‬

‫‪.242‬‬ ‫المقريزي‪ ،‬أتعال الحُنفا بأخبار األئمة الفاطميين الخلفا‪ ،‬ج‪ ،7 .‬الذخائر ‪،58‬‬ ‫‪51‬‬

‫تادرس‪ ،‬تاريخ المغطس ف الكنيسة القبطية‪ ،‬مجلة مدارس األحد‪ ،‬السنة الا ‪ ،45‬العادد ‪ ،2‬فبرايار‬ ‫راجع القس يوسف القم‬ ‫‪58‬‬

‫‪.28 -21‬‬ ‫‪7997‬م ‪ -‬أمرير ‪7121‬ش‪،‬‬


‫‪.62‬‬ ‫الربان حنا دولبان ‪" ،‬صوم نينوى"‪ ،‬مجلة الحكمة‪ ،‬القدس‪ ،‬السنة الرابعة ‪7932‬م‪،‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪21‬‬
‫نسجاً على منوا أه نينوى وسم صوم نينوى ألن المؤمنين الذين صاموه أوالً كانوا يقطنون‬
‫ف أطراف نينوى‪.62‬‬
‫‪7717 +‬م) فا كتاباه أوروعوثاو‬ ‫ويذكر عالمتنا مار ديونيسيوس ابن الصاليب‬
‫‪649 +‬م) وهاو‬ ‫المجادال ) أن واضع صوم نينوى هو القديس مار ماروثا مفريان تكري‬
‫الذي فرضه على كنيسة المررق ف منطقة نينوى أوالً‪ .67‬ثم انترر ف الكنيسة السريانية ررقًا‬
‫وغرباً‪ .‬وقد أخذ ته الكنيسة القبطية عنها على عهد األنبا أبرام بن زرعاة الساريان الثاان‬
‫االسكندرية الذي جلس على كرس االساكندرية سانة ‪968‬م كماا‬ ‫والستين من عدد باباوا‬
‫اقتبسته الكنيسة األرمنية وغيرها‪.62‬‬

‫التاى‬ ‫‪ )72‬البابا زخارياس الـ ‪7232 -7224 44‬م)‪ ،‬الذي عاصر حزمة القرارا‬
‫‪7227 -996‬م) ضد أها الذماة مان اليهاود‬ ‫أتخذتها الحاكم بأمر اهلل المنصور الفاطم‬
‫والنصارى‪ .‬رغم أن الحاكم بدأ عصره متسامحاً مع أه الذمة‪ ،‬مما جعا الابعض يتهماه‬
‫الخطوة األولى التى أتخذها فا هاذه السياساة‬ ‫بالتساه معهم‪ .‬فغير سياسته نحوهم‪ ،‬وكان‬
‫الجديدة‪ ،‬بأن أرتد على كبار مولفيه وحملهم على اإلسالم‪ ،‬ليزي بذلك األمور التى اتهموا بها‪،‬‬
‫فأمر بالقبض على بعض رؤساءالكتاب من النصارى‪ .‬ولكنه أطلق ساراحهم وأعيادوا إلاى‬
‫الذي كان مقربًاا‬ ‫مراكزهم برفاعة أب الفتح سه بن مُ َقرّر النصران ‪ ،‬طبيب الخليفة الخا‬
‫منه كما كان مقربا من أبيه العزيز‪ .63‬وف سنة ‪ 395‬ها ‪7225 -7224‬م) أمار الحااكم‬
‫النصاري واليهود برد الزنار ولبس الغِيار‪.64‬‬
‫سياسة الحاكم العدائياة إزاء النصاارى‬ ‫وف سنة ‪ 398‬ها ‪7228 -7221‬م) بدأ‬
‫واليهود‪ ،‬فهدم بعض الكنائس ونهب البعض‪ ،‬وأستولى على ما فيهاا مان األوانا المقدساة‬

‫‪.324‬‬ ‫المطران إسحق ساكا النائب البطريرك العام‪ ،‬السريان إيمان وحضارة‪ ،‬ج‪ ،5 .‬دمرق ‪،7986‬‬ ‫‪62‬‬

‫‪ ،‬بحوث الهوتية عقيدية تاريخية روحياة‪ ،‬ج‪ ،2 .‬ط‪ ،7 .‬العطراانة – لبناان ‪7998‬م‪،‬‬ ‫مار أغناطيوس زكا األو عيوا‬ ‫‪67‬‬

‫‪.263‬‬
‫القس باسيليوس صبح ‪ ،‬صوم نينوى تاريخيًا‪ ،‬مجلة الكرازة‪ ،‬السنة الحادياة واألربعاون‪ ،‬العادد ‪ ،8 ،1‬الجمعاة ‪ 22‬فبرايار‬ ‫‪62‬‬

‫‪.79‬‬ ‫‪2273‬م‪ 75 -‬أمرير ‪7129‬ش‪،‬‬


‫جما الدين على بن يوسف بن ابراهيم بن عبد الوهاب القفط ‪ ،‬إخبار العلماء بأخبار الحكماء‪ ،‬اليبسك ‪7322‬ها ‪7923 -‬م‪،‬‬ ‫‪63‬‬

‫‪7929‬م‪،‬‬ ‫‪438 ،718‬؛ يح بن سعيد األنطاك ‪ ،‬صلة كتاب أوتيخا المسمى التاريخ المجموع على التحقيق والتصديق‪ ،‬بيرو‬
‫‪ ،‬المطابع األميرية‬ ‫‪ ، 786 -785‬نقالً ع د‪ .‬حسن ابراهيم حسن‪ ،‬الفاطميون ف مصر وأعمالهم السياسية والدينية بوجه خا‬
‫‪.225‬‬ ‫بالقاهرة ‪،7932‬‬
‫الغِيار هو الرارة التى يُ عرف بها ك من الرعايا غير المسلمين التابعين للحكومة اإلسالمية‪ ،‬راجع د‪ .‬حسان اباراهيم حسان‪،‬‬ ‫‪64‬‬

‫المرجع السابق‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫األوان ف األسواق‪ .65‬وأصدر أمراً بهدمها جميعًا ف نوفمبر ‪7277‬م‪ ،‬وقي‬ ‫واألثاث‪ ،‬وبيع‬
‫زهاء ثالثين ألفًا وكان منها عدد من الكنائس واألديرة األثرية والفاخرة‪.66‬‬ ‫أنها بلغ‬
‫وختم هذه الحملة بهدم كنيسة القيامة بالقدس‪ ،‬بعد أن أجبر الوزير منصور بن عَبادون‬
‫النصران بأن يوقع على إرارة الخليفة بوجوب هدم الكنيسة المذكورة‪ ،‬داعيااً أياهاا كنيساة‬
‫المقدس‪.‬‬ ‫القمامة‪ 61‬ببي‬
‫وف تلك األيام أصدر الحاكم بأمر اهلل األوامر بمنع النصارى من األحتفا باالنوروز‬
‫تقام عند األحتفا به‪ ،‬وصلب ك من لم يطع‪.68‬‬ ‫على راطئ الني ‪ ،‬وحرم األلعاب التى كان‬
‫تلهر المذابح‬ ‫وبعد هذه األحداث‪ ،‬وبسبب هدم العدد األكبر من الكنائس واألديرة‪ ،‬بدأ‬
‫العادة حتى القرن الا ‪ 77 - 72‬أن يكون ف الكنيسة‬ ‫الجانبية ف الكنائس القبطية‪ .‬بينما كان‬
‫كنيسة دير األنبا رنوده‬ ‫مذبح واحد‪ .69‬كما ترهد بذلك الكثير من الكنائس القديمة واآلثرية‪ ،‬مث‬
‫رئيس المتوحدين بالجب الغرب بسوهاج الدير األبيض)‪ ،‬دير األنبا بيراي واألنباا بيجاو‬
‫الدير األحمر) وأطال كنيسة دير األنبا هدرا بأسوان‪.‬‬

‫الحاجة إلصدار العديد من القوانين الجديدة التى ترتب بعاض األماور‬ ‫ومن ثم كان‬
‫الطقسية المستحدثة‪ ،‬كما سوف نذكر فيما يل ‪.‬‬
‫غير أن أحد المصادر التاريخية ذكر إنه سُمح للنصارى بأن يبنوا ثالث كناائس فا‬
‫مقاب الكنائس التى هدم ‪ .12‬بينما يذكر مرجع أخر التفاصي أكثر‪ ،‬بأن تلك الحملة أنحضر‬
‫ف نهاية سنة ‪7279‬م‪ ،‬بدلي أن أنبا ابراهام أسقف منوف العليا بدأ بإعادة تعمير الكنائس بعد‬
‫إنقضاء مفعو هذا القرار‪ ،‬فبدأ هذا األسقف بعمارة الكنائس بمنوف العليا أبدأً من يوم الساب‬

‫‪ ،795 ،786‬نقالً عن د‪ .‬حسن ابراهيم حسن‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫يحي بن سعيد‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪65‬‬

‫‪.12 -17‬‬ ‫محمد عبد اهلل عنان‪ ،‬الحاكم بأمر اهلل وأسرار الدعوة الفاطمية‪،‬‬ ‫‪66‬‬

‫" إطاالق‬ ‫حاو د‪ .‬حسن ابراهيم حسن أن يبرر سبب تسمية المصادر التاريخية العربية لكنيسة القيامة باسم كنيسة القمامة‪ ،‬فقا‬ ‫‪61‬‬

‫عن‬ ‫هيالنة أم قسطنطين وسأل‬ ‫لفل القمامة على الكنيسة المعروفة ف القدس‪ ،‬ألن موضعها كان قد اتخذه اليهود مزبلة‪ ،‬حتى جاء‬
‫فا موضاعها الكنيساة‪.‬‬ ‫وبني‬ ‫منه القماما‬ ‫على القمامة‪ .‬فأزال‬ ‫المكان الذي يزعمون أن المسيح صلب وغس ودفن فيه‪ ،‬فدل‬
‫‪.226‬‬ ‫ويطلق هذا اللفل أحيانا على الكنيسة بغير أداة التعريف "‪ ،‬راجع د‪ .‬حسن ابراهيم حسن‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪ )46‬أن المعز أصدر األوامر بمنع إيقااد‬ ‫‪ )46‬وابن إياس عن المسبح‬ ‫ذكرها ابن زوالق الورقة ‪ 48‬ج) وابن ميسر‬ ‫‪68‬‬

‫‪.226‬‬ ‫النيران ف الليلة التى قب يوم النوروز ومنع صب الماء ف هذا اليوم‪ ،‬راجع د‪ .‬حسن ابراهيم حسن‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪.56‬‬ ‫قبطية‪ ،‬العدد الخامس – فبراير ‪2275‬م‪،‬‬ ‫د‪ .‬أحمد أمين‪ ،‬العمارة المسيحية المبكرة‪ ،‬مكتبة اإلسكندرية‪ ،‬سلسلة كراسا‬ ‫‪69‬‬

‫‪.786‬‬ ‫يحيى بن سعيد األنطاك ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ )1‬كيهك لسانة ‪ 131‬ش = ‪ 3‬ديسامبر‬ ‫النصف ‪ )74‬من رعبان سنة ‪ 472‬ها‪ ،‬أي ف‬
‫‪7279‬م)‪.17‬‬

‫‪ )22‬البابا خريستوذولوس الـ ‪7211 -7241 44‬م)‪ ،‬الذي أصدر ف السنة األول‬
‫لحبريته وبالتحديد ف يوم األحد ‪ 8‬مسرى سنة ‪164‬م الموافق ‪7248/8/7‬م قوانين تنليمياة‬
‫عددها ‪ 37‬أو‪ُ )32‬تعرف باسمه‪ ،‬نررها العاالم ‪ Burmester‬بمجلاة ‪ Le Muséon‬سانة‬
‫‪7932‬م‪ .12‬فف هذه القوانين‪ ،‬ألمح ‪ -‬وللمرة األولى – عن وجود صوم الميالد من عيد ماار‬
‫مينا ف الخامس عرر من هاتور إلى التاسع والعررين من رهر كيهك‪ ،‬حيث كان حتى أياماه‬
‫صاالة‬ ‫بعض أه الصعيد يصومون ‪ 28‬يوم‪ ،‬أي خال رهر كيهك فقط‪ .‬وف أيامه أضايف‬
‫التجنيز بعد نهاية قداس أحد الرعانين‪ ،‬عوضًا عن الصالة على الراقدين ف أسبوع االآلم‪.‬‬
‫وبصفه عامة تعالج هذه القوانين السلوك ف الكنيسة عند حضاور القاداس والتنااو‬
‫أسبوع اآلالم والعنصرة األصوام وعقد الزواج على نسوة من طائفة ملكية وعن‬ ‫وبعض عادا‬
‫مختلف الرتب الكنيسة مع بعضها‪ .13‬كما أن هناك ملحولة واردة ف كتاب " ترتياب‬ ‫عالقا‬
‫" لساويروس ابن المقفع‪ ،‬عن هذا البطريرك وعن حفله للقربان المقدس الذي تعلماه‬ ‫الكهنو‬
‫عن طريق رحالته وسفرياته ف البالد اليونانية‪.14‬‬
‫ف أيام الصوم الكبير‪ ،‬ومان ثام بادأ‬ ‫‪15‬‬
‫حيث بط على أيامه طقس البروجيازمين‬
‫الكنيسة القبطية من وقتها تُقيم قداساً كامالً ك يوم من أيام هذا الصوم المقدس‪ ،‬بعد أن كانا‬
‫واألحد فقط طوا فترة الصوم‪ ،‬وهذا ماا يُفسار‬ ‫يوم السب‬ ‫العادة القديمة أن تُقام القداسا‬
‫واآلحاد فقط ف فتارة الصاوم‪.16‬‬ ‫أليام السبو‬ ‫قبطية قديمة تحوي قراءا‬ ‫وجود مخطوطا‬
‫لهذه القداسا ‪ ،‬أي قطمارس األيام ف الصوم الكبير‪.‬‬ ‫الكنيسة تعد قراءا‬ ‫وبالتال بدأ‬

‫‪7984‬م‪،‬‬ ‫عرر الميالدي‪ ،‬ج ‪ ،7‬طبعة الراهب صموئي السريان‬ ‫أبو المكارم‪ ،‬تاريخ الكنائس واألديرة ف القرن الثان‬ ‫‪17‬‬

‫‪.772-777‬‬
‫‪72‬‬
‫‪Oswald Hugh Ewart KHS-Burmester, "The Canons of Christodulos, Patriarch of Alexandria", Le‬‬
‫‪Muséon, t. XLV (1932).‬‬
‫‪73‬‬
‫‪Georg Graf, Geschichte der chrislichen arabischen Literatur, Biblioteca Apostolica Vaticana, Città‬‬
‫‪del Vaticano, band I-ΙV, 1944-1953.‬‬
‫‪Georg Graf 14‬‬
‫‪15‬‬
‫‪προηγιασμένη‬‬
‫‪nd‬‬
‫‪F. L. Cross, The Oxford Dictionary of the Christian Church, 2 ed., 1988, p. 1119.‬‬
‫‪76‬‬
‫‪Ugo Zanetti, Les lectionnaires coptes annuels, Louvain-La-Neuve, Univeresité catholique de‬‬
‫‪Louvain, Institut orientaliste, 1985.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ )72‬البابا كيرلس الثاني الـ‪7292-7218 47‬م)‪ ،‬والذي أصدر بيناً رعاوي عاام‬
‫‪ ،...‬ال تخلو من بعاض المالحلاا‬ ‫األساقفة بوجه خا‬ ‫‪7286‬م تضمن ‪ 34‬قانوناً تخ‬
‫الطقسيه مث عادة الختان والت يجب أن تتم قب العماد‪ ،‬وأخالق الراعب‪ .11‬نرارها العاالم‬
‫‪ Burmester‬سنة ‪7936‬م بمجلة ‪.18Le Muséon‬‬

‫‪ )73‬البابا ميخائيل الربع الـ ‪2291 -2901( 42‬م)‪ ،‬يخبرنا األنبا يوساب أسقف فوه‬
‫ف كتابه تاريخ اآلباء البطاركة‪ 19‬وكذلك الريخ األسعد بن العسا فا كتاباه عان حسااب‬
‫والريخ يوحنا بن صاعد‪ ،81‬وأنبا يونس أسقف طنبدي فا‬ ‫‪87‬‬
‫أن كالً من كتاب الذي‬ ‫‪89‬‬ ‫األبقط‬
‫ذكروا أن ف سنة ‪ 878‬ش ‪7722‬م) حدث خالف عند القبط ف أمار علام‬ ‫‪83‬‬
‫كتابه أبقطيا‬
‫الحساب المعنى بتحديد يوم اإلحتفا بعيد القيامة المجيد‪ ،‬المعروف باسم علام " األبقطا "‪.‬‬
‫أسقف مصر ‪7771 +‬م)‪ 84‬بكنيسة المعلقة بقصر الجمع الذي هو قصار‬ ‫فأجتمع أنبا سنهو‬
‫الروم وحضر جماعة من األساقفة والريوخ القسوس) واألراخنة ومن له معرفة ثاقباة فا‬
‫وغوامضها وبحثوا عن ذلك بحثاً رافياً ف الحسااب والبرياودس القاديم‬ ‫حساب األبقطيا‬
‫القديمة والحديثة ‪...‬‬ ‫والمسيرا‬

‫‪11‬‬
‫‪Georg Graf‬‬
‫‪78‬‬
‫‪O. H. E. KHS-Burmester, " The Canons of Cyrill II, LXVII Patriarch of Alexandria ", Le Muséon, t.‬‬
‫‪XLIX (1936).‬‬
‫‪.742 -738‬‬ ‫‪19‬‬

‫‪82‬‬

‫‪87‬‬

‫‪82‬‬

‫‪83‬‬

‫‪84‬‬

‫‪37‬‬
‫القالية البطريركية القبطية وأرسل‬ ‫بها رسائ ف‬ ‫ووص المجتمعون لنتيجة كتب‬
‫لمعلم الطوائف المسيحية بالررق كالروم والنسطور والسريان الذين بمصر واإلسكندرية‬
‫والرام وبالد سورية وكرس القسطنطينية وبالد رومية والعراق والمغرب عيدوا للقيامة معاً‬
‫يوم األحد ‪ 77‬برموده من تلك السنة الموافق ‪ 6‬أبري ‪7722‬م)‪ .‬بينما لم يقب هذا األمر بعض‬
‫السريان المُقيمين بمصر‪ .‬وفيما بعد لهر لهم غلطهم‪ .‬لما سمعوا موافقة الجنوس باسرها‪.‬‬
‫العارر من برموده‪ .‬فاعتذروا ورجعوا عن رأيهم‪.‬‬ ‫وايضًا بنزو النور المقدس يوم السب‬

‫‪ )24‬البابا مكاريوس الثاني الـ‪7728-7722 47‬م) الذي ف عهده اُضيف حاما‬


‫الخرب ‪ ،‬والذي كان يُسمى المقاطع الخرب‪ ،‬وبدأ بكنيسة أبو سارجة فقاط‪ .85‬كماا‬ ‫اإليقونا‬
‫طقسيه قديمة‪ ،‬غيار‬ ‫أصدر البابا قانوناً لخادم الكنيسة الكاهن والرماس للمحافلة على عادا‬
‫محافلة عليها على أيامه‪ .86‬كما ابط عوائد طقسية كثيرة‪ ،‬منها تأخير تالوة التحلي ف القداس‬
‫اإلله ‪ ،‬ولهذه الحادثة قصة لطيفة نذكرها فيما يل‬

‫كنيسة السيدة العذراء والرهيد العليم أبانوب النهيس‬ ‫خبر بواحدة من مخطوطا‬ ‫وجد‬
‫المعمودية وفك‬ ‫بسمنود‪ ،‬وهو المخطوط ‪ 747‬مسلس ‪ 726 /‬طقس‪ ،‬والذي يحتوي صلوا‬
‫‪ 28‬أكتوبر ‪7158‬م] ‪728‬‬ ‫الزنار للمعمدين‪ ،‬تاريخ نسخه ‪ 22‬بابه سنة ‪ 7415‬ش االسب‬
‫ج)‪ .‬وهو مخطوط يستحق الدراسة والبحث‪ ،‬والنتيجة المرجوة من هذه الدراسة تلق الضوء‬
‫تاريخ الطقس القبط ‪ .‬وأهمية هذه الخبر أنه‬ ‫المبهمة ف‬ ‫الحلقا‬ ‫على واحدة من عررا‬
‫منقو من كتب أقدم منه‪ ،‬كما يوضح ذلك ناسخ هذا الخبر‬

‫" السبب يف قرااة التحليل على اخلدام يف املعمودية يف ضمن قراة‬


‫القتاليقون وتكريز الكنايس واهلياكل"‬

‫‪85‬‬

‫‪86‬‬
‫‪Georg Graf‬‬

‫‪81‬‬

‫‪32‬‬
‫عهد أحد‬ ‫ف‬ ‫التعليق رغم أن كتب تاريخ الكنيسة المتنوعة لم تذكر هذه المعلوما‬
‫اآلباء البطاركة بوضوح‪ ،‬إال أننا من خال الدراسة والبحث توصلنا إلى أن هذا التغيير كان‬
‫ف عهد البابا مكاريوس الثان الا ‪7728-7722 69‬م)‪ ،‬وذلك من خال دراسة كتاب الريخ‬
‫القاسم محمد الى الدولة االتابكية"‪،‬‬ ‫العميد‪" ،‬تاريخ المسلمين من صاحب رريعة االسالم اب‬
‫المطبوع بليدن سنة ‪7625‬م‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫حيث تذكر سيرة هذا البابا البطريرك " أنه كان راهباً بدير القديس مقاريوس ببرية‬
‫األسقيط‪ ،‬ولما خال الكرس المرقس اتفقوا على تقدمة هذا األب بطريركاً‪ ،‬وكان ذلك ف السنة‬
‫تقدمته بدير أب مقار يوم األحد ‪ 73‬هاتور سنة ‪879‬‬ ‫وكان‬ ‫الثانية من خالفة اآلمر باهلل‬
‫ش الموافقة لسنة ‪ 496‬للهجرة ‪ 76‬نوفمبر ‪7722‬م)‪ ،‬وكم باإلسكندرية يوم األحد ‪ 77‬كيهك‬
‫‪ 24‬منه ‪ 21‬ديسمبر)‪ ،‬ولم يقدس بها ‪،‬‬ ‫الموافق ‪ 74‬ديسمبر)‪ ،‬وعاد إلى مصر يوم السب‬
‫ب عاد إلى دير أب مقار وقدس به يوم األحد ‪ 23‬طوبه ‪ 25‬يناير ‪ ،)7723‬ثم عاد وقدس‬
‫بكنيسة المعلقة يوم األحد ‪ 32‬طوبه ‪ 7‬فبراير)‪.‬‬
‫ف زمانه زلزله عليمة ف الساعة الثالثة من نهار يوم الجمعة ‪ 3‬طوبه سنة‬ ‫وحدث‬
‫تلك الليلة هدم‬ ‫الساعة التاسعة من صباح يوم ‪ 6‬يناير ‪7772‬م)‪ ،‬وف‬ ‫‪ 828‬ش‪ ،‬أي ف‬
‫األفض أمير الجيوش كنيسة بالجزيرة وأدعى أن الزلزلة هدمتها‬
‫كما ابط عوائد طقسية كثيرة‪ ،‬منها‬
‫التحلي ‪.‬‬ ‫‪ -7‬البخور وجعله ف الكنيسة وق‬
‫‪ -2‬وكان يقا التحلي ف القداس بعد قراءة االبركسيس‪ ،‬فاذا حضر الرماس صاحب القداس‬
‫قب ذلك ترك الرماس المقدس وكم صاحب القداس قداسه‪ ،‬فجع التحلي قب قراءة‬
‫الكتب ويكون الرماس المبتدأ بالقداس مستمر إلى كماله‪.‬‬
‫‪ -3‬وكان االبرسفارين ال يطوى فأمر أن يطوى‬

‫المقصود به الخليفة الفاطم اآلمر بأحكام اهلل‪ ،‬وهو أبو عل منصور بن أحمد ‪7732– 7296‬م) تلقب عند توليته بلقب اآلمر‬ ‫‪88‬‬

‫باهلل ‪– 7294‬‬ ‫العارر واإلمام العررين لإلسماعيلية المستعلية‪ ،‬وهو ابن الخليفة المستعل‬ ‫بأحكام اهلل‪ ،‬وهو الخليفة الفاطم‬
‫‪7727‬م)‪ ،‬الخليفة الفاطم التاسع‪ .‬حكم الخليفة اآلمر منذ عام ‪7727‬م وهو بعد صب ‪ ،‬وحتى وفاته يوم ‪ 1‬أكتوبر ‪7732‬م‪ ،‬فكان‬
‫مدة حكمه تسعًا وعررين سنة وتسعة أرهر‪.‬‬
‫كتابه‬ ‫العادة وقتها تقتدي كما ذكرها المؤتمن أبو إسحق إبراهيم بن الريخ فخر الدولة أبو المفض أسعد بن العسا ‪ ،‬ف‬ ‫كان‬ ‫‪89‬‬

‫"مجموع أصو الدين ومسوع محصو اليقين"‪ ،‬الذي أنجزه نحو سنة ‪7265 -7263‬م‪ ،‬ف الجزء الرابع ‪ -‬الباب ‪ ،53‬بأن يُقدس‬
‫البابا الجديد بعد تكريزه باإلسكندرية‪ ..." ،‬يخرج من برية الديارة المذكورة عايداً إلى مصر والقاهرة المحروستين‪ ،‬وإذا وص إلى‬
‫دير نهيا بالجيزة‪ ،‬يدخ إليه ويبارك على رهبانه‪ ،‬ويقدس فيه‪ .‬ثم ينتق منه إلى دير ا لرمع يقدس فيه‪ ،‬ثم ينتق منه إلى كنيسة المعلقة‬
‫داخ المدينة المذكورة باكر يوم األحد ال غيره يقدس بها بحضور األساقفة والكهنة وجمهور الرعب‪ ،‬ويبارك عليهم ويدعوا لهم‬
‫كذا وصحتها ويسأ ) اهلل أن يكمله بهم ويكملهم به‪ ،‬ثم يفع ذلك ف بيعة القديس أب مرقوره وبعدها ف كنيسة حارة الروم‬ ‫ويسئ‬
‫بالقاهرة المحروسة‪ ،‬ويقرى تقليده بثغر اإلسكندرية وبالديارة جميعهم وبك بيعة يدخ إليها ويقدس فيها ويعتمد هذه الرسوم جميعها‬
‫أكثرها القوانين المقدسة ‪ ،"...‬راجع األخ وديع أبو الليف‪ ،‬المؤتمن بن العسا ‪ ،‬مجموع أصو الدين ومسوع محصو‬ ‫التى ورد‬
‫‪ 784‬هامش ‪.)6‬‬ ‫اليقين‪ ،‬مطبعة اآلباء الفرنسيسيين‪ ،‬القاهرة‪ -‬القدس ‪7991‬م‪،‬‬
‫من العجيب أن نعرف أن الخليفة اآلمر بأحكام اهلل قد انقلب على وكيله األفض راهنراه ووكي أبيه من قبله‪ ،‬فقتله سنة ‪7727‬م‬ ‫‪92‬‬

‫وعين مكانه المأمون البطائح ‪.‬‬


‫الريخ المكين جرجس بن العميد ابو الياسر بن اب المكارم بن اب الطيب‪ ،‬تاريخ المسلمين من صاحب رريعة االسالم اب القاسم‬ ‫‪97‬‬

‫‪.299-298‬‬ ‫محمد الى الدولة االتابكية‪ ،‬طبعة اربينيوس‪ ،‬ليدن ‪7625‬م‪،‬‬

‫‪34‬‬
‫بن كبر‪،‬‬ ‫وإتماماً للفائدة البد أن نذكر أن القس برصوم) رمس الرئاسة أبو البركا‬
‫يرير إلى مجموعة القوانين التى أصدرها هذا األب البطريرك‪ ،‬ويدعوها " قانون عن خدام‬
‫الكنيسة "‪ ،‬أي الكاهن والرماس‬

‫‪92‬‬
‫‪Wilhelm Riedel, Die Kirchenrechtsquellen Des Patriarchats Alexandrien, Leipzig (1900), p. 66.‬‬

‫‪35‬‬
‫المرحلة الرابعة‪ :‬مرحلة التحول للغة العربية في العبادة والكتابة األدبية‪:‬‬

‫رسم على آنية برونزية من العصر األيوبي (‪1521 -1111‬م) تمثل دخول السيد المسيح أورشليم‪ ،‬وهي‬
‫محفوظة في متحف فرير‪ ،‬واشنطن‪.‬‬

‫"‬ ‫‪ )7‬البابا غبريال الثاني الشهير بابن تُريك الـ‪7745-7737 70‬م)‪ ،‬مذكور ف سيرته ما يل‬
‫ولما عاد هذا البطرك كذا) الى الجيزه بعد مجيه من اسكندرية طلع دير القاديس اباو مقاار‬
‫ليكرزوه هناك على جاري العاده لمن تقدم من البطاركه جرى الحديث ف معناى االعتاراف‬
‫القو على القربان قب التناو وهو " اومن واعترف أن جسد ربنا ومخلصنا يسوع المسايح‬
‫الذي اخذه من والدة االله مرتمريم العذرى وصار واحد مع الهوته "‪ .‬فانكر قوم من الرهباان‬
‫بالدير االمذكور قو هذه اللفلة الذي هى " وصار واحد مع الهوته " لكونها مضافه وذكاروا‬
‫انهم لم تجرى عادتهم يقولوها‪ .‬فاعتذر بانه قالها ف يوم تقدمته كما لقنوه االساقفة الذين قدموه‪،‬‬
‫وال يسوغ له تركها وال النزو عنها‪ ،‬لكونها لفله صاحيحة‪ .‬وجارى فا ذلاك خطاوب‬
‫االخر التى تقرر الحاقها بها وهى " وصار واحاد‬ ‫ومفاوضا ‪ ،‬أستقر أخرها أضافة الكلما‬
‫مع الهوته بغير امتزاج وال أختالط " فوافقهم على ذلك وقاله واستعملها الى اآلن واتفق أكثار‬
‫الناس على القو بها‪ ،‬إال قوم من أه الصعيد فانهم استمروا على عاادتهم المعروفاه‪ ،‬فلام‬
‫يعارضهم ف ذلك وال جبرهم عليه‪.93‬‬

‫‪.21‬‬ ‫سير البيعة المقدسة‪ ،‬المنسوب ألنبا ساويروس بن المقفع أسقف األرمونين‪ ،‬المجلد الثالث‪،‬‬ ‫‪93‬‬

‫‪36‬‬
‫من القوانين الت تعالج الكثير من المسائ الطقسية‪ ،‬نرارها‬ ‫كما أصدر ثالث مجموعا‬
‫العالم الرهير ‪ Burmester‬سنة ‪7935‬م بدورية الررق المسيح ‪ .94‬حيث كان أو من صرح‬
‫بالصالة باللغة العربية لمن ال يفهم القبطية كما سبق وأررنا ف المدخ )‪ ،‬كما قام بحذف عددًا‬
‫الت يُعاد تكرارها‪ ،95‬كما ُأعد ف عهده بمعرفة مجموعة من رهبان دير‬ ‫والكلما‬ ‫من العبارا‬
‫أب مقار طقس جديد ألسبوع اآلالم‪ ،96‬بدالً من القديم الذي ذكره ابن كبر ف كتاباه مصاباح‬
‫الللمة وإيضاح الخدمة‪ ،‬وصرح للرماس بقراءة اإلنجي بالقداس بد الكاهن‪ .91‬وفا عهاده‬
‫أنترر أستخدام المقاطع الخرب حام االيقونا ) بأن عمله أوالً بكنيسة أب سايفين مصار‬
‫فقط للصالة باالبيع‬ ‫القديمة ثم بالمعلقة‪ ،‬ثم قلده النصارى بباق البيع‪ .98‬كما حدد ثالث قداسا‬
‫القديسين مار مرقس المنساوب للباباا كيارلس األو عماود الادين‬ ‫القبطية‪ ،‬وهى قداسا‬
‫وباسيليوس وغريغوريوس‪.99‬‬

‫‪ )2‬البابا يوأنس الخامس بن ابي الفتح الـ ‪7766 -7741 72‬م)‪ ،‬ف أياماه أضايف إلاى‬
‫االعتراف لفلة "المحي " بعد "هذا هو الجسد" فصار يقا "هذا هو الجسد المحي الاذي أخاذه‬
‫كثيرة‪.200‬‬ ‫ومناقرا‬ ‫بسببها مجادال‬ ‫االبن الوحيد‪ ..‬إلخ‪ ".‬وجر‬

‫‪ )3‬األنبا ميخائيل مطران دمياط ‪7228 -7751‬م)‪ ،‬وضع مجموعة من القوانين نررها العالم‬
‫‪ Burmester‬سنة ‪7936‬م ف دورية الررق المسيح ‪ .727‬من خال قوانينه الا‪ ،12‬ثب‬
‫بعض الطقوس مث سر االعتراف السري‪ ،‬ضد تعاليم الراهب الضرير مرقس بن قُنبر‬

‫‪94‬‬
‫‪O. H. E. KHS-Burmester, «The Canons of Gabril Ibn Turaik, LXX Patriarch of Alexandria (first‬‬
‫‪series)», Orientalia Christiana Periodica, tome I (1935).‬‬
‫‪95‬‬
‫‪Taft, op. cit., p. 251.‬‬
‫‪96‬‬
‫هذا الطقس ترجع لسنة ‪ 882‬ش = ‪7764 /63‬م)‪ ،‬محفولة بالمكتبة الوطنية اليونانية بأثينا برقم ‪،3550/Δ‬‬ ‫أقدم مخطوطا‬
‫بأثينا‬ ‫األرثوذكس‬ ‫البالد اليونانية‪ ،‬ج ‪ ،7‬الطبعة األولى‪ ،‬إصدار المركز القبط‬ ‫القبطية ف‬ ‫راجع ماجد صبح ‪ ،‬المخطوطا‬
‫طقس البصخة ا القرن الثان‬ ‫‪5 ، 6 ،73‬؛ القس باسيليوس صبح ‪ " ،‬دراسة واحدة من أقدم مخطوطا‬ ‫‪ 7171‬ش‪2227 -‬م‪،‬‬
‫‪.753 -731‬‬ ‫عرر "‪ ،‬مجلة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬العدد ‪ ،)8‬السنة الثالثة‪ ،‬العدد الثان مايو – أغسطس ‪،2277‬‬
‫المخطوط ‪ 36‬قبط بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،‬الورقة ‪ 768‬ج‪.‬‬ ‫‪91‬‬

‫‪.749‬‬ ‫أنبا يوساب أسقف فوه‪ ،‬تاريخ اآلباء البطاركة‪ ،‬طبعة القس صموئي السريان ونبيه كام ‪،‬‬ ‫‪98‬‬

‫األب أنطونيوس عزيز مينا‪ ،‬مجموعة قوانين غبريا بن تريك البطريرك السبعين ‪7745 -7737‬م)‪ ،‬مجموعة التراث العرب‬ ‫‪99‬‬

‫‪7993‬م‪.‬‬ ‫المسيح ‪ ،72‬الجزء األو ‪ ،‬بيرو‬


‫سير البيعة المقدسة‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪722‬‬

‫‪101‬‬
‫‪O. H. E. KHS-Burmester, "The saying of Michael, Metropolitian of Damietta, Orientalia Christian‬‬
‫‪Periodica, vol. II 2, (1936), p. 101.‬‬

‫‪31‬‬
‫الذي أنكر ضرورة اإلعتراف السري‪ .‬والمادة المستخدمة ف البخور والتصرف مع غير‬
‫المؤمنين والهرطقة ‪ ...‬إلخ‪.‬‬

‫لنا المكتبة الوطنية الفرنسية‬ ‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬كان األنبا ميخائي فنانًا مُبدعًا‪ ،‬فقد حفل‬
‫‪ 73‬قبط ) التى أنتجها وهى ترهد بذلك‪ .‬فالمخطوط تاريخا‬ ‫بباريس واحدة من المخطوطا‬
‫تاريخ المخطوط ‪ 79‬أبري ‪ 9 -7718‬يناير ‪7782‬م)‪ ،‬يحوي األربعة برائر باللغة القبطية‬
‫السنة كلها‪.722‬‬ ‫البحيرية) فقط‪ ،‬بها العديد من المنمنما ‪ ،‬وبأخرها فهرس لقراءا‬

‫صورة الورقة ‪1‬ظ من المخطوط‪ ،‬بها رسم البابا مرقس الثالث بن زرعه الـ ‪1119-1166( 17‬م)‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫‪Anne Boud’hors, Pages chrétiennes d’Égypte, les manuscrits des Coptes, Bibliothèque nationale de‬‬
‫‪France, Paris 2004.‬‬

‫‪38‬‬
‫صورة ورقة من مخطوط ‪ 17‬قبطي باريس‪ ،‬من أنتاج أنبا ميخائيل مطران دمياط‪.‬‬

‫‪ )4‬البابا كيرلس الثالث الشهير بابن لُقلُق الـ ‪7242-7235 75‬م)‪ ،‬الذي أصدر مجموعة‬
‫من القوانين الطقسية‪ ،‬لخصها رخصياً بتاريخ ‪ 24‬برموده سنة ‪ 956‬ش الخميس ‪ 26‬ابريا‬
‫‪7242‬م)‪ .723‬ف صورة كتاب دعاه دال المبتدئين وتهذيب تعليم) العلماانيين‪ .‬يعما أحاد‬

‫المخطوط ‪ 2‬عام ‪ 7 /‬طقس بكنيسة الرهيد العليم مار مينا بفم الخليج بمصر القديمة‪ ،‬بالورقة ‪ 11‬ل)‪ .‬تاريخه الثالثاء ‪ 9‬هاتور‬ ‫‪723‬‬

‫‪ )7‬المخطوط ‪721‬‬ ‫‪ 7471‬ش الموافق ‪ 4‬جماد اخر سنة ‪ 7772‬ها ‪ 76‬نوفمبر ‪7122‬م)‪ .‬علماً بأن لهذا مخطوطتان أخرتان ه‬
‫‪ 7226‬ش الثالثاء ‪ 6‬سبتمبر ‪7289‬م)‪ ،‬مكتوب بها "‪ ...‬مما نق من نسخه‬ ‫عرب ‪ ،‬بالمكتبة الرسولية بالڤاتيكان‪ ،‬تاريخه ‪ 2‬تو‬
‫بخط القس المكرم انبا اسحق ابن قاروره رييس دير رهران‪ .‬لما كان مقيم بدير العربة‪ )2 ." .‬المخطوط ؟ طقس بمكتبة دير السيدة‬
‫العذراء الرهير بالبرموس‪ ،‬تاريخه ‪ 27‬رهر هتور سنة ‪ 7212‬ش األحد ‪ 25‬نوفمبر ‪7353‬م)‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الباحثين المصريين على نرره كامالً عن قريب‪ ،‬يرم عررين باباً وملحقاً واحداً‪ ،‬وفيما يلا‬
‫عناونين األبواب‬

‫الباب األو ف الكنيسة وتعليمها‪ ،‬الباب الثان ف ترتيب الهيك المقدس وماا يجاب‬
‫على الكاهن فيه‪ ،‬الباب الثالث ف عدة الصلبان ف تقديس القربان‪ ،‬الباب الرابع فا ترتياب‬
‫على المذبح المقدس‪ ،‬الباب الخامس ف ما يجب رفعه ف البخاور وترتياب‬ ‫تكريز الكاسا‬
‫عطاة اليد‪ ،‬الفص السادس ف ترتيب المطارنة واالساقفة ف حضور البطريرك‪ ،‬الباب السابع‬
‫القسوس والرمامساة‪ ،‬البااب‬ ‫ف ترتيب قربان االساقفة والقسوس‪ ،‬الباب الثامن فيما يخت‬
‫التاسع ف ترتيب درجة القمامصة‪ ،‬الباب العارر ف ترتيب المعمودية المقدسة‪ ،‬الباب الحادي‬
‫عرر ف ترتيب القندي ‪ ،‬الباب الثان عرر فيما يجب اعتماده على الرهبان‪ ،‬الباب الثالث عرر‬
‫ف ترتيب عيد البرارة وعيد االربعين رهيد وعيد الصليب‪ ،‬الباب الرابع عرر فا ترتياب‬
‫الصالة باكر وعرية‪ ،‬الباب الخامس عرر ف ترتيب تحلي النساء اللوات يتازوجن ويلادن‪،‬‬
‫التوزيع‪ ،‬الباب السابع عرر فا ترتياب‬ ‫الباب السادس عرر ف منع قراءة االنجي ف وق‬
‫االمالك والزيجة‪ ،‬الباب الثامن عرر ف ترتيب المأك ف االصوام البرامونيين‪ ،‬الباب التاسع‬
‫الذى تذكر‪ ،‬الباب العررين ف ترتيب الطقوس علاى‬ ‫عرر ف منع دخو الحمام ف االوقا‬
‫العادة‪ .‬ويتلو ذلك ترتيب جمعة البصخة وما يجب أن يعم فيها‪.‬‬

‫وبعد نياحة هذا البابا وقب تول خليفته أنبا أثناسيوس الثالث بن كلي الا ‪7252 16‬‬
‫لرعب اهلل‪ ،‬أجتمع ف سنة ‪ 963‬ش ‪/46‬‬ ‫– ‪7267‬م)‪ ،‬وبسبب ما حدث ف أيامه من عثرا‬
‫‪7241‬م) أنبا ميخائي أسقف مدينة أتريب ومليج‪ ،‬وأنبا يونس أسقف البرلس مع آخارين مان‬
‫اآلباء ووضعوا كتاب السنكسار‪ .‬من خال تجميع ميامر السيدة العذراء ماريم والادة اإللاه‬
‫والمالئكة واآلباء الرس والرهداء البطاركة واالساقفة والرهبان والقديسين والساواح والعبااد‬
‫السنكسار‪،‬‬ ‫‪ ...‬إلخ‪ ،‬وذلك كما ورد بواحدة من أقدم مخطوطا‬ ‫المجاهدين والعذارى الحكيما‬
‫مقدمة هذا المخطوط الواردة بالمداد األحمر‬ ‫وفيما يل نذكر ن‬

‫﴿ نبتدى بعون اهلل تعالى وحسن توفيقه بنسخ كتاب السنكسار الذي تفسيره الجامع الذي‬
‫عملوه االبا ء) القديسين معلمين البيعه االب المكرم انبا ميخايي اسقف مدينة اترياب وملايج‪،‬‬

‫‪42‬‬
‫واالب المكرم انبا يونس أسقف البرلس واخرين‪ 724‬من االبا ء) القديسين الكرام الذين جمعوا هذا‬
‫الكتاب المقدس من ميامر ستنا السيده البتو مريم والدة االله والماليكه والرسا والبطاركاه‬
‫واالساقفه والرهداء والرهبان والقديسين والسواح والعباد والمجاهدين والعذارى الحكيماة كذا)‬
‫كيما يقروا جهادهم ك يوم بركه طلباتهم تكون معنا الى االبد أماين ‪ /‬الورقاة ‪3‬ل) وكاان‬
‫اجتماع هذا كذا) االبا ء) لعم هذا الكتاب المقدس ف سنه تسعمايه ثالثه وستين للراهدا ء)‬
‫االطهار صلواتهم وطلباتهم تكون معنا نحن الجميع الى ابد االبدين‪ .‬آمين‪ ...‬ثالثة رهور مان‬
‫وبابه وهتور‪.725﴾ ...‬‬ ‫غير زيادة تو‬

‫علماً أن ف البداية كان يقرأ السنكسار ف أثناء صالة رفع بخور باكر‪ ،‬كما يرهد بذلك‬
‫بن كبر فا موساوعته الراهيرة‬ ‫ف الباب السادس عرر القس رمس الرئاسة ابو البركا‬
‫مصباح الللمة ف إيضاح الخدمة‪.726‬‬

‫نالحل أنه لم يذكر اسم األنبا بطرس ساويرس الجمي أسقف مليج‪ ،‬الذي ذكره األب ‪ Georg Graf‬كواحد ممان أساهموا فا‬ ‫‪724‬‬

‫إعداد السنكسار القبط باللغة العربية‪ .‬فلع كان له دور ف إعداد السنكسار ف زمن الحق على زمن هذا المخطوط‪.‬‬
‫المخطوط ‪ 2739‬عرب بالمكتبة الوطنية النمساوية بفيينا‪ ،‬وهو عبارة عن سنكسار باللغة العربية للثالثة رهور األولى من السانة‬ ‫‪725‬‬

‫هذا المخطوط ف فيينا يوم األربعاء ‪2223/72/72‬م‪.‬‬ ‫القبطية‪ ،‬بالورقة ‪3‬ج‪ ،‬درس‬
‫‪106‬‬
‫‪A. Wadi, Abū al-Barakāt Ibn Kabar, Mişbāh al-Żulmah (cap. 16: La preghiera del giorno e della‬‬
‫‪notte), Studia Orientalia Christian (Offprint from SOC-Collectanea 35-36, 2002-2003), Cairo-Jerusalem‬‬
‫‪2003.‬‬

‫‪47‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ :‬سلسلة االضطهادات في عهد دولتي المماليك وحتى نهاية الحكم العثماني‪:‬‬

‫عما صاالة‬ ‫‪ )2‬البابا يوأنس السابع ابن أبي سعيد الـ ‪7295-7266 72‬م) عد وق‬
‫قداس اللقان يوم الخميس الكبير من بعد قداس القربان إلى قبله‪ ،‬كما هو الحا لآلن‪ ،‬كما راهد‬
‫‪.721‬‬ ‫بذلك الريخ المؤتمن بن العسا ف مقدمته الالهوتية عن آالم المخل‬

‫‪ )2‬أنبا بطرس أسقف القيس واإلهناسية وأطفيح ‪7342-7288‬م)‪ ،‬واضع قناداق ألجا‬
‫بكنيساة‬ ‫الميرون المقدس‪ ،‬حيث يُذكر عنه أنه حضر عملية تقديس الميرون المقدس الت تم‬
‫الرهيد مرقوريوس أب سيفين بمصر القديمة ف عهد البابا ثيودسيوس الثان البطريرك الاا‬
‫‪ 19‬وذلك يوم خميس العهد الموافق ‪ 27‬برمودة سنة ‪7275‬ش = ‪ 76‬أبري سانة ‪7299‬م)‪،‬‬
‫حيث قد حدث مجادلة ف أمر طقس ترتيب عم الميرون‪ ،‬فأحضر األنبا بطرس أسقف رنتنا‬
‫وسندوب قنداق ألج عم الميرون المقدس‪ ،‬ثم أحضر هو أي أنبا بطرس أسقف القيس) ماا‬
‫استعان به ف ترتيب قنداق طقس عم الميرون المقدس‪ ،‬وهو ما وجده ف كتب أنبا يونس ابن‬
‫الراهبة أسقف مدينة البهنسى كذا) وهو خا والدة أنبا بطرس أسقف القيس‪ ،728‬وهو الطقاس‬
‫المتبع لآلن‪.‬‬

‫‪ )3‬البابا يوأنس الثامن الشهير بابن القديس الـ ‪7322 -7322 20‬م)‬
‫ف أوائ عهده وبالتحديد ف مارس سنة ‪7327‬م‪ ،‬صدر أمر بإلزام المسيحيين بلاون‬
‫عدد كبير من الكنائس بالقاهرة والجيزة ‪ ...‬والخبر بالتفصي ذكره عدد‬ ‫معين للمالبس وأُغلق‬
‫من المؤرخين مث المقريزي ف كتابه السلوك ف معرفة دو الملوك‪ ،‬وابن كبر فا كتااب‬
‫مختار األخبار المنسوب لبيبرس المنصوري‪ ،‬وذلك كما يل‬
‫السلطنة بإلزام أها‬ ‫رسم‬ ‫‪729‬‬
‫" وف العرر األوسط من رهر رجب سنة ‪ 122‬ها)‬
‫من النصارى واليهود بالديار المصرية والبالد الرامية بتغيير زيَّهم‪ ،‬ومناع اساتخدام‬ ‫‪772‬‬
‫الذمة‬

‫مخطوط ترتيب البسخة بدير البرموس‪ ،‬تاريخه ‪ 22‬أمرير ‪ 7245‬للرهداء الخميس ‪ 24‬فبراير ‪7329‬م)‪ ،‬نقالً عن القم‬ ‫‪721‬‬

‫ارمانيوس حبر رتا البرماوي‪" ،‬أسبوع االالم وكتاب البصخة"‪ ،‬مجلة رسالة المحبة‪ ،‬السنة الخامسة‪ ،‬العدد الرابع ابري ‪7939‬م –‬
‫‪.241-246‬‬ ‫برمودة ‪ 7655‬ش‪،‬‬
‫داود‪ ،‬نبيه كام ‪ ،‬تاريخ إيباررية محافلة بن سويف‪ ،‬لجنة التحريار والنرار بمطارانية بن سويف والبهنساا‪7989 ،‬م‪،‬‬ ‫‪728‬‬

‫‪ ،16-15‬نقالً عن مخطوط رقم ‪ 123‬مسلس ‪ 726 /‬طقس باألزبكية‪ ،‬ورقة ‪63‬ج‪63 ،‬ل‪12 ،‬ج‪.‬‬
‫أي من ‪ 37 -22‬مارس سنة ‪7327‬م‪.‬‬ ‫‪729‬‬

‫أورد العالمة المقريزي ف كتابه السلوك ف معرفة دو الملوك ‪ ،972 -929 / 3 -7‬أسباب هذا اإللزام‪.‬‬ ‫‪772‬‬

‫‪42‬‬
‫الدواوين وأرباب األقالم منهم‪ ،‬وأن تصبغ عمائم النصارى زُرقًا‪ ،‬واليهود صُفرًا‪ ،‬وأن يركبوا‬
‫الكنائس‬ ‫الحمير خاصة مُنفل األرج ‪ ،‬والتنفي أن يثنى أحدهم رجله قدامه على الدابه‪ .‬وأغلق‬
‫كنائس الوجه القبل والوجه البحري مفتوحة لم تغلق‬ ‫التى لهم بالقاهرة ومصر والجيزية‪ ،‬وبقي‬
‫سنة ‪ 127‬ها ‪7322 -7327‬م)‪ ،‬ومضى منها رهور فأغلقوا بعض كناائس‬ ‫إلى أن دخل‬
‫البالد‪ .‬أما ديارة الرهبان وصوامعهم فلم يُتعرض إليها بغلق أو أذى "‪.777‬‬
‫‪7229‬ش ‪ 22‬سابتمبر ‪7372‬م)‬ ‫الكنائس مغلقة حتى يوم األربعاء ‪ 23‬تاو‬ ‫وبقي‬
‫أحادى‬ ‫كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم بعد أن أغلقا‬ ‫حينما تحنن اهلل على رعبه وفتح‬
‫عرر سنة ونصف السنة‪ ،‬كما ورد ذلك الخبر ف كتاب السنكسار القبط االسكندري‪.772‬‬

‫عدة‪ ،‬وصلنا منها ما يل‬ ‫ومن ثم عد وأضاف الكثير من الطقوس ف مجاال‬


‫أ‪ -‬ف المعمودية‬
‫من غير تجديد راجاع كتااب‬ ‫وجبر‬ ‫‪ -7‬وضع طقس لررم المعمودية التى ُكسر‬
‫‪.)99 -98‬‬ ‫مصباح الللمة‪،‬‬
‫‪.)722 -99‬‬ ‫‪ -2‬كما وضع طقس تكريز المعمودية المُجددة المرجع السابق‪،‬‬
‫ب‪ -‬ف رفع البخور‬
‫خصوصًا فا‬ ‫أيام السبو‬ ‫‪ -7‬قرر مع رمامسة الكنيسة المعلقة قراءة الذكصولوجيا‬
‫‪.)772‬‬ ‫أيام الصوم المقدس المرجع السابق‪،‬‬
‫البرارة) إلى نهاية رفع البخور مصباح الللمة‪،‬‬ ‫‪ -2‬كما قرر تأخير تقبي األنجي‬
‫‪.)775‬‬

‫ج‪ -‬ف القداس‬


‫‪.)745‬‬ ‫المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪ -7‬عدم الجلوس أثناء النبوا‬
‫‪ -2‬وضع نغمة القوانين ؟) المخطوط ‪ 32‬قبط باريس‪ ،‬الورقة ‪ 74‬ل)‪.‬‬

‫بيبرس المنصوري‪ ،‬مختار األخبار تاريخ الدولة األيوبية ودولة المماليك البحرية حتى سنة ‪ 122‬ها‪ ،‬حققه وقادم لاه ووضاع‬ ‫‪777‬‬

‫‪.771 -776‬‬ ‫فهارسه دكتور عبد الحميد صالح حمدان‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية‪ ،‬ط‪7473 ،7 .‬ها‪7993 /‬م‪،‬‬
‫من المالحل أن السنكسار االسكندري الذي نرره فورجيه يذكر أنها " سنة ألف سبعة وعررين للرهدا " ولكن صحتها سنة ألف‬ ‫‪772‬‬

‫المصادر المتعددة على سنة‬ ‫‪ 77‬سنة ونصف كما اتفق‬ ‫تسعة وعررين للرهداء الموافقة لسنة ‪7372‬م‪ ،‬لتكون الكنيسة قد أغلق‬
‫الغلق‪ .‬ولع الخطأ حدث ف الطباعة بسبب تقارب كلمتى سبعة وتسعة ف الكتابة باليد‪ ،‬راجع‬
‫‪Synaxarium ALexandrinum, ed. I. Forgot, CSCOA, vol. 67, tome II, Louvain 1954, p. 37.‬‬
‫أخيراً‪ ،‬ومما هو جدير بالذكر أن السنكسار القبط اليعقوب الذي نرره رينيه باسيه‪ ،‬ال يرد فيه هذا التذكار مطلقاً‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫د‪ -‬ف التسبحة‬
‫راجع المخطوط ‪ 23‬قبط باريس)‪.‬‬ ‫‪ -7‬وضع تفسير الثيؤطوكيا‬

‫‪ )4‬البابا بنيامين الثاني الـ ‪7339 -7321 22‬م)‪ ،‬الذي أضاف ذكصولوجية باكر والتا‬
‫مطلعها ‪ tenouw]t mviwt nem mp]hri ...‬ف صالة باكر بكنائس مصر والقاهرة‪ ،‬والتى‬
‫ترت قبله بكنائس الوجه البحري فقط‪ ،‬ثم استعملها الجميع فيما بعد‪ ،‬كما يرهد بذلك واحد‬ ‫كان‬
‫كتاب مصباح الللمة وإيضاح الخدمة للقس بن كبر‪.773‬‬ ‫من مخطوطا‬

‫‪ )5‬البابا مرقس الرابع الـ ‪ 7363 - 7348 24‬م)‪ ،‬وقب أن نختم هذه المرحلة‪ ،‬الباد أن‬
‫نذكر مجموعة من األحداث المهمة التى عاصرها البابا مرقس الرابع الا ‪ ،84‬والتى راكل‬
‫فيها‪.‬‬ ‫منعطفًا كبيرًا ف تاريخ الكنائس واألديرة‪ ،‬ومن ثم ممارسة الطقوس والصلوا‬
‫البداية ف عهد السلطان المملوك الناصر حسن بن محمد بن قالوون الذي تولى‬ ‫كان‬
‫‪ 74‬من رمضان ‪ 148‬ها= ‪ 78‬من ديسمبر ‪7341‬م) صبيا قلي الخبرة‪ ،‬غيار‬ ‫السلطنة ف‬
‫قادراً على مواجهة األمراء والكبار وتصريف األمور‪ .‬وكان يدبر األمر األميران منجك وأخوه‬
‫"بيبغاأرس"‪ ،‬وأصبح السلطان حسن بن قالوون كالمحجور عليه‪ ،‬عاجزا عن التصرف‪ .‬وفا‬
‫سنة ‪ 157‬ها= ‪7352‬م) أعلن القضاة أن السلطان قد بلغ سن الررد‪ ،‬وأصبح أهال لممارسة‬
‫رئون الحكم دون وصاية من أحد أو تدخ من أمير‪ ،‬وما كاد يمسك بيده مقاليد األمور حتاى‬
‫قبض على األميرين وصادر أمالكهما‪ ،‬وكان هذا نذيرا لباق األمراء‪ ،‬فخراوا مان ازديااد‬
‫هاو مانهم‪،‬‬ ‫منه قب أن ياتخل‬ ‫سلطانه وارتداد قبضته على الحكم‪ ،‬فسارعوا إلى التخل‬
‫‪ 71‬من جمادى اآلخرة ‪ 152‬ها= ‪ 77‬مان‬ ‫وكانوا أسرع منه حركة فخلعوه عن العرش ف‬
‫أغسطس ‪ 7357‬م)‪ ،‬وبايعوا أخاه الملك صالح الدين بن محمد بن قالوون وكان فتى لم يتجاوز‬
‫الرابعة عررة من عمره‪.‬‬
‫لم يكن حل السلطان الجديد أسعد حاالً من حل أخيه السلطان حسن‪ ،‬فكاان السالطان‬
‫السلطة ف ياد األميارين‬ ‫صالح الدين مقيد التصرف ال يبرم أمرا أو يصدر حكما‪ ،‬وتجمع‬
‫صرغتمش وريخون‪ ،‬وحين حاو أحد األمراء االستعانة بالسلطان لخلعهما والقبض عليهماا‬
‫سارعا إلى القبض على السلطان وإعادة أخيه السلطان حسن بن قالوون إلى الحكم مرة أخرى‬
‫ف سنة ‪155‬ها= ‪7354‬م)‪.‬‬

‫‪)5‬‬ ‫راجع د‪ .‬ماجد صبح ‪ " ،‬دراسة عن كتاب األجبية القبطية ‪ ،" )5‬مجلة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬السنة الثانية‪ ،‬العدد الثان‬ ‫‪773‬‬

‫‪.766‬‬ ‫مايو‪ -‬أغسطس ‪2272‬م‪،‬‬

‫‪44‬‬
‫ولما تولى الحكم السلطان حسن ل على حاله مغلوبا على أمره‪ ،‬ال يملك من السلطنة‬
‫إال اسمها‪ ،‬ال يبارر الحكم وال يقدر على ممارسته ف لا طغياان األميارين صارغتمش‬
‫وريخون؛ فلما قُت ثانيهما األمير ريخون) سنة ‪158‬ها = ‪7351‬م) انفرد اآلخار باالحكم‬
‫ثروته وكثر مماليكه‪ ،‬وغارّه حالاه فتطلاع إلاى‬ ‫وعلم أمره واستطا ف الدولة‪ ،‬وازداد‬
‫هذه األنبااء‬ ‫السلطنة‪ ،‬وعزم على انتزاعها من السلطان حسن المغلوب على أمره‪ ،‬فلما ترام‬
‫عريكته المحن‪ ،‬فكان أسبق من غريمه‪ ،‬ونجح‬ ‫إلى السلطان‪ ،‬وكان قد صهرته التجارب وقو‬
‫ف القبض على األمير صرغتمش وسجنه‪ ،‬وأصبح السلطان حسن بن قاالوون سالطانا باال‬
‫قراراته من القيد والمراقباة‪،‬‬ ‫منازع للمرة األولى ف تاريخ حكمه‪ ،‬وصفا له الجو‪ ،‬وتحرر‬
‫وبارر رئون الدولة بنفسه دون تدخ من أحد‪.‬‬
‫ولكن ذلك لم يدم طويلة؛ إذ نازعه األمر مملوكه األمير يلبغا العمري ثام نجاح فا‬
‫‪ 9‬من جمادى األولى ‪ 162‬هاا = ‪ 71‬مان ماارس‬ ‫القبض على السلطان حسن وقتله ف‬
‫سنين‬ ‫مدة ملكه ف سلطنته الثانية س‬ ‫‪ ،) 7367‬وكان عمره يوم قت نيفا وثالثين سنة‪ ،‬وكان‬
‫وسبعة أرهر‪.‬‬
‫وف هذه الفترة الحساسة من تاريخ البالد الكثيرة التقلبا ‪ ،‬وبالتحديد ف يوم األحد ‪76‬‬
‫جمادي األولى سنة ‪ 155‬ها ‪ 8‬يونيه ‪7354‬م) رسم األمراء االذين كانوا يملكوا زمام الحكم‬
‫األمراء وف غير ذلك مان‬ ‫واألمور بالبالد بعم أوراق بالرزق األحباسية التى ف إقطاعا‬
‫خمسة وعررين ألف فادان‪،‬‬ ‫أراض مصر‪ ،‬مما هى موقوفة على الكنائس والديارا ‪ ،‬فجاء‬
‫فأنعم بها على ك أمير بما ف إقطاعه من ذلك‪.774‬‬
‫األوقاف التى أخاذ‬ ‫ثم ف سنة ‪ 159‬ها ديسمبر ‪7351‬م‪ /‬ديسمبر ‪7358‬م) كان‬
‫ف يد ديوان األحباس‪ ،‬فرسم السلطان حسن بن محماد بان قاالوون) لألميار‬ ‫قد أصبح‬
‫صرغتمش " بإخراج تلك الرزق جميعها وفرقها على األمراء بمربعا ‪ ،‬زيادة على إقطاعهم‪،‬‬
‫على الديورة والكنائس ‪ ...‬ثم إن السلطان رسم لألمير صارغتمش‬ ‫وأبط األوقاف التى كان‬
‫بأن يهدم الديورة ‪ ...‬الكبار‪."775‬‬

‫‪ )4‬البابا يؤانس العاشر الـ ‪7369 -7363 25‬م)‪ ،‬والذي عاصر هجوم بطرس لوزﭼناان‬
‫الصليبية على الررق‪-‬‬ ‫اإلفرنجة المعروفة باسم الحمال‬ ‫الالتين ‪ -‬أبان حمال‬ ‫ملك قبر‬
‫على مدينة اإلسكندرية ف يوم الجمعة ‪ 23‬محرم سنة ‪ 161‬ها الموافق ‪ 72‬أكتاوبر سانة‬

‫‪.627‬‬ ‫المقريزي‪ ،‬السلوك لمعرفة دو الملوك‪ ،‬الجزء الثان ‪ ،‬القسم الثالث‪،‬‬ ‫‪774‬‬

‫‪.565 -564‬‬ ‫ابن اياس‪ ،‬بدائع الزهور ف وقائع الدهور‪ ،‬الجزء األو ‪ ،‬القسم األو ‪،‬‬ ‫‪775‬‬

‫‪45‬‬
‫وتخريبه إياها وأسر الكثير من سكانها‪ ،771‬سبباً انعكس على الرهبان وأديرتهم ف‬ ‫‪776‬‬
‫‪7365‬م)‬
‫مصر‪.‬‬
‫وف هذا يقو العالمة المقريزي‪ ،‬ف كالمه على هذه الحادثة " وأحضار البطرياق‬
‫النصارى التى بأعما مصر كلها‪ ،‬وألزم سكانها بإلهاار أماوالهم‬ ‫ديارا‬ ‫كذا) ‪ ...‬وتتبع‬
‫وأوانيهم‪ ،‬وعوقبوا على ذلك ‪."778‬‬
‫أما مصادر التاريخ القبطية فتروي ه األخرى األحداث بطريقتها المختصرة كالعادة‪،‬‬
‫رهبنتاه‬ ‫فف سيرة البابا متاؤس األو الا ‪7428 -7318 81‬م)‪ ،‬تذكر السيرة أن ف وق‬
‫" حضر ف ذلك اليوم مان‬ ‫وسكناه فتره بدير أنبا أنطونيوس بالبرية الررقية‪ ،‬حدث ما يل‬
‫يدهم من األموا للديارة‪ ،‬ألن الفرنج كاانوا‬ ‫أمراء مصر‪ ،‬ألن يعاقب الرهبان‪ ،‬ويأخذ ما تح‬
‫ف تلك األيام‪ ،‬هجموا مدينة اإلسكندرية‪ ،‬نهبوا أموالها‪ ،‬وسبوا أكثر أهلها إلى بالدهم‪ .‬وكاان‬
‫ذلك األمير الذي أنفذه ملك مصر بغضب‪ ،‬ألن يعاقب الرهبان ف سبب ذلك‪ ،‬ويأخذ ما تحا‬
‫يدهم من األموا للديارة‪ .‬فلما اتفق حضوره ولم يجد بالديارة ذهباً وال فضة‪ ،‬حينئذ خاف أكثر‬
‫الرهبان‪ ،‬وهربوا من أمام وجهه‪ ،‬خال هذا األب فإنه لم يهرب‪ ،‬ب وقاف وقبا اآلالم عان‬
‫أخوته‪ ،‬ألن ذلك األمير صار كلما طلب الرهبان‪ ،‬ولم يجدهم يطالب هذا األب بهام‪ ،‬ويعاقباه‬
‫عقاب صعب جدا "‪.779‬‬
‫وتكم السيرة القصة بأن األمير أخذه هو والراهب القديس أنبا مرقس األنطون ليذهب‬
‫" وهكذا لما اقتربوا أن يدخلوا مصار‪،‬‬ ‫بهما إلى القاهرة‪ .‬ويكم كاتب السيرة الحديث ويقو‬
‫وجدوا األمر قد خرج بخالصهم قب دخولهم إلى مصر‪ ،‬فعادوا إلى دياراتهم "‪.722‬‬
‫‪7396 -7327‬م)‪ ،‬نسبة إلى‬ ‫وأيضا ف سيرة القديس االيغومانس األنبا أبرآم الفان‬
‫دير القديس أبو فانه غرب هور بمركز ملوي بمحافلة المنيا)‪ ،‬والذي كان راهباً به وتعرض‬
‫لما حدث وقتئذ وجاء بها عنه " وناله ف جهاده ووقوفه ردائد صعبة‪ ،‬وأحزان مرة‪ ،‬منها أن‬

‫ررح هذه الحادثة بالتفصي المؤرخ العرب محمد بن القاسم المالك النويري السكندري توفى سنة ‪ 857‬ها = ‪ 1453‬م) فا‬ ‫‪776‬‬

‫به األحكام واألمور المقضية ف وقعة اإلسكندرية‪ .‬ومما هو جدير بالذكر أن هذا الماؤرخ يُعارف‬ ‫كتابه اإللمام باإلعالم فيما جر‬
‫بالنويري الصغير‪ ،‬للتفريق بينه وبين المؤرخ رهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري المتاوفى سانة ‪ 732‬هاا = ‪7332‬م)‪،‬‬
‫صاحب كتاب نهاية األرب ف فنون األدب‪.‬‬
‫‪.721 -726‬‬ ‫المقريزي‪ ،‬السلوك لمعرفة دو الملوك‪ ،‬الجزء الثالث‪ ،‬القسم األو ‪،‬‬ ‫‪771‬‬

‫‪.721‬‬ ‫المقريزي‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪778‬‬

‫‪ )2‬ميمر كتب من أج أنتقا البطريرك أنبا‬ ‫مخطوط ‪ 941‬عمومية ‪ 727 /‬تاريخ‪ ،‬بمكتبة البطريركية القبطية بالقاهرة‬ ‫‪779‬‬

‫متاؤس‪ ،‬نسخ نحو القرن الا ‪ ،75‬ورقة ‪ 84‬ج‪ ،‬نقالً عن نبيه كام داود‪ ،‬د‪ .‬سامح رفيق‪ ،‬د‪ .‬عاد فخري‪ ،‬تاريخ المسيحية والرهبنة‬
‫‪.723 -722‬‬ ‫التاريخ القبط ‪ ،‬ط‪2226 ،7 .‬م‪،‬‬ ‫ف أبروريت سوهاج وأخميم‪ ،‬مؤسسة القديس مرقس لدراسا‬
‫المخطوط السابق الذكر‪ ،‬ورقة ‪85‬ج‪ ،‬نقالً عن المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪722‬‬

‫‪46‬‬
‫تلك الضايقة ف تلاك‬ ‫دفعة وقع على النصارى ضايقة صعبه بمصر ف تلك األيام‪ ،‬وأنترر‬
‫األيام‪ ،‬وف تلك األرض كلها‪ ،‬إلى أن خرج كثيرا من الرهبان عن دياراتهم وأختفوا‪ ،‬خال هذا‬
‫ف الدير إلى أن حضر أحد المتاولين‬ ‫األب‪ ،‬ف إنه لم يرى أن يخرج عن ديره‪ ،‬ب مكث ثاب‬
‫بالكرف‪ ،‬فقبض على هذا األب وأعرض عليه الخروج ‪ ...‬فلم يفع ‪ ،‬ب باألكثر قااوم ذلاك‬
‫المتولى إلى أن أرتد غضبه عليه "‪.727‬‬
‫ثم يكم كاتب السيرة " فلما سمع المتول كالمه قلق ‪ ...‬وأمر الجند أن يطلقوا سبي‬
‫رجع إلى ديره‪ ،‬ففرحوا به اإلخوة‬ ‫هذا األب‪ ،‬فأطلقوا سبيله‪ ... ،‬وف الساعة التى فيها تخل‬
‫الرهبان فرحاً كثيراً "‪ .722‬ويكم ف موضع أخر من السيرة " خرج عن الدير‪ ،‬ومضى وحبس‬
‫ذاته ف مكان صغير خارج مدينة أخميم‪ ،‬وأقام فيه مدة سنين ‪ ...‬فلما سمع خبار الطوباان‬
‫مرقس ابن أنطونيوس قام ومضى إلى عنده ‪ ... / ...‬ثم أن هذا األب ال برح مداوم ‪ ...‬تاارة‬
‫ف جب القديس أنطونيوس‪ ،‬وتارة ف مدينة أخميم "‪.723‬‬
‫عدة أمور هامة‬ ‫مما سبق ذكره سنتخل‬
‫الت أت‬ ‫القبط البسيط الخوض ف ذكر تفاضي اإلضطهادا‬ ‫‪ -7‬عادةً ال يراء الرخ‬
‫على المجتمع المصري كك أو المجتمع القبط بصفة خاصة‪ ،‬با يركاز أهتماماه‬
‫باألولى على سرد سيرة القديس الذي يذكر قصته‪ .‬وإذا أعترض طريقه خبار موجاة‬
‫" وقع على النصاارى ضاايقة‬ ‫إضطهاد‪ ،‬يذكرها بك رقة ورفق على السامع ويقو‬
‫تلك الضايقة ف تلك األيام ‪." ...‬‬ ‫صعبه ف تلك األيام ‪ ...‬وأنترر‬
‫‪ -2‬يرير كاتب السيرة أن بعد اإلفراج عن القديس‪ " ،‬رجع إلى ديره‪ ،‬ففرحوا به اإلخاوة‬
‫الرهبان فرحاً كثيراً "‪ .‬أي أن الدير لم يفرغ من الرهبان فاوراً بعاد بداياة موجاة‬
‫اإلضطهاد‪ ،‬ب ل عدداً منهم صامداً متمسكاً بالسكنى ف الدير رغم ك اللاروف‪.‬‬
‫لم يعد مستطاع بأي حا من األحوا أن يسكن أحد مان الرهباان‬ ‫إلى أن جاء وق‬
‫بأديرة معينة‪.‬‬
‫أبرآم الفان لما أضطر أخيراً أن يتارك دياره‬ ‫‪ -3‬يكم كاتب السيرة أن القديس القم‬
‫دير القديس أب فانا)‪ ،‬لم يذهب إلى أي دير أخر‪ .‬ب توجه لمدينة أخميم‪ ،‬ولم‬ ‫األصل‬

‫مخطوط ‪ 69‬تاريخ بمكتبة دير األنبا أنطونيوس ‪ )7‬سيرة القديس األنبا أبرآم الفان ‪ ،‬تاريخ النساخ ‪ 72‬أبياب ‪7476‬ش ‪75‬‬ ‫‪727‬‬

‫يوليه ‪7122‬م)‪ ،‬الناسخ غبريا بمدينة القاهرة‪ ،‬ورقة ‪73‬ج‪ ،‬نقالً عن نبيه كام داود‪ ،‬د‪ .‬سامح رفيق‪ ،‬د‪ .‬عااد فخاري‪ ،‬تااريخ‬
‫‪-723‬‬ ‫التااريخ القبطا ‪ ،‬ط‪2226 ،7 .‬م‪،‬‬ ‫المسيحية والرهبنة ف أبروريت سوهاج وأخميم‪ ،‬مؤسسة القديس مرقس لدراسا‬
‫‪.724‬‬
‫‪.724‬‬ ‫المخطوط السابق الذكر‪ ،‬ورقة ‪74‬ج‪ ،‬نقالً عن المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪722‬‬

‫نفس المخطوط‪ ،‬ورقة ‪74‬ل ‪75 /‬ل ‪ ،‬نقالً عن المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪723‬‬

‫‪41‬‬
‫يذهب للعيش بأحد أديرتها‪ ،‬ب حبس نفسه ف مكان خارج المدينة وعاش كراهب لمدة‬
‫هجرة قصيرة للرهباان مان‬ ‫سنين‪ .‬مما يد على أن ما حدث ف هذا الزمان‪ ،‬كان‬
‫ألديرة كثيرة‪ ،‬ولم يعد بوسع الراهب أن يبقى ساكنًا بديره‪.‬‬
‫بعض األديرة عاامرة‪ .‬بادلي‬ ‫بسرعة الحياة الرهبانية لبعض األديرة‪ ،‬أو بقي‬ ‫‪ -4‬عاد‬
‫قوله " فلما سمع خبر الطوبان مرقس ابن أنطونيوس المقصود به القاديس األنباا‬
‫مرقس األنطون ) قام ومضى إلى عنده ‪ ...‬ثم أن هذا األب ال برح مداوم ‪ ...‬تارة ف‬
‫جب القديس أنطونيوس‪ ،‬وتارة ف مدينة أخميم "‪ .‬وال نعلم لماذا لم يفض البقاء بادير‬
‫األنبا أنطونيوس‪.‬‬
‫هذه الردة ؟ ومتى أستطاع الرهباان أن يرجعاوا‬ ‫وأخيراً‪ ،‬ال نعلم متى أنته‬
‫مرة أخرى ألديرتهم ؟ وه عادوا كلهم ف زمان واحد أم بالتدريج ؟‬
‫المتخصصة‪ ،‬يبدو ل ّ أن‬ ‫ولكن من حيث المبدأ‪ ،‬وقب الخوض ف الكثير من الدراسا‬
‫بالتدريج‪ ،‬وك دير كان حسب لروف مكانه وجيرانه ‪...‬‬ ‫العودة كان‬

‫‪ )7‬البابا غبريال الخامس الـ‪7421-7429 22‬م)‪ ،‬الذي قام بإعداد نلاام طقاس‬
‫والتقاليد والطقوس ف مصر وهذه الطقوس معلمها ال يزا سائراً ف الكنيسة‬ ‫توحيد العادا‬
‫القبطية حتى اليوم‪.724‬‬

‫‪ )8‬القمص إرميا بن القمص صدقة الناسخ‪:725‬‬

‫زمان ومكان حياته ونشاطه ‪:‬‬


‫إن كنا لألسف ال نعرف بالتحديد تاريخ رسامته الكهنوتية أو سن حياته على األرض‪،‬‬
‫ولكن على األق نستطيع أن نفهم من خال طريقة سرد اسمه بالمخطوطا المختلفة إنه كاان‬
‫كاهناً أوالً بكنيسة الرهيدين المكرمين أبا كير ويوحنا بمصر القديمة وذلك حوال ف الفترة من‬
‫‪7432-7427‬م‪ ،‬حيث كان أيضاً والده القم العلم صَدقه كذا)‪ ،726‬ثم انتق لخدمة الماذبح‬

‫‪124‬‬
‫‪Taft, op. cit., p. 251.‬‬

‫‪.241-237‬‬ ‫‪،)2225‬‬ ‫إرميا الناسخ والقس سركيس"‪ ،‬بمجلة الكرمة الجديدة‪ ،‬العدد الثان‬ ‫د‪ .‬ماجد صبح رزق‪ " ،‬القم‬ ‫‪725‬‬

‫مرموقة‪ ،‬وصالنا منهاا‬ ‫صدقه اسم قبط غير متداو كثيراً بالمجتمع القبط ف العصور الوسطى‪ ،‬تسمى به عدة رخصيا‬ ‫‪726‬‬

‫يوحنا بن ميخائي ب ن صدقة القليوب ‪ ،‬صاحب كتاب الكافية ف أصو اللغة القبطية‪ .‬أما عن أص االسام‪ ،‬فلعلاه اختصاار السام‬
‫وبالقبطية سداكيا ‪ ،)Cedakiyl‬وهو اسم الرئيس الخامس من رؤساء المالئكة السبع حسب التقلياد القبطا ‪ ،‬راجاع‬ ‫صداكائي‬
‫ذكصولوجية السمائيين كلهم باألبصلمودية السنوية المقدسة‪ ،‬طبعة مطرانية بن سويف والبهنساا‪ ،‬ط‪ ،3 .‬سانة ‪7121‬ش‪7997-‬م‪،‬‬
‫‪.352 -349‬‬

‫‪48‬‬
‫القبط بكنيسة القيامة بالقدس وذلك حوال ف الفترة ‪7467-7444‬م‪ ،721‬وأخيراً اساتقر باه‬
‫الحا بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة الت كان المقر البطريرك يومئذ) وحتى نياحتاه‬
‫ف الفترة ‪7467‬م‪ -728‬إلى سنة ؟ ومما هو جدير بالذكر أن اإلنتقا األخير هذا مان القادس‬
‫لحارة زويلة تم بواسطة األرريدياكون الريخ ول الدولة ميخائي ‪ ،729‬حينماا حضار للقااهرة‬
‫لحضور عملية تقديس الميرون سنة ‪ 7467‬م)‪ ،‬وربما كان ذلك نلرًا للروفه الصحية وتقدمه‬
‫ف العمر كما سوف نأت بالررح‪.‬‬
‫ومن الطريف أن القم إرميا قد ارتراك ف حادثتين كنسيتين هامتين‪ ،‬وبين هااتين‬
‫الحادثتين تنحصر أخباره‪ ،‬وتلك الحادثتين هما‬
‫أ ‪ .‬رسامة البطريرك األنطاك مار أغناطيوس بهنام األو بكنيساة الراهيد العلايم‬
‫مرقوريوس الرهير بأب سيفين بمصر القديمة سنة ‪ 7738‬ش ‪7427‬م)‪ ،732‬حيث صلى أوار‬
‫البطريركية الرومية جميعها ف تلك الرسامة‪.737‬‬
‫ب ‪ .‬ارترك وسج خبر مطو لتقديس الميرون المقدس سنة‪ 7711‬ش ‪7467‬م)‪.732‬‬
‫أي أن سنوا عطائه وخدمته كان حوال أربعين سنة‪ ،‬تنحصر بين عاام ‪-7738‬‬
‫‪ 7711‬ش ‪7467-7427‬م)‪.‬‬
‫أعماله‪:‬‬
‫أ‪ .‬نسخ املخطوطات‪:‬‬

‫إن كنا ال نعرف السبب الذي جعله ينتق للخدمة بالقدس‪ ،‬إال أن ك ما نملكه ف هذا الصدد إن ف سنة ‪7422‬م إستقر بالقدس‬ ‫‪721‬‬

‫عيد أحد الرعانين والنور المقدس‪ ،‬راجع‬ ‫دورا‬ ‫الدينية فيها ويرتركون ف‬ ‫عدد من األقباط واألرمن وغيرهم‪ ،‬وقاموا بالخدما‬
‫‪.22‬‬ ‫مجلة رابطة القدس‪ ،‬السنة الا ‪ ،51‬العدد ‪ ،274‬يوليو ‪،2222‬‬
‫‪ ...( 728‬فلما كان يوم الجمعه المبارك االوله من الصووم المدو ت سا وش شور أوشر مشو ر و ‪ 2211‬للشوش ا االهشوار ر ور الموول‬
‫االجل االرأ دياقن المكرم الش خ ولو ال ولوه م ااي ول كواكر رشوار الب عو كاوارم الوروم وكعو فورار رومم كواكر ر وط للم وك ن كا ايوا‬
‫ارم ا اكن الدمص الغ ر م تاق ان ي لق ل وه ا وط االر وار ه موادم كول رقت الدبور فوايه الا وا كالد اموه ك روأول ط كغ ور ا وتادا ان‬
‫االب ال الب ريرك اربا متآؤت الورب يو يط ريا وته‪ ...‬المخطوطة ‪ 12‬طقس بكنيسة أب سيفين‬ ‫يكون في م مته كاارم زويله اى‬
‫بمصر القديمة‪ ،‬الورقة ‪ 48‬ل‪.‬‬
‫كان نالر أوقاف كنيسة القيامة بالقدس وكنيسة السيدة العذراء بحارة الاروم والمهاتم‬ ‫‪ 729‬األرريدياكون الريخ ول الدولة ميخائي‬
‫بإعداد الميرون المقدس ف عهد البابا متاؤس الثان الا‪ ...( ،92‬و كوان المشوتط كشو ا التو كار المدو ت والبوادى كو كر ملوه اوال الوول‬
‫األجل االرمن الري س الماب المابوب ال ين االرثوذك االرأ دياقن المكرم الش خ ولو ال ولوه م ااي ول ال والر لو ك و الد اموه‬
‫ال ا ر البتول التااوهوكس مرسمريط كاارم الروم كالدا رم المارو وه‪ ، ...‬المخطوطاة ‪12‬‬ ‫الشريفه ك روأل ط ومادم ك ع ال ت ال‬
‫طقس بكنيسة أب سيفين بمصر القديمة‪ ،‬الورقة ‪48‬ج‪.‬‬
‫القبطية السريانية عبر‬ ‫رزق‪ " ،‬العالقا‬ ‫ماجد صبح‬ ‫للمزيد من التفاصي حو هذه الرسامة‪ ،‬راجع الرماس اإلكليريك‬ ‫‪732‬‬

‫‪.755 -754‬‬ ‫العصور "‪ ،‬موسوعة من تراث القبط‪ ،‬ج ‪ ،5‬ط‪ 7 .‬سنة ‪،2224‬‬
‫سيفين بمصر‬ ‫جم عشا‪ ...‬المخطوطة ‪ 12‬طقس بكنيسة أب‬ ‫الب ريرك ه الروم‬ ‫(‪ ...‬وقرى كاسبشا الم ك ن المردول اواأ‬ ‫‪737‬‬

‫القديمة‪ ،‬الورقة ‪22‬ل؛ كذلك المخطوطة ‪ 142‬مسلس ‪ 286 /‬طقس بمكتبة الدار البطريركية بالقاهرة ‪ ،‬الورقة ‪75‬ج‪39 ،‬ج‪.‬‬
‫ترم تاريخ عم الميرون المقدس مع ترتيب وتفصي عمله بإسهاب على يد أنبا متاؤوس الثان )‬ ‫‪ 732‬المخطو طة السابقة‪ ،‬وه‬
‫السيدة بحارة الروم‪ .‬وهو مؤلف هذه المخطوطة ولألسف بدون‬ ‫البطريرك الا‪ )92‬ف سنة ‪7711‬ش =‪ 7467‬م) ف بيعة الس‬
‫قليلة‪.‬‬ ‫تاريخ‪ ،‬ولكن بالتأكيد ترجع لنفس سنة تقديس الميرون أو بعدها بسنوا‬

‫‪49‬‬
‫كما هو واضح من طريقة ذكر اسمه بالمخطوطا كان عمله النساخة‪ .‬فقد نسخ بخاط‬
‫يده مجموعة كبيرة من المخطوطا توصلنا إل بعضها‪ ،‬وه كالتال‬
‫* المخطوطة ‪ 756‬مسلس ‪ 33 /‬طقس بالمتحف القبط نُسخ ف سنة‪7739‬ش)‪.733‬‬
‫* المخطوطة ‪ 52‬طقس بكنيسة أب سيفين بمصر القديمة‪ ،‬نُسخ ف سنة‪ 7747‬ش)‪.‬‬
‫* المخطوطة ‪ 41‬طقس بكنيسة أب سيفين بمصر القديمة‪ ،‬نُسخ ف سنة ‪7744‬ش)‪.‬‬
‫* المخطوطة ‪ 143‬مسلس ‪ 14/‬طقس بمكتبة البطريركية بالقاهرة نُسخ ف سنة‪ 7767‬ش)‪.‬‬
‫* المخطوطة ‪ 144‬مسلس ‪ 54/‬طقس بمكتبة البطريركية بالقاهرة نُسخ ف سنة‪ 7765‬ش)‪.‬‬
‫* المخطوطة‪ 145‬مسلس ‪721/‬طقس بمكتبة البطريركية بالقاهرة نُسخ ف سنة‪ 7711‬ش)‪.734‬‬

‫كما نسخ مجموعة أخرى من المخطوطا إما فُقد أو َتلِفَ ْ لكثرة االستخدام حيث أن‬
‫معلمها مخطوطا طقسية‪ ،‬وهذه النوعية من المخطوطا أسرعها للتلف)‪ ،‬ولكن حَفل لناا‬
‫بعض الحوار بمخطوطا أخرى أخبار تفيد إنها منقولة عن مخطوطا أقادم بخاط ياده‪،‬‬
‫توصلنا لبعضها‪ ،‬مث‬
‫* المخطوطة ‪ 727‬عرب من المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪.‬‬
‫* المخطوطة ‪ 759‬عرب من المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪.735‬‬
‫* المخطوطة ‪ 46‬قبط بمكتبة الفاتيكان‪.‬‬
‫* المخطوطة ‪ 48‬قبط بمكتبة الفاتيكان‪.736‬‬

‫وقب أن ننتق لعم آخر من أعماله البد أن نسج أن القم إرميا لم يكان مجارد‬
‫ناسخاً عادياً للمخطوطا ‪ ،‬لم يكن ناقالً سلب التأثير أو على األق مُحايدًا محترفًا للمهنة لمجرد‬
‫كسب العيش‪ ،‬فمعلم مخطوطاته الباقية لآلن‪ ،‬كان قد نسخها لنفسه والبنه من بعاده " ل والش‬
‫ف شا وقت االرت وا "‪ ،731‬ثم صار وقف على بعض الكنائس عن طريق البيع أو الهبة‪ .‬با‬
‫كان ناسخاً من طراز خا جداً‪ ،‬فحينما كان يريد إعادة نسخ طقس معين‪ ،‬كان يجماع أكبار‬
‫عدد ممكن من المخطوطا الت تحوي ذلك الطقس ولو بترتيبا مختلفة محاوالً التوفيق فيما‬

‫‪ 733‬مرقس سميكه بارا ويسى عبد المسيح أفندي‪ ،‬فهارس المخطوطا القبطية والعربية الموجودة بالمتحف القبط والدار البطريركية‬
‫‪.19-18‬‬ ‫وأهم كنائس القاهرة اإلسكندرية وأديرة القطر المصري‪ ،‬ج ‪ ،7‬القاهرة ‪،7939‬‬
‫‪.342-339‬‬ ‫‪ 734‬مرقس سميكه بارا ويسى عبد المسيح أفندي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ج ‪ ،2‬القاهرة ‪،7942‬‬
‫‪135‬‬
‫‪Gerard Troupeau, Catalogue des Manuscuts Arabes, Premiere Partie, Manuscrits Chretiens, tome I,‬‬
‫‪Paris 1972, pp. 78, 135.‬‬
‫‪136‬‬
‫‪Adulphus Hebbelynck & Arnoldus van Lantschoot, op. cit., pp. 257-306, 312-320.‬‬
‫‪ ،292‬عن المخطوطة ‪ 46‬قبط بمكتبة الفاتيكان‪ ،‬الورقة ‪736‬ج‪.‬‬ ‫األب)‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪ 731‬ألفونس عبد اهلل الفرنسيسكان‬

‫‪52‬‬
‫بينهم‪ ،‬مسجالً الفروق وأحياناً مؤرخاً لبعض الطقوس كلما أمكن ذلك‪ .738‬فكان ف الحقيقة عالم‬
‫ليتورج بمقاييس زمانه) أكثر من كونه مجرد ناسخ‪.‬‬
‫ب‪ .‬دوره يف ترتيب الطقوس‪:‬‬
‫كما سبق وأررنا لم يكن القم إرميا مجرد ناسخاً ساذجاً للمخطوطا ‪ ،‬ب كان موفقًا‬
‫لترتيبا الطقوس المختلفة حتى تلهر ف أج صورها‪ ،‬أو ف صورة موحدة‪ .‬وهذا ما ترهد‬
‫به بداية المخطوطة المنسوبة للبابا غبريا الخامس الاا‪ )88‬والمعروفاة باسام الترتياب‬
‫الطقس ‪ ،‬بقولها "ردل و ا الترس وب مون ر واه ردلشوا ‪ )...‬مون كوراريس يو كر ف شوا ارشوا‬
‫كاط ارم ا اكن الدمص مادم الد امه الشريفه‪.739"...‬‬
‫جـ‪ .‬وضع بعض القطع (الصلوات)‪:‬‬
‫تحلي يُقا ف نهاية طقس تكريز الهياك الجدد والمعاميد المعموديا ) الجدد وثاان‬
‫يوم تكريز البطريرك وف تكاريز األساقفة وعرية الفصح والعنصرة‪ ،742‬والذي يبادأ بعباارة‬
‫"السيد الرب يسوع المسيح كلمة اآلب رب الجميع‪ ،"...‬ولوضع هاذا التحليا قصاة لطيفاة‬
‫نختصرها فيما يل‬
‫ذكر العالمة المقريزي ضمن أحداث سنة ‪155‬ها ‪7354‬م) ف عهد السلطان الناصر‬
‫ناصرالدين أبوالمعال الحسن ‪162-155‬ها‪7367-7354 /‬م) إن رفع إلياه المسالمون‬
‫رقاعاً يررحون له مقدار أمالك الكنائس من األطيان فأُحيل على ديوان األوقااف لفحصاها‬
‫ومعرفة ما تضمن ‪ ،‬ففحصها الديوان ووجد مقدار األطيان ‪ 25‬ألف فادان‪ ،‬فعقاد السالطان‬
‫والوزراء جلسةً وقرروا أن يُنعم بها على األمراء‪ .747‬على إثر ذلك قام الملاك بطارس األو‬
‫لوزينا ملك مملكة قبر الالتينية بحملة على مدينة اإلسكندرية ف ‪ 22‬محرم سنة ‪161‬هاا‬
‫‪7365/72/1‬م)‪ ،‬ونجح ف احتال المدينة بسهولة ف يوم السب ‪ 23‬محرم‪ ،742‬ودام االحتال‬
‫عدة أيام ارتكب خالله جنود الحملة الكثير من الفلائع ضد المسلمين واليهود واألقباط والتجار‬

‫ا ما وج كاط االب المكرم الدمص ارم ا ال ا خ‪ ...‬ي كر ك ا ا ما مل في زم ا ا في‬ ‫‪ 738‬على سبي المثا ال الحصر‬
‫‪ 2214‬للشش ا في سكريز االب الم ران اربا‬ ‫االب الب ريرك اربا يورس ‪ 80‬في د ك ارك اال ك ري في أشر اك ب‬ ‫ريا‬
‫م اائ ل البوأي ل البمد الابش يعمل سرس ب االب اال دف في رال سكريز كما أرح‪ ،)...‬المخطوط ‪ 727‬عرب بالمكتبة الوطنية‬
‫الفرنسية بباريس‪ ،‬الورقة ‪7‬ج‪ ،‬انلر صورة هذه الورقة بنهاية هذا المقا ‪.‬‬
‫األب)‪ ،‬المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪ 739‬ألفونس عبد اهلل الفرنسيسكان‬
‫مخطوطة ‪ 142‬مسلس ‪ 286 /‬طقس بالمكتبة البطريركية بالقاهرة‪ ،‬الورقة ‪768‬ل‪.‬‬ ‫‪742‬‬

‫المقريزي‪ ،‬السلوك‪ ،‬ج‪ ،2‬ق‪ ،3 .‬صا ‪.927‬‬ ‫‪747‬‬

‫كما يرهد بذلك متعجباً المؤرخ النويري‪ ،‬وهو المؤرخ الوحيد الذي عاصر هذه الحملة وأرخ لها‪ ،‬راجع النويري اإلساكندران ‪،‬‬ ‫‪742‬‬

‫دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬حيدر آباد‪ ،‬الدكن‪،‬‬ ‫به األحكام واألمور المفضية إل وقعة االسكندرية‪ ،‬مطبوعا‬ ‫اإللمام باإلعالم بما جر‬
‫الهند‪ ،‬سنة ‪7388‬ها ‪7968‬م)‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫األجانب على حدٍ سواء‪ ،‬كما أسروا عدد وافر من سكان المدينة‪ .743‬وعلى إثر ذلك قام السلطان‬
‫األررف ناصر الدين رعبان الثان ‪118-164‬ها‪7311-7363 /‬م) بموجة جديدة وعنيفاة‬
‫من اإلضطهادا أسفر عن تخريب معلم األديرة حوال سنة ‪7365‬م وما بعدها)‪ ،‬وتقاديم‬
‫عدد غير قلي من الرهداء الجدد‪ ،744‬وإغالق الكنائس‪ .745‬مما أسفر عن ضياع العديد من كُتاب‬
‫ومخطوطا الكنائس واألديرة‪.‬‬
‫فلما تحنن اهلل على رعبه وأُعيد فتح الكنائس‪ ،‬قام البابا غبريا الخامس الا‪ )88‬فا‬
‫السنة الثانية لحبريت ه بإعادة تدرين هياك كنيسة الرهيد العليم مرقوريوس الرهير بأب سيفين‬
‫بمصر القديمة ف يوم األحد ‪ 8‬برنس سنة ‪7726‬ش ‪7472/5/3‬م)‪ .746‬وفيما يبدو أنه لم يَعثُر‬
‫على الن الكام لطقس تدرين الكنائس بعد الخراب السابق ذكره)‪ ،‬مما أضاطره لوضاع‬
‫ترتيباً طقسياً للعديد من الخدم ا الطقسية‪ ،‬ومن بينها ترتيب تدرين الكنائس الجديدة الذي نلمه‬
‫القم إرميا الناسخ واضعاً هذا التحلي ‪ ،‬وكان أو مرة يُتلى بصورته الحالية ف عهد الباباا‬
‫متاؤس الثان البطريرك الاا ‪ 92‬فا ياوم ساب الفارح ‪ 9‬برماودة سانة ‪7711‬ش‬
‫‪4‬أبري ‪7467‬م)‪ .741‬ومما هو جدير بالذكر أن هذا التحلي قد نُرر سنة ‪7962‬م‪ ،748‬كذلك البد‬
‫أن أسج أن هذا التحلي يربه لحد كبير تحلي الكهنة الذي يُتلى ف نهاية صالة نصف الليا‬
‫من كتاب األجبية‪.‬‬
‫د‪ .‬كتابة موعظة القربان لباكر مخيس العهد‪:‬‬

‫والحروب الصليبية‪ ،‬مكتباة النهضاة المصارية‪،‬‬ ‫للمزيد من التفاصي حو هذه الحملة راجع سعيد عبد الفتاح عارور‪ ،‬قبر‬ ‫‪743‬‬

‫‪7982‬م؛ محماد ساهي طقاوش‪ ،‬تااريخ‬ ‫القاهرة ‪7951‬م؛ ستيفن دنسيمان‪ ،‬تاريخ الحروب الصليبية‪ ،‬دار الثقافة بيرو ‪ ،‬بيرو‬
‫سنة ‪7478‬ها ‪7991‬م)‪.‬‬ ‫المماليك ف مصر والرام‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بيرو‬
‫تعبير الرهداء الجدد باللغة العربية أو ‪ niberi Émmarturoc‬بالقبطية‪ ،‬تعبير مُستخدم بكتب العبادة القبطياة وخاصاةً كتااب‬ ‫‪744‬‬

‫العصور الوساطى‬ ‫إضطهادا‬ ‫اإلبصلمودية بنوعيها السنوي والكيهك ‪ .‬يُقصد به مجموعة الرهداء الذين أكملوا السع خال موجا‬
‫أي حكم الدو اإلسالمية غير العربية مث دولة المماليك برقيها والدولة العثمانية‪.‬‬
‫التاريخ القبط ‪2222 ،‬م‪ ،‬صاا ‪ 279‬وماا‬ ‫لدراسا‬ ‫يعقوب نخلة روفيلة‪ ،‬تاريخ األمة القبطية‪ ،‬ط ‪ ،2‬مؤسسة القديس مرق‬ ‫‪745‬‬

‫يليها‪.‬‬
‫المخطوطة ‪ 142‬مسلس ‪ 286 /‬طقس بمكتبة الدار البطريركية بالقاهرة‪ ،‬الورقة ‪768‬ج‪ .‬ولكن بحسب المخطاوط ‪ 46‬قبطا‬ ‫‪746‬‬

‫بمكتبة الفاتيكان ‪ 8‬برنس سنة ‪7721‬ش الموافق ‪7477/5/ 3‬م)‪ ،‬الورقة ‪736‬ج‪ ،‬راجع‬
‫‪Adulphus Hebbelynck & Arnoldus van Lantschoot, op. cit., p. 281.‬‬
‫ولكن هذا التاريخ خطأ‪ ،‬حيث أن يوم ‪ 8‬برنس سنة ‪7721‬ش الموافق ‪7477/5/ 3‬م) يوافق يوم االثنين‪ ،‬بينما يوم ‪ 8‬برانس سانة‬
‫‪7726‬ش الموافق ‪7472/5/ 3‬م) يوافق يوم األحد‪.‬‬
‫‪ ... 741‬ال لبه المباركه لتال ل الشعب ‪ ...‬و ال لبه اول ما كتبت ف ايام ال الب ريرك اربا غبريال التامن والتم ون من‬
‫ك اركه الكر ي المرق ي ورلل كشا الشعب في يوم االر المبارك التامن من أشر كش س ه ‪ 2211‬قريت ف ك عه الد يس‬
‫مرقوريوت في سكريز الش اكل الج د رظمشا م ر ا العاجز ارم ا ف م مه االب الب ريرك المشار ال ه األنبا متاؤس الثان ) الرب‬
‫يررم ا كصمسه‪ ،)...‬المخطوطة ‪ 142‬مسلس ‪ 286 /‬طقس بمكتبة الدار البطريركية بالقاهرة‪ ،‬الورقة ‪768‬ج‪.‬‬
‫نررها األب ألفونس عبد اهلل الفرنسيسكان ف عمله المرار إليه سابقاً‪ ،‬صا ‪ ،375-377‬عن المخطوطة ‪ 48‬قبطا بمكتباة‬ ‫‪748‬‬

‫الفاتيكان‪ ،‬الورقة ‪747‬ل‪743 -‬ل‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫أو من تلى هذه الموعلة كان البابا متاؤس الثان البطريرك الا ‪ 92‬ف يوم خمايس‬
‫العهد ‪ 1‬برمودة سنة ‪7711‬ش ‪ 2‬أبري ‪7467‬م)‪.749‬‬
‫هـ‪ .‬جتميع أرجوزة‪ 150‬األنبا أثناسيوس أسقف قوص‪: 151‬‬
‫سنة ‪7962‬م‪.752‬‬ ‫تقا ف المعمودية‪ ،‬تبدأ با ايها الحبر امام الرريعه‪ ،...‬نُرر‬

‫تعرضه لتجربة وتوقف نشاطه‪:‬‬


‫تعرض القم أرميا لتجربة صحية وه فقد البصر أو على األق ضعفه الرديد) مما‬
‫جعله بالتأكيد يتوقف عن عمله كناسخ وقد دام هذه التجربة حوال سبع سنوا ‪ ،‬ثم عاد إليه‬
‫بصره وعاد إل لنراطه ف سنة ‪7711‬ش‪ ،753‬وعلى إثر هذه التجربة عاد من خدمته بالقادس‬
‫ومن ثم ارترك ف هذه السنة ف عملية تقديس الميرون المقدس وسج خبر مطو عنه كماا‬
‫سبق وأررنا‪.‬‬
‫نياحته‪:‬‬
‫على الرغم من أننا ال نعرف زمن نياحته بالتحديد ولكن لدينا رهادتين من سنة ‪7493‬م‬
‫تؤكدان أنه قد رقد بالرب قب هذه السنة بمدة‪.‬‬
‫الشهادة االولى‪ ... :‬موامس كرمشواس و ‪2190‬ش‪754‬وذلو كعو ر ارو الدموص‬
‫ارم ا كم م وك ل اك ه رك س‪.755) ...‬‬
‫الشهادة الثانية‪ ... :‬ثط كع ر ارته القم ارميا) ارتدل ا الكتاب من ملو ولو‬
‫الشمات المكرم ‪.756) ...‬‬

‫ر ا ارم ا الن ر اتشا لط سكن كالب عه سوط دوروت مون‬ ‫‪ ...( 749‬مو ظ الدركان قرا ا االب الب ريرك ل كاب الاورت كتبشا التلم م‬
‫سارياه في كتاب الب اه العركوي كالب عوه المو كورم‪ ...‬المخطوطة ‪ 12‬طقس بكنيسة أب سيفين بمصر القديمة‪ ،‬الورقة ‪12‬ل‪ ،‬ف هاذه‬
‫نلري لهذه المعلومة‪.‬‬ ‫المناسبة البد أن أذكر بالركر تعب ومحبة الفاض د‪ .‬رردي واصف بهمان دوس‪ ،‬الذي لف‬
‫أرجوزة كلمة عربية معناها مقالة مُقفاة منثورة)‪.‬‬ ‫‪752‬‬

‫بلدة قاموال‬ ‫القرن الرابع عرر الميالدي‪ .‬وُلد بنواح‬ ‫الكنيسة القبطية ف‬ ‫من أره ر رجاال‬ ‫األنبا أثناسيوس أسقف قو‬ ‫‪757‬‬

‫محافلة قنا) والده كان كاهناً باسم القس صليب‪ ،‬ترهب بدير الرهيد بقطر بصحراء نقاده‪ .‬كان ضليعاً ف اللغة القبطية بلهجتيها‬
‫علم التفسير‪ ،‬كما سج خبراً مطوالً‬ ‫الصعيدية والبحيرية‪ ،‬فوضع مؤلفاً هاماً يساعد على التعرف عليها دعاه قالدة التحرير ف‬
‫لتقديس الميرون المقدس الذي أعده البابا غبريا الرابع الا‪ )86‬بدير القديس أب مقار سنة ‪ 7292‬ش ‪ 7314‬م)‪ ،‬ويبدو أنه كان‬
‫راعراً مُلهماً حيث احتفل لنا المخطوطة ‪ 923‬عرب بالفاتيكان مجموعة رعرية تُنسب ل ه‪ ،‬هذا باإلضافة إلى هذه األرجوزة‪ ،‬راجع‬
‫‪Georg Graf, Geschichte der chrislichen arabischen Literatur, Biblioteca Apostolica Vaticana, Città del‬‬
‫‪ Vaticano.‬الترجمة العربية لألب د‪ .‬كام وليم‪ ،‬غير منرورة )‪. 282-287 ،‬‬
‫بمكتبة‬ ‫‪ ،732-728‬عن المخطوطة ‪ 48‬قبط‬ ‫عمله المرار إليه سابقاً‪،‬‬ ‫ف‬ ‫‪ 752‬نررها األب ألفونس عبد اهلل الفرنسيسكان‬
‫الفاتيكان‪ ،‬الورقة ‪69‬ج‪-‬ل‪.‬‬
‫"بعد ان اوهبه الرب برحمته نور نلره مده تانيه ف سنة ‪7711‬ش"‪ ،‬المخطوطة ‪ 729‬مسلس ‪ 8 /‬طقاس ‪ 38‬طقاس بتارقيم‬ ‫‪753‬‬

‫آخر) الورقة ‪719‬ل‪.‬‬


‫‪7229‬ش= الجمعة ‪ 7‬مارس ‪7493‬م‪.‬‬ ‫‪ 5‬برمها‬ ‫‪754‬‬

‫المخطوطة ‪ 886‬مسلس ‪ 322 /‬طقس بمكتبة الدار البطريركية القبطية بالقاهرة‪ ،‬الورقة ‪36‬ج‪.‬‬ ‫‪755‬‬

‫‪53‬‬
‫إرمياا‬ ‫القليلة والمختصرة عن رخصية القم‬ ‫وفي الختام من خال هذه المعلوما‬
‫الناسخ‪ ،‬نتساء ه كان البابا غبريا الخامس الا‪ )88‬هو فعالً واضع الترتياب الطقسا‬
‫المنسوب له؟ أم كان للقم إرميا فضالً كبيراً ف هذا العما ؟ خصوصااً إذا راهد ناساخ‬
‫مخطوطة البابا غبريا نفسه بأن هذا العم الترتيب الطقس ) كان من خال تجميع "كراريس‬
‫ي كر ف شا ارشا كاط ارم وا اكون الدموص"‪ .‬إنها ف الواقع أسئلة تحتاج لبحث كام ليجااوب‬
‫عليها‪...‬‬

‫‪ )7‬أنبا يؤانس بن شنوده أسقف أسيوط ‪7462-7432‬م)‪ ،751‬وضاع إبصاالية آدام‬


‫للسيدة العذراء مطلعها … ‪ ،Aina\; eqbe vai > aicaji 'en oujom‬وتُقا على ثيؤطوكية ياوم‬
‫"ابصالية تصنيف االب‬ ‫األحد ف رهر كيهك‪ ،‬وذلك برهادة مخطوط ترتيب البيعة الذي يقو‬
‫االسقف المكرم انبا يونس اسقف اسيوط والررق وما اضيف اليه المعروف بابن رنوده"‪.758‬‬
‫هذه اإلبصالية تُرت ف اليوم الحادي والعررين من رهر تو ‪ ،‬وف الياوم‬ ‫ثم صار‬
‫الحادي والعررين من ك رهر قبط ‪ .759‬وف النهاية استقر بها المطاف كإبصالية أولى تُقاا‬
‫على ثيؤطوكية يوم األحد على مدار السنة‪ ،‬وقب اإلبصالية األساسية ليوم األحد والت تُرتا‬
‫‪ .Aikw; ncwk‬علمًا‬
‫~‬ ‫على اسم ربنا يسوع المسيح‪ ،762‬والت تبدأ بعبارة …‪~ pa\ht‬‬
‫‪> 'en ~p]wk m‬‬

‫بأن أقدم نسخة نعرفها اآلن من إبصالية العذراء ترجع لسنة ‪7762‬ش‪7444 -‬م‪.767‬‬
‫تفاسير واطس علا تذاكياة ياوم الساب‬ ‫كذلك هو واضع بعض قطع قبطية وه‬
‫القطعة األول منها تبدأ با …‪Ic jen swrp sa rohi mm/ni‬‬ ‫‪762‬‬
‫‪:atqwleb‬‬
‫والقطعة الثانية تبدأ با ‪Wou niben nem taio niben...‬‬

‫‪ 756‬المخطوطة ‪ 729‬مسلس ‪ 8 /‬طقس ‪ 38‬طقس بترقيم آخر) بمكتبة الدار البطريركية القبطية باإلسكندرية‪ ،‬الورقة ‪ 719‬ل‪،‬‬
‫‪232‬ج‪.‬‬
‫د‪ .‬ماجد صبح رزق‪ " ،‬األنبا يوأنس بن رنوده واألنبا رنوده بن األسقف "‪ ،‬مجلة الكرمة الجديدة‪ ،‬العدد الثالث ‪،)2226‬‬ ‫‪751‬‬

‫‪.232-279‬‬
‫مخطوط ‪ 142‬مسلس ‪ 13 /‬طقس السابق الذكر)‪.‬‬ ‫‪758‬‬

‫فيلوثاوس‬ ‫الواطس واآلدام المُستعم تالوتها ف جميع كنائس الكرازة المرقسية‪ ،‬طبعة القم‬ ‫والطروحا‬ ‫كتاب اإلبصاليا‬ ‫‪759‬‬

‫‪.12-66‬‬ ‫المقاري‪ ،‬المعلم ميخائي جرجس‪ ،‬مطبعة القديس مكاريوس بمصر القديمة‪ ،‬سنة ‪7632‬ش‪7973 -‬م‪،‬‬
‫فالتقليد األرثوذكس يقض أن تكون األبصالية ترتيلة تًتلى السم ربنا يسوع المسيح كعبادة‪ ،‬بينما الثيؤطوكية تُرت لوالدة اإلله‬ ‫‪762‬‬

‫القديسة العذراء مريم كتمجيد وإكرام‪.‬‬


‫مخطوط ‪ 142‬مسلس ‪ 13 /‬طقس السابق الذكر)‪.‬‬ ‫‪767‬‬

‫‪،92 ،19 -18 ،61 -65 ،52 -57 ،31 -35‬‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬طبعة إقالديوس لبيب‪ ،‬سانة ‪7621‬ش‪7977-‬م‪،‬‬ ‫‪762‬‬

‫‪.748 -741 ،734 -733 ،722 -779 ،721 -726‬‬

‫‪54‬‬
‫أي أنها تبدأ ك قطعة بحرف من حروف اسمه بالقبطية ‪ ،Iwannhc‬وبماا أن اسامه‬
‫بالقبطية يحتوي سبعة حروف فقط‪ ،‬فقد أكملها بحرف الا ‪ . |، M‬ومما هو جدير بالاذكر أن‬
‫األبصلمودية الكيهكية تذكر اسم مؤلف هذه القطع المعلم يوحنا‪.‬‬
‫كما وضع سبع قطع تفسير على الثمانية األجزاء األولاى مان تداكياة ياوم األحاد‬
‫;‪ ،Cemou‬وأيضاً تبدأ ك قطعة بحرف من حروف اسمه بالترتيب ‪ ،Iwannhc‬ومن الطريف‬
‫أيضًا أن إقالديوس لبيب ينسبهم للمعلم يوحنا‪.763‬‬

‫أعمال غير ثابتة النسبة إليه‪:‬ـ‬


‫ينسب العالم األلمان المرهور ‪ ،G. Graf‬هذه األعما له دون وجود سند قوي يُثبا‬
‫اسم األنبا يوحنا األسقف دون تحديد زمان وال مكان رئاسته) ما‬ ‫صحة نسبها إليه‪ .‬فيذكر تح‬
‫يل‬
‫تُقا ف عراية آحااد الصاوم‬ ‫‪ -‬تسع قطع مدائح عرب تُقا على تداكية يوم السب‬
‫الكبير‪ ،764‬أولها «الصوم والصالة يُخرجان الريطان والزهد يهزم طغيانه‪.»...‬‬
‫‪ -‬كذلك مديح األحد الخامس من الصوم الكبير‪ ،765‬أوله «الصوم نوره مرارق دائام‬
‫والمالئكة تفرح بالصايم‪.766»...‬‬

‫‪ )72‬القس سركيس‪:247‬‬
‫وضع إبصالية أولها "‪ "Ari'alin ÉeÉvyÉetauasf...‬تقا للثالثة فتية القديسين‪ ،‬والتا‬
‫تُرت على مدار السانة كلهاا‪،‬‬ ‫تُقا على الهوس الثالث ف رهر كيهك فقط‪ ،‬ثم أصبح‬ ‫كان‬
‫أرباعها مرتبة على الحروف األبجدية اليونانية من ‪ a‬إلى ‪.768w‬‬ ‫وبدايا‬
‫ف رهر كيهك والت تبدأ با‬ ‫‪ِ -‬قطَع التفسير الروم الت تُقا على ثيؤطوكية السب‬
‫طعَة من ال ِقطَع التساع‬
‫"‪ ،"Cun doxac;wmen Éymeran...‬وه مرتبة بحيث يكون أو ك ِق ْ‬

‫‪-832 ،821 -825 ،879 -871 ،877 -829 ،824 -822 ،195 -193‬‬ ‫اإلبصلمودية الكيهكية‪ ،‬المرجع الساابق‪،‬‬ ‫‪763‬‬

‫‪.817 -868 ،834‬‬


‫كتاب المدائح الروحية حسب طقوس الكنيسة القبطية ‪ ،‬جمع وتنقيح وتهذيب وترتيب المعلم فرج عبد المسيح مرت كنيسة السيدة‬ ‫‪764‬‬

‫العذراء بروض الفرج واألرريدياكون جمي توفيق إبراهيم رئيس رباب مار جرجس بالقلل ‪ ،‬ط‪ 7 .‬سنة ‪7615‬ش = ‪7959‬م‪،‬‬
‫‪.371 -377‬‬
‫‪.356 -353‬‬ ‫المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪765‬‬

‫راجع ‪ ،Georg Graf‬مرجع سابق‪.‬‬ ‫‪766‬‬

‫‪.241 -237‬‬ ‫‪،)2225‬‬ ‫إرميا الناسخ والقس سركيس "‪ ،‬مجلة الكرمة الجديدة‪ ،‬العدد الثان‬ ‫د‪ .‬ماجد صبح رزق‪ " ،‬القم‬ ‫‪761‬‬

‫‪.63 -56‬‬ ‫األبصلمودية السنوية المقدسة‪،‬‬ ‫‪768‬‬

‫‪55‬‬
‫تبدأ بحرف من حروف اسم مؤلفها بالترتيب‪ .769‬وه ِقطَع بها الكثير من األخطااء اللغوياة‬
‫وتصريف األفعا والصفا ‪ ،‬وقد تدارك ذلك إقالديوس لبيب عندما طبع هذه ال ِقطَاع ضامن‬
‫اإلبصلمودية الكيهكية واستعان بكالً من الراهب القم ميخائي المقاري‪ 712‬واألب اسطفانوس‬
‫المترجم األو ببطريركية الروم األرثوذكس بمصر لتصحيحها‪ .717‬مما يد على ضعف المعلم‬
‫سركيس ف قواعد اللغة اليونانية‪.712‬‬
‫ومن الطريف أن إقالديوس بك لبيب ينسبها للمعلم سركيس) وليس للقس ساركيس)‪،‬‬
‫فلع هذا يعن أنه وضعها قب رسامته قساً ؟‪ ،‬وهذا على عكس إبصالية الثالثة فتية الت تُنسب‬
‫للقس سركيس‪.713‬‬
‫سبب ترتيب هذه اإلبصاليات‪:‬‬
‫قد يتساء البعض عن سبب كتابة أو إضافة هذا الكم من اإلبصاليا أو التفاسير فا‬
‫ذلك الوق بالذا ‪ ،‬ألم يكن الكم الموجود وقتها كافياً ؟ وللرد على مث هذا التساؤ البد مان‬
‫استعراض كافة اآلراء لمحاولة إيجاد إجابة مُقنعة‪.‬‬
‫يرى البعض أن مُعلم اإلبصاليا الرومية والقبطية) والمدائح العربية) الكيهكية قاد‬
‫وُضع لتعزية وترديد الرعب ف اإلضطهادا الت أصابتهم‪ ،714‬وسد الفراغ الوقت الطويا‬
‫الذي أصاب الرعب بسبب السياسة القمعية الت فرضتها الدو المتعاقبة منذ دولاة الممالياك‬
‫البحرية كما سبق وأررنا)‪ .‬وأنا رخصياً من أنصار هذا الرأي‪.‬‬

‫‪ ،741-33‬وه ف الواقع عادة عناد الكثيار مان‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬طبعة إقالديوس لبيب‪ ،‬سنة ‪7621‬ش‪7977-‬م‪،‬‬ ‫‪769‬‬

‫القبطية المتأخرين‪.‬‬ ‫واضع ومؤلف اإلبصاليا‬


‫‪ 712‬كان هذا الراهب أحد األربعة رهبان األقباط الذين درسوا بالمدرسة الالهوتية اليونانية بأثينا ف بداية القارن العرارين‪ ،‬راجاع‬
‫الثامن بكنيسة السايدة العاذراء‬ ‫ماجد صبح رزق‪ " ،‬بعثة الرهبان األقباط إلى بالد اليونان ‪7924 -7922‬م) "‪ ،‬أسبوع القبطيا‬
‫‪.269 -262‬‬ ‫بروض الفرج‪ ،‬سنة ‪7175‬ش‪7998 -‬م‪،‬‬
‫‪ ،33‬هامش ‪.)7‬‬ ‫‪ 717‬األبصلمودية الكيهكية‪،‬‬
‫أثناء إعداد هذه المقالة أن األخ العزيز سامح فاروق حنين المعيد بكلية اآلداب جامعة القاهرة‪ ،‬قد أعد بحثاً فيلولوجياً حو‬ ‫علم‬ ‫‪712‬‬

‫هذه اإلبصالية‪ ،‬لذلك سوف ال أتعرض لهذا الموضوع منعاً للتكرار‪.‬‬


‫ارتشا االركاع يرسل الشمام و والموجوودين كشو‬ ‫‪ 713‬المخطوطة ‪ 32‬قبط بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،‬الورقة ‪727‬ج [‪...‬و‬
‫منصور بان‬ ‫االكصال سص ف الدس رك س ولشا هريد معروف كه‪ .]...‬ومما هو جدير بالذكر أن ناسخ هذه المخطوطة هو القم‬
‫وه الكنيسة المجاورة لكنيسة الرهيدين أباكير ويوحنا)‪ ،‬وتاريخ‬ ‫بن واي‬ ‫القس اسحق كاهن كنيسة االمير تادرس المررق بحرا‬
‫نسخها يوم األربعاء عيد) النيروز سنة ‪ 7226‬ش ‪7529/8/29‬م)‪ ،‬وبها كثير من األحداث الت ارترك فيها الناسخ ف الفترة باين‬
‫عام ‪7529-7416‬م‪ ،‬أي أنه كان معاصراً للقس سركيس‪ ،‬بالتال رهادته ثقة‪ .‬كما يؤكد العالم األلمان األب ‪ Georg Graf‬نفاس‬
‫المعلومة‪ ،‬راجع ‪Graf, op. cit.‬‬
‫لو ال وبع واالركعو مارجوا ون المو ون فو الب عو الجول وزا الشوعب الو ى‬ ‫‪ 714‬ا‪ ...‬والى هروراس م تج سدوال فو أوشر ك شو‬
‫كالب ع وق ام رظام الب ع الرب ي يط سعم ر ا‪ ]...‬المخطوطة ‪ 32‬قبط بالمكتبة الوطنية الفرنسية ببااريس‪ ،‬الورقاة ‪23‬ل‪ ،‬ا‪ ...‬ووالى‬
‫ل ال بع واالركع في رمم رصف الل ل زيادم ن الم ون الجول كرورم الشوعب وزا للدواري ن‬ ‫هروراس عرب ) سدال ف أشر ك ش‬
‫وكشج لد ام رظام الب ع ‪ ]...‬المخطوطة السابق‪ ،‬الورقة ‪17‬ج‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الرومية ماع‬ ‫الكلما‬ ‫ذا‬ ‫بينما ُيعْزي البعض اآلخر أن سبب كتابة هذه اإلبصاليا‬
‫القبطية) على سبي الفكاهة والفرجة‪.715‬‬
‫رسامته قساً ونياحته‪:‬‬
‫رُسم قساً عل البيع القبطية بالقدس بيد البابا يؤانس الثالث عرر الا‪– 7222 )94‬‬
‫‪ 7242‬ش) ‪ 7524 – 7484‬م)‪ ،716‬ولكن غير معلوم لدينا اآلن تاريخ الرسامة بالتحديد‪ ،‬أما‬
‫تاريخ نياحته فمعلوم لدينا حيث تنيح ف فصح سنة ‪ 7228‬ش‪ ،711‬وإذا عرفنا تاريخ رساامة‬
‫البابا المذكور ‪ 75‬أمرير‪ 7222‬ش= ‪72‬فبراير ‪ ،)7484‬وتاريخ عيد القيامة ف سنة ‪7228‬‬
‫ش ‪ 22‬برمودة)‪ ،‬نستطيع أن نحدد تقريباً فترة خدمته الكهنوتية‪ ،‬فه كانا فتارة قصايرة‬
‫‪ 7228-7222‬ش= ‪ 7492-7484‬م)‪.‬‬
‫كذلك لدينا رهادة أخري تؤكد هذا الكالم زمن نياحته)‪ ،‬وه جاء عند ذكر تااريخ‬
‫انتهاء نسخ إحدى المخطوطا ‪.718‬‬

‫هل القس سركيس هذا كان أحد أبناء القمص إرميا ؟‬


‫هنا تساؤ يستحق أن يُثار عن مدى صحة نسب القس سركيس هاذا للقما إرمياا‬
‫الناسخ بن القم العلم صَدقه‪ .‬وللرد على هذا التساؤ نستعرض ك االحتماال ‪ ،‬والباد أن‬
‫نراع قب أن ندرس تلك االحتماال البيئة الت نرأ بها والجو المحيط بكاتب هذه اإلبصاليا ‪،‬‬
‫بيئة فيها الكثير من التأثير الثقاف اليونان الروم )‪ ،‬مث مدينة أوررليم القدس التا كاان‬
‫يُسيطر عليها اإلكليروس اليونان الروم األرثوذكس) خصوصاً بعد سقوط القسطنطينية تح‬
‫الحكم العثمان سنة ‪7453‬م‪.‬‬
‫‪ . I‬االحتما القائ بأن القس سركيس هذا هو ابن القم إرميا الناسخ‬
‫أ‪ .‬رهادة القم إرميا نفسه بالمخطوطا المختلفة أن له ابن يُدعى سركيس‪.719‬‬
‫ب‪ .‬رهادة البابا يؤانس الثالث عرر الا‪ )94‬بأنه رسم سركيس ابن القم إرميا قسًا‬
‫على البيع القبطية بالقدس‪.782‬‬

‫‪ 63‬الحارية)‪.‬‬ ‫األبصلمودية السنوية‪،‬‬ ‫‪715‬‬

‫‪ ...‬وق س ح فار ال وله ررك س المشار ال ه كع ان سكورز ق وعا لو الب وش الدب وه كالدو ت الشوريف ومو م فوي الكش ووس وسكريوز‬ ‫‪716‬‬

‫من يو الاد ور م و ر و ا الاوروف‪ ،)...‬والكالم هنا للبابا يوأنس نفسه‪ ،‬المخطوط ‪ 729‬مسلس ‪ 8 /‬طقس ‪ 38‬طقس بترقيم آخار)‬
‫بمكتبة الدار البطريركية القبطية باإلسكندرية‪ ،‬الورقة ‪ 719‬ل ‪232 ،‬ج ‪.‬‬
‫‪ 2198‬ر ح اهلل رف ه وروور رم وه‪ )...‬المخطوط السابق‪ ،‬علماً بأن عيد القيامة سنتها كان موافقااً‬ ‫‪ ...‬وكارت ر ارته في فصح‬ ‫‪711‬‬

‫يوم األحد ‪7492/4/75‬م‪.‬‬


‫‪2190‬ش وذل كع ر ار الدمص ارم ا كم م وك ل اك ه رك س‪ ،)...‬المخطوط ‪ 886‬مسلس ‪322 /‬‬ ‫‪ ...‬مامس كرمشاس‬ ‫‪718‬‬

‫طقس بمكتبة البطريركية بالقاهرة‪ ،‬وبالورقة ‪36‬ج‪.‬‬


‫راجع المخطوط ‪ 147‬مسلس ‪ 341 /‬طقس بمكتبة البطريركية القبطية بالقاهرة‪ ،‬الورقة ‪214‬ل؛ والمخطوط ‪ 46‬عرب بالمكتبة‬ ‫‪719‬‬

‫الرسولية بالفاتيكان‪ ،‬الورقة ‪736‬ج‪.‬‬


‫‪ 782‬المخطوط ‪ 729‬مسلس ‪ 8 /‬طقس ‪ 38‬طقس بترقيم آخر) بمكتبة البطريركية القبطية باإلسكندرية‪ ،‬الورقة ‪ 719‬ل‪232 ،‬ج ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ج‪ .‬اإلبصاليا المنسوبة للقس سركيس ال توجد بأي مخطوط قب أواخر القرن الخامس‬
‫عرر الميالدي‪ ،787‬ب تبدأ ف اللهور من بداية القرن السادس عرر‪ .782‬األمر الذي يتناسب مع‬
‫تاريخ حياة ونياحة القس سركيس ابن القم إرميا الناسخ‪.‬‬
‫د‪ .‬رهادة القم منصور بن القس إسحق المعاصر لهما بأن مؤلِّف إبصالية الثالثة فتية‬
‫هو القس سركيس‪.783‬‬
‫‪ . II‬االحتما القائ بأن القس سركيس ليس ابن القم إرميا الناسخ‬
‫أ‪ .‬ال توجد وثيقة واحدة ترهد بوضوح بأن القس سركيس ابن القم إرميا الناسخ هو‬
‫مؤلف اإلبصاليا المرار إليها آنفاً‪.‬‬

‫‪ )22‬أنبا ميخائيل المعاريجي أسقف القدس والوجه البحري (أواخر القرن الـ ‪:224)25‬‬
‫وضع وهو قس قب رسامته أسقفًا لحن ‪ Apekran ...‬المعروف والمنرور ف خدمة الرماس‪.‬‬
‫ومما هو جدير بالذكر أن هذا اللحن وُضع إلكرام القديس األنبا برسوم العريان‪ ،785‬ثام صاار‬
‫لحنًا يُقا ألي أحد من القديسين‪.786‬‬

‫‪ )22‬البابا غبريال الثامن الـ‪7623-7581 77‬م)‪ ،‬الذي أصادر قاراراً سانة ‪7378‬ش‬
‫‪7622‬م) بتعدي األصوام ف الكنيسة القبطية على النحو التال‬
‫‪ -7‬أن يكون صوم الرس من يوم عيد العذراء ‪ 27‬بؤونه‪ ،‬وفصحه ف الخامس مان‬
‫أبيب‪.‬‬
‫‪ -2‬وأن يكون صوم السيدة العذراء الذي يح ف رهر مسرى اختيارياً‪ ،‬فمن صاامه‬
‫وفاء لنذر قطعه على نفسه فله ثوابه‪ ،‬ومن لم يصم فال جناح عليه‪.‬‬
‫‪ -3‬وأن يبتدئ صوم الميالد من أو رهر كيهك ويكون فصحه عيد الميالد‪.‬‬
‫عليه األمة القبطية وقتئذ‪.781‬‬ ‫‪ -4‬وأن ال تُصام ثالثة أيام نينوى‪ .‬وقد وافق‬

‫على سبي المثا ال الحصر المخطوط ‪ 3‬قبط بالمكتبة الوطنية النمساوية بفيينا‪ ،‬تاريخ نسخه يوم الجمعة العارر مان برانس‬ ‫‪787‬‬

‫الورقاة ‪721‬ج)‪ .‬وهاو ال‬ ‫‪ 7222‬ش ‪ 5‬مايو ‪ 7486‬م)‪ ،‬وهو عبارة عن إبصلمودية وقف دير القديس األنبا مقار ببرية رايهي‬
‫يرم أي من تلك اإلبصاليا ‪.‬‬
‫ارتشا االركاع يرسول الشمام و والموجوودين كشو‬ ‫المخطوط ‪ 32‬قبط بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،‬الورقة ‪727‬ج [‪...‬و‬ ‫‪782‬‬

‫االكصال سص ف الدس رك س ولشا هريد معروف كه‪ .]...‬والمقصود بهذه اإلبصالية إبصالية الثالثة فتية‪.‬‬
‫الهامش السابق‪.‬‬ ‫‪783‬‬

‫جرجس الحكيم "‪ ،‬مجلة الكرمة الجديدة‪ ،‬العدد الخامس ‪،)2228‬‬ ‫د‪ .‬ماجد صبح رزق‪ " ،‬األنبا ميخائي المعاريج والقم‬ ‫‪784‬‬

‫‪.272-793‬‬
‫المخطوط ‪ 32‬قبط بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،‬لع يُفهم من ذلك أنه كان أحد رهبان دير رهران ؟)‪.‬‬ ‫‪785‬‬

‫راجع كتاب خدمة الرماس طبعة جمعية نهضة الكنائس القبطية األرثوذكسية‪.‬‬ ‫‪786‬‬

‫‪58‬‬
‫‪ )73‬البابا مرقس الخامس الـ ‪7679 -7623 98‬م)‪ ،‬والذي عاصر الكثيار مان‬
‫يادعى‬ ‫المراك مع بعض أقباط الوجة البحري ومن ناحية الريدانية تحديداً‪ ،‬بزعامة راخ‬
‫فض اهلل الدمردار ‪ .‬الذين كان يريدون أن يصرح لهم البابا بتعدد الزيجا ‪ ،‬ويخفاف لهام‬
‫األصوام‪ .‬ولما رفض البابا التصريح لهم بهذا وذلك‪ ،‬أرتكوا البابا عند الوال ‪ ،‬مما دفعه لحبس‬
‫البابا لمدة سنة ببرج اإلسكندرية‪ ،‬وأقموا لهم بطريرك بدي ‪.‬‬
‫ولما لم يوافقهم أقباط القاهرة والوجة القبل على هذا العم ‪ ،‬دفعوا للوال مبلغ كبيار‬
‫وأفرجوا عن البابا‪ ،‬ومنعوا البطريرك الدخي من ممارسة مهامه‪ .‬فعاد البابا لمقاره بااإلكرام‬
‫الالئق‪ ،‬وسن القوانين بعدم جواز تعدد الزوجا ‪ ،‬كما أعاد األصوام على سابق عهدها‪ .‬أما من‬
‫أفتروا على البابا وكانوا سببًا ف حبسه وأهانته‪ ،‬فقد نالوا مجازاتهم من الرب‪.788‬‬

‫‪ )74‬البابا يوأنس السادس عشر الـ ‪7178-7616 203‬م)‪ ،‬الذي رتب حم الذخيرة‬
‫المقدسة التناو ) للمرضى والمطروحين ف البيو ‪.789‬‬

‫‪ )75‬البابا مرقس الثامن الـ ‪2207 -2774( 202‬م)‪،‬‬


‫الذي وضع بعض المدائح العربية ف التسبحة الكيهكية‪ .‬وعاصر‬
‫تطوير وتكوين أبصلمودية هذا الرهر‬ ‫تلك الفترة التى رهد‬
‫كيهك)‪.‬‬ ‫القبط‬

‫وقب أن نختم هذه الفترة البد أن نستعرض لروف تكوين تلك‬


‫رسم يمث البابا مرقس‬
‫الثامن حسب ما رسمه علماء‬ ‫األبصلموية ف النقاط التالية أتمامًا للفائدة‬
‫الحملة الفرنسية‬

‫‪ -7‬معلم المدائح األبصلمودية الكيهكية مرتبة على ترتيب الحروف الهجائية العربية من األلف‬
‫إلى الياء‪ ،‬وهذا يرجع لتأثير األدب والرعر البيزنط منذ القرن الخامس عرر الميالدي على‬

‫الكرس السكندري‪ ،‬ج ‪ ،4‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة دير السيدة العذراء‪ -‬السريان ‪7612‬‬ ‫كام صالح نخله‪ ،‬سلسلة تاريخ بابوا‬ ‫‪781‬‬

‫‪.86-85‬‬ ‫ش‪7954 -‬م‪،‬‬


‫من تاريخنا ‪ 7‬فض اهلل اإلبياري وفض اهلل الدمردار "‪ ،‬مجلة الكرمة الجديدة‬ ‫د‪ .‬ماجد صبح رزق‪ " ،‬سلسلة رخصيا‬ ‫‪788‬‬

‫‪.714 -765‬‬ ‫‪،2224‬‬


‫‪.758‬‬ ‫كام صالح نخله‪ ،‬سلسلة تاريخ بابوا ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬ ‫‪789‬‬

‫‪59‬‬
‫للنلر أن هذه الطريقه ف تأليف المدائح‬ ‫الثقافية الكنسية الررقية منذ تلك اآلونة‪ .792‬ومن الملف‬
‫منذ ذلك الحين وحتى اآلن‪ ،‬دون أن يعرف مؤلفو هذه‬ ‫والقطع القبطية والعربية قد أنترر‬
‫القطع أص هذه العادة أو سبب التأليف بها‪ ،‬ومن ثم‪ ،‬لم يعرفوا مَن هو أو من أدخلها ف‬
‫أندراوس الكريت ويوحنا‬ ‫الرعر الكنس ‪ ،‬أو حتى من هو أرهر من أستخدمها ف أعماله‪ ،‬مث‬
‫الدمرق وقزماس المرنم ويوسف التسالونيك ‪ .797...‬ومع أحترامنا لهم جميعاً‪ ،‬لم يكونوا من‬
‫األقباط‪.‬‬
‫بها مث هذه المدائح‪ ،‬لغة رعبية بسيطة ‪ naïf‬تمي للعامية أكثر‬ ‫‪ -2‬اللغة العربية التى كُتب‬
‫كثير من األحيان‪ ،‬معتمدة على السجع‬ ‫قواعد النحو والصرف ف‬ ‫منها للفصحى‪ .‬ال تراع‬
‫والقافية أكثر من مراعتها للمعنى والمضمون‪.‬‬

‫‪ -3‬األمر الذي أنتج عنه ف النهاية مجموعة من المدائح الرعبية الفلكلورية‪ ،‬فلع مؤلفو مث‬
‫وسد وق‬ ‫‪792‬‬
‫هذه المدائح قصدوا بكتابتها نوع من التسلية‪ ،‬كما رهد بذلك إقالديوس لبيب نفسه‬
‫الليتورجية الرصينة‪.‬‬ ‫الفراغ ولم يرقى فكرهم لتكون هذه المدائح ف مستوى النصو‬

‫‪ -4‬عندما أراد المرحوم إقالديوس يوحنا لبيب الميري طبع كتاب اإلبصلمودية الكيهكية سنة‬
‫هذا الكتاب الطقس ‪ ،‬فجمع عدد من‬ ‫له فرصة تجميعه من مخطوطا‬ ‫‪ 7977‬م‪ ،‬جمع ما أتيح‬
‫وقارن فيما بينها تارة‪ ،793‬وقارن بينها وبين مخطوطة ابصلمودية البابا بطرس‬ ‫المخطوطا‬
‫السابع الا ‪ 729‬الرهير باسم "الجاول " ‪7852 -7829‬م) تارة أخرى‪ .794‬كما أخذ عدد من‬
‫من بلدة طنط الجزيرة‪ ،796‬ومن‬ ‫أسيوط‪ ،795‬ومن رخ‬ ‫المدائح العربية من أحد مُرتل‬
‫الكنيسة المرقسية باألزبكية)‬ ‫كنائس مقار البطريركية القديمة بالقاهرة مث‬ ‫مخطوطا‬
‫كهنة أو كنائس‬ ‫و كنيسة السيدة العذراء) بحارة الروم‪ .791‬كما أستفاد بالكثير من مخطوطا‬

‫‪190‬‬
‫‪W. Weyh, Η Ακροστιχίδα στη Βυζαντινή ποιήση των Κανόνων, Εκδόσεις Επέκταση, Κατερίνη‬‬
‫‪ "Die Akrostichis in der byzantinischen Kanonesdichtung", Byzantinische‬وهو ترجمة للمقا األلمان ‪2005.‬‬
‫‪Zeitschrift 17 (1908), p. 1-69.‬‬
‫‪191‬‬
‫‪P. Perdrizet, “Isopsephie”, Révue des études greques, 17 (1904), p. 351.‬‬
‫‪.63‬‬ ‫األبصلمودية السنوية المقدسة‪ ،‬طبعة مطرانية بن سويف والبهنسا‪ ،‬ط‪ ،3 .‬سنة ‪7121‬ش‪7997-‬م‪ ،‬الهامش‬ ‫‪792‬‬

‫‪.344 -296‬‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬راجع على سبي المثا ال الحصر الهوامش‬ ‫‪793‬‬

‫‪.692 ،688 ،658 ،296 ،269 ،261 ،262 ،234‬‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬راجع الهوامش‬ ‫‪794‬‬

‫‪.392 ،226‬‬ ‫المعلم عبد السيد اقلوديوس طُبَّ معلم الكنيسة القبطية بأسيوط‪ ،‬راجع األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬الهامش‬ ‫‪795‬‬

‫حيث قدم كالً من المعلم عبد السيد اقلوديوس طُبَّ معلم الكنيسة القبطية بأسيوط وعوض أفندي سرور من طنط الجزيرة مديحة‬ ‫‪796‬‬

‫‪.226‬‬ ‫تقا بعد قراءة الهوس الكيهك ‪ ،‬مطلعها " أجيوس أوثيؤس ‪ " ...‬إلقالديوس لبيب‪ ،‬راجع األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬الهامش‬
‫‪.628‬‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬الهامش‬ ‫‪791‬‬

‫‪62‬‬
‫أم األمير كذا وصحتها منا‬ ‫وكنيسة األمير تادرس بناحيت‬ ‫‪798‬‬
‫بإيباررية بن سويف والبهنسا‬
‫فقد نقلها من مخطوط بكنيسة الرهيد العليم فليوثاوس‬ ‫األمير) وأم خنان‪ .799‬بينما الطروحا‬
‫؟) الكائنة فوق كنيسة القديس انبا رنوده بمصر القديمة بعد تصحيح بعض أغالطه تاريخه سنة‬
‫‪ 7739‬للرهداء ‪7423 /7422‬م)‪.222‬‬

‫‪ -5‬وبهذا يكون قد نق إقالديوس لبيب أكثر من تقليد منطقة مُعينة مث إيباررية بن سويف‬
‫والبهنسا أو أسيو ط أو غيرهما وعمم هذا التقليد أو ذاك على سائر كنائس الكرازة المرقسية‬
‫بطبعته هذه دون أن يقصد هذا بالفع ‪.‬‬

‫‪ -6‬هذا باإلضافة لرهادة إقالديوس لبيب نفسه بأنه وجد بعض قطع اإلبصلمودية الكهيكية‬
‫المقدسة غير مرتبة فأعاد هو ترتيبها عند الطبع‪ ،‬على سبي المثا الهوس الكيهك ‪ ،‬الذي رتبه‬
‫الواردة ف العرية‪.227‬‬ ‫باإلتفاق مع معنى األربعة طروحا‬

‫كتاب اإلبصلمودية المقدسة التى تخدم فترة الصوم‬ ‫على واحدة من مخطوطا‬ ‫‪ -1‬عثر‬
‫القبطية والمدائح العربية ‪ -‬هذا‬ ‫المقدس الكبير)‪ ،‬ترتم على كم ال يُستهان به من اإلبصاليا‬
‫باإلضافة للهوس الصيام المعروف والذي يربه إلى حد كبير الهوس الكيهك من حيث فكرته‬
‫آحاد الصوم المقدس‬ ‫ليال‬ ‫لسهرة تربه السهرة الكيهكية‪ ،‬ف‬ ‫تكف‬ ‫وطريقة تكوينه ‪ -‬الت‬
‫ستكون مح دراستنا ف القريب إن أحب الرب وعرنا‪.‬‬

‫من خال هذه الدراسة أن كتاب األبصلمودية المقدسة الكيهكية المقدسة‬ ‫وف الختام قد أُثب‬
‫حتى مطلع القرن الثامن عرر كان له رك وطابع مختلف تماماً عن ذلك الذي نعرفه به اآلن‪،‬‬
‫صورة ربه مكتمله عن تاريخ السهر‬ ‫تركي‬ ‫هذه المتواضعة ف‬ ‫متمنياً أن تُسهم دراست‬
‫والتسبيح ف رهر كيهك المبارك‪.‬‬

‫عبد المسيح البردنوه بابرورية نب سويف المنسوخة عما ف دير ي) أنبا بوال وأنبا أنطونيوس‪ ،‬راجع‬ ‫مث ابصلمودية القم‬ ‫‪798‬‬

‫‪.27‬‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬الهامش‬


‫‪.27‬‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬الهامش‬ ‫‪799‬‬

‫منقوله عن كتاب‬ ‫القبطية ه‬ ‫مكان أخر يقو أن معلم ترجمة الطروحا‬ ‫‪ ، 571‬وف‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬الهامش‬ ‫‪222‬‬

‫قديم خط مخطوط) تاريخه ‪ 7739‬للرهداء بكنيسة مرقوريوس ابو سيفين بأعلى كنيسة الرهيد كذا ؟) انبا رنوده‬ ‫طروحا‬
‫‪68‬‬ ‫االرريمندريتس بدرب البحر بفسطاط مصر المحروسة‪ ،‬راجع األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬الهامش‬
‫‪.274‬‬ ‫األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬الهامش‬ ‫‪227‬‬

‫‪67‬‬
‫المرحلة السادسة‪ :‬مرحلة التاريخ الحديث والمعاصر‪:‬‬

‫‪ )2‬األنبا مكاريوس أسقف أسيوط (أوائل القرن الـ‪ :202)27‬عاصر كالً مان الباباا مارقس‬
‫الثامن الا ‪7829-7196 728‬م) والبابا بطرس الساابع الاا ‪ 729‬الراهير بالجاالول‬
‫‪7852 -7829‬م)‪ .‬ولما تنيح األنبا مكاريوس أسقف أسيوط تصادف وجود األنبا صارابمون‬
‫أسقف المنوفية الرهير بأب طرحة بالبطريركية بالقاهرة‪ ،‬فانطلق األنبا صرابمون نحو بااب‬
‫حجرة البابا بطرس ليخبره بما رآه‪ ،‬فما كان من البابا قب أن ينطق األنبا صرابمون بأي رئ‬
‫نفسه؟ اهلل يرحمه‪".‬‬ ‫أن قا له "ه رأي‬
‫وضع األنبا مكاريوس إبصالية آدام للقديس أنبا بالمون‪ ،‬تُقرأ يوم ‪32‬طوبة‪.223‬‬

‫‪ )2‬البابا كيرلس الرابع الـ ‪-2254( 220‬‬


‫‪2242‬م)‪ ،‬الذي عاصر مطراناً روسياً يُدعى‬
‫بورفيريوس أوسبنسك ‪ .‬وقد كان هذا المطران‬
‫مقتنعاً إقتناعاً كامالً‪ ،‬بفكرة الوحادة‬ ‫الروس‬
‫الكنيسة األرثوذكسية الخلقيادون‬ ‫بين رق‬
‫والالخلقيدون )‪ .‬وقد تحدث ف هذا األمر مع‬
‫غبطة بطريرك اإلسكندرية للروم األرثوذكس‬
‫كالينيكوس ‪7867 -7858‬م) حينماا كاان‬
‫اع‬
‫اث أقنا‬
‫انة ‪7859‬م‪ ،‬حيا‬
‫اطنطينية سا‬
‫بالقسا‬
‫المطران أوسبنسك البطريارك اإلساكندري‬
‫بضرورة هذه الوحدة بين الطرفين‪ ،‬مما جع‬
‫البطريرك على ورك اإلستعداد للتناز عان‬
‫اه‬
‫اكندري ألخيا‬
‫ارش البطريرك ا اإلسا‬
‫العا‬
‫صورة حقيقية للبابا كيرلس الرابع سنة ‪7862‬م‪،‬‬
‫ألتقطتها له مصور فرنس هاو‬ ‫البطريرك القبط البابا كيرلس الرابع‪ ،‬والذان‬
‫تجمعهما صداقة قوية‪.‬‬ ‫كان‬

‫لعله أنبا مكاريوس أسقف أسيوط المعاصر للبابا بطرس السابع الا ‪ 729‬الرهير بالجاول ‪ ،‬راجع مخطوط ‪ 944‬مسلس ‪327 /‬‬ ‫‪222‬‬

‫طقس بمكتبة الدار البطريركية القبطية بالقاهرة‪ 195 ،‬مسلس ‪ 275 /‬طقس بمكتبة الدار البطريركية القبطية بالقاهرة‪ 955 ،‬مسلسا‬
‫‪ 48 /‬طقس بمكتبة الدار البطريركية القبطية بالقاهرة‪.‬‬
‫فيلوثااوس‬ ‫الواطس واآلدام المُستعم تالوتها ف جميع كنائس الكرازة المرقسية‪ ،‬طبعة القما‬ ‫كتاب اإلبصاليا والطروحا‬ ‫‪223‬‬

‫‪.523-498‬‬ ‫المقاري‪ ،‬المعلم ميخائي جرجس‪ ،‬مطبعة القديس مكاريوس بمصر القديمة‪ ،‬سنة ‪7632‬ش‪7973 /‬م‪،‬‬

‫‪62‬‬
‫ولكن كان هناك ررط واحد ف ذهن البطريرك كالينيكوس‪ ،‬وهو أن يقوم األكليروس القبطا‬
‫بعم الطقوس حسب الطقس البيزنط اليونان وليس حسب الطقس اإلسكندري القبط ‪ .‬فسعى‬
‫البابا كيرلس الرابع ف سبي ذلك بإضافة ثمانية قطع يونانية للطقس القبطا ‪ ،224‬كماا عاين‬
‫تكال لتدريس اللغة القبطية واأللحان‪ .‬وخلفه للغة القبطية المعلم عريان أفندي جارجس‬ ‫القم‬
‫مفتاح الذي تخلى عن اللفل القديم للغة بتغيير لفلها لتتوافق مع نليراتها اليونانية‪ ،‬وذلك عان‬
‫طريق اإلستعانة بمدرس يونان من المدرسة العبيدية بالقاهرة‪.225‬‬
‫غير أن هذا الررط لم ين إعجاب المطران أوسبنسك ‪ ،‬الذي كان يريدها وحدة مان‬
‫الناحية العقائدية الخالصة وبدون أي ررط‪ .‬وأضاف المطران أوسبنسك أنه أقنع البطريارك‬
‫كالينيكوس بهذا المبدأ المهم‪ ،‬كما أنه كان قد أقنع رئيس اساقفة سيناء كيرلس) بنفس الكالم‪.226‬‬
‫بعد هذه األحداث ومعاصرة لكا هاؤالء‬ ‫غير أن حرب القِرم ‪7859‬م) الت جاء‬
‫هذا المرروع الحيوي للوحدة‪ ،221‬ب األكثر من ذلك فقاد عصاف‬ ‫الرؤساء الروحيين‪ ،‬عطل‬
‫بحياة البابا كيرلس الرابع ف ‪7867/7/32‬م بطريقة ماساوية‪ ،‬بسبب تدخ إنجلتارا بإثاارة‬
‫ركوك الخديوي من أهداف هذه الوحدة المزمع تحقيقها‪.‬‬

‫‪ )3‬القمص يوسف رزق اهلل يوسف الراهب (‪2222 +‬م)‪:‬‬


‫رزق اهلل يوسف كاهن كنيسة السيدة العذراء بكفر فرج جرجس أي‬ ‫هو أبن بالجسد للقم‬
‫كفر سليمان عوض الرهير باسم كفر الصعيدي بمركز مينا القمح ‪ -‬محافلة الررقية‪ .‬ترهب‬
‫حياة والده‪،‬‬ ‫بأحد األديرة القبطية ال نعرفه على وجه التحديد)‪ ،‬ورُسم قساً سنة ‪7855‬م ف‬
‫قضى مُعلم أيامه بدير القديس األنبا رويس الرهير بدير الخندق بالعباسية‪ ،‬وكان رجالً تقياً‪،‬‬
‫وتنيح سنة ‪7888‬م‪.‬‬
‫أسبوع اآلالم المحيية‪ ،‬مطلعها ”نسأ‬ ‫المسائية ف‬ ‫الساعا‬ ‫وضع الطلبة التى تتلى ف‬
‫ونتضرع إليك ايها السيد اهلل اآلب ضابط الك واالبن الوحيد القدوس المبارك خالق الك‬

‫إي‬ ‫إي أغاب ‪ )... ،‬تو ماكريوتاطو‪ .‬قطعتين لعيد الميالد المجيد وه‬ ‫القطع الثمانية هى ثالث قطع لآلباء البطاركة وه‬
‫خريستوس انست ‪ ،‬طون‬ ‫بارثينوس وجنسليون‪ ،‬ثالث قطع لعيد القيامة المجيد وفترة الخماسين المقدسة حتى عيد الصعود)‪ ،‬وه‬
‫سينا‪ ،‬طو ليثوس‪.‬‬
‫‪.733 -732‬‬ ‫توفيق إسكاروس‪ ،‬نوابغ األقباط ومراهيرهم ف القرن التاسع عرر‪ ،‬ج‪ 2 .‬سنة ‪7973‬م‪،‬‬
‫خريستسموس بابا ذوبولو رئيس أساقفة أثينا وسائر بالد اليونان‪ ،‬تاريخ كنيسة اإلسكندرية‪ ،‬باللغة اليونانية) أثينا ‪7934‬م‪،‬‬
‫‪.765 -754‬‬ ‫‪832‬؛ جالينا ألكسندروفا بيلوفا‪ ،‬تاتيانا ألكسييفا ريركوفا‪ ،‬الروس ف بالد األهرام‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪207‬‬ ‫‪OLEG V. VOLKOFF, " Une tentative d'union entre l'Eglise Copte et l'Eglise Orthodoxe Russe 1860‬‬
‫‪", Le Monde Copte , N°5 2ème trimestre 1978.‬‬

‫‪63‬‬
‫وما ف األرض ‪،“...‬‬ ‫ومدبرهم والروح القدس المُح الذي تجثو له ك ركبة ما ف السموا‬
‫تتكون من ‪ 28‬رُبع‪.228‬‬

‫(‪ )4‬القمص فليوثاؤس ابراهيم بغدادي (‪2704 +‬م)‪:‬‬


‫بك الكاتدرائية وقتها)‪،‬‬ ‫كان كاهناً بطنطا أوالً‪ ،‬ثم صار كاهناً بالكنيسة المرقسية بكلو‬
‫أدخ للطقس القبط طقس تمثيلية القيامة التى تتلى ليلة عيد القيامة المجيدة‪ ،‬وهى مستعارة من‬
‫طقوس كنيسة الروم األرثوذكس‪ .229‬كما رتب قطعة " يا ك الصفوف السامائيين "‪ .‬والقطاع‬
‫الواردة ف نهاية طقس الخطوبة‪.‬‬

‫(‪ )5‬الراهب القمص عبد المسيح المسعودي الكبير (‪2705 -2222‬م)‪:‬‬


‫‪7934 +‬م)‪ .‬وحيث‬ ‫عبد المسيح صليب المسعودي البرموس‬ ‫هو عم الراهب القم‬
‫) وبلد النسب الريخ مسعود‪،‬‬ ‫أنهما مرتركين ف االسم عبد المسيح) والرهبنة والرتبة القم‬
‫بالقرب من طهطا سوهاج) والدير سيدة البراموس)‪ ،‬أعتاد ابن األخ أن يضيف اسام والاده‬
‫صليب) بعد اسمه الرخص لسهولة التمييز‪ .‬أو قوله " الكبير " للعم‪.‬‬
‫الكنسية المختلفة‪ ،‬كاذلك ماا‬ ‫القبطية للمناسبا‬ ‫وضع " الكبير " الكثير من اإلبصاليا‬
‫يزيد عن الثالثين مديحه من مدائح رهر كيهك‪ ،‬معلمها منرور ف اإلبصالمودية الكيهكياة‪،‬‬
‫طبعة إقالديوس لبيب‪.272‬‬

‫أسبوع اآلالم"‪ ،‬مجلة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬السنة الخامسة‪ ،‬العدد الثان مايو‬ ‫راجع القس باسيليوس صبح ‪ " ،‬دراسة حو طلبا‬ ‫‪228‬‬

‫‪.794 -785‬‬ ‫– أغسطس ‪2273‬م‪،‬‬


‫مأخوذ عن النسخة اليونانية من أنجي نيقوديموس المنحو المعروف بأسم‬ ‫من المعروف أن أص تمثلية القيامة يرجع لن‬ ‫‪229‬‬

‫أعما بيالطس البنطى‪ ،‬حيث جاء ف نصه ا بينما كان الريطان والجحيم يتحدثان ف تلك االمور مع بعضهما البعض‪ ،‬سُمع صو‬
‫القديمة‪ ،‬ارتفع ‪ .‬إن ملك المجد سوف يدخ "‪ .‬عندما سمع الجحيم‬ ‫عليم مث العاصفة "أيها الملوك‪ ،‬ارفعوا البوابا ‪ .‬أيتها البوابا‬
‫تقدر"‪ .‬عندها غادر إبليس للخارج‪ .‬قا الجحيم لرياطينه "اجعلوا البوابا‬ ‫ذلك‪ ،‬قا إلبليس "اذهب خارجا‪ ،‬وقاومه‪ ،‬إن كن‬
‫خاصت بسرعة‪ ،‬قفوا باستقامة‪ ،‬وواصلوا المراقبة‪ ،‬ألنه‬ ‫البرونزية‪ ،‬والمتاريس الحديد ف أقصى قوة أمان‪ ،‬واحملوا مسامير المو‬
‫إبراهيم‪ ،‬واسحق‪ ،‬ويعقوب) ك هذا‪ ،‬بدأو ف السخرية منه‬ ‫لو دخ هذا إلى هنا‪ ،‬ستكون مصيبة لنا "‪ .‬عندما سمع اآلباء األو‬
‫"أال تعرف أيها األعمى أنن عندما كن‬ ‫الجحيم) قائلين "يا مبتلع الجميع‪ ،‬الذي ال يربع‪ ،‬افتح‪ ،‬إنه ملك المجد قادم"‪ .‬قا داود النب‬
‫بالروح‬ ‫هذا قب حدوثه‪ ،‬وكتب‬ ‫أيها الملوك‪ ،‬ارفعوا البوابا "‪ .‬قا إرعياء "لقد راهد‬ ‫بهذا بدقة وقل‬ ‫أحيا على األرض تنبأ‬
‫القدس أن الموتى سيقومون‪ ،‬والذين ف القبور سيرفعون‪ ،‬وسيسعد سكان األرض‪ ،‬وكذلك أين روكتك يامو ؟ وأين غلبتك يا هاوية؟"‬
‫ثانية " ارفعوا البوابات"‪ .‬عندما سمع الجحيم الصوت للمرة الثانية‪ ،‬أجاب وكأنه ال يعرف‪" :‬من هو ملك المجد؟"‪.‬‬ ‫ثم جاء الصو‬
‫البرونزية تكسر ‪،‬‬ ‫أجابت مالئكة السيد‪" :‬هو الرب‪ ،‬القوي الجبار‪ ،‬الرب القاهر في الحرب‪ ".‬بعد هذه الكلمة مباررة‪ ،‬البوابا‬
‫صورة إنسان‪ ،‬وك‬ ‫والمتاريس الحديد تحطم ‪ ،‬وك الموتى الذين كانوا مربوطين‪ ،‬حلوا من رباطاتهم‪ ،‬ودخ ملك المجد‪ ،‬ف‬
‫األماكن المللمة الت ف الجحيم أنير " ]‪.‬‬
‫‪.42 -42‬‬ ‫عبد المسيح صليب المسعودي البرموس ‪ ،‬الطبعة األولى مارس ‪،7998‬‬ ‫راهب من دير البرموس‪ ،‬القم‬ ‫‪272‬‬

‫‪64‬‬
‫(‪ )4‬البابا كيرلس الخامس الـ ‪7921 -7814 222‬م)‪ ،‬الذي كان أو من استحدث‬
‫إستخدم التاج من اآلباء البطاركة األقباط‪ ،‬يوم رسامته حيث ألبسه األنباا باسايليوس الكبيار‬
‫وقتها وريخ المطارنة ‪7899 -7854‬م)‪ ،‬الذي كان يستخدمه محتزياً حازو‬ ‫‪277‬‬
‫مطران القدس‬
‫الطوائف األرثوذكسية األخرى بالقدس من يونانيين وروس‪ ،‬الذين استخدموا التاج ف الخدما‬
‫الليتورجية بعد القرن السادس عرر الميالدي‪.272‬‬

‫ومما يُدّعم أن البابا كيرلس الخامس هو أو من أدخ أو‬


‫لرئيس الكهنة‬ ‫أستحدث إستخدام التاج‪ ،‬أننا نرى الزي األصل‬
‫القبط ف الصورة الوحيدة والفريدة للبابا كيرلس الرابع الا ‪772‬‬
‫بواسطة المركز الثقاف القبط‬ ‫‪ 7867 -7854‬م)‪ ،‬والتى نُرر‬
‫األرثوذكس ‪ ،‬بمناسبة إحتفا الكنيسة بمرور ‪ 752‬على نياحته ف‬
‫يناير ‪2277‬م‪ .‬ال يلهر فيها هذا التاج‪ ،‬ب يغط رأسه با "القصلة"‬
‫فقط‪.‬‬

‫طقس صالة جناز األربعين والسنة للمنتقلين‪ .‬والجدير بالذكر‬ ‫كذلك ف عهده أستحدث‬
‫أن طقس هاتان الصالتان أصالً هو طقس صالة الثالث‪ ،‬ولكن البابا المذكور قرر تكرارهما ف‬
‫مناسبة حادثة مقت بطرس بارا غال رئيس مجلس الوزراء حينئذ ‪ 7972‬م)‪ ،‬الذي قُت وق‬
‫األسرة وطلب المصالحة مع البابا‪ ،‬فطيب خاطرهم الباباا‬ ‫خالفه مع البابا المذكور‪ ،‬فتراءم‬
‫العادة عند بعض أغنيااء‬ ‫وقرر إعادة صالة الثالث على روحه يوم األربعين‪ .‬ومن ثَم صار‬
‫العاادة ماع مارور الوقا‬ ‫القبط‪ ،‬أن يُكرروا طقس صالة الثالث يوم األربعين‪ ،‬ثم أنترر‬
‫الرعب‪.273‬‬ ‫عند مختلف طبقا‬ ‫وعُرف‬

‫جرجس فليوثاؤس عوض‪" ،‬خواطر ‪ ...‬خواطر" ‪ ،‬مجلة رسالة الحياة‪ ،‬العدد الثالث عرر‪ ،‬السانة العارارة‪ ،‬ياوم الجمعاة أو‬ ‫‪277‬‬

‫‪.224 -223‬‬ ‫سنة ‪ 72- 7662‬مارس ‪7944‬م‪،‬‬ ‫برمها‬


‫بعد سقوط اإلمبراطورية البيزنطية سنة ‪ 7453‬م‪ ،‬حم رجا الدين المسحيين على عاتقهم مسؤلية قيادة الرعب المسيح روحياً‬ ‫‪272‬‬

‫الليتورجية‪.‬‬ ‫لرؤساء الكهنة تثبيتاً لهذا األمر‪ ،‬هو أن يلسوا تاجًا ملكياً أثناء الخدما‬ ‫التى أعطي‬ ‫وإجتماعياً‪ .‬فمن بين العالما‬
‫الراباع ابا‬ ‫جرجس فيلوثاؤس عوض‪ ،‬ذكرى مصلح عليم‪ ،‬لمض خمسين سنة لوفاة رج االصالح الرهيد االبَّاا كيارل‬ ‫‪273‬‬

‫"‪ ،‬مطبعة التوفيق‪ ،‬الطبعة األولى ‪.7977‬‬ ‫االصالح القبط تاريخ أو بارقة من بوارق االصالح " حيوة بعد مو‬

‫‪65‬‬
‫وف عهده أيضاً وبالتحديد سنة ‪7927‬م) وبواسطة المعلم ميخائي جارجس‪ ،‬صاار‬
‫عباد المسايح المساعودي‬ ‫تطوي األلحان واألوار ف الكنيسة‪ ،‬وذلك كما صرح القما‬
‫هذا التصريح ف نهاية هذا البحث‪ ،‬الملحق "‪.)"7‬‬ ‫راجع ن‬ ‫البرموس‬

‫(‪ )7‬القمص سيداروس اسحق‪:‬‬


‫كاهن كنيسة ربين الكوم ف النصف األو من القرن العررين‪ .‬ارترى أرض مطرانية‬
‫ربين الكوم وبنى كنيسة مار جرجس عليها من أمواله التى جمعها من الرعب‪ .274‬وضع قسمة‬
‫هو كلمة اآلب‪ .‬اإلله الذي قب الدهور‬ ‫لألبن تقا ف صوم سادتنا اآلباء الرس ‪ ،‬مطلعها "أن‬
‫رئيس ال كهنة األعلم ‪ ."...‬وذلك نلراً لعدم وجود قسمة خاصة بصوم الرسا مثا صاوم‬
‫عبد المسيح صليب المسعودي البرموسا‬ ‫الميالد والصوم الكبير‪ ،‬أرترك معه الراهب القم‬
‫عبد المسيح المذكور ف‬ ‫بأن أتمها وعم أكثر من نصفها‪ ،‬ومن ثم استحسنها وأدرجها القم‬
‫طبعته للخوالج سنة ‪7922‬م‪ ،‬وهكذا أرتركا معًا ف تأليفها‪ ،‬وبالتال فهى حديثة‪.275‬‬

‫(‪ )2‬الراهب القمص عبد المسيح صليب المسعودي البرموسي (‪2734 -2242‬م)‪:‬‬
‫سيداروس اسحق من ربين الكوم ف وضع قسمة لألبن تقا ف‬ ‫‪ -7‬أرترك مع القم‬
‫هو كلمة اآلب‪ .‬اإلله الذي قب الدهور رئيس الكهنة‬ ‫صوم سادتنا اآلباء الرس ‪ ،‬مطلعها "أن‬
‫األعلم ‪ ،"...‬كما سبق وأررنا‪.‬‬
‫‪ -2‬ترجم القسمة السريانية الت تبدأ عبارة "هكذا بالحقيقة تألم كلمة اهلل بالجسد وذُباح‬
‫وأنحى بالصليب ‪ ،"...‬ترجمها من العربية إلى القبطية‪ ،‬بعد أن كان قد ترجمها الراهب القم‬
‫ارعياء دبك السريان األص ) من السريانية للعربية‪ .‬ومما هو جدير بالاذكر أن كاالً مان‬
‫عبد المسيح على طبع هاذه‬ ‫متى البرموس قد حثا القم‬ ‫عوض البرموس والقم‬ ‫القم‬
‫القسمة‪.276‬‬
‫‪ -3‬صحح القسمة التى تبدأ بالعبارة "هوذا كائن معنا على هذه المائدة اليوم عمانوئيا‬
‫إلهنا ‪ ،"...‬وه قسمة لآلب تُقا ف أعياد المالئكة وجميع السمائيين والسيدة العذراء وف أي‬
‫وجه‬ ‫‪271‬‬
‫"هذه القسمة من خوالج رومية‬ ‫وق ‪ .‬حيث قا ف هامش طبعته الرهيرة للخوالج‬

‫‪.222‬‬ ‫‪7664‬ش – سبتمبر ‪7941‬م‪،‬‬ ‫مجلة صهيون‪ ،‬السنة ‪ ،53‬العدد ‪ ،9‬رهر تو‬ ‫‪274‬‬

‫‪.526‬‬ ‫عبد المسيح المسعودي‪ ،‬ط‪ ،2 .‬دير البرموس ‪،2222‬‬ ‫الخوالج المقدس‪ ،‬طبعة القم‬ ‫‪275‬‬

‫‪.541‬‬ ‫المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪276‬‬

‫أي المقصود به الخوالج طبعة األسقف روفائي طوخ ‪ ،‬بروما سنة ‪7136‬م‪ ،‬والذي طبع بعنوان كتاب الثلثة قداسا اي الاذي‬ ‫‪271‬‬

‫اخرى مقدسه‪.‬‬ ‫للقديس باسيليوس والذي للقديس اغريغوريوس الثاولوغس والذي للقديس كيرلس وصلوا‬

‫‪66‬‬
‫بتصحيحها بمعرفت ‪.‬‬ ‫نُسخ أخرى ونلراً لكثرة األخطاء فيها فقد قم‬ ‫على س‬ ‫‪ rm?a‬وقوبل‬
‫وهذا بخالف عادت أن ال أخرج عن النسخة"‪.278‬‬
‫‪ -4‬سج ف طبعته للخوالج بعض القطع الليتورجية الرومية التى بط إساتخدامها‬
‫‪ ،‬وكاذلك ذكار بعاض‬ ‫ف عصره‪ ،‬ولكن من باب األمانة نرر ك ما صادفه من النصو‬
‫الطقسية القديمة‪ ،‬مث‬ ‫العادا‬
‫أ‪ -‬أورية األنجي الثانية التى تُقا عوض األولى متى أراد الكاهن‪ ،‬والت تبدأ بالعبارة‬
‫"ف الخوالج‬ ‫"ايها الرب يسوع المسيح إلهنا الذي أرس ‪ ،"...‬وقا عنها ف الهامش ما يل‬
‫الروم الذي للقبط الحاوي قداس باسيليوس وقداس غريغوريوس باللغة اليونانية حسب ترتيب‬
‫القبط‪ ،‬قي أن أورية االنجي األولى للمصريين والثانية أي هذه للسكندريين‪ .‬وذلك الخاوالج‬
‫وهو نادر الوجود‪ .‬ويوجد نسخته ف امكتبة] البطريركية القبطياة األرثوذكساية‬ ‫‪279‬‬
‫بخط القلم‬
‫بمصر وف بعض األديرة دون البعض‪ .‬وقد يكون فيها باسيليوس وحده أو االثنان معاً‪.222".‬‬
‫الصلوا ‪.222‬‬ ‫ب‪ -‬تسريح روم يُقا بعد صالة باكر‪ ،227‬وأخر قبط تُحدد فيه ساعا‬
‫‪7922‬م)‪ ،‬وه عاادة‬ ‫طباعة الخوالج‬ ‫موجوده ف وق‬ ‫ج‪ -‬كذلك ذكر عادة كان‬
‫قراءة التفاسير الخاصة بالبولس والكاثوليكون واألبركسيس واألنجي سواء باكر أو عراية أو‬
‫القداس بعد قراءة كالً منها‪ ،‬ف األعياد واآلحاد المرهورة مث آحاد كيهك وآحاد الصوم الكبير‬
‫‪.223...‬‬

‫‪ )7‬القمص مرقص رزق اهلل صالح (‪2743 +‬م)‪:‬‬


‫كاهن كنيسة السيدة العذراء بطنطا‪ ،‬من مواليد طنطا حيث كان يُدعى قبا كهنوتاه "‬
‫جرجس "‪ ،‬وتعلم بمدرسة األقباط بها‪ ،‬ثم عم كاتباً ببوليس دمنهور البحيرة‪ .‬رسامه األنباا‬
‫يوأنس مطران البحيرة والمنوفية ووكي االكرازة المرقسية البابا يوأنس التاسع عرر الا ‪773‬‬

‫‪.533‬‬ ‫عبد المسيح المسعودي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬ ‫الخوالج المقدس‪ ،‬طبعة القم‬ ‫‪278‬‬

‫وأعد عنهاا‬ ‫عبد المسيح المسعودي من أهتم بهذا النوع من الخوالجيا‬ ‫يقصد أنه مخطوط ولم يُطبع بعد‪ ،‬ولكن جاء بعد القم‬ ‫‪279‬‬

‫بجامعة تسالونيك باليونان‪ ،‬وهو د‪ .‬رردي واصف بهمان دوس‪ ،‬ونُرار‬ ‫دراسة علمية نا عنها درجة الدكتوراه من كلية الالهو‬
‫رسالته هذه بعنوان‬
‫‪Roshdi Wassef Behman Dous,‬‬

‫‪.87‬‬ ‫عبد المسيح المسعودي‪ ،‬ط‪ ،2 .‬دير البرموس ‪،2222‬‬ ‫الخوالج المقدس‪ ،‬طبعة القم‬ ‫‪222‬‬

‫‪.773‬‬ ‫المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪227‬‬

‫‪.774‬‬ ‫المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪222‬‬

‫‪.88‬‬ ‫المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪223‬‬

‫‪61‬‬
‫فيما بعد) قساً على كنيسة طنطا ف يوم األحاد ‪ 23‬باباه ‪ 7673‬ش الموافاق أو ناوفمبر‬
‫‪7899‬م‪ .224‬كان يجيد الفرنسية والعربية مع قلي من القبطية واإلنجليزية‪ .‬تنيح يوم األربعاء ‪9‬‬
‫نوفمبر سنة ‪7943‬م وهو ف العقد الثامن من العمر‪.225‬‬
‫وضع مديحت باكر عيد البرارة وباكر أحد الرعانين‪ ،226‬األولى مطلعها "المجد لاآلب‬
‫خالقنا ‪ ،221"...‬ومديح ‪ ،‬والثانية مطلعها " المجد هلل األوحد ‪.228"...‬‬

‫‪ )20‬البابا مكاريوس الثالث الـ ‪2745 -2744( 224‬م)‬


‫الطقساية‪ .229‬كماا‬ ‫الذي أصدر أكثر من منرور رعوي ف بداية خبريته لترتيب الخدما‬
‫أدخ تعديال ف ترتيب القداس المصري األصي ‪ ،‬أي القداس الكيرلس ‪.‬‬

‫(‪ )22‬القمص إبراهيم لوقا (‪2750 +‬م)‪ :‬كاهن كنيسة مار مرقس بمصار الجديادة ‪79‬‬
‫يناير ‪ 79 -7891‬ديسمبر ‪7952‬م)‪ .‬أسهم ف مجا الطقوس ف كالً من‬
‫المساء ف أسبوع البصخة‪ ،‬مطلعها مترابهاً مع طلبة المتنايح‬ ‫أ) وضع طلبة لساعا‬
‫يوسف رزق اهلل يوسف الراهب السابقة الذكر‪ ،‬حيث تبدأ بالعبارة ”نساأ ونتضارع‬ ‫القم‬
‫إليك ايها السيد اهلل اآلب ضابط الك واالبن الوحيد القدوس المبارك خاالق الكا ومادبرهم‬
‫وما ف األرض ‪ ،232“ ...‬ولكن‬ ‫والروح القدس المُح الذي تجثو له ك ركبة ما ف السموا‬
‫هذه الطلبة تتكون من ‪ 77‬رُبع فقط‪ ،‬وك رُبع فيها طوي بالمقارنة بما سبقها من طلبا ‪.‬‬
‫ب) سنة ‪7948‬م بدأ خدمة صوم العذراء‪ ،‬والتى ترم إقامة قداس صباح كا ياوم‪،‬‬
‫خدماة‬ ‫هذه الخدمة حتى أصبح‬ ‫وعرية مع علة ف المساء وتمجيد للسيدة العذراء‪ .‬وأمتد‬
‫أساسية ف كنائسنا اليوم‪.237‬‬

‫‪.18‬‬ ‫مجلة التوفيق‪ ،‬السنة األولى‪ ،‬العدد العارر‪،‬‬ ‫‪224‬‬

‫مرقس رزق اهلل صالح قسيس كنيسة طنطا "‪ ،‬مجلة رسالة الحياة‪ ،‬العدد الساادس ‪ -‬السانة‬ ‫جرج س فيلوثاوس عوض‪ " ،‬القم‬ ‫‪225‬‬

‫‪.95 -93‬‬ ‫العاررة‪ ،‬يوم الجمعة ‪ 76‬هاتور سنة ‪7662‬ش – ‪ 26‬نوفمبر ‪7943‬م‪،‬‬
‫يوحنا جرجس وجبران افندي نعمة اهلل‪ ،‬اللؤلؤة البهية ف التراتي الروحية‪ ،‬ط‪ ،7 .‬مطبعة التوفيق بمصر ‪ 7673‬قبطية‬ ‫القم‬ ‫‪226‬‬

‫‪.382‬‬ ‫الموافقة ‪7896‬م‪،‬‬


‫‪.714‬‬ ‫اللؤلؤة البهية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ط‪،7 .‬‬ ‫‪221‬‬

‫‪.221‬‬ ‫اللؤلؤة البهية‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ط‪،7 .‬‬ ‫‪228‬‬

‫بأسبوع االآلم بكنائس القاهرة‪ ،‬راجع مجلة رسالة‬ ‫المنرور الرعوي الثان الذي نلم فيه مواعيد الخدما‬ ‫منها على سبي المثا‬ ‫‪229‬‬

‫‪.229 -221‬‬ ‫الحياة‪ ،‬السنة ‪ ،72‬العدد ‪ 9 ،75‬أبري ‪7944‬م‪،‬‬


‫قاعة ابراهيم لوقا التذكارية‪ ،‬برمها‬ ‫أسبوع اآلالم‪ ،‬كنيسة مار مرقس القبطية بمصر الجديدة‪ ،‬مطبوعا‬ ‫دلي العبادة ف‬ ‫‪232‬‬

‫‪.31 -37‬‬ ‫‪ 7682‬ش)‪ /‬سنة ‪ 7966‬م)‪،‬‬


‫‪.72‬‬ ‫اإليغومانوس ابراهيم لوقا يناير ‪ -7891‬ديسمبر ‪،7952‬‬ ‫‪237‬‬

‫‪68‬‬
‫‪ )20‬البابا يوساب الثاني الـ ‪2754 -2744( 225‬م)‪ ،‬الذي كان أو من أهتم بتسجي‬
‫ألحان الكنيسة وأذاعتها ف يوم الثالثاء ‪ 23‬سبتمبر ‪7952‬م بصوته مع األنبا غبريا أساقف‬
‫ورئيس دير أنبا أنطونيوس‪.232‬‬

‫‪ )22‬البابا شنوده الثالث الـ ‪2022 -2772( 227‬م)‪ ،‬الذي أدخ العديد من التعديال‬
‫أو‬ ‫ف المجمع المقدس‪ .233‬كإضافة تعهد ف العديد من الرسااما‬ ‫الطقسية‪ ،‬وأخذ بها قرارا‬
‫وتعهد الكاهن الجديد‪ ...236‬إلخ‪.‬‬ ‫‪235‬‬
‫التكريسا ‪ ،‬مث تعهد األسقف العام‪ ،234‬تعهد أسقف اإليباررية‬
‫إلخ‪.‬‬

‫‪.348‬‬ ‫مجلة رسالة الحياة‪ ،‬السنة ‪ 25 ،78‬أكتوبر ‪7952‬م‪،‬‬ ‫‪232‬‬

‫المجمعية ف عهد البابا رنوده الثالث ‪ ،771‬اإلصدار الثالث ‪2277‬م‪،‬‬ ‫المجمع المقدس للكنيسة القبطية األرثوذكسية‪ ،‬القرارا‬ ‫‪233‬‬

‫‪.713 -752‬‬ ‫النارر المركز الثقاف القبط األرثوذكس ‪،‬‬


‫‪.384 -383‬‬ ‫المرجع السابق‪ ،‬الملحق رقم ‪،78‬‬ ‫‪234‬‬

‫‪.386 -385‬‬ ‫المرجع السابق‪ ،‬الملحق رقم ‪،79‬‬ ‫‪235‬‬

‫‪.388 -381‬‬ ‫المرجع السابق‪ ،‬الملحق رقم ‪،22‬‬ ‫‪236‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫بعض الترتيبات والتقاليد الليتورجية المحلية‬

‫أوالً المجامع الرهبانية‪:‬‬


‫بمدينة اإلسكندرية مدرسة ليتورجية جليلة الرأن‪،‬‬ ‫كما سبق وأررنا ف المقدمة أنه كان‬
‫معلم الطقوس القبطية ف القرون األربعة األولى للميالد‪ ،‬وأرتبط نراطها بال رك‬ ‫منها خرج‬
‫نراط مدرسة اإلسكندرية الالهوتية األولى‪ .‬ومن ثَم فإن تعطي نراط المدرسة المذكورة بعاد‬
‫أحداث المجمع الخلقيدون سنة ‪457‬م‪ ،‬عط بال أدنى رك عطاء المدرسة الليتورجية‬ ‫تداعيا‬
‫أيضًا‪.‬‬
‫فأنتق مركز التأثير ف المدرسة الليتورجية والطقوسية إلى مركاز إقاماة الباابوا‬
‫األقباط‪ ،‬وحيث أن العدد األكبر منهم كان ف تلك اآلونه راهباً من برية اإلسقيط وبالتحديد من‬
‫رهبان دير أبو مقار ببرية شهيت‪ ،‬وكان مركز إقامة الكثير منهم بالوجه البحري حتى أستقروا‬
‫ف القرن العارر بمدينة القاهرة‪ .‬لذلك أحت ذلك المجمع الرهبان الريادة ف مجا تركي أو‬
‫‪،‬‬ ‫أو الطقوس‪ ،‬فعلى سبي المثا ال الحصر كان لهم سنكسارهم الخا‬ ‫تعدي بعض الصلوا‬
‫ال كانوا يحتفلون بعيد ميالد السيدة العذراء يوم ‪ 72‬تو ‪ ،‬وليس ف أو برنس كالوضاع‬
‫فمث ً‬
‫الحال ‪ .‬كذلك ينسب لهم ترتيب صالة الستار الخاصة بالرهبان‪ ،‬بحسب راهادة القاس أباو‬
‫بن كبر‪ .231‬كما تميز رهبان هذا المجمع بصنع صالة لقان مث لقان عياد الرساولين‬ ‫البركا‬
‫بطرس وبولس ‪ 5‬أبيب) إذا تأخر الني عن الفيضان ف سنة ما حتى يوم ‪ 25‬أبيب‪ .‬وقد أخذه‬
‫عن كهنة المصريين القدماء وصاروا يصلون على لقاان ويطرحوناه فا النيا ليفايض‬
‫لقاان عياد الرساولين‬ ‫القبطية تنسب ترتيب صلوا‬ ‫بخيراته‪ .238‬علماً بأن ج المخطوطا‬
‫بطرس وبولس‪ ،‬لألنبا بطرس أسقف البهنسا ؟)‪.‬‬

‫‪237‬‬
‫‪A. Wadi, Abū al-Barakāt Ibn Kabar, Mişbāh al-Żulmah (cap. 16: La preghiera del giorno e della‬‬
‫‪notte), Studia Orientalia Christian (Offprint from SOC-Collectanea 35-36, 2002-2003), Cairo-Jerusalem‬‬
‫‪2003.‬‬
‫‪ 238‬أبو المكارم‪ ،‬تاريخ الكنائس واألديرة ف القرن الثان عرر الميالدي ألب المكارم الذي نسب خطأ إلى أبا صاالح األرمنا ‪،‬‬
‫‪ 779‬الورقاة ‪68‬ج)؛ جارجس‬ ‫الجزء األو الوجه البحري والقاهره‪ ،‬إعداد وتعليق الراهب صاموئي الساريان ‪،7984 ،‬‬
‫فليوثاؤس عوض‪ " ،‬الني السعيد األحتفا بفيضانه "‪ ،‬مجلة المنارة المصرية‪ ،‬السنة السابعة‪ ،‬العدد ‪ ،37‬األثنين أو اكتوبر ‪7934‬م‪-‬‬
‫‪ 625‬؛ " دير البلمند ف قرية "قلمون" بجوار طرابلس الرام "‪ ،‬مجلة المنارة المصرية‪ ،‬السنة السابعة العادد‬ ‫‪7657‬ش‪،‬‬ ‫‪ 27‬تو‬
‫‪.181‬‬ ‫‪ ،39‬األثنين ‪ 26‬نوفمبر ‪7934‬م‪ 71 -‬هاتور ‪7657‬ش‪،‬‬

‫‪12‬‬
‫الرياادة لـدير أنبـا شـنوده‬ ‫هذا عن الوجة البحري‪ ،‬أما ف الوجة القبلا فكانا‬
‫األرشيمندريت المعروف بالدير األبيض بسوهاج‪ .‬تحتفل المكتبة الوطنية الفرنساية ببااريس‬
‫الليتورجية المكتوباة أغلبهاا‬ ‫بمخطوط رقم ‪ 68‬قبط ‪ ،‬والذي يحوي بعض القطع والصلوا‬
‫يونان قديم) وعرب ‪ .‬ومن أهم ماا‬ ‫باللغة القبطية باللهجة الصعيدية‪ ،‬وبعضه بحيري وروم‬
‫عنوان " طقس‬ ‫ورد بها‪ ،‬طقس أحتفا منطقة أخميم بيوم األثنين األو من الصوم المقدس تح‬
‫عليه العالمة ‪.239 Janet Timbie‬‬ ‫عيد برية أبا رنوده "‪ .‬نررته وعلق‬
‫عالوة على خوالج الدير األبيض الذي نراره العاالم األب ‪،Emmanuel Lanne‬‬
‫ضمن مجموعة ‪ ،Patrologiae Orientalis‬سنة ‪7958‬م‪ .242‬والذي قدم للعلم خدمة جليلة‪ ،‬إذ‬
‫الكنيسة القبطية ف القرن االعارر الميالدي‪.‬‬ ‫عرفنا بجانب كبير من ليتورجيا‬
‫ومما هو جدير بالذكر أن نيافة أنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار عااد‬
‫ونرره مع ترجمة نصوصه من اللغة القبطية الصعيدية) إلى العربية مع الدراساة والتعلياق‬
‫مجلة مدرسة اإلسكندرية‪ ،‬ط‪2274 .‬م‪.‬‬ ‫والمقدما ‪ ،‬ضمن منرورا‬
‫ولم يكن ذلك هذه األديرة منفردةً بهذا العم ‪ ،‬ب عرف التاريخ مجامع رهبانية أخارى‬
‫ف مجا تهذيب الطقوس‬ ‫على منوالها‪ .‬ولع من أرهر المجامع الرهبانية التى أسهم‬ ‫نسج‬
‫القبطية بعد مجع رهبان دير أب مقار‪ ،‬كان مجمع رهبان دير أنبا أنطونيوس بصحراء العَربة‬
‫بالبرية الشرقية‪ .‬فعلى سبي المثا مجمع هذا الدير هو الذي رتب أن تتلى ذكصولوجية باكر‪،‬‬
‫كما هو مُدون بكتاب األبصلمودية السنوية‪.247‬‬
‫أما مجمع رهبان دير مار جرجس بسدمنت الجبل فكان له دورًا فا ترتياب بعاض‬
‫النهارياة‬ ‫الساواعا‬ ‫تقسيم الا ‪ 752‬مزمور على صلوا‬ ‫الطقوس الخاصة بهم فقط‪ ،‬مث‬
‫برهبان هذا المجمع هو انهم كانوا يرفعون البخور بعد قراءة‬ ‫والليلة‪ .242‬ثمة ترتيب أخر خا‬
‫الساعة التاسعة من يوم الخميس الكبير‪ ،‬وقب قراءة فص أنجي القديس متى الخاا‬ ‫نبوا‬
‫بهذه الساعة‪.243‬‬

‫‪239‬‬
‫‪Janet Timbie, A Liturgical Procession in the Desert of Apa Shenoute, in David Frankfurter (ed.),‬‬
‫‪Pilgrimage and Holy Space in Late Antique Egypt, Leiden 1998, p. 415- 426.‬‬
‫‪240‬‬
‫‪Emmanuel Lanne, o.s.b., «Le Grand Euchologe du Monastère Blanc», Texte Copte Édité avec‬‬
‫‪traduction Française, Patrologiae Orientalis, vol. XXVIII (28), fasc , Paris 1958.‬‬
‫‪ 247‬األبصلمودية المقدسة السنوية‪ ،‬حسب طقس وترتيب الكنيسة القبطية األرثوذكسية‪ ،‬طبعة القس مينا البرموس ‪ ،‬مطبعاة الكماا‬
‫‪.261‬‬ ‫برارع محطة مصر باسكندرية‪ ،‬سنة ‪ 7624‬للرهداء وسنة ‪ 7928‬ميالديه‪،‬‬
‫‪242‬‬
‫‪A. Wadi, lbid.‬‬
‫مخطوط ترتيب البسخة بدير البرموس‪ ،‬الورقة ‪ 794‬ل‪ ،‬تاريخه ‪ 22‬أمرير ‪ 7245‬للرهداء الخميس ‪ 24‬فبراير ‪7329‬م)‪ ،‬نقالً‬ ‫‪243‬‬

‫ارمانيوس حبر رتا البرماوي‪ " ،‬أسبوع االالم وكتاب البصخة "‪ ،‬مجلة رسالة المحبة‪ ،‬السنة الخامسة‪ ،‬العدد الرابع‬ ‫عن القم‬

‫‪17‬‬
‫التاريخية والطقسية سنرير‬ ‫‪ ، 241‬وبمراجعة هذا المخطوط وجدنا الكثير من المالحلا‬ ‫ابري ‪7939‬م – برمودة ‪ 7655‬ش‪،‬‬
‫لها كال ف موضعه‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ثانيًا ترتيب بعض الكنائس البطريركية بالقاهرة‪:‬‬
‫بمدينة القاهرة ف عهد البابا خريستوذولوس الا ‪ ،66‬اتخذوا‬ ‫ومن بعد إستقرار البابوا‬
‫من الكنيسة المعلقة مقرًا لهم‪ ،‬ثم تنقلوا ف أكثر من مكان حتى صار المقر البابوي بدير األنباا‬
‫رويس الرهير بدير الخندق منذ سنة ‪7917‬م وحتى اآلن‪ .‬ومن ثم كان لبعض هذه المقار بعض‬
‫نفسها على الطقس العام بحكم العادة واللاروف‪،‬‬ ‫الطقسية الخاصة بها‪ ،‬والتى فرض‬ ‫العادا‬
‫وعلى سبي المثا نذكر‬

‫(‪ )2‬المعلقة‪:‬‬
‫ترتيب أسبوع البصخة المستقر حالياً بالكنيسة القبطية هو ترتيب كنيسة المعلقاة‪ ،‬كماا‬
‫التى ذكرها العالمة القاس‬ ‫ترير لذلك العديد من المخطوطا ‪ .‬وهو غير العديد من الترتيبا‬
‫بن كبر ف الباب الثامن عرر من موسوعته الراهيرة " مصاباح‬ ‫رمس الرياسة ابو البركا‬
‫الللمة وإيضاح الخدمة "‪.‬‬
‫ما قارره الباباا‬ ‫األخرى‪ ،‬مث‬ ‫كما وضع رمامسة الكنيسة المذكورة بعض الترتيبا‬
‫يوأنس بن القديس الا ‪ 82‬كما سابق وأرارنا) ماع رمامساة الكنيساة المعلقاة قاراءة‬
‫خصوصًا ف أيام الصوم المقدس‪.‬‬ ‫أيام السبو‬ ‫الذكصولوجيا‬

‫(‪ )2‬حارة الروم‪:‬‬


‫ال‬
‫بها ف طقس أسبوع اآلالم غير ترتيب الكنيسة المعلقة‪ ،‬ذكره ك ً‬ ‫كان لها ترتيب خا‬
‫فض اهلل الناسخ كما سنأت بالررح فيما بعد)‪.‬‬ ‫جرجس الحكيم والقم‬ ‫من القم‬

‫(‪ )3‬حارة زويلة‪:‬‬


‫قطمارس الصوم المقدس‪ ،‬كما ذكر لنا المخطوط ‪74‬‬ ‫بها ف‬ ‫كان لها ترتيب خا‬
‫الطبع)‪.‬‬ ‫طقس بكنيسة السيدة العذراء بدير الخندق السفل ‪ ،‬دراسة للمؤلف‪ ،‬تح‬

‫‪13‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫أسماء بعض األساقفة والقسوس والشمامسة والرهبان والمرتلين‬
‫الذين اسهموا في ترتيب بعض الطقوس القبطية غير مؤرخين‬

‫أوالً األساقفة‪:‬‬

‫(‪ )2‬األنبا يوأنس أسقف قفط (؟)‪:‬‬


‫جاء عنه بالسنكسار المطبوع بمعرفة العِالم الفرنس ‪ René Basset‬ف اليوم السابع‬
‫اسكندرية والدال الذي كتبه انبا يونس‬ ‫عليه دالال‬ ‫"الذي أتفق‬ ‫عرر من رهر هاتور ما يل‬
‫اسقف قفط ودال الملكية أن اليوم السابع عرر من رهر هاتور نياحة القديس يوحنا فم الذهب‬
‫فنق إلى ‪ 71‬هتور الج‬ ‫انه تنيح ف ‪ 74‬من ايلو الذي هو ‪ 71‬تو‬ ‫اما دال الملكية فيقو‬
‫عيد الصليب‪ ،‬اما ‪ 72‬برنس الذي ذكر فيه لنسخ االولى أن نياحته فيه فالنه نق جساده إلاى‬
‫القسطنطينية وقد كُتب ف ‪ 71‬هتور وللقارى االختيار فيهما"‪.244‬‬

‫(‪ )2‬األنبا بطرس أسقف البهنسا من رجال القرن ‪22‬م (؟)‪:‬‬


‫الا‪ )12‬من تهذيب طقاس أسابوع اآلالم‪.245‬‬ ‫الذي أكم ما بدأه البابا غبريا الثان‬
‫باخوم‬ ‫حيث ورد عنه ف مقدمة قطمارس أسبوع اآلالم المطبوع سنة ‪7927‬م‪ ،‬بمعرفة القم‬
‫البرموس ‪.‬‬
‫كما وضع قانون طقس) للقان عيد الرس القديسين أي عيد إسترهاد الرسولين بطرس‬
‫وبولس) ف ‪ 5‬أبيب‪ ،246‬وطقس لتدرين المعمودية الجديدة‪ .241‬وغالباً كان له دور فا إختياار‬
‫السجدة الثالث‪.248‬‬ ‫التى تتلى ف رفع بخور باكر بالصوم المقدس‪ ،‬وصلوا‬ ‫فصو النبوا‬

‫‪244‬‬
‫‪René Basset, «Le Synaxaire Arabe Jacobite (Rédaction Copte), Texte Arabe, Publié, traduit et‬‬
‫‪annoté, vol. 1», P. o., tome 3, fon. 3, p. 302 [226].‬‬
‫‪245‬‬
‫‪Oswald Hugh Ewart KHS-Burmester, "Tow services of the Coptic church Attributed to Peter,‬‬
‫‪Bishop of BAHNESA" Le Museon vol. XLV 45, (1932), pp. 235-237.‬‬
‫‪246‬‬
‫‪Burmester, lbid., pp. 237-245.‬‬
‫‪247‬‬
‫‪Burmester, lbid., pp. 246-254.‬‬
‫راجع المخطوط ‪ 53‬مسلس ‪ 78 /‬طقس بكنيسة السيدة العذراء والرهيد العليم أبانوب بسمنود‪.‬‬ ‫‪248‬‬

‫‪14‬‬
‫(‪ )3‬أنبا ميخائيل أسقف أتريب ومليج (القرن الـ ‪:)23‬‬
‫الذي أسهم هو اآلخر ف إعداد كتاب جامع سير القديسين المعروف باسم " السنكسار "‬
‫باللغة العربية‪ .249‬ذلك الكتاب الذي أُدخ ضمن الكتب الطقسيه الكنسية ف الكنيسة القبطية حيث‬
‫يستخدم إلى اليوم ف ك قداس حيث تقرأ سيرة القديس اليوم بعد قراءة سفر أعماا الرسا‬
‫اإلبركسيس) كنوع من إيمان الكنيسة بأن سير هؤالء القديسين وجهادهم أو استراهادهم هاو‬
‫نوع من إكما أعما الرس القديسين‪ .‬علماً بأنه كان يُقرأ ضمن صالة رفع بخور باكر فا‬
‫البداية‪ ،‬كما رهد بذلك بن كبر كما سبق وأررنا‪.‬‬

‫(‪ )4‬األنبا يونس أسقف البرلس (القرن الـ ‪:)23‬‬


‫بالمكتبة الرسولية‬ ‫يوم القيامة بالمخطوط ‪ 92‬عرب‬ ‫له مقالة عن قيامة األموا‬
‫بالفاتيكان‪ ،‬جاء اسمه بها أنبا يحنا أسقف البرلس‪ .‬تاريخ النسخ يوم الخميس ‪ 78‬برمودة‬
‫إعداد كتاب جامع سير القديسين المعروف‬ ‫‪934‬ش ‪ 73‬أبري ‪7278‬م)‪ .252‬الذي أسهم ف‬
‫باسم " السنكسار " باللغة العربية‪.257‬‬

‫(‪ )5‬األنبا بطرس ساويرس الجميل أسقف ميلج (القرن الـ ‪24‬م)‪:‬‬
‫الميرون المقدس ف عهد البابا بطرس الخامس الا ‪-7342 83‬‬ ‫حضر تقديس زي‬
‫بدير القديس أنبا مقار سنة ‪7258‬ش = ‪7342‬م)‪،‬‬ ‫‪7348‬م) ف المرتين‪ .‬للمرة األولى كان‬
‫وحضرها معه ‪ 73‬أسقفاً‪ .‬وكان ترتيبه الا ‪ ،72‬مما يعن حداثة عهده باألسقفية وقتها‪ .‬والمرة‬
‫بدير القديس أنبا مقار أيضاً سنة ‪ 7262‬ش = ‪7346‬م)‪ ،‬وأرترك معه ف هذه‬ ‫الثانية كان‬
‫المرة أثنين وعررين أسقفاً‪.‬‬
‫‪ -7‬كتاب البيان ف خمسة فصو يرد فيه على جما الدين بن محمد‬ ‫مث‬ ‫له عدة مؤلفا‬
‫القبط‬ ‫بدع الطوايف يدافع فيه عن معتقدا‬ ‫المصري اثباتاً لدين النصرانية‪ -2 .‬كتاب ف‬
‫اليعاقبة األرثوذكسيين‪ -3 .‬كتاب اإلرراق الذي رد به على األرمن‪.252‬‬

‫‪249‬‬
‫‪Georg Graf‬‬
‫‪252‬‬

‫‪257‬‬

‫‪252‬‬

‫‪15‬‬
‫الطقسيه حو سر اإلفخارستيا ومالبس‬ ‫وذلك الكتاب اإلرراق) عالج فيه بعض العادا‬
‫الكهنو ‪ ،‬وطريق الصوم وأوقاته‪ ،‬وقوانين خاصة بسر الزيجة‪ ،‬ويعتبر هذا الكتاب على جانب‬
‫الطقسيه‪.253‬‬ ‫كبير من األهمية لمعرفة تاريخ بعض العادا‬
‫كما أنه كان أحد اآلباء األساقفة الذين أسهموا بدور فعا ف إعداد كتاب جاامع ساير‬
‫القديسين المعروف باسم " السنكسار " باللغة العربية‪.254‬‬

‫ثانياً الكهنة والرهبان‪:‬‬

‫‪ )7‬القس عبد المسيح ؟)‬


‫يرهد عن نفسه ف نهاية األبصالية الواطس الت للقديس أنبا بالماون‪ ،‬أناه " قسايس‬
‫أنطونيوس وانبا بوال "‪ ،‬دون ذكر أي تفاصي أخرى‪ .‬فلعله يكون هو نفسه األنباا مكااريوس‬
‫أسقف أسيوط السابق الذكر‪ ،‬وهذا لكونه وضع أبصالية واطس للقديس أنبا بالمون كما سوف‬
‫نأت بالررح)‪ ،‬ثم وضع األبصالية اآلدام بعد رسامته األسقفية‪ .‬بينما يُرجح البعض أناه كاان‬
‫كاهناً متزوجاً من ناحية القصر والصياد نجع حمادي)‪ ،‬وكان يحيد اللغة القبطية ولكن تاريخه‬
‫غير معروف بالتحديد‪.‬‬

‫بعض أعماله‪:‬‬
‫‪491.-497‬‬ ‫‪ -7‬إبصالية واطس للقديس أنبا بالمون‪ ،‬تُقرأ يوم ‪32‬طوبة‪،‬‬
‫‪575. -572‬‬ ‫‪ -2‬إبصالية آدام للقديس األنبا بوال‪ ،‬تُقرأ يوم ‪2‬أمرير‪،‬‬
‫‪ -3‬إبصالية واطس تُقا ف عرية آحاد رهر كيهك‪ ،‬أولهاا ‪ ،}selet `nka;roc ...‬وها‬
‫مرتبة على حروف الهجاء القبطية بالعكس من األخر إلى األو أي من الا } إلى الا ‪.a‬‬

‫‪ )2‬القس سليمان السرياني (؟)‪:‬‬

‫‪253‬‬
‫‪Georg Graf‬‬
‫‪254‬‬
‫‪Georg Graf‬‬
‫‪ 255‬يذكر اسمه هكذا خرسطوذولو عبد المسيح) قسيس أنبا أنطونيوس وأنبا بوال‪ ،‬لعله كان أحد رهبان ديري أنبا أنطونيوس أو أنباا‬
‫" هذه األبصالية) منقولاة‬ ‫بوال‪ ،‬ومما يُدعم هذا الرأي أن إقالديوس لبيب ف نررة لإلبصلمودية الكيهكية سنة ‪7977‬م يذكر ما يل‬
‫عبد المسيح البردنوه بابرورية بن سويف المنسوخة عما ف دير انبا بوال وانباا انطونياوس‪ ،"...‬راجاع‬ ‫عن ابصلمودية القم‬
‫‪ ،‬الهامش ‪.)7‬‬ ‫اإلبصلمودية الكيهكية‪،‬‬

‫‪16‬‬
‫وهو كان أحد رهبان دير السيدة العذراء الرهير بدير السريان ببرية رهي ‪ ،‬ووضاع‬
‫كالً من‬
‫‪.351-352‬‬ ‫‪ -7‬إبصالية واطس للقديس أنبا يحنس كاما‪ ،‬تُقرأ يوم ‪ 25‬كيهك‪،‬‬
‫‪.362-351‬‬ ‫‪ -2‬إبصالية آدام للقديس أنبا يحنس كاما‪ ،‬تُقرأ يوم ‪25‬كيهك‪،‬‬

‫(‪ )3‬الراهب هرمينا المقاري‪:256‬‬


‫هو راهب من دير انبا مقار ربما كان اصال من اسيوط عاش بين القارنين الخاامس‬
‫والسادس عرر وان كان تعليمه بسيط ولغته القبطية بها بعض االخطاء وقد استعان بالنصو‬
‫العربية كمرجع لكتاباته‪.‬‬

‫أعماله‪:‬‬
‫‪ -7‬أبصالية واطس للرهيدين أبادير وإيرين ‪ ،‬تُقرأ يوم ‪ 28‬تو ‪ ،‬مطلعها ‪Amwini throu `w‬‬
‫… ‪ nipictoc‬ص ‪.17-11‬‬
‫‪ -2‬أبصالية آدام للرهيدين أبادير وإيرين ‪ ،‬تُقرأ يوم ‪ 28‬تو ‪ ،‬مطلعهاا ‪Amwini throu m‬‬
‫… ‪ ،voou‬ص ‪.19-18‬‬
‫‪ -3‬أبصالية واطس للتسعة واألربعين رهيداً ريوخ ريهي ‪ ،‬تُقرأ يوم ‪ 26‬طوبة‪ ،‬مطلعهاا …‬
‫‪ Are\ `eron ` wPx/c/‬ص ‪.866-861‬‬
‫‪ -4‬أبصالية واطس للقديس األنبا بوال‪ ،‬تُقرأ ياوم ‪ 2‬أمراير‪ ،‬مطلعهاا ‪Amwini throu `w‬‬
‫‪.529-523‬‬ ‫… ‪nipictoc‬‬

‫(‪ )4‬القس يوسف الزير البرماوي (القرن السابع عشر)‪:‬‬


‫وهو كان كاهن كنيسة الرهيد العليم مار جرجس ببرما بوالية الغربية)‪ ،‬وضع العديد‬
‫من الميامر واالبصاليا ‪ ،‬بعضها غير مستخدم اآلن‪ ،‬ومن أرهر ما أنتج‬

‫‪ -7‬إبصالية للرهيد العليم مار جرجس مرتبة على الحروف الهجائية القبطية‪.‬‬

‫‪ -2‬إبصالية آدام توسلية للعزة اإللهية‪ ،‬مطلعهاا ‪، A`iouw]t nak V; ouo\ ;ouwou ...‬‬
‫أي "اسجد لك يا اهلل وأمجدك ‪ ،"...‬ويذكر فيها أنه كتبها ياوم ‪ 71‬برانس ‪ 7345‬للراهداء‬

‫‪256‬‬
‫‪Youhanna Nessim Youssef, “Recherches d’hymnographie Copte (2) Hermina et Christodule” Etudes‬‬
‫‪Coptes IX, Cahiers de la Bibliothèque Copte 14, éd. A. Boud’hors, J Gascou et D. Vaillancourt, Paris‬‬
‫‪2006, p.381-397.‬‬

‫‪11‬‬
‫ال فا بيتاه‬
‫الموافق ‪ 28‬رمضان ‪ 7238‬للهجرة األثنين ‪ 27‬مايو ‪7629‬م)‪ ،‬كتب بعضها لي ً‬
‫والبعض اآلخر ف منز األمير قيطاس بك مير اللوا بسويقة عصفور‪ .‬وه السنة الت صار‬
‫فيها قانصوه بك مير اللوا وزيراً وحاكماً ومريراً على والية اليمن المعروفة بالجانب األيمان‬
‫وذلك بأمر السلطان‪ .‬وكان االب البطريرك ف تلك االيام هو االنبا متى المائة فا العادد‪،251‬‬
‫وف ختامتها يطلب من اهلل المغفرة له وألوالده وزوجته ووالده ووالدته‪.258‬‬

‫‪ -3‬مديح لقديس برية ريهي ‪ ،‬يُقا للذين يزورون هذه البرية‪.259‬‬

‫‪ -4‬ميمر للمقديسين‪ ،‬يُقا للعائدين من زيارة القدس‪.‬‬

‫‪ -5‬ميمر على تاريخ قراءة التحلي ف القداس‪.‬‬

‫ثالثاً ال ُمعلمين والشمامسة‪:‬‬


‫(‪ )2‬المُعلم نيقوديموس‪:240‬‬
‫القديسين ف القرون الوسطى لسد فراغ ربما‬ ‫الذي قام بوضع عدد ضخم من إبصاليا‬
‫السابقة الذكر‪.‬‬ ‫بسبب ضياع نسبة كبيرة من تراثنا المخطوط بسبب االضطهادا‬

‫زمن حياته ونشاطه‪:‬‬


‫القرن السابع عرر الميالدي‪ ،‬ولكن من واقع دراساة‬ ‫رأى البعض أنه كان من رجاال‬
‫يتضح غير ذلك‪ ،‬كما سوف يتضح من العرض اآلت‬ ‫العديد من المخطوطا‬
‫أعماله إبصاليته) تلهر بدأً من سنة ‪7529‬م‪ ،267‬ومان ناحياة آخارى كتاب‬ ‫بدأ‬
‫إبصاليتين واطس وآدام ف مدح القديس األنبا فريج المعروف باألنبا رويس‪ ،‬الذي تنيح ف يوم‬

‫المقصود به البابا متاؤوس الثالث الرهير بالطوخ الا ‪7646-7637 722‬م)‪.‬‬ ‫‪251‬‬

‫ارمانيوس حبر رتا البرماوي‪" ،‬القس يوسف ا لزير البرماوي"‪ ،‬مجلة رسالة المحبة‪ ،‬السنة الخامسة‪ ،‬العدد الرابع ابري‬ ‫القم‬ ‫‪258‬‬

‫‪.299 -298‬‬ ‫‪7939‬م – برمودة ‪ 7655‬ش‪،‬‬


‫‪.322 -299‬‬ ‫ارمانيوس‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬ ‫القم‬ ‫‪259‬‬

‫‪ 262‬الدرسا السابقة حو هذه الرخصية‬


‫‪Youhanna Nessim Youssef, "Nicodème auteur des Psalies Copte" Orientalia Christiana Periodica, 60,‬‬
‫‪1994, p. 625-633; "Etudes d'hymnographie Copte: Nicodème et Sarkis" Orientalia Christiana Periodica,‬‬
‫‪64, 1998, p. 383-402.‬‬
‫‪ 267‬المخطوطة ‪ 32‬قبط بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،‬الورقة ‪79‬ج‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫القرن الخامس عرر‬ ‫‪7424 /72/78‬م‪ ،‬من هاتين المعلومتين نعرف أنه عاش فيما بعد بدايا‬
‫القرن السادس عرر‪ ،‬أي أنه عاش وأنتج خال القرن الخامس عرار المايالدي‬ ‫وقب بدايا‬
‫تقريباً‪ ،‬وليس بعد ذلك كما رأى البعض‪.‬‬

‫الوصف التحليلي ألعماله‪:‬‬


‫كتب المعلم نيقوديموس إبصالياته باللغة القبطية الهجة البحيرية فقط)‪ ،‬وتتسم أعمالاه‬
‫ف إنراء البناء التركيب الداخل والخاارج‬ ‫بالنمطية والتكرار‪ ،‬أي األسلوب الواحد والثاب‬
‫اإلنرائية والمصطلحا ‪ .‬لغته القبطية ركيكة وغير مُحكمة التعاابير‪،‬‬ ‫لإلبصالية‪ ،‬أو العبارا‬
‫وال يملك أي عمق الهوت ‪ .‬يعتمد على السجع ويحافل على القافية‪ ،‬وف سبي ذلك ال يُراع‬
‫ف النهاية نسبته لعصر ما‬ ‫المتانة اللغوية وال التدقيق المطلوب ف مث هذه الحاال ‪ .‬مما يُثب‬
‫بعد التحو إلى لغة الضاد‪ ،‬فهو كغيره من كُتاب عصره متغربين عن تلك اللغة الت كتبوا بها‪.‬‬
‫هذا وجَ إبصالياته تتصف باآلت‬
‫أ‪ -‬تتكون من ‪ 32‬رُبع‪ ،‬وك ربع يبدأ بكلمة تبدأ بحرف من الحروف الهجائية القبطية‬
‫‪.):‬‬ ‫الا ‪ 32‬بالترتيب‪ ،‬تبدأ بحرف األلفا ‪ ) A‬وتنته بحرف الت‬
‫ب – يذكر اسمه ف الرُبع الا ‪ 32‬واألخير من ك إبصالية‪.‬‬

‫ذكر أعماله‪:‬‬
‫الكنساية‬ ‫األعياد والمناسابا‬ ‫قام المعلم نيقوديموس بوضع عدد ضخم من إبصاليا‬
‫الواردة بكتاب السنكسار القبط بحياث ال‬ ‫الرهداء القديسين‪ ،‬مرتبة على التذكارا‬ ‫وتذكارا‬
‫يترك يوم بدون إبصاليتين على األق ‪ ،‬األولى منهما تكون مرتبة على اللحن ‪ Îcoj‬الاواطس‬
‫واألخرى على اللحن ‪ Îcoj‬اآلدام‪.‬‬
‫‪ +‬هذا وفيما يل نذكر نماذج من أعماله الت توصلنا إليها‬
‫أ‪ -‬األعما الثابتة النسب إليه‪ ،‬أي الت ذكر أسمه ف أخر ربع منها‬
‫‪ -‬أبصالية واطس للقديس يوحنا المعمدان تُقرأ يوم ‪ 2‬تو ‪ ،‬مطلعها ‪Ainaer\htc‬‬
‫‪262‬‬
‫… ‪'en ousi]]wo‬‬
‫أبصالية آدام للقديس يوحنا المعمدان تُقرأ يوم ‪ 2‬تو ‪ ،‬مطلعها ‪Akisci `alhqwc‬‬
‫… ‪`w pi`prodromoc‬‬

‫الواطس واآلدام‪ ،‬الجزء الثان ‪ ،‬برمها ‪ -‬الرهر الصغير‪ ،‬لجنة التحرير والنرر بمطرانية بنا‬ ‫من كتاب اإلبصاليا‬ ‫االقتباسا‬
‫سويف والبهنسا‪ ،‬مارس ‪7995‬م‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ -‬أبصالية واطس للرهيد األنبا بيسوره األسقف تُقرأ يوم ‪ 9‬تو ‪ ،‬مطلعهاا ‪Amwini‬‬
‫… ‪`wni`xrhctianoc‬‬
‫‪ -‬أبصالية آدام للرهيد األنبا بيسوره األسقف تُقرأ يوم ‪ 9‬تاو ‪ ،‬مطلعهاا \‪Aitwb‬‬
‫… ;‪`mmok panou‬‬
‫‪ -‬أبصالية واطس للرهيد أسطفانوس تُقرأ يوم ‪ 75‬تو ‪ ،‬مطلعها ‪Aierelpic `erok‬‬
‫… ;‪panou‬‬
‫‪ -6‬أبصالية آدام للرهيد أسطفانوس تُقرأ يوم ‪ 75‬تو ‪ ،‬مطلعها ‪Amwni ` nten; `wou‬‬
‫‪.48-43‬‬ ‫…‬
‫‪Amwini‬‬ ‫‪ -1‬أبصالية واطس للرهيدين سرجيوس وواخس تُقرأ يوم ‪ 72‬بابه‪،‬‬
‫… ‪throu `w nilaoc‬‬
‫‪ -8‬أبصالية آدام للرهيدين سرجيوس وواخس تُقرأ يوم ‪ 72‬باباه‪ ،‬مطلعهاا ‪Amwini‬‬
‫… ‪`nten;`wou‬‬

‫(‪( )2‬المعلم) يوحنا بن متى (ق‪:)22 .‬‬


‫كان معلمًا خادمًا) لألطفا بأسيوط‪ ،‬وصار فيما بعاد أساقفًا لمنفلاوط باسام أنباا‬
‫اخرسطوضولو‪ ،‬كما هو وارد بالمخطوط ‪ 38‬الهو ‪ ،‬بدير أنبا أنطونيوس‪ ،‬الورقة ‪.337‬‬
‫على الرغم من أنه ال يُعرف على وجه التدقيق ف أي دير ترهب‪ ،‬ولكن من المحتما‬
‫أن يكون قد ترهب بدير سيدة "البرموس"‪ ،‬بدلي أنه قب رسامته األسقفيه‪ ،‬ومن المحتم فا‬
‫فترة رهبنته‪ ،‬وضع إبصالية واطس للقديسين مكسيموس ودومااديوس كماا ساوف ناأت‬
‫بالررح)‪ ،‬وهما من أرهر قديس الدير المذكور‪.‬‬

‫أعماله‪:‬‬
‫‪ -7‬نسَخ وهو معلم لألطفا بأسيوط المخطوط ‪ 38‬الهو ‪ ،‬بادير أنباا أنطونياوس‪،‬‬
‫بتاريخ ‪ 3‬هاتور ‪ 7457‬ش الموافق يوم األربعاء ‪ 72‬نوفمبر ‪7134‬م)‪ ،‬وهو عباارة عان‬
‫تفسير رسائ بولس والكثاليكون واإلبركسيس‪ ،‬وكان المهتم بالمخطوط هو المعلم عبد المسايح‬
‫أنطونيوس بمنفلوط‪ ،‬وأستقر الحا بهذا المخطوط عنده أي عند األنبا اخرسطوضولو) فيماا‬
‫بعد‪ ،‬وبالتحديد سنة ‪ 7487‬ش ‪7165/ 64‬م)‪ .‬ثم صار المخطوط بعد ذلك ملك أنبا أثناسيوس‬
‫أسقف أبو تيج‪ ،‬واألخير هو الذي أوقفه على الدير راجع نفس الورقة بالمخطوط المذكور)‪.‬‬
‫‪ -2‬وضع قب رسامته األسقفيه إبصالية واطس للقديسين مكسيموس ودوماديوس‪ ،‬تُقرأ‬
‫‪ ،422 -475‬ذكر فيها اسمه ف الربع األخير منها‪.‬‬ ‫يوم ‪71‬طوبة‪،‬‬

‫‪82‬‬
‫أعمال غري ثابتة النسب إليه‪:‬‬
‫‪ -7‬اإلبصالية اآلدام للقديسين مكسيموس ودوماديوس‪ ،‬تُقرأ يوم ‪71‬طوبة‪ ،‬حيث ال يُذكر‬
‫اسم مؤلفها‪.‬‬

‫تارخيه‪:‬‬
‫من خال المخطوط الذي نسخه‪ ،‬نستطيع تحديد زمن حياته ونراطه ف القرن الثاامن‬
‫الميالدي‪.‬‬

‫ثقافته وتعليمه‪:‬‬
‫واضح من خال دراسة اإلبصالية التى وضعها‪ ،‬أن تعليمه كان بسيطًا‪ ،‬ولغته القبطياة‬
‫العربية لسيرة القديسين مكسايموس ودومااديوس‬ ‫بها بعض االخطاء‪ ،‬وقد استعان بالنصو‬
‫كمرجع لكتاباته‪ ،‬ولم يُتاح له مراجعة أص السيرة المكتوبة اللغة القبطية‪.‬‬

‫(‪ )3‬شاوؤل‪:‬‬
‫‪.263444-439‬‬ ‫‪ -‬إبصالية واطس للرهيد فيلوثاوس‪ ،‬تُقرأ يوم ‪76‬طوبة‪،‬‬

‫(‪ )4‬ميخائيل‪:‬‬
‫‪-768‬‬ ‫‪ -‬إبصالية واطس للرهيد اقالديوس بن ابطلماوس‪ ،‬تُقرأ ياوم ‪77‬بؤوناة‪،‬‬
‫‪.712‬‬

‫(‪ )5‬صليب‪:‬‬
‫‪ -‬إبصالية واطس لرئيس المالئكة ميخائي ‪ ،‬تُقرأ يوم ‪ 72‬من ك راهر قبطا ‪،‬‬
‫‪.26474-72‬‬

‫(‪ )4‬أبو فام‪:‬‬


‫‪.727-98‬‬ ‫‪ -‬إبصالية آدام للقديس أنبا باخوميوس أب الرركة تُقرأ يوم ‪ 72‬برنس‪،‬‬

‫اإلبصالية اآلدام لنفس الرهيد ال تذكر اسم مؤلفها‪.‬‬ ‫‪263‬‬

‫اإلبصالية اآلدام للمالك ميخائي ال تذكر اسم مؤلفها‪.‬‬ ‫‪264‬‬

‫‪87‬‬
‫(‪ )7‬فضل اهلل اإلبياري‪:‬‬
‫التعريف بشخصيته ‪:‬‬
‫كما هو واضح من اسمه‪ ،‬يبدو أنه كان أصالً من أهالى بلدة إبيار – بمحافلة الغربية‪،‬‬
‫ومما يدعم هذا الرأى‪ ،‬رهادته هو عن نفسه فى إحدى مدائحه "وأبومينا جاري‪ ،"265‬ومن‬
‫المعروف جلياً أن بجوار بلدة إبيار وعلى بعد ثالثة كيلومترا خارج البلدة وفى وسط الحقو‬
‫يوجد كنيسة على اسم الرهيد مارمينا الحبيس‪.‬‬
‫ومن خال المعلوما التى تقدمها لنا الحارية عنه عرفنا أنه كان يعم مبارراً‪ ،‬وأنه‬
‫عاش فى النصف الثان من القرن السادس عرر الميالدى وتنيح فى نحو نهاية الربع األو من‬
‫القرن التال ‪ ،‬وقد أستنتج هذه المعلوما من خال تاريخ المخطوطة تم يوم السب ‪77‬‬
‫هاتور سنة ‪7363‬ش = ‪71‬نوفمبر‪7646‬م الموافق ‪ 8‬روا ‪7256‬ها) فإذا عرفنا أن أخر‬
‫خبر ورد فى هذه الحارية قد وقع سنة ‪7362‬ش = ‪7646‬م‪ ،‬ويبدو أن كاتب الحارية كان‬
‫رخصاً معاصراً لألحداث وقريباً منها‪ ،‬بدلي أنه يذكر الكثير من التفاصي مث قوله "ف‬
‫ال ويلبس‬ ‫صررا الماضي"‪ ،‬تفاصي كالم الدمردار عن البابا "يجلس ل كر‬
‫…" بالتال تكون الحارية قد كُتب فى نحو منتصف القرن السابع عرر الميالدي‪ ،‬ويكون‬
‫فض اهلل اإلبياري توفى قب هذا الوق بزمن ليس بعيداً أي أنه تقريباً من مواليد النصف‬
‫الثان من القرن السادس عرر الميالدى كما سبق وأرر ‪.‬‬

‫ب‪ .‬تعرضه لتجربة املرض ‪:‬‬


‫لدينا رهادتين تقدما لنا تأكيد تعرض فض اهلل اإلبياري لتجرباة المارض وبالتحدياد‬
‫فقدان البصر) والرهادتين هما‬
‫‪ . 7‬المديحة الكيهكية التى كتبها بيده مدحاً فى السيدة العذراء‪ ،‬والتى سبق وأرر إليها‬
‫فيما سبق ومطلعها أبدي باسم اهلل العال وه ابصالية آدام تقرأ على الهوس األو ف رهر‬
‫‪. )242 – 247‬‬ ‫كيهك المبارك راجع اإلبصلمودية الكيهكية‪،‬‬
‫‪ .2‬هذه الحارية والتى تضيف مدى تأثره بهذه التجربة التى جعلته يترك عمله وك ّل‬
‫المباأرم‪ ،‬ثم تضيف كالً من الرهادتين ترفعه بالسيدة العذراء وزيارته لبيعتها ببلدة الريدانية‬
‫مركز المنصورة محافلة الدقهلية‪ ،‬حيث تم المعجزة وعاد إليه بصره‪.‬‬
‫ومن وقتها واعترافاً بالجمي بدأ فى نلم بعض المدائح المريمية‪ ،‬منها المديحة السابقة‬
‫الذكر‪ ،‬هذا غير الت ذكر فيها اسمه ونُرر ْ ف كُتب المدائح‪ ،266‬وبعضها تُنسب له وتفتقر‬
‫لدلي يُثب نسبتها إليه‪.261‬‬

‫‪.242‬‬ ‫راجع األبصلمودية الكيهكية‪ ،‬ط‪ .‬إقالديوس لبيب‪،‬‬ ‫‪265‬‬

‫‪ ،728 – 725‬وكذلك اإلبصلمودية الكيهكية‬ ‫راجع جبران نعمة اهلل و يوحنا جرجس‪ ،‬اللؤلؤة البهية فى المدائح الروحية‪،‬‬ ‫‪266‬‬

‫‪ ،212 -212‬مديحة للعذراء تقا على تذاكية يوم االثنين ف رهر كيهك مطلعها أم النور زين األبكار ‪...‬‬

‫‪82‬‬
‫والسؤا اآلن الذي يطرح نفسه علينا أين باق مدائحه؟ ه فُقد ؟ أم ه محفولة‬
‫لدينا أيضاً ضمن عررا المدائح التى ال تذكر اسم مؤلفها؟‪ ،‬لع الغيرة الروحية تأخذ أحد‬
‫المتخصصين فى دراسة فن الرعر الرعب العرب ‪ ،‬ليقوم بدراسة هذا الكم الهائ من تراثنا‬
‫الكنس الرعري العرب ‪ ،‬ليحدد رخصية كاتب ك مديحة من خال أسلوبه أو منهجه الرعري‪.‬‬
‫أو من خال استخدامه التراكيب اللفلية والجم …‬
‫كما تضيف هذه الحارية خبر رغفه بمطالعة "كتب ر الد ي ن وهلباس‬
‫الر بان"‪ ،‬وهذا ما يُفسر وجود عدد غير قلي من ممتلكاته المخطوطة والت ال تزا محفولة‬
‫بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،268‬أو بالمكتبة البطريركية بالقاهرة‪. 269‬‬

‫ج‪ .‬آخر أيامه ونياحته ‪:‬‬


‫رغم أن كاتب هذه الحارية لم يذكر بالتحديد زمن نياحة اإلبياري لكنه اكتفى واهتم بذكر‬
‫أن أواخر أيامه قضاها ف مخافة اهلل "راض االله"‪" ،‬قمرسه رالاه"‪ ،‬وتنيح بسالم‪.‬‬

‫(‪ )2‬المرحوم الشماس جرجس سركيس‪:‬‬


‫للقديسين‪ ،‬الذين لم يُجد لهم ابصاليا ‪.‬‬ ‫وضع مجموعة إبصاليا‬

‫(‪ )7‬الشماس جورج إندراوس صليب‪:‬‬


‫للقديسين‪ ،‬الذين لم يُجد لهم ابصاليا ‪ .‬مثا‬ ‫وذكصولوجيا‬ ‫وضع مجموعة إبصاليا‬
‫ذكصولوجية العالمة ديديموس الضرير‪.‬‬

‫بعض المدائح التى‬ ‫يذكر العالم األلمان األب ‪ Georg Graf‬ف مؤلفه المرهور تاريخ األدب العربى المسيح ‪ ،‬فقرة ‪133‬‬ ‫‪261‬‬

‫وباسيليوس‬ ‫القديس أبادير األنطاك ‪ ،‬واليرال‬ ‫السعد األبو تيج ‪ ،‬وهى مدائح لك من‬ ‫تُنسب له لفض اهلل اإلبياري) أو ألب‬
‫الهاربين لمصر‪ ،‬ولمارجرجس ولمار بقطر‪ ،‬وكذلك مدائح لعيد مجئ السيد المسيح إلى أرض مصر‪ ،‬وعن حياة أيوب وأوالد يعقوب‬
‫األثن عرر‪ ،‬وعن التوبة‪....‬‬
‫فباإلضافة لهذه المخطوطة ‪ 283‬عرب )‪ ،‬توجد مخطوطتين آخرتين تحمالن توقيع الرماس يوسف بن عطية بن فض اهلل‬ ‫‪268‬‬

‫استخدام قبطى‪،‬‬ ‫وعالما‬ ‫اإلبياري‪ ،‬وهما ‪ 744 ،76‬عرب ‪ ،‬وكلتيهما ترم الخمسة أسفار األولى من العهد القديم‪ ،‬وعليهما تعليقا‬
‫؟ ) ألج عطية بن فض اهلل‬ ‫بيد القس يوحنا‬ ‫‪ ،728 ،79‬كذلك المخطوطة ‪ 8‬عرب والتى نُسخ‬ ‫راجع الكتالوج المذكور‬
‫اإلبياري الورقة ‪16‬ج‪787 ،‬ل)‪ ،‬راجع‬
‫‪Gerard Troupeau, Catalogue des Manuscuts Arabes, Premiere Partie, Manuscrits Chretiens, tome I,‬‬
‫‪Paris 1972, p. 15.‬‬
‫‪ 269‬راجع المخطوطة ‪ 341‬الهو بالمكتبة البطريركية بالقاهرة بالورقة ‪ 86‬ج ترقيم قديم = ‪ 95‬ج ترقيم حديث)‪ ،‬حاراية بخاط‬
‫فض اهلل اإلبياري نفسه تاريخها طوبه ‪7261‬ش يناير ‪7557‬م)‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫إسهامات في تهذيب الطقوس بطرق أخرى‬

‫أو ًال من البطاركة غير األقباط‪:‬‬


‫‪ )7‬البطريرك ساويروس األنطاكي (‪532 +‬م)‪:‬‬
‫واضع كالً من صالة الصلح بالقداس المرقس المعروف باسم القداس الكيرلس ‪ ،‬والتى‬
‫تبدأ بالعبارة يا رئيس الحياة وملك الدهور ‪ .)...‬وصالة القسمة بنفس القداس له أيضًا‪.212‬‬
‫وصالة التحلي صالة الستار والتى تدأ بالعبارة يا رب يسوع المسيح أعطن راحة ‪.217)...‬‬

‫(‪ )2‬البطريرك بروكلس رئيس أساقفة القسطنطينية (‪444 -434‬م)‪:‬‬


‫رسم أسقفاً سنة ‪426‬م على سيزيكوس‪ ،‬وصار بطريركاً للقسطنطينية سنة ‪ 434‬بعاد‬
‫عز نسطور‪ ،‬حيث كان له دور ف عزله‪ .‬كما عم على إزالة الخالف بين القديس كيارلس‬
‫راهرته وقباو‬ ‫الكبير ‪444 +‬م) والبطريرك األنطاك يوحنا سنة ‪433‬م‪ .‬ومن هنا جاء‬
‫أقواله بالكنيسة القبطية‪ ،‬خصوصًا أنه عاش قب اإلنرقاق الخلقيدون الذي صار سنة ‪457‬م‪.‬‬
‫الليتورجياة فا‬ ‫أي الثالث تقديساا ) للصالوا‬ ‫هو الذي أدخ التمجيد الثالوث‬
‫كنيسته‪.212‬‬

‫‪ )3‬البطريرك األنطاكي بطرس القصار (‪ 422 -447‬م)‪:‬‬


‫الليتورجية سنة ‪412‬م‪ .‬كما‬ ‫الذي أضاف قانون اإليمان النيقاوي القسطنطين للصلوا‬
‫سنة ‪417‬م‪ .213‬وإن كان بعاض‬ ‫أضاف عبارة " الذي صلب عنا ارحمنا " ف الثالثة تقديسا‬
‫الباحثون ينسب هذه اإلضافة إلى رابوال أسقف الرها ‪ 435 +‬م)‪ .214‬ومما هو جدير بالاذكر‪،‬‬
‫أنه ورد بالمخطوط ‪ 729‬قبط بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس والتى ترجع لسانة ‪685‬م‪،‬‬
‫مضافاً إليها العبارة " يا من صلب عن إرحمنا "‪ ،‬باللغة اليونانياة‬ ‫بها الثالث تقديسا‬ ‫وجد‬

‫المخطوط ‪ 26‬قبط بالمكتبة الرسولية بالفاتيكان‪.‬‬ ‫‪212‬‬

‫المخطوط ‪ 4‬قبط ‪ ،‬بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،‬الورقة ‪ 456‬ل‪.‬‬ ‫‪217‬‬

‫‪272‬‬
‫‪Jan Harm Barkhuizen, Proclus Bishop of Constantinople, Homilies on the Life of Christ, Early‬‬
‫‪Christian Studies 1, Center for Early Christian Studies, Brisbane 2001, p. 52-53.‬‬
‫‪.773‬‬ ‫‪ 213‬مت موسى‪ ،‬الموارنة ف التاريخ‪ ،‬دار قدمس للنرر والتوزيع‪ ،‬دمرق ‪،2224‬‬
‫‪.7972‬‬ ‫المطران أدي رير رئيس أساقفة سعرد الكلدان ‪ ،‬تاريخ كلدو وآثور‪ ،‬ج ‪ ،7‬بيرو‬ ‫‪214‬‬

‫‪84‬‬
‫بعض قطع البردي التاى ورد‬ ‫والقبطية الصعيدية‪ .215‬باإلضافة إلى تلك المخطوطة‪ ،‬وجد‬
‫من أجلنا أرحمنا " و" يا من عمد‬ ‫" يا من صلب عن إرحمنا " و " يا من ولد‬ ‫بها العبارا‬
‫من أجلنا أرحمنا "‪.216‬‬ ‫وصعد إلى السموا‬ ‫من أجلنا أرحمنا " وأخيرًا " يا من قام من األموا‬

‫ثانيًا من األساقفة غير األقباط‪:‬‬


‫(‪ )2‬مار ديونيسيوس ابن الصليبي مطران آمد‪:‬‬
‫ال من‬
‫مؤلف ك ً‬
‫‪ -‬صالة الحجاب التى تُقا سرًا ف القداس الباسيل والت مطلعها يا اهلل الذي من أج‬
‫محبتك للبرر التى ال يُنطق بها ‪ )...‬وه مأخوذة من قداس القديس يعقوب أخو الرب بحساب‬
‫الطقس السريان األنطاكى‪.‬‬
‫‪ -‬صالة القسمة السريانية وه قسمة من نفس القداس السابق الذكر‪.‬‬

‫(‪ )2‬يوحنا المثلث الطوبى‪:‬‬


‫كان لهذا األسقف قداساً كامالً باسمه مستخدمًا ف الكنيسة القبطية حتى نهاية القرن العارار‬
‫أنحصار‬ ‫الميالدي‪ ،‬وذلك كما ترهد مخطوطة خوالج الدير األبيض‪ .211‬ولكن ماع الوقا‬
‫الكتب الليتورجية الحالية بالكثير من قطع هذا القداس‪.‬‬ ‫أستخدامه كامالً‪ ،‬ولكن أحتفل‬

‫للصلح‪ .‬الثانية منها ليوحنا مثلث الطوبى لآلب تقا عوض األولى‬
‫متى اراد الكاهن‪ .‬تبدأ بالعبارة "عا فوق ك قوة النطق‪ ،‬وك فكر العق غنى مواهبك ياسيدنا‬
‫‪.324 -327‬‬ ‫‪"...‬‬
‫بنفس الخوالج‬ ‫كما جاء‬

‫كما جاء بنفس القداس أيضًا صالة الصلح‬

‫‪275‬‬
‫‪L. S. B. MacCoull, «Greek Paschal Troparia in Ms Paris Copte 12920», Le Muséon, vol. 117‬‬
‫‪(2004), face. 1-2, p. 93- 106 .‬‬
‫المخطوط ‪ 28‬قبط ‪ ،‬بالمكتبة الرسولية بالفاتيكان‪.‬‬ ‫‪216‬‬

‫أنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أنبا مقار‪ ،‬خوالج الدير األبيض‪ ،‬ترجماة عان اللغاة القبطياة ودراساة‪ ،‬مدرساة‬ ‫‪211‬‬

‫‪.69 -59‬‬ ‫اإلسكندرية‪ ،‬ط‪،2274 .‬‬

‫‪85‬‬
‫أنه واضع صالة القسمة التى تبدأ بالعبارة " أعطناا‬ ‫كما ترهد واحدة من المخطوطا‬
‫نعمة البنوة ‪.218"...‬‬

‫‪219‬‬

‫‪287‬‬ ‫‪282‬‬
‫‪Bryan D. Spinks‬‬

‫‪282‬‬

‫وأخيراً رأى البعض األخر مث ‪ Solomon Malan‬أنه عاش ف غضون القرن العارار‬
‫الميالدي ‪967-928‬م)‪.283‬‬

‫ثالثًا األساقفة األقباط‪:‬‬


‫(‪ )2‬األنبا ابراهام أسقف أرمنت (‪407 -570‬م)‪:‬‬
‫مع بعض رجاا اإلكلياروس وراعب‬ ‫كان لهذا األب عدد غير قلي من المراسال‬
‫‪ Krause‬حوال ‪ 742‬نصااً‪.284‬‬ ‫‪ ،‬نرر منها أستاذ القبطيا‬ ‫حوال ‪ 222‬ن‬ ‫المنطقة‪ ،‬بلغ‬
‫ف بداية القرن العرارين‪.‬‬ ‫أثناء تنليف معبد حتربسو‬ ‫آخر فقد‬ ‫وهناك حوال ‪ 522‬ن‬
‫ثابتة ف الكنيسة منذ‬ ‫الطقسية التى كان‬ ‫نتعرف على بعض العادا‬ ‫من خال هذه المراسال‬
‫القرن السابع الميالدي‪ ،‬مث خلط مع الخمر بالمقادير المرعية أثناء األسرار المقدسة‪ ،‬ويرادد‬

‫المخطوط ‪ 26‬قبط بالمكتبة الرسولية بالفاتيكان‪.‬‬ ‫‪218‬‬

‫تبعد حوال ‪ 722‬جنوب دمرق‪ ،‬راجع ‪.Encyclopedia Britannica, Bostra‬‬ ‫‪219‬‬

‫‪280‬‬
‫‪Bryan D. Spinks, Do this in Remembrance of Me: The Eucharist from the Early Church to the‬‬
‫‪Present Day, (SCM Studies in Worship & Liturgy Series) Paperback– December 30, 2013.‬‬
‫‪.518‬‬ ‫‪ 287‬الراهب القس أثناسيوس المقاري‪ ،‬القداس اإلله سر ملكو اهلل‪ ،‬جزء ‪،2‬‬
‫‪-287‬‬ ‫مار أغناطيوس أفرام األو برصوم‪ ،‬اللؤلؤ المنثور ف تاريخ العلوم واآلداب السريانية‪ ،‬ط‪ ،4 .‬هولندا ‪7981‬م‪،‬‬ ‫‪282‬‬

‫‪.352 ،282‬‬
‫‪283‬‬ ‫‪Solomon Malan, The Divine Liturgy of St. Mark the Evangelist. Translatef from an Old Coptic‬‬
‫‪Manuscript and compared with the Printed Copy of that Same Liturgy as arranged by S. Cyril. London‬‬
‫‪1872, 63 p. (Original Documents of the Coptic Church, 1).‬‬
‫‪284‬‬
‫‪Martin Krause, Apa Abraham Von Hermonthis, 1965.‬‬

‫‪86‬‬
‫بالحرم‬ ‫إلينا من اآلباء‪ ،‬ويهدد من يخالف تلك التعليما‬ ‫على ذلك مريراً إلى أنها تعاليم وصل‬
‫من السرائر المقدسة‪.285‬‬
‫الدينية وترتيبها‪ ،‬مث‬ ‫إلى دور األسقف ف تنليم الخدما‬ ‫وترير بعض هذه المراسال‬
‫ف العام ف منطقة جايم ‪ .)Bp 12501‬وفا‬ ‫سر المعمودية الذي كان يجرى ثالث مرا‬
‫الصلة بالموضوع‪ ،‬مث‬ ‫الكتاب المقدس ذا‬ ‫حديثه عن الزواج اقتنس األنبا أبراهام بعض آيا‬
‫لوقا ‪ 78 76‬مركزاً كالمه على أن الطالق يكون ف حالة الزناى فقاط ‪ .)Co 72‬ويحادد‬
‫الزوجة أو أخاو‬ ‫األسقف القرابة الجسدية التى تمنع إتمام الزواج‪ ،‬كالزواج بابنة األخ أو أخ‬
‫الزوج‪ ،‬حيث أن القانون الكنس يمنع ذلك ‪.)Co 73‬‬

‫(‪ )2‬األنبا ساويروس بن المقفع أسقف األشمونين (القرن العاشر الميالدي)‪:‬‬


‫فإن لم يكن من اآلباء الذين أسهموا أسهاماً مبارراً ف تهذيب الطقوس‪ ،‬ولكناه أساهم‬
‫بدور آخر حيث خلف لنا مجموعة من الكتب الت ررح فيها الكثير من الطقوس الموجودة على‬
‫عهده‪ ،‬أما كتبه الت ترك فيها هذا النوع من األعما فه‬

‫أ‪ -‬البيان المختصر ف اإليمان‪.286‬‬


‫ب‪ -‬ترتيب الكهنو ‪.281‬‬
‫ج‪ -‬ال ُد ّر الثمين ف إيضاح الدين‪.288‬‬

‫كما قالوا أن ف عهده تعرب القداس‪.289‬‬

‫(‪ )3‬األنبا يوساب أسقف جرجا وأخميم (القرن الـ‪:)22‬‬


‫والطقوس القبطياة‬ ‫والمعتقدا‬ ‫الذي نهج نفس نهج األنبا ساويروس ف ررح وتثبي‬
‫األرثوذكسية ضد التيار الكاثوليك الالتين الذي كان قد بدأ احتياج مصر ف زمانه‪ ،‬خصوصًا‬
‫بعد تعرض إيبارريته لهذا الضغط بعد تكثلك سلفه األنبا أنطونيوس فيالفي ‪ ،‬ونري هذا جلياًا‬
‫من خال‬

‫‪285‬‬
‫‪Ibid., co 53.‬‬
‫‪ Georg Graf 286‬فقرة ‪.)49‬‬
‫‪ Georg Graf 281‬فقرة ‪.)57‬‬
‫‪288‬‬
‫‪ Georg Graf‬فقرة ‪.)53‬‬
‫‪.772‬‬ ‫‪ 289‬جرجس فليوثاؤس عوض‪ ،‬مخطوط مغالط القداس غير منرور)‪،‬‬

‫‪81‬‬
‫‪ -‬رسائله عن الصوم واحترام الكنيسة‪ ،292‬وسر االعتراف‪.297‬‬

‫رابعًا من الكهنة‪:‬‬
‫(‪ )2‬القس شمس الرياسة أبو البركات بن كبر (توفي في ‪2324/5/20‬م)‬
‫الذي كان قساً بكنسية السيدة العذراء الرهيرة بالمعلقة بمصار القديماة باسام "القاس‬
‫برصوم"‪ ،292‬وقد كان يعم ف خدمة األمير ركن الدين بيبارس المنصاوري قبا رساامته‬
‫الكهنوتية‪ ،‬وقد ساعد األمير المذكور ف وضع مؤلفًا تاريخيًا سماه ذبدة الفكارة فا تااريخ‬
‫مسيحية ف خطب مواعل) وقااموس قبطا‬ ‫الهجرة)‪ ،‬وقد وضع بمفردة مجموعة مؤلفا‬
‫عرب ‪ ،‬ولكن أهم مؤلفاته قاطبةٍ كان كتاب «مصباح الللمة ف إيضاح الخدمة»‪ ،‬الذي يُعد ف‬
‫الحقيقة دائرة معارف كنسية لعصره‪ ،‬تتكون من ‪ 24‬باباً‪ ،‬عن ك ما يلازم معرفتاه لرجاا‬
‫اإلكلي روس وللعلمانيين عن العقيدة والكتاب المقدس والقاوانين الكنيساية والطقاوس ونلام‬
‫العبادة‪ ،...293‬وف موسوعته هذه ذكر لنا ف الفص السادس عرر ترتيب الصالة ف الساعا‬
‫القانونية الليلية والنهارية‪ ،‬والسبب الموجب إلقامة ك صالة من هذه الصلوا ‪ ،‬وكان أو من‬
‫ال أن بعض رهبان مجمع دير القديس مكااريوس‬
‫ذكر لنا معلومة هامة عن صالة الستار قائ ً‬
‫كانوا يؤدونها‪ ،‬ثم ررح تفصيل لترتيب صالة رفع بخور باكر وعرية فا زماناه‪ ،‬ويخاتم‬
‫وكيف أنهم يوزعون المزامير‬ ‫الفص بذكر ترتيب أو طقس) رهبان دير مارجرجس بسدمن‬
‫اليومية السبعة‪.294‬‬ ‫الا‪ 752‬على الصلوا‬
‫وبذلك يكون القس برسوم) بن كبر قد نسج على منوا األنبا ساويروس بن المقفع من‬
‫لحفل بعضاها‬ ‫حيث أنه لم يؤثر تأثير مبارر ف عملية تهذيب الطقوس أو لم يصدر قرارا‬
‫الطقاوس‬ ‫كبعض البطاركة مثالً حيث أنه ككاهن ال يملك هذا الحق)‪ ،‬ولكان ذكار وثبَّا‬
‫الموجودة على زمانه وحاو ررحها وتفسير الرموز المختلفة الكامنه فيها‪.‬‬

‫(‪ )2‬القمص جرجس الحكيم (‪2507-2442‬م ؟)‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬امسه وعمله‪:‬‬

‫‪292‬‬
‫‪ Georg Graf‬فقرة ‪.)875‬‬
‫‪ Georg Graf 297‬فقرة ‪.)822‬‬
‫‪292‬‬
‫( بمعنى الصوم‪،‬‬ ‫تلفل بار صوما)‪ ،‬تتكون من مقطعين‪ ،‬أولهما ) ‪ ( -‬بمعنى ابن‪ ،‬وثانيهما )‬ ‫كلمة سريانية‬
‫ابن الصوم)‪.‬‬ ‫أي أن االسم كامالً يعن‬
‫‪293‬‬
‫‪. 579-522‬‬ ‫راجع ‪ ،Georg Graf‬مرجع سابق‪ ،‬فقرا‬
‫‪294‬‬
‫بيناه وباين‬ ‫دون سواة من األديرة‪ ،‬لع عالقة ما كانا‬ ‫ال نعلم لماذا ختم هذا الفص بذكر ترتيب رهبان مارجرجس بسدمن‬
‫رهبان هذا الدير مما جعله مطلعاً على طقوسه الخاصة أم أنه يذكر ذلك الترتيب على سبي الحفال على التراث من الضياع ؟!‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫* الشماس الرييس الشمس ابو املنصور ابن القس التاج اسحق‪.295‬‬
‫* الشماس ابو املنصور ابن القس التاج اسحق احلكيم املعروف باملصري ‪ ...‬اخو‬
‫االرخن الرييس االرشي دياقون الشيخ وىل الدوله ييااييها املمهتم بةيعهس اللهي اللهيد‬
‫حبار الروم بالقاهر واملمتم بعما املريون بما‪.296‬‬
‫* القس الشمس ابو املنصور ابن القس التاج اسحق احلكيم املصرى‪.291‬‬
‫* امللكني خبطاياه ينصور املدعو باالسم بغري استحقاق قمصاً‪.298‬‬
‫* القمص جرجس احلكيم‪.299‬‬
‫نفهم من ذلك عدة أمور‪ ،‬نوجزها فيما يل‬
‫بانفس‬ ‫الميرون المقدس‪ ،‬الت تما‬ ‫عملية طبخ وتقديس زي‬ ‫أ‪ .‬أنه كان رماساً وق‬
‫‪322‬‬
‫الكنيسة المذكورة‪ ،‬سنة ‪7711‬ش ‪7467‬م) ف عهد البابا األنبا متاؤوس الثان الا‪92‬‬
‫ب‪ .‬والده كان األب القس التاج إسحق الحكيم‪ ،‬والذي كان كاهناً بكنيسة الرهيد العلايم‬
‫مارجرجس بدرب التقه بمصر القديمة حالياً)‪.327‬‬
‫جا‪ .‬رُسم قسًا بيد البابا المذكور أعاله يوم أحد الرعانين الموافق ‪ 3‬برماودة ‪7711‬ش‬
‫‪ 29‬مارس ‪ 7467‬م)‪ .‬حيث تذكر حارية بمخطوط الميرون لهذه المرة خبر رسامته هكاذا "‬
‫وفى نماره كرز الشماس الشمس ابو املنصور ابن القس التاج اسحق احلكيم قلاً على بيعس‬
‫اللي الليد اجملتمعني بما حبار الروم ‪ /‬ودعى امسه جهرجس ودلها باختيهار املهوىل‬
‫االجا ‪ ...‬املكرم االرشيدياقون املكرم الشيخ وىل الدولس املمتم بالعما املقدس وضرب‬
‫عن املطانوه"‪.322‬‬
‫األو مان‬ ‫ومما هو جدير بالذكر أن أو قداس قدسه وهو كاهن‪ ،‬كان ياوم الساب‬
‫الخماسين المقدسة لنفس السنة الموافق ‪ 76‬برمودة ‪ 72‬أبري ) ‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أسرته‪:‬‬
‫جرجس الحكيم ألسرة كهنوتية عريقة‪ ،‬رأنه ف ذلك رأن العديد من كهنة‬ ‫ينتم القم‬
‫األقباط‪ ،‬فكما سبق أررنا أن والده كان األب القس التاج إسحق الحكيم‪ ،‬والذي كان كاهنًا بكنيسة‬

‫المخطوط "‪ ،"72 Lit.‬الورقة ‪ 59‬ج‪.‬‬


‫المخطوط "‪ ،"286 Lit.‬الورقة الورقة ‪ 46‬ل‪ 17 ،‬ل‪ 12 ،‬ج‪ 13 ،‬ج‪.‬‬ ‫‪296‬‬

‫المخطوط "‪ ،"72 Lit.‬الورقة ‪ 64‬ل‪.‬‬ ‫‪291‬‬

‫مخطوط "‪ ،"32 Par.‬الورقة ‪ 72‬ل‪.‬‬ ‫‪298‬‬

‫المخطوط "‪ ،"155 Par.‬الورقة ‪ 7‬ج‪.‬‬ ‫‪299‬‬

‫‪ 322‬المخطوط "‪ ،"286 Lit.‬الورقة ‪ 46‬ل‪ 721 ،‬ل؛ المخطوط "‪ ،"72 Lit.‬الورقة ‪ 59‬ل‪.‬‬
‫‪ 327‬المخطوط "‪ ،"72Lit.‬الورقة ‪ 52‬ج‪.‬‬
‫حارية بالطو على جانب الورقة ‪ 59‬ل‪ ،‬بالمخطوط "‪ ،"72 Lit.‬وكذلك بالورقة ‪ 13‬ج‪ ،‬من المخطوط "‪."286 Lit.‬‬
‫المخطوط "‪ ،"286 Lit.‬الورقة ‪ 794‬ج‪.‬‬ ‫‪323‬‬

‫‪89‬‬
‫ابناة الكااهن‬ ‫الرهيد العليم مارجرجس بدرب التقه بمصر القديمة حالياً)‪ .‬أما والدته فكان‬
‫المؤتمن القس جرجس المعروف بالمعاريجى‪ ،‬الذي كاان كاهنااً بانفس الكنيساة كنيساة‬
‫مارجرجس بدرب التقه أيضاً)‪.‬‬
‫وأخوه كان األرخن الرئيس األرريدياقون الريخ ولىَّ الدولة ميخائي المهاتم بكنيساة‬
‫السيدة العذراء بحارة الروم بالقاهرة‪ ،‬والمهتم بعم الميرون المقدس بها سنة ‪7467‬م‪ ،‬علاى‬
‫عهد البابا متاؤوس الثان الا ‪.32492‬‬
‫وأخيراً خاله كان القس ميخائي المعاريج كاهن نفس الكنيسة أيضاً‪ ،‬والذي صار فيما‬
‫الوجه البحري‪ ،325‬أي أنبا ميخائي أسقف سمنود كماا سابق‬ ‫بعد أسقفاً على إحدى إيبارريا‬
‫وأثبتنا‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أعماله‪:‬‬
‫ال ككااهن لكنيساة‬
‫وصلتنا عدة أخبار عن نراطه بمدينة القاهرة إبان خدمته فيهاا‪ ،‬أو ً‬
‫العذارء بحارة الروم ‪7416-7467‬م ؟)‪ ،‬ثم إحتما أنه خدم ككاهن لكنيسة الراهيد العلايم‬
‫خرطة الريخ مباارك بمصار‬ ‫بن واي‬ ‫األمير تادرس األسفهسالر ببابليون الدرج) بحرا‬
‫القديمة اآلن) ‪7487-7416‬م ؟)‪ ،‬وأخيراً إحتما ككاهن لكنيسة السيدة العذراء بالعدوية أي‬
‫فيما يل‬ ‫لنا المعلوما‬ ‫بالمعادي) ‪7485-7487‬م ؟)‪ ،‬نوجز هذه األعما كما توفر‬
‫أ‪ .‬إحضار أجساد شهداء إلى كنيسة الشهيد العظيم األمير تـادرس األسفهسـالر ببـابليون‬
‫(الدرج) بحرات بني وايل‪:‬‬
‫‪ .7‬ف ليلة العررين من أبيب سنة ‪7792‬ش الموافق األحد ‪7416/1/74‬م) أُحضار‬
‫جسد الرهيد تادرس المررق من دير اآلباء السريان‪ ،‬إنعاماً من المطران األب أنبا سااويرس‬
‫الذي كان أوالً اسمه القس قرياقس رئيس الدير‪ .‬وكذلك ف نفس التاريخ أحضر جسدا الرهيدين‬
‫المكرمين قزمان ودميان أحضرهما القس المكرم جرجس الرماع من ديره الذي هاو بالقااس‬
‫وصندفا ؟) ‪.‬‬
‫‪ .2‬ف أيامه أيضاً أحضر األنبا ابرآم أسقف البهنسا‪ ،‬جسد الرهيد يوحنا الجوهري من‬
‫بيعته بناحية أرروبه بمركز بن مزار‪ -‬محافلة المنيا)‪ ،‬وذلك ف ليلة العررين مان راهر‬
‫هاتور سنة ‪7794‬ش الموافق األحد ‪7411/77/76‬م)‪.321‬‬
‫‪ .3‬وأخيراً أحضر األنبا يوأنس بن األسقف‪ ،‬أسقف أسيوط وأوبو تيج ومنفلوط ورارق‬
‫‪ ،‬جسد الرهيد المكرم األمير تادرس األسفهسالر ابن يوحنا المصاري مان دياره‬ ‫الخصو‬

‫المخطوط "‪ ،"286 Lit.‬الورقة الورقة ‪ 46‬ل‪ 17 ،‬ل‪ 12 ،‬ج‪ 13 ،‬ج‪.‬‬ ‫‪324‬‬

‫‪ 325‬المخطوط "‪ ،"32 Par.‬الورقة ‪ 72‬ل‪.‬‬


‫المقدسة ال تزا موجودة بالكنيسة المذكورة حتى تاريخ كتابة هذه‬ ‫‪ 326‬المخطوط السابق الذكر‪ ،‬الورقة ‪ 797‬ج‪ ،‬وهذه الرفا‬
‫الكلما ‪.‬‬
‫المخطوط السابق الذكر‪ ،‬الورقة ‪797‬ج‪.‬‬ ‫‪321‬‬

‫‪92‬‬
‫بناحية بسرى كذا‪ ،‬وصحتها بُصره ررق بلدة رُطب‪ ،‬بمركز الفاتح‪ -‬محافلاة أسايوط)‪،‬‬
‫صحبة أبونا إسحق رئيس الدير والتاج رريد‪ ،‬إلى الكنيسة المذكورة‪ ،‬ف ليلة العررين من رهر‬
‫هاتور سنة ‪7798‬ش الموافق الجمعة ‪7487/77/76‬م)‪.328‬‬

‫ب‪ .‬نسخ المخطوط "‪:" Par. 32‬‬


‫لهذا المخطوط أهمية خاصة‪ ،‬وأهميته تكمن ف كونه مخطوط فريد نوعاً ما‪ ،‬فالمؤلوف‬
‫لإلستعما الكنس ‪ ،‬فعااد ًة ماا تكاون‬ ‫أُعد‬ ‫القبطية كونها مخطوطا‬ ‫ف عالم المخطوطا‬
‫أُحادية الموضوع‪ ،‬فهناك مثالً مخطوط يحوي البرائر األربعة‪ ،‬فيُصنف إصطالحاً "مقدسة" أي‬
‫يحوي واحدة من الكتب المقدسة‪ ،‬وأخر سير أو ميامر الرهداء أو القديسين‪ ،‬فيُصنف إصطالحًا‬
‫الثالثة‪ ،‬فيُصنف إصطالحاً "طقس"‬ ‫"تاريخ" أي يحوي فصالً من التاريخ‪ ،‬وأخر يحوي القداسا‬
‫أي يحوي واحداً من كتب الطقس الكنس ‪ ...‬وهكذا‪ .‬وحينما يحاوي المخطاوط أكثار مان‬
‫موضوع طقس ‪ ،‬يُطلق عليه "مجموع" ‪ .collection‬ولكن نادراً ما نصادف مخطوط أُعد‬
‫من البداية ليحوي أكثر من موضوع ف أكثر من أتجاه تاريخ أو طقس ‪ ،‬فغالباً ما يكون هذا‬
‫المخطوط قد أعده ناسخه إلستعماله الرخص وليس لإلستخدام الكنس ‪.‬‬
‫وهذا المخطوط من هذا النوع األخير‪ ،‬فهو عبارة عن مجموع تاريخ وطقس ‪ ،‬يحتوي‬
‫المستخدمة ف راهر كيهاك‬ ‫للقديسين‪ ،‬والطروحا‬ ‫وذكصولوجيا‬ ‫على مجموعة إبصاليا‬
‫على السبعة واألربعة خارجاً عن المدون ف البيعة ‪ ،...‬ومديح عرب ) من أج ميالد ربناا‬
‫واطس وآدام لبرمون وعيد الميالد المجيد‪ ،‬وما يقا ف توزيع أحاد‬ ‫يسوع المسيح‪ ،‬وإبصاليا‬
‫أناجيله وما يقا ف‬ ‫الصوم المقدس‪ ،‬وإبصاليتين واطس وآدام لعيد الرعانين‪ ،‬ومردا‬ ‫وسبو‬
‫توزيعه باللحن السنوي حسب العادة القديمة)‪ ،‬وما يُقا ف تسبحة نصف اللي ‪ .‬ثام ترتياب‬
‫أسبوع اآلالم حسب طقس كنيسة حارة الروم‪ ،‬ثم البركة الت يقولها الكاهن قب قراءة السايرة‬
‫ف االعياد قبطياً)‪ .‬عالوة على طرح واطس من أج رهداء المسيح الرهيد ايسيذروس بان‬
‫بداليمون والرهيد ميخايي الراهب بالقبطية)‪ ،‬ومديحتين بالعربية‪ ،‬والمزمور الذي يُقا عناد‬
‫دخو جسد الرهيد إلى البيعة‪ ،‬ومرد اإلنجي للرهيد بالقبطية‪ ،‬وطارح آدام بالقبطياة أيضااً‪،‬‬
‫باإلضافة إلى سيرة الرهيد أبامون الطوخ ‪ ،‬والبركة الت تُقا قب السيرة قبطيااً)‪ ،‬وخبار‬
‫بن واي ‪ ،‬ودعاء أخر السيرة‪ ،‬واإلنجي‬ ‫حضور أجساد القديسين بكنيسة األمير تادرس بحرا‬
‫الذي يُقرأ عند دخو جسد الرهيد للبيعة قبطياً)‪ ،‬وبدأ مقدماة) قاراءة السايرة عربيااً)‪،‬‬
‫وإبصاليتين واطس وآدام للرهداء الكرام ابوقير ويوحنا وميخائي الجديد‪ ،‬تُقاال ف رابع أبيب‪،‬‬
‫المزمور الذي يُقا عند دخو جسد الرهيد للبيعة ومرد اإلنجي ‪ ،‬طرح آدام وواطس للراهيد‬

‫المخطوط السابق الذكر‪ ،‬الورقة ‪797‬ج‪ ،‬وراجع د‪ .‬ماجد صبح رزق‪ " ،‬األنبا يوأنس بن رنودة واألنبا يوأنس بن األسقف "‪،‬‬ ‫‪328‬‬

‫‪.229‬‬ ‫مجلة الكرمة الجديدة‪ ،‬العدد الثالث ‪2226‬م‪،‬‬

‫‪97‬‬
‫ميخائي الجديد الراهب الناسك‪ ،‬ذكصولوجيتين واطس وآدام له أيضاً‪ ،‬وإبصاليتين واطس وآدام‬
‫له أيضاً‪ ،‬وتفسير طرح الهوس الذي للقيامة الرريفة‪ ،‬ثم مديح للقيامة أيضااً‪ ،‬وأخياراً قطاع‬
‫مطولة) عربياً‪.‬‬ ‫السواع‬ ‫صلوا‬
‫المخطوط يبدأ بإبصال واطس لآلباء إبراهيم وإسحق ويعقوب‪ ،‬بالقبطية فقط‪ ،‬تتلى يوم‬
‫تذكار نياحتهم ‪ 28‬مسرى من وضع المعلم نيقوديموس‪ ،329‬وينته بقطع الساعة التاسعة‪ ،‬باللغة‬
‫العربية فقط‪ .‬به حاريه ترم توقيع ناسخه دون ذكر اسمه) مؤرخة بيوم األربعاء الموافق عيد‬
‫النيروز أي رأس السنة القبطية سنة ‪7226‬ش الموافق ‪ 29‬أغسطس ‪7529‬م) بالورقة ‪79‬ج‪.‬‬
‫البداية والنهاية‪ ،‬مكتاوب بااللغتين القبطياة البحيرياة)‬ ‫وهو يتكون من ‪ 221‬ورقة‪ ،‬ناق‬
‫والعربية‪ .‬الورقة ترم ما بين ‪ 24-22‬سطراً‪.‬‬
‫غالباً خرج المخطوط بواسطة ناسخه خارج مصر‪ .372‬فاراتراها الراهاب األلماان‬
‫األص األب جان ميري فانسيليب الدومينيكان ‪ J. M. Vansleb‬من مدينة نيقوسايا بقبار‬
‫بتاريخ سنة ‪7617‬م‪ ،‬وأستقر به الحا بالمكتبة الوطنية الفرنسية ببااريس بتااريخ ‪ 3‬يونياو‬
‫بحيري) ‪ .‬واألرجح أن ناسخه أي‬ ‫رقم ‪ 32‬قبط‬ ‫‪7889‬م‪ ،‬حيث اليزا هناك محفول تح‬
‫خدمته بالمعادي‪ ،‬بدلي أنه ذكار‬ ‫جرجس الحكيم) كتبه قب سفره للخدمة برودس وق‬ ‫القم‬
‫الهامة عن الكنيسة المذكورة‪ ،372‬وذلك إلستخدامه الرخص أثنااء خدمتاه‬ ‫بعض المعلوما‬
‫بالخارج‪.‬‬
‫جـ‪ .‬شهاداته في مجال تاريخ الطقوس القبطي‪:‬‬
‫ب وأقدم مَن نعرف بعد ابن كبار‪،)373‬‬ ‫جرجس الحكيم واحداً من القالئ‬ ‫يُعد القم‬
‫ممن اهتموا بتسجي تاريخ وتطور العديد من طقوسنا القبطية‪ ،‬وتكمن أهمية هذه الرخصية ف‬
‫كونه ليس مجرد ناسخ‪ ،‬ولكن ومدقق فيما ينق ‪ ،‬ومُعلق أحياناً‪ .‬عالوة على ك هذا‪ ،‬هو رخ‬
‫غير معروف لدى العلماء والباحثين ف مجا تاريخ الطقوس من قب ‪ .‬وفيما يل بعض أعماله‬
‫ف هذا المجا‬

‫من تاريخنا" إن أحب الرب وعرنا عن هذا المؤلف المرهور‬ ‫‪ 329‬سوف يكون موضوع حلقة الحقة من سلسلة مقاالتنا "رخصيا‬
‫"المعلم نيقوديموس"‪ ،‬حيث ال يزا البحث جارياً لحصر إنتاجه الوفير‪.‬‬
‫‪ 372‬راجع الفقرة "ها"‪ ،‬من البند ثالثاً أعماله‪.‬‬
‫‪311‬‬
‫‪L. Delaporte, Catalogue, p. 81-82.‬‬
‫راجع الفقرة "د"‪ ،‬من البند ثالثاً أعماله‪.‬‬ ‫‪372‬‬

‫بن‬ ‫أي األب القس برصوم كاهن الكنيسة المعلقة بمصر القديمة ‪7324 +‬م)‪ ،‬والمعروف باسم "رمس الرئاسة ابو البركا‬ ‫‪373‬‬

‫إيضاح الخدمة‪ ،‬وغيرها‪ ،‬والذي حلى بإهتمام الدارسين األجانب‬ ‫كبر"‪ ،‬مؤلف الموسوعة الكنسية الرهيرة مصباح الللمة ف‬
‫والمصريين‪ ،‬راجع على سبي المثا ال الحصر‬
‫‪Dom Louis Villecourt o.s.b., Mgr. Eugène Tisserant, et M. Gaston Wiet, «Livre de La Lampe des‬‬
‫‪Ténèbres et de L’Exposition (Lumineuse) du Service (de L’Église) par Abû’l-Barakât connu sous le‬‬
‫‪nom d’Ibn Kabar, Texte Arabe édité et traduit», PO, tome XX, fascicule 4; Georg Graf, Geschichte der‬‬
‫‪chrislichen arabischen Literatur, Biblioteca Apostolica Vaticana, Città del Vaticano, Band I-ΙV, 1944-‬‬
‫‪1953; A. Wadi, Abū al-Barakāt Ibn Kabar, Mişbāh al-Zulmah (cap. 18: il digiuno e la settimana santa),‬‬
‫‪Studia Orientalia Christiana- Collectanea 34, Cairo-Jerusalem 2001, p. 233-322.‬‬

‫‪92‬‬
‫األنبا يوأنس بن رنوده أسقف أسيوط وأبوتيج ومنفلوط وررق الخصو‬ ‫‪ . 7‬إسهاما‬
‫‪7462-7432‬م) ف مجا اإلمنولوجيا القبطية‬
‫القس سركيس ف مجا اإلمنولوجيا القبطية‪ ،‬حيث ياذكر "وعنهد انتمهى‬ ‫‪ .2‬إسهاما‬
‫االرباع يرتها الشماسهس واملوجهودين بمه ه االبصهاليس تصهنيق القهس سهركيس وهلها رريقهس‬
‫يعروف ب ‪ ."Ari'alin ev/etauasf‬أ‪ .‬ها‪.‬‬
‫ليس هو فقط مُصنف هذه اإلبصاالية‬ ‫عاليه نعرف أن القس سركيس‬ ‫من هذا الن‬
‫فحسب ا فهذه معلومة معروفة للك ‪ ،‬عالوة على كونه أي القس سركيس) يذكر ذلك بوضوح‬
‫ف الربع األخير من هذه األبصالية ا ولكن هو واضع اللحن الموسايق لهاذه اإلبصاالية‪،‬‬
‫والدلي على هذا أن اللحن الموسيق لهذه اإلبصالية فريد وغير متكرر ف الطقس القبط ف‬
‫أي إبصالية ترجع قب هذا التاريخ‪ ،‬ومن ثم أستوحى من لحنها المُميز هذا العديد من ماؤلف‬
‫الترانيم ف العصر الحديث ووضعوا بعض مصنفاتهم‪.‬‬
‫‪ .3‬رهادته عن ترتيب أسبوع اآلالم حسب طقس كنيسة) حارة الروم‪.376‬‬
‫‪ .4‬رهادته عن طريقة ترتي ) القوانين المعروفه بطريقة يونس ؟)‪.371‬‬
‫والقطع المضافة حديثاً على ما هو مدون فا‬ ‫والطروحا‬ ‫‪ . 5‬رهادته عن اإلبصاليا‬
‫البيعة‪ ،‬لتتلى ف تسبحة السبعة وأربعة ف رهر كيهك‪ ،‬لعزاء المؤمنين‪.378‬‬

‫د‪ .‬تسجيل بعض األحداث التاريخية المعاصرة‪:‬‬


‫جرجس الحكيم لتاريخ وتطور بعض طقوسنا القبطية‪ ،‬كذلك‬ ‫عالوة على تسجي القم‬
‫سج بعض األحداث التاريخية الهامة الت عاصرها‪ ،‬مث‬
‫المبارك الرابع‬ ‫‪ .7‬إسترهاد الراهب ميخائي الجديد‪ 379‬ف الساعة الثالثة من يوم السب‬
‫من رهر أبيب سنة ‪ 7272‬للرهداء الموافق ‪ 28‬يونيو ‪7494‬م) بالقاهرة المحروسة‪ ،322‬ماع‬

‫‪ 374‬راجع مقالتنا بمجلة "الكرمة الجديدة"‪ ،‬العدد الثالث ‪2226‬م‪ ،‬بعنوان "األنبا يوأنس بن رنودة واألنبا يوأنس بن األسقف"‪،‬‬
‫‪.225-223‬‬
‫‪.246-242‬‬ ‫إرميا الناسخ والقس سركيس"‪،‬‬ ‫راجع مقالتنا بمجلة "الكرمة الجديدة"‪ ،‬العدد الثان ‪2225‬م‪ ،‬بعنوان "القم‬ ‫‪375‬‬

‫ستلهر قريباً دراسة لمُعد هذا المقا ‪ ،‬عن هذا الموضوع الهام‪.‬‬ ‫‪376‬‬

‫قانون‬ ‫الليتورجية‪ ،‬مث‬ ‫المخطوط "‪ ،"32 Par.‬الورقة ‪ 74‬ج‪ ،‬والمقصود هنا الق وانين الطقسية الت تتلى ف أخر الصلوا‬ ‫‪371‬‬

‫الصوم المقدس ‪ ،Cwmatoc ke Èematoc ...‬وقانون الدفنه ‪ .Golgo;a Èmmethebreoc ...‬بينما ال نعرف من هو‬
‫الرخ المقصود بقوله بطريقة يونس) أو يوأنس)‪ ،‬مَن مِن البابوا أو من األساقفة أو من الكهنه أو من الرهبان الذين حملوا هذا‬
‫االسم ؟ لعله البابا يوأنس الثامن الرهير بابن القديس الا ‪ ، 82‬ألنه أجرى العديد من التعديال ف مجا الطقوس القبطية‪ ،‬الت سوف‬
‫من تاريخنا" إن أحب الرب وعرنا‪.‬‬
‫تكون موضوع حلقة الحقة من حلقا سلسلة مقاالتنا "رخصيا‬
‫‪ 378‬المخطوط "‪ ،"32 Par.‬الورقة ‪ 23‬ل‪ 68 ،‬ج‪ 17 ،‬ج‪.‬‬
‫‪ 379‬وهو غير الراهب الرهيد ميخائي الدمياط ‪ ،‬الذي أسترهد ف اليوم الحادي عرر من رهر هتور سنة ‪ 994‬ش الموافق السب‬
‫حسب كتاب اإلبصلمودية السنوية‬‫‪ 1‬نوفمبر ‪7211‬م)‪ ،‬وال نعلم أيهما المقصود ف الربع الا ‪ 45‬من مجمع تسبحة نصف اللي‬
‫طبعة جمعية نهضة الكنائس القبطية األرثوذكسية)‪ ،‬راجع‬
‫‪Evelyn White, The Monasteries of the Wadi’n Natrûn, New York, Metropolitan Museum ot Art,‬‬
‫‪Egyptian Expedition, 1926- 33, Arno Press 1973, Hugh Gerard, p. 382 Nabil F. F., V. Mistrih, "Vies‬‬

‫‪93‬‬
‫طارحين واطاس‬ ‫تسجي مجموعة من قطع اإليمنولوجية التمجيد) الخاصة بالرهيد‪ ،‬مثا‬
‫بالقبطية‪ ،327‬ومديحتين بالعربية‪ ،322‬وإبصاليتين واطس وآدام للرهداء الكرام اباوقير ويوحناا‬
‫الجديد‪ ،‬تُقاال ف ) رابع أبيب‪ ،323‬والمزمور الذي يُقا عند دخو جسد الرهيد إلاى‬ ‫وميخائي‬
‫البيعة‪ ،‬ومرد اإلنجي للرهيد بالقبطية‪ ،324‬باإلضافة إلى طرح آدام‪ ،‬وأخر واطس بالقبطية) له‬
‫أيضاً‪ ،325‬كذلك ذكصولوجية واطس له أيضاً‪ ،‬مُسج قبلها تاريخ إسترهاده باليوم والساعة‪،326‬‬
‫وأخرى آدام تُقا قب الطرح اآلدام‪ ،321‬وف النهاية إبصال واطاس‪ ،328‬وأخارى آدام لاه‬
‫أيضاً‪.329‬‬
‫السيدة بالعدروية‬ ‫جرجس أن جسد هذا الرهيد محفول بدير الس‬ ‫هذا وقد أرار القم‬
‫كذا‪ ،‬وصحتها العدوية) ررق مقا اطم) مصر أي بالمعادي)‪ ،‬باإلضافة إلى جسد الراهيد‬
‫ه الت عُثر عليها أثناء عملية الترميم الواسعة‬ ‫إيسيذورس بن بنداليمون‪ .332‬ولع هذه الرفا‬
‫بالكنيسة إبتداءً من رهر يناير سنة ‪7983‬م‪ ،‬والمحفولة بحجرة على يسار الداخ‬ ‫الت جر‬
‫رهداء المعادي"‪.337‬‬ ‫من باب الكنيسة الغرب ‪ ،‬وتُعرف اآلن باسم "رفا‬
‫‪ .2‬رسامة مجموعة من اآلباء الكهنة بمسطرد بيد األنبا متى متاؤوس) أسقف إيباررية‬
‫منية صُرد مُسطرد)‪ ،‬وذلك يوم األحد ‪ 72‬أبيب سنة ‪ 7272‬للرهداء الموافق ‪ 5‬يوليو سانة‬
‫‪ 7494‬م)‪ ،‬وهم عبارة عن ترقية أربعة قسوس إلى رتبة القمصية‪ ،‬ورسامة اثنين من الرمامسة‬
‫قسوس‪ .‬واسماؤهم كما يل‬

‫"‪inédites, ďaprès un synaxaire manuscript de ľéglise de la Sainte-Vierge al-Damširiyyah au Vieux Caire‬‬


‫‪Collectanea 39, 2006, p. 263-264; Youhanna Nessim Youssef , Michael "a new martyr according to a‬‬
‫( ‪fragment from saint Macarius Monastery", Bulletin de La Societe d' Archeologie Copte, Tome XLVI‬‬
‫‪2007 ), p. 151-159.‬‬
‫‪ 322‬المخطوط "‪ ،"32 Par.‬الورقة ‪ 272‬ل‪.‬‬
‫‪ 327‬المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 741‬ل‪ 748 -‬ج‪ 226 ،‬ل‪ 221 -‬ج‪.‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 748‬ج‪ 752 -‬ج‪ 228 ،‬ج‪.‬‬ ‫‪322‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 222‬ج‪ 222 ،‬ج‪.‬‬ ‫‪323‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 224‬ج‪.‬‬ ‫‪324‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 221‬ج‪ 221 -‬ل‪.‬‬ ‫‪325‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 272‬ل‪.‬‬ ‫‪326‬‬

‫المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 277‬ج‪.‬‬ ‫‪321‬‬

‫‪ 328‬المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 272‬ج‪.‬‬


‫‪ 329‬المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 273‬ل‪.‬‬
‫‪ 332‬المرجع السابق‪ ،‬الورقة ‪ 741‬ل‪ 748 ،‬ج‪ ،‬ومما هو جدير بالذكر أن تذكار رهادة الرهيد إيسيذوروس يوم ‪ 79‬برنس‪ ،‬وهو‬
‫المقصود ف الربع الا ‪ 47‬من مجمع تسبحة نصف اللي حسب كتاب اإلبصلمودية السنوية طبعة جمعية نهضة الكنائس القبطية‬
‫األرثوذكسية)‪ ،‬وله أيقونه فريدة محفولة بكنيسة الرهيد العليم مار مينا بفم الخليج بمصر القديمة‪ ،‬مع عائلته والداه الرهدين‬
‫بنداليمون وصوفيه‪ ،‬ورقيقته الرهيد ة أفوميه)‪ ،‬ولعلها تكون ه األيقونة الوحيدة لهؤالء الرهداء بمصر حسب علمنا‪.‬‬
‫‪ 337‬مما هو جدير بالذكر أن لهذا الرهيد أبصاليتين أخرتين غير ما ورد بالمخطوط "‪ ،)"32 Par.‬إحداهما واطس واألخرى آدام‪،‬‬
‫للنلر أن كاتب األبصالية‬ ‫بالمخطوط ‪ 8‬قبط بحيري) بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ ،‬الورقة ‪238‬ج‪245 -‬ج‪ ،‬ومن المُلف‬
‫الواطس يدعوه ف أولها "الشهيد ميخائيل شبيروا الجديد" !!‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫داوود‪ ،‬رافايي اسرايي ‪ ،‬يوسف يوحناا نسايم‪ ،‬ويوساف‬ ‫‪ -‬القمامصة يوحنا القم‬
‫الا ‪ )...‬؟)‪.‬‬
‫‪ -‬القسوس يوسف‪ ،‬سمعان‪.332‬‬
‫هـ‪ .‬سفره لجزيرة رودس‪:‬‬
‫جرجس الحكيم إلى جزيرة رودس بالبحر المتوسط فا لاروف غيار‬ ‫سافر القم‬
‫معروفة‪ ،‬كذلك ال نعلم المدة الت قضاها هناك لخدمة الجالية القبطية بتلك الجزيرة‪ ،‬وه أكم‬
‫حياته هناك‪ ،‬ومن ها أنطلق إلى الحياة األفض ‪ ،‬أم عاد إلى مصر وفيها إنضم إلاى آبائاه ؟)‪.‬‬
‫أنه قصد تلك الجزيرة ليخدم كنيسة مار جرجس بمديناة رودس عاصامة هاذه‬ ‫ولكن الثاب‬
‫الجزيرة‪ .333‬والراهد الوحيد على ذلك‪ ،‬هو ما جاء بالمخطوط "‪ ،"Par. 155‬حيث يرام‬
‫جرجس الحكيم‪ ،‬موضحاً كونه كاهناً بالكنيساة القبطياة بجزيارة رودس‬ ‫على توقيع القم‬
‫المحروسة‪.334‬‬
‫و‪ .‬تعليقاته على المخطوط "‪:" Par. 155‬‬
‫يحتوي هذا المخطوط على ‪ 73‬مقاالً ميمر) عن حياة ونياحة وصعود جساد السايدة‬
‫العذراء‪ .335‬يبدأ هذا المخطوط بميمر عنوانه "االعجوبة العليمة الذي كذا‪ ،‬وصحتها التا )‬
‫لهر ‪ /‬بناحية صيدنايه من االم المباركه الراهبه‪ /‬الطوبانية العابدة هلل تعالى القديسة‪ /‬المجاهده‬
‫مارينا الرئيسة بدير االمها ‪ /‬ف اليوم المبارك فراغ)‪ /‬بركاتها تح علينا يا اباي واخاوت‬
‫امين"‪.336‬‬
‫وهناك تعليق على جانب هذا العنوان بخط مخالف‪ ،‬على الجانب األيمن "ال يكون ف‬
‫جرجس الحكيم" أ‪ .‬ها‪.‬‬ ‫ح من‪ /‬اهلل ك من يقرأ هذه كذا)‪ /‬الخبر ف كنيسة القم‬
‫وعلى الجانب األيسر "محروم ثم محروم ك من يقرأ مث ‪ /‬هذه الخبر الكذب ف كنيسة‬
‫جرجس الحكيم" أ‪ .‬ها‪.‬‬ ‫القم‬

‫المخطوط "‪ ،"32 Par.‬الورقة ‪ 27‬ج‪.‬‬ ‫‪332‬‬

‫‪ 333‬راجع مقالة للمؤلف بعنوان "تاريخ الكنيسة القبطية بجزيرة ردوس‪ ،‬القرن الا ‪ 76-75‬الميالدي" بأسبوع القبطيا الرابع عرر‬
‫بروض الفرج تح الطبع)‪.‬‬
‫راجع المخطوط المذكور‪ ،‬الورقة ‪ 77‬ج‪ .‬وإتماماً للفائدة ولألمانه العلمية‪ ،‬البد أن أسج أفتراض منطق قد يرد ف ذهن القارئ‬ ‫‪334‬‬

‫جرجس الحكيم قد خدم ف جزيرة رودس فترة‬ ‫إذا كان القم‬ ‫الكريم بعد أن يقرأ هذا الجزء من البحث‪ ،‬وهذا اإلفتراض كاآلت‬
‫خاله)‪ ،‬هو األنبا ميخائي القبرس المطران على قبرس ثم رودس‪،‬‬ ‫من ا لزمان‪ ،‬فمن المنطق إذن أن يكون األنبا ميخائي المعاريج‬
‫‪ ،" Theol.‬للبابا يوأنس الثالث عرر سنة‬ ‫كتابة المكاتبة رقم ‪ )13‬من مخطوط "‪301‬‬ ‫والذي كان قد اعتفى من الخدمة وق‬
‫جرجس‬ ‫تتضاء فرصه حينما نذكر ما قاله القم‬ ‫هذا البحث‪ .‬ولكن هذا اإلفتراض المنطق‬ ‫‪7528‬م‪ ،‬والمرار إليها سابقاً ف‬
‫الحكيم نفسه عن خاله كونه أحد أساقفة الوجه البحرى وليس أحد أحبار الكنيسة الخدام خارج مصر‪ ،‬باإلضافه لكونه أسقفاً وليس‬
‫مطراناًًَ‪.‬‬
‫‪335‬‬
‫‪G. Troupeau, Catalogue des Manuscuts Arabes, p. 129-131.‬‬
‫‪.727-774‬‬ ‫عن تاريخ بلدة صيدنايا‪،‬‬ ‫مما هو جدير بالذكر أن هذا الميمر نُرره بالكام ف كتاب حبيب زيا‬ ‫‪336‬‬

‫‪95‬‬
‫بواسطة كاهن يدعى "جرجس‬ ‫بجزيرة رودس‪ ،‬بدأ‬ ‫من هذا نفهم أن الكنيسة الت كان‬
‫الجالياة‬ ‫السوري" غا لباً كان من طائفة الروم األرثوذكس العرب من القاهرة)‪ ،‬حيث كانا‬
‫الررقية الت يخدمها هذا الكاهن تتكون من أناس ينتمون ألكثر من مذهب روم ‪ ،‬ماارون ‪،‬‬
‫‪" Par.‬‬ ‫جرجس الحكيم غالباً بعد نساخة المخطاوط‬ ‫يعقوب ‪ ...‬إلخ)‪ .‬ثم خدم فيها القم‬
‫قبا‬ ‫"‪ .32‬ومن ثم كان بمكتبة هذه الكنيسة عدد من الكتب ال تنتم للتراث القبط قد نُسخ‬
‫هاذه‬ ‫وصوله لرودس‪ ،‬الذي كان المخطوط "‪ " Par. 155‬أحدها‪ .331‬ومان ثام صاار‬
‫ال نق عنه ناسخ المخطوط "‪ ،" Par. 155‬ثم صار هاذا‬
‫المجموعة المتنوعة المرارب أص ً‬
‫المخطوط نفسه مصدراً نق عنه ُنسّاخ أخرون‪ .‬األمر الذي يؤكده الباحث حبيب الزياا ‪،338‬‬
‫‪ 262‬عرب بالمكتبة الوطنياة‬ ‫حيث نرر وحل النسخ المختلفة لهذا الميمر ف المخطوطا‬
‫كررون ) بالمكتبة‬ ‫الفرنسية بباريس‪ 712 ،‬عرب بالمكتبة الرسولية بالڤاتيكان‪ 222 ،‬سريان‬
‫السابقة الذكر‪.339‬‬
‫جرجس الحكيم على أن يبقى التراث القبطا‬ ‫وأمانة القم‬ ‫ومن هنا نكترف حر‬
‫صافياً من أي عناصر أخرى تدخ عليه‪ ،‬وبالتال نفهم سبب كتابته لهذا الحرم الذي كتبه فا‬
‫بداية ذلك الميمر المذكور‪.‬‬

‫(‪ )3‬القمص فضل اهلل الصيرفي (‪2422-2572‬م)‪:‬‬


‫فترة الحكم‬ ‫فض اهلل الصيرف رخصية قبطية كنسية مهمة‪ ،‬عاش ف بدايا‬ ‫القم‬
‫من القرن السادس عرر‬ ‫لمصر ‪7825 -7571‬م)‪ ،‬وبالتحديد النصف الثان‬ ‫العثمان‬
‫الميالدي‪ ،‬ول ينتج حتى العقد الثان من القرن التال ‪ .‬فأخباره المعروفة لدينا اآلن محصورة‬
‫بين سنت ‪7677 - 7517‬م‪ .‬ولهذا اإلنتاج أهمية خاصة كما سوف نررح فيما يل ‪ ،‬ومع ذلك‬
‫رخصيته وأهميتها مغمورة حتى أتاح لنا الرب فرصة دراسة العديد من المخطوطا‬ ‫لل‬
‫أن أصنف‬ ‫أهمية هذه الرخصية فأرد‬ ‫الهامة الواردة بها‪ ،‬ومن ثم تبلور‬ ‫ومقارنة المعلوما‬
‫عنه هذه المقالة لك ألق بعض الضوء على ثقافة األقباط ف هذه الفترة الزمنية والتى يصفها‬
‫كناسخ قب‬ ‫البداية عم‬ ‫وتخلف‪ .‬ف‬ ‫فترة جه‬ ‫الدارسون والباحثون األجانب بأنها كان‬

‫‪ 331‬للرجوع لتفاصي أكثرف هذا الموضوع راجع مقالة للمؤلف بعنوان "تاريخ الكنيسة القبطية بجزيرة ردوس القرن الا ‪-75‬‬
‫‪ 76‬الميالدي" مرجع سابق‪ ،‬كذلك راجع روبير الفارس‪" ،‬ف أسبوع القبطيا الا ‪ .. 74‬إكليريك يكرف عن كنيسة لألقباط‬
‫‪73‬؛‬ ‫بجزيرة رودس" جريدة روز اليوسف‪ ،‬العدد ‪ 474‬الصادر بتاريخ ‪ 72‬ديسمبر ‪ 2226‬م‪،‬‬
‫‪Robeir al-Faris, "A Coptic church in Rhodes", Watani International, Year 6 Issu 306, 24 December‬‬
‫‪2006- 15 Kiyahk 1723, p. 4.‬‬
‫‪.722‬‬ ‫‪ 338‬حبيب الزيا ‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬
‫‪.729-721‬‬ ‫المرجع السابق‪،‬‬ ‫‪339‬‬

‫‪96‬‬
‫رسامته الكهنوتية‪ ،‬وواص العم ف هذه المهنة المهمة حتى بعد رسامته الكهنوتية‪ ،‬رأنه ف‬
‫ذلك رأن العديد من أقرانه الكهنة ف ذلك العصر‪.‬‬

‫فترة عمله ونشاطه المبكر‪:‬‬


‫وقد وص لنا من أنتاجه ف هذه الفترة أربع مخطوطا ‪ ،‬ه‬
‫‪ )7‬المخطوط ‪ 22‬مسلس ‪ 76 /‬طقس بكنيسة الرهيد مار جرجس بمصر القديمة‪ ،‬تاريخه الثالثاء‬
‫‪ 21‬برنس سنة ‪7281‬ش ا‪ 22‬مايو سنة ‪7517‬م]‪.‬‬
‫‪ )2‬المخطوط ‪ 27‬طقس بالبطريركية القبطية األرثوذكسية باإلسكندرية‪ ،‬والذي أنتهى من نسخه‬
‫سنة ‪ 7292‬للرهداء ا‪ 24‬مارس سنة ‪7514‬م]‪.‬‬ ‫بتاريخ يوم األربعاء ثامن عررين برمها‬
‫‪ 377 /‬طقس بالمتحف القبط ‪ ،‬وتاريخ النسخ ‪ 22‬برنس سنة‬ ‫‪ )3‬المخطوط ‪ 738‬مسلس‬
‫‪7292‬ش ااألثنين ‪ 71‬مايو سنة ‪7514‬م]‪.‬‬
‫‪ )4‬المخطوط ‪ 21‬ميامر بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة‪ ،‬تاريخه ‪ 23‬بؤونه ‪7292‬ش‬
‫االخميس ‪ 71‬يونيو ‪7514‬م] الورقة ‪.)49‬‬
‫األخرين كانوا قب رسامته قساً برهور قليلة‪.‬‬ ‫للنلر أن الثالث مخطوطا‬ ‫ومن الملف‬

‫رسامته قساً وترقيته قمصاً‪:‬‬


‫فض اهلل هو بنفسه تاريخ رسامته قساً بيد البابا يوأنس الرابع عرر)‬ ‫سج لنا القم‬
‫مسرى سنة ‪7292‬‬ ‫يوم األحد أو‬ ‫‪7586 -7517‬م)] ف‬ ‫الا ‪ 96‬االرهير بالمنفلوط‬
‫حارية‬ ‫للرهداء االموافق ‪ 25‬يوليو ‪7514‬م] على كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة‪ ،‬ف‬
‫بمخطوط حارة زويلة السابق الذكر‬
‫كما ذكر بحارية أخرى بأخر مخطوط اإلسكندرية السابق الذكر) أنه رُسم قساً بيد‬
‫البابا يوأنس الا ‪ ،96‬مضيفاً ف هذه الحارية خبر ترقيته قمصاً بقوله " ورُق قمصاً بيد البابا‬
‫مرقس الخامس الا ‪7679 -7623 98‬م) ف يوم ثامن هاتور سنة ‪ 7379‬للرهداء االموافق‬
‫الخميس ‪ 4‬نوفمبر ‪7622‬م]‪ ،‬وكلتا الرسامتين تمتا بكنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة "‬

‫امسه الكامل وتوقيعه‪:‬‬

‫‪342‬‬

‫‪347‬‬

‫‪91‬‬
‫?‪πpi\hki pikermi qeoªdotoºc `p]hri `nqeoªdºoroc V; nai naf fq‬‬

‫"‪ ...‬فضل اهلل ابن تادرس ابن يوسف‬


‫‪ ... " :‬الغري مستحق لدرجة القسانية املعروف ببيت الصرييف‬ ‫ابن القس فضل اهلل ابن نصراهلل ‪."...‬‬
‫‪.‬‬ ‫[بـ]ـقصر اجلمع مبصر القدمية"‪.‬‬

‫فضل اهلل الناسخ بن‬


‫ابن يوسف بن القس فضل اهلل بن نصراهلل املعروف باملصري بقصر اجلمع وبيت‬ ‫تادرس‪/‬‬
‫الصرييف‬

‫علمه وإنتاجه‪:‬‬

‫‪as type‬‬

‫ملخطوط ‪ 714‬مسلسل ‪ 317 /‬طقس‪،‬‬

‫‪342‬‬

‫‪.338‬‬ ‫‪343‬‬

‫‪98‬‬
‫املخطوط ‪ 33‬قبطي‬

‫نقل هذا‬
‫الكتاب من نسخة القمص فضل اهلل نيح اهلل نفسه وايضا من خطه‬
‫ملخطوط ‪ 793‬مسلسل ‪ 334 /‬طقس مبكتبة البطريركية‬

‫‪.311‬‬
‫املخطوط ‪ 65‬عام ‪ 56 /‬طقس مبكتبة كنيسة دير املالك البحري‬

‫خبط االب املكرم القمص فضل اهلل‬

‫‪ )4‬القمص عبد المسيح مؤدب األطفال بحارة زويلة الكبرى (‪2722-2477‬م)‪:‬‬


‫أواخر القرن السابع عرر وبداية القرن‬ ‫ف‬ ‫عبد المسيح رخصية قبطية لهر‬ ‫القم‬
‫متنوع المواهب وبالتال متعدد المهن‪ .‬فقد كان كاهناً لكنيسة السيدة‬ ‫الثامن عرر‪ .‬فهو رخ‬
‫العذراء بمنية صُرد مسطرد) بوالية القليوبية‪ ،‬كما كان يسكن ويعم مؤدباً لألطفا أي مُعلماً‬
‫بكُتاب حارة زويلة الكبرى‪ ،‬عالوة على كونه كاتب القالية البطريركية اليؤنسية والمقصود به‬
‫أنه كان كاتباً للبابا يوأنس السادس عرر الا ‪7178-7616 723‬م)‪ ،‬وأخيراً ناسخاً للعديد من‬
‫المخطوطا ‪ .‬وقد وصلنا من مخطوطاته‬

‫‪.351‬‬ ‫‪344‬‬

‫‪345‬‬

‫‪99‬‬
‫أ‪ -‬بكنيسة السيدة العذراء بسمنود‬
‫‪ -‬المخطوط ‪ 76‬مسلس ‪ 1 /‬الهو ‪ ،‬الورقة ‪ 272‬ل‪ 273 -‬ج‪ 244 ،‬ل)‪.‬‬
‫وهو عبارة عن ‪ 74‬ميمر لألعياد السيدية للقس بولس البور وأخرين‪ ،‬وسيرتان‪ ،‬بالعربية‪.‬‬
‫تاريخه بعد الميمر الرابع عرر‪ ،‬وهو نهاية المخطوط األصل مكتوب "‪ ...‬كان الفراغ مناه‬
‫المبارك سنة الف تلتمايه سته وتساعون‬ ‫يوم السب ‪ /‬المبارك الثان والعررون من رهر تو‬
‫للرهده ‪ )sic‬االطهار‪ ... /‬الموافق ذلك ‪ )24‬لرهر رعبان من رهور‪ /‬سانة تساعين والاف‬
‫هالليه ‪ ...‬ا‪ 32‬سبتمبر ‪7619‬م]" الورقة ‪ 272‬ل)‪ ،‬ثم ف نهاية المخطوط مكتوب "كم ‪...‬‬
‫المبارك سنة الف تلتمايه سته‪ /‬وتساعين‬ ‫يوم الخميس المبارك السابع وعررين‪ /‬من رهر تو‬
‫للرهده ‪ )sic‬االطهار ‪ ...‬الموافق ذلك لليوم‪ /‬التاسع والعررون من رهر رعبان من رهور سنة‬
‫تسعين‪ /‬والف من سن الهجرة ‪ ...‬ا‪ 5‬أكتوبر ‪7619‬م]" الورقة ‪ 244‬ل)‪ .‬والناساخ ياذكر‬
‫اسمه "‪ ...‬عبد المسيح باالسم قس ‪ "...‬الورقة ‪ 755‬ل)‪ ..." ،‬عبد المسيح باالسام‪ /‬قاس ال‬
‫السيدة الكاينه بمنية صرد‪ /‬بوالية القليوبية ‪ )sic‬ومؤدب االطفا بحارة‬ ‫بالفع خادم بيعة الس‬
‫زويلة الكبرى‪ /‬الورقة ‪ 273‬ج) وقاطناً بها ‪ 272 "...‬ل‪ 273 -‬ج)‪ .‬والمخطوطة برسام‬
‫‪ /‬برسوم ‪ 273 "...‬ج)‪ .‬بينما‬ ‫"‪ ...‬العَلم المعلم ميخايي نج الموال الريس الريخ العلم القم‬
‫الوقفية بخط مغاير عن األص أولها الرعار األسقف لألنبا ميخائي أسقف البهنساا والفياوم‬
‫‪346‬‬
‫"بسم اهلل الرووف الرحيم – المجد هلل ف العال ‪ -‬اهلل رجاي فال اخاف"‪ ..." ،‬على‬ ‫والجيزة‬
‫‪ )sic‬الرهيد‪ /‬العليم ابنانوب ‪ )sic‬النهيس بناحية سمنود ‪ 7 "...‬ل)‪.‬‬ ‫كنيس‬

‫ب ‪ -‬بمكتبة البطريركية بالقاهرة‬


‫اإليضاح لساويرس بن المقفع‪ ،‬بالعربية‪ .‬تاريخه بالورقة‬ ‫‪ -7‬المخطوط ‪ 299‬مسلس ‪ 91 /‬الهو‬
‫عبد المسيح خادم‬ ‫‪ 757‬ل ‪ 6‬مسرى ‪ 7422‬ش األربعاء ‪ 9‬أغسطس ‪7684‬م)‪ ،‬بخط القم‬
‫السيدة بمنية سرد‪.341‬‬ ‫بيعة الس‬
‫‪ -2‬المخطوط ‪ 872‬مسلس ‪ 723 /‬طقس تاريخ عم الميرون مع ترتيب عمله بالتفصي على يد‬
‫أنبا يؤنس السادس عرر) البطريرك ‪ ،723‬بالعربية‪ .‬تااريخ بالورقاة ‪ 717‬ج ‪ 21‬بؤوناه‬

‫أخرى من نفس المكتبة‪ ،‬منها من كانا‬ ‫حيث يوقع هذا األسقف بالقبطية ‪7522 mi,ayl‬ش ا‪7184-83‬م]" ف مخطوطا‬ ‫‪346‬‬

‫ف األص موقوفة على كنيسة مار جرجس بسندبيس وه المخطوطتين ‪ 22 ،75‬طقس‪ .‬كما وقع على المخطوط ‪ 47‬طقس بمكتباة‬
‫كنيسة سمنود وكان موقوف مباررة على كنيسة سمنود‪.‬‬
‫مرقس سميكه بارا ويسى عبد المسيح أفندي‪ ،‬فهارس المخطوطا القبطياة والعربياة الموجاودة باالمتحف القبطا والادار‬ ‫‪341‬‬

‫‪.726‬‬ ‫البطريركية وأهم كنائس القاهرة اإلسكندرية وأديرة القطر المصري‪ ،‬ج ‪ ،2‬القاهرة ‪،7942‬‬

‫‪722‬‬
‫عبد المسيح خادم كنيساة‬ ‫‪ 3‬مايو ‪7124‬م)‪ ،‬بخط نالمه ومسطره القم‬ ‫‪ 7422‬ش السب‬
‫العذراء باحية منية سرد‪ ،‬وقف كنيسة العذراء بحارة الروم‪.348‬‬
‫‪ -3‬المخطوط ‪ 875‬مسلس ‪ 75 /‬طقس قطمارس آحاد الستة رهور األولى‪ ،‬بالقبطياة‪ .‬بادون‬
‫عبد المسيح بالقالية اليؤنسية‪.349‬‬ ‫تاريخ‪ ،‬بخط القم‬

‫ج‪ -‬بمكتبة المتحف القبط‬


‫‪ )7‬تاريخ عم الميرون مع ترتيب عمله بالتفصي‬ ‫‪ -7‬المخطوط ‪ 222‬مسلس ‪ 728 /‬طقس‬
‫عبد‬ ‫على يد أنبا يؤنس البطريرك ‪ 723‬سنة ‪ 7479‬للرهداء ‪7123 -22‬م) لنالمه القم‬
‫المسيح خادم بيعة العذراء بمنية صرد كاتب القالية‪ )2 ،‬لهور أعجوبتين ف أيام البطريرك‬
‫‪ 75‬مارس ‪7172‬‬ ‫‪ 7426‬ش السب‬ ‫المذكور‪ ،‬بالعربية‪ ،‬تاريخه بالورقة ‪ 225‬ل ‪ 8‬برمها‬
‫م)‪.352‬‬
‫‪ -2‬المخطوط ‪ 225‬مسلس ‪45 /‬أ طقس الجزء األو من السنكسار‪ ،‬بالعربية‪ .‬تاريخه بالورقة‬
‫‪ 282‬ج ‪ 72‬بابه ‪ 7429‬ش الخميس ‪ 22‬أكتوبر ‪7172‬م)‪ .‬برسم الرئيس الريخ المكين المعلم‬
‫جرجس أبو منصور نالر كنيسة المعلقة‪.357‬‬

‫‪ )5‬القمص حنون بحارة الروم (ق‪:)27 .‬‬


‫كان معاصراً للبابا يوأنس السادس عرر الا ‪7178-7616 723‬م) وكان ناسخاً ماهراً‪،‬‬
‫التالية والتى جاء بها عنه ما يل‬ ‫ومن إنتاجه المخطوطا‬
‫‪ )7‬بالمخطوط ‪ 296‬مسلس ‪ 222 /‬الهو ‪ ،‬بمكتبة الدار البطريركية بالقاهرة‪ ،‬بالورقة‬
‫المسيح واختفى‪ ،‬البن‬ ‫‪ 299‬ج)‪ ،‬وهو عبارة عن كتاب الرفا ف كرف ما استتر من الهو‬
‫الراهب‪ ،‬بالعربية‪ ،‬تاريخه ‪ 8‬أمرير ‪ 7398‬ش الموافق الخميس ‪ 72‬فراير ‪7682‬م)‪.‬‬
‫‪ )2‬وبالمخطوط ‪ 7‬مسلس ‪ 7 /‬مقدسة‪ ،‬بكنيسة السيدة العذراء والرهيد أبانوب النهيس‬
‫بسمنود‪ ،‬بالورقة ‪ 748‬ج)‪ ،‬وهو عبارة عن سفر المزامير والتسابيح‪ ،‬بالعربية‪ ،‬بدون تاريخ‬
‫من نحو القرن السابع عرر‬
‫"هذا الكتاب المقدس أصله خط االب المتنيح‬

‫‪.365‬‬ ‫المرجع السابق‪ ،‬ج ‪،2‬‬ ‫‪348‬‬

‫‪.368‬‬ ‫المرجع السابق‪ ،‬ج ‪،2‬‬ ‫‪349‬‬

‫‪352‬‬

‫‪.96‬‬ ‫‪،‬‬
‫‪.98‬‬ ‫المرجع السابق‪ ،‬ج ‪،7‬‬ ‫‪357‬‬

‫‪727‬‬
‫القمص حنون خادم بيعة حارة الروم وهذا مرتب‬
‫التسابيح نقلها الحقير ابراهيم بن سمعان الناسخ‬
‫بحارة الروم بمصر المحروسة ‪."...‬‬
‫) المخطوط ‪ 7229‬من فهرس األب بولس سباط‪ ،‬عنوانه كنز األبرار األخيار مما جمع‬
‫من كالم األربعة المبررين األطهار‪.352‬‬

‫‪352‬‬
‫‪Paul Sbath, Bibliotheque de Manuscrits Paul Sbath, catalogue tome II, Cairo 1928, p. 141- 143.‬‬

‫‪722‬‬
‫خامسًا من الشمامسة‪:‬‬
‫أبا شاكر بن الراهب أبا الكرم بطرس بن المهذب‪-:‬‬ ‫‪353‬‬
‫(‪ )+‬الشماس النشؤ‬
‫دياكون كنسية السيدة العذراء الرهيرة بالمعرفة‪ ،‬والذي ينحصر نراطه األدب وإنتاجاه‬
‫مرهورة‪ ،‬من بينها البرهان الذي ألفه سنة‬ ‫بين السنتين ‪ 7282-7264‬م)‪ ،‬وضع عدة مؤلفا‬
‫‪981‬ها ‪7217-7212‬م) وهو عبارة خمسين باباًًَ مقالة) يتحدث فيها عن القوانين الت يجب‬
‫المهملة وبعض التعاليم العقيدية‪ ،‬ومن األمور الطقسيه تعرض لألصاوام‪،‬‬ ‫مراعاتها والترتيبا‬
‫مث الثالث تقديسا ‪...354‬‬ ‫وإرارة الصليب والرتب الكهنوتية واألركا اإلفخارستية‪ ،‬صلوا‬

‫سادساً من العلمانين‪:‬‬
‫(‪ )2‬الشيخ المؤتمن اسحق بن العسال‪:‬‬
‫للريخ المؤتمن اسحق بن العسا عم غير مرهور يُدعى " األعما الرئيسية ف اآلداب‬
‫مكتوب بالعربية وصلنا لررح الطقوس القبطية‪ .‬يتكون‬ ‫الكنسية " أهميته تعود لكونه أقدم ن‬
‫يرم على المأمور به والمنه عنه ف الكنيسة المقدساة‪.‬‬ ‫من ستة فصو ه الفص األو‬
‫يرم على الصلوة المفروضة والقيام بها فيها خاصة‪ .‬الفص الثالث يحتاوي‬ ‫الفص الثان‬
‫التى ينبغ بها السؤا والضراعة‪ .‬الفص الرابع يتضمن كيفية الوقاوف فا‬ ‫على الطلب ا‬
‫لسماعة‪ ،‬وسماع الفصو التى تقرأ من الرساائ الرساولية فا‬ ‫اإلنجي المقدس واالنصا‬
‫وسائر الكتب اإللهية‪ .‬الفص الخامس يرتم على تعليم الرعب كيفياة تعبادهم هلل‬ ‫القداسا‬
‫تعالى ف القداس‪ .‬الفص السادس ف القربان واالستعداد له وما يتص به‪.355‬‬

‫(‪ )2‬الشيخ الصفي أبو الفضائل بن العسال‪:‬‬


‫على عمله "المجموع الصفوي" الذي جماع فياه‬ ‫رغم أن للكنيسة الكثير من التحفلا‬
‫الريخ الصف الكثير من القوانين الرسمية والمزورة‪ ،‬سواء من قاوانين الكنيساة أو قاوانين‬

‫‪353‬‬
‫اختصار ألسم نرؤ الخالفة‪ ،‬راجع ‪ ،Georg Graf‬مرجع سابق‪ ،‬الفقرة ‪.)456‬‬
‫‪ Georg Graf354‬فقرة ‪.)463‬‬
‫‪ 38‬تاريخ نسخه‬ ‫ررق‬ ‫ميسح‬ ‫‪ ) 7‬المخطوط أكسفورد عرب‬ ‫معروفة حتى اآلن)‪ ،‬ه‬ ‫لهذا العم أربعة مخطوطا‬ ‫‪355‬‬

‫‪ 723‬جزء من العم بدون اسم المؤلف) ‪77‬ل – ‪75‬ج‪ )3 .‬مخطوط كان بمكتبة دير‬ ‫‪7549‬م)‪ )2 .‬المخطوط فاتيكان عرب‬
‫ابراهيم‬ ‫البرموس‪ ،‬وصار فيما بعد طرف الراهب دانيا البرموس سكرتير البابا كيرلس الخامس‪ )4 .‬مخطوط كان طرف القم‬

‫جرجس كاهن كنيسة المالك غبريا بحارة السقايين بالقاهرة‪.‬‬


‫علماً بأن الباحث المدقق جرجس فليوثاؤس عوض نرر هذا العم بمجلة رسالة الحياة‪ ،‬السنتين األولى والثانية‪ ،‬أي ف الفترة من ‪72‬‬
‫نوفمبر ‪7934‬م إلى ‪ 1‬أغسطس ‪7936‬م‪ ،‬إعتمادًا على مخطوط الراهب دانيا البرموس ‪.‬‬

‫‪723‬‬
‫الت يتحدث فيها عن بعاض‬ ‫الكثير من المعلوما‬ ‫الملوك‪ ،‬إال أنه وصلنا من خال هذا الن‬
‫المبان الكنسية وقائمة األسافار القانونياة واألسارار والرتاب‬ ‫القوانين الطقسية الت تخ‬
‫والصالة واألصوام والقوانين الخاصة بأيام اآلحاد واألعيااد‪ ،‬وإكارام القديساين واالهتماام‬
‫بالمرض والموت ‪.356...‬‬

‫(‪ )3‬الشيخ يوحنا بن زكريا بن سّباع‪:‬‬


‫بن كبر ولكنه كان يصغره سناً من أج‬ ‫كان معاصراً للقس رمس الرئاسة أبو البركا‬
‫ذلك لم يرد ذكره ف قائمة المؤلفين الت يذكرها بن كبر‪ ،351‬وضع مؤلفاً الهوتياً ف ‪ 772‬بابًا‬
‫المعلقة‬ ‫دعاه الجوهرة النفيسة ف علوم الكنيسة‪ ،‬تحدث فيه عن ررح األمور الكنسية والعادا‬
‫بها‪ ،‬مبتدأ باألمور الالهوتية ثم أمور تاريخية‪ ،‬ثم األدب والسلوك المسيح ثم الترريع الكنس ‪،‬‬
‫السواع وهذا ما سوف نررحه‬ ‫وأخيراً باختصار ررح لألمور الطقسيه‪ ،358‬ومن بينها صلوا‬
‫بالتفصي فيما بعد‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫مخطوط ‪ 245‬عرب بالمكتبة الوطنية الفرنسية بباريس‪ Georg Graf ،‬فقرة ‪.)318‬‬
‫‪351‬‬
‫‪ Georg Graf‬فقرة ‪.)532‬‬
‫‪358‬‬
‫‪ Georg Graf‬فقرة ‪.)533‬‬

‫‪724‬‬
‫الملحق "‪"2‬‬
‫تاريخ وأصل تطويل أواشى رفع البخور والقداس والمردات‬
‫نبذة بخط يد القمص عبد المسيح المسعودى‬
‫من مذكرات د‪ .‬راغب حبشي مفتاح الخاصة‬

‫أعلم أنه اآلن ف أواي الجي الا ‪ 22‬للمسيح قد صار تطوي ألفاال أواراى رفاع‬
‫فى الجيا ‪ 79‬للمسايح‪.‬‬ ‫زيادة كثيراً عن العادة القديمة التى كان‬ ‫البخور والقداس والمردا‬
‫فبإضافة هذا التطوي إلى قراءة أرياء كثيرة من قو األلحان الجارى استعمالها فاى الكنيساة‬
‫الصالة اليوم من أولها إلى آخرها يطو كثيراً جداً فنم ونضجر مان‬ ‫ونرضاها‪ .‬صار وق‬
‫الطو وال نتفرغ له‪ .‬ألن بعض الناس ريوخ‪ ،‬والبعض بهم مرض‪ ،‬واألكثرين لهام أراغا ‪.‬‬
‫وبعض الرعب طلبوا من القسيسين أن يقصر فقصر يومئذ‪.‬‬
‫وهذا التطوي استجد بعد سنة ‪ 7671‬ش ‪7927‬م‪ .‬والرهادة على ذلك أن حقارتى كن‬
‫فى البطرخانة العامرة بالدرب الواسع بمصر ‪ 24‬سانة مان سانة ‪ 7594‬ش ‪7818‬م إلاى‬
‫الكنيسة ‪ .‬وماا‬ ‫صلوا‬ ‫راهداً إجراءا‬ ‫إليها)‪ .‬وكن‬ ‫عنها ورجع‬ ‫‪ 7671‬ش وأحياناً غب‬
‫تطوي طريقة أوارى رفع البخور والقداس التطويا الموجاود اآلن سانة‬ ‫وال سمع‬ ‫رأي‬
‫القطر‬ ‫‪7648‬ش ‪ 7932‬م وقبلها ال من عريف وال من قسيس‪ .‬ال فى مصر وال فى ك جها‬
‫المصرى‪ .‬ب عمله العريف ميخائي جرجس فى رهر بابة سنة ‪7671‬ش ‪7927‬م‪ .‬لما حفال‬
‫القداس لقسيس جديد ب‪.‬ع‪ .‬صاحب دلع وربوبية وزهوة الدنيا ال التخرع‪ .‬وكاان متفرغااً ال‬
‫أنا حاضرها بنفساى‬ ‫رغ يضطره وفى البطرخانة بعيد عن بيته لما رسموه قسًا جديداً‪ .‬وكن‬
‫مختلفة فأطاال قراءة ك أوراية فاى األودة وهماا‬ ‫التطوي وصريخ بعض الكلما‬ ‫ورأي‬
‫متفرغان وحيث ال رعب عندهما يم سواء كان القسيس قد طلب ذلك أو عمله العرياف مان‬
‫نفسه‪ .‬وسواء كان هذا أم ذاك نقو أن تطوي الطريقة الزايد فضالً عن مل الرعب يصير فى‬
‫أن هذا التطويا‬ ‫حفله تعب على ك القسوس الجدد فأنا لما رأيتهما لم أكلمهما ألنى لنن‬
‫رخلعة ال يتعديان ذلك القسيس‪.‬‬ ‫وصريخ بعض الكلما‬
‫تأخاذ وقتاًا‬ ‫األوارى فى قراءة الكنيسة هى والفصو وغيرها صار‬ ‫فلما انجمع‬
‫طويالً جداً يجلب المل والضجر‪ .‬وال سيما على الضعفاء األجسام والريوخ وأصحاب األرغا‬
‫طوي ‪ .‬وباإلجما يجع الذى يحضر الكنيسة يم أو يحضار‬ ‫الغير المتفرغين لصرف وق‬
‫الطوي ‪.‬‬ ‫جزءًا فقط من آخرها أو من أولها ويذهب‪ .‬ألنه ال يقدر أن يبقى ك هذا الوق‬

‫‪725‬‬
‫ثم أن العريف أخذ هذا التطوي وعلمه للناس فانترر بخالف عدم التطوي الذى كاان‬
‫من تعب التطويا‬ ‫فى الجي الا ‪ 79‬قب ‪7927‬م‪ .‬ولكثرة ما حص لى ولغيرى فى الجها‬
‫نبذة أطلب بها التخفيف عنى وعن غيرى بعدم تطوي وتمديد‬ ‫الذى يع وهو بغير لزوم‪ .‬كتب‬
‫ألفال أوارى رفع البخور والقداس‪ .‬ويكفى أن نسمع جميع األلحان الجارية تالوتها فى الكنيسة‬
‫كالمقادار الاذى‬ ‫المرتبة والفصو ‪ .‬وفقط نقتصر فى قراءة األوارى والمردا‬ ‫وك الصلوا‬
‫أن أنبا كيرلس الا ‪ 772‬وأنبا يوأنس التاسع عرر الا ‪773‬‬ ‫كان فى الجي الا ‪ .79‬وذكر‬
‫أدامه اهلل قد كانا يأمران المرتلين باالستعجا المتوسط فى القراءة‪ .‬أى اننا موافقون على هاذه‬
‫على نبذتى المعلم ميخائيا جارجس مرتا كنيساة‬ ‫اإلرادة منهما ونستحسنها‪ .‬وقد اطلع‬
‫البطرخانة وكثيرين من كهنة وعرفاء وأفنديا ‪ .‬وأكثرهم استحسنها ورضى بها‪ .‬ولقننى المعلم‬
‫ميخائي بعضاً من عباراتها أيضاً‪ .‬ورضى أن نكتب إمضاءه فكتبته‪ .‬ولما أقروا عليها طبعتها‬
‫منها‪.‬‬ ‫فى ‪ 73‬هاتور ‪ 7649‬ش ‪ 22‬نوفمبر ‪7932‬م ووزع‬
‫والذين أقروا عليها قب الطبع هم المعلم ميخائي المذكور من رهر بؤونة إلاى باباة‬
‫حنا وكي ديار‬ ‫صموئي البراموسى‪ .‬والقم‬ ‫باخوم البراموسى‪ .‬والقم‬ ‫‪ .7649‬والقم‬
‫مكسيموس رئيس دير السريان وغلط من‬ ‫أبو مقار‪ .‬والعريف ميخائي بحارة زويلة‪ .‬والقم‬
‫يسمى دير السريان دير يحنس كاما‪ .‬ألن البطريرك بنيامين ‪ 82‬زار أوال دير السريان ثم ذهب‬
‫فيلوثااوس بالعزباوياة‬ ‫إلى دير يحنس كاما أنلر كتاب تحفة السايلين وجه ‪ .)59‬والقما‬
‫بمصر‪ .‬وعزيز أفندى تناغو‪ .‬وعند ذلك طبعتها كما مر‪ .‬وبعد الطبع رضى بها كثيارون وال‬
‫سيما الرعب ولم يرض آخرون وال سيما القارئون ‪ .‬والسيد البطريرك أنبا ياوأنس فاى ‪22‬‬
‫نوافق على ما هاو‬ ‫منه فأمضى عليها بعد القو‬ ‫هاتور ‪ 7648‬أريته نسخة مطبوعة وطلب‬
‫مذكور فى هذه النبذة والربيه) فكتب بخطه يوأنس)‪ .‬ولكنه ما رضى بطبعها فاى مجلاة أو‬
‫كتاب كنايسى‪ .‬وبعد الطبع األكثر قبلوا كما مر والبعض ال‪ .‬فأما المعلم ميخائي فرضى مان‬
‫بؤونى إلى بابة كما مر وفى رهر بابة نكث وألن أنه بأغراض رخصية ولكنى لم أنكث مثله‬
‫على رأ يه األو ورأى الذين أقروا عليها وطبعتها‪ .‬وأعلم أنه فى نكثه كلمته فاأنكر‬ ‫ب أخذ‬
‫بالكذب وقا هذا التطوي قديم فكذبته ألنى عاينته لما استجد فى ‪ 7927‬كما مر ولما أحب أن‬
‫المنتقد ففهم‬ ‫تكون أن‬ ‫له إن لم تكتب يتوجه كالم النبذة عليك‪ .‬وإن كتب‬ ‫ال يكتب إمضاؤه قل‬
‫وسك ‪.‬‬
‫حاو‬ ‫للتوضيح ‪ .‬وعالمتها أنك تجد أربع حليا‬ ‫واعلم أن طبعتها الثانية فيها زيادا‬
‫عنوانها األو ‪ .‬وأما الطبعة األولى فهى أقصر وليس لعنوانها حليا ‪.‬‬

‫‪726‬‬
‫الملحق ‪)2‬‬
‫المهمة‬ ‫صور بعض المخطوطا‬

‫‪721‬‬
728
‫الفهرس‬
‫المقدمة ‪3 ..................................................................................‬‬
‫المدخل ‪4 ...................................................................................‬‬
‫الفصل األول دراسة المراحل التاريخية الست المكونة لتاريخ الطقوس القبطية‬
‫‪ -‬المرحلة األولى فترة تكوين اللبنة األولى للطقوس اإلسكندرية ‪.......................‬‬
‫‪77‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية فترة ظهور الهرطقات والمجامع المسكونية ‪..........................‬‬
‫‪76‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثالثة بعد اإلنشقاق الذي أصاب كنيسة اهلل بسبب المجمع الخلقيدوني ‪.....‬‬
‫‪22‬‬
‫‪ -‬المرحلة الرابعة مرحلة التحول للغة العربية في العبادة والكتابة األدبية ‪..............‬‬
‫‪36‬‬
‫‪ -‬المرحلة الخامسة سلسلة االضطهادات في عهد دولتي المماليك وحتى نهاية الحكم‬
‫العثماني ‪42 ..........................................................................‬‬
‫‪ -‬المرحلة السادسة مرحلة التاريخ الحديث والمعاصر ‪...............................‬‬
‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬بعض الترتيبات والتقاليد الليتورجية المحلية‬
‫‪ -‬أو ًال المجامع الرهبانية ‪70 ..........................................................‬‬
‫‪ -‬ثانيًا ترتيب بعض الكنائس البطريركية بالقاهرة ‪15 ....................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬أسماء بعض الذين اسهموا في ترتيب بعض الطقوس القبطية غير مؤرخين‬
‫‪ -‬أو ًال األساقفة ‪13 ....................................................................‬‬
‫‪ -‬ثانيًا الكهنة والرهبان ‪15 ............................................................‬‬
‫‪ -‬ثالثًا المُعلمين والشمامسة ‪11 .......................................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬إسهامات في تهذيب الطقوس بطرق أخرى‬
‫‪ -‬أو ًال من البطاركة غير األقباط ‪83 ....................................................‬‬
‫‪ -‬ثانيًا من األساقفة غير األقباط ‪84 ...................................................‬‬
‫‪ -‬ثالثًا األساقفة األقباط ‪85 ............................................................‬‬
‫‪ -‬رابعًا من الكهنة ‪81 .................................................................‬‬
‫‪ -‬خامسًا من الشمامسة ‪722 ..........................................................‬‬

‫‪729‬‬
‫‪ -‬سادسًا من العلمانيين ‪722 ..........................................................‬‬
‫نبذة بخط‬ ‫المالحق‪ - :‬المُلحق "‪ "7‬تاريخ وأص تطوي أوارى رفع البخور والقداس والمردا‬
‫د‪ .‬راغب حبر مفتاح الخاصة ‪..............‬‬ ‫عبد المسيح المسعودى من مذكرا‬ ‫يد القم‬
‫‪724‬‬
‫المهمة ‪...................................‬‬ ‫‪ -‬المُلحق " ‪ "2‬صور بعض المخطوطا‬
‫‪726‬‬
‫‪...............................................................................‬‬ ‫الفهرس‬
‫‪728‬‬

‫‪772‬‬

You might also like