Professional Documents
Culture Documents
ϥϭϛϟ
Ώέϰϟ·ϝ΄γϳϥ ϥϭΩϧϣϳϭˬϝΧΑϳϼϓ ϲρόϳϱΫϟ ﺣﻣدا وﺷﻛرا أوﻻ Ϳ
اﻟﻣﺑﺟل ﻧﺷﻛره وﻧﺣﻣده ﻛﺛﯾرا ﻣﺑﺎرﻛﺎ ﻓﯾﮫ أن وﻓﻘﻧﺎ ﻓﻲ اﻧﺟﺎز ھذا اﻟﻌﻣل.
وﻣن اﻻﻟﺗزام اﻷﺧﻼﻗﻲ أن ﯾﻌﺗرف اﻻﻧﺳﺎن ﺑﺟﻣﯾل اﻵﺧرﯾن ﻓﻼ ﯾﺟﺣد ﻓﺿل أﺣد
ﻋﻠﯾﮫ وﻻ ﯾﻧﻛر ﻣﺳﺎﻋدﺗﮫ ﻟذا أﺗوﺟﮫ ﺑﺧﺎﻟص ﺷﻛري إﻟﻰ أﺳﺗﺎذﺗﻲ اﻟﻔﺎﺿﻠﺔ "ﺟدي
وﻧﺎﺳﺔ "ﻋﻠﻰ ﻗﺑوﻟﮭﺎ اﻻﺷراف ﻋﻠﻰ ھذا اﻟﻌﻣل ،ﻓﻘد ﻛﺎن دورھﺎ ﺟد ﻓﻌﺎل ﻓﻲ
ﺗﺳﮭﯾل ﻣﮭﻣﺗﻲ وﺗوﺟﯾﮭﻲ ﻧﺣو اﻟطرﯾق اﻟﺳدﯾد ﻓﺄﺷﻛرھﺎ ﺟزﯾل اﻟﺷﻛر ﻋﻠﻰ ﺟل
اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ واﻟﺗوﺟﯾﮭﺎت اﻟﺗﻲ ﻗدﻣﺗﮭﺎ ﻟﻲ ﻟﺗﺳﮭﯾل اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻲ .
ﻛﻣﺎ أﺗﻘدم ﺑﺎﻟﺷﻛر اﻟﺟزﯾل إﻟﻰ ﺟﻣﯾﻊ أﺳﺎﺗذﺗﻲ ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﺣﻘوق اﻟذﯾن طﺎﻟﻣﺎ ﺳﻌو إﻟﻰ
ﺑث روح اﻟﻌﻠم و اﻟﻌزﯾﻣﺔ ﻓﻲ ﻧﻔوﺳﻧﺎ ،ﻻ ﯾﻔوﺗﻧﻲ ﻓﯾﮭذا اﻟﻣﺟﺎل أن أﺷﻛر ﻛل ﻋﻣﺎل
اﻟﻣﻛﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﮭﯾﻼت اﻟﺗﻲ ﻗدﻣوھﺎ ﻟﻧﺎ طوال ھذه اﻟﺳﻧوات .
إﻫداء
إﻟﻬﻲ ﻻ ﯾطﯾب اﻟﻠﯾل إﻻ ﺑﺷﻛرك ،وﻻ ﯾطﯾب اﻟﻧﻬﺎر إﻻ ﺑطﺎﻋﺗك وﻻ ﺗطﯾب اﻟﻠﺣظﺎت إﻻ ﺑذﻛرك
وﻻ ﺗطﯾب اﻵﺧرة إﻻ ﺑﻌﻔوك ،وﻻ ﺗطﯾب اﻟﺟﻧﺔ إﻻ ﺑرؤﯾﺗك ﺟل ﺟﻼﻟك .اﻫدي ﻫذا اﻟﻌﻣل
اﻟﻣﺗواﺿﻊ :
إﻟﻰ ﻣن ﺑﻠﻎ اﻟرﺳﺎﻟﺔ وأدى اﻻﻣﺎﻧﺔ وﻧﺻﺢ اﻷﻣﺔ إﻟﻰ ﻧﺑﻲ اﻟرﺣﻣﺔ وﻧور اﻟﻌﺎﻟﻣﯾن ﺳﯾدﻧﺎ ﻣﺣﻣد
ﺻﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﯾﻪ وﺳﻠم .
إﻟﻰ ﻣن ﻋﻠﻣﻧﻲ اﻟﻌطﺎء ﺑدون اﻧﺗظﺎر إﻟﻰ ﻣن ﻋﻠﻣﻧﻲ اﻟوﻗﺎر إﻟﻰ ﻣن ﺟرع اﻟﻛﺄس ﻓﺎرغ ﻟﯾﺳﻘﯾﻧﻲ
ﻗطرة ﺣب إﻟﻰ ﻣن أﺣﻣل اﺳﻣﻪ ﺑﻛل اﻓﺗﺧﺎر إﻟﻰ واﻟدي اﻟﻌزﯾز اﻟﺳﻌﯾد أرﺟو ﻣن اﷲ أن ﯾﻣدﻩ
ﻓﻲ ﻋﻣرﻩ.
إﻟﻰ ﻣﻼﻛﻲ إﻟﻰ ﻣن أرﺿﻌﺗﻧﻲ اﻟﺣب واﻟﺣﻧﺎن إﻟﻰ اﻟﻘﻠب اﻟﻧﺎﺻﻊ اﻟﺑﯾﺎض إﻟﻰ ﻣن ﻛﺎن دﻋﺎﺋﻬﺎ
ﺳر ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ وﺑﻠﺳم ﺟراﺣﻲ إﻟﻰ ﻣن ﻻ ﺗﻌرف ﻣﻌﺎﻣﻠﺗﻬﺎ ﻟﻧﺎ ﺷﻌﺎر أﺧر ﻏﯾر اﻟﺗﺿﺣﯾﺔ واﻟﺗﺳﺎﻣﺢ
إﻟﻰ أﻏﻠﻰ اﻟﺣﺑﺎﯾب أﻣﻲ ﺣﺑﯾﺑﺔ دﻟﯾﻠﺔ .
إﻟﻰ ﻣن ﺗرك ﺑﺻﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎﺗﻲ وﻏﯾر ﻣﺟرﻫﺎ إﻟﻰ ﻣن أﺷﻌرﻧﻲ ﺑﺄﻧﻧﻲ ﻟﺳت وﺣﯾدة ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻊ
ﻣﺧﺗﻠف إﻟﻰ اﻟروح اﻟﺗﻲ ﺳﻛﻧت ﻗﻠﺑﻲ زوﺟﻲ رﺿﺎ .
إﻟﻰ ﻣن ﺣﺑﻬم ﯾﺟري ﻓﻲ ﻋروﻗﻲ إﻟﻰ ﻣن ﺑﻬم أﻛﺑر وﻋﻠﯾﻬم أﻋﺗﻣد إﻟﻰ ﺷﻣوع اﻟﺗﻲ ﺗﻧﯾر ظﻠﻣﺔ
ﺣﯾﺎﺗﻲ إﻟﻰ ﻣن ﺑوﺟودﻫم أﻛﺗﺳب ﻗوة اﻟﻣﺣﺑﺔ ﻻ ﺣدود ﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣن ﻋرﻓت ﻣﻌﻬم ﻣﻌﻧﻰ اﻟﺣﯾﺎة
إﺧواﻧﻲ ٕواﺧوﺗﻲ ﻫﺷﺎم ﻣرﯾم ﺳﻔﯾﺎن ﻣروة إﯾﻣﺎن ﺧدﯾﺟﺔ .
إﻟﻰ اﻟﯾﻧﺎﺑﯾﻊ اﻟﺻدق اﻟﺻﺎﻓﻲ إﻟﻰ ﻣن ﻛﺎﻧوا ﻣﻌﻲ ﻋﻠﻰ طرﯾق اﻟﻧﺟﺎح واﻟﺧﯾر إﻟﻰ اﻷﺧوات اﻟﺗﻲ
ﻟم ﺗﻠدﻫم أﻣﻲ إﻟﻰ ﺻدﯾﻘﺎﺗﻲ ﻋﯾﺷوش،ﺣﯾﺎة،وداد،ﺣﺳﯾﺑﺔ ،ﻧﺳﯾﻣﺔ ،دﻟﯾﻠﺔ................
ﺛﺎﻧﻲ إﻟﻰ ﺟﻣﯾﻊ أﻓراد ﻋﺎﺋﻠﺔ رزﻗﻲ و ﻏرد و إﻟﻰ ﺟﻣﯾﻊ طﻼب دﻓﻌﺔ ﻗﺎﻧون أﻋﻣﺎل
ﻣﺎﺳﺗر"وداد"
ﺗﻘوم اﻟﺗﺟﺎرة ﻋﻣوﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺛﻘﺔ واﻻﺋﺗﻣﺎن ﺑﯾن اﻟﺗﺟﺎر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻧﺷﺎطﺎت و اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﻫﻲ ﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ وﺟود اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،
ﺣﯾث أﺻﺑﺢ اﻟﺗﺎﺟر ﯾﺧﺿﻊ ﻟﺑﻌض اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﯾﻪ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺟود ﺳﺑل
وطرق أﺧرى ﯾﻣﻛن اﻟﻐﯾر اﻟداﺋﻧون ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﺎﺟر واﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
ﻋدم وﻓﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﺗزاﻣﻪ،وﻣﻧﻬﻣﺎ ﯾﻌرف ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺣﯾث أن ﻫذا اﻷﺧﯾرﯾﻛﺗﺳﻲ أﻫﻣﯾﺔ
ﻛﺑﯾرة وﯾﻌﺗﺑر أداة ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻧﺷر اﻟﺛﻘﺔ ﺑﯾن ﻣن ﯾﻣﺎرﺳون اﻟﺗﺟﺎرة و اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻬم ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﻣﺛل اﻟﺗزاﻣﺎ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر ﺳواء أﻛﺎن ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أم ﻣﻌﻧوﯾﺎ وطﻧﯾﺎ أو أﺟﻧﺑﯾﺎ ﯾزاول ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﺗراب اﻟﺟزاﺋري.
واﻟﻘﯾــد ﻓــﻲ اﻟﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري ﻋﺑــﺎرة ﻋــن ﺗﺻ ـرﯾﺢ اﻟﺷــﺧص اﻟ ارﻏــب ﻓــﻲ اﻣﺗﻬــﺎن اﻟﺗﺟــﺎرة ﻟــدى اﻟﺟﻬــﺎت
اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ رﻏﺑﺗﻪ ﻫذﻩ ،وﻋﻧد اﻟﺗﻘﯾﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﯾﻛون ذﻟك ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺳـﻧد رﺳـﻣﻲ ﯾؤﻫﻠـﻪ
ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة وﯾﻣﻛﻧﻪ أن ﯾﺣﺗﺞ ﺑﻪ أﻣﺎم اﻟﻐﯾر إﻟﻰ ﺣﯾن اﻟطﻌن ﺑﺎﻟﺗزوﯾر ﻓﯾﻪ.
ﻛﻣــﺎ ﯾﻌﺗﺑــر اﻟﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎل اﻻﻗﺗﺻــﺎدي وﺳــﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾــق اﻟﻣﺳــﺗﻣر ﻓــﻲ اﻻﻧﺷــطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾــﺔ
داﺧــل اﻟــﺑﻼد ،ﻟــذا ﺗﺗﻣﺛــل أﻫــداف اﻟﻣرﻛــز اﻟرﺋﯾﺳــﻲ ﻟﻠﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري ﻓــﻲ ﺳــﯾر و ﺿــﺑط اﻷﻧﺷــطﺔ اﻻﻗﺗﺻــﺎدﯾﺔ
اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻋـﻼوة ﻋﻠـﻰ ذﻟـك ﻓـﺈن ﻫـذا اﻷﺧﯾـر ﯾﺳـﺗﻌﻣل ﻛﻣﺻـدر ﻟﻺﺣﺻـﺎﺋﯾﺎت ﻣﻣـﺎ
ﯾﺳــﻣﺢ ﺑﺑﯾــﺎن ﻋــدد اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾــﺔ ﻋﺎﻣــﺔ ﻛﺎﻧــت أو ﺧﺎﺻــﺔ ،ﻓردﯾــﺔأو ﺟﻣﺎﻋﯾــﺔ ،اﻟﻣوﺟــودة ﻋﻠــﻰ اﻟﺗ ـراب
اﻟوطﻧﻲ ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ﻓـﻲ ﺗطﻬﯾـر ﻣﻣﺎرﺳـﺔ ﻣﻬﻧـﺔ اﻟﺗﺟـﺎرة ،ﻟﻛوﻧـﻪ ﯾﻣﺛـل اﻟوﺳـﯾﻠﺔ اﻟﻼزﻣـﺔ
ﻟﻣراﻗﺑﺔ ﺗطﺑﯾق اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ ﺑﻌض اﻷﺷﺧﺎص ﻣن ﻣزاوﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة.
وﻗــد أﺳــس اﻟﺳــﺟل اﻟﺗﺟ ــﺎري ﻓــﻲ ﺑداﯾــﺔ ظﻬ ــورﻩ ﻓــﻲ أوروﺑــﺎ ﺧــﻼل اﻟﻘ ــرون اﻟوﺳــطﻰ ﻟﺗــدوﯾن أﺻ ــﺣﺎب
اﻟﺣرف ﺑدون أن ﯾﻛون ﻟﻪ أي آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،و ﺗﻌود ﻓﻛـرة وﺟـودﻩ إﻟـﻰ ﺗﻧظـﯾم اﻟﺗﺟـﺎر ووﺿـﻊ ﻗﺎﺋﻣـﺔ ﺗـدون ﻓﯾﻬـﺎ
اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘــﺔ ﺑﺣــﺎﻟﺗﻬم ،وطﺑﯾﻌــﺔ ﻧﺷــﺎطﻬم إﻟــﻰ ﻧظــﺎم اﻟطــﺎﺋﻔﻲ ،أو اﻟطواﺋــف اﻟــذي ﯾﺳــود ﻋــﺎﻟم اﻟﺗﺟــﺎرة
ـ 06ـ ـ ـ 1751اﻟﻣـ ــدﻋﻲ واﻟﺗﺟـ ــﺎر ﻗﺑـ ــل اﻟـ ــزوال ،ﺛـ ــم أﻟﻐـ ــﻲ ﺑﻌـ ــد اﻟﺛـ ــورة اﻟﻔرﻧﺳـ ــﯾﺔ ﺑﻣﻘﺗﺿـ ــﻰ ﻣرﺳـ ــوم17
ﺑﻘﺎﻧون" "chapelierوﻛـﺎن اﻟﻬـدف ﻣﻧـﻪ ﻓـﻲ ﺗﻠـك اﻟﻔﺗـرة اﻟﺗﻘﻠﯾـل ﻣـن ﻋـدد اﻟﺗﺟـﺎر واﻟوﻗـوف ﻓـﻲ وﺟـﻪ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳـﺔ ،
أ
وﻓــﻲ ﻧﻔــس اﻟوﻗــت ﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﺗﺟــﺎر ﺳ ـواء اﻟﺟﺎﻧــب اﻟﺷﺧﺻــﻲ ﺳــﻠوﻛﻪ وﻧزاﻫﺗــﻪ ،وطﺑﯾﻌــﺔ اﻟﻧﺷــﺎط وﺣﺟﻣﻬــﺎ وﻗــدرة
اﻟﺗــﺎﺟر ﻋﻠــﻰ اﻟوﻓــﺎء ﺑﺎﻟﺗ ازﻣــﻪ ،وﺗﻣﻛــﯾن اﻟﻐﯾــر ﻣــن اﻟﻣﻌرﻓــﺔ اﻟﺟﯾــدة ﻗﺑــﺎ اﻟﺗﻌﺎﻣــل ﻣــن طــرف ﻫــؤﻻء اﻟﺗﺟــﺎر ،وﻛــذا
ﻧﺗﯾﺟــﺔ إﻟﻐــﺎء ﻧظــﺎم اﻟﺣــرف ﺑﻣﻔﻬوﻣــﻪ اﻟﺗﻘﻠﯾــدي ،وﺗﺗﺟﻠــﻰ ﻓﻛ ـرة ﺗﻧظــﯾم اﻟﺗﺟــﺎر ووﺿــﻌﻬم ﻓــﻲ ﻗﺎﺋﻣــﺔ وﻓــق ﻧظــﺎم
ﺣــدﯾث ﯾطﻠــق ﻋﻠﯾــﻪ اﻟﺳــﺟل اﻟﺗﺟﺎري،ﺣﯾــث ﻋــﺎد ﻟﻠظﻬــور ﻓــﻲ اﻟﻘــرن اﻟﺗﺎﺳــﻊ ﻋﺷــر ﻓــﻲ أﻟﻣﺎﻧﯾــﺎ وذﻟــك ﺑﻘــﺎﻧون
1898اﻟذي أﻋطﻰ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أﻫﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺣﯾث ﺗﻧظﯾم اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ورﺗب ﻟﻪ آﺛـﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾـﺔ و
أﺧﺿﻌﻪ ﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻟﺗﻛون ﻟﻪ ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻘﯾد.
ﺛــم ﺻــدر ﺳــﻧﺔ 1919ﺑﺎﻟﺗﺷ ـرﯾﻊ اﻟﻔرﻧﺳــﻲ اﻟﻣﺣــدث ﻟﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري دون أن ﯾرﺗــب ﻟــﻪ ﺑــدورﻩ أي أﺛــر
ﻗـ ــﺎﻧوﻧﻲ و اﻋﺗﺑـ ــر ذﻟـ ــك ﻣﺟـ ــرد إﺟ ـ ـراء إداري ﯾﻘﺗﺻـ ــر دورﻩ ﻋﻠـ ــﻰ ﺗﻌرﯾـ ــف اﻟﻣﺳـ ــﺎس ﺑﺎﻟوﺿـ ــﻊ ﻣـ ــﺎﻟﻲ واﻟﻘـ ــﺎﻧوﻧﻲ
ﻟﻠﻣﺷـ ــروﻋﺎت اﻟﺗﺟـ ــﺎري وﺟﻬـ ــﺎز اﻟرﺳـ ــﻣﻲ ﯾﺗـ ــوﻟﻰ ﺟﻣﯾـ ــﻊ اﻻﺣﺻـ ــﺎﺋﯾﺎت ﻋـ ــن أوﺿـ ــﺎع اﻟﺗﺟـ ــﺎرة أو اﻻﺷ ـ ـﺧﺎص
اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﯾن ﻓﯾﻬﺎ وﺟﻧﺳﯾﺎﺗﻬم.
وﻗــد ﺗطــور اﻟﻧظــﺎم اﻟﻘــﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري وأﺻــﺑﺢ ﺷــرطﺎ ﻻزﻣــﺎ ﻟﻣــن ﯾﻣــﺎرس ﻧﺷــﺎطﺎ ﺗﺟﺎرﯾــﺎ وذا أﺛــر
ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻛﺑﯾر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر.
أﻣــﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳــﺑﺔ ﻟﻠﻣﺷــرع اﻟﺟ ازﺋــري أوﻛــل ﻣﻬﻣــﺔ اﻟﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري ﻟﺟﻬــﺔ إدارﯾــﺔ ﺗﺗﻣﺛــل ﻓــﻲ اﻟﻣرﻛــز اﻟــوطﻧﻲ
ﻟﻠﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري ،وﻟﻛــن اﻟﻘﺿــﺎء ﯾﺷــرف ﻋﻠﯾﻬــﺎ وﯾﻘــوم ﺑﻣراﻗﺑﺗﻬــﺎ ،ﻓﺿــﻼ ﻋــن ﻗﯾﺎﻣــﻪ ﺑــﺎﻟﻧظر ﻓــﻲ اﻟﻣﻧﺎزﻋــﺎت
اﻟﺧﺎﺻـﺔ ﺑﻬــﺎ ،واﻟـﻧﻬﺞ اﻟــذي ﻧﻬﺟـﻪ اﻟﻣﺷــرع اﻟﺟ ازﺋـري ،ﻧﺟــدﻩ ﯾﻘـف ﻣوﻗﻔــﺎ وﺳـطﺎ ﺑــﯾن اﻟﺳـﺟل اﻟﺗﺟــﺎري اﻷﻟﻣــﺎﻧﻲ
اﻟ ــذي ﯾﺗرﺗ ــب ﻋﻠ ــﻰ ﻋﻣﻠﯾ ــﺔ اﻟﻘﯾ ــد اﻻﺷ ــﻬﺎر اﻟﻘ ــﺎﻧوﻧﻲ ،ﻷن اﻟﻣﺷ ــرع اﻟﺟ ازﺋ ــري رﺗ ــب ﻧﻔ ــس اﻷﺛ ــر ﺑ ــدﻟﯾل اﻟﻣ ــﺎدة
اﻟﺗﺎﺳ ــﻌﺔ ﻋﺷ ــر ﻣ ــن ﻗ ــﺎﻧون اﻟﺳ ــﺟل اﻟﺗﺟ ــﺎري رﻗ ــم 22/90اﻟﻣ ــؤرخ ﻓ ــﻲ 27ﻣﺣ ــرم 1411اﻟﻣواﻓ ــق ﻟ ـ ـ 18أوت
1990اﻟﻣﺗﻌﻠـ ــق ﺑﺎﻟﺳـ ــﺟل اﻟﺗﺟـ ــﺎري اﻟﻣﻌـ ــدل واﻟﻣـ ــﺗﻣم ﺑـ ــﺎﻷﻣر رﻗـ ــم 07/ 96اﻟﻣـ ــؤرخ ﻓـ ــﻲ 19ﺷـ ــﻌﺑﺎن 1416
اﻟﻣواﻓق ﻟـ 10ﯾﻧﺎﯾر ، 1996ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻔرﻧﺳﻲ اﻟـذي اﻋﺗﺑـر اﻟﺳـﺟل اﻟﺗﺟـﺎري ﻛـﺄداة ﻹﺣﺻـﺎء اﻻﻗﺗﺻـﺎدي
ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎل اﻟﺗﺟــﺎري وأﺳــﻧد ﻣﻬﻣﺗــﻪ إﻟــﻰ ﺟﻬــﺎز إداري ،وﻣﺛﻠــﻪ ﻓﻌــل اﻟﻣﺷــرع اﻟﺟ ازﺋــري إذ أﺳــﻧد ﻫــذﻩ اﻟﻣﻬﻣــﺔ إﻟــﻰ
اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣرﻓق إداري وﻫذا ﻣﺎﺟﺎء ﻓـﻲ اﻟﻣـﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻣرﺳـوم رﻗـم
68/ 92اﻟﺗ ــﻲ ﺗﺟﻌ ــل ﻣ ــن اﻟﻣرﻛ ــز اﻟ ــوطﻧﻲ ﻟﻠﺳ ــﺟل اﻟﺗﺟ ــﺎري ﻣؤﺳﺳ ــﺔ إدارﯾ ــﺔ ﻣﻛﻠﻔ ــﺔ ﺑﺗﺳ ــﻠﯾم وﺗﺳ ــﻠم اﻟﺳ ــﺟل
اﻟﺗﺟﺎري وﯾﺷرف ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺗﺳﺟﯾل وزﯾر اﻟﺗﺟﺎرة وﻫو ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ واﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﺎﻟﻲ.
ب
وﻗد ﺗﻧﺎول اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﺎﻟﻣرﺳوم 15/79اﻟﻣـؤرخ ﻓـﻲ
1997/1/25اﻟﻣﺗﻌﻠــق ﺑﺗﻧظــﯾم اﻟﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري ،وﻛــذﻟك ﻓــﻲ اﻟﻣرﺳــوم 22/ 60اﻟﻣــذﻛور أﻋــﻼﻩ اﻟﻣﻌــدل وال
ﻣﺗﻣم ﺑﺎﻷﻣر رﻗم ،07/ 96ﻛﻣﺎ أﺻدر ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾـذي رﻗـم 39/97ﺳـﻧﺔ 1997وﯾﺗﻌﻠـق ﺑﻣدوﻧـﺔ اﻟﻧﺷـﺎطﺎت
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري.
وﻗد وﻗﻊ اﺧﺗﯾﺎرﻧﺎ ﻟﻬـذا اﻟﻣوﺿـوع اﻟﺟـزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑـﺔ ﻋـن ﻋـدم اﻟﻘﯾـد ﻓـﻲ اﻟﺳـﺟل اﻟﺗﺟـﺎريﺑﺎﻻﻫﺗﻣـﺎم
اﻟﺷﺧﺻﻲ ﺑـﻪ وارﺗﺑﺎطـﻪ ﺑﺗﺧﺻـص اﻟد ارﺳـﺔ ،ﻷﻧـﻪ ﯾﻛﺗﺳـب أﻫﻣﯾـﺔ ﺑﺎﻟﻐـﺔ ﻓـﻲ ﻣﺟـﺎل اﻟﺗﺟـﺎري ﻣـن ﺧـﻼل إﻟـزام
اﻟﺗــﺎﺟر ﺑﺎﻟﻘﯾــد ﻓــﻲ اﻟﺳــﺟل اﻟﺗﺟــﺎري ﺑﻘﺻــد ﺳــﯾر اﻟﻣﺷــروع اﻟﺗﺟــﺎري ﻋﻠــﻰ أﺳــس ﺳــﻠﯾﻣﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾــق ﻣﺻــﺎﻟﺢ اﻟﺗﺟــﺎر
ﻣن ﺟﻬﺔ وﻣﺻﺎﻟﺢ اﻻﻓراد اﻟذﯾن ﯾﺗﻌﺎﻣﻠون ﻣـﻊ اﻟﺗﺟـﺎر ﻣـن ﺟﻬـﺔ أﺧـرى ،وﻣوﺿـوع ﺑﺣﺛﻧـﺎ ﻻ ﯾﺧـﺎو ﻣـن اﻟﻌراﻗﯾـل
واﻟﺻﻌوﺑﺎت وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻋدم وﺟود ﻣراﺟﻊ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث .
ﺑﻣﺎ أن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻣﺛل اﻟﺗزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر ﺳواء أﻛـﺎن طﺑﯾﻌـﻲ أو ﻣﻌﻧـوي ،وطﻧﯾﻛـﺎن أم
أﺟﻧﺑــﻲ وأداة ﻓﻌﺎﻟــﺔ ﻓــﻲ ﻧﺷــر اﻟﺛﻘــﺔ ﺑــﯾن اﻟﺗﺟــﺎر واﻟﻣﺗﻌــﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻬــم ،وﻓــﻲ إطــﺎر ﻣوﺿــوﻋﻧﺎ ﻓﻘــد ﺳــﻠطﻧﺎ اﻟﺿــوء
ﻋﻠﯾﻪ وذﻟـك ﺑطـرح ﺟﻣﻠـﺔ ﻣـن اﻷﺳـﺋﻠﺔ واﻻﺷـﻛﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾـﺔ :ﻣـﺎﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾـد ﻓـﻲ اﻟﺳـﺟل اﻟﺗﺟـﺎري واﻟوظـﺎﺋف
اﻟﺗﻲ ﯾؤدﯾﻬﺎ وﺷروطﻪ ؟وﻣن ﻫم اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻠزﻣون ﺑﻪ واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ؟وﻣﺎﻫﻲ اﺟـراءات وأﺣﻛـﺎم اﻟﻘﯾـد
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري؟ ﻣﺎﻫﻲ اﻻﺛـﺎر و اﻟﺟـزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑـﺔ ﻋـن ﻋـدم اﻟﻘﯾـد ﻓـﻲ اﻟﺳـﺟل اﻟﺗﺟـﺎري ؟ وﻟﻺﺟﺎﺑـﺔ ﻋـن
ﻫذﻩ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻧﺗﻬﺟﻧﺎ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ اﻟوﺻﻔﻲ ،ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﺧطﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﺗﻘﺳﯾﻣﻬﺎ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :
ج
اﻟﺧطﺔ
اﻟﻣﻘدﻣﺔ
اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻻطﺎر اﻟﻣﻔﺎھﯾﻣﻲ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣﺑﺣﺛﺎﻷول:ﻣﻔﮭوم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠﺑﺎﻷول:ﺗﻌرﯾف اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :وظﺎﺋف اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠﺑﺎﻟﺛﺎﻟث:أھﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣﺑﺣﺛﺎﻟﺛﺎﻧﻲ:ﻧطﺎق اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺷروط اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠﺑﺎﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠﺑﺎﻟﺛﺎﻟث:ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر وﺗﻧظﯾم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﺣﻛﺎم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري و اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﯾﮫ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :أﺣﻛﺎم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠب اﻷول:اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻠزﻣون ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟﮭﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :إﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣﺑﺣﺛﺎﻟﺛﺎﻧﻲ:آﺛﺎر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠب اﻷول :آﺛﺎر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠﺑﺎﻟﺛﺎﻧﻲ:آﺛﺎر ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﺟزاءاﺗﺎﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻟﺟزاءات اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﻛﺗﺳب ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﯾﻔرﺿﻬﺎ ﻋﻠﯾﻪ
ﻋﻧﺻر اﻟﺳرﻋﺔ واﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟذي ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﻣﺎ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻓدﻋﻣﺎ ﻟﻼﺋﺗﻣﺎن وﺑﺛﺎ ﻟﻠﺛﻘﺔ واﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻓﻲ
ﻧﻔوس اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ اﻟﺗﺟﺎر أوﺟب اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺷﻬر اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﺎﺟر واﻟﻌﻧﺎﺻر
ﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺗﺟﺎري ،و ﻣن ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻵﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
،ﺑﺣﯾث ﺗرﺟﻊ أﺻول اﻟﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻘرن اﻟﺛﺎﻟث ﻋﺷر ﺣﯾث ﻛﺎﻧت طواﺋف اﻟﺗﺟﺎر ،اﻟﺗﻲ ﺗﻛوﻧت
ﻓﻲ اﻟﻣدن اﻻﯾطﺎﻟﯾﺔ ﺗﻘوم ﺑﻘﯾد أﺳﻣﺎء أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻣدوﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔ ،ﻟﯾس ﺑﻘﺻد اﻟﻌﻼﻧﯾﺔ
واﻹﺷﻬﺎر ،وﻟﻛن ﺑﻬدف اﻟﺗﻧظﯾم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻧﺷوﺋﻬﺎ ،إذ ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺳﺗﻌﻣل ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﺣﺻر
اﻟﺗﺟﺎر ،ﺣﺗﻰ ﯾﻣﻛن دﻋوﺗﻬم إﻟﻰ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت اﻟدورﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻘدﻫﺎ اﻟطواﺋف وﻣطﺎﻟﺑﺗﻬم ﺑرﺳوم
اﻟﻘﯾد ﻓﻲ ﺳﺟﻼﺗﻬﺎ وأﺻﺑﺣت ﻫذﻩ اﻟﻣدوﻧﺔ ﺑﻣرور اﻟزﻣن وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻼﺳﺗﻌﻼم ﻋن اﻟﺗﺟﺎر ،واﻻﻫﺗداء
إﻟﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣراﻛزﻫم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻫﻛذا ﻧﺷﺄ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وأﺻﺑﺢ ﺑﻌدﻫﺎ أداة ﻫﺎﻣﺔ ﻟﺟﻣﻊ ﺑﯾﺎﻧﺎت
ﻋن ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎر وﻣﻌﻧﻰ ذﻟك أن اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻫو اﻟﺣﺻول ﻋل اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،أي ﺣﺗﻰ وﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻫذا اﻟﺷﺧص ﯾﻣﺗﻬن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرة وﯾﻌﺗﺑر ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻘﺎﻧون
ﻣﻛﺗﺳب ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر وﺑﻬذا أﺻﺑﺢ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر وﺑﻬذا
ﺳﺗﻧﺻب دراﺳﺗﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻋن اﻹطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺣﯾث ﻗﺳﻣﻧﺎﻩ
إﻟﻰ ﻣﺑﺣﺛﯾن وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ :
4
اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
إن اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ اﻟﺗﺎﺟر ﯾﻬﻣﻪ أن ﯾﻌرف أﻫﻠﯾﺗﻪ وﺣﺎﻟﺗﻪ اﻟﻣدﻧﯾﺔ وﻟﺳﻠطﺎﺗﻪ ،واﻟﻣﺣل
اﻟﺗﺟﺎري اﻟذي ﯾﺳﺗﻐﻠﻪ وﻛل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﻓﺎدﺗﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﺗﺎﺟر ،وﻛل ﻫذﻩ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻧﺟدﻫﺎ ﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺧﺎص ﺑﺎﻟﺗﺎﺟ ر، 1وﻫذا ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ
ﻣﺑﺣﺛﻧﺎ ﻫذا ﺣﯾث ﻗﺳﻣﻧﺎﻩ اﻟﻰ ﺛﻼث ﻣطﺎﻟب ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷول اﻟذي أﺧذﻧﺎ ﻓﯾﻪ ﺗﻌرﯾف
اﻟﻘﯾد :ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،أﻣﺎ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻬو ﻣﺧﺻص ﻟوظﺎﺋف اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،وﻓﻲ اﻷﺧﯾر اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﯾﻪ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري.
اﺧﺗﻠﻔت اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻬﻧﺎك ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻓﻘﻬﯾﺔ وأﺧرى
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب.
اﺧﺗﻠﻔت اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺣﯾث أن ﻫﻧﺎك ﻣن ﻋرﻓﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ
ﻋﺑﺎرة ﻋن دﻓﺗر ﺗﻔرد ﻓﯾﻪ ﻟﻛل ﺗﺎﺟر ﺳواء ﻛﺎن ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺻﻔﺣﺔ ﯾدون ﻓﯾﻬﺎ
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬؤﻻء اﻷﺷﺧﺎص وﻧﺷﺎطﻬم اﻟﺗﺟﺎري ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺔ ٕواﺷراف اﻟدوﻟﺔ 2.ﻛﻣﺎ ﻫﻧﺎك
ﻣن ﻋرﻓﻪ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " ﻫو ﺳﺟل ﺗﻣﺳك ﺑﻪ إﺣدى اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻏﺎﯾﺎت
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ إﻋﻼﻧﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗدوﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎر ﺳواء ﻛﺎﻧوا أﻓراد أم
ﺷرﻛﺎت ٕواﺛﺑﺎت ﻣﺎ ﯾط أر ﻋﻠﻰ ﻫؤﻻء اﻟﺗﺟﺎر ﻣن ﺗﻐﯾرات ﻣﺎدﯾﺔ أو ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،3وﻫﻧﺎك ﻣن ﻋرﻓﻪ
أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " ﺳﺟل ﻋﺎم ﺗﻣﺳﻛﻪ ﺟﻬﺔ رﺳﻣﯾﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ أو إدارﯾﺔ ﯾدون ﻓﯾﻪ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺷﺧﺎص
وﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟوﻗﺎﺋﻊ ﺗدوﯾن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣددة ﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻛل ﻣن اﻟﺗﺟﺎر
4
أﻓراد ﻛﺎﻧوا أم ﺷرﻛﺎت وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ".
-ﻣﻧﺗدى اﻟﺷروق أوﻧﻼﯾن ،اﻟﺳﺎﻋﺔ ، 23: 09اﻟﺗﺎرﯾﺦ 15ـ 01ـ. 2016 1
2
-ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﻘﯾرات ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻟﺟزاﺋر ، 2010،ص.55
3
-ﺳﺎﻟم اﻟﻘﺿﺎة وآﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن 2000ص.5.
-4ﺑﺳﺎم ﺣﻣد اﻟطراوﻧﺔ ،ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﻣﻠﺣم ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻣﺳﯾر ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ص. 103
5
وﻋرف أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﺳﺟل ﺗﻣﺳﻛﻪ داﺋرة ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ و ازرة اﻟﺗﻣوﯾل واﻟﺗﺟﺎر اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ دﻣﺷق
وﻓﻲ ﻣدﯾرﯾﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺎت اﻟﺳورﯾﺔ ـ ﺷﻌﺑﺔ اﻟﺗرﺧﯾص واﻟﺗﺳﺟﯾل ـ ﺣﯾث ﺗﺧﺻص
ﺻﻔﺣﺔ ﻓﯾﻪ ﻟﻛل ﺗﺎﺟر أو ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻟﻛﻲ ﺗﻌطﻲ ﻓﻛرة واﺿﺣﺔ ﻋن أوﺿﺎع اﻟﺗﺟﺎرة
واﻟﺷرﻛﺎت أو ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ 1" ،وﻛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ﺗﻧﺻب ﻓﻲ ﻣﻌﻧﻰ واﺣد وﻫﻲ" أﻧﻪ ﻋﺑﺎرة
ﻋن وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﻧﺷر ﺗؤﻣن اﻻﺳﺗﺣﺳﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﺷﻐل ﻓﻲ اﻟﺑﻼد وﺗﻛون ﻣدرﺟﺎﺗﻪ ﻧﺎﻓذة ﻓﻲ ﺣق اﻟﻐﯾر2 ،وﻋرف أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " دﻓﺗر ﺧﺎص
أﻋد ﻟﺗدوﯾن أﺳﻣﺎء اﻟﺗﺟﺎر أﻓرادا ﻛﺎﻧوا أم ﺷرﻛﺎت أم ﻣؤﺳﺳﺎت ،وﺟﻣﯾﻊ اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﻧﺷﺎطﻬم
اﻟﺗﺟﺎري وذﻟك ﻟﺗﻣﻛﯾن اﻟﻐﯾر ﻣن اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣرﻛزﻫم اﻟﻣﺎﻟﻲ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻛل ﻣﺎ ﯾط أر ﻋﻠﻰ
3
ﻫذا اﻟﻣرﻛز ﻣن ﺗﻐﯾرات ﺧﻼل ﻣزاوﻟﺗﻬم ﻟﻠﺗﺟﺎرة .
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻌرﯾف اﻟﺷﺎﻣل واﻟدﻗﯾق ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻫو " ﺳﺟل ﻋﺎم ﺗﻣﺳﻛﻪ ﺟﻬﺔ
رﺳﻣﯾﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ أو إدارﯾﺔ ﯾدون ﻓﯾﻪ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺷﺧﺎص وﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟوﻗﺎﺋﻊ
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﺷﺎطﻬم اﻟﺗﺟﺎري وﻛل ﻣﺎ ﯾط أر ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻣن ﺗﻐﯾﯾر ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬم ﻟﻬذا اﻟﻧﺷﺎط وذﻟك
4
ﻛﻠﻪ ﻟدﻋم اﻟﺛﻘﺔ واﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺗﺟﺎر أﻧﻔﺳﻬم وﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻬم".
-1ﻟﻣﯾﺎء اﺻﻔر و ودﯾﻊ ﺑﯾطﺎر و آﺧرون ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،و ازرة اﻟﻌدل ،ﺳورﯾﺔ ، 1982 ،ص .31
2
-2إﻟﯾﺎس ﻧﺎﺻﯾف ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺟزء اﻷول ،ﻋوﯾدات ،ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر ،ص . 28
3
-ﻋﺑد اﻟرزاق ﺟﺎﺟﺎن وآﺧرون ،اﻟﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻛﺗب واﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ، 2008،ص .182
-4رزق اﷲ اﻟﻌرﺑﻲ ﺑن اﻟﻣﻬدي،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر 1998،ص
.37
-5اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي 15/ 79،اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25ﯾﻧﺎﯾر اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد . 15
اﻟﻣرﺳوم رﻗم 258/ 83اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16أﻓرﯾل 1983اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ 19أﻓرﯾل ، 1983 -6
اﻟﻌدد .16
6
ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 6ﻣﻧﻪ ﻟﻠﺗﻛﯾﯾف ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .وﺑﻌد اﻟﺗﻌدﯾل ﻟﻌﺎم 11990ورﺗب ﻋﻠﯾﻪ
اﻻﺷﻬــﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺑﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 19ﻣﻧﻪ "اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻘد رﺳﻣﻲ
ﯾﺛﺑت ﻛﺎﻣل اﻻﻫﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻻﺷﻬﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻻﺟﺑﺎري ".
وﻋرف أﯾﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 5ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 08/04ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﯾﻘﺻد ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم ﻫذا
اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻛل ﻗﯾد أو ﺗﻌدﯾل أو ﺷطب .ﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻘﯾد واﻟﺗﻌدﯾل
واﻟﺷطب ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻧظﯾم ".وﻗد ﻋرف اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﻔرﻧﺳﻲ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻧظﺎﻣﺎ إدارﯾﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻣﺎ اﺗﺟﻪ إﻟﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ اﻟذي ﺟﻌل ﻣن اﻟﺳﺟل
2
اﻟﺗﺟﺎري ﻧظﺎﻣﺎ ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ.
واﻟﻘﺎﻧون 08/ 04ﻫو اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻌرﯾف
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :وظـﺎﺋف اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌرﯾﻔﻧﺎ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺳﺎﺑق ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟوظﺎﺋف ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ :اﻟوظﯾﻔﺔ اﻻﺳﺗﻌﻼﻣﯾﺔ ،اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
واﻟوظﯾﻔﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب.
إن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻣﻛن اﻟﺟﻣﻬور ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواﻓﯾﺔ ﻋن ﻛل
اﻟﺗﺟﺎر واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد .واﻟﻘﺎﻋدة ﻫﻲ أن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺳواء
ﻛﺎﻧت اﺧﺗﯾﺎرﯾﺔ أم إﺟﺑﺎرﯾﺔ ،ﺗﻌﺗﺑر ﻧﺎﻓذة ﻓﻲ ﺣق اﻟﻐﯾر اﻋﺗﺑﺎر ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋﻠم
ﺑﻬﺎ أم ﻻ ،ﻟذﻟك ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻣﻛن اﻟﺟﻣﻬور ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواﻓﯾﺔ ﻋن
ﻛل اﻟﺗﺟﺎر واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ،ﺣﯾث ﯾﺟوز ﻟﻛل ﺷﺧص أن ﯾطﻠب ﻣﻘﺎﺑل رﺳم إﻋطﺎء
ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﻘﯾود اﻟﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو ﺷﻬﺎدة ﺑﻌدم وﺟود ﻗﯾود وﯾﺻﺎدق ﻣراﻗب اﻟﺳﺟل
3
ﻋﻠﻰ ﻣطﺎﺑق اﻟﻧﺳﺦ ﻟﻸﺻل.
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 22/90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 18أوت 1990اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ 22أوت ، 1990اﻟﻌدد -1
.36
2
-ﻫﺎﻧﻲ دوﯾدات ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ، 2008 ،ص . 145
-3ﺧﺎﻟد إﺑراﻫﯾم اﻟﺗﻼﺣﻣﺔ ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ، 2012،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،ص.73
7
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾؤدي أداة اﺳﺗﻌﻼﻣﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﺟﺎر ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن
ﻟﻠﺟﻣﻬور اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟواﻓﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﺟﺎر واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد ،وﯾﺗرﺗب
ﻋﻠﯾﻬﺎ اﺳﺗﻘرار اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت ودﻋم اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﺗﺟﺎري ﻧظ ار ﻟﺻﻔﺔ اﻟﻌﻼﻧﯾﺔ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣدوﻧﺔ ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل ،ﺑﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺟﻣﻬور أي اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ اﻟﺗﺎﺟر و اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻟﯾﻛوﻧوا ﻋﻠﻰ ﺑﯾﻧﺔ
وﻣﺗﺄﻛدﯾن ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬﻣﻬم ﻣﻌرﻓﺗﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻬم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺎدات اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣدوﻧﺔ
ﻓﯾﻪ ،وﻟﯾﺗﻣﻛن اﻟﻐﯾر ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺳﺦ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣدوﻧﺔ ﻟذا أوﺟب اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ ﻛل ﺗﺎﺟر أن ﯾذﻛر ﻓﯾﻪ ﺟﻣﯾﻊ ﻣراﺳﻼﺗﻪ و ﻣﺳﺗﻧداﺗﻪ ورﻗم اﻟﻘﯾد واﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
1
ﺑﺗﺟﺎرﺗﻪ.
أي أن ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري دو ار ﻣؤﻛد ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺳﺗﻌﻼم و ﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻐﯾر ﻣﺎ ﯾرﯾد
ﻋن اﻟﺗﺎﺟر اﻟذي ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ ﺑﺣﯾث ﯾﻛون ﻟﻬذا اﻷﺧﯾر ﻓﻲ ﻣﻘدورﻩ اﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﻟﻼطﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﯾﻪ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر وﻣﺣﻠﻪ اﻟﻣﺳﺗﻐل وﻫذا ﻣﺎ ﯾﻘﺿﻲ ﺑﻪ ﻧص
اﻟﻣﺎدﺗﯾن 20و 21ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .
اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻫﻲ اﻻﺷﻬﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،إذ ﯾﺗم
واﻟﻘ اررات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر و ﺗﺟﺎرﺗﻪ ﺑﺣﯾث ﺗﺻﺑﺢ ﻫذﻩ إﺷﻬﺎر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺗﺻرﻓﺎت واﻷﺣﻛﺎم
اﻟﺗﺻرﻓﺎت ﻧﺎﻓذة ﻓﻲ ﺣق اﻟﻐﯾر ، 2وﻛذا ﻣﺣﺗوﯾﺎﺗﻪ وأﺑرز دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻧص اﻟﻣﺎدة 19ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 22/90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ / 18أوت 1990/اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أن "اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻘد رﺳﻣﻲ ﯾﺛﺑت ﻛﺎﻣل اﻷﻫﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة و ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻹﺷﻬﺎر
3
اﻹﺟﺑﺎري ."...
وﯾﺟب أن ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺻﺣﯾﺣﺔ وﺳرﯾﺎن ﺣﺟﯾﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻐﯾر ﺑﻣﺟرد اﺗﺧﺎذ
اﻹﺟراءات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻘﯾدﻫﺎ ٕواﻋﻼﻧﻬﺎ ،وﺗﻛون أﯾﺿﺎ اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل ﻣﺎﻻ
-1ﻋزﯾز اﻟﻌﻠﯾﻛﻲ ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺟزء اﻻول ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن ،ص .183،182،
-2ﺑﺳﺎم ﺣﻣد اﻟطراوﻧﺔ ،ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﻣﻠﺣم ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .104
-3ﻗﺎﻧون رﻗم 22/90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ /18أوت ، 1990/اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
8
ﻣﻧﻘوﻻ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﯾﺣﻣﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون ﻛﺎﻟﻌﻼﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أو اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ و ﺑراءة اﻻﺧﺗراع اﻻﺳم اﻟﺗﺟﺎري ﺗﺑدأ
ﺑﻌد ﻗﯾد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣﺑﺎﺷرة .
ﯾؤدي اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﺑﺣﯾث ﯾﻌﺗﺑر أداة
ﻟﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻻﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﺟﺎر وﻋن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ ،ﻟﺧدﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ
ﺗﺧطﯾط اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﺗوﺟﯾﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻘوﻣﻲ ﻧﺣو ﻣﺎ ﻫو ﻣﻘﯾد .ﻓﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري إذن
وظﯾﻔﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ،ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺑﯾﺎن ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧت أم ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓردﯾﺔ أم ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ ،و ﺑذﻟك ﯾﺣدد ﻋدد اﻟﺗﺟﺎر اﻟﻣﺳﺟﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺳواء
ﻛﺎن اﻟﺗﺎﺟر ﻣﻌﻧوي أم طﺑﯾﻌﻲ ،ﺟزاﺋري أو أﺟﻧﺑﻲ .واﻟدوﻟﺔ ﺑﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺟﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ
ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﻓﺎدة اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻣﻘدار رأﺳﻣﺎل
4
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻟذا ﯾﺗﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري.
أي أن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ داﺧل
اﻟﺑﻼد ،وﺗﺗﻣﺛل أﻫداف اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﺳﯾر وﺿﺑط ﺑﺎﺳﺗﻣرار ﻗﺎﺋﻣﺔ
اﻷﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .
-2اﻷﻣر 59 /75ﻓﻲ 20رﻣﺿﺎن ﻋﺎم 1395اﻟﻣواﻓق ﻟ ـ 26ﺳﺑﺗﻣر ﺳﻧﺔ ، 1975اﻟذي ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري
-3ﻋﺑد اﻟﻘﺎدر اﻟﺑﻘﯾرات ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص . 57
4ـــ ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋر ،اﻟﻧﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ ، 2003،ﻧﺷر وﺗوزﯾﻊ اﺑن ﺧﻠدون ،اﻟﺟزاﺋر،
ص . 731
9
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ دﻋم اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﺗﺟﺎري ،وﻫذا ﻻ ﯾﺗم إﻻ ﻋن طرﯾق ﺷﻬر
اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،واﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺑث اﻟﺛﻘﺔ و اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻪ ،وﺗﺳﻬﯾل
ﻋﻣﻠﻪ اﻟﺗﺟﺎري ،وﻟﻬذﻩ اﻻﻋﺗﺑﺎرات أﻧﺷﺊ ﻧظﺎم اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻔرض ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر و ﯾﻌﺗﺑر ﺑﯾﺎن ﻟﻺذن اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﻠﻘﺎﺻر ﻟﻣزاوﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة وﯾﻌﺗﺑر ﺷرطﺎ
أﺳﺎﺳﯾﺎ ﻻﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ،اﻻ أﻧﻪ ﯾوﺟد اﺳﺗﺛﻧﺎءﯾن ﻫﻣﺎ :
1ـ إن ﻋدم اﻟﻘﯾد ﺑﻌض اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻣﻧﻊ اﻟﺗﺎﺟر اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر.
1
2ـ إن ﻋدم اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻣﻧﻊ اﻟﺗﺎﺟر ﻏﯾر اﻟﻣﺳﺟل ﺑﺎﻟﺗﻣﺳك ﺑﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر.
ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر أداة ﻟﻺﺷﻬﺎر و أﺑرز دﻟﯾل ﻋﻠﻰ ﻫذا ﻫو ﻧص اﻟﻣﺎد ة 19ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم
22/90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري " اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻘد رﺳﻣﻲ ﯾﺛﺑت ﻛﺎﻣل
اﻷﻫﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ اﻹﺷﻬﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻻﺟﺑﺎري " .2و اﻟوظﯾﻔﺔ
اﻻﺷﻬﺎرﯾﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺗﻧﺎزع ﻓﯾﻪ .ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘﯾق
اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻻﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ داﺧل اﻟﺑﻼد ،أي إن ﻫدﻓﻪ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﺳﯾر وﺿﺑط ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻷﻧﺷطﺔ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺻورة ﻣﺳﺗﻣرة و داﺋﻣﺔ .وﻛذﻟك ﯾﺳﺗﻌﻣل
اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻛﻣﺻدر ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ،ﻓﻬو ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺑﯾﺎن ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧت أم ﺧﺎﺻﺔ ،ﻓردﯾﺔ أم ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ .وﯾﺳﺎﻋد اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ
اﻻطﻼع ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو اﻟﻣﻧﺷورة ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ
3
ﻟﻺﻋﻼﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ .
وﻣﻣﺎ ﻻ رﯾب ﻓﯾﻪ أن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﺣﯾﺎزة اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺗﻠﻌب دو ار
ﻣﻬﻣﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ ﺗﻘرر ﻣؤﺧ ار إﺧﺿﺎع ﻣن ﺟدﯾد اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑﯾﻌﯾﯾن واﻟﻣﻌﻧوﯾﯾن
اﻟذﯾن ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﻬم ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻹﻋﺎدة اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻻﺣﺻﺎء 4.وﯾﻣﻛن
1ـــ ﻋﻣﺎر ﻋﻣورة ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ، 2000 ،ص . 127
-ﻗﺎﻧون ، 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر. 2
3ـــ ﻣﻧﺗدﯾﺎت ﺳﺗﺎر ﺗﺎﯾﻣز ،أرﺷﯾف اﻟﺷؤون اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،اﻟﺗﺎرﯾﺦ ، 2009/ 02/ 23اﻟﺳﺎﻋﺔ ، 00: 40ص . 9
-ﻣﻧﺗدﯾﺎت ﺳﺗﺎر ﺗﺎﯾﻣز ،ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .9 4
10
اﻻﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻷﺧﯾرة ﻹﻋﺎدة اﻟﻘﯾد ﺑدأت ﻓﻲ ﺷﻬر ﻣﺎرس 1997ﺗﺣت إﺷ ارف و ازرة
اﻟﺗﺟﺎرة ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻓﻲ آﺟﺎل ﻣﺣددة ﺑﺳﺑب اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ وﺿﻌت ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻫل اﻟﺗﺟﺎر واﻟﺗﻲ اﻋﺗﺑرت
1
إﻛراﻫﯾﺔ .
وﯾﺳﺎﻫم ﻛذﻟك ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ ،ﻓﻲ ﺗطﻬﯾر ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻛوﻧﻪ ﯾﻣﺛل
اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻻزﻣﺔ ﻟﻣراﻗﺑﺔ ﺗطﺑﯾق اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﻊ ﺑﻌض اﻷﺷﺧﺎص ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ
اﻟﺗﺟﺎرة و ﯾﻣﻛن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ رﺧﺻﺔ ﻣﺳﺑﻘﺔ و ﻫﻛذا ﯾﺳﻣﺢ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺿﻌﯾﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻠﻘﯾد ﻓﯾﻪ .و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
أﻧﻪ ﯾﻣﻧﺢ ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ،وﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر ،وﻛذﻟك أداة ﺷﻬر ٕواﻋﻼن وآداﻩ
2
ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت وﯾﻣﻛن ﻟﻠﻐﯾر ﻣن ﻣﻌرﻓﺔ ﻛل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر .
-1اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 92/ 97اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 1997/ 3/ 17اﻟذي ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌدﯾل وﯾﺗﻣم اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 69/ 92
اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 18ﻓﺑراﯾر 1992اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺑﻣﺄﻣور اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري 26 ،ﻣﺎرس 1997
ﻋدد 17
- 2ﻣﻧﺗدﯾﺎت ﺳﺗﺎر ﺗﺎﯾﻣز ،ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص ص.10، 9
11
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧطﺎق اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﯾﻔرض اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري اﻟﺗزام اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻓﯾﺣدد ﺷرط اﻟﻘﯾد ﺑﻪ و اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﯾد ،ﻛﻣﺎ ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﻧظﯾم وﺳﯾر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺑﺣﺛﻧﺎ
ﻫذا ﺣﯾث ﻗﺳﻣﻧﺎﻩ ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣطﺎﻟب ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ،اﻟﻣطﻠب اﻷول ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﯾﻪ ﺷروط
اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أﻣﺎ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺧﺻﺻﻧﺎﻩ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر و ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري.
ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺄﺣﻛﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻟﻘﯾد
ﻓﯾﻪ،1ﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 19ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري " ﯾﻠزم ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ":ـﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري وﯾﻣﺎرس أﻋﻣﺎﻟﻪ
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ داﺧل اﻟﻘطر اﻟﺟزاﺋري .
ﻛل ﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﺗﺎﺟر ﺑﺎﻟﺷﻛل ،أو ﯾﻛون ﻣوﺿوﻋﻪ ﺗﺟﺎرﯾﺎ وﻣﻘرﻩ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ،أو ﻛﺎن ﻟﻪ
ﻣﻛﺗب أو ﻓرع أو أﯾﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺎﻧت " .2وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾؤﺧذ ﻣن ﻧص ﻫذﻩ اﻟﻣﺎدة أﻧﻪ ﯾﺷﺗرط ﻓﯾﻣن
ﯾﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺷرطﺎن ﻫﻣﺎ :
ﻻ ﯾﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري إﻻ اﻟﺗﺎﺟر ،ﺳواء أﻛﺎن ﻓردا أم ﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ أي
ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي و اﻟﺗﺎﺟر ﻛل ﻣن ﯾﺣﺗرف اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎل ﺗﺟﺎرﯾﺔ و ﯾﺗﺧذﻫﺎ ﻣﻬﻧﺔ
ﻣﻌﺗﺎدة ﻟﻪ ﻣﺎ ﻟم ﯾﻘﺿﻲ اﻟﻘﺎﻧون ﺑﺧﻼف ذﻟك ،ﻓﺎﻟﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﯾﺟب أن ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻘدراﺗﻬم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
3
وﺣﻘوﻗﻬم اﻟﻣدﻧﯾﺔ.
-1ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،ﻟدﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ،اﻟﺟزاﺋر1995،ص . .241
-2ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري رﻗم 02/ 05اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 27ذو اﻟﺣﺟﺔ ﻋﺎم 1427اﻟﻣواﻓق ﻟـ 6ﻓﺑراﯾر 2005اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم
ﻟﻸﻣر 59/ 75اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 20رﻣﺿﺎن 1395ﻟـ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر ، 1975اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري .
3ــ ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﻧﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ ،2003،ﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص. 259
12
ﻛﻣﺎ ﯾﻧطﺑق ﻫذا اﻻﻟﺗزام ﻋﻠﻰ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺳواء ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﺗﺟﺎرﯾﺎ أم ﻣدﻧﯾﺎ ،طﺎﻟﻣﺎ
اﺗﺧذت ﺷﻛل إﺣدى اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ وﻫﻲ ﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺿﺎﻣن وﺷرﻛﺔ
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ واﻟﺷرﻛﺔ ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة وﺷرﻛﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺔ . 1ﻫذا ﻣﺎ أﻛدﻩ ﻧص اﻟﻣﺎدة
اﻟﺗﺟﺎري ﻟﺷرﻛﺔ إﻣﺎ ﺑﺷﻛﻠﻬﺎ أو ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ﺗﻌد اﻟﺷرﻛﺎت 544ﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﯾﻪ "ﯾﺣدد طﺎﺑﻊ
اﻟﺗﺿﺎﻣن وﺷرﻛﺎت اﻟﺗوﺻﯾﺔ واﻟﺷرﻛﺎت ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣددة وﺷرﻛﺎت اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ،ﺗﺟﺎرﯾﺔ
ﺑﺣﻛم ﺷﻛﻠﻬﺎ وﻣﻬﻣﺎ ﯾﻛن ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ".
ﻻ ﯾﻛﺗﻔﻲ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﻠﺗزم اﻟﺗﺎﺟر ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺑل ﯾﺷﺗرط
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ أو اﻟﻣﻌﻧوي أن ﯾﻛون ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﺣﻼ ﺗﺟﺎرﯾﺎ أو ﻣﻛﺗﺑﺎ
أو ﻓرﻋﺎ أو أي ﻣؤﺳﺳﺔ أﺧرى ،وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﺗﺎﺟر ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﻟﻛن ﯾوﺟد ﻓﻲ
اﻟﺧﺎرج ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ،ﻓرﻏم ﺗﻣﺗﻌﻪ ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ إﻻ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻠﺗزم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﺟزاﺋري.3
-1ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،اﻟﻧﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ ،2003ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص . 259
-2ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،02/ 05،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
3
-ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ، 2003 ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق. 259،
13
ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 547ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري "ﯾﻛون ﻣوطن اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣرﻛز اﻟﺷرﻛﺔ
ﺗﺧﺿﻊ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻠﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟزاﺋري " .1وﻛذاك
ﻧص اﻟﻣﺎدة 6ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 08/04اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ »....ﯾﺟب
ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ،ﺑﺎﺳم ﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﯾﻛون ﻣﻘرﻫﺎ ﺑﺎﻟﺧﺎرج ،اﻟﺗﺳﺟﯾل
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ".2ﻛﻣﺎ أن ﻧص اﻟﻣدة 50ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ " .......ﻣوطن وﻫو اﻟﻣﻛﺎن
اﻟذي ﯾوﺟد ﻓﯾﻪ ﻣرﻛز إدارﺗﻬﺎ ،اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻛون ﻣرﻛزﻫﺎ اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج وﻟﻬﺎ ﻧﺷﺎط ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر ﯾﻌﺗﺑر ﻣرﻛزﻫﺎ ،ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻘﺎﻧون اﻟداﺧﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر .3"...،
وﻣﻌﻧﻰ ﻫذا اﻟﻧص ،أن اﻟﺷرﻛﺎت ﺣﺗﻰ ﻟو ﻛﺎن ﻣرﻛزﻫﺎ اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﻣﺎرس
ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻗد ﯾﻛون ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط اﻟذي ﺗﻣﺎرﺳﻪ اﻟﺷرﻛﺎت ﻓرﻋﯾﺎ أو ﺛﺎﻧوﯾﺎ ﺑﺟﺎﻧب اﻟﻧﺷﺎط
اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻪ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ،وﻣﻊ داﻟك ﻓﺈن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري ﯾﺧﺿﻌﻬﺎ ﻷﺣﻛﺎﻣﻪ أي أﺣﻛﺎم
4
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري و أﺣﻛﺎم ﻗﺎﻧون اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻓﻼ ﯾﺟوز إﺧﺿﺎﻋﻬﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون اﻷﺟﻧﺑﻲ.
وﻛذﻟك ﻧص اﻟﻣﺎد 20اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ":ﯾطﺑق ﻫذا اﻻﻟﺗزام ﻋﻠﻰ :
2ـ ـﻛل ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﯾﻛون ﻣﻘرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج وﺗﻔﺗﺢ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻛﺎﻟﺔ أو ﻓرﻋﺎ أو أي ﻣؤﺳﺳﺔ
أﺧرى1 .ـ .ﻛل ﺗﺎﺟر ،ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ ﻛﺎن أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ.
5
3ـﻛل ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎ ﺗﺟﺎرﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ ".
أي أن اذا ﻛﺎن ﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺧرج وﻓﺗﺣت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻛﺗﺑﺎ أو ﻓرﻋﺎ ﯾﻠﺗزم
ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﺗﻰ اﺟﺗﻣﻊ اﻟﺷرطﺎن ﻣﻌﺎ اﻟﺗزم اﻟﺷﺧص ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري .
14
ﻧﺧﻠص أﻧﻪ ﯾﺷﺗرط ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،أن ﯾﻛون
1
اﻟﺷﺧص ﺗﺎﺟ ار ،وأن ﯾﻛون ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻘ ار رﺋﯾﺳﻲ أو ﻓرع أو وﻛﺎﻟﺔ.
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن أن ﻗﺎﻧون اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﺎدر ﻋﺎم 1990ﻟم ﯾﺣدد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر
ﻟﯾﺗم اﻟﻘﯾد ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ 2،إﻻ أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻓرض ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر إدراج ﻋدة ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻲ
ﻣﻠف اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ 111/15ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻘﯾد
واﻟﺗﻌدﯾل و اﻟﺷطب ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة " 27ﯾﺗم اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﻣدوﻧﺔ اﻻﻧﺷطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﺗﺟﺎري "3.وﻫذا ﻣن أﺟل ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻐﯾر ،ﻟذﻟك ﯾﺟب أن ﯾﺣﺗوي اﻟﻣﻠف ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر ﻛﺎﻟﺟﻧﺳﯾﺔ و اﻟﻛﻔﺎءة ،اﻟﻣﺣل اﻟﻣﺳﺗﻐل ﻛﻣﻛﺎن اﻻﺳﺗﻐﻼل ،ووﺿﻌﯾﺔ
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث اﻟرﻫن أو ﺗﺄﺟﯾر اﻟﺗﺳﯾﯾر ،أي ﯾﺟب أن ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻣﻠف ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻲ
ﺗﺑﯾن اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﻠزﻣﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ وﻣﻊ ﻧﺷﺎطﻪ 4وﻫذا
ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 26ف 2ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﺑﻘوﻟﻬﺎ " وﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣوﺛق اﻟذي
ﯾﺣرر ﻋﻘد ذا أﺛر ﺑﻣﺎدة اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن أن ﯾﻘوم ﺑﻛل اﻹﺟراءات
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘد اﻟذي ﯾﺣررﻩ" 5وﻛذاك اﻟﻣﺎدة 4ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم " 69/92ﯾﺳﻬر ﻣﺄﻣور
اﻟﻣرﻛز ﻋﻠﻰ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻟﻣﺗرﺷﺢ ﻣﻊ اﻟوﺛﺎﺋق ﻗﺻد اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ".6
أي أن ﻣﻠف اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﺟب أن ﯾﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻹﺛﺑﺎﺗﯾﺔ،
وذﻟك ﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ ﺗﺻرﯾﺣﺎت اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﺳواء ﺑﺣﺎﻟﺗﻪ اﻟﻣدﻧﯾﺔ أو ﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺗﺟﺎري،
-1ﺳﻠﻣﺎن ﺑوذﯾﺎب ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ، 2003 ،ص . 145
-2ﻫﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد دوﯾدات ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﺑﯾروت،1997،
ص.216
3ـ -ﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 111/ 15ﻣؤرخ ﻓﻲ 14رﺟب ﻋﺎم 1436اﻟﻣواﻓق ﻟـ 3ﻣﺎﯾو ،2015ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻘﯾد واﻟﺗﻌدﯾل
واﻟﺷطب ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ. 24
-4ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري 2003،اﻟﻧﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص . 451
-ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ، 02/05،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر. 5
- 6اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 69/92اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 18ﻓﺑراﯾر 1992اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﺧﺎص ﺑﻣﺄﻣور اﻟﻣرﻛز
اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ج ر 23ﻓﺑراﯾر 1992ﻋدد.14
15
وﯾرﻓق اﻟطﻠب ﺑﺈﺛﺑﺎت وﺟود ﻣﺣل ﻣؤﻫل ﻻﺳﺗﻘﺑﺎل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺗﻘدﯾم ﺳﻧد ﻣﻠﻛﯾﺔ أو ﻋﻘد
اﯾﺟﺎر أو اﻣﺗﯾﺎز ﻟﻠوﻋﺎء ﻋﻘﺎري اﻟذي ﯾﺣوي اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري أو ﻛل ﻋﻘد أو ﻣﻘر ﺗﺧﺻﯾص ﻣﺳﻠم
ﻣن وﺗﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺑﺣﺳب إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺎﺟر ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ.1
أوﺟب اﻟﻣﺷرع ﺗوﻓر ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻋﻧد اﻟﻘﯾد اﻟﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري،
وﺿرورة إﺛﺑﺎت أﯾﺔ ﺗﻌدﯾﻼت ﺗط أر ﻋﻠﯾﻬﺎ أي أن ﯾﻘدم ﻛل ﺗﺎﺟر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻘﺎﻧون.2ﺑﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 7ﻣن اﻟﻣرﺳوم 3":111/ 15ﯾﺗم ﻗﯾد ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﻠب ﻣﻣﺿﻰ وﻣﺣرر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ
ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .
ﯾرﻓق اﻟطﻠب ﺑﺈﺛﺑﺎت وﺟود ﻣﺣل ﻣؤﻫل ﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎري ﺑﺗﻘدﯾم ﺳﻧد ﻣﻠﻛﯾﺔ أو ﻋﻘد إﯾﺟﺎر
او اﻣﺗﯾﺎز ﻟﻠوﻋﺎء اﻟﻌﻘﺎر اﻟذي ﯾﺣوي اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري أو ﻛل ﻋﻘد أو ﻣﻘر ﺗﺧﺻﯾص ﻣﺳﻠم ﻣن
4
طرف ﻫﯾﺋﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ".
ﯾﺷﻣل طﻠب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ :
1ـ طﻠب ﻣﻣﺿﻰ ﻣﺣرر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﺟﺎري .
2ـ ﺳﻧد ﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻣﺣل اﻟﺗﺟﺎري أو اﻟﻌﻘد اﯾﺟﺎر ﺗوﺛﯾﻘﻲ أو اﻣﺗﯾﺎز ﻟﻠﻣﺣل .
- 1ـ ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،اﻟﻧﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ ، 2003ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق،ص. 451
-ﻧزار ﻣﻧﺻور اﻟﻛﺳواﻧﻲ ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2009،ﻋﻣﺎن ص 2
.57
- 3ﻣرﺳوم ، 111/ 15ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت ﻟﻘﯾد واﻟﺗﻌدﯾل و اﻟﺷطب ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
-ﻧزار ﻣﻧﺻور اﻟﻛﺳواﻧﻲ ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،2009،ﻋﻣﺎن ص 4
.57
16
.4ﺷﻬﺎدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟوطﻧﻲ ،وﺑطﺎﻗﺔ اﻟﺗﺎﺟر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء.
6ـ وﺻل ﺗﺳدﯾد ﺣﻘوق طﺎﺑﻊ اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ
4000دج.
اﻻدارات اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻋﻧد ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻣﻣﺎﺳﺔ 7ـ اﻻﻋﺗﻣﺎد أو اﻟرﺧﺻﺔ اﻟﻠذان ﺗﺳﻠﻣﻬﻣﺎ
ﻧﺷﺎطﺎت أو اﻟﻣﻬن اﻟﻣﻘﻧن.
.8ﺳﻧد اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ أو ﻋﻘد إﯾﺟﺎر أو اﻣﺗﯾﺎز اﻟﻣﺣل اﻟﻌﻘﺎري اﻟذي ﯾﺣوي اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري.
وﻟﻛﻲ ﯾﻛون اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺻورة ﺻﺎدﻗﺔ ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺎﺟر ،أوﺟب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺄﺷﯾر ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺄي ﺗﻐﯾﯾر أو ﺗﻌدﯾل ﯾط أر ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻷﺻﻠﯾﺔ ،وﯾﻘدم طﻠب اﻟﺗﺄﺷﯾر ﻣن اﻟﺗﺎﺟر
ﻧﻔﺳﻪ واﻟﺗﻌدﯾل ﯾﺗم ﻋﻧد ﺗﻐﯾﯾر ﻧوع اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺳﺎﺑق أو ﺗﺣوﯾل اﻟﻣﺗﺟر ﺑﺳﺑب ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻌﻧوان.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟﻣﺗﻧﻘل أو اﻟﻣﺗﺟول ﻓﻘد ﺟﺎء ذﻛر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻧص
اﻟﻣﺎدة 8ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر ":ﯾﺗم ﻗﯾد ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ﯾﻣﺎرس ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎرﯾﺎ
ﻏﯾر ﻗﺎدر ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﻠب ﻣﻣﺿﻰ وﻣﺣرر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ اﻟﻣرﻛز
اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣرﻓﻘﺎ ﺑﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣﻘرر ﺗﺧﺻﯾص ﻣﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻓﺿﺎء ﻣﻬﯾﺄ ﻟﻬذا
اﻟﻐرض ،ﺗﺳﻠﻣﻪ اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻌرض أو ﻧﺳﺧﺔ
1
ﻣن ﺑطﺎﻗﺔ ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣرﻛﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﺟﺎرة ﻏﯾر اﻟﻘﺎرة ٕ ،واﺛﺑﺎت اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﻌﺗﺎدة ".
ﯾﺗﺧذ ﻣوطﻧﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ﯾﻧﺎﺳب اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت ﺗﺟﺎرﺗﻪ ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺗﻪ أي أن اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﺗﻧﻘل
اﻻﻋﺗﯾﺎدﯾﺔ ،وﺑﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺧﺿﻊ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﯾر اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ن ﻓﻬو ﻣﻠزم ﺑﺈﺗﻣﺎم
اﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟذي ﯾﻧﺟر ﻋﻠﯾﻪ اﺳﺗﻛﻣﺎل ﻫذا اﻟواﺟب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺗﻣﺗﻌﻪ ﺑﺣق
ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط ﻋﺑر اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ ،و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﺗﻧﻘل أي اﻟﻣﺗﺟول ﻣﺟﺑر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻔﺎء
1ــ ﻣرﺳوم رﻗم ، 111/ 15ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎ ت اﻟﻘﯾد واﻟﺗﻌدﯾل واﻟﺷطب ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
17
إﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻓﻬو ﻏﯾر ﻣﻠزم ﺑﺗﻘدﯾم ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن ﻫذا
1
اﻷﺧﯾر ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻠﺗزم اﻟﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻟﻣﺗﻧﻘل ﺑﺗﻘدﯾم اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
7ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣﻘر ﺗﺧﺻﯾص ﻣﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘﺿﺎء ﻣﻬﯾﺄ ﻟﻬذا اﻟﻐرض أو ﻧﺳﺧﺔ ﻣن
ﺑطﺎﻗﺔ ﺗﺳﺟﯾل اﻟﻣرﻛﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ
2
8إﺛﺑﺎت اﻹﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﻌﺗﺎدة .
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ]اﻟﺷرﻛﺔ[
ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻣرﺳوم 3 111/15اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر ﺑﺄﻧﻪ ":ﯾﺗم ﻗﯾد اﻟﺷﺧص
اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﻠب ﻣﻣﺿﻰ وﻣﺣرر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ
اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣرﻓﻘﺎ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :ـ
-ﻧﺳﺧﺔ واﺣدة ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺷرﻛﺔ أو ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﻧص اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﻲ
ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﯾﺔ ذات طﺎﺑﻊ ﺻﻧﺎﻋﻲ وﺗﺟﺎري .
-ﻧﺳﺧﺔ ﻣن إﻋﻼن ﻧﺷرة اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻹﻋﻼﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.
- 1ﻓرﺣﺔ زراوﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،اﻟﻧﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ ، 2003،ص ص.448،449 ،
2
-ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري 2003،ﻣرﺣﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ص . 449، 448
-3ﻣرﺳوم ، 111/ 15ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻘﯾد واﻟﺗﻌدﯾل واﻟﺷطب ،اﻟﺳﻠف اﻟذﻛر .
18
-إﺛﺑﺎت وﺟود ﻣﺣل ﻣؤﻫل ﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎري ﺑﺗﻘدﯾم ﺳﻧد ﻣﻠﻛﯾﺔ أو ﻋﻘد إﯾﺟﺎر أو اﻣﺗﯾﺎز
ﻟﻠوﻋﺎء اﻟﻌﻘﺎري اﻟذي ﯾﺣوي اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري أو ﻛل ﻋﻘد أو ﻣﻘر ﺗﺧﺻﯾص ﻣﺳﻠم ﻣن طرف
اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻫذا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إذا ﻛﺎن اﻟﻣرﻛز اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر .
أﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻓرﻋﺎ أو وﻛﺎﻟﺔ ﻓﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺟﺎء ذﻛرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﻌﺎﺷرة ﻣن ﻧﻔس
اﻟﻘﺎﻧون ":ﯾﺗم ﻗﯾد اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻠﻔروع أو اﻟوﻛﺎﻻت أو اﻟﻣﺛﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ أو ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ
أﺧرى ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣﻘرﻫﺎ ﺑﺎﻟﺧﺎرج طﺑﻘﺎ ﻟﻠﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ،ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﻠب ﻣﻣﺿﻰ
وﻣﺣرر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣرﻓﻘﺎ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-إﺛﺑﺎت وﺟود ﻣﺣل ﻣؤﻫل ﻻﺳﺗﻘﺑﺎل ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎري ﺑﺗﻘدﯾم ﺳﻧد ﻣﻠﻛﯾﺔ أوﻋﻘد اﯾﺟﺎر أو اﻣﺗﯾﺎز
ﻟﻠوﻋﺎء اﻟﻌﻘﺎري اﻟذي ﯾﺣوي اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري أو ﻛل ﻋﻘد أو ﻣﻘر ﺗﺧﺻﯾص ﻣﺳﻠم ﻣن طرف ﻫﯾﺋﺔ
ﻋﻣوﻣﯾﺔ .
-ﻧﺳﺧﺔ واﺣدة ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺷرﻛﺔ اﻷم ﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن طرف
ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻘﻧﺻﻠﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ وﻣﺗرﺟﻣﺎ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء إﻟﻰ ﻟﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ـ
-ﻧﺳﺧﺔ ﻣن ﻣﺣﺿر اﻟﻣداوﻻت ﻟﻠﻣﻘر اﻟذي ﯾﻧص ﻋل ﻓﺗﺢ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻪ ﻣن
1
طرف ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻘﻧﺻﻠﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺑﺎﻟﺟزاﺋر وﻣﺗرﺟﻣﺎ ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء إﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ".
أي أن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﻌﻧوي ﺳواء ﻛﺎن ﻣﻘرﻩ اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر أو وﻛﺎﻟﺔ أو
ﻓرع ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-1ﺗﻘدﯾم طﻠب ﻣن ﺛﻼث ﻧﺳﺦ وﻋﻠﻰ ﻣطﺑوﻋﺎت ﯾﻘدﻣﻬﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﺗﺷﻣل
ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻵﺗﯾﺔ ] :ﻋﻧوان اﻟﺷرﻛﺔ ـ اﺳﻣﻬﺎ ـ ﻧوﻋﻬﺎ ـ ﻣوﺿوﻋﻬﺎ ـ أﺳﻣﺎء وأﻟﻘﺎﺑﻬﺎ اﻟﺷرﻛﺎء
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾن ﺑﺎﻟﺗﺿﺎﻣن وﺗوارﯾﺦ ﻣﯾﻼد ﻛل ﻣﻧﻬم وﺟﻧﺳﯾﺗﻬم ـرأﺳﻣﺎﻟﻬم واﻟﻐرض ﻣن ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺷرﻛﺔ[.
19
-4ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻹﻋﻼن ﻋن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻺﻋﻼﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
وﻓﻲ ﺟرﯾدة ﯾوﻣﯾﺔ وطﻧﯾﺔ .
- 5وﺻل ﺗﺳدﯾد ﺣﻘوق اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﺿرﯾﺑﻲ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ
4000دج .
- 6اﻻﻋﺗﻣﺎد أو اﻟرﺧﺻﺔ اﻟﻠذان ﺗﺳﻠﻣﻬﻣﺎ اﻻدارات اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻋﻧد ﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ
ﻧﺷﺎطﺎت أو ﻣﻬن ﻣﻘﻧﻧﺔ.
- 7أﻣﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻋﻣل ﺗﺟﺎري
ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ﯾﺟب أن ﺗﻘدم ﺷﻬﺎدة اﻟﺟﻧﺳﯾﺔ ،ﻧﺳﺧﺔ ﻣن اﻟﺳواﺑق
اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣدﯾر أو وﻛﯾل أو اﻟﻣﺗﺻرف ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ ،اﻟﺷﻬﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗﺧوﻟﻬم اﻻﻗﺎﻣﺔ
ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر واﻟوﺻل اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻻﻗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر.
- 8إذا ط أر أي ﺗﻐﯾﯾر أو ﺗﻌدﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت أﻷﺻﻠﯾﺔ أوﺟب اﻟﻘﺎﻧون ﺗﻘدﯾم طﻠب ﻣن
أﺻﺣﺎب اﻟﺷﺄن وﯾﺗم ذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺷرﻛﺔ أو وﺿﻌﻬﺎ ﺗﺣت اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ،أو أي ﺗﻐﯾﯾر ﯾﺣﺻل ﻓﻲ
أﺷﺧﺎﺻﻬم.1
ﯾﺳري ﺗﻧظﯾم اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﯾﻪ وﻓق ﻟﻠﺷروط اﻟﺗﻲ ﺗﺣددﻫﺎ اﻷﻧظﻣﺔ
واﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺻﺎدرة .وﺑﻣﺎ أن ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وظﺎﺋف ﻣﺗﻌددة ﻛﻣﺎ ذﻛرﻧﺎﻫﺎ ﺳﺎﻟﻔﺎ ﯾﺟب أن ﺗﻘوم
اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻣﺳك اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣﻧﺗظﻣﺔ ،ﻫذا ﻣﺎ ﯾدﻓﻌﻧﺎ إﻟﻰ ﺑﯾﺎن ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ
اﻟﺗﺟﺎري ،وﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق دراﺳﺔ دﻗﯾﻘﺔ و ﺑﻧﺎءﻩ ،ﯾﺟب اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺳﺄﻟﺗﯾن ﻋﻠﻰ ﻗدر ﻛﺑﯾر
2
ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ :ﻣﺳك اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري و اﻻطﻼع ﻋﻠﯾﻪ .
ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﺗﻛون ﻣن ﺳﺟﻠﯾن :ﺳﺟل ﺗﺟﺎري ﻣﺣﻠﻲ وﺳﺟل ﺗﺟﺎري ﻣرﻛزي
وذﻟك ﻣن ﺧﻼل أﺣﻛﺎم اﻟﻣرﺳوم رﻗم 258/ 83اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ أﻓرﯾل 1983اﻟﻣﻌدل ﺳﻧﺔ 1988
-1ﻣﻧﺗدﯾﺎت ﺳﺗﺎر ﺗﺎﯾﻣز ،أرﺷﯾف اﻟﺷؤون اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص ،ص .9، 8
،2004ص.114 -2ﻣﺣﻣد ﻓوزي ﺳﺎﻣﻲ ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣﻛﺗﺑﺔ دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن
20
أﻟﻐﯾت ﯾﻧﺎء ﻋﻠﻰ أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة 25ﻣن اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 41 / 97اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 18ﯾﻧﺎﯾر
1
1997اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻛذاﻟك اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم . 68/ 92
ﯾﺣﺗوي ﻫذا اﻟﺳﺟل ﻗﺑل إﺻدار اﻟﻣرﺳوم رﻗم 15/79اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 25ﯾﻧﺎﯾر 2 1979ﻋﻠﻰ
ﻟدى اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ ،وﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻷﺧﯾر اﻟﻣﻠزم ﺑﻘﯾد اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﻣودﻋﺔ ﻟدى ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﺿﺑط
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺟل دون اﻟﺑﺣث ﻋن ﺻﺣﺗﻬﺎ ﺑﺣﯾث ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أﺧذ اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت و اﻟوﺛﺎﺋق
اﻟﻣﻘدﻣﺔ ،أي دورﻩ ﻛﺎن ﯾﻧﺣﺻر ﻓﻲ ﻣراﻗﺑﺔ ﺻﺣﺔ إﻋداد اﻟﻣﻠف ،ﻟﻬذا ﻛﺎن ﯾﻌﻣل ﺗﺣت إﺷراف
اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺣﯾث ﯾﻘوم ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﯾﻘوم اﻟﺗﺎﺟر ﺑﻬذﻩ اﻟﺗﺻرﯾﺣﺎت ﻓﻲ ﺛﻼث
ﻧﺳﺦ ﺣﺳب اﻻﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ إﻟﻰ ﻟﻠﻣﺗرﺷﺢ وﯾﺳﻠم ﻟﻠﺗﺎﺟر 3.ﺑﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي
رﻗم 41/97ﻓﻲ 18ﯾﻧﺎﯾر 1997اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻟﻔﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ
اﻟﻌدد ، 5ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " :ﺗدون اﻟﺳﺟﻼت ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻟدى
4
اﻟﻣﻠﺣﻘﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري".
وﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻧﺟد ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺗوﻧﺳﻲ ﯾﻌد ﻣﺳك اﻟﺳﺟل اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻣن اﺧﺗﺻﺎص
اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﻧﺳﻲ رﻗم 44/ 95
اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2ﻣﺎﯾو 1995اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ أﻧﻪ " :ﯾﻣﺳك ﺑﻛل ﻣﺣﻛﻣﺔ اﺑﺗداﺋﯾﺔ
ﺳﺟل ﺗﺟﺎري ﻣﺣﻠﻲ " وﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 28اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 15/95اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣدوﻧﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ "ﯾﻣﺳك اﻟﺳﺟل اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻣن
طرف ﻛﺗﺎﺑﺔ ﺿﺑط اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ".أي أﻧﻪ ﯾوﺟد ﺳﺟل ﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﻘر ﻛل وﻻﯾﺔ ،وأن ﻟﻪ
دور اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ ﺗﻣﺛل اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣرﻛزي ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻛل وﻻﯾﺔ ،وﯾﻌود ﺗﺳﯾﯾر ٕوادارة اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ
ﻟﻣﺄﻣور اﻟﻣرﻛز إذ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﯾن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻬﯾﺎﻛل اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻠﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ
-اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي ، 69/ 92اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 18ﻓﺑراﯾر ، 1992اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ 1
21
ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو ﻟدى ﻣﻠﺣﻘﺎﺗﻪ ،وﯾﻌﺗﺑر ﻣﺳؤوﻻ ﻋن اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻌﺎم ﻟﻣﻠﺣﻘﺔ اﻟﻣرﻛز ،أي ،أﻧﻪ
ﻣﺟﺑر ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز ﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻪ ،وﯾﻣﺎرس اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻋﻠﻰ
ﺟﻣﯾﻊ ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ ﻣﻠﺣق اﻟﻣرﻛز ،وﯾظﻬر أن ﻣﺄﻣور اﻟﻣرﻛز ﯾﺗﻛﻠف ﺑﺳﯾر اﻟﻣﺎﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى
اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺗﺣت ﻣراﻗﺑﺔ ﻣدﯾر اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻣن ﺛم ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ اﻷﺷﺧﺎص
اﻟﻣﻠزﻣون ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﺳﺗﻔﺎء اﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻟدى اﻟﻣﻠﺣﻘﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،وﺑطﺑﯾﻌﺔ
1
اﻟﺣﺎل ﯾﺗم ﻫذا اﻻﺟراء ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ طﻠب اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر أو ﻣﻣﺛﻠﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ .
ﺗﺳﺟﯾﻠﻪ .ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻣﻘر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺟل ﻟدﯾﻬﺎ وﺻﻔﺔ ﻛﻣﺳﺗﺄﺟر ﻣﺳﯾر ﻟﻠﻣﺣل
اﻟﺗﺟﺎري زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ اﻻﺳم واﻟﺻﻔﺔ و اﻟﻌﻧوان ورﻗم اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻣؤﺟر اﻟﻣﺣل اﻟﺗﺟﺎري .
-1ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ، 2003،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق .407، 406 ،
-اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ، 22/90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر. 2
22
ﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻔﻘرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﯾﻌﺎﻗب ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 500دج إﻟﻰ 5 .000دج" .إن اﻟﺗﺎﺟر
اﻟذي ﯾﺧﺎﻟف اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑواﺟب ذﻛر رﻗم اﻟﺗﺳﺟﯾل ،ﯾﻌﺎﻗب ﺑﻐراﻣﺔ ﻗدرﻫﺎ 180
1
دج إﻟﻰ 360دج ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 27اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ .
وﻣﻣﺎ ﻻرﯾب ﻓﯾﻪ أن ﻫذﻩ اﻟﻐراﻣﺔ ﺗﺑﻘﻰ ﺿﺋﯾﻠﺔ ﺟدا وﻻ ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ ﻟﻬﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﻔرض إﻋﺎدة اﻟﻧظر
ﻓﯾﻬﺎ ﻣن أﺟل رﻓﻌﻬﺎ.
23
ﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣن اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧـون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري أن اﻟﻣﺷرع أﻟزم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر ﺑﺎﺳﺗﻔﺎء و
اﺗﺑﺎع ﺟﻣﯾﻊ إﺟراءات و أﺣﻛﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ ﻣزاوﻟﺗﻪ ﻟﺗﺟﺎرة
ﻷﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر اﻟطرﯾﻘﺔ ﻣن طرق ﻻﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻫو ﺣﺻوﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﻛن ﻫذا اﻟﺷﺧص ﯾﻣﺗﻬن أﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرة وﯾﻌﺗﺑر ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻘﺎﻧون ﻣﻛﺗﺳب ﺻﻔﺔ
اﻟﺗﺎﺟر ﻷن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أﺻﺑﺢ ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﻻﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ،وﺣدد اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري اﻷﺷﺧﺎص اﻟﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻬذا اﻟﺗﺳﺟﯾل ،ﻫم اﻟﺗﺟﺎر ﺳواء ﻛﺎﻧوا اﻟطﺑﯾﻌﯾﯾن أم اﻟﻣﻌﻧوﯾﯾن
ﺑﺣﯾث ﯾﺷﺗرط ﻓﻲ ﻫذا اﻷﺧﯾر أن ﯾﻛون ﻟﻪ ﻣﻘر رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أو ﻓرع أو وﻛﺎﻟﺔ .وأﺳﻧد
ﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري إﻟﻰ ﺟﻬﺔ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺗﻘوم ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﺗﻌرف
ﺑﺎﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎر ﯾوﺟد ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ،ﺗوﺟد ﻣراﻛز ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل وﻻﯾﺔ ،وﯾﺧﺿﻊ اﻟﻘﯾد
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻌدة إﺟراءات ﻣﻧﻬﺎ طﻠب اﻟﻘﯾد ،ﺗﻌدﯾل أو اﻟﺷطب وﻫذا ﻛﻠﻪ ﯾﺗوﻻﻩ اﻟﻣرﻛز
اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،و ﺑﻣﺎ أن اﻟواﺟب ﻣن اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أﻫﻣﯾﺔ ﻏﯾر
ﻣﺷﻛوك ﻓﯾﻬﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻪ ﯾﺟب ﺑﯾﺎن اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﻔﺎء اﻻﻟﺗزام اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﻛذا اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠزم ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ اﻹﺟراءات ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى .ﻛﻣﺎ أن ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻟﻼﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ
ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﺟزاءات ﺻﺎرﻣﺔ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣدﻧﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ اﻟذي ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
إﻋﻼم اﻟﻐﯾر ودﻋم اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان اﻟﺗﺟﺎري ﺣﺗﻰ ﻻ ﯾﺗﻌرض اﻟﺗﺎﺟر ﻟﻣﻔﺎﺟﺂت ﻗد ﺗﻬد ﻣرﻛزﻩ
اﻟﻣﺎﻟﻲ ،إذ ﯾﺳﺗﻧد ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﻘﺻد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺑﻌض اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ،
وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺣﺎول ﺗوﺿﯾﺣﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﺑﺣﯾث ﻗﺳﻣﻧﺎﻩ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺑﺎﺣث:
24
اﻟﻣﺑـﺣث اﻷول :أﺣﻛﺎم اﻟﻘــﯾـد ﻓﻲ اﻟﺳـﺟـل اﻟﺗﺟـﺎري
ﯾﺗﺑﯾن ﻟﻧﺎ ﻣن اﺳﺗﻘراء اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم واﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أن ﻣن أﻫم اﻟﻣﺳﺎﺋل
اﻟﺗﻲ ﺗطرح ﺑﺷﺄن ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻣﺳﺄﻟﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻬذا اﻻﻟﺗزام اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﺟﻬﺔ
اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻣﺳﻛﻪ و اﻹﺟراءات اﻟواﺟب اﻟﺧﺿوع ﻟﻬﺎ ﻻﺳﺗﻛﻣﺎل ﻫذا اﻻﻟﺗزام .1وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ
ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺑﺣﯾث ﻗﺳﻣﻧﺎﻩ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣطﺎﻟب ،ﺣﯾث ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷول اﻷﺷﺧﺎص
اﻟﻣﻠزﻣون ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﯾﻪ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث إﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري.
أﻟزم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎر ﺳواء ﻛﺎن ﺗﺎﺟر اﻟﻣﻌﻧوي أو
اﻟﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ ،إﻻ ان ﻫﻧﺎك أﺷﺧﺎص ﻣﻣﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،
1ـ ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ ﻟﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري وﯾﻣﺎرس أﻋﻣﺎﻟﻪ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ داﺧل
اﻟﻘطر اﻟﺟزاﺋري.
2ـ ﻛل ﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﺗﺎﺟر ﺑﺎﻟﺷﻛل ،أو ﯾﻛون ﻣوﺿوﻋﻪ ﺗﺟﺎرﯾﺎ ،وﻣﻘرﻩ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ،أو ﻛﺎن
2
ﻟﻪ ﻣﻛﺗب أو ﻓرع أو أﯾﺔ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺎﻧت " .
-1ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،اﻟﻧﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ 2003ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص . 430
-2اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ، 59/ 75اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
25
وﻛﻣﺎ ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة ﻋﺷرﯾن ﻣن اﻷﻣر رﻗم 27/ 96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 9دﯾﺳﻣﺑر 1996ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":
ﯾطﺑق ﻫذا اﻻﻟﺗزام ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ :
2ـ ﻛل ﻣﻘﺎوﻟﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﯾﻛون ﻣﻘرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج وﺗﻔﺗﺢ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻛﺎﻟﺔ أو ﻓرﻋﺎ أو أي ﻣؤﺳﺳﺔ
أﺧرى
1
3ـﻛل ﻣﻣﺛﻠﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎرﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ " .
أي أﻧﻪ ﯾﺳﺗﻔﺎد ﻣن اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ] اﻟﻣﺎدة 19
2
ـ [ 20أﻧﻪ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻛل ﺗﺎﺟر ﺳواء ﻛﺎن ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوي ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،
ﺑﺣﯾث ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟﻣﻌﻧوي أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻣرﻛز رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد أو
وﺟود ﻓرع أو وﻛﺎﻟﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ داﺧل اﻟﺑﻼد 3.وﻫذا ﻣﺎ أﻛدﺗﻪ اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎدﺳﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون
08/04اﻟﻣﻛور ﺳﺎﺑق " ،......ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ،ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ
ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﯾﻛون ﻣﻘرﻫﺎ ﺑﺎﻟﺧﺎرج ،اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ".
ﯾﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أﻧﻪ ﯾﺷﺗرط ﻟﻛﻲ ﯾﻠﺗزم اﻟﺷﺧص ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أن ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﻪ ﺷرطﺎن
4
ﻫﻣﺎ :أن ﯾﻛون اﻟﺷﺧص ﺗﺎﺟ ار.ـ ﻣزاوﻟﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺎﻟﺟزاﺋر.
وﻟﻌدم اﻟﺗﻛرار ﻗد ﺗﻧﺎوﻟﻧﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺷروط اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل ﻓﻲ
اﻟﻔﺻل اﻷول.
اﻷﻣر رﻗم 27/ 96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 9دﯾﺳﻣﺑر 1996اﻟذي ﯾﻌدل و ﯾﺗﺗﻣم رﻗم 59/75اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣر 1975 -1
، 2008ص.158
-أﻛرم ﯾﺎﻣﻠﻛﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ، 2010ص.175 3
-ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺎرودي ،ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،إﺳﻛﻧدرﯾﺔ ، 2006،ص..140 4
26
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻣﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻔﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎر
ﻫﻧﺎك ﺣﺎﻻت ﯾﻣﻧﻊ ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري أي أﻧﻬم ﻣﻣﻧوع ﻋﻠﯾﻬم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،وﺟﺎء ذﻛر ﻫؤﻻء اﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣدة 8ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 04 / 08اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﺣﯾث ﻗﺿت ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":دون اﻹﺧﻼل ﺑﺄﺣﻛﺎم ﻗﺎﻧون اﻟﻌﻘوﺑﺎت ،ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺟل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري أو ﯾﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﺎ ﺗﺟﺎرﯾﺎ ،اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﻬم اﻟذﯾن ﻟم ﯾرد ﻟﻬم اﻻﻋﺗﺑﺎر
ﻻرﺗﻛﺎﺑﻬم اﻟﺟﻧﺎﯾﺎت واﻟﺟﻧﺢ اﻵﺗﯾﺔ :ـ اﺧﺗﻼس اﻷﻣوال ،ـ اﻟﻐدر ،ـ اﻟرﺷوة ،اﻟﺳرﻗﺔ واﻻﺣﺗﯾﺎل ،ـ
إﺧﻔﺎء اﻷﺷﯾﺎء ،ـ ﺧﯾﺎﺑﺔ اﻷﻣﺎﻧﺔ ،ـ اﻹﻓﻼس ،ـ إﺻدار ﺷﯾك ﺑدون رﺻﯾد ،ـ اﻟﺗزوﯾر واﺳﺗﻌﻣﺎل
اﻟﻣزور ،ـ اﻹدﻻء ﺑﺗﺻرﯾﺢ ﻛﺎذب ﻣن أﺟل اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ـ ﺗﺑﯾﯾض اﻷﻣوال ،ـ
اﻟﻐش اﻟﺿرﯾﺑﻲ ،ـ اﻻﺗﺟﺎر ﺑﺎﻟﻣﺧدرات ،ـ اﻟﻣﺗﺎﺟرة ﺑﻣواد وﺳﻠﻊ ﺗﻠﺣق أﺿرار ﺟﺳﯾﻣﺔ ﺑﺻﺣﺔ
اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك" .ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون ﺻﻧﻔت اﻷﺷﺧﺎص آﺧرﯾن ﻣﻣﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻘﯾد
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺳﺑب ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﻲ أي ﺳﺑب اﻣﺗﻬﺎﻧﻬم اﻷﻋﻣﺎل أﺧرى ﻛﺎﻟﻘﺿﺎة ،أﺻﺣﺎب
ﻣﻬن اﻟﺣرة ،ﻋﺳﻛرﯾون ،اﻟذي ﻟﻬم ﻋﻬدة اﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ ،ﻛذﻟك اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﺗﺳﺗﺑﻌد ﻣﺟﻣوﻋﺔ
اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ أي ﺗﺳﺗوﺟب اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺗرﺧﯾص ﻣﺛل ﻣﻘﻬﻰ أﻧﺗرﻧت ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﯾﺟب أوﻻ
1
ﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺧﯾص ﻣن اﻻدارة ﻣﺧﺗﺻﺔ وأن ﯾﻛون ﻧﺷﺎطﻬم داﺧل اﻟﺟزاﺋر.
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻫو اﻟﺟﻬﺔ اﻻدارﯾﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ واﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﻋن ﺗﺳﻠﯾم
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻘﯾد ﻓﯾﻪ .
ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 22/90أن اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻟﻺﺷراف ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،ﻋن طرﯾق اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻫذا ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻔﻘرة اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
2
ﺣﯾث ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ:
-1أﻧظر اﻟﻣواد 9، 8، 7ﻗﺎﻧون رﻗم ، 08/04ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
2
اﻟذﻛر. -ﻗﺎﻧون ، 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف
27
»ﯾﺛﺑت اﻟﻌﻘد اﻟرﺳﻣﻲ أﻫﻠﯾﺔ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،وﯾﺷﻬد ﻋﻠﻰ أﻗواﻟﻪ وﺗﺄﻛﯾداﺗﻪ وﯾﺳﻠم ﻫذا
اﻟﻌﻘد اﻟﺿﺎﺑط اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟﻣوﺿوع ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾدون ﻫذا اﻟﻌﻘد
1
ﻓﻲ ﺳﺟل ﻣرﻗوم ﯾوﻗﻌﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ وﺗﻛون ﻟﻪ ﻛﺎﻣل اﻟﺣﺟﯾﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﺟﻣﯾﻊ اﻻ اذا ﺛﺑت ﺑطﻼﻧﻪ ".
وﺟﺎء أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون رﻗم 08/ 04ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ " ﯾﻣﺳك اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣرﻛز
اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﯾرﻗﻣﻪ وﯾؤﺷر ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﺿﻲ ". 2أي أن اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣؤﺳﺳﺔ إدارﯾﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺧﺻوﺻﺎ ﺑﺗﺳﻠﯾم اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﺗﺳﻠﻣﻪ
،وﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ واﻻﺳﺗﻘﻼل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻫدﻓﻬﺎ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﯾﺷرف وﯾراﻗﺑﻬﺎ
ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،و ﯾﻛون ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻣﺳؤوﻻ ﻋن ﺗﺳﯾﯾر اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ورﻋﺎﯾﺗﻪ وﻟﻪ
3
ﺳﻠطﺔ اﻟﺗﺣﻘق ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ أﺻﺣﺎب اﻟﺷﺄن .
ﻓﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻟﺳﻧﺔ 1990ﯾﻘر ﺑﺄن اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧوﻟﺔ ﻟﻺﺷراف ﻋﻠﻰ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻗﺎﺿﻲ و ﯾﺳﻣﻰ ﻗﺎﺿﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻓﻘﺎ اﻟﻧﺻوص اﻟﻣواد 2اﻟﻣذﻛورة
أﻋﻼﻩ ،وﻛذﻟك ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎدﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧﺻﻬﺎ ":ﯾﺛﺑت اﻷﻫﻠﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺑﻌﻘد رﺳﻣﻲ
ﯾﺣررﻩ ﺿﺎﺑط ﻋﻣوﻣﻲ ﻣؤﻫل ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ .وﯾﺣرر اﻟﻣوﺛق ﻋﻘد اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺣﺳب اﻷﺷﻛﺎل
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺑﻌد اﺳﺗﻔﺎء اﻟﺷﻛﻠﯾﺎت اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﯾﺔ وﯾراﻗب اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻌﻘود وﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ وﺗرﻓﻊ اﻟﻧزاﻋﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﺎﺟر أﻣﺎم اﻟﻘﺿﺎء اﻟﻣﺧﺗص
ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﺋل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ " .وأﯾﺿﺎ ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎﺑﻌﺔ ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون ":ﯾﺛﺑت اﻻﻋﺗراف ﺑﺻﻔﺔ
اﻟﺗﺎﺟر ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟطﺑﻌﯾﯾن ﺣﺳب اﻟﺷﻛل ﻧﻔﺳﻪ وﺣﺳب اﺟراءات ﻣﺑﺳطﺔ ﺗﺣدد ﻋن طرﯾق
اﻟﺗﻧظﯾم .
وﯾﺻرف اﻟﻧظر ﻋن ﺣﺎﻻت اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ إذا ﺗطﻠﺑت ﻣؤﺳﺳﺔ ﻓردﯾﺔ رأﺳﻣﺎﻻ ﯾﺳﺎوي أو
ﯾﻔوق اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﻣطﻠوب ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺎت ذات اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة ،ﺗطﺑق ﻋﻠﯾﻬﺎ
4
اﻹﺟراءات اﻟﻣﻘررة ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﯾن ﺑﻘوة اﻟﻘﺎﻧون".
1
-ﻗﺎﻧون رﻗم ، 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
-ﻗﺎﻧون رﻗم ، 08/04ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق . 2
28
أﺧﯾ ار ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ﻣﻧﻪ "ﺗﻧﺷﺄ ﻟدى ﻛل ﻣﺟﻠس ﻗﺿﺎﺋﻲ ،ﺗﺣت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺻﺣﯾﻔﺔ
1
ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر ﻻ ﺗطﻠﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ إﻻ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺧوﻟﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون ذﻟك ".
وﯾﻣﻛﻧﻧﺎ أن ﻧﺣدد اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-5ﻓﻲ ﺿل اﻟﻣرﺳوم 22/ 90اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 15أوت 1990ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣواد] 11اﻟﻔﻘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرة
. 8 3و [ 25ﻣن اﺧﺗﺻﺎص اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺻراﺣﺔ.
2
-6ﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم 41/ 97ﻣن اﺧﺗﺻﺎص ﻣدﯾر اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
29
وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻛﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﺎﺿﻲ ﯾﺳﯾر اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣرﻛزي ،ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟرﺋﯾﺳﻲ ،ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺔ وزﯾر اﻟﺗﺟﺎرة ،ﺛم أﺻﺑﺢ ﺳﻧﺔ 1990ﻣن
ﺧﻼل اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 22/ 90ﻫذﻩ اﻟﺻﻼﺣﯾﺎت ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺔ وزﯾر اﻟﺗﺟﺎرة وﻫذا ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة
35ﻣﻧﻪ " :ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺗﺣت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ﺟﻌل ﻛل اﻟﺳﺟﻼت
اﻟﻣﺳﻠﻣﺔ ﺣﺗﻰ ﻫذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻟﻬذا اﻟﻘﺎﻧون "،وﻓﻲ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 1997أﺳﻧدت
1
اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻣن ﺟدﯾد إﻟﻰ وزﯾر اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺎدة اﻷوﻟﻰ .
ﻫﻧﺎك ﻣﺄﻣور اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري :ﯾﻌﺗﺑر ﻣوظﻔون اﻟﻣﺗواﺟدون ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﻓروﻋﻪ ﺿﺑﺎط
ﻋﻣوﻣﯾﯾن ﯾﺗﻣﺗﻌون ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺳﺎﻋدي اﻟﻘﺿﺎة ،وﯾﺿﻌون ﺗﺣت رﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺎﺿﻲ ﻣﻬﻣﺗﻬم ﺗﺳﺟﯾل ﻛل
ﺷﺧص وﻓر اﻟﻣﻠف اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠﻘﯾد .وﯾﺗوﻟﻰ ﻣﺄﻣور اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟذي ﯾﺗﺻرف ﺑﺻﻔﺔ ﺿﺎﺑطﺎ
ﻋﻣوﻣﯾﺎ ﯾﺗﺻرف ﺑﺻﻔﺔ ﺿﺎﺑطﺎ ﻋﻣوﻣﯾﺎ ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻓﻲ ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﺷﻛل اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻸﺣﻛﺎم
اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ وﻓﻲ اﻟدﻓﻊ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﺣﺻﺔ رأس ﻣﺎل وﯾﺳم وﺻل اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،وﻫذا اﻟوﺻل ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺎﻟم ﯾﻌﺗرض ﻋﻠﯾﻪ أي ﺷﺧص ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ن ﺑﺣﯾث ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ
اﯾﻘﺎف اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﯾﺗم دراﺳﺔ ﻫذا اﻻﻋﺗراض ﻣن ﻗﺑل اﻟﻘﺎض اﻟﻣﻛﻠف ﺑرﻗﺎﺑﺔ
2
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺣﺳب اﻻﺟراء اﻻﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ .
اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﻛﻠف ﺑرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري :ﯾﻘوم ﺑﺗرﻗﯾم و اﻟﺗﺄﺷﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻫذا ﻣﺎ
ﻗﺿت ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن ﻗﺎﻧون " 08/ 04ﯾﻣﺳك اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣرﻛز
اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﯾرﻗﻣﻪ وﯾؤﺷر ﻋﻠﯾﻪ " .ﻛﻣﺎ ﯾﺧﺗص ﺑدراﺳﺔ اﻻﻋﺗراﺿﺎت ﻋﻠﻰ أﻫﻠﯾﺔ
3
اﻟﺗﺎﺟر أو اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري.
-اﻟﻣرﺳوم 91 / 97اﻟﻣﻣؤرخ ﻓﻲ 17ﻣﺎرس 1997اﻟذي ﯾﺗﺿﻣن ﺗﻌدﯾل اﻟﻣرﺳوم 1992اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻻﺳﺎﺳﻲ 1
30
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﻬﺎم اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
2
ﺗﺳﻧد ﻗﯾود اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣﺑدﺋﯾﺎ ﻣن ﺗﻘدﯾم اﻟﺗﺎﺟر ﺗﺻرﯾﺢ ﺑﺎﻟذات وﻣﺎ ﯾﺑرزﻩ ﻣن وﺛﺎﺋق
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن إﺟراءات اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺗﺑدأ ﺑﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﻣﺣو
اﻟﻘﯾد أو ﺗﺟدﯾدﻩ.
-1و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ، CNRC،إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر .ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،
-2ﺟﺎك ﯾوﺳف اﻟﺣﻛﯾم اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﺣﻘوق اﻟﺗﺄﻟﯾف واﻟطﺑﻊ واﻟﻧﺷر ﻣﺣﻔوظﺔ ﻟﺟﺎﻣﻌﺔ دﻣﺷق اﻟطﺑﻌﺔ 2006، 11ص
202
31
اﻟﻔرع اﻷول :ﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر ﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري إﻟﻰ اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،وﯾﺗﻛون اﻟطﻠب ﻣن:
ﺛﻼث ﻧﺳﺦ ﯾوﻓرﻫﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﺗم ﺗﺣرﯾرﻫﺎ واﻟﺗوﻗﯾﻊ ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن ﻗﺑل
اﻷﺷﺧﺎص اﻟراﻏﺑﯾن ﻓﻲ اﻣﺗﻬﺎن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺎﺳﻣﻪ وﻟﺣﺳﺎﺑﻪ اﻟﺧﺎص ،ﻛﻣﺎ ﯾﺟب أن ﯾﻘدم
اﻟﺗﺎﺟر إذا ﻛﺎن طﺑﯾﻌﻲ ﻣﻊ طﻠب اﻟﻘﯾد ﺟﻣﯾﻊ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﻲ ﺗؤﻛد طﻠﺑﻪ.
أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺎﺟر ﻣﻌﻧوي ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻋﻠﻰ رﻏﺑﺗﻪ ﻓﻲ اﻣﺗﻬﺎن اﻷﻋﻣﺎل ،ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ أن
ﯾﻌرف اﺳﻣﻪ وﻟﻘﺑﻪ وﺻﻔﺗﻪ واﻟﺷﻬﺎدة اﻟﺗﻲ ﺗؤﻫﻠﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﯾطﻠب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
ﻛﺷﺧص ﻣﻌﻧوي اﻟﺗﻲ ﺗؤﻫﻠﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﯾطﻠب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻛﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﺟدﯾد
ﯾﻌﻣل ﻟﺣﺳﺎﺑﻬﺎ ﺑوﺻﻔﻪ ﻣﻣﺛﻼ ﻣﻔﺎوﺿﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ .وﻋﻠﯾﻪ أن ﯾودع ﻟﻬذا اﻟﻐرض اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻷﺳﺎﺳﻲ
ﻟﻠﺷرﻛﺔ وﻣداوﻻت اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﺟﻣﻌﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﯾﺔ وﻣﺣﺿر اﻧﺗﺧﺎب أﺟﻬزة اﻻدارة
واﻟﺗﺳﯾﯾر وﺑﯾﺎن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﻌﺗرف ﺑﻬﺎ ﻟﻠﻣﺳﯾرﯾن وﺟﻣﯾﻊ اﻟﻌﻘود اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ
اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻪ ،وﯾﺗوﻟﻰ ﻣﺄﻣور اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟذي ﯾﺗﺻرف ﺑﺻﻔﺗﻪ ﺿﺎﺑطﺎ ﻋﻣوﻣﯾﺎ اﻟﺗﺣﻘﯾق ﻣن
ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﺷﻛل اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ وﻓﻲ اﻟدﻓﻊ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﺣﺻﺔ رأس ﻣﺎل
1
اﻟﻣطﻠوب ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ ،وﻓﻲ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻘ ار رﺋﯾﺳﯾﺎ ﺣﻘﯾﻘﯾﺎ ﻟﻬﺎ وﯾﺳﻠم وﺻل اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل.
اﻟﺗﺟﺎري ،وﻫذا اﻟوﺻل ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺎﻟم ﯾﻌﺗرض ﻋﻠﯾﻪ أي ﺷﺧص ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ذاﻟك وﻫذا ﺣﺳب
2
ﻧص اﻟﻣﺎدة 11ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري 22 /90اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﻟﻔﺎ .
وﯾﺟب أن ﯾﻘدم طﻠب اﻟﻘﯾد ﺧﻼل ﺷﻬرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗرﺧﯾص ﻟﻬم ﺑﻣزاوﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺳواء
ﻛﺎﻧوا أﺷﺧﺎص طﺑﻌﯾﯾن أو ﻣﻌﻧوﯾﯾن ٕ ،واذا ﻗدم طﻠب ﺑﻌد اﻟﻣﯾﻌﺎد اﻟﻣذﻛور ﻛﺎن ﻣﻘﺑوﻻ رﻏم ذﻟك ،
3
ﻏﯾر أن طﺎﻟب اﻟﻘﯾد ﯾﺗﻌرض ﻟﻠﻌﻘﺎب ﺑﺳﺑب ﺗﺄﺧرﻩ .
-1أﻧظر اﻟﻣﺎدة 11 ، 10ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ، 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
-2أﻧظر اﻟﻣﺎدة ،10،11ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
-3ﻋﻣﺎر ﻋﻣورة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق .132 ،
32
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﺟدﯾد وﺗﻌدﯾل اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﯾﺟب ﺗﺟدﯾد اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣن ﻗﺑل اﻟﺗﺎﺟر ﻗﺑل اﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣﻬﻠﺔ ﻣﺣدد ﻟﻪ ،وﯾﺟب
أن ﯾﻘوم ﺑﺈﺷﺎرة اﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟطﺎرﺋﺔ ﻋﻠﻰ وﺿﻌﯾﺗﻪ :
أوﻻ :ﺗﺟدﯾد اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري :ﺗﺣدد اﻟﻣﺎدة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن ﻗرار اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 11رﺟب
1432اﻟﻣواﻓق ﻟـ 13ﯾوﻧﯾو ﺳﻧﺔ 2011ﯾﺣدد ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣﻣﻧوح
ﻟﻠﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ ،أن ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺳﺗﺧرﺟﺎت اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻫﻲ ﺳﻧﺗﯾن
ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﺗﺟدﯾد وﺗﺳري ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري1 ،و ﺑﺎﻧﻘﺿﺎء ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ ﯾﺻﺑﺢ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑدون أﺛر وﯾﻣﻛن ﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﻌﻧﻲ أن ﯾطﻠب ﺷطﺑﻪ ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻋﻧد
ﻗﯾﺎﻣﻪ ﺑذﻟك ﺗﻘوم ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ ﺑﺷطﺑﻪ ،أﻣﺎ إذا ﻛﺎن اﻟﺗﺎﺟر ﯾرﯾد ﺗﺟدﯾد ﺳﺟﻠﻪ ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻪ
ﻣدة 15ﯾوﻣﺎ ﻗﺑل اﻧﻘﺿﺎء ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻟﺷروع ﻓﻲ اﻻﺟراءات ﺧﺎﺻﺔ ﺑذﻟك .وﺗدون ﻣدة
ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﻣﺧﺻص ﻟذﻟك ،وﯾﻧﺷر ﻫذا اﻟﻘرار ﻓﻲ ﺟرﯾدة
2
اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺟﻣﻬورﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟدﯾﻣﻘراطﯾﺔ اﻟﺷﻌﺑﯾﺔ .
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻري ﻓﺎﻟﻣدة اﻟﻣﺣددة ﻫﻲ ﺧﻣس ﺳﻧوات ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻘﯾد أوﻣن ﺗﺎرﯾﺦ آﺧر
ﺗﺟدﯾد ﻟﻪ ،وﯾﻘدم اﻟطﻠب ﻣن اﻟﺗﺎﺟر أو ﻣن اﻟﻣدرﯾﯾن أو اﻟﻣﻣﺛﻠﯾن اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﯾن ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي أو
ﻣدﯾر اﻟﻔرع ﺣﺳب اﻷﺣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼل اﻟﺷﻬر اﻟﺳﺎﺑق ﻻﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣدد اﻟﻣﺣددة ،ﻟذاﻟك وﯾﻘﺑل
طﻠب اﻟﺗﺟدﯾد إذا ﻗدم ﺧﻼل " "90ﯾوﻣﺎ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻻﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣدة ﻋﻠﻰ أن ﯾؤدي اﻟرﺳم ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ
3
ﻣﺿﺎﻋﻔﺎ ،وﻗد ﺣدد اﻟرﺳوم اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺟدﯾد اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .
ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ادﺧﺎل أي ﺗﻌدﯾل :أو ﺗﻐﯾﯾر أو ﺗﺻﺣﯾﺢ أو ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺣذف ﺑﯾﺎﻧﺎت أو ﺗﺟدﯾد
ﻣدة اﻟﺻﻼﺣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﯾﺗم اﻟﺗﻌدﯾل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻋن طرﯾق
-1أﻧظر اﻟﻣﺎدة 2ﻣن ﻗرار اﻟﻣؤرخ 11رﺟب 1432اﻟﻣوﻟﻔق ﻟ ـ 13ﯾوﻧﯾو ، 2011ﯾﺣدد ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﻠﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ ،ﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد . 36
-2أﻧﺿر اﻟﻣواد ، 8، 7، 3، 2ﻣن ﻗرار اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 11رﺟب 1432اﻟﻣواﻓق ﻟ ـ 13ﯾوﻧﯾو 2011اﻟذي ،ﯾﺣدد ﻣدة
ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﻠﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
-3ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﯾﻧﻲ وآﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر ،اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ، 1998،ص
.136
33
ﺗﻘدﯾم طﻠب ﻣﻣﺿﻰ وﻣﺣرر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻣرﻓﻘﺎ
ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة ﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻟﻣﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﺗم ﻣواﺻﻠﺔ اﺳﺗﻐﻼل
ﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺗﺟﺎري ،ﻋن طرﯾق ﺗﻘدﯾم طﻠب ﻣﻣﺿﻰ وﻣﺣرر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ
ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﯾﻛون ﻣرﻓﻘﺎ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :ـ أﺻل اﻟﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .ـ اﻟﻔرﯾﺿﺔ .
وﻛﺎﻟﺔ ﺗوﺛﯾﻘﯾﺔ ﯾﻣﻧﺣﻬﺎ اﻟورﺛﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻛﻠف ﺑﻣواﺻﻠﺔ اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﺣﺎ اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻠﻣورث .ﻫذا
ﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 18ﻣن اﻟﻘﺎﻧون أﻋﻼﻩ.أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺿﯾﺎع أو ﺳرﻗﺔ أو ﺗﻠف ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،ﯾﺟب ﻻﺳﺗﺧراج ﻧﺳﺧﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وذاﻟك ﺑﺗﻘدﯾم:
ﯾﻧﺑﻐﻲ ﺷطب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري إذا اﻧﻘطﻊ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺄي ﺻورة ﻣن
اﻟﺻور، 2ﻟذا أوﺟب اﻟﻘﺎﻧون ﺷطب اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎﺗﻪ أو اﻧﻘطﺎﻋﻪ ﻋن
ﻣزاوﻟﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري إذا ﻟم ﯾﻛن ﻗد ﺗﻧﺎزل ﻷﺣد ﻋن ﻣﺣﻠﻪ اﻟﺗﺟﺎري وﯾﺗم اﻟﺷطب اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﺑﻘرار
-1أﻧظر اﻟﻣﺎدة 14ﻣن ﻗﺎﻧون ، 111/ 15ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻘﯾد واﻟﻌدﯾل واﻟﺷطب ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
-2ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ ،واﺋل أﻧور ﺑﻧدق ،أﺻول اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻔﻛر ﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﻣﺻر ، 2006،ص .154
34
ﯾﺻدرﻩ ﺿﺎﺑط اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟﻣﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري1،وأﻛد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ ذاﻟك ﻓﻲ
ﻧص اﻟﻣﺎدة 20ﻣن اﻟﻣرﺳوم رﻗم 111/ 15اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر ":ﯾﺗم ﺷطب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
ـ ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎري ﺑﻣﺳﺗﺧرج ﻣﺣل ﺗﺟﺎري ".ﻛﻣﺎ أﺿﺎﻓت اﻟﻣﺎدة 21ﻣن اﻟﻘﺎﻧون أﻋﻼﻩ ﯾﻛون
اﻟﺷطب ﻣن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑطﻠب ﻣن اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺳواء ﻛﺎن ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أو
ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑﺣﯾث ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧﺻﻬﺎ» :زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم
اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﻣﺎ ،ﯾﻛون اﻟﺷطب ﺑطﻠب ﻣن اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﻌﻧﻲ ،ﺷﺧﺻﺎ طﺑﯾﻌﯾﺎ أو ﻣﻌﻧوﯾﺎ ،أو ﻣن ذوي
ﺣﻘوﻗﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟوﻓﺎة أو ﻣن ﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻌد
2
وﺟﺎء أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎد 26ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم اﺣﺗرام اﻹﺟراءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ".
اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ":إن اﻻﺷﺎرة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟطﺎرﺋﺔ ﻋﻠﻰ وﺿﻌﯾﺔ اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﺳﺟل ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻛذاﻟك اﻟﺗﺷطﯾﺑﺎت اﻟواﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻗف ﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺗﺟﺎري أو ﻋﻧد وﻓﺎﺗﻪ ،
ﯾﻣﻛن طﻠﺑﻬﺎ ﻣن ﻛل ﺷﺧص ﻟﻪ ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ذاﻟك ٕ ،واذا ﻟم ﺗﺻدر ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﻧﻔﺳﻪ ،ﻓﺈن
3
اﻟﻌرﯾﺿﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺣﺿور اﻟطﺎﻟب ﻓو ار ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري واﻟذي ﯾﺑت ﻓﻲ اﻟﺷﻛل "
ﻧﺳﺗﺧﻠص ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة أن ﺷطب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻛون ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺗﯾن إذا ﻣﺎ
ﺗرك ﻟﻠﺗﺎﺟر ﺗﺟﺎرﺗﻪ أو ﻋﻧد وﻓﺎﺗﻪ ،وﯾﺟب ﺗﻘدﯾم اﻟﺷرﻛﺔ طﻠب اﻟﺷطب اﻟﺗﺎﺟر أو ورﺛﺗﻪ ﺧﻼل
اﻟﺷﻬرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟواﻗﻌﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗوﺟب ﺷطب اﻟﻘﯾد ،ﻓﺈذا ﻟم ﯾﻘدم أﺻﺣﺎب اﻟﺷﺄن طﻠب
اﻟﺷطب ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟﺷﻬرﯾن ﯾﻘوم اﻟﺿﺎﺑط اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟﻣﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺑﺷطب اﻟﻘﯾد
ﻣن ﺗﻠﻘﺎء ﻧﻔﺳﻪ ﻋﻧد اﻧﻘﺿﺎء ﺳﻧﺔ واﺣدة ﺗﺣﺳب ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ وﻓﺎﺗﻪ .وﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ
اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ زوال اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻛﺗﺳﺑﻬﺎ ﺑﻌد ﺗﺻﻔﯾﺗﻬﺎ ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ،ﻋﻧدﺋذ ﯾﻣﻛن ﻷﺻﺣﺎب
اﻟﺷﺄن طﻠب ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺣو ﺧﻼل ﺷﻬرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻗﻔل اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ،ف طﻠب ﺗﻘدﯾم اﻟﻣﺣو ﺧﻼل
-1ﻏزﯾز اﻟﻌﻛﯾﻠﻲ ،اﻟوﺳﯾط ي ﺷرح اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن ، 2008،ص .77
-2اﻟﻣرﺳوم ، 111 /15ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻘﯾد واﻟﺗﻌدﯾل واﻟﺷطب ،ﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
-3اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ، 02/ 05 ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
35
ﺷﻬرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻗﻔل اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ ﻓﺈذا ﯾﻘدﻣوا ﻫذا اﻟطﻠب ﺟﺎز ﻟﻠﺿﺎﺑط اﻟﻌﻣوﻣﻲ اﻟﻣﺷرف ﻋﻠﻰ
1
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺷطب اﻟﻘﯾد ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧد اﻧﻘﺿﺎء ﺳﻧﺔ واﺣدة ﺗﺣﺳب ﻣن ﺗﺎ رﯾﺦ ﻗﻔل اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ .
وﻗد ﺣدد اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺑﺎﻟﺗﻔﺻﯾل اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﺷطب ﻣن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻘد ﺣدد اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻣن اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 22ﻣن اﻟﻣرﺳوم
": 111/15ﯾﺗم ﺷطب اﻟﻘﯾد ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟرﺋﯾﺳﻲ أو اﻟﺛﺎﻧوي ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص
اﻟطﺑﻌﯾﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﻠب ﻣﻣﺿﻰ وﻣﺣرر ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣرﻓﻘﺎ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :ـ ـ أ ﺻل ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،أو ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء اﻟﻧﺳﺧﺔ
اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻧﻪ .
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﻘد ﺣددت اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﻟﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﺷطب ﻣن
اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 23ﻣن اﻟﻣرﺳوم 111/15اﻟﻣذﻛور أﻋﻼﻩ ":ﯾﺗم ﺷطب
اﻟﻘﯾد ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧوﯾﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﻠب ﻣﻣﺿﻰ وﻣﺣرر ﻋﻠﻰ
اﺳﺗﻣﺎرات ﯾﺳﻠﻣﻬﺎ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣرﻓﻘﺎ ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
أﺻل ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،أو ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء اﻟﻧﺳﺧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻣﻧﻪ،
ﻧﺳﺧﺔ واﺣدة ﻣن ﻋﻘد ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ،
ﻧﺳﺧﺔ ﻣن إﻋﻼن ﻧﺷرة ﻋﻘد ﺣل اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻺﻋﻼﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،أو
ﺷطﺑﻬﺎ ﻣن اﻟﺳﺟل ،ﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء،
2
ﺷﻬﺎدة اﻟوﺿﻌﯾﺔ ﺟﺑﺎﺋﯾﻪ".
36
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :آﺛﺎر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻋدﻣﻪ
اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻛﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري وﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺧﺎص
ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ آﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻫﺎﻣﺔ وﻫﻲ :إﻋطﺎء اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ
وﻣﻧﺢ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﺗﺣدد ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻋن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺗﺷطﯾﺑﻪ ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﯾﺟوز ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺿد
اﻟﻐﯾر ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻗﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻻ ﺗﻣﻧﺢ ﻟﻪ ﻫذﻩ اﻟﺣﻘوق 1.وﻫذا ﻣﺎ
ﺳﻧﺗﻧﺎ وﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺑﺣﯾث ﻗﺳﻣﻧﺎﻩ ﻓﻲ دراﺳﺗﻧﺎ إﻟﻰ ﻣطﻠﺑﯾن ،ﺣﯾث ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب
اﻷول آﺛﺎر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ آﺛﺎر ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري.
ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵﺛﺎر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺣﺻرﻫﺎ
ﻓﻲ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ :اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ
ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب.
إن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻛﺳب ﺻﺎﺣﺑﻪ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﻧص ﻋﻠﯾﻪ
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 21ﻣﻌدﻟﺔ ﻣﻧﻪ ":ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﻣﺳﺟل
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻌد ﻣﻛﺗﺳﺑﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر إزاء اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ وﯾﺧﺿﻊ ﻟﻛل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ
ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﻣﺳﺟل اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ" .وﻧص اﻟﻣﺎدة ﻗﺑل اﻟﺗﻌدﯾل "
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻌد ﻣﻛﺗﺳﺑﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر إزاء اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺟﺎري ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣل إﻻ إذا ﺛﺑت ﺧﻼف
2
ذﻟك ،وﯾﺧﺿﻊ ﻟﻛل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ "
-1ﺷﺎدﻟﻲ ﻧور اﻟدﯾن ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر،2003،ص . 104
2
-ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ، 59/ 75 ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
37
.ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة 21ﻓﺑل اﻟﺗﻌدﯾل أﻧﻬﺎ ﻗرﯾﻧﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ،ﯾﻛﺗﺳب ﺑﻬﺎ اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ أو
1
اﻟﻣﻌﻧوي اﻟﻣﺳﺟل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر إﻻ إذا ﺛﺑت ﺧﻼف ذﻟك.
وﻧﺟد أﯾﺿﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 18اﻟﻔﻘرة اﻷوﻟﻰ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 22/90ﺗﻧص ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":ﯾﺑت
اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر وﻻ ﺗﻧظر ﻓﯾﻪ ﻓﻲ اﻋﺗراض أو ﻧزع إﻻ
2
وﻋﻠﻰ اﻟﻣﺣﺎﻛم اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ وﯾﺧول ﻫذا اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟﺣق ﻓﻲ ﺣرﯾﺔ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ".
اﻟﻣدﻋﻲ أن ﯾﻘدم اﻟدﻟﯾل اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻹﺛﺑﺎت اﻟﻌﻛس ،ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾم اﻟدﻟﯾل ﻣن طرف أي ﺷﺧص ﺣﺗﻰ
ﻣن طرف اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺗم ﺗﺳﺟﯾﻠﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﯾﺟوز ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧزاع اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﻛل
وﺳﺎﺋل اﻻﺛﺑﺎت .إﻻ أﻧﻪ ﺑﻌد ﺗﻌدﯾل اﻟﻣﺎدة 21ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري ﻧص ﻋﻠﻰ ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﻛﻣﺎ ذﻛر ﻓﻲ ﻧص اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻬﺎ ،واﻟﺗﻌدﯾل ﻫو إﻟﻐﺎء إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ
إﺛﺑﺎت ﺧﻼف ذﻟك ،ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺷرع ﻧص ﻋﻠﻰ ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ﺣﯾث أﻧﻪ أﺻﺑﺢ اﻟﺗﺳﺟﯾل
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺣﺗﻰ ﻋﻠﻰ اﻟﺧطﺄ ﯾﻣﻧﺢ ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر3.وﯾﺗﺑﯾن ﻣن ﻫذا أن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻌﺗﺑر ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺛﺑت اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﺗﺎﺟر ،وﺗﺳﻣﺢ ﻟﻪ ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط
4
اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻘطر اﻟوطﻧﻲ.
اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة 549ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ":ﻻ ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻟﺷرﻛﺔ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ إﻻ ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻗﯾدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻗﺑل اﺗﻣﺎم ﻫذا اﻹﺟراء ﯾﻛون اﻷﺷﺧﺎص
اﻟذﯾن ﺗﻌﻬدوا ﺑﺎﺳم اﻟﺷرﻛﺔ وﻟﺣﺳﺎﺑﻬﺎ ﻣﺗﺿﺎﻣﻧﯾن ﻣن ﻏﯾر ﺗﺣدﯾد أﻣواﻟﻬم ،إﻻ إذا ﻗﺑﻠت اﻟﺷرﻛﺔ ،
ﺑﻌد ﺗﺄﺳﯾﺳﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ أن ﺗﺄﺧذ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ اﻟﺗﻌﻬدات اﻟﻣﺗﺧذة .ﻓﺗﻌﺗﺑر اﻟﺗﻌﻬدات ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ
5
اﻟﺷرﻛﺔ ﻣﻧذ ﺗﺄﺳﯾﺳﻬﺎ".
-4ﺑوذراع ﺑﻠﻘﺎﺳم ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟرﯾﺎض ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ، 2004 ،ص .104
5
-اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ، 59/ 75 ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
38
أي ﻣﻌﻧﻰ ﻫذا ﻧص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أن ﻗﯾد اﻟﺷرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻌد ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣﯾﻼد ﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻐﯾر ،وﻟﻬذا ﯾﺟب ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻫذا اﻷﺧﯾر إذا ﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﯾﻬﺎ ﻗﺑل اﺗﻣﺎم
اﻹﺟراء اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،أي اﻫﺗم اﻟﻣﺷرع ﺑﻣﺳﺄﻟﺔ اﻟﻘﯾد ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﺻﯾر اﻟﻌﻘود ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟﺗﺄﺳﯾس ،ﻟﻛﻧﻪ ﻻ
ﯾﺟب ﻧﺳﯾﺎن أن اﻟﺷرﻛﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﺷﺧﺻﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺎ ﺑﻣﺟر ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻧﺢ ﻟﻬﺎ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ
وﺗﺻﺑﺢ ﺷﺧﺻﺎ ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻪ ﺣﻘوق وﻋﻠﯾﻪ اﻟﺗزاﻣﺎت1.وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا ط أر أي ﺗﻌدﯾل ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘد
اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ ،ﯾﺷﺗرط اﻟﻘﺎﻧون ﻗﯾدﻩ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻠﺷرﻛﺔ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻪ ﻗﺑل اﻟﻐﯾر ،إﻻ أﻧﻪ
اﻋﺗﺑر ﺑﺎطﻼ .ﻫذا ﻣﺎ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة 548ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﺑﻘوﻟﻬﺎ ":ﯾﺟب أن
ﺗودع اﻟﻌﻘود اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﯾﺔ واﻟﻌﻘود اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت ﻟدى اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﺗﻧﺷر
ﺣﺳب اﻷوﺿﺎع اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻛل ﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﺷرﻛﺎت ٕواﻻ ﻛﺎﻧت ﺑﺎطﻠﺔ ".2
ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺳواء ﻋن طرﯾق اﻟﺑﯾﻊ أو اﻹﯾﺟﺎر أو ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﺣﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺷرﻛﺔ ،ﯾظل
اﻟﺗﺎﺟر ﻣﺳؤوﻻ ﻋن اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺗﺷطﯾﺑﻪ ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو اﻹﻋﻼن ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل ﺑﻧوع اﻟﺗﺻرف اﻟذي ﺣدث 3.ﻫذا ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 23ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﺟزاﺋري ":ﻣﻊ ﻋدم اﻹﺧﻼل ﺑﺗطﺑﯾق اﻟﻣﺎدة 209اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗﺄﺟﯾر اﻟﻣﺗﺎﺟر ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺗﺳﯾﯾر
اﻟﺣر ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟﻣﺗﺎﺟر ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺣر ،ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟﻣﺳﺟل
اﻟذي ﯾﺗﻧﺎزل ﻋن ﻣﺗﺟرﻩ أو ﯾؤﺟر اﺳﺗﻐﻼل ﺗﺄﺟﯾر اﻟﺗﺳﯾﯾر ،أن ﯾﺣﺗﺞ ﺑﺈﻧﻬﺎء ﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺗﺟﺎري
ﻟﻠﺗﻬرب ﻣن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻋﻠﯾﻪ ﻣن ﺟراء اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻬد ﺑﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻲ
اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﺗﺟر ،إﻻ اﺑﺗداء ﻣن اﻟﯾوم اﻟذي وﻗﻊ ﻓﯾﻪ إﻣﺎ اﻟﺷطب ٕواﻣﺎ اﻹﺷﺎرة اﻟﻣطﺎﻟﺑﺔ ٕواﻣﺎ
4
اﻹﺷﺎرة اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ٕواﻣﺎ اﻹﺷﺎرة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن وﺿﻊ اﻟﻣﺗﺟر ﻋﻠﻰ وﺟﻪ ﺗﺄﺟﯾر اﻟﺗﺳﯾﯾر".
1
-ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،اﻟﻧﺷراﻟﺛﺎﻧﻲ،200 3ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .460
2
-ﻧﺎدﯾﺔ ﻓوﺿﯾل ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ، ،ص .193
-3ﻧور اﻟدﯾن اﻟﺷﺎدﻟﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص .106
-4ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ، 02/ 05،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
39
إذن ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر ﻟﺗﺣدﯾد ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ أن ﯾﻘوم ﺑﺗﺷطﯾب ﻧﻔﺳﻪ ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻧد
اﻧﻘطﺎﻋﻪ ﻋن اﻟﻌﻣل اﻟﺗﺟﺎري ﻷي ﺳﺑب ﻣن اﻷﺳﺑﺎب ،زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﯾﺟب أن ﯾﺷطب
ﻧﻔﺳﻪ ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري إذا اﻋﺗزل اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺳﺑب اﻟﻣرض أو ﺳن اﻟﺷﯾﺧوﺧﺔ أو ﻋدم اﻟﺗوﻓﯾق
ﻓﻲ اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺎرﺳﻬﺎ .وﻫذا ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 26ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري
اﻟﺟزاﺋري ﺑﻘوﻟﻬﺎ" :إن اﻹﺷﺎرة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌدﯾﻼت اﻟطﺎرﺋﺔ ﻋﻠﻰ وﺿﻌﯾﺔ اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﺳﺟل وﻛذﻟك
اﻟﺗﺷطﯾﺑﺎت اﻟواﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻗف ﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻧد وﻓﺎﺗﻪ ،ﯾﻣﻛن طﻠﺑﻬﺎ ﻣن ﻛل ﺷﺧص ﻟﻪ
ﻣﺻﻠﺣﺔ ﻓﻲ ذﻟكٕ ،واذا ﻟم ﺗﺻدر ﻣن اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺑﺎﻷﻣر ﻧﻔﺳﻪ ،ﻓﺈن اﻟﻌرﯾﺿﺔ ﺗؤدي إﻟﻰ ﺣﺿور
اﻟطﺎﻟب ﻓو ار أﻣﺎم اﻟﻘﺎﺿﻲ اﻟﻣﻛﻠف ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري واﻟذي ﯾﺑت ﻓﻲ اﻟﻣﺷﻛل ،وﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ
اﻟﻣوﺛق اﻟذي ﯾﺣرر ﻋﻘد ذا أﺛر ﺑﻣﺎدة اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸطراف اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن أن ﯾﻘوم ﺑﻛل
اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻘد اﻟذي ﯾﺣررﻩ " .وﻣﻌﻧﻰ اﻟﻧص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أن اﻟﺗﺎﺟر ﻋﻧد وﻓﺎﺗﻪ ،ﯾﺟب
ﻋﻠﻰ ورﺛﺗﻪ ﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﻣﺣو اﻟﻘﯾد ﺧﻼل ﺷﻬرﯾن اﻟﺗﺎﻟﯾن ﻟوﻓﺎة ﻣورﺛﻬم ،أو إن اﻟﺿﺎﺑط اﻟﻌﻣوﻣﻲ
ﯾﻘوم ﺑﺎﻟﺷطب ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﻋﻧد اﻧﻘﺿﺎء ﺳﻧﺔ اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟوﻓﺎة ٕ ،واذا ﻛﺎن ﺿروري أن ﯾﺳﺗﻣر
اﻻﺳﺗﻐﻼل ﻣدة ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺷﯾوع وﯾﺟب ﻋﻠﻰ اﻟورﺛﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ أن ﯾطﻠﺑوا ﺗﻣدﯾد ﻣن ﺳﻧﺔ
إﻟﻰ ﺳﻧﺔ ،وﯾﺟوز ﻟﻠﺗﺎ ﺟر اﻟذي ﻗﯾد اﺳﻣﻪ ﺧطﺄ أن ﯾطﻠب ﺷطﺑﻪ ﻧﻔﺳﻪ ﻣن اﻟﺳﺟل ﻣن دون أﺛر
1
رﺟﻌﻲ ﯾطﺑق ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺗﺷطﯾﺑﻪ .
وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 21ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﺑﻘﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻣت ﻋﻠﻰ ﻗرﯾﻧﺔ ﻗﺎطﻌﺔ
ﻋﻧد اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري.
ﻣن آﺛﺎر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺣق اﻟﺗﺎﺟر ﻓﻲ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻐﯾر ﺑﻣﺎ ﺗم ﻗﯾدﻩ ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻓﻲ ﺣﯾن ﯾﺣرم اﻟﺗﺎﺟر ﻏﯾر ﻣﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣن ﺣق اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺄي
ادﻋﺎء ﻟم ﯾﺗم ﻗﯾدﻩ ﻟﻠﺑﯾﺎﻧﺎت إﻻ إذا اﺛﺑت أن اﻟﻐﯾر ﻛﺎن ﯾﻌﻠﻣﻬﺎ ﻋﻧد اﻟﺗﻌﺎﻗد ﻣﻊ اﻟﺗﺎﺟر 2،وﻫذا ﻣﺎ
ﺟﺎء ﺑﻪ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 24ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ":ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻸﺷﺧﺎص اﻟطﺑﯾﻌﯾﯾن أو
اﻟﻣﻌﻧوﯾﯾن اﻟﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻠﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،أن ﯾﺣﺗﺟوا اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻐﯾر اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدﯾن ﻣﻌﻬم
1
-ﻧور اﻟدﯾن اﻟﺷﺎدﻟﻲ ، ،ﻧﻔس اﻟﻣرﺟﻊ ،ص .107
2
-ﻋﻠﻲ ﺑن ﻏﺎﻧم ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري و ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل ،ﻣوﻓم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر ، 2005،ص .160
40
ﺑﺳﺑب ﻧﺷﺎطﻬم اﻟﺗﺟﺎري أو ﻟدى اﻹدارات اﻟﻌﺎﻣﺔ ،ﺑﺎﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻣوﺿوع اﻹﺷﺎرة اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺎدة 25وﻣﺎ ﯾﻠﯾﻬﺎ ،إﻻ إذا ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻗد أﺻﺑﺣت ﻋﻠﻧﯾﺔ ﻗﺑل ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﻘد ﺑﻣوﺟب إﺷﺎرة
ﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل ﻣﺎ ﻟم ﯾﺛﺑﺗوا ﺑوﺳﺎﺋل اﻟﺑﯾﻧﺔ اﻟﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺎدة ﺗﺟﺎرﯾﺔ أﻧﻪ ﻓﻲ وﻗت إﺑرام اﻻﺗﻔﺎق،
ﻛﺎن أﺷﺧﺎص اﻟﻐﯾر ﻣن ذوي اﻟﺷﺄن ،ﻣطﻠﻌﯾن ﺷﺧﺻﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻣذﻛورة" .أﻣﺎ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ
ﻻ ﯾﺟوز اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻬﺎ إﻻ ﺑﻌد ﻗﯾدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 25اﻟذي ﺟﺎء ﻓﯾﻪ ":ﺗﺳري أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺣﺗﻰ ﻓﯾﻣﺎ إذا
ﻛﺎﻧت اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻣوﺿوع ﻧﺷر ﻗﺎﻧوﻧﻲ آﺧر وذﻟك :
1ـ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﺟوع ﻋن ﺗرﺷﯾد اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻘﺎﺻر ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻷﺳرة وﻋﻧد
اﻹﻟﻐﺎء اﻹذن اﻟﻣﺳﻠم ﻟﻘﺎﺻر اﻟﺧﺎص ﺑﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة.
2ـ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻدور أﺣﻛﺎم ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﺎﻟﺣﺟز ﻋﻠﻰ ﺗﺎﺟر وﺑﺗﻌﯾﯾن إﻣﺎ وﺻﻲ ﻗﺿﺎﺋﻲ ٕواﻣﺎ
ﻣﺗﺻرف ﻋﻠﻰ أﻣواﻟﻪ.
3ـ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺻدور أﺣﻛﺎم ﻧﻬﺎﺋﯾﺔ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﺑطﻼن ﺷرﻛﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ ﺑﺣﻠﻬﺎ.
4ـ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻧﻬﺎء أو إﻟﻐﺎء ﺳﻠطﺎت ﻛل ﺷﺧص ذي ﺻﻔﺔ ﻣﻠزﻣﺔ ﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﺗﺎﺟر أو ﺷرﻛﺔ أو
ﻣؤﺳﺳﺔ اﺷﺗراﻛﯾﺔ
5ـ ﺣﺎﻟﺔ ﺻدور ﻗرار ﻣن ﺟﻣﻌﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﺷرﻛﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ أو ذات ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻣﺣدودة ﯾﺗﺿﻣن اﻷﻣر
1
ﺑﺎﺗﺧﺎذ ﻗ ارر ﻣن اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﺳﺎرة ﺛﻠث أرﺑﺎع ﻣن ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺷرﻛﺔ".
وﻻ ﯾﻌﺗد ﺑﺎﻟﺗﺳﺟﯾل ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻐﯾر إﻻ ﺑﻌد ﻣرور ﯾوم ﻛﺎﻣل ﻣن ﻧﺷرﻩ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻹﺟﺑﺎري اﻟذي
ﯾﻛون ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻺﻋﻼﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،وﯾﺳﺗﻬدف ﻫذا اﻹﺷﻬﺎر إطﻼع اﻟﻐﯾر ﻋﻠﻰ
وﺿﻌﯾﺔ اﻟﺗﺎﺟر وأﻫﻣﯾﺗﻪ وﻣوطن ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟرﺋﯾﺳﻲ اﻟذي ﯾﺳﺗﻐل ﻓﯾﻪ ﺗﺟﺎرﺗﻪ ﻓﻌﻼ وﻋﻠﻰ ﻣﻠﻛﯾﺔ
اﻟﻣﺣل اﻟﺗﺟﺎري .وأﻟزم اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر ﻛﺗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ واﺟﻬﺔ اﻟﻣﺣل ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣراﺳﻼت
2
و اﻟﻣطﺑوﻋﺎت ،وأن ﯾﻛﺗب اﺳﻣﻪ اﻟﺗﺟﺎري ﻣﻊ ذﻛر ﻣﻛﺗب اﻟﺳﺟل اﻟﻣﻘﯾد ﺑﻪ رﻗم اﻟﻘﯾد ،
41
وﻫذا ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 27ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ":ﯾﺟب ﻋﻠﻰ ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ
أو ﻣﻌﻧوي ﻣﺳﺟل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أن ﯾذﻛر ﻓﻲ ﻋﻧوان ﻓواﺗﯾرﻩ أو طﻠﺑﺎﺗﻪ أو ﺗﻌرﯾﻔﺎﺗﻪ أو
ﻧﺷرات اﻟدﻋﺎﯾﺔ أو ﻋﻠﻰ ﻛل اﻟﻣراﺳﻼت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﻣوﻗﻌﺔ ﻣﻧﻪ أو ﺑﺎﺳﻣﻪ ،ﻣﻘر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ
اﻟﺗﻲ وﻗﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﺑﺻﻔﺔ أﺻﻠﯾﺔ ورﻗم اﻟﻘﯾد اﻟذي ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ.
وﻛل ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻟﻬذﻩ اﻷﺣﻛﺎم ﯾﻌﺎﻗب ﻋﻧﻬﺎ ﺑﻐراﻣﺔ ﻗدرﻫﺎ ﻣن 180دج إﻟﻰ 360دج".
ﯾﺗرﺗب ﻋن ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋدة آﺛﺎر ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ أن اﻟﺗﺎﺟر ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻪ اﻟﺗﻣﺳك
ﺑﺎﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎري ،ﻛم أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻠك ﺣق اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻘﺎﺿﺎﺗﻪ أو رﻓﻊ دﻋوة
ﻋﻠﯾﻪ.
ﺗﻧص اﻟﻣﺎدة 22ﻣن ﻧﻔس اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣذﻛور أﻋﻼﻩ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ":ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻸﺷﺧﺎص
اﻟطﺑﯾﻌﯾﯾن أو اﻟﻣﻌﻧوﯾﯾن اﻟﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻠﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري واﻟذي ﻟم ﯾﺑﺎدروا ﺑﺗﺳﺟﯾل
أﻧﻔﺳﻬم ﻋﻧد اﻧﻘﺿﺎء ﻣﻬﻠﺔ أن ﯾﺗﻣﺳﻛوا ﺑﺻﻔﺗﻬم ﻛﺗﺟﺎر ،ﻟدى اﻟﻐﯾر أو ﻟدى اﻹدارات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إﻻ
ﺑﻌد ﺗﺳﺟﯾﻠﻬم .
ﻏﯾر أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻬم اﻻﺳﺗﻧﺎد ﻟﻌدم ﺗﺳﺟﯾﻠﻬم ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﻘﺻد ﺗﻬرﺑﻬم ﻣن
1
اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﻟواﺟﺑﺎت اﻟﻣﻼزﻣﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ".
واﻟﻣﻘﺻود ﺑﻧص اﻟﻣﺎدة أن ﻛل ﻣن ﯾزاول اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ،ﺧﻼل ﺷﻬرﯾن ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﺑدأ
ﻧﺷﺎطﻪ ﯾﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻘﯾد ،ﻓﺈن ﻟم ﯾﻔﻌل ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﯾﺣظر ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺗﻣﺳك ﺑﺻﻔﺗﻪ ﻛﺗﺎﺟر ﻓﻲ
ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻐﯾر ،أي ﺗﺳﻘط ﻋﻧﻪ اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ ﺗﺎﺟ ار ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺎت واﻟوﺟﺑﺎت
اﻟﻣﻼزﻣﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﺗﺎﺟر ،وﻫذا ﺟزاء ﻹﺧﻼﻟﻪ ﺑﺎﻻﻟﺗزام اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .
1
-ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري، 59/ 75 ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
42
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر
ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺑﻌض اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻣزاوﻟﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻐﯾر إذا ﻟم ﯾﻘﯾدﻫﺎ
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري إﻻ إذا ﺛﺑت أن اﻟﻐﯾر ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺑﻬﺎ ،ﻫذا ﻣﺎ ﻗﺿت ﺑﻪ اﻟﻣﺎدﺗﯾن 24
1
و 25ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣذﻛورﺗﯾن ﺳﺎﺑﻘﺎ.
وﻧﺳﺗﻘ أر ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة 24ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻗﯾد اﻟﺑﯾﺎن
اﻹﺟﺑﺎري ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺗﺎﺟر اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻬذا اﻟﺑﯾﺎن ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻐﯾر ،إﻻ إذا أﺛﺑت
ذﻟك ﺑﻛل وﺳﺎﺋل اﻟﺛﺑﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣذﻛورة ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 30ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري":
ﯾﺛﺑت ﻛل ﻋﻘد ﺗﺟﺎري 1:ـ ﺑﺳﻧدات رﺳﻣﯾﺔ 2ـ ﺑﺳﻧدات ﻋرﻓﯾﺔ 3.ـ ﺑﻔﺎﺗورة ﻣﻘﺑوﻟﺔ4.ـ ﺑﺎﻟرﺳﺎﺋل5.
ﺑدﻓﺎﺗر اﻟطرﻓﯾن 6.ـ اﻹﺛﺑﺎت ﺑﺎﻟﺑﯾﻧﺔ أو ﺑﺄي وﺳﯾﻠﺔ أﺧرى إذا رأت اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ وﺟوب ﻗﺑوﻟﻬﺎ" .وﻟذﻟك
ﻛﺟزاء ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟذي ﻟم ﯾﻘﯾد اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻹﻋﻼن اﻟﻐﻲ ،وﻫو ﻋدم ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ
اﻟﻌﻘود أو اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻣوﺿوﻋﺔ و اﻟﻣﺷﺎر إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 25ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري
ﻏﯾر أﻧﻪ ﯾﺟوز ﻟﻠﻐﯾر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺗﺎﺟر ،واﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻬذﻩ اﻟﻌﻘود أو اﻟوﻗﺎﺋﻊ ﻏﯾر ﻣﻘﯾدة ﻟﻛوﻧﻬﺎ
ﺻﺣﯾﺣﺔ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﻋدم ﻗﯾدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﻫذا ﻣﺎ أﺷﺎر إﻟﯾﻪ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 25ﻣن
ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،ﺑﺣﯾث ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻌدم ﻗﺎﺑﻠﯾﺔ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺑﻌض اﻟوﻗﺎﺋﻊ إزال اﻟﻐﯾر ،إذا ﻟم
ﯾﻘم اﻟﺗﺎﺟر ﺑﻘﯾدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺣﺗﻰ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﺣل إﻋﻼن ﻗﺎﻧوﻧﻲ آﺧر 2.وﺟﺎء ﻛذﻟك ﻓﻲ
ﻧص اﻟﻣﺎدة 29ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ": 22/90ﻻ ﯾﺣﺗﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر ﺑﺎﻟﻌﻘود اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣواد
19إﻟﻰ 22ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون إذا ﻟم ﺗﻛن ﻣوﺿوع إﺷﻬﺎر ﻗﺎﻧوﻧﻲ إﺟﺑﺎري ﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﻠﺗزم ﻣﻊ ذﻟك
ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ " 3 .واﻟﻣﻘﺻود ﻣن ﻧص اﻟﻣﺎدة أﻧﻪ ﻻ ﯾﺟوز
اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر ﺑﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر وﻻ ﺑﺎﻟوﺿﻌﯾﺔ إﻻ ﺑﻌد اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﺈذا ﻟم ﯾﻠﺗزم
ﺑﺎﻟﻘﯾد ﯾﺳﻘط ﺣﻘﻪ ﻓﻲ ذﻟك وﻗﺎﻣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻋدم اﻻﺣﺗﺟﺎج اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻐﯾر
ﺗﺻﻔﯾﺗﻪ ﻛﺗﺎﺟر ،أو ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺟﺎر ﻛﻣﺎ ﺗﻘوم ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺳﻧﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﻓﻲ
4
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث .
43
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﻛﻣﺎ أﺷرﻧﺎ ﺳﺎﺑق أن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻧﺷﺊ ﺣﻘوق ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺗﺎﺟر ﻫﻲ اﻛﺗﺳﺎب ﺻﻔﺔ
اﻟﺗﺎﺟر و اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘﯾدة ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺿد اﻟﻐﯾر ،ﻣﻘﺎﺑل ذﻟك ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ أﺣﻛﺎم اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺗؤدي إﻟﻰ
ﻋﻘوﺑﺎت ﻣدﻧﯾﺔ وﻋﻘوﺑﺎت ﺟزاﺋﯾﺔ وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺣﯾث ﻗﺳﻣﻧﺎﻩ إﻟﻰ ﻣطﻠﺑﯾن ،
ﺣﯾث ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷول اﻟﺟزاءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ اﻟﺟزاءات اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري .
ﯾﺗرﺗب ﻋن ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،أو ﺗﻘدﯾم ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﺧطﺄ رﺗب
ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري اﻟﺗزام اﻟﺗﺎﺟر ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻘواﻋد
اﻟﻌﺎﻣﺔ ،1ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺟزاءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻋدﻣﻪ ﺟواز
اﻟﺗﺎﺟر اﻻﺣﺗﺟﺎج اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣدوﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،واﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض ﻋن اﻟﺿرر
اﻟذي أﻟﺣق ﺑﺎﻟﻐﯾر.
ﯾﺗرﺗب ﻋدم اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواﺟب ﻗﯾدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر إﻻ ﺑﻌد
2
أي أن اﻟﻘﯾد اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أﺻﺑﺢ ﯾﻧﺷﺄ ﻗرﯾﻧﺔ ﺑﺳﯾطﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،
ﺛﺑوت ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ،وﺑﻬذا ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺳﺟل أداة ﻟﻠﺷﻬر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﺷؤون اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،وﺗﺻﺑﺢ
ﻛل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟواﺟب ﻗﯾدﻫﺎ ﯾﻔرض اﻟﻌﻠم ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻧﺎس وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻪ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﻣﻛن
اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﻬذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر ﻣﺗﻰ ﻛﺎﻧت ﺻﺣﯾﺣﺔ وﻗد ﺗم ﻗﯾدﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل وﻓﻘﺎ ﻟﻧص
اﻟﻣﺎدة 29ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري رﻗم 322/90اﻟﺗﻲ ﺗﻧص ":ﻻ ﯾﺣﺗﺞ ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر ﺑﺎﻟﻌﻘود
اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣواد 22 19ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻟم ﺗﻛن ﻣوﺿوع إﺷﻬﺎر إﺟﺑﺎري ﻟﻛﻧﻬﺎ
1
-ﺟﻼل وﻓﺎ ﻣﻬﻣدﯾن ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ص . 98
2
-ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ واﺋل أﻧور ﺑﻧدق ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق، ،ص.113
3
-ﻗﺎﻧون ، 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
44
ﺗﻠزم ﻣﻊ ذﻟك ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن اﻟﻣدﻧﯾﺔ واﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ " .1وﻛذﻟك ﻧص اﻟﻣﺎدة 24ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري .
إن ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو ﺗﻌﻣد اﻟﺗﺎﺟر إﻋطﺎء ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺧﺎطﺋﺔ ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻪ ﺿرر
ﺑﺎﻟﻐﯾر ﯾﻣﻛن أن ﯾﻌﺗﺑر ﺧطﺄ اﻟﻣرﺗب ﻟﻠﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ و اﻟﺗزاﻣﻪ ﺑﺗﻌوﯾض اﻟﺿرر اﻟﻣﻠﺣق ﺑﺎﻟﻐﯾر
ﻣن ﺟراء ذﻟك ﺑﺎﻟﺗطﺑﯾق ﻟﻠﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻣدﻧﯾﺔ ،وﻣﻣﺎ ﻻﺷك ﻓﯾﻪ أن اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ
ﺗﺗﻌﻠق ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﺑﺗﺟﺎرﺗﻪ ،وﻣن ﺛﻣﺔ ﻓﺈن اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض اﻟﻧﺎﺷﺊ ﻋﻧﻬﺎ ﯾﻌﺗﺑر ﻋﻣﻼ
ﺗﺟﺎرﯾﺎ ﺑﺎﻟﺗﺑﻌﯾﺔ 2،وﻫذا ﻣﺎ ﺟﺎء ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 124ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري :ﻛل ﻓﻌل أﯾﺎ
3
ﻛﺎن ﯾرﺗﻛﺑﻪ اﻟﺷﺧص ﺑﺧطﺋﻪ ،وﯾﺳﺑب ﻟﻠﻐﯾر ﯾﻠزم ﻣن ﻛﺎن ﺳﺑﺑﺎ ﻓﻲ ﺣدوﺛﻪ ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض .:
ـ ﯾﺣرم اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻐﯾر ﻣﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣن ﺑﻌض اﻟﺣﻘوق اﻟﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ﻣﻧﻬﺎ أﻧﻪ ﻻ ﯾﻘﺑل اﻟﺻﻠﺢ اﻟواﻗﻲ ﻣن اﻹﻓﻼس ،ﻛذﻟك اﻟﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،اﻟﺣق
اﻹﯾﺟﺎر ،اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ....إﻟﺦ ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺧﺿﻊ ﻟﻛل اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ] اﻟﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻣﺳﺗﻌﺟل،
4
اﻹﻓﻼس ،ﺣرﯾﺔ اﻹﺛﺑﺎت [
ﻓرض أﯾﺿﺎ ﻗﺎﻧون اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺟزاءات ﺟﻧﺎﺋﯾﺔ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺟزاءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر
ﻋﻧد ﻋدم اﻟﺗزاﻣﻪ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻷﻧﻪ ﯾﻌد واﺟﺑﺎ ﻗﺎﻧوﻧﯾﺎ وﻻ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺗﺎﺟر ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻪ .5
ﺑﺣﺳب ﻧص اﻟﻣﺎدة 28اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ":ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو
ﻣﻌﻧوي ،ﻏﯾر ﻣﺳﺟل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﯾﻣﺎرس ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎدﯾﺔ ﻧﺷﺎطﻪ ،ﯾﻛون ﻗد ارﺗﻛب
ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﯾﻌﺎﯾن وﯾﻌﺎﻗب ﻋﻠﯾﻬﺎ طﺑﻘﺎ ﻟﻸﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺳﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل .
1
-اـﻠﻘﺎﻧون ، 22 / 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
2
-ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺎرودي ،ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ ، 2008 ،ص .147
3
-اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري ، ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
-4ﻧــور اﻟدﯾن ﺷﺎدﻟﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص ،ص.109،110 ،
5
-ﻋﺎدل ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻘداري ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،ﻋﻣﺎن ،ص .213
45
وﺗﺄﻣر اﻟﻣﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﺎﻟﻐراﻣﺔ ﺑﺗﺳﺟﯾل اﻹﺷﺎرات أو اﻟﺷطب اﻟواﺟب إدراﺟﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎر ﺧﻼل ﻣﻬﻠﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻋﻠﻰ ﺑﻧﻔﻘﺔ اﻟﻣﻌﻧﻲ ".1
ﯾﻌﺎﻗب ﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﺟﺎري أي ﻋﻧد إﻫﻣﺎل اﻟﺗﺎﺟر ﻹﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
5. 000دج إﻟﻰ 50. 000دج وﻫﻧﺎك ﻋﻘوﺑﺎت أﺧرى ﺟﺎء ذﻛرﻫﺎ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣﺎدة 32ﻣن
اﻟﻘﺎﻧون رﻗم" :08/04ﯾﻌﺎﻗب اﻟﺗﺟﺎر اﻟذﯾن ﯾﻣﺎرﺳون أﻧﺷطﺔ ﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻐﯾر ﻗﺎرة دون اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ
50. 000دج ،زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻐراﻣﺔ ،ﯾﺟوز اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 5 .000دج إﻟﻰ
ﻷﻋوان اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﯾن واﻟﻣذﻛورﯾن ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 30أﻋﻼﻩ ،اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺣﺟز ﺳﻠﻊ ﻣرﺗﻛﺑﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ،
وﻋﻧد اﻻﻗﺗﺿﺎء ،ﺣﺟز وﺳﯾﻠﺔ أو وﺳﺎﺋل اﻟﻧﻘل اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ.
إن ﺷروط وﻛﯾﻔﯾﺎت إﺟراء اﻟﺣﺟز ﻫﻲ ﻧﻔﺳﻬﺎ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷرﯾﻊ واﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻣﻌﻣول
2
ﺑﻬﻣﺎ اﻟﻣطﺑﻘﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ".
وﻗد ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻧﺻوﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗراوح ﻣﺎﺑﯾن 5000دج و20 .000دج ﻋﻠﻰ ﻋدم اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋود اﻟﺗﺎﺟر ﺗﺿﺎﻋف اﻟﻐراﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺟراء اﻟﺣﺑس
ﻟﻣدة ﺗﺗراوح ﻣﺎﺑﯾن ﻋﺷرة أﯾﺎم و ﺳﺗﺔ أﺷﻬر ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ أن ﯾﺗﺧذ زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك
3
إﺟراءات إﺿﺎﻓﯾﺔ ﺗﻧﻌﻪ ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺗﻪ ﻟﺗﺟﺎرة .
اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺟزاء ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺑﯾﺎﻧﺎت ﺧﺎطﺋﺔ وﻋدم إﺷﻬﺎرﻫﺎ
ﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ أو ﻏﯾر ﻛﺎﻣﻠﺔ وﯾﻛون ﻫذا
50. 000دج اﻟﻔﻌل ﻣﺗﻌﻣدا وﻋن ﻗﺻد ﯾﺳﺄل ﺟزاﺋﯾﺎ وﯾﻌﺎﻗب ﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗراوح ﻣﺎ ﺑﯾن
و 500 .000دج .
وﻫذا ﻣﺎ ﺗﻘﺿﻲ ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة 33ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 08 / 04اﻟﻣﻛور أﻋﻼﻩ ":ﯾﻌﺎﻗب ﻛل ﻣن ﯾﻘوم
ﻋن ﺳوء ﻧﯾﺔ ﺑﺎﻹدﻻء ﺑﺗﺻرﯾﺣﺎت ﻏﯾر ﺻﺣﯾﺣﺔ أو ﯾدﻟﻲ ﺑﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻏﯾر ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﻬدف اﻟﺗﺳﺟﯾل
-2ﻗﺎﻧون رﻗم ، 08/ 04ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
3
-أﻧظر اﻟﻣدة 26ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ، 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
46
ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 50. 000دج إﻟﻰ500. 000دج " .ﺣﺗﻰ ﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﺟرﯾﻣﺔ
ﯾﺟب ﺗواﻓر ﺛﻼث ﺷروط:
اﻟرﻛن اﻟﻣﻌﻧوي :ﺳوء اﻟﻧﯾﺔ ﻟدى اﻟﺗﺎﺟر أي أﻧﻪ ﻛﺎن ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺑﺄﻧﻪ ﻫذﻩ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺗﻲ
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم إﺷﻬﺎر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 11
12ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 04/ 08اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ ،وﯾﻘﺻد ﺑﺎﻹﺷﻬﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﺧص
اﻻﻋﺗﺑﺎري ﻫو إطﻼع اﻟﻐﯾر ﺑﻣﺣﺗوى اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺄﺳﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠﺷرﻛﺎت واﻟﺗﺣوﯾﻼت واﻟﺗﻌدﯾﻼت وﻛذا
اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣس رأس ﻣﺎل اﻟﺷرﻛﺔ و رﻫون اﻟﺣﯾﺎزة و إﯾﺟﺎر اﻟﺗﺳﯾﯾر وﺑﯾﻊ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
وﻛذا اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت ،ﻛﻣﺎ ﺗﻛون ﻣوﺿوع اﻹﺷﻬﺎرات ﻫﯾﺋﺎت اﻹدارة واﻟﺗﺳﯾﯾر وﺣدود ﻣدﺗﻬﺎ
،واﻻﻋﺗراﺿﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﯾﺔ :،أ أن اﻷﺣﻛﺎم و ﻗ اررات اﻟﻌداﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن ﺗﺻﻔﯾﺎت ودﯾﺔ أو
اﻹﻓﻼس اﻟﺣق ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ،وﯾﺑدأ ﺳرﯾﺎن اﻹﺷﻬﺎرات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﺷﺧص
1
-ﻧور اﻟدﯾن اﻟﺷﺎدﻟﻲ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص.110
- 2أﻧظر اﻟﻣﺎدة 27ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ، 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
47
اﻻﻋﺗﺑﺎري ﺗﺣت ﻣﺳؤوﻟﯾﺗﻪ وﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺗﻪ ﺑﻌد ﯾوم ﻛﺎﻣل اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻧﺷرﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﺷرة اﻟرﺳﻣﯾﺔ
ﻟﻺﻋﻼﻧﺎت 1.أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻹﺷﻬﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن إﻋﻼم اﻟﻐﯾر ﺑﻣﺎﻟﻪ
وأﻫﻠﯾﺔ اﻟﺗﺎﺟر وﻋﻧوان اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﻐﻼل اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺗﺟﺎرة وﻣﻠﻛﯾﺔ اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ،
وﺗﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت إﺟراء اﻹﺷﻬﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ وﻣﺻﺎرﯾف إدراﺟﻪ ﻋن طرﯾق اﻟﺗﻧظﯾم ،.ﻫذا ﻣﺎ ﻗﺿت ﺑﻪ
اﻟﻣدة 15ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣذﻛور أﻋﻼﻩ .ﺟﺎء ذﻛر اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﻧص
اﻟﻣﺎدة 35واﻟﻣﺎدة 36ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 04/ 08اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺣﯾث ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن ﻋﻘوﺑﺔ ﻋدم إﺷﻬﺎر
اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻪ ﻓﻲ اﻟﻣواد 11و 12و 14اﻟﻣذﻛورﯾن ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻣن 30. 000دج ﻏﻠﻰ 3 00. 000دج ]ﺣﯾث ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
إرﺳﺎل ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻻﻋﺗﺑﺎرﯾﯾن واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻘم ﺑﺈﺟراء اﻹﺷﻬﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،إﻟﻰ
اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻺدارة اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة ﻫذا ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري .
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ 10 . 000دج إﻟﻰ 30. 000دج ﺣﯾث ﯾﻘوم
اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺈرﺳﺎل ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﯾﻌﯾﯾن و اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻘم
2
ﺑﺈﺟراءات اﻹﺷﻬﺎرات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،إﻟﻰ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻺدارات اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﺗﺟﺎرة.
ﺣﺎﻟﺔ ﺣدوث ﺗﻐﯾرات طﺎرﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر ﺗﻣص ﻧﺷﺎطﻪ اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ
وﺗﺗﻣﺛل ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ ]:ﺗﻐﯾﯾر ﻋﻧوان اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ اﻟﺗﺎﺟر ،ﺗﻐﯾر اﻟﻣﻘر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
ﻟﻠﺷﺧص اﻻﻋﺗﺑﺎري ،ﺗﻐﯾﯾر ﻋﻧوان اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ ،ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ
ﻟﻠﺷرﻛﺔ [ ،وﻟم ﯾﻘم ﺑﺗﻌدﯾل ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻘد ﻓرض ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﯾﻪ ﻋﻘوﺑﺎت ﺟﺎء
ذﻛرﻫﺎ ﻓﻲ ﻧص اﻟﻣدة 10ﻣن اﻟﻣرﺳوم ": 06 / 13ﺗﻌدل وﺗﺗﻣم أﺣﻛﺎم اﻟﻣﺎدة 37ﻣن ﻗﺎﻧون
اﻟﻣواﻓق ل 14ﻏﺷت 2004 ﻋﺎم 1425 رﻗم 08/ 04اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 27ﺟﻣﺎد اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ
واﻟﻣذﻛورة أﻋﻼﻩ وﺗﺣرر ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :ﯾﻌﺎﻗب ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺗﻌدﯾل ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺗﺑﻌﺎ ﻟﺗﻐﯾرات
]000 اﻟطﺎرﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻌﯾﺔ أو اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر ﺑﻐراﻣﺔ ﻣن ﻋﺷرة آﻻف دج
10.دج[ إﻟﻰ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ دج 500. 000دج .وﯾﻌذر اﻟﻣﺧﺎﻟف ﻟﺗﺳوﯾﺔ وﺿﻌﯾﺔ ﻓﻲ أﺟل ﺛﻼﺛﺔ
أﺷﻬر اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ .وﺑﻌد اﻧﻘﺿﺎء اﻷﺟل ﯾﺗﺧذ اﻟواﻟﻲ ﻗرار ﺑﺎﻟﻐﻠق اﻻداري
- 1أﻧﺿر اﻟﻣﺎدة 13، 12ﻣن اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ، 08/ 04اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
2
-أﻧظر اﻟﻣواد ، 36، 35ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ، 04/ 08ﻧﻔس اﻟﻣﺻدر.
48
ﻟﻠﻣﺣل إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺗﺳوﯾﺔ ،وﻓﻲ ﻋدم ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﺳوﯾﺔ ﻓﻲ اﻷﺟل ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر اﻟﻣواﻟﯾﺔ ﻟﻠﻐﻠق اﻻداري،
1
ﯾﺣﻛم اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺎﻟﺷطب ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ".
وﻗد ﻛﺎﻧت ﻋﻘوﺑﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون 08 / 04أﺧف ﻣن اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﺣﯾث ﻧﺻت
ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 37ﻣﻧﻪ وﻛﺎﻧت ﻋﻘوﺑﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗراوح ﻣﺎﺑﯾن 10. 000دج إﻟﻰ 100. 000
دج إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺳﺣب اﻟﻣؤﻗت ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣن ﻗﺑل اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻟﻰ أن ﯾﺳوي اﻟﺗﺎﺟر وﺿﻌﯾﺗﻪ
ﻛﻣﺎ ﻧﺻت ﻋﻠﻰ ﺗﻐﯾﯾرات طﺎرﺋﺔ ﻋﻠﻰ وﺿﻌﯾﺔ اﻟﺗﺎﺟر أو ﺣﺎﻟﺗﻪ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ :
ﺗﻐﯾﯾر ﻋﻧوان اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻠﺗﺎﺟر.ـ ﺗﻐﯾﯾر اﻟﻣﻘر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي .
2
ﺗﻐﯾﯾر ﻋﻧوان اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻔرﻋﯾﺔ ،ـ ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﺎﻧون اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺷرﻛﺔ .
أﺷﺎر اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺟزاء ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر اﻟذي ﯾﻘدم ﺷﻬﺎدات أو ﻧﺳﺦ ﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﻣزورة أو أﯾﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻪ ﻗﺻد اﻛﺗﺳﺎب ﺣق أو ﺻﻔﺔ ﻓﺈن ﯾﺗﻌرض إﻟﻰ اﻟﻌﻘوﺑﺔ ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻟﻣدة
100. 000دج ﺗﺗراوح ﺑﯾن ﺳﺗﺔ أﺷﻬر إﻟﻰ ﺳﻧﺔ واﺣدة ،وﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗراوح ﻣﺎ ﺑﯾن
1 .000.000وﻫذا وﺗﻘﺿﻲ ﺑﻪ اﻟﻣﺎدة 34ﻣن ﻓﺎﻧون رﻗم ": 08/ 04ﯾﻌﺎﻗب ﻛل ﻣن ﯾﻘوم
ﺑﺗﻘﻠﯾد أو ﺗزوﯾر ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻪ ،ﺑﻌﻘوﺑﺔ اﻟﺣﺑس ﻣن ﺳﺗﺔ
أﺷﻬر إﻟﻰ ﺳﻧﺔ واﺣدة وﺑﻐراﻣﺔ ﻣن 100. 000دج إﻟﻰ 1. 000. 000دج .
زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻘوﺑﺔ ،ﯾﺄﻣر اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺑﻐﻠق اﻟﻣﺣل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣﻌﻧﻲ ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ أﯾﺿﺎ
3
أن ﯾﻘرر ﻣﻧﻊ اﻟﻘﺎﺋم ﺑﺎﻟﺗزوﯾر ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ أي ﻧﺷﺎط ﺗﺟﺎري ﻟﻣدة أﻗﺻﺎﻫﺎ ﺧﻣس ﺳﻧوات ".
وﻗد ﻛﺎﻧت اﻟﻌﻘوﺑﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر اﻟذي ﻗﺎم ﺑﻬذﻩ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون 22/ 90ﺑﺣﯾث
ﯾﻌﺎﻗب اﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣرﺗﻛب ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺑﺎﻟﺣﺑس ﻣدة ﺗﺗراوح ﻣﺎﺑﯾن ﺳﺗﺔ أﺷﻬر إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺳﻧوات،
4
وﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗراوح ﻣﺎﺑﯾن 100 .000دج إﻟﻰ 30. 000دج
1ــ ﻗﺎﻧون رﻗم 06/ 13ﻣؤرخ ﻓﻲ 14رﻣﺿﺎن 1934اﻟﻣواﻓق ﻟـ 23ﯾوﻟﯾو ، 2013ﯾﻌدل وﯾﺗﻣم ﻗﺎﻧون رﻗم 08/ 04اﻟﻣؤرخ
ﻓﻲ ﺟﻣﺎد اﻟﺛﺎﻧﻲ 1425ـﻐﺷت 2004واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
-2أﻧظر اﻟﻣﺎدة 37ﻣن ﻗﺎﻧون رﻗم ، 08/ 04اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
-3ﻗﺎﻧون رﻗم ، 08/ 04ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر.
-4أﻧظر اﻟﻣﺎدة ، 28ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ، 22/ 90اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
49
وﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﯾن ﺑﺎﻟﺗدرج ﻧﺟد أن اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري ﺿﺎﻋﻔﻬﺎ
ﻓﻲ ﻗﺎﻧون ﺟدﯾد أﺻدرﻩ .
أﻣﺎ أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻘد ﻧﺻت ﻫﻲ اﻷﺧرى ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت اﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻏراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن 180دج إﻟﻰ 360دج ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا
ﻛﺎن ﻟم ﯾذﻛر اﻟﺗﺎﺟر ﻋﻧوان ﻓواﺗﯾر أو طﻠﺑﺎﺗﻪ أو ﺗﻌرﯾﻔﺎﺗﻪ أو ﻧﺷرات اﻟدﻋﺎﯾﺔ أو ﻋﻠﻰ ﻛل
اﻟﻣراﺳﻼت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣؤﺳﺳﺔ و اﻟﻣوﻗﻌﺔ ﺑﺎﺳﻣﻪ ،ﻣﻘر اﻟﺣﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ وﻗﻊ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺗﺳﺟﯾل ﺑﺻﻔﺔ
1
أﺻﻠﯾﺔ ورﻗم اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻟذي ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ.
ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺗﻬﺎء ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺳﺗﺧرج اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻟم ﯾﻘم اﻟﺗﺎﺟر ﺑﺗﺟدﯾدﻩ ﯾﻌﺎﻗب ﺣﺳب
ﻧص اﻟﻣﺎدة اﻟﺗﺎﺳﻌﺔ ﻣن اﻟﻘﺎﻧون 2 06/ 13اﻟﻣذﻛور ﺳﺎﺑﻘﺎ ﺑﻐراﻣﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣن 10000دج إﻟﻰ
500000أﻟف دج ،ﻛﻣﺎ ﯾﻣﻛن اﻟواﻟﻲ زﯾﺎدة ﻋﻠﻰ ذﻟك ﻗرار ﺑﺎﻟﻐﻠق اﻹداري ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم اﻟﺗﺳوﯾﺔ ﻓﻲ أﺟل ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ،ﯾﺣﻛم اﻟﻘﺎﺿﻲ
3
ﺑﺎﻟﺷطب ﻣن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
-1أﻧظر اﻟﻣﺎدة 27ﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،02/ 05اﻟﺳﺎﻟف اﻟذﻛر .
-2ﻗﺎﻧون رﻗم 06/ 13،اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﻣم ﻟﻠﻘﺎﻧون رﻗم ، 08/ 04ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﺳﺎﻟف
اﻟذﻛر.
-3ﻗﺎﻧون رﻗم 06/ 13اﻟذي ﯾﻌدل وﯾﺗﻣم ﻗﺎﻧون رﻗم 08/04ا،ﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،اﻟﺳﺎﻟف
اﻟذﻛر.
50
ﺑﻌد دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻣوﺿوع اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،ﯾﻣﻛن أن
ﻧﺧﻠص أن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻣن أﻫم اﻻﻟﺗزاﻣﺎت واﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ
اﻟﺗﺎﺟر ﺳواء ﻛﺎن اﻟﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ أو اﻟﻣﻌﻧوي ﻷﻧﻪ ﯾﻌﺗﺑر اﻟطرﯾﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﻛﺗﺳب ﺑﻬﺎ اﻟﺗﺎﺟر ﺻﻔﺔ
اﻟﺗﺎﺟرﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﻟو ﻟم ﯾﻣﺗﻬن اﻷﻋﻣﺎل اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وذﻟك ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ ﻧص اﻟﻣﺎدة 21ﻣن اﻟﻘﺎﻧون
اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري " ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﻣﺳﺟل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﻌدل ﻣﻛﺗﺳﺑﺎ
ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر إزاء اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﻣﻌﻣول ﺑﻬﺎ وﯾﺧﺿﻊ ﻟﻛل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﺎﺟم ﻋن ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ" ،وﻣن ﺧﻼل
ﻣﺎ ﺳﺑق اﻟﺗﻌرف إﻟﯾﻪ ﻓﻲ دراﺳﺔ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع اﺳﺗﺧﻠﺻﻧﺎ أن:
اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﺑﺎرة ﻋن دﻓﺗر ﺧﺎص ﺗﻣﺳﻛﻪ ﺟﻬﺔ رﺳﻣﯾﺔ ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﯾدون ﻓﯾﻪ ﺟﻣﯾﻊ
اﻷﺷﺧﺎص وﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟوﻗﺎﺋﻊ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﺷﺎطﻬم اﻟﺗﺟﺎري ،وﻛل ﻣﺎ ﯾط أر ﻋﻠﻰ
ذﻟك ﻣن ﺗﻐﯾﯾر ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬم ﻟﻬذا اﻟﻧﺷﺎط ،وذﻟك ﻟدﻋم اﻟﺛﻘﺔ واﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺗﺟﺎر
أﻧﻔﺳﻬم وﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻬم ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ .ﻛﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋﻠﻰ
دﻋم اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﺗﺟﺎري وذﻟك ﻋن طرﯾق اﻟﺷﻬر اﻟﻣرﻛز اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ،أي أﻧﻪ أداة ﻟﻺﺷﻬﺎر ،أﻣﺎ ﻓﻲ
اﻟﻣﺟﺎل اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﯾﻌﺗﺑر وﺳﯾﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ داﺧل اﻟﺑﻼد ،ﯾﺳﺗﻌﻣل
أﯾﺿﺎ ﻛﻣﺻدر ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﻓﻬو ﯾﺳﻣﺢ ﺑﺑﯾﺎن ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻛﺎﻧت أم ﺧﺎﺻﺔ
ﻛﺎﻧت ﻓردﯾﺔ أو ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻟﺗراب اﻟوطﻧﻲ .
وﯾﻠﺗزم ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻛل ﺷﺧص طﺑﯾﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﻟﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻓﻲ ﻧظر
اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺟزاﺋري وﯾﻣﺎرس أﻋﻣﺎﻻ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ داﺧل اﻟﻘطر اﻟﺟزاﺋري ،وﻛل ﺷﺧص ﻣﻌﻧوي ﻣﻘرﻩ ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر أو ﻛﺎن ﻟﻪ ﻣﻛﺗب أو ﻓرع أو وﻛﺎﻟﺔ ،وﻟﻘﯾﺎم اﻟﺗﺎﺟر ﺑﺗﺳﺟﯾل ﻧﻔﺳﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ ذﻛر
ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﺗﺳﺟﯾل ٕ ،واﯾداﻋﻬﺎ ﻟدى اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻣﻘرﻩ
اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ،وﯾوﺟد ﻓﻲ ﻛل وﻻﯾﺔ ﻓرع ﻣﺣﻠﻲ وﯾﻛون ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻬذا اﻷﺧﯾر وﯾﻛون
اﻟﻣﺳؤول ﻋﻧﻪ ﻣﻌﯾن ﻣن طرف اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل .
وﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾﺟب أن ﯾﺗﺑﻊ إﺟراءات ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ﺗﺑدأ ﺑﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﺗﺟدﯾد ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺗﻬﺎء ﻣدة اﻟﺻﻼﺣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧرج أو إﺣداث
51
ﺗﻌدﯾﻼت ﻓﻲ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ،وﯾﻧﺗﻬﻲ ﺑﻣﺣو اﻟﻘﯾد اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو ﺷطﺑﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗوﻓر اﻷﺳﺑﺎب
ﻟذﻟك .
ﻛﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﻋدة آﺛﺎر ﺑﺣﯾث ﯾﻛﺗﺳب اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺳﺟل ﻓﻲ
اﻟﺗﺟﺎري ،ﺻﻔﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺷﺧص اﻟطﺑﯾﻌﻲ أﻣﺎ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي ﻓﯾﻛﺗﺳب ﺻﻔﺔ اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ
اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ،وﻋدم ﻗﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﺔ ﻻ ﯾﻛﺳﺑﻪ اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻻ ﯾﻣﻛﻧﻪ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر .
وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻓرض اﻟﻣﺷرع ﻋدة ﺟزاءات ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣدﻧﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ اﻟﺟزاﺋﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ
اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري أو اﻟﻬدف ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺟزاءات ردع اﻟﺗﺎﺟر ﻋن ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻻﻟﺗزام
وارﺗﻛﺎب اﻷﺧطﺎء ،ودﻋم اﻟﺛﻘﺔ واﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ ﻧﻔوس اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻊ اﻟﺗﺟﺎر ،وﻛذا اﻟﺗﺎﺟر ﻟﻛﻲ ﻻ
ﯾﺗﻌرض ﻷي ﻣﻔﺎﺟﺂت ﻗد ﺗﻬدد ﻣرﻛزﻩ اﻟﻣﺎﻟﻲ أو أﻋﻣﺎﻟﻪ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ.
-ﺗطﻬﯾر اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،و ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة
اﻟﻘﯾد ﺗﻧﺳﺟم ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻣﻊ اﻷﺑﻌﺎد اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﺗطﻬﯾر اﻟﺗﺳﺟﯾﻼت ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺑﺣﻛم
أﻧﻬﺎ ﺗﺗﺻف ﺑﺻﻔﺔ دورﯾﺔ واﻟﻬدف ﻣن ﻛل ﻫذا اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﺗطﺎﺑق اﻟﺗﺳﺟﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎدي
اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻣﻊ اﻟﻌدد اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﻘﯾود و اﻟﺗﻌدﯾﻼت واﻟﺷطب اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻣﻧذ ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ دﺧول ﻫذﻩ
اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﺣﯾز اﻟﺗطﺑﯾق ﻛﻣﺎ أن اﻟﺗﻌدﯾﻼت و اﻟﺗﺣﺳﯾﻧﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟدﯾد اﻟﺧﺎص
ﺑﺷروط اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗﻲ إﻋﺎدة ﺗﻬﯾﺄ .
-اﺳﺗﻔﺎء وﺗﺄﻛد ﻣن اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺛﺑوﺗﯾﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻋﻧد ﺗﻘدﯾم ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
اﻟﺗﺟﺎري وﺗﺻﺣﯾﺢ اﻷﺧطﺎء ﻣن ﺳﻬو وﺗﺟﺎوزات وﺧرق اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﺟﺎري اﻟﻌﻣل ﺑﻪ ،ﺗﺄﻛﯾد ﺗدﻋﻣﻪ
ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻹﺣﺻﺎء اﻟﺷﺎﻣل ﻟﻠﺗﺟﺎر .
-ادﺧﺎل إﺟراءات أﻛﺛر ﺻراﻣﺔ ووﺿﻊ دﻋﺎﺋم ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ،اﻟﺑطﺎﻗﺎت ،اﻹﺣﺻﺎءات ....إﻟﺦ
ﻟﻣواﻛﺑﺔ ﺗطور ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻷﻋﻼم اﻵﻟﻲ .
-اﻟﻘﺿﺎء ﺑواﺳطﺔ ﺗﺟدﯾد اﻟﺳﺟﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻐﯾر ﺷﻛﻠﻬﺎ وﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ،ﻋﻠﻰ اﻟﺣﯾﺎزة ﻏﯾر
اﻟﺷرﻋﯾﺔ ﻟﻠﺳﺟﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوص ﺣﺎﻻت ﻋدم اﻟﺷطب ﺑﻌد اﻟﺗوﻗف اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﻋن
اﻟﻘﯾد أو وﻓﺎة اﻟﺗﺎﺟر.
52
-ﻛﻣﺎ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة اﻟﻘﯾد ،ﯾوﺿﻊ ﺣد ﻟﻠﺳﺟﻼت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻣزورة ،ﺑﺣﻛم اﺳﺗﺑداﻟﻬﺎ
ﺑﻧوﻋﯾﺔ ﺟدﯾدة أﺧرى ﯾﺻﻌب ﺗزوﯾرﻫﺎ .
-ﻛﻣﺎ أن اﻟﺟزاءات اﻟﺻﺎرﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻓرﺿت ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺧﺎﻟﻔﺗﻪ ﺑﺎﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ،وذﻟك ﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾد اﻟذي ﯾرﻣﻲ إﻟﻰ إﻋﻼم اﻟﻐﯾر ودﻋم اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻓﻲ اﻟﻣﯾدان
اﻟﺗﺟﺎري .
53
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺻﺎدر و اﻟﻣراﺟﻊ
أوﻻ :اﻟﻣﺻﺎدر:
أ -اﻟﻘواﻧﯾن :
- 1اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ اﻟﺻﺎدر ﺑﺎﻷﻣر رﻗم 58/ 75اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 20رﻣﺿﺎن 1359اﻟﻣواﻓق ﻟـ
26ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975واﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣدﻧﻲ .
- 2اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺻﺎدر ﺑﺎﻷﻣر 59 / 75رﻗم اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 20رﻣﺿﺎن ﻋﺎم 1395
اﻟﻣواﻓق ﻟـ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ 101ﺳﻧﺔ .1975
-4ﻗﺎﻧون رﻗم 08/ 04اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 27ﺟﻣﺎد اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺎم 1425ﻟـ 14ﻏﺷت 2004واﻟﻣﺗﻌﻠق
ﺑﺷروط ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟﻌدد 52
-5ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري رﻗم 02/ 05اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 27ذو اﻟﺣﺟﺔ ﻋﺎم ، 1427اﻟﻣواﻓق ﻟـ 6ﻓﺑراﯾر
،2005اﻟﻣﻌدل واﻟﻣﺗﺗﻣم ﻟﻸﻣر 59/ 75اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 20رﻣﺿﺎن 1395ﻟـ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975
اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ 11اﻟﺻﺎدرة ﻓﻲ 9ﻓﺑراﯾر .2005
ب -اﻟﻣراﺳﯾم:
54
- 2اﻟﻣرﺳوم رﻗم 258/ 83اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 16أﻓرﯾل 1983اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺟرﯾدة
اﻟرﺳﻣﯾﺔ 19أﻓرﯾل 1983اﻟﻌدد . 16
- 4اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 41/ 97اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 18ﯾﻧﺎﯾر 1992اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻟﻘﯾد ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌدد.5
- 5اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﯾذي رﻗم 41/ 97اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 18ﯾﻧﺎﯾر 1992اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺷروط اﻟﻘﯾد ﻓﻲ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﻌدد5
ﻣرﺳوم اﻟرﺋﺎﺳﻲ رﻗم 111/ 15ﻣؤرخ ﻓﻲ 14رﺟب ﻋﺎم 1436اﻟم اﻟﻣواﻓق ﻟـ 3 - 6
ﻣﺎﯾو 2015ﯾﺣدد ﻛﯾﻔﯾﺎت اﻟﻘﯾد واﻟﺗﻌدﯾل واﻟﺷطب ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ .24
ج -اﻷواﻣر:
-1اﻷﻣر 27/ 96اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 9دﯾﺳﻣﺑر 1996اﻟذي ﯾﻌدل وﯾﺗﻣم اﻷﻣر رﻗم 59/75اﻟﻣؤرخ
ﻓﻲ 26ﺳﺑﺗﻣﺑر 1975اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد 77
د -اﻟﻘ اررات:
-1ﻗرار اﻟﻣؤرخ 11رﺟب 1432اﻟﻣواﻓق ﻟ ـ 13ﯾوﻧﯾو ﺳﻧﺔ 2011ﯾﺣدد ﻣدة ﺻﻼﺣﯾﺔ ﻣﺳﺗﺧرج
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣﻣﻧوح ﻟﻠﺧﺎﺿﻌﯾن ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ ،ﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻋدد .36
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ:
- 2إﻟﯾﺎس ﻧﺎﺻﯾف ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺟزء اﻷول ،ﻋوﯾدات ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر،دون
ذﻛر ﺑﻠد وﺳﻧﺔ ﻧﺷر .
3ـ -ﺑﺳﺎم ﻣﺣﻣد اﻟطراوﻧﺔ ،ﺑﺎﺳم ﻣﺣﻣد ﻣﻠﺣم ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻣﯾﺳرة اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ
ﻣﺻر ،دون ﺳﻧﺔ ﻧﺷر .
55
4ـ -ﺑوذراع ﺑﻠﻘﺎﺳم ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،ﻣطﺑﻌﺔ اﻟرﯾﺎض ﻗﺳﻧﺻﯾﻧﺔ ،
اﻟﺟزاﺋر.2004 ،
- 5ﺟﺎك ﯾوﺳف اﻟﺣﻛﯾم ،اﻟﺣﻘوق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﺣﻘوق اﻟﺗﺄﻟﯾف واﻟطﺑﻊ واﻟﻧﺷر ﻣﺣﻔوظﺔ ﻟﺟﺎﻣﻌﺔ
دﻣﺷق ،اﻟطﺑﻌﺔ . 2006، 11
- 7ﺣﻠو أﺑو ﺣﻠو ،ﻗﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﺳوﯾق واﻟﺗورﯾد ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﺟﺎﻣﻌﺔ
اﻟﻘدس اﻟﻣﻔﺗوﺣﺔ ،ﻣﺻر . 2008،
- 8رزق اﷲ اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺑن اﻟﻣﻬدي ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر .1998،
- 9ﺳﺎﻟم ﻗﺿﺎة و آﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،دار اﻟﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر و
اﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن .2000،
-10ﺳﻠﻣﺎن ﺑوذﯾﺎب ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠدراﺳﺎت واﻟﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ،
اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ . 2003،
-11ﻋﺎدل ﻋﻠﻲ اﻟﻣﻘدادي ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،طﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،
ﻋﻣﺎن .
- 12ﻋﺑد اﻟرزاق ﺟﺎﺟﺎن وآﺧرون ،اﻟﻣدﺧل إﻟﻰ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣدﯾرﯾﺔ اﻟﻛﺗب واﻟﻣطﺑوﻋﺎت
اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،2008،
-14ﻋزﯾز اﻟﻌﻛﺑﻠﻲ ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣﻛﺗﺑﺔ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ،
اﻻردن.
56
-15ﻋزﯾز اﻟﻌﻛﺑﻠﻲ ،اﻟوﺳﯾط ﻓﻲ ﺷرح اﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ و اﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻷردن
.2008
-16ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺎرودي ﻣﺣﻣد اﻟﺳﯾد اﻟﻔﻘﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ اﻻﺳﻛﻧدرﯾﺔ
.2006
-17ﻋﻠﻲ ﺑن ﻏﺎﻧم ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري و ﻗﺎﻧون اﻷﻋﻣﺎل ،ﻣوﻓم ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ،
اﻟﺟزاﺋر .2005
-18ﻋﻣﺎر ﻋﻣورة ،اﻟوﺟﯾز ﻓﻲ ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،دار اﻟﻣﻌرﻓﺔ ،اﻟﺟزاﺋر.2000،
19ـ -ﻓرﺣﺔ زراوي ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،دﯾوان ﻣطﺑوﻋﺎت ﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر،
. 1995
-20ﻓرﺣﺔ زراوي ﺻﺎﻟﺢ ،اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻧﺷر اﻟﺛﺎﻧﻲ ،2003ﻧﺷر و ﺗوزﯾﻊ
اﺑن ﺧﻠدون ،اﻟﺟزاﺋر.
-21ﻟﻣﯾﺎء اﻷﺻﻔر و ودﯾﻊ ﺑﯾطﺎر و اﺧرون ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،و ازرة اﻟﻌدل ﺳورﯾﺔ .1982
-22ﻣﺣﻣد ﻓرﯾد اﻟﻌرﺑﻲ و اﺧرون ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﻧﺷر،
.1998
-23ﻣﺣﻣد ﻓوزي ﺳﺎﻣﻲ ،ﺷرح اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﺟزء اﻷول ،ﻣﻛﺗﺑﺔ دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر و
اﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن .2004،
-24ﻣﺻطﻔﻰ ﻛﻣﺎل طﻪ ،واﺋل ﺑﻧدق ،أﺻول اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻔﻛر اﻟﺟﺎﻣﻌﻲ ،ﻣﺻر
.1998
-25ﻧﺎدﯾﺔ ﻓوﺿﯾل ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﺛﺎﻣﻧﺔ،
اﻟﺟزاﺋر.
-26ﻧزار ﻣﻧﺻوري ،ﻣﺑﺎدئ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،طﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ،
ﻋﻣﺎن. 2009،
57
-27ﻧور اﻟدﯾن اﻟﺷﺎدﻟﻲ ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟﺟزاﺋر. 2003 ،
- 28ﻫﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد دوﯾدات ،اﻟﺗﻧظﯾم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ واﻟﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،
ﺑﯾروت .1997،
- 29ﻫﺎﻧﻲ ﻣﺣﻣد دوﯾدات ،اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوق ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،
. 2008
- 30و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة ،اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ، n r c g ،إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر.
-31ﻣﻧﺗدﯾﺎت ﺳﺗﺎر ﺗﺎﯾﻣز ،أرﺷﯾف ﺷؤون اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،اﻟﺳﺎﻋﺔ ، 00: 04اﻟﺗﺎرﯾﺦ / 2/ 23
. 2009
58
اﻟﻔﮭــــــــــــــــــرس
اﻟﺻﻔﺣﺔ اﻟﻔﮭرس
أ اﻟﻣﻘدﻣﺔ
4 اﻟﻔﺻل اﻷول :اﻻطﺎر اﻟﻣﻔﺎﻫﯾﻣﻲ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
5 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول :ﻣﻔﻬوم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
5 اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻔﻘﻬﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
6 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
7 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :وظﺎﺋف اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
7 اﻟﻔرع اﻷول :وظﯾﻔﺔ اﻻﺳﺗﻌﻼﻣﯾﺔ
8 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :وظﯾﻔﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
9 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :وظﯾﻔﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
10 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻫﻣﯾﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
12 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻧطﺎق اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
12 اﻟﻣطﻠب اﻷول :ﺷروط اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
12 اﻟﻔرع اﻷول :أن ﯾﻛون اﻟﺷﺧص ﺗﺎﺟر
13 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
15 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
16 اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ
18 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﺎﺟر اﻟﻣﻌﻧوي
20 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺳﯾر وﺗﻧظﯾم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
21 اﻟﻔرع اﻷول :اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣﺣﻠﻲ
22 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣرﻛزي
59
24 اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وآﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﯾﻪ
25 اﻟﻣﺑﺣث اﻷول أﺣﻛﺎم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
25 اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻠزﻣون ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
25 اﻟﻔرع اﻷول :اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻠزﻣون ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
27 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﻣﻧوﻋﯾن ﻣن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
27 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
27 اﻟﻔرع اﻷول :ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
30 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻷﻋوان اﻟﻣؤﻫﻠﯾن ﺑﺗﺳﻠﯾم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
31 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﻬﺎم ﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
31 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﺟراءات اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
32 اﻟﻔرع اﻷول :ﺗﻘدﯾم ﺻﻠب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
33 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﻘدﯾم طﻠب اﻟﺗﺟدﯾد وﺗﻌدﯾل اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
33 أوﻻ :ﺗﺟدﯾد اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
33 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺗﻌدﯾل اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
34 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﺷطب اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
37 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :آﺛﺎر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻋدﻣﻪ
37 اﻟﻣطﻠب اﻷول :آﺛﺎر اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
37 اﻟﻔرع اﻷول :اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺻﻔﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ
38 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻛﺗﺳﺎب اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﻠﺗﺎﺟر اﻟﻣﻌﻧوي
39 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﺗﺎﺟر ﻋن اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎري
40 أوﻻ :ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺗﻧﺎزل ﻋن اﻟﻣﺣل اﻟﺗﺟﺎري
40 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ اﻟﻐﺑر ﺑﺎﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
42 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :آﺛﺎر ﻋدم اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
60
42 اﻟﻔرع اﻷول :ﻋدم ﺗﻣﺳك اﻟﺗﺎﺟر ﺑﺻﻔﺗﻪ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
43 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﻋدم ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﺟﺎج ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر
44 اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺟزاءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
44 اﻟﻣطﻠب اﻷول :اﻟﺟزاءات اﻟﻣدﻧﯾﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
44 اﻟﻔرع اﻷول :ﻋدم ﺟواز اﻻﺣﺗﺟﺎج ﺑﺎﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣدوﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
45 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗﻌوﯾض اﻟﺿرر اﻟذي ﺳﺑﺑﻪ ﻟﻠﻐﯾر
45 اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﺟزاءات اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
45 اﻟﻔرع اﻷول :ﺟواز ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺗﺎﺟر ﺑﺎﻟﺗزام اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
46 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺟزاء ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺑﯾﺎﻧﺎت ﺧﺎطﺋﺔ وﻋدم إﺷﻬﺎرﻫﺎ
46 أوﻻ :ﺟزاء ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻗﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﻪ ﺑﺑﯾﺎﻧﺎت ﺧﺎطﺋﺔ
47 ﺛﺎﻧﯾﺎ :ﺟزاء ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ إﺷﻬﺎر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ
48 اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث :ﺟواز ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﻋدم ﻗﯾﺎم اﻟﺗﺎﺟر ﺑﺎﻟﺗﻌدﯾﻼت
49 اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ :ﺟواز ﻣﺧﺎﻟﻔﺔ ﺗﻘدﯾم ﻧﺳﺦ ﻣزورة ﻟﻠﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
51 اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
54 ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣﺻﺎدر واﻟﻣراﺟﻊ
61
اﻟﻣﻠﺧص
ﻧﺧﻠص ﻓﻲ اﻷﺧﯾر أن اﻟﻘﯾد ﻓﻲ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﺗزاﻣﺎ ﯾﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺎﺟر اﻟطﺑﯾﻌﻲ واﻟﻣﻌﻧوي
وذﻟك ﻷن اﻟﺷﺧص اﻟذي ﯾﺗﻌﺎﻗد ﻣﻌﻪ ﯾﻬﻣﻪ ﻣﻌرﻓﺔ ﻛل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ ﻟذا ﯾﺟب أن
ﺗﻛون ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻣوﺛوق ﻓﯾﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﺣل ﻟﻪ إﻻ اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري وﻫوﻋﺑﺎرة ﻋن دﻓﺗر
ﺗﻣﺳﻛﻪ ﺟﻬﺔ رﺳﻣﯾﺔ إدارﯾﺔ أو ﻗﺿﺎﺋﯾﺔ ﯾدون ﻓﯾﻪ ﺟﻣﯾﻊ اﻷﺷﺧﺎص وﺟﻣﯾﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻧﺷﺎطﻬم اﻟﺗﺟﺎري وﻛل ﻣﺎ ﯾﺣدث ﺧﻼل ﻣﻣﺎرﺳﺗﻬم ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري وذﻟك ﻟدﻋم اﻟﺛﻘﺔ
واﻻطﻣﺋﻧﺎن ﻓﯾﻣﺎ ﺑﯾن اﻟﺗﺟﺎر واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻌﻬم،أي أﻧﻪ أداة اﺳﺗﻌﻼﻣﯾﺔ ﻋن اﻟﺗﺎﺟر إذ ﯾﺗم
إﺷﻬﺎر ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﺻرﻓﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻪ،ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﯾﺑﯾن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺷرﻋﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ
اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ،وﯾﻠزم اﻟﺗﺳﺟﯾل ﻓﯾﻪ ﻛل اﻟﺗﺟﺎر اﻟطﺑﯾﻌﯾﯾن واﻟﻣﻌﻧوﯾﯾن وﯾﺷﺗرط أن ﯾﻛون
داﺧل اﻟﺟزاﺋري ،وﻋﻧد ﺗﻘﯾﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﻪ ﯾﺟب ﻋﻠﯾﻪ ذﻛر ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ذﻛرﻫﺎ اﻟﻣﺷرع
اﻟﺟزاﺋري واﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري ﯾوﺟد ﻧوﻋﺎن اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣﺣﻠﻲ و ﯾوﺟد ﻓﻲ ﻛل وﻻﯾﺔ،و أﯾﺿﺎ
اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري اﻟﻣرﻛزي وﻣﻘرﻩ ﻓﻲ اﻟﺟﺎﺋر اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ،ﻋﻧد ﻗﯾﺎم اﻟﺗﺎﺟر ﺑﻘﯾد ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﺟل
ﺛﻣﻘﺎم ﺑﺗﻐﯾﯾر أي ﺷﻲء ﯾﺧﺻﻪ أن ﯾﻌدل ﻣﺳﺗﺧرﺟﻪ اﻟﺗﺟﺎري وﯾﻣﻛن أن ﺷطب اﻟﺳﺟل اﻟﺗﺟﺎري
ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺣددﻫﺎ اﻟﻣﺷرع اﻟﺟزاﺋري واﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ ﻋن ﻫذا ﻛﻠﻪ ﻫﻲ اﻟﻣرﻛز اﻟﺳﺟل اﻟﺟﺎري
اﻟوطﻧﻲ وﺑﺗﻘﯾﯾد اﻟﺗﺎﺟر ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﯾﻛﺗﺳب ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﺛﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ،وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ
اﻻﺧﻼل ﺑﻬذا اﻻﻟﺗزام ﺗﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺟزاءات اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ واﻟﻣدﻧﯾﺔ .