You are on page 1of 278

‫ُِ‪ٝ‬تػح بالنّػش ْػل!

‫ما قبل النشر‪:‬‬


‫ا‪١‬تصارعة ا‪ٟ‬ترة ‪ WWE‬اللي بتيجي على ‪ MBC Action‬مش أكًت‬
‫من ٘تثيلية بُت جوف سينا وبقية الشباب‪ ،‬وا‪ٟ‬تركات االستعراضية اللي‬
‫بتصَت يف ا‪ٟ‬تلبة جزء من بزنس ا‪١‬تراىنات اللي بيصَت عن طريقو كل‬
‫عمليات غسل األمواؿ‪ ،‬بسهولة‪ ،‬وسرعة‪ ،‬وأماف!‬
‫األرباح ا‪ٞ‬تانبية‪ ،‬زي التذاكر وحقوؽ البث‪ ،‬تعترب "ف ّكة" مقابل‬
‫ا‪٢‬تربات الضخمة اللي بيحصل عليها مديري ىذا الفن التمثيلي‬
‫الرائع‪ ،‬وا‪١‬تتصارعُت بكونوا متفقُت مُت يضرب التاشل‪ ،‬وكيف‪ ،‬ومىت‪،‬‬
‫وبيحددوا الفايز قبل ما تبدأ ا‪١‬تباراة‪.‬‬
‫بقية البهارات لزوـ األكشن والضحك على الناس‪ ،‬مش أكًت ‪..‬‬

‫*شركة تويوتا للسيارات ىي نفسها اللي بتنتج سيارات ليكزس!‬


‫فكرة خلق منافس و‪٫‬تي للشركات الناجحة ىي سياسة معتمدة‬
‫للشركات احملًتمة زي تويوتا‪ ،‬والنصابة زي "حضارة" و "جواؿ"‪،‬‬
‫وىادا التنافس الو‪٫‬تي بيكوف ضحيتو يف النهاية ا‪١‬تستهلك اللي بيفكر‬
‫فعبلً إنو يف منافسة شريفة أو سوؽ متنوع بيخدـ ا‪١‬تستهلك مش‬
‫أرباح الشركات‪.‬‬
‫*أوسخ ٖتالف يتم يف أنظمة ا‪ٟ‬تكم الفاسدة يف ‪ٚ‬تهوريات ا‪١‬توز ىو‬
‫التحالف بُت رأس ا‪١‬تاؿ والسلطة‪ ،‬ىذا التحالف يُعترب ا‪١‬تدخل األوؿ‬
‫لدكتاتورية أخت شلن حينما ُٯتكن ٖتويل ا‪ٟ‬تكم إذل "سبّوبة"‬
‫اسًتزاؽ واستثمار لرؤوس السلطة عرب جيوب رؤوس ا‪١‬تاؿ!‬

‫قُبيل النشر‪:‬‬
‫*بزنس األنفاؽ اللي كانت ‪ٛ‬تاس تعرؼ النملة اللي بتدخل وتطلع‬
‫من خبل‪٢‬تا‪ ،‬واللي كانت تديره ‪ٛ‬تاس كاف يضمن دخوؿ ا‪ٟ‬تشيش‬
‫والكوؾ والًتامادوؿ جنباً إذل جنب مع األ‪ٝ‬تنت والطحُت والزيت‬
‫والسكر وجبنة الفيتا ا‪١‬تصرية‪ ،‬الفكرة يف التمثيلية ا‪٠‬تاصة ٔتكافحة‬
‫ا‪١‬تخدرات كانت من أجل جلب مزيد من األرباح اليت تعتمد على‬
‫بيع احملصوؿ ا‪١‬تخدر من قِبل التجار الكبار‪ٍ ،‬ب القبض على "الديلر"‬
‫الصغَت كي يدفع ‪ ٚ‬تبلؼ شيكل (ٕٓٓٓ‪ )$‬كفالة للخروج من‬
‫السجن الذي ال ُٯتكنو اعتقاؿ كل ىؤالء الديلرات خوفاً على‬
‫حياهتم من أي قصف مفاجئ‪ ،‬وألف الدوالرات تزيل االعتقاالت!‬
‫ويف النهاية البضاعة يتم مصادرهتا‪ ،‬وبًتجع لصحاهبا‪ٍ ،‬ب يتم إعادة‬
‫تدويرىا يف السوؽ مرة أخرى ‪..‬‬
‫وىيك على ىا‪ٟ‬تاؿ‪ :‬ومصاري جديدة‪ ،‬كفاالت جديدة‪،‬‬
‫ومدمنُت‪/‬زباين جدد!‬
‫*األفبلـ االستعراضية اللي بتيجي على فضائية األقصى مش أكًت‬
‫من ٘تثيلية تبادلية بُت ‪ٛ‬تاس السياسة و‪ٛ‬تاس العسكر‪ ،‬وكل اللي‬
‫بيصَت يف حلبة قطاع غزة أمر متفق عليو بُت كل أطراؼ ‪ٛ‬تاس‬
‫بشكل يضمن بزنس ا‪١‬تراىنات الذي يعتمد على فكرة تسويق ا‪ٟ‬ترب‬
‫كمصدر أساسي لكثَت من األشياء لكبل الطرفُت‪ ،‬العسكر‬
‫والساسة‪ ،‬وا‪٠‬تسائر ا‪ٞ‬تانبية‪ ،‬زي دمار غزة وكرفانات ا‪١‬توت وإعادة‬
‫اإلعمار بعد ألف سنة و ٗ آالؼ قتيل وأضعافهم جرحى‪ ،‬تعترب‬
‫"ف ّكة" يف مقابل "ضريبة التحرير" اليت ‪٬‬تنيها القادة الربانيوف‬
‫وا‪ٟ‬تكومة اإل‪٢‬تية بالدوالر واليورو واالسًتليٍت!‬

‫*التنظيمات النصابة بتعتمد نفس فكرة ا‪١‬تنافس الو‪٫‬تي كجزء من‬


‫سياسة التسويق الناجحة‪ ،‬البزنس‪ ،‬وتوزيع األرباح بشكل متسا ٍو مع‬
‫زعماء ا‪١‬تافيا اللي بيطلعوا من كل ىالعملية الوسخة بسجل وطٍت‬
‫نضارل نظيف وبأمواؿ مشروعة وبتاريخ ٭تمل على رأسو السؤاؿ‬
‫إنت شو ق ّدمت للوطن!؟‬
‫األحقر يف تاريخ ىذا الشعب‪َ :‬‬

‫*التحالف الوسخ بُت طريف السلطة ورأس ا‪١‬تاؿ ًب تطويره يف‬


‫نضمة إذل اٖتاد ‪ٚ‬تهوريات ا‪١‬توز قبل ٓٔ سنوات‬ ‫إمرباطورية غزة ا‪١‬تُ ّ‬
‫ليتضمن طرؼ ثالث يشًتؾ يف ‪ٛ‬تاية كبل الطرفُت الوسخُت أعبله‪،‬‬
‫وىو طرؼ ا‪١‬تقاومة الذي "كاف" نظيفاً يوماً ما قبل أف يتّسخ‬
‫بتحالفو الثبلثي مع ٕتار الوىم‪/‬الدين‪/‬االنتصار!‬
‫*كل مستهلك‪/‬أ‪ٛ‬تق بيفكر إنو يف اختبلؼ بُت ال ِوْرؾ العسكري‬
‫‪ٟ‬تماس أو مكتب التكاسي التابع ‪٢‬تا فهو ما بيعرؼ ‪ٛ‬تاس‪ ،‬وال‬
‫اإلخواف‪ ،‬وال تربية "األُسر" يف أقبية ا‪١‬تساجد! واعتقاد ا‪١‬تواطن اللي‬
‫ماكل ىوا إنو "ا‪١‬تقاومة" ال عبلقة ‪٢‬تا بكل ما ‪٬‬تري من دنس‬
‫السياسة‪ ،‬و‪٧‬تس األروقة ا‪٠‬تلفية‪ ،‬وما ٭تصل يف حكومة ‪ٛ‬تاس وراء‬
‫مصنع الكراسي‪ ،‬فهو كمن يعتقد أف سيارات لكزس تنتجها‬
‫‪ BMW‬مش تويوتا!‬
‫وال ٮتتلف تربير ا‪١‬تنبحكجية والشبيحة بأف "ا‪١‬تقاومة" ال عبلقة ‪٢‬تا‬
‫بكل ما ‪٬‬تري‪ ،‬عن تربير العبيد العرب ‪ٟ‬تكامهم بأف كل ما ‪٬‬تري ال‬
‫يتم برضا ا‪١‬تلك‪/‬الرئيس‪/‬األمَت‪ ،‬و أف البطانة ا‪٠‬تربانة ‪-‬اليت عيّنها‬
‫ورضي عنها ودافع عنها ويستعد للموت من أجلها العسكر‪ -‬ىي‬
‫ويلخص ىذا ا‪ٞ‬تداؿ سؤاؿ واحد ووحيد يعجز‬ ‫سبب كل ببلء‪ّ ،‬‬
‫ا‪١‬تربراتية عن اإلجابة عليو‪ :‬يف حاؿ قياـ ثورة شعبية ضد "حكومة"‬
‫‪ٛ‬تاس‪َ ،‬من الذي سيقتل وسيُقتل دفاعاً ا‪ٟ‬تكومة ورجاالهتا الفاسدين‬
‫ٓترس يتبعو فلسفة وتشبيح‪،‬‬‫ونظامها السياسي ا‪١‬تراىق؟ سيُصابوف ٍ‬
‫ألف اإلجابة بالطبع ىي البندقية النظيفة الطاىرة اليت ٖتمي كراسي‬
‫الطغاة وٖتارب اهلل واليهود يف ٍ‬
‫آف واحد!‬

‫*السياسي يف ‪ٛ‬تاس ينظر للعسكري على أنو مش أكًت من شبشب‬


‫‪ٛ‬تّاـ‪ ،‬بيلبسو ‪١‬تا ينزنق بس!‬
‫و‪١‬تا حاوؿ العسكر ا‪٠‬تروج عن النص يف حرب "السمك ا‪١‬تأكوؿ" يف‬
‫ٕٗٔٓ وكتب (‪٤‬تمد أبو مشالة) بياف "رقصة العفاريت" اللي ألقاه‬
‫(حذيفة الكحلوت) وىو فاتح ا‪ٞ‬تاكيت العسكري وداقق على صدره‬
‫وأعلن هناية ا‪١‬تسار ا‪١‬تصري للمفاوضات الذي ولد ميتاً بعد ‪٤‬تاولة‬
‫اغتياؿ الضيف‪ ،‬خرج (موسى أبو مرزوؽ) يف الدوحة بضيافة (غادة‬
‫عويس) على ا‪ٞ‬تزيرة ووجهو يتلمظ غضباً ليقوؿ‪٨ :‬تن الذين نقرر مىت‬
‫‪٨‬تن‬
‫تنتهي ا‪١‬تفاوضات ومىت تبدأ! أو ّتملة أخرى يف ُعرؼ ‪ٛ‬تاس‪ُ :‬‬
‫الذين نأمر وعليكم الطاعة‪ ،‬يف ا‪١‬تنشط وا‪١‬تكره والقاىرة والدوحة‬
‫وأنقرة‪ .‬وكاف ‪ٙ‬تن ىذا التدخل العسكري يف أمور الساسة اغتياؿ‬
‫كاتب البياف ورفيقيو بعد ا‪٠‬تطاب ا‪١‬تتلفز بأقل من ٕٗ ساعة!!‬

‫*تعلم ‪ٛ‬تاس أف الضغوط اليت تواجهها يف داخل قطاع غزة‪ ،‬ووصوؿ‬


‫ا‪١‬تنطقة إذل ٖتالفات جديدة أدركت ‪ٛ‬تاس أهنا ‪٣‬ترد العب متنقل‬
‫بعقد احًتايف لدى الذي يدفع أكثر‪ ،‬وا‪ٟ‬تالة الشعبية بالضغط على‬
‫زجت بو القطاع‬
‫حكومتها وقيادهتا للخروج من عنق الزجاجة الذي ّ‬
‫خبلؿ ‪ ٜ‬سنوات دل تُنجز فيها على أي مستوى أي إ‪٧‬تاز يستحق‬
‫أف يغفر ‪٢‬تا ا‪١‬توبقات العشرطعش اليت ارتكبتها خبلؿ حكمها‪،‬‬
‫وإثباهتا بالدليل العملي أف ما جرى مطلع ‪ٍ ٕٓٓٙ‬ب الحقاً منتصف‬
‫‪ ٕٓٓٚ‬ىو ‪٣‬ترد استبداؿ عرصات فتح ا‪ٟ‬تاكمُت لغزة بآخرين من‬
‫‪ٛ‬تاس‪ ،‬بنفس التفاصيل وا‪١‬تبلمح واألدوات والعربدة والفساد‬
‫واحملسوبية والرشوة والتنفذ والبزنس واالستثمارات والنفاؽ والدجل‬
‫والكذب‪ ،‬مع فارؽ أف استثمار فتح الرأ‪ٝ‬تارل كاف يف إطار عملية‬
‫السبلـ‪ ،‬واستثمار ‪ٛ‬تاس كاف يف إطار عملية ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬أي أف أداة‬
‫االستثمار ا‪ٞ‬تالبة لرؤوس األمواؿ وا‪١‬تا‪٨‬تُت اختلفت ٔتزاجات الناس‬
‫الكبار ‪ ..‬فقط!‬
‫كل ىذا ‪٬‬تعلها أماـ معادلة واحدة تشبو معادلة ٕٗٔٓ واليت ٕتعل‬
‫من السياسي ‪١‬تا يتنزنق يلبس الشبشب ويفوت ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬ومع شعب‬
‫ٯتتلك ذاكرة ذبابة ال تستمر أكثر من يومُت‪ ،‬وزىامَت خرايف يستوطن‬
‫العقل الفلسطيٍت‪ ،‬و كمية ال بأس هبا من الشبيحة وا‪١‬تطببلتية‬
‫وا‪١‬تنحبكجية‪ ،‬فإنو ُٯتكن القياـ بنفس ا‪٠‬تطوات‪ ،‬وبنفس الًتتيب‪،‬‬
‫بنفس ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬ونفس األدوات‪ ،‬وذات ا‪٠‬تطابات‪ٍ ،‬ب توقّع‬
‫نتيجة‪/‬انتصار ‪٥‬تتلف كل مرة!!‬
‫عرؼ ىذه العملية‬‫٘تاماً كما ‪ٝ‬تّى ذلك آينشتاين قبل ٓ‪ ٙ‬عاماً حُت ّ‬
‫ا‪٠‬تنفشارية بػ"الغباء"‪ ،‬وال ‪٬‬تد ىؤالء السفلة مساحة غباء‪ُ /‬جنب أكرب‬
‫من ا‪١‬تساحة اليت خلقوىا ألنفسهم منذ أف ركبوا ظهور الشعب‬
‫والقضية من ٘‪ ٜٔٙ‬وحىت ‪ ٕٓٔٙ‬وإذل قياـ الساعة وقدوـ ا‪ٞ‬تيش‬
‫الذي سيحرر فلسطُت من شرؽ هنر األردف ليقاتل اليهود غرهبا‬
‫ونكوف وقتها مشاىدين للتحرير بتقنية الػ‪ HD‬ال أكثر!‬

‫ُ‪ٝ‬تح بالنشر‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬ا‪١‬تقاومة اليت هتدـ اإلنساف لتبٍت الوطن ‪ ..‬ليست مقاومة‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬ا‪١‬تقاومة اليت ٖتمي عروش الظلمة والطغاة وكراسيهم وامتيازاهتم‬
‫واستثماراهتم وشاليهاهتم وفنادقهم وصاالت أفراحهم وكافيهاهتم‬
‫ومطاعمهم ‪ ..‬ليست مقاومة‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬ا‪١‬تقاومة اليت تتكسب من البزنس العاـ الذي يدور يف فلكو‬
‫السياسي وا‪ٟ‬تكومي وا‪١‬تدير العاـ ووكيل الوزارة وعضو اجمللس‬
‫التشريعي والدعوي والًتبوي وأمراء ا‪١‬تساجد ومسؤورل الكتلة‬
‫ومرشحي النقابات وحراس نفايات ا‪١‬تشروع اإلسبلمي ‪ ..‬ليست‬
‫مقاومة‪.‬‬
‫حرـ الظلم على نفسو وجعلو بُت‬ ‫ٗ‪ .‬ا‪١‬تقاومة اليت تقاتل اهلل الذي ّ‬
‫عباده ‪٤‬ترماً‪ ،‬وٖتارب اليهود وفق حسابات سياسية ومصاحل إقليمية‬
‫ورٯتوت كنًتوؿ ‪ ..‬ليست مقاومة‪.‬‬
‫٘‪ .‬ا‪١‬تقاومة اليت ال تتحرؾ من أجل شعبها‪ ،‬وال تُقيم لو وزناً‪ ،‬حىت لو‬
‫بتغٍت عليو وىو‬ ‫ّ‬ ‫كاف شغاؿ على نفس الوتر اللي‬
‫ا‪١‬تقاومة‪/‬االنتفاضة‪/‬ا‪٢‬تبة الشعبية‪ ،‬وتعتربه ‪٣‬ترد أرقاـ يف السجل ا‪١‬تدشل‬
‫ستؤوؿ إذل الوفيات كل سنتُت يف حرب استثمارية‪ ،‬وتعطيو مكافأة‬
‫على صربه وصمتو وخذالف الساسة لو مزيداً من ا‪٠‬تذالف والعنجهية‬
‫واألفبلـ االستعراضية والًتويج لنظريات ا‪ٟ‬تروب ‪ ..‬ليست مقاومة‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬ا‪١‬تقاومة اليت ال تسمح ألحد بانتقادىا على ىزٯتة ٕٗٔٓ‪ ،‬وال‬
‫تق ّدـ ا‪١‬تتسبب يف ىذا العار إذل ‪٤‬تاكمة علنية من كل الساسة‬
‫ا‪٠‬تونة‪ ،‬وتعترب كل متكل ٍم عليها ولو بإشارة أو نصف نقد ىو عميل‬
‫وجاسوس صهيوشل عباسي ‪-‬مش دحبلشل‪ -‬خائن لدينو ووطنو‬
‫ومصَته الدرؾ األسفل من النار ‪ ..‬ليست مقاومة‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬ا‪١‬تقاومة اليت ال ٖتًتـ سبلحها وال نفسها‪ ،‬وتسمح للسياسي بأف‬
‫يز ّج با‪ٝ‬تها يف كل القضايا‪ ،‬بدءاً من معرب رفح وانتهاءً بالػ٘ شيكل‬
‫ضريبة على كل علبة دخاف ‪ ..‬ليست مقاومة‪ ،‬ألف السبلح يف‬
‫حينها يصبح سبلح "بلطجة" مش أكًت!‬
‫‪ .ٛ‬ا‪١‬تقاومة اليت ال تصدر نصف بياف عن جرائم أ‪٧‬تس قِحاب‬
‫األرض يف مصر ا‪١‬تتكررة ضد العاقلُت وا‪١‬تعاقُت‪ ،‬وتًتؾ أبناء وحدة‬
‫ضفادعها البشرية فريسة لبلغتصاب على يد لوطيي أمن الدولة يف‬
‫أبو زعبل والعقرب دوف نصف إشارة لػ"األشقاء يف مصر"‪ٍ ،‬ب تسارع‬
‫للتعزية يف شبّيحة حزب اهلل الذين يتغصبوف ا‪ٟ‬ترائر يف الشاـ طمعاً يف‬
‫ما لدى حنفيتهم من "توماف" ‪ ..‬ليست مقاومة‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬ا‪١‬تقاومة اليت يُشًتى قرارىا وتُكتب بياناهتا ٔتداد من "دعم" ُٯتكن‬
‫إليراف أو الوليد بن طبلؿ أف يق ّدمو‪ ،‬وتدور مع "شكراً" حيث دارت‬
‫تضخ الفلوس‪ ،‬لن ٖترر أرضاً ولن تنصر شعباً ولن تبٍت‬‫ا‪ٟ‬تنفية اليت ّ‬
‫وطناً‪ ،‬بل تزيد من مهارات وخربات الدوؿ يف كيفية أف تشًتي‬
‫أجعص جعيص بػ"شنطة ‪ٝ‬تسونايت" من فئة األرنب فما فوؽ!‬
‫ٓٔ‪ .‬ا‪١‬تقاومة اليت يعمل عناصرىا صباحاً يف األمن الداخلي‪/‬ستازي‬
‫غزة‪ ،‬و٭تكموف غزة بعقلية ا‪٠‬تمسينات اليت تعتقد أف اعتقاؿ األحرار‬
‫يقتل األفكار‪ ،‬و٭تموف نظاـ ىش أوىن من اليك فيسبوؾ أو تغريدة‬
‫تويًت‪ ،‬وأجنب من مقاؿ أو رأي أو رسم كاريكاتَت‪ ،‬ويقبضوف ‪ٙ‬تن‬
‫يف أىب أف ٮتضع لقوانينهم وجربوهتم وظلمهم‬ ‫ٕتسسهم على كل شر ٍ‬
‫وتشبيحهم ُلَتوه يف سجوف ا‪١‬تشتل وأنصار ما كاف يسمع عنو من‬
‫أساطَت سجوف أمن الدولة يف مصر ‪ ..‬ليست مقاومة!‬
‫ٔٔ‪ .‬ا‪١‬تقاومة اليت تسلّط القضاء والنائب العاـ والشرطة‬
‫واالستخبارات العسكرية وجهاز األمن العاـ للحركة واألمن ا‪٠‬تاص‬
‫للكتائب والشبّيحة والنبّيحة ْتثاً وبعبشة وتنقيباً خوفاً من كلمة أو‬
‫شخص قرر أف يُغلق جيبو ويفتح فمو‪ ،‬وتعتقل وفق‬ ‫ٍ‬ ‫قلم أو ‪٤‬تربة أو‬
‫ُهتم جاىزة ال ٗتتلف عن ُهتم األنظمة العربية الديكتاتورية ‪ ..‬ليست‬
‫مقاومة‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬ا‪١‬تقاومة اليت ٗتتطف حركتها ‪ ٔ.ٙ‬مليوف إنساف يف سجن كبَت‬
‫ا‪ٝ‬تو "غزة" وال تُعاملهم على األقل كما تعامل شاليط‪ ،‬بإنسانية‪ ،‬بل‬
‫ُ٘تعن يف إذال‪٢‬تم وإىانتهم والتكرب عليهم‪ ،‬ا‪١‬تقاومة اللي مش معتربانا‬
‫أسرى يهود عندىا على األقل ‪ ..‬مش مقاومة!‬

‫بأمر من القائد العاـ للدار‪:‬‬


‫*فش عنا غاز!‬
‫*وال عند جَتاننا‪.‬‬
‫*والناس بتوكل من ا‪١‬تزابل‪.‬‬
‫عز ىالربد‪ :‬ساعتُت بػٕٕ‪.‬‬
‫*والكهرباء اخًتعت جدوؿ جديد يف ّ‬
‫*وا‪١‬تعرب لسو مس ّكر‪.‬‬
‫*وا‪١‬تيناء بتسلّم عليكو‪.‬‬
‫*وا‪١‬تطار كماف‪.‬‬
‫*و ‪#‬سلموا_ا‪١‬تعرب‪.‬‬
‫*و ‪#‬ىاتلك_نفس‪.‬‬
‫*وبنستٌت انفراجة ىنية‪ ،‬ومفكات ا‪ٟ‬تصار تبعت الزىار‪ ،‬وٖترير‬
‫األقصى بعد سنتُت‪ ،‬وا‪١‬تفاجأة السارة ألبناء شعبنا خبلؿ ا‪ٟ‬ترب‬
‫ا‪١‬تاضية‪.‬‬
‫*مربوؾ انضماـ شخص خامس ا‪٩‬تطف من غزة لؤلربعة ‪٥‬تطوفُت من‬
‫‪ٛ‬تاس يف سيناء!‬
‫*ومربوؾ العروسة ا‪ٞ‬تديدة يا أبو خالد‪ ،‬بالرفاه وا‪ٟ‬تروب إف شاء اهلل‪.‬‬

‫بعد النشر‪:‬‬
‫اللهم إف كانت حرباً‪ ،‬فبل تذر على األرض من الظا‪١‬تُت ا‪١‬تلتحُت‬
‫الطغاة السفلة اجملرمُت النصابُت النهابُت ا‪١‬تقامرين ‪ ..‬ديارا‪.‬‬
‫‪#‬وحدة_الظل ‪#‬احتجاز_شاليط ‪ٝ#‬تح_بالنشر‬
‫‪#‬بأمر_من_القائد_العاـ ‪#‬شاليط_بشوي‬
‫‪#‬ا‪ٟ‬ترية_ألٯتن_العالوؿ ‪#‬ا‪ٟ‬ترية_لرمزي_حرزاهلل‬
‫ٗ‪ٕٓٔٙ/ٔ/‬‬
‫ىم ا‪ٟ‬تكومة‪ ،‬فاحذرىم!‬

‫يعرؼ الطغاة جيداً كيف ُٯتكن ‪٢‬تم استخداـ أنبل الوسائل يف أقذر‬
‫الغايات‪ ،‬والعكس كذلك‪ .‬ال مشكلة لدى ىؤالء أف يصلوا إذل‬
‫أىدافهم‪ ،‬مهما كانت الطريقة‪ ،‬الوسيلة‪ ،‬واألدوات ا‪١‬تساعدة لذلك‪.‬‬
‫الكذب باسم اهلل‪ٍ ،‬ب النصب على خلقو‪ٍ ،‬ب ا‪٠‬تداع لكل ا‪ٟ‬تمقى‬
‫الذين ٭تنوف ظهورىم ليصعد الفرعوف إذل األعلى أكثر؛ ثبلثية ال‬
‫ُٗتطؤىا عُت طاغية غزير اللحية حليق الضمَت‪ ،‬واإلنسانية!‬
‫يورثها الوضيع إذل من بعده‪،‬‬
‫يف ‪ٟ‬تظات العبودية ا‪١‬تمتهنة‪ ،‬تلك اليت ّ‬
‫عبده أكثر طاعة ‪٦‬تا ‪٬‬تب‪ ،‬ال يقوـ باألعماؿ ا‪١‬تكلّف هبا‬
‫‪٬‬تد السيد َ‬
‫ُ‬
‫فقط‪ ،‬بل يتطوع من تلقاء نفسو بأكثر ‪٦‬تا يتوقع سيده‪ .‬ال يكافئو‪،‬‬
‫مسميات‬
‫وال يهتم العبد بذلك‪ ،‬ألنو ‪٬‬تد أف كل ما يقوـ بو لو ّ‬
‫أخرى تُريح ضمَته ا‪١‬تيت‪ .‬يتعلم الطغاة من ىؤالء تَعبيد الناس ‪٢‬تم‪،‬‬
‫وٯتنحوهنم بعض ال ُقرىب ا‪١‬تزيّفة‪ ،‬كما يفعل الشيطاف بابن آدـ حُت‬
‫يتعلم منو ما يُغوي بو اآلخرين‪ٍ ،‬ب ‪٬‬تعلُو قريباً منو يف جهنم‪ ،‬حيث‬
‫ُ‬
‫القصاص‪.‬‬

‫اإلماـ‪ ،‬ٮتتطف ا‪١‬تنرب الذي ما قاؿ يف التاريخ إال ا‪ٟ‬تق ليقوؿ منو‬
‫ُ‬
‫ٍ‬
‫الباطل‪ُ .‬ٮترب الناس كل ‪ٚ‬تعة أف اهلل قد استخلف حركتو على‬
‫األرض‪ ،‬وجعل منها قادة ربانيُت‪ ،‬ووزراء‪ ،‬ووكبلء وزارات‪ ،‬وبضعة‬
‫العاموف بفئات نصبهم ا‪١‬تختلفة‪ .‬وعلى استحياء‬
‫مئات من ا‪١‬تدراء ّ‬
‫يأٌب ذكر "الشهداء" إلكماؿ ديباجة الكذب‪ ،‬ألف الدين ىو الوسيلة‬
‫الشريفة الوحيدة اليت يستخدموهنا ألجل غاياهتم القذرة‪ .‬أيها العِْل ُج‬
‫ا‪١‬تلتحي‪ :‬إف األرض هلل‪ ،‬يورثها من يشاء من عباده‪ ،‬واهللُ يعطي‬
‫ُ‬
‫أحب و‪١‬تن ال ٭تب‪ ،‬ولكنو أقسم بعزتو وجبللو أف سينصر‬ ‫ّ‬ ‫‪١‬تن‬ ‫الدنيا‬
‫ا‪١‬تظلوـ ولو بعد حُت‪ ،‬بعد تسع سنُت تتلوىا عاشرة ا‪٠‬تراب‪ ،‬بعد‬
‫حس ٍم‪ ،‬بعد دى ٍر مات الناس فيو جوعاً‪/‬ضريبة‪ ،‬بعد حربُت‪ ،‬أو ثبلثة‪،‬‬
‫الظلم على نفسو‪ ،‬وجعلتموه بُت الناس فرضاً‪.‬‬ ‫العدؿ َ‬
‫حرـ ُ‬ ‫أو أكثر‪ّ .‬‬
‫أيها الزنديق‪ :‬ما فائدة أف تعِظ الناس قبيل الصبلة بسد ال ُفرج كي ال‬
‫يؤمهم يف احملراب!‬‫يأٌب منها الشيطاف إذل قلوهبم‪ ،‬وإبليس ىو الذي ّ‬

‫عوري الوجداف‪ ،‬وصاحب أكرب مكتبة يف الشرؽ‬ ‫الكائن ا‪١‬تثقف‪ُ ،‬ش ّ‬


‫يهمك ما قالو نيتشو‪ ،‬غوتو‪ ،‬راسيل‪ ،‬وشلّة‬ ‫األوسط ومشاؿ أفريقيا‪ّ .‬‬
‫ا‪ٟ‬تمقى الذين تنظّر على الناس بأحفوراهتم اليت تعتربىا ِحكماً كاليت‬
‫تشبو حافرؾ‪ ،‬وٖتفظ كثَتاً من قصاصات الروايات ومواعظ الثقافة‬
‫كمذياع من أياـ الستينات‪ ،‬أ‪ٛ‬تق‪ ،‬تظن نفسك‬ ‫ٍ‬ ‫الديكورية!‪ .‬ثرثار‪،‬‬
‫أنت ال تنفك تستعُت بالشيخ جوجل إلثبات أنك‬ ‫العريف" و َ‬
‫"أبو ّ‬
‫ذو ياقة طويلة ٘تنع الناس من رؤية قفاؾ األصلع‪.‬‬
‫ا‪١‬تثقف‪ ،‬أيها ا‪١‬ترتَزؽ الفكري‪ ،‬ىو النّد‪ ،‬ىو ا‪١‬تشتبك الدائم مع‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫السلطة‪ ،‬ىو الضد الذي اعتربه ذوو ا‪ٟ‬ترية يوماً «سلطة رابعة»‬
‫ُٯتكنها إسقاط السلطات الثبلث‪ ،‬ىو القلم يف وجو البندقية‪ ،‬ينتصر‬
‫ف ىراءؾ عن الورؽ الذي ال ذنب لو‬ ‫ا‪ٟ‬ترب وتطيش الرصاصة‪ُ .‬ك ّ‬
‫لك‬
‫سوى أف أ‪ٛ‬تقاً مثلك قطع شجرةً يف غابات األمازوف ليصنع َ‬
‫هتم أحداً سواؾ‬
‫ورقاً ٗتربش عليو إسقاطاتك الفكرية‪ ،‬تلك اليت ال ّ‬
‫أنت وسيجارتك اليت تلعنك‪.‬‬
‫َ‬
‫يف مكاف ما‪ ،‬كاف ا‪١‬تثقفوف طليعة ثورة‪ ،‬ورفاؽ ا‪ٟ‬ترية‪ ،‬ويف مكاف قذر‬
‫أنت فيو ٕتتمع مع رفاقك يف ذات ا‪١‬تزبلة الفكرية اليت ٖتسبها‬
‫كالذي َ‬
‫جنّة ألنك ال تعرؼ غَتىا وطناً‪.‬‬

‫كديك يصيح فقط حُت‬ ‫ٍ‬ ‫النخبة‪ ،‬بائعو الوىم‪ ،‬منتفخو الريش‪،‬‬
‫ينتهك أحداً " ُخم" دجاجاتو اليت يعترب أف مصَتىا الذبح يف النهاية‪،‬‬
‫ال ىو دافع عنها وال منع عنها الذبح‪ .‬ا‪١‬تهم أف تبقوا ديوكاً "٘تعط"‬
‫وى ُم الصفوة‪ ،‬الذي جعلكم‬ ‫ا‪ٟ‬تكومة أُذف أحدكم‪ ،‬ليصمت‪ْ .‬‬
‫تنغلقوف على أنفسكم وتصعدوف جببلً تروف منو الناس صغاراً‪ ،‬ال‬
‫يدوـ‪ ،‬إنو ليس «فَتي» يا حضرات األشياء ا‪ٞ‬تامدة‪ .‬مطية‬
‫ا‪ٟ‬تكومات أنتم واكسسوارىا البلزـ حُت يكوف ِحراككم على ناصية‬
‫ورشة عمل‪ ،‬ندوة فكرية‪ ،‬مؤ٘تر للكذب‪ ،‬أو ملتقى ‪٥‬تملي‪.‬‬
‫مستلزمات ٕتميلية تافهة لوجوىكم‪/‬برستيجكم ككومة األشياء اليت‬
‫تتجادلوف فيها كل مساء على نواصي مقاىيكم اليت ال يرتادىا أحد‬
‫إال السفلة ببزاهتم األنيقة وكبلمهم ا‪١‬تمجوج‪.‬‬
‫ذات ا‪ٞ‬تبل الذي تروف منو الناس باجملهر‪ ،‬يراكم الناس عليو كذلك‪.‬‬
‫معادلة ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬ولعنة البساطة اليت تبلحقكم‪.‬‬
‫الشاعر السمج‪ ،‬يكتب عن ا‪ٟ‬تب وا‪٠‬تياؿ ومرثيات الوجع ا‪١‬تدفوف يف‬
‫قلبو إثر ‪٤‬تادثة ىاتفية أخَتة‪ .‬ال يكوف الشاعر شاعراً حُت تصطف‬
‫األبيات ّتانب بعضها لتش ّكل ىبلماً ا‪ٝ‬تو قصيدة‪ .‬البنّاء يفعل أكثر‬
‫من ذلك با‪١‬تدف‪ ،‬وٯتوت الناس داخل البيوت وال يدري عنهم أحد!‬
‫ا‪١‬تقدسة‬
‫ّ‬ ‫وحدىا القصائد اليت ال ترضى عنها ا‪ٟ‬تكومة وتغضب الذات‬
‫ٍ‬
‫كنشيد‬ ‫لديهم واآل‪٢‬تة ا‪١‬تصغرة يف دواخلهم ىي اليت ٭تفظها الناس‬
‫عميق ‪٬‬تلس معهم على موائد الطعاـ البسيطة‪ ،‬يقتات من وجعهم‬
‫ويلعن قاتلهم‪/‬خاطفهم‪.‬‬

‫الناشط األعور‪ ،‬يكتب عن االحتبلؿ والقمع والشهداء واالستيطاف‬


‫وا‪ٟ‬ترية وا‪١‬توت لؤلعداء‪ ،‬وينسى أولئك الذين ٯتنحوف الشرعية‬
‫ا‪١‬تدجنة‪ ،‬كمقاطعة‬
‫للمحتل يف بقاءه‪ ،‬وجربوتو‪ .‬يف غضباتك الثورية ّ‬
‫بضائع احملتل مثبلً‪ ،‬كاف ا‪١‬تواطن الذي يشًتي ما يصنعو عدوه‬
‫بلحى ‪٧‬تسة فوؽ‬
‫ىدفك القاتل‪ ،‬وكاف الذين ٭تموف بضاعة احملتل ً‬
‫مرمى ا‪٢‬تدؼ بقليل‪ ،‬أولئك الذين «فوؽ مستوى الشبهة» كما تقوؿ‬
‫لقنوؾ إياىا قبل أف ترعى تِبناً يف حقو‪٢‬تم‪ .‬تقوؿ‬
‫ا‪ٟ‬تكمة البشرية اليت ّ‬
‫جدٌب‪« :‬ا‪ٟ‬تكومة يهود»‪ .‬واليهود ليسوا كذلك‪ ،‬ال يفعل اليهودي‬
‫بابن دينو‪/‬وطنو ما يفعلو ىؤالء اللقطاء بنا‪.‬‬
‫على ضفيت الوطن ا‪٢‬تبلمي يف ‪٦‬تلكيت راـ اهلل وغزة‪ٙ ،‬تة يهود ألعن من‬
‫ٖتسس جيداً عينك األخرى‪ ،‬ال تكن أعمى‬ ‫اليهود أنفسهم‪ّ .‬‬
‫باختيارؾ‪ ،‬وتوقف عن الكرببلئيات السمجة ألف نُواحك يشبو كثَتاً‬
‫ما يفع ْلنَو النّسوة ا‪١‬تستأجرات يف بيوت العزاء‪.‬‬
‫نصف الكذب‬‫ُ‬ ‫مرة‪ ،‬فهؤالء يقتلونك ألف مرة‪.‬‬ ‫حُت يقتلك العدو ّ‬
‫الذي ُٗترب الناس بو ليس صدقاً‪ ،‬وإف أو‪٫‬توؾ بعكس ذلك أيها‬
‫ا‪١‬تقاتل اإلنًتنيت الكاذب!‬

‫الكاتب‪/‬الصحفي اللزج‪ ،‬كسوائل النفط يف ‪٦‬تالك القش اليت ٭تتمي‬


‫هبا قادة ىذا البلد ا‪١‬تسخ‪ُٗ ،‬ترب ا‪ٞ‬تميع أف ا‪١‬تشكلة يف كل شيء‪ ،‬إال‬
‫ُ‬
‫أولئك الذين يسلم قلمك منهم‪.‬‬
‫يف ىوامش ا‪ٟ‬ترية لدى الطغاة العرب‪ ،‬كاف لزمبلئك من ُمتعهدي‬
‫حرب ا‪ٟ‬تكومة أف ينتقدوا أداء البلدية دوف رئيسها‪ ،‬وأداء احملافظة دوف‬
‫‪٤‬تافظها‪ ،‬وأداء ا‪ٟ‬تكومة دوف رئيس وزرائها‪ ،‬كاف ‪٢‬تم الرضا وبعض‬
‫الغضب‪ ،‬وبقية ح ٍرب يكتبوف فيو يف اليوـ الثاشل‪.‬‬
‫حُت ٖتاوؿ قولبة ا‪ٟ‬تقيقة وفق مزاجات الذين تعمل لديهم يف‬
‫إمرباطورية ا‪١‬توز اليت نعيش فيها‪ ،‬تأكد ٘تاماً من أ ّف ا‪ٟ‬تقيقة تأٌب دوماً‬
‫عارية‪ ،‬وأف مهمتك اليت أوكلوىا لك ىي "تغطيتها" صحفياً‪/‬إخبارياً!‬

‫التاجر الفاجر‪ ،‬صديق ا‪ٟ‬تكومة أيّاً كانت‪ .‬على وضعية "الصامت"‬


‫رجاج"‪ ،‬ٯتنح الشرعية ا‪١‬تالية‬
‫طوؿ عمره طا‪١‬تا أف جيبو دائماً " ّ‬
‫للمستكربين يف األرض‪ ،‬ويشفط دـ الضعفاء حىت ترضى ا‪ٟ‬تكومة‬
‫أكثر‪.‬‬
‫حُت تتساوى فُرص ا‪ٟ‬تياة وا‪١‬توت لدى الفقراء ستعلم جيداً أف الذين‬
‫وعدوؾ با‪ٟ‬تماية سيتخلوف عنك‪ .‬وحدىا الثورات تبدأ بشنق األثرياء‬
‫الذين لوالىم ‪١‬تا كربت ا‪ٟ‬تكومة‪ ،‬وال بات كرشها ثقيبلً‪.‬‬

‫العبيد األنيقوف‪ ،‬ذوي نظرية «اهلل يولّيها للصاحل»‪ ،‬الساكت عن‬


‫الظلم بعدما ابتلعت ا‪ٟ‬تكومة لسانو‪ ،‬ا‪١‬تتحسس مكاف قلمو حُت‬
‫يريد أف يكتب شيئاً يُرضي ا‪ٞ‬تميع وال يغضب أحداً إال اهلل‪.‬‬
‫ماىر يف اجتيازىا ىو‬ ‫السَت ّتانب حقوؿ األلغاـ اليت تزعم أنك ٌ‬
‫للسخرة اليت كاف أجدادؾ يعملوف فيها‪ .‬الدعاء‬ ‫ا‪١‬ترادؼ العصري ُّ‬
‫احملفوؼ با‪٠‬توؼ وا‪ٟ‬تياد الكاذب‪ ،‬ال‬
‫ٌ‬ ‫الصاعد إذل اهلل بتولية الصاحل‪،‬‬
‫اخًتت العبودية‬
‫ولدتك أمك خل َقك ُحراً‪ ،‬و َ‬ ‫َ‬ ‫يتقبّلو اهلل‪ ،‬ألنو حُت‬
‫لعبد ٮتدـ غَت ِ‬
‫سيده أف يسأؿ سيده‪ ،‬فيُجيبَو!‬ ‫لغ َِته‪ ،‬وما كاف ٍ‬
‫َ‬
‫جسد عاش على‬ ‫ٍ‬ ‫أوؿ حياتكم‪ ،‬وآخرىا‪ ،‬وكل‬‫ا‪٠‬توؼ يسكنكم َ‬ ‫ُ‬
‫فا‪ٟ‬تتف أوذل بو‪.‬‬
‫ُ‬ ‫خوؼ‪،‬‬

‫أحد ُكم أ ْف يأ ُك َل‬


‫ب َ‬‫رئيس ا‪١‬تنظمة ا‪٠‬تَتية اليت تزرع الشر وترعاه‪ُ « ،‬أ٭ت ُّ‬
‫أخ ِيو َمْيتاً» وأنتم دل تكرىوه‪ ،‬أحببتموه‪ ،‬وع ْشتُم عليو‪.‬‬
‫‪ٟ‬تم ِ‬
‫َ‬
‫هنبتو على‬ ‫فمك بقايا منو وقد ْ‬ ‫اتبك ذو ا‪٠‬تمس خانات ما زاؿ يف َ‬ ‫ر ُ‬
‫ظهور إخوتك ا‪١‬تفًتضُت‪ .‬سبوبة ا‪١‬تعاناة ٕتعل ٕتارتكم رائجة‪،‬‬
‫وسرقاتكم أكثر رواجاً‪ ،‬تلك اليت تتقا‪ٝ‬توهنا مطلع كل "دع ٍم" مع‬
‫كبلؤنا ا‪ٟ‬تصريّوف للتسوؿ‬ ‫األتقياء األنقياء من أوصياء ىذا الشعب‪ ،‬و ُ‬
‫يف العادل‪ ،‬وحُت أعلم أف الذين يعملوف "هلل" يتقاتلوف على ا‪١‬تناصب‬
‫والرواتب واالمتيازات والسيارات والسفريات فإشل أوقن أف الشيطاف‬
‫يستحي من أفعالكم‪ .‬ال يُتاجر إبليس ٔتعاناة صغار الشياطُت مع‬
‫البشر‪ ،‬وحدكم تفعلوف ذلك رضاً ألسيادكم وإف زعمتم ا‪٠‬تَت يا‬
‫وكبلء الشر ا‪ٟ‬تصريُت‪.‬‬

‫أما بعد‪.،‬‬
‫فإف الكاذبُت الر‪ٝ‬تيُت باسم ا‪ٟ‬تكومة ُكثر‪ .‬كل أولئك الذين‬
‫تزوجْتػ ُهم ا‪ٟ‬تكومة متعةً‪ ،‬ويروف فيها امرأة صا‪ٟ‬تة‪ ،‬إف كرىوا منها‬
‫خلقاً أحبّوا آخر‪ ،‬ال يعلموف أهنا ستكفر هبم ُكفراف العشَت‪،‬‬
‫كغَتىم‪.‬‬
‫تذكروا جيداً اإلماـ‪ ،‬الكائن ا‪١‬تثقف‪ ،‬النخبة التافهة‪ ،‬الشاعر‬
‫ا‪١‬تستأجر‪ ،‬الناشط األعور‪ ،‬الكتاب والصحفيوف اللزجوف‪ ،‬التاجر‬
‫الفاجر‪ ،‬العبيد األنيقوف‪ ،‬ورؤساء منظمات الشر‪ .‬تذكروا كل ىؤالء‬
‫بأ‪ٝ‬تائهم وعناوينهم‪ ،‬وغَتىم‪ ،‬من بقية أنواع ا‪١‬ترتزقة ا‪١‬تتلونُت حسب‬
‫ُ‬
‫الغابة اليت يعيشوف فيها‪ُ .‬كلّهم‪ ،‬ببل استثناء‪ُ ،‬شركاء ا‪ٟ‬تكومة‬
‫سختيها القدٯتة واحمل ّدثة يف جرائمها‪ ،‬ويف قتلكم‪.‬‬
‫بنُ َ‬
‫تذكروا أيضاً أف القصاص من كل ىؤالء واجب‪ ،‬والقصاص يأخذ‬
‫من التاريخ درسو األزرل أف ىؤالء يستحقوف أقسى العقوبات‪ ،‬كما‬
‫فعلوا بالشعب حُت عاقبوه با‪١‬توت‪ ،‬أو شاركوا يف موتو‪ ،‬أو سكتوا‬
‫حىت عن موتو‪.‬‬
‫أما عن ا‪ٟ‬تكومة ذاهتا‪ ،‬شبّيحتها‪ُ ،‬مرتزقتها‪ ،‬وغِ ْلماهنا األوفياء‪ ،‬فلن‬
‫أقوؿ عنها وعنهم أي شيء‪ ،‬بل يقوؿ ‪٢‬تم «خواف رولفو» يف رائعتو‬
‫«بيدرو بارامو»‪ :‬لقد ٘تردنا ضد ا‪ٟ‬تكومة وضدكم ألننا سئمنا‬
‫ٖتكمكم بنا‪ .‬ا‪ٟ‬تكومةُ ألهنا سافلة‪ ،‬وأنتم ألنكم لستم إال ‪ٚ‬تاعة من‬
‫األوغاد الشرىُت اللصوص ا‪١‬تًتىلُت بال ّدىن‪ ،‬ولن أقوؿ شيئاً للسيدة‬
‫ا‪ٟ‬تكومة‪ ،‬ألننا سنقوؿ ‪٢‬تا بالرصاص كل ما نريد قولو‪.‬‬

‫سيكوف خراباً ‪..‬‬


‫ىذا الشعب ال بد لو من درس يف التخريب!‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٔ/ٜٔ‬‬
‫جيش ‪ٟ‬تد الفلسطيٍت!‬

‫الذين تفاجؤوا من تصر٭تات العبد ا‪١‬تطيع "ماجد فرج" مندوب‬


‫«الشاباؾ» يف سلطة أوسلو‪ ،‬الفاغرين أفواىهم استغراباً من كبلمو‪،‬‬
‫وأفعاؿ ضباطو وجنوده‪ ،‬حوؿ منع جهاز ‪٥‬تابراتو اإلسرائيلي ‪-‬‬
‫النسخة الفلسطينية‪ -‬ألكثر من ٕٓٓ عملية ضد إسرائيل خبلؿ‬
‫األشهر ا‪١‬تاضية‪ oh come on .‬كما يقوؿ الفر‪٧‬تة‪ ،‬بربّكم‬
‫مستغربُت؟ ىيو‪ ،‬يا أنتم‪ :‬الذين تزشل هبم إسرائيل كل ليلة يف خنادؽ‬
‫التنسيق األمٍت‪ ،‬لن يُنجبوا رجاالً ُشرفاء!‬
‫ٓ‪ ٔٛ‬ألف عنصر أمٍت‪ ،‬يشًتكوف يف ا‪ٞ‬ترـ‪ ،‬والعمالة ا‪١‬تقنّعة‪ .‬كلهم‪،‬‬
‫ببل استثناء‪ ،‬قانوناً ُٯتكن ‪٤‬تاكمتهم بتهمة ا‪٠‬تيانة العظمي‪ ،‬من أصغر‬
‫بكرش مًتىل ‪٬‬تلس على بوابة أصغر كتيبة يف األمن الوطٍت‪،‬‬ ‫أ‪ٛ‬تق ٍ‬
‫وانتهاءً بعدناف الضمَتي‪ ،‬ماجد فرج‪ ،‬توفيق الطَتاوي‪ ،‬ومن بعدىم‬
‫رب عمالتهم ونعمتهم‪ ،‬عبّاس‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أعواف الظلمة‪ ،‬ىؤالء‪ ،‬لغة‪ :‬ىو ذلك الطبّاخ الذي يعجن ا‪٠‬تبز‬
‫صباحاً لتمتلئ بو بطوف ا‪ٞ‬تواسيس أعبله‪ ،‬واصطبلحاً ىو "األرزقي"‪،‬‬
‫ا‪١‬تواطن الغلباف‪ ،‬العبد ا‪١‬تأمور‪ ،‬الذي لواله ما ظلموا!‬
‫والعناصر األمنية أعبله لغة‪ :‬جواسيس‪ ،‬يلبسوف ا‪١‬تَتي‪ .‬واصطبلحاً‪:‬‬
‫جنود ا‪ٞ‬تيش اإلسرائيلي‪/‬النسخة العربية‪.‬‬
‫أشرت إذل «االسًتاحة» اليت يقضيها جيش نتنياىو‬
‫يف منشور سابق ُ‬
‫يف الضفة الغربية‪ ،‬كيف يشربوف الشاي ويأكلوف الشيش طاووؾ‬
‫سويةً مع العيوف الساىرة من أبناء الشعب الفلسطيٍت ا‪١‬تفًتضُت‪.‬‬
‫الساىرة على أمن أبناء العاىرات‪ ،‬شلومو وأبنائو ومستوطينو وكبلبو‬
‫حىت‪ ،‬وا‪١‬تنتبهة عيوهنم إذل أي حزاـ ناسف‪ ،‬بندقية ليست لػ"شوفيٍت‬
‫يا بنت خاؿ" وال تُطلق النار يف ا‪ٞ‬تنازات‪ ،‬قنبلة تقتلع ما زرعو‬
‫ا‪١‬تن‬
‫احملتل‪ ،‬وسكُت يتيمة إال من رقبة القادمُت من ليتوانيا إذل ببلد ّ‬
‫والعسل!‬
‫خيانة ىؤالء ليست جديدة‪ ،‬ا‪١‬تشروع الوطٍت الذي أتى بو عرفات‬
‫وىندسوُ عبّاس كاف يقضي ببيع ثلثي فلسطُت‪ٍ ،‬ب إقامة دويلة‬
‫منزوعة الشرؼ والسبلح على بضعة كنتونات ُٯتكن تسميتها الحقاً‬
‫«سلطة ا‪ٟ‬تكم الذاٌب»‪ ،‬وفق نظرية "جيش ‪ٟ‬تد" ا‪ٞ‬تنويب الذي قاتل‬
‫بكل بسالة وإخبلص ألسياده من جيش الدفاع اإلسرائيلي يف‬
‫جنوب لبناف‪.‬‬
‫األمر ليس ّتديد إطبلقاً‪" ،‬القصة فارطة" كما تقوؿ جدٌب‪ ،‬من‬
‫زماف‪ .‬يف برنامج «‪ٙ‬تن أوسلو» الذي بثتو ا‪ٞ‬تزيرة‪ ،‬والحقاً يف وثائق‬
‫ويكيليكس‪ ،‬كاف ا‪١‬ترتزقة يروجوف للخيانة على أهنا ليست وجهة نظر‬
‫ٮتافها "صبلح خلف" قبل أف يتواطأ دعاة ا‪ٟ‬تل السلمي على اغتيالو‬
‫واغتياؿ كل رافضي مصافحة إسرائيل ٖتت مسميات «األرض‬
‫مقابل السبلـ»‪ ،‬وبعد ٕٗ عاماً دل يكن الػ«فلسطيٍت ببل ىوية» فقط‬
‫كما عنوف كتابو اليت وردت فيو عبارة ا‪٠‬تيانة األشهر‪ ،‬ولكنو بات‬
‫٭تتضن‬
‫٭تمل ىوية زرقاء‪ ،‬وقبّعة عليها نسر يرمز إذل فلسطُت وىو ُ‬
‫مشعداناً يدين لو بالوفاء أكثر من نتنياىو نفسو!‬
‫ىؤالء ا‪٠‬تونة علّمتهم إسرائيل كيف يبيعوف دينهم با‪ٞ‬تُملة‪ ،‬ووطنيتهم‬
‫يتحوؿ األوغاد‪ ،‬ا‪ٟ‬ترامية‪ ،‬إذل وطنيُت أماـ شاشات‬
‫با‪١‬تفرؽ‪ ،‬وكيف ّ‬ ‫ّ‬
‫التلفاز‪ ،‬ويف نظر "طارل كرويتورو" ‪-‬مؤلف اسًتاحة يف الضفة‬
‫الغربية‪ ،-‬ا‪١‬تؤمن بوالئهم إلسرائيل أكثر من قادة ا‪ٟ‬تركة الصهيونية‬
‫أنفسهم!‬
‫وألف ا‪٠‬تيانة ال تسقط بالتقادـ‪ ،‬فإف ىذا الرائد ا‪١‬تظلي‪ ،‬ضابط‬
‫التنسيق السابق‪ ،‬ٮتربنا كيف يعمل العبد لدى سيّده بأكثر ‪٦‬تا ينبغي‬
‫من القذارة‪ ،‬وبأكرب ‪٦‬تا ‪٬‬تب من الوقاحة‪ ،‬وىو‪ ،‬لفرط ما أهنم‬
‫"واطوف"‪ ،‬٭تتاج إذل إعارهتم مصعداً للصعود من أسفل القاع‪ ،‬من‬
‫الدرؾ األسفل للقوادة‪.‬‬

‫بكل األحواؿ‪ ،‬فإف الرصاصة اليت ‪٬‬تب أف تنطلق على رأس "شلومو"‬
‫‪٬‬تب أف ٘تر على رأس الضمَتي و فرج وكبلهبما‪ ،‬وأف ٘تر يف رأس‬
‫الذين رضوا بدخوؿ لعبة أوسلو السياسية معهم عاـ ‪ ٕٓٓٙ‬على‬
‫ذات احملاور اليت أقسموا فيها على احًتاـ ما وقّعتو منظمة التعريص‬
‫ا‪١‬تقنعة بصيغة‬
‫من اتفاقيات سابقة مع إسرائيل‪ ،‬ومن ضمنها ا‪٠‬تيانة ّ‬
‫«التنسيق األمٍت» الذي كاف أكثر ما يهم إسرائيل ووفدىا ا‪١‬تفاوض‬
‫يف أروقة مدريد ومنتجعات أوسلو‪ .‬ىذا واجب ديٍت قبل أف يكوف‬
‫وطٍت‪ ،‬وقبل أف يف ّكر أىل الضفة بأف يتوقف ا‪ٞ‬تيش عن "الكزدرة"‬
‫يف شوارع نابلس وجنُت وقلقيلية‪ ،‬وقبل أف يفكر الفلسطينيوف ‪ٚ‬تيعاً‬
‫بتحرير بلدىم من احملتل‪.‬‬
‫ٕٕ‪ٕٓٔٙ/ٔ/‬‬
‫كنت معنية‬
‫ُ‬ ‫حُت كتبت عن (ا‪١‬تقاومة) منشور "‪ٝ‬تح بالنشل"‬
‫با‪ٟ‬تديث عن الذين يستخدموف ىؤالء النّجباء من أجل غباءاهتم‬
‫ا‪٠‬تارجية‪/‬الداخلية‪ .‬التاريخ يعيد نفسو‪ ،‬وكذا الكبلـ‪ ،‬ال جديد سوى‬
‫تغيَت األ‪ٝ‬تاء فقط!‬
‫حديث عنهم‪ ،‬للذين طلبوه‪ ،‬ىو ضد ما أريده من ىؤالء‪ ،‬ألهنم‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬
‫أدوات بيد الغَت‪ ،‬لؤلسف‪ ،‬وىو ما يُدركونو ٘تاماً‪ ،‬لكن ‪ٙ‬تّة حقنة‬
‫ٗتدير داخلية تعمل على الدواـ‪ ،‬إهنم ٯتنّوف أنفسهم بنية خالصة هلل‪،‬‬
‫وأف ما يفعلونو‪ ،‬أيّاً كاف‪ :‬حفراً‪ ،‬سباحة‪ ،‬رصداً‪ ،‬تدريباً‪ ،‬ىو ألجل‬
‫اهلل؛ لكنهم قرأوا كثَتاً يف كتب الفقو أف النيّة الصا‪ٟ‬تة‪ ،‬لؤلسف‪ ،‬ال‬
‫الساسة الذين يستخدموف‬ ‫تُصلح العمل الفاسد ‪-‬بالعموـ‪ ،-‬وعمل ّ‬
‫العسكر ا‪١‬تخلصُت الرائعُت الشجعاف ٍب الشهداء ىو فاس ٌد بالكلية!‬
‫مطلب للساسة‬
‫ٌ‬ ‫ا‪ٟ‬ترب اليت يُعد ‪٢‬تا ىؤالء الشباب‪ ،‬وىي قريبة رٔتا‪،‬‬
‫عنق األزمة السوداء اليت يغوصوف فيها كرماؿ‬ ‫فقط للخروج من ِ‬
‫إنساف ليسوا ضمن حسابات‬ ‫ٍ‬ ‫متحركة وٮتتطفوف فيها ‪ ٔ,ٙ‬مليوف‬
‫ا‪ٟ‬ترب من‬
‫شطري الوطن ا‪٢‬تبلمي يف إمرباطورية غزة و‪٦‬تلكة راـ اهلل‪ ،‬و ُ‬
‫وجهة نظر ىؤالء الفتية ىي فرصة "إليبلـ بٍت صهيوف"؛ وبُت النوايا‬
‫الطيبة يف القلوب الطاىرة‪ ،‬واألفعاؿ القذرة لؤليدي واللحى النجسة‬
‫يعرؼ‬
‫شعب ألجل الوىم وتضيع قضية ال ُ‬ ‫على أرض الواقع‪ ،‬ٯتوت ٌ‬
‫أحد مبل‪٤‬تها بعد ‪ ٙٛ‬عاماً من الضياع ا‪١‬تستمر‪.‬‬

‫نقطة ا‪ٟ‬تسنات أيها الرفاؽ تضيع يف ْتر السيئات‪ ،‬وقد علّموُكم يف‬
‫العسكرية أف السيئة تَػ ُعم وا‪ٟ‬تسنة َٗتُص‪.‬‬
‫تقبلكم اهلل وجعل ما تقوموف بو خالصاً لو‪ ،‬صا‪ٟ‬تاً يف نيتو وذاتو‪،‬‬
‫ليس بيد الساسة‪ٍ ،‬ب ألجل ىذا الشعب‪/‬الوطن‪.‬‬
‫‪#‬شهداء_اإلعداد ‪#‬رجاؿ_األنفاؽ ‪ٝ#‬تح_بالنشر‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٔ/ٕٛ‬‬
‫بامربز القيادة ا‪ٟ‬تكيمة!‬

‫فش فيو تقسيط‪ ،‬وال بيقبل كمبياالت‪ ،‬ومش‬‫ىذا ا‪١‬تنشور كاش‪ّ ،‬‬
‫أطوؿ من كذبة الػ‪ ٚ‬سنُت تبعت ‪#‬شكرا_ايراف لذا وجب التنبيو!‬

‫أما قبل‪،،‬‬
‫كانت إيراف يف أعواـ ٕٗٓٓ‪ٕ ٕٓٓ٘-‬تلس مع أمريكا عرب ‪٦‬تثليها‬
‫ا‪١‬تكوف السٍت ىو ا‪٠‬تطر الذي ُٯتكن‬
‫الر‪ٝ‬تيُت يف العراؽ إلقناعهم أف ّ‬
‫لو أف يشكل كتلة بشرية ‪٦‬تتدة بُت غرب العراؽ وشرؽ سوريا‬
‫وجنوب األردف مع حدود السعودية لتكوين قوة ضاربة يف ا‪١‬تنطقة‬
‫مستفيدين من عشرات آالؼ ا‪١‬تقاومُت العراقيُت الذين لديهم ثأر‬
‫شخصي مع أمريكا وإيراف على حد سواء‪ ،‬وأف ترويض ىؤالء‬
‫ا‪١‬تقاومُت عرب وكبلء أمريكا وموظفيها يف ا‪١‬تنطقة (دوؿ ا‪٠‬تليج‪،‬‬
‫األردف‪ ،‬مصر) ىو ا‪ٟ‬تل األنسب ‪٢‬تدوء ساحة العراؽ‪ٖ ،‬تت نظرية‬
‫(ما فوؽ األرض سياسياً إليراف‪ ،‬وما ٖتتها ألمريكا)‪ ،‬ويا دار ما‬
‫دخلك شر!‬
‫دل يبدأ األمريكاف بتنفيذ ىذا الطرح إال بعد أف أقدمت إيراف على‬
‫تقدصل ا‪ٟ‬تل السحري إلنقاذ أمريكا من ىزٯتة ‪٤‬تققة‪ ،‬كاف ذلك يف‬
‫فجرت مراقد أئمتها ا‪١‬تقبورين يف سامراء‪ ،‬لتبدأ موجة‬
‫‪ ٕٓٓٚ‬حُت ّ‬
‫القتل على ا‪٢‬توية مستهدفةً تعديل خريطة دٯتوغرافيا العراؽ بعد أف‬
‫وجر ا‪١‬تقاومة ‪١‬تعارؾ دفاع وىجوـ تُعطي األمريكاف‬ ‫ًب تغيَتىا سياسياً ّ‬
‫ن َفساً إضافياً وسنوات إضافية يف العراؽ لًتتيب كافة أمورىم‪.‬‬
‫اقتنع األمريكاف با‪١‬تسرحية اإليرانية يف سامراء‪ٍ ،‬ب سعوا إلقناع ا‪١‬تقاومة‬
‫الشريفة‪ ،‬اليت ٖتولت الحقاً إذل شلّة األنس يف فنادؽ عماف والرياض‬
‫وبَتوت‪ ،‬أف ا‪٠‬تطر الصفوي اإليراشل الفارسي ىو األىم‪ ،‬وأهنم‬
‫سينسحبوف بكل حاؿ من العراؽ فبل داعي لبلستشراس يف قتا‪٢‬تم‬
‫أكثر‪ ،‬وأف الشيعة ىم ا‪٠‬تطر الذي يستورل على السلطة‬
‫عرايب‬
‫وسيسحقكم‪ ،‬فبل مناص لكم من أف تشتغلوا بالػ‪ ok‬لدى ّ‬
‫االستخبارات السعودية وا‪١‬تخابرات األردنية!‬
‫وافق ا‪١‬تقاوموف األبطاؿ على قاعدة «شعرة من جلد ا‪٠‬تنزير» وأهنم‬
‫أذكى من أف يصبحوا أدوات للخارج‪ ،‬وأكرب من أف يكونوا مرهتنُت‬
‫‪١‬تزاجات الداعمُت ولكلمة "شكراً" ٘ مرات يف اليوـ‪ ،‬وأهنم‪ ،‬يف‬
‫النهاية‪ ،‬على مبادئهم‪ ،‬وبوصلتهم ‪٨‬تو ٖترير العراؽ‪ ،‬وأهنم مع كل‬
‫من يدعم ا‪١‬تقاومة للتخلص من ا‪١‬تد الصفوي الرافضي متزامناً ذلك‬
‫مع االحتبلؿ األمريكي الذي يستهدؼ أمن الدوؿ العربية كلها‪.‬‬

‫يف تلك الفًتة من التاريخ‪ٖ ،‬تديداً عاـ ٕ٘ٓٓ أعلنت «حركة‬


‫ا‪١‬تقاومة اإلسبلمية ‪ٛ -‬تاس العراؽ» عن نفسها بعد عاـ من العمل‬
‫ا‪١‬تسلح ا‪١‬تنضوي ٖتت راية «كتائب ثورة العشرين»‪ ،‬وكاف تأسيسها‬
‫على يد الشرفاء األبطاؿ الذين ضحوا بأموا‪٢‬تم وأوالدىم و‪٢‬تم سجل‬
‫قتارل مشهود يف جيش صداـ‪ ،‬وكاف ىدفها األساس قتاؿ احملتل‬
‫األمريكي‪.‬‬
‫مسمى ىذه ا‪ٟ‬تركة كاف بشارة حقيقية‪/‬قدٯتة ‪١‬تا ستؤوؿ إليو كل‬ ‫ّ‬
‫حركات ا‪١‬تراىقة السياسية والعسكرية على حد سواء‪ ،‬وألف مهزلة‬
‫التاريخ ال تنتهي‪ ،‬فإف ىؤالء الذين قاتلوا األمريكاف يف البداية‪ ،‬و‪٢‬تم‬
‫عمليات تفجَت آليات االحتبلؿ‪ ،‬مصورة‪ ،‬واقتحامات على ‪٫‬ترات‬
‫ومواقع األمريكاف‪ ،‬و "هبدلوا" االحتبلؿ يف أكثر من منطقة‪ ،‬عادوا‬
‫ليلبسوا الشارات الفوسفورية على أيديهم كإشارة لعمالتهم للمحتل‪،‬‬
‫وليقاتلوا يف ا‪٢‬تمرات األمريكية على مبدأ «مصلحة العراؽ» ضد‬
‫"اإلرىابيُت" من القاعدة وغَتىا من ا‪ٟ‬تركات اليت رفضت الًتويض‪،‬‬
‫ٔتا يف ذلك حركتهم األمة وكتائبها ا‪١‬تقاتلة اليت القت على أيدي‬
‫أبنائها العاقُّت سوء االغتياالت!‬

‫االنسبلخ الفكري والعقائدي والسياسي طلباً للدعم العريب‪/‬ا‪٠‬تليجي‬


‫لضماف مقعد ‪ٟ‬تكم العراؽ‪ ،‬وقتاؿ إيراف‪ ،‬أوصل ا‪ٟ‬تزب اإلسبلمي‬
‫العراقي ‪-‬إخواف العراؽ‪ -‬إذل الطلب من أمريكا عدـ مغادرة العراؽ‬
‫‪ٛ‬تايةً ‪٢‬تم ولو‪ ،‬وأوصل (‪ٛ‬تاس العراؽ) إذل أف يكوف أبو صهيب‬
‫ّتانب جوف سينا يف نفس ا‪٢‬تامفي‪ ،‬شعارىم "يد تبٍت العراؽ ويد‬
‫تقاوـ اإلرىاب"‪ ،‬و ‪ ..‬حلب يا حبايب!‬
‫سحبت أمريكا بعد ذلك سيفوف على كل ىؤالء‪ ،‬معتدلُت ووسطيُت‬
‫عماف‬
‫وىزازين خصر ومقاتلُت ومقاومُت شرفاء‪ ،‬ومن ّفر ّتلده إذل ّ‬
‫يفر وبقي يف العراؽ‬
‫وبَتوت والرياض والكويت والدوحة ‪٧‬تا‪ ،‬ومن دل ّ‬
‫فإهنا تركتهم فريسة إليراف تلتهمهم للتخلص من إزعاجهم ا‪١‬تستمر‪،‬‬
‫وتوتة توتة خلصت قصة ا‪١‬تقاومة العراقية الشريفة‪.‬‬

‫مقدمة البد منها‪:‬‬


‫يف سورة البقرة‪ ،‬ثاشل سورة يف القرآف وأطوؿ سورة‪ٖ ،‬تدث مطلع‬
‫السورة يف ٗ آيات عن ا‪١‬تؤمنُت‪ ،‬ويف آيتُت عن الكافرين‪ ،‬ويف ٖٔ‬
‫آية عن ا‪١‬تنافقُت!‬
‫ا‪ٟ‬تديث عن ا‪١‬تنافقُت وصفاهتم وكبلمهم وأشكا‪٢‬تم ومربراهتم‪ ،‬حديث‬
‫طويل ذكره اهلل تعاذل يف أكثر السور ا‪١‬تهمة‪ ،‬ا‪١‬تفصلية‪ ،‬واليت كانت‬
‫نقطة فارقة يف تاريخ اجملتمع ا‪١‬تسلم الوحيد على وجو األرض حينها‪،‬‬
‫التفسخ‪.‬‬
‫و٘تثل ركائز أساسية يف ا‪ٟ‬تفاظ على اجملتمع من كل ا‪٢‬تبلؾ و ّ‬
‫مشكلة النفاؽ بكل أنواعو‪ ،‬األبيض واألسود واالجتماعي‬
‫وا‪١‬تصلحنجي والسياسي والعسكري‪ ،‬أنو أخطر قضية تواجو اجملتمع‪،‬‬
‫كسنّة بشرية وضعها اهلل كقانوف عاـ للكوف؛ قانوف ىدـ‬ ‫أي ‪٣‬تتمع‪ُ ،‬‬
‫وىبلؾ اجملتمعات ا‪١‬تنافقة لبعضها البعض وتفسخها إذا دل تلعن‬
‫سنسفيل أـ ا‪١‬تنافقُت يف عزا أبوىم‪ ،‬قانوف قابل للتطبيق يف كل‬
‫مكاف‪ :‬أمريكا‪ ،‬ىندوراس‪ ،‬إسرائيل‪ ،‬كوريا ا‪ٞ‬تنوبية ‪ ..‬أو غزة!‬

‫أما بعد‪،،‬‬
‫فإف األسناف اللبنية ُٯتكن استبدا‪٢‬تا يف أي وقت طا‪١‬تا أهنا دل تنضج‬
‫بعد‪ .‬أشباه ا‪ٟ‬تركات اإلسبلمية ا‪١‬تقا ِولَة للذي يدفع أكثر ىي‬
‫تنظيمات لبنية‪ ،‬تعيش مؤقتاً‪ ،‬طا‪١‬تا أف ىناؾ من يرعاىا ويهتم هبا‬
‫ويصرؼ على جيوب اللي خلفوىا‪ ،‬وىي يف هناية ا‪١‬تطاؼ ستُستبدؿ‬
‫بالذي ىو أكثر نضجاً وذكاء أو أكثر ار٘تاءً يف حضن "السيد"!‬
‫ُٮتربشل أحد الرفاؽ الذي آمن أخَتاً أف ال حل مع ىذه الطغمة من‬
‫طغاة غزة إال على الطريقة الفرنسية يف ثورهتم األشهر‪ ،‬أف أحد‬
‫أسباب فشل إسبلميي السوداف كما ُٮتربه من عاشرىم أهنم ْأد َخلُوا‬
‫رجوا ىم للبزنس! وىذا األمر ٯتكن عمل‬ ‫الناس للمساجد ٍب َخ ُ‬
‫«نسخ لصق» لو ألي بلد حكمها اإلسبلميُت يف عصور القروف‬
‫الوسطى ا‪ٟ‬تالية ا‪١‬تمتدة منذ هناية ا‪ٟ‬ترب العا‪١‬تية األوذل وحىت قياـ‬
‫الساعة أو قدوـ ا‪١‬تهدي!‬
‫غزة‪ ،‬مع الفارؽ‪ ،‬أدخل إسبلميوىا الناس للحصار وا‪ٟ‬ترب ٍب خرجوا‬
‫ُىم ‪٬‬تنوف بزنس ىذه األشياء‪« ،‬تلقيط رزؽ» با‪١‬تفهوـ الدارج‪ ،‬وألف‬
‫لقمة العيش صعبة‪ ،‬كاف ‪٬‬تب ‪٢‬تا أف تكوف ٖتت نَت ٖ حروب‬
‫ومعابر وكهرباء وبطالة و‪٤‬تسوبية وواسطة ورشوة وعربدة وقلّة قيمة‬
‫وإىانة وفساد وتشبيح وكل القرؼ الذي عاصرناه يف ُعشرية ‪ٛ‬تاس‬
‫منذ ‪ ٕٓٓٙ‬حىت اليوـ‪ ،‬وكاف ‪ٙ‬تن ىذا البزنس وزارات ومواكب‬
‫وفنادؽ وصاالت أفراح ومقاىي وفضائيات وإذاعات ومنتجعات‬
‫ومدف ترفيهية وسكنية ومفاوضات وتركيا وقطر والتيتا يف الننا وبابا‬
‫قوقا ‪ ..‬إخل إخل ‪٦‬تا ال يستحي ىؤالء أف يُظهروه للعادل على أنو إ‪٧‬تاز‬
‫يستحقوف عليو جائزة نوبل يف التعريص!‬

‫‪ٛ‬تاس‪ ،‬وقلتها قبل ذلك مراراً‪ ،‬ىي حركة مراىقة سياسياً‪٘ ،‬تتلك‬
‫مليشيا مسلّحة تعتقد أهنا ‪٤‬تور الكوف الذي ال ُٯتكن ألحد أف‬
‫يتجاىلها‪ ،‬ألهنا الرقم الصعب وفق مفهومها ا‪٠‬تنفشاري‪ ،‬٭تصل فيها‬
‫القائد على مكانتو وفق سجلّو النضارل أو سنوات أقدميتو منذ تاريخ‬
‫"بيعتو" لئلخواف ا‪١‬تسلمُت و "شرائو" راتباً‪ ،‬دار عليها كامَتات‬
‫مراقبة‪ ،‬منحة ألوالده يف تركيا‪ ،‬وٓٔ مايكروفونات ٘تسح جوخ لو‬
‫لتشعره أنو على زاؿ على قيد التصر٭تات!‬

‫أنك عرص بالفطرة‪ ،‬منذ أف‬ ‫تعلم َ‬


‫ا‪١‬تهم‪ ،‬عزيزي موسى أبو مرزوؽ‪ُ :‬‬
‫كانت الشقراوات يف أمريكا يُغازلنك قبل أف ٘تتهن القوادة الر‪ٝ‬تية يف‬
‫ملك ٯتُت ‪٢‬تا تبيعها ‪١‬تن تشاء‬‫حركة تزعم أف األرض وما عليها ُ‬
‫كيفما تشاء وبالسعر الذي تشاء‪.‬‬
‫وتعلم أيضاً أف أحبابك يف ا‪١‬تخابرات ا‪١‬تصرية على إطبلع جيد‬ ‫ُ‬
‫ٔتلفك األسود الذي يسمحوف لك على إثره با‪١‬ترور من معرب رفح يف‬
‫عز دين تاريخ إغبلقو‪ ،‬فػ"صلة الرحم" ال استئذاف فيها‪ ،‬وال معابر‪،‬‬
‫أنت ال تستحق مصَت «أٯتن طو» ألنك أ‪ٙ‬تن منو لدى ىؤالء!‬ ‫و َ‬
‫وتعلم أيضاً أف خيانتك يف القاىرة يف ٕٗٔٓ مع صديقك عزت‬ ‫ُ‬
‫وبقية رفاؽ طاوالت الفودكا والنبيذ ا‪ٟ‬تبلؿ يف فندؽ «ماريوت جي‬
‫كفلَت لك إنشاء مكتب يف غزة‬ ‫دبليو» كاف ‪ٙ‬تنها «ىربة» ‪٤‬تًتمة ِ‬
‫قاربت قيمة أثاثو فقط‪ ،‬فقط‪ ،‬ما يصرؼ على ٓ٘ٔ أسرة ٓٓٓٔ‬
‫أنك اخًتت إلدارة ىذا ا‪١‬تكتب أحد أشهر‬ ‫شيكل ‪١‬تدة شهر‪ ،‬و َ‬
‫حراميّي ‪ٛ‬تاس يف مشاؿ غزة والذي ٘تت ترقيتو بعد سرقتو ‪-‬كحاؿ‬
‫كل إمرباطوريات ا‪١‬توز‪ -‬إذل مدير عاـ العبلقات الدولية يف وزارة‬
‫أنت وىذا ا‪ٟ‬ترامي مهمة إدارة‬‫داخلية ‪ٛ‬تاس‪ ،‬وسلّمتك ا‪ٟ‬تركة الربانية َ‬
‫ْتجة جلطة قلبية‬
‫فشلت فيو الحقاً‪ ،‬لتهرب من غزة ّ‬ ‫َ‬ ‫ملف غزة الذي‬
‫ك بعائلتو وأوالده وكناين مرتو إذل قطر‪ٍ ،‬ب‬ ‫إذل لبناف ويهرب حراميُّ َ‬
‫تعج بالكبّة ا‪١‬تليئة بالكوليسًتوؿ ا‪١‬تضرة بصحة قلبك‬ ‫نراؾ على طاولة ّ‬
‫اجمللوط!‬
‫‪٣‬تربة ومثبتة بالدليل العقلي‬
‫وتعلم أف نظرية «سحب السيفوف» نظرية ّ‬ ‫ُ‬
‫ا‪١‬تسربة‬
‫والنقلي الذي ال تريدوف رؤيتو واالعًتاؼ بو إال يف مكا‪١‬تاتكم ّ‬
‫و‪٣‬تالسكم ا‪٠‬تاصة‪ ،‬تلك اليت يلعن فيها عناصركم أـ ا‪ٟ‬تكومة يف عزا‬
‫أبوىا ٍب يدافعوف عنها أماـ الناس ألف اإلبل والبقر وا‪ٟ‬تمَت والبهائم‬
‫وآكلي التنب البشريُت «ال تورد ىكذا»!‬
‫كانت ىذه مقدمة البد منها‪ ،‬ألف الكبلـ التارل لو عبلقة بك‬
‫وبغَتؾ من قادة ىذا الشعب ا‪١‬تلعوف سنسفيلو‪.‬‬

‫نعلم ‪ٚ‬تيعاً أف ا‪ٟ‬تنفية اإليرانية مغلقة منذ بداية ٕٕٔٓ بعد موقفكم‬
‫ُ‬
‫من الثورة السورية‪ ،‬على الرغم من تأكيدؾ شخصياً بعد سنة من‬
‫اندالع الثورة أف «‪ٛ‬تاس ليست ضد النظاـ السوري»! وىو ا‪١‬توقف‬
‫خَتكم‬
‫الذي أتى ‪٣‬تربٌ أخاؾ ال بطيخ‪ ،‬باعتبار أف النظاـ األسدي ّ‬
‫بُت إعبلف صريح بتأييدكم لو ؤتشاركة علنية من قادتكم وعناصركم‬
‫بعد اعتذار مشعل الرد على خطبة القرضاوي النارية ضد نظاـ‬
‫األسد‪ ،‬واعتذاره عن جولة مشًتكة مع بشار يف ‪٤‬تافظات سوريا‪ ،‬أو‬
‫«مع ستُت قلعة» من سوريا كما أ‪ٝ‬تعها إياكم "ىشاـ ٓتتيار" رئيس‬
‫مكتب األمن القومي يف نظاـ بشار قبل اغتيالو بشهر وىو يضرب‬
‫بيده إحدى طاوالت فندؽ «الفور سيزوف» اليت كاف ‪٬‬تلس عليها‬
‫مسؤورل مكتب تواصلكم مع نظاـ بشار‪ ،‬لكنك كنت من الصراحة‬
‫ا‪ٞ‬تيدة ‪-‬ألوؿ مرة‪ -‬لتخربنا يف تسريبك الصوٌب األخَت أف ا‪٠‬تازوؽ‬
‫ا‪١‬تارل ‪ٟ‬تركتك الغراء قدصل قدصل ‪ ..‬منذ ‪!!ٕٜٓٓ‬‬

‫وإنت وحركتك‬
‫َ‬ ‫من ‪ ٕٜٓٓ‬ا‪٠‬تازوؽ يا إبن الستُت يف سبعُت‬
‫بتمسحوا جوخ ‪٠‬تامنئي ولػ«ا‪ٞ‬تمهورية اإلسبلمية»!؟‬
‫من ‪ ٕٜٓٓ‬وإنتو حاطُت يف ًب أنصاركم وجناحكم العسكري‬
‫كزاب» مشاف ما يعيطوا على كل زيارة‬ ‫وفضائياتكم وإعبلمكم «بز ّ‬
‫بتنطوا فيها عند أ‪ٛ‬تدي ‪٧‬تاد؟!‬
‫من ‪ ٕٜٓٓ‬وإنتو ما خليتو تصريح‪ ،‬لقاء‪ ،‬بث مباشر‪ ،‬بروفا‪،‬‬
‫كواليس‪ ،‬إال وقلتو فيها «شكرا إيراف» ‪ ..‬على إيش؟!‬
‫من ‪ ٕٜٓٓ‬وكل مواقفكم يف الفلك اإليراشل وكأنو خامنئي يا والد‬
‫اللذينا مبلقي ‪ٛ‬تاس ‪١‬تا انولدت على باب حسينية يف طهراف‬
‫وتبناىا!؟‬
‫من ‪ ٕٜٓٓ‬وإنتو تؤكدوا على متانة العبلقة مع إيراف‪ ،‬وإنت والزىار‬
‫بتلعبوا توـ وجَتي كل واحد بيأكد من جهتو على "الدؼء" الذي‬
‫يشوب عبلقة ا‪ٟ‬تركة با‪ٞ‬تمهورية اإلسبلمية!‬
‫‪٤‬تملُت الشعب والفصائل وا‪ٞ‬ترحى وا‪١‬تعاقُت ‪ٚ‬تيلة‬‫من ‪ ٕٜٓٓ‬وإنتو ّ‬
‫‪٤‬تملينهم ‪ٚ‬تيلة استشهادىم على طريقة ا‪ٟ‬تسُت‬ ‫إيراف‪ ،‬حىت الشهداء ّ‬
‫الذي انتصر دمو على السيف!‬
‫من ‪ ٕٜٓٓ‬ما خليتو مدخل من مداخل النفاؽ والتدىُت والكذب‬
‫والدجل إال نافقتم فيو‪ ،‬حىت بلسانك ‪١‬تا قلت عن حرب السمك‬
‫ا‪١‬تأكوؿ أف «إيراف كاف ‪٢‬تا الدور األكرب يف دعم اإلعداد للمعركة»‬
‫‪ ..‬يا أبو معركة!‬

‫نفسي أعرؼ شعور اللي كاف راكب دبابة فالصو قبل كم يوـ‬
‫وبيحذر إسرائيل من أي "‪ٛ‬تاقة" سًتتكبها ألف كتائبو "ستزلزؿ"‬
‫إسرائيل وأبو أبوىا‪ ،‬وأخوات شلومو من طرفهن بيأكدف إهنن بنات‬
‫شطورات ومهضومات وقاعدات أوؿ طاولة يف الصف وبيمزحن بس‬
‫مع الضفة ‪ ..‬يؤ!‬
‫نفسي أعرؼ شعورؾ يا حذيفة الكحلوت وإنت بتقرأ الورقة اللي‬
‫بعتلك إياىا "ىنية" شخصياً مرسلةً لو من "مشعل" الذي تسلمها‬
‫من (خالد القدومي) ‪٦‬تثل ‪ٛ‬تاس يف إيراف حُت أبلغو (أمَت عبد‬
‫اللهياف) أف على جناح ‪ٛ‬تاس العسكري أف يؤيد بشكل صريح ال‬
‫لبس فيو قرار ا‪ٟ‬تركة بالعودة للحضن اإليراشل‪ ،‬وذلك يف ا‪١‬تهرجاف‬
‫الذي أقيم يف ذكرى انطبلقة ‪ٛ‬تاس الػ‪ ،ٕٚ‬حُت نقل اإليرانيوف‬
‫بالنص ما ‪٬‬تب عليك أف تقولو‪ ،‬وأخربوؾ «شكرا إيراف» حاؼ‬
‫بتمشيش‪ ،‬الصح ىو «شكرا ‪ٞ‬تمهورية إيراف اإلسبلمية اليت دل تبخل‬
‫وضمها‪.. -‬‬‫علينا با‪١‬تاؿ وبالسبلح وبأمور أخرى» ‪-‬بفتح األلف ّ‬
‫ووقفت مزبوط وتكلمت ِعدؿ!‬
‫نفسي أعرؼ اآلف شعور اللي كانوا بيعانوا من "السوكاج" الفكري‬
‫من شبيحة ‪ٛ‬تاس على شبكة فلسطُت للخوار ‪-‬با‪٠‬تاء‪ -‬اللي‬
‫مهمتهم بيرببروا مواقف حركتهم وكتائبهم من تعزية الضيف بفطائس‬
‫حزب اهلل‪ ،‬وتعزية القنطار‪ ،‬وقبل ىيك بزيارة مشعل لروسيا‪ٍ ،‬ب‬
‫حلقات مسلسل شكر إيراف وبوس راسها!‬

‫ا‪١‬تسرب ‪ٟ‬تديث أبو مرزوؽ عن إيراف‬ ‫بكل األحواؿ‪ ،‬فإف التسجيل ّ‬


‫يؤكد أف النفاؽ لدى القوـ ىو دين ر‪ٝ‬تي للدولة‪/‬ا‪ٟ‬تركة‪ ،‬وىي بشارة‬
‫تفسخ اجملتمعات والكيانات وقضائها على ذاهتا ألهنا ٖتمل جُت‬ ‫ّ‬
‫ا‪٢‬تبلؾ ا‪١‬تتوارث‪ ،‬ويدلل ٔتا ال يدع ‪٣‬تاؿ للتسريب‪ ،‬زي بامربز‪ ،‬أ ّف‬
‫األرقاـ احملشوة يف السجل ا‪١‬تدشل لشيء ىبلمي ا‪ٝ‬تو "الشعب" ليست‬
‫سوى أرقاـ‪ ،‬ٯتكن استثمارىا ألجل كثَت من األشياء اليت ال عبلقة‬
‫‪٢‬تذه األرقاـ وأبنائها وبيوهتا وأىليها وسكاهنا وجَتاهنا وفقرائها وقتبلىا‬
‫وجرحاىا ومعاقيها وخر‪٬‬تيها بكل الطوشة بُت ‪ٛ‬تاس وأعدائها أبداً!‬

‫عموماً‪ ،‬إيراف اليوـ‪ ،‬وبكرة قطر‪ ،‬وبعده تركيا‪.‬‬


‫ولَك باعوا «ا‪ٞ‬تهاد اإلسبلمي» اللي ْتبوا إيراف أكًت من حسن‬
‫روحاشل ذات نفسو‪ ،‬وسحبوا عليهم سيفوف‪ ،‬بد‪٫‬تش يسحبوه عليكو‬
‫وتكونوا "ضحايا" زي ما قلت يف التسريب!؟ مشاف ىيك بدناش وال‬
‫عرص منافق كذاب على اهلل وعلى الشعب وعلى ىالقضية أف‬
‫يكوف ‪٤‬تامي الدفاع عن إيراف‪ ،‬بدءاً من أبرىة األكرب‪ :‬مشعل‬
‫وزباينتو‪ ،‬مروراً بنشتاء ‪ٛ‬تاس الفيسبوكيُت وجزماهتا اإلعبلمية احملايدة‪،‬‬
‫وانتهاءً باللي قاعد ورا ‪ٚ‬تب الشباؾ بيقوؿ إف ا‪١‬تكا‪١‬تة فوتوشوب!‬

‫النهاية‪:‬‬
‫قبل أسابيع‪ٖ ،‬تديداً يف ٗ‪ ٕٔ/‬كانت الذكرى الػ‪٢ ٕٙ‬تجوـ األ‪١‬تاف‬
‫الشرقيُت على مباشل ومقرات جهاز ا‪١‬تخابرات السري «ستازي»‬
‫الذي كاف يع ّد عليهم أنفاسهم‪ .‬يف الصورة يظهر ا‪١‬تواطنوف األ‪١‬تاف‬

‫الشرقيوف وىم يبحثوف عن أ‪ٝ‬تائهم على أغلفة ا‪١‬تلفات اليت كانت‬


‫لكل مواطن لدى ىذا ا‪ٞ‬تهاز‪ ،‬وكشف الناس فيها عن عدد مهوؿ‬
‫و‪٥‬تيف من طرؽ التجسس وتقارير تلك ا‪١‬تلفات واهتامات وسجبلت‬
‫مراقبة ‪..‬إخل ‪٦‬تا حواه ذاؾ األرشيف الضخم‪.‬‬

‫ظ بو الناس‪.‬‬‫التاريخ يعيد نفسو‪ ،‬وكذلك السيفوف‪ ،‬والشقي من اتع َ‬


‫يوماً ما‪ ،‬سيفتش الناس يف غزة عن ملفاهتم‪ ،‬وسيكتشفوف كثَتاً من‬
‫قوـ‬
‫ا‪١‬تلفات وا‪١‬تكا‪١‬تات السرية كتسريب أبو مرزوؽ األخَت‪ ،‬ولكنكم ٌ‬
‫تستعجلوف!‬
‫‪#‬إلبس_بأتربز_عشاف_بيسربش_يا_مرزوؽ‬
‫‪#‬أو_أولويز_برضو_بتسربش‬
‫‪#‬نظرية_سحب_السيفوف_السياسي ‪#‬لقد_وقعنا_يف_الفخ‬
‫‪#‬أكلنا_ىوا_بالبيض ‪#‬الدرؾ_األسفل_من_النفاؽ‬
‫‪#‬النفاؽ_فن_بدوف_ذوؽ_وال_أخبلؽ‬
‫‪#‬شكرا_قطر‬
‫‪#‬شكرا_تركيا‬
‫‪#‬شكرا_السعودية‬
‫‪#‬شكرا_فنزويبل‬
‫‪#‬شكرا_جورجيا‬
‫‪#‬شكرا_للبيع‬
‫ٔ‪ٕٓٔٙ/ٕ/‬‬
‫إعداـ ميت!‬

‫حُت حصلت غزة على العضوية الكاملة يف «إمرباطوريات السحلب‬


‫ّتوز ا‪٢‬تند» قبل ٓٔ سنوات‪ ،‬كاف عليها أف تلتزـ بكل ما يفرضو‬
‫مفصبلً لدى ترزي ا‪ٟ‬تكومة‬ ‫عليها حلف مشاؿ األزعري‪ :‬القانوف ّ‬
‫الربانية‪ ،‬٭ت ُكم العسكر‪ ،‬ال كرامة لئلنساف‪ ،‬وا‪ٟ‬تق الوحيد الذي‬
‫ٯتنحوؾ إياه يف طابور طويل‬
‫َ‬ ‫لك السفلة ىو "رقم" ا‪٢‬توية الذي‬
‫ٯتنحو َ‬
‫من األرقاـ ا‪١‬تخصصة للسجل ا‪١‬تدشل‪ُ٘ ،‬تسح مىت شاءت وكيفما أراد‬
‫شاىدو الزور ا‪١‬تلتحوف!‬
‫‪ٙ‬تة ما ال ُٯتكن أف تتخيلو يف كوكب ا‪١‬تفاجآت الذي تقلّص يف غفلة‬
‫تارٮتية إذل ٓ‪ ٖٙ‬كم مربع‪ ،‬يشبو ٘تاماً شعور أليس يف ببلد‬
‫العجائب‪ ،‬ويشبو أفعاؿ ‪ٛ‬تاس أيضاً يف ببلد ما وراء القهر!‬

‫يف خضم هتدئة كاذبة سبقت توقيع اتفاقية ىزٯتة ٕٗٔٓ‪ ،‬أصدرت‬
‫‪ٛ‬تاس بياناً ينعي فيو أحد قادة ا‪ٟ‬تركة األبطاؿ الذي "استشهد" كما‬
‫ُز ِع َم يف حي الشجاعية‪ ،‬ويزفّو البياف للحور العُت اللواٌب يقعن ضمن‬
‫توزعهن كيفما شاءت‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫حدود الوكالة ا‪ٟ‬تصرية للحركة الربانية‬
‫األيب الكثَت‪ ،‬لتأٌب‬
‫مشفوعة باعتباره «أخاً عزيزاً قدـ ‪ٟ‬تركتو ولشعبو ّ‬
‫شهادتو قبوالً لو عند ربو واصطفاء بعد حياة حافلة بالعطاء‬
‫والتضحيات»!‬
‫كاف ذلك ما نالو «أٯتن طو» بعد سنوات من الوقوع يف أحضاف‬
‫ا‪١‬تخابرات ا‪١‬تصرية‪ ،‬و"اللفلفة" على فيبلت التجمع ا‪٠‬تامس‪ ،‬إضافة‬
‫لذات التجاوزات األخبلقية والسلوكية مشفوعة ببزنس «شنط‬
‫اليورو» اليت كانت تأٌب من أوروبا ويتكفل القائد الذي ق ّدـ ‪ٟ‬تركتو‬
‫وشعبو الكثَت بتخليصها من ‪ٚ‬تارؾ مطار القاىرة متقا‪ٝ‬تاً نسبة‬
‫التخليص مع ضباط ا‪١‬تخابرات‪ ،‬أحبابو‪ ،‬وأعداء حركتو وشعبو!‬
‫وقبل ساعات‪ ،‬كتب حساب كتائب ‪ٛ‬تاس الر‪ٝ‬تي على تويًت‪،‬‬
‫تغريدتُت ٗتتصراف سَتة شخص ذو منصب قيادي يف مراكزىا‬
‫ا‪١‬تتقدمة‪ ،‬ليُعلن أف القضاء الشرعي والعسكري الذي ال يعلمو أحد‬
‫قد أًب عملية إعداـ «‪٤‬تمود شتيوي» يف الساعة "ٗ" من عصر اليوـ‬
‫أقر هبا»!‬
‫بسبب «ٕتاوزات أخبلقية وسلوكية ّ‬
‫وألف شريعة الغاب ىي الزربيحة الر‪ٝ‬تية ‪٢‬تذه البلد‪ ،‬فإف ال أحد‬
‫يتكلم عن إعدامات على ٕتاوزات أخبلقية وسلوكية وحرامية‬
‫وزناة ولوطيُت وٕتار ترامادوؿ ومتعاطي حشيش من‬ ‫ونصابُت وكذابُت ُ‬
‫قوات حكومة الػ‪ mini gods‬الذين تتواجد ملفات عقوباهتم بالكامل‬
‫لدى ىيئة التنظيم واإلدارة وعلى مكتب (هبجت أبو سلطاف)!‬
‫الشر اليت يديرىا القادة‬
‫ال أحد يتكلم عن سرقة أمواؿ ‪ٚ‬تعيات ّ‬
‫وأبناؤىم ونسواهنم‪ .‬عن النهب واال‪٨‬تطاط واستغبلؿ السلطة والرشوة‬
‫واحملسوبية والفساد وإىدار ا‪١‬تاؿ العاـ يف كل مستويات‬
‫ا‪ٟ‬تُكم‪/‬الوىم‪ ،‬بدءاً من رئاسة الوزراء وانتهاءً بإمارة ا‪١‬تساجد‪ .‬عن‬
‫ا‪ٟ‬تراميّة والس َقط «اللي ر٭تتهم طلعت» من الذين ٭تميهم تارٮتهم‬
‫ا‪ٞ‬تهادي ومسَتهتم ا‪١‬تعطاءة‪ ،‬وأحدىم مدير مكتب بامربز للتسريبات‬
‫الصوتية الذي ذكرتو يف ا‪١‬تنشور السابق‪ ،‬العرص إبراىيم صبلح‪ ،‬ودل‬
‫يتعرض إلعداـ على يد القضاء الشرعي والعسكري‪ ،‬إ‪٪‬تا ‪٢‬تط ترقية‬ ‫ّ‬
‫عاجلة يف وزارة الداخلية اليت تنفذ القانوف‪ ،‬تبعها منصب فاخر حالياً‬
‫يف أحد فنادؽ قطر حيث يقيم!‬

‫وعلى ٍ‬
‫كل‪:‬‬
‫عز الدين ا‪ٟ‬تداد» اآلف‪ ،‬االبتسامة‬ ‫أعرؼ شعور « ّ‬ ‫َ‬ ‫أستطيع أف‬
‫خلف لثامو ذات "نصر"‪ ،‬والعصبة ا‪٠‬تضراء اليت‬ ‫الصفراء ا‪١‬ترسومة من ِ‬
‫ُكتِب عليها ذات باطل «ال إلو إال اهلل» ألف أولئك الذين ال ٮتافوف‬
‫عباد اهلل منهم‪ ،‬من جربوهتم‪،‬‬
‫اهلل ىم وحدىم َمن ‪٬‬تب أف يستعيذ ُ‬
‫طغياهتم‪ ،‬تشبيحهم‪ ،‬باسم اهلل ورسولو ودينو وكتابو الذي كاف يوماً‬
‫ما "غاية" قبل أف يصبح "سبّوبة" يقتل رفاؽ البندقية بعضهم بعضاً‬
‫ألجلها!‬
‫أعرؼ أيضاً الثمن الفادح الذي سيدفعو " ِوْرؾ" ‪ٛ‬تاس‬ ‫أستطيع أف َ‬
‫العسكري لو أفرج عن ‪٤‬تمود اشتيوي‪ ،‬لو ذكر أبو اجملد معشار ما‬
‫صرح بكل‬ ‫تعرض لو من تعذيب على أيدي الطغاة ا‪ٞ‬تدد‪ ،‬ولو ّ‬ ‫ّ‬
‫ا‪ٟ‬تقائق اليت ٭تاوؿ الذين ٘ت ّكنوا من تزييف التاريخ والوعي أف ٮتفوىا‪.‬‬
‫ويستطيع كل إنساف يف ىذه البقعة ا‪١‬تنسية من العادل أف يتخيل‬
‫للحظة كيف سيكوف مصَته بُت يدي ىؤالء إف كاف ما فعلوه‬
‫بػ"ابنهم" ىكذا‪ ،‬فكيف بغَته!‬
‫عموماً‪ ،‬فإف ا‪١‬تنطلق األساسي لفهم كل ما ‪٬‬تري يف ىذه ا‪٠‬ترابة‬
‫ا‪١‬تسماة ‪٣‬تازاً "وطن" ىو أف تعلم أف‬
‫احملكومة باآل‪٢‬تة ا‪١‬تصغّرة و ّ‬
‫إمرباطورية ا‪١‬توز ىي اليت ٖتكمنا‪ ،‬وأ ّف العدؿ يف السماء فقط‪ ،‬وعلى‬
‫األرض الشبيحة‪.‬‬

‫ينشط شبّيحة ‪ٛ‬تاس اإلعبلميوف بكل ما أوتوا من ّقوة لتفعيل قضية‬


‫انضم ‪٢‬تم خامس قبل شهرين‬ ‫ا‪١‬تختطفُت الػ"ٗ" يف مصر‪ ،‬والذين ّ‬
‫كػ" َونَس" ُ‪٥‬تتطَفاً من غزة ال من سيناء‪ .‬ويبدو‪ ،‬لطبلب الروضة‪ ،‬أف‬
‫أولئك ا‪٠‬تمسة لن يعودوا إال جثثاً ىامدة‪ ،‬ألف ما سيكشفوه من‬
‫أشياء حدثت معهم كفيل باإليقاع بكثَت من األشياء‪ ،‬ليس ّأو‪٢‬تا َمن‬
‫أخرب ا‪١‬تصريُت أهنم من الضفادع البشرية الذاىبُت إذل تركيا!‬
‫سلّمهم و َ‬
‫وستبح أصواهتم فقط للحديث عن تعرصة‬ ‫ّ‬ ‫سيخرس ىؤالء اآلف‪،‬‬
‫ُ‬
‫سلطة عباس يف الضفة‪ ،‬استدعاء نشطائهم‪ ،‬ا‪ٟ‬تديث مع شلومو يف‬
‫جلسات ا‪٠‬تيانة األمنية‪ ،‬واعتقاؿ د‪.‬عبد الستار قاسم كأحد وجوه‬
‫الظلم يف راـ اهلل! ىذا ما يتقنو دينهم فقط‪.‬‬

‫الرفيقة بثينة اشتيوي‪:‬‬


‫‪٬‬تعل الطغاة من ‪٤‬تاكمهم األرضية مبلذاً لتصفية ا‪ٟ‬تسابات وتفريغ‬
‫أحقاد نفوسهم‪ٙ .‬تّة ‪٤‬تكمة إ‪٢‬تية سيأتيها ىؤالء ببل جيباهتم‪،‬‬
‫أسلحتهم‪ ،‬مناصبهم‪ ،‬ألقاهبم‪ ،‬وملثّميهم‪ ،‬وسيقفوف لُيسألوا عن دـ‬
‫ينصر اهلل الدولة الكافرة العادلة‪ ،‬على ا‪١‬تسلمة‬ ‫ِ‬
‫أخيك الذي اغتالوه‪ُ .‬‬
‫الظا‪١‬تة‪ ،‬وإف قاومت وقاتلت وحفرت وأرعدت وأزبدت وظلمت‬
‫وشبّحت وقتلت وظلمت وانتهكت حرمات اهلل‪ .‬ال بأس‪ ،‬يوـ‬
‫القيامة ليس ببعيد‪ ،‬وكذلك ا‪ٟ‬ترب!‬
‫قبل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تذ ّكري مرة أخرى أف البشريات اليت ٘تنّيتها لك ولعائلتك من ُ‬
‫قوـ مستعجلوف!‬
‫ستأٌب‪ ،‬رغماً عن أنوفهم‪ ،‬ولكننا ٌ‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٕ/ٛ‬‬

‫ب‪َ .‬ما َذا َعلَْي ِه ْم لَ ْو َخلَّ ْوا بػَْينِنا‬


‫ا‪ٟ‬تَْر ُ‬
‫’ يا ويح الس ِ‬
‫ماسَرة‪ ،‬لََق ْد أَ َكلَْتػ ُه ْم ْ‬ ‫َ َْ َ ّ‬
‫ُت ا‪ٟ‬تَيَاة! ‘‬
‫َوبػَ ْ َ‬
‫الطريق إذل ‪ٙ‬تود!‬

‫قوـ ‪ٙ‬تود [فك ّذبوهُ فعقروىا] رغم أف‬ ‫يف سورة الشمس قاؿ اهلل عن ِ‬
‫شخص واحد فقط! إٍبُ الوزر الذي يرضى بو‬ ‫ُ‬ ‫الذي طعنها وقتلها‬
‫الصمت يف ىكذا حالة عبلمة رضا‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫يوزع عليهم بالتساوي‪ ،‬و‬ ‫ا‪ٞ‬تميع ّ‬
‫فد ْم َدـ عليهم ربػّ ُهم بِ َذنب ِه ْم] جعل الذنب‬
‫تآمر‪ ،‬وشيطنة خرساء‪َ [ .‬‬
‫‪ٙ‬تود كلها‪ ،‬ال ذنب شخص واحد‪ ،‬ألف ا‪ٞ‬ترٯتة اليت يتماأل‬ ‫ذنب َ‬ ‫َ‬
‫عليها ا‪ٞ‬تميع ىي جرٯتة الكل‪ ،‬ولو بكلمة‪ ،‬بنصف حرؼ‪ ،‬بسكوت‬
‫أخرس شيطاشل!‬
‫وس َد‬
‫أهنلك وفينا الصا‪ٟ‬توف؟ قاؿ‪ :‬نعم؛ إذا كثُػَر ا‪٠‬تبث‪ .‬إذا ّ‬ ‫قالت‪ُ :‬‬
‫أمر الناس‪ ،‬٭تاكموا من يشاؤوف‬ ‫األمر إذل غَت أىلو‪ ،‬واعتلى الرويبضة َ‬
‫ظن الربانيوف‬
‫كيف يشاؤوف وبالطريقة اليت يشاؤوف! نعم‪ ،‬إذا ّ‬ ‫َ‬
‫مكر اهلل‪ ،‬وأ ّف ‪٢‬تم صك غفراف أبدي ببقاء‬ ‫الرشيدوف أهنم يأمنوف َ‬
‫حركتهم‪/‬مليشياهتم إذل األبد‪ .‬إذا زيّن ‪٢‬تم إبليسهم األكرب‪ ،‬وصغار‬
‫الشياطُت‪ ،‬سوء إعدامهم‪/‬أعما‪٢‬تم فرأوه حسناً‪ ،‬كما زيّن لذلك‬
‫غبلـ أىل األخدود‪ ،‬فأسلم الناس كلهم حينها و "ٖترروا"‬ ‫ا‪١‬تلك ْقتل ِ‬
‫من "عبودية" البشر للبشر‪ ،‬إذل عبوديتهم لرب البشر الذي خلقهم‬
‫جيب‪ ،‬لثاـ‪ ،‬بياف عسكري‪ ،‬عليهم‬ ‫لك‪ٍ ،‬‬ ‫أحراراً ودل ‪٬‬تعل لذي م ِ‬
‫ُ‬
‫سبيبلً الستعبادىم!‬
‫ما ال ينتبو لو الناس يف قضية إعداـ ‪٤‬تمود اشتيوي أف ما حصل معو‬
‫قد يتكرر مع أي إنساف من ‪ ٔ,ٛ‬مليوف ‪٥‬تتطَف يف غزة‪ ،‬كرىائن‪،‬‬
‫لدى طغمة الشبّيحة ىذه‪ ،‬وأ ّهنم‪ ،‬رغم أف ا‪ٟ‬تكومة والتشريعي‬
‫والقضاء والنيابة والسجوف والقوات العسكرية والشرطة ‪ٚ‬تيعهم يف‬
‫جيبتهم الصغَتة‪ ،‬إال أهنم اعتربوا نفسهم األحق يف تنفيذ أحكامهم‪،‬‬
‫رغم أنو لو أحيلت القضية إذل كل ىذه ا‪ٞ‬تهات فستكوف النتيجة‬ ‫َ‬
‫بلد ‪٤‬تكومة باتصاؿ جواؿ ال أكثر!‬‫واحدة يف ٍ‬
‫وال ينتبو الناس أ ّف البلل ال ينتظر الوصوؿ إذل "ذقوهنم" حُت يكونوا‬
‫يغرقوف يف مياه‪/‬رماؿ ىؤالء ا‪١‬تتحركة‪ ،‬ألف معركة النجاة الفردية حينها‬
‫و "اللهم نفسي" تشبو الذي يغطس يف بئر اجملاري وىو يُغلق أنفو!‬
‫يد الطابق السفلي يف السفينة‪ ،‬بالكلمة‪،‬‬ ‫وأف الذين أخذوا على ِ‬
‫والقوة‪ ،‬والكبلشنكوؼ‪ ،‬وعبوات التفجَت‪ ،‬وحصد الرؤوس‪ ،‬كانوا‬
‫ٯتنعوف السفينة من الغرؽ‪.‬‬
‫وحدىم أولئك الذين "ملهمش دخل" سيموتوف غرقاً يف هناية‬
‫ا‪١‬تطاؼ ‪ ..‬كالكبلب!‬
‫عقر الناقة‪ٍ ،‬ب سكت الناس عليو‪ ،‬وافقوه‪ ،‬طنّشوا ا‪ٟ‬تدث‪،‬‬ ‫وأ ّف الذي َ‬
‫ف اهلل ٍ‬
‫ّتيش يغزو جزيرة العرب‪ ،‬وإ ّف فيهم َمن‬ ‫ِ‬
‫استح ّقوا العقوبة‪ .‬ٮتس ُ‬
‫ٯتر معهم مرور طريق‪ ،‬أو عابر سبيل‪ ،‬أو مستأنِس‪ ،‬أو ٭تتمي‬ ‫كاف ّ‬
‫بقوة ا‪ٞ‬تيش خوفاً على مالو وولده وأىلو‪ ،‬أو كا٘تاً كرىو ‪٢‬تم ولكنو‬
‫كل منهم على نيّاهتم!‬‫يبعث ٌ‬
‫معهم‪ٍ ،‬ب ُ‬
‫ج على‬
‫قوت يومو كيف ال ٮتر ُ‬
‫عجبت ‪١‬تن ال ‪٬‬تد َ‬
‫ُ‬ ‫قاؿ حيدرة الكرار‪:‬‬
‫الناس بسيفو‪١ .‬تن ال ‪٬‬تد ح ّقو بكل الوسائل‪ ،‬كيف ال ٭تمل‬
‫تصوب يف وجهو كل كواًب الصوت‪ ،‬كيف ال‬ ‫كبلشنكوفو! ‪١‬تن ّ‬
‫يكوف فمو مفخخاً‪ .‬و‪١‬تن سَتى ٭تِت السنوار‪٤ ،‬تمد السنوار‪ ،‬عز‬
‫الدين ا‪ٟ‬تداد‪ ،‬رائد سعد‪ ،‬أٯتن نوفل‪ ،‬وبقية قادة مليشيا ا‪١‬توت باسم‬
‫اهلل ‪ٍ ..‬ب ال ‪٬‬تعل الرصاصة تستقر يف منتصف جباىهم ٘تاماً!‬

‫أخربشل ذو شيبة‪/‬خربة يف أمور التنظيمات الع َقديّة‪ ،‬كحماس‪ ،‬أف‬


‫ىذه التنظيمات تتحوؿ مع الزمن إذل مافيات ٘تتلك أذرعاً عسكرية‬
‫ال ٗتتلف بتاتاً عن شركات ا‪١‬توضة اإليطالية اليت ٘تتلك فرقاً أمنية‬
‫مستعدة للقتل‪ ،‬التصفية‪ ،‬االختطاؼ‪ ،‬التهريب‪ ،‬وتنفيذ كل ما‬
‫يُطلب منها من الواجهة الو‪٫‬تية الربّاقة ا‪ٞ‬تميلة للوجو ا‪ٟ‬تقيقي ‪٢‬تؤالء‪.‬‬
‫وأ ّف الًتىل ا‪١‬تصابة بو كل ىذه التنظيمات اليت بنَت نفسها على‬
‫أساس األقدمية يف ا‪ٞ‬تهاد‪ ،‬والسبق يف ا‪١‬تقاومة‪ ،‬سيتحوؿ إذل ٍ‬
‫كرش‬
‫كبَت يبلحظو كل من يراىم ينتفعوف من "سبوبة" ما يرفعونو من‬
‫بسنّة‬
‫يعجل ُ‬ ‫الشقاؽ الذي ّ‬ ‫شعارات‪ .‬وأف أحداثاً كهذه ىي بداية ّ‬
‫االستبداؿ اليت واجوَ هبا اهلل من ىم خَتٌ من ىؤالء [وإف تتولوا‬
‫يستبدؿ قوماً غَتكم ٍب ال يكونوا أمثالكم]‪.‬‬
‫سحبت كرسياً وجلبت‬ ‫وكاف ‪٦‬تا نصحٍت بو‪ :‬ال ِ‬
‫عليك‪ ،‬أنا منذ زم ٍن‬
‫ُ‬
‫مكر اهلل يف أوالد الكلب‬
‫نصف طن فشار‪ ،‬كل ما أفعلو أنٍت أتابع َ‬
‫ىؤالء!‬
‫الفجار الشبّيحة‪ ،‬بدءاً من‬
‫اللهم آمُت يا بثينة‪ ،‬وعلى كل طغمة ّ‬
‫مهمتو اإلببلغ عن صفحتك‬ ‫عليّة القوـ‪/‬الوىم‪ ،‬وانتهاءً بأصغر ٍ‬
‫عرص ّ‬
‫"ىبل" الذي يعبدونو‪.‬‬ ‫ِ‬
‫لكتم صوتك وإعبلء صوت ُ‬
‫‪ُ -‬رفعت ا‪ٞ‬تلسة‪.‬‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٕ/ٜ‬‬
‫فاالنتاين وطٍت!‬

‫ِ‬
‫أنت ‪ٚ‬تيلة‪،‬‬
‫كجرة غاز ٕٔ كيلو مليانة‪ ،‬كبطارية مشحونة‪ ،‬وٖتويلة للجواؿ‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ونت بقطّعش!‬
‫كمكتب تنسيقات سفر ُمغلق وملعوف شرفو ألنو عامل بزنس مع‬
‫ا‪ٟ‬تكومة الرشيدة‪ ،‬كنائب عاـ حقيقي للشعب‪ ،‬مش شخشيخة يف‬
‫إيد ا‪ٟ‬تكومة بيتحرؾ باتصاؿ جواؿ!‬
‫كػ"ديسكفري" بتوقعش بسبب اإل‪٫‬تاؿ‪ ،‬ولليوـ فش حد ٖتاسب‪،‬‬
‫كشركة خليوي مش نصابة‪ ،‬كعروض حقيقية "ال ٗتضع لشروط‬
‫ا‪ٟ‬تملة" اللي فش حدا بعرفها‪ ،‬كجدوؿ الثمانية بدوف خندزة!‬
‫كالبسكويت األوكراشل اللي إجا على البلد يومُت واختفى‪ ،‬كعلبة‬
‫نوتيبل ٖ كيلو ومعها خبز فرف طينة‪ ،‬كفنادؽ ا‪١‬تصا‪ٟ‬تة‪ ،‬وتذاكر‬
‫السفر‪ ،‬وعلب العطر اليت يشًتيها القادة من "السوؽ ا‪ٟ‬ترة" ىدايا‬
‫لنسواهنم!‬
‫كحرب لن تأٌب‪ ،‬كمعرب مفتوح ‪١‬تا يػ ‪#‬سلموا_ا‪١‬تعرب‪ ،‬كحاكم ال‬‫ٍ‬
‫ينظر لنفسو على أنو إلوٌ مصغّر‪ ،‬كمكتب سياسي صادؽ‪ ،‬ال يشتم‬
‫إيراف يف ا‪١‬تكا‪١‬تات ويهنئها يف عيد الثورة ا‪٠‬تمينية!‬
‫كجناح عسكري‪ ،‬مش مافيا ملثّمة‪ ،‬كمقاومة تبٍت اإلنساف لتحرر‬ ‫ٍ‬
‫الوطن‪ ،‬كحبّة بندورة ‪ٛ‬تراء من ربنا مش من "النيماكور"!‬
‫كفرشوحة شاورما ‪ٟ‬تمة طازة مش مثلّجة وخربانة معمولة من جاج‬
‫ميت‪ ،‬كدفاية ما زىقتش من حا‪٢‬تا علشاف بتلحقش تشتغل‪،‬‬
‫كإنساف من ‪ٟ‬تم ودـ وقدرة ٖتمل و‪٦‬تكن ينتحر‪ ،‬مش رامبو!‬
‫كأطفاؿ ال ٮتافوف من ا‪١‬تستقبل اجملهوؿ‪ ،‬كػ"لبٌت" اللي دخلت‬
‫الصف ا‪٠‬تامس وما شافت كهرباء ٕٗ ساعة ْتياهتا‪ ،‬كفشخرة أماـ‬
‫الناس أنٍت من ا‪ٞ‬تيل اللي ِ‪ٟ‬تق الكهرباء ‪١‬تا كانت تقطع ربع ساعة يف‬
‫األسبوع‪ ،‬كوط ٍن حقيقي‪ ،‬مش عزبة اللي خلفوىم!‬

‫‪ٚ‬تيلة يا حلوٌب كأشياء ال تُشًتى يف عيد الكذب‪/‬ا‪ٟ‬تب!‬


‫ٗٔ‪ٕٓٔٙ/ٕ/‬‬
‫فورد الغراـ!‬

‫تقولّيش دباديب وقلوب حب وورد أ‪ٛ‬تر وعرايس وكاسات وعطر‬


‫وببللُت وكيك وجواالت والبتوبات ‪ ..‬كلو كبلـ فاضي!!‬
‫فش حدا جاب ىديّة ‪ٟ‬تبيبتو أكًت من ٕٓٓ شيكل‪ ،‬وال حدا جاب‬
‫‪١‬ترتو ىدية أكًت من ا‪ٟ‬تاجات اللي يف ‪٤‬تل أبو ٕ شيكل ونُص! فما‬
‫بالك سيارة ؟! فما بالك واحدة ٕتيب ‪ٟ‬تبيبها سيػارة !؟!‬
‫ا‪١‬تزة الوحيدة اللي جابت ‪ ٖٙ‬سيارة فورد موديل ٕ٘ٔٓ‬ ‫‪ٛ‬تاس ىي ّ‬
‫العامُت يف‬
‫كل سيارة حقها ‪ ٔٙ‬ألف دوالر وأعطتها ‪ٟ‬تبايبها ا‪١‬تدراء ّ‬
‫حكومة غزة ‪ ..‬وقاؿ وبيقولك بعد ىيك ليش ْتبوا ‪ٛ‬تاس‪ ،‬وليش‬
‫ماسكُت يف ا‪ٟ‬تُكم‪ ،‬وليش بد‪٫‬تش انتخابات‪ ،‬وليش فش مصا‪ٟ‬تة‪،‬‬
‫وليش مستعدين يقتلوا ‪ ٔ,ٙ‬مليوف إنساف وال يتزحزحوا عن‬
‫الكراسي!‬
‫‪ٜ‬تسمية وستة وسبعُت ألف دوالر للسيارات بس‪ ،‬دوالر ينطح‬
‫دوالر‪ ،‬وباآلخر ّتيلك اإلماـ العرص يف ا‪ٞ‬تامع يقولك‪ :‬االحتفاؿ‬
‫بعيد ا‪ٟ‬تب حراـ‪ ،‬بس سيارات الفورد يا أخو الشيكل سنة مؤكدة!‬
‫مطولة ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬يا بتاخدىم يارب‪ ،‬يا بتاخدىم‬ ‫ويا سيدي ‪ ..‬مش ّ‬
‫برضو!‬
‫‪#‬ىايب_‪ٛ‬تاستاين_دي ‪#‬مدير_عاـ_وشعب_ ِغرؽ‬
‫‪#‬ا‪١‬تأثورات_يف_استحباب_شراء_الفورد_من_السيارات‬
‫‪#‬خرجنا_من_ا‪ٟ‬تكومة_وركبنا_الفورد‬
‫‪#‬دعم_ا‪١‬تنتجات_األمريكية_حراـ ‪#‬بس_السيارات_حبلؿ‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٕ/ٔٚ‬‬
‫اللي ا‪ٝ‬تو ُحب ‪..‬‬

‫شويف ‪١‬تا أقولك ‪،،‬‬


‫مشوه‪٤ ،‬تدش بعرؼ وجهو األصلي‪.‬‬
‫ا‪ٟ‬تب إنو صار كائن ّ‬ ‫مشكلة ّ‬
‫شوىوا ا‪ٟ‬تب واستغلوا ا‪ٝ‬تو ككلمة سر من حرفُت‪ ،‬مش آمنة‬ ‫اللي ّ‬
‫مكونات األنثى‬
‫وسهل اخًتاقها‪ ،‬للوصوؿ لػ"جسد" البنت كجزء من ّ‬
‫شوىوا ا‪ٟ‬تب باعتباره‬
‫اللي بيدوروا عليو‪ ،‬ال يقلّوا قلة حياء عن اللي ّ‬
‫حالة إنسانية ‪٥‬تتزلة يف يوـ يف السنة ومبنية على قديش بإمكانك‬
‫تعطي مشاعر بدوف حساب وبكل وقت بدوف ما يكوف فيو نصيب‬
‫ألي مشاعر تانية طبيعية ألي كائن حي!‬
‫وبُت الطرفُت ضاعت فكرة ا‪ٟ‬تب األساسية اللي بعرفش أشرحها‬
‫بنظريات فلسفية‪ ،‬بس فيو سؤاؿ بسيط وغريب ىو اللي بيجاوب‬
‫عن فكرة ا‪ٟ‬تب ‪( ..‬ليش بتحب فبلف؟ عشاف ْتبّو!) وعلى بساطة‬
‫ىاد ا‪ٞ‬تواب الفلسفي إال إنو تعبَت حقيقي وصادؽ عن فكرة ا‪ٟ‬تب‬
‫اللي جاية لؤلسف يف الوقت‪/‬الزمن الضايع!‬

‫كل الصور وا‪١‬تنشورات والقصص تبعت صفحات الفيسبوؾ‬


‫الرومانسية اللي مش مبلحقة على بعض‪ ،‬سواء الكهرباء جاية أو‬
‫قاطعة‪ ،‬الزـ تفهمي شغلتُت مهمات عنها‪:‬‬
‫‪ -‬العادل ا‪٢‬تبلمي تبع ديزشل الند وبوكاىانتوس وحورية البحر واألمَتة‬
‫تبعت عبلء الدين‪ ،‬باإلضافة لعادل إـ يب سي ماكس و‪٥‬تلّفات‬
‫التايتنك وشلّة األشياء اللي إ‪٢‬تا عبلقة با‪ٟ‬تب السينمائي من أفبلـ‬
‫الستينات ا‪٢‬تبلة اللي نصها جنس‪ ،‬مضيوؼ عليهم فشخرة الكذابُت‬
‫والكذابات والدباديب والدبدوبات وقلوب ا‪ٟ‬تب ا‪ٟ‬تمراء والكلبات‬
‫من آؿ أنستغراـ وتويًت والفيس‪ ،‬كل ىدوؿ يا ماما أشياء بتصَت يف‬
‫أي ‪٣‬تتمع من ‪٣‬تتمعات أفبلطوف اللي عاش ومات وما شافها!‬
‫اختزالِك للحب‪ ،‬سواء كنيت متزوجة وال أل‪ ،‬يف مظاىر ومنشورات‬
‫ومطاعم وىدايا ورسائل ٓتط حلو وقصائد حىت‪ ،‬واعتقادؾ إف ىاد‬
‫ا‪ٞ‬تو تبع "‪ ..‬تشعر با‪ٟ‬تب" رح يكوف ٕٗ ساعة‪ ٚ/‬أياـ يف األسبوع‬
‫ىو اعتقاد ناتج عن زيادة جرعة الًتامادوؿ وضريبة القيمة ا‪١‬تضافة‬
‫اللي فرضتها ا‪ٟ‬تكومة حىت على ا‪ٟ‬تب!‬
‫‪ -‬الشغلة التانية وىي األىم‪ :‬ا‪ٟ‬تياة بتمشيش من غَت كذب‪ ،‬وال‬
‫بأس بالقليل منو! كلنا بنمارس الكذب بأي شكل من األشكاؿ‪،‬‬
‫ىو بيحكيلك إنك أحلى واحدة يف الكوف رغم إنو عرض أزياء‬
‫بسيط لدار عرض من الطبقة التسعطعش يف ىنغاريا رح يغَت رأيو‬
‫ونظريتو عنك‪ ،‬وإنيت بتحكيلو إنك بتشجعي برشلونة بس نفسك‬
‫تتفرجي على مباريات الرياؿ عشاف تشويف راموس مش عشاف ينهزـ‬
‫ا‪١‬تَتينجي‪ ،‬وإنك بتحبّيو وبتموٌب فيو وبتعشقيو رغم إنو أوؿ "تتش"‬
‫بينكم رح تكرىي على سبللتو وصوالً للجد العاشر!‬
‫لكن ا‪ٟ‬تياة برضو فيها كل ا‪١‬تشاعر اإلنسانية الطبيعية ألي بٍت آدـ‬
‫متواجد يف ‪٣‬ترة درب التبانة‪ ،‬ومش بس ا‪ٟ‬تب!‬
‫فيها غضب‪ ،‬حزف‪ ،‬فرح‪ ،‬أدل‪ ،‬خذالف‪ ،‬سخرية‪ ،‬حقد‪ ،‬انكسار‪،‬‬
‫ىدوء‪ ،‬صخب‪ ،‬بطاطا مسلوقة‪ ،‬إنبهار بالفلفل‪ ،‬فيها كل شيء ‪..‬‬
‫كوف ا‪ٟ‬تب إحدى ىاي ا‪١‬تشاعر اإلنسانية ال يعٍت إنو بقية ا‪١‬تشاعر‬
‫وْ‬
‫بيدور على اللي بر٭تو‪ ،‬ومش‬‫مش موجودة‪ ،‬الفكرة بس إف اإلنساف ّ‬
‫مستعد يف ّكر أو يتوقع أسوأ االحتماالت‪ ،‬واللي بعمل زي ىيك‬
‫بقولوا عنو "متشائم" وبنصحوه يروح دورات تنمية بشرية علشاف‬
‫يتعلم كيف ينبسط ٔتجرد إنو يغمض عينيو ويشلح جزمتو!‬

‫أما الشطّورة ا‪١‬تؤدبة اللي قاعدة وراء ىناؾ ‪ٚ‬تب الشباؾ ومشبّكة‬
‫إيديها وبتابع صفحات الرومانسية "اإلسبلمية"‪ٚ ،‬تاعة‪ :‬با‪ٟ‬تبلؿ‬
‫أحلى‪ ،‬ويارب إجعلو من نصييب‪ ،‬وما أ‪ٚ‬تل ا‪ٟ‬تب هلل ‪ ..‬إخل‪،‬‬
‫فمشكلة الصفحات ىاي مش بس التخيل ا‪٠‬ترايف الفظيع اللي‬
‫بعيّشوا فيو البنات ‪-‬با‪ٟ‬تبلؿ‪ ،-‬ا‪١‬تشكلة األعوص إف ا‪ٞ‬تزء التاشل‬
‫واألكرب من ا‪ٟ‬تياة ‪٤‬ت ّدش ّتيب سَتتو‪ ،‬و‪١‬تا أقولك ا‪ٞ‬تزء األكرب من‬
‫ا‪ٟ‬تياة فػ ألف ا‪ٟ‬تياة زي "سناب شات" تقريباً‪ ،‬اللي بنشوفو ىو مقطع‬
‫ٓٔ ثواشل من يوـ إنساف بيقوؿ عن حالو إنو مبسوط ومكيّف ويشعر‬
‫با‪ٟ‬تب والسعادة والفرحة وا‪١‬تهلبية السخنة‪ ،‬لكن فعلياً الػٓٔ ثواشل‬
‫ا‪١‬تكوف من ستة و٘تانُت ألف وأربعمية ثانية ‪ٗ ..‬تيلي!‬
‫مش كل اليوـ ّ‬
‫لفت نظري يف ىالصفحات شغلة بس بدي أحكيلك ياىا‪:‬‬
‫مش الزـ حبيبك‪/‬زوجك يكوف بلحية خفيفة‪ ،‬شبو مهند‪ ،‬والبسة‬
‫بدلة سوداء ٕٗ ساعة‪ ،‬ومتأنتك‪ ،‬وعسوؿ‪ ،‬وشطور‪ ،‬ومعو سيارة‬
‫مرسيدس بدوف سقف‪ ،‬ومصاري قد شعر راسك يلف فيها معك‬
‫كل دوؿ العادل‪ ،‬وبصلي قياـ ليل معك‪ ،‬وبقرأ قرآف بعد العصر إنيت‬
‫وياه‪ ،‬وبيبوس جبينك قداـ أىلو وحبيايبو وقرايبو ونصف الكرة‬
‫األرضية الشمارل ‪..‬‬
‫وبالتأكيد ٮتيت مش الزـ والدؾ يكونوا شبو الولد اللي بيجي يف‬
‫إعبلف بامربز وال البنت اللي يف إعبلف شامبو جونسوف‪ ،‬وبكل‬
‫األحواؿ مش الزـ كل بنات ا‪ٞ‬تامعة والعيلة وحارتكو وا‪ٟ‬تارة اللي‬
‫‪ٚ‬تبكم ٭تسدوكي عليو!‬
‫طشات ورحبلت وزيارات وحلويات ومشويات‬ ‫وال ا‪ٟ‬تياة كلها ّ‬
‫ومفاجآت وىدايا وشغل كهرباء ونت وبنزين وسوالر ومعرب مفتوح‬
‫وميناء ومطار وكل ا‪ٟ‬تاجات ا‪ٟ‬تلوة ىاي!‬
‫سيت‪ ،‬أنا بقولّك كل الكبلـ اللي فوؽ علشاف مصلحتك‪،‬‬ ‫ويا ّ‬
‫تنغريش بس ‪ ..‬أما لو مش مصدقّة‪ ،‬براحتك‪ ،‬بس ِمن‬ ‫وعلشاف ما ّ‬
‫اليوـ جهزي حالك بعد الزواج ‪١‬تنظر الفانيلة والبنطلوف الداخلي‬
‫األبيض!‬
‫وىايب فاالنتاين دي ‪..‬‬
‫‪#‬تنمية_حشرية ‪#‬ا‪ٟ‬تب_يف_زمن_الفيسبوؾ‬
‫‪#‬الزواج_قسمة_وضرب_وحب_وسلطة_ونصيب‬
‫‪#‬بابا_غنوج_حياٌب‬
‫‪#‬اليك_يعٍت_ْتبك_كومنت_يعٍت_ٔتوت_فيك‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٕ/ٔٛ‬‬
‫فشل‪ ،‬مع سبق االغتياؿ والتعمد!‬

‫خرب عابر على شريط‬ ‫ٍ‬


‫سيمر ا‪ٝ‬تُها‪ ،‬كآالؼ ا‪١‬تيّتُت بصمت‪/‬بقهر‪ٌ .‬‬ ‫ُّ‬
‫ورقم ىامشي يتلوه ا‪ٟ‬تانوٌب الذي يقرأ النشرة‪ .‬ستدفنها‬
‫األخبار‪ٌ ،‬‬
‫الذاكرة الزىاٯترية اليت نعيش هبا‪ ،‬ستكوف يف األرشيف يف النهاية‪ ،‬ولن‬
‫يتذكرىا أحد‪.‬‬
‫مدرسي‬
‫ّ‬ ‫كاف ا‪ٝ‬تُها عادياً جداً‪ُ ،‬ٯتكن أف يكوف يف حفل تفوؽ‬
‫نامج مواىب ُٮترب العادل بصوهتا الربيء‪،‬‬
‫لشهادة الصف األوؿ‪ ،‬بر َ‬
‫مسابقة رس ٍم ٗتربش فيها على اللوحات مشهد ٖ حروب وبضع‬
‫‪ٟ‬تل الواجب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫سنُت من ُعشريّة القهر‪ ،‬يف صوت ّأمها وىي تناديها ّ‬
‫كهن‬
‫وأكل الساندوتش‪ ،‬ويف صرخات بنات ا‪ٟ‬تارة عليها لتشار ّ‬
‫ا‪ٟ‬تَ ْجلة‪.‬‬
‫تعرؼ األشياء العادية‪ ،‬العابرة‪،‬‬
‫بالغل ال ُ‬
‫يد ا‪١‬تختومة قلوهبم ّ‬ ‫ْبي َد أ ّف َ‬
‫قلب األـ‪ ،‬و‪٢‬تفة األب‪،‬‬
‫تعرؼ َ‬‫هتم تفاصيلها سوى األحبة‪ ،‬ال ُ‬ ‫اليت ال ّ‬
‫تعرؼ فقط كيف ُٯتكن أف يكوف‬ ‫وأدل العج ِز‪ْ ،‬‬
‫وقهَر الرجاؿ‪ .‬إهنا ُ‬
‫ا‪١‬تموىة كذباً باسم "الصمود"!‬
‫ا‪١‬توت سبباً منطقياً لزيادة أرصدهتم ّ‬

‫مرح دياب» ال بواكي ‪٢‬تا‪ .‬ليست ابنة قائد رباشل كي هتتم هبا كل‬‫«َ‬
‫وسائل اإلعبلـ‪/‬اإلعداـ ا‪ٟ‬تقَتة‪ ،‬بدءاً من فضائية األفعى وانتهاءً‬
‫تشبيحي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫بأصغر موق ٍع إلكًتوشل يعرؼ كيف يكتُب ا‪٠‬ترب بشكل‬
‫ليست حفيدة إ‪ٝ‬تاعيل ىنية كي تُقاـ ‪٢‬تا جنازة ر‪ٝ‬تية ويصلّي عليها‬
‫أمَت ا‪١‬تؤمنُت‪ ،‬وال بنت أخت ‪٤‬تمود الزىار كي ‪٬‬تنِّد مرتزقة الوطن‬
‫ْتثاً ‪٢‬تا عن عبلج‪ .‬ليست بنت فتحي ‪ٛ‬تاد كي هتبط لسواد شعرىا‬
‫وعيوهنا مروحية خاصة يف إسرائيل اليت يعِد بزوا‪٢‬تا بعد سنتُت‪،‬‬
‫وتنقلها بتوصية ‪ vip‬للعبلج يف األردف‪ .‬ليست نائبةً يف التشريعي‬
‫صب بػ" ُك ّحة" يف‬‫نفر ‪٢‬تا كل الناس لتخرج من ا‪١‬تعرب‪ ،‬ودل تُ َ‬
‫يُستَ ُ‬
‫صدرىا كي ٘تر من معرب رفح هبدوء وىو مغلق ألهنا عميلة‬
‫للمخابرات ا‪١‬تصرية‪ ،‬كموسى أبو مرزوؽ‪ ،‬وبالتأكيد دل تتمكن‬
‫قدراهتا يف الكذب والنصب والنفاؽ والتسلق على ظهور اآلخرين من‬
‫أف تتوذل منصب الكاذبة الر‪ٝ‬تية باسم حكومة اآل‪٢‬تة ا‪١‬تصغّرة لتشعر‬
‫بػجنّة غزة ٍب "تشرد" منها على أوؿ طائرة إذل تركيا مع أوؿ "وجعة‬
‫راس"‪ ،‬كإيهاب الغصُت!‬

‫العامُت يف‬
‫توزع ىدايا الفاالنتاين على مدرائها ّ‬ ‫فيما كانت ‪ٛ‬تاس ّ‬
‫تب عليها "كايتكم‪ ،‬مش‬ ‫غزة‪ّ ،‬تانب القلوب ا‪٠‬تضراء الكبَتة اليت ُك َ‬
‫نافعة ‪ ..‬الفورد أحسن"‪ ،‬كانت مرح ٖتاوؿ أف تغسل دماءىا النقيّة‬
‫مرة أخرى كي تعيش‪ .‬لعنة األشياء يف ىذا العادل أف يعيش أصحاب‬
‫ٯتوت األبرياء ذوو الدـ الذي دل‬
‫بالعهر‪ ،‬و َ‬
‫الدـ القذر‪ ،‬النجس‪ ،‬ا‪١‬تليء ُ‬
‫بسلطة أو نفاؽ!‬
‫يتلوث ُ‬
‫كاف يكفيها ‪ٙ‬تن بنزين تلك السيارة لستة أشهر‪ ،‬وجبات غداءات‬
‫العمل‪ ،‬لقاءات ورشات الكذب‪ ،‬وأجرة قاعات احتفاالت الوىم‪،‬‬
‫كاف يكفيها ‪ٙ‬تن سيارة واحدة تُعادؿ ‪ٙ‬تن كِليتها ا‪١‬تهًتئة كي تعيش‪،‬‬
‫ُ‬
‫لكن الطغاة ا‪١‬تلتحوف يعلموف أف حياهتم أغلى‪ ،‬أف رفاىية مؤخراهتم‬
‫على مقاعد سيارات موديل ٕ٘ٔٓ ىو األىم بالنسبة للقضية‬
‫والوطن‪ ،‬وأف األرقاـ غَت ا‪١‬تهمة‪ ،‬تلك اليت تقبع يف ا‪٢‬تامش‪ ،‬ال تعٍت‬
‫أحد!‬
‫يعرؼ ‪ٝ‬تاسرة ا‪ٟ‬ترب وا‪١‬تقاومة وا‪ٞ‬تهاد أف «السجل ا‪١‬تدشل» استثمار‬ ‫ُ‬
‫ُمربح‪ ،‬كلما كثرت أعداد الوفيات زاد رصيد "االنتصار"‪ ،‬وكلما زاد‬
‫الرصيد كثرت ا‪١‬تيكروفونات‪ ،‬والتصر٭تات‪ ،‬وا‪١‬تؤ٘ترات‪ ،‬وا‪١‬تشويات‪،‬‬
‫عرص منهم أف ٮترج بتحويلة‬‫وسهل ألي ٍ‬
‫وا‪ٟ‬تلويات‪ ،‬والسيارات‪َ ُ ،‬‬
‫مرضية إذل أي دولة يف العادل بػ"اتصاؿ جواؿ"!‬
‫لكن مرح ال ٘تتلك جواؿ‪ ،‬وال تعرؼ كيف ُٯتكن ‪٢‬تا أف تُسمسر‬
‫كألعن من يهود ال ٮتتلفوف عنهم يف شيء‬ ‫َ‬ ‫على شعبها‪ ،‬وٖتاصره‪،‬‬
‫سوى يف خانة "الديانة" يف ىوياهتم فقط‪ ،‬وال أف ٗتتطف ‪ٔ,ٙ‬‬
‫مليوف إنساف كرىائن ُٯتكن أف تقتلهم ‪ٚ‬تيعاً دوف أف تتزحزح ا‪ٟ‬تركة‬
‫كرسي السلطة‬
‫ّ‬ ‫الربانية اإل‪٢‬تية ا‪١‬توحى إليها قطرياً وإيرانياً وتركياً عن‬
‫ُ‬
‫اليت دل تكن يوماً هلل‪ ،‬بل للمنصب والسلطة وا‪ٞ‬تاه وا‪ٟ‬ترب و "تلقيط‬
‫الرزؽ" بالطريقة اليت ٖتلو لداعميهم أف تستمر‪.‬‬

‫أعلم أف منظر غزة من ا‪ٞ‬تنّة يا صغَتٌب ‪٥‬ت ٍز‪ ،‬ال تبدو كما ّ‬
‫يصورىا‬ ‫ُ‬
‫شبّيحة ‪ٛ‬تاس‪ ،‬وال كما تبدو يف الصور ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة بالفوتوشوب‪ .‬ليس‬
‫فشبلً أخبلقياً ما ّأدى ِ‬
‫لقتلك‪ ،‬أبداً‪ ،‬الساسة ال يعرفوف األخبلؽ‪ ،‬وما‬
‫دين‬
‫كاف القوادوف يوماً يستطيعوف ا‪ٟ‬تديث عن الشرؼ‪ ،‬لكنو ُ‬
‫ٍ‬
‫حروب‬ ‫ِ‬
‫ا‪١‬تصلحة اليت عليها ٭تيوف وعليها ٯتوتوف وعليها يُبعثوف يف‬
‫أخرى‪.‬‬
‫نافذتك يا ‪ٚ‬تيليت‪ِ ،‬‬
‫ومعك بقية الصغار والكبار‬ ‫ِ‬ ‫حُت تُطلُّت علينا من‬
‫الذين ماتوا ألجل "ال شيء"‪ ،‬فسأتأكد من أف ا‪١‬تطر الذي سيأٌب‬
‫يوـ االثنُت القادـ ليس إال بصقاتِكم علينا‪ ،‬وعليهم‪ .‬علينا إذ ال زلنا‬
‫جبناء دوف أف نقوؿ كلمة ا‪ٟ‬تق‪ ،‬ولو حىت هباشتاؽ ‪#‬سلموا_ا‪١‬تعرب‬
‫تلت دونو‪ ،-‬يف وجو السلطاف الفاجر‪ ،‬ا‪ٞ‬تائر‪ِ ،‬‬
‫احملاصر لنا‪،‬‬ ‫‪-‬الذي قُ ِ‬
‫دمك ما يكفي ليشربوه يف‬ ‫ا‪١‬تتجهز للحرب‪/‬للبزنس‪ ،‬والسارؽ من ِ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫كؤوس تدور على طاوالت الداعمُت‪ ،‬وعليهم إذ قتلوؾ بدـ بارد‪،‬‬
‫ِ‬
‫ورحلت بصمت‪.‬‬ ‫ككل دمائهم‪،‬‬

‫تقابلُت اهلل يا حلوٌب‪ ،‬أخربيو بكل شيء‪.‬‬


‫َ‬ ‫حُت‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٕ/ٜٔ‬‬
‫أنا آكل ‪ ..‬إذف أنا أقاوـ!‬

‫لدي مشكلة عميقة تتعلق بقصور فهمي احملدود عن‬ ‫من زماف ّ‬
‫استيعاب فكرة ا‪١‬تشاركة يف أي فعالية مناىضة لبلحتبلؿ‪ ،‬داعمة‬
‫لبلنتفاضة‪ ،‬مقا ِوَمة لبلستيطاف‪ ،‬مكافِ َحة للبعوض الناقل لفَتوس‬
‫ضة الضطهاد دببة الباندا يف حدائق جنوب شرؽ آسيا‬ ‫ِ‬
‫زيكا‪ُ ،‬مناى َ‬
‫‪ ..‬إخل من األشياء اليت يقوـ هبا أناس عقبلء‪ ،‬بالغوف ‪ ،ٔٛ+‬ال‬
‫خر‪٬‬تي "العصفورية"‪،‬‬‫يعانوف من أي أمراض نفسية وليسوا من ّ‬
‫ولديهم حق قانوشل يف ا‪ٟ‬تصوؿ على رخصة قيادة!‬
‫ولدي صديقة مؤمنة بأف القصور الفهمي ا‪ٟ‬تاد الذي أعاشل منو ىو‬ ‫ّ‬
‫نتاج مشكلة عويصة تتعلق بعدـ قدرٌب على الوصوؿ إذل ذات‬
‫توصلت ىي‬ ‫القناعة الرمزية الغائصة يف ْتر ا‪١‬تقاومة البلشعورية اليت ّ‬
‫‪٢‬تا من خبلؿ رؤيتها ا‪١‬تنفتحة على العادل وا‪١‬تنفرجة على الواقع وا‪ٟ‬تادة‬
‫ٕتاه أي معا ِرض ‪٢‬تا ‪-‬مثلي حفظٍت اهلل ورعاشل‪ .. -‬وبقية الكبلـ‬
‫علي كل مرة!‬ ‫ا‪١‬تلغوص الذي تتفنن يف سرده ّ‬
‫وبالتارل‪ ،‬فإف الرفيقة ‪-‬اهلل يهديها‪ -‬مقتنعة أف إحياء ذكرى وعد‬
‫بلفور ُٯتكن أف يتم عرب وقفة احتجاجية قداـ مكتب ا‪١‬تمثلية‬
‫عمها السفارة الربيطانية يف‬‫الدا‪٪‬تاركية يف غزة اللي بتكوف بنت ّ‬
‫القدس‪ ،‬مع تسليم اإلخوة ا‪١‬تشركُت الكفار رسالة احتجاج عن الوعد‬
‫اللي صار قبل ٓٓٔ سنة من قبيل‪ :‬عيب عليكو!‬
‫وال مشكلة لديها أبداً يف أف تدعوشل للمشاركة يف إحياء ذكرى‬
‫النكبة برضو عرب ا‪١‬تشاركة يف مهرجاف دعم ا‪١‬تنتجات الوطنية تتخللو‬
‫دبكة نارية يتبعها ‪-‬ألنو الصبايا والشباب جاعوا‪ -‬أكلة تبولة وكبّة‬
‫وصينية بطاطا مع شوية ‪٥‬تلبلت ولًتين كوال للتأكيد على مقاومة‬
‫احملتل باألكبلت الفلسطينية الشعبية العريقة ا‪١‬تتجذرة يف ىذه األرض‬
‫ا‪١‬تنضمُت‬
‫ّ‬ ‫اليت عشقناىا ورويناىا من دمائنا ‪ ..‬إخل‪ ،‬وتُعترب من أوؿ‬
‫إذل أي مهرجاف إنشادي خطايب ناري زعببلوي يف إحياء أي ذكرى‬
‫يف أي حاجة يف أي حتّة!‬

‫أتفهم أف الذين ينظّموف أشياء من قبيل‪:‬‬ ‫مؤخراً ّ‬


‫وعليو‪ ،‬فقد بدأت ّ‬
‫اجملرد‬
‫عرض أزياء فساتُت أفراح ‪١‬تقاومة احملتل‪ ،‬مهرجاف غنائي لسعد ّ‬
‫من أجل تعزيز ثقافة مقاومة االستيطاف‪ ،‬سهرة عود ‪١‬تناىضة جدار‬
‫الفصل العنصري‪ ،‬جلسة ٖتشيش للًتفيو عن النفس اليت تقاوـ احملتل‪،‬‬
‫أكلة كباب وكفتة كي نغيظ احملتل ‪ ..‬إخل‪ ،‬وىؤالء مقتنعوف فيما‬
‫يبدو أف االحتبلؿ بيوخد نص شريط ترامادوؿ كل ليلة علشاف‬
‫يعرؼ يناـ من كثرة القلق الناتج عن "ا‪١‬تئاومة" ا‪١‬تخيفة اليت يتبناىا‬
‫ا‪ٞ‬تماعة ا‪١‬تذكورين!‬

‫عموماً‪َ ،‬م ُكنتش بعيدة كتَت عن ا‪١‬تيناء يوـ ا‪٠‬تميس‪ ،‬مع ذات‬
‫الصديقة ا‪ٞ‬تميلة‪ ،‬وبطريقة ما‪ ،‬ال زلت أْتث عنها‪ ،‬استطاعت‬
‫اقناعي با‪١‬تشاركة يف "دعم انتفاضة القدس" من خبلؿ نزورل للميناء‬
‫وا‪١‬تشاركة يف فعالية تشكيل سلسلة بشرية خاصة بالقراءة‪ ،‬ورغم ‪ٚ‬تاؿ‬
‫الفكرة كتشجيع القراءة يف ‪٣‬تتمع ال يقرأ‪ ،‬والًتويج لفكرة القراءة‬
‫كعبلمة حياة ثقافية يف بلد ا‪ٞ‬تثث اليت ٘تشي على أربع‪ ،‬وقناعيت أف‬
‫وتعرب فعبلً عن إنو لسو يف ناس‬ ‫ما حصل حاجة حلوة و‪٦‬تتازة ّ‬
‫ىالببلعة الكبَتة اللي عايشُت فيها‪ ،‬بس ليش حشرتوا‬‫كويسُت يف ّ‬
‫القصة؟ وين الفكرة!؟ وين؟! يعٍت حدا‬ ‫انتفاضة القدس يف أـ ّ‬
‫ياخدشل على قد عقلي و٭تكيلي‪ :‬كيف دعمت ىالفكرة انتفاضة‬
‫ٖتملوشل‪ :‬ليش ّلزقتوا‬
‫القدس؟ أل معلش‪ ،‬بس عشاف خاطر ا‪ٞ‬تَتاف ّ‬
‫انتفاضة القدس بالقصة‪ ،‬وال ىو بنفعش أي حاجة تصَت وتاخد‬
‫نلزقها بالقدس‪ ،‬االنتفاضة‪ ،‬االستيطاف‪،‬‬ ‫‪ show‬إعبلمي إال ‪١‬تا ّ‬
‫مقاطعة منتجات تنوفا اللي أزكى من كل السخاـ الوطٍت‪ ،‬أو بأي‬
‫حاجة "وطنية"!؟ وكأنو القراءة ‪ٟ‬تا‪٢‬تا‪ ،‬حاؼ‪ ،‬بدوف هبارات‪ ،‬عمالة‬
‫لئلمربيالية العا‪١‬تية والصهيونية وبنت أخوه ألفيخاي أدرعي!‬
‫وبعيداً عن نُص اللي كانوا جايُت عشاف ا‪١‬تزز‪ ،‬والنص التاشل اللي ما‬
‫يتصور فيو‪ ،‬وعن‬
‫كملش صفحتُت من أي كتاب كاف حاملو وجاي ّ‬ ‫ّ‬
‫ا‪١‬تصورين وحاملي الكامَتات بكل أنواعها اللي كانوا تقريباً‬
‫كمية ّ‬ ‫ّ‬
‫وىن أكثر‬‫أكًت من كل ا‪١‬توجودين‪ ،‬ومتخصصُت يف تصوير البنات ‪ّ -‬‬
‫كمية "السيلفي" اللي أكًت من‬ ‫ا‪١‬توجودات فعبلً‪ ،-‬وبغض النظر عن ّ‬
‫عدد صفحات الكتب ‪٣‬تتمعة‪ ،‬وبعيداً عن إف الػ"شفتوشل وأنا مثقف"‬
‫بصوت عادؿ إماـ يف مدرسة ا‪١‬تشاغبُت كاف أعلى من صوت‬
‫البحر‪ ،‬فإف ا‪ٟ‬تاجة ا‪ٞ‬تميلة يف كل ىالزمبليطة ىي كاسة البوظة‬
‫الوطنية اللي كانت كل اللي قدرت أق ّدمو دعماً لطوشة القدس‬
‫العزيزة‪ ،‬وعلى حساب صحبييت با‪١‬تناسبة!‬
‫ويسعد صباحكم ‪..‬‬
‫‪#‬نسكافيو_الصباح_لدعم_انتفاضة_القدس‬
‫‪#‬غداء_مبارح_لدعم_انتفاضة_القدس‬
‫‪#‬فطور_بكرة_لدعم_انتفاضة_القدس_برضو‬
‫‪#‬البوظة_الوطنية_يف_كيفية_مقاومة_العنصرية‬
‫‪#‬أنا_أقرأ_إذف_أنا_يف_ا‪١‬تيناء ‪#‬والزـ_أتصور_سيلفي‬
‫‪٤#‬تدش_ينسى_إحياء_يوـ_ا‪١‬ترأة_يوـ_الثبلثاء‬
‫‪#‬أنا_عاملة_‪٤‬تشي_دعما_ليوـ_ا‪١‬ترأة‬
‫٘‪ٕٓٔٙ/ٖ/‬‬
‫متسوالت العرائس!‬
‫ّ‬

‫العاطلُت عن العمل‪ ،‬الفهم‪ ،‬العقل‪ ،‬ا‪١‬تنطق‪ ،‬وأشياء أخرى؛ الباحثُت‬


‫بعد كل ىذا عن الزواج‪ :‬من أنتم؟ ما الذي تريدونو بالضبط‪ ،‬أجيبوا‬
‫يا شطّورين!؟ تريدوف زيادة أعداد البٍت آدمُت يف السجل ا‪١‬تدشل ‪١‬تنع‬
‫انقراض البشرية فيما يبدو‪ ،‬ولتصطف األرقاـ ىناؾ ّتانب بعضها‪،‬‬
‫كقبور ببل شواىد‪ ،‬ولكنها ٘تشي على أربع!‬
‫ما الذي يتبادر إذل ذىن أحدكم حُت يريد ارتكاب ىذا األمر؟‬
‫حسناً‪٬ُ ،‬تيب أحدىم‪ :‬إلكماؿ نصف دينو! طيب‪ ،‬ماذا عن‬
‫الضَت أف‬
‫مؤجر أـ شاغر لئل‪٬‬تار؟ ٍب ما ّ‬
‫النصف ا‪١‬تفًتض أنك ٘تلكو‪َّ ،‬‬
‫ُ‬
‫دينك‬
‫٭تيا اإلنساف بنصف دينو مثبلً طا‪١‬تا أنك ستتخلى عن نصف َ‬
‫الحقاً بأي شكل من األشكاؿ!‬
‫ما الفكرة بالضبط‪ ،‬طا‪١‬تا أنك مقتنع يف النهاية أنك لن تزيد ىذا‬
‫العادل إال وباالً‪ ،‬فوؽ وبالو‪ ،‬يا طغمة السخاـ األزرل؟‬

‫نعلم ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬إال قليبلً من ا‪ٟ‬تمقاوات‪ ،‬أ ّف الزواج يف النهاية لدى‬


‫ُ‬
‫(بعضكم) سبّوبة‪ ،‬استثمار ُمربح كأي استثمار آخر يف ىذه البلد‬
‫مسممة بػ"النيماكور" كعيشتكم السودة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪٤‬تدودة ا‪٠‬تيارات اللي‬
‫لتنالوا مزيداً من ا‪١‬تعونات الغذائية‪ ،‬وتبتعدوا ٘تاماً عن شامبو جونسوف‬
‫لتتمكنوا من البكاء بسهولة كالتماسيح‪ ،‬بكل ما فيكم من كذب‪،‬‬
‫للباحثُت االجتماعيُت لوكالة الذؿ األنيق‪ ،‬وكالة األنروا‪ ،‬من أجل‬
‫كيس طحُت‪ ،‬علبة تونة‪ٟ ،‬تمة إكسًتا الربازيلية حصراً‪ ،‬وزجاجة زيت‬
‫فوؿ صويا تُصيب أحدكم باإلسهاؿ اللعايب!‪ .‬لتصطفوا يف طابورين‪،‬‬
‫الشرية‪،‬‬
‫كا‪٠‬تراؼ‪ ،‬يبصق بعضكم على بعض أماـ ا‪ٞ‬تمعيات ّ‬
‫الكذابة‪ ،‬النصابة‪ ،‬مثلكم‪ ،‬تلك اليت تستغل غبائكم يف شحذ‬
‫ا‪١‬تبليُت وترمي لكم بالفتات‪ ،‬يا بقايا التخلف وا‪ٟ‬تمق‪.‬‬

‫يقوؿ ا‪١‬تثل التارٮتي يف الشعب الفلسطيٍت‪ :‬الًتباية للشارع‪ ،‬وِرْزقة‬


‫األوالد على كرت ا‪١‬تؤف! وذلك ا‪١‬تنطق ا‪١‬تستخدـ على نطاؽ واسع‬
‫ُ‬
‫ض ِمن لنا أف نكوف ثالث أعلى منطقة كثافة سكانية يف ‪٣‬ترة درب‬ ‫َ‬
‫التبانة‪ ،‬وأوؿ شعب ما زاؿ يتلقى كوبونات الرز والعدس والفوؿ‬
‫وا‪ٟ‬تمص والزالبية بالشوكبلتة منذ ‪ ٙٛ‬عاـ باعتبارىا فريضة دولية‬
‫‪٬‬تب تأديتها مطلع كل شهر‪ ،‬ويتل ّقى أبناؤه التعليم اجملاشل يف مدارس‬
‫الًتفيع اآلرل ومنع الرسوب لنحتل ا‪١‬ترتبة األوذل عا‪١‬تياً يف أقل شعب بو‬
‫نسبة ّأمية وىو ال يزاؿ ‪٬‬تهل كيف ٭ترر ببلده!‬

‫يف مشهد تارٮتي من رائعة الشاعر الكبَت ‪ٝ‬تَت غازل "ا‪١‬تتزوجوف" يقوؿ‬
‫يف خضم طلبات الربنسيسة وخوفها من "السوريسار" ‪ :‬مش القيُت‬
‫نستحم! وعلى ىذه ا‪١‬تقطوعة الشعرية فإف اللي‬
‫ّ‬ ‫ناكل يا لينا‪ ،‬خلينا‬
‫مش القيُت ياكلوا أيضاً‪ ،‬خليهم يتزوجوا‪ ،‬بشكل يضمن على األقل‬
‫العمل بقاعدة "ا‪ٞ‬توع مع ا‪ٞ‬تماعة ر‪ٛ‬تة" وذلك يعٍت أف ال ‪٬‬توع ا‪١‬ترء‬
‫ٔتفرده‪ ،‬بل معو بنت البٍت آدمُت اللي تزوجها‪ ،‬وأوالدىا‪ ،‬ليلعن ‪-‬‬
‫الذي أكمل نصف دينو‪ -‬اليوـ الذي ف ّكر بو بإكماؿ ىذا النصف‪،‬‬
‫فبل ىو أبقى على النصف الذي كاف ٯتتلكو وال ‪٧‬تح يف إكماؿ‬
‫النصف الذي حصل عليو ‪ ..‬وطلع بلّوشي!‬
‫سيت وستك با‪١‬تناسبة‬ ‫ولَك األمم ا‪١‬تتحدة اللي بتفهم أكًت من ّ‬
‫بتقولك غزة يف ٕٕٓٓ رح تكوف غَت صا‪ٟ‬تة ‪ٟ‬تياة البهاصل‪ ،‬ولِك‬
‫والدؾ رح ‪٬‬توا على حديقة حيوانات كبَتة‪ ،‬بس ملهمش قفاص‬ ‫ِ‬
‫عمي ٕٕٓٓ كماف ٖ سنُت‬ ‫لؤلسف‪ ،‬على إيش ناوية إنيت ويّاه؟ يا ّ‬
‫مش يف القرف الػٕٕ!‬

‫مكاف موا ٍز ‪٢‬تذا العادل‪ ،‬كاف أحدىم ٭تتفل أمس بػ"اليوـ العا‪١‬تي‬‫يف ٍ‬
‫للوليّة"‪ ،‬وكاف يتساءؿ بغرابة شديدة من فمو ا‪١‬تفتوح كمصيدة‬
‫للذباب‪ :‬ىو ليش الز‪١‬تة ملوش يوـ برضو؟ متناسياً أف الػٗ‪ ٖٙ‬يوـ‬
‫الباقية من ىالسنة ىي أياـ الز‪١‬تة اليت ُٯتكن لو أف يربطع ٔتا يشاء‬
‫ويشرب سفن أب طا‪١‬تا فش سفن أـ!‬
‫مثل ُٯتكن‬
‫تقوؿ جدٌب حفظها اهلل‪ :‬كلو عند العرب صابوف! وذلك ٌ‬
‫تعوده على ما يتزحلق على‬ ‫‪١‬تسعود األصلع أف ٭تاوؿ فهمو باعتبار ّ‬
‫قطعة األرض القاحلة اليت تعتليو‪ ،‬ليخربؾ فيما بعد الفهم‪/‬الزحلقة أف‬
‫النساء دل يكتسنب جرعات التفاىة‪ ،‬والسخافة‪ ،‬وا‪١‬تكياج ا‪١‬تزيّف‬
‫الذي جلست تتندر وتسخر منو باألمس إال من خبلؿ ا‪ٞ‬ترعات‬
‫كن يرين "الرجاؿ" يُدمنوف عليها إبراً‪ ،‬حبوباً‪ ،‬مشّاً‪ ،‬وواي فاي!‬
‫البلٌب ّ‬
‫وعلى ذكر الواي فاي‪ ،‬فإف "ا‪٢‬تياط" الكوميدي عادةً ىو من نصيب‬
‫الرجاؿ األكرب‪ ،‬وذلك ألف "ا‪٢‬تياط" ىي الصفة اليت تقابل "السخافة"‬
‫عند النساء ‪ ..‬وكلو عند العرب صابوف!‬

‫يف دردشة جانبية مع إحدى الرفيقات ٔتناسبة اليوـ العا‪١‬تي للمرأة‬


‫أخربتٍت أهنا سألت صديقها ما إذا كاف ينوي الزواج من كاتبة‪ ،‬أنيقة‬
‫ا‪ٟ‬ترؼ‪ ،‬مدمنة قراءة‪ ،‬وتستطيع ا‪ٟ‬تديث يف السياسة والطب‬
‫واالجتماع والفلسفة وا‪٢‬تندسة و‪ٚ‬تيع أنواع العلوـ ا‪ٟ‬تياتية والطبيعة‪،‬‬
‫وتعرؼ أساليب الًتبية‪ ،‬وقرأت كتب كارنيجي يف التعامل مع الناس‬
‫‪ ..‬كلها! لكنها مش طويلة‪ ،‬ومش بيضاء‪ ،‬وعيوهنا مش زرؽ‪،‬‬
‫وبتحب النوـ وقت العصريّة! وقد‬
‫ّ‬ ‫وشعرىا مش ناعم‪ ،‬و‪ٝ‬تينة شوي‪،‬‬
‫أخربىا الرفيق ا‪١‬تثقف أنو كاد أف يشد شعر مسعود األصلع إال ٘‬
‫دقايق باعتبار أف ال شعر لو!! وكاف عليها أف تعًتؼ با‪ٟ‬تقيقة اليت‬
‫أخربهتا إياىا منذ زمن‪ :‬الرجاؿ يا عزيزٌب يبحثوف عن مواصفات منتج‬
‫ُ‬
‫صيٍت‪ ،‬ىو يف النهاية لن يعيش على أناقة ا‪ٟ‬ترؼ‪ ،‬و‪ٚ‬تاؿ الصوت‪،‬‬
‫وعذوبة ا‪١‬تنطق‪ ،‬وسبلسة الفهم‪ ،‬باعتبار أف "ده عند أمو يا أدىم"!‬
‫مرة" طلعت وال نزلت آخريتها للبيت‪ ،‬واألوالد‪ ،‬وراس‬ ‫فا‪١‬ترأة " َ‬
‫الشيشة ‪..‬‬

‫أحد ا‪١‬تثقفُت احملششُت ا‪١‬تصباح السحري فخرج لو ا‪ٞ‬تٍت‬


‫وحُت فَػ َعك ُ‬
‫ليسألو عن مواصفات زوجتو‪ ،‬فأجاب أنو يريدىا بيضاء طويلة حلوة‬
‫وتربد قلبو ‪١‬تا ينظر إليها‪ ،‬فأىداه ا‪ٞ‬تٍت مشكوراً ثبلجة بيكو‬
‫بتجنن ّ‬
‫مع ضمانة ٘ سنوات ‪-‬غَت خاضعة لشروط ا‪ٟ‬تملة‪!!-‬‬
‫وعلى جانب إحدى الطرقات كانت إحدى الشركات ا‪١‬تتخصصة يف‬
‫توفيق الراسُت با‪ٟ‬تبلؿ و‪ٚ‬تعهم يف عش واحد تُعلن أف الزواج عن‬
‫طريقها يكلّف ‪ ٚ‬شيكل فقط (ٕ دوالر إال شوية) يومياً ‪١‬تدة ٗ‬
‫مدخنها‬
‫سنوات‪ ،‬وىو ما يعٍت أف علبة سجاير الروياؿ حالياً تكلّف ّ‬
‫‪ّ-‬تانب دعمو للمقاومة وللمشروع اإلسبلمي‪ٙ -‬تن ٗ نسواف بالتماـ‬
‫والكماؿ بعدما وصل سعرىا إذل ‪ ٕٛ‬شيكل‪ ،‬لكن السيجارة فيما‬
‫يبدو ىي الوحيدة اليت ٖتًتؽ ألجل إنعاشو‪ ،‬فيما ستكوف النساوين‬
‫األربعة سبباً ألف يكتشف ىذا ا‪١‬تسكُت طُرقاً إلحراؽ نفسو على‬
‫دوار بٍت سهيبل!‬
‫وعلى سَتة النسواف األربعة‪ ،‬فإشل أتساءؿ عن الكمية اليت ال بأس هبا‬
‫من قادة ‪ٛ‬تاس الذين ٯتتلكوف ىذا العدد الرباعي يف رصيدىم‬
‫ا‪ٞ‬تهادي ‪ ..‬مبارح كاف يوـ أي واحدة يف أمهات العياؿ؟!‬
‫أما ‪١‬تاذا ال ٘تتلئ عيوف الرجاؿ بامرأة واحدة كما ت ّدعي أكثرية النساء‬
‫يف احتفالية أمس العا‪١‬تية العربية اإلقليمية الشرؽ أوسطية‪ ،‬فذاؾ ألف‬
‫قلب الرجل كحبة ‪ ..Galaxy‬معو ٖتلو ا‪١‬تشاركة‪ ،‬وقلب ا‪١‬ترأة كحبة‬
‫‪ ..Twix‬لواحد مش التنُت!‬
‫وىذا ال ٯتنع أف تسحب ىولندا كبل ا‪١‬تاركتُت من األسواؽ بعد ثبوت‬
‫احتواء كبلً منهما على كمية ببلستيك معجوف بالتفاىة وقلّة العقل‬
‫بشكل ال يدع ‪٣‬تاالً للمنطق‪ ،‬وا‪١‬تسألة كلها شوكوالتة ملغوصة!‬
‫أيها البٍت آدمُت‪:‬‬
‫من استطاع منكم الباءة فليتزوج‪ ،‬من استطاع منكم أف يصرؼ على‬
‫انطست يف عينها وأخدتو‪ ،‬أو العكس ال يهم‪،‬‬ ‫حالو وعلى اللي ّ‬
‫وعلى أوالدىا أو أوالده هبمش برضو‪ ،‬وأف ٭تيا كبٍت آدـ يعلم أف‬
‫الزواج خطوة وليس غاية‪ ،‬وأف قليل الدين ىو أفضل من الذي‬
‫يتسلف نُص دينو من بيوت اآلخرين‪ ،‬وأف يتأقلم مع الواقع الزفت‬
‫الذي ستبقى ىذه البلد يف ا‪٨‬تدار لو حىت قياـ الساعة‪ ،‬فليفعل!‬
‫ومن دل يستطع فليضع شيئاً حلواً يف فمو‪ ،‬وليخرس‪ ،‬أو يهاجر ألنو‬
‫فش أمل يف ىالبلد‪ ،‬وليخرب أمو‪ ،‬ل ّفافة البيوت‪ ،‬كمتسولة تستكشف‬
‫خارطة ا‪١‬تدينة لتبحث عن ا‪ٞ‬تميبلت كأي زبونة يف أي ‪٤‬تل من أبو‬
‫ٕ شيكل ونُص‪ ،‬أف العلكة اليت تلوكها يف فمها األعوج كمنطقها‬
‫حُت تقوؿ "الولد كرب‪ ،‬وحالو من حالو ىالشباب‪ ،‬والرزؽ على اهلل"‬
‫إنو اهلل ياخدىا شيلة بيلة مع إبنها يف يوـ واحد‪ ،‬وأف السخافة اليت‬
‫تغص يف ا‪ٟ‬تلق ُٯتكن تبليعها‪ ،‬ولو بربميل بيبسي‪ ،‬إال سخافتها‪،‬‬ ‫ّ‬
‫وتُقلة دـ بناهتا‪ ،‬وأف الزواج ال يُكيّل بالباتنجاف!‬
‫أما عادل بطيخ صحيح!!‬
‫انتهى‪ ،‬وكل شوكوالطة وإنتو طيبُت ٔتناسبة يوـ ا‪١‬ترأة العا‪١‬تي!‬
‫‪#‬يوـ_الوليّة_العا‪١‬تي‬
‫‪#‬الطبلؽ_يعٍت_‪_delete‬لنص_دينك‬
‫‪#‬الزواج_يعٍت_دين_أسٕ‬
‫‪#‬الزواج_رياضيات_وقسمة_ونصيب_وضرب_وطرح‬
‫‪#‬يف_فضائل_الزواج_بأربع_عدـ_االحتفاؿ_بيوـ_ا‪١‬ترأة‬
‫‪#‬مش_القيُت_ناكل_وال_كهرباء_وال_معابر_خلينا_نتزوج‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٖ/ٜ‬‬
‫ىو كويس‪ ،‬بس إنت مش واخد بالك!‬

‫طيب‪ ،‬بعيداً عن كرببلئيات اإلسبلميُت ا‪ٟ‬تركيُت يف اللطم والنواح‬


‫مهمة‬
‫الزؼ ا‪١‬تعتاد للحور العُت اليت ال ّ‬
‫والصراخ والبكاء ا‪١‬تصطنع و ّ‬
‫لديها إال استقباؿ ما يُرسلو ‪٢‬تا اإلسبلميُت من "شهداء" و "قادة" و‬
‫ومتجاوزةً إشادات ور‪ٛ‬تات وفداحة ا‪٠‬تسارات وا‪ٟ‬تلويات‬ ‫"أبطاؿ"‪ُ ،‬‬
‫والشوربات اليت يتفنن "ا‪١‬تسئَّفوف" يف طبخها مع كبشة هبارات‪،‬‬
‫وصحي‬
‫ّ‬ ‫كنماذج لطبخات فريدة يف فنوف التطبيل بشكل أنيق‬
‫السلَطة اليت ُٯتكن ألي‬
‫تسمى َ‬‫ومرتّب كما تفعل بقية ا‪١‬تطاعم اليت ّ‬
‫بٍت آدـ صناعتها بتسميات "مثقفة" ليكوف سعرىا الغارل ىدفاً ‪ٞ‬تيب‬
‫الزبوف اللي مف ّكر نفسو فاىم‪٘ ،‬تاماً كهؤالء اللي مفكرين نفسهم‬
‫الفرؽ بُت ا‪١‬تثقف‬
‫َ‬ ‫فا‪٫‬تُت حُت أخربتٍت صديقيت ذات مرة أف‬
‫واإلنساف العادي يف أف ا‪١‬تثقف ٭تتسي القهوة بينما عواـ الناس‬
‫يشربوهنا!‬

‫شوفوا يا ‪ٚ‬تاعة ا‪٠‬تَت ‪..‬‬


‫حسن الًتايب طلِع وال ن ِزؿ يف النهاية دل يكن إال ‪٪‬توذجاً لػ"اإلسبلمي"‬
‫للسلطة بوكالة حصرية من غراء "أمَت"‬ ‫الذي يهدؼ للوصوؿ إذل ُّ‬
‫ا‪١‬تخصص ‪١‬تؤخرات ا‪ٞ‬تالسُت على كرسي ا‪ٟ‬تكم الذي يدوـ لسنوات‬
‫طويلة ٖتت ىؤالء‪ ،‬وألف كل شخص كاف بيل ّقط رزقو بالطريقة اليت‬
‫يُتقنها‪ ،‬كمهنة يعرفها "اإلسبلميوف ا‪ٟ‬تركيّوف" ‪-‬اإلخواف ٖتديداً‪-‬‬
‫جيداً‪ ،‬فقد امتهن الًتايب أف يكوف "مف ّكراً" إسبلمياً‪ ،‬وىي ا‪١‬تهنة اليت‬
‫خرجت مع انتشار دور النشر ا‪ٟ‬تزلقومية اليت تُعٌت بنشر أي ىباب‬
‫منيّل بستُت نيلة يف سبيل الفرقعة اإلعبلمية وفقاعات الصابوف اليت‬
‫ٖتمل بداخلها مزيد من األمواؿ والبزنس واإلعبلـ و "ا‪ٞ‬تدؿ" ‪-‬وىي‬
‫الكلمة األنيقة لػ"ا‪٢‬تبل"‪ -‬وىي أقصى ما ٭تتاجو شخص يريد‬
‫الوصوؿ للسلطة بأقصر وقت وأقل تكلفة!‬
‫وبشكل أو بآخر‪ ،‬فإف تاريخ الرجل يف اللعب على كل ا‪ٟ‬تباؿ‬
‫ا‪١‬تتاحة يف السوداف وخارجها أنتج منو يف النهاية هبلواناً ال ينقصو‬
‫سوى األنف ا‪١‬تبعوج الكتماؿ الوجو الذي كاف يبتسم أكثر ‪٦‬تا كاف‬
‫يتكلم‪ ،‬وىي ا‪١‬تيزة اليت يعكف ا‪١‬تثقفوف ا‪ٞ‬تدد من طائفة التجديد‬
‫ا‪١‬توسع وحرية التخبيص اليت يكفلها ‪٢‬تم القانوف‬ ‫اإلسبلمي والفكر ّ‬
‫الدورل‪ ،‬يعكفوف على تثبيتها يف عقوؿ الناس كمرادؼ للفهم‬
‫والعقبلنية وبُعد الرؤية والرجاحة الفكرية بدالً من اعتبار ذلك ‪٣‬ترد‬
‫"سَتؾ فكري" يُضحك كل الناس بعد إزاحة الستار‪ ،‬مع فارؽ أننا‬
‫‪ٚ‬تيعاً نعلم كواليس ذلك السمجة‪ ،‬كأفبلـ الثمانينات والتسعينات‬
‫اليت أخرجها الًتايب يف ىندسة االنقبلبات العسكرية واالنتقاؿ من‬
‫السلطة للمعارضة على أوتوسًتاد القصر الرئاسي رايح جاي يف‬
‫عملية ٕتد ‪٢‬تا مصفقُت يف كل إتاه!‬

‫ذكر الناس أف رابعة العدوية كانت رقّاصة وبًتقص‪ ،‬فلما دل ٕتد‬


‫باؿ يف بئر زمزـ لتحكي عنو العرب‪ ،‬اعتكفت‬
‫سبيبلً للشهرة كالذي َ‬
‫ونسكت وعبدت وصارت الشيخة رابعة‪ ،‬بفارؽ بسيط أهنا دل تعد‬
‫منصة‬
‫تشجع ا‪١‬تلتزمات ا‪ٞ‬تدد على اعتبلء ّ‬ ‫راغبة يف الرقص‪ ،‬ولكنها ّ‬
‫‪٢‬تز ا‪٠‬تصر‪/‬ا‪ٟ‬تكم بشكل يضمن ‪٢‬تا التصفيق ‪٢‬تم مع صوت‬ ‫الوسطية ّ‬
‫ٍ‬
‫عاؿ يف أرجاء ا‪١‬تسرح "متّعينا يا أختاه"!‪ .‬ينتهي الرقص‪ ،‬وتعود رابعة‬
‫‪١‬تهنة التفكَت والتجديد ونفض السجاجيد اإلسبلمية وتنظيفها‬
‫وترتيبها مع ‪٦‬تارسة العك والتخبيص واالستهباؿ يف أوقات الفراغ‪.‬‬
‫حسن دل يكن شاطراً بالقدر الكايف ليخدع البشَت ويبتلع السلطة من‬
‫فمو‪ ،‬فتبادال على طوؿ ا‪٠‬تط نظاـ " ُح ّكلي تػ أح ّكلك" وىو النظاـ‬
‫الذي يعرفو اإلسبلميوف ا‪ٟ‬تركيوف بشكل ‪٦‬تتاز لقدراهتم ا‪٢‬تائلة على‬
‫الغوص يف أعماؽ الوسطية والتقارب مع حلفاء ا‪٠‬تارج وبيع ا‪١‬تبادئ‬
‫حىت‬
‫با‪ٞ‬تملة مقابل طاولة السلطة‪ ،‬أو كرسيّها‪ ،‬أو إف شاء اهلل ّ‬
‫"سكمبلة" بػٖ رجلُت‪ ،‬ا‪١‬تهم أف يبقوا يف ا‪١‬تشهد الذي ترضى فيو‬
‫عنهم ثقافة اآلخر وا‪ٟ‬توار ا‪١‬تنفتح والفكر الوسطي التجديدي‬
‫وأقطاب ىذا العادل الدولية يف أي معسك ٍر كانت!‬

‫دموع خالد مشعل ا‪١‬تصطنعة يف عزاء الًتايب سيذرؼ مثلها يف عزاء‬


‫البشَت‪ ،‬باعتبار أف كبل طريف ا‪ٟ‬تكم يف السوداف التقيا مع مشعل يف‬
‫ا‪١‬تتاجرة بفلسطُت وقضيتها‪ ،‬وىي التجارة اليت كانت تضمن رواج‬
‫‪ٛ‬تاس وبقائها تتصدر اإلعبلـ والبزنس واالقتصاد وا‪ٟ‬تروب واألنفاؽ‬
‫واألمواؿ والضرائب وا‪١‬تشروع اإلسبلمي الواعد يف غزة‪ ،‬كمشروع‬
‫السوداف اإلسبلمي الواعد برضو‪ ،‬وحاؿ الًتايب والبشَت يف السوداف‬
‫ىو حاؿ بقية ا‪ٟ‬تركيُت اإلسبلميُت ىذا العادل‪ ،‬سواء اللي واخدين‬
‫با‪٢‬تم كإخواف السوداف وتونس ولبناف ومصر وغَتىم‪ ،‬أو اللي مش‬
‫واخدين با‪٢‬تم كأردوغاف‪ ،‬والتجارة يف السوداف كانت مرْتة لكبل‬
‫الطرفُت بشكل أ‪ٙ‬تر ىذه الدموع السخيّة للقائد ا‪١‬تناضل أبو الوليد‬
‫الذي زار السوداف مراراً ودل يزر غزة إال مرة‪ ،‬ؤتا يضمن استمرار طيبة‬
‫الشعب السوداشل اليت تصل ح ّد السذاجة عرب صيحات "اهلل أكرب"‬
‫عماؿ على بطّاؿ على أي حاجة ٖتصل يف‬ ‫اليت ٗترج من حناجرىم ّ‬
‫السوداف ٔتا يف ذلك مؤ٘ترات دعم القضية الفلسطينية اليت التعن‬
‫سنسفيلها من كثرة ما ُدعمت بس ع الفاضي!‬

‫يصر ا‪ٟ‬تزلقوميوف‬
‫أما فيما يتعلق بتخبيصات الرجل وٗتريفاتو اليت ّ‬
‫ا‪١‬تثقفوف على أهنا "اجتهادات" أخرجت الفكر اإلسبلمي من القوقعة‬
‫ا‪ٟ‬تجرية اليت كاف فيها‪ ،‬وأدخلتو يف كازينو ‪ٚ‬تيل ولطيف وخفيف‬
‫أمور وشطّور وكيوت ولزيز يا رايق‪ ،‬فقد كتبت بدوف اختصار شيئاً‬ ‫و ّ‬
‫عن االٖتاد العاـ لكازينوىات التجديد اإلسبلمي فيما قبل ٯتكن‬
‫مراجعتو للمش مهتمُت‪.‬‬
‫ويف كل ما حصل‪ ،‬فلم أجد شيئاً مضحكاً إال كمية السخف‬
‫ا‪١‬تبتذلة من كل األطياؼ يف نعي ىذا الرجل الذي ظهر يف كبلمهم‬
‫حىت لن‬
‫بأف السوداف فيما يبدو وجنوب القارة السمراء واإلسبلـ ّ‬
‫يعرفوا العيش بدونو‪ ،‬كعادة الذين يصنعوف أصناـ العجوة ٍب يأكلوهنا‬
‫حُت ‪٬‬توعوف على مائدة السلطة وتتحرؾ يف بطوهنم شهوة ا‪ٟ‬تُكم!‬
‫موتاي‪ ،‬وال أرى يف الرجل‬
‫َ‬ ‫ليس من‬
‫"اذكروا ‪٤‬تاسن موتاكم" والًتايب َ‬
‫إال ذكياً ح ّد ا‪٠‬تباثة يف قدرتو على اللعب على كل ا‪ٟ‬تباؿ‪ ،‬مع بقاء‬
‫يفرؽ بو الرجل بُت أف يكوف عبقرياً أو ‪٣‬تنوناً‪،‬‬
‫خط رفيع فشل يف أف ّ‬
‫ويف كل ا‪ٟ‬تاالت فإف ذلك ال عبلقة لو ٔتحاسنو اليت ٭تفظها‬
‫ا‪١‬تث ّقفوف ا‪١‬تنفتحوف اجملتهدوف ‪ ..‬إخل عن ظهر تنب!‬
‫ذاتس إت‪.‬‬
‫ٕٔ‪ٕٓٔٙ/ٖ/‬‬
‫القساـ بعد مقتل الطفلة أبو خوصة «صربنا لو حدود‪ ،‬ولن‬ ‫خرب‪ّ :‬‬
‫تذىب الدماء ىدراً»‪.‬‬
‫طيب؛ حابّة أذ ّكر اإلخوة يف شركة التُت الشوكي ‪٠‬تدمات اإلنًتنت‬
‫وتوزيع كافة أنواع ِ‬
‫الصرب إف عدد البٍت آدمُت اللي ‪ٟ‬ت ّد اآلف اللي‬
‫حضرتكم صابرين عليهم من هناية ىزٯتة ٕٗٔٓ لليوـ صاروا ٖٓ بٍت‬
‫آدـ وآدمة! وٓتصوص الضفة يعٍت‪ :‬شو النظاـ اللي مشًتكُت فيو‬
‫ىناؾ؟ كم ميجا معاىم للتحميل‪ ،‬وال ىدوؿ صربكم عليهم مالو‬
‫حدود وال ٮتضع لسياسة االستخداـ العادؿ‪/‬القاتل وبإمكاهنم‬
‫التحميل بعد الشهيد الػٖٓٓ قد ما بدىم؟!‬
‫الدـ بصَت ميّة يا أخوي اهلل يسعدؾ‪ ،‬عادي‪ ،‬بتصَت يف أحسن‬
‫التنظيمات! ىي وفد ‪ٛ‬تاس قاعد بربطع يف مصر اللي قتلت أبصر‬
‫كم واحد من الصيادين وا‪١‬تعاقُت‪ ،‬غَت اللي ماتوا بسبب تسكَتة‬
‫ا‪١‬تعرب ا‪١‬تشًتكة بيناتكم‪ ،‬و (مرح دياب) ما بتفرؽ كتَت عن (إسراء أبو‬
‫خوصة)‪ ،‬فػ تش ّدش على حالك كتَت خوؼ يطقلّك عِرؽ ويطلع‬
‫صاروخ بالغلط؛ وسيبك من قصة البيانات والتصر٭تات ودبابات‬
‫العك اللي خابزينو وعاجنينو سوا!‬
‫و‪ٝ‬تح بالنشر وكل ّ‬ ‫الفالصو ُ‬
‫بكل األحواؿ‪ ،‬سيت بتقوؿ‪ :‬واهلل يا خويف يا بنيّيت من كًت ما أكلنا‬
‫صرب يصَت معانا س ّكري! وعموماً‪ ،‬اهلل يلعن أبو اللي بده يعمل‬
‫ٖٔ‪ٕٓٔٙ/ٖ/‬‬ ‫حرب من ا‪ٞ‬تهتُت‪ .‬أىػ‪.‬‬
‫البَتة ا‪ٟ‬تبلؿ!‬

‫مرخص‪ ،‬وغَت مطابق للمواصفات الشرعية‪ ،‬وعليو‬


‫ىذا ا‪١‬تنشور غَت ّ‬
‫ضريبة اليك‪ ،‬وشَت‪ ،‬وتعليق ‪ ..‬من رجليك لو فتحت ٘تّك يف وجو‬
‫ا‪ٟ‬تكومة!‬

‫القصة من أو‪٢‬تا‪:‬‬
‫ا‪ٟ‬تارة قبل ٓٔ سنوات إال قليبلً‪ٖ ،‬تديداً يف السادس‬ ‫يف أحد األياـ ّ‬
‫من شهر أيار‪/‬مايو ‪ ،ٕٓٓٙ‬كاف أ‪ٛ‬تد شويدح –وزير الظلم السابق‬
‫منصة قاعة ا‪١‬تؤ٘ترات ٔتبٌت «طيبة»‬ ‫يف حكومة ‪ٛ‬تاس‪ -‬يعتلي ّ‬
‫ليخاطب ‪ٚ‬تهور ا‪ٟ‬تاضرين من "دكاترة" ‪ٛ‬تاس عن الفوائد الشرعية‬
‫للضريبة وأثرىا على الفرد واجملتمع‪ُ ،‬مبيناً فرضيّة الضريبة ّتانب الزكاة‬
‫تدؿ على‬‫يف الشريعة اإلسبلمية‪ ،‬واليت كاد أف يأٌب بشواىد من األثر ّ‬
‫مسميات الضريبة ا‪١‬تختلفة يف ا‪١‬تدينة النبوية يف عهد الرسوؿ صلى اهلل‬ ‫ّ‬
‫عليو وسلم!‬
‫كاف ذلك يف خضم زربيحة شرعية أقامتها جامعة ‪ٛ‬تاس الر‪ٝ‬تية يف‬
‫غزة «ا‪ٞ‬تامعة اإلسبلمية» على ىيئة أياـ دراسية علمية لكلية الشريعة‬
‫منصات ‪ٛ‬تاس الفوتوشوبيّة‬
‫والقانوف‪ ،‬و‪ٞ‬تنة إفتاء ا‪ٞ‬تامعة‪ ،‬وغَتىا من ّ‬
‫ا‪ٞ‬تاىزة لشرعنة أي حاجة يف أي حتّة‪ ،‬إلخراج ‪ٛ‬تاس من الزنقة اليت‬
‫وقعت فيها بعد تشكيلها ا‪ٟ‬تكومة وفوزىا يف االنتخابات! وىذا كاف‬
‫أياـ ‪١‬تا كاف عند ‪ٛ‬تاس شويّة دين‪.‬‬
‫يف ذات اليوـ‪ ،‬كاف د‪.‬علي الشريف يقف يف مسجد ا‪ٞ‬تامعة ليُخرب‬
‫الناس عن ذلك ا‪٢‬تراء الشرعي الذي تباحث بو القوـ‪ٍ ،‬ب خلصوا إذل‬
‫أف الضريبة واجب شرعي ٭تدده أمَت ا‪١‬تؤمنُت الذي أقسم على احًتاـ‬
‫اتفاقيات منظمة التحرير مع اليهود‪ٔ ،‬تا يف ذلك اتفاقية باريس‬
‫االقتصادية ألمواؿ ا‪١‬تقاصة والضريبة اإلسبلمية! وقع ذلك قبل أف‬
‫ُ٭تاصر الشيخ أبو عبلء ‪-‬ر‪ٛ‬تو اهلل‪ -‬من أبواؽ ‪ٛ‬تاس اإلعبلمية‬
‫ويعتزؿ ا‪٠‬تطابة ُمكرىاً بعد أف دل يًتؾ صنماً ‪٢‬تم إال كسره‪ ،‬ولوال‬
‫أقدميتو يف ‪ٚ‬تاعة اإلخواف بغزة‪ ،‬ورفقتو أل‪ٛ‬تد ياسُت‪ ،‬لكاف من ّزوار‬
‫أقبية ا‪١‬تشروع اإلسبلمي‪.‬‬

‫حىت اآلف‪،‬‬
‫كاف ذلك ٘تهيداً ُلعشريّة ‪ٛ‬تاس يف ا‪ٟ‬تُكم اليت ما زالت ّ‬
‫وفق عملية تبادؿ بُت ا‪ٞ‬تبلدين والضحايا‪ ،‬ليتحوؿ الضحايا إذل‬
‫جبلدين ُجدد‪ ،‬بكافة مواصفات من سبقوىم‪ ،‬إال ٍ‬
‫بقليل من الشَّعر‬
‫الذي نبت حوؿ وجوىهم‪ ،‬وكلمة "بسم اهلل الر‪ٛ‬تن الرحيم" قبل بدء‬
‫ا‪ٟ‬تديث مع غادة عويس على ا‪ٞ‬تزيرة! وبعد النفق الذي حفرتو ‪ٛ‬تاس‬
‫تشرعن" كل أفعا‪٢‬تا حىت‬
‫منتصف ‪ ٕٓٓٚ‬فقد كاف لزاماً عليها أف " َ‬
‫ينضب بئر الدِّين الذي يشربوف منو‪ٍ ،‬ب تصبح "مش فارقة معاىم"‬
‫إف عطشوا من أي زجاجة شربوا‪ :‬فَتوز بدوف كحوؿ‪ ،‬أو بافاريا‬
‫ٖ‪!%‬‬

‫ما قبل قصة النوـ‪/‬اليوـ‪:‬‬


‫يف بلد ماكلة زفت ا‪ٝ‬تها غزة‪ ،‬تزعم ماكينة ‪ٛ‬تاس اإلعبلمية اليت دل‬
‫تتوقف طيلة ٓٔ سنوات بوصفها بػ"احملاصرة"‪ ،‬وكلمة «حصار غزة»‬
‫رٔتا دخلت جينيس كأكثر علكة تُعطي الفم رائحة كريهة وا‪ٞ‬تيب‬
‫رائحة طيبة‪ ،‬فػ ‪ miles of smiles‬كانت مرادفاً للفكرة من األساس‪:‬‬
‫القوافل للحكومة‪ ،‬واالبتسامات للشعب! وكاف ذلك يستلزـ البحث‬
‫دوماً عن أي مصدر دخل للصرؼ على ٗ٘ ألف موظّف يف‬
‫حكومة ‪ٛ‬تاس‪ ،‬باإلضافة لعشرطعشر جهاز يتبع ‪ٛ‬تاس ما بُت‬
‫عسكر وساسة وأمن ودعوة ومساجد و‪ٚ‬تاىَتي و ‪ ..‬إخل من‬
‫أجنحتها وأفخاذىا ا‪١‬تتنوعة‪.‬‬
‫يف البدء كانت الػٕ٘ مليوف دوالر الشهرية من إيراف تس ّد ا‪ٟ‬تاجة‪،‬‬
‫وتكفي وزيادة‪ ،‬ودل يكن ىنالك سبب لبللتفات لرسوـ الًتخيص‪،‬‬
‫والبناء‪ ،‬والبلديات‪ ،‬وفواتَت ا‪١‬تية والكهرباء والتلفوف‪ ،‬وضريبة الدخل‬
‫والقيمة ا‪١‬تضافة والتكافل‪ ،‬وضريبة الفئراف واجملاري والصرؼ الصحي‬
‫واألمبلؾ‪ ،‬و‪٥‬تالفات السَت ورخصة ا‪ٟ‬ترفة والسواقة والزواج والطبلؽ‬
‫‪ ..‬إخل‪ ،‬وألف التقوى ليست أف تًتؾ ا‪١‬تعصية لعجزؾ عن الوصوؿ‬
‫ٖتو‪٢‬تم إذل‬
‫إليها‪ ،‬فإف التقاة النّقاة من ا‪١‬تشايخ كانوا يروف يف عدـ ّ‬
‫"حبلّبة" لؤلمواؿ ٗتفيفاً عن الناس طا‪١‬تا أف ا‪ٞ‬تيبة دفيانة‪ ،‬والرواتب‬
‫بتنزؿ قبل رواتب موظفي وكالة األنروا‪ ،‬واألمور لوز! وحُت توقفت‬
‫ا‪ٟ‬تنفية اإليرانية‪ ،‬فُتحت حنفية األنفاؽ‪ ،‬وأسست ‪ٛ‬تاس "ىيئة‬
‫األنفاؽ" اليت تتبع وزارة داخليتها لئلشراؼ على كل عمليات‬
‫التهريب الر‪ٝ‬تية لكل حاجة‪ ،‬بدءاً من إبر ا‪٠‬تياطة وانتهاءً بالسيارات‬
‫وجيبات الػٗ*ٗ‪ ،‬مروراً بالبٍت آدمُت واأل‪ٝ‬تنت وا‪ٟ‬تصمة والزيت‬
‫والسكر وا‪ٞ‬تبنة الفيتا والًتامادوؿ وا‪ٟ‬تشيش وحبوب السعادة ‪ ..‬إخل‬
‫وكانت األمور ‪ٝ‬تنة وعسل‪ ،‬وبرضو الرواتب قبل رواتب الوكالة‪،‬‬
‫ولكثرة األمواؿ اليت ‪٤‬ت ّدش كاف عارؼ يصرفها أسست ‪ٛ‬تاس بنكها‬
‫الربوي األوؿ بإشراؼ ‪ٞ‬تنة شرعية مكونة من نفس اللي شاركوا يف‬
‫اليوـ الدراسي تبع الضريبة وفرضيّتها يف الشريعة! دورة حياة دودة‬
‫القز‪.‬‬

‫اليوـ‪:‬‬
‫ٕتتهد أجهزة "دلّ العملة" يف حكومة ‪ٛ‬تاس بغزة للتفكَت أثناء قياـ‬
‫الليل بكل الطرؽ ا‪١‬تتاحة لفرض مزيد من الضرائب وٖتصيل األمواؿ‬
‫من الناس‪ ،‬فبدأوا برسوـ ترخيص السيارات اليت ضاعفوىا ٓٓٔ‪%‬‬
‫بعد هناية ا‪ٟ‬ترب لػ«التخفيف عن أبناء شعبنا احملاصر»!‪ٍ ،‬ب اخًتع‬
‫‪٢‬تم األخوين شوقي «‪ٚ‬تاؿ نصار‪ ،‬عاطف عدواف» ضريبة (التكافل)‬
‫اليت استفاد منها عدواف يف ٘تويل زواجو من فتاة تصغره بػٖٓ عاماً‪،‬‬
‫نصار يف أف «ا‪١‬تتضرر ىو ا‪١‬تواطن مش التاجر» على‬ ‫واستفاد منها ّ‬
‫ح ّد قرفو!‬
‫تبع ذلك فتح مل ّفات كل أنواع الضرائب ا‪١‬توجودة يف تاريخ البشرية‪:‬‬
‫ضريبة تغيَت ِ‪٪‬ترة السيارة‪ ،‬وكل سنة يطلع "أسامة العيساوي" –اهلل ال‬
‫ٯتسي وجهو با‪٠‬تَت‪ -‬بشكل جديد للنمرة‪ ،‬وللرخصة‪ ،‬وللزقات اللي‬ ‫ّ‬
‫على السيارة؛ وضرائب على كل البضاعة الواردة من معابر إسرائيل‪،‬‬
‫يشمل ذلك الشاحنات اللي جاية عن طريق "كَتـ شلوـ" واللي‬
‫مليانة بضاعة إسرائيلية –زاكية با‪١‬تناسبة‪ -‬وإف شاء اهلل جاية من‬
‫ا‪٢‬تند‪ ،‬هبمش‪ ،‬ا‪١‬تهم عليها ضريبة؛ ويشمل كذلك كل كروز سجاير‬
‫معسل جايبو أي حدا جاي من معرب إيريز باعتبار أ ّف‬ ‫أو كيلو ّ‬
‫ا‪١‬تعسل سلعة وطنية تقوـ عليها ا‪ٟ‬تكومة ‪ٟ‬تماية مزاج‬ ‫الدخاف و ّ‬ ‫ُ‬
‫ا‪١‬تواطنُت؛ ومروراً ٔتخالفات السَت ا‪١‬تزاجية‪ٛ ،‬تبلت ا‪١‬ترور قبل هناية‬
‫ا‪١‬تدمرة يف ا‪ٟ‬ترب‪،‬‬
‫كل شهر علشاف الراتب‪ ،‬رسوـ إعادة بناء ا‪١‬تنازؿ ّ‬
‫رسوـ استخراج أي شهادة ٔتا يف ذلك شهادة الروضة‪ٚ ،‬تارؾ‬
‫السيارات على نفس دفًت ا‪ٞ‬تمارؾ ا‪١‬توجود عند ا‪٠‬تواجات مع إضافة‬
‫ٕ٘‪ %‬إضافية على نظاـ "ا‪٠‬تاوة" ‪ ..‬وشو بدي أع ّدلك ألعد‪.‬‬
‫وصلنا يف النهاية‪ ،‬اليوـ‪ ،‬لػ«ضريبة الدخل» على كل بٍت آدـ فاتح‬
‫مصلحة يف ىالبلد‪ ،‬بدءاً من بسطة ا‪ٞ‬ترابُت وبُ َكل الشعر‪ ،‬وانتهاءً‬
‫بػ‪ %ٔٚ‬على صاحب أي ‪٤‬تل حىت لو بصلّح كنادر‪ ،‬وبأثر رجعي‬
‫مرة"‪،‬‬
‫من سنتُت! ويا بتدفع‪ ،‬يا بػ"الصرماية" حتدفع‪ ،‬وا‪ٟ‬تكومة ٮتيت " َ‬
‫وا‪١‬ترأة بتغار من إنو حدا يدخل جيبتو مصاري بدوف ما يدخل يف‬
‫تغَتتش ا‪ٟ‬تكومات! ٍب وصوالً العتبار‬‫جيبتها برضو‪ ،‬ولوال الغَتة ما ّ‬
‫علبة السجاير ا‪١‬تصدر األساسي والوحيد للدخل ا‪ٟ‬تكومي لتصبح‬
‫سعر علبة السجاير يف بورصة اليوـ ٖٖ شيكل (٘‪ )$ٛ,‬بعد أف‬
‫استبدلت ا‪ٟ‬تكومة الربانية "احملروقات" الواردة من أنفاؽ سيناء‪،‬‬
‫بنفس "احملروقات" بس فئة تانية مش أكًت‪ ،‬وبإيرادات شهرية من‬
‫عائدات الضريبة على التبغ وصلت إذل ‪ ٜ‬مليوف شيكل (قبل فرض‬
‫الضريبة الكبَتة ا‪ٟ‬تالية)!! تساىم يف دعم ا‪١‬تقاومة والتجهيز ‪١‬تعركة‬
‫التحرير وترميم ا‪١‬تشروع اإلسبلمي والبقاء شوكة يف حلق بٍت صهيوف‪،‬‬
‫وجيب آلة حاسبة واحسب ‪ٟ‬تالك ق ّديش بدخل جيبة ا‪ٟ‬تكومة من‬
‫أمواؿ الدخاف ا‪ٟ‬تبلؿ الزالؿ الشرعية يف فرض وجود الضريبة ا‪١‬تهلبية‬
‫ولولبيتها على جيبة ا‪ٟ‬تكومة ا‪٢‬تنيّة‪.‬‬

‫‪:The End‬‬
‫يف ذات الشهر‪ ،‬أيار‪ ،‬قبل ‪ ٚٗٙ‬عاـ من مؤ٘تر ا‪١‬تهلّبية حوؿ فرضية‬
‫الضريبة‪ ،‬جلس «سيف الدين قطز» يبحث ُسبل ٘تويل جيش‬
‫ا‪١‬تسلمُت الذي سيواجو التتار الذين اقًتبوا من غزو مصر‪ ،‬وقد‬
‫كانت البنية االقتصادية شبو منهارة يف ذلك الوقت‪ ،‬فف ّكر يف فرض‬
‫ليجهز هبا ا‪ٞ‬تيش‪ ،‬واستشار قطز حينها قاضي‬ ‫ضريبة على الناس ّ‬
‫مصر «العز بن عبد السبلـ»‪ ،‬فقاـ العز يف ‪٣‬تلس أمراء ا‪١‬تماليك‪،‬‬
‫فحمد اهلل وأثٌت عليو ٍب قاؿ «‪ ..‬جاز لكم أف تأخذوا من الرعية ما‬
‫تستعينوف بو على جهادكم‪ ،‬بشرط أال يبقى يف بيت ا‪١‬تاؿ شيء‪ٍ ،‬ب‬
‫تبيعوا مالكم وخواص أمبلككم‪ ،‬ويقتصر كل ا‪ٞ‬تند على مركوبو‬
‫العامة»‪.‬‬
‫وسبلحو‪ ،‬وتتساووف ‪-‬األمراء‪ -‬و ّ‬
‫وبدأ قُطز حينها بنفسو‪ ،‬فباع كل ما ٯتلك‪ ،‬تبعو أمراء مصر الذين‬
‫الفلل اللي "من فضل ريب"‪،‬‬ ‫باعوا الدو‪٪‬تات اللي على البحر‪ ،‬و ِ‬
‫ومواتَت الكهرباء أـ ٕٓ ‪ ،kva‬واألربع نسواف‪ ،‬وبيوهتن‪ ،‬وأسطوؿ‬
‫ا‪١‬تسجلة بأ‪ٝ‬تاء بناهتم يف‬
‫السيارات ا‪١‬تُبارؾ‪ ،‬ودستة ا‪١‬ترافقُت‪ ،‬والشقق ّ‬
‫أبراج غزة اليت دل تسقط يف ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬وجواالهتم العشرة‪ ،‬وشرائحها‬
‫ا‪١‬تدفوعة سلفاً من بيت ماؿ ا‪١‬تلعوف سنسفيلهم! ‪ ..‬إخل إخل‪.‬‬

‫يقوؿ العارفوف بالتاريخ‪ ،‬الذي ال تقرأه حركة ‪ٛ‬تاس وال وزراؤىا وال‬
‫حكومتها الربانية وال آ‪٢‬تتها ا‪١‬تصغّرة‪ ،‬أف هناية الدوؿ تأٌب نتيجة‬
‫تراكمات متكررة وفق مدة زمنية ‪٤‬تددة هتبط با‪١‬تنحٌت الصاعد للدولة‬
‫إذل صفر ا‪٠‬تط البياشل يف اهنيار سريع‪ ،‬وأف النهاية ‪-‬عاد ًة‪ -‬تكوف‬
‫يفجر برميل بارود ينفجر فبل يُبقي وال يذر‪ ،‬ويقوؿ‬
‫لسبب بسيط ّ‬
‫التاريخ أيضاً أف الظلم أوؿ مسمار يف نعش الدوؿ‪ ،‬وأف الضرائب‬
‫٘تثّل النموذج األفدح –بعد الفساد‪ -‬لعمليات الظلم اليت ٘تارسها‬
‫الدوؿ ْتق شعوهبا‪ ،‬وكأحد أىم أسباب تساوي ا‪ٟ‬تياة وا‪١‬توت لدى‬
‫البٍت آدـ اللي "مش فارقة معاه" برضو!‬

‫قبل دفع الضريبة على ىذا ا‪١‬تنشور‪ ،‬أخربتٍت إحدى الرفيقات أف‬
‫مؤ٘تراً صحفياً لوزارة اقتصاد حكومة ‪ٛ‬تاس ُع ِق َد اليوـ لبحث آلية‬
‫"شرعية" لتسعَت الدخاف يف غزة ‪ ..‬وحلَب يا حبايب!!‬
‫‪#‬خليك_فاكر_ىي_هلل_ىي_هلل‬
‫‪#‬الفوتوشوب_الديٍت_اإلصدار_العاشر‬
‫‪#‬ىات_ضرايب_وخود_صمود‬
‫‪#‬لعنتوا_شرفها_لصمود_وشرؼ_خواهتا‬
‫‪#‬ا‪٢‬تجرة_من_غزة_حراـ_بس_الضريبة_حبلؿ‬
‫‪#‬الدخاف_حراـ_برضو_بس_الضريبة_حبلؿ‬
‫‪#‬التدخُت_مفيد_للحكومة‬
‫‪#‬دخنوا_تصحوا_وتصحصحوا‬
‫دايٍت_سيجارة‬
‫‪#‬ىاتلك_نفس ‪ّ #‬‬
‫‪#‬تيت_أبوكو_واللي_جابوكو_واللي_رح_ينتخبوكو‬
‫ٗٔ‪ٕٓٔٙ/ٖ/‬‬
‫ِ‬
‫أىديك شيئاً‪ ،‬احًتت‪ ،‬ذاؾ أف ا‪٢‬تديّة اليت يُعطينا‬ ‫حاولت أف‬ ‫’ حُت‬
‫ُ‬
‫اهلل إياىا كل يوـ ال ُٯتكن أف نعطيها ىدية "يوماً" واحداً يف السنة‪.‬‬
‫لك (كيكة)‬ ‫بنتك ا‪١‬تشاغبة‪ ،‬كالعادة‪ ،‬يف أف تصنع ِ‬ ‫وحُت تفشل ِ‬
‫أىديك الشعر الذي ٖتبُت قراءتو كما ِ‬
‫كنت ٗتتلُت‬ ‫ِ‬ ‫تليق ِ‬
‫بك‪ ،‬فإشل‬
‫ّ‬
‫عدت تلك الطفلة‬ ‫كربت‪ ،‬وما ُ‬ ‫ُ‬ ‫بو دوناً عن كل بنات ا‪١‬تخيم‪ّ .‬أمي‬
‫لت‬ ‫ِ‬
‫أعلم أشل ال ز ُ‬
‫الصغَتة اليت ُٯتكن ‪٢‬تا أف تناـ يف حضنك‪ ،‬لكٍت ُ‬
‫أعلم‬ ‫ِ‬
‫البنت الصغَتة يف عيناؾ اللتُت كانتا وال زالتا وطٍت ومنفاي‪ ،‬و ُ‬
‫لتسرحُت شعري مع كلمة "اهلل يرضى‬ ‫ِ‬
‫أشل حُت أجلس يف حضنك ّ‬
‫ِ‬
‫عليك ٯتّة" فإف الدنيا حينها قد حيزت رل ّتدائلها!‬
‫أنت جنّة اهلل يف ا‪١‬تخيّم‪ ،‬كل عاـ‬ ‫أمي‪ ،‬صديقيت الكبَتة‪ :‬كل عاـ و ِ‬
‫ّ‬
‫ِ‬
‫وأنت أهبى طلّة‪ ،‬وأحلى صوتاً‪ ،‬كل عاـ وأنت السيدة اليت ٕتلس‬ ‫ِ‬
‫على عرش قليب‪ ،‬وكل عاـ وىذا الكوكب ال زاؿ يُعطيٍت سبباً للبقاء‬
‫قدميك يا أمي‪ٙ ،‬تة ما ال يعرفو الذين أوصد دوهنم رؤية‬ ‫ِ‬ ‫فيو‪ُ .‬م ّدي‬
‫ا‪ٞ‬تنة يف الدنيا‪‘.‬‬
‫ٕٔ‪ٕٓٔٙ/ٖ/‬‬
‫الديناصور!‬

‫ماذا يعٍت أف تكوف من مواليد ٖ٘‪ٜٔ‬ـ؟‬


‫يعٍت إنك عشت ا‪ٟ‬ترب العا‪١‬تية التانية وىتلر وموسوليٍت وديغوؿ‬
‫ومسلسل كرتوف ماوكلي والنمر ا‪١‬تقنع وجزيرة الكنز وسارل والنكبة‬
‫والنكسة وطريقة عمل ا‪١‬تنسف باللنب تبع ا‪ٞ‬تنيدي وطريقة عمل‬
‫ا‪ٞ‬تاج بالعسل والعدواف الثبلثي والرباعي واألخواف شوقي تعوف‬
‫الكابنت ماجد وحرب ٖ‪ ٚ‬وخط بارليف وخلي السبلح صاحي ووين‬
‫ا‪١‬تبليُت ويا ‪ٛ‬تاـ القدس وماكرينا ماكرينا وا‪ٟ‬ترب األىلية اللبنانية‬
‫و‪٣‬تازر رواند والبوسنة وا‪٢‬ترسك واهنيار االٖتاد السوفيييت والشيوعية‬
‫والبناية اللي يف آخر حارتنا واجتياح ٕ‪ ٛ‬وحصار بَتوت اللي كانوا‬
‫السلطة بالئنابل اليدوية واالنتفاضة األوذل وتطبيش ا‪ٟ‬تجارة‬
‫يدقّوا فيو ّ‬
‫والتلفزيوف أبو أنتينة القروف وريشة األردف ‪١‬تا نزلت ع البلد والطوؽ‬
‫وتكسَت الرجلُت وسوؽ الزاوية ورجوع السلطة ألرض الوطن وصور يا‬
‫مصوراٌب وىادا ىو القائد ىادا ىو إف كنا برا أو جوا أو ْترا أو‬
‫زحفاً وما يطلبو ا‪١‬تستمعوف وعاىاتك يا وطن وبرنامج صرخة‬
‫واالنتفاضة الثانية و‪ٛ‬تاس وفتح وا‪ٞ‬تهاد والشعبية والدٯتقراطية وفدا‬
‫و‪ٞ‬تاف ا‪١‬تقاومة وحركة األحرار والصابرين وا‪١‬تسخمُت وا‪١‬تاكلُت ىوا‬
‫وحزب ماليش خص وتعلن عن مسؤوليتها عن العملية البطولية وفرقة‬
‫الوعد واجملد والنور والعتمة ودوري احملًتفُت برعاية جواؿ ودوري غزة‬
‫ودوري الضفة و ‪ ٔٚ‬بطولة لكأس العادل والربازيل ولاير مدريد اللي‬
‫ميزانيتو بتصرؼ ع الشعب الفلسطيٍت ومش عارؼ ‪٬‬تيب وال بطولة‬
‫وبرشلونة وميسي الغدار نار يا حبييب نار ورؤوؼ خليف والشوارل‬
‫وا‪١‬تعلق ا‪١‬تصري اللي بكرىو وأوربت و‪ art‬و و‪ lbc‬وإشلحي وأوؿ ما‬
‫نزلت قناة ٕ تبعت اإلـ يب سي ‪١‬تا كاف كل الشعب ٭تضرىا وأبطاؿ‬
‫البوكيموف وا‪١‬تشايخ اللي حرموىا وحرموا البتنجاف والكبة ا‪١‬تقلية وعيد‬
‫األـ واألب والعماؿ والشجرة وا‪١‬تعلم وعيد سعيد وا‪ٟ‬تسم العسكري‬
‫واالنقبلب والشرعية وا‪ٟ‬تكومة ا‪١‬تقالة وىنية والزىار ونزاؿ والضمَتي‬
‫وماجد فرج وفتحي ‪ٛ‬تاد و‪ٝ‬تعة اللئيم وا‪ٟ‬تجة نظمية وسيت ضربت‬
‫ستك ستتُت وستة بتقدر راـ اهلل تعمل زي غزة وغزة تعمل زي راـ‬
‫اهلل ويلعن أبو ا‪ٞ‬تهتُت وأبو الكهرباء والبطالة وا‪ٞ‬تامعات والػٗ تبلؼ‬
‫دينار ا‪١‬تهر و ‪#‬سلموا_ا‪١‬تعرب وأبو ا‪١‬تعرب وإمو وخواتو وباص‬
‫التنسيقات وبزنس ‪ٛ‬تاس واألنفاؽ وىي هلل ىي هلل ومشَت الكزاب‬
‫على منصة االنطبلقة والذكرى األبصر قديش للتنظيم وا‪ٟ‬تزب وا‪ٟ‬تركة‬
‫وبقية الدكاكُت والبسطات وعلبة السجاير بػٖٖ شيكل يف عهد‬
‫ا‪ٟ‬تكومة الربانية والعمالة عيٍت عينك ٖتت اسم "التنسيق األمٍت"‬
‫ومقاطعة منتجات ا‪١‬تستوطنات بس مسموح ناكلها باالجتماعات‬
‫مع شلومو وبديش أرجع ع صفد وال على يافا ألنو جو راـ اهلل فيو‬
‫تلج وأحلى وأ‪ٚ‬تل وأهبى وأعرص وأكلب وألعن من اليهود ذات‬
‫نفسهم وسلطة عاملة حا‪٢‬تا دولة بس البسة طاقية اإلخفاء و‪ٛ‬تاس‬
‫عاملة حا‪٢‬تا إمرباطورية بس البسة لثاـ وأبو عبيدة وأـ عبيدة وبناتو‬
‫وا‪ٞ‬تَتاف وا‪ٟ‬تارة وأبو مرزوؽ تبع ‪ٛ‬تاس مش تبع باب ا‪ٟ‬تارة وا‪ٞ‬تزء‬
‫العشرطعش ‪٢‬تا‪١‬تسلسل والعقيد وأبو عصاـ ومرتو ولطفية وعصاـ‬
‫ا‪٠‬تروء اللي زي قادة ‪ٛ‬تاس متزوج تبلتة وصطيف ا‪٠‬تاين زي كل‬
‫قيادة السلطة القوادة وا‪ٟ‬ترب األوذل يف ‪ ٕٓٓٛ‬والتانية والتالتة‬
‫واالنتصار تبع كل مرة والنصر وتامر عاشور "انتصرنا وابتديت ألوـ‬
‫يف روحي وأقوؿ ياريت" وإرفع راسك فوؽ إنت غزاوي و‪ m75‬و‬
‫‪ r160‬و‪ LM‬بػٖٓ شيكل وفايسروي مش موجود بالبلد ألنو حراـ‬
‫بس الروياؿ تبع األنفاؽ حبلؿ وضريبة دخل وقيمة مضافة وتكافل‬
‫وتوافق وتصاحل وضريبة الشهرة والنجاح والنجومية ‪ %ٔٙ‬وا‪١‬تقاصة‬
‫وأمواؿ الضرايب لدى االحتبلؿ وعملية السبلـ وحل الدولتُت وحل‬
‫الواجب وحل وسط ىالشعب يا والد الكلب ودولة فلسطُت ودولة‬
‫ع الورؽ ودولة مع وقف التنفيذ ودولت مرة عم صحبييت وصبحية‬
‫وإـ ‪ٚ‬تاؿ وأبو كامل تبع الفبلفل وأبو إ‪ٝ‬تاعيل تبع جرار الغاز ونُص‬
‫جرة ‪ ٙ‬كيلو وحلب يا حباييب وطازة وجديد يا بيض وأ‪١‬تنيوـ ‪٨‬تاس‬
‫تنظيمات سلطة خربانة ‪ٛ‬تاس مبيوعة مقاومة بالرٯتوت للبيع و‪ٝ‬تح‬
‫بالنشر ومسمحش فيو وحرامية ا‪١‬تنشورات والتغريدات بدوف ما يقولوا‬
‫ا‪١‬تصدر ‪#‬رنا_العلي أو "منقوؿ" ع األقل وال يوجد أي فروع أخرى‬
‫و إيػ ػ ػ ػ ػ ػ ػػو ‪ ..‬دنيا!‬

‫إذا ٘تكنت من الوصوؿ ‪٢‬تالسطر ٓتَت‪ ،‬فاعلم أف اليوـ يوافق العيد‬


‫الػٔ‪١ ٛ‬تيبلد فخامة الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيٍت اللي مش‬
‫خاين وال عميل وال بايع ‪ٟ‬تق العودة وال خائن بالتنسيق األمٍت وال‬
‫مرهتن ألمريكا وإسرائيل وال رافض للمصا‪ٟ‬تة‪ ،‬زي ما قاؿ عماد‬
‫الفالوجي على لساف موسى أبو مرزوؽ قبل كم يوـ‪ ،‬وإف كل اللي‬
‫صار فوؽ ٗتيل إنو صار يف حياة ىاد البٍت آدـ‪ ،‬وهباي ا‪١‬تناسبة فيك‬
‫تعترب كل ا‪ٟ‬تكي اللي فوؽ هتنئة‪ ،‬وإف شاء اهلل آخر سنينك إنت‬
‫وكل كيادتك الكوادة وبقية الكوادين من قادة التنظيمات والفسائل‬
‫اللي جوا منظمة التعريص‪/‬التحرير الر‪ٝ‬تية واللي براىا‪ ،‬إسبلمية وطنية‬
‫يسارية ٯتينية مهلبية بالقرفة ومهلبية بالعسل وكسًت أبو رمضاف‬
‫األصلي كنج الكسًت‪ ،‬و‪ٚ‬تيع أماكن تواجد كل الدكاكُت التنظيمية‬
‫يف غزة والضفة والشتات‪ ،‬وسنة سوداء عليك يارب!‬
‫‪#‬عباسٔ‪ٛ# ٛ‬تاس‪# ٕٛ‬بنفع_يتزوجوا_رغم_فرؽ_العمر؟‬
‫‪#‬ىادا_ىو_القائد_ىادا_ىو_باعًتاؼ_‪ٛ‬تاس‬
‫‪#‬كل_من_عليها_عرص‬
‫‪#‬باب_ما_ورد_يف_هتنئة_الرئيس_حضور_وغياب‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٖ/ٕٙ‬‬
‫’ أعزائي ‪ٚ‬تيع أبناء وبنات و والد حارة الوطن الشقيق‪:‬‬
‫أعتذر اليوـ عن ا‪١‬تشاركة يف أي فعاليات إلحياء يوـ األرض ألشل‬
‫مشغولة كتَت ‪ ..‬ياريت تصورورل الدبكة مشاف ما تفوتٍت‪ ،‬بس أروح‬
‫بالليل بشوفها‪ ،‬و‪٤‬تدش ينسى ٭تسب حسايب يف كم علم لفلسطُت‪،‬‬
‫وتنسوش ٕتيبورل شتلة الزيتوف إـ الػ‪ ٚ‬شيكل ألنو يف واحد بده‬
‫مسخن األرض ومفتوؿ الوطن‬ ‫يشًتيها مٍت بػ٘ شيكل‪ ،‬وٓتصوص ّ‬
‫وفت الصمود ومقلوبة التشبت با‪ٞ‬تذور‪ ،‬ياريت صحن من كل‬
‫حاجة‪ ،‬وتنسوش الكوال تكوف "دايت" ألشل عاملة ر‪٬‬تيم!‬
‫و رخرخ يا وطن ‪‘ ،،‬‬
‫ٖٓ‪ٕٓٔٙ/ٖ/‬‬

‫ا‪ٟ‬ترة يف مطار‬
‫قطر فإف لكم ما سألتم! مع ٖتيات‪ :‬السوؽ ّ‬‫’ اىبطوا َ‬
‫الدوحة ووكبلء شركة نيساف للكذب البل‪٤‬تدود ـ‪.‬خ‪.‬ـ (مصا‪ٟ‬تة‬
‫خػ‪ ...‬مستمرة)‪.‬‬
‫بذكركم بكذبات السنوات اللي فاتت‪ ،‬من باب التسلية عن النفس‬
‫والكذب ا‪١‬تباح يعٍت‪ :‬حاجات زي التغيَت واإلصبلح‪ ،‬وانتخبوا القوي‬
‫األمُت‪ ،‬والدولة الفلسطينية قادمة‪ ،‬وملف ا‪١‬تصا‪ٟ‬تة انتهى‪ ،‬والقدس‬
‫راجعة بعد كم سنة‪ ،‬وبانيو ٕٗٔٓ الكبَت‪ ،‬ومطار عرفات‪ ،‬و‪ٝ‬تاقية‬
‫وحدوا ا‪ٟ‬تكومة‪ ،‬والسبلح‬ ‫جَتاننا ندراً على إـ إ‪ٝ‬تاعيل لو ّ‬
‫االسًتاتيجي تبع ا‪ٞ‬تهاد اإلسبلمي يف ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬وطبلؽ أبو عبيدة من‬
‫مرتو عشاف ا‪١‬تيناء‪ ،‬والشهر تبع التهدئة وبعده مفاوضات من‬
‫الطرفُت‪ ،‬وزحليقة مُت سليم‪ ،‬وجواؿ ال للمستحيل‪ ،‬وتسليم معرب‬
‫رفح يعٍت تسليم سبلح ا‪١‬تقاومة‪ ،‬وخذوا ا‪١‬تناصب تبعت ىنية وأعطونا‬
‫الوطن باللي فيو‪ ،‬واتفاؽ الشاطئ والقاىرة والدوحة ٔ ومكة والقاىرة‬
‫ٕ و ‪ M75‬و بأترز ىاجيز‪ ،‬وببلغ أبو صبحة للنائب العاـ ٓتصوص‬
‫بزنس ا‪ٟ‬تكومة تبع معرب رفح‪ ،‬وانفراجة ىنية‪ ،‬وأذف للذين يقاتلوف‬
‫تبعت أبو مازف‪ ،‬ومباراة منتخبنا الوطٍت مع تيمور الشرقية‪ ،‬ومقاطعة‬
‫بصرح‪ ،‬وبقية الكذبات‬
‫منتجات تنوفا قداـ الكامَتا‪ ،‬وصورشل وأنا ّ‬
‫اللي عشناىا واللي لسو ما عشناىاش على مبدأ السياسيُت العرصات‬
‫لدينا ‪ٚ‬تيعاً "اكذب وسلّينا" ‪..‬‬
‫‪#‬قطر_أـ_الدنيا_وأخت_فلسطُت ‪#‬أخت_شو؟‬
‫‪#‬ٯتا_قطر_ع_الباب‘‬
‫ٔ‪ٕٓٔٙ/ٗ/‬‬

‫’ ستازي غزة‪/‬األمن الداخلي كل عناصره يف الكافيهات بتابعوا‬


‫ا‪١‬تباراة ومنهم اللي بشربوا ترامادوؿ بنفس الوقت‪ ،‬وورؾ ‪ٛ‬تاس‬
‫العسكري مشغوؿ با‪٢‬تش والنش على البحر مع ضيوفو األربعة‪،‬‬
‫ووكبلء الوزارات مشغولُت ‪-‬بُت الشوطُت‪ -‬يف ع ّد ا‪١‬تصاري اللي‬
‫‪١‬توىا من ضريبة يوـ ا‪٠‬تميس‪ ،‬وبقية القادة الربّانيُت صلّوا العشاء‬
‫ّ‬
‫ووعظوا الناس بالصرب وا‪١‬تصابرة وعدـ إضاعة الوقت فيما يُلهي عن‬
‫طاعة تركيا وقطر وإيراف ‪ ..‬واهلل! ٍب إهنم اآلف ْتضروا اللعبة على‬
‫مواتَت ٕٓ ‪- kva‬باشًتاؾ ‪ bein sport‬مش على "النورس‬
‫بلس‪ -"+‬اللي شغالة بسوالر اإلٯتاف والتقوى‪ ،‬ويستغلوف فقرة‬
‫ستوديو التحليل يف ذكر اهلل واالستغفار‪..‬‬
‫بشرؼ ا‪ٟ‬تكومة ‪ ..‬مش ىاد أنسب وقت ‪٩‬تليهم كلهم مشغولُت‬
‫ونفكح من معرب رفح بدؿ ما يسلموا ا‪١‬تعرب؟!‬
‫برضو يا كبلب ‪#‬سلموا_ا‪١‬تعرب ‪‘ ..‬‬
‫ٕ‪ٕٓٔٙ/ٗ/‬‬
‫ا‪ٞ‬تامعة الباتنجانية!‬

‫ىذا ا‪١‬تنشور بدوف عنواف‪ ،‬بدوف عدد ساعات‪ ،‬بدوف منحة‪ ،‬بدوف‬
‫شهادة قيد‪ ،‬بدوف طلب غَت مكتمل‪ ،‬بدوف سحب مادة‪ ،‬وبدوف‬
‫شهادة ٗترج ‪..‬‬

‫ٖتولت‬
‫سنة ‪ ٜٔٚٛ‬ـ تأسست «ا‪ٞ‬تامعة اإلسبلمية» بغزة‪ ،‬اليت ّ‬
‫الحقاً إذل جامعة ‪ٛ‬تاس الر‪ٝ‬تية يف القطاع ومصدر من مصادر ٘تويل‬
‫ا‪ٟ‬تركة‪ ،‬وذلك بعد أف سطَت ‪ٛ‬تاس على ىذا ا‪١‬تشروع‪ ،‬كعادهتا‪ ،‬من‬
‫شراب) والشيخ (‪٤‬تمد عواد)‪ ،‬واستكثرت ‪٣‬تموعة‬ ‫الشيخ (سليم ّ‬
‫ا‪٠‬تياـ اليت أسسها الشيخاف على أف ال تكوف ضمن حوزهتا‪ ،‬لتكتمل‬
‫جرٯتة السطو فيما بعد وتتن ّكر ‪ٛ‬تاس ودكاترهتا ومشاٮتها ومنظّريها‬
‫للذين أسسوا ىذا الصرح حُت كاف نصف قادة ‪ٛ‬تاس اليوـ يف‬
‫ظهور آبائهم دل يُولدوا!‬

‫أقرت وكالة الغوث الكافرة تبعت اإلخوة ا‪١‬تشركُت‬


‫مرة من ا‪١‬ترات‪ّ ،‬‬
‫يف ّ‬
‫قراراً بتوقيع موظّفيها على عدـ ‪٦‬تارسة النشاط السياسي ا‪ٟ‬تزيب‪ ،‬وإال‬
‫فإف العقوبة الفصل! وألف اٖتاد موظفي الوكالة الكافرة ا‪١‬تشركة‬
‫الصهيونية اليت تعمل كدولة ‪ٟ‬تا‪٢‬تا داخل إمرباطورية ‪ٛ‬تاس يف غزة‬
‫وبتقدرش ا‪ٟ‬تركة الربانية هتمس ولو ‪٫‬تسة لؤلخت ا‪١‬تشركة أعبله‪ ،‬ألف‬
‫ا‪١‬تشرش يف‬
‫االٖتاد تسيطر عليو ‪ٛ‬تاس‪ ،‬كاف على (سهيل ا‪٢‬تندي) ‪ّ -‬‬
‫‪ٛ‬تاس‪ ،‬وينكر ذلك بكل ّتاحة أماـ أرباب نعمتو يف الوكالة‪ -‬أف‬
‫الرداحة ا‪١‬تصرية األصيلة يف الدفاع عن حقوؽ ا‪١‬توظفُت‬
‫يقف موقف ّ‬
‫يف أف يكونوا أمراء مساجد‪ ،‬ونشطاء بر‪١‬تانيُت‪ ،‬وخطباء ‪ٚ‬تعة‪،‬‬
‫٭تملوف ا‪١‬تشاعل يف فدعوس ا‪١‬تشروع اإلسبلمي الذي بدأ قبل ‪ٕٛ‬‬
‫بغَت عروس جديدة يف ذكرى االنطبلقة!‬
‫سنة وكل سنّة ّ‬
‫وحصل‪ ،‬أف ًب فصل معلّمُت من الوكالة‪ ،‬ألسباب جنائية‪/‬سياسية‪،‬‬‫َ‬
‫وألهنم ‪ٛ‬تاس فكاف على االٖتاد أف يقف موقف األزعر يف ىذه احملنة‬
‫اليت ضربت الوكالة‪ ،‬فأعلنوا اإلضراب أبصر كم يوـ‪ٍ ،‬ب دعست‬
‫ومشت اللي يف راسها‪ٍ ،‬ب‬ ‫الوكالة على رأس االٖتاد‪ ،‬وا‪١‬تعلمُت‪ّ ،‬‬
‫خصمت ‪-‬بأثر رجعي‪ -‬من رواتب ا‪١‬تعلّمُت أياـ اإلضراب الذي‬
‫طالب بعودة زمبلئهم لوظائفهم‪ ،‬وانتهى اإلضراب زي ما انتهت‬
‫حرب ٕٗٔٓ هبزٯتة ّتبلجل ‪ ..‬وتوتة توتة خلصت ا‪ٟ‬تدوتة‪.‬‬

‫د‪.‬عبد الستار قاسم‪ ،‬أستاذ العلوـ السياسية ّتامعة النجاح الوطنية‬


‫بنابلس‪ ،‬يُعترب من الشخصيات دائمة الضيافة على فضائيات حركة‬
‫‪ٛ‬تاس وإذاعاهتا ووسائل إعبلمها‪ ،‬باعتبار أف كل شخص يطعن يف‬
‫سلطة أوسلو ويعترب أف مشروعها ىو مشروع تدمَت للقضية ‪٬‬تب أف‬
‫يكوف ضيفاً دائماً ‪٢‬تم‪ ،‬مع أف الدكتور يفتح النار على ا‪ٞ‬تميع‪،‬‬
‫و ّأو‪٢‬تم ‪ٛ‬تاس‪ ،‬لكن دكانة ا‪١‬تقاومة اإلسبلمية «بتن ّقي اللي بتحبو‬
‫بس»‪ :‬بطاطا‪ ،‬بندورة‪ ،‬خيار‪ ،‬كوسا بلدي‪ ،‬زيها زي أي تنظيم فاتح‬
‫بسطة خضرة وبشًتي اللي بيعجبو!‬
‫وخبلؿ عهد سلطة أوسلو منذ ‪٣‬تيء عرفات مروراً بعباس دل يتزحزح‬
‫الدكتور عن مواقفو من سلطة العار ورئيسيها السابق وا‪ٟ‬تارل‪ ،‬رغم ‪ٙ‬‬
‫ليت إغتياؿ‪ ،‬أو‪٢‬تا كاف إطبلؽ النار‬
‫مرات اعتقاؿ لدى السلطة‪ ،‬و‪٤‬تاو ْ‬
‫على يديو اليت كتبت مقاالً انتقد فيو عرفات منتصف عاـ ٘‪ٜٜٔ‬ـ‬
‫بالقرب من ا‪ٞ‬تامعة اليت يعمل هبا‪ ،‬وآخرىا كاف قبل عامُت يف عهد‬
‫رئيس دولة فلسطُت اللي على الورؽ ‪٤‬تمود عباس اللي بدوش يوقّف‬
‫التنسيق األمٍت!‬

‫ا‪١‬تسماة ‪٣‬تازاً "غزة"‪ ،‬٭تدث أف ا‪ٟ‬تكومة الربانية ال‬


‫يف ّببلعة اجملاري ّ‬
‫تكفل حرية التعبَت عن الرأي‪ ،‬ألنو معهاش تدفع كفالة وال توقّع‬
‫على كمبياالت‪ ،‬وبالتارل فإف الفيسبوؾ وتويًت ُٯتكن أف يقوداؾ إذل‬
‫ْتجة خلخلة األمن‬‫سجوف ا‪١‬تقاومة والصمود والرباط ٖتت األرض ّ‬
‫العاـ‪ ،‬وزعزعة وضع القطاع‪ ،‬والقياـ بأعماؿ "كركعة" تستوجب‬
‫احملاكمة بتهمة العباسية الصهيونية ا‪١‬توسادية الشاباكيّة ‪-‬سابقاً كاف‬
‫يف هتمة "الدحبلنية" قبل ما يصَت دحبلف حبيب ا‪ٞ‬تيب‪/‬الشعب‬
‫ا‪ٟ‬تمساوي اإلنساشل‪ !-‬و٭تدث أيضاً أف يتم فصل (د‪.‬صبلح جاد‬
‫اهلل) من ا‪ٞ‬تامعة اإلسبلمية ا‪١‬تسروقة من أصحاهبا‪ ،‬ليس ألف الدكتور‬
‫راسب ثانوية عامة وجايب شهادة مضروبة‪ ،‬وال ألنو الطش شهادتو‬
‫من جامعة أـ درماف أو ا‪٠‬ترطوـ وفق نظاـ «شلفق وإجري» الذي‬
‫مارسو دكاترة ا‪ٞ‬تامعة يف ببلد النيلُت سابقاً‪ ،‬ويف ببلد لبناف حيث‬
‫جامعات التواصل عن بعد حالياً‪ ،‬وال ألنو عازـ مشرفو برسالة‬
‫الدكتوراة يف معهد البحوث التابع ‪ٞ‬تامعة الرمم العربية على أكلة‬
‫ستاكوزا يف فندؽ روياؿ ببلزا يف القاىرة وماخد بعديها امتياز مع‬
‫مرتبة القرؼ‪ ،‬وال ألنو ًب ترقيتو للعمل إداري يف ا‪ٞ‬تامعة وفق سجلّو‬
‫ا‪ٞ‬تهادي وتوصية من أبو العبد ىنية أو الشيخ أ‪ٛ‬تد ياسُت‪ ،‬وال ألنو‬
‫شاطر يف الشعبطة ودؽ األسافُت ولطش التقارير يف زمبلئو للصعود‬
‫إذل أعلى مراتب العلم والتقدير والشرؼ ويصَت عميد لكلية‪ ،‬أو ‪١‬تا‬
‫بدىم يراضوه وما يكوف يف شاغر "عميد" بيعطوه عمادة القبوؿ‬
‫والتسجيل أو شؤوف الطبلب ‪..‬‬
‫سحيج‪ ،‬منافق‪ ،‬العق أحذية‪ ،‬ماسح جوخ‪،‬‬ ‫مشكلة الدكتور أنو مش ّ‬
‫وشغاؿ على كل ا‪ٟ‬تباؿ! مشكلة الدكتور أنو إنساف قرر أف يقوؿ‬
‫ويعرب عن آرائو يف الفيسبوؾ ليكتب ما خفي يف أروقة‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقة ّ‬
‫ا‪ٞ‬تامعة الرأ‪ٝ‬تالية اللي البسة نقاب وعاملة حا‪٢‬تا "إسبلمية"! مشكلة‬
‫الدكتور أنو إنساف ُحر‪ ،‬والطغاة يُؤ‪١‬تهم قلم ُحر كما توجعهم‬
‫عدوىم الذي ُٯتكنو أف يقضي‬ ‫رصاصة ثائر‪ ،‬ويعرفوف أف ا‪ٟ‬ترية ىي ّ‬
‫عليهم يف أي وقت‪ ،‬فيُبلحقونو‪ ،‬ويقرروف إخراسو‪ ،‬لذلك قررت‬
‫وٖتيلو للجنة‬
‫ا‪ٞ‬تامعة اليت تعرؼ اهلل أف تفصل الدكتور من عملو‪ُ ،‬‬
‫ٖتقيق داخلية!‬
‫على ضفة الببلعة األخرى للوطن يف الضفة‪ ،‬فإف ‪ٛ‬تاس ُٖتصي كل‬
‫يوـ عدد أنصارىا الذين يتم استدعاؤىم يف سجوف الوقائي‬
‫وا‪١‬تخابرات‪/‬النسخة احمل ّدثة للجيش اإلسرائيلي‪ ،‬ويدعو متح ّدثوىا‬
‫توزعها‬
‫الر‪ٝ‬تيوف سكاف الضفة إذل رفض الذىاب لبلستدعاءات اليت ّ‬
‫توزع سندويشات فبلفل؛‬ ‫عليهم أجهزة سلطة شلومو كما لو كانت ّ‬
‫وال تنظر الختطاؼ الناس من وسط بيوهتا يف غزة‪ ،‬بدوف‬
‫استدعاءات‪ ،‬إذل أقبية جهاز األمن الداخلي‪/‬النسخة ا‪١‬تع ّدلة من أمن‬
‫الدولة ا‪١‬تصري‪ ،‬وال لقمع ا‪ٟ‬تريات والصوت اآلخر‪ ،‬والرأي الذي ال‬
‫يودوف ‪ٝ‬تاعو‪ .‬يريدوف من ا‪ٞ‬تميع‪ ،‬ككل الطغاة‪ ،‬أف يكونوا عبيداً‬ ‫ّ‬
‫عليهم السمع والطاعة فقط‪ ،‬يف ا‪١‬تنشط وا‪١‬تكره والسر والعلن‬
‫والفيسبوؾ واإلٯتيل وتويًت واإلنستغراـ!‬

‫ا‪ٞ‬تامعة اليت حصلت على ا‪١‬ترتبة ٗٔ عا‪١‬تياً يف ا‪١‬تساحات ا‪٠‬تضراء‬


‫يغَت من‬
‫ا‪١‬توجودة بداخلها‪ ،‬عليها أف تعلم أف ا‪١‬تكياج ا‪٠‬تارجي ال ّ‬
‫حقيقة القبح الداخلي شيء‪ ،‬وأف الديكتاتورية اليت تعتاش عليها‬
‫ا‪ٞ‬تامعة واليت تضمن لرئيس ‪٣‬تلس أمنائها ‪-‬أبو ‪ٞ‬تنة فك ا‪ٟ‬تصار‪-‬‬
‫زواج ابنو بتكاليف عشرين ألف دينار قادمة من احتكار مواسَت‬
‫األمواؿ الداخلة للجامعة وحنفياهتا ووصبلهتا ا‪٠‬تارجية‪ ،‬أف ىذه‬
‫الديكتاتورية ىي اليت ستجعلكم مفلسوف يف النهاية‪ ،‬وأف سرقة أمواؿ‬
‫ا‪١‬تنح‪ ،‬وتوزيع البقيّة من ا‪ٞ‬تامعات ا‪٠‬تارجية على ا‪ٟ‬تبايب والقرايب‬
‫وذوي الػ‪ cv‬ا‪ٞ‬تهادي التسحيجي‪ ،‬وأف عمل ‪ forward‬لتجربتكم‬
‫يف سرقة "اإلسبلمية" والسطو عليها للوصوؿ إذل «جامعة األقصى»‬
‫وتكرار سيناريو اإلسبلمية لن يُفلح‪ ،‬ألنكم مش حتلحقوا تفرحوا‬
‫على ا‪١‬تولد الذي حتماً ستخرجوف منو يف النهاية‪ ،‬كما أخرجتم‬
‫غَتكم يف ‪ٕٓٓٚ‬ـ‪ ،‬ببل ‪ٛ‬تص‪ ،‬وأف كل ما فعلتموه يف الطلبة ىو ما‬
‫السلف أـ ٓ‪ %ٙ‬وما تعيشونو حالياً من‬ ‫أوصلكم إذل حضيض ُّ‬
‫زربيحة مالية خانقة‪ ،‬ألف ٘تاـ العدؿ اإل‪٢‬تي أف ُ‪٬‬تازيكم من جنس‬
‫أعمالكم‪ ،‬وأف يهبط منحٌت ا‪٠‬تط البياشل للقاع مرة أخرى‪ ،‬ألف اهلل‬
‫ال ٭تايب على حساب "الظلم" أحد‪ ،‬وليس بينو وبُت أ ٍي من قادة‬
‫دعوتكم وأمراء مساجدكم وشبّيحة أمنكم وكهنة ‪ٞ‬تاف إفتائكم‬
‫ودىاقنة كليات شريعتكم وأعضاء ‪٣‬تلس أمنائكم‪ ،‬ليس بينو وبينهم‬
‫أي نسب!‬

‫تطهرت من رجس أفعا‪٢‬تم‪ ،‬فليس‬ ‫عليك‪ ،‬كل ما يف األمر أنك ّ‬‫ال َ‬


‫با‪٠‬تبز وحده ٭تيا اإلنساف يا دكتور‪ ،‬وا‪ٟ‬ترية أعظم من أف ٭تتكرىا‬
‫منصب‪ ،‬أو يسرقها شبّيح‪ .‬عادة الفراعنة أهنم يعتقدوف أف الرزؽ‬
‫بأيديهم‪ ،‬ال بأيدي الذي خلقهم‪ ،‬وأهنم إذ يستخدموف األساليب‬
‫الوضيعة فذلك ألف كل جامعة ٔتا فيها تنضح‪ ،‬فبل تبتئس كثَتاً‪،‬‬
‫وتذ ّكر أف الظا‪١‬تُت سيتربأ بعضهم من بعض يوـ القيامة‪ ،‬وأف عاقبة‬
‫الظلم يف الدنيا ىي أكثر فداحة على ا‪١‬تستوى النظري احملسوس‪ ،‬ولو‬
‫أهنم فقط‪ ،‬فقط‪ ،‬علموا أف دعوة ا‪١‬تظلوـ ليس بينها وبُت اهلل حجاب‬
‫وأف اهلل أقسم «وعزٌب وجبلرل ألنصر ِ‬
‫نك ولو بعد حُت» ‪١‬تا ٕترأوا‬
‫على ظلمهم‪ ،‬لكن ىؤالء ما عادوا ٮتافوف اهلل‪ ،‬ومن ال ٮتاؼ اهلل‬
‫عليك أف تتوقّع منو أي شيء!‬
‫ال تبتئس‪ ،‬ليس ‪ٙ‬تة سهيل ا‪٢‬تندي ليُدافع عنك‪ ،‬ويُلزـ زمبلءَؾ من‬
‫دكاترة ا‪ٞ‬تامعة باإلضراب عن العمل للمطالبة بفصل اآلراء السياسية‬
‫عن العمل األكادٯتي كما دعا اٖتاد موظفي الوكالة‪ ،‬ذلك ألف‬
‫األونروا "كافرة" وا‪ٞ‬تامعة "إسبلمية"‪ ،‬وا‪١‬تسلم ‪٬‬توز لو ما ال ‪٬‬توز‬
‫للكافر! وليس ‪ٙ‬تة عرص كبَت على شكل أراجوز بشنب ا‪ٝ‬تو «‪٤‬تمد‬
‫صياـ» ليخوض إضراباً ألجلك على مستوى التعليم العارل‪ ،‬ألف‬
‫الرواتب ىي الزمربؾ الذي يتم بو "لف" ىؤالء العبيد من ورا‪ ،‬ليطبّلوا‬
‫ٔتا ُٯتليو عليهم ُكرباؤىم‪ ،‬كما يطبّل القرد أبو زمربؾ ورا اللي كنا‬
‫دوار‪ ،‬وسيأٌب من يلف‬ ‫نلعب فيو زماف وإحنا صغار‪ ،‬والزمن ّ‬
‫قوـ مستعجلوف!‬
‫زمربكاهتم ‪ٚ‬تيعاً ‪ ..‬ولكننا ٌ‬

‫با‪١‬تناسبة‪ ،‬دل يُفصل الدكتور عبد الستار قاسم من عملو يف جامعة‬


‫النجاح طيلة ٕٕ سنة من معارضتو لسلطة عرفات‪/‬عباس‪ ،‬ليس ألف‬
‫يفرقوف بُت رأي اإلنساف ولقمة عيشو‪ ،‬لكن ألف‬ ‫الطغاة ىناؾ ّ‬
‫ا‪ٞ‬تامعات مش ملك اللي خلّفوىم‪ ،‬ألف "النجاح" موجودة قبل نكبة‬
‫الػ‪ ٗٛ‬مش قبل ما تيجي السلطة يف ٗ‪ ،ٜ‬وألف مستوى كهنة‬
‫غزة ىو مستوى ألعن من اليهود الذين ابتبلنا اهلل هبم مرة‬
‫الكنُس يف ّ‬
‫وابتبلنا هبؤالء ألف مرة!‬

‫أخَتاً‪ :‬إف كاف ‪ٙ‬تة شيء أندـ عليو‪ ،‬فهو أف شهادٌب ا‪ٞ‬تامعية ٖتمل‬
‫ا‪١‬تسمى زوراً "جامعة"!‬
‫ختم وتوقيع ىذا ال ُكشك ّ‬
‫نقطة‪ ،‬و"فصل" جديد‪.‬‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٗ/ٙ‬‬
‫نشرة ا‪١‬تساء!‬

‫يف مساحة ا‪ٟ‬ترية ا‪١‬تزيفة ا‪١‬تتاحة للصحفيُت أياـ مبارؾ ‪-‬اهلل يذكره‬
‫با‪٠‬تَت‪ -‬كاف بإمكانك لعن سنسفيل أي حد يف البلد‪ ،‬أي حد‪ ،‬ما‬
‫عدا الرئيس وأوالده‪ ،‬وذلك وفق سياسة "إوعى طنجرة الضغط‬
‫تنفجر" وخلّي الصفارة شغالة وصحف معارضة تكتب وا‪ٟ‬تياة حلوة‬
‫وا‪ٞ‬تو ‪ٚ‬تيل ‪..‬‬
‫ا‪١‬تطورة من نظاـ مبارؾ وبدرجة حقارة أقل من‬ ‫يف غزة‪ ،‬النسخة ّ‬
‫السيسي بقليل‪ ،‬مش بس فش صحيفة معارضة‪ ،‬فش حىت "منشور‬
‫ٯتس ا‪١‬تقامات العليا‬
‫معارض"! ومش بس اليك الفيسبوؾ الذي ّ‬
‫يوديك يف داىية وراء الشمس وٖتت‬ ‫للذوات اإل‪٢‬تية للحكومة ‪٦‬تكن ّ‬
‫األرض يف "ا‪١‬تشتل" و"أنصار" ‪-‬سجوف ا‪١‬تشروع اإلسبلمي‪ ،-‬أل ‪..‬‬
‫بل انتقاد تصرؼ شرطي مرور برتبة رقيب أوؿ يف ا‪ٟ‬تكومة الربّانية‬
‫‪٦‬تكن يشحط دكتور جامعي ‪٤‬تسوب على ا‪١‬تشروع اإلسبلمي ذات‬
‫نفسو اللي حاملو مشاعلو ‪ٛ‬تاس من ‪ ٕٛ‬سنة وبتدؽ ا‪١‬تزاىر يف أي‬
‫عرس ألي شوية معازصل معاىم نُقطة ‪٦ ..‬تكن يشطحو للسجن مع‬
‫كافة توابل قلّة القيمة والبهدلة والسفالة ا‪١‬تعتادة يف أي مركز أمٍت‬
‫تابع ‪ٟ‬تُماة العقيدة وا‪١‬ترابطُت من أجل القدس والساىرين على ‪ٛ‬تاية‬
‫ا‪١‬تقدسات وٖترير األسرى!‬
‫مًتيب يف‬
‫كوف الشرطي عرص‪ ،‬زيّو زي أي واحد ّ‬ ‫وبغض النظر عن ْ‬
‫أحضاف ا‪ٟ‬تكومة اللي الفة على كل أحضاف األشقاء يف إيراف ولبناف‬
‫وقطر وتركيا ‪ ..‬وحديثاً يف السعودية‪ ،‬فإف أىم درس مستفاد من ىذا‬
‫األمر يا د‪.‬ىاشل ا‪ٞ‬تزار أنو فش حدا فوؽ التلطيش وركوب الزحليقة‬
‫والباص والطلوع على النخلة اللي مرسومة على ا‪ٟ‬تيط علشاف يلّقط‬
‫بلح لزوـ حفظ األمن العاـ ومنع "الكركعة" سواء على أرض الواقع‬
‫أو الفيس أو تويًت وحديثاً على سناب شات الذي بدأت حكومة‬
‫الػ‪ mini gods‬بتوظيف شبّيحة جدد ‪١‬تتابعة ا‪١‬تكركعُت ىناؾ!‬
‫والدرس الثاشل أف تسونامي مش قليل يف ىالبلد‪" :‬وإذا أردنا أف ُهنلك‬
‫قرية أمػّرنا مًتفيها ففسقوا فيها فحق عليها القوؿ فدمرناىا تدمَتا"‬
‫بقراءة تشديد ا‪١‬تيم‪ ،‬وألف الساكتُت عن ا‪١‬تنكر ِمن الذين ال يتناىوف‬
‫عنوُ ُىم أوؿ من بدأ اهلل ٓتسفهم يف قوـ لوط‪ ،‬وألف أـ سلمة رضي‬
‫اهلل عنها ‪١‬تا سألت النيب وىي مستغربة‪ :‬أهنلك وفينا الصا‪ٟ‬توف؟ فينا‬
‫ا‪١‬تخلصوف‪ ،‬فينا قوامو الليل‪ ،‬فينا ا‪١‬تلثّموف الربانيوف‪ ،‬فينا ا‪١‬تقاومة‪ ،‬فينا‬
‫ُ‬
‫حفارو األنفاؽ‪ ،‬فينا ا‪١‬تقاتلوف يف سبيل اهلل ال يف سبيل ا‪ٟ‬تكومة‪،‬‬
‫عم ا‪٠‬تبث!‬‫قاؿ‪ :‬نعم‪ ،‬إذا ّ‬

‫بعد الفاصل‪ُ :‬ٯتكن مراجعة ما حدث مع د‪.‬صبلح جاد اهلل يف‬


‫ا‪١‬تنشور السابق لبلستفادة‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫واحد وقّفوه شوية زعراف على حاجز عسكري‪ ،‬سألوه‪ :‬إنت معانا‬
‫وال معاىم‪ ،‬قاؿ‪ :‬أنا معاكو‪ ،‬حكولو‪ :‬إحنا ُى ّم! ولبّسوه يف ا‪ٟ‬تيط!‬
‫خرب اليوـ‪ :‬قادة من ‪ٛ‬تاس وفتح ورجاؿ أعماؿ يتظاىروف يف ا‪ٞ‬تندي‬
‫اجملهوؿ إلهناء االنقساـ! وبتعرفش بالضبط ُىم مع مُت‪ ،‬بس أكيد‬
‫رح يلبّسونا يف ا‪ٟ‬تيط‪ ،‬كالعادة برضو ‪..‬‬
‫عموماً‪ ،‬أنا كنت متأكدة متأكدة متأكدة من األوؿ إف ا‪ٟ‬تق على‬
‫الشعب مع إشل كنت شا ّكة ‪ ..‬وهبذه ا‪١‬تناسبة أىدي العرصات‬
‫ا‪١‬تتظاىرين ‪ٚ‬تيعاً عرب األقمار الصناعية مقطع من أغنية "تلو‪ٟ‬تي يا‬
‫دالية"!‬
‫‪-‬‬
‫‪ٚ‬تاؿ مرواف كاف بيسأؿ وديع عن سيناريو فيلم "الراقص مع‬
‫الذئاب" واكتشف إف البطل مػَ بَتقصش وال يف ذئاب أصبلً يف‬
‫الفيلم‪ ،‬فقاـ أعطالو فيلم "آيسكرصل يف جليم" علشاف يعملو‪ ،‬باعتبار‬
‫أف أفبلـ العريب ‪ ..‬أـ األجنيب!‬
‫ْتسب األمم ا‪١‬تتحدة اسم اهلل عليها فإف "الباحث عن عمل" ال‬
‫يعترب ضمن العاطلُت عن العمل عند احتساب نسبة البطالة يف أي‬
‫بلد‪ ،‬وهبيك فإف ٖ‪ ٜٔ‬ألف عاطل عن العمل يف غزة ‪ْ-‬تسب األمم‬
‫نفسها‪ -‬ىم عاطلوف ر‪ٝ‬تيوف بشهادة قيد وختم على القفا وكرت‬
‫التطوع يف ا‪١‬تؤسسات‬
‫مؤف‪ ،‬وىذا العدد ال يشمل ا‪١‬تتزحلقُت على بند ّ‬
‫ا‪ٟ‬تكومية وا‪٠‬تاصة‪ ،‬وال اللي بيلفوا كل يوـ بشهاداهتم ا‪١‬تص ّدقة وصور‬
‫ىوياهتم وسَتىم الذاتية على كل ‪٥‬ترجي أفبلـ "بنتواصل معك" وىي‬
‫الصيغة األكثر لطفاً لكلمة‪ :‬إقلب وجهك؛ وبكل األحواؿ يقوؿ‬
‫مكملش دراسة وغدر بيو الزماف وصار ‪٤‬تلل سياسي‪ :‬بطالة غزة‬ ‫اللي ّ‬
‫‪ ..‬أـ األمم ا‪١‬تتحدة!‬
‫‪-‬‬
‫وزارة أوقاؼ ‪ٛ‬تاس‪ ،‬إحدى الدكاكُت الر‪ٝ‬تية لتسويق أي حاجة‬
‫ضمن فئة "بزنس دين" اليت يعمل هبا كبار الكهنة يف قطاع غزة‪،‬‬
‫دـ قلبها يف‬ ‫عاملة ‪ٛ‬تلة ‪١‬تقاطعة ا‪١‬تنتجات اإلسرائيلية‪ ،‬ودافعة ّ‬
‫وحرمة شراء‬ ‫بوسًتات معبّية ا‪ٞ‬توامع والشوارع عن فرضيّة ا‪١‬تقاطعة ُ‬
‫حليب "تنوفا" وعصَت "تبوزينا" وجبنة "سيديو" وبسكوت " َعلما"‪،‬‬
‫وعن أف ىذه ا‪١‬تنتجات تعترب دعم مباشر لبلحتبلؿ الذي يقتل‬
‫ويهود وشايف شغلو منيح‪ ،‬ولوال لُطف ربنا لكاف ًب‬ ‫ويشرد ويهدـ ّ‬ ‫ّ‬
‫تكفَت كل مشًتي ‪٢‬تذه البضائع زي ما رح يصَت مع داعش ‪١‬تا‬
‫٘تسك البلد بعد كم شهر!‬
‫مراسلنا حابب يذ ّكر حسن الصيفي وزير أوقاؼ ‪ٛ‬تاس ا‪١‬تتن ّكر بزي‬
‫"وكيل وزارة" زي كل وكبلء الوزارات حالياً اللي عاملُت حا‪٢‬تم تابعن‬
‫‪ٟ‬تكومة ا‪ٟ‬تمد هلل‪ ،‬إنو ناسي على ما يبدو أف كل ىذه البضائع‬
‫اإلسرائيلية تُستورد للبلد بتصاريح ر‪ٝ‬تية صادرة من زميلو الشيخ حاًب‬
‫عويضة يف وزارة االقتصاد‪ ،‬وبإشراؼ وتدقيق األخ القدير رامي أبو‬
‫الريش مدير عاـ التجارة وا‪١‬تعابر يف ا‪ٟ‬تكومة الربّانية حيث يتم على‬
‫ا‪١‬تعرب جباية الضريبة دعماً للمشروع اإلسبلمي ا‪١‬تشار لو سابقاً ‪-‬انظر‬
‫ُ‬
‫احملرمة‬
‫ّ‬ ‫البضائع‬ ‫على‬ ‫شكل الضريبة ا‪١‬ترفق ‪-http://bit.ly/20t2Mf7‬‬
‫اليت تدعم االحتبلؿ وتساىم يف قتلنا وحصارنا‪ ،‬والذي ٖتاربو نفس‬
‫ا‪ٟ‬تكومة بذراعها ا‪١‬تسلّح كل سنتُت بالتزامن مع دوري أبطاؿ أوروبا!‬

‫الدخاف‬
‫عناوين نشرة بكرة‪ :‬التدخُت حراـ ‪ ..‬لكن ا‪ٟ‬تكومة تُدخل ّ‬
‫وتشجع التدخُت الفردي وا‪ٞ‬تماعي يف البلد دعماً‬ ‫ّ‬ ‫وٕتيب عليو ضريبة‬
‫للمشروع اإلسبلمي!‬
‫بتدخلها عن طريق معابرىا مع‬ ‫قهوة عيليت حراـ ‪ ..‬بس ا‪ٟ‬تكومة ّ‬
‫شلومو وتشجع على شرب القهوة صباحاً مع صوت القرآف بطريقة‬
‫الطببلوي ‪١‬تا فيو من فوائد صحية كبَتة ‪-‬للقهوة‪ -‬وٕتيب عليها ضريبة‬
‫دعماً للمشروع اإلسبلمي!‬
‫بافاريا ٓ‪ %‬كحوؿ حراـ ‪ ..‬بس ‪٥‬تتربات ا‪ٞ‬تامعة اإلسبلمية بتحب‬
‫ٗتندز ‪١‬تا ٗتليها حراـ أياـ سلطة أوسلو وحبلؿ أياـ ا‪ٟ‬تكومة الربانية‪،‬‬
‫وٕتيب عليها ضريبة برضو ‪ ..‬إخل إخل دعماً للمشروع اإلسبلمي!‬
‫‪ ..‬وأخت ا‪١‬تشروع اإلسبلمي والنمساوي والقطري والكوييت‬
‫والسعودي و‪ٚ‬تيع مشاريع البزنس ا‪١‬تيكافيللي للغاية تربر الضريبة!‬

‫ونعتذر عن التأخَت يف النشرة عشاف الكهرباء إجت قبل شوية‪،‬‬


‫بدي أقوـ أغسل ‪ ..‬تصبحوا على خَت‪.،‬‬
‫ٔٔ‪ٕٓٔٙ/ٗ/‬‬
‫كبلكيتات ‪..‬‬

‫(ٔ)‬
‫تسونامي أجا ‪ ..‬ما أجاش‪ ،‬ىينا بنستٌت! وزارة الداخلية تؤكد على‬
‫لساف الكاذب الر‪ٝ‬تي با‪ٝ‬تها ‪-‬اللي بدو قص‪ -‬أهنا على كافة‬
‫ا‪ٞ‬تهوزية لتحديث السجل ا‪١‬تدشل بأعداد الوفيات لو تسونامي إجا‪.‬‬
‫وزير اإلعبلـ ا‪١‬تتنكر بزي وكيل وزارة يؤكد جهوزية وزارتو برضو على‬
‫إطبلؽ كافة أنواع النداءات احمللية والعربية والدولية ‪-‬وخاصة لؤلمم‬
‫ا‪١‬تتحدة‪ -‬من أجل التدخل اإلنساشل إلنقاذ أىل غزة ألنو ا‪ٟ‬تكومة‬
‫ملهاش دخل‪.‬‬
‫الدفاع ا‪١‬تدشل حقو مش ناقص‪ ،‬يؤكد برضو على جهوزيتو إنو يغرؽ ‪-‬‬
‫مع البلد‪ -‬يف شرب ميّة وإنو مش مسؤوؿ عن أي حاجة يف أي حتة!‬
‫وا‪ٟ‬تكومة كلها اسم اهلل عليها تؤكد جهوزيتها لتحميل االحتبلؿ عرب‬
‫‪ IDM‬وتنزيلو بالزر اليمُت للماوس>تشغيل كمسؤوؿ عن تسونامي‬
‫لو إجا‪ ،‬ولو ما إجاش برضو ىو ا‪١‬تسؤوؿ خاوة!‬
‫و «يا أيها الذين آمنوا استجيبوا هلل وللرسوؿ إذا دعاكم ‪١‬تا ٭تييكم»‬
‫تستنفركم حركتكم‪ ،‬حركة ا‪١‬تقاومة اإلسبلمية ‪ٛ‬تاس‪ ،‬للمشاركة يف‬
‫االستقباؿ ا‪ٞ‬تماىَتي ا‪١‬تهيب الرتفاع أمواج البحر وا‪١‬تشاركة يف‬
‫مهرجاف ا‪١‬توت ا‪ٞ‬تماعي علشاف نتخلص منكو ونرتاح بعد ما قرفونا‬
‫ٓٔ سنُت ‪..‬‬
‫ٖتت عنواف‪:‬‬
‫"تسونامي ‪ ..‬الغرؽ والشهادة"‬
‫وذلك على أرض شاطئ مدينة غزة‪-‬مقابل الشاليهات يف أي يوـ‬
‫بيجي فيو تسونامي‪،،‬‬
‫موعدكم مع ا‪٢‬تدير ا‪٢‬تادؼ‪ ،‬ضيف ا‪١‬تهرجاف سيادة الدكطور أ‪ٛ‬تد‬
‫ْتر (عرب سكايب علشاف ما ٯتوتش‪ ،‬وْتر وتسونامي وىيكا أكيد‬
‫إلو عبلقة با‪١‬تهرجاف)‪ ،‬وموعدكم مع الفن ا‪١‬تقاوـ ألنكو كلكو رح‬
‫"تفنّوا" على حالكو!‬
‫مؤمنة ذىاباً واإلياب يف ا‪ٞ‬تنة ‪ -‬يوجد مكاف‬ ‫مبلحظة‪/‬ا‪١‬تواصبلت ّ‬
‫خاص للنساء واألطفاؿ‪.‬‬
‫دعم ‪١‬تيزانية ا‪ٟ‬تركة ووفاءً لفراشيح الشاورما‪،،‬‬
‫حضوركم ٌ‬
‫غَت ا‪ٝ‬تو يف ا‪٢‬توية من كًت ما لعن سنسفيلو‬ ‫وإنو ‪ٞ‬تهاد ‪ ..‬اللي ّ‬
‫ىالشعب!‬

‫(ٕ)‬
‫يقوؿ الشاعر القدير (‪ٝ‬تَت غازل) يف أحد مقطوعاتو األدبية بعنواف‬
‫يستحموا‪ :‬مش القيُت‬
‫ّ‬ ‫"ا‪١‬تتزوجوف" ‪١‬تا (لينا) بتقًتح عليو إهنم يروحوا‬
‫نستحم!‬
‫ّ‬ ‫ناكل يا لينا‪ ،‬ورانا إيو ‪١‬تا نقوـ‬
‫نسجل ماجستَت!‬
‫مش القيُت شغل يا غزة ‪ ..‬ورانا إيو ‪١‬تا ّ‬
‫مع العلم ا‪١‬تسبق بالنتيجة النهائية يف ىالبلد اللي ىي عبارة عن ٕٓ‬
‫ستاند بوكيو ورد ‪٬‬تولك على ا‪١‬تناقشة‪ ،‬سعر كل واحد ‪١‬تا بدؾ ترجع‬
‫تبيعو لػ«سفَت ا‪ٟ‬تب» بػ‪ ٛ‬دنانَت‪ ،‬يعٍت اقتصادياً بتكوف خسراف ‪ٚ‬‬
‫تبلؼ دينار شاملة الرسوـ والكتب وا‪١‬تشاريع وا‪١‬تواصبلت وكاسات‬
‫النسكافيو من ماكينة ا‪ٞ‬تامعة وأواعي وكروت جواؿ ‪ ..‬إخل عشاف‬
‫‪٬‬تيلك مربح يف اآلخر ٓ‪ ٔٙ‬دينار!‬
‫بالضبط زي ‪١‬تا تكوف خسراف ‪ ٙ‬آالؼ شهيد‪ ٕٓ ،‬ألف جريح‪٘ ،‬‬
‫مسخم‪،‬‬
‫آالؼ معاؽ‪ ٔ٘ٓ ،‬ألف بيت مه ّدـ‪ ،‬باإلضافة لشعب ّ‬
‫بعدين تطلع باآلخر تقوؿ "انتصرنا" عشاف دولة إسرائيل ما عرفتش‪،‬‬
‫الحظ إهنا ما عرفتش‪ ،‬هتد الػٓٓ٘ ألف بيت اللي ضايلُت يف غزة‬
‫فوؽ رؤوس أصحاهبم ألنو إسرائيل بتقدرش تفوت حرب أكًت من ٖ‬
‫أسابيع!‬
‫ا‪١‬تهم‪ ،‬رسوـ حجز السكمبلة يف الدراسات العليا ‪٥‬تصومة من سعر‬
‫الساعات الدراسية وال أل؟ ألشل حكيت ألبوي ىيك ‪..‬‬

‫(ٖ)‬
‫اليسار الفلسطيٍت بكل فئاتو وشرائحو ‪-‬ا‪١‬تقصوصة عشاف ا‪ٞ‬تواالت‬
‫ا‪ٟ‬تديثة‪ ،‬والقدٯتة اللي زي ما ىي‪ -‬مثَت للشفقة من ناحيتُت‪ :‬مثَت‪،‬‬
‫ألنو مضلّش وال حاجة على جسمو البسها تسًت عيبو وقرفو ‪..‬‬
‫ومثَت للشفقة‪ ،‬ألنو الرقاصة اللي وصل عمرىا ٓ‪ ٛ‬سنة فش إ‪٢‬تا‬
‫زباين و‪٤‬ت ّدش بَتمي عليها نُقطة ‪..‬‬
‫دخلتو أوسلو «أرض الوطن»‪ ،‬وصرفت‬ ‫و‪١‬تا تشوؼ اليساري اللي ّ‬
‫عليو أوسلو‪ ،‬وربّتو‪ ،‬وعلّمتو‪ ،‬ووظّفتو‪ ،‬وأعطتو ميكروفوف عشاف يربـ‬
‫ودخلتو التشريعي ٖتت سقف أوسلو طبعاً‪،‬‬ ‫قداـ وسائل اإلعبلـ‪ّ ،‬‬
‫وخلّت «دنيا الوطن» ٕتيب عنو أخبار يف واجهتها الرئيسية‪١ ،‬تا‬
‫تشوفو باآلخر ‪٬‬تي يقولك (أنا ضد أوسلو) تػِػف بوجهو!‬
‫يف فًتة من فًتات عمر الرقّاصة‪ ،‬كانت ىي السبب الرئيسي يف‬
‫الدخل ا‪١‬تارل على "القواد" الذي يقود ا‪١‬تسَتة الوطنية لتحرير أبصر‬
‫شو‪ ،‬ويف اللحظة اللي انقطع عنها كل الزباين‪ :‬ال سوفييت‪ ،‬وال‬
‫كوبا‪ ،‬وال قذايف‪ ،‬وال كوريا الشمالية‪ ،‬وال الصُت؛ ‪ٞ‬تأت إلحراؽ‬
‫صور أبو مازف ٖتت شعار "إرحل" علشاف قطع عنها ا‪١‬تخصصات‬
‫الشهرية البلزمة مشاف تشًتي مكياج وأواعي وكوفية ‪ٛ‬تراء وشوية‬
‫حناظل ‪٥‬تنثُت وتكتب "الثورة مستمرة" على ا‪ٟ‬تيطاف بس!‬
‫دورة حياة دودة القز يف ىذا الشعب أثبتت أف التنظيمات تدور‬
‫حيث دارت رواتبها و‪٥‬تصصاهتا!‬
‫‪ٛ-‬تاس مستعدة تبيع فلسطُت وأبوىا و‪ٛ‬تاهتا ونسواف إخوهتا‬
‫وكناينهم مقابل يثبّتو‪٢‬تا ىالػ ٗ٘ ألف موظف تبعوهنا‪ ،‬باإلضافة‬
‫تفرغها للدعوة إذل اهلل وقياـ الليل وعدـ‬
‫لعشُت ميلوف دوالر لزوـ ّ‬
‫فرض ضرائب جديدة‪..‬‬
‫‪-‬وفتِح والسلطة باعت فلسطُت أصبلً‪ ،‬ومضلش إال يبيعوا حا‪٢‬تم‬
‫ويشاركوا األخ مرجاف أ‪ٛ‬تد مرجاف يف كتابة قصيدتو الرائعة "أبيع‬
‫نفسي" اليت يقوؿ يف مطلعها‪ :‬أبيع نفسي ألقرب مش ًٍت آت ‪ ..‬وقد‬
‫كاف ا‪١‬تشًتي أمريكا واالٖتاد األورويب وإسرائيل مع بعض مقابل‬
‫ٕٓٔ مليوف دوالر رواتب لػٓ‪ ٔٛ‬ألف موظف من موظّفيها ‪..‬‬
‫‪-‬وا‪ٞ‬تبهة الشعبية مع كافة اليسار‪ ،‬بدءاً من عرصات القيادة العامة‬
‫أل‪ٛ‬تد جربيل اللي ‪٤‬تاصرين الفلسطينيُت ‪-‬والد بلدىم‪ -‬يف ‪٥‬تيم‬
‫الَتموؾ يف سوريا علشاف رواتب من ‪٤‬تور ا‪١‬تقاومة وا‪١‬تمانعة‪ ،‬وانتهاءً‬
‫با‪ٟ‬تزب الشيوعي الفلسطيٍت اللي بعبّيش باص فلوكس ٕٔ راكب‬
‫والسواؽ من فتح‪ ،‬كلهم يدوروا يف فلك الرواتب وا‪١‬تخصصات وا‪١‬تنح‬
‫ا‪ٞ‬تامعية وأي حاجة إ‪٢‬تا عبلقة بفلسطُت من اللي بتجيب دوالر‬
‫طبعاً‪ ،‬مش فلسطُت الثورة واألرض وا‪ٟ‬ترية وجيفارا ‪١‬تا قاؿ‪ :‬إذا أردت‬
‫أف تفسد ثورة فأدخل على أصحاهبا ا‪١‬تاؿ ‪ ..‬ومن غطَس يف ماؿ‬
‫الثورة كاف ابن حراـ مص ّفى!‬
‫‪-‬وبقية الشعب‪ ،‬إال قليبلً قليبلً‪ ،‬يسعى لبلنضماـ لركب الرواتب‬
‫الثبلثة أعبله‪ ،‬مع ‪ٛ‬تاس بصلي يف ا‪ٞ‬تامع أسبوعُت وبوخد تزكية أمَت‬
‫ا‪١‬تسجد وبسيب ‪ٟ‬تيتو‪ ،‬مع فتح برزع ‪١‬توف وتفاح وبَتفض الكفاح‬
‫بالسبلح‪ ،‬ومع ا‪ٞ‬تبهة مطلوب منو يضل يرقص على وصلة "طل‬
‫ا‪١‬تسجل ويقطع عنو‬‫ّ‬ ‫سبلحي من جراحي" ‪ٟ‬تد ‪١‬تا حدف يطفي‬
‫ا‪١‬تخصصات ووقتها بصَت ثورجي ُمر!‬
‫والفصائل كلها قارية عند شيخ واحد على سياسة دل النُّقطة من‬
‫كل حسب بضاعة الدكانة اللي‬ ‫اإلخوة األشقاء يف دوؿ العادل‪ٌ ،‬‬
‫وصلنا ‪٢‬تا‪١‬تستوى ا‪١‬تقزز وا‪١‬تقرؼ‬‫شغاؿ فيها ‪ ..‬واهلل يعلن أبوه اللي ّ‬
‫من ا‪ٟ‬تياة!‬

‫(ٗ)‬
‫قبل ٖ أسابيع تقريباً‪ ،‬يف واحد قد حالو من تبعوف سلطة أوسلو براـ‬
‫اهلل ‪-‬مش فاكرة صراحة مُت ىو‪ -‬قاؿ إنو ا‪ٟ‬تكومة ستمنح االحتبلؿ‬
‫شهراً واحداً فقط لبلنسحاب من مناطق ‪ A‬والتعهد بعدـ اقتحامها‬
‫مرة ثانية!‬
‫ىسا كيف بدو ٯتنع االحتبلؿ من اقتحاـ مناطق ‪ A‬ىو ىاظ السؤاؿ‬
‫اللي ‪٤‬تدش القيلو إجابة‪ ،‬مع إف االحتبلؿ مستعد يوقّف كل‬
‫ا‪ٟ‬تكومة‪ ،‬ورئيسها‪ ،‬وسكرتَتىا العاـ‪ ،‬ونواب التشريعي‪ ،‬وأعضاء دائرة‬
‫يسمعوا‬
‫مقاطعة ا‪١‬تنتجات اإلسرائيلية يف وزارة االقتصاد وٮتلّيهم ّ‬
‫حروؼ اإل‪٧‬تليزي ‪ .. a,b,c,d‬مع جدوؿ الضرب كماف!‬
‫قاـ أ‪ٛ‬تد ْتر رد على صاحبنا األوالشل‪ ،‬وقالو‪ :‬مرة واحد قاؿ إف‬
‫الضفادع البشرية تبعت الكوماندوز البحري لن تسمح باستمرار‬
‫ا‪ٟ‬تصار على قطاع غزة! مع إنو نفس البٍت آدـ ىاظ قاؿ إهنم فاتوا‬
‫حرب ٕٗٔٓ مشاف يرفعوا ا‪ٟ‬تصار ويرموه يف البحر! بس لؤلمانة ىو‬
‫ماوضحش إذا كانوا ناويُت يسحبوا ميناء إسدود لعنّا‪ ،‬أو يعملوا نفق‬‫ّ‬
‫بُت غزة وقربص‪ ،‬عشاف ىيك ‪٤‬ت ّدش ضحك على النكتة‪ ،‬اللي فش‬
‫أبيخ منها إال اللي قا‪٢‬تا ‪..‬‬
‫بتضحك‪ ،‬يا ز‪١‬تة جيبوا‬
‫ّ‬ ‫قاؿ ‪ mbc‬بتجيب أوؿ أياـ العيد مسرحيات‬
‫شريط أخبار لوضعنا الكوميدي يف الضفة وغزة بيضل الناس‬
‫يضحكوا علينا ‪١‬تا يبكوا!‬
‫عموماً‪ ،‬أىارل البَتة مبارح ‪-‬تبعوف مناطق ‪ -A‬كانوا بينادوا على‬
‫بفخخ ‪٤‬تبلت الصرافة‪ :‬يا كلبُت‬‫ا‪ٞ‬تيش ٔتكربات الصوت وىو قاعد ّ‬
‫‪ ..‬واهلل لنخلي راـ اهلل وبيت ‪ٟ‬تم وكل صحابنا يغَتوا وجهة نظرىن‬
‫عنكو!‬
‫وأ‪ٛ‬تد ْتر اليوـ تغ ّدى دينيس وحباري وغزالف من اللي جابولو إياه‬
‫الضفادع البشرية بعد ما كسروا حصار الػ‪ ٙ‬ميل لػ‪ ٜ‬ميل ضمن نتائج‬
‫معركة السمك ا‪١‬تأكوؿ!‬
‫‪#‬تسونامي_تسوصاحي_تسوناسي‬
‫‪#‬معركة_تسونامي_ا‪١‬تأكوؿ ‪#‬ماجستَت_العاطلُت_عن_العمل‬
‫‪#‬الرفيقة_عنايات ‪#‬رقاصة_وبًتقص‬
‫‪#‬ا‪٠‬تليل_كوميدي_برعاية_فتح_و‪ٛ‬تاس‬
‫‪#‬تًتا_رارا_رارا_تت‬
‫٘ٔ‪ٕٓٔٙ/ٗ/‬‬
‫’ ال تزاؿ الغفلة ُٖتيط بنا‪ ،‬إبراً ٗتديرية وحبوب مه ّدئة و "فناكيش"‬
‫على الطريقة ا‪١‬تصرية‪ .‬ال يزاؿ الكذب لو وجهُت‪ :‬غزة والضفة‪ .‬ال‬
‫‪٣‬ترد‬
‫تزاؿ مهنة "دل النُّقطة" من الذين يعتقدوف أف ىذا الشعب ّ‬
‫رقاصة ُٯتكنها أف تُبهج اآلخرين بػ"صمودىا" على خشبة ا‪١‬تسرح‬
‫ألطوؿ فًتة ‪٦‬تكن‪ ،‬ال تزاؿ العمل األساسي لكل الذين يعملوف‬
‫كػ"ساسة" يف أوقات فراغهم كنوع من األوفر كذب‪ .‬وال يزاؿ قرع‬
‫حس ‪ٝ‬تاسرة ا‪١‬توت بأهنم "مزنوقُت" وأف ‪ٙ‬تة‬
‫دؽ كلما ّ‬ ‫طبوؿ ا‪ٟ‬ترب يُ ّ‬
‫ما ُٯتكن أف يفك زنقتهم ٔتيناء‪ ،‬مطار‪ ،‬فرقاف وسجيل و‪ٝ‬تك‬
‫مأكوؿ!‬
‫اللهم إف ىؤالء الذين يبدوف كاألحياء ُىم ‪٣‬ترد أموات يتنفسوف‪،‬‬
‫جثثاً ٘تشي على األرض‪ .‬اللهم إف ا‪ٞ‬تالية الفلسطينية يف غزة تعاشل‬
‫كما تعاشل كل األقلّيات ا‪١‬تضطهدة يف ىذا العادل‪ ،‬وإهنم كبٍت‬
‫إسرائيل يف عهد فرعوف‪ ،‬غَت أنو كلما خرج من بينهم "موسى"‬
‫قتلوه‪ .‬واللهم إف كانت حرباً ‪ ..‬فاجعلها "صدؽ اهلل العظيم"! ‘‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٗ/ٔٙ‬‬
‫الوجع ‪ ..‬من ا‪١‬تسافة صفر‬
‫قد يبدو الكبلـ وسيلة التواصل الوحيدة اليت اخًتعها اإلنساف كي‬
‫يعرب عما بداخلو من مشاعر لآلخرين‪ ،‬وقد يغدو الكبلـ يف ذاتو‬ ‫ّ‬
‫‪٣‬ترداً من ا‪١‬تعٌت إف دل يُرافقو الشعور‪ .‬ىذه متبلزمة اإلنساف األولية‪:‬‬
‫ّ‬
‫أيهما أصدؽ على التعبَت‪ ،‬الكبلـ أـ ا‪١‬تشاعر‪.‬‬
‫اقتنعت أف كثَتاً من األشياء ُوجدت كي ال ُٖتكى‪ .‬أف تلوذ‬ ‫ُ‬ ‫عٍت‪،‬‬
‫بشعورؾ ا‪٠‬تاص‪ٕ ،‬تربتك ا‪٠‬تاصة‪ ،‬رؤيتك ا‪٠‬تاصة‪ ،‬لكل ما ُٯتكنو أف‬
‫٭ترؾ كوامنك الداخلية‪ ،‬ذلك ا‪١‬تبلذ ىو األكثر صدقاً من الثرثرة عرب‬ ‫ّ‬
‫أي وسيلة من وسائل ىذه التكنلوجيا اللعينة‪.‬‬
‫‪١‬تاذا نكتب؟ ألننا نعتقد أف الكتابة ىي ا‪١‬تتنفس الوحيد‪ ،‬البسيط‪،‬‬
‫القادر على إيصاؿ جزء ‪٦‬تا يف دواخلنا‪ ،‬وألف الكتابة مبلذ آخر‪ ،‬أقل‬
‫صدقاً‪ ،‬أو أكثر‪ ،‬وا‪١‬تبلذ يعٍت األماف‪ .‬رٔتا أعترب الكتابة فعبلً الزماً‬
‫أفضل تسميتو بػ"ا‪٠‬تربشة"‪ ،‬تشبو األكل والشرب والنوـ وا‪ٟ‬تديث‬ ‫رل‪ّ ،‬‬
‫ا‪١‬تتبادؿ بُت الغرباء يف عربات القطار اليت دل أركبها يف حياٌب‪ ،‬غَت‬
‫أشل أؤمن أف كل َمن ُ‪٨‬تادثو بصدؽ ال يبقى غريباً‪ ،‬الغرباء ُىم‬
‫اآلخروف‪ ،‬واآلخروف ُىم ا‪ٞ‬تحيم!‬

‫كنت أدرؾ‬
‫حُت كتبت أوؿ ُ‪ٚ‬تلة ٖتت وسم ‪#‬رسائل_ٖتت_ا‪ٟ‬ترب ُ‬
‫أف ‪ٙ‬تة عمر طويل سينقضي قبل أف يعثر أح ٌد ما يف أقصى كوكب‬
‫األرض عن قصاصة ورؽ تشبو أحفورات القدماء تقوؿ أف ‪ٙ‬تة من‬
‫كنت أدرؾ أيضاً أف العمر أقصر‬
‫كتب شيئاً يف تلك ا‪ٟ‬ترب اللعينة‪ ،‬و ُ‬
‫من أف أُهني ‪ٚ‬تلة ىي أطوؿ من ُعمر الصاروخ الذي ال يستغرؽ‬
‫سوى ثانيتُت كي ينقلك من ا‪ٟ‬تياة إذل ا‪١‬توت ‪ ..‬ىكذا‪ ،‬بكل‬
‫بساطة!‬
‫تعرب عنو ا‪ٟ‬تقيقة‪ ،‬فإشل مساحات‬
‫وألف ما ُٯتكنو أف يُقاؿ أقل ‪٦‬تا قد ّ‬
‫ا‪٢‬تامش حوؿ الرسائل اليت ُكتبت ال يعٍت أف ىامش ا‪ٟ‬ترب كاف‬
‫أبيضاً‪ ،‬كما الورؽ‪ ،‬بل إف ما ٭تدث على ىامش كل سطر من‬
‫سطور أي رسالة ىو أعمق من أف تكفيو ‪٤‬تربة‪ ،‬أو ٭تتويو كتاب‪.‬‬

‫شكراً شيماء‪ ،‬شكراً ِ‬


‫لقلبك ا‪ٞ‬تميل يا رفيقة‪ ،‬ألف أحداً ال زاؿ يقرأ‪،‬‬
‫يدؾ من ذات‬ ‫لنسخة كتايب "من ا‪١‬تسافة صفر" اليت المست ِ‬
‫ا‪١‬تسافة‪ ،‬وال زالت ا‪ٟ‬تواجز وآالؼ الكيلومًتات تفصلٍت عنو‪ .‬شكراً‬
‫لتذكَتنا با‪ٟ‬ترب اليت لن ننسى‪ ،‬لشريط الذكريات الذي ال ٘تحوه‬
‫األياـ‪.‬‬
‫شكراً ‪ ..‬جداً‪.‬‬
‫ٕ٘‪ٕٓٔٙ/ٗ/‬‬
‫األربعوف مسائية‬

‫عليك أف تكوف جاىزاً للمعركة يف أي وقت‪.‬‬ ‫ٔ‪ .‬ا‪ٟ‬تياة كا‪ٟ‬ترب‪َ ،‬‬


‫ا‪ٟ‬ترب ال تستأذف أحداً‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬أف ٗتسر معركة ال يعٍت ا‪٢‬تزٯتة يف ا‪ٟ‬ترب‪ .‬تذ ّكر أف ا‪ٟ‬تياة فرصة‬
‫واحدة‪ ،‬عليك أف تستغلها جيداً‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬االبتسامة عند ا‪٢‬تزٯتة ال تُضيع نشوة ا‪١‬تنتصر‪ .‬ىذا ا‪٢‬تراء صنعو‬
‫كنت منتصراً‬ ‫الضعفاء كي يواسوا بو أنفسهم حُت يسقطوف‪ .‬إف َ‬
‫التبسم حُت ينتصر يف جولة‬ ‫فاخلع ف ّكي ا‪١‬تهزوـ كي ال ٭تاوؿ ّ‬
‫أخرى‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬ا‪٨‬ت ِن للرياح القادمة من ا‪ٞ‬تنوب قليبلً‪ .‬تذ ّكر أف ال تُطيل اال‪٨‬تناء‪،‬‬
‫شيء ما يف األرض حُت تقًتب منها‪.‬‬ ‫وأف ٖتاوؿ إخفاء ٍ‬
‫٘‪ .‬بوصلتك اليت تُشَت إذل الشماؿ دوماً مؤشر جيد أنك ٓتَت‪ .‬تذ ّكر‬
‫الوصية األوذل‪ :‬ا‪ٟ‬ترب ال تستأذف أحداً‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬وفّر ندمك‪ُ ،‬كن اقتصادياً يف ا‪١‬تشاعر‪ .‬ال تثق باآلخرين مهما‬
‫عليك أف تندـ الحقاً‪.‬‬
‫حصل ألف َ‬
‫‪."act like you trust people, but don’t" .ٚ‬‬
‫‪ .ٛ‬ستعرؼ جيداً مىت ُٯتكنك أف تستسلم حُت تقًتب النهاية‪،‬‬
‫والنهاية ال تأٌب إال حُت تسمع صوت ارتطامك باألرض مدوياً‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬النهايات اليت ٘تنحك فرصة للكبلـ ىي هنايات األفبلـ فقط‪.‬‬
‫ستكوف وحيداً حُت تواجو النهاية‪ ،‬وحدىم سيتفرجوف‪ ،‬ولن يسمعك‬
‫أحد‪.‬‬
‫ٓٔ‪ .‬ال تتكئ على الزجاج‪ ،‬سينكسر‪ .‬الوعد ُخدعة اخًتعها‬
‫األذكياء ليصدقهم األغبياء‪ .‬ال تكن غبياً‪.‬‬
‫ٔٔ‪" .‬اآلخروف ُىم ا‪ٞ‬تحيم"‪.‬‬
‫ٖٔ‪ .‬ا‪ٟ‬ترية‪ ،‬أف تفعل ما تشعر بو‪ ،‬ال ما تريده‪ .‬ليس كل ما تُريده‬
‫نابع من إرادتك‪ ،‬رٔتا أراد اآلخروف أف ُٖتس بذلك‪ .‬تذكر‪ :‬اآلخروف‬ ‫ٌ‬
‫ىم ا‪ٞ‬تحيم‪.‬‬
‫ٗٔ‪ .‬ال تقم بكل ا‪١‬تهاـ ا‪٠‬تطرة‪ .‬ال تكن انتحارياً‪ .‬األبطاؿ يف‬
‫الروايات فقط‪ ،‬والناس دل تعد تقرأ‪ .‬تذكر‪ :‬ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬يعٍت أف تنتصر‪،‬‬
‫ال أف ٘توت‪.‬‬
‫٘ٔ‪ .‬نصف استسبلمك أف تعطي أسرارؾ لآلخرين‪ .‬تذكر‪ :‬ال تثق‬
‫بأحد‪.‬‬
‫‪ .ٔٙ‬ال تُبق الباب موارباً‪ .‬لن يعود أحد‪ .‬أغلق قلبك جيداً بعد كل‬
‫الذين غادروه‪ .‬تذكر‪ :‬يسهل خيانة الوعد‪ ،‬ال تتكئ على الزجاج‪.‬‬
‫‪ .ٔٚ‬إذل رفيقة‪ ،‬أما بعد‪ :‬فقد انتهى كل الكبلـ‪.‬‬
‫‪ .ٔٛ‬لن يسمعك اآلخروف إف دل يكن حذاؤؾ ناطقاً ر‪ٝ‬تياً‪.‬‬
‫‪ .ٜٔ‬ا‪ٞ‬تماؿ ا‪ٟ‬تقيقي ‪ٚ‬تاؿ الروح‪ ،‬وا‪١‬تاؿ ال يشًتي أي شيء‪:‬‬
‫حكمتاف ألّفتهما قبيحة وفقَت‪ .‬ال تصدؽ كل ما يقولو اآلخروف‪.‬‬
‫ٕٓ‪ُ .‬ٯتكن خداع الناس بسهولة‪ .‬تذكر‪ :‬ا‪ٟ‬ترب خدعة‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬الكذبات اليت مارستها طيلة حياتك كاف ‪٢‬تا ما يربرىا‪.‬‬
‫أتتذكرىا ‪ٚ‬تيعها؟‪ .‬ال بأس بقليل من الكذب‪ ،‬لتنتصر‪ .‬تذكر مرة‬
‫أخرى‪ :‬ا‪ٟ‬ترب خدعة‪.‬‬
‫ٕٕ‪ .‬ا‪٢‬تدنة رئة العدو‪ ،‬ال هتادف‪ ،‬ولو بدوف شرط‪.‬‬
‫ٖٕ‪ .‬من شباؾ طائرة تبدو كل األماكن متشاهبة‪ .‬ال يصلح كل‬
‫مكاف للهبوط‪ ،‬تذكر‪ :‬حىت ا‪١‬تطارات اليت تظنّها آمنة تتحطم فيها‬
‫طائرات اآلخرين‪.‬‬
‫فبائع نفسو‪ ،‬فموبقها‪ ،‬أو معتقها"‪.‬‬
‫ٕٗ‪" .‬كل الناس يغدو‪ٌ ،‬‬
‫ٕ٘‪ .‬ال تبع نفسك‪ ،‬وإف ساوموؾ‪ .‬كل الذين باعوا أنفسهم ماتوا‬
‫وىم أحياء‪.‬‬
‫‪ .ٕٙ‬حُت تريد أف تكتب ٔتقابل‪ ،‬ال تكتب با‪ٝ‬تك‪ .‬ستسقط يف‬
‫عُت نفسك أوالً‪ٍ ،‬ب يف عُت جيبك‪/‬حربؾ‪.‬‬
‫‪ .ٕٚ‬ا‪ٟ‬ترية‪ ،‬أف تكتب ما تشعر بو‪.‬‬
‫‪ .ٕٛ‬األخيار أذكياء و‪ٛ‬تقى‪ .‬األشرار أذكياء فقط‪ُ .‬كن ذكياً‪.‬‬
‫‪ُ .ٕٜ‬ٯتكن لآلخرين أف يبيعوا أنفسهم بنصف فرصة‪ .‬إياؾ أف تبع‬
‫نفسك ولو بفرصة مضاعفة‪ .‬تذكر‪ :‬الفرصة اليت تعٍت رْتك ا‪١‬تؤقت‬
‫وخسارتك الدائمة ليست إال ‪٤‬تض وىم‪.‬‬
‫خَت من و‪٫‬تك ا‪١‬تحلّى‪.‬‬
‫اقعك ا‪١‬تُر ٌ‬
‫ٖٓ‪ .‬و ُ‬
‫ُ‬
‫ٖٔ‪" .‬ىناؾ قاعدتُت للنجاح‪ .ٔ :‬ال ٗترب اآلخرين بكل ما تعرفو"‪.‬‬
‫ٕٖ‪ .‬الطارقوف على الباب‪ ،‬أولئك الذين يُفزعونك دوماً‪ ،‬يذ ّكروؾ‬
‫فقط بأنك يف وط ٍن مسروؽ‪.‬‬
‫٘تهل‪.‬‬
‫ٖٖ‪ .‬سرعتك ا‪١‬تفرطة سبب رئيسي كي تصطدـ باآلخرين‪ّ .‬‬
‫كنت مسرعاً‪ ،‬كاف من‬‫ٖٗ‪ .‬النصيحة رقم ٕٔ مفقودة‪ ،‬دل تنتبو‪َ .‬‬
‫السهل خداعك‪.‬‬
‫ٖ٘‪ .‬الرقم ا‪ٟ‬تارل صحيح‪ ،‬ال تتوقع من اآلخرين أف يستخدموا ذات‬
‫الفخ مرتُت متتاليتُت‪.‬‬
‫‪ .ٖٙ‬ال ترّكز على األرقاـ‪ ،‬ا‪٢‬توامش ُخلقت للضعفاء‪ .‬الرقم ٖ٘‬
‫خاطئ‪ .‬تذكر‪ُ :‬ٯتكن خداع اآلخرين بسهولة‪.‬‬
‫مهمتك‪.‬‬
‫‪ .ٖٚ‬يف معارؾ ا‪ٟ‬ترية الكربى‪ ،‬ستجد متطوعُت ليأدوا ّ‬
‫إجعل لنفسك "دوبلَت" متعدد النسخات‪ .‬تذكر‪ :‬الدوبلَت يتقاضى‬
‫أجراً‪.‬‬
‫اجملد لك‪.‬‬ ‫‪ .ٖٛ‬إذل ٍ‬
‫معتقل ال أعرفو‪ُ :‬‬
‫‪ .ٖٜ‬ستكوف أحياناً مضطراً للتضحية بالوزير دفاعاً عن ا‪١‬تلك‪ .‬ال‬
‫بأس‪ ،‬ا‪١‬تهم أف تنتصر‪.‬‬
‫ٓٗ‪ .‬ليس ‪ٙ‬تة الفتات على الطريق‪ .‬ال تراىن على خربة اآلخرين يف‬
‫الطريق‪ .‬تذ ّكر ما تعلمتو‪ ،‬وحاوؿ استخداـ مكابح مشاعرؾ‪.‬‬
‫ٔٗ‪ .‬يف مرحلة ما من حياتك‪ ،‬ستتفهم وجهة نظر داعش يف ىذا‬
‫العادل‪.‬‬
‫ٕٗ‪ .‬الدرس األوؿ يف قيادة ا‪ٟ‬تياة‪ :‬استخدـ ا‪١‬ترايا الثبلث للحفاظ‬
‫على نفسك‪ .‬ا‪ٟ‬تجر الصغَت الذي لن تراه على جانب الطريق ُٯتكن‬
‫أف يقتلك‪ .‬ا‪٢‬توامش مهمة شرط أف ال تضع نفسك فيها‪.‬‬
‫ٕٗ‪ .‬ال تنشغل با‪١‬ترايا ا‪ٞ‬تانبية حىت تنسى أف تنظر أمامك‪ .‬التضحية‬
‫ٖتمل كل‬‫أنت ال تستطيع ّ‬‫ا‪ٞ‬تانبية مقبولة حىت تصل للنهاية‪ .‬تذكر‪َ :‬‬
‫الصدمات‪.‬‬
‫ٗٗ‪ .‬يعتمد اآلخروف يف خداعك على سرعتك يف النسياف‪ .‬الرقم‬
‫ٕٗ كاف خاطئاً‪ .‬تذكر‪٬ :‬تب أف تكوف ىادئاً‪ ،‬لتنتصر‪.‬‬
‫٘ٗ‪ُ .‬كن انتحارياً حُت ال يتبقى لك شيء ٗتسره‪.‬‬
‫‪ .ٗٙ‬العادل ليس ْتاجة إذل مزيد من األوغاد‪ .‬ال تسرؽ ما يُعجبك‬
‫وتنسبو لنفسك‪.‬‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٗ/ٕٙ‬‬
‫األربعوف صباحية‬

‫ٔ‪ .‬كل األرقاـ صحيحة‪ ،‬وذلك ال يعٍت أف ال تتأكد بنفسك‪.‬‬


‫الكذب يشبو ا‪ٟ‬تقيقة يف بعض األحياف‪.‬‬
‫صباح يأٌب عليك ال يعٍت اقًتاب اإلفراج‬ ‫ٕ‪ .‬ا‪ٟ‬تياة سجن‪ .‬كل ٍ‬
‫عنك‪ ،‬بل يعٍت اقًتاب هنايتك‪ .‬تذكر‪ :‬السجن مدرسة‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬مشس الصباح‪ ،‬احتساء القهوة‪ ،‬قراءة ا‪ٞ‬تريدة‪ ،‬و‪ٚ‬تاؿ اليوـ ٘تاـ‬
‫الػٓٓ‪ ،am ٛ:‬السعداء بكل ذلك ‪٤‬تض كذابُت‪ .‬تذكر‪ :‬ال تصدؽ‬
‫كل ما يقولو اآلخروف‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬القلم ال ٮتضع لقوانُت ا‪١‬توضة‪ ،‬و‪٣‬تاراة العامة‪ .‬ليس ‪ٙ‬تة سجُت‬
‫سعيد ٘تاماً أو تعيس ٘تاماً‪ .‬تذكر‪ :‬اكتب ما تشعر بو‪.‬‬
‫الفشلة‪.‬‬
‫٘‪ .‬القوانُت يضعها الناجحوف‪ ،‬ويلتزـ هبا َ‬
‫‪ .ٙ‬كل السجناء ُمدانوف‪ .‬بإمكانك أف تكوف على أحد جانيب‬
‫القانوف ولن يغَت ذلك من ُحكم اآلخرين عليك‪ .‬تذكر‪ :‬اآلخروف‬
‫ىم ا‪ٞ‬تحيم‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬اجملرموف ليسوا ‪ٚ‬تيعاً أشرار‪ .‬أف تتشارؾ معهم زنزانة واحدة ال‬
‫يعٍت بالضرورة أف يكونوا مظلومُت مثلك‪ .‬تذكر‪ :‬ا‪١‬تظلوـ مشروع‬
‫شرير ذكي‪ ،‬واألذكياء ا‪ٟ‬تقيقيوف ال يدخلوف السجن‪.‬‬
‫وٕتيب‪ٓ :‬تَت‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬ستحصل على ألف شخص يسألك‪ :‬كيف أنت؟ ُ‬
‫لكنك ستُدرؾ أخَتاً أف ال شيء ٓتَت‪ ،‬ال شيء‪ ،‬أبداً‪.‬‬
‫‪ .ٜ‬جزء من الدروس اليت يعلّمك إياىا السجن أف تعًتؼ أف‬
‫لست ٓتَت‪.‬‬
‫أنك َ‬ ‫وجودؾ فيو يتعلق باعًتافك َ‬
‫ٓٔ‪ .‬ستكوف عادالً‪ ،‬إذا دخلت السجن ٔتا تستحقو‪.‬‬
‫ٔٔ‪ .‬أتعرؼ ‪١‬تاذا كرروا خذالهنم لك؟ ألنك دل تُظهر ‪٢‬تم كل مرة‬
‫أف ما حدث ‪٬‬تب أف ال يتكرر الحقاً‪ .‬تذكر‪ :‬ا‪١‬تشاعر إدانة‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬فشلك يف ا‪٢‬تروب من زنزانتك ال يعٍت أنك تُثبت على نفسك‬
‫السجاف يرى ا‪ٟ‬ترية جرٯتة‪.‬‬
‫اإلدانة‪ .‬تذكر‪ّ :‬‬
‫ٖٔ‪ .‬ال تكن مراوغاً حُت تقوؿ ا‪ٟ‬تقيقة‪ .‬ا‪ٟ‬تقيقة عارية‪ ،‬يغض‬
‫اآلخروف بصرىم عنها‪ ،‬لذلك ال يصدقك أحد‪ .‬تذكر‪ :‬يغطي الطغاة‬
‫ا‪ٟ‬تقيقة ٔتجموعة ال بأس هبا من األكاذيب‪.‬‬
‫ٗٔ‪ .‬يعتقد اآلخروف طويبلً أهنم على ما يظنونو بأنفسهم‪ ،‬حىت‬
‫يكشف السجن حقيقتهم ‪ٚ‬تيعاً‪ .‬تذكر‪ :‬التفتيش العاري جزء من‬
‫السجاف‪.‬‬
‫واجبات ّ‬
‫٘ٔ‪ .‬التعذيب الذي تسمعو يف ا‪ٞ‬توار يعنيك أوالً‪ .‬ال تنتظر أف يأٌب‬
‫الدور عليك‪ .‬تذكر‪ُ :‬ٯتكنك أف ٖتشر رأسك يف الرمل‪ ،‬وذلك ال‬
‫يعٍت أنك يف مأمن‪.‬‬
‫عليك فعلو أف‬
‫‪ .ٔٙ‬ليس لديك يف السجن شيء لتخسره‪ .‬كل ما َ‬
‫ٕتد الفرصة ا‪١‬تناسبة لًتبح‪ .‬تذكر‪ :‬السجن لُعبة ِ‬
‫خطرة‪.‬‬
‫‪ُ " .ٔٚ‬كن ودوداً‪ ،‬طيباً‪ ،‬مبتسماً لآلخرين‪ ،‬وملتزماً بالقانوف‪ ،‬وإف‬
‫أخذ أحدىم حقك‪ ،‬فأرسلو للمقربة"‪.‬‬
‫‪ .ٔٛ‬سيجعلونك ٗتاؼ من ا‪ٟ‬ترية‪ .‬ال بأس‪ .‬كل الذين ولدوا داخل‬
‫لدت حراً‪.‬‬
‫القفص يعتقدوف أف ا‪٠‬تروج منو ُمرعب‪ .‬تذكر‪ :‬لقد ُو َ‬
‫‪ .ٜٔ‬ا‪ٟ‬تياة لن ٘تنحك ما تستحقو بالطرؽ الدبلوماسية‪ .‬تذكر‪:‬‬
‫القوانُت يضعها الناجحوف‪ ،‬وستكوف فاشبلً حُت تلتزـ هبا‪.‬‬
‫ٕٓ‪ .‬ستدفع ‪ٙ‬تن اختيارؾ الحقاً‪ ،‬ليس ‪ٙ‬تة شيء ‪٣‬تاشل‪ .‬تذكر‪:‬‬
‫وحدؾ َمن سيدفع‪ ،‬ال تنتظر أحداً‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬الغضب شرارة‪ُ ،‬ٯتكنها أف تتحوؿ ‪ٟ‬تريق ىائل يلتهمك‪ .‬تذكر‪:‬‬
‫٘تهل‪ ،‬كي تنتصر‪.‬‬
‫ٕٕ‪ .‬السر الذي يعيش يف مقربة صدرؾ‪ ،‬إف أخرجتو للحياة ‪..‬‬
‫مات‪.‬‬
‫ٖٕ‪ .‬تدرس‪ ،‬تعمل‪ ،‬تبٍت بيتاً‪ ،‬تتزوج‪ ،‬تُنجب أوالداً‪ ،‬تربّيهم‪ ،‬تكوف‬
‫مواطناً جيداً من وجهة نظرىم‪ ،‬تشيخ‪٘ ،‬توت‪ .‬أ‪٢‬تذا ُوجدت؟‬
‫سجن‪.‬‬
‫نصف ا‪ٟ‬ترية ‪ٌ ..‬‬ ‫ٕٗ‪ُ .‬‬
‫ٕ٘‪" .‬أينما ُوجد الظلم‪ ،‬فذلك موطٍت"‪.‬‬
‫‪ .ٕٙ‬عليك أف تنظر يف األشياء ا‪١‬ت ّزورة جيداً‪ .‬إهنا تشبو ا‪ٟ‬تقيقية‪،‬‬
‫ُ‬
‫باختبلؼ بسيط فقط‪ .‬تذكر‪ُ :‬ٯتكن خداع اآلخرين بسهولة‪.‬‬
‫‪ .ٕٚ‬نظرات الشفقة اليت تراىا يف أعينهم‪ ،‬ستختفي‪ .‬وحدؾ من‬
‫ستقف يف النهاية ببل ٍ‬
‫شفقة من أحد‪.‬‬
‫أردت أف يرى‬
‫‪ .ٕٛ‬حُت يستجوبوؾ‪١ :‬تاذا كل ىذا؟ أخربىم‪ :‬ألشل ُ‬
‫نوع من األوغاد أنتم‪.‬‬
‫العادل أي ٍ‬
‫‪ .ٕٜ‬أسئلة االختيار الواحد ال تعٍت إال انتحار أكيد‪ .‬تذكر‪ :‬ىنالك‬
‫خيار آخر‪ ،‬غَت مكتوب‪.‬‬‫دوماً ٌ‬
‫قلبك‪.‬‬
‫ٖٓ‪ .‬ا‪ٟ‬تياة قصَتة‪ ،‬اتبع َ‬
‫عجزؾ أف تثبت حقيقتهم‪ ،‬ال يعٍت أنك ُ‪٥‬تطئ‪ .‬سيصدقك‬ ‫ٖٔ‪ُ .‬‬
‫الناس يوماً ما‪.‬‬
‫أنت متّهم‪ ،‬حىت تثبت والءؾ‪ .‬والوطن لو أ‪ٝ‬تاء‬ ‫ٕٖ‪ .‬يف الوطن‪َ :‬‬
‫ُمستعارة كثَتة‪ ،‬السجن أحدىا‪.‬‬
‫ٖٖ‪ .‬ستسأؿ نفسك طويبلً حُت تضع على مؤخرة رؤوسهم فوىة‬
‫وىم ٯتوتوف؟‪ .‬تذكر‪ :‬االنتقاـ‬ ‫مسدسك‪ :‬كيف ُٯتكن أف يتع ّذبوا ُ‬
‫شفاء‪.‬‬
‫ٖٗ‪ .‬حُت تتواجهوف با‪١‬تسدسات‪ ،‬فإف افًتاضك أف أحداً لن يضغط‬
‫الزناد قبل اآلخر سيكوف حتفك‪ .‬تذكر‪ :‬الرصاصة ببل مشاعر‪.‬‬
‫ٖ٘‪" .‬ال تصدؽ أي شيء حىت يتم نفيو ر‪ٝ‬تياً"‪.‬‬
‫‪ .ٖٙ‬إف تظاىرت بكونك حراً يف السجن‪ ،‬فستبدأ بتصديق ذلك‬
‫الحقاً‪ٍ ،‬ب ستحاوؿ إقناع اآلخرين بو‪.‬‬
‫‪ .ٖٚ‬ليس ىناؾ صواب أو خطأ يف طريقة تعبَتنا عن الغضب‪.‬‬
‫ا‪٠‬تطأ الوحيد ىو أف تدفن غضبك‪/‬صمتك‪.‬‬
‫سجانوؾ من ا‪ٟ‬ترية؟ ألهنا تعٍت أف تتبادلوا‬ ‫‪ .ٖٜ‬أتعرؼ ‪١‬تاذا ٮتاؼ ّ‬
‫األماكن‪ .‬ليس أخطر من مظلوـ خرج من السجن لينتقم‪.‬‬
‫ٓٗ‪ .‬إبليس يف ‪ٟ‬تظة ما كاف مبلكاً‪ .‬تذكر‪ :‬ا‪١‬تظاىر خادعة‪.‬‬
‫ٔٗ‪ .‬ال ٯتكن توقّع أي شيء من الذي يسعى خلف االنتقاـ‪ .‬تذكر‪:‬‬
‫االنتحاري ينتقم من اآلخرين بقتل نفسو‪.‬‬
‫ٕٗ‪ .‬يف ا‪١‬تعارؾ الصفرية ال ‪٣‬تاؿ أف ٮترج ا‪ٞ‬تميع منتصراً‪ .‬تذكر‪:‬‬
‫أنت لست ْتاجة لو‪.‬‬
‫ا‪١‬تشاعر ترؼ َ‬
‫ٖٗ‪ .‬نصف االنتقاـ ‪ ..‬ىزٯتة‪ .‬تذكر‪ :‬سيحاسب اهلل ا‪ٞ‬تميع يف‬
‫أنت حُت تقف مكتوؼ األيدي‪.‬‬ ‫النهاية‪ٔ ،‬تا فيهم َ‬
‫ٗٗ‪" .‬ال تقلق‪ ،‬فأقصى ما يستطيع الطغاة فعلو ىو تنفيذ قدر اهلل"‪.‬‬
‫٘ٗ‪ .‬ال عليك‪ ،‬الكل ماكل ىوا‪.‬‬
‫ٖٓ‪ٕٓٔٙ/ٗ/‬‬
‫ا‪ٟ‬تبيبة حلب ‪..‬‬

‫أستطيع الكتابة‪ .‬أماـ الدـ‪ ،‬ويف‬ ‫ِ‬


‫حالك؟ ال‬ ‫كيف‬
‫ا‪ٟ‬تبيبة حلب؛ َ‬
‫ُ‬
‫حضرتو ا‪١‬تق ّدسة‪ ،‬تبدو الكتابة ترفاً ال ُٯتكن احتمالو‪ ،‬وتبدو كل‬
‫وروح ٮتًتقها الريح من كل‬
‫قلب ينزؼ‪ٍ ،‬‬ ‫األشياء ال قيمة ‪٢‬تا أماـ ٍ‬
‫مكاف‪ ،‬كما ٗترؽ الرباميل ىدوء ِ‬
‫ليلك الصاخب‪.‬‬
‫ا‪ٟ‬تب‪ ،‬وا‪ٟ‬ترب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ناديتُك بػ"ا‪ٟ‬تبيبة" وأنا أفًتض أننا حبيبتُت‪٬ ،‬تمعنا ّ‬
‫معاً‪ .‬وٕتمعنا أنّات الصغار‪ ،‬وأشبلئهم‪ ،‬قنابل الدمار‪ ،‬صوت‬
‫الطائرات‪ ،‬أزيز الرصاص‪ ،‬شظايا ا‪ٟ‬تصار‪ ،‬العطش‪ ،‬وا‪١‬توت الذي‬
‫يكمن يف كل التفاصيل‪ٕ .‬تمعنا ا‪ٟ‬ترية‪ ،‬تلك اليت نسعى إليها ما‬ ‫ُ‬
‫و‪٬‬تمعنا الكارىوف للحياة على ِ‬
‫قلب حر واحد‪.‬‬ ‫استطعنا إليها سبيبل‪ّ ُ ،‬‬

‫حالك؟ وىذا سؤاؿ عابر‪ ،‬افًتاضي‪ ،‬كالذي يتداولو الناس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫كيف‬
‫ا‪١‬تدف‬
‫حالك كما ىو منذ ٘ سنوات‪ُ .‬‬ ‫أعرؼ ما ُٯتكن أف تقوليو بأف ِ‬ ‫ُ‬
‫‪-‬يا عزيزٌب‪ -‬حُت تُسأؿ عن حا‪٢‬تا‪ ،‬فإهنا تُسأؿ عن أىلها‪ ،‬عن‬
‫صمودىا‪ ،‬عن عبق األشياء الكامنة يف مقتنياهتا القدٯتة‪ ،‬كا‪١‬تطار‪،‬‬
‫ِ‬
‫وقلعتك الشا‪٥‬تة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫جامعك الكبَت‪،‬‬ ‫السوؽ القدٯتة‪،‬‬
‫أبناؤؾ األشاوس؟ أكثر شراسة ‪٦‬تا ِ‬
‫ٗتيلت‪ ،‬أكثر عنفواناً‪،‬‬ ‫كيف يبدو ِ‬
‫يظن مغوؿ العصر أف الرباميل‬ ‫يظن العبيد‪ّ .‬‬ ‫صرباً‪ ،‬وأكثر حريّة ‪٦‬تا ّ‬
‫تكسر اإلرادة‪ ،‬وأف ُمنجزىم التارٮتي ا‪ٟ‬تقَت الذي ق ّدموه ‪٢‬تذا البشرية‬
‫أنت تعلمُت‪ .‬ىم ىكذا ِ‬
‫أبناؤؾ‪،‬‬ ‫ىو ما سينتصر يف النهاية‪ٛ .‬تقى‪ ،‬و ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫فأخربهتم‪َ :‬من أراد أف تثكلو‬ ‫إذ سخر منهم اللّقطاء من الشبيحة‪،‬‬
‫وحُت ‪ٟ‬تقوا‬
‫أمو‪ ،‬يا أبناء "ا‪١‬تتاولة"‪ ،‬فليلحق يب يف شوارع الشهباء؛ َ‬
‫بك‪ ،‬كاف ا‪١‬توت أسرع ‪٢‬تم من أف يستطيعوا أف يغسلوا أياديهم‬ ‫ِ‬
‫النجسة ٔتاء "قويق" الطاىر‪ ،‬ا‪ٟ‬تلو‪.‬‬
‫أنك ضاربة يف التاريخ‪ ،‬وما‬‫ذ ّكريهم فقط‪ ،‬أف ا‪١‬تدف ال تشيخ‪ ،‬و ِ‬
‫ُ‬
‫حياتك ٭تتاج ابن العاىرة أنيسة وأشباىو ألف عاـ كي‬ ‫ِ‬ ‫نسيتيو يف‬
‫يتذكروه‪ .‬ذ ّكريهم بعد أف تسحقي ما تب ّقى منهم يف مزبلة التاريخ‬
‫ات للرجولة ُٯتكن للساكتُت‪،‬‬ ‫كنهاية حتمية لكل طاغية‪ ،‬أف دور ٍ‬
‫ا‪٠‬تانعُت‪ ،‬الرماديُت‪ ،‬الذين ال يعرفوف "الطوشة مع مُت" ويدعوف اهلل‬
‫مي عن ا‪ٟ‬تقيقة‪ .‬أخربيهم أف‬ ‫الذي يلعنهم أف يُريهم ا‪ٟ‬تق وىم ُع ٌ‬
‫بك‪ ،‬والتسجيل يف بستاف القصر‪ ،‬ا‪٢‬تلّك‪ ،‬وباب النَتب‪.‬‬ ‫يلتحقوا ِ‬

‫أعلم ذلك‪ ،‬القلوب السوداء للذين‬


‫دل تتفاجئي بكل ىذا ا‪ٟ‬تقد‪ُ ،‬‬
‫يوزعوف‬
‫يعبدوف الفرعوف ال تعرؼ طيبة البائعُت البسطاء الذين ّ‬
‫االبتسامات على نصف الكرة األرضية‪ ،‬وال ‪ٚ‬تاؿ الفاتنات ِ‬
‫فيك‪،‬‬
‫‪٢‬تن‪،‬‬
‫أولئك اللواٌب ُخلق ا‪ٞ‬تماؿ لنصف نساء العادل‪ ،‬والنصف اآلخر ّ‬
‫صانعات الشنكليش‪ ،‬والرجاؿ‪.‬‬
‫ال تقلقي‪ ،‬وجب على كل مدينة أف تنفث خبثها‪ ،‬وىا ِ‬
‫أنت تنفثُت‬ ‫َ‬
‫ا‪٠‬تبث الذي جثم على صدر سورية منذ ٘ٗ عاماً‪ .‬ا‪٠‬تونة‪ ،‬لكل ما‬
‫ِ‬
‫فيك من خَت؛ ألجسادىم‪ ،‬إذ أ‪ٙ‬ترت من الكبّة ا‪ٟ‬تلبية‪ ،‬الششربؾ‪،‬‬
‫ا‪١‬تعروؾ‪ٍ ،‬ب خانت ِ‬
‫مائك وىي تتغذى على أهنار العهر‪ ،‬وا‪٠‬تيانة‪.‬‬
‫أولئك الذين تزوجوا متعةً يف إيراف‪ ،‬وار٘توا يف أحضاف روسيا‪ ،‬وشربوا‬
‫‪٩‬تب ِ‬
‫دمارؾ يف الضاحية‪.‬‬ ‫َ‬

‫يف ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬يا رفيقة‪ ،‬تُثمر كل األشياء اليت ِ‬


‫تعبت على تربيتها طويبلً‪.‬‬
‫ت ّدخر ا‪ٞ‬تيوش جنودىا للحظة نصر‪ ،‬وقد اد ِ‬
‫خرت رجاالً وناساً وأىبلً‬ ‫ّ‬
‫خانوؾ‪ ،‬وما كاف ‪٢‬تم ذلك‪ .‬سنروي للقادمُت من ُعمق التاريخ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ما‬
‫٭تب األحرار أرضهم‪ ،‬كيف يرفضوف الظلم‪،‬‬ ‫بعد ٓٓٔ عاـ‪ ،‬كيف ّ‬
‫لديك‪ ،‬وتتساوى‬‫وأش ّده من القريب‪ .‬يتساوى الظلم ىنا‪ ،‬وىناؾ‪ِ ،‬‬
‫الشعارات أيضاً‪ .‬وحدىم ا‪ٟ‬تفاة‪ ،‬اجملهولوف‪ ،‬غَت اآلهبُت بأف‬
‫تستضيفهم ا‪ٞ‬تزيرة‪ ،‬أو يذكرىم عمرو حليب يف تقريره‪ .‬وحدىم من‬
‫يصنعوف اجملد‪ٍ ،‬ب يقطفو السفلة‪ ،‬أوغاد ا‪١‬ترحلة‪ ،‬إف دل يُقاتلوىم كما‬
‫يقاتلوف الطغاة‪.‬‬
‫يا حبيبة‪ِ ،‬‬
‫إياؾ وال ُقبوؿ با‪٢‬تدف اليت ُٯتلوهنا ِ‬
‫عليك‪ .‬ا‪٢‬تُدنة رئة إنعاش‬ ‫ُ‬
‫العدو‪٘ ،‬ت ّد لو ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬ويف ا‪١‬تعارؾ الصفرية‪ ،‬فإف ا‪٢‬تُدنة مع ا‪٠‬تصم‬
‫ِ‬
‫يستغفلك معاتيو دمشق‪ ،‬وجرذاف‬ ‫أنت أذكى من أف‬ ‫‪٤‬تض غباء‪ ،‬و ِ‬
‫ُ‬
‫البلذقية‪ .‬ما استشهد "‪٤‬تمد معاذ" و‪ٝ‬تّاعتو الطبية على صدره ليعود‬
‫‪٤‬تض خيانة‪ .‬يف‬
‫كل شيء كما كاف! ا‪١‬تفاوضات بعد كل ىذا الدـ ُ‬
‫حضرة الدـ قداسة ال يعرفها أصحاب الطاوالت ا‪١‬تستديرة‪ِ ،‬‬
‫فإياؾ أف‬
‫يسلبك السماسرة حريةً صنعتِها‪( .‬يا عرب)‪ ،‬ىذا نداءٌ سخيف‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫ٮتذلك‪ .‬وإف من‬ ‫أسقطي منو العُت‪ٍ ،‬ب توّكلي على الرب الذي لن‬
‫قُتل دوف أىلو‪ ،‬ودوف مالو‪ ،‬فهو شهيد‪ .‬إفهمي‪ ،‬إهنم دل يأتوا‪ ،‬أو‬
‫ٮترجوا من جحورىم‪ ،‬ليأخذوا منكم أىليكم وأموالكم فحسب‪ ،‬ثُلة‬
‫"الزعراف" ما اعتادت الوفاء ألحد إال لرّهبم الذي علّمهم ال ُكفر‪،‬‬
‫التقرب لو‬
‫وىم ٯتارسوف طقوس ّ‬ ‫عبدوه فقالوا "األسد أو ‪٨‬ترؽ البلد"‪ُ ،‬‬
‫اآلف على أنقاض ا‪١‬تدينة اليت آوهتم من جوع‪ ،‬وآمنتهم من ذُؿ‪ .‬لقد‬
‫أتوا ليكسروا التاريخ‪ ،‬ليُضيفوا ‪ٚ‬تلة ‪٢‬تُرائهم الوطٍت‪ُٛ :‬تاة الديار‬
‫وىادموىا!‪ .‬ألقمي كل متسلّ ٍق على ظهرؾ‪ ،‬يف جنيف‪ ،‬حجراً ْتجم‬
‫اجملد دل ُٮتلق‬
‫ٯتل من التصريح بو‪ .‬أخربيهم‪ُ :‬‬ ‫ا‪١‬تايكروفوف الذي ال ّ‬
‫للجالسُت يف سياراهتم الفارىة‪ ،‬وال للمناضلُت من قلب اسطنبوؿ‬
‫والدوحة والرياض‪.‬‬

‫ال يستمر ا‪ٟ‬تزف مع أولئك الذين ينظروف لو بُسخرية‪ ،‬كما ا‪١‬توت‪.‬‬


‫يهزـ رئةً ما زالت تضحك‪ .‬ستبقُت شهباء‪،‬‬ ‫كبل‪٫‬تا أضعف من أف َ‬
‫شا‪٥‬تة‪ ،‬ساخرةً يف وجوىهم‪ ،‬وأقوى من كل مدافعهم وبراميلهم‬
‫وطائراهتم و‪٧‬تسهم الساقط من السماء‪ .‬أخربيهم‪ :‬حلب ليست‬
‫ىاشتاقاً‪ ،‬وصورة بروفايل‪ ،‬وبضعة أشياء أخرى‪ .‬شهداؤىا ليسوا أرقاماً‬
‫إلحصاءات ا‪١‬ترصد السوري ‪ٟ‬تقوؽ اإلنساف أو قوائم ا‪١‬توت‪ .‬التاريخ‬
‫ال يُهزـ‪ ،‬أبداً‪ .‬وحدىم الطارئوف عليو‪ ،‬ا‪١‬تتسلّقوف على أكتافو باسم‬
‫العروبة‪ ،‬ا‪١‬تقاومة‪ ،‬ا‪١‬تمانعة‪ ،‬وبقية الكذبات اليت تعينها جيداً ُىم‬
‫قوـ بغايا حُت ُىدـ بيت‬ ‫الذين ستدفنهم األياـ ببل ندـ‪ ،‬كأي ِ‬
‫دعارهتم الذي يسًتزقوف بشعاراتو ‪ ..‬تشردوا‪ ،‬ونسيهم التاريخ‪.‬‬
‫إليك‪ ،‬قِبلتهم‬
‫عك‪ :‬بوصلة األحرار تُشَت ِ‬
‫أود ِ‬ ‫ِ‬
‫سأخربؾ شيئاً قبل أف ّ‬
‫ِ‬
‫لشهدائك يف ا‪ٞ‬تنة مع شهداء‬ ‫ا‪ٟ‬ترية‪ ،‬وقُببلٌب ِ‬
‫لك‪ ،‬لكل األحرار‪،‬‬
‫غزة‪ ،‬للصارخُت "ال" يف وجو الذين يساوموهنم أف يقولوا "نعم"‬
‫بالقوة‪.‬‬

‫تك‪ ،‬و ِ‬
‫أختك يف الوجع‪ :‬غ ػّزة‪.‬‬ ‫‪٤‬تب ِ‬
‫ّ‬
‫العاشرة وجعاً إال ‪ٜ‬تس حرائق‪ ،‬حسب التوقيت العا‪١‬تي للحرية‬
‫ومآقيها‪.‬‬
‫شكر مسبق‪١ ،‬تن أوصل ىذه ا‪٠‬تربشة‪ ،‬ألىل حلب‪ ،‬عاصمة األحرار يف إدلب ودرعا‬
‫‪ٌ -‬‬
‫‪#‬حلب_ٖتًتؽ‬ ‫و‪ٛ‬تص و‪ٛ‬تاة‪ ،‬ألحرارىا‪ ،‬على األرض‪ ،‬ويف العادل االفًتاضي‪.‬‬
‫‪AleppoIsBurning#‬‬

‫أما القوادوف الذين تربوا يف ماخور القومية العربية‪ ،‬ا‪١‬تدافعُت عن‬


‫ُ‬
‫أخوىم يف الدياثة وا‪ٞ‬تُرـ‪ ،‬بشار ونظامو‪ ،‬وجوقة العرصات اآلخرين‬
‫من ذوي الكذب الفاجر ٖتت شعار "ا‪١‬تعارضة ىي اليت تقصف‬
‫حلب" تقصف نفسها يقصدوف‪ ،‬ا‪١‬تهللُت لقرب "ٖترير" حلب كي‬
‫يروجوف يف أحبلمهم‪،‬‬ ‫توضع السكُت بعدىا على رقبة داعش‪ ،‬كما ّ‬
‫تلك اليت تقصف ىي أيضاً حلب‪ ،‬وتقتل أىلها وثوارىا‪ ،‬وتبيع ما‬
‫بُت يديها من نفط يف الرقة ودير الزور ‪-‬اللتاف ال تقصفهما براميل‬
‫قوميّتهم‪ -‬لنظامهم الذي يعبدوه‪ ،‬بثمن ٓتس‪ ،‬ليستمر يف قتل‬
‫‪٠‬تَت للمرء أف يكوف ‪ٛ‬تاراً‬ ‫األبرياء ‪ ..‬فإنو ‪-‬يا ِ‬
‫شر قحاب العرب‪ٌ -‬‬ ‫ّ‬
‫من صنعة اهلل تعرفو ا‪ٟ‬تمَت‪ ،‬على أف يكوف ‪ٛ‬تاراً قو‪٣‬تياً يسارياً عرصاً‬
‫ديوثاً سادياً يرى الشهداء واألطفاؿ والنساء وا‪١‬تشردين ىوامش جانبية‬
‫لػ"بطوالت ا‪ٞ‬تيش العريب السوري" ويشكك يف صور الضحايا‬
‫والبيوت ا‪١‬ته ّدمة وا‪١‬تستشفيات ا‪١‬تقصوفة ‪ ..‬على أف يكوف ‪ٛ‬تاراً من‬
‫صنعة نفسو‪ ،‬تلعنو دماء األبرياء وصرخات الثكاذل ودموع احملروقة‬
‫قلوهبم‪ ،‬كمدينتهم‪.‬‬
‫عليكم‪ ،‬على فكركم‪ ،‬على جيشكم اإليروسي ‪-‬إيراشل روسي‪ ،-‬على‬
‫شبيحتكم ‪٣‬تهورل النسب‪ ،‬على إنسانيتكم‪ ،‬على أشكالكم من كل‬
‫األجناس ‪ ..‬تفػ ػػو‪.‬‬
‫ٔ‪ٕٓٔٙ/٘/‬‬
‫‪٨‬تب ا‪ٟ‬تياة ما استطعنا إليها بليلة!‬

‫شاطرين ‪ ..‬كلكم ضد ا‪ٟ‬ترب؟ صح؟ كلكم "على ىذه األرض ما‬


‫يستحق ا‪ٟ‬تياة" و "‪٨‬تن ال ‪٨‬تلم ْتياة أكثر من ا‪ٟ‬تياة" و "‪٨‬تب ا‪ٟ‬تياة‬
‫ما استطعنا إليها سبيبل"؟ مش ىيك؟! بس كلنا كذابُت‪ .‬كلنا‪.‬‬
‫نغَت بالرٯتوت على قناة الوطنية‪ ،‬ونقلب "مشاريع شهادة"‪،‬‬ ‫كلنا رح ّ‬
‫ونقوؿ‪ :‬إحنا أقوى من إسرائيل! كلنا رح نصَت‪ ،‬فجأة وبقدرة قادر‪،‬‬
‫نكرب منيح على الفيس‪ ،‬بس‬ ‫مقاومُت مناضلُت ‪٦‬تانعُت‪ .‬بنعرؼ ّ‬
‫بنكربش ‪٥‬توخنا! كلنا بنقلب فجأة مبلئكة بتستٌت ا‪١‬توت اللي رح‬ ‫ّ‬
‫يودينا على ا‪ٞ‬تنة‪ ،‬بنبطّل نسمع أغاشل‪ ،‬بننسى كاظم‪ ،‬وماجدة‬ ‫ّ‬
‫الرومي‪ ،‬و "مفيش صاحب يتصاحب"‪ ،‬وبننسى إحنا مُت‪ .‬بتعرفوا‬
‫ليش؟ ألننا كذابُت‪ .‬عمرنا ما كنا صادقُت مع حالنا قبل ما نكوف‬
‫صادقُت مع غَتنا‪ ،‬وأو‪٢‬تم شلومو!‬
‫أي حياة اللي بتحبوىا ما استطعتوا إليها زفت الطُت؟ أي حياة؟ آه؟‬
‫إنت فيو‬
‫إنت وياه شو يعٍت حياة أصبلً؟ وال مف ّكر اللي َ‬
‫إنت عارؼ َ‬ ‫َ‬
‫اآلف من مرحلة "عدـ ا‪ٟ‬ترب" ىو ا‪ٟ‬تياة؟ وال ا‪ٟ‬تياة عندؾ إنو ما‬
‫تصَتش حرب‪ ،‬بس تضل ماكل زفت على راسك ‪ ..‬ا‪١‬تهم حياة؟!‬
‫كيف بتحكي عن حاجة عمرؾ ما شفتها؟ كيف؟!‬

‫عماؿ إسرائيل‪ ،‬كاف قالولك‪ :‬ساؽ اهلل على أياـ الشغل‬


‫بتقعد مع ّ‬
‫جوا‪ ،‬وملعوف أبوه الشغل عند العرب‪ .‬صح؟ مش ىيك بتقولوا؟ رد‬
‫إنت ‪١‬تا ُكنت تشتغل عند‬ ‫إنت وياه‪ُ .‬رد‪ .‬تعاؿ ىوف ألشوفك ‪َ ..‬‬ ‫َ‬
‫ىي؟‬
‫ا‪٠‬تواجات‪ ،‬شو ىي ا‪ٟ‬تياة اللي كنت حاسس فيها؟ شو ّ‬
‫جاوب! كاف أ‪٫‬تل واحد فيكم يوميتو براتب موظف لشهر كامل‬
‫يف نُص الدوؿ العربية‪ .‬اللي بعرفش يشتغل‪٣ ،‬ترد عامل‪ ،‬كاف يوخد‬
‫ٓ٘ٔ شيكل (ٓ‪ $ ٙ‬يف ىداؾ الوقت)‪ .‬شو عملتوا يف ا‪١‬تصاري؟‬
‫ويروح ع‬
‫آه؟ كاف الواحد فيكم يرجع من إسرائيل يف جيبتو ٓٓٔ‪ّ $‬‬
‫ا‪١‬تخيم‪ ،‬ع ا‪١‬تزبلة الكبَتة‪ ،‬على بيوت الزينقو واإلسبست‪ ،‬على أهنار‬
‫اجملاري اللي كاف باب دارؾ بفتح عليها‪ ،‬على ر٭تة الزبالة‪ ،‬نكهة‬
‫ا‪١‬تخيم‪ .‬شو عملت بالفلوس؟ شو عملت؟‬
‫كل اللي كنت تعرفو من "ا‪ٟ‬تياة"‪ :‬معرب إيرز‪ ،‬وسيارة ا‪١‬ترسيدس ‪ٚ‬‬
‫راكب‪ ،‬والسوؽ يوـ السبت‪ .‬والدؾ ما كنتش تشوفهم‪ ،‬ألنك‬
‫وبًتوح بعد العشاء‪ .‬ىي ىاي ا‪ٟ‬تياة اللي بدؾ‬ ‫بتسرح قبل الفجر ّ‬
‫إنت وياه؟ ىي ىاي ا‪ٟ‬تياة‬‫إياىا ما استطعت إليها بليلة يا أبو غالب َ‬
‫اللي بتدوروا عليها يا والد عماؿ إسرائيل؟! يا اللي صرتوا شباب‬
‫طوؿ ا‪ٟ‬تيط الواحد منكم وبدكم تضلكم هبالبلد تتوظفوا وتتزوجوا‬
‫ردوا!‬
‫وٕتيبوا والد على ىالػ"حياة" اللي إحنا عايشُت فيها؟ ّ‬
‫شو بتفرؽ ىاي ا‪ٟ‬تياة عن حياة أي عبد بشتغل عند أي سيّد‬
‫إقطاعي يف العادل؟ غَت اللهم ‪٠‬تمتونا بأخبلؽ شلومو‪ ،‬وأدب‬
‫شلومو‪ ،‬وإنسانية شلومو‪ ،‬وأمانة شلومو‪ ،‬ووفاء شلومو‪ ،‬وإسحق‬
‫شلومو‪ ،‬وسارة شلومو‪ ،‬وكل عيلة شلومو ‪ ..‬و‪٠‬تمتونا برضو بقلة‬
‫حياء العرب! شو عملتوا بكل سنُت الشقاء اللي بنيتوا فيها "دولة‬
‫إسرائيل" حجر حجر‪ٟ ،‬تد ‪١‬تا صارت تدعس راسكم كل ما إجا‬
‫على با‪٢‬تا؟ كم واحد فيكم شراء أرض برا ا‪١‬تخيم‪ ،‬والدوزل وقتها كاف‬
‫سعره بشهرية من شهرياتك بس!؟ كم واحد فيكم ف ّكر يف غَت‬
‫عيب الثبلجة‬
‫التصريح‪ ،‬وا‪ٞ‬تاج‪ ،‬واللحمة‪ ،‬وبزر الشمس والفستق و " ّ‬
‫يا مرة"!؟ مبسوطُت كنتو ‪١‬تا يكوف يف "طوؽ" وتطلعوا تتسرسبوا‬
‫خوؼ الدورية تشوفكم عشاف تلحقوا "ا‪١‬تعلّم" يف شغلو‪ .‬مكيّفُت‬
‫بًتوحوا معاكو الغلة اللي بتشًتي عجل‪،‬‬‫للسماء‪ ،‬متجليُت‪١ ،‬تا كنتوا ّ‬
‫وعايشُت على صحن الفوؿ وقبلية البندورة وراس البصل األخضر‪.‬‬
‫صح؟ ىاي ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬مش ىيك؟ قاؿ ‪٨‬تب ا‪ٟ‬تياة قاؿ!! ولك إٯتتا‬
‫ىالببلد كاف فيها حياة أصبلً؟ وال ليكوف مف ّكر شوية العلف اللي‬
‫كانوا يرموه ا‪٠‬تواجات إللنا كاف "حياة"‪.‬‬

‫ا‪٠‬تواجة اللي ىبلت ‪ٝ‬تانا عنو‪ ،‬كاف شاري يا حلو شاليو يف اليوناف‪،‬‬
‫ودار يف أسبانيا‪ ،‬ومساىم يف شركة يف فرنسا‪ ،‬وكل صيف بشًتي‬
‫أحلى سيارة وبسافر يتسلق ا‪ٞ‬تباؿ يف أمريكا ا‪ٞ‬تنوبية‪ .‬ا‪٠‬تواجة ّتدد‬
‫عفشو كل سنة‪ ،‬وبرمي الزبالة تبعتو اللي إنت بتفرح عليها وبتقوؿ‬
‫عنها "‪٥‬تراز" وبتحس حالك عايش ا‪ٟ‬تياة؟ أي حياة‪ ،‬آه؟ ملعوف‬
‫سنسفيل أبو سيدؾ من ‪ ،ٗٛ‬وعايش يف مرعى بتصرؼ عليو وكالة‬
‫األونروا اللي بتعرفش ٖتكي ا‪ٝ‬تها‪ ،‬ومن يوـ يومك يف طَُوش‪ ،‬من‬
‫وجر لليوـ‪ .‬أي حياة اللي بتضحك‬ ‫سنة ‪ُ .. ٕٓٓٓ/ٛٚ/ٙٚ/٘ٙ‬‬
‫عليها وبتقوؿ إنك ٖتبها ما استطعت إليها زفت على راس الك َفرة!؟‬
‫بس فرقت معاؾ إنو بدؿ ما كاف عندؾ خواجة واحد يف إسرائيل‪،‬‬
‫صار عندؾ نسختُت منّو يف الضفة وغزة‪ ،‬موزعُت على ىالوطن‬
‫العرص؟! ىاي اللي فارؽ معاؾ‪ ،‬وصرت تسعى للحياة اللي فيها‬
‫خواجة واحد؟! وال القصة قصة شغل ورواتب وحياة بدوف دفًت دين‬
‫يف الدكاف؟‬
‫إذا قصتنا العويصة يف ا‪١‬تصاري‪ ،‬فأنا أدعو ‪ٝ‬تو األمَت ا‪١‬تف ّدى الوليد‬
‫بن طبلؿ إنو يشًتي الشعب الفلسطيٍت الشقيق بفرعيو (الضفة‬
‫وغزة) وبقية فروع الشتات وليس لدينا فروع أَخرى من ىيك‪،‬‬
‫ويشغلهم يف شركاتو عن بعد‪ .‬ببلش‪ ،‬يدفع زكاة مالو السنوية لكل‬
‫اللي حابُت يشتغلوا‪ ،‬عشاف ما يضلش حدا فينا غَتاف من ابن وال‬
‫بنت ا‪ٞ‬تَتاف ألنو "موظف‪/‬موظفة وكالة" واااااااو ىاظ حياتو وحياهتا‬
‫قلقيشن‪ ،‬مكيّف‪ ،‬معاه يشًتي إبَر حياة طوؿ الشهر! عشاف ‪٤‬تدش‬
‫يغار منا‪ ،‬ألنو عنا ٕٓ٘ ألف موظف يف الضفة وغزة‪ ،‬ربع مليوف يا‬
‫عادل‪ ،‬ربع مليوف ْتكموا ٗ مليوف‪ ،‬يعٍت كل موظف ْتكم ‪ ٔٙ‬نفر‬
‫من ىالشعب‪ ،‬بنسبة وتناسب أكثر من عدد موظفي ا‪٢‬تند اللي فيها‬
‫حاسُت با‪ٟ‬تياة‪ ،‬وبقبض‬ ‫مليار ونص مليار بٍت آدـ! عشاف ىدوؿ ّ‬
‫هبشوا ذبّاف‪ ،‬وبركبوا أوؿ الشهر على‬ ‫نصهم وىم قاعدين يف غزة‪ّ ،‬‬
‫بنك فلسطُت يوقفوا طوابَت على الصراؼ‪ .‬حاسُت با‪ٟ‬تياة‪ ،‬ىا ّوال!‬
‫شايف كيف ا‪ٟ‬تياة بتنط من بُت عينيهم نط‪ ،‬مسخسخُت حياة‬
‫ولك بس إنت مش شايف!! عشاف ‪٤‬تدش يضل فينا مقهور من أي‬
‫حدا حامل اسم "موظف" وبدخل على جيبتو مصاري‪ ،‬وىو عايش‬
‫يف بَت ‪٣‬تاري كبَت‪ ،‬ويف وطن مبيوع‪ ،‬وقضية خسرانة‪ ،‬وفصائل‬
‫كذابة‪ ،‬وسياسيُت نصابُت‪ ،‬وواسطة‪ ،‬و‪٤‬تسوبية‪ ،‬وفساد‪ ،‬ورشوة‪،‬‬
‫وقمار على دمي ودمك‪ ،‬ونفاؽ‪ ،‬وقانوف ديكور بندعس عليو ٔتكا‪١‬تة‬
‫جواؿ‪ ،‬ومعرب مسكر‪ ،‬وحرب كل سنتُت‪ ،‬وكهرباء مقطوعة‪ ،‬ومي‬
‫مفلًتة‪ ،‬وقضاء شامخ‪ ،‬وشاخخ‪ ،‬وشاحل‪ ،‬وكلب ابن كلب‪ ،‬وإلك‬
‫ظهر بتدوس غَتؾ‪ ،‬ملكش ظهر بًتوح بُت الرجلُت‪ ،‬واللي بًتوح‬
‫بًتوح عليو‪ ،‬وحرامية‪ ،‬وسراقُت‪ ،‬وهنابُت‪ ،‬و جاىات‪ ،‬و‪ٞ‬تاف‪ ،‬و‪٥‬تاتَت‪،‬‬
‫وبيونَت‪ ،‬وفوؿ وسكر ورز وعلب تونة‪ ،‬ومفاوضُت‪ ،‬ومصر وقطر‬
‫وتركيا وإسرائيل والسعودية والكويت ‪ ..‬حىت سلطنة عماف بتصرؼ‬
‫علينا وبتجيبلنا حياة ‪ ..‬قصدي رواتب!‬
‫خلّي الكل ٭تس با‪ٟ‬تياة يا حج وليد‪ ،‬عبّيهم مصاري وخليهم يف‬
‫ىالزريبة عشاف يسعوا ما استطاعوا ‪-‬مش إهنم يطلعوا منها‪ ،‬أل ‪..‬‬
‫حسوا ‪ ..‬حس‬ ‫يضلوا فيها لؤلبد‪ -‬للحياة؛ خليهم ٭تسوا با‪ٟ‬تياة ‪ّ ..‬‬
‫إنت وياه‪ِ ،‬ح ّسوا واشبعوا أحاسيس!‬
‫يا شاطر َ‬

‫غزة بتحبش ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬ألنو فش حدا ْتب حدا ما شافو‪ ،‬عن بعد‬
‫يعٍت‪ ،‬إال ا‪٢‬تبل اللي ْتبوا بنات تعرفوا عليهن ٔتكا‪١‬تات جواؿ بالغلط‪،‬‬
‫أو على الفيس ألنو ‪ٝ‬تايبلهتا روعة‪ ،‬وا‪٢‬تببلف عمرىم ما بعرفوا ا‪ٟ‬تياة‬
‫شو ىي‪ ،‬زي اللي بده ٭تب أي حد وخبلص‪ ،‬أي كوـ ‪ٟ‬تم‪ ،‬أي‬
‫ّرمة زي شكلو‪ ،‬ا‪١‬تهم ٭تب‪ ،‬ا‪١‬تهم يعيش‪ ،‬ا‪١‬تهم ٭تس با‪ٟ‬تياة اللي‬
‫مش عارؼ شو ىي!‬
‫غزة بتحبش ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬ألنو ا‪ٟ‬تياة بعد معرب رفح بػٕٓ مًت بتبدأ‪ ،‬مش‬
‫يف مصر‪ ،‬زماف كانت بتبدأ يف مصر‪ ،‬اليوـ بتبدأش ا‪ٟ‬تياة يف الوطن‬
‫العريب كلو‪ .‬مكتوب على ىالبلد يضل سنسفيلها ملعوف ليوـ الدين‪،‬‬
‫ىيك اهلل خلقها يا أخي‪ ،‬ىيك خلقها‪ ،‬ىيك الزـ تضل‪ ،‬ألنو لو ما‬
‫ضلت زي ىيك يف إشي يف ميزاف الكرة األرضية رح ٮترب! وأنا‬
‫بلومش اللي شايف ىالبقعة من ىالعادل مشروع موت بالنسبة إللو‪،‬‬
‫مشروع شهادة‪ ،‬ونضاؿ‪ ،‬ومقاومة‪ ،‬واستهداؼ للعدو الصهيوشل‪،‬‬
‫بتعرؼ ليش؟ ألنو متساوؽ مع أفكار النصب ىاي اللي براسو‪،‬‬
‫وشغاؿ عليها منيح منيح‪ ،‬مش زيّك يا أبو حياة!‬

‫إ‪ٝ‬تعٍت‪ ،‬ألنو زىقت وأنا ْتكي وإنت زىقت وإنت بتقرأ ‪..‬‬
‫أوؿ حاجة الزـ تعملها عشاف ٖتقق حلمك با‪ٟ‬تياة إنك تصحى من‬
‫النوـ‪ ،‬إصحى ‪ ..‬إصحى من الوىم والعسل ا‪١‬تغشوش اللي ملغمط‬
‫فيو حالك‪ ،‬إصحى من ىبلك يا أىبل‪ .‬يا أىبل ‪ ..‬آه يا أىبل‪ ،‬مش‬
‫عاجباؾ كلمة أىبل؟ طيب يا أىبل‪ ،‬يا أىبل‪ ،‬يا أىبل‪ .‬منيح‬
‫ىيك؟! إصح ػػى!‬
‫اللي قاؿ "و‪٨‬تن ‪٨‬تب ا‪ٟ‬تياة إذا ما استطعنا إليها سبيبل" عاش تلتُت‬
‫ىي‪ .‬كانت‬
‫عمره يف باريس‪ .‬بتعرفها باريس؟ ىاي تبعت فرنسا‪ ،‬آه ّ‬
‫داره بتطل على برج إيفل‪ ،‬مش على عرباية الكبدة ا‪١‬تخمجة اللي‬
‫بتتشحود الشيكل اللي بدؾ تشًتي فيو سندوش منها شحدة‪ ،‬وال‬
‫بتطل على هنر اجملاري العظيم اللي الفف حوالُت حياتك لف‪.‬‬
‫كانت داره بتطل بلكونتها على شارع الشانزليزيو‪ ،‬مش على "الرماؿ"‬
‫اللي بتفرقش يف قرفها إشي عن الشجاعية وال الدرج يا اللي مف ّكر‬
‫حالك صرت "ىاي كبلس" ‪١‬تا تسكن يف برج‪ ،‬وتشًتي سيارة‬
‫"نيساف ميكرا" ألنو اللي هبمك بالسيارة كم كيلو بتمشي ع اللًت‬
‫مش أي حاجة تانية‪ ،‬وهبمك ٗتزف كم جلن بنزين ‪ٟ‬تسن شلومو‬
‫يزعل ويسكر ا‪١‬تعرب‪ ،‬وتصَت تفاىق زي ا‪ٞ‬تاجة الصوحة! كاف بنزؿ‬
‫يتمشي ‪-‬أبو ا‪ٟ‬تياة‪ -‬يف شوارع أنظف من داركو‪ ،‬ويشوؼ ِس َحن‬ ‫ّ‬
‫ووجوه بتضحك‪ ،‬بتحب ا‪ٟ‬تياة حقيقي‪ ،‬مش على الفيس بتكذب‪،‬‬
‫كاف "٭تتسي" القهوة مع سجاير ‪ Dunhill‬وبقرأ جريدة ليرباسيوف‬
‫يف حديقة لوكسمبورغ اللي جد جد أبوؾ ْتلمش يقعد فيها‪ ،‬بُت‬
‫ا‪١‬تاء وا‪٠‬تضرة والوجو ا‪ٟ‬تسن‪ ،‬وإنت يوـ ‪١‬تا تشًتي علبة روياؿ كاملة‪،‬‬
‫أو "تطفح" َم ْج قهوة على البحر‪ ،‬بتلخم األمة صور ومنشورات عن‬
‫شعورؾ باالنبساط!‬
‫كاف ‪٤‬تمود درويش الوطٍت الثائر ا‪١‬تميز العاشق لفلسطُت ‪ ..‬اخل اخل‬
‫بألّف شعر للوطن‪ ،‬وىو عايش يف أحلى من الوطن‪ ،‬وأ‪ٚ‬تل من‬
‫الوطن‪ ،‬وأهبى من الوطن‪ ،‬وأرقى من الوطن‪ ،‬و"أوطن" من الوطن‪،‬‬
‫ورح يلعن أبوه وأمو وخواتو العشرة للوطن لو رجع عليو‪ .‬كاف بكتب‬
‫روايات للوطن‪ ،‬للعودة‪ ،‬ألرض األجداد‪٠ ،‬تبز أمو‪ ،‬وقهوة أمو‪ ،‬ودمع‬
‫أمو اللي كاف رح يصَت شبلؿ لو ضلت شايفة ابنها مرمي يف وجهها‬
‫وعامل حالو عايش‪ٔ ،‬تثّل إنو على قيد ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬سواء كاف مفلّس‬
‫ومعوش يشًتي كاسة براد‪ ،‬أو مدرس يف الوكالة بقبض ٓٓ‪ ٛ‬دوالر‬
‫وكل الدنيا بًتعشلو على ا‪ٞ‬تواؿ عشاف يرجعلهم ألنو معاه فاتورة‬
‫وألنو "وكالة" وبقبض "باألخضر"!‬

‫‪١‬تا تعيش زي ما عاش أبو ‪٨‬تب ا‪ٟ‬تياة ونتشعبط هبا ما استطعنا إليها‬
‫مصيص‪،‬‬ ‫سبيبل وال طريقا وال حبل غسيل وال حىت إف شاء اهلل خيط ّ‬
‫بتكوف عرفت شو معٌت حياة‪ ،‬ووقتها بتدافع عنها بإيديك وأسنانك‪،‬‬
‫وبتكوف مستعد وقتها تبعت على ا‪١‬تقربة أي واحد بده ياخدىا منك‪،‬‬
‫ألهنا غالية عليك‪ .‬أما ص ّدقٍت لو صارت حرب‪ ،‬مُت ما كنت‬
‫تكوف‪ :‬ابن تاجر عنده غسالة وبغسل مصاري منيح لغزة أو الضفة‪،‬‬
‫حفظت كل خراريفو عن‬ ‫ْ‬ ‫وال أبوؾ من عماؿ إسرائيل اللي‬
‫ا‪٠‬تواجات؛ كل اللي رح يصَت إنك بدؿ ما إنت ميت فوؽ األرض‪،‬‬
‫رح يكرموؾ‪ ،‬ألنو إكراـ ا‪١‬تيت دفنو‪ ،‬ورح تصَت ٖتت األرض‪.‬‬
‫ذاتس إت‪ .‬والسبلـ ‪..‬‬
‫‪ٕٓٔٙ/٘/ٙ‬‬
‫‪ ..‬أما بعد الدماء‪ ،‬صراخ أطفاؿ "ا‪٢‬تندي" الصغار األخَت ما قبل‬
‫الرحيل إذل اهلل‪ ،‬رائحة اللحم ا‪١‬تشوي‪ ،‬لوعة األـ اليت ال يسمع‬
‫صراخها أحد‪ ،‬بكاء األب الذي ُحرقت كبده ثبلث مرات‪،‬‬
‫منشورات الفيس‪ ،‬صور الشمعة اليت مؤلت بروفايبلت أشباه‬
‫اآلدميُت‪ ،‬تغريدات تويًت‪ ،‬ىاشتاؽ ‪#‬حرؽ_األطفاؿ؛ طوفاف الشتائم‬
‫الذي مشل عباس‪ ،‬فتح‪ ،‬ا‪ٟ‬تمد هلل‪ ،‬ىنية‪ ،‬ا‪١‬تقاومة‪ ،‬التنسيق األمٍت‪،‬‬
‫غزة‪ ،‬الضفة‪٥ ،‬تيم الشاطئ‪ ،‬شركة الكهرباء‪ ،‬ضريبة البلو‪ ،‬سوالر‬
‫احملطة‪ ،‬ا‪ٟ‬تصار‪ ،‬االحتبلؿ‪ ،‬وضع البلد‪ ،‬أمريكا‪ ،‬السيسي‪ ،‬سلطات‬
‫االنقبلب يف ىاييت ‪..‬‬
‫ذؿ عباده الصاعد من األرض‪،‬‬ ‫بعد لعنات اهلل اليت تنزؿ من السماء‪ّ ،‬‬
‫خوفهم‪ ،‬إنسانيتهم اليت نسوا شكلها ودل يُعلنوا عنها "مفقودة" يف‬
‫الصحف‪.. ،‬‬
‫أما بعد كل ىذا‪ ،‬فقد عاد كل شيء كما كاف‪٘ ،‬تاماً‪ ،‬دوف أف‬
‫يتغَت شيء! عودوا إذل الليجا اإلسبانية يأخذشل وإياكم اهلل‪ ،‬وإنو لَطػُػز‬
‫يا شعب الكبلـ‬
‫*قصة حسن و‪٤‬تبوبة ‪ -‬د‪.‬علي شريعيت‬
‫ٔٔ‪ٕٓٔٙ/٘/‬‬
‫"يوسف" بن ‪ٛ‬تد آؿ ثاشل!‬

‫مسمى النكبة يف أعوامها اليت تشبو مهرجاف‬ ‫ٍ‬


‫يبدو كل حديث عن ّ‬
‫يخ أسود استطاع‬‫"كاف" يف دورتو األبصر قديش‪ ،‬يبدو اجًتاراً لتار ٍ‬
‫الشعب الفلسطيٍت ا‪١‬تناضل ا‪١‬تقاوـ اجملاىد الصابر ا‪١‬ترابط ا‪١‬تشتت‬
‫البلجئ ا‪١‬تهاجر ‪..‬إخل أف يهضمو‪ ،‬يشرب كوال بعده‪ ،‬ويبدو‬
‫حل بو‪ ،‬من باب أف "تلتُت الببلء وال وقوعو"‪.‬‬
‫منشكحاً على ما ّ‬

‫يظن نصف الشعب أف ما حدث ابتبلء من اهلل عليهم أف يصربوا‬


‫ّ‬
‫يظن ذلك ٕتارةً من اهلل عليهم أف يصربوا على جٍت‬
‫عليو‪ ،‬ونصفهم ّ‬
‫أرباحها‪ .‬وقفنا ‪ٚ‬تيعاً كاجملاذيب‪ ،‬البلهاء‪ ،‬أكواز الذرة‪ ،‬ننتظر أف تأٌب‬
‫عصابات إسرائيل إذل قُرانا‪ ،‬تقرع عاىراهتا الطناجر ٔتداخل القرية‬
‫ا‪١‬تن والسلوي ووكالة الغوث‪ ،‬فيما كاف‬ ‫فيفر الناس ىرباً إذل أرض ّ‬ ‫ّ‬
‫القليل منا مشغوالً ببعض ا‪١‬تناوشات ا‪ٞ‬تانبية؛ ‪٣‬تزرتُت أو ثبلث تشبو‬
‫ما حدث يف أياـ التتار حُت كاف يقف البلهاء أيضاً يف طابور واحد‬
‫فيسن سيفو ٍب يعود ليذْتهم؛ كاف‬ ‫ّ‬ ‫انتظاراً كي يذىب التًّتي‬
‫اآلخروف مشغولُت بتصدير برتقا‪٢‬تم‪ ،‬وعصر زيتوهنم‪ ،‬وا‪ٞ‬تلوس يف‬
‫بيوهتم يستمعوف إلذاعة مونتكارلو ويدعوف اهلل أف يسلّمهم‪.‬‬

‫يقف العجائز اليوـ يف تقارير ا‪ٞ‬تزيرة ا‪١‬تغسولة بدموع التماسيح يبكوف‬


‫كالنساء ُملكاً دل ٭تافظوا عليو كالرجاؿ! تنتصب ا‪١‬تخيمات كعا ٍر‬
‫يرتفع برايات استسبلمو البيضاء إذل السماء‪ .‬دورة حياة الكوكب‬
‫الفلسطيٍت أف ال يتعلم أحد من أخطائو‪ ،‬يف عمليات اجًتار‬
‫متعددة‪ ،‬وكوال ال تنضب‪ ،‬وانشكاح ثبلثي األبعاد‪ .‬يكتب أحدىم‬
‫متغزالً يف ا‪١‬تخيم كما لو كاف جنّة اهلل يف أرضو‪ُ ،‬ٯت ٌِّت الناس أف يبيعوا‬
‫أوطاهنم لؤلمم ا‪١‬تتحدة بثمن ٓتس‪ ،‬خي ٍم معدودة‪ .‬تأقلم األبناء‪،‬‬
‫كرة‬
‫الذين كربوا لينسوا كما قالت جولدمائَت‪ ،‬مع واقعهم‪ ،‬وأعادوا ّ‬
‫التاريخ‪ ،‬وكرتو أيضاً‪.‬‬
‫يروج األجداد‬
‫قبل ‪ ٙٛ‬عاماً ضحك العرب على الفلسطيُت‪ ،‬كما ّ‬
‫الذين ال زالوا ٯتتلكوف مفاتيح العودة والطابو وا‪ٞ‬توشاف وبقية‬
‫الػ"بولشيت" كما يقوؿ الفر‪٧‬تة‪ ،‬بُرءآء ‪-‬كما يعتقدوف‪ -‬من جرٯتة‬
‫الركوف إذل الكوبونة‪ ،‬وخيمة األونروا‪ ،‬وكيلو العدس الذي انتفخت‬
‫منو بطوهنم‪ ،‬واليت ال زلنا با‪١‬تناسبة ندفع ‪ٙ‬تنها إذل اآلف‪.‬‬
‫وبعد ‪ ٙٛ‬عاماً دل يتغَت شيء‪ ،‬ال زاؿ العرب كما ُىم يضحكوف‬
‫ٍ‬
‫كذب على‬ ‫علينا‪ ،‬مع ‪ update‬جديد على حالتنا‪ :‬لدينا جناحي‬
‫شكل ساسة فلسطينيُت بُت شطري الوطن وشطَتة‪/‬كعكة القضية‪،‬‬
‫يضحكوف علينا بدورىم‪ .‬إمرباطورييت راـ اهلل وغزة‪ mini gods ،‬يف‬
‫كبل الوطنُت‪ ،‬ووطن ثالث على الطريق‪ ،‬ورابعهم سيأٌب بعد حزب‪،‬‬
‫ودل نغضب أبداً‪ ،‬بل أخذنا ا‪١‬توضوع بػ‪.take it easy‬‬

‫كاف الضحك خارجياً‪ .‬اليوـ‪ ،‬مع لزوـ تطورات النكبة وقرب حلم‬
‫ا‪٠‬تل منو وفيو"‪ ،‬وقد ٗتلّلت القضية‬
‫العودة أف يتحقق‪ ،‬فإف "دود ّ‬
‫حىت بتنا ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬ببل استثناء‪ ،‬نقوؿ "القضية مبيوعة من زماف"!‬
‫ووحدىم الغارقوف يف "حلم العودة" دل يصحوا من نومهم بعد‪ ،‬بل‬
‫اكتفوا با‪١‬تهرجانات‪ ،‬وا‪٠‬تطب‪ ،‬وا‪١‬تنابر‪ ،‬وفعاليات ذكرى النكبة من‬
‫كا‪١‬تسخن وا‪١‬تفتوؿ واجملدرة‪ ،‬وصنع‬
‫ّ‬ ‫فئة‪ :‬إحياء تراث أكبلتنا الشعبية‪،‬‬
‫قطار العودة‪ ،‬ومستشفى العودة‪ ،‬وبسكويت العودة ‪-‬مش زاكي أبداً‬
‫على فكرة‪ ،-‬وقناة عودة‪ ،‬وفرقة العودة‪ ،‬ومواويل العودة؛ وٖتتفي هبذا‬
‫اليوـ إسرائيل أيضاً اليت أصبحت بعد ‪ ٙٛ‬عاماً دولة نووية تفوؽ‬
‫براءات اخًتاعها يف العاـ الواحد ٕٓ ضعف ‪-‬حقيقة وليس مبالغة‪-‬‬
‫ما ٮتًتعو ٖٓ٘ مليوف عريب!‬
‫نعرؼ‬
‫ينتهي اليوـ‪ ،‬نكوف ّأدينا ما علينا‪ٍ ،‬ب نعود بُلهاء كما ‪٨‬تن‪ ،‬ال ُ‬
‫أف أوؿ خطوة لتحقيق ا‪ٟ‬تلم ىي االستيقاظ من النوـ‪.‬‬

‫قبل ‪ ٙٛ‬عاماً ىاجر الشعب الصامد ا‪١‬ترابط ا‪١‬تقاوـ ا‪١‬تمحوف على‬


‫عقد عمل يف ا‪٠‬تليج‪ ،‬ور ٍ‬
‫احة يف أوروبا‪٘ ،‬تاماً كما اليوـ‪ .‬وأولئك‬
‫الذين دل ُ٭تالفهم ا‪ٟ‬تظ يف ذلك‪ ،‬جعلوا حسدىم للذين غادروا‬
‫"حسداً وطنياً" من فئة‪ :‬عمري ما بطلع من ىالببلد‪ ،‬وفش بعد‬
‫ببلدنا‪ ،‬وفش أحسن منها ‪ ..‬إخل‪ .‬واليوـ‪ ،‬أولئك أيضاً الذين دل‬
‫٭تالفهم ا‪ٟ‬تظ يف النجاة من معرب رفح يقولوف‪ :‬واهلل فش بعد غزة!‬
‫نبدو حىت يف كذبنا وطنيُت‪ ،‬كما كل موتانا شهداء‪ ،‬كما كل‬
‫فعالياتنا ضد االحتبلؿ‪ ،‬كما كل بطيخنا ا‪١‬تبسمر واألقرع بات‬
‫مكشوفاً للعادل‪ ،‬ننتظر فقط ذلك الذي "يطبطب" علينا‪ ،‬على‬
‫البطيخة أقصد‪ ،‬لَتى إف كانت مليئة با‪١‬تاء‪ ،‬والبزنس‪ ،‬وزي السكر‪،‬‬
‫و"بًتف رف"‪ ،‬ليشًتينا‪ ،‬كأي سلعة!‬

‫على صدر جريدة فلسطُت‪ ،‬جريدة اإلعبلنات عن فقد ا‪٢‬توية‬


‫واستداعاءات احملاكم والسودوكو اليت ال ٭تلّها أحد‪ ،‬يف عددىا‬
‫الصادر أوؿ أمس عُن ِوف ا‪١‬تانشيت الرئيسي بػ"‪ ٙٛ‬عاماً" يقصدوف‬
‫النكبة‪ ،‬ويف ذات الصفحة األوذل‪ ،‬على زاويتها اليُسرى‪ ،‬كاف‬
‫ا‪١‬تدمرة يف قطاع غزة بعد حرب السمك ا‪١‬تأكوؿ‬
‫أصحاب ا‪١‬تصانع ّ‬
‫ٕٗٔٓ يرفعوف إذل عزيز قطر‪ ،‬معارل ‪ٝ‬تو األمَت ٘تيم‪ ،‬مناشدة‬
‫ويويف‬
‫عاجلة‪ ،‬مستحلفينو باهلل العظيم أف يتصدؽ عليهم‪ ،‬وعلينا‪ُ ،‬‬
‫الكيل بعد أف أصبحت بضاعتهم ُمزجاة يف ا‪ٟ‬ترب ودل يتل ّقوا تعويضاً‬
‫من أحد كما تل ّقى غَتىم من الذين نا‪٢‬تم ا‪ٟ‬تظ بػ"صاروخ السعادة"‪.‬‬
‫طالبت قطر ذات منشور أف تعترب غزة "موؿ الدوحة الفرع‬ ‫ُ‬ ‫أذكر أشل‬
‫ُ‬
‫ٕ"‪ ،‬فالقيادة يف قطر‪ ،‬وا‪١‬تصا‪ٟ‬تة يف قطر‪ ،‬وا‪١‬تقاومة يف قطر‪،‬‬
‫وا‪١‬تفاوضات يف قطر‪ ،‬واالستثمارات يف قطر‪ ،‬وأوالد ا‪ٞ‬تهتُت‬
‫ا‪١‬تتناحرتُت ‪-‬عن كذب‪ -‬يف قطر‪ ،‬واألقصى يف قطر! وحده ا‪١‬تشهد‬
‫الًتاجيدي الذي اختصرتو الصحيفة‪ ،‬ا‪١‬توغل يف السخرية من حالنا ما‬
‫بُت ‪ ٜٔٗٛ‬و ‪ُ ،ٕٓٔٙ‬ٮتربؾ ٘تاماً إذل أين وصلنا‪ ،‬وإذل أين وصلت‬
‫إسرائيل يف عيد ميبلدىا الػ‪!ٙٛ‬‬

‫األخ ٘تيم بن ‪ٛ‬تد‪ :‬صنائع ا‪١‬تعروؼ تقي مصارع السوء‪ ،‬وا‪ٟ‬تسنة‬


‫بعشر أمثا‪٢‬تا‪ِ ،‬‬
‫فأوؼ لنا الكيل‪ ،‬بئر نفط لنا‪ ،‬أو حقل غاز‪ ،‬وتص ّدؽ‬
‫علينا من اللجنة القطرية‪ ،‬إف اهلل ‪٬‬تازي القيادة‪ ،‬و‪٤‬تمد العمادي‪،‬‬
‫وا‪١‬تتصدقُت‪ ،‬ا‪ٞ‬تزاء العادؿ‪.‬‬
‫وصلنا ‪٢‬تا‪١‬تستوى‪.‬‬
‫ٍب إنو‪ :‬اهلل يلعن كل واحد ّ‬
‫وطُز يا شعب الكبلـ!‬
‫‪ٕٓٔٙ/٘/ٔٛ‬‬
‫’ يف داخل ٍ‬
‫كل منا " ُحّر" صغَت‪ ،‬٭تاوؿ الطغاة دوماً قتلو‪ .‬تبدو كل‬
‫تاح لك مقابل ا‪ٟ‬ترية ‪٤‬تض "بولشيت" كما‬ ‫ا‪٠‬تيارات اليت ُٯتكن أف تُ َ‬
‫يقوؿ الفر‪٧‬تة‪ ،‬عبوديّة مغلفة‪ ،‬أو شيئاً يُشبو نظاـ السخرة الذي كاف‬
‫يعم القروف اليت دل يكن ‪ٙ‬تة صوت فيها‪ ،‬كاف فقط صوت اإللو‬ ‫ّ‬
‫ا‪١‬تصغر‪/‬السي ّد‪ ،‬وكاف على ا‪ٞ‬تميع أف يومئوا برؤوسهم للداللة على‬
‫عبوديتهم‪ ،‬ال أكثر‪.‬‬
‫عما يريده ذاؾ الفرعوف الصغَت‪ ،‬كاف مصَته ا‪١‬توت‬ ‫ٍ‬
‫كل صوت خرج ّ‬
‫كل‬
‫ا‪١‬تؤقت‪ ،‬أو الدائم‪ ،‬غَت أف ا‪١‬تعادلة اليت ال يعرفها العبيد أف ّ‬
‫غَتوا كل أوضاعو‬
‫تبلعب بو ُكرباؤه حُت ّ‬
‫َ‬ ‫حي وقد‬‫إنساف يظن أنو ّ‬
‫إذل "صامت"‪ ،‬فإنو ليس إال ميت ‪ ..‬يتحرؾ!‬

‫حريتك وإف‬
‫ا‪ٟ‬ترية‪ ،‬الضمَت‪ ،‬الثورة ‪ ..‬ىي أشياء ال تُشًتى‪ .‬ال تبع ّ‬
‫وىم على "قيد" ا‪ٟ‬تياة!‬
‫حريتهم ماتوا ُ‬
‫ساوموؾ‪ ،‬كل الذين باعوا ّ‬
‫أىبلً بكم من جديد‪.‬‬
‫ٖ‪ٕٓٔٙ/ٙ/‬‬
‫تتسرب الذكريات من القلب سريعاً‪ .‬القلب ‪٥‬تزف‬ ‫ُ‬ ‫يف ا‪ٟ‬ترب‪،‬‬
‫الذكريات‪ ،‬ألف القلب مسقط رأس األدل‪ ،‬الوجع‪ ،‬واألسى الذي ال‬
‫٘تحوه األياـ‪ .‬كمثل ىذه األياـ‪ ،‬قبل عامُت‪ ،‬كاف الذين يصعدوف‬
‫من األرض يتساووف يف العدد مع األشياء اليت تسقط من السماء‪.‬‬
‫كانت ا‪ٟ‬ترب ‪ ..‬تلك اليت ال تغادر ذاكرتنا‪ ،‬مهما فعلنا‪.‬‬
‫ال تبدو إال بوجهها الشرس‪ ،‬كل مرة ٗتطر على بالنا‪ ،‬وكل مرة نقوؿ‬
‫‪٩‬تطف‬
‫ُ‬ ‫ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬كما كنا‬
‫ٮتطف َ‬
‫ُ‬ ‫القلم‬
‫"اهلل ال يعيدىا"‪ .‬وحُت كاف ُ‬
‫الصباح من الليل الطويل‪ ،‬كانت الرسائل اليت ُٯتكن للوقت أف ٯتنحنا‬
‫كتابتها أطوؿ بكثَت من قدرتنا على إ٘تامها‪ .‬أكثر الرسائل وجعاً تلك‬
‫اليت ال تُكتب‪ ،‬أو اليت أردنا كتابتها ودل نستطع‪ .‬تفشل اللغة ‪٣‬تدداً‬
‫يف قوؿ كل شيء‪ ،‬وال تفشل الذاكرة!‬
‫ٖتت وق ِع الطائرات‪ ،‬والرصاص الطائش الذي ال يُصيب إال األجساد‬ ‫َ‬
‫الطرية‪ ،‬والقلوب الطاىرة‪ ،‬كاف ا‪ٟ‬ترب يسيل كما الدـ‪ ،‬ويف قداسة‬
‫الدـ ال يُصبح ماء‪ ،‬لكن األرض ُٯتكنها أف‬ ‫الدـ يصمت كل شيء‪ُ .‬‬
‫ش القلم‪ٍ ،‬ب ارتوى بػ‬ ‫ِ‬
‫ترتوي بو ٍب تًتؾ ا‪١‬تكلومُت عطشى‪ .‬عط َ‬
‫و‪٨‬تن نبحث عن جرعة ماء‪،‬‬ ‫‪#‬رسائل_ٖتت_ا‪ٟ‬ترب حُت كتبناىا ُ‬
‫صوت ٖتت األنقاض‪ ،‬وأدل يتسلل من وسط الدخاف‪ .‬وحُت أراد‬
‫يعرؼ هبا‬
‫ا‪ٟ‬ترؼ أف يروي القصص الصغَتة‪ ،‬ا‪١‬تنسية‪ ،‬تلك اليت ال ُ‬ ‫ُ‬
‫يؤرخ ‪١‬تا نسيو ا‪١‬تذيع يف نشرة التلفاز‪ ،‬وما دل يُورده‬
‫أحد؛ حُت أراد أف ّ‬
‫خاطب ا‪ٞ‬تميع من ذات ا‪١‬تسافة اليت كاف‬ ‫َ‬ ‫تامر ا‪١‬تسحاؿ يف تقريره‪،‬‬
‫طل هبا ا‪١‬توت برأسو علينا ‪ ..‬من ا‪١‬تسافة صفر!‬‫ا‪١‬توت يُ ّ‬

‫عاـ ونيف‪ ،‬دل يستطع الكتاب أف يُفارؽ ا‪١‬تعاناة اليت رافقت‬ ‫بعد ٍ‬
‫كتابة رسائلو مع رفيقة ا‪ٟ‬ترؼ آالء القطراوي‪ ،‬وبُت دفّتيو ‪ٛ‬تل وجعاً‬
‫كيف ٍ‬
‫ألـ ُٮتربىا الناس ٔتولودىا األوؿ‪ٍ ،‬ب ال تراه إال‬ ‫ال ُٯتكن كتابتو‪َ .‬‬
‫حُت يبلغ من العمر سنة ونصف‪ .‬كانت والدة قيصرية‪ ،‬عن بعد‪،‬‬
‫وكاف األىم يف كل ذلك أف يرى ا‪١‬تولود‪/‬الكتاب النور‪ ،‬وا‪ٟ‬تياة‪ ،‬تلك‬
‫اليت نناضل للحصوؿ عليها‪.‬‬
‫كرب ا‪١‬تولود ا‪ٞ‬تديد‪ ،‬وكاف عليو أف ينتظر فرصة دخولو من مصر‪.‬‬ ‫ُ‬
‫كاف عليو أف ينتظر‪ ،‬ألف البشر ٯتوتوف على مع ٍرب أ‪ٛ‬تق ال يعًتؼ‬
‫يد لو أف‬ ‫بإنسانيتهم‪ ،‬وال يسمع حوارات ِ‬
‫ا‪١‬توت األخَتة‪ ،‬وحُت أُر َ‬
‫يتسلل مع الرفاؽ القادمُت إذل ىنا‪ ،‬اختبأ يف أمتعتهم‪ ،‬ملثماً‪ ،‬ال‬
‫تكشف رصاصتو اليت على الغبلؼ أجهزة الفحص‪ ،‬تلك اليت‬
‫فشلت أيضاً يف أف تكتشف اإلرادة‪ ،‬العزـ‪ ،‬وا‪ٟ‬تب الغامر الذي‬
‫شعرنا بو من ٍ‬
‫طفل دل نره‪ ،‬وآباء وأمهات ‪ٛ‬تلوه إلينا وىناً على وىن‪،‬‬
‫وقد بلغت ا‪ٟ‬ترب فصا‪٢‬تا بعد عامُت‪.‬‬

‫اإلىداء ‪..‬‬
‫إذل الذين ى ّدىم الوجع‪ ،‬وآ‪١‬تهم أف ال يقرأ أحد خرابيشهم األخَتة‬
‫قبل ا‪١‬توت‪ .‬إذل الذين ماتوا ٖٓٗٗ‪ ٚ‬مرة‪ ،‬ىي ‪٣‬تموع دقائق ا‪ٟ‬ترب‬
‫كلها‪ .‬منهم الكلمات ‪ ..‬وإليهم‪.‬‬
‫إذل مسقط قلمي‪" ،‬الساخر" العظيم‪ ،‬منتدى الرفاؽ والرفيقات‪ ،‬من‬
‫‪made in‬‬ ‫قبل ا‪٢‬تجرة منو‪ ،‬ومن بعدىا‪ :‬ىذا الكتاب‬
‫‪ ،alsakher.com‬وفاءً لو‪ ،‬للوطن ا‪ٟ‬تقيقي‪ ،‬لنشيد ا‪ٟ‬ترية الذي‬
‫حفظناه عن ظهر حب‪:‬‬
‫تتسلل خفية من شق يف الباب ‪..‬‬
‫وكا‪ٟ‬تب ٕتيء ‪..‬‬
‫تتسلل خفية من شق يف القلب ‪..‬‬
‫وتغٍت‪ ،‬يف سكوت!‬
‫للصوت ا‪١‬تبحوح‪ ،‬والوطن ا‪١‬تذبوح ‪..‬‬
‫واألمنيات اليت ال ٘توت!‬
‫لقد إنو‬
‫وإذل شعب الساخر العظيم‪ :‬ىذا الكتاب كتابكم ‪ٚ‬تيعاً ‪ ..‬و ُ‬
‫اشتقت لكم ‪ٚ‬تيعاً أيها األوغاد‪.‬‬
‫ُ‬
‫بدءاً من الغد‪ ،‬الكتاب متوفر ‪-‬أخَتاً‪ -‬يف غزة‪ ،‬لدى مكتبة ‪ٝ‬تَت‬
‫أسعد بو بُت أيديكم‪ .،‬ورمضاف كرصل ‪..‬‬
‫منصور‪/‬مفًتؽ ا‪ٞ‬تامعة‪ُ .‬‬
‫وكل عاـ وأنتم ٓتَت‪.‬‬
‫٘‪ٕٓٔٙ/ٙ/‬‬
‫غزية هنارىا ٗ ساعات فقط ‪ ..‬ىل تفكر يف قضاء رمضاف‬
‫قرية ّ‬
‫ىناؾ؟‬
‫ثاشل أقصر مدة صياـ بعد قرية "وكاف" العمانية‬

‫غزة ‪ -‬رنا العلي‬


‫يتوسط معدؿ الصياـ خبلؿ شهر رمضاف يف أغلب دوؿ ا‪١‬تنطقة‬ ‫ّ‬
‫العربية قرابة ٘ٔ ساعة يومياً‪ ،‬ويزيد من صعوبة الصياـ االرتفاع الكبَت‬
‫لدرجات ا‪ٟ‬ترارة ىذا العاـ‪ ،‬وىذا ما يدفع البعض للتمٍت مازحاً لو‬
‫كاف يف دولة أخرى عدد ساعات الصياـ فيها أقل‪.‬‬

‫على سبيل ا‪١‬تثاؿ‪ ،‬يصل عدد ساعات الصياـ يف ماليزيا ىذا العاـ إذل‬
‫‪٨‬تو ٖٔ ساعة و‪ ٖٙ‬دقيقة تقريباً‪ ،‬أو جنوب أسًتاليا حيث يصوـ‬
‫ا‪١‬تسلموف ‪٨‬تو ‪ ٜ‬ساعات يف اليوـ فقط!‬

‫ماليزيا وأسًتاليا تبقياف خياراً صعباً لبعد‪٫‬تا ا‪ٞ‬تغرايف‪ ،‬لكن ماذا لو‬
‫علمت بأف ىناؾ مناطق يف غزة ال يدوـ هنارىا سوى ٗ ساعات‬
‫يومياً فقط‪ ،‬كما أهنا تتمتع ٔتناظر بتخزي وبتقرؼ لقضاء وقت‬
‫ضائع من حياتك!؟‬
‫تلك القرية تدعى "خربة العدس" وىي خربة ساحيلة صغَتة تقع يف‬
‫الواليات ا‪١‬تتحدة الغزاوية‪ ،‬وٖتديداً يف والية رفح ٔتحافظة جنوب‬
‫قطاع غزة‪.‬‬

‫ترتفع القرية ‪٨‬تو ٓٔ مًت عن سطح البحر حيث ٯتكنك الصعود إ‪٢‬تا‬
‫بػ"سيبة" أـ ٔٔ درجة‪ ،‬٭تدىا غراب البُت من االٕتاىات الثبلث‪،‬‬
‫كما ٭تدىا ْتر رفح الصناعي السيسي من ا‪ٞ‬تنوب بعد أف "تقلط"‬
‫طريق وسط البلد بإتاه مصر‪ ،‬وتشرؽ الشمس فيها حوارل الساعة ٖ‬
‫عصراً ‪١‬تا تيجي الكهرباء‪ ،‬وتغرب عند الساعة ‪ ٚ‬مساءً ‪١‬تا تقطع‬
‫الكهرباء‪.‬‬

‫فيما يتطلب الوصوؿ إذل خربة العدس استخداـ سيارة أجرة بػٕ‬
‫شيكل من مفًتؽ العودة ‪-‬لوين بتعرفش‪ ،-‬حيث أ ّف الطريق ا‪١‬تؤدي‬
‫إليها ٯتر بعدد من ا‪٠‬تِرب والقرى اليت تعيش يف القرف الػ‪ ،ٜٔ‬حيث‬
‫جرة‬
‫‪١‬تبات الكاز و "الشنابر" ووسائل الطهي على ا‪ٟ‬تطب حيث ّ‬
‫الغاز بػٗ٘ شيكل وٖتتاج إذل شهر كامل للتعبئة ‪-‬يعٍت بكوف خلص‬
‫رمضاف‪ ،-‬وقد جرى إنشاء طرؽ مستحدثة لشروؽ الشمس عرب‬
‫"الليدات" وبطاريات الريتار الصينية اليت يطبع عليها ٕتار غزة كلمة‬
‫‪ made in india‬عشاف يضحكوا علينا‪ ،‬كما وتنتشر خبلؿ ا‪٠‬تربة‬
‫كل أنواع النكت وا‪١‬تسخرة والضحك من العدس وسنينو واللي بعرؼ‬
‫بعرؼ واللي بعرفش بقوؿ كف عدس‪ ،‬كما يوجد على شاطئ والية‬
‫رفح اليت ٖتد ا‪٠‬تربة من الغرب ‪-‬حيث ساعات الكهرباء‪/‬الصوـ ‪ٔٙ‬‬
‫ساعة ٓتبلؼ ا‪٠‬تربة‪ -‬عدد من ا‪١‬تنتجعات السياحية‪ ،‬كأكواخ البحر‬
‫وفش فريش واسًتاحة رفح األشهر "آه يا دنيا" بصوت شعباف عبد‬
‫الرحيم حيث ال زاؿ شعباف يف تلك االسًتاحة ودل يدخل رمضاف!‬

‫وتطل ا‪٠‬تربة على ‪٣‬تموعة من "سوايف الرمل" اليت تعترب مكيف طبيعي‬
‫بعد العصر يتمردغ عليها أىل ا‪٠‬تربة وجَتاهنم من سكاف والية رفح‬
‫طمعاً يف قليل من الربودة بعد انقطاع الكهرباء وانتهاء فًتة الصوـ‪،‬‬
‫كما أهنا تعترب ر‪ٝ‬تياً جزءاً من سلسلة "جبل ا‪ٟ‬تبلؿ" اليت تقع يف‬
‫سيناء‪ ،‬فيما تنتشر فيها عدد من أنفاؽ السجاير اجملمركة ربانياً من‬
‫الغزية‪ ،‬وأنفاؽ جبنة الفيتا‪ ،‬وعدد من ا‪١‬تشاغل اليت‬
‫حكومة الواليات ّ‬
‫ٖتفر األنفاؽ ٖتضَتاً ‪١‬تعركة التحرير الكربى ٖتت اسم "صدؽ اهلل‬
‫العظيم"‪ ،‬وتنتشر فيها كذلك أشجار الكينيا والسرو وبعض شتبلت‬
‫ا‪١‬تكرونة واألندومي‪ ،‬وبقايا علب تونة من حرب السمك ا‪١‬تأكوؿ‬
‫األخَتة‪ ،‬وكذلك أنواع أخرى من معلبات بيونَت وصاْتة وكل ‪ٚ‬‬
‫علب فوؿ بػٓٔ شيكل‪.‬‬

‫يذكر أف الواليات ا‪١‬تتحدة الغزاوية‪ ،‬ومن ضمنها خربة العدس‪،‬‬


‫ّتانب األردف ولبناف والبحرين وقطر والكويت‪ ،‬تقوـ بعمل ‪share‬‬
‫لبوست السعودية الذي يعلن عن بدء الشهر الفضيل‪ ،‬وفش حدا‬
‫بشوؼ ا‪٢‬تبلؿ وال بتنيل‪.‬‬
‫كما يُذكر أف (ىافنغتوف بوست بالعريب) و (عريب ٕٔ) وعدد من‬
‫الصحف وا‪١‬تواقع العربية نشرت خرب عن قرية "وكاف" يف سلطنة‬
‫عماف تؤكد فيو على أف عدد ساعات صومها أقل من خربة العدس‪،‬‬
‫حيث يصل معدؿ الصوـ فيها إذل ٖ ساعات فقط مع إف الكهرباء‬
‫جاية عندىم طوؿ النهار‪ ،‬وبذلك ‪-‬كما يقوؿ الرفيق سهيل‬
‫اليماشل‪ -‬فإف نشر ىذين العمبلقُت الصحفيُت وغَت‪٫‬تا من ا‪١‬تواقع‬
‫وتصديق خرب قرية "وكاف" أو "خربة العدس" يدؿ على أف عمل‬
‫ا‪١‬تسيح الدجاؿ سيكوف أسهل ‪٦‬تا يتوقع!‬

‫ىل تتمٌت اآلف أف لو كنت أحد الذين صدقوا ا‪٠‬ترب‪ ،‬أو رٔتا بدأت‬
‫تفكر يف السفر إذل تلك القرية‪/‬ا‪٠‬تربة لقضاء شهر رمضاف ىناؾ؟‬

‫أرسل إجابتك على الرقم ٖٖٖ‪ ٖٚ‬مسبوقاً بكلمة "رمضاف" لًتبح‬


‫سيجارة حشيش ‪ mix‬أفغاشل مصري‪.‬‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٙ/ٚ‬‬
‫ليوف العربسرائيلي!‬

‫أغلب الذين ال يريدوف أف يُغضبوا أحداً‬ ‫يف ٍ‬


‫ىالة رمادية يسكن‬
‫ُ‬
‫منهم‪ .‬ويف ىالة أكرب‪ ،‬يسكن الذين يُغازلوف الغرب وفق ما يريده‬
‫بػ"حنّية"‪ ،‬هبدوء‪ ،‬وبسكاكُت ناعمة‪ .‬تقوؿ ا‪١‬تقولة "وا‪ٟ‬تق ما شهدت‬
‫وىم يروننا أعداء‪ ،‬بصيغة أو بأخرى‪ ،‬و٭تاولوف إثبات‬
‫بو األعداء"‪ُ ،‬‬
‫شهود زوٍر علينا بطريقة ثقافية ٖتمل كثَت من التنظَتات‪ ،‬الكتب‪،‬‬
‫َ‬
‫ا‪١‬تقاالت‪ ،‬اللقاءات‪ ،‬واالحتفاء من صغار ا‪١‬تثقفُت‪ ،‬وكبارىم‪.‬‬

‫أمُت معلوؼ‪ ،‬ضيفاً على اإلعبلـ اإلسرائيلي‪ ،‬كأ‪٪‬توذج الطالب‬


‫اجملتهد الذي يُفرغ كل ما يف "سندويشتو" األدبية من بُعد إنساشل يف‬
‫أعمالو‪٩ ،‬تبوي‪ ،‬٭تمل وجهة النظر اليت ال يريد ‪ٝ‬تاعها أحد‪ ،‬ويرى‬
‫بعُت الناقد ا‪١‬تستشرؽ األديب‪ ،‬أكثر من ا‪١‬تستشرقُت أنفسهم‪ ،‬ما ال‬
‫يراه اآلخروف‪ .‬جلس أمُت على طاولة مقابلة باألقمار الصناعية مع‬
‫مهمتها إدارة الن ّكات اإلنسانية اليت‬
‫قحبة مشطاء إسرائيلية كانت ّ‬
‫يُلقيها صاحبنا‪ ،‬والدردشة معو عن تأمبلتو العميقة و"غطسو" الدائم‬
‫يف أعماؽ النفس اإلنسانية يف كل أعمالو األدبية‪.‬‬

‫يف عادل السوؽ التجاري‪ ،‬ومقادير الربح وا‪٠‬تسارة‪ ،‬فإف سوؽ‬


‫النخاسة الثقايف يندرج ضمن مبادئ رأ‪ٝ‬تالية الثقافة القادمة من‬
‫"اآلخر" عرب شواطئ "التفاعل" بُت ا‪١‬تتضادات‪ ،‬يتم كل ذلك يف‬
‫بيئة تصا‪ٟ‬تية تسا‪٤‬تية ترسم للعادل غدهُ األفضل‪ ،‬بعيداً عن تابوىات‬
‫احملرـ‪ .‬ويبدو أف كسر التابوىات عرب ا‪ٞ‬تلوس عليها‬ ‫ا‪١‬تمنوع‪ ،‬و ّ‬
‫ٔتؤخرات ثقيلة‪ ،‬لزجة‪ ،‬أصبح ٯتثّل عصر ما بعد ا‪ٟ‬تداثة والنفط‬
‫والدوالر‪ ،‬ىو السمة البارزة لػ"النخبة" اليت تتصدر ا‪ٟ‬تديث يف‬
‫الصحف‪ ،‬اجملبلت‪ ،‬ا‪ٟ‬توارات‪ ،‬وبارات مدينة األضواء‪.‬‬

‫طشة" سياحية قاـ هبا ا‪١‬تسلموف‬‫ا‪١‬تثقف‪ ،‬الذي أظهر األندلس كػ" ّ‬


‫ذات "ىش ونش" لطارؽ بن زياد وموسى بن نصَت حُت كاف "ليوف‬
‫األفريقي" يتجوؿ راصداً ‪١‬تا قد حدث حينها ‪٥‬تًتعاً نظرية حتمية‬
‫وبرأ ح ّكامها من القمع والتفتيش الذي‬
‫التصاحل بُت القاىر وا‪١‬تقهور‪ّ ،‬‬
‫طاؿ ا‪١‬تسلمُت يف هناية حكمهم‪ ،‬كاف لزاماً عليو أف يُق ّدـ كل‬
‫أطروحاتو ٔتا يتوافق مع رؤية "اآلخر" ومفهومو ومعتقداتو وتارٮتو‬
‫وحضارتو وحىت مبلبسو الداخلية‪ ،‬وكاف عليو فقط أف يكوف شاىد‬
‫الزور يف كل ذلك‪ ،‬ألف الثمن ىو كرسي البابوية الثقافية يف‬
‫األكادٯتية الفرنسية‪ ،‬حيث يكتب ‪٢‬تم بلغتهم‪ ،‬لغة الثقافة‪ٔ ،‬تا ٯتنحو‬
‫كرت ا‪١‬ترور ا‪١‬تمغنط إذل درب الشهرة والًت‪ٚ‬تات وعادل الصاالت‬
‫ا‪١‬تغلقة‪.‬‬

‫على درب ا‪١‬تستثقفُت ا‪٠‬تليجيُت يف العشر سنوات األخَتة‪ ،‬أولئك‬


‫الذين درجوا على بث كل رسائل الطمأنينة إلسرائيل‪ ،‬الكراىية‬
‫ألعدائها‪ ،‬والعقبلنية والواقع ‪١‬تعارضيهم‪ ،‬مشى معلوؼ‪ .‬تلك ا‪ٟ‬تثالة‬
‫اليت ٘تتلئ هبم صفحات جرائد الكويت‪ ،‬اإلمارات‪ ،‬والصحف‬
‫اللندنية اليت تُديرىا السعودية‪ ،‬على شكل كائنات ُشبّو لنا أهنم‬
‫مثقفوف‪ ،‬وكتّاب‪ ،‬أمثاؿ فؤاد ا‪٢‬تاشم‪ ،‬عبد اهلل ا‪٢‬تدلق‪ ،‬تركي ا‪ٟ‬تمد‪،‬‬
‫مشاري الذايدي‪٤ ،‬تمد آؿ الشيخ‪ ،‬عثماف العمَت‪ ،‬عبد الر‪ٛ‬تن‬
‫ٕتاوزت مصر‪ ،‬ألف ا‪ٞ‬ترٯتة الكربى يف‬
‫ُ‬ ‫الراشد‪ ،‬عبده خاؿ‪ ،‬وغَتىم‪.‬‬
‫حق األوراؽ تُرتكب ىناؾ عرب راقصي وراقصات الكازينوىات‬
‫الثقافية‪ ،‬مثقفي السلطة والبابا غنوج‪ ،‬أو ا‪١‬تعارضُت من فئة "السح‬
‫ّإدح إمبو"!‬

‫كاف ا‪ٞ‬تميع‪ٔ ،‬تا فيهم ا‪١‬تذكورة أ‪ٝ‬تاؤىم أعبله‪ ،‬وغَتىم من العرب‪،‬‬


‫ينظروف إذل لبناف على أنو قِبلة ا‪١‬تثقفُت‪" .‬بَتوت"‪ ،‬ا‪١‬تدينة اليت تنتشر‬
‫فيها دور النشر‪ ،‬وا‪١‬تكتبات‪ ،‬أكثر من األسواؽ و‪٤‬تبلت بيع العصائر‪،‬‬
‫ُمثقلةٌ بعدد ىائل من الكتّاب والروائيُت والن ّقاد‪ .‬ال زاؿ ا‪ٞ‬تميع ُ‪٬‬تلّها‪،‬‬
‫و٭تسب ألف مرة حساباً ‪١‬تن يُريد االقًتاب من قاطٍت ُكتبها‬
‫ورواياهتا‪.‬‬

‫لكن موجة الغزؿ مع ا‪١‬تحتل ال تستثٍت أحداً‪ٔ ،‬تا فيهم "ليوف‬


‫ُ‬
‫اإلسرائيلي" ابن ا‪١‬تدينة اليت حاصرهتا بساطَت "اآلخر"‪ ،‬وأدارت فيها‬
‫حوار السبلـ واالنفتاح على الثقافات ا‪١‬تغايرة والتنوير ا‪ٟ‬تداثي‬
‫بالدبابات‪ ،‬الطائرات‪ ،‬القنابل الفراغية‪ ،‬را‪ٚ‬تات الكاتيوشا‪ ،‬وا‪ٟ‬تصار‪.‬‬
‫انتصرت لغة إسرائيل الثقافية حينها‪ ،‬وعاد العرب يلملموف قتبلىم‬
‫الود‬
‫و٭تضروف ‪٠‬تطبة جديدة عصماء قوامها ّ‬ ‫وىزائمهم وفضيحتهم‪ّ ،‬‬
‫واإلٯتاف ٔتبادئ ا‪ٟ‬توار والسبلـ ‪ ..‬إخل من بقية الػ"بولشيت" ا‪ٟ‬تداثي‬
‫الذي تن ّكش فيو إسرائيل أسناهنا كلما "خاصمها" أحدىم‪٣ ،‬ترد‬
‫خصاـ‪ ،‬ال قتاؿ‪ ،‬كما تفعل ىي‪.‬‬

‫سَتد معلوؼ بازدراء على كل الذين يكتبوف ضده‪ ،‬سيُخرج ‪٢‬تم كل‬
‫ِدَالئو من بئر الثقافة الذي دل يشربوا منو‪ ،‬أو يغطسوا فيو‪ ،‬سيُخربىم‬
‫أف ىوياهتم القاتلة ىي اليت تقتلهم يف النهاية‪ ،‬ألننا قوـ "مؤد‪ٞ‬توف"‪،‬‬
‫واأليدلوجية تشبو ا‪١‬تلوخية يف ىذه األياـ‪ ،‬وسيقوؿ ‪٢‬تم أف ا‪١‬توت من‬
‫‪٤‬تض ىر ٍاء يف عادل أصبح كقرية صغَتة‪ ،‬ال ٗتتلف فيو‬ ‫أجل مبدأ ُ‬
‫إسرائيل عن لبناف إال ٔتقدار ٖ ثو ٍاف ىي فارؽ االنتقاؿ عرب األقمار‬
‫الصناعية إذل استوديوىاهتا من أجل إجراء عمليات التجميل البلزمة‬
‫ٖترـ عليو إنسانيتو عدـ قبوؿ احملتل‪ ،‬أو "اآلخر"‬
‫لتكوف أديباً عا‪١‬تياً ّ‬
‫وفق صيغة أدبية ثقافية لطيفة‪.‬‬

‫أعلم أف‬
‫أنك تعرؼ ابن البلد الذي ٖتتفي بو‪ ،‬و٭تتفي بك‪ ،‬و ُ‬ ‫أعلم َ‬
‫ُ‬
‫اسم "جاف جينيو" يُشعرؾ ٔتدى فداحة خيبتك‪ .‬جاف‪ ،‬الذي كتب‬
‫استضافوؾ على قناهتم‪.‬‬
‫َ‬ ‫شهادتو عن "صربا شاتيبل" وجرائم الذين‬
‫جاف الفدائي‪ ،‬دل تكن تعنيو "جائزة ا‪ٞ‬تونكور"‪ ،‬وال فكرة أف يكوف‬
‫عما‬
‫أديباً عا‪١‬تياً يُطل على الناس من برجو العاجي‪ ،‬لكنو كتب دفاعاً ّ‬
‫آمن بو‪ ،‬وىو على ا‪١‬تدى القصَت فقد خسر ألقاباً وجوائز‪ ،‬لكنو على‬
‫ا‪١‬تدى الطويل ربح صفقة العمر‪ :‬أف ٖتيا كما تريد أنت‪ ،‬ال كما‬
‫زت أنت باأللقاب‬‫يُريدؾ اآلخروف‪ .‬وعلى ا‪١‬تدى القصَت فقد فُ َ‬
‫وا‪ٞ‬توائز والًت‪ٚ‬تات العا‪١‬تية‪ ،‬لكنك على ا‪١‬تدى الطويل ستجد لك‬
‫مكاناً الئقاً يف شتائم ولعنات الذين سيأتوف من بعدؾ‪.‬‬
‫اإل‪٧‬تليز‪ ،‬كمحتلُّت ‪٢‬تم‪ ،‬قاطعوا كل شيء‬
‫َ‬ ‫قاطع ا‪٢‬تنود‪ ،‬عبَدة البقر‪،‬‬
‫يأٌب من اإلمرباطورية اليت ال تغيب عنها الشمس‪ٔ ،‬تا يف ذلك ا‪١‬تلح‬
‫اإل‪٧‬تليزي الذي كاف يُكاؿ ٔتكياؿ الذىب‪ ،‬فأضحى طعاـ ا‪٢‬تنود‪،‬‬
‫إذل اليوـ‪ ،‬خالياً من ملحهم‪ ،‬ألف الفكرة ىي ا‪١‬تبدأ؛ وزرع‬
‫األرجنتينيوف من بيض األسباف غابات من "البيض الفاسد" الذي دل‬
‫مغمس بالدـ‪ ،‬بطريقة أو‬ ‫يشًته أحد‪ ،‬ألف كل ما يأٌب من ٍ‬
‫‪٤‬تتل ىو ّ‬
‫بأخرى‪ .‬لكن العرب‪ ،‬كأمة منسلخة من كل شيء‪ ،‬تعتمد مبدأ‬
‫"إشلح ‪ ..‬بتع ّدي"‪ ،‬كاف عليهم أف يلتزموا بالقانوف الذي وضعوه‬
‫ألنفسهم قبل أف يضعو اآلخروف ‪٢‬تم‪ ،‬وكاف عليهم أيضاً أف يشلحوا‬
‫ملهى ليلي ىابط يق ّدـ البَتة‬
‫ً‬ ‫دوماً‪ ،‬كراقصة سًتبتيز ‪ٝ‬تينة يف‬
‫الرخيصة لطاليب الكيف من حثالة القوـ‪ ،‬غَت أف أحداً دل يُعجبو كل‬
‫التمايل الذي فعلو العرب على ماسورة "اآلخر"‪ ،‬حىت ُخيّل إليهم ‪-‬‬
‫للعرب‪ -‬أف الرضا لن يكوف إال بػ"دحش" تلك ا‪١‬تاسورة يف مؤخراهتم‬
‫فيك شيئاً‬
‫‪ ..‬ولن يرضى (اآلخر) بطبيعة ا‪ٟ‬تاؿ عن ذلك‪ ،‬طا‪١‬تا أف َ‬
‫رؾ ٔتن أنت‪ ،‬وما ىي ىويّتك‪.‬‬
‫ما‪ ،‬خفي‪ ،‬ال زاؿ يذ ّك َ‬

‫سيتوصل إليها َمن تابع فقرة التهريج‬


‫ّ‬ ‫يف كل ما جرى‪ ،‬فإف أىم نقطة‬
‫اليت ق ّدمها بيّاع الشرقيات‪ ،‬واألحاجي‪ ،‬وروايات ا‪ٟ‬تضارة التثقيفية‪،‬‬
‫أ ّف أمُت ‪ ..‬معلوؼ فعبلً!‬
‫تفو‪ ،‬على كل ثقافتهم ومكياجكم ا‪ٟ‬تداثي‪.‬‬
‫وإنو لطُز!‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٙ/ٛ‬‬
‫ص‪.‬ب‪.‬‬
‫العنواف‪ :‬رد‪ :‬إذل رفيقة ‪..‬‬
‫التاريخ‪ٓٚ:ٖٖ ٕٓٔٙ/ٙ/ٕٓ :‬ـ‬

‫إذل رفيقة ا‪ٟ‬تلم‪ ،‬واألحبلـ ال ٘توت يا رفيقة ‪..‬‬


‫أما قبل‪ :‬فقد انتهى كل الكبلـ‪.‬‬
‫أما بعد ‪..‬‬
‫فإف ىذا بوح طويل‪ ،‬كطوؿ يوـ الغد إذ يصادؼ أطوؿ ٍ‬
‫يوـ يف العاـ‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫أعرؼ كيف ُٯتكن اختصاره‪ ،‬وكلما حاولت أف أقوؿ "كفى‪ ،‬لن‬ ‫ال ُ‬
‫أسًتسل" أجدشل أكتب ‪..‬‬

‫تليق‬ ‫ٖتية تليق ِ‬


‫أعرؼ كيف أصيغ التحايا اليت ُ‬
‫ُ‬ ‫بك‪ ،‬وأنا اليت ال‬
‫يليق‬
‫باآلخرين‪ .‬تقوؿ أحبلـ مستغا‪٪‬تي عن بطل روايتها‪« :‬األسود ُ‬
‫ِ‬
‫أمنحك‬ ‫بك»‪ ،‬وال أدري وسط كل ىذا السواد كيف ُٯتكن أف‬
‫تليق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫بياضاً‪ ،‬كقلبك‪ ،‬ألطمئن عليك وأخربؾ أف كل األشياء ا‪ٞ‬تميلة ُ‬
‫ِ‬
‫بك‪.‬‬

‫سأخربؾ شيئاً‪ ،‬قبل أف أجيب على تساؤالت ْتري ِ‬


‫وهنرؾ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫كل األشياء اليت يهبها إيانا األحبة‪ ،‬األشياء الصغَتة أقصد‪،‬‬
‫التفاصيل اليت ال يلتفت ‪٢‬تا أحد‪ :‬ذكرى كلمة ‪ٚ‬تعتنا سوياً‪ ،‬ميدالية‬
‫مفاتيح بلوشل ا‪١‬تفضل‪ ،‬زجاجة عطر بقي فيها القليل‪ ،‬و«توكة شعر»‬
‫منك ‪-‬ببل قصد‪ -‬يف شعري‪ .‬األشياء الصغَتة ىذه ىي‬ ‫وقعت ِ‬
‫ا‪ٟ‬تب‪ ،‬ا‪ٟ‬تب الذي يتوغل يف القلب‪ ،‬فتُصبح أشياء صغَتة‪ ،‬كأغنية‬
‫عابرة مثبلً‪ ،‬تثَت فينا كل ىذا ا‪ٟ‬تنُت والشوؽ ‪ ..‬والبكاء‪.‬‬

‫صدرؾ‪ ،‬وٯتنحٍت كل ىذا ا‪ٟ‬تب‪ ،‬فإشل‬ ‫ِ‬ ‫أما عن النهر الذي ‪٬‬تري يف‬
‫تفحصت قليب‬
‫ُ‬ ‫أرجو أف أكوف غريقةً فيو دوماً‪ .‬أتعلمُت؟ كلما‬
‫جيداً‪ ،‬حيث موطن الرفاؽ‪ ،‬أدرؾ أف ‪ٙ‬تة أشياء تستحق ا‪ٟ‬تياة فعبلً‪،‬‬
‫ليست من ا‪ٟ‬تياة نفسها‪ ،‬ولكنها ىدية اهلل لنا إذ أتتنا على‬
‫أنت دعوٌب قبل اإلفطار حُت أقوؿ‪ :‬ذىب الظمأ‪،‬‬ ‫شوؽ‪/‬عطش‪ ،‬و ِ‬ ‫ٍ‬
‫ا‪ٟ‬تب إف شاء اهلل‪.‬‬
‫وابتلت القلوب‪ ،‬وثبت ّ‬
‫أولئك الذين يقًتبوف جداً‪ ،‬جداً‪ ،‬ويستطيعوف مبلمسة قلوبنا‪ُ ،‬ىم‬
‫وحدىم الذين ‪٪‬تنحهم الثقة يف أف يفعلوا بقلوبنا ما شاؤوا‪ .‬ووحدىم‬
‫"أوالد األصوؿ" ُىم الذين ٭تافظوف على قلوبنا أكثر منّا‪ ،‬حىت لو‬
‫وقتلِها‪ ،‬فإهنم ٯتنعوننا من ذلك‪.‬‬
‫‪٨‬تن العبث هبا‪ْ ،‬‬
‫حاولنا ُ‬

‫يف ثنائية النهر والسماء‪ ،‬فإف ‪ٙ‬تة مرآة بينهما‪ :‬يرى النهر نفسو يف‬
‫كدر مهما حاوؿ‬ ‫السماء‪ ،‬أزرقاً‪ ،‬بلوهنا‪ ،‬وبعيداً ال يناؿ ماءه ٌ‬
‫اآلخروف‪ ،‬وترى السماء نفسها يف النهر‪ ،‬عذبة‪ ،‬بطعم النهر‪ ،‬قريبة‪،‬‬
‫على رغم كل ا‪١‬تسافات البعيدة‪ .‬يف ىذا الكوكب ‪ ٚ‬مليارات‬
‫إنساف‪ ،‬ومن النادر جداً‪ ،‬جداً‪ ،‬أف ٕتد مرآتك بينهم‪ ،‬رغم كثرة‬
‫بنسختك األكثر طهراً‪،‬‬
‫َ‬ ‫أنت‪،‬‬
‫ٕتدؾ َ‬ ‫الوجوه وازدحاـ الطرؽ؛ ّأما أف َ‬
‫شخص بعيد‪ ،‬أصابتكما لعنة ا‪ٞ‬تغرافيا رغم كل التكنلوجيا‬ ‫ٍ‬ ‫يف صورة‬
‫اليت يعيشها ىذا العادل‪ ،‬فتلك منحةُ ا‪ٟ‬تياة اليت ال ٘تنحها للكثَتين‪.‬‬

‫نعرؼ من مبل‪٤‬تو شيء‪،‬‬‫أحدثك يا رفيقة عن وط ٍن ضائع‪ ،‬ما عدنا ُ‬‫ِ‬


‫سوى يف بعض الوالئم و "ا‪٠‬ترفاف" وكؤوس النبيذ ا‪ٟ‬تبلؿ اليت تُدار‬
‫على الطاوالت اليت يلتقي عليها الكاذبوف باسم اهلل وباسم أمريكا ‪..‬‬
‫أحدثك عن شبو قضية‪ ،‬بفعل نظرية التطور‪ ،‬أصبحت كعكة‪ ،‬٭تاوؿ‬ ‫ِ‬
‫حصتو األكرب منها‪ ،‬وأف‬
‫فصيل‪/‬تنظيم‪/‬حزب‪/‬حركة أف يأخذ ّ‬ ‫ٍ‬ ‫كل‬
‫ٯتنح والءه وانتماءه وقرابينو لكل من يضع يف جيبو دوالر‪/‬توماف‪ .‬عن‬
‫كذبة كبَتة إ‪ٝ‬تها الوطن‪ ،‬دل يكن لنا يوماً ما حىت ‪٨‬ت ّدث اآلخرين‬
‫ِ‬
‫وطنك الذي كانت ثبلثيتو «ا‪ٟ‬تزب‪ ،‬واألسد‪،‬‬ ‫عنو كما ٖت ّدثيٍت عن‬
‫وفرع فلسطُت»!‬

‫كل‬
‫حاؾ الناس من كوميديا السياسة اليت ‪٨‬تياىا أثواباً شىت‪ ،‬وأقنعة‪ ،‬و ٌ‬ ‫َ‬
‫يرتدي قناعو الذي يوائم مصا‪ٟ‬تو‪ .‬وحدىم األحرار ينتصبوف‬
‫كأشجا ٍر أبت أف تقتنع بكبلـ السنابل أف اال‪٨‬تناء للريح سيمنع‬
‫اقتبلعها‪ .‬ا‪ٟ‬ترية ال تُقتلع يا رفيقة ‪..‬‬

‫قبل ٕٓ سنة من اآلف‪ ،‬عاـ ‪ ،ٜٜٔٙ‬وبعد ىذا التاريخ بعش ِر‬


‫سنوات‪ ،‬يف ‪ ،ٕٓٓٙ‬كانت ذات األسئلة‪ ،‬اليت ما عادت تُسأؿ كي‬
‫كل منا‪ ،‬كصداع سبّبو أوالد‬‫ال نسمع إجاباهتا‪ ،‬تتكرر يف رأس ٍ‬
‫الوطن الواحد‪ ،‬األوالد الصغار أقصد‪ ،‬وذلك برعاية الكبار الذين‬
‫ٍ‬
‫وبغباء تاـ‬ ‫يُديروف اللعبة باحًتافية تامة على القطعاف اليت يقودوهنا‪،‬‬
‫على اآلخرين‪/‬األحرار‪.‬‬
‫اإلجابات ‪٢‬تذه األسئلة ا‪١‬تلغومة تعٍت أف ينفجر السؤاؿ يف وجهك‪،‬‬
‫خَت من أف ٘توت يف سبيل إجابة قاتلة!‬
‫تك األزلية ُ‬‫ْتَت َ‬
‫وأف ٖتيا ْ‬

‫كاف على األخ أف يقتل أخاه ببل سبب‪ ،‬ببل أي رؤية‪ ،‬وكانت‬
‫صيحات ا‪١‬توت ال تعبأ كثَتاً بأجساد القتلى‪ ،‬تلك اليت ال زالت‬
‫ٖتمل أسئلة‪/‬جرائم دل يستطع مرتكبوىا أف يدفنوىا مع أجساد‬
‫األموات‪.‬‬
‫ا‪١‬تقتولُت‬
‫القاتلُت‪ْ /‬‬
‫ْ‬ ‫‪١‬تفارقة ال تستطيعُت فهمها‪ ،‬فقد كاف كِبل‬ ‫ٍ‬
‫أكرب فعبلً من أف‬ ‫يصيحاف "اهلل أكرب" يف وجو ٍ‬
‫كل منهما‪ ،‬واهلل ُ‬
‫يُدنّس ا‪ٝ‬تو ٔتصاحل البشر‪ ،‬لذلك فإف جهنم كفيلة بأف ٕتمعهما‬
‫سوياً‪ ،‬ألف كل منهما كاف حريصاً على أف يقتل‪/‬يُقتل يف سبيل‬
‫إعبلء خرقة ملونة يستظل براتبها يوـ ال ظل آخر الشهر!‬
‫‪ ..‬وكاف الكبار ‪٬‬تلسوف بعد كل ٍ‬
‫شوط من الدماء يف اسًتاحة بُت‬
‫األشواط ا‪١‬تتتالية‪ ،‬يتبادلوف النّكات والضحكات‪ ،‬وتتبادؿ أمهات‬
‫القتلى السباب واللعنات عليهم‪ ،‬وتلوذ كل امرأة‪ ،‬وكل ٍ‬
‫طفل‪ْ ،‬تسرتو‬
‫شعب كامل بالوجع‪.‬‬
‫وأساه‪ ،‬ويلوذ ٌ‬
‫«فدوة لعيونك» يقو‪٢‬تا العراقيوف‪ ،‬تُشبو "تئربشل" اليت يتمٌت ‪ٝ‬تاعها‬
‫كل العرب من أفواه أىل الشاـ‪ ،‬وحلب‪ ،‬و‪ٛ‬تص‪ ،‬ودرعا‪ ،‬والبلذقية‪،‬‬
‫و‪ٛ‬تاة‪ ،‬ويقوؿ اليمنيوف «أنا أفدى قلبك» مثلها يف تعز‪ ،‬عاصمة‬
‫الوجع اليمٍت‪ ،‬وكل ىؤالء اآلف يتقاتلوف‪ ،‬عراقاً وشاماً وٯتناً‪ ،‬وقبلهم‬
‫‪ٚ‬تيعاً يف فلسطُت‪ .‬كانت كلمات الفداء والقرب وا‪١‬توت فيم يبدو‬
‫نبوءة مبكرة تبادلناىا سابقاً كاحًت ٍاـ وتقدير‪ ،‬لتصبح اليوـ حقيقة‪،‬‬
‫ألسباب معلومة وغَت معلومة‪« .‬يأٌب على‬ ‫ٍ‬ ‫ا‪ٞ‬تميع‬ ‫ا‪ٞ‬تميع‬ ‫ويقتل‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫فيم قتَل وال‬‫الناس زما ٌف يكثر يف ا‪٢‬ترج‪/‬القتل‪ ،‬فبل يدري القاتل َ‬
‫فيم قُتل»‪ ،‬والناس ُسكارى يا رفيقة‪ ،‬فإذا ماتوا‪/‬قَتلوا‪/‬قُتلوا ‪..‬‬
‫ا‪١‬تقتوؿ َ‬
‫انتبهوا!‬

‫٭تتاج فقط‬
‫ُ‬ ‫٭تتاج القتل أبسط من ا‪ٟ‬تقد‪ ،‬وأقل من الكراىية‪،‬‬
‫عقلك‬
‫َ‬ ‫استعداداً ألف تكوف وحشاً يف ثوب إنساف‪ ،‬أف تتخلى عن‬
‫قليبلً‪ ،‬وأف تعلّمك البندقية ‪-‬وىي يف يد ا‪٢‬تامل‪ -‬كيف ُٯتكن أف‬
‫تطوؿ‪ ،‬فتقتل!‬
‫يقوؿ «صمويل كولت» بعد أف انتهى من اخًتع ا‪١‬تسدس‪ :‬اليوـ‪،‬‬
‫يتساوى ا‪ٞ‬تباف والقوي! وقد ساوت البندقية بُت ا‪ٞ‬تبناء الذين ما‬
‫بطرؼ خفي‪ ،‬يف وجو األقوياء‪،‬‬‫ٍ‬ ‫كانوا ‪٬‬ترؤوف على التحديج‪ ،‬ولو‬
‫وىنا مفهوـ القوة وا‪ٞ‬تُنب نسيب‪ ،‬فالكبلشنكوؼ صنع من ا‪ٞ‬تميع‬
‫"رجاالً"!‬
‫ضغطة الزند اليت ينطلق فيها الرصاص إذل رؤوس الذين بادلناىم‬
‫العيش وا‪١‬تلح قبل أف نبدأ بقتل بعضنا ىي تلك اللحظة اليت تتساوى‬
‫فيها قدرة اإلنساف على العيش ببل ذكريات مع قدرتو على العيش‬
‫بأدل الذنب‪ .‬يف تلك اللحظة ٘تاماً‪ ،‬فإف «نابض اإلرجاع» لبندقيتو‬
‫اآللية األوتوماتيكية يعود ‪١‬تكانو ال لكي يل ّقم رصاصةً جديدة يف‬
‫«حجرة النار»‪ ،‬بل لكي يُطلق النار على ضمَته‪ ،‬فيموت ‪ ..‬لؤلبد!‬

‫حولتنا إذل عبيد‬


‫إف ألعن صفقة يف التاريخ ىي تلك الصفقة اليت ّ‬
‫نعمل بنظاـ السخرة األنيقة يف القرف العشرين لدى ‪٣‬تموعة من اآل‪٢‬تة‬
‫ا‪١‬تصغّرة‪ ،‬الفراعُت ا‪١‬تدعوس على رؤوسهم من أسيادىم‪ ،‬حكاماً عرباً‬
‫كانوا‪ ،‬قادة فصائل‪ ،‬تنظيمات‪ ،‬حركات إسبلمية‪ ،‬ليربالية‪ ،‬علمانية‪،‬‬
‫وٖتولنا ‪-‬يا رفيقة‪ -‬حينها إذل عبادة اإلنساف‪ ،‬فيما كانت‬‫بطيخية‪ّ ،‬‬
‫احد فقط‪ ،‬وذلك‬ ‫لرب و ٍ‬‫رسالة األنبياء ‪ٚ‬تيعاً ىي ا‪ٟ‬ترية يف العبودية ٍ‬
‫كماؿ ا‪ٟ‬ترية الذي نسيناه‪.‬‬

‫حُت أمر موسى عليو السبلـ بٍت إسرائيل أف يغادروا معو من مصر‪،‬‬
‫ف" وضع العبودية الذي كاف عليو‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بعضهم رفض‪ ،‬خوفاً‪ ،‬أو ألنو "أل َ‬
‫ويظن أف كل ما دونو ىو مؤامرة خارجية تستهدؼ استقراره النفسي‬‫ّ‬
‫واجملتمعي يف أف يكوف ترساً صا‪ٟ‬تاً يف عجلة الكبار!‬
‫تفعل العبودية بأصحاهبا أكثر من ذلك‪ ،‬وحُت سنحت الفرصة‬
‫ٖتوؿ ا‪١‬تظلوموف الذين ذاقوا ألواف العذاب يف سجوف‬ ‫للحرية‪ّ ،‬‬
‫جبلديهم إذل "جبلدين جدد"‪ ،‬ٯتارسوف أوسخ ما تعبّأت بو‬
‫نفوسهم‪ ،‬وببل أدسل خجل!‬
‫ِ‬
‫صدقت‪٧ ،‬تح ا‪١‬تسوخ يف ٖتويلنا إذل «وحوش صغَتة» ٮترج‬ ‫وقد‬
‫‪٨‬تن‬
‫‪٥‬تبوء صدورنا عند أوؿ فرصة نتم ّكن فيها من أف نظهر كم ُ‬
‫بشعُت ‪ ..‬على حقيقتنا!‬

‫وبقيت أخربه لكل الذين‬


‫ُ‬ ‫تعلمت شيئاً‪،‬‬
‫ُ‬ ‫من عادل ا‪١‬تنتديات الغابر‪،‬‬
‫أتوا من بعدي‪ :‬حافظوا على الصورة ا‪ٞ‬تميلة يف أذىانكم ألولئك‬
‫الذين أحببتموىم ببل سبب‪ ،‬وال ٘تنحوىم أي فرصة كي يشوىوا‬
‫تلك الصورة‪ .‬يقولوف أف االنطباع األساسي الذي يبقى طويبلً ىو‬
‫و‪٨‬تن ‪٨‬تب أولئك الذين يُبقو َف قلوهبم يف ذاكرتنا‬
‫االنطباع األوؿ‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫وجهك يف ا‪١‬تناـ‪،‬‬ ‫قلبك‪ ،‬وقد كاف كافياً رل ألرى‬‫طويبلً‪ .‬لقد رأيت ِ‬
‫ُ‬
‫أنت تشاغبُت الصغار الذين كنا نراىم يف الطريق‪ :‬سنكوف‬ ‫أخربؾ و ِ‬
‫و ِ‬
‫أحراراً حُت نستطيع أف نقابل الناس ‪ ..‬ببل أقنعة!‬

‫أت «ا‪ٟ‬تب يف زمن الكولَتا»؟ أظن ذلك‪ ،‬كل قصص ا‪ٟ‬تب‬ ‫ىل قر ِ‬
‫ٖتمل شغفاً ال ينتهي‪ ،‬ذلك ا‪ٟ‬تب الذي‬
‫اليت تنمو يف زمن ا‪ٟ‬ترب ُ‬
‫ينتصر على أزيز رصاصة رٔتا إف طاشت تُنهي حياة أحد احملبُت‪،‬‬
‫ا‪١‬توت على شكل شظايا‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫ينتصر على شراسة قذيفة تنطلق لتهب َ‬
‫فيجمعها العاشقوف تذكارات حرب‪ ،‬ينتصر على حصا ٍر ّ‬
‫يعز فيو ورؽ‬
‫وتعز فيو مكا‪١‬تة ا‪ٞ‬تواؿ اليت ال تسمح يف‬
‫الشجر‪ ،‬فيتقا‪ٝ‬تو الرفاؽ‪ّ ،‬‬
‫أحبك" بكل اطمئاف‪.‬‬ ‫ىذا العادل الرقمي أف يقوؿ حبيب ‪ٟ‬تبيبتو " ِ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫موت ا‪ٟ‬ترب يا رفيقة‪ ،‬وقد أُخ َذ بالقوة‪،‬‬‫ا‪ٟ‬تب ينتزع حياتو من وسط ِ‬
‫وما أخ َذ بالقوة فإنو ٭تيا طويبلً‪ ،‬طويبلً جداً‪.‬‬

‫لت أذكر صورة الثائر العاشق‪ ،‬ملثماً‪ ،‬٭تمل ورقة صغَتة كتب‬ ‫ال ز ُ‬
‫ِ‬
‫اشتقتك» ووحدىا اليت‬ ‫عليها « ِ‬
‫وحدؾ‪ ،‬من ستعرفُت عيناي ‪..‬‬
‫صربت‪ ،‬رغم كل الذين حاولوا أف يقنعوىا بػ"الجدوى" االنتظار‪،‬‬
‫لئك اللواٌب انتظرف أحباهبن أف يعودوا‬
‫ألف ا‪ٟ‬تب ال يعرؼ الوقت‪ .‬أو َ‬
‫الوقت يتبلشى أماـ حبّهن‪ ،‬ويف معركة الصرب‬
‫ُ‬ ‫من السجوف‪ ،‬كاف‬
‫فليس ‪ٙ‬تة أقوى من عاشقُت ينتظراف أف ‪٬‬تتمعا‪.‬‬

‫عاـ من االنتظار‪ ،‬واللهفة‪،‬‬ ‫تزوج "فلورنتينو" حبيبتو بعد ٓ٘ ٍ‬


‫العشاؽ يف (‪ٛ‬تص) بعد حصار‬ ‫والشوؽ‪ ،‬والكولَتا‪ ،‬وا‪ٟ‬ترب‪ ،‬وتزوج ّ‬
‫يوـ منهم كمئة عاـ من العزلة‪ .‬عليهم فقط أف‬ ‫عجاؼ مر كل ٍ‬‫ٍ‬ ‫أرب ٍع‬
‫ّ‬
‫حب ىو ‪ٚ‬تيل‪،‬‬ ‫طفل كاف ‪ٙ‬ترة ٍ‬ ‫ُٮتربوا الطفل ا‪ٞ‬تميل حتماً‪ ،‬فكل ٍ‬
‫عليهم أف ٮتربوه ذكريات ا‪ٟ‬تب اليت ال تنتهي‪ ،‬وأف يعلّموه أف ليس‬
‫‪ٙ‬تة قوة تستطيع أف هتزـ حبيبُت يف ا‪ٟ‬ترب ‪..‬‬
‫حضرت عرسهما‪ ،‬أف أ‪ٛ‬تل بندقية معهما يف زفّة‬
‫ُ‬ ‫وودت يا ورد لو أشل‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الكبلشنكوفات‪ ،‬أف أىتف مع صيحات الرفاؽ‪ ،‬وأزغرد معك زغاريد‬
‫ا‪١‬تاجدات البلٌب يعلّمن العادل كيف تنتصر إرادة ا‪ٟ‬تياة على كل‬
‫شيء‪.‬‬
‫يقوؿ الرفيق أدىم شرقاوي (قس بن ساعدة)‪« :‬عندما تنتقلوف ‪١‬تنازؿ‬
‫جديدة‪ ،‬ارموا فتات ا‪٠‬تبز يف الدرب ا‪١‬توصلة إليها ليستدؿ عليكم‬
‫ُ‬
‫الفرح‪ ،‬أما ا‪ٟ‬تزف فبل تقلقوا بشأنو‪ ،‬إنو كا‪١‬تتسوؿ ‪ ..‬ٯتلك خارطة‬
‫للمدينة!»‬
‫يعرؼ ا‪١‬تكلوموف بعضهم بالعِ ْشرة واألدل‪ّ ،‬تبينهم ا‪١‬تقطّب دليبلً على‬
‫ُ‬
‫أساىم‪ ،‬بأشيائهم اليت ال يتشاهبوف فيها مع ا‪١‬تًتفُت‪ .‬قالت العرب‬
‫«ليست النائحة الثكلى‪ ،‬كا‪١‬تستأجرة»‪ ،‬وأولئك الذين ُٯتكن أف‬
‫يتعاطفوا معك‪ ،‬دوف أف يكونوا قد شعروا‪/‬يشعروف بوجعك ا‪ٟ‬تقيقي‪،‬‬
‫ك الغزاوية مباشرة‪ ،‬وألفتما‬ ‫عرفت ِ‬
‫‪٤‬تض مستأجرين فقط‪ .‬لذلك ْ‬ ‫ُ‬
‫ا‪ٟ‬تديث‪ ،‬وطعم القهوة ا‪١‬تر‪ ،‬كا‪ٟ‬تياة‪ ،‬وأحاديث ا‪ٟ‬تزف واألسى‬
‫ُ‬ ‫وحوارات ِ‬
‫ا‪١‬توت األخَتة‪.‬‬
‫وليس غريباً على بنت غزة أف تعي جيداً تلك التفاصيل الصغَتة ‪١‬تا‬
‫‪٬‬تري يف الشاـ‪ ،‬حيث مهبط الروح‪ ،‬وليس غريباً ِ‬
‫عليك أف تعريف أدؽ‬
‫التفاصيل عن غزة‪ ،‬حيث مأوى ا‪ٞ‬تسد‪.‬‬

‫أتعرفُت كم قصة ٮتتز‪٢‬تا تقرير تامر ا‪١‬تسحاؿ عن معرب رفح؟ ذلك‬


‫التقرير الذي ال يزيد عن ٖ دقائق‪ ،‬اعتاده الناس‪ ،‬حىت ما عاد يثَت‬
‫شهيّتهم للوجع أو البكاء‪ ،‬ٮتتصر عشرات اآلالؼ من الساعات اليت‬
‫ذاقها الناس‪ ،‬ودل يكتب عنها أحد أي تقرير صحفي‪ ،‬ودل يلتقط أي‬
‫مصوٍر ‪٢‬تا نظرة األسى‪/‬الوداع األخَتة‪ ،‬تلك اليت ّ‬
‫يضن فيها ىذا العادل‬
‫كأي‬ ‫ٍ ِ‬
‫السافل على فتاة فُج َعت بأبيها‪ ،‬فيستأثر ٔتوت األحبة وحده‪ّ ،‬‬
‫ساد ٍي يستل ُذ ٔتعاناة اآلخرين‪ ،‬وتقتل ا‪ٟ‬تسرة قلوب الذين تفصلهم‬
‫عن ا‪ٟ‬تياة بوابة واحدة عرضها ‪ ٛ‬أمتار وطو‪٢‬تا ألف ألف ميل من‬
‫العذاب!‬

‫ال زالت بنت "تلبيسة" يا ورد‪ ،‬تلك اليت أخربتُ ِ‬


‫ك عنها‪ ،‬تزداد ‪ٚ‬تاالً‬
‫كل يوـ‪ ،‬ال زالت تدعو من "صمصوـ" قلبها على كل الذين يقفوف‬
‫مع احملتل‪ ،‬مهما تعددت أ‪ٝ‬تاؤه‪ .‬يف خضم إفطار ‪ٚ‬تيل صنعتو‬
‫توزع ا‪ٟ‬تب دوف حساب على قلوب اللواٌب‬ ‫بيديها‪ ،‬كانت كعادهتا ّ‬
‫مات‬
‫يُشاركنها ا‪١‬تعاناة‪ .‬يقوؿ أىل "ا‪١‬تغرب"‪« :‬من دل يتزوج شامية َ‬
‫أعزباً»‪ ،‬ليس ألهنن ‪ٚ‬تيبلت فقط‪ ،‬بل إهنن يُعلّمن ا‪ٞ‬تماؿ كيف‬
‫اليوـ يف الفيحاء والعديّة‬
‫صانعات الرجاؿ َ‬
‫ُ‬ ‫يكوف ‪ٚ‬تيبلً‪ ،‬وألهنن‬
‫والشهباء وحوراف‪.‬‬

‫أخربتٍت مروة على وج ٍع يعصر قلبها وىي تناولٍت إحدى قطع‬


‫ا‪ٟ‬تلويات‪ :‬ماذا لو شكرنا جيش االحتبلؿ اإلسرائيلي على مساعداتو‬
‫ٍ‬
‫بطرؼ غاضب‬ ‫احملاصرين؟‪ ،‬وكانت ترمق‬ ‫اليت ألقاىا ألىل القنيطرة‬
‫َ‬
‫خرب ُش ْك ِر أحد ا‪١‬تراىقُت السياسيُت ‪ٞ‬تيش االحتبلؿ اإليراشل على‬
‫خدماتو لقضيتو‪/‬حزبو‪ ،‬وىو ذاتو الذي قاؿ بعظمة لسانو الذي‬
‫يستحق القطع إف إيراف كانت وال زالت "تضحك علينا"!‬
‫ِ‬
‫أخربتك سابقاً ما فعلتو قوى ا‪١‬تمانعة هبا وبأىلها وىي يف طريقها‬ ‫وقد‬
‫إذل غزة‪.‬‬

‫‪١‬تاذا تأخرت ِ‬
‫عليك شهراً كامبلً كي أكتب رساليت؟ ألف عاصفةً ما‬ ‫ُ‬
‫عربت رأسي يا ورد‪ ،‬فبعثرت كل األفكار‪ ،‬وأنا اليت لو تعلمُت يا‬
‫عدت أحادث إال الورؽ‪،‬‬
‫فقدت صوٌب من زمن بعيد‪ ،‬وما ُ‬ ‫ُ‬ ‫رفيقة قد‬
‫يف ما ال ُٯتكن‬
‫واحملربة‪ ،‬وبعض ا‪٠‬ترابيش‪ .‬تلك العاصفة تركت ّ‬
‫إصبلحو‪/‬تعويضو‪ ،‬غَت أشل أحاوؿ فقط أف أجثو على ركبيت‪ ،‬فيما‬
‫يبدو استسبلماً‪ ،‬بأقل ا‪٠‬تسائر‪.‬‬

‫ب كل هنار يدنّسٍت فيو اآلخروف‪،‬‬ ‫ِ‬


‫وإف كاف ‪ٙ‬تة شيء أغتسل بو عق َ‬
‫رسائلك‪/‬دعو ِ‬
‫اتك‪ ،‬تلك اليت ٗتبّئُت منها الكثَت يف السماء‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫فهو‬
‫ِ‬
‫كجمالك‬ ‫ويرويٍت هبا اهلل على شكل ىدايا أفتحها وأفاجئ ّتما‪٢‬تا‪،‬‬
‫يا رفيقة‪.‬‬
‫سأموت يا رفيقة ويف صدري كبلـ ‪..‬‬
‫ِ‬
‫‪٤‬تبتك ا‪١‬تشتاقة دوماً ‪ ..‬رنا‬
‫=‬
‫ص‪.‬ب‪.‬‬
‫العنواف‪ :‬إذل رفيقة ‪..‬‬
‫التاريخ‪ٓٛ:ٕٗ ٕٓٔٙ/٘/ٕٙ :‬ـ‬
‫القريبة البعيدة ‪ ،‬شقيقة الروح رنا ‪ٖ ،‬تية معطرة و بعد ‪..‬‬
‫ال أعلم يا صديقيت كيف لنقطة أف هتب النهر ارتواء ‪ ،‬و كيف‬
‫تدس ا‪ٟ‬تياة كل ىذا ا‪١‬تلح يف شرايينو و ما زاؿ عذباً سائغاً ‪ ،‬لكٍت‬
‫أعلم علم اليقُت أنو متواطئ مع غيمة بيضاء ‪ ..‬بيضاء ‪.‬‬
‫و أعلم اف قطعة من السماء قريبة جداً من ا‪٠‬تالق ‪ ،‬ما زالت هتوي‬
‫يف حبو و ال تغرؽ !‬
‫و أعلم أف كل من يقًتب من ىالة النهر و السماء سيسعد ببل‬
‫شك ‪ ،‬سيضحك ْتبور و خدر ‪ ،‬كأنو تناوؿ للتو قطعة من حلوى‬
‫‪ٝ‬تاوية ‪ ..‬بنكهة غزاوية !‬

‫أحدثك يا رفيقة عن وطن مكلوـ ‪ ،‬كاف سكانو يستعذبوف ا‪١‬توت‬


‫فداء ألحباء قلوهبم ‪ ،‬و ما فتئوا دىرا يرددوف ‪ :‬تقربشل ‪ ..‬تئبشٍت !‬
‫و ىا ‪٨‬تن اآلف نقتل بعضنا البعض ‪ ،‬لكن ىذا السؤاؿ كاف يراودشل‬
‫أخ آخر ‪٢‬تم ‪-‬‬ ‫كثَتاً ألياـ ‪ :‬عندما ينجح مقاتلونا األشاوس يف قتل ٍ‬
‫كما كنا نعتقد ‪ -‬على ا‪ٞ‬تبهة ىل يقوموف بدفنو و قربه حقاً !؟‬
‫أـ يًتكوف جسده ملقى على قارعة الطريق حىت يتعفن و تكتمل‬
‫بذلك بروتوكوالت ا‪ٟ‬تقد !‬
‫ٍب أخربيٍت يا رنا و أنتم أسبق بالنكبة منا و أعلم بتفاصيل األمور ؛‬
‫ىل ٭تتاج الضغط على الزناد إذل ٍ‬
‫حقد عظيم ؟‬
‫أـ ٭تتاج إذل عقيدة و فك ٍر مطمئن لوجوب القتل ‪..‬؟‬
‫أيكوف تصرفاً آلياً خالياً من ا‪١‬تشاعر و الدوافع ‪ ..‬ىو فقط حركة‬
‫الزمة لتستمر اللعبة !‬
‫و إف كاف ا‪١‬تقتوؿ قد شاركنا خبزنا و حبنا ‪ ..‬و بكاءنا و ضحكنا‬
‫ذات يوـ !؟‬

‫إننا ننجح يا رفيقة يف التعاطف مع ا‪١‬توتى تبعا لدياناهتم و انتماءاهتم‬


‫السياسية ‪..‬‬
‫لقد كاف اليهود ا‪٠‬تنازير" حكاـ العرب " على امتداد سنوات‬
‫متمكنُت من أداء مهامهم ‪ ،‬لقد ‪٧‬تحوا يف استخراج أحقر مكنونات‬
‫النفس البشرية فينا !‬
‫‪٨‬تن صنف من البشر نعرج على ىذا الكوكب ‪ ..‬بإنسانية مبتورة‬
‫مسوخ‬
‫ٍ‬ ‫األطراؼ ‪ ،‬لقد ٖتولنا أو حولونا ‪ -‬لست واثقةً ٘تاماً ‪ -‬إذل‬
‫كريهة !‬

‫أكتب إليك ىذا الكبلـ ا‪١‬تر فيما أدس قطعة من ا‪ٟ‬تلوى يف فمي ؛‬
‫ما زاؿ وزشل يزداد ىنا يا رنا ‪ ،‬يف ىذا ا‪١‬تكاف الذي دل و لن أحبو ‪،‬‬
‫فيما ‪٬‬تفف ا‪٢‬تزاؿ أجساد أىلي يف ‪ٛ‬تص ‪..‬‬
‫إنٍت حقَتة جدا يا صديقيت ‪،‬‬
‫أحقر من أف أضم شفيت ألنطق كلمة " وجع "‬
‫أنا مًتفةٌ جداً ‪ ،‬حىت امتعاضي و حزشل ىذا مًتؼ جداً و فخم ‪ ،‬و‬
‫ال يليق بأبناء ا‪ٟ‬ترب !‬
‫قلت ِ‬
‫أنك رأيتٍت يف ا‪ٟ‬تلم ‪ٚ‬تيلةً ‪ ..‬كنت سأنتفخ فرحا لذلك ‪،‬‬ ‫لقد ِ‬
‫لوال أشل أعلم انك دل تري وجهي يف يوـ ‪ ،‬ا‪١‬تهم ؛ ىل أعجبتك‬
‫خصبلت الشعر ا‪ٟ‬تمراء اليت لونت هبا شعري عندما دل أ٘تكن من‬
‫التعامل مع ا‪٢‬تاالت السوداء حوؿ عيٍت ‪ ،‬و عجزت عن كوي‬
‫مزاجي ا‪١‬تكرمش بُت حاجيب ‪ٞ ..‬تأت للتضليل و تشتيت الًتكيز !‬
‫إهنا آلية عظيمة للتعامل مع البشر لو تعلمُت ‪ ..‬توفر الكثَت من‬
‫الكبلـ و الشروحات ‪..‬‬

‫ما زلت يا صديقيت منذ سنوات ‪ٜ‬تس أٖتسس صدري برؤوس‬


‫أصابعي ‪ ،‬فتهوي كفي !‬
‫و أحلم كل ليلة أف أحشو ىذا الفراغ بالورد و الفرح ‪ ،‬و يأىب بنو‬
‫البشر إال أف ٯتلؤوه حجارةً و صدأ ‪..‬‬

‫العاشقُت اللذين فصل بينهما حصار و حرب !‬


‫ْ‬ ‫ىل تذكرين يا رنا‬
‫‪٫‬تا على وشك أف يرزقا بطفل سيكوف ‪ٚ‬تيبلً حتماً ‪..‬‬
‫ىو ‪ٙ‬ترة حب و انتظار داـ ألربع سنوات ‪ْ ،‬تزهنا و قهرىا و جوعها‬
‫‪..‬‬

‫منذ أياـ ‪ ،‬التقيت يف ا‪١‬تركز التجاري بامرأة غزاوية ‪ ..‬ألِفنا بعضنا‬


‫البعض منذ الدقائق األوذل ‪ٍ ،‬ب ٕتولنا معاً يف السوؽ و ارتشفنا القهوة‬
‫‪٦‬تزوجة بالدمع ‪..‬‬
‫حكت رل عن غزة ‪ ،‬و عن والدىا الذي قضى على ا‪١‬تعرب و دل‬
‫وداع أخَتة على جسده الغارل ‪ ،‬و قصصت‬ ‫تتمكن من إلقاء نظرة ٍ‬
‫عليها سَتة األرامل ا‪ٞ‬تميبلت يف وطٍت ‪ ،‬البلٌب فقدف الفرح قبل أف‬
‫يكتمل ‪..‬‬
‫كانت دىشيت عظيمة من فهمها لتفاصيل ا‪ٟ‬ترب يف سورية ‪..‬‬
‫و كانت كذلك ‪ ،‬عندما عرفت أشل أفهم ما ‪٬‬تري يف غزة ‪،‬‬
‫ٍب تذكرنا يا رنا ‪ ..‬أف ا‪ٞ‬ترح ال يؤدل إال من بو أدل ‪ ،‬و أف ا‪ٟ‬تزف يعرؼ‬
‫أىلو ‪..‬‬
‫ودعتها و عانقتها ‪ ..‬و فيها من طيب غزة ‪ -‬كما ُخيل إرل ‪ -‬ما‬
‫قربٍت إذل اإلغماء حباً !‬
‫لك صوتاً كصوهتا ‪ ،‬و تتحدثُت بتلك‬ ‫حدثتها عنك ‪ ..‬و ٗتيلت أف ِ‬
‫اللهجة احملببة مثلها ٘تاماً ‪ ،‬و كلما ارتفعت نربة صوهتا ‪ ..‬تفوح من‬
‫دماء وجهها رائحة الكرامة ‪..‬‬

‫أيتك فيها يا رفيقة ‪ ..‬لكنٍت ‪ ،‬و ألشل فقدت صوٌب منذ زمن ‪ ،‬بل‬ ‫ر ِ‬
‫ما عدت أؤمن ّتدوى الكبلـ ‪ ،‬دل أكتب لك ‪ ..‬و اكتفيت‬
‫با‪ٟ‬توارات الكثيفة داخل رأسي ‪..‬‬
‫لعل شبحاً وشى لك ٔتا ‪ٝ‬تعو يف رأسي فاستحضرتٍِت يف منامك ‪..‬‬
‫ال كلمات ‪ٚ‬تيلة أو خرباً مفرحاً أختم بو رساليت ‪ ،‬أصدؽ و أنقى‬
‫من أخربؾ بأنٍت أحبك يف اهلل و هلل ‪ ..‬حباً ‪ٚ‬تاً يا رنا‬
‫ا‪١‬تشتاقة‬
‫الكامَتا ا‪٢‬تفيّة!‬

‫مشكلة الكامَتا "ا‪٢‬تفيّة" أهنا ٘تثل نوعُت من األمراض النفسية‬


‫ا‪١‬تستعصية‪ :‬األوؿ ٭تملو الشخص الذي يف ّكر يف ‪٦‬تارسة ا‪٠‬توؼ‪،‬‬
‫الرعب‪ ،‬الدراما الرخيصة‪ ،‬على اآلخرين‪ ،‬من أجل أف يرى ردة فعل‬
‫الناس ا‪١‬تعروفة مسبقاً‪ .‬الشخص الطبيعي ىو الذي يُتوقّع منو رد فعل‬
‫طبيعي ألي موقف يُوضع فيو‪ .‬أف تضع الناس يف موقف خوؼ ٍب‬
‫تتوقع منهم أف "يسخسخوا على حا‪٢‬تم" من الضحك فهذا‬
‫االستهباؿ بعينو‪ ،‬أف تضعهم يف موقف رعب ٍب تتوقع منهم "قزقزة‬
‫بزر" فهذا أخو االستهباؿ يف الرضاعة‪ ،‬وكونك تتوقع ردة فعلهم‬
‫ا‪١‬تسبقة ٍب ٖتاوؿ ٕتريب ذلك معهم من أجل "الضحك" فذلك يعٍت‬
‫أف العلف الكايف إلشباعك ٭تتاج إذل أكثر من ‪٣‬ترد برسيم!‬
‫ا‪١‬ترض الثاشل ٭تملو ا‪١‬تتل ّقي ‪٢‬تذا ا‪٢‬تبل ا‪١‬تبثوث على ا‪٢‬تواء مباشرة على‬
‫أنو نوع من الًتفيو عن النفس‪ ،‬و‪٬‬تد يف وضعيتو السادية اليت تتلذذ‬
‫بعذاب اآلخرين نوع مثَت من أنواع الضحك الذي يفتح ألجلو فمو‪،‬‬
‫كمصيدة ذباب تتسع لكل أنواع الزبايل!‬

‫عزيزي مؤمن شويخ‪:‬‬


‫وعزيزي السابقة نوع من "عزومة ا‪١‬تراكبية" تُشبو كثَتاً الشتائم اليت‬
‫تتلقاىا دوماً بعد أف يقوؿ أحدىم لك "مع احًتامي إلك"‪.‬‬
‫فأنت سخيف‬ ‫مشكليت ليست يف الكوميديا السخيفة اليت تقدمها‪َ ،‬‬
‫بالفطرة‪ ،‬سخيف طبيعي‪ ،‬هلل يف هلل‪ٝ ،‬تج‪ ،‬ومسرمج‪ ،‬وٖتتاج إذل‬
‫نصف طن ليموف كي تذىب زناختك‪ .‬وليست مشكليت يف الدراما‬
‫فأنت ‪٦‬تثل فاشل‪ٝ ،‬تج ٘تثيلياً أيضاً‪،‬‬
‫الرخيصة اليت ٖتاوؿ ٘تثيلها‪َ ،‬‬
‫وبايخ‪ ،‬دل ٕتد نفسك يف دراما حقيقة فإتهت إذل "شو يعٍت ‪ٟ‬تمة"‪،‬‬
‫منصة اللي يسوى واللي ما‬‫وبقية فضبلت اليوتيوب اليت ت ّقيأهتا‪ ،‬وىو ّ‬
‫يسواش‪ ،‬وليست مشكليت أيضاً يف "األفْػ َورة" ‪-‬على رأي إخواننا‬
‫ا‪١‬تصريُت‪ -‬يف كل ما يتقدمو ‪٦‬تا يُطلق عليو "أعماؿ" ‪٣‬تازاً‪ ،‬األفورة‬
‫الرخيصة جداً‪ ،‬ك ِر َخص التفاىات اليت ٖتاوؿ الًتويج ‪٢‬تا على أهنا‬
‫جزء من األعماؿ الوطنية‪ ،‬أو الكوميديا ا‪٢‬تادفة مثبلً كما ىو‬
‫مفًتض‪ ،‬لكن مشكليت الكربى يف ‪ٚ‬تهور ا‪١‬تتل ّقُت الذين ‪٬‬تدوف يف‬
‫أنت الذي ٖتتاج إذل برميل كوال‬‫صدورىم سعة كافية الستيعابك‪ ،‬و َ‬
‫ٓٓ٘ لًت كي يستيسغ اإلنساف بلع ىبلك‪ ،‬ويف ‪ٚ‬تهور "الرعاة"‬
‫الذين يشرفوف على برنا‪٣‬تك التافو‪ ،‬ويف القناة اليت تبث ىذا‬
‫مشرفاً كػ"الكتاب"!‬
‫اإلسفاؼ وىي ٖتمل ا‪ٝ‬تاً ّ‬

‫أرسلت رل إحدى الرفيقات مقطعاً تافهاً‪ ،‬يشبو أعمالك كلها‪،‬‬


‫ألعلق عليو‪ ،‬فأنا ال أتابعك بالفطرة‪ ،‬كما ال أتابع أي إسفاؼ‬
‫مشابو ٯتثّلك‪ ،‬كجماعة بس يا ز‪١‬تة‪ ،‬ومسخم يا وطن‪ ،‬وبقية ىذا‬
‫ا‪٢‬تراء الذي ٭تاوؿ التقليد ال أكثر‪ ،‬ولكن ٔتستوى "واطي"!‬
‫ما حدث يف موضوع ‪#‬طارؽ_مريق ال يتعلق فقط ٔتا ترتّب على‬
‫ا‪ٟ‬تلقة من طرد لصاحبها من عملو‪ ،‬وىو الذي يعاشل من مشاكل يف‬
‫النطق‪ ،‬بل مستوى اال‪٨‬تطاط يف استخداـ السخرية من الناس بضاعةً‬
‫تروج ‪٢‬تا‪ّ ،‬تانب ترو‪٬‬تك للوطنية الرخيصة‪ ،‬لتغدو يف نظر الذين‬ ‫ّ‬
‫يتشاركوف مقاطعك "بطبلً" يستحق اإلشادة مرة‪ ،‬و "كوميدياف"‬
‫يستحق الضحك مرات‪ ،‬فذلك أمر معيب‪ ،‬ليس يف حقك‪،‬‬
‫فالعايب ‪٠‬تمس سنوات على التوارل ال يُتوقّع منو غَت ذلك‪ ،‬ولكنو‬
‫معيب على ‪ٚ‬تهور الصامتُت الذي ٯتر عليهم امتهاف الناس هبذا‬
‫الشكل‪ٍ ،‬ب ي ّدعوف اإلنسانية فيما بعد!‬

‫أنك ٕتلس يف برج عاجي‪ ،‬تنظر رل‪ ،‬و‪ٞ‬تموع ا‪١‬تنتقدين‪ ،‬على‬ ‫أعلم َ‬
‫ُ‬
‫أنك وحدؾ "الفناف" على حيطاف‬‫الفن شيء‪ ،‬و َ‬
‫أننا رعاع ال نفقو يف ّ‬
‫حارات غزة كلها‪٘ ،‬تلؤىا بػ"فنّك" كامل الصنة والدسم‪ ،‬فرائحتو‬
‫العفنة ال ٗتفى على حامل ذرة من عقل؛ فأنت ال ٗتتلف كثَتاً يف‬
‫فهمك ‪١‬تا تق ّدمو عن تعاطي الفناف القدير "عادؿ ا‪١‬تشوخي" مع‬
‫الفن‪ ،‬لكن "السوشياؿ ميديا" الذي رفعك فوؽ يستطيع أف يرميك‬
‫من فوؽ أيضاً‪ ،‬وببل كرامة‪.‬‬
‫لقد استطاعت وسائل التواصل االجتماعي‪ ،‬وائل عباس ورفاقو‪ ،‬أف‬
‫ُ‪٬‬تربوا ريهاـ سعيد‪ ،‬الشمطاء اليت اعتقدت أف "أفورهتا"‬
‫الوطنية‪/‬االجتماعية ستحميها من أف يُلعن سنسفيلها‪ ،‬وسنسفيل‬
‫صبايا ا‪٠‬تَت‪ ،‬استطاعت لوي دراع ريهاـ وشرشحتها بشكل معترب‪،‬‬
‫عرب حجب ا‪١‬تعلنُت والرعاة عن برنا‪٣‬تها‪ ،‬وإعبلف ‪ٛ‬تلة مقاطعة‬
‫للشركات وا‪١‬تؤسسات وا‪ٞ‬تهات والقناة ذاهتا اليت ترعى وتبث‬
‫الربنامج‪ .‬وعليو‪ ،‬فإف الشركات وا‪ٞ‬تهات اليت ترعى الربنامج التافو‬
‫‪#‬طوؿ_بالك_٘‪ ،‬وعلى رأسها شركة بشَت السكسك‪ ،‬مدعوة‬
‫لبلعتذار للمشاىدين عن رعايتها ‪٢‬تذا ا‪٢‬تراء‪ ،‬وسحب رعايتها وأموا‪٢‬تا‬
‫مسهم ىذا‬ ‫اإلعبلنية‪ ،‬وعلى قناة الكتاب ذاهتا االعتذار لكل من ّ‬
‫الربنامج‪ ،‬واالعتذار ‪ٞ‬تمهورىا عن ىذا اإلسفاؼ اإلعبلمي‪ ،‬وإذا‬
‫كاف لديك مشكلة مالية خانقة يف قناة الكتاب يا (رامي الغزارل)‪،‬‬
‫ا‪١‬تشرؼ إذل‬
‫فإف حلّها ال يتم عرب ٖتويل قناة ٖتمل ا‪ٝ‬تاً كهذا االسم ّ‬
‫ملهى سينمائي فكاىي‪ ،‬وىي اليت تزعم أهنا ٘تثل شر٭تة واسعة من‬
‫اجملتمع ىم طبلب وطالبات ا‪ٞ‬تامعات‪ ،‬وتعاجل قضايا وطنية‬
‫واجتماعية؛ فإما ٖتويلها إذل قناة منوعات‪ ،‬كأي قناة من الػٖٖٓٓ‬
‫وروح‪ ،‬واترؾ أمر إدارة القناة ‪١‬تن‬ ‫ِ‬
‫قناة على النايلسات‪ ،‬وإما دل عزالك ّ‬
‫ال يسعى لتحويلها إذل شركة "استهباؿ" إعبلمي ال أكثر!‬
‫شَت‪ ،‬لوقف ىذه ا‪١‬تهزلة‪ .‬أىػ‪.‬‬
‫ٕٔ‪ٕٓٔٙ/ٙ/‬‬
‫السيفوف الًتكي!‬

‫األتراؾ باعونا يف ‪٤‬تمد ‪٤‬تمود ‪-‬بصوت الطنجرة الربدويل‪): -‬‬


‫تششششششششػ ‪ ..‬ىاظ صوت السيفوف اللي ٓترخر فوؽ الطنجرة‬
‫وأخواهتا!‬
‫شوؼ‪# ،‬االتفاؽ_الًتكي_االسرائيلي ليس فيو أي مشكلة بالنسبة‬
‫لًتكيا وال إلسرائيل‪ ،‬مشكلة بُت اتنُت أصحاب حاولَت فيها كل‬
‫سوسة عربية‪/‬إخوانية أف تنفخ النار بإتاه ما ٭تقق مصا‪ٟ‬تها‪ ،‬لكن‬
‫األصدقاء القدماء طلعوا والد أصوؿ ومنسيوش دؽ كاسات‬
‫الويسكي مع بعض‪ ،‬وأردوغاف منسيش أصحابو‪ :‬إيهود ألومرت‪،‬‬
‫ومشعوف بَتيز‪ ،‬وإيهود باراؾ‪ ،‬والشلّة رجعت لسابق عهدىا ومعزومُت‬
‫كلهم يوـ ا‪٠‬تميس على أكلة مندي من مطبخ مهراف!‬
‫ا‪١‬تشكلة يف ا‪١‬تراىقُت السياسيُت اللي عنا أهنم يعقدوف فروض الوالء‬
‫وعبارات التبجيل على طراز "ا‪٠‬تليفة العثماشل القادـ" و "أسلمة‬
‫تركيا" بل حىت وصل الشطح ببعضهم أف اعترب أردوغاف و‪ٚ‬تاعتو "من‬
‫إخواننا" لتسويق الوىم با‪١‬تهلبية والقطايف السخنة من ‪٤‬تبلت‬
‫ا‪١‬تقاومة اإلسبلمية لئلمربيالية العا‪١‬تية والصهيونية احمللية اليت تعادي‬
‫الشعب الفلسطيٍت وٖتب االٖتاد األورويب الذي يسعى أردوغاف ذات‬
‫نفسو لدخولو بإيديو ورجليو وسنانو وحاجات تانية!‬
‫األمة الًتكية ‪٢‬تا مصاحل إقليمية‪ ،‬وتعمل بكل‬ ‫تركيا دولة قومية‪ ،‬و ّ‬
‫أدوات السياسة ‪-‬القذرة با‪١‬تناسبة‪ -‬ا‪١‬تتاحة لديها‪ ،‬ومصلحتها العليا‬
‫ضمن ا‪٠‬تطة االسًتاتيجية لًتكيا ا‪١‬تسماة "تركيا ٖٕٕٓ" أىم من‬
‫‪ٛ‬تاس وغزة والعاروري وجوتيوب وأبو طبق وإ‪ٝ‬تاعيل تبع الفبلفل‬
‫وأي فلسطيٍت أو عريب ماخد فيها مقلب‪ ،‬وتسويق "إسبلمية"‬
‫أردوغاف وحزبو من ربعنا على أهنا ا‪ٟ‬تاكم لو يف ٖتركاتو السياسية‪ ،‬أو‬
‫تسويق "نعرتو الدينية" أو "‪ٛ‬تيّتو على إخوانو ا‪١‬تسلمُت" باجًتار‬
‫خطابات معجونة بنكهة عربية وصلت عدواىا للحج أردوغاف‬
‫و‪ٚ‬تاعتو ‪ ..‬كل ىذا ىو ‪٤‬تض ىبل!‬
‫تركيا ليس لديها أي مشكلة أف تستخدـ حلفائها ا‪ٟ‬تاليُت‪ٛ ،‬تاس‬
‫واإلخواف وا‪١‬تعارضة السورية ومعارضي األنظمة العربية اللي عبلقتها‬
‫كخة وأي بٍت آدـ شايفها "قبلة للحرية" ‪ ..‬ال مشكلة لديها‬ ‫معاىا ّ‬
‫أف تستخدـ كل ىؤالء كمنديل ورقي (كلينكس) للضغط على‬
‫أعدائها‪ ،‬أو كقفازات ترتديها حُت تريد ارتكاب أي قذارة‪ ،‬حا‪١‬تا‬
‫تنتهي مهمة أي واحد فيهم يُرمى يف الزبالة!‬
‫ُمراىقي السياسة يف ‪ٛ‬تاس ظنّوا بػإيراف الظن ا‪ٞ‬تميل من قبل حىت‬
‫لبّستهم يف ا‪ٟ‬تيط‪ ،‬وعلى الرغم من كل غز‪٢‬تم ا‪ٟ‬تارل الذي وصل إذل‬
‫حد بأف شلحوا بلبوص ‪٢‬تا و "اللي بدؾ ياه" ‪ ..‬إال أهنا ال زالت‬
‫مسكرة ا‪ٟ‬تنفية! ألف إيراف باختصار مش ضد إسرائيل وال أمريكا‪،‬‬
‫والفكرة إهنا إمرباطورية سياسية ماخدة الدين والشيعة شبشب ‪ٛ‬تاـ‬
‫يعز‪٢‬تا عن ا‪١‬تيّة النجسة تبعت السياسة ‪-‬يف الظاىر‪ -‬ويف ا‪ٟ‬تقيقة ىي‬
‫غرقانة لشوشتها يف بَت الفودكا اللي بتشرب منو مع أعدائها ‪-‬تبعوف‬
‫الظاىر برضو‪ -‬كل يوـ ‪ٜ‬تيس بعد صبلة العشاء مباشرة!‬
‫وألهنا إمرباطورية سياسية‪ ،‬فبلزـ تستخدـ أي شبشب تاشل بيعرض‬
‫نفسو إنو يكوف ٔتحض إرادتو شبشب‪ ،‬أو صندؿ يف بعض الروايات‪،‬‬
‫يف سبيل ٖتقيق ىذه ا‪١‬تصاحل‪ ،‬وعلى فكرة ا‪ٞ‬تمعة ا‪ٞ‬تاية ىو‬
‫‪#‬يوـ_القدس_العا‪١‬تي اللي إيراف بتعمل فيو عرض عسكري لوليب‬
‫خنفشاري وىي ما رمتش على إسرائيل فشكة واحدة من أياـ ثورة‬
‫أبو جلمبو ا‪٠‬تميٍت لليوـ!‬
‫وعلى فكرة برضو ‪ٚ ..‬تاعتنا رح يلبوا الدعوة ويكونوا حاضرين يف‬
‫يوـ القدس‪ ،‬وقاعدين يف ا‪١‬تقصورة الرئاسية بتفرجوا على خروج‬
‫األرجنتُت من كوبا أمريكا وتتويج تشيلي يف ا‪١‬توضوع!‬

‫مراىقي السياسة برضو ال زالوا يظنّوف بػًتكيا حليفاً ‪٢‬تم يف مواجهة‬


‫إسرائيل‪ ،‬وأهنا دولة تدعم حقوؽ الشعوب وحرياهتا وآما‪٢‬تا‪ ،‬وأهنا‬
‫علشاف افتتحت كم مؤسسة يف غزة بتجيب شوية كوبونات‬
‫وكفاالت أيتاـ صارت معانا ‪-‬مع إف الربازيل عاملة ىيك برضو‪،-‬‬
‫وعلشاف سفينة مات عليها كم واحد فعلياً لو يف دولة بتحًتـ حا‪٢‬تا‬
‫كاف صارت حرب عشاهنم‪ ،‬بس يا سيدي الدنيا دوارة زي‬
‫ا‪١‬ترجيحة‪ ،‬وا‪ٟ‬تجة تركيا لبست ا‪ٞ‬تميع يف ا‪ٟ‬تيط اليوـ برضو وأعادت‬
‫العبلقات بدوف فك حصار غزة بأي مفك مصلب أو عادي!‬
‫وعلى سَتة ا‪١‬تفكات‪ ،‬فأذ ّكر نفسي وصاحب ‪٤‬تل الع ّدة والبويات‬
‫‪٤‬تمود الزىار باأللف وسيلة لفك ا‪ٟ‬تصار عن غزة‪ :‬ىي صاروا ‪ٜٜٜ‬‬
‫وسيلة بعد ما تركيا سحبت سيفوف على ا‪ٞ‬تميع!‬

‫وجود كل ىالعرب يف تركيا أصاهبا ‪ّ-‬تانب عدوى العزاصل والوالصل‬


‫وا‪١‬تشاوي والنثريات وا‪١‬ترافقُت والقصور اللي بنص مليار دوالر ‪ٟ‬تضرة‬
‫جناب اللي مسرقش بلدية اسطنبوؿ ‪١‬تا كاف حاكمها‪ ،-‬أصاهبا‬
‫بعدوى التصر٭تات من العرب‪ ،‬وكيف إهنم شاطرين يقولوا للناس‬
‫إشي ويف ا‪ٟ‬تقيقة إشي تاشل!‬
‫‪ ..‬و من برا ىاهلل ىاهلل‪ ،‬ومن ٖتت الطاولة يعلم اهلل‪.‬‬
‫من برا‪ :‬مع رفع حصار غزة‪ ،‬ولن تعود العبلقات قبل رفع ا‪ٟ‬تصار‪،‬‬
‫وقبل ا‪١‬تيناء‪ ،‬وا‪١‬تطار‪ ،‬وحرية التنقل‪ ،‬وحرية إدخاؿ كل منتجات‬
‫توركو اللي زىقت حا‪٢‬تا من كًت ما غلسوا فيها الغزازوة مصاري‪،‬‬
‫وحرية البزنس‪ ،‬وإدخاؿ الوفود‪ ،‬وإخراجها‪ ،‬يف الكوميدور حصراً‪،‬‬
‫ؤتشي ا‪ٟ‬تاؿ يف األر‪ٜ‬تيد برضو طا‪١‬تا يف ا‪١‬توضوع "نثرية ضيافة"‬
‫بإشراؼ عبلء البطة أو من ينوب عنو يف األكل!‬
‫ومن ٖتت الطاولة‪ :‬تطبيع عبلقات مع إسرائيل‪ ،‬مع حركة مش ‪٤‬تًتمة‬
‫عبلقات‬ ‫أبداً باألصبع األوسط لكل الذين علّقوا آما‪٢‬تم على ّ‬
‫ببلستيك يف أوؿ بار يف أنقرة على إيدؾ اليمُت!‬
‫وبعد ىذه ا‪١‬تهلبية الطازة اليت ٘تّت قبل قليل واللي رح تربد من ىنا‬
‫ألذاف ا‪١‬تغرب‪ ،‬أ٘تٌت من الكائنات العربية اليت ٖتاوؿ االتصاؿ بكل‬
‫أنواع ا‪٠‬تياطُت لًتقيع ما فعلو ا‪ٟ‬تج أردوغاف أف ٭تركوا مؤخراهتم قليبلً‬
‫كي ٭تسوا با‪٠‬تازوؽ‪ ،‬ويف رواية‪ :‬إذا لبّستك تركيا يف خازوؽ ودل‬
‫تستطع ا‪١‬تقاومة ‪ ..‬فحاوؿ أف تستمتع!‬

‫حكمة اليوـ قبل ما أدخل ا‪١‬تطبخ‪ :‬االعًتاؼ ٓتازوؽ تركيا خَت من‬
‫التمادي يف قطر ‪ ..‬واهلل ا‪١‬توفق ‪،،‬‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٙ/ٕٚ‬‬
‫ص‪.‬ب‪.‬‬
‫العنواف‪ :‬رد‪ :‬إذل مىت؟‬
‫التاريخ‪ٜٓ:ٖٚ - ٕٓٔٙ/ٓٚ/ٕٓ :‬ـ‬

‫إذل رفيقة ا‪ٟ‬تريّة‪ ،‬والوجع‪ ،‬وكبل‪٫‬تا رفيقُت ال ينفصبلف‪ ،‬فا‪ٟ‬ترية ال ُ٘تنح‬


‫يا رفيقة‪ ،‬بل تُنتزع‪ ،‬كما الوجع حُت يغرز أسنانو يف أجسادنا‪/‬قلوبنا‬
‫فبل يرفعها حىت تكسر أسنانو صبلبة مبادئنا‪.‬‬
‫رسم للذين يريدوف أف يصلوا يف النهاية‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ا‪ٞ‬تميلة صابرين‪ ،‬وا‪ٝ‬تك ٌ‬
‫فالطريق طويل‪ ،‬وا‪١‬تتساقطوف ُكثر‪ ،‬وال يصل إذل الذين ٖتلّوا بالصرب‬
‫والعمل‪.‬‬
‫أما بعد‪ِ ،‬‬
‫فإليك‪ ،‬ولؤلحرار ‪ٚ‬تيعاً ‪..‬‬

‫يعًتؼ ىذا العادل بأولئك الذين ُكسرت قلوهبم‪ ،‬ال يتوقف حداداً‬
‫ُ‬ ‫ال‬
‫من أجل أحد‪ ،‬وال يقف دقيقة صمت على الذين قُتلت‬
‫قلوهبم‪/‬حياهتم‪ .‬حُت ترين البشرية كل يوـ ٗتطو بثقة إذل ىبلكها‪،‬‬
‫فطر اهلل‬ ‫ِ‬
‫كم ا‪١‬تسافة اليت جعلوىا بينهم وبُت اهلل‪ ،‬وقد َ‬
‫فإنك تُدركُت ّ‬
‫اإلنساف ‪٣‬تبوالً على ا‪٠‬توؼ‪ ،‬ىلوعاً‪ ،‬ال يؤمن إال ٔتا يراه‪ ،‬فكانت‬
‫أوذل مراتب ا‪١‬تؤمنُت أولئك الذين "يؤمنوف بالغيب"‪.‬‬

‫كل ما ٖتيا البشرية فيو يقع بُت الرزؽ واألمن‪ .‬ألجل ىذين ا‪١‬تعطيُت‬
‫ُ‬
‫اللذين ال ينفصبلف‪ ،‬تُرتكب ا‪ٞ‬ترائم‪ ،‬وا‪ٟ‬تروب‪ ،‬ويطغى الطغاة ٔتا يف‬
‫عة من الفقر‬ ‫أيديهم من ماؿ‪/‬رزؽ وسلطة‪/‬أمن‪ ،‬فيظنّوف أهنم يف منَ ٍ‬
‫ُ‬
‫ا‪١‬تقربُت‪ ،‬ويف حص ٍن من ا‪٠‬توؼ‬ ‫وجباهتم وسحرهتم ّ‬ ‫بأموا‪٢‬تم ومواردىم ُ‬
‫بسلطتهم وأجهزة أمنهم‪/‬خوفهم وقمعهم وجربوهتم وهتديداهتم‪ ،‬ويتوه‬
‫اإلنساف‪ ،‬كل اإلنساف‪ْ ،‬تثاً عن األوذل وٖتقيقاً للثانية‪.‬‬
‫كل النعم اليت‬
‫كفرت قُريش‪ ،‬وقد ذ ّكرىم سبحانوُ بنعمتُت من دوف ّ‬
‫عمهم من‬ ‫رب ىذا البيت‪ ،‬الذي أطْ ُ‬ ‫كانوا يتقلّبوف فيها "فليعبدوا ّ‬
‫جوع ٍ‬
‫وتيو وفق ٍر من‬ ‫وآمنهم من خوؼ"‪ ،‬أعطاكم رزقاً على ٍ‬ ‫جوع ُ‬ ‫ٍ‬
‫وحرب ومطامع فيكم ِمن كل َمن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫خوؼ‬ ‫حولكم‪ ،‬وأمناً على‬
‫قوـ ٕتحدوف!‬
‫جاوركم‪ ،‬ولكنكم ٌ‬
‫دارت رحى األياـ يا رفيقة‪ ،‬فدواـ ا‪ٟ‬تاؿ من ا‪١‬تحاؿ‪ ،‬واألياـ ُدوؿ‪،‬‬
‫ُ‬
‫ولو دامت لغَتىم ما وصلتهم‪ ،‬سنّة اهلل اليت لن ٕتدي عنها تبديبلً‪،‬‬
‫صك‬
‫البشر ا‪ٟ‬تمقى ‪٬‬تدوف عنها بدائل يظنّوف أهنا ٘تنحهم ّ‬ ‫ولكن َ‬
‫األبدية وا‪٠‬تلود‪.‬‬
‫دخل ‪٤‬تمد صلى اهلل عليو وسلّم مسقط رأسو‪ ،‬عقر دار قريش‪ ،‬بعد‬ ‫َ‬
‫أغلق طغاة قريش على أنفسهم‬ ‫ٕٔ عاماً مطأطأً رأسو نصراً من اهلل‪َ .‬‬
‫بيوهتم‪ ،‬فمن دخل داره وأغلق عليو بابو فهو آمن‪ٍ ،‬ب جاؤوا يطلبوف‬
‫الصدقَة من النيب‪ ،‬وأعطاىم اهلل سهماً من زكاتو ألولئك ا‪١‬تؤلّفة‬
‫قلوهبم‪.‬‬

‫هتتز األرض لبطشهم وجيوشهم ا‪ٞ‬ترارة‪،‬‬ ‫ِ‬


‫أرأيت؟ أولئك الذين كانت ّ‬
‫أولئك الذين سجنوا األحرار وا‪ٟ‬ترائر يف زنازين ا‪١‬توت‪ ،‬ال يروف فيها‬
‫نور الشمس‪ ،‬أولئك الذين اختبأوا خلف ّقوهتم‪ ،‬وأجهزهتم‪،‬‬
‫وشرطتهم‪ ،‬وقضائهم‪ ،‬وأجهزة أمنهم‪ ،‬وجواسيسهم‪ ،‬و"ىاكرز"ىم‪،‬‬
‫وصرر الدنانَت اليت كانت يف‬ ‫باتوا ٮتافوف أف ٮترجوا من بيوهتم‪ُ ،‬‬
‫ٖتولت إذل صدقات من‬ ‫‪٣‬تالسهم تُرمى كما لو كانت حبّات فواكو‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫وصحبو ا‪١‬تستضعفُت‪.‬‬ ‫النيب‬
‫عزة‬
‫شوت ظهره‪ ،‬ٯتشي يف ّ‬ ‫زار ببلؿ حينها بطحاء م ّكة‪ ،‬تلك اليت َ‬
‫وأمن‪ ،‬وبيده حبّات ٘ت ٍر كانت عزيزًة يوـ أف ال يُطفئ ‪ٚ‬تر النار اليت‬
‫ٖترؽ ظهره إال جلده ا‪١‬تتساقط عليها‪ ،‬ترتفع رائحة الشواء‪ ،‬وينتشي‬
‫الكفر‪ ،‬بينما ببلؿ غارؽ يف نشوتو إذ مزج مرارة العذاب ْتبلوة‬
‫يهز جنبات مكة‪،‬‬ ‫فرد صمد" ّ‬ ‫اإلٯتاف‪ ،‬فكاف نداء "أح ٌد أحد ‪ٌ ..‬‬
‫الصماء وال تبكي قلوب البشر!‬
‫فتبكي حجارهتا ّ‬
‫مقراً أمنياً ُ‪٤‬تاطاً بكل‬
‫مشى ببلؿ إذل جوؼ الكعبة‪ ،‬تلك اليت كانت ّ‬
‫مروا‬
‫يتفرس يف وجوه الذين ّ‬ ‫أنواع األصناـ‪ ،‬ا‪ٟ‬تجرية والبشرية‪ ،‬كاف ّ‬
‫عليو وىو ُ‪٬‬تلد وكأف األمر ال يعنيهم حُت ماتت فيهم إنسانيتهم‪،‬‬
‫ح ّدؽ يف الوجوه اليت تعرفو جيداً‪ٍ ،‬ب ابتسم تواضعاً هلل‪ ،‬لَتفع من‬
‫وسط جنبات الكعبة أذاف النصر ‪" ..‬اهلل أكرب"‪.‬‬

‫سر ابتداء األذاف هبذه ا‪ٞ‬تملة‪ ،‬وابتداء الصبلة‪.‬‬‫ال يتأمل كثَتوف ّ‬


‫الزمر اليت‬ ‫ٍ‬
‫للحظة ماذا تعٍت "اهلل أكرب"؟ يقوؿ تعاذل يف سورة ُّ‬ ‫ِ‬
‫أتأملت‬
‫مستقر‪٫‬تا‪ ،‬فريق الذين‬
‫ّ‬ ‫صور فيها مشهد الفريقُت اللذين يُساقاف إذل‬
‫ّ‬
‫اتقوا وفريق الذين جحدوا‪ ،‬يقوؿ "أليس اهلل ٍ‬
‫بكاؼ عبده"‪ ،‬أليس اهلل‬
‫ِ‬
‫بكافيك يا رفيقة؟!‬
‫يف علم اللغة فإف ىذا االستفهاـ يُسمى استفهاماً تقريرياً‪ ،‬ٮتتلف عن‬
‫كاؼ عبده‬‫االستفهاـ الذي يتقنو الطغاة يف جلسات التحقيق‪ ،‬فاهلل ٍ‬
‫ُ‬
‫منهم ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬اهلل أكرب‪ ،‬أكرب من الفقر إذ أقسم على رزقو "ورزقكم‬
‫‪ٟ‬تق مثلما أنكم‬‫يف السماء وما توعدوف‪ ،‬فورب السماء واألرض إنو ٌ‬
‫الرب حىت‬
‫تنطقوف"؛ ‪ٝ‬تع أعرايب اآلية فقاؿ‪َ :‬من ذا الذي أغضب ّ‬
‫ويظن الناس أف الرزؽ يف صورتو ا‪١‬تادية‪ ،‬فيخافوف ألجل‬ ‫ّ‬ ‫أقسم!‬
‫ذلك‪ ،‬ويقضوف حياهتم ْتثاً عنو‪ ،‬ويغيب عنهم أف الثبات على‬
‫القلم الذي يُؤدل‬
‫ا‪١‬تبادئ رزؽ‪ ،‬وا‪ٟ‬ترية رزؽ‪ ،‬ورفقة األحرار رزؽ‪ ،‬و ُ‬
‫يهز جنبات البغاة رزؽ‪ ،‬والتغريدة اليت‬
‫الطغاة رزؽ‪ ،‬وا‪١‬تنشور الذي ّ‬
‫ِ‬
‫ونفسيتك‬ ‫تُعتقلُت ألجلها رزؽ‪ ،‬ونظرة التحدي يف وجو احملقق رزؽ‪،‬‬
‫اليت لن تُكسر بإذف الرزاؽ ‪ ..‬رزؽ‪.‬‬
‫حُت ُسئل أبو القاسم عليو الصبلة والسبلـ عن حبّو ‪٠‬تد‪٬‬تة قاؿ‬
‫ك‪.‬‬ ‫لك‪ :‬إشل رزقت حب ِ‬‫ك قببلً وأعيدىا ِ‬
‫"إشل رِزقت حبها"‪ ،‬وقد أخربتُ ِ‬
‫ُ ُ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬

‫أكرب من ا‪٠‬توؼ الذي ىو سلعة الطغاة وأداهتم‬ ‫ٍ‬


‫"كاؼ عبده" ‪ ..‬اهلل ُ‬
‫وح ّق على اهلل أف ال ‪٬‬تمع على عبده‬ ‫يبتزوف فيها عباده‪ُ ،‬‬
‫اليت ّ‬
‫خوفو الطغاة ّأمنو سبحانو‪ ،‬وإف ّأمنو الطغاة أخافو‬
‫خوفُت‪ ،‬فإف ّ‬
‫سبحانو من كل شيء‪ ،‬يظن كل صيحة عليو‪ ،‬كل كلمة‪ ،‬كل‬
‫حرؼ‪ ،‬منشور‪ ،‬تغريدة‪٤ ،‬تربة‪ ،‬وكلمة حق‪ ،‬ألف الطاغية سارؽ‪،‬‬
‫حريتهم‪ ،‬والسارؽ ٮتشى أف يكتشف الناس‬ ‫يسرؽ من الناس ّ‬
‫خوؼ من األحرار ‪ ..‬وأم ٍن من سلطتو وجربوتو‪،‬‬ ‫حقيقتو‪ ،‬فيبقى يف ٍ‬
‫توعد اهلل هبا الذين يروف ا‪ٟ‬تق فيزيغوف‪.‬‬
‫وتلك معيشة الضنك اليت ّ‬

‫وٮتوفونك بالذين من دونو"؛‬


‫وبعد أف كفى اهلل عبده يقوؿ تعاذل " ّ‬
‫ِ‬
‫ساومونك عليو‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يبتزونك فيو‪ ،‬بأمنك الذي يُ‬ ‫ٮتوفونك برزقك الذي ّ‬ ‫ّ‬
‫بك‪ ،‬بتشويو ‪ٝ‬تعتك‪ ،‬بكل أساليب الطغاة‬ ‫بالسجن‪ ،‬بالتشهَت ِ‬
‫بلد‪ ،‬بكل‬‫القذرة‪ ،‬يستخدموهنا يف كل زماف ومكاف‪ ،‬ويف كل ٍ‬
‫ونعلم أهنا ‪٤‬تض أقنعة‪.‬‬
‫ديكوراهتم ا‪٠‬تارجية اليت يصنعوهنا ألنفسهم ُ‬
‫كافيك؟! فليفعلوا‪ ،‬وقد فعلوا برسو ِ‬
‫لك ما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أٮتوفونك بكل ىذا واهلل‬
‫ىو أشنع‪ ،‬وقد كانت الغلبَة يف النهاية للثابتُت على مبادئهم‪/‬دينهم‪،‬‬
‫يهم ىو النهاية يا رفيقة‪.‬‬
‫وما ّ‬

‫بأمنك وقد آو ِاؾ‬


‫ِ‬ ‫كفاؾ الرزاؽ‪ ،‬ويه ّد ِ‬
‫دوؾ‬ ‫ِ‬ ‫قك وقد‬‫فونك برز ِ‬
‫أوٮتو ِ‬
‫َ ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ويبتزوف قلمك وقد ‪ٛ‬تاؾ ا‪١‬تنتقم؟! أوتستوحشُت الغربة وقد‬ ‫العزيز‪ّ ،‬‬
‫ِ‬
‫جاورؾ الوكيل‪ ،‬وٗتشُت دناءهتم‬ ‫ِ‬
‫آنسك الر‪ٛ‬تن‪ ،‬وتفتقرين الرفيق وقد‬
‫ِ‬
‫عصمك ا‪ٞ‬تبّار؟!‬ ‫وقد‬

‫دل يشهد ياسر و‪ٝ‬تيّة دخوؿ جحافل األحرار من كل شيء إال من‬
‫عبوديتهم هلل‪ ،‬دل يشهدا دخو‪٢‬تم إذل ذات ا‪١‬تدينة اليت ع ّذبتهم‬
‫سياطها‪ ،‬وأحرقهم ‪ٚ‬ترىا‪ ،‬وقالوا فيها لرسو‪٢‬تم صلى اهلل عليو وسلم‬
‫فرد عليهم ا‪١‬تؤمن بربو الذي كفاه‪،‬‬‫"يا رسوؿ اهلل‪ ،‬أال تستنصر لنا؟" ّ‬
‫ليتمن اهلل ىذا األمر‪ ،‬حىت يسَت الراكب من‬‫ا‪ٟ‬تر الواثق ْتريتو "واهلل ّ‬
‫ّ‬
‫صنعاء إذل حضرموت‪ ،‬ال ٮتشى إال اهلل والذئب على غنمو‪،‬‬
‫ليتمن اهلل ا‪ٟ‬ترية‪،‬‬
‫قوـ تستعجلوف"‪ ،‬وواهلل ‪-‬يا رفيقة‪ّ -‬‬ ‫ولكنكم ٌ‬
‫اكب من غزة إذل القاىرة‪ ،‬ومن‬ ‫وليخلعن الطغاة‪ ،‬حىت يسَت الر ُ‬
‫ّ‬
‫الرياض إذل تبوؾ‪ ،‬ال ٮتشى حواجز أمنية‪ ،‬وال مفارز تفتيش‪ ،‬ال ابتزاز‬
‫ا‪ٟ‬تب‬
‫َسفلة‪ ،‬ال عيوف ‪٥‬تربين‪ ،‬وال ٗتويف ‪٤‬تققُت‪ ،‬ال ٮتشى إال اهلل و ّ‬
‫قوـ مستعجلوف!‬
‫يف غَت أىلو‪ ،‬ولكننا ٌ‬

‫يصب النبيذ أمامو على رمل م ّكة‬


‫ّ‬ ‫استهزأ الطاغية بياسر‪ ،‬وكاف‬
‫يعطش ألجلها ‪ٚ‬تل‪ ،‬وساوـ أبو جهل ‪ٝ‬تية‬‫ُ‬ ‫فيتبخر بعد جولة تعذيب‬
‫على الكفر‪ ،‬على أف تبيع نفسها ومبادئها ودينها ‪ٟ‬تجارتو وأصنامو‬
‫اليت يق ّدسها وال يسمح ألحد أف يسفِّهها ٓتطبة يف سوؽ عكاظ‪،‬‬
‫ا‪ٟ‬ترة اليت ٘توت وال تأكل بدينها‪ْ ،‬تريتها‪،‬‬
‫ٔتنشور‪ ،‬بتغريدة‪ ،‬فرفضت ّ‬
‫يشوه ‪ٝ‬تعتها‪ ،‬فماتت‬
‫طعن اجملرـ ‪ٝ‬تيّة يف شرفها ْتربتو كي ّ‬
‫بقلمها‪َ .‬‬
‫فداءً لثباهتا‪ٍ .‬ب ماذا يا رفيقة؟ لقد خلّد التاريخ اسم ياسر ٔتداد من‬
‫وصرب‬
‫ووزعت ‪ٝ‬تيّة شرفاً يكفي نصف نساء الكرة األرضية‪َ ،‬‬ ‫ثبات‪ّ ،‬‬
‫آؿ ياسر فكاف موعدىم ا‪ٞ‬تنّة‪ ،‬وقُتل أبو جهل‪ ،‬الطاغية‪ ،‬على يد‬ ‫ُ‬
‫وجز رويعي الغنم رأس أبرىة عصره حىت أتى بو للنيب‬ ‫ابن مسعود‪ّ ،‬‬
‫وسيفو يقطر دماً!‬
‫سأخربؾ شيئاً ‪ ..‬صورة العقاب اإل‪٢‬تية للناس ىي صورة تتعلق‬ ‫ِ‬
‫تصور ا‪١‬تخلوؽ احملدود‪ .‬ما‬
‫با‪٠‬تالق‪ ،‬ٮتتلف مفهومها وتطبيقها عن ّ‬
‫ترينو شراً فذلك وفق رؤيتك للطبيعة الزمنية لؤلحداث‪ ،‬والزمن ُ‪٤‬تدث‬
‫(‪٥‬تلوؽ) ال يسرى على ا‪٠‬تالق الذي ال ٮتضع ‪-‬سبحانو‪ -‬ألي ٍ‬
‫خط‬
‫شر ‪٤‬تض ‪-‬كما‬ ‫ِ‬
‫زمٍت‪ .‬تُدركُت ىذه ا‪ٟ‬تقيقة يف حياتك حُت يُصيبك ٌ‬
‫لك‪ٍ -‬ب ٘تضي السنوات لتكتشفي أ ّف اهلل ح ّفك ٍ‬
‫برعاية منو إذ‬ ‫ُٮتيل ِ‬
‫أصابك بو‪ ،‬ولواله ‪١‬تا ٖت ّقق ا‪٠‬تَت الذي ِ‬
‫أنت فيو اآلف‪ ،‬ويعتقد الطغاة‬
‫بأس شديد‪ ،‬أمواؿ‪ ،‬سلطة‪ ،‬وأجهزة ٖتميهم‪،‬‬ ‫أ ّف ما ُىم فيو من ٍ‬
‫يعتقدوف أنو منحة من اهلل‪ ،‬وأهنم قد حازوا ا‪٠‬تَت كلو‪ ،‬ولكن اهلل‬
‫يُعطي كي يستدرج‪ ،‬وقد أقسم سبحانو بأنو سيستدرجهم من حيث‬
‫ال يعلموف‪ ،‬من ا‪١‬تكاف الذي ظنّوا أنو نعمة‪ ،‬من قلب مؤسساهتم‬
‫اليت يظنّوف أهنا منيعة‪ ،‬من قلب بيوهتم‪ ،‬ومن وسط نسائهم‪ ،‬وإف‬
‫كيده ‪١‬تتُت‪.‬‬
‫فأرسل اهلل لو َمن سيقتلو كي‬
‫َ‬ ‫ضعاً‪،‬‬ ‫قتل فرعوف أبناء بٍت إسرائيل ُر ّ‬
‫َ‬
‫وظن قاروف أف منَػ َعتو يف مالو وعصبتو اليت ٖتميو‪،‬‬‫رىب يف قصره‪ّ ،‬‬ ‫يُ ّ‬
‫فخسف اهلل بو ؤتالو وداره األرض‪ ،‬واعتقدت امرأة لوط أهنا على‬
‫ا‪ٟ‬تق إذ ٘تشي مع ما ٯتشي بو قومها‪ ،‬وأف طهارة زوجها ما ىي إال‬
‫ضبلؿ‪ ،‬وأف الذين معو ما ىم إال فئة ضالة‪ ،‬ال تفهم الواقع‪،‬‬
‫فخسف‬
‫َ‬ ‫وتستهدؼ ثبات واستقرار (أر٭تا) حيث تُقاـ دويلة قومها‪،‬‬
‫اهلل هبا وبقومها دويلتهم‪ ،‬ودل يُغ ِن عنها أهنا زوجة نيب‪ ،‬وأوى ابن ٍ‬
‫نوح‬
‫إذل جبل يعصمو من ا‪١‬تاء استهزاءً‪ ،‬من األحرار‪ ،‬من ألسنة ا‪ٟ‬تق‪،‬‬
‫ٍ‬
‫كمبلذ لن يصلو أحد‪،‬‬ ‫ومن بنادؽ الثورة‪ٞ ،‬تأ إذل حصنو األخَت‬
‫قمة‬
‫فمات بذات الذي كاف حريصاً على البقاء فيو‪ ،‬وقتلو ا‪١‬تاء على ّ‬
‫أورث اهلل عباده ا‪١‬تستضعفُت األرض‪ ،‬فهي هلل‪ ،‬يورثها‬
‫احملصن‪ ،‬و َ‬
‫جبلو ّ‬
‫من يشاء من عباده‪ ،‬ال عبّاد أصنامهم‪ ،‬وطغاهتم‪ ،‬ومسؤوليهم‪،‬‬
‫ودويبلهتم‪ ،‬وحركاهتم‪ ،‬وتنظيماهتم‪ ،‬و‪٦‬تالكهم‪.‬‬

‫ا‪ٟ‬تق ال ُكربى‪ ،‬فإف الذين استظلوا بظل أقبلمهم ‪٧‬توا‪ ،‬وإف‬


‫يف معارؾ ّ‬
‫ظن الناس أهنم قُتلوا‪ٙ .‬تن الكلمة يا رفيقة باىظ‪ ،‬ىا ِ‬
‫أنت تدفعينو من‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫يغرؽ فيو الذين يعيشوف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أمنك وقوت عيالك ورغد عيشك وبقية ما ُ‬ ‫ِ‬
‫إقناعك أف ال جدوى من كل‬‫ِ‬ ‫العبودية ا‪١‬تقنّعة‪ ،‬أولئك الذين ُ٭تاولوف‬
‫ا‪ٟ‬تق اليت‬
‫ما تفعليو‪ ،‬وأف ال فائدة منو‪ ،‬وأف كل ما ٕتنينو من كلمة ّ‬
‫تقولينها يف وجو سلطاف جائر ىو خسائر على ا‪١‬تدى النظري‪ ،‬لكن‬
‫أنت تعلمُت ذلك‪ ،‬أف كل خسارةٍ نظرية على ا‪١‬تدى‬ ‫ص ّدقيٍت‪ ،‬و ِ‬
‫احملسوس ال تساوي خسارَة أف ٖتيا عبداً أبكماً ال تستطيع أف تقوؿ‬
‫أنت على قيد ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬وكل ما تفعلو‬
‫ما ٮتتلج يف صدرؾ‪ ،‬أف ٘توت و َ‬
‫ىو انتظار أف يقربوؾ‪ ،‬أف ٖتيا تاجراً ٔتبادئك‪ْ ،‬تريتك‪ ،‬وأف ٖتيا حياة‬
‫لتجدهنم‬
‫أخرب اهلل تعاذل عنها عن حُت وصف بٍت إسرائيل "و ّ‬ ‫كاليت َ‬
‫أحرص الناس على حياة" حياة‪ ،‬ىكذا‪ ،‬نكرة‪ ،‬ببل أؿ التعريف‪ ،‬ببل‬ ‫َ‬
‫كرامة‪ ،‬ببل مبدأ‪ ،‬ببل أي قيمة‪ ،‬كالبهائم ٭تيا ليأكل وينكح ويتكاثر‬
‫أعُت ا‪ٞ‬تبناء يا رفيقة‪ ،‬ال‬
‫ٍب ٯتوت كما ٘توت البعَت‪ .‬أال فبل نامت ُ‬
‫نامت أعُت ا‪ٞ‬تبناء‪.‬‬
‫ورجل قاـ إذل إماـ جائ ٍر فنهاهُ فقتَلو‪،‬‬
‫تذ ّكري أف سيد الشهداء ‪ٛ‬تزة‪ٌ ،‬‬
‫أنك حُت تُغلظُت على ا‪١‬تنافقُت‬ ‫ذاؾ أف ما يؤدل الطغاة جهاد‪ ،‬و ِ‬
‫القوؿ‪ ،‬تسخرين منهم‪ ،‬من أصنامهم اليت ظلوا عليها عاكفُت‪ ،‬حُت‬
‫تبتسمُت يف وجو هتديداهتم‪ ،‬حُت "تشرشحُت" كل رموزىم‬
‫فإنك ترتقُت إذل مصاؼ‬ ‫وأعبلمهم وكاذبيهم وكهنتهم ودىاقنتهم‪ِ ،‬‬
‫سادة الشهداء‪ .‬يقوؿ سيد قطب ر‪ٛ‬تو اهلل "إف كلماتنا ستبقى ميتة‪،‬‬
‫أعراساً من مشوع‪ ،‬ال حراؾ فيها جامدة‪ ،‬حىت إذا متنا من أجلها ‪..‬‬
‫كلمة عاشت‪ ،‬كانت قد‬ ‫انتفضت حية‪ ،‬وعاشت بُت األحياء‪ .‬كل ٍ‬
‫ّ‬
‫ٍ‬
‫قلب إنساف حي‪ ،‬فعاشت بُت األحياء‪ ،‬واألحياءُ ال يتبنّو َف‬ ‫اقتاتت َ‬
‫األموات" وما كاف األحياءُ يوماً يُدافعوف عن األموات‪ ،‬بل يُدافعوف‬
‫عن ح ّقهم يف أف يكونوا أحراراً فوؽ األرض‪ ،‬فإف دل ‪٬‬تدوا يف ذلك‬
‫خَت من العبودية على ظهرىا‪.‬‬
‫حريّة‪ ،‬فإف باطن األرض حينها ٌ‬

‫سيمر كل الوقت‪ ،‬وسننسى يا رفيقة‪ ،‬فقط تذ ّكري أف‬ ‫ال بأس‪ّ ،‬‬
‫العاقبة لؤلحرار‪ ،‬وأف اهلل أمرنا بقوؿ ا‪ٟ‬تق ودل يأمرنا أف نرى نتائجو‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬تك يأس من كل ما تكتبُت‪ ،‬وإف بدا ِ‬
‫لك صغَتاً غَت‬ ‫ِ‬
‫فإياؾ وأف ُٮت ِ‬
‫ِ‬
‫أو‪٫‬توؾ أف‬ ‫مؤثر‪ ،‬وإف زعموا ِ‬
‫أنك نقطة يف ْت ٍر ال تؤثّرين فيهم‪ ،‬وإف‬
‫رب الغبلـ" ىدت أمة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫كلماتك ال تزعزعهم‪ ،‬فإف "بسم اهلل ّ‬
‫وا‪١‬تنافقوف يروف أف ما فعلو أصحاب األخدود حُت آمنوا كاف ىبلكاً‬
‫إذ ُحرقوا يف النار ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬لكن ْتسابات اهلل تعاذل فإف ا‪١‬توت على‬
‫اإلٯتاف‪ ،‬وا‪١‬تبادئ‪ ،‬ىو "الفوز الكبَت " كما وصفو اهلل تعاذل‪ ،‬ويف‬
‫بك‬
‫توعد اهلل كل أولئك الطغاة "إف بطش ر َ‬ ‫اآلية اليت تلتها مباشرة‪ّ ،‬‬
‫لشديد"‪ ،‬وحُت يبطش اهلل تعاذل ِ‬
‫فإنك سًتين ما ال تتوقعينو‪ ،‬وىو‬
‫يشف صدور ٍ‬
‫قوـ أحرار‪ ،‬مؤمنُت‪ ،‬ثابتُت‪ ،‬أحياءً كانوا‬ ‫البطش الذي ِ‬
‫ُ‬
‫أو أمواتاً فائزين‪.‬‬

‫ال بأس يا رفيقة ببعض ا‪٢‬تدف ا‪١‬تؤقتة‪ ،‬واال‪٨‬تناء‪ ،‬ال للريح‪ ،‬فالريح ال‬
‫تقتلع األحرار‪ ،‬ولكن لزرع القنبلة‪ ،‬وتذكري‪ :‬إف ّفرقتنا ا‪١‬تسافات فقد‬
‫‪ٚ‬تعتنا ا‪ٟ‬ترية‪ ،‬وأولئك الذين أحسوا بطعمها ما كاف ‪٢‬تم أف‬
‫يستبدلوىا بالذي ىو أدسل منها‪.‬‬
‫ِ‬
‫وسألك الصغار‪ :‬إذل مىت؟ فأخربيهم أف‬ ‫وإف عاد الطغاة مرة أخرى‪،‬‬
‫الع ْو"‬
‫ىؤالء ا‪٠‬تفافيش ا‪١‬تلثموف ىم أكثر الناس خوفاً‪ ،‬ورعباً‪ ،‬وأف " َ‬
‫الذي يف كلمات األحرار ُٮتيفهم أكثر من ا‪١‬توت‪ .‬لقد أرضعتِهم‬
‫الكرامة والثبات‪ ،‬فبل ٗتايف عليهم‪ ،‬وإف خافوا فأخربيهم أف "خالتو‬
‫وودت لو أف بيدىا قوة‪ ،‬أو تأوي هبم‬ ‫رنا" ٖتبّكم كثَتاً‪ ،‬كثَتاً جداً‪ّ ،‬‬
‫وبأمهم إذل رك ٍن شديد‪ ،‬لكنها سنة االبتبلء والتمحيص يا رفيقة‪،‬‬
‫وليذيقنّهم اهلل وأوالدىم ونساءىم رعباً أضعاؼ ما عشناه‪ ،‬إف‬
‫موعدىم الصبح ‪ ..‬أليس الصبح بقريب؟!‬

‫أحبابك من بطشهم وجربوهتم‪ ،‬و ِ‬


‫أعيذؾ من‬ ‫أىلك و ِ‬ ‫ِ‬
‫وصغارؾ و ِ‬ ‫ِ‬
‫أعيذؾ‬
‫قلمك‪ ،‬أو يضعف ِ‬
‫قلبك‪ ،‬فإف ما‬ ‫ِ‬ ‫اليأس‪ ،‬والفتنة‪ ،‬وأف يستسلم‬
‫أخطأؾ دل يكن لي ِ‬
‫صيبك‪ ،‬واعلمي‬ ‫ِ‬ ‫أصابك ما كاف لي ِ‬
‫خطئك‪ ،‬وما‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫يضروؾ إال‬ ‫ِ‬
‫يضروؾ بشيء‪ ،‬فلن‬ ‫أف الطغاة ‪ٚ‬تيعاً لو اجتمعوا على أف‬
‫عليك‪ ،‬فأقصى ما يستطيع اجملرموف فعلو ىو‬ ‫بشيء قد ق ّدره اهلل ِ‬
‫تنفي ُذ قد ِر اهلل‪ ،‬واهلل ال يكتب على عبده ا‪١‬تؤمن إال خَتاً‪ ،‬وإف‬
‫تنكت‬ ‫ينفعوؾ بشيء‪ ،‬فإف كل ٍ‬
‫منفعة من الطغاة‬ ‫ِ‬ ‫اجتمعوا على أف‬
‫ُ‬
‫نكتة سوداء يف القلب األبيض‪ ،‬حىت يستمرأ السكوت‪ ،‬ويقبل‬
‫بشيء يوافق سياستهم وعبوديتهم‬‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ينفعوؾ إال‬ ‫با‪١‬تساومة‪ ،‬وإهنم لن‬
‫اليت يفرضوهنا على الناس‪ .‬ر ِ‬
‫فعت األقبلـ ‪ ..‬ووجبت الثورة‪.‬‬ ‫ُ‬

‫ازؽ‪ ،‬وحبيب‪.‬‬ ‫فرد صمد" واهلل أكرب‪ ،‬خَت ٍ‬


‫حافظ‪ ،‬ور ٍ‬ ‫"أح ٌد أحد ‪ٌ ..‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫‪٤‬تبتك ا‪١‬تشتاقة دوماً ‪ ..‬رنا‬

‫ص‪.‬ب‬
‫العنواف‪ :‬إذل مىت؟‬
‫التاريخ‪ٛ:ٖٖ - ٓٙ/ٕٗ :‬ـ‬

‫‪#‬إذل_رفيقة وقد انتهى كل الكبلـ فعبلً ‪ ،‬أما بعد ‪..‬‬


‫العادل دشلء كعادتو كاذباً ‪ ..‬وليس ‪ٙ‬تة أبطاؿ يف ا‪ٟ‬تُب وال يف ا‪ٟ‬ترب‬
‫‪..‬‬
‫وا‪٠‬توؼ رداءٌ نزعتو منذ الزمن الذي ارتطم بو رأسي يف ا‪ٞ‬تدراف ‪..‬‬
‫جدراف ا‪٠‬تيبة والسجن !‪.‬‬
‫ومنذ اليوـ الذي أُلبست فيو أعماراً ومواقفاً تفوقٍت ‪ ..‬منذ اليوـ الذي‬
‫أُغلقت فيو األبواب اليت كانت مشرعة دائماً ‪،‬‬
‫منذ النظرة ا‪١‬تختلسة للمقابر ‪ ،‬منذ الرسائل اليت ُمزقت ‪ ..‬وجلسات‬
‫التهديد والتنكيل اليت كانت فيها وجوه ا‪١‬تسخ ٕتلس خلف‬
‫الطاوالت ا‪١‬تخصصة لآلدميُت !‪.‬‬
‫منذ ‪٤‬تاوالت ا‪٢‬تروب لبلشي ‪ ..‬لبل أحد ‪..‬‬
‫منذ النظرة الناقصة ‪ ..‬والكلمة ا‪١‬تغمسة بالدـ ‪..‬‬
‫ِ‬
‫أخربتك بو أوؿ مرة !‪.‬‬ ‫ومنذ البوح الذي‬

‫العادل يا رفيقة كمرايب يهودي وضيع ‪ ،‬يساوـ تاجراً على بناتو ‪،‬‬
‫وأولئك الذين اكتشفوا شرفنا أرادوا اغتصابنا حىت ال نكوف ضحايا‬
‫للكلمة ‪ ،‬والكلمة شرؼ يف ىذا الزمن يا رفيقة ‪..‬‬
‫حفظت‬
‫ُ‬ ‫ال نستطيع أف نكتب لبعضنا إال على جدراف الزنزانة اليت‬
‫كل أبيات الشعر ورسائل األحبة اليت كتبها ا‪١‬تاضوف على جدراهنا‬
‫‪..‬‬
‫أتعرفُت أوؿ ليلة يف السجن يا رفيقة؟ باردة ‪ ،‬موحشة ‪ ،‬وحده اهلل‬
‫ىو الذي يسمعك ‪ ،‬ووحدىا الليلة اليت تدركُت فيها كم أف كل‬
‫األصدقاء يتواروف فبل يبقى منهم أحد !‪.‬‬
‫انتظرت يومُت كي أتأقلم مع الظبلـ الذي ال ترين فيو طبق األكل‬
‫العفن الذي يقدمونو ِ‬
‫لك ‪ ،‬قرأت على جدار الزنزانة كلمة لفيلسوؼ‬
‫ا‪ٝ‬تو " أوفيد " يقوؿ كاتبها الذي خطها بفح ٍم يبدو أنو استطاع‬
‫هتريبو (صديق الكل ‪ ..‬ليس صديقاً ألحد) ‪ ،‬ومنذ ذلك ا‪ٟ‬تُت‬
‫كنت ِ‬
‫أنت ‪..‬‬ ‫أدركت أف علي أف اٗتذ خليلة ورفيقة واحدة فقط ‪ ،‬و ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬

‫أنت ىناؾ ببل كهرباء أو حياة ‪٘ ،‬تشُت على‬ ‫إليك يا رفيقيت ‪ِ ..‬‬
‫ِ‬
‫حقل األلغاـ وأخشى كل ‪ٟ‬تظة أف ا‪ٝ‬تع خرب انفجار لغ ٍم بك ‪ ،‬وأنا‬
‫ىنا ِ‬
‫ببلؾ !‪.‬‬

‫وددت أف‬
‫ُ‬ ‫عتب على خارل الذي أ‪ٝ‬تاشل " صابرين " ‪ ،‬وما‬‫يعزونٍت ٌ‬
‫رل من ا‪ٝ‬تي نصيب فتتقصديٍت الرزايا وا‪٠‬تطوب وكل األشياء البائسة‬
‫يكتب عنها مًتفو تويًت ومراىقي سناب‬ ‫ُ‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية ‪ ،‬ال تلك اليت‬
‫شات !‪.‬‬
‫كنت أسأؿ نفسي طواؿ فًتة التحقيق والضرب واإلىانة ‪ ،‬طواؿ‬ ‫ُ‬
‫جلسات الشبح ولع ِن اهلل اليت كاف يتفنن فيها أعداؤه ‪ ،‬وإف أطلقوا‬
‫كنت‬
‫‪ٟ‬تاىم و صلوا ببعضهم ‪ ،‬وصاموا ‪ ،‬وزعموا أهنم مسلمُت ‪ُ ،‬‬
‫يسمونٍت فرح ‪ ،‬أو لقاء ‪ ،‬أو سعاد ؟ أي‬ ‫أسأؿ نفسي ‪١ ..‬تاذا دل ّ‬
‫ِ‬
‫أقرب الناس رل وأكثرىم‬ ‫اس ٍم ال يتقصدشل ٓتطب ‪ ،‬كخطب أنك ُ‬
‫بعداً عٍت !‪ .‬أكثرىم استحالة ‪ ..‬كحلم ‪ ،‬كأمنية أخَتة أبثها إذل اهلل‬
‫بعد هناية جولة تعذيب أختلي فيها بزنزانيت مع الذي أقسم أنو‬
‫سينصر دعوة ا‪١‬تظلوـ ولو بعد حُت ‪..‬‬

‫يف كل مرةٍ كاف خفافيش الليل يزوروف بييت ‪ ،‬كانت ابنيت الصغَتة‬
‫ٍ‬
‫بصوت‬ ‫تلتحف يب ‪ ،‬وُٯتسك أخوىا األصغر بطرؼ فستاهنا ويهمس‬
‫ٮتوؼ يا ميميت " ‪ ..‬وكاف‬‫الع ْو ما ّ‬
‫ما بُت البكاء والضحك " ىذا َ‬
‫ا‪٠‬توؼ الذي يف عيوهنم يكفي إلخافتهم وبكائهم ‪ ..‬ويكفي أف‬
‫أدعو عليهم من كل قليب ‪..‬‬
‫ويف ‪ٟ‬تظات اليأس اليت أصبحت تزورشل بشكل مستمر ىذه األياـ ‪،‬‬
‫أسأؿ نفسي ويسألٍت صغاري ‪ :‬إذل مىت ؟ وألشل فاشلة يف إجابة‬
‫األسئلة ‪ ،‬كما قاؿ احملقق ذات مرة ‪ ،‬فإشل أرد على كل أسئلتهم‬
‫بابتسامة باردة وحض ٍن دافئ ‪ ..‬ابتسامة ال ٕتيب أسئلتهم ‪ ،‬وحضن‬
‫٭تتوي كل خوفهم ‪ ،‬لكن من ٭تتوي خويف أنا ‪ ..‬ومن يبتسم يف‬
‫وجهي ؟!‪.‬‬

‫ِ‬
‫وجدتك ‪،‬‬ ‫أنك ‪٤‬تظوظة يب يا رفيقة ؟ يف زمن البلرفاؽ‬ ‫أتقولُت ِ‬
‫ِ‬
‫فكنت بكل ما ٘تلكُت رفيقة حقيقية ‪ ،‬رغم البعد ‪ ..‬رغم ا‪ٟ‬ترب ‪..‬‬
‫ِ‬
‫يفًتسك يا‬ ‫رغم ا‪ٟ‬تصار ا‪٠‬تانق ‪ ..‬رغم النضاؿ ‪ ..‬ورغم ا‪١‬ترض‬
‫وجعي ‪..‬‬
‫أسرهتم ‪٬‬تًتوف أحزاهنم القليلة جراً ‪ ،‬وقد‬‫وأولئك ا‪١‬تًتفوف على ّ‬
‫كنت أجهد يف إخفائها‬‫أشاحوا بوجوىهم عن سلسلة اهنزاماٌب اليت ُ‬
‫إال عليهم ‪..‬‬
‫ِ‬
‫يشبهك فيها أحد ‪ ،‬كاألمهات ٘تاماً‬ ‫أنصت بطريقة دل ولن‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫وحدؾ‬
‫‪ ..‬تنصتُت ِ‬
‫بقلبك من غَت بوح ‪،‬‬
‫ويف اللحظة اليت أبكي فيها على بعد ‪ ٜٔٗٓ‬كم ىي ا‪١‬تسافة‬
‫يكتب رل ببل مقدمات ‪:‬‬ ‫ا‪ٞ‬تغرافية اليت تفصل بيننا ‪ ،‬كاف ِ‬
‫قلبك‬
‫ُ‬
‫أنك أكثر من رفيقة‬‫قلبك يا حلوٌب ؟‪ .‬وقد أدركت يومها ِ‬ ‫كيف ىو ِ‬
‫ُ‬
‫أنت منحة السماء يف الطريق الشاؽ ‪ ..‬أنسو وىدايتو ورفيقتو بعد‬ ‫‪ِ ..‬‬
‫اهلل تعاذل ‪ ..‬فأينا احملظوظ باآلخر يا رفيقة ؟!‬

‫نعم ‪ ..‬دل أجتز بعد ‪ ،‬ودل أستطع ا‪٢‬ترب ‪ ،‬وحُت سألٍت أخي من‬
‫ِ‬
‫أخربتك أشل‬ ‫خلف القضباف اليت تشاركناىا سوياً عن حلمي الذي‬
‫خفت كثَتاً ‪ ..‬وثارت كراميت أف أقوؿ لو أنو ُسكب سريعاً‬ ‫وجدتو ‪ُ ،‬‬
‫على أراضي اليأس ‪ ،‬فقد علمٍت السجن االبتسامة اليت تقهر‬
‫السجاف ‪ ،‬فابتسمت وتعللت بوجود البقية ‪ ،‬وغبت بعدىا عن كل‬
‫الزيارات كي ال يوجعٍت قليب أكثر يا رفيقة ‪..‬‬
‫لقد اغتيلت آمارل ‪ ،‬فؤلدع لو أحبلمو على األقل ‪ ،‬أدل تقورل يوماً أف‬
‫األحبلـ تفقد بريقها إذا ٖتققت ! فليتحقق حلمي ‪ ،‬ولو يوـ واحد ‪،‬‬
‫ٍب ليذىب بريقو حينئذ ‪ ،‬فما سيمنحٍت ىذا اليوـ من سعادة كفيل‬
‫بأف ‪٬‬تعلٍت الدىر أطَت من الفرح ‪ ،‬وأي فرح يا رفيقة ‪..‬‬
‫لست‬
‫عدا ذلك أنا ٓتَت يا رفيقة ‪ٓ ..‬تَت من اهلل وحده ‪ ،‬ومن عباده ُ‬
‫كذلك ‪ -‬كما تقولُت ‪-‬‬
‫لونك ‪ ..‬واألمهات يدعوف ِ‬
‫لك‬ ‫األطفاؿ يقب ِ‬
‫ّ‬
‫وأنا ِ‬
‫أحبك ‪..‬‬
‫صابرين‪.‬‬
‫الغدر علينا!‬
‫طلع ُ‬

‫الذين استغربوا تفجَت داعش يف مطار أتاتورؾ من قبل‪ٍ ،‬ب أحسوا‬


‫بالصدمة مع كرصل كوجاؾ باألمس بعد تفجَت ا‪١‬تدينة ا‪١‬تنورة قرب‬
‫ا‪ٟ‬ترـ النبوي‪ oh come on ،‬كما يقوؿ الفر‪٧‬تة ‪ ..‬ماذا كنتم‬
‫تتوقعوف منهم!؟ أف ينفذوا هتديداهتم عرب جروبات الواتس‪ ،‬أو يرسلوا‬
‫رمز "بوووـ" برسالة ‪ sms‬إذل جواالت الذين يُناصبوهنم العداء!؟ أـ‬
‫٭تافظوا على حرمة ا‪١‬تدينة‪ ،‬كما يفعلوف مع طهراف وتل أبيب‪،‬‬
‫ويقولوا النتحاريّهم‪ :‬بس يا ولد ‪ ..‬عيب!‬

‫يف الزمانات‪ ،‬حُت أرسل الزرقاوي ساجدة الريشاوي وزوجها‬


‫واآلخرين من ذوي ا‪١‬تؤخرات والصدور ا‪١‬تفخخة إذل فندؽ الراديسوف‬
‫يف عماف‪ ،‬فإف نتاج عملية الفرقعة االنتحارية آنذاؾ كانت أزيَد من‬
‫لعرس ٖتوؿ إذل عزاء‪ ،‬ورغم ذلك فقد خرج‬ ‫ٓ٘ قتيل من ا‪ٟ‬تاضرين ٍ‬
‫موجها‬
‫الزرقاوي يف كلمة صوتية بعنواف "ذُؽ إنك أنت العزيز الكرصل" ّ‬
‫‪٦‬تجداً الذاىبُت إذل ا‪ٟ‬تور العُت‬
‫إياىا لعبد اهلل الصغَت‪٦ ،‬تلوؾ األردف‪ّ ،‬‬
‫مروراً بالراديسوف ضامناً ‪٢‬تم مقاعدىم يف ا‪ٞ‬تنة‪ ،‬وكأف الذين سقطوا‬
‫قتلى كانوا كذباب وقع على عينو فقاؿ بو ىكذا‪ٍ ،‬ب "طنّش تعِش‬
‫تنتعش"! وداعياً يف ذات الكلمة بقية األمة لتفخيخ مؤخراهتا يف‬
‫ردىات الفنادؽ الصليبية اليت ُٯتكن أف تقتل فيها صليبُت إثنُت‪ ،‬مع‬
‫ٓ٘ مسلماً ‪ ..‬وتيك إت إيزي!‬
‫وعلى ذلك ا‪١‬تبدأ نشأت داعش األوذل‪ ،‬دولة العراؽ اإلسبلمية‪،‬‬
‫بقيادة البغل دادي األوؿ ووزير عهره‪/‬حربو ا‪١‬تصري اجملنوف ‪٤‬تمد‬
‫وضموا حينها كل مًتدية ونطيحة من ا‪١‬تبلط هبم يف سجوف‬ ‫أيوب‪ّ ،‬‬
‫ُ‬
‫األنظمة العربية ولديهم ثأر يف مؤخراهتم ٖتت راية واحدة تريد قتاؿ‬
‫كل العادل من أجل إقامة دولة خالية من الدش والساتااليت‪،‬‬
‫ٔتسماىم سنُت قليلة حىت عادوا كالسحارل‬ ‫واستمروا منتفخُت ّ‬
‫‪٬‬توبوف الصحراء من أجل بعض كؤل وماء‪ ،‬بعد أف كانوا قد قضوا‬
‫ْتجة بطبلف‬‫على ا‪ٞ‬تهاد العراقي حُت قاتلوا كل الفصائل العراقية ّ‬
‫ٖتولت‬‫حل سلطاف دولتهم واجبة البيعة‪ٍ ،‬ب ْتجة أهنا ّ‬ ‫سلطاهنا إذا ّ‬
‫إذل صحوات‪ٍ ،‬ب بعد إعبلف بغل داديهم األوؿ حربو على األمة حُت‬
‫اعتربىا عاصية متأخرة عن بيعة دولتو!‬
‫غرو أف يعتلي ضباط حزب البعص العريب اإلشًتاكي‬ ‫ولذلك‪ ،‬فبل َ‬
‫السابقُت سدة ا‪ٟ‬تكم يف دويلة داعش‪ٓ ،‬ترافة على منهاج العبوة‪،‬‬
‫وديكور إسبلمي ٖتت بند‪ :‬أبو د‪ٝ‬تيس احملبلوي‪ ،‬أبو سكروب‬
‫وتاسعن سيأٌب عند ا‪ٟ‬تور‪ ،‬مع‬
‫ّ‬ ‫ا‪ٞ‬تيزاوي‪ ،‬وأبو ناكح األفخاذ الثمانية‬
‫قليل من اللحى‪ ،‬وإعبلف "براءة" من منهج البعث أبو رتب العقيد‬
‫والعميد واللواء‪ ،‬مع بقاء اعتناؽ مذىب البعث ديناً وديانة وتطبيقاً‪،‬‬
‫بنفس مبدأ صنمهم الطاغية صداـ الذي كاف القتل لديو أسهل من‬
‫شربة ا‪١‬تاء‪ ،‬ولكنهم يف ىذه ا‪١‬ترة أضافوا لو نكهة إسبلمية تأصيلية‬
‫تكفَتية ٕتعل كل َمن عادى دولتهم كافراً مرتداً حبلؿ الدـ وا‪١‬تاؿ‬
‫كشاش ا‪ٟ‬تماـ‬ ‫أقر بذلك النابح الر‪ٝ‬تي لداعش ّ‬ ‫والعرض كما ّ‬
‫العدناشل يف تسجيل صوٌب‪ ،‬وكما اعترب مفيت التنظيم البنعلي نساء‬
‫اجهن ا‪١‬ترتدين‬
‫ينمن مع أزو ّ‬
‫الذين يُقاتلوف تنظيمو بأهنن زانيات ألهنن َ‬
‫بردة مغلظة ألهنم يقاتلوف ا‪٠‬تبلفة!!‬

‫والقارئ ألدبياهتم وما يصدر عن مؤسساهتم الر‪ٝ‬تية‪ ،‬فإنو يُدرؾ‬


‫معادلةً تقوؿ‪ :‬إذا كانت داعش تك ّفر تنظيم القاعدة‪ ،‬وجبهة النصرة‬
‫‪-‬فرع القاعدة الشامي‪ -‬وطالباف‪ ،‬وتقاتل القاعدة وحلفائها قتاؿ ردة‬
‫وكفر‪ ،‬ىذا مع القاعدة‪ ،‬فما بالك مع الناس التانيُت!؟ قاؿ ُحرمة‬
‫ا‪١‬تسجد النبوي قاؿ !! إذا كانوا قد سفكوا دماء َمن ُىم أعظم عند‬
‫اهلل حرمة من كعبتو وبيتو ا‪ٟ‬تراـ‪ ،‬آالؼ ا‪١‬تسلمُت الذين قتلوىم‬
‫وأرسلوا انتحارييهم لتفجَتىم‪ ،‬إجت على القرب النبوي وصاحبو‬
‫وفجر الػ‪- Z‬بصوت عادؿ‬ ‫وروؽ الػ‪ّ G‬‬ ‫كرب الػ‪ّ D‬‬
‫عم ّ‬
‫الشريف ‪ ..‬يا ّ‬
‫إماـ وىو بيقوؿ‪ :‬إنت مكانك مش ىنا ‪ ..‬مكانك فووووؽ‪-‬‬

‫لتبٍت ىجوـ الثبلثة سكرانُت على مطار‬ ‫داعش ليست ْتاجة ّ‬


‫تًتس هبم‪ ،‬والقصد‬
‫أتاتورؾ‪ ،‬فالتأصيل جاىز‪ :‬القتلى من ا‪١‬تسلمُت ُم ِّ‬
‫دؾ مفصل من مفاصل دولة ‪٤‬تاربة للدولة اإلسبلمية‪ ،‬وكل دولة‬ ‫كاف ّ‬
‫‪٤‬تاربة للدولة اإلسبلمية فهي دولة ردة‪ ،‬ورعاياىا كفار‪ ،‬حيث إهنم‬
‫٘توؿ حرهبا من أمواؿ جيوهبم من أجل‬ ‫يدفعوف الضرائب لدولتهم اليت ّ‬
‫قتاؿ اآلمنُت يف الرقة وا‪١‬توصل والبوكماؿ والقائم والرمادي والفلوجة‬
‫يهمك وروح على ا‪ٞ‬تنّة!‬
‫وفجر يا ولد ما ّ‬
‫‪ّ ..‬‬
‫وقوات الطوارئ السعودية أصبلً مرتدين‪ ،‬سواء كانوا يُفطروف أو‬
‫عماؿ‬‫٭ترسوف ا‪١‬تسجد النبوي أو كانوا شرطة مرور أو دفاع مدشل أو ّ‬
‫يف شركة الكهرباء أو ‪ STC‬أو موبايلي أو بيشتغلوف سيكيورٌب يف‬
‫ردة تدفع الضريبة‬ ‫مطاعم البيك‪ ،‬فكل ىذه ا‪١‬ترافق ىي مرافق ّ‬
‫حرب الدولة اإلسبلمية‪ ،‬ودل تعلن براءهتا من‬ ‫َ‬ ‫للحكومة‪ ،‬و٘توؿ‬
‫الطاغوت ‪-‬اللي ىو ا‪١‬تلك وربعو‪ -‬بإعبلف واضح وصريح يف جريدة‬
‫عكاظ على صدر صفحتها األوذل‪ ،‬وا‪ٞ‬تاىل بالكفر بالطاغوت غَت‬
‫معذور يف أف يُقتل‪ ،‬فا‪ٞ‬تهل ليس عذراً مانعاً من التكفَت أو النحر‪،‬‬
‫ودعوة الدولة اإلسبلمية وصلت كل العادل من الفلبُّت إذل أمَتكا!‬
‫وعليو ‪ ..‬فإف االنغماسي البطل تقبّلو اهلل قد أرعب ا‪١‬ترتدين وأحدث‬
‫هبم مقتلة عظيمة بتفجَت جسده الطاىر قرب ا‪١‬تسجد النبوي الذي‬
‫وٗترج قرب الرسوؿ خارج‬ ‫حُت ستحرره الدولة اإلسبلمية ستهدمو‪ُ ،‬‬
‫وتسويها كما كاف يريدىا النيب‪ ،‬نسأؿ اهلل أف‬ ‫ا‪١‬تسجد‪ ،‬وهتدـ الكعبة ّ‬
‫يتقبّل أخانا ويرزقو ٗٗٔ فخذة لػٕ‪ ٚ‬حورية يتلغمط بينهن حيث‬
‫شاء وينظر من شرفو قصره يف ا‪ٞ‬تنة إذل ا‪١‬ترتدين الذين قتلهم يف‬
‫جهنم‪ ،‬إذ ال ‪٬‬تتمع كافر وقاتلو يف النار أبداً‪ ،‬واهلل أكرب وا‪ٟ‬تمد هلل‬
‫رب العا‪١‬تُت!‬

‫عموماً‪ ،‬فإف أبناء القحاب من الدواعش سيستمروف يف تفخيخ‬


‫مؤخراهتم من أجل الفوز بصدور ا‪ٟ‬توريات‪ ،‬يف ا‪١‬تساجد واألسواؽ‬
‫ودور السينما وا‪١‬تبلىي وا‪١‬توالت وا‪ٟ‬ترـ ا‪١‬تدشل وا‪١‬تكي ‪-‬ما عدا‬
‫ا‪١‬تسجد األقصى فهو خارج خريطة داعش‪ .. -‬ويف كل مكاف عدا‬
‫إيراف وإسرائيل‪ ،‬وسيبقى العدناشل ينبح حوؿ دويلتو‪ ،‬والبغل دادي‬
‫حوؿ خرافتو‪/‬خبلفتو‪ ،‬طا‪١‬تا أف يف ‪ٚ‬توع ىذه األمة ما زاؿ ىناؾ‬
‫مًتددوف يف حكم ‪٨‬تر ىذه الشرذمة‪ ،‬وقتا‪٢‬تا‪ ،‬ولعن سنسفيل أبوىا يف‬
‫وجر كربائها من أعضائهم التناسلية اليت أ‪٧‬تبت ىؤالء‬ ‫عزا إمها‪ّ ،‬‬
‫ا‪١‬تفخخُت الذين ال يعرفوف أمهاهتم لكثرة‬ ‫اللقطاء من أبناء ا‪ٟ‬تراـ َّ‬
‫السبايا واإلماء وملك اليمُت اليت وطأىا قادة التنظيم اللي عامل‬
‫حالو دولة‪ ،‬وتعليقهم منها على خوازيق صنعت خصيصاً ‪٢‬تم يف‬
‫الساحات العامة ‪..‬‬
‫وطا‪١‬تا أف أمريكا تزعم مع حلفائها قتاؿ ىذا التنظيم عرب ا‪١‬تزح ا‪١‬تتكرر‬
‫معو بالطائرات والبوارج ‪-‬فوحدىا اليت ترسم لو‪ ،‬مع إيراف‪ ،‬خطوطو‬
‫ا‪ٟ‬تمراء‪ -‬وىو الذي ‪٬‬تد يف ذلك مربراً يف أف يكوف "على ا‪ٟ‬تق"‬
‫ويسعى لرفع عدد الدوؿ اليت تقاتلو كي تصبح ٓ‪ ٛ‬دولة منتظراً‬
‫معركة دابق اليت ٭تلم هبا الدواعش أكثر من مضاجعة ا‪ٟ‬تواري‬
‫فسيخ يف‬
‫والغلماف‪ ،‬ويعترب أف كل َمن قاتلو ولعن شرفو وفسخو شر ٍ‬
‫ريف حلب الشمارل‪ ،‬والقلموف‪ ،‬وريف ‪ٛ‬تص‪ ،‬ودرعا‪ ،‬والقنيطرة‪ ،‬ىو‬
‫من الصحوات الذين تساندىم أمريكا اليت ىي ذاهتا تقصفهم‬
‫بالطائرات بدوف طيار يف إدلب وحلب وحضرموت والبيضاء وتعز‬
‫ووزيرستاف وىلمند وقندىار!‬
‫وبكل األحواؿ‪ ،‬فإف ىذه الشرذمة ا‪١‬تارقة إذل زواؿ‪ ،‬اليوـ وال بكرة وال‬
‫بعده‪ ،‬فهكذا تنظيمات ٖتمل بذرة فنائها يف داخلها‪٘ ،‬تاماً‬
‫كأسبلفهم األزارقة وا‪ٟ‬ترورية من أحفاد ابن ملجم‪ ،‬انتهوا ولكن بعد‬
‫أف جروا ويبلت على األمة‪ٍ ،‬ب توحدت األمة لتنظيف مؤخراهتم‬
‫ونكش أدبارىم من ا‪١‬تتفجرات اليت يستسهلوف حشيها ‪-‬ٮترب‬
‫بيتهم‪ -‬كما لو كانت حبّات خيار بلدي تُصنف لدى أطبائهم‬
‫وشرعييهم ضمن األعشاب الطبيعية اليت يتعاجل هبا‬
‫اللوطيوف‪/‬الدواعش!‬
‫أما الذكي الذي يتباكى على (ا‪١‬تدنيُت) يف الفلوجة‪ ،‬الرمادي‪،‬‬
‫تكريت‪ ،‬وبعد شوي يف ا‪١‬توصل والرقة وبقية مدف التنظيم‪ ،‬فإف حبّة‬
‫خيار ستكوف ا‪٠‬تيار األمثل لفمو الذي يشبو مؤخرتو!‬
‫اعش‬
‫بيحرؽ األكراد والصليبيُت والبيشمركة والشيعة الدو َ‬ ‫ُ‬ ‫إف شاء اهلل‬
‫ونسواهنم وأوالدىم وعرصاهتم وحورياهتم ولوطييهم ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬وإف شاء‬
‫ٖترؽ نسواف األكراد ا‪١‬تناضبلت‪ ،‬وطيارات الصليبيُت‪،‬‬ ‫اهلل داعش ُ‬
‫وبتنسيهم حليب أمهاهتم‪ ،‬و‪ٟ‬تم كبلب يف ملوخية ‪..‬‬ ‫وجنود الشيعة ّ‬
‫ويكف شر كبل الطرفُت عن ا‪١‬تسلمُت الذين‬ ‫ّ‬ ‫وينجي اهلل الذين اتقوا‪،‬‬
‫ّ‬
‫ال ذنب ‪٢‬تم‪ ،‬ويُصيبك اهلل الذي تنطق با‪ٝ‬تو كاذباً يا (إبراىيم عواد)‬
‫ويا (طو فبلحة) ويا قادة العاىرة األـ ‪-‬داعش‪ -‬بسرطاف يف ا‪١‬تخ ال‬
‫تُشفوا منو حىت "يفرفر" أبناء ا‪١‬تسلمُت يف أفواىكم يا إبن العرص‬
‫إنت ويّاه وكل داعشي وداعشية معكم بسبلحو‪ ،‬أو ٔتالو‪ ،‬أو‬ ‫َ‬
‫بفيسبوكو‪ ،‬أو تويًته‪ ،‬أو بقلبو ‪ ..‬وذلك أضعف أنواع القوادة!‬
‫ورد يف شهادة أكثر من شاىد على انتحاري ا‪١‬تسجد النبوي أنو كاف‬
‫يُنشد قبل تفجَت مؤخرتو‪:‬‬
‫صليل الصوارـ ‪ ..‬نشيد األباة‬
‫سننكح غبلماً ‪ ..‬سننكح فتاة‬
‫الغدر علينا!‬
‫ويف رواية أخرى‪ :‬طلع ُ‬
‫٘‪ٕٓٔٙ/ٚ/‬‬
‫قوـ يا بابا ‪..‬‬

‫إصحى يا بابا‪ ،‬قوـ‪ .‬جبتلك حاجات ‪ ..‬واهلل جبتلك الشوكبلتة إـ‬


‫الشيكل اللي كانت غالية‪ ،‬بس فش إشي غارل عليك‪ .‬قوـ‪ ،‬جبتلك‬
‫إياىا ‪ ..‬واهلل جبتلك إياىا‪ .‬قوـ يا حبييب‪ ،‬قوـ ‪ ..‬أبوس إيدؾ قوـ‪.‬‬
‫جبتلك ا‪ٞ‬تيلي اللي كنت ما أخليك تشًتيو عشانك صغَت‪ ،‬جبتلك‬
‫الشيبس أبو الشطة والليموف‪ ،‬جبتلك مصاصة‪ ،‬وكعك‪ ،‬وىداؾ اللي‬
‫إ‪ٝ‬تو "مارمشلو" وكنت تقورل عنو "شلو"!‬
‫قوـ يابا‪ ،‬قوـ ‪ ..‬أنا ىيٍت روحت من الشغل‪ ،‬قوـ ورجيٍت شو عملت‬
‫خربت يف البيت ‪ ..‬شو كسرت يف ا‪١‬تطبخ‪ ،‬فداؾ يا بابا‬ ‫اليوـ ‪ ..‬شو ّ‬
‫‪ ..‬فداؾ‪ .‬قوـ ‪ْ ..‬تياة اهلل تقوـ‪ ،‬بغبلوٌب عندؾ ‪ ..‬مش كنت تقوؿ‬
‫‪١‬تا حدا يسألك "مُت أكًت واحد بتحبو" تقوؿ بابا؟ ‪ ..‬قوـ يا‬
‫عمري‪ ،‬قوـ يا ضي عيوشل‪ ،‬قوـ ‪..‬‬

‫صرت ‪ ٙ‬سنُت اليوـ والزـ نروح نشًتي أواعي ا‪١‬تدرسة ‪ ..‬يلبل نروح‬
‫نشًتي القميص األزرؽ ا‪ٟ‬تلو‪ ،‬وبنلطوف الكابوي‪ ،‬والكندرة ا‪ٞ‬تديدة‬
‫‪ ..‬أنا نسيت الشنطة؟ وال يهمك ‪ ..‬بكرة بننزؿ السوؽ ‪٧‬تيبها‪ ،‬بس‬
‫ا‪ٟ‬تماـ ‪..‬‬
‫اليوـ تأخرنا وروحنا علشاف تفوت ّ‬
‫ماما رح تشًتيلك الدفاتر‪ ،‬واألقبلـ ا‪١‬تلونة‪ ،‬وأنا رح أجيبلك الزمزمية‬
‫اللي وعدتك فيها ‪ ..‬آه آه إـ الػٕٓ شيكل تقلقش‪ ،‬مش ىديك‬
‫الرخيصة تبعت "الوالد الصغار" اللي قلتلي عنها ‪..‬‬
‫قوـ نروح على دار سيدؾ‪ ،‬بس لو قلتلي بدؾ تبات عندىم مش رح‬
‫أقبل ‪ ..‬كيف أخليك تبعد عٍت!‬
‫قوـ نلعب على ا‪١‬ترجيحة‪ ،‬ونروح على البحر‪ ،‬ونطلع على السطح ‪١‬تا‬
‫تقطع الكهرباء ‪ ..‬قوـ ‪ ..‬واهلل ألجيبلك كل اللي بدؾ ياه‪ ،‬خود من‬
‫عمري ‪ ..‬خود عمري ‪ ..‬بس إصحى و‪ٝ‬تّعٍت كلمة "بابا" منك ‪..‬‬
‫قوـ يا بابا ‪ ..‬قوـ‪.‬‬
‫‪#‬ذكريات_حربٕٗٔٓ‬
‫*الشهيد الطفل ساىر أبو ناموس ووالده‪.‬‬
‫ٕٔ‪ٕٓٔٙ/ٚ/‬‬
‫حلقوـ تركي ‪..‬‬

‫التغطية اإلعبلمية من كل ا‪ٞ‬تالية الًتكية‪ ،‬أو الشعب الًتكي‪ ،‬ا‪١‬تقيم‬


‫يف قطاع غزة شكلها مش رح توقف لبُت ما ‪٬‬تي موعد اإلنقبلب‬
‫الثاشل وبكونوا كلياهتم تعلموا اللغة الًتكية واهلل ا‪١‬توفق ‪..‬‬
‫***‬
‫اللي قطعت عندىم الكهرباء يوـ االنقبلب على جدوؿ الػ‪ٕٔ/ٙ‬‬
‫ا‪ٞ‬تديد الساعة ‪ ٚ‬ا‪١‬تساء‪ ،‬وناموا بدري‪ ،‬معرفوش إال الساعة ‪ٚ‬‬
‫الصبح إنو كاف يف إنقبلب و بَح‪ٔ ،‬تا فيهم الوفد الًتكي اللي زاير‬
‫غزة!‬
‫***‬
‫ٕتسدىا جاالكسي وشركة‬ ‫ألف الوقت ال ينتظر‪ ،‬واللحظات السعيدة ّ‬
‫الكهرباء‪ ،‬فقد ًب توزيع ا‪ٟ‬تلواف على ا‪ٞ‬تالية الًتكية برضو يف قطاع غزة‬
‫وتثبيت جدوؿ الكهرباء ا‪ٞ‬تديد ‪ ٕٔ/ٙ‬حىت موعد االنقبلب القادـ!‬
‫***‬
‫كمية الوعي العالية اليت أبداىا الشعب الفلسطيٍت حُت طبّل والد‬
‫فتح لبلنقبلب‪ ،‬وزغرت بنات ‪ٛ‬تاس لفشل االنقبلب‪ ،‬كمية رائعة‬
‫و‪٤‬تًتمة وبتنشرى ٖ بػٓٓٔ يف سوؽ ا‪ٞ‬تملة‪ ،‬األتراؾ يف ٓٔ ساعات‬
‫خلصوا على االنقبلب‪ ،‬والفلسطينيُت يف ٓٔ سنوات خلصوا على‬
‫بعض!‬
‫***‬
‫القيادة الفلسطينية على لساف عبّاس زكي قبل شهر وشوية تقريباً‬
‫أدانت التدخبلت األمريكية يف ْتر الصُت ا‪ٞ‬تنويب‪ ،‬وأكدت على‬
‫وحدة ا‪١‬تياه اإلقليمية الصينية وبسط نفوذ الصُت على مياىها! ‪-‬ا‪٠‬ترب‬
‫حقيقة مش تأليف على فكرة‪ -‬وىي نفسها القيادة اللي استنت ٕٗ‬
‫ساعة علشاف تتمٌت لًتكيا االستقرار واألمن وا‪٢‬تدوء‪ ،‬وىي ذات‬
‫نفسها اللي استنت ٕٗ يوـ يف حرب ٕٗٔٓ علشاف تتذكر الشعب‬
‫عزاـ األ‪ٛ‬تد يسحب عليهم‬ ‫الفلسطيٍت الشقيق يف قطاع غزة وتبعتلهم ّ‬
‫ويروح! أرزاؽ يا أخي ‪..‬‬
‫سيفوف يف القاىرة ّ‬
‫***‬
‫اللي حابب يروح على شواطئ تركيا‪ ،‬ويعمل حسم‪ ،‬ويطخ يف‬
‫الركب‪ ،‬ويعلن إف قادة االنقبلب مرتدين خونة من بقايا العلمانية‪،‬‬
‫وأف ا‪١‬تعركة ىي ا‪١‬تشروع اإلسبلمي األردوغاشل ضد ا‪١‬تشروع العلماشل‬
‫الفتح اهلل غوالشل ‪ ..‬يروح‪ ،‬وأنا من عندي التذاكر والفيزا‪ ،‬بس ما‬
‫ينساش ياخد معاه جدوؿ الكهرباء‪ ،‬وأ‪ٝ‬تاء الضرايب على أنقرة!‬
‫أرزاؽ برضو يا أخي ‪..‬‬
‫***‬
‫كسر الدنيا‪ ،‬وسحب على كل أعداؤه‪،‬‬ ‫البطل الًتكي ا‪٠‬تارؽ اللي ّ‬
‫وعلى كل العصابات‪ ،‬وعلى كل الدوؿ‪ ،‬وبٌت تركيا‪ ،‬وأخواهتا‪،‬‬
‫وحفيد العثمانيُت‪ ،‬والسلطاف ا‪ٞ‬تديد‪ ،‬وا‪١‬تهدي ا‪١‬تنتظر‪ ،‬وا‪٠‬تليفة‬
‫السادس‪ ،‬وصلى اهلل عليو وسلم ‪ ..‬ىو مراد علمدار على فكرة‪ ،‬مش‬
‫رجب أردوغاف ‪ٖ ..‬تاولش تشطح كتَت ‪ٟ‬تسن يط ّقلك عرؽ!‬
‫***‬
‫مش الصدور العارية اللي أفشلت االنقبلب‪ ،‬وال حشود ا‪١‬تتظاىرين‬
‫ا‪١‬تليونية اللي نزلت ‪-‬على ذمة ا‪ٞ‬تزيرة‪ ،-‬وتبسيط اللي صار ٔتنطق‬
‫السلمية ا‪١‬تهلبية ىو ‪٤‬تاولة لبلستهباؿ بس باللغة الًتكية! لو كاف‬
‫أردوغاف انقتل‪/‬اعتقل‪ ،‬وا‪١‬تخابرات دل تعلن والءىا للز‪١‬تة الطيب‪ ،‬وال‬
‫كاف ٖتت إمرتو أبصر كم ألف من القوات ا‪٠‬تاصة اللي كلهم من‬
‫حزبو وتنظيمو ووالؤىم أعمى لػ"إخواهنم"‪ ،‬وال خاضت القوات‬
‫ا‪١‬تناوئة لبلنقبلب معارؾ مسلحة بالرب وا‪ٞ‬تو ‪ ..‬كاف زماف االنقبلب‬
‫قاعد بيتمرجح وأنصار "الشرعية" بيستنوا األسطوؿ األمريكي‬
‫السادس يف ساحات أنقرة وأسطنبوؿ يتدخل علشاف يسقط‬
‫اإلنقبلب اللي بيًتنح!‬
‫إال صحيح ‪ ..‬سلّملي على السلمية اللي عندىا طيارات ‪.. F16‬‬
‫***‬
‫‪-‬معقوؿ نصَت زي الشعب الًتكي يف يوـ من األياـ يا رنا؟‬
‫‪-‬مالو الشعب الًتكي؟‬
‫‪-‬نزلوا يف الشوارع‪ ،‬وما خافوش من الدبابات وال الطيارات‪ ،‬وباآلخر‬
‫ضربوا بالقشاطات جنود اإلنقبلب زي األرانب ‪..‬‬
‫‪-‬أنا عن نفسي بديش أصَت زي األتراؾ‪ ،‬شو انتخابات حرة‬
‫ومعارضة وطنية وتركيا أكرب من الكل وعلم تركيا بس اللي بيوحدىم‬
‫وٓتتلف معاؾ سياسياً بطخكاش ‪ ..‬أنا مبسوطة على وضعنا ىيك‪،‬‬
‫ومش مشاركة يف انتخابات البلديات ‪ ..‬شويف الشباب!‬
‫***‬
‫أنا نفسي "أعيش" على شواطئ تركيا‪ ،‬وأطلع منها على أوروبا ‪..‬‬
‫حدا جاي معي؟‬
‫***‬
‫القيادة الفلسطينية تقرر عدـ صرؼ مستحقات الشؤوف االجتماعية‬
‫لعائبلت غزة عشاف إجاىم حلقوـ تركي!‬
‫عزيزي السيد الرئيس‪١ ،‬تعلوماتك‪ :‬فش وال مكاف يف غزة بستوعب‬
‫ٗٔ ألف طن مساعدات‪ ،‬وأنا ْتبّش ا‪ٟ‬تلقوـ‪ ،‬ومش ناوية أطلع على‬
‫الضفة‪ ،‬فبقًتح عليك توخد ا‪ٟ‬تلقوـ ٗتبّيو‪ ،‬واللي ملوش مكاف ٖتطو‬
‫يف ‪٘ ..‬تّك! أخت سيادتك ‪١‬تا تن ّكت ما أز‪٩‬تك ‪..‬‬
‫***‬
‫‪-‬ولك إقرأي ‪..‬‬
‫‪-‬شو؟‬
‫‪-‬االٖتاد الدٯتقراطي الفلسطيٍت "فدا" يُدين احملاولة االنقبلبية يف تركيا‬
‫ويدعو إذل عودة األمور إذل مسارىا الدستوري ‪..‬‬
‫‪-‬مُت تركيا؟!‬
‫***‬
‫بنفعش يا رامي نبعتلك من حلويات غزة الًتكية اللي إجت‪ ،‬وْت ّقها‬
‫ٗتصم حكومتك من ضريبة البلو‪ ،‬وهبيك بنكوف "حلّينا" مشكلة‬
‫الكهرباء!‬
‫***‬
‫إال صحيح‪٤ ،‬تدش من نواب غزة يف التشريعي أو وكيل سلطة الطاقة‬
‫أو شركة كهرباء غزة ‪ٛ‬تّل االنقبلبيُت يف تركيا مسؤولية عودة جدوؿ‬
‫الػ‪ ٙ‬ساعات ‪..‬؟!‬
‫***‬
‫تركيا دف أنا مواطنة غازاف ْتضر حرصل السلطاف عسمانو غوؿ‬
‫وبيهمٍت من ‪٧‬تاح أو فشل االنقبلب أسكَتي ديريب فقط سفينت‬
‫كهرباء دف اللي ناوية تبعتيها واللي لسو ما إ‪٬‬تيش وال مش تيجي إال‬
‫بعد ديرندو سافاش ا‪ٟ‬ترب الرابعة باشيازي حرب التحرير أوغلو‬
‫ووقتها بلزمش جيمي سفينة كهرباء دف من رجب طيب أردوغاف دف‬
‫تن تن تررارا تن تن ‪..‬‬
‫***‬
‫شكراً تركيا ‪ ..‬ع إيش بعرفش‪.‬‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٚ/ٔٛ‬‬
‫تنمية زوجية (ٔ)‬

‫ا‪١‬تزة‪ :‬لو مش فايقة ورايقة تقرأيش‪ ،‬لو طبختك على النار أو‬
‫عزيزٌب ّ‬
‫ضايل عليكي تنظيف الغرفة‪ ،‬أو ناوية تفرزي الغسيل ‪ ..‬قومي؛ ألنو‬
‫ا‪ٟ‬تكي ىوف كتَت وبده وقت و‪٦‬تكن تاخديو على أقساط‪ ،‬ودرىم‬
‫وقاية خَت من منشور فيسبوؾ!‬
‫توصل فكرتك للمداـ‪ ،‬الشَت يكفيك‬‫عزيزي الرجل‪ :‬لو مش عارؼ ّ‬
‫‪..‬‬

‫أغلب ا‪١‬تشاكل الزوجية اليت تؤدي إذل النكدية الدائمة بنظاـ ٕٗ أو‬
‫بنظاـ ٕٔ ‪-‬بتفرقش‪ ،-‬نإتة من كوف إف الزوج والزوجة مفش دليل‬
‫إرشادي‪/‬كاتالوج‪/‬روشيتة زواج ٯتشوا عليها‪ ،‬وبالتارل ‪٦‬تكن تتطور‬
‫األمور للطبلؽ إف شاء اهلل أو استمرارية الزواج هبذا الشكل البطيخي‬
‫ال ‪ٝ‬تح اهلل‪ ،‬علماً أف السبب الرئيسي للطبلؽ ‪-‬كما يقوؿ الرفيق‬
‫سهيل اليماشل‪ -‬ىو الزواج!‬
‫نقدـ ِ‬
‫لك عزيزٌب الوليّة ا‪١‬تتزوجة‪ ،‬أو عزيزٌب الشطّورة ا‪١‬تخطوبة‪ ،‬أو‬
‫‪ٚ‬تهور اآلنسات ا‪١‬تقببلت على الزواج والزواج شارد منهن‪ ،‬بعض‬
‫األشياء واألفكار اللي بتفيدؾ ولو ما التزميت بيها رح ٗتريب بيتك ‪..‬‬
‫ٔ‪ .‬مبدئياً الزـ نت ّفق إف الزواج بالنسبة للرجل ىو عملية سبلـ قائمة‬
‫على مبدأ "ا‪١‬تهر مقابل العروس" تتحوؿ فيما بعد إذل عملية أخرى‬
‫وفق سَت تطور ا‪١‬تفاوضات يف الشرؽ األوسط ا‪ٞ‬تديد ‪..‬‬
‫‪٦‬تكن تعتربيها بعد الزواج‪ :‬ا‪٢‬تدوء مقابل الغذاء إلك وأوالدؾ‪ ،‬الشقة‬
‫مقابل السبلـ من الزف ‪ ..‬ا‪١‬تهم إهنا عملية تبادلية نفعية ملهاش أي‬
‫عبلقة تقريباً بفكرة "تقديس" العبلقة الزوجية‪ ،‬وىي الكلمة األشهر‬
‫يف طلبات الزواج اللي كانت تيجي يف جرايد زماف اهلل ير‪ٛ‬تها ‪-‬‬
‫ا‪ٞ‬ترايد والعبلقة الزوجية ا‪١‬تقدسة‪.-‬‬
‫سيبك عاد من القوالب الفكرية القائمة على التشاركية التامة يف‬
‫ا‪ٟ‬تياة الزوجية‪ ،‬والعبلقة الروحية التمازجية بُت كبل الطرفُت‪،‬‬
‫واالنصهار النفسي وا‪ٞ‬تسدي يف بوتقة إنسانية واحدة‪ ،‬وتضافر ‪ٚ‬تيع‬
‫ا‪ٞ‬تهود ا‪١‬تشًتكة من أجل اإلْتار يف سفينة ا‪ٟ‬تياة والوصوؿ إذل ميناء‬
‫األماف اللي لسو ما انبناش من ا‪ٟ‬ترب األخَتة‪ ،‬وكل ىالكبلـ‬
‫ا‪١‬تلغوص تبع األدباء وا‪١‬تثقفُت اللي حافظُت ومش فا‪٫‬تُت‪ ،‬وحاورل‬
‫ٖتققي احتياجاتك النفعية من ىالعبلقة‪ ،‬وبقًتح ِ‬
‫عليك تشًتي بانيو‬
‫كبَت علشاف سفينة ا‪ٟ‬تياة تبلقي مكاف ترسى فيو على األقل!‬

‫ٕ‪ .‬فعلياً‪ ،‬الزواج ىو عملية سحب على ا‪١‬تكشوؼ لؤلمواؿ بدوف‬


‫أرصدة بنكية كافية ‪٦‬تا يتسبب يف ارتفاع مع ّدالت تضخم الديْن‬
‫بتكمل نصو وال ربعو وال ٘‪ %‬منو حىت‪ ،‬يتبع‬
‫وتناقص الدِّين اللي ال ّ‬
‫ذلك ظهور أوذل عوامل بطء العجلة االقتصادية بعد انتهاء فًتة‬
‫ا‪٠‬تطوبة اليت تشهد انتعاشاً مؤقتاً لؤلسواؽ وا‪١‬تطاعم وا‪١‬توالت و‪٤‬تبلت‬
‫ا‪٢‬تدايا ومكاتب التاكسيات‪ ،‬ويتمثل بطء العجلة االقتصادية نتيجة‬
‫طرح الزوج لسندات ا‪٠‬تزانة والدوالب وغرفة النوـ وطقم الكنب‬
‫وشاشة الببلزما ومكواية البخار والسجاد الًتكي وع ّدة ا‪١‬تطبخ‬
‫والطناجر وا‪١‬تعالق والشوؾ وطاولة السفرة‪ ،‬وىو ما يتسبب يف ارتفاع‬
‫سقف الديْن العاـ وتراجع الدِّين رغم ٗتفيض نسبة الفائدة عليو إذل‬
‫ما يقارب الصفر‪ ،‬ووصوؿ عجز ا‪١‬تيزاف التجاري إذل نفوخ الزوج اللي‬
‫ومتهرب ضرييب وبَتدش على ا‪ٞ‬تواؿ‬ ‫ّ‬ ‫بيتحوؿ إذل كذاب ونصاب‬
‫وبفتحش باب الدار للي بعرفوش ومش موجود ٕٗ ساعة ىرباً من‬
‫الدائنُت ‪ٟ‬تضرة جنابو ‪..‬‬
‫خلّي النقطة ىاي يف بالك ألهنا مهمة جداً يف مستوى العبلقة‬
‫االقتصادية بينك وبينو‪ ،‬واللي ىي مفتاح للعبلقة العاطفية اللي ‪٦‬تكن‬
‫يضيع مفتاحها وما يكونش معاكي نسخة وتورطي‪ ،‬باعتبار أف الديْن‬
‫إذا دخل من الباب ىربت الرومانسية ٖتت التخت وكاف اهلل ٔتا‬
‫٭تصل وقتها عليم ‪..‬‬

‫ٖ‪ .‬الرجاؿ عموماً كائنات بتحبّش الرغي مع نسواهنا‪ ،‬وإصرارؾ‬


‫الغريب على انتقاد زوجك يف كل مرة ْتكي فيها على ا‪ٞ‬تواؿ مع‬
‫صاحبو ‪١‬تدة نص ساعة وما بيحكي معك طوؿ اليوـ ربع ساعة نابع‬
‫من اعتقادؾ إنك متزوجة صاحبيتك مش زوجك!‬
‫مرتُو" مش صاحبو‪ ،‬ملكيش يف الطرنيب والًتيكس‬ ‫إنيت يف النهاية " َ‬
‫ولعبة البيس با‪ٞ‬توستيك والشيشة والنكت السافلة وا‪١‬تباريات‬
‫وبرشلونة ولاير مدريد وأمم أوروبا وآسيا وأفريقيا وكوبا أمريكا وضربة‬
‫جزاء ميسي اللي ضاعت وحبيبة رونالدو ا‪ٞ‬تديدة ووضع البلد‬
‫و‪ٛ‬تاس وفتح وحركة األحرار وأفكاره با‪٢‬تجرة وقروض فاتن وريف‬
‫ا‪١‬تزة اللي ىناؾ وزبّطلي إياىا وىات نفس‪ ،‬كل‬ ‫وبدي كفيل و ّ‬
‫ىا‪ٟ‬تاجات يا حلوة ملكيش فيها بالتارل مستوى التشاركية يف الربـ‬
‫بينو وبُت أصحابو أعلى بكثَت بينك وبينو ‪..‬‬
‫الشيء الوحيد اللي ‪٦‬تكن تعمليو إنك تطليب منو يرّكبلك تلفوف‬
‫بيح ِّكك ونفسك ترغي‬ ‫ٖتسي لسانك ُ‬ ‫أرضي يف البيت عشاف ‪١‬تا ّ‬
‫ومش قادرة تصربين ترفعي ‪ٝ‬تاعة التلفوف وتتصلي على ‪ٝ‬تيّة وتضلك‬
‫تطقي معاىا حنك لتاشل يوـ الصبح ‪..‬‬

‫ٗ‪ .‬على فكرة‪ ،‬الز‪١‬تة ‪٦‬تكن ٭تكي مع أصحابو ‪١‬تدة ٗ ساعات‬


‫سر التنقبلت الصيفية لنوادي الكالتشيو اإليطارل‪ ،‬أو‬‫متواصلة عن ّ‬
‫حلوؿ القضاء على أزمة انتشار ا‪ٞ‬تراد يف ‪ٚ‬تهورية الكونغو‬
‫الدٯتقراطية‪ ،‬أو أحدث وسائل التكنلوجيا يف القصارة والتبليط‬
‫والكراميكا اللي بالفرف ا‪ٟ‬تراري يف أندورا ‪-‬دولة بُت أسبانيا وفرنسا‬
‫مش مبينة على ا‪٠‬تريطة‪ ،-‬وبيستغرب جداً جداً ‪١‬تا يعرؼ إنك‬
‫حكييت مع ‪ٝ‬تية ‪١‬تدة ساعتُت بدوف توقف‪ ،‬وبيسألك السؤاؿ‬
‫الطبيعي‪ :‬نفسي أعرؼ يا ىالنسواف يف إيش بتربموا‪ ،‬من وين بتجيبوا‬
‫كبلـ!‬
‫تردي على السؤاؿ وتقوليلو مهو إنت بتربـ مع سامح ساعتُت‬‫إوعي ّ‬
‫إال ربع وأنا مرمية قداـ التلفزيوف بنقزش إال على صوت ضحكك‬
‫إنت وياه ‪ ..‬إوعي! طنّشيو‪ ،‬وابتسمي ابتسامة البُلهاء‪ ،‬وقومي‬
‫حضريلو العشاء أو الغداء حسب التوقيت احمللي لعودتو للبيت‪ ،‬مع‬
‫ّ‬
‫الطشات وا‪١‬تقاىي والكويف‬
‫مراعاة فروؽ التوقيت حسب أماكن وجود ّ‬
‫شوب ‪..‬‬

‫٘‪ .‬غالباً‪ ،‬الرجاؿ ٯتيلوف للربـ مع غَت نسواهنم لساعات غَت ‪٤‬تدودة‪،‬‬
‫وإقامة عبلقات غَت ‪٤‬تدودة برضو‪ ،‬على الفيس وا‪ٞ‬تواؿ ويف الشغل‬
‫ويف ا‪١‬تطاعم ‪ ..‬تسألينيش ليش!‬
‫ا‪١‬توضوع ملوش عبلقة بإنك بتتمكيجي على سنجة ورمح‪ ،‬وبتلبسي‬
‫أحلى لبس‪ ،‬وبتعملي شعرؾ عند الكوافَتة كل أسبوع بػٓٗ شيكل‬
‫بدوف ما يعرؼ زوجك ‪-‬با‪١‬تبلغ طبعاً‪ ،-‬وبتحكي باآلؿ وئُلنا‪ ،‬أو‬
‫بتحاورل ٖتكي يعٍت ‪ ..‬ا‪١‬توضوع ملوش عبلقة بكل ىاد‪ ،‬وبعرفش‬
‫صراحة بإيش إلو عبلقة‪ ،‬بس عموماً فكرة إف الرجاؿ "عيوهنم زايغة"‬
‫فكرة واقعية ومنطقية و‪٢‬تا شواىد‪ ،‬وبإمكانك التعايش مع الفكرة‬
‫ىاي بدوف أي قلق وتوتر وخوؼ على مستقبلك ألنك مهما حاوليت‬
‫مش رح تقدري ٘تنعيو إنو ما ينزلش على الرماؿ وشارع ا‪ٞ‬تامعة أو‬
‫البحر ‪-‬الكورنيش ٖتديداً‪ٟ ،-‬تالو طبعاً أو مع أصحابو‪ ،‬عشاف كل‬
‫ا‪١‬تزز اللي ىناؾ بكل أشكا‪٢‬تا وألواهنا وأطعامها ‪ ..‬والزـ ما تدايقي‬
‫أبداً ‪١‬تا تكوشل طالعة إنيت ويّاه وتلمحيو بيبصبص على أي "صاروخ"‬
‫ماشي يف الشارع أو ا‪١‬تطعم‪ ،‬ىاي طبيعة بشرية فطرية يا حلوة غالباً‬
‫بيمارسها زوج ملكة ‪ٚ‬تاؿ الكوف وزوج أـ ‪٤‬تمود جارتنا ‪ ..‬تيك إت‬
‫إيزي‪.‬‬
‫‪-‬لو مش فا‪٫‬تة صاروخ‪ ،‬فأكيد بتعرفيش مصطلحات‪ٚ :‬تل‪ٝ ،‬تكة‪،‬‬
‫قطة‪ ،‬بتتقرقش قرقشة‪ ،‬ببتاكل بس ّفَتىا‪ ،‬قلق‪ ،‬نار‪ ،‬ضغط عارل‪،‬‬
‫كتكوتة‪ ،‬سيخ شاورما‪-‬‬

‫‪ .ٙ‬حطّي يف بالك‪ :‬الزواج با‪١‬ترأة الثانية ال ٭تتاج إذل كثَت من ا‪١‬تاؿ‬


‫‪ ..‬بل ٭تتاج إذل قليل من الغباء‪ .‬عشاف ىيك ٗتافيش ‪١‬تا توقع يف‬
‫إيده مصاري‪ ،‬وٖتاوليش تصرفيهم بأي وسيلة‪ ،‬أو تضحكي عليو‬
‫ْتوشلك‪ ،‬وراىٍت على مستوى ذكاء زوجك لعدـ‬ ‫وتقوليلو أنا ّ‬
‫ارتكاب ىذا الفعل‪ ،‬وبالتارل حاورل تفحصي مستوى ذكاء اللي رح‬
‫يتق ّدملك قبل ما تتزوجي وتورطي‪ ،‬ومستوى الذكاء ملوش عبلقة‬
‫بنسبة زوجك يف توجيهي على فكرة‪ ،‬ورّكزي على مستوى ذكاء‬
‫أخوالو وإسأرل عنهم منيح وتوّكلي على اهلل ‪..‬‬

‫‪ .ٚ‬الرجاؿ عادة ملهمش يف التفاصيل الصغَتة تبعت النسواف‪،‬‬


‫وتقريباً ‪ %ٜٜ,ٙ‬من الرجاؿ يف كوكب األرض بيقدروش يفرقوا بُت‬
‫اللوف البطيخي والوردي الغامق‪ ،‬والًتكواز وا‪ٞ‬تنزاري‪ ،‬وسن الفيل‬
‫واألوؼ وايت‪ ،‬والكموشل ا‪١‬تطفي والنسكافيو البارد‪ ،‬وغالباً ‪٤‬تدش من‬
‫الرجاؿ بيعرؼ الشيفوف والدنتيل والستاف والشاموا‪ ،‬وال ذ َكر يف غزة‬
‫بيعرؼ البليسيو والتُّل والًتتر‪ ،‬ىاي ا‪ٟ‬تاجات ‪٦‬تكن تسأرل فيها ‪ٝ‬تية‬
‫وخواهتا‪ ،‬أو بنات خالتك‪ ،‬مش زوجك!‬

‫‪ .ٛ‬سيبك من األسئلة ا‪١‬تفخخة‪ ،‬وعلى رأسهم سؤالُت صراحة‪،‬‬


‫األوؿ‪١ :‬تا تلبسي حاجة جديدة وتسأرل زوجك إيش رأيك؟ يف‬
‫الغالب اإلجابة حتكوف "حلو"‪ ،‬وأي إضافة من عندؾ حيكوف‬
‫موافق عليها‪ ،‬يعٍت لو قلتيلو‪ :‬بس لو كاف أقصر شوي كاف أحلى‪،‬‬
‫حيقولك آه‪ .‬لو قلتيلو‪ :‬بس لو أضيق ِسنّة واحدة كاف إجا علي‬
‫٘تاـ‪ ،‬حيقولك آه برضو‪ .‬اللي رح يفلّيلك أـ األواعي ىم خواتك‬
‫وصحباتك‪ ،‬خاصة فاطمة اللي بتغار منك‪.‬‬
‫السؤاؿ التاشل‪ :‬مبينة إشل ضعفانة‪ ،‬صح؟ وغالباً قداـ الزوج حل من‬
‫اتنُت‪ ،‬خاصة ‪١‬تا تسأليو السؤاؿ ىاد وىو مستعد يطلع عند أصحابو‪،‬‬
‫إما يقولك آه على قناعة فعبلً‪ ،‬وغالباً مش فارقة معاه ضعفيت ٓٓ‪ٚ‬‬
‫جراـ أو كيلو و ٕ٘ٔ جراـ‪ ،‬هتريش يف التفاصيل قلتلك‪ ،‬وا‪ٟ‬تل‬
‫التاشل يقولك "آه" برضو ‪٣‬تاملة عشاف متنكديش عليو قبل ما يطلع‬
‫لو حكالك أل وتفتحيلو مواؿ‪ :‬أنا ْترـ حارل من األكل عشاف أصَت‬
‫حلوة بنظرؾ‪ ،‬أنا بعمل كل ىاد إلك‪ ،‬أنا من ٖ ساعات حىت اآلف‬
‫ما أكلتش إال سندويشُت وحبّة سنكرز ‪ ..‬حراـ عليك‪ .‬جو الدراما‬
‫الرخيصة ىاي ٔتشيش مع الرجاؿ غالباً‪ ،‬وغالباً برضو رح يسيبك‬
‫تفشي غلك يف التبلجة ‪ ..‬فخديها من‬‫وينزؿ عند أصحابو وإنيت رح ّ‬
‫قصَته وروحي على ا‪١‬تطبخ‪ ،‬أوؿ رؼ يف باب التبلجة من جهة‬
‫الشماؿ حيث ‪٥‬تزف الشوكبلتة أـ السعرات ا‪ٟ‬ترارية اللي بتطقع طقع‬
‫يف ا‪ٞ‬تسم ‪..‬‬

‫‪ .ٜ‬أكلك وأكل إمك ‪-‬خاصة إمك‪ -‬ال ُٯتكن يُقارف بأكل ّأمو أو‬
‫خواتو‪ ،‬بغض النظر إنك بتعملي أكل أزكى من أكل مناؿ العادل ‪-‬‬
‫بشهادة إمك وأخواتك على فكرة‪ -‬أو إنو أكل إمو وخواتو مش‬
‫زاكي فعبلً‪ ،‬بس عموماً ال شيء يعلو على ملوخية وبامية ومس ّقعة‬
‫إمو‪ ،‬وال على فت ومندي وكبسة أختو‪ ،‬تعايشي مع ىاي ا‪ٟ‬تقيقة‬
‫بعيداً عن إنو أمو ما عمرىاش ‪ٝ‬تعت بالسًتوجونوؼ‪ ،‬والكوردف بلو‪،‬‬
‫وتشكن بيتزا اللي تعلّمتيهم من النت‪ ،‬وال أختو بتعرؼ شو يعٍت‬
‫كيكة الريد فيلفت‪ ،‬أو خلية ‪٨‬تل‪ ،‬أو التَتاميسو‪ ،‬اللي برضو‬
‫تعلّمتيهم من النت ‪..‬‬
‫وغالباً رح يبلقي ا‪ٟ‬تاجات ىاي يف ا‪١‬تطعم زاكية‪ ،‬ويف البيت بتخزي‪،‬‬
‫بس رح ياكلها ألهنا مكلّفاه الشيء الفبلشل!‬
‫ٕتاوزي النقطة ىاي‪ ،‬وحاورل ٘تدحي أكل إمو ورح يغفرلك وقتها‬
‫انتقادؾ ألكل أختو‪ ،‬ور٭تة االنتقاد وال عدمو ‪..‬‬
‫ٓٔ‪ .‬زوجك ‪١‬تا يكوف ساكت ومش حابب ٭تكي فهاد مش دليل‬
‫إنو زعبلف منك وال إنو مش حابب ٭تكي‪ ،‬والرد الطبيعي على‬
‫سؤاؿ‪ :‬مالك؟ إنو يقولك‪ :‬وال شيء‪ ،.‬ألنو فعبلً وال شيء!‬
‫وبالعادة الرجاؿ ٯتيلوف للنوـ يف البيت والسهر خارج البيت‪ ،‬فحاورل‬
‫تتغليب على النقطة ىاي ‪١‬تا يكوف ساكت بيحكيش يف إنك تستغلي‬
‫الوقت وترغي على الواتس ألنو مش رح يسألك‪ :‬إنيت إيش بتساوي؟‬
‫واستغلي فًتة النوـ تبعتو يف النوـ برضو عشاف تقدري تسهري‪ ،‬سواء‬
‫برا البيت أو على الفيس بالليل ‪..‬‬
‫وإوعي تسأليو عن أي حاجة ‪١‬تا يكوف مرّكز يف شغلة‪ ،‬سواء يف نشرة‬
‫أخبار‪ ،‬فيلم‪ ،‬مقطع فيديو‪٤ ،‬تادثة فيس‪ ،‬ألنو يا إما رح يطنّشك أو‬
‫يعصب عليكي‪ ،‬ويف كبل ا‪ٟ‬تالتُت رح تنقمصي و٘تدي بوزؾ شربين‬ ‫ّ‬
‫يقضي أغلبو برا البيت على فكرة‪.‬‬
‫آلخر اليوـ اللي رح ّ‬

‫كاف ‪٦‬تكن تدفعي مبلغ ال يقل عن ٖٓ‪ $‬علشاف تسمعي الرغي‬


‫اللي أنا كتبتلك إياه يف ىاد البوست يف أي دورة تنمية بشرية وال‬
‫حشرية وال زوجية م ّدهتا ٕٓ ساعة‪ ،‬لكن ىيو إجالك باجملاف‪ ،‬والداؿ‬
‫على الكاتالوج كفعالو‪.‬‬
‫ٕٕ‪ٕٓٔٙ/ٚ/‬‬
‫تنمية زوجية (ٕ)‬

‫لو مش فاضية‪ ،‬أجلّي القراءة لبعدين‪ ،‬مش رح يطَت ا‪١‬تنشور ‪ ..‬لو‬


‫عملت شَت للحلقة األوذل ولسو حاسس يف عندؾ كبلـ َمػ قلتوش‪،‬‬
‫شَت للحلقة الثانية أو تاج يف التعليقات ‪ ..‬لو لسو آنسة رح يلزمك‬
‫الكبلـ لقداـ‪ ،‬ولو لسو عزايب تتزوجش!‬

‫ا‪١‬تعرضُت لئلصابة بالزىاٯتر من‬


‫ٔ‪ .‬الدراسات العلمية تؤكد أف نسبة ّ‬
‫الرجاؿ أكثر بالضعف من النساء‪ ،‬وىاد إلو عبلقة وطيدة بطبيعة مخ‬
‫الز‪١‬تة!‬
‫مخ الرجل عبارة عن صبّة باطوف بدوف أي ارتداد عن ا‪ٞ‬تمجمة‪،‬‬
‫خبط لزؽ‪١ ،‬تا بشتغل بشتغل كلو يف إتاه واحد‪ ،‬وغالباً فش ز‪١‬تة‬
‫ويهز‬
‫ويقمع البامية‪ ،‬ويتفرج على التلفزيوف‪ّ ،‬‬
‫بقدر ٭تكي يف ا‪ٞ‬تواؿ‪ّ ،‬‬
‫برجلو سرير الولد الصغَت عشاف يناـ‪ ،‬وىو مرّكب قبلية الزيت على‬
‫النار‪ ،‬وشابك طنجرة الكهرباء‪ ،‬ومشغل الغسالة ‪ ..‬كل ىاد يف‬
‫نفس الوقت زي ما بتعملي حضرتك!!‬
‫عشاف ىيك‪ ،‬الرجل بينسى كتَت‪ ،‬خاصة التواريخ‪ ،‬وصعب جداً‬
‫يتذكر زيّك تاريخ أوؿ مرة شافك فيها‪ ،‬وأوؿ مرة ضحكيت فيها إللو‪،‬‬
‫وتاريخ عيد ميبلدؾ با‪١‬تيبلدي‪ ،‬وميبلد إمك ‪-‬اللي ىي ‪ٛ‬تاتو‪-‬‬
‫با‪٢‬تجري‪ ،‬وميبلد صحبيتك األنتيم بالقمري‪ ،‬فتزعليش منو ‪١‬تا ينسى‬
‫ىالتواريخ ىاي‪ ،‬وال ٘تدي بوزؾ ٖ أشبار باعتباره ‪٦‬تدود شربين ‪-‬‬
‫غالباً‪ -‬طوؿ السنة مع خدمة السداد اآلرل كل شهر ‪..‬‬
‫ومرات ‪-‬صدقيٍت‪ -‬مع ُكًت اللخمة التارٮتية اللي بيمر فيها الز‪١‬تة‬
‫خبلؿ كل منعطف تارٮتي من حياتو‪ ،‬وكل حياتو منعطفات ‪-‬‬
‫خاصة لو كاف يف غزة‪ -‬ألنو مفش ز‪١‬تة ٔتشي الطريق العِ ِدؿ من‬
‫البداية‪ ،‬مع ُكًت اللخمة بنسى تاريخ ميبلده ذات نفسو ‪ٗ ..‬تيلي!!‬
‫قدرتك على تذكر عيد ميبلد زوجك قبل تاريخ ميبلده بػٔٔ شهر‬
‫إ‪٢‬تا عبلقة بطبيعة مخ ا‪١‬ترأة اللي ربنا خلقو متعدد ا‪١‬تهاـ والوظائف‬
‫ومفتوح على بعضو وعنده ارتداد عن ا‪ٞ‬تمجمة ٕٓ سم على األقل‬
‫‪٦‬تا يسمح لو التحرؾ يف كل االٕتاىات‪ ،‬وتذكر األرقاـ والتواريخ‬
‫با‪١‬تليمًت يا حبييب با‪١‬تليمًت ‪..‬‬

‫ٕ‪ .‬الرجاؿ غالباً كائنات بتحبّش التسوؽ‪ ،‬وىي مع نسواهنا طبعاً‪،‬‬


‫ألسباب متعددة سبق شرحها يف ا‪ٟ‬تلقة األوذل‪ ،‬أ‪٫‬تّها إنك مستعدة‬
‫ومرة ‪٣‬تاناً عشاف تبلقي شالة لوهنا بصلي فاتح‬
‫تل ّفي السوؽ ٖ مرات ّ‬
‫مع اسكربينا س ّكري غامق وبلوزة بيج على صفار وبنطلوف كاكاو‬
‫‪٤‬تروؽ!‬
‫األلواف ا‪١‬تستوحاة من ا‪١‬تطبخ ىاي فضبلً عن إنو الز‪١‬تة بعرفهاش أصبلً‬
‫ومستحيل يعرؼ إنيت على إيش بتحكي‪ ،‬فهو بتطلع روحة من اللف‬
‫والدوراف وإنيت خانقاه‪ ،‬وغالباً ‪ٟ-‬تل ىاي اإلشكالية‪ -‬بكوف فش‬
‫عنده أي مشكلة لو دخليت كل احملبلت وضل واقف على الباب‪،،‬‬
‫ومػ تدقّيش على نظراتو‬
‫‪-‬تذكري نصيحة البصبصة يف ا‪ٟ‬تلقة األوذل َ‬
‫وىو واقف على الباب‪-‬‬

‫ٖ‪ .‬عشاف نقطة الزىاٯتر الرجارل‪ ،‬متحاوليش وإنيت يف نص مػَ‬


‫بتتمشكلي معاه تقوليلو‪ :‬على أساس يا حبييب ‪-‬حبييب ىنا للردح‬
‫على فكرة‪ -‬يوـ ٖ‪ ٕٓٔ٘/ٚ/‬بعد صبلة الظهر بػربع ساعة مكنتش‬
‫ماشي ‪ٚ‬تب السيارة ا‪١‬توؼ عند مفًتؽ فلسطُت وماسك يف إيدؾ‬
‫ا‪ٞ‬تواؿ وفاتح الواتس وكاف يف بنت على السايد التاشل ماشية‬
‫وضحكتلك وإنت ضحكتلها يف نفس الثانية اللي رف فيها جوالك‬
‫وكنت حاطط نغمة أغنية جاد خليفة "تعا يا حبييب ِخدشل وروح"!‬
‫ا‪١‬تهم‪ ،‬يف نفس اللحظة اللي رح يفتح فيها ٘تّو ويطّلعلك بنظرة ىبلة‬
‫تُوحي بإنو بده يسألك "وإنيت وين كنيت"‪ ،‬فإنيت رح تستبقي السؤاؿ‬
‫إطمن‪ ،‬كنت على السايد التاشل اللي ماشية عليو البنت‬ ‫وتقوليلو‪ّ :‬‬
‫وأنا راكبة سيارة طلب ورا٭تة على بيت أىلي! طَب وشرؼ خواتك‬
‫ما رح يتذكر وال إشي من اللي قلتيو‪ ،‬وسؤالو الفعلي "أنا؟" سؤاؿ‬
‫حقيقي مش إنكاري وال لف ودوراف؛ إبليس نفسو مش ذاكر‬
‫ىالتفاصيل‪ ،‬٭ترؽ حريشك!‬
‫‪٣‬تربة إلهناء أي مشكلة‪ ،‬خاصة بعد َمػ تفوٌب‬ ‫عموماً‪ ،‬ىاي طريقة ّ‬
‫بتفاصيل شو كاف البس يومها‪ ،‬والساعة بأي إيد‪ ،‬وشو حكييت‬
‫إلمك ‪١‬تا وصليت البيت بعد ىاد ا‪١‬تشهد الصادـ ‪ ..‬إخل إخل‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬إوعي تروحي مع زوجك‪ ،‬أو تفرضي حالك تروحي يعٍت‪١ ،‬تا‬
‫٭تب يشًتي قميص أو بنطلوف أو جزمة‪ .‬يف الغالب ىو بَتوح‬
‫السوؽ ٯتارس ىا‪١‬تهمة ىاي مرتُت يف السنة‪ ،‬فػ تن ّكديش على الز‪١‬تة‬
‫وخليو على راحتو ‪..‬‬
‫بالعادة الرجاؿ بيشًتوا من أوؿ أو تاشل ‪٤‬تل بيدخلوه بالكتَت‪،‬‬
‫ومعمهش خريطة السوؽ تبعتك‪ ،‬السوؽ وضواحيو طبعاً‪ ،‬وكل اللي‬
‫بيعملو إنو بيشًتي نفس البنطلوف اللي ىو البسو‪ ،‬نفسو واهلل‪ ،‬بس‬
‫يعٍت جديد وىيكا‪ ،‬أو بدؿ ما البنطلوف رمادي غامق ّتيبو رمادي‬
‫أغمق‪ ،‬أو أسود فاتح‪ ،‬وبشًتي نفس القميص ا‪١‬تقلّم اللي ىو البسو‬
‫برضو‪ ،‬بس بدؿ التقليمة الرمادي بيجيب تقليمة سوداء‪ ،‬وبيدفع‬
‫بدوف مفاصلة ‪-‬مقرفة صراحة‪ -‬زي اللي بتعملها مع البياعُت!‬
‫يعٍت ىو ‪١‬تا يكوف البنطلوف يف احملل بػٓ‪ ٙ‬شيكل ويقوؿ للز‪١‬تة ٘٘‬
‫والبيّاع يرضى‪ ،‬بيعترب ىاد إ‪٧‬تاز مهم‪ٗ ،‬تيّلي عاد موقف زوجك وىو‬
‫بيشًتي بنطلوف والبيّاع يقولو‪ :‬البنطلوف ىاد بػٓ‪ ٙ‬شيكل‪ ،‬يقوـ قايلّو‬
‫زوجك‪ !ٔ٘ :‬متخيلة بس ا‪١‬توقف؟! بشرفك تتخيلي! مش إنيت‬
‫ىيك بتفاصلي؟ عليا ما عليا يف ىداؾ التوقيت لو كاف زوجك‬
‫بكملك‬‫معك وإنيت بتفاصلي كاف قاؿ للبياع‪ :‬خود منها ٕٓ وأنا ّ‬
‫الباقي!‬

‫٘‪ .‬أكره كلمة ْتبّش أي ز‪١‬تة يسمعها من مرتو‪ :‬واهلل انضحك‬


‫عليك! فش ز‪١‬تة بنضحك عليو مبدئياً‪ ،‬ا‪١‬توضوع إلو عبلقة باإلرث‬
‫النفسي الداخلي وإحساسك العميق إنو انضحك ِ‬
‫عليك يف جيزتك‪،‬‬
‫بالتارل ب ّدؾ تلبّسي زوجك يف أي حاجة وتطلّعيو مضحوؾ عليو ‪..‬‬
‫عموماً‪ ،‬لو انضحك عليو بسعر منظف ببلط اشًتاه بػ‪ ٛ‬شيكل وإنيت‬
‫بتشًتيو بػ٘ شيكل‪ ،‬فهاد ال يقارف بإنك بتدفعيلو ‪ ٔٛ‬ساعة من‬
‫يومك على األقل علشاف يكوف مرتاح يف الػ‪ ٙ‬ساعات اللي بقضيهم‬
‫ا‪١‬تزة اللي بتشتغل معاه ‪ ..‬شفيت عاد مُت ا‪١‬تضحوؾ عليو؟‬
‫مع ّ‬
‫سيبك عاد من قصص ا‪١‬تنظفات‪ ،‬وعند أبو ‪ٝ‬تَت اللي يف السوؽ‬
‫ّتيبو بسعر ا‪ٞ‬تملة‪ ،‬وبسوؽ البسطات يف الشجاعية ّتيبو ّتملة‬
‫ا‪ٞ‬تملة‪ ،‬ىاي ا‪ٟ‬تركات لن تؤثر يف القرار الصحيح اللي اٗتذه الرجل‪،‬‬
‫واللي غالباً رح يدفعو لتربيره من خبلؿ جودة ا‪١‬تنتج واختبلؼ الشركة‬
‫مزة بتشتغل مع زوجك‪ ،‬فهو فعبلً‬ ‫ا‪١‬تصنعة ‪- ..‬لو َمػ كانش يف ّ‬
‫مضحوؾ عليو‪-‬‬

‫‪ .ٙ‬الرجاؿ غالباً ملهمش يف جو ا‪ٟ‬تفبلت‪ ،‬والشموع‪ ،‬وموسيقى‬


‫التايتنك‪ ،‬واألكل ا‪١‬تزيّن بالبندورة اللي ضليتك نص ساعة تعملي‬
‫فيها عشاف تطلع وردة‪ ،‬وحبّة ا‪٠‬تيار اللي عايرٌب ‪ٝ‬تك الشر٭تة تبعتها‬
‫ا‪١‬تعجنات والتشيز كيك ‪ ..‬إال‬
‫ا‪١‬تكسرات والكوال والبيتزا و ّ‬
‫بالكاليرب‪ ،‬و ّ‬
‫لو كاف كل ىاد مع واحدة غَتؾ‪ ،‬فالرجاؿ وقتها ‪-‬غالباً‪ -‬بيموتوا‬
‫يف ىيك شغبلت ‪..‬‬
‫‪ .ٚ‬االجتماعات العائلية ‪١‬تا أىلك يعزموه‪ٟ ،‬تالو أو مع عدايلو‪ ،‬أو ‪١‬تا‬
‫عمك‬ ‫يروح على زوج أختك علشاف ولدت مرتو‪ ،‬أو على زوج بنت ّ‬
‫‪١‬تا توقع من على الدرج‪ ،‬أو عيد ميبلد أختك الصغَتة‪ ،‬فهاي كلها‬
‫يف إطار اجملامبلت عند الز‪١‬تة‪ ،‬فش فيها إشي خارؽ للعادة بيستهويو‬
‫يف ىيك اجتماعات زي ما بصَت معاكي‪ ،‬والحظي ‪١‬تا يروح على‬
‫أىلو كماف بيوخدش إخوتو باألحضاف‪ ،‬وال بيحكيلهم‪ :‬اشقتلك يا‬
‫أىبل‪ ،‬أو وحشتٍت يا بقرة‪ ،‬وال بيضل طوؿ الوقت يربـ يربـ يربـ يربـ‬
‫يربـ يربـ إذل ما ال هناية!‬
‫كل اللي بعملو الز‪١‬تة يف ىيك اجتماعات ىو توزيع لبلبتسامات‬
‫كنوع من اجملامبلت‪ ،‬ورفع عتب‪ ،‬وتطليع يف الساعة كل ٘ دقايق‬
‫متورطها ‪..‬‬
‫عشاف الوقت ٮتلّص ويفك زنقتو من ىالورطة اللي ّ‬
‫وغالباً بيطلع من ىاي االجتماعات بارتفاع يف درجة حرارة جيبتو‬
‫حسب نوع ا‪٢‬تدية اللي ا‪٧‬ترب على عينو يشًتيها لزوـ ا‪١‬تناسبة ‪-‬‬
‫تعريف زوجك على زوج أي واحدة من صحباتك وٕتربيو‬ ‫ٖتاوليش ّ‬
‫يروح معك على عزومة الغداء اللي عزمتك عليها‪ ،‬عشاف مػ‬
‫ٗتسريهاش أوالً‪ ،‬وعلشاف لو طلع زوجها غتت وغلس وزنخ ودمو‬
‫تقيل رح ٗتسري زوجك!‪-‬‬

‫‪( .ٛ‬شفت أريج كيف بتطّلع عليا بنص عُت‪ ،‬وىاي العقربة آالء‬
‫كيف كانت بتتوتوت مع نور عليا‪ّ ،‬وال فاطمة ‪ ..‬يا حبيبيت ع‬
‫تك ْن وتعقل بعد آخر مشكلة عملتها مع بنت عم‬ ‫فاطمة‪ ،‬مش ِ‬
‫مبوزة كل ‪١‬تا تشوفٍت ومػَ تضحكش‬ ‫مصرة ا‪ٟ‬تيوانية تضلها ّ‬
‫سلفتها‪ّ ،‬‬
‫بوجهي‪ ،‬بعدين شفيت ٮتيت كيف قامت مروة من نص القعدة ‪١‬تا‬
‫إجاىا جواؿ بنُص ‪١‬تا كانت مٌت بتحكي وصارت وقتها نيفُت‬
‫و‪٣‬تدولُت يتطلّعوا ببعض) مبدئياً‪ ،‬ىاد مش تقرير صادر من‬
‫ا‪١‬تخابرات العامة‪ ،‬وإنّك بلتعيب دور كامَتا ا‪١‬تراقبة يف كل قعدة فهاد‬
‫ىاجملرة‬
‫ٓتصك ‪ٟ‬تالك‪ ،‬بس صدقيٍت فش وال ز‪١‬تة من سكاف ّ‬ ‫شيء ّ‬
‫ْتب ىيك حواديت إال إذا كاف من نوعية "فيفو‪/‬ىاشتاؽ"‪ ،‬فايف‬
‫وم ِرؽ ونسواشل ‪-‬مش نسو‪٧‬تي‪ ،‬ألنو فيو فرؽ‪ -‬وبراغيو‬ ‫ومايص ِ‬
‫ٖتيب تشاركي زوجك ىالقصص إوعي تستٍت منو‬ ‫مفكفكة‪ ،‬بالتارل ‪١‬تا ّ‬
‫معُت‪ ،‬وعلى الغالب التطنيش ىو الشيء ا‪١‬تنطقي اللي رح‬ ‫تفاعل ّ‬
‫يعملو‪.‬‬
‫ىاي القصص روح قلب ‪ٝ‬تيّة‪ ،‬بتموت يف ىيك خراريف‪ ،‬بوجهك‬
‫عليها وضلك إحكيلها عن كل بنات العرس للصبح!‬

‫‪ .ٜ‬على سَتة ا‪ٟ‬تفبلت واالحتفاالت‪ ،‬فآخر ز‪١‬تة ق ّدـ ىدية وىو‬


‫مقتنع باللي بساويو كاف قبل ا‪١‬تيبلد تقريباً بسنتُت تبلتة‪ ،‬بالتارل جو‬
‫ا‪٢‬تدايا ىو جو بيحسبو الز‪١‬تة من ٖ نواحي‪:‬‬
‫عجرة"‬
‫*األوذل ىي الناحية ا‪١‬تادية‪ ،‬يعٍت على مبدأ "استكربىا ولو ْ‬
‫فهو مستعد ‪٬‬تيبلك َمج نسكافيو سعتو ٓٓ٘ ملم صورتك مطبوعة‬
‫عليو وسعره ٖٓ شيكل‪ ،‬ومش رح يف ّكر أساساً يشًتيلك قزازة عطر‬
‫"شانيل شانص" ٓ٘ ملم األصلية بػٖٓٓ شيكل!‬
‫*الناحية التانية ىي ناحية االستفادة ا‪١‬تشًتكة من ا‪٢‬تدية‪ ،‬يعٍت كيف‬
‫‪٦‬تكن يستفيد ىو منها يف نفس الوقت؟! الحظي إنو ا‪١‬ت ْج رح‬
‫َ‬
‫يستخدمو ىو ‪١‬تا يكوف ا‪١‬تج تبعو يف ا‪ٞ‬تلي‪ ،‬أو إنيت برا البيت‪ ،‬بالتارل‬
‫َ‬
‫ىاد دور مهم يف اختياره لنوعية ا‪٢‬تدية!‬
‫*الناحية التالتة نسيتها صراحة ‪ ..‬بس بكل األحواؿ أغلب الرجاؿ‬
‫معند‪٫‬تش تقديس أعمى للهدية ولفكرة "واهلل إجاشل ىدية ببيعوش"‪،‬‬
‫جربيت يف يوـ ٕتيبيلو ىدية كرافتة مثبلً‪ ،‬ولقى صاحبو مزنوؽ يف‬ ‫ولو ّ‬
‫كرافتة يف أي مناسبة‪ ،‬بكل سهولة ‪٦‬تكن يعطيلو إياىا‪ ،‬أو يب ّد‪٢‬تا‬
‫بكرافتّة لوف تاشل‪ ،‬عادي يعٍت خدي ا‪١‬توضوع بسعة صدر كبَتة‬
‫ومزمزي مَتندا ‪..‬‬

‫ٓٔ‪ .‬غالباً كل األطفاؿ اآلف عارفُت إف شرطة األطفاؿ كذبة كبَتة‬


‫و‪٤‬تدش ٓتاؼ منها‪ ،‬وكل الرجاؿ تقريباً برضو عارفُت إف نسواهنم‬
‫بتحاوؿ تلعب على وتر ا‪ٟ‬تب يف أي حاجة بتطلبها منهم‪.‬‬
‫طششتٍت‪ ،‬كاف‬
‫استخدامك ألسلوب‪ :‬لو بتحبٍت كاف طلّعتٍت‪ ،‬كاف ّ‬
‫خليتٍت أشًتي الفستاف اللي نفسي فيو‪ ،‬معقوؿ هبوف ِ‬
‫عليك بػٕٓٓ‬
‫شيكل حق البلوزة اللي عاجباشل؟! معقوؿ مستخسر فيا ٓٓٗ‬
‫شيكل فستاف لعرس بنت خاليت وال ب ّدؾ الناس ٭تكوا جوزىا معوش‬
‫يشًتيلها؟! معقوؿ قيميت عندؾ أقل من ٓٓٓٔ شيكل تبعت‬
‫الكوافَت اللي بدي أعمل عندىا شعري بالكَتاتُت ويصَت حرير‬
‫عشانك إنتا ‪ ..‬معقوؿ ما سلخك َكف حىت اآلف!؟‬
‫ٔٔ‪ .‬نصف الرجاؿ يف غزة بشتغلوش وقرفانُت من القعدة‪ ،‬والنص‬
‫التاشل شغاؿ وقرفاف من الشغل‪ ،‬بالتارل شعور الرجل الدائم بالقرؼ‬
‫من الوضع أمر طبيعي يف غزة‪ ،‬وخارجها على فكرة‪ ،‬وعودة الرجل‬
‫من شغلو ا‪١‬تقرؼ أمر طبيعي تكوف عودة مليانة عصبية‪ ،‬بالتارل‬
‫حديثو الدائم عن إنو قاعد بيوكل ىوا برا عشاف تعيشي إنيت وأوالدؾ‬
‫عيشة ‪٤‬تًتمة ‪ ..‬حديث منطقي‪ ،‬والزـ تستوعبيو بغض النظر إف‬
‫ا‪ٞ‬تملة ىاي بتصَت علكة يف ٘تّو ومربر إللو علشاف يرفض أي حاجة‪،‬‬
‫بدءاً من طبخة اجمل ّدرة اللي مش عاجباه‪ ،‬وانتهاءً بروحتك على بيت‬
‫أىلك طا‪١‬تا رح تطليب منو مواصبلت‪ ،‬فحاورل تتجاوزي التأثَت‬
‫العاطفي تبع الكلمة ىاي زي ما ىو متجاوز التأثَت العاطفي تبع‪:‬‬
‫وبريب أوالدؾ‪ ،‬وبعلمهم‪ ،‬وبطبخ وبكنس‬‫وأنا بشتغل طوؿ النهار‪ّ ،‬‬
‫وّتلي وٓتيط جرابينك ا‪١‬تخزوقة وبعملك اليك على منشوراتك ‪..‬‬
‫ٕتاوزي‪ ،‬وعن اليمُت كماف‪ ،‬مسموحلك‪ ،‬وخلّيو يفرغ شحنة‬
‫العصبية تبعتو‪ ،‬و‪١‬تا ٮتلص إرجعي لطلباتك و زنّك ا‪١‬تعتاد ‪ ..‬نو‬
‫بروبليم‪.‬‬

‫تقريباً الكورس الرجارل انتهى‪ ،‬مفش امتحاف يف الدورة ىاي ‪..‬‬


‫وانتظري الكورس النسائي يا شاطرة مع ‪#‬رنا_العلي مدربة التنمية‬
‫الزوجية وخبَتة التنمية البشرية وجامعة كامربيدج وأكادٯتة أبصر وين‬
‫ٕٗ‪ٕٓٔٙ/ٚ/‬‬ ‫يف كندا ‪ ..‬إخل‬
‫ا‪ٟ‬تب الذي ال يُقاؿ!‬

‫(ٔ)‬
‫أتعلمُت كيف يبدو شكل ا‪ٟ‬تب يا رنا؟‬
‫ليس ‪ٙ‬تة ُخدعة أبشع من أولئك الذين ش ّكلوا لنا ا‪ٟ‬تب‪ .‬ا‪ٟ‬تب ليس‬
‫لو شكل‪ ،‬إنو ‪٣‬تموعة األشياء اليت تصنع لو شكبلً داخلياً ‪٥‬تتلفاً ٘تاماً‬
‫نفسك كلما ِ‬
‫نظرت يف مرايا‬ ‫ِ‬ ‫غَتؾ‪ ،‬ينعكس يف صورة‬‫عن صوره لدى ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫شكلك‬ ‫اآلخرين‪ ،‬ومرايا اآلخرين ال تستطيع أف ترى إال انعكاس‬
‫ا‪٠‬تارجي‪ ،‬دوف ِ‬
‫ذاتك الداخلية‪.‬‬

‫يد ا‪ٟ‬تب فمشيا معاً‪ ،‬كاف‬ ‫البؤس َ‬


‫ُ‬ ‫يف زقاؽ ا‪١‬تخيم حيث احتضن‬
‫على تلك ا‪ٟ‬تارات الضيقة أف تُزىر‪ ،‬كاف عليها أف تقوؿ كل ما‬
‫فشلت ا‪١‬تساحات الصغَتة أف تقولو‪ ،‬كما فشلت األزقة الضيقة أف‬
‫ا‪ٟ‬تب أزىر‪ ،‬وتلك الزىرة ا‪ٞ‬تميلة اليت‬
‫تتسع ألجسادنا‪ .‬حيثما ىطل ّ‬
‫أسًتؽ النظر‬ ‫كنت‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫كانت تضعها أمك على بعض خصبلهتا حُت ُ‬
‫داخل الزقاؽ إذل شباؾ بيت ج ّد ِؾ الذي كاف ٔتحاذاة رأسي‪ ،‬تلك‬
‫الزىرة كانت األقل ‪ٚ‬تاالً يف وجو الطفلة اليت دل تكن أ‪ٚ‬تل بنات‬
‫أ‪ٚ‬تلهن يف عيٍت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ا‪١‬تخيم‪ ،‬ولكنها كانت‬

‫يف كل عبارات اللغة اليت يستطيع الشعراء أف يكتبوا هبا‪ ،‬والكتّاب‬


‫أف يسكبوىا على الورؽ‪ٙ ،‬تة فشل ذريع يف تصوير ا‪١‬تشاعر‪ ،‬ألف‬
‫ضو األساسي‪ ،‬ىو تلك اللحظة اليت‬ ‫عر َ‬
‫حالة ا‪ٟ‬تب الطبيعية‪ ،‬أو َ‬
‫ا‪٢‬توة‬
‫يعجز فيها الكبلـ البسيط واللغة ا‪١‬تمتدة أف تنتصر على ّ‬
‫السحيقة بُت العلو الذي يأخذؾ إليو ا‪ٟ‬تب والوادي السحيق الذي‬
‫ِ‬
‫ا‪ٟ‬تب ‪ٚ‬تاالً‪ ،‬وحباً‬
‫ترميك إليو اللغة‪ ،‬لذلك كاف الصمت يف حرـ ّ‬ ‫َ‬
‫حقيقياً‪٘ ،‬تاماً حُت قابلت و ِ‬
‫الدتك أوؿ مرة ويف يدي "كبشة" حبّات‬ ‫ُ‬
‫جهزت كبلماً طويبلً‪،‬‬
‫ُ‬ ‫كنت قد‬
‫وقررت أف أعطيها إياىا‪ ،‬و ُ‬
‫ُ‬ ‫شوكوالتة‬
‫تناولت تلك‬
‫ْ‬ ‫طويبلً جداً‪ ،‬أ‪ٝ‬تعتُو لنفسي مرات ومرات‪ٍ ،‬ب حُت‬
‫حوش" مصروفو لشهر كامل كي يشًتي‬ ‫فىت " ّ‬
‫ا‪٢‬تدية البسيطة من ً‬
‫يف وأنا أرى‬‫سكت كل شيء ّ‬
‫َ‬ ‫علبة "سلفاف" ليُهديها منها بعضها‪،‬‬
‫بت‪ ،‬ليس خوفاً‪ ،‬ولكن ألشل أريد لذلك ا‪١‬تشهد‬ ‫ابتسامتها‪ٍ ،‬ب ىر ُ‬
‫ا‪١‬تبلئكي أف يبقى يف ذاكرٌب لؤلبد‪ ،‬وقد كاف‪.‬‬

‫ا‪ٟ‬تب رزؽ‪ ،‬يسوقو اهلل ألولئك الذين تعبت قلوهبم من البحث ببل‬
‫سرين لو‬
‫جدوى‪ ،‬وٯتنحو اهلل كهدية إ‪٢‬تية لتلك األشياء الصغَتة اليت تُ ّ‬
‫عقب كل سجود‪ .‬وإنو إف دل تسَتي للحب‪ ،‬لسار ِ‬
‫لك‪ ،‬غَت أننا‬ ‫هبا ِ‬
‫‪٩‬تاؼ وحشة الطرؽ‪ ،‬وتلك الشوارع االلتفافية اليت يضع الكاذبوف‬
‫عليها إرشادات عشق فاسدة‪.‬‬

‫وحُت كانت تشرح لو كلمات األغنية‪ ،‬فإف أوتار روحها الداخلية‬


‫كانت تعزؼ أ‪ٟ‬تاهنا‪ ،‬وكاف يستطيع ‪ٝ‬تاعها رغم أنو فقد حاسة‬
‫السمع فيزيائياً‪ ،‬ويبتسم‪ ،‬فقد منحو كل الصمت ا‪٢‬تائل من حولو‬
‫ا‪١‬توسيقي إذل‬
‫ّ‬ ‫فرصة كي يُنصت لتلك األوتار‪ ،‬ويصعد على سلمها‬
‫قلبها‪ ،‬حيث ‪٬‬تب أف يسكن‪ .‬وكانت‪ ،‬رغم كل الضجيج من‬
‫حو‪٢‬تا‪ ،‬تستطيع أف تفهم رسم شفتيو‪ ،‬وكبلـ عينيو العميق‪ ،‬وتلك‬
‫ا‪ٟ‬تركة الئلرادية اليت ٖتدث يف جنب صدره األيسر‪ ،‬تضخ الدـ إذل‬
‫أرجاء ا‪ٞ‬تسم لتستقبل ا‪ٟ‬تب العائد من كل مكاف‪ .‬كانت ‪-‬‬
‫باختصار‪ٖ -‬تبّو و٭تبها ‪..‬‬

‫ِ‬
‫أبنائك ا‪ٟ‬تب يا رنا‪ ،‬والعناؽ‪ ،‬وكلمات الشكر‪ ،‬واعلمي يا‬ ‫علّمي‬
‫ِ‬
‫صوتك‪ -‬سيكوف‬ ‫بنية أف ا‪ٟ‬تب ال يكتم‪ ،‬وال يهزـ‪ ،‬وأنو ‪-‬إذ ِ‬
‫فقدت‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬
‫لغتك اليت يستطيع العادل كلو أف يفهمها‪.‬‬
‫(من وصايا عبد اإللو العلي البنتو رنا)‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٚ/ٕٛ‬‬
‫(ٕ)‬
‫خص الكبلـ"‪ ،‬والكبلـ ترؼ‪ ،‬كما اللغة‪،‬‬ ‫"األسامي كبلـ‪ ،‬شو ّ‬
‫عما يدور يف القلب‪ ،‬وعما‬ ‫كبل‪٫‬تا يفشل يف صنع التعبَت ا‪ٟ‬تقيقي ّ‬
‫تريد النفس أف تقولو‪ ،‬وحُت غنّت ا‪ٞ‬تميلة فَتوز أغنيتها اليت ال‬
‫يستطيع ‪ٝ‬تاع كلماهتا ىؤالء ا‪ٞ‬تميلوف كانت تعلم أف شرايُت القلب‬
‫ىي الوتر الذي ُٯتكن أف نصنع منو أ‪ٚ‬تل األ‪ٟ‬تاف‪ ،‬وأف أكثر األغاشل‬
‫‪ٚ‬تاالً ىي تلك األغاشل اليت نغنّيها ألنفسنا‪ ،‬وأف القلوب ال تتكلم‪،‬‬
‫فػ"شو خص الكبلـ"؛ و‪١‬تا ‪٧‬تحت اللغة جزئياً يف صنع ٍ‬
‫كبلـ بسيط‬
‫ّ‬
‫أماـ كل تعقيد ا‪ٟ‬تب‪ ،‬فإف النحويُت ‪ٝ‬تّوا ذلك الكبلـ "‪٣‬تازاً" ألف‬
‫(ا‪ٟ‬تقيقة) وحدىا تكمن يف صدور األحبة‪ ،‬تلك اليت تأوي إليها‬
‫العصافَت ا‪ٞ‬تميلة كل صباح ىرباً من ىذا العادل‪ ،‬وطلباً لقطرات‬
‫الندى‪.‬‬

‫نظن بعدىا أننا لن ننطق مرة‬‫أصدؽ ‪ٟ‬تظات الكبلـ تلك اليت ّ‬ ‫ُ‬
‫أخرى‪ ،‬لذلك كانت الوصيّة غالية‪ ،‬فهي آخر ما سيقولو الراحلوف‬
‫أعرؼ كيف‬
‫عن ا‪ٟ‬تياة‪" .‬وماذا تعٍت لنا ا‪ٟ‬ترب إف كنّا سوياً؟" وال ُ‬
‫أعلم أف اإلجابة‬
‫ُٯتكن ‪٢‬تذا السؤاؿ أف يًُتجم للغة اإلشارة‪ ،‬ولكٍت ُ‬
‫ألولئك الذين يستطيعوف السمع بآذاهنم‪ ،‬أو بقلوهبم‪ ،‬ىي تلك‬
‫الضمة القوية لؤلكف اليت ال تستطيع أف تتقي قذيفة طائشة‪ ،‬ولكنها‬
‫ّ‬
‫تستطيع ص ّد طوفاف من العجز‪ ،‬وا‪٠‬توؼ‪ ،‬وا‪١‬توت البطيء‪.‬‬
‫حُت خلق اهلل الفرح‪ ،‬دل ٮتلق لو دليبلً كي نفهمو‪ ،‬بل جعلو على‬
‫ِ‬
‫وعيونك‬ ‫ِ‬
‫ابتسامتك ا‪ٞ‬تميلة‪،‬‬ ‫أفهم‬
‫الفطرة‪ ،‬يفهمو كل إنساف‪ ،‬كما ُ‬
‫للغة خاصة كي ٗتربينا عنها‪،‬‬ ‫وسعادتك اليت ال ٖتتاجُت ٍ‬‫ِ‬ ‫الوضاءة‪،‬‬
‫ّ‬
‫عوضو " ِمنَحاً"‬‫منح اهلل "النقص" الظاىري يف إنساف‪ ،‬فقد ّ‬ ‫وحُت َ‬
‫خلق اهلل منحة‪ ،‬ألف الكرصل حُت يُعطي‬ ‫أخرى ال يُدركها غَته‪ ،‬فكل ِ‬
‫أو ٯتنع فإنو ا‪ٟ‬تكيم الذي ما فعل ذلك عبثاً‪ ،‬حاشاه‪.‬‬
‫خفي اللطف"؟ إهنا تلك اللحظة اليت‬ ‫ِ‬
‫أتأملت يوماً صفة اهلل تعاذل " ّ‬
‫قاصر‬ ‫ِ‬
‫ٯتنع اهلل فيها عنك شراً دوف أف ترينو‪ ،‬فالبصر‪ ،‬كما السمع‪ٌ ،‬‬
‫‪٫‬تس قلوبنا‪ ،‬تلك‬ ‫يسمع َ‬‫ُ‬ ‫على أف يُدرؾ كل شيء يا رفيقة‪ ،‬واهلل‬
‫التمتمات البسيطة بعد كل دعاء‪ ،‬وذلك الصوت ا‪٠‬تفي يف أكثر‬
‫يهتف بأمنيّات مؤجلة ال تضيع عند الذي‬ ‫نقطة من أعماؽ الروح ُ‬
‫ِ‬
‫نودع عنده ىدايانا ودعواتنا‪.‬‬

‫القلوب ما عرفنا قيمة أف ‪٬‬تربىا اهلل‪ ،‬لوال ذلك ا‪ٞ‬ترح يف‬


‫ُ‬ ‫لوال كسر‬
‫منتصف القلب ‪١‬تا عرفنا قيمة ا‪ٟ‬تب‪ ،‬ولوال ا‪ٟ‬تُلم ‪١‬تا كاف ىناؾ معٌت‬
‫حُت يتحقق‪.‬‬
‫ستكونُت ّأماً ‪ٚ‬تيلة يا عُبل‪ ،‬ال ٖتتاري يف اختيار ا‪ٝ‬تو‪ ،‬األسامي‬
‫كبلـ‪ .‬ستستيقظُت يف منتصف الليل على صوت صراخ طفلك‪،‬‬
‫وستجرين على صوت بكائو حُت يقع على األرض ‪٤‬تاوالً ا‪١‬تشي‪،‬‬
‫ِ‬
‫بقلبك‪ ،‬يقوؿ "ماما"؛‬ ‫وستفرحُت ح ّد السماء حُت تسمعينو‪،‬‬
‫ستغطسوف سوياً يف بركة ا‪١‬تياه‪ ،‬وستضحكُت وتسمعُت صوت‬
‫ضحكتو الربيئة يف مستقر قلبك‪ ،‬وستصنعُت مع ك ّفو الصغَتة قلب‬
‫حب ‪ٚ‬تيل‪٘ ،‬تاماً كالذي صنعتِو مع ببلؿ؛ ستعلمُت األكل الذي‬ ‫ٍ‬
‫٭تبّو‪ ،‬طعم سَتيبلكو ا‪١‬تفضل‪ ،‬وستغنُّت لو ما قبل النوـ‪ ،‬وتقرأين لو‬
‫ٕتهز األـ نفسها ‪ٟ‬تضن طفلها‬ ‫قصة ا‪١‬تساء‪ ،‬وستعرفُت ٘تاماً كيف ّ‬
‫حُت يعود من ا‪١‬تدرسة ويفتح باب ا‪١‬تنزؿ ليقوؿ "ماما ّروحت"‪.‬‬
‫نعرب عنها بألسنتنا‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬تماؿ يا رفيقة لغة نتكلمها ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬وال ‪٨‬تتاج أف ّ‬
‫كنت طاىرة منها‪ ،‬كما ِ‬
‫قلبك‬ ‫تلك اليت حصدت آثاماً كثَتة ِ‬
‫لك كل ىذا ا‪٢‬تراء‬ ‫ا‪ٞ‬تميل‪ ،‬يا حلوة‪ .‬وإف فشلت يف أف أترجم ِ‬
‫ُ‬
‫ا‪١‬تكتوب‪ ،‬فإشل أعلم أف ىذا الرمز ♥ يكفي لكل شيء‪ ،‬كل شيء‪.‬‬
‫رزقك أفطرنا‪ ،‬ذىب الظمأ‪ ،‬وابتلت‬ ‫َ‬ ‫اللهم لك أحببنا‪ ،‬وعلى‬
‫ا‪ٟ‬تب إف شاء اهلل ‪..‬‬
‫القلوب‪ ،‬وثبت ّ‬

‫رب‬
‫يا إلو ا‪ٟ‬تب ا‪ٞ‬تميل الذي ٘تنحو إيانا حُت نقًتب من اليأس‪ ،‬ويا ّ‬
‫التفاصيل اليت ال تعٍت أحداً إال أنا وأنت‪ ،‬ويا إلو األشياء الصغَتة‬
‫عباد َؾ الصائموف عن الكبلـ‪،‬‬
‫سر لك هبا ُ‬ ‫اليت يُ ّ‬
‫ويا إ‪٢‬تي ‪..‬‬
‫إنت عارؼ ‪..‬‬
‫إنت عارؼ يارب ُك ّل ما سيُقاؿ‪َ ،‬‬
‫ٗٔ‪ٕٓٔٙ/ٛ/‬‬
‫تنمية زوجية (ٖ)‬

‫كملها‪ ،‬تشتتش حالك ألنك مش رح‬ ‫لو وراؾ ‪٤‬تادثة فيس مهمة‪ّ ،‬‬
‫دخانك مش ‪ٚ‬تبك لو بتدخن‪ ،‬قهوتك مش ‪ٚ‬تبك لو‬ ‫تركز ‪ّ ..‬‬
‫بتشرهبا‪ ،‬روح رّكب الغبلية وإرجعلي ‪..‬‬
‫شَت لزوجك‪ ،‬تاج عشاف اإلحراجات‪ ،‬ؤتشي ا‪ٟ‬تاؿ لو وصلتيلو إياه‬
‫باإلٯتيل ‪..‬‬

‫ٔ‪ .‬أغلب النساء يف كوكب األرض متفقات على إف الزواج ٯتثّل‬


‫برميل من الزفتة ا‪١‬تدىوف بطبقة عليا من العسل ال يتعدى ‪ٝ‬تكها ٓٔ‬
‫للزْو َجة‪ -‬كبل‬
‫ىجيها منيح‪ ،‬ىاي مش َّ‬ ‫ِ‬
‫سم‪ ،‬ونظراً للُُزوجة ‪ّ -‬‬
‫السائلُت‪ ،‬والكثافة العالية اليت تتمتع هبا الزفتة واليت تسمح ‪٢‬تا ٔتنع‬
‫تسرب العسل إذل طبقات الزفتة ا‪١‬تتعددة‪ ،‬فبحب أ ّكدلك إف ا‪١‬ترأة‬ ‫ّ‬
‫متأكدة إنو مفش وال نتفة عسل ‪٦‬تكن تكوف متخبية ٯتُت وال مشاؿ‬
‫بعد نفاد كمية الػٓٔ سم‪ ،‬بالتارل حاوؿ تتأقلم مع ىاي النظرية‬
‫الزفتاوية يف ا‪١‬تتبقي من حياتك الزوجية باعتبار أف عقد الزواج ىو‬
‫العقد الوحيد ا‪١‬تعلوـ تاريخ بدايتو وغَت معلوـ تاريخ هنايتو!‬

‫ٕ‪ .‬يف حاؿ وجود مشاكل بينكم‪ ،‬وىاد أكيد رغم أي كمية حب‬
‫ضايلة يف البطارية تبعت زواجكم أو نتفة عسل ‪٥‬تليينها عشاف ٖتلفوا‬
‫عليها‪ ،‬ولو كنت ‪٤‬تظوط وكربت ا‪١‬تشاكل وتدخلت فيها أطراؼ‬
‫‪٤‬تلية أو إقليمية‪ ،‬فبحب أقولك إنو أقل كلمة منك أثناء ا‪١‬تشكلة‬
‫بتقدر ا‪١‬ترأة تعمل منها ‪ ٕٔ^ٕ٘ٙ‬احتماؿ ‪٬‬تيبك يف داىية‪ ،‬عشاف‬
‫ىيك يف ا‪١‬تشاكل الزوجية غالباً يُنصح الرجل بالتزاـ ا‪٢‬تدواء واتباع‬
‫إرشادات األماف ‪ٟ‬تُت عودة الكهرباء أو انتهاء ا‪١‬تشكلة ‪..‬‬

‫ٖ‪ .‬على سَتة الربميل السابق ذكره أعبله‪ ،‬فبعض الرجاؿ ‪٦‬تن ال‬
‫ُ‪٬‬تيدوف التزاـ اإلرشادات ا‪١‬تناسبة للتعامل مع الزوجات‪ ،‬أو بعرفوش‬
‫يقرأوا إ‪٧‬تليزي‪ ،‬بكونش منتبو على راس الربميل من قفاه‪ ،‬بالتارل‬
‫أغلب ا‪١‬تشاكل اللي بتبدأ تاشل يوـ ‪-‬ىذا ما إذا مبدأتش ليلة العرس‬
‫وسلخها العريس طبلؽ يف الكوشة‪ ،-‬وغالباً إحنا بنستغرب منها‪،‬‬
‫بتكوف نإتة من إف صاحبنا فتح الربميل من ٖتت‪ ،‬وبالتارل ملقاش‬
‫طبقة العسل أـ ٓٔ سم يف وجهو ‪ ..‬دخل ع الزفتة دغري!‬
‫يرده ‪..‬‬
‫بكل األحواؿ اهلل ال ّ‬

‫ٗ‪ .‬إحساسك الدائم با‪٠‬تازوؽ ا‪١‬تتمثل يف ا‪١‬تدة الزمنية الطويلة ا‪١‬تمتدة‬


‫لسنوات يف "التحويش" للزواج‪ٍ ،‬ب ا‪١‬تدة الزمنية ا‪١‬تسخوطة اليت‬
‫كميات "الصرؼ" ا‪٢‬تائلة اللي استهلكها منك الزواج‪،‬‬ ‫شهدت ّ‬
‫خاصة يف آخر ٖ أياـ ‪٦‬تا قبل الفرح‪ :‬طقم النوـ‪ ،‬والصالة‪ ،‬الغداء‪،‬‬
‫الكراسي‪ ،‬الباصات‪ ،‬ا‪ٞ‬تاتوه‪ ،‬صناديق الكوال‪ ،‬أصابع ا‪ٟ‬تلو‪ ،‬باكيتات‬
‫الكلينكس‪ ،‬سيارة العرس‪ ،‬وزينتها‪ ،‬بدلتك‪ ،‬وبدلتها‪ ،‬جزمتك‪،‬‬
‫ومسكة الورد تبعتها‪ ،‬حبلقتك عند إ‪ٝ‬تاعيل اللي ضحك عليو بشوية‬
‫ٓتار ع وجهك ومشط منك ٓ‪ ٚ‬شيكل‪ ،‬وكوافَتىا اللي ضحكت‬
‫عليك فيو ‪١‬تدة ساعتُت وكلّف ٓٓ‪ ٚ‬شيكل‪ ،‬كروت ا‪ٞ‬تواؿ‪ ،‬بنزين‬
‫فزبة صاحبك‪ ،‬وا‪ٟ‬تفلة‪ ،‬وجهاز الصوت‪ ،‬وا‪ٟ‬تنّة‪ ،‬وا‪١‬تغٍت والفرقة وإرفع‬
‫إيدؾ فوؽ ‪ ..‬إخل كل ىاد ىو إحساس خازوقي طبيعي جداً وال‬
‫يؤثر على صحتك ا‪ٞ‬تسدية والنفسية‪ ،‬غَت أنو ينصح ٔتراجعة أقرب‬
‫عزايب يف حاؿ استمرار اإلحساس بأدل ا‪٠‬تازوؽ أعلى منتصف‬
‫ا‪ٞ‬تمجمة ‪..‬‬

‫٘‪ .‬ا‪١‬ترأة كائن ‪ٝ‬تعي يعتمد يف إدراكو لكل ما حولو على األذنُت‬
‫اللي خلقهم ربنا‪ ،‬وىاي ا‪١‬تعلومة ال تتعارض مع نظر ا‪١‬ترأة اللي داٯتاً‬
‫‪ ٙ/ٙ‬حىت لو بتلبس كعب كباية‪ ،‬والكائن السمعي ملوش عبلقة‬
‫بالبصبصة اللي بتمارسها حضرتك‪ ،‬بالتارل متستغربش إف الكبلـ‬
‫ٖتسش حالك‬ ‫ا‪ٟ‬تلو بسيّح أي مرأة‪ ،‬فما بالك بزوجتك‪ ،‬وبناءً عليو ّ‬
‫صغَت ومنافق وكذاب ورومانسي وأىبل و‪٤‬تكوـ ومضحوؾ عليك‬
‫ومنظرؾ بايخ ‪١‬تا ٖتكي كلمتُت حلوات إ‪٢‬تا‪ ،‬أو ٖ كلمات يعٍت مش‬
‫كلمتُت بالعدد‪ ،‬وىاد الشيء ‪١‬تعلوماتك بيساىم يف استمرارية‬
‫صبلحية طبقة العسل ألطوؿ فًتة ‪٦‬تكنة ‪..‬‬
‫تستهينش بالكبلـ‪ ،‬ىيٍت قلتلك ‪..‬‬

‫‪ .ٙ‬ا‪١‬ترأة برضو كائن ٭تب التسوؽ‪ ،‬و٭تب أف يستمع لكل اآلراء ٍب‬
‫ينفذ اللي براسو‪ ،‬عشاف ىيك خدىا من قصَتىا ووافق على كل‬
‫حاجة بتحكيلك إياىا فيما يتعلق بالتسوؽ ٖتديداً‪ :‬أواعيها‪،‬‬
‫جزماهتا‪ ،‬شنطاهتا‪ ،‬جلباباهتا‪ ،‬ببلطينها‪ ،‬ببليزىا‪ ،‬سكربيناهتا‪،‬‬
‫باليهاهتا‪ ،‬فيزوناهتا‪ ،‬بديهاهتا‪ ،‬مكياجها‪ ،‬روجها‪ ،‬آيبلينرىاهتا‪،‬‬
‫مناكَتاهتا‪ ،‬وأي حاجة رح تقولك "ىاهتا" فإنت جيب على طوؿ‪،‬‬
‫ألنو غالباً لو مػَ جبتش رح ٘تد بوزىا شربين باإلضافة للشرب األصلي‬
‫وبصَتوا عندؾ ٖ شبار‪ ،‬أو رح ٖترد وتعمل معك مشكلة مش رح‬
‫تنتهي إال ‪١‬تا ٕتيب حضرتك ىدية أو ٗتسر عزومة يف مطعم‪،‬‬
‫وبعديها رح ترجع تشًتي اللي بدىا إياه!‬
‫إطلع من ىالقصة‪ ،‬أعطيها مصروفها الشهري‪ ،‬وإف شاء اهلل بتشًتي‬
‫فيها بيض ‪ٛ‬تاـ وبتقليو بزيت لوز‪ ،‬إنت مالك!‬

‫‪ .ٚ‬ا‪١‬ترأة أيضاً كائن رغّاي ‪-‬صيغة مبالغة من رغي اللي ىي صيغة‬


‫مبالغة من بَِرـ‪ ،-‬فحاوؿ تركز ‪-‬أبوس إيدؾ‪١ -‬تدة ربع ساعة يف أي‬
‫حاجة بتحكيها‪ ،‬سيب ا‪ٞ‬تواؿ‪ ،‬ورٯتوت التلفزيوف‪ ،‬والبلبتوب‪ ،‬وإ‪ٝ‬تع‬
‫بكل حواسك لقصة مٌت مع بثينة ‪١‬تا بثينة اتفقت مع نواؿ إهنم‬
‫يطلعوا على السوؽ وماياخدوش مٌت مع إهنا كانت حاكيا‪٢‬تم‪ ،‬بناءً‬
‫على كبلـ ‪١‬تياء‪ ،‬إنو ىي بدىا تطلع معاىم قبل بػٖ أسابيع وقت ما‬
‫كانوا ‪٣‬تتمعُت يف حنّة إسراء ‪..‬‬
‫عادي يا أخي‪ ،‬قصة لطيفة ‪٦‬تتعة مليانة ِحكم ومواعظ ِ‬
‫وع َرب‪ ،‬ومبدئياً‬ ‫ّ‬
‫اللي ‪٦‬تكن تستنتجو منها ىو إف ا‪١‬تداـ بتكره ‪١‬تياء‪ ،‬فإنت إكره ‪١‬تياء‬
‫ومٌت لبلحتياط‪ -‬على طوؿ وطلّعها ىي الغلطانة ‪..‬‬ ‫‪ُ-‬‬
‫صدقٍت وقتها زوجتك رح ٖتس براحة رىيبة‪ ،‬وتقوـ ٖتضرلك العشاء‪،‬‬
‫وإنت ترجع لبلستمتاع ا‪ٟ‬تقيقي با‪ٞ‬تواؿ والرٯتوت والتلفزيوف و ‪bein‬‬
‫‪ .. sport‬إخل‪.‬‬

‫‪ .ٛ‬عشاف ا‪١‬ترأة كائن بيحب يسمع اآلراء ويعمل اللي براسو‪ ،‬فعادةً‬
‫ُٯتكن ٕتاوز السؤاؿ األزرل الذي بدأ منذ فجر التاريخ وما زاؿ مستمراً‬
‫لليوـ وىو‪ :‬شو بدؾ تاكل بكرة؟ بإنك ٖتكي‪ :‬أي حاجة! وعلى‬
‫الرغم من إهنا إجابة بتخلي ا‪١‬ترأة تنجن حقيقة‪ ،‬ألنو ىي اللي رح‬
‫تتّبل يف "أي حاجة" تبعتك‪ ،‬لكن ىي إجابة مر٭تة للمرأة على فكرة‬
‫‪ ..‬خاصة ‪١‬تا يكوف مضى على زواجك ٘ٔ سنة على األقل ويدور‬
‫ا‪ٟ‬توار التارل كل ليلة‪:‬‬
‫‪-‬شو بدكم توكلوا بكرة؟‬
‫*مكرونة بالباشامل ‪..‬‬
‫‪-‬معنديش حليب!‬
‫*طيب‪ ،‬مسقعة ‪..‬‬
‫‪-‬الباتنجاف غارل!‬
‫*طيب بيتزا ‪ ..‬سهلة وحلوة وبتكلفش‬
‫أسجل دين يف الدكانة!‬
‫‪-‬معنديش زتوف‪ ،‬وبديش ّ‬
‫ونر٭تك!‬
‫*طيب نوكل ىوا ّ‬
‫‪-‬واهلل أنا ببارل أعمل ٮتٍت بطاطا بس قلت أشوؼ شو بدكو تاكلوا!‬
‫*أحا!‬
‫‪ .ٜ‬من باب العشرة وا‪١‬تلح يعٍت‪ ،‬مش أكًت‪ ،‬حاوؿ ٖتكي مع الوليّة‬
‫اللي عندؾ يف أي حاجة‪ ،‬تضلكاش مركز يف التلفزيوف أو ناصل أو‬
‫متنّح يف ا‪ٞ‬تواؿ وفجأة ما بتسمعك إال بتضحك‪ ،‬و‪١‬تا تقولك‪ :‬ع‬
‫ضحكنا معك ‪ ..‬تقو‪٢‬تا‪ :‬أل أل وال إشي! باهلل؟ أل‬
‫إيش بتضحك؟ ّ‬
‫سرىا لعنت‬ ‫صدقتك ىي وقتها!! صدقتك ر‪ٝ‬تي! ‪ ..‬واهلل إنو يف ّ‬
‫وإنت ز‪١‬تة ‪٤‬تًتـ بًتضاش‬
‫ج ّدؾ التاسع عشر مع أولياء العهد تبعونو‪َ ،‬‬
‫ا‪١‬تسبة لسيدؾ الثامن عشر ألنو بعز عليك‪ ،‬فػ عادي احكيلها شو‬
‫وفهمها‬‫بضحكك‪ ،‬حىت لو باٮتة‪ ،‬حىت لو نكتة سافلة احكيها ّ‬
‫‪ٛ‬تش‬ ‫إياىا‪ ،‬مش شرط تكوف سافل ‪ٟ‬تالك يا أخي وعامل فيها ِ‬
‫وخجبلف قاؿ يعٍت!‬
‫ٍب إنو عشاف صحتك برضو‪ ،‬حاوؿ تعلّم زوجتك لعب الش ّدة‬
‫وقوانُت الكورة‪ ،‬وىاد شيء مهم على صعيد حياتك‪ ،‬ألنو ‪١‬تا تنزنق‬
‫يف َدؽ ش ّدة ‪٦‬تكن تتسلى معاىا‪ ،‬أو شطرنج مثبلً‪ ،‬أو ‪٦‬تكن ٖتضر‬
‫وتشجع برشلونة زيّك‪ ،‬وأكيد أكيد رح ٖتس ٔتتعة‬
‫ّ‬ ‫معاؾ الكبلسيكو‬
‫خاصة ‪١‬تا تقعد تغايظ مرة أخوؾ الريالية بعد كل سيفوف بتسحبوا‬
‫البلوغرانا على الرياليُت ‪..‬‬

‫ٓٔ‪ .‬ا‪١‬ترأة كائن يغار ويتغاير مع ‪٤‬تيطو االجتماعي‪ .‬ليش؟ ىيك يا‬
‫أخي ‪ ..‬خلقة ربنا! وال عندؾ اعًتاض على خلقة ربنا؟! فهي ‪١‬تا‬
‫تلمحك بتبصبص‪ ،‬أو بتشوفك كيف إنك برا مبلؾ وعندىا‬
‫بتنعم يف صوتك وإنت بًتد على التليفوف ‪١‬تا صحبيتها‬ ‫شيطاف‪ ،‬أو ّ‬
‫نواؿ تتصل‪ ،‬فػ صدقٍت بتنحرؽ من جواهتا‪ ،‬بس يعٍت إنو بتحاوؿ‬
‫٘تشيلك إياىا على أساس إنو مش قصدؾ‪ ،‬ومهما حاولت تقو‪٢‬تا‬ ‫ّ‬
‫وتقنعها إنو ذاكرة الرجل الزىاٯترية سريعة النسياف والذوباف‪ ،‬زي نيدو‪،‬‬
‫وإنو بعد ٖ دقايق وإنت ماشي معاىا يف ا‪ٞ‬تندي اجملهوؿ لو سألتَك‪:‬‬
‫ليش ضحكت ‪١‬تا شفت إـ الفيزوف البيج والبدي البٍت والصندؿ‬
‫األبيض ا‪١‬تفتوح والشنطة البيضاء ا‪١‬تقلّمة بيج واللي طو‪٢‬تا ‪ ٜٔ٘‬سم‬
‫تقريباً ووزهنا ٘٘ كيلو؟! لو سألتك ىالسؤاؿ أنا عارفة إنك مش رح‬
‫ىا‪١‬تزة فعبلً مع إنك لسو شايفها‬
‫تعرؼ ٕتاوب ويصَت نفسك تشوؼ ّ‬
‫من ٗ دقايق‪ ،‬بس مرتك مش رح تقتنع إنك نسيت كل‬
‫ىالتفاصيل! ‪-‬وإنت ‪٦‬تكن تكوف نسيتها يف الغالب فعبلً‪ -‬ا‪١‬ترأة‬
‫بتفهمش يف ىاد اإلطار سوى إنك سكانر على ىيئة رجل‪ ،‬بتعمل‬
‫مسح ضوئي شامل ألي واحدة بتبصبص عليها‪ ،‬مع إف ا‪ٟ‬تقيقة غَت‬
‫ضب عينك‪ ،‬على األقل وإنت معاىا!‬ ‫ىيك ‪ ..‬فػ ُ‬

‫ٔٔ‪ .‬تضلكاش تقو‪٢‬تا‪ :‬واهلل ألتزوج التانية‪ ،‬على أساس مزِح يعٍت‪،‬‬
‫ألنو ا‪١‬ترأة فش عندىا مزح يف ىيك شغبلت‪ ،‬وغالباً مزحك يف‬
‫ىا‪١‬توضوع رح يفتح عليك برميل الزفتة بشكل سريع‪ ،‬وما تبلقي‬
‫حالك إال متلغمط فيو‪ ،‬فلو ناوي تتزوج الثانية خلي ا‪١‬توضوع بالسر‪،‬‬
‫وفاجئها فيو مفاجأة‪ ،‬وبكل األحواؿ فش حدا تزوج تنتُت وضلّو يف‬
‫كامل قواه العقلية‪ ،‬وإنت أصبلً معك زىاٯتر‪ ،‬يعٍت على ىيك‬
‫حتموت بالكتَت على نص ا‪٠‬تمسينات‪ ،‬وذنبك على ‪ٚ‬تبك!‬

‫ٕٔ‪ .‬جامل‪ٍ ،‬ب جامل‪ٍ ،‬ب جامل‪ ،‬ال يسلم الزوج السعيد من النكد‬
‫إف دل ُ‪٬‬تامل ‪ ..‬إحفظ بيت ىالشعر وخليو حلقة يف ودانك ونغمة‬
‫يف جوالك‪ ،‬عشاف لو حبيت تشلح ا‪ٟ‬تلقة وال إشي‪ ،‬فا‪ٞ‬تواؿ يذكرؾ‬
‫‪..‬‬
‫كل النسواف على وجو الكرة األرضية ْتبّوا اجملامبلت‪ ،‬ومع إهنا‬
‫و‪٣‬تامل وبتشتغل عطّار من ُكًت البهارات‬‫بتكوف عارفة إنك ب ّكاش ُ‬
‫اللي بتحطها على كبلمك‪ ،‬إال إهنا بتنبسط جداً‪ ،‬وعلى رأس ىؤالء‬
‫النسوانات اللي بنبسطوا ٔتجامبلتك ىي زوجتك يا إبن احملًتـ ‪..‬‬
‫فخلّي شوي من لسانك ا‪ٟ‬تلو اللي بن ّقط برا البيت ذوؽ وأدب‬
‫وإحساس ومشاعر‪ ،‬خلي منو شوي‪ ،‬ولِّفو بورؽ قصدير‪ ،‬وافتحلها‬
‫إياه يف البيت‪ ،‬بعدين روح ا‪٩‬تمد وناـ ‪..‬‬

‫ٖٔ‪ .‬األكل اللي بتعملو زوجتك يف البيت ىو أكل ‪٥‬تصص‬


‫بشر"‪،‬‬
‫ا‪١‬تسماة وفق كتب البيولوجيا واألحياء " َ‬
‫ّ‬ ‫للكائنات الثدية‬
‫بالتارل انشغا‪٢‬تا اليومي من صباحية اهلل يف ٖتضَت الطبخة ا‪١‬تناسبة‬
‫‪ٟ‬تضرة جنابك‪ ،‬وجناب أوالدؾ‪ ،‬باإلضافة للكنس والشطف وا‪١‬تسح‬
‫وتغيَت البأترز وتنظيف ا‪ٟ‬تمامات وتكنيس السجاجيد ٔتكنسة‬
‫الكهرباء ‪-‬لو جاية الكهرباء‪ ،-‬والغسل والبَح والنشر‪ ،‬وطبق ا‪ٟ‬تلو‬
‫اللي بتفتح جاعورؾ على آخره وإنت بتقوؿ "فش إشي نتحلّى فيو‬
‫اليوـ"‪ ،‬كل ىاي األشياء تستحق منك ‪-‬وفق قوانُت الثديات‬
‫ِ‬
‫يعطيك العافية‪ ،‬يسلمو إيديكي‪ ،‬منورة‪ ،‬واهلل‬ ‫البشرية‪ -‬كلمة شكر‪:‬‬
‫بدونك مش عارؼ شو بدي أساوي ‪ ..‬أي حاجة‪ ،‬عشاف‬
‫متحسش إنو فصيلة الثديات اللي عندىا يف البيت تنتمي لػ تيوس‬‫ّ‬
‫بتعلفهم وبس!‬
‫وفش داعي ‪-‬يرحم أمك‪ -‬تضلك تذكرىا إنو إمك ملكة الطبخ يف‬
‫الشرؽ األوسط‪ ،‬كنج ا‪ٟ‬تلويات يف مشاؿ أفريقيا‪ ،‬سلطانة ا‪١‬تقبّبلت‬
‫تغزؿ يف إمك ‪١‬تا توكل عندىا‪ ،‬و‪١‬تا‬
‫يف القارة اآلسيوية‪ ،‬يا سيدي روح ّ‬
‫توكل عن مرتك تغزؿ يف أكلها‪ ،‬أو أكل ‪ٛ‬تاتك على األقل ‪ ..‬مش‬
‫رح تزعل ‪١‬تا تقوؿ عن أكل إمها أحسن من أكلها ع فكرة! ‪.‬‬

‫وانتظروا ا‪ٟ‬تفل ا‪٠‬تتامي وتوزيع شهادات دورة التنمية الزوجية يف‬


‫ا‪١‬تدربة رنا العلي‪ ،‬كامربدج وكندا واألكادٯتية‬
‫الكورس األخَت مع ّ‬
‫الدولية أبصر وين ‪ ..‬إخل إخل برضو زي كل مرة‪.‬‬
‫ٖٓ‪ٕٓٔٙ/ٚ/‬‬
‫اللقاء الكامل للرفيقة تغريد عطا اهلل معي لصاحل ‪٣‬تلة فسحة ‪ -‬ثقافيّة‬
‫فلسطينيّة حوؿ كتاب "من ا‪١‬تسافة صفر"‪.‬‬

‫ٖتية رنا‪ /‬يف البداية أىنئك وأىنئ آالء القطراوي على ‪٣‬تموعة‬
‫نصوص "من ا‪١‬تسافة صفر" يف كتابكما ا‪١‬تشًتؾ‪ ،‬ىناؾ ارٕتاؿ عفوي‬
‫شح اإلصدارات األدبية يف‬ ‫السيما مع ّ‬
‫ّ‬ ‫و‪ٚ‬تيل أحوج ما نكوف إليو‪،‬‬
‫مرة أخرى‪.‬‬ ‫قطاع غزة‪ ،‬أىنئكما ّ‬
‫ٔ‪ .‬ما سبب اختيار عنواف الكتاب "من ا‪١‬تسافة صفر"‪ ،‬ىل ىناؾ‬
‫فكرت يف عناوين أخرى؟ و‪١‬تاذا وقع االختيار‬ ‫قصة وحكاية؟ ىل ّ‬
‫على ىذا االسم ٖتديداً؟‬
‫بدايةً‪ ،‬أشكرؾ تغريد على إتاحة ىذه الفرصة رل للحديث عن كتايب‬
‫األوؿ‪ ،‬وأعتز بشهادتك وتقييمك للكتاب‪ .‬الكتاب دل يكن لو‬
‫قصة‪ ،‬تشبّهو آالء بػ"الدرويش" الذي كاف يتنقل يف الشوارع ٖتت‬
‫ا‪ٟ‬ترب وكل الناس يصيحوف عليو‪ ،‬خوفاً‪ ،‬وىو ال يأبو بأحد‪ .‬كانت‬
‫النصوص تُكتب من واقع ا‪ٟ‬ترب ا‪١‬تؤدل‪ ،‬ومن قصص حقيقية ‪ٝ‬تعنا‬
‫عنها أو عاينّاىا بأنفسنا‪ .‬العنواف كاف آخر ما نف ّكر بو‪ ،‬بل ‪ٚ‬تَْ ُع‬
‫دشناىا ٖتت وسم ‪#‬رسائل_ٖتت_ا‪ٟ‬ترب دل‬ ‫تلك الرسائل اليت ّ‬
‫كنت أتكلم مع‬ ‫ٍ‬
‫ٮتطر ببالنا‪ ،‬لكن يف ‪ٟ‬تظات اشت ّد فيها القصف‪ ،‬و ُ‬
‫آالء‪ ،‬أخربهتا أننا سنحيا بعد ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬رغماً عن إسرائيل‪ ،‬وأف حياتنا‬
‫النظرية إف انتهت بصاروخ غادر‪ ،‬فإننا سنحيا حيوات كثَتة إف‬
‫استطعنا دل شتات ا‪ٟ‬ترؼ بُت دفيت كتاب‪ِ ،‬‬
‫ا‪ٟ‬ترؼ الذي بعثرناه على‬ ‫ّ‬
‫قصاصات ورؽ ‪٨‬تتضنها كأبنائنا كلما اشت ّد القصف أو اقًتب‬
‫النزوح‪.‬‬
‫ا‪١‬تهمة الكتابية" إف صح التعبَت‪،‬‬
‫عنواف الكتاب جاء من طبيعة " ّ‬
‫ا‪١‬تقاومة يف غزة كانت تقاتل االحتبلؿ من ذات ا‪١‬تسافة اليت كنا‬
‫نكتب فيها‪ .‬دل يكن يفصل أي فلسطيٍت عن ا‪١‬توت سوى أقل من‬
‫فعل كاف ٮتنق االحتبلؿ ٖتت ا‪ٟ‬ترب ىو اقًتاب من‬ ‫ثانية‪ ،‬وكل ٍ‬
‫ا‪١‬توت حىت تتبلشى ا‪١‬تسافة‪ ،‬فتصبح ا‪١‬تسافة ا‪١‬تنعدمة (ا‪١‬تسافة صفر)‬
‫مسافة كبَتة‪/‬عظيمة يف عُت أنفسنا أوالً قبل اآلخرين‪.‬‬
‫الرسالة اليت تُكتب ٖتت القصف لتقوؿ لبٍت إسرائيل أننا لن نعبد‬
‫‪٩‬تر ‪٢‬تا سجداً‪ ،‬ىي رسالة‬ ‫عجولكم اليت تطَت يف السماء‪ ،‬ولن ّ‬
‫تلوح بو‬
‫كتبت "من ا‪١‬تسافة صفر" مسافة ا‪١‬توت الذي كانت ّ‬
‫إسرائيل يف اليوـ ٓٓٗ‪ ٛٙ‬مرة ىي عدد ثواشل اليوـ كاملة‪.‬‬
‫دل ٮتطر ببارل أ‪ٝ‬تاء أخرى‪ ،‬رٔتا دار يف ُخلد آالء‪ ،‬لكن كمقًتح أورل‬
‫"كلمات ‪ ..‬من ا‪١‬تسافة صفر" ٍب اختصرناه لػ"من ا‪١‬تسافة صفر"‬
‫وأسفلو الوسم الذي كتبنا ٖتتو الرسائل أثناء ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬وىو وسم‬
‫"رسائل ٖتت ا‪ٟ‬ترب"‪ ،‬الذي ابتدأت كتابة الرسائل ٖتتو بعد أف‬
‫اتفقت أنا وآالء على أف تكوف كل كتاباتنا ضمن ىذا اإلطار‪،‬‬
‫إطار الرسائل اليت تُكتب ٖتت وقع القذائف‪ ،‬وىدير الطائرات‪.‬‬

‫ِ‬
‫عبلقتك بآالء؟ وأين ىي رنا‬ ‫ٕ‪ .‬من ىي رنا؟ كيف ٯتكن وصف‬
‫اآلف؟‬
‫قابلت ىذا السؤاؿ " َمن‬
‫ُ‬ ‫السؤاؿ األىم الذي ُٖتاصرشل إجابتو كلما‬
‫أنت؟" ىو أنٍت أحتاج ‪١‬تعرفة نفسي أوالً‪ ،‬وىي الرحلة اليت ٯتتد فيها‬ ‫ِ‬
‫اإلنساف منذ والدتو حىت وفاتو‪.‬‬
‫ولدت‪ ،‬أعيش يف مساحتو‬ ‫ُّ‬ ‫رنا‪ ،‬باختصار‪ ،‬ىي بنت ا‪١‬تخيم‪ ،‬حيث‬
‫الصغَتة‪ ،‬الكبَتة باألدل وا‪١‬تعاناة وا‪١‬تأساة‪ ،‬وا‪١‬تكتظة بكل أنواع البشر‬
‫الذين تاىت أحبلمهم ونسوا أف يُعلنوا عنها يف الصحف‪ُ .‬حّرة‪،‬‬
‫ىكذا ولدت‪ ،‬وأحاوؿ إقناع الناس أهنم ُولِدوا كذلك‪ٖ .‬تت تصنيف‬
‫األشياء اليت اخًتعها البشر كي يُو‪٫‬توا بعضهم البعض بأهنم ‪ٚ‬تيلوف‪،‬‬
‫ٗترجت منها قبل عاـ يُطلق عليها ا‪٢‬تندسة‪ ،‬ويف‬ ‫ُ‬ ‫فإف الكلية اليت‬
‫العمر الضائع فقد مر على وجودي يف ىذا الكوكب ربع ٍ‬
‫قرف إال‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫عاماً واحداً‪ ،‬إال حياة‪ ،‬إال فرح‪ ،‬إال أشياء تُشبو ما ٯتتلكو بقية‬
‫الناس‪.‬‬
‫عبلقيت بآالء قدٯتة‪ ،‬قبل أف يتبادر لذىن مارؾ أف ٮتًتع وسيلتو‬
‫األكثر انفصالية للمجتمع‪ ،‬وأبداً ما كانت ىذه وسائل "تواصل"‪.‬‬
‫‪ٚ‬تعنا ا‪١‬تكاف الذي ُولدنا فيو‪ ،‬حيث مسقط قلمي "منتديات‬ ‫َ‬
‫الساخر" ‪ www.alsakher.com‬اليت ‪٢‬تا ولشعبها العظيم ‪-‬بعد‬
‫كنت أكتب حينها ٖتت اسم‬ ‫اهلل‪ -‬كل الفضل يف ما أنا عليو اآلف‪ُ .‬‬
‫مستعار وىو (‪٣‬تاىدة الشاـ) وكانت آالء تكتب قصائدىا ٖتت اسم‬
‫حلم نقي) وىي كا‪ٟ‬تُلم فعبلً‪ ،‬فاألحبلـ أ‪ٚ‬تل ما ُٯتكن لئلنساف أف‬ ‫( ٌ‬
‫ىرعت إذل حلمها‪ ،‬وىي‬ ‫ُ‬ ‫يراه؛ وكلما حاصرشل الواقع بسوء ما فيو‬
‫الفراشة اليت دل تستطع النار إحراقها مذ ىطل عليها النور فأصبحت‬
‫عرؼ آالء حقيقةً‪.‬‬ ‫مشعة بيضاء ‪ٚ‬تيلة يف نظري ونظر كل من َ‬ ‫ّ‬
‫ٕتمعٍت بآالء ِرفقة حرؼ‪ ،‬وحلم‪ ،‬وكبل‪٫‬تا ال ٯتوت‪ ،‬كرفقيت ‪٢‬تا‪.‬‬
‫ال زالت رنا تعيش يف الػٓ‪ ٖٙ‬كمٕ‪ ،‬كأي جثة ٘تشي على األرض‬
‫لت‬
‫شىت‪ ،‬وال ز ُ‬ ‫من ‪ ٔ,ٜ‬مليوف إنساف ٖتسبهم ‪ٚ‬تيعاً وأحبلمهم ّ‬
‫أحاوؿ أف أبقى على قيد ا‪ٟ‬تياة‪ ،‬ودل أفلح يف أي ‪٤‬تاولة أخرى غَت‬
‫أنٍت أحيا بعجلة القصور الذاٌب اليت تعمل هبا غزة وفق مبدأ "عايشُت‬
‫وخلص"‪.‬‬
‫أتنفس ا‪ٟ‬ترب كعبلمة حيوية واحدة على األقل تشي أف ‪ٙ‬تة إنسانة‬
‫ىنا‪ ،‬وأحاوؿ ا‪٠‬تربشة قدر مقاوميت لصر ٍ‬
‫اعات ‪٥‬تتلفة تدور يف رأسي‪.‬‬

‫ٖ‪ .‬ىل ‪٣‬تموعة الرسائل ا‪١‬تنشورة ىي ‪٣‬تموع ما ُكتب؟ ومىت كتبت‬


‫تلك النصوص؟ ىل ىناؾ توقيت ‪٤‬تدد؟ ىل كتبت أثناء ا‪ٟ‬ترب‬
‫مثبل؟ ىل لديك قدوة ما يف ا‪١‬تراسبلت األدبية؟ وىل وجدت أ ّف ىذا‬ ‫ً‬
‫األسلوب األفضل لك؟‬
‫ض ِمنُو الكتاب من رسائل ىي الرسائل اليت اعتقدنا أهنا ضمن ج ٍو‬‫ما َ‬
‫عرفها الرفيق‬
‫بدت كما ّ‬ ‫واحد‪ ،‬واف اختلفت العناوين واحملتوى‪ ،‬لكنها َ‬
‫أدىم شرقاوي يف توطئة للكتاب بأهنا "تأريخ" على غَت عادة التاريخ‬
‫ظ أنا‪ ،‬وآالء كذلك‪ ،‬برسائل دل تُنشر‪ ،‬رٔتا ٗترج للنور‬‫السردية‪ .‬أحتف ُ‬
‫إف ُكتب ‪٢‬تا ذلك‪ .‬كل النصوص اليت ُكتبت داخل الكتاب ىي‬
‫مؤرخة باليوـ‪ ،‬التاريخ‪ ،‬والتوقيت ٘تاماً‪ ،‬أثناء حرب ٕٗٔٓـ‪.‬‬
‫ّ‬
‫كنت أظن أف ‪ٙ‬تة‬ ‫كاف ذلك يعٍت لنا الكثَت قبل أف نف ّكر بالنشر‪ُ ،‬‬
‫ا‪ٟ‬ترب‬
‫أحد ما سيعثر على تلك الوريقات ليُخرب العادل هبا إف ٘تكنت ُ‬
‫سيمر عابر سبيل فَتاىا وسط ُركاـ بييت الذي كاف‬ ‫من تغيييب‪ ،‬أو ّ‬
‫يقامر مع إسرائيل على بقاءه بطريقة ا‪ٟ‬تظ البحت‪ ،‬حالو حاؿ بيوت‬
‫كل الفلسطينيُت يف غزة ٖتت ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬فينشرىا بتارٮتها وعناوينها‪.‬‬
‫دل أطّلع كثَتاً على "أدب الرسائل"‪ ،‬لكٍت أعتقد أف ‪ٙ‬تة فارؽ بُت‬
‫فكرة الًتاسل بُت شخصُت وفق إطار ‪٤‬تدد‪ ،‬وبُت الرسائل اليت‬
‫كتبناىا أنا وآالء ٖتت ا‪ٟ‬ترب‪ .‬دل تكن رسائل شخصية با‪١‬تعٌت اجملرد‪،‬‬
‫بل كانت رسائل رمزية ٖتكي الكثَت الكثَت ‪٦‬تا دل يستطع اإلعبلـ أف‬
‫يقولو‪ ،‬وال ا‪١‬تراسل اإلخباري يف رسالتو اليت ٮتتصرىا وىو على ا‪٢‬تواء‬
‫مباشرة‪.‬‬
‫الرسائل‪ٔ ،‬تحتواىا داخل الكتاب‪ُ ،‬ٯتكن القوؿ أهنا ضمن "أدب‬
‫ا‪ٟ‬تروب" أو "األدب ا‪١‬تقا ِوـ" وأعتقد أف ىذا التصنيف ىو األنسب‬
‫أكتب فيها فلم يكن ‪ٙ‬تة قدوة رل يف ىكذا‬ ‫ُ‬ ‫‪٢‬تا‪ ،‬وألهنا أوؿ حرب‬
‫نوعية من الكتابات‪ ،‬رغم قراءٌب للعديد ‪٦‬تن كتبوا عن حروب‬
‫ببلدىم‪ ،‬وىو بالتأكيد أسلوب من أساليب الكتابة‪ ،‬وال أعتقد‬
‫مفضل لدى الكاتب‪،‬‬ ‫مفضل أو غَت ّ‬ ‫بشكل شخصي أف ‪ٙ‬تة أسلوب ّ‬
‫ألف كل كاتب لو أسلوبو و‪٪‬تطو ا‪٠‬تاص‪ ،‬قد يبدو ىذا األسلوب‬
‫ُمندرجاً ٖتت إطار معُت‪ ،‬لكٍت أعتقد أف أسلوب الكتابة ا‪١‬تتنوع وأف‬
‫ا‪١‬تفضل بالنسبة‬
‫ال ٭تصر الكاتب نفسو يف زاوية معينة ىو األسلوب ّ‬
‫كنت أميل جداً للكتابة الساخرة كطريقة فاعلة يف إيصاؿ‬
‫رل‪ ،‬وإف ُ‬
‫ا‪ٟ‬تقيقة للناس‪.‬‬

‫ٗ‪ .‬أين طُبع اإلصدار؟ وىل كنت موجودة ساعة االحتفاؿ‬


‫بصدوره؟ حدثينا عن قصة طباعة نصوصك‪.‬‬
‫نعلم يقيناً أف الكتاب سيصدر‪ ،‬وهبذا تعاىدنا وهتامسنا خبلؿ‬ ‫كنّا ُ‬
‫ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬ويف كل مرة كنت أكلم آالء كانت تردد على مسامعي‬
‫سؤا‪٢‬تا ا‪١‬تليء بكثَت من ا‪١‬تشاعر ا‪١‬تختلطة " َأوحتماً ستنتهي ا‪ٟ‬ترب‪،‬‬
‫كنت أجيبها أشل واثقة من‬‫و‪٧‬تمع ما كتبناه بُت دفيت كتاب؟" و ُ‬
‫يديك‪ .‬وحُت انتهت ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬تواصلت مع‬ ‫ذلك‪ ،‬وأرى الكتاب بُت ِ‬
‫الرفيق قس بن ساعدة " أدىم شرقاوي " ‪-‬مق ّدـ الكتاب‪ -‬وىو ابن‬
‫فلسطُت‪ ،‬الكاتب الكبَت‪ ،‬ا‪١‬تقيم يف لبناف‪ ،‬ورفيق الكتابة يف منتديات‬
‫علي بػ( دار القمري)‬
‫الساخر من قبل ا‪٢‬تجرة منو ومن بعدىا‪ ،‬وأشار ّ‬
‫اصل ىو‬
‫يف مصر‪ ،‬وىي اليت تنشر لو إصداراتو ا‪١‬تميزة‪ ،‬وفعبلً تو َ‬
‫مشكوراً مع مدير الدار يف حينها‪ ،‬األخ إ‪ٝ‬تاعيل القمري‪ ،‬وعرض‬
‫عليو الكتاب‪ ،‬وبدوف تردد وافق على طباعتو ونشره ليكوف ضمن‬
‫كوكبة إصدارات الدار ‪١‬تعرض القاىرة الدورل للكتاب مطلع عاـ‬
‫ٕ٘ٔٓـ‪.‬‬
‫صدرت الطبعة األوذل من الكتاب يف مصر‪ ،‬نشر "دار القمري للنشر‬
‫والتوزيع"‪ ،‬والغبلؼ بريشة الرسامة السورية الرائعة‪ ،‬رفيقة الساخر‬
‫أيضاً‪ ،‬سارل الذىيب‪ ،‬باإلضافة لتصميم رساـ الكاريكاتَت الفلسطيٍت‬
‫الشهَت د‪.‬عبلء اللقطة‪ ،‬الذين أوجو ‪٢‬تم ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬الدار ‪٦‬تثلة باألخ‬
‫إ‪ٝ‬تاعيل وسارل ود‪.‬عبلء‪ ،‬شكري العظيم على كل ما بذلوه معنا يف‬
‫سبيل خروج الطُبعة األوذل إذل النور اليت حققت مشاركة ‪٦‬تتازة وتقييم‬
‫كبَت يف معرضي الكتاب يف القاىرة والرياض‪ ،‬حيث شاركت الدار؛‬
‫غَت أنو ‪-‬وألسباب فنية معينة‪ -‬فقد انتهى التعاقد بيننا وبُت الدار‬
‫بعد نفاد الطبعة األوذل‪ ،‬وصدرت الطبعة الثانية يف مصر‪ ،‬وانتظرنا‬
‫كرب‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫أكثر من عاـ ونيف أنا وآالء ننتظر وصوؿ ا‪١‬تولود الذي ُولد و َ‬
‫بعيداً عن والدتيو ا‪ٟ‬تقيقيتُت‪ ،‬حىت عاد إذل غزة قبل ٖ أسابيع تقريباً‬
‫حُت نقلو لنا الرفاؽ القادموف من مصر قبل بداية شهر رمضاف‪ ،‬وىو‬
‫متوفر اآلف ‪ٞ‬تمهور القراء يف مكتبة دار األرقم بغزة ومكتبة األقصى‬
‫ٓتانيونس‪.‬‬
‫كنت أرغب أف أكوف حاضرة حاؿ صدور الكتاب‪ ،‬وأف‬ ‫بالتأكيد ُ‬
‫أكوف مثلي مثل أي ٍ‬
‫كاتب ٭تتفل بتوقيع كتابو‪ ،‬سيّما وأنو الكتاب‬
‫األوؿ رل‪ ،‬غَت أف الظروؼ اللعينة ‪١‬تعرب رفح حالت دوف ٘تكٍت أو‬
‫٘تكن آالء من السفر إذل مصر لتوقيع الكتاب بطبعتو األوذل حُت‬
‫صدر يف يناير‪ٕٓٔ٘/‬ـ‪.‬‬

‫تودين أف تقورل من خبلؿ تلك النصوص؟ ىل ٯتكن‬ ‫٘‪ .‬ماذا كنت ّ‬


‫أف تُسهيب يف ا‪ٟ‬تديث ىنا؟‬
‫قلت أنا وآالء‪( :‬إذل‬
‫يف صفحة الكتاب الثانية‪ ،‬حيث اإلىداء‪ُ ،‬‬
‫الذين ِ‬
‫نسيَهم ا‪١‬تذيع بعد نشرتو اإلخباريّة حُت ٖتولوا إذل أرقاـ‪،‬‬
‫يتحولوف إذل أ‪ٝ‬تاءَ كبَتةٍ ‪٦‬تتلئة با‪ٟ‬تسرة يف قلوب‬ ‫وىم ّ‬ ‫وإليهم ُ‬
‫ّأمهاهتم‪ ،‬منهم الكلمات ‪ ،‬وإليهم ‪ )..‬والرسالة اليت أراد الكتاب‬
‫قو‪٢‬تا ىي أف الصورة البشعة للحرب ليست فقط يف آلة القتل اليت‬
‫تستهدؼ البشر‪ ،‬بل تلك اليت تستمر وبشكل ‪٦‬تنهج يف وأد كل‬
‫شيء حي‪ ،‬كل شيء ‪ٚ‬تيل‪ ،‬يف اغتياؿ ا‪١‬تشاعر‪ ،‬يف ٖتويل ا‪ٟ‬تياة‬
‫كلها رأسها على عقب‪.‬‬
‫أراد الكتاب أف يُربز صور متعددة لويبلت ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬للمآسي اليت ال‬
‫يعرؼ الناس عنها كثَتاً‪ ،‬أف يكوف الوثيقة األخَتة اليت يلجأ إليها‬
‫ُ‬
‫أولئك الذين ى ّدىم الوجع فما عادوا يعرفوف كيف ُٯتكنهم قوؿ‬
‫التوجو أف يُصدر‬
‫الكلمات اليت يف صدورىم‪ ،‬وألجل ذلك رٔتا كاف ّ‬
‫الكتاب يف ا‪٠‬تارج كي ‪٬‬تد صداه لدى الذين دل يُعايشوا ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬وأف‬
‫ٮتاطب كل الذين يودوف معرفة التفاصيل الدقيقة‪ ،‬تلك اليت ال ٮتتبئ‬
‫فيها شيطاف ا‪ٟ‬ترب وحسب‪ ،‬بل ٗتتبئ فيها إسرائيل بوجوىها البشعة‬
‫ا‪١‬تتعددة‪ ،‬غَت بشاعة ا‪ٟ‬ترب التقليدية‪.‬‬
‫الكتاب يف طبعتو األوذل كانت الرسائل فيو عشوائية‪ ،‬بدوف ترتيب‬
‫تارٮتي ألحداث ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬ألننا حُت ‪ٚ‬تعناىا كانت كذلك‪ ،‬وألف‬
‫توزع ا‪ٟ‬تزف‬
‫ا‪ٟ‬ترب تفعل بعشوائيتها ما يشبو "الفوضى ا‪١‬تنظمة"‪ ،‬إهنا ّ‬
‫على ا‪ٞ‬تميع‪ ،‬بقدر متسا ٍو فيما يبدو للظاىر‪ ،‬وبقدر ظادل ينالو كل‬
‫شخص ْتسب مأساتو‪.‬‬
‫يقة أو بأخرى‪ ،‬بنصوص حادة‪،‬‬ ‫كاف الكتاب ٭تاوؿ قوؿ ىذا بطر ٍ‬
‫مبكية‪ ،‬متحدية‪ ،‬بنصوص عن أحبلـ الصغار‪ ،‬أحبلـ شهد‪ ،‬وحسن‪،‬‬
‫وهتزه فبل يستيقظ‪ ،‬وتنادي عليو‬
‫عن وجع إٯتاف اليت ترى والدىا نائماً ّ‬
‫"قوـ يا بابا" وال يقوـ‪ ،‬وال تسمع إسرائيل ىذا النداء بالطبع‪ ،‬عن‬
‫ا‪ٟ‬تب يف زمن ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬عن ا‪١‬تشاعر ا‪١‬تكتومة اليت إذا حاف وقت‬
‫ىطو‪٢‬تا فاضت كالطوفاف‪ ،‬عن اللعبة األخَتة قبل ا‪١‬توت‪ ،‬صوت‬
‫ا‪١‬تؤذف ا‪١‬تتهدج‪ ،‬وعن القذائف اليت أصبحت ٖتاكينا بلغة اإلشارة‬
‫و‪٨‬تن ‪-‬إذا كنا سنموت هبا‪ -‬ال نسمعها! وألف‬ ‫ألهنا ال تسمعنا ُ‬
‫الرسالة الكربى تقوؿ أف التحدي ال زاؿ قائماً ألف حتمية الصراع‬
‫باقية‪ ،‬وىي معادلة بسيطة جداً (احتبلؿ = مقاومة) وا‪١‬تقاومة ليست‬
‫فقط يف االشتباؾ من ذات ا‪١‬تسافة اليت كتبنا فيها الرسائل‪ ،‬بل يأخذ‬
‫منحى آخر يف ا‪١‬تواجهة الشاملة اليت يقودىا شعب كامل‪ ،‬وليس‬ ‫ً‬
‫حزب أو فئة معينة‪.‬‬
‫أراد الكتاب أف يقوؿ أف فكرة االستسبلـ غَت ا‪١‬تشروط ال تدور إال‬
‫يف أذىاف الذين ٭تاولوف لعب القمار بنا فقط‪ ،‬وأف ا‪ٟ‬ترب ليست‬
‫لُعبة ُٯتكن بدؤىا مىت ما شاء "الكبار" وإهناءىا مىت ما شاؤوا‪ ،‬ألف‬
‫كل ما ‪٬‬تري يف ا‪ٟ‬ترب ىو الذي يغيب عن أذىاف وأبصار وأ‪ٝ‬تاع‬
‫ىؤالء وٖتتفظ بو صدور وعقوؿ الذين ستبقى ا‪ٟ‬ترب عالقة يف‬
‫أذىاهنم طويبلً جداً‪ ،‬جداً‪.‬‬

‫‪ .ٙ‬ىل ٯتكننا القوؿ أنّك أوصلت رسالتك من خبلؿ ىذا الكتاب؟‬


‫وفق إجابيت على السؤاؿ السابق حوؿ ما أراد الكتاب أف يقولو‪،‬‬
‫فأظن أف رسالة الكتاب وصلت‪ ،‬لكن بشكل ‪٤‬تدود‪ ،‬فحىت اآلف دل‬
‫ينَل الكتاب حقو من التوزيع وا‪١‬تشاركة يف معارض كتب عربية أو‬
‫تصور للساكنُت خارج غزة حقيقة‬ ‫دولية ليعرض رسائلو بطريقة ّ‬
‫ا‪ٟ‬ترب وٕتعلهم يتعايشوف مع أحداثها يف اسًتجاع تارٮتي برسائل‬
‫بدأنا كتابتها ما قبل ا‪ٟ‬ترب بسويعات وحىت آخر يوـ من الػٔ٘ يوـ‪،‬‬
‫وأ٘تٌت لو كانت ىناؾ إمكانية لًت‪ٚ‬تة الكتاب إذل اللغة اإل‪٧‬تليزية‬
‫بغزة وال يعرفوف‬
‫إليصاؿ الرسالة بلغات ‪٥‬تتلفة ‪١‬تن يسمعوف فقط ّ‬
‫هتجئة ا‪ٝ‬تها‪.‬‬

‫‪ .ٚ‬ما ا‪١‬تواقف اليت تعر ِ‬


‫ضت ‪٢‬تا بعد صدور الكتاب؟ ماىي التعليقات‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فاجأتك أو استوقفتك؟ ىل ٯتكن أف تذكري ىنا بعض ا‪١‬تواقف‬ ‫اليت‬
‫سا‪٫‬تت يف تغيَت وجهة نظرؾ ٕتاه بعض‬ ‫ْ‬ ‫وتأثَتىا عليك‪ ،‬وىل‬
‫األمور؟‬
‫لرٔتا أبرز ا‪١‬تواقف اليت تعرضت ‪٢‬تا بعد صدور الكتاب ىو أف الكتاب‬
‫نفسو دل يكن ْتوزٌب! لقد كاف القراء يكتبوف ويُرسلوف صور الكتاب‬
‫ويضعوف تقييماهتم عليو وأنا حىت تلك اللحظة دل أ‪١‬تسو بنفسي‪،‬‬
‫ِ‬
‫وألصدقك القوؿ أكثر فإف الطبعة األوذل من الكتاب‪ ،‬اليت نفدت‪،‬‬
‫لت دل أرىا ودل أحصل على أي نسخة منها‪ .‬كاف ذلك مؤ‪١‬تاً‬ ‫ال ز ُ‬
‫جداً أف تعيش أبسط طلباتك وىي أف يكوف كتابك‪/‬ابنك ْتوزتك‪،‬‬
‫لكنك تفشل يف ذلك بسبب اللعنة اليت تعيشها غزة من كل العادل‪،‬‬
‫اللعنة اليت أصابت العادل أيضاً فبات يرى غزة كحبة بنادوؿ يريد أف‬
‫يبتلعها كي يتخلص من صداعو الدائم منها‪.‬‬
‫وشعرت بتأثَت‪٫‬تا الكبَت‪ ،‬باإلضافة‬
‫ُ‬ ‫لرٔتا أبرز ُمراجعتُت للكتاب‬
‫لكوهنما شهادة أعتز هبا‪ ،‬ىي مراجعة الشاعر السعودي د‪.‬عبد اهلل‬
‫السفياشل‪ ،‬رئيس ٖترير موقع "الساخر" وموقع "أدب" ومدير‬
‫(ا‪١‬توسوعة العػا‪١‬تيػة للشػعر العريب)‪ ،‬واليت رأى فيها كثَت من األشياء‬
‫اليت ٖتتاج إذل قارئ يتقمص روح النص ليخرج بانطباعاتو عن‬
‫الكتاب‪ ،‬وشهادة الشاعر السعودي موسى األمَت‪ ،‬وما سطّره عن‬
‫الفاضلُت وغَت‪٫‬تا‬
‫ْ‬ ‫فكنت أرى ُمراجعات‬‫ُ‬ ‫بعض الرسائل اليت أبكتو؛‬
‫من األفاضل مع حفظ األلقاب واأل‪ٝ‬تاء اليت ٗتونٍت الذاكرة دوماً يف‬
‫استحضارىا‪ ،‬كنت أراىا كجزء من االعًتاؼ الذاٌب بيٍت وبُت‬
‫نفسي أف مسؤولية خروج ىكذا رسائل إذل العادل كانت مسؤولية‬
‫غَت وجهة نظري عن كوف الكتابة مهمة‬ ‫مهمة يف ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬وىو ما ّ‬
‫جداً أثناء ا‪ٟ‬ترب أـ ال‪ ،‬وعلى الرغم من أننا كنا ‪٧‬تهل القدر فيما إذا‬
‫كانت ستُكتب لنا ا‪ٟ‬تياة أـ ال‪ ،‬وىل سًتى ىذه الرسائل النور أـ‬
‫أشعر هبا كلما قرأت تقييماً أو مراجعة أو‬
‫ال‪ ،‬لكنها مسؤولية عظيمة ُ‬
‫رأياً يف الكتاب‪.‬‬

‫‪ .ٛ‬ىل ىناؾ مطبوعات أخرى لرنا؟ أـ ىذه ىي التجربة األوذل يف‬


‫الطبع؟ وىل من ا‪١‬تتوقع أف تكوف ىناؾ ٕتربة كتابة مشًتكة أخرى؟‬
‫ليس رل مطبوعات سابقة‪ ،‬وىذه ٕتربيت األوذل يف الكتب ا‪١‬تطبوعة‪،‬‬
‫وأعمل اآلف على بعض ا‪١‬تشاريع إلخراج كتاب آخر لكن ما زاؿ‬
‫ا‪ٟ‬تديث حوؿ ىذا األمر مبكراً‪ ،‬وطبعاً أنا أتشرؼ ٔتشاركة آالء يف‬
‫أي عمل مستقبلي ُٯتكن أف ‪٬‬تمعنا‪.‬‬

‫‪ .ٜ‬ىل تعتربين أف السوشياؿ ميديا تساىم يف نشر نصوصك‬


‫تعولُت عليها يف الوصوؿ إذل متابعينك؟‬
‫األدبية؟ ىل ّ‬
‫وسائل التواصل االجتماعي ا‪١‬تختلفة ىي منصة ترويج حقيقية‬
‫للكتاب‪ ،‬ولغَته من نصوصي‪ .‬أعتقد أهنا احتلت مكاف ا‪١‬تنتديات‬
‫اليت ما عاد يلتفت إليها الكثَتوف اآلف‪ ،‬إال ما ندر منها من اليت ال‬
‫زالت فاعلة بأعضائها‪ ،‬كالساخر مثبلً‪ ،‬وإذا كانت ا‪١‬تنتديات قد‬
‫‪ٛ‬تلت قلمي إذل بعض االنتشار يف ذلك الوقت‪ ،‬فأعتقد أف وسائل‬
‫التواصل االجتماعي فعلت ذلك أيضاً‪ ،‬لنصوصي يف الكتاب‬
‫ولغَتىا‪ ،‬وعلى الرغم من كراىييت ‪٢‬تذه الوسائل‪ ،‬واعتقادي أهنا‬
‫سلبت منا التواصل االجتماعي ا‪ٟ‬تقيقي‪ ،‬لكنها تبقى "شر ال بد‬
‫ومنصة نشر جيدة ‪١‬تتابعُت أعتز هبم‪ ،‬إذل أف يأٌب ما سيحتل‬‫منو" ّ‬
‫مكاهنا وتُصبح اخًتاعاً قدٯتاً‪ ،‬كا‪١‬تنتديات‪ ،‬و‪ٟ‬تُت ذلك الوقت فأنا‬
‫أستخدـ ىذه الوسائل يف نشر النصوص األدبية والساخرة وغَتىا‪.‬‬

‫ٓٔ‪ .‬ىل تواصلت مع جهات إعبلمية ٖتدثت عن مطبوعك؟‬


‫حُت صدر الكتاب يف طبعتو األوذل مطلع ٕ٘ٔٓ دل أكن على‬
‫دراية بكيفية الوصوؿ إذل وسائل إعبلمية لتغطية خرب صدور الكتاب‬
‫اسلت بعض الرفاؽ والرفيقات‬
‫أو إجراء مقاببلت صحيفة بشأنو‪ ،‬ور ُ‬
‫الذين أدرجوا خرب صدوره يف عدد من الصحف وا‪١‬تواقع اإلخبارية‬
‫احمللية والعربية‪ ،‬باإلضافة للمقابلة التلفزيونية مع آالء على قناة القدس‬
‫ثت فيها‬
‫مع د‪.‬عمر ا‪ٞ‬تيوسي يف برنامج "على زناد الكلمة" واليت ٖت ّد ْ‬
‫عن الكتاب‪ ،‬إضافة لعدد من ا‪١‬تقاببلت األخرى اليت أجرهتا آالء مع‬
‫عدد من الفضائيات‪.‬‬

‫ٔٔ‪ .‬كيف ٯتكنك تقييم نصوص الكتاب؟‬


‫ال يستطيع الكاتب تقييم نفسو بنفسو‪ ،‬وإف كاف السؤاؿ بطريقة‬
‫مغايرة‪ ،‬فشهادٌب يف نصوص آالء وشعرىا ‪٣‬تروحة‪ ،‬لكٍت أعتقد أف‬
‫ا‪ٟ‬ت َكم يف ذلك ىو ‪ٚ‬تهور القراء‪ ،‬مع يقيٍت أف ما ُكتب ضمن جو‬
‫ا‪ٟ‬ترب ومآسيها ال بد أف يكوف لو خصوصية يف التقييم‪ ،‬بعيداً عن‬
‫فكرة التقييم ٔتعزؿ عن ظروؼ الكتابة و‪٤‬تيطها‪.‬‬

‫ٕٔ‪ .‬ماذا تريدين من اإلعبلـ أف يتحدث عن الكتاب؟ لديك‬


‫ا‪١‬تساحة للحديث ىنا‪.‬‬
‫اإلعبلـ ُسلطة مستقلة‪ ،‬ال ُٯتكن للكاتب أف ُٯتلي عليو ما ‪٬‬تب أف‬
‫يكتبو عن أي نص‪ ،‬وإال ‪١‬تا ُوِج َد النقد الذي ىو باألساس ‪٦‬تارسة‬
‫إعبلمية‪ .‬الرسائل اليت ٭تتويها كتاب "من ا‪١‬تسافة صفر" ٖتمل معاشل‬
‫صح التعبَت‬
‫ع ّدة‪٥ ،‬تتلفة‪ ،‬إهنا أشبو بػ"تاصل الين" ا‪ٟ‬ترب إف ّ‬
‫بالفيسبوكيّة الدارجة‪ .‬للقارئ من خارج غزة‪ ،‬أو من داخلها‪،‬‬
‫سيستعرض األحداث اليت رٔتا تناستها الذاكرة‪ ،‬عمداً‪ ،‬فا‪ٟ‬ترب ال‬
‫عما‬
‫ُٯتكن نسياهنا‪ ،‬سيجد يف بعض النصوص قصصاً مستنسخة ّ‬
‫عاشو ىو‪ ،‬أو رآه بعينو‪ ،‬أو ‪ٝ‬تع عنو‪ ،‬ألف الرسائل ىي أحداث‬
‫حقيقية وجدت طريقها للمحابر‪ ،‬أما أولئك الذين ذىبوا للمقابر‬
‫فإهنم تركوا وراءىم آالؼ القصص اليت ما زالت تنتظر أف يرويها‬
‫أحد‪ ،‬وىذا ىو ما ‪٬‬تب لئلعبلـ أف يقوـ بو‪ .‬أف ُٮترب الناس‬
‫بالقصص اليت ال ٘توت‪ ،‬بشخوصها الذين دل يدفنهم الكتاب إذل‬
‫مثواىم األخَت‪ ،‬بل جعل منهم مشاىد حيّة‪/‬مكتوبة ُٗترب العابرين‬
‫على أطبلؿ ا‪ٟ‬ترب كم تبدو الصورة مصغّرة جداً‪ ،‬جداً‪ ،‬حُت ‪٩‬تتز‪٢‬تا‬
‫ا‪١‬تدمرة‪.‬‬
‫يف أرقاـ الشهداء وأعداد ا‪ٞ‬ترحى وإحصائيات ا‪١‬تنازؿ ّ‬
‫إذا كاف اإلعبلـ قادراً على إيصاؿ الصورة‪ ،‬فإف الرسائل ٔتجملها‬
‫فنحن‬ ‫ٍ‬
‫لقارئ الكتاب ستنقل الصورة الكاملة تقريباً ‪ٞ‬تزء ‪٦‬تا حدث‪ُ ،‬‬
‫دل نكتب عن كل شيء‪ ،‬بل كتبنا عن مشاىد منتقاة ‪١‬تا نعتقد أنو‬
‫يوجد من "شبهها أربعُت" ورٔتا أربعمائة‪ ،‬أو أربعة آالؼ‪ ،‬وكانت‬
‫ىذه ا‪١‬تشاىد نتاج ٕتربة ذاتية لِ ِك ْلتَينا ُٯتكن لئلعبلـ عرب نقلو‬
‫للرسائل‪ ،‬أو ا‪ٟ‬تديث عنها‪ ،‬كأكرب من ‪٣‬ترد كتاب‪ ،‬ألف حصر‬
‫أحداث الرسائل يف ورؽ ىو ظلم ألولئك الذين عاشوا ىذه التجارب‬
‫ٖتت ا‪ٟ‬ترب‪ .‬ا‪ٟ‬تديث عنها بطريقة تناسب وجع ا‪ٟ‬ترب‪ ،‬وبشاعتها‪،‬‬
‫إف كاف بتقارير إعبلمية ُمستلهمة من مواضيع الرسائل‪ ،‬أو با‪ٟ‬تديث‬
‫عن الرسائل ذاهتا كجزء من أدب ا‪ٟ‬ترب الذي دل يُكتب منو إال‬
‫القليل‪ ،‬وخاصة يف قطاع غزة‪.‬‬
‫ٖ‪ٕٓٔٙ/ٛ/‬‬
‫األسامي كبلـ ‪..‬‬

‫خص الكبلـ"‪ ،‬والكبلـ ترؼ‪ ،‬كما اللغة‪،‬‬ ‫"األسامي كبلـ‪ ،‬شو ّ‬


‫عما يدور يف القلب‪ ،‬وعما‬ ‫كبل‪٫‬تا يفشل يف صنع التعبَت ا‪ٟ‬تقيقي ّ‬
‫تريد النفس أف تقولو‪ ،‬وحُت غنّت ا‪ٞ‬تميلة فَتوز أغنيتها اليت ال‬
‫يستطيع ‪ٝ‬تاع كلماهتا ىؤالء ا‪ٞ‬تميلوف كانت تعلم أف شرايُت القلب‬
‫ىي الوتر الذي ُٯتكن أف نصنع منو أ‪ٚ‬تل األ‪ٟ‬تاف‪ ،‬وأف أكثر األغاشل‬
‫‪ٚ‬تاالً ىي تلك األغاشل اليت نغنّيها ألنفسنا‪ ،‬وأف القلوب ال تتكلم‪،‬‬
‫فػ"شو خص الكبلـ"؛ و‪١‬تا ‪٧‬تحت اللغة جزئياً يف صنع ٍ‬
‫كبلـ بسيط‬
‫ّ‬
‫أماـ كل تعقيد ا‪ٟ‬تب‪ ،‬فإف النحويُت ‪ٝ‬تّوا ذلك الكبلـ "‪٣‬تازاً" ألف‬
‫(ا‪ٟ‬تقيقة) وحدىا تكمن يف صدور األحبة‪ ،‬تلك اليت تأوي إليها‬
‫العصافَت ا‪ٞ‬تميلة كل صباح ىرباً من ىذا العادل‪ ،‬وطلباً لقطرات‬
‫الندى‪.‬‬

‫نظن بعدىا أننا لن ننطق مرة‬‫أصدؽ ‪ٟ‬تظات الكبلـ تلك اليت ّ‬ ‫ُ‬
‫أخرى‪ ،‬لذلك كانت الوصيّة غالية‪ ،‬فهي آخر ما سيقولو الراحلوف‬
‫أعرؼ كيف‬
‫عن ا‪ٟ‬تياة‪" .‬وماذا تعٍت لنا ا‪ٟ‬ترب إف كنّا سوياً؟" وال ُ‬
‫أعلم أف اإلجابة‬
‫ُٯتكن ‪٢‬تذا السؤاؿ أف يًُتجم للغة اإلشارة‪ ،‬ولكٍت ُ‬
‫ألولئك الذين يستطيعوف السمع بآذاهنم‪ ،‬أو بقلوهبم‪ ،‬ىي تلك‬
‫الضمة القوية لؤلكف اليت ال تستطيع أف تتقي قذيفة طائشة‪ ،‬ولكنها‬
‫ّ‬
‫تستطيع ص ّد طوفاف من العجز‪ ،‬وا‪٠‬توؼ‪ ،‬وا‪١‬توت البطيء‪.‬‬
‫حُت خلق اهلل الفرح‪ ،‬دل ٮتلق لو دليبلً كي نفهمو‪ ،‬بل جعلو على‬
‫ِ‬
‫وعيونك‬ ‫ِ‬
‫ابتسامتك ا‪ٞ‬تميلة‪،‬‬ ‫أفهم‬
‫الفطرة‪ ،‬يفهمو كل إنساف‪ ،‬كما ُ‬
‫للغة خاصة كي ٗتربينا عنها‪،‬‬ ‫وسعادتك اليت ال ٖتتاجُت ٍ‬‫ِ‬ ‫الوضاءة‪،‬‬
‫ّ‬
‫عوضو " ِمنَحاً"‬‫منح اهلل "النقص" الظاىري يف إنساف‪ ،‬فقد ّ‬ ‫وحُت َ‬
‫خلق اهلل منحة‪ ،‬ألف الكرصل حُت يُعطي‬ ‫أخرى ال يُدركها غَته‪ ،‬فكل ِ‬
‫أو ٯتنع فإنو ا‪ٟ‬تكيم الذي ما فعل ذلك عبثاً‪ ،‬حاشاه‪.‬‬
‫خفي اللطف"؟ إهنا تلك اللحظة اليت‬ ‫ِ‬
‫أتأملت يوماً صفة اهلل تعاذل " ّ‬
‫قاصر‬ ‫ِ‬
‫ٯتنع اهلل فيها عنك شراً دوف أف ترينو‪ ،‬فالبصر‪ ،‬كما السمع‪ٌ ،‬‬
‫‪٫‬تس قلوبنا‪ ،‬تلك‬ ‫يسمع َ‬‫ُ‬ ‫على أف يُدرؾ كل شيء يا رفيقة‪ ،‬واهلل‬
‫التمتمات البسيطة بعد كل دعاء‪ ،‬وذلك الصوت ا‪٠‬تفي يف أكثر‬
‫يهتف بأمنيّات مؤجلة ال تضيع عند الذي‬ ‫نقطة من أعماؽ الروح ُ‬
‫ِ‬
‫نودع عنده ىدايانا ودعواتنا‪.‬‬

‫القلوب ما عرفنا قيمة أف ‪٬‬تربىا اهلل‪ ،‬لوال ذلك ا‪ٞ‬ترح يف‬


‫ُ‬ ‫لوال كسر‬
‫منتصف القلب ‪١‬تا عرفنا قيمة ا‪ٟ‬تب‪ ،‬ولوال ا‪ٟ‬تُلم ‪١‬تا كاف ىناؾ معٌت‬
‫حُت يتحقق‪.‬‬
‫ستكونُت ّأماً ‪ٚ‬تيلة يا عُبل‪ ،‬ال ٖتتاري يف اختيار ا‪ٝ‬تو‪ ،‬األسامي‬
‫كبلـ‪ .‬ستستيقظُت يف منتصف الليل على صوت صراخ طفلك‪،‬‬
‫وستجرين على صوت بكائو حُت يقع على األرض ‪٤‬تاوالً ا‪١‬تشي‪،‬‬
‫ِ‬
‫بقلبك‪ ،‬يقوؿ "ماما"؛‬ ‫وستفرحُت ح ّد السماء حُت تسمعينو‪،‬‬
‫ستغطسوف سوياً يف بركة ا‪١‬تياه‪ ،‬وستضحكُت وتسمعُت صوت‬
‫ضحكتو الربيئة يف مستقر قلبك‪ ،‬وستصنعُت مع ك ّفو الصغَتة قلب‬
‫حب ‪ٚ‬تيل‪٘ ،‬تاماً كالذي صنعتِو مع ببلؿ؛ ستعلمُت األكل الذي‬ ‫ٍ‬
‫٭تبّو‪ ،‬طعم سَتيبلكو ا‪١‬تفضل‪ ،‬وستغنُّت لو ما قبل النوـ‪ ،‬وتقرأين لو‬
‫ٕتهز األـ نفسها ‪ٟ‬تضن طفلها‬ ‫قصة ا‪١‬تساء‪ ،‬وستعرفُت ٘تاماً كيف ّ‬
‫حُت يعود من ا‪١‬تدرسة ويفتح باب ا‪١‬تنزؿ ليقوؿ "ماما ّروحت"‪.‬‬
‫نعرب عنها بألسنتنا‪،‬‬
‫ا‪ٞ‬تماؿ يا رفيقة لغة نتكلمها ‪ٚ‬تيعاً‪ ،‬وال ‪٨‬تتاج أف ّ‬
‫كنت طاىرة منها‪ ،‬كما ِ‬
‫قلبك‬ ‫تلك اليت حصدت آثاماً كثَتة ِ‬
‫لك كل ىذا ا‪٢‬تراء‬ ‫ا‪ٞ‬تميل‪ ،‬يا حلوة‪ .‬وإف فشلت يف أف أترجم ِ‬
‫ُ‬
‫ا‪١‬تكتوب‪ ،‬فإشل أعلم أف ىذا الرمز ♥ يكفي لكل شيء‪ ،‬كل شيء‪.‬‬
‫رزقك أفطرنا‪ ،‬ذىب الظمأ‪ ،‬وابتلت‬ ‫َ‬ ‫اللهم لك أحببنا‪ ،‬وعلى‬
‫ا‪ٟ‬تب إف شاء اهلل ‪..‬‬
‫القلوب‪ ،‬وثبت ّ‬

‫رب‬
‫يا إلو ا‪ٟ‬تب ا‪ٞ‬تميل الذي ٘تنحو إيانا حُت نقًتب من اليأس‪ ،‬ويا ّ‬
‫التفاصيل اليت ال تعٍت أحداً إال أنا وأنت‪ ،‬ويا إلو األشياء الصغَتة‬
‫عباد َؾ الصائموف عن الكبلـ‪،‬‬
‫سر لك هبا ُ‬ ‫اليت يُ ّ‬
‫ويا إ‪٢‬تي ‪..‬‬
‫إنت عارؼ ‪..‬‬
‫إنت عارؼ يارب ُك ّل ما سيُقاؿ‪َ ،‬‬
‫ٗٔ‪ٕٓٔٙ/ٛ/‬‬
‫الغسق الرابع والعشروف‬
‫اقتنعت أخَتاً أف راحة رأسي أىم ‪-‬غالباً‪ -‬من‬ ‫ُ‬ ‫ٔ‪ .‬يف ىذا العادل‪،‬‬
‫إثبات وجهة نظري‪ .‬تذكر‪ :‬ا‪ٞ‬تداؿ مرض‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬ا‪ٟ‬تديث الطويل إلقناع اآلخرين يفشل عادةً إذا كاف اآلخروف‬
‫‪ٛ‬تقى‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬إقناع ا‪ٟ‬تمقى‪ ،‬بأحاديث طويلة أو تغريدات بػٓ‪ ٚ‬حرؼ‪ ،‬تشبو‬
‫‪٤‬تاضرة علمية عن ‪٥‬تاطر النقرس جملموعة من الفقراء!‬
‫ٗ‪ .‬العقل زينة‪ ،‬وقد اكتفى بعض الناس بأف يكوف "زينة" فقط‪.‬‬
‫٘‪ .‬أف تكوف صادقاً يعٍت أف ٗتسر نصف الناس‪ ،‬أف تكوف صادقاً‬
‫يف وجوىهم يعٍت أف ٗتسرىم ‪ٚ‬تيعاً‪.‬‬
‫‪" .ٙ‬حبل ا‪ٟ‬تزب قصَت"‪.‬‬
‫ٮتزف كيس حبوب‬ ‫‪ .ٚ‬الكذب ىو صفقة راْتة لتاجر أ‪ٛ‬تق قرر أف ّ‬
‫تالف وسط ‪٤‬تصوؿ ‪٦‬تتاز ألنو سعره "لُقطة"‪.‬‬
‫عليك بو‪.‬‬
‫‪ .ٛ‬اليأس يف بعض األحياف جيد‪َ ،‬‬
‫سَتد‬
‫ٕترب االتصاؿ مرة أخرى‪ ،‬ال تكن ساذجاً‪ .‬بعد فًتة ّ‬ ‫‪ .ٜ‬ال ّ‬
‫عليك شخص آخر‪ ،‬وستعتقد أنك "‪٧‬تحت" يف االتصاؿ أخَتاً‪،‬‬
‫ولكن بالشخص ا‪٠‬تطأ!‬
‫ٓٔ‪" .‬إذا استخدمت العنف ودل ٭تل كل مشاكلك‪ ،‬فاعلم بأنك دل‬
‫تستخدـ القدر الكايف منو"‪.‬‬
‫لتضمد جرحك‪ٍ ،‬ب ُعد شرساً‪ .‬تذكر‪ :‬سيزوؿ‬ ‫ّ‬ ‫ٔٔ‪ .‬انسحب‬
‫ادعاؤىم بأنك ىربت مع أوؿ ضربة تُسقطهم هبا أرضاً‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬تأجيل ا‪١‬تواجهة ليس ىرباً‪ ،‬عليك فقط أف تفكر جيداً يف‬
‫ا‪١‬تعركة لتنتصر‪ ،‬ال لتموت‪.‬‬
‫ٖٔ‪ .‬ال تقلّد اآلخرين‪ ،‬ستبدو تافهاً يف مرآة نفسك‪ ،‬وسَتاؾ الناس‬
‫أتفو من ذلك‪.‬‬
‫ٗٔ‪ .‬ال تستصغر أي سبب للنصر‪ ،‬وال ُٮتيفنّك ا‪ٟ‬تشد‪ ،‬الدبوس‬
‫الذي ال تراه يصرع إنساناً يراه كل الناس‪ .‬تذكر‪ :‬عُت العدو‬
‫عمشاء‪.‬‬
‫٘ٔ‪ .‬اضرب واىرب‪ ،‬حىت ٯتوت العدو عطشاً وىو تائو يبحث‬
‫عنك‪.‬‬
‫‪" .ٔٙ‬سنستدرجهم من حُت ال يعلموف" *اهلل تعاذل‪.‬‬
‫حريتك ‪ٍ ..‬ب ال أحد‪.‬‬
‫أنت ٍب ذاتك ٍب ّ‬
‫‪َ .ٔٚ‬‬
‫سليب يف معاركك‪،‬‬ ‫‪ .ٔٛ‬إياؾ وصحبة ثبلثة‪ :‬فيلسوؼ عن ىبل‪ّ ،‬‬
‫وحزيب مصاب بداء االستحمار‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ .ٜٔ‬إجعل وجوىهم ‪٦‬تشى للعابرين‪ ،‬أولئك الذين يظنّوف أهنم ٯتنّوف‬
‫شرىم‪ .‬تذكر‪ :‬ىؤالء ٖتديداً ىم مواليد برج‬ ‫عليك جملرد أهنم يكفونك ّ‬
‫الكلب!‬
‫ٕٓ‪ُ .‬عد مع اآلخرين كما عرفتهم أوؿ مرة‪- .‬أحبهم؟ ال ‪ ..‬ال‬
‫تعرفهم وال يعرفوؾ‪.‬‬
‫ٕٔ‪ .‬تشبث بالعبيط الذي يقوؿ لك ما يف قلبو‪ ،‬وتشعر بصدمة‬
‫كبلمو كلما فتح فمو‪ .‬ىذا ىو الصديق الصدوؽ الذي قصده‬
‫الشاعر الذي مات وىو يبحث عّمن يصدقو‪.‬‬
‫سيمر كل ىذا‪ ،‬وسننسى يا رفيقة‪ .‬إف موعدىم الصبح‪ ،‬أليس‬
‫ٕٕ‪ّ .‬‬
‫الصبح بقريب؟‬
‫أنت‪ ،‬وأبوؾ‪ ،‬وأمك‪ ،‬ورابعهم صديقك ا‪ٟ‬تشاش‬‫ٖٕ‪ .‬صاحب ثبلثاً‪َ :‬‬
‫الذي ٕتده يف ‪ٟ‬تظات التجلّي أصدؽ الوجوه اليت تراىا حولك‪.‬‬
‫ٕٗ‪٘ .‬تاسك‪ ،‬ال بأس ّتو ٍلة حا‪ٝ‬تة أخرى‪ ،‬وحُت تقع أرضاً تذكر‬
‫ا‪٢‬تتاؼ الذي ‪ٛ‬تّلك إياه الضحايا أمانةً‪ ،‬ستقوـ حينها وحدؾ‬
‫لتقاتل‪.‬‬
‫ٕ٘‪ .‬أىػ‪.‬‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٛ/ٔٙ‬‬
‫سن اليأس!‬
‫ّ‬

‫‪-‬ليش ما كتبيت عن االنتخابات يا رنا؟‬


‫ألشل زىقت!‬
‫زىقت من الكبلـ ‪ ..‬شو جاب الكبلـ؟!‬
‫لعنت سنسفيل ‪ٛ‬تاس‪ ،‬وفتح‪ ،‬وا‪ٞ‬تبهتُت‪ ،‬وحركة األحرار‪ ،‬وحزب‬
‫الشعب‪ ،‬وفدا‪ ،‬ومبادرة الربغوثي‪/‬فرع غزة والضفة والفرع الثالث‪ ،‬وكل‬
‫الفصائل والتنظيمات والدكاكُت ا‪ٟ‬تزبية وغَت ا‪ٟ‬تزبية‪ ،‬وكل ا‪ٟ‬ترامية‬
‫باسم اهلل‪ ،‬والوطن‪ ،‬والشعب‪ ،‬والصمود‪ ،‬وا‪١‬تقاومة‪ ،‬وا‪١‬تشروع الوطٍت‪،‬‬
‫واإلسبلمي‪ ،‬والدولة ا‪١‬تستقلة‪ ،‬وفلسطُت من النهر للبحر‪ ،‬ومن معرب‬
‫رفح لدوار النجمة‪ ،‬وكل الشعارات الكذابة والنصابة وا‪١‬تنافقة‪ ،‬وشو‬
‫صار باآلخر؟ نفسهم ىدوؿ ىم اللي رح ينتخبهم "الشعب"‪ ،‬ىم‬
‫يقعدىم‬
‫يقعدىم الشعب على الكراسي بدؿ ما ّ‬ ‫نفسهم اللي رح ّ‬
‫ىم نفسهم اللي رح يطلّعهم الشعب من فوؽ‪ ،‬لفوؽ‬ ‫على ا‪٠‬توازيق‪ّ ،‬‬
‫فوؽ‪ ،‬عشاف يبطّلوا شايفينو‪( ،‬الشعب) اللي ا‪١‬تفًتض إف الكاتب‪،‬‬
‫الشاعر‪ ،‬ا‪١‬تثقف‪ ،‬الثوري‪ ،‬يركن عليو!‬
‫وا‪ٟ‬تق عليّا على فكرة‪ ،‬ألشل مػَص ّدقتش الز‪١‬تة الشايب اللي حكارل‬
‫وىو بسحب نفس سيجارة "شعبك بًتاىنش عليو يا بنيت" ‪..‬‬
‫الشعب اللي ‪ٛ‬تد ربنا إنو موسم األضاحي قبل االنتخابات عشاف‬
‫يغرؽ يف اللحمة‪ ،‬عشاف عنده زىاٯتر وبنسى شو أكل ‪-‬على قفاه‪-‬‬
‫مبارح‪ ،‬عشانو شعب ال هبش وال بنِش ‪-‬إال ع ‪ٟ‬تمة األضاحي‬
‫ٖتوؿ جملرد "إذاعة" يف ىالوطن بينسلخ مذيع‬
‫برضو‪ ،!-‬الشعب اللي ّ‬
‫فيها ببلغ للنائب العاـ عشانو حكى إنو يف مسؤوؿ حكومي‬
‫‪٤‬تضرش لقاء مباشر مع "الشعب" نفسو!‬

‫زىقت ‪..‬‬
‫زىقت من ا‪ٟ‬تكي عن ‪ٛ‬تاس وفتح وا‪ٟ‬تكومة ا‪١‬تقالة وا‪ٟ‬تكومة‬
‫االنقبلبية والشرعية والسلطة وأوسلو والتنسيق األمٍت والتنسيق‬
‫القطري‪ ،‬وإيراف وقطر وتركيا وإسرائيل وروسيا وأمَتكا ‪..‬‬
‫زىقت من ‪ٛ‬تاس ٖتمل السلطة ا‪١‬تسؤولية‪ ،‬وفتح ٖتمل ‪ٛ‬تاس ا‪١‬تهلبية‪،‬‬
‫والشعب مرّكب لولب وبدوش ٭تمل وال ٭تبل وال يتنيل بستُت نيلة‪،‬‬
‫ا‪١‬تهم يقدر ٭تمل حالو ويدور على فيزا برا ‪..‬‬
‫زىقت من الفصائل تؤكد‪ ،‬وترفض‪ ،‬وتشجب‪ ،‬وتدين‪ ،‬وٖت ّذر‬
‫االحتبلؿ من مغبّة ارتكاب أي ‪ٛ‬تاقة‪ ،‬وفش أ‪ٛ‬تق منا يف الشرؽ‬
‫األوسط ومشاؿ أفريقيا ‪..‬‬
‫زىقت من اعتصاـ تضامٍت مع أبصر مُت‪ ،‬واحتفاؿ تذكاري مع مش‬
‫عارفة وين‪ ،‬ووقفة احتجاجية على مش عارفة إيش‪ ،‬ومسَتة غاضبة‬
‫وحاشدة فيها نفرين وسيارة الزعاؽ‪ ،‬زىقت من كل فعاليات الكذب‬
‫والضحك على الدقوف وعلى اللي بدوف دقوف ‪..‬‬
‫زىقت من ‪#‬غزة_أ‪ٚ‬تل و ‪#‬غزة_أنيل و ‪#‬جاىزين و مش جاىزين‬
‫يصف‬ ‫ومفصلُت وكم طويل ونُص كم ودنتيل وشيفوف شفاؼ ِ‬
‫ّ‬
‫ويشف حالتنا ا‪١‬تقرفة‪ ،‬وضفتنا أحلى وأبو مازف خيارنا وبندورتنا‬
‫وسلطتنا الوطنية بزيت الزيتوف وشوية مايونيز و ‪#‬سلموا_ا‪١‬تعرب‬
‫وتلسموىوش و ‪#‬كيف_صارت؟ بعرفش كيف ‪-‬ىيك فجأة‪ -‬وأوؿ‬
‫الرصاص وأوؿ ا‪ٟ‬تجر وأوؿ الكاس وأوؿ دؽ تريكس وآخر دؽ‬
‫طرنيب وضايل ركعتُت يف الًتاويح ‪..‬‬
‫زىقت من ‪#‬سأنتخب_فتح و ‪#‬سأنتخب_‪ٛ‬تاس ومش حنتخب‬
‫وال حدا ‪ ..‬زىقت من إنت كافر‪ ،‬وإنت خاين‪ ،‬وإنت علماشل‪،‬‬
‫وإنت ليربارل‪ ،‬وإنت إخواشل‪ ،‬وأخواٌب‪ ،‬الكراـ والكرٯتات ا‪١‬تاكلُت ىوا‬
‫وإنت جاسوس‪ ،‬إنت قطري وإنت‬ ‫ِ‬
‫وا‪١‬تاكبلت‪ ،‬وإنت تاجر دين‪َ ،‬‬
‫إسرائيلي‪ ،‬إنت إيراشل وإنت أمريكي ‪..‬‬
‫زىقت من اللي بقوؿ "ىظاؾ وسخ" بقولش عن حالو نظيف‪ ،‬من‬
‫اللي بقارف فساده بفساد غَته مش بقارنو بالنزاىة والعدؿ والشفافية‬
‫‪..‬‬
‫السحيجة والشبيحة وا‪١‬تنافقُت وا‪١‬تنافقات والطابور ا‪٠‬تامس‬
‫زىقت من ّ‬
‫والسادس واألوؿ إعدادي ‪ ..‬زىقت من العبودية اللي بتفنن فيها‬
‫عبيد األحزاب‪ ،‬من الصرامي اللي موجودة جوا روسهم بدؿ العقوؿ‪،‬‬
‫من البهاصل اللي را٭تة على ا‪١‬تذبح عشاف يوكلوا الكبار منسف عليها‪،‬‬
‫ومقلوبة‪ ،‬وقِ َدر باللحم الضاف‪/‬اجملاف ‪..‬‬
‫زىقت من "الشعافيط" اللي بولّعوىم الكبار بأوؿ برميل ا‪١‬تندي وىم‬
‫بف ّكروا حا‪٢‬تم ٓتدموا الوطن‪ ،‬والوطنية‪ ،‬والقضية‪ ،‬واإلسبلـ‪ ،‬والدين‪،‬‬
‫وا‪ٞ‬تهاد‪ ،‬والنضاؿ‪ ،‬والكفاح ا‪١‬تسلح‪ ،‬وا‪١‬تشلّح‪ ،‬واللي مش ساتره من‬
‫البلبوص إال "الكلوت األخَت" اللي مكتوب عليو ‪made in‬‬
‫‪ ،israel‬أو ‪.. made in qatar‬‬

‫زىقت يا اهلل ‪..‬‬


‫زىقت زىقت وتعبت يارب ‪..‬‬
‫تعبت من إشل أمثّل كل يوـ الصبح إشل منيحة‪ ،‬وأضحك يف وجوه‬
‫الناس‪ ،‬وأقوؿ للي يسألٍت "كيف حالك" أنا ٓتَت ‪ ..‬ألشل مش ٓتَت‪،‬‬
‫واهلل العظيم مش ٓتَت‪ ،‬مش ٓتَت ‪..‬‬
‫تعبت من ا‪١‬تكابرة وأنا بسمعهم بقولوا "صامدين"! إحنا مش‬
‫صامدين يا والد الكلب‪ ،‬إحنا غصب عنا كل اللي بصَت فينا‪ ،‬إحنا‬
‫بنمثّل دور البطولة بس‪ّ ،‬وال إحنا كومبارس فاشل يف مسرحية كبَتة‬
‫بلعبوا فينا ٯتُت مشاؿ عشاف مصاحل فبلف وعبلف ‪..‬‬
‫تعبت من حرب كل سنتُت‪ ،‬ودولة كل اجتماع ‪٣‬تلس أمن‪ ،‬وانتصار‬
‫كل ٓٔ تبلؼ بيت مهدوـ‪ ،‬وقنبلة تصر٭تات كل جلسة أمم‬
‫متحدة ‪ ..‬تعبت من انتفاضة ّوال ىبّة‪ ،‬مقاومة مسلحة ّوال شعبية‪،‬‬
‫مقاطعة االحتبلؿ ومصا‪ٟ‬تة العرب اللي مش مقاطعُت االحتبلؿ‪،‬‬
‫تعبت من اللف والدوراف ووين دانك يا جحا ‪..‬‬
‫تعبت من النصر قادـ‪ ،‬وعملية السبلـ‪ ،‬وا‪١‬تبادرة العربية‪ ،‬والفرنسية‪،‬‬
‫والروسية‪ ،‬واإلسبلـ ىو ا‪ٟ‬تل‪ ،‬واتفاؽ ا‪١‬تصا‪ٟ‬تة يف القاىرة‪ ،‬والدوحة‪،‬‬
‫والقاىرة مرة ثانية‪ ،‬وتلو‪ٟ‬تي يا دالية ‪..‬‬
‫تعبت من الشهيد‪ ،‬لو كاف عارؼ إنو روحو راحت عشاف نوصل‬
‫‪٢‬تالوضع كاف اختصرىا من قصَته ومف ّكرش ٯتوت ومعاه عشرات‬
‫اآلالؼ عشاف يعيشوا اللي بنعدوا على األصابع!‬
‫تعبت منّو ألنو لو قُ ّدر إلو يرجع على الدنيا لرجع يصفنا طابورين‬
‫قباؿ بعض ويتف علينا واحد واحد ‪..‬‬
‫تعبت من إـ الشهيد‪ ،‬حسرهتا بقلبها إنو ابنها صار رقم‪ ،‬وصينية‬
‫حلو يف العيد‪ ،‬ودرع تكرٯتي ح ّقو ٓٔ شيكل يف ذكرى استشهاده‬
‫‪..‬‬
‫تعبت من ابن األسَت ب ّدوش يصَت زي أبوه اللي ضيّع عمره علشاف‬
‫حرة عربية‪ ،‬وصارت فلسطُت صينية عربية ونابلسية‪،‬‬ ‫تبقى فلسطُت ّ‬
‫ومرات ‪-‬حسب ا‪١‬تزاج‪ -‬بتصَت عربية الندر كروزر موديل ‪!ٕٓٔٙ‬‬
‫تعبت من بنت ا‪ٞ‬تريح ا‪١‬تقعد‪ ،‬بتشيل أبوىا عشاف يروح على ا‪ٟ‬تماـ‬
‫ُ‬
‫ألهنا خايفة "يفن" على حالو‪ ،‬بس مش خايفة لو "فن" على كل‬
‫شحاد على أبواب فبلف وعبلف ‪..‬‬‫خبله ‪٣‬ترد ّ‬‫إسم يف ىالبلد ّ‬
‫تعبت من التمثيل‪ ،‬بنمثّل إنو إحنا عايشُت‪ ،‬بنمثّل إنو إحنا‬
‫منتصرين‪ ،‬بنمثّل إنو عنا دولة بنكتبها يف ترويسة ورؽ ا‪ٟ‬تكومة اللي‬
‫رقمها عشطرطعش لشعب ملوس دولة‪ ،‬بنمثّل إنو عنا رئيس‪ ،‬ورئيس‬
‫وزراء‪ ،‬ووكبلء وزارات‪ ،‬وحكومتُت يف غزة والضفة‪ ،‬وأ‪ٝ‬تاء وألقاب‬
‫ونزؿ رواية وطلّع مكرمة وامشط‬ ‫ومعاليك وسيادتك‪ ،‬وارفع كتاب ّ‬
‫أقل قيمة من أصغر بسطار جندي‬ ‫منحة‪ ،‬وكلكم على بعضكم ّ‬
‫إسرائيلي واقف على أي ‪٤‬تسوـ بيغمز لبنت فلسطينية وبيقو‪٢‬تا "يا‬
‫مزة" وألف (ز‪١‬تة) واقف حواليها بقدروش يفتحوا ٘تّهم بكلمة‪ ،‬زيكم‬‫ّ‬
‫زي (الزالـ) ىذوؿ يا قادة‪/‬قوادين ‪..‬‬

‫تعبت من اللي ساتراىم حيطاف البيوت‪ ،‬بيفطروا فت شاي‪ ،‬ويتغدوا‬


‫فت عدس‪ ،‬ويناموا خفاؼ ببل عشاء ‪..‬‬
‫تعبت من األحبلـ اللي مستحيل تتحقق يف ىالبلد‪ ،‬يف ىالزريبة‬
‫الكبَتة اللي عايشُت فيها‪ ،‬ا‪ٟ‬تيواف الكبَت حواليو حيوانات صغار‬
‫وباقي الغابة شوية فرائس بيوكلها يف أقرب جوع أو حرب أو‬
‫استقبلؿ أو تنسيق أمٍت ‪..‬‬
‫تعبت من تاجر عميل بيغش والد شعبو‪ ،‬من مستورد حقَت للسرطاف‬
‫واألمراض‪ ،‬من مسؤوؿ بيغطي على جرائمهم ببطاطُت مدفوع ح ّقها‬
‫وطشات ورحبلت ‪..‬‬
‫ىدايا ونثريات وامتيازات ّ‬
‫تعبت من بنت بتلف على مستشفيات ودكاترة البلد كعب داير‬
‫علشاف تشوؼ واسطة تطلّع ألبوىا ٖتويلة عبلج برا ومعهاش‬
‫الػٓٓٗ‪ $‬رشوة لدكتور عرص باع ضمَته واشًتى ش ّقة يف أفخم برج‬
‫بالبلد ‪..‬‬
‫تعبت من الشب اللي كاف واقف بعيّط زي الصغار يف زاوية الغرفة‬
‫وبتصرخ يف كل جلسة عبلج عشاف‬ ‫ّ‬ ‫وىو شايف إمو بتغسل كلى‬
‫مفش يف البلد شريط دواء يبعد وجع إمو عن عيونو ‪..‬‬
‫تعبت من الز‪١‬تة اللي قد أبوي واقف على باب ا‪ٞ‬تامعة بًتجاشل‬
‫أشًتي حبتُت بسكوت بشيكل وبيقنعٍت إنو صبلحية البسكوت‬
‫لشهر ٔٔ آخر السنة‪ ،‬حبتُت بشيكل يا بنيت عشاف عندي كوـ ‪ٟ‬تم‬
‫يف البيت آخر النهار الزـ أجيبلهم أكل ‪..‬‬
‫تعبت من الولد اللي ماسك ببللُت على مفًتؽ السرايا وباس إيدي‬
‫صرخ‬
‫وىو يقورل "بس بشيكل يا خالتو ‪ ..‬بس بشيكل" والسواؽ ّ‬
‫فيو وصار يعيّط وأنا زي كل الناس ا‪ٞ‬تبانة ضليت ساكتة ‪..‬‬
‫تعبت من اإلـ اللي مش قادرة تسافر تشوؼ بنتها وحفيدهتا ألنو‬
‫معندىاش واسطة باتصاؿ جواؿ يس ّفرىا‪ ،‬وال معاىا ٕٓٓٓ‪ $‬رسوـ‬
‫مغادرة غزة ا‪ٞ‬تميلة الرائعة الرىيبة األمورة الزاكية عن طريق أغلى معرب‬
‫دخل موسوعة غينيس ‪ ..‬معرب رفح!‬
‫تعبت من ا‪٠‬تتيار اللي بقو‪٢‬تم وىم بيصوروه بيوخذ كوبونة "أنا مش‬
‫حلو ‪ ..‬تصورونيش" وْتط إيده على وجهو عشاف الكامَتا متبينش‬
‫دموعو ‪..‬‬
‫تعبت من األخ اللي بيتداين ٓ٘ شيكل علشاف يروح يكسي والده‬
‫وبناتو للعيد من "البالة" علشاف بقدرش يقو‪٢‬تم "معيش" وىو معوش‬
‫جوالو‬
‫فعبلً ‪ ..‬تعبت من األب اللي معوش إشي‪ ،‬معوش حدا‪ ،‬ألنو ّ‬
‫النوكيا أبو الػٕٓ شيكل باعو الشهر اللي فات علشاف ‪٬‬تيب دواء‬
‫لبنتو اللي عيوهنا تعبانة ومش عارؼ يعا‪ٞ‬تها ‪ ..‬معوش حدا ألنو مش‬
‫رح يرد على أي مكا‪١‬تة ويسأؿ "ألو ‪ ..‬مُت معي؟" ‪..‬‬
‫تعبت من الشب اللي بشتغل من صباحية اهلل آلخر الليل عشاف‬
‫ٕٓ شيكل‪ ،‬بعرفش من ا‪ٟ‬تياة إال النوـ و "حاضر يا معلّم" ‪..‬‬
‫تعبت يا رب ‪..‬‬
‫تعبت تعبت من البلد اللي العبلج فيها "يف ا‪٠‬تارج" وا‪١‬توت فيها "يف‬
‫الداخل" ‪..‬‬
‫تعبت من الشب اللي بيوعد حبيبتو إنو ٭تميها‪ ،‬وبنفس الوقت مش‬
‫قادر ٭تمي حالو وبعتذررل ألنو خايف ٭تط عندي وعند غَتي ‪٣‬ترد‬
‫اليك ‪..‬‬
‫يعيب رصيد عشاف يقو‪٢‬تا "ْتبك"‬ ‫تعبت منّو وىو معوش ٘ شيكل ّ‬
‫ألف الكبلـ‪ ،‬أي كبلـ‪ ،‬إلو "‪ٙ‬تن" يف ىالبلد‪ ،‬و‪ٙ‬تن غارل كماف ‪..‬‬
‫‪٬‬تمع ٓٔ تبلؼ دينار‪ ،‬كلها دين يف‬ ‫تعبت من البنت اللي مستنياه ّ‬
‫دين‪ ،‬وذؿ يف ذؿ‪ ،‬عشاف يتزوجها‪ ،‬عشاف ٖتقق حلمها معو‪ ،‬عشاف‬
‫ما يضيعش كل إشي قدامها زي ما ضاعت كتَت حاجات ‪..‬‬
‫خريج ا‪ٞ‬تامعة بصحى الساعة ‪ ٚ‬الصبح بيطلع برا البيت‪،‬‬ ‫تعبت من ّ‬
‫يروح الساعة ٔٔ بالليل بتصل على إمو "أبوي ناـ؟" عشاف‬ ‫وقبل ما ّ‬
‫مػَْيقولّوش‪ :‬قوـ دورلك على شغلة بدؿ ما إنت قاعد بالبيت ‪..‬‬
‫ْتسو كل يوـ‪ ،‬من ال ُفرجة اجملانية على كل‬ ‫تعبت من العجز اللي ّ‬
‫إشي إ‪ٝ‬تي ‪٤‬تطوط فيو بدوف إذشل وغصب عٍت‪ ،‬من إشل مش قادرة‬
‫آخذ حقي وال أجيب حق غَتي ‪..‬‬
‫تعبت من الػ‪ cv‬اللي بعتّو لكل الشركات وا‪١‬تؤسسات والوزارات‬
‫والبلديات وا‪١‬تصانع وا‪١‬تكاتب وا‪١‬تدارس ا‪ٟ‬تكومية وا‪٠‬تاصة‪ ،‬للروضات‬
‫حىت‪ ،‬وباآلخر فش شغل ألنو أخدنا ا‪١‬تيدالية الذىبية يف أو‪١‬تبياد‬
‫البطالة على مستوى العادل ‪..‬‬
‫تعبت من إشل أٗتيل إف الوضع االقتصادي يف أوغندا أحسن من‬
‫وضعنا‪ ،‬ولسو بنكابر!‬
‫تعبت من إشل مش قادرة أشتم ‪ٛ‬تاس يف غزة وال أشتم فتح يف الضفة‬
‫وبشوؼ أ‪ٛ‬تد الطييب بلعن شرؼ نتنياىو ودولة إسرائيل بنُص‬
‫الكنيست وعلى ا‪٢‬تواء مباشرة!‬

‫أنا تعبانة يا اهلل‪ ،‬وكلنا تعبانُت ‪..‬‬


‫أحن‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫يتجهموننا بالتصر٭تات أهنم ّ‬ ‫يارب‪ ،‬إذل َمن تَكلنا؟ إذل يهود ّ‬
‫‪٦‬تلكتُت خانتا األمانة‬
‫ْ‬ ‫علينا من قادة فصائلنا‪ ،‬أـ إذل ُسلطتُت يف‬
‫بك علينا غضب ألننا ساكتوف عن‬ ‫وملّكتهم أمرنا!؟ إف دل يكن َ‬
‫ا‪ٟ‬تق‪ ،‬شياطُت خرساء‪ ،‬فبل نبارل بكل ىذا ‪ ..‬غَت أف ر‪ٛ‬تتك أوسع‬
‫بالصغار الذين ال ذنب ‪٢‬تم سوى أهنم ُولدوا يف ا‪١‬تكاف ا‪٠‬تطأ وعاشوا‬
‫وسط لعنة كادت أف تصيبهم لوال ر‪ٛ‬تتك‪ ،‬با‪١‬ترضى الذين يأملوف‬
‫با‪١‬تعًتين‬
‫الشفاء منك وقد انقطعت كل األدوية إال دواؤؾ لقلوهبم‪ّ ،‬‬
‫لطيف هبم سبحانك‪ ،‬بفاقدي‬ ‫أنت ٌ‬ ‫الذين تتقاذفهم مصائب الدنيا و َ‬
‫األمل إال منك‪ ،‬باليائسُت إال من كرمك‪ ،‬با‪١‬تغلقة يف وجوىهم كل‬
‫وبالربءاء من‬
‫أبواب أصحاب ا‪١‬تعارل وا‪١‬تواطي وا‪١‬تخازي إال بابك‪ُ ،‬‬
‫كل ىذا يا اهلل‪ ،‬ر‪ٛ‬تتك أوسع بنا وهبم ‪..‬‬
‫أشرقت لو األرض ا‪١‬تليئة بالظلم والواسطة‬
‫ْ‬ ‫وجهك الذي‬
‫َ‬ ‫نعوذ بنور‬
‫والرشوة واحملسوبية والغبلء والفساد والعربدة واالستعبلء والتكرب‬
‫وا‪٠‬تيبلء‪ ،‬وصلُح عليو أمر الدنيا واآلخرة‪ ،‬أف تكِلنا إذل أنفسنا طرفة‬
‫عُت‪ ،‬فإننا ال ندبّر وأنت ا‪١‬تدبّر ‪..‬‬

‫نعلم أف السماء ال ُ٘تطر نصراً وال ثورة‪ ،‬وال ذىباً وال فضة‪،‬‬
‫اللهم إننا ُ‬
‫أسبابك يا مسبّب األسباب ‪..‬‬
‫َ‬ ‫غَت أننا عاجزوف إال من‬
‫كنت تعلم أف ىذه البلد ىي سفينةٌ غارقة تذىب إذل‬ ‫ويارب‪ ،‬إف َ‬
‫فنجنا اللهم من َغرقِها فُر َادى‪ ،‬وأ ْ‪٢‬تمنا طرؽ النجاة الفردية‪،‬‬
‫حتفها‪ّ ،‬‬
‫إليك طريقاً آمناً‪ ،‬فقد علِ ْمنا أف‬
‫الغرؽ َ‬‫ويسر لكل ذي فرا ٍر من ِ‬
‫ّ‬
‫اإلنساف الذي خلقتو بيديك ىو أعظم حرمة عندؾ من الًتاب‬
‫ا‪١‬تسمى وطن‪ِ ،‬‬
‫فآم ْن ُحرماتنا يا اهلل‪ ،‬وأخرجنا من سفينة القوـ سا‪١‬تُت‬ ‫ّ‬
‫‪٨‬تن ومن ‪٨‬تب أ‪ٚ‬تعُت‪ ،‬واضرب اللهم الظا‪١‬تُت وأعواهنم‬ ‫غا‪٪‬تُت‪ُ ،‬‬
‫وسحيجتهم‪ ،‬إنك‬ ‫وعبيدىم وشبّيحتهم بالظا‪١‬تُت ووكبلئهم وعبيدىم ّ‬
‫أنت ا‪ٞ‬تبّار عليهم والرحيم بنا يا ذا ا‪ٞ‬تبلؿ واإلكراـ‪.‬‬
‫َ‬

‫"أتعرفُت ما الوطن يا رنا؟‬


‫الوطن ‪ ..‬أال يُكتب كل ىذا"‬
‫‪ٕٓٔٙ/ٛ/ٔٛ‬‬

You might also like