Professional Documents
Culture Documents
ثالثون من خامس
2022
أي إهتمام بعد وددت أال أكتب عن هذا الشاعر المارق أية مقالة كي ال أعطيه ّ
رحيله الذي طوى صفحة قذرة من صفحات الشعر العربي بالعراق لكنّ تباكيات
الذيول من أبناء الوسط والجنوب العراقيين ومعهم زباالت عربية ماركسية
وفلسطينية وسورية وجنوب لبنانية مما يصل لبريدي أجبرتني أن أحرر هذه
المقالة بحقه فهؤالء الذيول يعاملون قبيح الخلقة واألخالق هذا كما لو كان اإلمام
الثالث عشر أو السابع عشر ربما ،لنسبغ عليه لقب( اإلمام الفا َكس عشر)!
مز ّف ر (كما يلفظها األعاجم) هذا مذكور بالقرآن ،فهو من فصيلة الشعراء الذين قال
هللا فيهم أنهم في كل ّ وا ٍد يهيمون وأنهم يقولون ما ال يفعلون G،لكن هللا إبتدأ
توصيفهم باسلوب غير معتاد بشريا ً فتطرق لمن يتبعونهم أول شيء ومن ثم ّ
تحول
لوصفهم هم ،وذلك كون َمن يتبعونهم ويصفقون لهم هم َمن يخلقون تلك الهالة
المبالغ فيها لهكذا شعراء دون ّي ين هم جرابيع بأخالقهم التي تصادفها في بارات باب
الشرجي والبتاويين ،قال تعالى أول ما قال عن الشعراء أنهم "يتبعهم الغاوون"G
يمجدون بشعر النواب هم غاوون Gسافلون مالعون والدون مغمضو وهؤالء الذين ّ
األدمغة والعيون! حتى الفرصة األخيرة التي منحها هللا لهكذا شعراء كي ال يبقوا
ضمن هكذا توصيفات معيبة والتي كانت بإستثناء قال فيه ( إال الذين آمنوا وعملوا
الصالحات) -هذه الفرصة الذهبية لم يستفد مز ّفر منها فبقي على غوايته واستحق
اللعن والطعن G،هو ومن به معجب ولصيق إلية هندية مشبعة بالفلفل والكاري! لم
يعمل من الصالحات أي شيء ولم يؤمن باهلل مطلقاً ،لم يتب ولم يتراجع فعالم
إحترام هؤالء له ما لم يكونوا هم مثله بالضبط بل أدنى؟ غداً يتطوع ذيل موالي
منهم ليبتدع قصة منام حلم فيه وهو ( مكشوف المؤخرة) أنّ مزفر النواب تجسد
له وقال له أن هللا قد غفر له على عناد أمثالي ،وآخر سيقول أنهم وقت نبشوا
قطن مخدته ليغسلوها من الدهن القذر الذي علق بها وجدوا قصاصة صغيرة هي
أخت تلك التي قال أجدادهم أنهم وجدوها بمخدة أبي نؤاس أو بلباسه ربما ،كتب
رب إن هؤالء السرسرية أوالد الشيسمونهه يقولون أنك ال تغفر لي عليها ( يا ّ
فهل أنت قاس القلب عديم الرحمة لهذه الدرجة؟)!هكذا سافل لن يملك لسانه حتى
لو أنه فرضا ً توجه هلل بخطاب! وربما حفر مزفر عبارات التوبة على وجه
(تحميلة) صاروخية الهيئة ودحسها بمؤخرتها كي يصار لكشفها بالطب العدلي:
براءة متاخرة اإلعالن Gتليق بهذه الجهرة!
إنتقيت ثالثة عناوين معروفة للعراقيين (بالقليل) :المطربة عفيفة اسكندر والشاعر
نزار قباني والملحن المطرب المصري محمد عبد الوهاب .عفيفة قيل عنها أنها
إبنة مجهولة النسب تمت تنشئتها في ميتم .حتما ً هي غنت بعلب الليل حالها حال
أحالم وهبي سليلة الشاعر حافظ جميل تلك األخرى ،توفيت كل منهما ولم نسمع
من يعيب عليهما سيرة " بطالة" تلوث ذكرى كل منهما ،على خالف مز ّفر هذا
الذي إنقسم العراقيون بشأن فطسه بين متباكٍ يرى فيه شخص الحسين وعلي وفي
متشف وأنا منهم طبعاً ،ترى :لماذا لم ينل المطربتين ما ناب
ّ المقابل هناك العن
هذا؟ لنرى:
أنتقل لثنائي آخر :نزار قباني السوري العلوي ومحمد عبد الوهاب الفنان المصري
الشهير ،قدم اإلثنان أنشودة قومية وطنية شدت مشاعر العرب وقتها هي (أصبح
عندي اآلن بندقية) كما بحالة أنشودة جميلة أخرى كتب كلماتها األخوين رحباني
حي على الفالح) .طيلة حياة منصور وعاصي ،لم وغناها محمد عبد الوهاب هي ( ّ
يرفع الرحابنة السالح بوجه أي عدو وهما لبنانيان بلدهم جار متاخم لفلسطين
المحتلة ،ولم يمسك محمد عبد الوهاب ببندقية ترمي صوب حدود مصر مع العدو
الصهيوني بسيناء ،وال نزار قباني نفسه الذي تباهى بقصيدته أنه قد "أصبح لديه
بندقية" سبق له أن تدرب عسكريا ً مثلنا وطبق تدريبه للرمي على الصهاينة
بالجوالن مثالً ..كل هؤالء لم يقاتلوا العدو مطلقا ً بل دفعت أعمالهم أبناء الشعب
العربي للموت في سبيل قضية إستهلكت العروبة واإلسالم ومنطقة الشرق األوسط
والمغرب العربي بأسرها ليبيعها أبناؤها بثمن بخس ويساندوا نظام األسد وإبنه
ومعهما نظام الماللي الخايس! لكن مع هذا ،ال أحد تكلف عناء مراجعة مسيرات
هؤالء األعالم ووطنية كل منهم كما نفعل اليوم مع مز ّفر أبو َكرع ّيه قبيحة ،ما
السبب هنا؟
صراحة لكنه غمز رئيس بالده ً السبب معروف لي :رغم أنّ نزار قباني لم يعلنها
حافظ أسد ضمن من غمز بهجائياته المشهورة لألنظمة السياسية بالمنطقة ،وال
أحد من هؤالء المشاهير إستفز العرب و/أو المسلمين بأسلوب زفر وسافل ليشتهر
بين طغام الجمهور العربي الذي يغلب عليه أنه يحمل من الشرور والسفالة
النواب هي هجاء يداهن ويتملق أضعاف ما يحمله من يحكمهم فشتائم مز ّفر ّ
الجمهور العربي المحشش والغارق باللواط والعربدة والسلبية المقيتة ليكسب
شعبية مشتهاة أرضيتها العفنة جاهزة وواسعة وتواقة لتلقي ما يتقيأ الشاعر كي
يلقي الجمهور هذا بالالئمة على الحاكم ويعفي نفسه من أية مسؤولية! الشاعر
شيوعي تورط حزبه بإبادة العائلة المالكة بالعراق وسحل الوصي ورئيس الوزراء
نوري السعيد بعد تقطيع جثتيهما في أبشع ثورة مرت على األرض:أبشع حتى من
الروس البالشفة أولئك الذين أعدموا عائلة القيصر بكل بربرية وتنمر غير مبرر،
وأكمل هذا الحزب الدموي مسيرته بكركوك والموصل عندما دفن الناس أحياءاً
بالدملماجة وقطع جسد (حفصه العمري) نصفين ليع ّلق كل نصف جثة على عمود
إنارة وسحل كل من قيل فيه أنه ذو توجه قومي أو بعثي أو إسالمي بسيارات
الالندروفر وعلى أيدي بيشمر َكة مصطفى بارزاني الذين إستدعاهم معشوق مز ّفر
( عبد الكريم قاسم) فهبطوا من الجبال صوب الموصل وفعلوا ما فعلوا من فظائع
مسنودين بمسيحيين من أهالي تلكيف والموصل نفسها -هل كنتم تعرفون كل هذا؟
هؤالء أعفاهم Gمز ّف ر من الهجاء وأفرد لسانه المنقوع بالغائط صوب حكام العرب
وصوب رموز اإلسالم العظماء الذين فتحوا بلده األصلي وفتحوا جدتيه وما تناسل
عنهما!
إن من يعجب بمز ّف ر وهو يستخدم عبارة(أبناء القحبة) هو شخص سافل ذو تكافؤ
أدنى من تكافؤ مزفر ،عنين يشتهي أن يشتم الطغاة لكنه يستتر وراء سرسري
ليفرغ شحنات غضبه ورفضه من خالل كلمات القصيدة تلك ،وال كهذا الشاعر ّ
مروا علينا وما اكثرهم لكن ،والسؤال بأس بل مرحى لقصيدة تشتم طغاة كالذين ّ
النواب؟ من يقتلون معارضيهم هنا هو الفيصل بالحكم :أي طغاة هم الذين شتمهم ّ
شرط أال يكونوا ذوي ميول دكتاتورية وشيوعية كما لعبد الكريم قاسم! ولنسأل
أنفسنا قبل كل شيء :من الذي سنّ أصالً قتل المعارضين وبالجملة في تاريخنا
الدموي؟ َمن غير علي بن أبي طالب الذي أباد نصف جيشه الذي خلعه لفشله
بالقيادة في صفين فاستهدفهم بالنهروان بعد سنين؟ علي الذي خذل ذلك النصف
من جيشه بالقبول بالتحكيم فيما هو موشك على حسم القتال لصالحه،علي Gهذا هو
خارج أقواس عند مزفر النواب :ال يحاكمه على دمويته وال على غروره وتشبثه
بالكرسي وال يشتمه بل يرفعه لمصاف هللا نفسه! علي الذي تنطق خطبه بغروره
وتوهّمه انه مك ّمل النبوة وأفضل إنسان على وجه األرض لكنه لم يتنزه عن قطع
رؤوس المسلمين بدل أن يوجه قوته للفتوحات! ما فرق علي بن أبي طالب عن
صدام حسين؟ إن هجاء مزفر النواب إنتقائي ،يعفي هذا ويتقصد أولئك ،إنه عداء
باطني يسترر بالتشيع ويستقوي به لذا ترى غالبية الشيعة وقد زرب الغراب على
رؤوسهم يكاد يقتلهم الحزن على هذا الشيوعي ،هم يرونه شيعيا ً مثلهم وهم
يرونه شيوعيا ً فقط على أنه ناصر الكادحين من فالحي الجنوب الذين كان اإلقطاع
يغتصب نساءهم ،اليوم يحصل نفس الشيء لكن على يد مجرمي السلطة ببغداد من
األحزاب الشيعية التابعة للولي السفيه وعلى يد قواتها األمنية ومليشيات تنضوي
ً
صراحة وجهاراً.. تحت لواء المرجعية وأخرى ال تعترف بهذه فهذه ذيول علنية
ذيول للعجم المجوس بقم وطهران ...ال زالت نساء الشيعة يغتصبن ،ذهب السركار
وحضر المعمم القواد ،أين هو لسان مز ّفر؟ خرس هنا وانطلق هناك! خرس عما
غرد بحق صحابة ال هو رآهم وال يراه بعينه ويسمعه بأذنيه ويتيقن قلبه منه لكنه ّ
هو متيقن مما تم نقله عنهم ،ومقولة علي بن أبي طالب نفسها تسفهه وهي تقول(
المسافة بين الحق والباطل كالمسافة بين العين واألذن)! لكن أذني مز ّفر مكسوتان
بشعر أشيب قبيح كان يحسب أنه يزيده وسامة ويغطي على قبح خلقته فإذا به
يص ّم أذنيه عن سماع الحق!
هكذا طاغية مغرور كعلي ال يعترض مز ّفر النواب عليه بل يقدسه ويطلب أن تسلم
مكة نفسها له بال قتال فالقتال والسالح يكون وقت يدخلها محمد بنظره ووفق
شعره! حقد يقدح بعرض النبي وبكل صحابته وبقدسية مكة وبكل من واجه عليا ً
الفاشل بالقيادة! وأنت ال تجد فرقا ً يميز بين لسان هذا الشعوبي الشيوعي( ألف
رحمه على روحك يا عمرو إبن بحر الجاحظ وأنت تصنف هؤالء الشعوبيين قبل
الرس
ّ غيرك من المؤرخين واألدباء وتشرحهم وتعري حقدهم الشوفيني على
العربي بالظاهر وعلى اإلسالم بالباطن) ولسان الموتور( سلمان رشدي) فكالهما
قدح بعرض النبي وكالهما هندي األصول،هل هي مصادفة؟ كيف يمكن لشيعي أن
يكون شيوعيا ً ما لم يكن يستتر وراء التشيع للطعن باإلسالم كله؟ وكيف لم يعد
النواب للعراق المتشيع والمقرضن من قبل أحبابه الفرس عقب سقوط بغداد عام
2003؟ ماذا كان ينتظر؟ أن يظهر المهدي كي يعود للعراق؟ السبب الراجح هو
روج له طيلة عمره كان وهما ً أنه قُدّ ر له وعليه أن يعيش ليرى بعينيه أن ما ّ
وهراءاً ال غير :عاش ليرى أن الشيعة ليسوا بأفضل من الس ّنة في موضوعة
الحكم ،ليس كما توهم طيلة عمره وحلم ،ليس علي بن أبي طالب بأفضل من عمر
بن الخطاب أو خالد بن الوليد أو حتى صدام حسين بموضوعة القيادة وخوض
الحروب ،لم يجعل أحبابه الشيعة الحاكمون ببغداد هم ومن إنتخبهم من عامة
دواب الشيعة ،لم يجعلوا العراق صالحا ً للعيش بحيث يترك ّ
النواب بقايا الطعام
والفتات الذي يقدمه له بشار ونصر الالت فيتوجه لبرحي البصرة مثالً ولبن أربيل
وكبة السراي بشارع المتنبي ،عاش خائب الظن محبطا ً ليذله هللا فيريه بأم عينيه
قبح الصورة التي إجتهد ليصبغ خارطة العراق وفق تشكيالتها وشخوصها
وألوانها المعتمة المشبعة بالدم!
عاش النواب عيشة الكلب السائب طيلة عمره فقجد كفر بنعمة الوطن الذي منحه
فرصة للخروج من لعنة أن يكون هنديا ً أجرباً ،عاش هائما ً يتنقل بين األنظمة
بجواز سفر هو( عواء لسان زفر جاهز لكل من يدفع ومعروض للمساطحة) ال
وطن له مهما تملق ألقرانه وحاملي نفس هويته ،عاش مرتزقا ً وضيعا ً يعيش على
فتات مائدة ينصبها له حسن نصر الالت وبشار أسد وجرابيع منظمة (فتح) -ال
نسبة بينه وبين (أحمد مطر) ،أما جنب عبد الرزاق عبد الواحد فنحن نقارن بين
قامة سامقة وقندرة متهرئة صنعت في كلكتا! ال مصيبة من مصائب العراقيين
إستفزت ذرة غيرة أفترض وجودها بضمير هذا الهندوسي القبيح الجهرة لينظم
قصيدة ما كما كان يفعل قبالً وهو يعوي ضد صدام حسين وحزب البعث ،عواء من
فأي ناصر كادحين هو هذا يا من تقشمرون انفسكم على مزبلة قذافية وأسدية ّ
وتصدقون ضراطكم؟! شيوعي عدوه األول هو اإلمبريالية حتماً ،حضرت
اإلمبريالية بشخص الجيش األمريكي والبريطاني للعراق فلم يحضر ليقاتلهم كما
حضر الراديكاليون السنة من الشيشان ومن أصقاع العالم وهم يعرفون أنّ اإلبادة
تنتظرهم ،لكنهم حضروا وقاتلوا وقتلوا ،هل تحترم هؤالء أم ذاك الجبان؟ أال ساء
ما تزرون وساء حكمكم األعور المنحاز يا ذيول العجم وذيول الحوزة السافلة
بالنجف وطهران!