Professional Documents
Culture Documents
2019
كيف أمكن لدجال خرف أن يمرر طيلة عقود على مئات ماليين الشيعة أكاذيبه ودعاواه أنه
أن الولييمثل المهدي الغائب وبالتالي فهو ينفذ مشيئة السماء في ( هيراركي) مبتدع مفاده ّ
الفقيه معصوم من إحتماليات الخطأ فيما ينقله عن اإلمام الغائب وأنه ناقل لوصايا اإلمام الثاني
عشر هذا( المعصوم هو اآلخر ،في سلسلة معصومين تصل للرسول محمد صعوداً) ومن ثم
فهي مشيئة هللا ما يعبر عنه هو باعتبار محمد الرسول هو الوكيل الحصري هلل على األرض:
كل ما يقال على لسان المعصومين أنه قد قاله فهو ما قاله هللا تعالى بشكل ما ،لذا فحتمية
مواز لقرآن رب
ٍ التصديق تنعكس مع هذا الهيراركي نزوالً هذه المرة لتصبح قرآنا ً آخر
العالمين ،أي أنه شئ أشبه بالدولة العميقة لكن مع الدين كله هذه المرة ،وال داع للمناقشة أو
المحاججة أو التشكيك؟ كيف انطلت هذه الخدعة على مئات ماليين البشر طيلة عقود ومن ثم
تم قبول مناقلة راية الدجل والخديعة الكونية هذه لمن أعقب الدجال األولي دون أن تنتبه كل
هذه الجموع لك ّم الغباء العجيب الذي تحمله بعقولها والذي جعلها تركع وتسجد لبشر يتبول
ويتغوط ويزني بالنساء وينهب ويكنز الذهب والفضة ويستحل قتل حياة ماليين البشر في
العراق وسوريا واليمن وغيرها من بلدان األرض في محاكاة للوثنية القديمة التي ألغاها
اإلسالم من مبتداه؟ أعني هنا الخميني ومن ثم خامنئي ،شيطانا العصر بال منازع وألد أعداء
اإلسالم واإلنسانية المتسترين بعباءة اإلسالم الجعفري الصفوي واللذين إستحكما بعقول غالبية
جمهور الشيعة بالعالم لدرجة التحكم بكل مشاعر الجمهور ذاك وتحريكه كالدمى صوب حتفه
في سوريا والعراق واليمن وصوالً لبلدان أفريقيا مما قاد لتدمير إقتصاد وحياة العراق وسوريا
واليمن ،والحبل على الجرار !
أن كل ذلك (خدعة قدسية الولي الفقيه ووجود شئ إسمه اإلمام الغائب) ما كان ليسري ال شك ّ
كإنتشار النار في أكوام التبن في عصر المعلوماتية والعلم هذا مستهدفا ً جموع الشيعة بإيران
وباكستان والهند والعراق وبقية بلدان العرب إضافةً لكثير من المحسوبين على جمهور السنة
لوال أنه مستند اصالً لعقيدة أشد فسادا ً وأكثر إعماءا ً للبصائر ،إنها عقيدة العصمة التي تم
تمرير آالف األكاذيب تحت غطائها دون أن يجرؤ أحد من األتباع الموالين على حك فروة
رأسه لع ّل دماغه يتحفز بفعل سريان الدم ويشرع بالتفكير والتمحيص! عندما تسند أكذوبة ما
لعلي وللحسين ولجعفر الصادق أو للمهدي (الذي ال مالمح بوجهه الذي لم ولن يخلقه هللا) فأنت
تسحب خيار التفكير والتدبر من عقول األتباع وتحيلهم لمطايا ال حول لهم وال قوة قبالة الدجل
الفارسي ذاك ،هذه هي الخدعة وهذه هي نتائجها.
عقب التظاهرات العنيفة التي أعقبت قرار رفع أسعار الوقود األخير بإيران ،لم يتورع الدجال
أن جمهوره المنقاد أصالً لن يجرؤ على الثاني عن الكذب المكشوف ألنه مطمئن كما يبدو إلى ّ
التفكير بمعاني عباراته الفارغة التي لو عرضتها على طالب إبتدائية لم يتلق تربية اللطم
والمسيرات الراجلة ألجابك ( :قل لمن قال هذه العبارات " هاذه الحجي كله اخرطي وراسك
مثل راس المطي" )! تعالوا نتأمل بفكر المرشد اإليراني عقب تظاهرات إجتاحت مائة مدينة
وبلدة من مدن إيران ونتج عنها حرق ألف بنك وتخريب ممتلكات يقول هو عنها أنها عامة لكن
وتكرس الجهل والتجهيل هذا ّ أنا ال أرى إال أنها ممتلكات " سيادية " تضخ الفوائد لحساباته
تمس بأذى بينما يفرحهمّ واقعا ً محتوما ً ال نقاش عليه ،مواقع يحزن الماللي وكبيرهم هذا أن
دفن عوائل سورية وموصلية برمتها تحت قصف براميل متفجرة وصواريخ أرض-أرض من
نتاج عقولهم الشيطانية .يستوي في التصريحات أدناه كون خامنئي هو قائلها أو أنه روحاني
فنحن نتكلم عن د .جيكل ومستر هايد ،عن فردة النعال اليمنى وعن اليسرى ،ال فرق بين
أعجمي وأعجمي إال بك ّم النتانة وقبح المعتقد :
" -كان الخيار هو إما فرض ضرائب أو زيادة صادرات النفط أو رفع أسعار البنزين ،ونحن
إخترنا القرار الثالث "!
بالحقيقة ،يذكرني هذا المنطق األعجمي الدجلي بسائق من مدينة الثورة صدم سيارتي قبل
سنين عديدة من الخلف وبأقصى سرعة وبرر تهوره ( وهو يقود سيارة كاز روسية متهالكة
من دون وجود موقّف فيها ،نهائياً) بأنه حسبها بعقله في الخمسين مترا ً األخيرة :هل يصدم
سيارة المرسيدس التي كانت أمامه مباشرة ً أم يصدم التويوتا التي كانت على يمين المارسيدس؟
وهكذا إختار أن يصدم سيارتي ألنها أقدم السيارت تلك موديالً وهيئتها توحي بخالف ما توحيه
هيئة المارسيدس التي خشي هو أن يكون صاحبها من رجاالت النظام والقصر الجمهوري
فينوبه ما ينوبه من الصفعات والركالت اإلحتجاز الذي يكمل اإلحتفالية ،أي أنه إختار أرحم
المواقف بحساب مصلحته الشخصية .كان ذاك سائقا ً من أهالي مدينة الثورة ،هذا المطي هنا
هو آية من آيات إبليس تطيعه عشرات ومئات ماليين الزمايل في المنطقة ،كيف يعقل هذا !
" -قرار رفع سعر البنزين هدفه هو مساعدة الفئات المحرومة ،وعوائد قرار رفع أسعار
البنزين ستوجه للفئات اإلجتماعية المحرومة"!
هل هناك من ال يشم رائحة الكذب والجبن والخسة تنبعث من هذا التصريح الذي أراد
خامنئي منه أن يهدئ الجمهور ويخدرهم ريثما يتم إعتقال وإعدام كل من خرجوا متظاهرين؟
إن أي ذي بصيرة محدودة يدرك ّ
أن قرار رفع أسعار الوقود في أي بلد كان إنما يراد به " ّ
ي متابع لألخبار العالمية يعرف ّ
أن تعظيم" مدخوالت الدولة وكبح اإلستهالك أو كليهما،وأ ّ
الواليات المتحدة شرعت بجملة إجراءات منذ شهور أعلنت مع إنطالقها أنها بسبيل تركيع
اإلقتصاد اإليراني ال محالة ،لذا فأي إجراء كرفع األسعار هذا هو محاولة متوقعة ومنتظرة
لتأخير السقوط النهائي متوقع من النظام الخائب أن يلجأ إليها ،فعالم الكذب هذا؟ ولماذا ال
يصار لمساعدة العوائل الفقية تلك من موارد الدولة وتبقى األسعار كما هي وكفى هللا اإليرانيين
شر القتال؟ والفئات المحرومة هذه األخرى ،ما سبب تواجدها أصالً في بلد يحرق أمواله
وأموال العراق لتشييع المنطقة ويجتهد إلمتالك السالح والطاقة النويين؟ هل هي إال معاني
مقولة ( حافي ويضرب بالكالش)؟! بلد يفتخر بغواصات وصواريخ عابرة للقارات ومفاعالت
وحقول نفطية مكتشفة هنا وهناك وغاز يكفيه ويكفي العراق وبلدان الخليج ربما ولكن تعداد
فقرائه هو بعشرات الماليين ،كيف تصف مسيرته؟ هل هو مؤهل لتحرير فلسطين بفرض
إمتالكه للقوة الالزمة لذلك؟
" -قرار رفع سعر البنزين هو قرار النظام وليس قرار الحكومة"
مرة ً أخرى أضحك من عمق قلبي على هذه الديماغوجيات الغبية وأنا أتذكر سؤال
الكومبارس الكويتي ذاك لعبد الحسين عبد الرضا وهو يمثل دور صدام حسين عل المسرح "
سيدي " :شنهو الفرق بين الحرب والغزو؟" ! في بلد شمولي كإيران ال يوجد أي إختالف بين
الحكومة والدولة والنظام والحوزات ،هي كلها برميل قمامة مشترك ،إرم حذاءك القديم في
هكذا برميل وسيسقط على رأس آية شيطان منهم وبرلكاني ووزير ومدير عام وقائد عسكري ،
قسمة غرماء يعني ! وهنا أيضا ً أشم رائحة الكذب الرخيص المن ّكه بعبق الجبانكية ،آل نظام
آل !
وكخاتمة ،فقد صرحت وكاالت أنباء إيرانية نقالً عن مصادر حكومية أنه " ال تتوفر
إحصائيات رسمية عن عدد القتلى والجرحى" ،في مائة مدينة ! لماذا إذن تجيدون إحتساب
الخمس و استعراض أعداد أجهزة الطرد المركزي واحتساب نسب التخصيب بالمفاعالت
وإحصاءات براميل النفط وتفشلون بإحصاء ضحايا كبح التظاهرات واإلحتجاجات؟
هذا هو مرجع اللصوص الخونة القتلة ببغداد وهذا من يقال فيه أنّه " أفضلهم طريقةً " فأي
خير ترتجي منهم وهم يذبحون شعب العراق كما يفعل هو ال بل وأشد من ذلك؟