Professional Documents
Culture Documents
ٌ
بقلم نائلة السليني 822 19/11/2021عدد المشاهدات
مقدّمات I -
دم مقاربة جديدة
ّل هذا الكتاب ضمن سلسلة من الكتب التي أرادت بها صاحبتها أن تقّ
يتنز
في قراءة الفترة التأسيسية التي تجمع بين فترة
ّاشدة؛ أي الفترة التي رسمت مالمح الدولة اإلسالمية استنادا إلى الوحي والخالفة الر
ّ الباحثين فيّم عليه هذه الفترة من أسرار يعترف جل الدين الجديد .وغير خفيّ ما تتكت
مهات هي التي فرضت هذه البنية المخصوصة سواء في ّالة لمقاالت أّّها حم
التفكير اإلسالمي أن
ّق في ثناياهاّ محاولة في التعم العقيدة أو التشريعات .وعلى هذا األساس تعتبر كل
ّ سرابا ما لم نواجه ن تجديد الفكر اإلسالمي سيظلمغامرة محمودة ،بل يمكن القول إّ
التراث اإلسالمي بما يحمله من أخبار هي وليدة انتماءات مذهبية ،وليس لها عالقة البتة
دس
.بالمقّ
ّل ما يعترض الباحث هو التساؤل عن الخلطة الغريبة بين ما يعتبر خالفة «ّ أو
ولعل
راشدة» وحقيقة نهاية الخلفاء األربعة الذين ماتوا قتال .إذ كيف يجتمع الرشد مع العنف
دت من السنة 11للهجرة إلىوالقتل؟ وكيف نفسّر موقف المسلمين في تلك الفترة التي امتّ
ّ بجرأة التقليبالسنة 40للهجرة؟ وما لم تبح هذه الفترة بأسرارها ..وما لم نتحل
ّ على قلق تتالعب بنا األهواء ،وأسرى روايات ينقض بعضها بعضا
.والجواب فسنظل
نحن إذن أمام محيطات من المرويات صاغتها « مصانع» المذاهب ،وجميعها خاضع لتقاليد
ّفت صحيحة أو موضوعة فهي تصنيفات ال تجد شرعيتها
ُنالتعامل مع الرواية والحديث ،وإن ص
ّ مذهب .وهذا لعمري يقتضي من الباحث أن يكون خبيرا وماهرا في سوى من داخل منظومة كل
ّ خطإ ،مهما كان بسيطا يؤول بك حتما إلى خطإ في التأويل.. توظيف آليات مقاربتها ،وكل
فتضيع المقالة ،وينتشر مجهودك هباء منثورا .وتلك هي مزالق التعامل مع التراث ،تفرض
ّه إليها حتى يتفاداهاّبها ،وإن وقع في شراك أحدها عليه أن ينبعلى الباحث أن يتنك
ّنه في قراءة أولى لهذا الكتاب الذي حاول أن ينطلق من حادثة غيره .هذا ما سأبي
».المسجد في قتل عمر إلى النظر في سيرته وبيان أوجه « الملحمة العمرية
تمنح لباحث في التراثّل من تحليل الكتاب التنبيه إلى اآلليات التي ُآثرت في الجزء األو
ّل سالح هو « الريبة» أو قل الشكّ في
ّ أو
حتى يقارب هذه الجبال الراسية من األخبار .ولعل
ّر عمل الباحث ..وهي قدرة ال تكتسب بين لحظة وأخرى ّ ما يقرأ ..والريبة يجب أن تسيكل
ّما تكتسب بالدربة والممارسة.وإن
أردت أن أبدأ مالحظاتي بالتنبيه إلى شروط التعامل مع هذه النصوص ،فالحديث عن عمر ال
نجده في كتب المناقب أو الطعون فحسب ،بل في كتب التفسير والحديث ،وفي كتب الفقه
:بمذاهبه السنية والشيعية والزيدية ..وحصرت هذه المالحظات في مسألتين اثنتين ،هما
االفتقار إلى اللغة أدى إلى سوء في التأويل وسرعة في االستنتاج •
:وفي هذه المسالة أكتفي بتحليل خبري النائحة وصبيغ
:ــ خبر النائحة ،ورد في الكتاب 1
Un jour, il entend dans une maison la voix d’une pleureuse et, sans même
prendre la peine de frapper à la porte, il entre en trombe puis commence à
frapper la pauvre femme. Comme il est dans un état second, il ne s’aperçoit pas
« qu’elle a perdu son voile. Quand on lui fait remarquer que la femme s’est
dénudée », il hurle à son fils qui l’accompagne : « Frappe-la ! Frappe-la,
malheureux ! Elle n’a aucune dignité (hurma) ! Elle ne mérite aucun égard » p :
230
:الخبر األصلي
لغ
َ بََّى َ
َتبا ح َر
ًْ ْ ضِمْهليََل ع ماََََأ
ه ،ف ُُْرَيه غ
َُمعَ َ َل
دخ ْتٍ ،ف
ََ بيِي َ
ء ف َاٍ بكَ ُ ْت
َوَ ص ِع
ه سَمَُْن
هَّللا ع
ِيَ ُ َضن عمر ر ََّ
أ
َ
مة ُر
َْ َاَل ح ٌ
َة وِحَائ
ها ن نَإَّ
َِْ فِبْر
ل « :اض َاَ
َقُ ،ف ُلَّج
ل الر دََع
ََ ها ،ف ََُار َ خِم َ
َّى سَقطَتها ح بَ
ََ َر
َضَة فَ ِحَّائ
الن
ِي
ْذتؤها ُنَ ْ ،إ
َِّ ُمِك
ِمَاهدرِ َ
ْذَخَى أَلها ع موع
ََ دُ ُ ُِيق هرتَ
ها ُنَ ْ ،إ
َِّ ُم
ِكْوِشَج
ِي ب ْكتبها اَل َ نَ ها ،إ
َِّ َلَ
ِ ،ِهُ بَ هَّللا
مر َ
أ د
َ ْ ََق و ، ر ب
َِّْالص ن ع
َ َِ ى هْن ت
َ ا ه ن
َّ
ِ َ إ ، م ِه
ُ ِ ْر ود ِي
ف م ك
ُ ء
َْ َ ْا ي ح َأ ِيذْؤ ت
ُو مِه
ُ ِ ْ َر وب ُ
ق ِيف م
ُْك ت
َ اَْ َ
و م أ
ه
َُْنهَّللا ع
هى ُ نَد َ َْ
َقِ ،و َعَزِالج ُ ب ْ مر ْ
َأُ َت
».و
ما الذي
دث عن نائحة والنواحة مهنة تستأجر للبكاء وتعداد خصال الميت .أّ فالخبر يتحّ
ّها حرمة بل نائحة. ّفا بالجلد ،ولم يقل إنّما رجل قد يكون مكل
ضرب فليس ابنا لعمر وإن
ّها « ملكن الحرمة اصطالح يقصد به المرأة المحصن التي تكتسب هالة من القداسة ألنألّ
ٌ لسبب جلد هذه المرأة ،وهو يندرج في سياق محاربة عمر َ تعليل
لزوج» .ويختم الخبر
ّها من ممارسات الجاهلية التي تتضارب مع الرؤية لليوم اآلخر في ألعراف كان يعتقد أن
ّة أخرى نقف عند يقظة عمر الملتزمة بوجوب إرساء دين جديد على نقيض ديانة اإلسالم .ومر
ّ باحث
.قديمة كان عليها العرب .ويبقى التعليل واالستنتاج من خصائص كل
ّه صبيغ وليس 2 -
الخبر عن صبيغ بن عسل :وقد ورد في صفحة ،227مع التنبيه إلى أن
Dhabî‘a
ن عمرا يعاني من حاالت هستيرية دة فعل عمر مع صبيغ ليقنع القارئ بأّ قام التحليل على رّ
هي أقرب منها إلى الخلل في التوازن الذهني ،لينتهي الكتاب إلى اعتباره مصابا بمرض
الزهايمر .بينما الخبر نابع من هاجس بدأت أعراضه منذ وفاة الرسول .فالمسألة وثيقة
دثين والمفسّرين
دس .وكم استند القدامى من المحّ ّه المقّالصلة بعالقة المسلم آنذاك بنص
ِ
ِتنةء الفَابتغا ه
ُ من ه
ََب َشا
ت ما فيتبعون غ
ٌ زي مه
ِِب قلو في ن
َ الذي والفقهاء إلى اآلية »:فأما
ّر هذا المشغل إلى علم من علوم القرآن « ْويله» آل عمران .7/ 3وسيتطو ء تأ
وابتغاَ
».متشابه القرآن
وما فعله عمر بصبيغ يندرج في هذا السياق .يقول أبو بكر األنباري »:وقد كان األئمة
من السلف يعاقبون من يسأل عن تفسير الحروف المشكالت في القرآن ( حذار فالذاريات في
نظر المفسّرين من متشابه القرآن ال يجوز البحث في معانيها)؛ ألن السائل إن كان يبغي
بسؤاله تخليد البدعة وإثارة الفتنة فهو حقيق بالنكير وأعظم التعزير ،وإن لم يكن
ذلك مقصده فقد استحق العتب بما اجترم من الذنب ،إذ أوجد للمنافقين الملحدين في
ذلك الوقت سبيال إلى أن يقصدوا ضعفة المسلمين بالتشكيك والتضليل في تحريف القرآن عن
مناهج التنزيل وحقائق التأويل .فمن ذلك ما حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي أنبأنا
سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن يزيد بن حازم عن سليمان بن يسار أن صبيغ بن عسل
ء ،فبلغ ذلك عمر -رضي هللا عنه -
قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن وعن أشياَ
فبعث إليه عمر فأحضره وقد أعد له عراجين من عراجين النخل .فلما حضر قال له عمر :
من أنت ؟ قال :أنا عبد هللا صبيغ .فقال عمر -رضي هللا عنه : -وأنا عبد هللا عمر ،ثم
قام إليه فضرب رأسه بعرجون فشجه ،ثم تابع ضربه حتى سال دمه على وجهه ،فقال :
حسبك يا أمير المؤمنين فقد وهللا ذهب ما كنت أجد في رأسي .وقد اختلفت الروايات في
أدبه .ثم إن هللا تعالى ألهمه التوبة وقذفها في قلبه فتاب وحسنت توبته .القرطبي،
.الجامع ،ج،4ص15
ن األمويين كانوا يشنقون كل
ّ مالحظة :لئن اكتفى عمر بتأديب صبيغ بعراجين من النخل فإّ
ّ من رام بحثاّقون الرؤوس على باب دمشق .حتى يعتبر كل
من سأل عن متشابه القرآن ،ويعل
دة وقد
ّ الر بأحداث صلة ولها التعقيد غاية في المسألة في متشابه القرآن( .نفسه) .إذن
ّزت خالفة أبي بكر بمحاربة أهل
ّت قبائل كثيرة عن الرسول آخر أيامه .ولذلك تمي انفض
دة ..ال غير
.الرّ
:المسألة الثانية
:المنهج في التعامل مع المرويات ومسالك النقل •
دته وزهده ..طيب ولكن إلى أيّ مدى يمكن الوثوق مالحظة :المناقب أطنبت في الحديث عن شّ
ن
ّ أ ننسى ال ثم الخبر.. وثوقية هي األساسية النقل في الخبر ،ومشكلة التعامل مع مسالك
ّة بداية من القرن 2هـ .فالكتاب ّ الفرق والمذاهب وخاصصناعة الخبر ازدهرت ونمت نمو
ّها نتاج ّما هي وحي أنزل ،نطق به ثقات الثقات ،وغاب عنه أن يتعامل مع هذه األخبار كأن
ّفات
ن مصن ّفات المناقب فألّ
جدل ومواجهات كالمية بين مختلف هذه الفرق .فإن ازدهرت مصن
ّ فريق أن يكون له مصنع إلنتاج الخبر .الطعون سبقتها ونمت وانتشرت ..ووجب على كل
فالمشكلة األساسية في هذا الكتاب الذي أراد لنفسه أن يكون نابعا من التاريخ وإليه
ّز انتقائي لصنف من المرويات ال يجمع بينها سلك تاريخي
يعود تقوم باألساس على تحي
ناظم ..وفي هذه المسألة بالذات أقول :لو أراد هذا الكتاب لنفسه أن يولد من رحم
ن القارئ المختصّ ينسحب ليترك للخيال
ّة ..حتى وإن كانت من صنف القصص التاريخي فإّ القص
ّمها بإكسيرّفها ويطع
حقال خصبا من الخيال في التأليف بين ما يروق له من أخبار ليصن
ٍ ..وال حرج عندئذ أن يجد تشبيها لعمر حتى بباطمان أو أحد أبطال أفالم الرعب..
معاصر
ّس به
ّه سيكون كتابا لتصحيح التاريخ وما تكللكن عندما يقطع الكتاب على نفسه عهدا بأن
ّي هذه
ن للمختصّ آالت دقيقة يقارب بها هذه المرويات ..ولك أن تسم
ّمات ..فإّ
من مسل
المقاربة بالبحث في أركيولوجيا التاريخ ..ولك أن تعتبرها من مجال اإلسالميات
دي حتما
ّ هفوة ستؤّ ّ اختصاص دقيق ..وكل
ّنا نشتغل في لب
ّ والمختصر أن
التطبيقية ..المهم
إلى تشويه للتاريخ .وهذا ال يرتضيه أحد من أهل االختصاص .فهو أشبه بعالم نفس يمسك
..مشرطا ليفتح رأس مريض بحثا عن ورم يروم تقليعه
ّة منها تلك التي استند إليها الكتاب عن زهد عمردث بعض األخبار وخاص
إذن عندما تتحّ
وشظف عيشه يجب أن نعيد تنزيلها في سياقها التاريخي ،هذا من جهة ومن جهة ثانية أن
ّفه في بيت مال المسلمين وقد مات وفي عنقه 86.000أجبر ّ عن تصر
نستحضر تلك التي تتحدث
أبناؤه على سدادها واعتبرها عثمان دينا ..وال يفوتنا في هذا السياق التذكير بالمهر
ّجها ثماني
ّ كلثوم ابنة علي وفاطمة ،وكان لها من العمر حين تزو الذي دفعه ألم
ّه فرض على زيد بن
درا ب . 40.000وال ننسى أيضا أن
سنوات؟؟؟ إذ أرسل إليها مهرا مقّ
ّنت كتب التفسير في تصوير كيفية إجبارهد ،وقد تفن
ثابت أن يدلي بمقالته في ميراث الجّ
د من
درة على رأسه .ومنذ ذلك التاريخ صار ميراث الجّ وإلزامه بصعود المحراب والّ
ّة عمر.الفرائض التي تعتبر قطعية الداللة ،بفضل ...در
ّه المال والدنيا ...؟؟؟؟
والسؤال من أين أتى الزهد عمرا والتاريخ يشهد له بحب
األخبار التي استند إليها الكتاب تعود في أكثرها إلى سنوات الطاعون التي عاشها
ّن إلى حدود 131هـ :إذ عاش
ّ يتلو
المسلمون طيلة خالفة عمر .انتشر عام 18هـ وظل
ّالت لهذا الطاعون مثل طاعون الجارف وطاعون الفتيات
....المسلمون تحو
ن
ٌ ،وتقول كتب الرجال إّ ٌ ،وقحطة ،وجدب وعام الرمادة ،وهو عام طاعون عمواس :مجاعٌ
ة شديدٌ
َّى جعل الرجل يذبح الشَّاة فيعافها من ِنس ،وحت
ِلى اإل
َّى جعلت الوحوش تأوي إ اشتد حت
َّ الجوع
ً
ِّيح كانت تسفي ترابا ألن الر
َّ مادة؛ الر
َّ عام العام هذا يوسم
ِّ ً،
ا جوع المواشي وماتت قبحها،
ِلى المدينة ،يقيمون فيها ،أو ُّقمة .وهرع الناس من أعماق البادية إ ّت اللَّماد ،فعزكالر
ً منها ...ومن ضمن التدابير التي اتخذها عمر آنذاك هي التقشّف وتقديم أطعمة لكل
ّ قريبا
عابر سبيل .وهي عبارة عن خبز وزيت ..وفرض على نفسه أن يكون قدوة المسلمين في
ّة حرصه على الظهور في ّل جميع األخبار التي ترسم في دق هد .وفي هذا السياق تتنز التزّ
ثوب المتقشّف والرافض لنعيم العيش ..مثل استنكاره لحمل ابنه بطيخة أمام الناس..
ن عمرا أقام المعسكرات ،وأمر بإحصاء القادمين إلى المدينة ويروي الطبري في تاريخه أّ
ِّجال المرضى ،والعياالت فكانوا ٍ ،وأحصوا الرّل قدومهم »:فوجدوهم سبعة آالف رجل في أو
ّفت
ً» ..وفي هذا العام توق ِّين ألفاِّجال ،والعيال ستٍ بلغ الر َّ بعد أيام
ً ،ثمأربعين ألفا
ّن الظروف التي كان ُ هذا المثال حتى أبي إقامة الحدود وتطبيق األحكام الفقهية ....ذكرت
دل من أحكامنا ونضع األخبار في القدامى يواجهونها في الجوائح واألوبئة ،عسى أن نعّ
ن عمر بن
مسارها التاريخي «الحقيقي» ..والدراسات كثيرة في هذا المجال ..ذاك أّ
دت الباحثين ..وال يوجد مشغل تاريخي أو فقهي أو ّ الشخصيات التي شّ الخطاب من أهم
ّ بحث يتجاوز هذه الشخصية يعتبر عمال غير تفسيري ال يقف عند األحكام التي أصدرها ..وكل
ديّ
..جّ
ّ في اعتباره
نقف في الكتاب على جرد لسمات في طبيعة عمر االنفعالية ،وهي جميعها تصب
ّ العوامل التي يسّرت
ّ هذا المرض كان عامال من أهم
مة المسلمين ،ولعلشخصية مريضة حكمت أّ
التواطؤ على قتله!!!! طبعا ال يقدر الباحث المختصّ أن يتجاهل مثل هذه النتائج ،وهي
ّا تركيزا وتحليال
.لوحدها تقتضي من
ّها
ن بعضا من المالحظات تدفعنا ال إلى القول بأن
لكن يمكن أن نشير في هذا المقال أّ
ّة ممارسة النصوص القديمة وافتقار ّها قائمة على قل
ّما إلى الميل بأنساذجة وسطحية وإن
ّة في الفترة
إلى معرفة باألعراف التي كانت تبني ثقافة المجتمعات اإلسالمية خاص
:التأسيسية .وأعطي مثاال
ن عمر كان ينسى اسم حفيدته ..وال يمكن فهم مثل ّب ،إلى أّوردت اإلشارة ،سريعا وفي تعج
مهات أوالد ،باتفاق
ّج 10نساء وله 3أّ ن عمر تزو
هذه اإلشارات إالّ إذا استحضرنا أّ
ّلوا عدد
الروايات ،دون احتساب المختلف فيه ،وكان له من األوالد والبنات ..14فتخي
ُها خاضعة لبنية أفقية أي منتشرة، َعتب
ِر األحفاد واستحضروا بنية األسرة اإلسالمية التي أ
ّبة وغير مجتمعة فيّة إذا كانت هذه األسرة مرك يغيب فيها التالزم والحضور العائلي ،خاص
مكان واحد( يمكن الرجوع في هذه المسألة إلى كتابي تاريخية التفسير القرآني
.والعالقات االجتماعية ،فصل» بنية المجتمع اإلسالمي»)
ّق بشخصية عمر المتأزمة والمريضة خارجا عن السياق
لذا أعتبر القسم التحليلي المتعل
ّم والقلق ليس سوى ذلك الخليفة الذي اعتقد في بداية
العلمي والتاريخي ..فعمر المتأز
ّه هزم المرتدين والمنافقين فإذا به يواجه جوائح أهدتها إليه الطبيعة ،وكم خالفته أن
ّا
ن دينه الجديد ال يزال غض
ّة أّ
.كان يخشى أن تكون نذير غضب من هللا ..خاص
ّ ،والعداوة ..فهل
ن الخالفة الراشدة وما تالها من الخالفات قامت على الدم
ّا أّ
وال يغيب عن
!!نعتبر جميع الخلفاء مصابين بالزهايمر؟