You are on page 1of 1

‫واجهة الطباعة ‪Printable Version‬‬

‫الواجهة الرئيسية ‪Main Version‬‬

‫آية ‪Aya 14‬‬ ‫سورة ‪ Sura‬الحجرات ‪Al-Hujuraat‬‬

‫الصفحة ‪Page 517‬‬

‫التفسير ‪ (Tafsir (explication‬الطبري ‪Al-Tabari -‬‬

‫من‪%‬ا ۖ ُقل‬ ‫اب آ َ‬ ‫ع َر ُ‬‫ا‪ْ َ /‬‬


‫ت ْ‬ ‫۞ َقا َل ِ‬
‫‪%‬ل ْم تُؤ ِْمنُوا َو ٰلَ ِكن ُقو ُلوا‬
‫ا?يمَ ا ُ‬
‫ن‬ ‫خ ِل ْ ِ‬ ‫س َلمْ نَا َو ‪َB%‬ا يَ ْد ُ‬ ‫أَ ْ‬
‫ُطيعُوا‬ ‫ِفي ُق ُلو ِب ُك ْم ۖ َو إِن ت ِ‬
‫سو َل ُه َ‪ O‬يَلِتْ ُكم ‪M‬‬
‫م ْن‬ ‫ا‪َ َ%R‬و َر ُ‬
‫ن ا‪َ%R‬‬ ‫شيْئًا ۚ إِ ‪%‬‬‫أَعْمَ الِ ُك ْم َ‬
‫حي ٌم )‪(14‬‬ ‫غفُو ٌر ‪%‬ر ِ‬ ‫َ‬

‫القول في تأويل قوله‬


‫من‪%‬ا‬ ‫اب آ َ‬ ‫ع َر ُ‬ ‫ت ا‪ْ َ /‬‬ ‫تعالى ‪َ :‬قا َل ِ‬
‫ُق ْل َل ْم تُؤ ِْمنُوا َو َل ِك ْن ُقو ُلوا‬
‫ن‬‫ا?يمَ ا ُ‬ ‫خ ِل ِ‬ ‫س َلمْ نَا َو ‪َB%‬ا يَ ْد ُ‬ ‫أَ ْ‬
‫ُطيعُوا‬ ‫نت ِ‬ ‫ِفي ُق ُلو ِب ُك ْم َو إِ ْ‬
‫سو َل ُه ‪ O‬يَلِتْ ُك ْم ِم ْن‬ ‫ا‪َ َ%R‬و َر ُ‬
‫غفُو ٌر‬ ‫ن ا‪َ َ%R‬‬ ‫شيْئًا إِ ‪%‬‬ ‫أَعْمَ الِ ُك ْم َ‬
‫حي ٌم )‪(14‬‬ ‫َر ِ‬
‫يقول تعالى ذكره‪ :‬قالت‬
‫ا‪/‬عراب‪ :‬صدّقنا با‪R‬‬
‫ورسوله‪ ,‬فنحن مؤمنون‪,‬‬
‫ص ‪%‬لى‬‫قال ا‪ R‬لنبيه محمد َ‬
‫س ‪%‬لم‪ :‬قل يا‬ ‫ع َلي ِْه َو َ‬
‫ا‪َ R‬‬
‫محمد لهم ) َل ْم تُؤ ِْمنُوا (‬
‫ولستم مؤمن‪َ ) f‬و َل ِك ْن‬
‫س َلمْ نَا (‪.‬‬
‫ُقو ُلوا أ َ ْ‬
‫وذُكر أن هذه ا‪l‬ية نـزلت‬
‫في أعراب من بني أسد‪.‬‬

‫* ذكر من قال ذلك‪:‬‬


‫حدثني محمد بن عمرو‪,‬‬
‫قال‪ :‬ثنا أبو عاصم‪ ,‬قال‪:‬‬
‫ثنا عيسى; وحدثني‬
‫الحارث‪ ,‬قال‪ :‬ثنا الحسن‪,‬‬
‫قال‪ :‬ثنا ورقاء‪ ،‬جميعا‪,‬‬
‫عن ابن أبي نجيح‪ ,‬عن‬
‫ت‬‫مجاهد‪ ,‬في قوله ) َقا َل ِ‬
‫من‪%‬ا ( قال‪ :‬أعراب‬ ‫اب آ َ‬
‫ع َر ُ‬
‫ا‪ْ /‬‬
‫خزَيمة‪.‬‬‫بنى أسد بن ُ‬
‫واختلف أهل التأويل في‬
‫السبب الذي من أجله قيل‬
‫ع َلي ِْه‬
‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬
‫للنبيّ َ‬
‫س ‪%‬لم‪ :‬قل لهؤ‪O‬ء ا‪/‬عراب‪:‬‬ ‫َو َ‬
‫قولوا أسلمنا‪ ,‬و‪ O‬تقولوا‬
‫آمنا‪ ,‬فقال بعضهم‪ :‬إنما‬
‫ع َلي ِْه‬
‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬ ‫أمر النبيّ َ‬
‫س ‪%‬لم بذلك‪/ ,‬ن القوم‬ ‫َو َ‬
‫كانوا صدّقوا بألسنتهم‪,‬‬
‫ولم يصدّقوا قولهم‬
‫بفعلهم‪ ,‬فقيل لهم‪ :‬قولوا‬
‫أسلمنا‪/ ,‬ن ا?س}م قول‪,‬‬
‫وا?يمان قول وعمل‪.‬‬

‫* ذكر من قال ذلك‪:‬‬


‫حدثنا ابن عبد ا‪/‬على‪,‬‬
‫قال‪ :‬ثنا ابن ثور‪ ,‬عن‬
‫معمر‪ ,‬عن الزهري ) َقا َل ِ‬
‫ت‬
‫من‪%‬ا ُق ْل َل ْم تُؤ ِْمنُوا‬‫اب آ َ‬
‫ع َر ُ‬‫ا‪ْ /‬‬
‫س َلمْ نَا ( قال‪:‬‬ ‫َو َل ِك ْن ُقو ُلوا أ َ ْ‬
‫إن ا?س}م‪ :‬الكلمة‪,‬‬
‫وا?يمان‪ :‬العمل‪.‬‬
‫حدثنا ابن عبد ا‪/‬على‪,‬‬
‫قال‪ :‬ثنا ابن ثور‪ ,‬عن‬
‫الزهري‪,‬‬
‫ّ‬ ‫معمر‪ ,‬وأخبرني‬
‫عن عامر بن سعد‪ ,‬عن‬
‫أبيه‪ ,‬قال‪ :‬أعطى النبيّ‬
‫س ‪%‬لم‬ ‫ع َلي ِْه َو َ‬ ‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬ ‫َ‬
‫رجا‪ O‬ولم يعط رج} منهم‬
‫شيئا‪ ,‬فقال سعد‪ :‬يا‬
‫رسول ا‪ R‬أعطيت ف}نا‬
‫وف}نا‪ ,‬ولم تعط ف}نا‬
‫شيئا‪ ,‬وهو مؤمن‪ ,‬فقال‬
‫ع َلي ِْه‬ ‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬ ‫النبيّ َ‬
‫ُسلِمٌ؟ حتى‬ ‫س ‪%‬لم‪ :‬أو م ْ‬ ‫َو َ‬
‫أعادها سعد ث}ثا‪,‬‬
‫ع َلي ِْه‬‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬ ‫والنبيّ َ‬
‫ُسلِ ٌم‪ ,‬ثم‬ ‫س ‪%‬لم يقول‪ :‬أ ْو م ْ‬ ‫َو َ‬
‫ع َلي ِْه‬‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬ ‫قال النبي َ‬
‫ْطي ِرجا‪O‬‬ ‫س ‪%‬لم إني أُع ِ‬ ‫َو َ‬
‫ب إلي‪%‬‬ ‫هوَ أحَ ‪Å‬‬ ‫م ْن ُ‬‫ع َ‬ ‫وأ َ َد ُ‬
‫شيْئا‬ ‫ْطيه َ‬ ‫ِمنْ ُه ْم‪ O ,‬أُع ِ‬
‫ن يُ َكب‪Å‬وا ِفي الن‪%‬ا ِر‬ ‫مَخافَ َة أ ْ‬
‫عَلى ُوجُ ِ‬
‫وه ِه ْم"‪.‬‬
‫حدثني يونس‪ ,‬قال‪:‬‬
‫أخبرنا ابن وهب‪ ,‬قال‪ :‬قال‬
‫ابن زيد‪ ,‬في قوله ) َقا َل ِ‬
‫ت‬
‫من‪%‬ا ُق ْل َل ْم تُؤ ِْمنُوا‬ ‫اب آ َ‬
‫ع َر ُ‬
‫ا‪ْ /‬‬
‫( قال‪ :‬لم يصدّقوا إيمانهم‬
‫بأعمالهم‪ ,‬فر ّد ا‪ R‬ذلك‬
‫عليهم ) ُق ْل َل ْم تُؤ ِْمنُوا‬
‫َو َل ِك ْن ُقو ُلوا أ َ ْ‬
‫س َلمْ نَا ( ‪,‬‬
‫وأخبرهم أن ا‪B‬ؤمن‪f‬‬
‫الذين آمنوا با‪ R‬ورسوله‬
‫ثم لم يرتابوا‪ ,‬وجاهدوا‬
‫بأموالهم وأنفسهم في‬
‫سبيل ا‪ ,R‬أولئك هم‬
‫الصادقون‪ ,‬صدّقوا‬
‫إيمانهم بأعمالهم; فمن‬
‫قال منهم‪ :‬أنا مؤمن فقد‬
‫صدق; قال‪ :‬وأما من‬
‫انتحل ا?يمان بالك}م ولم‬
‫يعمل فقد كذب‪ ,‬وليس‬
‫بصادق‪.‬‬
‫حدثنا ابن حُ مَ يد‪ ,‬قال‪ :‬ثنا‬
‫مهران‪ ,‬عن سفيان‪ ,‬عن‬
‫مُغيرة‪ ,‬عن إبراهيم ) َو َل ِك ْن‬
‫س َلمْ نَا ( قال‪ :‬هو‬
‫ُقو ُلوا أ َ ْ‬
‫ا?س}م‪.‬‬
‫وقال آخرون‪ :‬إنما أمر‬
‫ع َلي ِْه‬
‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬
‫النبيّ َ‬
‫س ‪%‬لم بقيل ذلك لهم‪/ ,‬نهم‬ ‫َو َ‬
‫أرادوا أن يتسموا بأسماء‬
‫ا‪B‬هاجرين قبل أن‬
‫يهاجروا‪ ,‬فأعلمهم ا‪ R‬أن‬
‫لهم أسماء ا‪/‬عراب‪O ,‬‬
‫أسماء ا‪B‬هاجرين‪.‬‬

‫* ذكر من قال ذلك‪:‬‬


‫حدثني محمد بن سعد‪,‬‬
‫قال‪ :‬ثنى أبي‪ ,‬قال‪ :‬ثني‬
‫عمي‪ ,‬قال‪ :‬ثني أبي‪ ,‬عن‬
‫أبيه‪ ,‬عن ابن عباس‪ ,‬قوله‬
‫من‪%‬ا (‪...‬‬
‫اب آ َ‬ ‫) َقا َل ِ‬
‫ت ا‪ْ /‬‬
‫ع َر ُ‬
‫ا‪l‬ية‪ ,‬وذلك أنهم أرادوا أن‬
‫يتسم‪ %‬وا باسم الهجرة‪ ,‬و‪O‬‬ ‫َ‬
‫يتسم‪ %‬وا بأسمائهم التي‬ ‫َ‬
‫سماهم ا‪ ,R‬وكان ذلك في‬
‫أول الهجرة قبل أن تنـزل‬
‫ا‪B‬واريث لهم‪.‬‬
‫وقال آخرون‪ :‬قيل لهم ذلك‬
‫‪/‬نهم منوا على رسول ا‪R‬‬
‫ع َلي ِْه َو َ‬
‫س ‪%‬لم‬ ‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬‫َ‬
‫بإس}مهم‪ ,‬فقال ا‪ R‬لنبيه‬
‫س ‪%‬لم‪ :‬قل‬‫ع َلي ِْه َو َ‬‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬ ‫َ‬
‫لهم لم تؤمنوا‪ ,‬ولكن‬
‫استسلمتم خوف السباء‬
‫والقتل‪.‬‬

‫* ذكر من قال ذلك‪:‬‬


‫حدثنا بشر‪ ,‬قال‪ :‬ثنا‬
‫يزيد‪ ,‬قال‪ :‬ثنا سعيد‪ ,‬عن‬
‫ت‬‫قتادة‪ ,‬قوله ) َقا َل ِ‬
‫من‪%‬ا ُق ْل َل ْم تُؤ ِْمنُوا‬
‫اب آ َ‬
‫ع َر ُ‬ ‫ا‪ْ /‬‬
‫( ولعمري ما عمت هذه‬
‫ا‪l‬ية ا‪/‬عراب‪ ,‬إن من‬
‫ا‪/‬عراب من يؤمن با‪R‬‬
‫واليوم ا‪l‬خر‪ ,‬ولكن إنما‬
‫أنـزلت في حيّ من أحياء‬
‫ا‪/‬عراب امتنوا بإس}مهم‬
‫ص ‪%‬لى ا‪R‬‬ ‫على نبيّ ا‪َ R‬‬
‫س ‪%‬لم‪ ,‬فقالوا‪:‬‬ ‫ع َلي ِْه َو َ‬ ‫َ‬
‫أسلمنا‪ ,‬ولم نقاتلك‪ ,‬كما‬
‫قاتلك بنو ف}ن وبنو‬
‫ف}ن‪ ,‬فقال ا‪ O ) :R‬تقولوا‬
‫آمنا‪َ ), ( . . .‬و َل ِك ْن ُقو ُلوا‬
‫س َلمْ نَا ( حتى بلغ ) ِفي‬ ‫أَ ْ‬
‫ُق ُلو ِب ُك ْم ( ‪.‬‬
‫حدثنا ابن عبد ا‪/‬على‪,‬‬
‫قال‪ :‬ثنا محمد بن ثور‪,‬‬
‫عن معمر‪ ,‬عن قتادة ) َل ْم‬
‫تُؤ ِْمنُوا َو َل ِك ْن ُقو ُلوا‬
‫س َلمْ نَا ( قال‪ :‬لم تع ّم هذه‬ ‫أَ ْ‬
‫ا‪l‬ية ا‪/‬عراب‪ ,‬إن من‬
‫ا‪/‬عراب من يؤمن با‪R‬‬
‫واليوم ا‪l‬خر‪ ,‬ويتخذ ما‬
‫ينفق قربات عند ا‪,R‬‬
‫ولكنها في طوائف من‬
‫ا‪/‬عراب‪.‬‬
‫حدثنا ابن حُ مَ يد‪ ,‬قال‪ :‬ثنا‬
‫مهران‪ ,‬عن سفيان‪ ,‬عن‬
‫َرباح‪ ,‬عن أبي معروف‪,‬‬
‫ت‬‫عن سعيد بن جُ بَير ) َقا َل ِ‬
‫من‪%‬ا ُق ْل َل ْم تُؤ ِْمنُوا‬‫اب آ َ‬
‫ع َر ُ‬‫ا‪ْ /‬‬
‫س َلمْ نَا ( قال‪:‬‬ ‫َو َل ِك ْن ُقو ُلوا أ َ ْ‬
‫استسلمنا لخوف السباء‬
‫والقتل‪.‬‬
‫حدثنا ابن حُ مَ يد‪ ,‬قال‪ :‬ثنا‬
‫مهران‪ ,‬عن سفيان‪ ,‬عن‬
‫رجل‪ ,‬عن مجاهد ) ُقو ُلوا‬
‫س َلمْ نَا ( قال‪ :‬استسلمنا‪.‬‬
‫أَ ْ‬
‫حدثنا يونس‪ ,‬قال‪ :‬أخبرنا‬
‫ابن وهب‪ ,‬قال‪ :‬قال ابن‬
‫زيد‪ ,‬وقرأ قول ا‪ُ ) R‬ق ْل َل ْم‬
‫تُؤ ِْمنُوا َو َل ِك ْن ُقو ُلوا‬
‫س َلمْ نَا ( استسلمنا‪:‬‬ ‫أَ ْ‬
‫دخلنا في السلم‪ ,‬وتركنا‬
‫ا‪B‬حاربة والقتال بقولهم‪:‬‬
‫‪ O‬إله إ‪ O‬ا‪ ,R‬وقال قال‬
‫ع َلي ِْه‬
‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬ ‫رسول ا‪َ R‬‬
‫س ‪%‬لم‪ " :‬أ ُ ِم ْرتُ أ ْ‬
‫ن أُقا ِتل‬ ‫َو َ‬
‫الن‪%‬اس حتى يَ ُقو ُلوا ‪ O‬إ َل َه‬
‫إ‪ O‬ا‪ ,ÅR‬فإذَا قا ُلوا ‪ O‬إ َل َه إ‪O‬‬
‫ه ْم‬ ‫َصمُ وا ِمن‪M‬ي ِدما َء ُ‬ ‫ا‪ ,ÅR‬ع َ‬
‫موَال ُه ْم إ‪ِ O‬بحَ ‪M‬قها‬ ‫وأ ْ‬
‫حسابُ ُه ْم على ا‪."MR‬‬ ‫َو ِ‬
‫وأولى ا‪/‬قوال بالصواب‬
‫في تأويل ذلك القول الذي‬
‫الزهري‪ ,‬وهو‬
‫ّ‬ ‫ذكرناه عن‬
‫أن ا‪ R‬تقدّم إلى هؤ‪O‬ء‬
‫ا‪/‬عراب الذين دخلوا في‬
‫ا‪B‬لة إقرارا منهم بالقول‪,‬‬
‫ولم يحققوا قولهم بعملهم‬
‫أن يقولوا با?ط}ق آمنا‬
‫دون تقييد قولهم بذلك‬
‫بأن يقولوا آمنا با‪R‬‬
‫ورسوله‪ ,‬ولكن أمرهم أن‬
‫يقولوا القول الذي ‪O‬‬
‫يشكل على سامعيه‬
‫والذي قائله فيه محقّ‪,‬‬
‫وهو أن يقولوا أسلمنا‪,‬‬
‫بمعنى‪ :‬دخلنا في ا‪B‬لة‬
‫وا‪/‬موال‪ ,‬والشهادة الحق‬
‫) ‪. (2‬‬
‫قوله ) َو ‪َB%‬ا يَ ْد ُ‬
‫خ ِل ا?يمَ ا ُ‬
‫ن‬
‫ِفي ُق ُلو ِب ُك ْم ( يقول تعالى‬
‫ذكره‪ :‬و‪B‬ا يدخل العلم‬
‫بشرائع ا?يمان‪ ,‬وحقائق‬
‫معانيه في قلوبكم‪.‬‬
‫ُطيعُوا ا‪َ%R‬‬ ‫نت ِ‬ ‫وقوله ) َو إِ ْ‬
‫سو َل ُه ‪ O‬يَلِتْ ُك ْم ِم ْن‬ ‫َو َر ُ‬
‫شيْئًا ( يقول‬ ‫أَعْمَ الِ ُك ْم َ‬
‫تعالى ذكره لنبيه محمد‬
‫س ‪%‬لم‪ :‬قل‬ ‫ع َلي ِْه َو َ‬‫ص ‪%‬لى ا‪َ R‬‬ ‫َ‬
‫لهؤ‪O‬ء ا‪/‬عراب القائل‪f‬‬
‫آمنا و‪B‬ا يدخل ا?يمان في‬
‫قلوبهم‪ ,‬إن تطيعوا ا‪R‬‬
‫ورسوله أيها القوم‪,‬‬
‫فتأتمروا ‪/‬مره وأمر‬
‫رسوله‪ ,‬وتعملوا بما فرض‬
‫عليكم‪ ,‬وتنتهوا عما نهاكم‬
‫عنه‪ O ),‬يَلِتْ ُك ْم ِم ْن أَعْمَ الِ ُك ْم‬
‫شيْئًا ( يقول‪ O :‬يظلمكم‬ ‫َ‬
‫من أجور أعمالكم شيئا‬
‫و‪ O‬ينقصكم من ثوابها‬
‫شيئا‪.‬‬
‫وبنحو الذي قلنا في ذلك‬
‫قال أهل التأويل‪.‬‬

‫* ذكر من قال ذلك‪:‬‬


‫حدثني محمد بن عمرو‪,‬‬
‫قال‪ :‬ثنا أبو عاصم‪ ,‬قال‪:‬‬
‫ثنا عيسى; وحدثني‬
‫الحارث‪ ,‬قال‪ :‬ثنا الحسن‪,‬‬
‫قال‪ :‬ثنا ورقاء جميعا‪ ,‬عن‬
‫ابن أبي نجيح‪ ,‬عن‬
‫مجاهد‪ ,‬قوله ) ‪ O‬يَلِتْ ُك ْم (‬
‫‪ O‬ينقصكم‪.‬‬
‫حدثنا بشر‪ ,‬قال‪ :‬ثنا‬
‫يزيد‪ ,‬قال‪ :‬ثنا سعيد‪ ,‬عن‬
‫قتادة‪ ,‬قوله ) ‪ O‬يَلِتْ ُك ْم ِم ْن‬
‫شيْئًا ( يقول‪ :‬لن‬ ‫أَعْمَ الِ ُك ْم َ‬
‫يظلمكم من أعمالكم شيئا‪.‬‬
‫حدثني يونس‪ ,‬قال‪:‬‬
‫أخبرنا ابن وهب‪ ,‬قال‪ :‬قال‬
‫نت ِ‬
‫ُطيعُوا‬ ‫ابن زيد في ) َو إِ ْ‬
‫سو َل ُه ( قال‪ :‬إن‬
‫ا‪َ َ%R‬و َر ُ‬
‫تصدقوا إيمانكم بأعمالكم‬
‫يقبل ذلك منكم‪.‬‬
‫وقرأت ق ّراء ا‪/‬مصار ) ‪O‬‬
‫يَلِتْ ُك ْم ِم ْن أَعْمَ الِ ُك ْم ( بغير‬
‫همز و‪ O‬ألف‪ ,‬سوى أبي‬
‫عمرو‪ ,‬فإنه قرأ ذلك ) ‪O‬‬
‫يَأ ْ َلتْ ُك ْم ( بألف اعتبارا منه‬
‫في ذلك بقوله َومَا أ َ َلتْنَا ُ‬
‫ه ْم‬
‫شي ٍْءفمن‬ ‫ِم ْن عَمَ لِ ِه ْم ِم ْن َ‬
‫قال‪ :‬ألت‪ ,‬قال‪ :‬يألت‪.‬‬
‫وأما ا‪l‬خرون فإنهم‬
‫جعلوا ذلك من ‪O‬ت يليت‪,‬‬
‫كما قال ُرؤب ُة بن العجاج‪:‬‬
‫َو َليْ َلـــ ٍة ذَ ِ‬
‫ات نَـــدًى‬
‫ســـ َريت‬ ‫َ‬
‫و َلــ ْم يَلِت ِْنــي عَـ ْن ُ‬
‫سـ َراها‬
‫َليْـتُ )‪(3‬‬
‫والصواب من القراءة‬
‫عندنا في ذلك‪ ,‬ما عليه‬
‫ق ّراء ا‪B‬دينة والكوفة ) ‪O‬‬
‫يَلِتْ ُك ْم ( بغير ألف و‪ O‬همز‪,‬‬
‫على لغة من قال‪O :‬ت‬
‫يليت‪ ,‬لعلت‪ :f‬إحداهما‪:‬‬
‫إجماع الحجة من الق ّراء‬
‫عليها‪ .‬والثانية أنها في‬
‫ا‪B‬صحف بغير ألف‪ ,‬و‪O‬‬
‫تسقط الهمزة في مثل هذا‬
‫ا‪B‬وضع‪/ ,‬نها ساكنة‪,‬‬
‫والهمزة إذا سكنت ثبتت‪,‬‬
‫كما يقال‪ :‬تأمرون‬
‫وتأكلون‪ ,‬وإنما تسقط إذا‬
‫سكن ما قبلها‪ ,‬و‪ O‬يحمل‬
‫حرف في القرآن إذا أتى‬
‫بلغة على آخر جاء بلغة‬
‫خ}فها إذا كانت اللغتان‬
‫معروفت‪ f‬في ك}م العرب‪.‬‬
‫وقد ذكرنا أن ألت و‪O‬ت‬
‫لغتان معروفتان من‬
‫ك}مهم‪.‬‬
‫حي ٌم‬‫غفُو ٌر َر ِ‬
‫ن ا‪َ َ%R‬‬
‫وقوله ) إِ ‪%‬‬
‫( يقول تعالى ذكره‪ :‬إن ا‪R‬‬
‫ذو عفو أيها ا‪/‬عراب ‪B‬ن‬
‫أطاعه‪ ,‬وتاب إليه من‬
‫سالف ذنوبه‪ ,‬فأطيعوه‪,‬‬
‫وانتهوا إلى أمره ونهيه‪,‬‬
‫يغفر لكم ذنوبكم‪ ,‬رحيم‬
‫بخلقه التائب‪ f‬إليه أن‬
‫يعاقبهم بعد توبتهم من‬
‫ذنوبهم على ما تابوا منه‪,‬‬
‫فتوبوا إليه يرحمكم‪.‬‬
‫كما حدثنا بشر‪ ,‬قال‪ :‬ثنا‬
‫يزيد‪ ,‬قال‪ :‬ثنا سعيد‪ ,‬عن‬
‫غفُو ٌر َر ِ‬
‫حي ٌم‬ ‫ن ا‪َ َ%R‬‬
‫قتادة ) إِ ‪%‬‬
‫( غفور للذنوب الكثيرة أو‬
‫ك يزيد‪ ,‬رحيم‬ ‫الكبيرة‪ ,‬ش ّ‬
‫بعباده‪.‬‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪------------------------------‬‬
‫‪--------------------‬‬

‫الهوامش‪:‬‬
‫)‪ (2‬لعله دخلنا في ا‪B‬لة‬
‫لحفظ ا‪/‬نفس وا‪/‬موال‬
‫بالشهادة ‪ ...‬إلخ ‪.‬‬
‫)‪ (3‬البيتان نسبهما‬
‫ا‪B‬ؤلف إلى رؤبة بن‬
‫العجاج ‪ ،‬ولم أجدهما في‬
‫ديوانه و‪ O‬في ديوان أبيه‬
‫العجاج ‪ .‬وأوردهما‬
‫صاحب اللسان في ) ح†‬
‫( محمد ونسبهما على‬
‫أبي الفقعسي ‪ .‬وقد‬
‫استشهد بهما ا‪B‬ؤلف مرة‬
‫قبل هذه في ) ‪2 ) : 15‬‬
‫من هذه ا‪B‬طبوعة ‪ ،‬عند‬
‫أول سورة ا?سراء ‪.‬‬
‫وشرحناهما شرحً ا‬
‫مفص} يناسب هذه ا‪B‬قام‬
‫‪ ،‬فراجعهما ثمة ‪.‬‬

‫عرض تفسير آخر ‪View another tafsir‬‬

‫آيــــات ‪ -‬القرآن الكريم‬


‫‪ - Holy Quran‬مشروع‬

‫ا‪,‬صحف ا‪7‬لكتروني بجامعة ا‪,‬لك سعود‬

‫هذه هي النسخة ا‪,‬خففة من ا‪,‬شروع ‪-‬‬


‫ا‪B‬خصصة للقراءة والطباعة ‪-‬‬
‫ل‪M‬ستفادة من كافة ا‪,‬ميزات يرجى‬
‫ا‪P‬نتقال للواجهة الرئيسية‬
‫‪This is the light version of the‬‬
‫‪project - for plain reading and‬‬
‫‪printing - please switch to‬‬
‫‪Main interface to view full‬‬
‫‪features‬‬

You might also like