Professional Documents
Culture Documents
من القهوة ذاهبا ً الى العمل كعادتي تاركا ً بعض من أعباء تلك الليلة المسائية على
سريري ككل ليلة .
قمت بارتداء قميصي وبنطالي ونسيت امر الكرفته الخانقة حيث ان مديري يجبرني
على ارتدائها مع العلم اني عملي في الجريدة هي عمل مكتبي فقط ال أتذكر حتى ان
قام احد بدخول مكتبي كأني شخص مهمش عدا عامل المشاريب لتقديم مشروب لي
اذا طلبت ذلك ويرفق مع المشروب ابتسامه رائعة وكلمة صباح الخير يا أستاذ ,,
الحقيقة انه الطف من ذلك المدير االقرع البائس حتى من نفسه ,,واجد نفسي اسرح
بخيالي حين أكتب مقالة عن الرأسمالية وتسلط أصحاب النفوذ على الطبقات األقل
منهم كأني أجد نفسي تلك الطبقة واعمل تحت عدة مستويات تحترم السيد وتقود
العبد ..ال بأس المهم ان يمر اليوم فال طاقة لحسم الجدال ..كالم فاضي
واجد نفسي سارحا ً ماذا حصل وكيف جرى هذا ,,تحول مزاجي الى األسو أشعلت
سيجارة ناظرة من شباك المكتب واسرح :كنت استيقظ من نومي أحيانا بسبب
صوت تلك السيدة ,,واتسأل عن سبب غضبها العارم فقد اعتدت على ذلك الصوت
حتى أصبحت عدم انام بدون سماعه أشعر بان اليوم يفتقد لشيء ال اعلمه بالرغم
من ان كلماتها غير مفهومه تقريبا ً ...ولكن من الناحية األخرى اتسأل ؟ ما فائدة
الصراخ والغضب والحزن الذي كانت في تلك السيدة يالها من مسكينة قد تكون
مريضة ولم تجد من يهتم ألمرها او انه ال احد يؤنس وحدتها خصوصا ً بعد طلبها
مني بلطف ان اشرب معها الشاي الذي كان تحاول ان تقنعني انه له مذاق خاص
لتجذب انتباهي عندما رأتني وطلبت مني هذا بالصدفة أتذكر جيدا ً تلك المالمح
الحزينة ذلك الشعر األبيض خصوصا ً عينيها التي تحمل مشاعر باهته يابسه كنت
أرى هذا بوضوح ...حتى انا كنت أحمق للغاية لم اكن موفق في طريقتي في
االعتذار حتى ,واالدهى من ذلك اني أعيش بمفردي ايضا ً بنفس المكان تقريبا ً استمع
الى الموسيقى ويروق لي قراءة بعض الكتب ولكن ليس هذا ما في االمر ...أيقنت
ان البعض ال يعد عمره باأليام والسنين ولكن يبدو انها باألوجاع لهذا سأجعل كل
يوم هوا عيد ميالدي فاإلنسان أصبح متواجد بنكهة األوضاع لألسف هذا يوم بائس
جدا ً
فعالً اشعر ان كل شى صار ممالً ..باهتا ً بال نكهة امارس حياتي بال رغبة كطفل
يتيم ينام فقط ليرى والديه او كجمرة تحاول ان تقنع نفسها بأنها تستطيع احراق
البحر ..كعجوز مسن في السبعين يحاول مغازلة فتاة بتجاعيد الزمن وكجندي في
ساحة القتال فقد كل ذخيرته إال رصاصة تركها لنفسه حتى ال يقع في األسر كل
شيء اصبح روتيني حتى الموت ,حتى من هم اقربائي لم يشعرون بي اال بسطحية
مهما حاولو لن يصلو الى العمق ..لن تجد دفئهم ستجد نفسك في حاجه ماسه حتى
للكالم او السؤال الذي يتحسس داخلك ستجد نفسك تشعر بالفقد وهنا اما ان تحترق
او يجعلك هذا الشعور تشعر باإلنجماد وفي الغالب اعتقد ان أولئك الذين يضحكون
التفه األسباب ال تبكيهم اال أشياء عظيمة فقط النهم اجتازو طريق الحزن كامالً
وبمفردهم ..أتمنى ان تخرج هذه األشياء من رأسي يقتلني حقا ً كل ليلة صرير
األبواب القديمة والذكريات والخياالت ..الحقيقة انا اخشى هذا المساء