Professional Documents
Culture Documents
القانون العقاري
Prof. NAGUEZ Najiba
2019/2020
تمهيد عام :
يوجد تعرفان للقانون العقاري ,تعريف عام و شامل وأخر خاص و ضيق.
التعريف العام :
هو الذي يعتبر القانون العقاري مجموع القواعد القانونية المتعلقة بالعقارات
هذا التعريف الواسع يشمل العديد من المواد القانونية كقانون األموال و قانون االلتزامات و العقود التي تعنى بالعقارات كعقد البيع ,عقد
الكراء و عقد الهبة.
كما يندرج في هذا القانون التأمينات العينينة الموظفة على عقارات كالرهن العقاري و حق حبس العقار و االمتياز الموظف على العقار
باالضافة الى قواعد المرافاعات المدنية و التجارية بل أكثر من ذلك يمتد القانون العقاري في مفهومه الواسع الى القانون العام في جانبه
االداري و الجبائي و العمراني.
ان شمولية هذا التعريف تجعله فاقدا للوضوح و الدقة و تجعل من هذه المادة مادة معقدة وهو ما يتجافى مع لغة القانون ,ة على هذا
األساس يتجه اعتماد المفهوم الضيق.
التعريف الضيق :
يعرف القانون العقاري بأنه مجموع القواعد القانونية المتعلقة بتسجيل العقارات و احداث دفاتر تمكن من اشهار المعامالت الواقعة عللى
تلك العقارات العالم الغير بها.
لذلك يطلق على القانون العقاري قانون السجل العقاري أو السجل العيني أو التسجيل و االشهار العقاري
و مما ال شك فيه أن المعامالت Bو العمليات العقارية و التغيرات التي تطرأ على العقار تؤثر حتما على حقوق األفراد من ناحية و على
حقوق الغير من ناحية أخرى.
و بناء على ذلك فان األخير أي الغير من ناحية أخرى يشكل طرف محوريا في القانون العقاري ,ذلك أن الغير يوجد في كل معاملةB
قانونية ,و على هذا األساس وجب البحث في طريقة لحماية مصالحه فكان االشهار الوسيلة القانونية األنسب لتحقيق هذه الغاية ( حماية
الغير)
باعتباره وسيلة اعالمية و احتجاجية يرتكز عليها قانون التسجيل العقاري
فقرة أولي :التطور التاريخي لنظام التسجيل العقاري :
لقد تعددت المحاوالت عبر التاريخ لتكوين نظام عيني متناسق بواسطة تحجير األرض و مسحها اذ عرفت بعض التجارب فكرة تحديد
األرض و توثيق المعامالت المتعلقة بها و اشهارها لكنها في الواقع كانت مجرد عناصر أولية لم تتمكن من االرتقاء الى حد صياغة ما
يسمي بنظام السجل العيني.
لم ينشأ نظام السجل و االشهار العيني ثوبه الحديث اال مع بداية القرن 19على يد روبار ريشارد تورانس الذي كان نائبا في البرلمان
األسترالي و قد مكنه عمله كمراقب في مصلحة الجمارك من االطالع عللى النظام المحك الذي تخضع له السفن بفضل االجراءات المتبعة
في تسجيل السفينة ة اشهارها التي تمكن من التعرف على مالكيها .
قام سنة 1858باعداد مشروع متكامل للتسجيل و االشهار و اعتمدت مبادءه جميع المستعمرات االنجليزية بأستراليا التى كانت تحتكم
للنظام االنجليزي المعروف little registration of Ritterو في العام 1861تم تنقيحه بقانون Real property Actو عرف
هذا القانون بنظام السجالت العينية.
و قد تأثرت بريطانبا بالتجربة األسترالية و امتد تأثير هذه التجربة الى البلدان التىتعد ثقافيا تابعة البريطانيا ثم اللى القارة األوروبية كما
أمتد تأثير هذه التجربة الى بعض المقاطعات Bمن القارة األمريكية .
و على هذا األساس يمكن القول أن أصل نظام السجل العيني يرتبط تاريخيا بالتجربة األسترالية و األلمانية .
وقد أدخلت فرنسا نظام التسجيل و االشهار العقاري بتونس و هو نظام مختلط اذ كان التسجيل مأخوذ من نظام السجل األسترالي في حين
تم أخذ نظام االشهار العقاري من التجربة األلمانية .
و بذلك مثلت أستراليا و ألمانيا و سويسرا و تونس نظام السجل العيني أما بقية الدول فقد مثلت مدرسة النظام الشخصي و على هذا
األساس ارتكزت نظم السجالت العقارية على التفرقة بين النظام العيني و النظام الشخصي .
النظام الشخصي : .1
هو األقدم تاريخيا و تقوم فكرة االشهار فيه على الدفاتر الشخصية العتمادهت على أسماء Bاألشخاص المالكين للعقار و الذي تصدر عنهم
تصرفات تتعلق بذات العقار فترتب أسماءهم ترتيبا هيجائيا دون اعتبار العقار كمصدر لتلك الدفاتر
لذلك عرف بالنظام الشخصي الذي اعتمدته بالخصوص ايطاليا و بلجيكيا و فرنسا.
1
و ان كان للنظام الشخصي مزية تتمثل باألساس في بساطته اال أن عيوبه تخفى تلك المزية و من أهم هذه العيوب أن ترسيم الحق ال يتمتع
بقوة ثبوتية و ال بحجية مطلقة بل هو مجرد اجراء هدفه االعالن بالحق دون أن يكون له تأثيرا على ذلك الحق.
باالضافة الى ذلك الحق فان اعتماد النظام الشخصي ال يمكن من ظبط و تحديد دقيق وواضح للعقار و ال بمستحقيهم اذ يمكن أن يرد
التصرف علال العقار من غير مالكه الحقيقي.
النظام العيني : .2
و هو نظام يرتكز على العقار العيني الذي يستمد منه هذا النظام تسميته .
يعتمد النظام العيني على العقار موحدة للتسجيل و االشهار فالعقار هو محور التسجيل و موضوع كل المعامالت Bالواردة عليه و يتمتع كل
عقار مسجل بصحيفة خاصة به تسمى الدفتر العقاري الذي تقيد به كل الحقوق و التعمالت Bو مختلف العمليات القانونية الواقعة عليه و
تتمتع كل هذه التقيدات بما يسمر بالقوة الثبوتية المطلقة
فقرة ثانية :تطور نظام السجل العقاري التونسي
لظبط هذا التطور في التشريع التونسي لنظام السجل العقاري يتجه التفرقة بين فترتين :
نظام الحماية : .1
يعود أول ظهور لنظام السجل العقاري في تونس الى المجلة العقارية الصادرة في غرة جويلية 1885بسعي من سلطات الحماية
الفرنسية آن ذاك بهدف تحقيق غايات استعمارية تمثلت في السيطرة عللى أخصب االراضي في تونس باعتبار أن احتالل فرنسا لتونس لم
يكن مجرد عمل سياسي عظيم بل هو صفحة تجارية حسنة كما عبر عن ذلك صراحة سنة 1882المقيم العام الفرنسي.
لذلك سعت فرنسا الى البحث عن الحلول و الطرق المناسبة لتحقيق أهدافها المعلن عنها صراحة فاتجهت Bالى سحب القضايا االستحقاقية
من أنظار المحاكم الشرعية و اخضاعها الى اختصاص المحاكم الفرنسية .
ثم تم أنشاء لجنة تشريعية لمراجعة نظام العقارات في تونس فصدر عن الباي األمر العلي المؤرخ في غرة جويلية 1885القاضي
باصدار المجلة العقارية و التي دخات Bحيز التنفيذ في 15جويلية .1886
بذلك تم تجنيس العقار المسجل ة تحققت أهداف سلطات الحماية بتمكين المعمرين من السيطرة القانونية عللى أخصب األراضي التونسية و
سحبها من أنظار المحاكم Bالشرعية و اخضاعها الى أنظار المحاكم Bالفرنسية و قد تم تنقيح المجلة العقرية في 16ماي 1886بموجبه
ألغي المنشئ للترسيم.
استقر الوضع على التفرقة بين العقارات المسجلة التي كانت حكرا على المعمرين و العقارات غير المسجلة للمواطنين فصرت عدة
نصوص تنظم هذا الصنف األخير أهمها أمر 13جانفي 1935المتعلق بنظام الملكية العقارية غير المسجلة و أمر 10جويلية 1947ثم
أمر 30أوت 1951المتعلقين بالسجل الحوجي الموجود بكل و هو نوع من المسح االداري يشرف عليه رئيس كتاب المحكمة Bالقارية و
قباض التسجيل .
عهد ما بعد االستقالل .2
تميو هذا العهد من انتهاج سياسة Bتشريعية تهدف الى االبقاء على نظام تسجيل و االشهار بما يحققه من استقرار في الملكية و العمليات
المتعلقة بالعقارات .
كما سعى المشرع الى ادخال التسجيل العقاري من خالل اعتماد نظام المسح االجباري و اقرار نظام السجل العيني كما تم الغاء المحاكم
الفرنسية التى كانت تنظر في المسائل االستحقاقية Bو تعويضها بالمحكمة العقارية سنة 1957الى جانب ذلك توجه المشرع نحو ادخال
اصالحالت تشريعية تمت على مرحلتين :
األولي :بمقتضى مرسوم 20فيفري 1964الذي بعث قانون المسح العقاري االجباري و المجاني و الذي ساهم في خلق ما يسمي
بالتسجيل االختياري.
الثانية :بمقتضي مرسوم 21فيفري 1964الذي صدر لتنقيح المجلة العقارية ثم قانون 12ماي ( 1964قانون التأميم) المنظم لملكية
األراضي الفالحيى بتونس و الذي منع األجانب من التملك بتلك األراضي و بتاريخ 12فيفري 1965صدرت مجلة الحقوق العينية لذلك
تم انهاء العمل بالمجلة العقارية .
و في الفترة األخيرة و تدعيما لنظام السجل العيني تم تركيز االدارات الجهوية للملكية العقارية .
فقرة ثالثة :أهمية قانون التسجيل العقاري /العيني
يرتبط قانون السجل العقاري بصفة مباشرة و وثيقة بقانون األموال بل يتمتع بمكانة هامة فيه إذ يتعلق قانون السجل العيني بالحقوق
العينية األصلية (حق الملكية) و الحقوق العينية التابعية فينظم إشهارها بمقتضى قواعد مضبوطة تمثل جزء هاما من النظام القانوني لتلك
.الحقوق
2
و لقد جسم قانون التسجيل العقاري التفرقة الجوهرية بين العقارات المسجلة و العقارات غير المسجلة التي تشكل ميزة أساسية لقانون
.األموال التونسي عموما و القانون العقاري خصوصا
و من مظاهر هذه التفرقة تخصيص المشرع الكتاب الثاني من م.ح.ع للعقارات المسجلة و إجراءات التسجيل ,تضمن أكثر من 100
.فصل ( الفصول من 303إلى )405
حاول المشرع من خالل مجموعة هذه األحكام ضبط نظام قانوني واضح و دقيق على خالف العقارات غير المسجلة التي تميزت بالتشتت
و يرتبط قانون السجل العقاري أيضا بعدة فروع من القانون الخاص خاصة منها قانون التأمينات العينية و بصفة أخص فيما يتعلق بإحكام
إشهار الرهن العقاري كما تتأكد أهمية قانون السجل العقاري على المستوى التطبيقي من خالل منح البنوكو المؤسسات عموما قروض إذا
.وجدت عقارات مسجلة توظف عليها رهونا عقارية
:و تتدعم مكانة قانون السجل العقاري من خالل األهداف التي يرمي إلى تحقيقها و التي رغم تعددها يمكن تلخيصها قي هدفين
.األول :تحقيق إستقرار المعامالت الواردة على العقارات المسجلة
الثاني :تفعيل و تنشيط التنمية اإلقتصادية ذلك أن التسجيل العقاري يرتب تطهير العقار من كل التوثيقات بما يجعله قابال بأن يكون أداة
فعالة للتنمية بمساهمته في تنشيط القروض و إضافة مداخيل هامة لفائدة الخزينة العامة بإعتبار العالقة بين أحكام التسجيل العقاري
.بالتسجيل الجبائي
3
باإلضافة إلي بعض القوانين الخاصة الصادرة في نطاق سياسة اإلصالح التشريعي للنظام العام من أهمها القانون عدد 91الصادر في
31أكتوبر 1930المتعلق بتطبيق المفعول المنشئ للترسيم و القانون عدد 34المؤرخ في 10فيفري 2001المتعلق بتحيين الرسوم
.العقارية
و يظاف إلي قائمة هذه القوانين الخاصة بعض النصوص المتفرقة في بعض المجالت القانونية يمكن أن نذكر على سبيل المثال أحكام
الرهن العقاري ,حقوق اإلرتفاق في م.ح.ع و كذلك في م.م.ت على سبيل المثال القسم الثاني المعنون "في األحكام الخاصة بالعقارات
.المسجلة " الوارد ضمن الباب الثالث "في العقل التحفظية" خاصة منها الفصل 327إلى 329
و هذا باإلضافة إلى م.ا.ع خاصة منها الفصل 581إلي جانب مجلة التهيئة الترابية و التعمير و م.أ.ش و مجلة الجماعات المحلية خاصة
.منها أحكام الهبة
و تنضاف إللى كل هذه األحكام بعض القوانين الخاصة من أهمها قانون البعث العقاري الصادر في 1991على أنه تجدر اإلشارة إلى أن
مصادر قانون السجل العقاري هيا باألساس مصادر شكلية لكن توجد أيضا مصادر تفسيرية يلتجئ إليها القاضي كلما أحوجت الضرورة و
تتمثل هذه المصادر في فقه القضاء من ناحية و في الفقه من ناحية أخرى
و في خصوص فقه القضاء فهو يتميز بإزدواجية هيئة فهو يصدر من جهة من محكمة Bالتعقيب بإعتبارها علر رأس القضاء العدلي
.العام و من جهة أخرى المحكمة العقارية
.أما في خصوص الفقه فالمقصود به الفقه التونسي بما يحتويه من بحوث و دراسات متنوعة تعلقت بمادة قانون السجل العقاري
.من كل ما سبق يتضح أن قانون التسجيل العقاري و قانون األشهار العقاري هما المكونان لما يسمى القانون العقاري
4
الجزاء األول :
قانون التسجيل
العقاري
التسجيل هو عملية قانونية ترمى إلى إدخال العقار في نظام السجل العيني و إخضاعه إلى نظام اإلشهار العقاري بواسطة حكم تسجيل
يصدر عن المحكمة Bالعقارية العقار من وضعيته السابقة و ينشئ له رسما خاصا ً في السجل العيني يكون المرجع الوحيد في ضبط حالته
.القانونية العادية
يتم التسجيل بطريقتين :طريقة إجبارية تسمى التسجيل اإلجباري /و طريقة إختيارية :التسجيل اإلختياري
لكل من هذين الطريقتين ميزات و إجراءات خاصة يتجه التعرض لها بعد النظر في الخصائص المشتركة بينها
:يتجه تأسيس الجزء األول إلى 3فصول
الخصائص المشتركة )1
التسجيل اإلختياري )2
التسجيل اإلجباري )3
5
يسمى منذ ذلك التاريخ "المحكمة العقارية للبالد التونسية" و تتركب من قضاة تونسيين يقع إنتدابهم من بين قضاة ..العام و لهامركز
أصلي يتونس العاصمة و لها فروع في الجهات بمقتضي الفصل 310م.ح.ع مع اإلشارة إلى أنه تم حذف عبارة للبالد التونسية و إقتصر
المشرع على عبارة الحكمة Bالعقارية منذ صدور مجلة الحقوق العينية و تتركب المحكمة من 3أعضاء عمال بالفصل 311م.ح.ع بعد
تنقيحه بالقانون عدد 10الصادر في 23جانفي 1995و تنظر المحكمة Bالعقارية بصفة أصلية و جوهرية في مطالب التسجيل العقاري
تطبيقا َ للفصل 310م.ح.ع و هو ما يعني أن المحكمة العقارية تتولى التسجيل اإلختياري كما تتولي أيضا التسجيل اإلجباري الذي يتم عن
.طريق لجان مسح يترأسها قضاة من المحكمة Bالعقارية
6
يقابل كل هذه الخصائص المشتركة لحكم التسجيل خصائص خاصة تميز التسجيل االختياري و التسجيل اإلجباري عن بعضهماB
البعض لينفرد كل منهما بأحكامه و نظامه الخاص.
التسجيل اإلختياري : .II
جاء بالفصل 317م.ح.ع "التسجيل إختباري " مما يجعل هذه الطريقة هي األصل في التسجيل و التسجيل اإلختياري إذن ليس واجبا بل
هو حق يمارسه المعني باألمر و هو صاحب الحق العيني العقاري بطلب يوجه إللى المحكمة Bالعقارية بإعتبارها المختصة بالنظر في
مطالب تسجيل العقارات و تصدر حكم بالتسجيل فيصبح العقار حينئذ مسجال يخضع إلى نظام اإلشهار العقاري و تبعا لذلك يصح القول
.إذن أن التسجيل اإلختياري يخضع وجوبا إلى إجراءات محددة و يرتب أثارا معينة
7
االسم الذي سجل به
موقفه أي دائرة محكمة الناحية و الوالية و المعتمدية و البلدية أو العمادة Bو إن األمر يهم
ربعا بين النهج و العدد
مساحتهB
األمالك المالصقة له ( مع بيان أسماء و ألقاب و عناوين المجاورين الحاليين)
البناءات و الغروس و األبار و األحواض الموجودة به
السكك الحديدية أو الطرقات أو المسارب العمومية التي تخترقه
و إن كان العقار متكونا من عدة قطع متفرقة فإن البيانات اعاله يجب أن تعطي في شأن كل
قطعة
تفصيل الحقوق الموظفة على العقار مع تحيين المستحقين .4
يتضح من خالل هذه البيانات أن المشرع أرادا إحاطة المحكمة Bبكل المعلومات و البيانات بكل دقة المتعلقة بالعقار موضوع مطلب
التسجيل اإلختياري.
البحث و التحقيق : .B
تنقسم هذه المرحلة بدورها إلى ثالث عمليات تتعلق :
لقد خص المشرع عملية اإلشهار بقواعد و أحكام مضبوطة تضمنها الباب الثاني المعنون ب"اإلشهار و التحديد و المثال" من العنوان
الثاني "إجراءات التسجيل" و قد إحتوى هذا الباب على الفصول من 321إلى 327التي تم تنقيح البعض منها <<>>322/323/325
بمقتضي القانون عدد 10لسنة 1995المؤرخ في 23جانفي 1995و تتم عملية اإلشهار بواسطة طريقتين و هما :
-النشر :فقد جاء بالفقرتين األولى و الثانية من الفصل 322م.ح.ع << يتولى كاتب المحكمة Bخالل العشرة أيام الموالية لتقديم مطلب
التسجيل إدراج مضمون منه بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية >> .و يوجه إلى ديوان قيس األراضي و رسم الخرائط و إلى قاضي
الناحية و إلى المعتمد المختصين ترابيا إعالنا مستخرجا من الرائد الرسمي للجمهورية المدرج به المضمون.
-أما بالنسبة لإلجراءات المتعلقة بالتعليق :نص عليه صراحة الفصل المذكور في فقرته 3حيت أضاف << ويتولى قاضي الناحية
والمعتمد كل في ما يخصه خالل الثماني واألربعين ساعة الموالية التصالهما بذلك تعليق الوثيقة المشار إليها بمدخل محكمة Bالناحية وببهو
المعتمدية حيث يلزم بقاؤها إلى انتهاء اآلجال المعينة بالفصل >>.324و تضيف الفقرة الرابعة و األخيرة من الفصل المذكور إلزام
وهو ما يبين األهمية البالغة لإلشهار و التي تتأكد قاضي الناحية و المعتمد بإعالم المحكمة Bبوقوع هذا التعليق في ظرف 48ساعة
من خالل األثار المترتبة عنه .
يترتب عن اإلشهار لمطلب التسجيل العقاري أثار بالغة الخطورة و تحديدا أثران هامان يتعلق األول بقبول اإلعتراضات و الثاني بالمفعول
التطهيري :
قبول اإلعتراضات :يمكن أن تسجل هذه اإلعتراضات أثناء عمليات التحديد و يتم تدوينها في هذه الصورة صلب محضر
التحديد تطبيقا للفقرة األولى من الفصل 324م.ح.ع /كما يمكن أن يتلقها كاتب المحكمة Bالعقارية من قبل كل من له مصلحة
إبتدا ًء ا من يوم إدراج مضمون مطلب التسجيل بالرائد الرسمي إلى إنتهاء أجل قدره شهران من تاريخ إدراج اإلعالم المتعلق
بختم عمليات التحديد بالرائد الرسمي .و يحرر كاتب المحكمة العقارية محضرا في تلك اإلعتراضات يمضيه مع األطراف
المعينة و يتضمن محضر اإلعتراضات المحرر من قبل كاتب المحكمة Bتنصيصات تتعلق بمقر المعترض و جميع المستندات
8
أيضا التي يجب أن ترفق بذلك المحضر باإلضافة الى كل الوثائق التي تؤيد اإلعتراض على أنه يجب أن نشير إلى إمكانية تقديم
االعتراض عن طريق رسائل توجه إلى المحكمة Bالعقارية و يقع تضمين الغعتراضات بدفاتر تسند لها أعداد رتبية يتولى رئيس
المحكمة العقارية ختمها تطبيقا للفصل 324م.ح.ع .
و يمكن تصنيف هذه اإلعتراضات الى صنفين :
إعتراضات مفهوم التداخل :و ذلك في صورة السهو عن أحد أصحاب الحقوق مثال حق الرهن
إعتراضات تنازعية :ترمي إلى منازعة طلب التسجيل في إستحقاقه للعقار >> اإلعتراض بالمفهوم الدقيق يتعلق
بالمنازعات اإلستحقاقية.
عمال بالفصل 324م.ح.ع المBBذكور وضBع المشBرع أجال مبBدئيا لتقBديم االعتراضBات قBBدره شBهران من تBاريخ إدراج اإلعالم
المتعلق بختم عمليات التحديد بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية على أنه يمكن تلقى االعتراض من يوم إدراج مضمون مطلب
التسBBجيل بالرائBBد الرسBBمي و هBBو مBBا يعBBني أن أجBBل تلقى االعتراضBBات يفBBوق في الحقيقBBة الشBBهرين المحBBددين لنهايBBة األجBBل و
المعارضون مستهدفين Bلسقوط حقهم في االعتراض بموجب فوات األجل أو بسبب عدم تقديم مؤيدات إعتراضBBهم على أنBBه يجب
اإلشارة في هذا الخصوص إلى أنه في صورة وجود قضية إستحقاقية منشورة لدى محاكم الحق العام قبل تقBBديم مطلب التسBBجيل
فس هذه الصورة يكون األجل شهران من تاريخ الحكم بالتملBBك ال من تBBاريخ ختم عمليBBات التحديBBد تطبيقBBا للفقBBرة 2من الفصBBل
325م.ح.ع -باإلضافة إلى ذلك يوجد أجل خاص يتعلق ب :الغائب /القاصر يضبطه رئيس المحكمة Bالعقارية حسBBب إجتهBBاده
المطلBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBق عمال بالفصBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBل 329الفقBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBBرة 2
– .كما تجدر المالحظة أيضا أن تقديم مسBBتندات االعBBتراض و الوثBBائق المؤيBBدة لBBه يكBBون في نفس األجBBل المحBBدد لإلعBBتراض
بإستثناء الدولة و الجماعات Bالمحلية التي يمكن أن تقBدم مسBتنداتها خالل أجBل ال يتجBاوز 3أشBهر من تBاريخ تقBديم إعتراضBها
تطبيقا للفقرة 1من الفصل 325م.ح.ع
تدخل هذه العملية في مهام ديوان قيس األراضي و رسم الخرائط و يشBBمل التحقيBBق الفBBني عمليBBتين مختلفBBتين تتمثالن في :تحديBBد وقBBتي و
مثال هندسي
التحديد الوقتي :يتم إجراء عملية التحديد الوقتي من قبل مهندس من ديBوان قيس األراضBي يعين من قبلBه في أجBل 45يBوم من
تاريخ إدراج مضمون مطلب التسجيل بالرائد الرسمي و يباشر المهندس المعين من الBBديوان عمليBBة تحديBBد العقBBار تحديBBدا و قتيBBا
بمحضر طالب التسجيل أو بعد إسBBتدعائه كمBBا يجب و دون توقBBف على المعارضBBات Bو يتم االعالن عن إنطالق أعمBBال التحديBBد
الوقتي بالرائد الرسمي للجمهورية عشرين يوما قبBBل إجرائBBه و تتمثBل أعمBBال التحديBBد الوقBBتي في ضBBبط حBBدود العقBBار و وضBع
عالمات بارزة في زوايا العقار و إعداد وصف مادي
9