You are on page 1of 45

‫األحاديث‬

‫األربعون النبوية‬
‫في‬
‫كسوف الشمس‬

‫حبليل حممد‬
‫البوكانوين‬
‫األحـ ـ ـ ـ ـ ــاديث‬
‫األربـعونـ النـ ـ ـ ــبوية‬
‫في‬
‫حبليل حممد‬ ‫كس ـ ـ ـ ــوف الشم ـ ـ ـ ـ ــس‬
‫البوكانوين‬

‫بحليل محمد البوكانوني‬


‫بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـس ـ ـ ـ ـ ـ ــم اهلل الرح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـم ـ ـ ـ ـ ـ ـنـ الرحيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــم‬

‫رب يسر و أعن‬

‫إن الحمد هلل‪ ،‬نحمده ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ باهلل من شرور أنفسنا‪ ،‬من‬
‫مضل له‪ ،‬ومن يضلل فال هادي له‪َ ،‬وا ْش َه ْد أَ ْن اَل إِلَهَ إِاَّل اللَّهُ‬ ‫يهد اهلل فال ّ‬
‫يك لَهُ‪َ ،‬وأَ ْش َه ُد أ َّ‬
‫َن ُم َح َّم ًدا َع ْب ُدهُ َو َر ُسولُهُ‪.‬‬ ‫َو ْح َدهُ اَل َش ِر َ‬
‫آمنُوا َّات ُقوا اللَّهَ َح َّق تُقاتِِه َوال تَ ُموتُ َّن إِاَّل َوأَْنتُ ْم ُم ْسلِ ُمو َن [آل‬ ‫ين َ‬
‫َّ ِ‬
‫يَا أ َُّي َها الذ َ‬
‫عمران ‪.]102 :3‬‬
‫واح َد ٍة َو َخلَ َق ِم ْنها َز ْو َجها‬ ‫س ِ‬ ‫َّاس َّات ُقوا َربَّ ُك ُم الَّ ِذي َخلَ َق ُك ْم ِم ْن َن ْف ٍ‬
‫يَا أ َُّي َها الن ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وب َّ ِ‬
‫ساء َو َّات ُقوا اللَّهَ الَّذي تَساَئلُو َن بِه َواأْل َْر َ‬
‫حام إِ َّن‬ ‫ث م ْن ُهما ِرجااًل َكثيراً َون ً‬ ‫ََ‬
‫اللَّهَ كا َن َعلَْي ُك ْم َرقِيباً [النساء‪. ]1 :‬‬
‫صلِ ْح لَ ُك ْم أَ ْعمالَ ُك ْم‬ ‫ِ‬
‫آمنُوا َّات ُقوا اللَّهَ َوقُولُوا َق ْواًل َسديداً () يُ ْ‬ ‫ين َ‬
‫َّ ِ‬
‫يَا أ َُّي َها الذ َ‬
‫فاز َف ْوزاً َع ِظيماً [األحزاب‪:‬‬ ‫َو َي ْغ ِف ْر لَ ُك ْم ذُنُوبَ ُك ْم َو َم ْن يُ ِط ِع اللَّهَ َو َر ُسولَهُ َف َق ْد َ‬
‫‪. ]71 -70‬‬
‫أما بعد ‪ ،‬فإن العناية بالسنة النبوية الشريفة و حفظها و العمل بها ثم نشرها‬
‫و الصبر على ذلك من أفضل الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه عز و‬
‫جل و قد أمر رسول اهلل صلى اهلل عليه و سلم أمته أن تبلغ عنه و لو آية‬
‫اك بْ ُن َم ْخلَ ٍد‪،‬‬ ‫اص ٍم الض َّ‬
‫َّح ُ‬ ‫‪.‬قال اإلمام البخاري في صحيحه‪ :‬ح َّد َثنَا أَبو َع ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫شةَ‪َ ،‬ع ْن َع ْب ِد اللَّ ِه بْ ِن‬‫سا ُن بْ ُن َع ِطيَّةَ‪َ ،‬ع ْن أَبِي َك ْب َ‬ ‫أَ ْخبرنَا األَو َز ِ‬
‫اع ُّي‪َ ،‬ح َّد َثنَا َح َّ‬ ‫ََ ْ‬
‫ال‪َ « :‬بلِّغُوا َعنِّي َولَ ْو آيَةً‪َ ،‬و َح ِّدثُوا‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ ،‬قَ َ‬
‫َن النَّبِ َّي َ‬
‫َع ْم ٍرو‪ ،‬أ َّ‬
‫ب َعلَ َّي ُمَت َع ِّم ًدا‪َ ،‬فلْيَتََب َّوأْ َم ْق َع َدهُ ِم َن‬‫يل َوالَ َح َر َج‪َ ،‬و َم ْن َك َذ َ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫َع ْن بَني إ ْس َرائ َ‬
‫النَّارِ»‪.‬‬
‫و قد جرت عادة العلماء قديما و حديثا أن يفردوا كتبا تجمع أربعين حديثا‬
‫نبويا لما ورد في ذلك من األحاديث و اآلثار‪ .‬قال اإلمام النووي رحمه اهلل‬
‫في مقدمة كتابه األربعون النووية ‪« :‬فقدـ روينا عن علي بن أبي طالب‪،‬‬
‫وعبد اهلل بن مسعود‪ ،‬ومعاذ بن جبل‪ ،‬وأبي الدرداء‪ ،‬وابن عمر‪ ،‬وابن عباس‪،‬‬
‫وأنس بن مالك‪ ،‬وأبي هريرة‪ ،‬وأبي سعيد الخدري رضي اهلل تعالى عنهم من‬
‫طرق كثيرات بروايات متنوعات‪ :‬أن رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم قال‪:‬‬
‫"من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه اهلل يوم القيامة في زمرة‬
‫الفقهاء والعلماء" وفي رواية‪" :‬بعثه اهلل فقيها عالما"‪.‬‬
‫وفي رواية أبي الدرداء‪" :‬وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا"‪ .‬وفي رواية‬
‫ابن مسعود‪ :‬قيل له‪" :‬ادخل من أي أبوب الجنة شئت" وفي رواية ابن عمر‬
‫" ُكتِب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء"‪ .‬واتفق الحفاظ على أنه‬
‫حديث ضعيف وإن كثرت طرقه‪ .‬وقد صنّف العلماء رضي اهلل تعالى عنهم‬
‫في هذا الباب ما ال يُحصى من المصنّفات‪ .‬فأول من علمته صنف فيه‪ :‬عبد‬
‫اهلل بن المبارك‪ ،‬ثم محمد بن أسلم الطوسي العالم الرباني‪ ،‬ثم الحسن بن‬
‫سفيان النسائي‪ ،‬وأبو بكر اآلجري‪ ،‬وأبو بكر بن إبراهيم األصفهاني‪،‬‬
‫السلمي‪ ،‬وأبو سعيد‬
‫ّ‬ ‫والدارقطني‪ ،‬والحاكم‪،‬وأبو نعيم‪ ،‬وأبو عبد الرحمن‬
‫الماليني‪ ،‬وأبو عثمان الصابوني‪ ،‬وعبد اهلل بن محمدـ األنصاري‪ .‬وأبو بكر‬
‫البيهقي‪ ،‬وخالئق ال يحصون من المتقدمين والمتأخرين»ـ‪ 1‬إلى أن قال «وقد‬

‫محي الدين النووي ‪،‬األربعون النووية ‪،‬من ص‪37‬الى‪،43‬دار المنهاج للنشر و التوزيع ‪،‬الطبعة األولى‪1430‬ه‬ ‫‪11‬‬
‫استخرت اهلل تعالى في جمع أربعين حديثاً اقتداء بهؤالء األئمة األعالم‬
‫وحفاظ اإلسالم‪ .‬وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في‬
‫فضائل األعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث‪ ،‬بل على قوله‬
‫صلى اهلل عليه وسلم في األحاديث الصحيحة‪" :‬ليبلغ الشاهد منكم الغائب"‬
‫وقوله صلى اهلل عليه وسلم‪" :‬نضر اهلل امرأً سمع مقالتي فوعاها ّ‬
‫فأداها كما‬
‫‪2‬‬
‫سمعها"‪» .‬‬
‫وتتابع العلماء بعده في هذا الباب ‪.‬وقد حذوت حذوهم و تطفلت على‬
‫موائدهم و إن لم أكن منهم ‪ ،‬فأحببت أن أنتقي أربعين حديثا من أحاديث‬
‫المصطفى صلى اهلل عليه و سلم و آثار أصحابه عليهم الرضوان في باب‬
‫كسوف الشمس واآليات و لم أقتصر على الصحيح منها بل ذكرت‬
‫الصحيح و الضعيف و الشاذ و المنكر اللذين هما من أقسامه تنبيها لها و‬
‫تحذيرا‪.‬كما اقتصرت في عزو هذه األحاديث على كتاب واحد أو كتابين‬
‫طلبا لالختصار‬
‫و من الجدير بالذكر أن المحدثينـ رحمهم اهلل كانوا يفردون لمسائل‬
‫كسوف الشمس أبوابا في مصنفاتهمـ كما صنع البخاري رحمه اهلل في كتابه‬
‫الصحيح حيث قال ‪« :‬أبواب الكسوف» و أبو داود في سننه تحت عنوان‬
‫باب صالة الكسوف‪...‬وأيضا الترمذي في سننه معنونا «باب في صالة‬
‫الكسوف» و غيرهم من علماء الحديث و الحفاظ كثير‪...‬‬
‫وقد قسمت هذه الرسالة إلى أربعة أبواب‪:‬‬
‫الباب األول‪ :‬المعاني اللغوية لمادتي كسوف و خسوف‪.‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬مجمل المسائل الفقهية لكسوف الشمس و خسوف القمر‪.‬‬

‫نفس المصدر‪،‬ص ‪ ،43‬دار المنهاج للنشر و التوزيع ‪،‬الطبعة األولى‪1430‬ه‬ ‫‪22‬‬


‫الباب الثالث‪ :‬األحاديث األربعون المنتقاة‪.‬‬
‫الباب الرابع ‪:‬خاتمة‬

‫و اهلل الموفق ال إله إال هو‬

‫كتبه بحليل محمدـ بن محمد بن عبد اهلل البوكانوني‬

‫الباب األول‬
‫المعانيـ اللغوية لمادتي كسوف و خسوف‬
‫سوفاً‪َ ،‬و َك َذلِك‬ ‫ف ُك ُ‬ ‫القمر يَ ْك ِس ُ‬
‫ف ُ‬ ‫س َ‬ ‫جاء في لسان العرب البن منظور‪َ « :‬ك َ‬
‫الشمس َكس َف ْ ِ‬
‫ول‬
‫ض َي ُق ُ‬ ‫واس َودَّت‪َ ،‬و َب ْع ٌ‬
‫ب ضوءُها ْ‬ ‫سوفاً‪ :‬ذَ َه َ‬ ‫ت تَ ْكسف ُك ُ‬ ‫َّ ْ ُ َ‬
‫س َفها‪ ،‬واألَول أَعلى‪َ ،‬والْ َق َم ُر فِي ُك ِّل‬ ‫َّ‬
‫س َفها اللهُ وأَ ْك َ‬ ‫ف َو ُه َو خطأٌ‪ ،‬و َك َ‬ ‫س َ‬ ‫انْ َك َ‬
‫السو ِاد‪ .‬وفِي الْح ِد ِ‬
‫يث‬ ‫َ‬ ‫ورهُ وتغيَّر إِلَى َّ َ َ‬ ‫ب نُ ُ‬ ‫ف الْ َق َم ُر‪َ :‬ذ َه َ‬‫س َ‬ ‫س‪َ .‬و َك َ‬ ‫الش ْم ِ‬‫ك َك َّ‬ ‫َذلِ َ‬
‫ول اللَّ ِه‪،‬‬ ‫الش ْمس َعلَى َع ْه ِد ر ُس ِ‬
‫َ‬ ‫س َفت َّ ُ‬
‫ال‪ :‬انْ َك ِ‬
‫َ‬ ‫ض َي اللَّهُ َع ْنهُ‪ .‬قَ َ‬ ‫َعن جابِ ٍر‪ ،‬ر ِ‬
‫ْ َ َ‬
‫سفت‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ك َر َواهُ أَبو عَُب ْيد‪ :‬انْ َك َ‬ ‫يل؛ َو َك َذلِ َ‬ ‫يث طَ ِو ٍ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه وسلَّم ‪ ،‬فِي ح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬
‫ت إِ َذا‬‫س َف ْ‬
‫ت‪ ،‬و َك َ‬ ‫اء ْ‬
‫ت حالُه‪َ :‬س َ‬ ‫س َف ْ‬ ‫ِ َّ‬
‫الرجل إ َذا نكس طَْرفه‪ .‬و َك َ‬ ‫ُ‬ ‫ف‬‫س َ‬ ‫و َك َ‬
‫اح ٍد‪ ،‬وقَ ْد تَ َك َّرر فِي الْح ِد ِ‬ ‫الشمس وخسفت بِمعنى و ِ‬ ‫تغيَّرت‪ .‬و َك ِ‬
‫يث‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ًْ َ‬ ‫س َفت َّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬
‫اعةٌ فِي ِهما بِالْ َك ِ‬ ‫سوف لِ َّ‬ ‫ِ‬
‫اف‪،‬‬ ‫َ‬ ‫س َوالْ َق َم ِر َف َر َواهُ َج َم َ‬‫لش ْم ِ‬ ‫سوف وال ُخ ُ‬ ‫ذ ْك ُر ال ُك ُ‬
‫اف َوفِي الْ َق َم ِر‬ ‫س بِالْ َك ِ‬ ‫اعةٌ فِي َّ‬ ‫ِ‬
‫الش ْم ِ‬ ‫اعةٌ فِي ِه َما بِالْ َخاء‪َ ،‬و َر َواهُ َج َم َ‬ ‫َو َر َواهُ َج َم َ‬
‫ات اللَّ ِه اَل َي ْنكسفان‬ ‫ان ِمن آي ِ‬ ‫س والْ َقمر ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫آيتَ ْ َ‬ ‫الش ْم َـ َ َ َ َ‬ ‫رووا أَن َّ‬ ‫بالْ َخاء‪َ ،‬و ُكلُّ ُه ْم َ‬
‫ت أَحد َواَل لِ َحيَاتِِه‬ ‫لِمو ِ‬
‫َْ‬
‫سوف لِ َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫س‬‫لش ْم ِـ‬ ‫ار الْ َف َّراء أَن يَ ُكو َن ال ُك ُ‬ ‫‪َ ،‬والْ َكث ُير في اللُّغَة َو ُه َو ا ْختيَ ُ‬
‫ف‬‫س َ‬ ‫سفت‪َ ،‬و َخ َ‬
‫َّ‬
‫س َفها اللهُ وانْ َك َ‬ ‫س و َك َ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫س َفت َّ‬ ‫ال‪َ :‬ك َ‬ ‫وف لِ ْل َق َم ِر‪ُ ،‬ي َق ُ‬ ‫س ُ‬ ‫َوالْ ُخ ُ‬
‫س َوالْ َق َم َر اَل‬ ‫الش ْم َـ‬ ‫إن َّ‬ ‫ف؛ َو َو َر َد فِي طَ ِر ٍيق آ َخ َر‪َّ :‬‬ ‫س َ‬ ‫َّ‬
‫خسفه اللهُ َوانْ َخ َ‬ ‫الْ َق َم ُر و َ‬
‫ت أَحد َواَل لِ َحيَاتِِه‬ ‫ان لِمو ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َي ْن َخس َف َ ْ‬
‫ف الْ َق َم ُر بَِو ْز ِن َف َعل إِذَا َكا َن ال ِْف ْع ُل لَهُ‪ ،‬و ُخ ِسف َعلَى َما‬ ‫س َ‬ ‫ال ابْ ُن األَثير‪َ :‬خ َ‬ ‫؛ قَ َ‬
‫س‬ ‫لش ْم ِ‬ ‫يث َكثِ ًيرا لِ َّ‬ ‫وف فِي الْح ِد ِ‬ ‫س ُ‬ ‫يسم فَ ِ‬
‫َ‬ ‫ال‪َ :‬وقَ ْد َو َر َد الْ ُخ ُ‬ ‫اعلُهُ‪ ،‬قَ َ‬ ‫لَ ْم َّ‬
‫ال‪ :‬فأَما إِطْاَل قُهُ فِي ِمثْ ِل‬ ‫وف‪ ،‬قَ َ‬ ‫س ُ‬ ‫سوف اَل الْ ُخ ُ‬
‫والْمعر ُ ِ ُّ ِ‬
‫وف لَ َها في اللغَة ال ُك ُ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫ص‬‫يما يَ ُخ ُّ‬ ‫ِ‬
‫س يُ ْج َم ُع َب ْيَن ُه َما ف َ‬ ‫الش ْم ِ‬‫َه َذا َفَت ْغلِيبًا لِ ْل َق َم ِر لِتَذْكِي ِر ِه َعلَى تأَنيث َّ‬
‫ال‪ :‬وأَما‬ ‫الر َوايَِة األُولى اَل َي ْن َك ِس َفان‪ ،‬قَ َ‬ ‫اء فِي ِّ‬ ‫ِ‬ ‫الْ َقمر‪ ،‬ولِلْمعار َ ِ‬
‫ضة أَيضاً ل َما َج َ‬ ‫ََ َ َُ َ‬
‫سوف فِي‬ ‫اك الْ ُخ ِ‬ ‫س م ْن َف ِر َد ًة فَاِل ْشتِر ِ‬ ‫إِطْاَل ُق الْ ُخس ِ‬
‫سوف وال ُك ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الش ْم ِ ُ‬ ‫وف َعلَى َّ‬ ‫ُ‬
‫سف‪،‬‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫فان‬ ‫ته‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫خس‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫و‬‫ِ‬ ‫ا‬‫َ‬‫ط‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫ساف‬ ‫اب نُو ِر ِهما وإِظْاَل ِم ِهما‪ .‬و ِ‬
‫االنخ‬ ‫َم ْعنَى ذَ َه ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ف‪ .‬أَبو َزيْ ٍد‪َ :‬كس َف ِ‬ ‫ك فِ‬ ‫وقَ ْد َت َق َّدم َع َّامةُ ذَلِ‬
‫اسودَّت‬ ‫س إِذَا ْ‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‬‫َ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت الشمس النجوم إِ َذا غَلَب ضوءها علَى النُّج ِ‬ ‫َّها ِر‪ ،‬و َكس َف ِ‬
‫وم َفلَ ْم يب ُد منها‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫بِالن َ‬
‫ال َج ِر ٌير‪:‬‬ ‫َاس َفة النُّج ِ‬ ‫الشمس ِحينَئِ ٍذ ك ِ‬
‫يتعدى َواَل َيَت َع َّدى؛ قَ َ‬ ‫وم‪َّ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫شي‪ ،‬فَ َّ ْ ُ‬
‫الليل وال َقمرا‬ ‫جوم ِ‬ ‫ك‪ ،‬نُ َ‬ ‫اس َف ٍة‪ ... ،‬تَبكي َعلَْي َ‬ ‫ت ب َك ِ‬ ‫س ْ‬ ‫فالشمس طالعةٌ لَْي َ‬ ‫ُ‬
‫ُّجوم َواَل الْ َق َم ِر ألَنها‬ ‫ِ‬ ‫ك ولَم ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْو َء الن ُ‬ ‫تكسف َ‬ ‫ال‪َ :‬و َم ْعنَاهُ أَنها طَال َعةٌ َت ْبكي َعلَْي َ َ ْ‬ ‫قَ َ‬
‫القمر إِاَّل أَن‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫س‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ال‪ :‬و َك َذلِ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫ه‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ور‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫اَل‬ ‫ً‬‫ة‬ ‫ي‬‫اشعةً باكِ‬ ‫وعها َخ ِ‬ ‫فِي طُلُ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‪:‬‬‫س‪ ،‬قَ َ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ت‬‫ول انْ َكس َف ِ‬ ‫ُ‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ة‬
‫ُ‬ ‫ام‬
‫َّ‬ ‫ْع‬‫ل‬ ‫ا‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫مر‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ال‬ ‫ف‬ ‫خس‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫َن‬ ‫أ‬ ‫األَجود فِ ِ‬
‫يه‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ث‬ ‫اح ٍد؛ َو َر َوى اللَّْي ُ‬ ‫ت وخسفت بِمعنى و ِ‬ ‫س َف ْ‬ ‫ش َعت َّ‬
‫َ ًْ َ‬ ‫َ‬ ‫س و َك َ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫ول خ َ‬ ‫َوَت ُق ُ‬
‫ت‪:‬‬‫الَْب ْي َ‬
‫الليل وال َقمرا‬ ‫نجوم ِ‬ ‫ك َ‬ ‫بطالعة‪ُ ... ،‬ت ْب ِكي َعلَْي َ‬ ‫ٍ‬ ‫ت‬‫س ْ‬ ‫ِ‬
‫الشمس كَاس َفةٌ لَْي َ‬ ‫ُ‬
‫ول‪ :‬اَل‬
‫صبَهُ‪َ ،‬و َه َذا َك َما َت ُق ُ‬ ‫ص َرفَهُ َفنَ َ‬
‫ال‪ :‬أَراد َما طَلَ َع نَ ْج ٌم َو َما طَلَ َع قَ َم ٌر‪ ،‬ثُ َّم َ‬ ‫َف َق َ‬
‫الشمس أَي َما طَلعت‬ ‫ِـ‬ ‫لوع‬
‫الس َماءُ‪ ،‬وطُ َ‬ ‫الس َم ِاء أَي َما َمطََرت َّ‬ ‫يك مط َْر َّ‬ ‫آتِ َ‬
‫ول ُت ْب ِكي‬ ‫ت ابْ َن األَعرابي َي ُق ُ‬ ‫ال َش ِم ٌر‪َ :‬س ِم ْع ُ‬ ‫ص ْبتَهُ‪َ .‬وقَ َ‬ ‫ص َر ْفتَهُ َفنَ َ‬
‫الشمس‪ ،‬ثُ َّم َ‬
‫ُ‬
‫سائِ ِّي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وم َوالْ َق َم ُر‪َ ،‬و ُحك َي َع ِن الْك َ‬ ‫ُّج ُ‬ ‫نجوم اللَّْي ِل َوالْ َق َم َرا أَي َما َد َامت الن ُ‬ ‫ك َ‬ ‫َعلَْي َ‬
‫ال‪ :‬و ُقل ِ ِ‬
‫ِم ْثلُهُ‪ ،‬قَ َ َ ُ‬
‫ْت ل ْل َف َّراء‪ :‬إَِّن ُه ْم َي ُقولُو َن فِ ِيه إِنَّهُ َعلَى َم ْعنَى ال ُْمغَالَبَ ِة بَا َك ْيتُهُ‬
‫اء‪َ ،‬ف َق َ ِ‬ ‫ِ‬
‫ْت‪َ :‬ما‬ ‫س ٌن‪َ ،‬ف ُقل ُ‬ ‫ال‪ :‬إ َّن َه َذا ال َْو ْجهَ َح َ‬ ‫وم بُ َك ً‬
‫ُّج َ‬ ‫ب الن ُ‬ ‫س َتغْل ُ‬ ‫َفبَ َك ْيتُهُ فَ َّ‬
‫الش ْم ُ‬
‫‪1‬‬
‫يب ِم ْنهُ‪».‬‬ ‫س ٍن َواَل قَ ِر ٍ‬ ‫ِ‬
‫َه َذا ب َح َ‬
‫و قد سار فقهاء المذاهب األربعة و غيرهم على خطى أهل اللغة في تقرير‬
‫معاني كلمتي كسوف و خسوف حيث جاء مثال في كتاب البناية شرح‬
‫الهداية لبدر الدين العيني الحنفي ‪ :‬يقال‪ :‬كسفت الشمس والقمر‪ ،‬بفتح‬
‫السين فيهما‪ ،‬وكسفا على ما لم يسم فاعله‪ ،‬وانكسفا الكسوف الالزم‪،‬‬
‫والكسف المتعدي‪ ،‬وأخسفا وانخسفا فهي ست لغات في الشمس والقمر‬
‫وقيل الكسوف أوله والخسوف آخره فيهما‪ ،‬ألنه يقال انخسفتـ األرض إذا‬
‫ساحت ما عليها‪ ،‬وهو أقوى من الكسف‪.‬‬
‫قال النووي‪ :‬وقد جاءت اللغات الست في " الصحيحينـ " واألشهر في سنة‬
‫الفقهاء تخصيص الكسوف بالشمس والخسوف بالقمر وهو األفصح‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ال يقال في الشمس إال خسف‪ ،‬وفي القمر إال كسف‪ ،‬والقرآن يرده‪ ،‬وقيل‬
‫الخسوف في الكل‪ ،‬والكسوف في القمر فقط‪ ،‬وقال الليث‪ :‬الخسوف‬
‫فيهما والكسوف في الشمس فقط‪ ،‬وقال ابن دريد‪ :‬خسف القمر وانكسفت‬
‫الشمس‪ ،‬وقال الفراء في " األجود "‪ :‬كسفت الشمس وخسف القمر‪ ،‬وقيل‬
‫العكس‪ ،‬وقيل‪ :‬هما سواء‪ ،‬وقيل‪ :‬الكسوف تغير لونها والخسوف تغيبها في‬

‫ابن منظور ‪ ،‬لسان العرب ج‪9‬ص‪، 298،299‬دار صادر بيروت‪،‬الطبعة الثالثة‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫السواد‪ .‬وأصل الكسوف التغير‪ ،‬ومنه كسف البال أي تغير الحال‪،‬‬
‫س ْفنَا بِ ِه َوبِ َدا ِر ِه‬
‫والخسوف الذهاب بالكلية‪ ،‬ومنه َق ْوله َت َعالَى‪} :‬فَ َخ َ‬
‫ض{ [القصص‪ ، ]81 :‬ولما كان القمر يذهب ضوؤه كان أولى‬ ‫اأْل َْر َ‬
‫بالخسف‪.‬‬
‫قال شمس األئمة السرخسي في " المبسوط "‪ :‬عاب أهل األدب على محمد‬
‫‪َ -‬ر ِح َمهُ اللَّهُ ‪ -‬في لفظه كسوف على القمر‪ ،‬وقالوا‪ :‬إنما يقال خسوف‬
‫القمر‪ ،‬كقوله وخسف القمر‪ ،‬قال‪ :‬قلنا الكسوف ذهاب دائرته‪ ،‬والخسوف‬
‫ذهاب دون دائرته‪ ،‬وقيل‪ :‬الكسوف والخسوف تغيره والخسوف ذهاب‬
‫لونه‪.‬‬
‫قلت‪ :‬قد مر أن الكسوف والخسوف فيهما ال يعاب عليه‪ ،‬وقال السغناقي‪:‬‬
‫كسفت الشمس كسوفا ويكسفها اهلل كسفا يتعدى وال يتعدى‪ ،‬قال الشاعر‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫الشمس طالعة ليست بكاسفة ‪ ...‬تبكي عليك نجوم الليل والقمر‪»...‬‬
‫ال ابْ ُن‬
‫وفي مواهب الجليل شرح مختصر خليل للحطاب المالكي ‪ « :‬قَ َ‬
‫س والْ َقم ِر أَو ب ْع ِ‬ ‫َح ِد النَِّّي َريْ ِن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ب ِشي ٍر‪ :‬والْ ُكس ُ ِ‬
‫ض َها‬ ‫الش ْم ِ َ َ ْ َ‬ ‫وف عبَ َارةٌ َع ْن ظُل َْمة أ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫‪2‬‬
‫ا ْنَت َهى‪».‬‬
‫ت‬‫س َف ْ‬ ‫ال َك َ‬
‫«ي َق ُ‬
‫وجاء في المجموعـ شرح المهذب لإلمام النووي الشافعي ‪ُ :‬‬
‫ض ِّم الْ َك ِ‬
‫اف‬ ‫السي ِن َو ُك ِس َفا ‪ -‬بِ َ‬
‫اف َو ِّ‬ ‫ف الْ َقمر ‪ -‬بَِف ْت ِح الْ َك ِ‬ ‫َّ‬
‫س َ َُ‬ ‫س َو َك َ‬ ‫الش ْم ُ‬
‫ات فِي‬ ‫ت لُغَ ٍ‬‫ك َف َه ِذ ِه ِس ُّ‬
‫س َفا َك َذلِ َ‬ ‫ِ‬
‫س َفا َو ُخس َفا َوانْ َخ َ‬ ‫السي ِن َوانْ َك َ‬
‫س َفا َو َخ َ‬ ‫َو َك ْس ِر ِّ‬
‫وف أ ََّولُهُ‬
‫س ُ‬ ‫ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫س َوالْ َق َم ِر َو ُي َق ُ‬
‫الش ْم ِ‬
‫َّ‬
‫يل الْ ُك ُ‬
‫ف الْ َق َم ُر َوق َ‬
‫س َ‬‫س َو َخ َ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫س َف ْ‬ ‫ال َك َ‬

‫بدر الدين العيني ‪،‬البناية شرح الهداية ‪،‬ج‪3‬ص‪، 135‬دار الكتب العلمية‪،‬الطبعة األولى ‪1420‬ه‬ ‫‪11‬‬

‫الرعيني ‪،‬مواهب الجليل في شرح مختصر خليل ‪،‬ج‪2‬ص‪ ،200‬دار الفكر‪،‬الطبعة الثالثة ‪1412‬ه‬ ‫‪22‬‬
‫ت فِي‬ ‫ت اللُّغَ ُ‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫والْ ُخس ُ ِ ِ‬
‫الس ُّ‬
‫ات ِّ‬ ‫اء ْ‬ ‫وف آخ ُرهُ في ِه َما َف َهذه ثَ َما ُن لُغَات َوقَ ْد َج َ‬ ‫َ ُ‬
‫ب اللُّغَ ِة أ ََّن ُه َما ُم ْسَت ْع َماَل ِن فِي ِه َما‬ ‫ور فِي ُكتُ ِ‬ ‫َص ُّح) ال َْم ْش ُه ُ‬ ‫(واأْل َ‬ ‫يح ْي ِن َ‬
‫َّ ِ‬
‫الصح َ‬
‫وف بِالْ َق َم ِر‬‫س والْ ُخس ِ‬ ‫ِ‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫وف بِ‬‫صيص الْ ُكس ِ‬ ‫ْسنَ ِة الْ ُف َق َه ِاء تَ ْخ ِ‬
‫واأْل َ ْشهر فِي أَل ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َُ‬
‫‪3‬‬
‫ص ُح»ـ‬‫اح أَنَّهُ أَفْ َ‬ ‫ي فِي ِّ‬
‫الص َح ِ‬ ‫ْج ْو َه ِر ُّ‬
‫َّعى ال َ‬
‫َواد َ‬
‫وفي المغني البن قدامة الحنبلي ‪« :‬و الكسوف والخسوف شئ واحد‬
‫‪4‬‬
‫وكالهما قد وردت به األخبار»‬
‫و قد نقل العلماء الذين شرحوا المصنفات الحديثية هذه المعاني وضمنوها‬
‫وف لُغَةُ‬
‫س ُ‬ ‫كتبهم فهذا ابن حجر العسقالني في فتح الباري يقول‪« :‬الْ ُك ُ‬
‫ف و ْج ُههُ وحالُهُ و َكس َف ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ب‬
‫َّت َوذَ َه َ‬‫اس َود ْ‬
‫س ْ‬ ‫ت َّ‬
‫الش ْم ُـ‬ ‫ََ َ َ‬ ‫التغَيُّ ِر إلَى َس َواد َوم ْنهُ َك َ‬
‫س َ َ‬
‫ُش َعاعُ َها»‪.1‬‬
‫الشمس بَِف ْت ِح الْ َك ِ‬ ‫ال َك ِ‬
‫ت‬
‫س َف ْ‬
‫َ‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬‫و‬‫َ‬ ‫اف‬ ‫س َفت َّ ْ ُ‬ ‫ويقول في موضع آخر‪ُ « :‬ي َق ُ َ‬
‫ْح ِد ُ‬ ‫ث نَ ِ ِ‬ ‫ْج ْو َه ِر ُّ‬ ‫ِ‬
‫يث‬ ‫سبَهُ لل َْع َّامة َوال َ‬
‫ي َح ْي ُ َ‬ ‫ت َو َك َذا ال َ‬ ‫ب َم ْعنًى َوأَنْ َك َر الْ َق َّز ُاز انْ َك َ‬
‫س َف ْ‬
‫اف و ُهو نَ ِ‬
‫اد ٌر»‪.2‬‬ ‫ِ‬ ‫ت بِ َ‬‫َي ُر ُّد َعلَْي ِه َو ُح ِك َي ُك ِس َف ْ‬
‫ض ِّم الْ َك َ َ‬
‫و جاء في عمدة القاري لبدر الدين العيني الحنفي‪:‬‬
‫صان الض َّْوء‪َ ،‬واأْل َ ْشهر فِي‬
‫«أَصله‪ :‬من كسفت َحاله أَي‪َ :‬تغَيَّرت‪َ ،‬و ُه َو ُن ْق َ‬
‫ادعى‬
‫سوف بالشمسـ والخسوف بالقمر‪َ ،‬و ّ‬ ‫ِ‬
‫ألسن الْ ُف َق َهاء تَ ْخصيص الْ ُك ُ‬
‫ب لَهُ البُ َخا ِر ّ‬
‫ي بَابا‬ ‫فيهما‪َ ،‬و َب َّو َ‬ ‫ْج ْو َه ِري أَنه اأْل َفْ َ‬
‫صح‪َ ،‬وقيل‪ :‬هما يستعمالن َ‬ ‫ال َ‬
‫النووي ‪ ،‬المجموع شرح المهذب ‪،‬ج‪5‬ص‪، 43‬دار الفكر‪ ،‬طبعة كاملة معها تكملة السبكي و المطيعي‬ ‫‪33‬‬

‫ابن قدامة المقدسي ‪ ،‬المغني ‪ ،‬ج‪ 2‬ص‪،312‬مكتبة القاهرة ‪،‬تاريخ النشر ‪ 1388‬ه‬ ‫‪44‬‬

‫‪1 1‬‬
‫ابن حجر العسقالني ‪ ،‬فتح الباري شرح صحيح البخاري ‪،‬ج‪2‬ص‪، 526‬دار المعرفة بيروت ‪1379،‬ه‬
‫‪2‬‬
‫نفس المصدر ‪ ،‬ج‪2‬ص‪5272‬‬
‫سوف للقمر والخسوف للشمس‪َ ،‬و ُه َو َم ْر ُدود‪َ .‬وقيل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َك َما َسيَأْتي‪َ .‬وقيل‪ :‬الْ ُك ُ‬
‫ال اللَّْيث بن سعد‪ :‬الخسوف فِي‬ ‫آخره‪َ ،‬وقَ َ‬‫الْ ُكسوف أَوله‪ ،‬والخسوف ِ‬
‫ُ‬
‫‪3‬‬
‫الْكل‪ ،‬والكسوف فِي الَْب ْعض‪».‬‬
‫و قال النوويفي شرحه لصحيحـ مسلم‪:‬‬
‫س َفا‬ ‫اف َو ُك ِس َفا بِ َ‬‫س والْ َقمر بَِف ْت ِح الْ َك ِ‬ ‫ت َّ‬ ‫ال َكس َف ِ‬
‫ض ِّم َها َوانْ َك َ‬ ‫الش ْم ُـ َ َ ُ‬ ‫« ُي َق ُ َ‬
‫ف الْ َق َم ِر‬‫اف َو َخ ْس ُ‬ ‫س بِالْ َك ِ‬ ‫الش ْم ِـ‬‫ف َّ‬ ‫يل َك ْس ُ‬ ‫ِ‬ ‫و َخس َفا و ُخ ِس َفا وانْ َخ ِ‬
‫س َفا ب َم ْعنًى َوق َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ين َو ُه َو‬ ‫ض أ َْه ِل اللُّغَ ِة والْمت َقد ِ‬
‫ِّم َـ‬ ‫سهُ َع ْن َب ْع ِ‬ ‫بِالْ َخ ِاء وح َكى الْ َق ِ ِ‬
‫َ َُ‬ ‫اض َع ْك َ‬ ‫اضي عيَ ٌ‬ ‫ََ‬
‫ور أ َْه ِل ال ِْعل ِْم َوغَْي ُر ُه ْم‬ ‫اطل مر ُدو ٌد بَِقو ِل اللَّ ِ‬ ‫بِ‬
‫ف الْ َق َم ُر ثُ َّم ُج ْم ُه ُ‬
‫س َ‬‫َ‬ ‫خ‬
‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ا‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ٌ‬
‫ض ِـه‬
‫اب ب ْع ِ‬ ‫ِ‬ ‫اب َ ِ‬ ‫وف يَ ُكو ُن لِ َذ َه ِ‬
‫ض ْوئ ِه َما ُكلِّهُ َويَ ُكو ُن ل َذ َه ِ َ‬ ‫س َ‬ ‫وف َوالْ ُك ُ‬ ‫س َ‬ ‫َعلَى أ َّ‬
‫َن الْ ُخ ُ‬
‫وف فِي‬ ‫وف فِي ال ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ام اللَّْي ُ‬ ‫ال جم ِ‬
‫س ُ‬ ‫ْجمي ِع َوالْ ُك ُ‬ ‫َ‬ ‫س ُ‬ ‫ث بْ ُن َس ْعد الْ ُخ ُ‬ ‫اعةٌ م ْن ُه ُم اإْلِ َم ُ‬
‫َوقَ َ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫بع ٍ ِ‬
‫وف َتغَُّي ُرهُ‪»1‬‬
‫س ُ‬ ‫اب لَ ْون ِه َما َوالْ ُك ُ‬
‫وف َذ َه ُ‬ ‫س ُ‬ ‫يل الْ ُخ ُ‬ ‫ض َوق َ‬ ‫َْ‬
‫و في المنتقى شرح الموطأ للباجي المالكي‪:‬‬
‫ال‬‫ت َوإِنَّ َما ُي َق ُ‬ ‫س َف ْ‬ ‫ك‬‫َ‬ ‫ال‬
‫ُ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ي‬ ‫اَل‬ ‫ه‬ ‫َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ى‬‫َ‬‫ل‬ ‫إ‬ ‫ف وأ َْه ِل اللُّغَ ِ‬
‫ة‬ ‫السلَ ِ‬
‫َّ‬ ‫ن‬ ‫«ذَهب َقوم ِ‬
‫م‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ٌْ‬
‫ك َع ْن عُ ْر َوةَ‬ ‫ي ذَلِ َ‬ ‫س وإِنَّما يسَتعمل الْ ُكس ُ ِ‬
‫وف في الْ َق َم ِر ُر ِو َ‬ ‫الش ْم ُـ َ َ ُ ْ ْ َ ُ ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫س َف ْ‬
‫َخ َ‬
‫اح ٍد َويُ ْسَت ْع َماَل ِن َج ِم ًيعا فِي‬ ‫ت بِمعنى و ِ‬
‫س َف ْ َ ْ ً َ‬ ‫ت َو َخ َ‬ ‫س َف ْ‬
‫ال َك َ‬ ‫ال آ َخ ُرو َن ُي َق ُ‬‫َوقَ َ‬
‫ض ْوئِ ِه َما»‬ ‫وف والْ ُخ ِ‬ ‫س والْ َقم ِر ومعنَى الْ ُك ِ‬
‫الش ْم ِ َ َ َ َ ْ‬ ‫َّ‬
‫‪2‬‬
‫اب َ‬ ‫سوف َذ َه ُ‬ ‫س َ ُ‬ ‫ُ‬
‫و غيرهم من العلماء كثير ‪.‬‬
‫و يمكن أن نستخلص من كالم اللغويين و الفقهاء ما يلي‪:‬‬
‫‪33‬‬
‫بدر الدين العيني ‪،‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري ‪،‬ج‪7‬ص‪،61‬دار إحياء التراث العربي بيروت‪.‬‬
‫‪ 11‬محي الدين النووي ‪،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪،‬ج ‪ 6‬ص‪ ،198‬دار إحياء التراث العربي ‪،‬تاريخ النشر‪1392‬ه‬
‫‪2 2‬‬
‫أبو الوليد الباجي‪ ،‬المنتقى شرح الموطأ ‪،‬ج‪1‬ص‪، 326‬مطبعة السعادة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪1332‬ه‬
‫‪ /‬أن مادتي كسوف الشمس و خسوف القمر تدور معانيها على ذهاب ضوئهما‬
‫أو نورهما و اسودادهما و ظلمتهما‬
‫‪ /‬األفصحـ إضافة الكسوف للشمس و الخسوف للقمر كما ادعى ذلك‬
‫الجوهري‪.‬‬
‫‪ /‬المردود عكس ذلك أي تخصيص الكسوف بالقمر و الخسوف بالشمس‪.‬‬
‫‪ /‬الذي يجري على ألسنة الفقهاء هو تخصيص الكسوف بالشمس و‬
‫الخسوف بالقمر و هذا هو المشهور عنهم و إن كان من الفقهاء من ذهب‬
‫إلى التسوية بينهما كما هو الظاهر من كالم ابن قدامةـ المقدسي في المغني و‬
‫غيره ‪.‬‬
‫الباب الثاني‬
‫مجملـ المسائل الفقهية لكسوف الشمس و خسوف القمر‬

‫قال القاضي ابن رشد الحفيد في بداية المجتهدـ و نهاية المقتصد‪:‬‬


‫اع ٍة‪َ ،‬وا ْخَتلَ ُفوا فِي‬ ‫َن صاَل ةَ ُكس ِ‬
‫س ُسنَّةٌ‪َ ،‬وأ ََّن َها فِي َج َم َ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬ ‫ُ‬ ‫«ات َف ُقوا َعلَى أ َّ َ‬ ‫َّ‬
‫وز فِ َيها‪َ ،‬و َه ْل ِم ْن‬‫ات الَّتِي تَ ُج ُ‬‫ص َف ِة ال ِْقراء ِة فِ َيها‪ ،‬وفِي اأْل َوقَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ص َفتِ َها‪ ،‬وفِي ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫س؟‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬ ‫ك َك ُكس ِ‬ ‫وف الْ َق َم ِر فِي َذلِ َ‬
‫س ُ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫ُش ُروط َها الْ ُخطْبَةُ أ َْم اَل ؟ َو َه ْل ُك ُ‬
‫ول فِي َه َذا الْبَ ِ‬
‫اب‪.‬‬ ‫َص ٌ‬ ‫ك َخمس م ِ‬ ‫فَِفي ذَلِ‬
‫سائ َل أ ُ‬‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ك و َّ ِ ِ‬ ‫ا ْلمسأَلَةُـ األُولَى ; ذَه ِ‬
‫َح َم ُد أ َّ‬
‫َن‬ ‫ور أ َْه ِل الْح َجا ِز َوأ ْ‬‫الشافع ُّي َو ُج ْم ُه ُ‬ ‫ب َمال ٌ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫ب أَبُو َحنِي َفةَ‬ ‫ان‪ ،‬فِي ُك ِّل ر ْكع ٍة ر ُك َ ِ‬ ‫وف ر ْكعتَ ِ‬ ‫صاَل ةَ الْ ُكس ِ‬
‫وعان‪َ .‬وذَ َه َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ْج ُم َع ِة‪.‬‬ ‫ان َعلَى هيئَ ِة ِ ِ ِ‬ ‫وف ر ْكعتَ ِ‬ ‫َن صاَل َة الْ ُك ِ‬ ‫ِ‬
‫صاَل ة الْعيد َوال ُ‬ ‫َْ َ‬ ‫س َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َوالْ ُكوفيُّو َن إِلَى أ َّ َ‬
‫اب‪َ ،‬و ُم َخالََفةُ‬ ‫ف اآْل ثَا ِر ال َْوا ِر َد ِة فِي َه َذا الْبَ ِ‬ ‫اختِاَل فِ ِه ُم‪ :‬ا ْختِاَل ُ‬ ‫ب فِي ْ‬ ‫َوالسَّبَ ُ‬
‫ت‪َ « :‬خس َف ِ‬ ‫شةَ أ ََّن َها قَالَ ْ‬‫يث َعائِ َ‬ ‫ت ِمن ح ِد ِ‬ ‫ض َها‪َ ،‬و َذلِ َ‬ ‫اس لِب ْع ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫َ‬ ‫ك أَنَّهُ َثبَ َ ْ َ‬ ‫الْقيَ ِ َ‬
‫صلَّى بِالن ِ‬ ‫ِ‬ ‫الشمس فِي َع ْه ِد رس ِ ِ‬
‫ام‬
‫َّاس َف َق َ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ -‬فَ َ‬ ‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َُ‬ ‫َّ ْ ُ‬
‫ام‪َ ،‬و ُه َو ُدو َن ال ِْقيَ ِام‬ ‫وع‪ ،‬ثُ َّم قَام فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُك َ‬‫ال ُّ‬ ‫ام‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬ ‫فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬
‫س َج َد‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اأْل ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬
‫وع اأْل ََّول‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع فَ َ‬ ‫الر ُك ِ‬ ‫وع‪َ ،‬و ُه َو ُدو ُن ُّ‬ ‫الر ُك َ‬ ‫ال ُّ‬
‫ت‬‫ف وقَ ْد تَجلَّ ِ‬
‫ص َر َ َ َ‬ ‫ك‪ ،‬ثُ َّم انْ َ‬ ‫الر ْك َع ِة اآْل ِخ َر ِة ِمثْ َل ذَلِ َ‬ ‫س َج َد‪ ،‬ثُ َّم َف َع َل من َّ‬ ‫ثُ َّم َرفَ َع فَ َ‬
‫اس ‪ -‬أَ ْعنِي‪:‬‬ ‫يث ابْ ِن َعبَّ ٍ‬ ‫الص َف ِة فِي ح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫ضا ِم ْن َه ِذ ِه ِّ‬ ‫ت أَيْ ً‬ ‫س» ‪َ .‬ولِ َما َثبَ َ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫َّ‬
‫ان ال ِ ِ ِ‬ ‫ال أَبو عُمر‪َ :‬ه َذ ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِمن ر ُك َ ِ‬
‫ي‬‫َص ِّح َما ُر ِو َ‬ ‫ْحديثَان م ْن أ َ‬ ‫َ‬ ‫وع ْي ِن في َر ْك َعة ‪ .-‬قَ َ ُ َ َ‬ ‫ْ ُ‬
‫ْح ِد َيث ْي ِـن َو َر َّج َح ُه َما َعلَى غَْي ِر ِه َما ِم ْن قِبَ ِل‬ ‫اب‪ ،‬فَ َم ْن أَ َخ َذ بِ َه َذيْ ِن ال َ‬ ‫فِي َه َذا الْبَ ِ‬
‫ان فِي كل َر ْك َع ٍة‪.‬‬ ‫وف ر ْكعتَ ِ‬ ‫ال‪ :‬صاَل ةُ الْ ُك ِ‬
‫س َ َ‬ ‫ُ‬ ‫الن ْق ِل قَ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ب‪َ ،‬و َع ْب ِد اللَّ ِه بْ ِن عمرو‪،‬‬ ‫يث أَبِي بَ ْكر َة‪َ ،‬و َس ُمر َة بْ ِن ُج ْن ُد ٍ‬ ‫ضا ِمن ح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َو َو َر َد أَيْ ً ْ َ‬
‫ال أَبُو‬ ‫يد» ‪ .‬قَ َ‬ ‫وف ر ْكعَتي ِن َكصاَل ِة ال ِْع ِ‬ ‫ان ب ِن ب ِشي ٍر‪« :‬أَنَّه صلَّى فِي الْ ُك ِ‬ ‫والن ْ ِ‬
‫َ‬ ‫س َ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫ُّع َم ْ َ‬ ‫َ‬
‫يث أَبِي‬ ‫سنِ َها َح ِد ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َح َ‬ ‫اح‪َ ،‬وم ْن أ ْ‬ ‫ورةٌ ص َح ٌ‬ ‫ار َم ْش ُه َ‬ ‫عُ َم َر بْ ُن َع ْبد الَْب ِّر‪َ :‬وه َي ُكلُّ َها آثَ ٌ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه‬ ‫ال‪« :‬صلَّى بِنَا رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َُ‬
‫ِ‬
‫ُّع َمان بْ ِن بَشي ٍر قَ َ َ‬
‫قِاَل بةَ َع ِن الن ْ ِ‬
‫َ‬
‫صاَل تِ ُك ْم َي ْر َك ُع َويَ ْس ُج ُد َر ْك َعَت ْي ِن َر ْك َعَت ْي ِن‪َ ،‬ويَ ْسأ ُ‬
‫َل‬ ‫وسلَّم ‪ -‬فِي الْ ُك ِ‬
‫سوف نَ ْح َو َ‬ ‫ُ‬ ‫ََ َ‬
‫س» ‪.‬‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ت‬‫اللَّهَ حتَّى تَجلَّ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫سائِ ِر‬ ‫ِ‬ ‫فَمن ر َّجح َه ِذ ِه اآْل ثَار لِ َك ْثرتِ َها وموا َف َقتِ َها لِل ِْقي ِ ِ‬
‫اس (أَ ْعني‪ُ :‬م َوا َف َقَت َها ل َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َُ‬ ‫َْ َ َ‬
‫اضي‪َ :‬خ َّر َج ُم ْسلِ ٌم َح ِد َ‬
‫يث‬ ‫ال الْ َق ِ‬ ‫ان‪ .‬قَ َ‬ ‫وف ر ْكعتَ ِ‬
‫س َ َ‬
‫ال‪ :‬صاَل ةُ الْ ُك ِ‬
‫ُ‬
‫َّ ِ‬
‫الصلَ َوات) قَ َ َ‬
‫َس ُم َرةَ‪.‬‬
‫ص َار ُك ُّل فَ ِر ٍيق ِم ْن ُه ْم إِلَى َما َو َر َد َع ْن َسلَ ِف ِه‪،‬‬ ‫ال أَبو عُمر‪ :‬وبِال ِ‬
‫ْج ْملَة فَِإنَّ َما َ‬ ‫قَ َ ُ َ َ َ ُ‬
‫ك‬ ‫ال بِ َذلِ َ‬ ‫َن َه َذا ُكلَّهُ َعلَى التَّ ْخيِي ِر‪َ ،‬و ِم َّم ْن قَ َ‬ ‫ض أ َْه ِل ال ِْعل ِْم أ َّ‬ ‫ك َرأَى َب ْع ُ‬ ‫َولِ َذلِ َ‬
‫يح‪.‬‬‫ْج ْم َع أ َْولَى ِم َن الت َّْر ِج ِ‬ ‫ِ‬
‫ال الْ َقاضي‪َ :‬و ُه َو اأْل َْولَى‪ ،‬فَِإ َّن ال َ‬ ‫ي‪ ،‬قَ َ‬ ‫الطَّبَ ِر ُّ‬
‫ات فِي َر ْك َعَت ْي ِن‪،‬‬ ‫وف َع ْشر ر َكع ٍ‬ ‫ال أَبو عُمر‪ :‬وقَ ْد ر ِوي «فِي صاَل ِة الْ ُكس ِ‬
‫ُ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫قَ َ ُ َ َ َ ُ َ‬
‫ات فِي‬ ‫ات فِي ر ْكعَت ْي ِن‪ ،‬وأَربع ر َكع ٍ‬
‫َ َْ ُ َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ت ر َكع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬
‫َوثَ َمان َر َك َعات في َر ْك َعَت ْي ِن‪َ ،‬وس ُّ َ َ‬
‫ِ‬
‫ال إِ ْس َحا ُق بْ ُن‬ ‫ال أَبُو بَ ْك ِر بْ ُن ال ُْم ْن ِذ ِر‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫ض ِعي َف ٍة‪ .‬قَ َ‬‫َر ْك َعَت ْي ِن» لَ ِك ْن ِم ْن طُُر ٍق َ‬
‫ك‬‫َن ااِل ْعتِبَ َار فِي َذلِ َ‬ ‫ف أِل َّ‬ ‫ف غَْير م ْختَلِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ك فَ ُم ْؤتَل ٌ ُ ُ‬ ‫َر َاه َويْ ِه‪ُ :‬ك ُّل َما َو َر َد ِم ْن َذلِ َ‬
‫َّجلِّي فِي‬ ‫وع إِنَّما َت َقع بِحس ِ ِ ِ‬ ‫ادةُ فِي ُّ‬ ‫لِتجلِّي الْ ُكس ِ‬
‫ب ا ْختاَل ف الت َ‬ ‫الر ُك ِ َ ُ َ َ‬ ‫الزيَ َ‬
‫وف‪ ،‬فَ ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫صلَّى فِ َيها‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫سوفَات الَّتي َ‬ ‫الْ ُك ُ‬
‫س إِ َذا‬ ‫صلِّ َي َي ْنظُُر إِلَى َّ‬
‫الش ْم ِ‬ ‫اد أَنَّهُ َكا َن َي َرى أ َّ‬ ‫ور ِوي َع ِن الْعاَل ِء ب ِن ِزي ٍ‬
‫َن ال ُْم َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َُ َ‬
‫اف إِلَْي َها َر ْك َعةً ثَانِيَةً‪،‬‬ ‫َض َ‬ ‫ت َس َج َد َوأ َ‬ ‫ت قَ ْد تَ َجلَّ ْ‬ ‫وع‪ ،‬فَِإ ْن َكانَ ْ‬ ‫الر ُك ِ‬‫َرفَ َع َرأْ َسهُ ِم َن ُّ‬
‫اح َد ِة َر ْك َعةً ثَانِيَةً‪ ،‬ثُ َّم نَظََر إِلَى‬ ‫الر ْكع ِة الْو ِ‬ ‫ِ‬ ‫َوإِ ْن َكانَ ْ‬
‫ت لَ ْم َت ْن َج ِل َر َك َع في َّ َ َ‬
‫ت لَ ْم َت ْن َج ِل‬ ‫اف إِلَْي َها ثَانِيَةً‪َ ،‬وإِ ْن َكانَ ْ‬ ‫َض َ‬ ‫ت َس َج َد َوأ َ‬ ‫ت تَ َجلَّ ْ‬ ‫س; فَِإ ْن َكانَ ْ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫َّ‬
‫الر ْك َع ِة اأْل ُولَى َو َه َك َذا َحتَّى تتجلى‪.‬‬ ‫َر َك َع ثَالِثَةً فِي َّ‬
‫ات فِي ُك ِّل َر ْك َع ٍة‪،‬‬ ‫ك أَربع ر َكع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َو َكا َن إِ ْس َحا ُق بْ ُن َر َاه َويْ ِه َي ُق ُ‬
‫ول‪ :‬اَل َيَت َع َّدى بِ َذل َ ْ َ َ َ َ‬
‫ال أَبُو‬ ‫ك‪َ .‬وقَ َ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬أَ ْك َث ُر ِم ْن َذلِ َ‬ ‫ت َع ِن النَّبِ ِّي ‪َ -‬‬ ‫أِل َنَّهُ لَ ْم َيثْبُ ْ‬
‫ول‪ :‬ااِل ْختِيار فِي صاَل ِة الْ ُكس ِ‬ ‫َص َحابِنَا َي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫وف‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬ ‫ضأ ْ‬ ‫بَ ْك ِر بْ ُن ال ُْم ْنذ ِر َو َكا َن َب ْع ُ‬
‫ْخيار فِي ذَلِ َ ِ‬
‫وع ْي ِن‪َ ،‬وإِ ْن َش َ‬
‫اء‬ ‫اء فِي ُك ِّل َر ْك َع ٍة ُر ُك َ‬ ‫صلِّي إِ ْن َش َ‬ ‫ك لل ُْم َ‬
‫ِ‬
‫ت‪َ ،‬وال َ ُ‬ ‫ثَابِ ٌ‬
‫َن النَّبِ َّي‬‫ال‪َ :‬و َه َذا يَ ُد ُّل َعلَى أ َّ‬ ‫ك‪ .‬قَ َ‬ ‫ص َّح ِع ْن َدهُ َذلِ َ‬ ‫ثَاَل ثَةً‪ ،‬وإِ ْن َشاء أَربعةً‪ ،‬ولَم ي ِ‬
‫َ ََْ َ ْ َ‬ ‫َ‬
‫ات َكثِ َير ٍة‪.‬‬ ‫الساَل م ‪ -‬صلَّى ُكسوفَ ٍ‬
‫ُ‬ ‫الصاَل ةُ َو َّ ُ َ‬ ‫‪َ -‬علَْي ِه َّ‬
‫ال‬
‫ف قَ َ‬ ‫اضي‪َ :‬ه َذا الَّ ِذي ذَ َك َرهُ ُه َو الَّ ِذي َخ َّر َجهُ ُم ْسلِ ٌم‪َ ،‬واَل أَ ْد ِري َك ْي َ‬ ‫ال الْ َق ِ‬ ‫قَ َ‬
‫ات فِي َر ْك َعَت ْي ِن‬ ‫ض ِعي َف ٍة‪ .‬وأ ََّما َع ْشر ر َكع ٍ‬
‫ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ت ِم ْن طُُر ٍق َ‬ ‫أَبُو عُ َم َر فِ َيها‪ :‬إَِّن َها َو َر َد ْ‬
‫فَِإنَّ َما أَ ْخ َر َجهُ أَبُو َد ُاو َد َف َقطْ‪.‬‬
‫الشافِ ِع ُّي إِلَى أ َّ‬
‫َن‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ب َمالِ ٌ‬ ‫اءة ف َيها‪ ،‬فَ َذ َه َ‬
‫ا ْلمسأَلَةُـ الثَّانِيةُ ; وا ْخَتلَ ُفوا فِي ال ِْقر ِ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َْ‬
‫س ِن وأحمد َوإِ ْس َحا ُق بْ ُن‬ ‫ْح‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫د‬
‫ُ‬ ‫م‬
‫َّ‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫وس‬ ‫ي‬ ‫و‬ ‫َب‬‫أ‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‬‫ٌّ‬ ‫س‬‫ال ِْقراءةَ فِيها ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬
‫اء ِة فِ َيها‪.‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َر َاه َويْه‪ :‬يَ ْج َه ُر بالْق َر َ‬
‫ك‬‫صيَ ِغ َها‪َ ،‬وذَلِ َ‬ ‫ك بِم ْفه ِ‬
‫وم َها وبِ ِ‬
‫َ‬
‫ِ ِ‬
‫ف اآْل ثَا ِر في ذَل َ َ ُ‬ ‫اختِاَل فِ ِه ُم‪ :‬ا ْختِاَل ُ‬
‫ب فِي ْ‬ ‫َوالسَّبَ ُ‬
‫ت أَنَّهُ َق َرأَ ِس ًّرا لَِق ْولِ ِه فِ ِيه َع ْنهُ ‪َ -‬علَْي ِه َّ‬
‫الصاَل ةُ‬ ‫اس الثَّابِ ِ‬
‫يث ابْ ِن َعبَّ ٍ‬ ‫َن م ْف ُهوم ح ِد ِ‬
‫أ َّ َ َ َ‬
‫ِ‬ ‫الساَل م ‪َ « :-‬ف َقام قِياما نَحوا ِمن س ِ‬
‫صا‬
‫ي َه َذا ال َْم ْعنَى نَ ًّ‬ ‫ورة الَْب َق َرة» ‪َ .‬وقَ ْد ُر ِو َ‬ ‫َ َ ً ًْ ْ ُ َ‬ ‫َو َّ ُ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪ -‬فَ َما‬ ‫ب رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫ت إِلَى َج ْن ِ َ ُ‬ ‫ال‪« :‬قُ ْم ُ‬ ‫َع ْنهُ أَنَّهُ قَ َ‬
‫صاَل ِة‬ ‫ضا ِمن طَ ِر ِيق اب ِن إِسحا َق َعن َعائِ َ ِ‬ ‫َس ِم ْع ُ‬
‫شةَ في َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َْ‬ ‫ي أَيْ ً ْ‬ ‫ت َح ْرفًا» ‪َ .‬وقَ ْد ُر ِو َ‬
‫ورةَ الَْب َق َر ِة» ‪ .‬فَ َم ْن‬ ‫ت أَنَّهُ َق َرأَ ُس َ‬ ‫اءتَهُ فَ َح َز ْر ُ‬ ‫ت‪« :‬تَح َّري ُ ِ‬
‫ت ق َر َ‬ ‫َ ْ‬
‫الْ ُكس ِ‬
‫وف أ ََّن َها قَالَ ْ‬ ‫ُ‬
‫اء فِي َه ِذ ِه اآْل ثَا ِر‬ ‫ِ ِ‬ ‫ال‪ :‬ال ِْقر ِ ِ‬ ‫ر َّجح َه ِذ ِه اأْل َح ِ‬
‫اءةُ ف َيها س ًّرا‪َ ،‬ول َم َكان َما َج َ‬ ‫يث قَ َ َ َ‬ ‫اد َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫الشافِ ِع ُّي أَ ْن َي ْق َرأَ فِي اأْل ُولَى‪ :‬الَْب َق َر َة‪َ ،‬وفِي الثَّانِيَ ِة‪َ :‬‬
‫آل‬ ‫ك َو َّ‬ ‫ب َمالِ ٌ‬ ‫استَ َح َّ‬ ‫ْ‬
‫الرابِ َع ِة‪ :‬بَِق ْد ِر‬ ‫ين آيَةً ِم َن الَْب َق َر ِة‪َ ،‬وفِي َّ‬ ‫ِعمرا َن‪ ،‬وفِي الثَّالِثَ ِة‪ :‬بَِق ْد ِر ِمائَ ٍة و َخم ِ‬
‫س‬
‫َ ْ َ‬ ‫َْ َ‬
‫ضا َم ْذ َهَب ُه ْـم‬ ‫آن‪َ .‬و َر َّج ُحوا أَيْ ً‬ ‫َخم ِسين آيةً ِمن الْب َقر ِة‪ ،‬وفِي ُك ِّل و ِ‬
‫اح َد ٍة أ َُّم الْ ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ َ َ َ َ َ‬
‫َّها ِر َع ْج َماءُ»‬ ‫«صاَل ةُ الن َ‬ ‫ال‪َ :‬‬ ‫الساَل ُم ‪ -‬أَنَّهُ قَ َ‬ ‫ي َع ْنهُ ‪َ -‬علَْي ِه َّ‬
‫الصاَل ةُ َو َّ‬ ‫ِ‬
‫َه َذا ب َما ُر ِو َ‬
‫يث ُم َخالَِفةٌ لِ َه ِذ ِه‪ ،‬فَ ِم ْن َها أَنَّهُ روي‪« :‬أَنَّهُ ‪َ -‬علَْي ِه‬ ‫اد ُ‬ ‫ضا أَح ِ‬
‫اهنَا أَيْ ً َ‬ ‫ت َه ُ‬ ‫‪َ .‬و َو َر َد ْ‬
‫الر ْكعتي ِن من صاَل ِة الْ ُك ِ‬ ‫ِ‬
‫َّج ِم» ‪.‬‬ ‫سوف بِالن ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الساَل ُم ‪َ -‬ق َرأَ في إِ ْح َدى َّ َ َ ْ‬ ‫الصاَل ةُ َو َّ‬ ‫َّ‬
‫ب بِح ِد ِ‬ ‫ِِ‬
‫يث‬ ‫َح َم ُد َوإِ ْس َحا ُق يَ ْحتَ َّجان ل َه َذا ال َْم ْذ َه ِ َ‬ ‫وم َه َذا أَنَّهُ َج َه َر‪َ ،‬و َكا َن أ ْ‬ ‫َو َم ْف ُه ُ‬
‫َن النَّبِ َّي ‪َ -‬علَْي ِه‬ ‫شةَ‪« :‬أ َّ‬‫ي َع ْن عُ ْر َوةَ َع ْن َعائِ َ‬ ‫الز ْه ِر ِّ‬
‫س ِـن َع ِن ُّ‬ ‫ُس ْفيَا َن بْ ِن ال َ‬
‫ْح َ‬
‫ال أَبُو عُ َم َر‪:‬‬ ‫س»ـ ‪ .‬قَ َ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬ ‫الساَل م ‪ -‬جهر بِال ِْقراء ِة فِي ُكس ِ‬
‫ُ‬ ‫الصاَل ةُ َو َّ ُ َ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫ي َع ْبد‬ ‫الز ْه ِر ِّ‬‫ك َع ِن ُّ‬ ‫ال‪َ :‬وقَ ْد تَ َاب َعهُ َعلَى َذلِ َ‬ ‫ي‪َ ،‬وقَ َ‬‫س بِالْ َق ِو ِّ‬‫س ِـن لَْي َ‬ ‫ْح َ‬
‫ُس ْفيَا ُن بْ ُن ال َ‬
‫ي‪َ ،‬م َع أ َّ‬
‫َن‬ ‫الز ْه ِر ِّ‬
‫يث ُّ‬ ‫الر ْحمن بْ ِن سلَْيما َن ابْن َكثِي ٍر‪ ،‬و ُكلُّ ُهم لَْيس فِي الح ِد ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫َّ َ‬
‫ضهُ‪.‬‬ ‫ِّم َع ْن َعائِ َ‬
‫شةَ ُي َعا ِر ُ‬ ‫يث ابْ ِن إِ ْس َحا َق ال ُْمَت َقد َ‬ ‫َح ِد َ‬
‫صاَل ةُ ُسن ٍَّة ُت ْف َع ُل فِي‬
‫الشبَ ِه ِّي‪َ ،‬ف َقالُوا‪َ :‬‬ ‫اس َّ‬ ‫احتَ َّج َه ُؤاَل ِء أَيْ ً‬
‫ضا لِ َم ْذ َهبِ ِه ْم بِال ِْقيَ ِ‬ ‫َو ْ‬
‫ان َوااِل ْستِ ْس َقاءُ‪َ ،‬و َخَّي َر فِي‬ ‫َصلُهُ ال ِْعي َد ِ‬ ‫ِ‬
‫ب أَ ْن يُ ْج َه َر ف َيها أ ْ‬
‫جم َ ٍ‬
‫اعة َن َه ًارا‪َ ،‬ف َو َج َ‬ ‫ََ‬
‫ْج ْم ِع‪َ ،‬وقَ ْد ُقلْنَا إَِّن َها األ َْولَى ِم ْن طَ ِري َق ِة الت َّْر ِج ِ‬
‫يح‬ ‫ك الطَّب ِر ُّ ِ‬
‫ي‪َ ،‬وه َي طَ ِري َقةُ ال َ‬ ‫ذَل َ َ‬
‫ِ‬

‫ين‬ ‫ف فِي ه َذا أَ ْعلَمه بين اأْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِ َذا أ َْم َكنَ ْ‬
‫ُصوليِّ َ‬ ‫ُ ُ َْ َ ُ‬ ‫ت‪َ ،‬واَل خاَل َ َ‬
‫ال َّ ِ ِ‬ ‫صلَّى فِ ِيه‪َ :‬ف َق َ‬ ‫ا ْلمسأَلَةُـ الثَّالِثَةُ وا ْخَتلَ ُفوا فِي الْوق ِ ِ‬
‫صلَّى‬
‫الشافع ُّي‪ :‬تُ َ‬ ‫ْت الَّذي تُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫ال أَبُو َحنِي َفةَ‪ :‬اَل‬ ‫الصاَل ِة فِ َيها َوغَْي ِر ال َْم ْن ِه ِّي‪َ ،‬وقَ َ‬
‫ات ال َْم ْن ِه ِّي َع ِن َّ‬ ‫فِي ج ِمي ِع اأْل َوقَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫ب‬‫ك َف َر َوى َع ْنهُ ابْ ُن َو ْه ٍ‬ ‫الصاَل ِة فِ َيها‪َ .‬وأ ََّما َمالِ ٌ‬ ‫ات ال َْم ْن ِه ِّي َع ِن َّ‬ ‫تُصلَّى فِي اأْل َوقَ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫وز فِ ِيه النَّافِلَةُ‪.‬‬‫ْت الَّ ِذي تَ ُج ُ‬ ‫س إِاَّل فِي الْوق ِ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫ال‪ :‬اَل يصلَّى لِ ُكس ِ‬
‫َ‬ ‫وف َّ‬ ‫ُ‬ ‫أَنَّهُ قَ َ ُ َ‬
‫الز َو ِال‪.‬‬
‫ض ًحى إِلَى َّ‬ ‫صلَّى ُ‬ ‫وروى ابن الْ َق ِ‬
‫اس ِم أ َّ‬
‫َن ُسنََّت َها أَ ْن تُ َ‬ ‫َ ََ ْ ُ‬
‫صلَّى‬ ‫س َّ ِ ِ‬
‫الصاَل ة الَّتي اَل تُ َ‬ ‫اختِاَل فِ ِه ْم فِي َه ِذ ِه ال َْم ْسأَلَ ِة ا ْختِاَل ُف ُه ْـم فِي ِج ْن ِ‬ ‫ب ْ‬ ‫َو َسبَ ُ‬
‫ْك اأْل َوقَ ِ‬ ‫فِي اأْل َوقَ ِ‬
‫ات الْم ْن ِه ِّي َع ْن َها‪ ،‬فَمن رأَى أ َّ ِ‬
‫اس‬ ‫ص بِ َج ِمي ِع أ ْ‬
‫َجنَ ِ‬ ‫ات تَ ْختَ ُّ‬ ‫َن تل َ ْ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫يث‬ ‫ْك اأْل َح ِ‬
‫اد َ‬ ‫وف واَل غَْير َها‪ .‬ومن رأَى أ َّ ِ‬ ‫الصاَل ِة لَم يجز فِيها صاَل ةُ ُك ٍ‬
‫َن تل َ َ‬ ‫ُ ََ ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ْ َ ُ ْ َ َ‬
‫ك‪َ .‬و َم ْن‬ ‫َج َاز ذَلِ َ‬ ‫الصاَل ةُ ِع ْن َدهُ فِي الْ ُك ِ‬ ‫ص بِالنَّوافِ ِل‪ ،‬و َكانَ ِ‬
‫سوف ُسنَّةً أ َ‬ ‫ُ‬ ‫ت َّ‬ ‫َ‬ ‫تَ ْختَ ُّ َ‬
‫َّه ِي‪ .‬وأ ََّما ِروايةُ اب ِن الْ َق ِ‬
‫اس ِم‬ ‫الن ْف ِل لَم ي ِج ْز َها فِي أَوقَ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات الن ْ َ َ َ ْ‬ ‫ْ‬ ‫ضا أ ََّن َها م َن َّ ْ ُ‬ ‫َرأَى أَيْ ً‬
‫ك َفلَيس لَها وجهٌ إِاَّل تَ ْشبِيهها بِصاَل ِة ال ِْع ِ‬ ‫ِ‬
‫يد‪.‬‬ ‫َُ َ‬ ‫َع ْن َمال ٍ ْ َ َ َ ْ‬
‫الصاَل ِة؟‬ ‫ِ‬
‫شروط َها الْ ُخطْبَةُ َب ْع َد َّ‬ ‫ضا َه ْل ِم ْن‬
‫الرابَِعةُ ; َوا ْخَتلَ ُفوا أَيْ ً‬ ‫ا ْل َم ْسأَلَةُـ َّ‬
‫ب َمالِ ٌ‬
‫ك َوأَبُو َحنِي َفةَ إِلَى أَنَّهُ اَل‬ ‫ِ‬ ‫َن َذلِ َ ِ‬ ‫الشافِ ِع ُّي إِلَى أ َّ‬
‫ب َّ‬
‫ك م ْن َش ْرط َها‪َ .‬و َذ َه َ‬ ‫فَ َذ َه َ‬
‫وف‪.‬‬ ‫ُخطْبةَ فِي صاَل ِة الْ ُكس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ول اللَّ ِه ‪-‬‬ ‫ب َر ُس ُ‬ ‫ف ال ِْعلَّ ِة الَّتِي ِمن أ ِ‬
‫َجل َها َخطَ َ‬‫ْ ْ‬ ‫اختِاَل فِ ِه ُم‪ :‬ا ْختِاَل ُ‬ ‫ب فِي ْ‬ ‫َوالسَّبَ ُ‬
‫وف َعلَى َما فِي‬ ‫ف ِمن صاَل ِة الْ ُكس ِ‬ ‫َ َّ َّ ِ َّ‬
‫ُ‬ ‫ص َر َ ْ َ‬ ‫َّاس لَ َّما انْ َ‬
‫صلى اللهُ َعلَْيه َو َسل َم ‪ -‬الن َ‬
‫ت‬‫الصاَل ِة وقَ ْد تَجلَّ ِ‬ ‫ت‪« :‬أَنَّه لَ َّما انْصر َ ِ‬ ‫ك أ ََّن َها َر َو ْ‬‫شةَ َو َذلِ َ‬ ‫يث َعائِ َ‬ ‫ح ِد ِ‬
‫ف م َن َّ َ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ان ِمن آي ِ‬ ‫الشمس والْ َقمر ِ‬ ‫س َح ِم َد اللَّهَ َوأَْثنَى َعلَْي ِه ثُ َّم قَ َ‬
‫ات‬ ‫آيتَ ْ َ‬ ‫ال‪ :‬إِ َّن َّ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫َّ‬
‫الش ْم ُ‬
‫الشافِ ِع ُّي أَنَّهُ إِنَّ َما‬
‫يث‪َ .‬ف َز َع َـم َّ‬ ‫ْح ِد َ‬ ‫ت أ ٍ ِ ِِ‬ ‫اللَّ ِه اَل ي ْخ ِ ِ ِ‬
‫َحد َواَل ل َحيَاته» ال َ‬ ‫س َفان ل َم ْو َ‬ ‫ُ َ‬
‫صاَل ِة ال ِْعي َديْ ِن‬ ‫الصاَل ِة الْ ُخطْبةَ َكالْح ِ ِ‬
‫ال في َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َن ِم ْن ُسن َِّة َه ِذ ِه َّ‬ ‫ب أِل َّ‬
‫َخطَ َ‬
‫َن ُخطْبَةَ النَّبِ ِّي ‪َ -‬علَْي ِه َّ‬ ‫ِ‬ ‫اِل‬
‫الصاَل ةُ‬ ‫ك أ َّ‬‫ال بَِق ْو ِل أُولَئِ َ‬
‫ض َم ْن قَ َ‬ ‫َوا ْستِ ْس َقاء‪َ .‬و َز َع َم َب ْع ُ‬
‫س إنَّ َما َك َ‬
‫الش ْم ِ‬ ‫َّ‬ ‫ت َي ْو َمئِ ٍذ أِل َّ‬‫الساَل ُم ‪ -‬إِنَّ َما َكانَ ْ‬
‫ت‬ ‫س َف ْ‬ ‫َّاس َز َع ُموا أَن َّ َ‬ ‫َن الن َ‬ ‫َو َّ‬
‫الساَل ُم ‪.-‬‬ ‫يم ابْنِ ِه ‪َ -‬علَْي ِه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ل َم ْوت إ ِْب َراه َ‬
‫ا ْل َم ْسأَلَةُـ الخَ ِ َ َ َ‬
‫صلَّى‬ ‫وف الْ َقم ِر‪ :‬فَ َذ َهب َّ ِ ِ‬ ‫امسةُـ وا ْختلَ ُفوا فِي ُكس ِ‬
‫الشافع ُّي إِلَى أَنَّهُ يُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫َح َم ُد‬ ‫س‪َ ،‬وبِ ِه قَ َ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬ ‫اع ٍة‪ ،‬و َعلَى نَح ِو ما يصلَّى فِي ُكس ِ‬ ‫ِ‬
‫ال أ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َُ‬ ‫لَهُ في َج َم َ َ‬
‫اع ٍة‪،‬‬‫صلَّى لَهُ فِي َج َم َ‬ ‫ِ‬
‫ك و أَبُو َحني َفةَ إِلَى أَنَّهُ اَل يُ َ‬‫ب َمالِ ٌ‬ ‫اعةٌ‪َ .‬وذَ َه َ‬ ‫َو َد ُاو ُد َو َج َم َ‬
‫ات النَّافِلَ ِة‪.‬‬‫الصلَو ِ‬
‫سائ ِر َّ َ‬
‫استَحبوا أَ ْن يصلِّي النَّاس لَهُ أَفْ َذاذًا ر ْكعَت ْي ِن َك ِ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫َو ْ َ ّ‬
‫الساَل ُم ‪:-‬‬ ‫وم َق ْولِ ِه ‪َ -‬علَْي ِه َّ‬ ‫وسبب اختِاَل فِ ِهم‪ :‬اختِاَل ُفه ـم فِي م ْفه ِ‬
‫الصاَل ةُ َو َّ‬ ‫ُ ْ ُْ َ ُ‬ ‫َ ََ ُ ْ‬
‫َح ٍد َواَل لِ َحيَاتِِه‪،‬‬ ‫ات اللَّ ِه اَل ي ْخ ِ ِ ِ‬ ‫ان ِمن آي ِ‬ ‫الشمس والْ َقمر ِ‬
‫س َفان ل َم ْوت أ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫آيتَ ْ َ‬ ‫«إِ َّن َّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ص َّدقُوا»ـ ‪َ .‬خ َّر َجهُ‬ ‫ف َما بِ ُك ْم‪َ ،‬وتَ َ‬ ‫صلُّوا َحتَّى يَ ْك ِش َ‬‫وه َما فَا ْدعُوا اللَّهَ َو َ‬‫فَِإذَا َرأ َْيتُ ُم ُ‬
‫ي َو ُم ْسلِ ٌم‪.‬‬
‫الْبُ َخا ِر ُّ‬
‫الص َفةُ الَّتِي َف َعلَ َها‬ ‫اح ًدا‪َ ،‬و ِه َي ِّ‬ ‫الصاَل ِة فِي ِهما معنى و ِ‬ ‫اهنَا ِم َن اأْل َْم ِر بِ َّ‬
‫َ َ ًْ َ‬ ‫فَ َم ْن فَ ِه َم َه ُ‬
‫ك َم ْعنًى‬ ‫‪.‬و َم ْن فَ ِه َم ِم ْن ذَلِ َ‬ ‫الصاَل َة فِيها فِي جم َ ٍ‬
‫اعة َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬ ‫س َرأَى َّ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬ ‫فِي ُكس ِ‬
‫ُ‬
‫الساَل م ‪ -‬أَنَّه صلَّى فِي ُكس ِ‬
‫وف‬ ‫ُم ْختَلِ ًفا أِل َنَّهُ لَ ْم ُي ْر َو َع ْنهُ ‪َ -‬علَْي ِه َّ‬
‫ُ‬ ‫الصاَل ةُ َو َّ ُ ُ َ‬
‫صاَل ٍة‬ ‫اس ُم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك أَقَ ُّل َما َي ْنطَل ُق َعلَْيه ْ‬ ‫ومـ ِم ْن َذلِ َ‬
‫ال‪ :‬ال َْم ْف ُه ُ‬ ‫الْ َق َم ِر َم َع َك ْث َر ِة َد َو َرانِِه قَ َ‬
‫َص َل ُه َو أَ ْن‬ ‫َن اأْل ْ‬ ‫َن قَائِ َل َه َذا القول َيرى أ َّ‬ ‫الش ْر ِع‪َ ،‬و ِهي النَّافِلَةُ فَ ًّذا‪َ ،‬و َكأ َّ‬ ‫فِي َّ‬
‫َ‬
‫الش ْر ِع إِذَا َو َر َد اأْل َْم ُر بِ َها َعلَى أَقَ ِّل َما َي ْنطَلِ ُق َعلَْي ِه َه َذا‬ ‫الصاَل ِة فِي َّ‬ ‫اس ُم َّ‬ ‫يُ ْح َم َل ْ‬
‫ك‪َ ،‬فلَ َّما َد َّل فِ ْعلُهُ ‪َ -‬علَْي ِه‬ ‫يل َعلَى غَْي ِر َذلِ َ‬ ‫الشر ِع إِاَّل أَ ْن ي ُد َّل َّ ِ‬
‫الدل ُ‬ ‫َ‬
‫اِل ِ‬
‫ا ْس ُم في َّ ْ‬
‫وم فِي‬ ‫س َعلَى غَي ِر َذلِ َ ِ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬ ‫الساَل م ‪ -‬فِي ُكس ِ‬
‫ك بَق َي ال َْم ْف ُه ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫الصاَل ةُ َو َّ ُ‬ ‫َّ‬
‫الشافِ ِع ُّي يح ِمل فِعلَه فِي ُكس ِ‬ ‫َصلِ ِه‪َ ،‬و َّ‬ ‫ُك ِ‬
‫س َبيَانًا‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫وف َّ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ ْ ُ‬ ‫سوف الْ َق َم ِر َعلَى أ ْ‬ ‫ُ‬
‫ك‪.‬‬ ‫وف ِع ْن َد ذَلِ َ‬
‫ب ال ُْوقُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ج‬‫َ‬ ‫و‬‫ف‬‫َ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ه‬‫ِ‬ ‫ي‬ ‫الصاَل ِة فِ‬
‫َّ‬ ‫ن‬‫َ‬
‫لِمجم ِل ما أَمر بِ ِه ِ‬
‫م‬ ‫ُ ْ َ َ ََ‬
‫صلَّيَا فِي‬ ‫اس َوعُثْ َما َن أ ََّن ُه َما َ‬‫ي َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َو َز َع َم أَبُو عُ َم َر بْ ُن َع ْبد الَْب ِّر أَنَّهُ ُر ِو َ‬
‫‪.‬وقَ ِد‬ ‫ان ِمثْل َقو ِل َّ ِ ِ‬ ‫وع ِ‬ ‫اع ٍة َر ْك َعَت ْي ِن فِي ُك ِّل َر ْك َع ٍة ُر ُك َ‬ ‫الْ َق َم ِر فِي َج َم َ‬
‫الشافع ِّي َ‬ ‫ُ ْ‬
‫اسا‬ ‫ِ ِ‬ ‫يح والظُّلْم ِة وغَي ِر َذلِ َ ِ‬ ‫لزل َْزلَ ِة َو ِّ‬ ‫الصاَل َة لِ َّ‬
‫ك م َن اآْل يَات قيَ ً‬ ‫الر ِ َ َ َ ْ‬ ‫ب َق ْو ٌم َّ‬ ‫استَ َح َّ‬
‫ْ‬
‫الساَل ُم ‪َ -‬علَى ال ِْعلَّ ِة فِي‬ ‫الصاَل ةُ َو َّ‬‫ص ِه ‪َ -‬علَْي ِه َّ‬ ‫س لِنَ ِّ‬ ‫وف الْ َق َم ِر َو َّ‬
‫الش ْم ِ‬ ‫َعلَى ُكس ِ‬
‫ُ‬
‫اس ال ِْعلَّ ِة‬ ‫ي‬ ‫اس ِع ْن َدهم‪ ،‬أِل َنَّهُ قِ‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫اس ال ِ‬
‫ْق‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫َج‬ ‫أ‬ ‫ى‬ ‫ْو‬ ‫ق‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ن‬ ‫م‬‫ك‪ ،‬وهو َكو ُنها آيةً‪ ،‬وهو ِ‬ ‫َ‬ ‫ذَلِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اعةٌ ِم ْن أ َْه ِل‬ ‫الشافِ ِع ُّي َواَل َج َم َ‬
‫ك َواَل َّ‬ ‫ص َعلَْي َها‪ ،‬لَ ِك ْن لَ ْم َي َر َه َذا َمالِ ٌ‬ ‫الَّتِي نَ َّ‬
‫ال ِْعل ِْم‪ .‬وقَالَ أَبو حنِي َفةَ‪ :‬إِ ْن صلَّى لِ َّ ِ‬
‫ي‬‫س َن‪َ ،‬وإِاَّل فَاَل َح َر َج‪َ ،‬و ُر ِو َ‬ ‫َح َ‬ ‫لزل َْزلَة َف َق ْد أ ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫اس أَنَّه صلَّى لَها ِمثْل صاَل ِة الْ ُكس ِ‬
‫َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ ُ َ َ َ َ‬
‫‪1‬‬
‫وف‪.‬‬ ‫ُ‬
‫و خالصة كالم اإلمام ابن رشد في نقله لمذاهب الفقهاء األربعة وغيرهم‬
‫بالنسبة لصالة الكسوف و ما يتبعها من اآليات يمكن أن نجمله فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ابن رشد ‪،‬بداية المجتهد و نهاية المقتصد ج ‪ 1‬ص ‪ 221‬إلى‪ 224‬الناشر‪ :‬دار الحديث ‪ -‬القاهرة تاريخ النشر‪1425 :‬هـ ‪ -‬عدد األجزاء‪41:‬‬
‫‪ ‬اتفاق األئمة األربعة على سنية صالة الكسوف و إن كان هناك من‬
‫العلماء اآلخرين من نقل عن مالك و أبي حنيفة القول بوجوبها وكذا‬
‫عن غيرهم من األئمة كأبي عوانة‪.‬‬
‫‪ ‬اتفاقهم على صالتها جماعة‪.‬‬
‫اب‪َ ،‬و ُم َخالََفةُ‬ ‫ف اآْل ثَا ِر ال َْوا ِر َد ِة فِي َه َذا الْبَ ِ‬
‫اختالفهم في صفتها لا ْختِاَل ُ‬ ‫‪‬‬
‫اس لِب ْع ِ‬ ‫ِ‬
‫ض َها‪.‬‬ ‫الْقيَ ِ َ‬
‫اختالفهم في الوقت الذي تصلى فيه لوقوع الخالف بينهم فِي ِج ْن ِ‬
‫س‬ ‫‪‬‬
‫الصاَل ِة الَّتِي اَل تُصلَّى فِي اأْل َوقَ ِ‬
‫ات ال َْم ْن ِه ِّي َع ْن َها‬ ‫َّ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫اختالفهم في صفة القراءة فيها بين الجهر و السر وسبب النزاع‬ ‫‪‬‬
‫صيَ ِغ َها‪.‬‬
‫وم َها وبِ ِ‬ ‫ك بِم ْفه ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ا ْختِاَل ُ‬
‫َ‬ ‫ف اآْل ثَا ِر في َذل َ َ ُ‬
‫اختالفهم هل من شروطها الخطبة بعد الصالة أم ال؟ لا ْختِاَل فهم في‬ ‫‪‬‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪-‬‬ ‫فهم ال ِْعلَّ ِة الَّتِي ِمن أَجلِها َخطَب رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ ْ َ‬
‫وف‪.‬‬‫ف ِمن صاَل ِة الْ ُكس ِ‬
‫ُ‬ ‫ص َر َ ْ َ‬ ‫َّاس لَ َّما انْ َ‬
‫الن َ‬
‫‪ ‬اختالفهم في خسوف القمر هل يصلى له جماعة أم فرادى؟‬
‫الختالفهم في مفهوم قول رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم في ذلك‬
‫‪ ‬اختالفهم في مشروعيةـ الصالة للزلزلة و غيرها من اآليات‪.‬‬
‫الباب الثالث‬
‫األحاديث األربعون المنتقاة‬
‫الحديث األول ‪:‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ال‪ُ :‬كنَّا ِع ْن َد رس ِ ِ‬ ‫َع ْن أَبِي بَ ْك َرةَ رضي اهلل عنه قَ َ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬
‫ِ‬ ‫فَانْ َكس َف ِ‬
‫اءهُ َحتَّى َد َخ َل‬ ‫ام النَّبِ ُّي َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم يَ ُج ُّر ِر َد َ‬ ‫س‪َ ،‬ف َق َ‬‫ُ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫صلَّى بِنَا ر ْكعَت ْي ِن حتَّى انْجلَ ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫ال َ‬ ‫س‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫الش ْم ُ‬‫ت َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫الم ْسج َد‪ ،‬فَ َد َخلْنَا‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ‬
‫وه َما‪،‬‬ ‫تأ ٍ‬
‫َحد‪ ،‬فَِإذَا َرأ َْيتُ ُم ُ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪« :‬إِ َّن َّ‬
‫س َوال َق َم َر الَ َي ْن َكس َفان ل َم ْو َ‬ ‫الش ْم َ‬
‫ف َما بِ ُك ْم» رواه البخاري‪.‬‬ ‫ش َ‬ ‫صلُّوا‪َ ،‬وا ْدعُوا َحتَّى يُ ْك َ‬ ‫فَ َ‬
‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫(فانكسفت الشمس) تغير ضوؤها ونقص‪( .‬يجر رداءه) من العجلة‪.‬‬
‫(انجلت) صفت وعاد ضوؤها‪( .‬رأيتموها) رأيتم تغيرها‬
‫الحديث الثاني ‪:‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪« :‬إِ َّن‬
‫ال النَّبِ ُّي َ‬
‫ود رضي اهلل عنه قال‪ :‬قَ َ‬ ‫عن أَبي مسع ٍ‬
‫َ ُْ‬
‫ان ِمن آي ِ‬
‫ات‬ ‫َّهما ِ‬ ‫ِ‬ ‫َح ٍد ِم َن الن ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫َّ‬
‫آيتَ ْ َ‬ ‫َّاس‪َ ،‬ولَكن ُ َ َ‬ ‫س َوال َق َم َر الَ َي ْن َكس َفان ل َم ْوت أ َ‬ ‫الش ْم َ‬
‫صلُّوا» رواه البخاري و مسلم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وموا‪ ،‬فَ َ‬
‫وه َما‪َ ،‬ف ُق ُ‬‫اللَّه‪ ،‬فَِإ َذا َرأ َْيتُ ُم ُ‬
‫شرح الكلمات ‪:‬‬
‫(آيتان) عالماتان من عالمات قدرته تعالى‬
‫الحديث الثالث ‪:‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َع ِن ابْ ِن عُ َم َر َرض َي اللَّهُ َع ْن ُه َما‪ ،‬أَنَّهُ َكا َن يُ ْخبِ ُر َع ِن النَّبِ ِّي َ‬
‫ان ِم ْن‬ ‫َّهما آيتَ ِ‬ ‫ت أ ٍ ِ ِِ ِ‬
‫َحد َوالَ ل َحيَاته‪َ ،‬ولَكن ُ َ َ‬
‫ِ ِِ ِ‬
‫س َوال َق َم َر الَ يَ ْخس َفان ل َم ْو َ‬ ‫«إِ َّن َّ‬
‫الش ْم َ‬
‫صلُّوا»ـ متفق عليه‪.‬‬ ‫آي ِ ِ‬
‫وها فَ َ‬ ‫ات اللَّه‪ ،‬فَِإذَا َرأ َْيتُ ُم َ‬ ‫َ‬
‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫(يخسفان) من الخسوف وهو بمعنى الكسوف ويغلب أن يقال للقمر كما‬
‫يغلب أن يقال الكسوف للشمسـ وهو تغيرهما وذهاب ضوئهما كال أو بعضا‬
‫الحديث الرابع ‪:‬‬
‫الش ْمس َعلَى َع ْه ِد ر ُس ِ‬ ‫ال‪َ :‬ك ِ‬ ‫َع ِن ِ ِ‬
‫ول‬ ‫َ‬ ‫س َفت َّ ُ‬ ‫المغ َيرة بْ ِن ُش ْعبَةَ رضي اهلل عنه قَ َ َ‬ ‫ُ‬
‫س‬ ‫ت َّ‬ ‫ال النَّاس‪َ :‬كس َف ِ‬ ‫اللَّ ِه صلَّى اهلل َعلَي ِه وسلَّم يوم م َ ِ ِ‬
‫الش ْم ُ‬ ‫ُ َ‬ ‫يم‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ات إ ْب َراه ُ‬ ‫ُ ْ َ َ َ َْ َ َ‬ ‫َ‬
‫س َوال َق َم َر‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪« :‬إِ َّ‬
‫ن‬ ‫ول اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫يم‬ ‫ت إِبر ِ‬
‫اه‬ ‫لِمو ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َْ‬
‫صلُّوا‪َ ،‬وا ْدعُوا اللَّهَ» متفق‬ ‫ت أ ٍ ِ ِِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫َحد َوالَ ل َحيَاته‪ ،‬فَِإ َذا َرأ َْيتُ ْم فَ َ‬‫الَ َي ْن َكس َفان ل َم ْو َ‬
‫شرح الكلماتـ‬ ‫عليه‪.‬‬
‫(إبراهيم) ابن النبي صلى اهلل عليه وسلم من مارية القبطية توفي وعمره ثمانية‬
‫عشر شهرا‪.‬‬
‫الحديث الخامس ‪:‬‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫الش ْمس فِي َع ْه ِد ر ُس ِ‬
‫َ‬ ‫س َفت َّ ُ‬
‫ت‪َ :‬خ ِ‬
‫شةَ رضي اهلل عنها أ ََّن َها قَالَ ْ َ‬ ‫َع ْن َعائِ َ‬
‫ام‪،‬‬ ‫َّاس‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم بِالن ِ‬ ‫صلَّى اهلل َعلَي ِه وسلَّم‪ ،‬فَصلَّى رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ُ ْ ََ َ َ َُ‬ ‫َ‬
‫القيام وهو ُدو َن ِ‬
‫القيَ ِام‬ ‫وع‪ ،‬ثُ َّم قَام فَأَطَ َ ِ‬ ‫فَأَطَ َ ِ‬
‫ال َ َ َ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُك َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫ام‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع‪ ،‬فَأَطَ َ‬ ‫ال القيَ َ‬
‫ال‬‫وع األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد فَأَطَ َ‬ ‫الر ُك ِ‬ ‫وع َو ُه َو ُدو َن ُّ‬ ‫الر ُك َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬
‫ف َوقَ ْد‬ ‫ص َر َ‬ ‫ِ‬ ‫السجود‪ ،‬ثُ َّم َفعل فِي َّ ِ ِ ِ ِ‬
‫الر ْك َعة الثَّانيَة مثْ َل َما َف َع َل في األُولَى‪ ،‬ثُ َّم انْ َ‬ ‫ََ‬ ‫ُّ ُ َ‬
‫ال‪« :‬إِ َّن‬ ‫َّاس‪ ،‬فَ َح ِم َد اللَّهَ َوأَْثنَى َعلَْي ِه‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬‫ب الن َ‬ ‫س‪ ،‬فَ َخطَ َ‬ ‫ت َّ‬
‫الش ْم ُ‬
‫انْجلَ ِ‬
‫َ‬
‫َح ٍد َوالَ لِ َحيَاتِِه‪ ،‬فَِإذَا‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الشمس وال َقمر ِ ِ‬
‫آيتَان م ْن آيَات اللَّه‪ ،‬الَ يَ ْخس َفان ل َم ْوت أ َ‬ ‫َّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ال‪« :‬يَا أ َُّمةَ ُم َح َّم ٍـد‬ ‫ص َّدقُوا»ـ ثُ َّم قَ َ‬ ‫صلُّوا َوتَ َ‬ ‫ك‪ ،‬فَا ْدعُوا اللَّهَ‪َ ،‬و َكِّب ُروا َو َ‬ ‫َرأ َْيتُ ْم ذَلِ َ‬
‫َح ٍد أَ ْغَي ُر ِم َن اللَّ ِه أَ ْن َي ْزنِ َي َع ْب ُدهُ أ َْو َت ْزنِ َي أ ََمتُهُ‪ ،‬يَا أ َُّمةَ ُم َح َّم ٍد َواللَّ ِه‬ ‫ِ ِ‬
‫َواللَّه َما م ْن أ َ‬
‫ض ِح ْكتُ ْـم قَلِياًل َولبَ َك ْيتُ ْم َكثِ ًيرا» متفق عليه‪.‬‬ ‫لَ ْو َت ْعلَ ُمو َن َما أَ ْعلَ ُم لَ َ‬
‫شرح الكلمات‬
‫(أمته) المرأة المملوكة‪( .‬ما أعلم) من عظمة اهلل تعالى وشدة عقابه وانتقامه‬
‫من أهل المعاصي وما أعلم من أحوال يوم القيامة‪.‬‬
‫الحديث السادس ‪:‬‬
‫س َعلَى‬ ‫ت َّ‬ ‫ال‪« :‬لَ َّما َكس َف ِ‬ ‫َعن َع ْب ِد اللَّ ِه بْ ِن َعم ٍرو ر ِ‬
‫ض َي اللَّهُ َع ْن ُه َما‪ ،‬قَ َ‬
‫الش ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫الصالَةَ َج ِام َعةٌ» متفق عليه‪.‬‬
‫ي إِ َّن َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم نُود َ‬
‫َع ْه ِد رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬
‫شرح الكلمات‪:‬‬
‫(الصالة جامعة) تصلى اآلن صالة ذات جماعة حاضرة‬
‫الحديث السابع ‪:‬‬
‫س َعلَى َع ْه ِد‬ ‫ت َّ‬
‫الش ْم ُـ‬ ‫ال‪ :‬انْ َخس َف ِ‬
‫َ‬ ‫اس رضي اهلل عنه قَ َ‬ ‫َع ْن َع ْب ِد اللَّ ِه بْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪،‬‬ ‫ول اللَّ ِه صلَّى اهلل َعلَي ِه وسلَّم‪ ،‬فَصلَّى رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ُ ْ ََ َ َ َُ‬ ‫َ‬ ‫ر ُس ِ‬
‫َ‬
‫َف َقام قِياما طَ ِوياًل نَحوا ِمن قِراء ِة س ِ‬
‫وعا طَ ِوياًل ‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫الب َق َر ِة‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع ُر ُك ً‬ ‫ورة َ‬ ‫ًْ ْ َ َ ُ َ‬ ‫َ ًَ‬
‫وعا طَ ِوياًل َو ُه َو‬ ‫القيَ ِام األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع ُر ُك ً‬ ‫رفَع‪َ ،‬ف َقام قِياما طَ ِوياًل وهو ُدو َن ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ ًَ‬ ‫َ َ‬
‫القيَ ِام األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫وع األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم سج َد‪ ،‬ثُ َّم قَام قِياما طَ ِوياًل وهو ُدو َن ِ‬ ‫الر ُك ِ‬ ‫ُدو َن ُّ‬
‫َ َُ‬ ‫َ ًَ‬ ‫ََ‬
‫ام قِيَ ًاما طَ ِوياًل َو ُه َو‬ ‫وع األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫الر ُك ِ‬‫وعا طَ ِوياًل َو ُه َو ُدو َن ُّ‬ ‫َر َك َع ُر ُك ً‬
‫وع األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫الر ُك ِ‬ ‫وعا طَ ِوياًل َو ُه َو ُدو َن ُّ‬ ‫القيَ ِام األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع ُر ُك ً‬ ‫ُدو َن ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪« :‬إِ َّن‬ ‫ال َ‬ ‫س‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ت َّ‬
‫الش ْم ُ‬
‫ف وقَ ْد تَجلَّ ِ‬
‫ص َر َ َ َ‬ ‫َس َج َد‪ ،‬ثُ َّم انْ َ‬
‫َح ٍد َوالَ لِ َحيَاتِِه‪ ،‬فَِإ َذا‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الشمس وال َقمر ِ ِ‬
‫آيتَان م ْن آيَات اللَّه‪ ،‬الَ يَ ْخس َفان ل َم ْوت أ َ‬ ‫َّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ْت َش ْيئًا فِي‬ ‫اك َتنَ َاول َ‬ ‫ول اللَّ ِه‪َ ،‬رأ َْينَ َ‬‫ك‪ ،‬فَاذْ ُك ُروا اللَّهَ» قَالُوا‪ :‬يَا َر ُس َ‬ ‫َرأ َْيتُ ْم َذلِ َ‬
‫الجنَّةَ‪،‬‬ ‫ت َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪« :‬إِنِّي َرأَيْ ُ‬ ‫ال َ‬ ‫ت؟ قَ َ‬ ‫اك َك ْع َك ْع َ‬ ‫ك ثُ َّم َرأ َْينَ َ‬‫َم َق ِام َ‬
‫َّار‪َ ،‬فلَ ْم أ ََر‬ ‫الد ْنيَا‪َ ،‬وأُ ِر ُ‬
‫ت ُّ‬ ‫ودا‪ ،‬ولَو أَص ْبتُهُ أَل َ َكلْتُم ِم ْنهُ ما ب ِقي ِ‬
‫يت الن َ‬ ‫ْ َ ََ‬ ‫ْت عُْن ُق ً َ ْ َ‬ ‫َفَتنَ َاول ُ‬
‫ول اللَّ ِه؟‬ ‫اء» قَالُوا‪ :‬بِ َم يَا َر ُس َ‬ ‫ِّس‬‫ن‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ت أَ ْك َثر أ َْهلِ‬ ‫َي‬‫أ‬ ‫ر‬‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‬ ‫ظ‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫أ‬ ‫ُّ‬
‫ط‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫م‬ ‫منظَرا َكاليوِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َْ ً َ ْ‬
‫الع ِش َير‪َ ،‬ويَ ْك ُف ْر َن‬ ‫يل‪ :‬يَ ْك ُف ْر َن بِاللَّ ِه؟ قَ َ‬ ‫ال‪« :‬بِ ُك ْف ِر ِه َّن» قِ‬
‫ال‪ " :‬يَ ْك ُف ْر َن َ‬ ‫َ‬ ‫قَ َ‬
‫ت‪َ :‬ما‬ ‫ك َش ْيئًا‪ ،‬قَالَ ْ‬ ‫َت ِم ْن َ‬‫الد ْه َر ُكلَّهُ‪ ،‬ثُ َّم َرأ ْ‬ ‫اه َّن َّ‬‫ت إِلَى إِ ْح َد ُ‬ ‫س ْن َ‬ ‫َح َ‬‫سا َن‪ ،‬لَ ْو أ ْ‬ ‫ا ِإل ْح َ‬
‫ط "متفق عليه‪.‬‬ ‫ك َخ ْيرا قَ ُّ‬ ‫رأَي ُ ِ‬
‫ت م ْن َ ً‬ ‫َْ‬
‫شرح الكلمات‬
‫(كعكعت) تأخرت ورجعت إلى الوراء‬
‫الحديث الثامن ‪:‬‬
‫شةَ َز ْو َج النَّبِ ِّي‬ ‫ت َعائِ َ‬ ‫ض َي اللَّهُ َع ْن ُه َما أ ََّن َها قَالَ ْ‬
‫ت‪ :‬أََت ْي ُ‬ ‫ت أَبِي ب ْك ٍر ر ِ‬ ‫َسماء بِْن ِ‬
‫َ َ‬ ‫َع ْن أ ْ َ َ‬
‫صلُّو َن َوإِذَا ِه َي‬ ‫الشمس‪ ،‬فَِإذَا الن ِ‬ ‫َّ‬ ‫صلَّى اهلل َعلَْي ِه وسلَّم ِحين َخس َف ِ‬
‫ام يُ َ‬
‫َّاس قيَ ٌ‬‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ََ َ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ت‪ُ :‬س ْب َحا َن‬ ‫الس َم ِاء‪َ ،‬وقَالَ ْ‬‫ت بِيَ ِد َها إِلَى َّ‬ ‫َّاس‪ ،‬فَأَ َش َار ْ‬‫ْت‪َ :‬ما لِلن ِ‬ ‫صلِّي‪َ ،‬ف ُقل ُ‬ ‫ِ‬
‫قَائ َمةٌ تُ َ‬
‫ت َحتَّى تَ َجاَّل نِي الغَ ْش ُي‪،‬‬ ‫ت‪َ :‬ف ُق ْم ُ‬ ‫َي َن َع ْم‪ ،‬قَالَ ْ‬‫ت‪ :‬أ ْ‬ ‫ْت‪ :‬آيَةٌ؟ فَأَ َش َار ْ‬ ‫اللَّ ِه‪َ ،‬ف ُقل ُ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه‬ ‫ف رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ص َر َ َ ُ‬ ‫اء‪َ ،‬فلَ َّما انْ َ‬‫الم َ‬
‫ِ‬
‫ب َف ْو َـق َرأْسي َ‬ ‫َص ُّ‬
‫ْت أ ُ‬ ‫فَ َج َعل ُ‬
‫ٍ‬
‫ت لَ ْم أ ََرهُ إِاَّل قَ ْد َرأ َْيتُهُ‬ ‫ال‪َ " :‬ما ِم ْن َش ْيء ُك ْن ُ‬ ‫َو َسلَّ َم َح ِم َد اللَّهَ َوأَْثنَى َعلَْي ِه‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬
‫ُوح َي إِلَ َّي أَنَّ ُك ْم ُت ْفَتنُو َن فِي ال ُقبُو ِر‬ ‫فِي م َق ِامي ه َذا‪ ،‬حتَّى الجنَّةَ والنَّار‪ ،‬ولََق ْد أ ِ‬
‫َ َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫َس َماءُ ‪ُ -‬ي ْؤتَى‬ ‫تأْ‬ ‫ال ‪ -‬الَ أَ ْد ِري أ ََّيَت ُه َما قَالَ ْ‬ ‫ِمثْ َل ‪ -‬أ َْو قَ ِريبًا ِم ْن ‪ -‬فِ ْتنَ ِة َّ‬
‫الد َّج ِ‬
‫الموقِ ُن‪ ،‬الَ‬ ‫الرج ِل؟ فَأ ََّما ِ‬ ‫ال لَهُ‪َ :‬ما ِعل ُْم َ‬
‫الم ْؤم ُن ‪ -‬أَ ِو ُ‬ ‫ُ‬ ‫ك بِ َه َذا َّ ُ‬ ‫َح ُد ُك ْم‪َ ،‬ف ُي َق ُ‬
‫أَ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه‬ ‫ول‪ :‬مح َّم ٌـد رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َس َماءُ ‪َ -‬فَي ُق ُ ُ َ َ ُ‬ ‫تأْ‬ ‫ك قَالَ ْ‬ ‫َي َذلِ َ‬‫أَ ْد ِري أ َّ‬
‫صالِ ًحا‪،‬‬ ‫ال لَهُ‪ :‬نَ ْم َ‬ ‫آمنَّا َو َّاتَب ْعنَا‪َ ،‬ف ُي َق ُ‬
‫َج ْبنَا َو َ‬‫اله َدى‪ ،‬فَأ َ‬ ‫ات َو ُ‬ ‫وسلَّم جاءنَا بِالْبِّينَ ِ‬
‫ََ َ ََ َ‬
‫ت لَموقِنًا‪ ،‬وأ ََّما ِ‬ ‫ِ‬
‫اب الَ أَ ْد ِري أ ََّيَت ُه َما‬ ‫المنَاف ُق ‪ -‬أَ ِو ُ‬
‫الم ْرتَ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َف َق ْد َعل ْمنَا إِ ْن ُك ْن َ ُ‬
‫َّاس َي ُقولُو َن َش ْيئًا َف ُقلْتُهُ "متفق‬ ‫ت الن َ‬ ‫ول‪ :‬الَ أَ ْد ِري‪َ ،‬س ِم ْع ُ‬ ‫َس َماءُ ‪َ -‬فَي ُق ُ‬ ‫تأْ‬ ‫قَالَ ْ‬
‫عليه‪.‬‬
‫شرح الكلمات ‪:‬‬
‫(ما شأن الناس) ما الذي حصل لهم حتى قاموا مضطربين فزعين‪( .‬آية) أي‬
‫هذه عالمة على قدرة اهلل تعالى يخوف بها عباده‪( .‬تجالني الغشي) أصابني‬
‫شيء من اإلغماء‪( .‬تفتنون) تختبرون وتمتحنون‪( .‬المسيح الدجال) سمي‬
‫مسيحا ألنع ممسوح العين وقيل غير ذلك‪ .‬والدجال صيغة مبالغة من الدجل‬
‫وهو الكذب والتمويه وخلط الحق بالباطل‪( .‬قريب) هكذا في رواية بدون‬
‫تنوين على نية اإلضافة لفظا ومعنى وفي رواية (قريبا) بالتنزين‪( .‬بالبينات)‬
‫المعجزات الدالة على نبوته‪( .‬المرتاب) الشاك المترددـ‬
‫الحديث التاسع ‪:‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬
‫ت‪ :‬لََق ْد «أ ََم َر النَّبِ ُّي َ‬
‫اء رضي اهلل عنها قَالَ ْ‬‫َس َم َ‬
‫َع ْن أ ْ‬
‫س»رواه البخاري‪.‬‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬‫بِالعتاقَ ِة فِي ُكس ِ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫شرح الكلمات‬
‫(بالعتاقة) أي بتحرير العبيد من الرق تقربا إلى اهلل عز وجل ليرفع العذاب‬
‫الذي قد يكون بالكسوف‪.‬‬
‫الحديث العاشر ‪:‬‬
‫ت‬
‫اء ْ‬ ‫شةَ َزو ِج النَّبِ ِّي صلَّى اهلل َعلَي ِه وسلَّم رضي اهلل عنها‪ :‬أ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫َن َي ُهوديَّةً َج َ‬ ‫ُ ْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َع ْن َعائ َ ْ‬
‫ض َي اللَّهُ‬ ‫شةُ ر ِ‬ ‫اب ال َق ْب ِر‪ ،‬فَسأَلَ ْ ِ‬
‫ت َعائ َ َ‬ ‫َعا َذ ِك اللَّهُ ِم ْن َع َذ ِ‬ ‫ت لَ َها‪ :‬أ َ‬ ‫تَ ْسأَلُ َها‪َ ،‬ف َقالَ ْ‬
‫َ‬
‫َّاس فِي ُقبُو ِر ِه ْم؟ َف َق َ‬
‫ال‬ ‫ب الن ُ‬
‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ :‬أ َُي َع َّذ ُ‬
‫َع ْنها رس َ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َ َُ‬
‫ك»‪،‬‬ ‫«عائِ ًذا بِاللَّ ِه ِم ْن ذَلِ َ‬‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪َ :‬‬ ‫رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬
‫س َف ِـ‬
‫ت‬ ‫ول اللَّ ِه صلَّى اهلل َعلَي ِه وسلَّم َذ َ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ات غَ َداة َم ْر َكبًا‪ ،‬فَ َخ َ‬ ‫ُ ْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ب َر ُس ُ‬ ‫ثُ َّم َرك َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم َب ْي َن ظَ ْه َرانَ ِي‬ ‫ضحى‪ ،‬فَم َّر رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫س‪َ ،‬ف َر َج َع ُ ً َ َ ُ‬ ‫الش ْم ُ‬‫َّ‬
‫وعا‬‫ام قِيَ ًاما طَ ِوياًل ‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع ُر ُك ً‬ ‫اءهُ‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫َّاس َو َر َ‬
‫ام الن ُ‬ ‫صلِّي َوقَ َ‬ ‫الح َج ِر‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬
‫ام يُ َ‬ ‫ُ‬
‫القيَ ِام األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع ُر ُك ً‬
‫وعا‬ ‫طَ ِوياًل ‪ ،‬ثُ َّم رفَع َف َقام قِياما طَ ِوياًل وهو ُدو َن ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ َ َ ًَ‬
‫ام قِيَ ًاما طَ ِوياًل‬
‫ام َف َق َ‬ ‫س َج َد‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫ِ‬
‫وع األ ََّول‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع‪ ،‬فَ َ‬ ‫الر ُك ِ‬‫طَ ِوياًل َو ُه َو ُدو َن ُّ‬
‫وع األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫الر ُك ِ‬ ‫وعا طَ ِوياًل َو ُه َو ُدو َن ُّ‬ ‫وهو ُدو َن ِ‬
‫القيَ ِام األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع ُر ُك ً‬ ‫َ َُ‬
‫وعا طَ ِوياًل َو ُه َو ُدو َن‬ ‫القيَ ِام األ ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع ُر ُك ً‬ ‫قَام قِياما طَ ِوياًل وهو ُدو َن ِ‬
‫َ َُ‬ ‫َ ًَ‬
‫اء اللَّهُ أَ ْن َي ُق َ‬
‫ول‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫ِ‬
‫ال َما َش َ‬
‫ف‪َ ،‬ف َق َ‬
‫ص َر َ‬
‫س َج َد َوانْ َ‬
‫وع األ ََّول‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع‪ ،‬فَ َ‬‫الر ُك ِ‬ ‫ُّ‬
‫اب ال َق ْب ِر‪.‬متفقـ عليه‪.‬‬‫أ ََمر ُه ْم أَ ْن َيَت َع َّوذُوا ِم ْن َع َذ ِ‬
‫َ‬
‫الحديث الحادي عشر ‪:‬‬
‫ال‪َ :‬خس َف ِ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫ام النَّبِ ُّي َ‬
‫س‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ت َّ‬
‫الش ْم ُ‬ ‫وسى رضي اهلل عنه قَ َ َ‬ ‫َع ْن أَبِي ُم َ‬
‫صلَّى بِأَط َْو ِل‬ ‫ِ‬
‫الم ْسج َد‪ ،‬فَ َ‬ ‫اعةُ‪ ،‬فَأَتَى َ‬ ‫شى أَ ْن تَ ُكو َن َّ‬
‫الس َ‬ ‫َعلَْي ِه َو َسلَّ َم فَ ِز ًعا‪ ،‬يَ ْخ َ‬
‫ات الَّتِي ُي ْر ِس ُل اللَّهُ‪،‬‬ ‫«ه ِذ ِه اآليَ ُ‬ ‫ال‪َ :‬‬ ‫ط َي ْف َعلُهُ‪َ ،‬وقَ َ‬ ‫وع وسج ٍ‬
‫ود َرأ َْيتُهُ قَ ُّ‬ ‫قيَ ٍام َو ُر ُك ٍ َ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫َح ٍد َوالَ لِ َحيَاتِِه‪َ ،‬ولَ ِك ْن يُ َخ ِّو ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫ف اللَّهُ بِ ِه عبَ َ‬
‫ادهُ‪ ،‬فَِإ َذا َرأ َْيتُ ْم َش ْيئًا‬ ‫الَ تَ ُكو ُن ل َم ْوت أ َ‬
‫استِ ْغ َفا ِر ِه» متفق عليه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك‪ ،‬فَا ْف َزعُوا إِلَى ذ ْك ِره َو ُد َعائِه َو ْ‬ ‫ِم ْن ذَلِ َ‬
‫الحديث الثاني عشر ‪:‬‬
‫الش ْمس َعلَى َع ْه ِـد ر ُس ِ‬ ‫ال‪َ :‬ك ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ول‬ ‫َ‬ ‫س َفت َّ ُ‬ ‫َع ْن َجاب ِر بْ ِن َع ْبد اهلل رضي اهلل عنه قَ َ َ‬
‫يد الْح ِّر‪ ،‬فَصلَّى رس ُ ِ‬ ‫ِ ٍ ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫ول اهلل َ‬ ‫َ َُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم في َي ْوم َشد َ‬ ‫اهلل َ‬
‫ال‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫ام‪َ ،‬حتَّى َج َعلُوا يَ ِخ ُّرو َن‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬ ‫َعلَي ِه وسلَّم بِأَصحابِ ِه‪ ،‬فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫ْ ََ َ َْ‬
‫ال‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد َس ْج َدَت ْي ِن‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬
‫ام‬ ‫ال‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع فَأَطَ َ‬
‫ال‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬ ‫َرفَ َع فَأَطَ َ‬
‫ال‪ " :‬إِنَّهُ‬ ‫ات‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫ات‪ ،‬وأَربع سج َد ٍ‬
‫َ ََْ َ َ‬
‫ت أَربع ر َكع ٍ‬
‫اك‪ ،‬فَ َكانَ ْ ْ َ َ َ َ‬ ‫صنَ َع نَ ْح ًوا ِم ْن ذَ َ‬ ‫فَ َ‬
‫ْت ِم ْن َها‬ ‫ٍ‬
‫ْجنَّةُ‪َ ،‬حتَّى لَ ْو َتنَ َاول ُ‬‫ت َعلَ َّي ال َ‬ ‫ض ْ‬ ‫ض َعلَ َّي ُك ُّل َش ْيء تُولَ ُجونَهُ‪َ ،‬فعُ ِر َ‬ ‫عُ ِر َ‬
‫ت يَ ِدي َع ْنهُ‪َ ،‬وعُ ِر َ‬ ‫ال‪َ :‬تنَاول ُ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ض ْ‬ ‫ص َر ْ‬‫ْت م ْن َها قطْ ًفا ‪َ -‬ف َق ُ‬ ‫قطْ ًفا أَ َخ ْذتُهُ ‪ -‬أ َْو قَ َ َ‬
‫ب فِي ِه َّر ٍة لَ َها‪َ ،‬ربَطَْت َها َفلَ ْم‬ ‫ت فِ َيها ْامرأَةً ِمن بنِي إِ ْسرائِ‬
‫يل ُت َع َّذ ُ‬
‫َ َ‬ ‫َ َْ‬ ‫َّار‪َ ،‬ف َرأَيْ ُـ‬
‫َعلَ َّي الن ُ‬
‫ت أَبَا ثُ َم َامةَ َع ْم َرو بْ َن‬ ‫ض‪َ ،‬و َرأَيْ ُ‬ ‫اش اأْل َْر ِ‬
‫ش ِ‬ ‫تُط ِْع ْم َها‪َ ،‬ولَ ْم تَ َد ْع َها تَأْ ُك ُل ِم ْن َخ َ‬
‫س َوالْ َق َم َر اَل‬ ‫صبَهُ فِي النَّا ِر‪َ ،‬وإَِّن ُه ْم َكانُوا َي ُقولُو َن‪ :‬إِ َّن َّ‬ ‫مالِ ٍ‬
‫الش ْم َ‬ ‫ك يَ ُج ُّر قُ ْ‬ ‫َ‬
‫وه َما‪ ،‬فَِإذَا‬ ‫ات ِ‬
‫اهلل يُ ِري ُك ُم ُ‬ ‫ان ِمن آي ِ‬ ‫ت َع ِظ ٍيم‪ ،‬وإَِّن ُهما ِ‬ ‫ان إِاَّل لِمو ِ‬ ‫ي ْخ ِس َف ِ‬
‫آيتَ ْ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫صلُّوا َحتَّى َت ْن َجلِ َي "‪.‬رواه مسلم‪.‬‬ ‫س َفا فَ َ‬‫َخ َ‬
‫الحديث الثالث عشر‪:‬‬
‫َس ُه ِمي فِي‬ ‫ِ‬ ‫َع ْن َع ْب ِد َّ‬
‫ال‪َ :‬ب ْينَ َما أَنَا أ َْرمي بِأ ْ‬‫الر ْح َم ِـن بْ ِن َس ُم َرةَ رضي اهلل عنه قَ َ‬
‫س‪َ ،‬فنَبَ ْذ ُت ُه َّن‪،‬‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ت‬ ‫اهلل صلَّى اهلل َعلَْي ِه وسلَّم‪ ،‬إِ ِذ انْ َكس َف ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ول ِ‬ ‫َحيَ ِاة ر ُس ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم فِي‬ ‫ث لِرس ِ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫ْت‪« :‬أَل َنْظَُر َّن إِلَى َما يَ ْح ُد ُ َ ُ‬ ‫َو ُقل ُ‬
‫ت إِلَْي ِه َو ُه َو َرافِ ٌع يَ َديْ ِه يَ ْدعُو‪َ ،‬ويُ َكِّب ُر‪،‬‬‫س الَْي ْو َم‪ ،‬فَا ْنَت َه ْي ُ‬‫الش ْم ِ‬
‫اف َّ‬ ‫انْ ِكس ِ‬
‫َ‬
‫ورَت ْي ِن‪َ ،‬و َر َك َع َر ْك َعَت ْي ِن»ـ‬
‫س‪َ ،‬ف َق َرأَـ ُس َ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫َويَ ْح َم ُد‪َ ،‬و ُي َهلِّ ُل‪َ ،‬حتَّى ُجلِّ َي َع ِن َّ‬
‫رواه مسلم‪.‬‬
‫الحديث الرابع عشر ‪:‬‬
‫ت‬‫صلَّى ِس َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َن نَبِ َّي اهلل َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم َ‬ ‫شةَ رضي اهلل عنها «أ َّ‬ ‫َع ْن َعائِ َ‬
‫ات» رواه مسلم‪.‬‬ ‫ات وأَربع سج َد ٍ‬ ‫ٍ‬
‫َر َك َع َ ْ َ َ َ َ‬
‫الحديث الخامس عشر‪:‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‬ ‫ال‪« :‬صلَّى رس ُ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫اس رضي اهلل عنه قَ َ َ َ ُ‬ ‫َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫ات»‪َ .‬و َع ْن َعلِ ٍّي ِمثْ ُل‬ ‫ات فِي أَرب ِع سج َد ٍ‬
‫َْ َ َ‬
‫الشمس‪ ،‬ثَما َن ر َكع ٍ‬
‫س َفت َّ ْ ُ َ َ َ‬
‫ِحين َك ِ‬
‫َ َ‬
‫ك‪.‬أخرجه مسلم‪.‬‬ ‫ذَلِ َ‬
‫الحديث السادس عشر ‪:‬‬
‫الش ْمس َعلَى َع ْه ِد ر ُس ِ‬ ‫ال‪« :‬انْ َك ِ‬ ‫َع ْن أُبَ ِّي بْ ِن َك ْع ٍ‬
‫ول‬ ‫َ‬ ‫س َفت َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ب رضي اهلل عنه قَ َ‬
‫صلَّى بِ ِه ْم‪َ ،‬ف َق َرأَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ ،‬وإِ َّن النَّبِ َّي َ‬ ‫اللَّه َ‬
‫ام الثَّانِيَةَ‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫س َر َك َعات‪َ ،‬و َس َج َد َس ْج َدَت ْي ِن‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫بِس ٍ ِ ُّ ِ‬
‫ورة م َن الط َول‪َ ،‬و َر َك َع َخ ْم َ‬ ‫ُ َ‬
‫ٍ‬ ‫َف َقرأَ ُس ِ ُّ ِ‬
‫س‬‫س َر َك َعات‪َ ،‬و َس َج َد َس ْج َدَت ْي ِن‪ ،‬ثُ َّم َجلَ َ‬ ‫ور ًة م َن الط َول‪َ ،‬و َر َك َع َخ ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سو ُف َها» رواه أبو داود و ضعفه‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ى‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ج‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫َّى‬ ‫ت‬‫ح‬ ‫و‬ ‫ع‬
‫ُ‬ ‫د‬
‫ْ‬ ‫ي‬ ‫ة‬‫َكما هو مسَت ْقبِل ال ِْقبلَ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ُ ْ َ ْ‬
‫األلباني‪.‬‬
‫الحديث السابع عشر ‪:‬‬
‫ول اللَّ ِه‬ ‫الش ْمس َعلَى َع ْه ِد ر ُس ِ‬ ‫يصةَ الْ ِهاَل لِ ِّي رضي اهلل عنه قَ َ ِ ِ‬
‫َ‬ ‫ال‪ُ :‬كس َفت َّ ُ‬ ‫َع ْن قَبِ َ‬
‫ٍِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ ،‬فَ َخ َر َج فَ ِز ًعا يَ ُج ُّر َث ْوبَهُ َوأَنَا َم َعهُ َي ْو َمئذ بِال َْمدينَة‪ ،‬فَ َ‬ ‫َ‬
‫ال‪« :‬إِنَّ َما َه ِذ ِه اآْل يَ ُ‬
‫ات‬ ‫ت‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ف َوانْ َجلَ ْ‬ ‫ص َر َ‬ ‫ام‪ ،‬ثُ َّم انْ َ‬
‫ِ‬
‫ال في ِه َما الْقيَ َ‬
‫ر ْكعَتي ِن‪ ،‬فَأَطَ َ ِ‬
‫َ َْ‬
‫وها ِم َن‬‫صلَّْيتُ ُم َ‬
‫ث ٍ‬
‫صاَل ة َ‬ ‫َح َد َ‬
‫وها فَصلُّوا َكأ ْ ِ‬
‫ف اللَّهُ بِ َها فَِإذَا َرأ َْيتُ ُم َ َ‬ ‫يُ َخ ِّو ُ‬
‫ال َْم ْكتُوبَِة»‪.‬رواه أبو داود و ضعفه األلباني‪.‬‬
‫الحديث الثامن عشر‪:‬‬
‫الش ْمس َعلَى َع ْه ِد ر ُس ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ان بْ ِن بَ ِشي ٍر رضي اهلل عنه قَ َ‬ ‫ُّعم ِ‬
‫ول‬ ‫َ‬ ‫ال‪ُ « :‬كس َفت َّ ُ‬ ‫َع ِن الن ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َل َع ْن َها‪َ ،‬حتَّى‬ ‫صلِّي َر ْك َعَت ْي ِن‪َ ،‬ر ْك َعَت ْي ِن َويَ ْسأ ُ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ ،‬فَ َج َع َل يُ َ‬ ‫اللَّه َ‬
‫ت» رواه أبو داود و قال عنه األلباني ‪ :‬منكر‪.‬‬ ‫انْ َجلَ ْ‬
‫الحديث التاسع عشر‪:‬‬
‫ال‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫ب قَ َ‬ ‫ي‪ ،‬أَنَّهُ َش ِه َد ُخطْبَةً َي ْو ًما لِس ُمر َة بْ ِن ُج ْن ُد ٍ‬ ‫عن َث ْعلَبةُ بن ِعب ٍ‬
‫اد ال َْع ْب ِد ُّ‬
‫َ َ‬ ‫َ ُْ َ‬
‫ض ْي ِن لَنَا‪َ ،‬حتَّى إِ َذا‬ ‫صا ِر َن ْر ِمي غَ َر َ‬ ‫ِ‬
‫َس ُم َرةُ رضي اهلل عنه‪َ :‬ب ْينَ َما أَنَا َوغُاَل ٌم م َن اأْل َنْ َ‬
‫ِ ِ‬ ‫ٍِ‬ ‫الشم ِ‬ ‫ِ‬
‫َّت‪َ ،‬حتَّى‬ ‫اس َود ْ‬ ‫س قي َد ُر ْم َح ْي ِن أ َْو ثَاَل ثَة في َع ْي ِن النَّاظ ِر م َن األُفُ ِق ْ‬ ‫َكانَت َّ ْ ُ‬
‫احبِ ِه‪ :‬انْطَلِ ْق بِنَا إِلَى ال َْم ْس ِج ِد‪َ ،‬ف َواللَّ ِه‬ ‫ال أَح ُدنَا لِص ِ‬
‫َ‬ ‫ُّومةٌ‪َ ،‬ف َق َ َ‬ ‫ت َكأ ََّن َها َتن َ‬ ‫آض ْ‬‫َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم فِي أ َُّمتِ ِه َح َدثًا‪،‬‬ ‫س لِرس ِ ِ‬ ‫لَيُ ْح ِدثَ َّن َشأْ ُن َه ِذ ِه َّ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫الش ْم ِ َ ُ‬
‫ام بِنَا فِي‬ ‫ام بِنَا َكأَط َْو ِل َما قَ َ‬ ‫صلَّى‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ال‪« :‬فَ َد َف ْعنَا فَِإذَا ُه َو بَا ِر ٌز‪ ،‬فَ ْ‬
‫اسَت ْق َد َم‪ ،‬فَ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ال‪« :‬ثُ َّم َر َك َع بِنَا َكأَط َْو ِل َما َر َك َع بِنَا فِي‬ ‫ص ْوتًا»‪ ،‬قَ َ‬ ‫ط‪ ،‬اَل نَ ْس َم ُع لَهُ َ‬ ‫صاَل ٍة قَ ُّ‬
‫َ‬
‫صاَل ٍة‬ ‫ِ‬
‫ص ْوتًا‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد بِنَا َكأَط َْو ِل َما َس َج َد بِنَا في َ‬ ‫ط‪ ،‬اَل نَ ْس َم ُع لَهُ َ‬ ‫صاَل ٍة قَ ُّ‬
‫َ‬
‫ال‪:‬‬‫ك»‪ ،‬قَ َ‬ ‫الر ْك َع ِة اأْل ُ ْخ َرى ِمثْ َل ذَلِ َ‬‫ص ْوتًا‪ ،‬ثُ َّم َف َع َل فِي َّ‬ ‫ط‪ ،‬اَل نَ ْس َم ُع لَهُ َ‬ ‫قَ ُّ‬
‫ال‪« :‬ثُ َّم َسلَّ َم‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬
‫ام‬ ‫الر ْك َع ِة الثَّانِيَ ِة»‪ ،‬قَ َ‬‫وسهُ فِي َّ‬ ‫س ُجلُ َ‬ ‫الش ْم ُ‬ ‫« َف َوافَ َـق تَ َجلِّي َّ‬
‫فَ َح ِم َد اللَّهَ َوأَْثنَى َعلَْي ِه‪َ ،‬و َش ِه َد أَ ْن اَل إِلَهَ إِاَّل اللَّهُ‪َ ،‬و َش ِه َد أَنَّهُ َع ْب ُدهُ َو َر ُسولُهُ»‪،‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪.‬‬ ‫س‪ُ ،‬خطْبَةَ النَّبِ ِّي َ‬ ‫َح َم ُد بْ ُن يُونُ َ‬
‫ثُ َّم َسا َق أ ْ‬
‫رواه أبو داود و ضعفه األلباني‪.‬‬
‫الحديث العشرون‪:‬‬
‫شةَ‬ ‫ت أَنَّهُ يُ ِري ُد َعائِ َ‬ ‫ُص ِّد ُق‪ ،‬فَظََن ْن ُ‬ ‫ِ‬
‫ال‪َ :‬ح َّدثَني َم ْن أ َ‬ ‫ِّث‪ ،‬قَ َ‬ ‫عن عَُب ْيد بْ َن عُ َم ْي ٍر يُ َحد ُ‬
‫الشمس َعلَى َع ْه ِـد رس ِ ِ‬ ‫ت‪َ :‬كس َف ِ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫ول اللَّه َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫رضي اهلل عنها ‪ ،‬أ ََّن َها قَالَ ْ َ‬
‫وم‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫وم بِالن ِ‬ ‫ِ‬ ‫َعلَي ِه وسلَّم‪َ ،‬ف َقام بِالن ِ ِ‬
‫َّاس‪ ،‬ثُ َّم َي ْر َك ُع‪ ،‬ثُ َّم َي ُق ُ‬ ‫َّاس قيَ ًاما َشدي ًدا‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ََ َ‬
‫ث ر َكع ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ات‪َ ،‬ر َك َع‬ ‫وم‪ ،‬ثُ َّم َي ْر َك ُع‪َ ،‬ف َر َك َع َر ْك َعَت ْي ِن في ُك ِّل َر ْك َعة ثَاَل َ َ َ‬ ‫َي ْر َك ُع‪ ،‬ثُ َّم َي ُق ُ‬
‫ال ال َْم ِاء‬
‫شى َعلَْي ِه ْم‪َ ،‬حتَّى إِ َّن ِس َج َ‬ ‫الثَّالِثَةَ‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد َحتَّى إِ َّن ِر َجااًل َي ْو َمئِ ٍـذ ُيغْ َ‬
‫ول إِ َذا َر َك َع‪« :‬اللَّهُ أَ ْكَب ُر»‪َ ،‬وإِ َذا َرفَ َع َرأْ َسهُ‪:‬‬ ‫ام بِ ِه ْم‪َ ،‬ي ُق ُ‬ ‫ِ‬
‫ب َعلَْي ِه ْم م َّما قَ َ‬‫ص ُّ‬‫لَتُ َ‬
‫ام فَ َح ِم َـد اللَّهَ‬ ‫َّ‬ ‫ف حتَّى تَجلَّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫«س ِمع اللَّهُ لِمن ح ِ‬
‫س‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ُ‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫الش‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ـ‬
‫ْ‬ ‫ر‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ل‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫»‪،‬‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫د‬‫َ‬ ‫م‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ‬
‫َح ٍد َواَل لِ َحيَاتِِه‪،‬‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫س َوالْ َق َم َر اَل َي ْن َكس َفان ل َم ْوت أ َ‬ ‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ال‪« :‬إِ َّ‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ه‬‫وأَْثنَى َعلَي ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫س َفا فَا ْف َزعُواـ إِلَى ِذ ْك ِر اللَّ ِه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫ولَ ِكن ِ ِ‬
‫آيتَان م ْن آيَات الله يُ َخ ِّوفُ ُك ْم ب ِه َما‪ ،‬فَإ َذا َك َ‬ ‫َ ْ َ‬
‫َع َّز َو َج َّل َحتَّى َي ْن َجلِيَا» رواه النسائي ‪.‬و قال األلباني‪ :‬شاذ والمحفوظ عنها‬
‫في كل ركعة ركوعان‪.‬‬
‫الحديث الواحدـ و العشرون‪:‬‬
‫ت ر َكع ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َع ْن َعائِ َ‬
‫ات‬ ‫صلَّى س َّ َ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم َ‬ ‫َن النَّبِ َّي َ‬
‫شةَ رضي اهلل عنها «أ َّ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم؟ قَ َ‬ ‫ات»‪ُ ،‬قل ُ ِ ٍ‬ ‫فِي أَرب ِع سج َد ٍ‬
‫ال‪ :‬اَل‬ ‫ْت ل ُم َعاذ‪َ :‬ع ِن النَّبِ ِّي َ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ك َواَل ِم ْريَةَ‪.‬أخرجه النسائي ‪.‬قال األلباني ‪:‬شاذ‪.‬‬ ‫َش َّ‬
‫الحديث الثاني و العشرون‪:‬‬
‫صلَّى فِي‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم َ‬
‫َن رس َ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫شةَ رضي اهلل عنها «أ َّ َ ُ‬ ‫َع ْن َعائِ َ‬
‫ات» رواه النسائي و قال‬ ‫ات فِي أَرب ِع سج َد ٍ‬ ‫ُكس ٍ‬
‫وف فِي ص َّف ِة َز ْمزم أَربع ر َكع ٍ‬
‫َْ َ َ‬ ‫َ َ ََْ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫عنه األلباني‪ :‬صحيح دون ذكر الصفة فإنه شاذ مخالف لكل الروايات‬
‫السابقة والالحقة‪.‬‬
‫الحديث الثالث و العشرون‪:‬‬
‫س َعلَى َع ْه ِد‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ت‬ ‫ال‪ :‬انْ َكس َف ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫و‬ ‫ٍ‬
‫ر‬ ‫م‬‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ب‬
‫ْ‬
‫عن َعبد اللَّ ِ‬
‫ه‬ ‫ْ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم إِلَى‬ ‫ول اللَّ ِه صلَّى اهلل َعلَي ِه وسلَّم‪َ ،‬ف َقام رس ُ ِ‬
‫ول اللَّه َ‬ ‫ََُ‬ ‫ُ ْ ََ َ‬ ‫َ‬ ‫ر ُس ِ‬
‫َ‬
‫وع‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫الر ُك َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫ام‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬ ‫الصاَل ِة وقَام الَّ ِذين معهُ‪َ ،‬ف َقام قِياما فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫َ ًَ‬ ‫َّ َ َ َ َ َ‬
‫وس‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫ْجلُ َ‬ ‫ال ال ُ‬ ‫س فَأَطَ َ‬ ‫ود‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع َرأْ َسهُ َو َجلَ َ‬ ‫الس ُج َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫َرفَ َع َرأْ َسهُ َو َس َج َد فَأَطَ َ‬
‫الر ْك َع ِة الثَّانِيَ ِة ِمثْ َل َما‬‫صنَ َع فِي َّ‬ ‫ود‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع َرأْ َسهُ َوقَ َام فَ َ‬
‫الس ُج َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫َس َج َد فَأَطَ َ‬
‫وس‪ ،‬فَ َج َع َل‬ ‫ْجلُ ِ‬ ‫ود َوال ُ‬ ‫الس ُج ِـ‬‫وع َو ُّ‬ ‫الر ُك ِ‬ ‫الر ْك َع ِة اأْل ُولَى ِم َن ال ِْقيَ ِام َو ُّ‬ ‫صنَ َع فِي َّ‬ ‫َ‬
‫ول‪« :‬لَ ْم تَ ِع ْدنِي َه َذا‬ ‫ود ِه ِم َن َّ‬
‫الر ْك َع ِة الثَّانِيَ ِة‪َ ،‬و َي ْب ِكي َو َي ُق ُ‬ ‫آخ ِر سج ِ‬
‫ُُ‬
‫ي ْن ُف ُخ فِي ِ‬
‫َ‬
‫س‪،‬‬ ‫ت َّ‬ ‫وأَنَا فِي ِهم‪ ،‬لَم تَ ِع ْدنِي َه َذا ونَ ْحن نَسَت ْغ ِفر َك»‪،‬ـ ثُ َّم رفَع رأْسهُ وانْجلَ ِ‬
‫الش ْم ُ‬ ‫َ ََ َ َ َ‬ ‫َ ُ ْ ُ‬ ‫ْ ْ‬ ‫َ‬
‫َّاس‪ ،‬فَ َح ِم َـد اللَّهَ َوأَْثنَى‬ ‫ِ‬ ‫َف َقام رس ُ ِ‬
‫ب الن َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ ،‬فَ َخطَ َ‬ ‫ول اللَّه َ‬ ‫ََُ‬
‫ات اللَّ ِه َع َّز َو َج َّل فَِإذَا َرأ َْيتُ ْم‬ ‫ان ِمن آي ِ‬ ‫الشمس والْ َقمر ِ‬ ‫َعلَْي ِه‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬
‫آيتَ ْ َ‬ ‫ال‪ " :‬إِ َّن َّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫س ُم َح َّم ٍد بِيَ ِد ِه‬ ‫َّ ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫اس َع ْوا إلَى ذ ْك ِر الله َع َّز َو َج َّل‪َ ،‬والذي َن ْف ُ‬
‫ِ ِ‬
‫َحده َما فَ ْ‬
‫وف أ ِ ِ‬
‫س َ َ‬ ‫ُك ُ‬
‫ت ِم ْن قُطُوفِ َها‪َ ،‬ولََق ْد‬ ‫ْت يَ ِدي لََت َعاطَْي ُ‬ ‫سط ُ‬ ‫ت ال ِ‬
‫ْجنَّةُ منِّي‪َ ،‬حتَّى لَ ْو بَ َ‬ ‫َ‬
‫لََق ْد أُ ْدنِي ِ‬
‫َ‬
‫ت فِ َيها‬ ‫شا ُك ْم‪َ ،‬حتَّى َرأَيْ ُ‬ ‫ْت أَتَِّق َيها َخ ْشيَةَ أَ ْن َتغْ َ‬ ‫َّار ِمنِّي‪َ ،‬حتَّى لََق ْد َج َعل ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫أُ ْدنيَت الن ُ‬
‫ض‪،‬‬ ‫اش اأْل َْر ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ب فِي ِه َّر ٍة َربَطَْت َها‪َ ،‬فلَ ْم تَ َد ْع َها تَأْ ُك ُل ِم ْن َخ َ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْام َرأَ ًة م ْن ح ْمَي َـر ُت َع َّذ ُ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ش َها إِذَا أَقَْبلَ ْ‬ ‫ت‪َ ،‬فلَ َق ْد َرأ َْي ُت َها َت ْن َه ُ‬‫فَاَل ِه َي أَط َْع َم ْت َها َواَل ِه َي َس َق ْت َها َحتَّى َماتَ ْ‬
‫الس ْبتِيََّت ْي ِن أَ َخا بَنِي‬ ‫ت فِيها ِ‬ ‫َوإِذَا َولَّ ْ‬
‫ب ِّ‬ ‫صاح َ‬ ‫ش أَلْيََت َها‪َ ،‬و َحتَّى َرأَيْ ُ َ َ‬ ‫ت َت ْن َه ُ‬
‫ت فِيها ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫صاح َ‬ ‫صا َذات ُش ْعبََت ْي ِن في النَّا ِر‪َ ،‬و َحتَّى َرأَيْ ُ َ َ‬ ‫اع يُ ْدفَ ُع بِ َع ً‬ ‫الد ْع َد ِ‬‫َّ‬
‫َّكئًا َعلَى ِم ْح َجنِ ِه فِي النَّا ِر‪،‬‬ ‫اج بِ ِمحجنِ ِه مت ِ‬
‫ْح َّ ْ َ ُ‬
‫ِ‬
‫الْم ْح َج ِن‪ ،‬الَّذي َكا َن يَ ْس ِر ُق ال َ‬
‫ِ‬
‫ول‪ :‬أَنَا َسا ِر ُق ال ِْم ْح َج ِن " رواه النسائي و صححه األلباني‪.‬‬ ‫َي ُق ُ‬
‫الحديث الثالث و العشرون‪:‬‬
‫ول اللَّ ِه‬‫الش ْمس َعلَى َع ْه ِد ر ُس ِ‬
‫َ‬ ‫س َفت َّ ُ‬
‫ال‪َ :‬ك ِ‬
‫َع ْن أَبي ُه َر ْي َرةَ رضي اهلل عنه قَ َ َ‬
‫ِ‬
‫ال‬
‫ام‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬ ‫َّاس فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫صلَّى لِلن ِ‬ ‫ام فَ َ‬
‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫َ‬
‫وع‬
‫الر ُك َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫ام َو ُه َو ُدو َن ال ِْقيَ ِام اأْل ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬ ‫وع‪ ،‬ثُ َّم قَام فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫َ‬ ‫الر ُك َ‬ ‫ُّ‬
‫ال‬
‫ود‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد فَأَطَ َ‬ ‫الس ُج َ‬‫ال ُّ‬ ‫وع اأْل ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد فَأَطَ َ‬‫الر ُك ِ‬‫َو ُه َو ُدو َن ُّ‬
‫صلَّى َر ْك َعَت ْي ِن َو َف َع َل فِي ِه َما ِمثْ َل‬ ‫ام فَ َ‬
‫ود و ُهو ُدو َن ُّ ِ‬
‫الس ُجود اأْل ََّو ِل‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬ ‫الس ُج َ َ َ‬ ‫ُّ‬
‫صاَل تِِه‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫ك حتَّى َفر َ ِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫َذلِ َ‬
‫غ م ْن َ‬ ‫ك‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد َس ْج َدَت ْي ِـن َي ْف َع ُل في ِه َما مثْ َل َذل َ َ َ‬
‫ان لِمو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الشمس والْ َقمر ِ ِ‬
‫ت‬ ‫آيتَان م ْن آيَات اللَّه‪َ ،‬وإَِّن ُه َما اَل َي ْن َكس َف َ ْ‬ ‫ال‪« :‬إِ َّن َّ ْ َ َ َ َ َ‬ ‫قَ َ‬
‫ك فَا ْف َزعُوا إِلَى ِذ ْك ِر اللَّ ِه َع َّز َو َج َّل َوإِلَى‬ ‫َح ٍد َواَل لِ َحيَاتِِه‪ ،‬فَِإذَا َرأ َْيتُ ْم ذَلِ َ‬‫أَ‬
‫الصاَل ِة» رواه النسائي و قال األلباني عنه‪:‬حسن صحيح‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الحديث الرابع و العشرون‪:‬‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ َ‬
‫ال‪« :‬إِذَا‬ ‫ان بْ ِن بَ ِشي ٍر رضي اهلل عنه أ َّ‬
‫َن النَّبِ َّي َ‬
‫ُّعم ِ‬
‫َع ْن الن ْ َ‬
‫ث ٍ‬ ‫س والْ َقمر فَصلُّوا َكأ ْ ِ‬ ‫َخس َف ِ‬
‫وها» رواه النسائي و‬ ‫صلَّْيتُ ُم َ‬
‫صاَل ة َ‬
‫َح َد َ‬ ‫الش ْم ُـ َ َ ُ َ‬ ‫ت َّ‬ ‫َ‬
‫ضعفه األلباني‪.‬‬
‫الحديث الخامس و العشرون‪:‬‬
‫َن النَّبِ َّي صلَّى اهلل َعلَْي ِه وسلَّم َخطَب ِحين انْ َكس َف ِ‬
‫ت‬ ‫َع ْن َس ُم َرةَ رضي اهلل عنه أ َّ‬
‫َ َ َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ال‪« :‬أ ََّما َب ْع ُد» رواه النسائي و ضعفه األلباني‪.‬‬ ‫س َف َق َ‬ ‫َّ‬
‫الش ْم ُ‬
‫الحديث السادس و العشرون ‪:‬‬
‫ت‪ :‬صلَّى رس ُ ِ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ‬‫ول اللَّه َ‬ ‫اء بِْنت أَبِي بَ ْك ٍر رضي اهلل عنها قَالَ ْ َ َ ُ‬ ‫َس َم َ‬
‫َع ْن أ ْ‬
‫وع‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫وف‪َ ،‬ف َقام فَأَطَ َ ِ‬ ‫َعلَي ِه وسلَّم صاَل ةَ الْ ُكس ِ‬
‫الر ُك َ‬ ‫ال ُّ‬‫ام‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ ََ َ َ‬
‫ال‬
‫وع‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد فَأَطَ َ‬
‫الر ُك َ‬‫ال ُّ‬‫ام‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬ ‫رفَع َف َقام فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫ام‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫ود‪ ،‬ثُ َّم رفَع َف َقام فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫الس ُج َ َ َ َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫ود‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد فَأَطَ َ‬
‫الس ُج َ‬
‫ُّ‬
‫وع‪ ،‬ثُ َّم‬ ‫الر ُك َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫ام‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع فَأَطَ َ‬ ‫وع‪ ،‬ثُ َّم رفَع َف َقام فَأَطَ َ ِ‬
‫ال الْقيَ َ‬ ‫الر ُك َ َ َ َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫َر َك َع فَأَطَ َ‬
‫ود‪ ،‬ثُ َّم‬
‫الس ُج َ‬‫ال ُّ‬ ‫ود‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد فَأَطَ َ‬‫الس ُج َ‬ ‫ال ُّ‬ ‫َرفَ َع‪ ،‬ثُ َّم َس َج َد فَأَطَ َ‬
‫ت َعلَْي َها لَ ِج ْئتُ ُك ْم‬ ‫ال‪ " :‬لََق ْد دنَ ْ ِ‬
‫ْجنَّةُ َحتَّى لَ ِو ْ‬
‫اجَت َرأْ ُ‬ ‫ت منِّي ال َ‬ ‫َ‬ ‫ف‪َ ،‬ف َق َ‬ ‫ص َر َ‬‫انْ َ‬
‫ال‬‫ب َوأَنَا فِي ِه ْم " قَ َ‬ ‫َي َر ِّ‬ ‫اف ِمن قِطَافِها‪ ،‬ودنَ ْ ِ‬ ‫بِِقطَ ٍ‬
‫ْت‪ :‬أ ْ‬‫َّار َحتَّى ُقل ُ‬ ‫ت منِّي الن ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ‬
‫ْت‪َ :‬ما َشأْ ُن َه ِذ ِه؟‬ ‫ت ْام َرأَةً تَ ْخ ِد ُش َها ِه َّرةٌ لَ َها‪َ ،‬ف ُقل ُ‬ ‫ال‪َ " :‬و َرأَيْ ُ‬ ‫ت أَنَّهُ قَ َ‬‫نَافِ ٌع َح ِس ْب ُ‬
‫وعا‪ ،‬اَل ِه َي أَط َْع َم ْت َها َواَل ِه َي أ َْر َسلَْت َها تَأْ ُك ُل ِم ْن‬ ‫ت ُج ً‬ ‫س ْت َها َحتَّى َماتَ ْ‬ ‫قَالُوا‪َ :‬حبَ َ‬
‫ض "رواه ابن ماجه و صححه األلباني‬ ‫اش اأْل َْر ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫ِخ َ‬
‫الحديث السابع و العشرون ‪:‬‬
‫س فِي َع ْه ِـد‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ت‬‫ال‪َ « :‬كس َف ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬‫ق‬ ‫عنه‬ ‫اهلل‬ ‫رضي‬ ‫ي‬ ‫عن أَبِي ُشري ٍح الْ ُخز ِ‬
‫اع‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫صلَّى‬ ‫ال‪ :‬فَ َخ َر َج عُثْ َما ُن فَ َ‬ ‫ود‪ ،‬قَ َ‬‫عُثْ َما َن بْ ِن َع َّفا َن‪َ ،‬وبِال َْم ِدينَ ِة َع ْب ُد اللَّ ِه بْ ُن َم ْسعُ ٍـ‬
‫ف‬ ‫ص َر َ‬ ‫ال‪ :‬ثُ َّم انْ َ‬ ‫الصاَل ةَ َر ْك َعَت ْي ِن َو َس َج َد َس ْج َدَت ْي ِـن فِي ُك ِّل َر ْك َع ٍة قَ َ‬ ‫ْك َّ‬ ‫َّاس تِل َ‬
‫بِالن ِ‬
‫شةَ َو َجلَ ْسنَا إِلَْي ِه‬ ‫ود إِلَى ُح ْج َر ِة َعائِ َ‬ ‫عُثْما ُن فَ َد َخل َدارهُ وجلَس َعب ُد اللَّ ِه بن مسع ٍ‬
‫ُْ َ ُْ‬ ‫َ َ ََ َ ْ‬ ‫َ‬
‫الصاَل ِة ِع ْن َد‬‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ -‬كا َن يَأ ُْم ُر بِ َّ‬ ‫ول اللَّه ‪َ -‬‬
‫ال‪ :‬إِ َّن رس َ ِ‬
‫َُ‬ ‫َف َق َ‬
‫الصاَل ِة فَِإ َّن َها‬ ‫َص َاب ُه َما فَا ْف َزعُواـ إِلَى َّ‬ ‫س َوالْ َق َم ِر فَِإذَا َرأ َْيتُ ُموهُ قَ ْد أ َ‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬ ‫ُكس ِ‬
‫ُ‬
‫ت َوأَْنتُ ْم َعلَى غَْي ِر غَ ْفلَ ٍة‪َ ،‬وإِ ْن لَ ْم تَ ُك ْن ُك ْنتُ ْم قَ ْد‬ ‫ت الَّ ِذي تَ ْح َذ ُرو َن َكانَ ْ‬ ‫إِ ْن َكانَ ِ‬
‫َح َم ُد َوأَبُو َي ْعلَى َوالْطََب َرانِ ُّي فِي الْ َكبِي ِر‬ ‫س ْبتُ ُموهُ» َر َواهُ أ ْ‬ ‫َص ْبتُ ْم َخ ْي ًرا َوا ْكتَ َ‬
‫أَ‬
‫َوالَْب َّز ُار‪َ ،‬و ِر َجالُهُ ُم َو َّث ُقو َن قاله الهيثمي‪.‬‬
‫الحديث الثامن و العشرون ‪:‬‬
‫صلَّى َعلِ ٌّي لِلن ِ‬
‫َّاس َف َق َرأَ يس َونَ ْح َو َها ثُ َّم‬ ‫س فَ َ‬ ‫ت َّ‬
‫الش ْم ُ‬
‫ال‪َ « :‬كس َف ِ‬
‫َ‬ ‫َو َع ْن َعلِ ّيٍ قَ َ‬
‫ِ‬
‫ال‪َ :‬س ِم َع اللَّهُ ل َم ْن َح ِم َدهُ‪ ،‬ثُ َّم قَ َ‬
‫ام‬ ‫ور ِة ثُ َّم َرفَ َع َرأْ َسهُ َف َق َ‬
‫الس َ‬ ‫َر َك َع نَ ْح ًوا ِم ْن قَ ْد ِر ُّ‬
‫ال‪َ :‬س ِم َع اللَّهُ لِ َم ْن‬
‫ضا ثُ َّم قَ َ‬ ‫اءتِِه أَيْ ً‬ ‫ِ‬ ‫قَ ْدر ْال س ِ‬
‫ورة يَ ْدعُو َويُ َكِّب ُر ثُ َّم َر َك َع قَ ْد َر ق َر َ‬
‫َ ُ َ‬
‫صلَّى أ َْربَ َع‬
‫ضا َحتَّى َ‬ ‫ك أَيْ ً‬ ‫ور ِة‪ ،‬ثُ َّم َر َك َع قَ ْد َر َذلِ َ‬
‫الس َ‬‫ضا قَ ْد َر ُّ‬ ‫َح ِم َدهُ ثُ َّم قَ َ‬
‫ام أَيْ ً‬
‫الر ْك َع ِة الثَّانِيَ ِة‬ ‫ِ‬ ‫ر َكع ٍ‬
‫ام إِلَى َّ‬ ‫ال‪َ :‬س ِم َع اللَّهُ ل َم ْن َح ِم َدهُ ثُ َّم َس َج َد ثُ َّم قَ َ‬ ‫ات ثُ َّم قَ َ‬ ‫َ َ‬
‫س‬ ‫ت َّ‬ ‫ب حتَّى انْجلَ ِ‬ ‫َف َفعل َك ِفعلِ ِه فِي َّ ِ‬
‫الش ْم ُ‬ ‫َ‬ ‫س يَ ْدعُو َو َي ْرغَ ُـ َ‬ ‫الر ْك َعة اأْل ُولَى ثُ َّم َجلَ َ‬ ‫ََ ْ‬
‫ك َف َع َل» َر َواهُ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ -‬ك َذلِ َ‬ ‫َن رس َ ِ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫ثُ َّم َح َّد َث ُه ْـم أ َّ َ ُ‬
‫ات قاله الهيثمي‪.‬‬ ‫َح َم ُد َو ِر َجالُهُ ثَِق ٌ‬ ‫أْ‬
‫الحديث التاسع و العشرون‬
‫الشمس يوم م َ ِ ِ‬ ‫ال‪َ « :‬ك ِ‬ ‫ود ب ِن لَبِ ٍ‬ ‫ِ‬
‫يم‬
‫ات إ ْب َراه ُ‬ ‫س َفت َّ ْ ُ َ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫يد رضي اهلل عنه قَ َ‬ ‫َع ْن َم ْح ُم ْ‬
‫الشمس لِمو ِ‬ ‫ول اللَّ ِه ‪ -‬صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه وسلَّم ‪َ -‬ف َقالُوا‪َ :‬ك ِ‬ ‫ابْن ر ُس ِ‬
‫ت‬ ‫س َفت َّ ْ ُ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫صلَّى‬ ‫ال رس ُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫إِبر ِاهيم اب ِن رس ِ ِ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ -‬ف َق َ َ ُ‬ ‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َْ َ ْ َ ُ‬
‫ات اللَّ ِه ‪َ -‬ع َّز َو َج َّل ‪-‬‬ ‫ان ِمن آي ِ‬ ‫الشمس والْ َقمر ِ‬ ‫ِ‬
‫آيتَ ْ َ‬ ‫اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ " :-‬إِ َّن َّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫ك‬ ‫وه َما َك َذلِ َ‬ ‫تأ ٍ ِ ِ‬
‫َحد َواَل ل َحيَاتِه‪ ،‬فَِإ َذا َرأ َْيتُ ُم ُ‬ ‫ِ ِِ ِ‬
‫أَاَل َوإَِّن ُه َما اَل يَ ْكس َفان ل َم ْو َ‬
‫الذا ِري ِ‬ ‫فَا ْفزعُوا إِلَى الْم ِ ِ‬
‫ات ثُ َّم َر َك َع ثُ َّم ا ْعتَ َد َل ثُ َّم‬ ‫ض َّ َ‬ ‫ام َف َق َرأَ َب ْع َ‬
‫ساجد " ثُ َّم قَ َ‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫َح َم ُد َو ِر َجالُهُ ِر َج ُ‬ ‫ِ‬
‫ال‬ ‫ام َف َف َع َل َك َما َف َع َل في اأْل ُولَى» َر َواهُ أ ْ‬ ‫َس َج َد َس ْج َدَت ْي ِن ثُ َّم قَ َ‬
‫يح قاله الهيثمي‪.‬‬ ‫الص ِح ِ‬
‫َّ‬
‫الحديث الثالثون‪:‬‬
‫صلَّى‬ ‫الشمس َعلَى َع ْه ِد رس ِ ِ‬ ‫ال‪َ « :‬كس َف ِ‬ ‫َع ْن بِاَل ٍل رضي اهلل عنه قَ َ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫َح ٍد َواَل‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ال‪ " :‬إِ َّن َّ‬ ‫اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ -‬ف َق َ‬
‫س َوالْ َق َم َر اَل َي ْن َكس َفان ل َم ْوت أ َ‬ ‫الش ْم َ‬
‫صاَل ٍة‬ ‫ك فَصلُّوا َكأ ْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫لِحياتِِه ولَ ِكنَّهما ِ ِ‬
‫َح َدث َ‬ ‫آيتَان م ْن آيَات اللَّه فَِإذَا َرأ َْيتُ ْم ذَل َ َ‬ ‫ََ َ ُ َ َ‬
‫وها» " َر َواهُ الَْب َّز ُار َوالْطََب َرانِ ُّي فِي اأْل َْو َس ِط َوالْ َكبِي ِر‪َ ،‬و َع ْب ُد َّ‬
‫الر ْح َم ِن بْ ُن‬ ‫صلَّْيتُ ُم َ‬
‫َ‬
‫ات قاله الهيثمي‪.‬‬ ‫أَبِي لَْيلَى لَ ْم يُ ْد ِر ْك بِاَل اًل ‪َ ،‬وبَِقيَّةُ ِر َجالِ ِه ثَِق ٌ‬
‫الحديث الواحدـ و الثالثون‪:‬‬
‫صلَّى‬ ‫ِ‬ ‫َن رس َ ِ‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪َ -‬‬ ‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َع ْن ُح َذ ْي َفةَ رضي اهلل عنه «أ َّ َ ُ‬
‫ام فَ َكَّب َر ثُ َّم َق َرأَ ثُ َّم َر َك َع َك َما َق َرأَ‪ ،‬ثُ َّم َرفَ َع َك َما َر َك َع‬ ‫الش ْم ِ‬
‫وف َّ‬ ‫ِع ْن َد ُكس ِ‬
‫س َف َق َ‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫ك أ َْربَ َع َر َك َعات َق ْب َل أَ ْن يَ ْس ُج َد َس ْج َدَت ْي ِن ثُ َّم قَ َ‬
‫ام‬ ‫صنَ َع َذلِ َ‬
‫ثُ َّم َر َك َع َك َما َق َرأَ‪ ،‬فَ َ‬
‫وع» َر َواهُ الَْب َّزارُ‪َ ،‬وفِ ِيه ُم َح َّم ُـد‬
‫الر ُك ِ‬ ‫ك َولَ ْم َي ْق َرأْ َب ْي َن ُّ‬ ‫صنَ َع ِمثْ َل ذَلِ َ‬ ‫ِِ‬
‫إِلَى الثَّانيَة فَ َ‬
‫بْ ُن أَبِي لَْيلَى فِ ِيه كَاَل ٌم قاله الهيثمي‪.‬‬
‫الحديث الثاني و الثالثون‪:‬‬
‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ -‬كا َن‬ ‫َن رس َ ِ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َع ْن َس ُم َرةَ رضي اهلل عنه «أ َّ َ ُ‬
‫َّهما آيتَ ِ‬
‫ان‬ ‫ِ‬ ‫تأ ٍ ِ‬ ‫ِ ِِ ِ‬ ‫ول‪ " :‬إِ َّن َّ‬
‫َحد م ْن ُك ْم َولَكن ُ َ َ‬ ‫س َوالْ َق َم َر اَل َي ْن َكس َفان ل َم ْو َ‬ ‫الش ْم َ‬ ‫َي ُق ُ‬
‫ادهُ لَِي ْنظَُر َم ْن يَ َخافُهُ َو َم ْن يَ ْذ ُك ُرهُ فَِإ َذا َرأ َْيتُ ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب بِ ِه َما عبَ َ‬ ‫م ْن آيَات اللَّه يَ ْسَت ْعت ُ‬
‫ف بْ ُن َخالِ ٍد‬ ‫وس ُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك فَا ْف َزعُواـ إِلَى ذ ْك ِر اللَّه فَاذْ ُك ُروهُ» " َر َواهُ الَْب َّز ُار‪َ ،‬وفيه يُ ُ‬ ‫ذَلِ َ‬
‫يف قاله الهيثمي‪.‬‬ ‫ض ِع ٌ‬ ‫الس ْمتِ ُّي َو ُه َو َ‬
‫َّ‬
‫الحديث الثالث و الثالثون‬
‫ول اللَّ ِه ‪-‬‬ ‫الش ْمس َعلَى َع ْه ِد ر ُس ِ‬
‫َ‬ ‫س َفت َّ ُ‬
‫ال‪َ « :‬ك ِ‬
‫َ‬ ‫اس رضي اهلل عنه قَ َ‬ ‫َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫صلَّى اللَّهُ‬ ‫س َفتَاَل رس ُ ِ‬ ‫صلَّى اللَّهُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪َ -‬ف َقالُوا‪ِ :‬س ْح ُر َّ‬
‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫َُ‬ ‫الش ْم ِ‬ ‫َ‬
‫ضوا‬ ‫ش َّق الْ َق َم ُر ‪َ -‬وإِ ْن َي َر ْوا آيَةً ُي ْع ِر ُ‬ ‫اعةُ َوانْ َ‬ ‫الس َ‬
‫ت َّ‬ ‫َعلَْي ِه َو َسلَّ َم ‪{ -‬اقَْت َربَ ِـ‬
‫َو َي ُقولُوا ِس ْح ٌر ُم ْستَ ِم ٌّر} [القمر‪َ »]2 - 1 :‬ر َواهُ الطََّب َرانِ ُّي فِي اأْل َْو َس ِط‪َ ،‬وفِ ِيه‬
‫ي َف َق ْد تَ َكلَّ َم فِ ِيه‬ ‫ِ‬
‫وسى بْ ُن َز َك ِريَّا َش ْي ُخ الطََّب َران ّيِ فَِإ ْن َكا َن ُه َو الت ْ‬
‫ُّستَ ِر َّ‬ ‫ُم َ‬
‫يح قاله‬ ‫الص ِح ِ‬‫ال َّ‬ ‫الد َارقُطْنِ ُّي َوإِ ْن َكا َن غَْي َرهُ فَاَل أَ ْع ِرفُهُ‪َ ،‬وبَِقيَّةُ ِر َجالِ ِه ِر َج ُ‬
‫َّ‬
‫الهيثمي‪.‬‬
‫الحديث الرابع و الثالثون‪:‬‬
‫س‬ ‫ت َّ‬
‫الش ْم ُ‬
‫ال‪« :‬لَ َّما ُتوفِّي إِ ْبر ِاهيم َكس َف ِ‬
‫ُ َ َ ُ َ‬ ‫َع ْن عُ ْقبَةَ بْ ِن َع ِام ٍر رضي اهلل عنه قَ َ‬
‫ال رس ُ ِ‬ ‫ت إِبر ِ‬ ‫الشمس لِمو ِ‬ ‫ال النَّاس‪َ :‬ك ِ‬
‫صلَّى اللَّهُ‬‫ول اللَّه ‪َ -‬‬ ‫يم َف َق َ َ ُ‬
‫َ َ‬‫اه‬ ‫ْ‬ ‫س َفت َّ ْ ُ َ ْ‬ ‫ُ َ‬ ‫َف َق َ‬
‫ان لِمو ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫الشمس والْ َقمر ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬ ‫آيتَان م ْن آيَات اللَّه اَل َي ْن َكس َف َ ْ‬ ‫َعلَْيه َو َسلَّ َم ‪ " :-‬إِ َّن َّ ْ َ َ َ َ َ‬
‫الصاَل ِة» َر َواهُ الطََّب َرانِ ُّي فِي‬ ‫َح ٍد َواَل لِ َحيَاتِِه فَِإ َذا َرأ َْيتُ ْم َذلِ َ‬
‫ك فَا ْف َزعُواـ إِلَى َّ‬ ‫أَ‬
‫ات‪َ ،‬وبَِقيَّةُ ِر َجالِ ِه‬ ‫وسى ذَ َك َرهُ ابْ ُن ِحبَّا َن فِي ِّ‬
‫الث َق ِ‬ ‫الْ َكبِي ِر وس ِعي ُد بن أ ِ‬
‫َسد بْ ِن ُم َ‬
‫َ َ ُْ َ‬
‫يح قاله الهيثمي‪.‬‬‫الص ِح ِ‬‫ال َّ‬‫ِر َج ُ‬
‫الحديث الخامس و الثالثون‬
‫ض َعلَى َع ْه ِد‬ ‫ت اأْل َْر ُ‬ ‫ت‪ُ " :‬زلْ ِزلَ ِ‬ ‫ت أَبِي عَُب ْي ٍد رضي اهلل عنها قَالَ ْ‬ ‫َعن ص ِفيَّةَ بِْن ِ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫اصطََف َق ِ‬
‫صلِّي َفلَ ْم يَ ْد ِر بِ َها‪َ ،‬ولَ ْم ُي َواف ْق أ َ‬
‫َح ًدا‬ ‫الس ُر ُر‪َ ،‬وابْ ُن عُ َم َر يُ َ‬
‫ت ُّ‬ ‫عُ َم َر َحتَّى ْ‬
‫َح َد ْثتُ ْم‪ ،‬لََق ْد َع ِجلْتُ ْم‪ ،‬قَالَ ْ‬
‫ت‪:‬‬ ‫ال‪ " :‬أ ْ‬ ‫َّاس‪َ ،‬ف َق َ‬
‫ب عُ َم ُر الن َ‬
‫ِ‬
‫صلِّي‪ ،‬فَ َد َرى ب َها‪ ،‬فَ َخطَ َ‬ ‫يُ َ‬
‫ت أَل َ ْخ ُر َج َّن ِم ْن َب ْي ِن ظَ ْه َرا َن ْي ُك ْم "‪.‬أخرجه‬ ‫ال‪ " :‬لَئِ ْن َع َ‬
‫اد ْ‬ ‫َواَل أَ ْعلَ ُمهُ إِاَّل قَ َ‬
‫البيهقي في السنن الكبرى‪ .‬أثر حسن صحيح‪.‬‬
‫الحديث السادس و الثالثون‪:‬‬
‫ت ظُل َْمةٌ َعلَى َع ْه ِد أَنَ ِ‬
‫س بْ ِن‬ ‫ض ِر َح َّدثَنِي أَبِي قَ َ‬
‫ال‪َ " :‬كانَ ْ‬ ‫اهلل بْ ِن النَّ ْ‬‫َعن عُب ْي ِد ِ‬
‫ْ َ‬
‫ْت‪ :‬يا أَبا حمزةَ‪َ ،‬هل َكا َن ي ِ‬
‫صيب ُك ْم‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ق‬
‫ُ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫ت أَنَس بْن مالِ ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫ْ‬ ‫ت‬
‫َ‬‫َ‬‫أ‬‫َ‬‫ف‬ ‫‪:‬‬‫ال‬
‫َ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫‪،‬‬ ‫ك‬‫مالِ ٍ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ال‪ " :‬معاذَ ِ‬
‫اهلل‪ ،‬إِ ْن‬ ‫ِ‬ ‫ِمثْل َه َذا َعلَى َع ْه ِد رس ِ ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم؟ َف َق َ َ َ‬‫ول اهلل َ‬ ‫َُ‬ ‫ُ‬
‫اد ُر إِلَى ال َْم ْس ِج ِد َم َخافَةَ ال ِْقيَ َام ِة "‪.‬أخرجه البيهقي في‬ ‫الريح لَتَ ْشتَ ُّد َفنُب ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َكانَت ِّ ُ‬
‫السنن وضعف األلباني إسناده في ضعيف أبي داود‪.‬‬
‫الحديث السابع و الثالثون‪:‬‬
‫يل اِل بْ ِن َعبَّ ٍ‬ ‫َعن ِع ْك ِرمةَ قَ َ ِ‬
‫اج النَّبِ ِّي َ‬
‫صلَّى اهللُ‬ ‫ض أَ ْز َو ِ‬ ‫ت فُاَل نَةُ‪َ ،‬ب ْع ُ‬
‫اس‪َ :‬ماتَ ْ‬ ‫ال‪ " :‬ق َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ول‬
‫ال َر ُس ُ‬ ‫ال‪ :‬قَ َ‬ ‫اعةَ؟ َف َق َ‬ ‫يل لَهُ‪ :‬تَ ْس ُج ُد َه ِذ ِه َّ‬
‫الس َ‬ ‫َ‬
‫اج ًدا‪ ،‬فَِ‬
‫ق‬ ‫َعلَْي ِه وسلَّم‪ ،‬فَ َخ َّر س ِ‬
‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ي آيٍَة أَ ْعظَ ُم ِم ْن‬ ‫اس ُج ُدوا " َوأِ ُّ‬ ‫ِ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْيه َو َسلَّ َم‪ " :‬إِ َذا َرأ َْيتُ ْم آيَةً فَ ْ‬ ‫ِ‬
‫اهلل َ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم "‪.‬أخرجه البيهقي في السنن‬ ‫اج النَّبِ ِّي َ‬ ‫ِذ َه ِ‬
‫اب أَ ْز َو ِ‬
‫الكبرى‪ .‬اختلف في تضعيفه و تحسينه‪.‬‬
‫الحديث الثامن و الثالثون‪:‬‬
‫اس‪ :‬يَا ِع ْك ِر َمةُ‬
‫ال لِ َي ابْ ُن َعبَّ ٍ‬
‫ص ْوتًا بِال َْم ِدينَ ِة‪َ ،‬ف َق َ‬
‫‪:‬س ِم ْعنَا َ‬
‫ال َ‬
‫فِي ِرواي ِة الْ َق ِ‬
‫اضي قَ َ‬ ‫ََ‬
‫ت ُحيَ ٍّي ْام َرأَ َة النَّبِ ِّي‬ ‫ص ِفيَّةَ بِْن َ‬
‫ت َ‬ ‫ت‪َ ،‬ف َو َج ْد ُ‬ ‫ال‪ :‬فَ َذ َه ْب ُ‬ ‫ت؟ قَ َ‬ ‫الص ْو ُ‬ ‫انْظُْر‪َ ،‬ما َه َذا َّ‬
‫اج ًدا‬‫اس َفوج ْدتُهُ س ِ‬
‫ت إِلَى ابْ ِن َعبَّ ٍ َ َ َ‬ ‫ال‪ :‬فَ ِج ْئ ُ‬ ‫ت‪ ،‬قَ َ‬ ‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم قَ ْد ُت ُو ِّفيَ ْ‬‫َ‬
‫س َب ْع ُد؟‬ ‫م‬ ‫َّ‬
‫الش‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ط‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫‪،‬‬ ‫ْت لَهُ‪ :‬س ْبحا َن ِ‬
‫اهلل‬ ‫س‪َ ،‬ف ُقل ُ‬ ‫َولَ َّما تَطْلُ ِع َّ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬ ‫الش ْم ُ‬
‫صلَّى اهللُ َعلَْي ِه َو َسلَّ َم‪ " :‬إِ َذا َرأ َْيتُ ْم آيَةً‬ ‫ال رس ُ ِ‬
‫ول اهلل َ‬ ‫س قَ َ َ ُ‬ ‫ك أَلَْي َ‬ ‫ال‪ :‬يَا اَل أ َُّم لَ َ‬
‫َف َق َ‬
‫ين ِم ْن َب ْي ِن أَظ ُْه ِرنَا‪،‬‬ ‫ات ال ُْم ْؤ ِمنِ َـ‬
‫ي آيٍَة أَ ْعظَ ُم ِم ْن أَ ْن يَ ْخ ُر ْج َن أ َُّم َه ُ‬ ‫اس ُج ُدوا " فَِأ ُّ‬ ‫فَ ْ‬
‫َحيَاءٌ "أخرجه البيهقي في السنن الكبرى‬ ‫َونَ ْح ُن أ ْ‬
‫الحديث التاسع و الثالثون‪:‬‬
‫ادا ِم َن‬ ‫اهلل بْ ُن َم ْسعُ ٍـ‬
‫ود رضي اهلل عنه‪ " :‬إِذَا َس ِم ْعتُ ْم َه ً‬ ‫ال َع ْب ُد ِ‬
‫ال‪ :‬قَ َ‬
‫َع ْن َع ْل َق َمةَ قَ َ‬
‫الصاَل ِة‪.‬أخرجه البيهقي في السنن الكبرى‪.‬صححه ابن‬ ‫الس َم ِاء فَا ْف َزعُوا إِلَى َّ‬
‫َّ‬
‫حجر و ضعف المرفوع إلى النبي صلى اهلل عليه و سلم‪.‬‬
‫الحديث األربعون‪:‬‬
‫ات‪ ،‬فِي أَرب ِع سج َد ٍ‬ ‫ت ر َكع ٍ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ات‬ ‫َْ َ َ‬ ‫صلَّى في َزل َْزلَة س َّ َ َ‬ ‫َع ْن َعل ٍّي َرض َي اهللُ َع ْنهُ " أَنَّهُ َ‬
‫ات‪َ ،‬و َس ْج َدَت ْي ِـن فِي َر ْك َع ٍة‪َ ،‬و َر ْك َعةً َو َس ْج َدَت ْي ِن فِي َر ْك َع ٍة "‪ .‬قَ َ‬
‫ال‬ ‫َخمس ر َكع ٍ‬
‫ْ َ َ َ‬
‫ض َي اهللُ َع ْنهُ لَ ُقلْنَا بِ ِه "‪.‬‬‫يث ِع ْن َدنَا َعن َعلِ ٍّي ر ِ‬
‫ْح ِد ُ‬ ‫الشافِ ِع ُّي‪َ " :‬ولَ ْو َثبَ َ‬
‫َّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ت َه َذا ال َ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ال البيهقي َر ِح َمهُ اهللُ‪ُ :‬ه َو َع ِن ابْ ِن َعبَّ ٍ‬
‫اس ثَابِ ٌ‬ ‫قَ َ‬
‫الباب الرابع‬
‫خاتمةـ‬

‫هذا ما تيسر جمعه في هذه الرسالة المختصرة ‪،‬أسأل اهلل أن يجعلها خالصا‬
‫لوجهه الكريم و صلى اهلل و سلم على رسوله األمين و على آله و صحبه و‬
‫من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين‪.‬‬

‫قاله الفقير إلى عفو مواله‬


‫بحليل محمدـ بن محمد بن عبد اهلل البوكانوني التلمساني‬
‫المالكي‬

‫المراجع و المصادر‬

‫إلعداد هذه المادة اعتمدت على المراجع اآلتية‪:‬‬

‫كتاب‪ :‬الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول اهلل‬ ‫‪-1‬‬


‫صلى اهلل عليه وسلم وسننه وأيامه = صحيح البخاري المؤلف‬
‫‪:‬محمد بن إسماعيل أبو عبداهلل البخاري الجعفي ‪ ،‬المحقق‪ :‬محمدـ‬
‫زهير بن ناصر الناصر‪ ،‬الناشر‪ :‬دار طوق النجاة (مصورة عن‬
‫السلطانية بإضافة ترقيم ترقيمـ محمدـ فؤاد عبد الباقي) الطبعة‪:‬‬
‫األولى‪1422 ،‬هـ عدد األجزاء‪9 :‬‬
‫مع الكتاب‪ :‬شرح وتعليق د‪ .‬مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث‬
‫وعلومه في كلية الشريعة ‪ -‬جامعة دمشق كالتالي‪ :‬رقم الحديث‬
‫(والجزء والصفحة) في ط البغا‪ ،‬يليه تعليقه‪ ،‬ثم أطرافه‬
‫كتاب‪ :‬المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى‬ ‫‪-2‬‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم المؤلف‪ :‬مسلم بن الحجاج أبو‬
‫الحسن القشيري النيسابوري (المتوفى‪261 :‬هـ) المحقق‪ :‬محمدـ‬
‫فؤاد عبد الباقي الناشر‪ :‬دار إحياء التراث العربي – بيروت عدد‬
‫األجزاء‪.5 :‬‬
‫كتاب‪ :‬سنن أبي داود المؤلف‪ :‬أبو داود سليمان بن األشعث بن‬ ‫‪-3‬‬
‫إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو األزدي ال َِّ‬
‫س ِج ْستاني (المتوفى‪:‬‬
‫‪275‬هـ) المحقق‪ :‬محمدـ محيي الدين عبد الحميد الناشر‪ :‬المكتبة‬
‫العصرية‪ ،‬صيدا – بيروت عدد األجزاء‪.4 :‬‬
‫كتاب‪ :‬المجتبى من السنن = السنن الصغرى للنسائي المؤلف‪ :‬أبو‬ ‫‪-4‬‬
‫عبد الرحمنـ أحمد بن شعيب بن علي الخراساني‪ ،‬النسائي‬
‫(المتوفى‪303 :‬هـ) تحقيق‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة الناشر‪ :‬مكتب‬
‫المطبوعات اإلسالمية ‪ -‬حلب الطبعة‪ :‬الثانية‪1986 - 1406 ،‬‬
‫عدد األجزاء‪ 8( 9 :‬ومجلد للفهارس)‪.‬‬
‫كتاب‪ :‬سنن ابن ماجه المؤلف‪ :‬ابن ماجة أبو عبد اهلل محمد بن‬ ‫‪-5‬‬
‫يزيد القزويني‪ ،‬وماجة اسم أبيه يزيد (المتوفى‪273 :‬هـ) تحقيق‪:‬‬
‫محمد فؤاد عبد الباقي الناشر‪ :‬دار إحياء الكتب العربية ‪ -‬فيصل‬
‫عيسى البابي الحلبي عدد األجزاء‪2 :‬‬
‫كتاب‪ :‬مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف‪ :‬أبو الحسن نور‬ ‫‪-6‬‬
‫الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي (المتوفى‪807 :‬هـ)‬
‫المحقق‪ :‬حسام الدين القدسي الناشر‪ :‬مكتبة القدسي‪ ،‬القاهرة عام‬
‫النشر‪ 1414 :‬هـ‪ 1994 ،‬م عدد األجزاء‪10 :‬‬
‫كتاب‪ :‬السنن الكبرى المؤلف‪ :‬أحمد بن الحسين بن علي بن‬ ‫‪-7‬‬
‫موسى ال ُخ ْس َر ْو ِجردي الخراساني‪ ،‬أبو بكر البيهقي (المتوفى‪:‬‬
‫‪458‬هـ) المحقق‪ :‬محمد عبد القادر عطا الناشر‪ :‬دار الكتب‬
‫العلمية‪ ،‬بيروت ‪ -‬لبنات الطبعة‪ :‬الثالثة‪ 1424 ،‬هـ ‪ 2003 -‬م‬
‫كتاب‪ :‬لسان العرب المؤلف‪ :‬محمدـ بن مكرم بن على‪ ،‬أبو‬ ‫‪-8‬‬
‫الفضل‪ ،‬جمال الدين ابن منظور األنصاري الرويفعى اإلفريقى‬
‫(المتوفى‪711 :‬هـ) الناشر‪ :‬دار صادر ‪ -‬بيروت الطبعة‪ :‬الثالثة ‪-‬‬
‫‪ 1414‬هـ عدد األجزاء‪15 :‬‬
‫كتاب‪ :‬األربعون النووية المؤلف‪ :‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن‬ ‫‪-9‬‬
‫شرف النووي (المتوفى‪676 :‬هـ) عُنِ َي بِ ِه‪ :‬قصي محمدـ نورس‬
‫الحالق‪ ،‬أنور بن أبي بكر الشيخي الناشر‪ :‬دار المنهاج للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬لبنان ‪ -‬بيروت الطبعة‪ :‬األولى‪ 1430 ،‬هـ ‪ 2009 -‬م‬
‫عدد األجزاء‪1 :‬‬
‫كتاب‪ :‬فتح الباري شرح صحيح البخاري المؤلف‪ :‬أحمد بن علي‬ ‫‪-10‬‬
‫بن حجر أبو الفضل العسقالني الشافعي الناشر‪ :‬دار المعرفة ‪-‬‬
‫بيروت‪ 1379 ،‬رقم كتبه وأبوابه وأحاديثه‪ :‬محمد فؤاد عبد‬
‫الباقي قام بإخراجه وصححه وأشرف على طبعه‪ :‬محب الدين‬
‫الخطيب عليه تعليقات العالمة‪ :‬عبد العزيز بن عبد اهلل بن باز عدد‬
‫األجزاء‪13 :‬‬
‫كتاب‪ :‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج المؤلف‪ :‬أبو‬ ‫‪-11‬‬
‫زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى‪676 :‬هـ)‬
‫الناشر‪ :‬دار إحياء التراث العربي ‪ -‬بيروت الطبعة‪ :‬الثانية‪1392 ،‬‬
‫عدد األجزاء‪( 18 :‬في ‪ 9‬مجلدات)‬
‫كتاب‪ :‬المنتقى شرح الموطإ المؤلف‪ :‬أبو الوليد سليمان بن خلف‬ ‫‪-12‬‬
‫بن سعد بن أيوب بن وارث التجيبي القرطبي الباجي األندلسي‬
‫(المتوفى‪474 :‬هـ) الناشر‪ :‬مطبعة السعادة ‪ -‬بجوار محافظة مصر‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 1332 ،‬هـ (ثم صورتها دار الكتاب اإلسالمي‪،‬‬
‫القاهرة ‪ -‬الطبعة‪ :‬الثانية‪ ،‬بدون تاريخ) عدد األجزاء‪7 :‬‬
‫كتاب‪ :‬عمدة القاري شرح صحيح البخاري المؤلف‪ :‬أبو محمد‬ ‫‪-13‬‬
‫محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى‬
‫بدر الدين العينى (المتوفى‪855 :‬هـ) الناشر‪ :‬دار إحياء التراث‬
‫العربي ‪ -‬بيروت عدد األجزاء‪12 × 25 :‬‬
‫كتاب‪ :‬البناية شرح الهداية المؤلف‪ :‬أبو محمد محمود بن أحمد‬ ‫‪-14‬‬
‫بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى‬
‫(المتوفى‪855 :‬هـ) الناشر‪ :‬دار الكتب العلمية ‪ -‬بيروت‪ ،‬لبنان‬
‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 1420 ،‬هـ ‪ 2000 -‬م عدد األجزاء‪13 :‬‬
‫كتاب‪ :‬مواهب الجليل في شرح مختصرـ خليل المؤلف‪ :‬شمس‬ ‫‪-15‬‬
‫الدين أبو عبد اهلل محمدـ بن محمد بن عبد الرحمن الطرابلسي‬
‫الرعيني المالكي (المتوفى‪954 :‬هـ)‬
‫المغربي‪ ،‬المعروف بالحطاب ُّ‬
‫الناشر‪ :‬دار الفكر الطبعة‪ :‬الثالثة‪1412 ،‬هـ ‪1992 -‬م عدد‬
‫األجزاء‪6 :‬‬
‫كتاب‪ :‬بداية المجتهدـ ونهاية المقتصدـ المؤلف‪ :‬أبو الوليد محمد‬ ‫‪-16‬‬
‫بن أحمد بن محمدـ بن أحمد بن رشد القرطبي الشهير بابن رشد‬
‫الحفيد (المتوفى‪595 :‬هـ) الناشر‪ :‬دار الحديث ‪ -‬القاهرة تاريخ‬
‫النشر‪1425 :‬هـ ‪ 2004 -‬م عدد األجزاء‪4 :‬‬
‫كتاب‪ :‬المجموع شرح المهذب ((مع تكملة السبكي والمطيعي))‬ ‫‪-17‬‬
‫المؤلف‪ :‬أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى‪:‬‬
‫‪676‬هـ) الناشر‪ :‬دار الفكر (طبعة كاملة معها تكملة السبكي‬
‫والمطيعي)‬
‫كتاب‪ :‬المغني البن قدامة المؤلف‪ :‬أبو محمدـ موفقـ الدين عبد اهلل‬ ‫‪-18‬‬
‫بن أحمد بن محمدـ بن قدامة الجماعيلي المقدسيـ ثم الدمشقي‬
‫الحنبلي‪ ،‬الشهير بابن قدامة المقدسيـ (المتوفى‪620 :‬هـ) الناشر‪:‬‬
‫مكتبة القاهرة تاريخ النشر‪1388 :‬هـ ‪1968 -‬م عدد األجزاء‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫فهرس الكتاب‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫المقدمة‪03........................................................‬‬
‫الباب األول‪ :‬المعاني اللغوية لمادتي كسوف و خسوف‪06...........‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬مجمل المسائل الفقهية لكسوف الشمس و خسوف‬
‫القمر‪13 ..........................................................‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬األحاديث األربعون المنتقاة‪21 .......................‬‬
‫الباب الرابع ‪:‬خاتمة‪37............................................‬‬

‫الحمد هلل رب العالمين‬

You might also like