Professional Documents
Culture Documents
الفصل االول
الدفع في اللغة يأتي بمعنى التنحية و اإلزالة يقال دفع عنه األذى بمعنى نحاه و أزاله عنه ،و قد يراد بالدفع " االضطرار
"يقال دُفع فالن إلى كذا أي أضطر إليه فهو مدفوع إليه أي مضطر .
و قد يراد بالدفع " الرد " يقال دفعت إليه كذا أي ردته إليه و تأتي بمعنى رد القول و إبطاله فيقال دفعت القول أي ردته
بالحجة .
توجد تعاريف كثيرة للدفع من قبل فقهاء القانون و هي و إن اختلفت في الصياغة إال أن جميعها تتجه إلى معنى واحد حيث
يعرفه البعض بأنه ( هو ما يجيب به الخصم على طلب خصمه بقصد تفادي الحكم له به ) و منهم من يعرفه بأنه في
مفهومه العام في القوانين المدنية ( يطلق على جميع وسائل الدفاع التي يجوز للخصم أن يستعين بها ليجيب على دعوى
خصمه بقصد تفادي الحكم لخصمه بما يدعيه سواء كانت هذه الوسائل موجهة إلى الخصومة أو إلى بعض إجراءاتها أو
موجهة إلى اصل الحق المدعى به أو إلى سلطة الخصوم في استعمال دعواه ) و يعرفه آخرون بأنه ( وسيلة إجرائية
يعترض بها الخصم على الحق المدعى به أو على الخصومة أو أي من اإلجراءات المكونة لها أو على حق الخصم في
الدعوى ) .
هذه التعاريف للدفع تصب كلها في معنى واحد و لها مفهوم واحد و من خاللها يمكن أن نوضح آالتي -:
أن الدفع هو الوسيلة التي يعترض بها الخصم على الدعوى التي رفعت أمام القضاء في مواجهته من قبل -1
الخصم اآلخر و الدفع بذلك يختلف عن إنكار الدعوى حيث أن إنكار الدعوى قد يكون صريح و قد يكون ضمنيا
فالصريح هو عند تلفظ الخصم بأنه منكر لكل ما جاء في الدعوى من وقائع و طلبات أو يأتي عن طريق الكتابة
أو اإلشارة المفهمة ،واإلنكار الضمني و هو ما يستخلص من سكوت الخصم عن اإلجابة عن دعوى خصمه و
على ذلك نصت المادة ( )9من القانون رقم( )21لسنة 1992م بشأن اإلثبات وتعديالته على انه ( إذا كان
المدعى عليه حاضرا وجب عليه أن يجيب على الدعوى باإلقرار أو اإلنكار وال يشترط اللفظ بل يكفي المعنى
فان امتنع اعتبر منكرا ) .
و لذلك فان المنكر ال يحمل عبء اإلثبات و إنما يقع عبء اإلثبات في هذه الحالة على رافع الدعوى و ذلك كون المدعى
عليه قد أنكر الدعوى إنكارا مجردا و لهذا اعفي من اإلثبات .أما إذا تقدم الخصم بدفع في مواجهة دعوى خصمه كأن
ينكر المدين بقاء الدين في ذمته ففي هذه الحالة يلزم بإثبات ما يدعيه من وفاء الدين و ذلك بسبب كونه قد نفى عنه األصل
و هو براءة الذمة و اقر بأنه كان مدين للدائن و جل ما في األمر انه قد رد القرض للدائن و هو بذلك تقدم بدعوى يلزم
بإثباتها و أعفى بدفعه الدائن(المدعي) من اإلثبات كما انه من خالل دفعه لم ينكر الدعوى إنكارا مجردا إنما كان إنكاره
يرتكز على إقرار بوجود مديونية في ذمته و لم يكن إنكارا مجردا .
الدفع وسيلة دفاع يستخدمها Sالخصم في مواجهة دعوى خصمه و لهذا فإن الدفع يولد الحق في استعماله متى ما -2
وجه الطلب القضائي إلى الخصم و هو لذلك وسيلة دفاعية مخولة للخصوم و ليس وسيلة هجومية.
و لكون الدفع وسيلة دفاعية يستخدمها الخصم في مواجهة خصمه ال يشترط أن توجه فقط إلى اصل الحق -3
المدعى به ( الدفع الموضوعي ) و إنما قد يوجه إلى إجراءات الخصومة ( الدفوع اإلجرائية ) كما إنها قد توجه
إلى حق الخصم في استعمال الدعوى ( الدفع بعدم القبول ) .
و على ذلك فإن الدفع هو وسيلة إجرائية يستخدمها Sالخصم في الرد على طلب خصمه قاصدا منه عدم الحكم لخصمه
بطلباته أو بجزء منها بغض النظر عن نوع الدفع المقدم ،فهو إذا وسيله دفاع سلبية محضة .
وقد عرفه القانون اليمني الدفع رقم ( )40لسنه 2002م في المادة ()179منه بأنه ( :الدفع دعوى يبديها المدعى عليه أو
الطاعن اعتراضا على موضوع الدعوى أو الطعن أو شروط قبولهما أو أي إجراء من إجراءاتهما ) .
إن الحق في الدفع هو الوجه المقابل للحق في الدعوى الذي يشترط لممارسة هذا الحق الشروط القانونية االتيه :
ويقصد بذلك أن يكون موضوعه التمسك بحق أو مركز يحميه القانون .
ويعني أن يكون متعلقا بموضوع الدعوى أو شروطها أو إجرا َء من إجراءاتها ومؤثراً فيها بحيث يؤدي لو صح إلى تغيير
وجه الحكم فيها .
الصفة في الدفع : -3
وتثبت الصفة في الدفع لمن كان طرفا ً في الحق المدعى به أولمن يخوله القانون صفه غير عاديه مثل الدائن في الدعوى
غير المباشرة ،والكفيل الذي يجيز له القانون التمسك بالدفوع الخاصة بالمدين والصفة في الدفع اإلجرائي تكون لمن له
الحق في الدفع اإلجرائي ،فال يجوز مثالً أن يدفع ببطالن اإلعالن إال الخصم الذي كان إعالنه معيبا ً أما الخصم اآلخر
الذي لم يكن إعالنه معيبا ًمثال فال يجوز له التمسك بالبطالن الحاصل في إعالن خصم أخر.
إذا لم يتبع في الدفع الترتيب القانوني المعين كالدفع اإلجرائي غير المتعلق بالنظام العام فأنه يسقط إذا لم يقدم قبل الكالم
في الموضوع كما يسقط الحق في الدفع أيا ً كان إذا تم التنازل عنه صراحة أو ضمنا ً ،أو سبق الفصل فيه ،أو قدم بعد
إقفال باب المرافعة.
يجب على المحكمة Sأن تمكن الخصم من إبداء الدفع خالل المرافعة كما يجب أن تعتد بالدفع في حكمها وتورد ذلك عند
تسبيبها للحكم غير أن المحكمة Sال تلتزم إال بالدفع القانوني أو الجوهري حيث عليها تمكين الخصم من إبدائه وإيراده في
حكمها قبوالً أو رفضا ً أما الدفع غير القانوني وغير الجوهري أو الذي لم يقدم بشكل جازم يقرع سمع المحكمة Sفال تلتزم
المحكمة Sبإيراده في حكمها Sأو الرد عليه وعلى هذا أستقر قضاء محكمة النقض المصرية.
ال تختلف الدفوع من تشريع إلى أخر و لكن قد يحصل اختالف من حيث تقسيم أنواع الدفوع فتوجد تشريعات تأخذ
بالتقسيم الثنائي للدفوع حيث تقتصر أنواع الدفوع على الدفع الموضوعي و الدفع اإلجرائي فقط و ليس معنى ذلك أنها ال
تأخذ بالدفع بعدم القبول أو أن قضائها يرفض أي يدفع بعدم القبول إنما تعتبر الدفع بعدم القبول إما دفع موضوعي أو دفع
أجرائي كون الدفع بعدم القبول قد يتعلق باإلجراءات و قد يتعلق بالموضوع أي انه نوع وسط بين النوعين و لهذا فأنا
التشريعات التي تأخذ بالتقسيم الثنائي تعمل به أال أنها أما أن تعتبره دفع أجرائي أو دفع موضوعي و الواضح أن قانون
المرافعات Sرقم ( ) 28لسنة 1992م كان يأخذ بهذا التقسيم و ذلك تأثرا بالقانون المصري أال قانون المرافعات رقم ()40
لسنة 2002م قد اخذ بالتقسيم الثالثي للدفوع و اعتبر الدفع بعدم القبول نوع مستقل و أن كان إجرائي أو كان موضوعي
و على هذا فأن أنواع الدفوع بحسب التقسيم الثالثي هي -:
أوال :التعريف:
و هو الوسيلة التي يستخدمها الخصم في الطعن في صحة الخصومة أو في اإلجراءات المكونة لها هادفا من ذلك إسقاط
الخصومة أو إرجاء النظر في موضوعها .فهي توجه إلى الخصومة أو إلى بعض إجراءاتها دون التعرض لذات الحق
المدعى به أو المنازعة فيه ،ويقصد بها تفادي الحكم في الموضوع بصف مؤقتة.
و أي كان الدفع اإلجرائي الذي يستخدمه الخصم في مواجهة الطلب القضائي سواء قصد به إخراج النزاع من والية
المحكمة Sبسبب نوع الدعوى أو مكانها أو وجهه بقصد الكشف عن وجد خلل موضوعي في اإلجراءات كالدفع بانعدام
والية القيم أو صفة المحامي أو وجهه بهدف التخلص من الخصومة دون الفصل فيها أو وجهه بقصد الكشف عن وجود
خلل في اإلجراءات كالدفع ببطالن عريضة الدعوى أو الطعن لرفعها بغير الطريق المقرر قانونا ً .
فكافة هذه الدفوع توجه إلى إجراءات الخصومة و ال توجه إلى الموضوع و لهذا فقد استلزم المشرع اليمني من خالل
المواد ( ) 186 ، 185 ، 181مرافعات نافذ نظام معين لتقديم الدفع اإلجرائي من كون انه يجب تقديمه قبل الخوض في
الموضوع و أن يقدم قبل أي دفع بعدم القبول كما انه يجب إبداء الدفع اإلجرائي في عريضة الطعن كما يجب جميع أنواع
الدفوع اإلجرائية في وقت واحد معا و إبداء كافة Sاألوجه التي يبنى عليه الدفع اإلجرائي و يسقط حق الخصم في التمسك
به إذا خاض في الموضوع أو تقدم بدفع بعدم القبول أو لم يبده في عريضة الطعن و يسقط حقه في التمسك به إذا لم يبده
مع بقية الدفوع اإلجرائية و عالوة عن سقوط حق الخصم في الدفع فانه قد يتقدم بالدفع أال انه لم يبدي كافة Sاوجه فانه في
هذه الحالة يسقط حقه في ما لم يبده منها .
ويتضح مما سبق أنه يتعين إبداء سائر الدفوع الشكلية( اإلجرائية) معا ً وقبل التكلم في الموضوع و إال سقط الحق في ما لم
يبدا منها .
الدفوع المتصلة بالنظام العام ،وهذه يجوز إبداؤها في أي حالة تكون عليها اإلجراءات كالدفع بعدم االختصاص -1
النوعي ،وقد ضمت هذه الدفوع المتعلقة بالنظام العام المادة ( )186مرافعات نافذ وجعلتها على سبيل المثال .
الدفوع التي قد ينشأ الحق في التمسك بها بعد التكلم في الموضوع ،كالدفع بإسقاط الخصومة أو اعتبارها كأن -2
لم تكن .
وإذا قدمت Sجميع الدفوع اإلجرائية معا ً في مذكرة أو صحيفة أو مشافهة Sاآلخر و ذلك مع مراعاة الدفوع الشكلية ذآت
األولوية كالدفع بعدم االختصاص المكاني ،فيستوي بطبيعة الحال أن يتقدم بعضها البعض ،وكل ما يتطلبه القانون في
ماعدا ذلك أن يدلى بها الخصم معا ً في مناسبة واحدة ،بمعنى أنه ال يجوز له أن يقتصر على إبداء دفع في مذكرة ويدلي
بآخر في مذكرة أخرى ،أو أن يقتصر في مرافعته الشفوية على إبداء دفع ثم في جلسة أخرى يبدي دفعا ً آخر و القانون
في المادة ( ) 181يشترط إبداء الدفع بعدم االختصاص المكاني قبل الخوض في الموضوع أو قبل إبداء أي دفع آخر و إال
سقط الحق في التمسك به .
والغرض المقصود من هذه القاعدة عدم السماح للمدعى عليه بالتراخي في إبداء الدفوع التي ال تمس أصل الحق منعا ً من
تأخير الفصل في الدعوى .
كما أن الحق في إبداء الدفوع اإلجرائية ال يسقط لمجرد التمسك بتأجيل نظر الدعوى إلى جلسة أخرى لالستعداد .
ثالثا ً :بعض أنواع الدفوع اإلجرائية ( الشكلية ) التي نظمها القانون اليمني -:
ويعد من الدفوع اإلجرائية ( الشكلية ) التي نظمها القانون اليمني من خالل نص المواد ( ) 184 ، 183 ، 182 ،181
من القانون رقم ( )40لسنة 2002م بشأن المرافعات والتنفيذ المدني .الدفع بعدم اختصاص المحكمة Sبالنظر في الدعوى
مكانيا ،والدفع بإحالة الدعوى إلى محكمة Sأخرى ،والدفع ببطالن أوراق التكليف بالحضور ،والدفع ببطالن أي من
أوراق المرافعات ، Sوالدفع بإسقاط الخصومة أو باعتبارها كأن لم تكن وأي دفع يتصل باإلجراءات .
()2اإلحالة باالتفاق
أوجب المشرع اليمني على المحكمة Sعمالً بنص المادة ( )183مرافعات Sنافذ إذا قضت بعد م اختصاصها أن تأمر بإحالة
الدعوى بحالتها إلى المحكمة المختصة .
وهذا النص أملته الرغبة في القصد في الوقت وفي اإلجراءات والنفقات حتى ال يتحمل المدعى أعباء رفع دعوى جديده .
أصبحت اإلحالة واجبه على المحكمة Sسواء قضت بعدم اختصاصها محليا ً أو قيميا ً أو نوعيا ً أو وظيفيا ً .و -1
القانون اليمني لم يعتبر االختصاص القيمي للمحاكم و ذلك لعدم وجود محاكم مختصة قيميا و لذلك ال وجود
لمثل هذا الدفع في قانون المرافعات Sاليمني و إنما يعمل به في القانون المصري لوجود المحاكم Sالمتخصصة
قيميا أو ما تعرف بالمحاكم الجزئية .
تحال الدعوى بحالتها أي بما اشتملت عليه من أحكام فرعية موضوعية أو بما تم فيها من إجراءات إثبات . -2
ويعتد أمام المحكمة المحال أليها الدعوى بما تم من إجراءات اإلثبات أمام المحكمة األولى .ويعتد بسبق حضور المدعى
عليه قبل إحالة الدعوى بالمادة ( )183مرافعات Sنافذ التي تقرر إحالة الدعوى بحالتها بحيث يجوز نظر موضوع الدعوى
أمام المحكمة Sالمحال ة أليها ولو في غيابه متى تحققت من صحة إعالنه بالجلسة أمام هذه المحكمة .
ال تلتزم المحكمة المحال أليها الدعوى باإلحالة إال باألسباب التي بنيت عليها بحيث انه إذا رأت أنها على الرغم -4
من اإلحالة غير مختصة بنظر الدعوى لسبب آخر ،وجب عليها الحكم مع هذا بعدم االختصاص .
إلزام المحكمة Sالمحال أليها الدعوى بها ال يخل بحق الخصم في الطعن في الحكم بعدم بعدم االختصاص .كما أن -5
تعرض الخصوم للموضوع أمام المحكمة Sالمحال أليها الدعوى ال يعد رضاء باإلحالة مانعا ً من الطعن في الحكم
الصادر بها .
ال تخل المادة بحق المدعى عليه في طلب التعويض طبقا ً لقواعد المسؤولية إذا كان المدعي قد قصد الكيد في -6
رفع دعواه إلى محكمة غير مختصة .
إذا صدر الحكم باإلحالة في غيبة أحد الخصوم ثم تخلف عن الحضور أمام المحكمة Sالمحال أليها الدعوى ، -7
وجب على المحكمة Sالمحال أليها الدعوى أن تلزم الخصم بإعالن الغائب تحقيقا ً لحسن سير العدالة وضمانا ً
لصدور األحكام في مواجهة الخصوم ،ما لم يكن هذا الخصم الغائب هو الذي كان قد تمسك بعدم االختصاص
واإلحالة.
إذا قضت المحكمة Sبإحالة الدعوى ألي محكمة أخرى وكلفت قلم كتاب هذه المحكمة Sبتحديد جلسة يعلن بها -8
الخصم أداريا ً فان هذا ال يعفى المدعي من مواالة إجراءات خصومته بحيث إذا وقف السير فيها مدة سنه
( تبداء من تاريخ الحكم باإلحالة ) جاز التمسك بإسقاطها .
عدم اعتبار طلبات الخصم أو دفوعه أو دفاعه مثارة أمام محكمة Sاإلحالة إال بإثارتها بالفعل أمامها (أ)
ولو تضمنتها صحيفة دعواه األصلية أو صحيفة استئنافه أو مذكراته السابقة على اإلحالة.
ال يملك القاضي المستعجل اإلحالة .ألن اإلحالة هي حكم بفرض االختصاص على المحكمة Sالمحال (ب)
أليها الدعوى وهذا ما ال يملكه قاضي األمور المستعجلة Sلمساسه Sبالموضوع ،وأن كان يملكه بصدد
االختصاص المحلي للدعوى المستعجلة .
تنص المادة ( )101مرافعات نافذ على أنه " يجوز االتفاق بين الخصوم مقدما ً على اختصاص محكمة Sمعينه ،كما يجوز
أثناء نظر الدعوى أن يتفق الخصوم جميعا ً على إحالة الدعوى إلى محكمة أخرى ،فتقرر المحكمة المنظورة أمامها
الدعوى إحالتها إليها مع مراعاة االختصاص النوعي للمحاكم النوعي للمحاكم Sويجب على المحكمة Sالمحال أليها الدعوى
أن تفصل فيها ".
ويتضح من أن النص السابق ال يعمل به إال إذا كانت المحكمة المرفوعة أليها الدعوى مختصة بنظرها ،أما إذا كانت هذه
المحكمة Sغير مختصة بنظرها فلن تكون هناك فرصة إلعماله .ويشترط كذلك أن ال يكون اتفاق الخصوم على اإلحالة
غير مخالف لقاعدة من قواعد االختصاص المتعلقة بالنظام العام .
قد تختص اكثر من محكمة Sبدعوى واحدة كما إذا تعدد المدعى عليهم ،أو إذا اتفق على موطن مختار لتنفيذ عقد .فيرفع
المدعي دعواه أمام محكمة مختصة ثم يرفعها Sأمام محكمة Sأخرى مختصة قبل الفصل في الدعوى األولى لعدم رضاه مثالً
عن اتجاه هذه المحكمة في تحقيق القضية المرفوعة أمامها ،وكما قد يقيم شخص دعواه أمام محكمة Sغير مختصة ثم يثبت
لها اختصاصها بعدم االعتراض عليه في الوقت المناسب ، Sفترفع الدعوى مره أخرى لسبب من األسباب المتقدمة أو لغيره
من األسباب أمام محكمة أخرى مختصة .
ولما كان القانون ال يجيز أن تقدم دعوى واحده أمام محكمتين ولو كانت كل منهما مختصة بنظرها ،ليتفادى تعدد
اإلجراءات وتناقض األحكام ،أجاز – عند قيام قضيتين عن دعوى واحدة -طلب إحالة القضية الثانية إلى المحكمةS
المرفوعة أمامها القضية األولى .ويشترط لقبول الدفع باإلحالة -:
أن تكون القضيتان دعوى واحدة بالمعنى الصحيح بأن يكون موضوعهما واحد وسببهما واحد وأن يكون )1
الخصوم في إحداهما هم نفس الخصوم في األخرى .
أن تكون الدعوى مرفوعة بالفعل أمام المحكمتين ،فال محل لإلحالة إذا كانت إحدى الخصومتين قد انقضت )2
بالفعل في موضوعهما أو انقضت بغير حكم في موضوعها .
أن تتبع كل من المحكمتين جهة القضاء العادي ،فال تجوز اإلحالة إذا كانت الدعوى مرفوعة أمام محكمةS )3
القضاء اإلداري وإحدى المحكم المدنية .
أن تكون المحكمة المطلوب اإلحالة إليها مختصة بنظر الدعوى . )4
و أخيرا إن يتم إبداء الدفع قبل الخوض في الموضوع و قبل أي دفع شكلي أخر و إال سقط الحق في التمسك )5
به .
وتكون إجراءات الدفع باإلحالة والحكم فيه بأن يقدم هذا الدفع إلى المحكمة Sالمختصة التي رفعت أمامها الدعوى متأخرا ،
وهذه المحكمة Sتفصل فيه وإذا قضت باإلحالة فأن المحكمة Sالمحال إليها تلتزم بنظرها .
االرتباط هو قيام صلة وثيقة بين دعويين تجعل من المناسب ومن حسن سير العدالة جمعهما أمام محكمة Sواحدة لتحققهما
وتحكم فيها معا ً منعا ً من صدور أحكام ال توافق بينهما .
ويتحقق االرتباط ولو لم يكن السبب والموضوع في الدعويين واحد وال يلزم أن يكون الخصوم في إحداهما هم الخصوم
في األخرى .ومن أمثلة االرتباط ،دعوى الفسخ اللتان يرفعهما كل من الطرفين على بسبب عدم الوفاء بااللتزامات ،
ودعوى الموكل على الوكيل بتقديم حساب ودعوى الوكيل على الموكل بطلب مصاريفه وأتعابه .
أن تكون المحكمة المطلوب اإلحالة أليها مختصة بالدعوى القائمة أمامها . )1
آن تكون المحكمة المطلوب اإلحالة إليها مختصة بالدعوى المطلوب إحالتها وال يلزم أن تكون هذه المحكمةS )2
مختصة بها اختصاصا محليا ً و إنما يجب مراعاة قواعد االختصاص النوعي و القيمي عند اإلحالة.
أن تكون المحكمتان تابعتين لجهة القضاء العادي ،وان تكون من درجة ،وإال ترتب على ذلك إخالل بدرجات )3
التقاضي ،فال تجوز اإلحالة من محكمة أول درجه إلى محكمة Sثاني درجه والعكس صحيح .
وتكون إجراءات الدفع باإلحالة والحكم فيه بأن يقدم الدفع باإلحالة لالرتباط إلى أي من المحكمتين وهي التي تقوم بالفصل
فيه ولها أن ترفضه ولو تحققت شروط اإلحالة المتقدمة الذكر ،وذلك إذا علت على صلة االرتباط اعتبارات أخرى ،كان
تكون الدعوى المرفوعة أمامها أكبر أهميه من الدعوى القائمة أمام المحكمة األخرى .
أوال التعريف:
هو الدفع الذي يوجهه الخصم إلى موضوع الدعوى بقصد المنازعة في الحق المدعى به أما عن طريق أو تأكيد واقعة
تؤثر في وجوده أو مقداره أو استحقاقه أو تنظيمه القانوني .
و هنا نرى أن الدفع الموضوعي يستخدمه المدعى عليه في مواجهة المدعي موجها إياه إلى الحق المدعى به و ذلك
كالتمسك بواقعة معاصرة لنشأة الحق المدعى به ترتب منع إنتاج كل أو بعض أثارها القانونية كما لو تمسك المدعى عليه
بصورية العقد أو بإبطاله للغلط .
أو بالتمسك بواقعة من شأنها إنها كافة أثار الواقعة التي يتمسك بها المدعي كالتمسك بالوفاء بالحق المدعى به .أما ما
يذهب إليه من أن اإلنكار أي إنكار الحق المدعى به – إنكار الواقعة المنشئة – أو إنكار أثارها يعتبر دفعا موضوعيا فمن
وجهة نظري أن مثل هذا اإلنكار ال يعتبر دفعا Sكون الدفع هو دعوى و الدعوى يترتب عليها انتقال عبء اإلثبات من
المدعي إلى المدعى عليه كما أن اإلنكار ما هو إال دفع بمعناه اللغوي بمعنى رد القول ال بمعنى الدعوى و لهذا فقد أوردت
التعريف السابق كونه يتوافق مع ما ذهب إليه بعض فقهاء Sالقانون (.)2
ويعد الدفع الموضوعي وسيلة دفاع ممتازة ألنه يوجه إلى الحق المرفوعة به الدعوى كالدفع بتزوير مستند العقد أو
الدين ،والدفع بانقضاء الدين بالوفاء أو بالتقادم أو بالمعاوضة وكالدفع بعدم دستورية القانون أو عدم صحة التكليف الذي
أنزله القاضي على واقعات النزاع .
والدفوع الموضوعية ال تقع تحت حصر ،ومصدرها القانون الموضوعي المدني أو التجاري وما تفرع منهما وإذا كانت
متعلقة بالقانون العام فمصدرها ذلك القانون بفروعه المختلفة.
يتميز الدفع الموضوعي بقواعد خاصة عن الدفوع األخرى وتتمثل تلك القواعد في األتي :
ال يتقيد الخصم في إبداء الدفوع الموضوعية بترتيب معين حيث يجوز تقديمها في أية حالة تكون عليها )1
اإلجراءات ولو ألول مرة أمام المحكمة االستئنافية.
يعتبر الحكم في الدفع الموضوعي قبوالً أو رفضا ً حكما ً قطعيا ً في الموضوع لذلك فأنه يرتب حجية األمر )2
المقضي بمجرد صدوره .
يستنفذ الحكم الصادر في الدفع الموضوعي سلطة أول درجة بالنسبة لموضوع الدعوى . )3
فلو الغي الحكم في الدفع من محكمة االستئناف ولو لعيب شكلي فإنها تفصل في الموضوع في هذه الحالة.
ال يجوز تقديم الدفع الموضوعي أمام محكمة النقض ألن هذه المحكمة محكمة قانون وليست محكمة واقع إال أنه )4
يجوز تقديم الدفع الموضوعي المتعلق بالنظام العام أمام محكمة Sالنقض كما يجوز لها أن تأخذ يه من تلقاء نفسها
بشرط تنبيه الخصوم إلى ذلك .
على أن الدفع الموضوعي المتعلق بالنظام العام إذا لم يقدم في عريضة الطعن فإنه يسقط الحق في تقديمه فالدفوع أمام هذه
المحكمة Sذات طابع خاص .
أوجب قانون المرافعات Sاليمني النافذ من خالل المواد ( )188 ،186 ، 185على المحكمة Sأن تحكم في الدفع )5
الموضوعي إذا كان متعلق بالنظام العام قبل الفصل في الموضوع بحكم مسبب بل أنه ألزمها أن تفصل فيه قبل
الفصل في الموضوع ولو لم يكن متعلقا ً بالنظام العام .
وعلى العموم فإن الدفوع الموضوعية هي التي يترتب على قبولها رفض لطلب المدعي كليا ً أو جزئيا ً وتنظيمها في ذلك
القوانين المنظمة للحقوق المتنازع عليها والمتعلقة بأصل الحق ونورد منها ما يلي -:
الدفع بعدم سماع الدعوى إذا تقدم ما يكذبها محضا ً .م 14/إثبات -1
الدفع بعدم سماع الدعوى التي تكون على ملك كان للمدعي أو لمورثه إال في األحوال التي ال تكون الحد يداً -2
عليه في الحال أو أن يكون دينا ً أو أن يدعي إقرار ذو اليد ملكه أو أن يكون وقفا ً .م 14/إثبات نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى التي تكون لغير المدعي لنفسه بحق أدمي محض إال أن يكون المدعي له مما تلزمه -3
نفقته أو شريكا ً له في المدعى به .م 14/إثبات نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى التي تكون من أحد الزوجين على اآلخر فساد Sعقد الزواج ال تسمع إال مع دعوى نفي -4
غير هذا العقد .م 14/إثبات نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى بملك المؤرث ال يذكر موته مالكا ً أو ذا يد .م 15/إثبات نافذ. -5
الدفع بعدم سماع الدعوى من المقاسم أو وارثه في قسمه Sمستوفيه شروط صحتها إال من القاصر بعد بلوغه -6
والغائب بعد حضوره وبشرط أن ال يمضي سنه من وقت البلوغ أو الحضور .م 16/إثبات نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى في شفعة العالم بالبيع في البلد بعد مضي ثالثة أيام من وقت العلم بالبيع .م 17/إثبات -7
نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى في شفعة العالم بالبيع الغائب خارج البلد بعد مضي شهر من وقت العلم بالبيع .م17/ -8
إثبات نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى من حاضر بعقار مضى عليه ثالثون عاما ً من يوم وضع اليد عليه من شخص -9
يتصرف فيه تصرف المالك بال مطالبة وال قرابة وال مصاهرة وال ظروف غير عادية تسود فيها الفوضى أو
التغلب ويتعذر فيها الوصول إلى الحق باستثناء الميراث والوقف والشركة فال تحدد بمده .م 18/إثبات نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى من حاضر بحق متجدد كأجرة المباني واألراضي بعد مضي ثالث سنوات من تاريخ -10
االستحقاق .م 20/إثبات نافذ .
الدفع بعدم سماع دعوى القاصر فيما باعته أمه أو من له والية عليه للضرورة أ ,األنفاق إذا كان بثمن الزمان -11
والمكان .م 20/إثبات نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى من ذي مهنة حاضراً كالطبيب وغيره بحق من حقوق مهنته أو مصروفات تكبدها في -12
أدائه بعد مضي سنة من وقت أداء العمل .م 21/إثبات نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى من حاضر في حقوق التجار والصناع عن أشياء وردوها ألشخاص ال يتجرون فيها -13
مع عدم المطالبة بعد مضي سنه من تاريخ االستحقاق .م 22/إثبات نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى في حقوق أصحاب الفنادق والمطاعم وثمن الطعام وكل ما صرفوه لحساب عمالئهم -14
بعد مضي سنه من تاريخ االستحقاق .م 22/إثبات نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى في حقوق العمال والخدام واألجراء من أجور يوميه وغير يوميه أ ,ثمن ما قاموا به -15
من توريدات لمخدوميهم بعد مضي سنه من تاريخ االستحقاق .م 22/إثبات نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى من حاضر بسائر الحقوق التي ال تتعلق بعقار ولم يرد ذكرها في المواد (، 20 ، 19 -16
) 22 ، 21من قانون اإلثبات مع عدم المطالبة بعد مضي خمس سنوات من تاريخ االستحقاق .م 23/إثبات
نافذ.
ب) بعض الدفوع الموضوعية التي نظمها القانون الجنائي اليمني النافذ-:
الدفع بانقضاء الحق في الشكوى بعد مضي أربعة أشهر من يوم علم المجني عليه أو بارتكاب أو بزوال العذر -1
القهري الذي حال دون تقديم الشكوى في جرائم القذف والسب وإفشاء األسرار واإلهانة بالقول أو بالفعل أو
اإليذاء الجسماني البسيط ما لم تكن تلك الجرائم وقعت على مكلف بخدمة عامة أثناء قيامه بواجبه أو بسببه .م(/
)27،29إجراءات جزائية .
الدفع بانقضاء الحق في الشكوى بعد مضي أربعة أشهر من يوم علم المجني عليه أو بارتكاب أو بزوال العذر -2
القهري الذي حال دون تقديم الشكوى في الجرائم التي تقع على األموال فيما بين األصول والفروع والزوجين
واالخوة واألخوات .م )27،29(/إجراءات جزائية .
الدفع بانقضاء الحق في الشكوى بعد مضي أربعة أشهر من يوم علم المجني عليه أو بارتكاب أو بزوال العذر -3
القهري الذي حال دون تقديم الشكوى في جرائم الشيكات .م )27،29(/إجراءات جزائية .
الدفع بانقضاء الحق في الشكوى بعد مضي أربعة أشهر من يوم علم المجني عليه أو بارتكاب أو بزوال العذر -4
القهري الذي حال دون تقديم الشكوى في جرائم التخريب واألضرار باألموال الخاصة وقتل الحيوانات دون
مقتضى والحريق غير العمدي وانتهاك حرمة ملك الغير وكذلك في األموال األخرى التي نص عليها القانون.
م )27،29(/إجراءات جزائية .
الدفع بسقوط الحق في الشكوى لموت المجني عليه .م 29/إجراءات جزائية. -5
الدفع بانقضاء الدعوى الجزائية بمضي المدة ما لم ينص القانون على خالف ذلك .م 37/إجراءات جزائية. -7
الدفع بانقضاء الحق في سماع الدعوى الجزائية في الجرائم الجسيمة بمضي عشر سنوات من يوم وقوع -8
الجريمة .م 38/إجراءات جزائية.
الدفع بعدم تحريك الدعوى الجزائية عند عدم وجود جريمة .م 42/إجراءات جزائية. -9
الدفع بعدم تحريك الدعوى الجزائية إذا لم تتوفر عناصر الجريمة .م 42/إجراءات جزائية. -10
الدفع بعدم تحريك الدعوى الجزائية لعدم بلوغ المتهم سن المسألة الجزائية .م 42/إجراءات جزائية. -11
الدفع بعدم تحريك الدعوى الجزائية لسبق صدور حكم في القضية غير قابل للطعن .م 42/إجراءات جزائية. -12
الدفع بعدم تحريك الدعوى الجزائية لسبق صدور قرار باال وجه إلقامة Sالدعوى واستنفاذ طرق طعنه .م42/ -13
إجراءات جزائية.
الدفع بعدم تحريك الدعوى الجزائية بصدور عفو عام أو خاص .م 42/إجراءات جزائية. -14
الدفع بعدم تحريك الدعوى الجزائية بوفاة المتهم .م 42/إجراءات جزائية. -15
الدفع بعدم تحريك الدعوى الجزائية بانقضاء الدعوى بالتقادم .م 42/إجراءات جزائية. -16
الدفع بانقضاء االتهام بوفاة المخالف أو بمضي سنه على وقوع المخالفة دون اتخاذ إجراءاتها.م 7/أحكام -17
المخالفات.
الدفع بأسباب اإلباحة المنصوص عليها في المواد ( ) 37، 26من قانون الجرائم والعقوبات الستبعاد صفة -18
الجريمة.
ج) بعض الدفوع الموضوعية التي نظمها القانون المدني اليمني النافذ-:
الدفع بعدم سماع دعوى الغبن إذا رفعت بعد ثالث سنوات من تاريخ العقد مع عدم المانع .م 181/مدني نافذ. -1
الدفع بعدم سماع دعوى بطلب إبطال العقد بعد مضي ثالث سنوات مع عدم المانع وتبدأ المدة بالنسبة للصغير -2
من يوم بلوغه رشيداً ،وناقص األهلية غير الصغير من يوم زوال سبب ذلك وفي حالتي الغلط والتدليس من
اليوم الذي ينكشف فيه .م 200/مدني نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى باسترداد ما دفع بغير وجه حق بعد انقضاء عشر سنوات من اليوم الذي يعلم فيه كل -3
طرف بحقه مع عدم المانع م 331/مدني نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى بوقف نفاذ التصرف بانقضاء مدة ستة أشهر من اليوم الذي يعلم فيه الدائن بحقه في -4
طلب وقف نفاذ التصرف مع عدم وجود المانع .م 368/مدني نافذ.
الدفع بانقضاء الحق بالوفاء به أو بما يعادل الوفاء مع القبول أو تجديد أو المسا قطه به أو اتحاد الذمة فيه أو -5
بدون وفاء في حالة اإلبراء منه أو باستحالة تنفيذه دون إخالل بالتعويض عنه ممن يلزمه ذلك .م 396/مدني
نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى بإبطال البيع أو بتكملة الثمن بعد مضي ثالث سنوات من وقت توافر األهلية في مالك -6
العقار المبيع أو من وقت موت المالك .م 513/مدني نافذ .
الدفع بعدم سماع دعوى المشتري أو دعوى البائع بسبب نقص أو زيادة المبيع أذا انقضت سبه من وقت تسليم -7
المبيع للمشتري تسليما ً فعليا ً مع عدم وجود مانع .م 513/مدني نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى بضمان ترتب على فوات وصف أو ظهور عيب في المبيع بعد مضي سنه من وقت -8
تسليم المبيع للمشتري ولو لم يكتشف العيب إال بعد ذلك ما لم يتفق المتعاقدان على مدة ضمان أطول .م550/
مدني نافذ.
الدفع بانقضاء الحق بالوفاء إذا اثبت المدين أن الوفاء به اصبح مستحيالً عليه لسبب أجنبي ال يد له فيه إال ما -9
استثني بنص .م 441/مدني نافذ .
الدفع بسقوط حق البائع في حبس المبيع إذا أحال أحداً على المشتري بكل الثمن أو بما بقي له فيه وقبل المشتري -10
.م 554/مدني نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى المتعلقة بالعمل بانقضاء سنة من وقت انتهاء عقد العمل .م 80 /مدني نافذ. -11
الدفع بعدم سماع الدعاوى المتعلقة بالعمالة والمشاركة في األرباح والنسبة من جملة اإليرادات والنتاج أو ما -12
شاكل ذلك بعد مضي سنه من الوقت الذي سلم فيه رب العمل إلى العامل بيانا ً بما يستحقه طبقا ً ألخر جرد .م/
800مدني نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى باالسترداد بعد مضي سنه من وقت قبض األجور التي ال تتفق مع األسعار المقررة -13
.م 902/مدني نافذ .
الدفع بعدم سماع الدعوى من المسافر قبل صاحب Sالمكان بانقضاء ستة أشهر من اليوم الذي يغادر فيه -14
المكان .م 954/مدني نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعاوى الناشئة عن عقد التأمين بعد انقضاء خمس سنوات على حدوث الواقعة التي تولدت -15
عنها أو من تاريخ علم ذي المصلحة بوقوعها .م 1077 /مدني نافذ .
الدفع بعدم سماع دعوى الملك من حاضر على ذي اليد الثابتة الذي يتصرف تصرف المالك بال مطالبة وال -16
قرابة وال مصاهره وال ظروف غير عاديه تسود فيها الفوضى أو التغلب ويتعذر فيها الوصول إلى الحق بعد
مضي ثالثين سنه من يوم وضع اليد .م 1118/مدني نافذ
د) بعض الدفوع الموضوعية التي نظمها القانون التجاري اليمني النافذ-:
الدفع بتقادم حق المشتري في طلب الفسخ أو إنقاص الثمن وحق البائع في طلب تملكه الثمن بمضي سنه من يوم -1
التسليم الفعلي .م 91/تجاري نافذ .
الدفع بتقادم دعوى ضمان العيب بسنه من يوم تسليم المبيع .م 93/تجاري نافذ. -2
الدفع بتقادم الدعوى الناشئة عن عقد نقل األشياء أو عقد الوكالة بالعمولة للنقل أ ,بدعوى المسؤولية عن الهالك -3
الكلي لألشياء بسنة من اليوم الذي يجب فيه التسليم وعن التأخير أو التلف أو الهالك الجزئي لألشياء من يوم
التسليم أو من اليوم الذي وضع فيه الشيء تحت تصرف المرسل إليه .م 144/تجاري نافذ .
الدفع بسقوط الحق في رفع دعوى المسؤولية عن الناقل الجوي بمرور سنتين من يوم بلوغ الطائرة جهة -4
الوصول أو من اليوم الذي كان يجب أن تصل فيه أو من يوم وقف النقل .م 212/تجاري نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى الناشئة عن الكمبيالة تجاه قابلها بمضي ثالث سنوات من تاريخ االستحقاق .م519/ -5
تجاري نافذ.
الدفع بعدم سماع الدعوى الناشئة عن حامل الكمبيالة تجاه المظهرين أو الساحب Sبمضي سنه من تاريخ -6
االعتراض (البروتستو) المحرر في الميعاد القانوني أو من تاريخ االستحقاق إن اشتملت الكمبيالة على شرط
اإلعفاء من االعتراض .م 519/تجاري نافذ.
وفى
الدفع بعدم سماع دعوى المظهرين بعضهم تجاه بعض أو تجاه الساحب بمضي ستة أشهر من اليوم ألذي َ -7
فيه المظهر الكمبيالة أو من يوم إقامة الدعوى عليه .م 519/تجاري نافذ.
الدفع بتقادم دعاوى رجوع حامل الشيك على المسحوب عليه والساحب والمظهر وغيرهم من الملتزمين بمضي -8
ستة اشهر من تاريخ انقضاء ميعاد تقديم الشيك .م 566/تجاري نافذ.
الدفع بتقادم دعوى رجوع مختلف الملتزمين لوفاء الشيك بعضهم تجاه بعض بعد مضي ستة أشهر من اليوم -9
وفى فيه الملتزمين أو من يوم مطالبته قضائيا ً .م 566/تجاري نافذ.
الذي َ
- 10الدفع بسقوط الدعاوى الناشئة عن تطبيق األحكام المنصوص عليها في المواد ( )603 ،601 ، 599تجاري نافذ
بمضي سنه من تاريخ الحكم بشهر اإلفالس .م 604/تجاري نافذ.
دراسة لفكرة الدفع بعدم دستورية القانون كتطبيق للدفوع الموضوعية -:
هو عبارة عن دفع موضوعي يتعلق بمسألة أولية هي دستورية و هي تسبق الفصل في موضوع الدعوى .
و الدفع بعدم دستورية القانون هو إحدى وسائل الرقابة القضائية على دستورية القانون غايته حماية الشرعية القانونية التي
تؤدي إلى ضمان الحريات الفردية و العامة للمواطنين و الوسيلة الثانية هي الدعوى المباشرة بعدم دستورية القانون و قد
اخذ المشرع اليمني بكلتي الوسيلتين إال أن تنضيمه للوسيلتين السابقتين يختلف عن النظم القضائية األخرى .
و موضوع الدفع بعدم دستورية القانون هو عدم مطابقة القانون للدستور و المقصود بالقانون بمعناه الشكلي هو عبارة عن
مجموعة القواعد القانونية المجردة الصادرة عن السلطة التشريعية بإجراءات خاصة .و بمعناه الموضوعي هو عبارة عن
كل قاعدة عامة مجردة سواء صدرت عن السلطة التشريعية او التنفيذية كاللوائح بجميع أنواعها الن مضنة الخروج على
أحكام الدستور قائمة بالنسبة أليها جميعا و هذا الرأي الذي تناه القضاء المصري .و المعيار الموضوعي هو األولى
بالتأييد و يتفق مع ما نادى به كبار فقهاء Sالقانون العربي و األجنبي .
قد تكون تلك المخالفة موضوعية عندما يخالف التشريع الضوابط العامة Sالمنصوص عليها في الدستور مثل ( كفالة
الحريات العامة – حق الملكية مصون – للمساكن Sحرمة – كفالة حرية الرأي و التعبير– كفالة حق التقاضي و الدفاع ) و
قد يخالف التشريع نصوص محددة في الدستور مثل قاعدة عدم جواز رجعية القانون في المسائل الجنائية – قاعدة المتهم
بريء حتى تثبت إدانته وفقا لمحاكمة Sعادلة – و قاعدة عدم جواز إنشاء محاكم استثنائية .فلو خالف التشريع هذه القواعد
كان مشوبا بعدم الدستورية كما قد تكون المخالفة الدستورية متعلقة باالختصاص كإصدار قانون من السلطة التنفيذية و هي
ال تملك ذلك كما تكون المخالفة عيبا في التشريع إذا صدر التشريع من السلطة المختصة إال انه كان على خالف أحكام
الدستور النحرافه عن الغاية التي ابتغاها الدستور من التشريع .و قد تتمثل المخالفة للدستور في المخالفة للقيد الزمني في
ممارسة التشريع كأن تصدر السلطة التشريعية قانونا بعد انتهاء واليتها و قد تكون المخالفة الدستورية متمثلة في الشكل
الذي يصدر به القانون بدون مراعاة اإلجراءات الالزمة لصدوره و المدونة في الدستور و المنظمة في الالئحة الداخلية .
أن الدفع بعدم الدستورية و أن كان تطبيقا من تطبيقات الدفع الموضوعي إال انه يتميز بأحكام خاصة تختلف عن األحكام
القانونية للدفع الموضوعي تتمثل في القواعد آالتية -:
المحكمة Sالمختصة في الفصل بالدفع :تختلف النظم القضائية في بيان المحكمة Sالمختصة بالفصل في الدفع -1
فهناك نظامان قانونيان هما :
النظام األول :و هذا النظام يجعل من اختصاص محكمة الموضوع الفصل في الدفع بعدم الدستورية و يجعل من سلطة
الخصم سواء كان متهما أو مدعى عليه أن يدفع بعدم دستورية القانون الذي يحكم النزاع فإذا اثبت دفعه كان على محكمة
الموضوع االمتناع عن تطبيق القانون فقط و ال تحكم بعدم دستورية القانون كما أن هذا الحكم ال يقيدها في قضية أخرى و
هذا ما يسير عليه النظام القضائي في الواليات المتحدة األمريكية .
النظام الثاني :و هذا النظام توجد فيه محكمة مختصة لنظر الدفع بعدم الدستورية فإذا تقدم الخصم بدفع بعدم دستورية
القانون الذي يحكم النزاع أمام محكمة Sالموضوع و رأت المحكمة أن الدفع مبنيا على أساس صحيح قررت وقف السير في
نظر النزاع و إحالة الدفع إلى المحكمة الدستورية كما هو الشأن في النظام القضائي اليمني و يتضح ذلك من خالل نص
المادة ( )186/7مرافعات نافذ أو تكليف مقدم الدفع برفع دعوى خالل اجل محدد أمام المحكمة Sالدستورية العليا كما هو
الشأن في النظام القضائي المصري .و ميزة هذا النظام تؤدي إلى وحدة األحكام الصادرة بعدم الدستورية و كذلك فان
الحكم الصادر بعدم دستورية القانون يكون حكم ملزما للكافة Sالنه يكون بمثابة التشريع .أما إذا رأت محكمة Sالموضوع أن
الدفع غير مبني على أساس صحيح فان عليها أن تحكم بعدم قبول الدفع .
و على محكمة الموضوع أن تحيل الدفع و أوراقه إلى المحكمة Sالعليا ( الدائرة الدستورية ) مصحوبا بطلب منها الفصل
في دستورية القانون الن المحكمة العليا ال تقبل القضية الدستورية إال بناء على طلب من المحاكم أو دعوى ترفع
باإلجراءات العادية لرفع الدعوى .إال إذا رأت المحكمة العليا بمناسبة نظرها دفها ً أو دعوى بعدم الدستورية أن هاك
نصوصا أخرى في القانون غير دستوريه فان لها الحق في الحكم بعدم دستوريته .ألن مخالفة القانون للدستور تتعلق
بالنظام العام مما يجوز للمحكمة Sالعليا أن تقضي في ذلك من تلقاء نفسها .
إن قانون المرافعات اليمني من خالل نص المادة ( ) 186/7قرر بأن الدفع بعدم دستورية القانون من النظام العام وبالتالي
فأنه يجوز أثارته ولو ألول مره أمام المحكمة العليا كما أن للمحاكم أي كانت درجتها أن تثيره ولو من تلقاء نفسها وفي
هذه الحالة عليها أحالته إلى الدائرة الدستورية للفصل في مسألة عدم دستورية القانون
قد رأينا سابقا ً من أن الدفوع الشكلية دفوع توجه لإلجراءات التي رفعة بها الخصومة إلى القضاء أي أن الدفع الشكلي
يوجه إلى اإلجراءات وعلى عكس ذلك فإن الدفع الموضوعي يوجه إلى الحق المدعى به بقصد منع القضاء من الحكم
للخصم به وعلى ذلك فإن اوجه التفرق بين مضمون الدفع الشكلي وإجراءات الدعوى هي كا لتالي :
يتعين إبداء الدفع الشكلي قبل التكلم في موضوع الدفع وإال سقط حق الخصم في التمسك به ما لم يكن الدفع -1
متعلقا ً بالنظام العام التي يجوز إبداءها في أي مرحلة تكون عليها الدعوى كالدفع بانعدام الحكم لصدوره من
قاضي انتهت واليته ،أما الدفع الموضوعي فيحق إبداءه في أي مرحلة عليه الدعوى أمام محكمتي الموضوع
األولى و الثانية وال يجوز إبداءه أمام محكمة النقض كون هذه المحكمة Sذات طابع خاص ال يجوز معه إبداء
الدفع الموضوعي أمامها ألول مرة ما لم يكن متعلقا ً بالنظام العام كالدفع بعدم سماع الدعوى لتقدم ما يكذبه
محضا ً طبقا ً لنص المادة( )186/4مرافعات Sنافذ .
دفعة واحدة ،ويجب إبداء جميع الوجوه التي بني عليها ً يجب إبداء الدفوع الشكلية معا ً أو ما يراد إبداءه منها -2
الدفع كالً على حده مع مراعاة الدفوع اإلجرائية ذات األولوية كالدفع بعدم االختصاص المكاني وإال سقط الحق
في كل دفعا ً إجرائي لم يقدم أو األسباب التي لم يتم ذكرها في عريضة الدفع عمالً بنص المادة( )181مرافعاتS
نافذ كما أن عدم مراعاة ترتيب الدفوع ذات األولوية وتأخير إبداءها في عريضة الدفع قبل أي دفع إجرائي قد
يعتبر تنازالً ضمنيا ً عنة حق التمسك به وهذا بعكس الدفوع الموضوعية التي يجوز إبداء الدفوع الموضوعية
مع عدم مراعاة أي ترتيب في إبداءها أو لألسباب التي بني عليها الدفع وال يعتبر تنازالً ضمنيا ً تقديم دفع
موضوعي عن آخر أو التأجيل لبعض األسباب التي قد يبنى عليها الدفع الموضوعي .
األصل أن المحكمة Sتقضي في الدفع الشكلي قبل الخوض في الموضوع وذلك بقرار مسبب كون قبول الدفع -3
الشكلي يغني المحكمة عن التعرض للموضوع ولكن يجوز للمحكمة أن تضم الدفع للموضوع بشرط أن تصدر
حكما ً تبين فيه أسباب قبول الدفع من عدمه بعيداً عن الفصل في الموضوع .
الحكم الصادر بقبول الدفع الشكلي ال يمس اصل الحق المدعى به و إنما يترتب عليه أنها النزاع أما م المحكمة -4
التي تفصل في قبول الدفع ومع ذلك يجوز رفع الدعوى بإجراءات صحيحة أما الحكم الصادر بالدفع
الموضوعي فيترتب عليه إنهاء النزاع في اصل الحق المدعى به .
الحكم الصادر في لدفع الشكلي استقالالً قبل الفصل في الموضوع يجعل والية المحكمة Sاالستئنافية إذا ما طعن -5
في الحكم الصادر من محكمة Sأول درجة سواء بقبول الدفع أو رفضه يجعل واليتها قاصرة في النظر في الدفع
وال يجوز لها أن تفصل في الموضوع كون محكمة Sأول درجة لم تستنفذ واليتها عليه وعلى محكمة Sثاني درجه
إذا ما ألغت الحكم الصادر في الدفع من محكمة أول درجه فعليها إعادة الملف لمحكمة أول درجة لتستنفذ
واليتها في الموضوع وذلك بعكس الدفع الموضوعي كون الحكم الصادر من محكمة أول درجه في الدفع
الموضوعي يعد استنفاذ لواليتها في نظر موضوع النزاع مما يجعل والية محكمة Sاالستئناف كاملة في نظر
موضوع النزاع طبقا ً لشروط القانون .
الحكم الصادر في الدفع الشكلي يعد حكما ً فرعيا ً أو جزئيا ً أي قبل الفصل في الموضوع أما الحكم الصادر في -6
الدفع الموضوعي بقبول الدفع أو رفضه يعد حكما ً كليا ً في موضوع النزاع وتستنفذ به المحكمة واليتها في نظر
النزاع .
و هو الوسيلة القانونية التي يعترض بها الخصم على عدم توفر الشروط القانونية للدعوى أو ينكر بها الخصم حق خصمه
في الدعوى .
و على ذلك فان الدفع بعدم القبول يستخدمه المدعى عليه كوسيلة يتمسك بها بوجوب الحكم بعدم قبول الدعوى النعدام
المصلحة أو الصفة أو كالدفع بعدم قبول الطعن لفوات الميعاد م(. )186/5
وعلى ذلك فإن الدفع بعدم القبول ما نص عليه قانون المرافعات Sاليمني فإنه يوجه إلى شروط قبول الدعوى أو الطعن أو
حق الخصم في رفعهما وذلك بخالف القانون المصري الذي اعتمد التقسيم الثنائي للدفوع وجعل الدفع بعدم القبول أما
شكلي أو إجرائي وهذا عكس ما أخذ به القانون اليمني من خالل المادة ( )179مرافعات نافذ والتي اعتمد النظام الثالثي
للدفوع وجعل الدفع بعدم القبول اعتراضا على شروط قبول الدعوى أو الطعن أي انه يوجه إلى الوسيلة التي تحمي الحق
و هي الدعوى إما لعدم توافر شروط قبول الدعوى أو النعدام حق الخصم في الدعوى .
و من خالل نصوص قانون المرافعات اليمني رقم ( )40لسنة 2002م المادة ( )187فان الدفع بعدم القبول و هو ما عبر
عنه القانون ( بعدم جواز النظر) يجوز إبداءه في أي مرحلة تكون عليها الدعوى أمام درجتي التقاضي و أن على المحكمة
أن تفصل فيه قبل الخوض في الموضوع كما يجوز إبداءه و لو أول مرة أمام محكمة النقض إذا ما كان متعلقا بالنظام
العام .و على ذلك فان الدفع بعدم القبول دفع يستقل بذاته عن الدفوع الشكلية أو الدفوع الموضوعية و أن كان هناك بعض
اوجه الشبه بينه و بين الدفع الشكلي أو الموضوعي في بعض النواحي.
تختلف سلطة المحكمة Sإزاء هذا الدفع حسب سبب عدم القبول فإذا كان السبب يتعلق بمصلحة عامة كان على المحكمة Sأن
تقضي بعدم قبول الدعوى من تلقاء نفسها كالحكم Sبعدم قبول الدعوى لسبق الفصل فيها أما إذا تعلق الدفع بمصلحة خاصة
كالدفع بالتقادم فإنها ال تحكم به من تلقاء نفسها و إنما البد من التمسك به من قبل الخصم ذي المصلحة وعل ذلك متى رأت
المحكمة Sأن الدفع متعلق بالنظام العام أو باالحرى وجود أسباب تمنع المحكمة Sمن قبول الدعوى وكانت هذه األسباب
متعلقة بالنظام العام وتبينت المحكمة أثناء السير في نظر النزاع ولم يتمسك بها أحد من الخصوم كان لها أن تتعرض لتلك
األسباب من تلقاء نفسها وتصدر حكمها بعدم السير في الدعوى بعد أن تنبه الخصوم إلى ذلك حتى يبدو مالحظاتهم صونا ً
لمبداء المواجهة .
إن الحكم الصادر في الدفع بعدم القبول سواء بقبوله أو رفضه ال تحوز حجية األمر المقضي به كون هذا الوصف ال
يترتب أال على األحكام التي تفصل في موضوع الحق أو المركز القانوني والحكم بالدفع بعدم القبول ال يفصل في
الموضوع و إنما يفصل في مسألة اجرائيه يترتب على قبول الدفع عدم خوض المحكمة Sفي الموضوع والفصل فيه .
ال يؤدي الحكم في الدفع بعدم القبول إلى استنفاذ سلطة المحكمة Sبالنسبة للموضوع : -4
أن الحكم بالدفع بعدم القبول ال يعد فصل في الموضوع و إنما يعد فصالً في مسألة إجرائية آثارها الخصم ومنع المحكمةS
من نظر موضوع النزاع وبالتالي فإن الحكم الصادر من محكمة Sأول درجة بعدم قبول الدعوى وإلغائه من قبل محكمة
ثاني درجه يلزم هذه األخيرة إعادة الملف إلى المحكمة Sاالبتدائية للفصل في الموضوع وذلك كي تستنفذ محكمة أول درجة
واليتها في نظر النزاع وحتى ال يفوت على الخصوم درجة من درجات التقاضي .
الفصل الثالث
و من خالل ما أوردناه سابقا يجب علينا أن ندخل في صلب موضوع هذه الدراسة تعريف قانون المرافعات Sاليمني رقم (
)40لسنة 2002م و الذي عرف الدفع من خالل نص المادة ( )179و التي نصت على أن ( الدفع دعوى يبديها المدعى
عليه أو الطاعن اعتراضا على موضوع الدعوى أو الطعن أو شروط قبولهما أو أي إجراء من إجراءاتهما ) .هذا هو
النص القانوني مجال هذه الدراسة و الذي أراه معيبا بالقصور من حيث صياغته بحسب مفهومي الخاص .حيث أن مفهوم
النص يوحي بان من حق الطاعن تقديم دفوع على الطعن مع انه هو من تقدم بالطعن في الحكم الصادر ضده طالبا
إلغاءه ،و كذا من حيث صياغته بلفظ بالمدعى عليه و الطاعن في المادة ( )179الذي من حقه تقديم الدفوع .و سوف
نناقش ذلك من حيث أحقية الخصوم في استعمال الدفوع و إلى ماذا يوجهه الخصم ؟ و ذلك من خالل دراسة موجزة .
لقد حاول المشرع اليمني تالفي القصور القانوني الموجود في قانون المرافعات Sالسابق رقم ( )28لسنة 1992م -1
بشكل عام من خالل قانون المرافعات الجديد رقم ( )40لسنة 2002م و بشكل خاص فقد حاول المشرع اليمني
تالفي القصور الواضح في المادة ( ) 133من القانون القديم و التي عرفت الدفع بأنه ( الدفع دعوى يبديها
المدعى عليه لو ثبتت لبطلت دعوى المدعي في االدعاء القائم أو في الحق المدعى به ) .
هذا النص و للوهلة األولى يتضح للناظر فيه مدى القصور في النص حيث أن النص السابق قد قصر الحق في تقديم
الدفوع على المدعى عليه فقط ،كما انه قد قصر الدفع على نوعين فقط و هما الدفع الموضوعي هو ما قصد به المشرع (
الحق المدعى به ) و الدفع اآلخر هو الدفع بعدم القبول و هو ما عناه بقوله ( في االدعاء القائم ) و هو بذلك لم ينص على
الدفع اإلجرائي و الذي يعد األكثر استعماال من جانب الخصوم .
و لتالفي ذلك عمل المشرع على تالفي هذا القصور و قد كان تم وضع تعريف من قبل لجنة التقنين في مجلس -2
النواب و كانت برقم ( ) 176في مشروع قانون المرافعات و التي عرفت الدفع بأنه ( يقصد بالدفع الوسيلة التي
يتم بها االعتراض على موضوع الدعوى أو الطعن أو أي إجراء من اجر ائتهما أو الحق فيهما أو شروط
قبولهما ) .و قد بررت لجنة التقنين أن أسباب تعديل المادة ( )133من القانون القديم بهذا النص و ذلك كي
يشمل النص أنواع الدفوع .و في كل األحوال فإن هذه التعريفات الثالثة سواء الوارد في القانون القديم أو في
مشروع القانون أو في القانون الجديد تعد مشتملة على جوانب من القصور في الصياغة و كذا مع ما تم
استحداثه في قانون المرافعات Sالجديد و هي أحقية الخصم في تقديم دفع بانعدام الحكم في أي مرحلة من مراحل
التقاضي و عدم سقوطه باعتباره من النظام العام بل ذهب إلى جواز رفع دعوى مبتدأه بانعدام الحكم متى ما
توافرت األسباب التي تجعل الحكم منعدما . Sو لنعرض و بشكل مختصر إلى منهم الذين لهم الحق في تقديم
الدفوع .
من المعلوم أن الدفع كما سبق ما هو إال دعوى يستخدمها Sالخصم في مواجهة ادعاءات خصمه بقصد منع الحكم -3
لخصمه بطلباته و الخصم هو لفظ عام يشمل كال من المدعي و المدعى عليه و الطاعن و المطعون ضده أي و
بشكل أخر فهو مصطلح يحتوي كافة أطراف الخصومة في كافة مراحل التقاضي و كون هذه الدراسة محددة
حول القصور في النص القانوني و لكون ال خالف حول أحقية المدعى عليه أو المطعون ضده في إبداء أي
دفوع و إلى ماذا يتوجه الدفع كما أن لفظ المدعى عليه يشمل المدعى عليه و المدعي – إذا ما وجه إليه دفع من
خصمه أو رفعت عليه دعوى فرعية – أمام محكمة أول درجة بحسب المفهوم العام للمصطلح و بحسب رأي
فإنه يشمل كذلك المطعون ضده أمام محكمة ثاني درجة كون الطعن في الحكم ما هو أال دعوى ذات شكل و
طابع خاص و لكن صياغة النص على النحو السابق جعلت فيه نوع من القصور خاصة في استخدام الدافع من
حيث إلى ماذا يتم توجيه و بشكل أدق أي من الخصوم الذي يعترض على الطعن اهو المدعى عليه إما الطاعن
و بحسب مفهوم النص فان كالهما يعترض على الطعن و لكون ال خالف لدي في مفهوم المدعى عليه كما
أوضحنا سابقا أال أن ذكره مع الطاعن أوجد مشكلة في الصياغة و لذلك سوف اقصر هذه الدراسة على الطاعن
و ذلك كون لفظ الطاعن ال يشمله لفظ المدعى عليه لكونه اللفظ يقتصر على من رفع الطعن أمام محكمة Sثاني
درجة أو أمام محكمة النقض .
و اقصد بالطاعن هنا هو من يرفع الطعن في الحكم الصادر من محكمة أول درجة أمام محكمة Sثاني درجة لصدور حكم
ضده من محكمة Sأول درجة بسبب دعوى رفعت عليه من قبل خصمه أو أن محكمة أول درجة قد حكمت Sعليه رغم انه
رافع الدعوى على خصمه ابتداء أمامها أما لعجزه عن إثبات دعواه أو لعدم اختصاص المحكمة Sأو لتقديم خصمه أدلة
تثبت كيدية الدعوى و عدم صحتها و إلى غير ذلك مما يجعل محكمة أول درجة تحكم عليه و في كل األحوال فان الطاعن
ما هو في حقيقته أال محكوم عليه و هذا في رأي ما يخول له الحق في تقديم دفع مهما كان نوعه طالما أن القانون يعطيه
الحق في ذلك و كذا أن الطعن ما هو أال دعوى ذات طابع خاص حدد المشرع إجراءاته و شروطه و كون الطاعن
يخاصم الحكم الصادر ضده فهو مدعي في ذلك و المدعي من حيث األصل من حقه استعمال الدعوى ال الدفع للحفاظ على
حقوقه و لكن كون الطاعن ما هو أال محكوما عليه فهذه الصفة ما تخوله توجيه الدفوع و إبداءها في مواجهة الحكم
الصادر ضده من محكمة أول درجة و لنستعرض دفوع الطاعن على ضوء تقسيم الدفوع كما اخذ به قانون المرافعات
اليمني .
و كما سبق فان الطاعن هو من يتقدم بطعن أمام محكمة ثاني درجة طالبا إبطال الحكم الصادر ضده من محكمةS -1
أول درجة و لذلك فله الحق في استعمال الدفوع سواء كانت دفوع شكلية أو موضوعية أو عدم القبول أمام
محكمة ثاني درجة وفقا للشروط و القواعد التي حددها المشرع و توجيهها إلى الحكم الصادر ضده أما إلى
إجراءات الدعوى التي صدر فيها الحكم أو أال موضوع الدعوى الصادر فيها أو إلى أحقية الخصم في استعمال
الدعوى التي صدر فيها الحكم و لنستعرض إلى أين يتم توجيه الدفع المقدم من الطاعن في ضوء أنواع
الدفوع :
الدفوع الموجهة إلى العمل اإلجرائي :و كما تقدم بيانه فان الدفوع الشكلية دفوع ال توجه إلى أ-
موضوع الدعوى و ال إلى أحقية الخصم في استعمال الدعوى و إنما توجه إلى اإلجراءات و اقصد
هنا الطعن في العمل اإلجرائي أو ما يعرف بتمسك الطاعن بسبب من أسباب البطالن الواردة على
العمل اإلجرائي و ليس على العمل القضائي و الذي يحكمه نظام انعدام العمل القضائي و هو ما
سنتطرق له فيما بعد .و لذلك فان من حق الطاعن التمسك ببطالن الحكم لما شاب الحكم من بطالن
كالقصور في التسبيب أو لما شاب أحد األعمال اإلجرائية من بطالن أثرة فيه و هو بذلك يوجهها إلى
اإلجراءات التي قام عليها الحكم أو إلى شروط صدور الحكم و لذلك نحن أمام وضعين :
األول :انه قد تقدم أمام محكمة Sأول درجة بدفوع اإلجرائية و هو بذلك يحق له التمسك بها أمام محكمة Sثاني درجة طالبا
من خاللها إبطال الحكم المطعون فيه طالما انه قد تمسك بهذا البطالن وفقا للطرق و الشروط المحددة قانونا و لم يصحح
هذا البطالن بأي سبب من أسباب التصحيح كأن يتقدم أمام محكمة Sأول درجة بدفع ببطالن عريضة الدعوى للتجهيل
بالمدعي أو المدعى به إال أن محكمة Sأول درجة تفصل بعدم قبول الدفع و هنا يحق للطاعن التمسك بهذا الدفع أمام محكمةS
ثاني درجة طالما أن نعيه قد قام على أيساس و أن هذا البطالن لم يصحح أمام محكمة أول درجة .
الثاني :هو عدم تمسك الطاعن أمام محكمة Sأول درجة بدفاعه إال أن القانون يعطيه الحق في إبدائها أمام محكمة Sثاني
درجة و ذلك أما لكون هذه الدفوع من النظام العام يحق التمسك في أي مرحلة من مراحل التقاضي أو انه لم يحضر أمام
محكمة أول درجة و حضر أمام محكمة Sثاني درجة فله الحق في التمسك بكافة الدفوع اإلجرائية على أن يقدمها في
عريضة طعنه و قبل التكلم في الموضوع .و من ذلك فان الطاعن يحق له إبداء الدفوع الشكلية أمام محكمة ثاني درجة و
هو بذلك يوجهها اإلجراءات التي جعلت الحكم معيبا بالبطالن أو أن السبب المؤدي للبطالن ال يستطيع المحكوم عليه
إبداءه أمام محكمة Sأول درجة كون هذا البطالن الذي شاب الحكم قد نتج بسبب عيب ذاتي في الحكم يؤدي إلى بطالنه
كالقصور في التسبيب و مثل هذا البطالن ال يمكن التمسك به أمام محكمة Sأول درجة و إنما يتم إبداءه أمام محكمة ثاني
درجة على أن تتضمنه عريضة الطعن و يتم إبدائه قبل الخوض في الموضوع أال سقط حق الخصم في إبدائه .
الدفوع الموجهة إلى موضوع الدعوى :و كما سبق أن الدفوع الموضوعية توجه إلى موضوع ب-
الدعوى و هو اصل الحق المدعى به و لهذا فمن حق الطاعن التمسك بكافة الدفوع الموضوعية و لو
ألول مرة أمام االستئناف الن الدفع الموضوعي هو تطبيق فعال لحق الخصوم في الدفاع أال أن
الخصوم ال يجوز لهم تقديم أي دفوع موضوعية أمام محكمة Sالنقض كونها محكمة قانون و ليست
محكمة موضوع .و من ذلك فان الطاعن يوجه الدفوع الموضوعية إلى الحق المدعى به قاصدا
إلغاء الحكم الصادر في مواجهته من محكمة Sأول درجة و ذلك من خالل تأكيد الواقعة المانعة أو
المنهي و التي تعمل بدورها على عدم استحقاق الخصم للحق موضوع الدعوى و الصادر فيه الحكم
االبتدائي .و لكن فقهاء القانون كما الحظت عند إيرادهم أمثله تطبيقيه يوردون الحاالت التي من حق
المطعون ضده إبداء الدفع الموضوعي أمام محكمة Sثاني رجة و لكني أرى انه كذلك من حق الطاعن
التمسك بدفاعه الموضوعي أمام محكمة ثاني درجة للتأكيد في أحقيته هو في الحق المدعى به و
الصادر فيه حكم ابتدائي لصالح خصمه و ذلك من خالل أيراد كافة Sاألسباب التي تأكد هذا الحق و أن
كان لم يتقدم بها أمام محكمة أول درجة طالما أنها لم تغير الطلب األصلي .
:كما انه تبقى حالة أخرى للطاعن و هو تقدم الطاعن بدفع بانعدام الحكم و ذلك لصدوره في غير خصومة و غير ذلك من
الحاالت التي قررها المشرع اليمني في القانون رقم ( )40لسنة 2002م و قد فضلت أن أورده بصورة مستقلة و ذلك
كون هذا الدفع يتعلق بالنظام العام و يحق للخصم إبداءه في أي مرحلة من مراحل التقاضي و لو أمام قاضي التنفيذ كما انه
يحق لمن صدر الحكم ضده رفع دعوى مبتداه يطلب من خاللها انعدام العمل القضائي لصوره في غير خصوه و إذا
توافرت أي حالة من الحاالت التي تستوجب انعدام العمل القضائي .
و على ذلك فان الطاعن يحق له التمسك بالدفوع التي تقدم بها أمام محكمة أول درجة و كذا له الحق في تقديم دفوع لم
يسبق أن تمسك بها أمام محكمة أول درجة إال أن القانون أعطاه الحق في ذلك .و في كل األحوال فان الطاعن يتمسك
بهذه الدفوع طالبا إبطال الحكم االبتدائي و موجها إياه إلى العمل اإلجرائي من إجراءات الخصومة أو بطالنه بسبب عيب
شاب الحكم أي فقدان الحكم للعمل اإلجرائي الذي يتطلب القانون توافره في الحكم كقصور التسبيب أو عدم فصله في اوجه
الدفاع الموضوعية كما انه قد يوجه إلى العمل القضائي لتوافر حالة من حاالت انعدام األحكام .
االستثناء -:و االستثناء الذي اقصده هنا هو أن من حق الطاعن توجيه الدفوع إلى الطعن و هذا في حالة ما إذا -2
رفع في مواجهته طعن مقابل أو فرعي و هو ما نصت عليه م ( ) 286و في هذه الحالة يصبح طاعن و
مطعون ضده و لذلك فان الدفوع التي يستخدمها Sتوجه إلى الطعن الفرعي أو المقابل المقدم من خصمه كان يدفع
بعدم قبول الطعن لفوات الميعاد م( . )186/5و النص القانوني لم يوضح هذه المسألة و غامض من هذه الناحية
و لم توضح المادة المقصود بالطعن هل هو الطعن األصلي أم انه الفرعي أو المقابل .
و من خالل هذه الدراسة الموجزة يتضح أن الطاعن يحق لهم التقدم و التمسك بكافة أنواع الدفوع متى توافرت حاالت
الدفع و توافرت شروطه كما أن كافة Sالخصوم أي كان منهم فانه يوجه دفعه أما إلى إجراءات الخصومة أو إلى الحق
المدعى به أو إلى حق الخصم في استعمال الدعوى و بذلك فان القصور الذي شاب Sالمادة ( ) 179مرافعات Sجاءت
قاصرة لعدة أسباب :
األول :كونه جاءت بلفظ حق التمسك بالدفع على المدعى عليه و الطاعن و أن كان المفهوم من لفظ المدعى عليه يشمل
كذلك المطعون ضده و المدعي إذا ما انقلب مركزه القانوني إلى مدعى عليه .و مع ذلك فأن النص يظل معيبا بالقصور
كون أن المراد من تقنين األحكام و صياغة القانون هو ورود النصوص القانونية بشكل سليم واضح ال لبس فيها و ال
غموض .أما إيراد نصوص تدخل الشك في مفاهيم العامة Sو تحدث انقالب في المفاهيم القانونية لدى الخاصة فال يمكن
قبولها و قد احسن التشريع المصري بان ترك تعريف الدفع لفقهاء القانون يعرفونه بالطريقة التي تتفق مع المفاهيم
القانونية .
الثاني :أن مفاد النص يوحي أن الطاعن له الحق في تقديم الدفوع – و هذا ال خالف عليه – موجها إياها إلى الطعن أو
إلى أي إجراء من إجراءاتها أو إلى أي شرط من شروط قبوله مع انه هو الذي تقدم بالطعن و أن قيل إنما قصد إيراد
الطاعن كي يشمله النص في من يحق لهم التمسك بالدفوع و إبدائها و أن مفاد النص هو أن الخصم أي كان و متى توفرت
فيه الشروط التي تخوله التمسك بالطعن أن يتقدم بالدفع موجه إياه إلى إجراءات الخصومة أو إلى موضوع الطلب
القضائي أو إلى شرط قبوله .و هذا كذلك يرد عليه أن األصل في النصوص القانونية أن تأتي واضحة و سليمة من حيث
الصياغة القانونية .
و لكون تعريف الدفع إذا ما أريد أن يكون شامال لكافة الخصوم و الحاالت آمر في غاية الصعوبة يصعب إيراده في نص
قانوني كما فعل المشرع اليمني ،كون مثل هذا التعريف حسب ما أراه في غاية الصعوبة و المستحسن هو جعل تعريف
الدفع مفتوحا لفقهاء القانون يعرفونه بأي طريقة يرونها مناسبة كونه ال خالف في الخصم الذي من حقه إبداء الدفع و إلى
ماذا يوجهه و بعبارة أدق إلى ال خالف في طرق و إجراءات و شروط التمسك بالدفوع .
و لما سبق فإني أرى وجود قصور في النص القانوني يجب تالفيه من قبل المشرع و على ذلك اقترح إعادة صياغة النص
القانوني الوارد في المادة ( ) 179بحيث انه يأتي بلفظ الخصم بدال من المدعى عليه و الطاعن كون لفظ الخصم اعم و
يشمل كافة أطراف الخصومة في كافة Sمراحلها و يشمل كذلك الحاالت التي تتغير فيها المراكز القانونية للخصوم و كذا أن
أيراد لفظ الخصم مع تحديد أنواع الدفوع ال يجعل من النص معيبا بالقصور بل يجعل من النص متكامال من حيث
المقصود من الدفع كتعريف بحيث يصبح النص على النحو اآلتي ( الدفع دعوى يبديها الخصم اعتراضا على موضوع
الدعوى أو الطعن أو شروط قبولهما أو أي إجراء من إجراءاتهما ) أما حاالت تقديم الدفوع و شروطه و كافة ما ينظم
الدفع فان القانون قد حدد اغلب الشروط و الحاالت و ترك التفاصيل الدقيقة على فقهاء القانون و ذلك بسبب عدم القدرة
على حصر أشكال الدفوع و أنا في هذا الرأي في تعديل النص مع أستاذي الدكتور خالد سعيد و الذي اقترح إعادة صياغة
النص و أضيف لذلك انه األفضل هو إلغاء النص و جعل تعريف الدفع لفقهاء القانون يخوضون فيه كيفما يشاءون بحسب
المفاهيم القانونية للدفع و تقسيماته .
و في نهاية هذه الدراسة الموجزة أتمنى أن أكون قد توصلت من خاللها إلى فهم قانوني سليم و أن أكون أوال و قبل كل
شيء قد بنيتها على أسس قانونية سليمة و أن أكون قد أكملت موضوع الدراسة من كل جوانبه و في األخير أرجو أن ينال
االستحسان و باهلل التوفيق .
مشروع تعديل القانون رقم ()28لسنة 1992م بشان المرافعات Sو التنفيذ المدني اليمني طباعة و اخراج مكتبة -4
خالد بن الوليد للطباعة و النشر .
الوسيط في القانون المدني د /عبدالرزاق السنهوري طبعة دار إحياء التراث العربي -5
الوسيط في القضاء المدني د /فتحي والي -6