You are on page 1of 28

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫السيد أحمد الحسن‬


‫وصي ورسول اإلمام املهدي يف‬ ‫عنوان الكتاب‪:‬‬
‫التوراة واإلجنيل والقرآن‬
‫أمحد احلسن‬ ‫املؤلف‪:‬‬
‫شركة جنمة الصباح‬ ‫الناشر‪:‬‬
‫الثانية (‪2015‬م – ‪1436‬هـ)‬ ‫الطبعة‪:‬‬
‫‪ 1000‬نسخة‬ ‫العدد‪:‬‬
‫‪ 2204‬لسنة ‪2010‬‬ ‫رقم اإليداع‪:‬‬

‫وكالء شركة نجمة الصباح‬


‫لبنان‬
‫مكتبة نجمة الصباح‪ /‬جنوب لبنان‪ /‬صور‪ /‬برج الشمالي‪ /‬مفرق المؤسسة‬
‫‪Tel.: 0096170621437 / 009617346015‬‬
‫‪lebanon@najmatalsabah.com‬‬ ‫جميع حقوق الطبع والنشر محفوظة‬
‫أمريكا‬ ‫لشركة نجمة الصباح المحدودة‬
‫‪Straight Path Library 24142‬‬ ‫العراق‪ /‬بغداد‪ /‬هاتف ‪+9647815643684‬‬
‫‪B. Warren Street. Dearborn Heights. Michigan. 48127 USA‬‬ ‫‪contact@najmatalsabah.com‬‬
‫‪Tel. (313)914-3397 / (313)919-1977,‬‬
‫‪E-mail: usa@najmatalsabah.com‬‬
‫السويد‬
‫‪Byggmästargatan 3. 80324 Gävle. Sweden‬‬
‫‪Tel.: +46737297728 , E-mail: sweden@najmatalsabah.com‬‬
‫لمعرفة المزيد حول دعوة السيد أحمد الحسن‬
‫أستراليا‬
‫يمكنكم الدخول إلى الموقع التالي‪:‬‬
‫‪Antwerp Street, Auburn, NSW 2144. Australia 15‬‬
‫‪Tel.:+61406009043 , E-mail: australia@najmatalsabah.com‬‬
‫‪www.almahdyoon.org‬‬
‫بسم اهلل الرمحن الرحيم‬
‫ً‬
‫وصىل اهلل ىلع حممد وآهل الطاهرين األئمة واملهديني وسلم تسليما كثريا‬
‫الكاتب في سطور‬
‫السيد أمحد احلسن ‪ ..‬هو أمحد بن إمساعيل بن صاحل بن حسني بن سلمان بن حممد بن احلسن بن‬
‫علي بن حممد بن علي بن موسى بن جعفر بن حممد بن علي بن احلسني بن علي بن أيب طالب عليهم‬
‫الصالة والسالم‪.‬‬
‫هو وصي ورسول اإلمام املهدي حممد بن احلسن ‪ ‬إىل الناس كافة‪ ،‬اليماين املوعود عند الشيعة‪،‬‬
‫يف آخر الزمان على وفق الفهم السين للمهدي‪ ،‬واملعزي‬ ‫واملهدي الذي بشر بوالدته رسول هللا‬
‫ألنبياء هللا ورسله الذي وعد به نيب هللا عيسى ‪ ‬كما ورد يف اإلجنيل‪ ،‬واملنقذ الذي وعد إبرساله نيب‬
‫هللا إيليا ‪ ‬عند اليهود‪.‬‬
‫إنطلق بدعوته اإلهلية الكربى عام ‪1999‬م يف العراق عاصمة دولة العدل اإلهلي‪ ،‬ومنه انتشرت إىل‬
‫العامل كله‪ ،‬جاء الناس حمتجاً عليهم مبا احتج به أنبياء هللا ورسله على أقوامهم‪ ،‬النص (الذي متثله وصية‬
‫املذكور فيها ابمسه ومنزلته وعشرات النصوص الثابتة عند املسلمني والنصارى‬ ‫جده رسول هللا‬
‫واليهود)‪ ،‬وال علم الذي به حتدى كبار علماء األداين والطوائف كلها‪ ،‬وراية البيعة هلل والدعوة إىل‬
‫حاكمية هللا‪ ،‬إضافة إىل أتييد هللا سبحانه له ابمللكوت عرب مئات الرؤى الصادقة ابألنبياء واألوصياء‬
‫اليت تشهد له‪.‬‬
‫وكان قد خط بيمينه جمموعة من الكتب اليت حتوي جوانب كبرية من املعرفة اإلهلية اليت بدأ ببثها‬
‫إىل الناس كان منها‪ :‬كتاب التوحيد‪ ،‬واملتشاهبات‪ ،‬واضاءات من دعوات املرسلني‪ ،‬ورحلة موسى إىل‬
‫جممع البحرين‪ ،‬والنبوة اخلامتة‪ ،‬والعجل‪ ،‬واجلهاد ابب اجلنة‪ ،‬وحاكمية هللا ال حاكمية الناس‪ ،‬و وهم‬
‫اإلحلاد‪ ،‬وغريها‪.‬‬
‫أما هدف دعوته فهو اهلدف من دعوة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وحممد صلوات هللا عليهم‬
‫أمجعني‪ ،‬أن ينتشر التوحيد على كل بقعة يف هذه األرض هدف األنبياء واألوصياء هو هدفه‪ ،‬وبيان‬
‫التوراة واإلجنيل والقرآن وما أختلف فيه ‪ ..‬أن متتلئ األرض قسطاً وعدالً كما ملئت ظلماً وجوراً‪ ,‬أن‬
‫يشبع اجلياع وال يبقى الفقراء يف العراء‪ ،‬أن يفرح األيتام بعد حزهنم الطويل وجتد األرامل ما يسد‬
‫حاجتها املادية بعز وكرامة‪ ،‬أن ‪ ...‬وأن ‪ ،...‬أن يطبق أهم ما يف الشريعة العدل والرمحة والصدق‪.‬‬
‫وقد التحق بركب هذه الدعوة املباركة الكثري من املؤمنني املنتشرين على مناطق كثرية من العامل ‪..‬‬
‫وللمزيد من املعلومات‪ ،‬يرجى زايرة املوقع الرمسي ألنصار اإلمام املهدي ‪:‬‬
‫‪www.almehdyoon.org‬‬
‫أو بزايرة الصفحة الشخصية للسيد أمحد احلسن على موقع الفيسبوك‪:‬‬
‫‪www.facebook.com/Ahmed.Alhasan.10313‬‬
‫(أمحد احلسن)‬
‫هذا الكتاب‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫ص ْيـنَا بِ ِه‬ ‫صى بِ ِه نوحاً َوالَّ ِذي أ َْو َح ْيـنَا إِلَْي َ‬
‫ك َوَما َو َّ‬ ‫الدي ِن َما َو َّ‬ ‫ع لَكم ِمن ِ‬
‫﴿ َش َر َ ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ين َوال تَـتَـ َف َّرقوا فيه َكبـ َر َعلَى الْم ْش ِرك َ‬
‫ني‬ ‫يسى أَ ْن أَقيموا الد َ‬ ‫وسى َوع َ‬ ‫يم َوم َ‬ ‫إبْـ َراه َ‬
‫شاء َويَـ ْه ِدي إِلَْي ِه َم ْن ينِيب﴾(‪.)1‬‬ ‫اَّلل ََْيتَِيب إِلَْي ِه َم ْن يَ َ‬
‫َما تَ ْدعوه ْم إِلَْي ِه َّ‬

‫من ينيب وحيارب األان‪ ،‬ويقتل نفسه قربة‬ ‫‪ ،‬ويهدي إىل الرسل‬ ‫(هللا َيتيب الرسل‬
‫إىل هللا سبحانه‪ ،‬فعلى قدر األان املوجودة يف نفس اإلنسان يتأخر اإلنسان يف اهلداية إىل‬
‫احلق ومعرفة الرسول‪.‬‬
‫يف الدعاء عن اإلمام املهدي ‪( :‬اللهم عرفين نفسك‪ ،‬فإنك إن مل تعرفين نفسك مل‬
‫أعرف رسولك)(‪ .)2‬وكيف يعرف هللا من مل يقتل نفسه؟!! وكيف يعرف هللا من انطوت‬
‫ال أ ََان َخ ْيـ ٌر ِم ْنه‬ ‫ك أََّال تَ ْسج َد إِ ْذ أ ََم ْرت َ‬
‫ك قَ َ‬ ‫ال َما َمنَـ َع َ‬
‫نفسه على داء إبليس (لعنه هللا)‪﴿ ،‬قَ َ‬
‫َخلَ ْقتَ ِين ِم ْن َان ٍر َو َخلَ ْقتَه ِم ْن ِط ٍ‬
‫ني﴾(‪.))3‬‬

‫السيد أمحد احلسن‬


‫وصي ورسول اإلمام املهدي‬
‫(مكن هللا له يف األرض)‬

‫***‬
‫‪ -1‬الشورى‪.13 :‬‬
‫‪ -2‬الكافي‪ :‬ج‪ 1‬ص‪ 337‬ح‪.5‬‬
‫‪ -3‬األعراف‪.12 :‬‬
‫‪‬‬

‫‪reta . jorj‬‬
‫امرأة مسيحية‪2005 /‬‬

‫اجلواب‪ /‬قال عيسى ‪( :‬ليس ابلطعام وحده حيىي ابن آدم ولكن بكلمة هللا)‪ ،‬وأان‬
‫عبد هللا أقول لكم‪ :‬ابلطعام ميوت ابن آدم وبكلمة هللا حيىي‪.‬‬
‫فدعويت كدعوة نوح ‪ ،‬وكدعوة إبراهيم ‪ ،‬وكدعوة موسى ‪ ،‬وكدعوة عيسى‬
‫‪ ،‬وكدعوة حممد ‪.‬‬
‫أبي‬
‫أن ينتشر التوحيد على كل بقعة يف هذه األرض‪ ،‬هدف األنبياء واألوصياء هو هديف‪ ،‬و ّ‬
‫أبي احنراف علماء اليهود والنصارى واملسلمي‬
‫التوراة واإلجنيل والقرآن‪ ،‬وما اختلفتم فيه‪ ،‬و ّ‬
‫وخروجهم عن الشريعة اإلهلية‪ ،‬وخمالفتهم لوصااي األنبياء ‪.‬‬
‫إراديت هي إرادة هللا سبحانه وتعاىل ومشيئته‪ ،‬أن ال يريد أهل األرض إال ما يريده هللا‬
‫سبحانه وتعاىل‪ ،‬أن متتلئ األرض قسطاً وعدالً كما ملئت ظلماً وجوراً‪.‬‬
‫أن يشبع اجلياع وال يبقى الفقراء يف العراء‪ ،‬أن يفرح األيتام بعد حزهنم الطويل‪ ،‬وجتد األرامل‬
‫ما يسد حاجتها املادية بعز وكرامة …… أن …… وأن …… أن يطبق أهم ما يف‬
‫الشريعة العدل والرمحة والصدق‪.‬‬
‫عتقاد ِك بعيسى بن مرمي (عليهما السالم) بكل صراحة‪ ،‬وأن تؤيدي‬
‫وأرجو أن تبيين يل ا َ‬
‫لك‪ ،‬ولكل من يطلب احلق‪ ،‬وخياف‬ ‫عتقاد ِك آبايت من اإلجنيل لكي يتسىن يل بيان احلق ِ‬
‫ا َ‬
‫‪.‬‬
‫القيامتي الصغرى والكربى‪ ،‬وخياف املعاد وخياف هللا سبحانه وتعاىل‬

‫أمحد احلسن‬
‫***‬
‫‪reta . jorj‬‬
‫امرأة مسيحية‪2005 /‬‬

‫اجلواب‪ /‬أيتها األخت‪ :‬إ ّن صالة نيب هللا عيسى بن مرمي (عليهما السالم) خلف اإلمام املهدي‬
‫‪ ‬حتتمل أمرين‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن يكون اإلمام املهدي ‪ ‬أفضل من نيب هللا عيسى ‪ ،‬وطبعاً ال يكون‬
‫اإلمام املهدي ‪ ‬أفضل إال إذا كان له مقام النبوة‪ .‬ويف هذه احلالة ال يوجد موضع لإلشكال‬
‫‪.‬‬
‫الذي طرحتيه‬

‫وحىت لو كنت أعتقد هبذا فإين سأطرح االحتمال الثاين وأجيب عليه‪.‬‬

‫الثاين‪ :‬أن يكون عيسى ‪ ‬أفضل من املهدي ‪ ،‬ويف هذه احلالة يكون لإلشكال‬
‫الذي طرحتيه موضع يف دائرة البحث عن احلق واحلقيقة‪.‬‬

‫كتاَب التوراة واإلجنيل‪ ،‬أو العهدين القدمي واجلديد‪ ،‬كما هو موجود يف‬
‫واجلواب موجود يف َ ْ‬
‫القرآن‪.‬‬

‫لك قصة شاؤول (أو طالوت) وداود (عليهما السالم)‪،‬‬ ‫فمن التوراة (أو العهد القدمي) أختار ِ‬
‫فداود ‪ ‬نيب من أنبياء هللا وأفضل من طالوت‪ ،‬ومع ذلك كان داود يف بداية األمر جندايً يف‬
‫جيش طالوت ‪ ‬وأيمتر أبمره‪ ،‬واتبعاً له؛ أل ّن طالوت ‪( ‬أو شاؤول) ملك معي أبمر هللا‬
‫سبحانه وتعاىل‪.‬‬

‫فداود ‪ ‬قتل جالوت (أو جليات) لعنه هللا‪ ،‬يف الوقت الذي كان فيه داود ‪ ‬جندايً‬
‫‪.‬‬
‫من جنود طالوت‪.‬‬
‫‪‬‬

‫‪.‬‬
‫وقصة طالوت يف القرآن الكرمي‬

‫لك قصة عيسى ‪ ‬وحيىي ‪( ‬أو يوحنا)‪،‬‬ ‫أما من اإلجنيل (أو العهد اجلديد)‪ ،‬فأختار ِ‬
‫فعيسى ‪ ‬أفضل من حيىي ‪ ‬ومع ذلك جاء عيسى ‪ ‬ليعتمد من يوحنا أو حيىي‬
‫‪ ،‬مع أن هذا األمر ميثل التقديس والتطهري والتزكية‪ ،‬ويف هذا املقام مثَّل حيىي ‪( ‬أو‬
‫يوحنا) حجة هللا على عيسى ‪.‬‬

‫جاء يف إجنيل ميت اإلصحاح الثالث‪:‬‬


‫(حينئذ جاء يسوع من الجليل إلى األردن إلى يوحنا ليعتمد منه ولكن يوحنا منعه‬
‫ٍ‬
‫ً‬
‫قائال أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي‪ .‬فأجاب يسوع وقال له اسمع اآلن‬
‫حينئذ سمح له فلما أعتمد يسوع صعد للوقت من‬‫ٍ‬ ‫هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫املاء وإذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح هللا نازال مثل حمامة وآتيا‬
‫عليه‪.)4()......‬‬

‫ويف كال احلالي كان كل من داود وعيسى (عليهما السالم) أفضل من حيىي وطالوت‬
‫(عليهما السالم)‪ .‬واحلمد هلل وحده‪.‬‬

‫أمحد احلسن‬

‫***‬

‫‪ -4‬االنجيل – العهد الجديد ‪.16 -13 :‬‬


‫‪reta . jorj‬‬

‫امرأة مسيحية‪2005 /‬‬

‫اجلواب‪/‬‬
‫ً‬
‫(وكذلك رؤساء الكهنة أيضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا خلص‬
‫آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل اآلن عن‬
‫الصليب فنؤمن به ‪ ،‬قد اتكل على هللا فلينقذه اآلن إن أراده) (‪.)5‬‬

‫وهل كان من ينظر إىل موسى ‪ ‬جيهل أ ّن يف ميينه عصى فكيف ابهلل سبحانه‪ ،‬فلماذا‬
‫وسى﴾(‪.)6‬‬ ‫ْك بِيَ ِمينِ َ‬
‫ك َاي م َ‬ ‫سأله ﴿ َما تِل َ‬
‫أمحد احلسن‬

‫***‬

‫‪ -5‬إنجيل متى ‪ ،42 – 41 :27‬إنجيل مرقس ‪.32 – 31 :15‬‬


‫ي أَتَ َو َّكأ ُ َعلَ ْيهَا َوأَهُشُّ بِهَا َعلَى َغنَ ِمي َولِ َي فِيهَا‬ ‫ك يَا ُمو َسى * قَا َل ِه َي َع َ‬
‫صا َ‬ ‫‪ -6‬قوله تعالى‪َ ( :‬و َما تِ ْل َ‬
‫ك بِيَ ِمينِ َ‬
‫آربُ أُ ْخ َرى) طه‪.18 – 17 :‬‬ ‫َم ِ‬
‫‪‬‬

‫‪reta . jorj‬‬
‫امرأة مسيحية‪2005 /‬‬
‫اجلواب‪ /‬قال عيسى ‪:‬‬
‫(الذي من هللا يسمع كالم هللا‪ ،‬لذلك أنتم لستم تسمعون؛ ألنكم لستم من هللا‪.‬‬
‫ً‬
‫فأجاب اليهود وقالوا له‪ :‬ألسنا نقول حسنا إنك سامري وبك شيطان‪ .‬أجاب‬
‫يسوع‪ :‬أنا ليس بي شيطان‪ ،‬ولكني أكرم أبي وأنتم تهينونني‪ ،‬لست أطلب مجدي‬
‫ً‬
‫يوجد من يطلب ويدين‪ .‬الحق الحق أقول‪ :‬لكم إن أحدا يحفظ كالمي فلن يرى‬
‫املوت إلى األبد) (‪.)7‬‬
‫أمحد احلسن‬
‫***‬

‫‪reta . jorj‬‬
‫امرأة مسيحية‪2005 /‬‬
‫اجلواب‪ /‬أعرف عالمات وآايت إذا رأيتها علمت ابقرتاب ساعة رجوعي إىل هللا سبحانه‬
‫وتعاىل‪.‬‬
‫أمحد احلسن‬

‫‪reta . jor j‬‬


‫امرأة مسيحية‪2005 /‬‬
‫اجلواب‪ /‬عندما كلم هللا موسى ‪ ‬قال له‪( :‬إذا جئت للمناجاة فأصحب معك من‬
‫تكون خرياً منه‪ .‬فجعل موسى ‪ ‬ال يعرتض أحداً إال وهو ال َيرتئ أن يقول إين خري‬
‫‪ -7‬إنجيل يوحنا‪ :‬اإلصحاح الثامن‪.‬‬
‫منه‪ ،‬فنزل عن الناس وشرع يف أصناف احليواانت‪ ،‬حىت مر بكلب أجرب‪ ،‬فقال‪ :‬أصحب‬
‫هذا‪ .‬فجعل يف عنقه حبالً مث مر به‪ ،‬فلما كان يف بعض الطريق نظر موسى ‪ ‬إىل‬
‫الكلب‪ ،‬وقال له‪ :‬ال أعلم أبي لسان تسبح هللا فكيف أكون خرياً منك‪ ،‬مث إن موسى‬
‫‪ ‬أطلق الكلب‪ ،‬وذهب إىل املناجاة‪.‬‬
‫فقال الرب‪ :‬يا موس ى أين ما أمرتك به؟ فقال موس ى ‪ :‬يا رب لم أجده‪ .‬فقال الرب‪:‬‬
‫يا ابن عمران لوال أنك أطلقت الكلب‪ ،‬ملحوت أسمك من ديوان النبوة) (‪.)8‬‬
‫وأان العبد احلقري ال خيطر يف ابيل أين خري من كلب أجرب‪ ،‬بل أراين ذنباً عظيماً يقف بي‬
‫‪.‬‬
‫يدي رب رؤوف رحيم‬
‫أمحد احلسن‬
‫***‬

‫‪reta . jorj‬‬
‫امرأة مسيحية‪2005 /‬‬
‫اجلواب‪ /‬يف التوراة سفر امللوك الثاين اإلصحاح الثاين‪:‬‬
‫(وكان عند إصعاد الرب إيليا في العاصفة إلى السماء …… واخذ إيليا رداءه ولفه‬
‫وضرب املاء فانفلق إلى هنا وهناك‪ ،‬فعبر كالهما في اليبس وملا عبرا قال إيليا‬
‫لليشع‪ :‬اطلب ماذا افعل لك قبل أن أوخذ منك‪ .‬فقال اليشع ليكن نصيب اثنين‬
‫من روحك علي فقال‪ :‬صعبت السؤال فان رأيتني أوخذ منك يكون لك كذلك‬
‫وإال فال يكون وفيما هما يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل نزلت ففصلت‬
‫بينهما فصعد إيليا في العاصفة إلى السماء وكان اليشع يرى وهو يصرخ يا أبي يا‬
‫أبي مركبة إسرائيل وفرسانها ولم يره بعد ‪.)...‬‬

‫‪ -8‬انظر عدة الداعي البن فهد الحلي‪ :‬ص‪.204‬‬


‫‪‬‬

‫هذا هو حال نيب هللا ورسوله إيليا ‪ ‬وهو مرفوع‪ ،‬ومل ميت إىل اآلن ويعمل يف األرض‬
‫أعماالً كثرية هلل سبحانه وتعاىل‪ ،‬ولكن ال يراه أهل األرض؛ ألهنم عميان‪ ،‬وإن كانت عيوهنم‬
‫مفتوحة‪ ،‬وأيضا نظري إيليا ‪ ‬اخلضر ‪ ‬وهو أيضا مرفوع‪ ،‬وله أعمال أبمر هللا سبحانه يف‬
‫األرض‪ ،‬وعيسى ‪ ‬كذلك مرفوع وله أعمال أبمر هللا سبحانه يف األرض‪ ،‬واإلمام املهدي‬
‫‪ ‬حممد بن احلسن ‪ ‬كذلك وله أعمال أبمر هللا سبحانه يف األرض‪.‬‬
‫ويف بداية رفع عيسى ‪ ‬أرسل أوصياءه ورسالً من عنده لتثبيت احلق الذي جاء به من‬
‫عند هللا سبحانه‪ ،‬ونشر دين هللا يف أرضه‪ ،‬ومن هؤالء‪ :‬مشعون الصفا أو كما هو امسه يف اإلجنيل‬
‫(مسعان بطرس)‪ ،‬وكذلك يوحنا الرببري أو كما هو يف اإلجنيل يوحنا الالهويت‪ ،‬مث إن الرسالة من‬
‫عيسى ‪ ‬انقطعت وال يعين انقطاعها فرتة من الزمن انقطاعها إىل األبد‪ ،‬فال يوجد دليل‬
‫عقلي أو نقلي يؤيد هذا الغرض‪ ،‬بل الدليل على عكسه‪ ،‬وهو إرسال عيسى ‪ ‬من ميثله إذا‬
‫حان وقت عودته واقرتبت القيامة الصغرى‪ ،‬وسأورد الدليل فيما أييت إن شاء هللا‪.‬‬
‫أما ابلنسبة لإلمام املهدي ‪ ‬فقد أرسل سفراءه األربعة يف غيبته الصغرى اليت استمرت ما‬
‫يقارب السبعي عاماً‪ ،‬مث انقطعت السفارة واإلرسال من اإلمام املهدي ‪ ،‬وأيضاً ال يدل‬
‫انقطاعها فرتة من الزمن انقطاعها إىل األبد‪ ،‬بل الدليل على إرساله رسوالً عنه ‪ ‬ميثله إذا‬
‫اقرتب قيامه وحان وقت القيامة الصغرى‪ ،‬وسأورد الدليل فيما أييت إن شاء هللا‪.‬‬
‫واآلن وقبل حبث مسألة الدليل على إرساهلم رسول عنهم ميثلهم‪ ،‬لنبحث أمر هؤالء األربعة‬
‫‪ ،‬أي‪ :‬اخلضر وإيليا وعيسى وحممد بن احلسن املهدي ‪ ،‬هل أمرهم واحد أم أهنم‬
‫مفرتقون؟‬
‫واحلق إ ّن أمرهم واحد‪ ،‬وهم متحدون وغري مفرتقي وال اختالف بينهم؛ ألن رهبم واحد‬
‫ودينهم واحد‪ ،‬وهو التسليم هلل سبحانه‪ ،‬ومجيعهم يدعون هلل وأبمره يعملون‪ ،‬واحلق الذي يدعون‬
‫إليه واحد‪ ،‬وغايتهم واحدة وهي القيامة الصغرى‪ ،‬وهدفهم وغرضهم واحد وهو نشر القسط‬
‫والعدل والتوحيد وعبادة هللا يف هذه األرض من حيث يريد سبحانه وتعاىل‪ ،‬فهم متحدون ال‬
‫اختالف بينهم‪ ،‬ويطلبون غاية واحدة وهدفاً واحداً‪ ،‬ورهبم وإهلهم واحد‪ ،‬فالبد أن يكون الرسول‬
‫منهم مجيعاً واحداً‪ ،‬وهو أيضاً رسول من هللا؛ ألهنم أبمر هللا يعملون‪ ،‬فمن ميثّلهم ميثّل هللا‪ ،‬ومن‬
‫خيلفهم يف األرض خيلف هللا سبحانه ؛ ألهنم خلفاء هللا يف أرضه‪.‬‬
‫إذا حان وقت القيامة الصغرى ودولة‬ ‫واآلن لنورد األدلة على أهنم يرسلون رسوالً عنهم‬
‫العدل اإلهلي‪ ،‬ولنكتفي ببعض األدلة لضيق املقام عن التفصيل‪:‬‬

‫وأحاديث األئمة‬ ‫األول‪ :‬يف القرآن وأحاديث الرسول حممد‬


‫أ ‪ -‬يف القرآن‪:‬‬
‫‪ -1‬قال تعاىل‪:‬‬
‫َ ٌ َ ٌ َ‬ ‫َّ‬ ‫َْ‬ ‫ماء ب ُ‬ ‫﴿ َفا ْرَتق ْب َي ْو َم َت ْأتي َّ‬
‫يم َرَّبنا‬ ‫اس هذا عذاب أ ِل‬ ‫الن َ‬ ‫خان ُم ِب ٍين َ*يغش ى‬‫ٍ‬ ‫د‬ ‫ِ‬
‫الس ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ذاب إ َّنا ُم ْؤم ُنو َن ‪ ‬أ َّنى ل ُه ُم ْ َ ْ َ ُ ْ ُ ٌ ُ ٌ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف َع َّنا ال َع َ‬ ‫ْ ْ‬
‫الذكرى وقد جاءهم َرسول م ِبين ‪‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫اك ِش‬
‫ُ َ‬ ‫َ ً َّ ُ ْ‬
‫ذاب ق ِليال ِإنكم عا ِئدون ‪‬‬ ‫ع‬
‫ُ َّ َ َ َّ ْ َ ْ ُ َ ُ‬
‫قالوا ُم َع َّل ٌم َم ْج ُنو ٌن ‪ ‬إ َّنا كاش ُفوا ْال َ‬ ‫ثم تولوا عنه و‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ ْ َ‬ ‫َْ َ َْ ُ ْ ْ َ َ ُْ‬
‫ش ال َبطشة الك ْبرى ِإنا ُمنت ِق ُمون﴾(‪.)9‬‬ ‫يوم نب ِط‬
‫ِ‬
‫ث‬ ‫وهذا الدخان عذاب والعذاب يسبق برسالة‪ ،‬قال تعاىل‪َ ﴿ :‬وما كنَّا م َعذبِ َ‬
‫ني َح َّىت نَـ ْبـ َع َ‬
‫َرسوالً﴾(‪.)10‬‬
‫وأيضاً هذا الدخان أو العذاب هو عقوبة على تكذيب رسول أرسل للمعذبي‪ ،‬وهو بي‬
‫أظهرهم كما هو واضح من اآلايت‪﴿ :‬مثَّ تَـ َولَّ ْوا َع ْنه َو قالوا م َعلَّ ٌم َْجمنو ٌن﴾‪.‬‬
‫وأيضاً هذا الدخان أو العذاب يكشف إلميان أهل األرض هبذا الرسول بعد أن أظلهم كما‬
‫أظل العذاب قوم يونس ‪ ‬أو يوانن‪.‬‬

‫‪ -9‬الدخان‪.16 – 10:‬‬
‫‪ -10‬االسراء‪.15 :‬‬
‫‪‬‬

‫وأيضاً هذا الدخان أو العذاب مقارن للقيامة الصغرى‪ ،‬بل هو البطشة الصغرى كما هو‬
‫واضح يف اآلية‪ ،‬فليس بعده إال البطشة الكربى واإلنتقام من الظاملي‪.‬‬
‫إذن‪ ،‬فالدخان من عالمات قيام القائم وهذا ورد عن األئمة ‪ ،‬وهو مقرتن برسول‪ ،‬بل‬
‫الذ ْكرى َوقَ ْد جاءَه ْم‬ ‫ََّن َهلم ِ‬ ‫هو بسبب تكذيب أهل األرض هلذا الرسول فهو عقوبة هلم‪﴿ ،‬أ َّ‬
‫ني﴾‪ .‬فمن هو هذا الرسول؟ ومن مرسل هذا الرسول؟‬ ‫ول مبِ ٌ‬
‫َرس ٌ‬
‫‪ -2‬وقال تعاىل‪:‬‬
‫َْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫السماوات َ‬ ‫الرحيم ‪ُ ‬ي َسب ُح ََّّلل ما في َّ‬ ‫الر ْحمن َّ‬ ‫اَّلل َّ‬ ‫﴿ب ْسم َّ‬
‫ض امل ِل ِك‬ ‫ِ‬ ‫ر‬ ‫األ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ما‬‫و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْال ُق ُّ‬
‫وس الع ِز ِيز الح ِك ِيم ‪ ‬هو ال ِذي بعث ِفي األ ِم ِيين َر ُسوال ِمن ُه ْم يتلوا عل ْي ِه ْم آيا ِت ِه‬ ‫ِ‬ ‫د‬
‫آخرينَ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫تاب والحك َمة وإن كانوا من ق ْب ُل لفي ضالل ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َو ُي َزكيه ْم ويعل ُم ُه ُم الك َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫و‬ ‫‪‬‬ ‫ين‬ ‫ب‬
‫ٍ ِ ٍ‬‫م‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ ْ ُ َّ ُ ْ َ ْ َ ُ َ َّ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ َُ َ ْ َ ُ ْ َ ُ‬ ‫ْ ْ َّ َ ْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫اَّلل ذو‬ ‫اَّلل يؤ ِتيـ ِه من يشـاء و‬ ‫ِمن ُهم ملا يلحقوا ِب ِهم وهو الع ِزيز الح ِكيم ‪ِ ‬ذلك فضل ِ‬
‫َْ ْ ْ‬
‫ض ِل ال َع ِظ ِيم﴾(‪.)11‬‬ ‫الف‬
‫أي‪ :‬وآخرين منهم ملا يلحقوا هبم سريسل فيهم رسوالً منهم يتلو عليهم آايته ويزكيهم ويعلمهم‬
‫الكتاب واحلكمة‪.‬‬
‫وقطعاً ال ميكن أن يكون حممد هو أيضاً يتلو على اآلخرين الذين أيتون بعد رجوعه إىل‬
‫هللا‪ ،‬فالبد أن يكون هناك رسول‪ ،‬وأيضاً يف األميي‪ ،‬أي يف أم القرى يف زمانه وله هذه‬
‫الصفات‪ :‬يتلو اآلايت‪ ،‬ويزكي الناس أي يطهرهم فينظرون يف ملكوت السماوات‪ ،‬ويعلمهم‬
‫الكتاب واحلكمة‪.‬‬
‫‪ -3‬قال تعاىل‪:‬‬
‫َْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫﴿ َو ِلك ِل أ َّم ٍة َر ُسو ٌل ف ِإذا َج َاء َر ُسول ُه ْم ق ِض َي َب ْي َن ُه ْم ِبال ِق ْس ِط َو ُه ْم ال ُيظل ُمون﴾(‪.)12‬‬
‫ويف احلديث عن جابر‪ ،‬عن أَب جعفر ‪ ،‬قال‪ :‬سألته عن تفسري هذه اآلية‪﴿ :‬لِك ِل أ َّم ٍة‬
‫ض َي بَـ ْيـنَـه ْم ِابل ِْق ْس ِط َوه ْم ال يظْلَمو َن﴾‪ ،‬قال ‪( :‬تفسريها‬
‫ول فَِإذا جاء رسوهلم ق ِ‬
‫َ َ ْ‬ ‫َرس ٌ‬
‫ابلباطن‪ ،‬أن لكل قرن من هذه األمة رسوالً من آل حممد‪ ،‬خيرج إىل القرن الذي هو إليهم‬

‫‪ -11‬الجمعة‪.4 – 1 :‬‬
‫‪ -12‬يونس‪.47 :‬‬
‫ض َي بَـ ْيـنَـه ْم ِابل ِْق ْس ِط﴾‬
‫رسول‪ ،‬وهم األولياء وهم الرسل‪ ،‬وأما قوله‪﴿ :‬فَِإذا جاء رسوهلم ق ِ‬
‫َ َ ْ‬
‫قال‪ :‬معناه إن الرسل يقضون ابلقسط وهم ال يظلمون كما قال هللا) (‪.)13‬‬
‫وهذا يكفي لالختصار‪ ،‬وإال فإن األمر سيطول إذا استعرضنا األدلة القرآنية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬عن الرسول حممد وردت أحاديث كثرية نقلها الشيعة والسنة تدل على وجود‬
‫‪.‬‬
‫مهدي وقائم يسبق اإلمام املهدي ‪ ،‬وهو متصل به‪ ،‬ورسول منه ‪ ‬وهو ميينه ووصيه‬
‫ووصية رسول هللا دالة على هذا الشخص ابمسه وصفته‪ ،‬وأنه املهدي األول‪ ،‬وامسه أمحد‬
‫ومن ذرية اإلمام املهدي ‪.‬‬
‫أيضاً هذا الشخص الذي يرسله اإلمام املهدي ‪ ‬ابمسه ومسكنه‬ ‫ووصف األئمة‬
‫وصفاته‪ ،‬وامسه أمحد ومن البصرة و‪ ...‬و‪ ...‬وأعتذر عن عدم نقل األحاديث لالختصار‪ ،‬وملزيد‬
‫من املعلومات راجعي الكتب الصادرة عن أنصار اإلمام املهدي ‪ ‬ومنها‪ :‬البالغ املبي‪،‬‬
‫والرد احلاسم‪ ،‬والرد القاصم‪ ،‬وبعض البياانت اليت تعرضت فيها لبعض هذه الرواايت اليت نقلها‬
‫كبار علماء الشيعة منذ مئات السني عن الرسول واألئمة‪ ،‬كما نقل بعضها علماء السنة يف‬
‫‪.‬‬
‫كتبهم‬
‫ثانياً‪ :‬يف التوراة‬
‫‪ -1‬سفر إشعيا‪:‬‬
‫(فيرفع راية لألمم من بعيد ويصفر لهم من أقص ى األرض فإذا هم بالعجلة يأتون‬
‫ً‬
‫سريعا ليس فيهم رازح وال عاثر ال ينعسون وال ينامون وال تنحل حزم أحقائهم وال‬
‫تنقطع سيور أحذيتهم الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة حوافر‬
‫خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة لهم زمجرة كاللبوة ويزمجرون‬
‫كالشبل ويهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها وال منقذ يهرون عليهم في ذلك‬
‫اليوم كهديرالبحر‪.)14( )...‬‬

‫‪ -13‬تفسير العياشي‪ :‬ص‪ ، 119‬ورواه المجلسي في البحار‪.‬‬


‫‪ -14‬اإلصحاح الخامس‪.30 – 26 :‬‬
‫‪‬‬

‫وهذه الصفات‪ :‬أي ال ينامون ‪ ...‬و‪ ...‬و‪ ...‬هي صفات أصحاب القائم ‪ ‬كما يف‬
‫الرواايت عن آل حممد ‪ ،‬فمن هو رافع الراية (فريفع راية لألمم)؟!‬
‫أي الذي يطلب البيعة وجيمع األنصار لإلمام املهدي ‪ ‬وعيسى وإيليا واخلضر ‪.‬‬
‫اإلصحاح احلادي عشر‪:‬‬
‫(ويخرج قضيب من جذع يس ى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب‬
‫روح الحكمة والفهم روح املشورة والقوة روح املعرفة ومخافة الرب ولذته تكون‬
‫ُ‬
‫في مخافة الرب فال يقض ي بحسب نظر عينيه وال يحكم بحسب سمع أذنيه بل‬
‫يقض ي بالعدل للمساكين ويحكم باإلنصاف لبائس ي األرض ويضرب األرض‬
‫بقضيب فمه ويميت املنافق بنفخة شفتيه ويكون البر منطقة متنيه واألمانة‬
‫منطقة حقويه‪ .‬فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل مع‬
‫الشبل ‪ ...‬ال يسيئون وال يفسدون في كل جبل قدس ي ألن األرض تمتلئ من معرفة‬
‫الرب كما تغطي املياه البحر‪ ،‬ويكون في ذلك اليوم أن أصل يس ى القائم راية‬
‫للشعوب إياه تطلب األمم ويكون محله مجدا ‪.)15( )...‬‬
‫وهذه األحداث كلها مالئمة للقيامة الصغرى‪ ،‬ومل حتدث فيما مضى وال حتدث إال يف دولة‬
‫العدل اإلهلي‪.‬‬
‫يسى‪ ،‬وهو يف التوراة معروف أنه والد نيب هللا داوود ‪.‬‬
‫أما ّ‬
‫وأم اإلمام املهدي ‪ ‬من ذرية داوود ‪.‬‬
‫وقصتها ابختصار شديد‪( :‬إهنا أمرية جدها قيصر الروم‪ ،‬رأت يف املنام نيب هللا عيسى ‪‬‬
‫ووصيه مشعون الصفا والرسول حممداً ‪ ،‬وخطبها الرسول حممد من عيسى ‪ ‬لولده‬
‫اإلمام احلسن العسكري ‪ ،‬فقال عيسى ‪ ‬لشمعون الصفا أو مسعان بطرس‪ :‬قد جاءك‬
‫شرف عظيم؛ ألهنا من ذرية مشعون الصفا (مسعان بطرس) وصي عيسى ‪ ،‬ورأت بعد ذلك‬
‫وعرضت نفسها للسيب‪ ،‬وحصلت هلا معجزات كثرية حىت وصلت إىل دار اإلمام‬ ‫رؤايت كثرية‪ّ ،‬‬

‫‪ -15‬اإلصحاح الحادي عشر‪.10 – 1 :‬‬


‫علي اهلادي ‪ ،‬فزوجها من ابنه اإلمام احلسن العسكري ‪ ،‬وولدت له اإلمام حممد بن‬
‫احلسن املهدي ‪.‬‬
‫فاإلمام املهدي حممد بن احلسن العسكري ‪ ‬من ذرية إسرائيل (يعقوب ‪ )‬من جهة‬
‫يسى‪.‬‬‫األم‪ ،‬ومن ذرية حممد من جهة األب‪ ،‬فيصدق عليه أنه قضيب من جذع ّ‬
‫كما يصدق على املهدي األول من املهديي االثين عشر أنه غصن خيرج من ذاك القضيب‬
‫يسى؛ ألنه من ذرية اإلمام املهدي ‪.‬‬
‫من جذع ّ‬
‫هو‬ ‫واملهدي األول والذي امسه أمحد‪ ،‬كما يف الرواايت عن الرسول حممد واألئمة‬
‫رسول اإلمام املهدي ‪ ‬ووصيه وميينه‪ ،‬وأول مؤمن به عند بداية ظهوره قبل قيامه ابلسيف‪،‬‬
‫أردت املزيد اقرئي يف التوراة يف سفر إشعيا اإلصحاح‬‫وأكتفي هبذا القدر لالختصار‪ ،‬وإذا ِ‬
‫الثالث عشر‪ ،‬والثاين واألربعي‪ ،‬والثالث واألربعي‪ ،‬والرابع األربعي‪ ،‬والتاسع واألربعي‪ ،‬والثالث‬
‫والستي‪ ،‬واخلامس والستي‪ ،‬والسادس والستي‪ ،‬وتدبريها جيداً‪.‬‬

‫‪ -2‬سفر دانيال‪:‬‬
‫اإلصحاح الثاين‪:‬‬
‫(‪ ...‬أنت أيها امللك كنت تنتظر وإذا بتمثال عظيم ‪ ....‬كنت تنظر إلى إنه قطع حجر‬
‫بغير يدين فضرب التمثال على قدميه التي من حديد وخزف فسحقهما فانسحق‬
‫ً‬
‫حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معا وصارت كعصافة البيدر‬
‫في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان أما الحجر الذي ضرب التمثال‬
‫ً ً‬
‫صارجبال كبيرا ومأل األرض كلها ‪.)16( )......‬‬
‫فهذا احلجر الذي يقضي على مملكة الطاغوت والشيطان يف هذه األرض هو رسول من‬
‫اإلمام املهدي ‪ ،‬ومن عيسى وإيليا واخلضر ‪.‬‬

‫‪ -16‬اإلصحاح الثاني‪.36 – 31 :‬‬


‫‪‬‬

‫اإلصحاح السابع‪:‬‬
‫ً‬
‫(أجاب دانيال وقال كنت أرى في رؤياي ليال وإذا بأربع رياح السماء هجمت على‬
‫البحر الكبير * وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة هذا مخالف ذاك * األول‬
‫ُ‬
‫كاألسد وله جناحا نسر * وكنت انظر حتى أنتتف جناحاه وانتصب على األرض‬
‫وأوقف على رجلين كإنسان وأعطي قلب إنسان * وإذا بحيوان آخر ثان شبيه‬
‫َ ُ‬
‫بالدب فارتفع على جنب واحد وفي فمه ثالث أضلع بين أسنانه فقالوا له هكذا‬
‫ً ً‬
‫قم كل لحما كثيرا * وبعد هذا كنت أرى وإذا بآخر مثل النمر وله على ظهره أربعة‬
‫ً‬
‫أجنحة طائر ‪ .‬وكان للحيوان أربعة رؤوس وأعطي سلطانا * بعد هذا كنت أرى في‬
‫ً‬
‫رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جدا وله أسنان من حديد كبيرة ‪.‬‬
‫أكل وسحق وداس الباقي برجليه ‪ .‬وكان مخالف لكل الحيوانات الذين قبله‪ .‬وله‬
‫ً‬
‫عشرة قرون * كنت متأمال بالقرون وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت ثالثة‬
‫من القرون األولى من قدامه وإذا بعيون كعيون اإلنسان في هذا القرن وفم‬
‫متكلم بعظائم * كنت آري أنه وضعت عروش وجلس القديم األيام لباسه أبيض‬
‫كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة * نهر نار‬
‫جرى وخرج من قدامه ‪ .‬ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه ‪.‬‬
‫فجلس الدين وفتحت األسفار * كنت أنظر حين أذن من أجل صوت الكلمات‬
‫العظيمة التي تكلم بها القرن‪ .‬كنت أرى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع‬
‫لوقيد النار * أما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى‬
‫زمان ووقت * كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫وجاء إلى القديم األيام فقربوه قدامه * فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له‬
‫كل الشعوب واألمم واأللسنة‪ .‬سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما ال‬
‫ينقرض * أما أنا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي وأفزعتني رؤى رأس ي *‬
‫فاقتربت إلى واحد من الوقوف وطلبت منه الحقيقة في كل هذا ‪ .‬فاخبرني وعرفني‬
‫تفسيراألمور * هؤالء الحيوانات العظيمة التي هي أربع ملوك يقومون على األرض‬
‫* أما قديسوا العلي فيأخذون اململكة ويمتلكون اململكة إلى األبد والى أبد اآلبدين‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫* حينئذ رمت الحقيقة من جهة الحيوان الرابع الذي كان مخالفا لكلها وهائال‬
‫ً‬
‫جدا وأسنانه من حديد وأظفاره من نحاس وقد أكل وسحق وداس الباقي برجليه‬
‫* وعن القرون العشرة التي برأسه وعن اآلخر الذي طلع فسقطت قدامه ثالثة‬
‫وهذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره أشد من رفاقه * وكنت أنظر‬
‫وإذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم حتى جاء القديم األيام وأعطي الدين‬
‫لقديس ي العلي وبلغ الوقت فأمتلك القديسون اململكة * فقال هكذا أما الحيوان‬
‫الرابع فتكون مملكة رابعة على األرض مخالفة لسائر املمالك فتأكل األرض كلها‬
‫وتدوسها وتسحقها * والقرون العشرة من هذه اململكة هي عشرة ملوك يقومون‬
‫ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف األولين ويذل ثالثة ملوك ويتكلم بكالم ضد العلي‬
‫ويبلي قديس ي العلي ويظن أنه يغير األوقات والسنة ويسلمون ليده إلى زمان‬
‫وأزمنة ونصف زمان * فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى‬
‫املنتهى * واململكة والسلطان وعظمة اململكة تحت كل السماء تعطى لشعب‬
‫قديس ي العلي‪ .‬ملكوته ملكوت ابدي وجميع السالطين إياه يعبدون ويطيعون *‬
‫إلى هنا نهاية األمر) (‪.)17‬‬
‫واألسد وله جناحان يرمز إىل اإلمرباطورية اإلجنليزية اليت قامت يف أوراب‪ ،‬وشعارها هو األسد‬
‫وله جناحان‪ ،‬وأما الدب فهو شعار السوفيت‪ ،‬وأكل حلماً كثرياً أي قتل كثرياً من الناس ‪......‬‬
‫أما احليوان الرابع الذي من احلديد فهو اإلمرباطورية األمريكية اليت داست اآلن كل األرض‬
‫وهيمنت على كل األرض ابلسالح واملال‪.‬‬
‫أما قدمي األايم فهو اإلمام املهدي ‪ ،‬وأما ابن اإلنسان فهو عيسى ‪ ،‬وهناية أمريكا‬
‫كما قال دانيال تدفع لوقيد النار إن شاء هللا‪.‬‬
‫أيتون يف القيامة الصغرى‪ ،‬وهي حساب‬ ‫واإلمام املهدي ‪ ‬وعيسى وإيليا واخلضر‬
‫وعذاب ونقمة على الظاملي‪ ،‬فهل يصح العذاب والنقمة قبل اإلنذار؟ فمن املنذر؟‬
‫يبشر وينذر الناس بي أيديهم‪ ،‬أي قبل ظهورهم‪.‬‬ ‫البد أن يكون هناك رسول منهم‬
‫‪.‬‬
‫ويكفي هذا من التوراة لالختصار‬

‫‪ -17‬سفر دانيال‪ :‬اإلصحاح السابع‪.‬‬


‫‪‬‬

‫ثالثاً‪ :‬يف اإلجنيل‬


‫إجنيل مىت اإلصحاح الرابع والعشرين‪:‬‬
‫(‪ 6 .........‬وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب ‪ 15 ..........‬فمتى نظرتم رجسة‬
‫الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في املكان املقدس ‪ 22 .......‬ولكن ألجل‬
‫املختارين تقصر تلك األيام ‪ ...‬ألنه كما أن البرق يخرج من املشارق ويظهر إلى‬
‫ً‬
‫املغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن اإلنسان ‪ ....‬وللوقت بعد ضيق تلك األيام‬
‫تظلم الشمس والقمرال يعطي ضوءه ‪.)....‬‬
‫ويف هذا اإلصحاح عالمات القيامة الصغرى يذكرها عيسى ‪ ،‬كما ذكرها الرسول حممد‬
‫عرب‬
‫واألئمة ‪ ،‬حروب وكسوف وخسوف ‪ ......‬ورجسة اخلراب (أمريكا) ‪ ....‬واملهم إنه ّ‬
‫عن بداية ظهوره من املشرق إىل املغرب‪ ،‬واملشرق نسبةً إىل مكان عيسى ‪ ‬يف ذلك الزمان‬
‫يكون العراق‪ ،‬والربق الذي خرج من املشرق وظهر يف املغرب هو إبراهيم‪ ،‬حيث خرج من‬
‫العراق وظهر يف األرض املقدسة‪.‬‬

‫وقد قال عيسى ‪ ‬عن يوحنا (حيىي) أبنه إيليا‪ ،‬أي مثل إيليا (ولكين أقول لكم أن إيليا‬
‫قد جاء ومل يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا‪ .‬كذلك ابن اإلنسان أيضاً سوف يتأمل منهم‬
‫حينئذ فهم التالميذ انه قال هلم عن يوحنا املعمدان) (‪.)18‬‬
‫وقال عيسى عن يوحنا ‪( :‬وإن أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا املزمع يأتي من له أذنان‬
‫للسمع فليسمع) (‪.)19‬‬
‫لذا فإن الرسول الذي يرسله اإلمام املهدي ‪ ‬ومن معه وهم عيسى وإيليا واخلضر‪،‬‬
‫وخروجه من العراق‪ ،‬ميكن أن يقال عنه إنه خروج عيسى ‪ ‬هبذا املعىن‪ ،‬كما أن خروج يوحنا‬
‫كان ميثل خروج إيليا يف مرحلة معينة‪ ،‬وميكن أن يكون هذا الرسول من أمة أخرى‪ ،‬بل هو‬

‫‪ -18‬إنجيل متي‪ :‬اإلصحاح السابع عشر‪.‬‬


‫‪ -19‬في اإلصحاح الحادي عشر‪.‬‬
‫كذلك كما قال عيسى ‪( :‬لذلك أقول لكم إن ملكوت هللا ينزع منكم ويعطي ألمة‬
‫تعمل أثماره) (‪.)20‬‬
‫وقال عيسى ‪:‬‬
‫ً‬
‫(لذلك كونوا أنتم أيضا مستعدين ألنه في ساعة ال تظنون يأتي ابن اإلنسان (أي‬
‫عيس ى) فمن هو العبد األمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم‬
‫الطعام (أي العلم واملعرفة والحكمة) في حينه طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء‬
‫سيده يجده يفعل هكذا) (‪.)21‬‬
‫فمن هو هذا العبد األمي احلكيم؟ إال أن يكون رسوالً من اإلمام املهدي ومن عيسى وإيليا‬
‫‪.‬‬ ‫واخلضر‬
‫وقال عيسى‪:‬‬
‫(وأما اآلن فأنا ماض ي للذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمض ي ولكن‬
‫ألني قلت لكم هذا قد مأل الحزن قلوبكم‪ ،‬لكن أقول لكم الحق‪ :‬إنه خير لكم أن‬
‫ُ‬
‫أنطلق ألنه إن لم أنطلق ال يأتيكم املعزي‪ ،‬ولكن إن ذهبت أرسله إليكم ومتى جاء‬
‫ذاك يبكت العالم على خطيئة وعلى بر وعلى دينونة‪ ،‬أما على خطيئة فألنهم ال‬
‫ً‬
‫يؤمنون بي‪ ،‬وأما على بر فألني ذاهب إلى أبي وال ترونني أيضا‪ ،‬وأما على دينونة‬
‫فألن رئيس هذا العالم قد دين) (‪.)22‬‬
‫فمن هذا املعزي الذي يرسل؟ ومن هذا الذي يبكت العامل على خطاايهم وتكذيبهم األنبياء‬
‫والرسل وقتلهم‪ ،‬وعلى تركهم حق األنبياء ووصاايهم‪ ،‬وعلى تضيعهم حظهم يف القيـامة الصغرى‪،‬‬
‫وخذالهنم رئيس هذا العامل وهو اإلمام املهدي ‪.‬‬
‫وقال عيسى ‪:‬‬

‫‪ -20‬متي‪ :‬اإلصحاح الحادي والعشرون‪.‬‬


‫‪ -21‬في اإلصحاح الرابع والعشرين‪.‬‬
‫‪ -22‬إنجيل يوحنا‪ :‬اإلصحاح السادس عشر‪.‬‬
‫‪‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫(إن لي أمورا كثيرة أيضا ألقول لكم ولكن ال تستطيعون أن تحملوا اآلن وأما متى‬
‫جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق ألنه ال يتكلم من نفسه بل كل‬
‫ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور كثيرة ذلك يمجدني ألنه يأخذ مما لي ويخبركم)‬
‫(‪.)23‬‬
‫وعن أَب عبد هللا ‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ً‬
‫(العلم سبعة وعشرون حرفا‪ ،‬فجميع ما جاءت به الرسل حرفان‪ ،‬فلم يعرف‬
‫ً‬
‫الناس حتى اليوم غير الحرفين‪ ،‬فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا‪،‬‬
‫ً‬
‫فبثها في الناس وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا)(‪.)24‬‬
‫وأظن ما تقدم وإن كان خمتصراً يكفي ملن يطلب احلق واحلقيقة‪ ،‬وإذا ِ‬
‫أردت املزيد ففي رؤاي‬
‫‪.‬‬
‫يوحنا الالهويت الكثري ملن يطلب احلقيقة‪ ،‬مل أتعرض له لالختصار‬
‫وأذكرك إ ّن اليهود ملا بعث هللا عيسى ‪ ‬قالوا‪( :‬أ من الناصرة خيرج شيء صاحل)‪ ،‬وقـالوا‪:‬‬
‫(فتش وأنظر إنه مل يقم نيب من اجلليل)‪ ،‬وقالوا‪( :‬وهل املسيح من اجلليل أييت أمل يقل الكتاب إنه‬
‫من نسل داوود من بيت حلم القرية اليت كان داوود فيها أييت املسيح)‪.‬‬
‫وأخرياً نصيحيت ِ‬
‫لك أن تتدبري هذه الكلمات ‪ ...‬يف التوراة مكتوب (توكل علي بكل‬
‫قلبك وال تعتمد على فهمك‪ ،‬يف كل طريق اعرفين وأان أقوم سبيلك‪ ،‬وال حتسب نفسك‬
‫حكيماً‪ ،‬أكرمين وأدب نفسك بقويل)‬
‫‪.‬‬

‫أمحد احلسن‬
‫***‬

‫‪ -23‬إنجيل يوحنا‪ :‬اإلصحاح السادس عشر‪.‬‬


‫‪ -24‬بحار األنوار‪ :‬ج‪ 52‬ص‪.336‬‬
‫‪reta . jorj‬‬
‫امرأة مسيحية‪2005 /‬‬
‫اجلواب‪ /‬ال أنزعج‪ ،‬ولكين حزين ألجلكم‪ ،‬فقد هتتم اي أهل األرض يف صحراء املادة‪ ،‬كما اته بنو إسرائيل يف صحراء سيناء‪.‬‬

‫أمحد احلسن‬

‫***‬

 

You might also like