Professional Documents
Culture Documents
التقوى هي :الخوف من الجليل ،والعمل بالتنزيل ،والقناعة بالقليل ،واالستعداد ليوم الرحيل ،وقيل بأن التقوى :أن تجعVVل
بينك وبين عذاب هللا وقاية ،بفعل الطاعات ،وترك المحرمVات ،ومن تعريفVات التقVوى أيضVا هVو :أن تعمVل بطاعVة هللا على
نور من هللا ( أي كما جاء في كتاب هللا وسنة نبيه صلى هللا عليه وسلم ) ترجو ثVVواب هللا ،وأن تVVترك معصVVية هللا على نVVور من
هللا تخاف عقاب هللا ،قال تبارك وتعالى { إن المتقين في جنVات وعيVVون } ،وقVال تعVVالى " :إن المتقين في جنVVات ونهVVر * في
" .مقعد صدق عند مليك مقتدر
لقد أعد هللا الجنة لعباده المتقين ،قال تبارك وتعالى { :وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السVموات واألرض أعVدت
للمتقين } ،وقال صلى هللا عليه وسلم " :أكثر ما يدخل الناس الجنة التقVVوى وحسVVن الخلVVق ،وأكVVثر مVVا يVVدخل النVVاس النVVار الفم
.والفرج " [ أخرجه الترمذي وابن ماجة وأحمد سلسلة األحاديث الصحيحة ] 977
السبب الرابع /طاعة هللا تبارك وتعالى وطاعة رسوله صلى هللا عليه وسلم :
قال تبارك وتعالى { :ومن يطع هللا ورسوله يدخلVه جنVات تجVري من تحتهVا األنهVار ،ومن يتVولى يعذبVه عVVذابا أليمVا ً } ،وفي
صحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول هللا صVVلى هللا عليVVه وسVVلم قVVال " :كVVل أمVVتي يVVدخلون الجنVVة إال من أبى " ،قVVالوا يVVا
رسول هللا ومن يأبى ؟ قال " :من أطVاعني دخVل الجنVة ومن عصVاني فقVد أبى " [ فتح البVاري بشVرح صVحيح البخVاري / 13
] 249 .
السبب الثامن /طلب العلم الشرعي ابتغاء وجه هللا تبارك وتعالى :
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي هللا عنه قال :قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ... ( :ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما
،سهل هللا له به طريقا إلى الجنة ،و ما اجتمع قوم في بيت من بيVVوت هللا يتلVVون كتVVاب هللا ويتدارسVVونه إال نVVزلت عليهم السVVكينة
وغشيتهم الرحمة وحفتهم المالئكة وذكرهم هللا فيمن عنده ،ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) [ شVVرح صVVحيح مسVVلم لنVVووي
]17/24 .
السبب الثالث عشر /المداومة على التطهر عند كل حدث ،وصVVالة ركعVVتين
بعد األذان :
:السبب الرابع عشر /الذهاب إلى المسجد والعودة منه ألداء الصلوات
أخرج البخاري ومسلم في صحيحهما َ ،ع ْن أَبِي هُ َري َْرةَ رضي هللا عنVVه َ ،ع ِن النَّبِ ِّي َ
صVلَّى هَّللا َعلَ ْيِ Vه
اح ،أَ َع َّد هَّللا ُ لَهُ نُ ُزلَهُ ِم َن ْال َجنَّ ِة ُكلَّ َمVا َغَ Vدا أَ ْو َرا َح ال َ " :م ْن َغ َدا إِلَى ْال َمس ِ
ْج ِد َو َر َ َو َسلَّ َم قَ َ
" [ شرح صحيح مسلم للنووي ، ]5/176ويقول اإلمام النVVووي رحمVVه هللا في شVVرح
هذا الحديث " :قوله صلى هللا عليه وسلم :أعد هللا له في الجنة نزال ،الVVنزل مVVا يهيVVأ
" .للضيف عند قدومه
السبب الثامن عشر /صالة اثنتي عشرة ركعة كل يوم وليلة تطوعا هلل تعVVالى
:
عن أم حبيبة رضي هللا عنها عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ( من صلى في يوم وليلة اثنVVتين عشVVرة ركعVVة بVVني لVVه بيت في
الجنة :أربعا قبل الظهر ،وركعتين بعدها ،وركعتين بعد المغرب ،وركعتين بعد العشاء ،وركعتين قبل صالة الغداة [ الفجر ]
[ ) .رواه الترمذي ،صحيح الجامع ]6362
السVVبب التاسVVع عشVVر /إفشVVاء السVVالم ،وإطعVVام الطعVVام ،وصVVلة األرحVVام ،
:والصالة بالليل
قال صلى هللا عليه وسلم ( يا أيها الناس :أفشوا السالم ،وأطعموا الطعام ،وصلوا بالليVVل والنVVاس نيVVام ،تVدخلوا الجنVVة بسVVالم )
[ .رواه ابن ماجة وغيره .صحيح سنن ابن ماجة ]1097
من هللا عليه بالتقوى والخVVوف منVVه سVVبحانه ،وإال فهي الصبر منزلة ال يؤتاها إال من َّ
.منزلة األنبياء والرسل ،والعلماء والصلحاء
ومن ذلك الصبر على األمراض العضوية والغير عضVVوية ،بحيث يحتسVVب اإلنسVVان
األجر عند هللا تعالى ،ال سيما إذا كانت هذه األمراض مما سنذكر عالجه في الحديث
الذي سيأتي ،فهذه العالجات من صVVبر على أمراضVVها ،وأسVVقامها ،وأدوائهVVا ،نVVال
Vال النَّبِ ُّي ال :قََ V س رضي هللا عنهما قَ َ مكانة عظيمة ،وتبوء منزلة رفيعة َ ،ع ْن اب ُْن َعبَّا ٍ
ي اأْل ُ َم ُم ،فَأ َ َخ َذ النَّبِ ُّي يَ ُمرُّ َم َعهُ اأْل ُ َّمةُ َ ،والنَّبِ ُّي يَ ُمرُّ
ت َعلَ َّ ض ْ صلَّى هَّللا َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم ُ " :ع ِر َ َ
َم َعهُ النَّفَ ُر َ ،والنَّبِ ُّي يَ ُمرُّ َم َعهُ ْال َع َش َرةُ َ ،والنَّبِ ُّي يَ ُمرُّ َم َعهُ ْال َخ ْم َس Vةُ َ ،والنَّبِ ُّي يَ ُمVVرُّ َوحْ َ Vدهُ ،
Vال :اَل َ ،ولَ ِك ِن ا ْنظُVVرْ إِلَى ت يَVVا ِجب ِْريُ Vل :هَVؤُاَل ِء أُ َّمتِي ؟ قََ V ت فَإِ َذا َس َوا ٌد َكثِي ٌر ،قُ ْل ُ فَنَظَرْ ُ
ُون أَ ْلفًا قُ َّ Vدا َمهُ ْم ،اَل
ك َ ،وهَؤُاَل ِء َس ْبع َ ال :هَؤُاَل ِء أُ َّمتُ َ ت فَإِ َذا َس َوا ٌد َكثِي ٌر ،قَ َ ق ! فَنَظَرْ ُ اأْل ُفُ ِ
ون َ ،واَل ون َ ،واَل يَ ْسVتَرْ قُ َ ال َ :كانُوا اَل يَ ْكتَُ Vو َ ت َ :ولِ َم ؟ قَ َ اب ،قُ ْل ُ اب َعلَ ْي ِه ْم َ ،واَل َع َذ َ ِح َس َ
ع هَّللا َ أَ ْن Vال :ا ْد ُصٍ Vن ،فَقََ V اشVةُ ب ُْن ِمحْ َ ون " فَقَVVا َم إِلَ ْيِ Vه ُع َّك َ ُون َ ،و َعلَى َربِّ ِه ْم يَتَ َو َّكلُ َ يَتَطَيَّر َ
ع هَّللا َ أَ ْن VVال :ا ْد ُ آخُ VVر قَ َ VVال :اللَّهُ َّم اجْ َع ْلVVهُ ِم ْنهُ ْم " ثُ َّم قَVVا َم إِلَيِْ VVه َرجٌُ VVل َ يَجْ َعلَنِي ِم ْنهُ ْم ،قَ َ
ك بِهَا ُع َّكا َشةُ " [ متفق عليه واللفظ للبخاري ] ال َ " :سبَقَ َ .يَجْ َعلَنِي ِم ْنهُ ْم ،قَ َ
فأولئك السبعون ألفا ً يدخلون الجنة بغير حساب وال عذاب ،ألنهم صبروا في ذات هللا
،وتمتعوا بنعيم الجنة ،بل وأعظم من ذلك أنهم فرحوا بتجاوز الصVVراط بال عVVذاب ،
وال حساب ،ألن من نوقش الحسVVاب ُعVVذب ،وربمVVا كVVان العVVذاب نفسVVيا ً لشVVدته على
نفسه ،وربما كان حقيقيا ً واقع على الجسد والVVروح ،فنسVVأل هللا تعVVالى أن يجعلنVVا من
أولئك السبعين ألفا ً الذين يVVدخلون الجنVVة بغVVير حسVVاب وال عVذاب ،فرحمVVة هللا تعVVالى
.وسعت كل شيء ،ورحمته سبقت غضبه سبحانه
وأبشر المسلمين والمسلمات بأنه ورد في أحاديث أخر ،أن مع كل ألف سVVبعين ألف Vا ً ،
فيكون المجموع [ 70.000.000سبعون مليونا ً ] ،أما البقية فسوف يُحاسبون وربما
يُعذبون ،فنسأل هللا تعالى أن يدخلنا الجنVVة بغVVير حسVVاب وال عVVذاب ،فعن أَبَي أُ َما َم Vةَ
صلَّى هَّللا َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم يَقُو ُل َ " :و َعَ Vدنِي َربِّي أَ ْن ُول هَّللا ِ َْت َرس َ رضي هللا عنه قال َ :س ِمع ُ
ُون ف َ ،سْ VVبع َ اب َ ،م َع ُك ِّل أَ ْل ٍ اب َعلَ ْي ِه ْم َواَل َع َذ َ ين أَ ْلفًا ،اَل ِح َس َ يُ ْد ِخ َل ْال َجنَّةَ ِم ْن أُ َّمتِي َسب ِْع َ
ت ِم ْن َحثَيَاتِِ VVه " [ أخرجVVه الترمVVذي وابن ماجVVة وأحمVVد بإسVVناد ث َحثَيَVVا ٍ أَ ْلفًVVا َ ،وثَاَل ُ
صحيح ،انظر مشكاة المصابيح ، ] 1541 V / 3والحثيات :كنايVVة عن الكVVثرة ،فاهلل
جل وعال ال تضره معصية العاصي ،وال تنفعه طاعة المطيع ،ولكنVVه سVVبحانه خلVVق
" .الخلق كما سبحانه " :ليبلوكم أيكم أحسن عمالً
وال شك أن العدد قليل مقارنة بعدد المسلمين منذ بVVزوغ فجVVر اإلسVVالم حVVتى يVVرث هللا
األرض ومن عليهVVا ،كيVVف ال يكVVون قليالً وعVVدد المسVVلمين اليVVوم يتجVVاوز المليVVار
وثالثمائة مليون مسلم ،لكن هVVذا يجعلنVVا نتنVVافس على تلVVك المقاعVVد في الجنVVة ،بغVVير
حساب وال عVVذاب ،فهVVل من مشVVمر ؟ وهVVل من عائVVد إلى هللا تعVVالى ،يرجVVو رحمVVة
ربVVه ،ويخVVاف عذابVVه ؟ وهVVل من متبVVع للكتVVاب العزيVVز ،ومتقص للسVVنة الشVVريفة ؟
فأعرض نفسك على كتاب هللا تعالى ،وسنة نبيه كي تVVرى ءأنت من النVVاجين ؟ أم من
.المعاقبين ؟
فالصبر على األمراض رجاء ثواب هللا تعالى ،سVVبب لVVدخول الجنVVة ،وليس الVVدخول
فحسب ،بل الدخول بال حساب وال عVVذاب ،فيصVVبر العبVVد على ألوائVVه وشVVدته ،وال
يتعرض للرقية وال الكي ،ألن الكي آخر العالج ،بل ربما نهى عنVVه صVVلى هللا عليVVه
س رضVVي هللا عنهمVVا َ ،ع ِن وسلم ،فقد أخرج البخاري في صحيحه من حديث اب ِْن َعبَّا ٍ
الشVفَا ُء فِي ثَاَل ثٍَ Vة :فِي َشVرْ طَ ِة ِمحْ َج ٍم ،أَ ْو َشVرْ بَ ِة Vال ِّ " : صلَّى هَّللا َعلَ ْيِ Vه َو َسVلَّ َم قََ V النَّبِ ِّي َ
ار َ ،وأَنَا أَ ْنهَى أُ َّمتِي َع ِن ْال َك ِّي " ،وقVد ورد في الحVVديث السVVابق :أن َع َس ٍل ،أَ ْو َكيَّ ٍة بِنَ ٍ
ممن يدخلون الجنة بغير حساب وال عذاب قVVال " :وال يكتVVوون " ،وهنVVا حث النVVبي
صلى هلل عليه وسلم على الكي ،ونهى عنه ،فكيVف نجمVع بين ذلVك كلVه ؟ يعVني هVل
الكي مفيد ؟ أم منهي عنه ؟
والصحيح أنه مكروه لما يسببه من ألم ،وربما احتمل أن يكون معVه خطVر على حيVاة
" .اإلنسان ،ولهذا كان العرب يقولون " :آخر الدواء الكي
وقال ابن حجر رحمه هللا جمعVا ً بين األدلVVة :يعVVني بين كراهVVة النVVبي صVVلى هللا عليVVه
وسلم له ،وبين استعماله لVVه :أنVVه ال يVVترك مطلقVا ً ،وال يسVVتعمل مطلقVا ً ،ألنVVه ربمVVا
كانت هناك أمراض ال ينفع فيها إال الكي ،وقيل :أن جانب الخطر فيه أغلب ،وربما
كان ذلك من قبيل كراهته صVVلى هللا عليVه وسVVلم ألكVVل الضVVب ،مVVع أنVه حالل ،وقVد
يكون الكي من قبيل تحريم المولى جل وعال للخمر ،مع أن فيها منافع ،وفيها مضار
،لكن لما طغت مضارها على منافعها حرمها هللا تعالى ،لكن الصVVحيح أن الكي ليس
محرما ً ،بل مكروها ً ما لم تدع الحاجVة الماسVة إليVه ،وإال فال ،فهVو جVائز للحاجVة ،
واألولى تركه ،حتى يكون ممن يدخلون الجنة بغير حساب وال عذاب [ .فتح الباري
191 ، 169 / 10 .بتصرف ]
ومما ورد الحديث بالمنع منه ،الطيرة :وهي التشاؤم ،فالمؤمن ال يتشاءم ،بقVVدر مVVا
صلَّى هَّللا َعلَ ْي ِ Vه َو َس Vلَّ َمت الطِّيَ َرةُ ِع ْن َد النَّبِ ِّي َال أَحْ َم ُد ْالقُ َر ِش ُّي ُذ ِك َر ِ
يكون متفائالً دائما ً ،قَ َ
ال " :أَحْ َسنُهَا ْالفَأْ ُل َ ،واَل تَ ُر ُّد ُم ْسلِ ًما ،فَإِ َذا َرأَى أَ َح ُد ُك ْم َما يَ ْك َرهُ فَ ْليَقُ ِل :اللَّهُ َّم اَل يَأْتِي فَقَ َ
ك " [ أخرجVVه ت َ ،واَل َح ْو َل َواَل قُ َّوةَ إِاَّل بِ َ Vت إِاَّل أَ ْن َ
ت َ ،واَل يَ ْدفَ ُع ال َّسيِّئَا ِ ت إِاَّل أَ ْن َ
بِ ْال َح َسنَا ِ
صلَّى هَّللا َعلَ ْي ِه َو َس Vلَّ َم " : ضي هَّللا َع ْنه قَ َ
ال :قَا َل النَّبِ ُّي َ أبو داود ] ،و َع ْن أَبِي هُ َري َْرةَ َر ِ
ال َ :و َما ْالفَVVأْ ُل يَVVا َر ُسVو َل هَّللا ِ ؟ قَVVا َل ْ " :ال َكلِ َم Vةُ َّ
الصVالِ َحةُ اَل ِطيَ َرةَ َ ،و َخ ْي ُرهَا ْالفَأْ ُل " قَ َ
يَ ْس َم ُعهَا أَ َح ُد ُك ْم " [ أخرجه البخاري ومسلم ] ،لكن الطيرة أو التشاؤم قد يكVون جVVائزاً
صلَّى هَّللا َعلَ ْي ِه َو َسلَّ َم َك َ
ان ك رضي هللا عنه ،أَ َّن َرسُو َل هَّللا ِ َ في ثالث َ ،ع ْن َس ْع ِد ب ِْن َمالِ ٍ
سVر ِ يَقُو ُل " :اَل هَا َمةَ َ ،واَل َع ْد َوى َ ،واَل ِطيَ َرةَ َ ،وإِ ْن تَ ُك ِن الطِّيَ َرةُ فِي َش ْ Vي ٍء ،فَفِي ْالفََ V
ار " [ أخرجه أبو داود ،وصححه األلباني رحمه هللا ، ] 477 V/ 2يعني َو ْال َمرْ أَ ِة َوال َّد ِ
هذه الثالث ال جناح على من تشاءم منها ،فربما يتشاءم اإلنسVVان من ضVVيق بيتVVه ،أو
كثرة المشاكل التي تأتيه في هذا البيت ،أو ربما يشVعر بضVيق في صVدره كلمVا دخVل
البيت ،ويذهب ذلك عنه إذا خرج من منزله ،فهذا ال شيء عليه في التشVVاؤم من هVVذا
البيت ،وله أن يستبدله بآخر ،وكذلك المرأة ،فلربما كانت سVVليطة اللسVVان ،أو غVVير
مطيعة لزوجها ،فله أن يطلقها ويتزوج غيرها ،وكذلك الدابVVة أو السVVيارة فقVVد تكVVون
كثيرة الطلبات ،أو كثيرة الحوادث ،وكل ذلك قد يكون بسVVبب العين أو الحسVVد ،فلVVه
.أن يبيعها ويشتري غيرها ،فهذه الثالث ،ال تدخل في التشاؤم الممنوع