You are on page 1of 6

‫[الكتب الحنفيّة في «القضاء» (‪].

)1‬‬
‫أما الكتب الفقهي ة العام ة فهي أش هر من أن تع رف‪ ،‬وس وف نتن اول الح ديث عن أب رز الكتب القض ائية المتخصص ة‬
‫المطبوعة حسب المذاهب الفقهية مرتبة حسب تواريخ وفاة مؤلفيها‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬مذهب الحنفية‪:‬‬


‫لقد كان لفقهاء الحنفية عناية كب يرة بالت أليف في علم القض اء‪ ،‬ويرج ع ذل ك إلى ق وة انتش ار م ذهبهم في القض اء في‬
‫الممالك اإلسالمية‪ ،‬فقد كانت رئاسة القضاء في األحناف في العصر العباسي منذ أن َولَّى الخليفة هارون الرش يد (ت‬
‫‪193‬هـ) أبا يوسف يعقوب بن إبراهيم (ت‪182 :‬هـ) رئاسة القضاء في الدولة‪ ،‬وهكذا عن دما ق امت الدول ة العثماني ة‬
‫التركية في عام ‪699‬هـ واستمرت حتى عام ‪1343‬هـ كانت رئاس ة القض اء في األحن اف‪ ،‬وق د أكس ب ه ذا م ذهبهم‬
‫ثرا ًء في التأليف في هذا الفن‪ ،‬كما أنهم أسبق المذاهب في التأليف في هذا الفن‪ ،‬ويعد أب و يوس ف يعق وب بن إب راهيم‬
‫(ت‪182 :‬هـ) أول من صنف في القضاء‪.‬‬
‫ثم محمد بن سماعة بن هالل التميمي (ت‪233 :‬هـ) ثم أبو بكر أحمد بن عمر الخصاف (ت ‪261‬هـ)‪ ،‬ثم أبو المهلب‬
‫هيثم بن سليمان بن حمدون القيسي (ت ‪275‬هـ)‪ ،‬ثم أبو حازم عبد الحميد بن عبد العزيز (ت‪292 :‬هـ) ثم أبو جعفر‬
‫أحمد بن األنباري النح وي (ت‪317 :‬هـ) ثم تت ابع علم اء الم ذهب بع دهم بالت أليف في ذل ك تقري راً‪ ،‬وش رحا ً (‪)18‬‬
‫وسوف نتناول بالتعريف أبرز الكتب المطبوعة‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ - 1‬أدب القاضي‪:‬‬
‫مؤلفه‪ :‬أبو بكر أحمد بن عمر بن مهير الشيباني المعروف بالخصاف (ت ‪261‬هـ)‪.‬‬
‫ويعد هذا الكتاب من أجمع الكتب في علم القض اء أش ملها لموض وعاته‪ ،‬احت وى على أك ثر من مائ ة وعش رين باب اً‪،‬‬
‫واهتم بإيراد األخبار من األحاديث واآلثار في كل باب تناول ه مم ا يكش ف عن خص وبة الش ريعة اإلس المية في ه ذا‬
‫الفن ‪ -‬أعني باب القضاء ومنه المرافعات ‪ -‬كسائر الفنون والعلوم الشرعية األخرى وقد اعتنى علماء الحنفية بشرحه‬
‫منهم‪:‬‬
‫( أ ) اإلمام أبو جعفر محمد بن عبد هللا الهنداوني (ت ‪362‬هـ)‪.‬‬
‫(ب) اإلمام أبو بكر أحمد بن علي الجصاص (ت ‪370‬هـ)‪ ،‬وهو مطبوع وسوف نتناوله بالتعريف‪.‬‬
‫(جـ) اإلمام أبو الحسين أحمد بن محمد القدوري (ت ‪438‬هـ)‪.‬‬
‫(د) اإلمام شمس األئمة عبد العزيز بن أحمد الحلواني (ت ‪456‬هـ)‪.‬‬
‫(هـ) شيخ اإلسالم علي بن الحسين السغدي (ت ‪461‬هـ)‪.‬‬
‫(و) اإلمام شمس األئمة محمد بن أحمد السرخسي (ت ‪483‬هـ)‪.‬‬
‫(ز) اإلمام أبو بكر محمد المعروف بـ (جواهر زاده) (ت ‪483‬هـ)‪.‬‬
‫(حـ) اإلمام برهان األئمة حسام الدين الصدر الشهيد بن مازه (ت ‪536‬هـ) وهو مطبوع وسوف يأتي التعريف به‪.‬‬
‫(ط) اإلمام فخر الدين الحسن بن منصور األوزجندي المعروف بـ " قاضي خان " (ت ‪592‬هـ)‪.‬‬
‫(ي) اإلمام محمد بن أحمد القاسمي الخجندي (ت ‪920‬هـ)‪)19( .‬‬
‫وكتاب " أدب القاضي " للخصاف لم يطبع مفرداً فيما وقفت عليه‪ ،‬وإنما طبع مع الش رح حينم ا ش رحه حس ام ال دين‬
‫عم ر بن م ازه‪ ،‬وحينم ا ش رحه الجص اص‪ ،‬وق د اجته د محق ق ش رح الجص اص‪ ،‬فرح ات زي ادة وميَّز متن " أدب‬
‫القاضي " للخصاف عن شرح الجصاص بعالمة رسمها حسب الخطة التي ذكرها في تحقيقه للكتاب وشرحه‪)20( .‬‬

‫()اقتباس من موقع «محامو مملكة»‪ ،‬رابط‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪=http://www.mohamoon-ksa.com/Default.aspx?Action=PREVIEW_CONTENT&DirID Status=4&Page=1&17302‬‬
‫وذكر عبد الوهاب أبو سليمان " معاصر " بأن بعض الباحثين حديثا ً اهتم بتحقيقه وإخراج ه إخراج ا ً علمي ا ً لتحص يل‬
‫درجة الدكتوارة من جامعة لندن‪)21( .‬‬
‫كما ذكر محيي هالل السرحان " معاصر " محقق شرح ابن مازه ألدب القاضي للخص اف‪ :‬ب أن األخب ار ق د تن اقلت‬
‫عن اعتزام بعضهم تحقيق متن كتاب " أدب القاضي " للخصاف كرسالة لنيل درجة الدكتوراة في األزهر‪ ،‬ولم يظهر‬
‫من ذلك شيء‪)22( .‬‬
‫ولم أقف حتى اآلن على الكتاب مطبوعا ً مفرداً محققا ً من الجهتين السالفتين أو غيرهما‪.‬‬
‫والكت اب ذو قيم ة علمي ة كب يرة في فن ه‪ ،‬وحف ظ وجوه ا ً من المس ائل والرواي ات انف رد بنقله ا عن أبي حنيف ة (ت‪:‬‬
‫‪150‬هـ) وصاحبيه أبي يوسف (ت‪182 :‬هـ) ومحم د بن الحس ن (ت‪189 :‬هـ)‪ ،‬ول واله لم ا علمت عنهم ا كم ا نبَّه‬
‫على ذلك ابن مازه (ت‪536 :‬هـ) في شرحه للكتاب‪)23( .‬‬
‫‪ - 2‬أدب القاضي والقضاء‪:‬‬
‫مؤلفه أبو المهلب هيثم بن سليمان بن حمدون القيسي (ت حوالي‪275 :‬هـ)‪.‬‬
‫يعد هذا الكتاب من المؤلفات القديمة في المذهب الحنفي‪ ،‬وصاحبه من حنفية المغرب العربي‪.‬‬
‫وقد عثر على قطعة من هذا الكتاب في خزانة الكتب بجامع عقبة بن نافع ب القيروان‪ ،‬وق د حققه ا فرح ات الدش راوي‬
‫من تونس‪ ،‬وهذه القطعة هي الجزء الرابع من الكتاب المذكور والذي ال يعرف عدد أجزائه حتى اآلن‪)24( .‬‬
‫وهذه القطعة المطبوعة من الكتاب تقع حسب المطبوعة في مائة وسبع وستين صفحة من القطع المتوسط‪ ،‬تب دأ بب اب‬
‫" القاضي يأخذ األجر على القضاء "‪ ،‬ويتناول أبوابا ً منها األعجمي واألخرس يخاصم إلى القاضي‪ ،‬وإثبات الوكال ة‪،‬‬
‫وإقرار الوكيل‪ ،‬ومخاصمته‪ ،‬واإلقرار‪ ،‬والشهادة‪ ،‬وتنتهي بباب " اختالف الشهادة "‪.‬‬
‫‪ - 3‬شرح الجصاص ألدب القاضي للخصاف‪:‬‬
‫ألَّفه أبو بكر أحمد بن علي الرازي‪ ،‬المعروف بـ " الجصاص " (ت ‪370‬هـ)‪.‬‬
‫وهو شرح لكتاب " أدب القاضي " للخصاف (ت‪261 :‬هـ) السابق ذكره قريبا ً وهو من أقدم الشرح التي وصلت إلينا‬
‫مطبوعة‪.‬‬
‫ولقد كان للجصاص اعتناء بكتاب " أدب القاضي " للخصاف‪ ،‬وك ان يدرِّ س ه في بغ داد‪ ،‬ق ال محق ق الكت اب فرح ات‬
‫زيادة‪ " :‬ويظهر أن الشرح كان من جملة محاضرات ودروس كان يلقيها الجصاص "‪)25( .‬‬
‫وقد طبع الكتاب محققا ً مع أصله ‪ -‬أدب القاضي للخصاف ‪ -‬من قِبل فرح ات زي ادة‪ ،‬وذك ر المحق ق أن ه ميَّز األص ل‬
‫عن الشرح بأن جعل األصل بين عالمتين ذكر رسمهما وترك الشرح مهمالً من هذه العالمة‪.‬‬
‫والكتاب مطبوع في مجلد واحد‪ ،‬وقد عنون للكتب عند النشر بـ " كتاب أدب القاضي تأليف أبي بكر أحم د بن عم رو‬
‫بن مهير الشيباني المعروف بالخصاف‪ ..‬وشرح أبي بكر أحمد بن علي الرازي المعروف بالجصاص "‪.‬‬
‫‪ - 4‬شرح ابن مازه لكتاب " أدب القاضي للخصاف "‪:‬‬
‫أ ّلفه برهان األئمة حسام الدين عمر بن عبد العزيز بن مازه البخاري‪ ،‬المعروف بالصدر الشهيد (ت ‪536‬هـ)‪.‬‬
‫ويعد هذا الشرح من أوسع وأتقن الشروح المطبوعة للكتاب التي وصلت إلينا‪.‬‬
‫وقد ذكر محقق الكتاب محيي هالل السرحان منهج المؤلف في هذا الشرح وأنه سلك فيه مس لكا ً وس طاً‪ ،‬ف دمج بعض‬
‫األبواب في بعض فجعلها مائة وعشرين بابا ً الندراج بعضها في بعض كما يقول في المقدم ة وأن ه يب دأ ب ذكر عب ارة‬
‫الخصاف‪ ،‬ثم يبين األصل الذي يمكن أن تبنى عليه تلك المسألة‪ ،‬ثم يحكي اختالف العلم اء ح ول ذل ك‪ ،‬ثم م ا يتف رع‬
‫على ذلك من مسائل وفروع فقهية‪ ،‬وحكم كل مسألة في ذلك‪ ،‬وأنه خشية التكرار يحي ل إلى ش رح المس ألة وفروعه ا‬
‫في أبوابها الفقهية من كتبه أو غيره‪ ،‬ويبين ما يقع على المتن من استدراكات‪.‬‬
‫وقد حقق هذا الشرح من قبل محيي هالل السرحان " معاص ر " بتكلي ف من لجن ة إحي اء ال تراث اإلس المي ب وزارة‬
‫األوقاف العراقية‪.‬‬
‫وهو مطبوع في أربعة مجلدات‪ ،‬وعنون له بـ " كت اب ش رح أدب القاض ي للخص اف ‪ -‬ت أليف بره ان األئم ة حس ام‬
‫الدين "‪.‬‬
‫كما أن الكتاب مطبوع في مجلد واحد بتحقيق أبي الوفاء األفغاني‪ ،‬وأبي بكر محمد الهاشمي‪.‬‬
‫وذكر فرحات زيادة محقق أدب القاضي للخصاف وشرحه للجصاص أن شرح ابن مازه ألدب القاض ي ق د حق ق من‬
‫قِبل محمد إبراهيم سورتي في الهند وأنه يسعى لنشره "‪)26( .‬‬
‫‪ - 5‬روضة القضاء وطريق النجاة‪:‬‬
‫ان وس بعين‬ ‫مؤلِّف ه‪ :‬أب و القاس م علي بن محم د بن أحم د الرح بي الس مناني (ت ‪449‬هـ)‪ ،‬ف رغ من تأليف ه ع ام ثم ٍ‬
‫وأربعمائة‪ ،‬ومؤلفه أحد أعالم الحنفية‪ ،‬ومن مالزمي مجلس القضاء مع ش يخه القاض ي ال دامغاني (ت ‪478‬هـ) فق د‬
‫الزمه ثالثين سنة فاستفاد من علمه‪ ،‬وكان للدامغاني معرفة بعلم الخالف‪ ،‬وله تصانيف‪ ،‬وتقل السمناني من تصانيفه‪،‬‬
‫وأشار إلى ما جرى به العمل في تلك الفترة الطويلة التي تولى فيها شيخه منصب قاض ي القض اة فج اء م ا دوَّ ن ه في‬
‫كتابه عن القضاء والتقاضي جامعا ً بين األبحاث النظرية وبين ما أسفر عليه العمل والتطبيق من حق ائق‪ ،‬وه ذه م يزة‬
‫جميع الكتب والمصنفات التي يسطرها المؤلفون القضاة أو من يالزمهم كالسمناني (‪ ،)27‬ف الخبرة وم ا ج رى علي ه‬
‫العمل يُعد طريقا ً لترجيح قول على آخر‪ ،‬ما يعد وسيلة لفهم النصوص الفقهية وتفسيرها بتق ويم الفهم‪ ،‬وإطالق النص‬
‫الفقهي أو تقييده‪ ،‬وكما أن فيها المواءمة في التطبيق بين األحكام الكلي ة والوق ائع بمراع اة قواع د التط بيق وأص وله‪،‬‬
‫والفروق واالستثناء‪ ،‬كما تعد الخبرة القضائية وسيلة لتقري ر األحك ام النازل ة‪ ،‬إذ أن تس ارع أح داث الحي اة وتج ددها‬
‫تفرض على القاضي مواجهة الوقائع باألحكام‪ ،‬وال يقبل منه االعتذار عن الحكم لعدم وجود النص‪ ،‬كم ا ال يقب ل من ه‬
‫تأخير الحكم إال حيث يكفيه ذلك لالشتغال باستبانة حقيق ة المس ألة وتقري ر حكمه ا‪ ،‬ول ذا ف إن الخ برة القض ائية‪ ،‬كم ا‬
‫تكون وسيلة فهم النص الفقهي وتفسيره فكذا تكون وسيلة لتوسيع االجتهاد وتمكينه‪.‬‬
‫وقد تناول المؤلف مسائل الكتاب بتوسط بين اإلطناب واإليجاز‪ ،‬وأورد آراء كب ار فقه اء الحنفي ة في المس ألة وق ارن‬
‫بينها‪ ،‬وقد يمد الخطو فيقارن بينها وبين آراء بعض األئمة من خارج المذهب وبخاصة الشافعية‪.‬‬
‫والكتاب مطبوع بتحقيق صالح الدين الناهي‪ ،‬وهو حسب المطبوع أربعة أجزاء في مجلدتين‪.‬‬
‫‪ - 6‬أدب القضاء‪:‬‬
‫ألَّ فه اإلمام القاضي أبو العباس شمس الدين أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني السروجي (ت ‪710‬هـ)‪.‬‬
‫هذا الكتاب حافل بكثير من مسائل القضاء والتقاضي واألحكام الموضوعية التي يحتاجها القاضي‪ ،‬وقد قرر ذلك كل ه‬
‫بأسلوب مختصر‪ ،‬مستفيداً ممن سبقه بالت أليف في ه ذا المج ال كم ا يظه ر ذل ك فيم ا أفص ح عن ه من مص ادر عقب‬
‫المسألة التي يقررها‪.‬‬
‫اعتنى المؤلف بتقريرها المذهب الحنفي في المسألة‪ ،‬وإذا كان في المسأل ع دة أق وال وآراء في الم ذهب فيب دأ غالب ا ً‬
‫بذكر القول المفتى به أو الراجح ثم يتبعه بذكر أقوال أخرى‪ ،‬ويش ير إلى الخالف بين األئم ة األربع ة في المس ألة إذا‬
‫كان الخالف مشهوراً‪ ،‬وقد حصل منه ذلك في مسائل قليلة‪)28( .‬‬
‫وقد طبع الكتاب في جزء واحد بتحقيق شيخ شمس العارفين صديقي بن محمد ياسين‪.‬‬
‫‪ - 7‬جامع الفصولين‪:‬‬
‫مؤلِّفه‪ :‬محمد بن إسماعيل الشهير بـ " ابن قاضي سماوه " (ت ‪823‬هـ)‪.‬‬
‫اشتمل الكتاب على أربعين فصالً‪ ،‬منها خمسة عشر فصالً في أحكام القضاء وآدابه‪ ،‬وباقيها في األحكام الموض وعية‬
‫مم ا يحتاج ه القض اة من ب اب المع امالت واألنكح ة‪ ،‬ع دا الفص ل األربعين فق د خص ه المؤل ف لخل ل المحاض ر‬
‫والسجالت‪.‬‬
‫وذكر مؤلفه في مقدمته‪ :‬أنه لما طالع في " الفصولين " اللذين أحدهما لمحم د بن محم ود األشتروش ني (ت ‪632‬هـ)‬
‫واآلخر لعماد الدين وجدهما من أج ّل ما صنف في الفتاوى‪ ،‬وأنفع ما أعد لفصل الخصومات والدعاوى‪ ،‬وإال أن فيه ا‬
‫من التكرار والتطويل ما ال يحتاج إليه‪ ،‬فجم ع بينهم ا‪ ،‬ولم ي ترك ش يئا ً من مس ائلهما‪ ،‬وض م إليهم ا م ا تيس ر ل ه من‬
‫المراجع وما سنح له من الكتب والفوائد على ما تقتضيه األصول والقواعد‪)29( .‬‬
‫والكتاب مطبوع‪ ،‬والنسخة التي وقفت عليها مطبوع ة في كراتش ي بالباكس تان‪ ،‬وهي غ ير محقق ة‪ ،‬وطباعته ا رديئ ة‬
‫تحتاج إلى إخراج جديد‪.‬‬
‫ُعين ال ُح َّكام فيما يتردد بين الخصمين من األحكام‪:‬‬
‫‪-8‬م ِ‬
‫مؤلِّفه اإلمام عالء الدين أبو الحسن علي بن خليل الطرابلسي الحنفي (ت ‪844‬هـ)‪.‬‬
‫هذا الكتاب قام مؤلفه باختصاره من كتاب " تبصرة الحكام " لبرهان الدين بن فرحون (ت‪799 :‬هـ) وهو أحد علماء‬
‫المالكية‪)30( .‬‬
‫وذكر محمد الزحيلي " معاصر " أن الطرابلسي نق ل م ادة كتاب ه ه ذا من كت اب ابن فرح ون من غ ير إش ارة ل ذلك‪،‬‬
‫وغيَّر بعض الفصول واألمثلة بما يتفق مع المذهب الحنفي‪ ،‬وسها عن تغي ير بعض االص طالحات واألس ماء والكتب‬
‫من المذهب المالكي‪)31( .‬‬
‫ذكر مؤلِّفه في خطبة كتابه أن الغرض من تألفه ذكره قواعد علم القضاء‪ ،‬وبيان ما تفص ل ب ه األقض ية من الحج اج‪،‬‬
‫وأحكام السياسة الشرعية‪)32( .‬‬
‫والكتاب مطبوع في جزء واحد‪.‬‬
‫‪ - 9‬موجبات األحكام وواقعات األيام‪:‬‬
‫مؤلِّفه‪ :‬الشيخ قاسم بن قطلوبغا الحنفي (ت ‪879‬هـ)‪.‬‬
‫قال محققه محمد بن سعود المعيني " معاصر "‪ " :‬إنه يمتاز بخطة منهجية فريدة تنسجم وإجراءات الدعوى من حين‬
‫تقديم طلب الشكوى حتى صدور الحكم من القاضي فهو قاموس صغير ال يس تغني عن ه القاض ي‪ ،‬ويعت بر كاش فا ً في‬
‫أصول المرافعات "‪)33( .‬‬
‫والكتاب مطبوع في جزء واحد بتحقيق من ذكرنا سابقاً‪.‬‬
‫‪ - 10‬لسان ال ُح َّكام في معرفة األحكام‪:‬‬
‫ألَّفه‪ :‬اإلمام أبو الوليد إبراهيم بن أبي اليمن محمد بن أبي الفضل المعروف بـ " ابن الشحنة " (ت ‪882‬هـ)‪.‬‬
‫ذكر مؤلِّفه في خطبة كتابه أنه لما اب ُتلي بالقضاء أحب جمع مختصر في األحكام يبين فيه ما يكثر وقوع ه بين األن ام‪،‬‬
‫ليكون عونا ً للقضاة على فصل القضايا واألحكام‪ ،‬وأنه رتبه على ثالثين فصالً أولها في آداب القضاء وما يتعل ق ب ه‪،‬‬
‫وثانيها في أنواع الدعاوى والبينات‪ ،‬وثالثها في الشهادات‪ ..‬إلخ‪)34( .‬‬
‫وقد اعتمد المؤلف على كتاب السروجي (ت ‪710‬هـ) وأكثر النقل عنه‪)35( .‬‬
‫والكتاب مطبوع في مجلد واحد‪ ،‬مع كتاب " معين الحكام " السالف ذكره حسب النسخة التي وقفت عليها‪.‬‬
‫‪ - 11‬الفواكه البدرية في البحث عن أطراف القضايا الحكمية‪:‬‬
‫مؤلِّفه‪ :‬بدر الدين أبو اليسر محمد بن الغرس الحنفي (ت ‪894‬هـ)‪.‬‬
‫طبع ونشر مع شرحه " المجاني الزهرية عن الفواكه البدرية " لمحمد بن ص الح بن عب د الفت اح بن إب راهيم الج ارم‬
‫الحنفي " كان حيا ً عام ‪1308‬هـ " وعنوان الكتاب عند النشر كان باسم الشرح‪ ،‬وجعل الكتاب متن ا ً مس تقالً في أعلى‬
‫الصفحة‪.‬‬
‫ذكر مؤلِّف الكتاب في خطبته أنه لما اب ُت لي بوالية القضاء سعى إلى إكمال ما يحتاجه من الحكم ومقدماته من الدعوى‬
‫وغيرها‪ ،‬فكان هذا المؤلف ال ذي تن اول في ه بي ان الحكم‪ ،‬والمحك وم ب ه‪ ،‬والمحك وم ل ه‪ ،‬والمحك وم علي ه‪ ،‬والح اكم‪،‬‬
‫وطريق الحكم‪)36( .‬‬
‫قال محمد الزحيلي " معاصر "‪ " :‬والكتاب مع صغر حجمه نفيس جداً "‪)37( .‬‬
‫وهو كما قال‪.‬‬
‫‪ - 12‬مسعفة ال ُح َّكام على األحكام‪:‬‬
‫مؤلِّفه شهاب الدين محمد بن عبد هللا بن أحمد بن محمد الخطيب التمرتاشي (كان حيا ً بتاريخ ‪1006 /4 /21‬هـ)‪.‬‬
‫ذكر مؤلفه في خطبة كتابه أنه جعله مشتمالً على مقدمة في آداب المفتي وثمانية فصول‪:‬‬
‫األول في بيان الصالح للقضاء‪ ،‬والثاني في طريق الحكم‪ ،‬والثالث في بي ان المحك وم ل ه‪ ،‬والراب ع في بي ان المحك وم‬
‫عليه‪ ،‬والخامس في بيان ما ينفذ فيه قضاء القاضي وما ال ينفذ فيه‪ ،‬والسادس في بيان الحكم‪ ،‬والسابع في بي ان ع زل‬
‫القاضي وتوليته‪ ،‬والثامن في التتمات‪)38( .‬‬
‫وبين هذا الكتاب وكتاب الفواكه البدرية البن الغرس السالف ذكره شبه كبير في تناول المسائل‪ ،‬ويظهر للناظر فيهم ا‬
‫أن الترتاشي استقى معظم مادته من ابن الغرس‪ ،‬وجعلها أساسا ً لكتابه‪.‬‬
‫والكتاب محقق من قِبل الشيخ صالح بن عبد الكريم الزيد لنيل شهادة الدكتوراة من المعهد الع الي للقض اء بالري اض‪،‬‬
‫وقد طبع الكتاب وسمى المحقق عمله فيه " بغية التمام في تحقيق ودراسة مسعفة الحكام على األحكام " وطبع الكتاب‬
‫بهذا العنوان‪ ،‬وليت الكتاب طبع باسمه الذي سماه به مؤلفه نسبة الفضل ألهله‪ ،‬وحفاظا ً على تراثنا من النسيان‪ ،‬وباهلل‬
‫التوفيق‪.‬‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫هوامش‪:‬‬
‫(‪ )1‬فقه التدين ‪.68 - 66 /1‬‬
‫(‪)2‬الغياثي ‪ ،401‬االجتهاد لألفغانستاني ‪ ،521 - 516‬فقه التدين ‪.68 /1‬‬
‫(‪ )3‬صفة الفتوى ‪ 105 ،30‬تهذيب األجوبة ‪.17‬‬
‫(‪ )4‬تهذيب األسماء واللغات ‪ ،60 /1‬الكشاف ‪.302 /6‬‬
‫(‪ )5‬الكشاف ‪.302 /6‬‬
‫(‪ )6‬إعالم الموقعين ‪.212 /4‬‬
‫(‪ )7‬صفحة الفتوى ‪ ،74‬المجموع ‪ ،96 /1‬الغياثي ‪.266‬‬
‫(‪ )8‬نقالً عن‪ :‬البرهان في علوم القرآن ‪.16 /1‬‬
‫(‪ )9‬مقاصد الشريعة ‪.202‬‬
‫(‪ )10‬المرجع السابق ‪.195‬‬
‫(‪ )11‬المرجع السابق ‪.203 - 202‬‬
‫(‪ )12‬انظر جملة من هذه الكتب في أخبار القضاة لوكيع ‪ ،77 - 70 /1‬ونظام الحكم للقاسمي ‪- 464 ،439 /2‬‬
‫‪.469‬‬
‫(‪ )13‬نظام الحكم ‪.468 /2‬‬
‫(‪ )14‬فائدة‪ :‬لقد خطا بعض الفقهاء خطوات نحو تنظيم فقه المرافعات‪ ،‬ومن ذلك ما كتبه الشيخ محمد العزي ز جعب ط‬
‫(ت‪1970 :‬م) من علماء المالكية في صدر كتابه " الطريقة المرضية في اإلجراءات الش رعية على م ذهب المالكي ة‬
‫"‪.‬‬
‫(‪ )15‬مقدمة الزحيلي لكتاب " أداب القضاء " البن أبي الدم ‪.30‬‬
‫(‪ )16‬مقدمة صالح الدين الناهي لكتاب " روضة القضاة " ‪.28 /1‬‬
‫(‪ )17‬مقدمة ال زحيلي لكت اب " أدب القض اء " البن أبي ال دم ‪ ،31‬أص ول المحاكم ات الش رعية والمدني ة لل زحيلي‬
‫‪.283‬‬
‫(‪ )18‬مقدمة محقق أدب القاضي للخصاف وشرحه للجصاص ‪ ،7 - 6‬ومقدمة محقق كتاب " شرح أدب القاض ي "‬
‫الخصاف البن مازه ‪.57 /1‬‬
‫(‪ )19‬مقدمة محقق شرح ابن مازه ألدب القاضي ‪ ،65 ،58 /11‬ومقدمة محق ق أدب القاض ي للخص اف وش رحه‬
‫للجصاص‪.‬‬
‫(‪ )20‬مقدمة المحقق لكتاب " أدب القاضي " للخصاف وشرحه للجصاص ‪.12‬‬
‫(‪ )21‬كتابه البحث العلمي ‪.403‬‬
‫(‪ )22‬مقدمة التحقيق ‪.62‬‬
‫(‪ )23‬المرجع السابق ‪.60‬‬
‫(‪ )24‬مقدمة الدشراوي للكتاب ‪.10 ،1‬‬
‫(‪ )25‬مقدمة المحقق للكتاب ‪.9‬‬
‫(‪ )26‬مقدمة التحقيق ‪.2‬‬
‫(‪ )27‬مقدمة المحقق صالح الدين الناهي للكتاب ‪.19 ،17 /1‬‬
‫(‪ )28‬مقدمة تحقيق الكتاب لياسين ‪.60 ،48‬‬
‫(‪ )29‬جامع الفصولين ‪.2 /1‬‬
‫(‪ )30‬سيأتي التعريف بهذا الكتاب في مراجع الكتب المالكية‪.‬‬
‫(‪ )31‬محمد الزحيلي في تحقيق أدب القضاء البن أبي الدم ‪.719‬‬
‫(‪ )32‬معين الحكام ‪.4‬‬
‫(‪ )33‬مقدمة تحقيق الكتاب ‪.36‬‬
‫(‪ )34‬لسان الحكام ‪ 317‬مطبوع مع معين الحكام للطرابلسي‪.‬‬
‫(‪ )35‬مقدمة صديقي ياسين لتحقيق كتاب أدب القاضي للسروجي ‪.6‬‬
‫(‪ )36‬الفواكه البدرية ‪.4 - 3‬‬
‫(‪ )37‬من بيان الزحيلي لكتب القضاء عند الحنفية في آخر كتاب " أدب القضاء البن أبي الدم ‪ 719‬هامش رقم ‪.8‬‬
‫(‪ )38‬مسعفة الحكام ‪.145 - 143 /1‬‬

You might also like