You are on page 1of 2

‫الرياح الرياح هي إحدى الظواهر الطبيعيّة على سطح االرض والتي نتعامل‬

‫بشكل يومي‪ ،‬فالريح هي تحرّ ك الهواء الموجود في الغالف الجوي‬ ‫ٍ‬ ‫معها‬
‫معين وسرع ٍة معينة‪ ،‬فيعتمد اتجاه حركة الرياح والهواء وانتقالها من‬ ‫ٍ‬ ‫باتجا ٍه‬
‫مكان إلى آخر على سطح األرض باالتجاه األفقي على فرق الضغط بين‬ ‫ٍ‬
‫مكانين‪ ،‬فتتحرّ ك الرياح باتجاه الضغط المنخفض‪ ،‬وتعتمد سرعتها على مقدار‬
‫الضغط بين النقطتين‪ .‬عوامل ثؤثر على حركة الرياح‪ 8‬الشمس أمّا عن‬
‫المصدر لفروق الضغط وطاقة الرياح فهي الطاقة الشمسية الواصلة إلى‬
‫سطح األرض‪ ،‬إذ إنّ مقدار واح ٍد بالمئة من الطاقة الشمسة الواصلة لسطح‬
‫بطرق مختلفة‪ ،‬إذ إنّ مقدار تسخين المناطق‬ ‫ٍ‬ ‫األرض تتحوّ ل إلى طاقة الرياح‬
‫كبير فتق ّل كلما اتجهنا إلى القطبين‬
‫ٍ‬ ‫بشكل‬
‫ٍ‬ ‫المختلفة على سطح األرض تختلف‬
‫خط االستواء نتيجة اختالف زاوية سقوط هذه األشعة‪،‬‬ ‫وتزداد باالقتراب من ّ‬
‫إذ إنّ هذا االختالف يؤ ّدي إلى برودة الهواء في القطبين وازدياد كثافته‬
‫وضغطه وارتفاع حرارته في خط ّاالستواء وانخفاض كثافته وضغطه‬
‫وبالتالي يتحرك الهواء من القطبين إلى خط االستواء‪ .‬الحرارة النوعية لليابسة‬
‫والماء يوجد تباين في تسخين الهواء بين مناطق البحار والمحيطات واألرض‬
‫نتيجة اختالف الحرارة النوعية بين اليابسة والماء‪ ،‬فتتحرك الرياح من‬
‫المحيطات إلى األرض نتيجة التسخين والتفريغ السريع للحرارة القادمة من‬
‫مقارنة بالمياه ممّا يقلل كثافة وضغط الهواء على اليابسة‬‫ً‬ ‫الشمس إلى اليابسة‬
‫نتيحة ارتفاع درجة حرارة الهواء عليها عن البحار‪ 8،‬باإلضافة إلى التباين بين‬
‫تسخين الوديان والجبال فترتفع حرارة الجبال نهاراً ممّا يؤدي إلى حركة‬
‫الرياح من األودية إلى الجبال‪ 8‬نهاراً‪ ،‬ويحدث العكس ليالً‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫دوران األرض حول نفسها والذي له دو ٌر كبي ٌر في تحديد اتجاه حركة الرياح‪.‬‬
‫استخدامات طاقة الرياح استغ ّل اإلنسان منذ القدم طاقة الرياح في العديد من‬
‫المجاالت‪ 8،‬فمن أشهر االستخدامات القديمة لطاقة الرياح هي دفع السفن‬
‫الشراعية وطحن الحبوب عن طريق طواحين الهواء والتي كان يت ّم تحويلها‬
‫ومضخات‪ 8‬الرياح التي كانت تستعمل‬ ‫ّ‬ ‫إلى طاق ٍة ميكانيكي ٍة لتدوير الطواحين‪،‬‬
‫لضخ المياه أيضاً‪ .‬أمّا بعد اكتشاف االستخدامات المتعدة للوقود األحفوري‬
‫واكتشاف المضارّ المترتبة عليه‪ ،‬وخوفا ً من نضوبه أيضاً‪ ،‬فإنّ العالم أصبح‬
‫بشكل أكبر من قبل وذلك لتوليد الطاقة الكهربائية‬ ‫ٍ‬ ‫مهت ّما ً بطاقة الرياح‬
‫باستخدام طاقة الرياح‪ ،‬فيت ّم توليد الكهرباء من الرياح باستخدام التوربينات‪،‬‬
‫فكانت أو ّل مر ٍة يت ّم فيها تحويل طاقة الرياح إلى طاق ٍة كهربائي ٍة في اسكتلندا‬
‫في عام ‪1887‬م‪ ،‬إاّل أنّ هذا االختراع لم ينجح حينها لتكلفته العالية‪ ،‬ولكن قام‬
‫بشكل مستمر على الوسائل المختلفة الستغالل طاقة‬ ‫ٍ‬ ‫العلماء بعدها بالتطوير‬
‫لمدن‬
‫ٍ‬ ‫الرياح حتى أصبت الرياح‪ 8‬المولدة من التوربينات تكفي لتوليد الكهرباء‬
‫بأكملها‪ ،‬فيت ّم وضع توربينات الهواء في المناطق التي تكون فيها سرعات‬
‫رياح عالية والتي توجد بأشكال وأحجام مختلفة بنا ًء على الغرض منها‪ ،‬ويت ّم‬
‫وصلها بمولدات الكهرباء فعند تحرّ كها مراوح التوربين تقوم بتحريك المولّد‬
‫الم ّتصل بها لتوليد الطاقة الكهربائية‪ ،‬فيوجد في العالم عد ٌد من مزارع الرياح‬
‫‪.‬والتي تولد آالفا ً من الميجا واط كما في الصين والواليات الم ّتحدة األمريكية‬

You might also like