You are on page 1of 16

‫مفاهيم أساسية حول المعلومات‬

‫‪-1‬مفهوم الـمعلومة‪:‬‬

‫المعلومات مصطلح واسع يستخدم لعدة معاني حسب سياق الحديث‪ ،‬وهو بشكل عام مرتبط‬
‫بمصطلحات مثل‪ :‬المعنى‪ ،‬المعرفة‪ ،‬التعليم‪ ،‬التواصل‪.‬‬

‫تعرف المعلومات على أنها البيانات التي تمت معالجتها بحيث أصبحت ذات معنى وباتت مرتبطة‬
‫بسياق معين‪.‬‬

‫الـمعلومات هي " تل ك البيان ات ال تي تـمت معالـجتها لتحقي ق ه دف معين أو الس تعمال مـحدد ألغ راض‬
‫اتـخاذ الق رارات‪ ،‬أي البيان ات ال تي أص بح له ا قيم ة بع د تـحليلها او تفس يرها أو تـجميعها في ش كل ذي‬
‫معنى و التي يـمكن تداولها و تسجيلها و نشرها و توزيعها في صورة رسمية و في أي شكل‪.‬‬

‫المعلوم ات هي "مـجموعة من الـحقائق و البيان ات ال تي تـخص أي موض وع من الـموضوعات و ال تي‬


‫تكون الغاية منها تنمية و زيادة معرفة اإلنسان فهي أي الـمعلومات قد تكون عن أماكن أو األشياء أو‬
‫عن الناس و بالتالي فالـمعلومات هي أية معرفة مكتسبة من خالل البحث أو القراءة أو االتصال أو ما‬
‫شابه ذلك من وسائل اكتساب الـمعلومات و الـحصول عليها"‪.‬‬

‫المعلوم ات هي " الحق ائق عن أي موض وع أو أن الـمعلومات هي األفك ار و الـحقائق عن الن اس و‬


‫األم اكن و األش ياء‪...‬إلخ أو أن الـمعلومات هي أي معرف ة تكتس ب من خالل االتص ال أو البحث أو‬
‫التعليم أو الـمالحظة‪...‬إلخ"‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع الـمعلومات‪:‬‬
‫تتنوع الـمعلومات حسب طبيعتها‪ ،‬استعمالها و اإلفادة منها‪ ،‬يـمكن حصرها على الشكل التالي‪:‬‬

‫الـمعلومات التطويرية أو اإلنـمائية كقراءة الكتب و الـمقاالت و الحصول على مفاهيم و حقائق جديدة‬ ‫‪-‬‬
‫بغرض تـحسين الـمستوى العلمي و الثقافي و توسيع الـمدارك‪.‬‬
‫الـمعلومات اإلنـجازية ال تي يـحصل اإلنس ان من خالله ا على مف اهيم و حق ائق تس اعده في إنـجاز‬ ‫‪-‬‬
‫أعماله و مشاريعه أو اتـخاذ القرارات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الـمعلومات التعليمي ة تتمث ل في ق راءات الطلب ة خالل مراح ل حياتـهم العلمي ة للمق ررات الدراس ية‬ ‫‪-‬‬
‫و الـمواد التعليمية‪.‬‬
‫الـمعلومات التخطيطية حيث يقوم الفرد بوضع تصور للعمل الذي ينوي القيام به أو الـمشروع الذي‬ ‫‪-‬‬
‫يـخطط له من خالل الـمعلومات الكافية و الـمناسبة قبل اإلقدام على تنفيذه‪.‬‬
‫الـمعلومات الترفيهي ة لل ترويح عن النفس و التس لية وقت الف راغ‪ .‬يأخ ذ ه ذا الن وع من الـمعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫أشكاال مـختلفة تعكس هوايات أصحابـها‪.‬‬
‫الـمعلومات الفكرية عبارة عن األفكار و النظريات و الفرضيات حول العالقات التي من الـممكن أن‬ ‫‪-‬‬
‫توجد بين مـختلف عناصر الـمشكلة‪.‬‬
‫الـمعلومات البحثي ة تش مل التج ارب و إجراءه ا و نتائجه ا ال تي يـمكن الحص ول عليه ا من تـجارب‬ ‫‪-‬‬
‫الـمرء نفسه أو من تـجارب اآلخرين‪.‬‬
‫الـمعلومات األس لوبية النظامي ة تش مل األس اليب العملي ة ال تي تـمكن الب احث من القي ام ببحث ه بش كل‬ ‫‪-‬‬
‫أك ثر دق ة‪ ،‬يش مل ه ذا الن وع من الـمعلومات الوس ائل ال تي تس تعمل للحص ول على الـمعلومات و‬
‫البيانات الصحيحة من األبـحاث و التي تـختبر بـموجبها صحة هذه البيانات و دقتها‪.‬‬

‫‪ -3‬أشكال الـمعلومات‪:‬‬
‫تتعدد أشكال الـمعلومات السالفة الذكر و التي يتلقاها الفرد في حياته اليومية فهناك الـمعلومات النصية و‬
‫الـمعلومات الرقمية و الـمعلومات البيانية والـمعلومات الـمصورة‬

‫‪ ‬الـمعلومات النص ية‪ :‬هي نص وص مكتوب ة تنق ل إلين ا معرف ة عن أش ياء مـختلفة‪ ،‬و هي أك ثر أش كال‬
‫الـمعلومات انتشاراً‪ ،‬و من أمثلتها نصوص الكتب و الـمقاالت الصحفية و غيرها مـما يعتمد على الشرح‬
‫الـمكتوب إليصال الـمعلومات إلى اآلخرين ‪.‬‬

‫‪ ‬الـمعلومات الرقمية‪ :‬هي ال تي تتك ون من أرق ام ذات دالالت مـحددة تش ير إلى مق اييس األش ياء معين ة‬
‫تـحدد مستوى األداء أو الكمية أو الطول أو الحجم أو الوزن أو الـمسافة أو الزمن وغير ذلك مـما يعبر‬
‫عنه باألرقام‪.‬‬

‫الـمعلومات البيانية‪ :‬هي الـمعلومات التي تكون في شكل رسوم بيانية توضح العالقة بين متغيرين مثل‬
‫العالقة بين السرعة في قيادة السيارات و عدد الحوادث الـمرورية ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الـمعلومات الـمصورة‪ :‬هي الـمعلومات التي تستنتج من خالل الصور‪ ،‬حيث تدل الصورة على مضامين‬
‫و معان كثيرة مثل الصور التي تنقل معاناة بعض الشعوب من الفقر و الحاجة أو تشير إلى ما تنعم به‬
‫شعوب أخرى من مظاهر الرفاهية و سعة العيش‪.‬‬

‫‪ -4‬خصائص الـمعلومات‪:‬‬
‫‪ ‬للمعلومات خصائص تتميز بـها يـمكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫الـمنشأ‪ :‬لكل معلومة مهما كان انتماؤها النظامي مصدرها األول الذي تبلورت فيه‪،‬‬

‫الشكل‪ :‬قد تكون الـمعلومة كمية‪ ،‬قيمية أو بيانية‪،‬‬

‫الدقــة‪ :‬تق اس بالعالق ة بين الـمعلومات الص حيحة و مـجموعة الـمعلومات الـمتوفرة و لع دم الدق ة هن اك‬
‫أخطاء بشرية و آلية يمكن حصرها في ما يلي‪:‬‬

‫األخط اء البش رية‪ :‬تنحصر ع ادة في تص ميم النظ ام أو إعداد البيان ات الداخلي ة في التش كيل و هي تمث ل‬
‫الجزء األكبر من األخطاء‪.‬‬

‫األخط اء اآللي ة‪ :‬و هي قليل ة و م ع تح ديث الط رق يمكن تالش يها أو األح رى تقليله ا إلى الح د األدنى‬
‫على األقل‪.‬‬

‫التوقيت‪ :‬إن وصول الـمعلومات الدقيقة في غير الوقت الـمناسب يكاد يكون عديم الفائدة‪ ،‬ليبقى التساؤل‬
‫حول كيفيية تـحديد الوقت الـمناسب الذي يتم عليه بناء ضرورة و أهـمية الـمعلومة لـمختلف مستويات‬
‫التنظيم‪.‬‬

‫اإليـــجاز‪ :‬غالب ا م ا يـجد الـمسير ص عوبات في انتق اء الـمعلومات غ ير الـموجزة بـحيث يـمكن أن تـختلط‬
‫الـمعلومات الـمفيدة مع غير الـمفيدة لذلك فإن إيـجاز الـمعلومات يؤدي إلى وضوحها بشكل جيد‪.‬‬

‫الشمولية‪ :‬و هي ال تتعارض مع اإليـجاز فهي تعني احتواء الـمعلومات الـمتوفرة للحقائق األساسية التي‬
‫تـحتاجها مـختلف مستويات اإلدارة التخاذ القرارات‪ ،‬و ال يعني ذلك إغراقها ببيانات و إحصائيات كثيرة‬
‫مـما يؤدي إلى ضياع للوقت و يقلل من فائدة الـمعلومات في مـجموعها‪ .‬الـمطلوب هو معلومات ترتكز‬
‫على مواضع اختالف النتائج الحقيقية عن الخطط‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الـمالئمة‪ :‬الـمعلومات الـمالئمة هي تلك التي توافق أو تطابق احتياجات متخذي القرار‪.‬‬

‫التكرار‪ :‬هو مدى تكرار الحاجة الستخدام الـمعلومة‪.‬‬

‫كما يمكن تحديد خاصية المعلومات من حيث‪:‬‬

‫‪.1‬التميع والسيولة‪ ،‬فالمعلومات ذات قدرة هائلة على التشكيل (إعادة الصياغة)‪ ،‬فعلى سبيل المثال يمكن‬
‫تمثيل المعلومات نفسها في صورة قوائم أو أشكال بيانية أو رسوم متحركة أو أصوات ناطقة‪.‬‬
‫‪.2‬قابلية نقلها عبر مسارات محددة (االنتقال الموجه) أو بثها على المشاع لمن يرغب في استقبالها‪.‬‬
‫‪.3‬قابلية االندماج العالية للعناصر المعلوماتية‪ ،‬فيمكن بسهولة تامة ضم عدة قوائم في قائمة أو تكوين نص‬
‫جديد من فقرات يتم استخالصها من نصوص سابقة‪.‬‬
‫‪.4‬وفرتها‪ ،‬بينما تتسم العناصر المادية بالندرة وهو أساس اقتصادياتها‪ ،‬تتميز المعلومات بالوفرة‪ ،‬لذا‬
‫يسعى منتجوها إلى وضع القيود على انسيابها لخلق نوع من (الندرة المصطنعة) حتى تصبح المعلومة‬
‫سلعة تخضع لقوانين العرض والطلب‪.‬‬
‫‪.5‬قدرتها على توليد المعرفة‪ ،‬خالفا للموارد المادية التي تنفذ مع االستهالك ال تتأثر موارد المعلومات‬
‫باالستهالك بل على العكس فهي عادة ما تنمو مع زيادة استهالكها لهذا السبب فهناك ارتباط وثيق بين‬
‫معدل استهالك المجتمعات للمعلومات وقدرتها على توليد المعارف الجديدة‪.‬‬
‫‪.6‬سهولة النسخ‪ ،‬حيث يستطيع مستقبل المعلومة نسخ ما يتلقاه من معلومات بوسائل يسيرة للغاية ويشكل‬
‫ذلك عقبة كبيرة أمام تشريعات الملكية الخاصة للمعلومات‪.‬‬
‫‪.7‬إمكانية استنتاج معلومات صحيحة من معلومات غير صحيحة أو مشوشة‪ ،‬وذلك من خالل تتبع‬
‫مسارات عدم االتساق والتعويض عن نقص المعلومات غير المكتملة وتخليصها من الضوضاء‪.‬‬
‫‪.8‬عدم اليقين يشوب معظم المعلومات درجة من عدم اليقين‪ ،‬إذ ال يمكن الحكم إال على قدر ضئيل منها‬
‫بأنه قاطع بصفة نهائية‪.‬‬
‫‪ .9‬نموها و تغيرها‪ ،‬تتغير المعلومات بمرور الزمن وفقا ألهميتها المعلوماتية أو اإلدارية‪.‬‬

‫تحرير المعلومات‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫تحرير المعلومات أو معالجة المعلومات كلمة تعني الكثير‪ ،‬فهي تشير إلى عملية تغير محتويات صورة‬
‫أو ملف أو نص أو معالجة الصور وغير ذلك بهدف تحسين أو توضيح أفضل للمعلومات األصلية‪.‬‬
‫تكون معالجة الصور إما معالجة ذات ُبعد واحد (مثل إشارة الرادار) أو ُبعدين (صورة) أو ثالثة أبعاد‬
‫أو أكثر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫تشمل معالجة البيانات أو تحريرها ثالثة أنواع رئيسية‪:‬‬

‫‪ /1‬خزن البيانات سواء مرتبة أو مصنفة أو مشفرة‪ ...‬الخ‪.‬‬

‫‪ /2‬استعادة البيانات المخزونة سواء بشكلها العادية أو بعد معالجتها‪.‬‬

‫‪ /3‬إرسال البيانات واستقبالها وقد ترسل مشفرة أو مضغوطة ويتم فكها بعد استقبالها‪.‬‬

‫‪ -6‬أهـمية الـمعلومة‪:‬‬
‫للمعلومات دور مهم في تقدم اإلنسان و ُر ّقيه فهي ضرورة من ضرورات الحياة‪ ،‬هي القوة التي تساعد‬
‫اإلنسان على التعامل مع الواقع و فهم الكثير من الظواهر الحياتية و حل الـمشاكل التي تعترضه‪ ،‬من‬
‫جهة أخرى‪ ،‬تعتبر الـمعلومات عنصر أساسي في بناء األمم و تعتبر من أهم عناصر النشاط البشري‪،‬‬
‫هي مهمة فيما نتخذه من قرارات و نـحتاج إليه في البحث العلمي و الخطط التنموية‪.‬‬

‫يـمكن تلخيص أهـمية الـمعلومات بالنسبة للفرد و الـمجتمع كما يلي‪:‬‬

‫تعتبر العنصر األساسي في صنع القرار الـمناسب و حل الـمشكالت‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫لها دور كبير في إثراء البحث العلمي و تطور العلوم و التكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫لها أهـمية كبيرة في مـجاالت التنمية االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬اإلدارية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬الصحية‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تساهم في بناء استراتيجيات الـمعلومات على الـمستوى المحلي و الدولي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تس اعد الـمعلومات في نق ل الخ برات لآلخ رين و على ح ل الـمشكالت و االس تفادة من الـمعرفة‬ ‫‪‬‬
‫الـمتاحة‪.‬‬

‫‪ -7‬نـمو الـمعلومة‪:‬‬
‫تطور نـمو الـمعلومات و التكنولوجيا الـمرتبطة بـها ب دءا من القرن الس ابع عشر الـميالدي ح تى القرن‬
‫الح ادي و العش رين‪ .‬إن الخطاب ات هي نقط ة انطالق الـمعلومات ثم أص بحت الكتب ثم ال دوريات ثم‬
‫دوري ات الـمستخلصات (معلوم ات من الدرج ة الثاني ة) ثم ظه رت قواع د البيان ات اإللكتروني ة ثم أجهزة‬
‫الـمضيفة (‪ )Hosts‬لقواع د البيان ات ثم كش افات قواع د البيان ات التبادلي ة ثم البواب ات الذكي ة‬
‫ّ‬ ‫الحاس بات‬
‫لشبكات الـمعلومات ثم الـمعلومات اإللكترونية و منها الدوريات على الواب العالـمية (‪ )www‬باالنترنت‬
‫و أخيرا األجهزة التي تتسم بالذكاء االصطناعي و نظم الخبرة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫بن اءا على م ا تق دم يـمكن التمي يز بين ثالث فئ ات ت ابعت ه ذا التط ور و هي على ال ترتيب‪ :‬الناش رون‬
‫القدامى ثم منتجو الـمعلومات من الدرجة الثانية و أخيرا أجهزة الحاسبات (الخدم ‪.)serveurs‬‬

‫إننا نعيش في عصر تـحتل فيه الـمعلومات و التكنولوجيا الحديثة مكانة هامة و دورا رئيسيا في جـميع‬
‫أنش طة اإلنس ان اليومي ة و في ش تى ن واحي الحي اة و أن التكام ل بين ه ذين العنص رين يف رض نفس ه‬
‫كمعطى جديد للتحول نـحو مـجتمع الـمعلومات و ما يعرف اليوم بتكنولوجيا الـمعلومات‪.‬‬

‫تكنولوجيا الـمعلومات‪:‬‬
‫مصطلح تكنولوجيا وهو كلمة إغريقية األصل مؤلفة من شقين‪:‬‬
‫تكنو أي اإلتقان أو التقنية معناه المهارة الفنية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫لوجي أي العلم أو البحث و تعني علم التقنية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ :‬هي التقنيات اإللكترونية و الرقمية التي تستخدم في تخزين ومعالجة و تناقل‬
‫و بث نتائج عمليات تحليل و تصنيف و تكشيف واستخالص المعلومات و توجيه اإلفادة منها من قبل‬
‫المستفيدين بأيسر السبل مع السرعة و الدقة‪.‬‬
‫التكنولوجي‪:‬‬
‫‪ -‬هي العلم الذي يهتم بجمع و تخزين وبث مختلف أنواع المعلومات كما أنها خليط من أجهزة‬
‫الكمبيوتر ووسائل اإلتصال‪.‬‬
‫‪ -‬أو هي كل ما هو جديد أو مكتشف أو مخترع من قبل العلماء و المكتشفين عبر العصور المختلفة‬
‫‪ -‬كما أنها األسلوب المنهجي المنظم الذي نتبعه عند استخدام تراث المعارف المختلفة بعد ترتيبها‬
‫و تنظيمها في نظام خاص بهدف الوصول إلى الحلول المناسبة لبعض المهام العلمية‬
‫‪ -‬كما أنها تطبيق للتكنولوجيا اإللكترونية ومنها الحاسب اآللي و األقمار الصناعية و غيرها من‬
‫التكنولوجيا المتقدمة‪Google ، Inscription compak gemail :‬‬
‫‪ -‬هي إقتناء المعلومات معالجتها تخزينها و توزيعها ونشرها في صورها المختلفة النصية و‬
‫و الرقمية بواسطة أجهزة تعمل إلكترونيا وتجمع بين أجهزة الحاسب اآللي و أجهزة‬ ‫المصورة‬
‫اإلتصال من بعد‪.‬‬
‫تعت بر تكنولوجي ا الـمعلومات أح دث مف رزات التط ور التكنول وجي و ق د أدى تط ور تكنولوجي ا النق ل‬
‫و االتصال إللغاء حواجز الوقت و الـمسافة بين البلدان‪ .‬إذا كانت التكنولوجيا بشكل عام هي االستخدام‬
‫الـمفيد لـمختلف مـجاالت الـمعرفة ف إن تكنولوجي ا الـمعلومات هي البحث عن أفض ل الوس ائل لتس هيل‬
‫الحصول على الـمعلومات و تبادلها و جعلها متاحة لطاليبيها بسرعة و فعالية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مرت تكنولوجي ا الـمعلومات ع بر الزمن بـمراحل عدة فالكتاب ة ك انت أولى الوس ائل ثم الطباع ة و تلتها‬
‫ش بكة االتص االت و وس ائل التص وير الـمصغر فالحاس ب اآللي (اإللك تروني) ليس اهم ه ذا األخ ير في‬
‫الـمزيد من التقدم في عالم الـمعلومات و هو من أكثر الوسائل تأثيرا في حفظ الـمعلومات و استرجاعها‪.‬‬

‫تعتبر شبكة االنترنت (شبكة الـمعلومات العالـمية) من أهم ما أفرزته ثورة تكنولوجيا الـمعلومات حيث‬
‫أصبحت مـجاالت استخدام هذه الشبكة عديدة و متزايدة من يوم آلخر‪.‬‬

‫اس تطاع اإلنس ان بفض ل تكنولوجي ا الـمعلومات أن يكس ر ح واجز الزم ان و الـمكان و أن يـمتلك األداة‬
‫العملية للمشاركة في الـموارد و تنمية الرغبة في التواصل و أنـها أكثر الوسائل فاعلية لكسر مركزية‬
‫الـمعلومات و جعلها أكثر ديـمقراطية و جـماهيرية‪.‬‬

‫مصادر الـمعلومات‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫جاء في الـموسوعة العربية لـمصطلحات علوم الـمكتبات و الـمعلومات و الحاسبات‪:‬‬

‫»هي أي وثيقة تـمد الـمستفيدين من الـمكتبة أو من خدمات الـمعلومات بالـمعلومة الـمطلوبة«‬

‫ج اء أيض ا‪ ،‬هي‪» :‬جـميع الـمواد‪ ...‬ال تي يلج أ إليه ا الب احث للحص ول على الـمعلومات س واء ك انت‬
‫مراجع أو لم تكن«‪.‬‬

‫»جـميع األوعية أو الوسائل أو القنوات التي يـمكن عن طريقها نقل الـمعلومات إلى الـمستفيدين منها«‪.‬‬

‫بـمعنى آخر‪ :‬جـميع ما يـمكن جـمعه و حفظه و تنظيمه و استرجاعه لتقديـمه للمستفيدين‪.‬‬

‫هي أيضا‪» :‬كافة الـمواد التي تـحتوي على معلومات يـمكن اإلفادة منها ألي غرض من األغراض«‪.‬‬

‫مص ادر الـمعلومات هي تل ك‪» :‬الـمصادر الـمطبوعة مث ل الكتب و الـمجالت و ال دوريات و الص حف‬
‫و الـمخطوطات و التقارير و النشرات و الرسائل الجامعية و الـمصادر غير الـمطبوعة مثل األجهزة‬
‫الـمختلفة كاألشرطة الفلمية و الـمصغرات الفيلمية و العينات و األقراص و غيرها من الـمصادر الغير‬
‫مكتوب ة أو الغ ير مطبوع ة و هي إم ا أن تك ون مص ادر مباش رة تـحتوي على الـمادة العلمي ة ك الكتب و‬
‫غيرها و إما أن تكون غير مباشرة توصلنا إلى الـمصادر الـمباشرة كالببليوغرافيات و الفهارس«‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -2‬ماهية مصادر الـمعلومات‪:‬‬
‫تع د مص ادر الـمعلومات بأوعيته ا الـمختلفة ين ابيع الـمعارف اإلنس انية ألنـها تـمد الق راء و الب احثين بـما‬
‫يـحتاجونه من حق ائق و معلوم ات أساس ية عام ة و متخصص ة و هي ت واكب الي وم أح دث التط ورات‬
‫العلمية و التكنولوجية الـمتالحقة في ميادين التخزين و الـمعالـجة و االسترجاع فتستخدم أفضل السبل‬
‫و أنـجح الوسائل في تقديم الـمعلومات إلى الـمستفيدين بأقصر الطرق و أكثرها يسرا و تركيزا‪.‬‬

‫‪ -3‬أقسام مصادر الـمعلومات‪:‬‬


‫تُقسم مصادر الـمعلومات إلى عدة أقسام هي‪:‬‬
‫تقسيم حسب الـمحتوى و الـمضمون‪:‬‬
‫‪-‬الـمصادر األولي ة (الدرج ة األولى)‪ :‬هي الـمصادر ال تي تش تمل أساس ا على الـمعلومات الجدي دة أو‬
‫التص ورات أو التفس يرات الجدي دة لحق ائق أو أفك ار معروف ة؛ هي الـمصادر ال تي ق ام الب احث بتس جيل‬
‫معلوماتـها مباشرة استنادا إلى الـمالحظة أو التجريب أو اإلحصاء و غير ذلك بغرض الخروج بنتائج‬
‫جديدة و حقائق غير معروفة سابقا‪.‬‬
‫‪-‬الـمصادر الثانوية (الدرجة الثانية)‪ :‬هي الـمصادر التي تعتمد معلوماتـها و مادتـها أساسا على األوعية و‬
‫الـمصادر األولي ة معتم دة في ذل ك على معلوم ات تم تس جيلها س ابقا و يع اد ترتيبه ا وفق ا لخط ط نس قية‬
‫لتحقيق أهداف علمية معينة‪ .‬الوصول إلى هذه الـمصادر أيسر و أوسع من الـمصادر األولية التي يتعذر‬
‫الحصول عليها في بعض األحيان‪.‬‬

‫تستخدم الـمصادر الثانوية كمستودعات للمعلومات الجاهزة أو الحقائق الـملخصة و هي في نفس الوقت‬
‫أدلة و مفاتيح ببليوغرافية للمصادر األولية‬

‫‪-‬الـمصادر من الدرج ة الثالث ة‪ :‬أدى حجم اإلنت اج الفك ري العالـمي الـمتزايد إلى ظه ور ه ذا الن وع من‬
‫الـمصادر‪ .‬تـهدف مصادر الـمعلومات من الدرجة الثالثة إلى إعادة ترتيب و تنظيم معلومات الـمصادر‬
‫األولية و الثانوية‪ ،‬تـحليلها بالشكل الذي يسهل االستفادة منها و تـختصر الطريق للوصول السريع إلى‬
‫الـمعلومات ال تي يـحتاجونـها‪ .‬يس اعد ه ذا الن وع من الـمصادر في الوص ول إلى الـمعلومات األولي ة و‬
‫الثانوية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫التقسيم حسب الشكل الـمادي‪:‬‬
‫اعتمادا على الـمادة األساسية التي استخدمت و تستخدم في الكتابة و الطباعة إلى ثالثة أنواع هي‪:‬‬
‫*الـمصادر قبل الورقية‪ :‬التي كانت تستخدم قديـما في تسجيل اإلنتاج الفكري لإلنسان كاأللواح الطينية‬
‫التي ُوجدت في حضارات وادي الرافدين و جلود الحيوانات و أوراق البردي و هي ال تزال تستخدم‬
‫من قبل العديد من الباحثين و الـمهتمين في مـجاالت التاريخ و اآلثار‪.‬‬

‫*الـمصادر الورقي ة‪ :‬هي الـمصادر و األوعي ة ال تي يك ون ال ورق مادتـها األساس ية و هي على أن واع‬
‫مـختلفة يـمكن حص رها حس ب أهـميتها و كثاف ة اس تخدامها في البحث العلمي إلى ال دوريات‪ ،‬الكتب و‬
‫الرسائل الجامعية و بـحوث الـمؤتـمرات و تقارير البحوث و براءات االختراع و الـمعايير الـموحدة‪.‬‬

‫*الـمصادر بعد الورقية‪ :‬تشمل كل أنواع األوعية من الـمصادر غير التقليدية و التي ال يدخل الورق في‬
‫تكوينها و التي يـمكن حصرها في قسمين‪:‬‬
‫‪ -‬األول يضم الـمصغرات و الـمواد السمعية البصرية‪،‬‬

‫‪ -‬القسم الثاني يضم األوعية الـمحوسبة اإللكترونية‪.‬‬

‫الـمصادر بعد الورقية هي‪:‬‬


‫الـمصادر السمعية البصرية (‪.)Audiovisuel‬‬ ‫‪-‬‬
‫الـمصادر الفيلمية بـما في ذلك الـمصغرات (‪.)Microformes‬‬ ‫‪-‬‬
‫الـمصادر اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شبكة الـمعلومات الدولية» االنترنت« و ما بعد االنترنت‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫التقسيم حسب جهة اإلصدار‪:‬‬


‫الجهات الـمسؤولة عن نشر و إصدار مصادر الـمعلومات هي‪:‬‬
‫الجهات الحكومية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الـمنظمات اإلقليمية و الدولية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫الجامعات و الـمعاهد األكاديـمية‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫النقابات و األحزاب‪.‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪9‬‬
‫التقسيم حسب طبيعة النشر‪:‬‬
‫تنقسم إلى مصادر منشورة أو غير منشورة‪.‬‬
‫‪‬الـمصادر الـمنشورة‪ :‬تشمل الكتب بأنواعها‪ ،‬الدوريات‪ ،‬البحوث‪ ،‬براءات االختراع‪ ،‬الـمعايير‪ ،‬الـمقاييس‬
‫و الـمواصفات و غيرها‪.‬‬
‫‪‬الـمصادر غ ير الـمنشورة‪ :‬تش مل مص ادر الـمعلومات الـمحدودة الكمي ات و غ ير الـمخصصة للنش ر و‬
‫التوزيع على نطاق واسع‪ ،‬الـمخططات‪ ،‬الـمراسالت‪ ،‬الـمذكرات و الـملفات بأنواعها الـمختلفة‪.‬‬

‫التقسيم حسب اإلتاحة‪:‬‬


‫تقسم مصادر الـمعلومات حسب إتاحتها و هي ثالثة أنواع‪:‬‬
‫مصادر عامة‪ :‬كالكتب و الدوريات‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مصادر مـحدودة‪ :‬هي مصادر مـحدودة االستخدام و مـحدودة الـمستفيدين و تعالج موضوعات علمية‬ ‫‪‬‬
‫تفيد مـجموعة متخصصة جدا و تعد أحيانا من الـمصادر غير الـمنشورة‪،‬‬
‫مصادر سرية‪ :‬يـمكن أن تكون وثائق تاريـخية أو جارية‪ ،‬تقارير‪ ،‬نشرات أو مذكرات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مصادر الـمعلومات الرسمية و غير الرسمية‪:‬‬


‫يعتمد هذا التقسيم على الجهات الـمسؤولة عن اإلصدارات‪ ،‬قد تكون‪:‬‬
‫الـمصادر رسمية‪ :‬يندرج تـحت هذا النوع الـمصادر الحكومية‪ ،‬شبه الحكومية‪ ،‬الـمؤسسات الصناعية‪،‬‬
‫الـمصارف‪ ،‬الـمحاكم‪ ،‬الهيئات التشريعية و غيرها‪،‬‬
‫الـمصادر غ ير الرس مية‪ :‬هي الـمصادر الـمنتجة من قب ل الهيئ ات غ ير الحكومي ة‪ ،‬الـمنظمات الدولي ة‬
‫و اإلقليمية‪ ،‬الجمعيات‪ .‬يدخل تـحت هذا التقسيم الـمصادر الشفهية‪ ،‬اآلراء و الـمناقشات و وجهات النظ ر‬
‫بين الباحثين على هامش الـملتقيات و الـمؤتـمرات و الندوات‪.‬‬

‫مصادر الـمعلومات التقليدية و غير التقليدية‪:‬‬


‫يمكن تقسيم هذا النوع بأكثر من طريقة نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬حسب طريقة إخراجها‪ :‬هناك الـمصادر الـمطبوعة كالكتب و الدوريات و النشرات و الرسائل الجامعية‬
‫و غيره ا و الـمصادر غ ير الـمطبوعة ك األفالم و الـميكروفيلم و الـميكروفيش و الش رائح الفيلمي ة‬
‫و األسطوانات و الوسائط الحاسوبية الـممغنطة و غيرها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪-‬حسب الجدة و الحداثة‪ :‬هناك الـمصادر التقليدية كالكتب و الـمراجع و الدوريات و النشرات و الكتيبات‬
‫و غيرها‪.‬‬
‫‪-‬الـمصادر غير التقليدية كالـمواد السمعية و البصرية و األقراص الـممغنطة على اختالفها‪.‬‬

‫مصادر الـمعلومات الوثائقية و غير الوثائقية‪:‬‬


‫تنقسم إلى قسمين‪ ،‬هـما‪:‬‬
‫الـمصادر الوثائقية‪ :‬تضم الـمصادر األولية‪ ،‬الـمصادر الثانوية و الـمصادر من الدرجة الثالثة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الـمصادر غير الوثائقية‪ :‬تضم نوعين هـما الـمصادر الرسمية و الـمصادر الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مصادر الـمعلومات اإللكترونية‪:‬‬

‫يـمكن تعريف مصادر الـمعلومات اإللكترونية بأنـها‪” :‬كل ما هو متعارف عليه من مصادر الـمعلومات‬
‫التقليدي ة (الورقي ة و غ ير الورقي ة) مـخزنة إلكتروني ا على وس ائط س واء مـمغنطة (‪magnetic‬‬
‫‪ )tape/disk‬أو ليزرية بأنواعها أو تلك الـمصادر الالورقية و الـمخزنة أيضا إلكترونيا حال إنتاجها من‬
‫قب ل مص دريها أو ناش ريها (م ؤلفين ناش رين) في ملف ات قواع د بيان ات و بن وك معلوم ات متاح ة‬
‫للمس تفيدين عن طري ق االتص ال المباش ر (‪ )on line‬أو داخلي ا في الـمكتبة أو مرك ز الـمعلومات عن‬
‫طري ق منظوم ة األق راص الـمكتنزة (‪ )cd-rom‬و الـمتطورة األخ رى مث ل األق راص الـمتعددة (‬
‫‪ )multimédia‬و أقراص (‪.)DVD‬‬
‫إال أنه يـجب توفر األجهزة الـمناسبة الستخدام أو قراءة الـمصادر الالورقية و التي من دونـها لن يكون‬
‫هن اك أي اس تغالل لـما تـحتويه ه ذه الـمصادر من معلوم ات ق د تك ون ض رورية للب احث أو الـمسؤولين‬
‫فيما يتخذونه من قرارات و لتحقيق األهداف التي يسعون إليها لتأدية مهامهم على أحسن وجه‪.‬‬

‫أنواع مصادر الـمعلومات اإللكترونية‪:‬‬


‫هناك أنواع كثيرة و متنوعة من مصادر الـمعلومات اإللكترونية التي يـمكن الحصول من خاللها على‬
‫معلوم ات متع ددة في مـجال تـخصص الـمستفيد منه ا و حس ب الـمستوى العلمي و الثق افي و بش كل ع ام‬
‫يـمكن تقسيمها إلى عدة أنواع‪ ،‬هي‪:‬‬
‫تقسيم حسب التغطية و الـمعالجة الـموضوعية‪ :‬تقسم هذه الـمصادر إلى ثالثة أنواع هي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫* الـموضوعات ذات التخصص ات الـمحددة و الدقيق ة‪ :‬هي ال تي تتن اول موض وعات مـحددة أو‬
‫موضوعات ذات عالقة مترابطة مع بعضها البعض‪ .‬غالبا ما تكون الـمعالـجة موضوعية عميقة و تفيد‬
‫االختصاص يين أك ثر من غ يرهم و يبل غ ع دد قواع د البيان ات فيه ا أك ثر من ‪ 52‬قاع دة و من أمثل ة ه ذا‬
‫النوع نذكر‪ )Agricola, Ntis, Medline( :‬و غيرها‪.‬‬

‫* الـموضوعات ذات التخصصات الشاملة‪ :‬تـمتاز بالشمولية و التنوع الـموضوعي لقواعد البيانات التي‬
‫تـحتوي عليها‪ .‬إضافة إلى كثرة هذه القواعد التي تزيد دائما عن الـخمسين و تفيد االختصاصيين على‬
‫السواء و من أشهر بنوك الـمعلومات نذكر (‪.)Dialog‬‬
‫* العام ة‪ :‬و هي ذات توجه ات إعالمي ة و سياس ية يس تفيد منه ا عام ة الن اس بغض النظ ر عن‬
‫اختصاصاتـهم و مستوياتـهم العلمية و الثقافية‪.‬‬

‫يـمكن تقسيم هذا النوع إلى قسمين أساسيين هـما‪:‬‬


‫‪-‬اإلخباري ة (اإلعالمي ة)‪ :‬تتن اول موض وعات الس اعة و األخب ار الـمحلية و تعطي موض وعات كث يرة و‬
‫بأس لوب مفه وم لك ل الن اس و تس تقي ه ذه القواع د معلوماتـها من الص حف و الـمجالت العام ة و من‬
‫أشهرها بنك معلومات النيويورك تايـمز الـمعروف باسم (‪،)banque d’information‬‬
‫‪-‬مص ادر الـمعلومات التلفزيوني ة‪ :‬هي من األن واع الـحديثة لـمصادر الـمعلومات حيث تل بي احتياج ات‬
‫الناس االعتياديين إذ تخص الـحياة العامة و الـمتطلبات اليومية و هي وليدة الـمجتمع الـمعلوماتي الـجديد‬
‫و ال تي تس د ثغ رات خ دمات الـمعلومات للب احثين و من أش هر ه ذه الـمعلومات م ا يع رف بنظ ام (‪Cee‬‬
‫‪ )Fax, Prestel‬في بريطانيا‪ )Télétel( ،‬في فرنسا و (‪ )Télétext‬في اليابان‪.‬‬

‫تقسيم حسب الـجهات الـمسؤولة عنها‪:‬‬


‫تقسم هذه الـمصادر كما يلي‪:‬‬
‫‪‬مص ادر معلوم ات إلكتروني ة تابع ة لـمؤسسات تـجارية ه دفها ال ربح الـمادي و تتعام ل م ع الـمعلومات‬
‫كس لعة تـجارية‪ .‬يـمكن أن تك ون ه ذه الـمؤسسات منتج ة أو بائع ة (‪ )Vendor‬أو موزع ة و وس يطة (‬
‫‪ )Broker‬للمعلومات‪.‬‬
‫من أشهرها بنك معلومات ديالوج (‪ )Dialog‬و بريستل (‪ )Prestel‬و أوربيت (‪.)Orbit‬‬
‫‪‬مص ادر معلوم ات إلكتروني ة تابع ة لـمؤسسات غ ير تـجارية ال تـهدف ه ذه الـمؤسسات لل ربح الـمادي‬
‫كأساس في تقديـمها للخدمات الـمعلوماتية و إنـما دعم األهداف العلمية و الثقافية و خدمة الباحثين‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫يـمكن أن تـمتلك ه ذه الـمصادر مؤسس ات علمي ة و ثقافي ة كالـجامعات‪ ،‬الـمعاهد‪ ،‬الـمراكز العلمي ة‪،‬‬
‫منظمات دولية‪ ،‬هيئات حكومية أو مشاريع تـمولها الـحكومات أو الهيئات الـمشتركة في الـمشروع‪ ،‬من‬
‫أشهرها نظام (‪ )Agris‬و مارك (‪.)Marc‬‬
‫تقسيم حسب نوع الـمعلومات‪:‬‬
‫تقسم هذه الـمصادر كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬مص ادر معلوم ات إلكتروني ة بيبليوغرافي ة‪ :‬أو م ا يس مى بقواع د البيان ات البيبليوغرافي ة ( ‪Bases de‬‬
‫‪ )données bibliographiques‬هي األك ثر ش يوعا و اس تخداما من بين مص ادر الـمعلومات‬
‫اإللكتروني ة حيث تق دم البيان ات البيبليوغرافي ة الوص فية و الـموضوعية ال تي يـحتاجها الب احث و ك ذلك‬
‫النصوص الكاملة و مستخلصاتـها‪.‬‬
‫نـجد من بين تل ك الـمصادر الكش اف الكيم اوي (‪ )Index Chemicus‬و إري ك (‪ )Eric‬و خدم ة م ارك‬
‫التابعة لـمكتبة الكونـجرس (‪.)LC Marc‬‬

‫‪-‬مصادر معلومات إلكترونية غير بيبليوغرافية‪ :‬تسمى قاعدة البيانات غير البيبليوغرافية (‪Bases de‬‬
‫‪)données non bibliographiques‬و تنقسم بدورها إلى‪:‬‬
‫‪‬الـمصادر اإللكترونية ذات النص الكامل (‪،)Full Text‬‬
‫‪‬مصادر الـمعلومات الرقمية أو (‪،)Bases de données numériques‬‬
‫‪‬مصادر الـمعلومات النصية الرقمية أو (‪)Bases de données numériques textuelles‬‬
‫مصادر معلومات إلكترونية باالتصال الـمباشر (‪:)On Line‬‬ ‫‪‬‬
‫هي قواع د البيان ات الـمحلية‪ ،‬اإلقليمي ة و العالـمية ال تي ت تيح للمكتب ات و مراك ز الـمعلومات و الـجهات‬
‫العلمي ة و الثقافي ة و التجاري ة و اإلعالمي ة فرص ة الحص ول على مص ادر الـمعلومات إلكتروني ا عن‬
‫طريق شبكات االتصال‪.‬‬
‫ت وفر ه ذه الـمصادر للمس تفيدين إمكاني ة الحص ول على مص ادر الـمعلومات الـموجودة في أم اكن بعي دة‬
‫و موزعة في أكثر من موقع‪.‬‬

‫مصادر الـمعلومات اإللكترونية على األقراص الـمقروءة (‪:)CD-Rom‬‬ ‫‪‬‬


‫اتـجهت العدي د من الـجهات نـحو اس تخدام ه ذه القواع د كب ديل عن خدم ة البحث اآللي الـمباشر أو‬
‫االتصال الـمباشر (‪ )On-Line‬بعد أن توفرت أغلب الـمصادر بالشكلين مثل (‪)Dialog( ،)Medline‬‬

‫‪13‬‬
‫و (‪ )Eric‬إض افة إلى الـمطبوعات أو الـمصادر الـمرجعية بنصوص ها الكامل ة (‪)Full Text‬‬
‫كالـموسوعات و الـمعاجم و األدلة‪.‬‬

‫نـمو الـمصادر اإللكترونية‪:‬‬


‫ب التوازي م ع اس تمرار الطب ع على ال ورق تنم و الـمعلومات في ش كل إلك تروني ق د يف وق الوس يلة‬
‫الـمسيطرة الـمتمثلة في الورق و تزداد الـمعلومات اإللكترونية أهـمية يوما بعد يوم إذ ارتفع عدد قواعد‬
‫الـمعلومات على الخط منها ما يـحتوي على النصوص كاملة و عدد قواعد الـمعلومات من ص نف (‪Cd-‬‬
‫‪ ،)Rom‬كما أن هذا النمو قد يزداد أكثر فأكثر و يتطور بسرعة إذا ما توفرت البنية التحتية التقنية و‬
‫القانونية لذلك‪.‬‬

‫يتم التغلب على العقب ات التقني ة بس رعة كنق ل ملف ات الص وت‪ ،‬الص ور و الـمخططات و غيره ا من‬
‫الـمواد حاليا على الشبكة العالـمية(‪ )www‬و لغة التشفير الـمستخدمة لتحديد شكل و صياغة الـمعلومات‬
‫الـمعروضة على الش بكة العالـمية؛ بـهذا يس هل التغلب على العقب ات القانوني ة و التجاري ة مـما يس مح‬
‫لـمستخدمي الـمعلومات و ال ذين يوفرونـها مع ا إلى الحص ول على من افع هائل ة من األنظم ة ال تي تس مح‬
‫بتوفر الـمعلومات بشكل إلكتروني و لذلك فمن الـمتوقع أنـهم سيعملون معا على ازدياد حجم الـمعلومات‬
‫اإللكترونية بكثافة أكثر‪.‬‬

‫مصادر الـمعلومات اإللكترونية و عالـمية الوصول إليها‪:‬‬


‫تش كل عالـمية الوص ول إلى مص ادر الـمعلومات اإللكتروني ة من خالل ش بكات الـمعلومات نقط ة تـحول‬
‫هامة في تسهيل الحصول على هذه الـمصادر‪ .‬تـمثل التقنيات الحديثة مثل نظم البحث باالتصال الـمباشر‬
‫و النش ر اإللك تروني و قواع د البيان ات على األق راص الـمتراصة (‪ )CD-Rom‬والفه ارس اآللي ة و‬
‫ش بكات الـمعلومات فائق ة الس رعة متمثل ة بش بكة االن ترنت اس تراتيجيات جدي دة للوص ول إلى مص ادر‬
‫الـمعلومات عن بعد باستخدام الحواسيب الشخصية‪.‬‬

‫دفعت ه ذه التط ورات التكنولوجي ة الب احثين و األك اديميين إلى تغي ير نظرتـهم إلى الـمعلومات و كيفي ة‬
‫الوصول إليها و‪/‬أو الحصول عليها‪ .‬تعتمد مسألة الوصول اآلني لـمصادر الـمعلومات و بالتالي توافرها‬
‫للمس تفيدين في ال وقت ال ذي يريدون ه و حيث م ا ك انوا على التط ورات في تكنولوجي ا االتص االت و‬
‫الشبكات‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫كما أن التطورات الـمتسارعة في شبكة االنترنت في مـجال توفير كميات هائلة من الـمعلومات و تـحديدا‬
‫النص وص الكامل ة لألبـحاث و الدراس ات و الـمقاالت و الـمراجع و الكتب‪...‬و إتاحته ا إلكتروني ا س هلت‬
‫بشكل فاعل على الـمستفيدين في أنـحاء العالم الوصول إليها و الحصول على مصادر الـمعلومات أكثر‬
‫من أي وقت مضى‪ .‬هكذا تـحقق الحلم في تطوير نظم الـمعلومات اإللكترونية إلى ”الـمجتمع الالورقي“‬
‫و يعتمد هذا النظام بصفة أساسية على تـخزين‪ ،‬استرجاع و بث معلومات ال ورقية (إلكترونية)‪.‬‬

‫نتيجة التطورات في شبكة االنترنت أخذت العديد من أشكال مصادر الـمعلومات الـمعهودة إضافة إلى‬
‫مص ادر الـمعلومات الـمتجددة مث ل النش رات االقتص ادية و خ دمات التكش يف و االس تخالص و األعم ال‬
‫البيبليوغرافي ة و غيره ا تُنش ر اآلن بواس طة نظم اتص االت رقمي ة ب دون الحاج ة إلى اس تخدام ال ورق و‬
‫الـمطابع‪ .‬إن التط ور الـمستمر في تـحويل مص ادر الـمعلومات اإللكتروني ة في نظم الـمعلومات اآللي ة و‬
‫سهولة الوصول إليها و الحصول عليها يثير الكثير من التساؤالت حول حق الـمستفيدين للوصول إلى‬
‫هذه الـمصادر‪ ،‬حقوق الـملكية الفكرية لـمبدعيها‪ ،‬أمن الـمعلومات و سالمتها و مصداقيتها‪.‬‬

‫طرق الحصول على مصادر الـمعلومات اإللكترونية‪:‬‬


‫تـختلف مناف ذ الحص ول على الـمصادر اإللكتروني ة حس ب حاج ة الـمستعمل و كيفي ة اإلف ادة منه ا‪ ،‬ه ذه‬
‫الـمنافذ هي‪:‬‬
‫‪ ‬االتص ال بقواع د البيان ات عن طري ق االتص ال الـمباشر (‪ )On Line‬و يع رف أيض ا باالش تراك‬
‫الـمباشر‪.‬‬
‫‪ ‬شراء حق اإلفادة من الخط الـمباشر (‪ )On Line‬من خالل أحد مراكز الخدمة على الخط‪.‬‬
‫االشتراك من خالل الشبكات الـمحلية و اإلقليمية و الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬االشتراك من خالل وسطاء الـمعلومات أو تـجار الـمعلومات (‪.)Information brockers‬‬
‫‪‬االشتراك من خالل شبكات تعاونية خاصة لتقاسم الـمصادر الـمعروفة بـ (‪Resource Sharing Net‬‬
‫‪.)Work‬‬
‫‪‬من خالل شبكة االنترنت‪.‬‬
‫‪‬إقتناء األقراص الليزرية الـمكتنزة (شراء ‪ /‬اشتراك)‪.‬‬
‫يعتبر منفذ شبكة االنترنت ذو فعالية و فوائد عالية من خالل نقل و استرجاع الـمعلومات بصفة سريعة‬
‫و بس هولة كب يرة و ك ذلك من خالل مردوده ا الجي د في تق ديم مص ادر الـمعلومات الـمختلفة على ش كل‬

‫‪15‬‬
‫إلكتروني‪ ،‬تعتبر شبكات الـمعلومات مظهرا أساسيا من مظاهر ثورة الـمعلومات و تؤدي دورا رئيسيا‬
‫في ذلك‪.‬‬

‫‪16‬‬

You might also like