Professional Documents
Culture Documents
-1مفهوم الـمعلومة:
المعلومات مصطلح واسع يستخدم لعدة معاني حسب سياق الحديث ،وهو بشكل عام مرتبط
بمصطلحات مثل :المعنى ،المعرفة ،التعليم ،التواصل.
تعرف المعلومات على أنها البيانات التي تمت معالجتها بحيث أصبحت ذات معنى وباتت مرتبطة
بسياق معين.
الـمعلومات هي " تل ك البيان ات ال تي تـمت معالـجتها لتحقي ق ه دف معين أو الس تعمال مـحدد ألغ راض
اتـخاذ الق رارات ،أي البيان ات ال تي أص بح له ا قيم ة بع د تـحليلها او تفس يرها أو تـجميعها في ش كل ذي
معنى و التي يـمكن تداولها و تسجيلها و نشرها و توزيعها في صورة رسمية و في أي شكل.
-2أنواع الـمعلومات:
تتنوع الـمعلومات حسب طبيعتها ،استعمالها و اإلفادة منها ،يـمكن حصرها على الشكل التالي:
الـمعلومات التطويرية أو اإلنـمائية كقراءة الكتب و الـمقاالت و الحصول على مفاهيم و حقائق جديدة -
بغرض تـحسين الـمستوى العلمي و الثقافي و توسيع الـمدارك.
الـمعلومات اإلنـجازية ال تي يـحصل اإلنس ان من خالله ا على مف اهيم و حق ائق تس اعده في إنـجاز -
أعماله و مشاريعه أو اتـخاذ القرارات.
1
الـمعلومات التعليمي ة تتمث ل في ق راءات الطلب ة خالل مراح ل حياتـهم العلمي ة للمق ررات الدراس ية -
و الـمواد التعليمية.
الـمعلومات التخطيطية حيث يقوم الفرد بوضع تصور للعمل الذي ينوي القيام به أو الـمشروع الذي -
يـخطط له من خالل الـمعلومات الكافية و الـمناسبة قبل اإلقدام على تنفيذه.
الـمعلومات الترفيهي ة لل ترويح عن النفس و التس لية وقت الف راغ .يأخ ذ ه ذا الن وع من الـمعلومات -
أشكاال مـختلفة تعكس هوايات أصحابـها.
الـمعلومات الفكرية عبارة عن األفكار و النظريات و الفرضيات حول العالقات التي من الـممكن أن -
توجد بين مـختلف عناصر الـمشكلة.
الـمعلومات البحثي ة تش مل التج ارب و إجراءه ا و نتائجه ا ال تي يـمكن الحص ول عليه ا من تـجارب -
الـمرء نفسه أو من تـجارب اآلخرين.
الـمعلومات األس لوبية النظامي ة تش مل األس اليب العملي ة ال تي تـمكن الب احث من القي ام ببحث ه بش كل -
أك ثر دق ة ،يش مل ه ذا الن وع من الـمعلومات الوس ائل ال تي تس تعمل للحص ول على الـمعلومات و
البيانات الصحيحة من األبـحاث و التي تـختبر بـموجبها صحة هذه البيانات و دقتها.
-3أشكال الـمعلومات:
تتعدد أشكال الـمعلومات السالفة الذكر و التي يتلقاها الفرد في حياته اليومية فهناك الـمعلومات النصية و
الـمعلومات الرقمية و الـمعلومات البيانية والـمعلومات الـمصورة
الـمعلومات النص ية :هي نص وص مكتوب ة تنق ل إلين ا معرف ة عن أش ياء مـختلفة ،و هي أك ثر أش كال
الـمعلومات انتشاراً ،و من أمثلتها نصوص الكتب و الـمقاالت الصحفية و غيرها مـما يعتمد على الشرح
الـمكتوب إليصال الـمعلومات إلى اآلخرين .
الـمعلومات الرقمية :هي ال تي تتك ون من أرق ام ذات دالالت مـحددة تش ير إلى مق اييس األش ياء معين ة
تـحدد مستوى األداء أو الكمية أو الطول أو الحجم أو الوزن أو الـمسافة أو الزمن وغير ذلك مـما يعبر
عنه باألرقام.
الـمعلومات البيانية :هي الـمعلومات التي تكون في شكل رسوم بيانية توضح العالقة بين متغيرين مثل
العالقة بين السرعة في قيادة السيارات و عدد الحوادث الـمرورية .
2
الـمعلومات الـمصورة :هي الـمعلومات التي تستنتج من خالل الصور ،حيث تدل الصورة على مضامين
و معان كثيرة مثل الصور التي تنقل معاناة بعض الشعوب من الفقر و الحاجة أو تشير إلى ما تنعم به
شعوب أخرى من مظاهر الرفاهية و سعة العيش.
-4خصائص الـمعلومات:
للمعلومات خصائص تتميز بـها يـمكن تلخيصها فيما يلي:
الـمنشأ :لكل معلومة مهما كان انتماؤها النظامي مصدرها األول الذي تبلورت فيه،
الدقــة :تق اس بالعالق ة بين الـمعلومات الص حيحة و مـجموعة الـمعلومات الـمتوفرة و لع دم الدق ة هن اك
أخطاء بشرية و آلية يمكن حصرها في ما يلي:
األخط اء البش رية :تنحصر ع ادة في تص ميم النظ ام أو إعداد البيان ات الداخلي ة في التش كيل و هي تمث ل
الجزء األكبر من األخطاء.
األخط اء اآللي ة :و هي قليل ة و م ع تح ديث الط رق يمكن تالش يها أو األح رى تقليله ا إلى الح د األدنى
على األقل.
التوقيت :إن وصول الـمعلومات الدقيقة في غير الوقت الـمناسب يكاد يكون عديم الفائدة ،ليبقى التساؤل
حول كيفيية تـحديد الوقت الـمناسب الذي يتم عليه بناء ضرورة و أهـمية الـمعلومة لـمختلف مستويات
التنظيم.
اإليـــجاز :غالب ا م ا يـجد الـمسير ص عوبات في انتق اء الـمعلومات غ ير الـموجزة بـحيث يـمكن أن تـختلط
الـمعلومات الـمفيدة مع غير الـمفيدة لذلك فإن إيـجاز الـمعلومات يؤدي إلى وضوحها بشكل جيد.
الشمولية :و هي ال تتعارض مع اإليـجاز فهي تعني احتواء الـمعلومات الـمتوفرة للحقائق األساسية التي
تـحتاجها مـختلف مستويات اإلدارة التخاذ القرارات ،و ال يعني ذلك إغراقها ببيانات و إحصائيات كثيرة
مـما يؤدي إلى ضياع للوقت و يقلل من فائدة الـمعلومات في مـجموعها .الـمطلوب هو معلومات ترتكز
على مواضع اختالف النتائج الحقيقية عن الخطط.
3
الـمالئمة :الـمعلومات الـمالئمة هي تلك التي توافق أو تطابق احتياجات متخذي القرار.
.1التميع والسيولة ،فالمعلومات ذات قدرة هائلة على التشكيل (إعادة الصياغة) ،فعلى سبيل المثال يمكن
تمثيل المعلومات نفسها في صورة قوائم أو أشكال بيانية أو رسوم متحركة أو أصوات ناطقة.
.2قابلية نقلها عبر مسارات محددة (االنتقال الموجه) أو بثها على المشاع لمن يرغب في استقبالها.
.3قابلية االندماج العالية للعناصر المعلوماتية ،فيمكن بسهولة تامة ضم عدة قوائم في قائمة أو تكوين نص
جديد من فقرات يتم استخالصها من نصوص سابقة.
.4وفرتها ،بينما تتسم العناصر المادية بالندرة وهو أساس اقتصادياتها ،تتميز المعلومات بالوفرة ،لذا
يسعى منتجوها إلى وضع القيود على انسيابها لخلق نوع من (الندرة المصطنعة) حتى تصبح المعلومة
سلعة تخضع لقوانين العرض والطلب.
.5قدرتها على توليد المعرفة ،خالفا للموارد المادية التي تنفذ مع االستهالك ال تتأثر موارد المعلومات
باالستهالك بل على العكس فهي عادة ما تنمو مع زيادة استهالكها لهذا السبب فهناك ارتباط وثيق بين
معدل استهالك المجتمعات للمعلومات وقدرتها على توليد المعارف الجديدة.
.6سهولة النسخ ،حيث يستطيع مستقبل المعلومة نسخ ما يتلقاه من معلومات بوسائل يسيرة للغاية ويشكل
ذلك عقبة كبيرة أمام تشريعات الملكية الخاصة للمعلومات.
.7إمكانية استنتاج معلومات صحيحة من معلومات غير صحيحة أو مشوشة ،وذلك من خالل تتبع
مسارات عدم االتساق والتعويض عن نقص المعلومات غير المكتملة وتخليصها من الضوضاء.
.8عدم اليقين يشوب معظم المعلومات درجة من عدم اليقين ،إذ ال يمكن الحكم إال على قدر ضئيل منها
بأنه قاطع بصفة نهائية.
.9نموها و تغيرها ،تتغير المعلومات بمرور الزمن وفقا ألهميتها المعلوماتية أو اإلدارية.
تحرير المعلومات أو معالجة المعلومات كلمة تعني الكثير ،فهي تشير إلى عملية تغير محتويات صورة
أو ملف أو نص أو معالجة الصور وغير ذلك بهدف تحسين أو توضيح أفضل للمعلومات األصلية.
تكون معالجة الصور إما معالجة ذات ُبعد واحد (مثل إشارة الرادار) أو ُبعدين (صورة) أو ثالثة أبعاد
أو أكثر.
4
تشمل معالجة البيانات أو تحريرها ثالثة أنواع رئيسية:
/3إرسال البيانات واستقبالها وقد ترسل مشفرة أو مضغوطة ويتم فكها بعد استقبالها.
-6أهـمية الـمعلومة:
للمعلومات دور مهم في تقدم اإلنسان و ُر ّقيه فهي ضرورة من ضرورات الحياة ،هي القوة التي تساعد
اإلنسان على التعامل مع الواقع و فهم الكثير من الظواهر الحياتية و حل الـمشاكل التي تعترضه ،من
جهة أخرى ،تعتبر الـمعلومات عنصر أساسي في بناء األمم و تعتبر من أهم عناصر النشاط البشري،
هي مهمة فيما نتخذه من قرارات و نـحتاج إليه في البحث العلمي و الخطط التنموية.
-7نـمو الـمعلومة:
تطور نـمو الـمعلومات و التكنولوجيا الـمرتبطة بـها ب دءا من القرن الس ابع عشر الـميالدي ح تى القرن
الح ادي و العش رين .إن الخطاب ات هي نقط ة انطالق الـمعلومات ثم أص بحت الكتب ثم ال دوريات ثم
دوري ات الـمستخلصات (معلوم ات من الدرج ة الثاني ة) ثم ظه رت قواع د البيان ات اإللكتروني ة ثم أجهزة
الـمضيفة ( )Hostsلقواع د البيان ات ثم كش افات قواع د البيان ات التبادلي ة ثم البواب ات الذكي ة
ّ الحاس بات
لشبكات الـمعلومات ثم الـمعلومات اإللكترونية و منها الدوريات على الواب العالـمية ( )wwwباالنترنت
و أخيرا األجهزة التي تتسم بالذكاء االصطناعي و نظم الخبرة.
5
بن اءا على م ا تق دم يـمكن التمي يز بين ثالث فئ ات ت ابعت ه ذا التط ور و هي على ال ترتيب :الناش رون
القدامى ثم منتجو الـمعلومات من الدرجة الثانية و أخيرا أجهزة الحاسبات (الخدم .)serveurs
إننا نعيش في عصر تـحتل فيه الـمعلومات و التكنولوجيا الحديثة مكانة هامة و دورا رئيسيا في جـميع
أنش طة اإلنس ان اليومي ة و في ش تى ن واحي الحي اة و أن التكام ل بين ه ذين العنص رين يف رض نفس ه
كمعطى جديد للتحول نـحو مـجتمع الـمعلومات و ما يعرف اليوم بتكنولوجيا الـمعلومات.
تكنولوجيا الـمعلومات:
مصطلح تكنولوجيا وهو كلمة إغريقية األصل مؤلفة من شقين:
تكنو أي اإلتقان أو التقنية معناه المهارة الفنية. -1
لوجي أي العلم أو البحث و تعني علم التقنية. -2
تكنولوجيا المعلومات :هي التقنيات اإللكترونية و الرقمية التي تستخدم في تخزين ومعالجة و تناقل
و بث نتائج عمليات تحليل و تصنيف و تكشيف واستخالص المعلومات و توجيه اإلفادة منها من قبل
المستفيدين بأيسر السبل مع السرعة و الدقة.
التكنولوجي:
-هي العلم الذي يهتم بجمع و تخزين وبث مختلف أنواع المعلومات كما أنها خليط من أجهزة
الكمبيوتر ووسائل اإلتصال.
-أو هي كل ما هو جديد أو مكتشف أو مخترع من قبل العلماء و المكتشفين عبر العصور المختلفة
-كما أنها األسلوب المنهجي المنظم الذي نتبعه عند استخدام تراث المعارف المختلفة بعد ترتيبها
و تنظيمها في نظام خاص بهدف الوصول إلى الحلول المناسبة لبعض المهام العلمية
-كما أنها تطبيق للتكنولوجيا اإللكترونية ومنها الحاسب اآللي و األقمار الصناعية و غيرها من
التكنولوجيا المتقدمةGoogle ، Inscription compak gemail :
-هي إقتناء المعلومات معالجتها تخزينها و توزيعها ونشرها في صورها المختلفة النصية و
و الرقمية بواسطة أجهزة تعمل إلكترونيا وتجمع بين أجهزة الحاسب اآللي و أجهزة المصورة
اإلتصال من بعد.
تعت بر تكنولوجي ا الـمعلومات أح دث مف رزات التط ور التكنول وجي و ق د أدى تط ور تكنولوجي ا النق ل
و االتصال إللغاء حواجز الوقت و الـمسافة بين البلدان .إذا كانت التكنولوجيا بشكل عام هي االستخدام
الـمفيد لـمختلف مـجاالت الـمعرفة ف إن تكنولوجي ا الـمعلومات هي البحث عن أفض ل الوس ائل لتس هيل
الحصول على الـمعلومات و تبادلها و جعلها متاحة لطاليبيها بسرعة و فعالية.
6
مرت تكنولوجي ا الـمعلومات ع بر الزمن بـمراحل عدة فالكتاب ة ك انت أولى الوس ائل ثم الطباع ة و تلتها
ش بكة االتص االت و وس ائل التص وير الـمصغر فالحاس ب اآللي (اإللك تروني) ليس اهم ه ذا األخ ير في
الـمزيد من التقدم في عالم الـمعلومات و هو من أكثر الوسائل تأثيرا في حفظ الـمعلومات و استرجاعها.
تعتبر شبكة االنترنت (شبكة الـمعلومات العالـمية) من أهم ما أفرزته ثورة تكنولوجيا الـمعلومات حيث
أصبحت مـجاالت استخدام هذه الشبكة عديدة و متزايدة من يوم آلخر.
اس تطاع اإلنس ان بفض ل تكنولوجي ا الـمعلومات أن يكس ر ح واجز الزم ان و الـمكان و أن يـمتلك األداة
العملية للمشاركة في الـموارد و تنمية الرغبة في التواصل و أنـها أكثر الوسائل فاعلية لكسر مركزية
الـمعلومات و جعلها أكثر ديـمقراطية و جـماهيرية.
ج اء أيض ا ،هي» :جـميع الـمواد ...ال تي يلج أ إليه ا الب احث للحص ول على الـمعلومات س واء ك انت
مراجع أو لم تكن«.
»جـميع األوعية أو الوسائل أو القنوات التي يـمكن عن طريقها نقل الـمعلومات إلى الـمستفيدين منها«.
بـمعنى آخر :جـميع ما يـمكن جـمعه و حفظه و تنظيمه و استرجاعه لتقديـمه للمستفيدين.
هي أيضا» :كافة الـمواد التي تـحتوي على معلومات يـمكن اإلفادة منها ألي غرض من األغراض«.
مص ادر الـمعلومات هي تل ك» :الـمصادر الـمطبوعة مث ل الكتب و الـمجالت و ال دوريات و الص حف
و الـمخطوطات و التقارير و النشرات و الرسائل الجامعية و الـمصادر غير الـمطبوعة مثل األجهزة
الـمختلفة كاألشرطة الفلمية و الـمصغرات الفيلمية و العينات و األقراص و غيرها من الـمصادر الغير
مكتوب ة أو الغ ير مطبوع ة و هي إم ا أن تك ون مص ادر مباش رة تـحتوي على الـمادة العلمي ة ك الكتب و
غيرها و إما أن تكون غير مباشرة توصلنا إلى الـمصادر الـمباشرة كالببليوغرافيات و الفهارس«.
7
-2ماهية مصادر الـمعلومات:
تع د مص ادر الـمعلومات بأوعيته ا الـمختلفة ين ابيع الـمعارف اإلنس انية ألنـها تـمد الق راء و الب احثين بـما
يـحتاجونه من حق ائق و معلوم ات أساس ية عام ة و متخصص ة و هي ت واكب الي وم أح دث التط ورات
العلمية و التكنولوجية الـمتالحقة في ميادين التخزين و الـمعالـجة و االسترجاع فتستخدم أفضل السبل
و أنـجح الوسائل في تقديم الـمعلومات إلى الـمستفيدين بأقصر الطرق و أكثرها يسرا و تركيزا.
تستخدم الـمصادر الثانوية كمستودعات للمعلومات الجاهزة أو الحقائق الـملخصة و هي في نفس الوقت
أدلة و مفاتيح ببليوغرافية للمصادر األولية
-الـمصادر من الدرج ة الثالث ة :أدى حجم اإلنت اج الفك ري العالـمي الـمتزايد إلى ظه ور ه ذا الن وع من
الـمصادر .تـهدف مصادر الـمعلومات من الدرجة الثالثة إلى إعادة ترتيب و تنظيم معلومات الـمصادر
األولية و الثانوية ،تـحليلها بالشكل الذي يسهل االستفادة منها و تـختصر الطريق للوصول السريع إلى
الـمعلومات ال تي يـحتاجونـها .يس اعد ه ذا الن وع من الـمصادر في الوص ول إلى الـمعلومات األولي ة و
الثانوية.
8
التقسيم حسب الشكل الـمادي:
اعتمادا على الـمادة األساسية التي استخدمت و تستخدم في الكتابة و الطباعة إلى ثالثة أنواع هي:
*الـمصادر قبل الورقية :التي كانت تستخدم قديـما في تسجيل اإلنتاج الفكري لإلنسان كاأللواح الطينية
التي ُوجدت في حضارات وادي الرافدين و جلود الحيوانات و أوراق البردي و هي ال تزال تستخدم
من قبل العديد من الباحثين و الـمهتمين في مـجاالت التاريخ و اآلثار.
*الـمصادر الورقي ة :هي الـمصادر و األوعي ة ال تي يك ون ال ورق مادتـها األساس ية و هي على أن واع
مـختلفة يـمكن حص رها حس ب أهـميتها و كثاف ة اس تخدامها في البحث العلمي إلى ال دوريات ،الكتب و
الرسائل الجامعية و بـحوث الـمؤتـمرات و تقارير البحوث و براءات االختراع و الـمعايير الـموحدة.
*الـمصادر بعد الورقية :تشمل كل أنواع األوعية من الـمصادر غير التقليدية و التي ال يدخل الورق في
تكوينها و التي يـمكن حصرها في قسمين:
-األول يضم الـمصغرات و الـمواد السمعية البصرية،
9
التقسيم حسب طبيعة النشر:
تنقسم إلى مصادر منشورة أو غير منشورة.
الـمصادر الـمنشورة :تشمل الكتب بأنواعها ،الدوريات ،البحوث ،براءات االختراع ،الـمعايير ،الـمقاييس
و الـمواصفات و غيرها.
الـمصادر غ ير الـمنشورة :تش مل مص ادر الـمعلومات الـمحدودة الكمي ات و غ ير الـمخصصة للنش ر و
التوزيع على نطاق واسع ،الـمخططات ،الـمراسالت ،الـمذكرات و الـملفات بأنواعها الـمختلفة.
10
-حسب الجدة و الحداثة :هناك الـمصادر التقليدية كالكتب و الـمراجع و الدوريات و النشرات و الكتيبات
و غيرها.
-الـمصادر غير التقليدية كالـمواد السمعية و البصرية و األقراص الـممغنطة على اختالفها.
يـمكن تعريف مصادر الـمعلومات اإللكترونية بأنـها” :كل ما هو متعارف عليه من مصادر الـمعلومات
التقليدي ة (الورقي ة و غ ير الورقي ة) مـخزنة إلكتروني ا على وس ائط س واء مـمغنطة (magnetic
)tape/diskأو ليزرية بأنواعها أو تلك الـمصادر الالورقية و الـمخزنة أيضا إلكترونيا حال إنتاجها من
قب ل مص دريها أو ناش ريها (م ؤلفين ناش رين) في ملف ات قواع د بيان ات و بن وك معلوم ات متاح ة
للمس تفيدين عن طري ق االتص ال المباش ر ( )on lineأو داخلي ا في الـمكتبة أو مرك ز الـمعلومات عن
طري ق منظوم ة األق راص الـمكتنزة ( )cd-romو الـمتطورة األخ رى مث ل األق راص الـمتعددة (
)multimédiaو أقراص (.)DVD
إال أنه يـجب توفر األجهزة الـمناسبة الستخدام أو قراءة الـمصادر الالورقية و التي من دونـها لن يكون
هن اك أي اس تغالل لـما تـحتويه ه ذه الـمصادر من معلوم ات ق د تك ون ض رورية للب احث أو الـمسؤولين
فيما يتخذونه من قرارات و لتحقيق األهداف التي يسعون إليها لتأدية مهامهم على أحسن وجه.
11
* الـموضوعات ذات التخصص ات الـمحددة و الدقيق ة :هي ال تي تتن اول موض وعات مـحددة أو
موضوعات ذات عالقة مترابطة مع بعضها البعض .غالبا ما تكون الـمعالـجة موضوعية عميقة و تفيد
االختصاص يين أك ثر من غ يرهم و يبل غ ع دد قواع د البيان ات فيه ا أك ثر من 52قاع دة و من أمثل ة ه ذا
النوع نذكر )Agricola, Ntis, Medline( :و غيرها.
* الـموضوعات ذات التخصصات الشاملة :تـمتاز بالشمولية و التنوع الـموضوعي لقواعد البيانات التي
تـحتوي عليها .إضافة إلى كثرة هذه القواعد التي تزيد دائما عن الـخمسين و تفيد االختصاصيين على
السواء و من أشهر بنوك الـمعلومات نذكر (.)Dialog
* العام ة :و هي ذات توجه ات إعالمي ة و سياس ية يس تفيد منه ا عام ة الن اس بغض النظ ر عن
اختصاصاتـهم و مستوياتـهم العلمية و الثقافية.
12
يـمكن أن تـمتلك ه ذه الـمصادر مؤسس ات علمي ة و ثقافي ة كالـجامعات ،الـمعاهد ،الـمراكز العلمي ة،
منظمات دولية ،هيئات حكومية أو مشاريع تـمولها الـحكومات أو الهيئات الـمشتركة في الـمشروع ،من
أشهرها نظام ( )Agrisو مارك (.)Marc
تقسيم حسب نوع الـمعلومات:
تقسم هذه الـمصادر كما يلي:
-مص ادر معلوم ات إلكتروني ة بيبليوغرافي ة :أو م ا يس مى بقواع د البيان ات البيبليوغرافي ة ( Bases de
)données bibliographiquesهي األك ثر ش يوعا و اس تخداما من بين مص ادر الـمعلومات
اإللكتروني ة حيث تق دم البيان ات البيبليوغرافي ة الوص فية و الـموضوعية ال تي يـحتاجها الب احث و ك ذلك
النصوص الكاملة و مستخلصاتـها.
نـجد من بين تل ك الـمصادر الكش اف الكيم اوي ( )Index Chemicusو إري ك ( )Ericو خدم ة م ارك
التابعة لـمكتبة الكونـجرس (.)LC Marc
-مصادر معلومات إلكترونية غير بيبليوغرافية :تسمى قاعدة البيانات غير البيبليوغرافية (Bases de
)données non bibliographiquesو تنقسم بدورها إلى:
الـمصادر اإللكترونية ذات النص الكامل (،)Full Text
مصادر الـمعلومات الرقمية أو (،)Bases de données numériques
مصادر الـمعلومات النصية الرقمية أو ()Bases de données numériques textuelles
مصادر معلومات إلكترونية باالتصال الـمباشر (:)On Line
هي قواع د البيان ات الـمحلية ،اإلقليمي ة و العالـمية ال تي ت تيح للمكتب ات و مراك ز الـمعلومات و الـجهات
العلمي ة و الثقافي ة و التجاري ة و اإلعالمي ة فرص ة الحص ول على مص ادر الـمعلومات إلكتروني ا عن
طريق شبكات االتصال.
ت وفر ه ذه الـمصادر للمس تفيدين إمكاني ة الحص ول على مص ادر الـمعلومات الـموجودة في أم اكن بعي دة
و موزعة في أكثر من موقع.
13
و ( )Ericإض افة إلى الـمطبوعات أو الـمصادر الـمرجعية بنصوص ها الكامل ة ()Full Text
كالـموسوعات و الـمعاجم و األدلة.
يتم التغلب على العقب ات التقني ة بس رعة كنق ل ملف ات الص وت ،الص ور و الـمخططات و غيره ا من
الـمواد حاليا على الشبكة العالـمية( )wwwو لغة التشفير الـمستخدمة لتحديد شكل و صياغة الـمعلومات
الـمعروضة على الش بكة العالـمية؛ بـهذا يس هل التغلب على العقب ات القانوني ة و التجاري ة مـما يس مح
لـمستخدمي الـمعلومات و ال ذين يوفرونـها مع ا إلى الحص ول على من افع هائل ة من األنظم ة ال تي تس مح
بتوفر الـمعلومات بشكل إلكتروني و لذلك فمن الـمتوقع أنـهم سيعملون معا على ازدياد حجم الـمعلومات
اإللكترونية بكثافة أكثر.
دفعت ه ذه التط ورات التكنولوجي ة الب احثين و األك اديميين إلى تغي ير نظرتـهم إلى الـمعلومات و كيفي ة
الوصول إليها و/أو الحصول عليها .تعتمد مسألة الوصول اآلني لـمصادر الـمعلومات و بالتالي توافرها
للمس تفيدين في ال وقت ال ذي يريدون ه و حيث م ا ك انوا على التط ورات في تكنولوجي ا االتص االت و
الشبكات.
14
كما أن التطورات الـمتسارعة في شبكة االنترنت في مـجال توفير كميات هائلة من الـمعلومات و تـحديدا
النص وص الكامل ة لألبـحاث و الدراس ات و الـمقاالت و الـمراجع و الكتب...و إتاحته ا إلكتروني ا س هلت
بشكل فاعل على الـمستفيدين في أنـحاء العالم الوصول إليها و الحصول على مصادر الـمعلومات أكثر
من أي وقت مضى .هكذا تـحقق الحلم في تطوير نظم الـمعلومات اإللكترونية إلى ”الـمجتمع الالورقي“
و يعتمد هذا النظام بصفة أساسية على تـخزين ،استرجاع و بث معلومات ال ورقية (إلكترونية).
نتيجة التطورات في شبكة االنترنت أخذت العديد من أشكال مصادر الـمعلومات الـمعهودة إضافة إلى
مص ادر الـمعلومات الـمتجددة مث ل النش رات االقتص ادية و خ دمات التكش يف و االس تخالص و األعم ال
البيبليوغرافي ة و غيره ا تُنش ر اآلن بواس طة نظم اتص االت رقمي ة ب دون الحاج ة إلى اس تخدام ال ورق و
الـمطابع .إن التط ور الـمستمر في تـحويل مص ادر الـمعلومات اإللكتروني ة في نظم الـمعلومات اآللي ة و
سهولة الوصول إليها و الحصول عليها يثير الكثير من التساؤالت حول حق الـمستفيدين للوصول إلى
هذه الـمصادر ،حقوق الـملكية الفكرية لـمبدعيها ،أمن الـمعلومات و سالمتها و مصداقيتها.
15
إلكتروني ،تعتبر شبكات الـمعلومات مظهرا أساسيا من مظاهر ثورة الـمعلومات و تؤدي دورا رئيسيا
في ذلك.
16