Professional Documents
Culture Documents
الأخلاق أول أربع محاضرات
الأخلاق أول أربع محاضرات
مـفــهوم األخـــــالق
-6األخــــــالق
اصطالحًا :تعريف مسكويه " :وهو فيلسوف مسلم كتب كتاب (تهذيب
األخالق)" عرف األخالق قائال :اخللق حال للنفس داعية هلا إىل أفعاهلا من غري
فكر وال روية.
-4أنواع األخــــالق
)6طبيعيٌّ من أصل املزاج كاإلنسان املتفاوت املشاعر فمثال يغضب بسرعة ومن
أقل سبب أو يضحك ضحكًا مفرطا من أدنى شىء يروق له.
)4مستفادة بالعادة والتدريب.
oاألخالق عند اجلرجاني ( :له كتاب التعريفات) يرى أن اخللق هيئة للنفس
راسخة تصدر عنها االفعال بسهولة ويُسر من غري حاجة لفكر وروية.
وبيّن األخالق نوعان -6 :خلق حسن ( اهليئة اليت يصدر عنها األفعال
اجلميلة) -4خلق سيء ( اهليئة اليت يصدر عنها األخالق القبيحة).
دلّلت اآليات القرآنية الكرمية يف مواضع عديدة وكثرية على ضرورة اتباع
األخالق احلسنة واجتناب الرذائل:
َص ْينَا الْإِنسَانَ ِبوَالِدَ ْيهِ إِ ْحسَانًا" {األحقافَ , }61 -ولْتَكُن مِّن ُكمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ ِإلَى
" َوو َّ
الْ َخيْرِ َويَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ َو َينْ َهوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَۚئِكَ ُهمُ الْمُ ْفلِحُونَ (آل عمران-
الصلَاةَ وَ ْأمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَا ْنهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ َعلَىۚ مَا أَصَابَكَ ۚ
, )602يَا ُبنَيَّ َأقِمِ َّ
إِنَّ ذَۚلِكَ مِنْ عَ ْزمِ الْ ُأمُورِ (َ )62ولَا ُتصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ َولَا تَمْشِ فِي الْأَ ْرضِ مَرَحًا ۚ إِنَّ
ص ْوتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ
اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ( )63وَا ْقصِدْ فِي َم ْشيِكَ وَا ْغضُضْ مِن َ
َّ
صوْتُ الْحَمِريِ ({)61لقمان}61-62:
صوَاتِ َل َ
الْأَ ْ
وقوله " إن من أحبكم إليّ وأقربكم إليّ منزلةً يوم القيامة أحاسنكم أخالقًا".
ــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احملاضرة الثانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهذه حتت مبحث القيم ( مبحث الوجود – مبحث املعرفة – مبحث القيم).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احملاضرة الثالثة
جيعل اإلنسان أقرب إىل الفضيلة وأبعد عن الرذيلة ,ومييز بني اخلري والشر ,
وما هو أخالقي وغري أخالقي ,واهلدف منها هو السموّ إىل املثل العليا
يرى البعض أنه ليس هناك أهمية لدراسة علم األخالق منهم التالي :
oيقول "هربرت أسيسرت" يرى أنه كثري من املتعلمني ال أخالق هلم ,ويقول
أيضا أن كثري من الواعظني ال يفعلون ما يقولون ,أو يعلمون األخالق
وملنّهم عري ملتزمني بها.
" oشوبنهاور" فيلسوف مشهور بالتشاؤم و ويقول :يولد الناس أخيارًا أو
أشرارًا كما يولد احلمل وديعًا ,والنمر مفرتسا وليس لعمل األخالق إال أن
يصف سرية الناس وعوائدهم كما يصف التاريخ عامل احليوان الطبيعيّ
لكن علوم احليوان ال تضع قوانني وقواعد للحيوانات ,كذلك علم
األخالق جيب أن يكتفي بالوصف.
س :هل ميكن أن تتغري األخالق أو هل ميكن للشرير أن يصبح طيّبًا أو يتحول الفاسد إىل
صاحل أم ذلك غري ممكن أو مستحيل أن حيدث ؟
الرأي األول يقول استحالة تغري األخالق ألنها غرائز متمكنة يف طبع
اإلنسان وراسخة فيهم ال ميكن تغيريها.
" oبشار بن برد" يقول :
ت كنت املهذبا
ولو خُيِّر ُ يف غري خمريِ هوايا
خُلقت على ما ّ
oالفالسفة الرواقييون :هم فالسفة اليونان اهتموا باألخالق وعرفوا
الفلسفة بأنها فن الفضيلة واألخالق " فالسفة أخالقيون" .يرون أنه إذا
متكنت الشهوات اخلبيثة من اإلنسان حيت وإن يف األصل خيّرًا بطبعه
فإن هذه الشهوات ال تُقلع بالتهذيب بل ينشغل اإلنسان فيها ثم يتوصل
إليها من كل وجه.
" oجاليلوس" وهو طبيب مشهور من أقدم األطباء يف التاريخ يرى أن الناس
ثالثة أصناف -:
الصنف األول :من هو خيِّر الطبع وهؤالء ال ينتقلون إىل الشر
أبدًا.
الصنف الثاني :هم األشرار وهؤالء ال ينتقلون إىل اخلري أبدًا
الصنف الثالث :هم من يتوسطون بني اخلري والشر وهم من
يتغريون إذا صاحبوا أهل اخلري وصاروا أشرارًا إذا صاحبوا أهل
الشر ومعظم الفالسفة واملفكرين أن األخالق تتغري.
الرأي الثاني :ميكن تغيري األخالق -:
oيرى أرسطو أن اإلنسان الشرير ينتقل بالتهذيب إىل اخلري النه يرى أن
تكرار املمواعظ والتأديب وأخذ الناس بالسياسات اجليدة الفاضلة ال بد
أن يؤثر يف الناس ولكن منهم من يقبل التأديب ويتحرك إىل الفضيلة
بسرعة ومنهم من يتحرك ببطء.
oمسكويه وهو فيلسوف مسلم كان متأثرًا بأرسطو يقول أننا مطبوعون على
قبول اخللق بل إننا بالتأديب واملواعظ إما سريعا أو بطيئًا ,وبدليل أننا
نشاهد ذلك بأعيننا ثم يقول أن الرأي األول القائم باستحالة تغيري
اخللق يؤدي إىل إبطال قوة التمييز والعقل .أيضا يرى أننا لو قبلنا
الرأي األول فإن هذا يؤدي إىل رفض السياسات كلها وإىل ترك الناس
همجًا مهملني ,كما يرى أيضا أن التمسك بالرأي األول يؤدي إىل ترك
األحداث والصبيان على ما يتفق أن يكونوا عليه بغري سياسة وال تعليل.
يؤكد اإلسالم أن اإلنسان لديه القدرة أن يتحول من الشر إىل اخلري ومن الفساد
إلي الصالح ,واهلل سبحانه وتعاىل قد كلفنا بالفضائل ونهانا عن الرذائل ,وحنن
قادرون على التحلي بالفضيلة والتخلي عن الفضيلة.
قال تعاىل "إِنَّ الّلهَ الَ يُغَيِّرُ مَا بِ َق ْومٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْ ُفسِ ِهمْ" [الرعد]66:
س :ما هي الطرق اليت ميكن أن يسلكها اإلنسان لكي يكتسب األخالق احلسنة ؟