You are on page 1of 1

‫ملخص بحث ديوجين أوينواندا‬

‫‪ :‬حمادة أحمد على محمد‬ ‫االسم‬

‫مكان النشر ‪ :‬مجلة كلية اآلداب بقنا – العدد الحادى واألربعون ‪2013‬م‬

‫يعرض هذا البحث لفلسفة ديوجين أوينواندا ‪ Diogenes of Oenoanda‬األبيقورى‪ ،‬والذى لم‬
‫ي‪,,‬رد ذك‪,,‬ره فى الكتاب‪,,‬ات العربي‪,,‬ة‪ ،‬ولم يكن معروف‪,,‬ا للب‪,,‬احثين الغرب‪,,‬يين ح‪,,‬تى ع‪,,‬ام ‪ 1884‬حيث‬
‫اكتشفت بعض شذراته فى قرية أوينوندا‪ ,‬التابعة لمدينة ليسيا ‪ Lycia‬التى تقع جنوب غرب تركي‪,,‬ا‬
‫حاليا‪ ،‬وت‪,,‬والى‪ ,‬بع‪,,‬د ذل‪,,‬ك اكتش‪,,‬اف‪ ,‬الش‪,,‬ذرات‪ .‬وتعت‪,,‬بر‪ ,‬ه‪,,‬ذه الش‪,,‬ذرات مص‪,,‬درً ا ها ًم‪,,‬ا من مص‪,,‬ادر‪,‬‬
‫معرفتنا‪ ,‬بالفلسفة األبيقورية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬لم يخ‪,,‬رج دي‪,,‬وجين عن تع‪,,‬اليم األبيقوري‪,,‬ة فى تص‪,,‬وره للفلس‪,,‬فة والفيلس‪,,‬وف‪ ،‬حيث ال ي‪,,‬راد‬
‫بالفلسفة الشهرة الزائف‪,‬ة وال ال‪,‬ثروة‪ ،‬ولكنه‪,‬ا تطلب لحاج‪,‬ة ملح‪,‬ة تفرض‪,‬ها الطبيع‪,‬ة‪ ،‬وال يش‪,‬ارك‬
‫الفيلسوف فى الحياة السياسية وهو يختلف فى هذه المسألة مع الفكر الرواقى ‪ ،‬إال أنه يتف‪,,‬ق معهم‬
‫فى مفهوم النزعة الكونية أو المواطنة العالمية‪ .‬ويكمن الهدف من فلسفته على حد قول‪,,‬ه تص‪,,‬حيح‬
‫األفكار المغلوطة لدى الناس أوال‪ ،‬والتخلص من معاناة الخوف من الموت وس‪,,‬يطرة اآلله‪,,‬ة على‬
‫البشر ثانيًا‪ ،‬ودحض الحجج التى ترى أن العلم الطبيعى بال فائدة ً‬
‫ثالثا‪.‬‬

‫ثانيً‪,,,‬ا‪ :‬انتق‪,,,‬د دي‪,,,‬وجين التص‪,,,‬ور ال‪,,,‬دوجماطيقى‪ ,‬لإلل‪,,,‬ه عن‪,,,‬د ك‪,,,‬ل من هوم‪,,,‬يروس‪ ,‬ودي‪,,,‬وجراس‪,‬‬
‫وبروتاجوراس‪ ،‬فاألول‪ ,‬قد شبه اإلله بالع‪,,‬اهر واللص واألع‪,,‬رج وغ‪,,‬يره‪ ،‬وه‪,,‬ذا تص‪,,‬ور‪ ,‬مش‪,,‬ين ال‬
‫يليق بموجودا ترانسندنتاليا‪ ،‬ويجعلنا نفزع منه‪ ،‬ويتفق فى هذا النقد مع اكسينوفان إال أنه يختل‪,,‬ف‬
‫معه فى مفهوم وحدة اإلله‪ .‬وأما الثانى وهو دي‪,,‬وجراس ال‪,,‬ذى تب‪,,‬نى منهج‪,,‬ا ج‪,,‬دليا وه‪,,‬و يعتق‪,,‬د أن‬
‫اإلله غير موجود على حد تعبير دي‪,,‬وجين‪ ،‬وأم‪,,‬ا الث‪,,‬الث وه‪,,‬و بروت‪,,‬اجوراس‪ ,‬ال‪,,‬ذى تب‪,,‬نى م‪,,‬ذهب‬
‫ديوجراس‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬وضع دي‪,,‬وجين م‪,,‬ذهبًا أخالقيً‪,‬ا مب‪,,‬نى على الل‪,,‬ذة واأللم وع‪,,‬دم الخ‪,,‬وف من الم‪,‬وت وس‪,,‬يطرة‬
‫اآللهة‪ ،‬ويرى‪ ,‬أن اللذة مفطورة فينا‪ ،‬وإن لم يكتشفها المرء ستكشف‪ ,‬عن ذاتها فيه‪ .‬وقد‪ ,‬قس‪,,‬م األلم‬
‫إلى ثالثة أنواع وقد جاء تشريحه لأللم ظاهريًا‪ .‬وق‪,,‬د ع‪,,‬ارض دي‪,,‬وجين التص‪,,‬ور ال‪,,‬رواقى‪ ,‬لخل‪,,‬ود‬
‫النفس‪ ،‬ويرى‪ ,‬أن النفس تفنى بفناء الجسد‪ ،‬ناهيك عن رفضه لتصور‪ ,‬مفهوم الس‪,,‬عادة وه‪,,‬و يعتق‪,,‬د‬
‫أن الرواقيين يبحثون عن سبل تحقيق السعادة فحسب وبالحرى أن يفتشوا عن الغاية من طبيعتنا‪.‬‬

‫وأخيرا‪ :‬يرى ديوجين أن بنية الرؤى واألحالم من الواقع الحسى وهى ال تنفصل عنه‪ ،‬ويعارض‬
‫ً‬
‫وفراغ‪ ,‬ا ‪ ،‬أم‪,,‬ا‬ ‫التصور الرواقى وال‪,,‬ديموقريطى‪ ،‬فق‪,,‬د تص‪,,‬ور‪ ,‬الرواقي‪,,‬ون‪ ,‬ال‪,,‬رؤى‪ ,‬واألحالم وه ًم‪,,‬ا‬
‫ديمقريطس فقد ربطها‪ ,‬بالسعادة واعتقد أنها رسالة إلهية أو تحذير‪ ,‬إلهى‪ ،‬بينما يعتقد ديوجين أنه‪,,‬ا‬
‫على عكس ذل‪,,‬ك ألنه‪,,‬ا نت‪,,‬اج لكيان‪,,‬ات طبيعي‪,,‬ة وأن الص‪,,‬ور ال‪,,‬تى ُتح‪,,‬دث الرؤي‪,,‬ة تس‪,,‬بب األحالم‬
‫والفكر‪.‬‬

You might also like