Professional Documents
Culture Documents
1
المرحلة األولى :في كليات مباحث الوجود
1
مفهوم الوجود مشترك معنوي
ذهب المتكلمهون إلهى القهول باالشهترا اللفظهي حهذرا مهن لهزوم السهنخية ،بهين العلهة والمعلهول مطلقها أو بهين الواجهب
والممكن .ورد بأنه يستلزم تعطيل العقهول عهن المعرفهة ،ف نها إذا لنها الواجهب موجهود ،فه ن كهان المفههوم منهه المعنهى،
الذي يفهم من وجود الممكن ،لزم االشترا المعنوي ،وإن كان المفههوم منهه مها يقابلهه وههو مصهداض نقيلهه ،كهان نفيها
لوجههودت تعههالى عههن ذله ،وإن لههم يفهههم منههه شههيء كههان تعط هيال للعقههل عههن المعرفههة ،وهههو خههالف مهها نجههدت مههن أنفسههنا
أن الوجود مشتر معنوي ،ومن األدلة على ذل : باللرورة .والصحيم ما ذهب إليه الحكماء من ّ
الشك في المصداق ليس مستلزما ً للشك في المفهوم وحدة المقسم في جميع األقسام
نحن نقسم الوجود إلهى واجهب وممكهن ،والممكهن لو طرض طارض الباب ،ف ننا ننتقل مهن الطر هة إلهى االعتقهاد بوجهود
إلى جوهر وعهر والجهوهر إلهى خمسهة أ سهام طههارض ،ولكننهها نتههردد فههي شخصههيته ،فقههد نعتقههد أنّههه المههدير ،فيقههول
والعههر إلههى تسههعة ،فبنههاء علههى هههذا يجههب أن أحههد زمالانهها بأنّهه مسههافر فيههزول هههذا االعتقههاد ،ههم نعتقههد انيها بأن هه
يكون معنى ومفهوم الوجهود علهى حهد سهواء فهي األخ علههي ،فيقههول أحههد زمالانهها بأنّههه مههري فيههزول هههذا االعتقههاد
كل هذت األ سام ،ألنهه إذا كهان معنهى الوجهود فهي أيلا ...نالحظ بأن االعتقاد بشخصية الطارض تبدّل مرتين ،ولكهن
كل سم هو غير معنهات فهي القسهم ا خهر فالزمهه االعتقهاد بوجهود الطهارض ال زال اامها ولهم يتغيّهر ،وههذا دليهل علههى
أن يتغههاير كههل سههم م ه مقسههمه ،وكمهها نعلههم ف ه ن أن الوجود مشتر معنهوي فلهو كهان الوجهود مشهتركا لفظيها لتغيهر
اعتقادنا بوجود الطارض عندما يتغيّر اعتقادنا بشخصية الطارض. القسم ال يكون مباينا لمقسمه أبدا.
2
الوجود زائد على الماهية عارض لها
عارض الماهية زائد
أي أننا عندما ننظر إلى أي شيء مادي موجهود فهي الخهارج وههي مهها يقهال فههي جههواب للعقل أن يجرد الماهية عهن
ننتههزم منههه مفهههومين ا نههين ،كههل منهمهها غيههر ا خههر مفهومهها مهها هههو ،فعنههدما يقههال مهها الوجههود ،فيعتبرههها وحههدها
وإن اتحدا مصدا ا ،وهمها الوجهود والماهيهة ،كاإلنسهان الهذي هههو اإلنسههانا يجههاب أنّههه فيعقلها ،م يصفها بهالوجود
وهو معنى العرو . حيوان ناطق. في الخارج ،المنتزم عنه أنّه إنسان وأنّه موجود.
والحق ما ذهب إليه المشاءون ،من أصالة الوجود ،ومن األدلة عليه:
إن الماهية من حيث ههي ليسهت إال ههي ،متسهاوية النسهبة إلهى الوجهود والعهدم ،ففهي وجودهها تحتهاج الهى األولّ :
الدليل ا
مرجّم وفي عدمها تحتاج الى مرجّم .فما هو هذا المرجّما
2
أن يكون الماهية نفسهها :وههذا محهال وإما أن يكون العدم :وهذا أيلا محال ألن العهدم ← إذا لهههههم يبهههههق إال إما ّ
الوجود فاألصالة له. ليس بشيء والمرجّم يجب أن يكون شياا. ألن فا د الترجيم ال يمنم الترجيم. ّ
ّ
إشكال :هنا احتمال راب أن المرجّم هو صيرورة الماهية موجودة ،فالماهية اعتباريهة والوجهود اعتبهاري ،ولكهن ل ّمها
تتلبس الماهية بالوجود تصبم الماهية أصيلة بواسطة هذا التركيب.
الررد عليرره :هههل اختلفههت حالههة الماهيهة بعههد الصههيرورة عه ّم بههل الصههيرورة ،إن لهم تختلههف حالتههها بههأن بقيههت متسههاوية
الطرفين وم ذل هي موجودة في الخارج ،فهذا انقالب بالذات وهو محهال ،وإن لهتم اختلفهت فمها بهه االخهتالف نحهن
نسميه وجود وأنتم تس ّمونه صيرورة ،فاالختالف لفظي وال نزام في األلفاظ.
الدليل الثاني :الماهية توجد بوجود خارجي ،فتترتب عليها آ ارها وتوجد بعينها بوجود ذهني ،فال يترتهب عليهها شهيء
من تل ا ار .فما هو سبب هذا اإلختالفا إن لنا الماهية ،فالماهية هي ههي سهواء أكانهت فهي الخهارج أم فهي الهذهن.
إذا سبب االختالف أمر آخر ،وهو الوجود فاألصالة له.
3
الوجود حقيقة واحدة مشككة
أن الموج هود قول :2وحدة الشهود :أي أننا ال نهر غيهر قررول :1وحرردة الوجررود والموجررود ،ولرره تفسرريران :إمهها ّ
أن الموجود واحد ههو هللا ،وههذا هللا ،وهههذا ههول العرفههاء ،وهههو مقبههول ولكههن الحقيقي هو هللا وما سوات اعتباري أو ّ
الوصول إليه صعب. العالم من أجزاءت .وهذا القول باطل بتفسيريه.
قول :4الوجود حقيقة واحدة مشككة ،1وهو الصرحي ،،وتصروير ذلرك :الوجهود كهالنور ظهاهر بنفسهه ومظههر لغيهرت،
أن النور الحسي له سلسلة طولية وسلسلة عرلية ،كذل الوجود له سلسلة طوليّة وسلسلة عرلية: فكما ّ
سلسلتة العرضية سلسلة النور الطولية
تبدأ من النور الشديد وتنتهي بالنور اللعيف ،وجمي هذت المراتب تشتر في أصل كالمرتبهههة الواحهههدة مهههن
النورية ،فليست شدة الشديد من النور أمرا داخال في حقيقته حتى يخرج اللعيف منه ،وال النههور تختلههف بههاختالف
عرلا خارجا عن الحقيقة ،وليس لعف اللعيف ادحا في نوريته ،وال أنه يكون لعيفا القوابهههل المختلفهههة التهههي
يق عليها النور. لك رة الظالم فيه إذ ال يتركب الشيء من نفسه ولدّت .
سلسلتة العرضية سلسلة الوجود الطولية
تبدأ من مرتبة واجب الوجود ،وهو فعلية محلة ،ال وة فيها أبدا ،وال حد لها (حدها أن ال بحسهههههههههب الماهيهههههههههات
ح ّد لها) .وتنتهي إلى المادة األولى والهيولة الوا عة في أفق العدم ،وهي وة محلة ،ال المختلفهههههههههة فالماهيهههههههههة
موجودة بالوجود. فعلية لها أبدا ،وهي مادة مشتركة في جمي الموجودات الماديّة (يعني القابلية).
1
مالحظة :هنا نوعان من التشكي :
التشرركيك الفلسررفي :المرتبههة العاليههة علّههة للمرتبههة األدنههى ،كوجودنهها التشكيك المنطقي :المرتبة العالية ليست علّة للمرتبة األدنهى ،كلهوء الشهمس
ووجود المالاكة التي يعتبر وجودها علة لوجودنا. ولوء المصباح ،كالهما لوء ولكن لوء الشمس أشد من لوء المصباح،
ولوء الشمس ليس علة للوء المصباح.
ما به االختالف يعود الى ما به االتحاد وبالعكس ،كالواجب والممكن، مها بههه االخههتالف ال يعههود إلههى مهها بههه االتحههاد أو بههالعكس .م ههال :اله ل أبهي
فهما يتحدان في الوجود مفهوما ،ويختلفان في الوجود مصدا ا. والقطن أبي ،فهما يشتركان في البيا ،ويختلفان في المادة.
4
ما يتخصص به الوجود
للوجود نوعين من الخصائص :خصائص وجودية وخصائص ماهوية
التخصص الماهوي الخصائص الوجودية قسمان:
يتخصههههههو الوجههههههود :2بقية مراتب الوجود :1مرتبة واجب الوجود
ب لافته إلى الماهيهات ّ
يتميههز بههأن وجههودت عههين ذاتههه ولههه تتميّز بهأن المرتبهة األعلهى علهة للمرتبهة األدنهى ومعلولهة
المختلفهههههههة الهههههههذوات، الكمهههاالت المطلقهههة فصهههفاته عهههين للمرتبة األعلى منها فالجبروت علّهة للملكهوت والناسهوت
وعروله لها فيختلهف ذاتههه ،ولههه الفعليههة المطلقههة ،وهههو معلههههول للالهههههوت ،1والمرتبههههة األعلههههى واجههههدة لجميهههه
باختالفها بالعر . علّة لجمي المراتب ،وال ح ّد له .كماالت ما دونها ،وفا دة لكماالت ما فو ها.
فما هو الحل؟
إن العقل لمكان أنسه بالماهيات ،يفتر الماهية مولوعه ،ويحمل الوجود عليها وهو في الحقيقة من عكس أوالًّ :
إن ولنا "الماهية موجودة" من عكس الحمل ،فأصلها "الوجود ماهية" ،فتنطبق القاعدة الفرعية هنا. الحمل .إذا ّ
ثانياً :إن القاعدة الفرعية تطبّق فهي القلهايا التهي تكهون م داهها "هرل المركبرة" أي بهوت شهيء لشهيء م هل :اإلنسهان
مريههد ،وال تطبّههق فههي القلههايا التههي تكههون م داههها "هررل البسرريطة" أي بههوت الشههيء م ههل :اإلنسههان موجههود ،فقولنهها
"الماهية موجودة" من م د "هل البسيطة".
5
.5ال جزء له :ألن الجزء إما عقلي كالجنس والفصل ،وإما خارجي كالمهادة والصهورة ،وإمها مقهداري ،كهأجزاء الخهط
والسهطم والجسهم التعليمهي ،ولهيس للوجهود شهيء مهن ههذت األجهزاء .أمها الجهزء العقلهي ،فننهه لهيس للوجهود جهنس أو
فصل ،فالجنس يجب أن يكون أعم من الوجود ،وال يوجد شيء أعهم منهه ،والفصهل يه تى بهه لتمييهز شهيء عهن غيهرت،
والوجود ال غير له فال داعي للفصهل .وأمها الجهزء الخهارجي ،فهنن المهادة والصهورة همها الجهنس والفصهل ،مهأخوذين
بشرط ال ،فانتفاء الجنس والفصل يوجب انتفاءهما .1وأما الجزء المقداري فنن المقدار مهن عهوار الجسهم ،والجسهم
مركب من المادة والصورة ،وإذ ال مادة وال صورة للوجود فال جسم له ،وبالتالي ال مقدار له.
.6ليس بنوع :ألن النوم يتشخو بأفرادت والوجود يتشخو بنفسه.
في الخارج بواسطة الوجود .ف نها ابتة بواسطة مصاديقها .
وهذا ال بوت العام الشامل ل بوت الوجود والماهية ،والمفاهيم االعتبارية الفلسفية ،هو المسمى بنفس األمر التي يعتبر
صدض القلايا بمطابقتها.
توضي ،ذلك :إن معيار الصدق في القضايا مرتبط بحسب نوعية القضية:
إذا كانههههههت القلههههههية وإذا كانههههههت القلههههههية ذهنيههههههة ،وهنا من القلايا ما ال وا خارجي لها وال وا ه ذهنهي،
ي ،فمعيهار الصهدض فيهها مطابقتهها للوا ه فرل ٌّ
ْ خارجيههههههههة فمعيههههههههار فمعيههههار الصههههدض فيههههها الههههذهن .بل هو وا
الصدض فيها الخهارج .م ههال :الكلّههي نههوم ف نههها صههاد ة الفرلههي .م ههال :شههري البههاري معههدوم ،فشههري البههاري
ي.
فرل ّ والعدم ليس لهما وا خارجي وال ذهني ،بل ْ لمطابقتها للوا الذهني. م ال :جاء المدير.
ي ،وبهدال مهن الفرله ّ
← وفي المحصلة نقول عن القلية أنها صاد ة إذا كانت مطابقة للوا ه الخهارجي أو الهذهني أو ْ
هذت العبارة الطويلة نقول :القلية تكون صاد ة إذا كانت مطابقة لنفس األمر (بالمعنى األع ّم).
ي لههه ،فيكههون معيههار
ّ ه ذهن ي وال
وهنهها مههن ذهههب إلههى أن المقصههود مههن نفههس األمههر هههو خصههوو مهها ال وا ه خههارج ّ
األخو).
ّ الصدض في هذت القلايا ما كان مطابقا للوا -الذهني والخارجي -ونفس األمر (بالمعنى
ال اني :الحيوانية بشرط ال( :مادة) والناطقية بشرط ال( :صورة) األول :الحيوانية بنحو الالبشرط( :جنس) والناطقية بنحو الالبشرط( :فصل)
إذا نظرنا إل ى الحيوانية كمفهوم مستقل عهن االنسهانية ،تكهون الحيوانيهة إذا نظرنا إلى الحيوانية على أنّها أعم مهن اإلنسهان وجهزء منهه وتحمهل عليهه
بهذا اللحاظ مادة لإلنسان .وكذل الحال إذا نظرنا إلى الناطقية كمفهوم واإلنسان يحمل عليهها ،تكهون الحيوانيهة بههذا اللحهاظ جهنس لإلنسهان .وكهذل
مستقل عن اإلنسانية ،تكون الناطقية بهذا اللحاظ صورة لإلنسان. الحال إذا نظرنا إلهى الناطقيهة علهى أنّهها جهزء مهن اإلنسهان وتسهاويه وتحمهل
عليه وهو يحمل عليها ،تكون فصل لإلنسان.
المفهررروم الفلسرررفي :مههها كهههان عرولهههه فهههي المفهوم الماهوي :هو مها كهان عرولهه واتصهافه فهي الخهارج، المفهررروم المنطقررري :ههههو مههها كهههان
الذهن واتصافه في الخارج ،كمفههوم الوحهدة كاللههح الههذي يعههر علههى اإلنسههان فههي الخههارج ،فيوصههف عرولههههه واتصههههافه فههههي الههههذهن،
والعلة والتقدّم والتأخر ونحو ذل . اإلنسان الخارجي بأنه لاح وليس الذهني. كالكلي والجنس والنوم والفصل.
6
الشايئياة تساوق 1الوجود
الهدف من طرح العنروان :حصهل اخهتالف بهين المهدارس اإلسهالميّة فهي أنّهه ههل كهان هللا تبهار وتعهالى يعلهم بنها بهل
يتجرأ على القول بأنّه تعالى لم يكن يعلم ،فال ب ّد أن يكون عالما ،فيأتي تسها ل آخهر إذا كيهف كهان يعلهم ّ خلقناا فال أحد
بنا ولم ن شيااا! ولدف هذت اإلشكاليّة الت المعتزلة العدم على سمين:
العدم الممكن :وهو مها كهان معهدوما ا ن لكنّهه سهيوجد مسهتقبال ،م هل العدم الممتنع :وهو مها كهان معهدوما ا ن ولهن
يوجد مستقبال ،م ل شري الباري. أفراد اإلنسان غير الموجودين حاليّا ،ولكنّهم سيوجدون مستقبال.
شيايّة أع ّم من الوجود ألنّه يشمل العدم الممكن والوجود. إذن :العدم الممكن شيء ولكنّه ليس بموجود ،وبالتّالي ال ّ
ي ال يحتههاج إلههى حلههور المعلههوم ،بينمهها العلههم الر ارردا :هنهها فههرض بههين العلههم الهذّاتي والعلههم الغيههر ّ
ي ،فعلههم هللا تعههالى ذاته ّ
إن ال ّوب رطب بحلور المهاء وحيهث ال مهاء ال ي يحتاج إلى حلور المعلوم .م ال على ذل لتقريب الصورةّ : الغير ّ
يرطب به كي يقال إنّه رطب. ّ رطوبة ،أ ّما الماء رطب بذاته فال يحتاج إلى شيء
1مالحظة :كي نفهم معنى التّساوض ال ب ّد من شرح المفاهيم التالية :التّرادف ،التّساوي ،التّساوض ،والتّباين.
التابررررراين :نقهههههول التاسرراوق :نقههول عههن اللفظههين متسههاو ان إذا تطابقهها التاسررراوي :نقهههول عهههن اللفظهههين متسهههاويان إذا تطابقههها التارررررادف :نقههههول
عهههههههن اللفظههههههههين شيايّةصدض واختلفا مفهوما ،م ل ال ّ مصدا ا وحي يّة ال ّ صهدض ،م هل اإلنسهان مصدا ا واختلفا مفهوما وحي يّهة ال ّ عهههههههن اللفظههههههههين
متباينههههههههههههههههان إذا والوجههود ،فهمهها متطابقههان مصههدا ا ألنّ كه ّل موجههود نهاطق ،فهمها متطابقهان مصههدا ا ألنّ كه ّل إنسهان نههاطق، مترادفهههههههههههههان إذا
اختلفهها مفهومهها و شههيء ،وكهه ّل شههيء موجههود ،ومتطابقههان مههن جهههة وك ّل ناطق إنسان ،ومختلفهان مفهومها ألنّ المفههوم مهن تطابقههههها مفهومههههها
مصهههدا ا وحي يّهههة شهيء مهن حيهث ههو شهيء فههو صهدض ألنّ ال ّحي يّة ال ّ اإلنسان غير المفهوم مهن النّهاطق ،ومختلفهان مهن جههة ومصدا ا وحي يّهة
صههههههدض ،م ههههههل ال ّ موجههود ،والموجههود مههن حيههث هههو موجههود شههيء، صههدض حيههث إنّ اإلنسههان مههن حيههث هههو إنسههان حي يّههة ال ّ صههههههدض ،م ههههههل ال ّ
اإلنسان والحجر. ومختلفهههان مفهومههها ألنّ المفههههوم مهههن ال ّ
شهههيايّة غيهههر فهههو نههاطق ،ولكههنّ النّههاطق مههن حيههث هههو نههاطق لههيس اإلنسان بشر.
المفهوم من الوجود. باللّرورة أن يكون إنسانا.
7
امتناع إعادة المعدوم المطلق بعينه
المتكلامون الحكماء
ههههههالوا بجههههههوازت ،بههههههل الوا بامتنام إعادة المعدوم بعينه .وانقسموا إلى سمين:
بوجوبهههه ،ألنّههههم يهههرون أ :اعتبههر ال ّ
شههيا اله ّهرايس أ ّن هههذت المسههألة بديهيّههة ،والفطههرة تقتلههي بههال شههيايّة المعههدوم ،ف هال
المعههاد مههن بيههل إعههادة ّ ّ
يتّصف باإلعادة ،وبه ال العالمة الطباطبااي.
المعدوم ،فمن أنكرت فقهد ب :اعتبههر ا خههرون مههن الحكمههاء به ّ
هأن المسههألة نظريّههة تحتههاج إلههى البرهههان .لههذل مهها يقيمههه
أنكههر المعههاد ،وهههو م ّمهها الرايس.شيا ّ ه الء من البراهين على استحالة إعادة المعدوم بعينه تعتبر تنبيهات عند ال ّ
نطقهههههت بهههههه ال ّ
شهههههراا
الحقّههة ،فههالموت انعههدام، الداليل األول :لو جازت إعادة المعدوم بعينه لما وجدنا فر ا بين المبتهدأ وال كمعهاد ألنّهمها واحهد
والمعاد إعادة. حسب الفر ،ولكن ههذا يسهتلزم المحهال ،ألنّنها ال نسهتطي أن نقهول عهن المبتهدأ أنّهه كمعهاد،
أن المعهاد لهموعن ال كمعاد أنّه مبتدأ ،فهذا االختالف يتطلّب وجهود الفهرض بينهمها ،وههذا يعنهي ّ
إن المهههوت لهههيس ررر ادّ :
الر ا يكن عين المبتدأ ،وهذا هو المطلوب.
انعههداما وزواال بههل هههو
ألن حكهم األم هال فيمها انتقهههال مهههن حهههال إلهههى مهرةّ ،مرة لجازت إعادته ألهف ّ شيء ّ الادليل الثاني :لو جازت إعادة ال ّ
يجوز وما ال يجوز واحد ،وهذا يسهتلزم أن ال نعهرف عهدد العهود ههل ههذا ال كمعهاد ههو ال كمعهاد حههههال ،انتقههههال مههههن دار
شهيء الفنهههاء إلهههى دار البقهههاء، األول ،وههذا يسهتلزم أن ال يكهون ال ّ األول أو ال ّاني أو ال ّالث وهكذا ألنّها جميعها نفس ّ ّ
شههيء مهها لههم يتش ه ّخو لههم يوجههد بحسههب القاعههدة الفلسههفيّة ،إذا فههال يشههمل البحههث هنههها
مش ّخصهها مههن حيههث العههدد ،وال ّ
المعاد. يستحيل وجودت.
8
المرحلة الثانية :في انقسام الوجود إلى خارجي وذهني
.2الشاربحياة :مها فهي الهذّهن يبهاين الخهارج ولكنّهه يحكيهه فهي بعه صهفاته ،كصهورة الفهرس المنقوشهة علهى الجهدار،
أن الفرس فهي الخهارج حيهوان صهاهل ،ولكهن صهورته ليسهت بحيهوان ،وكهذل الحاكية للفرس الخارجي .وتوليحهّ :
شههكل صههورة الفههرس فههي ال هذّهن ليسههت بحيههوان صههاهل ،ولكنّههها تحكههي الفههرس الخههارجي فههي بع ه خصااصههه كال ّ
ّ
والطول واأللوان ،وبنسبة تصغير معيّن.
الرد عليه :وهذا في الحقيقة سفسطة ،ينسد معهها بهاب العلهم بالخهارج مهن أصهله ،فلهو كهان مها فهي الهذّهن يبهاين مها فهي
الخارج للزم أن تكون علومنا جهال مر ّكبا ،وهذا خالف ما نجدت في وجداننا ،ف نّنها عنهدما نطلهب شهياا إنّمها نطلبهه ألنّنها
شيء ال من شبحه. أدركنات حقيقة ،وكذل عندما نهرب من شيء ف نّنا نهرب من حقيقة ال ّ
إن ما فهي الهذّهن ههو نفهس مها فهي الخهارج ماهيهة ويختلهف عنهه آ هارا، .3الحكماء :ي منون بالوجود الذّهني ،ويقولون ّ
فالّذي في الخارج تصدر عنهه ا هار الخارجيّهة كالحركهة والنّمهو وغيهر ذله ،أ ّمها الّهذي فهي الهذّهن ال تصهدر عنهه تله
ا ار الخارجيّة .ومن أدلّتهم:
الداليل :1إنّا نحكم على المعدومات بأحكام إيجابية ،كقولنا بحر من زيبهق كهذا ،و ولنها اجتمهام النقيلهين غيهر اجتمهام
اللهدين إلهى غيهر ذله واإليجهاب إ بههات ،وإ بهات شهيء لشهيء فهرم بههوت الم بهت لهه ،فلههذت المولهوعات المعدومههة
وجود ،وإذ ليس في الخارج ففي موطن آخر نسميه الذهن.
الرداليل :2إنّها نتصهور أمهورا تتصهف بالكليهة ،كاإلنسهان الكلهي والحيهوان الكلهي ،والتصهور إشهارة عقليهة ال تتحقهق إال
بمشار إليه موجود ،وإذ ال وجود للكلي بما هو كلي في الخارج ،فهي موجودة في موطن آخر نسميه الذهن.
9
المرحلة الثاالثة :في انقسام الوجود إلى ما في نفسه وما في غيره
الرابط:
أحكام الوجود ا
الرابط ليس وجودا ال ها للمولهوم والمحمهول ،ووا عها بينهمها مسهتقال عنهمها ،وإال احتهاج إلهى رابطهين إن الوجود ّ ّ :1
ال ههة خمسههة ،ه ّم الخمسههة تسههعة ،وهله ّم جه ّهرا ،وهههو باطههل .فوجههودت ههاام ّ
آخههرين ،يربطانههه بههالطرفين فكههان المفههرو
بالطرفين موجود فيهما ،غير خارج منهما وال مستقل بوجه عنهمها ،ال معنهى لهه مسهتقال بالمفهوميّهة ،فههو الهث ا نهين،
الرابط بين اال نين ،وليس الث ال ة. بمعنى ّ
الرابط في القلايا الّتي تكون صاد ة .أ ّما القلايا الكاذبة فال رابط فيها ،وهي على سمين: :2يتحقّق ّ
إن ههههذت ب :مختلررف فيهررا :بع ه النّههاس يعتبرههها كاذبههة ،وبع ه أ :كاذبرررة لررردي الجميرررع :م هههل :اإلنسهههان حجهههرّ ،
القلهههيّة ال رابهههط فيهههها ،إالّ عنهههد مهههن و ههه فهههي ال ّ
شهههبهة ،النّههاس يعتبرههها صههاد ة ،فهههذت القلههايا يوجههد فيههها رابههط
صور الذّهني لمعتقد صد ها ،ال بحسب الوا . بحسب الت ّ ّ صور الذّهني. الرابط بحسب الت ّ ّ فيتحقّق ّ
:3ال رابط بحسب الوا الخارجي بين القلايا الّتي أطرافها عدميّة إال بحسب الت ّ ّ
صور الذّهني كقولنها شهري البهاري
ي .وكهذل ال رابهط فهي لهيّة أحهد ممتن ،فكال الطرفين غير محقّقهين فهي الخهارج ،ولكنّهها صهاد ةّ ،
فهالرابط فيهها ذهنه ّ
صور الذّهني.
أطرافها عدميّة ،إالّ بحسب الت ّ ّ
:4الوجود الرابط ال ماهية له ،فلو كان له ماهيّة لكان مستقال بالمفهوميّة ،وهذا خالف حقيقته.
الرابط بين طرفين وجوديّين بحيث يتّحدان من جههة ،ويختلفهان مهن جههة ،م هل :اإلنسهان حيهوان ،واإلنسهان :5يتحقّق ّ
ّ
لههاح ،فههال رابههط بههين طههرفين متّحههدين اتّحههادا تا ّمهها ،كقولنهها :اإلنسههان بشههر ،واإلنسههان إنسههان ،إال بحسههب التّصه ّهور
الذّهني ،وكذل ال رابط بين طرفين متباينين ،م ل :اإلنسان حجر.
الهرابط فهي القلهايا الّتهي الرابط فهي القلهايا الّتهي تكهون بالحمهل ال ّ
شهاا كقولنها :اإلنسهان مهاق ،وال يتحقّهق ّ :6يتحقّق ّ
صور الذّهني.
األولي ،كقولنا :اإلنسان حيوان ناطق ،إالّ بحسب الت ّ ّ تكون بالحمل ّ
الهرابط فهي القلهاياالرابط في القلايا الّتي يكون م دّاها الهليّة المر ّكبة ،كقولنا :اإلنسهان مريهد ،وال يتحقّهق ّ :7يتحقّق ّ
الّتههي يكههون م دّاههها الهليّههة البسههيطة ،كقولنهها :اإلنسههان موجههود ،وذل ه ألصههالة الوجههود واعتباريّههة الماهيههة ،ففههي ولنهها:
صور الذّهني. شيء ونفسه ،إالّ بحسب الت ّ ّ شيء نفسه ،فال رابط بين ال ّ اإلنسان موجود ،هو وجود اإلنسان وهو ال ّ
10
الرابط والمستق ال
كيفياة اختالف ا
أن االخ تالف بين الوجود الرابط والمستقل ،هل هو اختالف نوعي -بمعنى أن الوجود الرابط ذو معنى اختلفوا في ّ
تعلقي ال يمكن تعقله على االستقالل ،ويستحيل أن يسلا عنه ذل الشأن فيعود معنى اسميا بتوجيه االلتفات إليه بعد
ما كان معنى حرفيا -أو ال اختالف نوعيا بينهما.
ّ ّ
إن االختالف بينهما ليس اختالفا نوعيّا ،ألن وجودات المعاليل رابطة بالنسبة إلى عللها، ال العالّمة ّ
الطباطباايّ :
والمعاليل بعلها جوهر ،وبعلها عر ،فهي بهذا اللّحاظ وجودات مستقلّة ،أ ّما بالنّظر إلى عللها فهي وجودات
رابطة .إذا المفهوم تاب في استقالله بالمفهوميّة وعدمه ،لوجودت الّذي ينتزم منه ،وليس له من نفسه إالّ اإلبهام.
11
الرابعة :في الموا اد الثاالث الوجوب واإلمكان واالمتناع
المرحلة ا
12
واجب الوجود بالذاات واجب الوجود من جميع الجهات
فلو فرلنا أنّه غير واجب في جهة من الجهات ،فيكون فا دا له في ذاته ،ويكون تحقّق ههذت الجههة لهه ممكنها ،وبالتّهالي
تكون ذاته مقيّدة بجهة عدميّة ،أي فا دة لهذت الجهة ،فينقلب إلى اإلمكان ،ولم يعد واجبا ،وهذا محال.
معاني اإلمكان
الخاو.
ّ الخاص :وهو ما د ّل على سلب لرورة الوجود والعدم معا ،م ال :اإلنسان كاتب باإلمكان
1
ا :1اإلمكان
:2اإلمكان العا ام :وهو ما د ّل على سلب اللّرورة من ّ
الطرف المخالف للقليّة ،ف ذا كانت القليّة موجبهة ،ف نّهه يهد ّل
إن الوجهود لهيس مسهتحيال لإلنسهان ،وإذا كانهت القلهيّة على سلب االمتنام ،م هل اإلنسهان موجهود باإلمكهان العها ّم ،أي ّ
إن الوجود ليس واجبا لإلنسان. سالبة ،ف نّه يد ّل على سلب الوجوب ،م ل :اإلنسان ليس بموجود باإلمكان العا ّم ،أي ّ
13
األخص :وهو ما د ّل على سلب اللّرورة األزليّة والذّاتيّة والوصفيّة والو تيّهة المعيّنهة وغيهر المعيّنهة .م هل
ا :3اإلمكان
األخو ،ف ّن الكتابة لإلنسان ليست بلرورة أزليّة ،وال ذاتيّهة ،وال وصهفيّة ،وال و تيّهة معيّنهة،
ّ باإلمكان كاتب اإلنسان
لرورة.وال و تيّة غير معيّنة ،إالّ اللّرورة بشرط المحمول ،ف نّه يص ّم أن يقال اإلنسان الكاتب كاتب بال ّ
بأن الكتابة ليس لروريّة لإلنسان ،فهذا بالنّظر إلى ذات اإلنسان ،أ ّمها بحسهب الوا ه والخهارج، مالحظة :ما نقوله هنا ّ
ف نّه إ ّما أن يكتب اإلنسان فتكون الكتابة واجبة بالغير ،أو ال يكتب فتكون الكتابة ممتنعة بالغير.
:4اإلمكان االستقبالي :وهو مها د ّل علهى سهلب اللّهرورات جميعها ،م هل :خالهد كاتهب غهدا باإلمكهان االسهتقبالي ،فه ّن
الكتابههة هنهها غيههر لههروريّة أزليّههة ،وال لههرورة ذاتيّههة ،وال وصههفيّة ،وال و تيّههة معيّنههة ،وال و تيّههة غيههر معيّنههة ،حتّههى
ي هنا ،فال يقال :خالد الكاتب كاتب غدا. اللّرورة بشرط المحمول منف ّ
:5اإلمكان الوقوعي :وهو ما ال يلزم من فر و وعه محال ،كقولنا :شهجرة سهجدت ،فهال مهان مهن ناحيهة العقهل أن
شجرة ،ولو أنّه بحسب الوا لم تق ،ولكنها ليست مستحيلة.
تسجد ال ّ
شهيء المسهتع ّد لهه ،كقولنها :اإلنسهان يمكهن أن نجهدت فهي النّطفهة. :6اإلمكان االستعدادي :هو نسبة ابليّة األشياء إلى ال ّ
في الحقيقة اإلمكان االستعدادي هو نفس االسهتعداد ،ولكهن إذا نسهبنا ابليّهة األشهياء إلهى المسهت أع ّد فيكهون اسهتعدادا ،وإذا
نسبناها إلى ال ّ
شيء المستع ّد له فيكون إمكانا استعداديّا.
:7اإلمكان الفقري :وهو الموجود الّذي يحتاج في وجودت إلى الغير ،كاإلنسان موجود باإلمكان الفقر ّ
ي.
14
في حاجة الممكن إلى العلاة وما هي علاة احتياجه إليه
صهورنا الماهيهة الممكن محتاج إلى العلاة :هذت المسألة من البديهيات ّ
األوليّة ،فال تحتهاج إلهى برههان بهل يكفهي أنّهه إذا ت ّ
ّ الممكنههة المتسههاوية ّ
الطههرفين والتههي هههي ال موجههودة وال معدومههة ،فلههم نلبههث إال أن نص هدّض ّ
أن هههذت الماهيههة تحتههاج ف هي
وجودها إلى مرجّم (علّة) ،وفي عدمها تحتاج إلى مرجّم (علّة).
س ار في احتياج الممكن إلى العلاة :ال المتكلّمهون بأنّهه الحهدوث ،و هال الحكمهاء بأنّهه اإلمكهان .الهدّليل :لهو كانهت علّهة ال ا
احتياج الممكن إلى العلّة هي الحدوث ،يلزم أن ال يكون محتاجا ،وهذا خالف الفر .فالحدوث ههو وجهود شهيء بعهد
ي العهههدم ،وهاتهههان
ي الوجهههود ،وفهههي ظهههرف عدمهههه لهههرور ّ شهههيء فهههي ظهههرف وجهههودت لهههرور ّأن كهههان معهههدوما ،فال ّ
ّ
اللّرورتان لرورة بشرط المحمول ،والحدوث هو ترتب لهرورة الوجهود علهى لهرورة العهدم ،واللّهرورة منهاط
الغنى عن السّبب.
الممكن محتاج إلى علاته بقاء كما أناه محتاج إليها حدوثا ً
إن وجههود المعلههول وجههود رابههط متعلّههق ال هذّات إن الماهيههة الممكنههة متسههاوية الطههرفين وجههودا وعههدما ،فف هي ّ :2 ّ :1
ّ ّ
ههوم الهههذات بعلتهههه ،ال اسهههتقالل لهههه أبهههدا، ّ
وجودههها تحتههاج إلههى مههرجّم ،وفههي عههدمها تحتههاج إلههى مههرجّم ،بعلتهههه ،متقه ّ
وهذت الحاجة مالزمة للماهية ،ومحفوظهة معهها حهدو ا وبقهاء ،إذا فحالههه فههي الحاجههة إلههى العلّههة حههدو ا وبقههاء واحههد
والحاجة مالزمة.1 الماهية محتاجة إلى العلّة حدو ا وبقاء.
1الوجوب واإلمكان من المفاهيم من المفاهيم الفلسفيّة الّتي عرولها في الذّهن واتّصافها في الخارج.
15
المرحلة الخامسة :في الماهية وأحكامها
بينما يقال :ألم كان اإلنسان لاحكا. الذّاتيات بيّنة ال ّبهوت ،ال تحتهاج فهي بوتهها لهذي الهذّاتي إلهى واسهطة
فال يقال ألم كان اإلنسان حيوانا.
ّ ّ
ال نحتههاج فههي إ بههات وجودههها إلههى سههبب مسههتقل بعههد إ بههات وجههود العرلههههيات تحتههههاج إلههههى سههههبب مسههههتقل فههههي
الذّات ،فالدّليل الّذي أ يم على وجود الذّات كاف في إ بات الذّاتيات .وجودها.
األجزاء العرليّة متأ ّخرة عن ذي العرلي. األجزاء الذّاتيّة متقدّمة على ذي الذّاتي.
من المعلوم أن ال فرق بين الذاات والذااتيات ،فكيف تتقدام الذااتيات على الذاات؟ ّ
إن االعتبار مختلف ،فهاألجزاء بلحهاظ
الجزايّة متقدّمة على األجزاء بوصف االجتمام والكلّيّة .مالحظة :نقول عن الذّاتيات أجزاء باعتبار ّ
أن كهل واحهد منهها
جزءا من الحدّ ،وإالّ فالواحد منها عين الك ّل ،أعني ذي الذّاتي.
16
جنس عالي ،جنس األجناس، الجوهر الجنس والفصل والناوع
جنس بعيد ↓
جن فت سّط الجسم المطلق نوم عالي ،نوم بعيد،
فصله قوبداد قل الثة وه فص بدإ لإلنسان ↓ نوم إلافي
جنس متوسّط امي ا ن ال الجسم ّط، ن ع فت س
فصله النّماء وهو فصل بعيد لإلنسان ↓ ن ع اضاف
جنس ريب الحيوان نوم متوسّط،
متحر باإلرادة وهو فصل بعيد لإلنسان ّ فصله حسّاس ↓ نوم إلافي
فصله ناطق اإلنسان نوع سافل ،نوع األنواع،
وهو فصل ريب له نوع إضافي
الفصل الجنس الناوع
تمهام الماهيهة المشهتركة بهين أفهراد متّفقهة تمههام الماهيههة المشههتركة بههين حقههااق هههو جهههزء الماهيههة المخه ّ
ههتو بهههها،
فههي الحقيقههة ،والمختلفههة بالعههدد ،والوا ه مختلفههة ،والوا ه فههي جههواب مهها هههو ،وي ه تي بههه لتمييههز النّههوم عههن بقيّههة
سهههاال .األنوام المشاركة معه فهي الجهنس، في جواب ما هو ،م ل اإلنسهان ،والبقهر ،م هههل الحيهههوان ،والمعهههدن ،وال ّ
ي شههيء هههو ّ أ هواب ه ج فههي ه والوا هافل، ه س سههط أو
سههط أو وهههو إ ّمهها عههالي أو متو ّ والفههرس .وهههو إ ّمهها عههالي أو متو ّ
في ذاته .وهو إ ّما ريب أو بعيد. أو إ ّما بعيد أو متوسّط أو ريب. ي أو إلافي. سافل ،وإ ّما حقيق ّ
مقوم لإلنسان. مقوم للحيوان ،كذل هو ّ متحر باإلرادة ّ ّ مقوم للسّافل ،فكما ّ
أن الحسّاس ال المقوم للعالي ّ ّ 1
مقوم لإلنسان ،ومقسّم للحيوان إلى ناطق وغير ناطق. المقوم للسّافل مقسّم للعالي ،كالنّاطق ّ ّ 2
ّ
صال ،أ ّما النّوم هو الماهية التا ّمة بال إبهام أو تحصيل. 3الجنس هو النّوم مبهما ،والفصل هو النّوم مح ّ
ّ ّ
4ال يجوز أن يكون لشيء واحد جنسان ريبان ،ألنه يستلزم المستحيل وهو أن يكون للشيء الواحد ماهيتان.
شهيء الواحهد ماهيتههان، 5ال يجهوز أن يكهون لشهيء واحهد فصهالن ريبهان ،ألنّهه يسهتلزم المسهتحيل وههو أن يكهون لل ّ
أن الفصل ال يكون إالّ بسيطا ،فلو كان الفصل مر ّكبا ،فهو خير دليل على أنّه ليس بفصل. وبذل نستنت ّ
6الجهنس جههنس للنّههوم ،ولكنّههه عههر عههام للفصههل ،ولههيس بجههنس للفصههل ،وكههذل الفصههل فصههل للنّههوم ،وعههر
مقوما.
المقوم للسّافل مقسّم للعالي وليس ّ ّ خاو للجنس ،حسب الحكم ال ّاني ّ
ّ
صورة إال باالعتبار ،فهالجنس ههو المهادّة بنحهو الهال بشهرط ،والمهادّة ّ 7ال فرض بين الجنس والمادّة وال بين الفصل وال ّ
صورة هي الفصل بشرط ال. ّ وال بشرط، ّ ال ال بنحو صورةهي الجنس بشرط ال .وكذا الفصل هو ال ّ
لكهن العقهل يجهد إن الجنس والنّوم والفصل يالحظ في الجهواهر الما ّديّهة ،أ ّمها األعهرا فههي بسهيطة غيهر مر ّكبهة ّ ّ 8
صات ،فيعتبرها أجناسا وفصوالّ ،م يعتبرها بشرط ال فتصير موادّا وصورا عقليّة. فيها مشتركات ومخت ّ
17
الناوع وبعض أحكامه
ي ،والنّههوم
ألن الحمهل بههين كه ّل منهها ،وبههين النّهوم ّأوله ّ
:1الماهيهة النّوعيّهة توجهد أجزا ههها فهي الخهارج بوجههود واحهدّ ،
صل. موجود بوجود واحد ،وأ ّما في الذّهن فهي متغايرة باإلبهام والتّح ّ
مجازي.
ا :2إنا التاركيب بين أجزاء الناوع تركيب حقيقي ،ال
التاركيب المجازي واالعتباري التاركيب الحقيقي
هههو أن يكههون بههين أجزااههها فقههر وحاجههة مههن بعلههها إلههى هو أن ال يكون بين أجزااها فقهر وحاجهة مهن بعلهها إلهى
بع . بع ،حتّى ترتبط وتتّحد حقيقة واحدة.
صهة غيهر إن آ ارت هو نفس آ ار أفهرادت ،فلهيس لهه آ هار خا ّ صة ،غيهر ّ يحصل من تألّف الجزأين أمر الث ،له آ ار خا ّ
آ ارهمهها ،كالمههاء المر ّكههب مههن الهيههدروجين واألوكسههيجين آ ههههار أفههههرادت ،كالمعسههههكر المر ّكههههب مههههن جنههههود وآليههههات
وغيرهما. التي لها آ ار تختلف عن آ ار الماء.
18
المرحلة السادسة :المقوالت العشر ،وهي األجناس العالية الاتي إليها تنتهي أنواع الماهياات
أقسام الجوهر
العقل النافس الجسم الصاورة الماداة
ّ
ههههههههههههي هههي الجههوهر المفيههد ههههههو الجهههههوهر الممتهههههد فهههههي جهاتهههههه الههههه الث .ههههههههههي الجهههههههههوهر ههههو الجهههوهر
ههرد عهههن المجهرد عهن المهادّة المجه ّّ الجوهر لفعليّههههة المههههادّة مههههن وههههو م لّهههف مهههن أجهههزاء ّ
ذريّهههة صهههغار تقبهههل
ّ
الحامهههل حيهههههث االمتهههههدادات القسههههمة الخارجيّههههة ،وإذا عجههههزت ا لههههة عههههن ذاتههها المتعلهههق بهههها المهههههادّة ذاتههههها
وفعال. فعال. تقسيمه يت ّم تقسيمه وهما وعقال. ال ّالث. للقوة.
ّ
صههورة هههي الفصههل مههأخوذا بشههرط ال، ّ ّ
صههورة الجسههميّة فههي التقسههيم دخههول بههالعر ،ألن ال ّ مالحظ رة :1دخههول ال ّ
وفصول الجواهر غير مندرجة تحت مقولة الجوهر ،وإن صدض عليها الجوهر.
ألن الهنّفس ههي الفصهل الحقيقهي ،فه ذا كهان الفصهل غيهر مالحظة :2كذل دخول النّفس فهي التّقسهيم دخهول بهالعر ّ ،
مندرج تحت مقولة الجوهر ،فكذل النفس ليست مندرجة تحت مقولة الجوهر.
19
األولياة عند العلماء الحديثون
عدد العناصر ا األولياة عند العلماء القدماء
عدد العناصر ا
أنهوا عدد العناصر إلى ما يقرب من مااة وبل عنصر أربعة :وهي الماء والهواء والتراب والنّار
في ا
أن كال من الماداة والصاورة محتاجة إلى األخري
البيان التفصيلي البيان اإلجمالي
صهورة إنّمها يتعهيّن نوعهها باسهتعداد ↙ الصاورة محتاجة إلى المراداة فري أمررين :فهي تعيّنههاّ ،
ألن ال ّ إن التّركيههب بههين ّ
الخهاو بهها ،مهن حيهث مالزمتهها للعهوار
ّ سابق تحمله المادّة .وفهي تش ّخصهها ،أي فهي وجودهها صههورة المههادّة وال ّ
شكل ،والول ،واألين ،ومتى ،وغيرت. المس ّماة بالعوار المش ّخصة ،من ال ّ ي،تركيهههب حقيقههه ّ
صهور ↙ الماداة محتاجة إلرى الصارورة :ألنّهها متو ّفهة الوجهود حهدو ا وبقهاء علهى صهورة مها مهن ال ّ ومهههن المعهههروف
صهورة صورة علّة تا ّمهة للمهادّة ،وال علّهة فاعليّهة لهها ،لحاجهة ال ّ تتقوم بها ،وال تعتبر ال ّ
الواردة عليها ّ أن بههههين أجههههزاء ّ
صورة جزء للعلّة التّا ّمة ،وشريكة العلّهة للمهادّة ،وشهرط لفعليّهة إلى المادّة في تعيّنها ،وتش ّخصها .فال ّ ي ّ
المركب الحقيقه ّ
مجهرد ،أوجهد
ّ وجودها .والفاعل لوجود المهادّة جهوهر مفهارض للمهادّة مهن جميه الجههات ،فههو عقهل فقههر وحاجههة إلههى
صورة الّتي يوجدها في المادّة. صورة بعد ال ّ المادّة ،وهو يستحفظها بال ّ بع .
20
الزمان ،ف ّن كه ّل جهزء منهه مفهرو قار ما لم يكن ألجزااه المفرولة اجتمام في الوجود ،وهو ّ المتصل غير ال ا
ال يوجد إالّ و د انصرم السّابق عليه ول ّما يوجد الجزء الالّحق.
كالخط م ال .وينقسم إلى ال ة أ سام: ّ ما كان ألجزااه المفرولة اجتمام في الوجود، قار
المتصل ال ا
سهههطم سررررررط :،وهههههههو نهايههههههة الجسههههههم الخررر ا
ط :وههههو نهايهههة ال ّ ي :وهو الكميّة السّارية في الجههات ال ا الجسم التاعليم ا
المنقسمة في جهة واحدة. التعليمي المنقسمة في جهتين. ّ ال ّالث من الجسم الطبيعي المنقسمة فيها.
ّ
الكيف
الكيف هو عرض ال يقبل القسمة (أخرج الكم) ،وال الناسبة لذاته (أخرج المقوالت الناسبياة) .وأقسامه هي:
والرجاء.
شجاعة واليأس ّ 1الكيفياات النافسانياة :كالعلم واإلرادة والجبن وال ّ
ّ
وكالزوجيّهة والفرديّهة فهي يخهتو بهالكم المتّصهل،
ّ شهكل م ّمها 2الكيفياات المختصاة بالكميات :كاالستقامة واالنحناء وال ّ
يختو بالك ّم المنفصل.
ّ األعداد م ّما
ّ ّ ّ ّ
القهوة والهال ّهوة ،كاالسهتعداد الشهديد نحهو االنفعهال كهاللين ،واالسهتعداد الشهديد 3الكيفياات االستعدادياة :وتس ّمى أيلا ّ
القهوة الجوهريّهة
ّ إلهى االسهتعداد نسبة و .بالمادة القاام االستعداد مطلق منها يعد صالبة ،وينبغي أن نحو الالّانفعال كال ّ
ّ ّ ّ ّ
كنسبة الجسم التّعليمي الذي هو فعليّة االمتداد في الجهات ال الث إلى الجسم الطبيعي الذي فيه إمكانه.
الهزوال كحمهرة الخجهل وصهفرة الوجهل ظراهرة :وههي إن كانهت سهريعة ّ 4الكيفياات المحسوسة بالحواس الخمرس ال ا
س ّميت انفعاالت ،وإن كانت راسخة كصفرة الذّهب وحالوة العسل س ّميت انفعاليّات.
المقوالت الناسبياة
الوضررع :هههو هياههة حاصههلة مههن الجرردة :ويقههال له ها المل ه ، شهيء إلهى األيرررررن :متى :هو هياة حاصلة من نسبة ال ّ
شهيء بعلهها إلهى فههههي هياهههة حاصهههلة مهههن نسبة أجهزاء ال ّ الزمهان أعه ّم مهن شهيء فهي ّ الزمان ،وكهون ال ّّ هههههههههههههو
بع ،والمجمهوم إلهى الخهارج ،إحاطهههههة شهههههيء بشهههههيء، الزمههان كالحركههات ،أو فههي هياهههههههههة كونههه فههي نفههس ّ
كالقيههام الّههذي هههو هياههة حاصههلة بحيههههههث ينتقههههههل المحههههههيط حاصههلة طرفهههههه وههههههو االن كهههههالموجودات ا نيّههههههة
صههة بههين بانتقههههال المحههههاط ،سههههواء لإلنسههان مههن نسههبة خا ّ مههههههههههههن الوجود ،من االتّصهال واالنفصهال والمماسهة
أعلهههااه نفسهههها ،وبينهههها وبهههين كانههههت اإلحاطههههة إحاطههههة نسههههههههبة ونحوههها ،وأع ه ّم أيلهها مههن كونههه علههى وجههه
الخهههارج ،مهههن كهههون رأسهههه إلهههى تا ّمة كالتّجلبب ،أو إحاطهة شههههيء االنطبهههاض ،كالحركهههة القطعيّهههة ،أو ال علهههى ال ّ
نا صة كالتّقمو والتّنعّل. فوض و دميه إلى تحت. للمكان .وجهه كالحركة التّوسطيّة.
الفعررل :هههو الهياههة الحاصههلة مههن تههأ ير الم ه ّر مهها دام ي ه ّر، تكههرر النّسههبة بهههين
اإلضررافة :هههي هياههة حاصههلة مههن ّ
كالهياة الحاصلة من تسخين المس ّخن ما دام يس ّخن. الطرفين م ّرا في ا خر. شياين بحيث يكون ك ّل من ّ
االنفعال :ههو الهياهة الحاصهلة مهن تهأ ّر المتهأ ّر مها دام يتهأ ر،
ّ كهههاألخوة
ّ وتنقسهههم اإللهههافة إلهههى متشهههابهة األطهههراف
كالهياة الحاصلة من تس ّخن المتس ّخن ما دام يتس ّخن. والبنهوة ،والفو يّهة
ّ كهاألبوة
ّ واألخوة ،ومختلفة األطراف
ّ
واعتبههار التههدرج فههي تعريههف الفعههل واالنفعههال إلخههراج الفعههل أن الملههاف ههد يطلههق علههى نفههس والتّحتيّههة .واعلههم ّ
واالنفعههال اإلبههداعيين ،كفعههل الواجههب تعههالى ب ه خراج العقههل ي،هاألبوة والبنه ّهوة ،ويسه ّمى الملههاف الحقيقه ّ
اإللهافة كه ّ
المجهرد مهن العهدم إلهى الوجههود ،وانفعهال العقهل بخروجهه مههن و ههد يطلههق علههى معرولههها كههاألب واالبههن ،ويس ه ّمى
العدم إلى الوجود بمجرد إمكانه الذاتي. الملاف المشهوري.
21
المرحلة السابعة :في العلة والمعلول
ثانياً :العلية من أحكام الوجود :إذ أنا المجعول للعلة واألثر الذي تضعه في المعلول ،إما أن يكون:
أو وجوده أو صيرورة ماهيته موجودة ماهيته
ويستحيل ذله :أوال :لمها تقهدم أنهها اعتباريهة ،ويسههتحيل ذلهه :ألن الصههيرورة معنههى نسههبي ههاام لههههههههم يبههههههههق إال
والذي للمعلول مهن علتهه أمهر أصهيل .و انيها :بطرفيه ،ومن المحال أن يقوم أمهر أصهيل خهارجي ،وجودت ،في بهت،
وهو المطلوب. ّ
إن الههذي تسههتقر فيههه حاجههة الماهيههة المعلولههة بطرفين اعتباريين غير أصيلين.
ويرتبط بالعلة هو وجودها ال ذاتها.
انقسامات العلة
↙ العلة التامة تشتمل على جمي ما يتو ف عليه وجود المعلول ،فيلهزم مهن وجودهها وجهودت ،ومهن عهدمها عدمهه .أمها
النا صة فتشتمل على البع دون الجمي ،وال يلزم من وجودها وجود المعلول ،ولكن يلزم من عدمها عدمه.
↙ العلة القريبة ما ال واسطة بينها وبين معلولها ،والبعيدة بخالفها كعلة العلة.
↙ العلهههة البسهههيطة مههها ال جهههزء لهههها ،والمركبهههة بخالفهههها .والبسهههيطة إمههها بسهههيطة بحسهههب الخهههارج ،كالعقهههل المجهههرد
واألعرا ،وإما بحسب العقل ،وهي ما ال تركيب فيه خارجا من مادة وصورة ،وال عقال مهن جهنس وفصهل ،وأبسهط
البسااط ما لم يتركب من وجود وماهية ،وهو الواجب (عز اسمه).
↙ تسمى العلل الداخلية أيلا علهل القهوام ،وههي المهادة والصهورة المقومتهان للمعلهول .وتسهمى العلهل الخارجيهة أيلها
بعلل الوجود ،وهي الفاعل والغاية ،وربما سمي الفاعل "ما منه الوجود" ،والغاية "ما ألجله الوجود".
↙ في تسمية المعدات علال تجوز ،فليست علال حقيقيهة ،وإنمها ههي مقربهات تقهرب المهادة إلهى إفالهة الفاعهل ،كهورود
المتحر في كل حد من حدود المسافة ،ف نه يقربه إلى الورود في حد يتلوت ،وكانصرام القطعات الزمانيهة ،ف نهه يقهرب
مولوم الحادث إلى فعلية الوجود.
22
وجوب المعلول عند وجود العلة التامة ووجوب وجود العلة عند وجود المعلول
وإذا كان المعلول موجودا وجب وجود علته إذا كانت العلة التامة موجودة وجب وجود معلولها
وإال جهههاز عدمهههه مههه وجودهههها ،والزمهههه تحقهههق عدمهههه وإال جههاز عههدمها م ه وجههود المعلههول ،و ههد تقههدم أن العلههة -
سواء كانت تامة أو نا صة -يلزم من عدمها عدم المعلول. المعلول لعدم العلة من دون علة.
ّ
الضرررورة العلياررة :ومههن هنهها يظهههر :أن المعلههول ال ينف ه وجههودت عههن وجههود علتههه ،كمهها أن العلههة التامههة ال تنفه عههن
إن حاجة الماهية المعلولة إلى العلة ليست إال حاجة وجودها إلى العلهة ،وليسهت الحاجهة خارجهة مهن وجودهها معلولهاّ .
-بمعنى أن يكون هنا "وجود" و"حاجة" -بل هي مستقرة في حد ذات وجودهها ،فوجودهها عهين الحاجهة واالرتبهاط،
فهو "وجود رابهط" بالنسهبة إلهى علتهه ال اسهتقالل لهه دونهها وههي مقومهة لهه ،ومها كهان ههذا شهأنه اسهتحال أن يوجهد إال
متقوما بعلته معتمدا عليها ،فعند وجود المعلول يجب وجود علته وهو المطلوب.
قاعدة الواحد
الواحرد ال يصردر عنره إال الواحررد :مهن الواجهب أن يكههون بهين العلهة ومعلولههها ،سهنخية ذاتيهة ليسههت بهين الواحهد منهمهها
وغيههر ا خههر ،وإال جههاز كههون كههل شههيء علههة لكههل شههيء ،وكههل شههيء معلههوال لكههل شههيء ،ففههي العلههة جهههة مسههانخة
لمعلولهها ،ههي المخصصهة لصهدورت عنهها ،فلههو صهدرت عهن العلهة الواحهدة ،وههي التههي ليسهت لهها فهي ذاتهها إال جهههة
واحدة ،معاليل ك يرة بما هي ك يرة متباينة ،غير راجعة إلى جهة واحهدة بوجهه مهن الوجهوت ،لزمهه تقهرر جههات ك يهرة
في ذاتها وهي ذات جهة واحدة .ويتبين بذل :أن ما يصدر عنه الك يهر مهن حيهث ههو ك يهر ،فه ن فهي ذاتهه جههة ك هرة
.وأن العلل الك يرة ،ال تتوارد على معلول واحد.
وجه اإلستحالة:
استلزام تو ف وجود الشيء على نفسه ،والزمه تقدم الشيء على نفسه بالوجود،
لتقدم وجود العلة على وجود المعلول باللرورة.
التسلسل هو ترتب العلل ال إلى نهاية ،ولهم على استحالته عدة أدلة ،منها:
الرررردليل الثرررراني :يههههدل علهههههى الدليل األول :إذا فرلنا معلوال وعلته وعلة علته وأخذنا هذت الجملة ،وجهدنا كهال مهن
وجهههوب تنهههاهي العلهههل التامهههة ال ال ة ذا حكم لروري يختو به ،فهالمعلول المفهرو معلهول فقهط )طهرف أول)،
خاصهههة :مههها تقهههدم أن وجهههود وعلتههه علههة لمهها بعههدها معلولههة لمهها بلههها (وسههط بههين طههرفين) ،وعلههة العلههة علههة فقههط
المعلول ،وجهود رابهط بالنسهبة (طرف آخر) ،هم إذا فرلهنا الجملهة أربعهة مترتبهة ،كهان للطهرفين مها تقهدم مهن حكهم
إلهههى علتهههه ،ف نهههه لهههو ترتبهههت الطهرفين ،وكههان اال نههان الوا عههان بههين الطههرفين مشههتركين فههي حكههم الوسههط ،ههم كلمهها
العليههة والمعلوليههة فههي سلسههلة زدنا في عدد الجملة إلى ما النهايهة لهه ،كهان األمهر جاريها علهى مجهر واحهد ،وكهان
غيههههر متناهيههههة مههههن غيههههر أن مجموم ما بين الطرفين -وهي العدة التي كهل واحهد مهن آحادهها علهة ومعلهول معها -
تنتهههي إلههى علههة غيههر معلولههة، وسطا له حكمه .فلو فرلنا سلسلة من العلل مترتبة إلهى غيهر النهايهة ،كهان مها وراء
كانت وجودات رابطة متحققهة المعلههول األخيههر مههن الجملههة غيههر المتناهيههة وسههطا ال طههرف لههه ،وهههو محههال .وهههذا
مهن غيههر وجهود نفسههي مسههتقل البرهههان يجههري فههي كههل سلسههلة مترتبههة مههن العلههل التههي ال تفههارض وجودههها وجههود
تقوم به وهو محال. المعلول ،سواء كانت تامة أو نا صة دون العلل المعدة.
23
العلة الفاعلية وأقسامها
﴿العلة الفاعلية﴾ وهي التي تفيض وجود المعلول وتفعله على أقسام ،وقد ذكروا في وجه ضبطها:
الفاعل
24
العلة الغائية
العلة الغائية وهي الكمال األخير الذي يتوجه إليه الفاعل في فعله:
إن لم يكن لعلم الفاعل إن كان لعلم الفاعل
دخل في فاعليته دخل في فاعليته
ّ
كانههت الغايههة مههرادة للفاعههل كانت الغاية ما ينتهي إليهه الفعهل ،وذله :أن لكمهال الشهيء نسهبة ابتهة إليهه ،فههو مقهت
فههي فعلهههه ،وإن شهههات فقهههل لكماله ،ومنعه من مقتلات دااما أو في أك ر أو ات وجودت سهر داامهي أو أك هري ،ينهافي
كان الفعل مرادا له ألجلها .العناية اإللهية ب يصال كل ممكن إلهى كمالهه الهذي أودم فيهه اسهتدعا ت ،فلكهل شهيء غايهة
هي كماله األخير الذي يقتليه ،وأما القسر األ لي فهو شر ليل ،يتداركهه مها بحذااهه مهن
الخير الك ير ،وإنما يق فيما يق في نشأة المادة ،بمزاحمة األسباب المختلفة.
إثبات الغاية فيما يعد لعبا أو جزافا أو باطال والحركات الطبيعية وغير ذلك
.1اإلشكال األولّ :
إن الفواعل الطبيعية ال غاية لها في أفعالها ألن الغاية يجب أن تكون معلومة مرادة للفاعل.
الجواب :لقد مر ّ
أن الغاية أعم من ذل ،وأن للفواعل الطبيعية غاية في أفعالها ،هي ما ينتهى إليه حركاتها.
.2اإلشكال الثاني :ربما يظن أن ك يرا من األفعال االختياريهة ال غايهة لهها ،كمالعهب الصهبيان بحركهات ال غايهة لههم
فيها ،وكاللعب باللحية وكهالتنفس ،وكانتقهال المهري النهاام مهن جانهب إلهى جانهب ،وكو هوف المتحهر إلهى غايهة عهن
غايته ،بعرو مان يمنعه عن ذل ،إلى غير ذل من األم لة.
أن لنفعال اإلختيارية لإلنسان ال ة مبادئ: الجواب :ال يخلو شياا من هذت األفاعيل عن غاية ،وتوليم ذل ّ :
العملي (قريب) الشوقي (متوسط) المبدأ العلمي (بعيد)
وهو تصور الفعل على وجه جزاي الذي ربما ارن التصهديق بهأن وهو الشوض المسهتتب وهههههو القهههههوة العاملهههههة
المنب ة في العلالت. لإلرادة. الفعل خير للفاعل.
﴿ولكل من هذت المبادئ ال ال ة غاية ،وربما تطابقت أك ر من واحد منها في الغاية ،وربما لم يتطابق﴾.
نفي القول باالتفاق وهو انتفاء الرابطة بين ما يعد غاية لألفعال وبين العلل الفاعلية
إن من الغايات المترتبة على األفعال ،ما هي غير مقصودة لفاعلها وال مرتبطة به ،وم لوا له: .3اإلشكال الثالثّ :
بمن يحفر بارا ليصل إلى الماء فيع ر على كنز ،والع ور على الكنهز ،لهيس وبمههن يهههأوي إلهههى بيهههت ليسهههتظل فينههههدم
عليه فيموت ويسمى بختا شقيا. غاية لحفر البار مرتبطة به ويسمى هذا النوم من االتفاض بختا سعيدا.
25
والحق أن ال اتفاق في الوجود ولنقدم لتوضي ،ذلك مقدمة ،هي أن األمور الكائنة ،يمكن أن تتصور على وجوه:
منها ما هو داامهي ومنههههههها مهههههها هههههههو ومنها ما يحصل بالتساوي كقيهام ومنههها مهها يحصهههل نههادرا وعلههى األ هههل،
كوجود اإلصب الزااد في اإلنسان. زيد و عودت م ال. أك ري الوجود. الوجود.
والحقيقة أنا األمور كلها دائمية الوجود ،جارية على نظام ثابت ال يختلف وال يتخلف.
األكثري الوجود :يفارض الداامي الوجود ،بوجهود معهار يعارلهه فهي األقلي الوجرود :ههو المسرراوي :إذا كههان
بع ه األحيههان ،كعههدد أصههاب اليههد ف نههها خمسههة علههى األغلههب ،وربمهها أيلههها مههه اشهههتراط األك هههههري واأل لهههههي
أصههابت القههوة المصههورة لإلصههب مههادة زااههدة صههالحة لصههورة اإلصههب ،المعههار المههذكور دااميهههههين بالحقيقهههههة،
فصورتها إصبعا ،ومن هنا يعلم :أن كون األصاب خمسهة مشهروط بعهدم داامهههههي الوجهههههود ال فاألمر فهي المسهاوي
ظاهر. أ ليه. مادة زاادة ،وأن األمر بهذا الشرط داامي الوجود ال أك ريه.
لذا لو فرض أمر كمالي مترتب على فعل فاعل ،ترتبا دائميا ال يختلف وال يتخلف :حكم العقل حكمها لهروريا فطريها
بوجههود رابطههة وجوديههة بههين األمههر الكمههالي المههذكور وبههين فعههل الفاعههل ،رابطههة تقلههي بنههوم مههن االتحههاد الوجههودي
بينهما ،ينتهي إليه صد الفاعل لفعله ،وهذا هو الغاية.
ولو جراز لنرا أن نرتراب فري ارتبراط غايرات األفعرال بفواعلهرا ،مرع مرا ذكرر مرن دوام الترترب :جهاز لنها أن نرتهاب فهي
ارتباط األفعال بفواعلها وتو ف الحوادث واألمور على علة فاعلية ،إذ ليس هنا إال مالزمهة وجوديهة وترتهب داامهي.
ومن هنا ما أنكر ك ير من القاالين باالتفاض العلة الفاعلية ،كما أنكر العلة الغااية وحصر العلية في العلة المادية.
قد تبين من جميع ما تقدم :أن الغايات النادرة الوجود المعدودة مهن االتفهاض ،غايهات دااميهة ذاتيهة لعللهها ،وإنمها تنسهب
إلى غيرها بالعر ،فالحافر ألر تحتها كنز يع ر على الكنز دااما ،وهو غاية له بالهذات ،وإنمها تنسهب إلهى الحهافر
للوصول إلى الماء بالعر ،وكذا البيهت الهذي اجتمعهت عليهه أسهباب االنههدام ،ينههدم علهى مهن فيهه داامها ،وههو غايهة
للمتو ف فيه بالذات ،وإنما عدت غاية للمستظل بالعر ،فالقول باالتفاض من الجهل بالسبب.
26
المرحلة الثامنة :في انقسام الموجود إلى الواحد والكثير
الوحدة
تساوق
فهي تسراوقه مصرداقا كمرا أنهرا تباينره مفهومرا:
فكل موجود -فهو من حيث إنه موجهود -واحهد،
الوجود
كمهها أن كههل واحههد -فهههو مههن حيههث إنههه واحههد -
موجود.
أقسام الواحد
الواحد غير الحقيقي الواحد الحقيقي
مهههههها اتصههههههف بالوحههههههدة .وأ سامه: ما اتصف بالوحدة بنفسه ،من غير واسطة في العرو
بعهههر غيههههرت أي بههههأن الوحدة الوحدة غير الحقة
يتحههههد نههههوم اتحههههاد مهههه الحقة ذات متصفة بالوحدة ،كاإلنسان الواحد.
واحد حقيقي.
كاإلنسهههههههههان والفهههههههههرس ذات هي نفهس ب -واحد بالعموم أ -واحد بالخصوص :وهو " الواحد
المتحههدين فههي الحيوانيههة. الوحههههههههههههههههدة، بالعدد" ،والذي يفعل بتكررت العدد.
وتختلهههههههههههف أسهههههههههههماءت كوحهههههههههههههههههههدة .1المفهرررومي :وههههو إمههها .1ما ال يقبل االنقسام ال من حيث الوصف
بهههاختالف جههههة الوحهههدة الصهههرف مهههن واحهههههههد نهههههههوعي كوحهههههههدة وال الموصرررروف :وهههههو إمهههها نفههههس مفهههههوم
بهههالعر :فالوحهههدة فهههي كههههههل شههههههيء، اإلنسان ،وإما واحد جنسي الوحدة وعدم االنقسهام ،وإمها غيهرت .وغيهرت:
معنههههههى النههههههوم تسههههههمى وإذا كانهههههههههههت كوحهههههدة الحيهههههوان ،وإمههههها إمههها ولهههعي كالنقطهههة الواحهههدة ،وإمههها غيهههر
"تمهههها ال" ،وفههههي معنههههى عههههين الههههذات، واحهههههد عرلهههههي كوحهههههدة ولعي كالمفهارض ،وههو :إمها متعلهق بالمهادة
الجههنس "تجانسهها" ،وفههي فالواحهههههههههههههههههد الماشي واللاح . بوجه كالنفس ،وإما غير متعلق كالعقل.
الكيهههف "تشهههابها" ،وفهههي والوحههههههههههههههههدة .2بمعنررررررررررررى السررررررررررررعة .2مررا يقبررل االنقسررام :وهههو إمهها أن يقبلههه
الكهههههم "تسهههههاويا" ،وفهههههي فيهههههههه شهههههههيء الوجوديرررررررررة :كهههههههههالوجود بالههههذات كالمقههههدار الواحههههد ،وإمهههها أن يقبلههههه
الولهه "توازيهها" ،وفههي واحد. المنبسههههههط علههههههى جميهههههه بالعر كالجسهم الطبيعهي الواحهد مهن جههة
النسبة "تناسبا". مراتب الوجود. مقدارت.
27
الهوهوية وهو الحمل
من عوارض الوحدة الهوهوية ،كمرا أن مرن عروارض الكثررة الغيريرة .ثرم الهوهويرة هري :االتحهاد فهي جههة مها ،مه
االختالف من جهة ما وهذا هو الحمل ،والزمهه صهحة الحمهل فهي كهل مختلفهين بينهمها اتحهاد مها ،لكهن التعهارف خهو
إطالض الحمل على موردين من االتحاد بعد االختالف:
.2الحمل الشائع الصناعي .1الحمل الذاتي األولي
هههو اتحههاد المولههوم والمحمههول مفهومهها وماهيههة ،واختالفهمهها بنههوم مههن االعتبههار ،أن يختلهههههف أمهههههران مفهومههههها
كاالختالف باإلجمال والتفصهيل فهي ولنها " :اإلنسهان حيهوان نهاطق " فه ن الحهد عهين ويتحههههههههدا وجههههههههودا ،كقولنهههههههها
المحهدود مفهومها ،وإنمهها يختلفهان باإلجمههال والتفصهيل ،وكههاالختالف بفهر انسههالب "اإلنسان لاح وزيد اام".
الشيء عن نفسه ،فتغاير نفسه نفسه ،م يحمل علهى نفسهه لهدف تهوهم المغهايرة ،فيقهال
↙وسر امي شررائعاً :ألنههه الشههاا "اإلنسان إنسان".
فههههي المحههههاورات ،وصههههناعيا
↙وس امي ذاتيراَ :لكهون المحمهول فيهه ذاتيها للمولهوم وأوليّها ،ألنّهه مهن اللهروريات ألنّه المعروف والمسهتعمل فهي
تصور المولوم والمحمول منه .الصناعات والعلوم. ّ األولية التى ال يتو ف التصديق بها على أزيد من
الغيرية والتقابل
قد تقدم أن من عوارض الكثرة الغيرية ،وهي تنقسم إلى غيرية ذاتية وغير ذاتية:
الغيرية غير الذاتية ،وتسمى خالفا الغيرية الذاتية ،وتسمى تقابال
هي كون المغايرة بين الشيء وغيرت لذاته ،كالمغهايرة بهين الوجهود والعهدم .و هد هي كون المغايرة ألسباب اكخر غيهر
عرفوت بامتنام اجتمام شياين في محل واحد ،مهن جههة واحهدة فهي زمهان واحهد ذات الشههههههيء ،كههههههافتراض الحههههههالوة
والسواد في السكر والفحم. وينقسم التقابل إلى أربعة أ سام ،ف ن المتقابلين إما أن يكونا وجوديين أو ال:
وجودي وعدمي (إذ ال تقابل بين عدميين) وجوديين
وعليه إما أن يكون كل منهما ،معقوال بالقيهاس إلهى ا خهر ،وحيناههذ إمهها أن يكههون هنهها مولههوم ابههل لكههل منهمهها،
كالعلو والسفل فهما "متلاافان" ،والتقابل تقابهل التلهايف ،كالعمى والبصر ويسمى تقابلهما" :تقابل العهدم والملكهة"،
أو ال يكونههها كهههذل كالسهههواد والبيههها ،فهمههها "متلهههادان" وإمههها أن ال يكهههون كهههذل ،كهههالنفي واإل بهههات ،ويسهههميان
"متنا لين" ،وتقابلهما تقابل التنا . والتقابل تقابل التلاد.
֎ ومن أحكام مطلق التقابل :أنّه يتحقق بين طرفين ،ألنه نوم نسبة بين المتقابلين ،والنسبة تتحق بين طرفين.
28
في تقابل التضايف ،التضاد ،الملكة وعدمها والتناقض
التناقض العدم والملكة التضاد التضايف
هو تقابل اإليجاب همهها أمههر وجههودي لمولههوم مههن شههأنه أن ههههو كهههون أمهههرين وجهههودين ههههو كهههون الشهههيء
والسلب ،بهأن يهرد يتصف به ،وعهدم ذله األمهر الوجهودي فهي غيههههر متلههههاافين متههههواردين بحيههث يكههون تعقّههل
السهلب علههى نفههس ذل المولهوم ،كالبصهر والعمهى الهذي ههو على مولوم واحد ،داخلهين كههل منهمهها بالقيههاس
مههههههها ورد عليهههههههه فقههد البصههر للمولههوم الههذي مههن شههأنه أن تحهههت جهههنس ريهههب بينهمههها إلى ا خر ،كاألبوة
اإليجاب. يكون ذا بصر. غاية الخالف. والبنوة.
29
ملكة وعدمة مشهوريين ملكة وعدمة حقيقيين
يسههميان كههذل إن أخههذ المولههوم هههو يسميان كذل إن أخذ مولوم الملكة هو الطبيعهة ،الشخصهية أو النوعيهة أو
الطبيعههههههة الشخصههههههية ،و يههههههد بو ههههههت الجنسية التي من شأنها أن تتصف بالملكة في الجملهة مهن غيهر تقييهد بو هت
االتصهههاف ،وعليهههه فقهههد األكمهههه -وههههو خههاو ،فعههدم البصههر فههي العقههرب عمههى وعههدم ملكههة ،لكههون جنسههه -وهههو
الممسههههههوح العههههههين -للبصههههههر ،وكههههههذا الحيههوان -مولههوعا ههابال للبصههر ،وإن كههان نوعههه غيههر ابههل لههه ،وكههذا
المههرودة ،ليسهها مههن العههدم والملكههة فههي مرودة اإلنسان بل أوان التحااه من عدم الملكهة ،وإن كهان صهنفه غيهر ابهل
شيء. لاللتحاء بل أوان البلوغ.
30
المرحلة التاسعة :في السبق واللحوق والقدم والحدوث
31
القدم والحدوث وأقسامهما
تعريف الحدوث والقدم :كانت العامة تطلق اللفظتهين" :القهديم" و "الحهديث" علهى أمهرين يشهتركان فهي االنطبهاض علهى
زمان واحد ،إذا كان زمان وجود أحدهما أك ر من زمان وجود ا خر ،فكان األك ر زمانا ههو القهديم واأل هل زمانها ههو
الحديث .وهما وصفان إلافيان ،أي إن الشيء الواحد يكون حاد ا بالنسبة إلى شيء ،و ديما بالنسبة إلى آخر.
العددددددج ال دددددا
العدددددددج ال ابدددددد
وه ل ل إ قلش ل ن ثدددددددددد ع دددددددددد ا
وهللللللللل قلدللللللللل إ
ف حل ق له قللذ فهد ي الففيدين
قلزفلللان قللللذ ال
يجافع وج ده بدل بأخذ العدج طف ا:
يجافع قل ج د.
قستناده ال قلدلة.
32
المرحلة العاشرة :في القوة والفعل
من الوجود:
وما هو بالقوة ما هو بالفعل
وجود الشيء في األعيان -بحيث يترتب عليه آ هارت المطلوبهة منهه وإمكانههه الههذي بههل تحققههه يسههمى " ههوة" ،ويقههال
إن وجودت بالقوة بعدك"." ّ -يسمى "فعال" ،ويقال " ّ
إن وجودت بالفعل".
كالماء يمكن أن يتبدل هواء ،ف نه ما دام ماء ماء بالفعل وهواء بالقوة ،ف ذا تبدل صار هواء بالفعل وبطلت القوة.
وهذا اإلمكان:
.1ههو غيهر هدرة الفاعههل عليهه ،ألن إمكهان وجههودت وصهف للحهادث بالقيههاس إلهى وجهودت ،ال بالقيههاس إلهى شهيء آخههر
كالفاعل.
.2ههو أمهر خههارجي ،ال معنهى عقلههي اعتبهاري الحههق بماهيهة الشههيء ألنهه يتصههف بالشهدة واللههعف والقهرب والبعههد،
فالنطفة التي فيها إمكان أن يصير إنسانا أ رب لإلنسانية من الغذاء الذي يتبدل نطفة ،واإلمكان فيها أشد منه فيه.
هاام بشهيء آخهر ،فلنسهم ههذا اإلمكهان " هوة" .3ليس جوهرا ااما بذاته ألنه أمرا موجودا في الخارج ،بل ههو عهر
ولنسم مولوعه "مادة".
← لكل حادث زماني ،مادة سابقة عليه تحمل وة وجودت.
خصائص المادة
يجب أن تكون المادة غير آبية عن الفعلية التري تحمرل إمكانهرا :فههي فهي ذاتهها هوة الفعليهة التهي فيهها إمكانهها ،إذ لهو
كانت ذات فعلية في نفسها ألبت عن بول فعلية أخر ،بل هي جوهر فعليةك وجودت أنه وة األشياء.
إن المرادة لكونهررا جرروهرا بررالقوة قائمررة بفعليررة أخررري ،إذا حرردثت الفعليررة الترري فيهررا قوتهررا ،بطلررت الفعليررة األولررى،
وقامت مقامها الفعلية الحديثة :كالماء إذا صار هواء بطلت الصهورة الماايهة التهي كانهت تقهوم المهادة الحاملهة لصهورة
الهواء ،و امت الصورة الهوااية مقامها ،فتقومت بها المادة التي كانت تحمل إمكانها.
إن مررادة الفعليررة الجديرردة الحادثررة ،والفعليررة السررابقة الزائلررة واحرردة :وإال كانههت حاد ههة بحههدوث الفعليههة الحاد ههة، ّ
فاستلزمت إمكانا آخهر ومهادة أخهر وهكهذا ،فكانهت لحهادث واحهد ،مهواد وإمكانهات غيهر متناهيهة وههو محهال ،ونظيهر
اإلشكال الزم فيما لو فر للمادة حدوث زماني.
33
تقسيم التغير
تبيّن أن من لوازم خروج الشيء من القوة إلى الفعل حصول التغير ،إما في ذاته أو في أحوال ذاته ،فاعلم أن:
حصول التغير
تحديد الحركة
معنههى بههديهي التصههور والتدريج تبيان مما تقدام أنا الحركة :هي خروج الشيء من القوة إلى الفعهل تهدريجا،
ب عانة الحس عليه. وإن شات فقل هي تغير الشيء تدريجا.
34
مبدإ الحركة ومنتهاها
قد عرفت أن في الحركة انقساما لذاتها ،فاعلم أن هذا االنقسام:
.1ال يقههف علههى حههد ،نظيههر االنقسههام الههذي فههي الكميههات المتصههلة .2هو انقسام بالقوة ال بالفعل ،إذ لهو كهان بالفعهل
القههارة -مههن الخههط والسههطم والجسههم -إذ لههو و ههف علههى حههد كههان بطلت الحركة ،النتهاء القسهمة إلهى أجهزاء دفعيهة
الو وم. جزءا ال يتجزأ ،و د تقدم بطالنه.
خصوصيات الموضوع
.2يجب أن يكون أمرا بالقوة من جهرة وبالفعرل مرن جهرة :كالمهادة األولهى التهي .1يجررررب أن يكررررون أمرررررا ثابتررررا
لها وة األشياء وفعلية أنها بالقوة ،وكالجسهم الهذي ههو مهادة انيهة لهها هوة الصهور تجرررري وتتجررردد عليررره الحركرررة:
النوعيههة واألعههرا المختلفههة وفعليههة الجسههمية وبعهه الصههور النوعيههة .إذا ال وإال كان ما بالقوة غير ما يخهرج
يكون مولوم الحركة أمرا بالفعل من كهل جههة ،كالعقهل المجهرد إذ ال حركهة إال إلهههى الفعهههل ،فلهههم تتحقهههق الحركهههة
م وة ما ،فما ال وة فيه فال حركة له ،وال يكون بالقوة من جميه الجههات ،إذ ال التي هي خروج الشهيء مهن القهوة
وجود لما هو كذل . إلى الفعل تدريجا.
35
المسافة التي يقطعها المتحرك بالحركة
مسافة الحركة:
هي الوجود المتصل السيال الذي يجري على المولوم المتحر
مثال :كنمو الجسم م ال ف نه حركة منهه فهي الكهم ،يهرد عليهه فهي كهل آن مهن آنهات الحركهة ،نهوم مهن أنهوام الكهم المتصهل،
مباان للنوم الذي ورد عليه في ا ن السابق ،والنوم الذي سيرد عليه في الالحق.
36
ذهب صدر المتألهين ره إلى وقوع الحركة في مقولة الجوهر ،واستدل عليه بأمور:
.1أوضحها :أن و وم الحركة في المقوالت األرب العرلية ،يقلي بو وعها في مقولة الجوهر ،والسبب في ذل :
.1األعههههههرا تابعههههههة
للجهههواهر مسهههتندة إليهههها
استناد الفعل إلى فاعله.
.4تقدّم ّ
أن علة المتغيّر
متغيّرة.
37
مالك حاجة الحركة إلى الموضوع
.2وجود الحركة وجود ناعتي .1حفظ وحدة الحركة
أن منهههاط الوجه ا خر الذي ذكروت إلحتياج الحركة للمولوم ال ابهت ههو أنهها معنهى نهاعتي مهههن الممكهههن أن يقهههال ّ
احتيههاج الحركههة إلههى المولههوم يحتاج إلى أمر موجهود لنفسهه حتهى يوجهد لهه وينعتهه ،كمها أن األعهرا والصهور
ال ابهههت والبههها ي ،أنّهههه بواسهههطته الجوهرية المنطبعة في المادة تحتاج إلى مولوم كذل ،توجد له وتنعته.
*** تحفههظ وحههدة الحركههة ،وال تنهه لم
أن مولهههوم الحركهههات العرلهههية أمهههر جهههوهري غيرهههها ،ولكهههن بطهههرو االنقسههههام عليههههها ،وعههههدم نقرررد :صهههحيم ّ
مولوم الحركة الجوهريهة نفهس الحركهة ،إذ ال نعنهي بمولهوم الحركهة ،إال ذاتها اجتمام أجزااها في الوجود.
تقههوم بههه الحركههة وتوجههد لههه ،والحركههة الجوهريههة لمهها كانههت ذاتهها جوهريههة سههيالة، ***
إن اتصههههال الحركههههة فههههي كانههت اامههة بههذاتها موجههودة لنفسههها ،فهههي حركههة ومتحركههة فههي نفسههها .وإسههناد نقرررردّ :
نفسهههها ،وكهههون االنقسهههام وهميههها المولوعية إلى المادة التهي تجهري عليهها الصهور الجوهريهة علهى نحهو االتصهال
والسيالن ،لمكان اتحادها معها ،وإال فهي في نفسها عارية عن كل فعلية. غير فكي كاف في ذل .
الزمان
إثبات وجوده
المقدمة األولى :إنا نجد الحوادث الوا عة تحهت الحركهة منقسهمة إلهى طعهات ،ال تجهام طعهة منهها القطعهة األخهر
في فعلية الوجود ،ألن فعلية وجود القطعة المفرولة انيا ،متوفقة على زوال الوجهود الفعلهي للقطعهة األولهى ،هم نجهد
القطعة األولى ،منقسهمة فهي نفسهها إلهى طعتهين كهذل ،ال تجهام إحهداهما األخهر ،وهكهذا كلمها حصهلنا طعهة ،بلهت
القسمة إلى طعتين كذل ،من دون أن تقف القسمة على حد.
المقدمة الثانية :ال يتأتى هذا اإلنقسام إال بعرو امتداد كمي علهى الحركهة تتقهدر بهه ألن بهول القسهمة مهن خهواو
الكمية والمقدار.
المقدمة الثالثة :ليس هذا االمتداد نفس حقيقة الحركة ألنه امتداد متعين ،وما في الحركة في نفسها امتهداد مهبهم ،نظيهر
االمتداد المبهم الذي في الجسم الطبيعي ،وتعينه الذي هو الجسم التعليمي.
ن ّ
تعي امتداد الحركة -كم متصل عارض للحركة ،غي قار وال يجامع بعض أجزائه المفروضة إن هذا االمتداد -الذي به
التعليم ،فإنها قارة مجتمعة األجزاء .وهذا هو الزمان العارض للحركة ومقدارها .والطرف منه
ي بعضا ،بخالف كمية الجسم
الحاصل بالقسمة هو اآلن.
38
السرعة والبطؤ
تعريف سرعة وبطء الحركة
← فالسرعة ط مسافة ك يرة وإن تساوتا مسافة، إن تساوتا زمانا ،فأك رهما إذا فرضنا حركتين
فأ لهما زمانا أسرعهما في زمان ليل ،والبط خالفه. طعا للمسافة أسرعهما واعتبرنا النسبة بينهما:
هل علة بطء الحركة هي تخلل السكون بين أجزائها؟ الوا " :إن الهبطء لهيس بتخلهل السهكون بهأن تكهون الحركهة كلمها
كان تخلل السكون فيها أك ر كانهت أبطهأ ،وكلمها كهان أ هل كانهت أسهرم ،وذله التصهال الحركهة بهامتزاج القهوة والفعهل
فيها ،فال سبيل إلى تخلل السكون فيها".
هل همرا متقرابالن؟ الحهق أنهمها وصهفان إلهافيان ،فسهرعة حركهة بالنسهبة إلهى أخهر بهطء بعينهها بالنسهبة إلهى ال هة،
وكذل األمر في البطء والسرعة بمعنى الجريان والسيالن خاصة لمطلق الحركة ،م تشهتد وتلهعف ،فيحهدث ب لهافة
بعلها إلى بع السرعة والبطء اإللافيان.
ويطلق على ثبات الجسرم علرى يطلرررق علرررى خلرررو الجسرررم مرررن
حالررره التررري هرررو عليهرررا .وههههذا الحركررة قبلهررا أو بعرردها .وهههذا السكون
المعنى هو الزم المعنى األول. المعنى هو الذي يقابل الحركة.
ال يكاد يخلو عن الحركة جسم أو أمر جسماني: التقابل بينه وبين الحركة تقابل العدم والملكة:
ألنه معنى عهدمي ،فيكهون ههو عهدم الحركهة عمها مهن إال ما كان آني الوجود ،كالوصول إلى حهد المسهافة ،وانفصهال
شيء من شيء ،وحدوث األشكال الهندسية ونحو ذل . شأنه أن يتحر .
انقسامات الحركة
تنقسم الحركة بانقسام األمور الستة التي تتعلق بها ذاتها:
انقسامها انقسامها انقسامها بانقسام انقسامها انقسامها
بانقسام الفاعل بانقسام الزمان المقولة بانقسام الموضوع بانقسام المبدإ والمنتهى
كالحركههة مههن مكههان كههذا إلههى كحركههههههة النبههههههات كالحركههههههههة فههههههههي كالحركهههههة الليليهههههة كالحركههههة الطبيعيههههة،
مكان كذا ،ومن لهون كهذا إلهى وحركههههة الحيههههوان الكيهههف ،والحركهههة والحركة النهاريهة ،والقسههرية ،واإلراديههة
فههي الكههم والحركههة والحركههة الصههيفية ويلحههههق بههههها بوجهههههه لون كذا ،وحركهة النبهات مهن وحركة اإلنسان.
والحركة الشتوية .الحركة بالعر . في الول . در كذا إلى در كذا.
قررالوا " :إن الفاعههل القريههب للحركههة فههي جمي ه هههذت الحركههات هههو قررالوا " :المبههدإ المباشههر المتوسههط بههين الفاعههل
طبيعهة المتحهر ،عهن تسههخير نفسهاني ،أو ا تلهاء طبيعهي ،أو هههر وبين الحركة هو مبدأ الميل الذي يوجهدت الفاعهل
في طبيعة المتحر ". الطبيعة القاسرة لطبيعة المقسور على الحركة ".
39
خاتمة
يطلق مصطل ،القوة ويراد به معاني متعددة:
مبدأ الفعل ،كما تطلق القو النفسانية ويهراد بهها مبهادئ ا هار مبدأ القبول حي ية الفعل حي ية القبول
النفسانية ،من إبصار وسم وتخيل وغير ذل . القاام به ذل إذا كانت شديدة
القوة الفاعلة
العلم " قدرة
التي تكون
والمشية الحيوان "
مبدأ الفعل
40
المرحلة الحادية عشر :في العلم والعالم والمعلوم
֎ اتحاد العلم والمعلوم :إن العلم عين المعلوم بالذات ،إذ ال نعني بكون العلم حاصال لنا إال حصول المعلوم لنها،
وحصول الشيء وحلورت ليس إال وجودت ،ووجودت نفسه.
֎ اتحاد العالم والمعلوم :ال معنى لحصول المعلوم للعالم إال اتحهاد العهالم معهه ،سهواء كهان معلومها حلهوريا أو
حصوليا .وبيان ذل :
مجرد
ا مجرد عند
ا في إثبات أنا العلم حضور
ك
إن حصول العلم للعالم من خواو العلم ،ولكن ليس المراد مطلق الحصول ،بهل حصهول أمهر بالفعهل فعليهة محلهة ال ّ
وة فيه لشيء مطلقا ،ف نا نشاهد بالوجدان أن المعلوم من حيهث ههو معلهوم لهيس فيهه هوة شهيء آخهر ،وال يقبهل التغيهر
عما هو عليه ،فهو حصول أمر مجرد عن المادة خال من غواشي القوة ،ونسمي ذل حلورا.
فحلور المعلوم يستدعي كونه أمرا تاما في فعليته من غير تعلق بالمادة والقهوة الهذي يوجهب نقصهه وعهدم تمامهه مهن
حيث كماالته التي بالقوة .ومقتلى حلور المعلوم أن يكون العالم الذي يحصل لهه العلهم أمهرا فعليها تهام الفعليهة ،غيهر
نا و من جهة التعلق بالقوة ،وهو كون العالم مجردا عن المادة خاليا عن القوة.
41
أنواع العلم الحصولي
جزئي كلي
ما يمتن فر صد ه على ك يرين كالعلم بهذا اإلنسان بنهوم مهن االتصهال بمادتهه الحالهرة، مهها ال يمتنههه فهههر
ويسمى "علما إحساسيا" ،وكالعلم باإلنسان الفرد من غير حلور مادته ،ويسمى "علمها خياليها" صهد ه علهى ك يهرين
وع ُّد هذين القسمين ممتن الصدض على ك يرين هو من جهة اتصهال أدوات اإلحسهاس بهالمعلوم كهههههههههالعلم بماهيهههههههههة
الخههارجي فههي العلههم اإلحساسههي ،وتو ههف العلههم الخيههالي علههى العلههم اإلحساسههي ،وإال فالصههورة اإلنسههههههان ويسههههههمى
الذهنية -كيفما فرلت -ال تأبى أن تصدض على ك يرين. "عقال" و"تعقال".
تجرد العلم
أدلة ا
.1فعلية الصورة .2الصررورة العلميررة ال .3ليس للصورة العلميرة قابليرة التقسريم وال تتقيارد بالزمران والمكران:
العلمية فري ذاتهرا تمتنع عن الصدق على لههو كانهت الصههورة ماديههة منطبعههة بنههوم مههن االنطبههام فههي جههزء بههدني،
وعرررررردم قبولهرررررررا كثيررررررين :وكهههههل أمهههههر لكانت منقسهمة بانقسهام محلهها ،ولكهان فهي مكهان وزمهان ،ولهيس كهذل ،
للتغيرر :وكهل أمههر مههادي متشههخو ممتن ه فالعلم ال يقبل القسمة وال يشار إليه إشارة ولعية مكانيهة ،وال أنهه مقيهد
مههههههههادي متغيّههههههههر الصههدض علههى أزيههد مههن بزمان لصحة تصورنا الصورة المحسوسة في و ت بعهد أمهد بعيهد مهن
غير تغير فيها ،ولو كانت مقيدة بالزمان لتغيرت بتقليه. شخو واحد. وغير ابت.
وما يتوهم :من مقارنة حصول العلم للزمان إنما هو مقارنة شرااط حصول االستعداد له ،ال نفهس العلهم ،وأمها توسهط
أدوات الحهس فهي حصهول الصهورة المحسوسهة ،وتو هف الصهورة الخياليهة علهى ذله ،ف نمها ههو لحصهول االسهتعداد
الخاو للنفس لتقو به على تم يل الصورة العلمية.
42
ينقسم العلم انقساما آخر إلى كلي وجزئي
الجزئي الكلي
ما يتغير بتغير المعلهوم بهالعر ، مهها ال يتغيههر بتغيههر المعلههوم بههالعر ،كصههورة البنههاء التههي يتصههورها البنّههاء فههي
كما إذا علمنا من طريهق اإلبصهار نفسه ليبني عليها ،فالصورة عندت على حالها بل البناء ،ومه البنهاء ،وبعهد البنهاء،
بحركهههة زيهههد ،هههم إذا و هههف عهههن وإن خرب وانهدم ،ويسمى" :علم ما قبل الكثررة" ،والعلهوم الحاصهلة مهن طريهق
الحركهة تغيهرت الصهورة العلميههة العلل كلية من هذا القبيل دااما ،كعلم المنجم بأن القمر منخسف يوم كذا سهاعة كهذا
من الحركة إلى السهكون ،ويسهمى إلى مدة كذا يعهود فيهه الوله السهماوي بحيهث يوجهب حيلولهة األر بينهه وبهين
"علم ما بعد الكثرة". الشمس ،فعلمه ابت على حاله بل الخسوف ،ومعه ،وبعدت.
أنواع التعقل
العقل اإلجمالي العقل بالقوة العقل التفصيلي
أن يعقل معقوالت ك يرة عقال بالفعل من غير أن يتميز بعلها مهن بعه ، أي ال يكون شياا مهن أن يعقههل معقههوال
وإنمها هههو عقههل بسههيط إجمههالي فيههه كهل التفاصههيل ،وم لههوا لههه بمهها إذا سههأل المعقههههوالت بالفعههههل، أو معقههههههههههههوالت
ساال عن عدة من المساال التي ل علم بها ،فحلر الجواب فهي الو هت، وال لهههههه شهههههيء مهههههن ك يهههههرة بالفعهههههل،
فأنت في أول لحظة تأخهذ فهي الجهواب تعلهم بهها جميعها علمها يقينيها بالفعهل، المعقههههوالت بالفعههههل، مميههههزا لبعلههههها
لكهههن ال تميهههز لبعلهههها مهههن بعههه ،وال تفصهههيل ،وإنمههها يحصهههل التميهههز لخلهههههو الهههههنفس عهههههن مهن بعه مرتبها
والتفصيل بالجواب ،كأن ما عند منب تنب وتجري منه التفاصيل. عامة المعقوالت. لها .
مراتب العقل
.4العقل المستفاد .3العقل بالفعل .2العقل بالملكة .1العقل الهيوالني
تعقّلهههههه لجميههههه مههههها اسهههههتفادت مهههههن وههههههههههههو تعقّلهههههههههههه كونههه بههالقوة بالنسههبة إلههى جمي ه وهي المرتبهة التهي تعقهل
المعقههههههوالت البديهيههههههة والنظريههههههة النظريههات بتوسههيط المعقهههههوالت ،ويسهههههمى "عقهههههال فيههههها األمههههور البديهيهههههة
المطابقههههة لحقههههااق العههههالم العلههههوي البههههههههههههديهيات وإن هيوالنيههها" ،لشهههباهته فهههي خلهههوت مههههههههههههن التصههههههههههههورات
والسهههههفلي ،باستحلهههههارت الجميههههه كانهههههههههت مرتبهههههههههة عهن المعقههوالت "الهيهولى" فههي والتصههديقات ،ف ه ن تعلههق
والتفاتهه إليهها بالفعهل ،فيكهون عالمها بعلههههههههها علههههههههى كونها بهالقوة بالنسهبة إلهى جميه العلهههم بالبهههديهيات أ هههدم
علميا ملاهيا للعالم العينّي. بع . من تعلقه بالنظريات. الصور.
43
بيان أجزاء القضية
عند ا
العالمة عند المشهور
֎ أجررزاء القضررية الموجبررة :المولههوم ֎ أجزاء القضية الموجبة:
والمحمههول والحكههم .والسههبب فههي ذل ه ّ :
أن في الهليات البسيطة في الهليات المركبة
النسبة الحكمية تحتاج إليها النفس في فعلهها التي محمولها وجود الموضوع التي محموالتها غير وجود
الحكم وجعلها المولهوم ههو المحمهول ،ال كقولنا " اإلنسان موجود " الموضوع
القلية بما ههي لهية فهي انعقادهها .ويهدل المولهههههوم والمحمهههههول والنسهههههبة المولههوم والمحمههول والحكههم ،إذ
علههههى ذلهههه تحقههههق القلههههية فههههي الهليههههات الحكمية -وهي نسبة المحمول إلهى ال معنههههى لتخلههههل النسههههبة -وهههههي
البسههيطة بههدون النسههبة الحكميههة التههي تههربط المولهههههههوم -والحكهههههههم باتحهههههههاد الوجهههههود الهههههرابط -بهههههين الشهههههيء
المحمول بالمولوم. ونفسه. المولوم م المحمول.
֎ أجرررزاء القضرررية السرررالبة :المولهههوم ֎ أجررزاء القضررية السرررالبة :المولههوم والمحمهههول والنسههبة الحكميهههة
والمحمول. أن فيههها حكمهها عههدميا ،ألن الحكههم جعههل شههيء السههلبية وال حكههم فيههها ،ال ّ
شياا ،وسلب الحكم عدم جعله ،ال جعل عدمه.
حقيقة الحكم
الحكم فعل من النفس في ظهرف اإلدرا الهذهني ،ولهيس مهن االنفعهال التصهوري فهي شهيء ،وحقيقتهه فهي ولنها" :زيهد
اام" -مه ال ّ -
أن الهنفس تنهال مهن طريهق الحهس موجهودا واحهدا ههو "زيهد القهاام ،هم تجزاهه إلهى مفههومي" :زيهد" و
"القاام" وتخزنهما عندها ،م إذا أرادت حكاية مها وجدتهه فهي الخهارج ،أخهذت صهورتي "زيهد" و "القهاام" مهن خزانتهها
وهما ا نتان ،م جعلتهما واحدا ذا وجود واحد ،وهذا هو الحكم الذي ذكرنا أنه فعهل للهنفس تحكهى بهه الخهارج علهى مها
كان .فالحكم فعل للنفس ،وهو م ذل مهن الصهور الذهنيهة الحاكيهة لمها وراءهها ،ولهو كهان الحكهم تصهورا مهأخوذا مهن
الخارج كانت القلهية غيهر مفيهدة لصهحة السهكوت ،كمها فهي كهل مهن المقهدم والتهالي فهي القلهية الشهرطية ،ولهو كهان
تصورا أنشأته النفس من عندها من غير استعانة من الخارج لم يح الخارج.
44
أقسام السوفسطائيين
֍ القسم األول :السوفسهطي المنكهر لوجهود العلهم والشها فهي كهل شهيء ،غيهر مسهلم لقلهية "أولهى األوااهل" ،إذ فهي
تسليمها اعتراف بأن كل ليتين متنا لتين ف ن إحداهما حقة صاد ة.
إن لم يعترف بأناه يعلم أناه شاك بل أظهر أناه شاك في شكه باألشياء إن اعترف بأناه يعلم أناه شاك
◄ فقد اعترف بعلم ما ،وسهلم ◄ سقطت معه المحاجة ولم ينج فيه برهان ،وهذا اإلنسان:
لية "أولهى األوااهل" ،فهأمكن .1إما مبتلى بمر أور ه اختالال في اإلدرا ،فليراج الطبيب.
أن يلهههزم بعلهههوم ك يهههرة تما هههل .2إما معانهد للحهق يظههر مها يظههر لدحلهه ،فليلهرب وليه لم ،وليمنه ممها يقصهدت
علمههه بأنههه شهها ،كعلمههه بأنههه ويريدت ،ولي مر بما يبغله ويكرهه ،إذ ال ير حقيقة لشيء من ذل .
يههر ويسههم ويلمههس ويههذوض .3ربما راج بعلهم هذت العلوم العقلية ،فشهاهد اخهتالف البهاح ين فهي المسهاال بهين
ويشههم ،وأنههه ربمهها جههام فقصههد اإل بهات والنفههي والحجه التههي أ اموههها علهى كههل مهن طرفههي النقههي ،ولهم يقههدر لقلههة
مهها يشههبعه ،أو ظمههأ فقصههد مهها بلاعته على تمييز الحهق مهن الباطهل ،فتسهلّم طرفهي النقهي فهي مسهألة بعهد مسهألة،
يرويه ،وإذا ألهزم بهها ألهزم بمها فأسهاء الظهن بهالمنطق ،وزعهم أن العلهوم نسهبية غيهر ابتهة ،والحقيقهة بالنسهبة إلهى كهل
دونهههها مهههن العلهههوم ،ألن العلهههم باحث مها دلهت عليهه حجتهه .وليعهال أم هال ههوالء ب يلهاح القهوانين المنطقيهة وإراءة
لايا بديهية ال تقبل الترديد ،وليبالغ فهي تفههيم معهاني أجهزاء القلهايا ،وليه مروا أن ينتهي إلى الحس كما تقدم.
يتعلموا العلوم الريالية.
֍ القسم الثاني :يتسلمون اإلنسان وإدراكاته ،ويظهرون الش في ما وراء ذله ،فيقولهون" :نحهن وإدراكاتنها ،ونشه
فيما وراء ذل ".
֍ القسم الثالث :تفطنوا بما في ولهم" :نحهن وإدراكاتنها" مهن االعتهراف بحقهااق ك يهرة ،مهن أناسهي وإدراكهات لههم،
وتل حقااق خارجية ،فبدلوا الكالم بقولهم" :أنا وإدراكاتي وما وراء ذل مشكو ".
أن اإلنسان ربما يخطي في إدراكاتهه ،كمها فهي مهوارد أخطهاء الباصهرة والالمسهة وغيرهها مهن أغهالط الفكهر، ويدفعهّ :
ولو ال أن هنا حقااق خارجة من اإلنسان وإدراكاته تنطبق عليها إدراكاته أو ال تنطبق ،لم يستقم ذل باللرورة.
ربما قيل :إن قول هؤالء لريس مرن السفسرطة فري شريء ،برل المرراد أن مرن المحتمرل أن ال تنطبرق الصرور الظراهرة
للحواس بعينهرا علرى األمرور الخارجيرة ،بمرا لهرا مرن الحقيقرة ،فرالحواس التري هري مبرادك اإلدراك ،ال تكشرف عمرا
وراءها من الحقائق ،وسائر اإلدراكات منتهية إلى الحواس.
أن هنها حقهااق وراء اإلدرا ال يكشهف عنهها أن اإلدراكات إذا فرلت غير كاشفة عما وراءها ،فمن أين علم ّ وفيهّ :
اإلدرا ا! وهل يصل اإلنسان إلى الصواب الذي يخطى فيهه الحهواس ،إال مهن طريهق اإلدرا اإلنسهانيا! وبعهد ذله
أن ولنها" :يجهوز أن ال ينطبهق كله ،تجويز أن ال ينطبق مطلق اإلدرا على مها وراءت ،ال يحتمهل إال السفسهطة ،حتهى ّ
شيء من إدراكاتنا على الخارج" ال ي من أن ال يكشف -بحسب مفاهيم مفرداته والتصديق الذي فيه -عن شيء.
45
ومما تقدم يظهر:
.2أن ما كهان منهها محمهوال علهى أزيهد .3أن المفاهيم االعتباريهة .1أن مههها كهههان مهههن المفهههاهيم محمهههوال علهههى
مههههن مقولههههة واحههههدة ،كالحركههههة ،فههههههو ال حههد لههها ،وال ت خههذ فههي الواجههب والممكههن معهها ،كههالوجود والحيههاة فهههو
اعتبههههاري ،وإال كههههان مجنسهههها بجنسههههين حد ماهية من الماهيات. اعتبههاري ،وإال لكههان الواجههب ذا ماهيههة تعههالى
فأزيد ،وهو محال. عن ذل .
فهي في الحقيقة:
موجودات مجردة ،تظهر بوجوداتها الخارجية للنفس العالمة
وتتحد بمولوعاتها المتصفة بها إن كانت أعرالا فتتحد النفس بها إن كانت صور جواهر
لكنّا التصهالنا مهن طريهق أدوات اإلدرا بهالمواد ،نتهوهم أنهها نفهس الصهور القاامهة بهالمواد ،نزعناهها مهن المهواد مهن دون
آ ارها المترتبة عليها في نشأة المادة ،فصارت وجودات ذهنية لنشياء ،ال يترتب عليها آ ارها.
46
كل مجرد فهو عاقل
الدليل في علمه بغيره الدليل في علمه بنفسه
ألن المجههرد تههام ذاتهها ،ال تعلههق لههه ف ه ن لههه لتمههام ذاتههه ،إمكههان أن يعقههل كههل ذات تههام يمكههن أن يعقههل ،ومهها للموجههود
بالقوة ،فذاتهه التامهة حالهرة لذاتهه المجرد باإلمكان فهو له بالفعل ،فهو عا ل بالفعل لكهل مجهرد تهام الوجهود ،كمها أن
كل مجرد فهو معقول بالفعل وعقل بالفعل. موجودة لها.
֍ إن قلت :مقتضى ما ذكر كون النفس اإلنسانية عاقلة لكل معقول ،لتجردها ،وهو خالف الضرورة.
قلت :هو كذل ،لكن النفس مجردة ذاتا ال فعال ،فهي لتجردها ذاتا تعقل ذاتها بالفعل ،لكن تعلّقها فعهال يوجهب خروجهها
من القوة إلى الفعل تدريجا بحسب االستعدادات المختلفة ،فه ذا تجهردت تجهردا تامها ،ولهم يشهغلها تهدبير البهدن ،حصهلت
لها جمي العلوم حصوال بالعقل اإلجمالي ،وتصير عقال مستفادا بالفعل.
وغير خفي :أن ههذا البرههان إنمها يجهري فهي الهذوات المجهردة الجوهريهة التهي وجودهها لنفسهها ،وأمها أعرالهها التهي
وجودها لغيرها فال ،بل العا ل لها مولوعاتها.
47
المرحلة الثانية عشر :فيما يتعلق بالواجب تعالى
لههو كههان هنهها واجبههان فصههاعدا ،امتههاز أحههدهما مههن حقيقههة الوجههود -التههي هههي أصههيلة ال أصههيل دونههها،
ا خهر بعههد اشهتراكهما فههي وجههوب الوجهود ،ومهها بههه وصرفة ال يخالطها غيرها ،لبطالن الغيهر ،فهال هاني لهها
االمتيهاز غيهر مهها بهه االشههترا باللهرورة ،والزمههه -واجبة الوجود ،للرورة بوت الشيء لنفسهه ،وامتنهام
تركههب ذاتهمهها ممهها بههه االشههترا ومهها بههه االمتيههاز، صدض نقيله -وهو العدم -عليهه ،ووجوبهها إمها بالهذات
والزم التركههب الحاجههة إلههى األجههزاء ،وهههي تنههافي أو بههالغير ،لكههن كههون وجوبههها بههالغير خلههف ،إذ ال غيههر
الوجوب الذاتي الذي هو مناط الغنى الصرف. هنا ،وال اني لها ،فهي واجبة الوجود بالذات.
ويتفرع على وحدانيته تعالى بهذا المعنى:
ّ .1
أن وجودت تعالى غير محدود بحد عدمي يوجب انسالبه عما وراءت.
فهي وجودات رابطة ال استقالل لها حدو ا وال بقاء وكل ممكن ف ن له ماهية
وإنما تتقوم بغيرها. هي التي تستوي نسبتها إلى الوجود والعدم ،وهي التي تحتاج
في وجودها إلى علة بها يجب وجودها فتوجد.
وينتهي ذل إلى وجود مستقل في نفسه غني في العلة إن كانت واجبة بالذات فهو ،وإن كانت واجبة بالغير
ذاته ،ال تعلق له بشيء تعلق الفقر والحاجة، انتهى ذل إلى الواجب بالذات ،فالواجب بالذات هو الذي
وهو الواجب الوجود (تعالى وتقدس). يفي عنه وجود كل ذي وجود من الماهيات.
ارت القاامة به والنسهب والهروابط التهي بينهه ،فه ن العلهة الموجبهة للشهيء المقومهة وكما أنه مفي له مفي
لوجودت علة موجبة ارت والنسب القاامة به ومقومة لها ،فهو (تعالى) وحدت المبدأ الموجد لما سوات ،الماله
له ،المدبر ألمرت ،فهو رب العالمين ال رب سوات.
48
تتمة :قالت الثنوية " :إن في الوجود خيرا وشرا ،وهما متضادان ،ال يستندان إلى مبدإ
فهناك مبدئان :مبدأ الخيرات ومبدأ الشرور ". واحد،
و د بت أن العلة المفيلة لشيء واجدة لحقيقة ذل الشيء بنحو أعلى وأشرف ،فمعطي الشيء غير فا د له
ما ال يتم االتصاف بهه إال مه فهر أمهر ما تكفي في بوته الذات المتعالية ،من غير حاجة إلهى فهر
خههههارج مههههن الههههذات ،كههههالخلق والههههرزض، أمههر خههارج ،كحياتههه تعههالى وعلمههه بنفسههه ،وتسههمى" الص رفة
وتسمى " الصفة الفعلية ". الذاتية ".
49
كيفية إتصاف هللا تعالى بصفات الكمال
علمه تعالى
د تقدم أن لكل مجرد عن المادة علما بذاته لحلور ذاته عند ذاته وهو علمه بذاته.
وتقدم أيلا أن ذاته المتعالية صرف الوجود الذي ال يحدت حد ،وال يشذ عنه وجود وال كمال وجودي ،فما في تفاصهيل الخلقهة
من وجود أو كمال وجودي بنظامها الوجودي ،فهو موجود عنهدت بنحهو أعلهى وأشهرف ،غيهر متميهز بعلهها مهن بعه ،فههو
معلوم عندت علما إجماليا في عين الكشف التفصيلي.
م إن الموجودات بما هي معاليل له ،اامة الذوات به يام الرابط بالمسهتقل ،حالهرة بوجوداتهها عنهدت ،فههي معلومهة لهه علمها
حلوريا في مرتبة وجوداتها ،المجردة منها بأنفسها ،والمادية منها بصورها المجردة.
فقد تحقق أن للواجب تعالى علما حلوريا بذاته ،وعلما حلوريا تفصيليا باألشهياء ،فهي مرتبهة ذاتهه بهل إيجادهها ،وههو عهين
ذاته ،وعلما حلوريا تفصيليا بها في مرتبتهها ،وههو خهارج مهن ذاتهه ،ومهن المعلهوم أن علمهه بمعلوالتهه ،يسهتوجب العلهم بمها
عندها من العلم.
تتمة
الكههههالم وجههههه مههههن وجههههوت العلههههم ههههالوا إرادتههههه تعههههالى علمههههه لما كانت حقيقة السم والبصهر،
والقدرة ،وما نسب إليهه تعهالى فهي بالنظههههام األصههههلم ،وبعبههههارة هههههههههههي العلههههههههههم بالمسههههههههههموعات
الكتاب والسنة من اإلرادة والكالم أخههههر علمههههه بكههههون الفعههههل والمبصههههرات ،كانهههها مههههن مطلههههق
أريهههد بهههه صهههفة الفعهههل الهههذي ههههو خيههرا ،فهههي وجههه مههن وجههوت العلم و بتا فيه تعهالى ،فههو تعهالى
الذات المتعالية. علمه تعالى. سمي بصير ،كما أنه عليم خبير.
قدرته تعالى
ههد تقههدم أن القههدرة كههون الشههيء مصههدرا للفعههل عههن علههم ،ومههن المعلههوم أن الههذي ينتهههي إليههه الموجههودات الممكنههة هههو ذات هه
المتعالية ،إذ ال يبقى وراء الوجود الممكن إال الوجود الواجبي من غير يد وشهرط ،فههو المصهدر للجميه ،وعلمهه عهين ذاتهه
التي هي المبدأ لصدور المعاليل الممكنة ،فله القدرة وهي عين ذاته.
50
إشكال :إن أفعال اإلنسان االختيارية مخلو ة لنفس اإلنسان ألنها منوطهة باختيهارت ،إن شهاء فعهل وإن لهم يشهأ لهم يفعهل،
ولو كانت مخلو ة هلل سبحانه مقدورة لهه ،كهان اإلنسهان مجبهرا علهى الفعهل ال مختهارا فيهه ،فأفعهال اإلنسهان االختياريهة
خارجة عن تعلق القدرة ،فالقدرة ال تعم كل شيء.
الجررواب األول :لههيس معنههى كههون الفعههل اختياريهها تسههاو نسههبته إلههى الوجههود الجرررواب الثررراني :األفعهههال كغيرهههها
والعدم حتى حين الصدور ،فمن المحال صدور الممكن من غيهر تهرجم وتعهين من الممكنات معلولة ،و هد تقهدم فهي
ألحد جانبي وجودت وعدمه ،بل الفعل االختياري لكونه ممكنها فهي ذاتهه ،يحتهاج مرحلهههة العلهههة والمعلهههول أن وجهههود
فههي وجههودت إلههى علههة تامههة ال يتخلههف عنههها ،نسههبته إليههها نسههبة الوجههوب ،وأمهها المعلههول رابههط بالنسههبة إلههى علتههه،
نسهبته إلههى اإلنسههان الههذي هههو جههزء مهن أجههزاء علتههه التامههة ،فباإلمكههان كسههاار وال يتحقههق وجههود رابههط إال بالقيههام
األجزاء التي لها من المادة القابلة وساار الشهرااط الزمانيهة والمكانيهة وغيرهها .بمسههتقل يقومههه ،وال مسههتقل بالههذات
فالفعل االختياري ال يقه إال واجبها بهالغير كسهاار المعلهوالت ،ومهن المعلهوم أن إال الواجههب بالههذات ،فهههو مبههدأ أول
الوجوب بهالغير ال يتحقهق إال باالنتههاء إلهى واجهب بالهذات ،وال واجهب بالهذات لصهدور كههل معلهول متعلههق الوجههود
بعلة ،وهو على كل شيء دير. إال هو تعالى ،فقدرته تعالى عامة حتى لنفعال االختيارية.
ف ر ن قلررت :االلتههزام بعمههوم القههدرة لنفعههال االختياريههة التههزام بكونههها جبريههة ،ف ه ن الزمههه القههول بتعلههق اإلرادة اإللهيههة
بالفعل االختياري ،وهي ال تتخلف عن المراد ،فيكون لروري الو وم ،ويكهون اإلنسهان مجبهرا عليهه ال مختهارا فيهه،
وبوجه آخر ما و ه مهن الفعهل متعلهق لعلمهه تعهالى فو وعهه لهروري ،وإال عهاد علمهه جههال تعهالى عهن ذله فالفعهل
جبري ال اختياري.
قلرت :كههال فههاإلرادة اإللهيههة إنمهها تعلقههت بالفعهل علههى مهها هههو عليههه فههي نفسههه ،والهذي عليههه الفعههل هههو أنههه منسههوب إلههى
اإلنسان ،الذي هو جزء علتهه التامهة باإلمكهان ،وال يتغيهر بتعلهق اإلرادة عمها ههو عليهه ،فقهد تعلقهت اإلرادة بالفعهل مهن
طريق اختيار اإلنسان ،ومرادت تعالى أن يفعل اإلنسان الفعهل الفالنهي باختيهارت ،ومهن المحهال أن يتخلهف مهرادت تعهالى
عن إرادته.
الجواب عن االحتجاج بتعلق العلم األزلي بالفعل :كالجواب عن تعلق اإلرادة به ،فالعلم إنما تعلهق بالفعهل علهى مها ههو
عليه ،وهو أنه فعل اختياري ،يتمكن اإلنسان منه ومن تركه ،وال يخرج العلم المعلوم عن حقيقته ،فلو لهم يقه اختياريها
كان علمه تعالى جهال.
ف ن قلت :السلو إلى بيان عموم القهدرة مهن طريهق تو هف وجهود المعلهول الممكهن علهى وجوبهه بهالغير ،وانتههاء ذله
إلى الواجب بالذات ،ينت خالف المطلوب ،ف ن كهون فعلهه تعهالى واجبها ،يسهتلزم كونهه تعهالى موجبها ،أي واجبها عليهه
الفعل ممتنعا عليه التر ،وال معنى لعموم القدرة حيناذ.
قلت :الوجوب كما تعلم منتزم من الوجود ،فكما أن وجود المعلول من ناحية العلة ،كهذل وجوبهه بهالغير مهن ناحيتهها،
ومن المحال أن يعود األ ر المترتب على وجود الشيء ،م را في وجهود مه رة ،فاإليجهاب الجهااي مهن ناحيتهه تعهالى
إلى فعله ،يستحيل أن يرج فيوجب عليه تعالى فعله ،ويسلب عنه بذل عموم القدرة وهي عين ذاته.
تبيان :أنه تعالى مختهار بالهذات ،إذ ال إجبهار إال مهن أمهر وراء الفاعهل ،يحملهه علهى خهالف مها يقتلهيه أو علهى مها ال
يقتليه ،وليس وراءت تعالى إال فعله والفعل مالام لفاعله ،فما فعله من فعل هو الذي تقتليه ذاته ويختارت بنفسه.
حياته تعالى
الحي عندنا هو الدرا الفعال ،فالحياة مبدأ اإلدرا والفعل ،أي مبدأ العلم والقهدرة ،أو أمهر يالزمهه العلهم والقهدرة ،وإذ كانهت
الحياة تحمل علينا ،والعلهم والقهدرة فينها زااهدتان علهى الهذات ،فحملهها علهى مها كانتها فيهه موجهودتين للهذات علهى نحهو العينيهة،
كالذات الواجبة الوجود بالذات ،أولى وأحق فههو تعهالى حيهاة وحهي بالهذات .علهى أنهه تعهالى مفهي لحيهاة كهل حهي ،ومعطهي
الشيء غير فا د له.
51
الفهرس
2 المرحلة األولى :في كليات مباحث الوجود
2 مقدمة في تعريف هذا الفن ومولوعه وغايته -بداهة مفهوم الوجود -مفهوم الوجود مشتر معنوي
3 لها -أصالة الوجود واعتبارية الماهية الوجود زااد على الماهية عار
4 الوجود حقيقة واحدة مشككة
5 ما يتخصو به الوجود -أحكام الوجود السلبية
6 معنى نفس األمر
7 الشياية تساوض الوجود -ال تمايز وال علية في العدم -المعدوم المطلق ال خبر عنه
8 امتنام إعادة المعدوم بعينه
9 المرحلة الثانية :في انقسام الوجود إلى خارجي وذهني
10 المرحلة الثالثة :في انقسام الوجود إلى ما في نفسه وما في غيره
11 كيفية اختالف الرابط والمستقل -من الوجود في نفسه ما هو لغيرت ومنه ما هو لنفسه
12 المرحلة الرابعة :في المواد الثالث
12 تعريف المواد ال الث وانحصارها فيها -انقسام كل من المواد إلى ما بالذات وما بالغير وما بالقياس
واجب الوجود ماهيته إنيته
13 واجب الوجود بالذات واجب الوجود من جمي الجهات -الشيء ما لم يجب لم يوجد وبطالن القول باألولوية
معاني اإلمكان
14 اإلمكان اعتبار عقلي والزم للماهية
15 حاجة الممكن إلى العلة وما هي علة احتياجه إليها -الممكن محتاج إلى علته بقاء كما أنه محتاج إليها حدو ا
16 المرحلة الخامسة :في الماهية وأحكامها
16 الماهية من حيث هي ليست إال هي -اعتبارات الماهية وما يلحق بها من المساال -معنى الذاتي والعرلي
52
18 أحكامه -تميز الماهيات وتشخصها النوم وبع
19 عدد المقوالت -أ سام الجوهر -إ بات المادة األولى والصورة الجسمية تعريف الجوهر والعر
إ بات الصور النوعية
20 تالزم المادة والصورة -في أن كال من المادة والصورة محتاجة إلى األخر -النفس والعقل موجودان
الكم وانقساماته وخواصه
21 الكيف -المقوالت النسبية
22 المرحلة السابعة :في العلة والمعلول
22 إ بات العلية والمعلولية وأنهما في الوجود -انقسامات العلة
23 وجوب المعلول عند وجود العلة التامة ووجوب وجود العلة عند وجود المعلول
اعدة الواحد -استحالة الدور والتسلسل في العلل
24 العلة الفاعلية وأ سامها
25 العلة الغااية -إ بات الغاية فيما يعد لعبا أو جزافا أو باطال -نفي القول باالتفاض
26 العلة الصورية والمادية -العلة الجسمانية
27 المرحلة الثامنة :في انقسام الموجود إلى الواحد والكثير
27 معنى الواحد والك ير -أ سام الواحد
28 الهوهوية وهو الحمل -تقسيمات للحمل الشاا -الغيرية والتقابل
29 تقابل التلايف ،التلاد ،الملكة وعدمها والتنا
30 تقابل الواحد والك ير
31 المرحلة التاسعة :في السبق واللحوق والقدم والحدوث
53
33 المرحلة العاشرة :في القوة والفعل
48 لكل وجود وكمال وجودي إ بات ذاته تعالى -إ بات وحدانيته تعالى -الواجب تعالى هو المبدأ المفي
54