Professional Documents
Culture Documents
فهرست المحتويات
-مقدمة 03 ..................................................................
-الصحة النفسية 03.........................................................
-صفات الصحة النفسية 04...................................................
-المرض النفسي 05...........................................................
-تصنيف السلوك الالسوي (المرضي) 07.......................................
-االضطرابات العصابية 07 ...................................................
أوالا 1 -القلق09 ............................................................
2أنواعه 10 .........................................................
-3اسبابه 17 ........................................................
-4أعراضه اإلكلينيكية20 ..............................................
ثانيا ا- 1 -اإلكتئاب 23 ......................................................
-2اسبابه 25 .........................................................
-3أعراضه اإلكلينيكية 26 .............................................
-التشخيص النفسي29 ...................................................... :
-االضطرابات الذهانية (الفصام) 31 ..........................................
-1تعريفه37 .................................................. .............
-2أسبابه 38 ..............................................................
-3مدى انتشاره 39 .......................................................
-4أعراضه اإلكلينيكية39 ..................................................
-5مآله 42 ................................................................
-العالج النفسي 43...........................................................
-الخاتمة 46 .................................................................
-قائمة المراجع47 .............................................................
مقدمة
لقد زاد االهتمام بالصحة النفسية لألفراد وتكامل شخصياتهم على مختلفف اصصفعدو وقفد
يعود هذا إلى التطور العلمي وتعقد الحياو في المجتمفع وازديفاد الجهفود المبذولفة مف قبفل
اصفراد أنفسفهم ففي سفبيل اسفتمرار الحيفاو واإلنتفاج ولهفرت العديفد مف المحفاوالت لفهفم
الطبيعة اإلنسانية غير ان هذه المحاوالت ال تزال في بدايتها الن هناك الكثير م العوامل
التي م شانها ان تعطل فهم هفذه الطبيعفة اإلنسفانية فالصفحة النفسفية ال يعبفر عنهفا بقفدرو
اإلنسان على امتالك اصشياء المادية وإنما يعبر ع ذلك بالشعور بالسعادو والرضا وتقبل
الذات واآلخري .
لذا وجد وجد فرع م علم النفس الذي هو علم النفس المرضي الذي يهتم بوصف مظاهر
االضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية وأعراضها االكلينيكية ،ويعلل اسفبابها وعواملهفا
وديناميكيتها وسبل عالجها (الحجار1998،ص)18
الصحة النفسية:
2
إن للصحة النفسية مفاهيم ومعان كثيرو ،متجاوزو في ذلك المفهوم الكالسيكي الذي كان
يرى في الصحة مجرد خلو اإلنسفان مف اصمفراض ،بفل تعفداه إلفى الحالفة التفي يكفون فيهفا
قادرا على اصداء بكفاءو وفعالية وايجابية واكتفاء ،وكذا اإلحساس بالسعادو.
يعرف عبد السالم زهران 2005الصحة النفسية بانهفا حالفة دائمفة نسفبيا ،يكفون فيهفا الففرد
متوافقا ا نفسياا(شخصفيا وانفعاليفا واجتماعيفا اي مفع نفسفه ومفع بيئتفه) ،ويشفعر بالسفعادو مفع
نفسه ومع اآلخري ويكون قادرا على تحقيق ذاتفه واسفتلالل قدراتفه وامكاناتفه إلفى اقصفى
حفد ممكف ،ويكفون قففادرا علفى مواجهفة مطالف ،الحيففاو ،وتكفون شخصفيته متكاملفة سففوية،
ويكون سلوكه عاديا ،ويكون حس الخلق بحيث يعيش في سالمة وسالم(ص.)09
الصحة النفسية تجعل الفرد قادرا على معاملة الناس معاملة واقعية ال تتأثر بما تصفوره لفه
افكاره واوهامه عنهم كما يحدث عند المريض النفسي ،حيث تلعف ،الصفحة دورا هامفا ا ففي
كل مجال م مجاالت المجتمع مثل التعلم والصفحة واالقتصفاد والسياسة...الصفحة النفسفية
هي نوع م التوافق الكلي والتعامفل بفي الولفائف النفسفية المختلففة ،يكفون الشفخص لديفه
القدرو علفى مواجهفة اصزمفات والضفلو واإلحبا فات النفسفية الطبيعيفة التفي تواجهفه مفع
إحساسه وشعوره اإليجابي بالسعادو والكفاية)(القوصي 1980ص.)03
3
القدرو على الدخول في عالقات اجتماعية دافئة و إيجابية تكون مقبولة م الشخص
نفسه و غير مرفوضة أو مستهجنة م اآلخري .
االستبصار بالذات أو بمشكالت الشخصية بما فيها م نقا ضعف أو قوو .
قدرو على توليف اإلمكانيات الفردية لتحقيق النفس و اصهداف .
ضبط االنفعاالت السلبية الهدامة كالقلق ،و العدوان و االكتئاب و المخاوف التي ال
معنى لها .
وهناك أخيرا قدرو الشخص على أن يتبنفى لنفسفه فلسففة عامفة ففي الحيفاو تسفم لفه
بفأن يتصفرف بكففاءو و نجففاا يتناسفبان مفع إمكانياتففه ،وأن يولفف تفكيفره لتحقيففق
التوافق بجوانبه الثالثة السابقة االجتماعية و السلوكية و النفسية .
ولسنا نقصد م وضع هذه الصفات أن نستعرض قائمة مفصلة لما نعتبره سلوكا ناضجا أو
سليما .
ونح ال نذه ،إلى أن هذه الصفات تمثل كل ما يعتبفر سفليما ،وإنمفا ركزنفا علفى أهمهفا ،
وعلففى العناصففر البففارزو فففي السففلوك السففوي كمففا قففد يتفففق عليهففا المعففالجون النفسففيون
بمدارسهم المختلفة ،ونح نؤم ع يقي بأن أي معالج نفسي مهما اختلفت النظريفة التفي
يتبناها سيجد في هذه القائمة صفة أو أكثر يطم أن يراهفا ففي مريضفه ،ويعتبرهفا مقياسفا
في عالج مرضاه ،ومقياسا لتحقيق الصحة النفسية .
المرض النفسي Mental Illness :
هنالك عدو تعاريف للمرض النفسفي وذلفك راجفع الخفتالف المنطلقفات الفكريفة والمفدارس
النفسية التي يتبعها الباحثون .و يمك تعريف المفرض النفسفي بأنفه اضفطراب وليففي ففي
الشخصية ،نفسي المنشأ ،يبفدو ففي صفورو أعفراض نفسفية و جسفمية مختلففة و يفؤثر ففي
سلوك الشخص فيعوق توافقه النفسي و يعوقه ع ممارسة حياته السوية في المجتمع الفذي
يعيش فيه .
و المرض النفسي أنواع و درجات ،فقد يكون خفيففا يضففى بعفض اللرابفة علفى شخصفية
المفريض و سففلوكه ،وقففد يكففون شففديدا حتففى قفد يففدفع المففريض إلففى القتففل أو االنتحففار ،و
تتباي أعراض المرض النفسي تباينا كبيرا م المباللة في اصناقة إلى االنفصال ع الواقع
و العيش في عالم الخيال .
ويتوقف عالج المرض النفسي على نوعه و مداه و حدته ،وتعالج بعض الحاالت بزيارات
منظمة صحد المعالجي النفسيي بينما تحتاج بعض الحاالت إلى العالج ففي المستشففى ،و
اصمراض النفسية كثيرو و منتشرو و يزيد عددها ع حاالت شلل اص ففال و مفرض القلف،
و السر ان مجتمعة ،ولم يعد المرض النفسي اآلن وصمة عار كما كان سابقا بعد أن أخفذ
كل مرض ريقه نحو العالج و الشفاء .
و هناك ففرق بفي المفرض النفسفي و السفلوك المرضفي ،فالسفلوك المرضفي سفلوك عفابر
يلونففه االضفففطراب الففذي يشفففاهد كأحففد أعفففراض المففرض النفسفففي ،فقففد نشفففاهد السفففلوك
الهسففتيري لففدى شففخص سففوي ،وقففد نشففاهد السففلوك الهوسففي لففدى شففخص عففادي ،وهففذا
يختلففف ع ف الشففخص المففريض بالهسففتيريا أو الفففرد المففريض بففالهوس (.زهففران 2005
ص)10
يشفففير عبفففد السفففتار 2003إلفففى ان هنفففاك ثفففالث خصفففائص تصفففف السفففلوك المرضفففي و
االضطراب النفسي :وينقلنا هذا إلى الحفديث عمفا نسفميه بالتصفرفات أو السفلوك الشفاذ و
المضطرب ،بعبارو أخرى ،ماهي هذه اصنواع م السلوك التي قد نطلفق عليهفا بفال تفردد
4
صفففة المففرض النفسففي توجففد ثالثففة خصففائص يتشففابه فيهففا المرضففى النفسففيون قففد توجففد
جميعها في بعض حاالت المرض العقلي أو بعضها ،وهي:
-1سلوك بعض المرضى النفسفيي يوصفف مف وجهفة نظفر المحيطفي بهفم بفالخروج
ع ف المففألوف م ف التصففرفات الشففائعة البشففر ،ولهففذا يوصففف السففلوك المرضففي
بالشذوذ ،أي عدم الشفيوع بفالمعنى اإلحصفائي بعبفارو أخفرى فتصفرفاتهم ال تكفون
مفهومة فهما جيدا م قبل المحيطي بهم ،كما أن استجاباتهم لآلخفري و للمواقفف
االجتماعية التي يمرون بهفا تختلفف وال تكفون مالئمفة أو مقبولفة مف وجهفة النظفر
الخارجيفة و تففدخل بعففض اصعففراض التففي تصفف بعففض المرضففى العقليففي بشففكل
خاص كالهالوس اإلدراكية ( مثال سفماع أصفوات ال يسفمعها اآلخفرون أو مشفاهدو
كائنات او بشر ال يراهم اآلخرون ) ضم هذا العنصر م عناصر وصف السلوك
المرضي ،لك هذا المحك في وصف السفلوك المرضفي يجف ،تناولفه بحفذر ،صن
كثيرا م تصرفات بعض المبدعي و العباقرو تتسم أيضا بأنها غير مألوففة و غيفر
عادية ،دون أن توصف بالمرض العقلي أو الجنون ،لهذا البد م إضافة محكفات
أخرى لوصف السلوك المرضي و لتمييزه ع سلوك المبدعي أو العباقرو
-2يتصف المفرض النفسفي و العقلفي بعفدم التواففق أي أن سفلوك المفريض النفسفي و
رق تفكيره و استجابته لألمور ال تتفق و قواني التوافق .
فأنما التفكير و أسالي ،التفاعل مفع اآلخفري و أنفواع السفلوك التفي تشفيع بيفنهم و التفي ال
تحقق لهم وال لم حولهم السعادو و الرضا ،تعتبر أكثر بكثير مما هي عليه بي م نطلفق
عليهم أصحاء .
-3المريض النفسي ألو العقلي عادو ما يجد صعوبة ففي أداء اصدوار الهامفة ففي حياتفه
كعامل أو مولف أو ال ،أي أنه يتصف بعدم الكفاءو .
-4فففنح مففثال نتوقففع م ف الطالفف ،العففادي أنففه يسففتطيع التركيففز ،وقففادر علففى تففذكر
المعلومفففات التفففي يحصفففلها مففف دراسفففته ،ويفكفففر أو يتحفففدث بطريقفففة متماسفففكة ،
ويسففتطيع أن يففتحكم فففي مشففاعره و أنففواع السففلوك الضففارو بأدائففه فففي النشففا ات
المدرسففية أو االمتحانففات و غيرهففا مف أنففواع النشففا المطلوبففة منففه لرعايففة نفسففه
صحيا و نفسيا ،أما المريض النفسي فيعاني م صعوبات في بعض هذه النشا ات
أو كلها .
-تصنيف السلوك الالسوي :
يشر السيكولوجيون و المختصون في هذا المجال حسف( ،عشفوي )2016إلفى وجفود عفدو
تصنيفات للسلوك المرضي ،م أشهر هذه التصفنيفات تصفنيف المنظمفة العالميفة للصفحة
عفام ، 1966وتصفنيف الجمعيفة الطبيفة النفسفانية اصمريكيفة عفام 1968و كفذلك تصففنيف
نفففس الجمعيفففة سفففنة ، 1994و يعففرف تصفففنيف هفففذه الجمعيفففة المعتمففد عليفففه كثيفففرا ففففي
التشخيص و العالج ب
))DSM-iv(The Diagnostic and statistical of Mental Disorders (DSM
و هو التصنيف المعتمد في الواليات المتحدو في تشخيص االضطرابات العقلية وعالجها و
الحصول على التأمي بناءا على استعماله م رف المختصي
اما الدباغ ( ) 1983فقد أورد تصنيفا يجمع بي الصنفي المذكوري .
وينبلي أن نشير قبفل إيفراد تصفنيف الفدباغ أن المنظمفة العالميفة للصفحة قفد أصفدرت سفنة
1991التصففنيف العاشففر لألمففراض النفسففية و العقايففة تحففت عنففوان (( التصففنيف العففالمي
5
العاشر لإلضطرابات العقلية و السلوكية )) و قفد أورده الفدكتور أحمفد عكاشفة ففي مصفنفه
الهام ((الط ،النفسي المعاصر)) سنة . 1992
وكذلك يوجد تصنيف (كربلي )Kraeplin 1913والذي تبنت خطوخفه العريضفة جمعيفة
علم النفس اصمريكية ،ويمك بمقتضفاه تحديفد خمسفة انفواع رئيسفية مف اصمفراض النفسفية
والعقلية:
-1اصعصبة( العصابات) -2 ،الذهان العضوي -3 ،الذهان الوليفي -4 ،اضطرابات
الشخصية -5 ،التخلف العقلي.
-1العصاب :
العصاب مصطل أو مفهوم يطلق على فئفة مف اصشفخاص الفذي نسفميهم عصفابيي ،وهفم
يتميزون بأن اضطراباتهم ذات عالقفة رئيسفية بوجفود اضفطراب ففي الولفائف االنفعاليفة.
بعبففارو أخففرى ،العصففابيون أشففخاص يتسففمون بسففهولة االنفعففال ،وتعسففاء ،تسففيطر علففيهم
بعض اصعراض المحددو ،كالخوف م بعض الموضوعات االجتماعيفة أو الخارجيفة التفي
ال تمثل في الظروف العادية ضررا شديدا له ،أو الخوف الشديد م المرض الجسمي ،مما
يصبغ حياتهم دائما بعدم االستقرار والتهديفد ،وتوقفع الشفر عنفدما ال يكفون هنفاك شفر .لكف
العصابيي في العادو يستطيعون مواصلة نشا اتهم العادية في كل مجالت العمل أو اصسرو
بالرغم م القيود الداخلية التي يفرضونها على أنفسهم .والعصفابيون يختلففون عمف يطلفق
عليهم مرضفى اصعصفاب .فمف مرضفى اصعصفاب تعفود شفكواهم النفسفية ومعانفاتهم إلفى
اصابات عضوية في الجهاز العصبي بما فيها المف واصعصفاب ،أمفا ففي حفاالت العصفاب
فتكففون الشففكاوى النفسففية مف مصففادر غيففر محففددو عضففويا أي أنهففا ليسففت نتيجففة صسففباب
عضوية مباشرو معروفة.
حس ،عبد السالم زهران ( )2005فإن العصاب هو اضطراب وليفي ففي الشخصفي بفي
العادي و بي الذهان و هو حالة مرضية تجعل حياو الشخص العادي أقل سفعادو ،واعتبفر
البعض صورو مخففة م الذهان .
و أعراض العصاب تمثل رد فعل الشخصية أمام وضع ال تجد لفه حفال بأسفلوب فخفر ،أي
أنه يمثل المظهر الخارجي للصراع و التوتر النفسي و الخلل الجزئي في الشخصية .
و العصاب ليس ل ه عالقة باصعصاب ،وهو ال يتضم أي نوع م االضطراب التشريحي
أو الفيسيولوجي في الجهاز العصبي ،وكل ما في اصمر اضطراب وليفي دينامي انفعفالي
نفسففي المنشففأ يظهففر فففي اصعففراض العصففابية ،وهنففاك فففرق بففي العصففاب neurosisو
المرض العصبي nervous disasesحيث المرض العصبي اضطراب جسمي ينشأ ع
تلففف عضففوي يصففي ،الجهففاز العصففبي مثففل الشففلل النصفففي و الصففرع ،وم ف ثففم يفضففل
استخدام مصطل العصاب النفسي Psychoneurosis .
م أهم وأشهر العصابات القلق واالكتئاب .لذا فإن المؤلف يقوم بالتفصيل فيهما كما يلي:
أوال القلق:
6
يرجففع رسففوت اسففتعمال مفهففوم القلففق فففي علففم الففنفس إلففى سففيلموند فرويففد Freud.S
( )1894حي فصل عصفاب القلفق عف مجموعفة أمفراض الفوه العصفابي واعتبر القلفق
أساس كل اصمفراض العصفابية وهفو ففي نظفره الظفاهرو اصساسفية والمشفكلة الرئيسفية ففي
العصاب ويعرفه على أنه (هو حالة الخوف اللامض الشفديد الفذي يتملفك الففرد ويسفب ،لفه
الكثيففر م ف االنقبففاض والضففيق واصلففم) (تر.نجففاتي 1989ص ،)03أي أن القلففق سففببه
مجهول يؤثر على الفرد فيسب ،له حالة م التشتت وعدم اال مئنان .
ويعرفه فخري الدباغ ( )1983بأنه (:شعور عام مبهم بالخوف و التوجس و التوتر دون
إدراك لمصدر الخوف ويكون مصحوب بأحاسيس جسمية تتكرر بي الحي و اآلخر يشكل
في الصدر أو التنفس أو تسرع في نبضات القل() ،ص. )96
ويعرففه احمفد عكاشففة علفى انفه( :شففعور عفام غفامض غيففر سفار بفالتوجس و الخففوف و
التحففز و التففوتر مصففحوب عففادو بففبعض اصحاسفيس الجسففمية خاصففة زيففادو نشففا الجهففاز
العصبي اإلرادي)(ص .)134
أما راج أحمد عزت فيعرفه ( :القلق حالة م االنفعال يشير إلى وجود خطر داخلي أو
خارجي شعوري أو الشفعوري يهفدد الفذات وجفوهره فيفه االنتظفار والتوقفع و العجفز عف
الهرب،والقلق انفعال مرك ،م الخوف واصلم وتوقع الشر) (1993ص.)18
أما زهران حامد عبد السالم ( )1977فيرى أن القلفق ( :حالفة تفوتر شفامل ومسفتمر نتيجفة
تحديففد خطففر فعلففي أو رمففزي قففد يحدث ويصففطحبها خففوف و أعففراض تنفسففية وجسففمية
متنوعة)(ص .)397
إن مجموع التعاريف السابقة تعطى تصورا ا واضحا ا ودقيقا ا لمصطل القلق مف جوانف،
مختلفة ويمك إن نعطي تعريفا ا فخرا ا ملخصا ا وشامالا للقلق بالقول أن القلق ":حالفة انفعاليفة
غيفففر سفففارو ثابتفففة نسفففبيا تتشفففكل لفففدى الففففرد نتيجفففة للتهديد قفففد يكفففون داخليفففا ا وقفففد يكفففون
خارجيا ا ويتميز بالتوتر نتيجة الشعور بذاك التهديد وان توقفع الخطفر قفد يكفون لفه مبرراتفه
في الواقع الموضوعي كما يمك أن يكون ذاتيا متوهما وترافق هذه الحالة أعراض جسمية
مزعجة وسلوكات سلبية ".
قد يطرا إشكال ففي التفرقفة بفي الخفوف والقلفق ،لكف معرفتنفا التامفة بأنهمفا عفادو مفا
يكونان وحدو ملتصقة وأن شعور الفرد بالخوف يكون مثال عنفدما يجفد سفيارو مسفرعة ففي
اتجاهه ففي وسفط الطريفق يختلفف تمامفا عف شفعوره بفالخوف و القلفق عنفدما يقابفل بعفض
اللرباء الذي ال يستري لرؤيتهم ،كذلك م الناحية الفسيولوجية (فالخوف الشفديد يصفاحبه
نقص في ضلط الدم وضربات القل ،و ارتخاء في العضالت مما يؤدي أحيانفا إلفى حالفة
إغ ماء أما القلق الشديد فيصاحبه زيادو في ضلط الدم وضفربات القلف ،وتفوتر بالعضفالت
مع تحفز وعدم استقرار وكثرو الحركة.
ونستطيع تلخيص االختالف السيكولوجي بي القلق و الخوف في الجدول التالي:
جدول يوض االختالف السيكولوجي بي القلق والخوف:
الخوف القلق موضع االختالف
معروف مجهول السب ،أو الموضوع
خارجي داخلي التهديد
محدد غامض التعريف
غير موجود موجود الصراع
حادو مزمنة المدو
-2أنواع القلق :
7
للقلق أنواع ال بد م التطرق إليهفا للتفرقفة بفي القلفق العفادي السفوي و القلفق الالسفوي
الباثولوجي والتي يفصل تعريفهما م خالل مايلي :
أ-القلققق الموعققو ي :هففو قلففق مؤقففت تسففببه مواقففف معينففة تصففدر م ف الواقففع و م ف
لروف الحياو اليومية و يمك معرفة مصفدره و حصفر مسفبباته صنفه يكفون غالبفا محفدودا
في الزمان والمكان ينتج ع أسباب خارجية معقولة كأن يتوقع الفرد فقدان أي شيء أو أي
شخص محب ،لديه أو قل ق متعلق بالشروع في عمل جيد و يطلفق عليفه أحيانفا اسفم " القلفق
الواقعي" أو" القلق السوي" والذي يعرفه أحمد عزت راج ()1933بأنه الخوف م مثيفر
خارجي كخوفنا م موت شخص عزيز علينا و خوف اصم على ابنها اللائ ،وللخفوف مفا
يبرره في هذه الحالة لكنه ليس خوفا بالمعنى الفدقيق صننفا ال نسفتطيع أن نفعفل حيالفه شفيئا(
ص 169بتصففرف) وهففذا القلففق جففزء منففه هففو مفيففد لإلنسففان صنففه يجعلففه أكثففر انتباه فا ا
واستعدادا ا لمواجهة الظروف الطارئة والمواقف التي تهدد أمنفه وسفالمته وتوازنفه الحيفوي
فهذا النوع يتمثل في تلك المشاعر التي تنتاب اإلنسان عندما يتوقفع حفدوث أشفياء مكروهفة
تهدده أو تهدد شخصا ا عزيزا ا عليه،كما أن هذا القلق يحفز اإلنسان على أن يقفدر الموقفف و
يحلل اصسباب ويزن مفا تتطلبفه الظفروف الطارئفة ويزيفد مف اقتفه وحماسفه واسفتعداداته
لمجابهفة الخطفر أو الهفروب منفه،ويتعرض النفاس لهفذا النفوع مف القلفق يوميفا ا ففي حيففاتهم
العادية عندما يواجهون تجارب مزعجة أو مشاكل تهدد أمنهم.
ب-القلق المرعي :هو عادو الذي يالزم الشفخص مفدو ويلفة ودرجتفه مرتفعفة ويسفتدل
عليه عادو مف سفلوك صفاحبه أو أسفلوب حياتفه ،وقفد ال يشفعر المصفاب بآثفاره اال شفعورا ا
غامضا ا وبعد فترو ويلة والقلق المرضي غامض غير محدد المعالم تختلف شفدته وعمقفه
م شخص صخر ،ويجهل اإلنسان في اللال ،مصادر قلقه وال تأتي تصرفاته وردود أفعاله
جوابفا ا علففى عوامفل أو مسففببات معينفة بففل تهديفدات غامضففة وشفاملة ل،هففذا يالحف أن رد
الفعل يكون بطريقة عشوائية ،وأن السلوك يكون عادو فوضويا ا ال يقضي على القلق بفل قفد
يزيد في سيطرته وتمكنه ،وبينما يتعرض المرء للقلق العفادي ففي فتفرو محفدودو ثفم يختففي
عنه نجد أن القلق المرضي يصب غالبا ا سلوكا ا مالزما ا لصاحبه الذي يشعر أنه مللوب على
أمره يسب في بحر م الحيرو والشكوك والتردد واللموض غير قادر على اتخاذ القرارات
بسهولة ،ويعتبر هذا النوع م القلق مرضيا ا صنه يتفرك فثفارا ا سفلبية ويحفدث تليفرات هامفة
صمور تافهة
ٍ في حياو اإلنسان فالمصاب به ال يذوق عم اال مئنان والهدوء بل هو عصبي
و يشعر بالرع ،أحيانا أمام حوادث بسيطة فهو يعيش في حالة استثارو وتحفز مسفتمر مف
القلق ،وم تلك المواقف قلق االمتحان ،القلق االجتماعي ،قلق الموت وكذلك القلفق الفذي
يأتي حي اإلقدام على عملية جراحية الذي هو حالة م االضطراب الفكري الوجداني أمام
الخطر المحفدق بالجسفد وربمفا بالحيفاو نتيجفة للعمليفة الجراحيفة ويتضفخم هفذا االضفطراب
عندما تكون الجراحة بمثابة الخيار الوحيد أمام المفريض لكفي يتجنف ،خطفر حالفة مرضفية
يعانيها و بهذا فإن المريض يختار الجراحة كأفضل اصمري ولك بعد أن تكون معاناته م
قلق الموت خالل الفترو الفاصلة بي معرفته بإصابته -التي تشكل خطرا على حياته -وبفي
قففراره الخضففوع للجراحة)(السففبع كبريففال1995،ص )51ولقففد وصففف لنففا ريففاض أحمففد
النابلسي ( )1993مظاهر القلق التي تجتاا المريض قبل الجراحة وذلك مف خفالل دراسفة
أجراها على 800مريض في مستشفى( )TAPOLCAووجد أن نس ،أهم االضفطرابات
النفسية والجسدية في الليلة السابقة للعملية تتوزع كالتالي (:خوف غامض –% 96الخوف
م المفوت -%32رففض العمليفة -%24التفوتر النفسفي -%100صفعوبات النفوم -%66
8
الكآبففة -%20ارتجففاف اص ففراف -%55صففعوبات التففنفس -%73تسففارع دقففات القلفف،
%60تعرق القل -% 60 ،تعفرق اليفدي -%65الصفداع – %45ارتففاع الضفلط %40
أوجاع هضمية 1993(،28%ص ،) 32إن حدا ا منخفضا ا م قلق ما قبل العملية الجراحية
مبرر صنه نابع م معرفة المريض لضرورو تعريض جسمه العتداء بهدف الشفاء
إن اضطرابات القلق تعتبر م االضطرابات االنفعالية التي تدخل في دائفرو العصفاب
وهففي تنففدرج فففي زملففة أعففراض القلففق وهففي كلهففا أشففكال للقلففق ولكنهففا تختلففف مف حيففث
النوع،ولقد أورد دليل التشخيص اإلحصائي الرابع DSM4العديد م االضطرابات تحفت
زملة اضطراب القلق وهي كما يلي:
-1نوبة الذعر أو الهلع ( : )panic attack
وتبدو المظاهر اإلكلينيكية لهذه النوبة أو الهجمة في شكل خوف شديد أو حالة مف عفدم
االرتيفاا مصفحوبة بأربعفة إلفى ثالثفة عشففر عرضفا ا بفدنيا ا و معرفيفا ا ،وتففاج النوبفة الفففرد
وتنمو بسرعة حتى تصل إلى الذروو في خالل عشرو دقفائق ،وغالبفا ا مفا يصفاحبها إحسفاس
باللض ،واالستياء وحاجفة ملحفة للهفرب واصشفخاص الفذي يشفكون مف حالفة الفذعر هفذه
يصفون خوفهم بصورو شديدو ويعتقدون بأنهم سوف يموتون ويفقفدون السفيطرو ويصفابون
بسكتة قلبية أو ربما يصابون بالجنون وتكون لديهم الرغبة الملحفة ففي تالشفي هفذه الهجمفة
الشرسة م نوبة الذعر ويمك أن تحدث هذه النوبة مع العديد م اضفطرابات القلفق مثفل
(اضطرابات الذعر الخوف االجتماعي المخاوف المحددو اضطراب ما بعد الصدمات
وحاالت الكرب الحاد )...لذا ينبلي اصخذ بعي االعتبار أن هذه النوبة قد تكون قائمة بفذاتها
أو أنها أحد أعراض اضطرابات القلق اصخرى .
-2الخوف م اصماك الواسعة (االجورا فوبيا :)agorophobia
وهففو الخففوف مف التعففرض لنوبففة ذعففر فففي مكففان أو موقففف يكففون الهففروب منففه صففعبا ا
أومحرج فا ا أو إمكانيففة المسففاعدو غيففر متاحففة إذا مففا حففدثت لففه نوبففة الففذعر أو إذا اردتففه
مخاوف ارئة لذا فان اصشفخاص المصفابي بهفذا النفوع مف الرهفاب يتجنبفون التعفرض
للمواقف التي تسب ،رعبهم أو أنهم يصطحبون فخري لمساندتهم ويختلف هفذا النفوع مف
الخوف عف الرهفاب االجتمفاعي الفذي ينحصفر ففي المواقفف االجتماعيفة بفأن هفذا الخفوف
يحدث في مواقف معينة مثل أن يكون المرء وحيدا خارج منزلفه أو أن يكفون المفرء داخفل
ازدحام أو أثناء السفر في سيارو أو حينما يكون المرء داخل المصفعد وإذا لفم تفتم معالجفة
هذا النوع م الرهاب فانه يمك أن يصب هذا المصاب منعزالا ويلتزم البيت و ال يخفرج
منه أو يحرم نفسه القدرو على السفر و العمل و الواجبات المفروضة عليه خارج المنزل.
– )3اضطراب الذعر أو الفزع (:) panic discorder
يتعرض الشخص في هذا االضطراب إلى نوبات غير متوقعة م الخوف الشديد والذعر
مرو كل أسبوع وتكون هذه النوبة شديد تتبعها فترو هدوء يتوقع الففرد المصفاب خاللهفا أن
تصيبه نوبة في أي وقت وتستمر النوبة حوالي خمفس دقفائق إلفى عشفر دقفائق يشفعر فيهفا
المريض باالنزعاج والتوتر و الخوف وتزداد ضربات القلف ،وتحفدث صفعوبة ففي التفنفس
وضفيق ففي الصفدر أو ألفم بفه كمفا يحفدث شفعور باإلغمفاء أو دوخفة إضفافة إلفى أعفراض
أخرى(،ويشعر المريض بأن نهايته قد اقتربفت ويخفاف خوففا ا شفديدا ا مف أنفه سفيموت وففي
ت أخرى يشعر المريض أنه سيفقد عقله أو ال يستطيع السيطرو على نفسه وتصرفاته حاال ٍ
وهكذا فان نوبة الهلفع مزعجفة و مؤلمفة ومخيففة يضفطرب خاللهفا الشفخص وتظهفر عليفه
عالمات التوتر و االنزعاج وهو يحاول أن يهدئ نفسه أو يسفرع بطلف ،العفون ممف حولفه
9
أو مفففف اص بففففاء وهففففذا مففففا يعبففففر عنففففه مصففففطل الهلففففع والخففففوف الشففففديد) (المففففال
حسان،1995،ص ،)29وتظهر النوبة اصولى أثناء عمل اعتيادي أو أنها تظهر بعد موقفف
يدعو إلى الخوف أو الرع ،مثل حادث ما أو فقدان عزيز ويمك للنوبة أن تتكرر في اليوم
أو أن تطففول لمففدو سففاعة أو أكثففر فففي بعففض اصحيففان ،ونظففرا ا لشففدو النوبففة وإزعاجهففا فففان
المريض يتوقع حدوثها فيما بعد ويبقى خائفا ا متفحصا ا لنفسه ع أعراضها وهفذا بحفد ذاتفه
يمك أن يؤدي إلى نوبة ثانية.
-)4الفوبيا المحدودو (أو المخاوف البسيطة) :يعد المظهر اصساسي لهفذا النفوع مف الخفوف
أو اضطرابات القلق في انحصاره في كون الخوف أو القلق محددا بموضوع مفا أو موقفف
مففا والففذي يسففتدعي حالففة م ف القلففق المباشففر للتعففرض لموضففوع الخففوف ،وقففد يأخففذ هففذا
الخوف شكل الذعر أو الفزع ولكنه ال يشخص على أنه اضطراب فزع( ،وهو يقتصر على
مواقفف شففديدو التحديففد مثففل االقتففراب مف حيوانففات أمففاك مرتفعففة الطيففران الرعففد
الظالم اصماك المللقة و التبول أو التبرز في مراحيض عامفة ...وغيرهفا ،وعلفى الفرغم
م أن الموقف المثير محدود إال أن التعرض له قد يثير رعبا ا كما في حاالت رهاب الخالء
أو الرهفاب االجتمفاعي )(عكاشفة أحمفد 1976ص ،)163واصشفخاص الفذي يعفانون مف
الرهاب البسيط يعرفون بأن خوفهم مبالغ فيه ولكنهم ال يستطيعون التلل ،على مشاعرهم .
-)5الخوف االجتماعي أو اضطراب القلق االجتماعي ( : )social phobie
(هو الخفوف مف الوقفوع محفل مالحظفة مف اآلخفري ممفا يفؤدي إلفى تجنف ،المواقفف
االجتماعية وعادو ما يصاح ،المخاوف االجتماعية تقيفيم ذاتفي مفنخفض وخفوف مف النقفد
وقد يظهر على شكل شكوى م احتقان الوجه أو رعشة باليد أو غثيان أو رغبة شديدو ففي
البفففول ويكففففون المفففريض مقتنعففففا أن واحفففدو مفففف هفففذه المظففففاهر الثانويفففة هففففي مشففففكلته
اصساسية)(أحمد عكاشة 1976.ص ،)161وتميز هذا الخوف االجتماعي بفالقلق الشفديد و
اإلحساس بعدم االرتياا المرتبط بالخوف م اإلحراج أو التحقير مف فرف اآلخفري ففي
مواقف تتطل ،االستجابة المتوازنة وم اصمثلة على المواقف التي تثير الخوف االجتماعي
مقابلة الناس القيام بخطاب أمفام جمفع مف اصشفخاص والتعامفل مفع شخصفيات مرموقفة
وذات منص ،عفالي ومعظفم المصفابي بفه يحفاولون تجنف ،المواقفف التفي تثيفر الخفوف أو
يتحملففون هففذه المواقففف وهففم يشففعرون بالضففلط العصففبي الشففديد ويففتم تشففخيص هففذا
االضطراب إذا كان الخوف أوالتجن ،يعرقالن بشكل كبير حياو ومصال الفرد المصاب أو
يضايقه بشكل شديد وأهم مظاهر االضطراب النفسي المصاحبة لهذا الخوف هو الحساسية
الزائدو لالنتقاد أو التقييم السلبي أو الرفض وصعوبة توكيد الذات وانخفاض تقدير الذات
وربما تكون المهارات االجتماعية لهؤالء المصفابي ناقصفة وعنفدهم ضفعف ففي التواصفل
البصففري مففع وجففود عالمففات ملحولففة للقلففق مثففل بففرودو اليففدي االرتجففاف مففع الصففوت
المتحشرج .
-)6اضطراب الوسواس القهري (: )Obsessive compulsive Discorder
إن المظففاهر اصساسففية الضففطراب الوسففواس القهففري يتكففون فففي تكففرار الوسففاوس أو
اصفعال القهرية والتي تكون مفر ة بحيث تستلرق وقتا فويالا (تأخفذ أكثفر مف سفاعة ففي
اليوم) أو تسب ،المضايقة واالرتباك مع تعطل واض ففي اصنشفطة المعتفادو ويسفب ،هفذا
االضففطراب اإلرهففاق النفسففي والقلففق وتعطيففل إنتاجيففة الفففرد ويدفعففه لصففرف الكثيففر م ف
الطاقة و يتحمل الكثير م اصعباء و اآلالم كي يخفي حالته ووساوسه صنها قد تؤدي به إلى
الجنون أو الشذوذ حس ،اعتقاده أما تلك اصفكار القهرية فيمك تصنيفها إلى خمسة فئات:
-1أفكار تتعلق بالتلوث و الطهارو (القذارو المكروبات اتسات اليدي )...
10
قففول كلمففات بذيئففة -2أفكففار تتعلففق بففاصمور العدوانيففة (الخففوف مفف اإليففذاء بسففكي
واصطدام وقتل إنسان بريء بسيارته.)...
-3أفكار تتعلق بفاصمور الجنسفية (:أفكفار حفول زنفا المحفارم و اص فال االغتصفاب ...و
غيرها )
-4أفكففار تتعلفففق بالحاجففة إلفففى الدقفففة والتماثففل ففففي جميفففع المجففاالت (:تعفففديل الصفففور
والصفوف تناسق اصلوان أو الثياب أو اصثاث)....
-5أفكار تتعلق بالحاجة إلى التأكد و التثبت مثال في اصمور الدينية عدد ركعات الصفالو و
الوضوء وغلق اصبواب و الكهرباء اللسل)...
وهذه اصفكار تميل إلى حدوثها بشكل إجباري وقهفري حفول موضفوع معفي ،مفع اصخفذ
في االعتبار أن الراشدي الذي يعفانون هفذا االضفطراب يفدركون أن وساوسفهم وانفدفاعهم
القهري مفر ومبالغ فيه وغير عقالني بينما يختلف اص فال في إدراك ذلك حيث تعوزهم
القدرو المعرفية للحكم على معقولية ما يفعلونه.
-)7اضطراب ما بعد الصدمات( :)Post traumatique stress discorder
يظهر هذا االضطراب كرد فعل متأخر أو ممتد زمنيا لحدث أو إجهاد ذي فابع صفدمي
عنيففف وقففع للفففرد وسففببت لففه أو لليففره الخطففر أو الجففرا أو اصلففم المففادي أو المعنففوي أو
التهديد باإلصابة بعاهة جسمية أو حتى مشاهدو هذه المواقف الصفدمية أو مجفرد التعفرف
على مثل هذه الصدمات و نتائجها و السماع بإصابة أحد أعضاء اصسفرو بهفا ومفا إلفى ذلفك
(،وتتضم اصعراض النمطية نوبفات مف اجتفرار الحفادث مف خفالل ذكريفات اقتحاميفة (
ارتجاعات زمنيفة) مفع أحفالم وكفوابيس والتفي تحفدث علفى خلفيفة مسفتمرو مف اإلحسفاس
بالخففدر و التبلففد االنفعففالي واالنفصففال علففى اآلخففري وعففدم التمتففع مففع تجنفف ،النشففا ات
والمواقففف التففي قففد تففذكره بالحففادث وعففادو مففا يكففون هنففاك خففوف وتجنفف ،لرمففوز تففذكر
المصاب بالحادث اصصلي كما يكون هناك عادو ا حالة فر يقظة ونشا بالجهفاز العصفبي
اإلرادي وتعزيز لرد فعل انفعالي )( عكاشة أحمد 1976ص . )191
وينبلففي أن تتضففم اسففتجابة الفففرد لألحففداث الشففعور بففالخوف الشففديد والعجففز أوالهلففع
وتكون لدى اص فال متضمنة للتفكك والتوتر والخبل أو الهياج والعفرض الرئيسفي ينبلفي
أن يستمر صكثر م شهر وأن يشكل هذا العرض محنةا أو ارتباكا ا في الولائف االجتماعية
والعمل والنشا ات المهمة للشخص .
-)8االضطراب الحاد للكروب أو الضلو (:)Acute stress discorder
والمظهر الرئيسي الضطراب الكرب هو تطور خصائص القلق واالنشقاق واصعراض
اصخرى التي تحدث خالل شهر بعد التعرض لصدمة ضفاغطة عنيففة وكنتيجفة لالسفتجابة
للحففدث الصففادم فففان اصعففراض االنشففقاقية تتطففور لففدى الفففرد حيففث تتنففاقص االسففتجابة
العا فيففة ويجففد الصففعوبة فففي معايشففة خبففرات االسففتمتاع ويشففعر باسففتمرار بالففذن ،حتففى
بمتابعففة العاديففة لمهففام حياتففه ،وربمففا يعففاني المففريض م ف نقففص فففي التركيففز و الشففعور
باالنفصال ع جسمه وإدراك العالم على أنه وهم أو غير حقيقي مثفل الحلفم أو الشفعور
بتزايد صعوبة تذكر أي تفاصيل م اصحداث الصادمة باإلضافة إلى ذلك فان عرضا علفى
اصقفل مف اصعففراض الحادثففة فففي اضففطراب مفا بعففد الصففدمة يكففون موجففودا مثففل معففاودو
اصحداث الصادمة أو اصفكار أو الصفور المرتبطفة بهفا ففي الفذاكرو و اصحفالم مفع صفعوبة
النوم و عدم االستقرار ونقص التركيز واالحتراس الشديد واالستجابة المبالغ فيها صي أمفر
مزعج ،وعموما ينتهي االضطراب على اصقل في يومي و على اصكثفر ففي أربعفة أسفابيع
ويحدث في غضون أربعة أسابيع م وقوع الصدمة .
11
-)9اضطراب القلق العام:
إن المظهفر اصساسفي لتشفخيص حالفة القلفق العامفة هفي القلفق المففر (توقفع الخففوف أو
ترقبه)(ويتطل ،تشخيص هذا االضفطراب النفسفي وجفود عفدد كفاف مف اصعفراض ولمفدو
ستة أشهر على اصقل وم هذه اصعراض ما يتعلق بالجهاز العضلي مثل الشعور بالرجفة
و التوتر العضلي و اآلالم ومنها ما يتعلق بالجهاز العصبي الذاتي مثل تسرع نبضات القل،
وجفاف الح لق و التبول المتكرر ومنها ما يتعلق باالحتراس و الترق ،الفذهني مثفل ضفعف
التركيفففز و العصفففبية)(المال حسفففان،1995،ص ،)29ويتصفففف هفففذا االضفففطراب بفففالقلق
المسففتمر و المبففالغ فيففه والضففلط العصففبي حيففث م ف السففهل إثففارتهم ويعففانون م ف اصرق
واالرتعاش واإلنهاك والصداع .
-)9اضطراب القلق نتيجة اإلصابة بحالة بية عامة:
يعففد المظهففر الرئيسففي لتشففخيص حففاالت القلففق الناتجففة ع ف وجففود اضففطرابات بيففة
عضففوية ،وتكففون أعففراض اضففطرابات القلففق نتيجففة لهففذا الخلففل العضففوي وهنففاك معففاير
لتشخيصه وهي:
أ -لهور القلق نوبات الذعر الوساوس في اللوحة اإلكلينيكية
ب -وجود تفاري مرضفي مف خفالل الفحفص البفدني أو التحاليفل المعمليفة تؤكفد أن هفذه
اصعراض
نتيجة حاالت عضوية .
ج -ال ينتمي االضطراب صي اضطرابات عقلية أخرى مثل(:اضطراب التوافق مع القلق
حيث
تكون الضلو المسببة للقلق مجرد حاالت بية أو عضوية عامة) .
د -ال يحدث االضطراب أثناء فترو الهذاء .
هـ -يسب ،القلق ففي هفذه الحالفة دالالت إكلينيكيفة علفى اخفتالل الولفائف االجتماعيفة و
العمل
و المجاالت اصخرى.
-)10اضطراب القلق الناتج ع تعا ي المواد المؤثرو نفسيا ا أو أي مواد مشابهة:
ويش كل المظهر الرئيسي لهذا في كون القلق يكون نتيجفة لتعفا ي المخفدرات أو الكحفول
أو عقاقير دوائية أخرى لها تأثير نفسي مباشر ،أما معايير التشخيص فهي:
أ -لهور القلق نوبات الذعر أو الوساوس القهرية على اللوحة اإلكلينيكية .
ب -وجود تاري واض م خالل الفحص البدني أو التحاليفل المعمليفة أو إمفا ( )1أو ()2
م اآلتي :
( -)1تتطور اصعراض في المعيار( )1خالل أو في غضون شهر واحد م التسمم الدوائي
أوخالل فترو اصعراض االنسحابية .
( -)2يرتبط االضطراب مرضيا باستعمال المواد المؤثرو نفسيا.ا
ج – ال يعد االضطراب ضم اضطرابات القلق التفي ال يحفدثها تعفا ي أي مفواد مفؤثرو
نفسيا ا.
د -ال يحدث االضطراب أثناء ور الهذاء .
هـ – يسب ،االضطراب ارتباكا ا إكلينيكيا ا واضحا ا في الولائف االجتماعيفة والعمفل أو أيفة
ميففادي أخففرى تتطلفف ،الصففحة النفسففية ( American Psychiatrie Association
)1994 ،P199
-4أسباب القلق :
12
أصب االنتشار الواسع للقلق في عصرنا الحالي يشكل لاهرو ملموسة في كل المجتمعات
تقريبا ا حيث يصي ،القلق جميع الطبقات والفئات صلارا وكبارا نساءا ا ورجفاالا اصغنيفاء
منهم و الفقراء مما يدل على أن أسباب القلق وعوامله متنوعة و فيما يلي سنحاول عرض
أهمها:
يرجع كثير م علماء النفس خاصة أصحاب مدرسة التحليل النفسي أصفل نشفوء القلفق
إلى حاالت أربع عاشها حسبهم كل فرد في ماضيه وهي:
أ -صدمة الميالد :الذي هو النموذج البدائي للقلق وهو صراع م أجل البقاء وهو التجربة
اصولى التي يوضع فيه اإلنسان فجأو أمام تليير أساسي لمحيطفه تتوقفف فيفه مسفألة حياتفه
علففى جملففة م ف ردود أفعففال حيويففة متصففلة بهففذه الوليفففة وبهففذه التجربففة اصولففى تتكففون
المخاوف اصولى.
ب -صففدمة الفصففام :انفففه حصففر الفصفففام وهففو الخفففوف الففذي يسفففتدعيه االنفصففال عففف
الموضوعات التي يرى المرء أنها جوهرية لحياته يعيش الطفل بعد صدمة الميالد بقليل -
أي الفترو التقليدية للرضاعة -في حال االنفصال عنها خوفا م عدم اسفتطاعته علفى إبقفاء
السعادو واال مئنان واصم والمتمثل في االلتحام بأمه.
ج -عقففدو االخصففاء :ويففرى أصففحاب الدرسففة التحليليففة أنهففا تففأتي فيمففا بعففد مففع االنفعففاالت
الجنسية الطفلية وهو خفوف مف عقفاب الوالفدي بسفب ،التفكيفر الجنسفي انفه الشفعور بفاصلم
نتيجة التفكير في تملك أحد اصبوي م الجنس اآلخر وهفذه العقفدو هفي المسفئولة عف كثيفر
م الذن ،الالشعوري .
د -التنشئة االجتماعيفة :إن القلفق الناشف عف التنشفئة االجتماعيفة هفو خفوف مف النبفذ مف
ففرف المجتمففع انففه قلففق اصنففا اصعلى بسففب ،الخففوف مفف عففدم القففدرو علففى االسففتجابة
للمتطلبات الثقافية لألبوي والمجتمع.
يعتقد فرويد أن القلق ما هو إال صورو جديدو نتجت ع االستثارو الجنسية غير المشبعة،
أما أدلر ( )A.Adlerفيفرى أن القلفق النفسفي ترجفع نشفأته إلفى فولفة اإلنسفان اصولفى
حيففث يشففعر اإلنسففان بالقصففور النففاتج ع ف الشففعور بعففدم اصم ف وهففذا القصففور قففد يكففون
عضويا أو معنويا أو اجتماعيا وتلتقي "هورني " Horneyمع أدلفر ففي بعفض مصفادر
القلق و هي ترجع تلك المصفادر إلفى ثالثفة عناصفر هفي -1 :الشفعور بفالعجز -2الشفعور
بالعزلة -3الشعور بالعداوو ،وترى أن العناصر السابقة تنشأ بدورها ع اصسفباب التاليفة
-1:انعدام الدفء العا في في اصسرو والشعور بالنبفذ -2،المعفامالت اصسفرية السفيئة -3
البيئة وتعقيداتها و تناقضاته.
أن اتجاه التحليفل النفسفي (يشفدد علفى دور العمليفات النفسفية الديناميكيفة و التنبفه الفداخلي
بالعضوية وهذا االتجاه ال يشدد علفى دور العوامفل العصفبية و البيولوجيفة للقلفق وإنمفا
يعتبره تهديدا موجها إلى اصنا ويحدث بسب ،المواقف وما فيها م مثيرات مهددو (واقعيفة
أم متخيلة) وخاصة في مرحلة الطفولة حيث تعتبر صفدمة المفيالد أهفم خبفرو قلفق يمفر بهفا
الفرد في حياته)(عبد هللا،محمد قاسم،1999،ص.)53
ترى المدرسة السلوكية أن القلفق اسفتجابة مكتسفبة تفتم وتتكفون ضفم لفروف ومواقفف
معينة ثم يعمم الفرد هذه الخبرو لمواقفف أخفرى مشفابهة حيفث إن تنشفئة الطففل المتضفمنة
تربيته وتعليمه تتضم بعض المواقف التفي تفؤدي إلفى االستحسفان والعطفف وينشفأ عنهفا
شعور باال مئنان واالرتياا بينما يؤدي بعضها اآلخر إلى االستهجان وعدم الرضفا ويفنجم
عنه شعور بعدم االرتيفاا وهنفا يتولفد القلفق فتفرى الطففل مفدفوعا ا إلفى االنتبفاه إلفى أنفواع
السلوك التي تجل ،االستحسان وإلى التي تجل ،االستهجان حتى يستطيع تجن ،القلق ومع
13
اصسف فان هذا يساعد على تفاقم و اشتداد القلق أو على اصقل إلى الصعوبات في العمليفات
النفسية .
إن "ستشفر " Schaefferوهو م أصحاب المدرسة السلوكية الجديدو يؤكد على أن القلق
استجابة مكتسبة قد تنتج ع الخوف العادي تحت لفروف أو مواففق معينفة ثفم تعمفم هفذه
االسففتجابة فيمففا بعففد فقففد يحففدث أن يتعففرض الطفففل لموقففف فيففه تخويففف أو تهديففد وال
يصاحبها تكيف نفاج ويترتف ،عف ذلفك مثيفرات مف أهمهفا عفدم االرتيفاا االنفعفالي ومفا
يصاحبه م توتر وعدم االستقرار.
كذلك م مصادر القلق تبني المرء معتقدات خا ئة أو متناقضة غير ايجابية سواءا ا فيمفا
يتعلق بذاته أو بالمحيطي به أو بمستقبله ،أو أن له نمط تفكير سلبي أو تشاؤمي أو تهويلي
(تضخيم اصمور) فالمدرسفة المعرفيفة تفرى أن مصفدر القلفق هفو فكفرو خا ئفة وأن أسفاس
العالج هو تصحي تلك اصفكار لتكون أفكار ايجابية وصحية.
لقد أثبت العلم إن للوراثفة تفأثيرا ا ففي لهفور القلفق فقفد أثبتفت دراسفات التفوائم تشفابه
الجهففاز العصففبي الفف إلرادي واسففتجابته للمنبهففات الخارجيففة و الداخليففة كففذلك أوضففحت
(دراسة العائالت أن %15م فباء وإخفوو حفول مرضفى القلفق أنهفم يعفانون مف المفرض
نفسه وقد وجد سلستر وشليدز( )1969-1962أن نسبة القلفق ففي التفوائم المتشفابهة تصفل
إلى % 50وأن حوالي %65يعانون م بعفض سفمات القلق وقفد اختلففت نسفبة مف التفوائم
غير المتشابهة فوصلت إلى %4فقط أما سمات القلق فظهرت في %13م الحاالت ،ولذا
فالوراثة تلع ،دورا ا مهما في االستعداد للمرض وتزيد نسبة أعراض القلق في النساء عنها
في الرجال)(عكاشة أحمد 1976ص .)138
وللسف أثففره فففي نشففأو القلففق كففون المففرض يزيففد مففع عففدم نضففوج الجهففاز العصففبي فففي
الطفولففة وكففذلك لهففوره لففدى المسففني فيظهففر القلففق فففي اص فففال بففأعراض تختلففف ع ف
الناضجي فيكون في هيئة خوف م الظالم واللرباء و الحيوانات أو تظهر في هيئة أحالم
مزعجة أمفا ففي المراهقفة فيأخفذ القلفق مظهفرا فخفر مف الشفعور بعفدم االسفتقرار والحفرج
االجتمففاعي والتلعففثم وتقففل أعففراض القلففق فففي سف النضففوج لتظهففر ثانيففة فففي س ف اليففأس
والشيخوخة حيث يزيد استعداد الفرد لظهور هذا المرض (.نفس المرجع،ص .)139
كذلك م أسباب القلق الضعف النفسي العفام و الشفعور بالتهديفد الفداخلي أو الخفارجي
ومواقف الحياو الضاغطة المختلفة ومشكالت الطفولة و المراهقة و الصدمات المختلفة.
-5األ راض اإلكلينيكية للقلق:
ينتاب القلق اإلنسان بشكل نوبات حادو عنيفة أو أنه يتكرر ويالزمه لفترو ويلة تتنفاوب
مع نوبات حادو أخرى ال تصل درجة النوبفات العنيففة واصعفراض اإلكلينيكيفة للقلفق هفي
كما يلي:
-1نوبات القلق الحادو وتظهر بشكل مفاج ،يشفعر المصفاب فيهفا بفالتوتر وعفدم االرتيفاا
وبأنفه يتوقفع حفدثا ا سفيئا ا أو شفرا ا مسفتطيرا ا وتفزداد حساسفيته لتواففه اصمفور ويتصفاعد فففي
وجدانه شعور الخوف والرهبة ويكون القلق الحاد باصشكال التالية :
أ -نوبفة االنهيفار الحفاد ) (Acute anxiété fitوتكفون مصفحوبة بحالفة مف القلفق و
الهلع و الخوف الحاد( ) panic stateوالتفوتر الشفديد واضفطراب حركفي عضفلي وعفدم
القدرو على السكون واتساع الحدقتي وشحوب الوجه والجلد وارتجاف اص راف والوجفه
والشفاه وقد يصرت المريض ويبكي ويفت فمفه لبفا للهفواء ويجفف الحلفق وتنهفار قفوى
المريض وقد يسقط على اصرض ملميا ا عليه فتبدوا النوبة و هي أشبه بالصرع .
14
ب -حالففة الرعفف :)terror state( ،وهنففا يففزداد التففوتر الحركففي و يصففل إلففى شففبه
الجمود وعدم الحركة واالرتجاف وانصباب العرق البارد وعفدم قابليتفه للكفالم أو الصفرات
لك الرعف ،والففزع يفدفعان بالمصفاب إلفى الهفرب و االنفدفاع و الجفري دون هفدف وهفي
شفبيهة بحالفة (صففدمة القنابفل) عنفدما ينففدفع المحفارب كفاصعمى جريفا ا وربمفا باتجفاه العففدو
مصدر الخطر.
ج -تناذر القلق االعيائي( :)Anxiété exhaustionوهو إعياء ناتج ع القلفق الحفاد
الذ ي يستلرق أياما فيشعر المصاب بإرهفاق عفام وبفرود ففي التعبيفر وتبلفد ففي العوا فف
وبط فكفري وسفلوك فلفي ثقيفل وتفالزم الحالفة هفذه فتفرو أرق قفد تسفتعص علفى العقفاقير
المنومففة القويففة ويحففدث إعيففاء القلففق فففي اصزمففات العامففة والمصففائ ،كففالزلزال والنكبففات
والفيضانات والحرائق .
-)IIأما في القلق المزم فهناك :
أ-أعراض جسمية :
إن اصعففراض الجسففمية للقلففق المرضففي هففي أكثففر اصعففراض انتشففارا حيففث أن جميففع
أعضففاء الجسففم الداخليففة مرتبطففة بالجهففاز العصففبي اإلرادي الففذي يحركففه الهيبوتالمففوس
المتصففل بمراكففز االنفعففال وقففد يففؤدي االنفعففال إلففى تنبيففه هففذا الجهففاز وله فور أعففراض
عضوية في الجسم كما أن المريض قد يكبت االنفعال وال يظهر إال اصعراض العضوية
وأهم هذه اصعراض :
-أعففراض مرتبطففة بجهففاز القلفف ،الففدوري :مثففل أالم عضففلية فففوق القلفف ،أو فففي الناحيففة
اليسرى م الصدر فر الحساسية لسرعة كل م دقات القل ،ارتفاع ضلط الدم وغيرها
.
-أعففراض مرتبطففة بالجهففاز الهضففمي :فقففدان الشففهية عسففر الهضففم صففعوبات اصكففل
صعوبة البلع االنتفات وأحيانا اللثيان واإلسهال أو اإلمساك وألم في المعدو .
-أعففراض مرتبطففة بالجهففاز التنفسففي :الشففكوى مف سففرعة التففنفس النهجففان والتنهيففدات
المتكررو،الشعور بضيق الصدر وعدم القدرو على استنشاق الهواء.
-أعراض مرتبطة بالجهاز العضلي والحركي :فالم عضلية في الساقي والذراعي والظهر
والرقبة اإلعياء واإلنهاك الجسدي التفوتر والحركفات العصفبية الرعشفة واالرتجفاف ففي
الصوت.
-أعففراض مرتبطففة بالجهففاز البففولي التناسففلي :كثففرو التبففول اإلحس فاس الففدائم بضففرورو
إفراغ المثانة أواالحتباس البولي اضطرابات جنسية مختلفة.
-أعراض جلدية :غالبا ما يكون القلق النفسي عامالا أساسيا في نشفأو الكثيفر مف اصمفراض
الجلدية كح ،الشباب اصكزيما الصدفية سقو الشعر.
ب – اصعراض النفسية و أهمها:
-الخوف المبهم الذي ال مصدر له و ال مبرر وال تفسير.
-حساسية سريعة ،تهيج صتفه اصسباب وربما النفور م اصصوات و الضوضاء .
-صعوبة في التركيز و النسيان و أحيانفا اخفتالل اآلنيفة أي يشفعر أنفه قفد تليفر عف سفابق
عهده وأن العالم قد تلير م حوله.
-فقدان الشهية للطعام مع فقدان الوزن وحاالت أخرى م السمنة.
-اصرق ،اضطرابات النوم و الكوابيس .
15
-الخوف م الجنون وخاصة عندما تكون حالته مصحوبة بأعراض الحصفر القهفري قفد
تؤدي حالة القلق المزم و المتكرر إلى اإلعياء و الكآبة و القنو ولمحاولته الهروب م
الواقع المرير قد يلجأ إلى الخمر وتناول العقاقير المنومة و المهدئة.
ج -اصمراض السيكوسوماتية:
وهففي اصمففراض العضففوية التففي يسففببها أو يسففاعد فففي نشففأتها القلففق النفسففي ،وتزيففد
أعراضها بزيادو الشدو النفسية وأهم هذه اصمراض :ارتفاع ضلط الدم الذبحة الصفدرية
جلطة الشرايي التاجية بالقل ،الربو الشعبي روماتيزم المفاصل البول السكري زيادو
إفراز اللدو الدرقية قرحة المعدو و االثنى عشر الصداع النصفي فقدان الشهية العصفبي
وكذلك اصمراض الجلدية السابق ذكرها.
16
تليرا محدداا في المزاج مثل مشاعر
ا يعرفه بيك ( )Bekeبأنه (:حالة انفعالية تتضم
الحزن والقلق والالمباالو ،ومفهوما سالبا ع الذات مع توبي الذات وتحقيرها ولومها
ووجود رغبات في عقاب الذات مع رغبة في الهروب واالختفاء والموت ،وتليرات في
النشا مثل صعوبة النوم واصكل وتليرات في مستوى نقص أو زيادو النشا )(.صال ،
،1989ص .)108
عرفته منظمة الصحة العالمية W H Oفي تصنيفها الدولي العاشر ICD – 10بأنه :
"انحطا في المريض وفقر اهتماماته وعدم تمتعه بما يبهج اآلخري ،وتتفاوت كل واحدو
م تلك اصعراض في كل نوبة بي البسيط ،المتوسط والشديد ،لذلك تتفاوت درجة
اصعراض م وقت آلخر في الشخص الواحد أثناء نوبة االكتئاب ،وتتلخص هذه
اصعراض في هبو القدرو على التركيز وانحطا تقدير المريض لذاته وثقته وبنفسه
معاناته م اإلحساس بالذن ،وعدم أهميته ،التشاؤم ،سرعة اإلنهاك أو انعدام القوو والتفكير
في إيذاء نفسه بما فيه إقدامه على االنتحار ،اصرق الشديد والنوم المتقطع ثم النعدام الشهية
.
عرفه فمرى EMERYبأنه ":مجموعة أعراض ثابتة قد تستمر ما بي عدو سنوات ،
وهذه اصعراض يمك تحديدها وفقاا صربع زمالت هامة هي :كيف تسلك أو تتصرف
(التبلد وبطء الحركة) وكيف تشعر (حزي ،مذن ،،قلق) وكيف تفكر (نظرو سلبية للذات
وللعالم وللمستقبل) ،ثم كيف يتفاعل بذلك (مشكالت النوم ومشكالت الشهية) ( .موسى
،1988ص .)112
عرفته فسيا بركات بأنه " :اضطراب نفسي وأعراض مميزو تعبر في مجملها ع العجز
اإلنساني الذي قد يصل في شدته حد الذهان ،وهو نتيجة للخبرات المؤلمة في حياو اإلنسان،
وقد يدفع المصاب به إلى إيذاء ذاته واآلخري للخالص م الحياو وعذابها" ( 2000ص
.)42
17
-2أسباب االكتئاب:
ال يحدث االكتئاب فجأو وإنما هو في اصساس نتيجة لتراكم سلسلة م العمليات تبدأ م
الطفولة لتستمر مع النمو فتتبلور مع مراحل العمر .وفي وجود جو مالئم تظهر في صورو
اضطراب نفسي ،وبالتالي فإن اصسباب المؤدية إليه متعددو ومتنوعة ،وإنه قد تتوافر
لبعض اصفراد بعض اصسباب أو معظمها ،ولك ال يحدث االكتئاب ،وذلك تبعا لعوامل
أخرى ذاتية وشخصية لكل فرد ،وأخرى بيئية ،لذلك يصاب بعض اصشخاص دون
غيرهم بالرغم م التعرض لنفس الظروف والعوامل ،وفيما يلي يورد الباحث عددا م
اصسباب التي يمك أن تؤدي إلى اإلصابة باالكتئاب ويمك تقسيمها حس ،نوعها إلى ما
يلي:
أ ) -وامل نفسية وشخصية :
أثبتت الدراسات والمشاهدات اإلكلينيكية :أن هناك أحداثا ضاغطة تسبق حدوث أول
نوبة الضطرابات الوجدان أكثر م نوبات التالية وربما كان االحتمال في كون الضلو
التي تصاح ،النوبة اصولى قد أحدثت تليرات فقدان بعض الخاليا العصبية وتلير
المثيرات الكيميائية ،لذا يصب المريض أكثر عرضة لنوبات أخرى م االكتئاب (عكاشة
، 2008 ،ص.)413
ب) -وامل معرفية فكرية:
م أسباب االكتئاب ،وجود مخطط معرفي سلبي لدى بعض اصشخاص الذي يعتقدون
أنهم أقل الناس م حيث امتالك مصادر النجاا فيتبنون إستراتيجية الفشل والتشاؤم لتقلل
فرص الخسارو أو الحد م زيادتها وهم مستاءون دائما وال يتوقعون أي نجاا ،ولذلك
ينسح ،المكتئبون م أي نشا ،وينعزلون ويتوقفون ع ممارسة أعمالهم وحياتهم العادية
عندما يتخيلون أنهم سيتعرضون لمزيد م الخسائر والفقد ،وييأسون م التصدي
الحبا ا ت الفشل ،تجنبا لمزيد م الفشل أو خسارو ،لنه يعتقد أنه ل يستطيع إيقاف ذلك،
وستتسارع سلسلة الخسائر والفشل فيتوقف ع أي نشا ،ويقبع في دائرو م التفكير
السلبي توقعه في هوو الفشل والخواء والهالك والتدمير لذاته ..وتزداد أعراض االكتئاب
حدو عند هؤالء اصشخاص وتطول مدو عالجهم ويزداد أمد معاناتهم.
كذلك الكسل والفتور الذي يعبر عنه في صورو بطء في حركة الجسم وعدم ممارسة
اصنشطة العادية والسارو المبهجة منها حيث تتسم حياته بالرتابة والممل ،وكذلك قلة الكالم
وبطئه ،واستجابة الفرد بجمل بسيطة أي االستجابات التي تسمى بالتأخر النفسي– الحركي
،وكذلك نقص إنتاجية الفرد وانخفاض مستوى اقته
يعتبر االنطواء واالنسحاب االجتماعي المشكل ج -/توتر العالقات االجتما ية :
االجتماعي اصكثر بروزا لدى المكتئبي وإن نسبة كبيرو منهم يعَبرون ع صعوبة واضحة
في التعامل واالحتكاك باآلخري ،وتتخذ الصعوبة لديهم في مظاهر متنوعة منها :عدم
الرضا ع العالقات االجتماعية والزهد فيها ،إحساس البعض بالتكدر والقلق والمرافق
االجتماعية المتوقعة أو القائمة بالفعل ،وقد يجد بعضهم صعوبة واضحة في تكوي
المهارات االجتماعية يشعر البعض منهم بأنه وحيد ،وينتقد ح ،اآلخري ودعمهم ،مع ذلك
تجده يميل لالنسحاب وعدم بذل الجهد اإليجابي لتأكيد الروابط االجتماعية المهمة (عنو ،
،2005ص.)129
20
تستعرض رابطة اص باء النفسانيون بالواليات المتحدو اصمريكية في دليلها التشخيصي
اإلحصائي ( )DSM IVثمانية أعراض أساسية مميزو لالكتئاب هي :ضعف الشهية
وتناقص الوزن أو فت الشهية وزيادو الوزن ،اصرق insomeniaأو النوم المفر
، hyper somniaالتأخر الحركي النفسي (كمشاعر ذاتية م الضجر والتملل
restlessbessأو التبلد) ،فقدان االهتمام أو السرور عند ممارسة اصنشطة المعتادو ،
تناقص الطاقة مع الشعور باالجتهاد fatigueاإلحساس بانعدام القيمة worthlessness
ولوم الذات واإلحساس بالذن .،الشكوى أو التظاهر بتناقص القدرو على التفكير أو التركيز
مثل التبلد الفكري ،والتردد غير المصحوب بتناقص ملحول في تداعيات المعاني أو
اصفكار أو التفكك .تكرار التفكير في الموت بصفة دورية واصفكار االنتحارية والتمني لو
كان ميتا مع محاوالت االنتحار(عسكر ،1988 ،ص.)33
أما منظمة الصحة العالمية 1983 WHOفقد أجرت دراسة ع االضطرابات االكتئابية
في الثقافات المختلفة شملت عينة قوامها 573فرد ( % 58.9إناث % 41.1 ،ذكور) م
المصابي باكتئاب ال يعزى لعيوب جسمية أو لشيخوخة أو تسمم أو تلف بالم أو تراوحت
اصعمار الزمنية 8أفراد العينة بي 10و 70سنة ،وقد تم إختيار العينة م خمس منا ق
ريفية وحضرية م بعض البلدان النامية والمتقدمة وهي إيران ( هران ،ن = )107وكندا
(مونترال ،ن= )108سويسرا (بازل ،ن = )136اليابان (نجازاكي ،ن= ،108كوكيو،
ن= -5114
*-التشخيص النفسي :
عملية تشخيص اصمراض النفسية م الخطوات الهامة في عملية العالج النفسي حيث م
خاللها يتحدد مسار وخطوات العملية العالجية وكذا شفاء وتحس اصعراض النفسية،
فالتشخيص نصف العالج.
التشخيص جم ٌع للمعلومات الخاصة حول المفحوص ثم تحلل وتنظم بلرض ضمها
ووضع خطة عالجية لها تالءم وتناس ،خصوصية االضطراب والمفحوص .وتشخيص
االكتئاب عملية صعبة ومعقدو في الحقيقة وذلك لتعدد أنواعه ودرجاته ،وأن لكل منها
أسلوبه في التشافي.
( للتشخيص السليم يج ،لهور زملة م اصعراض اتفق عليها معظم المتخصصي في
العالج النفسي ،وأن تستمر لفترو ليست قصيرو ،ثم بعد ذلك تالح مالبسات كل حالة
والظروف الخاصة بها ،وم هذه اصعراض:
-الحزن والشعور بالعجز والشفاء -القنو واليأس
-فقد الثقة بالنفس وعدم القيام بالواجبات الحياتية اليومية
-الخوف م المستقبل والشعور بأن الدنيا معادية ال ترحم
21
-الشعور بالضيق وعدم التحمل صي مشاكل أو مسؤوليات
-اضطراب النوم ،أوصعوبة الدخول فيه ،وخلل النوم وأحالم مزعجة
-صداع يشمل عامة الرأس -صعوبة في التركيز
-االبتعاد ع مباهج الحياو ،والتصري بتفاهتها.
وتشترك جميع أنواع االكتئاب في اصعراض المذكورو وعند التفرقة بي نوع وفخر م
أنواع اال كتئاب يج ،مالحظة بقية اصعراض الخاصة بكل نوع ،والظروف المحيطة بكل
حالة على حده)(عال 2009 ،ص)104
أكثر اصنظمة التصنيفية فيما يخص التشخيص لألمراض النفسية هناك نظامان م
والتشخيصية استخداما اآلن في العالم هما:
-التصنيف الدولي لألمراض النفسية
-الدليل التشخيص اإلحصائي لألمراض النفسية
-2االعطرابات الذهانية Psychotic Disorders
الذهان هو اضطراب عقلي خطير وخلل شامل في الشخصية يجعل السلوك العام لمريض
مضطربا ويعوق نشا ه االجتماعي.
ويطابق الذهان المعنى القانوني واالجتماعي لكلمة "جنون" Insanityم حيث احتمال
المريض نفسه أو غيره أو عجزه ع رعاية نفسه.
وغالبا ما يحجز الذهانيون في المستشفيات الصحة العقلية .صنهم يشكلون أحيانا خطرا على
أنفسهم ،أو على اآلخري .ولهذا يشعر الرجل العادي بالخوف م الذهانيي ويصفهم
بالجنون أو فقدان العقل ،والخبل.
22
ويتميز الذهاني العصابي بخصائص منها:
-1عدم االستبصار بالمرض والعجز ع االحساس بوجود مشكلة
-2فقدان الصلة بالواقع.
-3االختالل في ادراك الزمان والمكان.
-4قد يكون خطرا على نفسه أو على اآلخري بالمعنى القانوني.
االسباب
-اصسباب الوراثية والتكوينية مهمة -اصسباب الوراثية نادرو.
-العوامل العصبية والسمية ليس لها دور هنا -العوامل العصبية والسمية تلع ،دورا هاما.
-العوامل نفسية المنشأ تلع ،دورا هاما جدا. -العوامل نفسية المنشأ هي السائدو وتلع،
البيئة دورا هاما.
السلوك العام
23
-يظل في حدود العادى ،أو تظهر فيه بعض -يبدو غريبا شاذا بدائيا ،ويضطرب
اضطرابا واضحا ال سيما في حاالت اللرابة المعقولة أو يضطرب اضطرابا
النكوص الشديد. بسيطا.
-ال يساير المعايير االجتماعية. -يساير المعايير االجتماعية
-ال يهتم بنفسه وبيئته. -يهتم بنفسه وبيئته.
-اليشعر بمرضه وال يعترف به وال يرغ، -يشعر بمرضه ويعترف به ويرغ ،في
في العالج والشفاء وال يتعاون العالج والشفاء ويتعاون (لديه بصيرو).
(نقصالبصيرو).
-التجارب الداخلية ال تؤثر على السلوك
-التجارب الداخلية تؤثرعلى الخارجي.
السلوكالخارجي.
-السلوك نادرا ما يكون ضارا بالمريض أو
-السلوك عادو يكون ضارا بالمريض أو باآلخري .
باآلخري .
-المظهر العام يحاف عليه المريض.
-المظهر العام يتدهور.
النشا العقلي
24
-الولائف العقلية يبدو فيها تأخر واض . -الولائف العقلية ال يبدو فيها تأخر واض .
-التفكير يضطرب بوضوا وقد يصب ذاتيا -التفكير يبقى سليما أو يضطرب اضطرابا
أو خياال وغير مترابط ويبدو التوهم بسيطا.
والهذيان.
-الكالم ال يتلير تليرا ملحولا ويكون
-الكالم يتشتت ويكون غير متماسك وغير متماسكا منطقيا متسلسال معتدل السرعة.
منطقي مضطرب المحتوى والمجرى وقد
-التحكم العقلي يكون عاديا أو مضطربا
ينعدم ويصب للة جديدو خاصة.
بدرجة بسيطة.
-التحكم العقلي يكون مضطربا اضطرابا
-الفهم يضطرب قليال.
شديدا.
-االدراك يكون عاديا وال يوجد أوهام وأو
-الفهم يضطرب بشدو.
خداع أو هلوسات.
-االدراك يضطرب وتوجد المخاوف
-البصيرو تكون عادية ال تتأثر ،والصلة
والخداع والهلوسات بأنواعها.
بالواقع تظل سلمية ويعيش المريض في
-البصيرو تكون ضعيفة أو مفقودو وأحيانا عالم الواقع وال يفقد صلته به م الناحية
يكون هناك انفصال كامل ع الواقع ويشوه الشكلية على اصقل.
ويعيش المريض في عالم الخيال.
-التداعي يبقى سليما.
التداعى يضطرب.
االنفعاالت
---تتلير تيرا كبيرا وتفقد ابعها وتضطرب -تتلير تليرا خفيفا وتحتف بطابعها العادي
اضطرابا باللا ،ويبدو عدم الثبات االنفعالي أو تكون غير مضطربة وعادية فيما عدا
بوضوا. االكتئاب والقلق الخفيف.
-االكتئاب الذهاني يكون منشؤه ذاتيا أو -االكتئاب العصابي يكون منشؤه الواقع.
خياليا.
الشخصية
25
-تتفكك وتتشوه وتفقد تكاملها وتنلمس كلها -تبقى متكاملة وتماسكه وسليمة ويشترك
في النزاع وتتلير تليرا جذريا حتى يصب جزء م الشخصية في النزاع ،أو تتلير
المريض مع الوقت غريبا عما كان يعرف تليرا جزئيا.
به قبل المرض.
-اصنا يبقى سليما.
-اصنا يضطرب.
-يحتف الشعور بسيطرته ويبقى قادرا على
-يفقد الشعور سيطرته وتطفو محتويات كبت الالشعور.
الالشعور ويصب المريض وكأنه يعيش في
-الكبت يبقى موجودا فال يظهر محتوى
حالة حلم.
الالشعور في السلوك بطريقة غير مباشرو
-تضعف عمليات الكبت والمقاومة ويستقبل الستمرار الكبت والمقاومة.
اصنا والدوافع والرغبات التي كانت مكبوتة
-الدفاعات تكون عاملة.
دون نقد ويظهر محتوى الالشعور في سلوك
المريض. -النكوص ال يكون حيلة دفاعية هامة.
-الدفاعات تكون محطمة.
المآل
-في الحاالت المبكرو والعالج المناس ،فإن -التحس ممك مع العالج المناس.،
التحس ممك ولك النكسات محتملة.
-ال يوجد تدهور في الشخصية-على الرغم
-التدهور شائع جدا وخاصة إذا تأخر م أن االضطراب يكون لاهرا في بعض
العالج. الحاالت.
-العالج غير المنتظم ونقص التعاون م -يساعد المريض بتعاونه على جعل العالج
جان ،المريض بإهمال العالج يؤدي الى منتظما ومفيدا.
النكسات أو اإلزمان.
العالج
26
-يحتاج الى ابداع بمستشفى االمراض -ال يحتاج الى ابداع بمستشفى االمراض
النفسية. النفسية.
-العالج النفسي الطبي االجتماعي هو العالج -العالج النفسي هو العالج الفعال.
الفعال.
-عالج اصعراض هام.
-عالج اصعراض هام جدا.
-المتابعة هامة.
-العالج النفسي الشامل بعد التحس .
مالحظات عامة
-الصراع في معظمه يكون بي اصنا -الصراع في اللال ،يكون بي اصنا والهو.
والواقع.
-االعراض ال تكون قاسية شديدو.
-االعراض تكون قاسية شديدو.
-يكون هناك عادو مكس ،ثانوي يرتبط
-ال توجد مكاس ،ثانوية مرتبطة باصعراض.
باصعراض.
-التفاهم ممك بسهولة مع المرضى
-التفاهم يكون عادو صعبا مع المريض
(زهران
2003ص)534
وم أشهر وأهم االضطرابات الذهانية الفصام الذي يفصل فيه المؤلف كمايلي:
* -الفصام:
الفصام مرض ذهاني يؤدي إلى نقص انتظام الشخصية وإلى تدهورها التدريجي.وم
خصائصه االنفصام ع العالم الواقعي الخارجي ،وانفصام الوصالت النفسية العادية في
السلوك .والمريض يعيش في عالم خاص بعيدا ع الواقع ،وكأنه في حلم مستمر.
والمعنى الحرفي للمصطل االنجليزي هو انفصام العقل.
ويعرف الفصام أحيانا باسم "انفصام الشخصية" أي تشتت وتناثرمكوناتها وأجزائها .فقد
يصب التفكير واالنفعال كل في واد .والفصام يعني أيضا تفكك الذات.
ويختلف الفصام أو انفصام الشخصية ع إزدواج الشخصية الذي يعتبر أحد أشكال التفكك.
(زهران 2003ص)536
27
لم يك مفهوم الفصام (الشيزوفرينيا) معروفا لدى اص باء النفسيي إال عندما اقترا
بلويلر Bleulerالطبي ،النفسي السويسري هذا اإلسم كبديل لمصطل فخر ابتكره م قبله
كريبلي ( )Kraeplin,1913وهو العته المبكر de mentia praecoxلوصف مجموعة
اصعراض الذهانية التي يتميز صاحبها بتدهور في ولائف التفكير ،واإلدراك والمزاج.
والتي كان يرى أنها تظهر مبكرا في فترو الشباب .واعترض بلويلر Bleulerعلى هذا
المصطل لسببي :اصول هو أن ما اعتقده كريبلي م أن هذا المرض ال يظهر إال في فترو
الشباب غير دقيق ...صنه يمك أن يظهر في أي فترو زمنية م العمر .ولم يوافق بلويلر
كريبلي على فكرته بأن العته المبكر هو ذهان للشباب يقابل ذهان الشيخوخة بي المسني .
وأن صورته اإلكلينيكية لهذا السب ،تتفق مع الصورو اإلكلينيكية لذهان الشيخوخة .واقترا
لهذا استخدام مفهوم الفصام ( )Schizophreniaلوصف هذه المجموعة م اصعراض
التي تتميز بانقسام ولائف الشخصية ،والتي تعتبر القاسم المشترك في كل االضطرابات
الفصامية(.عبد الستار وعسكر 2012ص.)76
-2أسباب الفصام:
يتفق أغل ،السيكولوجيي -كما يورد ذلك بورن واكستراند ( )1979على أسباب الفصام
التي ترجع إلى ثالثة عوامل وهي :الوراثة والمحيط والعوامل البيوكيميائية.
إذا كانت العوامل الوراثية تتمثل في حمل الجينات (المورثات) اإلستعداد لإلصابة بهذا
المرض فإن العوامل المحيطية (االجتماعية) وخاصة دور العائلة في توفير اإلشباع
العا في لأل فال أو الحرمان منه قد يؤدي دورا ولو غير واض في اإلصابة بهذا
المرض .أما العوامل البيو-كيميائية فتنتس ،إلى وجود مواد كيميائية في دم الفصاميي وال
توجد في دم غيرهم.
ومها يك ،فإنه ال يوجد هناك دليل علمي على المادو الكيميائية الموجودو في دم
الفصاميي وال توجد في دم غيرهم.
ومهما يك ،فإنه ال يوجد هناك دليل علمي على المادو الكيمايائية الموجودو في الدم فيما إذا
كانت السب ،في إحداث الفصام أم هي نتيجة لإلصابة بهذا المرض علما بأن أغل،
الفصاميي ينسحبون م الواقع ويرفضون اصكل والشرب مما يؤدي إلى انعدام التوازن
البيو-كيميائي في دمائهم(.عشوي 2016ص)344
أ -اعطراب في أسلوب التفكير :ويتمثل في سرعة توارد الخوا ر وعدم القدرو على
مالحظتها والتعبير عنها للويا ،ويظهر ذلك بصورو جلية لدى مرضى الذهان الدورى في
حالة الهوس.
ب -سيطرة بعض األفكار لى الشخص.
ج -األوهام واال تقادات الخاطئة : Delusionsبالرغم م عدم إتقان هذه االعتقادات مع
الواقع.
د -بالدة فكرية :وتكون أهم اصعراض في مرض الفصام وخاصة فئة الفصام الكتاتوني أو
التخشبي ،ولعل م أعراض هذه البالدو عجز المريض ع القيام بأبسط العمليات العقلية
التي تكون عادو في حدود قدرته مثل القيام بعملية جمع بسيطة.
ثانيا :االعطرابات الوجدانية :وتأخذ اصشكال اآلتية:
أ -عدم مناسبة االنفعال للموقف.
ب -مباللة في االنفعال.
ج -التبلد االنفعالي.
ثالثا :اعطرابات اإلرادة :حيث تتضم اإلرادو ثالث عناصر أساسية وضرورية هي:
أ -الدافعية.
ب -القدرو على اتخاذ القرار.
29
ج -القدرو على تحويل القرار إلى واقع عملي.
بيد أن مثل هذه اصمور تكون مضطربة لدى الفصامى.
رابعا :اعطرابات الذاكرة :يعد التذكر م العمليات العقلية العليا ،إال أن هذه الذاكرو تكون
مضطربة لدى الفصامى وتأخذ عدو أشكال:
أ -لاهرو فقدان الذاكرو.
ب -تشوش في الذاكرو.
ج -خلط في الذاكرو.
خامسا :اعطرابات اإلدراك :حيث اضطراب في الحواس الخمس وتكون كاآلتي:
أ -هالوس سمعية:
-يسمع في أي وقت أصوات لم يستطع اآلخرون سماعها.
-يسمع أصوات تعلق على تصرفاته (سواء بالمدا أو الذم).
-يسمع أصوات تأمره بفعل أشياء معينة.
-يسمع أصوات الرسل أو المالئكة أوالجان.
-يسمع أصوات توحى إليه م السماء.
-يسمع أصوات أقارب أو أصدقاء كان يعرفهم وبعد وفاتهم.
ب -هالوس بصرية:
مثال :يرى وهو مستيق أشياء أو خياالت أو أشخاص لم يستطع اآلخرون رؤيتهم.
سادسا :الضالالت:
-يشعر أن الناس يتحدثون عنه.
30
-يشعر أن الناس يراقبونه وال الوقت.
-يشعر أنه المقصود بما يذاع عبر شاشة التلفاز أو الراديو أو حتى المقاالت في الصحف
والمجالت.
-يصل إلى إعتقاد بأن هناك (فرثق) يتآمر عليه ويخطط إليقاع اصذى به.
-يشعر أن جزءا م جسمه قد تلير أو توقف ع العمل.
-يشعر أنه قد أصب خارج السيطرو على عقله قسرا وبدون إرادته.
-يشعر في العديد م اصحيان أن الكثير م أفكاره تنتزع منه قسرا.
-يشعر أن اآلخري يستطيعون قراءو أفكاره حتى قبل أن يفص عنها.
-يشعر في اللال ،أن له مكانة كبيرو بل وله كرامات.
-5مآل الفصام:
تحس مآل الفصام كثيرا منذ أن اكتشف عالج الرجفات الكهربائية .وحديثا مع استخدام
اصدوية والعالج النفسي أصب المآل أحس .وقد يحدث شفاء تلقائي في حوالي %5وقد
يحدث تحس تلقائي في حوالي %25م مرضى الفصام.
وأهم مالم الشفاء هو الشفاء االجتماعي .وتدل اإلحصاءات على أن حوالي ثلث مرضى
الفصام يتوافقون اجتماعيا تماما ،وحوالي الثلث يتوافقون اجتماعيا إلى حد ما ،والثلث
الباقي يتدهورون أو ينتحرون أو يحتاجون إلى اإليداع في المستشفى مدى الحياو حي
يؤم المرض ويكون التدهور العقلي المعرفي والخلقي أمرا ال مناص منه .هذا وتختلف
فرص الشفاء م الفصام باختالف درجة إزمانه.
ومرض الفصام م اصمراض التي تشاهد فيها النكسات أحيانا.
وعلى العموم نجد أن نسبة الشفاء التام حوالي %25ونسبة اإلزمان حوالي %25في
مرضى الفصام .ويمك لمرضى الفصام الذي يتلقون العالج السليم الخروج م المستشفى
في حدود 12-6شهرا.
ويالح أن الفصام الحركي هو أحس اصنما الكلينيكية للفصام م حيث المآل ،يليه
الفصام الهذائي ،ثم الفصام البسيط .أما الفصام المبكر فهو أقل اصنواع بالنسبة لسرعة
الشفاء واحتماله.
(فرازير وكار .)1964 Frazier & Carr
31
وعموما يكون مآل الفصام حسنا عندما تكون الشخصية متكاملة ومتوافقة وناضجة نسبيا
قبل حدوث المرض ،وعندما يكون بدء المرض حادا وفجائيا ودراميا ،وعندما يوجد عامل
مرس ،محدد ،وعندما يكون التشخيص دقيقا وخطة العالج محكمة وتعاون المريض
صادقا ،وعندما تكون بيئة المريض أفضل ،وبصيرته أفضل ،وذكاؤه أعلى ،وله تاري م
التوافق االجتماعي والمهني والجنسي ،وعندما ال توجد عوامل وراثية في اصسرو ،وكلما
كان الس أكبر (بعد الثالثي ) عند لهور المرض(.زهران 2005ص)545
32
حيث يعتمد أساسا ا على فكرو االضطرابات النفسية التي عادو ما تقود إلى أمراض عضوية
خطيرو تعود في جوهرها إلى اضطراب نفسي عميق وقديم وم بي العالجات النفسية
العديدو للقلق نذكر:
-العالج النفسي التحليلي :وهو م بي العالجات التي ال ترتكز على الدواء ويساعد
استدراج المخفيات م ساحة الالشعور إلى ساحة الشعور ع ريق التعبير على
التلقائي الحر ومساعدو المريض على حلها في ضوء الواقع وعليه يبقى هدفه اصساسي هو
إحداث تليير أساسي شامل في بناء الشخصية باالعتماد أساسا على العودو إلى الماضي
للبحث ع جذور االضطراب النفسي منذ الطفولة المبكرو وإزالة معوقات الرغبات
الشخصية ،وهذا العالج يتطل ،الكثير م الوقت و الجهد و المال وعموما ال يطبق هذا
العالج بكل حذافيره في الجزائر (حس ،علمي) إال نادرا ا نظرا لعامل الثقافة والحضارو
الذي يلع ،دورا مهما في تكوي الشخصية ودرجة تفاعلها مع المجتمع ،كذلك فان إمكانية
العالج بهذا النوع يبقى محدودا ا على عدد قليل في مقابل عدد مرضى االضطرابات النفسية
الكثر لذا فان هناك (استحالة تطبيق هذا العالج إال لطبقة منتقاو م المجتمع لها إمكانياتها
المادية للعالج خمس مرات أسبوعيا لمدو تصل أحيانا إلى خمس سنوات ثم قدرو ذكائية
فوق المتوسط حتى يستطيع التعبير ع ذاته لفظيا ولكي يستوع ،تفسير العالج وس
معينة عادو أقل م اصربعي ثم اإليمان الراس بالتحليل النفسي كوسيلة للعالج أما م ال
يتحلى بهذه الصفات فقد حرم عليه التحليل النفسي ويعتبر غير صال لهذا النوع م
العالج)(عكاشة أحمد 1976ص . )262
-العالج النفسي السلوكي المعرفي :يقوم هذا العالج على أساس استخدام نظريات
وقواعد التعلم والقوى اإلدراكية كما يشمل على مجموعة عديدو وكبيرو م التقنيات
العالجية التي تهدف إلى أحداث تليير ايجابي في تفكير وسلوك الفرد ،وهو يهتم بإزالة
اصعراض المرضية مباشرو دون البحث ع الصراعات النفسية وجذورها والصدمات
أساس السلوك المرضي وتلييره الطفلية ويهتم العالج السلوكي بمحو السلوك الخا
بسلوك سليم كما أن العالج المعرفي ينظر إلى اصفكار و المعتقدات الخا ئة على أنها هي
أساس القلق لذا فإنه يتجه إلى تعديل المنظومة الفكرية للمريض وتليير ذلك التشويه فيما
يسمى بثالثية السلبية المعرفية أي انه يفسر الحاضر والماضي والمستقبل بطريقة سلبية
انهزامية م ذلك:
" -التضخيم" حيث أن المريض يجعل م المشاكل البسيطة المختلفة ذات حجم كبير في
نظره كما يقال(يجعل م الحبة قبة).
" -التعميم الزائد" مثل الفتاو التي يحترق لها اللذاء فتعمم ذلك على أنه ال مستقبل لها في
المطب .
" -االستنتاج الخا " فإذا مر عليه صديقه ولم يسلم عليه فهم م ذلك أنه أصب يكرهه.
" -التسمية الخا ئة" فإذا أصدر اصستاذ نصيحة إلى تلميذه بأنه تأخر في إنهاء البحث
فهذا يعني أنه سبه و أهانه وصرت في وجهه.
أن النظم المعرفية لإلنسان تعتمد على الثقافة والحضارو والتعلم البيئي لذا يج ،عدم
استيراد النظم المعرفية اللربية ولك يج ،تقنني العالج المعرفي الخاص بالقيم اصخالقية
والدينية و الذي يالءم تفكيرنا ومعتقداتنا (عكاشة أحمد1976،ص)266
ب -العالج البيئي و االجتماعي :فبعد دراسة حياو المريض ولروفه المختلفة يمك
تشخيص مصادر القلق إن وجدت ومالفاتها بتليير الوضع العائلي أو المحيط االجتماعي
33
أو الدفع نحو التكيف معها أو لروف العمل غير المناسبة أو كل ما م شأنه أن يؤدي
إلى صفاء و مأنينة المريض.
ج -العالج بالعقاقير :يستحس في بعض الحاالت م القلق إعطاء المريض أدوية ذات
انتحاء (توجه ) نفسي بل هناك حاالت يكون تناول الدواء فيها ضروري خاصة في
حاالت القلق الشديد أو نوبات الهلع الحادو وذلك قبل إخضاعه صي برنامج عالجي نفسي
ويكون هذا ع ريق إعطاء بعض العقاقير المنومة أو المهدئة وهذا ما يساعد على
تقليل التوتر العصبي و اإلحساس بالراحة الجسدية.
د -العالج الكهربائي :قلما يستعمل الكهرباء في عالج القلق إذ قد يكون ذا تأثير سيء
وعكسي عليه إال إذا كانت تصاحبه أعراض اكتئابيه شديدو حيث سيختفي االكتئاب ،لك
عالج القلق يحتاج لدراسة المريض وصراعاته ولروفه مع العالجات السابقة الذكر أما
المنبه الكهربائي فيفيد في بعض حاالت القلق النفسي المصحوبة بأعراض جسمية .
و -العالج الجراحي :توجد بعض الحاالت النادرو م القلق الشديد المصحوبة بتوتر
شديد قد تنتهي باالنتحار أو اإلزمان ال يمك التخفيف منها بالطرق العالجية السابقة ،وفي
هذه الحالة نلجأ إلى العملية الجراحية في الم وذلك بقطع اصلياف العصبية الموصلة بي
الفص الجبهي في الم و التالموس أو قطع اصلياف الخاصة باالنفعال الموجودو في الم
الحشوي وبقطع هذه اصلياف تتوقف الدائرو الكهربائية الخاصة باالنفعال ويصب الفرد
غير قابل لالنفعاالت الشديدو المؤلمة.
خاتمة:
علم النفس بصفة عامة يدرس السلوك في سوائه وانحرافه .وعلم النفس يخدم علم
الصحة النفسية م خالل دراساته العلمية ع ريق الوقاية والعالج ويمك النظر الى
ع لم النفس على انه "علم صحة " حيث انه يقدم خدماته في مجال الصحة وخاصة
الصحة النفسية والعالج النفسي وان فروع علم النفس المرضي وعلم النفس العالجي
وعلم النفس التحليلي وما تتناوله م موضوعات ومجاالت خير دليل على العالقة بي علم
النفس والصحة.
أننا م خالل هذه المحاضرات المبسطة والموجهة باصساس لطلبة علم النفس سنة ثانية
نكون بها قد قربنا الفهم قليال ا لطلبتنا م أجل فهم فرع علم النفس المرضي وأهم
االضطرابات العصابية(القلق واالكتئاب) واالضطرابات الذهانية(الفصام) .فملي أن يسهل
لنا هللا إكمال العمل لشرا بقية االضطرابات في كتي ،الحق خاص أو في عدد منق م
هذا الكتي.،
قائمة المراجع:
-1أبففو العففال ،أحمففد نصففر الففدي ( :)2003فسققيولوجيا اللياقققة البدنيققة ،دار الفكففر
العربي ،القاهرو 1 ،
-2أبو زيد ،مدحت عبد الحميد ( :)2008العقالج النفسقي وتطبيقاتقل الجما يقة ،ج،6
دار المعرفة الجامعية ،السويس
34
خيفففر الفففزراد ،فيصفففل محمفففد( :)2000األمقققراض النفسقققية-جسقققدية،دار النففففائس -3
بيروت1 ،
جففابر عبففد الحميففد جففابر ،منققاها البح ق فققي التربيققة و لققم الققنف ،دار النهضففة -4
العربية ،القاهرو1984 ،
الجوزيففففففة ،ابفففففف القففففففيم ،ققققققدة الصققققققابرين ويخيققققققرة الشققققققاكرين ،مؤسسففففففة -5
الرسالة،بيروت2005 ،1 ،
الجوزية ،اب القيم ،مدارج السالكين ،مؤسسة الرسالة ،بيروت2003،2 ، -6
العيسوي ،عبد الرحمان (:)1990األمراض السيكوسوماتية في الصحة النفسية -7
والعقلية ،دار النهضة العربية ،بيروت.
عبد الستار ،ابراهيم ( :)1998االكتئاب ،اعطراب العصر الحدي :فهمل وأساليب -8
الجل ،مطابع الرسالة ،الكويت3 ،
أسسل عبد الستار ،إبراهيم،و رضوى إبراهيم( :)2003لم النف -9
ومعالمل،المكتبة اصنجلومصرية ،القاهرو1 ،
عبد الستار ،إبراهيم (:)2008إنل من حقك يا أخي :دليل في العالج السلوكي -10
المعرفي لتنمية التو كيدية ومهارات الحياة االجتما ية ،دار الكات ،،مصر
عبد الستار ،إبراهيم (2008ب):االكتئاب والكدر ،فهمل وأساليب الجل ،دار -11
الكات ،،مصر02 ،
الحجار محمد حمدي(:)1998المدخل إلى لم النف المرعي ،دار النهضة -12
العربية بيروت 1
القوصي عبد العزيز( :)1980اس الصحة النفسية ،مكتبة النهضة العربية -13
القاهرو.
عبد الستار ابراهيم ،العسكر عد هللا( :)2012لم النف اإلكلينيكي ،مكتبة اصنجلو -14
مصرية .القاهرو
عبد الستار ابراهيم ،رضوى ابراهيم( :)2003لم النف أسسل ،ومعالم دراستل، -15
المكتبة اصنجلومصرية .القاهرو.
عشوي مصطفى( )2016لم النف المعاصر،دار اصمة للطباعة النشر الجزائر. -16
غانم محمد حس (د.س) :األمراض النفسية للشخصية ،المكتبة المصرية، -17
اإلسكندرية .مصر
35
36