Professional Documents
Culture Documents
)1أن انتفاش الباطل في السعودية وسجن الدعاة ُمرر على ظهر فتاوى ابن باز هذه الفتاوى التي
تهوي بها األمة سبعين خريفا في الضالل -على حد تعبيره -
)3كفر الملك بتعليق الصليب عن رضى واختيار وتسويغ ابن باز لتلك الفعلة وتجويزها.
)4إثبات أن دخول القوات الصليبية احتالل ،وتسويغ ابن باز للحكومة ذلك ،دون اعتبار لضوابط
األدلة.
)5إثبات دعم ابن باز بالفتوى وبأمر من الحكومة السعودية للشيوعيين في اليمن ضد المسلمين.
)6تسويغ ابن باز للحكومة اعتقال سفر وسلمان ومشايخ الصحوة وطالب العلم والتنكيل والبطش
بهم.
)7إثبات ابن الدن أن هذه الفتاوى المنحرفة ،أمثلة على سبيل الذكر ال الحصر ،وأن ملف ابن باز
في هذا المجال السيئ أكبر من ذلك.
)8التركيز في البيان على رد فتوى ابن باز بتسويغ الصلح مع اليهود وعقد السالم معهم مطلقا،
ثم الرد على هذه الفتوى الباطلة.
)9إثبات أسامة بن الدن أن ابن باز لم يكتف بإباحة بالد الحرمين لليهود والصليبيين ،ولكن أباح
ثالث الحرمين وأولى القبلتين لليهود أيضا بهذه الفتوى.
)10إثبات أن ابن باز دلس على الناس بما سبق ولبس على األمة من جوانب عدة.
)11إثبات أن ابن باز وبإيعاز من الحكومة تراجع عن فتاوى سابقة تعاكس فتاواه الحالية.
)12إثبات أن ابن باز أعطى الوالية والصالحية باالستسالم لليهود والحكام العرب والمسلمين
الخونة باعتبارهم أولياء أمور.
)13تذكير ابن باز بأصول الفتوى وشروط استكمال فهم الواقع وفهم أحكام الشريعة.
)14موعظة البن باز وتذكرة باهلل وبالواجب ،وأنه قد تقدمت به السن وأن يربأ بنفسه وينجو بها
مما هو فيه.
)15تذكير من ابن الدن البن باز بأن هذه ليست أول تذكرة وإنما سبق أن ذكره وأفهمه الواقع
فيض من العلماء وطالب العلم ،وسرد بأسماء ألئك الذين راجعوا ابن باز ليرجع عن فتاواه الضالة
المضلة تلك.
المصدر :كتاب ( شهادة قادة المجاهدين و رؤوس اإلصالح و المعارضة في بالد الحرمين على
علماء السلطان في بالدهم المسماه " سعودية " ) للشيخ أبو مصعب السوري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رسالة إلى ابن باز ببطالن فتواه بالصلح مع اليهود [ الشيخ المجاهد
أسامة إبن الدن ]
نحمد هللا إليكم الذي أنزل الكتاب آيات بينات ،ورفع الذين أوتوا العلم درجات ،وأخذ عليهم ميثا ًقا
بالصدع بالحق وبيانه وحذرهم من المداهنة فيه وكتمانه .والصالة والسالم على رسول هللا سيدنا
محمد القائل ((أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر)) [.]1
وبعد...
فإن من المعلوم لديكم ما حبا هللا به أهل العلم من منزلة عظيمة ،وأعطاهم من مكانة كريمة ،وال
غرو في ذلك ،فالعلماء هم ورثة األنبياء ،ورثوا عنهم هذا الدين ،ينفون عنه تحريف الغالين،
وانتحال المبطلين ،وتأويل الجاهلين ،وتمييع الظالمين المسرفين ،ويمثلون القدوة الحسنة
واألسوة المثلى لألمة في النهوض بأعباء االنتصار للحق وإيثاره على ما عند الخلق.
وقد قام العلماء الصادقون من سلف األمة وخلفها خير قيام بهذه المهمات ،وما وقوف سعيد بن
جبير في وجه طغيان الحجاج صاد ًعا بالحق ،وتحدي اإلمام أحمد بن حنبل لجبروت الحكم
انتصارا
ً والسلطان وصبره في فتنة الخلق بالقرآن ،وتحمل ابن تيمية وحسن بالئه في السجن
انتصارأ
ً للسنة ،إال نماذج من القيام بواجب النصرة للحق وأهله ،قام بها هؤالء األئمة األعالم
للحق و غيرة على الدين ،رحمهم هللا جمي ًعا.
فضيلة الشيخ؛
لقد أردنا من ذكر ما سبق تذكيركم بواجبكم تجاه الدين ،وتجاه األمة وتنبيهكم إلى مسئوليتكم
العظيمة ،فإن الذكرى تنفع المؤمنين ..أردنا تذكيركم في هذا الوقت الذي انتفش فيه الباطل،
وعربد المبطلون المضلون ،ووئد الحق ،وسجن الدعاة ،وأسكت المصلحون ،واألغرب أن ذلك لم
يتم بعد بعلم منكم وسكوت فقط ،بل ُمرر على ظهر فتاواكم ومواقفكم ،ونحن سنذكركم -فضيلة
الشيخ -ببعض هذه الفتاوى والمواقف التي قد ال تلقون لها باالً ،مع أنها قد تهوي بها األمة
سبعين خري ًفا في الضالل ،كي تدركوا معنا ولو جان ًبا من خطورة هذا األمر واآلثار السيئة
المترتبة عليه.
ومما هو معلوم بالضرورة أن األنظمة والقوانين الربوية التي تتعامل بها هذه البنوك والمؤسسات
مشرعة من قبل النظام الحاكم ومصدق عليها منه ،ومع ذلك لم نسمع منكم إال أن تعاطي الربا
حرام ال يجوز ،غير مكترثين بما في كالمكم هذا من التلبيس على الناس ،بعدم التفريق بين حكم
من يتعاطى الربا فقط ،وحكم من يشرع الربا ويقننه.
مع أن الفرق بينهما واضح كبير ،فمتعاطي الربا مرتكب لموبقة من أكبر الموبقات ،أما مشرع
مخرجا من الملة بعمله هذا ،ألنه جعل من نفسه ندًا هلل وشري ًكا له في
ً كفرا
الربا فهو مرتد كافر ً
التحليل والتحريم -وهذا ما فصلناه في بحث مستقل سينشر قري ًبا إن شاء هللا -
ومع أن متعاطي الربا غير المنتهي عنه قد أعلن هللا ورسوله عليه الحرب {فإن لم تفعلوا فأذنوا
بحرب من هللا ورسوله} فما زلنا نسمع منكم عبارات الثناء واإلطراء لهذا النظام الذي لم يكتف
باإلدمان على تعاطي الربا فقط ،بل شرعه وقننه وأباحه ،وقد قال صلى هللا عليه وسلم(( :الربا
ثالثة وسبعون با ًبا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه)) [.]2
وقد قال ابن عباس رضي هللا عنهما( :فمن كان مقي ًما على الربا ال ينزع عنه ،فحق على إمام
المسلمين أن يستتيبه ،فإن نزع وإال ضرب عنقه) [ ..]3هذا فيمن يتعاطى الربا ..فما بالكم بمن
يحلل ويشرع الربا؟!
إن ما تتخبط فيه البالد من أزمات اقتصادية وسياسية وما انتشر فيها من الجرائم بشتى أنواعها،
وبشكل مذهل ما هو إال عقوبة من هللا ،وجزء من الحرب التي أعلنها سبحانه على من لم ينته
عن تعاطي الربا ونحوه من المنكرات والمحق الذي حكم به على الربا {يمحق هللا الربا ويربي
الصدقات}.
)3ولما قررت قوات التحالف الصليبية واليهودية الغازية في حرب الخليج -بتواطؤ -مع النظام
احتالل البالد باسم تحرير الكويت سوغتم ذلك بفتوى متعسفة بررت هذا العمل الشنيع الذي أهان
عزة األمة ولطخ كرامتها ،ودنس مقدساتها معتبرة ذلك من باب االستعانة بالكافر عند الضرورة،
مهملة قيود هذه االستعانة ،وضوابط الضرورة المعتبرة.
)4ولما قام النظام السعودي الحاكم بمساعدة ودعم رؤوس الردة االشتراكية الشيوعية في
اليمن ،ضد الشعب اليمني المسلم في الحرب األخيرة التزمتم الصمت،ثم لما دارت الدائرة على
هؤالء الشيوعيين أصدرتم -وبإيعاز من هذا النظام " -نصيحة!" تدعو الجميع إلى التصالح
والتصافح باعتبارهم مسلمين!! موهمة أن الشيوعيين مسلمون يجب حقن دماءهم ،فمتى كان
الشيوعيون مسلمين؟ ألستم أنتم الذين أفتيتم ساب ًقا بردتهم ووجوب قتالهم في أفغانستان ،أم أن
هناك فر ًق ا بين الشيوعيين اليمنيين والشيوعيين األفغان؟ فهل ضاعت مفاهيم العقيدة وضوابط
التوحيد واختلطت إلى هذا الحد؟
)5وحينما قرر النظام البطش بالشيخ سلمان العودة والشيخ سفر الحوالي ،اللذين صدعا بالحق
وتحمال في هللا األذى ،استصدر منكم فتوى سوغ بها كل ما تعرض ويتعرض له الشيخان ومن
معهما من دعاة ومشائخ وشباب األمة من البطش والتنكيل ..فك هللا أسرهم ورفع عنهم ظلم
الظالمين.
هذه بعض األمثلة التي لم نقصد منها الحصر ولكن اقتضى المقام ذكرها ونحن بين يدي فتواكم
األخيرة بشأن ما يسمى بهتا ًنا بالسالم مع اليهود والتي كانت فاجعة للمسلمين ،حيث استجبتم
للرغبة السياسية للنظام لما قرر إظهار ما كان يضمره من قبل ،من الدخول في هذه المهزلة
االستسالمية مع اليهود ،فأصدرتم فتوى تبيح السالم مطل ًقا مقي ًدا مع اليهود.
فما كان من رئيس وزراء العدو الصهيوني وبرلمانه إال أن صفقوا لها وأشادوا بها ،كما أعلن
النظام السعودي عقبها عن نيته في تنفيذ المزيد من التطبيع مع اليهود.
وكأنكم لم تكتفوا بإباحة بالد الحرمين الشريفين لقوات االحتالل اليهودية والصليبية ،حتى أدخلتم
ثالث الحرمين في المصيبة بإضفائكم الشرعية على صكوك االستسالم التي يوقعها الخونة
والجبناء من طواغيت العرب مع اليهود إن هذا الكالم خطير كبير ،وطامة عامة لما فيه من
التدليس على الناس والتلبيس على األمة من عدة جوانب منها:
إن الواجب الشرعي تجاه فلسطين وأخواننا الفلسطينين من المستضعفين من الرجال والنساء
والولدان الذين ال يستطيعون حيلة وال يهتدون سبيالً ،هو الجهاد في سبيل هللا وتحريض األمة
عليه حتى تتحرر فلسطين عن أخرها وتعود إلى السيادة اإلسالمية.
وفلسطين في غنى عن مثل هذه الفتاوى المخذلة عن الجهاد والمخلدة إلى األرض ،هذه الفتاوى
التي تقر احتالل العدو ألقدس مقدسات المسلمين بعد الحرمين الشريفين ،وتضفي الشرعية عليه،
وتدعم بكل قوة مساعي العدو لضرب الجهود اإلسالمية المتلهفة لتحرير فلسطين عن طريق
الجهاد الذي أكد من خالل عمليات أبطال الحجارة وشباب الجهاد المسلم في فلسطين أنه السبيل
الوحيد الناجع في مواجهة العدو والكفيل بتحرير األرض إن شاء هللا.
ونذكركم هنا بفتواكم السابقة في هذا الشأن ،لما سئلتم عن السبيل لتحرير فلسطين ،فقلتم أنه :ال(
يمكن الوصول إلى حل لتلك القضية إال باعتبار القضية إسالمية ،وبالتكاتف بين المسلمين
إلنقاذها ،وجهاد اليهود جهادًا إسالم ًيا حتى تعود األرض إلى أهلها ،وحتى يعود شذاذ اليهود إلى
بالدهم) [.]6
)2هب أن هذا العدو اليهودي عدو يجوز الصلح معه وتوفرت فيه الشروط ،فهل ما تقوم به
األنظمة والحكومات الطاغوتية العربية االنهزامية مع اليهود من سالم كاذب مزعوم يعتبر سال ًما
تجوز إقامته مع العدو؟
الكل يدرك أنه ليس كذلك فهذا لسالم المزعوم الذي يتهافت فيه المتهافتون اآلن من الحكام
والطواغيت مع اليهود ما هو إال خيانة كبرى تتمثل في توقيع صكوك استسالم وتسليم للقدس
وفلسطين كلها من قبل هذه الحكومات لليهود ،واالعتراف بسيادتهم عليها إلى األبد.
)3إن هؤالء الحكام المرتدين المحاربين هلل ورسوله ال شرعية لهم وال والية لهم على المسلمين
وليس لهم النظر في مصالح األمة ،ولكنكم بفتواكم هذه تعطون الشرعية لهذه األنظمة العلمانية
وتعترفون بواليتها على المسلمين ،وهذا ما يتناقض مع عرف عنكم من تكفيرها في في السابق،
وقد بين لكم ذلك نخبة من العلماء والدعاة في مناشدتهم إياكم ساب ًقا باالمتناع عن هذه الفتوى،
تذكيرا لكم وتنبي ًها.
ً وسنرفق لكم صورة من تلك المناشدة
سا على الناس لما فيها من إجمال مخل وتعميم مضل ،فهي ال تصلحإن فتواكم هذه كانت تلبي ً
فتوى في حكم سالم منصف ،فضالً عن هذا السالم المزيف مع اليهود الذي هو خيانة عظمى
لإلسالم والمسلمين ،ال يقرها مسلم عادي فضالً عن عالم مثلكم يفترض فيه من الغيرة على الملة
واألمة.
إن الواجب فيمن يتصدى للفتوى في قضايا األمة الخطيرة الكبيرة ،أن يكون على علم بأبعادها
وما قد يترتب عليها من أضرار Xوأخطار ،ألن العلم بذلك من شروط المفتي التي ال غنى عنها.
يقول اإلمام ابن القيم( :وال يتمكن المفتي وال الحاكم من الفتوى والحكم بالحق إال بنوعين من
الفهم ،أحدهما فهم الواقع والفقه فيه واستنباط علم حقيقة ما وقع بالقرائن واألمارات والعالمات
حتى يحيط بها عل ًما ،والنوع الثاني فهم الواجب في الواقع وهو فهم حكم هللا الذي حكمه في كتابه
وعلى لسان رسوله صلى هللا عليه وسلم في هذا الواقع ،ثم يطبق أحدهما على األخر) [.]7
وإذا كانت الشروط الزمة للفتوى بصورة عامة ،فإنها تتأكد في الفتوى فيما يتعلق بالجهاد
والصلح ونحوه.
يقول اإلمام ابن تيمية رحمه هللا( :والواجب أن يعتبر في أمور الجهاد برأي أهل الدين الصحيح
الذين لهم خبرة بما عليه أهل الدنيا ،دون الذي يغلب عليهم النظر في ظاهر الدين ،فال يؤخذ
برأيهم ،وال برأي أهل الدين الذين ال خبرة لهم في الدنيا) [.]8
إن الفتاوى السابقة لو صدرت عن غيركم لقيل بتعمد صاحبها ما تتضمنه من الباطل ،ويترتب
عليها من أثار وأخطار ،ولكنها لما صدرت منكم تعين أن يكون سبب الخلل فيها غير ذلك من
األسباب التي ال ترجع إلى نقص علمكم الشرعي ،ولكن لعدم إدراك حقيقة الواقع ،وما يترتب على
مثل هذه الفتاوى من أثار ،مما يجعل الفتوى حينئذ غير مستوفاة الشروط ومن ثم ال يصح
إطالقها ،مما يحتم على المفتي عندئذ أن يتوقف عن الفتوى أو يحيلها حينئذ على المختصين
الجامعين بين العلم بالحكم الشرعي والعلم بحقيقة الواقع.
وقد ثبت أن اإلمام أحمد بن حنبل كان يتوقف في كثير من المسائل ،وقد كان اإلمام مالك إذا سئل
عن القراءات أحال إلى اإلمام نافع رحمهم هللا جمي ًعا.
فضيلة الشيخ؛
إن إشفاقنا البالغ على حال األمة والعلماء من أمثالكم هو الذي دفعنا لتذكيركم ،فإننا نربأ بكم
وبأمثالكم عن أن يستغلكم النظام الحاكم هذا االستغالل الفظيع ويرمي بكم في وجه كل داعية
ومصلح ،ويسكت بفتاواكم ومواقفكم كل كلمة حق ودعوة صدق ،كما حدث عند ردكم على
"مذكرة النصيحة" و "لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية" وغيرها.
فضيلة الشيخ؛
لقد تقدمت بكم السن ،وقد كانت لكم أياد بيضاء في خدمة اإلسالم ساب ًقأ ،فاتقوا هللا وابتعدوا عن
هؤالء الطواغيت والظلمة الذين أعلنوا الحرب على هللا ورسوله ،وكونوا مع الصادقين ،وإن لكم
في سلف األمة وخلفها الصالح أسوة حسنة فقد كان من ابرز سمات العلماء الصادقين االبتعاد عن
السالطين.
فقد فر اإلمام أبو حنيفة رحمه هللا وغيره من العمل مع حكام عصره على رغم استقامتهم الكبيرة
على الدين ،إذا ما قورنوا مع حكام اليوم الذين ال يخفى ما هم عليه من فساد الدين وسوء الحال.
وفي زماننا هذا ،حينما أدرك العالمة الشيخ عبدهللا بن حميد رحمه هللا خطورة المسار الذي
يمضي فيه النظام السعودي الحاكم وما يترتب عليه من خطر وضرر لمن يشاركه أو يختلط به آثر
الفرار Xبدينه واستقال من رئاسة مجلس القضاء األعلى.
وقد قال اإلمام الخطابي رحمه هللا في التحذير من الدخول على هؤالء الحكام( :ليت شعري من
الذي يدخل عليهم اليوم فال يصدقهم على كذبهم ومن الذي يتكلم بالعدل إذا شهد مجالسهم ومن
الذي ينصح ومن الذي ينتصح منهم) [.]9
وقد صح الحديث(( :من أتى أبواب السلطان افتتن)) فاحذروا فضيلة الشيخ الركون إلى هؤالء
بقول أو عمل {وال تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون هللا من أولياء ثم ال
تنصرون}.
إن من لم يستطع الجهر بالحق والصدع به فال أقل من أن يمتنع من الجهر بغير الحق ،قال صلى
خيرا أو ليصمت)) [.]10
هللا عليه وسلم(( :ومن كان يؤمن باهلل واليوم اآلخر فليقل ً
وأخيرا:
ً
وما ذكرناه معلوم لدى أهل العلم ،وقد سبقنا إلى تنبيهكم عليه نخبة من علماء ودعاة األمة ،حيث
تقدموا لكم بمناشدات عدة في هذا الصدد منها مناشدتهم إياكم قبل مدة باالمتناع عن الفتوى
بجواز هذا السالم االستسالمي المزعوم مع اليهود ،مبينين عدم استيفائه للشروط الالزمة شر ًعا،
محذرين من المخاطر الجمة الدينية والدنيوية المترتبة عليه ،ومن الموقعين على تلك المناشدة
الشيوخ األفاضل؛ ابن جبرين ،عبدهللا القعود ،حمود التويجري ،حمود الشعيبي ،البراك ،العودة،
الخضيري ،الطريري ،الدبيان ،عبدهللا التويجري ،عبدهللا الجاللي ،عائض القرني ...وغيرهم
كثير.
وفي حرب اليمن األخيرة لما صدر منكم الكالم المشار إليه ساب ًقا أصدر خمسة وعشرون عال ًما
فتوى معارضة له مبينة الصواب الشرعي في المسألة ،ومن هؤالء العلماء األفاضل؛ المسعري،
الشعيبي ،الجاللي ،العودة ،الحوالي ،العمر ،اليحيى ،التويجري ..وغيرهم كثير.
وفي الختام:
نسأل هللا تبارك وتعالى أن يرينا الحق ح ًقا ويرزقنا اتباعه ،ويرنا لباطل باطالً ويرزنا اجتنابه،
وأن يبرم لهذه األمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف
وينهى فيه عن المنكر ويحكم فيه بالعدل ويصدع فيه بالحق ،وتعلو فيه راية الجهاد خفاقة،
لتستعيد األمة عزتها وكرامتها ،وترفع راية التوحيد فيه من جديد فوق كل أرض إسالمية سليبة..
ابتداء بفلسطين ووصوالً إلى األندلس وغيرها من بالد اإلسالم الضائعة بسبب خيانات الحكام
وتخاذل المسلمين
كما نسأله تعالى أن يولي أمورنا خيارنا ويصرف عنا شرارنا ،ونسأله السداد في القول والصواب
في العمل والتوفيق لما يحبه ويرضاه في الحياة وحسن الختام عند الممات ،إنه ولي ذلك والقادر
عليه.
........... ..................................................