Professional Documents
Culture Documents
التوازن التنظيمي اميرة الجنابي
التوازن التنظيمي اميرة الجنابي
629
هل يدرك العاملون في المصارف المبحوثه تطوير القدرات االستراتيجيه المستدامه للمنظمه فأذا -
يدركون تطوير القدرات االستراتيجيه ماهو اعلى بعد من ابعاد تطوير القدرات التنظيميه متفقين
عليه (القياده ،المعرفه ،المساءله ،البيئه المؤاتيه).
هل توجد عالقة ارتباط ذات دالله معنويه بين متغيرات البحث على المستوى الكلي. -
هل عملية تطوير القدرات هي عمليه راكده ام انها عمليه مستمره ودوريه يعمل من خاللها االفراد -
واالنظمه في اطر ديناميكية ويتعلمون كيفية تطوير وتنفيذ االستراتيجيات من اجل تحقيق االهداف
المرجوه .
-2اهمية البحث :
تعتبر الدراسة الحالية من اوائل الدراسات التي تتناول موضوع تطوير القدرات االستراتيجية -
المستدامة على مستوى المنظمات الهادفة للربح وربطه بالتوازن التنظيمي.
ادراك اهمية تحقيق التوازن التنظيمي في المصارف عينة البحث ودوره في بلورة الحلول للمشاكل -
التي يعاني منها القطاع المصرفي بشكل عام .
تقديم المقترحات لإلدارات العليا داخل المصارف عينة البحث واحاطتهم بنتائج البحث لتجاوز -
المشكالت المطروحه.
-3اهداف البحث :
الكشف عن مستويات ابعاد تطوير القدرات االستراتيجيه التي يتفق عليها العاملين في المصارف -
المبحوثه.
التوصل الى مستوى التوازن التنظيمي في مركز المصارف المبحوثه. -
تشخيص ومعرفة وتحديد اتجاه التأثير المباشر وغير مباشر واتجاه تأثير تطوير القدرات -
االستراتيجيه على تحقيق التوازن التنظيمي.
تشخيص ومعرفة مدى قوة وضعف عالقات االرتباط على المستوى الكلي والجزئي بين متغيرات -
البحث في المصارف المبحوثه.
-4مخطط البحث الفرضي :
المتغير المستقل) : (Xوهو تطوير القدرات االستراتيجية التنظيمية ومكون من اربعة ابعاد هي -
(القيادة ،المعرفة ،المساءلة ،الترتيبات المؤسسية).
المتغير المعتمد وهو التوازن التنظيمي ( (Yوكما مبين بالشكل( )1االتي: -
630
تطوير القدرات االستراتيجية
المستدامة
القيادة
التوازن
التنظيمي المعرفة
المسألة
الترتيبات المؤسسية
631
جدول ( )1المقاييس المعتمده بالبحث
االساس المعتمد في صياغة الفقرات الفقرات المتغيرات ت
Oliver & Holzinger, 2002 تطوير القدرات
16 1
fall I, 2008 , Balan& PLindsay N, 2010 االستراتيجيه المستدامه
Smith et-al,2011,teck-Hong&Waheed,2011,العطوي2013، 14 التوازن التنظيمي 2
المصدر اعداد الباحثتين
-7مصادر جمع البيانات :
اعتمد البحث على االستبانه كمصدر رئيسي لجمع البيانات والمعلومات التي تتعلق بالجانب الميداني
للبحث ،فضال عن المقابله الشخصيه المهيكله والمالحظه الوصفيه،وقد تم صياغة الجزء االول من
االستبانه المتعلق بالخصائص الشخصيه لعينة البحث أ اما الجزء الثاني فقد بين مقاييس جاهزه زمختبره
وتمت صياغتها بما يتالئم مع البيئه العراقيه ،وبيئة العينه المبحوثه اجتماعيا وثقافيا وتضمنت ( )30سؤال
غطت متغيرات البحث ،وقد تم اعتماد مقياس ) (likertالخماسي لقياس شدة االجابه والتي تراوحت بين
اتفق بشده ،وارفض بشدة ،اذا تعطى ( )5درجات ،ال اتفق تعطى ( )4درجات ،اتفق )3(،محايد،و()2
ارفض ) 1( ،ارفض بشده ،ولعكس لالسىئله المعكوسه ،بهدف ضمان الدقه المطلوبه للبيانات ،اذا
خضعت االستبانه لالجراءات االتيه:
-1اجراء الصدق:
Pearson تم حساب الصدق التكويني بطريقة االتساق الداخلي باستخدام معامل ارتباط بيرسون
، Coefficientوذلك من خالل معرفة مدى ارتباط عبارات االستبيان مع أبعادها ،ومدى ارتباط
الدرجات الكلية للمحاور مع الدرجة الكلية لالستبيان
حساب قيم معامالت ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة من فقرات أبعاد متغير تطوير القدرات -1
االستراتيجية والدرجة الكلية لكل بعد وكما موضح في الجدول (.)2
معامل
الفقرة البًعد الفقرة معامل االرتباط البًعد
االرتباط
**0.423 9 **0.525 1
**0.396 10 **0.453 2
المسألة القيادة
**0.450 11 **0.369 3
**0.524 12 **0.685 4
**0.411 13 **0.596 5
**0.465 14 الترتيبات **0.505 6
المعرفة
**0.404 15 المؤسسية **0.507 7
**0.462 16 **0.482 8
-2حساب قيم معامالت ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة من فقرات بعد تحقيق التوازن
التنظيمي والدرجة الكلية للبعد وكما موضح في الجدول (.)3
632
جدول ( )3قيم معامالت االرتباط بين كل فقرة من فقرات بعد تحقيق التوازن التنظيمي والدرجة الكلية له(ن=)59
الفقرة معامل االرتباط
**0.334 17
*0.325 18
**0.443 19
**0.340 20
**0.489 21
**0.678 22
**0.437 23
**0.388 24
**0.551 25
**0.476 26
**0.371 27
**0.413 28
*0.314 29
**0.354 30
تشير البيانات في الجدولين السابقين ( )2،3الى ان اغلب الفقرات ترتبط مع بعدها عند مستوى داللة
احصائية ( ، )P≤0.01عدا الفقرتين ( 18و )29فكان ارتباطها عند مستوى داللة احصائية ()P≤0.05
مما يؤكد اتساق جميع العبارات مع محاورها وتمتع الفقرات بصدق بنائي عالي.
ب -الصدق التمييزي
تم حساب الصدق التمييزي بداللة الفروق بين اقل الدرجات واعلى الدرجات بعد توزيعهم على مجموعتين
تمثل كل مجموعة نسبة ( )%27من العينة الكلية ،عبر استخدام اختبار مان ويتني ( Mann-Whitney
،)U Tesويبين الجدول ( )4نتائج االختبار جدول ( )3قيمة ( )Zللفروق بين مجموعتي منخفضي و
مرتفعي الدرجات لكل بعد في لالستبيان باستخدام اختبار مان ويتني(.)U
قيمة قيمة متوسط مجموع
قيمة Z العدد المجموعة البًعد
الداللة U الرتب الرتب
136 8.5 16 منخفضي الدرجات على البًعد
0.00 -5.043 0.00 القيادة
392 24.5 16 مرتفعي الدرجات على البًعد
136 8.5 16 منخفضي الدرجات على البًعد
0.00 -4.967 0.00 المعرفة
392 24.5 16 مرتفعي الدرجات على البًعد
136 8.5 16 منخفضي الدرجات على البًعد
0.00 -4.949 0.00 المسألة
392 24.5 16 مرتفعي الدرجات على البًعد
136 8.5 16 منخفضي الدرجات على البًعد الترتيبات
0.00 -5.187 0.00
392 24.5 16 مرتفعي الدرجات على البًعد المؤسسية
136 8.5 16 منخفضي الدرجات على البًعد
0.00 -5.081 0.00 التوازن التنظيمي
392 24.5 16 مرتفعي الدرجات على البًعد
نالحظ من الجدول( )3ان قيمة ( )Uللمقارنة بين مجموعتي منخفضي ومرتفعي الدرجات البعاد االستبيان
دالة احصائيا عند مستوى داللة احصائية ( )P≤0.01مما يدل على وجود فروق ذات داللة احصائية
بين المجموعتين بمعنى ان الدرجة الكلية لجميع ابعاد االستبيان قادرة على التمييز بين المجموعة العليا
633
بالدرجات و المجموعة الدنيا بالدرجات ،وهذا يعطي صورة واضحة عن تمتع االستبيانين بالصدق
التمييزي العالي.
-اجراءات الثبات:
قامت الباحثتان بحساب معامل ثبات االختبار بطريقتين هما:
طريقة التجزئة النصفية Split- Half -1
تم تقسيم االستبيان الى مجموعتين متجانستين ،واستخدم اختبار الموثوقية Reliability Analysis
لبيان تجانس العينات ثم استخدمت درجات الجزأين في حساب معامل االرتباط بينهما فنتج معامل ثبات
لحساب نصف االختبار ،ثم استخدمت معادلة سبيرمان براون Sperman-Brown Coefficient
معامل ثبات االختبار كله بعد تصحيح طول االختبار وكذلك معامل جتمان ،Coefficient Guttman
للتجزئة النصفية للمجموعتين غير المتساويتين .وكما مبين بالجدول ()5
جدول( : )5قيم معامالت االرتباط البعاد االستبيان
عدد الفقرات معامل سبيرمان -براون معامل جتمان البًعد
0.773 0.782 4 القيادة
0.700 0.701 4 المعرفة
0.621 0.662 4 المسألة
0.657 0.677 4 الترتيبات المؤسسية
0.789 0.811 14 التوازن التنظيمي
0.701 0.712 30 الدرجة الكلية لالستبيان
تتراوح بين ان معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية البعاد االستبيان يتضح من الجدول()5
( )0.811 – 0.622لقيم معامل يسبرمان-براون و بين ( )0.789 – 0.621لقيم معامل جتمان وهي
معامالت ثبات مرتفعة و مقبولة للباحثتين.
معامل ألفا كرونباخ Cronbach Alpha -2
تعتمد معادلة ألفا كرونباخ على تباينات فقرات االستبيان ،لذا قامت الباحثة بحساب معامل الثبات لكل
محور ومن ثم قامت بحساب معامل ثبات االستبيان ككل ،والجدول ( )6يوضح قيم معامالت الفا لكل
بعد والقيمة الكلية لالستبيان.
جدول ( )6قيم ثبات الفا كرونباخ لمحاور استبيان الزائرين
عدد الفقرات معامل ثبات الفا كرونباح متوسط االرتباطات البًعد
0.504 0.731 4 القيادة
0.511 0.741 4 المعرفة
0.613 0.783 4 المسألة
0.600 0.706 4 الترتيبات المؤسسية
0.666 0.731 14 التوازن التنظيمي
0.767 0.822 30 الدرجة الكلية لالستبيان
تظهر البيانات في الجدول( )6ان قيم معامل ثبات الفا كرونباخ لالجابات على االبعاد تتراوح بين
( ، )0.783 - 0.706وهي تدلل على ثبات مرتفع لحد ما مقارنة مع متوسط االرتباطات التي تراوحت
634
بين ( ، )0.666- 0.504كما اظهر معامل ثبات الفا كرونباخ المحسوب للدرجة الكلية لالستبيان
( )0.822درجة عالية مقارنة مع متوسط ارتباطات الفقرات مع الدرجة الكلية لالستبيان.وبذلك يمكن
االطمئنان منها على تمتع االستبيان بثبات جيد و مقبول لدى الباحثة وهي بذلك قد تكون قد تقاربت جدا
مع قيم معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية وهذا يدل على ان االستبيان يتصف بثبات قياسي عالي
نسبيا بكلتا الطريقتين.
-8االساليب االحصائيه المستخدمه:
تم معالجة البيانات عبر استخدام مجموعة االساليب االحصائية وفق حزمة البرنامج االحصائي ( SPSS.
)Ver. 21والتي عمدت الباحثتان الى استخدامها وكما يلي:
اوال :االساليب االحصائية للتحقق من صدق وثبات ادةات الدراسة وشملت معامل ارتباط بيرسون و
اختبار مان -ويتني و معامل سبيرمان – براون و معامل جتمان و معامل الفا كرونباخ .
ثانيا :االساليب االحصائية الوصفية :
حيث استخدمت لمعرفة الخصائص الوصفية الجابات المبحوثين و تمثلت بـ (المتوسطات الحسابية
واالنحراف المعياري والوزن المئوي واالهميه النسبيه). .
ثالثا :االساليب االحصائية االستداللية للتحقق من فرضيات الدراسة وشملت :
معامل ارتباط بيرسون لبيان عالقات االرتباط بين متغيرات الدراسة. -1
اختبار تي ،Student t-testالختبار الداللة االحصائية لعالقات االرتباط -2
-3تحليل االنحدار الخطي البسيط Simple Linear Regressionلبيان اثر المتغيرات
المستقلة على المتغير التابع.
-4اختبار اف F-testالختبار الداللة االحصائية الثر المتغيرات المستقلة على المتغير التابع.
حيث اعتمدت الباحثتان مستوى الداللة االحصائية ( )P≤0.05او ( .)P≤0.01اينما تطلب
ذلك لبيان االهمية المعنوية.
المحور الثاني //االطار النظري للبحث
اوال :مفهوم تطوير القدرات االستراتيجية المستدامه:
ظهر االهتمام مع بداية عقد التسعينات من القرن العشرين بمفاهيم حديثه في ميدان االدارة االستراتيجيه
وكان من اهمها مفهوم تطوير القدرات االستراتيجيه ،التي تعد المساعد والمحرك االساسي لمنظمات
االعمال في ممارسة اعمالها وذلك من خالل التخطيط لتحقيق التفوق على المنافسين وانجاز االهداف
وتحقيق المزايا التنافسيه ،اذا ان الكثير من النجاحات التي حظيت بها الكثير من المنظمات تعتمد على
قدرات االفراد والمنظمات والمجتمعات على التحول بغية تحقيق اهدافها االستراتيجيه وتحقيق التوازن بها،
وان الموارد الماليه بما فيها المساعدات االنمائيه الرسميه تشكل اهميه حيويه لتحقيق النجاح والتوازن،
فأنها غير كافيه لتعزيز وتطوير الموارد البشريه بطريقه مستدامه .
635
ففي ظل غياب استراتيجيات وسياسات وقوانين واجراءات داعمه ومنظمات تعمل بكفاءه واناس متعلمين
ومهره تفتقر المنظمات الى االساس الالزم لتخطيط وتنفيذ ومراجعة استراتيجياتها لتحقيق التوازن التنظيمي
لديها والبقاء .ويساعد تطوير القدرات على تقوية هذا االساس والحفاظ عليه
اوجدت التجاره الحره عبر عامل االعمال الدولية المزيد من التنافس ف ي بيئه تتصف بالتعقيد ولال تأكد
البيئي ،وقد شكلت القدرات عنص ار اساسيا ومتغي ار استراتيجيا يؤدي دو ار في صياغة استراتيجيه االعمال
()Eisenhardt & Martin, 2000, 1107 المساهمه في تحسين قدرات العاملين في المنظمات
ويهدف تطوير القدرات االستراتيجيه للمنظمات بناء تلك القدرات على المدى الطويل وتلبية احتياجاتهم في
تطوير المهارات ،اخذا بعين االعتبار متطلبات تطوير الفرص المهنيه لهم ،ويهدف ذلك بشكل اساسي
الى مؤامة االهداف االستراتيجية لإلدارة والمهارات الالزمه لتحقيقها مع اهداف موظيفها في التقدم وتحسين
فرصهم المهني ة ،لذا يسهم اعتماد سياسه فعاله في هذا االتجاه في استدامة العملية االداريه ككل ،ومن
المهم ان تعمل االدارات على وضع استراتيجييات على المديين القصير والطويل لمعالجة متطلبات تطوير
القدرات وتنميتها .وفي هذا الصدد اشار ،(Ortega, María José Ruiz, (2010,1278ان القدرات
وتطويرها هي احدى الموارد االستراتيجية التي تتضمن اإلدارة الفطنه ،ومعرفة السوق ،ومهارة التعامل مع
ثقافات متنوعه ،والقدرات التكنولوجيه ،وبين ) (Hafeez&Essmaill,2007:531بأن تطوير القدرات
يمكن المنظمات واالفراد العاملين فيها على العمل داخلها في اطار محددات عقليه ومعرفيه بطريقه تمكنهم
من المحافظه على مستوى استجابه مالئم لمختلف المواقف ،اذا بين )(Dess,et,al,2006,255-256
ثالث قدرات جوهريه هي:
عرض مبتكر بهدف اشباع احتياجات المستهلكين . -
عمليات فعاله وكفؤه من اجل ايجاد عروض قيمه. -
اسم تجاري يساعد في استمالة عقل وعاطفة الزبون. -
واكد )Sparrow & Hodgkinson, 2006 1(.الى ان المنظمات التي تسعي وبشكل دائم نحو
النجاح والتفوق يحتاج منها ان تحسن باستمرار بقدراتها لتالئم احتياجات عمالئها وتوقعاتهم وان هذا
التحسين يحتاج موارد بشريه متميزه ومدربه بشكل كبير باالضافه الى وجود بنى تحتيه تكنولوجيه معاصره
وهو مايشير الى اهمية الموارد البشريه والقدرات التكنولوجيه التي من المفترض ان تمتلكها منظمات
االعمال وذلك لتحقيق تفوق على المنافسين على المديين القصير والطويل وفي اطار ذلك ظهرت مفاهيم
مشابهه ومرادافه لمفهوم تطوير القدرات االستراتيجية المستدامه وهذه المفاهيم تتمثل بالمقدره او الكفاءه
الجوهريه والتي تعد الخطوه السابقه لفهم المنظمه لقدراتها االستراتيجية (المعاضيدي واحمد،)2005،34،
وفي ضوء ذلك فأن البحث سوف يركز على هذه المفاهيم الوارده في ادبيات علم اإلدارة االستراتيجية وبما
له عالقه بهذا البحث ،وكما موضح بالجدول( .)7
636
جدول( )7مفاهيم تطوير القدرات االستراتيجية المستدامه
المفهوم الباحث
انها قدرة المنظمه على تحقيق النجاح في عملها والذي يساعدها في تطورها ونموهافي االجل
Lehz,1980
الطويل والبد من توفر اساسيات لهذا القدرات لكي تتمكن من تحديدها وهذه االساسيات تتمثل
,60
بالتقانه والمعرفه الفنيه لبناء القيمه والقدره على توليد وامتالك الموارد والمعارف.
هي مجموعة الموجودات والموارد التي تمتلكها المنظمه وتسعى الى تطويرها وتميزها عن
Lozano, M.
االخرين والتي تمكنها من تحديد نقاط القوه والضعف التي تواجه المنظمه لغرض تحقيق
1998,120
المزايا التنافسيه وتحديد وقت دخول السوق.
Oliver, Christine
القدره على تحديد نقاط وضعف المنظمه عن طريق معرفة موقع المنظمه مقارنه بالمنافسين
& Holzinger,
ومعرفة الدرجه التي تؤثر في القوه التنافسيهعلى البيئة الخاصه بها.
،Lngo, 2002,78
هي عملية تقوم بها المنظمات العامله في بيئة عمل حادة المنافسه لتوازن بين مستوى تفوقها
Frigo,2002,6
في قدراتها االستراتيجيه ،باالعتماد على قدرتها في االستجابه لحاجات ورغبات العمالء.
عملية اجراء تحديثات معرفيه وتقديم خدمات بعمليات ذات مرونه عاليه وتحفيز المديرين على
التغيير في اعمالهم اوال ثم االبداع في خدمة المستفيدين من خالل تطوير قدرات العاملين Lynch, R.,
وابتكار طرائق جديده وسريعه للمشاركه في المعلومات وتنظيم هيكل المنظمه وعملياتها مع 2003,34
توفير فرص اكبر لنمو المنظمه.
ان تطوير القدرات هو االستمرار الجيد في الوسائل والمعدات التكنولوجيه القادره على توفير
معلومات تفيد منظمات االعمال من مواكبة التغيرات المختلفه وتطوير االمكانات الفرديه Kaplan, Robert S.
والجماعيهنحو تحقيق توازن تنظيمي وميزه تنافسيه مستدامه واداء فعال ومتميز ،وان عملية & Norton, David
التجديد في القدرات يعد من االمور الصعبه والمعقده لمنظمات االعمال لما تواكبة من تغيرات P. 2004,67-68
شبه سريعه تحتاج الى مهارات و وتدريب عال للموظفين القائمين عليها.
تشير الى الرؤيه المستقبليه التي تعتمدها المنظمه لتحقيق التعاون بين العاملين في المنظمه
Grofev&Raymon
واالبتكار وتمكين الموظفين العاملين لديها من خالل اخضاعهم لدورات تدريبه لتطوير
d,2004,80
امكاناتهم وقدراتهم.
مجموعة من الخبرات والمهارات والسمات والموارد الداخليه المتراكمه بمرور الوقت والتي
المعاضيدي& احمد
تمنح المنظمه القوه في تعزيز ميزتها التنافسيه كما يساعدها في تشخيص جوانب الضعف التي
2005،34،
تعاني منها ثم تطويرها.
عمليه التي يقوم من خاللها االفراد والمنظمات والمجتمعات باكتساب وتعزيز القدرات الالزمه برنامج االمم المتحده
واالحتفاظ بها لوضع االهداف االستراتيجيه للمنظمه لتحقيق توازنها االنمائي25 ، 2013،
المصدر/الباحثتين على وفق ما ورد في االدبيات اعاله
يتضح من المفاهيم الوارده في الجدول ()7ان هناك اختالفا في اراء الباحثين حول هذا المفهوم ،فمنهم من
ركز على تطوير القدرات هو عباره عن من الموجوادات او هي مجموعة نشاطات ،وعد مجموعة من
الخبرات ،عليه فقد اعتمد البحث الحالي مفهوما اجرائيا لتطوير القدرات االستراتيجيه يتمثل بأنها "القدره التي
تستطيع المنظمه من خاللها تحقيق التوازن والتفوق وذلك تنمية قدرات العاملين والتحسين المستمر في
مهارتهم وقدراتهم المعرفيه من خالل اعتماد على المهارات والخبرات والتقانه المستخدمه ونقاط القوه التي
تتمتع بها والتي تساعدها على تحقيق اهدافها.
ثانيا :تصنيف القدرات االستراتيجيه المستدامه وتحديد مستوياتها.
-1اصناف القدرات
المستدامه الى مجموعة تصنيفات والجدول ( )8يوضح هذه صنف الباحثون القدرات االستراتيجيه
التصنيفات
637
القدرات الباحث
قدرات الوصول الى السوق،قدرات مرتبطه بالتكامل،قدرات مرتبطه بالوظائف Hamel&Heene,1994,16
ادراك وضبط استراتيجي،ارضاء ذوي المصالح،تجنب الفشل واالزمات
Mcgrath,et.al,1995,251-
والمسؤوليه االجتماعيه واالخالقيه،الجوده واالهتمام بالزبون ،جدرات
275
استراتيجية وظيفيه
توصيل منفعه مهمه للعمالء ،قوه ضمنيه نتاج التعلم والخبره Joseph,2000:32
Banerjee, P, 2003:251-
الرؤية المستقبلية ،التعاون بين العاملين في المنظمه ،االبتكار ،تمكين الموظفين
،252
قدرات االعمال ،قدرات المشروع ،قدرت تكنولوجيه Soderlund,2005,475
قدرات التسويقيه ،القدرات التكنولوجيه ،اإلدارية Parmell,2011,13-155
المصدر اعداد الباحثتين باالطالع على المصادر المذكوره اعاله.
-2مستويات تطوير القدرات االستراتيجية المستدامة.
اشار ) Morgan, et,2009,34).الى ان مستويات تطوير القدرات التنظيمية يتضمن ثالث مستويات
متفاعله فيما بينها ويؤثر كل مستوى في االخر ومن خالل عالقات معقده تقوم على التبعيه المشتركه
والموضحه بالشكل( )2وهي كما يأتي:
-1البيئه المؤابية :هو المصطلح المستخدم لوصف المنظومة االوسع التي يعمل داخلها االفراد
والمنظمات والتي تسهل او تعرقل وجود ادائهم وليس من السهل فهم هذا المستوى من القدره فهما
ملموسا ،لكنه جزء ال يتج أز من فهم القضايا الخاصة بالقدرات ،وهو يحدد "قواعد اللعبه بالنسبه
للتفاعل المنظمات ،ومن انواع القدرات على مستوى البيئة المؤاتية (السياسات والتشريعات،
وعالقات القوه واالعراف االجتماعية).
-2المستوى التتنظيمي :تتضمن السياسات والترتيبات واالجراءات واالطر الداخليه التي تتيح
للمنظمة ممارسة نشاطها وتحقيق تفويضها والتي تسمح بتضافر القدرات الفرديه من اجل العمل
المشترك وتحقيق االهداف ،فاذا ما وجدت هذه العناصر وحظيت بالموارد الكافيه والتنظيم الجيد
ستكون قدرة المنظمه على التوازن اعظم من قدرة مجموع اجزائها.
-3المستوى الفردي :التي تشير فيه القدرات الى المهارات والخبرات والمعارف التي يكتسبها
االشخاص ويتم ا كتساب بعض هذه القدرات من خالل التدريب والتعليم الرسمي والبعض االخر
من خالل التعلم بالممارسة والتجربة.
638
البيئة المؤاتيه(السياسات والتشريعات
وعالقات القوه واالعراف االجتماعيه
واالجراءات واألطر الداخليه)
المستوى التنظيمي(السياسات
،والترتيبات ،واالجراءات واالطر
الداخليه
639
وفي إطار المسح الذي أجرته الباحثتين بخصوص أبعاد القدرة اإلستراتيجية وجدتا أن ما طرحه
) ، ( Altintas G, (2012,يمكن ان يكون اطا ار سليما مستندا يمثل االسترشاد به للتعبير عن
ابعاد تطوير القدرات االستراتيجيه المستدامه والتي تتحدد باألتي:
-1القيادهLeader :
يعد مفهوم القياده من المفاهيم السلوكيه التي اثارت الكثير من النقاش والخالف حيث تباينت التعاريف في
الفكر االداري ،ويمكن تعريف القياده بأنها عمليه "عمليه يؤثر من خاللها فرد واحد في مجموعه من االفراد
بهدف تحقيق اهداف مشتركه ) ،(Northousem2001,14وعبر )(Robbins,2003,67عن القياده
بأنها عملية التأثير في سلوك الجماعات وتوجيههم نحو تحقيق االهداف المنشوده).
وعرفها ) (Yukl,2006,بأنها "عملية تتميز بالقدره على التأثير في اتجاهات التابعين وقيمهم مما يسهل
االنشطه وتحسين العالقات فيما بينهم ".
وبناءا على ذلك تكمن اهمية القياده كما رأينا في انا حلقة وصل بين العاملين وبين خطط المنظمه
وتصوراتها لتسهيل تحقيق االهدداف المرسومه ومواكبة المتغيرات المحيطه وتوظيفها لخدمة المنظمه
،وانطالقا من فكرة ان التغيير هو قانون الحياه ولكي تتمكن المنظمات من اللحاق بركب التطورات لضمان
البقاء واالستمرار فأن عليها ان تغير في اساليب العمل والتكنولوجيا المستخدمه وفي هياكلها التنظيمية ،
وكذلك في سلوك العاملين بها وهذا االمر يتطلب وجود قاده يملكون اساليب قياده تمكنهم من السيطره على
زمام االمور ،فبدون قياده حكيمه وكفوءه تبقى عمليات التغيير والتطوير مشلوله(سلمان.)57 ،2013 ،
-2المعرفه Knowledge :
تعد المعرفة من أهم موارد منظمات األعمال التي تسعى لالستمرار والنجاح في البيئة ،كما تعد المعرفة
العامل البارز الستمرار المنظمة ونجاحها .ولقد أصبحت المنظمات تدرك جيدا أن المعرفة هي المصدر
األكثر حيوية واستدامة وانتشا ار في جميع أنحاء المنظمة والتي تكون قابلة لالستخدام من أجل تحقيق الميزة
التنافسية .وإن التطورات الهائلة في قطاعات التقانة والمعلومات واالتصاالت وانبثاق ظاهرة العولمة وما
أفرزته من فرص وتهديدات خالل العقود األخيرة من األلفية ظاهرة العولمة ،وازدياد تركيز منظمات
األعمال على امتالك ميزة تنافسية ألصول رأس المال الفكري في إطار اقتصاد المعرفة كانت بمثابة
المحفز ومنصة االنطالق لثورة المعرفة وإدارتها ،تلك الثورة التي حظيت بوافر االهتمام من قبل المختصين
والمنظرين في مجال إدارة األعمال .وما يميز عصرنا الراهن هو أن قوته تتمثل في المعرفة ،إذ لم يستحوذ
عنصر المعرفة في أي وقت مضى على األهمية الكبيرة كما يستحوذ عليها اليوم (الجرجري.)4 ،٢٠٠٥ ،
وفي هذا الصدد أشارت جهود الباحثين إلى نواح عديدة في تحديد مفهوم المعرفة ،إذ عرفت بأنها
الموجودات التي لها القدرة على تحويل التقنية من مرحلة البحث إلى مرحلة التطبيق إلنتاج المنتجات )
.العامري ،)2004،8 ،وكما ذكر(الزطمه ( 12 ،2011 ،أنه إذا أردنـا تطبيـق إدارة المعرفـة فـي
المنظمات نحتاج أوال إلى فهم ماهية المعرفة التنظيمية وطبيعتها وبنيتها ،إن المعرفـة في المنظمات متطورة
من عدة مصادر ومترابطة بطرائق مختلفة ،والمعرفة التنظيمية يمكن أن تقسم إلى معرفة ضـمنية (
" )Knowledge .Taciالم عرفة الضمنية هي المعرفة الشخصية التي تستخدم مـن قبـل العديـد مـن
640
المنظمات ،وذلك الستغالل عمل العاملين وفهم عالمهم، ".ومعرفـة صـريحة ( Explici Knowledge
)"هي المعرفة التي ظهرت رسميا مستخدمة نظاما من الرموز ،ولـذلك يمكـن أن تكون متصلة بسهولة أو
منشورة والمعرفة الصريحة يمكن أن تكون شـيئا مبنيـا ،أو مبنية على الدور الذي تؤديه –. Object
، "based-Rule bوهناك بعض األفكار المهمة بأن اللمعرفة ليست شيئا أو صناعة ،بل هي نتيجة
لعمل األشخاص مع بعضهم بعضا وتقاسم الخبرات والتجارب.
-3المساءلهAccountability :
ال يخلو نظام بشري ايا كان طبيعته اال ويضم اجهزة واليات للمساءله فيسأل الموظف على ادائه كما
ييسأل على انتظام عمله ونشاطه وتقيده باالنظمه والقوانين المعمول بها ،ويعد مفهوم المسأله من المفاهيم
المتجده اذا تختلف دالالته تبعا لمقاصده،و
يعرف برنامج االمم المتحده االنمائي المساءله انها" الطلب من المسؤولين تقديم التوضيحات الالزمه
الصحاب المصلحه حول كيفية استخدام صالحياتهم وتصريف واجباتهم واالخذ باالنتقادات التي توجه لهم
وتلبية المتطلبات الالزمه منهم وقبول بعض المسؤوليه عن الفشل وعدم الكفاءة او عن الخداع او الغش" و
تتمثل اهمية المساءلة في (حرب.)2011،4،
-1توجيه طاقات المؤسسة نحو االهداف االستراتيجيه.
-2تنظيم االفراد طبقا ألستراتيجيه المؤسسه .
-3تحديد نقاط الفشل في العمل أثتناء تراجع اآلداء.
-4معرفة العاملين بالنتائج المتوقعه وبشكل واضح
-5توجيه تركيز الموظفين على نتائج اعمالهم.
-6تحسين االساليب المستخدمه في تسير امور العمل.
-7اعطاء دافعيه اكبر للتطور والتقدم في العمليه االداريه.
-8المساعده على االبداع واالبتكار حيث ان تفعيل المساءله في حلة اظهار االنجاز الحسن تنمي
الرغبه لدى العاملين باالبداع والبحث عن الوسائل لتحقيق ذلك.
-4الترتيبات المؤسسيه Institutional arrangements:
تشير الترتيبات المؤسسيه الى االجراءات والسياسات والعمليات التي تطبقها المنظمات وتخطيط وادارة
وتنفيذ التطوير والتنميه وسيادة القانون ،ولقياس التغيير ولإلشراف على الوظائف ، ،فأن الترتيبات
المؤسسيه التي تعمل بكفاءه وفاعليه التزال محركا قويا للتطوير القدرات ومن ثم االداء (.،البرنامج االنمائي
لالمم المتحده.)25 ،2011،
المحور الثاني /التوازن التنظيمي
اوال :مفهوم التوازن التنظيمي واألسس التأريخيه لمفهوم نظرية التوازن:
في عام ( ) 1938اصدر تشستر برنارد مدير عام شركة (بيل) للتلفونات انذاك كتابا عد فتحا جديدا في
الفكر التنظيمي والزال يعد من الكتب المهمه في هذا الحقل هو كتاب وظائف الرؤوساء ،اكد برنارد في هذا
الكتاب على الجوانب النفسيه في المنظمات ،وعدت نظرته للسلطه وتدفقها في المنظمه من بين افضل
641
االسهامات في هذا المجال اذا شكلت انقالبا جذريا على المفهوم التقليدي للسلطه ،اذا رأى برنارد ان
السلطه تتدفق من االسفل لالعلى وليس العكس ،كما تفترض النظريات المعدله فاالساس في السلطه هو
قبولها من قبل العاملين اذا بدون هذا القبول ال يمكنلالداره ان تباشر سلطاتها لقد حاكى برنارد في ذلك
نظرية العقد االجتماعي للمفكر جان جاك روسو والتي تفترض ان الشعب هو مصدر السلطات للحكم .
ان االساس الذي بنى برنارد افكاره هو ان االفراد يختلفون في درجة الجهود التي يساهمون فيها في
المنظمه لبلوغ اهدافها ،وبالتالي فأن على المنظمات ان تجد الطرق المناسبه التي تؤمن من خاللها رغبة
العاملين في التعاون النجاز اهداف المنظمه ،اذا التعاون هو اساس التنظيم وان الحوافز الماديه ليست
الطريقه الوحيده لضمان تحقيق هذا التعاون على هذا االساس فأن درجة فاعلية السلطه المستخدمه من قبل
القائد تعتمد على مدى قبول تلك السلطه من قبل العاملين ومدى رغبتهم في التعاون من هنا فأن السلطه
في حقيقتها تتدفق من االسفل لالعلى. (Mano,1994.13).
وطبقا لذلك ان قرار المشاركه يضع جوهر النظريه التي اطلق عليها كل من )، (Barnard:1938
) (Simon:1947التوازن التنظيمي:ظروف البقاء للمنظمه وبين توازن نجاح المنظمه في ترتيب
المدفوعا ت للمشاركين بنحو كاف لتحفيز استمرار مشاركتهم ،ولقد قادت النظريه الى تشخيص المساهمين
االساسين في المنظمه والعناصر المؤثره في ق اررات المشاركين والسباب متعدد ه تم توجيه االهتمام
االساسي الى العاملين ،ولكن سيتم ايضاح امكانية تطبيق بعض المقترحات على انواع المشاركين االخرين
) (March&Simon,1999,83وتعد نظرية) (Barnard&Simonللتوان التنظيمي جوهر النظريه
الدافعيه ،وتعبي ار عن الظروف التي تستطيع المنظمه بها ان تقنع اعضاءها باالستمرار في المشاركه
قبل من للنظريه االساسيه االفتراضات حددت وقد التنظيمي البقاء تضمن وبذلك
) (Smithburg&Thompson,Simonوهي كاالتي(Marrch&simon,1958,84):
-1المنظمه هي نظام للسلوك االجتماعي المتبادل لعدد من االفراد الذين سنطلق عليهم تسمية مشاركين
في المنظمه يستلم كل مشارك وكل مجموعه مغريات ) (Indcementsمن المنظمه من اجل
اسهامات للمنظمه.
-2يستمر كل عضو بالمشاركه بالمنظمه فقط عندما تفوق المغريات المعروضه (مقاسة بصيغة
القيمه وفي صيغة البدائل المتوفره له)االسهامات المطلوبه منه للقيام بها.
-3االسهامات التي تقدمها مختلف المجموعات من المشاركين هي المصدر الذي تنتج منه المنظمه
المغريات التي تعرضها على المشاركين.
-4المنظمه قادره على الوفاء ) (Solventوتستمر بالتواجد فقط اذا كانت االسهامات كافيه لتوفير
المغريات بمقياس كبير بمافيه الكفايه لسحب هذه االسهامات .
وبناءا على ذلك هناك سؤال جوهري يدور في افق التحقيق العلمي يتجسد ب التعرف على علة الصعوبه
البالغه في صياغة نظريات المنظمه ولعل االجابه تقترن باستخدام المديرين واالستشاريين لهذه النظريات
كادوات لتشخيص طبيعة حياة المنظمه ومعالجة امشكالت التي تتنابها ،وهذا مايالحظ في مالمح اغلب
642
النظريات الشائعه في علم المنظمه ،اي تلك النظريات التي يطلق عليها بالنظريات المثاليه (Normative
)Zammuto, R. & Krakower, Y.1991 .theories
وهذا ما يعني بأن اغلب نظريات المنظمه لم تبنى على اساس فكرة بانها تقدم قواعد واضحه لتفسير سلوك
المنظمه والتنبوء به ،بل هي تقدم اطار عمل الدراك المدى الذي تختلف فيه المنظم هوعن الحاله الصحيه
المثاليه وتعطي كذلك ايصال واليه للسماح للمنظمه ما بالعوده الى الحاله الصحيه او الحيويه ،وفي العديد
من الحاالت فأن فكرة المنظمه الحيويه ترتبط بالمحافظه على حالة التوازن الذي غالبا ما يالحظ التركيز
عليه في الفكر التنظيمي ،ويتضمن الفكر التنظيمي بشكل عام ثالث نماذج للتوازن تتعلق بموضوع التوازن
التنظيمي(. :العطوي .)2012،43،
االول :التوازن االستاتيكي: (Static Equilibrium Model):استعمل هذا النموذج في بداية القرن
المنصرم في اطار النظريات الكالسيكيه للفكر التنظيمي مثل نظريه االدارة العلميه ل ) (Taylorوالنظريه
البيروقراطيه ل ) (Weberونظرية االدارة ل ) (Fayolونظرية نظام التعاون لـ ) ،(Barnardوهذه
النظريات كانت ترى الكيان التنظيمي كنظام مغلق ) .(Scott, 2003والنظام المغلق هو النظام الذي ال
يتبادل الموارد مع بيئته او ال يتفاعل معها .وفي لغة االدارة فان النظام يوصف بأنه مغلق اذا تجاهل
الباحث وجود العالقة بين النظام وبيئته من اجل تحقيق البساطة في تحليله العلمي .).وفي النظام المغلق
فان التوازن االستاتيكي يظهر عندما يكون النظام في حالة استقرار ( )Steady Stateحيث ان جميع
عناصره تكون ساكنة وثابتة .وسبب هذا السكون والثبات يعود لعدم التفاعل واالستجابة مع البيئة مما
يجعل النظام يركز على حالة ثابتة ويعتمد مبدأ التركيز على احد اقطاب التناقض واهمال القطب االخر
(.)Smith & Lewis, 2011: 386
النموذج الثاني :التوازن الديناميكي ( : )Dynamic Equilibrium Modelان نموذج التوازن الديناميكي
يفترض وجود حركة ثابتة عبر القوى المتناقضة بحيث ان النظام يحافظ على توازنه عن طريق تبني
السحب المستمر في اتجاهين متناقضين ( .)Smith & Lewis, 2011: 386االفتراض الذي يشير بان
المنظمات هي نظم مغلقة هو شيء ال يمكن الدفاع عنه لفترة طويلة ،فحقيقة كون المنظمات تتبادل الموارد
مع بيئتها يتعارض مع االفتراض الموجود في النظم المغلقة بفقدان التفاعل واالعتمادية بين النظام وبيئته.
وهذا التحقيق يتطلب اعادة التفكير بمصداقية النموذج السابق وافتراضاته وهذا يقود الى استهالل جيل جديد
من النظريات التي تعتمد على فكرة نموذج االنظمة المفتوحة .واالختالف االساسي بين النظم المغلقة
والمفتوحة هو بكون االولى تكون في حالة توازن استاتيكي وال تتفاعل مع البيئة اما االخيرة فتكون في حالة
توازن ديناميكي وتتفاعل مع البيئة .والتوازن الديناميكي يعني التوازن المتدفق ( )Flux Equilibriaاي ان
النظام يحافظ على اظها ر حالة من عدم التغيير حتى وان كانت المدخالت والمخرجات تتدفق منه واليه،
وهذا النوع من التوازن هو توازن غير حقيقي كما في االنظمة المغلقة بل هو حالة قريبة من التوازن الن
التوازن الحقيقي يسلب النظام حيويته من خالل عدم تبادل الطاقة والموارد مع البيئة التي يعيش فيها .وخير
مثال على هذا هو محافظة جسم االنسان على درجة ح اررة ( )37درجة سيليزية ،وفي هذه الحالة فان كمية
الح اررة المتولدة من ايض الجسم هي متساوية مع كمية الح اررة المفقودة في البيئة .واهم ميزة للتوازن
643
الديناميكي وجود االستتباب الداخلي ( ،)Homeostasisوهي العملية التي عن طريقها يصون النظام
وجوده من خالل المحافظة على توازنه الديناميكي وهذا التوازن يطلق عليه توازن االستباب الداخلي
فالمنظمة كنظام مفتوح تظهر لتكون غير متغيرة عبرة فترة من الزمن الن هنالك حالة تبادل مستمر مع
البيئة للموارد والطاقة والمعلومات.) Flood & Carson, 1993.
التموذج الثالث هو نموذج التوازن المتقطع ( : )Punctuated Equilibrium Modelنموذج توازن
ظهر في الثمانينات يطلق عليه نموذج التوازن المتقطع ( .)Smith & Lewis, 2011هذا النموذج يستمد
فكرته من علم البايلوجي حيث ان الكائن يتطور خالل فترات متقاربة تقطعها حالة اعادة توجيه (ردة فعل)،
اي ان الكائن البايلوجي يبقى في حالة عدم تغيير ،او تحدث حالة تغير هامشية في شكله عبر فترة زمنية
طويلة هذه الفترة يطلق عليه بفترة الركود واالستقرار ،ومن اجل تحقيق البقاء واالستمرار فانه يحتاج الى
اجراء تغييرات جوهرية عندما تكون البيئة التي يعيش فيها غير مفضلة ضمن فترة زمنية قصيرة يطلق
.))Schuijt, L. عليها اعادة التوجيه او التحويل (, 2005, 130
ثانيا :مستويات التوازن التنظيمي:
حدد ) (Adams,1965,267مستويات التوازن التظيمي ب االتي:
التوازن على مستوى البيئه الخارجيه يتحقق التوازن عبر العرض الذي تسعى المنظمه من تحقيقه -
،لذلك فأن التنظير ينحصر في المجاالت االتيه.
التوازن عبر التوجه نحو حملة االسهم ،مقابل التوجه نحو اصحاب المصالح -
التوازن عبر قيمة الزبون االجماليه ،مقابل كلف الزبون االجماليه. -
التوازن عبر االسهامات مقابل المغريات . -
التوازن على مستوى بيئة المنظمه. -
التوازن عبر الهيكل االلي مقابل الهيكل العضوي. -
التوازن عبر التمايز مقابل التكامل -
التوازن عبر التوجه نحو التعلم مقابل التوجه نحو الكفاءة. -
التوازن على مستوى الجماعات -
التوازن بين صناع المعرفه مقابل مستهلي المعرفه. -
التوازن عبر الفرديه مقابل الجماعيه. -
وترى الباحثتين ان عبارة التوازن ال تعني بين هذه االتجاهات المختلفه وتحددا حاله من الوسطيه وبعباره
اخرى ،البحث عن التوازن بين حملة واصحاب المصالح ،وبين الهيكل االلي والهيكل العضوي وبين الفرديه
والجماعيه ،ولكن التوازن الذي نسعى اليه هو مع الظروف البيئيه من خالل التوافق مع متطلباتها ،على
وفق توجه النظريه الموقفيه ال يوجد حل امثل مالئم لجميع المنظمات في جميع البيئات ،وحتى على
مستوى المنظمه الواحده فأن كل قسم من اقسام المنظمه يتعامل مع جزء من البيئه ،والذي يتطلب استجابه
تختلف عن االقسام االخرى.
644
المحور الثالث -الجانب العملي للبحث
-1وصف استجابات عينة الدراسة حول ابعاد الدراسة
يهتم هذا القسم ببيان مستوى استجابة أفراد العينة المبحوثة على ابعاد االستبانة ،وذلك في محاولة
لبيان الخصائص الوصفية البعاد الدراسة ومن ثم التمهيد الجراء االحصاء االستداللي الذي سوف يهتم
بمدى قبول او رفض فرضيتي البحث ،وألجل ذلك قامت الباحثة باآلتي-:
عمل جداول تك اررية لبيانات االستمارة. -1
تفريغ ِ
اإلستجابات ومعالجتها إحصائيا باعتماد (الوسط الحسابي ،االنحراف المعياري ،الوزن -2
المئوي واالهمية النسبية) لتشخيص قوة ِ
اإلستجابة على مستوى الفقرات واالبعاد ،وكما
يأتي-:
اوال :وصف ِ
اإلستجابات على البعد االول (القدرات التنظيمية االستراتيجيه المستدامه)
القيادة
2 95.0 0.80 4.44 0 0 3 27 29 3
4 76.3 0.81 4.22 0 0 14 18 27 4
91.55 0.67 4.40 الوسط الحسابي واالنحراف المعياري للبًعد ووزنه المئوي
المصدر :إستبانة الدراسة ونتائج الحاسوب .
ونستخلص من معطيات الجدول ( )10المؤشرات التحليلية اآلتية-:
بعد القيادة ( )4.40وهو أعلى من الوسط الفرضي على مساحة ميزان -بلغ الوسط الحسابي إلجمالي ُ
االختبارالبالغ ( ،)3المعول عليه لتفحص مستويات استجابة أفراد العينة المبحوثة ،و بانحراف معياري قدره
( )0,67ووزن مئوي (.)%91,55
-2جاءت ثالث من الفقرات ضمن تقدير (أتفق تماما) وواحدة بتقدير (أتفق)
-3تقاربت االوساط الحسابية لفقرات هذا المحور بين حد اعلى قدره ( )4.56وحد ادنى قدره ()4.22
وبذلك يكون التباين في قيم الفقرات بفارق مقداره ( )0,34للوسط الحسابي .وان جميع الفقرات كانت ذات
اوساط حسابية اعلى من الوسط الفرضي على مساحة ميزان االختبار.
البعد الثاني ( المعرفة)
اإلستجابات على ُثانيا :وصف ِ
يعرض الجدول ( )11نتائج ِإستجابات أفراد العينة على فقرات ُبعد المعرفة
645
جدول( )11االوساط الحسابية والوزن المئوي واالهمية النسبية لفقرات ُ
بعد المعرفة (ن=)59
المعرفة
3 66.1 0.91 4.17 0 0 20 9 30 6
1 95.0 0.59 4.42 0 0 3 28 28 7
4 57.6 0.73 3.74 0 0 25 24 10 8
75.43 0.78 4.16 الوسط الحسابي واالنحراف المعياري للمجال ووزنه المئوي
المصدر :إستبانة الدراسة ونتائج الحاسوب .
ونستخلص من معطيات الجدول ( )11المؤشرات التحليلية اآلتية-:
بلغ الوسط الحسابي إلجمالي ُبعد المعرفة ( )4,16وهو أعلى من الوسط الفرضي على .1
مساحة ميزان االختبارالبالغ ( ،)3المعول عليه لتفحص مستويات استجابة أفراد العينة
المبحوثة .وبانحراف معياري قدره ( )0,78ووزن مئوي (.)%75.4
-2جاءت ثالث من الفقرات ضمن تقدير (أتفق تماما) وواحدة ضمن تقدير ( محايد).
تراوحت االوساط الحسابية لفقرات هذا المحور بين حد اعلى قدره ( )4.42بوزن مئوي قدره -3
( )%95.0للفقر ( )7والتي تشير الى "التشجيع على دعم و تبادل ، "...........وحد ادنى قدره ()3.74
للفقرة ( )8والتي تشير الى "توسيع حركة تبادل المعرفة. ".............. بوزن مئوي قدره ()%57.6
وبذلك يكون التباين في قيم الفقرات بفارق مقداره ( )0,68للوسط الحسابي و ( )%37.4للوزن المئوي.
وان جميع الفقرات كانت ذات اوساط حسابية اعلى من الوسط الفرضي على مساحة ميزان االختبار.
-ان نسبة اتفاق المبحوثين كانت عالية حول مضمون الفقرتين ( 7و )5اللتين احتلتا الترتيب 4.
االول والثاني من حيث االهمية النسبية.
ثالثا :وصف ِ
اإلستجابات على البعد الثالث ( المسألة
يعرض الجدول ( )12نتائج ِإستجابات أفراد العينة على فقرات بعد المساءله
2 81.3 0.78 4.37 0 0 11 15 33 11
4 72.9 0.78 4.07 0 0 16 23 20 12
80.93 0.77 4.26 الوسط الحسابي واالنحراف المعياري للمجال ووزنه المئوي
المصدر :إستبانة الدراسة ونتائج الحاسوب.
646
ونستخلص من معطيات الجدول ( )12المؤشرات التحليلية اآلتية-:
-1بلغ الوسط الحسابي إلجمالي بعد المساءلة ( )4,26وهو أعلى من الوسط الفرضي على مساحة
ميزان االختبارالبالغ ( )3المعول عليه لتفحص مستويات استجابة أفراد العينة المبحوثة ،وبانحراف معياري
قدره ( )0,77ووزن مئوي (،)%80,93
-2جاءت جميع الفقرات ضمن تقديري (أتفق تماما و اتفق).
-3تراوحت االوساط الحسابية لفقرات هذا المحور بين حد اعلى قدره ( )4,54بوزن مئوي قدره
( )%89,8للفقرة ( )9التي احتلت المرتبة االولى ،وحد ادنى قدره ( )4,05بوزن مئوي قدره ()%79.7
للفقرة ( )10والتي احتلت المرتبة الثالثة .وبذلك يكون التباين في قيم الفقرات بفارق مقداره ()0,49
للوسط الحسابي و ( )%10,1للوزن المئوي.
-4ان جميع الفقرات كانت ذات اوساط حسابية اعلى من الوسط الفرضي على مساحة ميزان االختبار.
اإلستجابات على ًبعد الترتيبات المؤسسيةرابعا :وصف ِ
يعرض الجدول ( )13نتائج ِإستجابات أفراد العينة على فقرات بعد الترتيبات المؤسسية
بعد الترتيبات المؤسسية
ُ جدول( )13االوساط الحسابية والوزن المئوي واالهمية النسبية لفقرات
(ن=)59
اإلستجابات على ًبعد الترتيبات المؤسسيةرابعا :وصف ِ
يعرض الجدول ( )14نتائج ِإستجابات أفراد العينة على فقرات بعد الترتيبات المؤسسية
بعد الترتيبات المؤسسية
ُ جدول( )14االوساط الحسابية والوزن المئوي واالهمية النسبية لفقرات
(ن=)59
2 83.0 0.67 4.12 0 0 10 32 17 14
4 66.1 0.85 4.03 0 0 20 17 22 15
3 78.0 0.78 4.20 0 0 13 21 25 16
77.95 0.79 4.19 الوسط الحسابي واالنحراف المعياري للمجال ووزنه المئوي
المصدر :إستبانة الدراسة ونتائج الحاسوب.
ونستخلص من معطيات الجدول ( )14المؤشرات التحليلية اآلتية-:
-1بلغ الوسط الحسابي إلجمالي بعد الترتيبات المؤسسية( )4,19وهو أعلى من الوسط الفرضي على
مساحة ميزان االختبارالبالغ ( ،)3المعول عليه لتفحص مستويات استجابة أفراد العينة المبحوثة ،و
بانحراف معياري قدره ( )0,79ووزن مئوي (،)%77.95
-2جاءت جميع الفقرات ضمن تقديرين (أتفق تماما واتفق).
-3تراوحت االوساط الحسابية لفقرات هذا المحور بين حد أعلى قدره ( )4.42بوزن مئوي قدره ()%84.7
للفقرة ( )13والتي تشير الى "، "...............و احتلت المرتبة االولى في ترتيب االهمية النسبية ،وحد
647
للفقرة ( )15والتي تشير الى ""....................... ادنى قدره ( )4.03بوزن مئوي قدره ()%66.1
.و احتلت المرتبة االخيرة في ترتيب االهمية النسبية ،وبذلك يكون التباين في قيم الفقرات بفارق مقداره
( )0.39للوسط الحسابي و ( )%18,6للوزن المئوي .وان جميع الفقرات كانت ذات اوساط حسابية اعلى
من الوسط الفرضي على مساحة ميزان االختبار
اإلستجابات على ًبعد التوازن التنظيميخامسا :وصف ِ
يعرض الجدول ( )15نتائج ِإستجابات أفراد العينة على فقرات بعد التوازن التنظيمي
جدول( )15االوساط الحسابية والوزن المئوي واالهمية النسبية لفقرات بعد التوازن التنظيمي في عينة
الدراسة (ن=)59
التوازن التنظيمي
9 72.9 1.05 4.03 0 3 13 19 24 22
14 66.1 0.88 3.90 0 3 17 22 17 23
3 83.1 0.73 4.24 0 0 10 25 24 24
5 76.3 0.93 4.12 0 4 10 20 25 25
12 70.0 1.12 3.95 0 3 10 20 26 26
1 94.9 0.51 4.81 0 0 3 5 51 27
13 69.5 0.78 3.98 0 0 18 24 17 28
8 72.9 0.78 4.07 0 0 16 23 20 29
6 74.6 1.07 4.29 0 6 9 6 38 30
76.35 0.86 4.17 ووزنه المئوي الوسط الحسابي واالنحراف المعياري للبًعد
المصدر :إستبانة الدراسة ونتائج الحاسوب.
ونستخلص من معطيات الجدول ( )15المؤشرات التحليلية اآلتية-:
-1بلغ الوسط الحسابي إلجمالي بعد التوازن التنظيمي ( )4,17وهو أعلى من الوسط الفرضي على
مساحة ميزان االختبار البالغ ( ،)3المعول عليه لتفحص مستويات استجابة أفراد العينة المبحوثة ،و
بانحراف معياري قدره ( )0,86ووزن مئوي (، )%76.35
-2توزعت فقرات المحور على تقديرين( ،أتفق تماما) شمل تسع فقرات و (اتفق) وشمل خمس فقرات.
-3تراوحت االوساط الحسابية لفقرات هذا المحور بين حد اعلى قدره ( )4.81بوزن مئوي قدره ()%94.9
للفقرة ( ، )27وحد ادنى قدره ( )3.90بوزن مئوي قدره ( )% 66.1للفقرة ( .)23وبذلك يكون التباين في
قيم الفقرات بفارق مقداره ( )0,91للوسط الحسابي و ( )%28,8للوزن المئوي .وان جميع الفقرات كانت
ذات اوساط حسابية اعلى من الوسط الفرضي على مساحة ميزان االختبار.
648
اختبار عالقات االرتباط والتأثير بين متغيرات الدراسة
تسهم معلومات هذا القسم وحقائقه وتحليالته ثم تفسيراته في التحقق من صحة فرضيتي الـدراسة الرئيستين
(ومجموعة الفرضيات الفرعية التي اشتملت عليها) ،التي توضح آلية عالقات االرتباط المتوقعة بين
متغيرات الدراسة ،وذلك استدالال بنتائج معامل ارتباط بيرسون ) ،(Pearson Correlationثم إخضاع
الفرضيات الفرعية التي انبثقت من الفرضيتين ( )2، 1لالختبار ،وذلك في محاولة لتفسير التأثيرات
المحتملة بين متغيرات الدراسة من خالل االستعانة بنتائج اختبار االنحدار الخطي البسيط (Simple
) ،Linear Regression Analysisفي محاولة تعكس رغبة الباحثتان في التوصل إلى استنتاجات قد
تعزز أو ترفض فرضيات مخطط الدراسة كال أو جزءا.
عالقات االرتباط بين متغيرات الدراسة
تكرس معلومات هذا الجزء وحقائقه وتحليالته وتفسيراته للتثبت من صحة فرضية االرتباط (الفرضية
ومضمونها " توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين تطوير القدرات التنظيمية الرئيسة االولى)
االستراتيجية و تحقيق التوازن التنظيمي " ،والتي ينبثق منها الفرضيات الفرعية التالية :
الفرضية الفرعية االولى" :توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين القيادة و تحقيق التوازن التنظيمي"
استعانت الباحثتان بالمخرجات االحصائية لعالقة االرتباط المبينة في الجدول ( )16في تفحص العالقة
المتحققة في هذا المجال ،ويستخلص من معطياته ان بعد القيادة أظهر عالقة ارتباط إيجابية دالة معنويا
مع بعد التوازن التنظيمي ،وبقيمة ارتباط ( )0.413وعند مستوى داللة (.) 0.01وعلى ضوء ذلك
يتم قبول الفرضية الفرعية االولى .
جدول ( )16المؤشرات االحصائية لالرتباط بين القيادة و التوازن التنظيمي (ن = )59
التوازن التنظيمي
القيمة المعنويةp قيمة tالجدولية قيمة tالمحسوبة قيمة االرتباط ()r المؤشرات االحصائية
0.001 2.002 3.423 0.413 القيادة
"توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين المعرفة و تحقيق التوازن الفرضية الفرعية الثانية:
التنظيمي"
يبين الجدول ( )17المخرجات االحصائية لعالقة االرتباط بين المعرفة و تحقيق التوازن التنظيمي ،
أظهر عالقة ارتباط إيجابية دالة معنويا مع بعد التوازن ويستخلص من معطياته ان بعد المعرفة
التنظيمي ،وبقيمة ارتباط ( )0.340وعند مستوى داللة (.) 0.01وعلى ضوء ذلك يتم قبول الفرضية
الفرعية الثانية
جدول ( )17المؤشرات االحصائية لالرتباط بين المعرفة و التوازن التنظيمي (ن = )59
التوازن التنظيمي
القيمة المعنوية p قيمة tالجدولية قيمة tالمحسوبة قيمة االرتباط ()r المؤشرات االحصائية
0.008 2.002 2.727 0.340 المعرفة
649
"توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين المسألة و تحقيق التوازن الفرضية الفرعية الثالثة:
التنظيمي"
تشير المخرجات االحصائية لعالقة االرتباط المبينة في الجدول ( )18ان بعد المسألة أظهر عالقة ارتباط
إيجابية دالة معنويا مع بعد التوازن التنظيمي ،وبقيمة ارتباط ( )0.291وعند مستوى داللة ( 0.05
.)وعلى ضوء ذلك يتم قبول الفرضية الفرعية الثالثة.
جدول ( )18المؤشرات االحصائية لالرتباط بين المسألة و التوازن التنظيمي (ن = )59
التوازن التنظيمي
القيمة المعنوية قيمة t قيمة االرتباط المؤشرات
قيمة tالمحسوبة
p الجدولية ()r االحصائية
0.025 2.002 2.297 0.291 المسألة
الفرضية الفرعية الرابعة " :توجد عالقة ارتباط ذات داللة معنوية بين الترتيبات المؤسسية و تحقيق
التوازن التنظيمي"
تظهر المخرجات االحصائية لعالقة االرتباط المبينة في الجدول ( )19ان بعد الترتيبات المؤسسية أظهر
عالقة ارتباط إيجابية دالة معنويا مع بعد التوازن التنظيمي ،وبقيمة ارتباط ( )0.266وعند مستوى داللة
(.) 0.05وعلى ضوء ذلك يتم قبول الفرضية الفرعية الرابعة.
جدول ( )19المؤشرات االحصائية لالرتباط بين الترتيبات المؤسسية والتوازن التنظيمي (ن = )59
التوازن التنظيمي
القيمة المعنوية قيمة t قيمة t قيمة االرتباط
المؤشرات االحصائية
p الجدولية المحسوبة ()r
0.042 2.002 2.094 0.266 الترتيبات المؤسسية
وبناءا على صحة قبول الفرضيات الفرعية االربع ،تم تفحص العالقة بين ابعاد متغير القدرات التنظيمية
مجتمعة و متغير التوازن التنظيمي الثبات صحة الفرضية الرئيسة االولى ،تظهر المخرجات االحصائية
لعالقة االرتباط المبينة في الجدول ( )20ان ابعاد متغير القدرات التنظيمية مجتمعة أظهرت عالقة ارتباط
إيجابية دالة معنويا مع بعد التوازن التنظيمي ،وبقيمة ارتباط ( )0.647وعند مستوى داللة ( 0.001
.)وعلى ضوء ذلك يتم قبول الفرضية الرئيسة االولى.
جدول ( )20المؤشرات االحصائية لالرتباط بين ابعاد متغير القدرات التنظيمية مجتمعة والتوازن
التنظيمي (ن = )59
التوازن التنظيمي
القيمة المعنوية قيمة t قيمة t قيمة االرتباط
المؤشرات االحصائية
p الجدولية المحسوبة ()r
≥0.001 2.005 4.245 0.647 القدرات التنظيمية
650
عالقات التأثير بين متغيرات الدراسة
تنطوي معلومات هذا القسم وحقائقه وتحليالته وتفسيراته على اختبار فرضية التأثير بين متغيرات الدراسة،
الفرضية الرئيسة الثانية ومضمونها " توجد عالقة أثر ذات داللة معنوية بين تطوير القدرات التنظيمية
االستراتيجية و تحقيق التوازن التنظيمي " ،والتي ينبثق منها خمس فرضيات فرعية هي :
-1توجد عالقة أثر ذات داللة معنوية بين القيادة و تحقيق التوازن التنظيمي.
-2توجد عالقة أثر ذات داللة معنوية بين المعرفة و تحقيق التوازن التنظيمي.
-3توجد عالقة أثر ذات داللة معنوية بين المسألة و تحقيق التوازن التنظيمي.
-4توجد عالقة أثر ذات داللة معنوية بين الترتيبات المؤسسية و تحقيق التوازن التنظيمي.
المبينة مخرجاته لبيان صحة الفرضيات الفرعية هذه تمت االستعانة باختبار االنحدار الخطي البسيط
االحصائية في الجدول ()21
جدول( )21المؤشرات االحصائية آلثر أبعاد القدرات التنظيمية االستراتيجية المستدامه في تحقيق
التوازن التنظيمي(ن = )59
معامل
قيمة ثابت الميل قيمة Fالقيمة المعنوية المؤشرات
الداللة التحديد
P المحسوبة االبعاد
R2
دال على مستوى %1 0.362 0.171 0.001 **11.716 القيادة
دال على مستوى %1 0.245 0.115 0.008 **7.437 المعرفة
دال على مستوى %5 0.204 0.085 0.025 *5.274 المسألة
دال على مستوى %5 0.219 0.071 0.042 *4.343 الترتيبات المؤسسية
دال على مستوى %1 0.466 0.646 ≥0.001 أجمالي القدرات التنظيمية **9.700
*قيمة Fالجدولية بدرجة حرية( )57 ،1ومستوى داللة (4.00=)P<0.05
**قيمة Fالجدولية بدرجة حرية( )57 ،1ومستوى داللة (7.08=)P<0.01
المصدر :نتائج الحاسوب باستخدام اختبار االنحدار الخطي البسيط وجداول ( )Fلتحديد قيمة ( )Fالجدولية.
وعلى وفق نتائج اختبار االنحدار الخطي البسيط الذي يخلص منه إلى معطيات التحليل اآلتية-:
-1حقق بعد القيادة أث ار ذو داللة معنوية في تحقيق التوازن التنظيمي ،إذ كانت قيم ) (Fالمحسوبة
أكبر من الجدولية ( )7,08عند مستوى ( ،) 0.01وأظهرت قيمة معامل ()11.716
التحديد البالغة ( )0.171ان بعد القيادة يفسر لوحده ما مقداره %17.1من التباين الحاصل في
تحقيق التوازن التنظيمي ،وان قيمة معامل ) (البالغة ( )0.362تشير الى ان تغيي ار مقداره ()1
في قيمة بعد القيادة يحدث تغيي ار مقداره ( ) 0.362في قيمة تحقيق التوازن التنظيمي.
-2أظهر بعد المعرفة أث ار ذو داللة معنوية في تحقيق التوازن التنظيمي ،إذ كانت قيم ) (Fالمحسوبة
( )7.437أكبر من الجدولية ( )7,08عند مستوى ( ،) 0.01وأظهرت قيمة معامل التحديد
البالغة ( )0.115ان بعد القيادة يفسر لوحده ما مقداره %11.5من التباين الحاصل في تحقيق
التوازن التنظيمي ،وان قيمة معامل ) (البالغة ( )0.245تشير الى ان تغيي ار مقداره ( )1في
قيمة بعد المعرفة يحدث تغيي ار مقداره ( )0.245في قيمة تحقيق التوازن التنظيمي.
651
-3أحدث بعد المسألة أث ار ذو داللة معنوية في تحقيق التوازن التنظيمي ،إذ كانت قيم ) (Fالمحسوبة
( )5.274أكبر من الجدولية ( )4,00عند مستوى ( ،) 0.05وأظهرت قيمة معامل التحديد
البالغة ( )0.085ان بعد المسألة يفسر لوحده ما مقداره %8.5من التباين الحاصل في تحقيق
التوازن التنظيمي ،وان قيمة معامل ) (البالغة ( )0.204تشير الى ان تغيي ار مقداره ( )1في
قيمة بعد المسألة يحدث تغيي ار مقداره ( )0.204في قيمة تحقيق التوازن التنظيمي.
-4حقق بعد الترتيبات المؤسسية أث ار ذو داللة معنوية في تحقيق التوازن التنظيمي ،إذ كانت قيم
) (Fالمحسوبة ( )4.343أكبر من الجدولية ( )4,00عند مستوى ( ،) 0.05وأظهرت قيمة
معامل التحديد البالغة ( )0.071ان بعد الترتيبات المؤسسية يفسر لوحده ما مقداره %7.1من
التباين الحاصل في تحقيق التوازن التنظيمي ،وان قيمة معامل ) (البالغة ( )0.219تشير الى
ان تغيي ار مقداره ( )1في قيمة بعد الترتيبات المؤسسية يحدث تغيي ار مقداره ( )0.219في قيمة
تحقيق التوازن التنظيمي.
-5يتضح من ذلك ان االبعاد االربعة لمتغير القدرات التنظيمية االستراتيجية لها كل على انفراد اث ار
ذو داللة معنوية في متغير تحقيق التوازن التنظيمي وبقيم تأثير متفاوتة ،احتل بعد القيادة
الترتيب االول في قوة التأثير ،و بعد المعرفة الترتيب الثاني وكالهما أثر بمستوى داللة عالية
( ،) 0.01فيما احتل بعدي المسألة والترتيبات الموسسية الترتيب الثالث والرابع على التوالي
وكالهما أثر بمستوى داللة ( .) 0.05و بناءا على ذلك ثبت صحة الفرضيات الفرعية االربع
المنبثقة عن فرضية التأثير (الفرضية الرئيسة الثانية).
-6ولغرض التاكد من صحة الفرضية الرئيسة الثانية ،تم قياس مستوى التأثير البعاد متغير القدرات
التنظيمية االستراتيجية مجتمعة ،وتبين انها حققت أث ار ذو داللة معنوية في تحقيق التوازن
التنظيمي ،إذ كانت قيم ) (Fالمحسوبة ( )9.700أكبر من الجدولية ( )7,08عند مستوى
( ،) 0.01وأظهرت قيمة معامل التحديد البالغة ( )0.646ان ابعاد متغير القدرات التنظيمية
االستراتيجية تفسر مجتمعة ما مقداره %64.6من التباين الحاصل في تحقيق التوازن التنظيمي
،وان قيمة معامل ) (البالغة ( )0.466تشير الى ان تغيي ار مقداره ( )1في قيمة ابعاد متغير
القدرات التنظيمية االستراتيجية مجتمعة يحدث تغيي ار مقداره ( )0.466في قيمة تحقيق التوازن
التنظيمي .وعلى ضوء ذلك تثبت صحة فرضية التأثير.
المحور الرابع /االستنتاجات والتوصيات
اوال :االستنتاجات :
-1إن سعي المنظمات إلى تحقيق النجاح واالستمرار والبقاء مرهونا بامتالكها عمليات تطوير
قدراتها اإلستراتيجية المستدامه تضمن من خاللها تحقيق التوازن في بيئة الالتأكد وهذه األبعاد
تتمثل ب (القياده ،المعرفة ،المساءله ،والترتيبات المؤسسية).
-2أفرزت نتائج التحليل وجود عالقة ارتباط معنوية بين تطوير القدرات االستراتيجية المتمثلة ب
(القياده ،المعرفه ،المساءلة ،الترتيبات المؤسسية) والتوازن التنظيمي.
652
المساءله ،الترتيبات -3تبين تأثير تطوير القدرات االستراتيجية المستدامه ( القيادة ،المعرفة،
المؤسسيه ) في تحقيق التوازن .
-4أفرزت نتائج التحليل تباينا في شدة تأثيرتطوير القدرات اإلستراتيجية المستدامه ،حيث ظهر
القياده متصد ار الترتيب من حيث قوة التأثير يليها المعرفه،ومن ثم الترتيبات المؤسيه،وبعدها
المساءله.
ثانيا :التوصيات
بعد عرض أهم االستنتاجات التي أسفر عنها البحث توصلت الباحثتان إلى مجموعة من التوصيات
والمقترحات التي يمكن عرضها باآلتي:
-1ضرورة اهتمام المنظمات المبحوثة بمعرفة طبيعة تطوير القدرات االستراتيجيه المستدامه
لكونها تشكل سالحا تنافسيا في ادارة عمليات المنظمه وخاصه في المصارف التجاريه ألنها
قد تواجه صعوبات في تقديم خدمه جديده اذا فشلت في ان تجعل تطوير قدراتها جزء ال
يتجزء من عملياتها.
-2يجب ان تدرك المنظمات ان تطوير القدرات هو ليس عمليه راكده ان تلك العمليه هي
مستمره يعمل من خاللها االفراد واالنظمه في اطر ديناميكيه يتعلمون خاللها كيفية تطوير
االستراتجببات من اجل الوصول الى الهدف بتحقيق التوازن التنظيمي .
-3يجب ان تدرك المنظمات ان تطوير القدرات االستراتيجيه ال تعتبر نشاطا منفصال او تام في
حد ذاته وهو ليس برنامج بديل عن التعليم والبيئه ان مدخل الى التطوير يواكب التغيرات
الجذريه واإليجابية في تطوير متعددة االبعاد من اجل تحسين قدرة المنظمه في مجاالت
وضع االستراتيجيات واالتصال والتنظيم.
-4على المنظمات المبحوثة االهتمام بالمعرفة الفنية الالزمة لبناء القيمة ،كما يجب أن تعمل
على تعزيز قدرتها على توليد تلك الموارد وتوسيع سعيها إلى امتالكها قبل غيرها من
المنظمات.
االبعاد تأثي ار في دعم تطوير القدرات القيادي كونه أكثر -5العمل على تعزيز الدعم
اإلستراتيجية المستدامه للمنظمات المبحوثة.
-6يجب ان تهتم المنظمات بضرورة ضمان وجود افضل الترتيبات المؤسسيه الممكنه لتحقيق
االهداف والنتائج المطلوبه فهي تضم مجموعه شامله من استراتيجيات االصالح والتطوير.
تنظيم االفراد وتطويرهم طبقا لقدراتهم األستراتيجيه واستراتيجيات المنظمه . -7
653
المصادر
المراجع باللغه العربيه:
-1العطوي ،عامر علي حسين" ، 2012،ادارة قوى التناقض لضمان االداء المنظمي المستدام"،
رسالة دكتواره (غير منشوره) كلية االدارة واالقتصاد جامعة بغداد.
-2المعاضيدي ،معن وعدهللا وأحمد ،ميسر إبراهيم "، ٢٠٠٥ ،دور محتوى ق اررات التسويق في دعم
القدرة اإلستراتيجية وتعزيز الميزة التنافسية" ،مجلة تنمية الرافدين ،المجلد ( ،) ٢٧لعدد
( ،) 77العراق.
-3الجرجري ،أحمد حسين حسن" ، ٢٠٠٥ ،إدارة المعرفة وأثره في الوظائف االستراتيجيةإلدارة
الموارد البشرية" ،رسالة ماجستير (غير منشورة) ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة الموصل.
-4حرب ،نعيمه محمد" ،2011 ،واقع الشفافية اإلدارية ومتطلبات تحقيقها في الجامعات
الفلسطينية بقطاع غزة، ".رسالة ماجستير ،غير منشوره ،غزة :الجامعه االسالميه كلية
التجارة ،قسم إدارة اعمال.
-5العامري صالح مهدي ،الغالبي طاهر محسن " ،2004 ،رأس المال المعرفي الميزة التنافسية
الجديدة لمنظمات األعمال في ظل االقتصاد الرقمي" ،المؤتمر العلمي الدولي السنوي الرابع حول:
إدارة المعرفة في العالم العربي ،جامعة الزيتونة األردنية.
-6الزطمه ،نضال محمد" ،2011،ادارة المعرفه واثرها على تميز االداء " ،دراسة تطبيقية على
الكليات والمعاهد التقنية المتوسطة العاملة في قطاع غزة ،رسالة ماجستير
:2 عام013 تقرير في البشرية التنمية دليل المتحده، لالمم االنمائي -7البرنامج
.http://www.un.org/ar/esa/hdr/pdf/hrd13/PR.pdf
-8سلمان ،هادي عذاب "،2013،دور االنماط القياديه في تحقيق االلتزام التنظيمي" دراسة تحليليه
لعينه من القيادات اإلدارية العليا في الشركات الصناعيه العراقيه ،رسالة دكتواره ،مقدمة الى
مجلس جامعة كليمنتس العالمية.
المراجع باللغه االجنبيه :
1- Adems,J.Stacy,1965,”Inequity in Social Exchange’ Advance in
Experimental social psychology, New York: Academic press, vol.2.
2- Banerjee, P., (2003), “Resource dependence and core competence:
insights from Indian software firms”, Technovation, Vol. 23: 251-263. 16-
Lenz, C. (1980), "Strategic Capability: A Concept and Framework for
Analysis" ,Academy of Management Review, Vol. 5, No. 2.
3- Balan P, Lindsay N, (2010), "Innovation capability": Exploring the factors
that make up this construct inthe services sector, AGSE,
www.swinburne.edu.au/lib/ir/onlineconferences/agse2010/00014.pdf.
4- Dess, G.G.; Lumpkin, G.T & peridis, T., (2006), “Strategic Management:
Creating Competitive Advantages”, Canadian Ed, McGraw-hill Ryerson:
U.S.A
654
5- Enders, A., (1997), “Improving Research and Development
Performance” the Juran Way,John Wiley & Sons, New York.
6- Eisenhardt, K.M. & Martin, J.A., (2000), “Dynamic Capabilities: What are
they?”, Strategic Management Journal, Vol.21.
7- Fall I, (2008), “Approche gestionnaire de la capacité organisationnelle
et pilotage du proges” : Apports d’un dispositif pionnier de gestion des
capacités organisationnelles dans une entreprise mondialisée, Thèse de
Doctorat, école des Mines de Paris.
8- Hamal, Gary & Heene, Aime, (Edited), (1994), "Competence Based
Competition", John Wiley & Sons.
9- Hafeez, Khalid & Essmail, Essmail Ali, (2007), “Evaluating organisation
core competences and associated personal competencies using analytical
hierarchy process”,Management Research News, Vol. 30, No. 8: 530 – 547.
10- Joseph, Tidd, (2000), “From knowledge management to strategic
competence: measuring Technological, Market and organizational
innovation”, series on technology management, Imperial College Press,
London, U.K.
11- Kaplan, Robert S. & Norton, David P., (2004), “Strategy Maps: Converting
Intangible Assets Into Tangible Outcomes”, Harvard Business School
Press, Boston –Massachusetts.
12- -Lenz, C. (1980), "Strategic Capability: A Concept and Framework for
Analysis, Academy of Management" Review, Vol. 5, No. 2.
13- Lozano, M. (1998), "Strategic Management & Capital Budgeting: The
Role of capital Budgeting in the Acquisition of Strategic Capability",
Case Based Theory Development in Agribusiness, Ph.D. Dissertation,
Institute Technologic YD., Studios Superiors De Monterrey, Mexico,
Dissertation Abstract
14- Lynch, R., (2003), "Corporate Strategy", 3rd ed., England: Prentice-Hall.
15- Lerro A et al, "Modeling organizational innovation capability": a
knowledge-Based approach, Italy.
16- March, James, simon ,Herbert A( 1958).” Organization” ,john wiley,New
York.
17- Mano osamu,1994” "the differnces between barnd and simons concepts of
organization equilbrim- simons misunderstanding about barnards
intention, "econ j.of hokido,vol(23).
18- Mathuramaytha C, (2012), "Developing Knowledge-Sharing Capabilities
Influence Innovation Capabilities in Organizations" – a Theoretical
Model, International Conference on Education and Management Innovation
IPEDR, Vol:30, Singapore.
19- Morgan, Neil A; Douglas W. Vorhies and Charlotte H. Mason, (2009),
“Market Orientation, Marketing Capabilities and Firm Performance”,
Strategic Management Journal, 30.
20- Oliver, Christine & Holzinger, Lngo, (2002), "The Effectiveness of
Strategic Political Management: A Dynamic Capabilities Framework",
Schulich School of Business York University, Toronto, Canada, Working
Paper, M3J IP3.
655
21- Ortega, María José Ruiz, (2010), “Competitive strategies and firm
performance: Technological capabilities' moderating roles”, Journal of
Business Research, Vol.63:1273.
22- Porter, E. Michael, (1998), "Competitive Strategy: Techniques for
Analyzing Industries and Competitors, New Introduction Copyright",
The Free Press, New York.
23- Parnell, John, (2011), “Strategic capabilities, competitive strategy, and
performance among retailers in Argentina, Peru and the United States”,
Management Decision, Vol. 49, No.1.
24- Rahmani Z, ali mosavi S, (2011), Enhancing the innovation capability in
the organization: a conceptual framework, 2 éme international conference
on education and management technology, IPEDR, Vol: 13, IACSIT Press,
Singapore.
25- Scott, W. (2003). "Organizations: Rational, Natural and Open Systems",
5th ed., New Jersey: Prentice-Hall.
26- Smart, J. C. (2003). Organizational effectiveness of 2-year colleges: The
centrality of cultural and leadership complexity. Research in Higher
Education, 44(6).
27- Schuijt, L. (2005). "Leaders and paradoxes: Working with paradox
within the context of leadership development". Published in Holland
Management.
28- Sundarasaradula D&Hasan H 2005,”Aunified open systems modelfor
explaining organizational change, paper presented at the second biennial
information systems foundations “ Constructing and criticizing workshop,the
Australian national University, Canberra ,Australia.
29- Sparrow, P. R. & Hodgkin, S. G, (2006), “What is Strategic Competence &
Does it Matter?”, Exposition of the Concept & Research Agenda: 1 – 32.
30- Shu Hsien. liao, et al, (2009), Knowledge Acquisition Absorptive capacity
and innovation capability: An Empirical study of Taiwan’s Knowledge-
intensive industries, world academy of science, Enginneering and
Technology, N° 53, (without a country
31- Smith, W. K., & Lewis, M. W. (2011). "Toward a Theory of Paradox: A
Dynamic Equilibrium Model of Organizing". Academy of Management
Review, 36(2).
32- Tushman, M. & O’Reilly, III. (1996). Ambidextrous organizations:
Managing evolutionary and revolutionary change. California
Management Rev. 38.
33- Zammuto, R. & Krakower, Y. (1991). "Quantities and qualitative studies
of organizational culture" In R. W. Woodman and W. A. Passmore (Eds.),
Research in Organizational Change and Development , Vol.5: 83-114.
Greenwich, CT: JAI Press.
656