Professional Documents
Culture Documents
تفسيرَلطائفَاإلشاراتََ/القشيريَ_تََ465هـَ *
________________________________________
َحينَتقُو ُمَََ* َ
ص ِب َْرَ ِل ُح ْك ِمَر ِبكَف ِإنَّكَ ِبأ ْعيُ ِنناَوس ِبحْ َ ِبح ْمدَِر ِبك ِ
وَٱ ْ
َ َََو ِمنَٱللََّْي َِلَفسبِحْ هَُو ِإ ْدبارَٱلنُّ ُج ِ
ومَ
ص ِب َْرَ ِل ُح ْك ِمَر ِبكَف ِإنَّكَ ِبأ ْعيُنِنا
َ قولهَجلَذكرهََ:وَٱ ْ
َمنَّاَ،وفيَنصر ٍةَمنَّا
بمرأى ِ
ً أنتَ
َ:فيَهذاَتخفيفَعليهَوهوَيقاسيَالصبر َ
ٌ ف ِإنَّكَ ِبأ ْعيُ ِنناََ
َحينَتقُو َُم {
} وس ِبحْ َ ِبح ْمدَِر ِبك ِ
أيَتقومَللصال ِةَالمفروض ِةَعليك
} و ِمنَٱللَّ ْي َِلَفس ِبحْ هَُو ِإ ْدبارَٱلنُّ ُج َِ
وم {
قيلَ:المغربَوالعشاءَوركعتاَالفجر
هَفيَكلَوقتَ،وأالَ
ِ وفيَاآليةَدليلَوإشارةَإلىَأنهَأمرهَأ ْنَي ْذكُر
يخلوَوقتٌ َمنَ ِذ ْكره
َالربَعليهَس ُهلَ
ِ ََّللاَِشديدٌَ،ولكنَإذاَعرفَاطالع
كم َّوالصبرَل ُح ِ
َُ
عليهَذلكَوهان
تفسيرَروحَالبيانَفيَتفسيرَالقرآنَ/اسماعيلَحقيَ(تََ1127هـ)َ
َََ
َحينَتقُو َُم {
ص ِب َْرَ ِل ُح ْك ِمَر ِبكَف ِإنَّكَ ِبأ ْعيُنِناَوس ِبحْ َ ِبح ْمدَِر ِبك ِ
} وَٱ ْ
واصبرَلحكمَربكََ..بامهالهمَالىَيومهمَالموعودَوابقائكَفيماَ َ
بينهمَمعَمقاساةَاالحزانَوالشدآئدَوالَتكنَفىَضيقَمماَيمكرونَ
يقولَالفقيرَامرَهللاَتعالىَنبيهَعليهَالسالمَبالصبرَلحكمهَالَألذىَ
الكفارَوجفائهمَتسهيالَلالمرَعليهَالنَفىَالصبرَلحكمهَحالوةَ
ليستَفىَالصبرَلالذىَوالجفاءَوانَكانَالصبرَلهَصبراَللحكمَ
فاعرفَ{َفانكَبأعينناَ}َاىَفىَحفظناَوحمياتناَبحيثَنراقبكَ
ونكألكَوجمعَالعينَلجمعَالضميرَوااليذانَبغايةَاالعتناءَفىَ
الحفظَوبكثرةَاسبابهَاظهاراَللتفاوتَبينَالحبيبَوالكليمَحيثَافردَ
فيهَالعينَوالضميرَكماَقال{َولتصنعَعلىَعينىَ}َوفىَالتأويالتَ
النجميةَاىَالحكمَلكَفىَاالزلَفانهَاليتغيرَحكمناَاالزلىَانَصبرتَ
وانَلمَتصبرَولكنَانَصبرتَعلىَقضائىَفقدَجزيتَثوابَ
الصابرينَبغيرَحسابَفانكَبأعينناَنعينكَعلىَالصبرَالحكامناَ
االزليةَكماَقالَتعالى{َواصبرَوماَصبركَاالَباهللَ}َوفىَعرائسَ
البيانَللبقلىَذكرَقولهَربكَبالغيبةَالنهَفىَمقامَتفرقةَالعبوديةَ
والرسالةَتقتضىَحالةَالمشقةَولذلكَامرهَبالصبرَولماَثقلَعليهَ
الحالَنقلهَمنَالغيبةَالىَالمشاهدةَبقولهَ{َفانكَبأعينناَ}َاىَ
نحفظكَمنَاالعوجاجَوالتغيرَفىَجريانَاحكامناَعليكَحتىَتصيرَ
مستقيماَبنالناَفيناَونحنَنراكَبجميعَعيونَالصفاتَوالذاتَبنعتَ
المحبةَوالعشقَننظرَبهاَاليكَشوقاَاليكَوحراسةَلكَنحرسكَبهاَ
حتىَاليغيركَغيرهاَمنَالحدثانَعناَونرفعَبهاَعنكَطوارقَقهرناَ
فانكَفىَمواضعَعيونَمحبتناَوأنتَفىَاكنافَلطفناَانظرَكيفَذكرَ
االعينَوليسَفىَالوجوهَاشرفَمنَالعيونَومنَاحتضنَهللاَكانَ
فىَحفظهَومنَكانَفىَحفظهَكانَفىَمشاهدتهَومنَكانَفىَ
مشاهدتهَاستقامَمعهَووصلَاليهَومنَوصلَاليهَانقطعَعماَسواهَ
ومنَانقطعَعماَسواهَعاشَمعهَعيشَلماَروىَعنَعصامَابنَ
حميدَانهَقالَسألتَعائشةَرضىَهللاَعنهاَبأىَشىءَيفتتحَرسولَ
هللاَعليهَالسالمَقيامَالليلَفقالتَكانَاذاَقامَكبرَعشراَوحمدَهللاَ
عشراَوسبحَوهللَعشراَواستغفرَعشراَوقالَ"َاللهمَاغفرَلىَ
واهدنىَوارزقنىَوعافنىَ"َويتعوذَمنَضيقَالمقامَيومَالقيامة
تفسيرَالقرآنََ/ابنَعربيَ_تََ638هـ
واصْبرَ}َبمنعَالنفسَعنَالظهورَباالعتراضَعلىَالحكمَ{َفإنكَ
بأعينناَ}َفإناَنراكَونرقبكَفاحترزَعنَذنبَظهورَالنفسَ
بحضورناَ{َوسبِحَ}َنزهَهللاَبالتجردَعنَمالبسَصفاتَالنفسَ
حامداًَلربكَبإظهارَكماالتكَالتيَهيَصفاتهَ{َحينَتقومَ}َفيَ
القيامةَالوسطىَعنَنومَغفلةَمقامَالنفسَبالرجوعَإلىَالفطرةَ{َ
ومنَاللَّيلَ}َومنَبعضَأوقاتَالظلمةَعندَالتلوينَبظهورَصفةَمنَ
صفاتهاَ{َفسبحهَ}َبالتجردَعنهاَوالتنورَبنورَالروحَ{َوإدبارَ}َ
نجومَالصفاتَوغيبتهاَبظهورَنورَشمسَالذاتَوطلوعَفجرَبدايةَ
المشاهدةَ،وهللاَتعالىَأعلم
تفسيرَالبحرَالمديدَفيَتفسيرَالقرآنَالمجيدَ/ابنَعجيبةَ(تَ *
َ1224هـ
َحينَتقُو ُمََ*َََ َ
ص ِب َْرَ ِل ُح ْك ِمَر ِبكَف ِإنَّكَ ِبأ ْعيُنِناَوس ِبحْ َ ِبح ْمدَِر ِبك ِ
وَٱ ْ
و ِمنَٱللَّ ْي َِلَفس ِبحْ هَُو ِإ ْدبارَٱلنُّ ُج َِ
وم
يقولَالحقَجلَجاللهَ:لنبيهَصلىَهللاَعليهَوسلمَولمنَكانَعلىَ
{َواصبرَل ُحكمَربكَ}َبإمهالهمَإلىَاليومَالموعودَمعَ
ْ قدمهَ:
مقاساتكَآذاهمَ،أوَ:واصبرَ ِلماَحكمَبهَعليكَمنَشدائدَالوقتَ،
وإذايةَالخلقَ{َ،ف ِإنكَبأعيُنناَ}َأيَ:حفظناَوحمايتناَ،بحيثَنراقبكَ
ونكلؤكَوالمرادَبال ُحكمَ:القضاءَالسابقَ،أيَ:لماَقُضيَبهَعليكَ،
وفيَإضافةَال ُحكمَإلىَعُنوانَالربوبيةَتهييجَعلىَالصبرَ،وحلَ
عليهَ،أيَ:إنماَهوَ ُحكمَسيدكَالذيَيُربيكَويقومَبأموركَوحفظكَ،
فماَفيهَإالَنفعكَورفعةَقدركَوجمعَالعينَوالضميرَلإليذانَبغايةَ
بحمدَربكَ}َأيَ:نزههَملتبساًَ
ِ سبحَ
االعتناءَبالحفظَوالرعايةَ{َو ِ
بحمدهَعلىَنعمائهَالفائتةَللحصرَ{َ،حينَتقو ُمَ}َأيَ:منَأيَمكانَ
قمتَ،أوَ:منَمنامكَوقالَسعيدَبنَجبيرَ:حينَتقومَمنَمجلسكَ
تقومَ:سبحانكَاللهمَوبحمدكَوقالَالضحاكَوالربيعَ:إذاَقمتَإلىَ
الصالةَفقلَ:سبحانكَاللهمَوبحمدكَوتباركَاسمكَ،وتعالىَجدُّكَ،
{َومنَالليلَفسبحهَ}َأيَ:فيَبعضَالليلَوأفرادهَ ِ والَإلهَغيركَهـَ
ألنَالعبادةَفيهَأشقَعلىَالنفسَ،وأبعدَمنَالرياءَ،كماَيلوحَبهَ
تقدميهَعلىَالفعلَ،والمرادَإماَالصلةَفيَالليلَ،أوَالتسبيحَباللسانَ
سبحانَهللاَوبحمدهَ{َ،و ِإدبارَالنجومَ}َأيَ:وقتَإدبارهاَ،أيَ:
غيبتهاَبضوءَالصبحَ،والمرادَ:آخرَالليلَ،وقيلَ:التسبيحَمنَ
الليلَ:صالةَالعشاءَ،وإدبارَالنجومَ:صالةَالفجرَوقرأَزيدٌَعنَ
يعقوبَبفتحَالهمزَ،أيَ:أعقابهاَإذاَغربتَاإلشارةَ:فيَهذهَتسليةَ
ألهلَالبالءَوالجاللَ،فإنَمنَع ِلمَأنَماَأصابهَإنماَهوَ ُحكمَربهَ،
الذيَيقومَبهَويحفظهَ،وهوَبمرئَمنهَومسم ٍعَ،الَيهولهَماَنزلَ،
ً
بلَيزيدهَغبطةًَوسروراًَلعلمهَبأنهَماَأنزلهَبهَإالَلرفعةَقدرهَ،
وتشحيرَذهبَنفسهَ،وقطعَالبقاياَمنهَ،فهوَفيَالحقيقةَنعمةَالَ
نقمةَ،وفيَالحكمَ"َ:منَظنَانفكاكَلطفَهللاَعنَقدرهَ،فذلكَ ِ
لقصورَنظرهَ"َقالَالقشيريَ:أيَ:اصبرَلماَحكمَبهَفيَاألزلَ،
فإنهَالَيتغيرَحكمناَاألولَإنَصبرتَوإنَلمَتصبرَ،لكنَإنَصبرتَ
علىَقضائيَجزيتَثوابَالصابرينَبغيرَحسابَ،وفيهَإشارةَ
أخرىَ،أيَ:اصبرَفإنكَبأعييناَنعينكَعلىَالصبرَألحكامناَاألزليةَ،
ص ِب ْرَوماَص ْب ُركََِإ َالََّ ِب َّ
اَّللَِ}َ[النحلَ]127َ:هـَ كماَقالَتعالىَ{:وا ْ
وقيلَالمعنىَ:فإنكَمنَ ُجملةَأعينناَ،وأعيانَالحقَالكُملَمنَ
األنبياءَ،والرسلَ،والمالئكةَ،وأكابرَأوليائهَ،فإنهمَأعيانَتجلياتهَ،
ولذلكَاإلشارةَبقولهَعمرَرضيَهللاَعنهَفيَشأنَعليََ-كرمَهللاَ
وجههََ-حينَضربَشخصاًَفشكاهَ"َ:أصابتهَعينَمنَعيونَهللاَ"َ
َ،وذلكَلماَتمكنواَمنَسرَالحقيقةَ،صارواَعينَالعينَومنَذلكَ
قولهمَ:ليسَالشأنَأنَتعرفَاالسمَ،إنماَالشأنَأنَتكونَعينَ
ىَ،وهوَسرَالتصرفَبالهويةَعندَالتمكينَ
ُّ االسمَ،أيَ:عينَال ُمسم
فيهاَ،وتمكُّنَغيبةَالشهودَفيَالملكَالمعبودَ،وقولهَتعالىَ:
{َوسبحَبحمدَربكَ}َالخَ،فيهَإشارةَإلىَمداومةَالذكرَ،
واالستغراقَفيهَ،ودوامَالتنزيهَهللَتعالىَعنَرؤيةَشيءَمعهَوباهللَ
التوفيقَ،وصلىَهللاَعلىَسيدناَمحمدَوآلهَوصحبهَوسلم