You are on page 1of 31

‫المقدمة‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية وسائل الدفع‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف وسائل الدفع‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التطور التاريخي لوسائل الدفع‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المساعدة على تطور وسائل الدفع‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وسائل الدفع التقليدية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وسائل الدفع التقليدية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع وسائل الدفع التقليدية‬

‫المطلب الثالث‪:‬مزايا وسائل الدفع التقليدية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬وسائل الدفع الحديثة (اإللكترونية)‬

‫المطلب األول‪ :‬عموميات حول وسائل الدفع الحديثة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع وسائل الدفع الحديثة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مزايا وعيوب وسائل الدفع الحديثة‬

‫‪0‬‬
‫المقدمة‬

‫إن اتس‪++‬اع نش‪++‬اط اإلنس‪++‬ان األول أدى إلى زي‪++‬ادة حاجاته للح‪+ّ +‬د ال‪++‬ذي عجز فيه عن توفيرها‬
‫بشكل فردي مما طرح ض‪+‬رورة التب‪+‬ادل كحل وحيد لتلبية ه‪+‬ذه الحاج‪+‬ات وال‪+‬ذي تجسد في عملية‬
‫المقايضة‪ ،‬ولعدة عيوب في هذا النظام أهمها عدم توافق رغبات األطراف المتبادلة س‪++‬رعان ما‬
‫اندثرت المقايضة وعجزت عن تأدية دورها بما يوائم التطورات الس‪++‬ريعة للنش‪++‬اط االقتص‪++‬ادي‪،‬‬
‫فك ‪++‬ان من ال ‪++‬واجب إيج ‪++‬اد ش ‪++‬يء ما يس ‪++‬مح بقي ‪++‬اس قيم الس ‪++‬لع ويس ‪++‬هل عملية التب ‪++‬ادل على أن يلقى‬
‫القب‪++ +‬ول الع‪++ +‬ام وهو ما يس‪+++‬مى بلغة االقتص‪++ +‬اد بوس‪++ +‬ائل ال‪+++‬دفع‪ ،‬وألن أي اقتص‪++ +‬اد ق ‪++‬ائم أساسا على‬
‫التبادل فوسائل الدفع تعتبر شريان الحياة االقتصادية وإ حدى أهم ركائزها‪.‬‬

‫من هنا نط رح اإلش كالية التالي ة‪ :‬ما مفه وم وس ائل ال دفع؟ وما هي وس ائل ال دفع‬
‫التقليدية واإللكترونية؟‬

‫‪1‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬ماهية وسائل الدفع‬

‫تعت‪++‬بر وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع الطريقة ال‪++‬تي من خاللها يس‪++‬تطيع األف‪++‬راد تس‪++‬وية التزام‪++‬اتهم أو دفع أثم‪++‬ان‬
‫الس‪++‬لع والخ‪++‬دمات ال‪++‬تي يحص‪++‬لون عليها وقد تط‪++‬ورت وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع على مر الزم‪++‬ان‪ ،‬وذلك تبعا‬
‫لتط ‪++ +‬ور الحي ‪++ +‬اة االقتص ‪++ +‬ادية وظ ‪++ +‬روف الس ‪++ +‬وق والتط ‪++ +‬ورات التكنولوجية وقد حظيت ب ‪++ +‬القبول‬
‫االجتم‪++ +‬اعي له‪++ +‬ا‪ ،‬فقد ب‪++ +‬دأت بنظ‪++ +‬ام المقايضة ثم بعد ذلك ظه‪++ +‬رت النق‪++ +‬ود الس‪++ +‬لعية مثل ال‪++ +‬ذهب‬
‫والفضة وبس ‪++‬بب محدودية ه ‪++‬ذا النظ ‪++‬ام ظه ‪++‬رت النق ‪++‬ود الورقية ال ‪++‬تي تس ‪++‬تمد قوتها من الق ‪++‬انون‪،‬‬
‫ومع التط‪++‬ورات الغ‪++‬ير مس‪++‬بوقة في تكنولوجيا المعلوماتية تمخضت عنها وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع الحديثة‬
‫وال‪++ +‬تي تمثل الص‪++ +‬ورة اإللكترونية لوس‪++ +‬ائل ال‪++ +‬دفع التقليدي‪++ +‬ة‪ ،‬وهي األخ‪++ +‬رى توجد على أش‪++ +‬كال‬
‫مختلفة تتالءم مع طبيعة العمليات والصفقات اإللكترونية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف وسائل الدفع‬

‫إن الواقع االقتص‪++‬ادي يحتم على األف‪++‬راد أو المؤسس‪++‬ات اس‪++‬تخدام وس‪++‬ائل دفع متع‪++‬ددة في‬
‫تع ‪++ +‬امالتهم التجارية أو الخدماتية اليومي ‪++ +‬ة‪ ،‬س ‪++ +‬واء فيما بينهم أو في تع ‪++ +‬امالتهم مع المؤسس ‪++ +‬ات‬
‫المصرفية أو من خاللها‪ .‬وقد عرف المشرع الجزائري وسائل الدفع كما يلي‪ " :‬تعتبر وسائل‬
‫دفع كل األدوات التي تمكن كل شخص من تحويل األموال مهما يكن السند أو األسلوب التق‪++‬ني‬
‫‪1‬‬
‫المستعمل‪".‬‬

‫ونطلق عموما اسم وسيلة دفع على كل ش‪++‬يء يمكن قبوله اجتماعيا للعب ه‪++‬ذا ال‪++‬دور‪ .‬وعلى‬
‫ه ‪++‬ذا األس ‪++‬اس‪ ،‬ف ‪++‬إن وس ‪++‬يلة ال ‪++‬دفع هي "تلك األداة المقبولة اجتماعيا من أجل تس ‪++‬هيل المع ‪++‬امالت‬
‫الخاصة بتب‪++‬ادل الس‪++‬لع والخ‪++‬دمات وك‪++‬ذلك تس‪++‬ديد ال‪++‬ديون‪ ،‬وت‪++‬دخل في زم‪++‬رة وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع‪ ،‬إلى‬

‫المادة ( ‪ ) 69‬من أمر رقم‪ 11 – 03‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت سنة ‪ 2003‬يتعلق بالنقد والقرض – الجمهورية الجزائرية‬ ‫‪1‬‬

‫الديمقراطية الشعبية – الجريدة الرسمية – العدد‪ – 52 +‬الصادر بتاريخ ‪ 27‬أوت ‪ – 2003‬ص ‪.11‬‬

‫‪2‬‬
‫ج‪++‬انب النق‪++‬ود القانونية تلك الس‪++‬ندات التجارية وس‪++‬ندات الق‪++‬رض ال‪++‬تي ي‪++‬دخلها حاملها في الت‪++‬داول‬
‫‪1‬‬
‫عندما يؤدون أعمالهم"‪.‬‬

‫وعلى العموم‪ ،‬فإن اختيار وسيلة الدفع‪ ،‬التي تك‪++‬ون إما نتيجة إب‪++‬داع اجتم‪++‬اعي أو نتيجة إب‪++‬داع‬
‫النظام الذي يصدرها‪،‬‬

‫يجب أن يس ‪++‬تجيب إلى بعض الش ‪++‬روط‪ .‬وأول ه ‪++‬ذه الش ‪++‬روط ض ‪++‬رورة القب ‪++‬ول االجتم ‪++‬اعي له ‪++‬ا‪،‬‬
‫ويمكن أن ي‪++ +‬ؤدي رفض المجتمع لها إلى فش‪+++‬لها في أداء دورها كوس ‪++‬يلة دف ‪++‬ع‪ ،‬ويتجسد القب‪++ +‬ول‬
‫االجتم‪++‬اعي في الثقة ال‪++‬تي يمنحها أف‪++‬راد المجتمع إلى ه‪++‬ذه األدوات‪ ،‬وتس‪++‬تمد ه‪++‬ذه الثقة ج‪++‬ذورها‬
‫من قدرة هذه الوسائل على أداء وظائفها بفعالية‪ ،‬ومن بين الش‪+‬روط ال‪+‬تي يجب أن تس‪+‬تجيب لها‬
‫أدوات ال‪++ +‬دفع ض‪++ +‬رورة أن تك‪++ +‬ون عملية وتتم‪++ +‬يز بالبس‪++ +‬اطة الض‪++ +‬رورية ح‪++ +‬تى ال ينفر المجتمع‬
‫منها‪.2‬لقد عرفها االقتص‪++ + + +‬ادي‪ Bonneau Thierry‬علىأنها ‪ " :‬تعت‪++ + + +‬بر وس‪++ + + +‬ائلدفع كل‬
‫الوس‪++‬ائل واألدواتال‪++‬تي مهما ك‪++‬انتال‪++‬دعائم واألس‪++‬اليبالتقنية المس‪++‬تعملة تس‪++‬مح لكل األش‪++‬خاص‬
‫‪3‬‬
‫بتحويل األموال"‪.‬‬

‫كما عرفتها"‪ D’hoir Lauprêtre Catherine :‬أنها وس‪++‬ائل تس‪++‬مح بتحويل أم‪++‬وال لكل‬
‫ش ‪++‬خص‪ ،‬مهما ك ‪++‬ان الس ‪++‬ند المس ‪++‬تعمل ( س ‪++‬ند بنكي كالش ‪++‬يكات‪ ،‬بطاق ‪++‬ات ال ‪++‬دفع‪ ،‬س ‪++‬ندات ألم ‪++‬ر‪،‬‬
‫التح ‪++‬ويالت البنكي ‪++‬ة)‪ ،‬ودور البنكي هنا هو اإلش ‪++‬راف‪ ،‬خصوصا في إص ‪++‬دار الش ‪++‬يكات وك ‪++‬ذلك‬
‫‪4‬‬
‫بإصدار وتحصيل األوراق التجارية األخرى باسم ولحساب العميل"‪.‬‬

‫الطاهر لطرش‪ :‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الطبعة السادسة ‪ -‬الجزائر‪ ، 2007 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.31‬‬

‫الطاهر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.31– 32‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Bonneau Thierry : " Droit Bancaire ", Edition Montchrestien, Paris, 1994, p 41.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪D’hoir Lauprêtre Catherine : "Droit du Crédit ", Edition Eclipses, Lion, 1999, p 11.‬‬
‫‪3‬‬
‫أما ‪ Duclos Tierry‬فعرفها على أنها‪" :‬جملة الوس‪++ +‬ائل ال‪++ +‬تي مهما ك‪++ +‬انت الدعامة‬
‫المستعملة أو التقنية المستخدمة‪ ،‬تسمح لكل شخص بتحويل األموال‪."1‬‬

‫كما عرفها ج ون ب ول فوي ار على أنها‪" :‬تمثل العملي‪++‬ات البنكية الخاض‪++‬عة للتحكم البنكي‪ ،‬حيث‬
‫تمنع على أي ش‪++ +‬خص من غ‪++ +‬ير المؤسس‪++ +‬ات القرض‪++ +‬ية أو المالية أن تق‪++ +‬وم بمثل ه‪++ +‬ذه العملي‪++ +‬ات‬
‫بص‪++ + +‬فة اعتيادية دون الحص‪++ + +‬ول على االعتم‪++ + +‬اد الص‪++ + +‬ادر عن لجنة المؤسس‪++ + +‬ات القرض‪++ + +‬ية أو‬
‫المؤسسات االستثمارية‪."2‬‬

‫أما ‪ M. Zollinger‬فع‪++‬رف وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع على‪" :‬أ‪‬ا الوس‪++‬ائل ال‪++‬تي تس‪++‬هل المب‪++‬ادالت‬
‫‪3‬‬
‫من السلع والخدمات مع االستجابة لمتطلبات معينة"‪.‬‬

‫ويتضح من هذه التعاريف المختلفة لوسائل الدفع أنها تعني كل الوسائل التي تسمح لألش‪++‬خاص‬
‫بتحويل األموال بغض النظر عن شكل الس‪+‬ند المس‪+‬تخدم أو التقنية المس‪+‬تعملة‪ ،‬وك‪++‬ذا مهما ك‪++‬انت‬
‫الدعامة المستعملة سواء كانت ورقية كالشيكات والسندات التجارية‪ ،‬السندات البنكية للدفع‪ ،‬أو‬
‫قيدية ك‪++ + + + + + +‬التحويالت أو بالس‪++ + + + + + +‬تيكية كالبطاق‪++ + + + + + +‬ات البنكية أو إلكترونية كالمحافظ اإللكترونية‬
‫واالفتراضية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التطور التاريخي لوسائل الدفع‬

‫نتيجة الف ‪++ + +‬ائض المتحصل عليه من عملية اإلنت ‪++ + +‬اج بفضل تقس ‪++ + +‬يم العمل وزي ‪++ + +‬ادة اإلنتاجية في‬
‫المجتمع‪++‬ات البدائي‪++‬ة‪ ،‬ب‪++‬رزت مرحلة يتم التب‪++‬ادل من خاللها بين المجتمع‪++‬ات بس‪++‬لعها المختلفة أي‬
‫س ‪++ +‬لعة مقابل س ‪++ +‬لعة‪ ،‬وهو ما يع ‪++ +‬رف بالمقايضة غ ‪++ +‬ير أن ه ‪++ +‬ذه الوس ‪++ +‬يلة لم ت ‪++ +‬دم ط ‪++ +‬ويال بس ‪++ +‬بب‬

‫‪1‬‬
‫‪Duclos Thierry : Dictionnaire de la banque – 2ème édition – SEFI – bibliothèque national‬‬
‫‪du canada – 1999 – p 308.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Jean Paul Foyart : " Monétique et Moyens de Paiement ", Séminaire et Formation Unicom,‬‬
‫‪Hôtel Mercure‬‬
‫‪Alger, Le 26-27/07/2006.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪M.Zollinger , " Conférence sur les moyens de paiement moderne " Université Paris V,‬‬
‫‪1992, Nanterre, Tours, P 28.‬‬
‫‪4‬‬
‫محدودية ه‪++ +‬ذا النظ‪++ +‬ام‪ ،‬بعد النق‪++ +‬ائص ال‪++ +‬تي تم‪++ +‬يزت بها مرحلة المقايضة ك‪++ +‬ان من الض‪++ +‬روري‬
‫االستعانة بوسيلة أخرى أكثر فعالية‪.1‬‬

‫ولقد مرت هذه الوسائل بمجموعة من المراحل أهمها‪:2‬‬

‫إن أول وس‪++ +‬يلة لل‪++ +‬دفع ظه‪++ +‬رت في األلف الرابع قبل الميالد (ح‪++ +‬والي ‪ 3600‬ق م) على ش‪++ +‬كل‬
‫وس‪++ +‬يلة تبادلية لتع‪++ +‬ويض المقايضة ال‪++ +‬تي ك‪++ +‬انت غ‪++ +‬ير فعالة كمقي‪++ +‬اس للقيمة في تب‪++ +‬ادالت الس‪++ +‬لع‬
‫والخ‪++‬دمات‪ ،‬النق‪++‬ود البدائية ال‪++‬تي ك‪++‬انت تعت‪++‬بر كأس‪++‬اس للقيم‪++‬ة‪ ،‬تمثلت في س‪++‬نبلة الش‪++‬عير أو رأس‬
‫الماشية‪.‬‬

‫المرحلة األولى‪:‬‬

‫من خالل ت‪++ + +‬اريخ النق‪++ + +‬ود نجد أنه اس‪++ + +‬تعملت في البداية بعض الس‪++ + +‬لع التجارية ال‪++ + +‬تي تمثل قيما‬
‫أساس‪++ + +‬ية كنق‪++ + +‬ود فعالة للتب‪++ + +‬ادل‪ ،‬حيث أنها اس‪++ + +‬تعملت كمقي‪++ + +‬اس للقيمة لبعض الس‪++ + +‬لع األخ‪++ + +‬رى‬
‫والخ ‪++ + +‬دمات القابلة للقي ‪++ + +‬اس والتق ‪++ + +‬ييم على أساس ‪++ + +‬ها‪ ،‬وتمثلت في ب ‪++ + +‬ادئ األمر في الس ‪++ + +‬لع ذات‬
‫االس ‪++ + + + +‬تهالك الواسع كالش ‪++ + + + +‬اي والملح … الخ ثم بعد ذلك تلتها الس ‪++ + + + +‬لع التزيينية أو الزخرفية)‬
‫الحلي‪ ،‬الآللئ‪ ،‬األحجار الكريمة‪ ،‬وأخيرا تم اللجوء إلى رؤوس الماشية (‬

‫المرحلة الثانية‪:‬‬

‫النق‪++‬ود الس‪++‬لعية اس‪++‬تبدلت س‪++‬ريعا ب‪++‬النقود المعدنية وال‪++‬تي تع‪++‬رف على أ‪‬ا النق‪++‬ود ال‪++‬تي تحقق أك‪++‬بر‬
‫فعالي ‪++ +‬ة‪ ،‬حيث أن اس ‪++ +‬تعمالها ك ‪++ +‬ان في ح ‪++ +‬والي الع ‪++ +‬ام ‪ 556‬قبل الميالد‪ .‬إن أولى القطع النقدية‬
‫تمثلت في قطع من مع ‪++‬دن اإللك ‪++‬تروم) خليط بين ال ‪++‬ذهب والفض ‪++‬ة)‪ ،‬وال ‪++‬تي ك ‪++‬انت تس ‪++‬تخرج من‬

‫عمار لوصيف‪ ،‬إستراتيجيات نظام المدفوعات للقرن الحادي والعشرون مع اإلشارة إلى التجربة الجزائرية‪ ،‬مذكرة‬ ‫‪1‬‬

‫ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2008/2009‬ص ‪.12‬‬

‫بورزق إبراهيم فوزي‪ " ،‬دراسة تحليلية حول التجربة الجزائرية في مجال النقد اآللي البيبنكي دراسة حالة القرض‬ ‫‪2‬‬

‫الشعبي الجزائري ‪ " CPA‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية تخصص تحليل اقتصادي‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪ ، 2008 .2007‬ص ‪05-10‬‬

‫‪5‬‬
‫نهر الب ‪++‬اكتول (‪ )Fleuve du Pactole‬في لي ‪++‬ديا (آس ‪++‬يا الص ‪++‬غرى (‪ ،‬وفي الق ‪++‬رن الس ‪++‬ابع قبل‬
‫الميالد قام الليديون بتحويل ه‪++‬ذه القطع في ش‪++‬كل حب‪++‬ات فاص‪++‬ولياء ذات وزن وش‪++‬كل معين‪ ،‬وتم‬
‫تأشيرها برمز رسمي‪ ،‬والقطع التي وجدت في هذه الحقبة سميت بالنقود اإلغريقية‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪:‬‬

‫في ه ‪++‬ذه المرحلة تم التوجه من وس ‪++‬ائل ال ‪++‬دفع المادية إلى وس ‪++‬ائل ال ‪++‬دفع العينية حيث تم التح ‪++‬ول‬
‫من القطع النقدية المعدنية إلى األوراق المالية ثم الحسابات البنكية‪.‬‬

‫لقد تمثل الش ‪++‬كل الب ‪++‬دائي للنق ‪++‬ود الورقية في‪ ":‬األوراق التمثيلية " للقطع النقدية )‪de Métal‬‬
‫‪ ،(Certificat‬ه ‪++‬ذه الورقة تمثل تماما القطع المودعة ل ‪++‬زمن معين‪ ،‬وع ‪++‬دد األوراق يمثل ع ‪++‬دد‬
‫القطع المعدنية ويس‪++ + + +‬اويها‪ ،‬ومن بعد ذلك وجد مص‪++ + + +‬دروا األوراق أن الم‪++ + + +‬ودعين أو األف‪++ + + +‬راد‬
‫المتع ‪++‬املين معهم ه ‪++‬ذه الطريقة يثق ‪++‬ون بهم بص ‪++‬فة متزاي ‪++‬دة مما يع ‪++‬ني بالالتينية ‪ Fiducia‬ومنه‬
‫اش‪++‬تقت الكلمة ‪ Fiduciaire‬وبالت‪++‬الي س‪++‬ميت ‪ Fiduciaire Monnaie‬أي النق‪++‬ود اإلئتماني‪++‬ة‪،‬‬
‫وأص ‪++‬بح ه ‪++‬ؤالء األف ‪++‬راد ال يطلب ‪++‬ون أم ‪++‬والهم المعدنية مما دفع بالمص ‪++‬درين إلى القي ‪++‬ام بإص ‪++‬دار‬
‫المزيد من األوراق أو النقود الورقية مما جعلها تتجاوز قيمة المسكوكات المودعة‪.1‬‬

‫المرحلة الرابعة‪:‬‬

‫التط‪++ +‬ور من األوراق المالية إلى الحس‪++ +‬ابات البنكية تم بنفس الطريقة ال‪++ +‬تي تم ‪‬ا التط‪++ +‬ور من‬
‫النقود المعدنية إلى النقود الورقية‪.‬‬

‫فعملية إي‪++ + +‬داع النق‪++ + +‬ود الورقية أدت إلى ظه‪++ + +‬ور الحس‪++ + +‬ابات من خالل ه‪++ + +‬ذه اإلي‪++ + +‬داعات وال‪++ + +‬تي‬
‫اس‪++ +‬تعملت لتس‪++ +‬ديد الزب‪++ +‬ائن أو العمالء عن طريق كتاب‪++ +‬ات محاس‪++ +‬بية‪ ،‬وبازدي‪++ +‬اد الثقة أص‪++ +‬بحت‬
‫عملي ‪++ +‬ات الس ‪++ +‬حب لألوراق المالية ال تتم بص ‪++ +‬فة متك ‪++ +‬ررة من قبل كل الم ‪++ +‬ودعين أو أص ‪++ +‬حاب‬
‫الحس‪++‬ابات‪ ،‬ومن هنا ق‪++‬امت البن‪++‬وك بخلق ما يع‪++‬رف ب‪++‬النقود القيدي‪++‬ة‪ ،‬ه‪++‬ذه الحس‪++‬ابات يتم تموينها‬

‫حرفوش المدني‪ ،‬الكامل في اإلقتصاد‪ ،‬دار اآلفاق‪ ،‬الجزائر‪ ، 2000 ،‬ص ‪33‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
‫من خالل الق ‪++‬روض الممنوح ‪++‬ة‪ ،‬ومن هنا ج ‪++‬اءت المقولة المش ‪++‬هورة ‪Les crédits font les‬‬
‫‪.dépôts‬‬

‫وقد ك ‪++‬انت الس ‪++‬فتجة أق ‪++‬دم ه ‪++‬ذه الوس ‪++‬ائل على اإلطالق حيث تط ‪++‬ورت من س ‪++‬ند قابل للتحويل ال‬
‫يصلح إال لتسوية واحدة من المع‪++‬امالت فق‪++‬ط‪ ،‬إلى س‪++‬ند قابل للتظه‪++‬ير‪ ،‬نظ‪++‬را إلحتياج‪++‬ات التج‪++‬ار‬
‫في تس ‪++‬وية أك ‪++‬ثر من معاملة بس ‪++‬ند واح ‪++‬د‪ ،‬ثم ظهر في البيئة التجارية الش ‪++‬يك ال ‪++‬ذي يعت ‪++‬بر وبحق‬
‫بداية حقيقية لتطوير وسائل الوفاء‪-‬الدفع في تلك الفترة‪.1‬‬

‫المرحلة الخامسة‪:‬‬

‫وفي العصر الح‪++‬ديث ظه‪++‬رت وس‪++‬ائل دفع بآلية جدي‪++‬دة‪ ،‬وهي وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع اإللكتروني‪++‬ة‪ ،‬وال‪++‬تي‬
‫تول‪++‬دت عن التط‪++‬ور التكنول‪++‬وجي في مج‪++‬ال المعلوماتي‪++‬ة‪ ،‬وك‪++‬ذا تط‪++‬ور ش‪++‬بكة االن‪++‬ترنيت وب‪++‬روز‬
‫التجارة اإللكترونية‪ ،‬وه‪+‬ذا ما س‪+‬اهم في تبخر األم‪+‬وال وتحولها إلى إلكتروني‪+‬ات‪ ،‬حيث نتج عن‬
‫االستخدام الموسع للكمبيوتر والشبكات الرقمية‪ ،‬فتح ب‪++‬اب واسع أم‪++‬ام تح‪++‬ول األم‪++‬وال إلى أرق‪++‬ام‬
‫ووقائع افتراضية‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المساعدة على تطور وسائل الدفع‬

‫لقد تع ‪++‬ددت العوامل ال ‪++‬تي س ‪++‬اعدت على تط ‪++‬ور وس ‪++‬ائل ال ‪++‬دفع وتحولها من الش ‪++‬كل التقلي ‪++‬دي إلى‬
‫أشكال أخرى تؤدي نفس الوظيفة لكن بطرق مختلفة أك‪++‬ثر تط‪++‬ورا‪ ،‬وأهم ه‪++‬ذه العوامل ن‪++‬ذكر ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫صالح إلياس‪ ،‬مستقبل وسائل الدفع التقليدية في ظل وجود الوسائل الحديثة‪ ،‬مداخلة مقدمة إلى الملتقى العلمي الدولي‬ ‫‪1‬‬

‫الرابع حول عصرنة نظام ادفع في البنوك الجزائرية وإ شكالية اعتماد التجارة االلكترونية في الجزائر ‪ -‬عصرنة تجارب‬
‫دولية – جامعة خميس مليانة ص ‪.5-4‬‬
‫شبكة النبأ المعلوماتية‪ " ،‬وسائل الدفع اإللكترونية بدأت تحل محل األوراق النقدية " ‪ ،‬الموقع اإللكتروني‪www. . :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪: Annaba. Org‬‬

‫‪7‬‬
‫‪1‬‬
‫أوال ‪-‬تراجع فعالية وسائل الدفع التقليدية‪:‬‬

‫قضى ظهور وسائل الدفع التقليدية على الكثير من المشاكل الناجمة عن حمل النق‪++‬ود‪ ،‬كالس‪++‬رقة‬
‫والض‪++‬ياع وثقل ع‪++‬بئ حملها إن ك‪++‬انت بمب‪++‬الغ كب‪++‬يرة‪ ،‬فأص‪++‬بحت ب‪++‬ذلك بديلة عن النق‪++‬ود‪ ،‬وبالت‪++‬الي‬
‫سهلت الكثير من العمليات خاصة منها التجارية‪.‬‬

‫ثانيا ‪-‬استخدام شبكة االنترنت في المجال المصرفي‪:‬‬

‫ك ‪++ +‬ان للتط ‪++ +‬ور التكنول ‪++ +‬وجي في مج ‪++ +‬ال االتص ‪++ +‬االت الفضل في ح ‪++ +‬دوث ث ‪++ +‬ورة في المع ‪++ +‬امالت‬
‫المص‪++ + + + + + + +‬رفية‪ ،‬من خالل ش‪++ + + + + + + +‬بكة االن‪++ + + + + + + +‬ترنت خاصة بظه‪++ + + + + + + +‬ور ش‪++ + + + + + + +‬بكة ال‪++ + + + + + + +‬ويب العالمية‬
‫( ‪ ) www-world wide web‬ح‪+‬دث ما يش‪++‬به الميالد الجديد لالن‪++‬ترنت حيث أمكن توحيد‬
‫الش‪+++‬كل الخ‪+++‬ارجي لجميع التطبيق‪+++‬ات والمواقع على االن‪+++‬ترنت مما أت ‪++‬اح للمس ‪++‬تخدم أو الم ‪++‬برمج‬
‫البس‪++‬يط في أي مك‪++‬ان بالع‪++‬الم أن يق‪++‬وم بتط‪++‬وير موقع الك‪++‬تروني يكتسب قيمته من قيمة المحت‪++‬وى‬
‫الذي يتضمنه‪ ،‬وهكذا استقرت االنترنت في شكلها الحالي كشبكة عالمية تربط شبكات العالم‪.2‬‬

‫ثالثا ‪ -‬التوجه نحو التجارة االلكترونية‪:‬‬

‫إن انتشار التجارة االلكترونية عبر وسائل اإلعالم واالن‪++‬ترنت س‪++‬اهمت في إيج‪++‬اد البيئة النظيفة‬
‫لصناعات وس‪++‬لع وخ‪++‬دمات‪ ،‬والتج‪++‬ارة االلكترونية تس‪++‬عى إلى تب‪++‬ادل المعلوم‪++‬ات ع‪++‬بر المنظم‪++‬ات‬
‫الحكومية ومنظم‪++ + + + +‬ات األعم‪++ + + + +‬ال الخاصة والعامة بغية تخفيض تكلفة النقل وتخفيض اآلث‪++ + + + +‬ار‬
‫السلبية وتعظيم عولمة الشركات‪.3‬‬

‫رابعا ‪ -‬االستفادة من وسائل األمان عبر شبكة االنترنت‬

‫طارق عبد العال حمادة‪ ،‬التجارة االلكترونية األبعاد التكنولوجية والمالية والتسويقية والقانونية‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2000 ،‬ص ‪.146-145‬‬


‫عمار لوصيف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪27‬‬ ‫‪2‬‬

‫محمد إبراهيم عبد الرحيم‪ ،‬االقتصاد الصناعي التجارة االلكترونية‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪، 2002 ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫ص ‪151-150‬‬

‫‪8‬‬
‫تتم‪++‬يز وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع االلكترونية عن الوس‪++‬ائل التقليدية باالس‪++‬تفادة وس‪++‬ائل األم‪++‬ان المبتك‪++‬رة ح‪++‬ديثا‬
‫الس‪++‬تعمالها ع‪++‬بر ش‪++‬بكة االن‪++‬ترنت وخاصة إلض‪++‬فاء الثقة على المع‪++‬امالت المص‪++‬رفية والتجارية‬
‫ال ‪++‬تي تتم ع ‪++‬بر ه ‪++‬ذه الش ‪++‬بكة وال ‪++‬تي تك ‪++‬ون وس ‪++‬ائل ال ‪++‬دفع االلكترونية طرفا فيها وقد ك ‪++‬ان انتش ‪++‬ار‬
‫‪1‬‬
‫التجارة االلكترونية سببا كافيا البتكار مثل هذه الوسائل‪.‬‬

‫خامسا ‪-‬ظهور منظمات ومؤسسات مالية عالمية في مجال المدفوعات‬

‫من بين العوامل المس ‪++‬اهمة في انتش ‪++‬ار وس ‪++‬ائل ال ‪++‬دفع االلكترونية ظه ‪++‬ور منظم ‪++‬ات ومؤسس ‪++‬ات‬
‫عالمية أصبحت رائدة في إنتاج وتسويق هذه الوسائط لمختلف بلدان العالم والجهات المص‪++‬درة‬
‫للبطاقات البنكية والتي تعد أشهر وسائل الدفع االلكترونية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وسائل الدفع التقليدية‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم وسائل الدفع التقليدية‬

‫وس‪++ + +‬ائل ال‪++ + +‬دفع التقليدية وتس‪++ + +‬مى أيضا وس‪++ + +‬ائل ال‪++ + +‬دفع التقليدية ‪Moyens de Paiement‬‬
‫‪ ،Scripturaux‬تعت ‪++‬بر أك ‪++‬ثر فعالية بالنس ‪++‬بة للعملي ‪++‬ات التجارية ال ‪++‬تي يتم فيها ال ‪++‬دفع عن بع ‪++‬د‪،‬‬
‫حيث يتم من خاللها تس‪++ +‬ديد أم‪++ +‬وال المع‪++ +‬امالت ال‪++ +‬تي تتم عن طريق إرس‪++ +‬ال الفوات‪++ +‬ير للزب‪++ +‬ائن‪،‬‬
‫تس‪++ + +‬ديد أج‪++ + +‬ور العم‪++ + +‬ال‪ ،‬تمويل الخ‪++ + +‬دمات والتعويض‪++ + +‬ات‪ +،‬ال‪++ + +‬دفع في المؤسس‪++ + +‬ات واإلدارات ‪،‬‬
‫شركات التأمين وتحويل األموال بين الحسابات من األفراد للمؤسسات أو العكس‪.‬‬

‫وقد تمت اإلش ‪++ + +‬ارة له ‪++ + +‬ذه العملي ‪++ + +‬ات في الجزائر من خالل المرس ‪++ + +‬وم التنفي ‪++ + +‬ذي رقم ‪05/442‬‬
‫الص‪++ +‬ادر بت‪++ +‬اريخ‪ ،2005/11/04‬حيث تم تحديد المس‪++ +‬تويات التطبيقية للقيم ال‪++ +‬تي يتم التعامل‬
‫معها عن طريق ه‪++ +‬ذه الوس‪++ +‬ائل "وس‪++ +‬ائل ال‪++ +‬دفع القيدية " من خالل النظ‪++ +‬ام المص‪++ +‬رفي والبنكي‪،‬‬
‫وسنقوم بذكر هذه الوسائل مع تحديد أهم أشكالها‪.‬‬

‫وهيبة عبد الرحيم‪ ،‬إحالل وسائل الدفع المصرفية التقليدية بااللكترونية‪ ،‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن‬ ‫‪1‬‬

‫متطلبات نيل شهادة ماجستير أكاديمي‪ ،‬فرع نقود ومالية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 2005/2006،‬ص‪.47‬‬

‫‪9‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع وسائل الدفع التقليدية‬

‫النقود ‪La monnaie‬‬ ‫‪-1‬‬

‫هي وس‪+‬يلة ال‪+‬دفع الوحي‪+‬دة تامة الس‪+‬يولة وهي األك‪+‬ثر اس‪+‬تعماال من بين كل وس‪+‬ائل ال‪+‬دفع‪ ،1‬بل أن‬
‫كل هذه الوسائل تتحول في النهاية إلى النق‪++‬ود س‪++‬واءا بواس‪++‬طة الخصم قبل ت‪++‬اريخ االس‪++‬تحقاق أو‬
‫بواس‪++‬طة تس‪++‬ديد ه‪++‬ذه األوراق عند حل‪++‬ول ه‪++‬ذا الت‪++‬اريخ وعلى خالف وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع األخ‪++‬رى ال‪++‬تي‬
‫يص ‪++‬درها أش ‪++‬خاص مختلف ‪++‬ون ف ‪++‬إن النق ‪++‬ود تص ‪++‬در من ط ‪++‬رف جهة معروفة ومنظمة في النظ ‪++‬ام‬
‫البنكي‪.‬‬

‫ويمكن تعريف النق‪++‬ود تاريخيا على أنها قطعة معدنية تس‪++‬تعمل كوس‪++‬يلة دفع في عملي‪++‬ات التب‪++‬ادل‬
‫ثم كوس ‪++ +‬يلة دفع عامة‪ .‬يبقى أن النق ‪++ +‬ود هي مجم ‪++ +‬وع وس ‪++ +‬ائل ال ‪++ +‬دفع ال ‪++ +‬تي تمكن كل م ‪++ +‬دين من‬
‫التحرر من ديونه إتجاه دائنيه‪ ،‬النق‪++‬ود هي ما تق‪++‬وم به النق‪++‬ود‪ ،‬وتتم‪++‬يز النق‪++‬ود كوس‪++‬يلة دفع بثالث‬
‫خصائص هي‪ :‬السيولة‪ ،‬التماثل وعمومية الوح‪++‬دة النقدية داخل الح‪++‬دود الوطنية‪ .‬وهي ظ‪++‬اهرة‬
‫اجتماعية ألنها تستند على ثقة المجتمع في النظام الذي يخلقها‪.2‬‬

‫‪ ‬أنواع النقود‬

‫أوال‪ :‬النقود المعدنية‬

‫تم في ب‪++ +‬ادئ األمر اس‪++ +‬تخدام المع‪++ +‬ادن الثمينة ال‪++ +‬تي ك‪++ +‬انت تس‪++ +‬تخدم للزينة والحلي‪ ،‬ومع تط‪++ +‬ور‬
‫الحي‪++ +‬اة االقتص‪++ +‬ادية وبداية اس‪++ +‬تعمال النق‪++ +‬ود‪ ،‬أقبل األف‪++ +‬راد على اس‪++ +‬تخدام ه‪++ +‬ذه المع‪++ +‬ادن الثمينة‬
‫وخاصة الذهب والفضة بمثابة أش‪+‬كال للنق‪++‬ود‪ ،‬وك‪++‬ان اتف‪+‬اق األف‪++‬راد على القب‪+‬ول ب‪+‬ذلك راجع إلى‬
‫خصائص هذه النقود ومن أهمها ثبات قيمتها‪ ،‬إذ أن قيمة هذين المع‪++‬دنيين‪ ،‬الس‪++‬يما ال‪++‬ذهب ثابتة‬

‫عمار لوصيف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪14‬‬ ‫‪1‬‬

‫فريدة بخراز يعدل ‪ ،‬تقنيات وسياسات التسيير المصرفي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪2001 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،‬ص ‪34‬‬

‫‪10‬‬
‫نس ‪++‬بيا نظ ‪++‬را لص ‪++‬فة ال ‪++‬دوام‪ ،‬باإلض ‪++‬افة لك ‪++‬ون الكمية الموج ‪++‬ودة من ه ‪++‬ذين المع ‪++‬دنين قد تزاي ‪++‬دت‬
‫بصورة بطيئة وثابتة‪ ،‬منذ أن بدأ اإلنسان يحفر األرض ويستخرج الذهب والفض‪++‬ة‪ ،‬وله‪++‬ذا ف‪++‬إن‬
‫الكمية الموج ‪++ +‬ودة في ال ‪++ +‬وقت الحاضر من ال ‪++ +‬ذهب هي كب ‪++ +‬يرة‪ ،‬ولكن لدرجة أن الزي ‪++ +‬ادة القليلة‬
‫الناجمة عن االس ‪++ +‬تخراج الس ‪++ +‬نوي ال ت ‪++ +‬ؤثر في قيمته اإلجمالي ‪++ +‬ة‪ ،‬وه ‪++ +‬ذا اإلعتب ‪++ +‬ار يجعل وضع‬
‫الذهب يختلف عن أي سلعة أخرى‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النقود الورقية‬

‫عن‪++ +‬دما اتسع نط‪++ +‬اق التج‪++ +‬ارة‪ ،‬وزاد حجم المع‪++ +‬امالت‪ ،‬وحصل التج‪++ +‬ار على أرب‪++ +‬اح طائل‪++ +‬ة‪ ،‬لجأ‬
‫األفراد إلى إيداع أموالهم المعدنية في خزائن لدى الصاغة خوفا من السرقة‪ ،‬وك‪++‬ان المودع‪++‬ون‬
‫يحص ‪++ +‬لون مقابل ذلك على ص ‪++ +‬كوك مقابل قيمة ودائعهم‪ ،‬وك ‪++ +‬ان الف ‪++ +‬رد كلما أراد القي ‪++ +‬ام بعملية‬
‫تجارية يذهب إلى الصائغ ويصرف منه قيمة الصك لدفع ثمن المشتريات‪.‬‬

‫االقتطاعات ‪Les prélèvements‬‬ ‫‪-2‬‬

‫االقتطاع ‪++‬ات هي وس ‪++‬يلة دفع مالئمة لعملي ‪++‬ات ال ‪++‬دفع المتك ‪++‬ررة وتتم بين الم ‪++‬دين وبنكه من خالل‬
‫التص ‪++ +‬ريح أو الس ‪++ +‬ماح باالقتط ‪++ +‬اع من الحس ‪++ +‬اب البنكي‪ ،‬ثم بين الم ‪++ +‬دين وال ‪++ +‬دائن من خالل طلب‬
‫االقتط‪++ +‬اع من الحس‪++ +‬اب البنكي يقدمه ال‪++ +‬دائن مع ش‪++ +‬رط وج‪++ +‬ود رقم وط‪++ +‬ني مص‪++ +‬در ‪Numéro‬‬
‫‪ National Emetteur‬وتصريح مسبق من قبل المدين باالقتطاع من حسابه‪.‬‬

‫‪ ‬ويتم االقتطاع حسب طريقتين هما‪:‬‬


‫‪ ‬االقتطاع العادي‪ :‬ويتم في أجل ‪ 04‬أيام بعد تقديم األمر‪.‬‬
‫‪ ‬االقتطاع السريع‪ :‬يتم في أجل يومين بعد تقديم األمر‪.‬‬

‫الشيكات ‪Les chèques‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪11‬‬
‫لقد تع ‪++‬ددت تع ‪++‬اريف الش ‪++‬يكات فهن ‪++‬اك من يعرفها على أنها عب ‪++‬ارة عن‪ ":‬وثيقة كتابية من خاللها‬
‫يك ‪++‬ون بإمك ‪++‬ان الش ‪++‬خص‪ ،‬س ‪++‬واء ك ‪++‬ان م ‪++‬ادي أو معن ‪++‬وي‪ ،‬مالكا لحس‪++‬اب بنكي يس ‪++‬مى " الس ‪++‬احب "‬
‫إص‪++‬دار أمر لش‪++‬خص آخر يس‪++‬مى " المس‪++‬حوب منه " يك‪++‬ون بنكا أو مؤسسة مص‪++‬رفي‪ ،‬ب‪++‬دفع مبلغ‬
‫‪1‬‬
‫معين لشخص ثالث يدعى المستفيد‪ ،‬مقابل مشتريات‪ ،‬تسديد ديون‪ ،‬دفع أموال"‪.‬‬

‫ويعت ‪++ +‬بر الش ‪++ +‬يك من أك ‪++ +‬ثر أن ‪++ +‬واع األوراق التجارية ش ‪++ +‬يوعا في العمل نظ ‪++ +‬را ألهميته البالغة في‬
‫المع‪++‬امالت‪ ،‬كما يتم‪++‬يز بأنه قليل الحاجة إلى اس‪++‬تعمال النق‪++‬ود ويحد من كمية ت‪++‬داولها‪ ،‬وال يج‪++‬بر‬
‫الس‪++ +‬احب على االحتف‪++ +‬اظ ب‪++ +‬النقود بحوزته للوف‪++ +‬اء بها مما ي‪++ +‬ؤدي إلى التقليل من مخ‪++ +‬اطر ض‪++ +‬ياع‬
‫النق‪++‬ود أو س‪++‬رقتها‪ ،‬ه‪++‬ذا باإلض‪++‬افة إلى كونه وس‪++‬يلة فعالة إلثب‪++‬ات الوف‪++‬اء‪ ،‬إذ يقيد البنك في دف‪++‬اتره‬
‫أن الش ‪++‬يك المخصص للوف ‪++‬اء بمبلغ معين قد دفع لش ‪++‬خص معين‪ ،‬مما جعله يحتل المرتبة األولى‬
‫‪2‬‬
‫بين األوراق التجارية رغم حداثة إنشائه مقارنة باألوراق التجارية األخرى‪.‬‬

‫‪ ‬أنواع الشيكات‬

‫باعتب‪++ +‬ار الش‪++ +‬يك من بين وس‪++ +‬ائل ال‪++ +‬دفع األك‪++ +‬ثر انتشا ا ر إلى ج‪++ +‬انب النق‪++ +‬ود الورقية ه‪++ +‬ذا ما أدى‬
‫لظهور عدة أنواع يمكن ذكرها كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الشيك المسطر أو المخطط‬

‫هو شيك محرر في شكل الشيك العادي إال أنه يتميز بوضع خطين متوازيين على وجه الش‪++‬يك‪،‬‬
‫مما ي‪++ + + +‬ترتب عليه وج‪++ + + +‬وب امتن‪++ + + +‬اع البنك عن الوف‪++ + + +‬اء بمبلغ الش‪++ + + +‬يك إال إلى البنك أو إلى عميل‬
‫البنك‪.‬لذلك فإنه يتعين على حامل الشيك المسطر تظه‪++‬ير الش‪++‬يك إلى البنك ليت‪++‬ولى اس‪+‬تيفاء المبلغ‬
‫لحساب هذا العميل‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bret Marie Thérèse : "Monétique et Moyens de Paiements ", Séminaire Unicom, Hôtel‬‬
‫‪Mercure Alger, 26-‬‬
‫‪27/07/2006, Sans Numéro de Page.‬‬
‫بورزق إبراهيم فوزي‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬ ‫‪2‬‬

‫سعيدي حنان‪ ،‬دهيني أسماء‪ ،‬تسيير وسائل الدفع في البنوك التجارية دراسة حالة ببنك القرض الشعبي الجزائري ‪ -‬وكالة‬ ‫‪3‬‬

‫سعيدة ‪ ، -‬مذكرة لنيل شهادة الماستر في العلوم التجارية تخصص بنوك وأعمال‪ ،‬جامعة سعيدة‪ 2015‬ص ‪.16‬‬

‫‪12‬‬
‫ثانيا‪ :‬الشيك المعتمد أو المصدق‬

‫هو الشيك الذي يطلب من البنك المسحوب عليه اعتماده أو تصديقه بن‪++‬اء على طلب الس‪++‬احب أو‬
‫الحام‪++‬ل‪ ،‬ويحصل ه‪++‬ذا االعتم‪++‬اد بتوقيع المس‪++‬حوب عليه على ص‪++‬در الش‪++‬يك‪.‬ويعد اعتم‪++‬اد الش‪++‬يك‬
‫قرينة على أن المسح وبعليه لديه مقابل الوف‪++ +‬اء الك‪++ +‬افي لس‪++ +‬داد قيمة الش‪++ +‬يك المعتم‪++ +‬د‪ ،‬ل‪++ +‬ذا يل‪++ +‬تزم‬
‫المس ‪++‬حوب عليه بتجميد ه ‪++‬ذا المقابل لص ‪++‬الح الحام ‪++‬ل‪ ،‬وه ‪++‬ذه الطريقة يطمئن الحامل إلى وج ‪++‬ود‬
‫‪1‬‬
‫الرصيد الذي يكون الضمانة األولى لوفاء قيمة الشيك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ثالثا‪ :‬الشيك المقيد في الحساب‬

‫لما ك ‪++‬ان الش ‪++‬يك أداة وف ‪++‬اء فورية ف‪++‬إن الحامل يس ‪++‬تطيع أن يحصل على قيمته نق ‪++‬دا بمج ‪++‬رد تقديمه‬
‫إلى البنك المس‪+++‬حوب علي‪+++‬ه‪ ،‬غ‪+++‬ير أن الق‪+++‬انون أج ‪++‬از للس‪+++‬احب وك ‪++‬ذلك للحامل أن يمنع البنك من‬
‫الوف‪++‬اء بقيمة الش‪++‬يك نق‪++‬دا وك‪++‬ذلك بكتابة عب‪++‬ارة " للقيد في الحس‪++‬اب " أو ما يفيد ه‪++‬ذا المع‪++‬نى على‬
‫ظهر الش‪++‬يك‪ .‬أو أية عب‪++‬ارة أخ‪++‬رى مماثلة وفي ه‪++‬ذه الحالة ال يمكن أن يج‪++‬ري تس‪++‬ديد الش‪++‬يك من‬
‫قبل المس‪++ + +‬حوب عليه إال بطريق القيد في الس‪++ + +‬جالت" اعتم‪++ + +‬ادا في الحس‪++ + +‬اب أو نقل أو مقاصة "‬
‫والقيد في السجالت يقوم مقام الوفاء‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الشيك المؤشر‬

‫يق ‪++‬وم المس‪+++‬حوب عليه بن‪+++‬اء على طلب الحامل أو الس‪+++‬احب بالتأش ‪++‬ير على الش ‪++‬يك مما ي ‪++‬دل على‬
‫وجود مقابل الوف‪++‬اء في ت‪++‬اريخ التأش‪++‬ير‪ .‬و ه‪++‬ذا التأش‪++‬ير يفيد إثب‪++‬ات وج‪++‬ود مقابل الوف‪++‬اء في ت‪++‬اريخ‬
‫التأش ‪++ + +‬ير‪ .‬إذن فالتأش ‪++ + +‬ير ال ي ‪++ + +‬ترتب عليه تجميد مقابل الوف ‪++ + +‬اء إلى غاية اس ‪++ + +‬تيفاء الحامل لقيمة‬
‫‪3‬‬
‫الشيك‪ ،‬بل غايته التأكيد على وجود مقابل الوفاء وقت التأشير فحسب‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الشيك السياحي‬


‫زهير عباس كريم‪ ،‬النظام القانوني للشيك‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ، 1997 ،‬ص ‪357‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمد محمود المصري‪ ،‬أحكام الشيك مدنيا وجنائيا‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 2000 ،‬ص ‪124‬‬ ‫‪2‬‬

‫نادية فوضيل‪ ،‬األوراق التجارية في القانون الجزائري‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ، 2002 ،‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪120 -119‬‬

‫‪13‬‬
‫هو أداة دفع قابلة للتحويل إلى نق‪++ +‬ود‪ ،‬ولكن في حالة الض‪++ +‬ياع‪ ،‬فإنه ال يمثل أية قيمة وغ‪++ +‬ير قابل‬
‫للتفاوض في حالة عدم المصادقة عليه‪.‬‬

‫أوراق الدفع‬ ‫‪-4‬‬

‫تعني أوراق الدفع قيمة التسديدات التي تقوم بها المؤسسة اتجاه الموردين أو الدائنين اآلخ‪++‬رين‪،‬‬
‫فهي وسيلة دفع تعوض الشيكات‪ ،‬حيث تل‪++‬تزم المؤسسة ب‪++‬دفع ديونها في أجل مح‪++‬دد‪ ،‬وس‪++‬نعرض‬
‫بإيجاز أهم أنواع أوراق الدفع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الكمبيالة أو السفتجة ‪:‬مثلها في ذلك مثل السند ألمر هي عب‪+‬ارة عن ورقة تجارية‪.‬ولكنها‬
‫تختلف عنها في بعض األمور األساسية‪.‬فهي تظهر ثالثة أشخاص في آن واحد وتس‪++‬مح بإثب‪++‬ات‬
‫ذمتين ماليتين في نفس الوقت‪.‬وهي من جهة أخرى عبارة عن أمر بالدفع لصالح ش‪++‬خص معين‬
‫أو ألمره‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬السند ألمر‪ :‬هو أصال ورقة تجارية تتضمن تعهدا محررا ب‪++‬دفع مبلغ معين ألمر ش‪++‬خص‬
‫أخر هو المستفيد بمجرد االطالع أو في ميع‪+‬اد معين أو قابل للتع‪+‬يين‪ .1‬ويك‪+‬ون فيه طرف‪+‬ان فقط‪:‬‬
‫المح‪+++‬رر والمس‪+++‬تفيد‪ .‬وعلى أس‪+++‬اس ه‪+++‬ذا التعري‪+++‬ف‪ ،‬يمكن أن نس ‪++‬تنتج أن الس ‪++‬ند ألمر هو وس ‪++‬يلة‬
‫ق‪++ +‬رض حقيقية حيث أن هن‪++ +‬اك انتظ‪++ +‬ار من ج‪++ +‬انب ال‪++ +‬دائن للم‪++ +‬دين لكي يس‪++ +‬دد ما عليه في ت‪++ +‬اريخ‬
‫االستحقاق الذي يتفق بشأنه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬سند الص ندوق‪ :‬أما س‪++‬ند الص‪++‬ندوق فمن خالله تق‪++‬وم الهيئة المقترضة) تك‪++‬ون في الغ‪++‬الب‬
‫بنكا (بإص ‪++‬دار وثيقة تع ‪++‬ترف فيها بال ‪++‬دين‪ ،‬وم ‪++‬دة س ‪++‬ند الص ‪++‬ندوق ال يمكن أن تتج ‪++‬اوز في أقصى‬
‫الح ‪++‬دود ‪ 12‬ش ‪++‬هرا يح ‪++‬دث ه ‪++‬ذا عن ‪++‬دما يق ‪++‬وم ش ‪++‬خص ما ب ‪++‬إقراض مؤسسة أو بنك أم ‪++‬واال ألجل‬
‫قص‪++ +‬ير مقابل الحص‪++ +‬ول على فائ‪++ +‬دة‪ .‬ويعت‪++ +‬بر وس‪++ +‬يلة لل‪++ +‬دفع إذ أن بإمك‪++ +‬ان ص‪++ +‬احبه أو حامله أن‬

‫علي البارودي‪ ،‬مصطفى كمال طه‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ ، 2001 ،‬ص‪15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪14‬‬
‫يظهره إلى الغير هدف تسوية معامالت تجارية أو ائتمانية أخ‪++‬رى‪ ،‬وبالت‪++‬الي يمكن تداوله من يد‬
‫إلى يد لهذا الغرض‪ ،‬فسند الصندوق يمكن دائما أن يحرر ألمر حامله‪.2‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مزايا وسائل الدفع التقليدية ‪.‬‬

‫ال يوجد الكث‪++‬ير من الم‪++‬يزات لل‪++‬دفع التقلي‪++‬دي حيث اس‪++‬تحوذ الاليكتروني على كل الم‪++‬يزات وس‪++‬هل‬
‫حياتنا ومعامالتنا بشكل واضح‬

‫أواًل ‪  :‬التحكم في النفق‪+++‬ات للعمالء وه‪+++‬ذه من إح‪+++‬دى مم‪+++‬يزات ال ‪++‬دفع التقلي ‪++‬دي حيث أنك تع ‪++‬رف‬
‫المال الذي تملكه بالتالي لن تزداد التكاليف عن هذا الحد‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬عند الس ‪++‬فر أو االس ‪++‬تعداد للس ‪++‬فر يك ‪++‬ون في كث ‪++‬ير من األحي ‪++‬ان ال ‪++‬دفع التقلي ‪++‬دي هو األفضل‬
‫نظ ‪+ً +‬را ألنه قد تح ‪++‬دث بعض المش‪++‬اكل المتعلقة ب ‪++‬اإلنترنت عن طريق إع ‪++‬داد ال ‪++‬دفعات قبل رحلتك‬
‫وفي هذه الحالة يكون الدفع التقليدي هو األفضل‪.‬‬

‫بالتأكيد أنت من تح ‪++ + + + +‬دد ما هو األفضل أو الطريقة المثلى بالنس ‪++ + + + +‬بة لك حيث أن لكل ش ‪++ + + + +‬خص‬
‫تفض‪++ + + +‬يالت عما يحب‪++ + + +‬ه‪ .‬يجب على كل مس‪++ + + +‬تهلك أن ينظر إلى احتياجاته فمثاًل عند االحتي‪++ + + +‬اج‬
‫لمنتج‪+‬ات غ‪+‬ير موج‪+‬ودة في األس‪+‬واق المحلية ومت‪+‬وفرة ع‪+‬بر اإلن‪+‬ترنت عن‪+‬دها س‪+‬وف تض‪+‬طر إلى‬
‫فك ‪++‬رة ال ‪++‬دفع اإللك ‪++‬تروني‪ ،‬باإلض ‪++‬افة إلى أن ‪++‬واع الفوات ‪++‬ير المدفوعة كل ش ‪++‬هر‪  .‬ويجب األخذ في‬
‫االعتب‪++‬ار هل ل‪++‬ديك ال‪++‬وقت لالتص‪++‬ال ب‪++‬اإلنترنت كل ش‪++‬هر إلدخ‪++‬ال مب‪++‬الغ الف‪++‬اتورة؟‪  ‬كل ه‪++‬ذا يجب‬
‫أن يؤخذ في االعتبار‪. ‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬وسائل الدفع الحديثة (اإللكترونية)‬

‫ك ‪++‬انت التج‪++‬ارة االلكترونية حديثة النش‪++‬أة من أهم األس‪++‬باب ال ‪++‬تي أدت إلى اس ‪++‬تخدام وس‪++‬ائل ال ‪++‬دفع‬
‫الحديثة (اإللكترونية (وكحل للمش ‪++ +‬اكل والعراقيل ال ‪++ +‬تي أفرزها وس ‪++ +‬ائل ال ‪++ +‬دفع التقليدية وبالفعل‬
‫تمكنت الوس ‪++‬ائل الحديثة من االنتش ‪++‬ار بس ‪++‬رعة وقد س ‪++‬اعد في ذلك المجه ‪++‬ودات الكب ‪++‬يرة المبذولة‬

‫لوصيف عمار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪24‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪15‬‬
‫من ط‪++ +‬رف البن‪++ +‬وك لج‪++ +‬ذب أك‪++ +‬بر ع‪++ +‬دد ممكن من العمالء وجعلهم يخت‪++ +‬برون فعالية ومزايا ه‪++ +‬ذه‬
‫الوسائل حديثة النشأة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عموميات حول وسائل الدفع الحديثة‬

‫وس ‪++‬ائل ال ‪++‬دفع المتط ‪++‬ورة في االن ‪++‬ترنت هي عب ‪++‬ارة عن ص ‪++‬ورة أو الوس ‪++‬يلة االلكترونية التقليدية‬
‫لل ‪++‬دفع وال ‪++‬تي نس ‪++‬تعملها في حياتنا اليومي ‪++‬ة‪ ،‬الف ‪++‬رق األساسي بين الوس ‪++‬يلتين هي أن وس ‪++‬ائل ال ‪++‬دفع‬
‫‪1‬‬
‫الحديثة تتم وتسير كل عملياتها الكترونيا‪ ،‬وال يوجد للحواالت وال للقطع النقدية‪.‬‬

‫" يقصد بوس ‪++ +‬ائل ال ‪++ +‬دفع االلك ‪++ +‬تروني على أنها مجموعة من األدوات والتح ‪++ +‬ويالت االلكترونية‬
‫ال‪++ +‬تي تص‪++ +‬دره المص‪++ +‬ارف والمؤسس‪++ +‬ات كوس‪++ +‬يلة دف‪++ +‬ع‪ ،‬وتتمثل في البطاق‪++ +‬ات البنكي‪++ +‬ة‪ ،‬والنق‪++ +‬ود‬
‫‪2‬‬
‫االلكترونية‪ ،‬والشبكات االلكترونية والبطاقات البنكية"‪.‬‬

‫ويعرفها األستاذ أيمن قديح على أنها‪" :‬عملية تحويل األموال في األس‪+‬اس كثمن لس‪++‬لعة أو خدمة‬
‫بطريقة رقمية باستخدام أجهزة الكمبيوتر وإ رسال البيانات ع‪+‬بر خط تليف‪+‬وني أو ش‪+‬بكة ما أو أي‬
‫‪3‬‬
‫طريقة إلرسال البيانات"‪.‬‬

‫وتع‪++ + + +‬رف أيضا‪ ":‬التعامل بوح‪++ + + +‬دات رقمية إلكتروني‪++ + + +‬ة‪ ،‬يتم انتقالها بطريقة معينة من حس‪++ + + +‬اب‬
‫شخص إلى شخص آخ‪++‬ر‪ ،‬ه‪++‬ذه الوح‪++‬دات إما أن تتح‪++‬دث ب‪++‬ذاكرة كم‪++‬بيوتر ص‪++‬غير ملتصق يحملها‬
‫المس ‪++ +‬تهلك‪ ،‬بحيث يس ‪++ +‬تعملها في الوف ‪++ +‬اء مخ ‪++ +‬زن أو بذ اك ‪++ +‬رة الكم ‪++ +‬بيوتر الشخصي للمس ‪++ +‬تهلك‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫ويستخدمها عن طريق هذا الكمبيوتر‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع وسائل الدفع الحديثة‬

‫بن رجدال جوهر‪ ،‬األنترنيت والتجارة اإللكترونية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫جامعة الجزائر‪ ، 2002 ،‬ص ‪83‬‬


‫مفتاح صالح‪ ،‬فريدة معارفي‪ ،‬البنوك االلكترونية‪ ،‬منتدى موجه إلدارة األعمال‪ ،‬بسكرة‪ ،13/10/2010 ،‬ص ‪8‬‬ ‫‪2‬‬

‫الموقع اإللكتروني ‪net annalyser//:http‬‬ ‫‪3‬‬

‫سلطاني خديجة‪ ،‬إحالل وسائل الدفع التقليدية باإللكترونية دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية الريفية –بسكرة‪ ، -‬مذكرة‬ ‫‪4‬‬

‫مقدمة لنيل شهادة الماستر في العلوم االقتصادية تخصص مالية ونقود‪ ،‬جامعة بسكرة‪ 2012/2013 ،‬ص ‪41‬‬

‫‪16‬‬
‫نتيجة للتطورات التي عرفتها التجارة االلكترونية حولت البنوك أغلب وسائل الدفع إلى وس‪++‬ائل‬
‫دفع الكتروني‪++‬ة‪ ،‬وتع‪++‬ددت ه‪++‬ذه األخ‪++‬يرة واتخ‪++‬ذت أش‪++‬كاال تتالءم مع طبيعة المع‪++‬امالت ع‪++‬بر ش‪++‬بكة‬
‫االنترنت‪ ،‬وكانت أولها البطاقات البنكية وال‪++‬تي تط‪++‬ورت من البطاق‪++‬ات ذات الش‪++‬كل المغناطيسي‬
‫إلى البطاقات ذات الخلية االلكترونية‪ ،‬كما ظهرت وسائل دفع حديثة أخرى‪.‬‬

‫البطاقات البنكية وأنواعها‬ ‫‪-1‬‬

‫تع ‪++ +‬رف البطاقة البنكية على أنها‪":‬عب ‪++ +‬ارة عن بطاقة بالس ‪++ +‬تيكية تحت ‪++ +‬وي على معلوم ‪++ +‬ات رقمية‬
‫وتس ‪++ +‬تخدم ه ‪++ +‬ذه المعلوم ‪++ +‬ات في أغ ‪++ +‬راض ال ‪++ +‬دفع‪.‬كما يمكن اس ‪++ +‬تخدامها ألغ ‪++ +‬راض أخ ‪++ +‬رى مثل‬
‫التعريف أو الدخول لمواقع خاصة ال يمكن الدخول فيها إال للمرخص ل‪+‬ه‪ .‬بعض ه‪+‬ذه البطاق‪+‬ات‬
‫اإللكترونية تس ‪++ + + + +‬مى البطاق ‪++ + + + +‬ات الذكية الحتوائها على معلوم ‪++ + + + +‬ات يمكن التعامل معها بطريقة‬
‫أخرى"‬

‫ولقد عرف المشرع الجزائري بطاقة الدفع االلكتروني بأنها‪ ":‬كل بطاقة تس‪++‬مح لحاملها أو بنقل‬
‫األم‪++‬وال‪ ،‬وال يمكن أن تص‪++‬در إال من ط‪++‬رف هيئة ق‪++‬رض أو مؤسسة مالية أو مص‪++‬لحة مر خص‬
‫لها بوضع وإ ص‪++ +‬دار البطاق‪++ +‬ات كالمص‪++ +‬ارف‪ ،‬الخزينة العام‪++ +‬ة‪ ،‬مص‪++ +‬لحة البريد‪ ".‬وهن‪++ +‬اك ع‪++ +‬دة‬
‫أنواع من البطاقات البنكية والشكل التالي يوضح ذلك‪:‬‬

‫أوال‪ :‬البطاقات االئتمانية ‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫وهي بطاق‪++‬ات خاصة تص‪++‬درها البن‪++‬وك أو المؤسس‪++‬ات المالية األخ‪++‬رى لعمالئها كخدمة إض‪++‬افية‪،‬‬
‫وهي عبارة عن بطاقات مغناطيسية يستطيع حاملها أن يستخدمها في شراء معظم احتياجاته أو‬
‫‪1‬‬
‫أداء مقابل ما يحصل عليه من خدمات‪.‬‬

‫كما تع ‪++ + +‬رف أيضا‪ :‬هي البطاق ‪++ + +‬ات ال ‪++ + +‬تي تص ‪++ + +‬درها المص ‪++ + +‬ارف في ح ‪++ + +‬دود مب ‪++ + +‬الغ معينة ويتم‬
‫استخدامها كأداة ضمان وتتميز هذه البطاق‪++‬ات بأنها ت‪++‬وفر كال من ال‪++‬وقت والجهد لحاملها وك‪++‬ذلك‬
‫تزيد من إي ‪++ +‬رادات البنك المص ‪++ +‬در لها لما يحصل عليه من رس ‪++ +‬وم مقابل الخ ‪++ +‬دمات أو من فوائد‬
‫مقابل الت‪++‬أخر في الس‪++‬داد وال يتم إص‪++‬دار ه‪++‬ذه البطاق‪++‬ات إال بعد دراسة جي‪++‬دة لموقف العميل ح‪++‬تى‬
‫‪2‬‬
‫ال يواجه البنك المصدر مخاطر عالية في حالة عدم السداد‪.‬‬

‫وتنقسم بدورها إلى‪:‬‬

‫‪ -1‬البطاق ات االئتمانية المتج ددة‪ :‬وظه ‪++‬رت ه ‪++‬ذه البطاق ‪++‬ات إلى ح ‪++‬يز الوج ‪++‬ود في أواخر‬
‫الس ‪++‬تينات في الوالي ‪++‬ات المتح ‪++‬دة األمريكية من خالل بط ‪++‬اقتين ش ‪++‬هيرتين ف ‪++‬يزا وماس ‪++‬تر‬
‫ك‪++‬ارد وه‪++‬ذا الن‪++‬وع تص‪++‬دره البن‪++‬وك في ح‪++‬دود مب‪++‬الغ معينة وفي ه‪++‬ذا الن‪++‬وع يك‪++‬ون حامل‬
‫البطاقة مخيرا بين تسديد كلي لقيمة فاتورة البطاقة خالل فترة االستفادة أو تسديد ج‪++‬زء‬
‫منها فقط ويس ‪++‬دد البطاقة خالل ف ‪++‬ترة أو ف ‪++‬ترات الحقة وفي كلتا الح ‪++‬التين الس ‪++‬ابقتين يتم‬
‫تجديد القرض األول لحامل البطاقة لذلك سميت ببطاقة االئتمان المتج‪++‬ددة وتتم‪++‬يز بأنها‬
‫ت‪++‬وفر كال من ال‪++‬وقت والجهد لحاملها وتزيد من إي‪++‬رادات البنك المص‪++‬در لها بما يحصل‬
‫عليه من رسوم مقابل الخدمات أو فوائد الت‪++‬أخير‪ ،‬وال يتم إص‪++‬دار ه‪++‬ذه البطاق‪++‬ات إال بعد‬
‫دراسة جي ‪++ +‬دة لموقف العمي ‪++ +‬ل‪ ،‬وتلجأ بعض البن ‪++ +‬وك لمطالبة العميل بإي ‪++ +‬داع مبلغ م ‪++ +‬الي‬
‫تبقيه رهنا مقابل عملي‪++‬ات البطاق‪++‬ة‪ ،‬ويس‪++‬مى ه‪++‬ذا الن‪++‬وع بالبطاق‪++‬ات االئتمانية المض‪++‬مونة‬

‫محمد عبد الحسن الطائي‪ "،‬التجارة االلكترونية ‪ -‬المستقبل الواعد لألجيال القادمة‪ ، "-‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫عمان‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص ‪.186‬‬


‫أمير فرج يوسف‪ ،‬عالمية التجارة االلكترونية وعقودها – أساليب مكافحة الغش التجاري االلكتروني ‪ ، -‬المكتب‬ ‫‪2‬‬

‫الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪ ، 2009 ،‬ص ‪.102‬‬

‫‪18‬‬
‫حيث إذا ق‪++ +‬ام العميل باس‪++ +‬تخدامها يق‪++ +‬وم بإرس‪++ +‬ال ف‪++ +‬اتورة ش‪++ +‬املة مص‪++ +‬نفة للعميل حسب‬
‫المبلغ ال‪++ +‬ذي في ذمته بنس‪++ +‬بة معلومة ش‪++ +‬هريا تصل إلى ‪ 4.1 %‬ولكن لو لم يس‪++ +‬دد في‬
‫األجل المحدد‪ ،‬يقوم البنك بإيقاف البطاقة وسداد الدين المطلوب على حاملها من المبلغ‬
‫المودع لدى البنك‪.‬‬

‫‪ -2‬البطاقات االئتمانية غير المتجددة‪ : ‬وتسمى أيضا ببطاق‪++‬ات الص‪++‬رف الش‪++‬هري ألنها يجب‬
‫على العميل أن يق‪++ +‬وم بالس‪++ +‬داد الكامل خالل نفس الش‪++ +‬هر ال‪++ +‬ذي تم فيه الس‪++ +‬حب‪ ،‬بمع‪++ +‬نى أن ف‪++ +‬ترة‬
‫االئتمان التي تمنحها هذه البطاقة ال تتجاوز الشهر الواحد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬البطاقات غير االئتمانية‬

‫وهي بطاق ‪++ +‬ات ال تمنح لص ‪++ +‬احبها بعملية ال ‪++ +‬دفع أو التس ‪++ +‬وية لمس ‪++ +‬تحقاته إال إذا ت ‪++ +‬وفر فعليا على‬
‫األموال المقابلة لعملية التسوية‪ ،‬وبالت‪++‬الي فهي ال تمنح أي ائتم‪++‬ان أو ق‪+‬رض وتنقسم إلى قس‪+‬مين‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ 1-‬بطاق ات ال دفع المس بق‪ :‬حيث يق‪++‬وم ص‪++‬احب البطاقة االلكترونية بش‪++‬حنها (ملئها) بمبلغ‬
‫م‪+‬الي معين وعند إتم‪+‬ام أي معاملة تجارية يتم س‪+‬حب المقابل الم‪+‬الي من ه‪+‬ذه البطاقة ح‪+‬تى ينتهي‬
‫المبلغ المش‪++ +‬حون أو المعبأ في البطاق‪++ +‬ة‪ ،‬وإلع‪++ +‬ادة اس‪++ +‬تخدامها يجب إع‪++ +‬ادة ش‪++ +‬حنها وهك‪++ +‬ذا‪ ،‬و قد‬
‫عممت هذه الطريقة على مجاالت عدة أهمها قطاع االتصاالت الهاتفية الثابتة والنقالة‪.‬‬

‫‪ 2-‬البطاقات المدينة‪ : ‬ويتطلب ه‪++‬ذا الن‪+‬وع من البطاق‪++‬ات وج‪+‬ود حس‪+‬اب بنكي ج‪+‬اري لص‪++‬احب‬
‫البطاقة حيث يتيح استخدام البطاقة عملية التسوية أو ال‪++‬دفع من خالل تمكين المس‪++‬تفيد من س‪++‬حب‬
‫األموال من حساب صاحب البطاقة الذي يف‪+‬ترض فيه أن يك‪+‬ون حس‪+‬ابه م‪+‬دينا وفي حالة العكس)‬
‫دائنا( ال تتم التس ‪++‬وية‪ ،‬فعملية التس ‪++‬وية تتطلب رص ‪++‬يدا كافيا ومغطيا للنفق ‪++‬ات المج ‪++‬رات بواس ‪++‬طة‬
‫البطاقة‪.‬‬

‫سماح شعبور‪ ،‬مصباح المرابطي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪24‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪19‬‬
‫البطاقات الذكية‬ ‫‪-2‬‬

‫البطاق ‪++‬ات الذكية ‪ Smart Cards‬ن ‪++‬وع من البطاق ‪++‬ات الجدي ‪++‬دة تس ‪++‬مح للعميل باختي ‪++‬ار طريقة‬
‫التعامل س‪++ +‬واء ك‪++ +‬ان ائتم‪++ +‬اني أو دفع ف‪++ +‬وري‪ ،‬وهو ما يجعلها بطاقة عالمية تس‪++ +‬تخدم على نط‪++ +‬اق‬
‫واسع في معظم ال ‪++ + +‬دول األوربية واألمريكي ‪++ + +‬ة‪ ،‬ومن األمثلة للبطاق ‪++ + +‬ات الذكية بطاقة مون ‪++ + +‬دكس‬
‫‪ Mondex Card‬التي تم طرحها لعمالء المصارف وتوفر لهم العديد من المزايا‪.‬‬

‫النقود االلكترونية‬ ‫‪-3‬‬

‫دأبت األدبي‪++ + + +‬ات الحديثة عن اس‪++ + + +‬تخدام مص‪++ + + +‬طلحات مختلفة للتعب‪++ + + +‬ير عن مفه‪++ + + +‬وم النق‪++ + + +‬ود‬
‫االلكتروني ‪++ +‬ة‪ ،‬فقد اس ‪++ +‬تخدم البعض اص ‪++ +‬طالح النق ‪++ +‬ود الرقمية ‪ Digital Money‬أو العملة‬
‫الرقمية ‪ Digital currency‬بينما اس‪++ + +‬تخدم البعض اآلخر مص‪++ + +‬طلح النقدية اإللكترونية‬
‫وبغض النظر عن االص‪+++‬طالح المس‪+++‬تخدم‪ ،‬ف‪+++‬إن ه‪+++‬ذه التعب ‪++‬يرات المختلفة تش ‪++‬ير إلى مفه ‪++‬وم‬
‫واحد وهو النقود االلكترونية‪.‬‬

‫الشيكات االلكترونية‬ ‫‪-4‬‬

‫يعت‪++ + +‬بر الش‪++ + +‬يك من وس‪++ + +‬ائل ال‪++ + +‬دفع األك‪++ + +‬ثر قب‪++ + +‬وال وانتش‪++ + +‬ارا بعد النق‪++ + +‬ود الورقية والمعدنية على‬
‫اإلطالق‪ ،‬يمكن المس‪++‬تفيد من س‪++‬حب ما يقابله من س‪++‬يولة نقدية ل‪++‬دى البنك المص‪++‬در ل‪++‬ه‪ ،‬وغالبا ما‬
‫يك ‪++ +‬ون الش ‪++ +‬يك بمختلف األن‪++ +‬واع عب‪++ +‬ارة عن وثيقة قانونية على ش ‪++ +‬كل ورقة ص‪++ +‬غيرة‪ ،‬ولمواكبة‬
‫متطلب‪++ +‬ات التج‪++ +‬ارة االلكترونية واالس‪++ +‬تفادة من امتي‪++ +‬ازات الش‪++ +‬يك تم تط‪++ +‬وير ما يع‪++ +‬رف بالش‪++ +‬يك‬
‫االلكتروني‪.‬‬

‫المحافظ االلكترونية‬ ‫‪-5‬‬

‫ومن وجهة نظر محاس ‪++ + +‬باتية ف ‪++ + +‬إن المحفظة اإللكترونية يتم تموينها بنق ‪++ + +‬ود إلكترونية من خالل‬
‫الخصم من الحس‪++‬اب البنكي للحامل قبل أن يق‪++‬وم ه‪++‬ذا األخ‪++‬ير بعملي‪++‬ات ش‪++‬راء أو تخليص س‪++‬لع أو‬
‫خدمات‪ ،‬وهذه الطريقة فإن الحامل يدفع مقابل مشترياته قبل االستهالك‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫وهي وس ‪++‬يلة وف ‪++‬اء جدي ‪++‬دة تص ‪++‬لح لس ‪++‬داد المب ‪++‬الغ قليلة القيم ‪++‬ة‪ ،‬وقد ظه ‪++‬رت ه ‪++‬ذه الوس ‪++‬يلة الجدي ‪++‬دة‬
‫نتيجة ت ‪++ +‬زاوج تكنولوجيا المعلوم ‪++ +‬ات واالتص ‪++ +‬االت بتكنولوجيا الك ‪++ +‬روت الذكي ‪++ +‬ة‪ ،‬فقد اس ‪++ +‬تفادت‬
‫البن ‪++ +‬وك والمؤسس ‪++ +‬ات المالية من التق ‪++ +‬دم الم ‪++ +‬ذهل في كال الن ‪++ +‬وعين من التكنولوجيا وكرس ‪++ +‬ته في‬
‫خدمة عمالئها من خالل خلق وس ‪++‬يلة وف ‪++‬اء جدي ‪++‬دة تس ‪++‬تخدم نوعا جدي ‪++‬دا من النق ‪++‬ود وهي النق ‪++‬ود‬
‫االلكترونية كما يمكن اعتبارها وسيلة دفع افتراضية تستخدم في سداد المبالغ قليلة القيمة بشكل‬
‫‪1‬‬
‫مباشر أو غير مباشر‪.‬‬

‫التحويالت االلكترونية لألموال‬ ‫‪-6‬‬

‫دفع ظهور وتطور التجارة االلكترونية التجار والبنوك إلى البحث عن وسائل دفع آمنة تستخدم‬
‫في الوف ‪++‬اء ع‪++‬بر االن‪++‬ترنت‪ ،‬فق‪++‬اموا بتط‪++‬وير بعض الوس‪++‬ائل الموج‪++‬ودة وابتك‪++‬روا وس ‪++‬ائل جدي‪++‬دة‪،‬‬
‫ويعتبر تحويل األموال من أهم الوسائل التي تسمح لعمالء البنوك بالوفاء بديونهم دون استخدام‬
‫النقود من خالل إصدار أمر بالتحويل من حساب المدين إلى حساب الدائن‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا و عيوب وسائل الدفع الحديثة‬

‫إن االنتش‪++‬ار الواسع لوس‪++‬ائل ال‪++‬دفع الحديثة ي‪++‬ترجم المزايا على العمالء‪ ،‬فله‪++‬ذه األنظمة ايجابي‪++‬ات‬
‫وخص‪++ +‬ائص تميزها عن الوس‪++ +‬ائل التقليدية وتجعل البعض يفض‪++ +‬لها عنه‪++ +‬ا‪ ،‬ه‪++ +‬ذا ال يع‪++ +‬ني أنها ال‬
‫تخلو من العيوب وهناك عدة عوامل أدت إلى نجاح وانتشار وسائل الدفع الحديثة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مزايا وسائل الدفع الحديثة‬

‫تتميز وسائل الدفع الحديثة بعدة مزايا والتي يمكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬

‫البطاق ات البنكية ‪ :‬للبطاق ‪++‬ات البنكية مزايا عدي ‪++‬دة لكل من حاملها والت ‪++‬اجر‪ ،‬ومص ‪++‬درها‬ ‫‪.1‬‬
‫وللمجتمع وسوف نعرض هذه المزايا كما يلي‪:‬‬

‫شريف محمد غانم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪12‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫‪1‬‬
‫أ ‪-‬بالنسبة لحاملها ‪:‬توفر بطاقة االئتمان العديد من المزايا التي تمنحها لحاملها ومن أهمها‪:‬‬

‫ما توفره من سهولة ويسر استخدامها؛‬

‫‪ ‬توفر حد كبير من األمان إذا تمت مقارنتها مع النقود الورقية؛‬


‫‪ ‬استعمالها يحد من التعامل بالفواتير واإليصاالت المختلفة؛‬
‫‪ ‬تمنح حاملها ائتمانا لفترة من الزمن ومخاطر سرقتها تقل عن النقود الورقية؛‬
‫‪ ‬السماح لحاملها من االقتراض ألجل سواء كان البنك أم من الشركة المصدرة؛‬

‫ب ‪ -‬بالنسبة لمصدر البطاقة ‪ :‬يجني مصدر البطاقة عدة مزايا منها‪:‬‬

‫‪ ‬األرب ‪++‬اح المرتفع ‪++‬ة‪ ،‬باإلض ‪++‬افة إلى رس ‪++‬وم العض ‪++‬وية والتجديد والرس ‪++‬وم المفروضة على‬
‫الس ‪++‬حب النق ‪++‬دي‪ ،‬كما قد يف ‪++‬رض مص ‪++‬در البطاقة بعض الغرام ‪++‬ات والفوائد نتيجة لما قد‬
‫يرتكبه حامل البطاقة‪ ،‬ومنها غرامات التأخير في السداد وغرامات فقدان البطاقة؛‬
‫‪ ‬إجب ‪++‬ار المحالت التجارية على فتح حس ‪++‬ابات ل‪++‬دى البنك ألن الت ‪++‬اجر مض‪++‬طر ل ‪++‬ذلك ح ‪++‬تى‬
‫تتح ‪++‬ول األم ‪++‬وال لحس ‪++‬ابه وب ‪++‬ذلك ت ‪++‬زداد س ‪++‬يولة البنك حيث ال تخ ‪++‬رج األم ‪++‬وال منه ترجع‬
‫‪2‬‬
‫عليه كوديعة‪.‬‬

‫ج ‪ -‬بالنسبة للتاجر ‪ :‬يحقق الت‪++‬اجر ال‪++‬ذي يقبل البطاق‪++‬ات ح‪++‬دا كب‪++‬يرا من األم‪++‬ان للحص‪++‬ول على‬
‫حقوقه من الش ‪++ +‬ركات المص ‪++ +‬درة له ‪++ +‬ذه البطاق ‪++ +‬ات‪ ،‬وفي ال ‪++ +‬وقت نفسه ال يملك حق الرج ‪++ +‬وع إلى‬
‫التاجر إذ ت‪+‬أخر حامل البطاقة في الس‪+‬داد باإلض‪+‬افة إلى أن اس‪+‬تخدام البطاق‪+‬ات يعمل على ارتف‪+‬اع‬
‫‪3‬‬
‫نسبة البيع عند التجار‪.‬‬

‫جالل عايد الشورة‪ ،‬وسائل الدفع االلكتروني‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪ ، 2008 ،‬ص ‪98‬‬ ‫‪1‬‬

‫محمود سحنون‪ ،‬النظام المصرفي بين النقود الورقية والنقود اآللية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬العدد‪+‬‬ ‫‪2‬‬

‫الرابع‪ ، 2003 ،‬ص‪68‬‬

‫جالل عايد الشورة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪100‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪22‬‬
‫‪1‬‬
‫البطاقات الذكية‪ :‬تقدم البطاقة الذكية مزايا عديدة أهمها‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أ ‪-‬الق درة العالية على تخ زين المعلوم ات‪ :‬تس ‪++‬تطيع البطاقة الذكية الي ‪++‬وم احت ‪++‬واء ما بين ‪-03‬‬
‫‪ 16‬من المعلوم ‪++ + + + +‬ات والق ‪++ + + + +‬درة وعلى معالجتها مع توقع زي ‪++ + + + +‬ادة طاقتها في المس ‪++ + + + +‬تقبل مقابل‬
‫اإلنخف‪++ + + + + +‬اض المتواصل‪ +‬في تكلفتها كما تس‪++ + + + + +‬تعمل المص‪++ + + + + +‬ارف ه‪++ + + + + +‬ذه البطاقة لتجهيل العمالء‬
‫بمعلومات تربطهم بالحسابات وبأرصدتها وبمعامالت المدفوعات؛‬

‫ب ‪ -‬تع دد مج االت االس تخدام ‪:‬أي اس ‪++‬تعمالها كبطاقة ص ‪++‬حية للمس ‪++‬تهلك‪ ،‬واس ‪++‬تخدامها لس ‪++‬داد‬
‫أج‪++‬رة النقل وتغي‪++‬ير مواعيد الس‪++‬فر‪ ،‬وتس‪++‬تعمل كج‪++‬واز س‪++‬فر بالهوي‪++‬ة‪ ،‬وتس‪++‬تخدم كوس‪++‬يلة دفع ع‪++‬بر‬
‫شبكة االنترنت؛‬

‫ج ‪-‬اس تخدام البطاقة الذكية كمحفظة الكترونية ‪:‬يمكن اس ‪++‬تخدام البطاقة الذكية كحافظة النق ‪++‬ود‬
‫االلكترونية وتف ‪++‬رغ من النق ‪++‬ود وه ‪++‬ذه الم ‪++‬يزة تنف ‪++‬رد به ‪++‬ا‪ ،‬حيث أنها تحت ‪++‬وي على مع ‪++‬الج ص ‪++‬غير‬
‫لألش ‪++‬رطة المغناطيس ‪++‬ية على ما يقابل المب ‪++‬الغ النقدي ‪++‬ة‪ ،‬وهك ‪++‬ذا ص ‪++‬ار بإمك ‪++‬ان المص ‪++‬ارف تحقيق‬
‫إيرادات اس‪++‬تعمالها في تنفيذ المع‪++‬امالت اليومية حيث يق‪++‬در ع‪++‬دد المع‪+‬امالت النقدية ال‪++‬تي أج‪++‬ريت‬
‫بها سنة ‪ 1993‬حوالي ‪ 8.1‬ترليون‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫النقود االلكترونية ‪:‬للنقود االلكترونية عدة مزايا أهمها‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أ ‪ -‬تكلفة ت داولها زهي دة ‪ :‬تحويل النق ‪++‬ود االلكترونية أي الرقمية ع ‪++‬بر االن ‪++‬ترنت أو الش ‪++‬بكات‬
‫األخرى أرخص كثيرا من استخدام األنظمة البنكية التقليدية؛‬

‫ب ‪ -‬ال تخضع للح دود ‪:‬يمكن تحويلها من أي مك ‪++ +‬ان إلى مك ‪++ +‬ان أخر في الع ‪++ +‬الم وفي أي وقت‬
‫ك‪++‬ان‪ ،‬وذلك العتمادها على االن‪++‬ترنت أو على الش‪++‬بكات ال‪++‬تي ال تع‪++‬ترف بالح‪++‬دود الجغرافية وال‬
‫السياسية؛‬

‫زهير زواش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪38‬‬ ‫‪1‬‬

‫إبراهيم بختي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪75‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪23‬‬
‫ج ‪ -‬بسيطة وسهلة االستخدام ‪:‬تس‪++‬هل النق‪++‬ود االلكترونية التع‪++‬امالت البنكية إلى حد كب‪++‬ير فهي‬
‫تغني عن ملئ اإلستثمارات وإ جراء االستعالمات البنكية عبر الهاتف‪.‬‬

‫الش يكات االلكترونية ‪:‬هن‪++‬اك ع‪++‬دة مزايا للش‪++‬يكات االلكترونية يمكن تلخيص‪++‬ها فيما يلي‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪1‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫أ ‪ -‬يوفر التعامل بالشيكات حوالي ‪ +% 50‬من رسوم التشغيل بالمقارنة ببطاقات االئتم‪++‬ان مما‬
‫يساهم في تخفيض‬

‫النفقات التي يتحملها المتعاملون هذه الشيكات؛‬

‫ب ‪ -‬تص رف الش يكات االلكترونية في دفع الص ‪++‬فقات االلكترونية بجميع أنواعها س ‪++‬واء ك ‪++‬انت‬
‫إدارية أو تجارية وبطريقة آمنة عبر البريد االلكتروني؛‬

‫ج ‪ -‬تس وية الم دفوعات من خالل الش‪++ + +‬يكات االلكترونية في ‪ 48‬س‪++ + +‬اعة فقط بالمقارنة مع‬
‫الشيكات العادية التي يتم تسويتها في وقت أطول من خالل غرفة المقاصة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المحافظ االلكترونية‪ :‬وتتميز المحفظة االلكترونية في أنها‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫أ ‪ -‬سهولة االستعمال) تقليص الحاجة لنقل القطع النقدية الصغيرة‪(+‬؛‬

‫ب ‪ -‬تقليص خطر السرقة ( في حالة احتواء المحفظة االلكترونية على رمز سري )؛‬

‫ج ‪ -‬إمكانية إجراء مدفوعات دون ضرورة امتالك حساب بنكي؛‬

‫د ‪ -‬س هولة ال دفع من خالل ع‪++ + +‬دة عمالت ( في حالة المحفظة االلكترونية متع‪++ + +‬ددة العمالت‬
‫الصعبة)‪.‬‬

‫محمد عمر الشويرف‪ ،‬التجارة االلكترونية في ظل النظام التجاري العالمي الجديد‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ، 2013‬ص ‪149-148‬‬

‫طارق عبد العال حماد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪115‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪24‬‬
‫‪3‬‬
‫عيوب وسائل الدفع الحديثة‪ :‬تتمثل عيوب وسائل الدفع االلكتروني فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-‬بالنس بة لحاملها ‪:‬من المخ ‪++‬اطر الناجمة عن اس ‪++‬تخدام ه ‪++‬ذه الوس ‪++‬ائل رغبة حامل البطاقة‬
‫لزيادة اإلقتراض واإلنف‪+‬اق بما يف‪+‬وق مقدرته المالية وان ك‪+‬انت الفائ‪+‬دة مرتفع‪+‬ة‪ ،‬إال أنه يق‪+‬دم على‬
‫ذلك مما يجعله غ ‪++ +‬ير ق ‪++ +‬ادر على س ‪++ +‬داد ما أنفقه من زي ‪++ +‬ادة ألنها تف ‪++ +‬وق مقدرته المالي ‪++ +‬ة‪ ،‬وك ‪++ +‬ذلك‬
‫الفوائد التي ينش‪+‬ئها الق‪++‬رض وارتف‪+‬اع نس‪+‬بتها يولد أك‪+‬بر عي‪+‬وب بطاق‪+‬ات االئتم‪+‬ان ومخاطرها كما‬
‫قد ي‪++ +‬ؤثر على األس‪++ +‬رة المس‪++ +‬تديمة عن طريق اس‪++ +‬تخدام بطاقة االئتم‪++ +‬ان مما يجعل األس‪++ +‬رة تحت‬
‫وط‪++‬أة ه‪++‬ذه ال‪++‬ديون الكب‪++‬يرة وبالت‪++‬الي فعلى حامل البطاقة االل‪++‬تزام لس‪++‬داد ما تم ش‪++‬راءه عن طريق‬
‫استخدام هذه البطاقة حتى لو سرقت منه؛‬

‫‪ 2-‬بالنس بة للت اجر ‪:‬يحقق الت ‪++‬اجر ال ‪++‬ذي يقبل بالبطاق ‪++‬ات ح ‪++‬دا كب ‪++‬يرا من األم ‪++‬ان وحماية قوية‬
‫للحص ‪++‬ول على حقوقه من الش ‪++‬ركات المص ‪++‬درة له ‪++‬ذه البطاق ‪++‬ات وفي ال ‪++‬وقت نفسه ال يملك البنك‬
‫حق الرج‪++‬وع إلى الت‪++‬اجر إذا ت‪++‬أخر حامل البطاقة في الس‪++‬داد‪ ،‬باإلض‪++‬افة إلى أن اس‪++‬تخدام بطاق‪++‬ات‬
‫االئتمان قد ينشط التجارة ويعمل على ارتفاع نسبة ال‪++‬بيع عند الت‪++‬اجر وذلك ألن حامل البطاقة ال‬
‫يش‪++ + +‬عر بما أنفقه من خالل البطاقة على عكس ما قد يش‪++ + +‬عر به عن‪++ + +‬دما يش‪++ + +‬تري الس‪++ + +‬لع ب‪++ + +‬النقود‬
‫الورقي‪++‬ة‪ ،‬كما أن ه‪++‬ذه الطريقة قد وف‪++‬رت م‪++‬يزة كب‪++‬يرة لتج‪++‬ار التجزئة وتحميه من الس‪++‬رقات ال‪++‬تي‬
‫تحدث أحيانا من قبل موظفي المحاسبة لديهم؛‬

‫‪ 3-‬بالنسبة لمصدرها ‪ :‬تتمثل أهم العيوب المرتبطة بمصدر البطاقة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ازدي ‪++‬اد ع ‪++‬دد ح ‪++‬املي بطاق ‪++‬ات االئتم ‪++‬ان وأخ ‪++‬ذهم ف ‪++‬ترة طويلة من ال ‪++‬زمن لتس ‪++‬ديد ال ‪++‬ديون‬
‫المترتبة عليهم يؤدي إلى ارتفاع نسبة الديون المعدومة لدى مصدر البطاقة؛‬
‫‪ ‬ع ‪++‬دم الق ‪++‬درة على توف ‪++‬ير الس ‪++‬يولة الكافية لتغطية احتياج ‪++‬ات الس ‪++‬حب النق ‪++‬دي واإلق ‪++‬تراض‬
‫على بطاقات االئتمان مما يولد مخاطر على سيولة البنك؛‬

‫‪ .‬جالل عايد الشورة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪12-981‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪25‬‬
‫‪ ‬في حالة ض‪++‬ياع البطاق‪++‬ة‪ ،‬أو س‪++‬رقتها‪ ،‬أو االحتي‪++‬ال‪ ،‬أو ال‪++‬تزوير فيها ف‪++‬إن مص‪++‬در البطاقة‬
‫)البنك(هو الذي يتحمل النفقات‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الخاتمة‬

‫من خالل ما سبق نستخلص أن وس‪+‬يلة ال‪+‬دفع هي تلك الوس‪+‬يلة المقبولة إجتماعيا من أجل‬
‫تس‪++‬هيل المع‪++‬امالت الخاصة بتب‪++‬ادل الس‪++‬لع والخ‪++‬دمات وك‪++‬ذلك تس‪++‬ديد ال‪++‬ديون‪ ،‬ولقد س‪++‬مح التط‪++‬ور‬
‫التكنولوجي بخلق وسائل دفع حديثة‪ ،‬غير مكلفة حطت بقبول واسع‪ ،‬فتعدد أشكال وسائل ال‪++‬دفع‬
‫االلكترونية وتنوعها راجع أساسا إلى تعدد أشكال المعامالت التجارية وأيضا يمثل أمان وسيلة‬
‫الدفع عامال أساسيا في اختيارها من جهة أخرى‪ .‬حيث سمحت وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع الحديثة باختص‪++‬ار‬
‫ال ‪++‬وقت المخصص لمعالجتها والتقليل من اإلف ‪++‬راط في االس ‪++‬تخدام ال ‪++‬ورقي والبش ‪++‬ري ال ‪++‬ذي ك ‪++‬ان‬
‫مخصصا ل‪++ +‬ذلك‪ ،‬كما ش‪++ +‬جعت على قي‪++ +‬ام خ‪++ +‬دمات المص‪++ +‬رفية الكترونية و وس‪++ +‬عت اآلف‪++ +‬اق أم‪++ +‬ام‬
‫التجارة االلكترونية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ )1‬الم‪++ + +‬ادة ( ‪ ) 69‬من أمر رقم‪ 11 + + + – 03‬الم‪++ + +‬ؤرخ في ‪ 26‬أوت س‪++ + +‬نة ‪ 2003‬يتعلق بالنقد‬
‫والق‪++‬رض – الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الش‪+‬عبية – الجري‪+‬دة الرس‪+‬مية – الع‪+‬دد ‪– 52‬‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 27‬أوت ‪.2003‬‬
‫‪ )2‬الطاهر لطرش‪ :‬تقنيات البنوك‪ ،‬دي‪+‬وان المطبوع‪+‬ات الجامعي‪+‬ة‪ ،‬بن عكن‪+‬ون‪ ،‬الطبعة السادسة‬
‫‪-‬الجزائر‪.2007 ،‬‬
‫‪ )3‬عم‪++‬ار لوص‪++‬يف‪ ،‬إس‪++‬تراتيجيات نظ‪++‬ام الم‪++‬دفوعات للق‪++‬رن الح‪++‬ادي والعش‪++‬رون مع اإلش‪++‬ارة إلى‬
‫التجربة الجزائري ‪++‬ة‪ ،‬م ‪++‬ذكرة ماجس ‪++‬تير في العل ‪++‬وم االقتص ‪++‬ادية‪ ،‬جامعة منت ‪++‬وري‪ ،‬قس ‪++‬نطينة‪،‬‬
‫السنة الجامعية ‪.2008/2009‬‬
‫‪ )4‬ب ‪++ +‬ورزق إب ‪++ +‬راهيم ف ‪++ +‬وزي‪ " ،‬دراسة تحليلية ح ‪++ +‬ول التجربة الجزائرية في مج ‪++ +‬ال النقد اآللي‬
‫البيبنكي دراسة حالة الق‪++‬رض الش‪+‬عبي الجزائ‪+‬ري ‪ " CPA‬م‪+‬ذكرة لنيل ش‪++‬هادة الماجس‪+‬تير في‬
‫العلوم االقتصادية تخصص تحليل اقتصادي‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2008 .2007 ،‬‬
‫‪ )5‬حرفوش المدني‪ ،‬الكامل في اإلقتصاد‪ ،‬دار اآلفاق‪ ،‬الجزائر‪2000 ،‬‬
‫‪ )6‬صالح إلياس‪ ،‬مستقبل وسائل الدفع التقليدية في ظل وج‪++‬ود الوس‪++‬ائل الحديث‪++‬ة‪ ،‬مداخلة مقدمة‬
‫إلى الملتقى العلمي ال‪++‬دولي الرابع ح‪++‬ول عص‪++‬رنة نظ‪++‬ام ادفع في البن‪++‬وك الجزائرية وإ ش‪++‬كالية‬
‫اعتماد التجارة االلكترونية في الجزائر ‪-‬عصرنة تجارب دولية – جامعة خميس مليانة ‪.‬‬
‫‪ )7‬ش ‪++ +‬بكة النبأ المعلوماتي ‪++ +‬ة‪ " ،‬وس ‪++ +‬ائل ال ‪++ +‬دفع اإللكترونية ب ‪++ +‬دأت تحل محل األوراق النقدية " ‪،‬‬
‫الموقع اإللكتروني‪: www. Annaba. Org . :‬‬
‫‪ )8‬ط ‪++ +‬ارق عبد الع ‪++ +‬ال حم ‪++ +‬ادة‪ ،‬التج ‪++ +‬ارة االلكترونية األبع ‪++ +‬اد التكنولوجية والمالية والتس ‪++ +‬ويقية‬
‫والقانونية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2000 ،‬‬
‫‪ )9‬محمد إب‪++ + +‬راهيم عبد ال‪++ + +‬رحيم‪ ،‬االقتص‪++ + +‬اد الص‪++ + +‬ناعي التج‪++ + +‬ارة االلكتروني‪++ + +‬ة‪ ،‬مؤسسة ش‪++ + +‬باب‬
‫الجامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪. 2002 ،‬‬

‫‪28‬‬
‫وهيبة عبد ال‪++‬رحيم‪ ،‬إحالل وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع المص‪++‬رفية التقليدية بااللكتروني‪++‬ة‪ ،‬دراسة حالة‬ ‫‪)10‬‬
‫الجزائ‪++‬ر‪ ،‬م‪++‬ذكرة مقدمة ض‪++‬من متطلب‪++‬ات نيل ش‪++‬هادة ماجس‪++‬تير أك‪++‬اديمي‪ ،‬ف‪++‬رع نق‪++‬ود ومالي‪++‬ة‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪. 2005/2006،‬‬
‫‪ )11‬فري ‪++ +‬دة بخ ‪++ +‬راز يع ‪++ +‬دل ‪ ،‬تقني ‪++ +‬ات وسياس ‪++ +‬ات التس ‪++ +‬يير المص ‪++ +‬رفي‪ ،‬دي ‪++ +‬وان المطبوع ‪++ +‬ات‬
‫الجامعية‪،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪. 2001 ،‬‬
‫‪ )12‬سعيدي حنان‪ ،‬دهيني أس‪++‬ماء‪ ،‬تس‪++‬يير وس‪++‬ائل ال‪++‬دفع في البن‪++‬وك التجارية دراسة حالة ببنك‬
‫الق‪++ +‬رض الش‪++ +‬عبي الجزائ‪++ +‬ري ‪ -‬وكالة س‪++ +‬عيدة ‪ ، -‬م‪++ +‬ذكرة لنيل ش‪++ +‬هادة الماس‪++ +‬تر في العل‪++ +‬وم‬
‫التجارية تخصص بنوك وأعمال‪ ،‬جامعة سعيدة‪. 2015‬‬
‫‪ )13‬زه‪++‬ير عب‪++‬اس ك‪++‬ريم‪ ،‬النظ‪++‬ام الق‪++‬انوني للش‪++‬يك‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزي‪++‬ع‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬عمان‪. 1997 ،‬‬
‫محمد محم ‪++ +‬ود المص ‪++ +‬ري‪ ،‬أحك ‪++ +‬ام الش ‪++ +‬يك م ‪++ +‬دنيا وجنائي ‪++ +‬ا‪ ،‬المكتب الع ‪++ +‬ربي الح ‪++ +‬ديث‪،‬‬ ‫‪)14‬‬
‫اإلسكندرية‪. 2000 ،‬‬
‫‪ )15‬نادية فوض ‪++ + +‬يل‪ ،‬األوراق التجارية في الق ‪++ + +‬انون الجزائ ‪++ + +‬ري‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪. 2002 ،‬‬
‫‪ )16‬علي الب ‪++‬ارودي‪ ،‬مص ‪++‬طفى كم ‪++‬ال ط ‪++‬ه‪ ،‬الق ‪++‬انون التج ‪++‬اري‪ ،‬منش ‪++‬ورات الحل ‪++‬بي الحقوقي ‪++‬ة‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪. 2001 ،‬‬
‫‪ )17‬بن رج‪++‬دال ج‪++‬وهر‪ ،‬األن‪++‬ترنيت والتج‪++‬ارة اإللكتروني‪++‬ة‪ ،‬م‪++‬ذكرة لنيل ش‪++‬هادة الماجس‪++‬تير في‬
‫العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪. 2002 ،‬‬
‫‪ )18‬مفت‪++ +‬اح ص‪++ +‬الح‪ ،‬فري‪++ +‬دة مع‪++ +‬ارفي‪ ،‬البن‪++ +‬وك االلكتروني‪++ +‬ة‪ ،‬منت‪++ +‬دى موجه إلدارة األعم‪++ +‬ال‪،‬‬
‫بسكرة‪.13/10/2010 ،‬‬
‫‪ )19‬الموقع اإللكتروني ‪net annalyser//:http‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ )20‬س‪++ + +‬لطاني خديج‪++ + +‬ة‪ ،‬إحالل وس ‪++ +‬ائل ال‪++ + +‬دفع التقليدية باإللكترونية دراسة حالة بنك الفالحة‬
‫والتنمية الريفية –بس‪++ + +‬كرة‪ ، -‬م‪++ + +‬ذكرة مقدمة لنيل ش‪++ + +‬هادة الماس‪++ + +‬تر في العل‪++ + +‬وم االقتص‪++ + +‬ادية‬
‫تخصص مالية ونقود‪ ،‬جامعة بسكرة‪. 2012/2013 ،‬‬
‫‪ )21‬محمد عبد الحسن الطائي‪ "،‬التج‪++‬ارة االلكترونية ‪-‬المس‪++‬تقبل الواعد لألجي‪++‬ال القادم‪++‬ة‪، "-‬‬
‫دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،2010 ،‬‬
‫‪ )22‬أم ‪++ + +‬ير ف ‪++ + +‬رج يوس ‪++ + +‬ف‪ ،‬عالمية التج ‪++ + +‬ارة االلكترونية وعقودها – أس ‪++ + +‬اليب مكافحة الغش‬
‫التجاري االلكتروني ‪ ، -‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪. 2009 ،‬‬
‫‪ )23‬جالل عايد الش‪++ +‬ورة‪ ،‬وس‪++ +‬ائل ال‪++ +‬دفع االلك‪++ +‬تروني‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزي‪++ +‬ع‪ ،‬مص‪++ +‬ر‪،‬‬
‫‪. 2008‬‬
‫‪ )24‬محم‪++ +‬ود س‪++ +‬حنون‪ ،‬النظ‪++ +‬ام المص‪++ +‬رفي بين النق‪++ +‬ود الورقية والنق‪++ +‬ود اآللي‪++ +‬ة‪ ،‬مجلة العل‪++ +‬وم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬العدد الرابع‪. 2003 ،‬‬
‫‪ )25‬محمد عمر الشويرف‪ ،‬التجارة االلكترونية في ظل النظام التجاري العالمي الجدي‪+‬د‪ ،‬دار‬
‫زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪. 2013 ،‬‬
‫)‪26‬‬ ‫‪Bonneau Thierry : " Droit Bancaire ", Edition Montchrestien,‬‬
‫‪Paris, 1994, p 41.‬‬
‫)‪27‬‬ ‫‪D’hoir Lauprêtre Catherine : "Droit du Crédit ", Edition Eclipses,‬‬
‫‪Lion, 1999, p 11.‬‬
‫)‪28‬‬ ‫‪Duclos Thierry : Dictionnaire de la banque – 2ème édition – SEFI‬‬
‫‪– bibliothèque national du canada – 1999 – p 308.‬‬
‫)‪29‬‬ ‫‪Jean Paul Foyart : " Monétique et Moyens de Paiement ",‬‬
‫‪Séminaire et Formation Unicom, Hôtel Mercure‬‬
‫‪Alger, Le 26-27/07/2006.‬‬
‫)‪30‬‬ ‫‪M.Zollinger , " Conférence sur les moyens de paiement moderne‬‬
‫‪" Université Paris V, 1992, Nanterre, Tours, P 28.‬‬

‫‪30‬‬

You might also like