You are on page 1of 18

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/339750463

‫ﻣﺤﺎﺿﺮة ﻓﻲ ﺗﺬﻫﻴﺐ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻮرﻗﻴﺔ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻟﻘﺴﻢ اﻟﺼﻴﺎﻧﺔ واﻟﺘﺮﻣﻴﻢ‬

Presentation · March 2020


DOI: 10.13140/RG.2.2.22052.83842

CITATIONS READS

0 853

1 author:

Mohammed Riyadh Hamed


University of Samarra
19 PUBLICATIONS   0 CITATIONS   

SEE PROFILE

Some of the authors of this publication are also working on these related projects:

‫ ﻗﺮة اﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻇﺮف اﻟﻘﻠﺘﻴﻦ اﻟﺸﻨﺸﻮري دراﺳﺔ وﺗﺤﻘﻴﻖ‬View project

‫ ﺗﺮﻣﻴﻢ اﻟﻤﺨﻄﻮﻃﺎت اﻟﻮرﻗﻴﺔ‬View project

All content following this page was uploaded by Mohammed Riyadh Hamed on 06 March 2020.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫الفصل الثالث ‪ /‬المبحث االول ‪ /‬فن التذهيب‬
‫في المخطوطات‬
‫المدرس المساعد محمد رياض حامد الحميري‬
‫جامعة سامراء ‪ /‬كلية االثار ‪ /‬فسم الصيانة‬
‫والترميم‬
‫اصل التذهيب ونشأته‬
‫• ان فن التذهيب من اقدم فنون الكتاب التي عرفها االنسان‪ ,‬فقد ما‬
‫رسها قدماء المصريين في نفائس كتبهم‪ ,‬واستشهد الدكتور الحلوجي‬
‫((بنسخة من كتاب الموتى محفوظة في حاليا ً ضمن مجموعة‬
‫األرشيدوق راينر بمكتبة البرتينا بفينا)) والتي ال تزال تحتفظ‬
‫بصورتها المذهبة‪ ,‬وفي العصور الوسطى كان التذهيب من مميزات‬
‫فن الكتاب البيزنطي‪ ,‬وكانت المانوية على وجه الخصوص يتقنون‬
‫استعماله في كتبهم فدخل عالم المخطوطات في القرن الثالث‬
‫الهجري واستعمله ملوكهم وامرائهم في مراسالتهم وكتبهم‪ ,‬وهذا‬
‫دليل على ان علم المخطوطات قد عرف منذ وقت مبكر اذ ال‬
‫يتجاوز نهاية القرن الثاني‪ ,‬وبداية القرن الثالث‪.‬‬
‫لعب فن التذهيب دوراً هاما ً في زخرفة المصحف الشريف وكتابة كالم‬
‫هللا وتطورت العناية بمواضيع التذهيب في المصحف حتى وصلت الى‬
‫درجة عالية من الرقي والجمال‪ ,‬وكانت نموذجا ً يحتذي بها المزخرفون‬
‫في سائر الفنون االسالمية‪ ,‬والتذهيب هو من اقدم الفنون التي مارسها‬
‫االنسان في تزيين نفسه واشيائه الخاصة والعامة وكان يباشرها في‬
‫ضل وجود الذهب بتصنيعه في صيغ واشكال مختلفة‪ ,‬وفي حالة عدم‬
‫وجوده بتصنيع ما يقوم مقامه في هذا الفن من مواد اخرى معدنية‬
‫ونباتية وحيوانية وكان هذا الفن واحدا من الفنون العربية االسالمية ان‬
‫لم يكن من اوائل الفنون واكثرها تفاعال معها وتداخال فيها فظال عن‬
‫كونه اميزها مكانة وعناية وداللة في الذائقة الجمالية واالنسانية‬
‫واالسالمية‬
‫تعريف التذهيب‬
‫في اللغة‪ :‬أذهب الشيء أي طاله بالذهب والمذهب هو الشيء المطلي‬
‫بالذهب‪ ,‬وكل ما موه بالذهب فقد اذهب وهو مذهب والفاعل مذهب‪,‬‬
‫واالذهاب والتذهيب كالهما واحد وهو التمويه بالذهب‪ ,‬ويقال ذهبت‬
‫الشيء فهو مذهب اذا طليته بالذهب‪ ,‬وقد صار هذا المعنى اللغوي‬
‫اساسا معرفيا رئيسيا لمفهوم التذهيب ومصطلحه الفني‪ ,‬فعلى مستوى‬
‫المفهوم ايضا كان التذهيب يتمثل في التحلية والتزيين بالذهب المصنع‬
‫حصرا على اشكال الحلي الذهبية المتنوعة والصفائح الورقية‪,‬‬
‫وحبيبات الذهب الدقيقة جدا وماء الذهب السائل وغير ذلك من‬
‫مصنوعات الذهب المختلفة‬
‫العرب واستخدامهم للتذهيب‬
‫يذكر لنا اين النديم أسماء مذهبين للمصاحف بعضهم معاصر له وبعضهم‬
‫االخر قبل عصره‪ ,‬كما ان الخليفة المتوكل ( ت ‪247‬هـ ) كان في درج له‬
‫بعص من تعاليم دانيال مكتوبة بالذهب ‪ ,‬كما ان للخليفة المكتفي كان عنده‬
‫مدراج (وهو الكتاب الملفوف او الرقعة الملفوفة) مكتوب بماء الذهب من‬
‫شعر المعتمد ‪ ,‬وقد يروي لنا الخطيب البغدادي في تاريخ ُه ((ان في النصف‬
‫من رمضان سنة ‪311‬هـ أحرق على باب العامة ببغداد كتب للزنادقة فسقط‬
‫منها ذهب وفضة))‪ ,‬وفي سنة ‪326‬هـ ورد على الخليفة الرضي ببغداد‬
‫كتاب من ملك الروم يطلب منه الهدنة‪(( ,‬فكانت الكتابة بالرومية بالذهب‪,‬‬
‫والترجمة بالعربية بالفضة))‪.‬‬
‫ونستنتج من هذه االمثال ان العرب اكثروا من استعمال التذهيب في‬
‫مخطوطاتهم منذ اواخر القرن الثاني حسب التواريخ التي وردت في االمثلة‬
‫المذكورة اعاله‪ ,‬وان التذهيب أصبح اثر من آثار الرفاهية التي امتازت بها‬
‫الدولة العباسية‪.‬‬
‫تذهيب المصحف الشريف‬
‫التذهيب في أول األمر مقصوراً على أجزاء معينة من الصفحات مثل‬
‫األشرطة التي تفصل السطور بعضها عن بعض‪ ,‬والفواصل بين اآليات‪,‬‬
‫وبعض العناصر الزخرفية التي تدل على أجزاء المصحف وأقسامه وكان‬
‫الشريط أهم هذه األجزاء جميعا ً وقد زين بعناصر زخرفية مختلفة وجرى‬
‫تذهيب الصفحات األولى واألخيرة للقرآن الكريم‪ ,‬كما زينت وذهبت‬
‫عالمات نهاية اآليات‪ ,‬وتقسيمات القرآن األولية على شكل(نصف وثلث‬
‫وربع ‪..‬إلخ)‪ ,‬وبمرور الزمن تم تذهيب فهرس السور وفهرس عدد اآليات‬
‫والكلمات واألحرف المكتوبة على صفحات مزينة أنواعا ً من العناصر‬
‫الزخرفية على هيئة متشابكات‪ ,‬أو رسوما ً هندسية من دوائر أو أجزاء من‬
‫دوائر تتماس أو تتقاطع‪ ,‬أو مربعات صغيرة تقلد الفسيفساء أو عناصر‬
‫معمارية كالعقود واألعمدة مثال وقد يعلو هذه أو ينفصل عنها عناصر نباتية‬
‫مجنحة‪ ,‬أما فواصل اآليات فكانت مجرد دوائر في حين كانت عالمات‬
‫األجزاء دوائر داخلها مربعات تتداخل مكونة أشكاال نجمية يكتب بداخلها ما‬
‫يدل على الجزء من المصحف‬
‫مراحل تطور التذهيب للمصحف‬
‫إن تذهيب المصحف الشريف كان الكتاب الوحيد الذي ارتبط به فن التذهيب منذ‬
‫نشأته‪(( ,‬فإن تعظيم القران كان يبعث كثيرين من الفنانين على العناية بتذهيب‬
‫المصحف‪ ,‬وكان لتذهيب المصحف صلة وثيقة بكتابتها بالخط الجميل‪ ,‬فعني القوم‬
‫بهذا الفن))‪ ,‬حيث كانت حصة المصحف من التذهيب في بداية األمر هو تذهيب‬
‫مواضع الزخرفة‪ ,‬ثم انتقلوا إلى تذهيب أسماء السور وعدد اآليات‪ ,‬هكذا كان‬
‫المظهر األول لتذهيب المصحف‪ ,‬ونحن نستطيع ان نقول ان سبب انتشار التذهيب‬
‫بصورة عامة في المصحف يرجع الى ان جيل الصحابة والتابعين (رضوان هللا‬
‫عليهم اجمعين) انهم كانوا يرون في ذلك حرج حتى لو كان حلية‪ ,‬لكن بعد ذلك‬
‫انتشر التذهيب وكثر تعظيما ً وتوقيراً لكتاب هللا حتى اذا ما شمل التذهيب صورة‬
‫أخرى وهي تذهيب الخط ــ الكتابة بماء الذهب ــ وكان ذلك في نهاية القرن الثاني‪,‬‬
‫ولنا دليل على ذلك ((ان المأمون اهدى الى مسجد مدينة مشهد مصحفا ً مكتوب بماء‬
‫الذهب على رق ازرق داكن))‪.‬‬
‫فقد ضل ارتباط التذهيب بالمصحف طوال القرون االولى لإلسالم‪ ,‬ولكثرة ما ُذهب‬
‫من مصاحف وانتشر ((فإن الغالء أصاب مصر في عهد المستنصر الفاطمي‬
‫واستمر سبع سنوات من ‪457‬هـ الى ‪464‬هـ ‪ ,‬فأخرجوا من خزانة كتب الغزيز‬
‫باهلل ألف ومائتين وثمانية وتسعين مصحفا ً ما بين ختمات ورباعيات كلها مكتوبة‬
‫بالذهب))‬
‫ومن اشهر المذهبين في العصر العباسي ابن العميد وزير ركن الدولة‬
‫البويهي الذي برع في عدة فنون وكان من ابرز المصورين وتوفي عام‬
‫‪359‬هـ والمذهب عبدهللا بن يس ابو محمد التميمي النحوي االديب‬
‫وهو من اهل االدب درس في دمشق واقام بها ثم خرج منها وكات ذو‬
‫حظ حسن واشتغل بتذهيب المصاحف مقابل اجر ثم سافر الى بالد‬
‫فارس وتوفي هناك‪.‬‬
‫فنستنتج من هذا انه في اواخر القرن الرابع وأوائل الخامس كان الذهب‬
‫يستخدم في تذهيب المصحف بأكمله زخارف ُه‪ ,‬واسماء سوره ‪,‬‬
‫وفواصل آياته‪ ,‬وعالمات التعشير‪ ,‬واحرف نصوصه‪ ,‬وعالمات‬
‫الترقيم لصفحاته‪ ,‬بل في بعض المصاحف ال يستعمل الذهب وحده‬
‫وإنما استعملت الفضة ايضا ً‪ ,‬ومن هنا نقول ان هذه الفترة قد وصلت‬
‫عال من الدقة والمهارة الفنية‪.‬‬
‫الى مستوى ٍ‬
‫ومن هنا قد يثأر سؤال حول تذهيب المصحف بشكل كامل من الغالف‬
‫الى الغالف واالسراف في ذلك دون تقتير‪ ,‬مع العلم ان هنالك‬
‫مخطوطات دونت وزخرفة وذهبت لكن لم يتجاوز التذهيب اطار‬
‫الغالف او العنوان او رؤوس العناوين في اقصى حاالته؛ نقول ان‬
‫السبب في ذلك هو‪(( :‬ان التذهيب في المصاحف كثيراً ما كان يتخذ‬
‫صورة الكتابة بماء الذهب‪ ,‬أي ان المصحف كله عبارة عن نص‬
‫كتابي‪ ,‬على العكس ما نراه في بعض المخطوطات قد يكون فيها نص‬
‫كتابي ونص توضيحي هو ــ الرسومات ــ فكان التذهيب يصب على‬
‫الرسومات وال يتعداها الى النص الكتابي‪ ,‬اما المخطوطات التي ال‬
‫يوجد فيها سوى النص الكتابي‪ ,‬فإن التذهيب قد شمل زخرفتها او‬
‫رؤوس عناوينها او اغلفتها الن ذاك مكلف وكلفته ال تساوي قيمة ذلك‬
‫النص))؛ الن وهللا اعلم وحسب تصورنا ان كاتب النص بقناعته كان‬
‫يدرك ان أي نص بعد المصحف زائل وايامه معدودة‪ ,‬فكانوا ال يعنون‬
‫انفسهم بذلك‪.‬‬
‫ّب من المخطوط العربي‬ ‫ما ُيذه ْ‬
‫جرت العادة على تذهيب الصفحات االولى من المخطوطات العربية في‬
‫المجال االول لفن المذهبين‪ ,‬علما ً ان هذه الصفحات قد تزينت بزخارف‬
‫واشكال تزين اطرافها وفي بعض االحيان قد تشمل الصفحة بأكملها‪ ,‬ثم في‬
‫بعض الكتب دخل التذهيب ايضا ً على الهوامش ــ سواء الجانبية او الفلية او‬
‫الفوقية ــ ثم نجد في بعض الكتب التي كتبت الى سالطين وأمراء عالو ًة‬
‫على رفاهية المكتوب له او لخزانته انها تشمل االبواب والفصول و حتى‬
‫رؤوس العناوين‪ ,‬واحيانا ً نجد أخر صفحة من الكتاب ــ حرد المتن ــ قد‬
‫تذهب بنفس ما ذهبت به الصفحات االولى للكتاب وذلك لعدة اسباب منها ما‬
‫يدل على ان هذه الصفحة االخيرة وان سقطة فإن لها عالمة دالة على انها‬
‫لهذا الكتاب وهو التشابه في الزخرفة والتذهيب‪ ,‬والسبب االخر هو ان‬
‫يعزى تاريخ انتهاء النص والفراغ منه كان على نفس يد المزخرف‬
‫والمذهب لما له اثر في نفس صاحب الكتاب لشهرة المزخرف والمذهب‬
‫واتقانه لفنه‪ ,‬والسبب االخير هو نفس السبب الذي ذهبت به الصفحات‬
‫االولى ــ الحلي والزينة ــ ‪.‬‬
‫أعداد الورق للتذهيب‬
‫يستخدم في التذهيب مداد الذهب الذي وصف بانه محلول مكون من‬
‫برادة الذهب الممزوجة بالماء والصمغ وعصير الليمون واخذ استعمال‬
‫التذهيب في المصاحف يتطور ولم يقف استعماله عند حد الزخارف‬
‫وانما امتد احيانا الى الكتابة به وكثيرا ما زينت به االغلفة‪.‬‬
‫و يتم صبغة الورق وتلوينه وذلك بورق الحناء او الغراء او غير ذلك‬
‫ثم يجفف ويتم تنشيف الورقة للحفاظ عليها مما يمد في عمرها لفترة‬
‫طويلة من التلف وتدخل الورقة بمرحلة الصقل وذلك بمصاقل من‬
‫الزجاج والحجر وتعرف باسم الفهر وعملية الصقل هذه تعطي للورقة‬
‫لمعانا وتماسكا‪ ,‬ويأتي بعدها عملية التشنيع لكي تكتسب الورقة لمعانا‬
‫اكثر ويأتي بعد التشنيع تسطير الورقة سواء كانت في المخطوطات او‬
‫في المصاحف التي عادة ما تقسم صفحاتها الى اطار ومتن‪ ,‬فاالطار‬
‫تجرى عليه زخارف ملونة مذهبة‪ ,‬اما المتن فيكتب فيه النص وبهذا‬
‫تكون جاهزة للزخرفة والكتابة‪.‬‬
‫الفرق بين المداد ومداد الذهب والحبر المضيء‬
‫ان المادتين من السوائل وتستخدمان للكتابة وهما الوان لكن المداد‬ ‫•‬
‫يتصف بالصفات الجمالية فعند وصف هوية المخطوط نذكر لوم‬
‫المداد المستخدم في عناوين النصوص من جهة ومضمونها من جهة‬
‫اخرى‪.‬‬
‫اذا بصورة عامة المداد هو مزين الكتاب ومحسنه‪ ,‬وله عدة الوان‬ ‫•‬
‫منها االحمر للعناوين‪ ,‬واالسود للنصوص‪ ,‬ومن المعلوم ان المادة‬
‫االساسية لصناعة المداد هي العفص ‪ ,‬أو الرماد االسود‪.‬‬
‫اما اذا كان المداد مصنوعا من الذهب فيعرف باسم ماء الذهب او‬ ‫•‬
‫مداد الذهب‪ ,‬او الحبر المضيء‪.‬‬
‫اذا االختالف في المادة االولية فعند وصف مخطوط يجب وصف‬ ‫•‬
‫المادة المكتوب بها ومنها المداد واشكاله وانواعه كي نتمكن من‬
‫اختيار المواد التي تستخدم في صيانة المخطوط من جهة ومن جهة‬
‫اخرى كي يتسنى لنا بيان طرق الحفظ المثالية‪.‬‬
‫خصوصية التذهيب االسالمي الجمالية والفنية والعلمية‬
‫ان انعكاس كيمياء الذهب االسالمي كان له تأثير ايجابي حاسم في‬
‫تطوير صناعة الحبر العربي الملون باللون الذهبي وفصيلته الضوئية‬
‫كاألصفر والوردي واالحمر‪ ,‬فبعض االحبار الملونة التي تكون‬
‫كالذهب في الكتابة كانت تحضر من االحجار الكريمة مثل‪( :‬قلقنت‬
‫الذهب) وهو الزجاج الذي يوجد فيه عيون الذهب‪ ,‬او اصباغ نباتية من‬
‫الزعفران‪ ,‬او حيوانية من مرارة التيس وغير ذلك من تلك االنواع‬
‫أدوات التذهيب‬
‫تتم عملية التذهيب للمصاحف او المخطوطات بأدوات خاصة يستخدمها المذهب من اجل عملية التذهيب للورقة ومن اهمها‪:‬‬
‫‪ . 1‬اسفنجة لرفع ورق الذهب‪ :‬وتسمى الجفافة وتقوم برفع رقائق الذهب من طبقاته ونقلها على لوح رخام لسحقه في اناء واستخدامه فيما بعد‬
‫وجمع ما تناثر من الذهب اثناء السحق وتأخذ من االسفنج البحري قطعة فتدور بالمقص وتجعل لها نصاب بمقدار (‪10‬سم) يستخدم كمقبض ‪.‬‬
‫‪ . 2‬المسطرة‪ :‬وهي اكثر االدوات التي يحتاج اليها المذهب وهي عبارة عن الو من الخشب مستقيمة الجانبين يسطر عليها ما يحتاج تسطيره‪.‬‬
‫‪ . 3‬السكين‪ :‬وتستخدم لقطع ولصق ورق الذهب وعادة ما تستخدم سكينة هندية‪ ,‬يكون طول نصابها من (‪ 20‬ـ ‪ 25‬سم) مقبضها بارزا‬
‫واعرض من نصابها‪ ,‬والحد الثاني للسكين معكوف شكله نصف دائري كي يصلح لتليين االصباغ بعد حصول الورق عليها وجفافه‪.‬‬
‫‪ . 4‬مصاقل الذهب‪ :‬وهذا المصقل يستخدم إلزالة الطبقة الزائدة من الذهب واجود ما استخدم لهذه الصناعة من المصاقل ما كان من الحجر‬
‫الجماهان فان لم يتوفر فتستخدم الجزع ليقوم مقامه وان لم تتوف هاتان فالخرزة البحرية مكانها ‪.‬‬
‫‪ . 5‬لوح الصقل‪ :‬ويكون مربع الشكل سمكه (‪2‬سم) ويؤخذ من الخشب الصفصاف او الجوز لنعومته وانه يسهل في عمل المذهب المراد سقله‬
‫واذا تعذر الحصول على هذان النوعان من الخشب فيستخدم خشب اخر ويغطى اعاله ببطانة من الجلد لتساعد في عملية الصقل عليها‪.‬‬
‫‪ . 6‬االدوات التي يسحق بها الذهب‪ :‬وتشمل ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬الصالبة‪ :‬هي عبارة عن لوح من الرخام يسحق عليه الذهب‪.‬‬
‫ب ‪ .‬الفهر‪ :‬وهو عبارة عن حجر مستوي املس‪ ,‬وهو أداة يسحق بها الذهب على الصالبة‪.‬‬
‫‪ . 7‬الدواة‪ :‬تعتبر من ادوات الكتابة والتذهيب وقد حرص العرب المسلمون على تطويرها وتجميلها واتقان صناعتها ولها عدة تسميات منها (‬
‫وعاء االقالم والمحبر)‪.‬‬
‫‪ . 8‬االقالم المستخدمة في التذهيب‪ :‬تنوعت االقالم التي يستخدمها المذهب في عمله فمنها االقالم الريشية التي تؤخذ من اجنحة النسور من‬
‫اغلظ الريش واالخرى اقالم الشعر وتؤخذ من شعر ابن عرس او من داخل اذن البقرة ‪.‬‬
‫الجماهان‪ :‬هو حجر أغبر ما بين سواد وحمرة‪ ,‬ويعرف بالصندل الحديدي‪ ,‬وهي كلمة فارسية االصل‪,‬الجزع‪ :‬نوع من انواع الخرز‪.‬‬
‫طرق اعداد ماء الذهب‬
‫الطريقة االولى‪ :‬تخلط عشرين ورقة من ورق الذهب‪ ,‬مع اوقية واحدة‬ ‫•‬
‫من شراب الليمون او العسل والغرض من اضافة العسل تماسك ورق‬
‫الذهب وعدم تطايره عند طحنه‪ ,‬مع رطل من الماء العذب‪ ,‬ثم يخلط‬
‫المزيج بقليل من الزعفران ومحلول الصمغ العربي‬
‫الطريقة الثانية‪ :‬تسحق اوراق الذهب في هاون‪ ,‬مع قليل من العسل‬ ‫•‬
‫الصافي‪ ,‬ثم يضاف الماء المغلي عليه ويضاف الصمغ العربي‪.‬‬
‫الطريقة الثالثة‪ :‬يذاب الصمغ العربي بالماء النقي ثم يكتب به على‬ ‫•‬
‫الورق وقبل ان يجف يوضع عليه ورق الذهب ويترك حتى يجف تماما‬
‫ثم ينظف بفرشاة ناعمة‪ ,‬فتزال االطراف التي ليس بها صمغ وتبقى‬
‫االطراف الملصقة على الكتابة او الزخرفة‪.‬‬
‫الطريقة الرابعة‪ :‬يؤخذ الذهب المرقوق الرقيق‪ ,‬ويخلط مع شراب‬ ‫•‬
‫الليمون الحامض في انية زجاجية‪ ,‬ويطلى به باطن االنية الزجاجية‬
‫ويضاف اليه العسل بعد ذلك‪ ,‬ويغسل ما تعلق باألناء حتى يختلط جميعا‬
‫بالماء ثم يترك ساعة كي يركد الذهب اسفل الماء ويدخل الماء بعد ذلك‬
‫ويصب عليه الصمغ المذاب حتى يجف‪,‬‬
‫طرق التذهيب‬
‫عرفنا فيما سبق بعض الطرق التي يحضر بها ماء الذهب واالن سوف‬
‫نوضح الطرق المستخدم لتذهيب الكتاب‪:‬‬
‫‪ . 1‬النثر‪ :‬ينثر الطالء الذهبي على المكان المطلوب بعد تغطية سطحه‬
‫بطبقة رقيقة من محلول الصمغ العربي‪.‬‬
‫‪ . 2‬الطالء‪ :‬يطلى الموقع المراد الكتابة به او تذهيبه او زخرفته‬
‫باستخدام محلول الذهب بواسطة الفرشاة‪ ,‬ثم يصقل بالمسطرة العاجية‬
‫‪ . 3‬اللصق‪ :‬تلصق االوراق على الموقع المراد تذهيبه بعدما حدد‬
‫الموقع بالصمغ العربي‪ ,‬وبعد االنتهاء وجفاف الصمغ والتصاق ورق‬
‫الذهب عليه يرفع ورق الذهب الزائد ثم يصقل بمسطرة عاجية وبعدها‬
‫تضاف المادة الحافظة عليه‬
‫‪ . 4‬التذهيب الغير مباشر‪ :‬وفيه يقوم المذهب بنقل الرسوم والزخارف‬
‫المعدة سابقا حيث كان الشكل المطلوب يرسم على ورقة ومن ثم يقوم‬
‫المذهب بتلوين وتلميع وصقل الورقة على نوعيين ‪:‬‬
‫أ ‪ .‬النقل او التظهير‪ :‬وفيها يتم وضع الورقة المزخرفة على الورقة‬
‫االصلية المراد زخرفتها بإحكام‪ ,‬ثم يقوم المذهب بتمرير راس القلم‬
‫على تلك الرسوم والزخرفة بالضغط فتظهر مالمح الزخرفة على‬
‫الورقة االصلية ثم يقوم بعد ذلك بتذهيبها‪.‬‬
‫ب ‪ .‬التخريم‪ :‬تؤخذ الورقة المزخرفة كما ذكرنا اعاله وتوضع على‬
‫قطعة من الخشب وتثقب اطراف الزخرفة باإلبرة بشكل منتظم ثم يثبت‬
‫بعد ذلك على الورقة االصلية المراد زخرفتها وينثر عليها مسحوق‬
‫الفحم الناعم ثم ترفع الورقة المزخرفة المخرومة وتحدد مالمح‬
‫الزخرفة بالفرشاة بلون بارز‪ ,‬ثم يزال غبار الفحم من وجه الصفحة‪,‬‬
‫وبعد االنتهاء من نقل الزخرفة بالكامل يتم تذهيبها من خالل تلك‬
‫الحدود وبعد الجفاف تصقل بحجر الصقل‪.‬‬
‫‪View publication stats‬‬

You might also like