You are on page 1of 2

‫تعذيب المسلمين‪:‬‬

‫أم أمار هي التي كانت تعذب خباب بن األرث‬ ‫‪-‬‬


‫صار المشركون يعذبون‪ /‬حتى أشراف القوم كأبي بكر الصديق وعثمان وطلحة‬ ‫‪-‬‬

‫إذابة المشركين للنبي صلى اهلل عليه وسلم‪:‬‬

‫كان النبي صلى هللا عليه وسلم يصلي في مكة فبدأ المشركون يسبونه ويتطاولون عليه‪ ،‬وقالوا لبعضهم من يأتينا بسال‬ ‫‪-‬‬
‫جزور فالن( أحشاء وأمعاء اإلبل ) ‪ ،‬فتطوع أشقى القوم عقبة بن أبي معيط ووضع سال الجزور على ظهر النبي صلى‬
‫هللا عليه وسلم وهو ساجد‪ ،‬وبقي كذلك حتى جاءت ابنته فاطمة وأزالته عنه‪ ،‬فقال لهم النبي صلى هللا عليه وسلم‪ :‬يا فالن‬
‫ويا بني فالن أهذا حق الجوار‪ ،‬وقال اللهم عليك بقريش ثالثا‪ ،‬ثم دعا عليهم‪ :‬اللهم عليك بأبي جهل اللهم عليك بعتبة بن‬
‫ربيعة اللهم عليك بشيبة بن ربيعة اللهم عليك بالوليد بن عتبة اللهم عليك بأمية بن خليفة اللهم عليك بعقبة بن معيط ‪...‬‬
‫عددهم ستة وقد نسي الراوي من هو السابع‪ ،‬وكلهم قتلوا في قليب بدر‪.‬‬

‫‪ %‬صلى اهلل عليه وسلم للمسلمين بالهجرة‪:‬‬


‫إذن النبي‬

‫لما رأى النبي صلى هللا عليه وسلم ما يتعرض له المسلمون المستضعفين واألشراف منهم أمرهم النبي صلى هللا عليه‬ ‫‪-‬‬
‫وسلم بالهجرة إلى الحبشة وقال لهم إن بها ملكا ال يظلم عنده أحد‪ ،‬فكان أو من هاجر عثمان رضي هللا عنه‪ ،‬وكان هو أول‬
‫من هاجر بعد لوطن وكان عدد من هاجر إلى الحبشة ‪.12‬‬
‫كان أبو الصديق ينوي الهجرة أيضا وجد قبيلة اسمها األحابيش وكانت قبيلة قوية وسيدها اسمه أبو الدغنة‪ ،‬فسأل أبا بكر‬ ‫‪-‬‬
‫لم تريد الهجرة فأخبره أبو بكر بما يتعرض له من أذى من قريش‪ ،‬فأعطاه أبو الدغنة الجوار‪.‬‬
‫بدأ أبو بكر يصدح بالقرآن في الكعبة‪ ،‬فاشتكت قريش ذلك ألبي الدغنة‪ ،‬فذهب أبو الدغنة ألبي بكر وأمره أال يصدح‬ ‫‪-‬‬
‫بالقرآن فرد عليه أبو بكر الجوار‪.‬‬
‫أم عبد هللا وابنها اتفقوا أن يهاجروا للحبشة على أن يفترقوا‪ ،‬فلما خرجت التقت بعمر‪ ،‬فقال لها إلى أين يا أم عبد هللا‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فقالت له يا عمر سببتمونا وضيقتم علينا فاتركونا نتركم‪ ،‬فقال‪ :‬أهي الهجرة يا أم عبد هللا؟ فقالت نعم فقال لها‪ :‬رافقتك‬
‫السالمة‪.‬‬

‫إسالم عمر رضي اهلل عنه‪:‬‬

‫تأمل عمر وتساءل من رواء هذه هذه الفتنة والهجرة إال محمد صلى هللا عليه وسلم فقرر أن يبحث عنه ويقتله‪ ،‬فالتقى‬ ‫‪-‬‬
‫بن َِعيم بن ل ّح ام وكان يكتم إيمانه‪ ،‬فقال‪ :‬إلى أين يا عمر؟ فقال ذاهب كي أقتل محمدا‪ ،‬فقال له أال تبدأ بأهله؟ فقال‪ :‬من ؟ قال‪:‬‬
‫فاطمة قال‪ :‬أو صبأت‪ ،‬فتوجه إلى بيت فاطمة وكان معهم خباب بن األرث يعلمهم القرآن‪ ،‬فلما سمعوا طرق عمر رضي‬
‫هللا عنه‪ ،‬خبؤوا خباب‪ ،‬وخبأت فاطمة الصحيفة وراء ظهرها‪ ،‬فقال لها‪ :‬ما هذا الذي وراء ظهرك‪ ،‬فأبت أن تعطيها له‬
‫وقالت له إن فيها القرآن وإنك غير طاهر ومشرك نجس‪ ،‬ولن أعطيك إياها حتى تغتسل‪ ،‬فاغتسل وأخذ منها الصحيفة‪،‬‬
‫فقرأ بسم هللا الرحمان الرحيم وقال هذا كالم طيب فقرأ اآليات األولى من سورة طه فسقط مغشيا عليه وقال‪ :‬دلوني على‬
‫محمد‪ ،‬فكبر خباب وقال قد أصابتك دعوة محمد صلى هللا عليه وسلم‪ :‬اللهم أعز اإلسالم بأحد العمرين‪ :‬عمرو بن هشام‬
‫أو عمر بن الخطاب‪.‬‬
‫توجه إلى دار األرقم بن أبي األرقم‪ ،‬فأذن له النبي صلى هللا عليه وسلم بالدخول‪ :‬فقال له أما آن لك يا عمر أن تسلم فأسلم‬ ‫‪-‬‬
‫وشهد أن ال إله إال هللا‪ ،‬فكبر الصحابة وأمرهم النبي صلى هللا عليه وسلم بالتفرق حتى ال تعلم بهم قريش‪ ،‬فقال عمر‬
‫رضي هللا عنه‪ :‬مهال يا رسول هللا أو لسنا على الحق قال صلى هللا عليه وسلم ‪ :‬بلى‪ ،‬أو ليسوا على الباطل قال صلى هللا‬
‫عليه وسلم‪ :‬بلى قال‪ :‬فلم نخفي ديننا‪ ،‬فخرجوا صفين‪ ،‬وطافوا في مكة صف في عمر وصف فيه حمزة فلم يتجرأ أن‬
‫يكلمهم أحد‬
‫أعلن عمر بن الخطاب إسالمه ألبي جهل حتى يغيظه‪ ،‬ثم ذهب عند أفشى الناس للسر وهو جميل بن معمر وأخبره‬ ‫‪-‬‬
‫بإسالمه من أجل أن ينتشر الخبر في مكة‪.‬‬
‫عقبة بن أبي معيط وصديق السوء‪:‬‬

‫دعا عقبة بن أبي معيط إلى طعام فأبى النبي صلى هللا عليه وسلم فأبى أن يأكل حتى يسلم عقبة‪ ،‬فشهد عقبة بن أبي معيط‬ ‫‪-‬‬
‫أن ال إله إال هللا حتى ال يكون رفض النبي صلى هللا عليه وسلم األكل سبة له‪ ،‬فلما انتشر الخبر جاء إليه صديقه أبي بن‬
‫خلف وقال له‪ :‬وجهي من وجهك حرام حتى تذهب إلى محمد وتسبه وتتفل على وجهه‪ ،‬فاختار عقبة صديقه وذهب وسب‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وهنا نزلت اآليات‪(( :‬ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني‪ ‬اتخذت مع الرسول سبيال‬
‫لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني ‪ ‬وكان الشيطان لإلنسان خذوال))‬
‫أخذ عقبة بن أبي معيط عظما قديما وفتته وقال أنت تدعي أن هللا يحيي هذه العظام بعد أن أصبحت رميما‪ ،‬فنزل قوله‬ ‫‪-‬‬
‫تعالى‪(( :‬قال من‪ ‬يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي‪ ‬أنشأها أ ّول م ّرة وهو بك ّل خلق عليم))‬
‫لما رأى المشركون الناس يدخلون في اإلسالم‪ ،‬اقترحوا على النبي تنازال وهو أن يعبدوا إلهه يوما وهو يوم‪ ،‬فرفض النبي‬ ‫‪-‬‬
‫صلى هللا عليه وسلم ثم اقترحوا عليه أن يعبدوا إلهه أسبوعا وهو يوم واحد فرفض فاقترحوا عليه أن يعبدوا إلهه سنة وهو‬
‫يوم واحد‪ ،‬فرفض ونزل قوله تعالى‪(( :‬قُلْ يَا َأيُّهَا ْال َكافِرُونَ (‪ )1‬اَل َأ ْعبُ ُد َما تَ ْعبُ ُدونَ (‪َ )2‬واَل َأ ْنتُ ْم عَابِ ُدونَ َما َأ ْعبُ ُد (‪َ )3‬واَل‬
‫َأنَا عَابِ ٌد َما َعبَ ْدتُ ْم (‪َ )4‬واَل َأ ْنتُ ْم عَابِ ُدونَ َما َأ ْعبُ ُد (‪ )5‬لَ ُك ْم ِدينُ ُك ْم َولِ َي ِدي ِن)) وقال تعالى‪(( :‬ودوا لو تُد ِهن فيدهنون))‬

‫رجوع عدد من المسلمين من الحبشة إلى مكة‪:‬‬

‫حدث صغير سيتسبب في رجوع عدد منهم وهو‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬


‫حدث‬ ‫ازداد عدد المهاجرين إلى الحبشة حتى بلغ ‪ 83‬رجل وامرأة حتى‬ ‫‪-‬‬
‫َأ‬ ‫َّ‬ ‫َأ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َأ‬
‫أن النبي صلى هللا عليه وسلم كان يقرأ سورة النجم عند الكعبة فبدأ يتلوا‪َ (( :‬و َّن ِإلى َربِّكَ ال ُمنتَهَى ۝ َو نهُ ه َُو ضْ َحكَ‬
‫َوَأ ْب َكى‪ ‬۝‪َ  ‬وَأنَّهُ هُ َو َأ َماتَ َوَأحْ يَا‪ )) ‬إلى قوله تعالى‪(( :‬فَا ْس ُجدُوا هَّلِل ِ َوا ْعبُدُوا)) سجد كل من في الكعبة حتى المشركون إال‬
‫رجل كبير أخذ التراب وقال يكفيني هذا‪ ،‬فوصلت أخبار السجود إلى الحبشة فرجع عدد منهم‪ ،‬ومنهم مصعيب بن عمير‬
‫رضي هللا عنه‬

You might also like