Professional Documents
Culture Documents
4411هـ)
بسم الله الرحمن الرح مي
الحمد هلل الذي اختار سيدنا محمدا ﷺ و اختار الختياره اهل بيته
فاعترف كل بمنزلته و سلم ,و اختصه مفتاحا لكمال زهر علوم
آ أ
االولين و االخرين ,و قرن اسمه باسمه فال يذكر اال و يذكر فياله من
شرف باذخ و عز مكين ,و خطبه الى حضرة القدس و عظم قدره و
أ
قدمه اماما على االنبياء و المرسلين ,و اصطفى الحسنين نجوما
للهدى و رجوما لعدات الدين و فضل سلسلتهم الطاهرة بالنسب
أ
المتصل يوم تنقطع االنساب ,و ميزهم بفضيلته التي ال تدرك
آ أ
باالك تساب ,و زين بهم سماء المجد فهم كواكب انارت افاقها ,و
نشر عليهم مطارف الكماالت ووفد عليهم بمحاسنها ,المشرقات
أ
فاقول :
عت َص ُم عشر ُح ُّب ُهم ِد ٌينَ ،و ُبغ ُض ُه ُم ُك ف ٌرَ ،و ُقرُب ُه ُم َمنجى َو ُم َ هم َم َ
الك ِل ُمختوم به َ ُم َق َّد ٌم بعد ِذكر هللا ِذك ُر ُه ُم ،في كل َبدءَ ،و َم ٌ
ِ
أ ُ أ أ أ أ
خير اهل االرض؟ » ان ُعد اه ُل الت َقى كانوا ا ِئم َتهم ،او قيل« :من
قيل :هم
عد غايتهم َوال ُيدا ِن ِيه ُم َقو ٌمَ ،وان َك ُر ُموا طيع َج َو ٌاد َب َ ست ُ ال َي َ
أاحمده أان خص العترة الطاهرة بالشرف و السيادة ,و جعل نور
أ
النبوة في كريم وجوههم شاهدا على نيل السعادة ,و اكرمهم بالفخر
العظيم و نيل الشهادة ,و جعلهم ممن فاز بالحسنى و زيادة ,و
أ أ أ
اشكره شكر من حفت به السعادة فظفر بماموله ,و خص باحسن
أ أ أ
الجواهر من اطيب المعادن لكمال تاهيله ,على ان نظمني في
أ
سلك محبيهم المتمسكين من محبتهم باقوى سبب ,الداخلين في
أ أ أ
عموم قول الصادق المصدوق المرء مع من احب و اشهد ان ال اله
أ
اال هللا وحده ال شريك له الحكم الذي الف بين القلوب بكلمة
أ أ أ
االسالم ,و شرف بنصر دينه االنصار من االنام ,و الزم قلوب
المؤمنين محبة السبطين على لسان رسوله صلى هللا عليه و سلم
َّ َ ُ أ
الذي بلغ انبائه المنيفة ,فقال تعالى ﴿ ُقل ال َاس َال ُكم َع َلي ِه َاجرا ِاال
آ آ
ال َم َو َّد َة ِفي ال ُقرَبى ﴾[ الشورى ]: 23الى اخر االية الشريفة ,و قال
مادحهم:
آ
ق َال لي ق ا ِئل َرَاي ُت َك َته وى ال ط ه َودا ِئم ا َت رَت ج ي ِه م
ليهم يفيمن َ
َ و العمر َم دي ح ا ف ي ه م َ ستغرق ُ ك َان َح ق ا َع َلي َك َت َ
ِ ِ ِ
الك م ال ِم ن َاي دي ِه م الك ون َطرا َي س َت م د َ ُق لت م ا ذا َاق ول َو َ
ِ
فيهم دح َ
الم ب يزز َ
الع تاب الك َ
جاء قدوَ ى ن م دح َ
لم ل ى ن ع م َ ي اَ
ِ ِ ِ ِ ِ
َان ا ال َاس َت ط ي ع َام َدح َق وم ا ك َان ِج ب ري ل خ ِادم ا ال ب ي هم
آ
َرب م الي َوس ي َلة َغ ي ر ُح ب ي ال ط ه َوك ل م ن َي َق ض ي ِه م
َف َا ِغ ث ن ي ِب َح ِقه ِم ي ا ِاله ي َان ا ض ي ف ن زلت ف ي ن ادي ِه م
أ أ
و اشهد ان سيدنا محمداﷺ عبده و رسوله الذي طهر هللا عنصره
أ
الشريف ,و خص ذريته الطاهرة من ابي الحسنين بكمال السيادة و
التشريف ,نبي شرف باالنتساب اليه اوالد فاطمة ,و جعل ملته
آ أ أ
لجميع االديان حاطمة ,المبعوث باشرف االيات الى الثقلين ,
أ
المتشرف من تسمى باسمه و اسم اوالده الحسن و الحسين ,صلى
أ آ
هللا عليه و على اله و اصحابه ,و سبطيه المتخلقين بخلقه
آ أ
المتادبين بادابه المنتسبين لعلي جنابه ,صالة و سالما دائمين
متالزمين ما حن مشتاق لسماع مناقب االمام الحسين ,و ما وله بها
محب ففاز في الدارين ,
محبة أاهل البيت سر مطهر يخص بها القلب المضيء المنور
و يحظى بها من كمل هللا قدره و كان له من عالم الغيب مظهر
أ
و من مثل هذا البيت في الفخرو العال و جدهم طه االمين و حيدر
أ أ أ
فقل لذي اضحى غبيا بشانهم اتجهل قوما وصفهم ليس يحصر
أ أ أ أ
وهم امن اهل االرض و السادة االول اذا ذكروا ما غيرهم قط يذكروا
ومن حبهم يحمى و ينجو من الردى و بغضهم عن رحمة هللا يدحر
أ
و حسبك رب العرش اثنى عليهم و هل فوق مدح هللا عز و مفخر
أ آ أ
حشرنا هللا في زمرتهم ,و اماتنا على محبتهم امين ,اما بعد ,فهذه
أ أ
انفاس منصورية ,و انظار مصطفوية ,لعاجز من عواجز المدينة
النبوية ,سميتها قرة كل عين ,في بعض مناقب سيدنا االمام
أ
الحسين ,نفعنا هللا به في الدارين ,فاقول :هو السيد الفائز ببنوة
أ
جده سيد المرسلين ,و ابيه سيدنا علي سلطان الموقتين ,و نجل
البتول سيدة نساء العالمين ,امام العلماء السالكين العارفين
الناهلين من بحر الحقيقة و الغارفين ,السيد الشريف ,و السند
أ
الغطريف ,الحسيب النسيب ,ذو المقام االعلى و النادي الرحيب ,
فرع الشجرة الزكية ,بهاء البضعة النبوية ,جد السادة الحسينية ,و
آ أ
نور حدقة ذرية سيد االولين و االخرين ,صاحب الكرامات الظاهرة ,
و الفضائل المتكاثرة ,الكوكب المنير ,و سحاب الرحمة المطير ,
ثاني السبطين ,الذي هو لمحبيه قرة عين ,سيدنا و موالنا االمام
الحسين ,ابن الزهراء البتول بنت سيدنا الرسولﷺ ,في البكور و
أ أ
االصول ,و ابن الحيدر الكرار سيدنا علي بن ابي طالب بن عبد
المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن ُقصي بن كالب بن ُم َّرة بن
كعب بن لؤي بن غالب ِبن ِفهر بن مالك بن النضر بن ِكنانة بن
ُخزيمة بن ُمدركة بن الياس بن ُم َضر بن ِنزار بن َمعد بن عدنان ,
أ
نسب ينتهي كمال عاله ,لعلي المقام زوج البتول بنت خير االنام
أ أ
طه المرجى ,سيد الرسل النبي الرسول ﷺحبذا االصل فهو اصل
شريف ,قد تسامى عن مشبه و مثيل ال تقسه بغيره و سواه ,فهو تاج
أ أ
الورى و خير االصول ,تعس المبغضون في كل حين ,اهل البيت
آ آ
النبي ﷺ من كل جيل هم ال جعفر و علي ,ثم ال عباس بعد عقيل
أ
اذهب هللا عنهم الرجس حقا ,جاء في هذا محكم التنزيل للوجود
أ
منهم وجود ,هم امان من كل خوف مهول.
ففضا~له رضي هللا ال تحصى ,و مناقبه نفعنا هللا به ال تستقصى ,
أ
اخرج البخاري رحمه هللا عن ابن عمر رضي هللا عنهما قال :قال
رسول هللا( :ﷺ هما ريحانتاي من الدنيا ) ,يعني الحسن و الحسين
رضي هللا عنهما ,و أاخرج الترمذي و الحاكم ,عن أابي سعيد ُ
الخدر ُّي
شباب ا سين سي َ
د والح ُ الحس ُن ُ
َ "ﷺ هللا رضي هللا عنهما قال َ :
رسول
ِ ِ ِ
أ أاهل َّ
الجن ِة "و في الترمذي عن اسامة بن زيد رضي هللا عنهما قال : ِ
ر أ
رايت النبي ﷺ و حسنا و حسينا على و كيه فقال هذان ابناي و ابنا
بنتي ,اللهم اني أاحبهما و أاحب من يحبهما[ ,عن أانس ]ُ :سئلَ
ِ
ُ َ ُ ُ َ َ َ ُّ َ أ ُّ أ َ َ أ َر ُ
هل ب ِيتك احب اليك؟ قال :الحسن والحسين , ِ ا ي ا :ﷺ هللا
ِ سول
أ
حبني وا َّ أ
رضي هللا عنهما ,و روى احمد رحمه هللا ,من ا َّ
حب هذين
يعني حسنا و حسينا أواباهما أوا َّمهما كان معي في درجتي َ
يوم
القيامة ,و روى الترمذي كان معي في الجنة ,و ليس المراد بالمعية ِ
هنا من حيث المقام بل من جهة رفع الحجاب ,نظيره كما في قوله
ينالص ِد ِيق َ ين َو ِ َللا َع َليهم ِم َن َّالنبي َ تعالى َف ُا َول ِئ َك َم َع َّال ِذ َين َان َع َم َّ ُ
ِِ ِ
آ الصا ِل ِح َ الش َه َد ِاء َو َّ َو ُّ
ين( النساء اية 69) ,عن عبدهللا بن عمررضي هللا
أ عنهما َعن أابي َبكر َر ِض َي َّ ُ
قال :ار ُق ُبوا ُم َح َّمدا ﷺ في اه ِل َبي ِت ِه َللا عنه َ
ِ
أ
,و في مشكاة المصابيح عن سعد بن ابي وقاص قال :لما نزلت هذه
أ أ آ
االية [ ندع ابناءنا وابناءكم ] دعا رسول هللا ﷺ عليا وفاطمة وحسنا
أ أ
وحسينا فقال " :اللهم هؤالء اهل بيتي " ,عن عائشة ام المؤمنين
النبي ﷺ َغداة َوعليه ِمر ٌط ُم َر َّح ٌلِ ،من َشعر رضي هللا عنها َخ َر َج ُّ
الح َسي ُن َف َد َخ َل ُ
معه، جاء ُ الح َس ُن ُبن َع ِلي أفاد َخ َل ُهُ ،ث َّم َ جاء َ َاس َو َدَ ،ف َ
قال{ :ا َّنما ُيريدُ جاء َعلي أفاد َخ َل ُهُ ،ث َّم َ َ جاءت فاط َم ُة أفاد َخ َلها ،ثمُ
َّ َ ثمُ َّ
ِ ِ ِ
أ َ
الرج َس َاه َل َالبي ِت َو ُيط ِهركم تط ِهيرا[ }االحزاب :
َ ُ َ ِ م ُ َللا ل ُيذه َب َعن ُ
ك ِ ِ َّ ُ
َ أ أ
] , ٣٣عن زيد بن ارقم رضي هللا عنه ان سيدنا رسول هللا ﷺ ِلع ِلي،
ٌ ٌ َ أ َ
والحسين :انا حرب لمن حاربهمِ ،وسلم لمن ِ ، والحسن
ِ ، وفاطمة
سالمهم ,و في رواية عدوا لمن عاداهم ,و كان رسول هللاﷺ يقول
لفاطمة رضي هللا عنه ادعي لي ابني فيشمهما و يضمهما ,و عن علي
أ أ
رضي هللا عنه قال الحسن اشبه بالنبي ﷺ ما بين الصدر و الراس ,و
أ أ
الحسين اشبه بالنبيﷺ بما كان اسفل ذلك ,رضي هللا عنهما ,وعن
أ
ابن عباس قال بينا نحن ذات يوم مع النبيﷺ اذ اقبلت فاطمة
أ
تبكى فقال لها رسول هللاﷺ فداك ابوك ما يبكيك قالت ان الحسن
أ أ
والحسين خرجا وال ادري اين باتا فقال لها رسول هللا ﷺ ال تبكين
أ
فان خالقهما الطف بهما منى ومنك ،ثم رفع يديه فقال اللهم
احفظهما وسلمهما فهبط جبريل وقال يا محمد ال تحزن فانهما في
حظيرة بنى النجار نائمين وقد وكل هللا بهما ملكا يحفظهما فقال
أ أ
النبي ﷺومعه اصحابه حتى اتى الحظيرة فاذا الحسن والحسين
عليهما السالم معتنقين نائمين واذا الملك الموكل بهما قد جعل
أ آ أ
احد جناحيه تحتهما واالخر فوقهما يظلهما فاكب النبيﷺ عليهما
يقبلهما حتى انتبها من نومهما ثم جعل الحسن على عاتقه االيمن
والحسين على عاتقه االيسر
أ أ أ
فتلقاه ابو بكر وقال يا رسول هللا ناولني احد الصبيين احمله عنك
أ
فقال ﷺ نعم المطى مطيهما ونعم الراكبان هما وابوهما خير منهما
أ
حتى اتى المسجد فقام رسول هللاﷺ على قدميه وهما على عاتقيه ثم
أ أ
قال معاشر المسلمين اال ادلكم على خير الناس جدا وجدة قالوا
بلى يا رسول هللا قال الحسن والحسين جدهما رسول هللا صلى هللا
عليه وسلم خاتم المرسلين وجدتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء
أ أ أ
اهل الجنة اال ادلكم على خير الناس عما وعمة قالوا بلى يا رسول
أ أ
هللا قال الحسن والحسين عمهما جعفر بن ابى طالب وعمتها ام
أ أ أ أ
هانئ بنت ابى طالب ايها الناس اال ادلكم على خير الناس خاال
وخالة قالوا بلى يا رسول هللا قال الحسن والحسين خالهما القاسم
ابن رسول هللا ﷺ وخالتهما زينت بنت رسول هللا صلى هللا عليه
أ
وسلم ثم قال اللهم انك تعلم ان الحسن والحسين في الجنة
وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة ومن احبهما في الجنة ومن
أابغضهما في النار َ ,عن ابن َع َّباس َر ِض َي َّ ُ
َللا َعن ُه َما َق َال َ :ك َان َّالن ِب ُّي ِ
الح َسي َن َ ،و َي ُق ُول" ِ :ا َّن َا َب ُاك َما َك َان ُي َع ِو ُذ ِب َها ﷺ ُي َعو ُذ َ
الح َس َن َو ُ
ِ
َللا َّالت َّام ِة ِ ،من ُك ِل َشي َطان َو َه َّامة ات َّ ِ َ ُ َ
ِاس َم ِاعيل َو ِاس َح َاق :ا ُعوذ ِبك ِل َم ِ
َ
الح َسي َن، الح َس َن و ُ َ ،و ِمن ُكل َعين َال َّمة " ,و أاخرج أاحمد َمن َا َح َّب َ
ِ
أ
فقد َا َح َّب ِنيَ ،ومن ا َب َغ َض ُهما فقد َاب َغ َض ِني ,و عن زينب بنت ابي رافع
أ أ
عن فاطمة رضي هللا عنها بنت رسول هللا ﷺ انها اتت بالحسن و
أ
الحسين اباها ,ﷺ في شكواه التي مات فيها ,قالت تورثهما يا رسول
أ أ
هللا ,فقال ,ﷺ اما الحسن فله هيبتي و سؤددي ,و اما الحسين فله
أ أ أ
جراتي و جودي ,و عن انس رضي هللا عنه قال ,اخبرني النبي ﷺ ان
أ أ
اول من يدخل الجنة انا و فاطمة و الحسن و الحسين ,قلت
يارسول هللا فمحبونا ,قال ورائكم ,هذان االسمان الحسن و
أ أ
الحسين من اسماء اهل الجنة لم يكونا في الجاهلية ,و لهذا كانت
أ
محبتهم فرض على كل مسلم جعل هللا فينا لمحبتهم اهلية,
آ َ يا آا َ
َللا في ُالقرا ِن َا َنزل ُهرض ِم َن َِ َللا ُح َّب ُك ُم َف ٌ يت َرسول َِ
ِ ِ َ
ب ل
َ ََ َ
الة ل ُه خر َا َّن ُك ُم َمن لم ُي َص ِل َع َل ُيكم ال ص ِ
فيك ُم من َعظيم َ
الف ِ ِ
َيك ُ
أ
ولد رضي هللا عنه بطيبة الطيبة بساكنها السيد االمين ,بعد هجرة
أ أ
جدهﷺ باربع سنين ,و تربى في مهد العز و الدالل ,مرتضعا البان
ثدي االسعاد و االدالل ,مالحظا بعين الحفظ و الرعاية ,مخلقا
أ
عليه لباس العرفان و الوالية ,مشهودا لدى اهل زمانه بالمزية التامة
,يصل الرحم و يقري الضيف و يحمل الكل و يعين على نوائب
أ أ
الزمان ,و اذن سيدنا رسول هللاﷺ في اذنيه و سماه بالحسين ,
أ أ أ
فبلغ بذلك اعلى رتبة و ارفعها و اعزها بال مين ,و عق عنهﷺ بكبش
أ أ
و في النسيء بكبشين ,و ختن يوم السابع و امر امه رضي هللا عنها
أ أ أ
بحلق راسه و وزن شعره و التصدق بزنته ,و اعطت امه رضي هللا
أ
عنها القابلة فخذ شاة و دينارا ,فكانت عادة اهل المدينة عطية
ذلك زادهم هللا اتباعا و وقارا ,و كان حملها رضي هللا عنها به بعد
أ
وضعها الحسن رضي هللا عنه بخمسين ليلة في شعبان سنة اربع من
أ أ
الهجرة النبوية ,على مهاجرها افضل الصالة و اكمل التحية ,و سماه
فج َاء النبي -ﷺ َ -ف َق َالَ " :اين أابوه رضي هللا عنه يوم السابع حربا َ ,
اب ِني َما َس َّمي ُت ُم ُوه؟ " َقالوا :حربا َف َق َالَ " :بل ُه َو ُح َسي ٌن " ,و في يوم
والدته رضي هللا عنه ,وضعه النبيﷺ في حجره و بكى ,فقالت له
أ أ أ
اسماء بنت عميس رضي هللا عنها فداك ابي و امي مما بكائك ,فقال
أ
لها ﷺ يا اسماء ابني هذا تقتله الفئة الباغية من امتي ,ال تخبري أ
فاطمة فانها قريبة عهد بوالدته ,و كان رضي هللا عنه حليما كريما
حييا ورعا زاهدا حج رضي هللا عنه خمسا و عشرين حجة ماشيا على
قدميه ,وجنائبه تقاد بين يديه ,و كان رضي هللا عنه يقول اعلموا
أ
ان حوائج الناس اليكم من نعم هللا عز و جل ,فال تبخلوا بالنعم
فتعود عليكم نقما ,و كان رضي هللا عنه يقول من جاد ساد ,و من
أ
بخل ذل ,و من يعجل الخيه خيرا وجده اذا قدم عليه ,و من محبة
أ أ أ
جده ﷺ له كما في االدب للبخاري احب هللا من احب حسينا ,عن
هللا من أا َّ
حب حب ُ سين ِم ِني أوانا من ُح َسين أا َّ يعلى بن مرة الثقفي ُح ُ
أ سين س ٌ
سرهسباط ,عن جابر بن عبدهللا ]َ :من َّ ِ اال من بط ُح َسينا ُح ُ ِ
ُ َ َ َّ أ َ ُ أ
الحسين ,عن زيد بن ِ هل الجن ِة فلينظر الى ان ينظر الى رجل ِمن ا ِ
زياد رضي هللا عنه ،قال :خرج النبيﷺ من بيت عائشة رضي هللا
أ أ
عنها فمر على فاطمة فسمع حسينا يبكي ،فقال :الم تعلمي ان
أ أ
بكاءه يؤذيني ,و عن ابي هريرة قال :دخل االقرع بن حابس على
أ آ
النبيﷺ فراه ُي َق ِبل اما حسنا او حسينا .فقال ُتقبله ،ولي عشرة من
الولد ما قبلت واحدا منهم .فقال رسول هللا :ﷺانه من ال َيرحم ال
أ أ
ُيرحم ,و اخذ النبيﷺ و قنع راسه للحسين و وضع فاه في فيه و
أ
اخرج له لسانه ,فيرى حمرته فيهش له ,و عن انس رضي هللا عنه لم
أ أ
يكن احد اشبه بالنبيﷺ من الحسين ,و كان يخضب بالسواد ,و
أ
من كمال عقله رضي هللا عنه و عن ابي هريرة رضي هللا عنه انه بلغه
انه كان بين الحسن و الحسين رضي هللا عنهما هجران و تشاجر
أ
فقلت للحسين الناس يقتدون بكما فال تتهاجرا و اقصد اخاك و
أ أ أ
ادخل عليه فكلمه فانت اصغر سنا منه لوال اني سمعت رسول هللا
أ أ أ
ﷺيقول السابق السابق الى الجنة لقصدته و لكن اكره ان اسبقه
أ أ
الى الجنة ,قال ابو هريرة رضي هللا عنه فذهبت الى الحسن فاخبرته
أ أ
فقال صدق اخي ,و قصد اخاه الحسين رضي هللا عنهما فكلمه و
أ أ
اصطلحا و من ثمرات االوراق ,حدث شيء بين الحسين واخيه
أ أ
محمد بن الحنفية رضي هللا عنهما ،فارسل محمد بن الحنفية الخيه
أ أ
الحسين رسالة قال فيها" من محمد بن علي بن ابي طالب الى اخيه
أ أ أ أ
الحسين اما بعد ..فان لك شرفا ال ابلغه وفضال ال ادركه فاذا قرات
أ أ
ك تابي هذا فالبس رداءك وسر الي فترضني واياك ان اكون سابقك
أ أ
الى الفضل الذي انت اولى به مني ..والسالم "فلما وصل اليه ك تاب
أ أ أ أ
اخيه لبس رداءه وذهب الخيه و ارضى خاطره رضي هللا عنه و ارضاه
,و من معرفته رضي هللا عنه بمقدار نعمة هللا تعالى ,ما رواه علي
أ
بن موسى الرضا رضي هللا عنه ,ان الحسين رضي هللا عنه دخل
الخالء فوجد لقمة ملقاة فرفعها الى غالم له ,فقال يا غالم ذكرنيها
أ أ أ
اذا خرجت فاكلها الغالم ,فلما ساله عنها قال اكلتها يا موالي ,قال
أ
اذهب فانت حر لوجه هللا تعالى ,ثم قال رضي هللا عنه سمعت من
أ أ أ
جديﷺ يقول من وجد لقمة ملقاة فمسحها او غسلها و اكلها اعتقه
أ أ أ
هللا من النار ,فلم اكن استعبد رجال اعتقه هللا عز و جل من النار ,و
َ أ ُ ُ َ أ
سمعت اذناي هاتان وابصرت من مالطفة جدهﷺ عن ابي هريرة ِ
َ ُ َ َ أ َّ آ ٌ َ
هللا ﷺ وهو اخذ بك فيه جميعا حسنا او حسينا عيناي هاتان رسول ِ
عين َب َّقه يقول ُح ُز َّقه ُح ُز َّقه ار َق َ
َوق َدماه على َق َدمي رسول هللا ﷺ وهو ُ
ِ ِ
افتح هللا ﷺ َّثم قال َ رسول ِ صدر على يه فيض ُع َق َ
دم الم َ
ُ ُفيرقى ُ
الغ
ِ ِ
حبه فا ِني ُا ِح ُّبه ,ومعنى حزقة هم َمن أا َّ فاك َّثم َق َّب َله َّثم قال َّالل َّ
الضعيف المتقارب الخطى من ضعفه و ترقى بمعنى اصعد ,و عين
بقه كناية عن صغر العين ,ذكره المرحوم موالنا السيد عبد هللا
الميرغني في حاشيته على المعجم الوجيز له ,و من كراماته رضي
هللا عنه عن رجل من بني كلب قال صاح الحسين رضي هللا عنه
يعني لمقاتليه اسقونا ماء ,فرماه رجل بسهم فشج صدغه الشريف ,
أ أ
فقال الحسين رضي هللا عنه ال ارواك هللا ,فعطش الرجل الى ان
رمى بنفسه في الفرات فشرب حتى مات ,العباس بن هشام بن
أ أ
محمد الكوفي ،عن ابيه ،عن جده قال :كان رجل من بني ابان بن
أ
دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين ،فرمى الحسين بسهم فاصاب
حنكه ,و كان الحسين رضي هللا عنه دعا بماء يشرب فحال بينه و
أ
بين الماء ,فقال رضي هللا عنه اللهم اظماه ,قال فحدثني من شهد
موته وهو يصيح من الحر في بطنه و البرد في ظهره و بين يديه
أ
الثلج و المراوح و خلفه الكانون وهو يقول اسقوني اهلكني العطش
أ
فياتونه بالقدح الكبير فيه السويق و الماء و اللبن لو شربه خمسة
لك فاهم ,فيشربه ثم يعود فيقول اسقوني اهلكني العطش قال
أ أ
فانقد كما ينقد البعير ,و منها ان علقمة بن وائل او وابل بن علقمة
أ
شهد ما هنالك ,قال فقام رجل فقال افيكم الحسين فقالوا نعم ,
و و أ
فقال ابشر ا بالنار ,فقال رضي هللا ابشر ا برب رحيم و شفيع مطاع
أ أ
,من انت ,قال انا جريرة ,فقال رضي هللا عنه اللهم جره في النار
فنفرت به الدابة فتعلقت رجله بالركاب فوهللا ما بقي عليها اال رجله ,
أ أ أ
جعلنا هللا من محبيه و احال بيننا و بين مبغضيه ,و اما اوصافه
أ أ أ
رضي هللا عنه فقد تقدم انه اشبه الناس بجده ,ﷺ و اوصافه هي
أ أ أ أ
اوصافه ,ﷺ و هي اشهر من ان تذكر و له من االوالد خمسة علي
أ أ أ
اال كبر و علي االصغر المعروف بالسجاد و له العقب ,فان االشراف
الحسينيين منه ,و جعفر و فاطمة و سكينة رضي هللا عنهم ,حشرنا
آ أ
هللا في زمرتهم و اماتنا على محبتهم امين ,خاتمة اللهم احسنها لنا و
أ
الخواننا المسلمين بمنك و كرمك ,في ختام ايامه و وفاته و انتقاله
أ
لطيب مقامه ,و ما اعد هللا له من مزيد القبول و وافر كرمه ,و ما
ر أ
اعطاه هللا من النو الدائم الكبير المكرم به يوم القيامة ,فلما قتل
أ
رضي هللا عنه احتزوا راسه الشريف و خرجوا به ليوصلوه ليزيد ,و
أ
قعدوا به في اول مرحل يشربون ,فخرج عليهم قلم من حديد من
حائط و ك تب عليه سطر بدم ,
أ أ
اترجو امة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب
أ أ أ
فهربوا و تركوا الراس ,و انشدت اخته السيدة زينب المدفونة بقناطر
أ أ
السباع من مصر المحمية بارفع صوت و راسها خارج من الخمار:
آ َ
قال َالن ُّبي ل ُكم ماذا َف َع ُلتم َو َا ُنتم ا ِخ ُر ُاال َم ِم قولون ان َ
ِ
ماذا َت َ
ِبعترتي َو َاهلي َوبعد مفتقدي ِم ُنهم ُاسارى َو َقتلى ُض ِرجوا ِب َد ِم
َ َ ُ َ
حت ل ُكم َان َتخ ِلفوني ِب َسوء في َذوي َر ِحمي كان َهذا َجزائي ِاذ نص ما َ
ر أ
و حمل الراس الشريف الى مصر ,و دفن بالمشهد المشهو بها ,و
أ
مشى الناس حفاة امامه من مدينة غزة الى مصر تعظيما له و مما
آ أ
ظهر يوم قتله رضي هللا عنه من االيات ان السماء اسودت اسودادا
أ أ أ أ أ
عظيما حتى رئيت النجوم ,و اخرج ابو الشيخ ان ما من احد اعان
أ أ
على قتل الحسين رضي هللا عنه اال اصابه بالء قبل ان يموت فقال
أ أ أ
رجل انا اعنت و ما اصابني شيء فقام ليصلح السراج فاخذته النار
فجعل ينادي النار و النار و انغمس في الفرات و مع ذلك لم يزل
أ
حتى مات ,و كان مع الحراس الذين يحرسون الراس الشريف دنانير
أ أ
فاخذوها من عسكر الحسين رضي هللا عنه ففتحوا اكياسها
أ
يقتسمونها فوجدوها خزفا و على احد جانبي كل دينار منها مك توب
آ
و ال تحسبن هللا غافال عما يعمل الظالمون ,و على الجانب االخر و
أ
سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ,فكراماته رضي هللا عنه
أ أ
شهيرة ,و االحاديث الواردة في فضله ك ثيرة و هي في مظانها ابين
من شمس الظهيرة ,و هلل در القائل:
أ
يا بني الزهراء و النور الذي ظن موسى انه نار قبس
آ أ
ال اوالي الدهر من عاداكم انه اخر سطر في عبس
أ أ
هذا و التوسل باهل بيت سيدنا الرسولﷺ من اعظم الوسائل
أ
خصوصا اهل الكسا منهم كما قال القائل :
أ
لي خمسة اطفي بهم نار الجحيم الحاطمة المصطفى و المرتضى و
ابنيهما و فاطمة
أ
فان من توسل بهم ال بد ان يفرج هللا كربه و يغفر ذنبه فان قدرهم
عند هللا عظيم ,وجاههم و جاه الصحابة لديه فخيم ,كما قال من
أ
توسل بهم نال المطالب اجمعا
أ
بمحم د و ببنته و ببعلها و ابنيهما السبطين اعالم الهدى
أ
و باه ل بدر و الصحابة كلهم و الن ابعين لهم دواما سرمدا
أ
و بعبدك النعم ان ثم بمالك و الشافعي قطب الوجود و احمدا
فرج عن المكروب و اكشف غمه ي ا خير من مد االنام له يدا
و اذ قد تمت هذه الحقيرة و قوبلت بالقبول ,و من هللا تعالى بكرمه
أ
على يد جامعها بحسن الختام و بلوغ كل مطلوب و مامول ,فلنرفع
أ
اك ف الضراعة ,متوسلين بعد الواسطة العظمى بسبطيه خصوصا
أ
صاحب هذه الحضرة االريحية الضواعة ,مبتدئين بالصالة و السالم
آ
على سيد المرسلين خاتمين بها رجاء قبول ما بينهما امين ,فنقول
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد الذي زين مقاصير
أ
القلوب ,و اظهر سرائر الغيوب ,باب كل طالب و دليل كل محبوب
أ
,فصل و سلم اللهم عليه ما طلعت شمس اال كوان في الوجود ,و
أ أ
صل و سلم و بارك على من افاض علينا بامداده سحائب الجود ,
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد صالة تدني بعيدنا الى
الحضرات الربانية ,و تذهب بقريبنا الى ما ال نهاية له من المقامات
االحسانية ,فصل و سلم اللهم عليه صالة تنشرح بها الصدور ,و
أ
تهون بها االمور ,و تنكشف بها الستور ,و سلم تسليما دائما الى يوم
أ آ
الدين امين ,اللهم يا من ترفع الى سماء مكارمه اك ف المسائل ,و
أ
نسالك بنور آ أ أ
تمتلى بال لئ االماني ايدي كل مبتهل اليه و سائل ,
أ آ
حدقة كل عين ,و نور حديقة الكونين ,و اله السادة االجلة
خصوصا واسطة عقدهم سيدنا االمام الحسين ,و صحبه الذين هم
أ أ أ
في افق الوجود اهلة و بمحبتهم قرت كل عين ,ان تغرس في جنان
أ أ
جناننا الهل بيت نبيناﷺ افانين المحبة ,و تنظمنا في سلك
أ
معشرهم الشريف اذا قيل ليحشر كل مع من احبه ,و تجعلنا ممن
أ أ
استمسك بحبهم الرصين باوثق االسباب ,و تمسك بعرفهم الثمين
أ
فاستوجب الدخول من ذلك الباب ,و تصلح ما اعضل من داء
أ أ
القلوب المتنوعة باسباب فسادها ,و توضح ما خفي من اسرار
أ
الغيوب المحجبة بظلمات فسادها ,و تهزم احزان القطيعة
أ أ
المتجمعة من افعى افعالنا ,و تحمي سفار الوصول سالمين من
أ
التعويق المستتر بعمى اعمالنا ,اللهم ان لنا عيوبا ال يستر عوارها اال
محاسن احسانك و عطفك و ذنوبا ال يغسل درنها اال ذنوب عفوك و
أ
لطفك ,و قلوبا اقفرت من ساكن الخشية فنسجت عليها عناكب
القسوة ,و عيونا جف منها معين العبرات فاستولت عليها سباخ
أ
الخسر و الجفوة ,و جنوبا اصابت سهام المهاد منها المقاتل ,و
جوارحا اسمها التكاسل و هدم قواها التسويف بالمعاول ,و غفلة
أ
نفث عليها ساحر الهوى باالطالة ,و سكرة انعشها شمول الشهوات
أ
فماطلت االقالة ,و انت الحليم اذا حاد الطبيب ,و الرحيم اذا مل
أ
البعيد و القريب ,فوفقنا لصالح االعمال في فترات االمهال ,و
آ آ
الهمنا قوادم االمال ,قبل مطالبة االجال ,و اجعلنا ممن محى
أ أ
اوحال عثراته ,بصادق عبراته ,و صرف في تحصيل مرضاتك اعالف
أ أ
عمره و ذخائر اوقاته ,و هب اللهم اضعاف ذلك لمن تناسق عقد
هذا المحفل المنيف في جيد حسناته ,و بلغه و جامعها و قارئها و
أ
سامعها و كاتبها من خيري الدارين غاية مرام كل و منتهى امنياته ,و
أ أ أ
والدينا و اوالدنا اجمعين ,و السادة الحاضرين ,اللهم انا نسالك
موجبات رحمتك ,و عزائم مغفرتك ,و العصمة من كل ذنب ,و
السالمة من كل اثم ,و الغنيمة من كل بر ,ال تدع لنا ذنبا اال غفرته
,و ال عيبا اال سترته ,و ال هما اال فرجته ,و ال مريضا اال شفيته ,و ال
أ
حاجة لك فيها رضا اال قضيتها و يسرتها ,اللهم احسن عاقبتنا في
أ آ أ أ
االمور كلها و اجرنا من خزي الدنيا و عذاب االخرة ,اللهم انا نسالك
النعيم المقيم الذي ال يحول و ال يزول ,اللهم انا نعوذ بك من كرب
أ
الدنيا و كرب يوم القيامة و سوء الحساب ,اللهم انا نسالك من خير
أ
ما سالك منه نبيك سيدنا محمد ﷺو نعوذ بك من كل شر استعاذ
منه نبيك سيدنا محمد ,ﷺاللهم برحمتك عمنا ,و بلطفك حفنا ,و
أ
اك فنا شر ما اهمنا و على االيمان الكامل و الك تاب و السنة جمعا
توفنا و انت راض عنا ,اللهم استجب دعائنا ,و اشف مرضانا ,و
أ
ارحم موتانا و احسن ختامنا ,و نختم بالصالة و السالم على سيد
أ
االنام فنقول :اللهم صل و سلم على سيدنا محمد صالة الرضا ,و
أ
ارض عن اصحابه رضاء الرضا ,اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا
آ أ أ
محمد عبدك و نبيك و رسولك النبي االمي و على اله و اصحابه و
أ أ
اوالده و ازواجه و ذريته و سلم تسليما بقدر عظمة ذاتك في كل
وقت و حين ,و الحمد هلل رب العالمين.
تمت
هذه القصيدة من كالم سيدنا االمام الحسين رضي هللا تعالى عنه:
أ أ
خيرة هللا من الخل ق ابي بعد جدي فانا ابن الخيريي ن
أ
والدي شمس وامي قم ر فانا الكوكب وابن القمري ن
أ أ
فضة قد خلصت من ذه ب فانا الفض ة وابن الذهبي ن
ر أ
من له جد كجدي المصطفى احمد المختار نو الظلمتين
آ أ
امي الزهراء حق ا وابي وارث العلم ومولى الثقلي ن
أ أ
خصه هللا بفض ل وتقى فانا الزاه ر وابن الزاهري ن
ذاك وهللا علي الم رتضى ساد بالفضل جميع الحرمي ن
آ آ
عبد هللا غالم ا يافع ا وقري ش يعبدون الوثني ن
زى آ
يعبدون ال الت والع معا وعلي ق ائم في القبلتي ن
نحن اصح اب العبا خمستن ا قد ملكنا شرقه ا والمغربي ن
نحن جبري ل غدا سادسن اولنا الكعبة ثم والحرمي ن
أ آ آ أ
امة المخت ار قروا اعين ا فغدا تسقون من ك ف الحسي ن