You are on page 1of 11

‫الر ِحي ِم‬

‫ح ِن َّ‬ ‫بِ ْس ِم اللَِّ َّ‬


‫الر ْ َ‬

‫(((‬ ‫اء و ُيثبت وعند ُه ُأ ُّم ا ْلكِ َت ِ‬


‫اب﴾‬ ‫﴿ َي ْم ُحوا اللَُّ َما َي َش ُ‬

‫(((‬
‫﴿إن اللََّ َل ُيغري َما بِ َق ْو ٍم َح َّتى ُيغريوا َما بِ َأ ْن ُف ِس ِه ْم﴾‬
‫َّ‬

‫﴿وما َأمرنَا إِ َّل و ِ‬


‫اح َدةً﴾‬
‫(((‬
‫َ‬ ‫ََ ََ‬

‫((( الرعد‪39/‬‬
‫((( الرعد‪11/‬‬
‫((( القمر‪50/‬‬
‫حديث النفس على طريق الحسين ‪8‬‬

‫حديث النفس على طريق الحسين ‪8‬‬

‫كأس الصبر‬

‫كربالء من المشيئة الى االمضاء‬

‫رجــل متعــب جيلــس علــى طريــق احلســن ‪ ,8‬هــذا يومــه الثالــث يف مســرة االربعــن‪,‬‬
‫يــرى مــوج مــن النــاس ميــر أمامــة‪ ,‬كأنــه نزيــف دم مــن حنــر ال ينقطــع‪ ,‬متــى ان يكــون قطــرة‬
‫مــن ُرعــاف الزمــن‪ ,‬وذرة يف ملحمــة املــاء والــدم‪ ...........‬قــال يف نفســه‪ :‬دريب طويــل‪,‬‬
‫وحيــايت ُمتعبــة‪ ,‬لكــن عزائــي أبين ســأصل اىل احلســن ‪ ,8‬واخــذت شــفتيه تتمتمــان‬
‫بكلمــات (مــاذا وجــد مــن فقــدك ومــاذا فقــد مــن وجــدك)‪ ,‬أنــت ضالــي الــي احبــث‬
‫عنهــا‪ ....‬واحلســن ضالــة املؤمــن‪ .‬حينهــا اســند ظهــره علــى عمــود مركــوز يف االرض‪ ,‬هديــر‬
‫من االســئلة يدور يف ذهنه‪ ,‬نظر اىل هناية الطوفان البشــري‪ ,‬فرتاءت له من بعيد مشــارف‬
‫قبــة احلســن ‪ ,8‬فـرأى منظــر القبــة وكأن النــاس يدخلــون فيهــا وخيرجــون منهــا‪ ,‬فتصــوره‬
‫كمصنــع يتــم حتويــل النــاس فيــه مــن اانس مملوئــن ابلذنــوب اىل اانس مســتعدين للمــوت مــن‬
‫اجــل غفراهنــا‪ ,‬فــكل الذنــوب تغفــر حتــت قبــة احلســن‪ ,‬وكل مــن دخــل فيهــا ُممـاً بذنوبــه‬
‫خــرج منهــا وهللا معــه‪.‬‬
‫ســالت دمعــة ممزوجــة بسـؤال خمبــوء‪ ,‬ولكنــه يف اعمــق سـراديب احشــائه مل يكــن سـؤال بــل‬
‫هــو (عتــب طفــويل)‪ ,‬مناجي ـاً اي اهلــي ِلَ فجعــت آل حممــد ابحلســن‪ ,‬امل ترفــع البلــوى عــن‬
‫ابراهيــم وبــدا لــك يف ابنــه امساعيــل وفديتــه بذبــح عظيــم؟ ملــاذا مل يبــدوا لــك يف احلســن؟‬
‫احــس ابرجتــاف ابالرض حتــت قدميــه‪ .....‬وامتلــئ جوفــه رعبا‪......‬ودامهــه احســاس ابنــه‬
‫ليــس مــن االدب ان يتكلــم االنســان مــع خالقــه حــى يف خواطــره هبــذا الشــكل‪ .....‬ولكــن‬
‫قلبه ارسل اليه اشارة طمأنته ‪......‬ومهست نفسه بداخله‪ .....‬ولكنه احلسني ‪ ....‬دفئ‬
‫الســنني ‪.....‬عــا صــوت بداخلــه متســائالً (وهــل للبــداء مــكان يف كربــاء)؟؟؟؟؟؟؟؟؟‪.‬‬

‫‪223‬‬
‫ضمالا ىلا ةئيشملا نم ءالبرك‬

‫هومــت عينــاه‪ ,‬وغلبــت عليــه ســكرة النعــاس وتزاحــم االســئلة‪ ,‬احنــى رأســه علــى صــدره ‪,‬‬
‫وانم‪ ,‬فـرأى نفســه يف عــامل الــذر‪ ,‬حيــث ال مســاء مبنيــة وال ارض مدحيــة‪ ,‬يف ذلــك الوقــت‬
‫الــذي ُخطــت فيــه املصائــر‪ ,‬وبــدأ ســفر التكويــن يف عــامل الفصــل عــن االصــل عندمــا جــاء‬
‫النــداء (الســت بربكــم‪)....‬؟‪ ,‬وعندمــا نثــرت ذراع الــرب طينــة اخلالئــق وذرات العناصــر‪,‬‬
‫انر حائلــة‪ ,‬وارض ســائلة‪ ,‬وه ـواء راكــد‪ ,‬ومــاء جامــد‪.‬‬
‫‪..................‬‬
‫جاء النداء من آزل اآلزل‪ ,‬من (الوجود احلق) اىل (الوجود املقيد)‪.....‬‬
‫ُ‬
‫((من يتجرع كأس الصرب‪ ,‬ويكون أثر هللا))‪.‬‬
‫ظهر االمر (ال من شيء) يف (الوجود املطلق) فارتج عامل اجلربوت‪.‬‬
‫ُ‬
‫تلقت املشيئة االمر‪ ...‬متأملة ‪ ...‬مذهولة ‪ ...‬حائرة ‪ ..‬لكنها ُمطيعة‬
‫عاجلته بكل الوجوه‪.‬‬
‫نظرت اليه من كل جانب‪.‬‬
‫رفعت رأسها اىل (الوجود احلق)‬
‫وقالت‪ :‬اي اهلي امل ختلقين وجعلت البداء جارايً يف طبعي؟‬
‫فلم ال اجد للبداء مكاانً يف هذا االمر؟‬
‫‪ .........................‬صمت‬
‫ادركت املشيئة انه امر القهار الذي ال يُرد وال يُبدل وال يبدو هلل فيه‪.‬‬
‫رددت املشيئة قول موالها‪.‬‬
‫((من يتجرع كأس الصرب ويكون أثر هللا))‪.‬‬
‫صاح ابن املشيئة ‪(.........‬دونك جدي)‬
‫اشفقت املشيئة على ولدها فدفعت ابالمر اىل اخوها (االرادة)‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫ضمالا ىلا ةئيشملا نم ءالبرك‬

‫مزجت االرادة هذا االمر مع طبيعتها لكي يكون فيه اخليار‪.‬‬


‫نظرت اليه من كل جانب‪ ,‬عاجلته من كل الوجوه‪ ,‬مل جتد للبداء فيه مكان‪.‬‬
‫رفعت االرادة رأسها خماطبة املشيئة‬
‫اي اخي‪ :‬امل خيلقين هللا ويف طبعي جيري البداء؟‬
‫فلماذا ال اجد للبداء مكاانً يف هذا االمر؟‬
‫‪..............................‬صمت‬
‫ادركت االرادة انه امر قهري‪.‬‬
‫رددت االرادة كالم موالها‪.‬‬
‫((من يتجرع كاس الصرب ويكون أثر هللا))‪.‬‬
‫صاح ابن االرادة ‪(.........‬دونك أيب)‪.‬‬
‫اشفقت االرادة على ولدها فدفعت ابالمر اىل القدر‪.‬‬
‫دار القلم على لوح القدر‪ ,‬مليارات مليارات مليارات ‪.....‬االحتماالت‬
‫كلها تشري ‪(.....‬من هنا كربالء‪ ....‬حيث السبااي واخلباء)‬
‫كلها تقول (سيذبح يف كربالء)‪.‬‬
‫كلها تندب (ليس يف كربالء بداء)‪.‬‬
‫كد(خط املوت على ولد ادم خمط القالدة على جيد الفتاة)‬
‫كلها تؤ ُ‬
‫رفعت االقدار راسها اىل موالها‪ ,‬وقالت‪:‬‬
‫اي (أيب) اي (بعلي) امل خيلقين هللا والبداء يف طبيعي؟‬
‫فلم ال اجد هلذا االمر مكاانً للبداء؟‬
‫‪...........................‬صمت‬
‫ادركت االقدار ان االمر قهري‬

‫‪225‬‬
‫ضمالا ىلا ةئيشملا نم ءالبرك‬

‫سالت دموعها فكان العزاء‪ ...‬للرضع والنساء‪.‬‬


‫ليس هيناً ان تبكي االقدار‪.‬‬
‫هــاج حبــر القــدر ‪ ...‬يعلــو مــرة ويســفل مــرة ‪ ....‬وكل ذراتــه تصيــح (ال حميــص عــن يــوم‬
‫ُخــط ابلقلــم)‬
‫ال بداء يف كربالء‪.‬‬
‫رددت االقدار كالم موالها‪.‬‬
‫((من يتجرع كأس الصرب ويكون أثر هللا))‬
‫صاح ابن االقدار ‪(.......‬دونكي امي)‬
‫اشفقت االقدار على ولدها فدفعت االمر اىل القضاء‪ ,‬ممزوجاً ابلبكاء‬
‫تشكلت مليارات مليارات مليارات ‪ .....‬الصور يف لوح القضاء‬
‫كلها تقول‪( :‬هذا النحر سيقطع)‬
‫(هذا الطفل سيذبح)‪ .....‬وتسجد الدماء‪ ....‬على جبني كربالء‬
‫(هذه الذرية ستسىب)‪ .....‬وتبقى بال خباء‬
‫(هذا الكف سيقطع)‪ ......‬وحتزن السماء‬
‫عاجل القضاء االمر من كل جهة وكلها تقول‪( ....‬من هنا كربالء)‬
‫(من هنا ملحمة الفداء)‬
‫نظر القضاء لالمر من كل جانب فرأها كلها تقول‪( .....‬ال بداء يف كربالء)‬
‫رفع القضاء رأسه اىل مواله‬
‫وقال‪ :‬اي (جدي) اي (أيب) اي (امي) امل خيلقين هللا ويف طبعي البداء؟‬
‫فلم ال اجد مكاانً للبداء يف هذا االمر؟‬
‫‪..............................‬صمت‬

‫‪226‬‬
‫ضمالا ىلا ةئيشملا نم ءالبرك‬

‫ادرك القضاء ان االمر قهري‬


‫ردد القضاء كالم مواله‪.‬‬
‫((من يتجرع كاس الصرب ويكون أثر هللا))‬
‫صاح اخو القضاء ‪.........‬دونك اخي‬
‫‪..................‬‬
‫صاحت املشيئة‪.........‬اي حسني ال بداء‬
‫هتفت االرادة‪ ...........‬اي حسني ال بداء‬
‫صرخت االقدار‪ ........‬اي حسني ال بداء‬
‫صاح القضاء‪ .........‬اي حسني ال بداء‬
‫ختمت املشيئة االمر خبامت السيد االكرب‪,‬‬
‫(اختارت السماء جبني احلسني كعبة النبالء)‬
‫ختمت االرادة االمر خبامت السيد االكرب‪.‬‬
‫ختمت االقدار االمر خبامت السيد االكرب‪.‬‬
‫ختم القضاء االمر خبامت السيد االكرب‪.‬‬
‫وقالوا كلهم (رضينا مبا رضي هللا)‬
‫امر واحد ‪ ,‬جهة واحدة ‪ ,‬طريق واحد ‪ .....‬اي حسني ال بداء‪.‬‬
‫شــهد روح القــدس وشــهدت املالئكــة محلــة العــرش‪ ,‬والكروبيــون‪ ,‬واملقربــون‪ ,‬والصافــون‪,‬‬
‫واملســبحون‪ ,‬علــى هــذا اخلتــم‪.‬‬
‫ُكتب على اخلتم اتريخ التنفيذ ‪.......‬‬
‫العاشر من حمرم‪.‬‬
‫ملحمة املخيم‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫ضمالا ىلا ةئيشملا نم ءالبرك‬

‫انشودة ال يكتبها قلم‪.‬‬


‫وغربة احلسني ترسم الف لوحة من أمل‪ .....‬وكم ‪ .....‬وكم‪..‬‬
‫صدر القضاء ابالمضاء ‪............‬ال بداء‬
‫جاء النداء من الوجود احلق‪:‬‬
‫اكتب اي قلم االخرتاع على اللوح االبتداع عهدي‪.....‬‬
‫﴿إن هللا اشــرى مــن املؤمنــن أنفســهم وأمواهلــم أبن هلــم اجلنــة يُقاتلــون يف ســبيل هللا‬
‫فَيقتلــون ويُقتلــون وعــداُ عليــه حقـاُ يف التــوراة واالجنيــل والقــرآن ومــن أوىف بعهــده مــن‬
‫هللا فاستبشــروا ببيعكــم الــذي ابيعتــم بــه وذلــك الفــوز العظيــم﴾ ‪.‬‬
‫(((‬

‫من هناك حيث ال زمان ‪ .....‬جاء صوت من (اقصى هللا)‪(......‬اي لثارات احلسني)‪.‬‬
‫دري (قائــم) يقــف بــن اثنــا عشــر‬
‫نظــرت املشــيئة واالرادة واالقــدار والقضــاء‪ ,‬واذا بكوكــب ّ‬
‫كوكــب ويصيــح ‪(......‬ايلثــارات احلســن)‪.‬‬
‫جاء النداء من الوجود احلق‪:‬‬
‫اكتب اي قلم االخرتاع على لوح االبتداع عهدي‪:‬‬
‫(((‬
‫﴿ومن قُتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاانً فال يسرف يف القتل انه كان منصورا﴾‬
‫‪....................‬‬
‫جاء اليوم املوعود ‪.‬‬
‫أثر هللا على فرسه‪ ,‬ينتظر من مواله فك ختم الكتاب للتنفيذ‪.‬‬
‫هبط روح القدس واملالئكة املقربون وبيدهم الكتاب‪.‬‬
‫قالــت املالئكــة‪ :‬اي حســن ان العلـ ّـي القديــر يُقرئــك الســام ويقــول‪( :‬وعــزيت وجــايل مــا‬
‫خلقــت أرض مبنيــة‪ ,‬وال مســاءً مدحيــة‪ ,‬وال مشــس مضيئــة‪ ,‬وال قمــر منــر‪ ,‬وال حبــر ُلـ ّـي‪ ,‬وال‬

‫((( التوبة‪111/‬‬
‫((( االرساء‪33/‬‬

‫‪228‬‬
‫ضمالا ىلا ةئيشملا نم ءالبرك‬

‫جبــل راس‪ ,‬وال جنــم ســار‪ ,‬وال ريــح هتــب‪ ,‬وال ســحاب يســكب‪ ,‬وال بــرق يلمــع‪ ,‬وال رعــد‬
‫يُســبح وال روح تنفــس وال طائــر يطــر‪ ,‬وال انر تتوقــد‪ ,‬وال مــاء يطــرد‪ ,‬وال اصغــر مــن ذلــك‬
‫وال الكــر إال لــك وآلل بيتــك‪ .‬فــأن شــئت اهلكــت هــذا اخللــق املنكــوس يف طرفــة عــن وال‬
‫ينقــص مــن قــدرك عنــدان شــيء)‪.‬‬
‫نــزل العاشــق مــن فرســه‪ ,‬وارمتــى بــكل كيانــه علــى االرض‪ ,‬ســاجداً هلل معفـراً خــده يف الـراب‬
‫وهــو يقــول‪ :‬اي اهلــي‬
‫تركت اخللق طراً يف هواكا وايتمت العيال كي أراكا‬ ‫ ‬
‫ولو قطعتين يف احلب أرابً ملا مال الفؤاد اىل سواكا‬ ‫ ‬
‫اتراين اي اهلي اخالف مشيئتك وارادتك وقضاءك وقدرك‪.‬‬
‫(اهلــي تــرددي يف االاثر يوجــب بُعــد املـزار فامجعــي عليــك خبدمــة توصلــي اليــك‪ ,‬كيــف‬
‫يُســتدل عليــك مبــا هــو يف وجــوده ُمفتقــر اليــك‪ ,‬ايكــون لغــرك مــن الظهــور مــا ليــس‬
‫لــك حــى يكــون هــو املُظهــر لــك‪ ,‬مــى غبــت حــى حتتــاج اىل دليــل يـ ُدل عليــك‪ ,‬ومــى‬
‫بعــدت حــى تكــون االاثر هــي الــي توصلــي اليــك‪ ,‬عميــت عــن ال تـراك عليهــا رقيبــا‪,‬‬
‫وخســرت صفقــة عبــد مل جتعــل لــه مــن حبــك نصيبا)‪(.......‬مــاذ وجــد مــن فقــدك ومــا‬
‫الــذي فقــد مــن وجــدك)‬
‫(((‬

‫جاء النداء من الوجود احلق‪:‬‬


‫اي حسني ارفع رأسك واقرأ كتابك‪.‬‬
‫فضت املالئكة ختم الكتاب‪ ,‬مل جتد فيه اال سطر واحد من نور‬
‫عم العبد عبدي أاب عبد هللا)))))))‬ ‫ِ‬
‫(((((ن ّ‬
‫ادار احلسني طرف عينه ابجتاه اخيه العباس‪.‬‬
‫عرف العباس املعىن من غري اشارة‪ ,‬فردد نشيد الوفاء‪:‬‬
‫(اي نفس بعد احلسني هوين وبعده ال كنت ان تكوين)‬
‫ن‬
‫الحس� عليه السالم‬ ‫((( مقطع من دعاء عرفة لالمام‬
‫ي‬

‫‪229‬‬
‫ضمالا ىلا ةئيشملا نم ءالبرك‬

‫قال أثر هللا‪( :‬اىب هللا إال ان يراين قتيالً ويراهن سبااي)‬
‫قرر العاشق يف حينها انه ال يلتحق ابحبائه إال وكفوف العباس معه‪.‬‬
‫جاء النداء من (الوجود احلق)‬
‫عم العبد عبدي أاب عبد هللا)))))‬‫ِ‬
‫((((((ن ّ‬
‫‪........‬‬
‫مجــوع الشــيعة واحملبــن واملوالــن علــى طــول الزمــان يبكــون‪ .....‬يلطمــون‪ ....‬يشــجون‬
‫ال ـرأس ح ـزانً علــى موالهــم وهــم يــرددون‬
‫(لقد قتلوا ربنا ‪ .......‬لقد قتلوا ربنا)‬
‫فرأيت احلسني يف ارض احملشر يصيح ابعلى صوته‪.‬‬
‫( ابشروا اي شيعيت فقد غفرت لكم كل شيء عندما وصلتين دموعكم)‬
‫‪...............‬‬
‫استيقظ الرجل من غفوته مذهوالً‬
‫رأى الناس كبحر القدر يعلو مرة ويسفل مرة‬
‫كل اجلموع تردد ‪ .........‬لبيك اي حسني‬
‫ركض كاجملنون ابجتاه قرب احلسني وهو يصيح‬
‫عم الرب ربنا وبئس العبيد حنن))))‬ ‫ِ‬
‫((((ن َ‬

‫‪230‬‬

You might also like