You are on page 1of 23

‫السماويّة‬

‫يأجوج و مأجوج عند ال ّديانة ّ‬

‫المق ّدمة‬

‫خلفية البحث‬ ‫أ‪.‬‬

‫ت اريخ ي أجوج وم أجوج ليس فق ط يف اإلس الم ولكن يف ت اريخ النص رانيّة‬

‫أيض ا‬
‫قص ة ي أجوج وم أجوج فحسب‪ ،‬ب ل حيكى ً‬
‫واليهودي ة‪ .‬الق رآن ال حيكي عن ّ‬
‫قص ة ذوالق رنني باس تمرار‪ .‬رحل ة ذوالق رنني يف الس فر إىل الغ رب حيث تغ رب‬

‫الش مس وإىل الش رق حيث تش رق الش مس‪ .‬ق اده التج وال الث الث ذوالق رنني إىل‬

‫يأجوج ومأجوج‪.‬‬

‫إن تاريخ رحلة يأجوج ومأجوج له أثارت جداالت خمتلفة‪ ،‬كما املكتوب‬

‫يف الكت اب الس ماوي‪ ،‬ويف كت اب مساوي‪ ،1‬ال ت زال قص ة ي أجوج وم أجوج لغ ًزا‬

‫أيض ا مبناقش تها املنفص لة‪ .2‬إن نقص املعرف ة واألدب والدراس ات‬
‫كب ًريا‪ ،‬ويرتب ط ً‬
‫املتعلقة بيأجوج ومأجوج يف املاضي جعلها جمرد أسطورة‪ .‬هذا السبب الذي جيعل‬

‫املؤرخني يتنافسون لكشف أسرار يأجوج ومأجوج يف العمق وال ّدقة‪.‬‬

‫‪ 1‬التوراة‪ ،‬اإلجنيل و القرآن‬


‫‪ 2‬وزارة الدين يف مجهورية إندونيسيا ‪ ،‬القرآن وترمجته (باندونغ‪ :‬السرية الذاتية ‪ ،‬الناشر ‪)Jumanatul 'Al-Art ، 2004‬‬
‫‪ ،‬ص‪.305-303 .‬‬

‫‪1‬‬
‫ي أجوج وم أجوج يف الت اريخ هي قص ة غامض ة‪ ،‬واإلش ارات املختلف ة‬

‫لي أجوج وم أجوج يف الت اريخ الالمتن اهي جتع ل املناقش ة ممتع ة‪ .‬كلم ات ي أجوج‬

‫يسمى‬
‫بينما ّ‬ ‫‪.Ma'Jou‬‬ ‫ومأجوج يف القرآن مأخوذة من اللغة الصينية هي ‪ Ya'Jou‬و‬

‫ي أجوج وم أجوج يف التقالي د اليهودي ة و النص رانيّة ‪Gog‬و ‪ .Magog‬مث من ذ م ىت متّ‬


‫و ‪Magog‬؟ كيف كان يأجوج ومأجوج يف التاريخ؟‬ ‫‪Gog‬‬ ‫استخدام املصطلحني‬

‫وم ا ه و تعري ف ي أجوج وم أجوج يف التقلي د ال ّديان ة الس ماوية ال يت تش مل عن ‪3‬‬


‫‪3‬‬
‫ديانات وهي‪ :‬اإلسالم واليهودية والنصرانيّة‪.‬‬

‫ي أجوج وم أجوج ه و إس م من أح د أبن اء ي افث بن ن وح علي ه الس الم‪.‬‬

‫صفات يأجوج ومأجوج كما ورد يف العديد من األحاديث هي ليست بطالقة يف‬

‫الكالم‪ ،‬وعينني ضيقتني‪ ،‬وأنف صغري‪ ،‬وشعر أشقر (أمحر) وجبهة عريضة‪ .‬وف ًق ا‬

‫دائم ا م ا‬
‫فه ْم ش عب ق وي ووقح‪ ،‬مت وحش وع نيف وشخص يته ً‬
‫لتق ارير حقيقي ة‪ُ ،‬‬
‫تتسبب يف األذى وسط الناس‪ .‬يذكر يأجوج ومأجوج يف القرآن سورة الكهف‬

‫اآلي ات ‪ .99-83‬يعيث ي أجوج وم أجوج دم ًارا يف األرض‪ ،‬مث ص نع ذوالق رنني‬

‫‪ 3‬ويسنو ساسونغكو ‪ ،‬آثار يأجوج ومأجوج يف النقوش اليهودية ‪ ، )PT. Mizan Publica( ،‬جنوب جاكرتا ‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص‪.101 .‬‬

‫‪2‬‬
‫دارا من قط ع احلدي د املذاب ة بني قم تني جبلي تني حىّت احتج ز ي أجوج‬
‫ب إذن اهلل ج ً‬
‫ومأجوج ومل يتم ّكنوا من اخلروج من اجلدار‪.‬‬

‫‪ kejadian،‬ه و اس م شخص ية‪ ،‬لكن ‪ Gog‬مل‬ ‫( (‪Magog‬‬ ‫يف كت اب التك وين‬

‫و ‪ Magog‬أمساء جملموع ة من األمم أو ال ّدول‪.‬‬ ‫‪Gog‬‬ ‫ي ذكر‪ .‬يف كت اب ال وحي‪،‬‬

‫و ‪ Magog‬بأس طورة ّبواب ة اإلس كندر‪،‬‬ ‫‪Gog‬‬ ‫خالل اإلمرباطوري ة الروماني ة‪ ،‬ارتب ط‬

‫و ‪ .Magog‬يذكر‬ ‫‪Gog‬‬ ‫قد أقامها لعرقلة شعوب‬ ‫‪4‬‬


‫‪Aleksander Agung‬‬ ‫اليت يقال إن‬

‫و ‪ Magog‬من نس ل ‪ Magog‬بن ي افث بن ن وح‪،‬‬ ‫‪Gog‬‬ ‫أ ّن‬ ‫‪Flavius Yosefus‬‬


‫‪5‬‬

‫الشخصية املذكورة يف الباب العاشر من كتاب التكوين‪ .‬يف أيدي كتّ اب الكنيسة‬

‫و ‪ Magog‬دولتني أخريتني مت تفسريمها يف العصور الوسطى‬ ‫‪Gog‬‬ ‫األوائل‪ ،‬أصبح‬

‫على أهنم ا الف ايكنج واهلون واخلزار واملغ ول والت وراين وقبائ ل ‪، Nomaden Erasia‬‬
‫‪6‬‬

‫بل عن القبائل العشر املفقودة يف إسرائيل‪.‬‬

‫‪ 4‬كان اإلسكندر الثالث املقدوين ‪ ،‬املعروف باسم اإلسكندر األكرب ‪ ،‬ملك مملكة مقدونيا اليونانية القدمية‪ .‬يف سن‬
‫العشرين ‪ ،‬خلف والده فيليب الثاين املقدوين الذي اغتيل يف حفل زفاف كليوباترا املقدونية يف أكتوبر ‪ 336‬قبل امليالد‪ .‬ويكيبيديا‪.‬‬
‫وقائدا عسكريًا يف القرن األول ‪ ،‬اشتهر حبروب اليهود ‪ ،‬ولد يف القدس‬‫مؤرخا رومانيًا يهوديًا ً‬
‫كان فالفيوس جوزيفوس ً‬
‫‪5‬‬

‫‪ -‬مث جزءًا من يهودا الرومانية ‪ -‬ألب كهنويت وأم ملكية معروفة‪ .‬ويكيبيديا‪.‬‬
‫‪ 6‬البدو األوروآسيويون هم جمموعة كبرية من البدو الرحل من السهوب األوراسية ‪ ،‬الذين ظهروا غالبًا يف التاريخ كغزاة‬
‫ألوروبا والشرق األوسط والصني‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫و ‪ Magog‬باإلض افة إىل أس طورة ّبواب ة اإلس كندر يف‬ ‫‪Gog‬‬ ‫تظه ر قص ة‬

‫‪ .Roman Aleksander‬وف ًق ا إلح دى رواي ات ‪ ،Roman Aleksander‬ك ان "الق وط‬

‫وم اغوثي"ه و ملو ًك ا ق ادوا األمم غ ري النظيف ة ال يت قاده ا اإلس كندر إىل املنطق ة‬

‫جبلي‪ .‬مث ق ام اإلس كندر ب إغالق املم ر اجلبلي ملنعهم من اخلروج‬


‫الواقعة خل ف مَم ٌر ٌ‬
‫‪7‬‬
‫واضطهاد األمم األخرى‪.‬‬

‫ومن بعض هم هن اك من يق ول على أ ّن ي أجوج وم أجوج مها قبيلت ان‬

‫كبريتان‪ ،‬من نسل آدم ع‪ ،‬ينحدرون من نسل يافث بن نوح ع‪ ،‬وهم ال يعيشون‬

‫واجلن‪ .‬جسديًا‪ ،‬هم من العِ رق الرتكي والدول اجملاورة‬


‫يف عامل الغيب مثل املالئكة ّ‬
‫هلم وأحف ادهم وأق ارهبم‪ .‬ال يوج د يف األطلس ال ذي يتع ارض م ع خصائص هم‬
‫‪8‬‬
‫البشرية‪.‬‬

‫يف ه ذه أطروح ة‪ ،‬ك ان اخلط اب األك رب يف املناقش ة ه و كيفي ة تعري ف‬

‫الس ماوية‪ ،‬حيث ك ل من املع اين‪ ،‬الت اريخ وح ىت‬


‫ي أجوج وم أجوج عن د ال ّديان ة ّ‬
‫منظ ور احلي اة ح ول ي أجوج وم أجوج يف ه ذه ال ديانات هلا خصائص ها اخلاص ة‪،‬‬

‫‪https://www.kuliahalislam.com/2021/10/Kisah-Yajuj-dan-Majuj-dalam-Alquran-dan-‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪.Alkitab‬‬
‫بن ناصر السعدي الشيخ عبدالرمحن‪ .‬سر يأجوج ومأجوج‪ .‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬أمحد بن عبد الرمحن القاضي‪ .‬ص ‪.11‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪4‬‬
‫لذلك من املثري لالهتمام مناقشة واستكشاف أكثر عم ًق ا فيما يتعلق مبقارنة تاريخ‬

‫السماوية‪.‬‬
‫وأصول وحياة يأجوج ومأجوج يف ال ّديانات ّ‬

‫تحديد المسألة‬ ‫ب‪.‬‬

‫بن اءً على اخللفي ة املوص وفة أعاله‪ ،‬ي رغب الب احث يف الرتك يز على مقارن ة قص ة‬

‫تركيزا‪ ،‬ال بد من‬


‫السماويّة‪ ،‬ولكي تكون هذه املناقشة أكثر ً‬
‫يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬
‫صياغة ما يلي مشاكل‪:‬‬

‫يتم مناقش ته يف ثالث ديان ات‬


‫كي ف يتط ابق ي أجوج وم أجوج م ع اإلس الم ولكن ّ‬ ‫‪.1‬‬

‫وهي الديانة السماوية (اإلسالم واليهودية والنصرانيّة)؟‬

‫السماويّة؟‬
‫ما هي أوجه االختالف والتشابه بني يأجوج ومأجوج يف ال ّديانة ّ‬ ‫‪.2‬‬

‫ج‪ .‬أهداف البحث‬

‫فيما يتعلّق هبذا البحث‪ ،‬فإن األهداف املراد حتقيقها تشمل‪:‬‬

‫السماويّة‪.‬‬
‫ملعرفة يف شرح ومناقشة تاريخ يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬ ‫‪.1‬‬

‫السماويّة‪.‬‬
‫ملعرفة أوجه التشابه واالختالف بني يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬ ‫‪.2‬‬

‫السماويّة‪.‬‬
‫ملعرفة مقارنة احلياة عن يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬ ‫‪.3‬‬

‫‪5‬‬
‫د‪ .‬أهمية البحث‬

‫ّأما بالنّسبة لفوائد البحث الذي حيمل عنوان يأجوج وماجوج عند ال ّديانة‬

‫مفيدا للجميع‪ ،‬سواء من حيث فائدة العلوم األكادميية أو‬


‫السماويّة‪ ،‬فمن املأمول أن يكون ً‬
‫ّ‬
‫من النّاحية العملية‪:‬‬

‫فائدة العلوم األكاديمية‬ ‫‪)1‬‬

‫من النّاحية األكادميية‪ ،‬من املتوقع أن يقدم هذا البحث حقائق تارخيية ومقارنات‬

‫السماويّة‪ .‬متّت دراسة يأجوج ومأجوج يف اإلسالم على‬


‫عن يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬

‫تتم دراستها على نطاق واسع‬


‫نطاق واسع من قبل األكادمييني والباحثني‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬مل ّ‬

‫الس ماويّة الّ يت تش مل عن‬


‫من خالل مقارنته ا بال ديانات األخ رى مث ل مقارنته ا بال ّديان ة ّ‬

‫اإلس الم‪ ،‬اليهوديّ ة و النص رانيّة‪ .‬ل ذلك‪ ،‬يأم ل الب احث يف تق دمي مرج ع جدي د عن ت اريخ‬

‫الس ماويّة‪ ،‬و ي رجى أن تك ون معرف ة جدي دة حبيث ميكن‬


‫ي أجوج وم أجوج عن د ال ّديان ة ّ‬

‫‪6‬‬
‫اس تخدامها ك أدب ملزي د من البحث الت ارخيي عن ي أجوج وم أجوج‪ .‬للب احثني املهتمني‬

‫والباحثني اآلخرين حبيث ميكن إجراء األنشطة البحثية بشكل مستمر‪.‬‬

‫االستخدامات العملية‬ ‫‪)2‬‬

‫عمليا‪ ،‬من املتوقع أن تكون نتائج هذه الدراسة معلومات مفيدة أو مدخالت ليس‬

‫فق ط ألف راد معي نني أو مؤسس ات معين ة ولكن للمجتم ع األوس ع‪ .‬ل ذلك‪ ،‬من خالل ه ذا‬

‫مادة قراءة ومناقشة ميكن أن تضيف نظرة ثاقبة للمقارنة التارخيية‬


‫البحث‪ ،‬يرجى أن تصبح ّ‬
‫السماويّة‪.‬‬
‫عن يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬

‫ومن نت ائج ه ذه الدراس ة أو البحث‪ ،‬يرج و الب احث أن تك ون املقارن ات التارخيي ة‬

‫الس ماويّة مفهومة بسهولة للمجتمع األوسع‪ ،‬حىّت يتم ّكنوا‬


‫ليأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬

‫من معرفة صحة تارخيهم والقدرة على املقارنة حقيقة تاريخ يأجوج ومأجوج عامليا‪ .‬مثّ‬
‫ادرا على الش رح‬
‫أيض ا أن يك ون هن اك املزي د من البحث ال ذي يك ون ق ً‬
‫يرج و الب احث ً‬

‫بش كل أفض ل وميكن اس تخدامه كم دخالت ألحباث أخ رى ذات موض وعات ومن اهج‬

‫خمتلفة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫ه‪ .‬البحوث السابقة‪3‬‬

‫الس ابقة لتوف ري التوحي د والتأكي د على تفاص يل البحث ال ذي‬


‫حنتج إىل البح وث ّ‬
‫يتم إج راؤه‪ ،‬وك ذلك ملعرف ة م دى ص حة البيان ات ال يت متّت دراس تها من قب ل الب احثني‬
‫س ّ‬
‫تركيزا‪ ،‬فيشعر الباحث باحلاجة‬
‫السابقني كنقطة انطالق‪ .‬من أجل جعل هذا البحث أكثر ً‬
‫إىل إجراء مراجعة األدبيات كمرجع يف رؤية االختالفات عن البحوث األخرى اليت تناقش‬

‫السماويّة‪ .‬لدى الباحث عدد من األطروحات واملقاالت مع‬


‫يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬
‫موضوع يأجوج ومأجوج والّيت ال تزال يف نطاق هذا البحث البحثي‪.‬‬

‫‪Hadist-hadist Mu’tabarah Tentang Yajuj Dan‬‬ ‫ووج دت أطروح ةً بعن وان "‬

‫‪Fuad‬‬ ‫‪ "Majuj Studi‬كتبه ا‬ ‫‪Tentang Hadist Yang Disyarah Berdasarkan Israiliyyat‬‬

‫‪ Jasir‬الط الب من جامع ة الدول ة اإلس المية‪ ،‬س ومطرة مشالية‪ .‬يص ف البحث يف أطروح ة‬

‫اللغ ة اإلندونيس ية ه ذه األح اديث املعت ربة عن ي أجوج وم أجوج ودراس ة األح اديث ال يت‬

‫تعتمد على إس رائيليات ‪ .‬الذي يه دف إىل فحص وحتلي ل من كت اب أيب َش ْحبَة خبصوص‬ ‫‪9‬‬

‫يأجوج ومأجوج ومعرفة ما تستند إليه األحاديث عن يأجوج ومأجوج اليت تشرح من‬
‫‪ 9‬جاسر ‪ ،‬فؤاد‪ .‬أحاديث معتربة عن يأجوج ومأجوج‪ :‬دراسة يف األحاديث اليت هي ديسيارة على أساس إسرائيل ‪( ،‬ميدان‬
‫‪ 16 ،‬تشرين ثاين ‪ /‬نوفمرب ‪ ، )2020‬ص‪.17 .‬‬

‫‪8‬‬
‫إسرائيليات‪ .‬وكيف تكون جودة احلديث‪ّ .‬إما يف هذه األطروحة‪ ،‬هو أكثر تفصيالً حول‬

‫السماويّة‪.‬‬
‫املقارنة التارخيية عن يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬

‫‪Kisah Zulqornain Dan Yajuj wa Majuj Dalam Kajian‬‬ ‫عثرت أطروحةً بعنوان‬
‫مثّ ْ‬
‫‪ Tafsir‬كتبه ا‬ ‫)‪Al-Qur’an (Menurut Quraish Syihab, Al-Maragi Dan Buya Hamka‬‬

‫‪ Fildzah Fida‬وهي طالبة من جامع ة الدول ة اإلسالمية ش ريف هداية اهلل جاكرت ا‪ .‬تصف‬

‫قص ة ذوالق رنني م ع ي أجوج وم أجوج من أس ئلة كف ار مك ة‬


‫ه ذه األطروح ة ت بنّي عن ّ‬
‫حمم د ﷺ ‪ .‬ويف هذه األطروحة‪ ،‬يركز املؤلف أكثر على‬
‫كمحاولة لرتسيخ باطل النّ يب ّ‬
‫‪10‬‬

‫قصة ذو القرنني ويأجوج مأجوج يف اإلسالم والقرآن بناءً على آراء شخصيات إسالمية‬

‫بارزة‪ ،‬وهي قريش شهاب واملراجي وبويا محكة‪ .‬بينما يشرح الباحث يف هذه األطروحة‬

‫لكل من هذه الديانات شرح ووصف‬


‫الس ماويّة‪ ،‬أل ّن ّ‬
‫تاريخ يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬
‫بشكل خمتلف لتاريخ يأجوج ومأجوج‪.‬‬

‫‪Kisah Yajuj Majuj Dalam Tafsir Al-‬‬ ‫أيض ا جملة بعنوان‬


‫بعد ذلك‪ ،‬وجد الباحث ً‬

‫‪ ،M.‬ط الب من جامع ة الدول ة اإلس المية س نان كاليجاغ ا‬ ‫‪Riyan Hidayat‬‬ ‫‪ Azhar‬كتبه ا‬

‫يوجياكارت ا‪ ،‬كلي ة أص ول ال دين والفك ر اإلسالمي‪ ،‬قس م دراس ة الق رآن وعل وم التفس ري‪.‬‬

‫‪ 10‬نيدا ‪ ،‬فيلدزه‪ .‬قصة زلقرنني ويأجوج وماجوج يف دراسة تفسري القرآن (حبسب قريش شهاب واملراجي وبويا هامكا) ‪،‬‬
‫جاكرتا ‪ 17‬ديسمرب ‪ ، 2019‬ص‪.65 .‬‬

‫‪9‬‬
‫قص ة يأجوج ومأجوج الواردة يف تفسري األزه ر واملرتبطة بتفسري‬
‫تناقش يف هذه الكتابة ّ‬
‫زياليل الق رآن‪ .‬يف تفس ري األزه ر‪ ،‬يفحص ي أجوج وم أجوج كأم ة والش ّر ال ذي يص بح‬

‫مدمرا ويزعج اجملتمع حىّت يتوسلوا ذوالقرنني لبناء جدار حاجز مينع يأجوج ومأجوج من‬
‫ً‬
‫دخول أراضيها‪ .‬يف هذه الكتابة‪ ،‬يناقش املؤلف يأجوج ومأجوج فقط بناءً على دراسة‬ ‫‪11‬‬

‫وأم ا يف ه ذه‬
‫تفس ري األزه ر مث ربط ه بتفس ري آخ ر‪ ،‬وه و تفس ري يف زياليل الق رآن‪ّ .‬‬
‫األطروحة ‪ ،‬بينما يبحث الباحث عن يأجوج ومأجوج يف اإلسالم ‪ ،‬يبحث الباحث أيضا‬

‫قصة وتاريخ يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة اليهودية والنصرانيّة‪.‬‬


‫عن ّ‬

‫‪Pemikiran Imran N. Nosein Tentang‬‬ ‫أيضا جملة بعنوان‬


‫بعد ذلك‪ ،‬وجد الباحث ً‬
‫‪Yakjuj Dan Makjuj di Dalam An Islamic View Of Gog And Magog In The Modern‬‬

‫كتبها ‪ Ikram Khalil dan Faisal Ahmad Shah‬طالبان‬ ‫‪World menerut perspektif Hadist‬‬

‫من جامعة ماالي ا‪ ،‬كواالملب ور‪ ،‬ماليزي ا‪ .‬ت بنّي ه ذه الكتاب ة عن املس تقبل أو املس تقبل الّ ذي‬

‫يتحدث عن يأجوج ومأجوج وف ًق ا لتفسري عدة آيات من سورة الكهف‪ ،‬أحاديث النّ يب‬

‫حمم د ﷺ‪ ،‬ومالحظ ات الت اريخ املاض ي واألح داث اجلاري ة ال يت ح دثت يف ه ذا الق رن‪.‬‬
‫ّ‬
‫يُظه ر حتلي ل حجج الق رآن واحلديث واحلق ائق التارخيي ة أن إطالق ي أجوج وم أجوج ب دأ‬

‫‪ 11‬هدايت ‪ ،‬م الريان‪ .‬قصة يأجوج ومأجوج يف تفسري األزهر ‪ ،‬حتليل تداخل النص جلوليا كريستيفا ‪ ،‬اجمللد‪ ، 6 .‬ال‪1 .‬‬
‫مايو ‪ 2021‬ص‪.62 .‬‬

‫‪10‬‬
‫أيضا أفكار وآراء‬
‫حممد ﷺ قبل أكثر من ‪ 1400‬عام‪ .‬ويصف ً‬
‫‪12‬‬
‫عندما كانت حياة النّيب ّ‬

‫حمم د ﷺ بناءً‬
‫عمران‪ .‬ن حسني خبصوص عن خروج يأجوج ومأجوج منذ عهد النّ يب ّ‬
‫على حديث رواه ‪ Zaynab binti Jahsḥ‬الّ ذي ال يتماشى مع آراء غالبية العلماء‪ .‬ال يظهر‬

‫احلديث أن يأجوج ومأجوج قد خرجا من وراء احلائط يف اليوم الذي تلقى فيه رسول اهلل‬

‫استنادا إىل‬
‫ً‬ ‫ﷺ األخبار عن وجود ثقب صغري يف اجلدار‪ ،‬وتبع يأجوج ومأجوج حلمه‪.‬‬

‫األحاديث حول يأجوج ومأجوج وكذلك التقاليد املتعلّقة بالتسلسل الزمين لنهاية العامل‪،‬‬

‫فإن ه يظه ر أن ي أجوج وم أجوج س يظهران يف هناي ة الزم ان بع د ن زول الن يب عيس ى (علي ه‬

‫السماء وبعد وفاة دجال‪ .‬يركز املؤلف يف هذه الورقة أكثر على األحاديث‬
‫‪13‬‬
‫السالم) من ّ‬
‫وبعض آيات القرآن املتعلّقة بإطالق أو خروج يأجوج ومأجوج يف هناية الزمان ويناقش‬

‫أم اكن اختب ائهم‪ .‬واهلدف من ه ذه الكتاب ة أن تثبت للعلم اء أن ي أجوج وم أجوج ق د‬

‫وأم ا يف ه ذه األطروح ة‪ ،‬أك ثر ترك ًيزا البحث عن ي أجوج‬


‫خرج وا من وراء اجلدار‪ّ .‬‬
‫ومأجوج يف نظريات وتاريخ اإلسالم واليهودية والنصرانية‪.‬‬

‫‪Yajuj Dan Majuj‬‬ ‫ويف األطروح ة األخ رى‪ ،‬وج د الب احث أطروح ة بعن وان‬

‫”‪ Dalam‬كتبه ا‬ ‫)‪“Perspektif Quraish Syihab (Analisa Terhadap Tafsir Al-Misbah‬‬

‫‪ 12‬خليل ‪ ،‬إكرام‪ .‬امحد شاه فيصل‪ .‬أفكار عمران ن‪ .‬نوسني عن يأجوج ومأجوج يف نظرة إسالمية إىل يأجوج ومأجوج‬
‫يف العامل احلديث ‪ ،‬اجمللد‪ ، 10 .‬ال‪( 20 .‬ديسمرب ‪ ، )2020‬ص‪.600 .‬‬
‫‪ 13‬املرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.607 .‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ Huliyatul Jannah‬طالبة يف معهد علوم القرآن بكلية اآلداب‪ .‬أصول الدين‪ ،‬دراسة القرآن‬

‫والتفسري‪ .‬يف هذه األطروحة‪ ،‬يشرح على أ ّن يأجوج ومأجوج قد حدثا يف املاضي‪ ،‬ومها‬

‫من قبيلة التتار واملغول‪ ،‬وينحدرون من أب واحد امسه الرتك‪ ،‬ويقيمون يف اجلزء الشمايل‬

‫من آس يا‪ .‬متت ّد بالدهم من التبت (‪ )tibet‬والص ني إىل حبر مشال ب اكو يف الغ رب إىل أرض‬

‫تركس تان‪ .‬يف ه ذا البحث‪ ،‬يش رح الب احث ي أجوج وم أجوج باس تخدام حتلي ل تفس ري‬ ‫‪14‬‬

‫املص باح و نظريّ ات ق ريش ش هاب‪ .‬بينم ا يف ه ذه األطروح ة‪ ،‬يس تخدم الب احث طريق ة‬

‫الس ماويّة‪ ،‬حىّت يتم ّكن الباحث من‬


‫مقارنة ووصفية لتاريخ يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬
‫إجياد أوج ه التّس وية والتّفري ق فيم ا يتعلّ ق بت اريخ ي أجوج وم أجوج لك ل ّمن ه ذه الديان ة‬

‫بالتّفصيل وال ّدقيق‪.‬‬

‫و‪ .‬اإلطار النظري‬

‫املؤرخني يف تقدمي‬
‫ّ‬ ‫ال ميكن أن ينفصل البحث يف تاريخ يأجوج ومأجوج عن دور‬
‫ٍ‬
‫حملة عام ة عن أفك ارهم وأدوارهم يف املاض ي‪ .‬ال ميكن إنك ار على أ ّن اإلط ار الت ارخيي ه و‬

‫‪ ،Satono‬ف إ ّن الت اريخ ه و وص ف للبش ر‬ ‫‪Kartodirdjo‬‬ ‫مهم ج ًدا يف ه ذا البحث‪ .‬عن د‬


‫ّ‬

‫‪ 14‬جنة حليطول‪ .‬يأجوج ومأجوج يف منظور قريش شهاب (حتليل تفسري املصباح) ‪ ،‬جاكرتا ‪ 13 ،‬أغسطس ‪، 2018‬‬
‫ص‪.89 .‬‬

‫‪12‬‬
‫وحميطهم ككائنات اجتماعية منظمة علميً ا وكاملة‪ .‬يتضمن سلسلة من حقائق الفرتة مع‬
‫‪15‬‬
‫فهما ملا قدسبق‪.‬‬
‫تفسريات وبيانات الّذي توفر ً‬

‫قبل مناقشة هذا العنوان مبزيد من التفصيل‪ ،‬لن يكون من اخلطأ أن أوضح املؤلف‬

‫‪ Charles‬وهي مقارب ة الدراس ات‬ ‫‪J. Adams‬‬ ‫مس ب ًقا م ا ه و تعري ف املنهج الوص في عن د‬

‫الديني ة ال يت تس عى إىل وض ع الش يء (ال دين) على أن ه دنس وإطالق أك رب ق در ممكن من‬

‫القيم الذاتية للمراجع‪ .‬و بعد ذلك عند نظرية ‪ Charles J. Adams‬يشمل املنهج الوصفي‬
‫‪16‬‬
‫والتارخيية‪.‬‬ ‫املناهج اللغوية‬

‫أيض ا أن‬
‫الس ماويّة‪ ،‬من الض روري ً‬
‫لفهم عن ت اريخ ي أجوج وم أجوج عن د ال ّديان ة ّ‬
‫سيتم استخدامها‪ .‬يف هذه األطروحة‪ ،‬يستخدم الباحث نظرية أو‬
‫نفهم أوالً النّظرية الّ يت ّ‬
‫‪17‬‬
‫هنجا مقارنًا أو ميكن تفسريه ببساطة على أنه دراسة تقارن كائنًا مع كائن آخر‪.‬‬
‫ً‬

‫‪ ، Sartono Kartodirdjo15‬خواطر وتطورات التأريخ اإلندونيسي‪ :‬بديل ‪( ،‬جاكرتا‪ :‬جراميديا ‪ ، )1982 ،‬ص‪.12 .‬‬
‫‪ 16‬آدامز ‪ ،‬تشارلز ج‪" .‬التقليد الديين اإلسالمي" ‪ ،‬يف ليونارد بيندر (حمرر) دراسة الشرق األوسط‪ :‬البحث واملنح الدراسية‬
‫يف العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬كندا‪ :‬جون وايلي وسونك ‪.1976 ،‬‬
‫‪ 17‬سيخ العارف ‪ ،‬جاللة امللك ‪ ،‬دراسات مقارنة يف اإلسالم ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 4‬الثاين (ديسمرب ‪.)2021‬‬

‫‪13‬‬
‫املقارن ة ال يت تعتم دها اإلندونيس ية من اإلجنليزي ة‪ ،‬أي املقارن ة ت أيت من الكلم ة‬

‫الالتينية ‪ Comparativus‬واليت تعين القدرة على استخدام المناهج الكتشاف أوجه التسوية‬
‫‪18‬‬
‫والتفريق الّيت حت ّددها االختبارات املتزامنة لشيئني أو أكثر‪.‬‬

‫ز‪ .‬منهج البحث‬

‫تصميم البحوث‬ ‫أ‪.‬‬

‫تس تخدم ه ذه الدراس ة املنهج النّ وعي الّ ذي يتّف ق م ع موض وع البحث يف ه ذه‬

‫‪ ،‬أي البحث‬ ‫املكتيب(‪)library research‬‬ ‫األطروح ة‪ ،‬وي دخل ه ذا الن وع يف ن وع البحث‬

‫الّ ذي يعاجل البيانات ويستخرجها من مصادر خمتلفة للبيانات األولية والثانوية من خمتلف‬

‫الص لة عن‬
‫اآلداب‪ ،‬بوج ود الكتب‪ ،‬والص حف واجملالّت والعدي د من املق االت ذات ّ‬
‫‪19‬‬

‫الس ماوية واألفك ار املماثل ة الّ يت ق د ت ؤثّر على نتيج ة ه ذا‬


‫ي أجوج وم أجوج عن د ال ّديان ة ّ‬
‫البحث‪.‬‬

‫حتلي ل البيان ات املس تخدم يف ه ذا البحث الوص في‪ ،‬وحتلي ل احملت وى‪ ،‬والتحلي ل‬

‫التارخيي‪ .‬وهناك أيضا مسة هذا البحث وهي البحث الوصفي مع التأكيد على قوة حتليل‬

‫‪Baharuddin and Buyunga Ali Sihombing، Methods of Islamic Studies، (Bandung، Cipta 18‬‬
‫‪.Library Media، 2005، p. 144‬‬
‫‪ 19‬جوكو سوباجيو ‪ ،‬نظرية منهجية البحث واملمارسة (جاكرتا‪ :‬راينكا ‪ )1991 ،‬ص ‪.109‬‬

‫‪14‬‬
‫املص ادر والبيان ات املتاح ة باالعتم اد على النظري ات واملف اهيم املوج ودة للتفس ري بن اءً على‬

‫الكتابات املؤدية إىل املراجعة‪.‬‬

‫يه دف البحث الن وعي الوص في على وج ه التّحدي د إىل الكش ف عن املش كالت‬
‫‪20‬‬
‫وأيضا مجع املعلومات أو البيانات لتجميعها ووصفها وحتليلها‪.‬‬
‫الفعلية اليت نعيشها اليوم ً‬

‫السماويّة‪ ،‬استخدم الباحث يف هذا‬


‫ملقارنة عن تاريخ يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬
‫البحث التحليل املقارن‪ .‬البحث املقارن هو البحث الّذي يقارن بني شيئني‪ ،‬املثال مقارنة‬

‫فعالية طريقة احملاضرة مع طريقة املناقشة يف التّعلّم‪ .‬وعند ‪ ،Nazir‬فإن البحث املقارن هو‬
‫‪21‬‬

‫الس بب والنّتيجة‪ ،‬من‬


‫نوع من البحث الوصفي الّ ذي يريد أن جيد إجابات أساسية حول ّ‬
‫خالل حتليل العوامل الّيت تسبّب حدوث أو ظهور ظاهرة معيّنة‪ .‬البحث املقارن هو دراسة‬

‫مقارن ة‪ .‬من خالل نظ ام البحث املق ارن ميكن أن يس ّهل على الب احث للبحث وفهم عن‬
‫‪22‬‬

‫السماويّة‪.‬‬
‫أصل وحقيقة تاريخ يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬

‫موضوع البحث‬ ‫ب‪.‬‬

‫‪ 20‬أمرجونو ‪ ،‬منهجية البحث ‪( ،‬جاكرتا‪ :‬أسدي مهاساتيا ‪ )2000 ،‬ص‪.8 .‬‬


‫‪ 21‬رفاعي أبو بكر ‪ ،‬مقدمة يف منهج البحث ‪( ،‬يوجياكارتا‪ :‬مطبعة سوكا ‪ ، )2021 ،‬ص‪.7 .‬‬
‫‪ 22‬إلياس إمساعيل ‪ ،‬منهج البحث ‪( ،‬ماكاسار‪ :‬جونادارما إيلمو ‪ ، )2018 ،‬ص‪.47 .‬‬

‫‪15‬‬
‫‪23‬‬
‫الش يء أو احلال ة أو الش خص املس تهدف البحث‪.‬‬
‫املقص ود مبوض وع البحث ه و ّ‬

‫وعن د ‪ ،Supranto‬ف إن موض وع البحث ه و جمموع ة من العناص ر الّ يت ميكن أن تك ون يف‬

‫شكل أشخاص أو منظّمات أو سلع جيب دراستها أو حبثها‪ .‬مثّ أ ّك د ‪ Anto Dayan‬على أ ّن‬

‫موضوع البحث هو املوضوع املراد دراسته أو حبثَهُ من أجل احلصول على البيانات بطريقة‬

‫وأم ا بالنسبة موضوع البحث يف هذا البحث هو عن يأجوج ومأجوج عند‬


‫تركيزا‪ّ .‬‬
‫أكثر ً‬
‫السماويّة‪.‬‬
‫ال ّديانة ّ‬

‫تقنيات استرجاع البيانات‬ ‫ت‪.‬‬

‫يتم وصف مراحل طرق البحث التارخيية على النّحو التّايل‪:‬‬


‫ّ‬

‫‪ ،Heuristik‬أي البحث عن املص ادر‪ ،‬أي أنش طة مجع البيان ات الّ يت تتعلّ ق بكتاب ة‬ ‫‪.1‬‬

‫األطروح ة من مص ادر املكتب ة‪ .‬عن طري ق البحث يف الكتب أو الكتب العلمي ة‬

‫املتعلّق ة باملش كالت الّ يت س يطرحها الب احث يف ه ذه األطروح ة‪ ،‬كم ا ورد يف‬
‫‪24‬‬
‫املؤلفات‪.‬‬

‫‪ 23‬القاموس اإلندونيسي الكبري ‪ ،‬على‪ ، https://kbbi.web.id/objek‬مت الوصول إليه يف ‪ 24‬يونيو ‪ 2022‬الساعة‬


‫‪.13.09‬‬
‫‪ 24‬هيليوس سيمسودين ‪ ،‬املنهج التارخيي ‪( ،‬يوجياكارتا‪ :‬أمباك ‪ )2007 ،‬ص‪.86 .‬‬

‫‪16‬‬
‫ه ذه اخلط وة األولي ة هي إجياد ومعاجلة البيان ات ح ول ه ذه األطروح ة أو البيان ات‬

‫الس ماويّة‪ .‬يف كتاب ة ه ذه األطروح ة‪ ،‬يس تخدم‬


‫املتعلّق ة بي أجوج وم أجوج عن د ال ّديان ة ّ‬
‫درا ثانويً ا‪ ،‬وه و مص در األدب الّ ذي متّ احلص ول علي ه من الكتب األدبي ة‬
‫الب احث مص ً‬
‫السماوية‪.‬‬
‫املتعلّقة بيأجوج ومأجوج وف ًقا للكتب الثّالثة املق ّدسة لديانة ّ‬

‫ل ذلك‪ ،‬اس تخدم ه ذا البحث مص ادر متّ احلص ول عليه ا من ع دد من األعم ال‬

‫التارخيي ة الّ يت هلا ص لة بالت اريخ مث ل الكتب ال يت تتعلّ ق عن ي أجوج وم أجوج وال ّديان ة‬

‫الس ماويّة نفس ها‪ .‬املص ادر الرئيس ية املس تخدمة يف ه ذا البحث هي الكتب واجملالّت‬
‫ّ‬
‫السماويّة‪.‬‬
‫واملؤلّفات الّيت تبحث عن يأجوج ومأجوج و ال ّديانة ّ‬

‫يتم استخدامه كوسيلة أو أداة‪ ،‬مادة إلعادة البناء‪،‬‬


‫كل ما ّ‬
‫وأم ا معىن املصدر هو ّ‬
‫ّ‬
‫قص ة عن الت اريخ الّ ذي ح دث يف املاض ي‪ .‬يف ه ذه األطروح ة‪،‬‬
‫الرس م‪ ،‬إع ادة ّ‬
‫الوص ف‪ْ ،‬‬
‫يستخدم الباحث مصادر األعمال العلمية أو األدب والعديد من املقاالت الّ يت تبحث عن‬

‫يأجوج ومأجوج‪ ،‬من مؤرخني وعدة شخصيات أخرى‪.‬‬

‫ويتكون هذا النّقد من‪:‬‬


‫نقد البيانات هو نشاط لتقييم مصادر البيانات املطلوبة‪ّ ،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫النّق د اخلارجي‪ ،‬وه و حماول ة إلج راء حبث ح ول م ا إذا ك ان مص در البيان ات‬ ‫‪)a‬‬

‫أصليًا أم ال‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫النّقد ال ّداخلي‪ ،‬وهو أمر يتعلّ ق مبسألة ما إذا كان مصدر البيانات ميكنه توفري‬ ‫‪)b‬‬

‫املعلومات اليت حنتاجها‪.‬‬

‫ويف هذه احلالة ال ينتقد الباحث املصادر ال ّداخلية واخلارجية على ح ّد سواء لعدم‬

‫ادرا‬
‫وجود مصدر أويل يف ه ذه األطروح ة‪ ،‬وبالتّ ايل ال يسمح لب احث بانتقاده‪ .‬ليك ون ق ً‬
‫على تقييم ما إذا كان املصدر الّذي حصل عليه الباحث هو بالفعل ما هو مطلوب أم ال‪،‬‬

‫ف إ ّن م ا يفعل ه الب احث ه و بص حة خارجي ة‪ ،‬أي من خالل إج راء مقارن ات بني مص در‬

‫مبص در آخ ر‪ ،‬من أج ل احلص ول على مص در مناس ب ح ًق ا و ض رورية‪ ،‬أل ّن ليس ت ك ل‬

‫املصادر الّيت يستخدمها الباحث‪ ،‬حتصل عليها وف ًق ا الحتياجات الباحث لتجميع أو تنظيم‬
‫‪25‬‬
‫هذه األطروحة‪.‬‬

‫‪ Interpretasi‬أو التفسري‪ ،‬يشار إليه عادة بالتحليل التارخيي‪ .‬التحليل التارخيي هو‬ ‫‪.3‬‬

‫يتم االنتهاء من مصدر األدب حبيث ميكن تفسري‬


‫وصف املصادر الّيت متّ مجعها‪ ،‬مثّ ّ‬
‫البيان ات الّ يت متّ احلص ول عليه ا حبيث ميكن رؤي ة م دى مالئم ة املش اكل الّ يت‬

‫الس ماويّة‪ .‬ميكن جتمي ع ه ذه‬


‫نُ ْوقش ت يف ت اريخ ي أجوج وم أجوج عن د ال ّديان ة ّ‬

‫‪ 25‬ليلة املغفرة ‪ ،‬اخلليفة عثمان بن عفان ‪ 656-644‬م (دراسات تارخيية يف السياسة السياسية) ‪ ،‬أطروحة ‪( ،‬عني سنان‬
‫أمبل ‪ ،‬كلية أداب ‪ ،‬سورابايا ‪ ، )2005 ،‬ص‪.10 .‬‬

‫‪18‬‬
‫البيانات يف حقائق تارخيية‪ ،‬واخلطوة التّالية هي تفسري احلقائق‪ .‬هذه احلقائق وهي‬

‫املعاين املرتابطة للحقائق الّيت متّ احلصول عليها‪.‬‬

‫‪ Historiografi‬هو أسلوب كتابة أو عرض نتائج تقارير البحث‪ .‬يعرب الباحث عن‬ ‫‪.4‬‬

‫احلق ائق الّ يت متّ احلص ول عليه ا من البحث يف ش كل ه ذا العم ل العلمي‪ُ .‬كتب يف‬
‫‪26‬‬
‫السماويّة وانتشارها‪.‬‬
‫هذا التقرير عن تاريخ يأجوج و مأجوج عند ال ّديانة ّ‬
‫تقنيات تحليل البيانات‪3‬‬ ‫ث‪.‬‬

‫يتم وص ف البيان ات وحتليله ا‬


‫يف كتاب ة ه ذه األطروح ة‪ ،‬بع د مجع البيان ات‪ّ ،‬‬
‫للحص ول على التّخليص أو االس تنتاجات‪ ،‬م ع ع ّدة أش كال يف تقني ات حتلي ل البيان ات‪،‬‬

‫وهي طرق التحليل الوصفي واملقارن‪.‬‬

‫يتم حتليلها بعد‬


‫طريقة التّحليل الوصفي هي طريقة جلمع البيانات وتصنيفها والّيت ّ‬
‫يعززه سرد ‪ ،Lexy J. Moleong‬كما يقول‪،‬‬
‫ذلك على البيانات‪ .‬هذا الفهم أو التعريف ّ‬
‫‪27‬‬

‫"إن حتلي ل البيان ات الوص فية عب ارة عن بيان ات متّ مجعه ا يف ش كل كلم ات وص ور وليس‬

‫أيض ا أن تكون مجيع األشياء الّيت‬


‫بشكل أرقام‪ .‬بسبب تطبيق املنهجية النوعية‪ ،‬من احملتمل ً‬

‫‪ 26‬توفيق عبد اهلل ‪ ،‬عبد الرمحن سورجوميهارجو ‪ ،‬التاريخ والتاريخ ‪ ،‬االجتاهات ووجهات النظر ‪( ،‬جاكرتا‪ :‬جراميديا ‪،‬‬
‫‪ ، )1985‬ص‪.250 .‬‬
‫‪ 27‬وينارنو سوراكمان ‪ ،‬مقدمة يف البحث العلمي‪ :‬أساسيات ‪ ،‬طرق ‪ ،‬تقنيات ‪( ،‬باندونغ‪ :‬تارسيتا ‪ ، )1990 ،‬ص‪.‬‬
‫‪.139‬‬

‫‪19‬‬
‫وأم ا طريق ة التحلي ل املق ارن هي طريق ة تق ارن‬
‫متّ مجعه ا هي املفت اح ملا متّ البحث عن ه"‪ّ .‬‬
‫‪28‬‬

‫شيًئا أو شيئاً بآخ ٍر‪ .‬وبالتَايل‪ ،‬سوف حيتوي هذا التقرير البحثي على مقتطفات من البيانات‬

‫عامة عن عرض التقرير‪.‬‬


‫اليت تق ّدم حملة ّ‬

‫ح‪ .‬تنظيم كتابة البحث‬

‫وسيتم‬
‫ّ‬ ‫لتسهيل الفهم يف هذا البحث‪ ،‬يلزم تنظيم احملتوى بتقسيمه إىل عدة أبواب‪،‬‬

‫الس ماويّة‪.‬‬
‫تقسيم كل باب إىل عدة أقسام الّيت ستبحث عن يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬
‫وبالنسبة تنظيم كتابة يف هذا البحث كما يلي‪:‬‬

‫األول‪ :‬مق ّدمة‪ ،3‬هو باب متهيدي الّ ذي حيتوي على خلفية البحث‪ ،‬حتديد‬
‫الب‪33‬اب‪ّ 3‬‬
‫املسألة‪ ،‬أهداف البحث‪ ،‬أمهّية البحث‪ ،‬والبحوث السابقة‪ ،‬اإلطار النظري‪ ،‬منهج البحث‬

‫و تنظيم كتاب ة البحث‪ .‬يف جوهره‪ ،‬يعد هذا الباب مق ّدمة موجزة لكل ما يتعلّ ق بكتابة‬

‫أيض ا‬
‫األطروح ة‪ ،‬واألم ور األخ رى املتعلّق ة بتقني ات البحث‪ .‬متّ وص ف حبث املنهجي ً‬

‫باستخدام عدة نظريات كأساس‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪Lexy J. Moeleong، Qualitative Research Methodology (Bandung: PT. Remaja Rosdakarya،‬‬
‫‪.‬ص‪2002) Cet. 16 ، 6 .‬‬

‫‪20‬‬
‫س‪3‬ماوية‪ ،‬هو اخلطوة األوىل يف البحث‬
‫الباب الثّاني‪ 3:‬يأجوج وم‪33‬أجوج وال ّديان‪33‬ة ال ّ‬
‫الّ يت حتتوي على شرح مفصل لتعريف يأجوج ومأجوج‪ ،‬تاريخ يأجوج ومأجوج‪ .‬دور‬

‫الس ماويّة‪،‬‬
‫أيض ا عن تعري ف ال ّديان ة ّ‬
‫وه دف خل ق ي أجوج وم أجوج‪ .‬يبحث ه ذا الب اب ً‬
‫السماوية‪.‬‬
‫باإلضافة إىل التّعريف التفصيلي لل ّديانة ّ‬

‫السماويّة‪ ،‬يف‬
‫الباب الثّالث‪ :‬التّفريق‪ 3‬والتّسوية بين يأجوج ومأجوج عند ال ّديانة ّ‬
‫هذا الباب‪ ،‬يشرح الباحث جوهر هذه األطروحة البحثية‪ .‬يصف الباب الفرعي األول من‬

‫الس ماويّة‪ .‬مث يف الباب الثّ اين‬


‫هذا الباب عن يأجوج وم أجوج يف الكتب املق ّدس ة لل ّديانة ّ‬
‫يتم ش ْرحه‬
‫الس ماويّة‪ .‬يف ه ذا الب اب‪ ،‬س ّ‬
‫يش رح الب احث عن ي أجوج وم أجوج يف ال ّديان ة ّ‬
‫مبزي د من التّفص يل فيم ا يتعلّ ق بت اريخ ي أجوج وم أجوج من وجه ة و نظري ات ال ّديانات‬

‫الس ماويّة الّ يت تش مل عن اإلس الم والنّص رانيّة واليهودي ة‪ ،‬حىّت يتم ّكن املؤل ف من العث ور‬
‫ّ‬
‫أوج ه االختالف ات والتش اهبات من ت اريخ و قص ص عن حي اة ي أجوج وم أجوج عن د‬

‫والشامل‪.‬‬
‫السماويّة بالتّحديد ّ‬
‫ال ّديانات ّ‬

‫ويتضمن االستنتاجات و الّ يت هي النّتائج واألجوبة على‬


‫ّ‬ ‫الراب‪33‬ع‪ :‬الخاتمة‪،‬‬
‫الب‪33‬اب ّ‬
‫ويكم ل مع‬
‫حتديد املسألة الّيت متّ تقدميها‪ ،‬كجزء من نتائج البحث‪ .‬ويلي ذلك اقرتاحات ّ‬
‫الفهرس أو بليوغرافيا‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفهرس ‪:‬‬

‫أمحد س وترمادي‪ ،‬ح ديث ض يفيف‪ ،‬دراس ة نقدي ة ح ول ت أثري اإلس رائيليات‬

‫والنصرانيات‪( ،‬جاكرتا‪ ،‬دار كلمة‪.)،‬‬

‫ش يو‪ ،‬فيليكس‪ .‬مقتطف ات من في ديو على اليوتي وب بعن وان‪ :‬ي أجوج وم أجوج‬

‫حس ب الكتب الثالث ة للديان ة الس ماوية‪ https://youtu.be/2FL3KIXO5vY( .‬مت حتميل ه يف‬

‫‪ 1‬أبريل ‪. )2021‬‬

‫ربيع ال رمحن بوربا‪ SH ،‬جوج ومأجوج (يأجوج ومأجوج) يف الق رآن والكتاب‬

‫املقدس ‪ 11 -‬أكتوبر ‪.2021‬‬

‫بن ناص ر الع اص‪ -‬س عدي ش يخ عب د ال رمحن‪ .‬س ر ي أجوج وم أجوج‪ .‬حتقي ق‪ :‬د‪.‬‬

‫أمحد بن عبد الرمحن القاضي‪ .‬بقلم زين يس أون ثور‪ 4 ،‬مارس ‪.43 :11-2010‬‬

‫فيشنو ساسونغكو‪ ،‬حممد ألكسندر‪ .‬آثار يأجوج ومأجوج يف النقوش اليهودية‪( ،‬‬
‫‪ ،PT. Mizan Publica‬جنوب جاكرتا ‪ ،)2009 ،‬ص‪101 .‬‬

‫جاسر فؤاد‪ .‬أحاديث معتربة يف يأجوج ومأجوج‪ :‬دراسة أحاديث ديسيارية على‬

‫أساس إسرائيل (ميدان‪ 16 ،‬تشرين ثاين ‪ /‬نوفمرب ‪.)2020‬‬

‫‪22‬‬
‫ن دا‪ ،‬فيل دزة‪ .‬قص ة زلق رنني وج وج وم اجوج يف دراس ة تفس ري الق رآن (حبس ب‬

‫قريش شهاب واملراجي وبويا هامكا) جاكرتا ‪ 17‬ديسمرب ‪.2019‬‬

‫ه دايت م‪.‬ري ان‪ .‬قص ة ي أجوج وم أجوج يف تفس ري األزه ر‪ ،‬حتلي ل ت داخل النص‬

‫جلوليا كريستيفا‪ ،‬اجمللد‪ ،6 .‬ال‪ 1 .‬مايو ‪.2021‬‬

‫خليل‪ ،‬إكرام‪ .‬امحد شاه فيصل‪ .‬أفكار عمران ن‪ .‬نوسني عن يأجوج ومأجوج يف‬

‫نظ رة إس المية إىل ي أجوج وم أجوج يف الع امل احلديث‪ ،‬اجملل د‪ ،10 .‬ال‪( 20 .‬ديس مرب‬

‫‪.)2020‬‬

‫اجلن ة حليط ول‪ .‬ي أجوج وم أجوج يف منظ ور ق ريش ش هاب (حتلي ل تفس ري‬

‫املصباح)‪ ،‬جاكرتا‪ 13 ،‬أغسطس ‪.2018‬‬

‫‪23‬‬

You might also like