Professional Documents
Culture Documents
*** ***
PART-05
نفسهُ؟ ِّ
اإلسالم والْ ُم ْسلُ َمانيَّةُ ليسا مها الشيءَ َ
ُ ملاذا
?Why are Islam and Müslümanlık not the same thing
أتليف
فريد صالح اهلامشي
Copyright©2018 by
Feriduddin AYDIN
feriduddin@gmail.com
إسطنبول2018-م.
al_ibar.publishing@yahoo.com
نفسهُ؟ ِّ
اإلسالم والْ ُم ْسلُ َمانيَّةُ ليسا مها الشيءَ َ
ُ ملاذا
يُطلق على من يتلبس ابخلبث من أمثال هذين الشخصني ،يُطلق عليهم اسم Cyripto Sufisيف مصطلح علم اإلجتماع ،وهذا يعين :الصوفيني 1
املشفرين .ألن مهمتهم العبث ابلدين وحتريف تعاليمه ،مع ذلك ينتحلون صفات أهل التنسك والورع يف ظاهرهم ،إلرابك اْلهال والرعاع ،ويكتمون األسرار،
وتتوارى معظم حياهتم ابلغموض.
2هذه نبذة من قصة (آسالن اباب) ابللغة الرتكية .املصدر :املوسوعة اإلسالمية من منشورات رائسة الشؤن الدينية التابعة للدولة الرتكية .إسطنبول
«Arslan Baba ashabın büyüklerinden olup dört yüz veya yedi yüz yıl yaşamıştır. İki ayrı rivayete göre,
sahâbîler bir gazâ sırasında veya Arslan Baba’nın evindeki bir toplantıda acıkırlar. Bu arada Hz.
Peygamber’in duasıyla Cibrîl cennetten bir tabak hurma getirir. Hurmalardan biri yere düşünce Cibrîl o
hurmanın ileride doğacak Ahmed Yesevî’nin kısmeti olduğunu söyler. O zaman Hz. Peygamber
ashabına, “Bu hurmayı Yesevî’ye kim ulaştıracak?” diye sorar. Göreve Arslan Baba talip olur ve Hz.
Peygamber hurmayı onun ağzına koyar. Arslan Baba nice yüzyıl sonra Türkistan’ın Sayram şehrinde
henüz yetim kalan yedi yaşındaki Ahmed Yesevî’yi bulup emaneti ona teslim eder.» (TDV İslâm
)Ansiklopedisi’nin 1991 yılında İstanbul'da basılan 3. cildinde, 400 numaralı sayfada yer almıştır.
اإلسالم هو اآلخر،
َ طاجكي األصل من رهبان الداينة البؤذية ،انتحل
َّ رجح أنه كان ضا ،لكنه يُ َّ
أي ً
3
اجگَانِّيَّه). ِّ ٍ ٍ
واقتبس من تعاليم البوذية مثانيةَ ألفاظ جعلها قاعدةً لداينة ابتدعها ابسم (الطريقة ُخ َو َ
عددا قليالً من األكادمييني األتراك أدركو هذه احلقيقة بفضل ما خاضوا فيه من حبوث أن ً يبدو َّ
التوس ِّع يف أعماهلم لقلق يف نفوسهم. ودراسات علميَّ ِّة قَي ٍ
مة يف السنوات األخرية ،لكنهم جتنَّبوا من ُّ
هؤالء الباحثني ،العالمة الشيخ فؤاد كوبرولو ،Fuad Köprülüوالعالمة األستاذ ِّ أييت على ر ِّ
أس
أمحد ايشار أوجاك .Ahmet Yaşan Ocakوقد أشار هذا األخري ابختصار شديد يف أحد مؤلَّفاتِِّّه
احتالف يف املعىن ،لكنه مل يدخل يف تفاصيل هذا اإلختالف. ٌ اإلسالم و Müslümanlıkبينهما
َ َّ
أن
صرون على "أن هذين املفهومني يتَّحدان يف وأما الغالبيَّةُ العظمى من رجال ِّ
الد ِّ
ين األتراك مازالوا يُ ُ َ َّ
ك )Müslümanlıkما هي إالَّ ً
تعبريا عن اإلسالم، (م ْسلُ َمانْلِّ ْ
املعىن ".منهم من يدعي" :أن كلمةَ ُ
ٍ
واسعة ٍ
ومعرفة اإلسالم يف الوهلة األوىل مل يكونوا على وع ٍي ٍ
اتم ولكن األتراك الذين اعتنقوا
َ
يومئذ دون أن يقصدوا ِّ
تشو َيههُ أب ًدا ،فكان هذا اإلطالق فَ ْلتَةً بتعاليم ِّه ،فأطلقوا عليه هذا اإلسم ٍ
ِّ
َ
وجرت على ألسنتهم كإسم للدين ْ جهل أو بسبب العُ ْج َم ِّة ،فتأصلت الكلمةُ يف أذهاهنم منهم عن ٍ
وجه ،يستقيم مع الواقع اإلجتماعي شك فيه من ٍ إن هذا التعليق؛ ال َّ اإلسالمي إىل اليومَّ ".
وَثَّ وجهٌ آخر ال يستقسم مع الواقع التارخيي الذي يتوارى يفللمجتمع الرتكي اليوم ،وفيه نظرَ .
امليس ِّر :أن هذه التسميةَ مل أتيت عن ٍ
جهل وال عن ِّ
ابلقدر َّ ضباب وال يبدو من معامله إالَّ أطالً تشريُ
اْلاهلي
ِّ معتقدات ِّ
العهد ِّ احندرت من
ْ ٍ
وخيمة عواقب أسفرت عن
ْ جمة ،بل كانت مؤامرةً مقصودةًُع ٍ
َ
وعاداهتا وتقاليدها ودامت إىل اليوم يف ثوب من القبورية...
املعاصر ال يقصد كي ترد ٍدَّ : نقول دون ِّ ِّ
َ أن اإلنسا َن الرت َّ أي ُّ ستطيع أ ْن َ
ُ اإلدعاء ن فتعقيبًا على هذا
لتعاليم ِّه،
ِّ ِّ
املتنسكون الذين ميتثلون هبذه الكلمة داينةً أخرى غري اإلسالم أب ًدا .سواء يف ذلك
دقائق
َ األعظم من هذا اجملتمع يكاد جيهل َ السواد
َ س َق ِّة واملتهاوينني ...ذلك ألن
وغريُهم من ال َف َ
وتشو ٍ
هات ات ُّ تغري ٍ
اإلسالم وما بع َدهُ ،وما جرى خالهلا من ُِّّ قبل
الصفحات التارخيية لألمة الرتكية ،ملا َ
ائق الصوفيَّ ِّة اليت انبثقت أبمجعها عن دايانهتم أعداد من الطر ٍِّ ٍ
ونشوء ٍ
واستحاالت يف املعتقدات،
كثريا من علماء نشك يف َّ وغريها ...ومع هذا ،ال ُّ والبوذية والزر ِّ
ادشتية ِّ ِّ ِّ ِّ
أن ً الشامانية السالفة من
والقضاء على البدع والشر ِّ
كيات ِّ عمال حممودةٍ ألجل تصحيح املعتقدات الباطلة األتراك قد هنضوا إب ٍ
هذه األلفاظ الثمانية املرَّكبةُ واملصاغةُ ابلفارسية والعربية هي :هوش دردم ،نظر برقدم ،سفر دروطن ،خلوت در أجنمن ،ايد كرد ،ابزﮔشت ،نگ ه دﺍشت ،ايﺩ 3
ﺩﺍشت.
خاصةً يف كِّلَ ِّي العهدين السلجوقي والعثمان .إالَّ أن ولتحويل وجهة الشعب حنو اإلسالم الصحيح َّ
ومتارس أشكاالً من ا ْحلِّيَ ِّل يف تفسريها َِّ
لتب َر َّأهنا ال تعبد ص ُّر على القبورية، الكثرة الساحقة ال تزال تُ ِّ
ُ
إال للا ،على غرار مشركي فريش الذين كانوا يدافعون عن إشراكِّ ِّه ْم آهلتَ ُه ْم مع للا إذ يقولون " َما
4 وان إِّ َىل َِّّ
اّلل ُزلْ َفى". نَ ْعبُ ُد ُه ْم إَِّّال لِّيُ َق ِّربُ َ
املائدة6: 5
البقرة.183،187،184: 7
البقرة.196،197: 8
10
»!«Ezan susmaz, bayrak inmez
اناجملتمع ال ُْم ْسلُ َم ِِّّ
ِّ عن مفهوم الثقافة أو العادة وتقاليد األسالف ،ال خيتلف عنها عند
عبُ عن لسان حال هذا اجملتمع" :قَالُوا بَ ْل كأن هذه اآلايت الكرمية تُ ِّ ) .(Musluman communityو َّ
ول قَالُوا َح ْسبُ نَا َما الر ُس ِّ
اّللُ َوإِّ َىل َّ
يل َهلُ ْم تَ َعال َْوا إِّ َىل َما أَنْ َز َل َِّّ ِّ 11
ك يَ ْف َعلُو َنَ " ".وإذَا ق َ آابءَ َان َك َذلِّ َ
َو َج ْد َان َ
َج ْئ تَ نَا لِّتَ ل ِّْفتَ نَا َع َّما
وج ْد َان َعلَْي ِّه آابء َان أَولَو َكا َن آاب ُؤ ُهم َال ي ْعلَمو َن َش ْي ئًا وَال ي ْهتَ ُدو َن" 12".قَالُوا أ ِّ
َ َ َ ْ َ ُ ََ َْ ََ
ِّ آابءَ َان َوتَ ُكو َن لَ ُك َما الْكِّ ِّْبَايءُ ِّيف ْاأل َْر ِّ ِّ
ني 13".وهذا يبهن بوضوح ض َوَما َْحن ُن لَ ُك َما ِّبُْؤمنِّ َ َو َج ْد َان َعلَْيه َ
ان * بَ ْي نَ ُه َما على أن اإلسالم دين ،والْمسلُمانِّيَّةُ ) (Müslümanlıkدين آخر؛ "مرج الْب ْحريْ ِّن ي لْتَ ِّقي ِّ
ََ َ َ َ َ َ ُْ َ
ِّ ِّ 14
خ َال يَ ْبغيَان". بَ ْرَز ٌ
وب إِّلَيْ َ
ك" سنن أيب داود. َوأَتُ ُ
ِّ
احلذر حيال أمور ملفقة ومالبسات غامضة. كداينتني مستقلتني ،جيب توخي )(Müslümanlık
ألن أولئك الذين يعتقدون أهنم أتراك خباصة ،والذين يدعون أهنم من أهل الفكر والنظر مع ما هبم
فعل شديدةٍ ،وهذا منود ٍسيتدخلون يف األمر برد ِّ
َّ ِِّّ
القرآن وبعلم التاريخ، من اْلهل ابإلسالم
التدخ ِّل سيكون
جر إىل مناقشات مدمرة ال هناية هلا! فال شك يف أن مثل هذا ُّ
دواعي اخلطر ُما سي ُّ
وابتعادا عن جادة احلق .ألن اإلسالم قد أغلق
ً خروجا على املبادئ األخالقية والعلمية ،ومكابرةً
يق احلكم على املاضي أب ًدا ،كما أوقف حكم التكفري على أهل اإلختصاص وعلى شروط طر َ
قاسية.
وابخلالصة ،فإن املقارنة الصحيحة بني اإلسالم وال ُْم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة ،بطريق طرحها يف الندوات العلمية
ِّ
األجيال ومناقشتها من قِّبَ ِّل أهل العلم واإلختصاص ضرورية للغاية ألبتة ،بصرف النظر عن حماكم ِّة
توجيه االهتامات إليهم ،خاصةً جيب التوقي من التعميم يف كل األحوال .فإن ذلك حماولة السالفة و ِّ
اإلسالم والْ ُم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة ) ،(Müslümanlıkجيب أ ْن يبدأ
ِّ إن اإلقدام على امل ِّ
قارنة بني َ ايئسة وخطريةَّ .
ِّ
ابلفعل من هذه النقطة ويف إطار املنهج العلمي.
املعقول ،مع ما فيه من ِّ واالهت ِّام -املذكورةِّ آن ًفا – كم إنَّه بعي ٌد عن
احملاكمة ِّ
ِّ ِّ
مسألة اخلوض يف
َ َّ
ألن –
اإلسالم من َخ ْل ِّط ِّه ابلْ ُم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة ) (Müslümanlıkيف وسط ِّ ِّ
للكف عنه ،فإن إنقاذَ ِّ
املوجب ِّ
اخلطر
ِّ قدرا ابلغًا من التز ِّام ِّ ِّ ِّ
احليطة ِّ
جانب اإلضطراابت والفوضى السائدة على البيئة احلاليَّة ،يتطلَّب ً
ِّ
وأمااحلنفاء فحسبَّ ، ب على العلماء املوحدين واحلذر ،ملا يف ذلك من احملظور .هذه املهمةُ إمنا يرتتَّ ُ
النفاق ،بل ذلك مشاركةُ ِّ شك منافق بَِّ ُ
ني فيمتنع عن محلها ،فإنه ال َّ أن يتهاون أحدهم ابملسئولية
َ
سالم وتعزيزهِّ للداينة الْ ُم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة يف ِّ ِّ
ان ) (musluman societyيف حتديه لإل َ لمجتمع الْ ُم ْسلُ َم ِِّّ
ِّ ل
املوقف يعين مشاهدةَ َ ين احلنيف .وهذه خيانةٌ 16مفتضحة بتمام معىن الكلمةَّ .
فإن هذا مواجهة ِّ
الد ِّ ِّ
ألمانة والثقة .كانت هذه الكلمةُ قد دخلت اللغة الرتكية منذ القدمي حت املاضي ِّ
اإلنتهاك ل ِّ مفرت ٍ
ض أو ِّ ٍ
إن كلمة (اخليانة) عربيةٌ ،أتيت بعىن اخلرق لعهد َ
16
أن هذين االمسني إمنا يرمزان إىل داينتني خمتلتني أكثر من كيز على َّ ٍ ال َّ
بد أوالً وقبل كل شيء الرت ُ
ومسار
ٌ واسع،
ولكل من هاتني الداينتني نطا ٌق مستقل ٌ كوهنما مفهومني أو مصطلحني حمدودينٍ ،
ض من جهة أخرى؛ وتعار ٌ قروان ،ومع ذلك بينهما تدا ُخل من ٍ
ك ُ جهة ،وتشابُ ٌ ٌ اترخيي أخ َذ من الوقت ً
ِّ
تفكريا عمي ًقا من منطَلَ ِّق هذه اإلشكاليات،
ً واإلقدام على مقارنت ِّه َما يتطلَّ ُ
ب ُ واالستعداد
ُ فاالعتزا ُم
ِّ عال من املعرفة يف ِّ وجود مستوى ٍ
تاريخ
اإلجتماع ،وال ِّ
ِّ العلوم اإلسالميةِّ ،
وعلم مال َ ً بكما يتطلَّ ُ
عهدهِّ وقد مضى على أحدااث خطريةً مع قِّص ِّر ِّ
َ ً اإلسالم له صفحات ميدةٌ تضم َ اإلسالم ِّيَّ .
ألن
ض ِّاء ُحقبةٌ تربو عن 1300عام ،وأما الْ ُم ْسلُ َمانِّيَّةُ )َّ (Müslümanlık
فإن اتريها الو َّ ِّ ِّ
انقضاء أايمه َ
األسود مشوب بغموض وقد مضى على ظهورها 800عام .فيجب إذًا دراسةُ مسريةِّ هاتني
قعر ا ْهلَُّوةِّ السحيقة اليت تفصل بينهما.
بعمق ،وعلى نطاق واسع ألجل الوصول بَِّر ِّويٍَّة إىل ِّ
الداينتني ٍ
ت خطريةٍ وأحداث رهيبة من احلروب الطويل من اضطرااب ٍ ِّ التاريخ
ِّ لقد جرت عب سياق هذا
سعة إطار املوضوع -وذلك جبمع ما يلزم من واملذابح والفنت ...جيب اإلحاطة هبا إىل حد كبري – ل ِّ
أسباهبا وعواقبِّها مع الدقيق يف ِّ ِّ ِّ
والبحث الزمين، ِّ
لتسلسل ِِّّ فحصها اب ِّ
الصلة ،و ِّ املصادر ِّ
ذات ِّ الواثئق وِّ
واإلبطال ،واإللغاء؛ كما يشرتط على ِّ ِّ
للنقض، غري ٍ
قابلة ٍ
قطعية ِّ تفاصيلها يف ضوء ٍ
أدلة مجيع ِّ ِّ
الرتكِّيَّةُ الباحثني يف هذه القضية أن يكونوا متقنني لِّ َّ ِّ
عدة لغات أتيت على رأسها العربيَّةُ ،والفارسيَّةَُ ،و ُّْ ُ
كاإلجنليزية والفرنسيَّ ِّة
ِّ العُثْ َمانِّيَّةُ ،ويُفضَّل أ ْن يكونوا يف الوقت ذاته ملمني ابللُّغات األوربية
واألملانيَّ ِّة...
ِّ
والكفائة األكادميي
ِّ ِّ
التكوين معلومات متهيديٍَّة تؤكِّ ُد على ِّ
أمهية ٍ التوضيحات بنز ِّلة
ُ كانت هذه
بسلسلة من ِّ
ٍ العلميَّ ِّة
القيَ ِّم األخالقية األمر اإللتز َام على قَ ْد ٍر كب ٍري
ب ُ كأساس قبل كل شيءَ ،ث يتطلَّ ُ ٍ
ات ِّ
الواسعة ،واللُّغ ِّ ِّ
والثقافة ِّ
واحليطة، والتضحية ،واالنتباهِّ،
ِّ ِّ
واحلزم، ِّ
إلنضباط، واملعرفية؛ كا
ِّ
احليطة، املناقشة بصورةٍ عفويٍَّة وقبل ِّ
أحذ ِّ احلساسة إىل ِّ
بيئة ِّ طرح هذه القضيَّ ِّة األجنبيَّ ِّةَّ ...
ألن َ
ِّ
عصاابت والتجمعات األيديولوجيَّةَ املختلفة ،خباصة ال ِّ ط الصوفيَّةَ الباطنيَّةَ سوف يُنشط األوسا َ
يتحول ٍ
مفاجئة ف َّ ت بصورةٍ يؤدي إىل إاثرةِّ ضوضاء ،واضطرااب ٍ العنصريةَ والدولةَ العميقةَ .وهذا قد ِّ
ِّ
ابحلقائق علم هلم ِّ ِّ ِّ ٍ إىل أحدا ِّ
مجاهري أفراد الطبقة الشعبيَّة الذين ال َ َ وسحق وتشريد ...ألن ث قم ٍع
سنة من حياةِّ أسالفِّهم ،إ ْن ُه ْم أُ ْخِّبُوا بغامرةِّ الداينة الْ ُم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة التارخييَّ ِّة وجيهلون أسرار ألف ٍ
َ
ض ُه ْم والدمار يف هذه املدةِّ – َسيُ َع ِّر ُ
ِّ صرح اإلميان من اخلر ِّ
اب أسفرت عنها يف ِّ
ْ ) (Müslümanlıkوما
وستتبع ذلك آن ٍ
واحد، غضب يف ٍ ب وال ِّ صدمة شديدة الوقْ ِّع جتعلهم يف ٍ
حالة من ُّ
الذ ْع ِّر وال ُّر ْع ِّ ذلك ل ٍ
ُ َ
وسائل يلجئون هبا إىل استعمال َ
ِّ
وإعداد واهلمج،
ِّ ِّ
األوابش تافات ،إلاثرةِّ ِّ
مجوع ختالق ُه ٍ
حماوال ُهتُم ال ِّ
ْ
يب ،فذلك والتدمري والتخر ِّ
ِّ ِّ
والسحق ،ابالضافة إىل ما سوف جيري بعد ذلك من إراقة الدماء ِّ ِّ
العنف
ومتوقَّ ٌع ال حاجة للخوض فيها!
معروف َ
إرابك
وسط العجلة" كما يف املثل الرتكي ،وال هو ُ قضيب يف ٍِّ "طعن لذا ،ف َّ
املقصود هنا ،ليس هو ُ
َ إن
ِّ
الستار عما قد أحفاهُ اض احلقائق التارخييَّ ِّة ِّجبُ ْرأةٍ ،و ُ
كشف الغرض هنا :استعر ُ
َ لكن ِّ
العقول عم ًداَّ ،
ِّ
ورئووس العصاابت اإلرهابية والتنظيمات ِّ
اخلونة واملافقني والدجالني من أولياء الصوفية، بعض
ُ
ط يف ٍ
سيول تتشح ُ
َّ ِّ
الظالم واألمة السرية من أسرا ٍر رهي ٍبة لضرب اإلسالم (يف الداخل) عب عصور
حنتفظ ابسم هذا األكادميي ،وال نبوح به أب ًدا ،لألمانة األخالقية! 17
ات واحلروب األهلية ،والصراعات على السلطة وهزمية جيوش املسلمني أمام من دمائها أايم الثور ِّ
أخريا من انتشار املستعمرين الغربيني ِّ
هجمات املغول والصليبيني على الوطن اإلسالمي ،وما جرى ً
على معظم أوطان املسلمني حث كانت غزوا ُهتم الثقافيةُ لتحريف ِّ
القيَ ِّم َْ
وحم ِّو َها استكماالً حملاوالهتم
ابهتمام ٍ
ودقة من ٍ ستخرج اخلبااي كلُّها إىل العيان
َ التخريبية ...هذا هو الغرض يف واقع األمر؛ أ ْن يُ
ِّ
الواثئق واملصادر حلكمة ويف ِّ
ضوء العلم ِّي اب ِّ
البحث ِّ
ِّ ِّ
ملبادئ منطلق األمانة العلمية ،وابلتزام اتم
ِّ
العلماء والباحثني احملرتفني. ضروري ومهمةٌ عظيمة ترتتب على عاتق ِّ املعتبة .هذا أمر
واألدلة َ
ال شك سوف يظهر يف هناية هذا البحث الذي جيري متوازاي مع املبادئ العلمية ويف ضوء الواثئق
ِّ الطبع َّ واألدلة ،سوف يظهر ِّ
اإلسالم والْ ُم ْسلُ َمانيَّةَ ) (Müslümanlıkليسا مها الشيءَ َ أن ِّ حبكم
وجه خفااي هذه الداينة املختَ لَ َقة ،يف آخر املطاف. نفسهُ أب ًدا ،كما سوف ينكشف الستار عن ِّ
ُ َ
عندها ميكن ألي شخص يرغب ،أن خيتار اإلسالم أو الْ ُم ْسلُ َمانِّيَّةَ ) (Müslümanlıkإبرادته احلرة.
يسكت عنه أح ٌد من أهل اإلميان َ ط بني اإلسالم والْ ُم ْسلُ َمانِّيَّةَ ) ،(Müslümanlıkفإنه لن وأما اخلل ُ
أن اإلسالم ال ميانع اإلنسان من إبداء إختياره يف هذا األمرَ " .وقُ ِّل والعلم واملسؤولي ِّة أب ًد! والواقع َّ
ط ِّهبِّ ْم ُس َر ِّادقُ َها َوإِّ ْن ِّ ِّ ِّ ِّ
َحا َ ا ْحلَ ُّق م ْن َربِّ ُك ْم فَ َم ْن َشاءَ فَ لْيُ ْؤم ْن َوَم ْن َشاءَ فَ لْيَ ْك ُف ْر إِّ َّان أَ ْعتَ ْد َان للظَّال ِّم َ
ني َان ًرا أ َ
ِّ ِّ ٍ ِّ
س َّ يَ ْستَغيثُوا يُغَاثُوا بَاء َكال ُْم ْه ِّل يَ ْش ِّوي ال ُْو ُجوهَ ب ْئ َ
18
ت ُم ْرتَ َف ًقا".
اب َو َساءَ ْ الش َر ُ