Professional Documents
Culture Documents
الذ ين ِّ
الد
ُ ُ َ َْ ُ
ُاإلسالَ ُم ِّأم ال ُْم ْسلُ َمانِّيَّة
ْ أ َُه َو
*** ***
PART-09
الداينة ال ُْم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة
ِّ ِّ
لظهور السبيل
َ مه َد ٍ َّأو ُل
َّ سبب
The first reason paved the way for the emergence of the «Müslümanlik» religion
أتليف
فريد صالح اهلامشي
Copyright©2018 by
Feriduddin AYDIN
feriduddin@gmail.com
.م2018-إسطنبول
al_ibar.publishing@yahoo.com
الداينة ال ُْم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة
ِّ ِّ
لظهور السبيل
َ مه َد َّأو ُل ٍ
سبب َّ
تعد هذه الداينةُ رمزا جملد األتراك حيث يعتزون هبا خاصةً إذا اصطدموا ٍ
بعداء من اخلارج ،وغالبًا َّما ً
العرب فيغتبط هبم ويبعث املسرةَ ف قلبه إذا كان َديِّنًا ،ألنه يعتقد ِّ
اإلنسان ِّ يلتبس هذا االعتزاز على
ضا تُعد عالمةً ابالسالم ،بينما األمر ليس كذلك .والْ ُم ْسلُ َمانِّيَّةُ ) ،(Müslümanlıkأي ً
ِّ أهنم يعتزون
َّس لقوميتِّهم ،وقد اعتمدوا ُهتَافًا يرفعُهُ
رمز مقد ٌ اك من بقية املسلمني ف العامل ،إذ َّأهنا ٌفارقَةً ُمتَيِّ ُز األتر َ
ِّ
إعالًن عن اعتزازهم هبذه الداينة ،يتمثل ً ِّ
السياسية تنظيم "الذائب الرمادي" 1ف مظاهراهتم اد ِّ أفر ُ
ات خاصةٌ ابالسالم
تاف ف قوهلم "بسم للا ،اي أهلل ،أهلل أكرب" .هذه الكلمات كلها شعار ٌ ذلك ا ْهلُ ُ
قد انتشلوها من الدين احلنيف وضموها إىل ال ُْم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة ).(Müslümanlık
ِّ
واحلفاظ عليها وتبس الدعايةَ هلا ،تنتمي إىل مجاعة سياسي ِّة شبه عسكرية تتحمس حلراسة القومية الرتكي
ٍ َق على
ي :Bozkurtlarاسم يُطل ُ الذائ ِّ
الرماد ٌّ 1
بن أب سفيان على خروج معاويةَ ِّ حدث ف التاريخ اإلسالمي؛ هو َ جاهلي متمي ٍز
ٍ إن َّأو َل احنر ٍ
اف َّ
ُ
ابع علي بن أب طالب، ِّ
اخلليفة الر ِّ والسياسة النبويَِّّة الراشدةِّ ،ومتر ُدهُ َّ
ضد ِّ ِّ
املستقيم القرآن
ِّ ِّ
النظام
شج َع ابنَهُ يزي ًدا على تقتيل أهل بيت الرسول وإابدهتم. فوق املنابر مما َّ وجترُؤهُ على تشريع سبِّ ِّه من ِّ
ِّ
وتصرفاهتم ِّ
احلكمة ِّ
النائية عن وأتويالهتِّ ْم البُدائِّيَّ ِّة
ِّ ِّج ظهور حر ِّ
كة اخلوار ِّ ِّ َّل ف
اف الثان؛ يتمث ُ واالحنر ُ
أبساليب وشرحها ِّ مسائل العقيدةِِّّ الثالث؛ بدأ بتدخل الكالميِّني ف تفسري ُ اف ِّ
العنيفة ...واالحنر ُ
َ
ِّ
هيمنة ِّ
مرحلة وقعت ف ْ ِّ
الثالث أن هذه اإلحنر ِّ
اقات واجلدير ابإلشارةِّ َّ
ُ
ٍ
صرفة. فلسفيَّ ٍة وعقالنيَّ ٍة
السلطة ف تلكِّ والرت ِّك على لوثوب ال ُف ْر ِّ ِّ ِّ
س ْ العرب على الدولة اإلسالمية ،إذ مل تته َّي ْء الظروف بع ُد
ِّ
العرب على عهد مبكِّ ٍر أايم ِّ
هيمة حدث ف ٍ َ ِّ
احلنيف قد أن تشويهَ ِّ
الدين املرحلة التارخيية .وهذا يعين َّ
َ
الثوابت ْم .إ َّن السلطة واستيالئهم على ا ْحلُك ِّ ِّ والرت ِّك على ِّ ِّ ِّ ِّ
َ الفرس ْ اعتالء السياسيِّ ،قبل النظام
أكثرهُ ًنزعون إىل احلياةِّ اجلاهلية، قوم ُ العرب ٌ َ احلقيقة ،كما تربهن على َّ
أن ِّ تربهن على هذه التارخييَّةَ ُ
ِّ
للمبادئ أب ًدا ،وقد ينصاعون
ُ كأهنم ُجبِّلوا على الفوضى ،ال يتناغمون مع أي نظام جيمع مشلَهم وال َّ
أشار إىل هذه احلقيقة العالمة ابن خلدون ف مقدمته الشهرية.
ِّ
األسباب الرئيسة اليت مهدت السبيل لظهور الثالث من
ُ الوقائع
ُ إن الدالئل تقتضي أ ْن تكون هذه َّ
الداينة ال ُْم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة ) (Müslümanlıkوإن كانت قد حدثت ف وقت مبكر .إالَّ أن الدافع الذيِّ
غري مباش ٍر ،هي ِّ
اإلسالم ِّي وأضفى عليه ال َْميِّ َزةَ اجلاهليةَ بطر ٍيق ِّ ي عن الروح ِّ
األمو َّ النظام جر َّد
َ
احلكام األمويِّني كانوا نفسها ف مواجهة هجمات اخلوارجَّ .
ألن الدفاع عن ِّ
ِّ ط اليت أجربهتا إىل
الضغو ُ
َ
اخلوارج مل يُفلحوا ف أي مرحلة
َ اخلوارج ِّابلْغَلَبَ ِّة ،لكن
ُ فاز
اإلسالم التوحيدي إ ْن َ
ُ يعود
خيافون أ ْن َ
واإلرهاب وعدوهلم عن احلكمة ف كل تصرفاهتم .بله ِّ ِّ
اإلسالم ِّي لتشبثهم ابلعنف على مدى التاريخ
ضهاالثالث ،فأولد بع ُ
ُ عقيدهتم مل تكن موافقة لتعاليم القرآن الكرمي ...تتابعت هذه الوقائع َ أن
الظروف لظهور الداينة ال ُْم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة ) (Müslümanlıkف بالد الرت ِّك حواىل
ُ ِّ
أاتحت البعض حىت
َ
1200م.
أعيت مذاهبُهم ،فانتشرت ف غضون ذلك بناءُ الناس اتئهني ف غمرات اجلهل وقد ْ فظل ُ وتعاىلَّ ،
واألضرحة على قبور الزًندقة ،وعادت اجلاهليةُ بكل مساويها فدامت القبوريةُ إىل أايمنا ف ِّ ِّ
القباب
أن الداينةَ الرتكِّيَّةَ هذه قد ظهرت بعد
ني من هذه التطورات َّ
مجيع األوطان اليت يسكنها األتراك .يَتَ بَ َّ ُ
عام من نزول الوحي. ستمائة ٍ
ذات الصبغة الصوفيَّ ِّة اليت نشأت وترعرعت على يد أمحد اليسوي َّ
"إن املُ ْسلُ َمانيةَ الرتكيةَ الشعبيةَ َ
أخريا أهنا كيف كانت وليدةَ البيئة االجتماعية واالقتصادية ف آسيا الوسطى ،قد تبلورت ً
س ِّربٍَة من عهد ما قبل اإلسالم،
واالجتماعية والثقافية ،وأهنا كيف نشأت حتت أتثري معتقدات ُمتَ َ
ابإلضافة إىل القضااي املتعلقة بسماهتا وخصائصها الرئيسة ،وطريقة انتشارها ،ووصوهلا إىل منطقة
الشكل اجلديد الذي ظهرت به ف هذه املنطقة وما يتعلق هبذه
َ أًنضول ،وأخرياً كيف أخذت
ِّ
للمغفور له األستاذ اطالع واس ٍع
ٍ مرةٍ نتيجة
ألول َّ
املغامرة من شىت املسائل ...إمنا تبلور كل ذلك َّ
هذا.عاما تقريبًا ِّ ِّ
ً ص َرفَ َها قبل أربعني
َ وجهوده اجلبَّارة اليت،Fuad Köprülü الدكتور فؤاد كوبرولو
إنه،ئيس لبحثه العلمي ِّ
َ املوضوع الر
َ ،الشكل الذي اكتسب ْتهُ املُ ْسلُ َمانيةُ بني األتراك
َ العاملُ اجلليل جعل
مل.اهتمامه بشكل أساسي على هذا اجملال َ لكنه رَّكز،وإن تناول قضااي أخرى من اتريخ األتراك
ضا منهجيةً قويةً هلا
ً بل طََّوَر أي،كتف اإلستاذ كوبرولو إبنشاء قاعدة معرفية ف هذا اجملال وحسب ِّ ي
وقدم، كما اتبعه تلمي ُذه الراحل عبد الباقي جولبناريل بنجاح.مصادرها وقدمها لعا َمل املعرفة َ وعرض
ال يرغب اليوم ف-واي لألسف- اجليل اجلدي َد من الباحثني ٍ
َ (إن.مسامهات كبريةً ف هذا اجملال
).اإلمهال والنسيان
ُ جهودمها اليت لن ميحوها ِّ
ِّ مواصلة أو حىت تذك ِّر
االهتمام بتاريخ
َ قطاع البحوث والدراسات األكادميية حول اتريخ األتراك قد ترك وراء ظهره َ إن َّ
ٍ أبمهية
قد أمهل هذا القطاع.ابلغة ٍ املراحل القدمية ألتراك أًنضول وأوضاعهم الراهنة اليت تتسم
وهكذا أدَّى هذا الفراغ،(Müslümanlık) انيةِّ بصورة قطعية االهتمام إبشكالية اإلسالم واملُسلُم
َ ْ َ
وانصرف األكادمييون إىل االشتغال،إىل العدول عن البحث املعتمد على املصادر الرتاثية القدمية
2
. وظلوا مبنأى عن املنهجية العلمية واالعتماد على املصادر األولية،ابملواضيع األيديولوجية
***
كة سياسيَّ ٍة دينيَّ ٍة – ويَطَّلِّ َع
ٍ كحر- أفاعيل اخلوارج
ِّ الباحث من مدى
ُ َّ ليس من الصعب أ ْن
يتحق َق
ِّ ٍ ِّ ِّ اإلرهابية ف
ِّ على نشاطاهتِّم
اإلسالم َّي من َ الواثئق أهنم كيف حتولوا إىل خط ٍر ُْحمدق اب
جملتمع ِّ ضوء
،Prof. Dr. Ahmet Yaşar Ocak, Türk Sûfȋliğine Bakışlar, s.150. İlet işim Y, İstanbul-1996 :املصدر 2
«11. Yüzyılda Orta Asya’da Ahmed-i Yesevȋ ile başlayıp gelişen mistik karakterli popüler Türk
Müslümanlığı’nın hangi sosyo-ekonomik ve sosyo-kültürel ortamın ürünü olduğu, hangi inançların
etkisinde oluştuğu, ana nitelik ve karakteristikleri, yayılış biçimi, Anadolu topraklarına intikali ve
nihayet burada aldığı yeni biçim ile ilgili meseleler, bundan yaklaşık kırk küsur yıl öncesine kadar
ilk defa merhum M. Fuad Köprülü tarafından çeşitli araştırmalarda vukufla ortaya konmuştu. Bu
büyük âlim, İslâm’ın Türkler arasında kazandığı biçimi kendi bilimsel araştırmalarının ana konusu
yapmış, Türk tarihinin diğer meseleleriyle de uğraşmakla beraber asıl bu alan üzerinde durmuştur.
O bu alanda yalnız bir bilgi birikimi meydana getirmekle kalmayıp bunun sağlam bir metodolojisini
oluşturdu ve kaynaklarını gösterip tanıttı. Öğrencisi merhum Abdülbaki Gölpınarlı onu başarıyla
takip etti ve bu alana çok önemli katkılarda bulundu. (bu iki bilim adamının bu unutulmaz
emeklerinin hakkını bugünün genç nesil araştırmacıları nedense ödemeye ve hatta hatırlamaya pek
yanaşmıyorlar.)
Akademik Türk tarihçiliği bu ikisinden sonra, Anadolu Türkleri için gerek uzak ve yakın tarih,
gerekse içinde yaşadığımız dönem bakımından aktüel bir öneme haiz olan Anadolu’da İslâm ve
Müslümanlık problemiyle uğraşmayı bıraktı. Bu suretle meydana gelen boşluk, bilimsel
yöntemlerden yoksun, birinci elden kaynaklara inmeyen spekülatif ve ideolojik olarak angaje olmuş
kolaycı araştırmalara kapı açtı»
اخلوف على املسلمني َج َّراءَ خروجهم
ُ واإلسالم يومئذ مل يزل ف مهده ،وكيف سيطر
ُ مجيع النواحي،
ظل
مثال داعش .لقد َّ على النظام بني الفينة واألخرى وتقتيلهم للمدنيِّني الع َّزِّل دون ٍ
رمحة على ِّ ُ
قرًن إىل يومنا هذا ،يثورون فُ ْجأةً كالربكان كلما أاتحت
ش َر َ
التاريخ منذ أربعةَ َع َ
ِّ مسرح
ِّ اخلوارج على
ُ
ظهورُه ْم كما شاهدًنهم ف عصرًن حتت
ُ يتكرُر
هلم الظروف ،مث ختتفي نشاطاهتم برهةً ،وهكذا َّ
مس َّمي ٍ
ات كالوهابية وفروعها :القاعدة ،وطالبان ،وداعش ،وبوكو حرام غريها...َُ َ
لقد كانت الظروف مواتيةً لنشاطات الزًندقة ف القرن الثان اهلجري ،وكانت الفرصة ساحنةً
ادشتيني ف داخلهمشك أهنم كانوا زر ِّ أوصول فارسة؛ فال َّ ٍ املستعربني من للصوفية والشع ِّ
وبيني
َ
س علم هبذا النفاق الشائع ،وقَلِّ ٌق َّ
يتوج ُ األموي على ٍ النظام ِّ
ُ ومسلمني ف ظاهرهم وتصرفَ ِّاهتم .وكان
ومعايريهم على الثقافة العربية .فكان ذلك من َ مفاهيمهم
َ خيفةً من هيمنتِّ ِّه ْم الثقافيَّ ِّة أ ْن يفر ُ
ضوا
الع َج ِّم ِّي .وهذا الذي محل
العنف ضد العنصر َ ِّ ي إىل ممارسة األم ِّو َّ
النظام َ
َ األسباب اليت دفع
األصنام أثناءَ احتالهلم منطقةَ ماور ِّاء النهر اليت هي
ِّ والتنكيل ِّ
وحرق ِّ األمويني على مبالغتهم ف ِّ
القتل ِّ
األمويني رمبا مل يفعلوا ذلك من منطلق الغرية على عقيدة التوحيد (الذي ِّ موطن األصلي لألتراك .إن
األعجام كانت ًنشئةً عن كراهييهم لِّلْعُ ْج َم ِّة
ِّ ِّ
استهانة هو الركن األساسي لإلسالم) ،بل نُ ُزوعُ ُه ْم إىل
أن ف هذا النمط القاسي والبدائِّ ِّي ظ َّالح ُ اليت بدأت ُهت ِّد ُد العروبية ،وتُ ْف ِّس ُد الذو َق ِّ َّ
العرب .في َ
شعوراي .أما اإلسالم فإنه ال يوافق أب ًدا تصرف تعبريٌ عن الروح اخلارجيَّ ِّة وعن العنصرية العربية ال لل ِّ
ً
ٍ
أبسلوب واإلرشادي ينبغي أن يكون
َّ الدعوي
َّ اخلطاب
َ واحلال هذه ،فإنُ على مثل هذا التصرف.
أضر تصرفًا ابلدعوةِّ منشيء من القسوةِّ .وما َّ اللجوء إىل إظهار ٍ
ِّ ٍ
وهدوء ،دون ٍ
حكيم ٍ
ورفق
الكفار إىل اإلسالم ابلقهر ِّ ِّ
األمويني ف دعوة أدل على ذلك من تصرفات العنف ،وما َّ ِّ ِّ
استعمال
بويالت على األمة عرب القرون ،فظهر أخريا من خالل ٍ
حبوث ٍ األصنام ،فعاد ذلكِّ واإلرغام ِّ
وحرق ِّ
ً
إنتقام إلصنامهم ٍ
بطرق والرتك قد انتقموا من اإلسالم َّأميَا ٍ ِّ س اسات معمقة َّ
أن قُ َد َماءَ أعجام ال ُف ْر ِّ ودر ٍ
بعض األكادمييني املعاصرين على أفاعيليهم ف مل يَ ْشعُ ْر حىت العلماءُ أبسر ِّار مؤامراهتم ،أىل أن عثر ُ
يومئذ غيظًا وضغينة لالسالم َج َّراءَ مذابح األوان األخرية .ال شك أن قدماء األتراك كانوا قد امتلئوا ٍ
َ
ات ُمت َقنَ ٍة فحبياكة مؤامر ٍِّ ِّ
البوذيني والشامانيني .فقاموا سكان ماور ِّاء النهر ِّ أصنام
َ األمويني وحرقِّ ِّه ْم
عناص َر انتشلوها من الغاية ،إذ احتلقوا داينةً ابسم "الْمسلُمانِّيَّ ِّة ،"Müslümanlıkفحشدوا فيها ِّ ِّ
ُْ َ
األضرحة واختلقواِّ والصوم ،واحلج ،والزكاةِّ ،والنوافل ،وضموا إليها عبادةَ ِّ اإلسالم؛ كالصالةِّ، ِّ
كة فيهم ما ال يوصف ابللسان وهي الشفاعة والرب ِّ
ِّ امات و ِّ
اعتقاد قصص الكر ِّ ِّ ألواًن من للزًندقة ً
أحناء تركيا وإيران .يظهر بوضوح آالف من جملدات الكتب تُنشر وتُطبع اليوم ف ِّ مشخونة ف بطون ٍ
ُ
أهنم إمنا سلكوا هذه الطريقةَ امللتويةَ ف تشويه الدين احلنيف بدل أن يرفضوه ويتمردوا على النظام،
حذرا من ردود فعل املسلمني وحىت ال يتعرضوا لبطش احلكام ،فلم يتنبه إمنا سلكوا هذه الطريقةَ ً
اإلسالم
َ الناس عرب القرون َّ
أن ُ األمر ف سر ٍيةَّ ،
وظن فاستمر ُ َّ العامةُ إىل هذه املؤامرة اخلطرية،
العلماء إلظهار هذه ِّ نفسهُ إىل أن قيض للا رهطًا من ِّ ِّ
و"ال ُْم ْسلُ َمانيَّة "Müslümanlıkمها الشيءُ ُ
حبيطة حبثًا عن أسرار هذه الداينة الْ ُم ْختَ لَ َقة .إالَّ َّ
أن ٍ اخليانة ،فبدأوا منذ فرتةٍ ينبشون املصادر
انتبهت ف اآلونة أخرية إىل اب السياسيةَ ِّ ِّ ِّ
ْ املنظمات التابعةَ للصوفية والتجمعات العنصريةَ واألحز َ
الداينة "ال ُْم ْسلُ َمانِّيَّ ِّة "Müslümanlıkمن خالل ِّ دبيب هذه الصحوة العلميَّ ِّة ،فقامت ابستفز ِّاز
ِّ
اجلهود، ات قوميَّ ٍة على مجيع األصعدةِّ ف تركيا ببذل أقصى قدر من تافات أيديولوجيَّ ٍة وشعار ٍ ُه ٍ
للقضاء على الظالل الضعيفة املتبقية من آاثر اإلسالم ف هذا البلد. ِّ وذلك