You are on page 1of 31

‫موجبات االنضمام‬

‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫‪1‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫مؤسسة املأسدة اإلعالمية‬


‫تقدم‬

‫رسالة قيمة بعنوان ‪:‬‬

‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية في العراق والشام‬
‫(اعتراضات و جوابات)‬

‫بقلم الشيخ ‪ :‬أيب احلسن األزدي حفظه اهلل‬

‫‪ 4141‬هـ | ‪ 3144‬م‬

‫‪2‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬


‫احلمد هلل الاارر ملن كرر‪ ،‬الواعد بنرر من نرر‪ ،‬جع انجنة مسققرا ألولياهه الرررة والنار مووً ألعداهه الففرة والرالة والسالم عل‬
‫النيب اخلامت املسققيم لربه رما أمر‪ ،‬وعل آله وصحبه ومن تقفا من بعدهم أثر‪.،‬‬
‫وبعد‪:‬‬
‫فإن اخلُْلف بني املسلمني ظاهرة ليست ببدع من األحوال اليت حت بساحقهم! واخقالف الناس يف املدارك والعلوم والعقول وتباي ِن‬
‫ني من نظر‪ ،‬ومراقبقه وعلمه بالغيب‬ ‫اإلميان به واليق ِ‬ ‫ِ‬
‫وتعدد مراتبهم يف خشية اهلل وتقوا‪ ،‬و ِ‬ ‫حظوظهم من نوازع النفوس و ِ‬
‫ملات القلوب‬
‫حرول االخقالف وليس من جمقمع فاض ٍ إال ويقع فيه من حمقوم هاا القدر وما‬ ‫َ‬ ‫والشهادة ر كلك وما إليه حمقِّم يف قدر اهلل وسنقه‬
‫موجب وقوعه وحال املسلم وشأنه مع كلك الواقع!‬‫الشأن يف كلك أنه يقع لفن الشأن يف ِ‬
‫ليس من ضري أن يقع اخقالف بني أه انجادة الواحدة ما دام ِ‬
‫املوجب له صحيح النظر واملـُقغيا من وراهه إصابة احلق والظفر مبرضاة اهلل‬
‫ِ‬
‫وجامعة املسلك‪.‬‬ ‫ُخوة‬
‫مع حفظ حق املخالف ورعاية عهد األ ّ‬
‫قال اإلمام ابن القيم رمحه اهلل‪( :‬وقوع االخقالف بني الناس أمر ضروري ال بد منه! لقفاوت إرادهتم وأفهامهم وقوً إدرارهم ولفن‬
‫املاموم بغي بعضهم عل بعض وعدوانه وإال فإكا ران االخقالف عل وجه ال يؤدي إىل القباين والقحزب ور من املخقلفني قرد‪،‬‬
‫طاعة اهلل ورسوله مل يضر كلك االخقالف فإنه أمر ال بد منه يف النشأة اإلنسانية ولفن إكا ران األص واحدا والغاية املطلوبة واحدة‬
‫والطريق املسلورة واحدة مل يفد يقع اخقالف وإن وقع ران اخقالفا ال يضر رما تقدم من اخقالف الرحابة فإن األص الاي بنوا‬
‫عليه واحد وهو رقاب اهلل وسنة رسوله والقرد واحد وهو طاعة اهلل ورسوله والطريق واحد وهو النظر يف أدلة القرآن والسنة وتقدميها‬
‫عل ر قول ورأي وقياس وكوق وسياسة‪.)1‬‬
‫حمر ! فيؤجج نارا‬‫ؤم ! ويسارع فيه من غري أن يقأه ! وحيقشد له من غري هد ٍي َّ‬
‫لفنك إك ترً يف اخلالف من يقخوض فيه بأضداد املـُ َّ‬
‫بني املؤمنني قد ران أعداؤهم أحوج بقافها إليهم وإضرامها يف حملَّقهم فيُشقغ من جراء كلك عن الشاغ ويعطّ سداد الواجب‬
‫املققحم بال ِوقْ ِر الدخي يأىب‬
‫املاث ! ترً إك كاك ظاهرة دخيلة عل تلك الظاهرة اليت ما ران ملولها أن يفسد ودادا أو يعفر صفوا! ولفن ِّ‬
‫أن يفون إال كلك!!‬
‫وإخوة الدرب خاصة رما أخرج مسلم عن متيم الداري رضي اهلل عنه أن النيب صل اهلل‬
‫النرح للمسلمني عامة ْ‬
‫َ‬ ‫والققضاء اإلخوة اإلميانية‬
‫عليه وسلم قال‪( :‬الدين النصيحة) قلنا‪ :‬ملن؟ قال‪( :‬هلل ولكتابه ولرسوله وألئمة المسلمين وعامتهم‪.)2‬‬
‫وألن النرح هلم فيما اخقلفوا فيه ألزم مما سوا‪ ،‬فإين عارض مبشيئة اهلل إىل ٍ‬
‫مجلة من اخلالف يف شأن الدولة اإلسالمية يف العراق والشام مبا‬ ‫َ ٌ‬
‫عني تنشد‬ ‫ٍ‬ ‫يـحقمه عهد الديانة ِ‬
‫ومشري قب كلك إىل شيء من أضرب دخيلة عل شريف اخلالف لقنبو عنها ُ‬ ‫ٌ‬ ‫وتوجبه رعاية األمانة‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ومحَلَة ررمي األوصاف وليُعلم أن ما وراء أولئك إمنا هو مفرح‬
‫الرشاد فيما عليها من اخلالف قد أشف وجتوزها إىل ساحة األشراف َ‬
‫عن خالل أصحابه فيقرر عليه ما يسقحقه أمواله وال يُعدًَّ حفمه ويعمم إىل إحدً عدويت اخلالف‪.‬‬
‫فمن تلك األضرب باخقرا ٍر وإمجال‪:‬‬

‫‪ 1‬الرواعق املرسلة (‪.)915/2‬‬


‫‪ 2‬صحيح مسلم (‪.)99‬‬

‫‪3‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫مسوغ‬ ‫ِ‬
‫طاهفة جتهد يف االنقرار نجهة مالت إليها نفوسهم وليس فيما جهدت يف االنقرار به موجب للمي للففة اليت انقررت هلا وال ّ‬
‫فمحر ما أتقه عند ُحمقِّق النظر مي نفسي وهوً قليب ال عن حجة وبرهان وال غلبة ظن وال اسقيقان!‬
‫َّ‬ ‫للعدول عن انجهة األخرً‬
‫مث األسوأ من كلك أن ترً من هاا الضرب جهدا يف ِّ‬
‫احلط والوقيعة فيمن عدلوا عنه اسقظهارا واسقنهاظا بقلك النقيرة يف دعم وتقوية‬
‫من مالوا إليه!! فلما أعوزهم صحيح الررهان مل جيدوا غري الوقيعة مبن ناوأو‪ ،‬سبيال يرفعون به يف ظنهم من نررو‪!!،‬‬
‫بنسج ُملفَّق {وَما يَـتَّبِ ُع‬
‫وأنت إكا نظرت يف حطِّهم ونقيرقهم مل جتد مبناها عل عل ٍم حمقق وال خ ٍرر مردق ب هي مبحض الظن أو ٍ‬
‫ِ ِ‬
‫أَ ْكثَـ ُرُه ْم إَِّال ظَنًّا إِ َّن الظَّ َّن َال يُـغْني م َن ال َ‬
‫ْح ِّق َش ْيئًا}[يونس‪.]63:‬‬
‫ُّ‬
‫حظ املرء من العلم اهلادي وامليزان العادل ران‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وال أنت رالك راء يف أه هاا الضرب كا علم يَردر عنه ويَسقضيء بنور‪ ،‬وإكا ق ّ‬
‫املسقعاض به عنهما بغي وهوً!!‬
‫صدا للطاهفة اليت حاد عن سبي العدل معها فأشهر من أمرها ما يرا‪ ،‬من‬ ‫لك وقد قعد َر َ‬
‫وصفت َ‬
‫ُ‬ ‫شئت آية عل كلك فانظر إىل من‬
‫وإما َ‬
‫مساءة ومامة ‪-‬وإن مل يفن يف نفس األمر رالك‪ -‬وإن ران ما رآ‪ ،‬حقريا يسريا! وأعم عينه وأصم أكنه عن حماسنها وفضاهلها وإن‬
‫طرقَت ر مسع وجتلَّت لف عني!! لفأمنا يردق يف حاله معها قول اهلل تعاىل‪{ :‬إِ ْن تَمسس ُكم حسنَةٌ تَس ْؤ ُهم وإِ ْن تُ ِ‬
‫ص ْب ُك ْم َسيِّئَةٌ‬ ‫َْْ ْ ََ ُ ْ َ‬ ‫َ‬
‫يَـ ْف َر ُحوا بِ َها} [آل عمران‪.]121:‬‬
‫مث ال جتد له يف غري هؤالء ما رنت واجدا له معهم ورما قي ‪:‬‬
‫ولفن عني السخط تبدي املساويا!!‬ ‫وعني الرضا عن ر عيب رليلة‬
‫أترا‪ ،‬يا صاح قد سلم من هوً النفس وبغيها عل اخللق من طفق يام عباد اهلل اجملاهدين ويشنع عليهم بالنقص املالزم لبين آدم والاي ال‬
‫ينفك عنه جتمع وال فئة وال طاهفة حبفم انجِّبلّة؟!‬
‫قال أبو العباس ابن تيمية رمحه اهلل‪( :‬البغي ماموم مطلقا سواء ران يف أن يُلزم اإلنسان الناس مبا ال يلزمهم ويامهم عل ترره أو بأن‬
‫يامهم عل ما هم معاورون فيه واهلل يغفر هلم خطأهم فيه فمن كم الناس وعاقبهم عل ما مل يامهم اهلل تعاىل ويعاقبهم فقد بغ‬
‫يل اللَّ ِه} [ص‪.)6]23:‬‬
‫ك َع ْن َسبِ ِ‬ ‫عليهم ال سيما إكا ران كلك ألج هوا‪ ،‬وقد قال تعاىل‪{ :‬وَال تَـتَّبِ ِع الْهوى فَـي ِ‬
‫ضلَّ َ‬ ‫ََ ُ‬ ‫َ‬
‫وقال رمحه اهلل‪( :‬وأنت إكا تأملت ما يقع من االخقالف بني ها‪ ،‬األمة علماهها وعبادها وأمراهها ورؤساهها وجدت أرور‪ ،‬من هاا الضرب‬
‫الاي هو البغي بقأوي أو بغري تأوي رما بغت انجهمية عل املسقنة يف حمنة الرفات والقرآن حمنة أمحد وغري‪ ،‬ورما بغت الرافضة عل‬
‫املسقنة مرات مقعددة ورما بغت الناصبة عل علي وأه بيقه ورما قد تبغي املشبهة عل املنزهة ورما قد يبغي بعض املسقنة إما عل‬
‫بعضهم وإما عل نوع من املبقدعة بزيادة عل ما أمر اهلل به وهو اإلسراف املارور يف قوهلم‪َ { :‬ربـَّنَا ا ْغ ِف ْر لَنَا ذُنُوبَـنَا َوإِ ْس َرافَـنَا فِي‬
‫أ َْم ِرنَا}[آل عمران‪.)4]141:‬‬
‫فهاا ضرب من أضرب دخيلة عل اخلالف‪.‬‬

‫‪ 6‬درء القعارض (‪.)418/8‬‬


‫‪ 4‬جمموع الفقاوً (‪.)486-482/14‬‬

‫‪4‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫وضرب ثان‪:‬‬

‫وقد ترقَّ أهله عن السابقني بعل ٍم َمحَلو‪ ،‬وبرهان َّ‬


‫حرلو‪ ،‬والناظر إىل هؤالء وإىل مسالفهم ومعقاد طراهقهم يف االسقدالل واالحقجاج‬
‫حتر هلم به اخقراص عن نظراههم لفنك تلحظ عدم اطرادهم يف كلك اهلدي حينما يقعلق‬ ‫ونـَ َفسهم يف فقه الشريعة جيد هلم هديا ّ‬
‫اخلالف بالدولة اإلسالمية وتفقد منهم نـَ َف َسا حني كاك قد رنت تعرفهم به!!‬
‫أيت له‬
‫ولك أن تعجب ‪-‬عل سبي املوال‪ -‬إك ترً من ال خيرم يف اخقياراته وفقاوا‪ ،‬اعقبار فقه املراحل واملفاسد والسياسة الشرعية ولرمبا ر َ‬
‫فيه توسعا ال يُرتض مث ترا‪ ،‬يف شأن الدولة اإلسالمية يضيِّق ما يقوسع فيه ب رمبا يلغيه! فيسقدل فيما يسقدل به عل عدم شرعيقها‬
‫والزم أمر‪ ،‬انقفاء انجهالة لققحقق الطاعة!!‬
‫ُ‬ ‫جبهالة عني أمريها نرر‪ ،‬اهلل وأن اهلل أمر بطاعة والة األمر‬
‫س قد ران يعقرر‪،‬؟!‬‫ومع وهاء هاا االسقدالل وتنريص بعض أه العلم عل عدم اعقبار املدلول أفال ترً صاحبه قد خرم معقاد نـَ َف ٍ‬
‫وه ضاق عل الدولة وإخفاء عني أمريها عن العامة منضبط فقه املراحل واملفاسد بله مقوسعه مع تزرية أه الوغور هلم واسقعالهنم‬
‫مبنهجهم وكيوع طيّب أفعاهلم يف وقت متر فيه عل أه اإلسالم أشرس احلروب وأفقفها وأخبوها؟! مع ما يف عدم ظهور األمري للعامة‬
‫ظ للرف وتوبيت للقلوب!! ولفنه اإلنراف!!‬ ‫ٍ‬
‫حياطة للبيضة وحفاظ عل الرأس الاي حفظه حف ٌ‬ ‫من‬
‫حالل للطري من ر جنس؟!‬ ‫أحرام عل بالبله الدوح‬
‫يقول الشيخ اجملاهد الشهيد أسامة بن الدن تقبله اهلل‪( :‬وهنا مسألة‪ :‬إن روريا من الناس ال يعرفون سرية أمراء اجملاهدين يف العراق؟!‬
‫فأقول‪ :‬سبب كلك ظروف احلرب ودواعيها األمنية إال أين أحسب أن انجه مبعرفة أمراء اجملاهدين يف العراق جه ال يضر إكا زراهم‬
‫الوقات العدول ‪ ...‬فاالمقناع عن مبايعة أمري من أمراء اجملاهدين يف العراق بعد تزريقه من الوقات العدول بعذر الجهل بسيرته يؤدي إلى‬
‫مفاسد عظام من أمهها تعطي قيام مجاعة املسلمني الفررً حتت إمام واحد وهاا باط ‪.)9‬‬
‫أيت عجبا وإ ّن خالفا يدفع إليه ِمح الردور أو حيم عل‬
‫تقبعت أه هاا الضرب مقارنا بني مسالفهم مع الدولة ومع غريها لر َ‬
‫َ‬ ‫ولو‬
‫عري عن الشرف وما أخلقه بالضرب عليه وعدم النظر فيه!‬
‫رفة هلو خالف ٌ‬ ‫الزيادة فيه وعدم النَ َ‬
‫خروصا من نرب نفسه حفما بني األقوال‬ ‫قال ابن القيم رمحه اهلل‪( :‬واهلل تعاىل حيب اإلنراف ب هو أفض حلية حتل هبا الرج‬
‫واملااهب وقد قال اهلل تعاىل لرسوله‪َ { :‬وأ ُِم ْر ُ‬
‫ت ألَ ْع ِد َل بَـ ْيـنَ ُك ُم}[الشورً‪ ]19 :‬فورثة الرسول منربهم العدل بني الطواهف وأال ميي‬
‫أحدهم مع قريبه وكوي ماهبه وطاهفقه ومقبوعه ب يفون احلق مطلوبه يسري بسري‪ ،‬وينزل بنزوله يدين دين العدل واإلنراف وحيفم‬
‫احلجة وما ران عليه رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم فهو العلم الاي قد مشر إليه ومطلوبه الاي حيوم بطلبه عليه ال يوين عنانه عنه‬
‫عال عاكل وال تأخا‪ ،‬فيه لومة الهم وال يرد‪ ،‬عنه قول قاه ‪.)3‬‬
‫وضرب ثالث‪:‬‬
‫ٌ‬
‫ال من هؤالء وال أولئك وال هو مبخلص ل ِوداد املخقلفني من أه املسلك رالك ب هو كو ضغ ٍن عل انجميع ولفنَّه رأً يف مادة‬
‫ص إليها للني من أغيظهم له! ورمي بعضهم ببعض!!‬‫اخلالف فُرجة يـَنُ ُّ‬

‫‪ 9‬من رلمة للشيخ بعنوان‪ :‬السبي إلحباط املؤامرات (باخقرار)‪.‬‬


‫‪ 3‬إعالم املوقعني (‪.)18/6‬‬

‫‪5‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫فلما رأً األُوىل‬


‫فال هو مع الدولة وال مع القاعدة وال مع انجبهة وقد ران ينظر إىل انجميع بنظر أ ْش َوس! ووجهه من صناهعهم أعبس! َّ‬
‫أسرعهم إىل حتطيم آماله دخ يف اخلالف مناهضا هلا مقعززا بإخواهنا فغدً يؤجج وال ِّ‬
‫يسفن! ويفسد وال يرلح! مادحا يف سبي‬
‫ولفن توهينا قد أمَّ!!‬
‫حب به َّ‬
‫مبقغا‪ ،‬من قد ران يام! وما ٌ‬
‫واملؤسف أن ترً يف غمرة اخلالف من يسقبدل مواالة إخوانه األقرباء بأولئك البعداء جملرد موافققهم لرأيه يف الدولة! مع علمه بسابقة‬
‫ولفن بعض اخلالف يعمي ويرم!!‬ ‫َّ‬ ‫أولئك ومواقفهم من خط السلفية انجهادية‬
‫روً الشيخان يف صحيحيهما يف قرة رعب بن مالك رضي اهلل عنه وختلفه عن غزوة تبوك وما عوقب به من هجران املسلمني له مخسني‬
‫ليلة‪ :‬أن ملك غسان أرس إليه بفقاب قال فيه‪( :‬أما بعد فإنه قد بلغين أن صاحبك قد جفاك ومل جيعلك اهلل بدار هوان وال مضيعة‬
‫فاحلق بنا نواسك)‪.‬‬
‫قال رعب‪( :‬فقلت ملا قرأهتا‪ :‬وهاا أيضا من البالء فتيممت بها التنور فسجرته بها‪.)1‬‬
‫سجر مساعيه وحترق ال أن‬ ‫وهفاا من يدخ بني اإلخوان يف اخلالف مع ِمحله عل انجميع ليسققوي ببعضهم عل بعض ُّ‬
‫فحقه أن تُ َّ‬
‫تسقومر ويُشاد ويسققوً هبا!‬
‫وروً اإلمام أمحد بإسناد‪ ،‬عن زر بن حبيش قال‪( :‬اسقأكن ابن جرموز عل علي رضي اهلل عنه وأنا عند‪ ،‬فقال علي‪ :‬بشر قات ابن‬
‫صفية بالنار مث قال علي‪ :‬مسعت رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم يقول‪(( :‬إن لف نيب حواريا وحواري الزبري‪.))8‬‬
‫وروً بإسناد‪ ،‬أيضا عن إبراهيم النخعي قال‪( :‬اسقأكن ابن جرموز الاي قق الزبري أو أشرك يف ققله عل علي فرأً يف اإلكن جفوة فلما‬
‫دخ عل علي قال‪ :‬أما فالن ‪5‬فالن فيؤكن هلما وأما أنا فال قات ُ الزبري قال له علي‪ :‬بفيك التراب‪ ،‬بفيك التراب إين ألرجو إن‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ين}‪[ )11‬احلجر‪.]41 :‬‬‫ص ُدوِره ْم م ْن غ ٍّل إِ ْخ َوانًا َعلَى ُس ُرر ُمتَـ َقابل َ‬
‫أرون أنا والزبري وطلحة من الاين قال اهلل عز وج ‪َ { :‬ونَـ َز ْعنَا َما في ُ‬
‫خرم قب كلك أو ران مسعا‪ ،‬إلخراجهم عن مققض‬ ‫ٌ‬ ‫وحري أن يُسمع من يسع بني أه اخلندق الواحد بالفقنة إكا اخقلفوا وهو هلم‬
‫ٌ‬
‫العدل يف اخلالف ومحلهم عل البغي فيه وتررمي حبال بينهم ال يُقطِّعها اخلالف مهما اشقد حري أن يُسمع ما أمسعه أمري املؤمنني‬
‫علي بن أيب طالب رضي اهلل عنه البن جرموز إك قال له‪ :‬بفيك الرتاب!!‬
‫فإن األشراف وإن اخقلفت فهي أشراف! واألغيار وإن تقاطعت معهم املسالك يوما فهم أغيار! واخلالف وإن اشقد سعار‪ ،‬ال يُطغي وال‬
‫ُخوة وفض ٍ يُنسي وهاا فقه شريف منيف ال يفقد‪ ،‬إال من فقد مفانه من بروج الشرف!‬
‫يُعمي وال لعهد أ َّ‬
‫وملا اشقغ املسلمون يف خالفة أمري املؤمنني الراشد علي بن أيب طالب رضي اهلل عنه حبرب بعضهم و(رأً ملك الروم اشقغال معاوية‬
‫حبرب علي تداىن إىل بعض البالد يف جنود عظيمة وطمع فيه ففقب إليه معاوية‪ :‬واهلل لئن مل تنقه وترجع إىل بالدك يا لعني ألصطلحن‬
‫أنا وابن عمي عليك وألخرجنك من مجيع بالدك وألضيقن عليك األرض مبا رحبت‪.)11‬‬

‫‪ 1‬صحيح البخاري (‪)4418‬‬


‫‪ 8‬املسند (‪ )381‬ط الرسالة‪.‬‬
‫‪ 5‬راا يف املطبوعة بدون واو‪.‬‬
‫‪ 11‬فضاه الرحابة (‪.)561-561 /2‬‬
‫‪ 11‬البداية والنهاية (‪.)411/11‬‬

‫‪6‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫ومن يسقغ ُّ خالف املؤمنني لينفا من خالله إىل خسيس مآربه فال ريب أن له نريبا مسقحقا من هاا اإلغالظ فاللهم ارض عن‬
‫صحابة نبيك وقفِّنا آثارهم يا ررمي‪.‬‬
‫الناصح هلما قب كلك باتقاء اهلل وخشية عقابه فإنه‬ ‫فهاا الضرب الدخي حقيق باإلقراء واإلبعاد وكينك السابقني حقيق أهلهما و ُ‬
‫سبحانه قد افرتض فيما افرتض عل عباد‪ ،‬أن يردوا إليه ما اخقلفوا فيه فقال سبحانه‪َ { :‬وَما ا ْختَـلَ ْفتُ ْم فِ ِيه ِم ْن َش ْيء فَ ُح ْك ُمهُ إِلَى اللَّ ِه}‬
‫ِ‬
‫س ُن‬
‫َح َ‬ ‫ول إِ ْن ُك ْنتُ ْم تُـ ْؤِمنُو َن بِاللَّ ِه َوالْيَـ ْوم ْال ِخ ِر ذَلِ َ‬
‫ك َخ ْيـ ٌر َوأ ْ‬ ‫[الشورً] وقال ج شأنه‪{ :‬فَِإ ْن تَـنَ َاز ْعتُ ْم فِي َش ْيء فَـ ُردُّوهُ إِلَى اللَّ ِه َو َّ‬
‫الر ُس ِ‬
‫تَأْ ِو ًيال (‪[ })95‬النساء]‪.‬‬
‫ومققض أمر اهلل بالرد إليه وإىل رسوله أن يُقنز‪ ،‬عن دواخ النفوس وأهواهها وأن تقجرد القلوب يف تطلب حفم اهلل وتلزمه وإن رانت‬
‫وليفف عن انجدال وليقف حيث ال يعلم وال‬
‫َّ‬ ‫قرر عن كلك فليسأل أه الارر‬‫راغمة رارهة فمن شرفه اهلل بالعلم فهاا سبيله ومن ُ‬
‫حول وال قوة إال باهلل‪.‬‬
‫األهم يف ها‪ ،‬الرسالة ومل يفن غرضا يل أن أسققري ضروب اخلالف الدخي فبما أشرت‬
‫عن يل القعريج عليه بني يدي املبحث ّ‬
‫هاا ما َّ‬
‫إليه أرقفي عما قد فات وباهلل القوفيق‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫مسلَّمات قبل الخالف‬


‫أبقدئ بعون اهلل طرق هاا املبحث منطلقا من مسلَّمة حفمية بني املقنازعني وكانك أن منشأ الدولة اإلسالمية يف العراق قد ران منشأ‬
‫شرعيا صحيحا ال شاهبة فيه فقد تأسست دولة العراق اإلسالمية بعد اجقماع أغلب فراه اجملاهدين يف حلف املطيبني وعينوا بعد‬
‫املشورة الشيخ الشهيد أبا عمر البغدادي تقبله اهلل يف عليني أمريا للدولة اإلسالمية وبايعه مجهور الناس وسوادهم وقد قامت الدولة عل‬
‫أجزاء واسعة من أرض العراق وانعقدت ألمريها بيعةُ إمامة باخقيار مجهور أه احل والعقد‪.‬‬

‫يقول اجملدد الراح الشيخ أسامة ابن الدن رمحه اهلل‪( :‬وهنا ينبغي كرر أه الفض السابقني يف باب الوحدة واالجقماع مبا هم أه ٌ له‬
‫فلقد سر املسلمني تسابق عدد من أمراء انجماعات املقاتلة يف سبي اهلل مع عدد مع شيوخ العشاهر املرابطة اجملاهدة لقوحيد الفلمة حتت‬
‫رلمة القوحيد فبايعوا الشيخ الفاض أبا عمر البغدادي أميراً على دولة العراق اإلسالمية‪.)12‬‬

‫يقول الشيخ اجملاهد أمين الظواهري حفظه اهلل‪( :‬وقد ران الشهيد رما حنسبه أبو مرعب الزرقاوي رمحه اهلل َسبَّاقا يف هاا املضمار فأعلن‬
‫انضمامه إىل مجاعة قاعدة انجهاد ففانت بيعقه للشيخ أسامة ابن الدن حفظه اهلل طعنة جنالء و ضربة قاصمة للمشروع الرلييب الرهيوين‬
‫روح الوحدة و القضامن و النررة مث سع وإخوانه اجملاهدون بارك اهلل يف جمهودهم‬ ‫ِ‬
‫املسقهدف ألمقنا و حرماتنا وأحيا يف األمة املسلمة َ‬
‫فشفلوا شورً اجملاهدين ففانت قفزة ربرية عل طريق العم انجهادي يف العراق مث ملا أررمه اهلل بالشهادة رما حنسب و جاء ِمن بعد‪،‬‬ ‫َّ‬
‫رفيقه عل درب انجهاد و القوحيد أبو محزة املهاجر حفظه اهلل سع مع إخوانه الفرام املخلرني رما حنسبهم فأسسوا دولة العراق‬
‫اإلسالمية ففانت بشرً للمسلمني باقرتاهبم خطوة من أرناف بيت املقدس و من إقامة اخلالفة بإكن اهلل‪.‬‬
‫فما بالك إذا‬ ‫وإنشاء الحكومات من قب احلررات املقاومة و املناضلة ٌ‬
‫أمر معهود يف القاريخ حىت إهنم لينشئون حفومات يف املنف‬
‫صار للمجاهدين شوكة و تمكن وسيطرة على أجزاء كبيرة من أرض اإلسالم ‪- ...‬إىل أن قال‪ :-‬واليوم تقام دولة العراق اإلسالمية‬
‫داخل العراق‪ ،‬و يحتفل المجاهدون بها في شوارع العراق ‪ ،‬ويتظاهر الناس لتأييدها في مدن و قرى العراق ‪ ،‬و يُعلَن تأيي ُدها و‬
‫البيعة لها في مساجد بغداد‪.)16‬‬
‫ويقول حفظه اهلل ونرر‪( :،‬أود أن أوضح أنه ليس هناك شيء اآلن يف العراق امسه القاعدة ولفن تنظيم قاعدة انجهاد يف بالد الرافدين‬
‫اندمج بفض اهلل مع غري‪ ،‬من انجماعات انجهادية يف دولة العراق اإلسالمية حفظها اهلل وهي إمارة شرعية تقوم على منهج شرعي‬
‫صحيح وتأسست بالشورى وحازت على بيعة أغلب المجاهدين والقبائل في العراق‪.)41‬‬
‫ويقول‪( :‬دولة العراق اإلسالمية رايقها وعقيدهتا من أصف الرايات والعقاهد يف العراق فهي قد أقامت دولةً إسالميةً ال تتحاكم إال‬
‫للشريعة وتعلي االنقماء لإلسالم واملواالة اإلميانية فوق ر االنقماءات والوالءات‪ .‬وهو األمر الاي ال زالت تقلطخ بأوحاله ٌ‬
‫روري من‬
‫احلررات املنقسبة لإلسالم وهي دولةٌ تدعو وتسعى وتجتهد في إعادة دولة الخالفة المنتظرة‪ ،‬وتحرض المسلمين على ذلك‪.)19‬‬

‫‪ 12‬رلمة للشيخ بعنوان‪ :‬السبي إلحباط املؤامرات‪.‬‬


‫‪ 16‬رلمة للشيخ بعنوان‪ :‬نريحة مشفق – مجادً اآلخر ‪.1428‬‬
‫‪ 14‬لقاء الشيخ الرابع مع مؤسسة السحاب واملعنون بـ(قراءة لألحداث)‪.‬‬
‫‪ 19‬اللقاء املفقوح ‪2118‬م – احللقة الوانية‪.‬‬

‫‪8‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫وقال الشيخ عطية اهلل اللييب رمحه اهلل‪( :‬إن دولة العراق اإلسالمية تحظى بالشرعية المستندة إلى الحق الثابت المتقرر في الشريعة‬
‫اإلسالمية وفقهها وحتظ بقدر طيب و ٍ‬
‫راف من الشعبية‪ ...‬ب هي إمارة ووالية أقامها مسلمون جماهدون يف سبي اهلل تعاىل حرلت‬
‫هلم شورة وقوة يف بعض بقاع األرض فأقاموا إمارة واخقاروا رجال منهم بايعو‪ ،‬عليهم وأقاموا ما قدروا عليه من الدين وأحفام الشريعة‬
‫ٍ‬
‫وجهاد يف سبي اهلل‪ ...‬وهذه اإلمارة (الدولة) تثبت وجودها‬ ‫وهم باكلون جهدهم يف كلك وهم حبمد اهلل موثوقون أه دين وصدق‬
‫في الميدان وعلى األرض‪ ،‬وتزداد قوة بحمد اهلل وتتطور رغم كيد أعدائها الكبّار العظيم جداً‪.)13‬‬
‫وبعد اسقشهاد الشيخ أيب عمر البغدادي تقبله اهلل انعقد جملس شورً الدولة واخقاروا أمريا للدولة اإلسالمية يف العراق الشيخ أبا بف ٍر‬
‫البغدادي حفظه اهلل ونرر‪ ،‬فانعقدت له البيعة باخقيا ٍر ومشورة رما انعقدت لسلفه أيب عمر تقبله اهلل‪.‬‬
‫فاحملر من هاا أمور ثالثة‪:‬‬
‫َّ‬
‫األول‪ :‬أن الدولة تأسست ببيعة شرعية واخقيا ٍر ومشورة‪.‬‬
‫ٍ‬
‫سلطان عل أجزاء واسعة من أرض العراق‪.‬‬ ‫الثاني‪ :‬أهنا مل تقم إال بعد متفني وشورة وبسطة‬
‫الثالث‪ :‬أن البيعة قد انعقدت للشيخ أيب بفر البغدادي حفظه انعقادا صحيحا باخقيار ومشاورة أه احل والعقد‪.‬‬

‫‪ 13‬لقاء مررز يقني ‪.1428‬‬

‫‪9‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫صورة الخالف الطارئ وأبرز أسبابه‬


‫حتققت هاا فلنعرض لرورة اخلالف وما أشف فيه‪:‬‬
‫َ‬ ‫فإن‬
‫موجبه هي حرب النظام النرريي الفافر ألهلنا يف الشام ففان أن وجب نررهم عل ر مسلم فانقدب فيمن‬ ‫وغري خاف عليك أن ِ‬
‫انقدب إليهم أمري الدولة اإلسالمية يف العراق وبعث إىل الشام بالرجال واملال مثّ ملا بسط اهلل نجند‪ ،‬السلطان عل أجزاء من بالد الشام‬
‫وأداهلم عل عدوهم أعلن أمري املؤمنني عن متدد دولقه إىل الشام فخالفه األمري املنقدب من قِبَله يف الشام ونزع اليد من بيعقه وران من‬
‫اخلالف ما ران! واهلل املسقعان!‬
‫حجة من َّ‬
‫تحفظ على تمدد الدولة‪:‬‬
‫وقد ران من حجة من خالف الشيخ أبا بفر البغدادي نرر‪ ،‬اهلل فيما كهب إليه أن قالوا أمورا‪:‬‬
‫أوالها ‪ :‬أن إقامة الدولة يف الشام ال يسقأثر بقرار‪ ،‬الشيخ البغدادي ويف الشام مجاعات وروادر تنشد حفم اإلسالم وتسع إليه فال‬
‫يفون كلك إال مبشاورهتم ومشاررقهم واخلِرية إمنا تفون لألمة يف تعيني أمري الدولة اإلسالمية يف الشام وليس ألحد أن يفرض نفسه عل‬
‫الناس ما مل خترت‪ ،‬األمة وترض به‪.‬‬
‫ثانيها‪ :‬أن الدولة اإلسالمية يف العراق مجاعة جهادية رغريها من انجماعات وليس ألمريها بيعة إمامة عامة (بيعة حفم) ولو رانت‬
‫رالك يف مبدأ أمرها ل َّـما ران للدولة سيطرة عل األرض ومتفن وشورة فليس احلال رالك اآلن ففوري من األرض قد انققض‬
‫والشورة قد ضعفت وإك احلال رالك فالدولة قد آل أمرها إىل مجاعة جماهدة يف األرض رغريها من انجماعات فال مزية هلا عل غريها‬
‫والدولة املنشودة إمنا يقيمها انجميع ال مجاعة دون مجاعة‪.‬‬
‫ُخر فال يفون‬
‫مجاعات أ َ‬
‫ٌ‬ ‫ثالثها‪ :‬ولو قي بأن الدولة اإلسالمية يف العراق هلا بيعة إمامة فإن دخول أجنادها إىل الشام ٌ‬
‫دخول ماثلهم فيه‬
‫مع هاا الواقع للدولة متدد شرعي صحيح مبجرد ٍ‬
‫وجود يشرتك غريهم معه فيه!‬
‫ها‪ ،‬أبرز حجج من خالف متدد الدولة اإلسالمية وليست هي مبجقمعة يف ر خالف الدولة وإمنا الشأن أهنا أبرز حجج املخالفني‬
‫للدولة إمجاال وسأعرض لنقاشها ٍ‬
‫بشيء من القفري مبا أدين اهلل به يف ها‪ ،‬القضية ومنه وحد‪ ،‬أسقمد العون والسداد‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫جوابات التحفظات على تمدد الدولة اإلسالمية‬


‫تمهيد‬
‫قد ران من املققرر أن الدولة اإلسالمية يف العراق تأسست عل سوق صحيحة وال نزاع يف سالمة النشأة وصحة املبقدأ َأما وقد ُسلِّم‬
‫هباا الق ْدر فال بد من القارري مبهمات تنبين عليه‪:‬‬
‫أوالها‪ :‬أن السمع والطاعة ألمري الدولة واجب ُحمقَّم وفرض يلحق بعدم مراعاته املأمث ما مل يأمر مبعرية فإن أمر مبعرية فال مسع وال‬
‫ول َوأُولِي ْاأل َْم ِر ِم ْن ُك ْم}[النساء‪.]95:‬‬
‫الر ُس َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫آمنُوا أَطيعُوا اللَّهَ َوأَط ُ‬
‫يعوا َّ‬ ‫ين َ‬
‫َّ ِ‬
‫طاعة قال اهلل تعاىل‪ { :‬يَا أَيـُّ َها الذ َ‬
‫وقال النيب صل اهلل عليه وسلم أليب كر رضي اهلل عنه‪( :‬اسمع وأطع ولو لحبشي كأن رأسه زبيبة) روا‪ ،‬البخاري‪.11‬‬
‫ويف الرحيحني من حديث ابن عمر رضي اهلل عنهما عن النيب صل اهلل عليه وسلم أنه قال‪( :‬على المرء المسلم السمع والطاعة فيما‬
‫أحب وكره‪ ،‬إال أن يؤمر بمعصية‪ ،‬فإن أمر بمعصية‪ ،‬فال سمع وال طاعة‪.)18‬‬
‫شيء من معرية اهلل قال اهلل تعاىل‪َ { :‬وأ َْوفُوا بِ َع ْه ِد‬ ‫وثانيها‪ :‬حرمة منازعقه األمر وحرمة اخلروج عن طاعقه ونفث بيعقه وإن وقع يف ٍ‬
‫ضو َن ال ِْميثَا َق (‪[})31‬الرعد]‬ ‫ين يُوفُو َن بِ َع ْه ِد اللَّ ِه َوَال يَـ ْنـ ُق ُ‬ ‫َّ ِ‬
‫اه ْدتُ ْم}[النح ‪ ]51:‬وقال يف وصف املؤمنني أويل األلباب‪{ :‬الذ َ‬
‫ِ‬
‫اللَّه إِذَا َع َ‬
‫وال (‪[})41‬اإلسراء]‪.‬‬ ‫وقال تعاىل‪َ { :‬وأ َْوفُوا بِال َْع ْه ِد إِ َّن ال َْع ْه َد َكا َن َم ْسئُ ً‬
‫قال أبو حممد ابن عطية رمحه اهلل‪( :‬وقوله {بِالْ َع ْه ِد} لفظ عام لف عهد وعقد بني اإلنسان وبني ربه أو بينه وبني املخلوقني يف طاعة‬
‫وقوله {إِ َّن الْ َع ْه َد را َن َم ْس ُؤال} أي‪ :‬مطلوبا ممن عهد إليه أو عوهد ه وىف به أم ال؟‪.)15‬‬
‫ويف الرحيحني وغريمها عن عبادة بن الرامت رضي اهلل عنه قال‪ :‬دعانا النيب صل اهلل عليه وسلم فبايعنا‪ ،‬فقال فيما أخا علينا‪( :‬أن‬
‫بايعنا على السمع والطاعة‪ ،‬في منشطنا ومكرهنا‪ ،‬وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا‪ ،‬وأن ال ننازع األمر أهله‪ ،‬إال أن تروا كفراً بواحاً‪،‬‬
‫عندكم من اهلل فيه برهان‪.)21‬‬
‫ويف صحيح مسلم‪ 21‬من حديث عوف بن مالك األشجعي رضي اهلل عنه أنه مسع النيب صل اهلل عليه وسلم يقول‪( :‬خيار أئمتكم الذين‬
‫تحبونهم ويحبونكم‪ ،‬وتصلون عليهم ويصلون عليكم‪ ،‬وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم‪ ،‬وتلعنونهم ويلعنونكم) قالوا‪:‬‬
‫قلنا‪ :‬يا رسول اهلل أفال نناباهم عند كلك؟ قال‪( :‬ال‪ ،‬ما أقاموا فيكم الصالة‪ ،‬ال‪ ،‬ما أقاموا فيكم الصالة‪ ،‬أال من ولي عليه وال‪،‬‬
‫فرآه يأتي شيئاً من معصية اهلل‪ ،‬فليكره ما يأتي من معصية اهلل‪ ،‬وال ينزعن يداً من طاعة)‪.‬‬
‫ويف صحيح مسلم‪ 22‬من حديث عبداهلل بن عمر رضي اهلل عنهما أن النيب صل اهلل عليه وسلم قال‪( :‬من خلع يدا من طاعة‪ ،‬لقي اهلل‬
‫يوم القيامة ال حجة له)‪.‬‬

‫‪ 11‬صحيح البخاري (‪.)353‬‬


‫‪ 18‬صحيح البخاري (‪ )1144‬وصحيح مسلم (‪.)1865‬‬
‫‪ 15‬احملرر الوجيز (‪.)499/6‬‬
‫‪ 21‬صحيح البخاري (‪ )1199‬وصحيح مسلم (‪.)1115‬‬
‫‪.)1899( 21‬‬
‫‪.)1891( 22‬‬

‫‪11‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫ويف الرحيحني من حديث ابن عباس رضي اهلل عنهما عن النيب صل اهلل عليه وسلم أنه قال‪( :‬من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر‪،‬‬
‫فإنه من فارق الجماعة شبراً فمات‪ ،‬فميتة جاهلية‪.)26‬‬
‫وأخرج مسلم‪ 24‬بإسناد‪ ،‬عن أيب هريرة عن النيب صل اهلل عليه وسلم أنه قال‪( :‬من خرج من الطاعة‪ ،‬وفارق الجماعة فمات‪ ،‬مات‬
‫ميتة جاهلية)‪.‬‬
‫قال الطرري رمحه اهلل‪( :‬والرواب أن املراد من اخلرر لزوم انجماعة الاين يف طاعة من اجقمعوا عل تأمري‪ ،‬فمن نفث بيعقه خرج عن‬
‫انجماعة‪.)29‬‬
‫وقال األمري الرنعاين رمحه اهلل يف سب السالم‪( :‬قوله‪( :‬عن الطاعة) أي‪ :‬طاعة اخلليفة الاي وقع االجقماع عليه ورأن املراد خليفة أي‬
‫قطر من األقطار إك مل جيمع الناس عل خليفة يف مجيع البالد اإلسالمية من أثناء الدولة العباسية ب اسقق أه ر إقليم بقاهم‬
‫بأمورهم)‪.‬‬
‫وثالثها‪ :‬وجوب نررته عل من ناوأ‪ ،‬أو بغ عليه ومؤازرته ما ران عادال مقيما لفقاب اهلل ويف الرحيحني من حديث أيب هريرة رضي‬
‫اهلل عنه أن النيب صل اهلل عليه وسلم قال‪( :‬إنما اإلمام ُجنَّة‪ ،‬يُقاتَل من ورائه‪ ،‬ويُتقى به‪.)23‬‬
‫دال عل لزوم حياطقه والاب عنه‪.‬‬
‫فقوله‪( :‬يُقات من وراهه) ٌ‬
‫قال ابن بطال رمحه اهلل‪ ( :‬قال املهلب‪ :‬قوله‪( :‬من وراء اإلمام) يعىن‪ :‬من أمام اإلمام رما قال تعاىل‪{ :‬وران وراءهم ملك} أي‪:‬‬
‫أمامهم‪ ...‬وقال غري‪ :،‬تأوي ‪( :‬يقات من وراهه) عند العلماء عل اخلروص وهو يف اإلمام العدل خاصة فمن خرج عليه وجب عل‬
‫مجيع املسلمني ققاله مع اإلمام العدل نررة له إال أن يرً اإلمام أن يفع ما فع عومان فطاعة اإلمام واجبة‪.)21...‬‬
‫وقال النووي رمحه اهلل‪( :‬ومعىن (يقات من وراهه) أي‪ :‬يقات معه الففار والبغاة واخلوارج وساهر أه الفساد‪.)28‬‬
‫وقال احلافظ ابن حجر رمحه اهلل‪( :‬واملراد به املقاتلة للدفع عن اإلمام سواء ران كلك من خلفه حقيقة أو قدامه ووراء يطلق عل‬
‫املعنيني‪.)25‬‬
‫باب يقات من وراء اإلمام ويقق به) وأخرج فيه قب احلديث السالف‬
‫وقد بوب اإلمام البخاري رمحه اهلل عل هاا احلديث بقوله‪ٌ ( :‬‬
‫‪61‬‬
‫حديث أيب هريرة عن النيب صل اهلل عليه وسلم قال‪( :‬حنن اآلخرون السابقون )‪.‬‬

‫‪ 26‬صحيح البخاري (‪ )1194‬وصحيح مسلم (‪.)1845‬‬


‫‪ 24‬صحيح مسلم (‪.)1848‬‬
‫‪ 29‬فقح الباري (‪.)16/16‬‬
‫‪ 23‬صحيح البخاري (‪ )2591‬وصحيح مسلم (‪.)1841‬‬
‫‪ 21‬شرح صحيح البخاري (‪.)128/9‬‬
‫‪ 28‬املنهاج (‪.)261/12‬‬
‫‪ 25‬فقح الباري (‪.)113/3‬‬
‫‪ 61‬صحيح البخاري (‪.)2593‬‬

‫‪12‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫أول ‪-‬أي اإلمام‪ -‬يف إسناد اهلمم‬‫املنري رمحه اهلل معىن لطيفا يف مناسبة إخراج هاا احلديث حتت الرتمجة فقال‪( :‬أي هو ٌ‬
‫وقد كرر ابن ّ‬
‫آخر يف صورة وقوفه! فال ينبغي ألجناد‪ ،‬إكا قاتلوا بني يديه أن يظنوا أهنم محو‪ ،‬ب هو َمحَاهم! وصان بقدبري‪،‬‬
‫والعزاهم إىل وجود‪ !،‬وهو ٌ‬
‫وح َّق لإلمام أن يفون حمله يف احلقيقة األمام‪.)61‬‬ ‫ِ‬
‫محاهم! فهو وإن ران خلف الرف إال أنه يف احلقيقة ُجنَّة أمام الرف ُ‬
‫فسر الوراء يف احلديث باألمام اسقحضر حالة الققاء الرف يف احلرب وتقدُّم ال ُـمدافِع يف تلك احلال وتأخر ال ُـمدافع‬
‫قلت‪ :‬ورأن من ّ‬
‫أعم يف جهة الدفع وقد جاء يف وصية أمري املؤمنني عمر بن اخلطاب رضي اهلل عنه للخليفة‬ ‫عنه وتفسري الوراء باحلياطة أوسع يف املعىن و ُّ‬
‫بعد‪ ،‬ملا احقضر أنه قال‪( :‬وأوصيه بامة اهلل وكمة رسوله صل اهلل عليه وسلم أن يوىف هلم بعهدهم وأن يقاتل من ورائهم وال يفلفوا‬
‫إال طاققهم‪.)62‬‬
‫قال اإلمام املاوردي رمحه اهلل‪( :‬وإكا قام اإلمام مبا كررنا‪ ،‬من حقوق األمة فقد أدً حق اهلل تعاىل فيما هلم وعليهم ووجب له عليهم‬
‫حقان‪ :‬الطاعة والنصرة ما مل يقغري حاله‪.)66‬‬
‫وقال اإلمام أبو يعل رمحه اهلل‪( :‬وإكا قام اإلمام حبقوق األمة وجب له عليهم‪ :‬الطاعة والنصرة ما مل يوجد من جهقه ما خيرج به عن‬
‫اإلمامة)‪.‬‬
‫وقال الشيخ حممد رشيد رضا رمحه اهلل‪( :‬ومىت متت املبايعة وجب هبا عل املبايعني وساهر األمة بالقبع هلم الطاعة لإلمام يف غري معرية اهلل‬
‫والنررة له وققال من بغ عليه أو اسقبد باألمر دونه‪.)64‬‬
‫فها‪ ،‬واجبات ثالث لإلمام رما ترً وليس جيوز حبال من األحوال أن يبخس اإلمام حقه منها أو يقهاون يف ٍ‬
‫شيء منها إال من ِ‬
‫موجب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫شرعي فيه من اهلل برهان‪.‬‬
‫مقحرلة لإلمام أو اسقالب العدو أرضا قد ران له سلطان عليها أو إخراجه من دار رانت عامرة به ه‬
‫ّ‬ ‫نقص ُمفْنة قد رانت‬
‫ُ‬ ‫فه‬
‫كلك وما إليه ِ‬
‫موجب يف دين اهلل احنالل إمامقه وانققاض لزوم طاعقه؟!‬

‫‪ 61‬املقواري عل أبواب البخاري (‪.)14‬‬


‫‪ 62‬صحيح البخاري (‪.)6111‬‬
‫‪ 66‬األحفام السلطانية (‪.)42‬‬
‫‪ 64‬اخلالفة (‪.)64‬‬

‫‪13‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫أول الجوابات‬
‫جواب من زعم انحالل بيعة اإلمام لنقص ُم ْكنته أو استالب العدو ألرضه‬
‫األقوال واملااهب حني تعرً عن ٍ‬
‫برهان صحيح يُلزم بقبوهلا فهي وعدمها وسواء واحلجة امللزمة يف الديانة إمنا تفون برحيح أدلة السمع‬
‫صدِّر به هاا املبحث حظيّا هباا وال بااك وال لقاه ٍ به سلطان وال برهان ب تضافرت‬ ‫أو برريح براهني العق وليس الزعم الاي ُ‬
‫ضروب من األدلة عل إبطاله فمنها‪:‬‬
‫ٌ‬
‫أوالً‪ :‬عموم النروص اآلمرة بالسمع والطاعة لإلمام يف مجيع األحوال والشارع قد خص من كلك العموم حالة إضاعة الدين وترك إقامقه‬
‫فما سوً كلك من األحوال داخ يف العموم الواجب ما مل يُقم عل اسقوناهه برهان صحيح وليست حالة ضعف املسلمني أو دهم‬
‫العدو ونزوله بالعقر مما يندر وقوعه ليسقوىن من العموم فإخراجه منه إك كاك إهدار ٍ‬
‫ملدلول قد اققضا‪ ،‬الدلي وهاا حمض القحفم!‬ ‫ُ‬
‫ثانياً‪ :‬أن الدول اإلسالمية عل مر العرور قد ران ينقاهبا من الضعف وضياع األرض ما يعلمه ر مطالع للقأريخ ومل يفن شيء من‬
‫كلك موجبا الحنالهلا ما بقيت فيها الشورة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أن الدولة اإلسالمية اليت أسسها خري الررية عليه الرالة والسالم قد امقد سلطانه فيها عل معظم أرجاء جزيرة العرب مثّ ملـّا أن‬
‫مترد عن طاعقه أرورها قال ابن‬ ‫توفا‪ ،‬اهلل خلفه عل األمر فيها صديق األمة أبو بفر رضي اهلل عنه فانققض عليه بعد خالفقه معظمها و َّ‬
‫إسحاق رمحه اهلل‪( :‬وارتدت العرب عند وفاة رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم ما خال أه املسجدين مفة واملدينة وارتدت أسد وغطفان‬
‫وعليهم طليحة بن خويلد األسدي الفاهن وارتدت رندة ومن يليها وعليهم األشعث بن قيس الفندي وارتدت ماحج ومن يليها‬
‫وعليهم األسود بن رعب العنسي الفاهن وارتدت ربيعة مع املعرور بن النعمان بن املنار ورانت بنو حنيفة مقيمة عل أمرها مع مسيلمة‬
‫بن حبيب الفااب وارتدت سليم مع الفجاءة وامسه أنس بن عبد يالي وارتدت بنو متيم مع سجاح الفاهنة‪.)69‬‬
‫وقال ابن روري رمحه اهلل يرف احلال‪( :‬فلما مات عظم اخلطب واشقد احلال وجنم النفاق باملدينة وارتد من ارتد من أحياء العرب حول‬
‫املدينة وامقنع آخرون من أداء الزراة إىل الرديق ومل تبق انجمعة تقام يف بلد سوً مفة واملدينة‪ ...‬وقد رانت ثقيف بالطاهف ثبقوا عل‬
‫اإلسالم مل يفروا وال ارتدوا‪.)63‬‬
‫وثبت عن عاهشة رضي اهلل تعاىل عنها فيما روا‪ ،‬اإلمام أمحد رمحه اهلل أهنا قالت‪( :‬قبض النيب صل اهلل عليه وسلم فارتدت العرب‪،‬‬
‫واشرأب النفاق بالمدينة‪ ،‬فلو نزل بالجبال الرواسي ما نزل بأبي لهاضها‪.)61‬‬
‫وقد وقع باملسلمني بعد وفاة النيب صل اهلل عليه وسلم وارتداد العرب ما يعجز الرياع عن وصفه وضاقت عل أه اإلسالم األرض مبا‬
‫رحبت فانققضت معظم البالد وأضح املسلمون قلة بعد أن رانوا وفرة حىت روي عن أيب بف ٍر أنه جع احلرس عل أنقاب املدينة‬
‫وألزم الناس حبضور املسجد وقال فيما قال هلم‪( :‬إن األرض رافرة ‪ ...‬وإنفم ال تدرون ليال تؤتون أم هنارا وأدناهم منفم عل بريد‪.)68‬‬

‫‪ 69‬انظر البداية والنهاية (‪.)441-441/5‬‬


‫‪ 63‬البداية والنهاية (‪.)421/5‬‬
‫‪ 61‬فضاه الرحابة (‪.)115/1‬‬
‫‪ 68‬البداية والنهاية (‪.)441/5‬‬

‫‪14‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫ومع ر هاا فما احنلَّت بيعقه وال انققضت بعد إبرامها إمامقه وال ران يف الرحابة الفرام رضوان اهلل تعاىل عليهم من زعم هاا الزعم‬
‫أو داخ صدر‪ ،‬كلك الفهم! ب لو أزيح أه اإلسالم يف كلك الوقت عن مدينة رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم وأنجأهتم جحاف الردة‬
‫لرفقة ٍ‬
‫يد عاقدت! وال فاصما لبيعة عليها الرجال تواثقت!‬ ‫ِ‬ ‫إىل شعف انجبال أو سواح البحور ما ران كلك فاسخا‬
‫رابعاً‪ :‬روً البيهقي بإسناد‪ ،‬عن أيب هريرة رضي اهلل عنه قال‪( :‬والاي ال إله إال هو لوال أن أبا بفر اسقُخلف ما عُبد اهلل! مث قال الوانية!‬
‫وجه أسامة بن زيد يف سبع ماهة إىل الشام فلما نزل باي‬
‫مث الوالوة! مث قي له‪ :‬مه يا أبا هريرة فقال‪ :‬إن رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم َّ‬
‫خشب قُبض النيب صل اهلل عليه وسلم وارتدت العرب حول املدينة واجقمع إليه أصحاب رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم فقالوا‪ :‬يا أبا‬
‫بفر رد هؤالء توجه هؤالء إىل الروم وقد ارتدت العرب حول املدينة فقال‪ :‬والذي ال إله إال هو لو جرت الكالب بأرجل أزواج‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ما رددت جيشاً وجهه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وال حللت لواء عقده رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم‪ )65‬وهاا ثابت عن الرديق‪ 41‬رضي اهلل عنه‪.‬‬
‫وروً سعيد بن منرور بإسناد‪ ،‬عن سليمان بن يسار قال‪( :‬أمر رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم أسامة عل جيش وأمر‪ ،‬أن حيرق قرية‬
‫يبنا فمض أول انجيش وجع أسامة يرتدد حىت قبض رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم ودخ أسامة عل أيب بفر فقال‪ :‬ما تأمرين؟‬
‫فقال‪ :‬متضي عل أمرك الاي أمرك رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم ال أزيد فيه وال أنقص منه! فقال الناس‪ :‬إنك إن تبعث أسامة ومعه‬
‫حد الناس فترتد هذه األعراب فتميل على ثقل رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فقال أبو بفر‪ :‬واهلل لو أني أعلم أن الذئاب‬
‫والكالب تنهشني بها ما رددت أمراً أمر به رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.)41‬‬
‫فأنت ترً أن اخلليفة الراشد صديق ها‪ ،‬األمة وخري اخللق بعد نبيها عليه الرالة والسالم قد عزم وصمم عل إمضاء انجيش ولو أحيط‬
‫ومي َ عل ثق رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم!‬ ‫باملسلمني حىت خلِص إىل أمهات املؤمنني ِ‬
‫ُ َ‬
‫أفرتا‪ُ ،‬خيلص إليهن ويف املدينة من أصحاب رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم بقيَّة؟! ولو قد ِمي عل ثق رسول اهلل عليه الرالة والسالم‬
‫أي ُمفنة هم فيها؟!‬
‫فأي قرح تُرا‪ ،‬قد ح َّ بالناس دوهنم؟! و ُّ‬
‫ب عن نظر‪ ،‬رضي اهلل عنه إك قال‬
‫عز َ‬
‫ومع ر هاا فلو قد ران كلك فقد أقسم الرديق رضي اهلل عنه أن يُنفا من وراهه جيش أسامة! وما َ‬
‫ما قال أ ْن لو وص باملسلمني وأمهات املؤمنني كلك احلال أن شيئا منه يُبط إمامقه أو َحيُ يف الدين زعامقه! ب إنه سينفا من بعد‪،‬‬
‫جيش أسامه! وه ران إنفاك‪ ،‬إليه لو رانت قد ارتفعت إك كاك عنه اإلمامة؟!!‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬ما حر للخليفة الراشد كي النورين أمري املؤمنني عومان بن عفان رضي اهلل عنه يف أواخر خالفقه فقد ثار عليه الووار الفجرة‬
‫وحررو‪ ،‬يف دار‪ ،‬حىت مل يفن خيرج نجمعة وال مجاعة قال ابن روري رمحه اهلل‪( :‬وانقطع عومان عن املسجد ففان ال خيرج إليه إال قليال يف‬
‫أواه األمر مث انقطع بالفلية يف آخر‪.)42،‬‬
‫وقد روي أن ابن عديس وهو من رؤوس الووار صل بالناس يف إحدً انجُ َمع وتنقص يف خطبقه من عومان رضي اهلل عنه‪.46‬‬

‫‪ 65‬االعققاد (‪.)649‬‬
‫‪ 41‬انظر جامع اآلثار القولية والفعلية الرحيحة أليب بفر (‪.)146‬‬
‫‪ 41‬انظر السابق‪.‬‬
‫‪ 42‬البداية والنهاية (‪.)283/11‬‬
‫‪ 46‬البداية والنهاية (‪.)251/11‬‬

‫‪15‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫شئت أن تعلم مبلغ متفن أولئك الووار واسقفحال شرهم فانظر إىل إرجاء أمري املؤمنني علي بن أيب طالب رضي اهلل عنه إك توىل‬ ‫وإن َ‬
‫اخلالفة القراص من ققلة عومان لعدم قدرته عليهم حىت ران هاا سببا يف امقناع معاوية رضي اهلل عنه من البيعة وخروج الزبري وطلحة‬
‫وعاهشة رضي اهلل عنهم إىل العراق طلبا لققلة عومان وهلل األمر من قب ومن بعد‪.‬‬
‫بالفف عن نررته‪( :‬ووجه آخر‪ :‬وهو أنه قد عُلم أن‬
‫ّ‬ ‫قال اإلمام اآلجري رمحه اهلل يف تعداد‪ ،‬ألسباب أمر عومان رضي اهلل عنه للرحابة‬
‫في الصحابة رضي اهلل عنهم قلة عدد ‪ ،‬وأن الذين يريدون قتله كثير عددهم فلو أكن هلم باحلرب مل يأمن أن يقلف من صحابة نبيه‬
‫بسببه فوقاهم بنفسه إشفاقا منه عليهم ألنه راع والراعي واجب عليه أن حيوط رعيقه بف ما أمفنه‪.)44‬‬
‫وقال‪( :‬ولبَّسوا ‪-‬أي الووار‪ -‬عل أه املدينة أمرهم للمقدور الاي قدر‪ ،‬عز وج أن عومان يقق مظلوما فورد على الصحابة أمر ال‬
‫طاقة لهم به ومع كلك فقد عرضوا أنفسهم عل عومان رضي اهلل عنه ليأكن هلم بنررته مع قلة عددهم فأىب عليهم‪.)49‬‬
‫ٍ‬
‫وقميص ألبسه إيا‪ ،‬ولو ران‬ ‫مزحيا للخليفة الراشد كي النورين عن منزل بوأ‪ ،‬اهلل‬
‫ومع هاا فلم يفن شيءٌ من كلك مبطال للبيعة أو ُ‬
‫شيءٌ من كلك رالك لبادر إىل إشهار‪ ،‬الووار الفجرة مع سعايقهم يف زحزحة اخلليفة عن أمر الناس لفن العلم مقحقق عندهم وعند‬
‫غريهم أن ال سبي إىل طلبقهم إال بعزل اخلليفة الراشد لنفسه أو ققلهم له فه يفون أولئك الفجرة أفقه ممن انقرب لالك الزعم؟!‬
‫روً اإلمام أمحد‪ 43‬والرتماي‪ 41‬وغريمها عن النيب صل اهلل عليه وسلم أنه قال لعومان‪( :‬يا عثمان‪ ،‬إن اهلل عز وجل لعله أن يقمصك‬
‫قميصاً‪ ،‬فإن أرادوك على خلعه فال تخلعه)‪.‬‬
‫ويف لفظ‪ ( :‬يا عثمان‪ ،‬إن اهلل عز وجل عسى أن يلبسك قميصا‪ ،‬فإن أرادك المنافقون على خلعه‪ ،‬فال تخلعه حتى تلقاني‪ ،‬يا‬
‫عثمان‪ ،‬إن اهلل عسى أن يلبسك قميصا‪ ،‬فإن أرادك المنافقون على خلعه‪ ،‬فال تخلعه حتى تلقاني‪ .‬ثالثا‪.)48‬‬
‫قال الطحاوي رمحه اهلل‪( :‬تأملنا هاا احلديث فوجدنا بيعة عومان رضي اهلل عنه قد رانت بيعة هدً ورشد واسققامة واتفاق من‬
‫املهاجرين واألنرار وأصحاب رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم سواهم عليها مل يقنازعوا يف كلك ومل خيقلفوا فيه وجرً األمر له رضوان‬
‫اهلل عليه عل كلك ما شاء اهلل أن جيري له من مدة خالفقه مث وقع بني الناس يف أمر‪ ،‬ما وقع من االخقالف وادع بعضهم عليه‬
‫القبدي والقغيري ملا ران عليه قب كلك وحاش هلل عز وج أن يفون ران كلك رالك حىت ران سببا لقحزهبم عليه يف أمر‪ ،‬واخقالفهم‬
‫عليه فيه وحىت هم بعضهم بإزالقه عن كلك لدعوا‪ ،‬عليه اخلروج عنه باألحداث اليت ادعوا عليه أنه أحدثها مما ال يرلح معها بقاؤ‪،‬‬
‫عليها وران ما تقدم من رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم يف أمر‪ ،‬مما خاطبه به يف عهد‪ ،‬إليه يف كلك األمر مما أطلعه اهلل عز وج عليه‬
‫منه ما قد روينا‪ ،‬يف هاا احلديث دليالً على أن أحواله رضوان اهلل عليه حينئذ هي األحوال التي استحق بها ما استحق من الخالفة‬
‫في بدء أمره ويف اجقماع الناس عل كلك له مل يقغري عن كلك ومل حي عنه إىل ما سوا‪.)45،‬‬

‫‪ 44‬الشريعة (‪.)1582/4‬‬
‫‪ 49‬الشريعة (‪.)1581/4‬‬
‫‪ 43‬املسند (‪ )29132‬وقال حمققو‪ :،‬إسناد‪ ،‬حسن‪.‬‬
‫‪ 41‬السنن (‪.)6119‬‬
‫‪ 48‬املسند (‪ )24933‬وصححو‪.،‬‬
‫‪ 45‬شرح مشف اآلثار (‪.)663/16‬‬

‫‪16‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫ومنه تعلم أن االخقالف عل اخلليفة الراشد بعد اسققامة البيعة يف مبدأها وإن أوه من متفن اخلليفة واضطر‪ ،‬إىل لزوم دار‪ ،‬وإىل ققله بعد‬
‫جمرد االخقالف املوهي من‬ ‫اإلحاطة به وحرر‪ ،‬ل َّـما مل يفن له ِ‬
‫موجب من تُبدُّل ديانه أو قه ٍر ال خملص له منه أو زوال أهلية مل يفن َّ‬
‫ُمفنة صف اإلسالم موجبا له وإن وهو أفض إىل حبس اإلمام وإراقة دمه احلرام وما فهم إجياب‪ 91‬هاا ال عومان وال من سوا‪ ،‬من‬
‫الرحب الفرام ولو ران هاا مما تقرر عندهم ما صرر عومان رضي اهلل عنه نفسه للقق ب ألقر عليها بقحقق العزل! ولو ران هاا مما‬
‫تقرر عند الرحابة الفرام لسارعوا إىل تنريب إمام مبجرد حرر‪ ،‬وألقاموا للناس من يقوىل أمرهم وما شيء من كلك قد ران واهلل‬
‫املسقعان‪.‬‬
‫قال إمام احلرمني انجويين رمحه اهلل‪( :‬فإن قي ‪ :‬ران عومان رضي اهلل عنه إكا حوصر يف الدار ساقط الطاعة فما قولفم يف إمامقه مدة بقاهه‬
‫إىل أن اسقشهد؟‬
‫قلنا‪ :‬ران إماما إىل أن أدررقه سعادة الشهادة وما ران سقوط الطاعة مأيوس الزوال وإمنا حاصر‪ ،‬شركمة من اهلمج األركال ونزاع‬
‫القباه وران يرً رضي اهلل عنه املقاررة واالسقسالم واإلكعان حلفم اهلل تعاىل ومل يؤثر أن يراق بسببه حمجمة دم حىت قال لغلمانه‪" :‬من‬
‫ألق سالحه فهو حر"‪.)91..‬‬
‫سادساً‪ :‬وهاا أمري املؤمنني علي بن أيب طالب رضي اهلل عنه ران من شأنه يف خالفقه أن خضع لسلطانه مجيع ديار اإلسالم عدا الشام‬
‫وبعد موقعة صفني سلِبت مرر من سلطانه باسقيالء أه الشام عليها قال احلافظ ابن روري رمحه اهلل يف حوادث سنة ٍ‬
‫مثان وثالثني‪( :‬فيها‬ ‫ُ‬
‫‪92‬‬
‫بعث معاوية عمرو بن العاص إىل ديار مرر ليأخاها من حممد بن أيب بفر الرديق واسقناب معاوية َعمرا عليها‪ ..‬إخل )‪.‬‬
‫ويف سنة أربعني من اهلجرة انققضت املدينة عل علي رضي اهلل عنه ودخلها جيش من أه الشام عليه بُسر بن أرطأة وأخا البيعة من‬
‫أهلها‪ 96‬مث توجه إىل مفة ومنها إىل اليمن يف أخبار معلومة يف مظاهنا‪.‬‬
‫واملقرد تقلص نفوك أمري املؤمنني الراشد علي بن أيب طالب رضي اهلل عنه وما سقطت هباا خالفقه وال انفسخت إمامقه! وال ران‬
‫ـح‬
‫وجوب بيعقهم ألمري املؤمنني علي رضي اهلل عنه ب ر مسلم يعلم أن انعقادها له ال يُ َ‬
‫َ‬ ‫اتساع نفوك أه الشام وازدياد ُمفنقهم مبُحي ٍ‬
‫وال يُبطَ ولو آل األمر إىل اسقيالء أه الشام عل أرور من كلك ولو قد اضطروا عليا رضي اهلل عنه إىل الفيايف والقفار أو حررو‪،‬‬
‫رعومان يف الدار ما مل يقع عليه قهر ميؤوس منه‪.‬‬
‫حاال‬
‫حاال لعقد اإلمامة لفان انققاض الناس عل اإلمام برتك السمع والطاعة له ّ‬ ‫سابعاً‪ :‬ويقال‪ :‬لو ران نقص املـُفنة وفقدان األرض ّ‬
‫وإبطال إمامقه‬
‫ُ‬ ‫صح كلك للزم بطالن خالفة أمري املؤمنني أيب احلسن علي بن أيب طالب رضي اهلل تعاىل عنه‬
‫لعقدها من باب أوىل ولو ّ‬
‫باط بال مرية وما لزم منه كلك رالك‪.‬‬
‫فإن عليا رضي اهلل عنه قد م َّ ا لناس وسئمهم يف آخر خالفقه وقد ران يأمرهم ويسقنهضهم وحيضهم فال يطيعون له وال ميقولون قال ابن‬
‫روري رمحه اهلل‪( :‬ران أمري املؤمنني رضي اهلل عنه قد انتقضت عليه األمور‪ ،‬واضطربت عليه األحوال‪ ،‬وخالفه جيشه من أهل العراق‬
‫وغيرهم‪ ،‬ونكلوا عن القيام معه‪ ،‬واستفحل أمر أهل الشام وصالوا وجالوا يميناً وشماالً زاعمني أن األمر ملعاوية مبققض حفم‬

‫‪ 91‬أي رونه ِ‬
‫موجبا‪.‬‬
‫‪ 91‬غياث األمم (‪.)129‬‬
‫‪ 92‬البداية والنهاية (‪.)394/11‬‬
‫‪ 96‬انظر البداية والنهاية (‪.)382/11‬‬

‫‪17‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫احلفمني يف خلعهما عليا وتولية عمرو بن العاص معاوية عند خلو اإلمرة عن أحد وقد ران أه الشام بعد القحفيم يسمون معاوية‬
‫األمري ورلما ازداد أه الشام قوة ضعف جأش أه العراق ووهنوا هاا وأمريهم علي بن أيب طالب خري أه األرض يف كلك الزمان‬
‫فهو أعبدهم وأزهدهم وأعلمهم وأخشاهم هلل عز وج ومع هاا رله خالو‪ ،‬وختلوا عنه وقد ران يعطيهم العطاء الفوري واملال انجزي‬
‫فال زال هاا دأهبم معه حىت رر‪ ،‬احلياة ومتىن املوت وكلك لفورة الفنت وظهور احملن ففان يفور أن يقول‪ :‬ماكا حيبس أشقاها ‪-‬أي ما‬
‫ينقظر‪ -‬ما له ال يقق ؟ مث يقول‪ :‬واهلل لقخضنب ها‪- ،‬ويشري إىل حليقه‪ -‬من ها‪- ،‬ويشري إىل هامقه‪.)94-‬‬
‫أفرأيقه لو ران هاا الاي آل إليه أمر أمري املؤمنني علي رضي اهلل عنه مبطال إلمامقه أران يبق بعد َسأَمه للناس مقمسفا مبا انعقد له من‬
‫األمر قب انفراط أمر الناس طرفة عني؟!‬
‫وه رنت سرتً ربار الرحابة رضي اهلل تعاىل عنهم لو ران األمر رالك حمجمني عن نرب إمام يسوس األمة بعد احنالل عقدها‬
‫لعلي؟!‬
‫وهلاا ملا ظن من ظن من بين أمية أن عليا رضي اهلل عنه ليس خبليفة لعدم انقظام األمر يف خالفقه وبلغ سفينة صاحب رسول اهلل صل‬
‫اهلل عليه وسلم كلك قال‪( :‬أخطأت أسقا‪ ،‬بين الزرقاء!)‪.‬‬
‫روً أبو داود بإسناد‪ ،‬عن سعيد بن مجهان عن سفينة قال‪ :‬قال رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم‪( :‬خالفة النبوة ثالثون سنة‪ ،‬ثم يؤتي‬
‫اهلل الملك أو ملكه من يشاء) قال سعيد قال يل سفينة‪( :‬أمسك عليك أبا بفر سنقني وعمر عشرا وعومان اثنيت عشرة وعلي راا)‬
‫قال سعيد قلت‪ :‬لسفينة إن هؤالء يزعمون أن عليا عليه السالم مل يفن خبليفة قال‪( :‬رابت أسقا‪ ،‬بين الزرقاء ‪-‬يعين بين مروان‪.)99-‬‬
‫إمام ينققض عليه الناس أوهن من أمر‪ ،‬إكا َسلِ َمت له طاعة الناس وضاعت منه‬
‫ففي هاا غاية الداللة عل فساد كلك املزعم فإن أمر ٍ‬
‫ـح به عقد صح انعقاد‪ ،‬لإلمام فوجود أحدمها مع انقفاء اآلخر من باب أوىل ففيف واملقحقق من‬ ‫األرض وإكا ران اجقماعهما ال يُ َ‬
‫األمرين يف أمر الدولة اإلسالمية يف العراق والشام أقلهما وهنا؟!‬
‫ثامناً‪ :‬فع أمري املؤمنني عبداهلل بن الزبري رضي اهلل عنهما قال ابن روري رمحه اهلل يف حوادث سنة ثالث وسبعني‪( :‬وها‪ ،‬ترمجة أمري‬
‫املؤمنني عبد اهلل بن الزبري رضي اهلل عنه ‪-‬إىل قال‪ -:‬بويع باخلالفة أيام يزيد بن معاوية وملا مات يزيد غلب عل احلجاز واليمن والعراقني‬
‫ومرر وخراسان وساهر بالد الشام إال دمشق ومتت البيعة له سنة أربع وسقني وران الناس خبري يف زمانه‪.)93‬‬
‫وقال رمحه اهلل‪( :‬ران عل صفات محيدة وقيامه يف اإلمارة إمنا ران هلل عز وج مث هو ران اإلمام بعد موت معاوية بن يزيد ال حمالة‬
‫وهو أرشد من مروان بن احلفم حيث نازعه بعد أن اجقمعت الفلمة عليه وقامت البيعة له يف اآلفاق وانقظم له األمر‪.)91‬‬

‫‪ 94‬البداية والنهاية (‪.)3-9/11‬‬


‫‪ 99‬السنن (‪ )4343‬ويف السنن للخالل (‪ )629/2‬قال أبو بفر املروكي‪ :‬كررت أليب عبد اهلل حديث سفينة فرححه‪ .‬وقال‪ :‬قلت‪:‬‬
‫إهنم يطعنون يف سعيد بن مجهان فقال‪ :‬سعيد بن مجهان ثقة روً عنه غري واحد منهم محاد وحشرج والعوام وغري واحد‪ .‬قلت ألىب‬
‫عبد اهلل‪ :‬إن عياش بن صاحل حف عن علي بن املديين كرر عن حيىي القطان أنه تفلم يف سعيد بن مجهان فغضب وقال‪ :‬باط ما‬
‫مسعت حيىي يقفلم فيه قد روً عن سعيد بن مجهان غري واحد‪.‬‬
‫‪ 93‬البداية والنهاية (‪.)181-183/12‬‬
‫‪ 91‬البداية والنهاية (‪.)213/12‬‬

‫‪18‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫وران من أمر‪ ،‬رضي اهلل تعاىل عنه وعن أبيه بعد أن بسط اهلل له السلطان يف أغلب أرجاء املعمورة أن رفض بيعقه وخرج عليه مروان بن‬
‫احلفم يف أه دمشق وانقهض لققال ابن الزبري وققال والته مث آل األمر من بعد‪ ،‬البنه عبدامللك بن مروان فج ّد يف حرب أمري املؤمنني‬
‫ابن الزبري رضي اهلل عنهما وران من قدر اهلل أن انققض عل ابن الزبري ما ران حتت يد‪ ،‬من األرض واحدة بعد األخرً واسقوىل عليها‬
‫جند عبدامللك بن مروان حىت ُحرر ابن الزبري رضي اهلل عنهما يف املسجد احلرام وثبت يف الققال وصابر وانفض عنه أغلب أصحابه‬
‫فما سلَّم األمر حىت قق شهيدا رضي اهلل عنه وأرضا‪.،‬‬
‫روي عن ابن الزبري رضي اهلل عنهما أنه قال وهو حمرور‪( :‬واهلل إن أبايل إكا وجدت ثالث ماهة يرررون صرري لو أجلب علي أه‬
‫األرض‪.)98‬‬
‫وكرر ابن روري وغري‪ ،‬أن ابن الزبري دخ عل أمه يف آخر أيامه (فشفا إليها خاالن الناس له وخروجهم إىل احلجاج حىت أوالد‪ ،‬وأهله‬
‫وأنه مل يبق معه إال اليسري ومل يبق هلم صرر ساعة والقوم يعطونين ما شئت من الدنيا فما رأيك؟ فقالت‪ :‬يا بين أنت أعلم بنفسك إن‬
‫رنت تعلم أنك عل حق وتدعو إىل حق فاصرر عليه فقد قق عليه أصحابك وال متفن من رقبقك يلعب هبا غلمان بين أمية وإن‬
‫رنت إمنا أردت الدنيا فلبئس العبد أنت أهلفت نفسك وأهلفت من قق معك وإن رنت عل حق فما وهن الدين وإىل رم خلودرم‬
‫يف الدنيا؟! القق أحسن‪.‬‬
‫فدنا منها فقب رأسها وقال‪ :‬هاا واهلل رأيي‪ .‬مث قال‪ :‬واهلل ما ررنت إىل الدنيا وال أحببت احلياة فيها وما دعاين إىل اخلروج إال الغضب‬
‫هلل أن تسقح حرمقه ولفين أحببت أن أعلم رأيك فزدتيين بررية مع بررييت‪.)95‬‬
‫فهاا أمري املؤمنني عبداهلل بن الزبري رضي اهلل عنهما ما تزحزح عن منرب اإلمامة وال خالها من يد‪ ،‬ومل يفن اسقالب من ناوأ‪ ،‬ألرض‬
‫عليها سلطانه واحدة تلو أخرً حبام ٍ له عل كلك ب مل يفن انفضاض الناس عنه بعد أن َرَهقهم حرار احلجاج وجهدهتم احلرب‬
‫ب لالك عند‪ ،‬ب ثبت حىت أتت احلرب عل نفسه! واسقأسد إىل آخر رمق!‬ ‫ِ‬
‫مبوج ٍ‬
‫وتاهلل لو ران احنالل إمامقه بضياع أرض ح َفمها وضعف مفنة حرلها لسلَّم األمر ألهله عند كلك وال صرر نفسه ٍ‬
‫لققال يعلم فساد‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫منزعه فيه ريف وهو الزاهد العابد القانت اهلاجد!!‬
‫وختضد الشورة!‬
‫ولفنّه قد علم رما علم سلفه أن انررام البيعة ال يـُحـَ ررها إال أن تنفرد السالفة! ُ‬
‫تعرج لارر‪ ،‬منهم‬
‫صحيح فهم وقد كرر أه العلم ما خيرم بيعة اإلمام ومل ِّ‬
‫ِ‬ ‫تاسعاً‪ :‬أن كلك الزعم ال أثارة لقاهله عليه من علم وال‬
‫األقالم فه فاهتم ما حظي بدرره اخلالف؟! أم حتقق أنه حملجقهم خمالف؟!‬
‫صح ما ُز ِعم الشقهر وشاع العلم ب ه وانقشر ولرأيت كيوع طرقه يف رقب أه العلم لفورة حتقق مققضيه يف واقع الدول والاي‬‫ولو َّ‬
‫يوجب بيان حفمه يف دين اهلل ور كلك مل يفن وإك هو غري راه ٍن فما كاك إال لعدم رونه مققضيا ولو َّ‬
‫صح للزم سفوهتم عن البيان‬ ‫ِ‬
‫وال جتقمع ها‪ ،‬األمة ضاللة!‬
‫عاشراً‪ :‬أن أه العلم قد كرروا حالة هي أبعد مما حنن فيه ونروا عل عدم اخنرام بيعة اإلمام حال روهنا وكلك حني يؤسر اإلمام إن‬
‫ران خالصه مرجوا‪.‬‬

‫‪ 98‬سري أعالم النبالء (‪.)613/6‬‬


‫‪ 95‬البدابة والنهاية (‪.)181/12‬‬

‫‪19‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫قال املاوردي رمحه اهلل‪ ( :‬وإن أسر بعد أن عقدت له اإلمامة فعل رافة األمة اسقنقاك‪ ،‬ملا أوجبقه اإلمامة من نررته وهو على إمامته ما‬
‫كان مرجو الخالص مأمول الفكاك‪ ،‬إما بقتال أو فداء‪.)31‬‬
‫ونص عل هاا القاضي أبو يعل بنحو ها‪ ،‬العبارة‪.‬‬
‫ّ‬
‫وقال انجويين رمحه اهلل‪( :‬إكا أسر اإلمام وحبس يف املطامري وبَـ ُع َد توقع خالصه وخلت ديار اإلسالم عن اإلمام فال سبي إىل ترك‬
‫اخلطط شاغرة ووجود اإلمام املأسور يف املطامري ال يغين وال يسد مسدا فال جند واحلالة ها‪ ،‬من نرب إمام بدا‪.)31‬‬
‫ومفهوم رالمه أنه إن مل يَ ُبعد خالص اإلمام فال جيوز نرب سوا‪ ،‬لالك املقام‪.‬‬
‫وقال أيضا‪( :‬ووقوع اإلمام يف األسر وإن ران مقطوعا به ال أرا‪ ،‬مققضيا اخنالعا َّ‬
‫فإن فَـ ْرض ففه مما يقعلق باالخقيار واإليوار من آسريه‬
‫ولو قُ ِّدر كلك قب خلعه ران إماما)‪.‬‬
‫فك أسر‪ ،‬فرضا حمقمال‬
‫حتق َقنا من رونه مأسورا ال يققضي اخنالعه واحنالل إمامقه ما دام ُّ‬ ‫ومعىن عبارته‪ :‬أن اإلمام إكا وقع يف األسر َّ‬
‫فإن ُّ‬
‫رب إمام آخر مع قيام هاا الفرض‬ ‫ولو بطريق ختلية آسريه له اخقيارا من غري مفاداة أو قهر فإمامقه ما ران هاا الفرض قاهما باقية فلو نُ ِّ‬
‫فال بد من خلع األول وال يفون أسر‪ ،‬مع احقمال ففه اخنالعا بااته‪.‬‬
‫أي مدً تسقدمي إمامة اإلمام!! وإىل أي ٍ‬
‫حال تُسقرحب!!‬ ‫فقأم إىل ِّ‬
‫وقال القلقشندي رمحه اهلل‪( :‬أن يأسر الففار اإلمام ويقع اليأس بالك من خالصه من أيديهم فيخرج عن اإلمامة ويسقأنف أه احل‬
‫والعقد ببيعة غري‪ ....،‬أما لو ران مرجو اخلالص من أيدي الففار أو أيدي أه البغي فإنه يفون باقيا عل إمامقه وعلى كافة األمة‬
‫استنقاذه من أيديهم ‪.)32‬‬
‫ومنه تعلم أن نررة اإلمام اليت لزمت بعقد اإلمامة ال تسقط ولو ران يف األسر وإكا مل تفن ساقطة مع أس ٍر يرج منه اخلالص فه‬
‫تسقط مع ضعف شورة؟! أو انفضاض حاضنة أهلية؟! أو انققاض أرض وكهاب أمرار؟! أو ٍ‬
‫إنجاء إىل ٍ‬
‫جبال وقفار؟!!‬
‫صع عل فساد القول باخنرام عقد اإلمامة‬ ‫ساطع وبرهان نا ٌ‬
‫ٌ‬ ‫وقد بان لك من هاا أن تنريص أه العلم عل هاا القدر من احلال دلي‬
‫لطروء ضعف أو احنسا ٍر عن أرض وأن عدم بطالهنا باألسر املرجو خالص اإلمام منه دال عل عدمه فيهما باألولوية‪.‬‬
‫فها‪ ،‬عشرةٌ وافية واحلجة فيها عافية ضافية وهي لطالب احلق بإكن اهلل رافية شافية وقد ظهر لك منها أن ليس خيرم بيعة اإلمام‬
‫العدل الاي هو لإلمامة أه إكا أعطا‪ ،‬الناس صفقة أيديهم ومثرة أفئدهتم إال ٌ‬
‫قهر مأيوس الزوال وخضد شورة أو تبدل حال وعل‬
‫اهلل دوام االتفال‪.‬‬
‫وأخقم هاا انجواب بنقلني مهمني‪:‬‬

‫‪ 31‬األحفام السلطانية (‪.)41‬‬


‫‪ 31‬غياث األمم (‪.)113‬‬

‫‪ 32‬مآثر اإلنافة (‪.)11-11/1‬‬

‫‪21‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫يقول الشيخ اجملاهد أسامة ابن الدن تقبله اهلل‪( :‬ولو أن القمفني املطلق شرط لقيام اإلمارة اإلسالمية يف هاا الزمان ملا قامت لإلسالم دولة‬
‫ألن انجميع يعلم أنه مع القفوق العسفري اهلاه للخروم وأهنم يسقطيعون أن يغزو أي دولة ويسقطوا حفومقها وهاا ما رأينا‪ ،‬يف‬
‫أفغانسقان ورما أسقطوا حفومة العراق البعوية فسقوط الدولة ال يعين هناية املطاف واليعين سقوط مجاعة املسلمني وإمامهم وإمنا جيب‬
‫حال دولة اإلسالم األوىل يوم أحد ويوم‬
‫أن يسقمر انجهاد ضد الففار رما هو احلال يف أفغانسقان والعراق والرومال ومن تدبر ريف ُ‬
‫األحزاب إك بلغت القلوب احلناجر واققحمت القباه وحاصرت املدينة املنورة عاصمة اإلسالم األوىل ومن رأً ريف ران حال‬
‫املسلمني يوم أن ارتدت جزيرة العرب إال قليال بعد وفاة رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم َلعلِ َم أن القمفني املطلق ليس شرطا النعقاد البيعة‬
‫لإلمام أو لقيام دولة اإلسالم فال يرح أن يقال ملن بويع عل إمارة إسالمية حنن ال نسمع لك وال نطيع ألن العدو يسقطيع إسقاط‬
‫حفومقك! ومن العجيب إن بعض الاين يوريون مو ها‪ ،‬األمور يعيشون يف دول اخلليج ومنها الفويت ومل نسمع منهم مو هاا الفالم‬
‫املفو‪ ،‬يقول بروت عال ‪" :‬حنن مع الشرعية" يعين مع حفام الفويت آل الرباح‬ ‫عندما أسقط البعويون حفومقهم وإمنا ران خطيبهم َّ‬
‫املعاندين لشرع اهلل تعاىل والاين مل يفونوا ميلفون من أمر الفويت شيئا وإن ق ‪.)36‬‬
‫ويقول الشيخ اجملاهد أمين الظواهري حفظه اهلل‪( :‬وأنا أسأل الاين يشففون يف متفن دولة العراق اإلسالمية ثالثة ٍ‬
‫أسئلة‪:‬‬
‫األول‪ :‬ه تنفرون أن دولة العراق اإلسالمية هي أخطر ٍ‬
‫هتديد عل املخططات واألطماع الرليبية واإليرانية يف العراق؟‬
‫الواين‪ :‬ه تنفرون أن دولة العراق اإلسالمية هي أقوً قوةٍ جماهدةٍ من حيث عدد أنرارها؟‬
‫فإن ران انجواب بنع ٍم وهو رالك بفض اهلل فما السبب يف كلك إال القأييد الشعيب هلا ه ميفن أن تبلغ مجاعةٌ ها‪ ،‬القوة وتقردً‬
‫ٍ‬
‫بشعبية أو ٍ‬
‫قبول‪ .‬إن‬ ‫لف ها‪ ،‬اهلجمات من أقوً قوةٍ يف العامل وتفش ر ها‪ ،‬املؤامرات وتفضح ر ها‪ ،‬الدعايات وهي ال تقمقع‬
‫املسلمني يف العراق يؤيدون دولة العراق اإلسالمية ويدافعون عنها ألهنم يعلمون أهنا من أصدق القوً يف الدفاع عنهم ضد العدوان‬
‫الرلييب واإليراين‪.‬‬
‫السؤال الوالث‪ :‬أقول للاين يشففون يف متفن دولة العراق اإلسالمية وسيطرهتا عل األرض؛ هل يستطيع أح ٌد أن ينكر أن الدولة‬
‫المباركة تسيطر على األقل على كيلومتر مربع واحد من أرض العراق؟‬
‫فإن ران انجواب بنع ٍم وهو رالك بفض اهلل إذن فلماذا تنكرون عليها أن تقيم دولة إسالميةً على األرض التي تسيطر عليها؟ ورم‬
‫رانت مساحة دولة املدينة املنورة قب غزوة األحزاب؟ وريف ران حاهلا يف غزوة األحزاب؟‪ )34‬ا‪.‬ه‬

‫‪ 36‬السبي إلحباط املؤامرات‪.‬‬


‫‪ 34‬اللقاء املفقوح ‪ - 2118‬احللقة الوانية‪.‬‬

‫‪21‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫ثاني الجوابات‬
‫جواب من عارض تمدد الدولة اإلسالمية‬
‫وعلمت أن ما‬ ‫صح‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫صح هلا األمر مبدأ ومل يفن مثَّ موجب مينع اسقدامة ما ّ‬
‫إكا ران قد حتقق لك أن الدولة اإلسالمية يف العراق قد َّ‬
‫اجب اسقنقاك‪ ،‬ألسباب‪:‬‬‫جاورها من بالد اإلسالم و ٌ‬
‫األول ‪ :‬اعقالء الطواغيت عل تلك البالد وتنحية شرع اهلل عن حفم العباد وقد تقرر عند علماء اإلسالم أن احلارم إكا رفر واسقبدل‬
‫رب البشر فإن خلعه واجب عل من قدر من املسلمني‪.‬‬
‫شرعة ِّ‬
‫الثاني‪ :‬اسقنقاك املسقضعفني واملظلومني من املسلمني وفك أسراهم‪.‬‬
‫تغول عل أهلها طاغوت البلد فوجوب نررهم واحلالة ها‪،‬‬‫الثالث‪ :‬أن يدهم العدو شيئا من تلك البالد سواء دمهها العدو األبعد أو َّ‬
‫وتشاحا‪.‬‬
‫ّ‬ ‫عل املسلمني مقحقم وأوجب يف الققدمي عل من وجب نررهم لقحقق السببني اآلنفني إن تضايقا‬
‫وبوضوح هاا فإما أن يقال‪ :‬قد ران واجبا عل الدولة اإلسالمية يف العراق أن تغيث املسلمني يف الشام من بطش النظام النرريي الفافر‬
‫وترد عاديقه عنهم بف ممفن وإما أن يقال‪ :‬ليس عليها كلك بواجب وال فرض الزب!‬
‫وال يقول بالواين قاه يعلم شيئا من دين اهلل ب العلم مقحقق أن الوجوب عل الدولة اإلسالمية آرد عليها من غريها لـِما انقربت له‬
‫ودربة عل مقارعة الباط ودراية بسبي‬
‫ومفنة ُ‬ ‫من اهلل به عليها من قوة ُ‬
‫من إقامة الدين ورد عادية املعقدين واسقنقاك املسقضعفني وملا َّ‬
‫القشريد به! ال يضارعها فيه مضارع أو يوازيها فيه سابق!‬
‫سنين لسلطان‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫وإكا ران األمر رالك فإن ر َّ شرر من أرض املسلمني تـُخلره الدولة وتسقنقا‪ ،‬من حفم الطاغوت فهو امقداد شرعي ٌ‬
‫اإلسالم ونافا عليه حفم اإلمام‪.‬‬
‫واملنازع يف هاا ليس من ٍ‬
‫قول يف نزاعه إال أحد قولني‪:‬‬
‫األول‪ :‬إما أن يقول مل يفن عل الدولة أن تسقنقا ما اسقنقاته من بالد الشام وال يقول هباا عاق ‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬وإما أن يقول قد وجب عليها إغاثة املسلمني وليس هلا حفم ما اسقنقاته من الديار‪.‬‬
‫فيقال له‪ :‬فإن ران ما قلت فه ُختلي ما حررته عن سلطاهنا وترتره بال سلطان؟! أم تُسلِمه إىل من حيفم فيه بسلطان آخر؟!‬
‫قلت مبا يعلم القاصي والداين فساد‪ ،‬قال اإلمام ابن حزم رمحه اهلل‪( :‬اتفق مجيع أه السنة ومجيع املرجئة ومجيع‬
‫قلت باألول فقد َ‬‫فإن َ‬
‫الشيعة ومجيع اخلوارج عل وجوب اإلمامة وأن األمة واجب عليها االنقياد إلمام عادل يقيم فيهم أحفام اهلل ويسوسهم بأحفام‬
‫الشريعة اليت أت هبا رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم حاشا النجدات من اخلوارج فإهنم قالوا ال يلزم الناس فرض اإلمامة وإمنا عليهم أن‬
‫يقعاطوا احلق بينهم‪.)39‬‬
‫قلت بالواين فإن أولوية من خلَّص الدار ونزع يد البغي عنها باحلفم عل غري‪ ،‬ال مياري فيها كو نظر وال ينازع فيها كو عق لِما له‬
‫وإن َ‬
‫من فض القخليص من عل ٍو يف رتبة االسقحقاق فققدمي غري‪ ،‬عليه تقدمي خلالف مققضي الققدمي فهو حتفم‪.‬‬
‫ٍ‬
‫بسلطان تاب ٍع لألول؟! أم بسلطان مسقق ؟!‬ ‫أردت أن يُسلَّم له احلفم أفيحفم فيه‬
‫مث يقال له‪ :‬فهاا الاي َ‬

‫‪ 39‬الفر (‪.)12/4‬‬

‫‪22‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫قلت بالواين فقد نقضت ما سلَّ َ‬


‫مت به من صحة انعقاد البيعة لألول وقد ران مققضاها عل ما‬ ‫فإن قلت باألول رجعت إىل قولنا وإن َ‬
‫سلَّ َ‬
‫مت قول رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم‪( :‬إذا بويع لخليفتين‪ ،‬فاقتلوا الخر منهما‪.)33‬‬
‫وقد قال عليه الرالة والسالم‪( :‬ستكون خلفاء فتكثر) قالوا‪ :‬فما تأمرنا؟ قال‪( :‬فوا ببيعة األول‪ ،‬فاألول‪ ،‬وأعطوهم حقهم‪ ،‬فإن اهلل‬
‫سائلهم عما استرعاهم‪.)31‬‬
‫قال اإلمام النووي رمحه اهلل‪( :‬ومعىن هاا احلديث إكا بويع خلليفة بعد خليفة فبيعة األول صحيحة يجب الوفاء بها‪ ،‬وبيعة الثاني باطلة‬
‫يحرم الوفاء بها‪ ،‬ويحرم عليه طلبها وسواء عقدوا للواين عاملني بعقد األول أو جاهلني وسواء كانا في بلدين أو بلد‪ ،‬أو أحدهما في‬
‫بلد اإلمام المنفصل والخر في غيره‪ ،‬هذا هو الصواب الذي عليه أصحابنا وجماهير العلماء‪.)38‬‬
‫وقد مال بعض الفقهاء إىل جتويز عقد البيعة إلمامني إكا تناءت األمرار عند االضطرار وليس رالك ما حنن فيه‪.‬‬

‫فإما أن توجب عليهم مفارقة تلك الدار إىل ما سلَّ َ‬


‫مت‬ ‫أيت جند اإلمام ومن دخ َ معهم يف بيعقه من أه البلد احملرر ّ‬ ‫مث يقال له‪ :‬أفر َ‬
‫رخص هلم‬
‫بنفاك حفم اإلمام فيه وإما أن تلزمهم ببيعة من ترً أحقيقه يف حفم البلد الاي هم فيه ونفث بيعقهم لإلمام األول وإما أن تُ ِّ‬
‫يف البقاء حيث هم فيه والوفاء ببيعقهم لإلمام األول دون معارضقهم لإلمام الواين!‬
‫وما لقاه ٍ أن تفون خريته منها آخرها فإما األوىل وإما الوانية‪.‬‬
‫حرم اهلل ورسوله عليهم من إبطال بيعة اإلمام‬
‫أوجبت ما َّ‬
‫مت عليهم ما أوجب اهلل ورسوله من طاعة اإلمام و َ‬ ‫حر َ‬‫قلت بالوانية فقد َّ‬
‫فإن َ‬
‫الواين واملسلم إمنا سعيه ِ‬
‫وجدُّ‪ ،‬وردحه يف امقوال ما أمر اهلل به واجقناب ما زجر عنه!‬
‫أوجبت؟!‬
‫َ‬ ‫فإن رانت اخلرية لك يف أوالها فأين يف رالم اهلل أو هدي رسوله برها ُن ما‬
‫فإن رانت إمنا هي احلدود اليت وضعقها األيدي اآلمثة اخلاطئة فما أمرها من دين اهلل يف شيء ووجودها يف الشِّرعة رعدمها سواء إك‬
‫املعدوم شرعا راملعدوم حسا‪.‬‬
‫رست للقفريق بني املؤمنني وتوهني صفهم وتشقيت أمرهم وزرع الضغاهن واألحقاد بينهم ولقفون‬ ‫عليك أهنا إمنا وضعت وح ِ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫وغري خاف َ‬
‫من وراء كلك توبيّقا لرف الاين رفروا وسندا هلم يف حرب الاين آمنوا باهلل ورسله ولعمر اهلل لو بُين أحب ما هلل يف البالد من تلك‬
‫لشيء مما ُرمست له تلك احلدود لفان حفمه يف دين اهلل أن ُحيرق‬ ‫ٍ‬ ‫املساجد اليت يعمرها القاهمون والعارفون والررع السجود وشيِّد‬
‫ين اتَّ َخ ُذوا‬ ‫َّ ِ‬
‫ويقرر تقبريا رما فع رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم مبسجد الضرار األول الاي قال فيه احلق سبحانه‪َ { :‬والذ َ‬ ‫وينسف َّ‬
‫ْح ْسنَى َواللَّهُ يَ ْش َه ُد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ضرارا وُك ْفرا وتَـ ْف ِري ًقا بـين الْم ْؤِمنِين وإِرص ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ب اللَّهَ َوَر ُسولَهُ م ْن قَـ ْب ُل َولَيَ ْحل ُف َّن إِ ْن أ ََر ْدنَا إَِّال ال ُ‬ ‫ادا ل َم ْن َح َار َ‬
‫َْ َ ُ َ َ ْ َ ً‬ ‫َم ْسج ًدا َ ً َ ً َ‬
‫ُسس َعلَى التَّـ ْقوى ِمن أ ََّو ِل يـوم أَح ُّق أَ ْن تَـ ُقوم فِ ِيه فِ ِيه ِرج ٌ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َّروا‬
‫ال يُحبُّو َن أَ ْن يَـتَطَه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫إنـَّ ُه ْم لَ َكاذبُو َن (‪َ )411‬ال تَـ ُق ْم فيه أَبَ ًدا ل ََم ْسج ٌد أ ِّ َ‬
‫س بُـ ْنـيَانَهُ َعلَى َش َفا ُج ُرف َهار فَانْـ َه َار‬ ‫َس َ‬ ‫س بُـ ْنـيَانَهُ َعلَى تَـ ْق َوى ِم َن اللَّ ِه َوِر ْ‬
‫ض َوان َخ ْيـ ٌر أ َْم َم ْن أ َّ‬ ‫َس َ‬
‫ين (‪ )411‬أَفَ َم ْن أ َّ‬ ‫ب ال ُْمطَّ ِّه ِر َ‬ ‫َواللَّهُ يُ ِح ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال بُـ ْنـيَانـُ ُه ُم الَّذي بَـنَـ ْوا ِريبَةً في قُـلُوبِ ِه ْم إَِّال أَ ْن تَـ َقطَّ َع قُـلُوبُـ ُه ْم َواللَّهُ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ ِ‬
‫ين (‪َ )415‬ال يَـ َز ُ‬ ‫َّم َواللَّهُ َال يَـ ْهدي الْ َق ْو َم الظَّالم َ‬ ‫به في نَا ِر َج َهن َ‬
‫يم (‪[ })441‬القوبة]‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم َحك ٌ‬ ‫َعل ٌ‬

‫‪ 33‬صحيح مسلم (‪.)1896‬‬


‫‪ 31‬صحيح البخاري (‪ )6499‬وصحيح مسلم (‪.)1842‬‬
‫‪ 38‬املنهاج (‪.)262-261/12‬‬

‫‪23‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫ففيف بقلك احلدود الرجس! اليت رمسقها أيدي النَ َجس؟!‬


‫بني منه أن اسقوقال روري ممن اسقوق متدد الدولة اإلسالمية إمنا هو ملا خلَّفقه السنني من ٍ‬
‫إلف هبا‪ ،‬احلدود جعلت‬ ‫لك مواال يَ ُ‬
‫ضارب َ‬
‫ٌ‬ ‫وإين‬
‫من خا ِرمه آتيا ملسقنفر!‬
‫ومفنة وشورة إال يف بغداد ومل يفن ما حوهلا من مدن العراق قد حلقه ما‬ ‫أيت لو أن الدولة اإلسالمية يف العراق مل يفن هلا من سلطان ُ‬‫أفر َ‬
‫طال شرر حربه إىل مدن العراق اليت رانت آمنة‬
‫تغول النظام النرريي عل أه الشام َ‬ ‫حلقها من احلرب اليت آلت إىل نشأة الدولة مثَّ ملا َّ‬
‫عم املدن الشامية فانقهضت الدولة برجاهلا وماهلا وعقادها إىل تلك املدن فحررهتا وبسطت‬ ‫وعمها من القق والقشريد ما َّ‬‫مطمئنة َّ‬
‫سلطاهنا عليها! أترا‪ ،‬يسقنفر عليها هاا القمدد والقوسع ويسقوقله روري ممن ران منه كلك ل َّـما ران يف الشام؟!‬
‫فإن أنرفت من نفسك فما أرً األمر إال قد اجنل لك! وإك كاك فما تلك احلدود اليت ألفها الناس إال راألصنام جيب السعي إىل‬
‫حتطيمها وطمس معاملها‪.‬‬
‫كررت من موروث احلدود يف النفوس وإمنا الشأن أن يف الشام مجاعات وأطيافا‬
‫َ‬ ‫عارضت متدد الدولة ما‬
‫ُ‬ ‫قلت بعد هاا‪ :‬ليس يب إك‬‫وإن َ‬
‫عدة شاررت يف حترير البالد الشامية ورد عادية النرريية وهم ال يرضون األمر إال عن شورً وال يسلِّمون قيادهم دون كلك‪.‬‬
‫كررت ما كررت فإما أن يفون من يعارض توسع الدولة إىل الشام يعارضها يف كلك بإطالق أي حىت يف ما بسطت‬ ‫َ‬ ‫فيُقال‪ :‬فأما إك‬
‫سلطاهنا عليه من املدن الشامية وإما أن تفون معارضقه هلا يف أحقية توسيع حفمها عل ما سوً كلك من املناطق مما حررته الفقاهب‬
‫األخرً أو شاررت الدولة يف حترير‪.،‬‬
‫وصفت لك وما بُين عل باط فهو باط ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فإن رانت املعارضة عل الوجه األول فهو عينه موروث احلدود الاي‬
‫وإما أن يفون نوع املعارضة هو الواين فيقال‪ :‬فما ِ‬
‫موجب ها‪ ،‬املعارضة؟!‬
‫فإما أن يفون لعدم الشورً واالسقئمار وانقراب الدولة لألمر واالسقئوار‪.‬‬
‫وإما أن يفون لعدم أهلية أمري الدولة ملنرب اإلمامة‪.‬‬
‫وإما أن يفون لرؤية ال ُـمعارض من نفسه أحقية لالك املنرب ليس مياثله فيها من انقرب هلا‪.‬‬
‫فخا جواباهتا‪..‬‬

‫‪24‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫ثالث الجوابات‬
‫جواب من عارض تمدد الدولة اإلسالمية لعدم االستشارة‪ ،‬أو لظن األحقية‬

‫فإن رنت أيها املخالف لقوسع الدولة إمنا خالفقها فيه لعدم أهلية أمري الدولة ملنرب اإلمامة فجوابك من وجهني‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن البيعة ألمري الدولة قد متت وانعقدت واخقالل بعض الشروط ‪-‬لو ُسلِّم لك‪ -‬ال جييز نفث البيعة وال عقدها ألمري آخر رما‬
‫مطلق عن شرط اإلمامة جبنون أو قه ٍر ٍ‬
‫الزب وحنو كلك ودون إثبات حتقق كلك يف‬ ‫خروج ٌ‬‫تقدم ما مل يفن ما اخق َّ هو عقد الديانة أو ٌ‬
‫الدولة وأمريها خرط الققاد واخضرار الرماد!!‬
‫الثاني ‪ :‬أن شروط اإلمامة قد حتققت يف أمري الدولة أمري املؤمنني أيب بفر البغدادي نرر‪ ،‬اهلل مبا ال يضارعه فيه مضارع أو يعقلي فيها‬
‫عليه منازع‪.‬‬
‫رنت رالاي تظن بنفسك وبايعك عل‬ ‫وإن رنت إمنا تنازعه ألحقيَّة تراها يف نفسك هلاا املنرب فما هاا جييز منازعقه يف دين اهلل ولو َ‬
‫كلك من بايعك بعد أن عقدت البيعة لغريك فالبيعة باطلة وقد تقدم قول النووي رمحه اهلل‪( :‬وبيعة الواين باطلة حيرم الوفاء هبا وحيرم عليه‬
‫طلبها)‪.‬‬
‫وإن ران إمنا محلك عل معارضقها هو عدم مشاورهتا لك يف إقامة الدولة يف الشام واسقئوارها باألمر دونك فجوابك عل هاا من عشرة‬
‫وجو‪:،‬‬
‫الوجه األول ‪ :‬أن مجهور أه العلم املققدمني عل عدم وجوب الشورً عل اإلمام وإن رانت مسقحبة وهي بف حال مسألة خالفية‬
‫فال يفون يف ترك اإلمام إن تررها عل قول انجمهور أرور من ترره مسقحبا وال توريب عليه يف كلك إك هو من موارد االجقهاد قال‬
‫شيخ اإلسالم ابن تيمية رمحه اهلل‪( :‬أهمة أه السنة وانجماعة ال يلزمون الناس مبا يقولونه من موارد االجقهاد وال يفرهون أحدا عليه‪.)35‬‬
‫وإكا مل يفن للعلماء أن يلزموا عامة الناس مبا يقولونه يف موارد االجقهاد فه يفون هلم أن يلزموا به أمري الدولة اإلسالمية؟!‬
‫وقال شيخ اإلسالم رمحه اهلل‪ ( :‬أما إلزام السلطان يف مساه النزاع بالقزام قول بال حجة من الفقاب والسنة فهاا ال جيوز باتفاق‬
‫املسلمني‪.)11‬‬
‫وإكا مل يفن للسلطان أن يلزم عامة الناس ٍ‬
‫بقول فيما اخقلف العلماء فيه من غري حجة أفرتا‪ ،‬جيوز أن يُ َلزم السلطان مبا ال جيوز له أن يُل ِزم‬
‫به؟!!‬
‫الوجه الثاني‪ :‬أن من ربار الرحابة من مل يسقشر بعد وفاة النيب صل اهلل عليه وسلم يف أمر اخلالفة ومل يفن كلك مبسيغ لو ٍ‬
‫احد منهم‬ ‫ُ‬
‫ٍ‬
‫أن يشق عرا املسلمني أو يرتك البيعة أليب بفر الرديق رضي اهلل عنه ويف مسقدرك احلارم أن أبا بفر الرديق رضي اهلل عنه خطب‬
‫الناس بعد توليه اخلالفة واعقار هلم وأن عليا والزبري رضي اهلل عنه قاال‪( :‬ما غضبنا إال ألنا قد أخرنا عن املشاورة وإنا نرً أبا بفر أحق‬

‫‪ 35‬الفقاوً الفررً (‪.)665/3‬‬


‫‪ 11‬جمموع الفقاوً (‪.)241/6‬‬

‫‪25‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫الناس هبا بعد رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم إنه لراحب الغار وثاين اثنني وإنا لنعلم بشرفه وررر‪ )11،‬وقال احلارم صحيح عل شرط‬
‫الشيخني ووافقه الاهيب‪.‬‬
‫الوجه الثالث ‪ :‬ورالك الرديق رضي اهلل عنه ملا اسقخلف من بعد‪ ،‬عمر الفاروق رضي اهلل عنه ما شاور يف كلك ال ر الرحابة وال‬
‫مجهورهم وال الفوري منهم وقد ورد أنه شاور منهم نفرا يسريا فما ران هاا منه رضي اهلل عنه ِ‬
‫مبوج ٍ‬
‫ب لعدم بيعة من اسقخلفه حبجة‬
‫االسقئوار وترك االسقئمار!‬
‫الوجه الرابع ‪ :‬أن عدم مشاورة اإلمام للبعض ال يعين عدم حتقيقه للشورً إك ليس بالزم له ولو قي بوجوب الشورً أن يسقشري ر‬
‫أحد وها‪ ،‬أفعال الرحابة رضوان اهلل عليهم شاهدة هباا‪.‬‬
‫الوجه الخامس‪ :‬أن امقداد الدولة إىل الشام ولو قي بوجوب الشورً فليس موله مما ي ِرد عليه الوجوب وكلك أن االمقداد وإحراز األرض‬
‫ع لوجوب نررة املسلمني يف الشام فاملطالب به راملطالب بالشورً يف نررة املسلمني وغوثهم من اصطالم الفافرين!!‬
‫فر ٌ‬
‫الوجه السادس‪ :‬وهو أيضا ‪-‬أي امقداد الدولة‪ -‬مما ال ي ِرد فيه الوجوب ألن الشورً فيه قد حتققت وانعقدت البيعة ألمري الدولة بناء‬
‫عليها فهو مطالبة بقحري احلاص ! وحتقيق ما قد حتقق!‬
‫الوجه السابع ‪ :‬وإن ران املطالب بالشورً يطالب بإعادهتا وإن رانت قد حتققت حبجة االمقداد ألرض توفر فيها من هو من أه‬
‫الشورً فهاا من الباط لعدم لزوم مشاورة الف والسقلزامه نقض عقد قد أُب ِرم عل وجه صحيح‪.‬‬
‫الوجه الثامن‪ :‬ويُبط رالك بأن الشورً إمنا تفون ملن توفر وجود‪ ،‬من أه احل ِّ والعقد وقت لزوم تنريب اإلمام ولو لزم اسقشارة أه‬
‫األصقاع ملا صحت خالفة و ٍ‬
‫احد من اخللفاء الراشدين املهديني رضي اهلل عنهم‪.‬‬
‫قلت‪ :‬فإمنا ران كلك مقعارا يف زماهنم لقناهي الديار ومشقة األسفار وتأخر وصول األخبار خبالف احلال يف ها‪ ،‬األعرار!‬
‫فإن َ‬
‫فيقال‪ :‬فهو منققض عليك بعهد الرديق للفاروق وعهد الفاروق للسقة رضي اهلل عن انجميع!‬
‫قلت يف تنريب اإلمام يف قُطْ ٍر انعقق قب‬
‫كررت أو فاقه فيه! فلقق مبو ما َ‬
‫الزم عليك من جهة طرد ما اسقوً يف معىن ما َ‬
‫وهو رالك ٌ‬
‫احقف به من شدة الظروف ما لعله يربو عل احلال اليت رانت يف الردر األول!‬
‫غري‪ ،‬من حفم الطاغوت و َّ‬
‫فهاا ظرف ال بد له من النظر إليه مبا يالهمه من الفقه وقد رانت اخلالفة الراشدة تنعقد وتلزم ببيعة أه احل والعقد أو مجهورهم يف‬
‫املدينة وهلاا قات علي رضي اهلل عنه من مل يدخ يف بيعقه بعد كلك وقد ران حمقا مريبا ولو ران الزما مشورة من نأً أو اخقيار‪،‬‬
‫الحقج عليه بالك أه الشام وعل رأسهم معاوية رضي اهلل عنه‪.‬‬
‫وأنت ترً يف واقع األمة اليوم أن الدولة اإلسالمية قد قامت يف العراق بعد حترير‪ ،‬ومل يفن شيءٌ جاورها من البالد حمررا من ربقة‬
‫وقت تقدمت يف أساليب احلرب‬ ‫الطواعيت وحال إنشاء الدولة وما تطلبه من حتقيق الشورً قد ران يقم يف ظروف بالغة الرعوبة يف ٍ‬
‫وحترلت للعدو من أسباهبا ما يالحق به أه اإلسالم ويبغقهم يف أي وقت وعل أي أرض فال مقارنة بينه وبني ظروف إقامة اخلالفة‬ ‫َّ‬
‫الراشدة يف زمن النبوة ومع كلك مل يفن ما تطالب به الدولة اإلسالمية اليوم معقررا يف زمن اخلالف الراشدة والبون شاسع بني احلالقني!!‬
‫وهلل در الشيخ أسامة تقبله اهلل إك يقول إبان قيام الدولة يف العراق‪( :‬إن الاين وجدوا يف أنفسهم بسبب عدم مشاورهتم إن ران هلم مهة‬
‫ورغبة يف توحيد رلمة املسلمني َفو ْج ُد ُهم الحرج فيه رما سبق كرر‪ ،‬و أما إن رانوا يررحون بأن الوقت غري مناسب ويأخرون حفم اهلل‬

‫‪ 11‬املسقدرك (‪.)4422‬‬

‫‪26‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫تعاىل وحفم رسوله صل اهلل عليه وسلم بآراههم طيلة ها‪ ،‬السنوات فهؤالء وجدهم غري مررر وما ينبغي انقظارهم وتعطي أمور الدين‬
‫ولفن ملا نشأ الناس وعاشوا بعيدا عن ظ الدولة املسلمة تبلد حس الفوري منهم ومل يعودوا يشعرون حبرج ربري لقأخري قيامها فينبغي أن‬
‫إال أن‬ ‫يناصح األخوة يف كلك ورغم أمهية الشورً يف اإلمارة والنروص يف كلك واضحة بينة وقول عمر رضي اهلل عنه يف كلك ال خيف‬
‫َ‬
‫أمر اجتماع الكلمة على األمير ُمقدَّم عليها إذا تعذر استيفاؤها من جميع المعنيين بها‪ ،‬كما لو تكررت ظروف شبيهة بظروف‬
‫السقيفة‪ ،‬ولو أن اإلمارة ال تتم في مثل ذلك الحال إال بعد مشاورة جميع من يعنيهم األمر لما أقدم عمر على مبايعة أبي بكر‬
‫دون استيفاء المشاورة‪ ،‬ولما قبل أبو بكر أن يبسط يده لقبول البيعة‪ ،‬ولما أقدم ُج ُّل الصحابة على مبايعته رضي اهلل عنهم‬
‫أجمعين‪.)13‬‬
‫وقال رمحه اهلل‪( :‬قد مسع املسلمون بأن بعض األخوة من األمراء والعلماء يف بعض انجماعات اجملاهدة قد وجدوا يف أنفسهم إك أبرم األمر‬
‫عسر‬
‫ومل حيضرو‪ ،‬وقضي ومل يشهدو‪ ،‬فأقول إن َو ْج َد هؤالء الحرج فيه وإن مل يغضبوا فااك السبي بسبب األوضاع األمنية الصعبة مما يُ ِّ‬
‫الحركة واالتصال‪.)16‬‬
‫الوجه التاسع‪ :‬فهب بعد هاا أن أمري املؤمنني أبا بفر البغدادي حفظه اهلل ونرر‪ ،‬قد اسقأثر باألمر وقد ران واجبا عليه أن يسقشري‬
‫ويسقأمر فليس كلك منه مبجيز لك منازعقه! وال إحداث بيعة بعد البيعة اليت انعقدت له! قال أبو حممد ابن حزم رمحه اهلل‪( :‬لو وثب‬
‫رج يرلح لإلمامة فبايعه واحد فأرور مث قام آخر ينازعه ولو بطرفة عين بعده‪ ،‬فالحق حق األول‪ ،‬وسواء كان الثاني أفضل منه أو‬
‫مثله أو دونه‪ ،‬لقول رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم‪" :‬فوا بيعة األول فاألول من جاء ينازعه فاضربوا عنقه راهنا من ران"‪.)14‬‬
‫الوجه العاشر‪ :‬وهب أيضا أنه اسقأثر باألمر فنحسبه واهلل حسيبه بارا راشدا يف كلك وإمنا محله عليه اخلشية أن تُفقلت الومرة من أيدي‬
‫الرادقني ويقع الفساد يف األرض وله فيه من الرحابة الفرام سلف قال اإلمام ابن حزم رمحه اهلل‪( :‬إن مات اإلمام ومل يعهد إىل أحد‬
‫أن يبادر رج مسقحق لإلمامة فيدعو إىل نفسه وال منازع له ففرض اتباعه واالنقياد لبيعقه والقزام إمامقه وطاعقه رما فع علي إك قُق‬
‫عومان رضي اهلل عنهما ورما فع ابن الزبري رضي اهلل عنهما وقد فع خالد بن الوليد إك قق األمراء زيد بن حارثة وجعفر بن أيب طالب‬
‫وعبد اهلل بن رواحة فأخا خالد الراية عن غري‪ ،‬إمرة وصوب كلك رسول اهلل صل اهلل عليه وسلم إك بلغه فعله وساعد خالدا مجيع‬
‫املسلمني رضي اهلل عنهم وأن يقوم رالك عند ظهور منفر يرا‪ ،‬فقلزم معاونقه عل الرر والققوً وال يجوز التأخر عنه ألن ذلك معاونة‬
‫على اإلثم والعدوان‪.)19‬‬
‫وانظر وتدبر ريف متَّ تنريب أول خليفة يف ها‪ ،‬األمة بعد نبيها عليه الرالة والسالم وريف أُس ِرع يف األمر دون مشورة مجيع الرحابة‬
‫حىت ران احلال رما قال عمر رضي اهلل عنه‪ :‬فلقة وق اهلل شرها وقارن بعد هاا بني حال قد اققض الرحابة وأنجأهم إىل كلك وهم‬
‫السب وتفرقت هبم املسالك‬ ‫ٍ‬
‫أمس وأشرف وأرق جمقم ٍع يف ها‪ ،‬األمة وبني حال متر به األمة اليوم يف جمقمعات خالفة تشعبت بأهلها ُ‬
‫وراجت عل الفوري منهم سوءات ملة الففر يف مفاهيم احلفم والسياسة! فأي احلالني ترا‪ ،‬بعد كلك أوىل باققضاء ما اققضا‪،‬؟!‬
‫وق مو كلك يف انقراب ابن الزبري رضي اهلل عنهما لألمر فأي احلالني ترا‪ ،‬أوىل باققضاء فع ٍ رفع رالاي فعله رضي اهلل عنه؟!‬

‫‪ 12‬السبي إلحباط املؤامرات‪.‬‬


‫‪ 16‬السابق‪.‬‬
‫‪ 14‬الفر (‪ )161/4‬بقررف يسري اققضا‪ ،‬السياق‪.‬‬
‫‪ 19‬الفر (‪.)161/4‬‬

‫‪27‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫يقول الشيخ اجملاهد أمين الظواهري حفظه اهلل‪( :‬إقامة اإلمارة أو الدولة اإلسالمية فريضةٌ شرعيةٌ وضرورةٌ واقعيةٌ وال ميفن تأخريها لعدم‬
‫توافر الظروف املول الخقيار احلارم وإال السقوىل املفسدون وأعداء اإلسالم عل البالد وضاع األمن وهددت احلرمات ولوقعت الفنت‬
‫اليت أضاعت مثرة انجهاد يف أفغانسقان لوال قيام اإلمارة اإلسالمية واليت ميفن أن تضيع مثرته يف العراق فجميع الظروف الداخلية‬
‫واخلارجية يف البلدين مهيأةٌ ومقوفرةٌ إلكراء الققال الداخلي إال إكا قامت سلطةٌ شرعيةٌ مقمفنةٌ حتبط تلك املؤامرات‪.)13‬‬
‫ويف مو هاا احلال الاي كرر‪ ،‬الشيخ فلو انقرب لسياسة الناس ودرء ما ُخياف من الشر املقوقع من مل جتقمع فيه شراهط اإلمامة فإن‬
‫طاعقه الزمة قال ابن اهلمام رمحه اهلل‪( :‬لو تعار وجود العلم والعدالة فيمن تردً لإلمامة وران يف صرفه عنها إثارة فقنة ال تطاق‬
‫حفمنا بانعقاد إمامقه ري ال نفون رمن يبين قررا ويهدم مررا‪.)11‬‬
‫ففيف واملنقرب هلا حبمد اهلل ممن توافرت فيه الشراهط وليس يعوز ِخاللَهُ منها ما أعوز سوا‪،‬؟!‬

‫‪ 13‬اللقاء املفقوح ‪ - 2118‬احللقة الوانية‪.‬‬


‫‪ 11‬انظر رد احملقار عل الدر املخقار (‪.)236/4‬‬

‫‪28‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫الخالصة‬
‫موجبات االنضمام للدولة اإلسالمية في العراق والشام‬
‫إكا متهد ما سبق من جو ِ‬
‫ابات أبرز االعرتاضات والقحفظات عل إقامة الدولة اإلسالمية يف العراق والشام وتوسعها ومتددها يف أرض اهلل‬
‫فلنخقم بارر ما تفرق فيها وما مل يُارر من موجبات ‪-‬رما حنسب‪ -‬لالنضمام هلا‪ ،‬الدولة‪:‬‬
‫األول‪ :‬صحة املنشأ وسالمة البيعة وعدم طروء موجب حللها‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬توافر شروط اإلمامة يف أمريها‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬حرمة اسقحداث بيعة إلمام آخر‪.‬‬
‫ص ُموا بِ َح ْب ِل اللَّ ِه َج ِم ًيعا َوَال تَـ َف َّرقُوا}[آل عمران‪.]116:‬‬
‫الرابع‪ :‬حرمة القفرق ووجوب االعقرام حبب اهلل قال تعاىل‪{ :‬وا ْعتَ ِ‬
‫َ‬
‫قال الشيخ أسامة تقبله اهلل‪( :‬واملقرود واملطلوب شرعا اعقرام املسلمني حبب اهلل واجقماعهم حتت أمري واحد إلقامة دين اهلل ونررته‬
‫ومعلوم أن هاا األمر جيب املسارعة يف إقامقه فهو واجب من أعظم الواجبات يف دين اهلل تعاىل‪.)18‬‬
‫الخامس‪ :‬أن الدولة فاقت ر انجماعات يف شدة البأس ونفاية الشورة وبسطة السلطان ِ‬
‫ومراس الرعاب وإغاظة أعداء امللة ومحاية‬
‫البيضة ونررة املسلمني وهي فوق كلك من انعقدت ألمريها دون غريها بيعة اإلمامة‪.‬‬
‫قال الشيخ أمين الظواهري حفظه اهلل‪( :‬أما دولة العراق اإلسالمية نررها اهلل فهي ال زالت حىت اليوم بفض اهلل القوة األساسية يف مواجهة‬
‫الرليبيني وعمالههم ويف القردي للمطامع اإليرانية‪.‬‬
‫ورغم ر محالت األمريفان وعمالههم ورغم أهنار الدوالرات اليت جندت حشود اخلونة واملرتدين فقد تردت دولة العراق اإلسالمية‬
‫لف ها‪ ،‬احلمالت وال زالت بفض اهلل وقوته تفي الضربات القاصمة لألمريفان وعمالههم الاين فشلت ر خططهم وهي بفض‬
‫اهلل ومنقه باعرتاف انجميع املوافق واملخالف أقوً قوةٍ يف مواجهة األطماع الرليبية واإليرانية يف العراق‪.)15‬‬
‫السادس‪ :‬أن يف االنضمام إليها توحيدا للرف ول َّـما للشم‬
‫وحفظا للدماء وصيانة للحرمات وتوهينا لألعداء وتعاونا عل الرر‬
‫والققوً ور هاا واجب ويف سوً كلك القفرق وإشغال املسلمني ببعضهم وتوهية صفهم وإضعاف حدهم والقعاون عل اإلمث‬
‫والعدوان ورله حمرم‪.‬‬
‫السابع‪ :‬أن عدم االنضمام للدولة تعلال بالقحفظات عليها فيه من فساد املآل ما يربو عل تلك القحفظات وأضعافها معها وال ريب أن‬
‫درء أعظم املفسدتني باحقمال أدنامها مقدَّم عل عفسه‪.‬‬
‫الثامن‪ :‬أن ما يُقعل به من حتفظات عل الدولة لو ُسلِّم فليس موله جييز تفريق املسلمني برتك االنضمام هلا أو إحداث بيعة إلمام آخر‬
‫ومنارفقها ومنازعقها‪.‬‬
‫حتر زيادة فض عل من دونه رما يف أحقية اإلمامة ووالية اإلمام يف الرف وابقداء الرغري‬ ‫التاسع‪ :‬أن معهود الشارع تقدمي من َّ‬
‫السالم عل الفبري وتقدمي املقيامن يف الشرب وحنو‪ ،‬وتقدمي الفبري يف احلديث وتقدمي األحفظ للقرءان يف القرر وما إىل كلك‪.‬‬

‫‪ 18‬السبي إلحباط املؤامرات‪.‬‬


‫‪ 15‬اللقاء املفقوح ‪ - 2118‬احللقة الوانية‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫خروج عنه‬
‫هو من رعاية معهود الشارع وعفسه ٌ‬ ‫وانضمام انجماعات للدولة دون احنالل الدولة فيها ملا للدولة من سبق يف الفضاه‬
‫ففيف إكا أضفت إىل كلك انعقاد البيعة ألمري الدولة؟!‬
‫وقد سئ الشيخ اجملاهد أمين الظواهري حفظه اهلل هاا السؤال‪( :‬ما موقففم من احلررات انجهادية يف العراق وعل رأسهم دولة العراق‬
‫اإلسالمية ومجاعة أنرار السنة؟ وملاكا مل يبايع أحدهم اآلخر؟)‪.‬‬
‫فأجاب‪( :‬الدولة خطوةٌ في سبيل إقامة الخالفة أرقى من الجماعات المجاهدة‪ ،‬فالجماعات يجب أن تبايع الدولة وليس‬
‫العكس‪.)11‬‬

‫العاشر‪ :‬أن ر عاق يعلم أن انجماعات إن تأبَّت االنضمام إىل الدولة وهي أق ُّ حظا منها يف الفض والسابقة والقوة والقمفني ِّ‬
‫فقأيب‬
‫علمت أوىل وأحرً وإك كلك رالك فاحقمال أدىن األمرين واحلفم به هو املقحقم عند أويل‬
‫َ‬ ‫ومفاهنا ما قد‬
‫ُ‬ ‫الدولة لالندماج يف انجماعات‬
‫احلجا وباهلل القوفيق وإليه امللقجا‪.‬‬
‫الحادي عشر ‪ :‬أن مشروع الدولة اإلسالمية يف العراق والشام قد فات أوان الرجعة فيه وتفارط الزمن عن إمفانية اإلياب عنه لعدة‬
‫أسباب واملعارض للدولة مهما ران ملعارضقه ملشروعها من وجاهة يف مبدأ األمر فهاا ال يُسيغ له اسقدامة املعارضة وقد أضح املشروع‬
‫حقيقة واقعة ال جمال لرفعها ونسخها‪.‬‬

‫‪ 81‬اللقاء املفقوح ‪ - 2118‬احللقة الوانية‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬


‫موجبات االنضمام‬
‫للدولة اإلسالمية يف العراق والشام‬

‫خاتمة‬
‫باألهم وأحسب بعد هاا أن جهودا قد بالت‬‫ّ‬ ‫هاا ما تيسر للفقري رقابقه وقد أعرضت عن حجج وبراهني وإيرادات وجوابات ارقفاء‬
‫يف صد الناس عن الدولة ومشروعها لو صرفت يف سبي توحيد الرف وجتميع الشم ُلرهي أثرها يانعا طيبا‪.‬‬
‫وإين ألحيي ر جماهد شريف تنز‪ ،‬عن حظوظ نفسه‪ ..‬ومسا بنظر‪ ،‬عن رغباهتا حفاظا عل ريح اإلسالم أن تزول بعد عرفها بأعداء اهلل‪..‬‬
‫فبادر إىل االلقحاق بالدولة اإلسالمية‪ ..‬وأوهن عزمية امللة الغوية‪ ..‬فبارك اهلل مسعاهم‪ ..‬وشفر مأتاهم‪ ..‬وأحلق هبم يف اخلري البقية‪ ..‬وأعاك‬
‫شر ال ُف ْرقة األمة احملمدية‪..‬‬
‫من ِّ‬
‫اللهم امجع رلمة اجملاهدين يف سبيلك عل ما يرضيك‪ ..‬وألف بني قلوهبم‪ ..‬واهدهم سب السالم‪..‬‬
‫سبحانك اللهم وحبمدك‪ ..‬أشهد أال إله إال أنت‪ ..‬أسقغفرك وأتوب إليك‪.‬‬

‫كتبه ‪ /‬أبو الحسن األزدي‬


‫‪/3‬شوال‪4141/‬‬
‫ي ينصر ليثنا البغدادي‬
‫فواهلل لو لم يبق تحت أديمها ‪ّ ..‬إال َ‬
‫لحللت حبوة عزمتي وفديته ‪ ..‬بالروح وليشنأ أولو األحقاد‬
‫ُ‬

‫ـ ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـ ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ـ ــ‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ـ ـ ـ ـ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ‬

‫مع تحيات إخوانكم في‬

‫مؤسسة المأسدة اإلعالمية‬


‫" صوت شبكة شموخ اإلسالم "‬

‫ادعوا إلخوانكم‬

‫‪31‬‬ ‫( مؤسسة المأسدة اإلعالمية ) صوت شبكة شموخ اإلسالم‬

You might also like