Professional Documents
Culture Documents
مركز النور
للدراسات وأالبحاث
تريإم -حضرموت هاتف - 419441 :فاكس 419442
توزيإـــــــــــــــــــع
دار الفقيـــــــــه
للنشــــــــــــــر وأالتوزيإــــــــــــــــع
مكتب حضرموت /اليمن – ت :
416967
1
مجموعة دروس في الخألقا ألقاها
2
3
إسعاف طالبي رضا الخلق
ببيان مكارم الخألق
مجموعة حلقات تلفزيإونية سجلها الحبيب
العلمة عمر بن محمد بن حفيظ للقناة الفضائية
اليمنية في شهر شعبان 1422هـ وأضح من
خأللها مفهوم الخألق وأمنزلتها في الشريإعة ,
وأحاجة المسلم إلى التصاف بها ليكسب رضا
مولها وأالسعادة في الدنيا وأالخأرة
4
المقدمة
المحممد الم الممذي يهيممء فم النفمموسس الرغبمة فم سمملوسك سممبيسل تزكيتهمما ,بمسمبارقسة
ك س
ب على ذلك الفلةح فضلل منِ توفيقه يكننها به منِ إصلسح وتقوي صفاتا ,ورت ة
)( 1
والفمموز فقممال جممل جللممه
) ,(2وأشممهد أن ل إلممه وقممال
ث نمتكمحدمحمما
ك له ,وأشهد أن سيدنا ممحددا عبده ورسموله ,بنعُم ة إل ال وحده ل شري ة
لكم ممارسم الخألقا ,ودا عيدم مما إل م م اللم ممه ال ل
لقا ,أنم ممزل عليم ممه
المؤلف
عمر بن محمد بن سالم بن
حفيظ
ابن الشيخ أبي بكر بن سالم
6
الدرس الوأل
التعريإف بالخألق
المحد ل رب العُاليم .ن.ن الذي خألةق وفةطر ,ودلبر وقلدر ,رببنا العلى ,
الذي خألةةق فسجلوى ,والذي قلدر فهدى .ن.ن نشهند أنهن ال البارئ الفاطر ,عالن
ث لسينتةكمحم الباطسنِ والظاهر .ن.ن ونشهند ألن سيلةدنا ونبلينا ممحددا عبنده ورسوله ,بنعُس ة
لقا ,اللهم أسدم صلواستك على ةمنِ ب لولنا ال ل مكارةم الخألقا ,وكان البي ة
ت نخألنةقه ف كتاسبك ,سيسد الرسليم ,وخأاست النبييم ,ممحلد وعلى آلسسه علظمح ة
الطهار ,وأصحابه الخأيار ,ومنِ على ةمنهسجسهم سار .ن.ن وةخأكلقةنا اللهلم
بأخألسقه ,وأكدبنا بآدابه ,برحتك يا أرحةم الراحيم .ن
يم أهسل هذه اللة ,ومنِ أعظسمثب ة أما بعُد :فإلن سمنِ أعلى ما يسري فيه الدي ن
للسق والرسالة ,موضوع
ما نيدار حولةهن الفكنر والنظنر والستبصمانر القصموند منِ ا ة
س س س
ف با الذي آةمةنِ بال ورسوله ,والذي أسلةةم وجةههن ب أن يتلصم ةالخألقا الت ي ن
لس منِ كل ةمنِ ةشسهةد شهادة الق .ن.ن أخلقا السإلما ونقصد بها الصفات
التي ندددبَ السإلمما إليها ودعا كلل مسلمم إلى التددحللي والتاصاف بها .
)( رواه مالك وأحد والبخاري ف الدب الفرد الديث (273) :والبيهقي ف شعُب 1
9
الدرس الثاني:
قابلية الخألق للتغيير
المحند ل رب العُاليم ,وصلى ال وسلةم على سيدنا ممحلد خأات النبياء
وإمام الرسليم ,وعلى آله وصحبه الطيبيم الطاهرينِ ,والتابعُيم لم بإحسجالن
إل يوم الدينِ ,وعلينا معُهم وفيهم برحتك يا أرحم الراحيم .ن
وبعُد :فقد انتهينا ف الدرس السجابق إل ألن مكاسرةم الخألقا نيسكنِ اكتسجانبا,
ويكنِ لككل فرلد منِ الكللفيم أن ةيتطلهةر عنِ ةرذيسل الصمفات والخألقا ,ويتحللى
صمدسقه ف الطلب وقياسمه بالعُزسم ف سبمحيسدها وكرسيها وحسجسننها وةجيسلها ,وذلك بس س
ةة
تقيسق هذا الةرب والطةلب .ن فإذا لتت منه هذه العُزيةن أةخأةذ نيلسحظِ ما ةيصمندر
س ة
منه ف أقواسله وأفعُاله وكيفليات معُاملته لينةحكسجةنِ صورتةهن الباطن ة .ن كم نةرى ف
س س
المة ةمنِ أنفقوا المواةل وةمنِ تكللفوا الشاقا لن نيكسجننوا شيدئا سمنِ مظاسهسر
ةخألسقسهم ف أعضاسئهم ونيكمحلوها ,وكبل ذلك ل يسجاوي شيدئا بالنسجبسة سلتحسج س
يم
ض العُاسرفيم الةكابر سمنِ الخألقا ,فلةيعُقسل الؤممننِ هذه القيقةة ,وقدديا قاةل بعُ ن
أهسل القرن السجادس منِ أهسل اليمحنِ :ةمنِ ةشغةلةهن تغذيةةن ةجةسجسده عنِ تغذيسة روسحه
ش س
فلةيطلب أجةره منِ اليتان والديدان الت تأكنل جسجةده ,هذا لنه إنا عا ة
ي هذا السجةد منقطدعُا عنِ تغسذيةسة روسحه ك
ذ يغ أن إل ة مصمروف تهلهخأادما لا إذ س
ة ن س ن د
ك الديدان الت مآنل السجسد أن تةملنةخةر فيسه ,وأن وةتذي س س
ب نخألنقه فهو يدنم تل ة
ف المانم الداد عليسه رضوانن ال حالة تأكةله تلك اليتان ,لجسل ذلك وص ة
ب عنِ ذهسنه أمنر س س س
النسجان بعُةد موته بالنسجبة لا يتعُةللق بالةلسق السجدي إذا غا ة
النلنسق العُنوي الباطن فقال-:
10
سمن ضخَّامة في الجأسارما وال ل بعد ال ل تالك القبومر وقد أضدحوا بها ردممما
بَ وال لبررن
ت المترُ ر
يأمكلهم الدومد تاح د ت غددداشلهي وأتكرل الطيبا ر
بعدد الت د
دمحارسإمن الوجأره والعيدنين والودجأرن ت منهمم اللوامن واندمدحدقت
تاغدليرُ ت
من القاربَ والهلين والخَّدن وعافدعمهم كلل دمن قد كادن يألدمفمهم
وصلى ال على سيدنا ممحد وآله وصحبه أجعُيم وتابعُيهم بإحسجان إل يوم
الدينِ ,والمحد ل رب العُاليم .ن
12
الدرس الثالث
عظمة الصبر وأضروأرته في حياة المسلم
المحد ل ,وصلى ال وسلةم على الرسسل رحةد بالرحسة العُظمحى ,وعلى آله
ن
وأصحابه الذينِ تأدبوا بآداسبه ,وساروا ف طريق صواسبه ,ومنِ تبةعُهم بإحسجان ,
إل يوم وضع اليزان.ن.ن
أما بعُد :فإن نخألنةق الصبررُ منِ أعظسم الخألسقا الت رلب النبياءن أتباةعهم
عليها ,وقد حللنهم الول جل جلله با فكانوا قدودة فيها ,ولقد أثن الن تبارك
وتعُال على أهليها ,فقال سبحانه وتعُال ف كتابه ف ذكسر بعُ س
ض أنبيائه
) (1ولقد قال جل شأنه
).(2ن
الصمبُن على الشاقا سمنِ الواجبات والندوبات وما فيه النافنع والصمالن ف
الياةس الدنيا والخأرة ,ونيعُلبُ عنه بالصمسبُ على الطاعسة وأدائها على الحسجاسن,
والستمحراسر والواظبسة عليها .ن
س وممرادا ل ل س
ت لمما يعُلمنم العُقمنل ألن فيهمما وصمبُس آخأممر هممو عممنِ مبوبممات لممذه النفم س ن
ضمةرراد عليهمما ويمنمؤمكدي بمما إلم شممؤملم وبللء فتصممبُن عنهمما مممع أصمسل رغبتسهمما فيهمما لسمحمما
تعُلنم سمنِ ةغواسبيها) (3وسمنِ عواسقبها ,فلذلك نتسجنم عنها وتتخللى منهما وتتباعممد وإن
)( أخأرجه ابنِ خأزية ف صحيحه الديث (1887) :والبيهقي ف شعُب اليان الديث: 1
وأولئك هم الهتدون.ن.ن.ن
15
الدرس الرابع
أنواع الصبر
المحند ل ,وصلى ال على سيسدنا ممحلد وعلى آلسه وصحبسه ومنِ اهتدى
بداه ,وبعُد فلقد انتهينا ف الدرس السجابق إل عةظمحسة الصمسبُ ,وضرورسته ف حياةس
ة
ب على الؤممنِ أن يهتةلم س
السجلم .ن.ن وأنه تتعُلنق به الصمالن الفانيةن والباقيةن فةلذا ةوةج ة
يم أن يسجةي فيبن أموةره على ظِ إل ح س يم أن يسجتيسق ة ظِ نفسجه منِ ح س
به ,بأن يلح ة ة
الصمسبُ ويعُلم أنه ما دام ف داسر الدنيا فلبد له منِ الصمسبُ ,وف الشارةس إل ألن
ب ال صلى ال عليه وسلم )) الصمةبُ هو الطرينق للوصوسل إل النة ,يقول ن ب
س ر
صةبُ على هذه الكاره , محلفت الجنةم بالمكاره (( .ن.ن فل يةصمل إليها إل ةمنِ ة
)(1
وتلمحةل هذه الشاقا ,وقد جاءة ف الديث ألن الة لا خألةق النة با فيها منِ
زينلة ونعُيلم عظيلم أرسةل إليها سيةدنا جبُيل عليه السجلم ينظنر فيها ,فلمحا رآها
ت فيها ما ت النة ؟ قال يارب رأي ن عاةد إل ربه ,فقال له ال تعُال :كيف رأي ة
ص على أن يدنخأةل فيها .ن فةحلفها س س
ةيبل عنِ الوصف ول يسجمحنع با أحسد إل حةر ة
بالكاره ,ث قال ارسجع فانظر إليها فلمحا نةظر إليها ورأى ما نحلفت به سمنِ
ت أن ل يدخأةلها أحسد ؛ ث ةخألةق النار الكاره عاد ,وقال يارب لقد خأشي ن
فأرسةل جبُيةل ينظنر إليها فعُاةد فقال :يارب ل يسجمحنع با أحسد فيدخألها أي
صمنل إليها مهمحا كاةن عاقلد .ن لحتاةط بنفسسجه وتلنب أسباب الوصوسل إليها فل ي س
ة ة
فحلفها بالشهوات ,فللمحا نحلفت بالشهوات قال :ارجع فاننظر إليها ,فنةظر
س
ت أن ل يسجلةم إليها وهي مفوفةس بشهوات النفوسس عاةد فقال يارب لقد خأشي ن
1
) (1رواه البخاري ف كتاب الرقاقا – باب حجب النار بالشهوات الديث(8/127) :
,و مسجلم ف كتاب النة وصفة نعُيمحها وأهلها الديث (2822) :منِ حديث أنس .ن
16
منها أحسد ). (1ن.ن فحفت النة بالكاره وحفت النار بالشهوات .ن لجسل ذلك
يم أن نتسجي كيف أنت ف يم أن تصمبح إل ح س ك سمنِ ح س ب أن تتفلقد حالة ة
ة وةج ة
ب لك النونم ف س ف الصمسبُ معُك ؟ أتسجتيق ن إقامسة وص س
يم يطي نت الصملة ح ة ظِ وق ة ة
س استحلءن الناسم وإرادةن س ت يؤمكذن الؤمذنن فيه .ن.ن ال أكبُ .ن.ن يكونن عنةد النف س وق ل
ت شلدةس البُسد ف الماكسنِ الت س س
ت الشتاء ووق ة صا أوقا ة البقاء على الفراش ,وخأصمو د
يشتبد فيها ,والنادي يقول ال أكبُ ,ونيذككنرةك بالشهادتيم ,ث نيذككرك سبةلي
على الصملة وحلي على الفلح .ن وقد يقول لك الصملة خأي منِ النوم الصملة
ت ونتسجاسرعن ونتباسدنر إل خأي منِ النوم فهل أنت تصمبُ على ةترسك النوسم ف ذاك الوق س
ة ن
ت ف ككل يولم, ك على الصمسبُ ف هذا الوق س امتثاسل أمسر ال .ن.ن وإل ركتب نفةسج ة
س س
ك اللمحةن ت بس ة
ظِ فيه ,وإن ةعلة ل ع الن لك أن تسجتيق ة واستيقظِ ف الوقت الذي شر ة
ضاظِ قبةل الفجسر أي د ب أن تشارةك السجتغفريةنِ بالسحاسر فتسجتيق ة تت ب اليانيةن فأن ة
ب ف ذلك ,ث انظر كيف تنةطلنق ف يوسمك .ن.ن ف نمعُاةملستك مع أهسل وترةغ ة
ت صابسر على تذكسيسهم بالفراسئض وإقاةمستهم سبأمسر الصملةس ؟ هل أنت بيتك هل أن ة
س
صابسر على ملحظسة أخألسقهم ؟ أو ألن حديةثك ف البيت معُهم مصموسر مقصموسر
على أكلسنكم ونشربسنكم وما يتعُلنق سبلبسسسجنكم وتيئةسة مناسزسلكم ,ث ما يتعُلنق بأخأبالر
عاملة قد ل ةتعُسنيكم منِ هنا ومنِ هناك ,فل نتاسطنبهم ول نتكلكنمحهم حوةل
ت على هذه السجؤموليسة , س س س
صبُ ةت عليها هلل ة واجبات دينهم ,ومسجؤمولية أنت نسئل ة
)( رواه أبو داود ف سننه الزء الثان -باب ف خألق النة والنار الديث. (4744) :ن 1
التمذي ف أبواب صفة النة ،عنِ رسول اللله صلى اللله عليه وسلم.نالديث(2685) :
وقال :حديث حسجنِ صحيح ,والنسجائي ف اللد السجابع – كتاب اليان والنذور .ن
17
) (1إن كانت وربك يقول
يم كلل يولم وليلة ,فهل أنت منِ أهسل الصمسبُب السجلمح ة
ك اعتادت أن تغتا ة لسجان ة
ك ف ديسنك يم فإلن ذلك يشينن ة
ض السجلمح ةض ف أعرا س ف اللسجاةن عنِ الو س حت تةنك ل
س
ك ف قرآنه ك ,والبق ياطبن ة ص ةمنمسزلةتة ة
ك عنةد ربك ة ونينق ن
) (2وقال
صلى ال عليه وآله وسلم )) الغيبةم أن تاذكدرُ أخادك المسلدم بما يكرُه (( فقال
ت إن كاةن ف أخأي ما أقول ؟ فقال )) :إن كان فيه ما
له صحاب :أرأي ة
تاقول فقد اغتبدته ,وإن لم يكن فيه ما تاقول فقد بهلته (() (3والبهتانن أعظنم
والعُياذ بال تبارك وتعُال .ن
بت بالكمذ س ك تسجماةهل ةك حت ل ةتنسطةق بالغيبمسة ,ولعُلم ة فاصسبُ على تقوسي لسجانس ة
ف شيلء سمنِ أحواسلك ومعُاةملتسمك ,فهممل تصممبُن علممى ضممبسط لسجماسنك حمت تزنجةرهمما
ع ممنِ الك ممذ س
ب ,وةتعُل ممم وت ممتيلقنِ ألن الكذبمة مة ل ت ممرنج م ممنِ فمة مسم النسج ممان إل تةمةباةعم مةد
ت م ممما يممرنج سمممنِ فةسمحممه ,وربممك يقممول
اللةكمماسن عن مهن مسجممافة ميممل سمممنِ نسة س
أبو داود ف كتاب الدب -باب ف الغيبة الديث ,(4866) :والتمذي ف أبواب البُ
والصملة -باب :ما جاء ف الغيبة الديث (1999) :وقال :حديث حسجنِ صحيح .ن
()4سورة قا آية ). (17ن
18
يكع ع ع ععذبَ (() (1وتل قم م م م مموةله تعُم م م م ممال
) (2اللهم ممم حكققنم مما بقم ممائسق الصمم م مسبُ علم ممى الطاعم مما س
ت والصمم م مسبُ عم ممنِ
ب لنمما الجمةر العُظيمم والةيم العُاصي ,والصمبُ على الشدائد والبليا ,حمت تكتم ة
يمم م الفخيم ممم ,وتثبكم ممت أقم ممداةمنا علم ممى الصمم مراسط السجم ممتقيم برحت م م ة
ك يم مما أرحم مةم الراح ة
وياأكرةم الكرميم .ن
وصلى ال على سيدنا ممحد وعلى آله وصحبه وسلم .ن.ن والمحد ل رب
العُاليم .ن
()1رواه ابنِ عسجاكر عنِ عبد ال بنِ جراد.ن.نوابنِ عبد البُ ف التمحهيد.ن
()2سورة النحل آية ). (105ن
19
الدرس الخامس
ثبات خألق الصبر
ض منِ نواسله , س
المحد ل حددا ندسرنك به الزيةد منِ إفضاله ,ونتللقى به الفائ ة
وصلى ال وسلةم على حبيبه وصفوته وعبده ممحلد التب وعلى آله وأصحابه
ومنِ سار على ةدرسبه ,وعلينا معُهم وفيهم إنه أكرم الكرميم وأرحم الراحيم.ن
أمامة الباهلي.ن
21
ضهن عنِ ككليم فيه نيعُي نض مظاهسر العُبادةس الندوبسة فإن وجوةد هذينِ الوصف س بعُ ن
ذلك ويرفنع رتبةته عند ال .ن.ن الوصفان ها اليقيم وعزيةن الصمسبُ وإنمحا سمنِ أقكل
ما أوتيتم أي ل نيؤمتاها إل القل سمنِ العُباد ,وهم الذيةنِ اصطفانهنم الن تبارك
وتعُال وأراةد سعُادةتم وفوةزهم .ن.ن جعُلنا ال منهم .ن.ن ةفينةكمحي الصمةبُ ذكنر أخأباسر
الصمابريةنِ وما لةقوه وما قاةسوه -وهو أشبد س لما يلقي أحندنا منِ غسي ما شك -
وكيف ةثبتنوا على ذلك وةتلمحلوا وجالةندوا وجاةهندوا عليهم رضوانن ال تبارك وتعُال
ض المثلسة منِ سيةس سيسد الوجوسد ممحلد صلى ال وسلةم ,ويكفي ف ذلك بعُ ن
يم نشلج جبيننهن ونكسسجرت نرباسعيلنته ولا خأرةج
وباةرةك عليه وعلى آله وهو الذي ح ة
الدنم منه تللقاه بيده .ن.ن وقال :أخأشى إن وقعُت قطرةس منه على الر س
ض أن
ب عليهم ,ث قالوا له أل تدعو عليهم فقد كان منهم وكان ؟ نيعُكجةل ال العُذا ة
.ن.ن قال )) :اللهم اهرد قومي فإلنهم ل يعلمون (().(1ن
ولقد أقبةل عليه ذلك اليهودي وعنده له ةديسنِ ,فأخأةذ ةينبر رداءة الصمطفى
ف .ن.ن فقال :أكدن ةديسن الذي صلى ال عليه وسلم حت احةلر نعننقه الشري ن
س ف حقوسقهم ,فهو س س
عندك فمحا عنرفنتم يابن هاشةم إل مطلد ,أي نتاطلوةن النا ة
مع ذلك اعتدى عليه وسلبه ,وةموعند الديسنِ ل يل بعُد .ن.ن فقام سيندنا عمحر
ت أنا وهو أحوةج ب عنةقه يارسوةل ال .ن.ن فقال :كن ن يقول :ائذن ل أن أضر ة
ب ونمرسن س نبسجسنِ القضاء ,واعلم ألن موسعةد إل غسي هذا منك ,نمرهن س نبسجسنِ الطل س
ضه حلقه وسزدهن عشرينِ ةمكاةن الديسنِ ل يل وبسقي منه ثلثةن أيالم فقم ياعمحر واق س
ة ة
ت ذلك إل أكن ما ةرلوعتةهن ,فأةخأةذه وزاةده عشرينِ ,قال ياعمحر :إن ما فعُل ن
)( أخأرجه ابنِ حبان والبيهقي ف دلئل النبوة منِ حديث سهل بنِ سعُد ,وف الصمحيحيم 1
منِ حديث ابنِ مسجعُود أنه حكاه صلى ال عليه وسلم عنِ نب منِ النبياء ضربه قومه .ن
22
ف فيه إل وصةفيم : قرأت وصف رسوسل ال ف التوراةس فوجدت جيع الوصا س
ن ة ن ة ة
اللم ,وأنه ل تزينده سشلدةن الهسل عليه إل حلدمحا ,وقد خأبُتنمنهمحا فيه اليوم ,فأنا
نأسلم وهذا الانل صدقة للمحسجلمحيم ,فجاءة إل النب وقال :امندد يةدك فأنا
ك رسونل ال صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم).(1ن أشهند أن ل إله إل ال وأن ة
ك الليل ,واجعُلنا منِ اللهم ثبتنا على الصمسبُ المحيل ,وعلى متابعُسة نبيك ة
يم بكقك يابر يارحنِ ,وصلى ال على سيدنا ممحلد وآله وصحبه وسللم القائمح ة
.ن.ن والمحد ل رب العُاليم .ن
ث السجابقة عنِ الصمبُ جاءت لفتةس إل نخألنسق أما بعُد :فإلنه عنةد الحادي س
الرحلم الكري ,نخألق اللم الذي بةرأ ال عليه أنبياةءه ورسةله ,نخألق اللم الذي
للم الذي جاء عنه )) كاد الحليم وصف ال تعُال به نفسجه ف كتاسبه ,خألق ا س
ن ة ة
يم الناس ,نخألق أن يكون نبيا (( نخألق اللم الذي يعُنل صاحةبه سيددا ب ة
)(1
للم .ن فا س اللم له مرتبةس عظيمحةس بل ل تسجةتقبر حقيقةن العُلسم إل بسرسوسخ وص س
ن
ف أوصى النب صلى ال عليه ك شري س س عند الغضب ,وهو سمل س اللنم ملك النف س
ب الوصيسة سمرادرا .ن.ن جاءه وآله وسلم منِ استوصاه بقوله ل تاغضب .ن ةفرلدةد طل ة
منِ الشكق هذا والشكق الخأر بعُد أن جاءه أمامه ,فقال)) :ل تاغضب ل
ضب(( .ن ك ل دتاغ د
تل د تاغضب ل تاغضب (( ث قال )) ويمحك أما دتافقه قل م
)(2
ضةبك .ن.ن ناملك نفةسجك عند ب بذه الوصية ,والعُن ل تنمنةكفذ ةغ ة فأوصاهن الن ب
)( رواه الطيب ف التاريخ ,والديلمحي عنِ أنس بنِ مالك مرفوعاد ,والسجيوطي ف الامع 1
, (5765والتمذي ف أبواب البُ والصملة -باب :ما جاء ف كثرة الغضب الديث) :
. (2089ن
24
صدرُعة ,إنما الشديمد
الغضب ,وقد جاءة ف الديث )) ليس الشديمد بال ل
ك نفدسه عند الغضب (() (1ليس الشديند بالصمرعة :أي صاحب الذي يمل م
لسجدية الت يصمرعن با الرجال فليس هذا هو الشديد القوي .ن.ن ولكنِ القوة ا ة
ك نفةسجه عند الغضب .ن إذا غضةبت نفنسجه تاةلك وأقاةم اليزاةن الشديةد الذي يل ن
ف إل با هو أوةل وأليةةق ,كم يصمادنفك ف اليوم منِ أنواسع حت ل ةيتصملر ة
ب بسسدينك ت تتانج إل أن تتهلذ ة ت سريةع التفانعل والتأبثر فأن ة الغضب فإن كن ة
هذا ,وبنهسج الس الذي أرسةل به نبليه صلى ال عليه وآله وسلم ,وتأنخأةذ سمنِ
ك بالباةدرةس بالساةءة أخألسقا السلسم اللةم حت تةمةتعُلوةد أن ل تقابةل ةمنِ أساءة إلي ة
ف الذي س س
ك المحينل أماةم إيراد السجوء إليك ,وحت توةز الوص ة ,وحت ةيصمدةر من ة
ف اللم والتغاسضي عنِ العُاسيب ن ك جل جلله سمنك وفيك ,وهو ةوص يببه رب ة
ة
وجزاءن السجيئسة بالسجنة .ن
ت كثيدة عسنِ النسجاسن ف حياسته .ن.ن كم فتةح للم سمنِ شأسنه أن يدفع آفا ل س
ة هذا ا ن
ب سمنِ أنواسع شرور وإيغاسر صدور ووقولع ف ةمهالو كثية تؤمكدي إل أضرالر الغض ن
ب أو تةصمبر ل
ضل ل واسعُلة خأطيةل بسجب س
ف يتصملرف ة ب كلمحة ةيتةكلنم با النسجانن ف ةغ ة
كب ال .ن حت تل ة ت فتذلكر غض ةضب لذلك قال الكيم :إذا غضب ة به وهو نمغ ة
ش الشديد جل جلله ,قال: ب ذي القدرةس والبط س ف منِ غض سك وتا ة نفةسج ة
ت على ةخأصمسمحك أو على ةعندكوةك , س
ت فقدر ة تذلكر نقدرة ال عليك إذا غضب ة
ي بالثل .ن وأعلى منها س س
وأنت ف ذلك على مراتب :ةفمحرةتبةس أن نتاز ة
)( رواه البخاري ف كتاب الدب -باب :الذر منِ الغضب الديث, (5763) : 1
ومسجلم ف البُ والصملة و الداب – باب :فضل منِ يسجك نفسجه عند الغضب الديث) :
. (2609ن
25
ف ال العبادد نادى
وف الديث )) إذا أوق د
)(1
مناد ليمقم من أجأرُه على ال فلديدخل الجنة قيل :من ذا الذي أجأرُه على
ال قال :العافون عن الناس فقاما كذا وكذا ألفا فدخلوا الجنة بغيرُ حسابَ
(( ) (2يقونم العُافوةن عسنِ الناسس إذا نادى النادي :سليةمنقم ةمنِ كاةن أجنره على ال ,
للنم عنةد القسدةرة ,فةسمحةنِ الناسس ةمنِ يتظاهنر باللم لنه ل وإلنا يكونن العُفو وا س
ن
صمل إل مقصمولد منِ خأصمسمحه ةفليس هذا با س ة
ضبه وي س
للم , ة ة حيلة له ف أن ينمنةمكفةذ ةغ ة ن ة
للم أن يكوةن قاددرا على أذى منِ نيؤمسذيه أو على أن يشفةي غيةظه ف ةمنِ وإلنا ا س
ب جل جلله ,فهذا هو نياصنمحه ولكنِ يتك ذلك تةمةعُبفدفا وأددبا وطلدبا لسسرضا الر ك
للم المحوند عنةد الس تبارةك وتعُال ,وبه ةترستفنع النازل .ن جاء سذكنرنا للسحلم ف اس
ة
ف) (3النب صلى ال عليه وسلم سمنِ ذلك اليهودي الذي جاءة قبةل موعسد موقس س
ة
س
ف فشاهةد منه اللةم المحيل صلى ال وسلم وبارك اللدينِ ,فةةخبةمةر حلةمحه الشري ة
عليه وعلى آله ,ولقد تأثملةر ذلك الشرنك فدخأةل إل السلم سمنِ أثسر ما رأى سمنِ
سحلسم النب الصمطفى ,وقد رآه أعراب عنةد رجوسعهم منِ غزوةس بن الصمطلق وقد
ةعلةق سيةفه سبشجرة وترةك الصمحابةن هذه الشجرة لسةسجعُستها وسظكلها لنب ال ,وتةفلرقوا
س
ت الشجرة فنظره الشرنك منِ أعلى البسل ف الةشجسر انلتباعد و نانموا ,وناةم ت ة
ب صلى ال عليه ف فانتبهة الن بيم القوم حت وصةل إليه فاخأةتةط السجي ة فخرةج ب ة
وسلم فةمحلد هذا الشرك السجيف وقال :ةمنِ ةيننعُك من يا ممحد؟ فقال نبينا) :
س
ف منِ يده , ط السجي نك الرجل وسةق ة ب ذل ة ال ( فلمحا نطةق بذه الكلمحة ارةتعُةد قل ن
()1سورة الشورى آية ). (40ن
()2أخأرجه ابنِ أب الدنيا ف ذم الغضب .ن
()3تقدم ذكره صفحة .22ن
26
ف وقاةم وقال :ومنِ يننعُك من الن ؟ فقال ل أحد ,نكنِ ب السجي ةفاحتمحةل الن ب
ف ورلده ف مكاسنه ونادى ت عنك ,وأغمحةد السجي ة خأةي آخأذ ,فقال :قد عفو ن
على أصحابه ينسقينمحهم سمنِ النام فجاءوا والتةمبفوا حوةله ورأوا هذا العراب .ن قال:
ة
طت له :ال فسجق ة ك من ؟ فقل ن إن هذا جاءن واخأةتةط سيفي وقال منِ ينةمعُن ة
ت عنه س
ت منِ ينةمنعُك من ؟ فقال :ل أحد فعُفو ن ف منِ يةده فأخأذنته ,فقل ن السجي ن
.ن فتولجه إل أصحابه وقال :وال ما يكونن هذا إل سمنِ نب .ن.ن أسلةم ودعا
أصحاةبه إل السلم سبنلنسق النب صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم).(1ن
نخألنق اللم .ن.ن هذا اللنم يأت بالةتعُ بنوسد عليه )) إنما العلمم بالتعللم ،وإنما
الرحلمم بالتحللم ،ومن يتحلرُ الخَّيدرُ ميعدطه ،ومن يترق الشلرُ يودقه (() (2فإذا
ب حليدمحا إذا جاهةد تعُلةم صاةر عادلا بعُد أن كان جاهلد فكذلك يصمين الغضو ن
ف غضةبه ونمقةتضاه وكظم غيةظه قال سبحانه وتعُال نفةسجه وخأال ة
) (3ولذلك
ط منِ يدها ض الواري أماةم الماسم الليم علي زينِ العُابدينِ فسجةق ة وقةفت بعُ ن
قال :قد ت ,فالةتفت فقالت س
إناءس على ةولده فمحا ة
قال :وقد عةفونا عنك , كظمحنا غيظنا ,قالت:
)( أصل الديث رواه البخاري ف الديث (2750):كتاب الهاد والسجي باب منِ علق 1
سيفه بالشجر ف السجفر عند القائلة ,ومسجلم ف الديث (843) :ف كتاب الفضائل باب
توكله على ال وعصممحة ال له منِ الناس منِ حديث جابر .ن
)( أخأرجه اليثمحي ف ممحع الزوائد ف الديث, (538) :كتاب العُلم -باب :العُلم بالتعُلم 2
مسجنده عنِ ابنِ عمحر ,والسجيوطي ف الامع الصمغي وقال :حديث حسجنِ .ن
)( رواه ابنِ أب الدنيا ف ذم الغضب عنِ ابنِ عباس ,والسجيوطي ف الامع الصمغي وحكى 2
ضعُفه .ن
()3رواه التمذي ف الشمحائل منِ حديث هند بنِ أب هالة .ن
28
الهاند ف سبيسل ال ,وتقونم الغةيةن على ديسنِ ال ,فلُجسل ذلك فانظر نفةسجك مع
ك أمسر منِ مصماسل أصحاسبك مت تغضب؟ إن كاةن غضنبك عندما يتغلي علي ة
ب عنةد ك ,ث ل غض ة ندنياةك أو ترستيسبك الاص ,وةغضنبك عندما تسجمحنع سزبا علي ة
ك قبةل ب السجلمحيم ول عند أي معُصميلة فعُال نفةسج ة ةترسك صلةل ول عنةد ننطلق سبسج ك
بف ك رببك جل جلله ,وقةمكوم هذا النلنةق فيك .ن.ن ناننظر مت تغض ن أن يمنةؤمدب ة
ليسلك وناسرك مع أصحابك ,ومع أهسل بيستك ,ينةبغي أن يكوةن غضنبك ل إذا
ضاعت الدراهنم ,ول إذا ألخأنروا ةغداءك ,أو نةملقصموا ف ةطبسخ عشاسئك أو ل ة
ضكيع أحندهم الصملة ,وعندما ش ,ولينكنِ غضنبك عندما ين ة نيةكهدوا لك الفرا ة
س ةمنِ ل خأةي فيه ,وعندما ترنج س س س ل
ةينطنق بكلمحة ل يرضاها ال ,وعندما نيال ن
الرأةن إل تةمبةمبرلج ,ومقابلسة أجانب أو خأرولج عنِ الياء ,فليةنكنِ غضنبك هنا ,
ب فائدةته سمنِ وجوسده س
ب بنهسج ال ف مسجاره الصمحيسح يمنةؤمكدي الغض ن
سكي الغض س
ة ة
فيك .ن ولجسل ذلك قالوا معُن قوله )) ل تاغضب(( أي ل تنكفذ غضةبك بل
ب وهو قائسم أن س س س
ةسكيه بسجار الشريعُة ,وجاءنا الرشاند أنه ينبغي لمحنِ غض ة
س
ف عنه الغضب حت س أن يضطجةع فإلن ذلك يكف ن جال وهو أو سيل ة
)(1
س
ك نفةسجه ,ونأرشةدنا أيضا إل الوضوسء عندما يثونر الغضب وف الديث)) : يتمحال ة
شتيطادن مخلردق رمدن اللنا ر ،وإنلدما تامتطفأم اللنامر
شتيطارن ،دوإرلن ال ل ب رمدن ال ل ضدإرلن الغد د
ضأ (( ) ..(2هكذا شأنن العُالسة لذا الغض س ب أدحمدمكتم فدعتلديتدعدو ل ر ر
ب بالدماء ،فإدذا غدض د
)( رواه المام أحد وأبو داود ف كتاب الدب -باب :ما يقال عند الغضب الديث: 1
عند الغضب الديث (4776) :وابنِ حبان عنِ أب ذر ,والسجيوطي ف الامع الصمغي وقال:
29
الطاسرئ على النسجان ,وقد جاء عنِ الشيطاسن أنه يقول إن لةوسسوس على ابسنِ
س
ب الصمب بالكرة .ن.ن
ت به كمحا يلعُ ن آدةم ف قلسبه فإذا ةغضب طر ن
ت إل رأسه فلعُب ن
اللهم ارزقنا اللم واملُ قلوةبنا بنوسر العُلم ,واجعُلنا منِ الداةس الهتدينِ ,
ووكفقنا لا ترضى وتب يا رب العُاليم ,وصلى ال على سيدنا ممحد وآله
وصحبه وسلم .ن.ن والمحد ل رب العُاليم .ن
حديث حسجنِ
30
الدرس السابع
السماحة
المحد ل ,وصلى ال وسلةم على نبكيه وعبسده وحبيسبه ومصمطفاه ,سيسدنا
ممحلد وآله وصحسبه ومنِ اهتدى بداه .ن.ن
ث عنه وندعةي كبل نمؤمملنِ أما بعُد .ن.ن فإلن ما يتصمنل باللم الذي سةبق الدي ن
ف به ,ويعُةله ف واقسع حياسته ومعُاملته ,ويمحةل نفةسجه عليه أمنر إل أن يلتصم ة
السجمحاحة .ن.ن السجمحاحة ف السلم منِ الخألقا الت ةتلةمحها النب صلى ال عليه
وآله وسلم ف ةدعوسته لتباسعه وةمنِ آمةنِ به ,قال صلى ال عليه وآله وسلم ))
دررحدم ال رجألم دسإممحا إذا باع ،دسإمحام إذا اشترُى ،دسإمحام إذا قضى ،
ب دسإمحام إذا اقدتضى (() (1وذلك أن اللسجمحوح يكونن أبعُةد عنِ مواطسنِ الغض س
ة
ب عنةد ةمنِس ,بل منِ شأسن ساحسته أن ينسجككنِ با ةسورة الغض س وإثارسته ف اللنف س
ة ة
نيقابله وعنةد ةمنِ يتعُاةمنل معُه .ن
)( رواه البخاري ف الديث (1970) :كتاب البيوع -باب السجهولة والسجمحاحة ف الشراء 1
والبيع منِ حديث جابر ,وابنِ ماجه ف كتاب التجارات -باب السجمحاحة ف البيع الديث) :
.(2203ن
31
وآله وصحبه وسلم .ن.ن إذ دعا بالرحسة للرجل اللسجمحح إذا باع وإذا اشتى وإذا
قضى وإذا اقةتضى .ن
ب أهسل الكرامة ,فقد يكون كبقيسة ف كريس يغرس ف قلو س
نة ن وهذه السجمحاحة وص س
الخألسقا مبوسل عليه النسجانن فةيسجهنل عليه أن نيركسةخه وأن يعُمحةل به .ن وقد
ب ألن النسجاةن نيةبل على العُجلسة والسجرعسة والشدةس ف ةطرسح يكونن وهو الغال ن
المور ,والةتشببث بالرأي ,وإرادة أن تكوةن المونر على مقتضى مراسده وهواه,
ب عليه السجمحاحةن فيمحا ياسونل وفيمحا يريند وفيمحا يعُاسمنل فهو إذا عاةمةل وهذا تصمعُن ن
ي وجله عاةمةل سبنولع منِ السغلظسة والشراسسة لنه يريند تقيةق المسر الراسد لنفسسجه بأ ك
كان ,وكذلك إذا حاوةل أمدرا حاوله بالقوة والشدة ,ومرسجنع ذلك إل غلبسة
ضعُفت نقوى عقسله ونحسجنِ س س
النفس واستعُصمائها على ذلك النسجاسن الذي ة
تفكيه ونظةسره ف المور ,بل المنر متصمسل على وجه القيقة بإدراسك النسجان أن
الكوةن جالر على إرادةس غسيه وتقديسر غسيه وتدبي غيه ,وهو اللهن الق فإذا
تصملور ذلك واعتقده وتقق به رسخ ف نفسجه أنه مهمحا جرى أمسر فقد قلدره ال
،ول يكون إل ما شاءه كمحا جاءنا ف الديث الصمحيح )) :ما شاءد الم كان
ف عليه المنر وعلم أنه منِ التوقلسع دائمحا أن تأت
وما لم ديشأ لم يمكن (() (1فةخ ل
ن
المونر والحوال نعلى غسي نمشتهاه وعلى غي مراده ,فهو عبسد ليس بسةرب ,إنا
الذي ل يكون إل ما أراد هو واحد ,وهو ال الواحد ,فحينئ للذ ما الداعي إل
الشراةسة والسلدة وماولسة الموسر بالقوة ،بل عنكلمحنا كنمدزا منِ كنوسز جنسة ال وهو
قونلنا )) :ل حول ول قوة إل بال (( )) ل حول ول قوة إل بال كنعدز رمن
()1رواه أبو داود ف كتاب الدب -باب ما يقول إذا أصبح الديث. (5067) :ن
32
ل س
كنورز البرُ (( أي كنمسز منِ كنوز النة ,فحينئذ إذا ثب ة
)( 2
ت ف قلب الؤممنِ ألنه
عبسد ملوسك ملوقا وألن الموةر تري بإرادةس مريلد مقكدلر نمدبكلر هو ال تعُال ةحللت
ض العُارفيم سبة عرفت ربك ؟ عنده السجمحاحةن فيمحا يريند ماولةته ,ولا نسئل بعُ ن
ض العُزائم إكن نأجع العُدة للُمر واجتمحنع عليه وةأتولجه إليه فل نيقلدر قال :بنق س
ول يكون ,وأموسر ل تطر على بال فل أدري إل وسارت وكانت وحدثت ,
ت ألن ف المسر تدبياد غي تدبسينا وقدردة غي قدرتنا .ن فعُلمح ن
حتمام فتصرُفمهم عنه المقاديمرُ يدبمرُ المرُءم أممرُا ثم ميبرُممه
وفودقا تاقديررُنا ل تاقديمرُ ليعلدم المرُءم ألن المدرُ ليس له
ب السجمحاحة منِ إيانه ,ومنِ يقينسه ب على الؤممسنِ أن يكتسج ةفلُجسل ذلك ي ن
ومنِ توحيده فيكون متأددبا مع ال تبارك وتعُال يعُامنل اللق تعُال فيمحا أراد
ب منه وأراد ,فل يغضب إل ل جل جلله وإذا حاوةل أمدرا حاوةله كمحا أح ل
مسجتعُيدنا بربه ,حاوله واثقاد بربه ,حاوةله متأكددبا مع ربه ,حاوله ليس س نبصمكمحلم أن ل
يكون إل مراده ,بل تكون عزائنمحه مصمروفةد إل ما ةطلب منه الق ,ل إل
ضي فيها با شاء .ن .ن انظر إل ما قد قضاه ما المور الت هي إل الكق يق س
طلب منك فاجعُل عزيةتك ف تنفيسذه ,وأما أن يكوةن أمدرا آخأر ما يتعُلق بإرادتسه
ول إرادة لك فل ينبغي أن يكةم فيه رأيك ول عقنلك ونكنِ مع ذلك ةسدحا ف
تعُانمسلك ,فالسجمحاحة منِ نخألق السلم الذي جاءنا به نب ال .ن .ن
)( رواه البخاري ف كتاب التوحيد-باب قول ال تعُال وكان سيعُا بصميا الديث): 2
, (6952ومسجلم باب فضل الجتمحاع على تلوة القرآن وعلى الذكر الديث) :
. (2704ن
33
بلق السجمحاحسة والصمفسح
ف واصةفح عنا ,وةخأكلقنا س ن
اللهم سامنا فيمحا ةجنينا واع ن
والعُفسو واللسم يار ل
ب العُاليم .ن .ن
وصلى ال على سيدنا ممحد وآله وصحبه وسللم والمحد ل رب العُاليم .ن
34
الدرس الثامن
صلة الرحم
المحد ل وصلى ال وسلم على صفوته ممحد بنِ عبد ال وآله الطاهرينِ
وصحبه الكرميم وتابعُيهم بإحسجان إل يوم الدينِ وعلينا معُهم وفيهم برحتك
يا أرحم الراحيم .ن
صممملسة وخأصموص ماد للُرحممام,أممما بعُممد فممإلن ممما دعانمما إليممه ال مبق ورس موله نخأل مةق ال ك
وجاءت صملةن الرحمم ةتتمبل من مزلةد كمبيدة فم تعُليمسم رسموسل الم صملى الم عليمه وآلمه
وصممحبه وسمملم وهممديه الممذي جمماء بممه ,وإرشمماد ال م تعُممال ف م قرآنممه ,ولقممد جمماءة
التهديند والوعيند الشديند سلمحنِ أهةل هذا اللمةق الكريةم بسةلعُنمسة الم تعُمال وأن يعُمحيةمه
وأن ي س
صمم م ملمحه قم م ممال جم م ممل جللم م ممهن
)(1
ي
أب
صم مزرا علممى قطيعُ مسة رح ملم ولممو
مممؤمملنِ علممى ظه مسر الرض يتلممو هممذه اليممة ث م يبقممى م س
ن
حه ةأخأةذ ممماةله ك ملمه ,ولممو كممان مممانله الممدنيا بما فيهما فأخأمذه ذلمك الرحممم ل
كان ةر ن
يقمموى الممؤممننِ بعُممد قمموسل الم هممذا علممى السممتمحرار علممى قطيعُممة الرحممم ,إلن هممو إل
غرور يةمغنبرهم به إبليس ةنيول بينهم وبيمم رحمسة الم تبممارك وتعُمال ,ولقمد جاءنمما فم
الممديث )) إن الرُحعم تاع لقعت بقعوائرم الععرُش وقعالت يعا ربَ هعذا مقعامما العائعرذ
ك وصععلمته ومععن دقطعععك بععك مععن القطيعععة ,فقععال :أمععا يرُضععيك أن مععن وصععل ر
د د
)( 2
ك اسإمما من اسإمي (( قممال تعُممال تل ر ت الرُحم وأنا الرُحمن شقق م دقطعته ,أن ر
كمحا أن قاطةع الرحم مروسم منِ الغفرةس ف الثنيم والمحيس ,ومروسم منِ
الغفرة ف شهر رمضان الكري البارك .ن إذاد ةفحيق على كل مسجللم أن يتخل ة
ص
س س
منِ هذه السجيئة والصميبة الكبية .ن .ن واصل أرحاةمك وارتسق ف درجات الوا ة
صلة
فإن نبليك صلى ال عليه وسلم يقول )) ليس الواصمل بالمكافئ (( أي الذي
حسه مثةل الذي أعطاه )) ولكن الواصدل الذي إذا مقطدعت درحممهم
يمربد إل ر ةس
ة ةن
صلها (() (3إذا قابلوه بالساءة قابةلهم بالحسجان ،وهي مكارم منِ مكارم
دو د
النبوة يقول عنها النب صلى ال عليه وآله وسلم )) أمرُني ربي بتسع:
الخلصا في السرُ والعلنية ,والعدل في الرُضا والغضب ,والقصد في
)( رواه البخاري ف كتاب التفسجي -باب وتقطعُوا أرحامكم الديث ,(4552) :ومسجلم 2
ف البُ والصملة والداب -باب :صلة الرحم وتري قطعُها ف الديث.(2554) :نوالتمذي
ف كتاب البُ والصملة -باب ما جاء ف قطيعُة الرحم ,ف الديث.(1913) :ن
()1سورة الرعد آية ). (25ن
)( رواه الطبُان ف الكبي عنِ أسامة بنِ زيد ,والسجيوطي ف الامع الصمغي وقال :حديث 2
ضعُيف .ن
)( رواه البخاري عنِ عبدال بنِ عمحرو ف كتاب الدب -باب:ليس الواصل بالكافئ 3
الديث.(5645) :ن والتمذي ف أبواب البُ والصملة -باب:ما جاء ف صلة الرحم الديث:
) ,(1973وأبو داود ف كتاب الزكاة -باب صلة الرحم الديث.(1697) :ن
36
صدل دمن قطعني وأعطدي من حرُمني الغنى والفقرُ ,وأن أعفو علمن ظلمني وأ ر
د
صمتي رفكرُا ومنطقي ذكرُا ,ونددظرُي عبرُة(() (1فمحا أعظمحها منِ
,وأن يكودن د
تسجع خأصمالل أمةر با ذو اللل نبليه ممحددا الصمطفى مظهر المحال والكمحال .ن
للل واجعُلنا اللهم اللهم أسدم صلواتك على عبسدك الذي حلليته بأشر س
فا س
سمنِ أهل الصملة .ن.ن وواصلنا واحفظنا منِ القطيعُة ول تقطع رجاءنا ،واجعُلنا
منِ الداة الهتدينِ برحتك يا أرحةم الراحيم .ن.ن
وصلى ال على سيدنا ممحد وآله وصحبه .ن.ن والمحد ل رب العُاليم .ن
)( رواه ابنِ الثي ف جامع الصول ,وأورده القرطب ف الامع لحكام القرآن عند تفسجي 1
37
الدرس التاسع
الصدق في القول
وسلم على نبيكه الصمادقاس الميم,
ال ة أصدقا القائليم ,وصلى نس المحد ل
بإحسجان إل يوم الدينِ ,وعلينا معُهم وفيهم
ل وصحبه وتابعُيهسم
س وعلى س
آله
أرحم الراحيم .ن.ن وبعُد -:
برحتك يا ة
خأي النام
ال ننب سلتتمحيمحها ب
س أخألقا السلم الت نبعُث
س فإنل منِ س
أعظم
وصف منِ شأنه أن ينثبتة
س الصمدقا ،والصمدقا ف القول وف العُمحل وف النيات
لصماحبه بأعمحالهس يومة القيامة قال ال تعُال
س ال به النفعة
أول صدقا القول والصمدقا ف الديث فهو أساس وله ) (1ولنأخأذ د
الصمدقا ف القول والديث مراقبةس
ن ارتباطس بالصمدقا ف العُمحل والصمدقاس ف النية,
تدل على إيانه حت قال بعُضن لكة عند النسجان ب وم سللحق تبارك وتعُال ة
جيع أعضائسه
أثر ذلك على س أحد ف لسجانه إل ورأيتن ة العُارفيم :ما رأيتن تقوى ل
يصبح ابن آدما يومما إل وأعضاؤه
م وأحواله .ن وقد جاء ف البُ )) أنه ما
اسإتقمت اسإتقمنا وإن
د نحن بك إن
تاق ال فينا فإنما م
تانادي اللسان تاقول ا ر
اعوجأدجت اعودجأجنا (() (2فهذا اللسجان له شأنس كبيس ف اليزان ,ولقد قال نب
ال لسجيدنا معُاذ )) ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناسد في النار على
وأحد عنِ أب سعُيد الدري ,و السجيوطي ف الامع الصمغي وقال :حديث صحيح .ن
38
مناخرُهم أو قال على وجأوهرهم إل حصائدم ألسنتهم (() (1وكان منِ س
أعظم
خأبار بغيس الواقع .ن.ن أن يتكلمة بغي
نجسرم اللسجان :الكذب ,والكذب هو الإ ن
الواقع ,فهو ف الديث العُادي نجرم وإث ,فإذا ترتبة عليه إضرار ل
بسجلم
ل
استحق تضاعفة الوزرن وتضاعفة الث والعُقاب ,فإذا كان شهادةة ل
زور
وصح ف الثر )) أنه ل
وطرده ,حت جاء ل
صاحبنها غضبة ال تعُال ومقتةه ة
كلمة رمن غيرُ الواقع إل لم يرُفع رجألده إل
يشهد أحدد شهادةم يزيد فيها م
سإخَّط ال (() (2ل يرفع رجلةه منِ مكان الشهادة إل وهو ف سخط
ر وهو في
ال تعُال .ن
أثر الصدق على القلب :
لصمدقا القول والصمدقا ف الديث وتنبس النسجانس للكذب ف
س أل إنل
وتنوير ضمحيسه واستقامسة س
حاله ,فعُلى الؤممنِس قلبه سأحواله أثراد كبياد ف تطهيس س
كلمه وأن ل ينطق إل بالواقع وأن يتباعدة عنِ الكذب
يبذل لهته ف مراعاةس س
أن ة
يكذب الؤممنِ قال:
ن نب ال صلى ال عليه وآله وسلم :هل
تباعددا ,فلقد نسئل ن
ل .ن.ن) (3وتل ة
قول ال
ابة أنم كانوا ل ليتهمحون بالكذب إل منافقدا .ن
) (4ولذلك جاء ف سيةس الصمح س
)( أخأرجه المام أحد والتمذي ف أبواب اليان -باب ما جاء ف حرمة الصملة الديث: 1
) (274وقال :حديث حسجنِ صحيح ,والنسجائي وابنِ ماجه ف كتاب الفت -باب كف
اللسجان ف الفتنة ف الديث (3973) :عنِ معُاذ بنِ جبل .ن
()2رواه الطبُان ف الوسط عنِ ابنِ عمحر.ن
(2)3رواه ابنِ عسجاكر عنِ عبدال بنِ جراد ,وابنِ عبدالبُ ف التمحهيد .ن
()4سورة النحل آية ). (105ن
39
يوزون عليه الكذب بل يسجتبعُدونه كل الستبعُاد .ن.ن )) كل
أما الؤممنِ فل ك
خصلةم ميطبع عليها المؤمن ليس الكذبَ والخَّيانة(() (1قد ني ة
طبع على بعُضس
فمحطلوب أن يعُالة نفسجةه منها ,لكنِ ل تسجتقر فيه وهو مؤممنِ
س خأصمالل ذميمحة
خأصملة الكذب مؤممنِ ول على
س طبع على طبيعُة الكذب ول اليانة أبدا ,ل ين ة
خأصملةس اليانة ,بل إنا يكون ذلك ف النافقيم .ن
العتناء بتربية الوألد على الصدق:
يعُظم الناسن شأنة هذا الكذب وأن يهتدوا إل لجل ذلك وجبة أن ك
ة
خأاطب ول ل
أمر الصمدقا ف القول ويربوا على ذلك أبناءهم وأسرةهم ,ولو أنل ل
وحذرهم منِ الكذبس ث جاءه يومس مسنِ اليامس وحثهم عليه ,ل بالصمدقا ل
س أولده
ة
أولده :قل له هو غي موجود ,أو ليس ف سائلس يسجأنل عنه ,فقال لحدس س
جيع ما كان يقوله ويبنيه ف لدم ة الكذبات ة
البيت ,أو خأرج أو غي ذلك منِ س
كذب القول وحينئذ يكون نفوسس وعقولس هؤملء الطفالس والناشئة ,لن الفعُلة ل
فالصمدقا ف
ن ذهب رونقة الصمدقاس ف الديث,
الكذبن ف العُمحل سبباد لن ين ة
لق السجلم وف حياته وف انتهاجه ف نج التباسع لنبيه صلى الديث أساسس نل س
ب الزي آفة النفاقا ومنِ سب س
لتخلصمسه منِ س
ال عليه وآله وسلم ,وضرورةس ب
وحصمولس اللعُنةس قال تعُال
) (2أعاذنا ال تعُال منِ الكذب وثبلتنا على الصمدقاس ف القول ورزقنا الحتياط
صمدقيم با نبعُثة به النبب الميم صلى ف ذلك ,فهو سسمحة الؤممنيم الصمادقيم الن ك
)( أخأرجه ابنِ أب شيبة ف الصمنف منِ حديث أب أمامة ,وابنِ أب الدنيا ف الصممحت منِ 1
) ,(4678ومسجلم ف كتاب اليان -باب :وأنذر عشيتك القربيم الديث(208) :
41
وصلى ال على سيدنا ممحد وعلى آله وصحبه والتابعُيم لم بإحسجان إل
يوم الدينِ .ن
والمحد ل رب العُاليم .ن
42
الدرس العاشر
الصدق في العمل
وسلةم على عبدسه ومصمطفاه
ول التوفيقس والداية ,وصلى ال ل المحد ل ك
وخأيتسسه منِ خألقه ,سيدنا ممحد البعُوثس بالعُناية ,وعلى آله وأصحابه ومنِ
لقاء الول جل جلله .ن أما بعُد فقد سبق الكلم عنِ تبعُةهم بإحسجانل إل يومس س
حياة السجلم وواجبس أن يربةي
هم ف س الصمدقاس ف الديثس والقول ,وألن ذلك نم ي
بنب ال صلىيعُلمحهم أنل النجاةة فيه ,وأنه يقتدي ف ذلك سأهل بيته وأن ك
عليه ة
آفة النفاقا .ن ول يزال يظهر أثر ذلك على
ال عليه وآله وسلم ,ويتخلص منِ س
بقيةس أعضائه وبقيةس معُاملتهس ف هذه الياة ,فيتصمل صدقنه ف القولس بصمدقه ف
صادقا
يتقى الراقي فيكون د العُمحل .ن بمحعُن أنل الذي ترلى الصمدقاة فيمحا يقول ل
شهد الديث
ف الفعُل وف النية حت يصمل إل مراتبس الصمدكيقيلة ,كمحا ة
ممحد صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم )) ول يزال الرُجألم
الصمحيح عنِ النب ل
صلديقا(() (1فيأت الصمدقان ف
كتب عند ال ر
يصدقا ويتحرُى الصدقاد حتى مي د
العُمحل ثرة منِ ثرات الصمدقا ف القول .ن
)( رواه البخاري ف كتاب الدب -باب تفسجي قوله ال تعُال يا أيها الذينِ آمنوا اتقوا ال 1
وكونوا مع الصمادقيم الديث ( 5743) :ومسجلم ف كتاب البُ والصملة والداب -باب قبح
الكذب وحسجنِ الصمدقا وفضله ف الديث.(2607) :ن وأبو داود ف كتب الدب – باب
التشديد ف الكذب الديث (4983) :والتمذي ف كتاب أبواب البُ والصملة -باب ما
جاء ف الصمدقا والكذب الديث.(2038) :ن
43
معنى الصدق في العمل:
حسجنةه ويتقنةه
لوجه ربه وأن ين س
العُمحل خأالصمدا س
يعُمحل ة والصمدقا ف العُمحل أن ة
إحسجانه ويقتضي
ة بمحيع قواه إذا عمحل.ن.ن الصمدقان ف العُمحل يقتضي
ويتمحع عليه س
ة
أداءةه على وجهه ,ويقتضي الخألصة فيه فكمحا أنل الصمدقاة يكونن ف الديث
صمل صادقا وكم منِ نمصمةزل
فالصمدقا يكونن ف العُمحل كذلك .ن فكم منِ نم ز
كاذبا ف
صاحبه دن كاذبل ف صلته ,والصموم يكون صاحبنه صادقدا ويكون
ونظره
نظرة الرام وأخأذ ينعُمحل نظرةه بالشهوة ة صام ث نظرة ة صيامه ,فإذا ة
باحتقار السجلمحيم فهو كاذبس ف الصموم وهو الذي أشار إليه الصمطفى بقولهس
طعامه
قول الزور والعملد به فليس ل حاجأةد في أن يدعد د
)) من لم يدع د
وشرُابده (() (1هذا س
مظهر للصمدقا ف العُمحل .ن
) (180عنِ أب هريرة.ن والتمذي ف أبواب الصموم -باب :ما جاء ف التشديد ف الغيبة
للصمائم الديث ,(702) :وابنِ ماجه ف كتاب الصميام -باب :ما جاء ف الغيبة والرفث
للصمائم الديث(1689) :
44
غسجل القدميم وقد رأى النب صلى ال عليه وآله وسلم بعُضة
ينتبه سمنِ س
أثر الاء عند وضوء الصمحابة ف بعُض
ؤمخأر الرجل ل يصمسل إليه ن
العقاب وهو من ل
السفار ,فنادى بأعلى صوته )) ويلد للعقابَ من النار (() (1فإحسجان الوضوء
منِ الصمدقا ف الصملة ،ومنِ الصمدقا ف الصملة أداؤها ف وقتها والرص على
حضور قلبه سمنِ أولا إل
ة السجننِ والداب فيها وعلى المحاعة فيها ,وأن يتكةلف
كبي إل
آخأرها وأن يتهيأ أن ل ينطق بم ال أكبُ إل وهو مسجتقسر ف قلبه أن ل ة
عظمحة العُلي الكبي الذي يقفن بيم يديه ,فإن قال
س ال فيتةناسى ةل
كل صغي أمام
توجسه بقلبهس إل
فطر السجمحوات والرض فيقول ذلك وهو نم ك وجهتن وجهي للذي ة
وجهت وجهي للذي فطر السجمحوات -أي خألق ال حت ل يكذبة فيمحا يقول ل
السجمحوات -والرض حنيفا مسجلمحا وما أنا منِ الشركيم ,وهكذا ل يزال صادقاد
قائمحا
ف صلته إذا ركع أحسجنِ الركوع وأطمحأنل راكعُا ,وإذا اعتدل استوى د
أحسجنِ السججود ووضعة العضاءة السجبعُة على
ة واطمحأن قائمحا ,وإذا سجدة
جسجده فقلبه ة الرض )) أمرُتم أن أسإجدد على سإبعةر أعظم(() (2وسبةق ن
السججود ل تعُال والتذلل لعُظمحته ,وهكذا ل يزال يصملي بعُيداد عنِ الإلتفاتات
)) يسجرقها الشيطانن منِ صلة العُبد ,وف الديث:
والعُبث فهو خألسجة وسرقة س
)( رواه البخاري ف كتاب العُلم -باب منِ رفع صوته بالعُلم الديث (60) :ومسجلم ف 1
كتاب الطهارة -باب وجوب غسجل الرجليم بكمحالمحا الديث (240) :وابنِ ماجه ف
الديث (45) :عنِ ابنِ عمحرو وأب هريرة وعائشة.ن
)( رواه البخاري ف كتب صفة الصملة -باب السججود على سبعُة أعظم الديث) : 2
,(777ومسجلم ف كتاب الصملة -باب أعضاء السججود الديث (227) :وأبو داود
الديث (97) :والنسجائي الديث (1090) :وابنِ ماجله الديث (883) :عنِ ابنِ
عباس.ن
45
إذا قاما الرُجأل في الصلة أقبل ال عليه بوجأهه ،فإذا التفت قال :يا ابن
آدما إلى من تالتفت؟ إلى من هو خيرُ مني؟ أقربل إلي .فإذا التفت الثانية
(( قال مثل ذلك ،فإذا التفت الثالثة صرُف ال تابارك وتاعالى وجأهه عنه
). (1ن
()1رواه البزار عنِ جابر ,وفيه الفضل بنِ عيسجى الرقاشي وقد أجعُوا على ضعُفه .ن
()2سورة الؤممنون اليات ). (2-1ن
46
الدرس الحادي عشر
صدق النية وأالمقصد
حبيبه أكرمس عبد ,سيدنا
المحد ل أهل المحد ,وصلتنه وسلمنه على س
سار على منهجه إل يوم الدينِ ,وعلينا معُهم وفيهم ممحد وآله وأصحابه ومنِ ة
برحتك يا أرحم الراحيم ,أما بعُد فقد سبقة الديث عنِ صدقا القول
والصمدقا ف العُمحل.ن.ن وقلنا إلن الصمدقاة كمحا أنه يتناولن القولة والديثة ,وهو
العمحال ويتناول النوايا والقاصد
ة أساسس ف اتسجاع معُن الصمدقا فكذلك يتناولن
قائمحا على وجهه وس ة
فق العُمحل د
عند الؤممنيم ,وذكرنا تناولةه للُعمحال بأن يكونة ن
الشريعُة الطهرة يسجتنفذ صاحبنه فيه سوسعُةه ف إحسجانه وإتقانه ,وأشرنا إل
مسجألة الخألص فيه لوجه ال الكري .ن.ن وهو صدقا النية والقصمد ,فالصمدقا
تقيق الصمدقاس ف
فضي إل س ف القوال الذي يتبعُه تقيق الصمدقا ف الفعُال ين س
فاء منِ الواحد الحد يصمطفي أصحابةه ,وقد صط ل
مل ا س النيةس والقصمد .ن.ن وهذا ب
أثن عليهم ف كتابه ورفعة شأنةهم جل جلله فيمحا جاءنا منِ بيانه وخأطابه ,
أمر الؤممنيم أن يكونوا معُهم
شأن الصمادقيم الذينِ ة
)(1
أولده
كلم وخأاطبة ة ومنِ هنا كان بعُضن أهل العُرفة منِ أهل الدينِ إذا ل
فرحهم فإنه يأت لم بشيء يشتيه قلوبهم أو ني ة
سجلر ة الصمغار ف البيت فأراد أن ني س
لم منِ اللعُاب أو غيها ,ل يقول له سأشتي لك كذا وسآت لك بكذا,
أحضرت لك
ن ولكنِ يقول كيف ترى لو جئت لك بكذا ,وكيف ترى لو
العُمحل عنه
ف ن يتخل ن
يصمدر منه القول سآت بكذا أو كذا ث ل ة خأشية أن
ة كذا,
مطابق للكلم ,فلُجلس هذا ترلز عنِ ذلك
ل فيكون القصمدن وقتة الكلمس غية
)( رواه البخاري ف كتاب الدب -باب تفسجي قوله ال تعُال :يا أيها الذينِ آمنوا اتقوا ال 1
وكونوا مع الصمادقيم الديث (5743) :ومسجلم ف كتاب البُ والصملة والداب -باب قبح
الكذب وحسجنِ الصمدقا وفضله ف الديث ,(2607) :وأبو داود ف كتب الدب – باب
التشديد ف الكذب الديث (4983) :والتمذي ف كتاب أبواب البُ والصملة -باب ما
جاء ف الصمدقا والكذب الديث(2038) :
48
الق تعُال ويتورلع ف إيرادهس الكلم مع أطفاله وأهلس بيته الصمغار
وصار يلتقي ل
عمحنِ سواهم .ن.ن هذا مظهر الصمدقا .ن
فضلد ل
مظهرن الصمدقاس ف النية والقصمدس منِ شأنه إقامةن الصمدقاس ف القولس وف الفعُلس
على وجههس ,كمحا أنل الصمدقاة ف القول نسلسم إل الصمدقاس ف الفعُل ,والصمدقان ف
ن
ينعُطف سلسم إل الصمدقاس ف النيةس والقصمد ,إل أنل النيةة والقصمدة
الفعُلس ل
وجههمحا
كلها نفتقيمحهمحا على س كلها وعلى الفعُالس كصدقنهمحا على القوالس ك
المثل ,فالقول والفعُل يسجتقيمحان على الوجه المثل ف الصمدقا إذا استقامت
النية مع ال تبارك وتعُال ,وف الديث أنه صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم
ئل عنِ الرجل يقاتل شجاعةد والرجل يقاتل حيةد والرجل يقاتل كي ينرى سن ة
مكانه .ن.ن أيهم ف سبيل ال ؟ فأجاب أنل صاحبة صدقاس النية هو ف سبيل
)(1
(( كلمة ال هي العليا فهو في سإبيلر ال
ال بقوله )) مدن قاتالد لتكوند م
معُان الصمدقا وتقيةقها ف
ب ة يتطل ة
لكل مؤممنِل ويتأكدن عليه أن ل
فحينئذل ينبغي ك
خلسجةس
العُمحر ل يبال بس ة
أفعُاله وف أحواله ؛ وما شأن الذي ير به ن
أقوالسه وف س
الكةذبسة منه ف القول ث ف الفعُل إل شأن الغافل عنِ ربه ,إل شأن الذي ل
يرفع الؤممنِن
يبال بصملحس قلبه ,إل شأن الذي ل يسجتعُدب لخأرته ,فينبغي أن ة
نفسجةه عنِ هذا السجتوى .ن
)( رواه البخاري ف كتاب العُلم -باب :منِ سأل وهو قائم عالا جالسجا الديث,(123) : 1
ومسجلم ف كتاب المارة -باب :منِ قاتل لتكون كلمحة ال هي العُليا الديث(1904) :
عنِ أب موسى الشعُري.ن
49
مول الممقك تبممارك
صمممد يشممين قم ن س س
وإلم م الصمممدقاس ف م الفعُمملس والصمممدقا ف م النيم مة والق ة
وتعُال عنِ الهاجرينِ الذينِ هاجروا مع نبينمما ممحمدل صمملى الم عليممه وآلممه وصممحبه
)(1
وسم م م م م م مملم بقم م م م م م م موله
فهجرتممم وذهممابم وسممعُينهم هممذا صممدقاس ف م الفعُ مل قممال
وصدقا القصمد
ن وهذا هو صدقان النية
شم مةمهد لم م ممم الم م ممقب تعُم م ممال بالصمم م ممدقا
عليهم رضوان ال ,وقد نخأوطسبنا أن نكونة مع الصمادقيم ,وف هذا بيانس للُمة ف
ومنِ النصمار الذينِ صدقوا ما عاهممدوا الم احتامس الصمحابة الكرام سمنِ الهاجرينِ س
عليممه كمحمما قممال جممل جللممه فم كتممابه ,قممد أمرنمما أن نكممونة مممع الصمممادقيم ,ويممبيمن
هممذا العُن م قممولن اللممه تبممارك وتعُممال
51
الدرس الثاني عشر
الرحمة
وسلم على نبيه
كل حال ,وصلى ال ة ل أبلغ المحد وأتمحله على ك
المحد س
خأي صحبل وآل ,ومنِ تبعُةهم بإحسجانل إل يوم
ممحد وآله وصحبه س الصمطفى ل
الآل .ن
)( رواه التمذي ف أبواب البُ والصملة -باب:ما جاء ف معُال الخألقا الديث(2087) : 1
وقال :حديث حسجنِ غريب ,ورواه البيهقي ف شعُب اليان عنِ ابنِ عباس.ن
()2رواه الطبُان عنِ أب هريرة .ن
)( رواه البخاري ف كتاب الدب -باب :حسجنِ اللق الديث ,(5688) :ومسجلم ف 3
كتاب الفضائل -باب :حيائه صلى ال عليه وسلم ,والمام أحد عنِ عبدال بنِ عمحرو.ن
52
عليه وسلم وبعُضها يقكوي بعُضا ,وبعُضها يثمحر بعُضا ويرسخ العُن ف نفس
الؤممنِ وقلب الؤممنِ وحياة الؤممنِ .ن وقد سبق الكلم عنِ معُان الصمدقا ووجود
ورث
مظاهر ذلك الصمدقاس انطواءن القلبس على الرحة الت نت س
س الثر فيه ،وإنل سمنِ
اللطفةة ف القول واللطفة ف العُاملة .ن
الرحة قلبدا اقتضت معُالن منِ اللطفة ,معُالن منِ اللطف ,معُالن
ودعت ن إذا أن س
منِ الحسجان ,معُالن منِ الرص ,معُانل منِ الشفقة .ن.ن أعن الرصة على منفعُةس
الرحة الديث (4941) :والتمذي ف أبواب البُ والصملة -باب ما جاء ف رحة الناس
الديث (1989) :عنِ ابنِ عمحر ,وقال :حديث حسجنِ صحيح .ن
53
أعظم أخألقا هذا الدينِ ،اللهم حكلنا
وخأدمة الناس با قدرة عليه .ن.ن فمحا ة
س اللق
با وحققنا بقائقها برحتك يا أرحم الراحيم .ن
آثار خألق الرحمة:
خألممقن الرحممة إذا تكلم منِ فم م القلممب ظهممرت آثممارن اللطفممة فم م الفعُممل والقممول,
فتجممد الرحيمممة ملطف ماد لممنِ ح مواليه ،هيكن ماد ليكن ماد سممهلد يممرص علممى منفعُممة الغيم مس
وعلممى مصم مملحته أكممثر مممنِ حرصممه عل ممى مصم مملحته هممو الشخصمممية ومنفعُتممه هممو
ودع قلبنمه ممنِ الرحمة ،فيتموفر حظلبمه ممنِ رحمة الرحمنِ جمل جللمه لألن الذاتية لا أن س
المزاءة مممنِ سجنممس العُمحممل .ن فمحممنِ ةرحممم عبممادة الم مممنِ أجم سمل الم ةرسح ةمحمه الم تبممارك
وتعُممال .ن فعُلممى الممؤممنِ أن يتفلقممد نفسجمةه فم نخألممق الرحممة والثبممات عليهمما ,ورحمحتممه
بالصم ممغي والكم ممبي وخأصموصم ماد أه ممل الضم ملعُف وأه ممل الفق ممر وأه ممل السج ممكنة وأه ممل
العُاهات وأهل النلكبات منِ السجلمحيم ومنِ الؤممنيم .ن وف الديث )) ثلثاد من
كن فيه فقد موقي شملح نفسره :من أدى الزكععاة ،وقعرُى الضععيف ،وأعطععى فععي
ل
النائب عة ((). (1ن إعطمماؤه فم م النائبممة إذا نممابت نائبم مة :إنبعُمماثس مممنِ الرحممة إذا نممابت
ليسجاهم ويسجاعدة فم الواسمماة فم النائبمة وتفيمف
ة مسجلمحاد نائبةس منِ النوائب انبعُث
أخألقا السمملم جمماء بممه النممب صمملى الم عليممه
س ثسقلهمما ،فوصممفن الرحممة نخألممقس مممنِ
وآله وسلم فعُلةمحنا حقائقةه ومعُانيه فقد وصف الم أصحابة النمب بالرحماء فقمال
) (2ورفم م م م م ممع الم م م م م ممق
)( رواه الطبُان ف الكبي عنِ خأالد بنِ زيد بنِ حارثه.ن والافظِ اليثمحي ف ممحع الزوائد 1
كتاب الزكاة -باب فيمحنِ أدى الزكاة وقرى الضيف الديث ,(2364) :وقال ف الصابة:
إسناده حسجنِ .ن
()2سورة الفتح آية ). (29ن
54
الرحة إل بلوغس مراتبس اليثارس فقال تعُال
تعُال شأنة وصفسهم هذا منِ س
) (1ه ممذه ش ممهادةس نعظمح ممى م ممنِ ال ممرب لسج ممادتنا
هاجرتما إلم الدينمة النملورة فتةللقةيتةما رسمولة
النصمار وهم القبيلتمان اليمحانيتمان اللتمان ة
ال هناك بعُد أن اسةتوطنتا طيبةة الطيبة الت طابت برسول ال ,الممذينِ سممبقوا إلم
اليان بممه وقمماموا بم كمق نصممرته عليهممم رضموان الم ,شةمهد اللمه تعُممال لمم بممالفلح،
وهمو الفموز ف المدنيا والخأمرة وأثنم عليهمم ف كتمابه وذكمر وصمفة اليثمار المذي
محكنها منِ القلب ومنِ الفؤماد عليهم رضوان ال .ن هو نتيجة قوة الرحة وتة ب
تعدد مظاهر الرحمة في الشريإعة:
جاءت الشريعُةن بالرحة للصمغي والكبي ،جاءت الشريعُة بالرحة حت
للحيوانات ,جاءت الشريعُة بالرحة لكل ذي كبلد رطبة )(2وجعُل ة
الجر ف
مواساتا إل حدودس أن ذكرت لنا الشريعُةن أن امرأدة كانت منِ بن إسرائيل بةسغي,
عُمحلل
الرحة بس ة
ولكنها رحسةمحت كلباد منِ الكلب ف يوم منِ اليام وترجت ة
وتاب عليها ووفلقها لسجنِ التوبة,
صدقت فيه ,ةفةرسحةمحها ال وغفر لا وسامها ة
يقول عنها صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم كمحا جاءنا ف الصمحيحيم :أنا
اشتلد با العُطش فلم تد إل بئراد ليس عليها دلو ول رشا فخرجت ث طلعُت
السجاقاة -باب فضل سقي الاء الديث (223) :ومسجلم ف كتاب السجلم -باب فضل
سقي البهائم التمة وإطعُامها الديث (2244) :عنِ أب هريرة.ن
55
لسجانه ف الندوة ,فقالت وال أصاب فإذا بكلبل يلهثن حوال البئر فأخأذ يضع ة
هذا الكلب منِ العُطش مثل الذي أصابن فرجعُت إل البئر مرة أخأرى
وأخأرجت خألفها منِ رجلها فمحلُته بالاء ووضعُتهن ف فيها وأمسجكته به حت
ارتفعُت وسقت ذلك الكلب فغفر ال تبارك وتعُال لا ). (1ن.ن وقد جاء أنه
إناء فيه ماء قليل تريد أن
هرة ةدنت منِ لصلى ال عليه وآله وسلم رأى ف بيته د
الاء منِ فمحسها
وقرب ة تشرب ةفبعُنةد عليها الاء فجاء بنفسجه فأصغى لا الناء ل
حت تشرب ,فلمحا نظر ذلك بعُضن أصحابه قال يا رسوةل ال تصمنع أنت هذا
ف هذه قال )) إنها ليست بنجس إنها من الطلوافين عليكم (() (2أي إنا
أعظم رحته وشفقته .ن! وامتلُت سيتهتقوم ببعُض الدمة ف البيت ،فمحا ة
بذلك وبمحلطفاته بالصمغي والكبي عليه الصملة والسجلم حت لا رآه القرع بنِ
حابس وهو يقكبل بعُض الطفال قال يا رسول ال إن ل منِ الولد عشرة ما
ع ال رمن قلربك الرُحمة ((
)( 3
ك لك أن نز د
قبلت أحداد منهم قال )) أو أمل م
وخألقنا ال
ول نتنمةزع الرحةن إل منِ شقي .ن.ن فصملى ال على البعُوث بالرحة ل
)( أصل هذا القصمة ف البخاري ف كتاب بدء اللق -باب إذا وقع الذباب ف شراب 1
أحدكم فليغمحسجه الديث ,(3143) :ومسجلم ف كتاب السجلم -باب فضل سقي البهائم
التمة وإطعُامها الديث. (2245) :ن
)( رواه أبو داود ف كتاب الطهارة باب -سؤمر الرة الديث (75) :والتمذي ف كتاب 2
الطهارة باب -ما جاء ف سؤمر الرة الديث (92) :وابنِ حبان ف صحيحه والاكم ف
السجتدرك عنِ أب قتادة والبيهقي عنِ عائشة.ن
)( واه البخاري ف كتاب الدب -باب رحة الولد وتقبيله ومعُانقته الديث,(5651) : 3
ومسجلم ف كتاب الفضائل – باب رحته صلى ال عليه وسلم للصمبيان والعُيال الديث) :
.(2317ن
56
حظنا منِ الرحة إنه أكرم الكرميم وأرحم
خنلق الرحة .ن.ن أسأل الة أن يولفر ل
بس ن
الراحيم .ن
وصلى ال على سيدنا ممحد وعلى آله وصحبه أجعُيم
والمحد ل رب العُاليم.ن
57
الدرس الثالث عشر
إدخأال السروأر على قلوب المسلمين
الود والمتنان ,وصلى ال وسلم على
ل الرحيمس الرحنِ ,ذي سالمحدن س
الصمطفى منِ عدنان ,وآله وأصحابه ومنِ سار على منهجهم منِ أهل
وضع اليزان وعلينا معُهم وفيهم برحتك يا أرحم الراحيم.ن
الحسجان إل يوم س
) (1تدثنا سابقدا عمنِ بعُمض معُمان الرحمة المت ل يتلسجمع لعُانيهما أوقماتس يسجمية ول
س معُ م ممدودة ,ولك م ممنِ الش م ممارةة إلم م م عظي م مممس تل م ممك الخألقا واللتف م ممات سن م ممو
درو س
محتهمما يكفممي الممؤممنِ بممأن يتش ملبث ببممل التكصممماف بمما ويممرص عليهمما وحينئممذ عظ س
ة
أثر القبال منه على ال عز وجل .ن الق تعُال منِ س ينكرم با يقابله به ب
من ثمار الرحمة إدخأال السروأر على القلوب:
إذا انبعُثت الرحةن ف قلب الؤممنِ أثرت الحرُصاد على إدخال السرُور على
يسجر قلبة مةنِ ةحواليه القلوبَ ن
فتجد السجلم حريصمدا ف أحواله الختلفة على أن ل
سجلره بارئه وخأالقه ف
رجاء أن ةي ن
ويتسجابق إل إدخأال السجرور على السجلمحيم ة
حياته وعند ماته وبعُد ماته ,وقد جاءنا ف الديث عنه صلى ال عليه وآله
وصحبه وسلم )) من لقدي أخاه المسلم بما يحب ال ليسلرُه بذلك ،سإلرُه
)( رواه البيهقي ف شعُب اليان عنِ أنس ,والطبُان ف الكبي منِ حديث سهل بنِ سعُد 1
). (197ن والتمذي ف أبواب الناقب -باب ما جاء ف فضائل رسول ال الديث) :
(3985وابنِ حبان ف صحيحه الديث (4177) :عنِ عائشة وقال :حديث حسجنِ
صحيح .ن
60
سجنِ ملطفته وإدخأاله السجرة على قلب مةنِ حواليه
أكرم الناس عليه منِ نح س
أنه ن
صلى ال وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه.ن
61
الدرس الرابع عشر
بر الوالديإن
وصحبه ومنِ اهتدى
س وسلةم على سيدسنا ممحدل وآله
ال لالمحد ل ,وصلى ن
جيع أنواعس الفتس والزيسغ
ويسجلم منِ س
ن بداه ,وجعُلنا ال لمنِ يهتدي بذلك الدى,
والردى ,إنه أكرمن الكرميم وأرحم الراحيم .ن
أخألقا هذا السلمس العُظيم ل تزال أنوارنها تلُ جوانحة السجلمس ة أما بعُد :فإنل
ال العُظيم ,حت يهدأ له البال, ور سمالت حياته بسن س
س السجتقيمس ,ول تزال تنوكر
ويلتسجعة ف الستقرارس له الال .ن.ن وإنل ما جاء عنِ الكبيس التعُال منِ هذه
ورفع القرآنن
عظمحت الشريعُةن شأنه ,ة أمر لالخألقاس الفاضلة بر الوالدينِ وهو س
أمر تقومن به الياة على وجهها المحيل, الق بنفسجه بيانةه .ن.ن وهو س مكانةه ,وتولى ب
أمم الكفر الت ل تدخأل ف الشريعُة أكثر س
ف معُرفةس العُروفس والمحيل ,بعُن أنل ة
ضعُفا ,وإنل الكثية منهم مةنِ يذهبن بأبيه حقا إذا كبسرا وإذا ة ل تعُرف للوالدينِ ز
ترعى ندةونلهم بعُضة
أو أمه إل أماكنِس الدولة ليكونة مع العُجةةزة ومع الذينِ ة
ضعُه س
خرنجه منِ بيتسه ويذهبن به إل بيتس الضعُةفة والعُجةزة في ة مصمالهم ,نفي س
الال مع البناء .ن.نهناك .ن.ن حانلم مع الباء هكذا ,وانعُكةس ذلك أيضدا على س
تسجكنِ فيها ف بيت إما
ن فكم مسنِ أولئك الكفار إذا ةكةبُ ابننه .ن.ن قال :الغرفة الت
أن تدفعة إياراد عليها ,أو ترج لسةككةنِ غيةك فيها وأجرةتها عليه! هذا الذي
يعُيشونه اليوم وهذا الال الذي يعُايشونه اليوم ف كثيل منِ دولم ,بينمحا ن
تأخأذ
صمور هذا عنِ واقعُسهم ف الظاهر والزخأارفس عقولة بعُضس السجلمحيم فل يتة ل س برجةن
الؤمخأسر القدكم جل
بلدانم الت ةيصمسنفونا بالتقدم مثل .ن.ن حقيقةن التقدم ف تعُاليم ك
62
يرفع شأنة خألقسه ,فجاءتعباده وأعلم با ن
بصمال س
س جلله الذي هو ن
أعلم
كثيا منِ المم تمحلنهم طبيعُتنهم وفسطرتنهم على
الشريعُة بثلس هذا على أنل د
شيء منِ حقك الوالد أو الوالدة ,ولكنِ بالتصمال بالياسن وشرعس ال ن
تعُظم معُرفةس ل
الفطرة مسجتقيم .ن.ن بسجزر
س مال مع
مالها الطبيعُي بل سغي س النمزلة وتأخأذ مالد ة
خألق جل جلله وتعُالت عظمحته ,وعند ضياعس لتعُظيمل وتكري .ن.ن شرعةه الذي ة
اللق فتحصمل الشكوى منِ عقوقاس سجنِ التبية يفوتن هذا نوح سحقائق اليان ن
س
يسجتقوا شرابة
وخأروجهم عنِ الطاعة ,وما كل ذلك إل لنم ل ة س البناء والبنات
حقائق العظام للرحنِ جل جلله ,فانعُكس على ن حل ف قلوبسهم اليان ول ةت س
أمره
ال العُظيمة ةرف أنل ة
ال ع ة عظم ة
عُظمحوا الباء .ن.ن لنل ةمنِ ل
هذا أنم ل ين ك
بتعُظيمس أبيه وتعُظيسم أمه وبالحسجانس إليهمحا كمحا جاءنا ف القرآن بقضى أي
) ( 1ث بكمل منِ ال
خأصمص هذه الرحلة بعُنايةل منه ف هذه
ة الق على مرحلةس الكسةبر .ن.ن
نصل ب
اليات ,وهذا الذي منه العُاناةن الكثي اليوم ف خأارج نطاقا السجلمحيم وف
الضائعُيم منِ السجلمحيم مع آبائهم
صعُب بكلمحة تضجبنر قط ,كبي ثقيل .ن.ن ة
س ل تنطق
وسخه منِ
تأخأذ ة
مشينه .ن.ن صعُب قيامه .ن.ن قد يعُجز عنِ القيام؛ يتاج إل أن ة
تته ،وأن تقدكم له الطعُامة بنفسجك وبيدك .ن.ن ل تقل أف ,فقد طالا نظلفوك منِ
مرضت كأنل الرضة
ة صغرك ،وربلوك حت إذا
أقذارك ف س
وصفوك عنِ س أوساخأسك ل
طار النومن منِ عيونم لجلك ،فقل
فيهم دونك ,وإذا سهرتة ة
)( رواه أبو داود ف كتاب الدب -باب :ف تنمزيل الناس منازلم الديث(4835) : 1
66
الدرس الخامس عشر
الحسان إلى الجيران
وسلم على نبيكه ممحدل الذي
التفضل النعُسم ,وصلى ال ة
س المحد ل السجنِس
منهجه منِ
سار على س تمحم ,وعلى آله وأصحابه ومنِ ة
عُث لكارمس الخألقا ي ك
بن ة
أوابل مسجلم .ن
كل منيبل ل
ك
أما بعُد :فقد تقدم الكلم عنِ أخأللقا منِ أخألقا السلم العُظيم .ن.ن
التحلي با والرسوخسأخألقال عظيمحة منِ أخألقا السلم العُظيم .ن الصمبُ على ك
كبي وعظيمس وبعُدها سيسجي وقصميس ف هذه الياة ونتائجنها وثارنها ف الياةس ة
فيها س
الحسجان إل اليان وأوجبةت حقل
س وجليلس وواسع ,وقد جاءتنا الشريعُةن بلقس
اونر كافردا بعُن إذا كان منِ
مسجلم جاورةه أحد ولو كان الة سالوار على كل ل
أهل الذمة الذينِ دخألوا إل بلدنا بذمةل وسكنوا ف بلدنا بأمانل فجاوروا بيوتةنا
حق الوار فإذا كان مسجلمحاد تضاعفة الق فإذا كان منِ القرابةأن نعُطيةهم ل
كان حق السلم وحق الوار وحق القرابة تضاعف المر والق لذلك الار,
يقول نب ال صلى ال عليه وآله وسلم )) :ما زال جأبرُيلم يوصيني بالجار
حقا ف الياثس منِ تركسة جاره .ن ظننت أنه سإيولرثه (( ) (1أي س ن
يجعُل له ز م حتى
رواه البخاري ف كتاب الدب -باب :الوصاءة بالار الديث,(5669) : )( 1
ومسجلم ف كتاب البُ والصملة والداب -باب :الوصية بالار والحسجان إليه الديث) :
(2625و أبو داود ف كتاب الدب -باب :ف حق الوار الديث ,(5152) :و
التمذي ف أبواب البُ والصملة – باب :ما جاء ف حق الار الديث ,(2008) :و ابنِ
ماجه ف كتاب الدب -باب :ف حق الوار الديث (3674) :وأحد عنِ أب هريرة .ن
67
عظمة حق الجار وأالترهيب من تضييعه:
اليان عمحنِ كان جيانه ل يأمةنون
ة الق للجار وقد نفى النب
أعظم ل
ما ة
يكر
بوائقةه ومعُن بوائقه :شروره وغوائله ,إذا كان الار ل يأمنِن منِ جارسه أنه ن
يفت عليه إل غي ذلك فليسة
أولده أو نيتطلع عليه أو يؤمذي ة
به أو يؤمذيه أو ل
وحلفسه بال قال
بشهادة النب ممحد صلى ال عليه وآله وسلم س
س ذلك الار ل
بؤممنِ
)) وال ل يؤمن (( وردلدها )) وال ل يؤمن (( وردلدها )) وال ل يؤمن (( قالوا
جأاره بوائقده(() (1وقال ف
منِ يا رسول ال؟ خأاب وخأسجر قال ))من ل يأمن م
شأن التفقد للجيان ))وال ل يؤمن من باتد شبعان وجأارمه إلى جأنبه جأائع
ويتحسج ة
س ل وهو يعلم به (() (2ولجل ذلك ة
وجب على السجلم أن يتفقدة جيانةه
مسنِ أحوالم .ن
اهتمام الخأيار بالحسان إلى جيرانهم :
ضرب الثلة ف ذلك بعُضن الكنةبُاء منِ الؤممنيم حت استحيى اليان منِ
ةكثرةس ما يعُطيهم ,كان يعُيشن ف القرن السجابع فكان اليان منِ كثرةس ما
يشعُر ف بعُضس الليال أنم بل عشاء ،
يعُطيهم يسجتحيون فل يريدونة أن ة
فيسجتعُمحلون حيلةة أن نيوقسدوا التنبور بالطب فتشتعُل النار ول شيء عندهم منِ
ب
يطمحئنِ كثرة ما يعُطيهم ،
الار الذي استحيةوا منِ س
يطمحئنِ ن
ل الطعُام يبزونةه حت
تعُشيت
صادف أن سأةل يومدا بعُضة أطفالسهم قال :ما ل
ة أنل عندهم عشاء حت
تشتعُل ف
ن عندكم والنار
البز ة
البارحة؟ قال ما عندنا عشاء ,قال لقد رأيتن ة
)( رواه البخاري ف كتاب الدب -باب :منِ ل يأمنِ جاره بوائقه الديث(5670): 1
ومسجلم ف كتاب اليان-باب :تري إيذاء الار الديث ( 46) :عنِ أب شريح.ن
()2رواه الطبُان ف الكبي و البزار بإسناد حسجنِ.ن
68
فشق عليه المر وأتى يناشدنحياء منك ,ل
تنبوركم! قال إنا يفعُل ذلك أهلننا د
جيانةه ويقول :لسجتم ف سحزل من .ن.ن توقعُون ف هذه البليلة ،أي ليلة أنتم بل
ليلة بل
أحل لكم أن تبيتوا د شيء ةفبيت لكم بيت خأذوا منه ما تشاءون ول ب
عشاء قط وننِ بواركم .ن فلم يزل يفعُل كذلك مع اليان ).(1ن وهذه آثار
اليان الت تصمننع بأصحابا كذلك .ن
من حقوق الجار:
لحظِ النببي صلى ال عليه وعلى آله ة الار أن يتفقلد جارةه حت
فحقب س
ب وغيها لطفالسه أن ل هدية منِ نلعُة ل
وصحبه وسلم أنه إذا اشتى لهلس بيتسه د
مثلها
يرجوا با إل الشارعس فياها أطفالن اليان فيجعُون إل آبائهم يريدونة ة
ت فاكهةم فاهرد له ،فإنوقد ل يقدرونة على ذلك .ن.ن بل قال )) وإذا اشترُي د
لم تافعل فأدرخلها سإررُا ول يخَّرُج بها ولمدك ليغي د
ظ بها ولده ،ول تاؤرذه برقتار
رقدررك) (2إل أن تاغدرُف له منها(() (3فإما تطعُمحهم منه أو ل تعُلهم ب
يشمحون
رائحة الطعُام الذي ل يقدرون عليه .ن .ن إل هذه الدود ف رعاية حق اليان
كان رسول ال صلى ال عليه وآله وسلم يشي إل هذه القوقا وهذه الحوال
.ن
()1وهو المام عبدال بنِ علوي باعلوي التوف بتي سنة 731هم
()2قتار قدرك :هو ريح القدر والشواء ونوها.ن
)( رواه البيهقي ف شعُب اليان باب:إكرام الار الديث ,(9560) :والطبُان ف الكبي 3
عنِ معُاوية بنِ حيدة ,والرائطي ف مكارم الخألقا ,وابنِ عدي ف الكامل وهو ضعُيف إل
أنه يتقوى بجيئه منِ طرقا متعُددة .ن
69
ما أكثر ما يهمحنل السجلنم هذه القوةقا ليانه ويعُيشن كثيس منِ السجلمحيم
ات الت طغةت يعُرف جيانةه مةنِ هم كمحا هو حال بعُض الدنيل س إل حدك أن ل ة
عمحارة واحدةل يسجكنِ مسجلمحون سمنِ ل
بلد فتجدهم ف ل خألقا الفاضلت ن على الأ س
متلفة فل يتعُارفونة ول يتزاورون ,وربا كان مسجكنِن هذا بقابل مسجكنِس الخأر
عُد الشبقة ,بةنعُةدت عليهم الشقةن والسجافة
هذا ف شقة وهذا ف شقة وبينهمحا نب ن
الار بوته ول يضر جنازتةه ول يشهدها, الار ول يعُرف ن مات ن حت ربا ة
وجه العُمحوم فكيف بالار وحق الار حقوقا السجلمحيم على س س وشهودن النائز منِ
وحقائق س
ترجة س حقائق الدينِ وحقائق اليانس فمحا ضياع ذلك إل منِ ضياعس
السلمس ف واقعُسنا وف حياتسنا .ن فيجب على كل مسجلم أن يتفقدة أحوالة جيانسه
,وأن يسجاعدةهم با استطاع ,وأن يهنئةهم بناسباتس العياد وبناسبةس شهر
عُزيةهم إذا نزلةت بم مصميبة ,وأنرمضان وأمثال ذلك منِ الناسبات ,وأن ني ك
ال ف دار كرامتسهلحسجنِ سجوار وهو جوارن س
س سجنِ الوار يتهيأ
يكونة لم ةح ة
فأحسجنِ الوارة هنا ةينسجنِ لك
س وجوارس أنبيائه ورسلسه والصماليم منِ عباده .ن.ن
الوار عند خأسي الاسورينِ ف داسر الكرامة .ن.ن
اللهم وكفقنا لداسء حقوسقا اليان واجعُلنا منِ التعُاونيم على ما يرضيك يا
رحنِ ,وصلى ال على سيدنا ممحد وآله وصحبه ومنِ اهتدى بداه ,والمحد
ل رب العُاليم.ن
70
الدرس السادس عشر
نصرة المظلوم
وصحبه ومنِ اهتدى
س وسلةم على سيدسنا ممحدل وآله
ال لالمحد ل ,وصلى ن
جيع أنواعس الفتس والزيسغ
ويسجلم منِ س
ن بداه ,وجعُلنا ال لمنِ يهتدي بذلك الدى,
والردى ،إنه أكرمن الكرميم وأرحم الراحيم .ن
س س
ضأما بعُد :فإلن نصمرة الظلوم ف الشريعُة الطهرةس با قدةر عليه السجلنم فر س
ب حتمحي عليه ل عذةر له ف ترسكه مهمحا قدةر عليه .ن .ن فمحنِ الناس ةمنِ وواج س
يتصملور عنِ السلم أنه مرند إقامة الصملوات وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج
البيت وينسجى الخألةقا بعُد ذلك وما تلك الركان إل نمةشيكةدةس لسنبنيان الخألقا
ت التمحلية الضرورية نصمرةن الظلوسم لككل منِ قدةر عليها .ن.ن فمحت ،فمحنِ الواجبا س
يم مسجلسم وهو يرى أو يعُلم ول ينصمره با يقدنر أن ينصمره به أذلله ال تعُال ف نأه ة
ض مسجللم ونصمةره ف موطنِ يب ب عنِ سعر س موطلنِ يب النصمرة فيه .ن.ن ومنِ ذ ل
النصمرة فيه إل نصمةره ال تبارك وتعُال ف الدنيا وف الخأرة .ن
نصرة المظلوم بحسب وأسع المسلم وأطاقته :
ب على السجلم أن يبذةل الوسةع ف نصمرةس الظلوميم سمنِ السجلمحيم با فيج ن
يقدنر عليه .ن.ن فمحنِ يكونن ف دائرسته وقربه بامتداسد يده با يقدر عليه ف ةدفسع
ب
الظلم عنه ,وةمنِ كاةن بعُيددا منِ حيث السجافة ومنِ حيث السجاحة فإنه قري س
ب منِ حيث البدأ والدينِ ،فلُجسل ذلك تتولجه علينا س
منِ حيث العُقيدة وقري س
نصمرةس لم ،ومنِ جلة ذلك ما يأت على وجسه العُمحوم ونتنةشر الخأبانر عنه ف
يم وغسي السجلمحيم منِ اضطهاسد الضطةهدينِ منِ أهسلوسائسل إعلسم السجلمح ة
71
السلم وظلم الظلوميم منهم ف كثلي منِ البقاع كمحا سةع الناس عمحا حد ة
ث
يم الباركة وما قاةم به أعداء ال منِ العتداء على أهسل ديسنِ ال تعُال
ف فلسجط ة
وما عبُوا به عنِ غيسظهم وحنةسقهم وسحقسدهم على السلم وأهل السلم فتبليم
ب نصمرتم با قدةر عليه يم منِ أهسل هذه اللة ي ن
ألن ف تلك الديار مظلوم ة
السجلمحون منِ دعالء ومنِ بذلل لال ومنِ مسجاعدةل بكل ما أمكةنِ لم ،كذلك
إخأواننا الذينِ يعُانون الظلةم والضطهاد ف بعُض البقاع كالشيشان وغيها سمنِ
لرماستم واعتدائهم س
البقاع الت يتعُرض فيها السجلمحون لذى الكفار وانتهاكهم ن
عليهم بغسي حق يب نصمرتم با استطاع النسجان .ن
)( رواه البخاري ف كتاب الظال -باب :أسعنِ أخأاك ظالا أو مظلوما الديث(2312) : 1
ورواه مسجلم ف كتاب البُ -باب ةنصمر الخ ظالا أو مظلوما الديث (2584) :عنِ أنس.ن
72
ت الضرةر واقسع عليه بظلمحه فةنكلفه عنِ الظلم ,فإلن الظلةم ظلمحا س
ت يوةم القيامة فأن ة
تنصمره إذا كةففته عنِ ذلك الظلم .ن
اهتمام م الصادقين مع الله بنصرة المظلومين:
نصمرةن الظلوم وإغاثةن اللهوف منِ ماسسنِ الخألسقا الت جاء با السلم
ب منِ ال تبارك وتعُال فجعُلوا ف ذلك ةبذلد والت تسجابةق إليها طالبوا القر س
لمواسلم بل لوقاستم وأفكاسرهم بل لرواسحهم مهمحا قةدروا على ذلك ,فعُاملوا
ك النصمرةس الت يببها ال تبارك الة وبايعُوه وتاةجروه فةرةبت تارنتم إذ تولجهوا لتل ة
وتعُال ,والعُاونةن والسجاعدةن الت شرةعها الق جل جلله واحتلل أصحانبا منمزلةد
بمنِ نقرسبه وعطسفه ورأفسته ورحسته.ن فنصمرةن الظلوسم منِ خأسي ما يتجم الرحة ف قل س
ن
ب السجلم الؤممنِ بالالسجلم ،منِ خأسي ما يتجم معُان اليان الت تقبر ف قل س
ن
ف عنِ نصمرةل قدةر عليها بالل ول بةقولل يقوله وبا جاء عنه ,فل ينبغي أن يتخل ة
ع ل يعُل ذلك بلبلةد ول كلدما ل عند أحد أو ف مل ل
س أو ف مناسبة با استطا ة
ص على الفائدة بالكلمحة الطيبة س س
بعُيددا عنِ الفائدة ،ولكنه بعُقله وحكمحته ير ن
ث ذلك الظلوم أو وقول الق ف مكانه وإيصماسل المر على وجهه لنِ بم نيغي ن
ة
ينصمره ومسجاعدته با أمكةنِ منِ مالل أو حال .ن.ن
فهذا خألسق منِ الخألقا الفضيلسة الت جاءت با الشريعُة الليلة ،فمحا
ت نظةرنا وعنايةتنا إليها حت ل يبقى بينتك أيها السجلم مقطودعا أجةدرنا أن نلف ة
عنِ واقسع السجلمحيم مقطودعا عنِ الكم بالسجلمحيم مقطودعا عنِ الفكسر ف مصماسل
السجلمحيم ,وأنت عضسو ف جسجلد كيف ل تشعُنر با يري على كثلي سمنِ أعضاسء
السجد )) وإنما مثدمل المؤمنيدن في تاوالدهم وتارُاحرمهم وتاعاطمرفهم كمثرل
73
الجسرد الواحد إذا اشتكى منه عضدو تاداعى له سإائمرُ الجسرد بالسهررُ
)(1
(( والحمى
اللهم انصمرنا ووفقنا لنصمرسة الظلوم ،وهب لنا خأةيك العلى ,وملنك
السى ،وادفع عنا شلر الظلم والظاليم ،واجعُلنا منِ الداة الهتدينِ .ن .ن
)( رواه البخاري ف كتاب الدب -باب :رحة الناس والبهائم الديث ,(5665) :و 1
مسجلم ف كتاب البُ والصملة والداب-باب :تراحم الؤممنيم وتعُاطفهم وتعُاضدهم الديث:
) (2586عنِ أنس.ن
74
الدرس السابع عشر
إنجاز الوعد
المحد ل ،وصلى ال وسلةم على رسوله وعبده ،ومصمطفاه سيدنا ممحلد
وآله وأصحابه ومنِ ساةر على منهجه واهتدى بداه .ن أما بعُد فإلن النإاةز
للوعوسد والوفاء بالعُهود ،جاء ف شرسع ال تبارك وتعُال نخألقاد سلمحنِ أسلةم ولنِ
ب القام المحود صلى ال عليه وآله آمنِ واتبةع هدي النب الصمطفى صاح س
ة
وصحبه وسلم .ن
75
ف ف هذه الدع وهذه اليل ودعا إل ذلك إندام قواعسد السجلم إذ قد انإر ة
التقوى بيم السجلمحيم يقول له بين وبينك وعد أن تفعُةل كذا أو تأت ف ساعة
كذا فيقول هو وعد آل كذا وآل كذا منِ أهل الكفر ,أي يؤمككد عليه الوعد
ب الثل بأولئك الكفار ,فمحا أضيةع عقةل هذا وأقل فقةهه لديسنه و لشرسعه ، بضر س
وكان الول والجدنر أن يقوةل بوعسد السجلم أتعُسندن وعةد السجلم على أن نتنجةز
هذا المر أو هذا العُمحل أو تأتة ف ساعسة كذا فإنه ما منِ شريعُلة عظمحت شأةن
الوعسد كشريعُة السلم ،ول يلتزم الوعوةد غيهم إل لصماسل دنياهم وبةدوافةع
ف الوعد وتضييةعُه خأروسج عنِ أدب مدودةل ضيقة .ن .ن لكنِ الؤممةنِ يعُبد إخأل ة
ص عليه سمنِ الذي الشريعُة وعنِ واجبها ،وتعُر س ل
ض لةسجخط كبي فهو الحر ن س
ص على الوعسد سمنِ أجسل مصملحسة تارةل أو سعُلة بيم الناس أو الوصوسل إل ير ن
مصملحلة نمنةقضية ،لكلنِ الؤممةنِ بإنإاسزه الوعد يصمل إل مصمالة ل ناية لا .ن.ن
وإل نعُيلم أبدي وإل تبقلق بقائسق ديسنه وإيانه ،فسمحنِ الهل بالدينِ أن ينظةلنِ ألن
إنإاةز الوعود نيضرب به الثل لغسي أهسل الدينِ .ن.ن بل الثةنل ف إنإاسز الوعود نب
ال صاحب القام المحود صلى ال عليه وآله وسلم وصحابته الكرام وخأيانر
هذه المة ،فينبغي بم أن نقتدي ونتخلذهم مثلد لنا ،وكان جعُفر الصمادقا
ض أن يتناوةل ل
إذا وعةد أحددا بوعد ل يأكل ول يشرب حت يفةي بالوعد .ن.نل ير ة
الطعُام ول الشراب حت ينكفذ الوعد أولد وينجزه .ن ولذا أحبوا أن تكون
خأيونرهم للناس إبتداءد منِ غي وعد .ن.ن وإذا احتاجوا إل الوعد تنلبهوا لنإاسزه ف
وقته وعلى هيئته الت ةوعدوا عليها ،وبالغوا ف ذلك وكان إنإانزهم للوعد
أحسجةنِ ما وعدوا عليهم رضوان ال فكذلك ينبغي أن يكون السجلم .ن
76
ومن العجب أن ذلك انتشر حت ف مواعيسد السجلمحيم ف أعمحالم مثلد
ف ف عمحلل معُيم وله موعسد ف اليء والروج نسيل بذا الوعد فتجند الذي نوظك ة
س لناسبلة منِ الناسبات س
ونيلفه .ن.ن بل ف دةعةوات السجلمحيم فقد يدعو النا ة
ضهم متقدم وبعُضهم متأخأر لا انتشر منِ السجاعة كذا وكذا فيأت الضيوف بعُ ن
الخألل بذا اللق وهذه السجنة حت يتضرةر الذي جاء على الوعسد بسجبب
ت كثيسب الوليمحة وعةده كذلك ,فيضينع وق س ةتبلف التخكلف ول نينجنز صاح ن
ب ذلك تضبرراد لكثلي منِ السجلمحيم .ن والقصمد أنه ينبغي لهسل السلسم وربا سبل ة
أن يضبطوا شئوةنم بوازيسنِ شرسعهم وأن يسجيوا ف حياتم على سوفسق الرشادا س
ت
اللية .ن.ن
77
الدرس الثامن عشر
التواضع
ل الصماليم ،وصلى ال وسلةم على عبسده وحبيسبه الميم ، المحد ل و ك
سيدنا ممحد وعلى آلسه وصحبسه والتابعُيم .ن
أما بعُد :فإلن أخألةقا السلسم ف عةظمحتها تشكيد بنياةن السجعُادة ونتيء
العُامةل با للحسجن وزيادة ,اللهم اهسدنا لحسجسنِ العمحاسل و الخألسقا ل يهدي
ف عنا سيةئها إل أنت .ن .ن وإلن لحةسجسنها إل أنت واصرف عنا سيةئها ل يصمر ن
منِ الخألسقا القلبيسة عند الؤممنِ تواضةعُه الذي أحلبه ال منه ووعةده أن يرفةع به
منمزلةته ودرجةته )) من تاواضدع ل ردفعه ال (() (1كمحا أنه سبحانه منِ عادسته أن
ضهم شاءوا أم أبةوا ويعُةل جزاةءهم ف الدنيا وجزاءهم ف يضةع التككبُيةنِ ويف ة
)(2
العُقب كذلك .ن.ن كمحا قال جل جلله
ف عباةده الصماليم بأنم يشون على س
دعانا لن نتواضةع مع عباده حت وص ة
الر س
ض هودنا قال
) (3إل
ترجةم تواضةعُهم حت آخأر ما وصةفهم به ربم قوله
مع المحاسد ومع هذه الرض ف مشةيتهم .ن.ن وذلك للن التواضةع والتكبمةر مع
)( رواه مسجلم ف كتاب البُ والصملة والداب -باب :استحباب العُفو والتواضع الديث: 1
).(258ن
()2سورة النحل آية ).(23ن
()3سورة الفرقان آية ).(63ن
78
أنمحا وصفان قلبليان لمحا ظواهر متعُلقة با يبدو على جوارسح النسجاسن ومعُاملسته,
ت أثةر ذلك ف أقواسله وف أفعُاسله مع الناس ، فمحنِ استقلر ف قلسبه التواضنع رأي ة
وةمنِ استقلر ف قلسبه الكبُ لبلد أن يظهةر أثر ذلك ف ةنوسته وتربفعُه وإباسئه
ونشطوحه وإعلئه رقبته وعطفها ورفعُه رأسه إل غي ذلك ,واستنكافه منِ أن
س ف دولن منِ اللس أو س مع الفقي ومع السجكيم ,واستنكافه منِ أن يل ة يل ة
ب متوسلط مثل إل غي ذلك منِ مظاهر السكبُ الذي قد يكون أن يظهر بثو ل
ة
ف الدينِ .ن.ن يكون ف منِ أوصا س ف منِ أوصاف الدنيا وقد يكونن بوص ل بوص ل
ف منِ أوصاف الدنيا كغن مثل أو نسلطة مثل أو جاهل بيم الناس الكبُ بوص ل
أو سخألقة ،والدنيا با فيها أهونن عند ال منِ جناح بعُوضة فل يتكببُ با إل منِ
سقةطت هيبةن الكق تعُال منِ قلسبه .ن.ن هي أحقر منِ أن يتكبلمةر با فإن تكبُت
بشيء منها فمحع فرعون وهامان وقارون ما هو أكثنر منك فهل هم قدةوتك أو
هل هم ةمثةمنلك الذي تتذيه أو ترضى أنت أن تؤموةل إل مصمسيهم الذي ذكره
بارئك ,إدذا فالعُزة القيقية ليسجت بذه الدنيا
) (1وقد يكون الكبُن بطاعلة أو بعُللم أو بشيء منِ أمور الدينِ
ط منمزلةته وأنه يفسجند عليه ديةنه وطاعةته فعُلى صاحسبه أن يعُلم أن كةبُه بذلك ي ب
ة
ف الذلة ف الدنيا والخأرةس والعُياذ بال تبارك وتعُال ،فلينتبه وعبادةته ويوقنعُه موق ة
ف ألولد حت منِ التواضع ويقيم ميزاةنه ويتولجه إل تقيقه ف حياته ولو بالتكل س
يرسخ ذلك ف قلبه .ن.ن فإلن منِ رأى واعتقد نفةسجه أنه خأيس منِ أحلد منِ اللق
فقد خأرةج عنِ التواضسع ودخأةل ف قلبه شيء منِ الكبُ حت نيعُامةل الة بأن
يعُتقةد أنه أذبل خألسقه وأفقنر عباسده إليه وأنه ياف بطةشه وانتقاةمه ،فلُجسل ذلك
()1سورة النافقون آية ) ( 8
79
ث حواليه ول يزال يطلب ل يصمدنر منه الستفزاز بشيء منِ الوادث الت تد ن
التواضةع ف أفعُاله وف أقواله كذلك ،يقتدي بسجيد التواضعُيم وهو رسول ال
الميم صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم الذي تسجتطينع الاريةن منِ
جواري الدينسة أن تسجتدعةيه ليكلةم لا أحددا ف حاجلة أو يشتي لا حاجةد أو
يقضي لا أمدرا منِ المور ,فتعُتضه ف الطريق فيذهب معُها إل حيث قضاسء
نمراسدها و حاجتها ث يعُود صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم .ن.ن
ف لحال رسول الله في بيته وأمع أهله:
وأص ف
ونسسئل أهل بيته كيف حاله صلى ال عليه وسلم وهو ف البيت إذا دخأل
ت ويرقنع
عندهم ؟ قالوا يكون كأحدنا يطرح هذا ويأخأذ هذا ويةمنقبم البي ة
)( 1
ب ويقطع اللحةم صلى ال عليه وآله وسلم .ن.ن قالوا فإذا حضرت الصملةن الثو ة
ض الصملة صلى ال عليه آله خأرةج كأنه ل يعُرفنا ول نعُرفه منِ تعُظيسمحه لفر س
وسلم .ن قالت أم الؤممنيم عائشة وما كنا نبال به بالد يعُن إذا دخأل البيت ل
ب ول ناف بل يدخأنل ف تواضسعُه العُظيم صلى ال عليه وسلم ,قالت إل نا ن
داجنِ كانت عندنا ف البيت تذهب وتيء فإذا دخأل رسونل ال جلسجت ف
ب البيت فلم تتحرك حت يرةج صلى ال عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، جان س
ضسعُه صلى ال وسلم وبارك عليه وعلى آله فهكذا فمحا أعظةم نخألنةقه وأشلد توا ن
ب نمةرلقعُلة ول يةر بذلك
ضى ف ثيا ل ضوا حت منهم منِ م ة رلب أصحاةبه الكرام فمح ة
عاراد ول عيدبا ،واشتغلوا بدمسة عجائسزهم وخأدمسة الضعُفاء فيهم وضربوا المثلة
ف ذلك رضةي ال تعُال عنهم وأرضاهم .ن
)( رواه البخاري ف كتاب المحاعة و المامة -باب :منِ كان ف حاجة أهله فأقيمحت 1
81
الدرس التاسع عشر
العفـــــــــــــــــــــــة
المحد ل ،وصلى ال على مرشسدنا إل سبيله وداعينا إليه ,عبده وحبيبه
ممحد أفضل الصملوات والتسجليمحات وعلى آله وأصحابه القادات وتابعُيهم
بإحسجان .ن
ث أقسجةم على نتيجستهلنِ رسونل ال أما بعُد :فإلن منِ أخألسقا السجلم ثل س
ثا أقرسمم عليهن :ما ازدادد صلى ال عليه وآله وسلم ف حديسثه فقال )) ثل د
ص مادل من صدقة ,ول فتدح أحدد على نفسه با د
بَ عبدد بعفمو إل عرزا ,وما نق د
بَ فقرُ (() (1ولنأخأذ التكيةز منِ هذه الثلث على سإؤامل إل فتدح ال له با د
ف الؤممنِ الود با ف علفسة السجلسم عمحا ف أيدي الناس.ن.ن فكمحا ألن سمنِ وص سوص س
ف عمحا ف أيدي الناس و ف يده ,واليثار والبذل له ,فكذلك منِ وصسفه أن يعُ ل
س
يسجتغن بال تبارك وتعُال ول يسجأنل الاةل إل منِ وجسهه وعلى طريقه با شر ة
ع
ب والوسائسل الشروعسة ال له سمنِ تارلة وصناعلة وزراعلة وإل غي ذلك منِ السبا س
س س
على سوفق أحكام الشرسع ,فل تتد عيننه إل ما ف أيدي الناس ول يسجأل النا ة
س
ب قط أبدا ،ومنِ سأةل باسم الفقر والاجة وهو يقدر على العُمحل والكسج س
ت يوسمه وليلته كان ما يأخأذه حرادما منِ أيدي الناس لنه ل يسجتحبق وعنده قو ن
ت اليوم والليلة السجؤماةل باسم الفقسر إل منِ فقةد قو ة
ت اليوم والليلة فإذا فقةد قو ة
)( رواه أحد عنِ أب كبشة الناري ,والتمذي ف أبواب الزهد -باب :ما جاء مثل الدنيا 1
مثل أربعُة نفر الديث (2427) :وقال :حديث حسجنِ صحيح .ن
82
ف عنِ السجؤمال حت يأتة اليونم الثان فإنه له رزنقه الثانسأل فإذا نأعطةيه ك ل
الذي يرسنله ال تبارك وتعُال إليه .ن
كتاب الزكاة -باب ليس الغن عنِ كثرة العُرض الديث (1051) :والتمذي ف أبواب
الزهد -باب ما جاء أن الغن غن النفس الديث ,(2479) :وابنِ ماجه ف كتاب الزهد-
باب :القناعة الديث.(4137) :ن
83
ب هذاعليه شيء فلنِ يزداةد بذا العُفو إل عزا .ن.ن لنِ يذل .ن.ن ولنِ نيؤمةذى بسجب س
العُفو ،ما ازدادد عبدد بعفمو إل عزا ،فكثيس منِ الناس يقولون إن عفو ة
ت عنِ ذا
ت بينهم ,فقل لم قال النب :ما ازداد عبدد بعفو إل س
وذاك تلرءنوا عليك وأهن ة
ضنعُف
صمر مانلك و ةت ف هذا الي ,وف هذا الي قة ن عزا .ن ويقولون إن أنفق ة
ص مادل من صدقة (( ل ينقص الال منِ الصمدقة حالك .ن .ن قل لم )) وما نق د
مهمحا جاءت ف موضعُها بل يزداد بل يزداد بل يزداد )) وما فتدح أحدد على
بَ فقرُ (( هو يسجأل ويزداد ف السجؤمال ر م ر
بَ مسألة إل فتدح ال عليه با دنفسه با د
والفقر يزداد عليه ,وذلك الذي يسجأل طمحعُا.ن.ن أما الذي يسجأل لغيه منِ
التاجيم أو يسجأل للمحصمال العُامة فيطلب منِ الغنياء و الثرياء أن ينفقوا
فيها وأن يبذلوا فيها وأن يسجارعوا إل الثوبات ف النفاسقا ف تلك السجنبل
الرضليات فليس داخألد ف هذا الديث ,إنا الذي يسجأل لنفسجه طمحدعُا فيمحا ف
ب الفقر .نأيدي الناس هو الذي يفتنح ال له أبوا ة
ويضي السجلنم الصمادنقا ف إسلمه على القناعسة با رزةقه ال وعلى
ع تبارك وتعُال وعلى توبكله على ال جل ف عله وعلى س
الستزاقا با شر ة
استعُفافه عمحا ف أيدي الناس وعدم التفاته واستشرافه إليه ,حت قال صلى ال
عليه وآله وسلم )) ما جأاءك من هذا المال رمن غيرُ إشرُا ر
ف نف م
س فمخَّذه فإن
كان لك حاجأة فتدملوله ,و إل فتصلدقا به ،ومال فل متاتربعه نفسك (() (1ل
نتتبع عيةنيك ونفةسجك ما ل يأستك منِ نفسجه فمحا أتاةك منِ نفسجه فالنهنج الصمواب
)( رواه البخاري ف كتب الحكام-باب :باب رزقا الكام والعُامليم عليها الديث) : 1
(67ومسجلم ف كتاب الزكاة -باب :منِ أعطي منِ غي مسجألة ول إشراف الديث) :
(1045والنسجائي وأحد عنِ عمحر بنِ الطاب .ن
84
فيه ل نسجأل ول نرد مهمحا جاء منِ وجله غي حرالم وجاء منِ وجله طيب فنيقبل
س
سفإن كان لك حاجة فخذه وإل فتصملدقا به .ن.ن فنعُم السجلك هذا و بئ ة
امتداند العُيم إل ما ف أيدي الناس .ن
جعُلنا ال تعُال منِ أغنياء القلوب ،وجعُةل سبحانه الرزاةقا الظاهرة
والباطنة مسجخردة لنا ,وجعُةل الدنيا ف أيدينا ل ف قلوبنا ,وجعُلنا منِ ينفقها
ابتغاء وجهه الكري.ن.ن
وصلى ال على سيدنا ممحد وآله وصحبه وسلم .ن.ن
والمحد ل رب العُاليم.ن
85
الدرس العشروأن
تربية البناء
المحد ل ،وصلى ال على عبده وصفوسته سمنِ خألسقه سيسدنا ممحلد وآله
ك طريقته السجديدة .ن
وأصحابه ومنِ سل ة
أممما بعُممد :فممإن ممما جمماءت بممه ش مريعُةن السمملم لكممل مسجممللم أن يقمموةم بنسج مسنِ
س س س
التبيمة لهلممه وأولده وتفبقمد أحموالم فم تنشممئتهم علممى ممما نيرضممي ربممه ,وأن يفقمهة
أنمم أمانمةس لممديه ,وأن يممؤمدي حملق همذه المانمة ويعُلمةم أنممه بتضممييعُها يتحملول المال
والهم ممل والولم ممد إلم م م عم ممدزو وإلم م م فتنم م ملة عليم ممه
)(1
ث ل نزال نرعاهم فسمحنِ حيم السجبع أمسر بالصملة قالوا والعُن أنه قد سبق
لنا تعُليمحهم الصملة منِ قبل السجبع ,حت نأمرهم بشيء قد عرفوه ,ث ضربم
على تركها لعُشر ,فأي بيت يتك فيه الصملة ابنِ عشر سنيم فأكثر فل نيضرب
إل أثة الوالد وأةثت الوالدة والسجئولون ف البيت لعُةظمحسة هذه الصملة الت هي
عمحاسد ف دينِ ال جل جلله ,منِ قطةع حبةلها انقطع عنِ رحة ال يقول سيدنا
رسول ال صلى ال عليه وآله وصحبه وسلم )) العهد الذي بيننا وبينهم
)(1
(( الصلة
1
)( رواه ابنِ ماجه ف كتاب إقامة الصملة والسجنة فيها -باب :ما جاء فيمحنِ ترك الصملة
الديث (1079) :والنسجائي ف كتاب الصملة -باب الكم على تارك الصملة الديث) :
,(458ورواه التمذي ف كتاب اليان-باب :ما جاء ف ترك الصملة الديث(368) :
وقال :حديث حسجنِ صحيح غريب .ن
89
ث نتار له كذلك التعُليم الةسجنِ والشيخ الصمال ,ونتار له رفقاءة الي
ونكذره وننأى به عنِ رفقاسء الشر ورفقاء السجوء ،ونلحظِ أقواةله وأفعُاله فنرشده
ونوكجنهه با استطعُنا عسجى أن يكوةن قرة عيم ،وعسجى أن يكون فرددا ف التمحع
لا يري الي على يديه فيكون ذلك الولد سبدبا للقرب والزيد .ن.ن نافدعُا وصا د
قلربنا ال إليه زلفى وبارةك ف أبنائنا وبناتنا ورةزقنا حسجةنِ التبيسة لم إنه أكرم
الكرميم وأرحم الراحيم .ن
90
الدرس الحادي وأالعشروأن
الهتمام بأخألق الزوأاج
س واحدةل وخألةق منها زوةجها وب ل
ث منهمحا المحد ل الذي خألةقنا منِ نف ل
رجالد كثيا ونسجاءد ،وصلى ال وسلةم على منِ خأتةم به أنبياءه وجعُله سيد
أصفيائه ،وعلى آله الطاهرينِ وأصحابه الغر الياميم وتابعُيهم بإحسجان إل يوم
الدينِ .ن
أما بعُد :فقد تممدثنا فم الممدرس الاضممي عمنِ تربيمسة الولد ,وأشمرنا إلم تربيممة
الزواج لا جاء منِ الربط لذلك ف قول ال
) (1فيتسجم م م ملبب الوالم م م ممد
لن يك مموةن الولم مند ق ممرة عيمم م بمما ذكرن مما م ممنِ التبيممة وقواع ممدها ,وتفق ممده لحم مواله ،
وسؤماله إياه ،واخأتياره للسجائه ،وإبعُاده عنِ جلسجاء السجموء ،إلم غيم ذلمك .ن.ن
فكيف تكون الزوانج قمرة عيمم .ن؟ فكيممف يكممون الهمنل قمرة عيمم يموم القيامممة .ن؟
كذلك بسجسنِ التبية .ن.ن بأن يعُلةم الزونج المانة فم همذه المرأة المت عليهمما حقمموقا
ولا حقوسقا ف شريعُة ال تبارك وتعُال :منِ معُاشممرتا بممالعُروف ,ومممنِ الحسجممان
إليهمما بمما قمةدر ,ومممنِ تربيتهمما ,فتكممون قممرة ع ل
يمم إذا كممان يعُظمكمم لمما أممةر الممدينِ .ن .ن
يعُظمكمم لمما أممةر الشمريعُة .ن.ن ينممأى وإياهمما عممنِ موجبممات الغضممب والقممت والسجممخط
مممنِ الم تبممارك وتعُممال ،فهممو يعُاشممرها بممالعُروف وهممو يعُاشممرها بمما أحملل الممق -
جل جلله وتبارك ف عله – له ،يبتغي بذلك تكثةي المة المحديممة ،ومباهمماة
ب أهلةممه إل مممع تسجمممحيسة ال م تبممارك وتعُممال,النممب بممأمته ف م يمموم القيامممة ،فل يق مةر ن
()1سورة الفرقان آية ). (74ن
91
يعُممتزلم ف م اليممض كمحمما أمممر ال م
أي اغتةسجم م مملنِ بعُم م ممد )(1
يي الياء وبز ك ث يذرها أن ترةج منِ البيت إل متشمحة ،فل ترنج إل بز ك
الشممرف ,ول تكممون إلمعُ مةد تتبممع الوضممات حيممث ممما ظهممرت سمممنِ أي بلد ،سمممنِ
أي فئة ،سمنِ أي طائفة ،سمنِ عند ةمنِ فجر ,سمنِ عند ةمنِ كفر؛ فتكممونن مهبولمةد
.ن.ن هي تشي وراءهم ،وتتبع هذه الغراءات .ن.ن فتخرةج عنِ حيائها ،ترج عممنِ
حشمحتها ،ترج عنِ شمريعُتها .ن.ن وهمو مسجمئوسل عنهما .ن وبمذا لمنِ تكموةن قمرة ع ل
يمم
لممه يمموم يقمموم الشممهاد ،ولممنِ تكممون زوجمةد صممالةد مممنِ خأسي م متمماسع الممدنيا ،فخينم
متاعها الرأة الصمالة .ن.ن فعُليه السجئولية بأن يؤمككد عليها ألن شمرةفها فم لباسسمها مما
ب للحيمماء ،وممما كممان أبعُمةد لمما عممنِ السجمموء
كمماةن أحشمةم ،وممما كممان أقممر ة
فليعُلم علزته وعزة أهله ،وأدةبه وحياةءه منِ ال تبارك وتعُال ف اتاذ هذا
ث ل يدخأل النة .ن.ن بشهادة النب ،وةمنِ الديوث ؟السجبيل القوي ,فإلن الديو ة
قال :الذي ل يبال منِ دخأل على أهله ), (3فاقد الغية على زوجسته وعلى بناته .ن
()1سورة الحزاب آية ).(59ن
()2سورة الحزاب آية ). (32ن
)( رواه الطبُان ف الكبي عنِ عمحار بنِ ياسر.ن والبيهقي ف شعُب اليان ف باب الغية 3
93
.ن ل يدخأل النة والعُياذ بال تبارك وتعُال .ن فلبد أن يغاةر السجلم على أعرا س
ض
أهله وأعراض أقاربه ,ونيلسزمهم بالياء .ن.ن ول تزال كثيس منِ بلد السجلمحيم ف
اليمحنِ وغيه متفظةد بأزياء الشمحة وأزياء الدب والياء ,فليحذروا أن يغبتوا با
يعُرض لم ,أو با نيلقى إليهم أو يدونر حولم ,منِ تربدسد التكبُجات والغافلت
ث النب .ن وجاء ف صحيح مسجلم )) والائلت والمحيلت ,فإننِ لنعُسلنِ ف حدي س
ط
صنفان من أمتي من أهل النار لم أرهما بعد ،رجأال بأيديهم سإيا د
بَ البقرُ يسوقون بها الناس ,ونساء كاسإيات عاريات مائلت كأذنا ر
ت التمميلت رؤوسإهن كأسإنمرة البخَّت المائلة (( يكي النب بعُض الوضا س
ب ة م م
تظهر ف آخأسر الزمان منِ يعُلةنِ شعُةرهلنِ كأنه سنام جل )) رؤوسإمهن كأسإنمرة
المبخَّت المائلة ل يدخلن الجنةد ول يجدن ريدحها ,وإن ريدحها ليوجأد من
مسيرُةر خمسمائة عاما(() (1نعُوذ بال منِ غضب ال تبارك وتعُال .ن
يم لك ,ولن تكوةن زوجةتك ف النة .ن.ن هكيئ زوجةتك لن تكوةن قرة ع ل
فإن السجلةم تكون زوجنته ف الدنيا زوجةد له ف النسة ,نيبدلا ال تعُال حسجناد
ت ال ونككلفت ف وجالد أعظم سمنِ حسجسنِ وجال الور العُيم .ن.ن لكونا أطاع س
ن ة
عال الدنيا ،وأولئك ننخألقنِ ف النة .ن.ن وإن أدن ما نيزلوج الرجنل ف النة
الديث.(2128) :ن
94
سبعُيم منِ حور النة ،1واثنتان منِ أهل الدنيا ) ،(2ويفوقا حسجننِ وجانل نسجاسء
الدنيا حسجةنِ الور العُيم لا ابتلنهلنِ ال تعُال به منِ الصمبُ وكللفهلنِ به منِ
الشريعُة .ن.ن
اللهم اجعُل أزواةجنا لنا قرة أعيم ،واهدنا لقوسم سةننِ ،واجعُل بيوةتنا
بيوت البُكة والي والداية والتوفيق ,برحتك يا أرحم الراحيم .ن.ن
وصلى ال على سيدنا ممحد وآله وصحبه ،والمحد ل رب العُاليم .ن
) (2رواه أحد التمذي ف فضائل الهاد الديث (1712) :عنِ القدام بنِ معُد 1
99
ب لستقراسر حياسته ف الدنيا
فليتعُلم الؤممنِ أن يقوةل الت هي أحسجنِ فذلك با س
وكثسي عظيم أجره ف الخأرة .ن
وفقنا ال وثبتنا .ن.ن وسدد أقوالنا .ن.ن وأصلح أفعُالنا .ن.ن
وصلى ال على سيدنا ممحد وآله وصحبه والتابعُيم ,
والمحد ل رب العُاليم .ن
100
الدرس الثالث وأالعشروأن
غـــض البصــــــــــــــر
المحد لس ول التوفيسق والداية ،وصلى ال وسلم على نبيه الصمطفى
ممحلد وآله وصحبه ومنِ اهتدى بداه وسار بسجيه إل يوم الدينِ .ن
تت كثيا ل أما بعُد :فإلن منِ أعظم الخألسقا الت تضمحنِ للمحسجلم خأيا ل
ة
ض البصمر عند الؤممنِ
ض البصمر .ن.ن نخألنق غ كمباركات ف دنياه وآخأرته نخألنق ةغ ك
عمحا حلرم ال النظر إليه ،وتلك معُاصي العُيم .ن إن الذي يهيء عيةنه للنظر إل
وجوه النبياء والصفياء ف يوم اللقاء وف دار الكرامة ل يدكنسجها ول يوكسخها
بالنظر إل ما حلرم ال تبارك وتعُال.ن.ن وسمنِ ذلك النظر إل العُورات وإل بيوت
يم الستحقار ,فكل ذلك منِ النظر الغي بغي إذنم والنظر إل السجلمحيم بعُ س
الرام .ن.ن
أثر النظر على قلب ابن آدم:
ب ابنِ آدم .ن.ن فإلنوهذا النظر التعُلق بذه العُيم له عظيم الثر على قل س
السجمحةع والبصمةر كبابيم مفتوحيم إل القلب يصمنل إل القلب كل ما وصل
إليهمحا فيؤمثر فيه إما خأديا وإما شرا ,فعُلى الؤممنِ أن يفظِ نظةره .ن.ن فإنل نظدرا ف
القرآن ،ونظدرا ف وجوه الؤممنيم بةعُيم الرحة والشفقة ،ونظدرا إل وجسه الوالدينِ
إكرادما واحتاماد ،ونظدرا إل اللك واللكوت للتفكسر ف آيات ال يؤمكثر إيادنا ف
ن
القلب .ن.ن كمحا أن نظدرا إل الجنبيات ،نظدرا إل الوجوه الت يسجتحسسجنها الطبع
يم الشهوة ،نظراد إل السجلمحيم بعُيم الستحقار ,نظدرا إل العُورات ،نظراد بعُ س
يم العظام والستحسجان ت الغي بغي إذنم ،نظراد إل زخأار س
ف الدنيا بعُ س إل بيو س
101
ث ذلك آثادرا ف القلب عظيمحة ،ربا كانت الواحدة منِ هذه لا .ن.ن نيد ن
النظرات سبدبا لنقطاع النسجان عنِ ربه طول حياته ،أو سبدبا لوقوعه ف
مهلكة ،لذلك جاءت التأديبات القرآنية الربانية قال ال لنبيه
)( 2
) (1وأمةره أن يؤمكدب الؤممنيم
وأونل الغض عنِ النظسر إل الجنبيات والعُورات والرمات الثيات للشهوات ،
فذلك أمسر جاءت به الشريعُة مع أنه أونل مرحللة منِ النمزوع إل الفعُل .ن.ن
فالنمزوع إل الفعُل يأت بعُد مرحلتيم:
-1الرحلة الول :مرحلة الدراك .ن
-2الرحلة الثانية :مرحلة الوجدان .ن
-3الرحلة الثالثة :مرحلة النمزوع إل الفعُل .ن
فأما مرُحلة الدراك :بأن يدرك النسجان أمةره .ن
وأما مرُحلة الوجأدان :بأن تسجتقر ف قلبه الرغبةن ف فعُل ذلك المر
والنمزوع إليه.ن
وأما مرُحلة النعزوع :فهي التصمرف فعُلد ف ذلك المر ,والشريعُة جاءت
بأحكامها تتعُرض للمحرحلة الثالثة غالدبا ,لكنِ هذه السجألة دخألت فيها منِ
الرحلة الول -مرحلة الدراك -لصمعُوبسة فصمسل بعُضها عنِ بعُض .ن.نمرحلة
ومسجلم ف كتاب القدر – باب :قدر على ابنِ آدم حظه منِ الزنا وغيه الديث(2675):
()3سورة النور آية ). (30ن
103
النظممر ,وقممال النممب صمملى الم م عليممه وسمملم )) النظععرُة سإععهدم مسععموما مععن سإععهاما
إبليععس ,يقععول ال ع مععن تارُدكهععا مععن مخَّععافتي أبععدلمته إيمان عام يجععد حلوتادععه فععي
ض له يأخأنذ الجرة نقددا سريدعُا تعُر قلبه(() (1فالذي يغض بصمره عنِ صورلة مرم ل
ة
ن ة
.ن.ن حلودة يمندها فم قلبممه .ن .ن حلوة إيممان يممدها فم قلبممه .ن.ن فجمكرب ذلممك تممد
ت الممدنيا ومما فيهما ،واغنممم حلوة اليمان هذه اللوة أحسجمنِ وأغلمى ممنِ شممهوا س
ض البصمممر تملولت هممذه الفتم ت بغم ك بممذه الفتم الممت إذا أنممت صمةدقت فيهمما وقنمحم ة
ت لم مما
ك حلوة اليم ممان مم ممع أنم ممك إن التف م م ل إل م م نسةعُ م ملم عليم ممك .ن.ن فأفاضم ممت علي م م ة
ك إلم السمواء وكمانت فتندما تفتم عليمك ك ف الهلكمة وقادتم ة ت لا أوقعُت ة واستجب ة
دينك .ن ولقد ذكروا رجلد حضرته الوفاة .ن.ن فقال القائلون عنممده :ل إله إل الع
فممامتنعُت لسجممانه أن تقولمما ,فتكلمحموا بكللم آخأممر فتكلممم .ن.ن وتكممرر المممر كلمحمما
عممادوا إل م ل إلممه إل ال م سممكت .ن.ن وبممالكلم الخأممر تبممدو منممه الكلمحممة.ن.ن حممت
صاح بعُضهم وقال له :لماذا تتكلمم معُنما وإذا قلنما ل إلمه إل الم تسجمكت.ن؟ قمال
منعُتن عنها نظرة حرام .ن .ن إستولت النظرة على قلبه فحاةلت بينه وبيم الشممهادة
عند الوت .ن .ن بينه وبيم قول ل إله إل ال .ن .ن نعُوذ بال لنه ل يتمنمب منهمما ولم
ين ممزجر عنهمما .ن .ن فبقيممت هممذه فم م قلبممه حممت حصمممل لممه ممما حصمممل عنممد المموت
والعُي م مماذ ب م ممال
أطهمر وأطيمب
) (2إلم م آخأم ممر مم مما ذك ممر الم م جم ممل جللم ممه وتعُم ممالت
()1رواه الاكم وصححه منِ حديث حذيفة ,والطبُان عنِ ابنِ مسجعُود.ن
()2سورة النور آية ). (40-30ن
104
ض ممها ع ممنِ
عظمحت ممه .ن.ن هي ممئ عينةممك للنظ ممر إلم م وج ممه نبي ممك ممح ممد ي مموم القيام ممة بغ ك
الرمات .ن.ن
اللهم وفقنا وأصلحنا وأصلح أعضاءنا وقلوبنا .ن.ن وتوللنا با أنت أهله
واجعُلنا منِ سبةقت لم منك السجن .ن.ن يابر يارحيم .ن.ن
وصلى ال على سيدنا ممحد وآله وصحبه وسلم .ن.ن
والمحد ل رب العُاليم .ن
105
الدرس الرابع وأالعشروأن
أداء المانة
المحد ل .ن.ن اللهم صكل وسلم على منِ به هديتنا لقوسم سبيل ,وعلى آله
ك يا جليل .ن
وصحبه وتابعُيهم إل يوم الرجوع إليك يا مل ن
أما بعُد :فإلن منِ أعظسم أخألسقا السلم أداءن المانة لنِ ائتةمحنك ،وإلن
الؤممةنِ منِ أسمةنه الناس على أموالم وعلى أعراضهم ،وإن أداء المانة على
ي بالؤممنِ أن يأتنه ال تعُال على أسرار شريعُته وحلوة القرب منه وجهها حر ي
جل ف عله .ن.ن وأن يوصةله إل مراتب المنِ ف نفسجه فيؤممنه شر الاكرينِ
والخادعيم والائنيم .ن.ن فنيكفى شبرهم لنه كفى الناس شلر اليانة منِ عنده
ن
فلم ينهم .ن.ن كفاهم شلر اليلة والكر والديعُة فكفاه الن مكةرهم وحيةلهم
وخأدائةعُهم .ن.ن وإنا الزاء منِ جنس العُمحل .ن يقول صلى ال عليه وآله وصحبه
وسلم )) ألد المانةد إلى من ائتمدنك ول تامخَّن من خادنك (() (1وإن خأانك
الائنون فإلن ال سيجعُل لك مردجا ويعُكوضك خأيا .ن.ن فل تقابل اليانة بيانه
.ن.ن فإلن كلل إنالء بالذي فيه ينضح .ن.نكل إناء ينضح با فيه ,فمحهمحا كان إناؤك
صافديا وما فيه خأي فل ينضح ول يرشح منك إل الي لؤملء الناس فةدع
السواءة ودع الرائةم ودع اليانة تأت منِ غيك .ن.ن تأت منِ تكلدر قلنبه وإناؤه
ض بالشر فيفيض منه الشر ويرشح منه الشر .ن وفا ة
)( رواه أبو داود ف كتاب الجارة -باب :ف الرجل يأخأذ حقه منِ تت يده الديث: 1
) (3531والتمذي ف كتاب البيوع الديث (1282) :عنِ أب هريرة وقال حديث حسجنِ
غريب ،والدارمي ف مسجنده ,والدار قطن ,والاكم وقال على شرط مسجلم .ن
106
سعة معنى المانة وأعظيم حقها:
أحسسجنِ أداءة المانة إل منِ ائتمحنك .ن.ن واعلم معُن سعُة المانة وعظيم
حقها فيمحا قلل وما كنثر وما صنغر وما كنبُ )) يا معاذ إنك متاسأل عن مكحرل
ت الطين بين أصبدعيك (() (1ولقد جاء أن منِ أحيا سيدنا عينيك وعن فتا ر
عيسجى بنِ مري منِ الوتى كمحا جعُله ال آيةد منِ آيا س
ت رسالسته
) (2أحيا ميدتا فقام منِ القبُ وقد كان له سبعُون سنة منِ حيم أن
مات فلمحا انشق القبُ ورجعُت الروح إل جسجده وقام فقال أقامت القيامة ؟
قالوا ل ل تقم بعُد ولكنِ هذا روح ال عيسجى ابنِ مري سأل ال أن يييك .ن.ن
قال يا روةح ال ل سألت إحيائي ؟ قال مت نمت .ن؟ قال قبل سبعُيم سنة ،قال
فمحا البُ عندك؟ قال يا نب ال :أعمحال غالبها وعامتها صالة وقد سامن ال
حال فحمحلت حطدبا لبعُض إل خأصملة واحدة ،قال ما هي ؟ قال كنت ل
ت بالطب إل بيته حضرن شيء بيم ل
الناس ف يوم منِ اليام فلمحا وصل ن
أسنان فأخأذت منِ حطبسه سمنخادذا جعُلت أتنلخذ به منِ دون إذنه .ن.ن فحاسبن
ال على ذلك وقال أكد حلق الرجل .ن.ن فنحبسجت ،فلي سبعُون سنة أعاةتب على
هذا النخاذ وأنا منتظر الرجل .ن.ن إن مات فسجاةمن فيسجامن ال تعُال لنه حيق
له ل يسجامن ال حت يسجامن صاحبه .ن فكان ذلك عبُةد لنِ سعُوا هذا البُ
فصمارت المانة حت ف اللل بيم السنان ,فمحا أعظم المانة ف حقوقا
اللق فإلن الالةق عظينم السجامسة ف حقه .ن.ن ولكنِ حقوةقا خألقه يدينِ لبعُضهم
منِ بعُض ويأخأذ لبعُضهم منِ بعُض وهو القائل ف الديث القدسي ))أنا
()1أخأرجه أبو نعُيم ف اللية.ن
()2سورة آل عمحران آية ). (49ن
107
الظالم إن لم أنتقم للمظلوما من الظالم ,وإن لم أنت ر
صف للمظلوما من
الظالم (( فلهذا ينادي النادي ف القيامة ))أنا الملك أنا الديان ل ينبغي
لحمد من أهل الجنة أن يدخدل الجنةد ولحمد رمن أهرل النار عليه مظلمةد
حتى أقتصه منه ،ول لحمد من أهرل النار أن يدخدل النار ولحمد من أهرل
الجنة عنده مظلمةد حتى أقتصه منه ،حتى اللطمة (() (1فمحا أعظةم المانة
وما أعظم أداء حكقها ,فكنِ أميدنا ف قولك وفعُلك ومعُاملتك .ن.ن وأكد القوقا
كمحا يب ال منك ويرضى ال عنك ,ويرفع لك القدار .ن
اللهم أملنا واجعُلنا منِ الؤمتنيم واجعُلنا منِ الؤممنيم الطمحئنيم الذينِ ل
خأوف عليهم ول هم يزنون برحتك يا أرحم الراحيم .ن.ن
)( رواه البخاري ف كتاب الستئذان -باب :التسجليم على الصمبيان الديث(5893) : 1
,ومسجلم ف كتاب السجلم -باب :استحباب السجلم على الصمبيان الديث (2168) :منِ
حديث أنس.ن
109
الكبي ,والاشي على القاعد ,والراكب على الاشي ,والفرد على المحاعة),(2
فهذا منِ سجهة الول والفضل ,وأما مسجألةن التسجابسق فهي مطروحةس لككل منِ
أراةد أن يسجابةق ف تلك الكارم.ن.ن وكبل منِ كاةن خألننقه أحسجنِ فهو ف الفهم عنِ
ب منِ ربه ,وف ماورةس النب ممحد صلى ال ال أمةكنِ ,ومكاننه أرفع ف القر س
ن
وسلم وبارك عليه وعلى آله .ن
ل السلم:
ة الصغيرم شعاُر أه م
توقيُر الكبير وأرحم ُ
ولقد كان توقين الكبي ورحةن الصمغي شعُاراد لهسل السلم ولهسل الدينِ
ف أحوالم الختلفة ,وما تد بلددة منِ بلد السجلمحيم دخأةلها السلم منِ
ت إل هذا النلق بصمللة وثيقة ,وإن تغليت ف ت ةت بالقروسن إل وعندهم عادا س
ت الي واسنتبدةلت بتقاليةد ليسجت نمتوافقةد معأزمنستنا التأخأرة كثي منِ عادا س
س
أصسل شريةعُتنا وةهدسينا وديننا ,فذلك راجسع إل إهالنا وإل تضسييعُنا القيم الت
ث با نبينا صلى ال عليه وعلى آله وسلم .ن.ن وراجسع إل إهالنا لذه الشريعُة بنعُس ة
.ن.ن و إل ما حصمةل منِ النبهاسر عند كثلي منِ العُقول ,والغتار بتقاليةد
ض الكفار أو الفجار .ن.ن طلهر ال قلوةبنا منِ تعُظيسم منِ ل يب ت بعُ سوعادا س
ب بكبه الناس ,ونعُاسدي بعُداوتسه منِ خأالةفه منِ
سبحانه وتعُال ول يوال حت ن ل
ض الصماليم حت خألقه ,وينتشةر فينا هذا اللنق الكرين الذي بلغ مبةلغه عند بعُ س
كان ل يرضى أن يعُلةو إل منمزلل وأخأوه الكبُن دون هذا النمزل ,وكان إذا مشى
معُه ف الطريسق فكأنمحا المام والأموم ,هذه مظاهر منِ تأثسي اللسق السلمي
)( رواه البخاري ف كتاب الستئذان -باب :يسجلم الراكب على الاشي الديث) : 2
)( رواه التمذي ف أبواب البُ والصملة -باب ما جاء ف رحة الصمبيان الديث(1984) : 1
أما بعُد :فإلن سمنِ أعظسم أخألسقا السلم الخلوةم في ال .ن.ن الخأوة ف ال
تعُال والرص عليها ميداسن واسع لستمحطاسر رحسة ال وارتقاسء اللدرجا س
ت النعُلى س ن
ب منِ النعُيسم ف الدنيا قبةل الخأرة.ن.ن الخألوة ف ال تبارك وتعُال نمعُكجلةس لعُجائ ة
,التحاببون ف ال على منابةر منِ نور يوةم القيامة يغبنطهم النببيون والشهداء
) (1أصبحنا سبنعُمحسة ال .ن.ن ومظهسر نعُمحسة ال سيسدنا ممحلد وبعُثةسته ,أصبحنا
به إخأوادنا بعُةد أن كلنا أعداءة نمتباعسدينِ .ن
الخأوة في الله قسمان:
الخأوةن ف ال عامة وخأاصة .ن.ن أما العُالمة فهي ثابتة لككل ةمنِ آمةنِ وأسلم
)(2
كمحا قال تعُال
وصلى ال وسلم على الصمطفى ممحد الميم وآله وصحبه والتابعُيم .ن.ن
)( أخأرجه البخاري ف الدب الفرد وابنِ حبان ف صحيحه الديث (566) :والبيهقي ف 1
شعُب اليان الديث (9049) :والاكم ف السجتدرك الديث (7323) :عنِ أنس وقال
صحيح السناد.ن
()2أخأرجه ابنِ أب الدنيا والديلمحي ,والسجيوطي ف الامع الصمغي وقال :حديث ضعُيف .ن
)( رواه التمذي ف أبواب الناقب الديث (3804) :عنِ ابنِ عمحر وقال :حديث حسجنِ 3
غريب .ن
114
والمحد ل رب العُاليم .ن
115
الدرس السابع وأالعشروأن
خألق الذكر
ف
ف الرؤو ن س
المحند ل الذي يذكنر ةمنِ ذكةره ,ويشكنر منِ شكةره ,وهو اللطي ن
الرحيم ,أشهند أنه ال الذي ل إله إل هو وحده ل شريك له ,وأشهد ألن
سيةدنا ممحداد عبنده ورسونله ,سيند الذاكرينِ ,وإمانم الصمابرينِ .ن.ن اللهم أسدم
س على عبسدك وحبيبك الميم ,سيسدنا ممحلد وعلى آلسه صلواستك ف ككل نةمةف ل
الطاهرينِ ,وأصحابه الغكر الياميم ,وتابعُيسهم بإحسجالن إل يوسم الدينِ ,وعلينا
معُهم وفيهم برحتك يا أرحم الراحيم .ن.ن
ث عممنِ الخأملوة فم المم ,والبمسة فم الم تعُممال فم أممما بعُممد :فقممد سممبةق الممدي ن
عله ,ولقمد جماء تعُليمسم سمممنِ الصممطفى صملى الم عليمه وعلمى آلممه وصمحبه وسمملم
لعُمماسذ بممنِ جبممل ,حيممث علمحممه دعمماءد يممدعو بممه بعُ مةد أن ذكمةر خأصممملة البمسة فم الم
فقممال لممه )) يععا معععاذ إنععي أحبلععك ,فل تاععدعلن أن تاقععودل فععي مدبمعررُ ك علل صععلة ,
اللهم أعلني علعى ذكعررُك وشعكررُك ومحسعرن عبادتارعك (() (1فلنأخأممذ ثلثمة أخأللقا
ث البممة هممذا .ن.ن بعُمةد أن تكللمحنمما علممى البمسة فم الممممنِ أخألسقا السجمملم فم حممدي س
تعُال ف عله .ن.ن النلمق الول نخألمق المذكر ,واللمق الثمان خألق الشمكر ,واللمق
الثمالث نخألمق الحسجممان .ن.ن اللهممم أعكنم علممى ذكمسرك ونشممكسرك ونحسجمسنِ عبادتممك .ن.ن
وهمي دعموةس عظيمحمةس جامعُمةس صدةرت ممنِ لسجماسن رسموسل الم صلى الم عليمه وسملم
عللمحهم مما سم مميدنا معُم ممادذا الم ممذي أرس م مةله إل م م اليمحم ممنِ نمعُلكمحم مما وقم ممال عنم ممه )) أعلممك ععم
()1رواه أبو داود ف كتاب الصملة -باب ف الستغفار الديث (502) :عنِ معُاذ بإسناد صحيح.ن
116
بععالحلرل والحععرُاما معععاذ (() (1بعُممد أن ش مسهةد لممه بالبممة ,ويالمما مممنِ شممهادة )) يععا
معععاذ إنععي أحبلععك فل تاععدعلن أن تاقععودل فععي مدبع عررُ ك علل صععلةم -أي بعع عدد كععل
ب العُون مةصععلة -اللهععم اعنلععي علععى ذكعررُك وشععكررُك ومحسعرن عبادتاععك (( طل م ة
ب العانمة علمى المذكر, س س ل س
على ثلث خأصممال لةعُةظمحتهما ولعُنلمكو قمدرها وشمأنا ,طلم ة
س
ص علي ممه ويك ممون ل ممه فال ممذكنر خألم مسق م ممنِ أخألقا السج مملسم يتلصمم م ن
ف ب ممه السج مملنم وي ممر ن
مظه مدرا مممنِ مظمماهسر حيمماته ,يممذكنر الةم تعُممال قائدمحمما وقاع مددا وعلممى ةجنبممه ,يقممو ننل
البار سممبحانه
)( رواه التمذي ف أبواب الناقب -باب مناقب معُاذ بنِ جبل الديث (3879) :وقال 1
:حديث غريب.ن
()2سورة آل عمحران آية ). (190ن
)( رواه البخاري ف كتاب الذان -باب هل يتبع الؤمذن فاه ههنا ههنا.ن ومسجلم ف كتاب 3
اليض -باب ذكر ال ف حال النابة وغيها الديث (373) :وابنِ ماجه ف كتاب
الطهارة وسننها -باب ذكر ال عز وجل ف اللء الديث.(302) :ن
()4سورة الحزاب آية ).(41ن
117
تعُال نيرجنا به منِ الظلمحا س
ت إل النوسر ويعُةلنا به مذكوريةنِ لديسه سممبحانه وتعُممال ن
كمح مما ق ممال ج ممل جلل ممه
حديث ضعُيف
118
)(1
ذكرُمتاه في نفسي ,ومن ذكرُني في مل ذكرُتاه في ممل خيمرُ من
ملئه((
ومنِ ذكرن ف مل ذكرته ف مل خألي منهم وأطيب.ن.ن فهكذا وعةد ال أن يذكةر
منِ ذكةره فله المحند وله النة .ن.ن
فليكممنِ الممذكر لم ةديممدننك أيهمما الممؤممنِ وقممد جاءنمما فم الممديث الصمممحيح ألن
ب ممحم مددا علي ممه الصم مملة والسج مملم فق ممال )) إلن شع عرُائدع
ض الصم ممحابة س ممأةل النم م ل
بعُم م ة
السإععلرما قععد دكثمع عدرُت علدععي فدممرُنععي بعم عمل أتاش علبثَّ بععه ,قععال ل ي عزامل لسععامنك
رطبمععا رمععن ذكععرُ ال ع (() (2ولق ممد جمماء فم م ال ممديث )) أل أدلكععم علععى أفض عرل
أعمالكم وأزكاها عندد مليرككم وأرفرعهععا فععي درجأععارتاكم وخيعمرُ لكععم مععن إنفععارقا
الذهب والوررقا ,وخيمرُ لكم رمن أن تالدقوا عدلوكم فتضرُبوا أعنادقهم و يضعرُبوا
أعنادقكم ..قعالوا بلعى يعا رسإعودل الع قعال :ذكعرُ الع (( 3وقممال صمملى الم عليممه
)( 4
بَ ال ع مععن ذك عررُ ال ع((وسمملم )) مععا عم عل آدمععي عملم أنجععى لععه مععن عععذا ر
د
ب الم ذكمنر الم تبمارك وتعُممال ,لمذا قمال الم فمأنإى العمحممال سمممنِ عمذا س
) ()1رواه البخاري ف كتاب التوحيد -باب :قول ال تعُال ويذركم ال نفسجه الديث:
. (6970ن
)( رواه التمذي ف كتاب الدعوات -باب :ما جاء ف فضل الذكر الديث (3435) :عنِ 2
عبدال بنِ بسجر وقال حديث حسجنِ غريب ,وابنِ ماجه ف كتاب الدب -فضل الذكر
الديث.(3793) :ن
صللى اللهن ةعلليسه وةسللم الديث) : س س
)( رواه التمذي ف أبواب الدعوات ةعنِ ةرنسول الله ة
3
وقال :حديث حسجنِ صحيح غريب ,وأبو داود ف كتاب الطهارة -باب :ف الستغفار
الديث (1516) :وابنِ ماجه ف كتاب الدب -باب الستغفار الديث (3814) :عنِ
ابنِ عمحر.ن
120
ونممنِ أحم مبق أن نطلبةهمما سمممنِ الم م .ن.ن نممنِ أحمموج لممذلك .ن.ن فينبغممي أن يكمموةن لنمما
ب مممنِ سذكمسر الم تبممارك وتعُممال .ن.ن وفم الممديث )) اذكععرُوا الع حعتى يقولعوا نصمممي س
مجنععون(() )) ,(1واذكععرُوا الع حععتى يقععول المنععافقون إنكععم مم عرُاؤون (() (2ولقممد
ورةد ف م الممديث أن سمميةدنا ذا البسجمماةدينِ عليممه رض موان ال م .ن.ن ومعُن م البسجممادينِ:
ثمموةبيم ةخألسةقيمم لنممه قةمسدةم الدينمة بثمموبيم ةخألسةقيمم وذلممك أن قمموةمه كممانوا ينةعُممونه مممنِ
الجرسة إل رسوسل ال ,إذ كانوا مشركيم حت تللص يودما منهممم فلقيمةمه فم الطريممق
ك تضممي ,قممال وممما ينفعُنكممم بقممائي عنم مةدكم ؟ دعممون ضممهم ,فقممالوا ل نممدعن ة بعُ ن
ب إلم م ممحم ملد ولنك ممم أمم موال ,ق ممالوا نتعُطين مما أموالةممك كله مما ,ق ممال نعُ ممم ,ق ممالوا
أذهم م ن
فمماذهب إذ ل حاجم ة لنمما بممك ,فأعطمماهم ممماةله فأخأممذوا كملل شمميء حممت ممما بيممده
فلم نيبنقوا له إل ثوةبيم ةخألسةقيم ها البسجممادان ,وصمةل بمحما إلم الدينمة فاشمتهةر عنممد
الصمحابسة بذي البجادينِ ,كان كثةي الولةسع بذكسر ال تبارك وتعُال ,حت م ملر النممب
ض ت مت السجممجسد يوممما سمممنِ اليممام فممإذا بصمممو س
ت الممذكسر وةس م ة
ط السجممجد ,فقمماةل بعُ م ن د ة
الصمحابة :لعُملل أن يكموةن همذا مرائيدما يما رسموةل الم ,قمال ل ولكنلمه ألواه ,(3ثم إنمه
خأرةج ف غزوةس تبوك مع النب صلى ال عليه وسلم ,وف رجوسعهم منِ غممزوة تبمموك
ت ذو السبجاةدينِ ف الطريق ,فحفةر له القةبُ كبممانر الصممحابة عليهمم رضموان الم ما ة
ض القممبُ .ن.ن خأممرةج النممب فسج ملواه بيممده الش مريفة ,ث م صمملى عليممه فللمحمما وصمملوا إل م أر س
)( رواه ابنِ حبان ف صحيحه ف باب الذكار الديث (817) :والاكم ف السجتدرك 1
كتاب الدعاء والتكبي والتهليل والتسجبيح والذكر الديث (1838) :وصححه ,وأحد ف
مسجنده عنِ أب سعُيد الدري ,والبيهقي ف شعُب اليان ).(526ن
()2أخأرجه الطبُان عنِ ابنِ عباس ,وفيه السجنِ بنِ أب جعُفر وهو ضعُيف .ن
) (4رواه أحد عنِ عقبة بنِ عامر والطبُان وإسنادها صحيح ,و البيهقي ف شعُب 3
اليان الديث(581):
121
وقال ناولون صاحبكم فناةولوه إياه ,فألةةده ف قبُه ث قال ))اللهم إني أمسيت
ضَ عنه (() (1ذلك الذي ظةهرت فيه سسةمة الممذكسر لم تبممارك وتعُمال, ضَ فار د عنه را م
ب علممى الممؤممسنِ أن وغلبةممت عليممه ,ولم م يم مةزل لسجمماننه رطبدمما مممنِ ذكم مسر الم م .ن .ن فيجم م ن
ب المم ,فل ينبغممي أن نيهمحلمةمه يكوةن له نصميب منِ الذكسر ,وةأول الذكسر تلوةن كتمما س
س
وتبر عليه اليانم ل يتدلبر شيدئا منِ كلسم ربه جممل جللممه
) (2ث م م م ليأخأم م ممذ نصمم م مميدبا مم م ممنِ ذكم م مسر الصمم م ممباح
والسجاء ما ورةد عنِ النب ممحلد عنةد دخأوسل البيت .ن.ن وعند الممروج مممنِ الممبيت .ن.ن
ت علممى المم ,ول حمموةل ول قمموة ت بممال تمموكل ن ترج منِ البيت فتقول بسجم ال آمنم ن
ت ونوقيممت وتنلحممى عنممه الشمميطان) ,(3بممذا ت ونكفي م ة
ك نهممدي ة
إل بممال ,فيناديممك ملةم س
الممذكر اليسجممي ,وممماذا ينعُممك منممه عنم مةد دخأمموسل الممبيت؟ لج مسل ذلممك أمةرنمما أن ل
يم مممنِ دخأمموسل بيوتسنمما) ,(4ول نتنمماول ت إل باسممم ال م فتمحتنممع الشممياط ن نممدخأةل الممبي ة
الطعُاةم إل باسم ال. 5ن.ن ويأكل أحندنا الك مةل فيحمح مةد ال م ويقممول )) الحممد ل
الذي أطعدمني هذا ورزقنيه رمن غيرُ حومل ملني ول قوة فميغدفرُ له ما تاقععدما مععن
والتمذي ف كتاب الدعوات -باب ما يقول إذا خأرج منِ بيته الديث (1934) :وقال:
حديث حسجنِ صحيح .ن
()4رواه مسجلم ف كتاب الشربة -باب الطعُام والشراب ونوها الديث.(2018) :ن
)( رواه البخاري ف كتاب الطعُمحة – باب :التسجمحية على الطعُام الديث) : 5
)( رواه أبو داود ف كتاب اللباس -باب ما جاء ف اللباس الديث (4023) :والتمذي 1
ف أبواب الدعوات عنِ رسول ال صلى ال عليه وسلم -باب ما يقول إذا فرغ منِ الطعُام
الديث (3523) :عنِ أنس وقال حديث حسجنِ .ن
)( رواه التمذي ف أبواب الدعوات الديث (3457) :عنِ أب سعُيد الدري ,وقال 2
الديث.(597):ن
4
)( أخأرجه أحد عنِ علي بنِ أب طالب ,ومسجلم ف كتاب الذكر والدعاء – باب التسجبيح
أول النهار وعند النوم الديث , (2728) :وأبو داود ف كتاب الراج والفيء واسلمارة .ن
باب ف بيان مواضع قسجم المحس وسهم ذي القرب الديث, (2988) :
123
ب منِ حضرسته العُللية ,فأصنل الذكسر ما كاةن ف القلب ,ويبُنز منه على القر س
اللسجاسن ما ينبُز .ن.ن فأفضنل الذكسر ما اقتةن بذكسر اللسجاسن مع ذكسر القلب ,وذلك
ب والوةزار ,وأحسجةنِب والضمحي ,وأقرب لغفرةس الذنو س ع ف تنقيسة القل سيكونن أسر ة
ة ة
لتحصميسل الي .ن
جعُلنا ال منِ الذاكرينِ الذكورينِ ,ورزقنا سر الذكر ونوره وبركته ,إنه
يم وأرحنم الراحيم, أكرنم الكرم ة
وصلى ال على سيسدنا ممحلد النب المي وآله وصحسبه وتابعُيهم بإحسجالن إل
يوسم الدينِ ,والمحند ل ر ك
ب العُاليم .ن
124
الدرس الثامن وأالعشروأن
خألق الشكر
المحند ل ,والصملةن والسجلنم على سيسدنا رسوسل ال ,ممحسد بنِ عبسد ال وآلسه
وأصحابه وةمنِ واله .ن
ض لزسم على ككل مسجلم .ن.ن وبعُد :فإلن شكةر الكق جل جلله فر س
والكتصما س
ف بقيقسة الشكسر رتبةس ساميةس عنةد الؤممنِ ,وخألسق عظيسم منِ أخألقه .ن.ن
أشاةر ال إل قلسة منِ يتحلقق به سمنِ اللق فقال
) (1ووعةد تعُال الزيةد على الشكر وقال
)( 2
حقيقة الشكر:
ب بشهوسد عظمحسة النعُم ,وعظيسم نعُمحسته وإلن الشكر عبارة عنِ امتلسء القل س
ة
ف العُبند ومنلسته على عبسده ,شهوددا تنطلنق به الوارنح ف طاعاته ,فهو أن يصمر ة
ما أنعُةم الن به عليه فيمحا نخألسةق منِ أجله ,مع استشعُاسر منلسة ال عليه وإحسجاسن
ال إليه ,وعظمحسة ما يصمنل إليه منِ جوسد بارئه جل جلله وتعُال ف عله,
يسجتحبق بذلك الزيةد فلبلد أن نيشعُسةر العُبند قلةبه أنه نمنةعُسم عليه سبنةعُلم ل تنمةعُد ول
) (3وقال نتصمى سمنِ قسةبل بارئه قال تعُال
()1سورة سبأ آية ).(13ن
()2سورة إبراهيم آية ) .(7ن
()3سورة النحل آية ). (18ن
125
) (1إلن النعُةم ميطةس بككل إنسجان ,ولكنِ
ك ال با فاحده واشكره .ن.ن أعلى النةعُم نعُمحةن السلم واليان ,فإذا أكرم ة
ونشكره أن نتطبكةق شرائةع السلسم ف نفسسجك وحياستك ,فبذلك تعُنلو منمزلنتك,
ويزيدك الن إيادنا ويزيندك معُرفدة ,ويزيندك قردبا ,ويزيندك طمحأنيندة ,ويزيدك سعُاددة
ف الدارينِ .ن
استشعار نعمةم الله على العبد:
ب الزيد لنعُمحائه وإفضاله وجيسل إسدائه, الشكنر للحكق تبارك وتعُال سب ن
ك عبسد منِ العُباسد السجلمحيم خأاصة ف ككل لظلة منِ اللحظات عنِ ول ينف ب
صمره وف سسعُه وف أعضائه وف ملي س س
يم منِ نةعُسم النعُسم جلل جلله .ن.ن ف ب ة
ة
أجهزته وف حركاسته وف سكناته وف عقله وف ظاهره وف باطنه .ن.ن وهذه
اللييم منِ الليا العُاملة ف جسجسم النسجان تشتغنل كبلها وتؤمكدي نمهلمحاتا .ن.ن
كل خأليلة فيها كذا كذا منِ الكنعُم ,فسجبحاةن النعُنم العُظيم جل جلله وتعُال
ك منِ خأسي أملةف عله .ن يب أن تسجتشعُةر نعُمح ة ال عليك .ن.ن ولقد جعُل ة
ب الشكر صمب قدميك ف مرا س أخأرجت للناس ,فاشكسر ال تبارك وتعُال وان س
ة ة
فللمحول جل جلله بأداسء حكق النعُمحة ,اصسرف البصمر فيمحا خأسلق لجسله ,إصر س
ن ة
ك كارهون ل السجمحع لستمحاسع ما خألسق لجسله ,ل تسجتسمحع إل حدي س
ث قوم وهم ل ة ن ة ة
س س
ب النك ف الذن ,والنك هو صم لب لن ين ةلسجمحاعك حديثهم ,فإلن ذلك سب س
ث قولم وهم له ب ف أذسن الذي يسجتمحنع حدي ة الرصاص الذاب بالنار ,نيصم ب
)( كمحا ورد ف حديث البخاري ) ومنِ استمحع إل حديث قوم ،وهم له كارهون ،أو يفبرون 1
ب ف أذنه النك يوم القيامة ( ف كتاب التعُبي -باب منِ كذب ف حلمحه صلمنه ،ن
الديث(6635) :
)( رواه البخاري ف كتاب التهجد -باب قيام النب حت تسرةم قدماه الديث(1078) : 2
ومسجلم ف كتاب صفة القيامة والنة والنار -باب إكثار العمحال والجتهاد ف العُبادة
الديث (20820) :والنسجائي والتمذي وابنِ ماجه.ن
127
وما نشكرك عنةد نشكسر الالسق الصموسر البارئ القادر جل جلله ! قال تعُال
)( 2
)(1وقال تعُال
اللهم أعلنا على ذكسرةك وشكرك ونحسجسنِ عبادتك ,واجعُلنا سمنِ الشاكرينِ
يم الاضسعُيم الاشعُيم ,برحتك يا أرحةم الراحيم .ن .ن الذاكرينِ ,والنيب ة
وصلى الن على سيسدنا ممحلد إماسم الشاكرينِ ,وآله وصحبه وتابعُيهم
بإحسجالن إل يوسم الدينِ .ن .ن والمحند ل ر ك
ب العُاليم .ن
ب مععن أح عردكم إذا عم عدل عملم أن يتقنععه (() (2ولقممد فلسجممر النممب الحسجمماةن
يح ع ل
عندما سأله سيندنا جبُيممل وقممال )) أخبرُني عن الحسععان ,فقععال لععه الحسععامن
أن تاعب عدد الدع كأنعلعك تا عرُاه ,فععإن لععم تاكععن تا عرُاه فععإلنه ي عرُاك(() (3أي أن تسجتشممعُةر
ع ال عليك فتقونم بعُبادته كأنك تراه .ن .ن إكطل ة
) (5312و أبو يعُلى عنِ عائشة ,والسجيوطي ف الامع الصمغي ,وقال حديث ضعُيف .ن
)( رواه مسجلم ف كتاب اليان -باب بيان اليان والسلم والحسجان الديث (8) :عنِ 3
130
ثمرة الحسان:
ت لدى ركبه تبارك وتعُال ث فالحسجان مطلوب منِ الؤممسنِ وهو يرفعُه درجا ل
س
يكونن له جزاءس سمةنِ ال أن نيسسجةنِ ال إليه ,قال ال تبارك وتعُال
)(1فينبغي أن نيسسجنِ الؤممننِ ف أحواله وشئوسنه ككلها
ص عبادة ربه باعتنالء بإحسجانا وأداسئها على وجهها استشعُادرا ألن الذي وي ل
يعُبنده يراه وينظر إليه فكأنه هو يراه ,فكيف يكون حاله.ن.ن! إنك ترى كثديا منِ
إذا ةشعُر براقبسة إنسجالن له ف عمحلل أحسجةنه وأتقةنه ،وإذا كان خأالديا بةمنعُد عنِ
ضالتقاسن .ن .ن أل يكفيه نظةنر الرحسنِ إليه .ن .ن؟ فينبغي أن نيطكهةر قلةبه سمنِ ةمر س
مراقبسة اللق مع نسجياسن الالق جل جلله ،ويرتقي رتبةد ف اليان تعُنل مراقبةته
س س
ضللخالسق أعلى وأجل وأعظم منِ مراقبة اللق واللتفات إليهم .ن ولقد سةع بعُ ن
س بداخألل دخأةل فزاةد ف إحسجاسن الصملةس فسجمحةع الصمليم وكان يصملي إذ أح ل
ت منِ ديواسن السجعُداسء هاتفاد منِ فوقه يقول له :لول ألن أوةل صلستك ل ن
لخأسرج ة
إل الشقياء ,فلُجل ذلك أنسمرنا بالحسجان ومراقبسة اللبار ,وجاء التهديند
يم الذينِ ل نيسجنوةن الصملة قال تعُال للمحصملك ة
)( 2
132
الدرس الثلثون
صبغة الخألق
لقا ,وصلى ال وسلم على نبكيه الصمطفى عظيسم ك ال ل المحد ل الل س
الخألقا ,وعلى آله وأصحابه ومنِ تبع سبيةله واهتدى بديه إل يوسم الوقو س
ف ة
ب العُاليم .ن
ك يا ر ل
بيم يدي ة
ص ع النلممق عنمةد السجمملم لممه مكانمةس ةعسلمحناهمما سمممنِ تلخيم س أممما بعُممد :فممإلن موضممو ة
س
ت لتالم ععم مك ععاردماب الصمم ممطفى )) إندم ععا بعثع ع م البعُثم ممة لم ممذا القصمم ممود ف م م قةم مموسل الن م م ك
الخلقا (() (1وإلن أهمةل السممتقباسل لممذه الرسممالسة المحديممة النبويممة الممت خأتمةم الم
بمما الرسممالت ,وأرس مةل بمما حممبيةبه الصمممطفى صمملى ال م عليممه وعلممى آلممه وصممحبه
وسمملم .ن السجممتقبلوةن لممذه الرسممالة لبملد أن يصمممطسبغوا بسصمممبغسة أخألقسهمما .ن .ن بصمممبغسة
ث مممنِ أجلمسمه رسمونل الم صملى الم عليممه س
مما دةعممت إليممه ,بصمممبغسة القصممد الممذي بنعُم ة
ب سمممنِ تمبوسل أحمواسل النمماس وعلممى آلممه وصممحبه وسمملم ,ولجممل هممذا رأينمما العُجممائ ة
مم ممنِ شم ممرلك ونكف م ملر وجاهلي م ملة وعنجهيلم ملة واعتم ممداءا ل
ت وكس م ملبُ وةغطرةس م ملة وظنل م ملم وقةت م ملل ة ة
ب وإحسجممالن وتواضملع ورحملة ورأفممة ,فكمماةن للنفوس ,إل ةكرلم وسشيلم وفضائل وآدا ل
ة ة ة
ف الم تبممارك وتعُممال
الال كمحا وص ة
) (2قممال عممنِ بعُثم مسة نممبيه
)( رواه مالك وأحد والبخاري ف الدب الفرد الديث (273) :والبيهقي ف شعُب 1
)( رواه أبو داود ف كتاب الدب -باب ف حسجنِ اللق الديث ,(4790) :وأحد 1
أبواب البُ والصملة -باب ما جاء ف حسجنِ اللق الديث ,(2070) :والسجيوطي وقال:
حديث حسجنِ .ن
)( رواه الطبُان وابنِ عسجاكر ,والسجنِ الول هو ابنِ حسجان السجمحت والثان ابنِ دينار 3
والثالث البصمري.ن
135
سن ال دخلدق امرُىء ومخملقه فميطرعممه النادر أبدا (() (1إذا حلسجنِ وسلم )) ما ح ل
خألةقه ونخألةقه فلنِ نيطعُةمحه الناةر بعُد ذلك ولنِ تلسجه .ن
ن بسجسنِ اللق ونتأمةل ما نيتلى علينا أمثال ما مضى ف هذه فينبغي أن نعُت ة
السجلسجلة الت نرجوا ال أن ينفةع با التكلةم والسجامع .ن .ن ويوقةع نوةر هذه
ف بتلكب ككل قارلئ لا ,ويفتةح له بادبا منِ التوفيق ,حت يلتصم ة الخألسقا ف قل س
الوصاف ,ويعُتلةي ف ذلك النار ,الذي بنسعُث به الختار .ن.ن اللهم حققنا
ض فضسلك وجوسدك وكرمك .ن.ن يا أكرةم الكرميم .ن.ن ويا أرحم بذلك بح س
الراحيم .ن
الجزاء من جنس العمل:
ت وحكسجنِ معُاملةتك للناس ,عامل س اجتهد ف تسج س
يم أخألقك با استطعُ ة
اللةق بالرحسة يرحك ,عاسملهم بالشفقسة يشفق بك ,عاسملهم بالرأفسة يرأف بك
س العُمحل ,ولقد حلدثنا النب صلى ال عليه سبحانه وتعُال ,فإن الزاءة منِ جن س
ب تارةل وأموالل وسلم ف حديثه الصمحيح عنِ رجلل منِ بن إسرائيل كان صاح ة
ولكلنه كان يقول لوكلئه :أنسظروا الوسر -يعُن الوسر الذي عنده القدرةن على
ن
القضاء وعنده ةديسنِ لنا أنظنروه ل تسجتعُجلوا عليه ول ترسهقوه حت نيسجكلم, -
وتاةوزوا عنِ العُسجر لعُلل الة أن يتجاوةز عنا ,قال صلى ال عليه وآله وسلم
ت آمر س
ت تفعُل ؟ قال يا رب كن ن ت أوقةفه ال بيم يديه فقاةل له :ما كن ة فلمحا ما ة
وكلئي وأقونل لم :أنسظروا الوسر وتاونزوا عنِ العُسسجر لعُلل ال يتجاوز عنا ,فقاةل
)( رواه البيهقي ف شعُب اليان ,والطبُان ف الوسط وفيه عبد ال بنِ سعُد البكري وهو 1
ضعُيف .ن
136
)( 1 س
ك قد تاةوزنا عنك .ن.ن فكان التةجاونز مةنِ ال جزاءة ال :ننِ أول بالكرم من ة
ما كان يتجاونز عنِ خألق ال .ن .ن وقد جاءنا ف الثار أن امرأدة منِ بن إسرائيل
ض لا السجائل يسجأل ,بقةيت معُها ض لا سائسل يسجأل فلمحا عر ة كانت قد ةعر ة
نلقمحةس واحدة ورفةعُتها تريند أن تضةعُها ف فسمحها فرلدتا وأعةطتها ذلك السجائل,
ب يأت ومعُها طفسل فأخأةذها السجائل وهو جائع ,فلم تشعُر بعُد أيام إل بذئ ل
صغيس فيأخأنذ الطفةل ويشي ,فجةرت وراءة الذئب تقول ابن .ن.ن ابن ,وإذا
ب ك الذئب ونيسرج الولةد سالا معُاف منِ فسم الذئ س ف فيمحسج ن
ن بصمورةس رجلل يق
د ن ة
ك أرسلن ال تعُال منِ السجمحاء لنقةذ ويناونله إياها ويقول لا :يا هذه إنا أنا ةملة س
ت منِ أجسل ال ك هذا ,وأسلكمحه لك ,ويقول لك نلقمحةس بسنلقمحة). (2ن.ن أنفق س ابن س
ة
س العُمحل .ن لقمحةد فرةددنا لك هذه اللقمحة مقابل تلك اللقمحة .ن.ن فالزاء منِ جن س
ة
فتخللق بالخألسقا الكرية واقرأ كثياد ف شائسل نبيك وسيسته فذلك نيقكوي
ب القتداء والهتداء ,اللهم انفعُنا با سعُنا, إياةنك ويقيةنك ويفتنح لك با ة
ت مع وعكلمحنا ما ينفعُنا وباسرك لنا ف هذه السجلسجلسة الباركة ويكسجر لنا اللقاءا س
ن
تف ت كثيا ل إخأواننا منِ أهسل السلسم واليان على مثسل هذا البسجاط مرا ل
ض عنا ومادي لنا بالتوفيسق والعُنايسة منك يا و ل
ل التوفيق .ن.ن يا ت وأنت را ل خأيا ل
ت أهنله ,واصرف عنا الشلر أكرم الكرميم ويا أرحم الراحيم .ن.ن كنِ لنا با أن ة
حنا بمحايتك واحنرسنا براستك وأصلح شئوةننا وشئوةن بلداننا وبلسد كلله ,وا س
ضت را ل س
السجلمحيم ,واجعُلنا مةنِ الداة الهتدينِ ,واخأتم لنا أعمحاةرنا بالسجن وأن ة
)( رواه التمذي ف أبواب البيوع-باب ةما ةجاءة ف إنظاسر العُسجسر والكرفسق بسه الديث) : 1
138