You are on page 1of 5

‫مذكرات الرئيس علي كافي التي أمر قضاء الجنراالت بسحبها عام ‪2000‬‬

‫آخر تحديث ‪ 27‬يناير ‪ | 2013‬كتب سياسية‪ ,‬كتب و وثائق ‪7‬‬

‫قناة الجزائر – بعد جهد جهيد هاهو بين أيدي القراء كتاب “مذكرات الرئيس علي كافي” من المناضل السياسي إلى القائد‬
‫العسكري ‪ 1962-1946‬وهذه النسخة التي حصلنا عليها من ضمن عدد قليل من النسخ التي نزلت إلى بعض المكتبات قبل أن‬
‫يصدر القرار القضائي حينها بسحب الكتاب و حذف بعض الفصول التي احتجت عليها بعض األطراف مثل خالد نزار و عائلة‬
‫‪.‬عبان رمضان‬

‫والكتاب يتناول عدة قضايا مهمة منذ أيام الحركة الوطنية في األربعينات‪ ،‬إلى أدق التفاصيل في عدد من المنعطفات الحاسمة‪G‬‬
‫‪.‬في الثورة‪ ،‬مثل حادثة البلويت ومؤتمر الصومام وغيرها من األحداث‬

‫صفحة – حجم الملف ‪ 66.8‬ميجابايت ‪ PDF – 451‬تنزيل الكتاب بهيئة‬

‫‪——————-‬‬

‫‪:‬بعض التفاصيل التي أدت إلى حظر الكتاب‬

‫القضاء يقضي بسحب كتاب عن تاريخ الثورة الجزائرية للرئيس كافي‬

‫م | األخبار العربية ‪22/07/2000 | 09:40‬‬

‫القضاء يقضي بسحب كتاب عن تاريخ الثورة الجزائرية للرئيس كافي الجزائر – ‪( 7 – 22‬كونا) — اصدرت محكمة‪ G‬ابتدائية‬
‫بالعاصمة الجزائرية اليوم حكما يقضي بسحب كتاب من السوق اصدره الرئيس الجزائري االسبق علي كافي تحدث فيه عن‬
‫‪ .‬جانب من تاريخ ثورة التحرير وصراعات قياداتها السياسية والعسكرية قبل استقالل البالد عن فرنسا عام ‪1962‬‬

‫وامرت الحكم الصادر عن محكمة دائرة بئر مراد رايس بسحب الكتاب من السوق واعادة طبعة بعد حذف صفحات تتعرض‬
‫‪“”.‬باالساءة الى شخصيات‪ G‬وطنية تاريخية ‪-‬على حد قول محامين‪ -‬وتغريم الرئيس االسبق رمزيا بدينار واحد‬

‫ويتعرض الكتاب الصادر حديثا بعنوان ” مذكرات الرئيس علي كافي ” في جانب من جزئه االول الى قضية اغتيال عبان‬
‫رمضان احد القادة السياسيين التارخيين للثورة الجزائرية على ايدي ثالثة من كبار جناحها العسكري في مارس ‪ 1957‬بوجدة‬
‫‪.‬المغربية الدانته بربط اتصاالت مع فرنسا‬

‫واتهم الكتاب عبان رمضان الذي كان يمثل التوجه البربري العلماني في الثورة بانه كان يشكل طابور اختراق للثورة وهو ما‬
‫‪.‬أثار جدال عند صدوره وفجر نقاشا بين قادة من الجيش المنحدرين من جيش الثورة وبين المتخرجين من الجيش الفرنسي‬

‫يذكر ان علي كافي وهو قيادي سابق للثورة الجزائرية شغل منصب رئيس دولة بين عام ‪ 1992‬وعام ‪ 1994‬خالل عهد‬
‫المجلس االعلى للدولة “رئاسة جماعية” التي خلفت الرئيس المخلوع الشاذلي بن جديد في اعقاب الغاء االنتخابات البرلمانية‬
‫‪.‬التي فازت بها جبهة االنقاذ المحظورة في يناير من عام ‪1992‬‬
‫ويعتبر علي كافي احد رموز التيار العروبي والوطني في الحكم بالجزائر قبل ان انسحابه من الحياة السياسية في يناير عام‬
‫‪1994.‬‬

‫وكان علي كافي قد دخل في مواجهة مع وزير الدافع االسبق اللواء خالد نزار عبر الصحافة عندما صرح ان الضباط‬
‫المنحدرين من الجيش الفرنسي مسؤولون عن فشل القوات الحكومية في دحر الجماعات المتطرفة‪( .‬النهاية)‬

‫)وكالة األنباء الكويتية(‬

‫‪http://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=1099082&language=ar‬‬

‫–——————‬

‫حرب المذكرات بين الرئيس األسبق والجنرال دخلت مرحلة الهدنة خالد نزار يقاضي علي كافي بعد اشتباك في ساحة‬
‫! المؤتمرات الصحفية‬

‫‪: www.ahram.org.eg‬الموقع‬

‫تاريخ النشر‪2000 – 4 – 12 :‬‬

‫حرب المذكرات بين الرئيس األسبق والجنرال دخلت مرحلة الهدنة‬

‫خالد نزار يقاضي علي كافي بعد اشتباك في ساحة المؤتمرات الصحفية!‬

‫رسالة الجزائر ‪ :‬نصر القفاص‬

‫انقلبت الشهادة‪ G‬للتاريخ الي طلقات خصومة في معركة تشهدها الجزائر‪ ,‬وأصبحت شهيرة باسم حرب المذكرات‪ ..‬وفي موقعة‬
‫لفتت األنظار اشتبك الرئيس األسبق علي كافي مع وزير الدفاع األسبق خالد نزار بالتصريحات‪ ,‬التي جعلتهما خصمين أمام‬
‫ساحة القضاء‪ ..‬بعد ان كانا زميلي كفاح‪ ,‬وعضوين بارزين علي رأس الدولة‪ ,‬عندما اشتدت األزمة الجزائرية لتصبح معضلة‪..‬‬
‫وتبادل الجنراالن االتهامات‪ G‬في مشهد درامي يثير شغل الرأي العام‪ ,‬لكنه لم يخل من ايجابيات حيث أثري الساحة‪ G‬السياسية‬
‫المشدودة للماضي!! بعيدا عن الحاضر بكل غموضه‪ ,‬والمستقبل الذي يحلم به شعب‪ G‬دفع من دماء أبنائه مليون شهيد ثمنا‬
‫لالستقالل‪ ,‬وأكثر من مائة ألف ضحية لالرهاب!!‪.‬‬

‫المثير أن المذكرات نفسها لم يتناول في صفحاتها أي من الطرفين اآلخر‪ ,‬لكن حوارات صحفية‪ ,‬وحوارات صحفية مضادة‪..‬‬
‫تطورت الي مؤتمرات متبادلة بين الرئيس علي كافي والجنرال خالد نزار زأر خاللها كالهما في وجه اآلخر!! قبل أن يفرض‬
‫عليهما االنتظار في هدنة مؤقتة تنتهي قريبا بنظر القضية التي رفعها خالد نزار ضد علي كافي الذي سيذهب للمرة الثانية الي‬
‫المحكمة‪ ..‬وكانت األولي بقضية رفعها ضده ورثة المناضل عبان رمضان بسبب تناوله السلبي لدوره خالل حرب التحرير‪..‬‬
‫ويؤمن الرئيس كافي بأنه ال يمكن ان يرضخ لمحاوالت مصادرة كتابة التاريخ‪ ,‬وينادي كل من يملك شهادة لإلدالء بها‪ ,‬اليمانه‬
‫بأنه ال ينبغي الخوف من التاريخ بوقائعه وشهوده‪ ,‬وال يجب تقديس الشخصيات‪ G‬التي أدت واجبها ابان ثورة التحرير الجزائرية‪,‬‬
‫وجعلهم في مصاف المالئكة!! وربما كانت هذه االقتناعات هي التي دفعته الي االعتراف بانه عندما تم تشكيل مجلس أعلي‬
‫للدولة الجزائرية برئاسته عقب اشتعال األزمة‪ ,‬ومعه كل من الجنرال خالد نزار ـ وزير الدفاع ـ ورضا مالك‪ ,‬وعلي هارون‪,‬‬
‫وتيجاني هدام‪ ..‬كان يمكن حل األزمة مبكرا‪ ,‬إذا كان المجلس أكثر انسجاما‪ G‬وايمانا بنهجه ـ حسب شهادته ـ الذي كان يميل الي‬
‫خيار المصالحة والحوار مع جبهة االنقاذ االسالمية‪ ,‬والذي تم اعتماده في صيغة الوئام المدني التي يتبناها الرئيس عبدالعزيز‬
‫بوتفليقة‪ ,‬لتضيع سبع سنوات في الدوران حول الدم والنار‪ ,‬ثم العودة للنقطة التي يقول إنه حاول االنطالق منها بخطة اخذت‬
‫اسم‪!!2005‬‬

‫ومذكرات الرئيس كافي التي صدرت قبل مايقرب من عام بعنوان الرئيس علي كافي من المناضل السياسي الي القائد العسكري‬
‫تناولت المرحلة من عام‪ 1946‬الي عام‪ 1962‬وينتظر ان يصدر الجزء الثاني منها خالل هذا العام‪ ..‬والعنوان والمرحلة التي‬
‫تناولها كافي تشير الي انه لم يخض في تفاصيل مراحل مابعد االستقالل‪ ..‬فلماذا اشتبك مع خالد نزار حول ماحدث‪ G‬في بداية‬
‫التسعينات؟! االجابة علي السؤال تقودنا الي مذكرات اللواء خالد نزار التي صدرت قبل شهور قليلة‪ ,‬وقال في صفحاتها شهادته‬
‫عن كامل سيرته ومشواره السياسي والعسكري‪ ..‬وكشف عن توجهاته وقناعاته وقت األزمة في بدايتها‪ ..‬حيث كان يري بعدم‬
‫تمكين جبهة االنقاذ االسالمية من الحصول علي األغلبية المطلقة في البرلمان‪ ,‬وقال في مذكراته‪ :‬كان وقف المسار االنتخابي‬
‫في نظرنا قرارا اخالقيا سياسيا‪ ,‬وكان بالنسبة لنا عالجا لمرض يكاد يكون فتاكا بالجزائر‪ ..‬لكن الرئيس علي كافي عندما‬
‫ترأس المجلس األعلي للدولة‪ ,‬كان يؤمن بالحوار مع رموز وقادة جبهة االنقاذ‪ ..‬وأوفد وزير الدفاع ـ اليمين زروال ـ الذي‬
‫خلف نزار في موقعه‪ ,‬إلي سجن البليدة للقاء علي بلحاج وعباس مدني قائدي الجبهة‪ ..‬وهو األمر الذي اعترض عليه نزار بعد‬
‫أن احتفظ بعضويته في المجلس األعلي للدولة‪ ,‬رغم مغادرته مقر وزارة الدفاع‪ ..‬وألن هذه المنطقة من خريطة األزمة هي‬
‫التي تتميز بوعورتها‪ ,‬فقد كان االشتباك بالتصريحات بين كافي ونزار حولها عنيفا‪ ..‬ويبدو أن الجزء الثاني من مذكرات كافي‬
‫سيحفل بتفاصيل كثيرة ومثيرة‪ ..‬ربما تتناقض مع ماسبق ان رواه نزار في مذكراته‪ ..‬لذا يذهب البعض الي اعتبار حرب‬
‫المذكرات بينهما في جولتها األولي‪ ,‬مجرد بروفة للمعركة الكبيرة‪ ,‬والتي قد تقع في المحكمة‪ G‬أو تتأجل لحين صدور الجزء‬
‫الثاني من مذكرات علي كافي‪ ..‬وربما فجر األزمة بعيدا عن دفتي الكتابين اللذين اخذا قالب المذكرات‪ ,‬موقف كل منهما الذي‬
‫يتناقض تماما مع اآلخر‪ ..‬فالرئيس كافي يري أن الجيش أخفق في مواجهة االرهاب وعناصره‪ ,‬بينما يرد اللواء نزار بأن‬
‫مواجهة عناصر الجماعات‪ G‬المتطرفة ليس من شأن العسكريين‪ ..‬وواضح أن كافي كان ال يؤمن بالمواجهة مع جبهة االنقاذ‪,‬‬
‫وعلي العكس كان توجه نزار‪ ..‬وكل هذه التناقضات كشفتها آراء كل منهما خالل التصريحات والمؤتمرات الصحفية‪ ,‬وبعيدا‬
‫عن المذكرات‪.‬‬

‫وبلغ األمر ذروته أو‪ ,‬الدراما الي قمتها عندما تبادال اتهامات‪ G‬قاسية‪ ,‬فالرئيس األسبق علي كافي غمز تجاه اللواء خالد نزار‬
‫بإطالقه وصف أشبال فرنسا والطابورا لخامس علي الضباط الجزائريين الذين بدأوا حياتهم العسكرية في صفوف الجيش‬
‫الفرنسي‪ ,‬ومعروف عن نزار انه أبرزهم وقدم شرحا وافيا عن هذه المرحلة في حياته عبر صفحات مذكراته‪ ..‬ومثير أن‬
‫مذكرات كافي كشفت عن تعاطف الرئيس الفرنسي األسبق فرانسو ميتران مع اتجاه عدم الغاء االنتخابات التي فازت فيها‬
‫الجبهة‪ ,‬بينما رفض ذلك تماما وزير الدفاع ـ خالد نزار ـ الذي بدأ حياته في الجيش الفرنسي!! وإذا كان كافي قد قال في مؤتمر‬
‫صحفي‪ :‬إن الضباط المتخرجين من الجيش الفرنسي كانوا سببا في تقسيم الجيش الجزائري‪ ..‬فإن نزار يري أن‪ :‬هناك من خدم‬
‫الثورة‪ ,‬وهناك من استفاد منها‪ ,‬ثم وصف هذا الجدل بأنه عقيم ويجب تجنبه‪ :‬خاصة أن دم الجزائريين مازال يسيل‪ ,‬والبالد‬
‫ليست في حاجة الي هذا الخصام الجدلي‪ ..‬ورغم ذلك ذهب نزار الي ساحة القضاء للرد علي الرئيس األسبق ـ كافي ـ!‪.‬‬

‫وتكشف حرب المذكرات بين الرئيس األسبق واللواء األسبق عن حجم من التناقض واالختالف بين أعضاء المجلس األعلي‬
‫للدولة‪ ,‬وقت اشتعال األزمة‪ ,‬بما ال يدعو الي حاجة لجهد كبير لمعرفة اسرار عمق المعضلة الجزائرية التي استمرت نحو‬
‫عشر سنوات‪ ,‬حتي بدأت ارهاصات انفراجها بتولي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للمسئولية‪ ,‬ودون طمس أو اغفال دور وجهد‬
‫الرئيس السابق اليمين زروال الذي كان أمينا مع نفسه فآثر الذهاب الي انتخابات مبكرة عندما وجد نفسه قد دخل الطريق‬
‫المسدود لألزمة‪ ..‬ويبدو أن ماقاله نزار حول رغبة الرئيس األسبق علي كافي في االستمرار علي رأس الدولة‪ ,‬واختالفه مع‬
‫هذا التوجه كان واحدا من عوامل هذا االنفجار بين الطرفين خارج ميدان المذكرات نفسها‪ ..‬وهذا دفع البعض الي تقديم تفسير‬
‫يقوم علي انها معركة صراع أجنحة في الهامش تضاهي صراعا يدور في الكواليس السرية للنظام حاليا‪ ..‬ورغم ان هذه أقوال‬
‫ال يجوز قبولها ببساطة‪ ,‬فهي ـ أيضا ـ ال يمكن نفيها بسهولة‪ ,‬والسبب ان كال من الرئيس األسبق واللواء األسبق كانا صديقين‬
‫لدودين حتي أيام قليلة خلت‪ ,‬ولم تظهر علي كليهما أعراض هذه الخالفات‪ G‬والتناقض الحاد اال قبل أيام وبعد ان طرح كل منهما‬
‫مذكراته‪ ,‬ونفدت من األسواق‪ ,‬وهذا يدعو الي الوقوف صمتا أمام هذه االستفهامات‪ G‬ـ علي حد وصف سياسي جزائري مخضرم‬
‫ـ!!‬

‫وإذا جاز القول إن هذه الحرب قد اثرت الساحة‪ G‬السياسية الجزائرية‪ ,‬فال يمكن اغفال كونها واحدة من قائمة قضايا‬
‫وموضوعات كثيرة‪ ,‬وكلها تناقش الماضي في المرحله يصعب الوقوف امامها طويال‪ ..‬علي اعتبار ان ما دمره االرهاب علي‬
‫مدي عشر سنوات يتطلب جهدا كبيرا لعبور الماضي الغارق في الدم والدموع‪ ,‬وهذا ما أجمع عليه المراقبون الذين استفادوا‬
‫من قراءة مذكرات هذا أو ذاك‪ ..‬لكنهم اتفقوا علي أن ثمة سؤاال ال يجب اغفاله أو تجاهله‪ ,‬يتعلق بتوقيت تفجير هذه الحرب‪,‬‬
‫بعد أن نفدت من األسواق مذكرات الطرفين‪ ..‬وتتضاعف االثارة إذا فوجئنا بأن مذكرات اللواء نزار حفلت بوقائع تشير باالدانة‬
‫الي شخصيات سياسية رفيعة المستوي‪ ,‬لكنها لم تعلق علي رواياته‪ ..‬كما أشادت بشخصيات اخري قامت بادوار ايجابية‬
‫وشجاعة‪ ,‬دون التركيز علي ذلك ومناقشته‪ ..‬وهذا دفع باحث ـ شكيب عدالن ـ الي التأكيد علي انها ليست صدفة ان تنشب‬
‫معركة بهذا الحجم‪ ,‬بين رجلين من أصحاب الوزن الثقيل في الدولة خالل هذا التوقيت‪ ..‬وذهب الباحث في دراسة قصيرة‬
‫نشرها مؤخرا الي القول بإن هذه المعركة تعتبر مرآة تعكس خالفا وتناقضا مازال مستمرا بين من يملكون مقدرات البالد‪..‬‬
‫ويضيف بأنها ـ أي حرب المذكرات ـ تصب في اتجاه بوتفليقة الذي عبر عنه بإدانة المرحلة التالية لحكم الرئيس هواري‬
‫بومدين بكل فصولها التي ضمت فترة الشاذلي بن جديد‪ ,‬ثم اندالع األزمة‪ ,‬وتشكيل المجلس األعلي للدولة‪ ,‬مرورا باغتيال‬
‫الرئيس بوضياف‪ ,‬ثم تمسك زروال بالدعوة النتخابات مبكرة‪ ..‬ويقول الباحث‪ :‬أخطر شئ هو ان يتم نشر الغسيل السياسي‬
‫لشخصيات نافذة في السلطة‪ ,‬وصنعت سياسة‪ G‬البالد في أحرج مراحلها‪ ,‬رغم أن أوضاعها مازالت علي هشاشتها‪ ,‬ويستدل علي‬
‫ذلك بقول الرئيس علي كافي بأنه نادم علي الفترة التي تولي فيها قيادة مجلس الدولة‪ ,‬ليؤكد أن هذه التصريحات اآلن تشير الي‬
‫المعالجة االرتجالية لألزمة‪.‬‬

‫وعلي كل األحوال فإن حرب المذكرات بين الرئيس األسبق واللواء األسبق‪ ,‬إذا كانت قد هدأت قليال‪ ,‬فهي مرشحة لالنفجار في‬
‫ساحة العدالة عند نظر القضية التي رفعها نزار ضد كافي قريبا أو عقب صدور الجزء الثاني من مذكرات الرئيس علي كافي‬
‫والتي يبدو أنها ستكون حافلة بألغام كثيرة‪.‬‬

‫‪: www.ahram.org.eg‬الموقع‬

‫تاريخ النشر‪2000 – 4 – 12 :‬‬

‫المصدر‪ :‬العدد ‪41400‬‬

‫‪.‬التصنيف‪ :‬هذه الوثيقة غير مصنفة‬

‫–——————‬
‫السنة ‪-124‬العدد ‪41378‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫مارس‬ ‫‪21‬‬ ‫الثالثاء ‪ 15‬من ذى الحجة ‪ 1420‬هـ‬

‫خالد نزار يرفع دعوي قذف ضد الرئيس السابق للمجلس األعلي للدولة بالجزائر‬

‫الجزائر ـ أ‪ .‬ش‪ .‬أ‪:‬‬

‫اعلن اللواء متقاعد خالد نزار وزير الدفاع الجزائري االسبق أمس دعوي قضائية ضد السيد علي كافي الرئيس السابق للمجلس‬
‫االعلي للدولة بتهمة القذف في حقه خالل التصريحات التي كان االخير قد أدلي بها خالل مؤتمر صحفي عقده أخيرا‪.‬‬

‫وفي رده علي االتهامات‪ G‬التي أوردها علي كافي قال خالد نزار في مؤتمر صحفي عقده أمس األول إنه تعرض التهامات‪G‬‬
‫جائرة مست كرامته وألصقت به تهمة االنتماء الي الطابور الخامس الفرنسي المتغلغل في صفوف جيش التحريرالوطني‬
‫الجزائري سعيا لبعث االستعمار الجديد غداة االستقالل‪.‬‬

‫وأكد نزارانه مستعد للمثول امام المحكمة اذا اقتضي االمر ذلك ليدافع عن نفسه‪.‬‬

‫ويذكر ان الدعوي القضائية التي سيرفعها اللواء خالد نزار ضد علي كافي هي ثاني دعوي بعد تلك التي رفعتها عائلة عبان‬
‫رمضان احد المجاهدين في جيش التحرير الوطني الجزائري والذي اتهمه كافي بانه كان مواليا لفرنسا‪.‬‬

‫وتجدر االشارة الي ان علي كافي عين رئيسا للمجلس االعلي للدولة بعد اغتيال محمد بوضياف في يوليو‪ 1992‬وظل في‬
‫منصبه حتي تعيين اليمين زروال رئيسا في‪ 31‬يناير‪ 1994‬وتولي علي كافي رئاسة المجلس االعلي للدولة في ظروف تميزت‬
‫بتصاعد العنف واعمال االرهاب والفراغ الدستوري والغياب الكلي لمؤسساته‪ 00‬وقد اراد مشاركة‪ G‬التشكيالت والشخصيات‪G‬‬
‫السياسية والوطنية بما فيها الجبهة االسالمية المحظورة في جوالت الحوارالوطني من اجل الحفاظ علي الوطن ومع نهاية‬
‫واليته انسحب من الحياة السياسية‪.‬‬

‫اما اللواء خالد نزار فقد تقلد منصب وزير الدفاع في اصعب مرحلة شهدتها الجزائر وكان من ابرز المؤيدين الختيار الراحل‬
‫محمد بوضياف لرئاسة الجزائر‪.‬‬

‫ويعتبر نزار من الشخصيات التي لعبت دورا فعاال وبارزا في منع انهيار الدولة بعد حركة االضراب العام في يونيو‪1991‬‬
‫وكان امام اختيار بين امرين‪ :‬اما تسليم الجيش السلطة او التفكير في قيادة جماعية ذات اغلبية مدنية بعد توقف المسار‬
‫االنتخابي وقد تخلي نزار عن منصبه في يوليو‪ 1993‬لصالح اللواء اليمين زروال وانسحب من النشاط السياسي عند نهاية‬
‫المجلس االعلي في‪ 31‬يناير‪.1994‬‬

‫ومن ناحية أخري دعا نزار الي إبادة الجماعات المسلحة التي ترفض سياسة الوئام المدني‪ .‬وقال وزير الدفاع الجزائري السابق‬
‫في تصريحات لصحيفة لوماتان ان الوئام المدني لم يؤد مع األسف الي أي نتيجة مع االرهابيين‪ ,‬إال أن هذه الخطوة كانت لها‬
‫انعكاسات‪ G‬ايجابية ألنها أكدت انسانية هذا الشعب‪ G‬الذي رضي أن يعود االرهابيون الي بيوتهم وحذر نزار من أعمال ثأرية‬
‫يمكن أن تلي ذلك‪ ,‬وقال ان الوئام المدني الذي دعا اليه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة منذ انتخابه في ابريل‪ 1999‬لم يأت بجديد‬
‫واالرهاب مازال موجودا‪.‬‬

‫‪http://www.ahram.org.eg/Archive/2000/3/21/ARAB2.HTM‬‬

You might also like