‫اشتهر باسمه الحربي (حمة لخضر)‪ ,‬ولد بقرية الجديدة التابعة لبلدية الدبيلة سنة ‪ 1925‬في أسرة ريفية

محافظة‪,‬‬
‫اشتغل زمنا بحفظ القرآن ثم انصرف إلى رعي الغنم‪.‬‬
‫عرف عنه اليقظة و الدهاء و الحس الوطني و قد دفعه فضوله السياسي إلى أن يتعرف على كثير من القادة‬
‫والمناضلين الوطنيين قبل اندالع الثورة فأهله ذلك ألن يحتل موقعا رياديا فيها‪ ,‬و لقد عمل مع محمد بالحاج و بن عمر‬
‫الجيالني و بن موسى بشير و كثير غيرهم و امتدت عالقاته إلى بعض القادة الكبار كمصطفى بن بولعيد وشيحاني‬
‫بشير و آخرون‪.‬‬
‫و كانت المواجهات التي كان يخوضها المجاهدون التوانسة ضد التواجد الفرنسي من بين األمور التي فتقت حسه‬
‫العسكري و وعيه الحربي و منحته الشجاعة على أن يبادر بالتجنيد و جمع األموال و الذخيرة و اإلعداد المادي‬
‫والنفسي إلشعال الثورة داخل البالد حيث عمل في هذا المجال مع النواة األولى التي فجرت الثورة في غرة نوفمبر‬
‫المبارك‪.‬‬
‫انتبهت القوات الفرنسية لطبيعة نشاطه فقامت بسجنه مما حال بينه و بين المساهمة في اندالع الثورة فأشعل فتيلها‬
‫بتاريخ ‪ 17‬نوفمبر في معركة حاسي خليفة الشهيرة و مضى على درب الثورة قائدا و منظما ينازل القوات الفرنسية‬
‫ببسالة حتى سقط شهيدا يوم ‪ 1955/08/10‬في معركة هود شيكة الضارية التي دامت ثالثة أيام كاملة اكتوت فيها‬
‫القوات الفرنسية بنيران المجاهدين‪.‬‬

‫وهي معركة دعت الحاكم‪ O‬الفرنسي إلى القدوم بنفسه إلى الوادي ليذرف الدموع على عشرات الجنود الفرنسيين الذين‬
‫سقطوا في ارض المعركة‪ ،‬وخلد ذلك شاعر الثورة مفدي زكريا في إلياذته‪:‬‬

‫أننـــــسى ثــــالثـــة أيــــام نحس ‪      *    ‬وسوسـتـال ينــدب فــي النائــحين‬

‫و أخضر يحصد حمر الحواصــل‪       *    ‬فـــيها ويقطـع منـــها الوتيــــــن‬